كتاب : إصلاح المنطق
المؤلف:أبو يوسف يعقوب بن إسحاق

هذا كتاب إصلاح المنطق
ألفه أبو يوسف يعقوب بن إسحق السكيت
باب فعل وفعل باختلاف المعنى
قال أبو محمد القاسم بن محمد سمعت أبا يوسف يعقوب بن إسحق يقول الحمل ما كان في بطن أو على رأس شجرة وجمعه أحمال والحمل ما حمل على ظهر أو رأس قال الفراء ويقال امرأة حامل وحاملة إذا كان في بطنها ولد وأنشد الأصمعي
( تمخضت المنون له بيوم ... أنى ولكل حاملة تمام )
فمن قال حامل قال هذا نعت لا يكون إلا للمؤنث ومن قال حاملة بنى على حملت فإذا حملت شيئا على ظهر أو رأس فهي حاملة لا غير لأن هذا قد يكون للمذكر والوقر الثقل في الأذن من قول الله تبارك

وتعالى ( وفي آذاننا وقر ) ويقال منه قد وقرت أذنه فهي موقورة ويقال اللهم قر أذنه ويقال أيضا قد وقرت أذنه توقر وقرا والوقر الثقل يحمل على رأس أو على ظهر من قوله تبارك وتعالى ( فالحاملات وقرا ) ويقال جاء يحمل وقره قال الفراء ويقال هذه امرأة موقرة وموقرة إذا حملت حملا ثقيلا وهذه نخلة موقر وموقرة وموقرة وقد وقر الرجل من الوقار فهو وقور والرق ما يكتب فيه والرق من الملك ويقال عبد مرقوق والغمر الماء الكثير ويقال رجل غمر الخلق وهو غمر الرداء إذا كان واسع المعروف سخيا قال كثير
( غمر الرداء إذا تبسم ضاحكا ... غلقت لضحكته رقاب المال )
وفرس غمر إذا كان شديد الجرى والغمر الحقد يقال قد غمر على صدره والغمر الذي لم تحنكه التجارب والغمر القدح الصغير قال الشاعر أعشى باهلة
( تكفيه حزة فلذ إن ألم بها ... من الشواء ويروي شربه الغمر )
والشق الصدع في عود أو حائط أو زجاجة والشق نصف الشيء والشق أيضا المشقة قال الله تبارك وتعالى ( إلا بشق الأنفس ) والمسك الجلد والمسك سوار من أسورة الأعراب من جلود والمسك من الطيب والدبر النحل وجمعه دبور قال لبيد

( وأرى دبور شاره النحل عاسل ... )
والدبر المال الكثير يقال مال دبر ومالان دبر وأموال دبر ويقال مال دثر بالثاء والبين الفراق والبين القطعة من الأرض قدر مد البصر قال ابن مقبل
( بسرو حمير أبوال البغال به ... أنى تسديت وهنا ذلك البينا )
وقوله تسديت علوت والشعب القبلة العظيمة والشعب أيضا مصدر شعبت الشيء شعبا إذا لاءمته وجمعت بينه وإذا فرقته أيضا والشعب الطريق في الجبل والحبل حبل العاتق والحبل أيضا من الرمل رمل يستطيل والحبل أيضا واحد الحبال والحبل أيضا الوصال والحبل بالكسر الداهية وجمعها حبول قال كثير
( فلا تعجلي يا عز أن تتفهمي ... بنصح أتى الواشون أم بحبول )
والطلق مصدر طلقت المرأة تطلق طلقا وهو وجع الولادة ويقال رجل طلق الوجه وطليق الوجه ويقال ليلة طلق وطلقة إذا لم يكن فيها

حر ولا قر وكانت ساكنة طيبة ويقال يوم طلق والطلق بالكسر الحلال يقال هو لك طلقا أي حلالا والأزل الضيق والحبس يقال قد أزلوا مالهم يأزلونه أزلا إذا حبسوه عن المرعى من خوف قال أبو يوسف وحكى أبو عمرو وابن الأعرابي الإزل الكذب والأزل القدم قال وأنشد ابن الأعرابي لابن دارة
( يقولون إزل حب ليلى وودها ... وقد كذبوا ما في مودتها إزل )
( فياليل إن الغسل ما دمت أيما ... على حرام لا يمسني الغسل )
والخل الطريق في الرمل والخل خلك الشيء بالخلال والخل الذي يصطبغ به والخل الخليل والخل من الرجال المختل الجسم والغرس غرسك الشجرة والغرس واحد الأغراس وهي الجلدة الرقيقة تخرج على الولد إذا خرج من بطن أمه وأنشد
( يتركن في كل مناخ أبس ... كل جنين مشعر في الغرس )
يريد عليه شعر نابت والقبض مصدر قبضت وهو أخذك الشيء بأطراف أصابعك والقبصة دون القبضة والقبص العدد الكثير

والفرق مصدر فرقت الشعر والفرق القطيع العظيم من الغنم قال الراعي
( ولكنما أجدى وأمتع جده ... بفرق يخشيه بهجهج ناعقه )
يخشيه يزجره ويخوفه والذبح مصدر ذبحت قال الأصمعي والذبح أيضا الشق وأنشد
( كأن بين فكها والفك ... فارة مسك ذبحت في سك )
أي شقت وفتقت والذبح ما ذبح قال الله عز و جل ( وفديناه بذبح عظيم ) يعني كبش إبراهيم والربع دار القوم ومنزلهم والربع الحمى من قولهم يحم الربع قال الهذلي
( من المربعين ومن آزل ... إذا جنه الليل كالناحط )
نحط إذا زفر ها هنا من شدة الحمى والرعى مصدر رعيت والرعي الكلا مقصور والطحن مصدر طحنت والطحن الدقيق نفسه والريع الزيادة يقال طعام كثير الريع والريع المرتفع من الأرض من قوله تعالى ( أتبنون بكل ريع آية تعبثون ) قال

عمارة الريع هو الجبل والريع مصدرراع عليه القئ يريع ريعا إذا رجع والطبع مصدر طبعت الدرهم طبعا والطبع النهر وجمعه أطباع وطبوع قال لبيد
( فتولوا فاترا مشيهم ... كروايا الطبع همت بالوحل )
وطبع الرجل وطباعه سجيته والعذق النخلة والعذق أيضا مصدر عذقت الشاة إذا ربطت في صوفها صوفة تخالف لونها أو خرقة والعذق أيضا مصدر عذقت الرجل بشر إذا وسمته به والعذق الكباسة والفرك مصدر فركت الحب والثوب وغيره أفرك فركا والفرك البغض قال رؤبة العجاج
( ولم يضعها بين فرك وعشق ... )
والطرق طرق الفحل وهو ضرابه والطرق ضرب الصوف بالقضيب والطرق أيضا الماء الذي قد خاضته الدواب وبالت فيه وبعرت قال زهير
( لا طرقا ولا رنقا ... )
والطرق أيضا الضرب بالحصى وهو ضرب من التكهن والطرق بالكسر الشحم ويقال أيضا فلان وقيذ ما به طرق يريدون القوة والقطع مصدر قطعت الشيء قطعا والقطع الطائفة من الليل من قول الله

تعالى ( فأسر بأهلك بقطع من الليل ) والقطع الطنفسة تكون تحت الرحل على كتفي البعير والجمع قطوع قال الشاعر
( أتتك العير تنفخ في براها ... تكشف عن مناكبها القطوع )
والقطع أيضا نصل قصير صغير وجمعه أقطاع والأجل مصدر أجل عليهم شرا يأجله أجلا إذا جناه عليهم وجره قال الشاعر
( وأهل خباء صالح ذات بينهم ... قد احتربوا في عاجل أنا آجله )
أي أنا جانيه والإجل بالكسر القطيع من البقر وجمعه آجال قال الفراء والإجل وجع في العنق حكاه عن أبي الجراح أنه قال بي إجل فأجلوني أي داووني منه ومثله الإدل والقسم مصدر قسمت والقسم الحظ والنصيب يقال هذا قسمك وهذا قسمي
والسقي مصدر سقيت والسقي الحظ والنصيب يقال كم سقى أرضك أي كم حظها من الشرب والشرب مصدر يقال شربت أشرب شربا وشربا والشرب أيضا القوم الذين يشربون والشرب جمع الشارب والشرب بالكسر االماء بعينه وهو الحظ والنصيب والسبت الحلق يقال سبت رأسه يسبته سبتا والسبت أيضا

السير السريع قال الشاعر
( ومطوية الأقراب أما نهارها ... فسبت وأما ليلها فذميل )
والسبت برهة من الدهر قال لبيد
( وغنيت سبتا قبل مجرى داحس ... لو كان للنفس اللجوج خلود )
والسبت من الأيام والسبت جلود البقر المدبوغة بالقرظ والسبر مصدر سبرت الجرح أسبره سبرا ويقال إنه لحسن السبر إذا كان حسن السحناء والسحنة الهيئة والجمع أسبار وجاء في الحديث يخرج من النار رجل قد ذهب حبره وسبره أي هيئته والسمع سمع الإنسان وغيره ويقال ذهب سمعه في الناس وصيته أي ذكره والسمع أيضا ولد الذئب من الضبع والغيل أن ترضع المرأة ولدها وهي حامل وقالت أم تأبط شرا تؤبنه بعد موته والله ما حملته وضعا ولا وضعته يتنا ولا أرضعته غيلا ولا أبته مئقا ويقال تئقا تريد باكيا قولها والله ما حملته وضعا تعنى آخر الطهر ولا وضعته يتنا أي لم يخرج رجلاه قبل رأسه والغيل أيضا الساعد الريان الممتلئ وأنشد الأصمعي
( لكاعب سائلة في العطفين ... بيضاء ذات ساعدين غيلين )
والغيل أيضا الماء الذي يجري على وجه الأرض والغيل الشجر الملتف والغيل الأجمة والقيل الملك من ملوك حمير وجمعه أقيال وأقوال

فمن قال أقيال بناه على لفظ قيل ومن قال أقوال جمعه على الأصل وأصله من ذوات الواو وكان أصله قيلا فخفف مثل سيد من ساد يسود عن أبي محمد والقيل أيضا شرب نصف النهار وهي القائلة ويقال كثر القيل والقال في الناس وهما اسمان لا مصدران والغسل مصدر غسلت الشيء غسلا والغسل ما غسل به الرأس من خطمي أو غيره واللبس اختلاط الأمر يقال في أمره لبس ويقال كشف عن الهودج لبسه ولبس الكعبة ما عليها من اللباس قال حميد بن ثور
( فلما كشفن اللبس عنه مسحنه ... بأطراف طفل زان غيلا موشما )
والجزع الخرز اليماني والجزع جزع الوادي وهو منعطفه قال الأصمعي هو منحناه وقال أبو عبيدة وهو إذا قطعته إلى الجانب الآخر وقال ابن الأعرابي ما انثني منه والشف الستر الرقيق والشف مصدر شفني الأمر يشفني شفا إذا حزنني والشف الربح والشف الفضل يقال لهذا على هذاا شف أي فضل والشف أيضا النقصان والعلق العيب الذي يكون في الثوب وغيره والعلق الشيء النفيس والقرن قرن الشاة والبقرة ونحوهما والقرن أيضا الخصلة من الشعر والقرن أيضا الجبيل المنفرد والقرن من الناس

ويقال فلان على قرن فلان إذا كان على سنه والقرن شبيه بالعفلة والقرن الذي يقاومك في قتال أو بطش أو في علم والحلق الواحد من الحلوق والحلق مصدر حلقت الشيء حلقا والحلق المال الكثير والحلق أيضا خاتم الملك قال المخبل السعدي
( وأعطى منا الحلق أبيض ماجد ... رديف ملوك ما تغب نوافله )
والهم من الحزن والهم مصدر هم الشحم يهمه إذا أذابه قال وأنشدني ابن الأعرابي
( يهم فيه القوم هم الشحم ... )
والهم مصدر هممت بالشيء هما والهم الشيخ الكبير الفاني والهدم مصدر هدمت الشيء هدما والهدم الثوب الخلق المرقع والأمر من الأمور والأمر مصدر أمرت أمرا والإمر الشيء العجيب قال الله جل ثناؤه ( لقد جئت شيئا إمرا ) والخطر مصدر خطر البعير بذنبه يخطر خطرا وخطرانا والخطر مائتان من الإبل والغنم والخطر الذي يختضب به والذمر مصدر ذمرت الرجل فأنا أذمره ذمرا إذا حضضته على القتال والذمر الرجل الشجاع وجمعه أذمار والخير ضد الشر والخير الكرم يقال فلان ذو خير أي ذو كرم والبرك الصدر عن أبي عمرو والبرك أيضا الإبل الكثيرة الباركة وبرك اسم موضع والخلف الاستقاء عن أبي عمرو وأنشد للحطيئة
( لزغب كأولاد القطا راث خلفها ... على عاجزات النهض حمر حواصله )
والمخلف المستقى والخلف الردى من القول ويقال في مثل سكت

ألفا ونطق خلفا للرجل يطيل الصمت فإذا تكلم تكلم بالخطإ ويقال هذا خلف سوء وهؤلاء خلف سوء قال الله جل وعز ( فخلف من بعدهم خلف ) قال لبيد
( ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجراب )
ويقال هذه فأس ذات خلفين إذا كان لها رأسان قال وحدثني ابن الأعرابي قال كان أعرابي مع قوم فحبق حبقة فتشور فأشار بإبهامه نحو استه فقال إنها خلف نطقت خلفا والمستخلف الذي يحمل الماء من بعد إلى أهله والخلف بالكسر واحد الأخلاف وهي أطراف جلد الضرع والجلف مصدر جلفت أجلف جلفا إذا قشرت ويقال جلفت الطين عن رأس الدن إذا قشرته والجلف الأعرابي الجافي والجلف بدن الشاة بلا رأس ولا قوائم والحلف مصدر حلفت أحلف حلفا والحلف العهد يكون بين القوم والسرب المال الراعي يقال أغير على سرب القوم والسرب أيضا الطريق والوجه ويقال للمرأة عند الطلاق اذهبي فلا أنده سربك أي لا أرد إبلك والسرب القطيع من ظباء أو بقر أو خيل أو نساء ويقال فلان آمن في سربه أي في نفسه ويقال فلان طب بكذا وكذا أي عالم به وفحل طب إذا كان حاذقا بالضراب والطب السحر يقال رجل مطبوب أي مسحور ويقال ما ذاك بطبي أي بدهري والرجل الرجالة والرجل رجل الإنسان وغيره ويقال كان ذاك على رجل فلان أي في حياته ودهره والرجل القطعة من الجراد والقصل مصدر قصلت أي قطعت يقال

سيف مقصل وقصال أي قطاع ومنه سمى القصيل قصيلا والقصل الفسل من الرجال الأحمق الردى والخطب الأمر يقال ما خطبك أي ما أمرك والخطب الذي يخطب المرأة ويقال هو خطبها وهي خطبه وخطبته للتي تخطب والسب مصدر سببته والسب الخمار والسب الذي يسابك وأنشد
( لا تسبنني فلست بسبي ... إن سبي من الرجال الكريم )
قال وأنشدنا أبو عمرو للأخطل
( بني أسد لستم بسبي فتشتموا ... ولكنما سبي سليم وعامر )
والطعن في السبة سب والنكس مصدر نكست الشيء نكسا والنكس الرجل الذي لا خير فيه وأصله في السهم والخرق الفلاة الواسعة والخرق الذي يكون في الثوب وغيره والخرق السخي الكريم يتخرق في السخاء وإنما سموا الفلاة خرقا لا نخراق الريح فيها قال أبو دواد الإيادي
( وخرق سبسب يجري ... عليه موره سهب )
والجرم القطع يقال جرمه يجرمه إذا قطعه والجرم الجسد والجرم اللون عن ابن الأعرابي ثلاثتها والأصمعي وأبو عبيدة يقولان الجرم إنما

هو البدن لا غير والجرم الصوت وحكى أبو عمرو جلة جريم أي عظام الأجرام أي الأجساد والسيف الذي يضرب به والسيف شاطئ البحر والخيف ما انحدر عن الجبل وارتفع عن المسيل وبه سمي مسجد الخيف والخيف أيضا جلد الضرع والخيف جمع خيفة قال صخر الغي
( فلا تقعدن على زخة ... وتضمر في القلب وجدا وخيفا )
الزخة الغيظ والحقد والضيف واحد الأضياف والضيف شاطئ النهر والوادي وضيفا النهر وضفتاه جانباه والقرف مصدر قرفت الشيد والقرحة أقرفها قرفا إذا نكأتها وقرفت الرجل بالذنب قرفا والقرف أيضا شيء من جلود يعمل فيه الخلع والخلع أن يؤخذ لحم الجزور فيطبخ بشحمها ثم يجعل فيه توابل ثم يفرغ في هذا لجلد والخلع الذي يسمى بالفارسية أفسرد وهو القريس قال معقر بن حمار البارقي
( وذبيانية أوصت بنيها ... بأن كذب القراطف والقروف )
أي عليكم بالقطف والقروف فاغتنموها والقرف قرف الشجرة وقرف الرمانة وهو قشرها والربع منزل القوم والربع مصدر ربعت القوم إذا أخذت ربع أموالهم وإذا كنت لهم رابعا والربع مصدر ربعت الوتر إذا جعلته على أربع قوى والربع من أظماء الإبل أن ترد الماء يوما وتدعه يومين ثم ترد اليوم الرابع والخمس مصدر خمست القوم أخمسهم خمسا إذا أخذت خمس أموالهم وإذا كنت لهم خامسا وكذلك إلى العشرة والخمس من الأظماء وكذلك السدس والسبع والتسع والعشر فأما السدس فهو مصدر سدست القوم أسدسهم سدسا إذا أخذت سدس

أموالهم أو كنت لهم سادسا وكذلك سبعتهم إذا كنت لهم سابعا أو أخذت سبع أموالهم والسبع مصدر سبعت القوم أسبعهم سبعا إذا تنقصتهم أي طعن عليهم يقال سبعته إذا طعنت عليه والنقس مصدر نقست الرجل أنقسه نقسا وهو أن تلقبه وتعيبه والنقس من المداد وجمعه أنقاس والفلذ مصدر فلذ له من العطاء فلذا إذا أعطاه دفعة من المال والفلذ كبد البعير والنبر مصدر نبرت الحرف نبرا إذا همزته والنبر دويبة أصغر من القراد يلسع فيحبط موضع لسعته أي يرم والجمع أنبار قال الراجز وذكر إبلا سمنت وحملت الشحوم
( كأنها من بدن وإيقار ... دبت عليها ذربات الأنبار )
يقول كأنها لسعتها الأنبار فورمت جلودها وحبطت والنبر الطعام المجموع وبه سمى الأنبار والخيم جمع خيمة وهي أعواد تنصب في القيظ ويجعل لها عوارض وتظلل بالشجر فتكون أبرد من الأخبية ويقال إنه لكريم الخيم أي الطبيعة والقتل مصدر قتلت والقتل العدو وجمعه أقتال قال ابن قيس الرقيات
( واغترابي عن عامر بن لؤي ... في بلاد كثيرة الأقتال )
والشيم النظر إلى البرق يقال شام البرق يشيمه شيما قال الأعشى
( فقلت للقوم في درنا وقد ثملوا ... شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل )
والشيم أيضا مصدر شمت السيف شيما إذا أغمدته وشمته إذا سللته وهذا من الأضداد قال الراجز

[ 17
( والمشرفيات ولا تشيمها ... لا تنكل الدهر ولا تخيمها )
وقال الفرزدق
( إذا هي شيمت فالقوائم تحتها ... وإن لم تشم يوما علتها القوائم )
والشيم جمع أشيم وهوالذي به شامة يقال رجل أشيم وقوم شيم والغيم والغين واحد وهو السحاب والغين جمع شجرة غيناء وهي الكثيرة الورق الملتفة الأغصان والعيس ماء الفحل يقال قد عاسها يعيسها عيسا والعيس جمع أعيس وعيساء وهي الإبل البيض يخلط بياضها شيء من الشقرة والحجر مصدر حجرت عليه حجرا والحجر حجر الإنسان وقد يقال بكسر الحاء وحجر قصبة اليمامة والحجر العقل قال الله عز و جل ( هل في ذلك قسم لذي حجر ) والحجر الحرام قال الله عز و جل ( ويقولون حجرا محجورا ) أي حراما محرما والحجر الفرس الأنثى والحجر حجر الكعبة والحجر ديار ثمود قال الله جل ثناؤه ( ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين ) والنقض مصدر نقضت الحبل والعهد وكذلك البناء أنقضه نقضا والنقض البعير المهزول وجمعه أنقاض والنقض الموضع الذي ينتقض عن الكمأة والنضو مصدر نضوت عني ثيابي إذا ألقيتها عنك أنضوها نضوا وقد نضا الفرس الخيل ينضوها نضوا إذا تقدمها وانسلخ منها والنضو البعير المهزول وجمعه أنضاء والنكث مصدر نكث العهد ينكثه نكثا والنكث أن تنقض أخلاق الأخبية والأكسية الخلقة فتغزل ثانية والكنف مصدر كنفت الرجل أكنفه كنفا إذا حطته وقد كنفت الإبل أكنفها كنفا إذا عملت لها كنيفا وهو الحظيرة من

شجر تجعل حول الإبل لتقيها البرد والريح والكنف شبيه بالزنفيلجة والزنفيلجة تكون فيها أداة الراعي واللسن مصدر لسنت الرجل ألسنه لسنا إذا أخذته بلسانك قال طرفة
( وإذا تلسنني ألسنها ... إنني لست بموهون فقر )
قال أبو يوسف وحكى أبو عمرو لكل قوم لسن أي لغة يتكلمون بها
قال بعير رسل وناقة رسلة إذا كانا سهلى السير وشعر رسل إذا كان مسترسلا والرسل اللبن ويقال افعل كذا وكذا على رسلك جميعا مكسوران أي اتئد فيه والحجل مصدر حجل يحجل حجلا والحجل الخلخال والحجل القيد من قول عدي بن زيد
( أعاذل قد لاقيت ما يزع الفتى ... وطابقت في الحجلين مشي المقيد )
والكسر مصدر كسرت الشيء كسرا والكسر جانب البيت ويقال له كسر لغتان ويقال للعظم نفسه كسر وأنشد الباهلي
( وفي كفها كسر أبح رذوم ... )
أبح كثير المخ والفرغ واحد الفروغ وهو موضع خروج الماء من بين العراقي وما بين كل عرقوتين فرغ ويقال ذهب

دمه فرغا أي هدرا باطلا وقال الشاعر
( فإن تك أذواد أخذن ونسوة ... فلن تذهبوا فرغا بقتل حبال )
ويروى أذواد أصبن ونسوة وحبال اسم رجل والسحر الرئة يقال للجبان قد انتفخ سحره والسحر الذي يسحر به والفلق مصدر فلقت أفلق فلقا ويقال سمعت ذاك من فلق فيه والفلق الداهية قال سويد بن كراع العكلي
( إذا عرضت داوية مدلهمة ... وغرد حاديها فرين بها فلقا )
أي عملن بها داهية من شدة سيرهن والفلق القضيب يشق فيعمل منه قوسان ويقال لكل واحدة فلق والصدق الصلب يقال رمح صدق أي صلب ويقال هو صدق النظر ومنه قيل صدقوهم القتال والصدق ضد الكذب والطرف طرف الإنسان وهو أن يطرف بعينه والطرف الفرس الكريم والسيب العطاء والسيب مجرى الماء وجمعه سيوب ويقال قد ساب يسيب سيبا إذا جرى والعد مصدر عددت والعد الماء الذي له مادة والقد جلد السخلة الماعزة يقال في مثل ما تجعل قدك إلى أديمك والقد أيضا مصدر قددت السير أقده قدا والقد

الذي يخصف به النعال والملء مصدر ملأت الإناء أملؤه ملئا والملء الاسم وهو ما يأخذه الإناء الممتلئ يقال أعطني ملء القدح وأعطني ملئيه وأعطني ثلاثة أملائه والأل جمع ألة وهي الحربة والأل مصدر أله يؤله ألا إذا طعنه بالألة قال الأصمعي قيل لامرأة من الأعراب قد أهترت إن فلانا قد أرسل يخطبك فقالت هل يعجلني أن أحل ما له أل وغل دعت عليه والأل مصدر أل يؤل ألا إذا أسرع وأل المشي يؤله ألا إذا أسرع وأنشد
( وإذ يؤل المشي ألا ألا ... )
وقال الراجز
( مهر أبي الحبحاب لا تشلي ... بارك فيك الله من ذى أل )
وهو فرس مئل أي سريع والإل العهد والذمة والمشق مصدر مشق يمشق مشقا وهو سرعة الكتابة وسرعة الطعن قال ذو الرمة
( فكر يمشق طعنا في جواشنها ... كأنه الأجر في الإقبال يحتسب )
والمشق بالكسر المغرة والوثر كثرة ضراب الفحل الناقة يقال وثرها يثرها وثرا والوثر الشيء الوثير يقال تحته من الثياب

وثر يا هذا والضر ضد النفع يقال ضره يضره ضرا وضاره يضيره ضيرا والضر تزوج المرأة على ضرة ويقال نكحت فلانة على ضر أي على امرأة كانت قبلها والصر مصدر صر الناقة يصرها صرا وكذلك صر الصرة والصر الريح الباردة والسر مصدر سر الزند يسره سرا إذا كان أجوف فجعل في جوفه عودا ليقدح به يقال سر زندك فإنه أسر بمعنى أجوف وحكى لنا أبو عمرو قناة سراء إذا كانت جوفاء والسر النكاح قال الله جل وعز ( ولكن لا تواعدوهن سرا ) وقال رؤبة بن العجاج
( فعف عن أسرارها بعد العسق ... )
والعسق اللزوم قال الأعشى
( ولا تقربن جارة إن سرها ... عليك حرام فانكحن أو تأبدا )
وقال امرؤ القيس
( وأن لا يحسن السر أمثالي ... )
والسر واحد الأسرار وهي خطوط الكف قال
( فانظر إلى كف وأسرارها ... هل أنت إن أوعدتني ضائري )
ويقال فلان في سر قومه إذا كان في أفضلهم وسر الودى أفضل موضع فيه وهي السرارة أيضا والسر من الأسرار التي تكتم والبشر

مصدر بشرت الأديم أبشره بشرا ويقال بشرت فلانا أبشره بشرا إذا بشرته ويقال إن فلانا لحسن البشر والبل مصدر بللت الشيء أبله بلا والبل المباح قال العباس بن عبد المطلب في زمزم لا أحلها لمغتسل وهي لشارب حل وبل قال الأصمعي كنت أرى أن بلا إتباع لحل حتى زعم المعتمر بن سليمان أن بلا لغة حمير مباح والعفو مصدر عفوت عن ذنبه أعفو عفوا والعفو ولد الحمار والطلح شجر عظيم له شوك وهو من العضاه يا هذا والطلح المعيي قال الحطيئة وذكر إبلا وراعيها
( إذا نام طلح أشعث الرأس خلفها ... هداه لها أنفاسها وزفيرها )
أي قد بطنت فهي تزفر فيسمع أصوات أجوافها فيجيء إليها والهضم مصدر هضمه يهضمه هضما إذا ظلمه ويقال هضم له من حقه إذا كسر له منه والهضم المطمئن من الأرض وجمعه أهضام وهضوم والأهضام البخور والهيف والهوف ريح حارة تأتي من قبل اليمن والهيف جمع أهيف وهيفاء وهو الضامر البطن والجد القطع والجد أبو الأب وأبو الأم والجد العظمة من قوله تعالى ( جد ربنا ) أي عظمة ربنا والجد الحظ والبخت ومنه قوله لا ينفع ذا الجد منك الجد أي من كان له حظ في الدنيا لم ينفعه ذلك عندك في الآخرة والجد بكسر الجيم

الانكماش في الأمر يقال جددت في الأمر فأنا أجد فيه جدا وأجد جدا أيضا والطفل البنان الرخص يقال جارية طفلة إذا كانت رخصة والطفل والطفلة الصغيران والبكر الفتي من الإبل وجمعه أبكار والبكر الجارية التي لم تفتض وجمعها أبكار والبكر أيضا الناقة التي حملت بطنا واحدا وبكرها ولدها وناقة ثني إذا ولدت بطنين وثنيها ولدها وثلثها ولدها الثالث ولا يقال ناقة ثلث ولكن يقال قد ولدت ثلثها والحدج مصدر حدجت البعير أحدجه حدجا إذا شددت عليه أداته ويقال حدجه ببصره إذا رماه به يحدجه حدجا قال العجاج
( إذا اثبجرا من سواد حدجا ... )
وحدجه بسهم إذا رماه به ويقال حدجه بذنب غيره إذا حمله عليه والحدج مركب من مراكب النساء والأفك مصدر أفكه عن الشيء يأفكه أفكا إذا صرفه عنه وقلبه قال عروة بن أذينة
( إن تك عن أحسن المروة مأفوكا ... ففي آخرين قد أفكوا )
وزعم الأصمعي عن بعض الأعراب قال إذا كثرت المؤتفكات زكت الأرض يعني الرياح وإذا اختلفت كأنها تقلب الأرض والإفك الكذب والأثر فرند السيف قال الأصمعي أنشدني عيسى بن عمر الثقفي
( جلاها الصيقلون فأخلصوها ... خفاقا كلها يتقى بأثر )

أي كلها يتقى بفرنده يقال اتقاه بحقه يتقيه وتقاه يتقيه قال الشاعر
( زيادتنا نعمان لا تنسينها ... تق الله فينا والكتاب الذي تتلو )
وقال خداش
( تقوه أيها الفتيان إني ... رأيت الله قد غلب الجدود )
وقال الآخر
( ولا أتقي الغيور إذا رآني ... ومثلى لز بالحمس الربيس )
وقال أوس بن حجر
( تقاك بكعب واحد وتلذه ... يداك إذا ما هز بالكف يعسل )
أي يضطرب والإثر خلاصة السمن ويقال خرجت في إثره وفي أثره وبيد في معنى غير يقال فلان كثير المال بيد أنه بخيل أي غير أنه بخيل وأنشد الأصمعي
( عمدا فعلت ذاك بيد أني ... إخال إن هلكت أن ترني )
والبيد جمع بيداء وهي الفلاة والصرم القطع يقال صرمت الشيء صرما إذا قطعته وصرمت الرجل أصرمه صرما إذا قطعت كلامه والصرم الاسم والصرم أبيات من الناس مجتمعة وجمعة أصرام والصرمة القطعة من الإبل والفل الثلم يكون في السيف وجمعه فلول قال النابغة
( بهن فلول من قراع الكتائب ... )
والفل أيضا المنهزمون وأصله من الكسر قال الراجز

( عجيز عارضها منفل ... طعامها اللهنة أو أقل ) اللهنة الشيء اليسير أي قد انكسر عارضها والعارض الناب والضرس الذي يليه واللهنة ما يتعلل به قبل الغداء والفل الأرض التي لم يصبها مطر وجمعها أفلال وقد أفللنا إذا وطئنا أرضا فلا قال الشاعر
( شهدت فلم أكذب بأن محمدا ... رسول الذي فوق السموات من عل )
( وأن التي بالجزع من بطن نخلة ... ومن دونها فل من الخير معزل )
( وأن أبا يحيى ويحيى كلاهما ... له عمل في دينه متقبل )
وقال الآخر
( حرقها حمض بلاد فل ... وغتم نجم غير مستقل )
( فما تكاد نيبها تولى ... )
الغتم شدة الحر الذي يأخذ بالنفس ويقال أتيته من عل بلا واو مضمومة اللام قال الشاعر
( في كناس ظاهر يسترها ... من عل الشفان هداب الفنن )
وأتيته من علو بضم اللام وإسكان الواو قال أوس بن حجر
( فملك بالليط الذي تحت قشرها ... كغر قيء بيض كنه القيض من علو )
ملك أي لين يقال ملكت العجين لينته ويقال من علي بالياء ساكنة مكسورة ما قبلها قال امرؤ القيس
( مكر مفر مقبل مدبر معا ... كجلمود صخر حطه السيل من علي )
بالياء ساكنة ويقال أتيته من علو ساكنة اللام مضمومة الواو ومن علو

بسكون اللام وفتحة الواو ومن علو بسكون اللام وكسر الواو قال أعشى باهلة
( إني أتتني لسان لا أسر بها ... من علو لا عجب فيها ولا سخر )
ويروى من علو ومن علو ويقال أتيته من عال قال الراجز
( ينجيه من مثل حمام الأغلال ... وقع يد عجلى ورجل شملال )
( ظمأى النسا من تحت ريا من عال ... )
أراد ينجى هذا الفرس من خيل مثل حمام ترد غللا من الماء وهو الماء يجري في أصول الشجر ويقال أتيته من معال قال ذو الرمة
( فرج عنه حلق الأغلال ... جرى العلى وجرية الحبال )
( ونغضان الرحل من معال ... )
والفطر الشق وجمعه فطور والفطر أيضا مصدر فطرت الشاة أفطرها فطرا إذا حلبتها بإصبعين واالفطر الاسم من الإفطار والفطر أيضا القوم المفطرون يقال هؤلاء قوم فطر وهؤلاء قوم صوم والقطر جمع قطرة والقطر النحاس والقطر ضرب من البرود يقال لها القطرية والحس مصدر حسست القوم أحسهم حسا إذا قتلتهم وحسست الدابة أحسها حسا والحس من أحسست بالشيء والحس أيضا وجع يأخذ النفساء بعد الولادة والسعر مصدر سعرت الحرب إذا هيجتها وألهبتها يقال إنه لمسعر حرب أي تحمى به الحرب قال بعضهم ضرب هبر أي يلقى قطعة من اللحم إذا ضربه وطعن نتر أي مختلس

ورمى سعر والسعر من الأسعار والمصر مصدر مصر الشاة يمصرها مصرا إذا حلب كل شيء في ضرعها والمصر من الأمصار والجذع حبس الدابة على غير علف قال العجاج
( كأنه من طول جذع العفس ... ورملان الخمس بعد الخمس )
( ينحت من أقطاره بفأس ... )
والجذع جذع النخلة والفرس أصله دق العنق ثم صير كل قتل فرسا والفرس ضرب من النبت والحبس مصدر حبست والحبس حجارة تبنى في مجرى الماء لتحبس الماء فيشرب منه القوم ويسقون أموالهم والقلع الكنف والقلع مصدر قلعت الشيء والقلع الشراع والصير مصدر صار يصير صيرا ومصيرا وصيرورة ويقال أنا على صير أمري أي على إشراف من قضائه قال زهير
( وقد كنت من سلمى سنين ثمانيا ... على صير أمر ما يمر وما يحلو )
والعكم مصدر عكمت المتاع أعكمه عكما والعكم نمط المرأة تجعله كالوعاء وتجعل فيه ذخيرتها والرجس صوت الرعد وتمخضه والرجس الشيء القذر والقلو مصدر قلا الإبل يقلوها قلوا إذا طردها وقد قلا العير آتنه والقلو الحمار الخفيف والصوت صوت الإنسان وغيره والصيت الذكر يقال ذهب صيته في الناس أي ذكره والهيم مصدر هام يهيم هيما بحب المرأة وهيمانا والهيم

الإبل العطاش والنقز مصدر نقز ينقز وينقز نقزا ونقزانا والنقز الرجل الفسل الرديء والنقز بالتثقيل رذال المال وأنشد الأصمعي
( أخذت بكرا نقزا من النقز ... وناب سوء قمزا من القمز )
( هذا وهذي غمز من الغمز ... )
والعتر مصدر عتر الرمح يعتر عترا إذا اضطرب والعتر أيضا مصدر عتر يعتر عترا إذا ذبح العتيرة وهي ذبيحة كانت تذبح في رجب للأصنام والعتر المذبوح والعتر ضرب من النبت والربق مصدر ربق البهم يربقها إذا جعل رؤوسها في عرى حبل والربق الحبل والعير الحمار والعير عير النصل وهو الناتئ في وسطه وعير القدم والكف الناتئ في وسطها وعير الورقة الخط الناتئ في وسطها والعير الإبل التي تحمل الميرة قال وحكى لنا أبو عمرو الضد الملء والضد خلاف الشيء والبيت من البيوت ويقال ما عنده بيت ليلة وبيتة ليلة وقوت ليلة وقيت ليلة والفزر الفسخ في الثوب والفزر قطيع من الغنم والمفزور الأحدب والريد حرف من حروف الحبل وجمعه ريود والرئد الترب يقال هذه رئد هذه أي تربها وهو مهموز والجمع أرآد والريم الفضل يقال لهذا على هذا ريم أي فضل قال العجاج
( مجرسات غرة الغرير ... بالزجر والريم على المزجور )

أي من زجر فعليه الفضل والريم عظم يبقى بعدما يقسم لحم الجزور قال الشاعر
( وكنتم كعظم الريم لم يدر جازر ... على أي بدء مقسم اللحم يوضع )
البدء القطعة من اللحم ويروى على أي أدنى مقسم اللحم يوضع وزعم ابن الأعرابي أن الريم القبر وأنشد
( إذا مت فاعتادي القبور وسلمي ... على الريم أسقيت الغمام الغواديا )
والريم الدرجة أيضا قال وأنشدنا في الريم وهو الفضل
( فأقع كما أقعى أبوك على استه ... رأى أن ريما فوقه لا يعادله )
وحكى أن الريم وسط القبر والريم الظبي الخالص البياض والسيء لبن يكون في أطراف الأخلاف قبل نزول الدرة قال زهير
( كما استغاث بسيء فز غيطلة ... خاف العيون فلم ينظر به الحشك )
والسي غير مهموز أرض ويقال هما سيان أي مثلان والواحد سي
والخيط من الخيوط والخيط قطعة من النعام وقد يقال فيه خيط وخيطي مثل سكرى وحكى أبو عمرو البصر أن يضم أديم إلى أديم يخاطان كما يخاط حاشية الثوب والبصر الحجارة إلى البياض فإذ جاءوا بالهاء قالوا بصرة قال ذو الرمة
( تداعين باسم الشيب في متثلم ... جوانبه من بصرة وسلام )
وقال آخر

( إن كنت جلمود بصر لا أوبسه ... أوقد عليه فأحميه فينصدع )
أؤبسه أؤثر فيه والسلم الدلو من قول أبي عمرو لها عروة واحدة نحو دلو السقائين والسلم لصلح وقد يقال فيه سلم
والريش مصدر راش السهم يريشه ريشا إذا ركب عليه الريش والريش جمع ريشة والميل مصدر مال عليه يميل ميلا والميل من الأرض منتهى مد البصر والحين الهلاك والحين من الدهر

باب فعل وفعل باتفاق معنى
قال أبو عبيدة تميم من أهل نجد يقولون نهى للغدير وغيرهم يقولون نهي وهو الحج والحج ويقولون هذا فقع بقرقرة وفقع قرقرة وهو الكمأة البيضاء التي تنجلها الدواب بأرجلها يشبه بها من لا خير عنده من الرجال ويقال هي السلم والسلم للصلح وقوم يفتحون أوله قال عباس بن مرداس
( السلم تأخذ منها ما رضيت به ... والحرب يكفيك من أنفاسها جرع )
ويقال خرص النخل خرصا بكسر الخاء وسكون الراء وإن شئت خرصا ويقال ذهب بنو فلان ومن أخذ إخذهم يكسرون الألف ويضمون الذال وإن شئت فتحت الألف وضممت الذال وقوم ينصبون الألف ويفتحون الذال قال وقال يونس أهل العالية يقولون الوتر في العدد والوتر في الذحل وتميم تقول الوتر في العدد وفي الذحل سواء أبو عبيدة يقال فص وفص أبو زيد يقال أقمت عنده بضع سنين وقال بعضهم أقمت عنده بضع سنين ويقال صغوه معك وصغوه

