كتاب : التعريفات
المؤلف : علي بن محمد بن علي الجرجاني

تابع..
1369 - المشاهدات هي ما يحكم فيه بالحس سواء كان من الحواس الظاهرة أو الباطنة كقولنا الشمس مشرقة والنار محرقة وكقولنا إن لنا غضبا وخوفا
1370 - المشاهدة تطلق على رؤية الأشياء بدلائل التوحيد وتطلق بإزائه على رؤية الحق في الأشياء وذلك هو الوجه الذي له تعالى بحسب ظاهريته في كل شيء
1371 - المشبهة قوم شبهوا الله تعالى بالمخلوقات ومثلوه بالمحدثات
1372 - المشترك ما وضع لمعنى كثير بوضع كثير كالعين لا شتراكه بين المعاني ومعنى الكثرة ما يقابل القلة فيدخل فيه المشترك بين المعنيين فقط كالقرء والشفق فيكون مشتركا بالنسبة إلى الجميع ومجملا بالنسبة إلى كل واحد والاشتراك بين الشيئين إن كان بالنوع يسمى مماثلة كاشتراك زيد وعمرو في الإنسانية وإن كان بالجنس يسمى مجانسة كاشتراك إنسان وفرس في الحيوانية وإن كان بالعرض إن كان في الكم يسمى مادة كاشتراك ذراع من خشب وذراع من ثوب في الطول وإن كان في الكيف يسمى مشابهة كاشتراك الإنسان والحجر في السواد وإن كان بالمضاف يسمى مناسبة كاشتراك
زيد وعمرو في بنوة بكر وإن كان بالشكل يسمى مشاكلة كاشتراك الأرض والهواء في الكرية وإن كان بالوضع المخصوص ويسمى موازنة وهو ألا يختلف البعد بينهما كسطح كل فلك وإن كان بالأطراف يسمى مطابقة كاشتراك الإجانتين في الأطراف
1373 - المشروطة الخاصة هي المشروطة العامة مع قيد اللادوام بحسب الذات مثال الموجبة قولنا بالضرورة كل كاتب متحرك الأصابع ما دام كاتبا لا دائما فتركيبها من موجبة مشروطة عامة وسالبة مطلقة عامة أما المشروطة العامة الموجبة فهي الجزء الأول من القضية وأما السالبة المطلقة العامة أي قولنا لا شيء من الكاتب بمتحرك الأصابع بالفعل فهو مفهوم اللادوام لأن إيجاب المحمول للموضوع إذا لم يكن دائما كان معناه أن الإيجاب ليس متحققا في جميع الأوقات وإذا لم يتحقق الإيجاب في جميع الأوقات تحقق السلب في الجملة وهو معنى السالبة المطلقة وإن كانت سالبة كقولنا بالضرورة لا شيء من الكاتب بساكن الأصابع ما دام كاتبا لا دائما فتركيبها من مشروطة عامة سالبة وهي الجزء الأول وموجبة مطلقة عامة أي قولنا كل كاتب ساكن الأصابع بالفعل وهو مفهوم اللادوام لأن السلب إذا لم يكن دائما لم يكن متحققا في جميع الأوقات وإذا لم يتحقق السلب في جميع الأوقات يتحقق الإيجاب في الجملة وهو الإيجاب المطلق العام
1374 - المشروطة العامة هي التي يحكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع أو سلبه عنه بشرط أن يكون ذات الموضوع متصفا بوصف الموضوع أي يكون لوصف الموضوع دخل في تحقيق الضرورة مثال الموجبة قولنا كل كاتب متحرك الأصابع بالضرورة ما دام كاتبا فإن تحرك الأصابع ليس بضروري الثبوت لذات الكاتب بل ضرورة ثبوته إنما هي بشرط اتصافها بوصف الكاتب ومثال السالبة قولنا بالضرورة لا شيء من الكاتب بساكن الأصابع ما دام كاتبا فإن سلب ساكن الأصابع عن ذات الكاتب ليس بضروري إلا بشرط اتصافها بالكتابة
1375 - المشروع ما أظهره الشرع من غير ندب ولا إيجاب
1376 - المشكك هو الكلي الذي لم يتساو صدقه على أفراده بل كان حصوله في بعضها أولى أو أقدم أو أشد من البعض الآخر كالوجود فإنه في الواجب أولى وأقدم وأشد مما في الممكن
1377 - المشكل هو ما لا ينال المراد منه إلا بتأمل بعد الطلب
وهو الداخل في أشكاله أي في أمثاله وأشباهه مأخوذ من قولهم أشكل أي صار ذا شكل كما يقال أحرم إذا دخل في الحرم وصار ذا حرمة مثل قوله تعالى قوارير من فضة الدهر 16 أنه أشكل في أواني الجنة لاستحالة اتخاذ القارورة من الفضة والأشكال هي الفضة والزجاج فإذا تأملنا علمنا أن تلك الأواني لا تكون من الزجاج ولا
من الفضة بل لها حظ منهما إذ القارورة تستعار للصفاء والفضة للبياض فكانت الأواني في صفاء القارورة وبياض الفضة
1378 - المشهور هو ما كان من الآحاد في الأصل ثم أشتهر فصار ينقله قوم لا يتصور تواطؤهم على الكذب فيكون كالمتواتر بعد القرن الأول
1379 - مشيئة الله عبارة عن تجلي الذات والعناية السابقة لإيجاد المعدوم أو إعدام الموجود وإرادته عبارة عن تجليه لإيجاد المعدوم فالمشيئة أعم من وجه من الإرادة ومن تتبع مواضع استعمالات المشيئة والإرادة في القرآن يعلم ذلك وإن كان بحسب اللغة يستعمل كل منهما مقام الآخر
1380 - المص عبارة عن عمل الشفة خاصة
1381 - المصادرة على المطلوب هي التي تجعل النتيجة جزء القياس أو تلزم النتيجة من جزء القياس كقولنا الإنسان بشر وكل بشر ضحاك ينتج ان الإنسان ضحاك فالكبرى ها هنا والمطلوب شيء واحد إذ البشر والإنسان مترادفان وهو اتحاد المفهوم فتكون الكبرى والنتيجة شيئا واحدا
1382 - مصداق الشيء ما يدل على صدقه
1383 - المصدر هو الإسم الذي اشتق منه الفعل وصدر عنه
1384 - المصر ما لا يسع أكبر مساجده أهله
1385 - المصغر هو اللفظ الذي زيد فيه شيء ليدل على التقليل
1386 - المصيبة ما لا يلائم الطبع كالموت و نحوه
1387 - المضاربة مفاعلة من الضرب وهو السير في الأرض وفي الشرع عقد شركة في الربح بمال رجل وعمل من آخر وهي إبداع أولا وتوكيل عند عمله وشركة إن ربح وغصب إن خالف وبضاعة إن شرط كل الربح للمالك وقرض إن اشترط للمضارب
1388 - المضارع ما تعاقب في صدره الهمزة والنون والياء والتاء
1389 - المضاعف من الثلاثي والمزيد فيه ما كانت عينه ولامه من جنس واحد كرد وأعد ومن الرباعي ما كان فاؤه ولامه الأولى من جنس واحد وكذلك عينه ولامه الثانية من جنس واحد نحو زلزل
1390 - المضاف كل اسم أضيف إلى اسم آخر فإن الأول يجر الثاني ويسمى الجار مضافا والمجرور مضافا إليه
1391 - المضاف إليه كل اسم نسب إلى شيء بواسطة حرف الجر لفظا نحو مررت بزيد أو تقديرا نحو غلام زيد وخاتم فضة مرادا احترز به عن الظرف نحو صمت يوم الجمعة فإن يوم الجمعة نسب إليه شيء وهو صمت بواسطة حرف الجر وهو في وليس ذلك الحرف مرادا وإلا لكان يوم الجمعة مجرورا
1392 - المتضايفان هما المتقابلان الوجوديان اللذان يعقل كل منهما بالقياس إلى الآخر كالأبوة والبنوة فإن الأبوة لا تعقل إلا مع البنوة وبالعكس
1393 - المضمر ما وضع لمتكلم أو مخاطب أو غائب تقدم ذكره لفظا نحو زيد ضربت غلامه أو معنى بأن ذكر مشتقه كقوله تعالى اعدلوا هو أقرب للتقوى المائدة 9 أي العدل أقرب لدلالة اعدلوا عليه أو حكما أي ثابتا في الذهن كما في ضمير الشأن نحو هو زيد قائم
وعبارة عن اسم يتضمن الإشارة إلى المتكلم أو المخاطب أو غيرهما بعدما سبق ذكره إما تحقيقا أو تقديرا
والمضمر المتصل ما لا يستقل بنفسه في التلفظ
والمضمر المنفصل ما يستقل بنفسه
1394 - المطابقة هي أن يجمع بين شيئين متوافقين وبين ضديهما ثم إذا شرطهما بشرط وجب أن تشترط ضديهما بضد ذلك الشرط كقوله تعالى فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنسيره للعسرى الليل 5 فالإعطاء والاتقاء والتصديق ضد المنع والاستغناء والتكذيب والمجموع الأول شرط لليسرى والثاني شرط للعسرى
1395 - المطالعة توفيقات الحق للعارفين القائمين بحمل أعباء الخلافة ابتداء أي من غير طلب ولا سؤال منهم أيضا
1396 - المطاوعة هي حصول الأثر عن تعلق الفعل المتعدي بمفعوله نحو كسرت الإناء فتكسر فيكون تكسر مطاوعا أي موافقا لفاعل الفعل المتعدي وهو كسرت لكنه يقال لفعل يدل عليه مطاوع بفتح الواو تسمية للشيء باسم متعلقه
1397 - المطرف هو السجع الذي اختلفت فيه الفاصلتان في الوزن نحو ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا نوح 13 14 فوقارا وأطوارا مختلفان وزنا
1398 - المطلق ما يدل على واحد غير معين
1399 - المطلقة الاعتبارية هي الماهية التي اعتبرها المعتبر ولا تحقق لها في نفس الأمر
1400 - المطلقة العامة هي التي حكم فيها بثبوت المحمول للموضوع أو سلبه عنه بالفعل أما الإيجاب فكقولنا كل إنسان متنفس بالإطلاق العام وأما السلب فكقولنا لا شيء من الإنسان بمتنفس بالإطلاق العام
