كتاب : الآحاد والمثاني
المؤلف : أحمد بن عمرو بن الضحاك أبو بكر الشيباني

554- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ ، قثنا عَمِّي ، قثنا أَبِي ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، خَطَبَ عَلَى مِنْبَرِهِ فَذَكَرَ صِهْرًا لَهُ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ فِي مُصَاهَرَتِهِ إِيَّاهُ ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي ، وَوَعَدَنِي فَوَفَّى لِي

555- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، هَاجَرَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَزَوْجُهَا أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ كَافِرٌ ، ثُمَّ لَحِقَ أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ بِالشَّامِ ، فَأَسَرَ الْمُسْلِمُونَ أَبَا الْعَاصِ ، فَقَالَتْ زَيْنَبُ : قَدْ أَجَرْتُ أَبَا الْعَاصِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ
558- حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ دِهْقَانَ ، عَنْ خَالِدٍ سَبَلانَ ، عَنْ كُهَيْلِ بْنِ حَرْمَلَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، مِثْلَهُ

559- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ : دَخَلَ مُعَاوِيَةُ عَلَى خَالِهِ أَبِي هَاشِمٍ يَعُودُهُ فَبَكَى ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ : مَا يُبْكِيكَ يَا خَالِي ، أَوَجَعٌ أَمْ حِرْصٌ عَلَى الدُّنْيَا ؟ قَالَ : وَكُلٌّ لا ، وَلَكِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : يَا أَبَا هَاشِمٍ ، لَعَلَّهَا تُدْرِكُكُمْ أَمْوَالٌ يُؤْتَاهَا أَقْوَامٌ ، فَإِنَّمَا يَكْفِيكَ مِنْ جَمْعِ الْمَالِ خَادِمٌ وَمَرْكَبٌ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأُرَانِي قَدْ جَمَعْتُ
560- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ سَهْمٍ قَالَ : دَخَلَ مُعَاوِيَةُ عَلَى خَالِهِ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ

556- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَالْمُقَدَّمِيُّ ، قَالا : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَدَّ زَيْنَبَ إِلَى أَبِي الْعَاصِ بِنِكَاحِهَا الأَوَّلِ بَعْدَ سَنَتَيْنِ قَالَهُ وَلَمْ يَقُلْهُ أَبُو بَكْرٍ

71 ومن ذكر أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة
بن عَبْد شمس رَضِيَ الله تعالى عنه
557- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ دِهْقَانَ ، حَدَّثَنِي خَالِدٌ سَبَلانُ ، عَنْ كُهَيْلِ بْنِ حَرْمَلَةَ النُّمَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَقْبَلَ حَتَّى نَزَلَ عَلَى أَبِي كُلْثُومٍ الدَّوْسِيِّ ، فَتَذَاكَرُوا الصَّلاةَ الْوُسْطَى ، فَقَالَ : اخْتَلَفْنَا فِيهَا كَمَا اخْتَلَفْتُمْ بِفِنَاءِ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَفِينَا الرَّجُلُ الصَّالِحُ أَبُو هَاشِمِ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، فَقَالَ : أَنَا أَعْلَمُ لَكُمْ ذَلِكَ فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَكَانَ جَرِيئًا عَلَيْهِ فَاسْتَأْذَنَ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْنَا فَأَخْبَرَنَا أَنَّهَا الْعَصْرُ

72 ومن ذكر عتاب بن أسيد بن أبي العيص
بن أمية بن عَبْد شمس رَضِيَ الله تعالى عنه
561- حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَقْرَبَ ، عَنْ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ قَالَ : مَا أَصَبْتُ مِنْ عَمَلِي الَّذِي اسْتَعْمَلَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلا بُرْدَيْنِ مُقَعَّدَيْنِ كَسَوْتُهُمَا مَوْلايَ كَيْسَانَ

562- حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ التَّمَّارُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَبْعَثُ عَلَى النَّاسِ مَنْ يَخْرُصُ عَلَيْهِمْ كُرُومَهُمْ وَثِمَارَهُمْ
563- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي زَكَاةِ الْعِنَبِ : يَخْرُصُ كَمَا يَخْرُصُ النَّخْلَ ، وَتُؤْخَذُ زَكَاتُهُ زَبِيبًا كَمَا تُؤْخَذُ زَكَاةُ النَّخْلِ

73 ومن ذكر الوليد بن عقبة
ابن أبي معيط بن أبي عَمْرو بن أمية بن عَبْد شمس
564- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الْعَطَّارُ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَجَّاجٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللهِ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ ، جَعَلَ أَهْلَ مَكَّةَ يَأْتُونَ بِصِبْيَانِهِمْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَيَمْسَحُ رُؤُوسَهُمْ وَيَدْعُو لَهُمْ قَالَ : فَجِيءَ بِي إِلَيْهِ وَقَدْ خُلِّقْتُ بِالْخَلُوقِ ، فَلَمَّا رَآنِي جَعَلَ أُصْبُعَهُ عَلَى رَأْسِي ثُمَّ مَسَحَهَا بِالأَرْضِ قَالَ : وَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ ذَلِكَ إِلا الْخَلُوقُ الَّذِي خَلَّقَتْنِي أُمِّي

74 ومن ذكر عمارة بن عقبة
ابن أبي معيط بن أبي عَمْرو بن أمية بن عَبْد شمس رَضِيَ الله تعالى عنه
565- حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : لَمَّا أَرَادَ الضَّحَّاكُ أَنْ يَسْتَعْمِلَ مَسْرُوقًا عَلَى بَعْضِ عَمْلِهِ قَالَ لَهُ عُمَارَةُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ : أَتَسْتَعْمِلُ رَجُلا مِنْ بَقَايَا قَتَلَةِ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : فَقَالَ مَسْرُوقٌ : أَلا إِنَّ عَبْدَ اللهِ حَدَّثَنَا وَهُوَ مَوْثُوقُ الْحَدِيثِ عِنْدَنَا : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَمَرَ بِقَتْلِ أَبِيكَ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ مَنْ لِلصِّبْيَةِ ؟ قَالَ : النَّارُ ، فَقَالَ : قَدْ رَضِيتُ لَكَ مَا رَضِيَ لَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

566- حَدَّثَنَا مُحَمد بن المثنى حَدَّثَنَا وهب بن جرير حَدَّثَنَا أبي عن بن إسحاق عن المطلب بن قيس عن أبيه عَن جَدِّهِ قال سأل عثمان بن عفان قباث بن أشيم أحد بني عَمْرو بن ليث أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر مني وأنا أقدم منه في الميلاد ورأيت خذف الفيل أخضر محيلا بعده بعام ورأيت أمية بن عَبْد شمس شيخا كبيرا يقوده عبده أَبُو عَمْرو فقال له ابنه ياقباث أنت أعلم وما تقول

75 عَبْد الله بن عامر بن كريز
بن حبيب بن عَبْد شمس مات سنة تسع وخمسين
567- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ البَّزَّارُ ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ رضي الله عنهما ، قَالا : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْمَقْتُولُ دُونَ مَالِهِ شَهِيدٌ قَالَ الْقَاضِي : أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو : لا أَدْرِي هُوَ ابْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، أَوِ ابْنُ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ

76 عَبْد الرحمن بن سمرة
ابن جندب بن عَبْد شمس مات في سنة خمسين بالبصرة رَضِيَ الله تعالى عنه سمعت أبا موسى يقول عَبْد الرحمن بن سمرة كنيته أَبُو سَعِيد

568- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ ، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا ، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا ، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتُ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ ثُمَّ ائْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَقَالَ : فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ.
قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ : وَكَذَلِكَ قَالَ مَنْصُورٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، وَقَالَ يُونُسُ : عَنِ الْحَسَنِ ، كَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَائْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ

569- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا مُحَمد بن بشر حَدَّثَنَا مسعر حَدَّثَنَا علي بن زيد حَدَّثَنَا الحسن عن عَبْد الرحمن بن سمرة بن جندب قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك قال بن أبي عاصم وكذلك قال منصور عن الحسن وقال يونس عن الحسن كفر عن يمينك وائت الذي هو خير

570- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ حَيَّانِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : كُنْتُ أَرْمِي بِأَسْهُمٍ لِي بِالْمَدِينَةِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ كَسَفَتِ الشَّمْسُ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لأَنْظُرَنَّ إِلَى مَا يَحْدُثُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ قَالَ : فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ قَائِمٌ فِي الصَّلاةِ رَافِعٌ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يُسَبِّحُ وَيَحْمَدُ وَيُهَلِّلُ وَيُكَبِّرُ ، وَيَدْعُو حَتَّى حَسَرَ عَنْهُمَا ، فَلَمَّا حَسَرَ عَنْهَا قَرَأَ سُورَتَيْنِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ
ومن بني أسد بن عَبْد العزى بن قصي

77 عَبْد الله بن الزُّبَير
يكنى أبا بكر ويقال أَبُو خبيب وأمه أسماء بنت أبي بكر رَضِيَ الله تعالى عنهم
571- حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن عَمْرو حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا مُحَمد بن شَرِيك الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا ابن أبي مُلَيْكة عن عَبْد الله بن الزُّبَير رَضِيَ الله تعالى عنه قال سميت باسم جدي وكنيت بكنيته قال وسمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول قتل عَبْد الله بن الزُّبَير في سنة ثلاث وسبعين وسمعته يقول كانت فتنة بن الزُّبَير تسع سنين

572- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا عبيد الله بن موسى حَدَّثَنَا إسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل حدثه أن أبا بكر رَضِيَ الله تعالى عنه طاف بعبد الله في خرقة وكان أول مولود ولد في الإسلام
573- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، بِابْنِ الزُّبَيْرِ حِينَ وَضَعَتْهُ ، فَطَلَبُوا تَمْرَةً حَتَّى يُحَنِّكَهُ بِهَا حَتَّى وَجَدُوهَا فَحَنَّكَهُ ، وَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ بَطْنَهُ رِيقُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

574- حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ ، وَفَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، أَنَّهُمَا قَالا : خَرَجَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، حِينَ هَاجَرَتْ وَهِيَ حُبْلَى بِعَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَقَدِمَتْ قُبَاءَ فَنُفِسَتْ بِعَبْدِ اللهِ بِهَا ، ثُمَّ خَرَجَتْ حِينَ نُفِسَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِيُحَنِّكَهُ ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهَا ، فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ فَدَعَا بِتَمْرَةٍ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : فَمَكَثْنَا سَاعَةً نَلْتَمِسُهَا قَبْلَ أَنْ تَجِدَهَا فَمَضَغَهَا ، ثُمَّ وَضَعَهَا فِي فِيهِ ، وَإِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ بَطْنَهُ لَرِيقُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ أَسْمَاءُ : ثُمَّ مَسَحَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ ، ثُمَّ سَمَّاهُ عَبْدَ اللهِ ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَهُ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ أَوْ ثَمَانٍ ، لِيُبَايِعَ رَسُولَ اللهِ أَمْرَهُ بِذَلِكَ الزُّبَيْرُ ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ رَآهُ مُقْبِلا إِلَيْهِ فَبَايَعَهُ

575- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ : حَمَلْتُ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ قَالَتْ : فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ، فَنَزَلَتْ قُبَاءَ فَوَلَدْتُهُ بِقُبَاءَ ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ وَدَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا ، ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ ، فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ جَوْفِهِ رِيقُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ حَنَّكَهُ بِالتَّمْرَةِ ، ثُمَّ دَعَا لَهُ وَبَرَّكَ عَلَيْهِ ، وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الإِسْلامِ

576- حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبْد الله بن نمير حَدَّثَنَا ابن إدريس عن الأعمش عن مسلم قال رأيت في مفرق بن الزُّبَير من الطيب ما لو كان عند غيره كان رأس مال
577- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بن أيمن قال رأيت بن الزُّبَير له جمة الى العنق وكان يفرق

578- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا هُنَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ : سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَحْتَجِمُ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : يَا عَبْدَ اللهِ ، اذْهَبْ بِهَذَا الدَّمِ فَأَهْرِقْهُ حَتَّى لا يَرَاهُ أَحَدٌ ، فَلَمَّا بَرَزَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، عَمَدَ إِلَى الدَّمِ فَشَرِبَهُ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللهِ ، مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ : جَعَلْتُهُ فِي أَخْفَى مَكَانٍ ظَنَنْتُ أَنَّهُ يَخْفَى عَلَى النَّاسِ قَالَ : لَعَلَّكَ شَرِبْتَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : وَلِمَ شَرِبْتَ الدَّمَ ؟ وَيْلٌ لِلنَّاسِ مِنْكَ ، وَوَيْلٌ لَكَ مِنَ النَّاسِ

579- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا يحيى بن يعلى التيمي عن أبيه يعلى بن حرملة قال دخلت مكة بعدما قتل بن الزُّبَير بثلاثة أيام وهو جسد منصوب قال فجاءت أمه عجوز كبيرة طويلة مكفوفة البصر فقالت للحجاج أما آن لهذا الراكب أن ينزل فقال الحجاج المنافق فقالت لا والله ما كان منافقا إن كان لصواما قواما برا

580- حَدَّثَنَا الحسن بن علي حَدَّثَنَا مُحَمد بن خلاد الإسكندراني حَدَّثَنَا ضمام بن إسماعيل عن عقيل بن خالد عن أبيه قال لما قتل بن الزُّبَير أرسلني الحجاج الى أسماء أم عَبْد الله بن الزُّبَير فقلت يقول لك الحجاج اعزلي ما كان لك مما كان لابنك فقالت أفعلها بن أسماء
581- حَدَّثَنَا مُحَمد بن عزيز حَدَّثَنَا سلامة عن عقيل عن عمه زياد بن عقيل وكان مع الحجاج قال لما قتل بن الزُّبَير بعثني الى أسماء فقال قل لها اعزلي مما كان لك من مال عَبْد الله فقالت أفعلها بن أسماء

582- حَدَّثَنَا الحسن بن علي حَدَّثَنَا يحيى بن حماد حَدَّثَنَا أَبُو عوانة عن يزيد بن أبي زياد عن رجل يقال له قيس بن الأحنف من النخع حدثني القاسم بن مُحَمد الثقفي عن أسماء بنت أبي بكر أنها أتت الحجاج ومعها جواريها وقد ذهب بصرها فقالت ها هنا الحجاج قالوا لا قالت فإذا جاء فأخبروه أن يأمر بهذا الأعظم أن ينزل
583- حَدَّثَنَا عقبة بن مكرم حَدَّثَنَا ابن أبي عدي عن عوف قال حدثني أَبُو الصديق أن الحجاج لما ظهر على بن الزُّبَير قتله ومثل بجسده

584- حَدَّثَنَا ابن أبي عمر حَدَّثَنَا سفيان عن عَمْرو بن دينار قال رأيت زمان بن الزُّبَير ثلاثة نفر في الموقف كلهم معتزل بن الزُّبَير ومحمد بن علي ونجده كل واحد على حده وجل الناس مع بن الزُّبَير رَضِيَ الله تعالى عنه
585- حَدَّثَنَا الحوطي وعمرو بن عثمان قالا حَدَّثَنَا شعيب بن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه قال بعث يزيد بن معاوية إلى عَبْد الله بن الزُّبَير بقيد من فضة وجامعة من ذهب فقال أقسمت عليك لتأتيني فيه فقال بن الزُّبَير
ولا ألين لغير الحق أسأله
حتى يلين لضرس الماضغ الحجر قال أَبُو بكر بن أبي عاصم وقتل في جمادى الآخر وقالوا في جمادى الأولى يوم الثلاثاء لسبع عشرة خلت وكان آدم نحيفا ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير بين عُيَيْنة أثر السجود وكان يخضب رأسه ولحيته بالحناء وكان أصلع وقد أتينا من ذكر عَبْد الله بن الزُّبَير رَضِيَ الله تعالى عنه في مكان غير هذا
586- حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ عَبِيدَةَ السُّلْمَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أَنَّ رَجُلا حَلَفَ كَاذِبًا بِالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَغَفَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ

587- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ عَبِيدَةَ السُّلْمَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَجُلا حَلَفَ كَاذِبًا بِاللَّهِ تَعَالَى ، فَغَفَرَ لَهُ يَعْنِي بِإِخْلاصِهِ
588- حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلاةِ جَالِسًا وَهُوَ يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ

589- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الْعَطَّارُ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو كَذَلِكَ ، وَيَتَحَامَلُ بِيَدِهِ الْيُسْرَى عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى
590- حَدَّثَنَا حامد بن يحيى البلخي حَدَّثَنَا سفيان بن عُيَيْنة حَدَّثَنَا زياد بن سعد الخراساني قال ما رأيت أحدا أثبت منه كان لا يكتب الحديث إلا املاء قال حدثني عامر بن عَبْد الله بن الزُّبَير أن أباه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أربعة أحاديث

78 ومن ذكر حكيم بن حزام
ابن خويلد بن أسد بن عَبْد العزى بن قصي يكنى أبا يزيد ويقولون أبا خالد وكان رجل آدم شديد الأدمة خفيف اللحم أحنى ولد قبل الفيل بثلاث عشرة سنة ومات بالمدينة وهو ابن عشرين ومائة سنة ومات سنة أربع وخمسين رَضِيَ الله تعالى عنه
591- حَدَّثَنَا يعقوب بن حميد بن كاسب حَدَّثَنَا سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة قال دخلت على حكيم بن حزام رَضِيَ الله تعالى عنه وهو يموت فأصغيت إليه أسمع ما يقول ولسمعته يقول يا رب كنت أحبك فأنا اليوم أخشاك

592- حَدَّثَنَا الحسن بن علي حَدَّثَنَا نُعَيم بن حماد حَدَّثَنَا ابن المبارك حَدَّثَنَا ليث بن سَعِيد حدثني عبيد الله بن المغيرة عن عراك بن مالك أن حكيم بن حزام قال كان مُحَمد صلى الله عليه وسلم أحب الناس إلي في الجاهلية فلما تنبىء وخرج إلى المدينة شهد حكيم الموسم وفيه قصة طويلة
593- حَدَّثَنَا عثمان بن أبي شيبة حَدَّثَنَا حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه قال قال لي حكيم بن حزام رَضِيَ الله تعالى عنه اسقوني ماء قالوا قد شربت مرة قال فحسبي إذا

594- حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ أُمُورًا كُنْتُ أَتَحَنَّثُهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ عَتَاقَةٍ ، وَصِلَةِ رَحِمٍ ، هَلْ لِي فِيهَا أَجْرٌ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَسْلَمْتَ عَلَى مَا أَسْلَفْتَ مِنْ خَيْرٍ

595- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَانِي ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ، ثُمَّ قَالَ : يَا حَكِيمُ ، إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِطِيبِ نَفْسِهِ ، بُورِكَ لَهُ فِيهِ ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ ، لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ ، وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلا يَشْبَعُ ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى

596- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أَسْأَلُ أَحَدًا بَعْدَكَ حَتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا
597- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ مَيْمُونٍ الْعَتَكِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ أَصْحَابِهِ ، إِذْ قَالَ لَهُمْ : هَلْ تَسْمَعُونَ مَا أَسْمَعُ ؟ قَالُوا : لا نَسْمَعُ شَيْئًا يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي لأَسْمَعُ أَطِيطَ السَّمَاءِ ، وَمَا تُلامُ أَنْ تَئِطَّ وَمَا فِيهَا مَوْضِعُ شِبْرٍ إِلا عَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدًا وَقَائِمًا

79 ومن ذكر هشام بن حكيم بن حزام
598- حَدَّثَنَا سلمة بن شبيب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن مَعْمَر أخبرني الزُّهْرِيّ عن عروة عن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عَبْد القاري انهما سمعا عمر بن الخطاب رَضِيَ الله تعالى عنه يقول مررت بهشام بن حكيم وهو يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت الى قراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرأ فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أن اثاوره فذكر القصة

599- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَتَادَةَ النَّصْرِيِّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَكِيمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَسَأَلَهُ أَنَبْتَدِئُ الأَعْمَالَ أَمْ قَدْ قُضِيَ الْقَضَاءُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ أَخَذَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ، وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ، ثُمَّ أَفَاضَ بِهِمْ فِي كَفَّيْهِ ، فَقَالَ : هَؤُلاءِ فِي الْجَنَّةِ وَهَؤُلاءِ فِي النَّارِ ، فَأَهْلُ الْجَنَّةِ مُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَأَهْلُ النَّارِ مُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ

600- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ : أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُعَذِّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا

8 ومن ذكر خالد بن حكيم بن حزام رَضِيَ الله تعالى عنه
601- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ ، أَنَّهُ أَتَى أَبَا عُبَيْدَةَ وَإِذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ بِشَمْسٍ ، فَنَهَاهُ عَنْهُ خَالِدٌ ، فَقَالُوا لِخَالِدٍ : أَغْضَبْتَ أَبَا عُبَيْدَةَ ، فَقَالَ : إِنِّي لَمْ أُغْضِبْهُ ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا لِلنَّاسِ فِي الدُّنْيَا ، أَشَدُّهُمْ عَذَابًا عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

81 ومن ذكر ورقة بن نوفل بن أسد بن عَبْد العزى بن قصي
602- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الأُمَوِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ فَإِنَّهُ كَانَ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ ، وَيَقُولُ : إِلَهِي إِلَهُ زَيْدٍ ، وَدِينِي دِينُ زَيْدٍ ، وَكَانَ مَدَحَهُ ، فَقَالَ : رَشَدْتَ وَأَنْعَمْتَ ابْنَ عَمْرٍو وَإِنَّمَا تَجَنَّبْتَ تَنُّورًا مِنَ النَّارِ حَامِيَا بِدِينِكَ رَبًّا لَيْسَ كَمِثْلِهِ وَتَرْكِكَ جِنَانَ الْجِبَالِ كَمَا هِيَا فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : رَأَيْتُهُ يَمْشِي فِي بُطْنَانِ الْجَنَّةِ عَلَيْهِ حُلَّةٌ مِنْ سُنْدُسٍ

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الأُمَوِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ فَإِنَّهُ كَانَ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ ، وَيَقُولُ : إِلَهِي إِلَهُ زَيْدٍ ، وَدِينِي دِينُ زَيْدٍ ، وَكَانَ مَدَحَهُ ، فَقَالَ : رَشَدْتَ وَأَنْعَمْتَ ابْنَ عَمْرٍو وَإِنَّمَا تَجَنَّبْتَ تَنُّورًا مِنَ النَّارِ حَامِيَا بِدِينِكَ رَبًّا لَيْسَ كَمِثْلِهِ وَتَرْكِكَ جِنَانَ الْجِبَالِ كَمَا هِيَا فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : رَأَيْتُهُ يَمْشِي فِي بُطْنَانِ الْجَنَّةِ عَلَيْهِ حُلَّةٌ مِنْ سُنْدُسٍ
رشدت وأنعمت بن عَمْرو
وإنما تجنبت تنورا من النار حاميا
بدينك ربا ليس كمثله
وتركك جنان الجبال كما هيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيته يمشي في بطنان الجنة عليه حلة من سندس

603- حَدَّثَنَا المقدمي حَدَّثَنَا وهب بن جرير حَدَّثَنَا أبي عن النعمان عن الزُّهْرِيّ عن عروة عن عائشة رَضِيَ الله تعالى عنها قالت فانطلقت خديجة رَضِيَ الله تعالى عنها إلى ورقة بن نوفل بن أسد فقالت اسمع من بن أخيك فقال أخبرني فأخبره فقال هذا الناموس الذي أنزل على موسى ليتني أكون فيها جذعا حين يخرجك قومك قلت ومخرجوه هم قال نعم إنه لم يجىء رجل بمثل الذي جئت به إلا وأوذي وعودي إن يدركني يومك أنصرك نصرا موزرا

604- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزَّرْدِ الأَيْلِيُّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ ثِقَةٌ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُرِّيُّ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ مُسَافِرٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ يَأْتِيكَ الَّذِي يَأْتِيكَ ؟ يَعْنِي جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ : جَنَاحُهُ فِي الْخُضْرَةِ قَالَ : وَأَظُنُّهُ قَالَ : وَبَاطِنُ قَدَمَيْهِ لُؤْلُؤٌ

82 ومن ذكر عَبْد الله بن زمعة
ابن المطلب بن أسد بن عَبْد العزى بن قصي
605- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ الأَسَدِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ فِي خِطْبَتِهِ وَهُوَ يَذْكُرُ النَّاقَةَ وَمَنْ عَقَرَهَا ، فَقَالَ : إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَارِمٌ ، عَزِيزٌ مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ ، ثُمَّ ذَكَرَ النِّسَاءَ ، فَقَالَ : إِلامَ يَجْلِدُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ ؟ وَلَعَلَّهُ أَنْ يُضَاجِعَهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهَا ، ثُمَّ وَعَظَهُمْ فِي الضَّحِكِ مِنَ الضَّرْطَةِ ، فَقَالَ : لِمَ يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ ؟

606- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ قَالَ : عُدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ، فَجَاءَهُ بِلالٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلاةِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مُرُوا النَّاسَ فَلْيُصَلُّوا ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

83 ومن ذكر عَبْد الرحمن بن زمعة
ابن المطلب بن أسد بن عَبْد العزى بن قصي رَضِيَ الله تعالى عنه
607- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَمْعَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ خَاصَمَ فِي غُلامٍ لَهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَخِي وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ أَبِي ، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَخِي عُتْبَةُ بْنُ مَالِكٍ عَهِدَ إِلَيَّ أَنَّهُ ابْنُهُ ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى شَبَهِهِ الْبَيِّنِ مِنْ عُتْبَةَ ، فَقَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ نَوْفَلٍ ، وَقَالَ لِسَوْدَةَ : احْتَجِبِي مِنْهُ

84 ومن ذكر معاوية بن عَبْد الله
ابن أبي أحمد رَضِيَ الله تعالى عنه
608- حَدَّثَنَا عَبْد الله بن شبيب حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بن سَعِيد المساحقي حَدَّثَنَا يحيى بن هانئ عن عَبْد الرحمن بن الحارث عن عاصم بن عبيد الله قال سمعت معاوية بن عَبْد الله بن أبي أحمد رَضِيَ الله تعالى عنه يقول رأيت حمنة يوم أحد تسقي العطشى وتداوي الجرحى
85 ومن ذكر عَبْد الله بن أبي أحمد رَضِيَ الله تعالى عنه

609- حَدَّثَنَا مُحَمد بن يحيى الباهلي حَدَّثَنَا يعقوب بن مُحَمد حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن عمران عن مُحَمد بن يعقوب عن حسين بن أبي لباية عن عَبْد الله بن أبي أحمد رَضِيَ الله تعالى عنه قال هاجرت أم كلثوم بنت عقبة في الهدنة فخرج أخواها عمارة والوليد أبناء عقبة حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه في أمر أم كلثوم أن يردها إليهما فنقض الله تعالى العهد بينه وبين المشركين خاصة في النساء ومنعه أن يردهن إلى المشركين فأنزل الله عز وجل آية الامتحان

86 ومن ذكر أبي أحمد عَبْد الله بن جحش
ويقال عَبْد بن جحش رَضِيَ الله تعالى عنه
610- حَدَّثَنَا شَيْخٌ لَنَا ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي قَبِيلَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزَّيَّادِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْحُوَيْرِثِ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ أَبَا أَحْمَدَ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ هَاجَرَ وَقَدْ كَانَ كُفَّ بَصَرُهُ ، فَلَمَّا أَجْمَعَ عَلَى الْهِجْرَةِ كَرِهَتْ ذَلِكَ امْرَأَتُهُ بِنْتُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ ، فَهَاجَرَ بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ مُكتَتِمًا حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ ، فَوَثَبَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَبَاعَ دَارَهُ بِمَكَّةَ ، فَمَرَّ بِهَا عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَشَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَحُوَيْطَبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى ، وَفِيهَا أُهُبٌ مَعْطُونَةٌ فَذَرَفَتْ عَيْنَا عُتْبَةَ ، وَتَمَثَّلَ بِبَيْتٍ مِنْ شَعْرٍ ،

فَلَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ ، جَعَلَ أَبُو أَحْمَدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَشِيدُ دَارَهُ ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَامَ إِلَى أَبِي أَحْمَدَ وَانْتَحَاهُ ، فَسَكَتَ أَبُو أَحْمَدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ تَشْيِيدِ دَارِهِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَكَانَ أَبُو أَحْمَدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُتَّكِئٌ عَلَى يَدِهِ يَوْمَ الْفَتْحِ : حَبَّذَا مَكَّةَ مِنْ دَارِي بِهَا أَمْشِي بِلا هَادِيَ بِهَا يَكْثُرُ عُوَّادِي بِهَا يَكْبُرُ أَوْتَارِي
حبذا مكة من داري
بها أمشي بلا هادي
بها يكثر عوادي
بها يكبر أوتاري

ومن بني عَبْد الدار بن قصي

87 عثمان بن طلحة
ابن أبي طلحة من بني عَبْد الدار توفي بمكة في خلافة معاوية
611- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُسَافِعِ بْنِ شَيْبَةَ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ ، وَلَدَتْ عَامَّتَهُمْ ، أَنَّهَا سَأَلَتْ عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لِمَ دَعَاكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ خُرُوجَهُ مِنَ الْبَيْتِ ؟ قَالَتْ : فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : قَدْ رَأَيْتُ قَرْنَيِ الْكَبْشِ فِي الْبَيْتِ ، فَنَسِيتُ أَنْ آمُرَكَ أَنْ تُخَمِّرَهَا ، فَإِنَّهُ لا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ فِي الْبَيْتِ شَيْءٌ يَشْغَلُ مُصَلِّيًا

612- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي الْكَعْبَةِ

88 ومن ذكر شيبة بن عثمان
ابن أبي طلحة يكنى أبا صفية وأم شيبة أم جميل من بني عَبْد الدار توفي سنة تسع وخمسين
613- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزُّجَاجِ قَالَ : قُلْتُ لِشَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ : زَعَمُوا أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُصَلِّ فِي الْكَعْبَةِ قَالَ : كَذَبُوا ، لَقَدْ دَخَلَهَا صلى الله عليه وسلم ، وَصَلَّى بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ ، وَأَلْزَقَ ظَهْرَهُ بِالْكَعْبَةِ

614- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ حَسَّانَ الأَحْدَبِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ : جَلَسْتُ إِلَى شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، فَقَالَ لِي : جَلَسَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَجْلِسَكَ هَذَا ، فَقَالَ : لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لا أَتْرُكَ بَيْضَاءَ ، وَلا صَفْرَاءَ ، إِلا قَسَمْتُهَا يَعْنِي مَا فِي الْكَعْبَةِ قَالَ شَيْبَةُ : فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّهُ كَانَ لَكَ صَاحِبَانِ وَلَمْ يَفْعَلاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : هُمَا الْمَرْآنِ أَقْتَدِي بِهِمَا

89 ومن ذكر أبي السنابل بن بعكك من عَبْد الدار
615- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا يزيد بن هارون عن يحيى بن سَعِيد عن سليمان بن يسار عن أبي سلمة ذكر حديثا عن أم سلمة أن سبيعة وضعت بعد وفاة زوجها بأربعين ليلة وأن رجلا من بني عَبْد الدار يكنى أبا السنابل خطبها
ومما أسند

616- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِي السَّنَابِلِ قَالَ : وَضَعَتْ سُبَيْعَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِبَضْعَةٍ وَعِشْرِينَ لَيْلَةً ، فَلَمَّا تَعَكَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا تَشَوَّقَتْ فَعِيبَ ذَلِكَ عَلَيْهَا ، فَذُكِرَ أَمْرُهَا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : لِتَفْعَلَ فَقَدْ قُضِيَ أَجَلُهَا سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى ، يَقُولُ : وَهْبُ بْنُ زَمْعَةَ أَبُو عَبْدِ اللهِ ، كَنَّاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

ومن بني زهرة بن كلاب
ابن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر

9 مخرمة بن نوفل بن وهيب
ابن عَبْد مناف بن زهرة يكنى أبا المسور رَضِيَ الله تعالى عنه مات وهو ابن خمس عشرة ومائة سنة بالمدينة في سنة أربع وسبعين وأمه أم مخرمة بنت أبي صيفي بن هاشم

617- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُفَيْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَقَدْ ظَهَرَ الإِسْلامُ بِمَكَّةَ فَأَسْلَمَ أَهْلُ مَكَّةَ كُلُّهُمْ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلاةُ حَتَّى إِنْ كَانَ لَيَقْرَأُ السَّجْدَةَ يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَيَسْجُدُ وَيَسْجُدُونَ ، فَمَا يَسْتَطِيعُ بَعْضُهُمْ أَنْ يَسْجُدَ مِنَ الزِّحَامِ وَضِيقِ الْمَكَانِ وَكَثْرَةِ النَّاسِ حَتَّى قَدِمَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ وَرُءُوسٌ مِنْ قُرَيْشٍ كَانُوا بِالطَّائِفِ ، فَقَالُوا : أَتَدَعُونَ دِينَ آبَائِكُمْ ؟ فَكَفَرُوا

91 ومن ذكر المسور بن مخرمة بن نوفل رَضِيَ الله تعالى عنه
618- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ الدُّؤَلِيِّ ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ حَدَّثَهُ ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ حُسَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، حَدَّثَهُ حِينَ ، قَدِمَ الْمَدِينَةَ مِنْ عِنْدِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، مَقْتَلَ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، فَلَقِيَهُ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ ، فَقَالَ : هَلْ لَكَ إِلَيَّ مِنْ حَاجَةٍ تَأْمُرُنِي بِهَا ؟ قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : لا قَالَ : هَلْ أَنْتَ مُعْطِيَّ سَيْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَغْلِبَكَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ ؟ وَايْمُ اللهِ لَئِنْ أَعْطَيْتَنِي لا يُخْلَصْ إِلَيْهِ أَبَدًا حَتَّى تَبْلُغَ نَفْسِي ، إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، خَطَبَ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ عَلَى فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ،

فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ فِي ذَلِكَ عَلَى مِنْبَرِهِ هَذَا وَأَنَا يَوْمَئِذٍ لَمُحْتَلِمٌ ، فَقَالَ : إِنَّ فَاطِمَةُ مِنِّي ، وَإِنِّي أَتَخَوَّفُ أَنْ تُفْتَتَنَ فِي دِينِهَا ثُمَّ ذَكَرَ صِهْرًا مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ فَأَثْنَى عَلَيْهِ فِي مُصَاهَرَتِهِ إِيَّاهُ فَأَحْسَنَ قَالَ : حَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي ، وَوَعَدَنِي فَوَفَّى لِي ، وَإِنِّي لَسْتُ أُحَرِّمُ حَلالا وَلا أُحِلُّ حَرَامًا ، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ وَبِنْتُ عَدُوِّ اللهِ مَكَانًا وَاحِدًا أَبَدًا

619- حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَدِمَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْبِيَةٌ فَقَسَمَهَا ، فَقَالَ لِي أَبُو مَخْرَمَةَ : انْطَلِقْ بِنَا إِلَيْهِ فَإِنَّهُ قَدْ أَتَتْهُ أَقْبِيَةٌ قَالَ : فَتَكَلَّمَ عَلَى الْبَابِ فَسَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَوْتَهُ ، فَخَرَجَ مَعَهُ بِقُبَاءٍ فَجَعَلَ يُرِيهِ مَحَاسِنَهُ وَيَقُولُ : خَبَأْتُ هَذَا لَكَ خَبَأْتُ هَذَا لَكَ

620- حَدَّثَنَا أَبُو تَقِيِّ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْيَزَنِيُّ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، عَنْ خُطْبَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَخَبَرِهِ عَنْ بِعْثَةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ الْحَوَارِيِّينَ وَاخْتِلافِهِمْ عَلَيْهِ ، وَشَكْيِهِ ذَلِكَ إِلَى اللهِ تَعَالَى ، وَصِيَاحِ كُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانِ الأُمَّةِ الَّتِي بُعِثَ إِلَيْهَا ، وَقِيَامِ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَوْلِهِمْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مُرْنَا وَابْعَثْنَا نَحْوٌ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ : وَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ لِلْحَوَارِيِّينَ : إِنَّ هَذَا أَمْرٌ قَدْ عَزَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكُمْ عَلَيْهِ فَامْضُوا فَافْعَلُوا ،

فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : نَحْنُ نُؤَدِّي عَنْكَ فَابْعَثْنَا حَيْثُ شِئْتَ ، فَذَكَرَ أَنَّهُ بَعَثَ كِتَابًا مَعَ دِحْيَةَ بْنِ خَلِيفَةَ الْكَلْبِيِّ إِلَى قَيْصَرَ ، وَبَعَثَ بِشُجَاعِ بْنِ وَهْبٍ الأَسَدِيِّ إِلَى الْمُنْذِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي شِمْرٍ الْغَسَّانِيِّ ، وَأَنَّهُ بَعَثَ خُنَيْسَ بْنَ حُذَافَةَ السَّهْمِيَّ إِلَى كِسْرَى ، وَبَعَثَ حَاطِبَ بْنَ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُقَوْقِسِ صَاحِبِ مِصْرَ ، وَأَرْسَلَ الْعَلاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ إِلَى الْمُنْذِرِ صَاحِبِ هَجَرَ ، وَبَعَثَ سَلِيطَ بْنَ عَمْرٍو إِلَى هَوْذَةَ بْنِ عَلِيٍّ صَاحِبِ الْيَمَامَةِ ، وَبَعَثَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ إِلَى مَلِكِ عُمَانَ ، وَبَعَثَ عَمْرَو بْنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيَّ إِلَى النَّجَاشِيِّ ، فَمَضَوْا لِذَلِكَ ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ وَفَاتِهِ

92 ومن ذكر عَبْد الله بن عدي أحد بني زهرة
621- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَدِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى الْحَرُورَةِ بِمَكَّةَ وَهُوَ يَقُولُ : وَاللَّهِ إِنَّكِ لأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ تَعَالَى إِلَى اللهِ ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ تَعَالَى إِلَيَّ ، وَلَوْلا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ

622- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ ابْنِ عَدِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ بِمَكَّةَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِمَكَانٍ قَدْ سَمَّاهُ قَالَ : وَاللَّهِ إِنَّكَ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ وَأَحَبُّهُ إِلَى اللهِ تَعَالَى ، وَلَوْلا أَنِّي كُنْتُ أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ وَقَالَ عُقَيْلٌ : عَبْدُ اللهِ بْنُ عَدِيٍّ أَحَدُ بَنِي زُهْرَةَ

93 ومن ذكر عتبة بن مسعود
623- حَدَّثَنَا مُحَمد بن أبي عمر حَدَّثَنَا سفيان قال سمعت الزُّهْرِيّ يقول ما كان عَبْد الله بن مسعود رَضِيَ الله تعالى عنه بأقدم هجرة من أخيه عتبة ولكن عتبة مات قبله
624- حَدَّثَنَا أَبُو الربيع سليمان بن داود الزهراني حَدَّثَنَا مُحَمد بن حازم حَدَّثَنَا المسعودي عن القاسم بن عَبْد الرحمن قال مات عتبة بن مسعود فلما خرج بجنازته قال عمر انظروا حتى تجيء أم عَبْد فتصلى عليه فلما جاءت أم عَبْد الله صلى عليه

625- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا ابن علية عن يونس قال قال الحسن لما مات عتبة بن مسعود وجد عليه بن مسعود فكلم في ذلك فقال أما والله إذا قضى الله تعالى فيه ما قضى فما أحب أني دعوته فأجابني
ومما أسند

626- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي ، فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ لِيُمْسِكَهُ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ حِينَ قَضَى الصَّلاةَ قَالَ : إِنَّ الشَّيْطَانَ أَلْقَى عَلَيَّ شَرَرًا مِنَ النَّارِ لِيَفْتِنَنِي عَنِ الصَّلاةِ ، فَانْتَهَرْتُهُ وَلَوْ أَخَذْتُهُ لَرَبَطْتُهُ إِلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ حَتَّى يُطِيفَ بِهِ وِلْدَانُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ
627- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، مِثْلَ ذَلِكَ

94 ومن ذكر ثعلبة بن أبي صعير
628- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، أَوْ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : صَاعٌ مِنْ بُرٍّ أَوْ قَمْحٍ بَيْنَ كُلِّ اثْنَيْنِ عَنْ كُلِّ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى ، غَنِيٍّ أَوْ فَقِيرٍ فَأَمَّا غَنِيُّكُمْ فَيُزَكِّيهِ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ ، وَأَمَّا فَقِيرُكُمْ فَيَرُدُّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ أَكْثَرَ مَا أَعْطَى.
قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ : وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ صَحِيحٌ هَكَذَا رَوَاهُ عَارِمٌ ، عَنْ حَمَّادٍ

629- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ الْعُذْرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ خَطِيبًا ، وَأَمَرَ بِصَدَقَةِ الْفِطْرِ عَنِ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ ، وَالْحُرِّ وَالْعَبْدِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ ، عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ أَوْ عَنْ كُلِّ رَأْسٍ أَوْ صَاعِ قَمْحٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ

95 ومن ذكر عَبْد الله بن ثعلبة بن صعير العذري حليف بني زهرة
630- حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَشِيرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ الْعُذْرِيِّ ، حَلِيفِ بَنِي زُهْرَةَ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ مَسَحَ وَجْهَهُ وَدَعَا لَهُ قَالَ : لَمَّا أَشْرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِمْ قَالَ : أَنَا أَشْهَدُ عَلَى هَؤُلاءِ مَا مِنْ مَجْرُوحٍ جُرِحَ إِلا بُعِثَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَدْمَى جُرْحُهُ ، اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ وَقَالَ : انْظُرُوا إِلَى هَؤُلاءِ أَكْثَرِ آخِذٍ لِلْقُرْآنِ فَاجْعَلُوهُ أَمَامَ أَصْحَابِهِ فِي الْقَبْرِ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ : وَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِضْعَةُ عَشَرَ نَفْسًا ، لَمْ يَضْبِطْهُ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَدْخَلَ بَيْنَ الزُّهْرِيِّ وَبَيْنَ عَبْدِ اللهِ رَجُلا ، وَقَدْ سَمِعَ الزُّهْرِيُّ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ وَحَفِظَهُ وَرَوَى عَنْهُ

631- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا يزيد بن هارون حَدَّثَنَا ابن إسحاق عن الزُّهْرِيّ عن عَبْد الله بن ثعلبة بن صعير ان المستفتح يوم بدر أَبُو جهل حين التقى الصفان قال قال أقطعنا للرحم وأتانا بما لا نعرف فاحنه الغداة قال فقتل وقتل من معه من صناديد قريش قال ففيهم نزلت هذه الآية { إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح } الآية
632- حَدَّثَنَا الحسن بن علي حَدَّثَنَا يعقوب بن إبراهيم حَدَّثَنَا أبي عن صالح عن بن شهاب حدثني عَبْد الله بن ثعلبة بن صعير أنه كان المستفتح يوم بدر أَبُو جهل ثم ذكر مثله

633- حَدَّثَنَا نصر بن علي الجهضمي حَدَّثَنَا الأصمعي عن مالك بن أنس عن بن شهاب قال كنت أجالس بن أبي صعير وكنت أسأله عن أيام العرب فسألته يوما عن مسألة فقه فقال لي هذا من شأنك قلت نعم قال فعليك بهذا وأشار إلى سَعِيد بن المُسَيَّب
634- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُفَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ : كُنْتُ أَوَّلَ مَا طَلِبْتُ الْعِلْمَ أَجْلِسُ عِنْدَ ابْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ وَجْهَهُ يَوْمَ الْفَتْحِ ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ أَيَّامِ الْعَرَبِ حَتَّى سَأَلْتُهُ يَوْمًا عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْفِقْهِ ، فَقَالَ لِي : عَلَيْكَ بِذَلِكَ الشَّيْخِ ، سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

96 ومن ذكر شرحبيل بن حسنة
وهو شرحبيل بن عَبْد الله بن المطاع بن عَمْرو من كندة حليف بني زهرة وأمه حسنة توفي سنة ثمان عشرة
635- أخبرنا عَبْد الله بن مُحَمد بن القباب حَدَّثَنَا أَبُو بكر أحمد بن عَمْرو بن أبي عاصم قراءة عليه حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ شَيْبَةَ بْنِ الأَحْنَفِ ، عَنْ أَبِي سَلامٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الأَشْعَرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الأَشْعَرِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلا لا يُتِمُّ رُكُوعَهُ وَيَنْقُرُ فِي سُجُودِهِ وَهُوَ يُصَلِّي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَوْ مَاتَ هَذَا عَلَى حَالِهِ هَذِهِ ، مَاتَ عَلَى غَيْرِ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ،

ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَثَلُ الَّذِي لا يُتِمُّ رُكُوعَهُ وَيَنْقُرُ فِي سُجُودِهِ مَثَلُ الْجَائِعِ يَأْكُلُ التَّمْرَةَ وَالتَّمْرَتَيْنِ لا يُغْنِيَانِ عَنْهُ شَيْئًا قَالَ أَبُو صَالِحٍ : فَقُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ : مَنْ حَدَّثَكَ بِهَذَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ ، خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، وَشُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، أَنَّهُمْ سَمِعُوهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

636- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ شَيْبَةَ بْنِ الأَحْنَفِ ، عَنْ أَبِي سَلامٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الأَشْعَرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الأَشْعَرِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلا لا يُتِمُّ رُكُوعَهُ وَيَنْقُرُ فِي سُجُودِهِ وَهُوَ يُصَلِّي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَوْ مَاتَ هَذَا عَلَى حَالِهِ هَذِهِ ، مَاتَ عَلَى غَيْرِ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَثَلُ الَّذِي لا يُتِمُّ رُكُوعَهُ وَيَنْقُرُ فِي سُجُودِهِ مَثَلُ الْجَائِعِ يَأْكُلُ التَّمْرَةَ وَالتَّمْرَتَيْنِ لا يُغْنِيَانِ عَنْهُ شَيْئًا قَالَ أَبُو صَالِحٍ : فَقُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ : مَنْ حَدَّثَكَ بِهَذَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ ، خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، وَشُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، أَنَّهُمْ سَمِعُوهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

97 ومن ذكر عَبْد الرحمن بن أزهر
ابن عَبْد عوف بن الحارث بن زهرة مات في إمرة بن الزُّبَير
637- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، أَنَّ بُكَيْرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ ، حَدَّثَهُ عَنْ كُرَيْبٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَزْهَرَ ، وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ رضي الله عنهم ، قَالُوا : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَكُنْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَضْرِبُ النَّاسَ عَلَيْهَا

638- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَالزُّهْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَزْهَرِ قَالَ : أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِشَارِبٍ يَوْمَ حُنَيْنٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلنَّاسِ : قُومُوا إِلَيْهِ ، فَقَامَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَضَرَبُوهُ بِنِعَالِهِمْ

639- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَمْرِو بْنِ مَهْدِيٍّ ، وَسَلَمَةُ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَزْهَرَ يُحَدِّثُ ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ وَكَانَ عَلَى الْخَيْلِ ، خَيْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ابْنُ أَزْهَرَ : فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَمَا هَزَمَ اللَّهُ تَعَالَى الْكُفَّارَ وَرَجَعَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى رِحَالِهِمْ يَمْشِي وَالنَّاسُ يَقُولُونَ : مَنْ يَدُلُّ عَلَى رَحْلِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ ؟ فَمَشَيْتُ ، أَوْ قَالَ : فَسَعَيْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَأَنَا مُحْتَلِمٌ أَقُولُ مَنْ يَدُلُّ عَلَى رَحْلِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؟

98 ومن ذكر عَبْد الله بن أرقم رَضِيَ الله تعالى عنه
640- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَرْقَمَ ، أَنَّهُ كَانَ يَؤُمُّ أَصْحَابَهُ ، فَأَقَامَ إِنْسَانًا يَؤُمُّهُمْ ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى حَاجَتِهِ ثُمَّ رَجَعَ ، فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلْيَبْدَأْ بِهِ

99 ومن ذكر بن عدي بن الحمراء رَضِيَ الله تعالى عنه
641- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَمِّهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنِ ابْنِ عَدِيٍّ وَهُوَ ابْنُ حَمْرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمْ يَكُنْ يُؤَذَّنُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي السَّفَرِ ، إِلا الصُّبْحَ إِلا بِإِقَامَةٍ وَاحِدَةٍ

100 ومن ذكر نافع بن عتبة بن أبي العاص
642- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : تُقَاتِلُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ تُقَاتِلُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ تُقَاتِلُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ جَابِرٌ : وَلا يَخْرُجُ الدَّجَّالُ حَتَّى تُفْتَحَ الرُّومُ

643- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُتْبَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : تُقَاتِلُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، ثُمَّ تُقَاتِلُونَ الدَّجَّالَ وَمَدَّ بِهَا صَوْتَهُ فَذَكَرَ مِثْلَهُ

101 ومن ذكر هاشم بن عتبة بن أبي وقاص
644- حَدَّثَنَا الحسن بن علي حَدَّثَنَا شبابة عن يونس بن أبي إسحاق عن عَبْد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن هاشم بن عتبة بن أخي سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث بن أبي شيبة عن الجعفي عن زائدة

102 ومن ذكر صفوان الزُّهْرِيّ رَضِيَ الله تعالى عنه
645- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ ، حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ صَفْوَانَ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : أَبْرِدُوا بِصَلاةِ الظُّهْرِ ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ.
قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي نَفَرٍ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَرْقَمِ وَالأَسْوَدُ بْنُ وَهْبٍ

103 ومن ذكر خالد بن عرفطة العذري
حليف بني زهرة مات في سنة إحدى وخمسين
646- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَا خَالِدُ ، إِنَّهَا سَتَكُونُ أَحْدَاثٌ ، وَاخْتِلافٌ ، وَفِتَنٌ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ الْمَقْتُولَ لا الْقَاتِلَ فَافْعَلْ

647- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، مَوْلَى خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ عُرْفُطَةَ ، ذَكَرَ الْمُخْتَارَ ، فَقَالَ : كَذَّابٌ ، وَلَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ

ومن بني تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب

104 عَبْد الله بن أبي بكر الصديق رَضِيَ الله تعالى عنهما
أصابه سهم وهو مع النبي صلى الله عليه وسلم بالطائف رماه أَبُو محجن الثقفي فبرىء ثم انتقض به فمات وصلى عليه أَبُو بكر رَضِيَ الله تعالى عنه وتوفي سنة إحدى عشرة

648- حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ : سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كُفِّنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ ، لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلا عِمَامَةٌ قَالَتْ : وَكُفِّنَ فِي حُلَّةٍ حِبَرَةٍ ثُمَّ نُزِعَتْ عَنْهُ ، وَكَانَتْ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلُفَّ فِيهَا ، ثُمَّ نُزِعَتْ فَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَدْ أَمْسَكَ الْحُلَّةَ لِنَفْسِهِ حَتَّى يُكَفَّنَ فِيهَا قَالَ : فَأَمْسَكَهَا زَمَانًا ، ثُمَّ قَالَ : مَا كُنْتُ لأُمْسِكَ لِنَفْسِي شَيْئًا مَنَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَسُولَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، أَنْ يُكَفَّنَ فِيهِ فَتَصَدَّقَ بِهَا

649- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، أَنَّ بُكَيْرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا ثَوْرٍ حَدَّثَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، أَوْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لَغَنِيٍّ ، وَلا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ

105 ومن ذكر عَبْد الرحمن بن أبي بكر رَضِيَ الله تعالى عنه
يكنى أبا عَبْد الله توفي سنة ثلاث وخمسين بالحبشي على بريد من مكة وحمل فدفن بمكة وأمه أم رومان بنت الحارث بن غنم بن كنانة
650- حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن عَمْرو حَدَّثَنَا أَبُو مسهر عن مالك بن أنس قال توفي عَبْد الرحمن بن أبي بكر رَضِيَ الله تعالى عنهما في نومة نامها

651- حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن عَمْرو حَدَّثَنَا ابن أبي مريم حَدَّثَنَا نافع بن يزيد حَدَّثَنَا منصور بن عَبْد الرحمن عن أبيه قال توفي عَبْد الرحمن بن أبي بكر رَضِيَ الله تعالى عنه في وادي الأسد قريبا من مكة فخرجت إليه قريش من مكة فنقلوه إلى أعلى مكة
652- حَدَّثَنَا أَبُو مروان العثماني حَدَّثَنَا أَبُو ضمرة حَدَّثَنَا يحيى بن سَعِيد قال سمعت القاسم بن مُحَمد يقول توفي عَبْد الرحمن بن أبي بكر رَضِيَ الله تعالى عنه في مقبل ولم يوص فاعتقت عنه عائشة رَضِيَ الله تعالى عنها أعبدا من تلادة

653- حَدَّثَنَا مُحَمد بن المثنى حَدَّثَنَا عَبْد الأعلى عن يحيى بن سَعِيد عن القاسم قال توفي عَبْد الرحمن بن أبي بكر رَضِيَ الله تعالى عنه في مقيل ولم يوص فاعتقت عنه عائشة رَضِيَ الله تعالى عنها أعبدا
654- حَدَّثَنَا ابن أبي عمر حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ عن القاسم بن مُحَمد قال قال معاوية لعبد الرحمن كن على ما في نفسك ولا تشرف لأهل الشام فإني أخشى أن يسبقوني بنفسك ثم كن من أمرك على ما بدا لك قال فلم يلبث إلا قليلا حتى توفي عَبْد الرحمن بن أبي بكر رَضِيَ الله تعالى عنه

655- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، أَنَّ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ أَخْبَرَهُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ أَنْ يُرْدِفَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَيُعْمِرَهَا مِنَ التَّنْعِيمِ

656- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثِينَ وَمِائَةً ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : هَلْ مَعَ أَحَدٍ مِنْكُمْ طَعَامٌ ؟ فَإِذَا مَعَ رَجُلٍ صَاعٌ مِنْ طَعَامٍ فَجِيءَ بِهِ فَعُجِنَ ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ مُشْرِكٌ مِشْعَارٌ طَوِيلٌ بِغَنِيمَةٍ يَسُوقُهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَبَيْعٌ أَمْ عَطِيَّةٌ أَمْ هِبَةٌ ؟ قَالَ : لا ، بَلْ بَيْعٌ ، فَاشْتَرَى مِنْهُ شَاةً ، فَصُنِعَتْ فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَوَادِ الْبَطْنِ أَنْ يُشْوَى قَالَ : وَايْمُ اللهِ مَا مِنَ الثَّلاثِينَ وَمِائَةٍ إِلا وَقَدْ جَزِّ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهُ جِزَّةً قَالَ : وَجَعَلَ مِنْهَا قَصْعَتَيْنِ قَالَ : فَأَكَلْنَا أَجْمَعُونَ وَفَضَلَ فِي الْقَصْعَتَيْنِ فَحُمِلَ عَلَى الْبَعِيرِ أَوْ كَمَا قَالَ

106 ومن ذكر مُحَمد بن أبي بكر رَضِيَ الله تعالى عنهما
657- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْوَرَّاقُ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ ، أَنَّهَا نُفِسْتِ بِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بِذِي الْحُلَيْفَةِ ، فَسَأَلَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْمُرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ وَتُصَلِّ

658- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مِثْلَهُ
659- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ ، أَنَّهَا وَلَدَتْ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ بِالْبَيْدَاءِ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ َرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مُرْهَا فَلْتَغْتَسِلْ وَلْتُهِلْ

660- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْقَاسِمَ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ خَرَجَ حَاجًّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ ، فَوَلَدَتْ بِالشَّجَرَةِ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَتَى أَبُو بَكْرٍ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْمُرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ وَتُهِلَّ بِالْحَجِّ ، وَتَصْنَعَ مَا يَصْنَعُ النَّاسُ إِلا أَنَّهَا لا تَطُوفُ بِالْبَيْتِ

661- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، فِي حَدِيثِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ حِينَ نُفِسَتْ بِذِي الْحُلَيْفَةِ
662- حَدَّثَنَا ابن كاسب حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن مُحَمد وحاتم عن جعفر بن مُحَمد عن أبيه عن جابر

663- أخبرنا بن أبي عمر حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ عن القاسم قال قدم معاوية المدينة فاستأذن على عائشة فأذنت له وحده ولم يدخل معه أحد فلما دخل قالت عائشة أكنت تأمن أن أقعد لك رجلا فيقتلك كما قتلت أخي مُحَمد بن أبي بكر قال ما كنت تفعلين ذلك قالت لم قال إني في بيت أمن قالت أجل
664- حَدَّثَنَا ابن أبي عمر حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ قال قتل مُحَمد بن أبي بكر بمصر قال بن أبي عاصم وإنما ذكرناه في الصحابة رَضِيَ الله تعالى عنهم ها هنا لإن

665- هشام بن عمار حَدَّثَنَا قال حَدَّثَنَا مُحَمد بن عيسى عن بن أبي ذئب عن الزُّهْرِيّ عن سَعِيد بن المُسَيَّب قال قال علي بن أبي طالب عليه السلام كيف تأمر بقتل رجل من أصحاب مُحَمد صلى الله عليه وسلم بلا جرم يعني مُحَمد بن أبي بكر رَضِيَ الله تعالى عنه

666- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْقَطَّانِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : دَخَلَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ تَعَالَى ، هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم زَوَّجَنِي ابْنَتَيْهِ إِحْدَاهُمَا بَعْدَ الأُخْرَى ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ تَعَالَى ، هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَنِي فِي حَاجَةٍ وَنَزَلَتْ بِيعَةُ الرِّضْوَانِ ، فَبَايَعَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى ، فَقَالَ : هَذِهِ لِي ، وَهَذِهِ لِعُثْمَانَ ، وَكَانَتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَطْهُرَ وَأَطْيَبَ مِنْ يَدِي ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ تَعَالَى ، هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ يَشْتَرِي هَذَا النَّخْلَ فَيُقِيمُ بِهِ قِبْلَةَ الْمَسْجِدِ ؟

وَضَمِنَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَخْلَةً فِي الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ تَعَالَى ، هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ جَاعُوا جُوعًا شَدِيدًا فَجِئْتُ بِالأَنْطَاعِ فَبَسَطْتُهَا ، ثُمَّ صَبَبْتُ عَلَيْهِ الْجَوَارِي ، ثُمَّ جِئْتُ بِالسَّمْنِ وَالْعَسَلِ فَخَلَطْتُهُ بِهِ ، فَكَانَ أَوَّلَ خَبِيصٍ أَكَلُوهُ فِي الإِسْلامِ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ تَعَالَى ، هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ ظَمِئُوا ظَمَئًا شَدِيدًا فَاحْتَفَرْتُ بِئْرًا ، فَأَعْظَمْتُ عَلَيْهَا النَّفَقَةَ وَتَصَدَّقْتُ بِهَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ الضَّعِيفُ فِيهَا وَالْقَوِيُّ سَوَاءٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ تَعَالَى ، هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ الْمِيرَةَ انْقَطَعَتْ عَنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ حَتَّى جَاعَ النَّاسُ فَخَرَجْتُ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ ، فَوَجَدْتُ خَمْسَ عَشْرَةَ رَاحِلَةً عَلَيْهَا طَعَامٌ ، فَاشْتَرَيْتُهَا فَحَبَسْتُ مِنْهَا ثَلاثَةً وَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَاحِلَةً فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : بَارَكَ اللَّهُ تَعَالَى لَكَ فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَبَارَكَ لَكَ فِيمَا أَمْسَكَتْ ؟

قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ تَعَالَى ، هَلْ تَعْلَمُ إِنِّي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِأَلْفِ أَصْفَرَ ، فَصَبَبْتُهَا فِي حِجْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ : اسْتَعِنْ بِهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ تَعَالَى ، هَلْ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى جَبَلِ حِرَاءَ فَرَجَفَ بِنَا ، فَضَرَبَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقَدَمِهِ وَقَالَ : اسْكُنْ حِرَاءُ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ ، وَعَلَى الْجَبَلِ يَوْمَئِذٍ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، وَعَلِيٌّ ، وَطَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ؟ قَالَ : نَعَمْ

107 ومن ذكر أبي عتيق مُحَمد بن عَبْد الرحمن
ابن أبي بكر الصديق رَضِيَ الله تعالى عنه
667- حَدَّثَنَا مُحَمد بن إسماعيل البخاري حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن شيبة هو عَبْد الرحمن بن شيبة الحزامى حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبْد الله بن عَبْد الرحمن بن القاسم حدثني موسى بن عقبة قال لا نعلم أربعة أدركوا هم وأبناؤهم النبي صلى الله عليه وسلم الا هؤلاء الأربعة أَبُو قحافة وأبو بكر وعبد الرحمن وأبو عتيق بن عَبْد الرحمن قال عَبْد الرحمن بن شيبة واسم أبي عتيق مُحَمد وقال هو جد عَبْد الرحمن ومحمد ابني عَبْد الله بن عَبْد الرحمن بن أبي بكر

668- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَتِيقٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ

108 ومن ذكر مُحَمد بن طلحة بن عبيد الله
يكنى أبا القاسم رَضِيَ الله تعالى عنه وهو السجاد وكان سيد ولد أبيه
669- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ : حَدَّثَتْنِي ظِئْرُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَتْ : لَمَّا وُلِدَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ أَتَيْتُ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ لِي : مَا سَمَّوْهُ ؟ فَقُلْتُ : مُحَمَّدٌ ، فَقَالَ : هَذَا اسْمِي ، وَكُنْيَتُهُ أَبُو الْقَاسِمِ
ومما أسند

670- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ هِلالٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ : دَعَا عُمَرُ بَنِي طَلْحَةَ لِيُغَيِّرَ أَسْمَاءَهُمْ وَهُمْ يَوْمَئِذٍ سَبْعَةٌ ، وَسَيِّدُهُمْ وَأَكْبَرُهُمْ : مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ : أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ تَعَالَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَوَاللَّهِ إِنْ سَمَّانِي مُحَمَّدًا لَمُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ عُمَرُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ : قُومُوا فَلاَ سَبِيلَ إِلَى شَيْءٍ سَمَّاهُ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم

109 ومن ذكر معمر التيمي
671- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَى حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُقْبَةَ مَوْلَى مَعْمَرٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ أَرْحَلُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَأَنَا مَعَهُ ، فَقَالَ : يَا مَعْمَرُ ، إِنِّي أَجِدُ فِي أنساعي اللَّيْلَةَ اضْطِرَابًا ، قُلْتُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ شَدَدْتُهَا كَمَا كُنْتُ أَشُدُّهَا ، وَلَكِنَّ بَعْضَ مَنْ حَسَدَنِي عَلَى مَنْزِلَتِي مِنْكَ هُوَ صَنَعَ ذَلِكَ لِتَسْتَبْدِلَ بِيَ غَيْرِي قَالَ : مَا كُنْتُ لأَفْعَلَ قَالَ : فَكُنْتُ أَرْحَلُ لَهُ ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَجَّهُ وَكَانَ يَوْمَ النَّحْرِ جَلَسَ لِيَحْلِقَ ، فَدَعَانِي ، فَأَعْطَانِيَ الْمُوسَى ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ فِي وَجْهِي ، فَقَالَ : يَا مَعْمَرُ ، أَمْكَنَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ وَفِي يَدِكَ الْمُوسَى ، فَقُلْتُ : أَمَا وَاللَّهِ ، إِنَّ ذَلِكَ لِمِنْ مَنِّ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَفَضْلِهِ عَلَيَّ قَالَ : فَحَلَقْتُهُ ،

672- حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبَى حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُقْبَةَ مَوْلَى مَعْمَرٍ قَالَ : سَمِعْتُ مَعْمَرًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ

11 ومن ذكر المهاجر بن قنفذ بن عمير جدعان التيمي رضي الله عنه
673- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ جُدْعَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَتَوَضَّأُ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى تَوَضَّأَ ، ثُمَّ اعْتَذَرَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ تَعَالَى إِلا عَلَى طُهْرٍ ، أَوْ عَلَى طَهَارَةٍ ،
674- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : وَحَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ

111 ومن ذكر عَبْد الرحمن بن عثمان التيمى رَضِيَ الله تعالى عنه
يكنى أبا سَعِيد توفي سنة ثلاث وخمسين
675- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ارْمُوا الْجَمْرَةَ بِمِثْلِ حَصَاةِ الْخَذْفِ

676- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَشَجِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، نَهَى عَنْ لُقَطَةِ الْحَاجِّ

112 ومن ذكر عَبْد الرحمن بن معاذ اليتمى
677- حَدَّثَنَا ابْنُ كَاسِبٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الأَعْرَجِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ ، يُقَالُ لَهُ : ابْنُ مُعَاذٍ ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمِنًى ، فَقَالَ : مَنْزِلُ الأَنْصَارِ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا ، وَمَنْزِلُ الْمُهَاجِرِينَ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا ، وَعَلَّمَ النَّاسَ مَنَاسِكَهُمْ قَالَ : فَفَتَحَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَسْمَاعَنَا ، حَتَّى إِنَّا لَنَسْمَعُهُ وَنَحْنُ فِي رِحَالِنَا ، فَنَزَّلَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ مَنَازِلَهُمْ ، وَعَلَّمَ النَّاسَ مَنَاسِكَهُمْ ، وَقَالَ : ارْمُوا الْجَمْرَةَ مِثْلَ حَصَى الْخَذْفِ

113 ومن ذكر عَبْد الله بن هشام التيمى
678- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِشَامٍ ، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : أَنَّ أُمَّهُ زَيْنَبَ بِنْتَ حُمَيْدٍ ذَهَبَتْ بِهِ إِلَيْهِ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، بَايِعْهُ ، فَقَالَ : صَغِيرٌ ، وَمَسَحَ رَأْسَهُ ، وَدَعَا لَهُ ،

679- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبَى أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِشَامٍ ، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ قَالَ : وَكَانَ يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْ جَمِيعِ أَهْلِهِ

114 ومن ذكر سعد مولى أبى بكر الصديق رضي الله عنه
680- حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الرِّيَاحِيُّ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَجُلا قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ صَفْوَانَ هَجَانِي ، فَقَالَ : إِنَّ صَفْوَانَ خَبِيثُ اللِّسَانِ ، طَيِّبُ الْقَلْبِ

681- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الرِّيَاحِيُّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عن سعد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ : اذْهَبْ إِلَى تِلْكَ الْعَنْزِ فَاحْلِبْهَا زِيَادَةً ، فَجِئْتُ ، فَإِذَا عَنْزٌ حَافِلٌ فَحَلَبْتُهَا ، فَلَمَّا جَاءَتِ الرِّحْلَةُ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، الْعَنْزُ قَدْ أَخَذَهَا رَبُّهَا

682- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَرَّازُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَعْدٍ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأَبِي بَكْرٍ ، وَكَانَ سَعْدٌ مَمْلُوكًا ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ خِدْمَتُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَعْتِقْ سَعْدًا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا لَنَا مَاهِنٌ غَيْرُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَعْتِقْ سَعْدًا ، أَتَتْكَ الرِّجَالُ ، أَتَتْكَ الرِّجَالُ.
قَالَ : وَقَرَّبْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَمْرًا ، فَجَعَلُوا يُقْرِنُونَ ، فَنَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الإِقْرَانِ

ومن ذكر بني مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب
بن عَبْد الأسد توفي بالمدينة سنة ست وثمانين وفي هذه السنة مات أخوه سلمة بن أبي سلمة وأمة أم سلمة رضي الله
683- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ

684- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي عَمِّيَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي أَمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : وَذَكَرَ مَكْحُولٌ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ.
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ : وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ

685- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ أُمَّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَقَالَتْ : إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِي شَاهِدٌ ، فَقَالَ لَهَا : إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْهُمْ شَاهِدٌ وَلا غَائِبٌ إِلا سَيَرْضَانِي ، فَقَالَتْ : يَا عُمَرُ ، قُمْ فَزَوِّجْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
686- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، مِثْلَ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ

116 ومن ذكر الأرقم بن أبي الأرقم
واسم أبي الأرقم عَبْد مناف بن أسد بن عَبْد الله بن عمر بن مخزوم رَضِيَ الله تعالى عنه توفي في خلافة معاوية ولم يوقف علي سنه
687- حَدَّثَنَا مُحَمد بن عوف حَدَّثَنَا بن أبي مريم عطاف بن خالد حدثني عَبْد الله بن عثمان بن الأرقم عَن جَدِّهِ الأرقم رَضِيَ الله تعالى عنه وكان بدريا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في داره عند الصفا

117 ومن ذكر عثمان بن الأرقم رضي الله عنه
688- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الأَرْقَمِ ، عَنْ أَبِيهِ عُثْمَانَ بْنِ الأَرْقَمِ قَالَ : جِئْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُسَلِّمُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِي : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ فَقُلْتُ : أَرَدْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ قَالَ : هَلْ يُخْرِجُكَ إِلَيْهِ التِّجَارَةُ ؟ فَقُلْتُ : لا ، وَلَكِنِّي أَرَدْتُ الصَّلاةَ فِيهِ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ : صَلاةٌ هَا هُنَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ ، ثُمَّ تُرِيدُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ

118 ومن ذكر عياش بن أبي ربيعه
689- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ بِخَيْرٍ مَا عَظَّمُوا هَذِهِ الْحُرْمَةَ حَقَّ تَعْظِيمِهَا ، فَإِذَا ضَيَّعُوهَا هَلَكُوا قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : يُرِيدُ مَكَّةَ ،

690- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ
691- حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : تَجِيءُ رِيحٌ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ طَيِّبَةٌ ، فَتُقْبَضُ فِيهَا رُوحُ كُلِّ مُؤْمِنٍ

119 ومن ذكر السائب بن أبي السائب المخزومي
692- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنِ السَّائِبِ قَالَ : جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَزُهَيْرُ بْنُ أُمَيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَاسْتَأْذَنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَثْنَيَا عَلَيَّ عِنْدَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَا أَعْلَمُ بِهِ مِنْكُمَا ، كَانَ شَرِيكِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ بِأَبِي وَأُمِّي ، فَنِعْمَ الشَّرِيكُ كُنْتَ لا تُمَارِي ، وَلا تُدَارِي قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا سَائِبُ ، انْظُرْ إِلَى الأَخْلاقِ الَّتِي كُنْتَ تَصْنَعُهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَاصْنَعْهَا فِي الإِسْلامِ : أَقْرِ الضَّيْفَ ، وَأَحْسِنْ إِلَى الْيَتِيمِ ، وَأَكْرِمِ الْجَارَ

12 ومن ذكر خالد بن الوليد بن المغيره
يكنى أبا سليمان رَضِيَ الله تعالى عنه مات بحمص في سنة إحدى وعشرين وأمه لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عَبْد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة وميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم خالته

693- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : هَبَطْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ ثَنِيَّةِ الْهِرْشَا ، فَانْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ ، فَنَاوَلْتُهُ نَعْلِي ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا ، وَجَلَسَ تَحْتَ شَجَرَةٍ يُصْلِحُ نَعْلَهُ ، فَقَالَ : انْظُرْ مَا تَرَى ؟ فَقُلْتُ : هَذَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ ، فَقَالَ : بِئْسَ عَبْدُ اللهِ ، ثُمَّ قَالَ : انْظُرْ مَا تَرَى ، فَقُلْتُ : فُلانُ بْنُ فُلانٍ ، فَقَالَ : نِعْمَ عَبْدُ اللهِ ، وَالَّذِي قَالَ : نِعْمَ عَبْدُ اللهِ فُلانٌ ، هُوَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

694- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : فَأَخَذَ الرَّايَةَ بَعْدُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ تَعَالَى ، خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ
695- حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي يَعْقُوبَ يُحَدِّثُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَيْشًا وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ ، فَذَكَرَ الْقِصَّةَ ، ثُمَّ قَالَ : فَأَخَذَ الرَّايَةَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ : خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، فَفَتَحَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ

696- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ فَضَالَةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبِ بْنِ وَحْشِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ الْحَبَشِيِّ : أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَجَّهَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ ، فَكُلِّمَ فِي ذَلِكَ ، فَأَبَى أَنْ يَرُدَّهُ ، وَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ ، وَذَكَرَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، فَقَالَ : نِعْمَ عَبْدُ اللهِ وَأَخُو الْعُشَيْرَةِ ، وَسَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ تَعَالَى ، سَلَّهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ

697- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ الأَنْطَاكِيُّ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ ، عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ قَالَ : قَالَ عُمَرُ : مَنْ أَسْتَخْلِفُ ؟ لَوْ أَدْرَكْتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَلِيَّتْهُ ، ثُمَّ لَقِيتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَالَ : مَنِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ؟ فَأَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَكَ وَنَبِيَّكَ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ تَعَالَى ، سَلَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْمُشْرِكِينَ

698- حَدَّثَنَا هشام بن خالد حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم عن وحشي بن حرب بن وحشي عن أبيه عَن جَدِّهِ وحشي بن حرب قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب وبغت فعقد أَبُو بكر لخالد بن الوليد رَضِيَ الله تعالى عنهما وبعث به إليهم
699- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُبَارَكٍ ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبِ بْنِ وَحْشِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ عَلَى مَكَّةَ : أَنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ أَهْلَ الْجُنْدِ يُرِيدُونَ دُخُولَ مَكَّةَ ، فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِي هَذَا فَارْتَحِلْ بِمَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَقَدْ وَجَّهْتُ إِلَيْكَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ يَمُدُّكَ ، وَجَعَلْتُهُ عَلَى مَيْسَرَةِ عَسْكَرِكَ ، وَوَحْشِيُّ عَلَى سَاقَةِ عَسْكَرِكَ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ

700- حَدَّثَنَا مُحَمد بن مسلم بن وارة حَدَّثَنَا مُحَمد بن موسى بن أعين حَدَّثَنَا أبي عن إسحاق بن راشد عن الزُّهْرِيّ عن سالم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رَضِيَ الله تعالى عنه قال لما قدم عمر الجابيه نزع خالد بن الوليد واستعمل أبا عبيدة وعزل شرحبيل بن حسنه فقال عمر لعبد الله يا عَبْد الله هذا كان أمس أمير معه الناس واليوم ليس معه أحد قال فلقي عمر فسلم عليه فقال يا أمير المؤمنين أعجزت أم خنت فقال لم تعجز ولم تخن قال فلم عزلت قال تحرجت أن أدعك وأنا أجد من هو أقوى منك قال فاعذرني قال نعم ولو أعلم غير ذلك ولم أفعل فعذره

701- حَدَّثَنَا ابن أبي عمر عَبْد الرَّزَّاق عَن مَعْمَر عن أيوب عن بن سيرين قال لما استخلف عمر قد كفى الله عنه قال والله لا ير عن خالد بن الوليد والمثنى مثنى بني شيبان حتى يعلما أن الله هو ينصر دينه

702- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي أَمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، أَخْبَرَهُ : أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ وَهِيَ خَالَتُهُ ، فَقُدِّمَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ لَحْمِ ضَبٍّ جَاءَتْ بِهِ أُمُّ حُمَيْدِ بِنْتُ الْحَارِثِ مِنْ نَجْدٍ ، وَكَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي جَعْفَرٍ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لا يَأْكُلُ شَيْئًا حَتَّى يَسْأَلَ عَنْهُ وَيَعْلَمَ مَا هُوَ ، فَقَالَ بَعْضُ النِّسْوَةِ : أَلا تُخْبِرُونَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا يَأْكُلُ ؟ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ لَحْمُ الضَّبِّ ، فَتَرَكَهُ ، فَقَالَ خَالِدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَحَرَامٌ هُوَ ؟ فَقَالَ : لا ، وَلَكِنَّهُ طَعَامٌ لَيْسَ فِي قَوْمِي ، فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ قَالَ خَالِدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَاجْتَرَرْتُهُ فَأَكَلْتُهُ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُ ، وَحَدَّثَ بِهِ ابْنُ الأَصَمِّ ، عَنْ مَيْمُونَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَكَانَ فِيُ حَجْرِهَا

703- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبٍ ، عَنْ جَدِّهِ الْمِقْدَامِ قَالَ : غَزَوْتُ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَدَّمَ أَصْحَابِي إِلَيَّ اللَّحْمَ ، فَقَالُوا لِي : تَأْذَنُ لَنَا نَنْحَرُ رَمْكَةً ؟ فَحَبَلُوهَا ، فَقُلْتُ : وَتَفْعَلُونَ ذَلِكَ وَفِينَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ؟ فَأَتَيْتُهُ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ خَالِدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ ، فَأَتَتِ الْيَهُودُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَشَكَوْا إِلَيْهِ أَنَّ النَّاسَ أَسْرَعُوا فِي حَظَائِرِهِمْ ، فَبَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَنَادَيْتُ فِي النَّاسِ : أَنِ الصَّلاةُ جَامِعَةٌ ، وَلا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا مُسْلِمٌ ، فَلَمَّا اجْتَمَعَ النَّاسُ قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : مَا بَالُ الْيَهُودِ شَكَوْا أَنَّكُمْ أَسْرَعْتُمْ فِي حَظَائِرِهِمْ ، أَلا لا تَحِلُّ أَمْوَالُ الْمُعَاهَدِينَ بِغَيْرِ حَقِّهَا ، وَحَرَامٌ عَلَيْكُمْ حُمُرُ الأَهْلِيَّةِ ، وَخَيْلُهَا وَبِغَالُهَا ، وَكُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ ، وَكُلُّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ

704- حَدَّثَنَا الْحَوْطِيُّ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ : أَكْلِ الْخَيْلِ ، وَالْبِغَالِ ، وَالْحَمِيرِ ، وَعَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ ، وَمِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ

121 ومن ذكر عكرمة بن أبي جهل
استشهد بأجنادين سنة ثلاث عشرة رضي الله عنه
705- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : أَسْلَمَ نِسَاءٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَهَرَبَ أَزْوَاجُهُنَّ يَوْمَ الْفَتْحِ مِنَ الإِسْلامِ ، فَأَسْلِمُوا قَبْلَ أَنْ تَنْقَضِيَ عِدَدُهُنَّ ، فَأَقَرَّهُنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِنِكَاحِهِنَّ ، مِنْهُنَّ : امْرَأَةُ صَفْوَانَ ، وَامْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ شَيْبَةَ ، وَامْرَأَةُ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

122 ومن ذكر عَبْد الله بن السائب رضي الله عنه
706- حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ صُبَيْحٍ زَحْمَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ : حَضَرْنَا الصَّلاةَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمِ عِيدٍ ، فَقَالَ : قَدْ قَضَيْنَا الصَّلاةَ ، فَمَنْ شَاءَ أَنْ يَجْلِسَ لِلْخُطْبَةِ فَلْيَجْلِسْ ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبْ

707- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سُفْيَانَ ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ : حَضَرَتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ ، فَصَلَّى فِي قِبَلِ الْكَعْبَةِ ، فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ ، وَافْتَتَحَ بِسُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ ، حَتَّى إِذَا ذَكَرَ عِيسَى أَوْ مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلامُ أَخَذْتُهُ سَعْلَةٌ فَرَكَعَ

708- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأُبَايِعَهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، تَعْرِفُنِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، أَلَمْ تَكُنْ شَرِيكِي مَرَّةً ؟ فَقُلْتُ : بَلَى ، فَوَجَدْتُكَ خَيْرَ شَرِيكٍ ، لا تُمَارِي وَلا تُدَارِي

123 ومن ذكر سَعِيد بن حريث
709- حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ أَخِيهِ سَعِيدِ بْنِ حُرَيْثٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ بَاعَ دَارًا أَوْ عَقَارًا وَلَمْ يَجْعَلْ ثَمَنَهَا فِي مِثْلِهَا لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ

710- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ أَخِيهِ سَعِيدِ بْنِ حُرَيْثٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ بَاعَ دَارًا أَوْ عَقَارًا ، فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ قَمِنٌ أَنْ لا يُبَارَكَ لَهُ فِيهِ ، إِلا أَنْ يَجْعَلَ ثَمَنَهُ فِي مِثْلِهِ

124 ومن ذكر عَمْرو بن حريث رَضِيَ الله تعالى عنه
يكنى أبا سَعِيد وسمعت أبا بكر بن شيبة يقول توفي عَمْرو بن حريث سنة خمس وثمانين
711- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا وكيع عن شَرِيك عن أبي إسحاق عن عمر بن حريث قال كنت يوم بدر في بطن المرأه

712- حَدَّثَنَا مُحَمد بن عَبْد الله بن نمير حَدَّثَنَا يحيى بن سَعِيد الأموي عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عَمْرو بن حريث قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يستبقون على أقدامهم فكان عمر بن حريث يسبقهم يعني يوم القادسية
713- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن شيبة حَدَّثَنَا الفضل بن دكين حَدَّثَنَا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق قال كنت أنا والأسود بن يزيد في الشرطة مع عَمْرو بن حريث ليالي مصعب

714- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ فِطْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ : خَطَّ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَارًا بِالْمَدِينَةِ بِقَوْسٍ لَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَزِيدُكَ ؟ ثُمَّ مَرَّ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَهُوَ يَلْعَبُ بِشَيْءٍ يَبِيعُهُ وَهُوَ غُلامٌ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لِعَبْدِ اللهِ فِي تِجَارَتِهِ ،

715- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ فِطْرَ بْنَ خَلِيفَةَ يَذْكُرُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ : دَعَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَدَعَا لِي وَبَرَّكَ عَلَيَّ وَأَجْلَسَنِي فِي حَجْرِهِ ، وَمَسَحَ رَأْسِي وَخَطَّ لِي دَارًا بِالْمَدِينَةِ ، ثُمَّ قَالَ : أَزِيدُكَ ؟ ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ

716- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ، عَنِ النَّضْرِ أَبِي عُمَرَ الْخَزَّارِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ : ذَهَبَ بِي أَخِي سَعِيدُ بْنُ حُرَيْثٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقْسِمُ ذَهَبًا ، فَأَعْطَانِي قِطْعَةً مِنْ ذَهَبٍ ، فَجَعَلْتُ لا أَجْعَلُهُ فِي شَيْءٍ إِلا بُورِكَ لِي فِيهِ ، فَجَعَلْتُ آخِرَهَا فِي هَذَا الدَّارِ
ومما أسند

717- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ الأَصْمَعَ ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ : ذَهَبَتْ بِي أُمِّي إِلَيْهِ ، يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَدَعَا لِي بِالرِّزْقِ
718- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، وَوَكِيعٌ ، عَنْ مُسَاوِرٍ الْوَرَّاقِ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ قَدْ أَرْخَى طَرَفَيْهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ إِلا أَنَّ وَكِيعًا لَمْ يَقُلْ : بَيْنَ كَتِفَيْهِ

125 ومن ذكر حزن جد سَعِيد بن المُسَيَّب
719- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : حَزْنٌ قَالَ : بَلْ أَنْتَ سَهْلٌ قَالَ : لا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي ، وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ أَسْلَمَ.
قَالَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ : فَمَا زَالَتْ فِينَا حُزُونَةٌ.
وَكَذَلِكَ قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ : عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ.
وَحَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، فَقَالَ : عَنْ أَبِيهِ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ.

126 ومن ذكر المُسَيَّب بن حزن
720- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَهُ أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَيْ عَمِّ ، قُلْ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، كَلِمَةً أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَهْلٍ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ : يَا أَبَا طَالِبٍ ، أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ؟ فَلَمْ يَزَالا يُكَلِّمَانِهِ حَتَّى قَالَ آخِرَ شَيْءٍ كَلَّمَهُمْ : أَنَا عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ، إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ،

721- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الزُهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ جَاءَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا عَمِّ فَذَكَرَهُ نَحْوَهُ

127 ومن ذكر عَبْد الله بن أبي ربيعة رضي الله عنه
722- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى ، وَإِسْمَاعِيلُ ، ابنا إبراهيم الربيعان ، عَنْ أَبِيهِمَا ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ اسْتَسْلَفَ مِنَّا سَلَفًا قَالَ مُوسَى فِي حَدِيثِهِ : ثَلاثِينَ أَلْفًا ، قَالا : وَاسْتَعَارَ مِنْهُ سِلاحًا ، فَلَمَّا رَجَعَ رَدَّ ذَلِكَ إِلَيْهِ ، وَقَالَ : إِنَّمَا جَزَاءُ السَّلَفِ الْوَفَاءُ وَالْحَمْدُ

723- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْزُومِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَسْلَفَ مِنْهُ أَرْبَعِينَ أَلْفًا ، فَلَمَّا قَضَاهَا إِيَّاهُ قَالَ لَهُ : بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ ، وَقَالَ : إِنَّمَا جَزَاءُ السَّلَفِ الْوَفَاءُ وَالْحَمْدُ

128 ومن ذكر الحارث بن هشام
ويكني أبا عَبْد الرحمن وأمه أسماء بنت مخربة بن أبير بن نهشل بن دارم مات سنة سبع عشرة في طاعون عمواس رضي الله عنه
724- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ فِي شَوَّالٍ ، وَجَمَعَهَا إِلَيْهِ فِي شَوَّالٍ

725- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا رَسُولَ اللهِ ، حَدِّثْنِي بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ ، فَقَالَ : امْلِكْ عَلَيْكَ هَذَا ، وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ

129 ومن ذكر جعده بن هبيره
726- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الآخِرُونَ أَرْدَى

13 ومن ذكر قيس بن السائب
727- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ ، حَدَّثَنِي مُسْلِمٌ الْمُلائِيُّ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : كُنْتُ أَقُودُ مَوْلايَ قَيْسَ بْنَ السَّائِبِ ، فَيَقُولُ : أَزَالَتِ الشَّمْسُ ؟ فَإِذَا قُلْتُ : نَعَمْ ، صَلَّى الظُّهْرَ ، وَيَقُولُ : هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ حَيَّةٌ ، وَكَانَ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ وَالصَّائِمُ يَتَمَارَى فِي الْفِطْرِ

728- حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ : وَأَخْبَرَنا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْمُلائِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْفَجْرَ حِينَ يَغْشَى النُّورُ السَّمَاءَ

131 ومن ذكر عَبْد الله بن أبي أمية رضي الله عنه
729- حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الْمَخْزُومِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ يُخَالِفُ بَيْنَ طَرَفَيْهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم

730- حَدَّثَنَا أَبُو يحيى حَدَّثَنَا سليمان بن داود الهاشمي حَدَّثَنَا بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن عَبْد الله بن أبي أمية رَضِيَ الله تعالى عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

132 ومن ذكر أبي أمية المخزومي رضي الله عنه
731- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي الْمُنْذِرِ ، مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الْمَخْزُومِيِّ قَالَ : أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَارِقٍ اعْتَرَفَ لَمْ يُوجَدْ مَعَهُ الْمَتَاعُ ، فَأَتَى بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : مَا أَخَالُكَ سَرَقْتَ قَالَ : بَلَى ، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً ، فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقُطِعَ ، ثُمَّ جِيءَ بِهِ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : قُلْ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، فَقَالَهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ

732- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَوْ عَنْ عَمِّهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ : إِذَا وَقَعَ الطَّاعُونُ فِي أَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا ، وَإِذَا وَقَعَ وَلَسْتُمْ بِهَا فَلاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهَا

ومن ذكر بني عدي بن كعب
ابن لؤي بن غالب الخطاب أَبُو عَبْد الرحمن رَضِيَ الله تعالى عنه وأمه بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافه بن جمح بن عَمْرو بن هصيص بن كعب بن لؤي ومات بمكة ودفن بذي طوى
733- حَدَّثَنَا يحيى بن حكيم حَدَّثَنَا أَبُو قتيبة حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن عَبْد الله بن دينار عن زيد بن أسلم عن عبيد بن جريج قال رأيت بن عمر رَضِيَ الله تعالى عنه يصفر لحيته

734- حَدَّثَنَا يعقوب بن حميد حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن مُحَمد عن زيد بن أسلم قال كان بن عمر رَضِيَ الله تعالى عنه يصفر لحيته حتى تمتلىء ثيابه من صفره
735- حَدَّثَنَا هشام بن عمار حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم حَدَّثَنَا زهير عن زيد بن أسلم قال رأيت بن عمر رَضِيَ الله تعالى عنه محلول زر قميصه
736- حَدَّثَنَا ابن مصفى حَدَّثَنَا بقية حَدَّثَنَا شعبة عن عُيَيْنة بن عَبْد الرحمن عن أبيه قال رأيت بن عمر عمر محلول الأزرار في المسجد

737- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا أَبُو أسامة عن هشام بن عروة قال رأيت بن عمر وجمته مفروقة
738- حَدَّثَنَا ابن أخي جويرية عن نافع عن بن عمر قال كان ربما أدهن في اليوم مرتين
739- حَدَّثَنَا كثير بن عبيد الحذاء حَدَّثَنَا مروان بن معاوية عن عنبسة بن عمار قال رأيت بن عمر يصفر لحيته
740- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا أسامة عن هشام قال رأيت بن عمر جمته مفروقة تضرب منكبيه

741- حَدَّثَنَا أَبُو الربيع حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن عبيد الله بن عمر قال قلت لنافع أكان بن عمر يأخذ من شاربه قال يأخذ من ها هنا وها هنا قال أَبُو بكر يعنى أعلاه وأسفله
742- حَدَّثَنَا أَبُو سفيان عَبْد الرحيم بن مطرف حَدَّثَنَا أَبُو المليح عن ميمون يعنى بن مهران أنه كان يحفى شاربه وذكر أن بن عمر كان يفعله
743- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا عبدة عن عثمان الحاطبي رأيت بن عمر يحفي شاربه
744- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن حبيب بن الريان رأيت بن عمر قد جز شاربه كأنه قد حلقه

745- حَدَّثَنَا الحوطي حَدَّثَنَا مُحَمد بن حمير حَدَّثَنَا إبراهيم بن أبي عبلة قال رأيت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بن عمر وعبد الله بن عَمْرو وابن أم حزام وواثلة بن الأسقع رَضِيَ الله تعالى عنهم يقمون من شواربهم قال أَبُو بكر بن أبي عاصم بن أبي عبلة عندهم في حالة جليلة
746- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ : عُرِضَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ فَلَمْ يُجِزْهُ ، وَعُرِضَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ فَأَجَازَهُ ،

747- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : عُرِضْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ،

748- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَوْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي وَعِنْدَهُ ابْنٌ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فَحَدَّثَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ عُرِضَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ : وَكَانَتْ أُحُدٍ فِي شَوَّالٍ بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ بِعَامٍ ، وَكَانَتْ بَدْرٌ عَلَى رَأْسِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا ، وَكَانَتْ أُحُدٌ بِسَنَتَيْنِ وَنِصْفِ مِنْ مُهَاجِرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ عِنْدَ مَقْدَمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ ابْنَ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً وَنِصْفٍ ، وَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً ومما أسند

749- حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَالإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ : وَأَحْسِبُهُ قَالَ : وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ ، أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ : عُقَيْلٌ ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ

750- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ ، فَالأَمِيرُ رَاعٍ عَلَى النَّاسِ وَهُوَ مَسْئُولٌ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَهِيَ مَسْئُولٌةٌ ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ ، أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ

751- حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ وَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
752- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا فِي جَنَازَةِ بِنْتِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَفِيهَا ابْنُ عُمَرَ ، فَسَمِعَ بُكَاءً ، فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ

134 ومن ذكر عبيد الله بن عمر بن الخطاب قتل بصفين مع معاوية
753- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، عَنْ بَشِيرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ : إِنِّي رَأَيْتُ الْمَلائِكَةَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ فِي الْمَنَامِ أَخَذُوا عَمُودَ الْكِتَابِ ، فَعَمَدُوا بِهِ إِلَيَّ الشَّامِ ، فَإِذَا وَقَعَتِ الْفِتَنُ فَإِنَّ الإِيمَانَ بِالشَّامِ ،

754- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْبَزَّارُ ، حَدَّثَنَا رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو عِصْمَةَ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، عَنْ بَشِيرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، رَفَعَهُ إِلَيَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي عَمُودِ الْكِتَابِ مِثْلَهُ

135 ومن ذكر عَبْد الرحمن بن عمر رضي الله عنهما
755- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : دَعَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ابْنَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ لِيُغَيِّرَ كُنْيَتُهُ ، وَكَانَتْ كُنْيَتَهُ أَبُو عِيسَى ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَاللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَنَّى الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ بِهَا.
قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ : وَكَانَ لِلْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ كُنْيَتَانِ : أَبُو عَبْدِ اللهِ ، وَأَبُو عِيسَى

136 رجل من آل عمر رضي الله عنه
756- حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِي قَزْعَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ آلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ مَاتَ بِأَحَدِ الْحَرَمَيْنِ مَكَّةَ ، أَوِ الْمَدِينَةِ بُعِثَ مِنَ الأَرْضِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْقَبَّابُ : هَكَذَا فِي كِتَابِي ، وَوَجَدْتُ فِي نُسْخَةٍ أُخْرَى : مِنَ الآمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَكَنَ الْمَدِينَةَ فَصَبِرَ عَلَى لأْوَائِهَا وَشِدَّتِهَا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا وَشَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ

137 وقالوا عَبْد الله بن عَبْد الله بن عمر رضي الله عنهم
757- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، حَدَّثَنِي أَخِي ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا دَفَعَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ سَمِعَ وَرَاءَهُ زَجْرًا شَدِيدًا وَضَرْبًا فِي الأَعْرَابِ ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ ، فَإِنَّ الْبِرَّ لَيْسَ بِالإِيضَاعِ
758- حَدَّثَنَا الحلواني حَدَّثَنَا يزيد بن هارون قال كان عَبْد الله بن عَبْد الله أكبر ولد عَبْد الله بن عَمْرو رَضِيَ الله تعالى عنهم

138 ومن ذكر نُعَيم بن النحام رضي الله عنه
759- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعِشْرِينَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ حَدَّثَهُ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ النَّحَّامِ قَالَ : كُنْتُ مَعَ امْرَأَتِي فِي مِرْطِهَا غَدَاةً بَارِدَةً ، فَنَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَلاةِ الصُّبْحِ ، فَلَمَّا سَمِعْتُهُ ، قُلْتُ : لَوْ قَالَ : وَمَنْ قَعَدَ لا حَرَجَ ، فَلَمَّا قَالَ : الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ قَالَ : وَمَنْ قَعَدَ فَلاَ حَرَجَ ،

760- حَدَّثَنَا ابْنُ كَاسِبٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ النَّحَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ

139 ومن ذكر إبراهيم بن نُعَيم بن النحام رضي الله عنه
761- حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَالِحٍ ، وَاسْمُهُ الَّذِي يعرف به نُعَيم بن النحام ، وَسَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : صَالِحًا

14 ومن ذكر عَبْد الله بن نُعَيم بن النحام رضي الله عنهم
762- حَدَّثَنَا الحسن بن علي حَدَّثَنَا عَبْد الرزاق حَدَّثَنَا بن جريج أخبرني نافع مولى بن عمر عن عَبْد الله بن نُعَيم بن النحام رَضِيَ الله تعالى عنه قال أذن مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فيها برد ومطر وأنا تحت لحافي فتمنيت أن يلقي الله تعالى على لسانه ولا حرج فلما فرغ قال ولا حرج

141 ومن ذكر مطيع بن الأسود
أحد بني عدي بن كعب وكان اسمه العاص فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعا رَضِيَ الله تعالى عنه مات في آخر خلافة عثمان رضي الله عنه
763- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُطِيعٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : وَلَمْ يُدْرِكِ الإِسْلامَ مِنْ عُصَاةِ قُرَيْشٍ إِلا هُوَ وَكَانَ اسْمُهُ الْعَاصِ ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُطِيعًا قَالَ : وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لا تُغْزَى مَكَّةُ بَعْدَ هَذَا الْعَامِ أَبَدًا ، يَعْنِي عَامَ الْفَتْحِ

142 ومن ذكر عَبْد الله بن عامر
ابن ربيعه رَضِيَ الله تعالى عنه توفي سنة خمس وثمانين وهو ابن ست وثمانين سنة حليف للخطاب
764- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْبَزَّارِ ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنهما ، قَالا : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْمَقْتُولُ دُونَ مَالِهِ شَهِيدٌ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَإِنْ كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَإِلا فَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ

143 ومن ذكر بن أبي معمر
ابن عَبْد الله العدوي رَضِيَ الله تعالى عنه من بني عدي بن كعب
765- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مَعْمَرٍ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لا يَحْتَكِرُ إِلا خَاطِئٌ قَالَ : فَقُلْتُ : فَإِنَّكَ تَحْتَكِرُ قَالَ : فَإِنَّ ابْنَ أَبِي مَعْمَرٍ كَانَ يَحْتَكِرُ

766- حَدَّثَنَا ابْنُ كَاسِبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعَدَوِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ أَرْسَلَ غُلامًا لَهُ ، فَقَالَ : خُذْ مِنْ حِنْطَةِ أَهْلِكَ فَابْتَعِ لَنَا بِهَا شَعِيرًا ، وَلا تَأْخُذَنَّ إِلا مِثْلا بِمِثْلٍ ، فَذَهَبَ الْغُلامُ ، فَأَخَذَ صَاعًا وَبَعْضَ صَاعٍ ، فَلَمَّا رَجَعَ أَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : وَلِمَ فَعَلْتَ ؟ ارْدُدْهُ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : الطَّعَامُ بِالطَّعَامِ مِثْلا بِمِثْلٍ ، يَدًا بَيْدٍ ، وَكَانَ طَعَامَنَا يَوْمَئِذٍ الشَّعِيرُ ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ لَيْسَ مِثْلَهُ ، فَقَالَ : إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُضَارِعَ

767- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعَدَوِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُؤْذِنُ فِي النَّاسِ أَيَّامَ مِنًى : أَنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ

144 ومن ذكر أبي جهم بن حذيفه
ابن غانم بن عامر بن عَبْد الله بن عويج بن عدي بن كعب واسم أبي جهم عبيد الله بن حذيفة مات في خلافة معاوية وهو من الأنصار رضي الله عنه
768- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي عَمِّيَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ عُمَيْرٍ ، مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِي الْجُهَيْمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَهَبَ نَحْوَ بِئْرِ حَمَلٍ فَقَضَى حَاجَتَهُ ، فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى أَقْبَلَ عَلَى الْجِدَارِ فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ، ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِ

769- حَدَّثَنَا مُحَمد بن يحيى الباهلي حَدَّثَنَا يعقوب يعني بن مُحَمد حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن أبان عن عَبْد الله بن الوليد عن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي الجهم قال سمعت أبا الجهم بن حذيفة يقول لقد تركت الخمر في الجاهلية وما تركتها إلا خشية الفساد على عقلي ومالي

المجلد الثاني
145 ومن ذكر بن زيد بن نفيل رضي الله عنه
770- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَانَ يَسْتَقْبِلُ الْكَعْبَةَ ، وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ إِلَهِي إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ ، وَدِينِي دِينُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَيُصَلِّي وَيَسْجُدُ قَالَ : وَقَالَ : ذَاكَ أُمَّةٌ وَحْدَهُ ، يُحْشَرُ بَيْنِي وَبَيْنَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ

771- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ : رَأَيْتُ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ، وَهُوَ مُسْنَدٌ ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ ، يَقُولُ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، مَا مِنْكُمُ الْيَوْمَ أَحَدٌ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ غَيْرِي ، وَكَانَ يُصَلِّي فِي الْكَعْبَةِ ، وَيَقُولُ : إِلَهِي إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ ، وَدِينِي دِينُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَكَانَ يُحْيِي الْمَوْءُودَةَ ، فَيَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَ ابْنَتَهُ لا تَقْتُلْهَا إِلَيَّ ، فَأَنَا أَكْفِيكَ مَئُونَتَهَا ، حَتَّى إِذَا تَرَعْرَعَتْ قَالَ : إِنْ شِئْتَ فَخُذْهَا الآنَ ، وَإِنْ شِئْتَ فَدَعْهَا أَكْفِيكَ مَئُونَتَهَا ، وَسُئِلَ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ

772- حَدَّثَنَا مُحَمد بن إسماعيل حَدَّثَنَا بن أبي أويس حَدَّثَنَا بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر رَضِيَ الله تعالى عنها قالت كان زيد بن عَمْرو بن نفيل في الجاهلية يقف عند الكعبة ويلزق ظهره الى صفحتها قال إسماعيل يعني أصلها ويقول يا معشر قريش ما أحد على الأرض على دين إبراهيم عليه السلام غيري وكان ترك عبادة الأوثان وأكل ما ذبح على النصب وكان يفادي المؤودة أن تقتل

773- حَدَّثَنَا مُحَمد بن إسماعيل حَدَّثَنَا بن أبي أويس عن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء ابنة أبي بكر قالت قال زيد بن عَمْرو بن نفيل رَضِيَ الله تعالى عنه
عزلت الجن والجنان عني * كذلك يفعل الجلد الصبور
فلا العزى أدين ولا أبنتيها * ولا أطم بني طسم أدير
ولا غنما أدين وكان رب إلى * الدهر إذ حلمي صغير
فرب واحد أوالف رب * أدين إذا أنقسمت الأمور
الم تعلم بان الله أفنى * رجالا كان شأنهم الفجور
وأبقى أخرين بعد قوم * قبرو منهم الطفل والصغير

وأوشك أن يعيش المرء يوما * كما يتروح الغصن النضير
وقال ورقة بن نوفل لزيد بن عَمْرو بن نفيل
رشدت وأنعمت بن عَمْرو وإنما * توقيت تنورا من النار حاميا
بدينك ربا ليس رب كمثله * وتركك جنان الجبال كما هيا
يقول إذ جاورت أرضا مخيفة * حنانيك لا تظهر علي الا عاديا
ادين لربي يستجيب ولا أدين * لمن لا يسمع الدهر داعيا
أقول إذا صليت في كل مسجد * تباركت قد اكثرت باسمك داعيا

774- حَدَّثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، حَدَّثَنَا نُفَيْلُ بْنُ هِشَامِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أَبِي كَانَ كَمَا رَأَيْتَ أَوْ كَمَا بَلَغَكَ ، فَاسْتَغْفِرْ لَهُ قَالَ : نَعَمْ ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ
775- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَأَلْتُ أَنَا ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه ، يعني النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ

ومن بني جمح بن عَمْرو:

صفوان بن أمية
ابن هصيص بن كعب بن لؤي بن خلف بن وهب بن حذافه بن جمح رَضِيَ الله تعالى عنه مات في خلافة معاوية لا يوقف على السنة التي مات فيها يكنى أباوهب
776- حَدَّثَنَا ابْنُ كَاسِبٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ طَاوُوسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ارْجِعْ يَا أَبَا وَهْبٍ إِلَى أَبَاطِحَ مَكَّةَ ، فَقَرُّوا عَلَى سُكُنَاتِكُمْ

777- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ ، وَالْغَرَقُ شَهَادَةٌ ، وَالْبَطْنُ شَهَادَةٌ ، وَالنُّفَسَاءُ شَهَادَةٌ
778- ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ التَّيْمِيِّ : حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ مِرَارًا ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَرَّةً

779- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ ، وَإِنَّهُ لأَبْغَضُ النَّاسِ إِلَيَّ ، فَمَا زَالَ يُعْطِينِي حَتَّى إِنَّهُ لأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ

147 ومن ذكر عَبْد الرحمن بن صفوان رضي الله عنه
780- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَفْوَانَ قَالَ : لَمَّا فُتِحَتْ مَكَّةُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأَبِي لِيُبَايِعَهُ عَلَى الْهِجْرَةِ ، فَلَمْ يَفْعَلْ ، فَقَامَ مَعَهُ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَمِيصٍ مَا عَلَيْهِ رِدَاءٌ ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، قَدْ عَرَفْتَ مَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَفْوَانَ ، وَأَتَاكَ بِأَبِيهِ لِتُبَايِعَهُ عَلَى الْهِجْرَةِ فَلَمْ تُبَايِعْهُ ، فَقَالَ : إِنَّهَا لا هِجْرَةَ ، فَقَالَ : أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَمَا بَايَعْتَهُ عَلَى الْهِجْرَةِ ، فَقَالَ : هَا ، وَمَدَّ يَدَيْهِ ، وَقَالَ : أَبْرَرْتُ عَمِّي ، وَلا هِجْرَةَ

781- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَفْوَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْبَيْتَ ، فَلَمَّا خَرَجَ سَأَلْتُ : مَنْ كَانَ مَعَهُ ؟ فَقَالُوا : صَلَّى رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ السَّارِيَةِ الْوُسْطَى عَنْ يَمِينِهَا ، وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَلْتَزِمُ الْبَيْتَ مَا بَيْنَ الْحِجْرِ وَالْبَابِ ، وَرَأَيْتُ النَّاسَ يَلْتَزِمُونَ مَا بَيْنَ الْبَيْتِ إِلَى الْحِجْرِ

148 ومن ذكر مُحَمد بن حاطب
يكني أبا إبراهيم توفي سنة ست وثمانين
782- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : تَنَاوَلْتُ قِدْرًا كَانَتْ لَنَا ، فَاحْتَرَقَتْ يَدِي ، فَانْطَلَقَتْ بِي أُمِّي إِلَى رَجُلٍ جَالِسٍ فِي الْجَبَّانَةِ ، فَقَالَتْ لَهُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ : لَبَّيْكِ ، وَسَعْدَيْكِ ، ثُمَّ أَدْنَتْنِي مِنْهُ ، فَجَعَلَ يَنْفُثُ وَيَتَكَلَّمُ بِكَلامٍ لا أَدْرِي مَا هُوَ

783- حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ صُبَيْحٍ زَحْمَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ جَمِيلِ بِنْتِ الْمُجَلِّلِ قَالَتْ : أَقْبَلْتُ بِكَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ عَلَى لَيْلَةٍ أَوْ لَيْلَتَيْنِ ، طَبَخْتُ لَكَ طَبِيخًا فَفَنِيَ الْحَطَبُ ، فَذَهَبْتُ أَطْلُبُهُ ، فَتَنَاوَلْتَ الْقِدْرَ فَانْكَفَأَتْ عَلَى ذِرَاعَيْكَ ، فَقَدِمُتُ بِكَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَأَتَيْتُ بِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ ، وَهَذَا أَوَّلُ مَنْ سُمِّيَ بِكَ ، فَقَالَتْ : فَتَفَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي فِيكَ ، وَمَسَحَ عَلَى رَأْسِكَ ، وَدَعَا لَكَ

149 ومن ذكر الحارث بن حاطب رضي الله عنه
784- حَدَّثَنَا إبراهيم بن حجاج السامي حَدَّثَنَا حماد بن سلمه عن يوسف بن سعد عن الحارث بن حاطب رَضِيَ الله تعالى عنه قال سرق رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقتلوه فقالوا يا رسول الله إنما سرق فقال اقطعوه ثم سرق على عهد أبي بكر رَضِيَ الله تعالى عنه فقطعه ثم سرق فقطعه ثم سرق أيضا فقطع أربع مرات حتى قطع قوائمه كلها ثم سرق الخامسه فقال أَبُو بكر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بهذا حين أمر بقتله

785- حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ ، أَوِ الْحَارِثِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ : ذَكَرَ ابْنَ الزُّبَيْرِ ، فَقَالَ : طَالَمَا حَرَصَ عَلَى الإِمَارَةِ ، قُلْنَا : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِلِصٍّ ، فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ سَرَقَ ، فَقَالَ : اقْطَعُوهُ ، ثُمَّ أُتِيَ بِهِ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَدْ سَرَقَ وَقَدْ قُطِعَتْ قَوَائِمُهُ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا أَجِدُ لَكَ إِلا مَا قَضَى فِيكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أَمَرَ بِقَتْلِكَ ، فَإِنَّهُ كَانَ أَعْلَمَ بِكَ ، فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ ، أُغَيْلِمَةً مِنْ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ أَنَا فِيهِمْ ، فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَمِّرُونِي عَلَيْكُمْ ، فَأَمَّرْنَاهُ عَلَيْنَا ، فَانْطَلَقْنَا بِهِ إِلَى الْبَقِيعِ فَقَتَلْنَاهُ

15 ومن ذكر عَمْرو بن خارجه رضي الله عنه
786- حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَارِجَةَ الْجُمَحِيِّ ،

787- وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ مَطَرٍ ح وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَارِجَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ جِرَانِ نَاقَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَنَّهَا لَتَقْصَعُ بِجِرَّتِهَا ، وَإِنَّ لُعَابَهَا لَيَسِيلُ عَلَى كَتِفِي ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ وَهُوَ يَخْطُبُ بِالنَّاسِ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ ، وَإِنَّهُ لَيْسَ لِوَارِثٍ وَصِيَّةٌ الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ ، مَنِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَنْ أَنْعَمَ عَلَيْهِ أَوِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ : اللهِ تَعَالَى ، وَالْمَلائِكَةِ ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُ صَرْفًا وَلا عَدْلا ،

789- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُدَامَةَ الْجُمَحِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَارِجَةَ الْجُمَحِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : هَكَذَا قَرَأَهُ يَعْقُوبُ

151 ومن ذكر سَعِيد بن عامر بن حذيم ومما أسند
790- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَاهِلِيِّ ، عَنْ عَتَّابِ بْنِ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ الْجُمَحِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ الْجُمَحِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، تَعَالَ ، وَتَعَالَ يَا عُمَرُ ، فَقَالَ : إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أُوَخِي بَيْنَكُمَا بِوَحْيٍ أُنْزِلَ عَلَيَّ مِنَ السَّمَاءِ ، فَأَنْتُمَا أَخَوَانِ فِي الدُّنْيَا ، وَأَخَوَانِ فِي الْجَنَّةِ ، فَلْيُسَلِّمْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا عَلَى صَاحِبِهِ ، وَلْيُصَافِحْهُ ، فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بَيْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،

وَقَالَ : تَكُونُ قَبْلَهُ ، وَتَمُوتُ قَبْلَهُ ، وَقَالَ : يَا زُبَيْرُ ، وَيَا طَلْحَةُ ، تَعَالَيَا ، أُمِرْتُ أَنْ أُؤَاخِي بَيْنَكُمَا ، فَأَنْتُمَا أَخَوَانِ فِي الدُّنْيَا ، أَخَوَانِ فِي الْجَنَّةِ ، وَلْيُسَلِّمْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا عَلَى صَاحِبِهِ ، وَلْيُصَافِحْهُ ، فَفَعَلا ، ثُمَّ قَالَ : يَا عَلِيُّ ، تَعَالَ ، وَيَا عَمَّارُ ، تَعَالَ ، أُمِرْتُ أَنْ أُؤَاخِي بَيْنَكُمَا ، أَنْتُمَا أَخَوَانِ فِي الدُّنْيَا ، أَخَوَانِ فِي الْجَنَّةِ ، فَلْيُسَلِّمْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا عَلَى صَاحِبِهِ ، وَلْيُصَافِحْهُ ، فَفَعَلا ، ثُمَّ قَالَ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَابْنِ مَسْعُودٍ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَفَعَلا ، ثُمَّ قَالَ لأَبِي الدَّرْدَاءِ ، وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ مِثْلَ ذَلِكَ فَفَعَلا ، ثُمَّ قَالَ لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَصُهَيْبٍ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَفَعَلا ، ثُمَّ قَالَ لأَبِي ذَرٍّ ، وَهِلالٍ ، مَوْلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ مِثْلَ ذَلِكَ ،

ثُمَّ قَالَ : يَا أُسَامَةُ ، يَا أَبَا هِنْدَ تَعَالَيَا ، حَجَّامًا كَانَ يَحْجِمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم شَرِبَ دَمَهُ ، فَقَالَ لَهُمَا مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ قَالَ لأَبِي أَيُّوبَ ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَالْتَفَتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ ، وَلَمْ أَجِدْهُ

152 ومن ذكر أبي محذورة
أوس بن معير بن لوذان بن سعد بن جمح ويقال سبرة
791- حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بنِ أَبِي مَحْذُورَةَ ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُحَيْرِيزٍ أَخْبَرَهُ ، وَكَانَ فِي حَجْرِ أَبِي مَحْذُورَةَ بْنِ مِعْيَرٍ ، فَجَهَّزَهُ إِلَى الشَّامِ قَالَ : فَقُلْتُ لأَبِي مَحْذُورَةَ : إِنِّي خَارِجٌ إِلَى الشَّامِ ، فَأَخْشَى أَنْ أُسْأَلَ عَنْ تَأْذِينِكَ ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّ أَبَا مَحْذُورَةَ قَالَ لَهُ : نَعَمْ ، خَرَجْتُ فِي نَفَرٍ فَكُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ ، فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالصَّلاةِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَسَمِعْتُ صَوْتَ الْمُؤَذِّنِ وَنَحْنُ عَنْهُ مُتَنَكِّبُونَ ، فَصَرَخْنَا نَحْكِيهِ فِيهِنَّ ، فَاسْتَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصَّوْتَ ،

فَأَرْسَلَ إِلَيْنَا فَوَقَفْنَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَيُّكُمُ الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ قَدِ ارْتَفَعَ ؟ فَأَشَارَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ إِلَيَّ وَصَدَقُوا ، فَأَرْسَلَهُمْ كُلَّهُمْ وَحَبَسَنِي ، فَقَالَ : قُمْ فَأَذِّنْ بِالصَّلاةِ ، فَقُمْتُ وَلا شَيْءَ أَكْرَهُ إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَلا مِنْ شَيْءٍ أَمَرَنِي بِهِ ، فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَلْقَى عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم التَّأْذِينَ هُوَ بِنَفْسِهِ ، فَقَالَ : قُلِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، ثُمَّ قَالَ : ارْجِعْ ، فَمُدَّ مِنْ صَوْتِكَ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ ، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ ، حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ ، حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ،

ثُمَّ دَعَانِي حِينَ قَضَيْتُ التَّأْذِينَ فَأَعْطَانِي صُرَّةً فِيهَا شَيْءٌ مِنْ فِضَّةٍ ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى نَاصِيَةِ أَبِي مَحْذُورَةَ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : بَارَكَ اللَّهُ تَعَالَى فِيكَ ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مُرْنِي بِالتَّأْذِينِ بِمَكَّةَ ، فَقَالَ : قَدْ أَمَرْتُكَ ، وَذَهَبَ كُلُّ شَيْءٍ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ كَرَاهِيَةٍ ، وَعَادَ ذَلِكَ كُلُّهُ مَحَبَّةً لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَدِمْتُ عَلَى عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ عَامِلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ ، فَأَذَّنْتُ مَعَهُ بِالصَّلاةِ عَنْ أَمْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَخْبَرَنِي ذَلِكَ مَنْ أَدْرَكْتُ مِنْ أَهْلِي مِمَّنْ أَدْرَكَ أَبَا مَحْذُورَةَ عَلَى نَحْوِ مَا أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَيْرِيزٍ ،

792- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ عَامِرٍ الأَحْوَلِ ، حَدَّثَنَا مَكْحُولٌ ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُحَيْرِيزٍ حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِي مَحْذُورَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الأَذَانَ تِسْعَ عَشْرَةَ ، وَالإِقَامَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ كَلِمَةً ، الأَذَانُ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ،
793- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، سَمِعْتُ أَبِي ، وَجَدِّي يُحَدِّثَانِ ، عَنْ أَبِي مَحْذُورَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ كَانَ يُؤَذِّنُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَيَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ

153 ومن ذكر كلدة بن الحنبل وهو أخو صفوان لأمه حليف لهم
794- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنَ خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَفْوَانَ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ كَلَدَةَ بْنَ الْحَنْبَلِ أَخْبَرَهُ : أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ بَعَثَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ بِلَبَنٍ وَجَدَايَةٍ وَضَغَابِيسَ ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِأَعْلَى الْوَادِي ، فَدَخَلْتُ وَلَمْ أُسَلِّمْ وَلَمْ أَسْتَأْذِنْ ، فَقَالَ : ارْجِعْ ، فَقُلِ السَّلامُ عَلَيْكُمْ ، أَدْخُلُ ، وَذَلِكَ بَعْدَمَا أَسْلَمَ صَفْوَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَخْبَرَنِي هَذَا الْحَدِيثَ : أُمَيَّةُ بْنُ صَفْوَانَ ، عَنْ كَلَدَةَ ، وَلَمْ يَقُلْ سَمِعْتُهُ مِنْ كَلَدَةَ

ومن بني سهم بن هصيص بن كعب بن لؤي

عَمْرو بن العاص بن وائل
ابن هاشم بن سَعِيد بن سهم بن هصيص بن كعب بن لؤي ويكنى أبا عَبْد الله رَضِيَ الله تعالى عنه وأمه النابغة بنت خزيمة بن عنزة توفي وهو ابن سبعين بمصر سنة اثنتين وأربعين وصلى عليه ابنه عَبْد الله ودفن بمصر بموضع يدعى المقطع واحتلم وهو ابن إحدى عشرة سنة وكان قصيرا
795- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ابْنَا الْعَاصِ مُؤْمِنَانِ : عَمْرٌو ، وَهِشَامٌ

796- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ بِالْمَدِينَةِ فَزَعٌ فَتَفَرَّقُوا ، فَنَظَرْتُ إِلَى سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ قَدْ أَخَذَ سَيْفَهُ مُحْتَبِيًا ، فَلَمَّا رَأَيْتُ مَا صَنَعَ سَالِمٌ دَعَوْتُ بِسَيْفِي فَاحْتَبَيْتُ بِهِ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، أَلا يَكُونُ فَزَعُكُمْ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ ، مَا هَذَا ؟ أَلا فَعَلْتُمْ كَمَا فَعَلَ الرَّجُلانِ الْمُؤْمِنَانِ

797- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ قَيْسٍ الْبَلَوِيِّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ رِمْثَةَ الْبَلَوِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : رَحِمَ اللَّهُ عَمْرًا ، ثَلاثًا ، قُلْنَا : وَمَنْ عَمْرٌو يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، قُلْنَا : وَمَا بَالُهُ ؟ قَالَ : كُنْتُ إِذَا نَدَبْتُ إِلَى الصَّدَقَةِ أَعْطَى فَأَجْزَلَ ، فَأَقُولُ : مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا ؟ قَالَ : مِنْ عِنْدِ اللهِ تَعَالَى ، وَصَدَقَ عَمْرٌو ، إِنَّ لِعَمْرٍو عِنْدَ اللهِ تَعَالَى خَيْرًا كَثِيرًا

798- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْوَرْدِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ مِنْ صَالِحِي قُرَيْشٍ قَالَ : وَنِعْمَ أَهْلُ الْبَيْتِ : عَبْدُ اللهِ ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ ، وَأُمُّ عَبْدِ اللَّهِ

799- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَبَشْرُ بْنُ السَّرِيِّ ، قَالا : حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ : لا أُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَلا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ مِنْ صَالِحِي قُرَيْشٍ
800- حَدَّثَنَا هدبة بن عَبْد الوهاب حَدَّثَنَا النضر بن شميل حَدَّثَنَا شعبة عن حبيب بن الزُّبَير عن عَبْد الله بن أبي الهذيل قال كنا نجلس عند عَمْرو بن العاص رَضِيَ الله تعالى عنه نذاكره الفقة

801- حَدَّثَنَا الحسن بن علي حَدَّثَنَا أَبُو عاصم حَدَّثَنَا حيوة بن شريح عن يزيد بن أبي حبيب بن شماسة قال حضرنا عَمْرو بن العاص رَضِيَ الله تعالى عنه وهو في سياقه الموت فبكى طويلا ووجهه إلى الجدار قال فجعل يبكي فقال له ابنه ما يبكيك أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا ثلاثا فأقبل بوجهه عليه فقال يا بني أفضل مما يغد عليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الحديث

802- حَدَّثَنَا الحسن بن علي حَدَّثَنَا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى رَضِيَ الله تعالى عنه ذكر قصة النجاشي رَضِيَ الله تعالى عنه قال وكان عَمْرو بن العاص رَضِيَ الله تعالى عنه رجلا قصيرا
ومما أسند

803- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، سَمِعْتُ لَيْثًا يُحَدِّثُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : أَتَى عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلانِ يَخْتَصِمَانِ فِي أَمْرِ عَمَّارٍ وَسَلَبِهِ ، فَقَالَ : خَلِّيَاهُ وَاتْرُكَاهُ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ أُولِعَتْ قُرَيْشٌ بِعَمَّارٍ ، قَاتِلُ عَمَّارٍ وَسَالِبُهُ فِي النَّارِ

804- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلاسِلِ مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُوقِدُوا بِلَيْلٍ نَارًا ، فَكَلَّمُوا أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالُوا : كَلِّمْهُ لَنَا ، فَأَتَاهُ ، فَقَالَ : زَمَلُوكَ إِلَيَّ لا يُوقِدُ أَحَدٌ مِنْهُمْ نَارًا إِلا أُلْقِيهِ فِيهَا ، ثُمَّ لَقِيَ الْعَدُوَّ فَهَزَمَهُمْ ، وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَطْلُبُونَ الْعَدُوَّ ، فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرُوهُ بِالْخَبْرِ ، وَشَكَوْا إِلَيْهِ ،

فَقَالَ : كَانُوا قَلِيلا ، فَكَرِهْتُ أَنْ يُوقِدُوا فَيَسْتَبِينَ لِلْعَدُوِّ قِلَّتُهُمْ ، وَكَرِهْتُ أَنْ يَتَّبِعُوا الْعَدُوَّ ، وَخِفْتُ أَنْ يَكُونَ لَهُمْ مَادَّةٌ فَيَعْطِفُوا عَلَى النَّاسِ ، فَحَمِدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمْرُهُ.
فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : لِمَ ؟ قَالَ : لأُحِبَّ مِنْ تُحِبُّ قَالَ : عَائِشَةُ قَالَ : لَيْسَ عَنِ النِّسَاءِ أَسْأَلُكَ قَالَ : فَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

155 ومن ذكر عَبْد الله بن عَمْرو بن العاص
يكنى أبا مُحَمد ويقال أَبُو عَبْد الرحمن رَضِيَ الله تعالى عنه مات بمكة وهو ابن اثنتين وسبعين وأمه بنت نبيه بن الحجاج بن عامر بن حذافة بن سَعِيد بن سهم توفي سنة ثلاث وستين قالوا خمس وستين
805- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلَكِ بْنُ قُدَامَةَ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شُعَيْبٍ ، أَخُو عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ بِالشَّامِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ بِنْتُ نَبِيهِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، وَكَانَتِ امْرَأَةً تُهْدِي لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَتُلَطِّفُهُ ، فَأَتَاهَا يَوْمًا ، فَقَالَ : كَيْفَ أَنْتِ يَا أُمَّ عَبْدِ اللهِ ؟ فَقَالَتْ : بِخَيْرٍ ، بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ ، فَكَيْفَ أَنْتَ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : بِخَيْرٍ ، فَكَيْفَ عَبْدُ اللهِ ؟ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ

806- حَدَّثَنَا أَبُو تقي هشام بن عَبْد الملك حَدَّثَنَا مُحَمد بن حرب عن السري بن ينعم الجبلاني عن عَمْرو بن قيس قال لما استخلف يزيد بن معاوية نزل بحوارين فخرج إليه وفد أهل مصر فخرجت حتى قدمنا حوارين فإذا رجل آدم طويل قاعد يحدث الناس عليه خميصة فقال رجل يا أبا عَبْد الرحمن قال بن أبي عاصم يريد عَبْد الله بن عَمْرو رَضِيَ الله تعالى عنه
807- حَدَّثَنَا ابن مصفى حَدَّثَنَا بن حميد عن عَمْرو بن قيس الكندي قال خرجت مع والدي إلى حوارين لنبايع يزيد بن معاوية فأقبل شيخ كبير فابتدر الناس إليه فإذا هو عَبْد الله بن عَمْرو رَضِيَ الله تعالى عنه