معك وصغاه معك أي ميله ويقال ثوب شف وشف للرقيق وهو النفط والنفط ويقال الصرع لغة قيس والصرع لغة تميم وكلاهما مصدر صرعت وخدعته خدعا وخدعا أبو عمرو يقال عصر وعصر وعصر للدهر وأنشد عن بعضهم
( ثم اتقى وأي عصر يتقي ... بعلبة وقلعه المعلق )
والقلع شبه الكنف وحكى وقع فلان في حيص بيص وحيص بيص إذا وقع في أمر شديد وحكى عن بعضهم إنك لتحسب الأرض علي حيصا بيصا وحيصا بيصا وأنشد لأمية بن أبي عائذ الهذلي
( قد كنت خراجا ولوجا صيرفا ... لم تلتحصني حيص بيص لحاص )
وقوله تلتحصني أي لم أنشب فيها ولحاص فعال منه أبو عمرو يقال زنج وزنج وزنجي وزنجي وحكى كسر البيت وكسره قال والكسران جانبا البيت من عن يمينك ويسارك وجسر وجسر وحجر الإنسان وحجره ويقرأ حجرا محجورا وحجرا محجورا ويقال النفط والبزر ولا تقول الفصحاء إلا بالكسر وحكى شقب وشقب والشقاب والشقبة اللهوب وهو مكان مطمئن إذا أشرفت عليه ذهب في الأرض والقبص العدد الكثير وقال أبو خالد القبص وحكى حذق يحذق حذقا وحذقا وحكى هيد وهيد زجر الإبل وأنشد
( قد زجرناها بهيد وهلا ... )
قال الأصمعي الجرس والجرس وهو الصوت الفراء اللهم سمع لابلغ وسمع لابلغ معناه يسمع به ولا يتم قال الكسائي

إذا سمع الرجل الخبر لا يعجبه قال سمع لابلغ وسمعا لابلغا وسمعا لابلغا أي أسمع بالدواهي ولا تبلغني الفراء يقال حتن وحتن للمثل قال وقال الكسائي ويقال للمتناضلين إذا استويا في الرمي قد تحاتنا قال وقال الكسائي واحد الغردة من الكمأة غرد قال وسمعت أنا غرد ويقال في صدر فلان ضيق وضيق ومكان ضيق وضيق وقد ضاق الشيء ضيقا وهو البثق والبثق إذا انبثق الماء وفعلت ذاك من أجلك ومن إجلك وهو زرب البهم والغنم وبعضهم يقول زرب الكسائي رطل ورطل للذي يكال فيه الفراء النز والنز والنز أجود قال وزعم الكسائي أن من العرب من يقول أقرضته قرضا بكسر القاف وقرضا ابن الأعرابي يقال ما هو لي في ملك وما هو لي في ملك ويقال صنف وصنف من المتاع وعود البخور وعود البخور صنفي لا غير ويقال جرو وجرو وبزر وبزر وحبر وحبر من العلماء ويقال سجف وسجف الفراء إير وأير وهير وهير وهي الشمال وقال غيره هي الصبا وقال أبو عبيدة عن يونس يقال شحر عمان وشحر عمن موضع وهو الجص والجص أبو عمرو هو العرج والعرج للكثير من الإبل

باب فعل وفعل باختلاف معنى
الكير كير الحداد والكور الرحل والجمع أكوار وكيران قال وسمعت أبا عمرو يقول الكور المبني من طين والكير الزق الذي ينفخ فيه قال الشاعر وهو بشر بن أبي خازم

( كأن حفيف منخره إذا ما ... كتمن الربو كير مستعار )
أي زق مستعار والكبر من التكبر وكبر الشيء معظمه قال الله جل ثناؤه ( والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم ) وقال قيس ابن خطيم الأوسي
( تنام عن كبر شأنها فرذا ... قامت رويدا تكاد تنغرف )
أي تثنى ويقال كبر سياسة الناس في المال ويقال الولاء للكبر وهو أكبر ولد الرجل والغسل ما غسل به الرأس والغسل الماء الذي يغتسل به والقل الرعدة من شدة الغضب يقال أخذه قل إذا أرعد من شدة الغضب والقل بالضم القلة قال وحكى لنا أبو عمرو يقال الحمد لله على القل والكثر أي على القلة والكثرة قال وأنشد لبعض ربيعة
( فإن الكثر أعياني قديما ... ولم أقتر لدن أني غلام )
وقال آخر وهو علقمة بن عبدة
( وقد يقصر القل الفتى دون همه ... وقد كان لولا القل طلاع أنجد )
ويقال هو قل بن قل وضل بن ضل إذا كان لا يعرف ولا يعرف أبوه والذل ضد الصعوبة يقال دابة ذلول بين الذل إذا لم يكن صعبا والذل ضد العز يقال رجل ذليل بين الذل والذلة والمذلة والصفر الخالي يقال بيت صفر من المتاع والصفر الذي تعمل منه الانية والغل الغش والعداوة والغل العطش وهو الغلة والغل الذي يغل به

الإنسان والجل قصب الزرع إذا حصد وجل الشيء معظمه والقطر ضرب من البرود والقطر النحاس والقطر والقتر الجانب يقال ما أبالي على أي قطريه وقع وقتريه أي على جانبيه ويقال طعنه فقطره إذا ألقاه على أحد شقيه وأقطار الأرض وأقتارها نواحيها والنكس الرجل الفسل الرديء الدنيء والنكس أن ينكس الرجل في مرضه والعبر شاطئ النهر وهو أحد جانبيه ويقال أراه عبر عينيه أي سخنة عينيه ويقال لأمه العبر أي العبرة والقير الذي يقير به والقور جمع قارة وهو الجبيل الصغير والضر تزوج المرأة على ضرة والضر سوء الحال والترب السن وأكثر ما يقال في المؤنث هي تربها وهن أتراب والترب التراب والعفر الرجل الشجاع الجلد والعفر من الظباء يعلو بياضها حمرة والمز الفضل يقال لهذا على هذا مز أي فضل وهذا أمز من هذا والمز بين الحامض والحلو والصرم أبيات مجتمعة والصرم القطيعة والجرم الصوت والجسد جميعا والجرم الذنب والحرم الحرام يقال هذا شيء حرم وحرام وحل وحلال ويقال كنت أطيبه لحرمه أي عند إحرامه والدبر المال الكثير والدبر دبر البيت مؤخره والنيق أرفع موضع في الجبل والنوق جمع ناقة والربع أن ترد الإبل الماء يوما وتدعه يومين وترد يوم الرابع وربع الشيء نصف النصف وكذلك الخمس والسدس إلى العشر من الأظماء والخمس والسدس إلى العشر جزء من أجزاء الشيء والنير العلم علم الثوب والنور النفر من

الوحش وغيرها ويقال امرأة نوار ونسوة نور إذا كانت تنفر من الريبة وغيرها مما يكره يقال قد نارت تنور نوارا ونوارا قال العجاج
( يخلطن بالتأنس النوارا ... )
وقال الباهلي
( أنورا سرع ماذا يا فروق ... وحبل الوصل منتكث حذيق )
أراد أنفارا يا فروق ويروى سرع هذا وقوله سرع ماذا أراد سرع ماذا فخفف كما يقال عظم البطن بطنك وعظم البطن بطنك بتخفيف الضمة ويقال عظم البطن بطنك يخففون ضمة الظاء وينقلونها إلى العين وإنما يكون النقل فيما يكون مدحا أو ذما فإذا لم يكن مدحا ولا ذما كان الضم والتخفيف ولم يكن النقل تقول حسن الوجه وجهك وحسن الوجه وجهك وحسن الوجه وجهك وقد حسن وجهك وحسن وجهك قال حسن على أن يكون على مذهب نعم وبئس نقل وسطه إلى أوله وما لم يحسن لم ينقل وقد حسن وجهك ولا تقل قد حسن وجهك لا تنقل ضمة السين إلى الحاء قال الشاعر
( لم يمنع الناس مني ما أردت وما ... أعطيهم ما أرادوا حسن ذا أدبا )
أراد حسن ذا أدبا لأن هذا مذهب التعجب ولا يكون هذا في الخبر أراد حسن فنقل وخفف وقال الأخطل
( فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها ... وحب بها مقتولة حين تقتل )
أراد حبب بها فأدغم وقال الآخر في تخفيف المكسور

( فإن أهجه يضجر كما ضجر بازل ... من الأدم دبرت صفحتاه وغاربه )
وقال أبو النجم
( لو عصر منه البان والمسك انعصر ... )
وقال أيضا
( رجم به الشيطان من هوائه ... )

باب فعل وفعل باتفاق معنى
قال أبو عمرو يقال جلب الرحل وجلبه وهو أحناؤه قال والجلب أيضا من السحاب تراه كأنه جبل وهو الجلب وأنشد لتأبط شرا
( ولست بجلب جلب ريح وقرة ... ولابصفا صلد عن الخير معزل )
وحكى بعضهم عضو وعضو ونصف ونصف وقال أبو عبيدة يقال جاءل بحجر جمع الكف وجمع الكف ووجأته بجمع كفى وجمع كفى ويقال هلكت فلانة بجمع أي وولدها في بطنها وجمع لغة ويقال أيضا للعذراء هي بجمع وجمع وقالت الدهناء ابنة مسحل امرأة العجاج حين نشزت عليه للوالي أصلحك الله إني منه بجمع وإن شئت بجمع أي عذراء لم يفتضنى قال الفراء واحد الأصبار صبر وصبر ويقال رجز ورجز للعذاب وهو الشح والشح ويقال سفل الدار وعلوها وسفلها وعلوها ويقال كم لبن غنمك وكم لبن غنمك أي لبون غنمك قال الكسائي إنما سمع كم لبن غنمك أي كم ذوات الألبان منها وحكى عن بعضهم كان له ودا وخلا قال وأكثر ما سمعت ودا وخلا وتقول كيف ابن أنسك وإنسك يعني نفسه ويقال أتانا بصبح

خامسة وصبح خامسة ويقال في الولد الولد والولد قال ويكون الولد واحدا وجمعا وأنشد
( فليت فلانا كان في بطن أمه ... وليت فلانا كان ولد حمار )
قال ومن أمثال بني أسد ولدك من دمي عقبيك يعني من ولدته ويقال عائط عوط وعائط عيط إذا اعتاطت الناقة أعواما فلم تحمل ويقال جرو وجرو ومشط ومشط أبو عبيدة واحد الأطباء طبى وبعضهم يقول طبى ويقال إنما قيت فلان اللبن يعني قوته فلما كسرت القاف صارت الواو ياء ويقال ما ذاك مني على ذكر وذكر ويقال ما تملك خرصا وخرصا وأنشد
( أزمان عيناء سرور المسرور ... عيناء حوراء من العين الحير )
قال الفراء إنما قيل الحير لمكان العين كما قالوا إني لآتيه بالغدايا والعشايا والغداة لا يجمع غدايا ويقال أتيته في جنح الليل وجنح الليل وحكى أبو زيد النسك والنسك وحكى أبو عبد الله الطوال تزوجت المرأة على ضر وضر

باب فعل وفعل باختلاف معنى
يقال هذا ندب في الحاجة إذا كان خفيفا فيها والندب أثر الجرح إذا لم يرتفع عن الجلد والجمع أنداب وندوب والندب أيضا الخطر قال عروة بن الورد

( أيهلك معتم وزيد ولم أقم ... على ندب يوما ولى نفس مخطر )
والعجب أصل الذنب والعجب مصدر عجبت والضرب الصنف من الأشياء والضرب أيضا الرجل الخفيف اللحم والضرب أيضا مصدر ضربت الرجل وضربت في الأرض أبتغي الخير والضرب أيضا من المطر الخفيف والضرب العسل الأبيض الغليظ ويقال قد استضرب العسل إذا غلظ والجذب مصدر جذبت والجذب الجمار والكرب مصدر كربه الأمر يكربه كربا والكرب كرب النخل والكرب أيضا الحبل الذي يعقد على عراقي الدلو قال الحطيئة
( قوم إذا عقدوا عقدا لجارهم ... شدوا العناج وشدوا فوقه الكربا )
والحرب من القتال والحرب مصدر حرب يحرب حربا إذا اشتد غضبه والحرب أيضا أن يحرب الرجل ماله والغرب الدلو الكبيرة من مسك ثور يسنى بها على البعير وغرب كل شيء حده ويقال في لسانه غرب أي حدة والغرب أيضا عرق يسقي فلا ينقطع والغرب الماء يسيل بين الحوض والبئر والغرب ضرب من الشجر والقصب العيب يقال قصبه يقصبه قصبا إذا عابه والقصب عروق الرئة والقصب مخارج ماء العين والهدب مصدر هدب الناقة يهدبها هدبا إذا احتلبها وقد هدب الثمرة يهدبها هدبا إذا اجتناها والهدب من ورق الشجر مالم يكن له عير مثل الأثل والطرفاء والسرو والصرب لبن حامض ويقال قد صرب اللبن في الوطب يصربه صربا إذا حلب بعضه على بعض وتركه حتى يحمض ويقال جاء بصربة تزوى الوجه قال الشاعر

( أرض عن الخير والسلطان نائية ... والأطيبان بها الطرثوث والصرب )
والسرب المال الراعي ويقال خل سربه أي طريقه والسرب الماء يصب في القربة الجديدة أو المزادة حتى ينتفخ السير وينسد موضع الخرز ويقال قد سرب الماء يسرب سربا إذا سال والصلب مصدر صلبه يصلبه وأصله من الصليب وهو الودك قال الهذلي وذكر عقابا
( جريمة ناهض في رأس نيق ... ترى لعظام ما جمعت صليبا )
أي ودكا ويقال قد اصطلب الرجل إذا جمع العظام فطبخها ليخرج ودكها فيأتدم به قال الكميت
( واحتل برك الشتاء منزله ... وبات شيخ العيال يصطلب )
والصلب الصلب قال العجاج
( في صلب مثل العنان المؤدم ... )
يعني الذي أظهرت أدمته وهو باطن الجلد فهو ألين له والشرب جمع شارب وهم القوم يشربون والشرب مصدر شربت والشرب جمع شربة وهي كالحويض الصغير يجعل حول النخلة يملؤها فيكون ري النخلة والنصب مصدر نصبت الشيء نصبا والنصب العناء والتعب والعصب مصدر عصب الريق بفيه يعصب عصبا إذا يبس وقد عصب فاه الريق قال ابن أحمر
( حتى يعصب الريق بالفم ... )

وقال الراجز
( يعصب فاه الريق أي عصب ... عصب الجباب بشفاه الوطب )
الجباب ما اجتمع على فم الوطب مثل الزبد من لبن الإبل فالجباب للإبل مثل الزبد للغنم والعصب أيضا ضرب من برود اليمن والعصب أيضا مصدر عصب رأسه يعصبه عصبا وعصب الشجرة يعصبها إذا ضم أغصانها وما تفرق منها بحبل ثم خبطها ليسقط ورقها يقال لأعصبنهم عصب السلمة ويقال عصب الناقة يعصبها إذا شد فخذها بحبل لتدر وهي ناقة عصوب إذا كانت لا تدر إلا على ذلك والعصب عصب الإنسان والدابة قال وحكى لي الكلابي ذاك رجل من عصب القوم أي من خيارهم والغضب الأحمر الشديد الحمرة ويقال أحمر غضب والغضب مصدر غضب يغضب غضبا والركب جمع راكب وهو صاحب البعير خاصة ولا يكون الركب إلا أصحاب الإبل والركب منبت العانة والنقب الطريق في الجبل والنقب أن ينقب خف البعير ويقال هذا فرس ذو عقب إذا كان يجيء منه جري بعد جريه الأول والعقب عقب الدابة الذي تعمل منه الأوتار والنجب مصدر نجبت الشجرة أنجبها إذا أخذت قشر ساقها والنجب القشر والمجر الجيش العظيم والمجر أن يعظم بطن الشاة الحامل فتهزل ويقال قد أمجرت الغنم وهي شاة ممجر وغنم مماجر ومماجير والنجر الأصل يقال هو كريم النجر ولئيم النجر وكذلك النجار والنجار والنجر أن يشرب الإنسان اللبن الحامض في شدة الحر فلا يروى من الماء والنجر يصيب الإبل والغنم إذا أكلت الحبة وهي بزور الصحراء فلا تروى

من الماء والبشر بشر الأديم وهو أن يؤخذ باطنه بشفرة يقال بشرت الأديم أبشره بشرا والبشر جمع بشرة وهو ظاهر الجلد والبشر أيضا الخلق والعسر أن تعسر الناقة بذنبها وذلك إذا شالت به يقال عسرت تعسر عسرا وعسرانا وهي ناقة عاسر والعسر من العسر والنشر أن يخرج النبت ثم يبطئ عنه المطر فييبس ثم يصيبه مطر فينبت بعد اليبس وهو رديء للإبل والغنم إذا رعته في أول ما يظهر والنشر أيضا مصدر نشرت الثوب وغيره ومصدر نشرت الخشبة بالمنشار ويقال مئشار بالهمز وميشار بغير همز وقد وشرت الخشبة فيمن لم يهمز ومن همز قال أشرت وأنشد
( ألا عيل الأيتام طعنة ناشره ... أناشر لا زالت يمينك آشره )
أي مأشورة والنشر أن تنتشر الإبل بالليل فترعى والنفش مصدر نفشت القطن والصوف والنفش أن تنتشر الإبل بالليل فترعى وقد أنفشتها إذا أرسلتها بالليل ترعى بلا راع وهي إبل نفاش قال الله عز و جل ( إذ نفشت فيه غنم القوم ) وقال الراجز
( ... أجرس لها يا بن أبي كباش )
والجرس شدة الصوت والعكر مصدر عكر عليه إذا عطف يقال إن فلانا لعكار في الحروب أي عطاف كرار والعكر عكر الماء والزيت والعكر أيضا جمع عكرة من الإبل وهي القطعة الضخمة والعكرة والعكدة أصل اللسان والقصر مصدر قصرت له من قيده أقصر قصرا والقصر من القصور والقصر جمع قصرة وهي أصل العنق والقصر أيضا أصول النخل والشجر وقرأ بعض القراء ( إنها

ترمي بشرر كالقصر ) والعصر الدهر والعصر أيضا مصدر عصرت العنب والثوب وغيرهما عصرا والعصر الملجأ وهي العصرة وقد اعتصرت بكذا وكذا إذا لجأت إليه والغمر الماء الكثير ويقال رجل غمر الخلق إذا كان واسع الخلق وهو غمر الرداء إذا كان واسع المعروف وإن كان رداؤه صغيرا قال كثير
( غمر الرداء إذا تبسم ضاحكا ... غلقت لضحكته رقاب المال )
والغمر السهك والخبر المزادة وجمعها خبور ويقال ناقة خبر إذا كانت غزيرة تشبه بالمزادة في غزرها والخبر من الأخبار والذرع مصدر ذرعت والذرع ولد البقرة والشرع مصدر شرعت الإهاب إذا شققت ما بين الرجلين قال وسمعته من أم الحمارس البكرية ويقال هم في هذا الأمر شرع سواء والقمع مصدر قمعته قمعا والقمع بثر يخرج في أصول الأشفار قال الأصمعي القمع فساد في موق العين واحمرار والقمع ذباب يركب الإبل والظباء إذا اشتد الحر والقمع أيضا جمع قمعة وهي السنام قال أوس بن حجر
( ألم تر أن الله أنزل مزنة ... وعفر الظباء في الكناس تقمع )
والطبع مصدر طبعت الدرهم والسيف وغيرهما طبعا والطبع الصدأ مهموز مقصور يكثر على السيف والطبع تدنس العرض وتلطخه وأنشد
( إنا إذا قلت طخارير القزع ... وصدر الشارب منها عن جرع )
( نفحلها البيض القليلات الطبع ... من كل عراص إذا هز اهتزع )
( مثل قدامي النسر ما مس بضع ... )

عراص براق مضطرب اهتزع اضطرب يعني تعرقب الإبل بالسيوف قال وأنشدني ابن الأعرابي
( لا خير في طمع يدني إلى طبع ... وغفة من قوام العيش تكفيني )
غفة بلغة من العيش والضرع ضرع الشاة والناقة والضرع الصغير الضعيف والفرع أعلى الشيء والفرع أول ما ينتج من الإبل والغنم وكان أهل الجاهلية يذبحونه لآلهتهم والضبع العضد والضبع والضبعة أن تشتهي الناقة الضراب يقال ناقة ضبعة ونوق ضباع وضباعى والقرع مصدر قرعت والقرع أن يتقوب من الرأس مواضع فلا يكون فيها شعر والقرع بثر يخرج بالفصال ودواؤه الملح وجباب ألبان الإبل والجباب شيء يعلو ألبان الإبل كالزبد ولس لها زبد ويقال في مثل هو أحر من القرع يعني به هذا البثر ويقال في مثل استنت الفصال حتى القرعى قال أوس بن حجر
( لدى كل أخدود يغادرن دارعا ... يجر كما جر الفصيل المقرع )
قال الأصمعي لأنه ينضح بالماء جلد الفصيل الذي به القرع ثم يجر في الأرض السبخة والجرع مصدر جرع الماء يجرعه جرعا والجرع جمع جرعة وجرع دعص من الرمل لا ينبت شيئا والصدع في الزجاجة والحائط وغيرهما والصدع الوعل بين الوعلين ليس بالعظيم ولا بالشخت وكذلك هو من الظباء قال الأعشى
( قد يترك الدهر في خلقاء راسية ... وهيا وينزل منها الأعصم الصدعا )
والسلع الشق يقال سلع رأسه سلعا ويقال للشق في الجبل سلع والسلع شجرة مرة وقال بشر

( يسومون الصلاح بذات كهف ... وما فيها لهم سلع وقار )
الصلاح من المصالحة ويقال بيننا وبينهم صلح وصلاح والقلع مصدر قلعت والقلع أيضا الكنف يقل شحمتي في قلعي عن أبي محمد معناه خيري لأهل بيتي والقلع السحاب العظام قال ابن أحمر
( تفقأ فوقه القلع السواري ... وجن الخازباز به جنونا )
قال الأصمعي الخازباز عني به الذباب وحكي صوته وجن كثر وقال ابن الأعرابي الخازباز نبت والخازباز قال وهو في غير هذا ورم في الحلق ويقال داء يأخذ الإبل في حلوقها والناس أيضا قال الراجز
( يا خازباز أرسل اللهازما ... إني أخاف أن تكون لازما )
والجزع من الحزز اليماني والجزع أيضا مصدر جزعت الوادي إذا قطعته إلى جانبه الآخر والجزع مصدر جزعت والضلع الميل يقال ضلعت علي أي ملت ومنه يقال ضلعك مع فلان أي ميلك معه
والضلع الاعوجاج يقال رمح ضلع وسيف ضلع أي معوج
قال الشاعر
( قد يحمل السيف المجرب ربه ... على ضلع في متنه وهو قاطع )
والنزع مصدر نزعت والنزع انحسار مقدم الرأس على الجبهة والطرق الماء الذي قد خيض فيه وبعر فيه وبيل والطرق أيضا ضرب الصوف بالقضيب والطرق ضرب الفحل يقال أطرقني فحلك أي أعرنيه حتى يضرب في إبلي والطرق ضرب من التكهن والطرق ضعف في الركبتين والطرق جمع طرقة وهي آثار الإبل إذا كان بعضها في إثر بعض والبرق الذي يبرق في الغيم والبرق أيضا مصدر برق

طعامه يبرقه برقا إذا صب عليه شيئا من زيت قليل والبرق أن يبرق البصر وهو أن يتحير فلا يطرف وقال الشاعر
( لما أتاني ابن عمير راغبا ... أعطيته عيساء منها فبرق )
والبرق أيضا الحمل وأصله فارسي معرب والشرق المشرق والشرق أن يشرق الإنسان بالشراب والفرق أن تفرق الشعر أو تفرق بين الحق والباطل والفرق تباعد ما بين الثنيتين ويقال هو أبين من فرق الصبح وفلق الصبح والفرق الخوف
والسلق شدة الصوت قال الله جل ثناؤه ( سلقوكم بألسنة حداد )
والسلق المطمئن بين الربوتين يتسع والسلق أيضا بالتخفيف أن تدخل إحدى عروتي الجوالق في الأخرى قال الراجز
( وحوقل ساعده قد انملق ... يقول قطبا ونعما إن سلق )
أراد إن سلق نعم الشيء إن فعل والقطب أن تدخل العروة في الأخرى ثم تثنيها مرة أخرى والعلق الجذبة في الثوب والعلق البكرة وأداتها يقال إعرني علق بئرك والعلق علق الدم والعلق شيء شبيه بالدود أسود يكون في الماء والعلق مصدر علق به العلق يعلق علقا إذا تعلق الدود بحنك الدابة إذا شربت الماء والعلق والعلاقة من الحب يقال في مثل نظرة من ذي علق أي من ذي هوى قد علق بمن يهواه قال المرار
( أعلاقة أم الوليد بعد ما ... أفنان رأسك كالثغام المخلس ) والمرق أن يمرق الصوف عن الإهاب والمرق الذي يؤتدم به
والخرق في الثوب وغيره والخرق الفلاة المتسعة والخرق أن

يخرق الغزال من الفرق فلا يقدر على النهوض والطائر فلا يقدر على الطيران والحرق أن يصيب الثوب احتراق والحرق أيضا مصدر حرق ناب البعير يحرق ويحرق إذا صرف والحرق في الثوب من الدق والملق الرضع يقال ملق الجدي أمه يملقها إذا رضعها والملق من التملق وأصله من التلين ويقال التليين ويقال للصفاة الملساء ملقة وجمعه ملقات قال الهذلي
( أتيح لها أقيدر ذو خشيف ... إذا سامت على الملقات ساما )
والسوق مصدر سقت والسوق حسن الساقين والروق مقدم البيت ويقال فعل ذلك في روق شبابه وفي ريق شبابه أي في أوله والروق طول في الأسنان والثنايا يقال رجل أروق بين الروق والبخق مصدر بخقت عينه أبحقها بخقا إذا عرتها والبخق العور قال رؤبة
( وما بعينيه عواوير البخق ... )
والسبق مصدر سبقت والسبق الخطر والزرق مصدر زرقه بالرمح يزرقه زرقا ومصدر زرق الطائر يزرق إذا ذرق والزرق الزرقة في العينين ويقال نصل أزرق بين الزرق إذا كان شديد الصفاء ويقال للماء الصافي أزرق والجلد مصدر جلد يجلد والجلد الإبل التي لا أولاد لها والجلد الإبل التي لا ألبان لها والجلد أن يسلخ جلد الحوار ثم يحشى ثماما أو غيره من الشجر ثم يعطف عليه أمه فترأمه قال ابن الأعرابي الجلد والجلد واحد وليس بمعروف مثل شبه وشبه قال العجاج

( وقد أراني للغواني مصيدا ... ملاوة كأن فوقي جلدا )
أي يرأمنني ويعطفن علي كما ترأم الناقة الجلد والجلد الغليظ من الأرض قال النابغة
( إلا أواري لأيا ما أبينها ... والنؤى كالحوض بالمظلومة الجلد )
والحرد القصد يقال حرد حرده إذا قصد قصده قال الله عز و جل ( وغدوا على حرد قادرين ) ثم قال الراجز
( أقبل سيل كان من أمر الله ... يحرد حرد الجنة المغله )
وقال الجميح
( أما إذا حردت حردى فمجرية ... ضبطاء تسكن غيلا غير مقروب )
أي لا يقرب والحرد الغيظ والحرد أن ييبس عصب البعير من عقال أو يكون خلقة فيخبط بها إذا مشى يقال جمل أحرد وناقة حرداء وإبل حرد والجرد الثوب الخلق والجرد أن يشرى جلد الإنسان عن أكل الجراد يقال جرد يجرد جردا والجرد موضع في بلاد بني تميم قال الراجز
( ياريها اليوم علي مبين ... على مبين جرد القصيم )
مبين مكان والنجد الطريق قال الله جل وعز ( وهديناه النجدين ) أي طريق الخير والشر وقال امرؤ القيس
( غداة غدوا فسالك بطن نخلة ... وآخر منهم جازع نجد كبكب )
ويروى وآخر منهم سالك نجد كبكب والنجد ما ارتفع من الأرض والجمع أنجد ونجاد ويقال للرجل إذا كان ضابطا للأمور غالبا لها إنه لطلاع أنجد قال وأنشدنا أبو عمرو

( وقد يقصر القل الفتى دون همه ... وقد كان لولا القل طلاع أنجد )
والنجد العرق والكرب قال النابغة الذيباني
( يظل من خوفه الملاح معتصما ... بالخيزرانة بعد الأين والنجد )
والمنجود المكروب قال أبو زبيد الطائي
( صاديا يستغيث غير مغاث ... ولقد كان عصرة المنجود )
والرمد الهلاك يقال رمدت الغنم إذا هلكت من برد أو صقيع قال أبو وجزة السعدي
( صببت عليكم حاصبي فتركتكم ... كأصرام عاد حين جللها الرمد )
والرمد في العين والعقد مصدر عقدت الخيط والحبل والعهد والعقد التواء في ذنب الشاة ويكون فيه مثل العقدة ويقال شاة أعقد بين العقد والصرد الحب الخالص يقال أحبك حبا صردا أي خالصا والصرد خروج السهم من الرمية يقال صرد السهم يصرد صردا وقد أصرده الرامي والصرد من البرد والعمد مصدر عمدت للشيء أعمد له عمدا إذا دعمته والعمد في السنام وهو أن ينشدخ انشداخا وذلك أن يركب وعليه شحم كثير يقال بعير عمد قال لبيد
( فبات السيل يركب جانبيه ... من البقار كالعمد الثفال )
أي إذا كان كثيرا ومنه رجل عميد ومعمود أي بلغ منه الحب ويقال عمد الثرى يعمد عمدا إذا كان كثيرا فقبضت منه على شيء فتعقد واجتمع من ندوته قال الراعي
( حتى غدت في بياض الصبح طيبة ... ريح المباءة تخدى والثرى عمد )

والرثد مصدر رثدت المتاع إذا نضدته بعضه فوق بعض وهو متاع مرثود ورثيد ويقال تركت فلانا مرتثدا ما تحمل بعد أي ناضدا متاعه ومنه اشتق مرثد قال ثعلبة بن صعير المازني يذكر النعامة والظليم وأنهما تذكرا بيضهما فأسرعا إليه
( فتذكرا ثقلا رثيدا بعد ما ... ألقت ذكاء يمينها في كافر )
ذكاء يعني الشمس أي بدأت في المغيب والكافر الليل والرثد متاع البيت المنضود بعضه فوق بعض والنضد مصدر نضدت المتاع أنضده نضدا والنضد متاع البيت والجمع أنضاد قال النابغة
( خلت سبيل أتى كان يحبسه ... ورفعته إلى السجفين والنضد )
والنقد مصدر نقدته دراهمه والنقد غنم صغار ويقال هو أذل من النقد والنقد أكل في الضرس ويكون في القرن أيضا قال الشاعر
( عاضها الله غلاما بعدما ... شابت الأصداغ والضرس نقد ) أي أصله مؤتكل قال الهذلي
( تيس تيوس إذا يناطحها ... يألم قرنا أرومه نقد )
أي أصله مؤتكل والصمد الغليظ من الأرض المرتفع والجمع صماد والصمد السيد الذي يصمد إليه في الحوائج قال الشاعر
( ألا بكر الناعي بخير بني أسد ... بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد )

والضمد رطب الشجر ويابسه قديمه وحديثه يقال شبعت الإبل من ضمد الأرض ويقول الرجل للرجل عليه دين أعطيك من ضمد هذه الغنم يعني صغيرتها وكبيرتها وصالحتها والضمد أيضا مصدر ضمدت الجرح أضمده ضمدا والضمد أن يكون للمرأة خليلان وقال الهذلي
( تريدين كما تضمديني وخالدا ... وهل يجمع السيفان ويحك في غمد )
والضمد الحقد يقال قد ضمد عليه يضمدا ضمدا قال النابغة
( ومن عصاك فعاقبه معاقبة ... تنفي الظلوم ولا تقعد على ضمد )
والعبد واحد العبيد والعبد مصدر عبد من الشيء يعبد عبدا وعبدة إذا أنف منه ومنه قوله عز و جل ( فأنا أول العابدين )
وقال الفرزدق
( أولئك أحلاسى فجئني بمثلهم ... وأعبد أن أهجو كليبا بدارم )
ويروى فجؤنى بمثلهم ويروى تميما بدارم والمسد مصدر مسد الحبل يمسده مسدا إذا أجاد فتله ويقال رجل ممسود الخلق إذا كان مجدول الخلق والمسد حبل من جلود الإبل أو من ليف أو من خوص قال الراجز
( يا مسد الخوص تعوذ مني ... إن تك لدنا لينا فإني )
( ما شئت من أشمط مقسئن ... )
والجحد مصدر جحدت والجحد مصدر جحد النبت إذا قل ولم يطل ويقال كدأ النبت ويقال رجل جحد ومجحد إذا كان قليل الخير ويقال نكدا له وجحدا له والعضد مصدر عضدته أعضده إذا كنت له عضدا وحكى ابن الأعرابي عضدته أضده إذا أصبت عضده والعضد داء يأخذ الإبل في أعضادها فتبط قال النابغة

( شك الفريضة بالمدرى فأنفذها ... شك المبيطر إذ يشفى من العضد )
والنجل الولد يقال للرجل إذا شتم قبح الله ناجليه أي والديه قال الأعشى
( انجب أزمان والداه به ... إذ نجلاه فنعم ما نجلا )
وقال زهير
( وكل فحل له نجل ... )
والنجل النز يظهر يقال قد استنجل الوادي ويقال قد نجلت الإهاب أنجله نجلا إذا شققته وقد نجله بالرمح ينجله نجلا والنجل سعة شق العينين يقال عين نجلاء بينة النجل ورجل أنجل ويقال طعنة نجلاء إذا كانت واسعة الشق وسنان منجل إذا كان واسع الطعنة
والنقل مصدر نقلت الشيء أنقله نقلا والنقل أيضا النعل الخلق المرقعة يقال جاء في نقلين له وهي النقال ونقلين له جاء بها الأصمعي
والنقل الحجارة مثل الأفهار ويقال هذا مكان نقل بين النقل والنقل المناقلة عن غير يعقوب وأنشدنا
( ولقد يعلم صحبي كلهم ... بعدان السيف صبري ونقل )
والقفل ما يبس من الشجر قال أبو ذؤيب
( ومفرهة عنس قدرت لساقها ... فخرت كما تتايع الريح بالقفل )
والقفل القفول وهو الرجوع من السفر والجند يقفلون من مبعثهم
والبعل الزوج يقال هو بعلها وهي بعله وبعلته والبعل أيضا النخل

الذي يشرب بعروقه وقد يجزأ فيستغنى عن السقي يقال قد استبعل النخل قال الشاعر
( هنا لك لا أبالي نخل بعل ... ولا سقى وإن عظم الإتاء )
والبعل مصدر بعل الرجل بأمره يبعل بعلا إذا برم به فلم يدر كيف يصنع فيه والخبل فساد الأعضاء يقال بنو فلان يطالبون بني فلان بدماء وخبل أي بقطع أيد وأرجل والخبل الجن يقال به خبل أي شيء من أهل الأرض والسمل مصدر سمل عينه يسملها إذا فقأها ومصدر سمل بين القوم يسمل إذا سعى بينهم بالصلح والسمل الثوب الخلق والجمع أسمال يقال ثوب أسمال وسمل والسمل جمع سملة وهي البقية من الماء تبقى في الحوض والرجل الرجالة والرجل مصدر رجل الرجل يرجل رجلا إذا صار راجلا ويقال شعر رجل ورجل إذا لم يكن شديد الجعودة ولا سبطا والرجل أن ترسل البهم مع أمهاته ترضعها والبهمة مع أمها ترضعها يقال بهمة رجل وبهم أرجال وقد رجل أمه يرجلها رجلا إذا رضعها والعبل الغليظ يقال فرس عبل الشوى إذا كان غليظ القوائم والعبل هدب الأرطى إذا غلظ في القيظ واحمر وصلح أن يدبغ به يقال قد أعبل الأرطى قال ذو الرمة
( إذا غابت الشمس اتقى صفراتها ... بأفنان مربوع الصريمة معبل )
والعقل ضد الحمق والعقل أن يعقل يد البعير وهو أن يشد وظيفه إلى ذراعه والعقل الدية والعقل ضرب من الوشى والعقل أن

يستمسك البطن يقال قد عقل بطنه والعقل أن يفرط الروح في الرجلين حتى يصطك العرقوبان قال الجعدي
( مفروشة الرجل فرشا لم يكن عقلا ... )
والشمل الاجتماع يقال جمع الله شملهم ويقال شملت الشاة أشملها شملا إذا علقت عليها شمالا وهو كالكيس يجعل فيه ضرع الشاة والشمل الشيء القليل يبقى على النخلة من حملها يقال ما عليها إلا شمل وما عليها إلا شماليل ويقال أصابنا شمل من مطر وأخطأنا صوبه ووابله أي أصابنا منه شيء قليل ويقال رأينا شملا من الناس والإبل أي قليلا ويقال قد شملت ناقتنا لقاحا من فحل فلان تشمل شملا إذا لقحت والثول النحل والثول كالجنون يصيب الشاة فلا تتبع الغنم فتستدير في مرتعها يقال شاة ثولاء بينة الثول والهمل مصدر هملت عينه تهمل هملا وهملانا والهمل الإبل بلا راع يقال إبل همل وهاملة وهمال والتفل مصدر تفلت إذا بزقت ويروى إذا بصقت والتفل ترك الطيب والقرن قرن الشاة والبقرة وغيرهما والقرن الجبيل الصغير والقرن من الناس يقال هو على قرنه أي على سنه والقرن كالعفلة والقرن الدفعة من العرق يقال عصرنا الفرس قرنا أو قرنين والقرن الخصلة من الشعر والقرن مصدر كبش أقرن بين القرن والقرن أن يلتقى طرفا الحاجبين يقال رجل أقرن الحاجبين ومقرون الحاجبين والقرن السيف والنبل يقال رجل قارن إذا كان معه سيف ونبل ويقال القرن الجعبة قال الراجز

( يا ابن هشام أهلك الناس اللبن ... فكلهم يسعى بقوس وقرن )
ويروى فكلهم يعدو بقوس والقرن أيضا الحبل يقرن به البعير المقرون بآخر قال الشاعر
( رغا قرن منها وكاس عقير ... )
والغبن في الشراء والبيع يقال غبنه يغبنه غبنا والغبن ضعف الرأي يقال في رأيه غبن وقد غبن رأيه والحزن الغليظ من الأرض والجمع حزون والحزن ضد الفرح والعجن مصدر عجنت العجين والعجن عيب يصيب الناقة في حيائها وهو شبيه بالعفل يقال ناقة عجناء بينة العجن والفن الضرب من العلم وغيره والفن الطرد يقال فن العير آتنه يفنها فنا إذا طردها والفنن الغصن والجمع أفنان يقال شجرة فنواء إذا كانت كثيرة الأغصان كثيرة الأفنان جاءت على غير قياس وكان ينبغي أن يكون فناء والسن مصدر سن الحديد سنا وسن للقوم سنة يتبعونها يسنها سنا وسن عليه الدرع يسنها سنا إذا صبها عليه وكذلك سن الماء على وجهه ويقال سن الإبل يسنها سنا إذا أحسن رعيتها حتى كأنه صقلها والسنن استنان الإبل والخيل يقال تنح عن سنن الخيل ويقال جاء من الإبل والخيل سنن ما يرد وجهه ويقال تنح عن سنن الطريق وعن سننه بالرفع والنصب والسفن القشر يقال قد سفنه يسفنه سفنا إذا قشره قال امرؤ القيس وهي تروى لبعض الطائيين
( فجاء خفيا يسفن الأرض بطنه ... ترى الترب منه لازقا كل ملزق )
والسفن جلد خشن يكون على قوائم السيوف واللسن أن يأخذ