1401 - المظنونات هي القضايا التي يحكم فيها حكما راجحا مع تجويز نقيضه كقولنا فلان يطوف بالليل وكل من يطوف بالليل فهو سارق والقياس المركب من المقبولات والمظنونات يسمى خطابة
1402 - المعارضة لغة هي المقابلة على سبيل الممانعة واصطلاحا هي إقامة الدليل على خلاف ما أقام الدليل عليه الخصم ودليل المعارض إن كان عين دليل المعلل يسمى قلبا وإلا فإن كانت صورته كصوته يسمى معارضة بالمثل وإلا فمعارضة بالغير وتقديرها إذا استدل على المطلوب بدليل فالخصم إن منع مقدمة من مقدماته أو كل واحدة منها على التعيين فذلك يسمى منعا مجردا ومناقضة ونقضا تفصيليا ولا يحتاج في ذلك إلى شاهد فإن ذكر شيئا يتقوى به يسمى سندا للمنع وإن منع مقدمة غير معينة بأن يقول ليس دليلك بجميع مقدماته صحيحا ومعناه أن فيها خللا فذلك يسمى نقضا إجماليا ولا بد ها هنا من شاهد على الاختلال وإن لم يمنع شيئا من المقدمات لا معينة ولا غير معينة بأن أورد دليلا على نقض مدعاه فذلك يسمى معارضة
1403 - المعاندة هي المنازعة في المسألة العلمية مع عدم العلم من كلامه وكلام صاحبه
1404 - المعاني هي الصورة الذهنية من حيث انه وضع بإزائها الألفاظ والصور الحاصلة في العقل فمن حيث إنها تقصد باللفظ سميت مفهوما ومن حيث انه مقول في جواب ما هو سميت ماهية ومن حيث ثبوته في الخارج سميت حقيقة ومن حيث امتيازه عن الأغيار سميت هوية
1405 - المعتزلة أصحاب واصل بن عطاء الغزال اعتزل عن مجلس الحسن البصري
1406 - المعتل هو ما كان أحد أصوله حرف علة وهي الواو والياء والألف فإذا كان في الفاء يسمى معتل الفاء وإذا كان في العين يسمى معتل العين وإذا كان في اللام يسمى معتل اللام
1407 - المعتوه هو من كان قليل الفهم مختلط الكلام فاسد التدبير
1408 - المعجزة أمر خارق للعادة داع إلى الخير والسعادة مقرون بدعوى النبوة قصد به إظهار صدق من ادعى أنه رسول من الله
1409 - المعدات عبارة عما يتوقف عليه الشيء ولا يجامعه في الوجود كالخطوات الموصلة إلى المقاصد فإنها لا تجامع المقصود
1410 - المعدولة هي القضية التي يكون حرف السلب فيها جزءا لشيء سواء كانت موجبة أو سالبة إما من الموضوع فتسمى معدولة الموضوع كقولنا اللاحي جماد وإما من المحمول فتسمى معدولة المحمول كقولنا الجماد لا عالم أو منهما جميعا فتسمى معدولة الطرفين كقولنا اللاحي لا عالم
1411 - المعرب هو ما في آخره إحدى الحركات أو إحدى الحروف لفظا أو تقديرا بواسطة العامل صورة أو معنى وقيل هو ما اختلف آخره باختلاف العوامل
1412 - المعرف ما يستلزم تصوره اكتساب تصور الشيء بكنهه أو بامتيازه عن كل ما عداه فيتناول التعريف الحد الناقص والرسم فإن تصورهما لا يستلزم تصور حقيقة الشيء بل امتيازه عن جميع الأغيار فقوله ما يستلزم تصوره يخرج التصديقات وقوله اكتساب يخرج الملزوم بالنسبة إلى لوازمه البينة
1413 - المعرفة ما وضع ليدل على شيء بعينه وهي المضمرات والإعلام والمبهمات وما عرف باللام والمضاف إلى أحدهما والمعرفة أيضا إدراك الشيء على ما هو عليه وهي مسبوقة بجهل بخلاف العلم ولذلك يسمى الحق تعالى بالعالم دون العارف
1414 - المعروف هو كل ما يحسن في الشرع
1415 - المعصية مخالفة الأمر قصدا
1416 - المعقولات الأولى ما يكون بإزائه موجود في الخارج كطبيعة الحيوان والإنسان فإنهما يحملان على الموجود الخارجي كقولنا زيد إنسان والفرس حيوان
1417 - المعقولات الثانية ما لا يكون بإزائه شيء فيه كالنوع والجنس والفصل فإنها لا تحمل على شيء من الموجودات الخارجية
1418 - المعقول الكلي الذي يطابق صورة في الخارج كالإنسان والحيوان والضاحك
1419 - المعلق من الحديث ما حذف من مبدأ إسناده واحد أو أكثر فالحذف إما أن يكون في أول الإسناد وهو المعلق أو في وسطه وهو المنقطع أو في آخره وهو المرسل
1420 - المعلل هو الذي ينصب نفسه لإثبات الحكم بالدليل
1421 - المعلول الأخير هو ما لا يكون علة لشيء أصلا
1422 - المعلومية هي كالخازمية إلا أن المؤمن عندهم من عرف الله بجميع أسمائه وصفاته ومن لم يعرفه كذلك فهو جاهل لا مؤمن
1423 - المعمرية هم أصحاب معمر بن عباد السلمي قالوا الله تعالى لم يخلق شيئا غير الأجسام وأما الأعراض فتخترعها الأجسام إما طبعا كالنار للاحتراق وإما اختيار كالحيوان للألوان وقالوا لا يوصف الله تعالى بالقدم لأنه يدل على التقدم الزماني والله سبحانه وتعالى ليس بزماني ولا يعلم نفسه وإلا اتحد العالم والمعلوم وهو ممتنع
1424 - المعمى هو تضمين اسم الحبيب أو شيء آخر في بيت شعر إما بتصحيف أو قلب أو حساب أو غير ذلك كقول الوطواط في البرق ... خذ القرب ثم أقلب جميع حروفه ... فذاك اسم من أقصى منى القلب قربه ...
1425 - المعنوي هو الذي لا يكون للسان فيه خط ! وإنما هو معنى يعرف بالقلب
1426 - المعني ما يقصد بشيء
1427 - المعونة ما يظهر من قبل العوام تخليصا لهم عن المحن والبلايا
1428 - المغالطة قياس فاسد إما من جهة الصورة أو من جهة المادة أما من جهة الصورة فبألا تكون على هيئة منتجة لاختلال شرط بحسب الكيفية أو الكمية أو الجهة كما إذا كان كبرى الشكل الأول جزئية أو صغراه سالبة أو ممكنة وأما من جهة المادة فبأن يكون المطلوب وبعض مقدماته شيئا واحدا وهو المصادرة على المطلوب كقولنا كل إنسان بشر وكل بشر ضحاك فكل إنسان ضحاك أو بأن يكون بعض المقدمات كاذبة شبيهة بالصادقة وهو إما من حيث الصورة أو من حيث المعنى أما من حيث الصورة فكقولنا لصورة الفرس المنقوش على الجدار إنها فرس وكل فرس صهال ينتج ان تلك الصورة
صهالة وأما من حيث المعنى فلعدم رعاية وجود الموضوع في الموجبة كقولنا كل إنسان وفرس فهو إنسان وكل إنسان وفرس فهو فرس ينتج أن بعض الإنسان فرس والغلط فيه أن موضوع المقدمتين ليس بموجود إذ ليس شيء موجود يصدق عليه إنسان وفرس وكوضع القضية الطبيعية مقام الكلية كقولنا الإنسان والحيوان جنس ينتج أن الإنسان جنس وقيل المغالطة مركبة من مقدمات شبيهة بالحق ولا يكون حقا ويسمى سفسطة أو شبيهة بالمقدمات المشهورة وتسمى مشاغبة وهي أيضا قول مؤلف من قضايا شبيهة بالقطعية أو بالظنية أو بالمشهورة
1429 - المغرور هو رجل وطىء امرأة معتقدا ملك يمين أو نكاح وولدت ثم استحقت وإنما سمي مغرورا لأن البائع غره وباع له جارية لم تكن ملكا له
1430 - المغفرة هي أن يستر القادر القبيح الصادر ممن تحت قدرته حتى أن العبد إن ستر عيب سيده مخافة عتابه لا يقال غفر له
1431 - المغيرية أصحاب مغيرة بن سعيد العجلي قالوا الله تعالى جسم على صورة إنسان من نور على رأسه تاج من نور وقلبه منبع الحكمة
1432 - المفارقات هي الجواهر المجردة عن المادة القائمة بأنفسها
1433 - المفاوضة هي شركة متساويين مالا وتصرفا ودينا
1434 - المفتي الماجن هو الذي يعلم الناس الحيل وقيل الذي يفتي عن جهل
1435 - المفرد ما لا يدل جزء لفظه على جزء معناه وما لا يدل جزء لفظه الموضوع على جزئه والفرق بين المفرد والواحد أن المفرد قد يكون حقيقيا وقد يكون اعتباريا وأنه قد يقع على جميع الأجناس والواحد لا يقع إلا على الواحد الحقيقي
1436 - المفسر ما ازداد وضوحا على النص على وجه لا يبقى فيه احتمال التخصيص إن كان عاما والتأويل إن كان خاصا وفيه إشارة إلى أن النص يحتملهما كالظاهر نحو قوله تعالى فسجد الملائكة كلهم أجمعون الحجر 30 فإن الملائكة اسم عام يحتمل التخصيص كما في قوله تعالى وإذ قالت الملائكة يا مريم آل عمران 42 والمراد جبرائيل ص - فبقوله كلهم انقطع احتمال التخصيص لكنه يحتمل التأويل والحمل على التفرق فبقوله أجمعون انقطع ذلك الاحتمال فصار مفسرا -
1437 - المفعول به هو ما وقع عليه فعل الفاعل بغير واسطة حرف الجرف أو بها أي بواسطة حرف الجر ويسمى أيضا ظرفا لغوا إذا كان عامله مذكورا أو مستقرا إذا كان مع الاستقرار أو الحصول مقدرا
1438 - المفعول فيه ما فعل فيه فعل مذكور لفظا أو تقديرا
1439 - المفعول له هو علة الإقدام على الفعل نحو ضربته تأديبا له
1440 - مفعول ما لم يسم فاعله هو كل مفعول حذف فاعله وأقيم مقامه