808- حَدَّثَنَا عَمْرو بن عثمان حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم عن سَعِيد بن عَبْد العزيز قال قيل لعبد الله بن عَمْرو ومتى أروح إلى الجمعة قال إذا صليت الغداة رح إن شئت قال بن أبي عاصم مات ثلاث وستين وقالوا خمس وستين
809- حَدَّثَنَا الحوطي حَدَّثَنَا ابن عياش حَدَّثَنَا نافع بن عامر عن سَعِيد عن قتادة عن عَبْد الله بن بريدة عن سليمان بن سَعِيد وكان من نساك أهل البصرة قال حججنا مع نساك أهل البصرة فانطلقنا إلى باب عَبْد الله بن عَمْرو وإذا على بابه ثلاث مائة راحلة فقلنا على هذا حج عَبْد الله بن عَمْرو رَضِيَ الله تعالى عنه قالوا نعم

810- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ تَذَاكَرَا ، وَأُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَلَسُوا بَعْدَ وَفَاتِهِ ، فَذَكَرُوا أَعْظَمَ الْكَبَائِرِ ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ عِلْمٌ يَنْتَهُونَ إِلَيْهِ ، فَأَرْسَلُونِي إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَسْأَلُهُ ، فَأَخْبَرَنِي : أَنَّ أَعْظَمَ الْكَبَائِرِ شُرْبُ الْخَمْرِ ، فَأَتَيْتُهُمْ ، فَأَعْلَمْتُهُمْ ذَلِكَ ،

فَأَنْكَرُوا وَتَوَاثَبُوا حَتَّى أَتَوْهُ جَمِيعًا فِي دَارِهِ ، فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُمْ تَحَدَّثُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّ مَلِكًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَخَذَ رَجُلا فَخَيَّرَهُ بَيْنَ أَنْ يَشْرَبَ الْخَمْرَ ، أَوْ يَقْتُلَ نَفْسًا ، أَوْ يَزْنِيَ ، أَوْ يَأْكُلَ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ ، أَوْ يَقْتُلُوهُ إِنْ أَبَى ، فَاخْتَارَ شُرْبَ الْخَمْرِ ، وَأَنَّهُ لَمَّا شَرِبَهَا لَمْ يَمْتَنِعْ مِنْ شَيْءٍ أَرَادُوهُ مِنْهُ ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَنَا : مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْرَبُهَا فَيَقْبَلُ اللَّهُ لَهُ صَلاةً أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، وَلا يَمُوتُ وَفِي مَثَانَتِهِ مِنْهَا شَيْءٌ إِلا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ، فَإِنْ مَاتَ فِي الأَرْبَعِينَ لَيْلَةً مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً

811- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعِشْرِينَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو ، لا تَكُنْ مِثْلَ فُلانٍ ، كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ

156 ومن ذكر هشام بن العاص
ابن وائل بن هاشم بن سَعِيد السهمي رَضِيَ الله تعالى عنه وكان من مهاجر الحبشة قتل بأجنادين سنة ثلاث عشرة وقال باليرموك سنة خمس عشرة
812- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنَيِ الْعَاصِ ، قَالا : مَا جَلَسْنَا مَجْلِسًا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُنَّا بِهِ أَشَدَّ اغْتِبَاطًا مِنْ مَجْلِسٍ جَلَسْنَا يَوْمًا ، جِئْنَا وَالنَّاسُ عِنْدَ حُجْرَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَرَاجَعُونَ فِي الْقُرْآنِ ، فَلَمَّا رَأَيْنَاهُمُ اعْتَزَلْنَاهُمْ ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَلْفَ الْحُجْرَةِ يَسْمَعُ كَلامَهُمْ ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا مُغْضَبًا يُعْرَفُ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ : أَيْ قَوْمِ ، بِهَذَا أُهْلِكَتِ الأُمَمُ قَبْلَكُمْ بِاخْتِلافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ ، وَضَرْبِهِمُ الْكِتَابَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ ، إِنَّ الْقُرْآنَ لَمْ يَنْزِلْ يُكَذِّبُ بَعْضُهُ بَعْضًا ، فَمَا عَرَفْتُمْ مِنْهُ فَاعْمَلُوا بِهِ ، وَمَا تَشَابَهَ عَلَيْكُمْ فَآمِنُوا بِهِ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ وَإِلَى أَخِي فَغَبَطْنَا أَنْفُسَنَا أَنْ لا يَكُونَ رَآنَا مَعَهُمْ

157 ومن ذكر المطلب بن أبي وداعة السهمي رضي الله عنه
813- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ طَاوُوسٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ السَّهْمِيِّ ، رضي الله عنه ، قال : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْجُدُ فِي النَّجْمِ وَيَسْجُدُ النَّاسُ مَعَهُ قَالَ الْمُطَّلِبُ : وَلَمْ أَسْجُدْ مَعَهُ يَوْمَئِذٍ كُنْتُ مُشْرِكًا قَالَ الْمُطَّلِبُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَلا أَدَعُ السُّجُودَ فِيهَا أَبَدًا

814- حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي حَذْوَ الرُّكْنِ الأَسْوَدِ وَالرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ يَطُوفُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ سُتْرَةٌ

815- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ ، عَنْ حَفْصَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي قَاعِدًا قَطُّ ، حَتَّى كَانَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامٍ ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ السُّورَةَ ، فَيُرَتِّلُهَا حَتَّى تَكُونَ أَطْوَلَ مِنْهَا

158 ومن ذكر خارجة بن حذافة السهمي
816- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَاشِدٍ الزَّوْفِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الْغَدَاةِ ، فَقَالَ : لَقَدْ أَمْرَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِصَلاةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ ، قُلْنَا : وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : الْوِتْرُ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ.
قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ : وَفِيهِ نَفْيُ قَضَاءِ الْوِتْرِ بَعْدَ الْفَجْرِ مُوَافِقٌ لِرِوَايَةِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ فَلاَ صَلاةَ لَيْلٍ وَلا وُتْرَ

159 ومن ذكر عَبْد الله بن حذافة رضي الله عنه
817- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنِي قُرَّةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ أَنْ يُؤْذِنَ فِي أَهْلِ مِنًى فِي مُؤْذِنِينَ بَعَثَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا يَصُومْ هَذِهِ الأَيَّامَ أَحَدٌ ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ طُعْمٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ للَّهِ تَعَالَى

818- حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلا أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ ، فَقَامَ عَبْدُ اللهِ بْنُ حُذَافَةَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَنْ أَبِي ؟ فَقَالَ : أَبُوكَ حُذَافَةُ ، فَقَالَتْ أُمُّهُ : مَا أَرَدْتَ إِلَى هَذَا ؟ قَالَ : أَرَدْتُ أَنْ أَسْتَرِيحَ

ومن بني عامر بن لؤي

سعد بن أبي سرح بن حذيفة بن نصر
ابن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي مات في سنة ست وثلاثين بفلسطين كان بمصر ثم تحول إلى فلسطين
819- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، وَعَمْرُو بْنُ خَالِدٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ شُفَيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي عَشْرَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَمَعَهُ : أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، وَالزُّبَيْرُ ، وَغَيْرُهُمْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ عَلَى جَبَلٍ ، إِذْ تَحَرَّكَ بِهِمُ الْجَبَلُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اسْكُنْ حِرَاءُ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ ، أَوْ صِدِّيقٌ ، أَوْ شَهِيدٌ

161 ومن ذكر عَبْد الله بن السعدي
وهو ابن مالك بن حسل العامري يكنى أبا مُحَمد وإنما سمي السعدي لأنه استرضع في بني سعد بن بكر مات في سنة سبع وخمسين من ساكني الشام وله أخبار رَضِيَ الله تعالى عنه ومما اسند
820- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ زَبْرٍ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَيْرِيزٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَقْدَانَ الْقُرَشِيِّ ، وَكَانَ مُسْتَرْضِعًا فِي بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ قَالَ : وَكَانَ يُقَالُ : عَبْدُ اللهِ قَالَ : وَفَدْتُ فِي نَفَرٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَضَوْا حَوَائِجَهُمْ وَخَلَّفُونِي فِي رِحَالِهِمْ ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَتُخْبِرُنِي حَاجَتِي ؟ قَالَ : وَمَا حَاجَتُكَ ؟ قُلْتُ : انْقَطَعَتِ الْهِجْرَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَنْتَ خَيْرُهُمْ حَاجَةً ، وَحَاجَتُكَ خَيْرُ حَاجَتِهِمْ ، لا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا قُوتِلَ الْكُفَّارُ ،

821- حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنِي مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ الزَّبْرِ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّعْدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ ،
822- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّعْدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ ،

823- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ شُرَحْبِيلَ ، وَأَبُو النَّضْرِ ، قَالا : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّعْدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، نَحْوَهُ حَدَّثَنَا الْحَوْطِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّعْدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، نَحْوَهُ

824- حَدَّثَنَا الْحَوْطِيُّ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ الزَّبْرِ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنِ ابْنِ السَّعْدِيِّ ، عَن ِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ
825- حَدَّثَنَا الحوطي عَبْد الوهاب بن نجدة حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم عن عَبْد الله بن العلاء بن الزبر عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس عن بن السعدي عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله

ومن ذكر عَمْرو بن زائدة
مكتوم أحد بني عامر بن لؤي
826- حَدَّثَنَا أزهر بن مروان حَدَّثَنَا عَبْد الأعلى عن سَعِيد عن قتادة عن أنس رَضِيَ الله تعالى عنه أنه رأى بن أم مكتوم رَضِيَ الله تعالى عنه يوم القادسية عليه الدرع وبيده راية سوداء

827- حَدَّثَنَا ابن حساب حَدَّثَنَا ابن ثور عن معمر عن قتادة عن أنس قال رأيه يوم القادسية عليه درع ومعه راية سوداء
828- حَدَّثَنَا أَبُو بكر حَدَّثَنَا عفان عن أبي هلال عن قتادة عن أنس رَضِيَ الله تعالى عنه قال كان على بن أم مكتوم رَضِيَ الله تعالى عنه يوم القادسية درعا سابغا
829- حَدَّثَنَا مُحَمد بن بكار الصيرفي حَدَّثَنَا أَبُو سواء عن سَعِيد عن قتادة عن أنس قال رأيت بن أم مكتوم يوم القادسية عليه درع من حديد

830- حَدَّثَنَا مُحَمد بن المثنى حَدَّثَنَا مُحَمد بن عثمان عن سَعِيد بن بشير عن قتادة عن أنس رَضِيَ الله تعالى عنه قال رأيت بن مكتوم يوم القادسية عليه درع ومعه لواء أسود
831- حَدَّثَنَا أَيُّوبُ الْوَزَّانُ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ السَّكَنِ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : اسْتَخْلَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ عَلَى الْمَدِينَةِ وَهُوَ أَعْمَى يُصَلِّي بِالنَّاسِ ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ مَعَهُ رَايَةٌ سَوْدَاءُ

163 ومن ذكر حويطب بن عَبْد العزى العامري عامر
يكنى أبا مُحَمد رَضِيَ الله تعالى عنه مات بالمدينة وهو ابن عشرين ومائة سنة أربع وخمسين
832- حَدَّثَنا ابْنُ مُصَفَّى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنِ الزُّبَيْرِيِّ ح وَحَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ، أَنَّ حُوَيْطِبَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ السَّعْدِيِّ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْطِي الْعَطَاءَ ، فَأَقُولَ : أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي ، حَتَّى أَعْطَانِي مَرَّةً ، فَقُلْتُ : أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : خُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ أَوْ تَصَدَّقْ بِهِ ، وَمَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلا سَائِلٍ ، فَخُذْهُ وَمَالا ، فَلاَ تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ

ومن بني الحارث بن فهر الفهري:

الْمُسْتَوْرِدِ أَخِي بَنِي فِهْرٍ
834- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، وَوَكِيعٌ
835- وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ الْقُرَشِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ أَخِي بَنِي فِهْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا مِثْلَ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ أُصْبَعَهُ فِي الْبَحْرِ ، ثُمَّ لَيَنْظُرْ بِمَ يَرْجِعُ ،

836- حَدَّثَنَا وَهْبَانُ بْنُ بَقِيَّةَ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ ، إِلا أَنَّهُ قَالَ : ثُمَّ لَيَنْظُرْ بِمَ يَرْجِعُ إِلَيْهِ
837- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَتَذَاكَرْنَا الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : إِنَّمَا الدُّنْيَا بَلاغُ الآخِرَةِ ، وَفِيهَا الْعَمَلُ ، وَفِيهَا الصَّلاةُ ، وَفِيهَا الزَّكَاةُ ، وَقَالَتِ الطَّائِفَةُ الأُخْرَى : الآخِرَةُ فِيهَا الْجَنَّةُ وَالنَّارُ ، وَقَالُوا مَا شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا كَمَا يَمْشِي أَحَدُكُمْ إِلَى الْيَمِّ فَيُدْخِلُ إِصْبَعَهُ

165 ومن ذكر مرة الفهري
838- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ أُمِّ سَعْدِ بِنْتِ مُرَّةَ الْفِهْرِيَّةِ ، عَنْ أَبِيهَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : كَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ وَلِغَيْرِهِ إِذَا اتَّقَى : أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ ، وَكَهَذِهِ مِنْ هَذِهِ ، وَجَمَعَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى

166 ومن ذكر حبيب بن مسلمة
مات بإرمينية سنة اثنتين وأربعين لم يبلغ خمسين سنة فيما ذكروا
839- حَدَّثَنَا عَمْرو بن عثمان حَدَّثَنَا أبي عن جرير عن بن أبي عوف عن عَبْد الله بن يحيى الهروي قال حضرنا جنازة شرحبيل بن السمط فأقبل علينا حبيب بوجهه كالمشرف علينا يقول لطوله

840- حَدَّثَنَا عَمْرو بن عثمان حَدَّثَنَا بقية عن صفوان بن عَمْرو حدثني أَبُو سلمة عَبْد الرحمن بن فضالة الحضرمي عن بن زغبان عن حبيب بن مسلمة قال بينما هو قاعد عند باب داره مر به كعب فقال له حبيب مرحبا بك يا أبا إسحاق حَدَّثَنَا فقال له كعب ما تحب أن يكون اسم مؤمن آل فرعون فقال وددت أنه حبيب فقال والله أن اسمه حبيب قال ورأى رؤيا رج في منامه فقيل له بشر حبيب حبيب اله تعالى بالوصفين

841- حَدَّثَنَا دحيم حَدَّثَنَا سويد بن عَبْد العزيز عن بن وهب عن مكحول قال سألت الفقهاء هل كانت لحبيب صحبة فلم يثبتوا ذلك وسألت قومه فأخبروني أنه قد كانت له صحبة
842- حَدَّثَنَا عَمْرو بن عثمان حَدَّثَنَا بقية عن صفوان بن عَمْرو عن أبي سلمة حَدَّثَني ابن زغبان جد هؤلاء أن حبيب بن سلمة دخل الحمام العليا بحمص فقال هذا من نُعَيم ما ينعم به أهل الدنيا لو مكثت فيه ساعة لهلكت ما أنا بخارج حتى استغفر الله تعالى ألف مرة فما فرغ منه حتى ألقى الماء على وجهه مرارا

843- حَدَّثَنَا عَمْرو بن عثمان حَدَّثَنَا الوليد حَدَّثَنَا سَعِيد بن عَبْد العزيز أن رفيقا لحبيب بن مسلمة ضاق يوما في شيء فقال له حبيب أن استطعت أن تغير خلقك وإلا فسيسعك من أخلاقنا ما ضاق عنك من خلقك
844- حَدَّثَنَا ابن مصفى حَدَّثَنَا بقية حَدَّثَنَا رجل من قريش عن بن واقد يعني زيد عن بشر بن عبيد الله قال خرج حبيب بن مسلمة من عند معاوية متأبطا سيفه قد أمره على بعض المغازي فمر بأبي الدرداء رَضِيَ الله تعالى عنهما فسلم عليه فقال له يا عم أوصيني بشيء فقال إذن يا بن أخي اعبد الله تعالى يوما بيوم ولا تؤخر عبادة الله تعالى لغد واعدد نفسك مع الموتى وإياك ودعوة المظلوم واذهب باسم الله تعالى

845- حَدَّثَنَا ابن مصفى حَدَّثَنَا بقية حَدَّثَنَا ابن أبي مريم عن حبيب بن عبيد أن حبيب بن مسلمة أكل يوما مع مجذوم فكان يتوخى أن يضع يده مكان يده
846- حَدَّثَنَا ابن مصفى حَدَّثَنَا أَبُو المغيرة حَدَّثَنَا صفوان عن بعض المشيخة أن حبيب بن مسلمة حمل على رجل من العدو فقتله فقال خذها مني وأنا حبيب بن مسلمة وحمل رجل آخر إلى جنبه على رجل فقال خذها مني وأنا عَبْد الله من تحت الليل فقال له حبيب بن مسلمة يرحمك الله أنت خير مني

847- حَدَّثَنَا ابن مصفى حَدَّثَنَا أَبُو المغيرة عن صفوان عن بعض المشيخة قال كان حبيب بن مسلمة إذا رأى في جيشه وهنا وضعفا فرح واستبشر بالفتح
848- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ زِيادِ بْنِ جَارِيَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْفِهْرِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ شَهِدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نَفَلَ الثُّلُثَ فِي بَدْأَتِهِ

849- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَفَلَ فِي الْبَدْأَةِ الرُّبُعَ ، وَفِي الْقَفْلَةِ الثُّلُثَ
850- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَفَلَ الثُّلُثَ بَعْدَ الْخُمُسِ

851- حَدَّثَنَا الْحَوْطِيُّ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ شُعَيْبٍ ، يَقُولُ : لا نَفْلَ بَعْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى : شَغَلَكَ أَكْلُ الزَّبِيبِ بِالطَّائِفِ : حَدَّثَنَا مَكْحُولٌ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُنْفِلُ فِي الْبَدْأَةِ الرُّبُعَ ، وَفِي الرَّجْعَةِ الثُّلُثَ
852- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا وكيع عن سفيان عن يزيد بن يزيد بن جابر عن مكحول عن حبيب بن مسلمة رَضِيَ الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نفل الثلث بعد الخمس

853- حَدَّثَنَا عقبة بن مكرم حَدَّثَنَا عَبْد الله بن يزيد حَدَّثَنَا حيوة بن شريح حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن عَبْد الملك عن عَبْد الرحمن بن أبي أمية أن حبيب بن مسلمة رَضِيَ الله تعالى عنه أتى قيس بن سعد بن عبادة وهو على فرس له فتأخر له حبيب عن السرج فقال له اركب فأبى قيس وقال قيس رَضِيَ الله تعالى عنه إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صاحب الدابة أولى بصدرها فقال حبيب إني لست أجهل ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن أخاف عليك

167 سهيل بن بيضاء
وهو سهيل بن عَمْرو بن وهب بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحرث بن فهر ويكنى أبا يزيد وأمه البيضاء بنت بخدم بن مطرف بن الحارث بن فهر توفي في طاعون عمواس ويقال إن أخاه صفوان بن بيضاء توفي فيها ويكنى أبا عَمْرو وقد شهد بدرا

854- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُبَابِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ بَيْضَاءَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ ، وَسُهَيْلٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَدِيفُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَعَهُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : يَا سُهَيْلُ بْنَ الْبَيْضَاءِ ، رَافِعًا صَوْتَهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا ، كُلُّ ذَلِكَ يُجِيبَهُ سُهَيْلٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَسَمِعَ النَّاسُ صَوْتَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَحُبِسَ مَنْ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَلَحِقَهُ مَنْ كَانَ خَلْفَهُ ، حَتَّى إِذَا اجْتَمَعُوا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ حَرَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى النَّارِ

168 ومن ذكر الضحاك بن قيس
ابن خالد بن وهيب بن ثعلبة بن واثلة بن عَمْرو بن شيبان ويكنى أبا أنيس رَضِيَ الله تعالى عنه قتله مروان بن الحكم بمرج راهط في ذي الحجة من سنة أربع وستين وهو أخو فاطمة بنت قيس
855- حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن عَمْرو قال قرأت في كتاب عَبْد الله بن معاذ بن عَبْد الحميد بن حرب أعطانيه ابنه أن الهيثم بن عمران حدثهم أنه سمع إسماعيل بن عبيد الله يقول كان عَبْد الرحمن بن أم الحكم يوم راهط خليفة مروان على دمشق وكان مروان يقاتل الضحاك بن قيس بمرج راهط فجاءه روح بن زنباع فبشره بقتله

856- حَدَّثَنَا أَبُو عمير حَدَّثَنَا ضمرة عن بن أبي حملة قال أصاب الناس قحطا بدمشق وعلى الناس الضحاك بن قيس فخرج يستسقي فقال فقال أين يزيد بن الأسود الجرشي فلم يجبه فقال أين يزيد بن الأسود فلم يجبه فقال أين يزيد الأسود الجرشي فقال عزمت عليه أن كان يسمع صوتي إلا قام فقام يزيد بن الأسود فثنى جانبي البرنس على عاتقه ثم قال اللهم إن عبادك قد تقربوا بي إليك فاسقهم قال فما انصرفوا إلا وهم يخوضون الأودية ثم قال اللهم إنه قد شهرني فارحني قال فما أتى عليه جمعة حتى مات أو قتل
ومما أسند

857- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَتَبَ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ إِلَى قَيْسِ بْنِ الْهَيْثَمِ حِينَ مَاتَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ : سَلامٌ عَلَيْكَ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ، وَفِتَنًا كَقِطَعِ الدُّخَانِ ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا ، وَيُمْسِي كَافِرًا ، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا ، وَيُصْبِحُ كَافِرًا ، يَبِيعُ أَحَدُهُمْ أَخْلاقَهُ وَدِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا ، وَإِنَّ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ قَدْ مَاتَ ، وَإِنَّكُمْ إِخْوَانُنَا ، فَلاَ تَسْبِقُونَا بِشَيْءٍ حَتَّى نَخْتَارَهُ لأَنْفُسِنَا

858- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا سُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ : حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ عَدْلٌ عَلَى نَفْسِهِ قَالَ : وَالضَّحَّاكُ جَالِسٌ عِنْدَ الْمِنْبَرِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لا يَزَالُ وَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ

169 بسر بن أبي أرطاة
ويكنى أبا عَبْد الرحمن توفي سنة ست وثمانين واسم أبي أرطاة عمير بن عويمر بن عمران حدثني بذلك بكار بن عَبْد الله بن بكار بن عَبْد الملك بن الوليد بن بسر بن أبي أرطاة
859- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَيُّوبَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبِي ، يَقُولُ : سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ أَبِي أَرْطَاةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا ، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ

860- حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ شُيَيْمِ بْنِ بَيْتَانَ ، وَيَزِيدَ بْنِ صُبْحٍ الأَصْبَحِيِّ أنهما أخبراه ، أنهما كانا مع جنادة بن أبي أمية ، فقال جنادة ، سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ أَبِي أَرْطَاةَ ، وَأُتِيَ بِسَارِقٍ وَنَحْنُ فِي الْبَحْرِ ، فَلَمْ يَقْطَعْ يَدَهُ ، وَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لا تُقْطَعُ الأَيْدِي فِي السَّفَرِ ، وَلَوْلا ذَلِكَ لَقَطَعْنَاهَا

861- حَدَّثَنَا ابن أبي عمر حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ قال كتب قيس بن سعد إلى علي هم أسد هل المغرب فيهم بسر بن أبي أرطاة ومحمد بن مخلد ومعاوية بن خديج الخولاني في قصة

170 عبيد الله بن أبي سلمة القرشي
862- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَرَّاءُ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْقُرَشِيُّ ، أَنَّ أَبَاهُ ، أَخْبَرَهُ : أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، أَوْ سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، أَلا أَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ ؟ فَسَكَتَ ، ثُمَّ سَأَلَهُ الثَّانِيَةَ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ أَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَنِ السَّائِلُ عَنِ الصَّوْمِ ؟ فَقَالَ : أَنَا يَا نَبِيَّ اللهِ ، فَقَالَ : إِنَّ لأَهْلِكَ حَقًّا ، فَصُمْ رَمَضَانَ وَالَّذِي يَلِيهِ ، وَكُلَّ أَرْبِعَاءَ وَخَمِيسٍ ، فَإِذَا أَنْتَ قَدْ صُمْتَ الدَّهْرَ

171 أَبُو عَبْد الرحمن الفهري رضي الله عنه
863- حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَسَارٍ ، يُكْنَى أَبَا هَمَّامٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حُنَيْنٍ ، فَسِرْنَا فِي يَوْمٍ قَائِظٍ شَدِيدِ الْحَرِّ ، فَنَزَلْتُ تَحْتَ ظِلالِ الشَّجَرِ ، فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ لَبِسْتُ لأَمَتِي وَرَكِبْتُ فَرَسِي ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي فُسْطَاطِهِ ، فَقُلْتُ : السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ ، قَدْ حَانَ الرَّوَاحُ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا بِلالُ ، فَثَارَ مِنْ تَحْتِ السَّمُرَةِ كَأَنَّ ظِلَّهُ ظِلُّ طَائِرٍ ،

فَقَالَ : لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ : أَسْرِجْ لِي فَرَسِي ، فَأَتَاهُ بِدَفَّتَيْنِ مِنْ لِيفٍ لَيْسَ فِيهِمَا أَشَرٌ وَلا بَطَرٌ قَالَ : فَرَكِبَ فَرَسَهُ ، ثُمَّ سِرْنَا يَوْمَنَا وَلَيْلَتَنَا ، فَلَقِينَا الْعَدُوَّ وَتَشَامَّتِ الْخِيلانَ فَقَاتَلْنَاهُمْ ، وَوَلَّى الْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : يَا عِبَادَ اللهِ ، أَنَا رَسُولُ اللهِ ، أَنَا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَنَا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ ، فَاقْتَحَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَرَسِهِ ، فَحَدَّثَنِي مَنْ كَانَ أَقْرَبَ إِلَيْهِ مِنِّي ، أَنَّهُ أَخَذَ مِنْ تُرَابٍ فَحَثَى بِهَا وُجُوهَ الْقَوْمِ ، وَقَالَ : شَاهَتِ الْوِجْهَةُ قَالَ يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ : فَأَخْبَرَنَا أَبْنَاؤُهُمْ ، عَنْ آبَائِهِمْ ، أَنَّهُمْ قَالُوا : مَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنَّا إِلا مُلِئَتْ عَيْنَاهُ مِنَ التُّرَابِ ، وَسَمِعْنَا صَلْصَلَةً مِنَ السَّمَاءِ كَحَرِّ الْحَدِيدِ عَلَى الطَّسْتِ الْجَدِيدِ ، فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ

172 محصن الفهري وعبد الله بن خالد بن سعد
864- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ عَمِّهِ ، وَنَسَبُ حَزَامِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، عَنْ عَمِّهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّكُمْ أَصْبَحْتُمْ فِي زَمَانٍ كَثِيرٍ خُطَبَاؤُهُ ، قَلِيلٍ فُقَهَاؤُهُ ، كَثِيرٍ مَنْ يَسْأَلُ ، قَلِيلٍ مَنْ يُعْطِي ، الْعِلْمُ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ

865- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ حَزَامِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلاةِ فِي بَيْتِي ، وَالصَّلاةِ فِي الْمَسْجِدِ ؟ فَقَالَ : قَدْ تَرَى مَا أَقْرَبَ بَيْتِي مِنَ الْمَسْجِدِ ، وَلإِنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ ، إِلا أَنْ تَكُونَ صَلاةً مَكْتُوبَةً

وَسَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمَاءِ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لا يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ ، أَمَّا أَنَا فَإِذَا فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا يَعْنِي الْجِمَاعَ أَتَوَضَّأُ ، ثُمَّ ذَكَرَ الْغُسْلَ ، وَأَمَّا مَا يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ فَذَاكَ الْمَذْيُ ، وَكُلُّ فَحْلٍ يَمْذِي ، فَأَغْسِلُ فَرْجِي ، وَأَتَوَضَّأُ.
وَسَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ ، فَقَالَ : وَأَمَّا مُؤَاكَلَةُ الْحَائِضِ فَإِنِّي أُوَاكِلُهَا وَهِيَ حَائِضٌ

174 الأسود بن خلف بن يغوث رضي الله عنه
866- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ خَلَفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُبَايِعُ النَّاسَ يَوْمَ الْفَتْحِ عِنْدَ قَرْنٍ مُسْقِلَةٍ ، أَوْ مُسْفِلَةٍ ، فَرَأَيْتُهُ جَاءَهُ الصِّغَارُ وَالْكُبَّارُ فَبَايَعُوهُ عَلَى الإِسْلامِ وَالشَّهَادَةِ

867- حَدَّثَنَا أَبُو مسعود حَدَّثَنَا معلى بن أسد حَدَّثَنَا وهيب عن عَبْد الله بن عثمان بن خثيم حدثني مُحَمد بن الأسود بن خلف بن عَبْد يغوث عن أبيه أنهم وجدوا كتابا في أسفل المقام فدعت قريش رجلا من حمير فقرأه لهم أنا رب مكة الحرام وباركت لأهله في اللحم وإنما يأتيها رزقها من ثلاثة أجبل لا يحله أول من أهل ثم قال يا معشر قريش أن فيه حرفا لو حدثتكموه لقتلتموني قالوا واللات والعزى إنك لآمن قال إذا لا يمنعني منكم أحد فظننا فيه ذكر مُحَمد صلى الله عليه وسلم فكتمنا

175 زوج درة بنت أبي لهب رضي الله عنه
868- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ زَوْجِ دُرَّةَ بِنْتِ أَبِي لَهَبٍ قَالَ : دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ تَزَوَّجْتُ بِنْتَ أَبِي لَهَبٍ ، فَقَالَ : هَلْ مِنْ لَهْوٍ

176 بشر بن جحاش القرشي رضي الله عنه
869- حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ جَحَّاشٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَصَقَ فِي كَفِّهِ ذَاتَ يَوْمٍ ، ثُمَّ قَالَ بِإِصْبَعِهِ هَكَذَا : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا ابْنَ آدَمَ ، أَتُعْجِزُنِي وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ مِثْلِ هَذِهِ ؟ حَتَّى إِذَا عَدَلْتُكَ وَسَوَّيْتُكَ مَشَيْتَ بَيْنَ بُرْدَيْنِ ، وَلِلأَرْضِ مِنْكَ وَئِيدٌ ، فَجَمَعْتَ وَمَنَعْتَ ، حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ ، قُلْتَ : أَتَصَدَّقُ ، وَأَنِّي أَوَانُ الصَّدَقَةِ ،

870- حَدَّثَنا ابْنُ مُصَفَّى ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَيْسَرَةَ ، عَنْ حُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ جَحَّاشٍ الْقُرَشِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَصَقَ فِي كَفِّهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ

177 جد أبي الأسود المالكي رضي الله عنه
871- حَدَّثَنَا الْحَوْطِيُّ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْمَهْرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ الْمَالِكِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مِنْ أَخْوَنِ الْخِيَانَةِ تِجَارَةُ الْوَالِي فِي رَعِيَّتِهِ

872- حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ ، وَأَبُو كُرَيْبٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ الْكَاهِلِيِّ ، حَدَّثَنَا مِسْوَرُ بْنُ يَزِيدَ الْمَالِكِيُّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : شَهِدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُقْرَأُ فِي الصَّلاةِ فَتَرَكَ شَيْئًا ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : آيَةُ كَذَا وَكَذَا لَمْ تَقْرَأْهَا قَالَ : فَهَلا أَذْكَرْتَنِيهَا ؟ قَالَ الرَّجُلُ : كُنْتُ أُرَاهَا نُسِخَتْ ، وَلَهُ حَدِيثٌ آخَرُ : مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا ، وَيَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ ضَعِيفٌ