الرجل بلسانه يقال لسنته ألسنه لسنا قال طرفة
( وإذا تلسنى ألسنها ... إنني لست بموهون فقر )
واللسن جودة اللسان يقال رجل لسن بين اللسن وقوم لسن والهدم مصدر هدمت والهدم ما تهدم من البئر من نواحيها في جوفها وأنشد أبو زيد
( تمضى إذا زجرت عن سوءة قدما ... كأنها هدم في الجفر منقاض )
والهدم مصدر هدمت الناقة تهدم هدما إذا اشتد ضبعتها والسكن أهل الدار قال سلامة بن جندل
( ليس بأسفي ولا أقنى ولا سغل ... يعطى دواء قفي السكن مربوب )
وقوله ليس بأسفي ولا أقنى الأسفى الخفيف الناصية وهو السفا والأقنى الذي في أنفه احديداب وهو عيب في الخيل والسغل المضطرب الأعضاء السيىء الخلق والغذاء والدواء ما عولج به الفرس من نفس أو حنذ العرق وما عولجت به الجارية حتى تسمن والقفية شيء يؤثر به الصبي والضعيف يقال قد أقفيته بكذا وكذا إذا آثرته ويقال هو مقتفى به إذا كان مكرما مؤثرا مربوب يربى والسكن ما سكنت إليه قال الله جل وعز ( وجعل الليل سكنا ) قال الراجز
( أقامها بسكن وأدهان )
أي ثقفها بالنار والدهن قال وأنشدني آخر وهو الكلابي

( ألجأني الليل وريح بله ... إلى سواد إبل وثله )
( وسكن توقد في مظله )
والعين التي يبصر بها الناظر والعين أن تصيب الإنسان بعين والعين عين الركبة والعين التي يخرج منها الماء والعين الدنانير والعين مطر أيام لا يقلع والعين ما عن يمين القبلة قبلة العراق يقال نشأت السماء من قبل العين ويقال في الميزان عين إذا رجحت إحدى كفتيه على الأخرى والعين عين الشمس والعين أهل الدار قال الراجز
( تشرب ما في وطبها قبل العين ... )
والعين مصدر أعين بين العين والرسن مصدر رسنت الفرس أرسنه رسنا إذا شددته بالرسن والرسن الحبل والعرن مصدر عرنت البعير أعرنه عرنا والعران العود الذي يجعل في أنف البخاتي ويشد فيه الخطام والعرن شبيه بالبثر يخرج بالفصال في أعناقها تحتك منه والعرن تشقق يصيب الخيل في أيديها وأرجلها والذقن مصدر ذقنه يذقنه ذقنا إذا ضرب ذقنه ومصدر ذقنه بالعصا يذقنه إذا ضربه بها والذقن ذقن الإنسان والعدن الإقامة يقال عدن بالمكان يعدن به عدنا إذا أقام به ومنه ( جنات عدن ) أي جنات إقامة ومنه سمى المعدن معدنا لأن أهله يقيمون به وعدن اسم بلد باليمن والثمن مصدر ثمنت القوم أثمنهم إذا أخذت ثمن أموالهم ومصدر ثمنتهم أثمنهم إذا كنت لهم ثامنا والثمن ثمن السلعة والبطن بطن الإنسان وغيره والبطن من بطون العرب دون القبيلة والبطن الغامض من

الأرض والبطن مصدر بطنت البعير أبطنه إذا ضربت بطنه والبطن مصدر بطن يبطن بطنا وبطنة إذا امتلأ بطنه من كثرة الأكل والعطن مصدر عطنت الإهاب أعطنه إذا لففته ودفنته ليسترخي صوفه وشعره وقد انعطن الإهاب والعطن مبارك الإبل حول الماء والشطن مصدر شطنه يشطنه إذا خالف عن نيته ووجهه والشطن الحبل الذي يشطن به الدلو والحضن مصدر حضن الطائر بيضه يحضنه حضنا وحضن اسم جبل في أعالي نجد يقال أنجد من رأى حضنا والرعن أنف الجبل المتقدم منه ومنه سمي الجيش أرعن يشبه برعن الجبل والرعن الاسترخاء والحمق يقال امرأة فيها رعونة ورعن قال الراجز
( ورحلوها رحلة فيها رعن ... )
وقطن في معنى حسب يقال قطني من كذا وكذا قال الراجز
( امتلأ الحوض وقال قطنى ... سلا رويدا قد ملأت بطني )
والقطن ما بين الوركين واللبن مصدر لبنت القوم ألبنهم إذا سقيتهم اللبن ومصدر لبنه بالعصا يلبنه لبنا إذا ضربه بها ويقال لبنه بالعصا ثلاث لبنات وقد لبنه بصخرة واللبن الذي يشرب ويقال قد لبن الرجل يلبن لبنا إذا اشتكى عنقه من الوسادة والجلم مصدر جلم الجزور يجلمها جلما إذا أخذ ما على عظامها من اللحم ويقال أخذ جلمة الجزور أي أخذ لحمها أجمع ويقال قد أخذ الشيء بجلمته بإسكان اللام إذا أخذه أجمع وقد جلم صوف الشاة إذا جزه والجلم

الذي يجز به والقسم مصدر قسمت الشيء بين القوم أقسمه ويقال هو يقسم أمره قسما أي يقدره وينظر كيف يفعل فيه والقسم اليمين
والفرم الفحل من الإبل الذي أقرم للفحلة أي ترك من الركوب والعمل وودع للفحلة وهو المقرم والقرم مصدر قرمت البهمة تقرم قرما وهو أكل ضعيف في أول ما تأكل والقرم الشهوة للحم يقال قرمت إلى اللحم أقرم قرما وعمت إلى اللبن وعمت إلى الماء والعجم صغار الإبل والعجم مصدر عجمت العود أعجمه والعجم النوى واحدته عجمة والعجم الأعاجم والهضم مصدر هضمته أهضمه إذا ظلمته والهضم انضمام الجنبين يقال فرس أهضم بين الهضم يقال لا يسبق من غاية بعيدة أهضم أبدا والهرم ضرب من الحمض يقال إبل هوارم إذا رعت الهرم والهرم مصدر هرم الرجل يهرم هرما والرتم الدق والكسر يقال رتم أنفه قال أوس بن حجر
( لأصبح رتما دقاق الحصى ... مكان النبي من الكاثب )
الكاثب المرتفع من الأرض والرتم شجر قال الراجز
( نظرت والعين مبينة التهم ... إلى سنا نار وقودها الرتم )
( ... شبت بأعلى عاندين من إضم )
وهما واديان وقال الآخر
( هل ينفعنك اليوم إذ همت بهم ... كثرة ما توصى وتعقاد الرتم )
قوله تعقاد الرتم كان الرجل إذا خرج في سفر عمد إلى هذا الشجر فعقد

بعض أغصانه ببعض فإذا رجع من سفر فأصابه على تلك الحال قال لم تخنى امرأتي وإن أصابه وقد انحل قال قد خانتني والأتم من الخرز أن ينفتق الخرزتان فتصيرا واحدة ويقال امرأة أتوم إذا التقى مسلكاها ويقال في سيره أتم ويتم أي إبطاء والقصم الكسر يقال قصمه يقصمه قصما والقصم أن تنكسر السن من عرضها يقال رجل أقصم الثنية والرجم مصدر رجمته أرجمه والرجم من الظن والرجم القبر والسلم الدلو التي لها عروة واحدة والسلم والسلم الصلح والسلم شجر من العضاه والسلم الاستسلام والسلم السلف يقال أسلم في كذا وكذا وأسلف والنهم زجر الإبل والنهم إفراط الشهوة في الطعام وألا تمتلئ عن الأكل ولا تشبع والقضم مصدر قضمت الدابة شعيرها والقضم تفلل في أطراف الأسنان وسواد وكذلك يقال في السيف قضم قال اليشكري
( فلا توعدني إنني إن تلاقني ... معي مشرفي في مضاربه قضم )
والقضم جمع قضيمة وهي الصحيفة البيضاء والخرم مصدر خرمت المزادة والخرزة أخرمها ويقال ذهب فلان دليلا فما خرم عن الطريق ويقال رجل أخرم بين الخرم إذا كان منخرم إحدى المنخرين والكرم قلادة من القلائد والكرم من العنب والكرم مصدر الكريم يقال رجل كرم وقوم كرم وامرأة كرم لايثنى ولا يجمع ونسوة كرم قال الشاعر
( لقد زاد الحياة إلي حبا ... بناتي إنهن من الضعاف )

( مخافة أن يرين البؤس بعدي ... وأن يشربن رنقا بعد صاف )
( وأن يعرين إذ كسي الجواري ... فتنبو العين عن كرم عجاف )
والحزم حزم الإنسان في أمره والحزم كالغصص في الصدر يقال حزم يحزم حزما قال حكاه لي الكلابي والباهلي والغم الكرب والغمم أن يسيل الشعر حتى تضيق الجبهة أو القفا يقال رجل أغم الوجه وأغم القفا قال هدبة
( فلا تنكحي إن فرق الدهر بيننا ... أغم القفا والوجه ليس بأنزعا )
( ضروبا بلحييه على عظم زوره ... إذا القوم هشوا للفعال تقنعا )
والعم الجماعة من الحي قال مرقش
( لا يبعد الله التلبب والغارات ... إذ قال الخميس نعم )
( والعدو بين المجلسين إذا ... آد العشي وتنادى العم )
التلبب التحزم بالسلاح قال عنترة
( هذا غبار ساطع فتلبب ... )
وقال المنخل اليشكرى
( واستلأموا وتلببوا ... إن التلبب للمغير )
قوله نعم معناه هذا نعم فأغيروا عليه وقوله والعدو بين المجلسين أي يستبقون وتنادى تجالس في النادي والندى والمنتدى مجلس القوم ومتحدثهم في أفنيتهم وآد العشى مال قال الهذلي

( أقمت به نهار الصيف حتى ... رأيت ظلال آخره تؤود )
والعم أخو الأب والعمم الجسم التام يقال إن جسمه لعمم وإنه لعمم الجسم ويقال نخلة عميمة ونخيل عم إذا كانت طويلة والجم الكثير يقال عدد جم ومال جم ويقال اسقني من جم بئرك ومن جمة بئرك والجمم مصدر كبش أجم إذا لم يكن له قرنان والزم مصدر زممت البعير إذا علقت عليه الزمام وحكى ابن الأعرابي عن بعض الأعراب لا والذي وجهي زمم بيته ما كان كذا وكذا أي قبالته والأم القصد يقال أممته أؤمه أما إذا قصدت له وقد أممته أؤمه أما إذا شججته آمة والأمم بين القرب والبعد ويقال ظلمته ظلما أمما قال زهير
( كأن عيني وقد سال السليل بهم ... وجيرة ما هم لو أنهم أمم )
واللم مصدر لممت الشيء فهو جمعك الشيء وإصلاحكه ومنه قيل لم الله شعثك واللمم من الجنون واللمم دون الكبيرة من الذنوب
والشم مصدر شممت الشيء والشمم طول الأنف وورود من الأرنبة
والصم مصدر صممت القارورة أصمها صما إذا سددت رأسها بالغطاء ويقال قد صمه بالعصا يصمه صما إذا ضربه بها وقد صمه بحجر والصمم في الأذن والجزم مصدر خزمت البعير أخزمه خزما والخزم شجر يتخذ من لحائه الحبال قال الأصمعي وبالمدينة سوق يقال لها سوق الخزامين وقال الجعدي
( في مرفقيه تقارب وله ... بركة زور كجبأة الخزم )
والجبأة الخشبة التي يحذو عليها الحذاء وهو الفرزوم أي خشبة

الحذاء ويقال في الإناء ثلم إذا انكسر من شفته شيء فيه ثلم وفي السيف ثلم والثلم ثلم الوادي وهو أن ينثلم جرفه والحشم مصدر حشمته أحشمه إذا أغضبته وأنشد الفراء
( لعمرك إن قرص أبي خبيب ... بطيء النضج محشوم الأكيل )
والحشم قرابة الرجل وعياله والعلم مصدر علمت شفته أعلمها علما والعلم الشق في الشفة العليا والعلم الجبل والعلم علم الثوب
والحطم مصدر حطمت الشيء أحطمه حطما والحطم مصدر حطمت الدابة تحطم حطما والظلم ماء الأسنان تراها من شدة الصفاء كأن الماء يجري فيها ويقال لقيته أدنى ظلم أي أول كل شيء والقلم مصدر قلم ظفره يقلمه وقلم الحافر يقلمه والقلم الذي يكتب به
والقطم مصدر قطم يقطم إذا عض يقال اقطم هذا العود فانظر ما طعمه والقطم بمقدم الأسنان قال أبو وجزة وذكر صقرا أو بازيا
( وخائف لحما شاكا براثنه ... كأنه قاطم وقفين من عاج )
وقال أيضا
( وإذا قطمتهم قطمت علاقما ... وقواضي الذيفان فيما تقطم )
والقطم شهوة الفحل للضراب يقال جمل قطم بين القطم إذا كان هائجا
والهتم مصدر هتم فاه يهتمه هتما إذا ألقى مقدم أسنانه ويقال رجل أهتم بين الهتم ويقال ألف صتم أي تام وحكى الفراء مال صتم وأموال صتم ويقال عبد صتم أي غليظ شديد وجمل صتم وناقة صتمة

والكزم مصدر كزم يكزم إذا كسر الشيء بفية والعير يكزم من الحدج والحدج صغار الحنظل والكزم قصر في القدم يقال أكزم القدم بين الكزم والرشم مصدر رشم الطعام يرشمه رشما والرشم أول ما يظهر من النبت والكشف مصدر كشفت الشيء أكشفه كشفا والكشف مصدر رجل أكشف إذا كانت به كشفة وهو انقلاب قصاص الشعر والوكف النطع قال أبو ذؤيب
( ومدعس فيه الأنيض اختفيته ... بجرداء مثل الوكف يكبو غرابها )
والوكف الإثم يقال ما عليك في هذا وكف والوكف العيب أيضا قال الشاعر
( والحافظو عورة العشيرة لا ... يأتيهم من ورائهم وكف )
والظلف مصدر ظلف نفسه عن الشيء يظلفها إذا منعها من أن تفعله أو تأتيه والظلف الموضع الغليظ الذي لا يؤدى أثرا قال عوف بن الأحوص
( ألم أظلف عن الشعراء نفسي ... كما ظلف الوسيقة بالكراع )
ويروى عرضي أي ألم أمنعهم أن يؤثروا فيه والوسيقة الطريدة وقوله كما ظلف أي أخذ بها في ظلف من الأرض لكيلا يقتص أثرها والكراع العنق من الحرة يمتد والحذف مصدر حذفه بالعصا يحذفه يقال بين حاذف وقاذف فالحاذف بالعصا والقاذف بالحجر والحذف غنم صغار والسقف سقف البيت والسقف طول في

انحناء يقال رجل أسقف بين السقف ويقال رجل ثقف لقف
ويقال لقف الشيء يلقفه لقفا واللقف سقوط الحائط والسرف مصدر سرفت الشجرة تسرف سرفا إذا وقعت فيها السرفة وهي دويبة صغيرة والسرف ضد القصد والسرف الإغفال يقال مررت بكم فسرفتكم أي أغفلتكم قال جرير
( أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية ... ما في عطائهم من ولا سرف )
وقال طرفة
( إن امرأ سرف الفؤاد يرى ... عسلا بماء سحابة شتمى )
أي مخطئ الفؤاد غافله قال الهذلي
( حلف امرئ بر سرفت يمينه ... ولكل ما قال الرجال مجرب )
والكتف مصدر كتفت الرجل أكتفه كتفا ويقال كتفت الخيل تكتف إذا ارتفعت فروع أكتافها في المشي والكتف ظلع يأخذ من وجع في الكتف يقال جمل أكتف وناقة كتفاء بين الكتف
واللف مصدر لففت الثوب وغيره ألفه لفا واللفف ثقل في اللسان
والضف الحلب بالكف كلها والضفف كثرة العيال قال الراجز
( لا ضغف يشغله ولا ثقل ... )
والحف مصدر حف يحف والحفف قلة المأكول وكثرة الأكلة والشنف الذي يلبس في الأذن والشنف البغضة يقال شنفت له إذا أبغصته

والهيف ريح حارة تأتي من قبل اليمن والهيف مصدر أهيف وهيفاء وهما الضامرا البطن والكنف مصدر كنفت الإبل وغيرها أكنفها إذا عملت لها كنيفا وهي الحظيرة من الشجر ويقال فلان في كنف فلان أي في ناحيته والرصف مصدر رصفت السهم أرصفه إذا شددت عليه الرصاف وهي عقبة تشد على الرعظ والرعظ مدخل سنخ النصل ويقال سهم رعظ إذا انكسر رعظه والرصف حجارة مرصوف بعضها إلى بعض قال العجاج
( فصب في الإبريق منها نزفا ... من رصف نازع سيلا رصفا )
والطرف طرف العين والطرف الناحية من النواحي والعدف الأكل يقال ما ذاق عدفا ولا عدوفا والعدف القذى والخصف مصدر خصفت النعل أخصفها خصفا والخصف الجلال البحرانية
والغضف مصدر غضف أذنه ويقال قد غضف أذنه يغضفها غضفا إذا كسرها والغضف انكسار الأذن والصدف مصدر صدف عنه يصدف إذا عدل عنه والصدف ميل في الحافر إلى الشق الوحشي والصدف جمع صدفة والصدف جانب الجبل قال الله عزت أسماؤه ( حتى إذا ساوى بين الصدفين ) والنكف مصدر نكفت الغيث أنكفه إذا أقطعته قال ويقال أقطعت الشيء إذا انقطع عنك ويقال هذا غيث لا ينكف والنكف جمع نكفة وهي غددة صغيرة في أصل اللحى بين الرأد وشحمة الأذن ويقال إبل منكفة إذا ظهرت نكفاتها والغرف مصدر غرفت الماء والمرق

أغرفه غرفا ويقال غرف ناصية الفرس يغرفها غرفا إذا جزها والغرف شجر يقال غرفت الإبل إذا اشتكت بطونها عن أكل الغرف والقرف مصدر قرفت القرحة والرمانة أقرفها ويقال قد قرف فلان فلانا يقرفه إذا اتهمه بسرقة أو غيرها والقرف أيضا وعاء من أدم يجعل فيه الخلع وهو أن يطبخ الشحم باللحم وجمعه قروف قال معقر بن حمار البارقي
( وذبيانية وصت بنيها ... بأن كذب القراطف والقروف )
أي عليكم بالقطف والقروف فاغنموها والقرف المتهم بالشيء يقال هو قرف من ثوبي وبعيري وهو قرفى إذا اتهمته به والخلف الاستقاء وأنشد أبو عمرو للحطيئة
( لزغب كأولاد القطا راث خلفها ... على عاجزات النهض حمر حواصله )
والخلف الرديء من القول يقال سكت ألفا ونطق خلفا أي سكت عن ألف كلمة ثم تكلم بالخطأ قال أبو يوسف وحدثني ابن الأعرابي قال كان أعرابي مع قوم فحبق حبقة فتشور فأشار بإبهامه نحو استه وقال إنها خلف نطقت خلفا ويقال هؤلاء خلف سوء لناس لاحقين بناس أكثر منهم قال لبيد
( ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب )
قال الله جل ثناؤه ( فخلف من بعدهم خلف ) ويقال هذه فأس ذات خلفين إذا كان لها رأسان ويقال هذا خلف صدق وهذا خلف سوء

وهذا خلف من هذا والأنف أنف الإنسان وأنف الجبل نادر يشخص منه وأنف البرد أشده ويقال جاء يعدو آنف الشد أي أشده وأنف النبات طرفه حين يطلع والأنف مصدر أنفت من الشيء آنف منه أنفا وأنفة والقصف مصدر قصفت العود أقصفه إذا كسرته والقصف من الهدير ويقال عود قصف بين القصف إذا كان خوارا ورجل قصف والسلف الجراب الضخم والسلف ما سلفت في طعام أو غيره والسلف المتقدمون وهم السلاف والنشف مصدر نشف الحوض الماء ينشفه نشفا ويقال أرض نشفة بينة النشف إذا كانت تنشف الماء والخرف مصدر خرفت الأرض تخرف خرفا إذا أصابها مطر الخريف وهو المطر الذي يأتي عند صرام النخل والخرف مصدر خرفت النخلة أخرفها إذا جنيت رطبها والخرف الهرم والعجف مصدر عجفت نفسي عن الطعام أعجفها عجفا والعجف الهزال يقال دابة أعجف بين العجف والخيف جلد الضرع يقال ناقة خيفاء إذا كانت ضخمة الخيف وبعير أضيف إذا كان واسع الثيل وهو وعاء قضيبه وأنشد
( صوى لها ذا كدنة جلذيا ... أخيف كانت أمه صفيا )
والخيف ما انحدر عن الجبل وارتفع عن مسيل الوادي ومنه سمي مسجد الخيف والخيف أن تكون إحدى العينين زرقاء والأخرى كحلاء ومنه قيل الناس أخياف أي مختلفون والفرط يقال آتيك فرط يوم أو يومين أي بعد يوم أو يومين والفرط الذي يتقدم الواردة فيهئ الأرسان والدلاء ويمدر الحوض ويستقى لها ويقال رجل فرط

وقوم فرط ومنه قيل للطفل الميت اللهم اجعله لنا فرطا أي أجر ايتقدمنا حتى نرد عليه ومنه حديث النبي أنا فرطكم على الحوض ويقال رجل فارط وقوم فراط قال الراجز
( ومنهل وردته التقاطا ... لم ألق إذ وردته فراطا )
ومنه قول القطامي
( واستعجلونا وكانوا من صحابتنا ... كما تعجل فراط لوراد )
وقولهم فرط إليه مني كلام أي تقدم وسبق ومنه قولهم فرس فرط أي تتقدم الخيل وتسرع قال لبيد
( فرط وشاجي إذ غدوت لجامها ... )
والشرط مصدر شرط له في ضيعته يشرط وشرطت للأجير أشرط ومصدر شرط الحاجم يشرط ويشرط والشرط رذال المال يقال الغنم أشراط المال وقال الكميت
( وجدت الناس غير ابني نزار ... ولم أذممهم شرطا ودونا )
والخرط مصدر خرط الورق يخرطه خرطا والخرط داء يصيب الناقة والشاة في ضروعها وهو أن يجمد اللبن في ضروعها فيخرج مثل قطع الأوتار يقال أخرطت الشاة فهي مخرط والخبط مصدر خبط الرجل القوم بسيفه يخبطهم خبطا وقد خبط البعير بقوائمه يخبط

والخبط ما سقط من ورق الشجر إذا خبط بالعصى ليعلفه الإبل واللقط مصدر لقطت ألقط واللقط ما انتشر من ثمر الشجر يقال لقطنا اليوم لقطا كثيرا ويقال في هذه الأرض لقط للمال أي مرتع ليس بالكثير والقط القطع يقال قطه يقطه قطا إذا قطعه وقد قط السعر يقط إذا غلا ويقال وردنا أرضا قاطا سعرها قال أبو وجزة
( أشكو إلى الله العزيز الجبار ... ثم إليك اليوم بعد المستار )
( وحاجة الحي وقط الأسعار ... )
المستار المفتعل من السير والقطط الشعر الشديد الجعودة والحبط مصدر حبط عمله يحبط حبطا وحبوطا والحبط مصدر حبطت الشاة تحبط حبطا وهو أن ينتفخ بطنها عن أكل الذرق وهو الحندقوقي
والمرط النتف يقال مرط شعره ووبره يمرطه مرطا والمرط ذهاب الشعر يقال سهم مرط ويروى أمرط إذا لم يكن له قذة قال الأسدي
( مرط القذاذ فليس فيه مصنع ... لا الريش ينفعه ولا التعقيب )
قال أبو عبيدة يقال سهم أمرط وأملط في معنى مرط والمسك الجلد والمسك جمع مسكة وهو السوار من الذبل قال أبو وجزة ووصف آتنا وردت الماء
( ما زلن ينسبن وهنا كل صادقة ... باتت تباشر عرما غير أزواج )

( حتى سلكن الشوى منهن في مسك ... من نسل جوابة الآفاق مهداج )
والوهن بعد ساعة من الليل وساعتين وقوله ينسبن كل صادقة يعني أنها تمر بالقطا وهي ترد الماء فتثيره عن أفاحيصه فيصيح قطا قطا فذلك انتسابه وقوله تباشر عرما يعني بيضها والأعرم الذي فيه سواد وبياض وكذلك بيض القطا قال الراجز
( حياكة وسط القطيع الأعرم ... )
وقوله غير أزواج يعني أن بيض القطا يكون فردا ثلاثا أو خمسا وقوله حتى سلكن الشوى منهن في مسك أي أدخلن قوائمهن في الماء فصار لها بمنزلة المسك وقوله من نسل جوابة يعني الريح أنها تستدر السحاب فيمطر فالماء من نسلها والريح تجوب الآفاق أي تقطعها ومهداج من الهدجة وهو حنين الناقة على ولدها والعرك مصدر عرك الأديم يعركه عركا وعرك أذنه يعركها والعرك الملاحون واحدهم عركي كما يقال عربي وعرب قال زهير
( يغشى الحداة بهم حر الكثيب كما ... يغشى السفائن موج اللجة العرك )
والملك ما ملك يقال هذا ملك يدي وملك يدي ويقال ما لأحد في هذا ملك غيري وملك ويقال الماء ملك أمر أي إذا كان مع القوم ماء ملكوا أمرهم قال أبو وجزة
( ولم يكن ملك للقوم ينزلهم ... إلا صلاصل لا تلوى على حسب )
أي يقسم بينهم بالسوية لا يؤثر به أحد ويروى تلوى والملك الواحد من الملائكة وأصله ملأك بالهمز فترك همز وهو مأخوذ من الألوك

والمألكة والمألكة وهي الرسالة قال الشاعر
( فلست لإنسي ولكن لملأك ... تنزل من جو السماء يصوب )
والفرك مصدر فركت الثوب أفركه وفركت السنبل أفركه والفرك استرخاء في أصل الأذن يقال أذن فركاء بينة الفرك والسهك السحق وهو السهج أيضا يقال سهكت المرأة طيبها وسهجته إذا سحقته ومنه ريح سيهوك وسيهوج والسهك سهك اللحم والحنك مصدر حنك الدابة يحنكها حنكا إذا شد في حنكها الأسفل حبلا يقودها به وقد احتنك دابته مثل حنكها ويقال قد احتنك الجراد الأرض إذا أتى على نبتها وقول الله جل ذكره ( لأحتنكن ذريته إلا قليلا ) مأخوذ من أحد هذين والحنك حنك الإنسان وغيره ويقال أسود مثل حنك الغراب يعني منقاره والغرض حزام الرحل وهي الغرضة والغرص الملء يقال غرضت الحوض أغرضه إذا ملأته قال الراجز
( لا تأويا للحوض أن يفيضا ... أن تغرضا خير من أن تغيضا )
والغيض النقصان قال الراجز
( لقد فدى أعناقهن المحض ... والدأظ حتى مالهن غرض )
أي كانت لهن ألبان يقرى منها ففدت أعناقها من أن تنحر للأضياف والدأط الامتلاء والغرض الضجر والغرض الاشتياق يقال غرضت إلى لقائك أغرض غرضا أي اشتقت قال ابن هرمة
( إني غرضت إلى تناصف وجهها ... غرض المحب إلى الحبيب الغائب )
والغرض الشيء ينصب فيرمى فيه والربض مصدر ربض الدابة

يربض والربض كل ما أويت إليه من امرأة أو أخت أو قرابة قال الشاعر
( جاء الشتاء ولما أتخذ ربضا ... يا ويح كفي من حفر القراميص )
والربض ربض البطن وهو ما تحوى من مصارينه والأرباض الحبال واحدها ربض قال ذو الرمة
( إذا غرقت أرباضها ثنى بكرة ... بتيهاء لم تصبح رءوما سلوبها )
والعرض خلاف الطول والعرض مصدر عرضت العود على الإناء أعرضه عرضا وعرضت السيف على فخذي أعرضه عرضا وأعرضه أكثر والعرض الشيء يعرض للإنسان من مرض أو بلية ويقال للدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر والقبض مصدر قبض الشيء يقبضه والقبض السرعة يقال إنه لقبيض بين القبض القباضة إذا كان سريعا قال الراجز
( كيف حداها والحداة تقبض ... )
أي تسوق سوقا سريعا قال الراجز
( أتتك عير تحمل المشيا ... ماء من الطثرة أحوزيا )
وأحوذيا أيضا بالذال ( يعجل ذا القباضة الوحيا ... أن يرفع المئزر عنه شيا )

يعني ماء ملحا يسلح من شربه فلا يلبثه أن يرفع مئزره عنه ويقال شربت مشيا ومشوا وهو الدواء الذي يسهل والقبض ما قبض يقال دخل هذا في القبض والأرض التي عليها الناس والأرض سفلة البعير والدابة يقال بعير شديد الأرض إذا كان شديد القوائم قال حميد وذكر فرسا
( ولم يقلب أرضها البيطار ... ولا لحبليه بها حبار )
الحبار الأثر يعني أنه لم يقلب قوائمها لعلة كانت بها وقال سويد بن أبي كاهل
( فركبناها على مجهولها ... بصلاب الأرض فيهن شجع )
وقال خفاف بن ندبة
( إذا ما استحمت أرضه من سمائه ... جرى وهو مودوع وواعد مصدق )
والأرض الرعدة قال ابن عباس أزلزلت الأرض أم بي أرض أي رعدة والأرض الزكام قال ذو الرمة
( إذا توجس ركزا من سنابكها ... أو كان صاحب أرض أو به الموم )
يقال رجل مأروض والأرض مصدر أرضت الخشبة تؤرض فهي مأروضة أرضا إذا وقعت فيها الأرضة والأرض مصدر أرضت القرحة تأرض إذا تمشت ومجلت ومعنى تمشت اتسعت والرفض مصدر رفضت الشيء أرفضه إذا تركته قال الأصمعي ومنه سميت الرافضة لأنهم تركوا زيدا ويقال في القربة والمزادة رفض من ماء وهو الماء القليل

والرفض النعم المتبددة ويقال إبل رافضة قال الراجز
( سقيا بحيث يهمل المعرض ... وحيث يرعى ورع وأرفض )
يعني نعما وسمه العراض وهو خط في الفخد عرضا وسم سمة والورع الضعيف وقوله أرفض أي أدع إبلى تبدد في المرعى والنفض مصدر نفضت الثوب وغيره والنفض ما وقع من الشيء إذا نفضته ونفض العضاه خبطها وما طاح من حمل النخل فهو نفض والرمض مصدر رمضت النصل أرمضه رمضا إذا جعلته بين حجرين ثم دققته ليرق والرمض مصدر رمض الرجل يرمض رمضا إذا احترقت قدماه من شدة الحر من الشمس ويقال قد رمضت الغنم ترمض رمضا إذا رعت في شدة الحر فتحبن رئاتها وأكبادها يصيبها فيها قرح والحفض مصدر حفضت العود وغيره أحفضه حفضا إذا حنيته قال رؤبة
( إما ترى دهرا حناني حفضا ... )
والحفض البعير الذي يحمل خرثى البيت والجمع أخفاض قال رؤبة
( يا بن قروم لسن بالأحفاض ... )
والحفض متاع البيت أيضا ويروى بيت عمرو بن كلثوم
( ونحن إذا عماد الحي خرت ... عن الأحفاض نمنع من يلينا )
أي خرت عن الإبل التي تحمل خرثى المتاع ويروى خرت على الأحفاض أي على المتاع والقبص مصدر قبص يقبص قبصا والقبصة أصغر

من القبضة وهو التناول بأطراف الأصابع وقرأ بعض القراء فقبصت قبصة من أثر الرسول والقبص وجع يصيب الكبد عن أكل التمر على الريق ثم يشرب عليه الماء قال أنشدني الباهلي
( أرفقة تشكو الجحاف والقبص ... جلودها ألين من مس القمص )
والخرص مصدر خرصت النخل أخرصه خرصا والخرص جوع مع برد ويقال رجل خرص إذا كان جائعا مقرورا والبخص مصدر بخصت عينه أبخصها والبخص لحم القدم ولحم الفرسن
والوقص دق العنق يقال وقصها يقصها وقصا والوقص دقاق العيدان يلقى على النار يقال وقص على نارك قال حميد
( لا تصطلي النار إلا مجمرا أرجا ... قد كسرت من يلنجوج له وقصا )
والرمص مصدر رقص يرقص رقصا والرقص ضرب من الخبب
والرمض مصدر يقال رمص الله مصيبته يرمصها رمصا أي جبرها والرمص في العين والحوص الخياطة يقال حص عين صقرك أي خطها وقد حاص شقاقا برجله أي خاطه ويقال شقوق أيضا
قال الراجز
( ترى برجليه شقوقا في كلع ... من بارىء حيص ودام منسلع )
والحوص ضيق في مؤخر العينين يقال رجل أحوص وامرأة حوصاء بينة الحوص والغمص مصدر غمصه يغمصه غمصا إذا استصغره ولم يره شيئا وقد اغتمصه ويقال غمصت عليه قولا قاله إذا عبته عليه

والغمص الذي يكون في العين وهو مثل الرمص يقال غمصت عينه
والقلت نقرة في الجبل يستنقع فيها الماء والجمع قلات والقلت الهلاك يقال قد قلت يقلت قلتا إذا هلك وحكى الأصمعي عن بعض الأعراب إن المسافر ومتاعه لعلي قلت إلا ما وقي الله والمقلتة المهلكة ويقال امرأة مقلات إذا كان لا يعيش لها ولد قال بشر
( تظل مقاليت النساء يطأنه ... يقلن ألا يلقى على المرء مئزر )
ويقال ما انفلتوا ولكن قلتوا والهرت مصدر هرت ثوبه يهرته إذا خرقه وقد هرت عرضه وهرده والهرت سعة الشدق يقال هو أهرت الشدق وهريت الشدق بين الهرت ويقال ملثه يملثه ملثا إذا وعده عدة كأنه يرده عنه وليس ينوي له وفاء وقد ملثه بكلام إذا طيب بنفسه ويقال أتيته ملث الظلام أي حين اختلط الظلام والعلث أن يخلط حنطة بشعير يقال علث الطعام يعلثه علثا ومنه اشتق علاثه والعلث شدة القتال يقال قد علث بعض القوم ببعض والعبث مصدر عبث الأقط يعبثه عبثا إذا خلط رطبه بيابسه وهي العبيثة والعبث أن يعبث بالشيء والفلج مصدر فلج يفلج إذا قسم ويقال قد فلج بينهم إذا قسم وفلج موضع بين البصرة وضرية ويقال بين البصرة وبين مكة والفلج تباعد ما بين الساقين يقال هو أفلج الساقين بين الفلج والفلج النهر والجمع أفلاج قال عبيد بن الأبرص
( أو فلج ببطن واد ... للماء من تحته قسيب )

وجمع الفلج أفلاج قسيب صوت يقال سمعت قسيب الماء وخريره وأليله أي صوته والشرج مسيل ماء بالحرة والشرج أن يكون إحدى البيضتين أعظم من الأخرى يقال دابة أشرج بين الشرج والشرج شرج العيبة والشرج انشقاق في القوس يقال شرجت القوس تشرج شرجا إذا انشقت والفرج الثغر وهو موضع المخافة قال لبيد
( فغدت كلا الفرجين تحسب أنه ... مولى المخافة خلفها وأمامها )
أي كلا موضع المخافة والفرج أيضا الخلل والفرج فرج الإنسان والفرج من الكرب والعرج من الإبل نحو من الثمانين والعرج مصدر عرج الرجل يعرج إذا صار أعرج قال وحكى لنا أبو عمرو العرج غيبوبة الشمس وأنشد
( حتى إذا ما الشمس همت بعرج ... )
وقال أبو عبيدة العرج مائة وخمسون وفويق ذلك والأعراج جمع عرج
وقال الأصمعي إذا بلغت الإبل خمسمائة إلى الألف قيل عرج والخلج الجذب يقال خلجه يخلجه خلجا إذا جذبه قال العجاج
( فإن يكن هذا الزمان خلجا ... )
ومنه ناقة خلوج إذا جذب عنها ولدها بذبح أو موت قال
( فقد ولهت شهرين فهي خلوج ... )
ومنه سمي الخليج خليجا ومنه قيل للحبل خليج لأنه يجذب ما يشد به

ويقال خلجه بعينه إذا غمزه قال الراجز
( جارية من شعب ذي رعين ... حياكة تمشى بعلطتين )
( قد خلجت بحاجب وعين ... يا قوم خلوا بينها وبيني )
( أشد ما خلى بين اثنين ... )
والخلج أن يشتكى الرجل لحمه وعظامه من عمل عمله ومن طول مشى وتعب والثلج الذي يسقط من السماء والثلج مصدر ثلجت بما خبرني به إذا اشتفيت منه وسكنت نفسك إليه والهرج كثرة النكاح وكثرة القتل قال ابن الرقيات
( ليت شعري أأول الهرج هذا ... أم زمان من فتنة غير هرج )
والهرج أن يسدر البعير من شدة الحر وكثرة الطلاء بالقطران يقال هرج البعير يهرج هرجا قال العجاج
( ورهبا من حنذه أن يهرجا ... )
والمرج مصدر مرج الدابة يمرجها إذا أرسلها في الرعى والمرج الموضع الذي ترعى فيه الدواب والمرج مصدر مرج الخاتم في يدي إذا قلق وقد مرجت أمانات الناس إذا فسدت وقد مرج الدين قال أبو دواد
( مرج الدين فأعددت له ... مشرف الحارك محبوك الكتد )

والحبج مصدر حبجه يحبجه حبجا وقد حبجه بالعصا حبجات في معنى خلجه بالعصا إذا ضربه بها والحبج أيضا مصدر حبج يحبج في معنى حبق إذا ضرط والحبج انتفاخ في بطون الإبل عن أكل العرفج يتعقد في بطونها وييبس حتى تمرغ من وجعه وتزحر يقال إبل حباجى والخرج باليمامة والخرج الخراج والخرج سواد وبياض يقال نعامة خرجاء وظليم أخرج بين الخرج وعام فيه تخريج أي خصب وجدب قال العجاج
( ولبست للموت جلا أخرجا ... )
والهمج مصدر همجت الإبل من الماء تهمج إذا شربت منه والهمج جمع همجة وهو ذباب صغير يسقط على وجوه الإبل والغنم والحمير وأعينها ويقال هو ضرب من البعوض ويقال للرعاع من الناس الحمقى إنما هم همج قال الحارث بن حلزة
( يعيث فيه همج هامج ... )
والنزح مصدر نزحت الماء أنزحه نزحا ويقال هذه بئر نزح إذا نزح ماؤها قال الراجز
( لا يستقى في النزح المضفوف ... إلا مدارات الغروب الجوف )
والطرح مصدر طرحت الشيء والطرح المكان البعيد قال الأعشى

( وترى نارك من ناء طرح ... )
والفلح مصدر فلحت الأرض إذا شققتها للزراعة والفلح شق في الشفة والفلح البقاء والفلاح أيضا البقاء قال الأعشى
( ولئن كنا كقوم هلكوا ... ما لحى يالقوم من فلح )
وقال عدي بن زيد
( ثم بعد الفلاح والملك والإمة ... وارتهم هناك القبور )
والفلح السحور وجاء في الحديث صلينا مع النبي حتى خشينا أن يفوتنا الفلح والطلح شجر من العضاه والطلح مصدر طلح البعير يطلح إذا كل وأعيا والطلح النعمة عن أبي عمرو قال الأعشى
( ورأينا الملك عمرا بطلح ... )
ويقال طلح موضع والصبح مصدر صبحته أصبحه صبحا إذا سقيته صبوحا وهو شرب الغداة والصبح حمرة إلى البياض يقال هو أصبح بين الصبح والصبحة والصرح القصر والصرح الخالص قال الهذلي
( تعلو السيوف بأيديهم جماجمهم ... كما يفلق مرو الأمعز الصرح )
والنضح مصدر نضحت البيت أنضحه إذا رششته رشا خفيفا والنضح