1441 - المفعول المطلق هو اسم ما صدر عن فاعل فعل مذكور بمعناه أي بمعنى الفعل احترز بقوله ما صدر عن فاعل فعل عما لا يصدر عنه كزيد وعمرو وغيرهما وبقوله مذكور عن نحو أعجبني قيامك فإن قيامك ليس مما فعله فاعل فعل مذكور وبقوله بمعناه عن كرهت قيامي فإن قيامي وإن كان صادرا عن فاعل فعل مذكور إلا أنه ليس بمعناه
1442 - المفعول معه هو المذكور بعد الواو لمصاحبة معمول فعل لفظا نحو استوى الماء والخشبة أو معنى نحو ما شأنك وزيدا
1443 - المفقود هو الغائب الذي لم يدر موضعه ولم يدر أحي هو أم ميت
1444 - مفهوم المخالفة هو ما يفهم منه بطريق الالتزام وقيل هو أن يثبت الحكم في المسكوت على خلاف ما ثبت في المنطوق
1445 - مفهوم الموافقة هو ما يفهم من الكلام بطريق المطابقة
1446 - المفوضة هي التي نكحت بلا ذكر مهر أو على أن لا مهر لها
1447 - المفوضة قوم قالوا فوض خلق الدنيا إلى محمد ص -
1448 - المقاطع هي المقدمات التي تنتهي الأدلة والحجج إليها من الضروريات والمسلمات مثل الدور والتسلسل واجتماع النقيضين
1449 - المقام من اصطلاح أهل الحقيقة عبارة عما يتوصل إليه بنوع تصرف ويتحقق به بضرب تطلب ومقاساة تكلف فمقام كل واحد موضع إقامته عند ذلك
1450 - المقايضة بيع السلعة بالسلعة
1451 - المقبولات هي قضايا تؤخذ ممن يعتقد فيه إما لأمر سماوي من المعجزات والكرامات كالأنبياء والأولياء وإما لاختصاصه بمزيد عقل ودين كأهل العلم والزهد وهي نافعة جدا في تعظيم أمر الله والشفقة على خلق الله
1452 - المقتدي هو الذي أدرك الإمام مع تكبيرة الافتتاح
1453 - المقتضى ما لا صحة له إلا بإدراج شيء آخر ضرورة صحة كلامه كقوله تعالى وأسأل القرية يوسف 82 أي أهل القرية
1454 - مقتضى النص هو الذي لا يدل اللفظ عليه ولا يكون ملفوظا ولكن يكون من ضرورة اللفظ أعم من أن يكون شرعيا أو عقليا وقيل هو عبارة عن جعل غير المنطوق منطوقا لتصحيح المنطوق مثاله فتحرير رقبة النساء 91 وهو مقتض شرعا لكونها مملوكة إذ لا عتق فيما لا يملكه ابن آدم فيزداد عليه ليكون تقدير الكلام فتحرير رقبة مملوكة
1455 - المقدار هو الاتصال العرضي وهو غير الصورة الجسمية والنوعية فإن المقدار أما امتداد واحد وهو الخط أو اثنان وهو السطح أو ثلاثة وهو الجسم التعليمي فالمقدار لغة هو الكمية واصطلاحا هو الكمية المتصلة التي تتناول الجسم والخط والسطح والثخن بالاشتراك فالمقدار والهوية والشكل والجسم التعليمي كلها أعراض بمعنى واحد في اصطلاح الحكماء
1456 - المقدمة تطلق تارة على ما يتوقف عليه الأبحاث الآتية وتارة تطلق على قضية جعلت جزء القياس وتارة تطلق على ما يتوقف عليه صحة الدليل
والمقدمة الغريبة هي التي لا تكون مذكورة في القياس لا بالفعل ولا بالقوة كما إذا قلنا أ مساو ل ب و ب مساو ل ج ينتج أ مساو ل ج بواسطة
مقدمة غريبة وهي كل مساو لشيء مساو لذلك الشيء ومقدمة الكتاب ما يذكر فيه قبل الشروع في المقصود لارتباطها ومقدمة العلم ما يتوقف عليه الشروع فمقدمة الكتاب أعم من مقدمة العلم بينهما عموم وخصوص مطلق والفرق بين المقدمة والمبادىء أن المقدمة أعم عن المبادىء فالمبادىء يتوقف عليها المسائل بلا واسطة والمقدمة ما يتوقف عليه المسائل بواسطة أو لا واسطة
1457 - المقر له بالنسب على الغير بيانه رجل أقر أن هذا الشخص أخي فهو إقرار على الغير وهو أبوه
1458 - المقضي هو الذي يطلب عين العبد باستعداده من الحضرة الإلهية
1459 - المقطوع من الحديث ما جاء عن التابعين موقوفا عليهم من أقوالهم وأفعالهم
1460 - المقولات التي تقع فيها الحركة أربع الأولى الكم ووقوع الحركة فيه على أربعة أوجه الأول التخلخل والثاني التكاثف والثالث النمو والرابع الذبول الثانية من المقولات التي تقع فيها حركة الكيف
الثالثة من تلك المقولات الوضع كحركة الفلك على نفسه فإنه لا يخرج بهذه الحركة من مكان إلى مكان لتكون حركته أبنية ولكن يتبدل بها وضعه الرابعة من تلك المقولات الأين وهو النقلة التي يسميها المتكلم حركة
وباقي المقولات لا تقع فيها حركة والمقولات عشرة قد ضبطها هذا البيت ... قمر عزيز الحسن ألطف مصره ... لو قام يكشف غمتي لما انثنى ...
1461 - المقيد ما قيد لبعض صفاته
1462 - المكابرة هي المنازعة في المسألة العلمية لا لإظهار الصواب بل لإلزام الخصم وقيل المكابرة هي موافقة الحق بعد العلم به
1463 - المكاري المفلس هو الذي يكاري الدابة ويأخذ الكراء فإذا جاء أوان السفر ظهر لا دابة له
وقيل المكاري المفلس هو الذي يتقبل الكراء ويؤاجر الإبل وليس له إبل ولا ظهر يحمل عليه ولا مال يشتري به الدواب
1464 - المكاشفة هي حضور لا ينعت بالبيان
1465 - المكافأة هي مقابلة الإحسان بمثله أو بزيادة
1466 - المكان عند الحكماء هو السطح الباطن من الجسم الحاوي المماس للسطح الظاهر من الجسم المحوى وعند المتكلمين هو الفراغ المتوهم الذي يشغله الجسم وتنفذ فيه أبعاده
والمكان المبهم عبارة عن مكان له اسم نسميه به بسبب أمر غير داخل في مسماه كالخلف فإن تسمية ذلك
المكان بالخلف إنما هو بسبب كون الخلف في جهة وهو غير داخل في مسماه
والمكان المعين عبارة عن مكان له اسم سمي به بسبب أمر داخل في مسماه كالدار فإن تسميته بها بسبب الحائط والسقف وغيرهما وكلها داخلة في مسماه
1467 - المكر من جانب الحق تعالى هو إرداف النعم مع المخالفة وإبقاء الحال مع سوء الأدب وإظهار الكرامات من غير جهد ومن جانب العبد إيصال المكروه إلى الإنسان من حيث لا يشعر
1468 - المكرمية هم أصحاب مكرم العجلي قالوا تارك الصلاة كافر لا لترك الصلاة بل لجهله بالله تعالى
1469 - المكروه ما هو راجح الترك فإن كان إلى الحرام تكون كراهته تحريمية وإن كان إلى الحل أقرب تكون تنزيهية ولا يعاقب على فعله
1470 - المكعب هو الجسم الذي له سطوح ستة
1471 - الملأ المتشابه هو الأفلاك والعناصر سوى السطح المحدب من الفلك الأعظم وهو السطح الظاهر والتشابه في الملأ أن تكون أجزاؤه متفقة الطبائع
1472 - الملازمة لغة امتناع انفكاك الشيء عن الشيء واللزوم والتلازم بمعناه واصطلاحا كون الحكم مقتضيا
للآخر على معنى أن الحكم بحيث لو وقع يقتضي وقوع حكم آخر اقتضاء ضروريا كالدخان للنار في النهار والنار للدخان في الليل
والملازمة الخارجية هي كون الشيء مقتضيا للآخر في الخارج أي في نفس الأمر أي كلما ثبت تصور الملزوم في الخارج ثبت تصور اللازم فيه كالمثال المذكور وكالزوجية للاثنين فإنه كلما ثبت ماهية الاثنين في الخارج ثبت زوجيته فيه
الملازمة الذهنية هي كون الشيء مقتضيا للآخر في الذهن أي متى ثبت تصور الملزوم في الذهن ثبت تصور اللازم فيه كلزوم البصر للعمى فإنه كلما ثبت تصور العمى في الذهن ثبت تصور البصر فيه
الملازمة العادية ما يمكن للعقل تصور خلاف اللازم فيه كفساد العالم على تقدير تعدد الآلهة بإمكان الاتفاق
الملازمة العقلية ما لا يمكن للعقل تصور خلاف اللازم كالبياض للأبيض ما دام أبيض
الملازمة المطلقة هي كون الشيء مقتضيا للآخر والشيء الأول هو المسمى بالملزوم والثاني هو المسمى باللازم كوجود النهار لطلوع الشمس فإن طلوع الشمس ملزوم ووجود النهار لازم
1473 - الملال فتور يعرض للإنسان من كثرة مزاولة شيء فيوجب الكلال والإعراض عنه
1474 - الملامية هم الذين لم يظهروا مما في بواطنهم على ظواهرهم وهم يجتهدون في تحقيق كمال الإخلاص ويضعون الأمور مواضعها حسبما تقرر في عرضة الغيب فلا تخالف إرادتهم وعلمهم إرادة الحق تعالى وعلمه ولا ينفون الأسباب إلا في محل يقتضي نفيها ولا يثبتونها إلا في محل يقتضي ثبوتها فإن من رفع السبب من موضع أثبته واضعه فيه فقد سفه وجهل قدره ومن اعتمد عليه في موضع نفاه فقد أشرك وألحد وهؤلاء هم الذين جاء في حقهم أوليائي تحت قبابي لا يعرفهم غيري
1475 - الملك عالم الشهادة من المحسوسات الطبيعية كالعرس والكرسي وكل جسم يتميز بتصرف الخيال المنفصل من مجموع الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة التنزيهية والعنصرية وهي كل جسم يتركب من الاسطقسات