178 جد أبي سبرة مولى لقريش
873- حَدَّثَنَا صَلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسٍ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَبِي سَبْرَةَ مَوْلًى لِقُرَيْشٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ فِي سَاعَةٍ لا صَلاةَ فِيهَا إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ سَاكِتًا ، فَتَدَاعَى النَّاسُ لِخُرُوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، حَتَّى إِذَا كَثُرَ النَّاسُ قَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّهُ لا صَلاةَ إِلا بِوُضُوءٍ ، وَلا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يُذْكَرِ اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ ، أَلا وَلَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ تَعَالَى مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِي ، وَلَمْ يُؤْمِنْ بِي مَنْ لَمْ يَعْرِفْ حَقَّ الأَنْصَارِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، ثُمَّ نَزَلَ

179 عياض بن غنم الفهري
ويقال الأشعري وهو ابن عم أبي عبيدة بن الجراح ويقال إنه كان بن امرأته وإلى أبي عبيدة رَضِيَ الله تعالى عنهما ينسب مات سنة عشرين
874- حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن عَمْرو حَدَّثَنَا الحارث بن مسكين حَدَّثَنَا بن وهب حدثني جعفر بن عمر عن يونس بن يزيد عن بن شهاب قال توفي أَبُو عبيدة بن الجراح رَضِيَ الله تعالى عنه فاستخلف خاله وابن عمه عياض بن غنم فأقره عمر وقال لم أكن لأغير أمرا فعله أَبُو عبيدة

875- حَدَّثَنَا الحوطي حَدَّثَنَا إسماعيل بن عياش قال كان يقال له زاد الراكب كان يطعم الناس زاده فإذا نفذ نحر لهم بعيره
ومما أسند
876- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَالِمٍ ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْدِيُّ ، حَدَّثَنِي الْفُضَيْلُ بْنُ فَضَالَةَ ، يَرُدَّهُ إِلَى ابْنِ عَائِذٍ ، يَرُدَّهُ إِلَى جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، أَنَّ عِيَاضَ بْنَ غَنْمٍ وَقَعَ عَلَى صَاحِبِ دَارِيَّا حِينَ فُتِحَتْ ، فَأَتَاهُ هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ ، فَأَغْلَظَ لَهُ الْقَوْلَ ، وَمَكَثَ عِيَاضٌ لَيَالِيَ ، فَأَتَاهُ هِشَامٌ يَعْتَذِرُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا عِيَاضُ ، أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدَّهُمْ عَذَابًا لِلنَّاسِ فِي الدُّنْيَا

فَقَالَ عِيَاضٌ : يَا هِشَامُ ، إِنَّا قَدْ عَلِمْنَا الَّذِي عَلِمْتَ ، وَرَأَيْنَا الَّذِي رَأَيْتَ ، وَصَحِبْنَا الَّذِي صَحِبْتَ ، أَوَ لَمْ تَسْمَعْ يَا هِشَامُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ يَقُولُ : مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ نَصِيحَةٌ لِذِي سُلْطَانٍ فَلْيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَنْصَحْهُ ، فَإِنْ قَبِلَهَا ، وَإِلا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ ، وَإِنَّكَ يَا هِشَامُ لأَنْتَ الْجَرِيءُ ، إِذْ تَجْتَرِئُ عَلَى سُلْطَانِ اللهِ ، فَمَا خَشِيتَ أَنْ يَقْتُلَكَ سُلْطَانُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَتَكُونَ قَتِيلَ سُلْطَانِ اللهِ تَعَالَى

18 عقبة بن نافع الفهري رضي الله عنه
877- حَدَّثَنَا عمر بن عثمان حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا ابن لهيعة عن خالد بن يزيد عن عمارة بن سعد أن عقبة بن نافع الفهري أوصى ولده فقال لا تنقلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عن ثقة وإياكم والمثلة وإن لبستم العباءة وإياكم والدين فإنه يشين الدين

181 عَبْد الله بن مالك بن بحينة
وبحينة أمه وهو من ازد شنوة حليف بني عَبْد المطلب بن عَبْد مناف ويقولون حليف للحارث بن عَبْد المطلب يكنى أبا مُحَمد توفي سنة خمس وثلاثين ومما أسند

878- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ مَوْلَى رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ بُحَيْنَةَ ، وَكَانَ مِنَ الأَزْدِ وَهُوَ حَلِيفٌ لِبَنِي الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ فَقَامَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ وَلَمْ يَجْلِسْ ، حَتَّى إِذَا قَضَى الصَّلاةَ وَانْتَظَرْنَا تَسْلِيمَهُ كَبَّرَ وَهُوَ جَالِسٌ ، وَسَجَدْنَا مَعَهُ ، ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ سَجْدَةً أُخْرَى ، فَسَجَدْنَا مَعَهُ قَالَ : وَكَانَ مِنَّا الْمُتَشَهِّدُ فِي قِيَامِهِ مَنْ نَسِيَ أَنْ يَتَشَهَّدَ وَهُوَ جَالِسٌ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَالزُّبَيْدِيُّ ، وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ ، وَالأَوْزَاعِيُّ ، إِلا أَنَّهُ قَالَ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُحَيْنَةَ ،

879- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، حَدَّثَنَا أَخِي ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُحَيْنَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مِثْلَهُ ، إِلا أَنَّهُ قَالَ : ثُمَّ سَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ
880- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُحَيْنَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةً مِنَ الصَّلَوَاتِ ، فَقَامَ فِي اثْنَتَيْنِ فَسُبِّحَ بِهِ ، فَمَضَى حَتَّى فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ ، وَلَمْ يَبْقَ إِلا التَّسْلِيمُ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ

881- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُحَيْنَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ قَبْلَ التَّسْلِيمِ ،
882- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنِ ابْنِ بُحَيْنَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ : وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، وَسَمِعَ هُوَ مِنَ الأَعْرَجِ

883- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ ، وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ صَلاةُ الصُّبْحِ وَهُوَ يُصَلِّي ، فَكَلَّمَهُ بِشَيْءٍ لا نَدْرِي مَا هُوَ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَخَذْتُ قَفَاهُ ، فَقُلْتُ : مَا قَالَ لَكَ ؟ فَقَالَ : يُوشِكُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُصَلِّيَ الصُّبْحَ أَرْبَعًا ،
884- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ قَالَ : أُقِيمَتْ صَلاةُ الْفَجْرِ ، فَذِكْرُ نَحْوَهُ

885- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ بُحَيْنَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، نَحْوَهُ

182 ذكر عَبْد الله بن عَمْرو رضي الله عنه
886- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قُدَامَةَ الْجُمَحِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْخُذُ مِنْ شَارِبِهِ وَظُفُرِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

886- حَدَّثَنَا مُحَمد بن يحيى الباهلي حَدَّثَنَا يعقوب حَدَّثَنَا عَبْد العزيز حدثني عثمان بن سليمان بن أبي حثمة عن أبيه عن أمه عن أبيها قال كان عَبْد الرحمن سادسا
887- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَسْلَمْتُ يَوْمَ الْفَتْحِ ، وَبَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَبَايَعْتُ مَشَايِخَ مِنْ أَجِّلَّةِ قُرَيْشٍ ، فَمِنْهُمْ مَنْ غَيَّرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْمَهُ

888- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ابْنُ أَخِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أُتِيَ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ وَأَخِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَتَتْ بِهِمَا أُمُّهُ ، فَمَسَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رُءُوسِهِمَا وَدَعَا لَهُمَا ، وَقَالَ : رَجُلٌ تَاجِرٌ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَهَذَا رَجُلٌ عَابِدٌ لِعَبْدِ اللهِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَقَدْ بَقِيَ عَلَيْنَا مِنْ أَحْلافِ قُرَيْشٍ لَمْ يُخَرَّجْ حَدِيثُهُمْ ، وَمَوَاضِعُ أَنْسَابِهِمْ ، وَقَدْ بَقِيَ عَدَدٌ لَهُمْ ذِكْرٌ لا يُحْفَظُ عَنْهُمْ مُسْنَدٌ صَحِيحٌ ، سَنَذْكُرُهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ

183 ذكر العلاء بن الحضرمي حليف لهم رضي الله عنه
889- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حُمَيْدٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَأَلَ جُلَسَاءَهُ : أَيُّ شَيْءٍ سَمِعْتُمْ فِي الْمُقَامِ بِمَكَّةَ ؟ فَقَالَ السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ : حَدَّثَنِي الْعَلاءُ بْنُ الْحَضْرَمِيَّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِقَامَةُ الْمُهَاجِرِ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ ثَلاثًا

890- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَسْأَلُ النَّاسَ : أَيُّ شَيْءٍ سَمِعْتَهُ فِي الْمُقَامِ بِمَكَّةَ ؟ فَقَالَ السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ : حَدَّثَنِي الْعَلاءُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ثَلاثٌ لِلْمُهَاجِرِ
891- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَأَلَ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ قَالَ : مَا سَمِعْتَ فِي مُقَامِ الْمُهَاجِرِ بِمَكَّةَ ؟ قَالَ : حَدَّثَنِي الْعَلاءُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ثُلُثٌ لِلْمُهَاجِرِ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ

892- حَدَّثَنَا أَبُو يحيى مُحَمد بن عَبْد الرحيم حَدَّثَنَا المعلي بن منصور عن هشيم عن منصور عن بن سيرين عن بن العلاء بن الحضرمي عن أبيه أنه كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبدأ باسمه

ومن بني كنانة
وهم أخوة قريش ولد النضر بن كنانة بن عَبْد مناف بن كنانة ثم من بني ليث بن بكر بن عَبْد مناف بن كنانة
والأشعث بن قيس:

وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ
893- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اصْطَفَى بَنِي كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَاصْطَفَى مِنْ بَنِي كِنَانَةَ قُرَيْشًا ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ،

894- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ وَاثِلَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، نَحْوَهُ ،
895- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ وَاثِلَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، نَحْوَهُ ،
896- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ وَاثِلَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اصْطَفَى بَنِي كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ

897- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ هَيْضَمٍ ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي وَفْدٍ مِنْ كِنْدَةَ لا يَرَوْنِي أَنِّي أَفْضَلُهُمْ قَالَ : فَقُلْتُ : أَوْ قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا نَزْعُمُ أَنَّكَ مِنَّا قَالَ : نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ ، لا نَقْفُو أُمَّنَا ، وَلا نَنْتَفِي مِنْ أَبِينَا

898- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبَ ، حَدَّثَنَا مُرَارَةُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّكَ مِنْ كِنْدَةَ ؟ قَالَ : نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ ، لا نَنْتَفِي مِنْ أَبِينَا ، وَلا نَقْفُو أُمَّنَا
899- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ، حَدَّثَنَا يَعْمَرُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : مَزَحَتْ عَائِشَةُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ لَهَا : بَعْضُ دُعَيْبَاتِ هَذَا الْحَيِّ مِنْ كِنَانَةَ.

900- حَدَّثَنَا أحمد بن الفرات حَدَّثَنَا يعمر حَدَّثَنَا ابن المبارك عن عمر بن سَعِيد عن بن أبي مُلَيْكة قال مزجت عائشة عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها بعض دغيبات هذا الحي من كنانة

ثم من بني ليث بن بكر بن عَبْد مناف

واقد الليثي
واسمه الحارث بن عوف بن أسيد بن جابر بن عتويرة بن عَبْد مناف بن شجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عَبْد مناة بن كنانة رَضِيَ الله تعالى عنه مات سنة سبع وستين

901- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ ، إِذْ أَقْبَلَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ ، فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَذَهَبَ وَاحِدٌ ، فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا ، وَأَمَّا الآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ ، وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَلا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفَرِ الثَّلاثَةِ ؟ أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللهِ فَآوَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَمَّا الآخَرُ فَاسْتَحْيَا اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُ ، وَأَمَّا الآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ،

902- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، أَنَّ أَبَا مُرَّةَ ، مَوْلَى عُقَيْلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مِثْلَهُ
903- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي وَاقِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِنِسَائِهِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ : هَذِهِ ، ثُمَّ ظُهُورَ الْحُصْرِ قَالَ الْقَاضِي : وَهُوَ وَاقِدُ بْنُ أَبِي وَاقِدٍ

186 ذكر الصعب بن جثامة بن قيس
904- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي الصَّعْبُ بْنُ جَثَّامَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَهْلِ الدَّارِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يُبَيَّتُونَ وَفِيهِمُ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ ؟ فَقَالَ : هُمْ مِنْهُمْ.
905- وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لا حِمًى إِلا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولُهُ

906- قَالَ : وَمَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالأَبْوَاءِ أَوْ بِوَدَّانَ ، فَأَهْدَيْتُ لَهُ حِمَارَ وَحْشٍ ، فَرَدَّهُ ، فَلَمَّا رَأَى الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِي قَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ بِنَا رَدٌّ عَلَيْكَ ، وَلَكِنَّا حِرْمٌ

907- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ ، حَدَّثَنَا رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ : لَمَّا فُتِحَتْ إِصْطَخْرُ نَادَى مُنَادٍ : أَلا إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ قَالَ : فَرَجَعَ النَّاسُ ، فَلَقِيَهُمُ الصَّعْبُ بْنُ جَثَّامَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : لَوْلا مَا تَذْكُرُونَ لأَخْبَرْتُكُمْ ، أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لا يَخْرُجُ الدَّجَّالُ حَتَّى يَذْهَلَ النَّاسُ عَنْ ذِكْرِهِ ، وَحَتَّى يَتْرُكَ الأَئِمَّةُ ذِكْرُهُ عَلَى الْمَنَابِرِ

187 ذكر الحارث بن مالك بن البرصاء رضي الله عنه
908- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ الأَنْطَاكِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ الْمَكِّيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْخَوَّارِ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْبَرْصَاءِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ فِي الْحَجِّ وَهُوَ بَيْنَ الْجَمْرَتَيْنِ : مَنِ اقْتَطَعَ شَيْئًا مِنْ مَالِ أَخِيهِ بِيَمِينٍ فَاجِرَةٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، فَلْيُبَلِّغْ شَاهِدُكُمْ غَائِبَكُمْ
909- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، وَوَكِيعٌ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ قَيْسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لا تُغْزَى مَكَّةُ بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

188 ذكر عمير بن قتادة رَضِيَ الله تعالى عنه وهو أَبُو عبيدة بن عمير
910- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا رِفْدَةُ بْنُ قُضَاعَةَ الْغَسَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُ يَدَهُ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ فِي الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ

911- حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ الأَشْرَسِ ، حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ أَبُو حَاتِمٍ صَاحِبُ الطَّعَامِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ : أَنَّ رَجُلا قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَيُّ الصَّلاةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : طُولُ الْقُنُوتِ قَالَ : أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : جَهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ قَالَ : أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْمَلُ ؟ قَالَ : أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا

189 ذكر وأثلة بن الأسقع أَبُو شداد
912- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ : وَقَفَ عَلَيْنَا وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَنَحْنُ نَبْنِي مَسْجِدًا بِالْبَلاطِ ، فَقَالَ : سمعت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ تَعَالَى بَنَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ أَفْضَلَ مِنْهُ

913- حَدَّثَنَا محمود بن خالد حَدَّثَنَا مروان بن مُحَمد حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الملك القارىء عن يحيى بن الحارث الرمادي قال لقيت واثلة بن الأسقع رَضِيَ الله تعالى عنه فقلت له بايعت بيدك هذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم فقلت أعطنى أقبلها فأعطانى فقبلتها
914- حَدَّثَنَا الحوطي حَدَّثَنَا مُحَمد بن حمير حَدَّثَنَا إبراهيم بن أبي عبلة قال رأيت من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عَبْد الله بن عمر وعبد الله بن عَمْرو بن أم حرام وواثلة بن الأسقع رَضِيَ الله تعالى عنهم يقمون شواربهم ولا يحفون حتى تبدو الجلدة قما حسنا يكشفون الشفة

915- حَدَّثَنَا الحسن بن علي حَدَّثَنَا دحيم حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم حَدَّثَنَا روح بن جناح عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال لقيت واثلة بن الأسقع فسلمت عليه فقلت كيف أنت يا أبا شداد أصلحك الله قال بخير يا بن أخي
916- حَدَّثَنَا أحمد بن الفرات حَدَّثَنَا عَبْد الله بن صالح حَدَّثَنَا معاوية عن العلاء بن الحارث عن مكحول قال دخلت أنا على واثلة بن الأسقع فقلت له يا بن الأسقع حَدَّثَنَا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم

917- حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن عَمْرو حَدَّثَنَا يزيد بن عَبْد ربه عن إسماعيل بن عياش قال مات واثلة بن الأسقع رَضِيَ الله تعالى عنه سنة ثلاث وثمانين
918- حَدَّثَنَا أَبُو عمير قال كان واثلة منزلة في بيت جبرين
919- حَدَّثَنَا أَبُو عمير حَدَّثَنَا هاشم المؤذن حدثني أبي عن البطال الخثعمي قال دخلت مع الأوزاعي على خصلة بيت واثلة فقال لها يعني الأوزاعي أي شيء سمعت من أبيك فقال لما حضرته الوفاة أخذ بيدي وقال يا بنية اصبري حتى عد أصابعي الخمس ثم أخذ بيدي الأخرى فقال يا بنية حتى عد أصابعي الخمس ومما أسند

920- حَدَّثَنَا هشام بن عمار حَدَّثَنَا الحسين بن يحيى الخشني حَدَّثَنَا بشر بن حيان قال وقف علينا واثلة بن الأسقع رَضِيَ الله تعالى عنه ونحن نبني مسجا بالبلاط فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بنى مسجدا لله تعالى بنى الله تعالى له بيتا في الجنة أفضل منه

921- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيِّ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَرَجْتُ مُهَاجِرًا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَصَلَّى ، فَلَمَّا سَلَّمَ أَقْبَلَ النَّاسُ بَيْنَ خَارِجٍ وَقَائِمٍ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لا يَرَى جَالِسًا إِلا دَنَا إِلَيْهِ ، فَيَسْأَلُهُ : هَلْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ ؟ وَبَدَأَ بِالصَّفِّ الأَوَّلِ ، ثُمَّ الثَّانِي ، ثُمَّ الثَّالِثِ ، حَتَّى دَنَا إِلَيَّ ، فَقَالَ : هَلْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ : وَمَا حَاجَتُكَ ؟ قُلْتُ : الإِسْلامُ قَالَ : هُوَ خَيْرٌ لَكَ قَالَ : وَتُهَاجِرُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : هِجْرَةُ الْبَادِيَةِ أَوْ هِجْرَةُ الْبَاتَّةِ ؟ فَقُلْتُ : أَيُّهُمَا أَفْضَلُ ؟ قَالَ :

هِجْرَةُ الْبَاتَّةِ ، وَهِجْرَةُ الْبَاتَّةِ أَنْ تَثْبُتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَهِجْرَةُ الْبَادِيَةِ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى أَهْلِكَ وَعَلَيْكَ بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ ، وَمَكْرَهِكَ وَمَنْشَطِكَ ، وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ قَالَ : فَبَسَطْتُ يَدِي إِلَيْهِ فَبَايَعْتُهُ ، فَاسْتَثْنَى لِي حِينَ لَمِ اسْتَثْنِ لِنَفْسِي قَالَ : مَا اسْتَطَعْتَ ، وَنَادَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَخَرَجْتُ إِلَى أَهْلِي ، فَوَافَيْتُ أَبِي جَالِسًا فِي الشَّمْسِ مُسْتَدْبِرَهَا ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ بِتَسْلِيمِ الإِسْلامِ ، فَقَالَ لِي : صَبَوْتَ ؟ فَقُلْتُ : بَلْ أَسْلَمْتُ ، فَقَالَ : لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى يَجْعَلُ لَكَ وَلَنَا فِيهِ خَيْرًا ، فَرَضِيَتُ بِذَلِكَ مِنْهُ ، فَبَيْنَا أَنَا مَعَهُ ، إِذْ أَتَتْنِي أُخْتِي تُسَلِّمُ عَلَيَّ ، فَقُلْتُ : يَا أُخْتُ زَوِّدِينِي زَادَ الْمَرْأَةِ أَخَاهَا غَازِيًا

قَالَ : فَأَتَتْ بِعَجِينٍ فِي دَلْوٍ ، وَالدَّلْوُ فِي مِزْوَدٍ ، فَأَقْبَلْتُ وَقَدْ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : فَجَعَلْتُ أُنَادِي : أَلا مَنْ يَحْمِلُ رَجُلا لَهُ سَهْمُهُ ؟ فَنَادَانِي شَيْخٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ : لَنَا سَهْمُهُ عَلَى أَنْ يَحْمِلَ عَقِبَهَ وَطَعَامَهُ مَعَنَا قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : فَسِرْ عَلَى بَرَكَةِ اللهِ تَعَالَى قَالَ : فَخَرَجْتُ مَعَ خَيْرِ صَاحِبٍ ، زَادَنِي حُمْلانًا عَلَى مَا شَارَطْتُهُ ، وَخَصَّنِي بِطَعَامٍ سِوَى مَا أَطْعَمُ مَعَهُ ، حَتَّى إِذَا أَفَاءَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْنَا فَأَصَابَتْنِي قَلائِصُ قَالَ : فَسُقْتُهُنَّ حَتَّى أَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي خِبَائِهِ ، فَدَعَوْتُهُ ، فَخَرَجَ ، فَقَعَدَ عَلَى حَقِيبَةٍ مِنْ حَقَائِبِ إِبِلِهِ ، ثُمَّ قَالَ : سُقْهُنَّ مُقْبِلاتٍ ، فَسُقْتُهُنَّ مُقْبِلاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : سُقْهُنَّ مُدْبِرَاتٍ ، فَسُقْتُهُنَّ مُدْبِرَاتٍ ، فَقَالَ : مَا أَرَى قَلائِصَكَ إِلا كِرَامًا قَالَ : قُلْتُ : إِنَّمَا هِيَ غَنِيمَتُكَ الَّتِي شَرَطْتُ لَكَ قَالَ : خُذْ قَلائِصَكَ يَا ابْنَ أَخِي ، فَغَيْرَ سَهْمِكَ أَرَدْنَا

19 ذكر مالك بن الحويرث الليثي
922- حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي بِهِمَا أُذُنَيْهِ ، وَإِذَا رَكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي بِهِمَا أُذُنَيْهِ ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ مِثْلَ ذَلِكَ ،

923- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، نَحْوَهُ
924- حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ رَجُلٍ مِنْهُمْ قَالَ : كَانَ مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ يَأْتِينَا فِي مُصَلانَا هَذَا ، فَحَضَرَتِ الصَّلاةُ ، فَقُلْنَا : تَقَدَّمْ ، فَقَالَ : لا ، لِيَتَقَدَّمْ بَعْضُكُمْ حَتَّى أُحَدِّثَكُمْ لِمَ لَمْ أَتَقَدَّمْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ زَارَ قَوْمًا فَلاَ يَؤُمُّهُمْ وَليَؤُمُّهُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ ،
925- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَجَّاجٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَانَ بْنَ يَزِيدَ يُحَدِّثُ ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مِثْلَهُ

191 ذكر قباث بن أشيم الليثي
926- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ سَيْفٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ قَبَاثِ بْنِ أَشْيَمَ اللَّيْثِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : صَلاةُ الرِّجُلَيْنِ أَحَدِهِمَا مَعَ الآخَرِ أَزْكَى عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ صَلاةِ ثَمَانِيَةٍ تَتْرَى ، وَصَلاةُ ثَمَانِيَةٍ يَؤُمُّهُمْ أَحَدُهُمْ أَزْكَى عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ صَلاةِ مِائَةٍ تَتْرَى

927- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ ، يُقُولُ : لِقَبَاثِ بْنِ أَشْيَمَ الْكِنَانِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنْتَ أَكْبَرُ أَمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ فَقَالَ : رَسُولُ اللهِ أَكْبَرُ مِنِّي وَأَنَا أَسَنُّ مِنْهُ ، وُلِدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفِيلِ ، وَتَنَبَّى عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ مِنَ الْفِيلِ

192 ذكر مُحَمد بن عَبْد الله بن جحش رضي الله عنه
928- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا بِفِنَاءِ الْمَسْجِدِ قَالَ : وَكُنَّا مَعَهُ جُلُوسًا قَالَ : فَرَفَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَصَرَهُ قِبَلَ السَّمَاءِ ، ثُمَّ خَفَضَ بَصَرَهُ ، وَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى جَبْهَتِهِ ، ثُمَّ قَالَ : سُبْحَانَ اللهِ ، مَاذَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ التَّشْدِيدِ قَالَ : فَفَرَقْنَا وَصَمَتْنَا يَوْمَنَا وَلَيْلَتَنَا قَالَ : ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : مَا التَّشْدِيدُ ؟ فَقَالَ : فِي الدَّيْنِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ عَاشَ مَا دَخَلَ الْجَنَّةَ حَتَّى يُقْضَى دَيْنُهُ

929- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ ، مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى مَعْمَرٍ بِفِنَاءِ الْمَسْجِدِ ، وَمَعْمَرٌ مُحْتَبِئٌ كَاشِفٌ عَنْ طَرَفِ فَخِذِهِ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : خَمِّرْ عَلَيْكَ يَا مَعْمَرُ ، فَإِنَّ الْفَخِذَ عَوْرَةٌ

930- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنِي أَبُو كَثِيرٍ ، مَوْلَى اللَّيْثِيِّينَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : الْجَنَّةُ ، فَلَمَّا وَلَّى قَالَ : لا ، إِلا الدَّيْنُ ، سَارَّنِي بِهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ،
931- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الأَسْلَمِيِّ ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ ، مَوْلَى آلِ جَحْشٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الدَّيْنِ

932- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ بُرْدٍ يَعْنِي ابْنَ سِنَانٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي أُنَيْسَةَ ، يَعْنِي زَيْدًا ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ أَخِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَخَرَجْنَا مَعَهُ ، فَذَكَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْفَخِذِ وَالْعَوْرَةِ

193 ذكر شداد بن أَبُو عَبْد الله بن شداد الليثي رضي الله عنه
933- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ رَبِّ الْوَضُوءِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَدَّادٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ وَهُوَ عَلَى وَضُوءٍ ، ثُمَّ تَوَضَّأَ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَلَمْ تَكُنْ عَلَى وَضُوءٍ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنَّ الأَمْرَ يَحْدُثُ بَعْدَ الأَمْرِ

934- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ ، عن أَبِيهِ قَالَ : دُعِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِصَلاةٍ ، فَخَرَجَ وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا ، أَوْ حُسَيْنًا ، فَوَضَعَهُ إِلَى جَنْبِهِ ، فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَ فِيهَا قَالَ : إِنِّي قَدْ رفَعْتُ رَأْسِي مِنْ بَيْنِ النَّاسِ ، فَإِذَا الْغُلامُ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَعَدْتُ رَأْسِي فَسَجَدْتُ ، فَلَمَّا سَلَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ الْقَوْمُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، سَجَدْتَ فِي صَلاتِكَ هَذِهِ سَجْدَةً مَا كُنْتَ تَسْجُدُهَا ، أَفَكَانَ يُوحَى إِلَيْكَ ؟ قَالَ : لا ، وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعْجِلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ

194 ذكر ثعلبة بن الحكم الليثي
935- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَصَبْنَا غَنَمًا لِلْعَدُوِّ فَانْتَهَبْنَا ، فَنَصَبْنَا قُدُورَنَا ، فَمَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالْقُدُورِ ، فَأَمَرَ بِهَا ، فَأُكْفِئَتْ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ النُّهْبَةَ لا تَحِلُّ

195 ذكر عبادة القرط ويقال قرص الليثي رحمه الله
936- حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ : قَالَ عُبَادَةُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعْرِ ، إِنْ كُنَّا نَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمُوبِقَاتِ قَالَ : قُلْتُ لأَبِي قَتَادَةَ : كَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا ؟ قَالَ : لِهَذَا أَقُولُ

196 ذكر طلحة بن مالك الليثي
937- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي رَزِينٍ ، حَدَّثَتْنِي أُمِّي قَالَتْ : كَانَتْ أُمُّ الْحَرِيرِ إِذَا مَاتَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ اشْتَدَّ عَلَيْهَا ، فَقِيلَ لَهَا : يَا أُمَّ الْحَرِيرِ ، إِذَا مَاتَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ اشْتَدَّ عَلَيْكِ ، فَقَالَتْ : سَمِعْتُ مَوْلايَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ مِنَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ هَلاكُ الْعَرَبِ ، وَكَانَ مَوْلاهَا طَلْحَةُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

197 ذكر عاصم الليثي رَضِيَ الله تعالى عنه أَبُو نصر بن عاصم
938- قَالَ قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ مُضَرَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : دَخَلْتُ مَسْجِدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَصْحَابُهُ يَقُولُونَ : نَعُوذُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ غَضَبِ اللهِ وَرَسُولِهِ ، قُلْتُ : مَا شَأْنُكُمْ ؟ قَالُوا : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَعَنَ اللَّهُ الْقَائِدَ وَالْمَقُودَ بِهِ

198 ذكر فضالة الليثي
939- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ فَضَالَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَكَانَ فِيمَا عَلَّمَنِي ، أَنْ قَالَ : حَافِظْ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، قُلْتُ : إِنَّ هَذِهِ لَسَاعَاتٌ لِي فِيهَا أَشْغَالٌ ، فَمُرْنِي بِأَمْرٍ جَامِعٍ إِذَا أَنَا فَعَلْتُهُ أَجْزَأَ عَنِّي قَالَ : حَافِظْ عَلَى الْعَصْرَيْنِ قَالَ : وَمَا كَانَتْ مِنْ لُغَتِنَا قَالَ : قُلْتُ : وَمَا الْعَصْرَانِ ؟ قَالَ : صَلاةٌ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، وَصَلاةٌ قَبْلَ غُرُوبِهَا

199 ذكر معاوية الليثي رضي الله عنه
940- حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ، وَيُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ اللَّيْثِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يُصْبِحُ النَّاسُ مُجْدِبِينَ ، فَيَأْتِيهِمْ بِرِزْقٍ مِنْ عِنْدِهِ ، فَيَقُولُونَ : مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا
941- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمَ عَلَى أَنْ لا يُصَلِّيَ إِلا صَلاتَيْنِ ، فَقَبِلَ ذَلِكَ مِنْهُ