والنضيح الحوض قال ابن الأعرابي وإنما سمي نضحا ونضيحا لأنه ينضح العطش والقرح جمع قرحة والقرح أيضا مصدر قرحته إذا جرحته قال الله جل وعز ( إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ) أي جراحة وهو رجل قريح وقوم قرحى قال الهذلي
( لا يسلمون قريحا حل وسطهم ... يوم اللقاء ولا يشوون من قرحوا )
لا يشوون لا يخطئون المقتل وحكى ابن الأعرابي ما كان الفرس أقرح ولقد قرح يقرح ويقرح جميعا رفع ونصب ونصب أجود ويقال عوذ بالله منك أي أعوذ بالله قال الشاعر
( قالت وفيها حيدة وذعر ... عوذ بربي منكم وحجر )
فتقول العرب عند الأمر ينكرونه حجرا له أي دفعا له وهو استعاذة من الأمر ويقال أفلت فلان من فلان عوذا إذا خوفه ولم يضربه أو ضربه وهو يريد قتله فلم يقتله والحنذ مصدر حنذت الجدي أحنذه إذا شويته وجعلت فوقه حجارة محماة لتنضجه قال الله جل وعز ( فجاء بعجل حنيذ ) ويقال حنذت الفرس أحنذه إذا ألقيت عليه الجلال ليعرق وحنذ موضع قريب من المدينة قال الراجز
( تأبرى يا خيرة الفسيل ... نأبرى من حنذ وشولى )
( إذ ضن أهل النخل بالفحول ... )

أي تأبري اقبلى التلقيح والإبار هو تلقيح النخل والخرس الدن يقال للذي يعمل الدنان الخراس والخرس مصدر الأخرس
والنفس نفس الإنسان وغيره والنفس قدر دبغة من الدباغ قال الأصمعي وبعثت امرأة ابنتها إلى جارتها فقالت تقول لك أمي أعطيني نفسا أو نفسين أمعس به منيئتي فإني أفدة قولها نفسا أو نفسين أي قدر دبغة أو دبغتين والمنيئة الجلد ما كان في الدباغ قال الشاعر
إذا أنت باكرت المنيئة باكرت ... مداكا لها من زعفران وإثمدا )
والنفس أيضا العين يقال أصابت فلانا نفس أي عين ويقال أنت في نفس من أمرك أي في سعة ويقال اكرع في الإناء نفسا أو نفسين أي اشرب والنفس التنفس والقرس البرد ويقال قد قرس الماء إذا جمد ومنه قيل سمك قريس والقرس الجامد والمرس مصدر مرس التمر وغيره يمرسه مرسا والمرس شدة العلاج يقال إنه لمرس بين المرس والمرس الحبل والجمع أمراس ويكون المرس جمع مرسة وهو الحبل أيضا والمرس مصدر مرس الحبل يمرس وهو أن يقع بين القعو والبكرة ويقال له إذا مرس أمرس حبلك وهو أن يعيده إلى مجراه أنشدنا الطوسي
( بئس مقام الشيخ أمرس أمرس ... إما على قعو وإما اقعنسس )
والضرس طي البئر بالحجارة ويقال ضرسها يضرسها ضرسا والضرس أيضا أن يعلم الرجل قدحه بأن يعضه بأسنانه فيؤثر فيه وأنشد الأصمعى

( وأصفر من قداح النبع فرع ... به علمان من عقب وضرس )
والضرس أن يضرس الإنسان من أكل شيء حامض والجرس أكل النحل الشجر يقال جرست تجرس وتجرس جميعا والجرس والجريس الصوت يقال قد أجرس الطائر إذا سمعت صوت مره وقد أجرس الحي إذا سمعت صوت جرسه وجرسه قد أجرسني السبع إذا سمع جرسي وجرسي جميعا قال الراجز
( حتى إذا أجرس كل طائر ... قامت تعنظى بك سمع الحاضر )
ويجوز أيضا سمع الحاضر والجرس الذي يضرب به ويقال قد عنظى به وخنذى به وخنظى به وحنظى به إذا ندد به وأسمعه المكروه ويقال رجل خنظيان إذا كان فاحشا والعبس مصدر عبس يعبس عبسا وعبوسا إذا قطب والعبس ما يتعلق بأذناب الإبل من أبعارها وأبوالها قال الشاعر
( كأن في أذنابهن الشول ... من عبس الصيف قرون الإيل )
وقال الآخر في مصدق
( يا كروانا صك فاكبأنا ... فشن بالسلح فلما شنا )
( بل الذنابي عبسا مبنا ... أإبلي تأكلها مصنا )
( خافض سن ومشيلا سنا ... )

قوله خافض سن أي يأخذ ابنه اللبون فيقول هذه ابنة مخاض فقد خفضها عن سنها التي هي فيه ومشيلا سنا تكون له ابنة مخاض فيقول لي ابنة لبون فقد رفع السن التي هي له إلى سن أخرى هي أعلى منها ويكون له ابنة اللبون فيأخذ حقة

باب فعل وفعل وفعل باتفاق معنى
أبو عمرو يقال شربت شربا وشربا وشربا ويقال فم وفم وفم قال الفراء يقال هذا فم مفتوح الفاء مخفف الميم في النصب والخفض تقول رأيت فما ومررت بفم ومنهم من يقول هذا فم ومررت بفم ورأيت فما فيضم الفاء في كل حال كما يفتحها في كل حال وأما تشديد الميم فإنه يجوز في الشعر كما قال
( ياليتها قد خرجت من فمه ... )
ولو قيل فمه بضم الفاء لجاز وأما فو وفي وفا فإنها تقال في الإضافة إلا أن العجاج قال
( خالط من سلمى خياشيم وفا ... )
وربما قالوا ذلك في غير الإضافة وهو قليل ويقال شنئته شنأ وشنأ وشنأ قال وقال العقيلي إن كنت ذا طب فطب لعينيك وأكثر الكلام إن كنت ذا طب وطب فيه ثلاث لغات ويقال

رجل قز وقز وقز للذي يتقزز قال وسمعت الكلابي يقول اعمل لي في هذا عمل من طب لمن حب يقال حببته وأحببته ومحبوب ومحب قال الفراء يقال هو العفو والعفو والعفو والعفا لولد الحمار قال وأنشدني المفضل لحنظلة بن شرقي
( بضرب يزيل الهام عن سكناته ... وطعن كتشهاق العفا هم بالنهق )
قال وأنشدنيه ابن الأعرابي عن المفضل العفا قال وقال أبو عبيدة يقال قطب الرحى وقطب وقطب وهو خرص وخرص وخرص وهو ما علا الجبة من السنان وهو سقط الرمل وسقط وسقط وكذلك سقط النار والولد وهو الزعم والزعم والزعم والرغم والرغم والرغم ويقال هو قلب النخلة وقلبها وقلبها ويقال عند وعند وعند أبو عبيدة يقال فعلت ذاك على أس الدهر وأس الدهر وإس الدهر وعلى است الدهر أي على وجه الدهر قال أبو نخيلة
( ما زال مجنونا على أست الدهر ... )
قال الأصمعي وأبو عبيدة في بيت أعشى باهلة
( تكفيه حزة فلذ إن ألم بها ... من الشواء ويروى شربه الغمر )
ويروى شربه وشربه قال أبو عبيدة ويقرأ ( فشاربون شرب الهيم ) و ( شرب الهيم ) و ( شرب الهيم ) قال والرفع والخفض

اسمان من شربت والفتح مصدر كما تقول شربت شربا الفراء يقال هو الوجد من المقدرة والوجد والوجد ويقرأ ( من وجدكم ) وجدكم وجدكم ويقال هو الفتك والفتك والفتك
وقال يونس أبى قائلها إلا تما وتما وتما ثلاث لغات يعني تمام الكلام

باب
فعل وفعل
يقال هو السقم والسقم والعدم والعدم والسخط والسخط والرشد والرشد والرهب والرهب والرغب والرغب والعجم والعجم والعرب والعرب والصلب والصلب قال العجاج
( في صلب مثل العنان المؤدم ... )
والبخل والبخل والشغل والشغل والثكل والثكل والجحد والجحد من قلة الخير يقال رجل جحد وجحد قال أنشدنا أبو عمرو
( لبيضاء من أهل المدينة لم تذق ... بئيسا ولم تتبع حمولة مجحد )
الكسائي يقال هو الخبر والخبر يقال لأخبرن خبرك وخبرك وهو السكر والسكر يقال سكر يسكر سكرا وسكرا
قال الشاعر

( وجاءونا بهم سكر علينا ... فأجلى اليوم والسكران صاح )
( أسود شرى لقين أسود غاب ... ببرز ليس بينهم وجاح )
( وكانوا إخوة وبني أبينا ... فيالله للقدر المتاح )
( فلما أن أبوا إلا علينا ... علقناهم بكاسرة الجناح )
( لقد صبرت حنيفة صبر قوم ... كرام تحت أظلال النواحي )
( تصيح بنا حنيفة حين جئنا ... وأي الأرض تذهب للصياح )
نصب أي بتذهب وألقى الصفة قال الكسائي أراد النوائح فقلب يعني جبلان يتقابلان ويقال جبلان يتناوحان أي يتقابلان وكذلك الشجر ومنه سمى النوائح لأنهما يتناوحان وهو الحزن والحزن أبو زيد لأمه العبر والعبر

باب فعل وفعل بمعنى من المعتل
الأصمعي يقال رجل قوق وقاق للطويل السيىء الطول قال القاق هو فعل وهو الجول والجال لجانب البئر والقبر ويقال ليس له جول أي ليست له عزيمة تمنعه مثل جول البئر وأنشد
( وكائن ترى من يلمعي محظرب ... وليس له عند العزائم جول )
وقال آخر

( رماني بأمر كنت منه ووالدي ... بريا ومن جول الطوي رماني )
معنى ومن جول الطوى رماني أي رمان من جول البئر فرجع عليه والمحظرب الشديد الفتل يقول هو مشدد حديد اللسان حديد النظر فإذا نزلت به الأمور وجدت غيره ممن ليس نظره أقوى بها منه وأنشد
( وصادفت أخضر الجالين صلالا ... )
ويقال قد حظرب قوسه وحصرم قوسه إذا شدد توتيرها ويقال للرجل الضيق البخيل حصرم واللوب واللاب الحرار واحدتها لوبة ولابة ولم يعرف ابن الأعرابي لوبة وقال أبو عبيدة يقال لوبة ونوبة للحرة ومنه قيل للأسود نوبي ولوبي الكوع والكاع طرف الزند الذي يلي أصل الإبهام يقال أحمق يمتخط بكوعه والرود والراد أصل اللحى والجمع أراد ويقال قور وقار لجمع قارة الكسائي يقال أخذ بقوف رقبته وبقاف رقبته وسمع الفراء يقال بظوف رقبته وبظاف رقبته

باب فعل وفعل من المعتل
الأصمعي القيد والقاد القدر يقال قيد رمح وقاد رمح وقدى رمح قال الشاعر
( وإني إذا ما الموت لم يك دونه ... قدى الشبر أحمي الأنف أن أتأخرا )

والكيح والكاح عرض الجبل ويقال مخ دير ورار وهو الرقيق يدق عند الهزال كالماء وزعم الفراء قال لغة القناني رير بفتح الراء وأنشد
( والساق منى باردات الرير ... )
ويقال قير وقار وقد كثر القال والقيل القال والقيل اسمان لا مصدران ويقال رجل فبل الرأي ويفال الرأي وفيل الرأي ويقال ما كنت أحب أن أرى في رأيك فيالة قال الكميت
( بنى رب الجواد فلا تفيلوا ... فما أنتم فنعذركم لفيل )
وقال آخر
( رأيتك يا أخيطل إذ جرينا ... وجربت الفراسة كنت فالا )
أبو عمرو قاب قوس وقيب قوس وقيس رمح وقاس رمح
الكسائي يقال صغوك معه وصغاك معه الأموي يقال هو الطيب والطاب وأنشد
( مقابل الأعراق في الطاب الطاب ... بين أبي العاصي وآل الخطاب )

باب فعل وفعل باتفاق معنى
قال أبو عمرو يقال لكل جبل صد وصد وسد وسد وأنشد لليلى

( أنابغ لم تنبغ ولم تك أولا ... وكنت صنيا بين صدين مجهلا )
وقال رغم أنفي لله رغما ورغما ويقال هو الفقد والفقد وقال الفراء كان الكسائي يقول من الكره والكره هما لغتان وقال الفراء الكره المشقة قمت على كره على مشقة ويقال أقامني على كره إذا أكرهك غيرك عليه قال وقرئ ( إن يمسسكم قرح ) وقرح أكثر القراء على فتح القاف قال وقرأ أصحاب عبد الله قرح قال وكأن القرح ألم الجراحات أي وجعها وكأن القرح الجراحات بأعيانها
وحكى ما رأيته قط وما رأيته قط يا هذا مرفوعة مثقلة وخفيفة إذا كانت في معنى حسب فهي مفتوحة مجزومة قال الكسائي أما قولهم قط مشددة فإنما كانت قطط وكان ينبغي لها أن تسكن فلما سكن الحرف الثاني جعل الآخر متحركا إلى إعرابه ولو قيل فيه بالخفض والنصب لكان وجها في العربية فأما الذين رفعوا أوله وآخره فهو كقولك مديا هذا وأما الذين خفضوه فإنهم جعلوه أداة ثم بنوه على أصله فأثبتوا الرفعة التي كانت تكون في قط وهي مشددة وكان أجود من ذلك أن يجزموا فيقولوا ما رأيته قط ساكنة الطاء وجهة رفعه كقولهم لم أره مذ يومان وهي قليلة
الفراء يقال لاب يلوب أشد اللوب واللوب واللؤوب إذا دار حول الماء وهو عطشان لا يصل إليه ويقال ضربه بالسيف صلتا وصلتا إذا جرده من غمده ونظر إليه بصفح وجهه وصفح وجهه وهو اللحد واللحد للذي يحفر في جانب القبر وهو الرفغ والرفغ لأصول الفخذين الفتح لتميم والضم لأهل العالية ويقال ما انتبل نبله ولا انتبل نبله إلا بأخرة معناه ما انتبه له ويقال نباله ونبالته فيه أربع لغات

وقد سامه الخسف والخسف ويقال ما له سم ولا حم غيرك بالفتح والضم الأصمعي يقال هو الضوء والضوء والدف والدف للذي يلعب به فأما الجنب فالدف مفتوح لا غير وهو الزهو والزهو للبسر إذا لون يقال قد أزهى البسر وهو الشهد والشهد والحش والحش للبستان أبو زيد يقال سم الخياط وسم للثقب والسم القاتل مثلهما وجمعه سمام قال وقال العدوي ( حتى يلج الجمل في سم الخياط ) وقال يونس أهل العالية يقولون السم والشهد وتميم تقول السم والشهد ابن الأعرابي يقال شده وشده من قولك رجل مشدوه من التحير أبو عبيدة يقال ضعف وضعف الفراء والكرار الأحساء واحدها كر وكر قال كثير
( به قلب عادية وكرار ... )
ويقال انتفخ سحره وسحره رئته وقال قد طال عمرك وعمرك
قال أبو عبيدة فيه ثلاث لغات يقال عمر وعمر وعمر الفراء العصر والعصر الدهر ويثقل كما يثقل العمر أبو عبيدة يقال ضربه بصفح السيف مضمومة والعامة تقول بصفح السيف أي بعرضه وضربه بالسيف مصفحا الأصمعي عقر الدار وعقرها أصلها أبو زيد يقال هي العضد والعجز والعضد والعجز والعضد والعجز
الكسائي يقال هو في شغل وشغل وشغل وشغل أبو زيد الينع والينع إدراك الثمرة الفراء يقال عمق البئر وعمقها

الأصمعي يقال هيف وهوف للريح الحارة قال وقال عيسى بن عمر قالت أم تأبط شرا وهي تبكي عليه وا ابناه وا ابن الليل ليس بزميل شروب للقيل يضرب بالذيل كمقرب الخيل وا ابتاه ليس بعلفوف تلفه هوف حشى من صوف قولها وا ابن الليل أي إنه صاحب غارات وليس بزميل أي بضعيف شروب للقيل يقول ليس هو بمهياف يحتاج إلى شرب نصف النهار وقولها يضرب بالذيل يقول إذا عدا صفق برجليه في إزاره من شدة عدوه وقولها حشي من صوف يقول ليس هو بخوار أجوف والهوف من الهيف وهي الريح الحارة وقولها ليس بعلفوف الجافي المسن تضمه الرياح فلا يغزو ولا يركب قال الشاعر
( في القوم غير كبنة علفوف ... )
قال أبو يوسف يقال يا رباه بضم الهاء ويا رباه بكسر الهاء أنشد الفراء
( يا رب يا رباه إياك أسل ... عفراء يا رباه من قبل الأجل )
ويا رباه بضم الهاء وأنشد
( يا مرحباه بحمار عفراء ... إذا أتى قربته لما شاء )
( من الشعير والحشيش والماء ... )
والجهد والجهد قال قرىء ( والذين لا يجدون إلا جهدهم )

وجهدهم قال الفراء الجهد الطاقة يقال جهدي أي طاقتي وتقول اجهد جهدك أبو عبيدة عن يونس قال يقول ناس من العرب رأيته في عرض الناس يعنون عرض الناس قال ويقال لعجيزة المرأة بوص مضمومة الأول وإن شئت مفتوحة الكسائي يقال رحم معقومة ومصدره العقم والعقم أبو زيد يقال قبحا له وقبحا وشقحا وشقحا ويقال لأذهبن فإما ملك وإما هلك وإما ملك وإما هلك الفراء يقال هذه امرأة ومرأة ثم يترك الهمز ويقال هذه مرة ومراة ويقال مررت بمرء صالح وهذا مرء صالح ومررت بمرء صالح ورأيت مرأ وهذا امرؤ وهذا امرؤ بفتح الراء الفراء يقال هذا مرء صالح ومررت بمرء صالح ورأيت مرءا صالحا وهذا مرء صالح ومررت بمرء صالح ورأيت مرءا صالحا وهذا مرء صالح وهذا امرؤ صالح بفتح الراء

باب فعل وفعل من المعتل
يقال هو العيب والعاب وهو الذيم والذام قال وسمعت أبا عمرو يقول هو الذام والذاب والذيم والذين واحدة بالنون والأخرى بالميم قال وقال الأنصاري
( رددنا الكتيبة مفلولة ... بها أفنها وبها ذاتها )
قال وقال الكناز الجرمي

( بها أفنها وبها ذابها ... )
بالباء وهو الأيد والآد للقوة قال الله جل ثناؤه ( والسماء بنيناها بأيد ) أي بقوة وقال ( واذكر عبدنا داود ذا الأيد ) ثم قال العجاج
( من أن تبدلت بآدى آدا ... لم يك ينآد فأمسى انآدا )
وقال الأعشى
( قطعت إذا خب ريعانها ... بعرفاء تنهض في آدها )
ويقال ريح ريدة ورادة إذا كانت لينة الهبوب وأنشد
( جرت عليها كل ريح ريدة ... هوجاء سفواء نؤوج الغدوة )
الكسائي ما له هيد ولا هاد ويقال منه هيدت الرجل ويقال ما يهيدني ذاك أي ما أكترث له ولا أباليه الفراء يقال هو اللغو واللغا قال العجاج
( عن اللغا ورفث التكلم ... )
وهو النجو والنجا من نجوت جلد البعير عنه وأنجيته إذا سلخته وأنشد
( فقلت انجوا عنها نجا الجلد إنه ... سيرضيكما منها سنام وغاربه )
الفراء يقال قد أسوت الجرح آسوه أسوا وأسا إذا داويته

قال الأعشى
( عنده البر والتقى وأسا الشق ... وحمل لمضلع الأثقال )

باب فعل وفعل من السالم
الفراء يقال قعد على نشز من الأرض ونشز من الأرض وجمع نشز نشوز وجمع نشز أنشاز وهو ما ارتفع من الأرض ويقال رجل صدع وصدع وهو الضرب الخفيف اللحم وأما الوعل فلا يقال فيه إلا الصدع وهو الوعل بين الوعلين قال الراجز
( يا رب أباز من العفر صدع ... تقبض الذئب إليه واجتمع )
( لما رأى أن لا دعه ولا شبع ... مال إلى أرطاة حقف فاضطجع )
أبز يأبز إذا نفز وحكى عن الكسائي ليلة النفر والنفر إذا نفروا من منى وأنشد
( فهل يؤثمنى الله في أن ذكرتها ... وعللت أصحابي بها ليلة النفر )
وحكى غيره يوم النفور ويوم النفير يوم ينفر الناس من منى ويقال سطر وسطر فمن قال سطر فجمعه القليل أسطر وسطور للكثير ومن قال سطر قال أسطار قال جرير

( من شاء بايعته مالي وخلعته ... ما تكمل التيم في ديوانهم سطرا )
وما له عندي قدر ولا قدر وكذلك قدره الله عليه قدرا وقدرا
قال الفرزدق
( وما صب رجلي في حديد مجاشع ... مع القدر إلا حاجة لي أريدها )
قال الكسائي سمعت لغطا وقد لغط القوم يلغطون لغطا وألغطوا يلغطون إلغاطا قال الراجز
( ومنهل وردته التقاطا ... )
أي لم أعلم به حتى وردت عليه
( لم ألق إذ وردته فراطا ... إلا الحمام الورق والغطاطا )
( فهن يلغطن به إلغاطا ... كالترجمان لقي الأنباطا )
( أوردته قلائصا أعلاطا ... أصفر مثل الزيت لما شاطا )
( أرمى به الحزون والبساطا ... حتى ترى البجباجة المقاطا )
( يمسح لما حالف الإغباطا ... بالحرف من ساعده المخاطا )
الإغباط اللزوم للرحل يقال أغبطت الرحل على ظهر البعير إذا أدمته قال الأرقط
( وانتسف الجالب من أندابه ... إغباطنا الميس على أصلابه )
وأغبطت السماء إذا دام مطرها في معنى أغضنت وأثجمت وألثت والبجباجة الكثير اللحم المسترخى وناقة علط لا خطام عليها وسمع الفراء لغطا بتحريك الغين وقال أبو عبيدة يقال رجل قط الشعر

أي قطط الشعر ويقال شبرت فلانا مالا وسيفا أي أعطيته ومصدره الشبر وحركة العجاج فقال
( الحمد لله الذي أعطى الشبر ... )
وقال بعضهم أشبرته بالألف قال أوس بن حجر
( وأشبرنيه الهالكي كأنه ... غدير جرت في متنه الريح سلسل )
الفراء هو الشمع هذا كلام العرب والمولدون يقولون شمع بإسكان الميم ويقال النطع والنطع ويقال سحر وسحر للرئة
وهو الفحم والفحم قال النابغة
كالهبرقي تنحى ينفخ الفحما ... )
وقال الأغلب ( قد قاتلوا لو ينفخون في فحم ... )
والشعر والشعر والصخر والصخر وحكى الفراء عن ابن زياد الصخرة وهو النهر والنهر والبعر والبعر ويقال في المصادر الظعن والظعن والعذل والعذل والدأب والدأب والطرد والطرد والشل والشلل والغبن والغبن والغبن أكثره في الشراء والبيع والغبن بالتحريك في الرأي يقال غبنت رأيي غبنا وفي رأي فلان غبن وقد غبنت الشيء إذا لم تفطن له بمنزلة غبيته وهو الدرك والدرك وقرأت القراء بهما جميعا ( في الدرك الأسفل من النار ) و ( في الدرك الأسفل ) ويقال شبح وشبح للشخص

باب فعل وفعل من السالم بمعنى واحد
قال الفراء يقال عشق وعشق قال رؤبة
( ولم يضعها بين فرك وعشق ... )
الكسائي يقال غمر صدرك على غمرا وغمرا وهو مثل الغل ومثله الضغن والضغن يقال ضغن يضغن ضغنا ويقال هو نجس ونجس
قال يونس ناس من العرب يقولون ليس في هذ الأمر حرج يعنون ليس فيه حرج الفراء يقال لشبه الصفر شبه وشبه كقولك عندي كوز شبه قال المرار
( تدين لمزور إلى جنب حلقه ... من الشبه سواها برفق طبيبها )
أبو زيد يقال فلان نكل لأعدائه ونكل أي ينكل به أعداؤه
باب فعل وفعل بمعنى واحد
أبو عبيدة يقال قمع وقمع وقال قمع مكسور الأول ساكن الثاني وقوم يفتحون الثاني وكذلك ضلع وضلع قال وقوم يكسرون الأولى نطع ويسكنون الثاني وقوم يفتحون الثاني قال الراجز
( يضربن بالأزمة الخدودا ... ضرب الرياح النطع الممدودا )
وقوم يفتحون أول نطع ويسكنون الثاني قال أبو زيد بنو تميم يقولون قمع

وضلع وأهل الحجاز يقولون قمع وضلع وإنما يأتي فعل في الأسماء مثل عنب وضلع وقطع سرر الصبي ويقال سر الصبي وجمعه أسرة وهو الشبع والطول للحبل الذي يطول للدابة ترعى فيه ولم يأت فعل في منعوت إلا حرف واحد يقال هؤلاء قوم عدى أي غرباء وقوم عدى أي أعداء قال الشاعر
( إذا كنت في قوم عدي لست منهم ... فكل ما علفت من خبيث وطيب ) باب فعل وفعل بمعنى واحد
يقال رجل يقظ ويقظ إذا كان كثير التيقظ وعجل وعجل وطمع وطمع وفطن وفطن وحذر وحذر وحدث وحدث إذا كان كثير الحديث حسن السياق له وأشر وأشر وفرح وفرح وقذر وقذر ورجل بكر في حاجته وبكر ورجل نكر ونكر ومكان عطش وعطش أي قليل الماء وأرض عطشة وعطشة ويقال عضد وعضد لعضد الإنسان وغيره ورجل ندس وندس إذا كان عالما بالأخبار ورجل نطس ونطس المبالغ في الشيء ووظيف عجز وعجز للغليظ ورجل نجد ونجد إذا كان شجاعا ويقال وعل وقل ووقل وقد وقل في الجبل يقل

باب فعل وفعل بمعنى واحد
يقال رجل سبط وسبط وشعر رجل ورجل وثغر رتل ورتل إذا كان مفلجا وكذلك كلام رتل ورتل إذا كان مرتلا ويقال أبيض يقق ويقق حكاهما الكسائي ولهق ولهق الشديد البياض ورجل دوي ودو الفاسد الجوف وضنى وضن ويقال تركته ضنى وضنيا وفرس عتد وعتد وهو الشديد التام الخلق المعد للجري ويقال كتد وكتد وهو مجتمع الكتفين وحرج وحرج وبكل قرأت القراء ( يجعل صدره ضيقا حرجا ) و ( حرجا ) وهو حري بكذا وحر أي خليق له وأنشد الكسائي
( وهن حرى ألا يثبنك نقرة ... وأنت حري بالنار حين تثيب )
ورجل قمن لكذا وقمن له أي خليق له وما أقمنه أن يفعل كذا وكذا ورجل دنف ودنف فمن قال قمن وحرى فهو للجميع والواحد بلفظ واحد موحد الفراء يقال رجل وحد فرد ووحد فرد أبو عبيدة يقال وتد تقديرها قطم وقوم يقولون وتد تقديرها جبل وأهل نجد يقولون ود
باب فعل وفعل باختلاف معنى
يقال رجل ودع إذا كان متحرجا وقد ورع يرع ورعا والورع

الضعيف يقال إنما مال فلان أوراع أي صغار الإبل قال أبو يوسف وأصحابنا يذهبون بالورع إلى الجبان وليس كذلك ويقال ما كان ورعا ولقد ورع يرع ورعا ورعة وما كان ورعا ولقد ورع يورع وروعا وورعا ووراعة والبرم الضجر والبرم المصدر والبرم الذي لا يدخل مع القوم في الميسر والبرم برم العضاه وهي هنة مدحرجة وبرمة كل العضاة صفراء إلا العرفط تأتي بيضاء ويقال برمة السلم أطيب البرم ريحا واليوم الشبم البارد والشبم البرد ويقال ماء سرب أي سائل والسرب الماء يجعل في القربة الجديدة أو المزادة الجديدة أو الإداوة ليبتل السير فينتفخ فيستد مواضع الخرز والفرج الرجل الذي لا يزال ينكشف فرجه والفرج انكشاف الغم والأمر الكثير والأمر جمع امرة وهو علم صغير ورجل ترع إذا كانت فيه عجلة وقد ترع ترعا وحوض ترع أي مملو والورق الدراهم والورق المال من إبل وغنم قال العجاج
( اغفر خطاياي وثمر ورقى ... )
أي مالي والورق من الدم ما استدار منه والورق جمع ورقة وورق القوم أحداثهم قال الشاعر
( إذا ورق الفتيان صاروا كأنهم ... دراهم منها جائزات وزيف )
والورق ورق الشجر

باب فعل وفعل بمعنى واحد
الفراء يقال تنح عن سنن الطريق وعن سننه وهو شطب السيف وشطبه للطرائق التي فيه وهو أشر الأسنان وأشر للتحزيز الذي فيها
باب فعلل وفعلل بمعنى واحد
الفراء يقال برقع وبرقع وبرقوع وأنشد
( وخد كبرقوع الفتاة ملمع ... وروقين لما يعدوا أن تقشرا )
أي لم يجاوزا ابن الأعرابي يقال عنصل وعنصل للبصل البري وهو لئيم العنصر والعنصر أي الأصل وهو دخلله ودخلله أي خاصته يقال إني لأعرف دخللك ودخللك ودخيلتك ويقال قنفذ وقنفذ وجؤذر وجؤذر لولد البقرة ورجل قعدد وقعدد إذا كانت قريب الآباء إلى الجد الأكبر وعبد الصمد بن علي في بني هاشم قعدد قال هذا ذم وإذا كان كثير الآباء فهو الطريف وهو أمدح وأنشدنا يعقوب
( أمرون ولادون كل مبارك ... طرفون لا يرثون سهم القعدد )

ويقال طحلب وطحلب ويقال في غير هذا الباب منخل ومنخل ومنصل ومنصل للسيف

باب فعل وفعل بمعنى واحد
قال الفراء يقال ذهبت غنمك شذر مذر وشذر مذر وبذر وبذر إذا تفرقت وكذلك شغر بغر أي متفرقة ويقال ماء صرى وصرى للماء يطول استنقاعه وواحد الأفحاء من الأبزار فحا وفحا ويقال فح قدرك أي ألق فيها الأفحاء وهي الأبازير
باب فعلل وفعلل بمعنى واحد
أبو عمرو يقال جنجن وجنجن وجنجنة لواحد الجناجن وهي عظام الصدر الفراء يقال بفيه الإثلب والأثلب أي الحجارة والتراب وبفيه الكثكث والكثكث أي التراب ومما جاء بالهاء يقال ناقة عجلزة وعجلزة وهي القوية الشديدة قيس تقول عجلزة وتميم تقول عجلزة ويقال إبلمة وأبلمة قال وحكيت أبلمة وهي الخوصة ويقال المال بيني وبينك شق الأبلمة
باب فعلال وفعلول بمعنى واحد
الفراء يقال شمراخ وشمروخ وعثكال وعثكول الأصمعي مثله

قال ويقال إثكال وأثكول الفراء يقال الجذمار والجذمور إذا قطعت السعفة فبقيت منها قطعة ويقال عنقاد وعنقود

باب فعال وفعال بمعنى واحد
أبو عمرو والفراء يقال حجاج العين وحجاجها للعظم الذي عليه الحاجب وحكى أبو عمرو ألقت ولدها لغير تمام وتمام ولغير تم وحكى الوحام والوحام والوحم وقد وحمت المرأة توحم وتيحم وتاحم وهي وحمى وقد وحمناها ذبحنا لها وحكى جزاز النخل وجزاز وصرام النخل وصرام وجداد النخل وجداد وقطاع وقطاع وحصاد وحصاد وصداق وصداق ورفاع ورفاع إذا رفع الزرع قال وقال ابن الأعرابي الوثاق يريد الوثاق وحكى هو قوامهم وقوامهم وقال سداد من عوز وسداد كل يقال الفراء يقال بغاث الطير وبغاث ويقال ليس بيني وبينه وجاح ووجاح وإجاح وأجاح وأجاح أي ليس بيني وبينه ستر وهو جهاز العروس وقال بعضهم هو جهاز العروس والكلام الفتح ويقال سرار الشهر وسرار الشهر والفتح أجود ويقال هذا ملاك الأمر وسمع ملاك بالفتح وحكى الكسائي قال قال أبو جامع هذا إوان ذاك والكلام الفتح هذا أوان ذاك قال وقال الكسائي سمعت الجرام والجرام وأخواتها إلا الرفاع فإني لم أسمعها مكسورة والرفاع أن يحصد الزرع ويرفع وقال الفراء هو الدواء وقال أبو الجراح الدواء فكسر وأنشد
( يقولون مخمور وذاك دواؤه ... علي إذن مشي إلى البيت واجب )

قال أبو يوسف سمعت جماعة من الكلايين يقولون هو الدواء مكسور ممدود وحكى الفراء هو الدجاج والدجاج وكذلك واحدها
قال أبو زيد سمعت أبا مرة الكلابي وأعرابيا من بني عقيل يقولان فكاك الرقبة والرهن جميعا وقال غيرهما فكاك ويقال نعم ونعام ونعام عين ونعمة عين قال وسمعت أعرابيا من بني تميم يقول نعم ونعام عين ابن الأعرابي يقال وجار الضبع ووجار لجحرها الذي تدخله
أبو عبيدة يقال طفاف المكوك وطفاف فهو مثل جمام المكوك وجمام الفرس بالفتح الكسائي هي الوطاء والوطاء والوثاق والوثاق والوقاء والوقاء الفراء يقال هذا وقت الجزاز والجزاز يعني حين تجز الغنم الكسائي يقال هو القطاف والقطاف لقطاف الكرم الأموي أتيتهم عند الكناز بالفتح لا غير يعني حين كنزوا التمر الأصمعي وأبو زيد المخاض والمخاض وجع الولادة الكسائي هو الرضاع والرضاع قال أبو عبيدة وقال الأعشى
( والبيض قد عنست وطال جراؤها ... ونشأن في قن وفي أذواد )
الأصمعي يرويها في فنن وهو مصدر جارية فبعضهم يكسر أولها وبعضهم يفتحه فيقول جراؤها وجراؤها الفراء يقال رجل خشاش وخشاش وهو السمعمع وهو اللطيف الرأس الضرب الخفيف الجسم وحكى شاطة بينة الشطاطة والشطاط والشطاط

باب الفعال والفعال بمعنى واحد
أبو عمرو يقال قصاص الشعر وقصاص وجاءنا صوار وصوار وصيار وحكى هو وأبو عبيدة حوار الناقة وقال بعضهم حوار الفراء يقال وشاح ووشاح وحكى الأصمعي أيضا إشاح الفراء يقال في طعامه زوان وزؤان غير مهموز جميعا وزوان مهموزة وسمع الصياح والصياح وأصابه إطام وأطام إذا اؤتطم عليه أي احتبس عليه بطنه وهو الهيام والهيام وهو داء يأخذ الإبل عن بعض المياه بتهامة فيصيبها مثل الحمى وهو النداء والنداء وهو الهتاف والهتاف ويقال إنه لكريم النحاس والنحاس وإنه لكريم النجار والنجار أي الأصل أبو زيد قال قال الكلابيون شواظ من نار وقال غيرهم شواظ اللحياني قال رجل شجاع وقوم شجعان وشجعان أبو عبيدة يقال للقدح زجاجة مضمومة الأول وإن شئت فمكسورة وإن شئت فمفتوحة وكذلك جماعها زجاج وجمع زج الرمح مكسور لا غير وحكى جمام المكوك وجمامه وجمامه ما ملأ أصباره وقصاص الشعر مثله قصاص وقصاص وقصاص وحكى خوان وخوان للذي يؤكل عليه الكسائي هو سوار المرأة وسوارها أبو عبيدة يقال جعلت الثوب في صوانه مكسور الأول وإن شئت مضمومة صوانه وهو وعاؤه الذي يصان فيه والصيان مصدر صنت أصون صونا ويقال صار البيض فلاقا وفلاقا يعنون أفلاقا أبو زيد يقال القوم زهاق مائة وزهاق مائة وهم زهاء مائة في معنى واحد الفراء يقال إبل

طلاحية وطلاحية تأكل الطلح ورجل نباطي ونباطي منسوب
قال الراجز
( كيف ترى وقع طلاحياتها ... بالغضويات على علاتها ) باب الفعال والفعال بمعنى واحد
أبو عمرو الخشاش والخشاش الماضي من الرجال أبو زيد يقال بالثوب عوار وعوار الفراء يقال أجاب الله دعاءه وغواثه وغواثه وقال ولم يأت في الأصوات إلا الضم مثل البكاء والدعاء والرغاء غير غواث وقد أتى مكسورا نحو النداء والصياح وهو فواق الناقة وفواقها وهو ما بين الحلبتين يقال لا تنتظره فواق ناقة وفواق ناقة وقرأت القراء ( ما لها من فواق ) و ( فواق ) وأما الفواق الذي يأخذ الرجل فمضموم لا غير والكسائي وابن الأعرابي قالا من العرب من يقول قطعت نخاعه ونخاعه وناس من أهل الحجاز يقولون هو مقطوع النخاع للخيط الأبيض الذي في جوف الفقار الأصمعي يقال قطامي وقطامي للصقر وهو مأخوذ من القطم وهو الشهوان للحم وغيره ويقال فحل قطم إذا كان هائجا يشتهي الضراب

باب فعيل وفعال
أبو زيد يقال رجل كهيم وكهام للذي لا عناء عنده الأصمعي

يقال رجل شحيح وشحاح وصحاح وصحيح وعقام وعقيم وبجال وبجيل وهو الضخم الجليل قال أبو عمرو قال التميمي العدوي البجال الرجل السيد السمح قال زهير بن جناب
( من أن يرى الشيخ البجال ... يقاد يهدى بالعشية )
قال وقال أبو الغمر العقيلي تقول العرب للرجل إذا كان كثير الشحم إنه لباجل وللناقة والجمل وحكى أبو عمرو الجرام والجريم النوى وهما أيضا التمر اليابس

باب فعيل وفعال وفعال
الأصمعي يقال شحيج البغل والغراب وشحاج وهو النهيق والنهاق والسحيل والسحال للنهيق ومنه قيل لعير الفلاة مسحل ولا يقال للأهلي ورجل خفيف وخفاف وعريض وعراض وطويل وطوال فإذا أفرط في الطول قيل طوال وهو النسيل والنسال لما نسل من الوبر والريش أبو عبيدة رجل كريم وكرام ومليح وملاح وجميل وجمال وحسين وحسان قال الشماخ
( دار الفتاة التي كنا نقول لها ... يا ظبية عطلا حسانة الجيد )
وحكى الفراء عن بعضهم قال في كلامه رجل صغار يريد صغيرا قال وقال الكسائي سمعت كبير وكبار فإذا أفرط قالوا كبار

وكثير وكثار وقليل وقلال وجسيم وجسام وزحير وزحار وأنين وأنان قال الفراء وأنشدني بعض بني كلاب
( وعند الفقر زحارا أنانا ... )
وهو النبيح والنباح والضغيب والضغاب لصوت الأرنب أبو عبيدة عن يونس قال تقول العرب رجل بزاع إذا كان بزيعا قال أبو زيد قالوا رجل عظام جسام ضخام طوال الكسائي يقال هذا رجل صباح إذا كان صبيحا وسمع الفراء كرام وحسان وظراف وشيء عجاب وعجاب وعجيب ورجل وضاء للوضي ورجل قراء للقارئ قال الفراء أنشدني أبو صدقة الدبيري
( بيضاء تصطاد الغوي وتستبي ... بالحسن قلب المسلم القراء )
وفي القصيدة
( والمرء يلحقه بفتيان الندى ... خلق الكريم وليس بالوضاء )
وهو الذنين والذنان للمخاط الذي يسيل من الأنف

باب الفعول والفعال والفعول والفعال
الكسائي يقال رزحت الناقة ترزح رزوحا ورزاحا إذا سقطت

