كتاب : الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة
المؤلف : أبو عبدالله عبيدالله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي


بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الثامن من كتاب الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة وهو الأول من كتاب القدر تأليف أبي عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن بطة رضي الله عنه رواية الشيخ أبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن علي البسري بالإجازة عنه رضي الله عنه رواية الشيخ الإمام أبي الحسن على بن عبيد الله بن نصر بن عبيد الله بن الزاغوني نفعنا الله وإياه بالعلم آمين
فيه ثمانية أبواب
1 - باب ذكر ما أخبرنا الله تعالى في كتابه أنه ختم على قلوب من أراد من عباده فهم لا يهتدون إلى الحق ولا يسمعونه ولا يبصرونه وأنه طبع على قلوبهم
2 - باب ذكر ما أعلمنا الله تعالى في كتابه أنه يضل من يشاء ويهدي من يشاء وأنه لا يهدي بالمرسلين والكتب والآيات والبراهين إلا من سبق في علم الله أنه يهديه
3 - باب ذكر ما أخبرنا الله تعالى أنه أرسل المرسلين إلى الناس يدعونهم إلى عبادة رب العالمين ثم أرسل الشياطين على الكافرين تحرضهم على تكذيب المرسلين ومن أنكر ذلك فهو من الفرق الهالكة
4 - باب ذكر ما أعلمنا الله تعالى أن مشيئة الخلق تبع لمشيئته وأن الخلق لا يشاؤون إلا ما شاء الله
5 - باب ما روي أن الله تعالى خلق خلقه كما شاء لما شاء فمن شاء خلقه للجنة ومن شاء خلقه للنار سبق بذلك علمه ونفذ فيه حكمه وجرى به قلمه ومن جحده فهو من الفرق الهالكة
6 - باب الإيمان بأن الله أخذ ذرية آدم من ظهره فجعلهم فريقين فريقا للجنة وفريقا للسعير
7 - باب الإيمان بأن الله قدر المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرضين ومن خالف ذلك فهو من الفرق الهالكة
8 - باب الإيمان بأن الله تعالى خلق القلم فقال له اكتب فكتب ما هو كائن فمن خالفه فهو من الفرق الهالكة
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآل محمد وسلم رب يسر
أخبرنا الشيخ الإمام ناصر السنة أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر الزاغوني أحسن الله توفيقه قال أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري قال أخبرنا أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن بطة إجازة قال الحمد لله أهل الحمد ووليه المنان الجواد الذي ثوابه جزل وعطاؤه فضل وأياديه متتابعة ونعماؤه سابغة وإحسانه متواتر وحكمه عدل وقوله فصل حصر الأشياء في قدرته واحاط بها علمه ونفذت فيها مشيئته وصلى الله على خير خلقه محمد النبي وآله وسلم
أما بعد يا إخواني وفقنا الله وإياكم لأقصد الطريق وأهداها وأرشد السبل وأسواها فهي طريق الحق التي اختارها وارتضاها واعلموا أن طريق الحق أقصد الطرق ومناهجه أوضح المناهج وهي ما أنزله الله في كتابه وجاءت به رسله ولم يكن رأيا متبعا ولا هوى مبتدعا ولا إفكا مخترعا وهو الإقرار لله بالملك والقدرة والسلطان وأنه هو المستولي على الأمور سابق العلم بكل كائن ونافذ المشيئة فيما يريد كان الخلق كله وكل ما هو فيه بقضاء
وتدبير ليس معه شريك ولا دونه مدبر ولا له مضاد بيده تصاريف الأمور وهو الآخذ بعقد النواصي والعالم بخفيات القلوب ومستورات الغيوب فمن هداه بطول منه اهتدى ومن خذله ضل بلا حجة له ولا عذر خلق الجنة والنار وخلق لكل واحدة منهما اهلا هم ساكنوها أحصاهم عددا وعلم أعمالهم وأفعالهم وجعلهم شقيا وسعيدا وغويا ورشيدا وخلق آدم عليه السلام وأخذ من ظهره كل ذرية هو خالقها إلى يوم القيامة وقدر أعمالهم وقسم أرزاقهم وأحصى اجالهم وعلم اعمالهم فكل احد يسعى في رزق مقسوم وعمل محتوم إلى أجل معلوم قد علم ما تكسب كل نفس قبل أن يخلقها فلا محيص لها عما علمه منها وقدر حركات العباد وهممهم وهواجس قلوبهم وخطرات نفوسهم فليس أحد يتحرك حركة ولا يهم همة إلا بإذنه وخلق الخير والشر وخلق لكل واحد منهما عاملا يعمل به فلا يقدر أحد ان يعمل إلا لما خلق له وأراد قوما للهدى فشرح صدورهم للإيمان وحببه إليهم وزينه في قلوبهم وأراد آخرين للضلال فجعل صدورهم ضيقة حرجة وجعل الرجاسة عليهم وأمر عباده بأوامر وفرض عليهم فرائض فلن يؤدوها إليه إلا بتوفيقه ومعونته وحرم محارم وحد حدودا فلن يكفوا عنها إلا بعصمته فالحول والقوة له وواقعة
عليهم حجته غير معذورين فيما بينهم وبينه يضل من يشاء ويهدي من يشاء لا يسأل عما يفعل وهم يسئلون فلم يزل الصدر الأول على هذا جميعا على ألفة القلوب واتفاق المذاهب كتاب الله عصمتهم وسنة المصطفى إمامهم لا يستعملون الآراء ولا يفزعون إلى الهواء فلم يزل الناس على ذلك والقلوب بعصمة مولاها محروسة والنفوس عن اهوائها بعنايته محبوسة حتى حان حين من سبقت له الشقوة وحلت عليه السخطة وظهر الذين كانوا في علمه مخذولين وفي كتابه السابق انهم إلى أعدائهم من الشياطين مسلمون ومن الشياطين عليهم مسلطون فحينئذ دب الشيطان بوسوسته فوجد مساغا لبغيته ومركبا وطيا إلى ظفره بحاجته فسكن إليه المنقاد إلى الشبهات والسالك في بليات الطرقات فاتخذها دليلا وقائدا وعن الواضحة حائدا طالب رياسة وباغي فتنة معجب برأيه وعابد لهواه عليه يرد وعنه يصدر قد نبذ الكتاب وراء ظهره فلم يستشهده ولم يستشره ففي آذانهم وقر وهو عليهم عمى كأنهم إلى كتاب الله لم يندبوا وعن طاعة الشيطان لم يزجروا فهم عن سبيل من أرشده الله متباعدون ولأهوائهم في كل مايأتون ويذرون متبعون واستحوذ الشيطان على من لم يشرح الله صدره للإسلام وأورده بحار العمي فهم في حيرة يترددون فجاروا عن سواء السبيل فقالوا
بيد الشيطان من أمر الخلق ما لا يجوز أن يكون بيد الله ومشيئته فيهم حائلة تدون مشيئة الله لهم فضعفوا أمر الله ووهنوه وردوا كتاب الله وكذبوه وقووا من امر الشيطان ما ضعفه الله حين قال إن كيد الشيطان كان ضعيفا وقد كان سلفنا وأئمتنا رحمة الله عليهم يكرهون الكلام في القدر وينهون عن خصومة اهله ومواضعتهم القول أشد النهي ويتبعون في ذلك السنة وآثار المصطفى
حدثنا أبو ذر احمد بن محمد الباغندي قال حدثنا علي بن حرب قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقري قال حدثنا سعيد بن أبي أيوب عن عطاء بن دينار عن حكيم بن شريك الهذلي عن يحيى بن ميمون الحضرمي عن ربيعة الجرشي عن أبي هريرة الدوسي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله يقول لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم // إسناده ضعيف //
1275 - حدثنا أبو عبيد المحاملي قال حدثنا أبو غسان مالك بن خالد ابن أسد الواسطي قال حدثنا عثمان بن سعيد الخياط الواسطي قال حدثنا الحكيم بن سنان عن داود بن أبي هند عن الحسن عن أبي ذر قال خرج رسول الله على أصحابه وهم يتذاكرون شيئا من القدر فخرج مغضبا كانما فقىء في وجهه حب الرمان فقال أبهذا أمرتم أو ما نهيتم عن هذا إنما هلكت الأمم قبلكم في هذا إذا ذكر القدر فأمسكوا وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا // صحيح بشواهده
1276 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع بالبصرة قال حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن خلف الضبي قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد عن حميد ومطر وداود وعامر الأحول عن عمرو بن شعيب عن
أبيه عن جده أن رسول الله خرج على أصحابه وهم يتنازعون في القدر فكأنما فقىء في وجهه حب الرمان فقال أبهذا أمرتم أبهذا وكلتم انظروا ما امرتم به فاتبعوه وما نهيتم عنه فاجتنبوه // حسن //
1277 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثى
بالبصرة قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال انبأ ابن وهب قال اخبرني عبد الرحمن بن سلمان عن عقيل عن عكرمة عن ابن عباس قال خرج النبي يوما فسمع ناسا يتذاكرون القدر فقال إنكم قد أخذتم في شعبتين بعيدتي الغور فيهما هلك اهل الكتاب . . . وذكر الحديث // صححه الترمذي وصحح إسناده الألباني
1278 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن حبيب وحميد ان مسلم بن يسار سئل عن القدر فقال واديان عميقان لا يدرك غورهما قف عند أدناه
واعمل عمل رجل يعلم أنه يجزى بعمله وتوكل رجل يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له
1279 - حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن زيد قال حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال حدثنا يحيى بن عثمان القرشي قال حدثنا يحيى ابن عبد الله بن أبي مليكة عن أبيه عن عائشة قالت رسول الله من تكلم في القدر سئل عنه ومن لم يتكلم فيه لم يسئل عنه // ضعيف
1280 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة
الوراق قال حدثنا حماد بن مسعدة قال حدثني زياد أبو عمرو قال حدثني محمد بن إبراهيم القرشي عن أبيه قال كنت جالسا عند ابن عمر فسئل عن القدر فقال شيء أراد الله ألا يطلعكم عليه فلا تريدوا من الله ما أبى عليكم
1281 - حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عبد الله بن شهاب قال أنبأ عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا جعفر يعني ابن برقان عن ميمون بن مهران قال ثلاث أرفضوهن ما شجر بين أصحاب رسول الله والنجوم والنظر في القدر
1282 - حدثنا ابن أبي حازم الكوفي قال سمعت أبا محمد الإسكاف يقول سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول من أحب أن يفرح بالله ويتمتع بعبادة الله فلا يسألن عن سر الله يعني القدر
قال الشيخ رضي الله عنه فإن قال قائل قد رويت هذه الأحاديث في الإمساك عن الكلام في القدر والنظر فيه ومع هذا فقد روى عن رسول الله
وأصحابه وعن جماعة من التابعين وفقهاء المسلمين أنهم تكلموا فيه وفسروا آيات من القرآن يدل ظاهرها وتفسيرها على العلم بالقدر وقد رأينا جماعة من العلماء ألفوا فيه كتبا وصنفوه أبوابا
ورووا أيضا بأن النبي قال تعلموا من القدر ما لا تضلون وهذا مخالف لقوله إذا ذكر القدر فأمسكوا فإني أرجع إليه بجواب ما سال عنه من ذلك بأن أقول له اعلم رحمك الله أن كلا الوجهين صحيحان وكلا الأمرين واجب القبول لهما والعمل بهما وذلك أن القدر على وجهين وأمر النجوم على وجهين وأمر الصحابة على وجهين
فأما أمر النجوم
فأحدهما واجب علمه والعمل به فاما ما يجب علمه والعمل به فهو أن يتعلم من النجوم ما يهتدي به في ظلمات البر والبحر ويعرف به القبلة والصلاة والطرقات فبهذا العلم من النجوم نطق الكتاب ومضت السنة
وأما ما لا يجوز النظر فيه والتصديق به ويجب علينا الإمساك عنه من علم النجوم فهو أن لا يحكم للنجوم بفعل ولا يقضي لها بحدوث أمره كما يدعي الجاهلون من علم الغيوب بعلم النجوم ولا قوة إلا بالله
وكذلك امر الصحابة رحمة الله عليهم فأمرهم على وجهين
أحدهما فرضي علينا علمه والعمل به
والأخر واجب علينا الإمساك عنه وترك المسألة والبحث والتنقير عنه
فاما الواجب علينا عمله والعمل به فهو ما انزله الله في كتابه من وصفهم وما ذكره من عظيم أقدارهم وعلو شرفهم ومحل رتبهم وما امرنا به من الاتباع لهم بإحسان مع الاستغفار لهم وعلم ما جاءت به السنة من فضائلهم ومناقبهم وعلم ما يجب علينا حبهم لأجله من فضلهم وعلمهم ونشر ذلك عنهم لتنحاش القلوب إلى طاعتهم وتتألف على محبتهم فهذا كله واجب علينا والعمل به ومن كمال ديننا طلبه
وأما ما يجب علينا تركه وفرض علينا الإمساك عنه وحرام علينا الفحص والتنقير عنه هو النظر فيما شجر بينهم والخلق الذي كان جرى منهم لأنه أمر مشتبه ونرجىء الشبهة إلى الله ولا تميل مع بعضهم على بعض ولا نظلم احدا منهم ولا نخرج أحدا منهم من الإيمان ولا نجعل بعضهم على بعض حجة في سب بعضهم لبعض ولا نسب أحدا منهم لسبه صاحبه ولا نقتدي بأحد منهم في شيء جرى منه على صاحبه ونشهد أنهم كلهم على هدى وتقى وخالص إيمان لأنا على يقين من نص التنزيل وقول الرسول أنهم أفضل الخلق وخيره بعد نبينا محمد ولأن احدا ممن أتى بعدهم ولو جاء بأعمال الثقلين الإنس والجن من أعمال البر ولو لقي الله تعالى ولا ذنب له ولا خطيئة عليه لما بلغ ذلك أصغر صغيرة من حسنات أدناهم وما فيهم دني ولا شيء
