كتاب : تاريخ أصبهان
المؤلف : أبو نعيم الأصبهاني

بسم الله الرحمن الرحيم
عونك يا لطيف
قال الشيخ الإمام الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني الحمد لله رب العالمين ومبدع السموات والأرضين موقت الآجال والأعمال ومحصي الأقوال والأفعال العظيم الكامل امتنانه الحليم الشامل إحسانه الذي لا منال للخيرات إلا بمعونته ولا مدفع للبليات إلا بمغوثته مبلغ الكهول والشيوخ ومسددهم بالعقول إلى الوصول والرسوخ وصلى الله على سيد المرسلين محمد المبعوث بالبركات وعلى جميع النبيين أفضل الصلوات وعلى التابعين من عترته وصحابته أكرم التحيات.
أما بعد فإن بعض الإخوان رعاهم الله سأل الاحتذاء بمن تقدمنا من السلف ورواة الحديث في نظم كتاب يشتمل على أسامي الرواة والمحدثين من أهل بلدنا بلد أصبهان ممن حدث بها ويضاف إلى ذكرهم من قدمها من القضاة والفقهاء مقدماً طرفاً من ذكر بدئها وبنائها وخصائصها وابتغى أن يكون ذلك مرتباً على ترتيب حروف المعجم ليسهل الوقوف عليه فأجبته إلى ذلك واستعنت بالله تعالى الذي تيسير العسير عليه يسير إذ هو نعم المولى ونعم النصير. وسألته تعالى أن ينفعنا وإياهم بجميع ما أسدى من نعمه وأياديه إنه الغني القدير فبدأت أولاً بذكر أحاديث رويت في فضيلة الفرس والعجم والموالي وأنهم المبشرون بمنال الإيمان والتحقق به وإن كان عند الثريا فقدمتها.

فمن ذلك ما حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو الأحمسي بالكوفة ثنا أبو حصين الوادعي محمد بن الحسين بن حبيب القاضي ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ح وحدثنا إبراهيم بن عبد الله ابن إسحاق المعدل الأصبهاني بنيسابور ثنا محمد بن إسحاق الثقفي السراج ثنا قتيبة بن سعيد ح حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ثنا محرز بن سلمة العدني قالوا ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن ثور بن زيد الديلي عن أبي الغيث عن أبي هريرة قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نزلت عليه سورة الجمعة فلما قرأ " وآخرين منهم لما يلحقوا بهم " قيل من هؤلاء يا رسول الله فلم يراجعه النبي صلى الله عليه وسلم حتى سأله مرتين أو ثلاثاً قال وفينا سلمان الفارسي قال فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال من هؤلاء وقال أبو حصين لناله هذا وأصحابه أبو الغيث هو سالم مولى ابن مطيع والحديث صحيح متفق عليه. حدثناه أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني ثنا عبد الله بن محمد بن مسلم ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب أخبرني سليمان بن بلال عن ثور بن زيد عن سالم أبي الغيث عن أبي هريرة قال كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه سورة الجمعة " وآخرين منهم لما يلحقوا بهم " فقال رجل من هؤلاء يا رسول الله فلم يجبه حتى سأله ثلاث ومرات وفينا سلمان الفارسي فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان وقال لو كان الإيمان بالثريا لناله رجال من هؤلاء ورواه عبد الله بن جعفر المديني أبو علي عن ثور حدثناه أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا الحسن بن سفيان ثنا علي بن حجر ثنا عبد الله بن جعفر أخبرني ثور عن سالم أبي الغيث عن أبي هريرة مثله سواءً. حدثنا سليمان بن أحمد ثنا المقدام بن داود ثنا خالد بن نزار وعبد الله ابن عبد الحكم قالا ثنا مسلم بن خالد الزنجي عن العلاء بن علد الحمن ح وحدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا بشر بن الحكم ثنا مسلم بن خالد ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية " وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم " فقالوا من هؤلاء يا رسول الله الذين إن تولينا استبدل بنا قوماً غيرنا ثم لا يكونوا أمثالنا فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذ سلمان الفارسي ثم قال هذا وقومه لو كان الدين معلقاً بالثريا لناله رجال من الفرس حدث عبد الله بن وهب المصري عن مسلم بن خالد حدثناه أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حرملة بن يحيى ثنا عبد الله بن وهب أخبرني مسلم بن خالد ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية فذكر نحوه ورواه عبد الله بن جعفر المديني عن العلاء بن عبد الرحمن مثله، ورواه سعيد بن منصور عن الدراوردي عن العلاء.

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا عبد الله بن جعفر ح وحدثنا أبي ثنا أبو علي الحسن بن بطة ثنا بشر بن معاذ أبو سهل العقدي ثنا عبد الله ابن جعفر ح وحدثنا أبو القاسم حبيب بن الحسن ثنا الحسن بن علي الفسوي ثنا محمد بن معاذ العنبري ثنا عبد الله بن جعفر ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال تلا نبي الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية " وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم " قال وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على فخذ سلمان الفارسي قال هذا وقومه الذي نفسي بيده لو كان الدين مناطاً بالثريا لتناوله رجال من فرس. وهذا الحديث رواه إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن جعفر عن العلاء حدثناه أبو محمد بن حيان ثنا جعفر الفريابي ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا قتيبة بن سعيد ثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن جعفر بن نجيح عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن أناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين ذكر الله في القرآن وذكر نحوه إلا أنه قال لو كان الإيمان منوطاً بالثريا. رواه الزنجي ابن خالد عن العلاء حدثناه إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن إسحاق ثنا معروف بن الحسن ثنا القاسم بن الحكم عن الزنجي ابن خالد عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية فذكره. حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا محمود بن محمد الواسطي ثنا زكريا عن يحيى زحمويه ثنا عبد الله بن جعفر ثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم " وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم " فضرب بيده على فخذ سلمان فقال هذا وقومه فذكر مثله. حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن إسحاق ثنا علي بن مسلم ثنا عبيد الله بن موسى ثنا شيبان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اقتربوا يا بني فروخ إلى الذكر والله إن منكم لرجالا لو أن العلم معلق بالثريا لتناولوه. حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق عن معمر عن جعفر الجزري عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان الدين عند الثريا لذهب رجل أو قال رجال من أبناء فارس حتى يتناولوه. ورواه ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة. حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا هوذة بن خليفة ثنا عوف شهر بن حوشب، قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان العلم بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس. ورواه داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب ورواه بشر بن المفضل وإبراهيم بن طهمان عن عوف. حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا جعفر الفريابي ثنا أبو كريب ثنا خالد بن مخلد ثنا عبد العزيز بن الحصين عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعظم الناس نصيباً في الإسلام أهل فارس لو كان الإسلام في الثريا لتناوله رجال من أهل فارس. حدثنا محمد بن علي بن مسلم ثنا محمد بن إسماعيل الساوسي ثنا شيبان بن فروخ ثنا أبوه أمية بن يعلى ثنا سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان الدين معلقاً بالثريا لتناوله ناس من فارس. حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا حسين بن حفص ثنا عمر بن قيس عن سعيد بن مينا عن أبي هريرة ح حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يعلى ثنا عبد الرحمن بن سلام ثنا عمر بن قيس عن سعيد بن مينا عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أن الدين معلق بالثريا لناله رجال من فارس قال أبو هريرة يا بني فروخ سخت بكير يا بني فروخ سخت بكير لفظ عبد الرحمن بن سلام مثله. رواه أبو صالح وداود بن فراهيج وخالد بن سعد وغيرهم عن أبي هريرة مرفوعاً وموقوفاً حدثنا محمد بن جعفر المؤدب ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري ثنا إسماعيل بن يزيد القطان ثنا الحسين بن حفص ثنا إبراهيم بن محمد المدني عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال لما نزلت هذه الآية " وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم " قالوا يا رسول الله من هؤلاء قال وسلمان جالس فقال هذا وقومه والذي

نفسي بيده لو كان البر أو قال الدين منوطاً بالثريا لناله رجل من فارس. حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن العباس ثنا رزق الله بن موسى ثنا يحيى بن أبي الحجاج ثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان العلم معلقاً بالثريا لتناوله ناس من أبناء فارس. حدثنا إبراهيم بن عبد الله وبنان ابن أحمد بن بنان قالا ثنا صالح بن الأصبغ ثنا أحمد بن الفضل ثنا السكن بن نافع ثنا ابن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان العلم معلقاً بالثريا لتناوله ناس من أبناء فارس. رواه عبد الله بن سفيان الغداني عن ابن عون. حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا مجمع بن يحيى الأنصاري أخبرني خالد بن سعد قال سمعت أبا هريرة بالدوداء يقول ح وحدثنا محمد بن عبد الرحمن بن مخلد ثنا شيران بن موسى ثنا عبد الله بن محمد الزهري ثنا سفيان عن مجمع الأنصاري عن خالد بن سعد قال سمعت أبا هريرة يقول أبشروا يا بني فروخ فلو كان الإيمان معلقاً بالثريا لا تناله العرب لنالته العجم قيل لسفيان يا أبا محمد من بنو فروخ قال من لم يكن من العرب. لفظ الحميدي مثله ولم يذكر قول سفيان.سي بيده لو كان البر أو قال الدين منوطاً بالثريا لناله رجل من فارس. حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن العباس ثنا رزق الله بن موسى ثنا يحيى بن أبي الحجاج ثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان العلم معلقاً بالثريا لتناوله ناس من أبناء فارس. حدثنا إبراهيم بن عبد الله وبنان ابن أحمد بن بنان قالا ثنا صالح بن الأصبغ ثنا أحمد بن الفضل ثنا السكن بن نافع ثنا ابن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان العلم معلقاً بالثريا لتناوله ناس من أبناء فارس. رواه عبد الله بن سفيان الغداني عن ابن عون. حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا مجمع بن يحيى الأنصاري أخبرني خالد بن سعد قال سمعت أبا هريرة بالدوداء يقول ح وحدثنا محمد بن عبد الرحمن بن مخلد ثنا شيران بن موسى ثنا عبد الله بن محمد الزهري ثنا سفيان عن مجمع الأنصاري عن خالد بن سعد قال سمعت أبا هريرة يقول أبشروا يا بني فروخ فلو كان الإيمان معلقاً بالثريا لا تناله العرب لنالته العجم قيل لسفيان يا أبا محمد من بنو فروخ قال من لم يكن من العرب. لفظ الحميدي مثله ولم يذكر قول سفيان.
حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهل ثنا شيران بن موسى ثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا معتمر ابن سليمان عن أبيه حدثني شيخ بالشام عن أبي هريرة أنه قال لو كان الدين أو الإسلام عند الثريا أو قال معلقاً بالثريا لتناوله رجال من فارس برقة قلوبهم. حدثنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد ثنا أحمد بن يوسف بن إسحاق المنبجي ثنا سهل بن صالح الأنطاكي ثنا أبو عامر العقدي ثنا مالك عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن جبير عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان هذا العلم بالثريا لناله قوم من أهل فارس.
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي ثنا عمر بن قيس عن سعيد بن مينا عن أبي هريرة ح وحدثنا أبو محمد بن حيان في فوائده ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا عبد الرحمن بن سلام ثنا عمر بن قيس المكي عن سعيد بن مينا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن الإيمان معلق بالثريا لتناوله رجال من فارس ثم قال أبو هريرة يا بني فروخ سخت بكير قال يقول شد أمسك.

حدثنا أبو عبد الله بن مخلد حدثني محمد بن عمر بن حفص ثنا إسحاق بن الفيض أبو يعقوب الأصبهاني ثنا عبد الرحمن بن مغراه أبو زهير الدوسي عن طلحة بن عمرو عن عطاء عن أبي هريرة أنه قال دونكم يا بني فروخ فلو كان الخير منوطاً بالثريا لتناوله منكم رجال. حدثنا سليمان بن أحمد في المعجم الكبير ثنا أسلم بن سهل الواسطي ثنا محمد بن الفرج ثنا محمد بن الحجاج ثنا الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان الدين معلقاً بالثريا لتناوله ناس من أبناء فارس. حدثنا الحسن بن علي الوراق ثنا الهيثم بن خلف ثنا أبو كريب ثنا مختار يعني ابن غسان ثنا حفص بن عمران الأزرق عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادنوا يا معشر الموالي إلى الذكر فإن العرب قد أعرضت وإن الإيمان لو كان معلقاً بالعرش كان منكم من يطلبه.ورواه عاصم عن أبي صالح مثله.
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم حدثني أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي ثنا يعقوب بن زياد الضبي ثنا أبو جنادة وهو حصين بن مخارق ثنا الأعمش وعبيدة الضبي وموسى الفراء عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان الدين معلقاً بالثريا لنالته رجال من أبناء فارس وروى عبيد الله بن محمد بن سليمان ثنا حبيب كاتب مالك ثنا شبل بن عباد ثنا عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية " وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم " فسئل من هم قال فارس لو كان الدين بالثريا لا لتناوله رجال من فارس حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهل ثنا علي بن أحمد بن قابوس ثنا سعدان بن نصر ثنا صدقة بن سابق قال محمد بن إسحاق حدثني عبد الله ابن أبي نجيح عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال إلى قوم أولي بأس شديد بفارس.
حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد ثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى الزهري ثنا سعيد بن عيسى الكريزي ثنا حفص بن ثنا غياث ليث عن مجاهد " ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد " قال هم أعراب فارس وهم الأكراد. حدثنا علي بن عبد الله بن محمد بن عمر ثنا أحمد بن محمد بن بكر ثنا أحمد بن روح الأهوازي ثنا سفيان عن عمرو عن عطاء في قوله: " ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد " قال هم فارس.
حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن مخلد ثنا شيران ثنا أحمد بن عبدة ثنا سفيان مثله. وروى يزيد بن سفيان أبو خالد البصري عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان هذا الدين معلقاً بالنجم لتمسك به قوم من أهل فارس لرقة قلوبهم.
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن عمرو البصري القطان في كتابه ثنا أبو عبد الله محمد بن مهدي السيرافي ثنا الحسن بن كثير ثنا أبي ثنا مالك بن عمرو عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي سمعت سلمان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا سلمان لو كان الدين معلقاً بالثريا لتناوله ناس من أهل فارس يتبعون سنتي ويتبعون آثاري ويكثرون الصلاة علي يا سلمان أحب المجاهدين وأحب المرابطين وأحب الغزاة.
أخبرنا أحمد بن يحيى شعبة البصري في كتابه ثنا يعقوب بن غيلان ثنا محمد بن الصباح عن سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كان العلم معلقاً بالثريا لناله ناس من أبناء فارس.
حدثنا محمد بن الفتح ثنا محمد بن داود بن سليمان ثنا حسين بن علي بن الأسود ثنا عمرو بن محمد ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمارة عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان الإيمان معلقاً بالثريا لناله رجال من فارس.

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن عمرو ومحمد بن العباس وابن الطهراني قالوا ثنا رزق الله بن موسى ثنا شبابة بن سوار ثنا المغيرة بن مسلم ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا إبراهيم بن يعقوب ثنا شبابة بن سوار ثنا المغيرة بن مسلم ح وحدثنا محمد بن عبد الرحمن بن مخلد ثنا الحسن بن علي بن إسحاق السراج القاضي ثنا يحيى بن جعفر وعبد الله بن روح قالا ثنا شبابة بن سوار ثنا المغيرة بن مسلم قالوا عن مطر الوراق وهشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت كأني أنزع على غنم سود أسقيها إذ خالطتها غفر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأولت الغنم السود العرب والغنم العفر إخوانهم من هذه الأعاجم.
زاد ابن مخلد إخوانهم من هؤلاء الأعاجم يدخلون في الإسلام.
حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين القاضي ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيتني أنزع من بئر وعليها معزى ثم وردت علي ضأن كثيرة فأولتهم الأعاجم يدخلون في الإسلام. رواه الأعمش عن أبي صالح نحوه حدثنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق ثنا أحمد بن محمد بن الأصفر حدثني عبد الله بن أبي بكر العتكي ثنا سلام أبو المنذر القارئ ثنا عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان الدين معلقاً بالثريا لناله ناس من أبناء فارس.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عمرو المكي ثنا ابن كاسب ثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن قيس بن سعد بن عبادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كان الإيمان معلقاً بالثريا لا تناله العرب لناله رجال من فارس.
حدثنا عبد الملك بن الحسن المعدل ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا يحيى الحماني ثنا سفيان بن عيينة مثله وقال أناس من بني الحمراء.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا ابن راشد ثنا عبد الله القزي ثنا محمد بن يوسف الفريابي ثنا سفيان عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن عمرو بن شرحبيل عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رأيت الليلة غنماً سوداً تتبعني ثم أردفتها غنم عفر فقال أبو بكر تلك العرب اتبعتك ثم أردفتها الأعاجم فقال النبي صلى الله عليه وسلم كذلك عبرها الملك بسحر.
حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج ثنا عبد الرحمن بن الحسن ثنا جعفر بن محمد بن الهذيل ثنا جمهور أبو منصور ثنا سيف عن الأعمش عن أبي عمار عن عمرو بن شرحبيل عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني رأيت الليلة كأن غنماً سوداً تتبعني ثم أردفتها غنم بيض حتى لم أر السود فيها فقال أبو بكر يا رسول الله هذه الغنم السود العرب تتبعك وهذه الغنم البيض هي العجم تتبعك فتكثر حتى لا ترى العرب فيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا عبرها الملك.
حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة وأحمد بن محمد بن موسى قالا ثنا أبو حنيفة الواسطي ثنا يحيى بن زريق الواسطي إمام مسجد الجامع ثنا قرة بن عيسى ثنا سوار بن مصعب عن عبد الحميد أبي غياث عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت في منامي غنماً سوداً تتبعها غنم عفر فأولتها في منامي أنها العرب ومن تبعها من هذه الأعاجم ومن دخل في هذا الدين فهو عربي.
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد والحسن بن إسحاق بن إبراهيم قالا ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق ثنا أحمد بن محمد الأصفر حدثني إبراهيم بن محمد بن هانئ السجزي حدثني إبراهيم بن إسماعيل عن داود بن الحصين عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت كأني أنعق بغنم سود تتبعها غنم عفر فخالطنها فنعقت بهما فاتبعاني جميعاً فأولتهما العرب والعجم.

حدثنا أبو عمرو عبد الملك بن الحسن بن يوسف المعدل السفطي ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ثنا محمد بن فضيل عن الأعمش ح وحدثنا محمد بن أحمد ابن الحسن ثنا الحسين بن عمر بن إبراهيم ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ثنا ابن فضيل عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت في المنام غنماً سوداً تتبعها غنم عفر حتى غمرتها يا أبا بكر اعبر قال قلت هي العرب تتبعك ثم العجم قال كذلك عبرها الملك سحراً.
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا حصين بن عبد الرحمن السلمي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت البارحة كأني وردت علي غنم سود ثم وردت علي غنم عفر فنعقت بها واختلطت فقال أبو بكر الصديق يا رسول الله دعني أعبرها قال اعبرها قال هذه العرب تتبعها العجم قال كذلك قال الملك يا أبا بكر.
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا أبو عمرو عثمان بن عبد الأعلى بن عثمان بن زفر التيمي ثنا أبو عاصم قيس بن نصير الأسدي ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت في المنام كأني وردت علي غنم سود ثم وردت غنم بيض حتى لم يصب من السود منها قال فقال له أبو بكر يا رسول الله هذه العرب يسلمون فيكثرون ثم تسلم العجم حتى لا تستبين فيهم العرب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم صدقت كذلك عبرها الملك.
حدثنا عبد الله وعبد الرحمن ابنا محمد بن جعفر قالا حدثنا سعيد بن يعقوب بن سعيد أبو عثمان القرشي ثنا عمار بن يزيد ثنا عمر بن إبراهيم ثنا عبد العزيز بن مسلم القسملي عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل: " واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس " قالوا يا رسول الله ومن الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل الناس إلا فارس.
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة وحدثنا إبراهيم بن محمد بن ذئب عن المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكرت عنده فارس فقال وهل الناس إلا أولائك وقال أحمد بن يونس لتأخذن أمتي ما أخذ الأمم والقرون قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع قيل يا رسول الله كما فعلت فارس والروم قال من الناس إلا أولائك.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا سعيد بن يعقوب بن سعيد أبو عثمان القرشي ثنا عمار بن يزيد القرشي ثنا عمر بن إبراهيم ثنا إبراهيم بن محمد عن صالح مولى التومة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فارس بنو إسحاق عليه السلام.
حدثنا عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن أسيد ثنا زكرياء الساجي ثنا عبد الله بن أسد الكلائي ثنا مسعود بن الأزرق عن إبراهيم بن محمد عن صالح مولى التومة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فارس عصبتنا وهم من ولد إسحاق.
حدثنا أبي بكر ثنا أبو بكر عبد الله بن جعفر الخشاب ثنا أبو سعيد حاتم بن منصور الشافي ثنا إبراهيم بن سلام مولى بني هاشم ثنا عبد المجيد بن أبي رواد عن أبيه عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن فارس من ولد إسحاق.
حدثنا منصور بن محمد بن الحسن الحذاء ثنا عبد الله بن أبي داود ثنا أيوب الوزان ثنا سعيد بن منصور ثنا إبراهيم بن هراسة عن سفيان الثوري ح وحدثنا محمد بن الحسن اليقطيني ثنا أحمد بن محمد بن أبي حمدان الأنطاكي ثنا جعفر بن محمد بن الحجاج ثنا سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني ثنا إبراهيم بن هراسة ثنا سفيان الثوري عن معاوية بن قرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرت عنده فارس فقال فارس عصبتنا أهل البيت. زاد جعفر قيل لسعيد ما يعني عصبتنا أهل البيت قال هم ولد إسحاق عم ولد إسماعيل.

حدثنا أبي ثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب إملا ثنا أبو محمد يعني الثوري عن هشام بن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس قال أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل من سره أن يعتبر ملكوت السماء بملكوت الأرض فلينظر إلى ملك سليمان وداود فإن لم يدركهما فلينظر إلى ملك فارس فقال ذلك النبي أي رب هذا داود وسليمان أعطيتهما نبوتهما وفضلهما فما بال فارس قال إنهم عمروا بلادي فعاشوا فيها عبادي.
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا عمي القاسم حدثني عمران بن أبان ثنا أبو المنذر السامي عن إسماعيل بن محمد بن طلحة الأنصاري عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أسعد العجم بالإسلام أهل فارس وأشقى العرب هذا الحي من بهراه وتغلب.
حدثنا فاروق الخطابي ثنا هشام بن علي السيرافي ثنا عبد الرحمن بن رجاء ثنا أبو بكر بن عياش حدثني صالح مولى بن صالح بن عمرو بن حريث ح وحدثنا أبي ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يزيد ثنا عمرو بن سلم أبو عثمان البصري ثنا عبد الله بن رجاء ثنا أبو بكر بن عياش ثنا صالح بن صالح مولى عمرو بن حريث ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا عبد الله بن صالح ثنا الخليل بن عمرو ثنا أبو بكر بن عياش ثنا صالح بن مهران مولى عمرو بن حريث قال سمعت أبا هريرة يقول ذكرت الموالي أو الأعاجم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والله لأنا أوثق بهم منكم أو من بعضكم. رواه محمد بن بكير عن أبي بكر بن عياش ثنا صالح بن مهران عن أبي هريرة. حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الزهري ثنا إسماعيل بن توبة ثنا أبو بكر بن عياش ثنا صالح بن مهران مولى عمرو بن حريث قال سمعت أبا هريرة يقول ذكرت الموالي والأعاجم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله. حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن مخلد ثنا محمد بن الحسين الطوسي ثنا محمد بن إسماعيل الصائغ ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا أبو بكر بن عياش عن صالح بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال ذكرت الموالي فذكر مثله. حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبد الله ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة ح وحدثنا إبراهيم بن حمزة ومحمد بن عمر بن سلم قالا ثنا محمد بن طاهر بن الحسن بن البختري ثنا عبيد الله بن محمد العيشي ثنا حماد بن سلمة عن يونس بن عبيد عن الحسن عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوشك أن يملأ الله أيديكم من العجم ثم يجعلهم أسدالا يفرون فيقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم. لفظها سواء. حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الكريم ثنا إبراهيم بن هانئ ثنا محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي أنا أبي عن سليمان عن شقيق عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن يملأ الله أيديكم من العجم ثم يصيرون أسدا لا يفرون فيضربون رقابكم ويأكلون فيئكم. حدثنا أبو العباس عبد الله بن موسى بن إسحاق الهاشمي ثنا شعيب بن محمد الذراع ثنا عباد بن يعقوب ثنا عبد الله ابن عبد القدوس عن ليث عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليملأن الله أيديكم من الأعاجم فيضربون أعناقكم ويأكلون فيئكم. حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن الفضل السقطي ثنا أبو موسى الهروي إسحاق بن إبراهيم ثنا عبد الله بن عبد القدوس عن ليث عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يملأ الله أيديكم من الأعاجم فيصيرون أسدا لا يفرون فيضربون أعناقكم ويأكلون فيئكم.

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز ح حدثنا أبي ثنا الوليد بن أبان ثنا إسماعيل بن عبد الله قالا ثنا عمرو بن حماد بن طلحة ثنا أسباط بن نصر عن السدى عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن عبد الله بن مسعود وعن أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: " إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " قال نزلت هذه الآية في أصحاب سلمان الفارسي وكان من أشرافهم وكان ابن الملك صديقاً له مواخياً لا يقضي واحد منهما أمراً دون صاحبه وكانا يركبان إلى الصيد جميعاً وذكر قصة سلمان وإسلامه. حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن أبو علي ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ثنا حسين بن محمد المروروذي ثنا شيبان عن قتادة قوله " كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب " قال منهم عبد الله بن سلام وسلمان.
حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن أبي معشر ثنا سلمة بن شبيب ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة " ومن عنده علم الكتاب " قال كان منهم عبد الله بن سلام وسلمان وتميم الداري رضي الله عنهم.
بدء أصبهان

وعدد مدنها ورساتيقها
وأما أصبهان فإن رقعتها وضعت على مائة وعشرين فرسخاً في مائة وعشرين فرسخاً وحدودها كانت ما بين أطراف همذان وماه ونهاوند إلى أطراف كرمان وما بين أطراف الري وقومس إلى أطراف فارس وخوزستان وكانت موضوعة على أساتين ثلاثة وعلى ثلاثين رستاقاً ومائة وعشرين طسوجا وخمسة آلاف قرية وسبع مدائن ذكر ذلك صاحب كتاب أصبهان مشروحاً بأساميها وحدودها. فأما أسامي مدنها فمدينة كهثة ومدينة جار ومدينة جي ومدينة قه ومدينة مهربن ومدينة دررام ومدينة سارويه فخربت من هذه المدن السبع أربع وبقيت إلى الإسلام ثلاث مدائن مدينة جي ومدينة مهربن ومدينة قه هذه المدن حصلت على كورتين وسبعة وعشرين رستاقا وثلاثة آلاف وثلاثمائة وثلاث عشرة قرية إلى أن وردها العرب فخربوا من المدن الثلاث مدينتين مدينة قه من رستاق جه ومدينة سارويه من رستاق قاسان. ثم إن الرشيد كور كورة قم من أصبهان على أربعة رساتيق مع ما أضاف إليه من رساتيق أخر من همذان ونهاوند فحصلت أصبهان بعده على ثلاثة وعشرين رستاقا إلى أن شرع المعتصم في بناء كورة الكرج فكور الكرج على أربعة رساتيق من أصبهان وعلى ضياع أخر من ضياع نهاوند وهمذان فحصلت أصبهان بعد المعتصم على تسعة عشر رستاقاً وكورة واحدة وألفين وخمسمائة قرية بالتقريب هذا ما قاله صاحب كتاب أصبهان.

وأما بناء مدينة جي فقيل بناها الإسكندر الرومي على يدي جي زارده الأصبهاني فسميت المدينة به وعرض أساس سورها ستون لبنة وألزق بأساسه الفرهيز بالشيفتق وقيل إن المدينة كانت مبنية قبل أيام مملكة جم فخربها فراسياب فيما خرب من سائر المدن بإيران شهر وأعاد أساسها خماني جهرازاد بنت بهمن بن إسفنديار الملكة قبل مجيء الإسكندر فماتت خماني من بناء السور على النصف وورد الإسكندر فتركها على حالها فبقيت على حالتها إلى أيام فيروز بن يزدجرد فتقدم إلى آذرسابور بن آذرمانان من قرية هراسنان من رستاق مابرين بإتمام بناء سور مدينة جي وذلك قبل الإسلام بمائة وسبعين سنة فأتم بناءها آذرسابور وركب فيه الشرف وهيأ مواقف المقاتلة على أعلاه وعلق أربعة أبواب في أربعة مواضع من السور في أربعة أيام في كل يوم بابا علق الباب الذي وجهه إلى ميدان السوق في روز خور فسماه باب خور وتفسير خور الشمس وعلق من غده ماء بر في روز ماه وماه عندهم القمر وهو الذي يسمى باب إسفيس ثم علق من غده الباب الثالث وسماه تبريز ومعناه باب عطارد وهو المسمى باب تيرة وعلق من غده الباب الرابع وسماه كوش بر وهو المسمى باب اليهودية. ومن الهندسة في تعليق هذه الأبواب أن الشمس إذا حلت أول درجة من الجدي تطلع في باب خور وتغرب في باب اليهودية وإذا حلت الشمس أول درجة من السرطان طلعت في باب إسفيس وتغرب في باب تيره. وكان بالمدينة رجل من الزبيرية يقال له محمد بن محمود فقلع باب خور وفتح باباً آخر من سورها وسمي الباب الجديد ورد مكانه باب خشيبا. على مصراع واحد. وذكر بعض المتقدمين أنه قرأ على بعض أبوابها مكتوباً يقول أشتاذويه الموكل بالقياسين والبنائين إنه ارتفع في ثمن أدم العملة لسور هذه المدينة ستمائة ألف درهم. وذكر عن بعضهم أن الموكل رفعت عليه رفيعة فحوسب فحصل عليه خمسون ألف دينار فصرفت إلى نفقة الفرهيز الملزق بأساس السور. ولم تكن المدينة مسكونةً إنما كانت حصناً لأهل قرى رستاق جي وكانوا يسكنون مدينة قه إلى أن جاء الإسلام فخربت العرب مدينة قه فتحول من بقي من أهلها إلى مدينة جي فهم أول قوم سكنوها. وأول دار بنيت بمدينة جي دار المطيار بأمر كسرى أبرويز لما فتح له المطيار مدينة قسطنطينية ثم بني فيها سائر الدور لما انتقلوا إليها من مدينة قه. ومساحة مدينة جي استدارة سورها ألف قصبة فمساحة المدينة ألفا جريب سواء وذلك أن قطرها ثلاثمائة وعشرون ألف قصبة فإذا ضرب نصف قطرها في نصف إدارتها كان ثمانين ألف قصبة وذلك ألفا جريب. في سورها من القصور مائة وأربعة قصور وهي بروج معوجة واسعة ثابتة من استدارة السور فمن باب خور إلى باب اليهودية الصغرى ألف ومائة ذراع وبينهما ثمانية عشر برجاً ومنه إلى باب تيره ألف ومائة ذراع وبينهما ثلاثة وثلاثون برجاً ومنه إلى باب إسفيس ألف وثلاثمائة ذراع وبينهما أربعة وعشرون برجاً ومنه باب خور ألف وأربعمائة ذراع وبينهما خمسة وثلاثون برجاً فدوران مدينة جي سبعة آلاف ومائة ذراع وبذراع اليد عشرة آلاف وستمائة وخمسون ذراعاً وطولها ألف وخمسمائة ذراع وعرضها ألف وسبعمائة واثنان وخمسون ذراعاً. وهذه المساحة على ما ذكر تولاها محمد بن لرة الحاسب.

وأما تمصير المسمى باليهودية فمصرها أيوب بن زياد في خلافة أبي جعفر المنصور في سنة نيف وخمسين ومائة من الهجرة وورد عاملاً على الخراج مع خال المهدي سعيد بن منصور الحميري وكان على الحرب ثم صرف سعيد وجمع لأيوب الحرب والخراج فنزل بقرية خشينان وبنى قصراً على شاطئ نهر فرسان ثم بنى بحذائه مسجداً ذا مقصورة هي باقية إلى اليوم ووضع فيه المنبر وخط سوقاً للباعة والتجار والعملة ذات صفوف في طرف اليهودية في الموضع الذي يعرف بصف التبانين واتصلت في أيام ولايته بدور اليهودية دور قرية خشينان. وخطه أهل بيته من باب مسجد خشينان طولا إلى باب باغ عيسى بن أيوب وعرضاً من جانب محلة كوراء غلى ملنجة. وكانت اليهودية تسمى في أيام مملكة الفرس كو جهودان يعني سكة اليهود وهي من صحراء قرية يوان فأحد حدودها ينتهي إلى قرية يوان والثاني إلى قرية خرجان وسنبلان والثالث إلى قريتي كماءان وأشكهان والرابع إلى قريتي جرواءان وخشينان ورقعتها سبعمائة جريب وسكنتها اليهود مقبلين على صناعاتهم القذرة كالحجامة والدباغة والقصارة والقصابة إلى أن سخط المهدي على أيوب بن زياد فحمل إلى الحضرة وحبس فاجتمع عرب قرية طهران وهم التيم على بناء مسجد جامع واسع ينقلون إليه منبر مسجد أيوب بن زياد وكان موضع صدر الجامع المسقف إلى وراء السقاية طراراً لصخر بن سنان وأرض مريكة لزيارة بطهران فوهبه للجامع فنقل المنبر إليه في سنة ست وخمسين ومائة في إمارة هانئ بن أبي هانئ بعد تمصير أيوب بن زياد لليهودية بخمس سنين. وقيل إن أول مسجد بني باليهودية مسجد بمحلة باذانه ينسب إلى الوليد بن ثمامة وكان أمير أصبهان والصحيح أن مسجد خشينان أول مسجد كبير بني بأصبهان بناه أبو خناس مولى عمر بن الخطاب في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. واتسعت اليهودية بعد بناء جامعها بصحراء خمس عشرة قرية انضافت رقعتها إلى اليهودية وهي باطرقان وفرسان ويوان وخرجان وفلفلان وسنبلان وفراءان وكماءان وجوزادان ولنبان وأشكهان وجرواءان وخشينان وبروسكان وفابجان فلما اتسعت اليهودية اجتمع الناس لتوسيع المسجد وزادوا فيه وأضاف إليه الخصيب بن سلم الأرضين المسماة بخصيباباذ ثم أعيد بناء المسجد في خلافة المعتصم وإمارة يحيى بن عبد الله بن مالك الخزاعي المرة الثانية في سنة ست وعشرين ومائتين ثم زاد فيه أبو علي بن رستم الزيادة التي تسمى رستماباذ وكانت خانات ومستراحات فكنسها أبو علي بن رستم وأضافها إلى الجامع في خلافة المقتدر وإمارة أحمد بن مسرور سنة سبع وثلاثمائة. وأما الزيادة الأولى في جامعها وإضافة البقاع والدور إليها في سنة ست وعشرين ومائتين فكان لعبد الله بن الحسن بن حفص الذكواني فيه آثار كثيرة نصب نفسه لجميع نفقاته فيكلم فيه الرجل بعد الرجل حتى ربما يجتمع له الجمل الكثيرة ثم لا يستحقر مع هذا خاتماً أو قيمته أو كبة غزل أو قيمتها فيصرف ما يجتمع في بنائها وشرى دور وبقاع له.
وأما نفقته من بيت المال.
نفقة الجامعين

جامع اليهودية وجامع المدينة من مال السلطان.