وقد كلح الرجل كلوحا أبو زيد يقال سكت الرجل سكتا وسكاتا وسكوتا وصمت صمتا وصماتا أبو عبيدة يقال فرغت من حاجتي فروغا وفراغا ويقال كان ذلك عند قطاع الطير وقطاع الماء مفتوح وبعضهم يقول قطوع الطير والماء يقال أصابت الناس قطعة وقطاع الطير أن تجيء من بلد إلى بلد وقطاع الماء أن ينقطع أبو زيد والكسائي صلح صلاحا وصلوحا وفسد فسادا وفسودا وأنشد أبو زيد
( وكيف بأطرافي إذا ما شتمتني ... وما بعد شتم الوالدين صلوح )
وأطرافه أبواه وإخوته وأعمامه وكل قريب له محرم

باب الفعال والفعولة
أبو زيد فسل الرجل يفسل فسالة وفسولة ورجل فسل من قوم فسلاء وأفسال وفسول ورذل يرذل رذالة ورذولة وهو رجل رذل من قوم رذول وأرذال ورذلاء أبو عمرو يقال وقاح بين الوقوحة والوقاحة الأصمعي فارس على الخيل بين الفروسة والفراسة وهو فارس النظر بين الفراسة ومنه اتقوا فراسة المؤمن ولحية كثة بينة الكثاثة والكثوثة ورجل جلد بين الجلادة والجلودة أبو زيد الجثل الكثير من الشعر ومثله الوحف والوحف أحسنهما والاسم الجثولة والجثالة والوحوفة والوحافة

باب الفعالة والفعالة بمعنى واحد
أبو زيد الجداية والجداية الغزال الشادن قال الراجز
( لقد صبحت حمل بن كوز ... علالة من وكرى أبوز )
( يريح بعد النفس المحفوز ... إراحة الجداية النفوز )
وهي القفوز والأبوز التي تأبز وهي التي تعدو عدوا شديدا الفراء يقال دليل بين الدلالة والدلالة وهي المهارة والمهارة من مهرت الشيء والوكالة والوكالة والجنازة والجنازة والوصاية والوصاية والجراية والجراية والوقاية والوقاية والولاية والولاية في النصرة يقال هم علي ولاية جميعا وقد نوت الناقة تنوي نواية ونوانة إذا سمنت وحكى أبو عمرو عن بعضهم الوزارة بالفتح والوزارة الكلام الكسائي الرطانة والرطانة المراطنة الأصمعي هي البداوة والحضارة وأنشد
( فمن تكن الحضارة أعجبته ... فأي رجال بادية ترانا )
أبو زيد هي البداوة والحضارة الكسائي هي الرضاعة والرضاعة

يقال ما أحب إلي خلة فلان يعني مودته ومواخاته وخلالته وخلالته وخلولته مصدر خليل وأنشدنا أبو الحسن
( وكيف وصالك من أصبحت ... خلالته كأبي مرحب )

باب الفعالة والفعالة
أبو عمرو يقال دواية اللبن وقال بعضهم دواية وهي الجليدة الرقيقة التي تعلو اللبن الحليب إذا برد يقال لبن مدو وقد ادويت الدواية إذا أخذت ذاك وخفرته خفارة وخفارة الفراء يقال رغاوة اللبن ورغاوته ورغايته قال ولم أسمع رغاية ويقال هي الفتاحة والفتاحة من المفاتحة وهي المحاكمة وأنشد
( ألا أبلغ بني عمرو رسولا ... فإني عن فتاحتكم غني )
أبو عبيدة يقال أتيته ملاوة من الدهر وملاوة وملاوة ثلاث لغات أي حينا من الدهر الكسائي يقال هي البشارة والبشارة قال الكسائي وقال البكري الزوارة يريد الزيارة باب الفعالة والفعالة
الفراء يقال في صوته رفاعة ورفاعة إذا كان رفيع الصوت أبو عبيدة عن يونس تقول العرب عليه طلاوة وطلاوة للحسن والقبول

باب فعلة وفعلة
الكسائي يقال إن بني فلان لفي دوكة ودوكة يعنون خصومة وشرا ويقال أعطني مكلة ركيتك ومكلة ركيت ومعناه جمة الركية وهو إذا اجتمع ماؤها فلم يستق منها أياما وأيام رفع ونصب فأول ما يستقى منها المكلة أبو عمرو الكفأة من الإبل والكفأة يقال نتج فلان إبله كفاة وكفاة وهو أن يفرق إبله فرقتين فيضرب الفحل العام إحدى الفرقتين ويدع الأخرى فإذا كان العام المقبل أرسل الفحل في الفرقة التي لم يكن أضربها الفحل في العام الماضي وترك التي كان أضربها الفحل في العام الماضي لأن أفضل النتاج أن يحمل على الإبل الفحولة عاما ويترك عاما وأنشدني لذي الرمة
( ترى كفأتيها تنفضان ولم يجد ... لها ثيل سقب في النتاجين لامس )
يعني أنها نتجت إناثا كلها وأنشد لكعب بن زهير
( إذا ما نتجنا أربعا عام كفأة ... بغاها خناسيرا وأهلك أربعا )
والخناسير الهلاك الفراء يقال جهمة من الليل وجهمة قال وأنشدني الكسائي
( قد أغتدى بفتية أنجاب ... وجهمة الليل إلى ذهاب )
وقال الأسود

( وقهوة صهباء باكرتها ... بجهمة والديك لم ينعب )
وقال أبو زيد هي أول مآخير الليل الفراء يقال هي الندأة والندأة الهالة الدارة التي حول القمر والندأة قوس قزح أبو زيد هي لحمة الثوب ولحمة وحكى عن بعضهم جلسنا في بقعة طيبة وأقمت برهة من الدهر والكلام بقعة وبرهة قال وسمعت بعض العرب تقول جلست نبذة وقال آخر جلست نبذة أي ناحية وحوبة الرجل أمه وقال بعضهم حوبة ويقال عنده ندهة وندهة من صامت أو ماشية وهي العشرون من الإبل أو نحو ذلك والمائة من الغنم أو قرابتها ومن الصامت الألف أو نحوه
الفراء يقال هي البلجة والبلجة وخرجنا بسدفة من الليل وسدفة وشدفة وشدفة ودلجة ودلجة وهو ينام الصبحة والصبحة ويقال هو عالم ببجدة أمرك مضمومة الباء والجيم ويقال ببجدة أمرك مضمومة الباء ساكنة الجيم وبجدة أمرك مفتوحة الباء ساكنة الجيم يقول بدخيلة أمرك ويقال عنده بجدة ذاك أي علم ذاك ويقال لك فرحة إن كنت صادقا وفرحة ويقال هو العبد زلمة وزلمة أي قده قد العبد يونس يقال الحرب خدعة وخدعة اللحياني يقال خطوة وخطوة وحسوة وحسوة وغرفة وغرفة أي الجرعة وجرعة وجرعة ونغبة ونغبة مثل جرعة وكذلك عجبت عجبة وعجبة ولحست من الإناء لحسة ولحسة وسرينا سرية من الليل وسرية وفرق الفراء ويونس هذا فقال يونس غرفت غرفة واحدة وفي

الإناء غرفة وحسوت حسوة واحدة وفي الإناء حسوة واحدة وقال الفراء خطوت خطوة والخطوة ما بين القدمين قال أبو يوسف أخبرني محمد بن سلام الجمحي قال سألت يونس عن قول الله جل وعز ( كي لا يكون دولة ) فقال قال أبو عمرو بن العلاء الدولة في المال والدولة في الحرب قال وقال عيسى بن عمر كلتاهما تكون في الحرب والمال سواء قال وقال أما أنا فوالله ما أدري ما بينهما باب فعلة وفعلة
أبو عمرو سروة وسروة من السهام وهي النصال القصار وهو جاف بين الجفوة والجفوة وحكى إنها لذات كدنة وكدنة أي ذات غلظ ولحم وقال العدوة والعدوة المكان المرتفع
وقال غير أبي عمرو عدوة الوادي وعدوته جانبه الفراء يقال فيه غلظة وغلظة ويقال رفقة ورفقة لغة قيس وتميم ورحلة ورحلة
وقال أبو عمرو الرحلة الارتحال والرحلة الوجه الذي تريده تقول أنتم رحلتي أبو زيد نحو منه وهي الشقة والشقة للسفر البعيد ويقال كنية وكنى وكنية وكنى ويقال جبية وجبية وجبى وجبى ومرية ومرية من مريت الناقة إذا مسحت ضرعها لتدر والمرية من الشك ومرية الناقة مكسور وقال أبو عبيدة يقال مرية ومرية من الشك ومرية الناقة مكسورة وهي درتها وكذلك مرية الفرس وهو أن تمريه بساق أو بسوط أوبزجر مكسور لا غير الكسائي يقال كسوة وكسوة وإسوة وأسوة ورشوة ورشوة وقدوة وقدوة

ومدية ومدية للسكين أبو عبيدة رشوة ورشا ورشوة ورشا وقوم يكسرون أولها فيقولون رشوة فإذا جمعوها ضموا أولها فقالوا رشا فيجعلونها لغتين وقوم يضمون أولها فإذا جمعوا كسروا أولها فقالوا رشا مكسورا وكذلك حبوة وجماعها حبا مكسور الأول وقوم يقولون حبوة فإذا جمعوا قالوا حبا ابن الأعرابي يقال نسبة ونسبة وخفية وخفية اللحياني يقال حظي فلان حظوة وحظوة وحظة ويقال لي بك قدوة وقدرة وقدة ويقال داري حذوة دارك وحذوة دارك وحذة دارك ويقال نسوة ونسوة وخصية وخصية أبو عبيدة يقال خصية ولم أسمع خصية قال وسمعت خصياه ولم يقولوا خصى للواحد اللحياني يقال للغيبة الإكلة والأكلة و ( إنا وجدنا آباءنا على أمة ) و ( على إمة ) ويقال أخرج حشوة الشاة وحشوتها أي جوفها أبو زيد يقال فلان لا إمة له أي لا دين له ويقال أيضا ليس له أمة بالضم الفراء يقال منية الناقة ومنيتها وهي الأيام التي يستبرأ فيها لقاحها من حيالها ويقال ذروة وذروة وإخوة وأخوة أبو عبيدة يقال جذوة من النار وجذوة أبو عمرو الجثوة والجثوة الحجارة المجموعة وهي جثى الحرم وجثى الحرم

باب فعلة وفعلة وفعلة
الفراء يقال جثوة وجثوة وجثوة ابن الأعرابي يقال جذوة وجذوة وجذوة وهي الوجنة قال الفراء حكى الكسائي وجنة

وأجنة ووجنة عن أهل اليمامة قال الفراء وسمعت من بعض كلب وجنة ووجنة لبعض العرب بكسر الجيم وفتح الواو وقال سمع الكسائي شاة لجبة ولجبة ولجبة ويقال ألوة وألوة وإلوة لليمين وهي رغوة اللبن ورغوة ورغوة وهي ربوة وربوة وربوة أبو عبيدة وابن الأعرابي يقال أوطأته عشوة وعشوة وعشوة وغلظة وغلظة وغلظة الفراء عن الكسائي يقال كلمته بحضرة فلان وبعضهم يقول بحضرة وحضرة وكلهم يقول بحضر فلان أبو عبيدة يقال صفوة مالي وصفوة مالي وصفوة مالي فإذا تركوا الهاء قالوا صفو مالي ففتحوا لا غير

باب فعلة وفعلة
أبو عمرو يقال للعقاب لقوة ولقوة واللقوة بالفتح التي تسرع اللقح من كل شيء ويقال للأمة إنها لحسنة المهنة والمهنة أي الحلب وقد مهنت تمهن مهنا أبو عبيدة هي الطسة والطسة
والطست معروف في كلامهم الفراء هو يأكل الحينة والحينة لأهل الحجاز أي وجبة في اليوم الكسائي يقولون إنه لبعيد الهمة والهمة معروف في كلامهم أبو عبيدة يقال قوم شجعة وشجعة للشجعاء ويقال لفلان في بني فلان حوبة وبعضهم يقول حيبة فتذهب الواو إذا انكسر ما قبلها وهي الأم أو الأخت أو البنت وهي في موضع آخر الهم والحاجة قال الفرزدق

( لحوبة أم ما يسوغ شرابها ... )
وقال أبو كبير
( تم انصرفت ولا أبثك حيبتى ... رعش العظام أطيش مشى الأصور ) باب فعلة وفعلة
أبو عبيدة يقال ظلمة مضمومة الأول ساكنة الثاني وبعضهم يضم الثاني من حروفها فيقول طلمة وكذلك الحلبة والحلبة والهدبة والهدبة ويقال جبن وجبنة بضم الجيم والباء وتسكينها أيضا
وبعضهم يضم الجيم والباء ويثقل النون فيقول جبن وجبنة وبعضهم يضم أولها ويسكن ثانيها ويقال في هذا رخصة ورخصة بضمتين ويقال في المذكر قفل وقفل وغفل وغفل ويقال إذا أقبل قبلك سكت مضمومة القاف وساكنة الباء وإن شئت قلت قبلك فضممت القاف والباء

باب مفعلة ومفعلة
أبو عمرو المأربة والمأربة الحاجة قال الأموي ومثل من الأمثال يقال مأربة لا حفاوة للرجل إذا كان يتملقك أي إنما حاجتك إلي لا حفاوة
وهي المأدبة والمأدبة للطعام يدعو إليه الرجل إخوانه يقال قد أدب يأدب أدبا الأصمعي يقال إن لي محرمات فلا تهتكها واحدتها

محرمة ومحرمة مثل مشرقة ومشرقة ومزرعة ومزرعة ومفخرة ومفخرة ومقبرة ومقبرة وهو المقبري والمقبري الفراء يقال مشرقة ومشرقة ومشرقة وهي المقدرة والمقدرة والمقدرة وكذلك قال الكسائي قال يقال مخرؤة ومخرأة ويقال عبد مملكة ومملكة إذا ملك ولم يملك أبواه أبو عبيدة يقال فلان لئيم المقدرة فيفتحون الأول ويسكنون الثاني ويضمون الثالث وبعضهم يفتح الأول ويسكن الثاني ويفتح الثالث فيقول المقدرة وعلى هذا المثال يعملون بما كان من هذا الباب نحو مزرعة ومقبرة ومشرقة غير أنهم قالوا مكرمة ليس غيرها ويقال ما عندك معونة ولا معانة ولا عون ويقال ما بين فلان وفلان مقربة ومقربة وقرابة وقرب وقربى ويقال معركة ومعركة أبو عمرو المقنأة والمقنؤة المكان الذي لا يطلع عليه الشمس وقال غير أبي عمرو مقناة ومقنوة غير مهموز الأحمر مأكلة ومأكلة ومزبلة ومزبلة ومبطخة ومبطخة باب مفعلة ومفعلة
الفراء يقال علق مضنة ومضنة وأرض مضلة ومضلة وهي مضربة السيف ومضربة ومعتبة ومعتبة ولا تلثوا بدار معجزة ومعجزة
أبو عمرو يقال أرض مهلكة ومهلكة يونس يقولون أخذتني منه مذمة ومذمة

باب مفعلة ومفعلة
أبو عمرو مبناة ومبناة للنطع ومثناة ومثناة للحبل الفراء يقال مرقاة ومرقاة
باب مفعل ومفعل
الفراء يقال مغزل ومغزل وحكى الكسائي مغزل وقال غيره لا يقال مغزل إنما يقال مغزل من الغزل أنشدنا يعقوب والطوسي جميعا
( تقول له العبرى المصاب حليلها ... أبا مالك هل في الظعائن مغزل )
قال الفراء وقد استثقلت العرب الضمة في حروف فكسرت ميمها وأصلها الضم من ذلك مصحف ومخدع ومطرف ومغزل ومجسد لأنها في المعنى مأخوذة من أصحف جمعت فيه الصحف وأطرف جعل في طرفيه العلمان وأجسد ألصق بالجسد وكذلك المغزل إنما هو أدير وفتل وقال غيره المجسد ما أشبع صبغه من الثياب والجمع مجاسد والمجسد بكسر الميم الذي على الجسد من الثياب أبو زيد قال تميم تقول المغزل والمصحف والمطرف وقيس تقول المغزل والمصحف والمطرف

باب مفعل ومفعل
أبو زيد يقال للسيف مقبض ومقبض وله مضرب ومضرب وقالوا هو المسكن وأهل الحجاز يقولون مسكن ويقال هو المنسك وقال العدوي هو المنسك وقالوا منسج الثوب حيث ينسجونه وهي المناسج ومغسل الموتى وهي المغاسل وقال بعضهم منسج الثوب ومغسل الموتى قال الفراء كل ما كان على فعل يفعل فالمفعل منه إذا أردت الاسم مكسور وإذا أردت المصدر فهو المفعل بفتح العين نحو المدب والمدب والمفر والمفر فإذا كان يفعل مفتوح العين آثرت العرب فيه مفعل بفتح العين اسما كان أو مصدرا وربما كسروا العين في مفعل إذا أرادوا به الاسم وليس بالكثير فإذا كان يفعل مضموم العين مثل دخل يدخل وخرج يخرج آثرت العرب في الاسم والمصدر فتح العين قالوا دخل يدخل مدخلا وهذا مدخله وخرج يخرج مخرجا وهذا مخرجه إلا أحرفا من الأسماء ألزموها كسر العين من ذلك المسجد والمطلع والمغرب والمشرق والمسقط والمفرق والمجزر والمسكن والمرفق من رفق يرفق والمنبت والمنسك من نسك ينسك فجعلوا الكسر علامة للاسم وربما فتحه بعض العرب في الاسم قد روى مسكن ومسكن قال وسمعت المسجد والمسجد والمطلع والمطلع والفتح في هذا كله جائز وإن لم نسمعه وما كان من ذوات الواو والياء من دعوت وقضيت فالمفعل منه مفتوح اسما كان أو مصدرا إلا مأقي العين فإن العرب كسرت هذا الحرف قال وذكر لي أن بعض العرب تقول مأوى الإبل فهذان نادران وما كان

فاء الفعل منه واوا فإن المفعل منه مكسور اسما كان أو مصدرا إلا أحرفا جاءت نوادر قالوا ادخلوا موحد موحد وفلان بن مورق وموكل اسم موضع أو رجل

باب ما يفتح ويكسر من حروف مختلفة
الفراء يقال هو الرامك والرامك أبو عمرو واحد الجناجن جنجن وجنجن قال الفراء قال الكسائي فعلت ذاك من إجلاك وأجلاك منقوصان ومن جلالك ويقال بفيه الإثلب والأثلب
وهو حجارة وتراب ويقال إبلمة وأبلمة قال وحكيت لي أبلمة وهي الخوصة ويقال ذهب غنمك شذر مذر وشذر مذر وبذر وبذر إذا تفرقت ويقال بفية الكثكث والكثكث أي التراب ويقال ناقة عجلزة وعجلزة قال قيس تقول عجلزة وتميم تقول عجلزة قال أبو زيد قال الكلابيون تفاوت الأمر تفاوتا ففتحوا الواو وقال العنبري تفاوتا فكسر الواو من المصدر الفراء يقال الشريان والشريان وهو شجر يعمل منه القسي وهي الطنفسة والطنفسة ويقال حافر وقاح بين القحة والقحة وفي حسبه ضعة وضعة اللحياني يقال وطىء بين الوطأة والطئة والطأة ويقصر أيضا الفراء يقال هو الصرى والصرى للماء يطول استنقاعه وواحد الأفحاء من الأبزار فحا وفحا ويقال كان ذاك على عدان فلان وعلى عدانه أي على عهده الكسائي يقال أتانا لتيفاق

الهلال ولتوفاق الهلال ولميفاق الهلال ويقال درهم صري وصري يعني له صوت إذا نقرته صوت

باب فعل وفعل باختلاف معنى
تقول العرب وقع ذاك في روعى أي في خلدي والروع الفزع ويقال رعته أروعه روعا واللوح العطش يقال لاح يلوح لوحا ولواحا والتاح التياحا واللوح كل عظم عريض واللوح من الألواح واللوح الهواء يقال لا أفعل ذاك ولو نزوت في اللوح ولو نزوت في السكاك والعرض ما خالف الطول والعرض الناحية يقال اضرب به عرض الحائط أي ناحية من نواحيه ويقال نظر إلي بعرض وجهه والمور الطريق والمور مصدر مار يمور مورا إذا ذهب وجاء ومار يمور مورا إذا انحنى في عدوه قال العجاج
( يمور وهو كابن حيى ... )
والمور الغبار والهون يقال هو يمشي هونا أي على هينته والهون الهوان والضر ضد النفع والضر الهزال ويقال ما بالدار شفر أي ما بها أحد والضم لغة والشفر شفر العين والشفر حرف الفرج والكور كور العمامة والكور من الإبل الكثيرة والجمع أكوار والكور الرحل بأداته والطول الإفضال تقول هو ذو طول عليهم وذو تطول عليهم والطول خلاف

العرض والغول البعد والغول ما اغتال الإنسان وأهلكه يقال الغضب غول الحلم والصفح مصدر صفحت عن ذنبه صفحا ويقال ضربه بصفح السيف بضم الصاد وضربه به مصفحا ضربه بعرضه ولم يضربه بحده وصفحه لغة والخبر المزادة ويقال للناقة إذا كانت غزيرة خبر تشبه بالمزادة والخبر العلم بالشيء والخرص خرص النخل والخرص الحلقة يقال ما في أذن الجارية خرص والخور من الأرض المنخفض بين نشزين والخور الغزار من الإبل والزور أعلى الصدر والزور الباطل والكذب قال أبو عبيدة وكل ما عبد من دون الله فهو زور وزون ويقال هذا ارجل ليس له زور أي ليس له صيور أي رأي يرجع إليه واللوب اشتداد العطش يقال لاب يلوب إذا جعل يتردد حول الماء من شدة العطش واللوب الحرار ويقال فيهما أيضا لاب والواحدة لابة والعود الهرم من الإبل وجمعه أعواد وعودة ويقال عاد يعود عودا ويقال هؤلاء عود فلان أي عواده والعود من العيدان والقود مصدر قاد الفرس يقود قودا والقود من الخيل والإبل الطوال الأعناق والجول مصدر جال يجول جولا والجول والجال جانب البئر ويقال هذا رجل ليس له جول وليس له جال أي ليست له عزيمة والبوص السبق يقال باصه يبوصه بوصا ويقال ما أحسن بوصه أي سحنته ولونه والبوص العجيزة عجيزة المرأة والقطع مصدر قطعت الشيء قطعا والقطع البهر والشر ضد الخير والشر العيب يقال ما قلت ذاك لشرك وقلت ذاك لغير شرك أي لعيبك والضبع العضد ويقال كنا في ضبع فلان أي في كنفه والحور

يقال حار يحور حورا إذا رجع ويقال نعوذ بالله من الحور بعد الكور والحور النقصان قال الشاعر
( واستعجلوا عن خفيف المضغ فازدردوا ... والذم يبقى وزاد القوم في حور )
والحور جمع حوراء ويقال في مثل حور في محارة أي نقصان في نقصان والبور مصدر بار يبور بورا إذا اختبر والبور الرجل الفاسد الهالك الذي لا خير فيه قال عبد الله بن الزبعري
( يا رسول المليك إن لساني ... راتق ما فتقت إذ أنا بور )
والفور مصدر فارت القدر تفور فورا ويقال ذهبت في حاجة ثم أتيت فلانا من فوري والفور الظباء لا واحد لها من لفظها قال أوس
( يلبسن ريطا وديباجا وأكسية ... شتى بها اللون إلا أنها فور )
ويقال لا أفعل ذاك ما لألأت الفور أي بصبصت بأذنابها والنور الزهر والنور الضياء والنور جمع نوار وهي النفور يقال نرت من ذلك الأمر فأنا أنور منه نورا ونوارا قال مضرس الأسدي وذكر الظباء وأنها قد كنست في شدة الحر
( تدلت عليها الشمس حتى كأنها ... من الحر ترمي بالسكينة نورها )
وقال العجاج
( يخلطن بالتأنس النوارا ... )
أي النفار وقال الباهلي

( أنورا سرع ماذا يا فروق ... وحبل الوصل منتكث حذيق )
قوله أنورا أي نفارا والعوذ مصدر عاذ به يعوذ عوذا وعياذا والعوذ الحديثات النتاج من الإبل ويقال ظلمه ظلما والظلم الاسم والظلم ماء الأسنان إذا اشتد صفاؤها والنوب القرب قال أبو ذؤيب
( أرقت لذكرة من غير نوب ... كما يهتاج موشى نقيب )
أي منقوب والنوب النحل وهي جمع نائب كما يقول فاره وفره قال أبو عبيدة إنما سميت نوبا لأنها تضرب إلى السواد قال أبو ذؤيب
( إذا لسعته النحل لم يرج لسعها ... وحالفها في بيت نوب عوامل )
ويقال صرمت الرجل صرما إذا قطعت كلامه والصرم الاسم والكفر مصدر كفرت الشيء إذا غطيته وسترته قال حميد الأرقط
( فوردت قبل انبلاج الفجر ... وابن ذكاء كامن في كفر )
قوله ابن ذكاء يعني الصبح وذكاء الشمس ويقال رماد مكفور إذا سفت عليه الريح التراب فوارته قال الأصمعي أنشدنا أبو مهدي
( هل تعرف الدار بأعلى ذي القور ... قد درست غير رماد مكفور )
( مكتئب اللون مروح ممطور ... أزمان عيناء سرور المسرور )

( عيناء حوراء من العين الحير ... )
إنما قال الحير لمكان العين ومنه قيل رجل كافر إذا لبس فوق درعه ثوبا ومنه سمى الكافر كافرا لأنه يستر نعمة الله ومنه قيل لليل كافر لأنه ستر بظلمته ووارى قال لبيد
( حتى إذا ألقت يدا في كافر ... وأجن عورات الثغور ظلامها )
يعني الشمس أنها بدأت في المغيب والكافر البحر والكفر القرية وجاء في الحديث يخرجكم الروم منها كفرا كفرا أي قرية إلى قرية والكفر مصدر كفر بالله كفرا والبسر مصدر بسر الرجل إذا كلح والبسر أيضا أن يضرب الفحل الناقة على غير ضبعة والبسر أن ينكأ الحبن قبل أن ينضج الحبن ما يعتري في الجسد فيقيح ويرم والجميع الحبون والبسر الماء الطري الحديث العهد بالمطر والنقب مصدر نقب الحائط ينقبه نقبا والنقب الطريق في الجبل والجميع نقاب والنقب جمع نقبة وهي القطعة من الجرب قال دريد
( ما إن رأيت ولا سمعت به ... كاليوم طالى أينق جرب )
( متبذلا تبدو محاسنه ... يضع الهناء مواضع النقب )
والغفر مصدر غفر له ذنبه يغفره والغفر أيضا مصدر غفر المريض يغفر غفرا إذا نكس وقد غفر الجرح يغفر قال الأسدي

( خليلي إن الدر غفر لذي الهوى ... كما يغفر المحموم أو صاحب الكلم )
أي إذا وقف في الديار عاوده هواه فنكس لتذكره من كان يحل بها والغفر ولد الأروية وهي الأنثى من الوعول والجمع أغفار والأم مغفر قال بشر
( وصعب يزل الغفر عن قذفاته ... بحافاته بان طويل وعرعر )
والبضع جمع بضعة والبضع النكاح يقال ملك فلان بضع فلانة ويقال دهنه دهنا والدهن الاسم ويقال دهنه بالعصا يدهنه إذا ضربه بها ويقال خبز خبزا والخبز الاسم والقطر جمع قطرة وهو أيضا مصدر قطر والقطر الجانب يقال ما أبالي على أي قطريه وقع أي على أي جانبيه والجل شراع السفينة والجل أيضا مصدر جل البعر يجله جلا إذا لقطه والجل جل الدابة وجل الشيء معظمه والعظم الواحد من العظام وعظم الرحل خشبه بغير أداة وعظم الشيء أكثره والقر البارد يقال هذا يوم قر وليلة قرة والقر أيضا مصدر قر عليه دلوا من ماء بارد يقره قرا إذا صبها وقر الحديث في أذنه يقره قرا والقر أيضا مركب من مراكب النساء قال امرؤ القيس
( فإما تريني في رحالة سابح ... على حرج كالقر تخفق أركاني )
والقر أيضا اليوم الثاني بعد النحر والقر البرد يقال هذا يوم ذو قر أي ذو برد والكر مصدر كر عليه يكر كرا والكر الحبل

الذي يصعد النخلة والكر أيضا وجمعه كرور حبال الشراع قال العجاج
( جذب الصراريين بالكرور ... )
والكر الحسى وهو مستنقع الماء وجمعه كرار قال الشاعر
( به قلب عادية وكرار ... )
وجمع الحسى أحساء والعم أخو الأب والعم الجماعة قال مرقش
( والعدو بين المجلسين إذا ... آد العشى وتنادى العم )
تنادى العم أي تجالس الجماعة والعم الطوال يقال نخلة عميمة ونخيل عم والقفل ما يبس من الشجر والقفل من الأقفال والطل الندى وذكر عن أبي عمرو ما بالناقة طل أي ما بها من لبن والعض مصدر عضضت والعض القت والنوى وهو علف أهل الأمصار عن أبي عمرو والعر الجرب والعر قروح تخرج بالإبل متفرقة في مشافرها وقوائمها يسيل منها مثل الماء الأصفر وقال الفراء يقال بلغت به الجهد أي الغاية وتقول اجهد جهدك في هذا الأمر أي ابلغ غايتك وأما الجهد فالطاقة قال الله جل وعز ( والذين لا يجدون إلا جهدهم ) أي طاقتهم قال ويقال اجهد جهدك واليسر من الفتل وما فتلته نحو جسدك واليسر ضد العسر والعسر أن تعسر الناقة بذنبها أي تشول به يقال عسرت تعسر

عسرا وعسرانا والعسر أيضا مصدر عسرته إذا أخذته على عسر والعسر من الإعسار والعقر القصر والعقر أيضا مصدر عقرت والعقر مصدر امرأة عاقر قال ذو الرمة
( ورد حروبا قد لقحن إلى عقر ... )
قال الأصمعي والعقر من الحوض مقام الشاربة قال ابن الأعرابي وأبو عبيدة العقر مؤخر الحوض والوضع مصدر وضعت الشيء أضعه وضعا ووضع البعير في سيره يضع وضعا وهو ضرب من السرعة والوضع أن تحمل المرأة في آخر طهرها في مقبل الحيضة وهو أيضا التضع قال الراجز
( تقول والجردان فيها مكتنع ... أما تخاف حبلا على تضع )
والنجل النسل والنجل النز والماء يظهر من النز يقال قد استنجل الوادي والنجل مصدر نجله بالرمح ينجله نجلا إذا زرقه والنجل أن يشق الإهاب يقال إهاب منجول والنجل جمع أنجل ونجلاء والنجل سعة شق العين والبهر الغلبة يقال بهرني الشيء يبهرني وقد بهر ضوء القمر ضوء الكواكب أي غلبها ويقال بهرا له أي تعسا له حكاها أبو عمرو وقال ابن ميادة
( تفاقد قومي إذ يبيعون مهجتي ... بجارية بهرا لهم بعدها بهرا )
وقال أيضا بهرا له في معنى عجبا له والبهر من الابتهار وعجم الإبل صغارها والعجم أيضا مصدر عجمت الرجل أعجمه إذا رزته ويقال عجمت الرجل فوجدته صلبا من الرجال ويقال ناقة ذات معجمة

ذات صبر على العمل والركوب والعجم العجم والنكر أن يكون الرجل منكرا فطنا ويقال ما أشد نكره والنكر المنكر قال الله جل وعز ( لقد جئت شيئا نكرا ) والعرف الريح يقال ما أطيب عرفه ويقال في مثل لا يعجز مسك السوء عن عرف السوء والعرف المعروف والعرف عرف الدابة وعرف الديك والأكل مصدر أكلت والأكل ما أكل ويقال فلان ذو أكل إذا كان ذا حظ من الدنيا وشكر المرأة فرجها قال الهذلي
( صناع بإشفاها حصان بشكرها ... جواد بقوت البطن والعرق زاخر )
والشكر مصدر شكرته والشكد مصدر شكدته إذا أعطيته والشكد العطاء والشكم مصدر شكمته إذا جزيته والشكم الجزاء والخشب مصدر خشبت الشعر أخشبه إذا قلته كما يجيء ولم تتنوق فيه وقد خشبت النبل إذا بريتها البري الأول والخشب الخشب والصور جماعة من النخل صغار والصور مصدر صاره يصوره صورا إذا أماله والصور جمع صورة والعقم ضرب من الوشي والعقم مصدر امرأة عقيم

باب ما يضم ويفتح من حروف مختلفة
قال أبو عبيدة يقال أصابه الجدري الجيم مضمومة والدال مفتوحة وإن شئت قلت الجدري ففتحت الجيم والدال ويقال درهم ستوق

وإن شئت ستوق ويقال رجل أفقي مفتوح الألف والفاء إذا أضفته إلى الآفاق وبعضهم يقول أفقي بضم الألف والفاء ويقال فلاة قذف وقذف أي بعيدة تقاذف بمن سلكها وأهل الحجاز يقولون سكارى وكسالى وغيارى بالضم وبنو تميم يفتحون ويقال سبوح قدوس وسبوح قدوس قال الفراء يقال حر بين الحرورية والحرورية قال ويقال أتانا في أفرة الحر وبعضهم يقول في أوله وبعضهم يقول في شدته ومنهم من يقول في فرة الحر ومنهم من يقول أتانا في أفرة الحر فيفتح الألف قال وحكى الكسائي أن منهم من يجعل الألف عينا فيقال أتانا في عفرة وعفرة ويقال أرز وأرز وأرز مثل رسل وأرز مثل حجر ورز ورنز وأنشدنا محمد بن قادم
( يا خليلي كل أوزه ... واجعل الجواذب رنزه )
ويقال هي الثندوة بالفتح وترك الهمز والثندوءة بالضم والهمز فإذا همزت فهي فعللة وإذا فتحت فهي فعللة أو فعلوة قال أبو عبيدة كان رؤبة يهمز الثندؤة والسئة سية القوس والعرب لا تهمز واحدا منهما الفراء يقال صمنا للغمى وللغمى إذا غم عليهم الهلال ويقال رجل كيذبان وكيذبان ويقال ما أدري أي ترخم هو وأي ترخم هو أي أي الناس هو ويقال لي فيهم تلنة وتلنة أي لبث ويقال أغنيت عنك مغنى فلان ومغناته ومغنى فلان ومغناته وأجزأت مجزى فلان ومجزاته ومجزى فلان ومجزاته الفراء وقع في الناس موتان وموتان يعنى الموت ويقال هو سدى وبعضهم سدى إذا كان مهملا الفراء يقال إنه لرفيع الصوت وفي صوته رفاعة ورفاعة وجاء القوم بأجمعهم وبأجمعهم

باب ما يضم ويكسر من حروف مختلفة
الفراء صوار وصوار قال وأنشدني أبو ثروان
( أشبهن من بقر الخلصاء أعينه ... وهن أحسن من صيرانه صورا )
الفراء يقال ما أتيت أحدا سواءك وبعضهم يضم السين وينقص وهي قليلة وفي القرآن ( مكانا سوى ) و ( سوى ) وسواءك بالفتح والمد لا غير وقوم عدى وعدى أي أعداء قال الأخطل
( ... وإن كان حيانا عدى آخر الدهر )
وعدى ويقال بلغ الحزام الطبيين والكلام الطبيين
وحكى فسطاط وفسطاط وفستاط وفستاط وفساط وفساط والجميع فساطيط وفساسيط قال وينبغي أن يجمع أيضا فساتيط ولم نسمعها ويقال يوسف ويوسف يهمزان ولا يهمزان ومثله يونس ويونس قال ويوسف غير مهموز لغة قال وأنشدني أبو الجراح للعجير السلولي
( فما صقر حجاج بن يوسف ممسكا ... بأسرع مني لمح عين بحاجب )
وهو الحولاء والحولاء للجلدة التي تخرج مع الولد فيها أغراس

وفيها خطوط حمر وخضر أبو زيد يقال أثفية وإثفية وأضحية وإضحية عن اللحياني أروية وإروية ويقال رجل سبروت في رجال سباريت وهم المساكين المحتاجون وامرأة سبروتة قال وسمعت بعض بني قشير يقول رجل سبريت وامرأة سبريتة في رجال ونساء سباريت الفراء ثلاثة إخوة وأخوة ورجل ترعية وترعية للذي يجيد رعية الإبل ويقال لقيت منه البرصين والبرصين والفتكرين والفتكرين وهي الدواهي ويقال قثاء وقثاء ويقال سفيان وسفيان قال وسمع يونس سفيان ويقال نمرقة ونمرقة للوسادة ويقال ما بها دبي وما بها دبي الأول بضم الدال والثاني بكسرها أي ما بها أحد ويقال اسم واسم وسم وسم قال وأنشدني القناني
( الله أسماك سما مباركا ... آثرك الله به إيثاركا )
وقال وأنشدني الكلبي
( وعامنا أعجبنا مقدمه ... يدعي أبا السمح وقرضاب سمه )
( مبتركا لكل عظم يلحمه ... )
وقال العامري يلحمه الكسائي يقال للرامي إسوار وأسوار أبو عبيدة المغيرة والمغيرة ويقال ذبيان وذبيان

باب ما يقال بالياء والواو من ذوات الثلاثة
قال أبو عبيدة يقال غرت فلانا فأنا أغيره تقديرها بعت أبيع وقوم يقولون غرته أغوره أي نفعته قال الهذلي
( ماذا يغير أنبتي ربع عويلهما ... لا ترقدان ولا بؤسى لمن رقدا )
ويقال ذهب فلان يغير أهله أي يميرهم وينفعهم قال الباهلي
( ونهدية شمطاء أو حارثية ... تؤمل نهبا من بنيها يغيرها )
وغارني الرجل يغيرني ويغورني إذا أعطاك الدية والاسم الغيرة وجمعها غير ويقال مالك تحوز كما تتحوز الحية ومالك تحيز كما تتحيز الحيه وقد تحيزت إلى حصن وإلى فئة أي انحزت إليه وقد تحوزت تلبثت وتمكثت ويقال توهت الرجل وتيهته وكذلك طوحته وطيحته ويقال ساغ الرجل طعامه يسيغه وبعضهم يقول يسوغه الجيد أساغ الطعام بألف ويقال ماهت الركية فهي تموه هذا الأصل لأنك تقول أمواه في الجمع القليل وبعضهم يقول تميه وبعضهم يقول تماه وهي أدنى إلى القياس وكلهم يقول أمهت وكذلك قد أماه بنو فلان ركيتهم أي أنبطوا الماء ويقال طال طولك مكسورة الأول مفتوحة الثاني وطال طيلك قال القطامي

( إنا محيوك فاسلم أيها الطلل ... وإن بليت وإن طالت بك الطول )
ويروي الطيل وقال بعضهم طال طولك فيضم الأول ويفتح الثاني ويقال طال طيلك تقديرها قيل ويقال طال طوالك مفتوح الأول فأما الحبل فلم نسمعه إلا بكسر الأول وفتح الثاني كقولك أرخ للفرس من طوله الفراء يقال ضاره يضيره قال وزعم الكسائي أنه سمع بعض أهل العالية يقول لا ينفعني ذلك ولا يضورني ويقال إن بينهما لبونا في الفضل وبينا لغتان فأما في البعد فيقال إن بينهما لبينا أبو عبيدة يقال إن فلانا سريع الأوبة وقوم يحولون الواو ياء كقولك سريع الأيبة وقال قوم يقولون لاته يليته ولغة أخرى يلوته عن وجهه ومعناه حبسه عن وجهه قال رؤبة
( وليلة ذات ندى سريت ... ولم يلتني عن سراها ليت )
تقديرها لم يبعني بيع وفي القرآن ( لا يلتكم من أعمالكم شيئا )
أي لا ينقصكم وقرئ ( يألتكم ) من ألت يألت تقديرها أبق يأبق وقوم يقولون في هذا المعنى يليته ويقال ماث الشيء يموثه ومعناه أذابه ويميثه لغة أخرى أبو عمرو مثله وقال المصدر موثانا ويقال أصابتهم مصيبة فالجمع مصاوب ومصائب الفراء يقال تبوغ الرجل بصاحبه فغلبه وتبوغ الدم بصاحبه فقتله وقد جاء في الحديث إذا تبيغ الدم بصاحبه فليحتجم يعني إذا هاج فكاد يقهره وحكي ما أعيج من كلامه بشيء أي ما أعبأ وبنو أسد يقولون ما أعوج بكلامه أي ما ألتفت إليه أخذوه من عجت الناقة وحكى