1476 - الملك بكسر الميم في اصطلاح المتكلمين حالة تعرض للشيء بسبب ما يحيط به وينتقل بانتقاله كالتعمم والتقمص فإن كلا منهما حالة لشيء بسبب إحاطة العمامة برأسه والقميص ببدنه والملك في اصطلاح الفقهاء اتصال شرعي بين الإنسان وبين شيء يكون مطلقا لتصرفه فيه وحاجزا عن تصرف غيره فيه فالشيء يكون مملوكا ولا يكون مرقوقا ولكن لا يكون مرقوقا إلا ويكون مملوكا
والملك المطلق هو المجرد عن بيان سبب معين بأن ادعى
أن هذا ملكه ولا يزيد عليه فإن قال أنا اشتريته أو ورثته فلا يكون دعوى الملك المطلق
1477 - الملك جسم لطيف نوراني يتشكل بأشكال مختلفة
1478 - الملكة هي صفة راسخة في النفس وتحقيقه أنه تحصل للنفس هيئة بسبب فعل من الأفعال ويقال لتلك الهيئة كيفية نفسانية وتسمى حالة ما دامت سريعة الزوال فإذا تكررت ومارستها النفس حتى رسخت تلك الكيفية فيها وصارت بطيئة الزوال فتصير ملكة وبالقياس إلى ذلك الفعل عادة وخلقا
1479 - الملكوت عالم الغيب المختص بالأرواح والنفوس
1480 - الممانعة امتناع السائل عن قبول ما أوجبه المعلل من غير دليل
1481 - الممتنع بالذات ما يقتضي لذاته عدمه
1482 - الممدود ما كان بعد الألف همزة ككساء ورداء
1483 - الممكن بالذات ما يقتضي لذاته أن لا يقتضي شيئا من الوجود والعدم كالعالم
1484 - الممكنة الخاصة هي التي حكم فيها بسلب الضرورة المطلقة عن جانبي الإيجاب والسلب فإذا قلنا كل إنسان كاتب بالإمكان الخاص أو لا شيء من الإنسان بكاتب بالإمكان الخاص كان معناه أن إيجاب الكتابة للإنسان وسلبها عنه ليس بضروريين لكن سلب ضرورة الإيجاب
إمكان عام سالب وسلب ضرورة السلب إمكان عام موجب فالممكنة الخاصة سواء كانت موجبة أو سالبة يكون تركيبها من ممكنتين عامتين إحداهما موجبة والأخرى سالبة فلا فرق بين موجبتها وسالبتها في المعنى بل في اللفظ حتى إذا عبرت بعبارة إيجابية كانت موجبة وإذا عبرت بعبارة سلبية كانت سالبة
1485 - الممكنة العامة هي التي حكم فيها بسلب الضرورة المطلقة عن الجانب المخالف للحكم فإن كان الحكم في القضية بالإيجاب كان مفهوم الإمكان سلب ضرورة السلب وإن كان الحكم في القضية بالسلب كان مفهومه سلب ضرورة الإيجاب فإنه هو الجانب المخالف للسلب فإذا قلنا كل نار حارة بالإمكان العام كان معناه أن سلب الحرارة عن النار ليس بضروري وإذا قلنا لا شيء من الحار ببارد بالإمكان العام فمعناه أن إيجاب البرودة للحار ليس بضروري
1486 - المموهة هي التي يكون ظاهرها مخالفا لباطنها
1487 - المنادى هو المطلوب إقباله بحرف نائب مناب أدعو لفظا أو تقديرا
1488 - المناسخة مفاعلة من النسخ وهو النقل والتبديل وفي الاصطلاح نقل نصيب بعض الورثة بموته قبل القسمة إلى من يرث منه
1489 - المناظرة لغة من النظير أو من النظر بالبصيرة واصطلاحا هي النظر بالبصيرة من الجانبين في النسبة بين الشيئين إظهارا للصواب
1490 - المنافق هو الذي يضمر الكفر اعتقادا ويظهر الإيمان قولا
1491 - المناقضة لغة إبطال أحد القولين بالآخر واصطلاحا هي منع مقدمة معينة من مقدمات الدليل وشرط في المناقضة ألا تكون المقدمة من الأوليات ولا من المسلمات ولم يجز منعها وأما إذا كانت من التجريبيات والحدسيات والمتواترات فيجوز منعها لأنه ليس بحجة على الغير
1492 - المناولة هي أن يعطيه كتاب سماعه بيده ويقول أجزت لك أن تروي عني هذا الكتاب ولا يكفي مجرد إعطاء الكتاب
1493 - المنتشرة هي التي حكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع أو سلبه عنه في وقت غير معين من أوقات وجود الموضوع لا دائما بحسب الذات فإن كانت موجبة كقولنا بالضرورة كل إنسان متنفس في وقت ما لا دائما كان تركيبها من موجبة منتشرة مطلقة وهي قولنا بالضرورة كل إنسان متنفس في وقت ما وسالبة مطلقة عامة أي قولنا لا شيء من الإنسان بمتنفس بالفعل الذي هو مفهوم اللادوام وإن كانت سالبة كقولنا بالضرورة لا شيء من الإنسان بمتنفس في وقت ما لا دائما فتركيبها من سالبة منتشرة هي الجزء الأول وموجبة مطلقة عامة هي اللادوام
1494 - المندوب هو المتفجع عليه ب يا أو وا وعند الفقهاء هو الفعل الذي يكون راجحا على تركه في نظر الشارع ويكون تركه جائزا
1495 - المنسوب هو الاسم الملحق بآخره ياء مشددة مكسور ما قبلها علامة للنسبة إليه كما ألحقت التاء علامة للتأنيث نحو بصري وهاشمي
1496 - المنشعبة الأبنية المتفرعة من أصل بإلحاق حرف أو تكريره كأكرم وكرم
1497 - المنصرف هو ما يدخله الجر مع التنوين
1498 - المنصف هو المطبوخ من ماء العنب حتى ذهب نصفه فحكمه حكم الباذق
1499 - المنفصلة هي التي يحكم فيها بالتنافي بين القضيتين في الصدق والكذب معا أي بأنهما لا يصدقان ولا يكذبان أو في الصدق فقط أي بأنهما لا يصدقان ولكنهما قد يكذبان أو في الكذب فقط أي بأنهما لا يكذبان وربما يصدقان أو سلب ذلك التنافي فإن حكم فيها بالتنافي فهي منفصلة موجبة فإذا كان التنافي في الصدق والكذب سميت حقيقة كقولنا إما أن يكون هذا العدد زوجا
أو فردا فإن قولنا هذا العدد زوج وهذا العدد فرد لا يصدقان معا ولا يكذبان فإن كان الحكم فيها بالتنافي في الصدق فقط فهي مانعة الجمع كقولنا إما أن يكون هذا الشيء شجرا أو حجرا فإن قولنا هذا الشيء شجر وهذا الشيء حجر لا يصدقان وقد يكذبان بأن يكون هذا الشيء حيوانا وإذا كان الحكم بالتنافي في الكذب فقط فهي مانعة الخلو كقولنا إما أن يكون هذا الشيء لا حجرا ولا شجرا فإن قولنا هذا الشيء لا شجر وهذا الشيء لا حجر لا يكذبان وإلا لكان الشيء شجرا وحجرا معا وقد يصدقان بأن يكون الشيء حيوانا وإن كان الحكم بسلب التنافي فهي منفصلة سالبة فإن كان الحكم بسلب التنافي في الصدق والكذب كانت سالبة حقيقية كقولنا ليس إما أن يكون هذا الإنسان أسود أو كاتبا فإنه يجوز اجتماعهما ويجوز ارتفاعهما وإن كان الحكم بسلب التنافي في الصدق فقط كانت سالبة مانعة الجمع كقولنا ليس إما أن يكون هذا الإنسان حيوانا أو أسود فإنه يجوز اجتماعهما ولا يجوز ارتفاعهما وإن كان الحكم بسلب المنافاة في الكذب فقط كانت سالبة مانعة الخلو كقولنا ليس إما أن يكون هذا الإنسان روميا أو زنجيا فإنه يجوز ارتفاعهما ولا يجوز اجتماعهما
1500 - المنصوب بلا التي لنفي الجنس هو المسند إليه بعد دخولها
1501 - المنصوبات هو ما اشتمل على علم المفعولية
1502 - المنصورية هم أصحاب أبي منصور العجلي قالوا الرسل لا تنقطع أبدا والجنة رجل أمرنا بموالاته وهو الإمام والنار رجل أمرنا ببغضه وهو ضد الإمام وخصمه كأبي بكر وعمر رضي الله عنهما والفرائض أسماء رجال أمرنا بموالاتهم والمحرمات أسماء رجال أمرنا ببغضهم
1503 - المنطق آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر فهو علم عملي آلي كما أن الحكمة علم نظري غير آلي فالآلة بمنزلة الجنس
والقانونية تخرج الآلات الجزئية لأرباب الصنائع وقوله نعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر يخرج العلوم القانونية التي لا تعصم مراعتها الذهن عن الخطأ في الفكر بل في المقال كالعلوم العربية
1504 - المنفصل منه ما سقط من الرواة قبل الوصول إلى التابع أكثر من واحد
1505 - المنقطع من الحديث ما سقط ذكر واحد من الرواة قبل الوصول إلى التابع وهو مثل المرسل لأن كل واحد منهما لا يتصل إسناده
1506 - المنقوص هو الاسم الذي في آخره ياء قبلها كسرة نحو القاضي