وثبت ذلك في ديوان الخراج مع الزيادة الأخيرة التي انتهى الحال فيها إلى أمير المؤمنين أحمد المعتمد لأجرة القوام والمؤذنين والحصر والزيت في سنة ست وخمسين ومائتين ثم ولي القاضي الوليد بن أبي الوليد في سنة تسعين ومائتين في الزيادة الثانية والعامل أبو الحسين محمد بن أحمد المعروف بابن أبي البغل المتولي لخراج سنة تسعين ومائتين وانتهت الزيادة بعد الزيادة في هذين المسجدين من سنة ست وخمسين ومائتين إلى سنة تسعين ومائتين فبلغت جملتها ثمانية آلاف ومائتين وتسعين درهماً وإطلاق هده النفقة والمبلغ كان في سنة خمس وثمانين والقضاء يومئذ إلى الوليد بن أبي الوليد منها لمسجد اليهودية ثلاثة آلاف وستمائة وخمسة وأربعون درهماً ولمسجد المدينة منها ثلاثة آلاف وستمائة وخمسة وأربعون درهماً المبلغ للمسجدين سبعة آلاف ومائتان وتسعون درهماً بعد أن وضع منها ثلث العشر ونصف العشر يلي توفير ذلك كملاً تاماً ورد به الأمر العالي في شعبان من سنة إحدى وتسعين ومائتين وكان الذي يقبض هذا المال محمد بن عاصم بن يحيى مال جامع اليهودية ومحمد بن إسماعيل بن أحمد مال جامع المدينة وكانا يليان القيام بذلك من جهة القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم في سنة إحدى وتسعين ومائتين.
تسمية القوام بالمسجد

الجامع باليهودية
محمد بن الفرج وكان أحد الفقهاء مقبول القول طاهر الستر ثم ولي القيام بعده عبد العزيز بن زكرياء الكسائي وكان أحد من قد شهد وقبلت شهادته ثم ولي القيام بعده الحسن بن عبيد الله بن عمر القصار الفقيه وكان أحد المستورين والمتقدمين ببلدنا ثم ولي القيام بعده محمد بن إسماعيل بن سكين وكان عدلاً حائز الشهادة ومقبول القول إلى أن توفي رحمه الله وكانت وفاته سنة خمس وسبعين ومائتين في ذي الحجة ثم ولي القيام بعده أبو عبد الله محمد بن عاصم بن يحيى ولاه القيام به أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم وكتب له به سجلاً أشهد فيه على نفسه.
فتح أصبهان

كان فتحها آخر سنة عشرين وقيل إحدى وعشرين من الهجرة حدثنا فاروق الخطابي ثنا أبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني النهاس بن فهم عن القاسم بن عوف الشيباني عن أبيه عن السائب بن الأقرع قال زحف للمسلمين على عهد عمر بن الخطاب زحف لم يزحف لهم بمثله قط زحف لهم أهل ماه وأهل أصبهان وأهل همذان وأهل الري وأهل قومس وأهل آذربيجان وأهل نهاوند فلما جاء عمر الخبر جمع الناس فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه وقال إنه زحف للمسلمين زحف لم يزحف لهم بمثله قط زحف لهم أهل ماه وأهل أصبهان وأهل الري وقومس وآذربيجان. ونهاوند وهمذان فقوموا فتكلموا وأوجزوا ولا تطنبوا فتفشخ بنا الأمور ولا ندري بأيها نأخذ. قال فقام طلحة بن عبيد الله وكان من خطباء قريش فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد يا أمير المؤمنين فإن هذا يوم له ما بعده من الأيام وأنت أمير المؤمنين أفضلنا رأياً وأعلمنا ثم جلس. فقام الزبير بن العوام فحمد الله وأثنى عليه فقال أما بعد يا أمير المؤمنين فهذا يوم له ما بعده من الأيام وإني أرى من الرأي يا أمير المؤمنين أن تسير بنفسك وتكلم بنحو كلام صاحبه ثم جلس. وقام عثمان بن عفان فحمد الله وأثنى عليه فقال أما بعد فهذا يوم له ما بعده من الأيام وإني أرى من الرأي يا أمير المؤمنين أن تسير بنفسك بأهل الحجاز وبأهل الشام والعراق حتى تلقاهم بنفسك فإنك أبعد العرب صوتاً وأعظمهم منزلةً. ثم قام علي بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه فقال أما بعد يا أمير المؤمنين فهذا يوم له ما بعده من الأيام وإني لا أرى يا أمير المؤمنين ما رأى هؤلاء القوم أن تسير بنفسك وبأهل الحجاز والشام والعراق فإن القوم إنما جاءوا لعبادة الشيطان والله أشد تغييراً لما أنكر ولكني أرى أن تبعث إلى أهل الكوفة فتسير ثلثيهم وتدع ثلثاً في حفظ ذراريهم وجمع جزيتهم وتبعث إلى أهل البصرة فليوروا ببعث. قال فقال عمر أشيروا علي من أستعمل منهم قالوا أنت يا أمير المؤمنين أفضلنا رأياً وأعلمنا بأهلك قال لأستعملن عليهم رجلاً يكون لأول أسنة يلقاها يا السائب بن الأقرع اذهب بكتابي هذا إلى النعمان بن مقرن المزني فليسر بثلثي أهل الكوفة وليدع ثلثاً في حفظ ذراريهم وجمع جزيتهم وأنت على ما أصابوا من غنيمة فلا ترفعن إلي باطلاً ولا تحبسن حقاً عن أحد هو له فإن قتل النعمان فحذيفة فإن قتل حذيفة فجرير فإن قتل ذلك الجيش فلا أرينك. قال فقدمت بكتابه على النعمان بن مقرن فسار بثلثي أهل الكوفة وترك ثلثاً في حفظ ذراريهم وجمع جزيتهم وبعث إلى أهل البصرة فوروا ببعث ثم سار حتى التقوا بنهاوند فالتقوا يوم الأربعاء فكان في المجنبة اليمنى انكشاف وثبتت المجنبة اليسرى وثبت الصف ثم التقوا يوم الخميس فكانت في المجنبة اليسرى انكشاف وثبتت المجنبة اليمنى وثبت الصف ثم التقوا يوم الجمعة فأقبل النعمان بن مقرن على بريذين له أحوى قريب من الأرض يقف عند أهل كل راية يخطبهم ويحضهم ويقول إن هؤلاء أخطروا لكم خطراً وأخطرتم لهم خطراً عظيماً أخطروا لكم جواليق رثة وأخطرتم لهم الإسلام وذراريكم فلا أعرفن رجلاً منكم وكل قرنه إلى صاحبه فإن ذلك لوم ولكن شغل كل رجل منكم قرنه ثم إني هاز الراية فرمى رجل من ضيعته وتيسرتم ثم هازها الثانية فوقف كل رجل منكم موقفه ثم هازها الثالثة فحامل فاحملوا على بركة الله ولا يلتفتن منكم أحد. قال فحملوا وحمل النعمان فكان النعمان أول مقتول رحمه الله. قال فأخذ حذيفة الراية ففتح الله عليه فجمعت تلك الغنائم وقسمتها بين المسلمين فلم أرفع باطلاً ولم أحبس حقاً عن أحد هو له وذكر الحديث بطوله.
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا عفان بن مسلم ثنا أبو عوانة عن داود الأودي عن حميد بن عبد الرحمن قال فتحت أصبهان في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

حدثنا فاروق الخطابي ثنا أبو مسلم الكشي ثنا حجاج ثنا حماد ثنا أبو عمران الجوني عن علقمة بن عبد الله المزني ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن علقمة بن عبد الله المزني عن معقل بن يسار أن عمر بن الخطاب شاور الهرمزان في أصبهان الرأس وآذربيجان وفارس الجناحان فإذا قطعت أحد الجناحين مال الرأس بالجناح وإن قطعت الرأس وقع الجناحان فابدأ بأصبهان فدخل عمر المسجد فإذا هو بالنعمان بن مقرن قائم يصلي فانتظره حتى قضى صلاته ثم قال إني مستعملك فقال أما جابياً فلا ولكن غازياً فنعم فقال عمر فإنك غاز فسرحه وبعث إلى أهل الكوفة أن يمدوه ويلحقوا به وفيهم حذيفة بن اليمان والمغيرة بن شعبة والزبير بن العوام والأشعث بن قيس وعمرو بن معدي كرب وعبد الله بن عمر فأتاهم النعمان وبينهم وبينه نهر فبعث إليهم المغيرة بن شعبة رسولاً وملكهم ذو الحاجبين وقيل ذو الحاجب واسمه مردانشاه فاستشار أصحابه فقال ما ترون أقعد له في هيئة الحرب أو في هيئة الملك وبهجته فقالوا بل اقعد له في هيئة الملك وبهجته فجلس له في هيئة الملك وبهجته على سرير ووضح التاج على رأسه وحوله أبناء الملوك سماطين عليهم ثياب الديباج والقرطة والأسورة فأخذ المغيرة بن شعبة بضبعيه وبيده الرمح والترس والناس حوله سماطين على بساط له فجعل يطعنه برمحه يخرقه لكي يتطيروا فقال له ذو الحاجبين إنكم يا معشر العرب أصابكم جوع شديد فخرجتم فإن شئتم مرناكم ورجعتم إلى بلادكم فتكلم المغيرة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إنا كنا معشر العرب نأكل الجيف والميتة وكان يطؤنا الناس ولا نطؤهم فبعث الله من رسولاً في شرف منا أوسطنا حسبا وأصدقنا حديثاً وإنه وعدنا أن ها هنا سيفتح علينا فقد وجدنا جميع ما وعدنا حقاً وإني لأرى ها هنا بزةً وهيئةً ما أرى من بعدي بذاهبين حتى يأخذوها قال المغيرة فقالت لي نفسي لو جمعت جراميزك فوثبت وثبة فجلست معه على السرير حتى يتطيروا فوجدت غفلةً فوثبت وثبةً فجلست معه على السرير فزجروه ووطئوه فقلت أفرأيتم إن كنت أنا استحمقت فإن هذا يفعل هذا بالرسل ولا نفعل هذا برسلكم إذا أتونا فقال إن شئتم قطعنا إليكم وإن شئتم قطعتم إلينا قلت بل نقطع إليكم فقطعنا إليهم وصاففناهم فسلسلوا كل سبعة وخمسة في سلسلة لأن يفروا قال فرامونا حتى أسرعوا فينا فقال المغيرة للنعمان إن القوم قد أسرعوا فينا وذكر كلاماً قال فحملنا عليهم فكان النعمان أول صريع ووقع ذو الحاجبين من بغلة شهباء فانشق بطنه وفتح الله على المسلمين وكان ذلك في سنة عشرين من الهجرة.
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن يزيد ثنا أبو مسعود أنا محمد بن عبد الله ثنا سليمان بن اليشكري ثنا بشير بن يسار عن أبيه ح وحدثنا محمد بن علي بن إبراهيم ثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سعيد القزاز ثنا أبو مسعود أنا الرقاشي ثنا سليمان بن سليمان اليشكري ثنا بشير بن يسار عن أبيه أن أبا موسى الأشعري أتى أصبهان فدعاهم إلى الإسلام فأبوا فدعاهم إلى الجزية فأقروا ثم نكثوا فقاتلهم وهزمهم فكان بها وكان إذا مطرت السماء يقوم في المطر حتى تصيبه السماء. لفظهما سواء رواه غيره عن أبي مسعود فقال سليمان بن مسلم اليشكري. حدثنا علي بن محمود بن علي ثنا محمد بن جعفر بن أحمد الطهراني ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات ثنا محمد بن عبد الله الرقاشي ثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن شبيل بن عزرة قال حدثني حسان بن عبد الرحمن عن أبيه قال لما افتتحنا أصبهان كان بين عسكرنا وبين اليهودية فرسخ فكنا نأتيها فنمتار منها فأتيتها يوماً فإذا اليهود يزفنون ويضربون فأتيت صديقاً لي منهم فقلت ما شأنكم تريدون أن تنزعوا يدا من طاعة فقال لا ولكن ملكنا الذي نستفتح به على العرب يدخل المدينة غدا فقلت الذي تستفتحون به على العرب قال نعم قلت فإني أبيت عندك الليلة وخشيت أن أقطع دون العسكر قال فبت فوق سطح له حتى أصبحت قال فصليت الغداة مكاني فلما طلعت الشمس إذا الرهج من نحو عسكرنا يدنو حتى دنا فنظرت فإذا رجل في جيش عليه قبة من ريحان وإذا اليهود يزفنون ويضربون فنظرت فإذا هو ابن صائد فدخل المدينة لم ير بعد حتى الساعة. رواه عبد السلام بن حسام عن جعفر نحوه.

ولما أن فتح الله على المسلمين وانتشر العجم وانفضوا في البلاد وانتهى إلى عمر بن الخطاب أن يزدجرد يبعث عليه في كل عام حرباً وقيل له لا يزال هذا الدأب حتى يخرج من مملكته أذن للناس في الانسياح في أرض العجم.

حدثنا بذلك محمد بن العباس بن محمد بن حيويه وكيل دعلج قراءةً عليه وأنا حاضر ح وأخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان البغدادي في كتابه إلي واللفظ له قالا حدثنا أبو محمد جعفر بن إبراهيم التيمي ثنا سيف بن عمر التميمي عن محمد والمهلب وطلحة يعني ابن الأعلم وعمرو وسعيد قالوا لما رأى أن يزدجرد يبعث عليه في كل عام حرباً وقيل لا يزال هذا الدأب حتى يخرج من مملكته أذن للناس في الانسياح في أرض العجم حتى يغلبوا يزدجرد على مما كان في يدي كسرى فوجه الأمراء من أهل البصرة بعد فتح نهاوند ووجه الأمراء من أهل الكوفة بعد فتح نهاوند وكان بين عمل سعد بن أبي وقاص وبين عمل عمار بن ياسر أميران أحدهما عبد الله بن عبد الله بن عتبان وفي زمانه كانت وقعة نهاوند وزياد بن حنظلة حليف بني عبد بن قصي وفي زمانه أمر بالانسياح وعزل عبد الله بن عبد الله وبعث في وجه آخر من الوجوه وولي زياد بن حنظلة وكان من المهاجرين فعمل قليلاً وألح في الاستعفاء فأعفى وولي عمار بن ياسر بعد زياد فكان مكانه وأمد أهل البصرة بعبد الله بن عبد الله وأمد أهل الكوفة بأبي موسى وجعل عمر بن سراقة مكانه وقدمت الولاية من عند عمر إلى نفر بالكوفة زمان زياد بن حنظلة وبعث إلى عبد الله بن عبد الله بلواء وأمره أن يسير إلى أصبهان وكان شجاعاً بطلاً من أشراف الصحابة ومن وجوه الأنصار وحليفاً لبني الحبلى من بني أسد وأمده بأبي موسى من البصرة وأمر عمر بن سراقة على البصرة وكان من حديث عبد الله بن عبد الله أن عمر حين أتاه فتح نهاوند بدا له أن يأذن في الانسياح فكتب إليه أن سر من الكوفة حتى تنزل المدائن فاندبهم ولا تنتخبهم ثم اكتب إلي بذلك وعمر يريد توجيهه إلى أصبهان فانتدب له فبمن انتدب عبد الله بن ورقاء الرياحي وعبد الله بن الحارث بن ورقاء الأسدي والذين لا يعلمون يرون أن أحدهما عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي لذكر ورقاء وظنوا أنه نسب إلى جده وكان عبد الله بن بديل بن ورقاء يوم قتل بصفين ابن أربع وعشرين سنة وهو أيام عمر صبي. ولما أتى عمر انبعاث عبد الله بعث زياد بن حنظلة فلما أتاه انبعاث الجنود وانسياحهم أمر عمارا بعد وقرأ قول الله: " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين " وقد كان زياد صرف في وسط من إمارة سعد إلى قضاء الكوفة بعد إعفاء سلمان وعبد الرحمن ابني ربيعة ليقضي إلى أن يقدم عبد الله بن مسعود من حمص وقد كان عمل لعمر على ما سقي الفرات ودجلة النعمان وسويد ابنا مقرن فاستعفيا وقالا أعفنا من عمل يتغول علينا ويتزين لنا بزينة المومسة فاعفاهما وجعل مكانهما حذيفة بن أسيد الغفاري وجابر بن عمرو المزني ثم استعفيا فأعفاهما وجعل مكانهما حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف حذيفة على ما سقت دجلة وعثمان بن حنيف على ما سقى الفرات من السوادين جميعاً وكتب إلى أهل الكوفة إني بعثت إليكم عمار بن ياسر أميراً وجعلت عبد الله بن مسعود معلماً ووزيراً ووليت حذيفة ما سقت دجلة وما وراءها ووليت عثمان بن حنيف الفرات وما سقى. قالوا ولما قدم عمار على الكوفة أميراً وقدم كتاب عمر إلى عبد الله أن سر إلى أصبهان وزياد على الكوفة وعلى مقدمتك عبد الله بن ورقاء الرياحي وعلى مجنبتيك عبد الله بن ورقاء الأسدي وعصمة بن عبد الله وهو عصمة بن عبد الله بن عبيدة بن سيف بن عبد الحارث فسار عبد الله في الناس حتى قدم حذيفة ورجع حذيفة إلى عمله وخرج عبد الله من نهاوند فيمن كان معه ومن انصرف معه من جند النعمان نحوجند قد اجتمع له من أهل أصبهان عليهم الأستندار وعلى مقدمته شهربراز جاذويه شيخ كبير في جمع فالتقى المسلمون ومقدمة المشركين برستاق من رساتيق أصبهان فاقتتلوا قتالاً شديداً فدعا الشيخ إلى البراز فبرز له عبد الله بن ورقاء فقتله وانهزم أهل أصبهان وسمى المسلمون ذلك الرستاق رستاق الشيخ فهو اسمه إلى اليوم ودعا عبد الله بن عبد الله من يليه فتسارع الأستندار إلى الصلح فصالحهم فهذا أول رستاق من أصبهان أخذ وصالح. ثم سار عبد الله من رستاق الشيخ نحوجي لا يجد فيها أحدً حتى انتهى إلى جي والملك بأصبهان يومئذ الفاذوسفان وقد أخذ بها فنزل بالناس على جي فحاصرهم فخرجوا إليه بعد ما شاء الله من زحف فلما التقوا قال الفادوسفان لعبد الله لا

تقتل أصحابي ولا أقتل أصحابك ولكن ابرز فإن قتلتك رجع أصحابك وإن قتلتني سالمك أصحابي وإن كان أصحابي لا يقع لهم نشابة فبرز له عبد الله وقال إما أن تحمل علي وإما أن أحمل عليك قال أحمل عليك فوقف له عبد الله فحمل عليه الفاذوسفان فطعنه وأصاب قربوس السرج فكسره وقطع اللبب والحزام وزال اللبد والسرج وعبد الله على الفرس فوقع عبد الله قائماً ثم استوى على الفرس عريانا وقال له أثبت فحاجزه وقال ما أحب أن أقاتلك فإني قد رأيتك رجلاً كاملاً ولكن أرجع معك إلى عسكرك فأصالحك وأدفع المدينة إليك على أن من شاء أقام وأدى الجزية وقام على ماله وعلى أن نجري من أخذتم أرضه مجراهم ويتراجعون ومن أبى أن يدخل فيما دخلنا فيه ذهب حيث شاء ولكم أرضه قال لكم ذلك. وقدم عليه أبو موسى من ناحية الأهواز وقد صالح الفاذوسفان عبد الله فخرج القوم من جي ودخلوا في الذمة إلا ثلاثين رجلاً من أهل أصبهان خالفوا قومهم وتجمعوا بكرمان في حاشيتهم لجمع كان بها ودخل عبد الله وأبو موسى جي وجي مدينة أصبهان وكتب بذلك إلى عمر واغبط من أقام وندم من شخص. وقدم كتاب عمر على عبد الله أن سر حتى تقدم على سهيل بن عدي فتجامعه على قتال من بكرمان وخلف في جي من بقي جي واستخلف على أصبهان السائب بن الأقرع. قال وحدثنا سيف عن نفر من أصحاب الحسن منهم مبارك بن فضالة عن الحسن عن أسيد بن المتشمس ابن أخي الأحنف قال شهدت مع أبي موسى فتح أصبهان وإنما شهدوها مددا. وهذا كتاب صلح أصبهان حدثنا محمد بن العباس قراءةً وأنا حاضره وأخبرني أيضاً أحمد بن إبراهيم بن شاذان فيما كتب إلي قالا ثنا جعفر بن أحمد القارئ ثنا السري بن يحيى ثنا شعيب بن إبراهيم ثنا سيف بن عمر عن محمد وطلحة والمهلب وعمرو وسعيد وقالوا كتاب صلح أصبهان بسم الله الرحمن الرحيم كتاب من عبد الله للفاذوسفان وأهل أصبهان وحواليها إنكم آمنون ما أديتم الجزية وعليكم من الجزية على قدر طاقتكم على كل سنة تؤدونها إلى الذي يلي بلادكم على كل حالم ودلالة المسلم وإصلاح طريقه وقراه يومه وليلته وحملان الراجل إلى مرحلة ولا تسلطوا على مسلم وللمسلمين نصحكم وأداء ما عليكم ولكم الأمان ما فعلتم فإذا غيرتم شيئاً أو غيره مغير منكم لم تسلموه فلا أمان لكم ومن سب مسلماً بلغ منه فإن ضربه قتلناه وكتب وشهد عبد الله بن قيس وعبد الله بن ورقاء وعصمة بن عبد الله. فلما قدم الكتاب من عمر على عبد الله وأمره فيه باللحاق بسهيل بن عدي بكرمان خرج في جريدة خيل واستخلف السائب فلحق بسهيل قبل أن يصل إلى مكان كرمان وقال عبد الله: أصحابي ولا أقتل أصحابك ولكن ابرز فإن قتلتك رجع أصحابك وإن قتلتني سالمك أصحابي وإن كان أصحابي لا يقع لهم نشابة فبرز له عبد الله وقال إما أن تحمل علي وإما أن أحمل عليك قال أحمل عليك فوقف له عبد الله فحمل عليه الفاذوسفان فطعنه وأصاب قربوس السرج فكسره وقطع اللبب والحزام وزال اللبد والسرج وعبد الله على الفرس فوقع عبد الله قائماً ثم استوى على الفرس عريانا وقال له أثبت فحاجزه وقال ما أحب أن أقاتلك فإني قد رأيتك رجلاً كاملاً ولكن أرجع معك إلى عسكرك فأصالحك وأدفع المدينة إليك على أن من شاء أقام وأدى الجزية وقام على ماله وعلى أن نجري من أخذتم أرضه مجراهم ويتراجعون ومن أبى أن يدخل فيما دخلنا فيه ذهب حيث شاء ولكم أرضه قال لكم ذلك. وقدم عليه أبو موسى من ناحية الأهواز وقد صالح الفاذوسفان عبد الله فخرج القوم من جي ودخلوا في الذمة إلا ثلاثين رجلاً من أهل أصبهان خالفوا قومهم وتجمعوا بكرمان في حاشيتهم لجمع كان بها ودخل عبد الله وأبو موسى جي وجي مدينة أصبهان وكتب بذلك إلى عمر واغبط من أقام وندم من شخص. وقدم كتاب عمر على عبد الله أن سر حتى تقدم على سهيل بن عدي فتجامعه على قتال من بكرمان وخلف في جي من بقي جي واستخلف على أصبهان السائب بن الأقرع. قال وحدثنا سيف عن نفر من أصحاب الحسن منهم مبارك بن فضالة عن الحسن عن أسيد بن المتشمس ابن أخي الأحنف قال شهدت مع أبي موسى فتح أصبهان وإنما شهدوها مددا. وهذا كتاب صلح أصبهان حدثنا محمد بن العباس قراءةً وأنا حاضره وأخبرني أيضاً أحمد بن إبراهيم بن شاذان فيما كتب إلي قالا ثنا جعفر بن أحمد القارئ ثنا السري بن يحيى ثنا شعيب بن إبراهيم ثنا سيف بن عمر عن محمد وطلحة والمهلب وعمرو وسعيد وقالوا كتاب صلح أصبهان بسم الله الرحمن الرحيم كتاب من عبد الله للفاذوسفان وأهل أصبهان وحواليها إنكم آمنون ما أديتم الجزية وعليكم من الجزية على قدر طاقتكم على كل سنة تؤدونها إلى الذي يلي بلادكم على كل حالم ودلالة المسلم وإصلاح طريقه وقراه يومه وليلته وحملان الراجل إلى مرحلة ولا تسلطوا على مسلم وللمسلمين نصحكم وأداء ما عليكم ولكم الأمان ما فعلتم فإذا غيرتم شيئاً أو غيره مغير منكم لم تسلموه فلا أمان لكم ومن سب مسلماً بلغ منه فإن ضربه قتلناه وكتب وشهد عبد الله بن قيس وعبد الله بن ورقاء وعصمة بن عبد الله. فلما قدم الكتاب من عمر على عبد الله وأمره فيه باللحاق بسهيل بن عدي بكرمان خرج في جريدة خيل واستخلف السائب فلحق بسهيل قبل أن يصل إلى مكان كرمان وقال عبد الله:

ألم تسمع وقد أودى ذميما ... بمنعرج السراة من أصبهان.
عميد القوم إذ ساروا إلينا ... بشيخ غير مسترخي العنان.
فساجلني وكنت به كفيلا ... فلم يثبت وخر على الجران.
برستاق له يدعى إليه ... طوال الدهر في عقب الزمان.
نزلت به وقد شرقت ذيولي ... بمعضلة من الحرب العوان.
وكنت زعيمها حتى تراخت ... ولم يعنى بها أحد مكاني.
وقال أيضاً في يوم جي:
من مبلغ الأحياء عني فإنني ... نزلت على جي وفيها تفاقم.
حصرناهم حتى سروا ثمت انتزوا ... فصدهم عنا القنا والقواصم.
وجاد لها الفاذوسفان بنفسه ... وقد دهدهت بين الصفوف الجماجم.
فبارزته حتى إذا ما علوته ... تفادى وقد صارت إلينا الخزائم.
وعادت لقوحاً أصبهان بأسرها ... تدر لنا منها القرى والدراهم.
وإني على عمد قبلت جزاءهم ... غداة تفادوا والفجاج قواتم.
ليزكو لنا عند الحروب جهادنا ... إذا انتطحت في النخلتين الهماهم.
إلى هنا سياق رواية شعيب عن سيف.
وذكر المدائني أن أبا مسلم صاحب الدولة قال لأبي بكر الهذلي في مسافرته لأمير المؤمنين أبي العباس وذكر له فتوح البلدان خبرني عن الذي تولى فتح بلدنا أصبهان فقد اختلف علينا في ذلك فقال أبو بكر الهذلي تولى فتح بلدكم العبادلة عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأنصاري وعبد الله بن الحارث بن ورقاء الأسدي وعبد الله بن ورقاء الرياحي وعبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري وعبد الله بن عامر بن كريز القرشي وعبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي كل هؤلاء قد حضروا فتحها وفتح أطرافها منهم من كان أمير الجيش ومنهم من كان رئيس سرية أو صاحب مقدمة. وذكر غير المدائني في ولاة فتحها عمرو بن مرحوم الغاضري والأحنف بن قيس التميمي ومجاشع بن مسعود السلمي والسائب بن الأقرع الثقفي. وأهل الكوفة وأهل البصرة مختلفون في فتحها فادعى الكوفيون فتحها عند الكوفة وادعى البصريون فتحها عند البصرة وروى كل واحد روايةً يصحح بها دعواهم فادعى البصريون على صحة دعواهم ما رواه الحسن عن أسيد بن المتشمس لأنه شهد فتح أصبهان مع أبي موسى. ورواه أيضاً عن أبي عمرو بن العلاء عن نهشل الإيادي عن أبيه قال خرجت مع أبي موسى الأشعري إلى أصبهان بعد فراغنا من فتح بالقرب من مدينتها الأولى التي تسمى جي على مقدمتنا يزيد بن عبد الله الهذلي وعلى ساقتنا عبيد الله بن جندل بن أصرم الهلالي فبث أبو موسى سراياه في الرساتيق والأطراف سريةً عليها مجاشع بن مسعود إلى قاسان ففتحها وسبى أهلها وكان فيمن سبي يزدويه بن ماهويه فتىً من أبناء أشرافها فصار إلى عبد الله بن عباس فسماه وثاباً وهو والد يحيى بن وثاب إمام أهل الكوفة في القرآن. وأسرى عبد الله بن يزيد الهلالي بسرية إلى قرية كبيرة يقال لها دارك فيها بيت نار عظيم وافتتحها وسبى منها. وبعث عبيد الله بن جندل بن أصرم على سرية أخرى إلى قرية قريبة من مدينتها يقال لها الفابزان دله عليها اليهود وفيها ثلاثون حصنا فخرج إليه أهل الحصون فقاتلوه قتالاً شديداً وقتلوا جماعةً من أصحابه وانصرف إلى عسكره مخفقاً. وجعل ابنه أبا رهم بن أبي موسى على سرية أنفذها إلى المدينة الثانية مدينة قه فخرج إليهم منها زهاء ستة آلاف رجل شاكي السلاح وعليهم أخوة ثلاثة متعاضدون آذرجشنس ومهرابان وجلويه بنو جوانبه أكبرهم آذرجشنس وهو في القلب وأخواه في الميمنة والميسرة فحملوا على الجيش وقتلوا أبا رهم بن أبي موسى وهزموهم حتى رجعوا إلى فناء المدينة الأولى واستمدوا فأمدهم أبو موسى بعبيد الله بن جندل بن أصرم فقاتلوا أشد القتال وصابرا إلى آخر النهار ثم أظفر الله المسلمين بهم وبمدينتهم فقتلوا طول ليلتهم من وجدوا من رجل وامرأة وصغير وكبير وشيخ زمن حتى لم يترك فيها إلا من تخلص بروحه من تحت السيف ثم قفوا آثارهم عند الصبح فاصطفوا من السبي نحو ألف رأس حتى قال شاعرهم في ذلك.
عبيد الله أكرم من تولى ... جنود التابعين إلى الحروب.

فساق التابعين وكل قرم ... من الأنصار في يوم عصيب.
إلى حصن أصبهان ببطن جي ... وجاورسان ذي المرعى الحصيب.
فرجعوا بسبيهم إلى باب المدينة فدخلوها صلحاً وأسسوا بها مسجدها ثم اندفعوا خوفاً من الثلج منصرفين مع أبي موسى إلى البصرة واستخلف على مدينة جي السائب بن الأقرع الثقفي. وروي عن عتاب بن إبراهيم عن مجاهد عن الشعبي أن عمر بن الخطاب كتب إلى عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي أن سر في ألفي فارس من أهل البصرة إلى أصبهان وقال غير الشعبي إن عثمان بن عفان ولى الكوفة الوليد بن عقبة فبعث عبد الله بن بديل والسائب بن الأقرع فصالحهم الفادوسفان على البلد فدخلا المدينة وبنيا مسجدها وطرح أربعة عشر رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كل رجل لبنةً في بنائها تبركاً بها. ولما انصرف أبو موسى إلى البصرة واتاهم موت أمير المؤمنين عمر نقض أهل مدينة جي العهد وقتلوا من كان بها من العرب وكانوا مقيمين على ذلك إلى أن بعث عثمان بن عفان إليهم عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ففتحها ثانيةً. فلم يزل أمر أصبهان في جملة أهل البصرة إلى سنة إحدى وأربعين وصارت الجماعة على معاوية بن أبي سفيان بعد قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فعمد معاوية فأخذ أصبهان من أهل البصرة ودفعها إلى أهل وأخذ البحرين وعمان من أهل الحجاز فأعطاها أهل البصرة مكان أصبهان. وقيل إن أول عربي دخل أصبهان عمرو بن مرحوم الغاضري بعثه المغيرة بن شعبة لما ولي البصرة من قبل عمر بن الخطاب إلى بعض ناحية فارس مجاورة لرستاق قهستان من أصبهان فدخل رستاق قهستان ثم عدل عنه إلى أرجان وسلك به الدليل على العقبة المعروفة بمارت وكان يقال لها قبل ذلك دوربشن فاستعظم سلوكها فجعل يقول للدليل ما أردت بهذا فسميت العقبة بعد ذلك بمارت. فلما كان أول سنة إحدى وعشرين وانهزمت الفرس ورجع فلها إلى عند يزدجرد بقاسان مع أشعار من أهل قرية واذنان من رستاق براءان فرحل عنها بمن معه من عياله وحشمه إلى مدينة جي ونزل بها في دار وراز بن وراز وهي التي صارت بعد رقعةً للمسجد الجامع ولدار الخراج فلذلك يقال لدار الخراج بالمدينة سراورازان.
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل ثنا عبد الله بن محمد بن عيسى المقرئ ثنا الحجاج بن سيف ثنا الهيثم بن عدي ثنا غياث ثنا سعيد بن عبيد وعبد الله بن الوليد المري عن أشياخهم قال شق التيمرة من أصبهان عنوة افتتحها الأحنف بن قيس ورستاق الشيخ عنوة ورستاق برخوار ومنها سبي أبو سليمان أبو حماد بن أبي سليمان الفقيه ورستاق جرم قاسان عنوة ومنها سبي وثاب مولى عبد الله بن عباس وعقبة اليوم بأصبهان ومدينة جي وشقها صلح. حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن العباس الأخرم ثنا حفص الربالي ثنا عرعرة بن البرند السامي ثنا زياد الجصاص عن أبي إسحاق عن كثير قال غزونا مع أبي موسى الأشعري أصبهان وهمذان ففتحهما الله عز وجل.
حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل الخطيب ثنا محمد بن أحمد بن عمرو الأبهري ثنا أبو الحسن عبد الرحمن بن عمر رسته ثنا عبد الرحمن بن مهدي وسألته عن أصبهان ما هي قال عنوة فقلت إن بعضهم يقولون إن بعضها صلح فقال قد وجه إليها الجيش.
حدثنا أبو محمد بن إسحاق قالا ثنا محمد بن يحيى بن مندة حدثني محمد بن نصر عن يحيى بن أبي بكير عن هياج بن بسطام عن سعيد بن عبيد قال وأما أصبهان فيما حدثنا أشياخنا أن برخوار عنوة ومنه سبي أبو سليمان أبو حماد بن أبي سليمان فقيه الكوفة والتيمرة وجرم قاسان افتتحهما الأحنف بن قيس عنوةً منه سبي وثاب مولى عبد الله بن عباس.
حدثنا أحمد ابن بندار ثنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الفابزاني العقيلي سمعت عمي إسحاق ابن إبراهيم يقول سألت أحمد بن حنبل عن أصبهان فقال هي صلح.
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن يزيد ثنا عامر بن عامر أبو يحيى قال سألت سليمان بن حرب عن أصبهان فقال لا يباع فيها ولا يشترى. وإذ قد ذكرنا أمر بنائها وفتحها واختلاف القائلين في صلحها وعنوتها أحببنا أن نضيف إليه.
بعض خصائص أصبهان

من المنافع والعبر التي اختص بها أهلها مما ذكرها متقدموها المصنفون في
ذكر أصبهان وأسبابها.