هو في صيابة قومه وصوابة قومه أي في صميم قومه ثورة وثيرة وثيرة وحكى أبو عمرو قد تصيح البقل إذا هاج وتصوح وصوح وقال العنبري قد تصيح البقل مثله ويكون أيضا تصوع قال وقال أبو صخر
( فإن يعذر القلب العشية في الصبا ... فؤادك لا يعذرك فيه الأقاوم )
والأقايم جميعا يعني القوم يقال أقاوم وأقايم ويقال قد تهير الجرف وأكثرهم تهور الجرف وقد فاحت ريحه تفيح فيحا وفي الحديث الذي جاء شدة الحر من فيح جهنم وقد فاحت ريحه تفوح فوحا أبو عبيدة فاح المسك يفيح ويفوح وقد فاخ يفيخ ويفوخ مثل فاح وثاخت رجله في الوحل تثوخ وتثيخ وقد قسته وقسته قوسا وقيسا الكسائي لاط حبه بقلبي يلوط ويليط أي لصق وإني لأجد له لوطا وليطا الفراء يقال هو ألوط بقلبي وأليط يقال صرت عنقه أصورها وصرته أصيره إذا أملته وقد صور هو الفراء يقال هو أحيل منك وأحول منك من الحيلة وهي الضيقي والضوقي والكيسي والكوسي ومن حيث لا تعلم ومن حوث لا تعلم وتتضوع ريحه وتتضيع ريحه وقوم صوم وصيم ونوم ونيم وأهل الحجاز يقولون الصواغ والصياغ قال ويقولون المياثر للمواثر قال وأنشدني أعرابي

( حمى لا يحل الدهر إلا بإذننا ... ولا نسأل الأقوام عقد المياثق )
ويقال هو المتأوب والمتأيب أبو عمرو يقال قد شوطته وشيطته أبو زيد يقال قد ديخوا الرجل تدييخا وقد يقال دوخوا الرجل تدويخا الفراء يقال فاد يفيد ويفود في الموت ويقال في مثل ما أدري أي الجراد عاره أي أي الناس أخذه قال ولا ينطقون منه بيفعل وقال بعضهم يعيره وقال أبو شنبل يعوره ويقال حائر وحوران وحيران

ومما يقال بالياء والواو من ذوات الأربعة
أبو عبيدة يقال حكوت عنه الكلام أي حكيت ويقال طما الماء يطمي طميا ويطمو طموا وكذلك نما ينمي وينمو وقد مقا الطست يمقوها ومقوت أسناني ومقيتها وقد نثيت ونثوت ويقال قد سخت نفسه تسخو وبعضهم يقول قد سخيت تسخى مثل خشيت تخشى وأنشد

( إذا ما الماء خالطها سخينا ... )
ويقال فلوت رأسه بالسيف وفليت وقلوت البسر وقليت وكذلك البر ولا يكون في البغض إلا قليت وفأوت رأسه بالسيف وفأيت أي صدعت ويقال قد انفأى القدح إذا انشق ويقال حليت المرأة فأنا أحليها إذا جعلت لها حليا وبعضهم يقول حلوتها في هذا المعنى قال ويقول بعضهم هذه قوس مغرية يريد مغروة ويقال داهية دهياء وداهية دهواء الكسائي يقال له غنم قنوة وقنوة وله غنم قنية وقنية ويقال حزوت الطير وحزيتها إذا زجرتها والنقاوة والنقاية من كل شيء خياره ويقال عزيته إلى أبيه وعزوته ويقال اعتزى فلان إلى فلان إذا انتسب إليه أبو عبيدة يقال حثوت عليه التراب وحثيت حثوا وحثيا قال الشاعر
( الحصن أدنى لو تريدينه ... من حثيك الترب على الراكب )
ويقال كان مرضيا ومرضوا قال ويقول أهل العالية القصوى وأهل نجد يقولون القصيا ويقال نما ينمي وينمو ونميت إليه الحديث فأنا أنميه وأنموه وكذلك ينمي إلى الحسب وينمو ويقال مضيت على الأمر مضوا وهذا الأمر ممضو عليه وحكى الفراء عن الكسائي قد سناها يسنوها وهي مسنوة ومسنية يعني سقاها ويقال سحوت الطين عن الأرض وسحيته إذا قشرته وسحوت السحاءة وسحيتها وقد أثوت به وأثيت به إثاوة وإثاية إذا وشيت به إلى السلطان ويقال كنيته وكنوته قال وأنشدني الطوسي

( وإني لأكنو عن قذور بغيرها ... وأعرب أحيانا بها وأصارح )
ويقال نقوت العظم ونقيته إذا استخرجت مخه وقنوت الغنم وقنيتها إذا اتخذتها للقنية ويقال رثوت زوجي ورثيت ورثأت ويقال رغاوة اللبن ورغايته وهي العجاية والعجاوة للعصب الذي في أوظفة البعير ويقال في السكران قد استبانت نشوته وزعم يونس أنه سمع نشوته وقال الكسائي رجل نشيان للخبر ونشوان هو الكلام المستعمل يقال من أين نشيت هذا الخبر وهذا الكلام قال وأنشدنا عن أبي عبيدة
( ونشيت ريح الموت من تلقائهم ... وخشيت وقع مهند قرضاب )
ويقال سخوت النار أسخاها سخوا ويقال أيضا سخيت أسخى سخيا وذاك إذا أوقدت فاجتمع الرماد والجمر ففرجته يقال اسخ نارك أي اجعل لها مكانا توقد عليه وأنشد
( ويرزم أن يرى المعجون يلقى ... بسخى النار إرزام الفصيل )
ويقال محوت أمحو ومحيت أمحى الفراء جبوت الماء وجبيت إذا قرى الماء في الحوض أبو عمرو يقال لخوته ولخيته إذا أسعطته واللخا المسعط الكسائي يقال اشتد حمو الشمس وحمى الشمس وهو بلو سفر وبلى سفر للذي قد بلاه السفر وحكى لم تعن بلادنا بشيء ولم تعن بلادنا بشيء يريد لم تنبت شيئا الأصمعي ما أحسن أتويدى الناقة وما أحسن أتي يديها يعني رجع يديها في سيرها

وقد طمى الماء يطمي طميا ويطمو طموا إذا ارتفع ومنه قيل طمت المرأة بزوجها إذا ارتفعت به الفراء يقال طباني يطبيني ويطبوني إذا دعاك وقد طليت الطلا وطلوته يعني ربطته برجله الكسائي طغوت يا رجل وطغيت ورقوت يا طائر ورقيت وهذوت يا رجل وهذيت ومنيت الرجل ومنوته إذا ابتليته ولحوت العصا ولحيتها إذا قشرتها ولحيت الرجل من اللوم بالياء لا غير وقد شأوت القوم شأوا وشأوتهم شأيا إذا سبقتهم وقد طهوت اللحم وطهيته إذا طبخته وقد صغوت وصغيت ولغوت ألغو ولغيت ألقي الفراء يقال علوت وعليت وسلوت وسليت وقد حليت بعيني وصدري وفي عيني وصدري وقد حلا يحلو أبو زيد يقال نسيان ونسوان لتثنية عرق النسا الفراء يقال فتو وفتي وأجمعوا على الفتوة بالواو وقالوا صبوة وصبية وقنيان وقنيان وهو ذو دغوات وأنشد لرؤبة
( ذا دغوات قلب الأخلاق ... )
أي ذو أخلاق ردية قال ولم نسمع دغيات ولا دغية إلا في بيت لرؤبة فإنه زعموا قال نحن نقول دغية وغيرنا دغوة وعنوان الكتاب وعنيان وقد أتيته وأتوته قال الراجز

( يا قوم مالي وأبا ذويب ... كنت إذا أتوته من غيب )
( يشم عطفي ويبز ثوبي ... كأنما أربته بريب )
قال الكسائي ربما قالوا قطيات ولهيات لأن فعلت منها ليس بكثير فيجعلون الألف التي أصلها واو ياء لقلتها في الفعل ولا يقولون في غزاة غزيات لأن غزوت أغزو معروف كثير في الكلام وسمع في تثنية الرضا والحمى رضوان وحموان أبو عبيدة يقال ماء شريب وشروب وليس هذا في ذوات الأربعة وكذلك قالوا في القابلة قبول وقبيل قال
( كصرخة حبلى أسلمتها قبيلها ... )
وقالوا قبولها وكذلك أكيلة الأسد وأكولة الأسد ويقال سمحت قرونه وقرينه وقرينته أي تابعته نفسه وقال أبو عمروالشيباني يقال قرونته ويقال هو القتيت والقتوت وهو الكذاب الأثوم يريد الأثيم وقال الفراء يقال أتان وديق وودوق التي قد اشتهت الفحل أبو عمرو الحصير الذي لا يشرب الشراب مع القوم من بخله وهو الحصور أيضا وأنشد عن بعضهم للأخطل
( وشارب مربح بالكأس نادمني ... لا بالحصير ولا فيها بسوار )
الفراء يقال إنه لنجيء العين على وزن فعيل ونجوء العين على وزن فعول ونجيء العين على وزن فعل ونجؤ العين على وزن فعل إذا كان شديد العين وقد نجأته بعيني وقال أبو عمرو جاء في الحديث ردوا

نجأة السائل باللقمة الفراء يقال جزور طعوم وطعيم إذا كانت بين الغثة والسمينة ويقال ما شربت مشوا وقال الكسائي مشيا قال أبو عبيدة لبن مشيب ومشوب قال أبو عمرو وينشدون بيت المخبل السعدي
( سيكفيك صرب القوم لحم معرض ... وماء قدور في القصاع مشيب )
يريد مشوبا والصرب اللبن الحامض يقال جاء بصربة تزوي الوجه والمصروب الوطب الذي يجمع فيه فضلات اللبن إذا شرب القوم فتحمض فيه قال الفراء إنما قال مشيب لأنه بناه على مالم يسم فاعله على قولك شيب كما قال الاخر
( فست بالجافي ولا المجفي ... )
بناه على جفي قال أبو عبيدة قال الراجز
( كأنه غصن مريح ممطور ... )
يريد مروح أي أصابته الريح الفراء يقال جعلته على حنديرة عيني وحندورة عيني إذا جعلته نصب عينك ومما جاء نادرا مما قلبت فاء الفعل منه واوا يقال استيدهت الإبل واستودهت إذا اجتمعت وانساقت وقد استيده الخصم إذا غلب وملك عليه أمره ويقال لبن صمكيك وصمكوك لغة وهو اللزج ويقال هو يمشي الخوزلى والخيزلى والخيزرى والخوزرى وهي مشية فيها تفكك وأنشد

( والناشيات الماشيات الخوزري ... )
وهو العبيثران والعبوثران لضرب من النبت طيب الريح ويقال منتن الريح قال
( يا ريها إذا بدا صناني ... كأنني جاني عبيثران )
قال وأنشدني بعضهم
( فما أمي وأم الوحش لما ... تفرع في مفارقي المشيب )
( فما أرمي فأقتلها بسهم ... ولا أعدو فأدرك بالوثيب )
يريد الوثوب ومن ذوات الثلاثة يقال ناقة وأنوق وأنيق وأونق قالها بعض الطائيين

باب ما أتى على فعلت وفاعلت بمعنى واحد
يقال ضاعفت وضعفت وباعدته وبعدته وقد تكاءدني الشيء وتكأدني إذا شق عليك وهو من قولهم عقبة كؤود إذا كانت شاقة المصعد وقد تذاءبت الريح وتذأبت إذا جاءت مرة من ها هنا ومرة من ها هنا وأصله من الذئب إذا حذر من وجه جاء من وجه آخر ويقال امرأة مناعمة ومنعمة ويقال اللهم تجاوز عني وتجوز عني ويقال هو يعاطيني ويعطيني إذا كان يخدمك وقد يأتي فاعلت بمعنى فعلت وأفعلت فيكون من واحد وأكثر ما يكون فاعلت أن يكون من اثنين نحو قاتلته وخاصمته وصارعته وسابقته فهذا لا يكون إلا من اثنين وأما فاعلت بمعنى أفعلت مما يكون من واحد فكقولهم قاتلهم

الله أي قتلهم الله وقولهم عافاك الله أي أعفاك الله وقولهم عاقبت الرجل وداينت الرجل إذا أعطيته بالدين وقوله
( عاليت أنساعي وجلب الكور ... )
وقال الآخر
( فإلا تجللها يعالوك فوقها ... وكيف توقى ظهر ما أنت راكبه )
أي يعلوك فوقها وتأتي فعلت بمعنى التكثير من الفعل نحو قولك قتلت القوم وغلقت الأبواب وفرقت جمعهم وكسرت الآنية ولا يقال فيها فاعلت وقد تأتي فعلت ولا يراد التكثير نحو قوله كلمته وسويته وعلمته وحييته وغديته وعشيته وصبحت المنزل

باب ما يهمز مما تركت العامة همزه
يقال هو المئزاب وجمعه مآزيب ولا تقل المرزاب ويقال المئشار بالهمز وجمعه مآشير وقد أشرت الخشبة فهي مأشورة وأنا آشر ويقال أيضا الميشار بلا همز وقد وشرت الخشبة فهي موشورة وأنا واشر ويقال أيضا منشار وقد نشرت الخشبة وهي منشورة وأنا ناشر وتقول هذا جزء وأبو جزء وهذا رئاب وهو السموأل بن عاديا ورؤبة عن العجاج مهموز والرؤبة القطعة التي يسد بها الثلم في الإناء وقد رأبت الإناء وروبة اللبن بلا همز خميرته التي يروب بها غير مهموز وقد

راب اللبن يروب وروبة الفحل غير مهموز وهو جمام مائه ويقال مضت روبة من الليل ويقال ما يقوم بروبة أهله بشأنهم وصلاحهم وهي الذؤابة وتقول هذا غلام مذأب ومذأب أي له ذؤابة وتقول هذا مهنأ قد جاء وهم أزد شنوءة على مثال فعولة ولا يقال شنوة وينسب إليها فيقال شنى والشنوءة التقزز ويقال فيه شنوءة يا هذا قال أبو محمد أنشدني أبو الفتح قال أنشدني أبو زيد النحوي سعيد بن أوس
( ونحن قتلنا الأزد أزد شنوءة ... فما شربوا بعد على لذة خمرا )
وقد يقال أزد شنوة بتشديد الواو غير مهموز وينسب إليها الشنوى ويقال عند فلان فئام من الناس والعامة تقول فيام من الناس وتقول هي اللبؤة فهذه اللغة الفصيحة ولبوة لغة وهو عامر ابن لؤى والعامة تقوا لوى بلا همز وتقول طيئ تفعل كذا والعامة تقول طي تفعل كذا وهي كلاب الحوأب ولا تقل الحوب قال الفراء أنشدني بعضهم
( ما هي إلا شربة بالحوأب ... فصعدي من بعدها أو صوبى )
وتقول هذا رجل مرجئ وهم المرجئة وإن شئت قلت مرج وهم المرجية لأنه يقال أرجأت الأمر وأرجيته إذا أخرته قال الله جل ثناؤه ( وآخرون مرجون لأمر الله ) أي مؤخرون وقال الله جل وعز ( أرجه وأخاه ) وقد قرئ ( أرجه وأخاه ) وينسب إلى من قال مرج بلا همز هذا رجل مرجى ومن قال هذا رجل مرجئ ثم نسب إليه قال هذا رجل مرجئى وهي الثندؤة للحم الذي حول

الثدي فمن همزها ضم أولها ومن لم يهمزها فتح أولها وتقول أصابه أسر إذا احتبس بوله وهو عود أسر ولا تقل يسر وهو رجل مأسور وهو سؤر الطعام مهموز وقد أسأرت في الإناء والجمع أسار وسور المدينة غير مهموز ويقال اجعل هذا الشيء بأجا واحدا مهموز وتقول ربطت لهذا الأمر جأشا وتقول هي الفأس والرأس والكأس مهموزات كلهن وهر زئبر الثوب وقد قيل زيبر ولا تقل زيبر وقد زأبر الثوب فهو مزأبر ويقال هي الحدأة والجمع حدأ مكسور الأول مهموز ولا تقل حدأة وتقول في هذه الكلمة حدأ حدأ وراك بندقة وهو ترخيم حدأة وزعم ابن الكلبي عن الشرقي أن حدأة وبندقة قبيلتان من قبائل اليمن وقال النابغة ( فأوردهن بطن الأتم شعثا ... يصن المشي كالحدإ التوأم )
وتقول هذه مرآة جيدة والجمع مراء وتقول العامة مراة بلا همز وتقول هي الملاءة ويقول العامة ملاة بلا همز وتقول هو الفأل وقد تفاءلت والفأل أن يكون الرجل مريضا فيسمع آخر يقول يا سالم أو يكون طالبا فيسمع آخر يقول يا واجد وهي الفأرة وهذا مكان فائر وهو الذئب والجمع القليل أذوب والكثير الذئاب وهم ذؤبان العرب للخبثاء الذي يتلصصون وهي البئر والجمع القليل أبؤر وأبار الهمزة بعد الباء ومن العرب من يقلب الهمزة فيقول آبار فإذا كثرت فهي البئار ويقال بأرت بئرا وهو الجوجو والجميع جاجي وهو اللولؤ وهو رجل لآل لعال وتقول له عندي ما ساءه وناءه وما

يسوءه وينوءه ومعنى ناءه أي أثقله قال الله عز و جل ( ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة ) أي تثقل العصبة ويقال نوت بالحمل إذا نهضت به مثقلا وقد ناءني الحمل إذا أثقلك وأنشد ابن الأعرابي
( أني وجدك ما أقضي الغريم وإن ... حان القضاء وما رقت له كبدى )
( إلا عصا أرزن طارت برايتها ... تنوء ضربتها بالكف والعضد )
أي تثقل ضربتها الكف والعضد وقال الفراء معنى قوله ( لتنوء بالعصبة ) أي لتنىء العصبة أي تثقلها وتقول قد طأطأت ظهري ورأسي ولا تقل قد طاطيت وقد وطأت له فراشه ولا تقل وطيت وقد استبطأتك وقد أبطأت علينا ولا تقل أبطيت وقد بطؤ مجيئك ويقال بطآن ذا خروجا وبطآن ذا خروجا وتقول إنه ليهوء بنفسه إلى المعالي وإنه لبعيد الهوء أي الهمة ولا تقل يهوى بنفسه وتقول في رأسه صؤاب والجميع صئبان وقد صئب رأسه وتقول هذا طعام يلائمني أي يوافقني ولا تقل يلاومني إنما يلاومني من اللوم أن تلوم الرجل ويلومك وتقول قد تثاءبت تثاؤبا وهو الثؤباء ولا تقل تثاوبت وتقول أومأت إليه ولا تقل أوميت وتقول قد ترأست على القوم وقد رأستك على القوم وهو رئيس القوم وهم الرؤساء ولا تقل تريست والعامة تقول ريسا وتقول شاة رئيس إذا أصيب رأسها في غنم رآسي وتقول هو رئيس الكلاب فهو في الكلاب بمنزلة الرئيس في القوم وتقول هذا رجل رؤاسي وأرأس للعظيم الرأس وتقول شاة أرأس ولا تقل رواسي ويقال هذا رجل رأس للذي يبيع الرءوس وتقول هذا كمء وهذان كمآن وهؤلاء

أكمؤ ثلاثة فإذا كثرت فهي الكمأة وقد أكمأت الأرض إذا كثرت كمأتها ويقال خرج المتكمئون للذين يجتنون الكمأة والحدأ الفووس واحدتها حدأة ويقال قد حنأت لحيتى بالحناء وقد قنأت لحيتي بالخضاب وقد قنأت إذا اشتدت حمرتها وتقول قد تقيأت وقد قيأته وجاء في الحديث الراجع في هبته كالراجع في قيئه وقد توضأت للصلاة وقد وضؤ الغلام يوضؤ يا هذا وقد تهيأت لكذا وكذا وقد هيأت لك كذا وكذا وقد هنأته بالولاية وقد هنأني الطعام ومرأني فإذا أفردوها قالوا أمرأني الطعام وقد تقرأت وقد توكأت عليه وضربته حتى أتكأته أي حتى اتكأ وقد طرأت على القوم من بلد آخر مثل نبأت إذا طلعت عليهم وهو شيء رديء بين الرداءة ولا تقل الرداوة وتقول ناوأت الرجل مناوأة ونواء إذا عاديته وأصله ناء إليك ونؤت إليه أي نهض إليك ونهضت إليه وقد فقأت عينه ولا تقل فقيت وقد توطأته برجلي وقد وطأت له فراشه وقد وطؤ فراشه وطاءة وقد اختبأت من فلان إذا استحييت وقد افتأت بأمره إذا استبد به وقد دأبت أدأب دأبا ودؤوبا وقد تلكأت تلكؤا وقد أطفأت المصباح وقد طفىء المصباح يطفأ طفوءا وقد تجشأت تجشؤا والاسم الجشاءة وقد جشأت نفسي إذا ارتفعت وقد استخذأت له وخذأت وخذيت لغة وقد عبأت الطيب أعبؤه وعبأته أيضا تعبئة وتعبيئا إذا هيأته وصنعته وقد أقمأت الرجل إقماء وقد قمؤ الرجل قماء وقماءة إذا صغر وقد لجأت إليه ألجأ لجئا وملجأ

وقد ألجأت أمري إلى الله عز و جل وتقول نشأت في بني فلان أنشأ نشأ ونشوءا إذا شببت فيهم وقد نتأت القرحة تنتأ نتوءا إذا ورمت وقد أكفأت في الشعر إكفاء والإكفاء والإقواء واحد وقد كافأته على ما كان منه وتقول اندرأت عليه اندراء والعامة تقول اندريت وقد فاء الفيء يفيء فيئا والفيء بعد الزوال والجميع أفياء وفيوء وتقول ما رزأته شيئا أرزؤه ومرزئة وما رزئته لغة وتقول قد وجأت عنقه أجؤها وجا والعامة تقول وجيت وقد توجأته بيدي وهذا كبش موجوء وهو أن توجأ عروق البيضتين حتى تنفضخ فيكون شبيها بالخصاء ومنه جاء في الحديث ضحى رسول الله بكبشين موجوءين وجاء في الحديث عليكم بالباءة فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء وتقول قد استهزأت به وهزأت به وهزئت به وتقول قد التأم الشيء التآما وقد لاءم بينهم زيد ملاءمة وقد صاء الفرخ يصيء صئيا وصيئا وقد زأر الأسد يزئر زأرا وزئيرا وقد نأم الأسد ينئم نئيما وقد فاجأت الرجل مفاجأة وقد فجئته وتقول مالأته على الأمر وقد تمالؤوا على هذا الأمر إذا اجتمعوا عليه والملأ الجماعة قال الشاعر
( وتحدثوا ملأ لتصبح أمنا ... عذراء لا كهل ولا مولود )
أي تحدثوا متمالئين على ذلك ليقتلونا فتصبح أمنا كأنها عذراء لم تلد ويروى عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه والله ما قتلت عثمان ولا مالأت على قتله وتقول على وجهه رأوة الحمق إذا عرفت الحمق فيه قبل

أن تخبره وتقول مرىء الجزور والشاة للمتصل بالحلقوم الذي يجرى فيه الطعام والشراب وهذا رجل مرىء إذا كان ذا مروءة وتقول فلان يتمرأ بنا أي يطلب المروءة بنقصنا وعيبنا وتقول ما أشأم فلانا على نفسه والعامة تقول ما أيشمه وقد شأم فلان قومه يشأمهم إذا كان عليهم مشؤوما وقد شئم عليهم وهم قوم مشائيم وأنشد أبو مهدي
( مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة ... ولا ناعب إلا بشؤم غرابها )
وقد يئست من الأمر أياس منه يأسا وأيست لغة آيس أفعل

باب ما يهمز فيكون له معنى فإذا لم يهمز كان له معنى آخر
يقولون قد روأت في هذا الأمر مهموز وقد رويت رأسي بالدهن
وتقول قد تملأت من الطعام والشراب تملؤا وقد تمليت العيش تمليا إذا عشت مليا أي طويلا وتقول قد تخطأت له في هذه المسألة وقد تخطيت القوم لأنه من الخطوة وتقول قد قرأت القرآن وما قرأت الناقة سلا قط أي لم تلق ولدا أراد أنها لم تحمل وقد قريت الضيف وكذلك قريت الماء في الحوض وقد سوأت عليه ما صنع إذا قلت له أسأت وقد سويت الشيء وتقول إن أصبت فصوبني وإن أخطأت فخطئني وإن أسأت فسوئ علي والخبء ما خبئ خبأت الشيء أخبؤه وقد خبت النار تخبو خبوا إذا ذهب لهبها وقد برأت من المرض أبرأ وأبرؤ برءا

وبروءا وبرئت أبرأ وأصبح فلان بارئا من مرض وقد بريت القلم وقد بارأت شريكي إذا فارقته وقد بارأ الرجل امرأته وقد باريت فلانا إذا كنت تفعل مثل ما يفعله وتقول فلان يباري الريح سخاء وتقول قد جنأت إذا انحنيت على الشيء وقد جنيت الثمرة أجنيها وقد جرأتك على فلان حتى اجترأت عليه جرأة وقد جريت جريا أي وكلت وكيلا وقد كفأت الإناء أكفؤه فهو مكفوء إذا قلبته بغير ألف قال أبو يوسف وزعم ابن الأعرابي أن أكفأته لغة وقد كفيته ما أهمه وقد كلأت الرجل أكلؤه كلاءة إذا حرسته ويقال اذهب في كلاءة الله وقد كليته إذا أصبت كليته فهو مكلى قال العجاج
( إذا كلا واقتحم المكلى ... )
وقد رقأ الدمع والدم يرقأ رقوءا وأرقأته أنا إرقاء قال والرقوء الدواء الذي يرقى الدم ويقال لا تسبوا الإبل فإنها رقوء الدم أي تعطى في الديات فتحقن بها الدماء وقد رقا يرقى من الرقية رقيا أبو محمد قال أخبرني الطوسي عن أبي عبد الله قال يقال كيف رقيك وقد رقي في الدرجة يرقى رقيا وقد نكأت القرحة أنكؤها نكأ إذا قرفتها وقد نكيت في العدو أنكى نكاية إذا قتلت فيهم وجرحت وقد سبأت الخمر أسبؤها سبأ ومسبأ والسباء الاسم إذا اشتريتها لتشتربها وأنشد
( يغلو بأيدي التجار مسبؤها ... )

وقد سبيت العدو أسبيهم سبيا وقد جبأت عنه أجبأ جبأ وجبوءا إذا نكصت عنه وقد جبيت الخراج أجبية جباية وقد رفأت الثوب أرفه رفأ وقولهم بالرفاء والبنين أي بالالتئام والاجتماع وأصله الهمز وإن شئت كان معناه بالسكون والطمأنينة ويكون أصله غير الهمز يقال رفوت الرجل إذا سكنته قال الهذلي
( رفوني وقالوا يا خويلد لا ترع ... فقلت وأنكرت الوجوه هم هم )
ويقال قد زنأ عليه إذا ضيق عليه والزناء الضيق قال أبو يوسف وأنشدني ابن الأعرابي
( لا هم إن الحارث بن جبله ... زنا على أبيه ثم قتله )
( وركب الشادخة المحجله ... وكان في جاراته لا عهد له )
( فأي أمر سيئ لا فعله ... )
قوله وركب الشادخة المحجله أي ركب فعلة قبيحة مشهورة ويقال قد شدخت الغرة إذا اتستعت في الوجه كان أصله زنأ على أبيه بالهمز فتركه للضرور وقد زناه من التزنية يقال قد زنأ يزنأ زنأ إذا صعد في الجبل وقد زنا يزني من الزناء قالت امرأة من العرب وهي ترقص بنيا لها
( أشبه أبا أمك أو أشبه عمل ... ولا تكونن كهلوف وكل )
( يصبح في مضجعه قد انجدل ... وارق إلى الخيرات زنأ في الجبل )
وقد حلأت الإبل عن الماء إذا طردتها عنه ومنعتها من أن ترده

وقد حليت الشيء في عين صاحبه وقد ربأت القوم إذا كنت لهم ربيئة أربأ ربأ وقد ربوت من الربو وقد ذرأ الله الخلق يذرؤهم ذرءا أي خلقهم وقد ذرا الشيء يذروه ذروا إذا نسفه وذرا يذرو ذروا إذا أسرع في عدوه قال العجاج
( ذار وإن لاقى العزاز أحصفا ... )
وذرا ناب البعير إذا كل وضعف قال أوس
( وإن مقرم منا ذرا حد نابه ... تخمط فينا ناب آخر مقرم )
وتقول درأته عني إذا دفعته أدرؤه درءا ومنه ادرءوا الحدود بالشبهات وقد دريته أدريه دريا إذا خاتلته وقد دارأته إذا دفعته عنك بخصومة وقد داريته إذا خاتلته قال الشاعر
( فإن كنت لا أدري الظباء فإنني ... أدس لها تحت التراب الدواهيا )
وقال آخر
( كيف تراني أذري وأدري ... غرات جمل وتدري غرري )
أذري أفتعل من ذريت وكان يذري تراب المعدن ويختل هذه المرأة بالنظر إذا اغترت وقد تبرأت منه تبرؤا وقد تبريت لمعروفه تبريا إذا تعرضت له وأنشد
( وأهلة ود قد تبريت ودهم ... وأبليتهم في الحمد جهدي ونائلي )

يقال أهل وأهلة وقد أبرأته مما عليه من الدين وقد أبريت الناقة إذا عملت لها برة وقد بدأت بالشيء وقد بدوت له إذا ظهرت له وقد أردأت الرجل إذا أعنته قال الله جل وعز ( أرسله معي ردءا ) وقد أرديته إذا أهلكته وقد أملأت النزع في القوس إذا شددت النزع فيها وقد أمليت له في غيه إذا أطلت له وقد أمليت للبعير في قيده إذا وسعت له في قيده وقد ندأت القرص في النار إذا مللته فيها وقد ندوت القوم إذا أتيت ناديهم أي مجلسهم وقد نشأت في نعمة وقد نشيت منه ريحا طيبة أي شممت وقد نسأت في ظمء الإبل إذا زدت في ظمئها يوما أو يومين وقد نسيت الشيء إذا لم تذكره وقد نسي الرجل إذا اشتكى نساه وقد أنسأته البيع إذا أخرت ثمنه عليه وقد أنسيته ما كان يحفظه وقد جزأت الشيء أجزؤه إذا جزأته وقد جزأت الإبل بالرطب عن الماء وقد جزيته ما صنع جزاء وقد حلأت له حلوءا إذا حككت له حجرا ثم جعلت الحكاكة على كفك وصدأت به المرآة ثم كحلته به وقد حلوته إذا وهبت له شيئا على شيء فعله بك أحلوه حلوانا قال الشاعر
( ألا رجل أحلوه رحلى وناقتي ... يبلغ عني الشعر إذ مات قائله )
وقد نبأت من أرض إلى أرض إذا خرجت منها إلى أخرى وقد نبوت عن الشيء وقد نبا جنبي عن الفراش إذا لم يطمئن عليه أبو عبيدة قد ادرأت للصيد أي اتخذت له دريئة وهو أن تستتر ببعير أو غيره فإذا

أمكنك الرمي رميته وقد ادريت غير مهموز وهو من الختل قال سحيم بن وثيل الرياحي
( وماذا يدري الشعراء مني ... وقد جاوزت رأس الأربعين
ويقال قد هدأت أهدأ هدوءا إذا سكنت وقد هديت الرجل من ضلالته أهديه هدى وقد أهدأت الصبي إذا جعلت تضرب عليه بيدك رويدا لينام قال عدي بن زيد
( شئز جنبي كأني مهدأ ... جعل القين على الدف إبر )
وقد أهديت الهدية أهديها إهداء وأهديت الهدي إلى بيت الله
ويقال قد جفأت القدر بزبدها إذا ألقته عند الغليان وقد جفت المرأة ولدها وقد نزا بينهم الشيطان إذا ألقى بينهم الشر وقد نزا الدابة ينزو نزوا ونزاء وقد هذأته بالسيف أهذأ هذءا إذا قطعته وقد هذيت في الكلام أهذي هذيا وهذيانا وقد هرأ الكلام يهرؤه إذا أكثر منه في خطإ وهو منطق هراء وقال ذو الرمة
( لها بشر مثل الحرير ومنطق ... رخيم الحواشي لا هراء ولا نزر )
وقد هراه بالهراوة يهروه هروا وتهراه إذا ضربه بها قال الشاعر
( يكسى ولا يغرث مملوكها ... إذا تهرت عبدها الهاريه )
وقد حشأ الرجل امرأته يحشوها حشأ إذا نكحها وقد حشأته بالسهم

إذا أصبت به جوفه وقد حشا الوسادة يحشوها حشوا وقد صبأ يصبأ إذا خرج من دين إلى دين وقد صبأ ناب البعير إذا طلع وقد صبا يصبو من الصبا وقد أصبأ النجم إذا طلع وقد أصبى الرجل المرأة يصبيها قال الشاعر
( وأصبأ النجم في غبراء كاسفة ... كأنه بائس مجتاب أخلاق )
وقد بكأت الشاة وبكؤت إذا قل لبنها بكأ وبكوءا وقد بكت المرأة تبكي بكاء وقد زكأ الرجل صاحبه أي عجل نقده ويقال مليء زكاء أي عاجل النقد وقد زكا العمل يزكو زكاء وقد جأب يجأب جأبا إذا كسب قال الشاعر
( والله راع عملي وجأبي ... )
وقد جاب يجوب إذا خرق قال الله جل ثناؤه ( وثمود الذين جابوا الصخر بالواد ) ويقال قد ابتأر فلان خيرا إذا ادخره وقد ابتار الفحل الناقة وبارها إذا نظر ألاقح هي أم غير لاقح وقد بأر فلان بئرا إذا حفرها وقد بار فلان ما عند فلان وتقول بر لي ما في نفس فلان أي اعلم ما في نفسه أبو محمد سلأت السمن أسلؤه سلأ والسلاء الاسم وسلوت عنه وسليت هذا الحرف عن غير يعقوب

ومما همزته العرب وليس أصله الهمز
قالوا استلأمت الحجر وإنما هو من السلام وهي الحجارة وكان الأصل

استلمت وقالوا حلأت السويق وإنما هو من الحلاوة وقالوا لبأت بالحج وأصله لبيت وقولهم لبيك وسعديك أي إلبابا بك بعد إلباب أي لزوما لطاعتك بعد لزوم ويقال قد ألب بالمكان ولب به إذا أقام به ولزمه وسعديك أي إسعادا لك بعد إسعاد وكذلك
( ضربا هذاذيك وطعنا وخضا ... )
أي هذا بعد هذ وقطعا بعد قطع وقولهم حنانيك أي تحننا بعد تحنن وقالوا الذئب يستنشئ الريح وإنما هو من نشيت الريح إذا شممتها قال الهذلي
( ونشيت ريح الموت من تلقائهم ... وخشيت وقع مهند قرضاب )
وقالت امرأة رثأت زوجي بإثبات الهمز وقال أبو عبيدة كان رؤبة يهمز سئة القوس وهي طرفها المنحنى وسائر العرب لا يهمزونها

ومما تركت العرب همزه وأصله الهمز
يقولون ليست له روية وهو من روأت في الأمر والبرية الخلق وهو من برأ الله الخلق أي خلقهم وقال الفراء فإن أخذت البرية من البرى وهو التراب فأصلها غير الهمز وكذلك النبي وهو من أنبأ عن الله جل وعز فترك همزه وإن أخذته من النبوة وهو الارتفاع من الأرض أي شرف على سائر الناس فأصله غير الهمز وأنشد هو وأبو عمرو

( بفيك من سار إلى القوم البرى ... )
أي التراب قال أبو عبيدة قال يونس وأهل مكة يخالفون غيرهم من العرب فيهمزون النبي عليه السلام والبرية والذرية من ذرأ الله الخلق أي خلقهم والخابية غير مهموز من خبأت الشيء ويقولون رأيت فإذا صاروا إلى الفعل المستقبل قالوا أنت ترى ونحن نرى وهو يرى وأنا أرى فلم يهمزوها والملك أصله ملأك وهي الرسالة

باب همزه بعض العرب وترك همزه بعضهم والأكثر الهمز
قالوا عظاءة وعظاية وصلاءة وصلاية وعباءة وعباية وسقاءة وسقاية وامرأة رثاءة ورثاية
باب ومما يقال بالهمز مرة وبالواو أخرى
قالوا وكدت العهد والسرج توكيدا وأكدته تأكيدا وجاء في القرآن بالواو ( ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها ) وقد أرخت الكتاب تأريخا وورخته تاريخا ويقال أيضا أرخته أرخا وورخته ورخا وقد آكفت البغل وأوكفته وهو الإكاف والوكاف والإلاف والولاف وقد آصدت الباب وأوصدته وقرئ ( إنها عليهم موصدة ) و ( مؤصدة ) أي مطبقة أنشدنا أبو عمرو عن الكسائي

( تحن إلى أجبال مكة ناقتي ... ومن دونها أبواب صنعاء مؤصده )
وقد آسدت الكلب وأوسدته إذا أغريته بالصيد ولا يقال أشليته إنما الإشلاء الدعاء يقال أشليت الشاة والناقة إذا دعوتها إليك بأسمائها لتحتلبها قال الراعي
( وإن بركت منها عجاساء جلة ... بمحنية أشلى العفاس وبروعا )
وهما ناقتان وقال الآخر
( أشليت عنزي ومسحت قعبي ... )
وقد أسن الرجل ووسن إذا غشي عليه من نتن ريح البئر وقد وقت وأقت من الوقت

ومن الأسماء
قالوا وسادة وإسادة ووشاح وإشاح وولدة وإلدة ووعاء وإعاء ووقاء وإقاء وحكى الفراء حي الوجوه وحي الأجوه ويفعلون ذلك كثيرا في الواو إذا انضمت
ومما يقال بالهمز وبالياء
يقال أعصر ويعصر ويلملم وألملم واد من أودية اليمن وطير يناديد وأناديد متفرقة وهو اليرقان والأرقان آفة تصيب الزرع وهو زرع مأروق وميروق وهو الأرندج واليرندج للجلود السود وهو رجل يلندد وألندد للشديد الخصومة وهو

رجل ألمعي ويلمعي للذكي المتوقد ويبرين وأبرين اسم رملة ويسروع وأسروع دودة تكون في البقل تنسلخ فتصير فراشة وهو عود يلنجوج وألنجوج للعود الذي يتبخر به وحكى اللحياني في أسنانه يلل وألل وهو أن تقبل الأسنان على باطن الفم وحكى قطع الله أديه يريد يديه ويقال ثوب يدي وأدى إذا كان واسعا الأصمعي يقال رمح يزني وأزنى ويزأني وأزأني منسوب إلى ذي يزن ملك من ملوك حمير الفراء يقال نصل يثربي وأثربي منسوب إلى يثرب وأنشد
( وأثربي سنخه مرصوف ... )
وأنشد أيضا
( تعلمن يا زيد يا بن زين ... لأكلة من أقط بسمن )
( وشربتان من عكي الضأن ... ألين مسا في حوايا البطن )
( من يثربيات لطاف خشن ... يرمي بها أرمى من ابن تقن )
العكي الغليظ منه ما قد حلب بعضه على بعض

باب ما جاء من الأسماء بالفتح
تقول ما له دار ولا عقار ولا تقل عقار والعقار النخل ويقال أيضا بيت كثير العقار إذا كان كثير المتاع وتقول هذا عود