1507 - المنقول هو ما كان مشتركا بين المعاني وترك استعماله في المعنى الأول ويسمى به لنقله من المعنى الأول والناقل إما الشرع فيكون منقولا شرعيا كالصلاة والصوم فإنهما في اللغة للدعاء ومطلق الإمساك ثم نقلهما الشرع إلى الأركان المخصوصة والإمساك المخصوص مع النية وإما غير الشرع وهو إما العرف العام فهو المنقول العرفي ويسمى حقيقة عرفية كالدابة فإنها في أصل اللغة لكل ما يدب على الأرض ثم نقله العرف العام إلى ذات القوائم الأربع من الخيل والبغال والحمير أو العرف الخاص ويسمى منقول اصطلاحيا كاصطلاح النحاة والنظار أما اصطلاح النحاة فكالفعل فإنه كان موضوعا لما صدر عن الفاعل كالأكل والشرب والضرب ثم نقله النحويون إلى كلمة دلت على معنى في نفسها مقترنة بأحد الأزمنة الثلاثة وأما اصطلاح النظار فكالدوران فإنه في الأصل للحركة في السكك ثم نقله النظار إلى ترتب الأثر على ما له صلوح العلية كالدخان فإنه أثر يترتب على النار وهي تصلح أن تكون علة للدخان وإن لم يترك معناه الأول بل يستعمل فيه أيضا يسمى حقيقة إن استعمل في الأول وهو المنقول عنه ومجازا إن استعمل في الثاني وهو المنقول إليه كالأسد فإنه وضع اولا للحيوان المفترس ثم نقل إلى الرجل الشجاع لعلاقة بينهما وهي الشجاعة
1508 - المنكر الحديث الذي ينفرد به الرجل ولا يتوقف عن متنه من غير رواية لا من الوجه الذي رواه منه ولا من وجه آخر والمنكر ما ليس فيه رضا الله من قول أو فعل والمعروف ضده
1509 - المهايأة قسمة المنافع على التعاقب والتناوب
1510 - المهملات هي الألفاظ الغير الدالة على معنى بالوضع
1511 - المهموز ما كان في أحد أصوله همزة سواء أبقيت بحالها كسأل أم قلبت كسال أم حذفت كسل
1512 - مؤونة اسم لما يتحمله الإنسان من ثقل النفقة التي ينفقها على من يليه من أهله وولده وقال الكوفيون المؤونة مفعلة وليست مفعولة فبعضهم يذهب إلى أنها مأخوذة من الأون وهو الثقل وقيل هي من الأين
1513 - المؤمن المصدق بالله وبرسوله وبما جاء به
1514 - المؤنث الحقيقي ما بإزائه ذكر من الحيوان كامرأة وناقة وغير الحقيقي ما لم يكن كذلك بل يتعلق بالوضع والاصطلاح كالظلمة والأرض وغيرهما
1515 - المؤنث اللفظي ما فيه علامة التأنيث لفظا نحو ضاربة وحبلى وحمراء أو تقديرا وهو التاء نحو أرض تردها في التصغير نحو أريضة
1516 - المؤول ما ترجح من المشترك بعض وجوهه بغالب الرأي لأنك متى تأملت موضع اللفظ وصرفت اللفظ عما يحتمله من الوجوه إلى شيء معين بنوع رأي فقد أولته إليه قوله من المشترك قيد اتفاقي وليس بلازم إذ المشكل والخفي إذا علم بالرأي كان مؤولا أيضا وإنما خصه ب غالب الرأي لأنه لو ترجح بالنص كان مفسرا لا مؤولا
1517 - الموات ما لا مالك له ولا ينتفع به من الأراضي لانقطاع الماء عنها أو لغلبته عليها أو لغيرهما مما يمنع الانتفاع بها
1518 - الموازنة هو أن تتساوى الفاصلتان في الوزن دون التقفية نحو قوله تعالى ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة الغاشية 16 فإن المصفوفة والمثبوتة متساويان في الوزن دون التقفية ولا عبرة بالتاء لأنها زائدة
1519 - المواساة أن ينزل غيره منزلة نفسه في النفع له والدفع عنه والإيثار أن يقدم غيره على نفسه فيهما وهو النهاية في الأخوة
1520 - الموت صفة وجودية خلقت ضدا للحياة وباصطلاح أهل الحق قمع هوى النفس فمن مات عن هواه فقد حيي بهداه
والموت الأبيض الجوع لأنه ينور الباطن ويبيض وجه القلب فمن ماتت بطنته حييت فطنته
والموت الأحمر مخالفة النفس
والموت الأخضر لبس المرقع من الخرق الملقاة التي لا قيمة لها لاخضرار عيشه بالقناعة
والموت الأسود هو احتمال أذى الخلق وهو الفناء في الله لشهود الأذى منه برؤية فناء الأفعال في فعل محبوبه
1521 - الموجب بالذات هو الذي يجب أن يصدر عنه الفعل إن كان علة تامة له من غير قصد وإرادة كوجوب صدور الإشراق عن الشمس والإحراق عن النار
1522 - الموجود هو مبدأ الآثار ومظهر الأحكام في الخارج وحدد الحكماء الموجود بأنه الذي يمكن أن يخبر عنه والمعدوم بنقيضه وهو ما لا يمكن أن يخبر عنه
1523 - الموصول ما لا يكون جزءا تاما إلا بصلة وعائد
1524 - الموضوع هو محل العرض المختص به وقيل هو الأمر الموجود في الذهن
وموضوع كل علم ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية كبدن الإنسان لعلم الطب فإنه يبحث فيه عن أحواله من حيث الصحة والمرض وكالكلمات لعلم النحو فإنه يبحث فيه عن أحوالها من حيث الإعراب والبناء
وموضوع الكلام هو المعلوم من حيث يتعلق به إثبات العقائد الدينية تعلقا قريبا أو بعيدا وقيل هو ذات الله تعالى إذ يبحث فيه عن صفاته وأفعاله
1525 - الموعظة هي التي تلين القلوب القاسية وتدمع العيون الجامدة وتصلح الأعمال الفاسدة
1526 - الموفق هو الذي يدل على الطريق المستقيم بعد الضلالة
1527 - الموقوف من الحديث ما روي عن الصحابة من أحوالهم وأقوالهم فيتوقف عليهم ولا يتجاوز به إلى رسول الله ص -
1528 - المولى من لا يمكن له قربان امرأته إلا بشيء يلزمه ومولى الموالاة بيانه أن شخصا مجهول النسب آخى معروف النسب و والى معه فقال إن جنت يدي جناية فتجب ديتها على عاقلتك وإن حصل لي مال فهو لك بعد موتي قبل المولى هذا القول ويسمى هذا القول موالاة والشخص المعروف مولى الموالاة
1529 - الميل هو كيفية بها يكون الجسم موافقا لما يمنعه
وحالة تعرض للجسم مغايرة للحركة تقتضيه الطبيعة بواسطتها لو لم يعق عائق وتعلم مغايرته لها بوجوده بدونها في الحجر المدفوع باليد والزق المنفوخ فيه المسكن تحت الماء وهو عند المتكلمين الاعتماد
1530 - الميمونة هم أصحاب ميمون بن عمران قالوا بالقدر أي إسناد أفعال العباد إلى قدرتهم فتكون الاستطاعة قبل الفعل وأن الله يريد الخير دون الشر ولا يريد المعاصي وأطفال الكفار في الجنة ويروى عنهم تجويز نكاح بنات البنين وبنات البنات وبنات أولاد الإخوة والأخوات وأنكروا سورة يوسف
باب النون
1531 - النادر ما قل وجوده وإن لم يخالف القياس
1532 - النار هي جوهر لطيف محرق
1533 - الناقص ما اعتل لامه كدعا ورمى
1534 - الناموس هو الشرع الذي شرعه الله
1535 - النبات جسم مركب له صورة نوعية أثرها المتيقن الشامل لأنواعها التنمية والتغذية مع حفظ التركيب وكمال أول للجسم الطبيعي آلي من جهة ما يتولد ويزيد ويغتذي
1536 - النبهرج من الدراهم ما يرده التجار
1537 - النبي من أوحي إليه بملك أو ألهم في قلبه أو نبه بالرؤيا الصالحة فالرسول أفضل بالوحي الخاص الذي فوق وحي النبوة لأن الرسول هو من أوحي إليه جبرائيل خاصة بتنزيل الكتاب من الله
1538 - النجارية أصحاب محمد بن الحسين النجار وهم موافقون لأهل السنة في خلق الأفعال
1539 - النجباء هم الأربعون وهم المشغولون بحمل أثقال الخلق وهي من حيث الجملة كل حادث لا تفي القوة البشرية بحمله وذلك لاختصاصهم بوفور الشفقة والرحمة الفطرية فلا يتصرفون إلا في حق الغير إذ لا مزية لهم في ترقياتهم إلا من هذا الباب
1540 - النجش هو أن تزيد في ثمن سلعة ولا رغبة لك في شرائها
1541 - النحو هو علم بقوانين يعرف بها أحوال التراكيب العربية من الإعراب والبناء وغيرهما وقيل النحو علم يعرف به أحوال الكلم من حيث الإعلال وقيل علم بأصول يعرف بها صحة الكلام وفساده
1542 - الندم هو غم يصيب الإنسان ويتمنى أن ما وقع منه لم يقع
1543 - النذر إيجاب عين الفعل المباح على نفسه تعظيما لله تعالى
1544 - النزاهة هي عبارة عن اكتساب مال من غير مهانة ولا ظلم إلى الغير
1545 - النزل رزق التنزيل وهو الضيف
1546 - النسبة إيقاع التعلق بين الشيئين
والنسبة الثبوتية ثبوت شيء لشيء على وجه هو هو
1547 - النسخ في اللغة عبارة عن التبديل والرفع والإزالة يقال نسخت الشمس الظل إذا أزالته وفي الشرع هو أن يرد دليل شرعي متراخيا عن دليل شرعي مقتضيا خلاف حكمه فهو تبديل بالنظر إلى علمنا وبيان لمدة الحكم بالنظر إلى علم الله تعالى
وفي الشريعة هو بيان انتهاء الحكم الشرعي في حق صاحب الشرع وكان انتهاؤه عند الله تعالى معلوما إلا أن في علمنا كان استمراره ودوامه وبالناسخ علمنا انتهاءه وكان في حقنا تبديلا وتغييرا
1548 - النسيان هو الغفلة عن معلوم في غير حالة السنة فلا ينافي الوجوب أي نفس الوجوب ولا وجوب الأداء
1549 - النص ما ازداد وضوحا على الظاهر لمعنى في المتكلم وهو سوق الكلام لأجل ذلك المعنى فإذا قيل أحسنوا إلى فلان الذي يفرح بفرحي ويغتم بغمي كان نصا في بيان محبته
وما لا يحتمل إلا معنى واحدا وقيل ما لا يحتمل التأويل
1550 - النصح إخلاص العمل عن شوائب الفساد