من حسناتهم صغير والحمد لله
وأما القدر فعلى وجهين
أحدهما فرض علينا علمه ومعرفته والإيمان به والتصديق بجميعه
والآخر فحرام علينا التفكر فيه والمسألة عنه والمناظرة عليه والكلام لأهله والخصومة به
فأما الواجب علينا علمه والتصديق به والإقرار بجميعه أن نعلم أن الخير والشر من الله وأن الطاعة والمعصية بقضاء الله وقدره وأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا وأن الله خلق الجنة وخلق لها أهلا علمهم بأسمائهم وأسماء آبائهم ووفقهم لأعمال صالحة رضيها أمرهم بها فوفقهم لها وأعانهم عليها وشكرهم بها وأثابهم الجنة عليها تفضلا منه ورحمة وخلق النار وخلق لها أهلا احصاهم عددا وعلم ما يكون منهم وقدر عليهم ما كرهه لهم خذلهم بها وعذبهم لأجلها غير ظالم لهم ولا هم معذورون فيما حكم عليهم به فكل هذا وأشباهه من علم القدر الذي لزم الخلق علمه والإيمان به والتسليم لأمر الله وحكمه وقضائه وقدره فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون
وسيأتي من علم القدر وما يجب على المسلمين علمه والمعرفة به وما لا يسعهم جهله مشروحا مفصلا في أبوابه على ما جاء به نص التنزيل ومضت به سنة الرسول وبالله نستعين وهو حسبنا ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله
وأما الوجه الآخر من علم القدر الذي لا يحل النظر فيه ولا الفكر به وحرام على الخلق القول فيه كيف ولم وما السبب مما هو سر الله المخزون وعلمه المكتوم الذي لم يطلع عليه ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا وحجب العقول عن تخيل كنه علمه والناظر فيه كالناظر في عين الشمس كلما ازداد فيه نظرا ازداد فيه تحيرا ومن العلم بكيفيتها بعدا فهو التفكر في الرب عز و جل كيف فعل كذا وكذا ثم يقيس فعل الله عز و جل بفعل عباده فما رآه من فعل العباد جورا يظن أن ما كان من فعل مثله جور فينفي ذلك الفعل عن الله فيصير بين أمرين إما أن يعترف لله عز و جل بقضائه وقدره ويرى أنه جور من فعله وأما أن يرى أنه ممن ينزه الله عن الجور فينفي عنه قضاؤه وقدره فيجعل مع الله آلهة كثيرة يحولون بين الله وبين مشيئته فبالفكر في هذا وشبهه والتفكر فيه والبحث والتنقير عنه هلكت القدرية حتى صاروا زنادقة وملحدة ومجوسا حيث قاسوا فعل الرب بأفعال العباد وشبهوا الله بخلقه ولم يعوا عنه ما خاطبهم به حيث يقول لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
فمما لا يحل لأحد أن يتفكر فيه ولا يسأل عنه ولا يقول فيه لم لا ينبغي لأحد أن يتفكر لم خلق الله إبليس وهو قد علم قبل أن يخلقه أنه سيعصيه وأن سيكون عدوا له ولأوليائه ولو كان هذا من فعل المخلوقين إذا علم أحدهم أنه إذا اشترى عبدا يكون عدوا له ولأوليائه ومضادا له في محابه وعاصيا له في أمره ولو فعل ذلك لقال أولياؤه وأحباؤه إن هذا خطأ وضعف رأي وفساد نظام الحكمة فمن تفكر في نفسه وظن أن الله لم يصب في فعله حيث خلق إبليس فقد كفر ومن قال أن الله لم يعلم قبل أن يخلق إبليس أنه يخلق إبليس عدوا
له ولوليائه فقد كفر ومن قال أن الله لم يخلق إبليس اصلا فقد كفر
وهذا قول الزنادقة الملحدة فالذي يلزم المسلمين من هذا أن يعلموا أن الله خلق إبليس وقد علم منه جميع أفعاله ولذلك خلقه ويعملوا أن فعل الله ذلك عدل صواب وفي جميع أفعاله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ومما يجب على العباد علمه وحرام عليهم أن يتفكروا فيه ويعارضوه بآرائهم ويقيسوه بعقولهم وأفعالهم لا ينبغي لأحد أن يتفكر لم جعل الله لإبليس سلطانا على عباده وهو عدوه وعدوهم مخالف له في دينه ثم جعل له الخلد والبقاء في الدنيا إلى النفخة الأولى وهو قادر على أن لا يجعل له ذلك لو شاء أن يهلكه من ساعته لفعل ولو كان هذا من فعل العباد لكان خطأ وكان يجب في أحكام العدل من العباد أن إذا كان لأحدهم عبد وهو عدو له ولأحبائه ومخالف لدينه ومضاد له في محبته أن يهلكه من ساعته وإذا علم أنه يضل عبيده ويفسدهم ففي حكم العقل والعدل من العبادات أن لا يسلطه على شيء من الأشياء ولا يجعل له سلطانا ولا مقدرة ولو سلطه عليهم كان ذلك من فعله عند الباقين من عباده ظلما وجورا حيث سلط عليهم من يفسدهم عليه ويضاده فيهم وهو عالم بذلك من فعله وقادر على منعه وهلكته فممن تفكر في نفسه فظن أن الله لم يعدل حين جعل لإبليس الخلد والبقاء وسلطه على بني آدم فقد كفر ومن زعم أن الله عز و جل لم يقدر أن يهلك إبليس من ساعته حين أغوى عباده فقد كفر وهذا من الباب الذي يرد علمه إلى الله ولا يقال فيه لم ولا كيف لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
ومن ذلك نوع آخر أن الله عز و جل جعل لإبليس وذريته أن يأتوا بني آدم في جميع أطراف الأرض يأتونهم من حيث لا يرونهم لقوله عز و جل إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم وجعلهم يجرون من بني آدم مجرى
الدم ولم يجعل للرسل من بني آدم من السلطان مثل ما جعل لهم ولو كان هذا في أحكام العباد لكان من العدل بينهم أن يكون مع إبليس وذريته علامة كعلامة السلطان أو يكون عليهم أجراس يعرفونهم بها ويسمعون حسهم فيأخذون حذرهم منهم حتى إذا جاؤوا من بعيد علم العباد أنهم هم الذين يضلون الناس فيأخذون حذرهم أو يجعل للرسل أن يزينوا ويوصلوا إلى صدور الناس من طاعة الله كما يوسوس الشيطان ذريته ويزينوا لهم المعصية فلو فعل ذلك كان عند عبيده الباقين ظلما وجورا لأن العباد لا يعلمون الغيب فيأخذوا حذرهم من إبليس والرسل لا يستطيعون أن يزينوا في قلوب العباد طاعة الله ومعرفته كما يزين الشيطان في قلوب العباد معصيته بالوسوسة فمن قال أن الله لم يجعل لإبليس وذريته سلطانا أن يأتوا على جميع بني آدم من حيث لا يرونهم ويوسوس في صدورهم المعاصي فقد كفر ومن قال أن الله لم يعدل حيث جعل لإبليس وذريته هذا السلطان على بني آدم فقد كفر وهذا أيضا من الباب الذي يرد علمه مع الإيمان به والتسليم فيه إليه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
ومن ذلك أيضا لا ينبغي لأحد أن يتفكر لم سلط الله الكفار على الرسل في الدنيا وسلط الكافرين على المؤمنين حتى قتلوهم وعذبوهم وقتلوا الذين يأمرون بالقسط من الناس وإنما سلط الله أعداءه على أوليائه ليكرم أولياءه في الآخرة بهوان أعدائه وهو قادر على ان يمنع الكافرين من المؤمنين ويهلك الكفار من ساعته ولو كان هذا من أفعال بعض ملوك العباد كان جورا عند أهل مملكته حيث سلط أعداءه على أنصاره وأوليائه وهو قادر على هلكتهم من
وقتهم فمن تفكر في نفسه فظن أن هذا جور من فعل الله حيث سلط الكفار على المؤمنين فقد كفر ومن قال أن الله لم يسلطهم وإنما الكفارقتلوا أنبياء الله وأولياءه بقوتهم واستطاعتهم وأن الله لم يقدر ان ينصر أنبياءه وأولياءه حتى غلبوه وحالوا بينه وبين من أحب نصره وتمكينه فمن ظن هذا فقد كفر لا يسأل عما يفعل وهم يسألون لا يشبه عدله عدل المخلوقين كما أن شيئا من الخلق لا ييشبهه
وخصلة أخرى أنه لا ينبغي لأحد أن يتفكر لم مكن الله لأعدائه في البلاد وأعانهم بقوة الأبدان ورشاقة الأجسام وأيدهم بالسلاح والدواب ثم أمر أنبياءه وأولياءه أن يعدوا لهم السلاح والقوة وأن يحاربوهم ويقاتلوهم ووعدهم أن يمدهم بالملائكة ثم قال هو لنفسه إني معكم على قتال عدوكم وهو قادر على أن يهلك اعداءه من وقته بأي أنواع الهلاك شاء من غير حرب ولا قتال وبغير أنصار ولا سلاح فلو كان هذا من أفعال العباد وأحكامهم لكان جورا وفسادا أن يقوي أعداءه على اوليائه ويمدهم بالعدة ويؤيدهم بالخيل والسلاح والقوة ثم يندب أولياءه لمحاربتهم فمن قال أن العدة والقوة والسلاح الذي في أعداء الله ليس هو من فعل الله بهم وعطية الله لهم فقد كفر ومن قال أن ذلك من فعل الله بهم وعطيته لهم وهو جور من فعله فقد كفر ومن قال أن الله أعطاهم وقواهم ولم يقدر أن يسلبهم إياه ويهلكهم من ساعته فقد كفر وهذا مما يجب الإيمان به والتسليم له وأن الله خلق أعداءه وقواهم وسلطهم ولو شاء أن يهلكهم لفعل والله أعدل في ذلك كله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
ومما لا ينبغي لأحد ان يتفكر فيه لا ينبغي لأحد أن يضمر في نفسه
فيقول لم خلق الله الحيات والعقارب والهوام والسباع التي تضر بني آدم ولا تنفعهم وسلطها على بني آدم ولو شاء ان يخلقها ما خلقها ولو كان هذا من فعل ملوك العباد لقال اهل مملكته هذا غش لنا ومضرة علينا بغير حق حيث جعل معنا ما يضر بنا ولا ننتفع نحن ولا هو به فمن تفكر في نفسه فظن ان الله لم يعدل حيث خلق الحيات والعقارب والسباع وكلما يؤذي بني آدم ولا ينفعهم فقد كفر ومن قال أن لهذه الأشياء خالقا غير الله فقد كفر وهذا قول الزنادقة والمجوس وطائفة من القدرية فهذا مما يجب على المسلمين الإيمان به وأن يعلم أن الله خلق هذه الأشياء كلها وعلم أنها تضر بعباده وتؤذيهم وهو عدل من فعله وهو أعلم بما خلق لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
وخصلة أخرى لا ينبغي لأحد أن يتفكر ويضمر في نفسه لم ترك الله العباد حتى يجحدوه ويشركوا به ويعصوه ثم يعذبهم على ذلك وهو قادر على هدايتهم وهو قادر أن يمنع قلوبهم أن تدخلها شهوة شيء من معصيته أو محبة شيء من مخالفته وهو القادر على أن يبغض إلى الخلق أجمعين معصيته ومخالفته وقادر على أن يهلك من هم بمعصيته مع همته وهو قادر على أن يجعلهم كلهم على أفضل عمل عبد من أوليائه فلم لم يفعل ذلك فمن تفكر في نفسه فظن أن الله لم يعدل حيث لم يمنع المشركين من ان يشركوا به ولم يمنع القلوب أن يدخلهم حب شيء من معصيته ولم يهد العباد كلهم فقد كفر ومن قال أن الله أراد هداية الخلق وطاعتهم له وأراد ان لا يعصيه احد ولا يكفر أحد فلم يقدر فقد كفر ومن قال أن الله قدر على هداية
الخلق وعصمتهم من معصيته ومخالفته فلم يفعل ذلك وهو جور من فعله فقد كفر وهذا مما يجب الإيمان به والتسليم له وترك الخوض فيه والمسألة عنه وهو أن يعلم العبد أن الله عز و جل خلق الكفار وأمرهم بالإيمان وحال بينهم وبين الإيمان وخلق العصاة وأمرهم بالطاعة وجعل حب المعاصي في قلوبهم فعصوه بنعمته وخالفوه بما أعطاهم من قوته وحال بينهم وبين ما أمرهم به وهو يعذبهم على ذلك وهم مع ذلك ملومون غير معذورين والله عز و جل عدل في فعله ذلك بهم وغير ظالم لهم ولله الحجة على الناس جميعا له الخلق والأمر تبارك وتعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
فهذا من علم القدر الذي لا يحل البحث عنه ولا الكلام فيه ولا التفكر فيه وبكل ذلك مما قد ذكرته وما أنا ذاكره نزل القرآن وجاءت السنة وأجمع المسلمون من أهل التوحيد عليه لا يرد ذلك ولا ينكره إلا قدري خبيث مشوم قد زاغ قلبه وألحد في دين الله وكفر بالله وسأذكر الآيات في ذلك من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد
الباب الأول في ذكر ما أخبرنا الله تعالى في كتابه أنه ختم على قلوب من أراد من عباده فهم لا يهتدون إلى الحق ولا يسمعونه ولا يبصرونه وأنه طبع على قلوبهم
قال الله عز و جل إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم
وقال عز و جل بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا
وقال عز و جل ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الأخرة عذاب عظيم
وقال عز و جل ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها
وقال عز و جل فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء
وقال عز و جل رضوا أن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون
وقال أيضا وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون
وقال عز و جل أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون
وقال عز و جل وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا
وقال عز و جل ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا
وقال عز و جل ولو نزلناه على بعض الأعجمين فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين كذلك سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به حتى يروا
العذاب الأليم
وقال عز و جل لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون
وقال عز و جل أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون
وقال عز و جل أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم
وقال عز و جل ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون
فهذا ونحوه من القرآن مما يستدل به العقلاء من عباد الله المؤمنين على أن الله عز و جل خلق خلقا من عباده أراد بهم الشقاء فكتب ذلك عليهم في أم الكتاب عنده فختم على قلوبهم فحال بينهم وبين الحق أن يقبلوه وغشا أبصارهم عنه فلم يبصروه وجعل في آذانهم الوقر فلم يسمعوه وجعل
قلوبهم ضيقة حرجة وجعل عليها أكنة ومنعها الطهارة فصارت رجسة لأنه خلقهم للنار فحال بينهم وبين قبول ما ينجيهم منها فإنه قال الله عز و جل ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لايبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل
وقال تعالى وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين
فهذا وما أشبهه فرض على المؤمنين الإيمان به وأن يردوا علم ذلك ومراد الله فيه إلى الله عز و جل ويحمل جهل العلم بذلك المؤمن على نفسه ولا ينبغي للمخلوقين أن يتفكروا فيه ولا يقولوا لم فعل الله ذلك ولا كيف صنع ذلك وفرض على المؤمن أن يعلم أن ذلك عدل من فعل الله لأن الخلق كله لله عز و جل والملك ملكه والعبيد عبيده يفعل بهم ما يشاء ويهدي من يشاء ويضل من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء ويغني من يشاء ويفقر من يشاء ويسعد من يشاء ويحمده على السعادة ويشقي من يشاء ويذمه على الشقاء وهو عدل في ذلك لا راد لحكمه ولا معقب لقضائه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون واختص برحمته من يشاء من عباده فشرح صدورهم للإيمان به وحببه إليهم وزينه في قلوبهم وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان وسماهم راشدين وأثنى عليهم بإحسانه إليهم لأنه خصهم بالنعمة قبل أن يعرفوه وبدأهم بالهداية قبل أن يسألوه ودلهم بنفسه من نفسه على نفسه رحمة منه لهم وعناية بهم من غير أن يستحقوه وصنع بهم ما وجب عليهم شكره فشكرهم هو على إحسانه إليهم قبل أن يشكروه وابتاع منهم ملكه الذي هو له وهم لا يملكونه وجعل ثمن ذلك مالا يحسنون أن يطلبوه فقال إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ثم قال فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم فقالوا حين قبضوا ثمن ابتياعه منهم ووصلوا إلى ربح تجارتهم الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق
فيسأل الجاهل الملحد المعترض على الله في أمره والمنازع له في ملكه الذي يقول كيف قضى الله علي المعصية ولم يعذبني عليها وكيف حال بين قوم وبين الإيمان وكيف يصليهم بذلك النيران أن يعترض عليه في بدايته بالهداية لأنبيائه وأصفيائه وأوليائه فيقول لم خلق الله آدم بيده وأسجد له ملائكته ولم اتخذ إبراهيم خليلا وأتاه رشده من قبل ولم كلم الله موسى ولم خلق عيسى من غير أب وجعله آية للعالمين وخصه بإحياء الأموات وجعل فيه الآيات المعجزات من إبراء الأكمه والأبرص وأن يخلق من الطين طيرا
تعالى الله عن اعتراض الملحدين علوا كبيرا
لكن نقول أن لله المنة والشكر فيما هدى وأعطى وهو الحكم العدل فيما منع وأضل وأشقى فله الحمد والمنة على من تفضل عليه وهداه وله الحجة البالغة على من أضله وأشقاه
قال الله عز و جل يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين
وقال أهل النار ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين
وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير
فهذه طريقة من أحب الله هدايته إن شاء الله ومن استنقذه من حبائل الشياطين وخلصه من فخوخ الأئمة المضلين
الباب الثاني في ذكر ما أعلمنا الله تعالى في كتابه أنه يضل من يشاء ويهدي من يشاء وأنه لا يهتدي بالمرسلين والكتب والآيات والبراهين إلا من سبق في علم الله أنه يهديه
قال الله عز و جل في سورة النساء فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا
وفيها أيضا مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا
وقال في سورة الأنعام والذين كذبوا بآياتنا صم بكم في الظلمات من يشاء الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم
وفيها قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين
وفيها ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون
وفيها ولو أننا أنزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون
وفيها وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء تأتيهم بآية ولو شاء لجعلهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين
وقال في سورة الأعراف ومن يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون
وقال في سورة الرعد ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب
وقال فيها إنما أنت منذر ولكل قوم هاد قال أنت المنذر والله الهادي
وقال فيها أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس
جميعا
وقال فيها بل زين للذين كفروا مكرهم وصدوا عن السبيل ومن يضلل الله فما له من هاد
وقال في سورة إبراهيم وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء
وقال في سورة النحل وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين
وقال فيها ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين
إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين
وقال في بني إسرائيل من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه
وقال في الكهف من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
وقال في الحج وكذلك أنزلناه آيات بينات وإن الله يهدي من يريد
وقال في سورة النور يهدي الله لنوره من يشاء
ثم قال ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور
وفيها أيضا لقد أنزلنا آيات بينات والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
وقال في القصص إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين
وقال في الروم بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله وما لهم من ناصرين
وقال في سجدة لقمان ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق
القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين
وقال في سورة الملائكة أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون
وقال في الزمر ذلك هدى الله يهدي من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد
وقال لنبيه في هذه السورة ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام
وقال حم المؤمن ويوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد
وقال في سورة المدثر كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء
قال الشيخ ففي كل هذه الآيات يعلم الله عز و جل عباده المؤمنين أنه هو الهادي المضل وأن الرسل لا يهتدي بها إلا من هداه الله ولا يأبى الهداية إلا من أضله الله ولو كان من اهتدى بالرسل والأنبياء مهتديا بغير هدايته لكان كل من جاءهم المرسلون مهتدين لأن الرسل بعثوا رحمة للعالمين ونصيحة لمن أطاعهم من الخليقة أجمعين فلو كانت الهداية إليهم لما ضل أحد جاؤوه
أما سمعت ما أخبرنا مولانا الكريم من نصيحة نبينا وحرصه على إيماننا حين يقول لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم وبالذي أخبرنا به عن خطاب نوح عليه السلام لقومه ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون
هذا من أحكام الله وعدله الذي لا يجوز لأحد أن يتفكر فيه ولا يظن فيه بربه غير العدل وأن يحمل ما جهله من ذلك على نفسه ولا يقول كيف بعث الله عز و جل نوحا إلى قومه وأمره بنصيحتهم ودلالتهم على عبادته والإيمان به وبطاعته والله يغويهم ويحول بينهم وبين قبول ما جاء به نوح إليهم عن ربه حتى كذبوه وردوا ما جاء به ولقد حرص نوح في هداية الضال من ولده ودعا الله أن ينجيه من أهله فما أجيب وعاتبه الله في ذلك بأغلظ العتاب حين قال نوح رب إن ابني من أهلي فقال الله عز و جل إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين
وذلك أن ابن نوح كان ممن سبقت له من الله الشقوة وكتب في ديوان الضلال الأشقياء فما أغنت عنه نبوة أبيه ولا شفاعته فيه فنحمد ربنا أن خصنا بعنايته وابتدأنا بهدايته من غير شفاعة شافع ولا دعوة داع وإياه نسأل أن يتم ما به ابتدأنا وأن يمسكنا بعرى الدين الذي إليه هدانا ولا ينزع منا صالحا أعطانا
الباب الثاني في ذكر ما أخبرنا الله تبارك وتعالى أنه أرسل المرسلين إلى الناس يدعونهم إلى عبادة رب العالمين ثم أرسل الشياطين على الكافرين تحرضهم على تكذيب المرسلين ومن أنكر ذلك فهو من الفرق الهالكة
قال الشيخ وفرض على المسلمين أن يؤمنوا ويصدقوا بأن علم الله عز و جل قد سبق ونفذ في خلقه قبل أن يخلقهم كيف يخلقهم وماذا هم عاملون وإلى ماذا هم صائرون فكتب ذلك في اللوح المحفوظ وهو أم الكتاب ويصدق ذلك قوله عز و جل ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير
يقول أحصى ما هو كائن قبل أن يكون فخلقهم على ذلك العلم السابق فيهم ثم أرسل بعد العلم بهم والكتاب الرسل إلى بني آدم يدعونهم إلى توحيد الله وطاعته وينهونهم عن الشرك بالله ومعصيته يدلك على تصديق ذلك قوله عز و جل لنبيه وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون
فالرسل في الظاهر تدعوهم إلى الله وتأمرهم بعبادته وطاعته ثم أرسل
الشياطين على الكافرين يدعونهم إلى الشرك والمقام على الكفر والمعاصي كل ذلك ليتم ما علم ولا يكون إلا ما أمر فسبحان من جعل هذا هكذا وحجب قلوب الخلق ومنعهم على مراده في ذلك وجعله سره المخزون وعلمه المكتوم ويصدق ذلك قوله تعالى ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا
وقال تعالى واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم
أما ترى كيف أعلمنا أن السحر كفر وأنه أنزله على هاروت وماروت وجعلهما فتنة ليكفر من كتبه كافرا بفتنتهما وأن السحر الذي يعلمانه الناس كفر وأنه لا يضر أحدا إلا من قد أذن الله أن يضره السحر وذلك عدل منه
سبحانه
وقال عز و جل ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم
وقال تعالى وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس أنهم كانوا خاسرين
وقال عز و جل ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون
قال الشيخ فقد أخبرنا الله عز و جل في كتابه وعلى لسان رسوله أنه يرسل الشياطين فتنة للكافرين الذين حق عليهم القول ومن سبقت عليه الشقوة حتى يؤزهم أزا ويحرضوهم على الكفر تحريضا ويزينوا لهم سوء أعمالهم
وكذلك أخبرنا أنه هو تعالى فتن قوم موسى حتى عبدوا العجل وضلوا عن سواء السبيل
وقال عز و جل قال إنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري
وقال عز و جل ونبلوكم بالشر والخير فتنة
وقال عز و جل وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون
وقال وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل
قال الشيخ فهذا كلام الله عز و جل وإخباره عن فعله في خلقه يعلمهم أن المفتون من فتنه والهادي من هداه والضال من أضله وحال بينه وبين الهدى وأن الشياطين هو خلقها وسلطها والسحر هو أنزله على السحرة وأنه لا يضر أحدا إلا بإذنه فتعس عبد وانتكس سمع هذا الكلام الفصيح الذي جاء به الرسول الصادق من كتاب ربه الناطق فيتصامم عنه ويتغافل ويتمحل لآرائه وأهوائه المقاييس بالكلام المزخرف والقول المحرف ابتغاء
الفتنة وحب الأتباع والأشياع ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون
1283 - حدثني أبو نصر ظفر بن محمد الحذاء قال حدثنا أبو سعيد محمد بن قاسم بن إسحاق البلخي قال حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني قال حدثنا إسحاق ابن الفرات المصري قال حدثنا أبو الهيثم خالد بن عبد الرحمن العبدي عن سماك بن حرب عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله بعثت داعيا ومبلغا وليس إلي من الهدى شيء وخلق إبليس مزينا وليس إليه من الضلالة شيء // الحديث ضعيف في إسناده خالد بن عبد الرحمن العبدي أبو الهيثم العطار الكوفي مجهول من الثامنة // 1284 حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم ما أنتم عليه
بفاتنين قال بمضلين إلا من قدر له أن يصلى الجحيم
1285 - حدثنا أبو شيبة قال حدثنا محمد قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس ما أنتم عليه بفاتنين قال لا تفتنون إلا من قدر له أن يصلى الجحيم
1286 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أشعث عن الحسن ما أنتم عليه بفاتنين قال بمضلين إلا من هو صال الجحيم إلا من قدر له أن يصلى الجحيم // رواه أبو داود //
1287 - حدثنا أبو شيبة قال حدثنا محمد قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمر بن ذر قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول إن الله عز و جل لو أراد أن لا يعصى ما خلق إبليس // أخرجه اللالكائي //
الباب الرابع في ذكر ما أعلمنا الله تعالى أن مشيئة الخلق تبع لمشيئته
وأن الخلق لا يشاؤون إلا ما شاء الله عز و جل
قال الله عز و جل كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين . . . إلى قوله والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
وقال ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد
وقال تعالى ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين
وقال تعالى والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات من يشاء الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم
وقال عز و جل اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا هو و أعرض عن المشركين ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا وما أنت عليهم
بوكيل
وقال عز و جل ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون
وقال عز و جل ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين
1288 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو جعفر محمد ابن عثمان قال حدثنا أبي قال حدثنا إسماعيل بن علية عن منصور بن عبد الرحمن قال قلت للحسن قوله عز و جل ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك قال من رحم ربك غير مختلف
قلت ولذلك خلقهم قال نعم خلق هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار وخلق هؤلاء لرحمته وخلق هؤلاء لعذابه // رواه ابن جرير //
1289 - أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال حدثنا أبو بكر جعفر ابن محمد الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد بن زيد عن خالد الحذاء قال قدم علينا رجل من الكوفة فكان مجانبا للحسن لما كان يبلغه عنه في القدر حتى لقيه وسأله الرجل أو سئل عن هذه الآية ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم قال خلق أهل الجنة للجنة وأهل النار للنار قال فكان الرجل بعد ذلك يذب عن الحسن // رواه الآجري //
1290 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا مبارك عن الحسن ولذلك خلقهم قال للاختلاف // رواه الطبري //
وقال عز و جل وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل
الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم
وقال عز و جل والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
وقال عز و جل إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين
وقال عز و جل إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور إن أنت إلا نذير
وقال عز و جل ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته
وقال عز و جل وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة
وقال عز و جل حين دعا إلى الجنة وشوق إليها وحذر من النار وخوف منها إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا
ثم رد مشيئتهم إلى نفسه فقال وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا
أليما
وقال عز و جل لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين
1291 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن أصحابنا عن ابن عباس كما بدأكم تعودون قال يبعث المؤمن مؤمنا والكافر كافرا // رواه الطبري //
1292 - حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل قال حدثنا أبو عتبة أحمد ابن الفرج قال حدثنا بقية بن الوليد عن مبشر بن عبيد عن عطاء بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس في قول الله عز و جل كما بدأكم تعودون فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة ولذلك خلقهم حين خلقهم فجعلهم مؤمنا وكافرا وسعيدا وشقيا وكذلك يعودون يوم القيامة مهتديا وضالا // رواه الآجري //
1293 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس
عن أبي العالية كما بدأكم تعودون قال عادوا إلى علمه فيهم ألم تسمع إلى قول الله عز و جل فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة
1294 - حدثنا أبو القاسم أحمد بن القاسم بن الريان السني قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الديري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه أن رجلا قال لابن عباس أن أناسا يقولون أن الشر ليس بقدر فقال ابن عباس فبيننا وبين أهل القدر هذه الآية سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء . . . إلى قوله فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين
1295 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف الضبي قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة عن خالد الحذاء أن الحسن قال في هذه الآية ولذلك خلقهم قال خلق هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه // رواه الطبري //
1296 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب المتوفي بالبصرة قال حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا النفيلي قال حدثنا أنس بن عياض قال قال أبو حازم في قوله تعالى فألهمها فجورها وتقواها قال الفاجرة ألهمهما الفجور والتقية ألهمها التقوى // أخرجه الآجري //
1297 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد قال أخبرنا الكلبي عن ابن عباس قال يحول بين المرء وقلبه قال يحول بين المؤمن والمعصية // رواه ابن الطبري //
1298 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا معتمر بن سليمان قال سمعت عبد العزيز عن الضحاك بن مزاحم في قول الله عز و جل يحول بين المرء وقلبه قال يحول بين الكافر وبين طاعته وبين المؤمن وبين معصيته
1299 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا أبو الأشهب جعفر بن حيان عن الحسن في هذه الآية وحيل بينهم وبين ما يشتهون قال حيل بينهم وبين الإيمان // رواه الطبري //
1300 - حدثنا أبو علي قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف الضبي قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد قال حدثنا حميد قال قرأت
القرآن كله على الحسن في بيت أبي خليفة ففسره لي أجمع على الإثبات فسألته عن قوله تعالى كذلك سلكناه في قلوب المجرمين قال الشرك سلكه في قلوبهم وسألته عن قوله ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون قال أعمال سيعملونها وسألته عن قوله ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم قال ما أنتم عليه بمضلين إلا من هو صالي الجحيم
حدثنا إسماعيل بن العباس الوراق قال حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي الباكسائي قال حدثنا حفص بن عمر عن الحكم بن أبان العدني عن عكرمة عن ابن عباس في قوله عز و جل فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام قال يوسع قلبه للتوحيد والإيمان بالله ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا يقول شاكا كأنما يصعد في السماء يقول كما لا يستطيع ابن آدم أن يبلغ السماء فكذلك لا يقدر أن يدخل التوحيد والإيمان قلبه حتى يدخله الله عز و جل في قلبه
1302 - حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر الحافظ قال حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال قال مالك بن أنس ما أضل من كذب بالقدر لو لم تكن عليهم فيه حجة إلا
قوله تعالى هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن
1303 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا أبو محمد خلف بن محمد كردوسي قال حدثنا يعقوب بن محمد قال حدثنا الزبير بن حبيب عن زيد بن أسلم قال والله ما قالت القدرية كما قال الله عز و جل ولا كما قالت الملائكة ولا كما قال النبيون ولا كما قال أهل الجنة ولا كما قال أهل النار ولا كما قال أخوهم إبليس
قال الله عز و جل وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين
وقالت الملائكة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا . . . الآية
وقال شعيب عليه السلام وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا . . . الآية
وقال أهل الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
وقال أهل النار ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين
وقال أخوهم إبليس رب بما أغويتني // رواه اللالكائي
قال الشيخ فالقدرية المخذولة يسمعون هذا وأضعافه ويتلونه ويتلى عليهم فتأبى قلوبهم قبوله ويردونه كله ويجحدونه بغيا وعلوا وأنفة من الحق وتكبرا على الله عز و جل وعلى كتابه وعلى رسوله وعلى سنته وللشقوة المكتوبة عليهم فهم لا يسمعون إلا ما وافق أهواءهم ولا يصدقون من كتاب الله ولا من سنة نبيه إلا ما استحسنته أراؤهم فهم كما قال الله عز و جل ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون هم كما قال عز و جل صم بكم عمي فهم لا يعقلون
وهكذا القدري الخبيث الذي قد سلط الله عليه الشياطين يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون تزجره بكتاب الله تعالى فلا ينزجر وسنة رسول الله فلا يذكر
ويقول الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين فلا ينحسر وتضرب له الأمثال فلا يعتبر مصر على مذهبه الخبيث النجس الذي خالف فيه رب العالمين والملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين والصحابة والتابعين وجميع فقهاء المسلمين وضارع فيه اليهود والنصارى والمجوس والصابئين فلم يجد أنيسا في طريقته ولا مصاحبا على مذهبه غيرهم أعاذنا الله وإياكم من مذاهب القدرية والأهواء الردئية والبدع المهلكة المردية وجعلنا وإياكم للحق مصدقين وعن الباطل حائدين وثبتنا وإياكم على الدين الذي رضيه لنفسه واختص به من أحبه من عباده الذين علموا أن قلوبهم بيده وهممهم وحركاتهم في قبضته فلا يهمون ولا يتنفسون إلا بمشيئته فهم فقراء إليه في سلامة ما خولهم من نعمه يدعونه تضرعا وخفية كما أمرهم به من مسألته
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
1304 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن
إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن النبي كان يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ثم قرأ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب // صحيح بشواهده //
1305 - حدثنا جعفر بن محمد القافلائي قال حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن المعلى بن زياد ويونس بن عبيد عن الحسن عن أم المؤمنين قالت كانت دعوة من رسول الله يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قلت يا رسول الله هل تخاف قال وما يؤمنني وليس من أحد إلا و قلبه بين أصبعين من أصابع الله عز و جل إن شاء أن يقيمه أقامه وإن شاء أن يزيغه أزاغه يقلب أصبعيه // صحيح بشواهده //