ظفاري وجزع ظفارى منسوب إلى مدينة باليمن يقال لها ظفار قال الأصمعي ودخل رجل من العرب على ملك من ملوك حمير فقال له ثب وثب بالحميرية اقعد فوثب الرجل فتكسر فقال الحميري ليس عندنا عربيت من دخل ظفار حمر قال الأصمعي حمر تكلم بكلام حمير والعامة تقول ظفاري وتقول هي الدجاجة وهو الدجاج ولا يقال الدجاج وهي لغة ردية وتقول هو جفن السيف وجفن العين ولا تقل جفن وهي الشفة ولا تقل الشفة وتقول هم حوله وحوليه وحواليه ولا تقول حواليه وتقول هو الروشن وهي الروزنة وهو البثق وهو فقار الظهر والواحدة فقارة ولا تقل فقارة ولا فقار وذو الفقار سيف النبي ويقال للفقار أيضا فقر والواحدة فقرة ويقال هو فكاك الرهن وفكاك الرقبة هذه اللغة الفصيحة والكسر لغة وتقول هو فص الخاتم ويأتيك بالأمر من فصه أي من مفصله يفصله لك وكل ملتقى عظمين فهو فص ويقال للفرس إن فصوصه لظماء أي ليست برهلة كثيرة اللحم فالكلام في هؤلاء الأحرف الفتح ويقال فص الخاتم بالكسر وهي لغة رديئة وتقول هذا ثوب معافري وهو منسوب إلى معافر حي من اليمن ولا تقل معافري ويقال لهذا القائد هو الجلودي بفتح الجيم قال الفراء وهو منسوب إلى جلود قرية من قرى إفريقية ولا تقل جلودي وتقول الكوسج للكوسج ولا تقل الكوسج وهو الجورب ولا تقل الجورب وتقول هي الشتوة والصيفة ولا تقل الشتوة وتقول فعلت ذاك بك خصوصية وهو لص بين اللصوصية وهو حر بين الحرورية وتقول هو المغتسل ولا تقل المغتسل إنما المغتسل الرجل

وتقول هو نازل بين ظهرانيهم وبين ظهريهم ولا تقل ظهرانيهم وتقول هو الروشم والروشم وهو النيفق وهو السيلحون للذي تقوله العامة السالحون وهو العمق لمنزل من منازل مكة والعامة تقول العمق وهو الرصاص ولا تقل الرصاص وهو الصولجان والطيلسان وهو المارستان وهو ألية الشاة مفتوحة الألف والجمع أليات ولا تقل لية ولا إلية فإنهما خطأ وتقول كبش أليان ونعجة أليانة وكبش آلي ونعجة ألياء وكباش ألي ونعاج ألي وتقول رجل آلي وأسته وستهم إذا كان عظيم الاست ولا يقال أعجز وامرأة ستهاء وعجزاء وهو ثدي المرأة ولا تقل ثدي ويقال سمعته من فلق فيه وهو أبين من فلق الصبح وفرق الصبح وهو الجدي وثلاثة أجد فإذا كثرت فهي الجداء ولا تقل الجدايا ولا الجدي بكسر الجيم وهو اللحي وهما اللحيان والجمع القليل ألح والكثر لحى مثل دلى ولا تقل لح وأما اللحية فمكسورة اللام والجميع لحى وحلي وتقول هو خصمي ولا تقل خصمي وهما خصمي قال الله جل وعز ( وهل أتاك نبؤ الخصم ) ومن العرب من يثنيه ويجمعه فيقول هما خصمان وهم خصوم ويقال أيضا للخصم خصيم والجمع خصماء وتقول اقعد على ذلك النشاز واقعد على ذلك النشز وهو المرتفع من الأرض فأما النشاز فهو جمع نشز وتقول هي اليمين واليسار ولا تقل اليسار وهو الكتان ولا تقل الكتان وتقول هم في ليان من العيش أي في لين من العيش وتقول

هي الكثرة ولا تقل الكثرة وهي البضعة ولا تقل البضعة وتقول ما أكثر كسبه ولا تقل كسبه وتقول هو حدي من ذاك وهما حريان وهم حريون وهي حرية وهن حريات وهو حرى من ذاك وهما حرى وهم حرى لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث وهو قمن وهما قمن وهم قمن وهي قمن لا ثنى ولا يجمع ولا يؤنث وهو قمن أن يفعل كذا وهما قمنان وهم قمنون وهي قمنة وكذلك قمين يثنى ويجمع ويؤنث وهو قمن وهما قمن وهم قمن وهي قمن وهن قمن وتقول هو من أهل المعدلة أي العدل وتقول لقيت فلانا بأخرة أي أخيرا وبعته بيعا بأخرة وبنظرة أي بنسيئة وتقول لا آتيك إلى عشرة من ذي قبل أي إلى عشر فيما أستأنف وتقول قبل فلان حقك ورأيت الهلال قبلا ولقيت فلانا قبلا وقبلا وقبلا ومقابلة وتقول في العود عوج وتقول في دينه عوج وفي الأرض عوج قال الله جل وعز ( لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ) وقال ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما ) قال أبو محمد وسمعت أبا الحسن الطوسي يحكي عن أبي عمرو الشيباني قال يقال في كل شيء عوج إلا قولك عوج عوجا فإنه مفتوح وتقول هي الرحى وهما الرحيان ولا تقل الرحى وهو عرق النسا وهما النسيان ولا تقل النسا قال الأصمعي هو النسا ولا يقال عرق النسا كما لا يقال عرق الأكحل ولا عرق الأنجل قال
( فأنشب أظفاره في النسا ... فقلت هبلت ألا تنتصر )
وتقول هو حسن الأنف ولا يقال الأنف ويقال في أذن الجارية

شنف ولا تقل شنف وتقول هي الجفنة ولا تقل الجفنة وهي فلكة المغزل ولا تقل فلكة وهي الترقوة والعرقوة عرقوة الدلو ولا تقل ترقوة ولا عرقوة وقد ترقيت الرجل إذا أصبت ترقوته وقد عرقيت الدلو عرقاة وهي القلنسوة والقلنسية إذا فتحت القاف ضممت السين وإذا ضممت القاف كسرت السين ولا تقل قلنسوة وزادنا الطوسي عن أبي عمرو الشيباني قال حكى لنا قال يقال قلنسوة وقلساة وتقول لك على أمرة مطاعة ولا تقل إمرة إنما الإمرة من الولاية وتقول ليس لك في هذا فكر وهي أفصح من الفكر وهو حب المحلب ولا تقل المحلب إنما المحلب الإناء الذي يحلب فيه وهي المحلبية وهو الوداع وتقول هي الغيرة ولا تقل الغيرة وتقول هو جريء المقدم أي عند الإقدام وتقول ضلعك مع فلان وتقول لا تنقش الشوكة بالشوكة فإن ضلعها لها يضرب مثلا للرجل يخاصم آخر فيقول اجعل بيني وبينك فلانا ويقال ضلعت تضلع ضلعا إذا ملت ويقال قد ضلع يضلع ضلعا إذا اعوج والشوار متاع البيت ومتاع الرحل والشوار فرج الرجل ويقال أبدى الله شوارك ومنه قيل شوربه أي كأنه أبدى عورته ويقال فلان بن ظبيان بالفتح وعلوان وهو أبو الأسود الدؤلي مفتوحة مهموزة وهو منسوب إلى الدول من كنانة والدول في حنيفة ينسب إليهم الدولي والديل في عبد القيس ينسب إليهم الديلي والدئل دويبة صغيرة شبيهة بابن عرس وأنشد الأصمعي

( جاءوا بجيش لو قيس معرسه ... ما كان إلا كمعرس الدئل )

باب ما جاء مضموما
يقال هو الحوار لولد الناقة والحوار لغة رديئة ويقال إنه لحسن الحوار أي المحاورة وتقول هذا قدح نضار وإن شئت أضفت فقلت هذا قدح نضار ولا تقل نضار وتقول لمن اللعبة فتضم أولها لأنها اسم وتقول الشطرنج لعبة والنرد لعبة وكل ملعوب به فهو لعبة تقول اقعد حتى أفرغ من هذه اللعبة وهو حسن اللعبة كما تقول هو حسن الجلسة وتقول لعبت لعبة واحدة وتقول كنا في رفقة عظيمة ورفقة لغة وقد دنت رحلتنا وأنتم رحلتنا أي الذين نرتحل إليهم وهو البزيون وتقول قد بلغ الحزام الطبيين والكلام الضم والكسر لغية وتقول فلفل ولا تقل الفلفل وتقول هذه عصا معوجة ولا تقل غير ذلك وتقول هو الممسى والمصبح وتقول الحمد لله ممسانا ومصبحنا وهو مصدر أمسينا ممسى وأصبحنا مصبحا قال أمية
( الحمد لله ممسانا ومصبحنا ... بالخير صبحنا ربي ومسانا )
وتقول هذا كوز صفر ولا تقل صفر وإنما الصفر الخالي يقال هذا بيت صفر من المتاع ورجل صفر من الخير وجوفه صفر من الطعام

وتقول هو الزمرد وتقول على وجهه طلاوة والعامة تقول طلاوة وتقول هو الزماورد للذي تقوله العامة بزماورد وهو الشفارج للذي تقوله العامة بشبارج وتقول هو فرافصة اسم رجل ولا تقل فرافصة وتقول وقع على حلاوة القفا ووقع على حلاوى القفا وتقول الحمد لله على القل والكثر أي على القلة والكثرة وأنشد الأصمعي
( قد يقصرالقل الفتى دون همه ... وقد كان لولا القل طلاع أنجد )
وأنشد أبو عمرو لبعض ربيعة
( فإن الكثر أعياني قديما ... ولم أقتر لدن أني غلام )
وتقول أخذه بوال إذا جعل يكثر البول وأخذه قياء إذا جعل يكثرالقيء وأخذه أباء إذا جعل يأبى الطعام وما فعل قوام كان يعتري هذه الدابة أي تقوم فلا تنبعث وتقول هذه ثياب جدد ولا يقال جدد إنما الجدد الطرائق قال الله جل وعز ( ومن الجبال جدد بيض ) أي طرائق وتقول هي الأبلة لأبلة البصرة والأبلة القدرة من التمر قال الشاعر
( فيأكل مارض من زادنا ... ويأبى الأبلة لم ترضض )
رض ورض رفع ونصب وتقول ما أعظم خصيته وخصيتيه ولا تكسر الخاء قال الراجز

( كأن خصييه من التدلدل ... ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل )
الواحد خصى وخصية وقالت امرأة من العرب
( لست أبالي أن أكون محمقه ... إذا رأيت خصية معلقه )
وقال أبو عمرو الشيباني الخصيتان البيضتان والخصيان الجلدتان اللتان فيهما البيضتان وكذلك الكلية مضمومة وهما الكليتان وتقول هذا دقيق حواري مضمومة وهو من البياض قال الفراء جاءنا فلان على ذكر ولا تقل ذكر إنما يقال ذكرت الشيء ذكرا قال أبو عبيدة يقال هو مني على ذكر وعلى ذكر لغتان وتقول هو الجنبذة وهو ما ارتفع من الأرض والعامة تقول جنبذة وهي قطربل وهو القرطم والقرطم لغتان وذبيان وذبيان لغتان

باب ما يفتح أوله ويكسر ثانيه وقد يخفف بعض العرب ثانيه ويلقى كسرته على
أوله
تقول هي المعدة وبعض العرب يقول المعدة وهي الكلمة والكلمة لغة وهي النقمة والنقمة وهي القطنة والقطنة للتي تكون مع الكرش وهي ذات الأطباق وهم السفلة ومن العرب من يخفف فيقول السفلة ويقال فلان من سفلة الناس وفلان من علية الناس وعلية جمع رجل علي أي شريف رفيع كما يقال صبي وصبية وهي

الحصبة والحصبة لغة وهي الوسمة التي يختضب بها وهي عذرة الدار للفناء وجمعها عذرات قال الحطيئة
( لعمري لقد جربتكم فوجدتكم ... قباح الوجوه سيئي العذرات )
وقد احتمل القوم بثقلتهم وهي اللبنة التي يبنى بها ومن العرب من يقول لبنة قال الراجز
( أما يزال قائل أبن أبن ... دلوك عن حد الضروس واللبن )
وتقول هي الفخذ والكرش والورك والتخفيف في هذا جائز إلا أن الاختيار التحريك وهو الكذب والحلف والحبق والضرط والضحك واللعب والسرق ويقال السرق والعفج لواحد الأعفاج وهي الأمعاء وهو النبق والنبق لغة وهو النمر والفحث للقبة وتقول سلف الرجل والعامة تقول سلفه وتقول هو المر والصبر ولا يقال الصبر إنما الصبر ضد الجزع وقد حرمه حرما وحرما وحريمة

باب ما يكسر أوله ويفتح ثانيه
يقال محمد خيرة الله من خلقه ويقال إياك والطيرة ويقال هي النطع وهي اللغة العالية ويقال نطع ونطع

وهي القمع والقمع لغة وهو الشبع وتقول شبعت شبعا وهو الضلع وتقول قد اندقت ضلع من أضلاعه وتقول هم على ضلع جائزه والسرع السرعة وتقول عجبت من سرعة ذلك الأمر ومن سرعة ويقال سبى طيبة وهي الجرزة لجمع جرز ولا تقل أجرزة وهي القرطة لجمع قرط ولا تقل أقرطة والفيلة جمع فيل ولا تقل أفيلة ومثلها ديك وديكة وهي الترسة لجمع ترس ولا تقل أترسة والزججة جمع زج ولا تقل أزجة وهي الشرع للأوتار والواحد شرعة وقد قطع سرر الصبي ويقال قد طال طولك وطيلك وطولك وطوالك والطول الذي يطول للدابة فترعى فيه قال طرفة
( لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى ... لكالطول المرخى وثنياه باليد )
المعنى لعمرك إن الموت إخطاؤه الفتى لكالطول المرخى في إخطائه الفتى وقد شدده الراجز للضرورة فقال
( تعرضت لم تأل عن قتل لي ... تعرض المهرة في الطول )
وقد يثقلون مثل ذلك في الشعر كثيرا ويزيدون في الحرف من بعض حروفه قال الراجز
( قطنة من أعظم القطنن ... )

قال القطامي
( إنا محيوك فاسلم أيها الطلل ... وإن بليت وإن طالت بك الطيل )
ويروى الطول

باب أفعولة
يقال هي الأرجوحة ويقال وقع في أهوية وهي الأضحية قال الأصمعي فيها أربع لغات يقال أضحية وإضحية وجمعها أضاحي وضحية وجمعها ضحايا وأضحاة وجمعها أضحى كما يقال أرطأة وأرطى قال وبه سمى يوم الأضحى وقال الفراء الأضحى مؤنثة وقد تذكر يذهب بها إلى اليوم وأنشد
( رأيتكم بني الخذواء لما ... دنا الأضحى وصللت اللحام )
( توليتم بودكم وقلتم ... لعك منك أقرب أم جذام )
وهي الأغلوطة للشيء يغلط به وهي الأحدوثة ويقال انتشر في الناس أحدوثة حسنة وبينهم أسبوبة أي يتسابون بها وأدعية يتداعون بها وأحجية يتحاجون بها وقد تغنى أغنية ويقال هي أعجوبة وهي الأوقية وجمعها أواقي ومن العرب من يخفف فيقول أواق
قال الشاعر
( فما زلت أبقى الظعن حتى كأنها ... أواقي سدى تغتالهن الحوائك )
أي أرقبها وأنظر إليها

باب ما يفتح أوله وثانيه ومن العرب من يخفف ثانيه
يقال هم في هذا الأمر شرع سواء إذا كانوا فيه مستوين ولا تقل شرع وإنما يقال شرع في معنى حسيب ويقال في مثل
( شرعك ما بلغك المحلا ... )
وتقول هو الشمع للذي يصطبح به بتحريك الشين والميم وربما خفف كما يخفف الشعر والنهر وهو الصخر والصخر وهو القرع والفهم وقد يقال الفهم ويقال سطر وأسطار وسطر وسطور وهذا ملح ذرآني وذرآني بتحريك الراء وتسكينها والألف مهموزة فيهما جميعا للملح الشديد البياض ولا تقل أندراني وهو مأخوذ من الذرأة والذرأة البياض ويقال قد ذرئ الرجل إذا شاب في مقدم رأسه وبه ذرأة من شيب قال الراجز
( رأين شيخا ذرئت مجاليه ... يقلى الغواني والغواني تقليه )
وقال الآخر
( وقد علتني ذرأة بادى بدي ... ورثية تنهض بالتشدد )
( وصار للفحل لساني ويدي ... )

أي نزعت إلى أبي في الشبه ويقال شاة ذراء إذا كان في أذنيها بياض وهي المغرة والمغرة لغة وتقول قربوس السرج والعامة تقول قرباس وهي طرسوس ويقال قاع قرقوس وقرقر وقرق وهو الأملس وهي سلعوس اسم بلد وقال الكسائي ومن العرب من يقول للودعة ودعة وهي سفوان اسم بلد ولا تقل سفوان ويقال أصابه سهم غرب إذا أصابه سهم لا يعلم من رماه به ويقال هو الجدري والجدري لغتان جيدتان وتقول هي الطرفة لواحدة الطرفاء وهي الحلفة لواحدة الحلفاء وقال بعضهم حلفة وتقول فلان في عز ومنعة وإن شئت منعة وتقول هو مرج القلعة ولا تقل القلعة وتقول هذا رجل بين اللهجة واللهجة لغة وتقول هم أكلة رأس أي هم قليل كقوم اجتمعوا على رأس يأكلونه وتقول هي الصلعة والفرعة والنزعة والكشفة والفطسة والقطعة وتقول ضربه بقطعته للأقطع ويقال ليس لهذا الرمان عجم والعامة تقول عجم والعجم النوى

باب ما هو مكسور الأول مما فتحته العامة أو ضمته
تقول هي الصنارة مكسورة ولا تقل صنارة وهي الجنازة وهو

الرطل للمكيال والرطل أيضا الرجل المسترخي وهو البزر الكسر أفصح من الفتح وهو النفط والجص وهذا شيء رخو وهو جرو الكلب وقد يضم ويفتح إلا أن الأفصح بالكسر وثلاثة أجر والجميع جراء وهو الإذخر ولا تقل الأذخر وهو الإثمد ويقال جمل مصك للقوي الشديد ولا تقل مصك وتقول هذا يوم الأربعاء بفتح الهمزة وكسرة الباء ولا تقل الأربعاء وقد حكى هذا الأصمعي وتقول هي الإصبع فهذه اللغة الفصيحة وقد قالوا إصبع وأصبع وأصبع وتقول ضربت علاوته أي رأسه وقعد فلان في علاوة الريح وسفالتها وما علق على البعير بعد حمله مثل الإداوة والسفرة فهو العلاوي واحدتها علاوة وتقول إنه لحسن الجوار وهو في جوار الله فهذه اللغة الفصيحة والضم لغة وهو الخوان الذي يؤكل عليه وتقول استعمل فلان على الشأم وما أخذ إخذه ولا تقل أخذه وتقول لو كنت فينا لأخذت بإخذنا أي بخلائقنا وشكلنا وتقول قد أوطأته عشوة وعشوة وعشوة ولم يعرف الكسائي الفتح وتقول هو الجراب ولا تقل الجراب وتقول هي إرمينية بكسر الألف وهي الإهليلجة وهو الإهليلج وتقول بالرجل إبردة الثرى أي برد الثرى وتقول غسلة مطراة ولا تقل غسلة وهي اللثة وتقول جعلت الثوب في صوانه وهو وعاؤه الذي يصان فيه ومن العرب من يقول صوان وهي الإطرية وهو المشمش وهي الطنفسة وهو الدهليز والسرداب وتقول هو فلان بن نصاح مكسور النون ويسمى بالخيط والخيط يقال له نصاح ويقال قد نصحت الثوب إذا

خطته والناصح الخائط والمنصح المخيط وهو دحية الكلبي وفلان بن شجنة وتقول هذه دابة فيها قماص ولا تقل قماص وتقول هي البطيخ والطبيخ والعامة تقول بطيخ وهذا أبو مجلز والعامة تقول مجلز وهو مشتق من جلز السنان وهو أغلظه ومن جلز السوط وهو مقبضه وهو الشعار من الثياب ويقال هذه أرض كثيرة الشعار أي كثيرة الشجر قال أبو عمرو وبالموصل جبل يقال له شعران سمي بذلك لكثرة شجره وحكى أبو عمرو قد شاعرت المرأة إذا نمت معها في شعار واحد تقول لها شاعريني أي نامي معي في شعار واحد وهو شعار القوم في حربهم مكسورة أيضا وهو الترياق والدرياق وهو الرواق والوشاح والسواك مكسورات كلهن وتقول محسن جدا ولا تقل جدا وتقول هو الديوان والديباج وقال الفراء تقول عنده جمام القدح ماء ولا تقل جمام إلا في الدقيق وأشباهه تقول أعطاني جمام المكوك دقيقا إذا أردت أنه حط ما يحمله رأسه فذلك الجمام وتقول كان كذا وكذا في زمن كسرى وهو أكثر من كسرى وهو هلال بن إساف مكسورة الألف وهو فصح النصارى إذا أكلوا اللحم وأفطروا وهذا مقدمة العسكر وهم المقاتلة ولا تقل المقاتلة وتقول هذا تمر شهريز وسهريز ولا تضمن أولها وهو المرفق مكسور الميم من الأر يرتفق به ومن مرفق اليد وهي إنفحة الجدي وإنفحة ولا تقل أنفحة قال أبو يوسف وحضرني أعرابيان من بني كلاب فقال أحدهما

إنفحة وقال الآخر منفحة ثم افترقا على أن يسألا جماعة الأشياخ من بني كلاب فاتفق جماعة على قول ذا وجماعة على قول ذا وهما لغتان وتقول أنت على رياس أمرك والعامة تقول على رأس أمرك ورياس السيف مقبضه وهو المسواك

باب ما يشدد
يقال ما زال ذاك هجيراه أي دأبه وشأنه ويقال غيث جور إذا كان غزيرا كثير المطر ورواه الأصمعي غيث جؤر بالتخفيف والهمز مثال نغر وأنشد الأصمعي
( لا تسقه صيب عزاف جؤر ... )
ويقال قد جأر بالدعاء إذا رفع به صوته ويقال في خلق فلان زعارة ولا تقل زعارة بالتخفيف ويقال هو الإجاص ولا تقل إنجاص وهي الإجانة ولا تقل إنجانة وتقول هذا شر شمر أي شديد ولا تقل شمر ويقال هو الخروب والخرنوب ولا تقل خرنوب ويقال هذا سام أبرص وهذان ساما أبرص وهؤلاء سوام أبرص وإن شئت قلت هؤلاء السوام وإن شئت قلت هؤلاء البرصة وتقول نعم الهامة هذا يعني به الفرس ولا تقل الهامة بالتخفيف وتقول هو آرى الدابة مثقل لمحبسها والجمع أواري ويقال أريت له آريا وقد تأرى الرجل إذا تحبس قال

الأصمعي ومنه يقال أرت القدر تارى أريا إذا لزق بأسفلها شيء من الاحتراق وأنشد الأصمعي
( لا يتأرى لما في القدر يرقبه ... ولا يزال أمام القوم يقتفر )
أي لا يتحبس ليدرك القدر فيأكل منها قال أبو يوسف وأنشد ابن الأعرابي
( لا يتأرون في المضيق وإن نادى ... مناد كي ينزلوا نزلوا )
ويقال هي الآخية وجمعها أواخي وهو أن يدفن طرفا قطعة من حبل في الأرض وتظهر منه مثل العروة تشد إليه الدابة وقد أخيت للدابة آخية وهي العارية وجمعها عواري ويقال تعورنا العواري بيننا وقد أعرته الشيء إعارة وعارة وتقول هذا بصل حريف ولا تقل حريف وتقول قعد على فوهة الطريق وعلى فوهة النهر ولا تقل فم ولا فوهة بالتخفيف وتقول إن رد الفوهة لشديد أي القالة بالتخفيف وتقول هي الإرزبة للتي يضرب بها مشددة الباء فإذا قالوها بالميم خففوا الباء ولم يشددوها قال أبو يوسف قال الفراء أنشدني بعضهم
( ضربك بالمرزبة العود النخر ... )
ويقال هو الباري وهو البارياء قال العجاج
( كالخص إذ جلله البارى ... )

وهو الطريان للذي يؤكل عليه وهي الدوخلة وهي القوصرة وربما خففتا وتقول هذه بخاتي سمان وهذه علالي واسعة وهذه سراري كثيرة وعنده أواقي من دهن وكل ما كان واحده مشددا شددت جمعه وإن شئت خففت الجمع وتقول هو الأردن بالتثقيل وضم الهمزة ولا تقل الأردن والأردن أيضا النعاس قال الراجز
( قد أخذتني نعسة أردن ... وموهب مبر بها مصن )
موهب اسم رجل ويقال هو مبر بهذا الأمر أي قوي عليه ضابط له والمصن الشامخ بأنفه ويقال قد تعهد فلان ضيعته وإن شئت تعاهد وهي الأترجة والأترنج لغة وهي القبرة والقبر قال الراجز
( يالك من قبرة بمعمر ... خلا لك الجو فبيضي واصفري )
( ونقري ما شئت أن تنقري ... )
وهي الحمرة قال الشاعر
( قد كنت أحسبكم أسود خفية ... فإذا لصاف تبيض فيها الحمر )
قال وأنشدني
( علق حوضي نغر مكب ... إذا غفلت غفلة يعب )
( وحمرات شربهن غب ... )

ويقال قد جاء نعي فلان ويقال فلان ينعى على فلان ذنوبه أي يظهرها ويشهره بها قال الأصمعي وكانت العرب إذا مات منها ميت له قدر ركب رجل فرسا وجعل يسير في الناس ويقول نعاء فلانا وسمعت الطوسي يقول يحكى عن أبي عبد الله نعاء العرب أي انع العرب وأنشد للكميت
( نعاء جذاما غير هلك ولا قتل ... )

باب ما يخفف
تقول إذا قرأ الإمام فاتحة الكتاب أمين فتقصر الألف وتخفف الميم وآمين مطولة الألف مخففة الميم لغة بني عامر ولا تقل آمين بتشديد الميم وقال الشاعر
( تباعد عني فطحل وابن مالك ... أمين فزاد الله ما بيننا بعد )
ورواه عن يعقوب
( تباعد مني فطحل وابن أمه ... )
وقال الآخر
( يا رب لا تسلبني حبها أبدا ... ويرحم الله عبدا قال آمينا )

ويقال هم المكارون والواحد مكار وذهبت إلى المكارين ولا يقال المكاريين ونقول هذا مكان مستو ورأيت مكانا مستويا ولا تقل مستوى وتقول هي الرباعية ولا تقل الرباعية وتقول هذا رجل تهام وامرأة تهامية ورجل يمان وامرأة يمانية ورجل شآم وامرأة شآمية وهو فرس رباع وهي فرس رباعية وتقول هذا بكر شناح للطويل وهذه بكرة شناحية وهي الكراهية والطواعية وهي الفراهية وهو في رفاهية من العيش وسؤته سوائية ومسائية وفعلت ذاك طماعية في إحسانك قال وأنشدني الهلالي
( أما والذي مسحت أركان بيته ... طماعية أن يغفر الذنب غافره )
وتقول هي السكينة في الوقار مفتوحة السين غير مشددة وتقول أجد في بطني مغسا ومغصا ولا يقال مغسا ولا مغصا بتحريك العين وقد مغس الرجل يمغس مغسا وهو ممغوس وتقول هذا عود ملتو ورأيت عودا ملتويا وتقول بأسنانه حفر بالتخفيف وهو أفصح من حفر وبنو أسد يقولون حفر وتقول هذا رجل حف إذا رقت قدماه من المشي وقد حفى يحفى حفى مقصور وهذا رجل طوي البطن أي ضامر البطن وهذا رجل شر إذا شرى جلده أي أصابه الشرى وهذا مال تو إذا ذهب وهلك وهو التوى مقصور وهذا رجل نس إذا اشتكى نساه وهذا ثوب لث إذا ابتل من العرق واتسخ وتقول هذا رجل قذى

العين إذا سقط في عينه قذاة وهذا رجل حش إذا أصابه الحشى وهو الربو قال الشماخ
( تلاعبني إذا ما شئت خود ... على الأنماط ذات حشى قطيع )
أي يأخذها الربو إذا مشت من ثقل أردافها وهذا كلام خن وكلمة خنية من الخنى وقد أخنى عليه في منطقه وهذا رجل رد للهالك وامرأة ردية وقد ردى يردى ردى وهذا رجل صد للعطشان وصديان وصاد وتقول هذه أرض ندية ومكان ند وكذلك أرض سدية ومكان سد ولا تقل سدية ولا ندية وتقول هذه أرض عذية وعذاة ورجل عمى القلب وامرأة عمية القلب وعم عن الصواب وعمية عن الصواب وهذا رجل دو وامرأة دوية ورجل جوى الجوف وامرأة جوية ورجل شج إذا غص باللقمة وامرأة شجية ورجل كر من النعاس وامرأة كرية وتقول عندي منا دهن وعندي منوا دهن وعندي أمناء دهن وعندي من دهن وعندي منا دهن وعندي أمنان دهن والأول أفصح وتقول هي القارية للطائر الأخضر والجميع قوار والعامة تقول قارية وقارون قال الشاعر
( أمن ترجيع قارية تركتم ... سباياكم وأبتم بالعناق )
أي فزعتم لما سمعتم ترجيع هذه الطائر فتركتم سباياكم وأبتم بالخيبة

والعناق الخيبة ويقال لقى منه أذنى عناق أي داهية وأمرا شديدا
قال الراجز
( إذا تمطين على القياقى ... لاقين منه أذني عناق )
القياقى الأرض الصلبة ويقال رماه بقلاعة خفيفة اللام وهو ما اقتلعه من الأرض ولا يقال قلاعة بالتشديد وتقول هو الدخان والعثان بالتخفيف ولا تقلهما بالتشديد وتقول هي حمة العقرب بتخفيف الميم للسم والجمع حمات ولا تقل حمة بالتشديد ويقال للتى تلسع بها الإبرة وقد أبرته العقرب تأبره أبرا ويقال إنه لذو مئبر في الناس إذا كان يسعى بينهم بالفساد والنمائم ويقال استأصل الله شأفته بتخفيف الفاء ولا تقل شافته بتشديد الفاء وهي قرحة تخرج في أصل القدم فتقطع فيقول أذهبه الله كما تذهب هذه ويقال قد شئفت رجله ويقال أسكت الله نأمته مهموز مخففة الميم وهي من النئيم وهو الصوت الضعيف وتقول نأمته بالتشديد أي ما ينم عليه من حركته ويقال هي القمطرة والقمطر ولا تقل بالتشديد وتقول هذا عنب ملاحي وهو من الملحة وهو البياض ويقال للزرقة إذا اشتدت حتى تضرب إلى البياض هو أملح العين ومنه قول الراعي
( أقامت به حد الربيع وجارها ... أخو سلوة مشى به الليل أملح )
يعني الندى يقول ما دام الندى فهو في سلوة من العيش وتقول

هذا دم ولا تقل دم وتقول هو غلام حين بقل وجهه خفيفة ولا تقل بقل وتقول قد أبقلت الأرض إذا خرج بقلها ويقال قد تبقلت الماشية إذا رعت البقل وهي القدوم والجميع قدم ولا تقل قدوم وتقول هي السماني خفيفة ولا تقل سماني مشددة وهي زباني العقرب وهو ذنابي الطير وهي أكثر من ذنب وهو ذنب الفرس وذناباه وذنب أكثر من ذنابي وهي ذنابة الوادي للموضع الذي ينتهي إليه سيله وذنب وذنابة أكثر من ذنب وتقول هذا رجل آدر مطولة الألف خفيفة ولا تقل أدر وهي الأدرة وتقول هي حلقة الباب وحلقة القوم والجميع حلق وحلاق قال أبو يوسف وسمعت أبا عمرو الشيباني يقول ليس في الكلام حلقة إلا جمع حالق تقول هؤلاء قوم حلقة للذين يحلقون الشعر ويقال قد حلق معزه وجز ضأنه وهي حلاقة المعزى قال أبو زيد يقال هي الهندباء بالمد والهندبا بالقصر وتقول هي الباقلاء إذا خففت اللام مددت والواحدة باقلاءة وهي الباقلي إذا شددت قصرت والواحدة باقلاة وهي المرعزاء ممدود إذا خفف فإذا شدد قصر فتقول المرعزى وتقول هو جدية الرحل والسرج والجميع جديات وتقول هو النسيان ولا تقل النسيان

باب ما يتكلم فيه بالصاد مما يتكلم به العامة بالسين ومما يتكلم فيه
بالسين فيتكلم فيه العامة بالصاد
يقال هذا نبيذ قارص ولبن قارص أي يقرص اللسان ويقال

البرد اليوم قارس والقرس البرد ويقال أصبح الماء اليوم قريسا أي جامدا ومنه قيل سمك قريس ويقال ليلة ذات قرس أي ذات برد ولا يقال البرد اليوم قارص ويقال قد بخصت عينه ولا تقل بخستها إنما البخس النقصان من الحق تقول قد بخسته حقه ويقال للبيع إذا كان قصدا لا بخس ولا شطط وتقول قد بصق الرجل وهو البصاق وقد بزق وهو البزاق ولا تقل بسق إنما البسوق في الطول ويقال نخلة باسقة قال الله جل وعز ( والنخل باسقات ) وقد بسق الرجل إذا طال وقد بسق في علمه إذا علا ويقال لحجر أبيض يتلألأ بصاقة القمر ويقال هو قص الشاة وقصصها ولا تقل قس ولا قسس والقس تتبع النمائم قال الراجز
( يصبحن عن قس الأذى غوافلا ... )
وتقول قد أصاب فرصته بالصاد وقد أفرصك الأمر والعامة تقول قد أصاب فرسته وأصل الفرصة أن يتفارص القوم الماء القليل فيكون لهذا نوبة ثم لهذا نوبة فيقال يا فلان قد جاءت فرصتك أي وقتك الذي تستفي فيه وتقول قد أخذه قسرا أي قهرا ولا تقل قصرا وقد قصره إذا حبسه ويقال امرأة قصيرة وقصورة إذا كانت محبوسة محجوبة قال كثير
( وأنت التي حببت كل قصيرة ... إلي وما تدري بذاك القصائر )
( عنيت قصيرات الحجال ولم أرد ... قصار الخطى شر النساء البحاتر )

والبحاتر القصار ويروى قصورات ويقال هم الأسد أسد شنوءة وهي أفصح من الأزد ويقال هذه دابة شموس بينة الشماس إذا كان يقمص عند الإسراج والمس باليد ولا تقل شموص ويقال هو الصندوق بالصاد وهي صنجة الميزان ولا تقل سنجة وهي أعجمية معربة والرسغ بالسين والرساغ حبل يشد في الرسغ شدا شديدا فيمنع البعير من الانبعاث في المشي وتقول هو الصماخ بالصماد ولا تقل السماخ وتقول قد أصاخ الرجل للشيء إذا استمع له وقال الفراء يقال تقصصت أثره ويقال تقسست أصواتهم بالليل إذا سمعتها

باب ما يغلط فيه يتكلم فيه بالياء وإنما هو بالواو
جفوت الرجل فهو مجفو وقال بعضهم مجفي ولا تقل جفيته قال وأنشدني الفراء
( ما أنا بالجافي ولا المجفي ... )
قال وإنما قال المجفي لأنه بناه على جفى وهو من جفوت فلما انقلبت الواو ياء في جفي بناه مفعولا عليه وتقول حنوت عليه فأنا أحنو إذا عطفت عليه وحدبت عليه ويقال امرأة حانية إذا قامت على ولدها ولم تزوج وقد حنت عليهم تحنو وتقول حنيت العود وحنيت

ظهري وحنوت لغة وتقول هجوته هجاء قبيحا فهو مهجو ولا تقل هجيته وتقول قد فلوت المهر عن أمه وافتليته إذا فصلته عنها وقد قطعت رضاعه وقد فليت رأسه وتقول قد غذوته غذاء حسنا ولا تقل غذيته وقد عروت الرجل إذا أتيته فهو معرو وقد عزوته إلى أبيه إذا نسبته إليه وعزيته لغة وقد اعتزيت أنا إلى أبي وتقول قد قروت الأرض إذا تتبعتها ثم تخرج من أرض إلى أرض أقروها قروا بالواو لا غير وقد قريت الضيف قرى وقرى وقد قلوت بالقلة إذا ضربتها بالمقلاة وهو العود الذي يضرب به القلة بالواو لا غير وقد قلوت البسر واللحم وقليته فهو مقلي ومقلو وقد قليت الرجل إذا بغضته قلى وقلاء بالياء لا غير وقد غلوت في القول فأنا أغلو غلوا وقد غلوت بالسهم أغلو به غلوا بالواو لا غير وقد غليت عليه من شدة الغيظ فأنا أغلي غليا وغليانا وتقول قد خلوت به فأنا أخلو به خلوة بالواو لا غير وقد خليت دابتي أخليها خليا إذا جززت لها الخلى وهو الرطب وسميت المخلاة مخلاة لأنه يجعل فيها الخلى والمخلى بالقصر ما يختلى به الخلى أي يجز وتقول قد عنوت له إذا خضعت له وقد عنوت في بني فلان إذا كنت فيهم عانيا أي أسيرا وقد عنت الأرض بالنبات تعنو عنوا إذا ظهر نبتها قال عدي
( فيأكلن ما أعنى الولي فلم يلث ... كأن بحافات النهاء المزارعا )
قوله أعني الولي أي أنبته الولي وهو المطر بعد الوسمي فهذه بالواو لا غير وقد عنيت فلانا بكلامي بالياء لا غير وتقول قد

حزا السراب الشخص يحزوه حزوا إذا رفعه وحزأه بحزوه بالهمز لغة ويقال قد حزا فلان الشيء يحزيه حزيا إذا خرصه يقال كم تحزى هذا النخل أي كم تخرصه ويقال قد حلوت الرجل حلوانا إذا وهبت له قال الشاعر
( ألا رجل أحلوه رحلي وناقتي ... يبلغ عني الشعر إذ مات قائله )
وقد حليت المرأة أحليها إذا حليتها ويقال قد دنوت من فلان أدنو منه دنوا وما كنت يا فلان دنيا ولقد دنوت غير مهموز تدنو دناوة ويقال ما تزداد منا إلا قربا ودناوه ويقال ما كنت دانئا ولقد دنأت تدنأ أي مجنت ويقال قد عتوت يا فلان فأنت تعتوا عتوا ولا يقال عتيت ويقال قد جلوت الصفر وغيره أجلوه جلاء ولا تقل جليته وقد جلوت عن البلد فأنا أجلو جلاء وقد عفوت عن الرجل فأنا أعفو عفوا وقد عفوته أعفوه إذا أتيته بالواو لا غير وتقول بين الرجلين بون بعيد أي تفاوت وقد بان صاحبه يبونه بونا فهذه اللغة العالية ومنهم من يقول بينهما بين بعيد وقد بان صاحبه يبينه بينا وتقول ما كان أحوله إذا كان محتالا وقد تحول إذا احتال وهو رجل حول إذا كان كثير الاحتيال وما أحيله لغة وهي الحول والحيل وتقول قد أبوت الرجل آبوه إذا كنت له أبا ويقال ما له أب يأبوه وقد أبيت الشيء آباه إباء وتقول قد سروت ثوبي عني أسروه سروا إذا ألقيته وقد سروت عني درعي بالواو لا غير وقد سريت بالليل وأسريت إذا سرت ليلا