1551 - النصيحة هي الدعاء إلى ما فيه الصلاح والنهي عما فيه الفساد
1552 - النصيرية قالوا إن الله حل في علي رضي الله عنه
1553 - النظري هو الذي يتوقف حصوله على نظر وكسب كتصور النفس والعقل وكالتصديق بأن العالم حادث
1554 - النظم في اللغة جمع اللؤلؤ في السلك وفي الاصطلاح تأليف الكلمات والجمل مترتبة المعاني متناسبة الدلالات على حسب ما يقتضيه العقل وقيل الألفاظ المترتبة المسوقة المعتبرة دلالاتها على ما يقتضيه العقل
وهي العبارات التي تشتمل عليها المصاحف صيغة ولغة وعقاب وهو باعتبار وصفه اربعة أقسام الخاص والتام والمشترك والمؤول ووجه الحصر أن اللفظ إن وضع لمعنى واحد فخاص أو لأكثر فإن شمل الكل فهو العام وإلا فمشترك إن لم يترجح أحد معانيه وإن ترجح فمؤول واللفظ إذا ظهر منه المراد يسمى ظاهرا بالنسبة إليه ثم إن زاد الوضوح بأن سبق الكلام يسمى نصا ثم إن زاد الوضوح حتى سقط باب التأويل والتخصيص يسمى مفسرا ثم إن زاد حتى سقط باب احتمال النسخ أيضا يسمى محكما والنظم الطبيعي هو الانتقال من موضوع المطلوب إلى الحد الأوسط ثم منه إلى محموله حتى تلزم منه النتيجة كما في الشكل الأول من الأشكال الأربعة
1555 - النظامية هم أصحاب إبراهيم النظام وهو من شياطين القدرية طالع كتب الفلاسفة وخلط كلامهم بكلام المعتزلة قالوا لا يقدر الله أن يفعل بعباده في الدنيا ما لا صلاح لهم فيه ولا يقدر أن يزيد في الآخرة أو ينقص من ثواب وعقاب لأهل الجنة والنار
1556 - النعت تابع يدل على معنى في متبوعه مطلقا وبهذا القيد يخرج مثل ضربت زيدا وإن توهم أنه تابع يدل على معنى لكن لا يدل عليه مطلقا بل حال صدور الفعل عنه
1557 - نعم هو لتقرير ما سبق من النفي
وأعلم أن نعم لتقرير الكلام السابق وتصديقه موجبا كان أو منفيا طلبا كان أو خبرا من غير رفع وإبطال ولهذا قالوا إذا قيل في جواب قوله تعالى ألست بربكم الأعراف 172 نعم يكون كفرا وأما بلى فلنقص المتكلم المنفي لفظا كان أو معنى مع حرف الاستفهام ألا
1558 - النعمة هي ما قصد به الإحسان والنفع لا لغرض ولا لعوض
1559 - النفاس هو دم يعقب الولد
1560 - النفاق إظهار الإيمان باللسان وكتمان الكفر بالقلب
1561 - النفس هي الجوهر البخاري اللطيف الحامل لقوة الحياة والحس والحركة الإرادية وسماها الحكيم الروح الحيوانية فهو جوهر مشرق للبدن فعند الموت ينقطع ضوؤه عن ظاهر البدن وباطنه وأما في وقت النوم فينقطع عن ظاهر البدن دون باطنه فثبت أن النوم والموت من جنس واحد لأن الموت هو الانقطاع الكلي والنوم هو الانقطاع الناقص فثبت أن القادر الحكيم دبر تعلق جوهر النفس بالبدن على ثلاثة أضرب
الأول إن بلغ ضوء النفس إلى جميع أجزاء البدن ظاهره وباطنه فهو اليقظة وإن انقطع ضوؤها عن ظاهره دون باطنه فهو النوم أو بالكلية فهو الموت
والنفس الأمارة هي التي تميل إلى الطبيعة البدنية وتأمر باللذات والشهوات الحسية وتجذب القلب إلى الجهة السفلية فهي مأوى الشرور ومنبع الأخلاق الذميمة
النفس القدسية هي التي لها ملكة استحضار جميع ما يمكن للنوع أو قريبا من ذلك على وجه يقيني وهذا نهاية الحدس
النفس اللوامة هي التي تنورت بنور القلب قدر ما تنبهت به عن سنة الغفلة كلما صدرت عنها سيئة بحكم جبلتها الظلمانية أخذت تلوم نفسها وتتوب عنها
النفس المطمئنة هي التي تم تنورها بنور القلب حتى انخلعت عن صفاتها الذميمة وتخلقت بالأخلاق الحميدة
النفس الناطقة هي الجوهر المجرد عن المادة في ذواتها مقارنة
لها في أفعالها وكذا النفوس الفلكية فإذا سكنت النفس تحت الأمر وزايلها الإضطراب بسبب معارضة الشهوات للنفس الشهوانية ومتعرضة لها سميت لوامة لأنها تلوم صاحبها عن تقصيرها في عبادة مولاها وإن تركت الاعتراض وأذعنت وأطاعت لمقتضى الشهوات ودواعي الشيطان سميت أمارة
1562 - نفس الأمر هو عبارة عن العلم الذاتي الحاوي لصور الأشياء كلها كلياتها وجزئياتها وصغيرها وكبيرها جملة وتفصيلا عينية كانت أو علمية
1563 - النفس الإنساني هو كمال أول لجسم طبيعي آلي من جهة ما يدرك الأمور الكليات ويفعل الأفعال الفكرية
والنفس الحيواني هو كمال أول الجسم طبيعي آلي من جهة ما يدرك الجزئيات ويتحرك بالإرادة
والنفس الرحماني عبارة عن الوجود العام المنبسط على الأعيان عينا وعن الهيولى الحاملة لصور الموجودات والأول مرتب على الثاني سمي به تشبيها لنفس الإنسان المختلف بصور الحروف مع كونه هواء ساذجا في نفسه وعبر عنه بالطبيعة عند الحكماء وسميت الأعيان كلمات تشبيها بالكلمات اللفظية الواقعة على النفس الإنساني بحسب المخارج وأيضا كما تدل الكلمات على المعاني العقلية كذلك تدل أعيان الموجودات على موجدها وأسمائه وصفاته وجميع كمالاته الثابتة له بحسب ذاته ومراتبه وأيضا كل منها
موجود بكلمة كن فأطلق الكلمة عليها إطلاق اسم السبب على المسبب
والنفس النباتي هو كمال أول لجسم طبيعي آلي من جهة ما يتولد ويزيد ويغتذي والمراد بالكمال ما يكمل به النوع في ذاته ويسمى كمالا أول كهيئة السيف للحديدة أو في صفاته ويسمى كمالا ثانيا كسائر ما يتبع النوع من العوارض مثل القطع للسيف والحركة للجسم والعلم للإنسان
1564 - النفل لغة اسم للزيادة ولهذا سميت الغنيمة نفلا لأنه زيادة على ما هو المقصود من شرعية الجهاد وهو إعلاء كلمة الله وقهر أعدائه وفي الشرع اسم لما شرع زيادة على الفرائض والواجبات وهو المسمى بالمندوب والمستحب والتطوع
1565 - النفي هو ما لا ينجزم بلا وهو عبارة عن الإخبار عن ترك الفعل
1566 - النقباء هم الذين تحققوا بالاسم الباطن فأشرفوا على بواطن الناس فاستخرجوا خفايا الضمائر لانكشاف الستائر لهم عن وجوه السرائر وهم ثلاثة أقسام نفوس علوية وهي الحقائق الأمرية ونفوس سفلية وهي الخلقية ونفوس وسطية وهي الحقائق الإنسانية وللحق تعالى في كل نفس منها أمانة منطوية على أسرار إلهية وكونية وهم ثلثمائة
1567 - النقض في اللغة هو الكسر وفي العروض هو حذف الحرف السابع الساكن من مفاعلتن وتسكين الخامس كحذف نونه وإسكان لامه ليبقى مفاعلت فينقل إلى مفاعيل ويسمى منقوصا وفي الاصطلاح هو بيان تخلف الحكم المدعي ثبوته أو نفيه عن دليل المعلل الدال عليه في بعض من الصور فإن وقع يمنع الشيء من مقدمات الدليل على الإجمال سمي نقضا إجماليا لأن حاصله يرجع إلى منع الشيء من مقدمات الدليل على الإجمال وان وقع بالمنع المجرد أو مع السند سمي نقضا تفصيليا لأنه منع مقدمة معينة
1568 - نقيض كل شيء رفع تلك القضية فإذا قلنا كل إنسان حيوان بالضرورة فنقيضها أنه ليس كذلك
1569 - النكاح هو في اللغة الضم والجمع وفي الشرع عقد يرد على تمليك منفعة البضع قصدا
وفي القيد الأخير احتراز عن البيع ونحوه لأن المقصود فيه تمليك الرقبة وملك النفعة داخل فيه ضمنا
نكاح السر هو أن يكون بلا تشهير
ونكاح المتعة هو أن يقول الرجل لامرأة خذي هذه العشرة وأتمتع بك مدة معلومة فقبلته
1570 - النكتة هي مسألة لطيفة أخرجت بدقة نظر وإمعان من نكت رمحه بأرض إذا أثر فيها وسميت المسألة الدقيقة نكتة لتأثير الخواطر في استنباطها
1571 - النكرة ما وضع لشيء لا بعينه كرجل وفرس
1572 - النمام هو الذي يتحدث مع القوم فينم عليهم فيكشف ما يكره كشفه سواء كرهه المنقول عنه أو المنقول إليه أو الثالث ! وسواء كان الكشف بالعبارة أو بالإشارة أو بغيرهما
1573 - النمو هو ازدياد حجم الجسم بما ينضم إليه ويداخله في جميع الأقطار نسبة طبيعية بخلاف السمن والورم أما السمن فإنه ليس في جميع الأقطار إذ لا يزداد به الطول وأما الورم فليس على نسبة طبيعية
1574 - النهك حذف ثلثي البيت فالجزء الأخير أو ما بقي بعده يسمى منهوكا
1575 - النهي ضد الأمر وهو قول القائل لمن دونه لا تفعل
1576 - النور كيفية تدركها الباصرة اولا وبواسطتها سائر المبصرات
ونور النور هو الحق تعالى
1577 - النوع اسم دال على أشياء كثيرة مختلفة بالأشخاص
والنوع الإضافي هي ماهية يقال عليها وعلى غيرها الجنس قولا أوليا أي بلا واسطة كالإنسان بالقياس إلى الحيوان