لوادي أصبهان المسمى زرنرو مغيض يسمى هنام ما في الأرض مغيض أعجب منه لأن الأودية الكبار انصبابها إلى البحار في سائر المدن ومصب هذا الوادي في هذا المغيض ومساحته ثمانية عشر فرسخاً في فرسخين لا يعلو الماء في حافاته عن المعهود ولا ينقص في سرف المد وقصده للطيور فيه مفرخ وغير الطيور يعجز عن مقاربته لأنه يغوص فيه حتى لا يرى منه شيء ومقدم هذا المغيض ميدان ممتد إلى ناحية كرمان كخط ممدود لا يزيد عرضه على عرض الميدان نباته الطرفاه والقلام وفي جانب منه جبل من طين ممدود وزيادة مياه كرمان في أيام الربيع تكون من وادي أصبهان.
وبرستاق رويدشت قرية دزيه بها رمال كالجبال لو دامت عليها الرياح العاصفة أياماً لا يتحرك أصلاً ولا يدخل الزروع منها شيء.
وبقرية هراسكان من ابرون على نصف فرسخ في شق درام من رستاق قاسان حصن مخندق يحوط هذا الخندق رمال كالجبال سائلة ينتقل حول الخندق من جانب إلى جانب لا يسقط في الخندق منه شيء لا قليل ولا كثير ولا حبة واحدة فإن أخذ إنسان منه قبضةً فرمى بها في الخندق هبت من ساعتها ريح فرفعت ذلك في الهواء حتى تكسح أرض الخندق. وبهذه القرية صحراء تسمى فاس مساحتها فرسخ قي فرسخ فيها أعجوبة أخرى وهي أن مواشي هذه القرية ترعى فيها فتختلط السباع بها مقبلةً من البثر فلا تتعرض لشيء منها وهذه هي بين هذه الرمال ومزدرع القرية فيها ويدعي أهل القرية ويشهد لهم بصدق دعواهم أهل القرى المجاورة لها أن ديكاً استوحش في قريتهم مذ سنيات فبقي بهذه الصحراء أربع سنين لم يتعرض له شيء من الثعالب والسباع ويدعي أهلها أن هذه الصحراء مطلسمة.
وذكر أيضاً صاحب أصبهان أن بقاسان من ناحية أردهار على عشرة فراسخ من أبرون قريةً تسمى قالهر فيها جبل جانب منه يرشح الماء رشحاً كرشح البدن للعرق لا يسيل منه شيء ولا يسقط إلى القرار ويجتمع كل سنة أهل الرساتيق من تلك النواحي في ماه تير روزتير مع كل واحد منهم آنية فيدنو الواحد بعد الواحد من ذلك الجبل الندى ويقرعه بفهر في يده ويقول بالفارسية يابيد دخت أسقني من مائك فإني أريده لمعالجة علة كيت وكيت فيجتمع الرشح من المواضع المتفرقة إلى مكان واحد فيسيل قطراً في آنية المستسقي وكذلك الذي إلى جنبه ومن هو بالبعيد منه فتمتلئ تلك الأواني فيستشفون بذلك الماء لطول سنتهم فيشفون.
وبقرية أبرون من قاسان قناة تسمى إسفذاب منها شرب أهل أبرون وصحاريها والقرى التي حولها ومغيضها بقرية فين فمن خواص هذه القناة أن المتلقي فيها لمائها يمكنه المسير فيها إلى أن يبلغ منها مكان معروف عند أهل الناحية فإن رام تجاوز ذلك المكان عجزعنها لانبهار ونفس يعتريه فإن لم يرجع القهقرى خر صريعاً ولم ينفق عليها في عمارتها قط درهم ولا دخلها منذ كانت قناء فإن انهار فيها من جوانبها شيء قل أم كثر زاد ماؤها وأمر عمرو بن الليث مورده إصبهان بطمها وجمع عليها أهل الرساتيق لكبسها أياماً فكان الماء يزداد ويعلوعلى الكبس حتى رجعوا عاجزين عنها.
وبقرية قهروذ من رستاق قاسان نبت ينبسط على وجه الأرض فيصير زجاجاً أبيض صافياً براقاً وأهل الناحية يستعملون ذلك النبات في ألوان من الأدوية قد حمل ذلك الزجاج إلى كثير من الناس أقطاع متشكلة على هيئات خروب من النبات.
ومن خواص أصبهان خرزات في قرى معينة بقاسان ورويدشت إذا غشيتهم سحابة ببرد أخرجوا تلك الخزر وعلقوها من أطراف حصونها فتنقشع السحابة عنها وعن صحرائها من ساعتها وتسمى هذه الخزرة بلغتهم مهرة تذرك.
ومن خواصها أيضاً مرج بقريتي جكاده وجورجرد من رستاق قهستان فيه حيات منتشرة في حافات المرج وعلى طرقه طول كل حية ما بين ذراع إلى خمسة أذرع فيتلاعب الصبيان بها يلوونها على أيديهم وأبدانهم فلا تلدغهم.
ومن خواصها برستاق قهستان معدن فضة ومعدن صفر والفضة تخرج فيها ثمانية مثاقيل وبرستاق التيمرة الصغرى معدن فضة وبالتيمرة الكبرى معدن ذهب وآثار هذه المعادن باقية بادية للعيون. وبرستاق الرار بطسوج جانان في جبال قرية يقال لها ماثة دويبة خلقتها كالخنفساءة صغيرة في جرم أقل من ذبابة تدب في الليلة المظلمة فيتقد من ظهرها مثل السراج فإذا أخذوا واحدةً منها ليلاً فرئيت نهارا يرى لون ظهرها مضيء كلون الطاوس خضرة في صفرة في حمرة تسمى هذه الدويبة برآة.

وفي هذه الناحية حجارة شبية بالسكر محبب الوجه إذ ضرب منها قطعة بأخرى أورث النار من بينهما كما يخرج ويورى الحجر والحديد النار.
وبرستاق قاسان قرية تسمى كرمند فيها معين يخرج منه ماء غزير ويسقى منه زرع قريته وشراب أهلها ومواشيهم منه وما يفضل منه ينصب إلى جدول فيتحول حجارة. وكذلك بقرية فازه من رستاق قهستان كهف يقطر من قلته ماء فإذا استقر في الأرض تحول حجراً.
وبرستاق قهستان عين في موضع يسمى بوذم ينبع منها ماء صاف مريء لا يشربه أحد من الناس والدواب قد علق العلق بحلقه إلا سقط من حلقه ومات مكانه.
ومن خواصها شجرة الحترسايه تفترش أغصانها في الهواء أكثر من مقدار جريب أرض مستديرة مجتمعة الأغصان كثيرة الأوراق ظلها أكثر من ظل الجبل وتحمل كل سنة خرائط مدورةً مملوءة بقا.
وبرستاق القهرار قرية تسمى قزائن فيها عين في صحرائها استدارتها ثلاثة أرماح تنش بالماء كل سنة في أيام الربيع سبعين يوماً محصاة فيخرج منها في مدة هذه الأيام السمك الذي بظهرة عقر فإذا أتمت مدة هذه الأيام خرجت من نقرة العين حية سوداء فكما تخرج تعود في مكانها وينقطع ذلك الماء فلا تراه العيون إلى القابل ومما لا يكون إلا بأصبهان السكبينج والجاوشير.
وبرستاق القدار قرية يقال لها هناء وقلعة ابن بهان زاذ إلى جانبها تل كبير كأنه صبيب الدراهم يوجد إذا جمع في كيس صلصلة كصليل الدراهم على وجه كل حجر دائرتان متجاورتان ولو أراد سلطان نقلها كلها إلى مكان يقرب منه بمائة جمل تنقل في كل يوم دفعات لبقوا في نقلها أشهراً فهذا مما لا خفاء به. ومن سكن في قلعة ابن بهان زاذ في أيام الربيع يرى طول ليلته اشتعال نار من ذروة حيطان القلعة فإذا قرب منها لم يجد منها شيئاً وكذلك إذا نظر بعضهم إلى رؤوس بعض وكلما كان الربيع أكثر مطراً كانت تلك النار أشد اشتعالاً. وكانت ملوك الفرس لا تؤثر شيئاً من بلدان مملكتهم على أصبهان لطيب هوائها وتميز مائها ونسيم تربتها والشاهد على ذلك ما هو مودع في كتبهم التي يأثرها أهل بيت النوشجان وإسحاق ابني عبد المسيح عن جدهم المنتقل من الروم إلى أصبهان فاستوطنها وتناسل بها.
مشاهير القادمين أصبهان

النوشجان
عن عمه يعقوب النصراني كاتب أحمد بن عبد العزيز

أن فيروز بن يزدجرد كتب إلى بعض ملوك الروم يستهديه كبيراً من حكمائهم وحاذقاً من أطبائهم فاختار من بلدان مملكته رجلاً فلما وفد على فيروز قال له أيها الحكيم أنهضناك إلى أرضنا لتختار من بلدان مملكتنا لنا بلداً تصح به هذه الأركان الأربعة الكبار التي بسلامتها يطول بقاء الحيوان وباعتدالها تصحب الأجسام الصحة وتزايلها العلة يعني بالأركان الأرض والماء والهواء والنار فقال أيها الملك وكيف أدرك ذلك قال استقر بلدان مملكتنا فما وقع اختيارك عليه فاكتب إلي منه لأتقدم بالزيادة فيه وأتخذه دار مملكتي وأتحول إليه فانتدب الرومي طائفاً في بلدان مملكته ووقع اختياره على أصبهان فأقام بها وكتب إليه إني طفت في مملكتك فانتهيت إلى بلد لا يشوب شيئاً من أركانه فساد وقد نزلت أنا منه فيما بين حصني قرية يوان فإن رأى الملك أن يقطعني ما بين الحصنين من أرض يوان ويطلق لي بناء كنيسة ودار فأطلق له مسئلته فبنى داره بإزاء الحصنين ووقعت رقعتها في الموضع الذي فيه دار النوشجان وإسحاق من يوان إلى الساعة وبنى البيعة بإزاء الحصن الآخر. وعنى بالحصن الآخر موضع رقعة مسجد الجامع اليوم إذا كان حينئذ حصنان من حصون قرية يوان ووقعت رقعة البيعة عند المسجد الذي على طرف ميدان سليمان وبناؤه باق إلى الساعة. وتقدم الملك فيروز إلى أردسابور بن آذرمانان الأصبهاني من فوره ذلك بإتمام بناء سورة مدينة جي وتعليق أبوابها فعزم فيروز على التحول من العراق إلى أصبهان ثم انتقض عزمه بخروجه إلى أرض الهياطلة وهلاكه هناك. ثم ولي الأمر قباذ بن فيروز فلما استقر في المملكة تقدم إلى الرومي أن يختار له بلداً معتدل الهواء في الأزمنة الأربعة المتوسط في حال اللدونة والرطوبة واليبوسة نسيمه خفيف رقيق مضيء يستروح إليه القلوب وينفسح له الأبصار. ويختار له من الأحطاب أطنها صوتاً وأطيبها رائحةً التي التهابها صاف وحرها متوسط ودخانها مع قلته عذي ويختار له من المياه الفرات الزلال الصافي العذب الخفيف الوزن السريع الامتزاج بالحر والبرد البعيد الينبوع المنحرف من الغرب إلى الشرق الشديد الجرية الدائم الإقتبال للمطالع فلا يشوبه طعم كريه ولا رائحة منكرة ولا غالب البياض ولا ناصع الخضرة ولا أورق القتمة لطيبة التربة. وأن يختار له من البلدان أطيبها تربةً وأسطعها رائحةً وأصفاها هواءً وأنقاها جواً وأزهرها كواكب وأوضحها ضياءً التي لا عيون الكبريت بقربها وإذا احتفر فيها آبار لم يحتج إلى طمها القريبة اللينة المعتدلة الحر والبرد في الأزمنة الأربعة لا قريبة من الفلك ولا بعيدة منه لا مرتفعة صعوداً ولا منخفضة هبوطاً ولا متدانية وى متباينة من البحار موازية لوسط الأرض وحيث يقل فيها هبوب الرياح العواصف جازها نهر عظيم فقال الرومي أيها الملك وجدت أكثر هذه الأوصاف التي يفوتها القليل منها في إيران شهر وهو أصبهان. ولما مات بلاش أخو قباذ وكان للعلوم محباً وإلى الآداب مشتاقاً نظر قباذ في كتبه فاستحسن تذكرة الرومي المستوطن أصبهان ففرق المهندسين في بلدان مملكته وتقدم إليهم في نفض البقاع ووزن المياه وسوف التراب والفحص عن أخلاق سكان البلدان وأعراقهم فانتدبوا لما أمرهم وكتبوا إليه وأعلموه وجدنا أخصب بقاع مملكة الكريم السعيد الرؤف عشرة مواضع أرمينية وآذربيجان ودسنين وماه دينار وماه نهاوند وماه كران وكرمان وأصبهان وقومس وطبرستان ووجدنا أخف بقاع مملكته ماءً عشرة مواضع دجلة والفرات وزرنروذ أصبهان وماء سوران وماء ذات المطامير من قرى حلوان وماء هفنجاني وماء جنديسابور وماء بلخ وماء سمرقند.

قال الصاحب كتاب أصبهان ومن الدليل على صحة ما ذكرناه من قول الرومي من خفة المياه أن الموفق كان ينقل إليه الماء مطبوخاً من زرنروذ أصبهان لما عزل عن أصبهان إلى بغداد إلى أن مات. وعاد الحديث إلى قول الرومي قال ووجدنا أسرى لقاع مملكته فواكه سبعة مواضع طرسفون وهو المدائن وبلاشون وهو حلوان وماسبذان ونهاوند وأصبهان والري ونيسابور ووجدنا أقحط مواضع مملكته ثمانية مواضع ميسان ودست ميسان والكلتانية وبادريا وباكسيا وماسبذان ووجدنا أعقل أهل مملكته أصبهان والحيرة والمدائن وماء دينار ونيسابور وإصطخر والري وطبرستان ونشوى ووجدنا أوبأ أهل مملكته النوبندجان وسابور خواست وجرجان وحلوان وبرذعة وإصطخر وزنجان ووجدنا أمكر أهل مملكته ماسبذان ومهرجان وخوزستان والري والرويان وآذربيجان وأرمينية والموصل وشهرزور والصامغان ووجدنا أبصر أهل مملكته بالخراج أصبهان وكسكر وعبرتا وحلوان وماسبذان وهرمشير ووجدنا أبخل أهل مملكته مرو وإصطخر ودارابجرد وخوز وخوزستان وماه سبذان ودبيل وماه دينار وحلوان وما سبذان ووجدنا أسفل أهل مملكته البنديجان وبادرايا وباكسيا وبهندف وقهور وخوزستان ووجدنا أقل أهل مملكته نظراً في العواقب طبرستان وأرمينية وقومس وكوستان وهراة وكرمان وماه كران وشهرزور. فلما نظر قباذ فيما ذكر له من البلدان ميز ما بين المدائن إلى نهر بلخ فلم يجد بقعة انزه ولا أعذب ماءً ولا ألذ نسيماً مما بين قرماسين إلى عقبة همذان فأنشأ قرماسين وبنى فيها لنفسه بناءً معمداً على ألف كرم فلما فرغ من البناء قال كردمان شاهان فسمى كردمان شاهان ثم عرب فقيل قرماسين ومعناه قد بنيت مسكن الملوك. فلما ميز قباذ مملكته وعرف البقاع ومسح البلاد وعد الفراسخ نقل الأشراف من فارس وخراسان وبلاد الفهلويين وهي أصبهان والري وهمذان وماء نهاوند وماء دينار فأسكنهم حافتي دجلة ثم أنزل أهل الصناعات بطن جوخي ثم أنزل التجار هرمشير والأطباء جنديسابور والحاكة السوس وتستر والحجامين بادرايا وباكسايا.
وروى صاحب كتاب أصبهان وحدثنيه أبو محمد بن حيان. ولم يذكر إسناده عن بعض أهل السير أن الحجاج بن يوسف ولي على أصبهان وهزاذ بن يزداد الأنباري وكان ابن عم لكاتبه زاذان فروخ المجوسي فكتب إلى الحجاج في بعض أوقاته في مقامه بأصبهان يسئله نظراً لأهلها ببعض خراجهم فكتب إليه الحجاج كتاباً هذه نسخة بعضه بسم الله الرحمن الرحيم وأما بعد فإني استعملتك يا وهزاذ على أصبهان أوسع المملكة رقعةً وعملاً وأكثرها خراجاً بعد فارس والأهواز وأزكاها أرضاً حشيشها الزعفران والورد وجبلها الفضة والإثمد وأشجارها الجوز واللوز والكروم الكريمة والجلوز والفواكه العذبة طيرها عوامل العسل وماؤها فرات وخيلها الماذيانات الجياد أنظف بلاد الله طعاماً وألطفها شراباً وأصحها تراباً وأوفقها هواءً وأرخصها لحماً وأطوعها أهلاً وأكثرها صيداً فأنخت عليها يا وهزاذ بكلكل اضطر أهلها إلى مسئلتك ما سألت لهم لتفوز بما يوضع عنهم فإن كان ذلك باطلاً وإلا أبعدك عن ظن السوء فسترد فتعلم وإن صدقت في بعضه وقد أخربت البلد أتظن يا وهزاذ أن أنفذ لك ما موهت وسحرت من القول وقعدت تشير علينا به فعض يا وهزاذ على غرلة أير أبيك ومص بظر أمك وأيم الله لتبعثن إلي بخراج أصبهان كله ولأجعلنك طوابيق على أبواب مدينتها فاختر لنفسك أوفق الأمرين لها أو ذر والسلام.

وحكى أبو معشر أن الملوك طلبوا لمستودع العلوم من الظروف أصبرها على الأحداث وأبقاها على الدهر وأبعدها من التعفن والدروس فاختاروا لها لحاء شجر التوز واقتدى بهم أهل الهند والصين فاختاروها أيضاً لقسيهم التي يرمون عنها لصلابتها وبقائها على القسي غابر الدهر فلما كتبوا مستودع علومهم في أجود ما وجدوه من الظروف طلبوا لها من أنواع الأرض وبلدان الأقاليم أصحها تربةً وأقلها عفونةً وأبعدها من الزلازل والخسوف وأعلكها طيناً وأبقاها على الدهر بناء فانتفضوا بلاد المملكة وبقاعها فلم يجدوا تحت أديم السماء أجمع لهذه الأوصاف من أصبهان ثم فتشوا عن بقاع هذا البلد فلم يجدوا فيها أفضل من رستاق جي ولا وجدوا في رستاق جي أجمع لما راموه من مدينة جي فجاءوا إلى قهندز هو في داخل المدينة حتى بني بناء عجيب محكم وثيق فأودعوه علومهم وقد بقي إلى زماننا هذا وهو يسمى سارويه. ولقد تهدمت من هذه المصنعة قبل زماننا بسنين كثيرة ناحية فوجدوا في أزج معقود من طين الشيفتق كتباً كثيرة من كتب الأوائل كلها في لحاء التوز مودعة أصناف العلوم من علوم الأوائل بالكتابة الفارسية القديمة.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال سمعت عبد الله بن محمد المذكر يقول سمعت أبا العباس الدقاق يقول سمعت بعض المحدثين يقول دخل أيوب بن زياد الأصبهاني على المأمون أمير المؤمنين فقال يا أيوب صف لي أصبهان وأوجز فقال يا أمير المؤمنين هواؤها طيب وماؤها عذب وحشيشها الزعفران وجبالها العسل غير أنها لا تخلو من خلال أربع جور السلطان وغلاء الأسعار وقلة الأمطار وفقد مياه فأطرق المأمون ساعةً وبيده قضيب ينكت به في الأرض فرفع رأسه وقال يا أيوب لعل قراءها منافقون وتجارها مربئون وتناءها شربة خمور وفي أطرافها لا يصلون. كذا روي دخل أيوب على المأمون ووهم المذكر أو بعض المحدثين فيه فإن أيوب بن زياد الذي كان عاملاً على أصبهان الذي بنى المسجد والسوق كان يلي على أصبهان من قبل أبي جعفر المنصور سنة إحدى وخمسين ولم يعش إلى خلافة المأمون. سمعت أبا بكر محمد بن إبراهيم بن علي يقول غير مرة سمعت من يحكي أن محمد بن سليمان صاحب ميدان سليمان الأصبهاني دخل على المأمون فقال له صف لي أصبهان وأوجز فقال هواؤها طيب وماؤها عذب وحشيشها الزعفران وجبالها العسل غير أنها لا تخلو من خلال أربع جور سلطان وغلاء الأسعار وقلة أمطار وقلة مياه فأطرق المأمون ساعةً وبيده قضيب ينكت به الأرض فرفع رأسه فقال يا محمد لعل قراءها منافقون وتجارها مربئون وتناءها شربة خمور وفي أطرافها لا يصلون.
سمعت أبا محمد بن حيان في آخرين يقولون سمعنا محمد ين عبدوس الطحان الفقيه يقول قال لي ابن زغبة بمصر بلغني يا أهل أصبهان أن سهلكم زعفران وجبلكم عسل ولكم في كل ذرا عين ماء عذب فقلت كذلك بلدنا فقال لا أصدق هذا هذه الجنة بعينها.
سمعت عبيد الله بن محمد بن محمد العكبري بمكة يقول سمعت أبا القاسم بن بنت منيع يقول ثنا بشر بن الوليد ثنا عبد العزيز بن عبد الله عن أسامة بن زيد عن سعيد بن المسيب قال لولا أني من قريش لأحببت أن أكون من فارس ثم أكون من أهل أصبهان. حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر وأبو أحمد الجرجاني قالا ثنا أبو خليفة ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن أسامة بن زيد عن سعيد بن المسيب قال لو لم أكن رجلاً من قريش لا حببت أن أكون من أهل فارس أو من أهل أصبهان. وقال حجين بن المثنى عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن أبيه قال سمعت سعيد بن المسيب يقول لو تمنيت أن أكون من اهل بلد لتمنيت أن أكون من أهل أصبهان.

حدثنا أبو حامد بن محمد بن رستة ثنا أبو بكر بن أبي عامر المؤذن حدثني عبد الله بن أبي إسماعيل بن أبي علي المكي ثنا أحمد بن أبي حميد ثنا عبد العزيز بن عبد المنعم سمعت عمي إدريس يقول سمعت وهب بن منبه يقول كتب نمروذ بن كنعان يستمد الرجال والأموال والأنفس أن يحاربوا رب العالمين قال فكتبوا إليه من كل البلدان نعم نعم ما خلا أصبهان وإنهم قالوا لا طاقة لنا بإله السماء ونحارب من شئت من أهل الأرض قال فشكر الله لهم ذلك فعذب ماؤهم وطاب هواؤهم وكثر فاكهتهم وصح تربتهم في الشتاء والصيف. قال وهب وبلغني أن الميت يدفن بأصبهان فبعد مائة سنة تراه جافاً في قبره رواه الخصيب بن جحدر عن وهب نحوه حدثنا عبد الله بن محمد ثنا إسحاق بن أحمد الفارسي حدثني أبو صالح محمد بن إسماعيل ثنا محمد بن أيوب الضراب الأصبهاني ثنا نعيم بن حماد عن رجل ذكره عن خصيب بن جحدر عن وهب بن منبه قال لما تأبى نمروذ وجحد قدرة الرب تعالى بعث إلى أهل النواحي يحشرهم لمحاربة رب العزة فتفرقوا وصاروا في جبال أصبهان وقالوا كلا لا نجحد قدرة الرب رب السماء فأنبت الله في تربتها الزعفران وألقى في جبالها الشهد فبها سمي أصبهان أي أصبه كافربد قال إسحاق وبنى ماربين يوشع بن نون وذلك أنه يقال كان يجول في الدنيا فدخل أصبهان فنزل الموضع الذي يقال له ماربين وإنما سمي ماربين لأنهم بصروا بحية ارتفعت من الأرض فقيل ليوشع ماربين أي انظزر إلى الحية فسمى ماربين بها.
حدثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن محمد بن فورك ثنا علي بن عاصم ثنا شاذة بن المسور ثنا نصير بن الأزهر ثنا أبو عبيد محمد بن أحمد ثنا محمد بن يحيى الناجي قال وجدت في بعض الكتب عن وهب بن منبه زعم أن نمروذ بن كنعان كتب في البلاد يستمدهم لمحاربة ربه تعالى فأجابوه كلهم إلا أهل أصبهان فإنهم قالوا نحن لا طاقة لنا بمحاربة رب العالمين أو قال رب السماء قال فشكر الله لهم فطيب ماءهم وطيب فواكههم وطيب هواءهم.
سمعت أبا محمد بن حيان يقول سمعت من يحكي عن إبراهيم ابن محمد النحوي قال خرج قوم من أهل أصبهان إلى ذي الرئاستين في حوائج لهم فقال لهم ذو الرئاستين من أين أنتم قالوا من أهل أصبهان قال أنتم من الذين لا يزال فيهم ثلاثون رجلاً مستجابي الدعوة قالوا وكيف ذاك قال إن نمروذ بن كنعان لما أراد أن يصعد إلى السماء كتب في البلدان يدعوهم إلى محاربة رب العالمين فأجابوه كلهم إلا أهل أصبهان فحمل منهم ثلاثين رجلاً مقيدين فلما أن نظروا إلى وجه إبراهيم صلى الله عليه آمنوا به فقال إبراهيم اللهم اجعل أبداً بأصبهان ثلاثين رجلاً يستجاب دعاؤهم فلا يزال بأصبهان ثلاثون رجلاً يستجاب دعاؤهم. وكان نمروذ أول ملك من الملوك الذين ملكوا الدنيا شرقاً وغرباً وهونمروذ بن كوش بن كنعان بن حام.

وقال بعض النسابة ابن سنحاريب بن كنعان بن كوش بن حام وهو صاحب النسور وهو الذي حاج إبراهيم في ربه بقي في ملكه سبعين سنة لا يمسه أحد ولا يمس أحداً من الناس وهو أول من لبس التاج وبنى الصرح لمحاربة رب السماء وهو أول من جمع الناس لذلك فيما حدثناه أبو بكر أحمد بن السندي ثنا الحسن بن علويه القطان ثنا إسماعيل بن عيسى ثنا إسحاق بن بشر أخبرني عبد الله بن زياد بن سمعان أخبرني بعض من قد قرأ الكتب أن نمروذ كتب إلى القبائل والعشائر والبلاد وكل ملك ما بين المشرق إلى المغرب ذلت له ملوك الأرض وكان ينزل أرض السواد قال فجمعهم فلما اجتمعوا وكان لا يظهر للناس قال فجلس لهم فقال لهم أتعلمون لم دعوتكم وجمعتكم قالوا لا قال فإنه قد بلغني أنه كان قبلكم أمم وقرون وأن في السماء ملكاً أهلكهم أرسل عليهم الطوفان وإني أرى من الرأي أن أبني صرحاً فارتفع إلى السماء فيكون الملك لي أو له فإن كان لي أمنتم من بأسه وإن لم يكن لي أمنتم قالوا رأينا لرأي الملك قال فخرجوا يأتمرون في موضع الصرح فأصبحوا وقد تبلبلت ألسنتهم لا يعرف أحد لغة صاحبه فلم يتهيأ له. وقال مجاهد إنما تبلبلت الألسن يوم جعل الله النار على إبراهيم برداً وسلاماً. حدثنا أبو بكر أحمد بن السندي ثنا الحسن بن علويه القطان ثنا إسماعيل بن عيسى ثنا إسحاق بن بشر قال وذكر ابن السندي عن أبيه عن مجاهد أن نمروذ بنى الصرح فارتفع في السماء صرح له سبعة آلاف درجة قال وجعل يرمي في السماء فرجع إليه نبله مختضباً دماً فأرسل إلى أهل الأرض إني قتلت ملك السماء فبعث الله جبريل عليه السلام فصاح في أسفل الصرح صيحةً فصار رميماً وسقط عن صرحه على مزبلة تصيب خياشيمه وشفته عذرة إنسان حتى انغمس فيها هوانا منه على الله ونزلت هذه الآية فيه " فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون " .
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن إسحاق بن ملة ثنا محمد بن الحسن بن أيوب ثنا أبو حاتم السجستاني قال سمعت الأصمعي يقول أصبهان سرة العراق.
حدثنا أبو جعفر محمد بن بن محمد عمرو الطهراني المؤدب ثنا عمر بن أحمد السامري الخزاز ثنا أحمد بن الحسن الواسطي ثنا أحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل ثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة في قول الله عز وجل قال لما قال للسموات والأرض " ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين " أجابه أرض أصبهان فم الدنيا ولسانها.
حدثنا سليمان بن أحمد إملاءً قال سمعت عبد الله بن محمد بن عمران يقول سمعت عبد الرحمن بن عمر رسته يقول سمعت محمد بن يوسف يقول خيار أهل أصبهان من خيار الناس وشرارهم شرار الناس.
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد حدثني إبراهيم بن سعيد ثنا أبو نعيم عن قيس عن أبي حصين أن عثمان بن عفان أجاز الزبير بن العوام بستمائة ألف فمر على أخواله بني كاهل فقال أي المال أجود قالوا مال أصبهان قال أعطوني من مال أصبهان.
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل قال دخلت على عبيد الله بن زياد مع مسروق بالبصرة فإذا بين يديه تل من ورق ثلاثة آلاف ألف من خراج أصبهان فقال يا أبا وائل ما ظنك برجل يموت ويدع مثل هذا قال فقلت وكيف إذا كان من غلول قال فذاك شر على شر.

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال سمعت عبد الرحمن بن محمد بن زيد يقول سمعت محمد بن سليمان لوين يقول ما رأيت كورةً أحسن بناءً وأعذب ماء من هذه الكورة وجعل يذكر أنهارها وكثرة أهلها وعمرانها ونظافة طرقها فقال لو كانت مجالس لصلح لها ثم نظر إلى نهر فدين فأعجبه فقال لو أقمت بكورة ما أقمت إلا بأصبهان. وحدث عن ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة قال ما ليم قوم نزلوا على ماء عذب. سمعت أبا محمد بن حيان يقول سمعت بعض أهل العلم يقول لما سار ذو القرنين في شرق الدنيا وغربها طالباً لماء الحيوان أخذ على البر ثم رجع على البحر فلم يدع مدينةً إلا دخلها عنوةً أو صلحاً فلما انتهى إلى أصبهان دخل مدينتها ولم ينزلها وخرج عنها حتى إذا بلغ بابها الشرقي دعى بالفعلة فقال احفروا في هذا الموضع حفرةً حتى تبلغوا الماء فحفروا خارج الباب حفرةً فبلغوا الماء ساعة وهو واقف على دابته فقالوا قد بلغنا الماء فقال اكبسوها وردوا ما أخرجتم منها وأعيدوها كما كانت ففعلوا ولم يبق مما أخرج منها شيء واحتاج إلى زيادة فقالوا أيها الملك قد رددنا ما حفرنا منها إلى الموضع فلم تستو الحفرة ولا رجعت إلى ما كنت عليه فقال هذه مدينة قحطة لا تخلو من قحط المطر والسعر الغالي ثم ارتحل عنها من ساعته ماضياً. وسمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن مخلد وكان من الحفاظ المتقنين يقول وقتل بأصبهان جهم بن صفوان لعنه الله ترك الصلاة أربعين يوماً زعم أنه يرتاد ديناً وذلك أنه شك في الإسلام قتله سلم بن أحوز عامل كان بأصبهان من قبل بني أمية وذاك أنه كتب إليه بلغني أن قبلك رجلاً من الدهرية يقال له جهم بن صفوان فإن قدرت عليه فاقتله على هذا القول كذا سمعته يقول وحدثناه في مجموعه في فضيلة الفرس مرسلاً من غير إسناد.
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبد الرحمن بن احمد بن نبيه سمعت إبراهيم بن عيسى الزاهد يقول كنا نختلف إلى الشاذكوني إلى المدينة فقال لأهل اليهودية إذا فرغنا من المجلس فتعالوا إلى البيت لأزيدكم شيئاً قال فكان يملي علينا خمسة ستة عشرة قال فجاء أهل المدينة فراجمونا وكانوا يؤذوننا قال فقال الشاذكوني هذه العداوة التي بين أهل المدينة وأهل اليهودية من أيام أبي موسى لأن أهل اليهودية جاءوا مع أبي موسى إلى المدينة حتى أخذوها فوقعت هذه العداوة من يومئذ.
قال الشيخ رحمه الله بدأنا بعون الله بذكر من قدم أصبهان من الصحابة رضوان الله عليهم وتسميتهم مجرداً من أخبارهم ليسهل حفظها ومعرفة أساميهم على من أرادها ثم نذكرهم بأنسابهم وأسنادهم وبعض أحوالهم مقروناً بما يقرب ويسهل من بعض أحاديثهم إن شاء الله. فمنهم ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام وسابق مولود المهاجرين في دار الهجرة عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما وسابق الغرس وقائد العجم سلمان الفارسي رضي الله عنه والحبر الركين والعامل الأمين سابق اليمن أبو موسى الأشعري وابنه المستشهد بأصبهان موسى بن أبي موسى رضي الله عنهما وحافز الآبار وباني الحياض للحجيج والعمار عبد الله بن عامر بن كريز وناصب الألوية والرايات عبد الله بن بديل بن ورقاء والمقدم للفتوح والمقدام في الحروب عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأنصاري والمشهور المقام والمذكور الأيام عائذ بن عمرو المزني والعامل الأمين عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري والبطل الصريع الحسن الصنيع رافع بن خديج والمتولي للجنود والحافظ للعهود خالد بن غلاب وشاهد الفتح الشافع للبيعة مجاشع بن مسعود السلمي والمشهود له بالشهادة حممة الدوسي وعتبة بن فرقد شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوتين والشاعر الحكيم المدعو له بالثبات والتبيين النابغة الجعدي والواقف مع النبي صلى الله عليه وسلم مخنف بن سليم الغامدي وأهبان بن أوس الأسلمي مكلم الذئب والتغطي بفراش الرسول والمتوفى في مخضبه صلى الله عليه وسلم أبو إبراهيم مولى أم سلمه وعتيقة والسائب بن الأقرع الثقفي والمرأة التي ذكرها سلمان الفارسي أنها سبقته إلى الإسلام قيل إن اسمها أمة الله رضي الله عنهم أجمعين.
سيد الشباب الحسن

والمصلح بين الأقارب والأحباب.
الحسن بن علي

بن أبي طالب شبيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبيبه سليل الهدى وحليف
أهل التقى خامس أهل الكساء وابن سيدة النساء الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما كان مولده في سنة خمس وقيل سنة ثلاث من الهجرة يكنى أبا محمد توفي وهو ابن ثمان وخمسين سنة بالمدينة حج عشرين حجة ماشياً وقاسم ماله ربه تعالى ثلاث مرات وتجرد من ماله مرتين دخل أصبهان غازياً مجتازاً إلى غزاة جرجان.
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا محمد بن نصير ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ثنا العباس بن الفضل عن القاسم عن محمد بن علي قال قال الحسن بن علي إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته فمشى عشرين مرة من المدينة على رجليه.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا جندل بن والق ثنا محمد بن حبيب العجلي عن إبراهيم بن حسن عن زياد بن المنذر عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي عن عليم عن سلمان قال أنزلوا آل محمد بمنزلة الرأس من الجسد وبمنزلة العين من الرأس فإن الجسد لا يهتدي إلا بالرأس وإن الرأس لا يهتدي إلا بالعينين.
حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة أخبرني بريد بن أبي مريم قال سمعت أبا الحوراء السعدي قال قلت للحسن بن علي ما تذكر من النبي صلى الله عليه وسلم قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة. روى عن بريد بن أبي مريم أبو إسحاق السبيعي والحسن بن عبيد الله النخعي والحسن بن عمارة والعلاء بن صالح ويونس بن أبي إسحاق.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن إبراهيم بن عامر ثنا أبي وعمي قالا ثنا أبي ثنا أبو غالب النضر بن عبد الله الأزدي كوفي قدم أصبهان ثنا محمد بن عبد الوهاب عن الحسن بن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.
حدثنا محمد بن حميد بن سهيل ثنا العباس بن أحمد بن محمد بن عيسى البرتي ثنا محمد بن سليمان لوين ثنا حديج بن معاوية عن أبي إسحاق عن أبي وائل عن الحسن بن علي بن أبي طالب قال جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم معها ابناها فأعطاها ثلاث تمرات فأعطت كل واحد تمرةً فأكلاها ثم نظرا إلى أمهما فشقت التمرة باثنين فأعطت كل واحد منهما بنصف تمرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمهما الله برحمتها ابنيها.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا إسماعيل بن سيف ثنا جعفر بن سليمان عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال دخلت مع علي بن أبي طالب إلى الحسن بن علي نعوده فقال له علي كيف أصبحت يا ابن رسول الله قال أصبحت بحمد الله بارئاً قال كذاك إن شاء الله ثم قال الحسن أسندوني فأسنده علي إلى صدره فقال سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن في الجنة شجرةً يقال لها شجرة البلوى يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة فلا يرفع لهم ديوان ولا ينصب لهم ميزان يصب عليهم الأجر صباً وقرأ " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " حدثنا محمد بن الحسن بن كوثر ثنا محمد بن سليمان بن الحارث ثنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم أن الحسن بن علي قام وخطب الناس فقال لقد فارقكم بالأمس رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه فيعطيه الراية لا يرتد حتى يفتح الله عليه جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره وما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادماً.
رواه عن أبي إسحاق الأكابر والأعلام سفيان الثوري والأجلح وزيد بن أبي أنيسة وصدقة بن أبي عمران وشريك ويزيد بن عطاء وعلي بن عابس فحديث الثوري رواه عنه محمد بن كثير فاختصره وحديث الأجلح رواه عنه بكار بن زكرياء بطوله وحديث زيد بن أبي أنيسة رواه عنه عبيد الله بن عمرو الرقي مطولاً وحديث صدقة بن أبي عمران رواه عنه علي بن هاشم بن البريد مختصراً وحديث شريك رواه عنه علي بن حكيم الأودي وغيره مختصراً وحديث يزيد بن عطاء رواه عنه يحيى بن إسحاق السيلحيني مطولاً وحديث علي بن عابس رواه عنه إسماعيل بن زكرياء رواه عنه ضرار بن صرد مختصراً أيضاً.

حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين محمد بن الحسين ثنا يحيى الحماني ثنا شريك عن سماك بن حرب عن قابوس بن مخارق عن أم الفضل أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إني رأيت في المنام كأن عضواً من أعضائك في بيتي أو في حجرتي قال تلد فاطمة غلاماً تكفلينه قال فولدت فاطمة حسناً فدفعه النبي صلى الله عليه وسلم إليها فأرضعته بلبن ابنها قثم بن العباس. وكذا رواه شريك.
ورواه علي بن صالح عن سماك عن قابوس عن أبيه عن أم الفضل حدثناه سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز ثنا عثمان بن سعيد المري ثنا علي بن صالح عن سماك بن حرب عن قابوس بن المخارق الشيباني عن أبيه قال جاءت أم الفضل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إني رأيت بعض جسمك في قال نعم ما رأيت تلد فاطمة غلاماً وترضعينه بلبن قثم.
ذكر المحنك بريق النبوة المشرف بالأمومة والأبوة.

عبد الله بن الزبير
بن العوام
ابن الحواري وسبط الصديق عبد الله بن الزبير بن العوام أبي خبيب وقيل أبو بكر الصوام القوام الكريم على الأبراز الشديد على الأشرار المصلوب ظلماً والمنكوب صرماً كان مولده بقباء أول مقدم المهاجرين المدينة بعد الهجرة بعشرين شهراً ومقتله بمكة سنة ثلاث وسبعين كانت قدمته أصبهان مع الحسن بن علي في مخرجهما إلى جرجان غازيين.
حدثناه عبد الله بن محمد ثنا أبو بشر عن بعض مشايخه أن الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قدما أصبهان غازيين إلى جرجان.
ورواه غيره عن أبي بشر أحمد بن محمد المروزي سمعت العباس بن عبد الرحيم في إسناد ذكره أن الحسن قدم مع عبد الله بن الزبير غازيين إلى جرجان على طريق أصبهان.
حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب النيسابوري ثنا أبو العباس السراج ثنا محمد بن الصباح ومحمد بن ميمون قالا ثنا سفيان عن ابن جريج عن ابن أبي ملكية قال ذكر ابن الزبير عند ابن عباس فقال كان عفيفاً في الإسلام قارئاً للقرآن أبوه الزبير وأمه محاسبة لم أحاسبها لأبي بكر ولا لعمر.
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أبو حنيفة الواسطي ثنا سليمان بن داود بن ثابت ثنا محمد بن ماهان ثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي عن عبد الله بن أبي مليكة عن عبد الله بن الزبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن ظاهراً أو نظراً أعطاه الله شجرةً في الجنة.
حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الأهوازي ثنا علي بن أحمد بن بسطام ثنا سهل بن عثمان ثنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة ثنا أبي عن أبي إسحاق عن سبيع السلولي عن عبد الله بن الزبير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في أمتي ثلاثون دجالاً كذاباً. رواه قيس بن الربيع عن أبي إسحاق نحوه.
حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي ثنا آدم بن أبي إياس ثنا أبو عمر الصنعاني عن موسى بن عقبة عن أبي الزبير عن عبد الله بن الزبير قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند انقضاء صلاته لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.
رواه ابن وهب عن يحيى بن سالم بن عبد الله عن موسى بن عقبة ورواه عبيد الله عمر وحجاج الصواف عن أبي الزبير عن عبد الله نحوه.
حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل وأحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي ح وحدثنا حبيب بن الحسن ثنا عمر بن أيوب بن مالك قالوا ثنا أبو عبيدة بن فضيل بن عياض ثنا مالك بن سعير ثنا فرات بن أحنف حدثني أبي عن عبيد الله بن الزبير أنه قام في باب دار خلافته إلى المسجد مسجد منى فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع أي بلد أحرم فقيل مكة فقال أي شهر أحرم فقيل ذو الحجة فقال أي يوم أحرم فقيل يوم النحر يوم الحج الأكبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دماؤكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا.
ذكر سابق الفرس وصاحب الغرس.
سلمان الفارسي

المشتاق إليه عروس الجنان الحور الحسان سلمان الفارسي أبي عبد الله يقال إن اسمه ماهويه وقيل ما به بن بدخشان بن آذرجشنس من ولد منوشهر الملك وقيل كان اسمه بهبود بن خشان اختلف في سنه فقيل عاش ثلاثمائة وخمسين سنة والذي لا يشك فيه مائتين وخمسين سنة.
حدثناه عبد الله بن محمد بن جعفر قال سمعت جعفر بن أحمد بن فارس قال سمعت العباس بن يزيد لمحمد بن النعمان يقول أهل العلم عاش سلمان ثلاثمائة وخمسين سنة فأما مائتين وخمسين فلا يشكون فيه.
وكان من المعمرين قيل إنه أدرك وصي عيسى بن مريم عليه السلام وأعطي العم الأول والآخر وقرأ الكتابين كان أحد النجباء كان أمير المدائن ساكن إيوان كسرى ولاه عمر بن الخطاب المدائن وكان عطاؤه خمسة آلاف يتصدق بعطائه وياكل من كسب يده يسف الخوص توفي في خلافة عثمان بن عفان في آخرها وقبره بالمدائن سنة ثلاث وثلاثين شهد الخندق وما بعده من المشاهد.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو حذيفة ثنا حذيفة عمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السباق أربعة أنا سابق العرب وصهيب سابق الروم وسلمان سابق الفرس وبلال سابق الحبش.
ورواه محمد بن جحادة عن أنس حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عمر بن أيوب ثنا محمد بن بكار ثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار عن محمد بن جحادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سابق ولد آدم وسلمان سابق أهل فارس.
حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم ثنا أحمد بن سهل بن أيوب ثنا علي بن بحر ثنا سلمة الأبرش ثنا عمران الطائي قال سمعت أنس بن مالك يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الجنة تشتاق إلى أربعة علي وسلمان وعمار والمقداد. عمران هو ابن وهب رواه عنه أيضاً إبراهيم بن المختار.
ورواه الحسن عن أنس حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا الحسن بن صالح عن أبي ربيعة عن الحسن عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة تشتاق إليهم الحور العين علي وسلمان وعمار.
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا مسروق بن المرزبان ثنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة ثنا محمد بن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس قال حدثني سلمان الفارسي حديثه من فيه قال كنت رجلاً فارسياً من أهل أصبهان من أهل قرية يقال لها جي وكان أبي دهقان قريته وكنت من أحب الخلق إليه فما زال حبه إياي حتى حبسني في بيت كما تحبس الجارية وكنت قد اجتهدت في المجوسية حتى كنت قاطن النار أوقدها لا أتركها تخبو ساعةً اجتهاداً في ديني فذكر إسلامه بطوله.
رواه زياد البكائي ويونس بن بكير وإبراهيم بن سعد وزفر بن قرة بن خالد عن محمد بن إسحاق حدثناه أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن أحمد بن معدان ثنا الحجاج بن قتيبة ثنا زفر بن قرة بن خالد حدثني محمد بن إسحاق مثله.
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان قال قرأت على محمد بن حميد الرازي ثنا عبد الله بن عبد القدوس ثنا عبيد المكتب عن أبي الطفيل قال حدثني سلمان الفارسي قال كنت رجلاً من أهل جي وكانوا يعبدون الخيل البلق وكنت أعرف أنهم ليسوا على شيء فقال لي بعض أهلها إن الذي تطلب في العرب فخرجت حتى أتيت الموصل فسألت عن أعلم رجل فيها فقيل فلان في صومعته فأتيته فقصصت عليه القصة فذكر الحديث بطوله.
ورواه الثوري عن عبيد المكتب مختصراً حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحضرمي ثنا عبد الله بن أبي زياد ثنا معوية بن هشام ثنا سفيان عن عبيد المكتب عن عامر بن واثلة عن سلمان قال أنا من جي.

ورواه سلم بن الصلت عن أبي الطفيل بطوله حدثنا سليمان بن أحمد ثنا يحيى بن نافع أبو حبيب المصري ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا ابن لهيعة حدثني يزيد بن أبي حبيب حدثني سلم بن الصلت العبدي عن أبي الطفيل البكري أن سلمان الخير حدثه قال كنت رجلاً من أهل جي مدينة أصبهان فبينا أنا إذ ألقى الله في قلبي من خلق السوات والأرض فانطلقت إلى رجل لم يكن يكلم الناس يتحرج فسألته أي الدين أفضل فقال ما لك ولهذا الحديث أتريد ديناًغير دين أبيك قلت لا ولكن أحب أن أعلم من رب السموات والأرض وأي دين أفضل قال ما أعلم أحداً على هذا غير راهب بالموصل قال فذهبت إليه فكنت عنده فإذا هو قد أقتر عليه في الدنيا فكان يصوم النهار ويقوم الليل فكنت أعبد كعبادته فذكره بطوله.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا القاسم بن فورك ح وحدثنا عبد الله بن يعقوب ثنا جدي إسحاق بن إبراهيم بن جميل قالا ثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني ثنا سيار بن حاتم العنزي ثنا موسى بن سعيد الراسي ثنا أبو معاذ عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن سلمان الفارسي قال أني كنت فيمن ولد برامهرمز وبها نشأت وأما أبي فمن أهل أصبهان وكانت أمي لها غنىً وعيش فأسلمتني أمي إلى الكتاب وكنت أنطلق مع غلمان من قريتنا إلى أن دنا مني فراغ من كتاب الفارسية ولم يكن في الغلمان أكبر مني ولا أطول وكان ثم جبل فيه كهف في طريقنا فمررت ذات يوم وحدي فإذا أنا فيه برجل طويل عليه ثياب شعر ونعلان من شعر فأشار إلي فدنوت منه فقال يا غلام تعرف عيسى بن مريم فقلت لا ولا سمعت به قال أتدري من عيسى بن مريم هو رسول الله آمن بعيسى أنه رسول الله وبرسول يأتي من بعده اسمه أحمد أخرجه الله من غم الدنيا إلى روح الآخرة ونعيمها قلت ما نعيم الآخرة قال نعيمها لا يفنى فلما قال إنها لا تفنى فرأيت الحلاوة والنور تخرج من شفتيه فعلقه فؤادي وفارقت أصحابي وجعلت لا أذهب ولا أجيء وحدي وكانت امي ترسلني إلى الكتاب فأنقطع دونه وكان أول ما علمني شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن عيسى بن مريم رسول الله ومحمد رسول الله والإيمان بالبعث بعد الموت فأعطيته ذلك وعلمني القيام في الصلاة فكان يقول إذا قمت في الصلاة فاستقبلت القبلة فإن احتوشتك النارفلا تلتفت وغن دعتك أمك أو أبوك في صلاة الفريضة فلا تلتفت إلا أن يدعوك رسول من رسل الله وإن دعاك وأنت في فريضة فاقطعها فإنه لا يدعوك إلا بوحي من الله وأمرني بطول القنوت وزعم أن عيسى عليه السلام قال طول القنوت الأمان على الصراط وأمرني بطول السجود وزعم أن طول السجود الأمان من عذاب القبر وقال لا تكونن مازحاً لكن جاداً حتى تسلم عليك ملائكة الله أجمعين وقال لا تعصين في طمع ولا عبث حتى لا تحجب عن الجنة طرفة عين ثم قال إذا أدركت محمداً الذي يخرج من جبال تهامة فآمن به واقرأ عليه السلام مني وذكر إسلامه بطوله.
ذكر عتق رسول

الله صلى الله عليه وسلم سلمان وكتاب عهده وولائه.

حدثنا أبو أحمد الغطريفي فيما قرأت عليه ثنا عبد الرحمن بن احمد بن عباد الهمذاني عبدوس ثنا قطن بن إبراهيم ح وحدثنا أبو محمد بن حيان والسياق له ثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج وأبو بكر محمد بن عبد الله المؤدب قالا ثنا عبد الرحمن بن أحمد عبدوس ثنا قطن بن إبراهيم ح وحدثنا أبو أحمد القاضي إملاءً قال حدثني عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن الحسن ثنا عبد الرحمن بن أحمد بن عباد الهمذاني يعرف بعبدوس ثنا قطن بن إبراهيم ثنا وهب بن كثير بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سلمان الفارسي حدثني أمي عن أبي كثير بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سلمان الفارسي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم أملى هذا الكتاب على علي بن أبي طالب رضي الله عنه هذا ما فادى محمد بن عبد الله رسول الله فدى سلمان الفارسي من عثمان بن الأشهل اليهودي ثم القرظي بغرس ثلاثمائة نخلة وأربعين أوقية ذهب فقد برئ محمد بن عبد الله رسول الله لثمن سلمان الفارسي وولاؤه لمحمد بن عبد الله رسول الله وأهل بيته فليس لأحد على سلمان سبيل شهد على ذلك أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وحذيفة بن اليمان وأبو ذر الغفاري والمقداد بن الأسود وبلال مولى أبي بكر وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم وكتب علي بن أبي طالب يوم الاثنين في جمادى الأولى مهاجر محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال عبد الله بن محمد بن الحجاج ذكر هذا الحديث لأبي بكر بن أبي داود فقال لسلمان رضي الله عنه ثلاث بنات بأصبهان وزعم جماعة أنهم من ولدها وابنتان بمصر.
ذكر الحسن بن إبراهيم بن إسحاق البرجي المستملمي وأخبرنيه عنه محمد بن أحمد بن عبد الرحمن قال سمعته أبا علي الحسين بن محمد بن عمرو الوثابي يقول رأيت هذا السجل يعني عهد النبي صلى الله عليه وسلم لسلمان الفارسي بشيراز في يد سبط لغسان بن زاذان بن شاذويه بن ماه بنداذ فروخ أخي سلمان بخط علي بن أبي طالب مختوم بخاتم النبي صلى الله عليه وسلم فنسخت منه.
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله سأله سلمان وصية بأخيه مابنداذ فروخ وعقبه من بعده ما تناسلوا من أسلم منهم أو أقام على دينه سلام الله أحمد إليك الله الذي أمرني أن أقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له أقولها وآمر الناس بها وإن الخلق خلق الله والأمر كله لله خلقهم ولغاتهم وهو ينشئهم وإليه المصير وإن كل أمر يزول وكل شيء يبيد ويفنى وكل نفس ذائقة الموت من آمن بالله ورسوله كان له في الآخرة ترعة الفائزين ومن أقام على دينه تركناه فلا إكراه في الدين فهذا كتاب لأهل بيت سلمان إن لهم ذمة الله وذمتي على دمائهم وأموالهم في الأرض التي يقيمون فيها سهلها وجبلها ومراعيها وعيونها غير مظلومين ولا مضيق عليهم فمن قرئ عليه كتابي هذا من المؤمنين والمؤمنات فعليه أن يحفظهم ويبرهم ولا يتعرض لهم بالأذى والمكروه وقد رفعت عنهم جز الناصية والجزية والحشر والعشر وسائر المؤن والكلف ثم إن سألوكم فأعطوهم وإن استعانوا بكم فأعينوهم وإن استخاروا بكم فأخبروهم وإن أساءوا فاغفروا لهم وإن أسيء إليهم فامنعوا عنهم ولهم أن يعطوا من بيت مال المسلمين في كل سنة مائتي حلة في شهر رجب ومائة حلة في ذي الحجة فقد استحق سلمان ذلك منا لأن الله فضل سلمان على كثير من المؤمنين وأنزل علي في الوحي أن الجنة إلى سلمان أشوق من سلمان إلى الجنة وهو ثقة وأمين وتقي نقي ناصح لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين وسلمان منا أهل البيت فلا يخالفن أحد هذه الوصية فيما أمرت به من الحفظ والبر لأهل بيت سلمان وذراريهم من أسلم منهم أو أقام على دينه ومن خالف هذه الوصية فقد خالف الله ورسوله وعليه اللعنه إلى يوم الدين ومن أكرمهم فقد أكرمني وله عند الله الثواب ومن آذاهم فقد آذاني وأنا خصمه يوم القيامة جزاؤه نار جهنم وبرئت منه ذمتي والسلام عليكم.
وكنب علي بن أبي طالب بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب سنة تسع من الهجرة وحضرةه أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد وسعيد وسلمان وأبو ذر وعمار وعيينة وصهيب وبلال والمقداد وجماعة آخرون من المؤمنين.

وذكره أيضاً أبو محمد بن حيان عن بعض من عني بهذا الشأن ان رهطاً من ولد أخي سلمان بشيراز زعيمهم رجل يقال له غسان بن زاذان معهم هذا الكتاب بخط علي بن أبي طالب في يد غسان مكتوب في أديم أبيض مختوم بخاتم النبي صلى الله عليه وسلم وخاتم أبي بكر وعلي رضي الله عنهما على هذا العقد حرفاً بحرف إلا أنه قال وكتب علي بن أبي طالب ولم يذكر عيينة مع الجماعة.
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ح وحدثنا محمد بن إسحاق ثنا إبراهيم بن سعدان ثنا بكر بن بكار قالا ثنا مسعر ثنا عمرو بن مرة عن أبي البختري قال سئل علي بن أبي طالب عن سلمان فقال تابع العلم الأول والعلم الآخر ولا يدرك ما عنده. رواه الأعمش عن عمرو بن مرة نحوه.
حدثنا عبد الله بن محمد ثنا عبد الله بن جعفر ثنا إبراهيم بن محمد بن مالك القطان ثنا محمد بن حميد ثنا عبد الله بن عبد القدوس ثنا عبيد المكتب عن أبي الطفيل عن سلمان قال أعطاني النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذه يصغرها بيده ليؤدي مكاتبتي فصارت في يدي مثل هذه يعني فأضعفت فأديت مكاتبتي. رواه شريك عم عبيد المكتب حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين الواعدي محمد بن الحسين ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا شريك عن عبيد المكتب عن أبي الطفيل عن سلمان قال كاتبت فأعانني النبي صلى الله عليه وسلم بهنية من ذهب فلو وزنت بأحد كانت أثقل منه.
حدثنا أبو عمرو بن حمادن ثنا الحسن بن سفيان ثنا دحيم ثنا ابن أبي فديك عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم خط الخندق عام الأحزاب فاحتج المهاجرون والانصار في سلمان الفارسي وكان رجلاً قوياً فقال المهاجرون سلمان منا وقالت الأنصار منا فقال النبي صلى الله عليه وسلم منا أهل البيت.
رواه محمد بن خالد بن عثمة عن كثير نحوه.
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ثنا حسين بن محمد المروذي ثنا شيبان عن قتادة في قوله " قل كفى بالله شهيداً بيتي وبينكم ومن عنده علم الكتاب " قال منهم سلمان وعبد الله بن سلام.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن الفضل بن الخطاب ثنا محمد بن الوليد العنزي ثنا موسى بن إسماعيل ثنا عباد بن العوام عن هارون الأعور عن قتادة " ومن عنده علم الكتاب " قال سلمان.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا عبد السلام بن حرب عن عطاء ابن السائب عن أبي البختري قال أصاب سلمان جاريةً فقال لها بالفارسية صلي قالت لا فال اسجدي واحدةً قالت لا قيل يا أبا عبد الله وما تغني عنها سجدة فقال إنها لو صلت صلت وليس من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له.
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن العباس بن أيوب ثنا يعقوب الدورقي ثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان عن سليمان قال كان لا يفقه كلامه من شدة عجمته وكان يسمى خشبان.
حدثنا أبو علي محمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا فطر بن خليفة عن أبي إسحاق قال سمعت أبا الحجاج الأزدي قال لقيت سلمان بأصبهان قال فقالت له يا أبا عبد الله ألا تخبرني عن الإيمان بالقدر كيف هو قال أن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ولا تقول لولا كذا لكان كذا.
رواه الفريابي عن الثوري عن أبي إسحاق وهذا الحديث يدل على أنه عاد إلى أصبهان وقدمها في أيام عمر بن الخطاب.
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد إبراهيم ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا أبو محمد عبد الله بن العباس بن البختري البهراني ثنا خالد بن الحباب ثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال تداولني بضعة عشر من رب إلى رب.

حدثنا أبو عمر بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل قالا ثنا أبو عوانة عن عطاء بن السائب عن أبي البختري أن جيشاً من جيوش المسلمين كان أميرهم سلمان الفارسي فحاصروا قصراً من قصور فارس فقيل يا أبا عبد الله ألا تنهد إليهم قال دعوني أدعوهم كما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوهم قال فأتاهم سلمان فقال لهم إنما أنا رجل منكم فارسي نرون العرب تطيعني فإن أسلمتم فلكم مثل الذي لنا وعليكم مثل الذي علينا وإن أبيتم إلا دينكم تركناكم عليه وأعطيتمونا الجزية عن يد وأنتم صاغرون قال فرطن لهم بالفارسية وأنتم غير محمودين وإن أبيتم نابذناكم على سواء.
رواه زائدة عن عطاء فيه فقالوا وما الجزية قال درم وخاكت يسير.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبي البختري قال لما غزا سلمان المشركين فذكر نحوه.
أسند عن سلمان عدة من الصحابة منهم عبد الله بن عباس وأبو سعيد الخدري وكعب بن عجرة وأنس بن مالك.
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن بكار العيشي ثنا الحجاج بن فروخ الواسطي ثنا ابن جريج عن عطاء عن أبي عباس قال قدم سلمان على عمر بن الخطاب من غيبة فتلقاه عمر فقال ما أرضاك لله عبداً فقال سلمان أمرني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدنا على أهله أن يقوم فيصلي ويأمرها فتصلي خلفه ويدعو ويأمرها فتؤمن. غريب تفرد به الحجاج عن ابن جريج.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إدريس بن جعفر العطار البغدادي ثنا شجاع بن الوليد عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن سلمان قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا سلمان لا تبغضني دينك قلت وكيف أبغضك وبك هدانا الله قال تبغض العرب فتبغضني.
تفرد به شجاع عن قابوس.
رواه شهاب بن عباد والمتقدمون عن شجاع مثله.
حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين محمد بن الحسين القاضي ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا قيس بن الربيع عن محمد بن رستم عن زاذان عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين من أحبهما أحببته ومن أحببته أحبه الله ومن أحبه الله أدخله جنات النعيم ومن أبغضهما أو بغى عليهما أبغضته ومن أبغضته أبغضه الله ومن أبغضه الله أدخله نار جهنم وله عذاب مقيم. غريب تفرد به قيس عن محمد بن رستم.
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن الفرج الأزرق ثنا يونس بن محمد ثنا حسين بن الرماس سمعت عبد الرحمن بن مسعود وسليمان بن رباح وزكرياء بن إسحاق يحدثون عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يتكلفن أحد لضيفه ما لا يقدر عليه.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا يحيى بن أيوب العلاف ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا داود بن عبد الرحمن العطار حدثني أبو عبد الله البصري عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البركة في ثلاث في الجماعة والثريد والسحور.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن نوح العسكري ثنا يحيى بن يزيد الأهوازي ثنا أبو همام بن الزبرقان عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أكل الطين فكأنما أعان على نفسه.
حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الوهاب المقرئ ثنا محمد بن أحمد بن راشد ثنا أبو عامر ثنا الوليد ثنا ثور بن يزيد عن علي بن أبي طلحة قال اشترى رجل علفاً لفرسه وقال لسلمان يا فارسي تعال فاحمل فحمل واتبعه فجعل الناس يسلمون على سلمان فقال من هذا قال سلمان الفارسي فقال والله ما عرفتك أعطني فقال سلمان لا إني أحتسب بما صنعت خصالاً ثلاثاً أما إحداهن فإني ألقيت عني الكبر وأما الثانية فإني أعين رجلاً من المسلمين على حاجته وأما الثالثة فلو لم تسخرني لسخرت من هو أضعف مني فوقيته بنفسي.
ذكر سابق اليمن

أبو موسى الأشعري
ذي الحلم الرصين والرأي المتين العالم الأمين الأشعري أبي موسى رضي الله عنه بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملاً على اليمن مع معاذ.

حدثنا محمد بن علي ثنا عمر بن أحمد بن إسحاق ثنا خليفة بن خياط قال أبو موسى عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عتر بن بكر بن عامر بن غزي بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر بن أدد بن عريب ولي لعمر بن الخطاب البصرة واستعمله عثمان بن عفان على الكوفة بعد أن فتح الله به البلدان الكبيرة وبنى بها داراً إلى جنب المسجد وقتل عثمان وهو على الكوفة وله بها عقب وولاه علي بن أبي طالب تحكيم الحكمين توفي سنة أربع وأربعين وقيل اثنتين وأربعين وقيل اثنتين وخمسين.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن علي المديني ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري عن الواقدي حدثني قيس بن الربيع عن أبي بردة بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى قال مات أبو موسى سنة اثنتين وخمسين.
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال أبو موسى عبد الله بن قيس مات سنة أربع وأربعين.
دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يغفر الله ذنبه ويدخله مدخلاً كريماً.
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبد الله بن براد ثنا أبو أسامة عن بريد عن جده عن أبي موسى قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر جيش إلى أوطاس فلقي دريد بن الصمة وبعثني مع أبي عامر فرمي أبو عامر فمات فلما رجعت دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا لأبي عامر واستغفر له فقلت ولي يا رسول الله فاستغفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله مدخلاً كريماً. كان أحد الذين إليهم الفتوى في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا عبيد بن يعيش ثنا يحيى بن آدم ثنا حسن يعني ابن صالح عن مطرف عن عامر يعني الشعبي قال كان الفقهاء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ستة عمر وعلي وعبد الله وزيد وأبو موسى وأبي بن كعب.
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا سعيد بن عمرو أنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد عن صفوان بن سليم قال لم يكن يفتي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن رسول الله غير هؤلاء القوم عمر وعلي ومعاذ وأبو موسى رضي الله عنهم.
قدم أبو موسى أصبهان في أصحابه مددا لعبد الله بن عتبان الأنصاري من ناحية الأهواز وفتح مدينة جي وبث سراياه في سوادها ففتحوها وحاربه أهل قرية دارك فحاربهم وحاربوه حتى صلى بأصحابه صلاة الخوف.
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يعلى ثنا عبد الواحد بن غياث ثنا أبو عوانة عن قتادة عن الحسن ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن بشر ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي العالية الرياحي أن أبا موسى كان بالدار من أصبهان وما بهم يومئذ من كبير خوف ولكن أحب أن يعلمهم دينهم وسنة نبيهم فجعلهم صفين طائفةً معها السلاح مقبلة على عدوها وطائفة من ورائها فصلى بالذين يلونه ركعةً ثم نكصوا على أدبارهم حتى قاموا مقام الآخرين يتخللونهم حتى قاموا وراءه فصلى بهم ركعةً أخرى ثم سلم فقام الذين يلونه والآخرون فصلوا ركعةً ركعةً ثم سلم بعضهم على بعض للإمام ركعتان في جماعة وللناس ركعة ركعة.
كذا قال أبو عوانة عن الحسن يزيد بن زريع وغيره عن سعيد.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن شعيب الأصبهاني ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن جعفر الجمال قالا ثنا محمد بن مقاتل الرازي ثنا حكام بن سلم عن أبي جعفر الرازي عن قتادة عن أبي العالية قال صلى بنا أبو موسى الأشعري بأصبهان صلاة الخوف وما كان كبير خوف ليرينا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام وكبر وكبر معه طائفة من القوم وطائفة بإزاء العدو عليهم السلاح فصلى بهم ركعةً فانصرفوا فأتوا مكان إخوانهم فجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعةً أخرى ثم سلم وصلى كل واحد الركعة الثانية وحدانا.
ورواه سليمان التيمي عن قتادة عن أبي العالية وأبي غلاب عن أبي موسى رضي الله عنه.
ومما نزل فيه وفي قومه.

حدثنا سليمان ثنا أحمد بن عمرو القطراني ثنا سليمان بن حرب وحدثنا الغطريفي ثنا أبو خليفة ثنا الحوضي قالا ثنا شعبة عن سماك بن حرب عن عياض الأشعري قال لما نزلت فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم قوم هذا وضرب بيده على ظهر أبي موسى الأشعري.
ورواه إدريس الأودي عن سماك.
ومن مسانيد حديثه. حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إسماعيل بن إبراهيم أنا معمر عن فراس عن الشعبي عن أبي بردة عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين رجل آمن بالكتاب الأول والكتاب الآخر ورجل له أمة فأدبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده أو كما قال. رواه عن الشعبي مطرف وعبيد المكتب وأبو حصين وصاعد بن مسلم وصالح بن حي في آخرين.
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا يزيد بن هارون أنا العوام بن حوشب حدثني إبراهيم بن إسماعيل أنه سمع أبا بردة بن أبي موسى واصطحب هو ويزيد بن أبي كبشة في سفر وكان يزيد يصوم فقال له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحاً.
رواه عن العوام هشيم وحفص بن غياث وإبراهيم بن إسماعيل هو السكسكي ورواه عن إبراهيم أيضاً مسعر.
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان بن عيينة ثنا شيخ من أهل الكوفة يقال له شعبة وكان ثقةً قال كنت مع أبي بردة بن أبي موسى في داره على ظهر بنيه فدعا بينه فقال يا بني تعالوا حتى أحدثكم حديثاً سمعته من أبي يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أعتق رقبةً أعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار.
لم يسند شعبة الكوفي حديثاً فيما أعلم غيره تفرد به عن سفيان.
حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي ثنا أحمد بن خليد الحلبي ثنا إبراهيم بن مهدي ثنا أبو حفص الأبار عن إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أول من صنعت له النبوة ودخل الحمام سليمان بن داود فلما دخله وجد حره وغمه فقال أوه من عذاب الله أوه أوه قبل أن لا يكون أوه.
تفرد به الأبار عن إسماعيل.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا المغيرة بن أبي الحر الكندي عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس فقال ما أصبحت غداةً قط إلا استغفرت الله فيها مائة مرة.
والمستشهد بأصبهان موسى بن أبي موسى.
موسى بن أبي موسى

رضي الله عنهما
هو المقبور بقرية قه جاورسان وكان لأبي موسى من البنين خمسة إبراهيم وأبو بردة وأبو بكر وموسى ومحمد فأبو بردة أكثرهم روايةً عن أبيه ويروي أيضاً عن علي وابن عمر وعائشة ومعاوية وأما إبراهيم فروى عنه الشعبي وعمارة بن عمير وقيل بل المقبور بقرية قه إبراهيم بن أبي موسى وأمه أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال روى محمد بن عاصم بن يحيى عن يسار بن سمير حدثني عتاب بن زهير بن ثعلبة حدثني مرداس بن نمير عن أبيه قال كنت من حرس عبد الله ابن قيس حين قدم أصبهان فقام على شرف الحصن علج فرمى ابنه بسهم فغرز السهم في عجزه فاستشهد وهو ساجد وجزع عليه أبوه جزعاً شديداً حتى أغمي عليه فأفاق وظفرنا بالعلج فقتلناه ثم نزع عن ابنه الخف ودفنه بكلمه وثيابه وسوى قبره ووكل به جماعةً بحفظون قبره حتى يأتيهم أمره. قال مرداس بن نمير عن أبيه قال كنت ممن حرس أبا موسى حين قدم أصبهان في موضع فيه ماء وأشجار على شط واد فكنا نحرس العسكر في كل ليلة مائة نفس فرسان ورجالة.
حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين الوادعي ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا عبد العزيز بن محمد عن أسيد بن أبي أسيد عن موسى بن أبي موسى الأشعري عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه إذا قالوا واجبلاه واعضداه قال أسيد قلت لموسى أليس الله يقول ولا تزر وازرة وزر أخرى فقال والله ما كذبت على أبي موسى ولا كذب أبو موسى على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما باني الحياض وحافر الآبار للحجيج.
عبد الله بن عامر بن كريز

فهو الذي بشر أبو موسى أصحابه بمقدمه أصبهان فيما رواه خليفة بن خياط ثنا الوليد بن هشام بن قحذم عن أبيه عن جده قال قال أبو موسى الأشعري يقدم عليكم غلام كريم الجدات والعمات قال فقدم عبد الله بن عامر بن كريز وهو ابن أربع وعشرين سنة قال فغزا أصبهان وعلى مقدمته عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي وعبد الله بن عامر بن كريز بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصىً يكنى بأبي عبد الرحمن وابنه عبد الأعلى بن عبد الله وكان ابن خال عثمان بن عفان لأن أم عثمان أروى بنت كريز بن حبيب وأم أروى البيضاء أم حكيم بنت عبد المطلب وولاه البصرة وسار منها غازياً إلى أصبهان توفي النبي صلى الله عليه وسلم وكان له ثلاث عشرة سنة وتوفي سنة ستين وقيل تسع وخمسين كان جواداً سمحاً يعد من الكرام.
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا داود بن رشيد ثنا أبو المليح عن ميمون يعني ابن مهران قال أراد ابن عمر شرى أهل بيت كان يعجب منهم فأعطى بهم ألف دينار فأبي عليه ذاك فاشتراهم عبد الله بن عامر بن كريز بعشرة آلاف دينار فأعتقهم.
ومن مسانيد حديثه.
حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد ثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا عبد الله بن مصعب بن ثابت عن أبيه عن حنظلة بن قيس عن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عامر بن كريز قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل دون ماله فهو شهيد. وحدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا موسى بن هارون ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري عن أبيه عن جده عن حنظلة مثله.
رواه هارون بن إسحاق عن مصعب حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا يوسف بن يعقوب الواسطي ثنا هارون بن إسحاق ثنا مصعب بن عبد الله حدثني أبي عن أبيه مصعب بن ثابت عن حنظلة بن قيس الزرقي عن عبد الله بن عامر وعبد الله بن الزبير قالا قال النبي صلى الله عليه وسلم المقتول دون ماله شهيد.
عبد الله بن بديل بن ورقاءفمختلف في اسمه ونسبه فقيل هو عبد الله بن ورقاء الرياحي وقيل عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي فأما عبد الله بن ورقاء فقد تقدم ذكره في قصة فتح أصبهان وهو الذي قتل الشيخ المنسوب إليه رستاق الشيخ حين دعي إلى البراز فبرز له عبد الله بن ورقاء فقتله. وذكر شيخنا أبو محمد بن حيان في كتابه عن علي بن مجاهد قال افتتحت أصبهان في خلافة عمر سنة إحدى وعشرين لما قتل النعمان بنهاوند وولي حذيفة وفتح الله على يده الجبل فبعث بديل ابن ورقاء ومجاشع بن مسعود فتوجها نحو أصبهان فعدلا عن مدينتها فاخذ بديل إلى الطبسين وفتح ثم خرج يريد قهستان من أرض خراسان وأقبل مجاشع إلى قاسان ففتح القاسانين وأتى حصن أبروز فحاصر من فيه فقتل المقاتلة وسبى الذرية وكان أبو موسى أمير البصرة فخرج أبو موسى يريد ما يليه من الأرض فوافى أبو موسى من قبل الأهواز يريد أصبهان وسار مجاشع فنزل الراوند جرم قاسان فصالحهم وسار أبو موسى حتى نزل بجبال جي مدينة أصبهان فنزل على فرسخ منها بمكان يقال له دارك فحصر أهلها وقتل وبلغ أهل جي فصالحوا على نصف جي وفتح أبو موسى نصفها عنوةً وصلى أبو موسى بأصبهان صلاة الخوف.
فعلى قضية هذه القصة عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي هو الذي قدم أصبهان وبديل بن ورقاء قتل بصفين سنة سبع وثلاثين وهو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم منادياً ينادي بمنىً إن هذه الأيام أيام أكل وشرب وقيل إن بديلاً توفي قبل النبي صلى الله عليه وسلم وإن المقتول بصفين أحد أولاده فإن أحد أولاده قتل يوم الجمل والآخر يوم صفين.
والصحيح أن عبد الله بن بديل بن ورقاء قتل يوم صفين وهو ابن أربع وعشرين سنة وكان في أيام عمر صبياً صغير السن.
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحسن بن علي العمري ثنا أحمد بن بديل ثنا مفضل بن صالح عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال أمر النبي صلى الله عليه وسلم بديل بن ورقاء فنادى في أيام التشريق لا تصوموا هذه الأيام أكل وشرب.
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان ابن أبي شيبة ثنا ضرار بن صرد ثنا مصعب بن سلام عن ابن جريج عن محمد بن يحيى بن حبان عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل يتبع المنازل بمنىً ينادي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب.