باب ما جاء على فعلت بالفتح مما تكسره العامة أو تضمه وقد يجيء في بعضه
لغة إلا أن الفصيح الفتح
يقال ما عسيت أن أصنع قال الله جل ذكره ( فهل عسيتم إن توليتم ) ولا ينطق منها باستقبال ويقال دمعت عينه ويقال رعفت أرعف والضم لغة وقد عطست أعطس وقد سعلت بالفتح لا غير وقد سبحت ولقد لمحته بعيني وقد نقمت عليه أنقم والكسر لغة والفتح الكلام وقد ذهلت عنه والكسر لغة وقد نكلت عنه أنكل قال الأصمعي ولا يقال نكلت وقد كللت من المشي أكل كلالا وكلالة وقد كفلت به أكفل كفالة وقبلت به أقبل به في معنى واحد وقد عمدت إليه أعمد إذا قصدت إليه وقد عمد البعير يعمد عمدا وهو أن ينفضخ داخل السنام وظاهره صحيح وقد جهدت جهدي وقد وجدت الشيء أجده وجدانا وقد وجدت عليه في الغضب أوجد موجدة وقد عتبت عليه أعتب وحرصت عليه أحرص وعجزت أعجز عجزا ومعجزة ويقال قد عجزت المرأة تعجز إذا عظمت عجيزتها وقد عجزت تعجز تعجيزا إذا صارت عجوزا وقد لعب الغلام يلعب إذا سال لعابه قال أبو يوسف وأنشدني ابن الأعرابي للبيد
( لعبت على أكتافهم وحجورهم ... وليدا وسموني مفيدا وعاصما )

وقد ألعب لغة وقد كذب يكذب كذبا فهو كاذب وكذوب وكيذبان زادني أبو الحسن وكذبذب قال وأنشدنا
( وإذا سمعت بأنني قد بعتهم ... بوصال غانية تقول كذبذب )
والكذوب أيضا النفس قال وأنشدنا أبو الحسن عن ابن الأعرابي
( إني وإن منتني الكذوب ... يتلو حياتي أجل قريب )
( ثم يثيب الله ما يثيب ... عباده أو تغفر الذنوب )
وقد قنع يقنع قنوعا إذا سأل وقد قنع يقنع بما آتاه الله قناعة إذا رضي وقد قنعت الإبل والغنم إذا أقبلت نحو أهلها وقد فسد الشيء وصلح وفسد وصلح لغة قال الفراء وأنشدني بعض الأعراب
( خذا حذرا يا خلتي فإنني ... رأيت جران العود قد كان يصلح )
يعني أنه اتخذ من جلد العود سوطا ليضرب به نساءه وبهذا البيت سمي جران العود ويقال قد نحل جسمه من المرض ينحل نحولا وقد أنحله المرض وقد نحلته القول أنحله نحلا ويقال لغب يلغب لغوبا ويقال قد غثت نفسه تغثى غثيا وغثيانا ويقال قد غثا السيل المرتع إذا جمع بعضه إلى بعض ويقال قد غوى الرجل يغوي غيا وغواية وهو غاو وغوى إذا اتبع الغي ويقال قد غوى الفصيل والسخلة يغوي غوى وهو أن لا يروى من لبأ أمه ومن اللبن حتى يموت هزالا قال الشاعر وذكر قوسا
( معطفة الأثناء ليس فصيلها ... برازئها درا ولا ميت غوى )

ويقال قد غلت القدر تغلي غليا وغليانا ولا يقال غليت قال أبو الأسود
( ولا أقول لقدر القوم قد غليت ... ولا أقول لباب الدار مغلوق )
وقد ولغ الكلب في الإناء يلغ ولغا وقد لهث من الإعياء يلهث لهاثا
وقد ذوى العود يذوي ذويا وقد ذأى يذأى ذأوا وقال الأصمعي ولا يقال ذوى قال أبو عبيدة قال يونس هي لغة وقد ذبل الشيء يذبل ذبولا وقد جمد الماء والسمن يجمد جمودا وقد خمدت النار تخمد خمودا إذا ذهب لهبها وقد همدت تهمد همودا إذا طفئت وقد همد الثوب يهمد إذا بلى

باب ما جاء مفتوحا فيكون له معنى فإذا كسر كان له معنى آخر
يقال لسبته العقرب تلسبه لسبا إذا لسعته وقد لسبت العسل والسمن ألسبه إذا لعقته ويقال قد بللت الشيء أبله بلا وقد بللت من المرض وأبللت واستبللت قال الشاعر
( إذا بل من داء به خال أنه ... نجا وبه الداء الذي هو قاتله )
وقال الآخر
( صمحمحة لا تشتكي الدهر رأسها ... ولو نكزتها حية لأبلت )
ويقال قد بللت به أبل به إذا ظفرت به وصار في يديك قال ابن أحمر

( وبلي إن بللت بأريحي ... من الفتيان لا يضحي بطينا )
وقد ثللت التراب في القبر فأنا أثله ثلا وقد ثل الدراهم يثلها ثلا وقد سحلها يسحلها إذا صبها ويقال قد كمن له يكمن كمونا ويقال قد عثر في ثوبه يعثر عثارا وقد عثر عليه يعثر عثرا وعثورا إذا اطلع عليه وقد أعثرت فلانا على فلان قال الله جل ثناؤه ( وكذلك أعثرنا عليهم )
ويقال استنكهت الشارب فنكه في وجهي ينكه نكها ويقال نكفت أثره وانتكفته إذا اعترضته أنكفه نكفا وذلك إذا علا ظلفا من الأرض ولا يؤدي الأثر فاعترضته في مكان سهل ويقال نكفت من ذلك الأمر نكفا إذا استنكفت منه حكاها أبو عمرو عن أبي حزام العكلي ويقال قد غبر الشيء يغبر إذا بقى ويقال قد غبر الجرح يغبر غبرا إذا اندمل على لحم ميت أو على عظم أو على نصل ثم ينتقض بعد ويقال قد غدر الرجل يغدر غدرا وقد غدرت الشاة إذا تخلفت عن الغنم ويقال قد غلثت الطعام أغلثه غلثا إذا خلطت الحنطة بالشعير وقد علثته علثا وقد علث فلان بفلان إذا لزمه يقاتله ويقال قد علث الذئب بغنم فلان إذا لزمها يفرسها ويقال قد خوت الدار تخوى خواء وخويا وقد خويت المرأة تخوى خوى وقد خوي الرجل والبعير إذا خلا جوفه من الطعام وقد بعل الرجل يبعل إذا صار بعلا حكاها يونس وأنشد
( يا رب بعل ساء ما كان بعل ... )

ويقال قد بعل فلان عند القتال يبعل بعلا إذا شده فلم يقاتل
ويقال قد سرفت السرفة الشجرة تسرفها سرفا إذا أكلت ورقها فهي شجرة مسروفة وهي دويبة سوداء الرأس وسائرها أحمر تعمل لنفسها بيتا من دقاق العيدان وتضم بعضها إلى بعض بلعابها ثم تدخل فيه يقال في مثل وهو أصنع من السرفة ويقال سرفت الشيء أسرفه سرفا إذا أغفلت وجهلت وحكى عن بعض الأعراب وواعده أصحاب له من المسجد مكانا فأخلفهم فقيل له في ذلك فقال مررت بكم فسرفتكم أي أغفلتكم ومنه قول جرير
( أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية ... ما في عطائهم من ولا سرف )
أي إغفال ومنه قول طرفة
( إن امرأ سرف الفؤاد يرى ... عسلا بماء سحابة شتمي )
ويقال عرنت البعير أعرنه عرنا إذا جعلت في أنفه العران وهو العود الذي يجعل في أنف البخاتي ويشد فيه الخطام ويقال قد عرن البعير وهو يعرن عرنا وهو قرح يأخذه في عنقه فيحتك منه وربما برك إلى أصل شجرة فاحتك بها ودواؤه أن يحرق عليه الشحم ويقال قد غرضت المرأة سقاءها إذا مخضته فإذا صار ثميرة قبل أن يجتمع زبده صبته فسقته القوم وقد غرضنا السخل نغرضه غرضا إذا فطمناه قبل إناه وقد غرضنا الحوض إذا ملأناه قال الراجز
( لا تأويا للحوض أن يفيضا ... أن تغرضا خير من أن تغيضا )

وقد غرضت بالمقام أغراض غرضا إذا ضجرت وقد غرضت إلى لقائكم أي اشتقت وقد برق البرق يبرق وقد برق في الوعيد ورعد يبرق ويرعد قال الأصمعي ولا يقال أرعد وأبرق وحكى اللغتين أبو عبيدة وأبو عمرو فاحتج على الأصمعي ببيت الكميت
( أرعد وأبرق يا يزيد ... فما وعيدك لي بضائر )
فقال ليس قول الكميت بحجة هو مولد واحتج ببيت المتلمس
( فإذا حللت ودون بيتي غاوة ... فابرق بأرضك ما بدا لك وارعد )
وببيت ابن أحمر
( يا جل ما بعدت عليك بلادنا ... فابرق بأرضك ما بدا لك وارعد )
ويقال قد برق طعامه بزيت أو بسمن يبرقه برقا وهو شيء منه قليل لم يسغسغه والسغسغة كثرة الأدم ويقال قد برق السيف يبرق وقد برق البصر يبرق برقا إذا تحير فلم يطرف وكذلك برق الرجل يبرق برقا قال العقيلي
( لما أتاني ابن عمير راغبا ... أعطيته عيساء منها فبرق )
ويقال قد برقت الغنم تبرق إذا اشتكت بطونها عن أكل البروق وهو نبت ويقال قد سكرت الريح تسكر سكورا إذا

سكنت بعد الهبوب وقد سكرت النهر أسكره سكرا إذا سددته وقد سكر الرجل يسكر سكرا وقد شكرت له صنيعه فأنا أشكر له شكرا وقد شكرته لغة وقد شكرت الإبل والغنم تشكر شكرا وهذا زمن الشكرة إذا حفلت من الربيع وهي إبل شكارى وغنم شكارى ويقال ضرة شكرى إذا كانت ملأى من اللبن والضرة أصل الضرع ويقال قد نهم الإبل ينهمها نهما إذا زجرها لتجد في سيرها قال الراجز
( ألا انهماها إنها مناهيم ... وإنها مناجد متاهيم )
أي تأتي نجدا وتأتي تهامة ( وإنما ينهمها القوم الهيم ... )
قوله مناهيم أي تطيع على النهم وقد نهم في الطعام ينهم نهما ويقال قد جلح المال الشجر فهو يجلحه جلحا إذا أكل أعلاه
قال الراجز
( ألا ازحميه زحمة فروحي ... وجاوزى ذا السحم المجلوح )
( وكثرة الأصوات والنبوح ... )
ويقال ما كان الرجل أجلح وقد جلح يجلح جلحا ويقال قد عجر عنقه يعجرها عجرا إذا ثناها ويقال قد عجر ابن فلان يعجر عجرا إذا غلظ وسمن ويقال قرح فلان فلانا بالحق

إذا استقبله به وقد قرحه يقرحه قرحا إذا جرحه والقريح الجريح قال الهذلي
( لا يسلمون قريحا حل وسطهم ... يوم اللقاء ولا يشوون من قرحوا )
ويقال قد قرح يقرح قرحا إذا خرجت به قروح وقد عكر عليه يعكر عكرا إذا رجع عليه وعطف ويقال إن فلانا لعكارة في الحروب ويقال قد عكر النبيذ وغيره يعكر عكرا وعكره آخره وخاثره ويقال قد حمر شاته يحمرها حمرا إذا نتفها ويقال قد حمر الخارز سيره يحمره وهو أن يسحى باطنه ويدهنه ثم يخرز به فيسهل ويقال قد حمر البرذون من الشعير يحمر حمرا
ويقال قد عبرت النهر فأنا أعبره عبرا وعبورا وقد عبرت الرؤيا فأنا أعبرها عبارة وقد عبر الرجل يعبر عبرا إذا استعبر والعبر سخنة العين يقال لأمه العبر والعبر ويقال قد نفق البيع ينفق نفاقا وقد نفقت الدابة تنفق نفوقا إذا ماتت وقد نفق الشيء ينفق نفقا مفتوح إذا نفد ويقال قد علقت الإبل العضاه تعلقها علقا إذا تسنمتها وهي إبل عوالق ومعزى عوالق وقد علق الظبى في الحبالة يعلق علقا وقد علق حبها بقلبه يعلق علقا ويقال في مثل نظرة من ذي علق ويقال قد علق الدابة من العلق ويقال قد غذر الرجل بذمته يغذر غدرا وقد غدرت الناقة عن الإبل والشاة عن الغنم تغدر غذرا إذا تخلفت عنها ويقال قد قصر من الصلاة يقصر قصرا وقد قصر البعير يقصر قصرا وهو داء يصيبه في عنقه من الذباب فيلتوى فيكوى في مفاصل عنقه فربما برأ ويقال قد نزق الفرس ينزق نزقا ونزوقا وكذلك زهق الفرس وزهقت الراحلة

فهي زاهقة تزهق زهوقا إذا سبقت وتقدمت ويقال قد زهق مخه إذا أكتنز وهو زاهق المخ وقد زهقت نفسه تزهق إذا خرجت وقد زهق الباطل إذا غلبه الحق وقد أزهق الحق الباطل وقد نزق الرجل ينزق نزقا من الخفة والطيش ويقال قد رمدنا القوم نرمدهم إذا أتينا عليهم والرمد الهلاك ومنه قيل عام الرمادة أي هلك فيه الناس وهلكت الأموال من الجدب قال أبو وجزة
( صببت عليكم حاصبي فتركتكم ... كأصرام عاد حين جللها الرمد )
أي الهلاك وقد رمدت عينه ترمد رمدا فهو أرمد ورمد ويقال قد ضبعوا لنا من الطريق أي جعلوا لنا قسما يضبعون ضبعا وقد ضبعت الإبل تضبع ضبعا إذا مدت أضباعها في عدوها وهي أعضادها ومنه قوله
( ولا صلح حتى تضبعونا ونضبعا ... )
أي تمدون إلينا أضباعكم بالسيوف ونمدها إليكم بها ومنه قول رؤبة
( وما تنى أيد علينا تضبع ... بما أصبناها وأخرى تطمع )
أي تطمع أن نغنم فننيلها من غنيمتنا وما تنى ما تزال أي تمد أضباعها بالدعاء علينا ويقال ضبعت الناقة تضبع ضبعة إذا اشتهت الفحل ويقال مرس الصبي ثدي أمه يمرس مرسا وقد مرست التمر في الماء فأنا أمرسه مرسا ويقال قد مرس يمرس مرسا إذا

كان شديد المراس والمراس المعالجة وقد مرست البكرة تمرس مرسا وهي بكرة مروس إذا نشب حبلها بينها وبين القعو وكذلك مرس الحبل يمرس مرسا وقد أمرسته إذا أعدته إلى مجراه وقد أمرسته إذا انشبته بين البكرة والقعو وهو من الأضداد قال الراجز
( بئس مقام الشيخ أمرس أمرس ... إما على قعو وإما اقعنسس )
أي شد يديك بالنزع قال الكميت
( حبالكم التي لا تمرسونا ... )
وقال الآخر
( درنا ودارت بكرة نخيس ... ولا ضيقة المجرى ولا مروس )
والنخيس التي يتسع ثقبها الذي يجري فيه المحور مما يأكله المحور فيعمدون إلى خشبة يشقون وسطها ثم يلقمونها ذلك الثقب المتسع يقال نخست البكرة فأنا أنخسها نخسا ويقال لتلك الخشبة النخاس ويقال ضويت إليه فأنا أضوي ضويا إذا أويت إليه وقد ضوى يضوي ضوى وهو رجل ضاو وفيه ضاوية إذا كان نحيفا قليل الجسم وجاء في الحديث اغتربوا لا تضووا أي لا يتزوج الرجل القرابة القريبة فيجيء ولده ضاويا قال وأنشدنا يعقوب
( أنذر من كان بعيد الهم ... تزويج أولاد بنات العم )
( ليس بناج من ضوى أو سقم ... يأبي وإن أطعمته لا ينمى )

ويقال قد خبرت الرجل فأنا أخبره خبرا وخبرة ويقال من أين خبرت هذا أي من أين علمته ويقال قد ضلعت عليه أضلع ضلعا إذا ملت عليه ويقال ضلعك مع فلان أي ميلك معه وهواك ويقال ضلع الرمح يضلع ضلعا إذا اعوج أنشد الأصمعي
( فليقه أجرد كالرمح الضلع ... )
ويقال قد حسرت العمامة عن رأسي وحسرت كمي عن ذراعي أحسره حسرا وقد حسر الرجل يحسر حسرا وحسرة إذا تلهف على ما فاته
ويقال قد عشوت إلى النار أعشو إليها عشوا إذا استدللت إليها ببصر ضعيف قال الحطيئة
( متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد خير نار عندها خير موقد )
وقد عشوته أعشوه إذا عشيته وأنشد أبو عبيدة
( كان ابن أسماء يعشوه ويصبحه ... من هجمة كفسيل النخل درار )
درار أي دارة وقد عشى يعشى عشى إذا صار أعشى وقد عشيت الإبل تعشى إذا تعشت فهي عايشة وهذا عشيها ويقال في مثل العاشية تهيج الآبية أي إذا رأت إلتي تأبى العشاء التي تتعشى تبعتها فتعشت معها قال أبو النجم
( يعشى إذا أظلم عن عشائه ... )
وقال الآخر
( ترى المصك يطرد العواشيا ... جلتها والأخر الحواشيا )

الحاشية والحواشي والحشو صغار الإبل وقد عشى يعشى إذا كان العشى له خلقة وقد حشوت الوسادة والوعاء أحشوها حشوا وقد حشى الرجل يحشى حشى إذا أخذه الربو وأنشد الأصمعي للشماخ
( تلاعبني إذا ما شئت خود ... على الأنماط ذات حشى قطيع )
وقد مللت الخبزة في الملة أملها ملا وهي خبزة مليل يقال أطعمنا خبزة مليلا وأطعمنا خبز ملة والملة الرماد الحار ولا تقل أطعمنا ملة وقد مللت من الشيء فأنا أمل ملالا وملالة إذا ضجرت منه وهو رجل ملول ومل وهو ذو ملة قال الشاعر
( إنك والله لذو ملة ... يطرفك الأدنى عن الأبعد )
وقد ذهب الرجل يذهب ذهابا وقد ذهب الرجل يذهب ذهبا إذا رأى ذهبا في المعدن فبرق من عظمه في عينه قال أنشدنا ابن الأعرابي
( ذهب لما أن رآها ثرمله ... وقال يا قوم رأيت منكره )
( شذرة واد أو رأيت الزهره ... )
ثرملة فاعل ذهب وقد حلم الرجل في منامه يحلم حلما وقد حلم الأديم يحلم حلما إذا كان فيه الحلمة وهي دودة في الجلد وقال وأنشدني أبو عمرو
( فإنك والكتاب إلى على ... كدابغة وقد حلم الأديم )

وقد شريت الشيء فأنا أشريه شرى وشراء إذا بعته وإذا اشتريته قال الله عز و جل ( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضاة الله ) أي يبيعها وقال ( وشروه بثمن بخس دراهم ) أي باعوه وقد شرى جلده يشرى شرى وقد شري زمام الناقة يشرى شرى إذا كثر اضطرابه وشري البرق إذا كثر لمعانه وأنشد الأصمعي
( أصاح ترى البرق لم يغتمض ... يموت فواقا ويشرى فواقا )
وقد شري غضبا إذا استطار غضبا وحكى أبو عمرو شرى البعير في سيره يشرى إذا كان سريع المشي وقد شللت الإبل فإنا أشلها شلا والاسم الشلل إذا طردتها وقد شللت الثوب أشلة شلا إذا خطته خياطة خفيفة وقد شللت بعدي فأنت تشل شللا إذا صرت أشل ويقال ماله شلت يمينه بالفتح وتقول لا تشلل ولا شل عشرك أي أصابعك ويقولون لمن أجاد الطعن والرمي لا شللا ولا عمى وقد هششت الورق أهشه هشا إذا ضربته بعصا لينحت فتعلفه لغنمك قال الله وجل وعز ( وأهش بها على غنمي ) وقد هش الخبز يهش هشا إذا كان هشا وقد هششت إليه أهش هشاشة إذا خففت إليه وارتحت له ويقال قد درمت الأرنب تدرم درما ودرمانا إذا قاربت بين الخطى وقد درم كعب المرأة ومرفقها يدرم إذا واراه اللحم فلم يستبن له حجم
قال الراجز
( قامت تريك خشية أن تصرما ... ساقا بخنداة وكعبا أدرما )

ويقال مرافقها درم ولقد لهوت بالشيء فأنا ألهو به لهوا وقد لهيت منه ألهي إذا سلوت عنه وتركت ذكره وأضربت عنه وقد هدل القمري يهدل هديلا والهديل أيضا ذكر الحمام وقد هدل البعير يهدل هدلا إذا كان طويل المشفر وذلك مما يمدح به وهو مشفر هدل قال الراجز
( بكل شعشاع صهابي هدل ... )
وقد غزلت المرأة غزلها تغزله غزلا وقد غزل الكلب يغزل غزلا وهو أن يطلب الغزال حتى إذا أدركه وثقل من فرقه انصرف عنه ولهى منه ويقال قد ضمدت الجرح وغيره أضمده ضمدا والضمد أيضا رطب النبت ويابسه إذا اختلطا يقال للإبل هي تأكل من ضمد الوادي أي من رطبه ويابسه وقد أضمد العرفج إذا تجوفته الخوصة ولم تندر منه أي كانت في جوفه ويقال قد ضمد عليه يضمد ضمدا إذا أحن عليه قال وسمعت منتجعا الكلابي وأبا مهدي يقولان الضمد الغابر من الحق يقال لنا عند بني فلان ضمد أي غابر من حق من معقلة أو دين ويقال سرب الفحل يسرب سروبا إذا توجه للرعي قال أنشد الأصمعي للتغلبي
( وكل أناس قاربوا قيد فحلهم ... ونحن خلعنا قيده قهو سارب )
وقد سربت المزادة تسرب سربا إذا خرج الماء من خرزها وهي جديد قبل أن تستد الخرز وقد قمرت الرجل أقمره قمرا وأقمر لغة

وقد قمر الرجل يقمر قمرا إذا لم يبصر في الثلج وقد قمرت القربة تقمر قمرا إذا دخل الماء بين الأدمة والبشرة وهو شيء يصيبها من القمر كالاحتراق ويقال قد رمضت النصل فأنا أرمضه رمضا وهو أن تجعله بين حجرين أملسين ثم لم تدقه ليرق ويقال نصل رميض وشفرة رميض في معنى وقيع ويقال قد رمضت الشاة أرمضها رمضا وهو أن يوقد علي الرضف ثم تشق الشاة شقا وعليها جلدها ثم تكسر ضلوعها من باطن لتطمئن على الأرض وتحتها الرضف وفوقها الملة قد أوقدوا عليها فإذا نضجت قشروا جلدها ثم أكلوها يقال ارمض لنا شاتنا هذه وهو لحم مرموض ووجدت مرمض شاة اليوم للموضع الذي ترمض فيه ويقال رمض الرجل يرمض رمضا إذا أحرقته الرمضاء وهو يترمض الظباء وهو أن يأتيها في كنسها في الظهيرة في أشد ما يكون الحر وقد تجورب جوربين فيخرجها من الكنس ومعه شكية من لبن أو ماء فيتبعها ويسوقها حتى تفسخ قوائمها من الرمضاء فيأخذها حينئذ ويقال قد شجبه يشجبه شجبا إذا شغله وقد شجبه إذا حزنه وقد شجب يشجب إذا حزن يقال ماله شجبه الله أي أهلكه الله ويقال قد عبدت الله فأنا أعبده عبادة وقد عبدت من الشيء فأنا أعبد منه عبدا وعبدة إذا أنفت منه وقد ردى الفرس يردي رديا ورديانا قال الأصمعي سألت منتجع بن نبهان عن الرديان فقال هو عدو الحمار بين آريه ومتمعكه وقد رديت الحجر بصخرة وبمعول إذا ضربته بها لتكسره والمرداة الصخرة التي تكسر بها الحجارة وقد ردى الرجل يردى ردى إذا هلك ويقال قد علا في الجبل يعلو علوا وقد علي في المكارم يعلى علاء ويقال تلوت القرآن فأنا أتلوه تلاوة وتلوت الرجل فأنا أتلوه تلوا إذا اتبعته ويروى إذا تبعته ويقال ما زلت أتلوه حتى

أتليته أي حتى تقدمته وصار خلفي ويقال تليت لي من حقي تلاوة وتلية أتتلاها أي بقيت وتقول غويت أغوي غيا وغواية قال الأصمعي لا يقال غيره وأنشد للمرقش
( فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره ... ومن يغو لا يعدم على الغي لائما )
وقد غوى الفصيل والسخلة يغوى غوى وهو أن لا يروى من لبإ أمه ولا لبنها حتى يموت هزالا وأنشد الفراء في صفة قوس
( معطفة الأثناء ليس فصيلها ... برازئها درا ولا ميت غوى )
والغوى ها هنا مصدر غوى الفصيل يغوى غوى ويقال مكا يمكو مكوا ومكاء إذا جمع يديه ثم صفر فيهما قال الله جل وعز ( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية ) وقد مكيت يده تمكى مكى إذا مجلت من العمل ويقال مجلت تمجل ومجلت تمجل قال وسمعتها من الكلابي وقد حبج يحبج حبجا وخبج يخبج خبجا إذا ضرط وقد حبجت الإبل تحبج حبجا والحبج يصيبها عن أكل العرفج والضعة وهو أن يلتبد في بطنها وتلتوي عليه مصارينها ويقال قد نقر الطائر الحبة ينقرها نقرا وقد نقرت الرجل أنقره نقرا إذا عبته وقالت امرأة لزوجها مربى على بني نظرى ولا تمر بي على بنات نقرى أي مر بي على الرجال الذين ينظرون ولا تمر بي على النساء اللواتي يعبن من مر بهن وتقول نقرت بالفرس أنقر به نقرا وهو صويت تسكنه به وقد نقرت الشاة تنقر

نقرا إذا أصابتها النقرة وهو داء يأخذ الغنم في بطون أفخادها وفي جنوبها فإذا أخذتها في أفخاذها ظلعت وإذا أخذتها في جنوبها انتفخت بطونها وحظلت المشي أي كفت بعض مشيها وقال المرار العدوي
( وحشوت الغيظ في أضلاعه ... فهو يمشي حظلانا كالنقر )
وأنشد أبو عمرو
( مولاك مولى عدو لا صديق له ... كأنه نقر أو عضه صفر )
ويقال قد صفر الرجل يصفر صفيرا وقد صفر الإناء من الطعام والشراب والوطب من اللبن يصفر صفرا ويقال نعوذ بالله من قرع الفناء وصفر الإناء ويقال مراح قرع إذا لم يكن فيه إبل ويقال فرك الحب وغيره يفركه فركا وقد فركت المرأة زوجها تفركه فركا إذا أبغضته ويقال لبد بالأرض يلبد لبودا وقد لبدت الإبل تلبد لبدا إذا أكثرت من الكلإ حتى كظتها وأفظعتها جررها وأتعبتعها وكذلك دغصت تدغص دغصا وهي تدغص بالصليان من بين الكلإ ويقال قد طليت البعير فأنا أطليه طليا والطلاء الاسم وقد طلي فمه يطلى طلى إذا يبس ريقه من العطش والطلوان ما يبس على الأسنان من الريق وحكى الطوسي عن أبي عبيد بأسنانه طلي وطليان فقلت له إن الشاعر قال
( بالطليان عاجرا أنيابه ... )

وأخبرنا أبو الحسن قال هو الطليان بالياء وأنشدنا
( بالطليان عاجرا أنيابه ... )
ويقال لغا في كلامه يلغو لغوا وقد لغى بالشيء يلغى به لفى إذا أولع به ويقال قد ركبته فأنا أركبه إذا ضربته بركبتك وقد ركبت الدابة أركبها ويقال قد جدع أنفه وأذنه يجدعها جدعا ويقال قد جدع يجدع إذا كان سيئ الغذاء وهو صبي جدع ويقال قد نعر ينعر نعيرا من الصوت وحكى الأصمعي قال يقال ما كانت فتنة إلا نعر فيها فلان أي نهض فيها وإن فلانا لنعار في الفتن وقد نعر العرق بالدم ينعر وهو عرق نعار إذا ارتفع دمه قال الراجز
( ضرب دراك وطعان ينعر ... )
ويقال قد نعر الحمار والفرس ينعر نعرا إذا دخلت في أنفه النعرة وهو ذباب ضخم أزرق العين أخضر له إبرة في طرف ذنبه يلسع بها ذوات الحافر خاصة قال امرؤ القيس
( فظل يرنح في غيطل ... كما يستدير الحمار النعر )
وقال ابن مقبل
( ترى النعرات الخضر تحت لبانه ... أحاد ومثنى أصعقتها صواهله )
ويقال قد خمرت العجين أخمره خمرا إذا جعلت فيه الخمير وقد خمر عني شهادته إذا كتمها وقد خمر عني يخمر خمرا إذا توارى

عنك وقد عنوت في بني فلان فأنا أعنو عنوا إذا كنت فيهم أسيرا ويقال ما عنت الأرض بشيء أي ما أنبتت شيئا تعنو قال ذو الرمة ولم يبق بالخلصاء شيء عنت به من الرطب إلا يبسها وهجيرها ويقال قد عني يعني عناء إذا تعب ونصب ويقال قد أسوت الجرح فأنا آسوه أسوا إذا داويته وقد أسيت على الشيء فأنا آسى عليه أسى إذا حزنت عليه ويقال قد لبست عليه الأمر فأنا ألبسه لبسا قال الله عز و جل ( وللبسنا عليهم ما يلبسون ) وذلك إذا خلطته عليه حتى لا يعرف جهته وقد لبست الثوب فأنا ألبسه لبسا وقد لبسته العقرب تلسبه لسبا إذا أبرته وقد لسبت العسل والسمن ألسبه لسبا إذا لعقته ويقال أفو يأفر أفرا إذا شد الإحضار وقد أفر البعير يأفر أفرا وهو أن ينشط ويسمن بعد الجهد وقد جنبت الريح تجنب جنوبا وقد جنب البعير يجنب جنبا قال الأصمعي هو إذا التصقت رئته بجنبه من العطش وقال بعض الأعراب هو أن يلتوي من شدة العطش وتقول قد صبا إلى اللهو صبا وصبت الريح تصبو صبوا وشملهم الأمر إذا عمهم وشملت الريح تشمل شمولا والشمال الاسم

باب ما جاء على فعلت وفعلت بمعنى
يقال ضللت يا فلان فأنت تضل ضلالا وضلالة قال الله جل وعز ( قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي ) فهذه لغة أهل نجد وهي الفصيحة

وأهل العالية ضللت أضل ويقال قد جف الثوب وغيره يجف جفوفا وجفافا وقد جففت يا فلان وقال أبو زيد ويقال قد جففت تجف وقد علن الأمر يعلن وعلن يعلن وحقدت عليه أحقد حقدا وحقدت أحقد لغة وقد حذق الغلام القرآن والعمل يحذق حذقا وحذقا وحذاقة وحذاقا وقد حذق يحذق لغة وقد حذقت الحبل أحذقه حذقا إذا قطعته بالفتح لا غير وقد حذق الخل يحذق حذوقا إذا كان حامضا وقد زللت يا فلان تزل إذا زل في طين أو منطق وقال الفراء يقال زللت تزل ويقال ما نقمت منه إلا الاحسان فأنت تنقم قال الكسائي ونقمت تنقم لغة وقد قحل الشيء يقحل قحولا وقد قحل لغة وقد كععت عن الأمر فأنا أكع عنه وقد كععت عنه لغة وقد كعت عنه أكيع لغة أخرى وقد طمثت المرأة تطمث وكذلك طمثت تطمث طمثا وأما في النكاح فيقال طمثتها أطمثها وأطمثها طمثا لا غير
ومما جاء على فعل فكان هو الأفصح وجاء بالضم
يقال طهرت المرأة تطهر وطهرت لغة وقد صلح الشيء يصلح صلاحا قال الفراء وحكى أصحابنا صلح وقد شحب لونه يشحب شحوبا قال الفراء وشحب لغة وقد سهم وجهه يسهم سهوما قال الفراء وسهم لغة وقد خثر اللبن يخثر قال الفراء وخثر قليلة في كلامهم قال وسمع الكسائي خثر

باب ما جاء على فعلت فكان هو الفصيح لا يتكلم العرب بغيره ومنه ما جاء
على فعلت وكان الفصيح الأكثر ومن العرب من يفتح
فمما أتى على فعلت بالكسر لا غير يقال لثمت فم المرأة وفم الصبي ألثمه إذا قبلته قال الشاعر
( فلثمت فاها آخذا بقرونها ... شرب النزيف ببرد ماء الحشرج )
وقد قمحت السويق وسففته وجرعت الماء قال الأصمعي ولا يقال غيره وقد لقمت اللقمة فأنا ألقمها لقما وزردت اللقمة وبلعتها وسرطتها وسلجتها بمعنى واحد ويقال في مثل الأخذ سلجان والقضاء ليان أي إذا أخذ الرجل الدين أكله فإذا أراد صاحب الدين حقه لواه به ويقال أيضا الأخذ سريطي والقضاء ضريطي أي يسترط ما يأخذ من الدين فإذا تقاضاه صاحبه أضرط به ويقال أيضا الأخذ سريط والقضاء ضريط ويقال قضمت الدابة شعيرها تقضمه قضما وقد خضمت الشيء فأنا أخضمه خضما والخضم أكل بسعة قال الأصمعي أخبرنا ابن أبي طرفة قال قدم أعرابي على ابن عم له بمكة فقال إن هذه بلاد مقضم وليست ببلاد مخضم والخضم أكل بجميع الفم والقضم دون ذلك ويقال قد يبلغ الخضم بالقضم ويقال قد وددت لو يفعل ذاك ودا وودا وودادة وقد وددته أوده ودا وقد بررت والذي وقد بررت في يميني وقد صدقت يا فلان وبررت

وقد لعقت العسل والسمن وقد لحست الإناء فأنا ألحسه لحسا وقد مصصت الرمان وقد معضت من ذاك الأمر أمعض منه معضا إذا امتعضت منه وقد شركت الرجل في أمره أشركه شركا وقد نفست علي بخير تنفس نفاسة وقد نهكته الحمى وقد نهكته عقوبة أنهكه نهكة ونهكا وقد نهكه المرض ينهكه نهكا ونهكة ويقال انهك من هذا الطعام أي بالغ في أكله ومنه قيل للشجاع نهيك أي ينهك عدوه أي يبالغ فيه وقد لججت ألج لجاجة وقد صممت يا رجل تصم صمما وقد بششت به فأنا أبش به بشاشة وقد نشف الحوض ما فيه من الماء وقد نفد الشيء ينفد نفادا وقد ضرمت النار تضرم ضرما إذا تضرمت وقد ضريت بذاك الأمر أضرى به ضراوة قال الأصمعي قال عمر بن الخطاب رحمة الله عليه إياكم وهذه المجازر فإن لها ضراوة كضراوة الخمر وقد دربت به أدرب دربا ودربة وقد لهجت به ألهج وقد غبيت عن الشيء فأنا أغبى عنه غباوة إذا لم تعرفه وقد هلعت من الشيء أهلع هلعا إذا جزعت وقد لعت منه فأنا ألاع وهو رجل هاع لاع وهائع لائع قال الشاعر
( أنا ابن حماة المجد من آل دارم ... إذا جعلت خور الرجال تهوع )
وقد جنفت عليه أجنف جنفا إذا ملت عليه قال الله جل وعز ( فمن خاف من موص جنفا أو إثما ) وقد زعلت أزعل زعلا إذا نشطت وقد أرنت آرن أرنا وهبصت أهبص هبصا وعرصت أعرص عرصا بمعنى واحد وقد درن الثوب يدرن درنا ونكد

الشيء ينكد نكدا وقد بلهت أبله بلها إذا تبلهت وقد زكنت من أمره شيئا أزكن زكنا وقد أزكنته فلانا أي أعلمته وقد مضضت من ذلك وقد لببت ألب لبا قال الأصمعي وقيل لصفية ابنة عبد المطلب وضربت الزبير لم تضربينه فقالت كي يلب ويقود الجيش ذا الجلب وقد حرجت من ظلمه أحرج حرجا ويقال قد نغبت من الإناء نغبا إذا جرعت منه جرعا وقد رتج فلان في منطقه وبكم إذا أرتج عليه في كلامه وقد جعمت الإبل تجعم جعما وهو طرف من القرم إذا لم تجد حمضا ولا عضاها فتقرم إلى ذلك فتقضم العظام وخروء الكلاب وقد محلت يده تمجل مجلا إذا تنفطت قال أبو عمرو يقال شرب القوم فحصر عليهم فلان أي بخل

باب ما نطق به بفعلت وفعلت
يقال قد سفد الطائر الأنثى يسفدها سفادا قال أبو عبيدة وسفد يسفد لغة وقد نكفت من الأمر أنكف إذا استنكفت منه قال الفراء ونكفت عنه لغة قال الأصمعي يقال نكب الرجل ينكب إذا مال قال العجاج

( غير ما إن ينكبا ... )
وقال أبو زيد نكب ينكب وقد ركنت إلى الأمر أركن إليه ركونا وركنت أركن لغة إذا ملت إليه قال الله جل ثناؤه ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا ) وقد ضننت بالشيء فأنا أضن به ضنا وضنانة قال الفراء وضننت أضن لغة وقد مسست الشيء أمسه مسا ومسيسا فهذه اللغة الفصيحة قال أبو عبيدة مسست أمس لغة وشممت الشيء أشم شما وشميما وقال أبو عبيدة وشممت أشم لغة وقد غصصت باللقمة فانا أغص بها غصصا قال أبو عبيدة وغصصت لغة في الرباب وقد بححت أبح بححا قال أبو عبيدة وبححت أبح لغة وبجحت وبجحت وقد شملهم الأمر يشملهم إذا عمهم وشملهم يشملهم لغة وليس يعرفها الأصمعي وأنشد
( كيف نومي على الفراش ولما ... تشمل الشام غارة شعواء )
وقد دهمهم الأمر يدهمهم وقد دهمهم الخيل قال أبو عبيدة ودهمهم يدهمهم لغة وقال أبو عمرو يقال طبنت فأنا أطبن طبنا وطبنت أطبن طبانة وطبانية وطبونا قال وقال الغنوي قد طبنت بهذا الأمر وقال منقذ قد طبنت بهذا الأمر قال وقال الغنوي إن كنت ذا طب فطب لعينيك وقال منقذ فطب لعينيك وحكى الفراء خسست بعدي خساسة وخسست بعدي خسة ويقال ما أبهت له وما أبهت له وما بهت له وما بهت له وما وبهت له

وما وبهت له وما بهأت له وما بأهت له يريد ما فطنت له وقدرت على الشيء أقدر وقدرت عليه أقدر وقد غمط عيشه يغمطه وغمطه يغمطه ويقال فضل الشيء يفضل وفضل يفضل وقال أبو عبيدة فضل منه شيء قليل فإذا قالوا يفضل ضموا الضاد فأعادوها إلى الأصل وليس في الكلام حرف من السالم يشبه هذا وقد أشبهه حرفان من المعتل قال بعضهم مت فكسر ثم يقول يموت مثل فضل يفضل وكذلك دمت عليه ثم تقول يدوم قال أبو يوسف وزعم بعض النحويين أن ناسا من العرب يقولون حضر القاضي فلان ثم يقولون يحضر قال وقال بعضهم إن من العرب من يقول فضل يفضل مثل حذر يحذر قال الفراء يقال رجنت الإبل ورجنت فهي راجنة وقد رجنتها وأرجنتها إذا حبستها لتعلفها ولم تسرحها وقد ربيت وربوت وقد بهأت به وبهئت وبسأت به وبسئت إذا أنست به وأنشد
( وقد بسأت بالحاجلات إفالها ... وسيف كريم لا يزال يصوعها )
ويروى فقد بهأت بالحاجلات وقد برأت من المرض وبرئت ابن الاعرابي يقال جزأت الإبل بالرطب عن الماء وجزئت وقد لجأت إليه ولجئت الكسائي خذأت له أخذأ خذوءا وخذئت له وقد هزئت به وهزأت به وما رزأته شيئا وما رزئت الأحمر يقال لطأت بالأرض ولطئت الكسائي يقال للرجل إذا شمط في مقدم رأسه قد ذرئ شعره وذرأ الفراء يقال حضرته وحضرته قال

أقسام الكتاب
1 2 3