فإنه ماهية يقال عليها وعلى غيرها كالفرس والجنس وهو الحيوان حتى إذا قيل ما الانسان والفرس فالجواب إنه حيوان وهذا المعنى يسمى نوعا إضافيا لأن نوعيته بالإضافة إلى ما فوقه وهو الحيوان والجسم النامي والجسم والجوهر واحترز بقوله أوليا عن الصنف فإنه كلي يقال عليه وعلى غيره الجنس في جواب ما هو حتى إذا سئل عن زيد وفرس معين بما هما كان الجواب الحيوان لكن قول الجنس على الصنف ليس بأولى بل بواسطة حمل النوع عليه فباعتبار الأولية في القول يخرج الصنف عن الحد لأنه لا يسمى نوعا إضافيا
والنوع الحقيقي كل مقول على واحد أو على كثيرين متفقين بالحقائق في جواب ما هو فالكلي جنس والمقول على واحد إشارة إلى النوع المنحصر في الشخص وقوله على كثيرين ليدخل النوع المتعدد الأشخاص وقوله متفقين بالحقائق ليخرج الجنس فأنه مقول على كثيرين مختلفين بالحقائق وقوله في جواب ما هو يخرج الثلاث الباقية أعني الفصل والخاصة والعرض العام لأنها لا تقال في جواب ما هو وسمي به لأن نوعيته إنما هي بالنظر إلى حقيقة واحدة في أفراده
1578 - النوم حالة طبيعية تتعطل معها القوى بسبب ترقي البخارات إلى الدماغ
1579 - النون هو العلم الإجمالي يريد به الدواة فإن الحروف التي هي صور العلم موجودة في مدادها إجمالا وفي قوله تعالى ن والقلم القلم 1 وهو العلم الإجمالي في الحضرة الأحدية والقلم حضرة التفصيل
باب الهاء
1580 - الهباء هو الذي فتح الله فيه أجساد العالم مع أنه لا عين له في الوجود إلا بالصور التي فتحت فيه ويسمى بالعنقاء من حيث أنه يسمع ولا وجود له في عينه ويسمى أيضا بالهيولى
ولما كان الهباء نظرا إلى ترتيب مراتب الوجود في المرتبة الرابعة بعد العقل الأول والنفس الكلية والطبيعة الكلية خصه بكونه جوهرا فتحت فيه صور الأجسام إذ دون مرتبته مرتبة الجسم الكلي ولا تتعقل هذه المرتبة الهبائية إلا كتعقل البياض والسواد في الأبيض والأسود فالسواد والبياض في المعقولية والحس متعلق بالأبيض والأسود
1581 - الهبة في اللغة التبرع وفي الشرع تمليك العين بلا عوض
1582 - الهجرة هي ترك الوطن الذي بين الكفار والانتقال إلى دار الإسلام
1583 - الهداية الدلالة على ما يوصل إلى المطلوب وقد يقال هي سلوك طريق يوصل إلى المطلوب
1584 - الهدي هو ما ينقل للذبح من النعم إلى الحرم
1585 - الهدية ما يؤخذ بلا شرط الإعادة
1586 - الهذيلية أصحاب أبي الهذيل شيخ المعتزلة قالوا بفناء مقدورات الله تعالى وأن أهل الخلد تنقطع حركاتهم ويصيرون إلى خمود دائم وسكون
1587 - الهزل هو أن لا يراد باللفظ معناه لا الحقيقي ولا المجازي وهو ضد الجد
1588 - الهشامية هم أصحاب هشام بن عمرو الفوطي قالوا الجنة والنار لم تخلقا بعد وقالوا لا دلالة في القرآن على حلال وحرام والإمامة لم تنعقد مع الاختلاف
1589 - الهم هو عقد القلب على فعل شيء قبل ان يفعل من خير أو شر
1590 - الهمة توجه القلب وقصده بجميع قواه الروحانية إلى جانب الحق لحصول الكمال له أو لغيره
1591 - الهو الغيب الذي لا يصح شهوده للغير كغيب الهوية المعبر عنه كنها باللاتعين وهو أبطن البواطن
1592 - الهوى ميلان النفس إلى ما تستلذه من الشهوات من غير داعية الشرع
1593 - الهوية الحقيقة المطلقة المشتملة على الحقائق اشتمال النواة على الشجرة في الغيب المطلق
والهوية السارية في جميع الموجودات ما إذا أخذ حقيقة الوجود لا بشرط شيء ولا بشرط لا شيء
1594 - الهيبة والأنس هما حالتان فوق القبض والبسط كما أن القبض والبسط فوق الخوف والرجاء فالهيبة مقتضاها الغيبة والأنس مقتضاه الصحو والإفاقة
1595 - الهيولي لفظ يوناني بمعنى الأصل والمادة وفي الاصطلاح هي جوهر في الجسم قابل لما يعرض لذلك الجسم من الاتصال والانفصال محل للصورتين الجسمية والنوعية
باب الواو
1596 - الواجب في اللغة عبارة عن السقوط قال الله تعالى فإذا وجبت جنوبها الجمع 36 أي سقطت وهو في عرف الفقهاء عبارة عما ثبت وجوبه بدليل فيه شبهة العدم كخبر الواحد وهو ما يثاب بفعله ويستحق بتركه عقوبة لولا العذر حتى يضلل جاحده ولا يكفر به في العمل اسم لما لزم علينا بدليل فيه شبهة كخبر الواحد والقياس والعام المخصوص والآية المؤولة كصدقة الفطر والأضحية
والواجب لذاته هو الموجود الذي يمتنع عدمه امتناعا ليس الوجود له من غيره بل من نفس ذاته فإن كان وجوب الوجود لذاته سمى واجبا لذاته وإن كان لغيره سمي واجبا لغيره
1597 - واجب الوجود هو الذي يكون وجوده من ذاته ولا يحتاج إلى شيء أصلا
1598 - الوارد كل ما يرد على القلب من المعاني الغيبية من غير تعمد من العبد
1599 - الواصلية أصحاب أبي حذيفة واصل بن عطاء قالوا بنفي الصفات عن الله تعالى وبإسناد القدرة إلى العباد
1600 - الواقع عند المتكلمين هو اللوح المحفوظ وعند الحكماء هو العقل الفعال
1601 - الوتد المجموع هو الحرفان المتحركان بعدهما ساكن نحو لكم وبها
1602 - الوتد المفروق هو حرفان متحركان بينهما ساكن نحو قال وكيف
1603 - الوجد ما يصادف القلب ويرد عليه بلا تكلف وتصنع وقيل هو بروق تلمع ثم تخمد سريعا
1604 - الوجدانيات ما تكون مدركة بالحواس الباطنة
1605 - وجه الحق هو ما به الشيء حقا إذ لا حقيقة لشيء إلا به تعالى وهو المشار إليه بقوله تعالى فأينما تولوا فثم وجه الله البقرة115 وهو عين الحق المقيم لجميع الأشياء فمن رأى قيومية الحق للأشياء فهو
الذي يرى وجه الحق في كل شيء
1606 - الوجوب هو ضرورة اقتضاء الذات عينها وتحقيقها في الخارج وعند الفقهاء عبارة عن شغل الذمة
وجوب الأداء عبارة عن طلب تفريع الذمة
والوجوب الشرعي هو ما يكون تاركه مستحقا للذم والعقاب والوجوب العقلي ما لزم صدوره عن الفاعل بحيث لا يتمكن من الترك بناء على استلزامه محالا
1607 - الوجود فقدان العبد بمحاق أوصاف البشرية ووجود الحق لأنه لا بقاء للبشرية عند ظهور سلطان الحقيقة وهذا معنى قول أبي الحسين النوري أنا منذ عشرين سنة بين الوجد والفقد إذا وجدت ربي فقدت قلبي وهذا معنى قول الجنيد علم التوحيد مباين لوجوده ووجود التوحيد مباين لعلمه فالتوحيد بداية والوجود نهاية والوجد واسطة بينهما
1608 - الوجودية اللادائمة هي المطلقة العامة مع قيد اللادوام بحسب الذات وهي سواء كانت موجبة أو سالبة يكون تركيبها من مطلقتين عامتين إحداهما موجبة والأخرى سالبة لأن الجزء الأول مطلقة عامة والجزء الثاني هواللادوام وقد عرفت أن مفهومه مطلقة عامة ومثالها إيجابا وسلبا ما مر من قولنا كل إنسان ضاحك بالفعل لا دائما ولا شيء من الإنسان بضاحك بالفعل لا دائما
1609 - الوجودية اللاضرورية هي المطلقة العامة مع قيد اللاضرورية بحسب الذات وهي إن كانت موجبة كقولنا كل إنسان ضاحك بالفعل لا بالضرورة فتركيبها من موجبة مطلقة عامة وسالبة ممكنة عامة أما الموجبة المطلقة العامة فهي الجزء الأول وأما السالبة الممكنة أي قولنا لا شيء من الإنسان بضاحك بالفعل لا بالضرورة فتركيبها من سالبة مطلقة عامة وهي الجزء الأول وموجبة ممكنة عامة وهي معنى اللاضرورة فإن السلب إذا لم يكن ضروريا كان هناك سلب ضرورة السلب وهو الممكن العام الموجب
1610 - الوجيه من فيه خصال حميدة من شأنه أن يعرف ولا ينكر
1611 - الوديعة هي أمانة تركت عند الغير للحفظ قصدا
واحترز بالقيد الأخير من الأمانة وهي ما وقع في يده من غير قصد كإلقاء الريح ثوبا في حجر غيره وكالعبد الآبق في يد آخذه واللقطة في يد واجدها وغير ذلك والفرق بينهما بالعموم والخصوص فالوديعة خاصة والأمانة عامة وحمل العام على الخاص صحيح دون عكسه ويبرأ في الوديعة عن الضمان إذا عاد إلى الوفاق ولا يبرأ في الأمانة
1612 - الورع هو اجتناب الشبهات خوفا من الوقوع في المحرمات وقيل هي ملازمة الأعمال الجميلة
1613 - الورقاء النفس الكلية وهو اللوح المحفوظ ولوح القدر والروح المنفوخ في الصور المسواة بعد كمال تسويتها وهو أول موجود وجد عن سبب وهذا السبب هو العقل الأول الذي وجد لا عن سبب غير العناية والامتنان الإلهي فله وجه خاص إلى الحق قبل به من الحق الوجود