حدثنا محمد بن جعفر البغدادي الوراق ثنا عثمان بن إسماعيل بن بكر السكري ثنا عبد الله بن شبيب ثنا عبد الله بن شبيب ثنا ابن أبي أويس ثنا أبي عن يزيد بن بكير عن عبد الله بن بديل ابن ورقاء عن أبيه بديل بن ورقاء قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال ربي وربك الله.
آمنت بالذي خلقك اللهم أهله علينا باليمن والإيمان.
ويزيد هذا هو يزيد بن بكير بن دأب حدثناه محمد بن إبراهيم ثنا أبو سعيد ثنا يعقوب بن حميد ثنا إسماعيل بن عبد اله حدثني أبي عن يزيد بن بكير ابن دأب.
وأما المقدم للفتوح المقدام في الحروب.

عبد الله بن عبد الله بن عتبان
عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأنصاري
فقد تقدم ذكره في حديث الفتح فتح أصبهان.
حدثنا محمد بن العباس بن حيويه الوكيل فيما قرأ عليه بحضرتي وأخبرنيه أيضاً أحمد بن شاذان البغدادي في كتابه إلي قالا ثنا جعفر بن أحمد القارئ ثنا السري بن يحيى الكوفي ثنا شعيب بن إبراهيم ثنا سيف بن عمر التميمي عن محمد يعني ابن عبد الله بن سوادة والمهلب يعني ابن عقبة وطلحة يعني ابن الأعلم وعمرو يعني ابن محمد بن تمام وسعيد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجه الأمراء بعد فتح نهاوند وبعث إلى عبد الله بن عبد الله بن عتبان بلواء وأمره أن يسير إلى أصبهان وكان شجاعاً بطلاً من أشراف الصحابة ومن وجوه الأنصار حليفاً لبني الحبلى من بني أسد وأمده بأبي موسى من البصرة.
حدثنا عبد الله بن محمد قال ذكر محمد بن عاصم عن أبي الحسن بن حمويه حدثني أبي ثنا عبد الله بن مصعب بن الزبير قال لما قدم عمار بن ياسر الكوفة كتب عمر بن الخطاب إلى عبد الله بن عبد الله بن عتبان أن سر إلى أصبهان فخرج حتى لحق بأصبهان وكان أول من لقي الاستندار فقيل وسمي ذلك الرستاق رستاق الشيخ.
وأما المشهور المقام المذكور الأيام.
عائذ بن عمرو المزني
أبو هبيرة
عائذ بن عمرو المزني أبو هبيرة قبره بالبصرة في شارع المربد عند المنارة داره بالبصرة مشهورة وصلى عليه أبو برزة الأسلمي رضي الله عنهما.
حدثنا بنسبه محمد بن علي ثنا عمر بن أحمد بن إسحاق ثنا خليفة بن خياط شباب قال عائذ ورافع ابنا عمرو بن هلال بن عبيد بن يزيد بن رواحة بن زنيبة بن عدي بن عامر بن عبد الله بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم.
مات عائذ في ولاية ابن زياد العراق استخلفه أبو موسى الأشعري على أصبهان فب جماعة من أهل الكوفة والبصرة حدثنا بذلك أبو محمد بن حيان ذكره عن محمد بن عاصم عن يسار ابن سمير ثنا عتاب بن زهير بن ثعلبة حدثني مرداس عن أبيه قال خرج أبو موسى الأشعري من أصبهان وولى عائذ بن عمرو المزني وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخوه رافع في جماعة من أهل الكوفة والبصرة فمات عائذ بالبصرة وقبره في شارع المربد عند المنارة في ولاية عبيد الله بن زياد ويكنى أبا هبيرة.
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة ثنا أحمد بن الحسين الحداء ثنا خليفة بن خياط ثنا حشرج بن عبد الله بن حشرج حدثني أبي عن جدي عن عائذ بن عمرو أنه جاء مع أبي سفيان يوم الفتح ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله المهاجرون والأنصار فقالوا هذا أبو سفيان وعائذ بن عمرو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عائذ بن عمرو وأبو سفيان الإسلام أعز من ذلك الإسلام يعلو ولا يعلى.
حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن أبي شمر قال سمعت عائذ بن عمرو المزني يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت.
عبد الله بن يزيد الخطميشهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها كان عامل عبد الله بن الزبير على الكوفة وكان الشعبي كاتبه وهو عبد الله بن يزيد بن زيد بن حصن بن عمرو بن الحارث بن خطمة واسم خطمة عبد الله بن جشم بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر ماء السماء يسمى خطمة لأنه خطم رجلاً بسيفه على خطمه قدم أصبهان على غير ولاية قدمها لاحتياز تركة مولى له توفي فيها.

حدثنا محمد بن علي ثنا عبد الله بن الحسين بن معبد ثنا أبو كريب ثنا المحاربي ثنا الأعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن أبيه أنه دفع إلى غلام له أربعة آلاف درهم يتجر بها بأصبهان قال فلبث ما شاء الله أن يلبث ثم كتب إليه إن غلامك قد مات وترك أربعين ألفا قال فركب إليهم فسألهم عن تجارته فأخبروه أنه يقارف الربوا قال فأين المال قال فأخرجوه إليه فقال اعزلوا منه أربعة آلاف درهم فأخذها وترك بقية المال فلم يعرض له فقال أهل البلد لو قسمته بيننا فقال ليس لي لو كان لي قسمته بينكم.
ورواه الثوري عن منصور والأعمش نحوه وقال عشرين ألفا ورواه أبو نعيم عن عمر بن موسى الأنصاري عن موسى بن عبد الله بن يزيد نحوه.
ومن مسانيده.
حدثنا أبو حامد بم جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن الصباح ثنا أبو بكر بن عياش حدثني أبو حصين عن أبي بردة قال كنت جالساً عند عبيد الله بن زياد فأتي برؤوس الخوارج فقال لي عبد الله بن يزيد إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن عذاب هذه الأمة جعل في أولها.
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا إبراهيم بن أبي حصين قالا ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو موسى الخطمي ثنا أبو مالك الجنبي عن مسلم الأعور عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن أبيه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحببت. رواه جرير بن عبد الحميد عن مسلم الأعور مثله.
حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ثنا محمد بن موسى الشأمي ثنا طلق بن غنام ثنا عبد الجبار بن العباس عن عدي بن ثابت عن عبد الله بن يزيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل معروف صدقة.
حدثنا سليمان بن أحمد بن خليد الحلبي ثنا أبو نعيم ثنا محمد بن موسى الأنصاري أخبرني موسى بن عبد الله بن يزيد عن أبيه أنه كان يصلي للناس ها هنا فكان الناس يضعون رؤوسهم قبل أن يضع رأسه ويرفعون رؤوسهم قبل أن يرفع رأسه فلما انصرف التفت إليهم فقال أيها الناس لم تأثمون وتؤثمون صليت بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أخرم عنها.
حدثنا محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي ثنا عبدان بن أحمد ثنا سفيان بن وكيع ثنا أبي عن إسرائيل عن جابر عن عامر عن عبد الله بن يزيد الأنصاري قال لما كان يوم قريظة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعوا لي سيدكم يحكم في عباده يعني سعد بن معاذ فقال له احكم فقال أخشى أن لا أصيب فيهم حكم الله قال احكم فيهم قال فحكم فقال أصبت حكم اله ورسوله.
أما البطل الصريع الحسن الصنيع.

رافع بن خديج
أبو عبد الله
رافع بن خديج أبو عبد الله أجازه النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد في الرماة فأصيب يومئذ بسهم في ثندوته فبقيت حديدته فيها تتحرك إلى أن توفي بالمدينة سنة ثلاث وسبعين وكان له ست وثمانون سنة شهده ابن عمر فصلى عليه وهو رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد ابن جشم بن حارثة بن الخزرج قدم أصبهان في خلافة عمر بن الخطاب فأصاب منها أعبداً.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا يعقوب بن كاسب ثنا محمد بن طلحة بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن عن عبد الله بن حسين بن حسين عن أبيه عن جده عن رافع بن خديج انه خرج يوم أحد فاراد النبي صلى الله عليه وسلم رده فاستصغره فقال له عمه يا رسول الله إنه رام فأخرجه فأصابه سهم في صدره أو نحره فأتى عمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن ابن أخي أصيب بسهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يدعه فيه فيموت مات شهيداً. قال عبد الله بن حسين وحدثتني امرأته أنها كانت تراه يغتسل فيتحرك في صدره.

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن عبد الله بن رستة ثنا عبد الله بن عمران ثنا أبو داود ثنا صيفي بن سالم عن عبد الحميد الأنصاري عن جدته قالت لما حصر عثمان عطش فقال واعطشاه فقام رافع بن خديج هو وابناه عبد الله وغلمان أصابهم بأصبهان حين فتحوها فتسلح وتسلحوا فقال والله لا أرجع حتى أصل إليه فانطلق فزاحم زحاماً شديداً فلم يصل حتى رجع ثم أتي فقيل له إن عثمان يقول واعطشاه قال فصنع مثل ذلك ثم انطلق فلم يصل إليه حتى إذا كانت الثالثة بلغه أن عثمان قال ذلك فانطلق هو وولده وغلمانه فزحموا زحاماً شديداً حتى انتفض عليه جرح سهم كان أصابه مع النبي صلى الله عليه وسلم فرمي فرجع وقتل عثمان فحبس نفسه وولده وغلمانه في شيء منه.
ومن مسانيده حديثه.
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا محمد بن عمر الواقدي ثنا عبد الحميد بن جعفر عن الأسود بن العلاء بن جارية عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة والمزابنة.
رواه عبدان عن إسحاق بن عبد الله بن حمران عن أبيه عن عبد الحميد نحوه.
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ثنا أبو عاصم ثنا عبد الواحد بن نافع قال دخلت مسجد المدينة فأقام المؤذن الصلاة فلامه شيخ فقال أما علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بتأخير العصر فسألت عنه فقال عبد الله بن رافع بن خديج.
رواه حرمي بن عمارة ويعقوب الحضرمي عن عبد الواحد بن نافع بن علي الكلابي عن عبد الله بن رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
حدثنا محمد بن محمد بن أحمد ومحمد بن علي بن حبيش وأحمد بن السندي وسليمان بن أحمد قالوا ثنا الحسين بن محمد بن حاتم عبيد العجلي ثنا جبارة بن مغلس ثنا حماد بن شعيب حدثني سعيد بن مسروق عن عبابة بن رفاعة عن رافع بن خديج قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصدقة تسد سبعين باباً من السوء.
وأما المتولي للجنود الحافظ للعهود

خالد بن غلاب القرشي
خالد بن غلاب القرشي سكن الطائف وعقبه بالبصرة الغلابيون ولاه عثمان بن عفان عمالة أصبهان فرحل عنها لما بلغه حصر عثمان بن عفان وغلاب امرأة يقال إنها أمه وهو خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة بن عتر بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر كذا نسبه المفضل ابن غسان الغلابي صاحب التأريخ.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال كتب إلي محمد بن عبدان بن أحمد ثنا الأحوص بن المفضل بن غسان بن خالد بن معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب حدثني محمد بن غسان حدثني خالد بن عمرو عن أبيه عمرو بن معاوية عن أبيه معاوية بن عمرو عن أبيه عمرو بن خالد قال لما حصر الناس عثمان بن عفان خرج أبي يريد نصره وكان يتولى أصبهان وخرج من أصبهان فاتصل به قتله فانصرف إلى منزله بالطائف وقدمت ثقل أبي فصادفت وقعة الجمل فسمعت قوماً من أهل الكوفة يقولون إن أمير المؤمنين يقسم فينا نساءهم فأتيت الأحنف ابن قيس فقلت يا أعرابي سمعت كذا وكذا فقال امض بنا إلى أمير المؤمنين فدخلنا على علي ابن أبي طالب فقال إن ابن أخي أخبرني بكذا وكذا فقال معاذ الله يا الأحنف ثم قال من هذا قال عمرو بن خالد قال ابن غلاب قال نعم قال أشهد لرأيت أباه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الفتن فقال يا رسول الله أن يكفيني الفتن فقال اللهم اكفه الفتن ما ظهر منها وما بطن وقيل في ذلك.
كفي فتن الدنيا بدعوة أحمد ... ففاز بها في الناس ما ناله خسر.
ظواهر جمعا وباطنها معا ... فصح له في أمره السر والجهر.
رواه علي المرتضى عن محمد ... ففي مثل هذا ما يطيب له المشر.
ومن ولده معاوية بن عمرو بن غلاب ومحمد بن غسان وغسان بن المفضل والمفضل بن غسان الغلابيون.
أما الشاهد للفتح والشافع في البيعة
مجاشع بن مسعود السلمي
للأخ مجاشع بن مسعود السلمي عداده في المهاجرين قيل إن فتح القاسانين وحصن أبروز على يديه بعد أن عدل من فتح نهاوند شهد مع أبي موسى الأشعري قبل ذلك فتح توج قتل يوم الجمل الأصغر يوم الزابوقة سنة ست وثلاثين ودفن في داره بالبصرة في بني سدوس.

حدثنا محمد بن علي ثنا عمر بن أحمد بن إسحاق ثنا خليفة بن خياط شباب في تسمية من نزل البصرة من الصحابة من بني سليم بن منصور بن عكرمة مجاشع ومجالد ابنا مسعود بن ثعلبة بن وهب بن يربوع بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خفصة بن قيس عيلان أمهما مليكة بنت سفيان.
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عيدان ثنا إسحاق بن الضيف ثنا روح ثنا قرة عن الحسن قال قال الناس لمجاشع بن مسعود ألا تختط فقال الله ما لهذا هاجرنا.
رواه أبو داود عن قرة مثله عبد الملك بن عمير فقال قيل لمجاشع فذكر نحوه.
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا عبيد الله بن عمر ثنا يزيد بن زريع ثنا خالد الحذاء عن أبي عثمان النهدي عن مجاشع بن مسعود قال قلت يا رسول الله هذا مجالد بن مسعود فبايعه على الهجرة قال لا هجرة بعد فتح مكة ولكن أبايعه على الإسلام.
حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين الوادعي ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا ابن فضيل ح وحدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر من أصله ثنا احمد بن عمر البزار ثنا خالد بن يوسف السمتي حدثني أبي قالا عن عاصم الأحول عن أبي عثمان عن مجاشع بن مسعود قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأخي أبو معبد فقلت يا رسول الله بايعه على الهجرة قال مضت الهجرة لأهلها قلت على ما تبايع قال على الإسلام والجهاد.
رواه الفضيل بن سليمان عن عاصم وقال انطلقت بأخي معبد.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا جعفر بن محمد القلانسي ثنا آدم بن أبي إياس ثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير قال أخبرني يحيى بن أبي إسحاق عن مجاشع بن مسعود أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبايعه على الهجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بل تبايع على الإسلام فإنه لا هجرة بعد الفتح فيكون من التابعين بإحسان.
أما المشهود له بالشهادة

حممة بن أبي حممة الدوسي
حممة بن أبي حممة الدوسي مات بأصبهان مبطوناً وقبره بباب المدينة باب تيرة فشهد له أبو موسى أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم حكم له بالشهادة.
حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ح وحدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا لحارث بن أبي أسامة ثنا عفان بن مسلم ح حدثنا سليمان بن أحمد ثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد قالوا كلهم ثنا أبو عوانة عن داود الأودي عن حميد بن عبد الرحمن أن رجلاً كان يقال له حممة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خرج إلى أصبهان غازياً في خلافة عمر قال وفتحت أصبهان في خلافة عمر فقال اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك فإن كان حممة صادقاً فاعزم عليه لصدقه وإن كان كاذباً فاعزم له عليه وإن كره اللهم لا ترد حممة من سفره هذا قال فأخذه الموت فمات بأصبهان قال فقام أبو موسى فقال يا أيها الناس ألا إنا والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم صلى الله عليه وسلم ومبلغ علمنا إلا أن حممة شهيد. لفظ عفان.
عتبة بن فرقد السلميروى عنه أبو عثمان النهدي ذكر أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوتين ذكره بعض الرواة فيمن قدم أصبهان واستشهد بخبر منقطع وهو ما رواه محمد بن يحيى بن مندة ثنا حميد بن مسعدة ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد ثنا منصور أن عتبة بن فرقد كان بأرض أحسبها أرض أصبهان فرأوا الهلال نهاراً فأفطروا فبلغ عمر بن الخطاب فكتب إليه إن بعض الأهلة يكون أعظم من بعض فإذا أصبحتم صياماً فأتموا صومكم إلا أن يشهد رجلان أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وانهما رأيا الهلال البارحة.
أما الواقف مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات.
مخنف بن سليم
الغامدي مخنف بن سليم الغامدي
وهو مخنف بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد استعمله علي بن أبي طالب وولاه أصبهان سكن الكوفة وله بها دار.
حدثنا بنسبه محمد بن علي ثنا عمر بن أحمد بن إسحاق ثنا خليفة بن خياط شباب به.

حدثنا أبي وعبد الله بن محمد ومحمد بن أحمد بن محمد قالوا ثنا الحسن بن محمد ثنا أبو زرعة الرازي ثنا أبو كريب ثنا عمرو بن يحيى بن سلمة قال سمعت أبي يحدث عن أبيه عمرو كان علي بن أبي طالب استعمل يزيد بن قيس على الري ثم استعمل مخنف بن سليم على أصبهان واستعمل على أصبهان عمرو بن سلمة فلما أقبل عمرو بن سلمة عرض له الخوارج فتحصن في حلوان ومعه الحراج والهدية فلما انصرف عنه الخوارج أقبل بالهدية وخلف الخراج بحلوان فلما قدم عمرو بن سلمة على علي عليه السلام أمره فليضعها في الرحبة ويضع عليها أمناءه حتى يقسمها بين المسلمين فبعث إليه أم كلثوم بنت علي أرسل إلينا من هذا العسل الذي معك فبعث إليها بزقين من عسل وزقين من سمن فلما أن خرج علي إلى الصلاة عدها فوجدها تنقص زقين فدعاه فسأله عنهما فقال يا أمير المؤمنين لا تسألني عنهما فإنا نأتي بزقين مكانهما قال عزمت لتخبرني ما قصتهما قال بعثت إلي أم كلثوم فأرسلت بهما إليها قال أمرتك أن تقسم في المسلمين بينهم ثم بعثت إلي أم كلثوم أن ردي الزقين فأتي بهما مع ما نقص منهما فبعث إلى التجار قومهما مملوءين وناقصين فوجدوا فيهما نقصان ثلاثة دراهم وشيء فأرسل إليها أن أرسلي إلينا بالدراهم ثم أمر بالزقاق فقسمت بين المسلمين.
ورواه أحمد بن علي بن الجارود قال ثنا أبو كريب سمعت عمرو بن يحيى بن سلمة الأرحبي فذكر نحوه.
حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد وأبو بكر بن خلاد قالا ثنا الحارث بن أبي أسامة ثناروح بن عبادة ثنا ابن عون ثنا أبو رملة عن مخنف بن سليم الغامدي قال كنا وقوفاً مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فسمعته يقول يا أيها الناس على كل أهل بيت في كل عام أضحاة وعتيرة هل تدرون ما العتيرة هي التي تسمونها الرحبية.
رواه يزيد بن زريع ومعاذ بن معاذ وابن علية وأبو أسامة وثابت بن يزيد في آخرين ورواه ابن جريج عن حبيب بن مخنف عن أبيه نحوه ورواه سليمان التيمي عن رجل عن أبي رملة عن مخنف وقيل إن الرجل هو ابن عون.
وأما المدعو له بالتفصح والتبيين

النابغة الجعدي
أبو ليلى نابغة الجعدي الشاعر هو قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة كان قدومه أصبهان مع الحارث بن عبد الله بن عبد عوف بن أصرم سيره معاوية إلى أصبهان وكان الحارث ولي أصبهان قبل ذلك من قبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب توفي النابغة بأصبهان.
حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن يحيى بن خالد التميمي ثنا أحمد بن عمرو الزنبقي ثنا زكرياء ابن يحيى بن خلاد المقرئ ثنا الأصمعي ثنا هانئ بن عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن صفوان قال عاش النابغة مائة وعشرين سنة وسمع النبي صلى الله عليه وسلم شعره فاستحسنه مات بأصبهان ودفن هناك.
حدثنا القاضي أبو احمد محمد بن أحمد بن إبراهيم وأبو محمد بن حيان قالا ثنا أحمد بن إسحاق الجوهري ثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي ثنا يعلى بن الأشدق ح وحدثنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ الوراق ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا داود بن رشيد ثنا يعلى بن الأشدق قال سمعت النابغة بني جعدة يقول أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم هذا الشعر فأعجبه.
بلغت السماء مجدنا وثراءنا ... وإنا لنرجوا فوق ذلك كظهرا.
فقال إلى أين يا أبا ليلى فقلت إلى الجنة فقال أجل إن شاء الله.
ولا خير في جهل إذا لم يكن له ... حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا.
فال النبي صلى الله عليه وسلم لا يفضض الله فاك قال فلقد رأيته وقد أتى عليه مائة سنة ونيف وما سقط له سن.
رواه داود بن رشيد وهاشم بن القاسم الحراني وعروة العرقي وأبو بكر الباهلي كلهم عن يعلى بن الأشدق وزاد بن رشيد ولا خير في حلم البيت ولم يذكر داود عمر النابغة وسقوط أسنانه.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسين بن فهم حدثني هارون بن أبي بكر الزبيري حدثني يحيى بن إبراهيم عن سليمان بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عبد الله بن عروة قال أقحمت السنة نابغة بني جعدة.
أهبان بن أوس الأسلميذكره بعض الرواة وقال شهد فتح أصبهان وصلحها يكنى أبا عتبة عداده في الكوفيين روى عنه مجزأة بن زاهر وأنيس بن عمرو.

حدثنا عمر بن محمد بن جعفر ثنا إبراهيم بن السندي ثنا النضر بن سلمة حدثني أبو غزية الأنصاري ومحمد بن إسماعيل قال ثنا سفيان بن حمزة الأسلمي حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي عن ربيعة بن أنيس عن أبيه أنيس بن عمرو عن أهبان بن أوس أنه كان في غنم له فشد الذئب على شاة منها فصاح عليه فأقعى على ذنبه فخاطبني فقال من لها يوم تشغل عنها تنزع مني رزقاً رزقنيه الله قال فصفقت بيدي وقلت والله ما رأيت شيئاً أعجب من هذا فقال تعجب ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين هذه النخلات وهو يومئ بيده إلى المدينة يحدث الناس بأنباء ما سبق وأنباء ما يكون وهو يدعو إلى الله وإلى عبادته فأتى أهبان النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بأمره وأمر الذئب وأسلم.
وممن ذكر أنهم قدموا أصبهان ولا يسمون ولم يوقف لهم على اسم

رجل من بني سليم
وأبو إبراهيم مولى أم سلمة
رجل من بني سليم توفي بها وقبر ببراءان صحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان في جملة الدهاقين يعلم أهلها الفرائض والسنن. ذكره جبلة بن رستة رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أهل أصبهان الفرائض والسنن.
وأبو إبراهيم مولى أم سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعتيقة المتغطى بفراش رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتوضئ في مخضبه.
حدثنا علي بن عبد الله بن محمد بن عمر ثنا محمد بن أحمد الأثرم ثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين المعافر ثنا أبو محمد عبد الله بن سعيد بن عبد الله الأنباري قالا ثنا أحمد بن منصور ثنا إسماعيل بن عمر ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق حدثني أبو إبراهيم قال كنت عبداً لأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال فكنت أنام على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت أتوضأ في مخضبه فلما بلغها أني قد بلغت مبلغ الرجال قال فقلت لها أعتقيني فقالت اذهب حيث لا أراك في جديد الأرض قال فجئت حتى نزلت أصبهان.
السائب بن الأقرع الثقفيذكر البخاري أن له صحبة وهو السائب بن الأقرع بن جابر بن سفيان بن سالم بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف مسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه وولاه عمر بن الخطاب قسمة الغنائم يوم نهاوند واستخلفه عبد الله بن بديل على أصبهان وقيل إنه توفي بها.
ومن عقبه أصبهان المغيرة وعصام ومحمد بنو الفيض بن محمد بن الفيض وتناسوا بأصبهان بمدينتها ويهوديتها منهم أبو عمران عصام كان أحد وجوه البلد وهو من أولاد الفضيل بن السائب وهو الذي قال فيه عبد الله بن معاوية بن جعفر حين ينهض بحاجته.
رأيت فضيلاً كان شيئاً ملففاً ... فأبرزه التمحيص حتى بدا ليا.
أأنت أخي ما لم تكن لي حاجة ... فإن عرضت أيقنت أن لا أخا ليا.
كلانا غني عن أخيه حياته ... ونحن إذا متنا أشد تغانيا.
وكان أبو عمر الجرمي صالح بن إسحاق النحوي يقدم على الفيض بن محمد فتأدب به أولاده فأعطاه عشرة آلاف درهم وكان من يقدم من المحدثين بأصبهان يصدرون عنه شاكرين راضين.
أمة اللهامرأة أسلمت قبل سلمان الفارسي ذكر سلمان أنه سألها أصبهانية عن النبي صلى الله عليه وسلم فدلته عليه.
حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن يوسف المؤدب ثنا أحمد بن الحسين بن أبي الحسن الانصاري حدثني الربيع بن أبي رافع ثنا الحسن بن عرفة ثنا المبارك بن سعيد عن عبيد المكتب قال قال سلمان لما قدمت المدينة رأيت امرأة أصبهانية كانت قد أسلمت قبلي فسألتها ع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي التي دلتني على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولهذا الحديث أصل من حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة عن سلمان الخير حدثه أن امرأة فارسية كانت بالمدينة فسألتها عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثناه سليمان بن أحمد ثنا يحيى بن نافع المصري أبو حبيب ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا ابن لهيعة حدثني يزيد بن أبي حبيب ثنا السلم بن الصلت العبدي عن أبي الطفيل البكري أن سلمان الخير حدثه قال قلت لبعض تجار يثرب تحملني إلى المدينة قال ما تعطيني قلت ما أجد شيئاً أعطيك غير أني لك عبد فحملني فلما قدمت معه المدينة جعلني في نخله فكنت أسقي كما يسقي البعير حتى دبر ظهري وصدري من ذلك ولا أجد أحداً يفقه كلامي حتى جاءت عجوز فارسية تستقي فكلمتها ففهمت كلامي فقلت لها أين هذا الرجل الذي خرج دليني عليه قالت سيمر بك بكرة إذا صلى الصبح ذكر الحديث.
ورواه عبيد المكتب عن أبي الطفيل عن سلمان امرأة من أهل بلادي حدثناه حبيب بن الحسن ثنا الحسن بن علي بن الوليد الفسوي ثنا أحمد بن حاتم الطويل ثنا عبد الله بن عبد القدوس الرازي ثنا عبيد المكتب حدثني أبو الطفيل عامر بن واثلة حدثني سلمان قال كنت رجلاً من أهل جي فذكر إسلامه قال فطفت في مكة فإذا امرأة من أهل بلادي فسألتها وكلمتها فإذا بمواليها وأهل بيتها قد أسلموا كلهم وسألتها عن النبي صلى الله عليه وسلم قفالت تجلس في الحجر إذا صاح عصفور مكة مع أصحابه حتى إذا أضاء له الفجر تفرقوا.
القادمين أصبهان على حروف المعجم

باب الألف
قدمن ذكر الموافقين أساميهم أسامي الأنبياء فبدأنا بذكر من اسمه أحمد لموافقته اسم نبينا صلى الله عليه وسلم لقوله أنا محمد وأحمد.
باب من اسمه أحمد
أحمد بن الأحجم
وقيل أحمد بن عبد الله بن عبد الله بن الأحجم وقيل بن عبيد ذكر أبو محمد بن حيان أنه ولي أصبهان من قبل أبي جعفر المنصور سبع سنين أقطعها إياه طعمةً له وذكر انه روى عن أبي معشر المدني عن محمد بن كعب القرظي قال المؤمن التقي الخفي يؤتى أجره مرتين قال الله: " وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحاً فأولائك لهم جزاء الضعف بما عملوا " روى أحمد بن عبيد عن النعمان عن سفيان قال قال وهب بن منبه حق على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات ساعة يناجي فيها ربه وساعة يحاسب فيها نفسه وساعة يفضي فيها إلى إخوانه وساعة يخلو فيها بينه وبين لذاته.
الحكايتان ذكرهما عنه أبو محمد بن حيان في كتاب الطبقات في الطبقة الخامسة من كتاب أصبهان ولم يذكر إسنادهما.
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن يزيد ثنا علي بن أبي علي ثنا أحمد بن عبيد الخزاعي ثنا أبو معشر عن محمد بن كعب في قوله ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات قال يده وعصاه والسنين والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والبحر.
حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني ببغداد ثنا زنجويه بن محمد النيسابوري ثنا أحمد بن الأحجم الخزاعي ثنا أبو معاذ النحوي المروزي ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قلت يا رسول الله ما لك إذا قبلت فاطمة جعلت لسانك في فيها كأنك تريد أن تلعقها عسلاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة غنها لما كانت ليلة أسري بي إلى السماء أدخلني جبريل الجنة فناولني تفاحةً فأكلتها فصارت لطفة في صلبي فلما نزلت من السماء واقعت خديجة ففاطمة من تلك النطفة فهي حوراء إنسية كلما اشتقت إلى الجنة قبلتها.
غريب من حديث هشام لم نكتبه إلا من هذا الوجه وأحمد بن الأحجم سكن مرو فنسبه بعض الناس وقال أحمد بن الأحجم المروزي.
أحمد بن سعيدبن جرير بن يزيد الأصبهاني أبو جعفر السنبلاني ثقة روى عن جرير بن عبد الحميد وعبد الرحمن بن مغراء أبي زهير وأبي ضمرة انس بن عياض وأبي البختري وهب بن وهب وعبد الله بن المبارك وعيسى بن خالد.
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن يزيد ثنا أحمد بن سعيد بن جوهر ثنا جرير بن عبد الحميد عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد الأنصاري قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يستقي فخطب الناس فلما أراد أن يدعو أقبل بوجهه إلى القبلة وحول رداءه.