2 ذكر عقبة بن مالك الليثي رضي الله عنه
942- حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ قَالَ : أَتَانِي أَبُو الْعَالِيَةِ وَصَاحِبٌ لِي ، فَقَالَ : هَلُمَّا فَإِنَّكُمَا أَشَبُّ شَابًّا مِنِّي ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا بِشْرَ بْنَ عَاصِمٍ ، فَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ حَدِّثْ هَذَيْنِ حَدِيثَكَ ، فَقَالَ بِشْرٌ : حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مَالِكٍ اللَّيْثِيُّ ، وَكَانَ مِنْ رَهْطِهِ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً ، فَغَارَتْ عَلَى قَوْمٍ ، فَشَذَّ مِنَ الْقَوْمِ رَجُلٌ ، فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنَ السَّرِيَّةِ مَعَهُ السَّيْفُ شَاهِرُهُ ، فَقَالَ الشَّاذُّ مِنَ الْقَوْمِ : إِنِّي مُسْلِمٌ ، فَلَمْ يَنْظُرْ فِيمَا قَالَ : فَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ

قَالَ : فَنَمَى الْحَدِيثُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ فِيهِ قَوْلا شَدِيدًا قَالَ : فَبَلَغَ الْقَاتِلَ ، فَقَالَ : فَبَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ ، إِذْ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَاللَّهِ مَا قَالَ الَّذِي قَالَ إِلا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَخَذَ فِي خُطْبَتِهِ قَالَ : ثُمَّ عَادَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَاللَّهِ مَا قَالَ الَّذِي قَالَ إِلا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمْ يَصْبِرْ أَنْ قَالَ ثَالِثًا ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تُعْرَفُ الْمَسَاءَةُ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَبَى عَلَيَّ قَتْلَ مُؤْمِنٍ ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ

943- وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ قَالَ : جَمَعَ بَيْنِي وَبَيْنَ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ رَجُلٌ ، فَحَدَّثَنِي ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَمَا بَالُ الْمُسْلِمِ يُقْتَلُ الْمُسْلِمَ وَهُوَ يَقُولُ : إِنِّي مُسْلِمٌ ، وَلا أَحْفَظُ مَنْ حَدَّثَنِي ، عَنْ حَمَّادٍ
944- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ : إِنِّي لأَطُوفُ بِالْبَيْتِ ، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي حَدِيثِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ

201 ذكر أبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي
945- حَدَّثَنَا الحسن بن علي الحلواني حَدَّثَنَا وهب بن جرير حَدَّثَنَا أبي قال قدمت المدينة سنة ثنتين ومائة فسمعت رجلا يحدث قال الحسن بن علي اعتبرت به وفاة أبي الطفيل وذلك أن جريرا قد رأى أبا الطفيل قال القاضي أَبُو بكر وكان الطفيل توفي في سنة ثنتين ومائة لا يعلم على وجه الأرض عينا بقيت مما رأى النبي صلى الله عليه وسلم بعده ذكر ولا أنثى

946- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى ، أَخْبَرَنِي عُمَارَةُ بْنُ ثَوْبَانَ ، أَنَّ أَبَا الطُّفَيْلِ أَخْبَرَهُ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْسِمُ لَحْمًا بِالْجِعْرَانَةِ قَالَ أَبُو الطُّفَيْلِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلامٌ أَحْمِلُ عَظْمَ الْجَزُورِ
947- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، فَمَا أَنْسَى شِدَّةَ بَيَاضِ وَجْهِهِ مَعَ شِدَّةِ سَوَادِ شَعَرِهِ

948- حَدَّثَنَا الحسن بن علي الحلواني حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بن عَبْد الوارث حدثني مهدي بن عمران قال رأيت أبا الطفيل رَضِيَ الله تعالى عنه جيء به في كساء فألقى في مسجد الحرام فقالوا هذا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدنوت فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

949- حَدَّثَنَا عقبة بن مكرم حَدَّثَنَا يعقوب الحضرمي حَدَّثَنَا مهدي بن عمران قال سمعت أبا الطفيل عامر بن واثلة قال قيل له مثل من كنت حين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كنت غلاما قد شددت علي المئزر قال أَبُو بكر سمعت مُحَمد بن يحيى الباهلي وكان غلام أبي الطفيل عامر بن واثلة بن الأسقع ويقولون أَبُو الطفيل بكري قال من بكر بن وائل وقد أدخله بعض الناس في حديث ربيعة وقد قال بعضهم هو بكر بن سعد بن هوازن

950- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ ، أَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ ، وَأَرْضَى كَمَا يَرْضَى الْبَشَرُ ، فَمَنْ لَعَنْتُهُ مِنْ أَحَدٍ مِنْ أُمَّتِي فَاجْعَلْهَا عَلَيْهِ زَكَاةً وَرَحْمَةً

951- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَجَّاجٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، وَحُمَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا أَنْزِعُ اللَّيْلَةَ ، إِذْ وَرَدَتْ عَلَيَّ غَنَمٌ سُودٌ وَعُفْرٌ ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَنَزَعَ ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَغْفِرُ لَهُ ، فَجَاءَ عُمَرُ ، فَاسْتَحَالَتْ غَرْبًا فَمَلأَ الْحِيَاضَ فَأَرْوَى ، فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا نَزَعَ نَزْعًا أَحْسَنَ مِنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَوَّلْتُ السُّودَ الْعَرَبَ ، وَالْعُفْرَ الْعَجَمَ

ومن بني الدئل بن بكر بن عَبْد مناة بن كنانة
بن عروة الدئلي:

نَوْفَلِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عُرْوَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
952- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَشَبَابَةُ ، قَالا : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عُرْوَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مِنَ الصَّلَوَاتِ صَلاةٌ مَنْ فَاتَتْهُ ، فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلُهُ وَمَالُهُ قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : هِيَ الْعَصْرُ

953- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الدِّئْلِيِّ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ تَرَكَ الْعَصْرَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ،
954- حَدَّثَنَا مُحَمد بن المثنى حَدَّثَنَا عثمان بن عمر عن بن أبي ذئب عن بن أبي بكر بن عَبْد الرحمن عن نوفل بن معاوية الدئلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ترك العصر فذكر نحوه

955- حَدَّثَنَا وَهْبَانُ بْنُ بَقِيَّةَ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُطِيعٍ ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَزَادَ فِيهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : وَمِنَ الصَّلَوَاتِ صَلاةٌ مَنْ فَاتَتْهُ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلُهُ وَمَالُهُ

203 ذكر عَبْد الرحمن بن يعمر الدئلي
956- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَطَاءٍ ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَعْمَرَ الدِّئْلِيَّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ

957- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَعْمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ وَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ الْحَجُّ ؟ قَالَ : الْحَجُّ عَرَفَةُ ، فَمَنْ جَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ لَيْلَةَ جَمْعٍ فَقَدْ تَمَّ حَجَّهُ ، أَيَّامُ مِنًى ثَلاثَةُ أَيَّامٍ ، فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَرْدَفَ رَجُلا خَلْفَهُ يُنَادِي بِهِنَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : هَذَا تَفَرَّدَ بِهِ سُفْيَانُ ، وَذَاكَ شُعْبَةُ

204 ذكر محجن الدئلي
958- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ مِحْجَنٍ الدِّئْلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا ، فَأُذِّنَ بِالصَّلاةِ ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَصَلَّى ، ثُمَّ رَجَعَ ، فَقَعَدَ وَرَجُلٌ قَاعِدٌ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَ النَّاسِ ؟ أَلَسْتَ رَجُلا مُسْلِمًا ؟ قَالَ : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، وَلَكِنِّي كُنْتُ قَدْ صَلَّيْتُ فِي أَهْلِي ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إِذَا جِئْتَ فَصَلِّ مَعَ النَّاسِ ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ صَلَّيْتَ فِي أَهْلِكَ

205- ذِكْرُ رَبِيعَةَ بْنِ عِبَادٍ الدِّيلِيِّ
959- حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ أَبُو كَامِلٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْحُسَامِ وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَبِيعَةَ بْنَ عِبَادٍ الدِّيلِيَّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ بِمِنًى فِي مَنَازِلِهِمْ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرُوا إِلَى الْمَدِينَةِ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا قَالَ : وَوَرَاءَهُ رَجُلٌ ، يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ هَذَا يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَتْرُكُوا دِينَ آبَائِكُمْ ، فَسَأَلْتُ : مَنْ هَذَا الرَّجُلُ ؟ فَقَالُوا : هَذَا أَبُو لَهَبٍ

960- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، وَزِيدُ بْنُ أَسْلَمَ ، أنهما سمعا رَبِيعَةَ بْنَ عِبَادٍ ، رضي الله عنه ، يَقُولُ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ بِمِنًى فِي مَنَازِلِهِمْ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَوَرَاءَهُ رَجُلٌ ، يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ هَذَا يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَتْرُكُوا دِينَ آبَائِكُمْ ، فَسَأَلْتُ : مَنْ هَذَا الرَّجُلُ ؟ فَقَالُوا : هَذَا أَبُو لَهَبٍ.
قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ عَبْدِ الْوَارِثِ ، يَقُولُ : مَا كَانَ أَصَحَّ كِتَابِ سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ

961- حَدَّثَنَا وَهْبَانُ بْنُ بَقِيَّةَ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عِبَادٍ الدِّيلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِذِي الْمَجَازِ وَهُوَ يَتْبَعُ النَّاسَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَنَازِلِهِمْ ، وَوَرَاءَهُ رَجُلٌ أَحْوَلُ ، يَقُولُ : لا يَفْتِنَنَّكُمْ هَذَا عَنْ دِينِ آبَائِكُمْ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالُوا : عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ

962- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عِبَادٍ الدِّيلِيِّ ، وَعَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عِبَادٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : وَاللَّهِ إِنِّي لأَذْكُرُهُ وَهُوَ يَطُوفُ عَلَى الْمَنَازِلِ بِمِنًى ، يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، وَأَنَا مَعَ أَبِي غُلامٌ شَابٌّ ، وَوَرَاءَهُ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ أَحْوَلُ ذُو غَدِيرَتَيْنِ ، فَيَقُولُ الَّذِي خَلْفَهُ : إِنَّ هَذَا يَدْعُوكُمْ إِلَى أَنْ تُفَارِقُوا دِينَ آبَائِكُمْ ، وَأَنْ تَفْسَخُوا مِنْ أَعْنَاقِكُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى ، وَحُلَفَاءَكُمْ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ أُقَيْشٍ مِنْ أَعْنَاقِكُمْ إِلَى مَا جَاءَ بِهِ مِنَ الْبِدْعَةِ وَالضَّلالَةِ قَالَ : فَقُلْتُ لأَبِي : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ

963- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ الْقَارِظِيِّ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عِبَادٍ قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا لَهَبٍ بِعُكَاظٍ وَهُوَ يَتَّبِعُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، وَيَقُولُ : إِنَّ هَذَا قَدْ غَوَى ، فَلاَ يُغْوِيَنَّكُمْ مَا أَثَرَ آبَاؤُكُمْ ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَلُوذُ مِنْهُ ، يَتْبَعُهُ ذُو غَدِيرَتَيْنِ أَبْيَضُ النَّاسِ وَأَجْمَلُهُمْ ، وَنَحْنُ غِلْمَانُ ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ
964- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ عِبَادٍ ، مِنْ بَنِي الدِّيلِ ، قَالَ : وَكَانَ جَاهِلِيًّا فَأَسْلَمَ قَالَ : قَالَ : فَحَدَّثَنِي أَنَّهُ رَأَى هُوَ نَفْسُهُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِذِي الْمَجَازِ يَمْشِي بَيْنَ ظَهْرَانَيِ النَّاسِ ، يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ : قُولُوا : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ : وَإِذَا وَرَاءَهُ رَجُلٌ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالُوا : أَبُو لَهَبٍ عَمُّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

206 ذكر أبي عبيدة الدئلي رضي الله عنه .
..
965- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدٍ الْمُؤَذِّنُ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ عُبَيْدَةَ الدِّئْلِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَوْلا عِبَادٌ لِلَّهِ تَعَالَى رُكَّعٌ ، وَصِبْيَةٌ رُضَّعٌ ، وَبَهَائِمُ رُتَّعٌ ، لَصُبَّ عَلَيْكُمُ الْعَذَابُ صَبًّا ، ثُمَّ رُصَّ رَصًّا قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ : إِسْنَادُهُ حَسَنٌ

207 ذكر سعر الدئلي رضي الله عنه
966- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي مُرَارَةَ الْجُهَنِيِّ ، عَنِ ابْنِ سَعْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كُنْتُ بِمَكَّةَ فِي غَنَمٍ لِي ، فَجَاءَ رَجُلٌ ، فَسَلَّمَ وَأَنَا بَيْنَ ظَهْرَانَيْ غَنَمِي ، فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللهِ ، فَقُلْتُ : مَرْحَبًا بِرَسُولِ رَسُولِ اللهِ ، فَمَاذَا تُرِيدُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ صَدَقَةَ غَنَمِكَ ، فَجِئْتُهُ بِشَاةٍ مَاخِضٍ خَيْرِ مَا وَجَدْتُ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا قَالَ : لَيْسَ حَقُّنَا فِي هَذَا ، قُلْتُ : فَفِيمَ حَقُّكَ ؟ قَالَ : فِي الثَّنِيَّةِ وَالْجَذَعَةِ الْحُقَّةِ

967- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ إِسْحَاقَ الْمَكِّيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الْجُمَحِيِّ سَمِعَهُ مِنْهُ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ ثَفِنَةَ الْبَكْرِيِّ قَالَ : اسْتَعْمَلَ ابْنُ عَلْقَمَةَ أَبِي عَلَى عِرَافَةِ قَوْمِهِ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُصْدِقَهُمْ قَالَ : فَبَعَثَنِي أَبِي فِي طَائِفَةٍ مِنْهُمْ لآتِيَهُ بِصَدَقَتِهِمْ قَالَ : فَخَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ شَيْخًا كَبِيرًا ، يُقَالُ لَهُ : سَعْرٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ أَبِي بَعَثَنِي لِتُؤَدِّيَ صَدَقَةَ غَنَمِكَ قَالَ : فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، وَأَيُّ نَحْوٍ تَأْخُذُونَ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : نَخْتَارُ حَتَّى إِنَّا لَنَشْبُرُ ضَرْعَ الْغَنَمِ قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، فَإِنِّي أُحَدِّثْكَ أَنِّي كُنْتُ فِي شِعْبٍ مِنْ هَذِهِ الشِّعَابِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَنَمٍ لِي ، فَجَاءَ رَجُلانِ عَلَى بَعِيرٍ ، فَقَالا : نَحْنُ رَسُولا رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْكَ لِتُؤَدِّيَ صَدَقَةَ غَنَمِكَ ، قُلْتُ : وَمَا عَلَيَّ فِيهَا ؟ قَالا : شَاةٌ قَالَ : فَأَعْمِدُ إِلَى شَاةٍ قَدْ عَرَفْتُ مَكَانَهَا مُمْتَلِئَةٍ شَحْمًا ، فَأَخْرَجْتُهَا إِلَيْهِمَا ، فَقَالا : هَذِهِ الشَّافِعُ ، وَالشَّافِعُ الْحُبْلى ، قَالا : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَأْخُذَ الشَّافِعَ قَالَ : فَقُلْتُ : فَأَيُّ شَيْءٍ تَأْخُذَانِ ؟ قَالا : عَنَاقًا ، أَوْ جَذَعَةً ، أَوْ ثَنِيَّةً قَالَ : فَاعْمِدْ إِلَى عَنَاقٍ مُعْتَاطٍ ، وَالْمُعْتَاطُ الَّتِي لَمْ تَلِدْ وَقَدْ حَانَ وِلادُهَا ، فَأَخْرَجْتُهَا إِلَيْهِمَا ، فَقَالا : نَاوِلْنَاهَا ، فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِمَا وَهُمَا عَلَى بَعِيرِهِمَا فَحَمَلاهَا عَلَى بَعِيرِهِمَا ، ثُمَّ انْطَلَقَا

968- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنِ ابْنِ الدِّئْلِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي ، فَلَمْ أُصَلِّ مَعَهُ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَنَا ؟ قُلْتُ : قَدْ صَلَّيْتُ فِي بَيْتِي قَالَ : وَإِنْ صَلَّيْتَ فِي بَيْتِكَ فَصَلِّ مَعَنَا

ومن بني ضمرة بن بكر
ابن مناة بن كنانة وله حلف في قريش:

عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
مهاجري قديم الإسلام جليل الحال هاجر إلى أرض الحبشة ثم هاجر إلى المدينة وله فضائل وأخبار كثيرة يكنى أبا أمية توفي في خلافة معاوية رَضِيَ الله تعالى عنهما قبل الستين
969- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنِ ابْنِ الدِّئْلِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي ، فَلَمْ أُصَلِّ مَعَهُ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَنَا ؟ قُلْتُ : قَدْ صَلَّيْتُ فِي بَيْتِي قَالَ : وَإِنْ صَلَّيْتَ فِي بَيْتِكَ فَصَلِّ مَعَنَا

970- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ : قَالَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أُرْسِلُ نَاقَتِي وَأَتَوَكَّلُ ؟ قَالَ : أَعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ
971- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أُرْسِلُ نَاقَتِي وَأَتَوَكَّلُ ؟ قَالَ : بَلْ قَيِّدْهَا وَتَوَكَّلْ

209 ومن ذكر عمير بن سلمة الضمري رضي الله عنه
972- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ الضَّمْرِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ بِبَعْضِ مِيَاهِ الرَّوْحَاءِ ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ : نَوَاحِي الرَّوْحَاءِ ، إِذَا بِحِمَارٍ مَعْقُورٍ قَالَ : فَذُكِرَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : دَعُوهُ فَلْيُوشِكْ صَاحِبُهُ أَنْ يَأْتِيَهُ قَالَ : فَأَتَاهُ صَاحِبُهُ الَّذِي عَقَرَهُ ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَهْزٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، شَأْنُكُمْ بِهَذَا الْحِمَارِ ، وَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ فَقَسَمَهُ بَيْنَ الرِّفَاقِ قَالَ : ثُمَّ مَضَى ، فَلَمَّا كَانَ بِالإِثَابَةِ مَرَّ بِظَبْيٍ حَاقِفٍ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ فِيهِ سَهْمٌ ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ لا يُهَيِّجَهُ إِنْسَانٌ ، فَنَفِدَ النَّاسُ وَتَرَكُوهُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ

21 ذكر أبي فاطمة الضمري وقال أزدي رضي الله عنه
973- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنا ابْنُ ثَوْبَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي فَاطِمَةَ أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، حَدِّثْنِي بِعَمَلٍ أَسْتَقِيمُ عَلَيْهِ وَأَعْمَلُهُ قَالَ : عَلَيْكَ بِالْهِجْرَةِ ، فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهَا قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، حَدِّثْنِي بِعَمَلٍ أَسْتَقِيمُ عَلَيْهِ وَأَعْمَلُهُ قَالَ : عَلَيْكَ بِالسُّجُودِ ، فَإِنَّكَ لا تَسْجُدُ لِلَّهِ تَعَالَى سَجْدَةً إِلا رَفَعَكَ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا دَرَجَةً ، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً

974- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ الأَنْطَاكِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، مَوْلَى الزُّبَيْرِ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ إِيَاسِ بْنِ أَبِي فَاطِمَةَ فَحَدَّثَنِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : مَنْ يُحِبُّ مِنْكُمْ أَنْ يَصِحَّ فَلاَ يَسْقَمَ ؟ فَابْتَدَرْنَاهُ ، فَقُلْنَا : نَحْنُ ، فَعَرَفْنَا مَا فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ : أَتُرِيدُونَ أَنْ تَكُونُوا كَالْحَمِيرِ الصَّيَّالَةِ ؟ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَبْتَلِي الْمُؤْمِنَ بِالْبَلاءِ ، وَمَا يَبْتَلِيهِ إِلا لِكَرَامَتِهِ عَلَيْهِ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُرِيدُ أَنْ يُبَلِّغَهُ مَنْزِلَةً لَمْ يَبْلُغْهَا بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ إِلا بِمَا يَبْتَلِيهِ ، فَيُبَلِّغُهُ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ

211 ذكر أبي الجعد الضمري رضي الله عنه
975- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ سُفْيَانَ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْجَعْدِ الضَّمْرِيَّ ، وَكَانَ لَهُ صُحْبَةٌ يَقُولُ ح وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ سُفْيَانَ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ

977- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي غَالِبٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبِيدَةَ بْنِ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدٍ : الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِي هَذَا ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى

212 ذكر سعد الضمري وأبوه رضي الله عنهما
978- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ قَالَ : سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ سَعْدٍ الضَّمْرِيَّ يُحَدِّثُ ، عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَجَدِّهِ ، قَالا : وَكَانَا شَهِدَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حُنَيْنًا ، صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى ظِلِّ شَجَرَةٍ فَقَعَدَ فِيهِ ، فَقَامَ إِلَيْهِ عُيَيْنَةُ بْنُ بَدْرٍ يَطْلُبُ دَمَ عَامِرِ بْنِ الأَضْبَطِ ، وَهُوَ سَيِّدُ قَيْسٍ ، فَجَاءَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ يَرُدُّ عَنْ مُحَلِّمِ بْنِ جَثَّامَةَ ، وَهُوَ سَيِّدُ خِنْدِفَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِقَوْمِ عَامِرِ بْنِ الأَضْبَطِ : هَلْ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا الآنَ خَمْسِينَ بَعِيرًا ؟ وَإِذَا رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ خَمْسِينَ بَعِيرًا ؟ فَقَالَ عُيَيْنَةُ بْنُ بَدْرٍ : لا أَدَعُهُ حَتَّى أُذِيقَ نِسَاءَهُ مِنَ الْحُزْنِ مَا ذَاقَ نِسَائِي ،

فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ يُقَالُ لَهُ : مَطَرٌ نَصَفٌ ، يَعْنِي كَهْلٌ مِنَ الرِّجَالِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا أَجِدُ لِهَذَا الْقَتْلِ مِثَالا فِي غُرَّةِ الإِسْلامِ إِلا كَغَنَمٍ وَرَدَتْ فَرُمِيَتْ أُولاهَا فَنَفَرَتْ أُخْرَاهَا ، اسْنُنِ الْيَوْمَ وَغَيِّرْ غَدًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِقَوْمِهِ : هَلْ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا خَمْسِينَ بَعِيرًا ، وَإِذَا رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ خَمْسِينَ بَعِيرًا ؟ فَلَمْ يَزَلْ بِهِمْ حَتَّى رَضُوا بِالدِّيَةِ ، فَقَالَ قَوْمُ مُحَلِّمِ بْنِ جَثَّامَةَ : تَعَالَ حَتَّى يَسْتَغْفِرَ لَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَجَاءَ رَجُلٌ ضَرَبَ اللَّحْمُ فِي حُلَّةٍ ، قَدْ تَهَيَّأَ فِيهَا لِلْقَتْلِ ، فَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اللَّهُمَّ لا تَغْفِرْ لِمُحَلِّمٍ ، اللَّهُمَّ لا تَغْفِرْ لِمُحَلِّمٍ ، اللَّهُمَّ لا تَغْفِرْ لِمُحَلِّمٍ ، ثَلاثًا ، فَقَامَ وَإِنَّهُ لَيَتَلَقَّى دُمُوعَهُ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : فَزَعَمَ لِي قَوْمُهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَغْفَرَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ

213 ذكر عَمْرو بن يثربي الضمري رضي الله عنه
979- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو الْعَقَدِيُّ أَبُو عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَسَنٍ وَهُوَ الْحَارِثِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ حَارِثَةَ الضَّمْرِيَّ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَثْرِبِيٍّ الضَّمْرِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ خُطْبَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَكَانَ فِيمَا خَطَبَ بِهِ : وَلا يَحِلُّ لأَحَدٍ مِنْ مَالِ أَخِيهِ إِلا مَا طَابَتْ بِهِ نَفْسُهُ ، فَلَمَّا سَمِعَتْهُ قَالَ ذَلِكَ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ غَنَمَ ابْنِ عَمِّي ، أَخَذْتُ مِنْهَا شَاةً فَاجْتَزَرْتُهَا ، هَلْ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ مِنْ شَيْءٍ ؟ قَالَ : إِنْ لَقِيتَهَا نَعْجَةً تَحْمِلُ شَفْرَةً وَأَزْنَادًا بِخَبْتِ الْجَمِيشِ ، فَلاَ تَمَسَّهَا

980- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي ضَمْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ الْعَقِيقَةِ ، فَقَالَ : لا أُحِبُّ الْعُقُوقَ ، وَلَكِنْ مَنْ وُلِدَ لَهُ فَأَحَبَّ أَنْ يُنْسِكَ عَنْهُ فَلْيَفْعَلْ

981- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي ضَمْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ شَهِدَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ : مَا تَرَى فِي الْعَتِيرَةِ ؟ قَالَ : الْعَتِيرَةُ حَقٌّ قَالَ : فَمَا تَرَى فِي الْفَرَعِ ؟ قَالَ : حَقٌّ ، وَإِنْ تَتْرُكْهُ تَحْتَ أُمِّهِ حَتَّى يَكُونَ ابْنَ لَبُونٍ ، أَوِ ابْنَ مَخَاضٍ زُخْ زُبًّا فَتَحْمِلَ عَلَيْهِ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَكفَأَ إِنَاءَكَ ، وَتُولِهَ نَاقَتَكَ عَنْ وَلَدِهَا ، فَتَخْلِطَ لَحْمَهُ بِشَعَرِهِ ،
982- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ بَنِي ضَمْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَوْ عَنْ عَمِّهِ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ بِعَرَفَةَ ، وَرَجُلٌ يَسْأَلُهُ : مَا تَرَى فِي الْعَتِيرَةِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْعَتِيرَةُ حَقٌّ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ

ومن بني غفار بن مليل بن ضمرة
ابن بكر بن عَبْد مناف بن كنانة بكر بن أبي شيبة يقول اسم

أبي ذر جندب بن جنادة
قال أَبُو بكر وقالوا برير بن جنادة وقالوا برير بن أشقر بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن الوقعية بن حرام بن غفار بن مليل ويقولون برير بن عشرقة وأمه رملة بنت الوقعية بن حرام بن غفار مات سنة ثنتين وثلاثين بالربذة ودفن

983- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا زيد بن الحباب عن موسى بن عبيدة أخبرني مُحَمد بن الوليد عن بن عباس رَضِيَ الله تعالى عنه قال كنت عند عثمان رَضِيَ الله تعالى عنه فاستأذن أَبُو ذر رَضِيَ الله تعالى عنه فجاء فجلس على سرير من هذه البحرية مرمل بشريط فرجف له السرير وكان طويلا عظيما

984- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَكَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ جُشَمَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الأَشْتَرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ قَالَ : لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْوَفَاةُ بَكَتِ امْرَأَتُهُ ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكِ ؟ فَقَالَتْ : أَبْكِي أَنَّهُ لا يَدَانِ لِي بِتَغْيِيبِكَ ، وَلَيْسَ لِي ثَوْبٌ مِنْ ثِيَابِي يَسَعُكَ ، وَلَيْسَ ثَوْبٌ يَسَعُكَ قَالَ : فَلاَ تَبْكِي ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِنَفَرٍ أَنَا فِيهِمْ : لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ ، فَيَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفَرِ رَجُلٌ إِلا وَقَدْ مَاتَ فِي قَرْيَةٍ جَامِعَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَنَا الَّذِي أَمُوتُ بِفَلاةٍ ، وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِّبْتُ ، فَأَبْصِرِي الطَّرِيقَ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا ذَرٍّ ، قَدِ انْقَطَعَ الْحَاجُّ ، وَانْقَطَعَتِ الطُّرُقُ ، فَكَانَتْ تَشْتَدُّ إِلَى كَثِيبٍ ، فَتَقُومُ عَلَيْهِ ،

ثُمَّ تَرْجِعُ إِلَيْهِ فَتُمَرِّضُهُ ، ثُمَّ تَرْجِعُ إِلَى الْكَثِيبِ ، فَبَيْنَمَا هِيَ كَذَلِكَ ، إِذَا هِيَ بِنَفَرٍ عَلَى رَوَاحِلِهِمْ كَأَنَّهُمُ الرُّجْمُ عَلَى رِحَالِهِمْ ، فَأَلاحَتْ بِثَوْبِهَا ، فَأَقْبَلُوا حَتَّى وَقَفُوا ، فَقَالَتِ : امْرُؤٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَمُوتُ كَفِّنُوهُ ، قَالُوا : وَمَنْ هُوَ ؟ قَالَتْ : أَبُو ذَرٍّ ، فَفَدَوْهُ بِآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ ، وَوَضَعُوا السِّيَاطَ نَحْوَهَا يَسْتَبِقُونَ إِلَيْهِ حَتَّى جَاءُوهُ ، فَقَالَ : أَبْشِرُوا ، وَحَدَّثَهُمُ الْحَدِيثَ الَّذِي قَالَ ، ثُمَّ قَالَ : أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ ، لَوْ كَانَ لِي ثَوْبٌ يَسَعُنِي لَمْ أُكَفَّنْ إِلا فِي ثَوْبٍ هُوَ لِي أَوْ لامْرَأَتِي ثَوْبٍ يَسَعُنِي لَمْ أُكَفَّنْ إِلا فِي ثَوْبِهَا ، فَأَنْشُدُكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَالإِسْلامَ ، أَنْ لا يُكَفِّنِّي رَجُلٌ كَانَ أَمِيرًا ، أَوْ عَرِيفًا ، أَوْ بَرِيدًا ، أَوْ نَقِيبًا ، وَكُلُّ الْقَوْمِ كَانَ قَدْ فَارَقَ بَعْضَ ذَلِكَ إِلا فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ

قَالَ : أَنَا أُكَفِّنُكَ ، لَمْ أُصِبْ مِمَّا ذِكَرْتَ شَيْئًا فِي رِدَائِي هَذَا الَّذِي عَلَيَّ ، وَفِي ثَوْبَيْنِ فِي عَيْبَتِي مِنْ غَزْلِ أُمِّي ، فَقَالَ : أَنْتَ تُكَفِّنُنِي قَالَ : فَكَفَّنَهُ الأَنْصَارِيُّ فِي النَّفَرِ الَّذِينَ شَهِدُوا ، مِنْهُمْ حُجْرُ بْنُ الأَدْبَرِ ، وَمَالِكُ بْنُ الأَشْتَرِ فِي نَفَرٍ كُلُّهُمْ يَمَانٍ

985- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : كُنْتُ رَابِعَ الإِسْلامِ ، أَسْلَمَ قَبْلِي ثَلاثَةٌ وَأَنَا رَابِعُهُمْ ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : سَلامٌ عَلَيْكَ ، فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ قَالَ : فَرَأَيْتُ الاسْتِبْشَارِ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ لِي : فَمَنْ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا جُنْدُبٌ ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ

986- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي زُمَيْلٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا تُقِلُّ الْغَبْرَاءُ ، وَلا تُظِلُّ الْخَضْرَاءُ مِنْ ذِي لَهْجَةٍ أَصَدَقَ وَلا أَوْفَى مِنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، شَبِيهِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَالْحَاسِدِ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَفَنَعْرِفُ لَهُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَاعْرِفُوهُ

987- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَطَاءٍ وَهُوَ ابْنُ يَسَارٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنِ ابْنِ عِمْرَانَةَ قَالَ لأَبِي ذَرٍّ : يَا عَمِّ ، أَوْصِنِي ، فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلَتْنِي ، فَقَالَ : إِنْ صَلَّيْتَ الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ لَمْ تُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا أَرْبَعًا كُتِبْتَ مِنَ الْعَابِدِينَ ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا سِتًّا لَمْ يَتْبَعْكَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ ذَنْبٌ ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا ثَمَانِيًا كُتِبْتَ مِنَ الْقَانِتِينَ ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا اثْنَا عَشَرَ بَنَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ، وَمَا مِنْ يَوْمٍ وَلا لَيْلَةٍ وَلا سَاعَةٍ إِلا لِلَّهِ تَعَالَى فِيهِ صَدَقَةٌ يَمُنُّ بِهَا عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ، وَمَا مَنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عَبْدٍ بِمِثْلِ أَنْ يُلْهِمَهُ ذِكْرَهُ

988- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنِي أَبُو الْيَمَانِ الْهَوْزَنِيُّ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ ، أَنَّهُ أَتَى أَبَا ذَرٍّ وَهُوَ بِالرَّبَذَةِ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ : يَا حَبِيبُ ، هَلْ يُوَافِقُكُمْ عَدُوُّكُمْ حَلْبَ شَاةٍ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، وَحَلْبَ شَاتَيْنِ قَالَ : غَلَلْتُمْ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، لَوْلا ذَلِكَ لَمْ يَثْبُتُوا لَكُمْ حَلْبَ شَاةٍ ، فَدَفَعَ إِلَيْهِ حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ نَفَقَةً سِرًّا ، فَرَفَعَ أَبُو ذَرٍّ صَوْتَهُ ، يَقُولُ : أَمَا عَلِمْتَ أَنِّي بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ لا أَقْبَلَ مِنَ النَّاسِ شَيْئًا ؟ تَرَكْتُ مَنْ خَلْفَكُمْ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كَانُوا أَحَقَّ بِهَا مِنِّي ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَسْفَلُونَ فِي الْجَنَّةِ وَالنَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

989- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ : قَالَ أَبُو ذَرٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : خَرَجْنَا مِنْ قَوْمَنَا غِفَارٍ ، وَكَانُوا يُحِلُّونَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ ، فَخَرَجْتُ أَنَا ، وَأَخِي أُنَيْسٌ وَأُمُّنَا ، فنزلنا على خال لنا ، فأكرمنا خالنا فأحسن إلينا ، فحسدنا قومه ، قَالُوا : إِنَّكَ إِذَا خَرَجْتَ مِنْ أَهْلِكَ خَالَفَكَ إِلَيْهِمْ أُنَيْسٌ ، فَجَاءَ خَالُنَا ، فَثَنَى عَلَيْنَا الَّذِي قِيلَ لَهُ ، فَقُلْتُ : أَمَّا مَا مَضَى مِنْ مَعْرُوفِكَ فَقَدْ كَدَّرْتَهُ ، وَلا جِمَاعَ لَكَ فِيمَا بَعْدُ قَالَ : فَقَرَّبْنَا صِرْمَتَنَا ، فَاحْتَمَلْنَا عَلَيْهَا ، وَتَغَطَّى خَالُنَا ثَوْبَهُ ، فَجَعَلَ يَبْكِي ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِحَضْرَةِ مَكَّةَ ، فَنَافَرَ أُنَيْسٌ عَنْ صِرْمَتِنَا وَعَنْ مِثْلِهَا ، فَأَتَيْنَا الْكَاهِنَ فَخَيَّرَ أُنَيْسًا ، فَأَتَانَا أُنَيْسٌ بِصِرْمَتِنَا وَبِمِثْلِهَا مَعَهَا قَالَ : وَقَدْ صَلَّيْتُ يَا ابْنَ أَخِي قَبْلَ أَنْ أَلْقَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِثَلاثِ سِنِينَ

قَالَ : قُلْتُ : لِمَنْ ؟ قَالَ : لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : فَأَيْنَ تَوَجَّهْتَ ؟ قَالَ : أَتَوَجَّهُ حَيْثُ يُوَجِّهُنِي رَبِّي ، أُصَلِّي الْعِشَاءَ ، وَحَتَّى إِذَا كَانَ آخِرَ اللَّيْلِ أُلْقِيتُ كَأَنِّي خِفَاءٌ حَتَّى تَعْلُوَنِي الشَّمْسُ ، فَقَالَ أُنَيْسٌ : إِنَّ لِي حَاجَةً بِمَكَّةَ فَاكْفِنِي ، فَانْطَلَقَ أُنَيْسٌ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ ، فَرَاثَ عَلَيَّ ، ثُمَّ جَاءَ ، فَقُلْتُ : مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ : لَقِيتُ رَجُلا بِمَكَّةَ عَلَى دِينِكَ يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَرْسَلَهُ قَالَ : قُلْتُ : فَمَا يَقُولُ النَّاسُ ؟ قَالَ : يَقُولُونَ : شَاعِرٌ كَاهِنٌ سَاحِرٌ قَالَ : وَكَانَ أُنَيْسٌ أَحَدَ الشُّعَرَاءِ قَالَ أُنَيْسٌ : لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ وَمَا هُوَ بِقَوْلِهِمْ ، وَلَقَدْ وَضَعْتُ قَوْلَهُ عَلَى أَقْرَأِ الشُّعَرَاءِ ، فَمَا يَلْتَئِمُ عَلَى لِسَانِ أَحَدٍ بَعْدِي أَنَّهُ شِعْرٌ ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لَصَادِقٌ ، وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ قَالَ : قُلْتُ : فَاكْفِنِي حَتَّى أَذْهَبَ فَأَنْظُرَ قَالَ : فَأَتَيْتُ مَكَّةَ ، فَتَضَيَّفْتُ رَجُلا مِنْهُمْ ، فَقُلْتُ : أَيْنَ هَذَا الَّذِي تَدْعُونَهُ الصَّابِئَ ؟

قَالَ : فَمَالَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِي بِكُلِّ مَدَرَةٍ ، وَعَظْمٍ حَتَّى خَرَرْتُ مَغْشِيًّا ، فَارْتَفَعْتُ حِينَ ارْتَفَعْتُ كَأَنِّي نُصُبُّ أَحْمَرُ ، فَأَتَيْتُ زَمْزَمَ ، فَغَسَلْتُ عَنِّي الدَّمَ ، وَشَرِبْتُ مِنْ مَائِهَا ، وَقَدْ لَبِثْتُ يَا ابْنَ أَخِي ثَلاثِينَ مِنْ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ ، مَالِي طَعَامٌ إِلا مَاءُ زَمْزَمَ ، فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي ، وَمَا وَجَدْتُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ قَالَ : فَبَيْنَا أَهْلُ مَكَّةَ فِي لَيْلَةِ قَمَرٍ أَضْحِيَانَ ، إِذْ ضُرِبَ عَلَى أَصْمِغَتِهِمْ ، فَمَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ أَحَدٌ مِنْهُمْ ، وَامْرَأَتَانِ تَدْعُوَانِ إِسَافًا وَنَائِلَةَ ، فَقُلْتُ : أَنْكِحَا أَحَدَهُمَا الآخَرَ ، فَمَا تَنَاهَتَا عَنْ قَوْلِهِمَا ، فَأَتَتَا عَلَيَّ ، فَقُلْتُ لَهَنٌ : مِثْلُ الْخَشَبَةِ غَيْرَ أَنِّي لا أُكَنِّي ، فَانْطَلَقَتَا تُوَلْوِلانِ وَتَقُولانِ : كَانَ هَا هُنَا أَحَدٌ ، فَاسْتَقْبَلَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُمَا مَاضِيَانِ ، فَقَالَ : مَا لَكُمَا ؟

فَقَالَتَا : الصَّابِئُ بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَأَسْتَارِهَا قَالَ : فَمَا قَالَ لَكُمَا ؟ قَالَتَا : إِنَّهُ قَالَ لَنَا كَلِمَةً تَمْلأُ الْفَمَ قَالَ : فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى اسْتَلَمَ الْحَجَرَ ، ثُمَّ طَافَ بِالْبَيْتِ هُوَ وَصَاحِبُهُ ، ثُمَّ صَلَّى قَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَأَتَيْتُهُ حِينَ قَضَى صَلاتَهُ قَالَ : وَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ حَيَّاهُ بِتَحِيَّةِ الإِسْلامِ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ قَالَ : وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ ، ثُمَّ قَالَ : فَمَنْ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : مِنْ غِفَارٍ قَالَ : فَأَهْوَى بِيَدِهِ ، فَوَضَعَ أَصَابِعَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : كَرِهَ أَنِ انْتَسَبْتُ إِلَى غِفَارٍ قَالَ : فَذَهَبْتُ آخُذُ بِيَدِهِ ، فَدَفَعَنِي صَاحِبُهُ ، وَكَانَ أَعْلَمَ بِهِ مِنِّي ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : مَتَى كُنْتَ هَاهُنَا ؟ قَالَ : قُلْتُ : قَدْ كُنْتُ هَا هُنَا مُنْذُ ثَلاثِينَ مِنْ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ قَالَ : فَمَنْ كَانَ يُطْعِمُكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلا مَاءَ زَمْزَمَ ، فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي ، فَمَا أَجِدُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ

قَالَ : فَقَالَ : إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ قَالَ : فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، ائْذَنْ لِي فِي طَعَامِهِ اللَّيْلَةَ ، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا ، فَفَتَحَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَابًا ، فَجَعَلَ يُقْبَضُ لَنَا مِنْ زَبِيبِ الطَّائِفِ ، فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ طَعَامٍ أَكَلْتُهُ بِهَا ، ثُمَّ غَبَرْتُ مَا غَبَرْتُ ، ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِنِّي قَدْ وُجِّهْتُ إِلَى أَرْضٍ ذَاتِ نَخْلٍ ، لا أُرَاهَا إِلا يَثْرِبَ ، فَهَلْ أَنْتَ مُبَلِّغٌ عَنِّي قَوْمَكَ ، عَسَى أَنْ يَنْفَعَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِكَ وَيَأْجُرَكَ فِيهِمْ قَالَ : فَلَقِيتُ أُنَيْسًا ، فَقَالَ لِي : مَا صَنَعْتَ ؟ قُلْتُ : مَا صَنَعْتُ أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ قَالَ لِي : مَا بِي رَغْبَةٌ عَنْ دِينِكَ ، فَإِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُهُ ، فَأَتَيْنَا أُمَّنَا ، فَقَالَتْ : مَا بِي رَغْبَةٌ عَنْ دِينِكُمَا ، فَإِنِّي أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُهُ ،

فَاحْتَمَلْنَا حَتَّى أَتَيْنَا قَوْمَنَا غِفَارًا ، فَأَسْلَمَ نِصْفُهُمْ ، وَكَانَ يَؤُمُّهُمْ إِيمَاءُ بْنُ رُخْصَةَ ، وَكَانَ سَيِّدَهُمْ ، وَقَالَ نِصْفُهُمْ : إِذَا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ أَسْلَمْنَا ، فَقَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ ، فَأَسْلَمَ نِصْفُهُمُ الْبَاقِي ، وَجَاءَتْ أَسْلَمُ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِخْوَتُنَا ، نُسَلِّمُ عَلَى الَّذِينَ أَسْلَمُوا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : غِفَارٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا ، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ

215 ذكر أبي رهم كلثوم بن حصين بن عبيد بن خالد
990- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِسَفَرِهِ عَامَ الْفَتْحِ ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ أَبَارُهْمٍ كُلْثُومَ بْنَ حَصِينِ بْنِ خَالِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

991- حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَخِي رُهْمٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا رُهْمٍ الْغِفَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ ، يَقُولُ : غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ تَبُوكَ ، فَلَمَّا قَفَلَ سِرْتُ قَرِيبًا مِنْهُ ، فَأُلْقِيَ عَلَيَّ النُّعَاسُ ، فَطَفِقْتُ أَسْتَيْقِظُ ، وَقَدْ دَنَتْ رَاحِلَتِي مِنْ رَاحِلَتِهِ ، فَيُفْزِعُنِي ذَلِكَ خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَ رِجْلُهُ فِي الْغَرْزِ ، فَأُؤَخِّرُ رَاحِلَتِي حَتَّى غَلَبَتْنِي عَيْنِي فِي بَعْضِ اللَّيْلِ ، فَزَحَمَتْ رَاحِلَتِي رَحْلَهُ وَرِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ ، فَأَصَابَ رِجْلَهُ فَلَمْ أَسْتَيْقِظْ إِلا بِقَوْلِهِ : حَسْ ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي ، فَقُلْتُ : اسْتَغْفِرْ لِي يَا رَسُولَ اللهِ ،

فَقَالَ : سِرْ ، فَطَفِقَ يَسْتَخْبِرُنِي عَمَّنْ تَخَلَّفَ مِنْ بَنِي غِفَارٍ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ إِذْ هُوَ يَسْأَلُنِي : مَا فَعَلَ النَّفَرُ الْحُمْرُ الطِّوَالُ الشِّظَاظُ ؟ قَالَ : فَحَدَّثْتُهُ بِتَخَلُّفِهِمْ قَالَ : فَمَا فَعَلَ الْجَعْدُ الْقِطَاطُ أَوِ الْقِصَارُ ، شَكَّ عَبْدُ الرَّزَّاقِ الَّذِينَ لَهُمْ نَعَمٌ بِشَبَكَةِ شَرْخٍ قَالَ : فَذَكَرْتُهُمْ فِي بَنِي غِفَارٍ ، فَلَمْ أَذْكُرْهُمْ حَتَّى ذَكَرْتُ رَهْطًا مِنْ أَسْلَمَ ، وَقَدْ تَخَلَّفُوا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : فَمَا يَمْنَعُ أُولَئِكَ عَنْ حِينَ يَتَخَلَّفُ أَحَدُهُمْ أَنْ يَحْمِلَ عَلَى بَعْضِ إِبِلِهِ امْرَأً نَشِيطًا فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ فَإِنَّ أَعَزَّ أَهْلِي عَلَى أَنْ يَتَخَلَّفُوا الْمُهَاجِرِونَ وَالأَنْصَارُ وَأَسْلَمُ وَغِفَارٌ ،

992- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَخِي أَبِي رُهْمٍ الْغِفَارِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا رُهْمٍ الْغِفَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الَّذِينَ بَايَعُوهُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ قَالَ : غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ تَبُوكَ فَنِمْتُ لَيْلَةً بِالأَخْضَرِ ، فَسِرْتُ قَرِيبًا مِنْهُ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ

216 ذكر خفاف بن إيماء بن رخصة الغفاري
993- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَرْمَلَةَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ خِفَافٍ ، عَنْ خِفَافِ بْنِ إِيمَاءٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : رَكَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : غِفَارٌ غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَى لَهَا ، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ ، وَعُصَيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولَهُ ، اللَّهُمَّ الْعَنْ بَنِي لِحْيَانَ ، اللَّهُمَّ الْعَنْ رِعْلا وَذَكْوَانَ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا ،

994- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَرْمَلَةَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ خِفَافِ بْنِ إِيمَاءٍ ، عَنْ خِفَافِ بْنِ إِيمَاءٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مِثْلَهُ
995- حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ الأَسْلَمِيِّ ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ الأَسْلَمِيِّ ، عَنْ خِفَافِ بْنِ إِيمَاءٍ الْغِفَارِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى صَلاةً مَكْتُوبَةً ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ الْعَنْ لِحْيَانًا ، وَرِعْلا وَذَكْوَانًا ، وَعُصَيَّةَ عَصَتِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولَهُ عَلَيْنَا لَكُمْ ، وَغِفَارٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا ، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ تَعَالَى

217 ذكر بشر بن سحيم الغفاري رضي الله عنه
996- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ سُحَيْمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا نَفْسٌ مَسْلَمَةٌ ، وَإِنَّ هَذِهِ الأَيَّامَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ

997- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ سُحَيْمٍ الْغِفَارِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ أَيَّامَ مِنًى يُنَادِي : إِنَّهُ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا نَفْسٌ مُؤْمِنَةٌ ، وَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ

218 ذكر جهجاه بن قيس الغفاري
998- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدٌ الأَغَرُّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ جَهْجَاهُ الْغِفَارِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَدِمَ مَعَ نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ يُرِيدُونَ الإِسْلامَ ، فَحَضَرُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ : لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بَيْدِ جَلِيسِهِ ، فَلَمْ يَبْقَ فِي الْمَسْجِدِ غَيْرُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَغَيْرِي ، وَكُنْتُ طَوِيلا عَظِيمًا لا يَقْدَمُ عَلَيَّ أَحَدٌ ، فَذَهَبَ بِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى مَنْزِلِهِ ، فَحُلِبَتْ لِي عَنْزٌ ، فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى سَبْعِ أَعْنُزٍ ،

فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا ، ثُمَّ أُتِيتُ بِصَنيعِ بُرْمَةٍ ، فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ : أَجَاعَ اللَّهُ مَنْ أَجَاعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ اللَّيْلَةَ ، فَقَالَ : مَهْ يَا أُمَّ أَيْمَنَ ، أَكَلَ رِزْقَهُ ، وَرِزْقُنَا عَلَى اللهِ تَعَالَى ، فَأَصْبَحُوا فَغَدَوْا ، فَاجْتَمَعَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ ، فَجَعَلَ يُخْبِرُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ بِمَا أَتَى إِلَيْهِ ، فَقَالَ جَهْجَاهُ : حُلِبَتْ لِي سَبْعُ أَعْنُزٍ ، فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا ، وَصَنيِعُ بُرْمَةٍ ، فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا ، فَصَلُّوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ ، فَقَالَ : لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِجَلِيسِهِ ، فَلَمْ يَبْقَ غَيْرِي وَغَيْرُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَكُنْتُ طَوِيلا عَظِيمًا لا يَقْدَمُ عَلَيَّ أَحَدٌ ، فَذَهَبَ بِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَحُلِبَتْ لِي عَنْزٌ فَرَوِيتُ وَشَبِعْتُ ، فَقَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ : أَلَيْسَ ضَيْفَنَا يَا رَسُولَ اللهِ ؟ فَقَالَ : بَلَى ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّهُ أَكَلَ فِي مِعَاءِ مُؤْمِنٍ اللَّيْلَةَ ، وَأَكَلَ قَبْلَ ذَلِكَ فِي مِعَاءِ كَافِرٍ ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ ، وَالْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعَاءٍ وَاحِدٍ

219 ذكر نضلة بن عَمْرو الغفاري
999- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْنٍ الْغِفَارِيُّ ، حَدَّثَنِي جَدِّي ، عَنْ جَدِّهِ نَضْلَةَ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ لَقِيَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ شَوَائِلُ لَهُ ، فَأَسْلَمَ قَالَ : حَلَبْتُ لَهُ ، ثُمَّ حَلَبْتُ أَنَا ، فَشَرِبْتُ ، ثُمَّ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَقَدِ امْتَلأْتُ مِنْ هَذِهِ ، وَإِنْ كُنْتُ لأَشْرَبُ سَبْعَةً ، فَمَا أَحْسِبُهُ قَالَ : أَرْوِي ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَشْرَبُ فِي مِعًى وَاحِدٍ ، وَالْكَافِرَ يَشْرَبُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ

22 ذكر حازم بن حرملة الغفاري
1000- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْنٍ ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو زَيْنَبَ ، مَوْلَى حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ ، عَنْ حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ

221 ذكر بصرة بن أبي بصرة الغفاري
1001- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : خَرَجْتُ إِلَى الطُّورِ ، فَلَقِيتُ بَصْرَةَ بْنَ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيَّ ، فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ جِئْتَ ؟ فَقُلْتُ : جِئْتُ مِنَ الطُّورِ ، فَقَالَ : لَوْ لَقِيتُكَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَهُ لَمْ تَأْتِهِ ، فَقُلْتُ : لِمَ ؟ فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لا تُعْمَلُ الْمَطِيُّ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ : الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِي ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى

222 ذكر جميل بن بصرة الغفاري
1002- حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى الطُّورِ فَصَلَّى بِهِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ فَلَقِيَ جَمِيلَ بْنَ بَصْرَةَ ، فَقَالَ لَهُ جَمِيلٌ : مِنْ أَيْنَ جِئْتَ ؟ فَقَالَ : مِنَ الطُّورِ ، فَقَالَ : أَمَا إِنِّي لَوْ لَقِيتُكَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَهُ لَمْ تَأْتِهِ قَالَ : لِمَ ؟ قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لا تُضْرَبُ أَكْبَادُ الْمَطِيِّ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ : الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِي ، وَمَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ

223 ذكر أبي بصرة الغفاري
1003- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ فَضَالَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ جَبْرِ بْنِ نُعَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ هُبَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ ، عَنْ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى ذَاتَ يَوْمٍ الْعَصْرَ بِالْمُخَمَّصِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذِهِ الصَّلاةَ عُرِضَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَتَوَانَوْا عَنْهَا وَتَرَكُوهَا ، فَمَنْ صَلاهَا مِنْكُمْ ضُعِّفَ لَهُ أَجْرُهَا ضِعْفَيْنِ ، وَلا صَلاةَ بَعْدَهَا حَتَّى يَطْلُعَ الشَّاهِدُ ،

1004- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُعَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ بْنِ أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ ، عَنْ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيِّ قَالَ : صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ قَالَ : وَالشَّاهِدُ النَّجْمُ
1005- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ : إِنَّا غَادُونَ إِلَى يَهُودَ ، فَلاَ تَبْدَؤُهُمْ بِالسَّلامِ ، فَإِنْ سَلِّمُوا عَلَيْكُمْ ، فَقُولُوا : وَعَلَيْكُمْ

224 ذكر مدرك الغفاري رضي الله عنه
1006- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ ، أَنَّ كَثِيرَ بْنَ زَيْدٍ حَدَّثَهُمْ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الطُّفَيْلِ بْنِ مُدْرِكٍ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَجَدَ وَرَفَعَ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَأَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ ، لا أَبْلُغُ ثَنَاءً عَلَيْكَ ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ
1007- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الطُّفَيْلِ بْنِ مُدْرِكٍ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، بَعَثَهُ إِلَى ابْنَتِهِ يَأْتِي بِهَا مِنْ مَكَّةَ

225 ذكر بن طخفة الغفاري
1008- حَدَّثَنَا حسين بن إسماعيل بن أبي كبشة حَدَّثَنَا أَبُو عامر حَدَّثَنَا زهير بن مُحَمد عن مُحَمد بن عَمْرو عن نُعَيم بن عَبْد الله المجمر عن بن طخفة الغفاري قال أخبرني أبي أنه أضاف رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر فباتوا عنده فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فاطلع فوجده منبطحا على بطنه فركضه برجله فأيقظه فقال لا تضطجع هكذا فإنها ضجعة أهل النار

226 ذكر مخلد الغفاري رضي الله عنه
1009- حَدَّثَنَا يعقوب بن حميد حَدَّثَنَا ابن عُيَيْنة عن عَمْرو بن دينار عن الحسن بن مُحَمد عن مخلد الغفاري أن ثلاثة أعبد لبني غفار شهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا فكان عمر رَضِيَ الله تعالى عنه يعطيهم كل سنة ثلاثة آلاف لكل رجل

227 ذكر حذيفة بن أسيد أَبُو سريحة الغفاري
1010- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ قَالَ : سَمِعَتْهُ يُحَدِّثُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَدْخُلُ الْمَلَكُ عَلَى النُّطْفَةِ بَعْدَ مَا تَسْتَقِرُّ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ ، أَوْ قَالَ : خَمْسًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ ، أَشَقِيٌّ أُمْ سَعِيدٌ ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَكْتُبُ الْمَلَكُ ، أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَتُكْتَبُ مُصِيبَتُهُ ، وَأَثَرُهُ ، وَرِزْقُهُ ، وَأَجَلُهُ ، وَتُطْوَى الصَّحِيفَةُ ، فَلاَ يُزَادُ فِيهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْهَا

1011- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ النُّطْفَةَ إِذَا مُكِّنَتْ فِي الرَّحِمِ خَمْسًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ

1012- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : اطَّلَعَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غُرْفَةٍ لَهُ وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ السَّاعَةَ ، فَقَالَ : لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ : الدُّخَانُ ، وَالدَّجَّالُ ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ، وَدَابَّةُ الأَرْضِ ، وَيَأَجُوجُ وَمَأْجُوجُ ، وَثَلاثَةُ خُسُوفٍ : خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ ، وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ ، وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ ، وَنَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قَعْرِ عَدْنٍ أَبْيَنَ تَسُوقُ النَّاسَ إِلَى الْمَحْشَرِ ، تَنْزِلُ مَعَهُمْ إِذَا نَزَلُوا ، وَتُقِيلُ مَعَهُمْ إِذَا قَالُوا
1013- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ أَبِي سَرِيحَةَ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَشْرَفَ عَلَيْنَا عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ عُلِّيَّةٍ وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ السَّاعَةَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ

228 ذكر قيس بن أبي غرزة الغفاري
1014- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ ، وَعَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ : سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ أَبِي غَرَزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : كُنَّا نُسَمَّى السَّمَاسِرَةَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَتَانَا وَنَحْنُ بِالْبَقِيعِ وَمَعَنَا الْعِصِيُّ ، فَسَمَّانَا بِاسْمٍ هُوَ أَحْسَنُ مِنْهُ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ ، فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذَا الْبَيْعَ يَحْضُرْهُ الْحَلِفُ وَالْكَذِبُ فَشُوبُوهُ بِصَدَقَةٍ ،

1015- حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ ، وَعَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ ، سَمِعُوا مِنْ أَبِي وَائِلٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ أَبِي غَرَزَةَ ، نَحْوَهُ
1016- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ مَيْسَرَةَ بْنِ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يَبِيعُ طَعَامًا ، فَقَالَ : مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا.
قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ : لا أَحْسِبُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ حَدَّثَ بِهِ إِلا عُثْمَانَ

229 ذكر الحكم بن عَمْرو الغفاري رضي الله عنه
1017- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ يُونُسَ ، وَحُمَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ زِيَادًا اسْتَعْمَلَ الْحَكَمَ بْنَ عَمْرٍو الْغِفَارِيَّ عَلَى جَيْشٍ ، فَلَقِيَهُ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَيْنَ النَّاسِ فِي دَارِ الإِمَارَةِ ، فَقَالَ : تَدْرِي لِمَ جِئْتُكَ ؟ قَالَ : لِمَهْ ؟ قَالَ : تَذْكُرُ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَلَغَهُ أَمْرُ الَّذِي قَالَ لَهُ أَمِيرُهُ : قُمْ فَقَعْ فِي هَذِهِ النَّارِ ، فَقَامَ لِيَقَعَ فِيهَا ، فَأُدْرِكَ فَأُخِذَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَوْ وَقَعَ فِيهَا لَدَخَلَ النَّارَ ، فَإِنَّهُ لا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ تَعَالَى ؟ قَالَ : بَلَى ، إِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أُذَكِّرَكَ هَذَا الْحَدِيثَ ،

1018- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ يُذْكَرُ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، وَالْحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو ، نحوه

23 ذكر رافع بن عَمْرو الغفاري رَضِيَ الله تعالى عنه
1019- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ بَعْدِي قَوْمًا مِنْ أُمَّتِي يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَخْرُجُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ قَالَ : فَلَقِيتُ رَافِعَ بْنَ عَمْرٍو أَخَا الْحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو ، فَقَالَ : وَأَنَا أَيْضًا سَمِعَتْهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

1020- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي الْحَكَمِ الْغِفَارِيَّ ، يَقُولُ : حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي ، عَنْ عَمِّ أَبِي رَافِعِ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ قَالَ : كُنْتُ وَأَنَا غُلامٌ أَرْمِي نَخْلَ الأَنْصَارِ ، فَقِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : هَا هُنَا غُلامًا يَرْمِي نَخْلَنَا قَالَ : فَأَتَى بِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا غُلامُ ، لِمَ تَرْمِي النَّخْلَ ؟ قُلْتُ : آكُلُ قَالَ : فَلاَ تَرْمِ النَّخْلَ ، وَكُلْ مِمَّا يَسْقُطُ فِي أَسْفَلِهَا ، وَمَسَحَ رَأْسَهُ ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ أَشْبِعْ بَطْنَهُ

231 ذكر هبيب بن مغفل الغفاري رضي الله عنه
1021- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَسْلَمَ أَبِي عِمْرَانَ قَالَ : سَمِعْتُ هُبَيْبَ بْنَ مُغْفِلٍ الْغِفَارِيَّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ وَطِئَ إِزَارَهُ خُيَلاءً وَطِئَهُ فِي النَّارِ

1022- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي قُرَّةُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَسْلَمَ أَبِي عِمْرَانَ قَالَ : كُنْتُ بِبَابِ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ وَهُبَيْبُ بْنُ مُغْفِلٍ نَنْتَظِرُ أَنْ يَأْذَنَ لَهُ فَأَذِنَ لِمُحَمَّدِ بْنِ عُلْبَةَ الْقُرَشِيِّ ، فَقَامَ يَجُرُّ إِزَارَهُ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ هُبَيْبٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ وَطِئَهُ خُيَلاءَ وَطِئَهُ فِي النَّارِ

232 ذكر عابس الغفاري
1023- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ فَضَالَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ نَصْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ ، عَنْ عَابِسٍ الْغِفَارِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ كَانَ عَلَى سَطْحٍ لَهُ فَرَأَى نَاسًا يَتَرَحَّلُونَ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُ النَّاسِ ؟ قَالُوا : يَتَرَحَّلُونَ مِنَ الطَّاعُونِ ، فَقَالَ : يَا طَاعُونُ خُذْنِي ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَخِيهِ : تَتَمَنَّى الْمَوْتَ ؟ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا تَمَنَّوُا الْمَوْتَ ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ الْعَمَلَ ، وَلا يَرُدُّ الرَّجُلَ فَيُسْتَعْتَبَ قَالَ : إِنِّي أَخَافُ أَنْ تُدْرِكَنِي سِتٌّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُهُنَّ : الْجَوْرُ فِي الْحُكْمِ ، وَالتَّهَاوُنُ بِالدِّمَاءِ ، وَإِمَارَةُ السُّفَهَاءِ ، وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ ، وَكَثْرَةُ الشُّرَطِ ، وَالرَّجُلُ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ يُغَنِّي بِهِ الْقَوْمَ ، وَالْقَوْمُ يُقَدِّمُونَ الرَّجُلَ لَيْسَ بِخَيْرِهِمْ وَلا بِأَفْقَهِهِمْ يُغَنِّيهِمْ بِالْقُرْآنِ

233 ذكر عابس وابن أخي عابس رضي الله عنهما
1024- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ ، عَنْ زَاذَانَ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ عَابِسٍ الْغِفَارِيِّ فَوْقَ سَطْحٍ ، فَرَأَى النَّاسَ يَتَحَمَّلُونَ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُهُمْ ؟ قَالُوا : يَفِرُّونَ مِنَ الطَّاعُونِ ، فَقَالَ : يَا طَاعُونُ خُذْنِي ، فَقَالَ ابْنُ أَخٍ لَهُ ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ ، أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لا يَتَمَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ ، فَإِنَّهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ عَمَلِهِ ، وَلا يُرَدُّ فَيُسْتَعْتَبَ

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8