وللنفس وجهان وجه خاص إلى الحق ووجه إلى العقل الذي هو سبب وجودها ولكل موجود وجه خاص به قبل الوجود سواء كان لوجوده سبب أو لا ولما كان للنفس لطف التنزل من حضائر قدسها إلى الأشباح المسواة سميت بالورقاء لحسن تنزلها من الحق ولطف بسطوتها
إلى الأرض وقد سماها بعض الحكماء النفوس الجزئية
1614 - الوسط ما يقترن بقولنا لأنه حيث يقال لأنه كذا مثلا إذ قلنا العالم محدث لأنه متغير فالمقارن لقولنا لأنه متغير وسط
1615 - الوسيلة هي ما يتقرب به إلى الغير
1616 - الوصف عبارة عما دل على الذات باعتبار معنى هو المقصود من جوهر حروفه أي يدل على الذات بصفة كأحمر فإنه بجوهر حروفه يدل على معنى مقصود وهو الحمرة فالوصف والصفة مصدران كالوعد والعدة والمتكلمون فرقوا بينهما فقالوا الوصف يقوم بالواصف والصفة تقوم بالموصوف وقيل الوصف هو القائم بالفاعل
1617 - الوصل عطف بعض الجمل على البعض
1618 - الوصية تمليك مضاف إلى ما بعد الموت
1619 - الوضع في اللغة جعل اللفظ بإزاء المعنى وفي الاصطلاح تخصيص شيء بشيء متى أطلق أو أحسن الشيء الأول فهم منه الشيء الثاني والمراد بالإطلاق استعمال اللفظ وإرادة المعنى
والإحساس استعمال اللفظ أعم من أن يكون فيه إرادة المعنى أولا وفي اصطلاح الحكماء هو هيئة عارضة للشيء بسبب
نسبتين نسبة أجزاء بعضها إلى بعض ونسبة أجزائه إلى الأمور الخارجية عنه كالقيام والقعود فإن كلا منهما هيئة عارضة للشخص بسبب نسبة أعضائه بعضها إلى بعض و إلى الأمور الخارجية عنه
1620 - الوضوء من الوضاءة وهي الحسن وفي الشرع الغسل والمسح على أعضاء مخصوصة وقيل إيصال الماء إلى الأعضاء الأربعة مع النية
1621 - الوضيعة هي بيع بنقيصة عن الثمن الأول
1622 - الوطن الأصلي هو مولد الرجل والبلد الذي هو فيه ووطن الإقامة موضع ينوي أن يستقر فيه خمسة عشر يوما أو أكثر من غير أن يتخذه مسكنا
1623 - الوعظ هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب
1624 - الوفاء هو ملازمة طريق المواساة ومحافظة عهود الخلطاء
1625 - الوقار هو التأني في التوجه نحو المطالب
1626 - الوقت عبارة عن حالك وهو ما يقتضيه استعدادك الغير المجعول
1627 - الوقتية هي التي يحكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع أو بضرورة سلبه عنه في وقت معين من أوقات وجود الموضوع مقيدا باللادوام بحسب الذات فإن كانت موجبة كقولنا كل قمر منخسف وقت حيلولة الأرض بينه وبين الشمس لا دائما فتركيبها من موجبة وقتية
مطلقة وهي الجزء الأول أعني قولنا كل قمر منخسف وقت الحيلولة وسالبة مطلقة عامة وهي مفهوم اللادوام أعني قولنا لا شيء من القمر بمنخسف بالإطلاق العام فإن كانت سالبة كقولنا بالضرورة لا شيء من القمر بمنخسف وقت التربيع لا دائما فتركيبها من سالبة وقتية مطلقة عامة وهي لا شيء من القمر بمنخسف وقت التربيع وموجبة مطلقة عامة هي كل قمر منخسف بالإطلاق العام
1628 - الوقص هو حذف التاء من مفاعلتن فينقل إلى مفاعلن ويسمى أوقص
1629 - الوقف في اللغة الحبس وفي العروض إسكان الحرف السابع المتحرك كإسكان تاء مفعولات ليبقى مفعولات ويسمى موقوفا
وفي الشرع حبس العين على ملك الواقف والتصدق بالمنفعة عند أبي حنيفة فيجوز رجوعه وعندهما حبس العين عن التمليك مع التصدق بمنفعتها فتكون العين زائلة إلى ملك الله تعالى من وجه والوقف في القراءة قطع الكلمة عما بعدها
1630 - الوقفة هو الحبس بين المقامين وذلك لعدم استيفاء حقوق المقام الذي خرج عنه وعدم استحقاق دخوله في المقام الأعلى فكأنه في التجاذب بينهما
1631 - الوكيل هو الذي يتصرف لغيره لعجز موكله
1632 - الولاء هو ميراث يستحقه المرء بسبب عتق شخص في ملكه أو سبب عقد الموالاة
1633 - الولاية من الولي وهو القرب فهي قرابة حكمية حاصلة من العتق أو من الموالاة
وهي قيام العبد بالحق عند الفناء عن نفسه وفي الشرع تنفيذ القول على الغير شاء الغير أو أبى
1634 - الولي فعيل بمعنى الفاعل وهو من توالت طاعته من غير أن يتخللها عصيان أو بمعنى المفعول فهو من يتوالى عليه إحسان الله وأفضاله والولي هو العارف بالله وصفاته بحسب ما يمكن المواظب على الطاعات المجتنب عن المعاصي المعرض عن الانهماك في اللذات والشهوات
1635 - الوهم هو قوة جسمانية للإنسان محلها آخر التجويف الأوسط من الدماغ من شأنها إدراك المعاني الجزئية المتعلقة بالمحسوسات كشجاعة زيد وسخاوته وهذه القوة هي التي تحكم بها الشاة أن الذئب مهروب عنه وأن الولد معطوف عليه وهذه القوة حاكمة على القوى الجسمانية كلها مستخدمة إياها استخدام العقل للقوى العقلية بأسرها وهو إدراك المعنى الجزئي المتعلق بالمعنى المحسوس
1363 - الوهمي المتخيل هي الصورة التي تخترعها المتخيلة باستعمال الوهم إياها كصورة الناب أو المخلب في المنية المشبهة بالسبع
1637 - الوهميات هي قضايا كاذبة يحكم بها الوهم في أمور غير محسوسة كالحكم بأن ما وراء العالم فضاء لا يتناهى والقياس المركب منها يسمى سفسطة
باب الياء
1638 - الياقوتة الحمراء هي النفس الكلية لامتزاج نورانيتها بظلمة التعلق بالجسم بخلاف العقل المفارق المعبر عنه بالدورة البيضاء
1639 - اليبوسية كيفية تقتضي صعوبة التشكل والتفرق والاتصال
1640 - اليتيم هو المنفرد عن الأب لأن نفقته عليه لا على الأم وفي البهائم اليتيم هو المنفرد عن الأم لأن اللبن والأطعمة منها
1641 - اليدان هما أسماء الله تعالى المتقابلة كالفاعلية والقابلية ولهذا وبخ إبليس بقوله تعالى ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ص 175 ولما كانت الحضرة الأسمائية مجمع الحضرتين الوجوب والإمكان والحق أن التقابل أعم من ذلك فإن الفاعلية قد تتقابل كالجميل والجليل واللطيف والقهار والنافع والضار وكذا القابلية كالأنيس والهائب والراجي والخائف والمنتفع والمتضرر
1642 - اليزيدية هم أصحاب يزيد بن أنيسة زادوا على الأباضية أن قالوا سيبعث نبي من العجم بكتاب سيكتب في السماء وينزل عليه جملة واحدة وتترك شريعة محمد ص - إلى ملة الصابئة المذكورة في القرآن وقالوا أصحاب
الحدود مشركون وكل ذنب شرك كبيرة كانت أو صغيرة
1643 - اليقظة الفهم عن الله تعالى ما هو المقصود في زجره
1644 - اليقين في اللغة العلم الذي لا شك معه وفي الاصطلاح اعتقاد الشيء بأنه كذا مع اعتقاد أنه لا يمكن إلا كذا مطابقا للواقع غير ممكن الزوال والقيد الأول جنس يشتمل على الظن أيضا والثاني يخرج الظن والثالث يخرج الجهل والرابع يخرج اعتقاد المقلد المصيب وعند أهل الحقيقة رؤية العيان بقوة الإيمان لا بالحجة والبرهان وقيل بمشاهدة الغيوب بصفاء القلوب وملاحظة الأسرار بمحافظة الأفكار
وقيل هو طمأنينة لقلب على حقيقة الشيء يقال يقن الماء في الحوض إذا استقر فيه
وقيل اليقين رؤية العيان وقيل تحقيق التصديق بالغيب بإزالة كل شك وريب وقيل اليقين نقيض الشك وقيل اليقين رؤية العيان بنور الإيمان
وقيل اليقين ارتفاع الريب في مشهد الغيب وقيل اليقين العلم الحاصل بعد الشك
1645 - اليمين في اللغة القوة وفي الشرع تقوية أحد طرفي الخبر بذكر الله تعالى أو التعليق
فإن اليمين بغير الله ذكر الشرط والجزاء حتى لو حلف أن لا يحلف وقال إن دخلت الدار فعبدي حر يحنث فتحريم الحلال يمين كقوله تعالى لم تحرم ما أحل الله لك التحريم 1 إلى قوله تعالى وقد فرض الله لكم تحلة أيمانكم التحريم 2
ويمين الصبر هي التي يكون الرجل فيها معتمدا الكذب قاصدا لإذهاب مال مسلم سميت به لصبر صاحبه على الإقدام عليها مع وجود الزواجر من قلبه
واليمين الغموس هو الحلف على فعل أو ترك ماض كاذبا واليمين اللغو ما يحلف ظانا أنه كذا وهو خلافة وقال الشافعي رحمه الله ما لا يعقد الرجل قلبه عليه كقوله لا والله وبلى والله
واليمين المنعقدة الحلف على فعل أو ترك آت
1646 - يوم الجمع وقت اللقاء والوصول إلى عين الجمع
1647 - اليونسية هم أصحاب يونس بن عبد الرحمن قالوا الله تعالى على العرش تحمله الملائكة انتهى بعونه تعالى
أقسام الكتاب
1 2