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا عبد الله بن محمد بن زكرياء ثنا أحمد بن سعيد ح وحدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن يزيد ثنا أحمد بن سعيد بن جرير ثنا عيسى بن خالد عن ورقاء عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ويكره البؤس والتباؤس ويحب الحي الحليم العفيف المتعفف ويبغض الفاحش البذي السائل الملحف.
حدثنا أبي ثنا أبو عبد الله محمد بن احمد بن أبي يحيى ثنا أحمد بن سعيد بن جرير ثنا عبد الرحمن بن مغراء الدوسي ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال قال سعد بن أبي وقاص والله ما كان عمر بأقدمنا هجرةً وقد عرفت بأي شيء فضلنا كان أزهدنا في الدنيا.
أحمد بن موسىالضبي أبو الفضل كوفي قدم أصبهان يحدث عن أبي بكر بن عياش وأبي يوسف وأبي عوانة ويوسف السمتي وضمرة بن ربيعة.
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى ثنا العباس بن الوليد بن مرداس ثنا أبو الفضل أحمد بن موسى الضبي ثنا أبو بكر بن عياش عن ابن عطاء عن عمرو بن الشريد بن سويد عن أبيه عن جده سويد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجار أحق بسقبه.
حدثنا الحسين بن محمد بن إبراهيم في جماعة قالوا ثنا محمد بن عمر بن حفص ثنا أبو يعقوب إسحاق بن الفيض ثنا أحمد بن موسى الضبي ثنا يوسف السمتي ثنا مسلمة بن قعنب عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عبد لله بشيء أفضل من فقه في دينه.
حدثناه سليمان بن أحمد ثنا معاذ بن المثنى ثنا عيسى بن إبراهيم البركي ثنا يوسف بن خالد السمتي عن مسلمة مثله.
أحمد بن شيبانبن زيد بن أبي زياد يروي عن أبي سفيان وعن مهران ابن أبي عمر حدثنا محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن شيبان بن أبي زياد ثنا صالح بن مهران ثنا سفيان بن سعيد الثوري عن عاصم عن أبي محلز قال كان اسم صاحب ياسين الذي قال: " يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي " حبيب بن مري.
أحمد بن يحيىأبو جعفر الضبي الكوفي قدم أصبهان روى عن جرير بن عبد الحميد ويزيد بن زريع وهشيم وعماد بن العوام وابن عيينة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وعبد الله بن المبارك ويحى بن سليم وزافر بن سليمان نسبه سمويه فقال هو أحمد بن يحيى بن يزيد بن كيسان خراساني الأصل كوفي المنشأ قدم أصبهان.
حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبد الله ثنا أحمد بن يحيى بن زيد بن كيسان ثنا يزيد بن زريع عن أبي مكين عن أبي صالح قال حدثتني أم هانئ قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل أحدكم فليغسل كل عضو منه ثلاث مرات يعني الجنابة.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا عبد الله بن محمد بن زكرياء ثنا أحمد بن يحيى ثنا جرير عن ليث عن الحكم عن أبي عياض عن ابن عباس في قول الله عز وجل: " فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون " الآية قال سبحان الله حين تمسون المغرب والعشاء وحين تصبحون الفجر " وعشياً " العصر " وحين تظهرون " الظهر.
أحمد بن إسماعيلبن مثلم الأنصاري الأصبهاني روى عن أبي هانئ إسماعيل بن خليفة القاضي صاحب الثوري.
حدثنا سليمان بن أحمد وعبد الله بن محمد قالا ثنا محمد بن يحيى بن مندة حدثني أحمد بن إسماعيل بن مثلم الأنصاري عن أبي هانئ إسماعيل بن خليفة عن سفيان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول الرجل عبدي ولكن فتاي. لفظ سليمان.
أحمد بن يحيى المصيصيقدم أصبهان حدث عن الوليد بن مسلم.
أخبرت عن عمران بن عبد الرحيم ثنا أحمد بن يحيى المصيصي ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد أنعم الله عليه نعمةً فأسبغها عليه إلا جعل إليه شيئاً من حوائج الناس فإن تبرم به فقد عرض تلك النعمة للزوال.
أحمد بن عيسىبن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام:

قدم أصبهان توفي بها في خلافة الرشيد دفن بموضع يقال له واذار يكنى أبا الطاهر قدمها في خلافة الرشيد هارباً منه يروي عن علي بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي عن ابن إسحاق روى عنه جعفر بن مروان.
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا أبو حصين القاضي ثنا أحمد بن عيسى أبو الطاهر ثنا ابن أبي فديك قال أبو حصين أحسبه عن ابن أبي ذئب عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال سمعت سعداً يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا أبو حصين ثنا أبو بكر الطاهر أحمد بن عيسى ثنا الحسين بن زيد عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي قال كفنت النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب ثوبين سحوليين وبرد حبرة.
حدثنا الطلحي ثنا أبو حصين ثنا أبو الطاهر أحمد بن عيسى ثنا ابن أبي فديك عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس سمعت علي بن أبي طالب يقول خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم ارحم خلفائي قلنا يا رسول الله ومن خلفاؤك قال الذين يأتون من بعدي يروون أحاديثي وسنتي ويعلمونها الناس.
أحمد بن يونسبن المسيب بن زهير بن عمر بن حميل بن الأعرج بن ربيعة بن مسعود بن منقذ بن كوز بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة ضبي كوفي: قدم أصبهان توفي سنة ثمان وستين ومائتين كتب أهل بغداد بعدالته وأمانته حدث عن يعلى ومحمد ابني عبيد ويعقوب الزهري وأبي الجواب وهو ابن عم داود بن عمرو بن المسيب بن زهير الضبي.
أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس فيما قرأ عليه وأنا حاضر وأذن لي فيه ثنا أبو العباس أحمد بن يونس الضبي أنا يعلى بن عبيد ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التسبيح للرجال والتصفيق للنساء.
أخبرنا عبد الله بن جعفر ثنا أحمد بن يونس ثنا حفص بن عمر الحبطي ثنا ابن جريج عن عطاء بن أبي رياح عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حافظوا على ركعتي الفجر فإن فيهما رغب الدهر.
أخبرنا عبد الله بن جعفر ثنا أحمد بن يونس ثنا محمد بن عبيد الطنافسي ثنا سالم المرادي عن عمرو بن هرم الأزدي عن جابر بن زيد عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيصيب أمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لا ينجو فيه إلا رجل عرف دين الله بلسانه وقلبه ويده فذلك الذي سبقت له السوابق ورجل عرف دين الله فصدق به فالأول عليه سابق ورجل عرف الله فسكت فإن رأى من يعمل بخير أحبه عليه وإن رأى من يعمل باطلاً أبغضه عليه فلذلك الذي ينجو على إبطائه.
حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا أحمد بن يونس ثنا أبو الجواب الأحوص ثنا صباح المزني عن طريف بن شهاب عن أبي سعد ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا الهذيل بن عبيد الله ثنا أحمد ابن يونس ثنا الأحوص بن جواب ثنا صباح المزني عن طريف بن شهاب عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افتتاح الصلاة التكبير وتحليلها التسليم إذا ركعت فلا تخفض رأسك ولا تعرفه.
أحمد بن الفراتبن خالد الضبي الرازي أبو مسعود من الطبقة السابعة حدث عنه الفريابي وأبو خليفة وابن أبي عاصم أقام بإصبهان يحدث بها خمساً وأربعين سنة توفي في شعبان سنة ثمان وخمسين وصلى عليه القاضي إبراهيم بن أحمد الخطابي ودفن بمقبرة مرديان وغسله محمد بن عاصم روي عن أبي أسامة ويعلى وابن نمير وابن أبي فديك وغيرهم من الكوفيين والشاميين أحد الأئمة والحفاظ صنف المسند والكتب قدم أصبهان قديماً قبل أن يخرج إلى العراق أيام الحسين بن حفص فكتب عنه ثم ارتحل إلى العراق ورجع إلى أصبهان فاستوطنها.
حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس قراءةً عليه غير مرة ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ثنا أبو أسامة عن مسعر بن كدام عن زياد بن علافة عن عمه قطبة بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم جنبني منكرات الأخلاق والأهواء والأدواء.

حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا مسعود ثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء.
حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا أبو مسعود ثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه في غسل واحد.
أحمد بن الوزيربن بسام القاضي أبو علي قدم أصبهان قاضياً عليها حسن السيرة كان أول قاض ولي القضاء بأصبهان في أيام المتوكل وذاك أن ابن أبي داود كان قد عزل القضاة بضع عشرة سنة عن البلدان وولى عليهم أصحاب المظالم حدث عن جعفر بن عون وأبي عامر وأبي داود وأبي عاصم عاش إلى سنة ثمان وخمسين وعزل بالعباس بن محمد بن أبي الشوارب وكان سبب عزله أن رمي كاتبه بالزندقة فكتب في أمره وأشخص معزولاً توفي سنة ثمان وسبعين ومائتين.
حدثنا أبي ثنا يعقوب بن إسماعيل بن شبيب ثنا أبو علي أحمد بن الوزير قاضي أصبهان ثنا جعفر بن عون ثنا موسى الجهني عن مصعب بن سعد عن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيعجز أحدكم أن يكسب في اليوم ألف حسنة قالوا وكيف يكسب ألف حسنة قال يسبح الله مائة تسبيحة يكتب له ألف حسنة.
حدثناه عبد الله بن جعفر بن إسحاق الموصلي ثنا محمد بن أحمد بن أبي المثنى ثنا جعفر بن عون ثنا موسى الجهني عن مصعب بن سعد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيعجز أحدكم أن يكسب في اليوم ألف حسنة قالوا وكيف يكسب أحدنا في اليوم ألف حسنة قال يسبح الله في اليوم مائة تسبيحة فيكتب له بها حسنة ويحط عنه بها ألف خطيئة.
حدثنا أبي ثنا محمد بن يحيى بن عيسى البصري ثنا أحمد بن الوزير القاضي ثنا بشر بن عمر الزهراني ثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن مالك بن أوس عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة.
أحمد بن محمد بن الحسينبن حفص أبو جعفر يعرف بأحمولة كثير الإطعام والمعروف والصدقات توفي في ربيع الأول سنة أربع وستين ومائتين.
روىعن أبي نعيم وخلاد والقعنبي وعن جده الحسين بن حفص روى عنه ابن أبي عاصم والأخرم وأبو بكر بن أبي داود.
حدثنا محمد بن العباس بن إسماعيل الوراق ثنا عبد الله بن أبي داود ثنا أحمد بن محمد بن الحسين ثنا الحسين بن حفص ثنا عكرمة بن إبراهيم عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة قتات.
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن يزيد الزهري ثنا أحمد بن محمد بن الحسين ثنا جدي الحسين بن حفص ثنا إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى عن أبي عمرو بن محمد بن حريث عن جده عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في العالم أهله.
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن يزيد ثنا أحمد بن محمد بن الحسين حدثني جدي الحسين بن حفص ثنا إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى المدني ثنا معاذ بن عبد الرحمن عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني قرأت القرآن والتورية فقال اقرأ بهذه ليلة وبهذا ليلةً.
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا عبد الله بن أبي داود السجستاني ثنا أحمد بن محمد بن حسين بن حفص ثنا خلاد بن يحيى ثنا يوسف بن ميمون الصباغ عن عطاء عن ابن عمر قال دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام هو وأصحابه فلما طعموا قال نبي الله صلى الله عليه وسلم أثيبوا أخاكم قالوا وما إثابته قال تدعون الله له فإن في الدعاء إثابةً له.
حدثنا محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري ثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص ثنا جدي الحسين ثنا عكرمة بن إبراهيم عن مطر الوراق عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يستخلف رجل من أهل بيتي أجنأ أقنى يملأ الأرض عدلاً كما ملئت قبل ذلك ظلماً يكون سبع سنين.
حدثنا محمد بن المظفر ثنا ابن أبي داود ثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص ثنا الحسين ابن حفص ثنا الحسن بن حفص ثنا عكرمة بن إبراهيم عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال سمعت رسول اللخ صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة قتات.
أحمد بن معاويةبن الهذيل أبو جعفر

والهذيل أخوه يكنى أبا معاوية العنبري توفي الهذيل سنة ستين ومات بعده أحمد رويا جميعاً عن إبراهيم بن أيوب الفرساني والحسين بن حفص.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن رستم الأصبهاني ثنا أحمد بن معاوية الأصبهاني ثنا محمد ابن زياد يعني الأصبهاني ثنا النعمان بن عبد السلام ثنا مالك بن مغول وسفيان بن عيينة قالا ثنا إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت قيسس بن أبي حازم يقول حدثني المستورد أخو بني فهر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول والله ما الدنيا أولها إلى آخرها إلا كما يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بما ترجع إليه. لم يروه عن مالك إلا النعمان.
حدثنا أبي ثنا محمد بن يحيى بن معاوية ثنا أحمد بن معاوية ثنا محمد بن زياد ثنا النعمان عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن قزعة عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس ولا بعد العصر حتى تغرب ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي.
تفرد به النعمان عن الثوري. حدثناه سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن نائلة ثنا محمد بن المغيرة ثنا النعمان عن سفيان به.
حدثنا محمد بن حميد ثنا الحسين بن عفير ثنا أحمد بن معاوية الأصبهاني ثنا حسين بن حفص ثنا أبو مسلم قائد الأعمش عن هشام بن عروة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادماً قط ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئاً قط إلا أن يجاهد في سبيل الله عز وجل.
أحمد بن إبراهيم

بن أبي الخصيب الشيباني يروي عن محمد بن المغيرة وأبي سفيان
حدثنا محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم بن أبي الخصيب ودلني عليه إسماعيل بن عبد الله ثنا أبو سفيان ثنا النعمان بن عبد السلام عن سفيان الثوري عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن أعرابياً بال في المسجد فقاموا يضربوه قال فجعل ينهاهم فقال الأعرابي اللهم اغفر لي ولمحمد ولا تغفر معنا أحداً فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد احتظرت واسعاً فلما سلم قال بأبي أنت وأمي.
أحمد بن مهدي
بن رستم أبو جعفر المديني
توفي في شوال سنة اثنتين وسبعين ومائتين وقيل لعشر مضين من رمضان كان ظاهر الثروة صاحب ضياع لم يحدث في وقته من الأصبهانيين أوثق منه وأكثر حديثاً صاحب الكتب والأصول الصحاح أنفق عليها نحواً من ثلاثمائة ألف درهم.
قال أبو محمد بن حيان قال محمد بن يحيى بن مندة لم يحدث ببلدنا منذ أربعين سنة أوثق من أحمد بن مهدي صنف المسند كتب بالشام ومصر والعراقين روى عن أبي اليمان وسعيد بن أبي مريم وعبد الله بن صالح وحجاج بن أبي منيع ونعيم بن حماد وأبي نعيم وقبيصة لم يعرف له فراش منذ أربعين سنة صاحب صلاة واجتهاد افتقد من كتبه كتاب قبيصة ثم رد عليه فترك قراءته.
حدثنا أبو جعفر أحمد بن جعفر بن معبد ثنا أحمد بن مهدي ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع أخبرني شعيب بن أبي حمزة عن الزهري أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرساً فصرع عنه فجحش شقه الأيمن قال أنس فصلى لنا رسول اله صلى الله عليه وسلم صلاة ً من الصلواعت وهو قاعد فصلينا وراءه قعوداً فقال حين سلم إنما الإمام ليؤتم به فإذا صلى قائماً فصلوا قياماً وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا صلى قاعداً فصلوا قعوداً أجمعون.
حدثنا أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن مهدي ثنا أبو نعيم ثنا شريك عن ليث عن محمد بن المنكدر عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخال وارث.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن عيسى في إجازته ثنا أحمد بن مهدي ثنا ثابت بن محمد ثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقذع الصلاة الكثر إنما يقطعها القرقرة. تفرد به أحمد بن مهدي فيما حدثنا به أبو محمد بن حيان عن أبيه وابن المقرئ عنه عن ثابت.
أحمد بن الحسن
بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب
عليهم السلام يعرف بابن طباطبا.

حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن أحمد بن الهيثم ثنا أحمد بن الحسن إبراهيم بن إسماعيل ابن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي ين أبي طالب المعروف بابن طباطبا حدثني أبي الحسن حدثني أبي إبراهيم عن ابيه إسماعيل عن أبيه إبراهيم بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين بن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عزى آجركم الله ورحمكم وإذا هنأ قال بارك الله لكم وبارك عليكم.
أحمد بن يحيى بن المنذربن إبراهيم بن عثمان بن مرة السعدي يلقب بشلمابق المكتب ثقة يروي عن البصريين توفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين روى عن أبي داود ومسلم بن إبراهيم وعبد الله بن رجاء وعن الحسين بن حفص كان عنده مسند الحميدي عنه.
أخبرنا عبد الله بن جعفر عنه ثنا أحمد بن يحيى المكتب.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا يوسف بن محمد الإمام ثنا أحمد بن يحيى ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا حريث بن السائب قال سمعت الحسن يحدث عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مولود مرتهن بعقيقته تعق عنه يوم سابعه من الإبل والبقر والغنم.
أحمد بن إسماعيلبن يوسف العابد روى عنه الحسن بن محمد بن دكة.
حدثنا أبو مسلم محمد بن بكر الغزال قال سمعت الحسن بن محمد بن دكة يقول سمعت أحمد بن إسماعيل بن يوسف وكان من عباد زماننا يقول يا ويلي الإسلام وأهله مسكناً بالإسلام والسنة حتى نلقاك فإذا لقيناك فافعل بنا ما أنت أهله.
أحمد بن عصامبن عبد المجيد بن كثير بن أبي عمرة الأنصاري أول الطبقة التاسعة أبو يحيى توفي في رمضان سنة اثنتين وسبعين ومائتين حدث عنه عبد الله بن أبي داود السجستاني أمه هند بنت يوسف بن أبي سليمان السعدي أخت محمد بن يوسف بن معادن المسمى بعروس الزهاد وكان من الثقات مقبول القول روى عن معاذ بن هشام ومؤمل بن إسماعيل وأبي أحمد الزبيري وأبي عامر وأبي داود وأبي بكر الحنفي وأبي عاصم وروح بن عبادة ومعلى بن الفضل.
حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ثنا أحمد بن عصام ثنا يوسف بن يعقوب ثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد قال قال رسو الله صلى الله عليه وسلم قمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء وقمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها الفقراء وإذا أهل الجد محبسون إلا أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار.
حدثنا أحمد بن جعفر قال ثنا أحمد بن عصام ثنا روح بن عبادة ثنا حنظلة بن أبي سفيان قال سمعت سالم بن عبد الله بن عمر يقول سمعت عبد الله بن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأن يكون جوف المؤمن مملوء قيحاً خير له من أن يكون مملوءاً شعراً.
حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد ثنا أحمد بن عصام بن عبد المجيد ثنا أبو بكر الحنفي ثنا سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يضر المرأة الحائض والجنب أن لا تنقص شعرها إذا أصاب الماء شؤن الرأس.
حدثنا محمد بن حميد بن سهل ثنا ابن أبي داود قال ثنا أحمد بن عصام الأصبهاني من كتابه قال ثنا عبد الله بن معمر ثنا غندر عن شعبة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لكل نبي خاصةً من أمته وإن خاصتي من أمتي أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
كذا حدثناه محمد بن حميد أحمد بن عصام ورواه أبو أحمد العسكري عن ابن أبي داود فقال أحمد بن محمد بن عصام الأصبهاني.
أحمد بن موسى التميمييعرف بالرقام كان يرجع إلى ورع روى عن بكر بن بكار ومحمد بن عاصم ثقة.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أبو بكر بن الجارود ثنا أحمد بن موسى الرقام ثنا بكر بن بكار ثنا حمزة الزيات عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي صالح عن معاذ بن جبل أنه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي قومه فيصلي بهم.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق ثنا أحمد بن موسى الرقام ثنا بكر بن بكار ثنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أخف الناس صلاةً في تمام.
أحمد بن عبد الرحمنبن بحر بن يزيد بن زياد بن جارية بن قدامة السعدي كوفي الأصل قدم أصبهان وكان شيعياً يروي عن مسلم بن إبراهيم ذكره أبو عبد الله الغزال.

أحمد بن عمر بن حفص
بن غياث النخعي الكوفي:
قدم أصبهان حدث عن أبيه عن جده.
حدثنا بي ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري ثنا أحمد بن عمر بن حفص بن غياث حدثني جدي حفص ثنا صالح بن حسان عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يكفيك من الدنيا كذاد الراكب وإن أردت اللحوق بي فإياك ومخالطة الأغنياء ولا تضعي ثوباً حتى ترقعيه.
حدثنا أبي ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري ثنا أحمد بن عمر بن حفص بن غياث ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا يزيد بن إبراهيم التستري ثنا إبراهيم بن العلاء الغنوي عن سعيد بن أبي الحسن قال قال علي لقاص تعرف الناسخ من المنسوخ فقال لا فقال هلكت وأهلكت.
أحمد بن أصرم
بن خزيمة بن عباد بن عبد الله بن حسان بن عبد الله بن المغفل المزني
قدم أصبهان حدث عنه عبد الله بن محمد بن عمران وإسحاق بن إبراهيم بن جميل والفضل بن الخصيب يروي عن الربيع وأحمد بن خالد الخلال وإبراهيم بن الجنيد وجعفر بن عبد الواحد وحرملة بن يحيى وسعيد بن أسد بن موسى.
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا الفضل بن الخصيب ثنا أحمد بن أصرم ثنا إبراهيم بن الجنيد قال كان بعضهم يقول يا أنيس كل متفرد بذكره وجليس كل متوحد بحبه.
حدثنا أبي ثنا عبد الله بن محمد بن عمران إملاء ثنا أحمد بن أصرم بن خزيمة المزني ثنا أحمد بن خالد الخلال ثنا الحسن بن بشر قال وجدت في كتاب أبي ولم أسمعه عبد العزيز بن أبي رواد عن عطاء عن ابن عباس أنه كان معتكفاً ودخل عليه رجل فسلم عليه فقال له ابن عباس أراك حزيناً كئيباً قال نعم يا ابن عم رسول الله لفلان علي حق لا وحرمة صاحب هذا القبر ما أقدر عليه قال أولاً أكلمه لك قال إن أحببت قال فانتعل ابن عباس وخرج من المسجد وقال له الرجل أنسيت ما كنت فيه قال لا ولكن سمعت صاحب هذا القبر والعهد به قريب يقول من مشى في حاجة أخيه وبلغ فيها كان أفضل من اعتكاف عشر سنين ومن اعتكف ابتغاء وجه الله جعل الله بينه وبين النار ثلاثة خنادق أبعد مما بين الخافقين.
حدثنا أبي ثنا عبد الله بن محمد بن عمران ثنا أحمد بن أصرم ثنا جعفر بن عبد الواحد قال قال لنا أبو صالح الحراني عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال سمعت سعيد بن المسيب يقول المعتكف يتمرغ بين يدي الله عز وجل.
حدثنا أبي ثنا إسحاق بن إبراهيم بن جميل ثنا احمد بن أصرم بن خزيمة ثنا إبراهيم بن الجنيد ثنا يحيى الحماني ثنا جعفر بن سليمان ثنا عبد الصمد بن معقل سمعت رجلاً سأل عمي وهب بن منبه في مسجد الحرام فقال حدثني رحمك الله عن زبور داود عليه السلام قال وجدت في آخر ثلاثين سطراً يا داود اسمع مني والحق أقول من لقيني وهو يخاف عذابي لم أعذبه.
أحمد بن الخليل بن حرببن عبد الله بن سوار بن سابق النوفلي أبو عبد الله القومسي مولى بني نوفل بن الحارث قدم أصبهان وحدث بها حدث عن معلى بن أسد ومسلم بن إبراهيم والأنصاري وسعيد بن سلام العطار والأصمعي والقعنبي وجعفر بن جسر وعن أبي النضر هاشم بن القاسم وأبي عبد الرحمن المقرئ وعلي بن الحسن بن شقيق وخالد بن مخلد وعبيد الله بن موسى.
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن يزيد الزهري ثنا أحمد بن الخليل بن حرب أبو عبد الله النوفلي ثنا عبد الله بن مسلمة ثنا هشام بن سعد عن عثمان بن حيان عن أم الدرداء قالت قال أبو الدرداء لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر حتى إن الرجل ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما منا أحد صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة.
حدثنا مطهر بن أحمد ثنا عمر بن عبد الله بن الحسن ثنا أحمد بن الخليل ثنا جعفر بن جسر ثنا أبي جسر عن لاحسن عن أبي بكرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رفع الله عن هذه الأمة الخطأ والنسيان والأمر يكرهون عليه فقال الحسن يكرهون عليه باللسان فأما اليد فلا.
أحمد بن محمد بن الزحافبن أبي الزحاف حدثنا محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسن ثنا أحمد بن محمد بن الزحاف عن أبيه عن جده الزحاف عن ابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما عبد تزوج بغير إذن مواليه فهو عاهر.
أحمد بن محمد بن عمربن يونس اليمامي أبو سهل

قدم أصبهان وحدث بها وكتب عن إسماعيل بن عمرو البجلي يروي عن عبد الرزاق.
حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف ثنا الفتح بن إدريس ثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس الحنفي اليمامي ثنا عبد الرزاق أنا رباح بن زيد أنا ابن جريج أنا زياد بن سعد ثنا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله الأنصاري يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان يوم القيامة جمعت الأمم ودعي كل أناس بإمامهم جئنا آخر الناس فيقول قائل الناس من هذه الأمة الحديث.
حدثنا محمد بن جعفر ثنا الفتح بن إدريس ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سعيد اليمامي ثنا القاسم بن اليسع المديني عن أبيه عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طول القنوت في الصلاة يخفف سكرات الموت.
حدثنا أبو عمر محمد بن أحمد بن الحسن بن محمد بن حمزة الهيساني ثنا محمد بن العباس بن أيوب ثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس ثنا عثمان بن سعيد الكلاعي حدثني محمد بن طاوس عن جده عتبة عن طاوس عن ابن عباس قال القرآن كلام الله أما سمعت الله يقول: " وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله " .
حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد ثنا أبو بكر بن أبي داود ثنا أحمد بن محمد بن يونس ثنا عبد الرحيم بن الربيع بن سلمان اليمامي حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق حتى تقوم الساعة.
أحمد بن محمد بن إسحاقبن مزيد بن عجلان أبو غسان ختن رجاء بن صهيب كان يسكن خشينان روى عن مكي بن إبراهيم والأصمعي وإبراهيم الفراء وروح بن جبر وهشام بن عبيد الله السبتي.
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو العباس الجمال وأبو الأسود ح وحدثنا عبد الرحمن بن محمد ابن جعفر ثنا عبد الرحمن بن الفيض قالا ثنا أبو غسان أحمد بن محمد بن إسحاق ثنا الأصمعي عن ابن طحلاء عن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت لا تمر فيه جياع أهله.
حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري ثنا أبو غسان أحمد بن إسحاق ثنا هشام بن عبيد الله ثنا حماد بن شعيب عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكاة الجنين ذكاة أمه.
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن يزيد ثنا أبو غسان أحمد بن محمد بن إسحاق ثنا مكي بن إبراهيم عن عنبسة بن مهران عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنه قال أني لأعلم متى تهلك هذه الأمة حيث تكافى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ويتبايعون بالعينة ويتبعون أذناب البقر.
أحمد بن محمد بن جهورالبغدادي قدم أصبهان يكنى أبا عبد الله البغدادي قدم على البندرة روى عن عفان والحسن بن بشر وسعيد بن سليمان.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا ابن الجارود ثنا أحمد بن محمد بن جهور ثنا عفان ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا إسحاق بن شرقي مولى ابن عمر قال وحدثني أبو بكر بن عبد الرحمن عن ابن عمر قال حدثني أبو سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة.
أحمد بن راشدبن معدان بن عبد الرحيم بن راشد الثقفي المديني والد أبي بكر محمد بن أحمد يروي عن حيان بن بشر.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن أحمد بن راشد حدثني أبي عن جدي عن النعمان عن سفيان عن الأعمش عن طلحة بن مصرف عن أبي عمار عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الغنم بركة والإبل عز لأهلها والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة.
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن أحمد بن راشد حدثني أبي عن جدي عن النعمان عن سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كناها بأم عبد الله ولم تلد له شيئاً.
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن أحمد بن راشد ثنا أبي ثنا العباس بن يزيد ثنا نوح بن قيس عن محمد بن واسع حدثني معروف عن حديث أبي هريرة عن أبي هريرة قال أوصاني خليلي بثلاث صيام ثلاثة أيام من كل شهر والوتر قبل النوم وغسل الجمعة.
أحمد بن إبراهيم بن يزيديعرف بالسني

خال محمد بن الخطاب جار سمويه روى عن ابي سفيان صالح بن مهران أخو محمد بن إبراهيم بن يزيد يتفرد بأحاديث في الفضائل ذكر الأخرم أنه قال أخرج إلي أبو سفيان رقعةً فيها هذه الأحاديث وخصني بها وقال أعرفك من أهل السنة وقال اخرج إلي النعمان فخصني بها وقال أخرج غلي الثوري فخصني بها.
حدثنا أحمد بن بندار ثنا عبد الله بن محمد بن عيسى ح وحدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا محمد بن علي بن الجارود قالا ثنا أحمد بن إبراهيم بن يزيد ثنا أبو سفيان صالح بن مهران ثنا النعمان عن سفيان عن العمري عن نافع بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل الناس يرجو النجاة يوم القيامة إلا من سب أصحابي فإن أهل الموقف يلعنونهم.
أحمد بن محمد الكلائيذكره المتأخر ولم يخرج له شيئاً.
أحمد بن علي بن بشرالأموي روى عن محمد بن بكير توفي سنة أربع وسبعين ومائتين حدثنا أبي ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن علي بن بشر ثنا أبي عن جدي زيد بن الحباب ثنا حاتم القشيري عن عمرو بن دينار عن جابر قال لما حضرت معاذاً الوفاة قال ارفعوا عني سجف القبة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات وهو يعبد الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة.
حدثنا أبو محمد بن حيان حدثني محمد بن أحمد بن علي بن بشر ثنا أبي ثنا محمد بن بكير ثنا أبو معشر عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال من لم يبال ما قال وما قيل له فهو ولد شيطان أو ولد غية.
أحمد بن عبد الله بن أيوببن زياد بن عطاش أبو بكر الأصبهاني قديم الموت يروي عن أبي عاصم النبيل وأبي عمر الضرير.
حدث عنه عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله الوكيل ثنا أحمد بن عبد الله بن عطاش الأصبهاني ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن الزهري عن سليمان بن يسار عن ابن عباس عن الفض بن عباس أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن أبي أدركته فريضة الله وهو لا يستوي على بعيره أفأحج عنه قال حجي عنه.
أحمد بن العباس بن فليجالزهري قدم أصبهان ذكر أحمد بن الحسن ابن إسماعيل الشروطي ثنا أحمد بن العباس بن فليج ثنا أبو نعيم ثنا الأعمش عن شمر عن شيخ من التيم عن أبي ذر قلت يا رسول الله لا إله إلا الله من الحسنات قال هي أحسن الحسنات.
أحمد بن عبد الله بن عمربن يزيد الزهري سمع عمه عبد الرحمن بن عمر رسته ذكره المتأخر ولم يخرج له شيئاً.
أحمد بن يزيدأبو جعفر القطان من الحفاظ كثير الرواية عن أبي داود وقتيبة بن مهران حدث عنه جعفر بن أحمد بن فارس وإسماعيل بن عبد الله سمويه ذكره أبو عبد الله الغزال روى عن أبي داود عن الحسن بن دينار وقال أبوه واصل ودينار زوج أمه.
أخبرنا عبد الله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبد الله حدثني أحمد بن يزيد ثنا أبو داود عن ابن عون عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجزي من الضرورة صبوح أو غبوق قلت لأبي داود أو سمعته من ابن عون فقال رجل عنه.
أحمد بن مهرانبن خالد الأصبهاني أبو جعفر يروي عن إسماعيل بن عمرو البجلي وخالد بن مخلد والحسن بن قتيبة كان لا يخرج من بيته إلا إلى الصلاة توفي بيزد سنة أربع وثمانين ومائتين.
حدثنا أبي ثنا سعيد بن يعقوب ثنا أحمد بن مهران ثنا خالد بن مخلد ثنا يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل سمعت زيد بن أسلم يحدث عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أسفروا بصلاة الغداة يغفر الله لكم.
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة ثنا محمد بن جمعة الكرماني ثنا أحمد بن مهران ثنا الحسن بن قتيبة ثنا أبو مريم عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد الشيطان في رأس أحدكم ثلاث عقد كل ليلة فإن استيقظ فذكر الله حلت عقدة فإن قام فتوضأ حلت عقدة أخرى فإن قام فصلى حلت العقدة الثالثة فإن نام حتى يصبح بال الشيطان في أذنيه فيصبح وهو يشتكي كاهله يقول بئس ما وسدتمونا الليلة.
أحمد بن عبد الرحمن بن بحربن يزيد بن زياد بن جارية بن قدامة السعدي الكوفي

قدم أصبهان يروي عن عبيد الله بن موسى ومسلم بن إبراهيم أخبرنا القاضي أبو أحمد فيما أذن ثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد الوشاء ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن بحر الكوفي الخزاز ثنا عبيد الله بن موسى ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى عليه مائة غفر له.
أحمد بن محمد بن أشتةالمديني روى عن محمد بن خالد الواسطي وعمرو الناقد حدث عنه أبو علي الصحاف.
أخبرنا عبد الله بن الحسن بن بندار فيما أذن ثنا أحمد بن محمد بن أشتة ثنا محمد بن خالد بن عبد الله ثنا أبي عن سهل بن أبي صالح عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرفي عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين.
أحمد بن عيسى بن عبد العزيزالقرشي أبو محمد حدث عنه أبو حامد الأشعري.
روى عن النعمان بن عبد السلام ثنا عامر بن يساف عن يحيى بن أبي كثير عن الحسن عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة ألا أخبرك بأمر هو حق من تكلم به عند الموت نجا فذكر الحديث.
أحمد بن سلمةشيخ صالح حدث عن صالح بن مهران أخبرت عن جعفر بن أحمد بن فارس ثنا أحمد بن سلمة شيخ صالح سمعت أبا سفيان صالح ابن مهران يقول بلغني أن لإبليس جنوداً يربيهم بالسمسم من السنة يرسلهم إلى أصحاب الموسم.
حدث به ابن سياه عن جعفر.
أحمد بن محمد بن عصامالأصبهاني حدثنا أبو بكر بن حميد ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا أحمد بن عصام الأصبهاني من كتابه ثنا عبد الله بن معمر ثنا غندر عن شعبة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لكل نبي من أمته خاصةً وإن خاصتي من أمتي أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
هكذا حدثناه أبو بكر بن حميد عن أحمد بن عصام وحدث به أبو أحمد العسكري عن ابن أبي داود فقال أحمد بن محمد بن عصام وقال ابن أبي داود هكذا في كتاب الشيخ غندر عن شعبة وإنما هو غندر عن عبد الرحمن وهو شيخ بصري متروك الحديث.
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى ثنا أحمد بن محمد بن عصام ثنا هدبة بن خالد ثنا أبان بن يزيد ثنا يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام سمعت عبد الله بن فروخ يحدث عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق ابن آدم على ثلاثمائة وستين مفصلاً فإذا سبح الله العبد وحمده وكبره عدد تلك المفاصل أمسى وقد زحزح نفسه عن النار يومئذ.
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد الزهري ثنا أحمد بن محمد بن عصام ثنا عبد الرحمن بن المبارك ثنا بزيع أبو الخليل ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أذيبوا طعامكم بذكر الله الحديث.
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن يزيد ثنا أحمد بن محمد بن عصام ثنا هلال بن فياض ثنا الحارث بن شبل عن أم النعمان عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه ليأتي الناس السائل ما هو بإنس ولا جن ولكنه ملائكة الرحمن يختبرون بني آدم فيما رزقوا كيف صنيعهم فيه.
أحمد بن أبي سعيدبن إسحاق بن إبراهيم المديني يروي عن إسحاق بن إسماعيل ومحمد بن عاصم.
حدثنا القاضي أبو أحمد ثنا أبو بكر أحمد بن أبي سعيد بن إسحاق بن إبراهيم المديني ثنا إسحاق بن إسماعيل ثنا إسحاق بن سليمان عن أبي الجنيد عن جعفر بن أبي المغيرة عن عقيل ابن مسلم عن عقيل بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب إن غضبك عز ورضاك حكم.
أحمد بن علي بن بشر

بن عبد الملك بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مريم الأموي.
روى عن أبيه علي بن بشر.
أحمد بن إبراهيم بن عبد اللهالمؤدب سكن قرية هفشور روى عن محمد ابن المثنى وسلمة بن شبيب والمقرئ.

حدثنا أبي ثنا أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن المثنى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عبد الملك بن عمير عن زيد بن عقبة عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه فمن شاء أبقى على وجهه ومن شاء ترك إلا أن يسأل رجل ذا سلطان أو يسأل في أمر لا يجد منه بداً قال فحدثت به الحجاج بن يوسف فقال سلني فإني ذو سلطان.
أحمد بن يحيى بن حمزةبن زكرياء بن موسى بن المغيرة الثقفي يعرف بوشجة وقيل خشجة توفي سنة إحدى أو اثنتين وثمانين روى عن الحسين بن حفص ومحمد بن أبان العنبري.
أخبرنا عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسن المقرئ الثقفي الكسائي فيما أذن لي ثنا أحمد بن يحيى بن حمزة ثنا محمد بن أبان العنبري حدثني عمر بن قيس المكي عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صدر فليكن آخر عهده بالبيت حدثنا أبو محمد بن حيان حدثني خالي عبد الله بن محمود ثنا أحمد بن يحيى بن حمزة الثقفي ثنا الحسين بن حفص ثنا إبراهيم بن طهمان عن الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النخاعة في المسجد خطية وكفارتها دفنها.
أحمد بن خشنامبن عبد الواحد أبو العباس المديني توفي سنة أربع وثمانين ومائتين يروي عن بكر بن بكار والحسين بن حفص قال أبو محمد بن حيان ذكر أصحابنا أنه كان فيه غفلة يقرأ عليه من غير كتابه فلا يعرفه.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا علي بن الصباح ثنا أحمد بن خشنام ثنا بكر ثنا قيس عن قيس بن وهب عن مرة عن عبد الله بن مسعود في قوله: " ولقد رآه نزلةً أخرى " قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل معلقاً رجله بسدرة عليه الدر كأنه قطر المطر على البقل.
أحمد بن أبانالأصبهان حدث عن محمد بن أبان العنبري ذكره المتأخر. أخبرني الحسين بن علي النيسابوري في كتابه إلي ثنا علي بن الحسن بن سلم ثنا أحمد بن أبان الأصبهان ثنا محمد بن أبان ثنا سفيان عن عوف عن خالد أبي المهاجر عن أبي العالية قال كنا بالشام مع أبي ذر فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أول رجل يغير سنتي رجل من بني فلان فقال يزيد أنا هو قال لا.
أحمد بن إبراهيم البابكوشكيذكره الغزال توفي سنة ثمان وسبعين ومائتين عن الحسين بن حفص.
أحمد بن محمد الكنانيأخو أبي الوليد يكنى أبا الحسن بصري قدم أصبهان.
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبد الله بن محمد بن عيسى المقرئ ثنا أحمد بن محمد الكناني ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن زفر بن الهذيل عن الحجاج بن أرطأة عن حبيب بن أبي ثابت عن جابر أن أرضاً كان بين أخوين فأعمر أحدهما نصيبه منها أمه فماتت فجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما.
حدثنا أبي ثنا يوسف بن محمد المؤذن ثنا أحمد بن أبي عبد الله الكناني ثنا شجاع بن الوليد عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا سلمان لا تبغضني فتفارق دينك قال قلت يا رسول الله كيف أبغضك وبك هانا الله قال تبغض العرب.
أحمد بن سلمة بن عبد اللهالنيسابوري أبو الفضل: قدم أصبهان سنة ثمان وثمانين ومائتين. حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن الفضل بن الخطاب ثنا أبو الفضل ثنا قتيبة بن أبي فديك عن عبد الله بن مسلم عن أبيه عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث لا ترد الوسائد والدهن واللبن.
أحمد بن شهدلالمديني يروي عن أبي داود ذكره أبو عبد الله الغزال.
أحمد بن عقبة بن مضرسأبو بكر والد عبيد الله المتعبد حدث عن شيبان وهدبة وعبيد الله بن معاذ أحد الثقات توفي بالري سنة اثنتين وثمانين ومائتين حدث عن عباس النرسي أيضاً.
حدث محمد بن علي ثنا محمد بن عبد الله الدبيلي بالرملة ثنا أحمد بن عقبة الأصبهاني ثنا شيبان بن فروخ ثنا مبارك بن فضالة عن الحسن " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه " قال هو المنافق كلما هوي شيئاً ركبه.

أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ثنا أحمد بن عقبة ثنا عباس بن الوليد النرسي ثنا وهيب عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البسوا من ثيابكم البياض وكفنوا فيها موتاكم فإنها من خير ثيابكم وإن من خير أكحالكم الإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر.
أحمد بن شاهينبن سبخت أبو جعفر كثير الحديث عن سلمة ولوين وأبي مسعود وأبان بن الخصيب توفي سنة ست وثمانين ومائتين.
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن شاهين ثنا المنذر بن محمد ثنا محمد بن حميد ثنا إبراهيم ابن مختار عن ابن جريج عن عطاء عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله للذين أحسنوا الحسنى وزيادة قال النظر إلى وجه ربهم عز وجل.
أحمد بن محمد بن الأصفرأبو بكر بغدادي قدم أصبهان صاحب غرائب من الحفاظ روى عنه أسيد بن عاصم ذكره أبو عبد الله الغزال.
حدثنا عبد الله بن محمد بن مندويه في جماعة قالوا ثنا أحمد بن موسى الأنصاري ثنا أحمد بن محمد الأصفر ثنا عاصم بن يوسف اليربوعي ثنا الحسن بن عياش عن الأعمش عن إبراهيم بن الأسود عن عائشة قالت ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ديناراً ولا درهماً ولا شاة ولا أوصى بشيء.
حدثنا عبد الله بن محمد ثنا أحمد بن موسى ثنا أحمد بن محمد بن الأصفر حدثني محمد بن يزيد بن سنان ثنا زيد بن أبي أنيسة عن الأعمش عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع فاه على موضع فمي وأنا حائض من الإناء.
أحمد بن إبراهيم بن سليمانالغسال أبو جعفر والد أبي أحمد القاضي توفي سنة اثنتين ومائتين حدث عن سهل بن عثمان وإسماعيل بن عمرو البجلي.
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان حدثني أبي ثنا سهل بن عثمان ثنا حبيب بن حبيب أخوه حمزة عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال كان علي وفاطمة نائمين في لحاف واحد فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأدخل رجله بينهما قال فقالت فاطمة يا رسول الله لقد شق علي العمل فلو أمرت لي بخادم قال فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أعلمك ما هو خير لك من ذلك سبحي ثلاثاً وثلاثين واحمدي ثلاثاً وثلاثين وكبري أربعاً وثلاثين.
أحمد بن عمروبن أبي عاصم الضحاك بن مخلد بن مسلم بن رافع بن رفيع بن ذهل ابن شيبان الشيباني النبيل أبو بكر كان فقيهاً ظامري المذهب ولي القضاء بأصبهان ثلاث عشرة سنة بعد وفاة صالح بن أحمد توفي سنة سبع وثمانين ومائتين وصلى عليه ابنه الحكم بن أحمد ودفن بمقبرة دوشاباذ كان جده من قبل أمه أبو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي سمع من جده كتب حماد بن سلمة ومن أبي الوليد الطيالسي وعمرو بن مرزوق والحوضي ومحمد بن كثير صحب عثمان بن صخر الزاهد أستاذ أبي تراب وصحب أبا تراب.
حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا عقبة بن مكرم ثنا هانئ بن يحيى ثنا شعبة عن أبي إسحاق سمعت البراء بن عازب يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوعاً.
حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب ثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ثنا نصر بن علي ثنا نوح ابن قيس عن عبد الله بن عمران الطاحي عن عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال السمت الحسن والتؤدة والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزءً من النبوة.
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا احمد بن عمرو بن أبي عاصم ثنا أبو الجهم الأزرق بن علي ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني ثنا خالد بن سعيد المدني عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لكل شيء سناماً وسنام القرآن البقرة من قرأها في بيته ليلاً لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال ومن قرأها في بيته نهاراً لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام.
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا زكرياء بن يحيى ثنا صالح بن عمر ثنا داود بن أبي نضرة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بسبع أو خمس. شك أبو نضرة.

حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سياه ثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ثنا هدبة ثنا أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير قال بلغني أن القرآن يرفع يوم القيامة غير سورة يوسف وسورة مريم يتكلم بها أهل الجنة.
أحمد بن إبراهيم بن عبدةحدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد شبويه ثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن النعمان ثنا أحمد بن إبراهيم بن عبدة ثنا محمد بن عبد الرحمن يعني الأصبهاني قال كنت ببغداد فإذا شيخ جالس في دكان بعض البزازين فجلست إليه فتحدثنا ملياً وأنشدته هذا البيت:
وإني لو تخالفني شمالي ... لما أتبعتها أبداً يميني.
فقال أتدري ما معنى هذا البيت قلت كيت وكيت قال أتعرفني قلت ما أعرفك ولكن أرى عليك سيماء الخير قال أنا محمد بن زيد الأصم حدثني أبي عن جعفر بن محمد عن محمد بن علي بن الحسين عن الحسين بن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القريب من قربته المودة وإن بعد نسبه والبعيد من باعدته المودة وإن قرب نسبه ولا شيء أقرب من يد إلى جسد وغن اليد إذا نغلت قطعت وإذا قطعت حسمت.
أحمد بن كوفي بن جنيدأخو جنيد بن كوفي حدث عن عثمان بن أبي شيبة.
أخبرنا عبد الله بن جعفر فيما قرأ عليه وأذن لي فيه ثنا أحمد بن كوفي ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن أبي إسماعيل عن عبد الرحمن بن هلال عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أرضوا مصدقيكم.
أحمد بن الخصيبسكن طرسوس حدثنا أبو محمد بن الحجاج ثنا أبو عمرو بن حكيم ثنا أحمد بن الخصيب بطرسوس ثنا محمد بن عمرو بن جبلة ثنا أبو الجواب ثنا عمار بن زريق عن الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي أسماء عن أنس بن مالك سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لبيك بحجة وعمرة معاً.
أحمد بن يحيى بن نصرالعسال شيخ ثقة كثير الحديث أبو جعفر توفي في ذي الحجة سنة ست وثمانين ومائتين يحدث عن العراقيين والرازيين.
حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد المذكر ثنا أحمد بن يحيى بن نصر ثنا أبو حجر عمرو بن رافع ثنا عبد الله بن المبارك عن طلحة بن أبي سعيد عن بكير بن الأشج عن القاسم عن عائشة قالت غنما التمائم مما قبل البلاء فأما ما علق بعد البلاء فليس من التمائم.
حدثنا احمد بن بندار ثنا أحمد بن يحيى بن نصر ثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن عبد الرحمن بن أبي رافع عن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن يحيى بن نصر العسال ثنا نصر بن علي ثنا خالد بن يزيد العتكي عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع.
أحمد بن مالك بن سلامالزهري المديني روى عن بكر بن بكار ومحمد بن بكير.
حدث عنه أحمد بن محمد بن نصير المديني ثنا أحمد بن مالك بن سلام أبو جعفر الزهري ثنا محمد بن بكير ثنا فرج بن فضالة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت والله ما قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة قط.
أحمد بن مخلد بن يحيىالقصار أبو سعيد من اليهودية روى عن محمد بن بكير حدث عنه القاسم بن عبد الله بن محمد الوراق المديني قال حدثنا أبو سعيد أحمد بن مخلد بن يحيى القصار ثنا محمد بن بكير ثنا عبد الرحيم بن سليمان عن أشعث بن سوار عن أبي الزبير عن جابر قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمع بين الحج والعمرة وطاف لهما طوافاً واحداً وسعى سعياً واحداً.
أحمد بن الخطاببن سعيد أبو سعيد يروي عن طالوت بن عباد وبكر بن خلف وهدية بن عبد الوهاب وسعيد بن عبد الجبار.
حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد ثنا أحمد بن الخطاب أبو سعيد ثنا طالوت بن عباد ثنا وهيب بن خالد ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يأكل البطيخ بالرطب.
حدثنا عبد الله بن محمد ثنا أحمد بن الخطاب ثنا طالوت بن عباد ثنا هشام بن سليمان عن يزيد عن الرقاشي عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قد تركت فيكم بعدي ما غن أخذتم لم تضلوا كتاب الله وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم.

أحمد بن محمد بن أشتة
ذكره المتأخر.
حدث عنه أحمد بن محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن محمد بن أشتة ثنا عمرو بن محمد الناقد ثنا محمد بن فضيل عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لأمتي في بكورها.
أحمد بن محمد بن عاصمالأصبهاني روى عن أبي عمر الدوري ذكره بعض أصحابنا.
أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن محمد بن عاصم الأصبهاني ثنا أبو عمر الدوري ثنا أبو عمارة ثنا المسيب عن عبد القدوس عن الحسن عن انس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ملك يوم الدين حتى مات.
أحمد بن عمرو بن عبد الخالقالبصري أبو بكر البزار الحافظ قدم أصبهان مرتين القدمة الثانية سنة ست وثمانين ومائتين توفي بالرملة سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ثنا محمد بن معمر وأحمد بن عمرو العصفوري قالا ثنا يحيى بن كثير العنبري ثنا إبراهيم بن المبارك عن القاسم بن مطيب عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل في كفه مثل المرآة وفي وسطها لمعة سوداء قلت يا جبريل ما هذه قال هذه الدنيا صفاؤها وحسنها قلت ما هذه اللمعة السوداء قال هذه الجمعة قلت وما يوم الجمعة قال يوم من أيام ربك عظيم فذكر شرفه وفضله واسمه في الآخرة المزيد الحديث.
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ثنا خالد بن يوسف بن خالد حدثني أبي سمعت أبا حازم يحدث عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى أربعاً بالمدينة وصلى بذي الحليفة ركعتين.
حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب ثنا أحمد بن عمرو البزار ثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي الكوفي ثنا أبو يحيى التيمي ثنا سيف بن وهب عن أبي الطفيل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا محمد وأحمد وأبو القاسم والماحي والحاشر.
حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ثنا محمد بن خلف البغدادي ثنا معاوية بن هشام ثنا سفيان عن حمران بن أعين عن أبي الطفيل عن ابن جارية يعني مجمعاً أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي.
حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سياه ثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار سنة ست وثمانين ثنا محمد بن فراس الصيرفي ثنا أبو قتيبة ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أسيد عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التحلي بالذهب قال ولكن عليكم بالفضة فالعبوا بها لعباً.
أحمد بن محمد بن محمدبن عبد الله البزار أبو العباس توفي سنة ثلاث وتسعين ثقة روى عن مشكدانة وداود بن رشيد والحلواني.
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن محمد بن محمد البزار المديني ثنا أبو عبد الرحمن الكوفي مشكدانة ثنا عبد الرحيم بن سليمان عن مسعر بن كدام عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى بهم فإما زاد وإما نقص فقلنا له يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء قال لا لو حدث شيء لأنبأتكموه قال فإنه قد كان بعض ذلك قال إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فأيكم ما شك في صلاته فلينظر أحرى ذلك غلى الصواب فليتم عليه ثم ليسلم وليسجد سجدتي السهو.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن محمد البزار الأصبهاني ثنا الحسن بن علي الحلواني ثنا زكرياء بن عطية ثنا سعد بن محمد بن المسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف حدثتني عائشة بنت سعد أنها سمعت أباها سعد بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ: " قل هو الله أحد " فكأنما قرأ ثلث القرآن ومن قرأ " يا أيها الكافرون " فكأنما قرأ ربع القرآن قال سعد وحدثني عمي سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ " قل هو الله أحد " بعد صلاة الفجر اثنتي عشرة مرة فكأنما قرأ القرآن أربع مرات وكان من أفضل أهل الأرض يومئذ إذا اتقى.
أحمد بن رستة بن عمرابن ابنة محمد بن المغيرة توفي سنة ثلاث وتسعين يروي عن إبراهيم الهروي والشاذكوني.

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن رستة بن عمر ابن ابنة محمد ابن المغيرة ثنا محمد بن المغيرة ثنا الحكم بن أيوب عن زفرة بن الهذيل عن أبي حنيفة عن أبي الزبير عن جابر أن سراقة بن مالك قال يا رسول الله أرأيت عمرتنا هذه ألعامنا هذا أم للأبد حدثنا عن ديننا كأنا ولدنا له أنعمل لشيء قد جرت به المقادير وجفت به الأقلام أم لشيء مستقبل قال بل لما قد جرت به المقادير وجفت به الأقلام قال ففيم العمل قال اعملوا فكل ميسر ثم قرأ " فأما من أعطى واتقى " إلى أخر الآيتين.
حدثنا سليمان بن احمد ثنا أحمد بن رستة بن عمر الأصبهاني ثنا محمد بن المغيرة ثنا الحكم ابن أيوب عن زفر بن الهذيل عن أبي حنيفة عن الهيثم بن حبيب الصيرفي عن عامر الشعبي عن مسروق عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصيب من وجهها وهو صائم تريد القبلة.
أحمد بن محمد بن عليبن أسيد بن عبد الله بن الأحجم بن أسد بن أسيد بن الأحجم بن دندنة بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعيد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي أبو العباس: من أهل المدينة انتقل إلى اليهودية روى عن الحوضي ومسلم بن إبراهيم والقعنبي ومحمد بن كثير وأبي الوليد وسهل بن محمد العسكري وقرة بن حبيب وموسى التبوذكي توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين كان مولده سنة مائتين.
حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سياه ثنا أحمد بن علي الخزاعي ثنا سهل بن محمد بن الزبير ثنا عمرو بن أبي المقدام عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال رأيت على النبي صلى الله عليه وسلم ثوبين أحمرين ما رأيت شيئاً أحسن منه.
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن محمد بن علي الخزاعي ثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي ثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى المغرب والعشاء بجمع.
حدثنا سليمان بن أحمد بن محمد بن علي الخزاعي ثنا سهل بن محمد العسكري ثنا عمرو بن ثابت عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه وهو على المنبر يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في مقامي هذا عام الأول فقال أعطي أحد بعد اليقين مثل العافية ونحن نسأل الله العافية في الدنيا والآخرة ألا إن الصدق والبر في الجنة ألا إن الكذب والفجور في النار.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن محمد بن علي الخزاعي ثنا حفص بن عمر ثنا الحوضي ثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله " ولو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا " كيف أنزل عليه بلسان أعجمي وهو عربي حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن علي الخزاعي ثنا قرة بن حبيب القنوي ثنا عبد الحكيم عن أنس بن مالك قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد إذ تنخع فرمي بها فقام شاب فذهب فاسترطها وهو ينظر غليه فدعا به فقال ما حملك على هذا استرطت نخاعتي قال حبك يا رسول الله والحمد لله كما أحببت قال أحبك الذي أحببت له.
أحمد بن إبراهيم بن عبد اللهبن كيسان الثقفي أبو بكر من أهل المدينة يعرف بابن شاذويه كان مكفوفاً توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين يروي عن إسماعيل بن عمرو البجلي قال أبو محمد بن حيان أدركته ولم أكتب عنه كان يحدث من حفظه وليس بالقوي.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان المديني سنة تسعين ومائتين ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ثنا مسعر عن طلحة بن مصرف عن عميرة بن سعد قال شهدت علياً على المنبر يناشد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول ما قال فيشهد فقام اثنا عشر رجلاً منهم أبو هريرة وأبو سعيد وأنس بن مالك فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
أحمد بن إبراهيم بن يعيشأبو العباس النابتي

حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن يعيش ثنا محمود بن غيلان ثنا حميد بن حماد ثنا عائذ بن شريح عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً على حجر في حائط فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو جاء العسر فدخل هذا الجحر لجاء اليسر حتى دخل عليه فأخرجه فأنزل الله تعالى " فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً " .
أحمد بن إبراهيم بن عتابالكسائي روى عن إسماعيل بن توبة القزويني.
حدث أبو عثمان إسحاق بن إبراهيم بن زيد ثنا أحمد بن إبراهيم بن عتاب الكسائي ثنا إسماعيل بن توبة ثنا إسماعيل بن جعفر عن ربيعة سمع أنس بن مالك يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل الشعر ليس بالسبط ولا بالجعد الحديث.
أحمد بن مجاهد بن محمدبن عبد الله المديني أبو جعفر نزل باب كوشك خرج إلى خرجان فتوفي بها سنة تسعين ومائتين يروي عن أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة وعبد الله بن عمر بن أبان.
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن مجاهد ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا شريك عن أبي إسحاق عن أبي سلمة عن ام سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحب الأعمال إلى الله ما دام عليها صاحبها وإن قل.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا احمد بن مجاهد الأصبهاني ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ثنا زافر بن سليمان عن طعمة بن عمرو الجعفري عن أبي الجحافر داود بن أبي عوف عن شهر بن حوشب قال أتيت أم سلمة أعزيها على لاحسن بن علي رضي الله عنهما فقالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس على منامة لنا فجاءته فاطمة بشيء فقال ادعي لي جسناً وحسينا وابن عمك علياً فلما اجتمعوا عنده قال اللهم هؤلاء حامتي وأهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
أحمد بن محمد بن سعيدبن مهران أبو سعيد المعيني ثقة توفي سنة خمس وتسعين ومائتين كتب مع جعفر بن أحمد بن فارس في رحلته سمع بمكة والمدينة وأصبهان خرج إلى كرمان وتوفي بها.
حدثنا القاضي محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن محمد بن سعيد المعيني ثنا أحمد بن عبدة ثنا زهير بن هنيد العدوي أبو الذيال ثنا محمد بن عبد الله البصري يعني الشعيثي عن مكحول عن زرارة بن جري عن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها.
حدثنا سليمان بن أحمد بن محمد بن سعيد المعيني أبو سعيد الأصبهاني ثنا زيد بن الحريش ثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعرف حجراً كان يسلم علي قبل أن أبعث.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن محمد بن سعيد المعيني ثنا سهل بن عثمان ثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المنتعل راكب.
أحمد بن محمد بن موسىبن الصباح أبو حامد الخزاعي من أهل إسبيذ بشت توفي سنة سبع وتسعين ومائتين سمع من عبد الله بن هاشم الطوسي وابن أبي بزة وغيرهم.
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن موسى بن الصباح ثنا أحمد بن بديل ثنا إسحاق بن الربيع ثنا مسعر عن منصور عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي رضي الله عنه قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فنكت في الأرض ثم رفع رأسه فقال ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب مقعدها من الجنة والنار وشقية أو سعيدة قال رجل من القوم فندع العمل قال لا ولكن اعملوا فكل ميسر لما خلق له أما أهل السعادة فييسرون لها وأما أهل الشقاء فييسرون لها ثم قرأ " فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى " الآيتين.
أحمد بن يحيى بن الحجاجبن سعد أبو بكر الشيباني قديم الموت يروي عن سعدويه وسهل بن عثمان والشاذكوني.
حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد ثنا أحمد بن يحيى بن الحجاج بن سعيد ثنا سليمان ابن داود ثنا جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كسح مسجداً ورشه كأنه حج معي أربعمائة حجة وغزا معي أربعمائة غزوة وصام أربعمائة يوم وأعتق أربعمائة نسمة.
أحمد بن إبراهيم بن إسحاق

مولى ضبة حدث عن عمرو بن حميد قاضي الدينور روى عنه إسحاق بن شاذة ذكره المتأخر.
أحمد بن سليمان بن أيوبالوشاء أبو محمد توفي سنة تسع وتسعين ومائتين في جمادى الأولى يروي عن العراقيين الحديث الكثير سوار بن عبد الله والوليد بن شجاع وزياد بن أيوب وغيرهم من الثقات.
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أبو محمد أحمد بن سليمان بن أيوب الوشاء المديني ثنا سعيد بن يحيى بن الأزهر الواسطي ثنا إسحاق الأزرق ثنا زكرياء بن أبي زائدة عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن لي حوضاً طوله ما بين مكة وبيت المقدس أبيض مثل اللبن آنيته عدد النجوم فكل نبي يدعو أمته ولكل نبي حوض فمنهم من يأتيه الفئام من الناس ومنهم من تأتيه العصبة ومنهم من يأتيه النفر ومنهم من يأتيه الرجلان ومنهم من لا يأتيه أحد فيقال له هل بلغت وإني أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة.
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة ثنا أبو محمد أحمد بن سليمان بن أيوب الوشاء ثنا سعيد بن يحيى بن الأزهر ثنا سفيان عن ابن أبي ذئب عن الشعبي عن عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوافقته حين برق الفجر خرج إلى الصلاة.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن سليمان ثنا محمد بن علي بن شقيق ثنا أبي ثنا أبو حمزة السكري عن منصور بن المعتمر عن إبراهيم النخعي عن عابس بن ربيعة قال رأيت عمر بن الخطاب استقبل الحجر فقبله ثم قال أم والله إني لأعلم أنك حجر لا تملك لي ضراً ولا نفعاً ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك.
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن سليمان بن أيوب ثنا زياد بن أيوب ثنا علي بن ثابت الجزري حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب عن شعبة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل بعد الجمعة ولا بعد المغرب إلا في بيته.
أحمد بن روح بن زيادبن أيوب أبو الطيب البغدادي قدم أصبهان قبل التسعين والمائتين يروي عن عبد الله بن خبيق والناس له مصنفات في الزهد والأخبار.
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن روح ثنا محمد بن حرب النشائي ثنا يحيى بن أبي زكرياء الغساني عن هشام بن عروة عن نافع عن صفية بنت أبي عبيدة عن عائشة وحفصة قالتا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تجد لغير زوجها فوق ثلاث.
أحمد بن زكرياء بن أبانالقومسي قدم أصبهان حدث عنه إسحاق بن إبراهيم بن زيد ثنا أحمد بن زكرياء بن أبان القومسي ثنا محمد بن حميد ثنا جرير عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد " لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم " قال الرجل ينزل بالقوم فلا يضيفونه فينال منهم.
أحمد بن عبدان بن سنانالزعفراني: شيخ ثقة توفي سنة ست وتسعين حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أبو العباس أحمد بن عبدان بن سنان الزعفراني ثنا عبد الله بن عمر بن يزيد ثنا محمد بن بكر البرساني وعبد الله بن وهب قالا ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيام التشريق أيام أكل وشرب.
أحمد بن أبي السري الغزاءحدث عن أبي همام ويوسف بن بحر ذكره المتأخر.
حدثنا أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن أبي السري الغزاء ثنا أبو همام الوليد بن شجاع ثنا هشيم عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه.
حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن الفضل ثنا أبو حامد الأشعري ثنا أحمد بن السري الغزاء ثنا يوسف بن سعيد المصيصي ثنا يحيى بن عنبسة ثنا حميد ثنا أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسن الشعر مال وحسن الوجه مال وحسن اللسان مال.
أحمد بن عبيدحدث عن إسماعيل بن عمرو البجلي وغيره.
حدثنا عبد الله بن محمد بن مندويه ثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا أحمد بن عبيد ومحمد بن إبراهيم العسال ثنا إسماعيل عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله مكافي كل عبد على ظنه به حير فخير وشر فشر.
أحمد بن عيسى بن ماهانالرازي أبو جعفر الجوال

قدم علينا سنة تسع وثمانين ومائتين في الجامع عن عبد العزيز بن يحيى المدني وهشام بن عمار ودحيم والشاميين انتقى عليه الوليد بن أبان ومشايخنا وانتخب عليه ببغداد أبو الأذان صاحب غرائب وحديث كثير.
حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سياه المذكر ثنا أحمد بن عيسى بن ماهان الجوال ثنا عبد الرحمن بن مسلم ثنا علي بن ثابت الجزري عن الوازع بن نافع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أسامة بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار.
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن عيسى بن ماهان الجوال ثنا محمد بن أبان البلخي ثنا كثير بن هشام ثنا فرات بن سلمان ثنا أبو المهاجر الدمشقي عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال سمعت خليلي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول كما لا يجتنى من الشوك العنب لا ينزل الفجار منازل الأبرار وهما طريقان فأيهما أخذ بكم إذنكم إليه.
أحمد بن سعيد بن عروةالصفار أبو سعيد توفي سنة خمس وتسعين ثقة مأمون يروي عن العراقيين أحمد بن عبدة وعبد الواحد بن غياث وغيرهم.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن سعيد بن عروة الصفار أبو سعيد ثنا إسحاق بن موسى الخطمي ثنا محمد بن معن بن محمد بن معن ثنا محمد بن معن عن أبيه معن بن نضلة لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمرس ومعه شويهات له فحلب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فشرب هو من إناء واحد ثم قال يا رسول الله والذي بعثك بالحق إن كنت لأشرب سبعاً فما أشبع وما أكتفي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن يشرب في معىً واحد والكافر يشرب في سبعة أمعاء.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن سعيد بن عروة الأصبهاني ثنا إسحاق بن موسى الأنصاري ثنا عاصم بن عبد العزيز الأشجعي ثنا أبو سهل بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقؤا عينه.
حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد نا أحمد بن سعيد بن عروة ثنا إسحاق بن موسى الأنصاري سمعت الوليد بن مسلم يقول سمعت الأوزاعي يقول يفضل محمد بن الوليد الزبيدي على جميع من سمع من الزهري.
أحمد بن هارون بن روحالحافظ أبو بكر البرديجي قدم أصبهان مرتين توفي ببغداد يروي عن العراقيين والمصريين حدث عنه عبد الله بن محمد بن عمران المعدل سنة إحدى وثلاثمائة.
حدثنا أبي ثنا عبد الله بن محمد بن عمران ثنا أحمد بن هارون أبو بكر البرديجي ثنا بكار بن قتيبة قاضي مصر ثنا إبراهيم بن أبي الوزير حدثني ابن عيينة عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال كان يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يحلف بها لا ومقلب القلوب.
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن هارون ثنا عبد الله بن شبيب ثنا ذؤيب بن عمامة السهمي ثنا الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب النصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السيوف أردية المجاهدين.
حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سياه ثنا أحمد بن هارون في شعبان سنة ثلاث وثمانين ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي الكوفي ثنا محمد بن بشير عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن عمر وعبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نصح العبد لسيده وأحسن عبادة ربه كان له الأجر مرتين قال أبو بكر هشام غريب وعبيد الله مشهور.
أحمد بن تاجيكةمن أهل ماربانان شيخ صالح توفي سنة إحدى وسبعين ومائتين ذكره أبو عبد الله الغزال.
أحمد بن سليمان بن يوسفبن صالح بن زياد بن عبد الله العقيلي أبو جعفر: من قرية فابزان توفي سنة إحدى وثلاثمائة.
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن سليمان بن يوسف العقيلي ثنا أبي ثنا النعمان بن عبد السلام ثنا أبو العوام عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلمتم علي فسلموا على المرسلين فإنما أنا رسول من المرسلين قال أبو العوام وكان قتادة يذكر هذا الحديث إذا تلا هؤلاء الآيات " سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين "

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن سليمان بن يوسف العقيلي الأصبهاني ثنا أبي ثنا النعمان ابن عبد السلام عن زفر بن الهذيل عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الأحزاب اللهم منزل الكتاب مجري السحاب سريع الحساب هازم الأحزاب اهزمهم وزلزلهم.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن سليمان بن أيوب ثنا أبي ثنا النعمان ثنا صالح ابن علي المكي عن الأوزاعي عن الزهري عن ثابت الزرفي عن أبي هريرة انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الريح من روح الله يبعثها بالرحمة ويبعثها بالعذاب فلا تسبوها وسلوا الله من خيرها وعوذوا بالله من شرها.
أحمد بن المساوربن سهيل بن المساور بن موسى بن المساور الضبي أبو جعفر شيخ ثقة يروي عن سعدويه وسهل بن عثمان وعلي بن بشر وعن موسى بن المساور.
حدثنا القاضي محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أبو جعفر أحمد بن المساور بن سهيل ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأصبهاني ثنا عبد المجيد عن وهيب بن الورد عن أبي منصور رجل من الأنصار عن أبان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عاد مريضاً فجلس عنده ساعةً أجرى الله له أجر عمل ألف سنة لا يعصي الله فيها طرفة عين.
حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة ثنا أحمد بن المساور الضبي ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي سنة سبع وعشرين ثنا أبو بكر بن عياش عن عبد العزيز بن رفيع قال لقيت أنس بن مالك على حمار متوجهاً إلى منىً يوم النحر فقلت له أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا اليوم الظهر قال صلى حيث يصلي أمراؤنا.
أحمد بن إبراهيم بن أبي يحيىواسم أبي يحيى يزيد بن عبد الله الباهلي أبو العباس من أهل المدينة توفي سنة أربع وثلاثمائة في ربيع الأول يروي عن نصر بن علي وعبد الله بن محمد الزهري والناس كثير الحديث.
حدثنا أبي ومحمد بن جعفر بن يوسف في جماعة قالوا ثنا أحمد بن إبراهيم بن أبي يحيى الباهلي أبو العباس ثنا محمد بن يحيى بن الفياض الزماني ثنا بشر بن المفضل ثنا غالب عن بكر بن عبد الله عن أنس قال كطنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نصلي في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه.
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن يزيد بن عبد الله الباهلي ثنا نصر بن علي الجهضمي ثنا أرطأة بن الحصين البناني ثنا تميم بن عبد الرحمن عن عدي بن حاتم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عدي بن حاتم لا تزدري أصحابك فإنه يوشك أن تفتح كنوز كسرى بن هرمز قال قلت كسرى بن هرمز قال نعم كسرى بن هرمز يوشك أن تخرج الظعينة من الحيرة إلى مكة في غير جوار ويتشاحن الناس على المال من أول النهار ثم يطرح من آخر النهار فلا يقبلها أحد.
أحمد بن مخلد بن يحيىأبو سعيد القصار يروي عن محمد بن بكير الحضرمي ذكره أبو عبد الله الغزال.
أحمد بن محمد بن عمرالمنكدري التيمي القرشي قد أصبهان أيام أسيد بن عاصم وكتب عن المشايخ.
أحمد بن إسحاق الأنماطيروى عن إسماعيل بن زرارة وابن أبي رزمة.
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب الشيباني ثنا أحمد بن إسحاق الأنماطي ثنا عمر بن حفص الشيباني ثنا عبد الرحمن بن القطامي ثنا علي بن زيد بن جدعان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتم علماص علمه الله أو أخذ عليه أجراً جيء به يوم القيامة ملجم بلجام من نار.
أحمد بن إسحاق بن إبراهيمالجوهري أبو العباس يعرف بحمويه الثقفي توفي سنة ثلاثمائة نزل المدينة روى عن أبي مروان العثماني وإسماعيل بن زرارة وابن أبي رزمة.
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أبو العباس أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي ويعرف بحمويه الجوهري ثنا عبد الله بن عمران العابدي ثنا يوسف بن الفيض الشامي عن الاوزاعي عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله في كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة تنزل على هذا البيت ستون للطائفين وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين.

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أبو العباس أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الجوهري ثنا ابن المقرئ ثنا أبي ثنا ورقاء عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤية الهلال وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأتموا ثلاثين.
أحمد بن موسى بن يزيد

المديني
يروي عن هدبة وشيبان. روى عنه أبو علي أحمد بن محمد بن عاصم ثنا أحمد بن موسى بن يزيد المديني ثنا هدبة بن خالد ثنا همام عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن سليمان بن يسار عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن نصلي صلاةً في يوم مرتين.
أحمد بن الحسن بن عبد الملكبن موسى بن عبد الملك أبو العباس المعدل: توفي سنة أربع وثلاثمائة حدثنا عنه القاضي يروي عن علي بن جميل ومحمد بن عبد الله بن سابور مقبول القول صاحب صولة وصرامة.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عمر ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك أبو العباس ثنا أبو أمية الحراني ثنا عثمان بن عبد الرحمن عن علي بن عروة الدمشقي عن عبد الملك عن عطاء عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول نعمة ترفع من الأرض العسل.
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك ثنا محمد بن عبد الله بن سابور ثنا عبد الحميد بن سليمان الأنصاري أخو فليج عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في الجنة لمراغا من مسك مثل مراغ دوابكم في الدنيا.
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك ثنا أيوب بن محمد الوزان ثنا فهر بن بشر ثنا عمر بن موسى عن الزهري عن الأعمى عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نبت الشعر في الأنف أمان من الجذام.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك ثنا مؤمل بن إهاب ثنا النضر بن محمد الجرشي ثنا أبو أويس عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله " يوم يأتي بعض آيات ربك " قال طلوع الشمس من مغربها.
أحمد بن يحيى ين الحجاجالجرواءاني يروي عن الشاذكوني وسهل بن عثمان وعمرو بن علي حدث بمناكير.
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن يحيى الجرواءاني ثنا سليمان الشاذكوني ثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن مالك بن دينار عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كسح مسجداً ورشه كأنه حج معي أربعمائة حجة وغزا معي أربعمائة غزوة وصام معي أربعمائة يوم وأعتق أربعمائة نسمة. ومن مناكير حديثه روايته عن عمرو بن علي ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك بن أنس عن نافع بن عمر قال قال عمر يا نبي الله ما لك أفصحنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم جاءني جبريل فلقنني لغة أبي إسماعيل.
أحمد بن علي بن محمدبن الجارود أبو جعفر الحافظ صنف المسند والشيوخ يروي عن العراقيين أخو رسته علامة بالحديث متقن صحيح الكتابة توفي سنة تسع وتسعين ومائتين حدثنا عنه القاضي والجماعة.
حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة ثنا أحمد بن علي بن الجارود قنا عبد الله بن عمر بن يزيد أخو رسته ثنا الحسن بن حبيب بن ندبة ثنا شعبة بن الحجاج ثنا أبو عبد الله وأفادنيه منصور ابن المعتمر وقال لي إنه سمع منه عن مصعب بن سعد عن أبيه سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيعجز أحدكم أن يكسب في اليوم ألف حسنة قيل يا رسول الله ومن يطيق ألف حسنة قال يسبح الله مائة تسبيحة يكتب له بها ألف حسنة ويحط عنه بها ألف خطية.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن علي بن الجارود الأصبهاني ثنا محمد بن عصام بن يزيد جبر ثنا أبي ثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ولكن ليعزم المسألة فإنه لا مكره له.
حدثنا أحمد بن إسحاق العدني قال سمعت جدي يزيد بن مملك يقول سمعت أبا الطفيل يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يطوف بالبيت على راحلته ويستلم الركن بمحجنه.

حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سياه سمعت أحمد بن الجارود يقول سمعت عمر بن شبة يقول ثنا زيد بن يحيى الأنماطي قال اتبعت شعبة في طريق جعل يقول ثنا سماك بن حرب عن مري بن قطري عن عدي بن حاتم قال لقت يا رسول الله كان أبي يصل الرحم وكان يفعل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم التمس أمر أبوك أمراً فأصابه ثم جعل شعبة يقول وأنا طلبت أمراً فأدركته فكان ماذا.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن علي بن الجارود ثنا محمد بن الوزير الواسطي ثنا عبد البديع بن عبد الدائم عن أبيه عن أبي المليح الهذلي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم انقطع شسعه فمشى في نعل واحد حتى أصلح الأخرى.
أحمد بن علي بن الحسنجار عبد الله بن محمد بن زكرياء حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن علي بن الحسن جار عبد الله بن محمد بن زكرياء ثنا سلمة بن شبيب ثنا زيد الحباب ثنا عيسى بن أشعث عن الحجاج بن ميمون عن حميد بن أبي حميد الشامي عن عبد الرحمن بن دلهم أن رجلاً قال يا رسول الله دلني على عمل أدخل به الجنة قال لا تسأل الناس شيئاً ولك الجنة قال زدني قال لا تغضب ولك الجنة قال يا رسول الله زدني قال استغفر الله في اليوم قبل أن تغيب الشمس سبعين مرة يغفر لك ذنب سبعين عاماً قال يا رسول الله ليس لي ذنب سبعين عاماً قال لأمك قال ليس لأمي قال لأبيك قال ليس لأبي قال لأهل بيتك قال ليس لأهل بيتي قال فلجيرانك.
أحمد بن شهدل بن المفضلالحنظلي أبو جعفر الخراساني ثقة روى عن حيان بن بشر كتب الصلاة لهشيم.
حدثنا أبي ثنا أحمد بن شهدل بن المفضل أبو جعفر الحنظلي ثنا أبو أيوب الشاذكوني ثنا عبد الواحد بن زياد العبدي ثنا عاصم الاحول عن أبي كبشة السدوسي قال خطبنا أبو موسى فسمعته يقول الجليس الصالح خير من الوحدة والوحدة خير من الجليس السوء ومثل الجليس الصالح كمثل العطار إن لا يحذك يعبق بك من ريحه ومثل الجليس السوء كمثل الكير إن لا يحرقك يعبق بك من ريحه الحديث.
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن شهدل الحنظلي ثنا حيان بن بشر ثنا هشيم ثنا أيوب أبو العلاء عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسي صلاةً أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها.
أحمد بن بطة بن إسحاقبن إبراهيم بن الوليد أبو بكر البزاز المديني توفي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ثقة صحب الصالحين روى عن أبي مسعود ومحمد بن عاصم والفلفلاني ويحيى بن حكيم وإسحاق الشهيدي وبطة يكنى أبا إسحاق.
حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة حدثني أبو بكر أحمد بن بطة بن إسحاق بن إبراهيم بن الوليد المديني ثنا محمد بن عاصم ثنا الجعفي عن زائدة عن هشام عن ابي الجلد عن معاوية بن قرة عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال فلينأ منه قال ثلاث مرار.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن بطة الأصبهاني ثنا أحمد بن الفرات ثنا سهل بن عبدويه السندي الرازي ثنا عمرو بن أبي قيس عن زياد بن فياض عن عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قذف مملوكةً بالزنا أقيم عليه الحد يوم القيامة.
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو بكر أحمد بن بطة ثنا محمد بن عاصم ثنا السهمي عن يحيى عن الزهري عن عروة عن عائشة قال سمعتها تقول كان يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعامه وشرابه وشماله لما سوى ذلك.
أحمد بن إسحاق المدينييروي عن الخوارزمي ومحمد بن عاصم وأحمد بن مهران والهيثم بن بشر وغيرهم.
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق المديني ثنا الهيثم بن بشر بن حماد ثنا أبو صالح إسحاق بن نجيح عن الوضين بن عطاء عن مكحول عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم أحدكم من سفر فلا يدخل ليلاً وليضع في خرجه ولو حجراً.
أحمد بن محمد بن أسيدأبو أسيد المديني توفي سنة عشرين وثلاثمائة في رمضان يحدث عن بحر بن نصر ةالنباجي وابن أبي مسرة وأبي مسعود.

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن أسيد أبو أسيد الأصبهاني ثنا محمد بن ثواب الهباري ثنا حصين بن مخارق ثنا يونس بن عبيد عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول: " الحج أشهر معلومات " قال شوال وذو القعدة وذو الحجة.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عمر ثنا أبو أسيد ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الرحمن بن زياد ثنا محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار عن ابن عباس أن امرأة مرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم متقلدةً قوساً فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء.
حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج ثنا أبو أسيد ثنا بحر بن نصر ثنا بشر بن بكر ثنا الأوزاعي عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر.
حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم القطان ثنا أبو أسيد ثنا الحسن بن علي ثنا زيد بن الحباب حدثني عبد الوهاب الثقفي عن خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن المسح على الخفين فقال للمسافر ثلاثة أيام ولياليها وللمقيم يوم وليلة وكان أبي ينزع خفيه ويغسل رجليه.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عمر إملاءً ثنا أبو أسيد ثنا الأحمسي ثنا أبو معاوية عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال رفعت امرأة صبياً لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ألهذا حج فقال نعم ولك أجر.
حدثنا أحمد بن عبيد الله بن محمود ثنا أبو أسيد أحمد بن محمد بن أسيد ثنا محمد بن خلف التيمي ثنا طلق بن غنام ثنا قيس عن أبي إسحاق عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال قال رسول الله لا نكاح إلا بولي.
أحمد بن محمد بن يعقوببن أنس وقيل ابن مهران بن أنس أبو بكر توفي في سنة أربع وثلاثمائة روى عن البصريين محمد بن الوليد البسري وغيره.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن يعقوب أبو بكر الخزاز الأصبهاني ثنا شعيب بن أيوب ثنا مصعب بن المقدام عن داود الطائي عن النعمان بن ثابت عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا ارتفعت النجوم رفعت العاهة عن كل بلد.
حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف ثنت أحمد بن محمد بن يعقوب ثنا محمد بن الوليد البسري ثنا يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أخبرني سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم استجب لسعد إذا دعاك.
أحمد بن عبد الله بن محمدبن الحكم أبو جعفر اليواني توفي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة يروي عن العراقيين وغيرهم.
حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن فادويه ثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن الحكم ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا علي بن عاصم ثنا أبو علي الرحبي عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ومن قتل دون جاره ظلماً فهو شهيد ومن قتل في ذات الله ظلماً فهو شهيد.
أحمد بن الحسن بن المختارأبو جعفر الأصبهاني حدث ببغداد حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا أبو جعفر أحمد بن الحسن بن المختار الأصبهاني ثنا الفضل ابن يزيد أبو محمد المروزي ثنا أبو معاذ الفضل بن خالد ثنا أبو حمزة عن رقبة عن سلم بن بشير عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تسحروا فإن في السحور بركة.
أحمد بن إسحاق بن عبد اللهالهروي قدم علينا حدثنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم ثنا أحمد بن إسحاق بن عبد الله ثنا الحسين بن إدريس بن المبارك ثنا خالد بن الهياج بن بسطام حدثني أبي ثنا روح بن القاسم عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثم قام إلى الصلاة فأتي بكتف فانتهس منه ثم صلى ولم يتوضأ.
أحمد بن محمد بن إبراهيمبن حكيم أبو عمرو الأبرش يعرف محمد بممك توفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثمائة كان قد شارك أخاه في أكثر سماعه من الشاميين والعراقيين كان أديباً فاضلاً حسن المعرفة بالحديث.

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم المديني مولى بني هاشم ثنا أبو أسامة الحلبي ثنا حجاج بن أبي منيع ثنا موسى بن أعين قال قل عند فراغك من الوضوء أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله فإن سعيد بن يسار حدثني عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من قال ذلك عند فراغه من الوضوء فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء.
حدثنا محمد بن أحمد بن شبويه ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن مشكان ثنا عبد الرحمن بن أيوب ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حق كبير الأخوة على صغيرهم كحق الوالد على ولده.
حدثنا علي بن عبد الله بن عمر ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم ثنا يحيى بن جعفر ثنا عبد الوهاب بن عطاء ثنا صخر بن جويرية عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند إحرامه وحله.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم ثنا عثمان بن خرزاذ ثنا سعيد بن عبد الملك بن واقد الحراني ثنا عبد الأواة بن حكيم الحلبي سألت عنه بحلب فقالوا ثقة عن مسرة بن معبد اللخمي عن عبد الله بن الأشعث عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استطاع أن لا يحول بينه وبين قلبه أحد فليفعل.
أحمد بن محمد بن جعفرأبو العباس الزاهد الجمال الشعراني كان من العباد الراغبين في الحج كان يصلي عند كل ميل ركعتين روى عن أبي مسعود ويحيى بن عبدك وأبي حاتم.
حدثنا عمر بن عبد الله بن أحمد التميمي ثنا أبو العباس الشعراني ثنا إسحاق بن سيار ثنا محمد بن عبد الملك عن همام عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم فمن ساكنهم أو جامعهم فهو مثلهم.
أحمد بن إبراهيم بن الفيضأبو جعفر أصبهاني يروي عن هارون بن موسى وأحمد بن عثمان الأودي والحسن بن الصباح.
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن إبراهيم بن الفيض ثنا هارون بن موسى ثنا عبد الله بن وهب أنا جرير بن حازم أنه سمع قتادة يقول ثنا أنس بن مالك أن رجلاً جاء النبي صلى الله عليه وسلم قتوضأ وترك على قدميه مثل موضع الظفر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجع فأحسن وضوءك.
أحمد بن بندار الحبالأبو العباس حدث عن سلمة وأبي مسعود.
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن بندار الحبال ثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكير ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا سفيان الثوري عن أيوب السختياني عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه وإن كان أخاه لأبيه وأمه.
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب الشيباني ثنا أحمد بن بندار الحبال ثنا محمد بن عاصم ثنا عبد الحميد الحماني عن أبي بكر الهذلي عن الزهري عن عبد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة وابن عباس قالا كان رسول الله إذا دخل شهر رمضان أعطى كل سائل وأطلق كل أسير.
أحمد بن يونس بن خشنامسكن بغداد وحدث بها.
حدثنا عمر بن محمد بن السري بن سهل ثنا أحمد بن يونس بن خشنام الأصبهاني ثنا أحمد بن يونس الضبي ثنا محمد بن عبيد بن عقبة أخ لسعيد بن عبيد الطائي عن سليمان بن يسار قال قدم علينا أنس بن مالك فقلنا له ما تنكر مما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما أنكر شيئاً إلا أنكم لا تقيمون صفوفكم.
أحمد بن إبراهيم أبو جعفرالحنفي حدث عن حميد بن مسعدة.
حدثنا القاضي أبو أحمد ثنا أبو جعفر أحمد بن إبراهيم الحنفي ثنا حميد بن مسعدة ثنا سالم بن نوح عن عمر يعني ابن عامر عن إبراهيم عن أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح المسافر على الخفين ثلاث ليال والمقيم يوماً وليلة.
أحمد بن الليث الكرمانيقدم أصبهان.

حدثنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن المرزبان الواعظ ثنا أبو عبد الله محمد بن نصير المديني ثنا أحمد بن الليث الكرماني ثنا القاسم بن محمد الرازي ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا الأسقع بن قيس عن تميم بن عبد الله عن حبيب بن أبي ثابت عن سلملن الفارسي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عمر بن الخطاب وهو يتبسم في وجهه ويقول بطل مؤمن وسخي تقي حياطة الدين وملك الإسلام ونور الهدى ومنازل التقى فطوبى لمن تبعك والويل لمن خذلك الحديث.
أحمد بن إبراهيم بن محمدبن المنخل أبو علي حدثنا أبي ثنا أحمد بن إبراهيم بن محمد بن المنخل ثنا سلمة بن شبيب ثنا سعيد بن دينار عن الربيع بن صبيح عن الحسن عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أهل الجنة الجنة اشتاقوا فيسير سرير ذا حتى يلتقيان قال فيبكي ذا ويبكي ذا فيتحدثان ما كان في الدنيا حتى يقول أحدهما لصاحبه أبا فلان تدري يوم غفر الله لنا يوم كنا في موضع كذا وكذا فدعونا الله فغفر لنا.
أحمد بن منصور المدينيالمعدل حدثنا سليمان بن أحمد حدثني أحمد بن منصور المعدل الأصبهاني المديني ثنا يوني بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإذا لم يفعلوا فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم فإن لم تفعلوا فكونوا حينئذ زراعين أشقياء تأكلون من كد أيديكم.
أحمد بن محمد بن عبد الله أبو الحسنبن الحسن بن حفص أبو الحسن أحد الأبدال والزهاد مقبول القول توفي سنة سبع وثلاثمائة في ذي القعدة.
حدثنا عبد الله بن محمود بن أحمد ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن ثنا حميد بن مسعدة ثنا عبد الوارث ثنا شعيب بن الحبحاب عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أكثرت عليكم في السواك.
حدثنا عبد الله بن محمود ثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن ثنا حميد بن مسعدة ثنا عبد الوارث ثنا أبان عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن القبلة للصائم قال لا بأس بها ريحانة يشمها.
حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف ثنا ابو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن ثنا سلمة بن شبيب ثنا حجاج بن محمد ثنا شعبة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذه وهذه سواء يعني الخنصر والإبهام.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن حفص ثنا أحمد بن الفرات الرازي ثنا يحيى بن آدم عن قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن بكير بن الأخنس عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن جبريل قال له اقرأ القرآن على سبعة أحرف.
أحمد بن محمد الجمالأحمد بن محمد بن عبد الله بن مصعب الجمال أبو العباس: توفي في طريق الحج سنة إحدى وثلاثمائة يروي عن عبد الرحمن بن بشر بن الحكم وقطن بن إبراهيم وأبي كسعود وغيرهم أحد العلماء والفقهاء مفت يرجع إلى العلم بالشروط والمساحة والنحو وفنون العلم كتب بالعراق وخراسان.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد الجمال الأصبهاني الفقيه ثنا علي بن يونس الأصبهاني ثنا أبو داود الطيالسي ثنا جعفر بن سليمان الضبعي ثنا فرقد السبخي عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتبين قوم من هذه الأمة على طعام وشراب ولهو فيصبحوا قد مسحوا قردةً وخنازير. غريب من حديث قتادة عن سعيد تفرد به علي بن يونس عن أبي داود.
أحمد بن محمد بن اشتةالمديني: يروي عن عمرو الناقد ومحمد بن خالد حدث عنه أبو علي الصحاف.
أحمد بن إسماعيل بن يوسفالعابد الأصبهاني حدثنا سليمان بن أحمد بن إسماعيل بن يوسف العابد الأصبهاني ثنا أحمد بن الفرات الرازي ثنا عبد الرزاق أنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن بريدة بن الحصيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كنت مولاه فعلي موىه.
أحمد بن عبد الله بن هشامالسرخسي أبو منصور قدم أصبهان عشرين وثلاثمائة.

حدثنا سعيد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن عبد الله بن هشام السرخسي ثنا الحسين بن إدريس الأنصاري الهروي ثنا أبو الهذيل خالد بن هباج بن بسطام الهروي حدثني أبي عن عباد بن كثير عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن عاؤشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كفى من العلم الخشية ومن الغيبة أن يذكر الرجل أخاه بما فيه.
أحمد بن محمد بن يوسفبن مسعدة الأصبهاني الفزاري سكن بغداد.حدثنا ابو الحسن علي بن عمر بن مهدي الحافظ الدارقطني ثنا أحمد بن محمد بن يوسف الأصبهاني ثنا أحمد بن عصام ثنا أبو بكر الحنفي ثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يضر المرأة الحائض أن لا تنقض شعرها إذا أصاب الماء شؤون الرأس.
حدثنا محمد بن أحمد بن الفيض ثنا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري الأصبهاني ثنا علي بن جعفر بن خالد الفسوي ثنا عبيد بن إسحاق ثنا زهير بن محمد ومفضل بن صدقة ومحمد بن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود قال ثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق الحديث.
حدثنا أبو سعيد الحسين بن محمد بن علي ثنا احمد بن محمد بن مسعدة الفزاري الأصبهاني ببغداد ثنا يوسف بن حمدان القزويني ثنا عبد الله بن زياد بقزوين ثنا إسماعيل بن عياش عن إسماعيل بن عبد الله اللخمي عن مهاجر عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رغب في الدنيا وأطال فيها رغبته أعمى الله قلبه على قدر رغبته فيها ومن زهد في الدنيا وقصر فيها أمله أعطاه من غير تعلم وهدى بغير هداية.
أحمد بن محمد بن سريجأبو العباس ألفافاً ثقة كتب بنيسابور عن شيوخه توفي سنة إحدى وثلاثمائة كتب عن محمد بن رافع وأحمد بن منصور وإسحاق الكوسج ومحمد بن يحيى النيسابوري والحسن بن عيسى بن ماسرجس.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سريج ثنا الحسين بن عيسى البسطاني ثنا عفان بن سيار الباهلي عن عنبسة بن الأزهر عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فخفق رجل على راحلته فأخذ رجل سهماً من كنانته فانتبه الرجل ففزع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا احمد بن محمد بن سريج ثنا محمد بن رافع النيسابوري ثنا سلم بن قتيبة الشعيري ثنا الصلت بن ثابت عن أبي شمر عن ابن أبي مليكة عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلتفتوا في صلاتكم فإنه لا صلاة لملتفت.
أحمد بن محمد بن سهلبن المبارك الحيراني أبو العباس المعدل يعرف بممجة توفي سنة ست وثلاثمائة ثقة يروي عن لوين وحميد بن مسعدة وعمرو بن علي ومحمد بن عيسى المقرئ وأبي مسعود.
حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج الشروطي ثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن المبارك الفرساني ثنا محمد بن سليمان بن حبيب ثنا مالك عن ابن شهاب عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر فقيل هذا ابن خطل متعلق بالأستالر فقال اقتلوه.
حدثنا عمر بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن سهل ثنا جدي ثنا محمد بن سليمان لوين ثنا مروان بن معاوية حدثني كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة عشرة أصلاً من أصول الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العجماء جبار والمعدن جبار والركية جبار وفي الركاز الخمس وقال لا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام ولا غضب ولا نهب ولا اعتراض ولا إسلال ولا يبيع حاضر لباد ولا غلول.
أحمد بن محمد بن مسقلةبن مسلم بن عبد الله بن المستورد التيمي تيم الرباب أبو علي الواذاري كتب عن العراقيين والحجازيين توفي سنة ست وثلاثمائة.
حدثنا أبي ثنا أبو علي أحمد بن محمد بن مسقاة التيمي ثنا أحمد بن يحيى بن مالك السوسي ثنا محمد بن فضيل ثنا المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم يا خير البرية قال ذاك أبي إبراهيم.

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن مصقلة الأصبهاني ثنا الزبير بن بكار حدثني عبد الله بن عمرو الفهري عن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أسلم الأنصاري عن أبيه عن جده أسلم الأنصاري قال جعلني رسول الله صلى الله عليه وسلم على أسارى قريظة فكنت أنظر إلى فرج الغلام فإن رأيته قد انبت ضربت عنقه وإن لم أره قد أنبت جعلته في مغانم المسلمين.
أحمد بن جعفر بن محمدبن سعيد أبو حامد الأشعري الملحمي توفي سنة سبع عشرة وثلاثمائة في رجب قال أبو محمد بن حيان آخر رحلته سنة سبع وتسعين ورأيته ببغداد ارتحل إلى العراق بضع عشرة رحلة ونسبه أبو محمد بن حيان إلى الضعف.
حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل ثنا أبو حامد أحمد بن جعفر بن محمد بن سعيد ثنا إبراهيم بن سلم أبو الخليل ثنا عمر بن حبيب عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدخل على أهل بيت من المسلمين سروراً لم يرض الله له ثواباً دون الجنة.
حدثنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد ثنا احمد بن جعفر بن سعيد الأشعري ثنا المنذر ابن الوليد ثنا أبي ثنا الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جحادة عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الغمام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين.
أحمد بن محمود بن صبيحبن سهل بن إبراهيم أبو العباس المدني الثقفي الوذنكاباذي توفي سنة عشر وثلاثمائة صاحب أصول ثقة يروي عن الأصبهانيين صاحب أصول وفوائد وذنكاباذ من ربض المدينة يروي عن عبد الله بن عمر وأبي مسعود مصنفاته وعن أحمد بن سعيد بن جرير.
حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن يوسف ثنا أبو العباس أحمد بن محمود بن صبيح ثنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة ثنا بشر بن الحسين الأصبهاني ثنا الزبير بن عدي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثت بين يدي الساعة وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالفني ومن تشبه لقوم فهو منهم.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمود بن صبيح الأصبهاني ثنا الحجاج بن يوسف الهمذاني ثنا بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن المعرور بن سويد عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والزبيب بالزبيب والملح بالملح مثلاً بمثل يدا فمن زاد أو ازداد فقد أربى.
أحمد بن محمد بن السكنبن عمير بن سيار أبو الحسن البغدادي القرشي: قدم علينا سنة أربع وثلاثمائة كان أبو أحمد حسن الرأي فيه وروى عنه روى عن المتقدمين إسحاق الخطمي وابن سهم الأنطاكي وطبقتهما من البصريين وغيرهم فيه لبن فيما ذكره أبو محمد بن حيان.
حدثنا أبي أحمد بن محمد بن السكن إملاءً ثنا عبيد بن هشام الحلبي أبو نعيم ثنا سويد بن عبد العزيز ثنا نوح بن ذكوان عن الحسن عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدأ أخاه بالسلام كتب الله له عشر حسنات ومن دعا له بظهر الغيب كتب له عشر حسنات قال أنس إن كانت الشجرة لتفرق بيننا في السفر فتتلاقى بالسلام.
حدثنا عبد الله بن محمود بن محمد ثنا أحمد بن محمد بن السكن القرشي ثنا محمد بن موسى الحرشي ثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الذي يجر ثوبه من الخيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة قال فقالت أم سلمة يا رسول الله فكيف بالنساء قال شبرا قالت إذاً تبدو سوقهن أو أقدامهن قال فذراع لا تزدن عليه.
أحمد بن الحسن بن هارونبن سليمان بن يحيى بن سليمان بن أبي سليمان أبو بكر البغدادي الخزاز قدم علينا يروي عن علي بن مسلم ذكر أن جده يحيى تزوج بابنة عمه بنت حمادة بن أبي سليمان يعرف بالحمادي.
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن هارون من ولد حماد بن أبي سليمان الفقيه ثنا سليمان بن توبة النهرواني ثنا عبد الله بن شبة المدني عن مصعب بن عبد الله النوفلي عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى التومة عن أبي هريرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا خلق الله خلقاً للخلافة مسح بيمينه على ناصيته.

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسن ثنا علي بن مسلم الطوسي ثنا يعقوب بن يوسف ثنا همام عن نافع عن ابن عمر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من أتى الجمعة فليغتسل.
وحدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا عبد الله بن بشر بن شعيب الرازي ثنا أبو يوسف القاضي عن أبي حنيفة عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
أحمد بن الحسن بن آذينويهالأصبهاني نزيل نصيبين حدثنا أبو إسحاق بن حمزة ثنا احمد بن الحسن بن آذينويه الأصبهاني بنصيبين ثنا إسحاق بن سيار ثنا عمرو بن عاصم ثنا عمارة يعني ابن مهران حدثني عبد الله وحفص ابنا النضر بن أنس سمعا أنس بن مالك يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا هبت الريح يتغير لونه حتى يعرف ذلك في وجهه.
أحمد بن محمد بن عرموبن مصعب بن الحسن بن فضالة بن عبد الله بن راشد الفقيه المروزي أبو بشر قدم سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة مجتازاً إلى الحج صاحب غرائب.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن مصعب أبو بشر المروزي بأصبهان ثنا محمود بن آدم ثنا الفضل بن موسى السيناني عن ابي هانئ عمر بن بشير بن هانئ ثنا الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال أما السلام فقد عرفت فكيف الصلاة فقال اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد.
حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج ثنا أبو بشر أحمد بن محمد بن مصعب المروزي ثنا محمد بن عبد الله القهزاذي ثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي ثنا شعبة عن الحكم عن خثيمة عن عدي بن حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اتقوا النار ولو بشق التمرة.
حدثنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم ثنا أبو بشر أحمد بن محمد ثنا خلف بن عبد العزيز شاذان عن أبيه عن جده عن شعبة عن بكر بن وائل عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا انتهى أحدكم إلى القوم فليسلم.
أحمد بن محمد بن داودبن زياد بن فروخ أبو الحسن الهمذاني ثقة روى عن الشاذكوني وإبراهيم الهروي وغيرهما.
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن محمد بن داود بن زياد بن فروخ الهمذاني ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ثنا حسان بن إبراهيم عن ليث عن مجاهد عن أبي الخليل عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صيام عرفة يكفر سنتين السنة التي هو فيها والسنة الماضية وصيام يوم عاشوراء كفارة سنة وتكره الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة فإن جهنم تسجر كل يوم إلا يوم الجمعة.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن داود بن زياد بن فروخ ثنا سليمان بن داود ثنا سفيان بن حبيب ثنا عثمان البتي عن نعيم بن أبي هند الأشجعي عن أبي مسهر عن حذيفة بن اليمان قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي توفي فيه وعلي بن أبي طالب مسنده إلى صدره فقلت لعلي دعني فقد سهرت منذ الليلة فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه فهو أحق به الحديث.
أحمد الكلنانيأحمد بن الحسين بن أبي الحسن أبو جعفر الأنصاري يعرف بالكلناني حدثنا عنه القاضي عن عبد الجبار بن العلاء والحسين بن محمد المروزي ومحمد بن زنبور وأبي موسى محمد بن المثنى ومحمد بن موسى الحرشي وحميد بن مسعدة ونصر بن علي وإسحاق الشهيدي وأحمد بن المقدام وزيد بن أخرم والحسين بن أبي كبشة.
حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب أبو بكر ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري ثنا محمد بن زنبور أبو صالح الأبطحي ثنا إسماعيل بن جعفر ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان وقامه إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً الحديث.
حدثنا أبي وعبد الله بن محمد بن الحجاج ومحمد بن جعفر بن يوسف قالوا ثنا أحمد بن الحسين بن أبي الحسين بن أبي الحسن ثنا محمد بن موسى الحرشي ثنا معلى بن ميمون ثنا مطر الوراق عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الملائكة ليفرحون بذهاب الشتاء لما يدخل على ضعفاء هذه الأمة فيه من الشدة.

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن الحسن أبو جعفر الأنصاري ثنا حجاج بن يوسف بن قتيبة ثنا بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من أخلاق الإيمان من إذا غضب لم يدخله في باطل ومن إذا رضي لم يخرجه رضاه من حق ومن إذا قدر لم يتعاط ما ليس له.
أحمد بن النضر بن الفيضأبو عيسى القرشي ثقة يروي عن حميد بن مسعدة.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أبو عيسى بن النضر بن الفيض القرشي ثنا حميد بن مسعدة ثنا يزيد بن زريع حدثني داود بن أبي هند عن أبي نصرة عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا بأرض مضبة فكيف ترى في الضباب فقال بلغني أن أمة من بني إسرائيل مسخت فلم يأمر به ولم ينه عنه قال فقال عمر إنه لينتفع به غير واحد لطعام عامة الرعاء ولو كان عندي لطعمته.
أحمد بن إبراهيم القطانأبو عبد الله القطان حدثنا الحسن بن محمد بن داود ثنا أحمد بن إبراهيم القطان ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي ثنا داود بن عفان ثنا أنس بن مالك عن رسول اله صلى الله عليه وسلم قال لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فمن عصى ربه وأطاع المخلوق في معصية ربه كان معه في النار.
أحمد بن محمد بن بطةبن إسحاق بن إبراهيم المديني توفي يوم الجمعة بعد أبي عمرو بن عقبة بأربعة أيام وتوفي أبو عمرو في شوال سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ذكره المتأخر.
أحمد بن عبد الله بن مسلمبن قتيبة الأديب أبو بكر حدث عن أبيه بمصنفاته غريب الحديث واختلاف الحديث وغيره وحدث عن أبي حاتم السجستاني قدم أصبهان ثنا أبو مسلم بن معن ثنا احمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة ثنا أبي.
أحمد بن محمد بن رستمأبو علي توفي سنة إحدى وعشرين سمع من إسحاق بن جميل وطبقته لم يحدث وكان يسمع الحديث إلى أن توفي.
أحمد ممولة بن مسلمأحمد بن محمد أبو مسلم الجرواءاني المعدل ويعرف بممولة بن مسلم حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي ثنا أبو مسلم أحمد بن محمد بن مسلم الجرواءاني المعدل ثنا محمد بن عمر بن حرب البصري ثنا يحيى بن سعيد عن يزيد بن أبي عبيد قال كان سلمة بن الأكوع تعرض عليه صدقة إبله وغنمه أن يشتريها فيأتي وكان ينهى بنيه أن يلعبوا بأربع عشرة.
أحمد والد همام القاضيحدثنا أبو عمر همام بن أحمد القاضي حدثني أبي ثنا أبو مسعود أنا الحسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن زر عن ابي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل قال له مر أمتك فليقرؤا القرآن على سبعة أحرف.
أحمد بن محمد بن يوسفبن معدان البناء المذكر أبو بكر خال والدي دخل العراق سنة إحدى وسبعين ومائتين روى عن الحجازيين والعراقيين عن يوسف بن يعقوب النجاحي وابن أبي مسرة والصائغ وعلي بن داود القنطري وأبي قلابة والحسن بن مكرم وأحمد بن يونس وأحمد بن عصام وأحمد بن يحيى المكتب والمنذر بن محمد وابن إشكيب.
حدثنا أبي ثنا خالي أبو بكر أحمد بن محمد بن يوسف بن يعقوب النجاحي ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن ابيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة.
حدثنا أبي ثنا خالي أحمد بن محمد ثنا أبو قلابة ثنا أبي ثنا علي بن جند الطائفي عن عمرو بن دينار عن أنس بن مالك قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنس أكثر الصلاة في بيتك يكثر خير بيتك وسلم على من لقيت من أمتي تكثر حسناتك الحديث.
حدثنا أبي ثنا خالي أحمد بن محمد بن يوسف ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان الثوري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تذهب الدنيا حتى تكون خصومات الناس في ربهم عز وجل.
أحمد بن عثمان البري

القاضي
أحمد بن محمد بن علي
أبو العباس يعرف محمد بأبي جعفر الجرواءاني المافروخي يروي عن عمرو بن علي والرياشي والحسن ابن عرفة.
حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف ثنا أحمد بن أبي جعفر الجرواءاني ثنا عباس بن الفرج الرياشي ثنا أبو عاصم عن عباد بن موسى عن أبيه عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الرجل أحق بصدر دابته وصدر فرسه وان يؤم في بيته.

حدثنا عمر بن عبد الله أحمد بن محمد ثنا أبو العباس بن أبي جعفر ثنا عمرو بن علي ثنا يحيى بن محمد بن قيس المحاربي ثنا هشام بن عروةعن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا التمر بالبلح فإن إبليس إذا أكل ابن آدم التمر بالبح غضب وقال عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق.
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو العباس بن أبي جعفر أحمد بن محمد بن علي ثنا عمرو بن علي ثنا يحيى بن قيس ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه فهو منافق إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان.
أحمد بن عبد الله بن محمدبن النعمان أبو العباس حدث عن محمد بن عامر توفي سنة عشرين وثلاثمائة.
حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة حدثني أبو العباس أحمد بن عبد الله بن محمد بن النعمان ثنا محمد بن عامر ثنا أبي عن النعمان عن مالك بن مغول عن الزهري عن سليمان بن يسار عن ابن عباس أن امرأة من خثعم أو رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله غن فريضة الله في الحج على عباده أدركت ابي شيخاً كبيراً لا يستمسك بواسطة الرحل أفأحج عنه قال نعم.
حدثنا عبد الله بن محمد ثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن النعمان ثنا محمد بن عامر الأشعري حدثني أبي ثنا النعمان عن أبي العوام عن قتادة عن الحسن عن عثمان بن عفان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم المداحين فاسفوا في وجوههم التراب.
حدثنا محمد بن محمد بن سيويه ثنا أحمد بن عبد الله بن النعمان ثنا محمد بن عاصم ثنا أبو داود ثنا شعبة أخبرني سعيد بن قطن قال سمعت أبا زيد يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا.
أحمد بن موسى بن إسحاقالخطمي الأنصاري ولي قضاء أصبهان قدم علينا سنة ثماني عشرة روى عن موسى بن إسحاق القواس وعباس الدوري.
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم وأبو محمد بن حيان ومحمد بن أحمد بن محمد والحسن بن إسحاق بن إبراهيم وسليمان بن أحمد في جماعة قالوا ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق ثنا أحمد بن محمد بن الأصفر ثنا بشر بن آدم ثنا القاسم بن معن ثنا أبان بن تغلب حدثني فضيل بن عمرو عن إبراهيم عن عبيدة السلماني عن عبد الله قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ علي قلت أقرأ عليك وعليك أنزل قال إني أحب أن أسمعه من غيري قال فقرأت عليه سورة النساء حتى إذا بلغت " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا " قال فاستعبر النبي صلى الله عليه وسلم وأمسك عبد الله.
حدثنا أبو عمر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الموفق ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق الأنصاري ثنا احمد بن محمد بن الأصفر ثنا عاصم بن يوسف اليربوعي ثنا الحسن بن عياش عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ديناراً ولا درهماً ولا شاةً ولا بعيراً ولا أوصى بشيء.
حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج ثنا أحمد بن موسى ثنا احمد بن محمد بن الأصفر حدثني محمد بن يزيد بن سنان ثنا أبي زيد بن أبي أنيسة عن الأعمش عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع فاه على موضع فمي من الإناء وأنا حائض.
أحمد بن الحسن بن محمدبن الحسن الداركي أبو بكر يروي عن العراقيين والرازيين.
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن جشنس ثنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن محمد الداركي ثنا أبو حاتم ثنا عبيد الله بن محمد المصيصي ثنا حميد الرؤاسي عن ابيه عن أعين الحارثي قال أبو حاتم كان قاضي الري عن المنهال بن عمرو عن زر عن حذيفة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فلما صلى المغرب قام يسبح حتى جاء بلال فآذنه بالعشاء.
أحمد بن علي أبو جعفرالغزال يروي عن سلمة حدث عنه علي بن محمد بن إبراهيم البيع.
حدثنا أبو جعفر ثنا سلمة الغزال ثنا سلمة الفريابي ثنا سفيان الثوري عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال لم يقص في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم و لا أبي بكر وعمر وإنما كان القصص في زمن الفتنة.
أحمد بن عبد الرحيم بن رجاءبن صهيب أبو غسان الأصبهاني سكن قزوين.

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6