1306 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا الفضل بن دلهم عن الحسن أن النبي كان يقول يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك // صحيح بشواهده //
1307 - حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الآدمي قال حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي قال حدثنا محمد بن جهضم قال حدثنا أبو معشر عن محمد بن كعب قال الخلق أدق شأنا من أن يعصوا الله عز و جل طرفة عين فيما لا يريد
1308 - حدثنا أبو عبدالله أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني قال حدثنا عبد الوهاب بن الحكم الوراق ح وحدثنا إسماعيل بن محمد الصغار قال حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي قالا جميعا حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن ابن جريج قال أخبرني عطاء قال سمعت ابن عباس يقول كلام القدرية وكلام الحرورية ضلالة وكلام الشيعة هلكة قال وقال ابن عباس ولا أعرف الحق أو قال ولا أعلم الحق إلا في كلام قوم ألجؤوا ما غاب عنهم من الأمور إلى الله ولم يقطعوا بالذنوب العصمة من الله وفوضوا أمرهم إلى الله وعلموا أن كلا بقدر الله // رواه اللالكائي //
قال الشيخ فاعلموا رحمكم الله أن هذه طريقة الأنبياء عليهم السلام وبذلك تعبدهم الله وأخبر به عنهم في كتابه أن المشيئة لله عز و جل وحده ليس أحد يشاء لنفسه شيئا من خير وشر ونفع وضر وطاعة ومعصية إلا أن يشاءها الله وبالتبري إليه من مشيئتهم ومن حولهم وقوتهم ومن استطاعتهم بذلك أخبر عن نوح عليه السلام حين قال له قومه يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين فقال نوح عليه السلام مجيبا لهم إنما يأتيكم به الله إن شاء وما أنتم بمعجزين ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون
قال الشيخ فلو كان الأمر كما تزعم القدرية كانت الحجة قد ظهرت على نوح من قومه ولقالوا له إن كان الله هو الذي يريد أن يغوينا فلم أرسلك إلينا ولم تدعونا إلى خلاف مراد الله لنا
ولو كان الأمر كما تزعم هذه الطائفة بقدر الله ومشيئته في خلقه وتزعم أنه يكون ما يريده العبد الضعيف الذليل لنفسه ولا يكون ما يريده الرب القوي الجليل لعباده فلم حكى الله عز و جل ما قاله نوح لقومه مثنيا عليه وراضيا بذلك من قوله
وقال شعيب عليه السلام قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا وسع ربنا كل
شيء علما
ثم قال شعيب في موضع آخر وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
وقال إبراهيم عليه السلام في محاجته لقومه وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون
وقال أيضا فيما حكاه عن إبراهيم وشدة خوفه وإشفاقه على نفسه وولده أن يبلى بعبادة الأصنام رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام
وقال فيما أخبر عن يوسف عليه السلام ولجئه إلى ربه وخوفه الفتنة على نفسه إن لم يكن هو المتولي لعصمته رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين قال الله عز و جل فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم
ثم أخبرنا تعالى أن العصمة في البداية وإلهامه إياه الدعوة كانت بالعناية من مولاه الكريم به فقال ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين
وقال عز و جل فيما أخبر عن موسى حين دعا على فرعون وقومه بأن لا يؤمنوا وعن استجابته له وإعطائه ما سأل ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم قال الله تعالى قد أجيبت دعوتكما فاستقيما
وقال فيما أعلمه لنوح بكفر قومه وتكذيبهم له وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون
وقال تعالى فيما أخبر عن أهل النار واعترافهم بأن الهداية من الله عز و جل فقال وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم
فاعترفوا أهل النار بأن الله عز و جل منعهم الهداية وأنه لو هداهم
اهتدوا فاسمعوا رحمكم الله إلى كتاب ربكم وانظروا هل تجدون فيه مطمعا لما تدعيه القدرية عليه من نفي القدرة والمشيئة والإرادة عنه وإضافة القدرة والمشيئة إلى أنفسهم وتفهموا قول الأنبياء لقومهم وكلام أهل النار واعتذار بعضهم إلى بعض بمنع الله الهداية لهم والله عز و جل يحكي ذلك كله عنهم غير مكذب لهم ولا راد ذلك عليهم
واعلموا رحمكم الله أن الله عز و جل أرسل رسله مبشرين ومنذرين وحجة على العالمين فمن شاء الله تعالى له الإيمان آمن ومن شاء الله أن يكفر كفر فلم يجب الرسل إلى دعوتهم ولم يصدقهم برسالتهم إلا من كان في سابق علم الله أنه مرحوم مؤمن ولم يكذبهم ويرد ما جاؤوا به إلا من قد سبق في علم الله أنه شقي كافر وعلى ذلك جميع أحوال العباد صغيرها وكبيرها كلها مثبتة في اللوح المحفوظ والرق المنشور قبل خلق الخلق فالأنبياء ليس يهتدي
بدعوتهم ولا يؤمن برسالتهم إلا من كان في سابق علم الله أنه مؤمن بهم ولقد حرص الأنبياء وأحبوا الهداية والإيمان لقوم من أهاليهم وآبائهم وأبنائهم وذوي أرحامهم فما اهتدى منهم إلا من كتب الله له الهداية والإيمان ولقد عوتبوا في ذلك بأشد العتب وحسبك بقول نوح عليه السلام رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وبجواب الله عز و جل فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين
ثم أخبرنا بجملة دعوة المسلمين وبماذا كانت الإجابة من قومهم أجمعين فقال عز و جل في سورة النحل ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين
ثم عزى نبيه في حرصه على هداية قومه بقوله إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين فمن خذله الله بالمعصية فمن ذا الذي نصره بالطاعة ثم قال لنبيه إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين
وقال له أيضا قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون
وقال عز و جل وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء
فكل هذا يدل العقلاء ويؤمن المؤمنين من عباد الله والعلماء أن الأنبياء إنما بعثوا مبشرين ومنذرين حجة على العالمين وأن من شاء الله له الإيمان آمن ومن لم يشأ له الإيمان لم يؤمن وأن ذلك كله مفروغ منه قد علم ربنا عز و جل المؤمن من الكافر والمطيع من العاصي والشقي من السعيد وكتب لقوم الإيمان بعد الكفر فآمنوا ولقوم الكفر بعد الإيمان فكفروا والطاعة بالتوبة بعد المعصية فتابوا وعلى آخرين الشقوة فكفروا فماتوا على كفرهم وكل ذلك في إمام مبين
1309 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن رجل عن مجاهد ونكتب ما قدموا وآثارهم وما أورثوا من الضلالة وكل شيء أحصيناه في إمام مبين قال في أم الكتاب
1310 - حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل المحاملي قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي قال حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي نضرة عن جابر أو أبي سعيد أو بعض أصحاب النبي قال هذه الآية
تقضي على القرآن كله إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد
1311 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عن من سمع عبيد بن عمير يقول قال آدم عليه السلام يا رب أفرأيت ما أتيت أشيء ابتدعته من تلقاء نفسي أم شيء قدرته علي قبل أن تخلقني قال لا بل شيء قدرته عليك من قبل أن أخلقك قال أي رب فكما قدرته علي فاغفر لي فذلك قوله تعالى فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه
1312 - حدثنا أبو شيبة قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن رجل لم يسمعه عن مجاهد إني أعلم ما لا تعلمون قال علم إبليس المعصية وخلقه لها // رواه الطبري //
قال الشيخ فاعلموا رحمكم الله أن من كان على ملة إبراهيم وشريعة المصطفى ومن كان دينه دين الإسلام ومحمد نبيه والقرآن أمامه وحجته وسنة المصطفى نوره وبصيرته والصحابة والتابعون أئمته وقادته وهذا مذهبه وطريقته وقد ذكرنا الحجة من كتاب الله عز و جل ففيه شفاء
ورحمة للمؤمنين وغيظ للجاحدين
ونحن الآن وبالله التوفيق نذكر الحجة من سنة رسول الله ما يعين الله على ذكره فإن الحجة إذا كانت في كتاب الله عز و جل وسنة رسوله فلم يبق لمخالف عليهما حجة إلا بالبهت والإصرار على الجحود والإلحاد وإيثار الهوى واتباع أهل الزيغ والعمى وسنتبع السنة أيضا بما روى في ذلك عن الصحابة والتابعين وما قالته فقهاء المسلمين ليكون زيادة في بصيرة للمستبصرين فلقد ضل عبد خالف طريق المصطفى فلم يرض بكتاب الله وسنة نبيه وإجماع أهل دينه فقد كتب عليه الشقاء ولأجل ذلك أخرجهم النبي من أمته وسماهم يهودا ومجوسا وقال إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم وسنذكر ذلك في أبوابه ومواضعه إن شاء الله
الباب الخامس في ما روي ان الله تعالى خلق خلقه كما شاء لما شاء فمن شاء خلقه للجنة ومن شاء خلقه للنار سبق بذلك علمه ونفذ فيه حكمه وجرى به قلمه ومن جحده فهو من الفرق الهاكلة
1313 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد الجمال قال حدثنا زياد بن أيوب أبو هاشم الطوسي ح وحدثنا جعفر بن محمد القافلاني قال حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قالا حدثنا روح بن عبادة قال حدثنا مالك بن أنس ح وحدثني أبو بكر محمد بن الحسين قال حدثنا محمد بن جعفر أبو بكر الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سيعد قال حدثنا مالك ح وحدثنا محمد بن بكر أو بكر التمار وأبو عبد الله محمد بن أحمد ابن يعقوب المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا القعنبي قال حدثنا مالك عن زيد بن أبي أنيسة ان عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب أخبر عن مسلم بن يسار الجهني ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه سئل عن هذه الآية وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا ان يقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا
غافلين قال عمر بن الخطاب سمعت رسول الله سئل عنها فقال رسول الله إن الله خلق آدم عليه السلام فمسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج ذرية فقال خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون فقام رجل فقال يا رسول الله ففيم العمل فقال رسول الله إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل
أهل الجنة فإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت وهو على عمل أهل النار فيدخله به النار // إسناده ضعيف //
1314 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني قال حدثنا يوسف بن موسى القطان قال حدثنا جرير عن منصور عن سعد بن
عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله في جنازة فلما انتهينا إلى بقيع الغرقد قعد رسول الله وقعدنا حوله فأخذ عودا فنكت به في الأرض ثم رفع رأسه فقال ما منكم من نفس منفوسة إلا قد علم مكانها من الجنة والنار وشقية أو سعيدة فقال رجل من القوم يا رسول الله ألا ندع العمل ونعمل على كتاب ربنا فمن كان من أهل الجنة صار إلى السعادة ومن كان من أهل الشقوة صار إلى الشقوة فقال رسول الله بل اعملوا فكل ميسر لما خلق له فمن كان من أهل الشقوة يسر لعملها ومن كان من أهل السعادة يسر لعملها ثم قرأ رسول الله فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى
1315 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ح وحدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أبونعيم الفضل بن دكين ح وحدثنا أبو شيبة قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قالا حدثنا سفيان عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي قال كنا مع رسول الله في بقيع الغرقد في جنازة فقال ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة قالوا يا رسول الله ألا نتكل قال اعملوا فكل ميسر ثم قرأ فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى
1316 - حدثنا أبو بكر محمد بن محمود السراج قال حدثنازياد بن أيوب قال حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا هاشم بن البريد عن إسماعيل الحنفي عن مسلم البطين عن أبي عبد الرحمن السلمي قال أخذ بيدي علي رضي الله عنه فانطلقنا نمشي حتى جلسنا على شاطئ الفرات فقال علي قال رسول الله ما من نفس منفوسة إلا قد سبق لها من الله عز و جل شقاء أو سعادة فقام رجل فقال يا رسول الله ففيم إذا نعمل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له ثم قرأ هذه الآية فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى
وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى
1317 - وحدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبدالرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج حدثنا حماد قال حدثنا هشام بن عروة عن ابيه عن عائشه ان النبي قال إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وأنه لمكتوب في الكتاب أنه من أهل النار فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل النار فمات فدخل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه لمكتوب في الكتاب أنه من أهل الجنة فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل الجنة فمات فدخل الجنة
1318 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا أبو رويق عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد قال حميد عن أنس
أن رسول الله قال إن الرجل ليعمل البرهة من عمره بعمل أهل الجنة فإن كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل النار فمات فدخل النار وإن الرجل ليعمل البرهة من عمره بعمل أهل النار فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل الجنة فمات فدخل الجنة // أخرجه ابن أبي عاصم //
1319 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية عن يزيد بن مطرف بن عبدالله ابن الشخير عن عمران بن حصين قال قال رجل يا رسول الله أعلم الله أهل الجنة من أهل النار قال نعم قال ففيم يعمل العاملون قال اعملوا فكل ميسر أو كما قال // أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود //
1320 - حدثنا إسماعيل الصفار قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا الحسن بن ثابت الجزري عن عبيد بن عبد الرحمن بن موهب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي قال إن العبد ليعمل الزمن الطويل من عمره أو كله بعمل أهل الجنة وأنه لمكتوب عند الله من أهل النار وأن
العبد ليعمل الزمن الطويل من عمره أو أكثره بعمل أهل النار وأنه لمكتوب عند الله من أهل الجنة // صحيح //
1321 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا الربيع بن سليمان من كتابه مرتين قال حدثنا عبدالله بن وهب عن أسامة عن ابن حازم عن سهل بن سعد الساعدي عن رسول الله أنه قال إن العبد ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل النار وأن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل الجنة
1322 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى من كتابه كتاب القدر قال حدثنا عبدالله بن وهب قال أخبرني سعيد بن عبد
الرحمن عن حازم عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله قال إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو لناس وأنه لمن أهل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس وأنه لمن أهل الجنة
1323 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم الشني قال حدثنا إسحاق ابن إبراهيم بن عباد الدبري ح وحدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قالا حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب أن عمر بن الخطاب قال يا نبي الله أرأيت ما نعمل لأمر قد فرغ منه أم لأمر نستقبله استقبالا فقال بل لأمر قد فرغ منه فقال ففيم العمل فقال النبي كل لا ينال إلا بالعمل قال عمر إذا نجتهد // صحيح //
1324 - حدثنا أبو الحسن الشني قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ح وحدثنا الصفار قال حدثنا الرمادي قالا حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن منصور عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال خرجنا على جنازة فبينا نحن
بالبقيع إذ خرج علينا رسول الله وبيده مخصرة فجلس ثم نكت بها في الأرض ساعة ثم قال ما من نفس منفوسة إلا قد كتب مكانها من الجنة والنار وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة قال فقال رجل أفلا نتكل على كتابها يا رسول الله وندع العمل قال لا ولكن اعملوا فكل ميسر أما أهل الشقاء فييسرون لعمل الشقاء وأما أهل السعادة فييسرون لعمل السعادة قال ثم تلا هذه الآية فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى // أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود //
1325 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا حفص بن عمر النمري قال حدثنا شعبة عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم عن سالم بن عبدالله بن عمر عن ابن عمر عن أبيه قال يارسول الله أرأيت
ما نعمل فيه أفي أمر قد فرغ منه أو أمر مبتدأ أو مبتدع فقال لا في أمر قد فرغ منه اعمل يا ابن الخطاب فكل ميسر من كان من أهل السعادة فإنه يعمل للسعادة ومن كان من أهل الشقاء فإنه يعمل للشقاء // صحيح //
1326 - حدثنا أبو القاسم عبدالله بن محمد بن عبد العزيز وأبو عبيد القاسم بن إسماعيل المحاملي قالا حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصي قال حدثنا بقية بن الوليد قال حدثني الزبيدي عن راشد بن سعد عن عبد الرحمن بن قتادة النضري عن أبيه عن هشام بن حكيم أن رجلا قال يا رسول الله أبتدئت الأعمال أم قد قضى القضاء فقال رسول الله إن الله عز و جل أخذ ذرية آدم من ظهورهم ثم أشهدهم على أنفسهم ثم أفاض بهم في كفيه ثم قال هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار فأهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار // أخرجه ابن جرير //
1327 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا بكر يعني بن مضر قال أبو داود ح وحدثنا قتيبة قال حدثنا الليث بن سعد قال أبو داود ح وحدثنا قتيبة قال حدثنا ابن لهيعة وهذا لفظ حديث الليث وهو أشبع عن أبي قبيل
عن شفي بن ماتع عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال خرج علينا رسول الله فقال هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا وقال هذا كتاب أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أحمل على
آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا فقال أصحابه ففيم العمل يا رسول الله إن كان أمرا قد فرغ منه فقال سددوا وقاربوا فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أي عمل وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل ثم قال بيده فنبذها ثم قال فرغ ربكم من العباد فريق في الجنة وفريق في السعير // حسن //
1328 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب ح وحدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثي
بالبصرة قال حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرنا عبد الرحمن بن سليمان عن عقيل عن عكرمة عن ابن عباس قال خرج النبي يوما فسمع ناسا يذكرون القدر فقال إنكم قد أخذتم في شعبتين بعيدتي الغور فيهما أهلك أهل الكتاب ولقد أخرج يوما كتابا فقال هذا كتاب من الرحمن الرحيم فيه تسمية أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم مجمل على آخرهم لا ينقص منهم فريق في الجنة وفريق في السعير ثم أخرج كتابا آخر فقرأه عليهم هذا كتاب من الرحمن الرحيم فيه تسمية أهل الجنة بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم مجمل على آخرهم لا ينقض منهم فريق في الجنة وفريق في السعير
الباب السادس في الإيمان بأن الله عز و جل أخذ ذرية آدم من ظهورهم فجعلهم فريقين فريقا للجنة وفريقا للسعير
1329 - حدثنا أبو صالح محمد بن أحمد بن ثابت قال حدثنا أبو علي الحسن بن علي العنزي ح وحدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو جعفر محمد بن داود البصروي قال حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري قال حدثنا الهيثم بن خارجه قال حدثنا سليمان بن عتبة أبو الربيع السلمي قال سمعت يونس بن ميسرة بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء عن النبي قال خلق الله عز و جل آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم فقال للتي في يمينه الى الجنة ولا أبالي وقال للتي في يساره الى النار ولا أبالي // أخرجه أحمد //
1330 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار وأبو ذر بن الباغندي وأبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري قالوا حدثنا أبو عثمان سعدان بن نصر البزاز قال حدثنا إسحاق الأزرق عن عوف الأعرابي عن قسامة بن زهير عن أبي موسى قال قال رسول الله خلق الله آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنوا آدم على قدر الأرض منهم الأحمر والأسود والسهل والحزن وبين ذلك والخبيث والطيب // صحيح //
1331 - حدثنا أبو العباس عبدالله بن عبد الرحمن العسكري قال حدثنا عبد الرحمن بن منصور الحارث قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا عوف الأعرابي قال حدثني قسامة بن زهير عن أبي موسى عن النبي قال إن الله خلق آدم بقبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنوا آدم على قدر الأرض فجاء منهم الأسود والأبيض والأحمر وبين ذلك الخبيث والطيب والسهل وبين ذلك
1332 - حدثنا أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا مسلم ابن إبراهيم قال حدثنا أبو رجاء الكلبي روح بن المسيب قال حدثنا يزيد الرقاشي عن غنيم بن قيس عن أبي موسى الأشعري قال والمسجد يومئذ مغرز بالقصب قال وهو قائم على رجليه يعلمنا القرآن آية آية ونحن صف بين يديه فقال أبو موسى قال رسول الله إن الله عز و جل يوم خلق آدم قبض من صلبه قبضتين فوقع كل طيب بيمينه وكل خبيث بشماله فقال هؤلاء أصحاب اليمين ولا أبالي وهؤلاء أصحاب الجنة ولا أبالي وهؤلاء أصحاب الشمال ولا أبالي وهؤلاء أصحاب النار ولا أبالي ثم أعادهم في صلب آدم فهم يتناسلون الآن // إسناده ضعيف //
1333 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا مسلم ابن إبراهيم قال حدثني النمر بن هلال النمري قال حدثنا سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله في القبضتين هذه في الجنة ولا أبالي وهذه في النار ولا أبالي
1334 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس قال مسح الله ظهر آدم عليه السلام فأخرج في يمينه كل طيب وأخرج في يده الأخرى كل خبيث // أخرجه ابن جرير الطبري //
1335 - حدثنا أبو شيبة قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا فطر بن خليفة عن ابن سابط قال قال أبو بكر رحمه
الله خلق الله الخلق فكانوا قبضتين فقال لمن في يمينه ادخلوا الجنة بسلام وقال لمن في الأخرى ادخلوا النار ولا أبالي فذهبتا الى يوم القيامة // أخرجه عبد الرزاق واللالكائي
1336 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا المسعودي عن علي بن بذيمة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما خلق الله عز و جل آدم عليه السلام أخذ ميثاقه ومسح ظهره من ذريته كهيئة الذر فكتب آجالهم وأرزاقهم ومصائبهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا
1337 - حدثنا أبو بكر محمد بن العباس بن مهدي الصائغ قال حدثنا العباس بن محمد بن حاتم قال حدثنا عبيدالله بن موسى العبسي قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب في قوله عز و جل وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم . . . الى قوله أفتهلكنا بما فعل المبطلون قال جمعهم جميعا فجعلهم أزواجا ثم صورهم ثم استنطقهم فقال ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة لم نعلم بهذا قالوا نشهد أنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك ولا إله لنا غيرك قال فإني سأرسل اليكم رسلي وأنزل عليكم كتبي فلا تكذبوا برسلي وصدقوا بوعدي فإني سأنتقم ممن أشرك بي ولم يؤمن بي
قال فأخذ عهدهم وميثاقهم ثم رفع أباهم آدم عليهم فنظر اليهم فرأى فيهم الغني والفقير وحسن الصورة ودون ذلك فقال رب لو شئت سويت بين عبادك قال إني أحببت أن أشكر
قال والأنبياء فيهم يومئذ مثل السرج قال وخصوا بميثاق آخر للرسالة أن يبلغوها
قال فهو قوله وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح
قال وهو قوله فطرة الله التي فطر الناس عليها وهو قوله وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين
قال وذلك قوله واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به قال فكان في علم الله يومئذ من يكذبه ومن يصدقه قال وكان روح عيسى بن مريم من تلك الأرواح التي أخذ الله عهدها وميثاقها في زمن آدم فأرسله الله الى مريم في صورة بشر فتمثل لها بشرا سويا قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا قال فحملت الذي في بطنها قال أبى فدخل من فيها // حسن أو صحيح //
1338 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي قال حدثنا عباس ابن محمد مولى بني هاشم قال حدثنا محاضر بن المودع الأيامي قال حدثنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد عن ابن عباس قال أخذ الله ذرية آدم من صلبه كهيئة الذر فقال يا فلان اعمل كذا ويا فلان اسمك كذا ثم قبض قبضتين قبضة بيمينه وقبضة بيده الأخرى فقال لمن في يمينه ادخلوا الجنة بسلام وقال لمن في يده الأخرى ادخلوا النار ولا أبالي فمضت
1339 - حدثنا أبو عبدالله محمد بن يعقوب المتوثي بالبصرة قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي قال حدثنا معتمر بن سليمان قال حدثني أبي عن الربيع عن رفيع أبي العالية عن أبي ابن كعب في قوله عز و جل وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم
وأشهدهم على أنفسهم قرأ يحيى الى قوله المبطلون قال جمعهم واستنطقهم فتكلموا وأخذ عليهم العهد والميثاق وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن يقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين . . . الى قوله أفتهلكنا بما فعل المبطلون قال فإني أشهد عليكم السماوات السبع والأرضين السبع وأشهد عليكم أباكم أن تقولوا يوم القيامة لم نعلم بهذا أنه لا إله غيري ولا رب غيري فلا تشركوا بي شيئا فإني سأرسل إليكم رسلي تذكركم عهدي وميثاقي وأنزل عليكم كتابي
قالوا شهدنا أنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك ولا إله لنا غيرك فأقروا يومئذ بالطاعة ورفع عليهم أباهم آدم فنظر اليهم فرأى فيهم الغني والفقير وحسن الصورة ودون ذلك فقال رب لو شئت سويت بين عبادك قال إني أحببت أن أشكر ورأى فيهم الأنبياء مثل السرج عليهم النور وخصوا بميثاق آخر في الرسالة والنبوة وهو الذي يقول وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا وهو الذي يقول فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله قال وكان روح عيسى عليه السلام في تلك الأرواح التي أخذ عليها الميثاق فأرسل ذلك الروح الى مريم قال فأرسلنا إليها روحنا فتمثل
لها بشرا سويا قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا حتى بلغ مقضيا قال فحملته قال حملت الذي خاطبها وهو روح عيسى عليه السلام فسأله مقاتل بن حيان من أين دخل الروح فذكر عن أبي العالية عن أبي بن كعب أنه دخل من فيها
1340 - حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح قال حدثنا حجاج عن ابن جريج عن الزبير بن موسى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال إن الله عز و جل ضرب منكبه الأيمن يعني منكب آدم عليه السلام فخرجت كل نفس مخلوقة للجنة بيضاء نقية فقال هؤلاء أهل الجنة ثم ضرب منكبه الأيسر فخرجت كل نفس مخلوقة للنار سوداء فقال هؤلاء أهل النار ثم أخذ عهده على الإيمان به والمعرفة له ولأمره وقال مرة والتصديق بأمره بني آدم كلهم وأشهدهم على أنفسهم فآمنوا وصدقوا وعرفوا وأقروا
1341 - حدثنا القاضي المحاملي قال حدثنا يعقوب الدورقي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا المسعودي قال حدثنا علي بن بزيمة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم قال خلق الله آدم فأخذ ميثاقه أنه ربه وكتب أجله ورزقه ومصيبته ثم أخرج ولده من ظهره كهيئة الذر فأخذ مواثيقهم أنه ربهم وكتب أجالهم وأرزاقهم ومصيباتهم
1342 - حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا موسى بن إسماعيل ح وحدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا موسى بن إسماعيل ح وحدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا أبو نعامة السعدي قال كنا عند أبي عثمان النهدي فحمدنا الله وأثنينا عليه ودعوناه قال فقلت لأنا بأول هذا الأمر أشد فرحا مني بآخره فقال أبو عثمان النهدي ثبتك الله كنا عند سلمان فحمدنا الله ودعوناه وذكرناه
فقلت لأنا بأول هذا الأمر أشد فرحا مني بآخره فقال لي سلمان ثبتك الله إن الله عز و جل لما خلق آدم عليه السلام مسح ظهره فأخرج من ظهره ما هو ذار الى يوم القيامة فخلق الله الذكر والأنثى والشقوة والسعادة والأرزاق والآجال والألوان فمن علم منه الخير فعلى الخير ومجالس الخير ومن علم منه الشقوة فعلى الشر ومجالس الشر // رواه أبو داود //
1343 - حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا مسدد قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي صالح أن الله عز و جل خلق السماوات والأرض وخلق الجنة وخلق النار وخلق آدم ثم نثر ذريته في كفه ثم أفضى بهما ثم قال هؤلاء لهذه ولا أبالي وهؤلاء لهذه ولا أبالي وكتب أهل الجنة وما هم عاملون وكتب أهل النار وما هم عاملون ثم طوي الكتاب ورفع // رواه أبو داود //
1344 - حدثنا محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال أخبرني ابن وهب قال أخبرني جرير ابن حازم عن أيوب السختياني عن أبي قلابة قال إن الله عز و جل . . . ثم ذكر معناه وزاد فألقى الله الذي في يمينه عن يمينه والذي في يده الأخرى عن شماله وقال ثم طوي الكتب ورفع القلم
الباب السابع في باب الإيمان بأن الله عز و جل قدر المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرضين ومن خالف ذلك فهو من الفرق الهالكة
1345 - حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد بن زياد النيسابوري قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب قال حدثنا أبو هاني الخولاني عن أبي عبد الرحمن الحلبي عن عبدالله بن عمرو قال سمعت رسول الله يقول كتب الله مقادير الخلائق كلها قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة قال وعرشه على الماء
1346 - حدثنا أبو ذر أحمد بن محمد الباغندي قال حدثنا الحسن بن عرفة العبدي قال حدثنا أبو عبد الرحمن عبدالله بن يزيد المقري قال حدثنا حيوة بن شريح وابن لهيعة قالا أخبرنا أبو هانئ الخولاني أنه سمع أبا
عبد الرحمن الحبلي يقول سمعت رسول الله يقول قدر الله المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة
1347 - حدثنا حفص بن عمر الحافظ قال حدثنا رجاء قال حدثنا عبدالله بن صالح قال حدثنا ليث بن سعد قال حدثنا أبو هانئ فذكر الحديث بإسناده
1348 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا الحسن ابن عرفة قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية عن يزيد عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عمران بن الحصين قال قال رجل يا رسول الله أعلم أهل الجنة من أهل النار قال نعم قال ففيم يعمل العاملون قال اعملوا فكل ميسر أو كما قال
1349 - حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو
داود السجستاني قال حدثنا مسدد بن مسرهد وسليمان بن داود قال حدثنا حماد بن زيد وحدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا أبو رويق حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن زيد عن يزيد قال سليمان الرشك قال حدثنا مطرف عن عمران بن حصين قال قيل يا رسول الله أعلم أهل الجنة من أهل النار قال نعم قيل ففيم يعمل العاملون قال كل ميسر لما خلق له
1350 - حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أبو كامل قال حدثنا أبو عمارة بن القعقاء عن أبي ذرعة بن عمرو بن جرير قال قال رسول الله إن الله عز و جل خلق كل نفس فكتب حياتها ورزقها ومصيباتها // أخرجه الترمذي وأحمد //
1351 - حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن سليمان الأنباري قال حدثنا صفوان يعني ابن عيسى عن عروة بن ثابت الأنصاري عن يحيى بن عقيل عن يحيى
ابن يعمر عن أبي الأسود الدئلي قال قال لي عمران بن حصين أرأيت ما يكدح الناس اليوم ويعملون فيه أشيء قضي عليهم ومضى من قدر قد سبق أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم فاتخذت عليهم به الحجة قال لا قلت بل شيء قد قضي عليهم ومضى عليهم قال فهل يكون ذلك ظلما قال ففزعت من ذلك فزعا شديدا وقلت إنه ليس شيء إلا وهو خلق الله وملك يده لا يسئل عما يفعل وهم يسألون فقال سددك الله إني والله ما سألتك إلا لأحرز عقلك إلا رجلا من مزينة أتى النبي فقال أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه أشيء قضي عليهم ومضى عليهم أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم فاتخذت به عليهم الحجة فقال لا بل شيء قضي عليهم ومضى عليهم قال فلم نعمل إذا فقال من كان خلقه لواحدة المنزلتين فهو مهيئه قال محمد بن بهية لعملها وتصديق ذلك في كتاب الله عز و جل ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها // رواه مسلم //
1352 - حدثنا أبو عبدالله المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمود بن خالد قال حدثنا مروان بن محمد قال حدثنا سليمان بن عتبة السلمي قال حدثنا يونس بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء أنهم قالوا يا رسول الله أرأيت ما نعمل أفي شيء قد فرغ منه أم في شيء نأتنفه فقال رسول الله بل في أمر قد فرغ منه فقالوا فكيف بالعمل بعد القضاء قال كل امرىء مهيأ لما خلق له // أخرجه أحمد //
1353 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا الربيع بن سليمان قال حدثنا ابن وهب عن أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل رسول الله مرجعه من بدر فقال أنعمل لأمر قد فرغ منه أم لأمر نأتنفه فقال لأمر قد فرغ منه قال ففيم العمل إذا فقال رسول الله كل ميسر لما كتب له وعليه // صحيح //
1354 - حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسعدة قال حدثنا إبراهيم بن الحسين الكسائي ح وحدثنا أبو العباس عبد الله بن عبد الرحمن العسكري قال حدثنا أبو العباس الترمذي قالا حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال حدثنا عطاف بن خالد عن طلحة بن عبدالله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أبيه قال سمعت أبي يذكر أنه سمع أبابكر الصديق رحمه الله وهو يقول قلت يا رسول الله أنعمل على ما قد فرغ منه أو على أمر مؤتنف فقال بل على أمر قد فرغ منه
قلت ففيم العمل يا رسول الله قال كل ميسر لما خلق له // أخرجه أحمد والبزار والطبراني //
1355 - حدثنا أبو علي بن الصواف قال حدثنا أبو إسماعيل الترمذي قال حدثنا أبو صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن عبد الرحمن بن قتادة السلمي عن هشام بن حكيم أن رجلا أتى النبي فقال أتبتدأ الأعمال أم قد قضي القضاء فقال رسول الله إن الله خلق ذرية آدم من ظهورهم ثم أشهدهم على أنفسهم ثم أفاض بهم في كفيه فقال هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار // صحيح //
1356 - حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي الزبير عن جابر بن عبدالله أنه قال يا رسول الله أنعمل لأمر قد فرغ منه أو لأمر نأتنفه فقال بل لأمر قد فرغ منه فقال سراقة بن مالك يا رسول الله ففيم العمل إذا فقال رسول الله كل امرىء ميسر لعمله // أخرجه مسلم والآجري //
1357 - حدثنا محمد بن أحمد أبو عبدالله المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عمرو بن عون قال حدثنا هشيم عن علي ابن زيد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله أن رجلا قال يا رسول الله فيم العمل أفي شيء قد سبق أم شيء نستأنفه قال بل في شيء قد سبق قال ففيم العمل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له
1358 - حدثنا أبو عبدالله المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح قال حدثنا سفيان عن عمرو عن طلق ابن حبيب عن بشير بن كعب العدوي قال سأل غلامان شابان رسول الله فقالا أنعمل فيما جفت فيه الأقلام وجرت فيه المقادير أم شيء يؤتنف فقال بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير فقالا ففيم العمل إذا فقال كل عامل ميسر لعمله الذي هو عامل قالا فالآن يجد أن
نعمل
1359 - حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر الحافظ قال حدثنا رجاء بن مرجاء قال حدثنا نضر بن شميل وآدم بن أبي إياس العسقلاني وأبو الوليد الطيالسي ح وحدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أبو الوليد الطيالسي وحفص بن عمر النمري قالوا حدثنا شعبة عن عاصم بن عبيد الله قال سمعت سالم بن عبدالله عن ابن عمر أن عمر سأل رسول الله قال أرأيت يا رسول الله ما نعمل فيه أفي أمر مبتدأ أو مبتدع أو فيما قد فرغ منه قال فيما قد فرغ منه قال أفلا نتكل قال اعمل يا ابن الخطاب فكل ميسر أما من كان من أهل الشقاء فإنه يعمل عمل أهل الشقاء وأما من كان من أهل السعادة فإنه يعمل عمل أهل السعادة // صحيح //
1360 - حدثنا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة الحمصي قال حدثنا يحيى بن عثمان قال حدثنا بقية بن الوليد قال حدثنا أبو بكر العنسي عن يزيد بن أبي حبيب ومحمد بن يزيد المصريين قالا حدثنا نافع عن ابن عمر قال قالت أم سلمة يا رسول الله لا يزال يصيبك في كل عام وجع من تلك الشاة المسمومة التي أكلت فقال ما أصابني من شيء منها إلا وهو علي وآدم في طينته // ضعيف فيه أبو بكر العنسي //
الباب الثامن باب الإيمان بأن الله عز و جل خلق القلم فقال له اكتب فكتب ما هو كائن فمن خالفه فهو من الفرق الهالكة
1361 - حدثنا أبو صالح محمد بن أحمد بن ثابت قال حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي قال حدثنا نعيم بن حماد قال حدثنا عبدالله بن المبارك قال أخبرنا عمر بن حبيب عن القاسم بن أبي بزة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله أول ما خلق الله تعالى القلم فجرى بما هو كائن الى قيام القيامة // صحيح //
1362 - حدثني أبو القاسم حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم الرازي قال حدثنا عبدالله بن صالح قال حدثنا معاوية بن صالح عن أيوب عن زياد قال حدثني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال حدثني أبي قال حدثني أبي عبادة ابن الصامت قال سمعت رسول الله يقول إن أول ما خلق الله عز و جل القلم ثم قال اكتب فجرى في تلك الساعة
ما هو كائن الى يوم القيامة // صحيح //
1363 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي قال حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال حدثنا أبو داود عن عبد الواحد بن سليم عن عطاء بن أبي رباح قال حدثني الوليد بن عبادة عن أبيه قال سمعت رسول الله يقول إن أول ما خلق الله القلم فقال اكتب فقال يا رب وما أكتب قال اكتب القدر ما كان وما هو كائن الى الأبد // صحيح //
1364 - حدثني أبو صالح قال حدثنا محمد بن الهيثم أبو الأحوص قال حدثنا هشام بن خالد الأزرق قال حدثنا الحسن بن يحيى عن أبي عبد الله مولى بني أمية عن أبي صالح عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله يقول أول شيء خلقه الله القلم ثم خلق النون وهي الدواة ثم قال اكتب قال وما أكتب قال اكتب ما هو كائن من عمل أو أثر أو رزق أو أجل فكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فذلك قوله عز و جل ن والقلم وما يسطرون ثم ختم على القلم فلم ينطق ولا ينطق الى يوم القيامة
1365 - حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسعدة الأصبهاني قال أخبرنا إبراهيم بن الحسين الهمذاني قال حدثنا الربيع بن نافع قال حدثنا بقية بن الوليد قال حدثنا أرطأة بن الوليد عن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله أول شيء خلقه الله عز و جل القلم فأخذه بيمينه وكلتا يديه يمين فكتب الدنيا وما يكون فيها من عمل معمول بر أو فجور رطب أو يابس فأمضاه عنده في الذكر ثم قال اقرؤوا إن شئتم هذا كتابنا ينطق
عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون فهل تكون النسخة إلا من شيء قد فرغ منه // صحيح //
1366 - حدثنا القاضي المحاملي قال حدثنا علي بن شعيب قال حدثنا معن قال حدثنا معاوية بن صالح عن سعيد بن سويد عن أبي هريرة أنه قال للنبي أصابتني العزبة وليس بيدي شيء فأنكح النساء وأنا أتخوف على نفسي فتأذن لي فأختص فقال رسول الله يا أبا هريرة جف القلم فاختص على ذلك أو اترك // صحيح //
1367 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا أبو رويق عبد الرحمن بن خلف الضبي قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد
يعني ابن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن ابن عباس في قوله عز و جل ن والقلم وما يسطرون قال خلق الله القلم وقال اجر كما هو كائن الى يوم القيامة ثم كبس الأرض على الحوت // رواه الآجري //
1368 - حدثنا أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا يوسف بن يعقوب قال حدثنا عبد الواحد بن غياث قال حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن عبدالله بن عباس في قول الله عز و جل ن والقلم وما يسطرون قال خلق الله عز و جل القلم وقال اجر بما هو كائن الى يوم القيامة فجرى بما هو كائن الى يوم القيامة ثم كبس الأرض على الحوت وهو النون
1359 - حدثنا أبو بكر محمد بن أيوب بن المعافا قال حدثنا إسماعيل ابن إسحاق قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن عطاء ابن السائب عن أبي الضحى عن ابن عباس قال أول ما خلق الله عز و جل القلم والحوت فالأرض على الحوت ثم قال للقلم اكتب فكتب ما هو كائن الى أن تقوم الساعة وتلا ن والقلم
قال حماد والنون الحوت والقلم وما يسطرون // رواه ابن جرير والطبراني //
1370 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص ويوسف بن يعقوب قالا حدثنا عمرو بن مرزوق قال أخبرنا شعبة عن أبي هاشم عن مجاهد عن عبدالله قال لا يدري عبدالله بن عمرو هو أو ابن عباس قال أول ما خلق الله عز و جل القلم فجرى بما هو كائن فالناس يعملون فيما قد فرغ منه // أخرجه ابن جرير //
1371 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود ح وحدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا عبيدالله بن موسى قالا حدثنا سفيان عن أبي هاشم عن مجاهد قال قلت لابن عباس إن ناسا يكذبون بالقدر قال إنهم يكذبون بكتاب الله لأخذن بشعر أحدهم فلأنصونه ثم قال إن الله عز و جل كان على عرشه قبل أن يخلق شيئا فكان أول ما خلق القلم فجرى بما هو كائن الى يوم القيامة فإنما يجري الناس على أمر قد فرغ منه
1372 - حدثنا القافلاي قال حدثنا العباس بن محمد قال حدثنا محاضر قال حدثنا الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال رب ما اكتب قال اكتب القدر
قال فجرى بما يكون من ذلك اليوم الى أن تقوم الساعة
1373 - حدثنا أبو عبدالله أحمد بن علي بن العلاء قال حدثنا يوسف ابن موسى القطان ح وحدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عثمان بن أبي شيبةويوسف بن موسى قالا حدثنا جرير عن الأعمش عن عبد الملك بن ميسرة عن مقسم عن ابن عباس في قوله عز و جل إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون قال ألستم قوما عربا هل تكون نسخة الا من كتاب
1374 - حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن المثنى وعثمان بن أبي شيبة قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون قال ألستم قوما عربا هل تكون النسخة إلا من أصل كتاب قد كان قبل
1375 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف الضبي قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا المعتمر بن سليمان
قال سمعت أبا مخزوم يحدث عن الأصبغ عن أبي اليقظان عن الحارث بن قيس عن عبدالله بن عباس أنه سئل عن هذه الآية إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون قال ابن عباس إن أول ما خلق الله عز و جل القلم ثم النون وهي الدواة ثم خلق الألواح فكتب الدنيا وما يكون فيها حتى تفنى من كل خلق مخلوق أو عمل معمول من بر أو فجور وما كان من رزق حلال أو حرام ومن كل رطب ويابس ثم ألزم كل شيء من ذلك شأنه دخوله في الدنيا وبقاؤه فيها كم الى كم شاء ثم وكل بذلك الكتاب ملكا ووكل بالخلق ملائكة فتأتى ملائكة الخلق الى ملائكة الكتاب فينسخون ما يكون في يوم وليلة مقسوما على ما وكلوا به وتأتي ملائكة الخلق فيحفظون الناس بأمر الله ويسوقونهم الى ما في أيديهم من تلك النسخ فإذا انتفت النسخ عن شيء لم يكن ها هنا بقاء ولا مقام قال فقال رجل لابن عباس ما كنا نرى هذا الا تكتبه الملائكة في كل يوم وليلة فقال ألستم قوما عربا إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون هل يستنسخ الشيء الا من كتاب
1376 - حدثنا أحمد بن علي بن العلاء وأبو بكر محمد بن محمود السراج قال حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال حدثنا عصمة أبو عاصم عن عطاء بن السائب عن مقسم عن ابن عباس قال إن أول ما خلق الله عز و جل القلم فخلقه عن
هجاء فقال قلم فتصور قلما من نور ظله ما بين السماء والأرض فقال اجر في اللوح المحفوظ // رواه الآجري // قال يا رب بماذا قال بما يكون الى يوم القيامة فلما خلق الله عز و جل الخلق وكل بالخلق حفظة يحفظون عليهم أعمالهم فإذا كان يوم القيامة عرضت عليهم أعمالهم فقيل هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون أي في اللوح المحفوظ قال فيعارضون بين الكتابين فإذا هما سواء // أخرجه الآجري //
1377 - حدثنا أبو شيبة قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن جحادة عن قتادة عن أبي السوار العدوي عن الحسن ابن علي عليهما السلام قال رفع الكتاب وجف القلم أمور تقضى في كتاب قد سبق
الجزء التاسع من كتاب الابانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة وهو الثاني من كتاب القدر اسم المدخل ختام محمد أمين حسن أبو علول
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء التاسع من كتاب الإبابة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة وهو الثاني من كتاب القدر تأليف أبي عبد الله عبيد الله بن محمد ابن محمد بن حمدان بن بطة رضي الله عنه
رواية الشيخ أبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن علي بن البسري بالإجازة عنه رضي الله عنه
رواية الشيخ الإمام أبي الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني نفعنا الله وإياه بالعلم
فيه عشرة أبواب
باب الإيمان بأن الله عز و جل كتب على آدم المعصية قبل أن يخلقه فمن رد ذلك فهو من الفرق الهالكة
باب الإيمان بأن السعيد والشقي من سعد أو شقي في بطن أمه ومن رد ذلك فهو من الفرق الهالكة
باب الإيمان بأن الله عز و جل إذا قضى من النطفة خلقا كان وإن عزل صاحبها ومن رد ذلك فهو من الفرق الهالكة
باب التصديق بأن الإيمان لا يصح لأحد ولا يكون العبد مؤمنا حتى يؤمن
خيره وشره وأن المكذب بذلك إن مات عليه دخل النار والمخالف لذلك من الفرق الهالكة
باب الإيمان بأن الشيطان مخلوق مسلط على بني آدم يجري منهم مجرى الدم إلا من عصمه الله ومن أنكر ذلك فهو من الفرق الهالكة
باب الإيمان بأن كل مولود يولد على الفطرة وذراري المشركين
باب ما روي في المكذبين بالقدر
باب ماروى في ذلك عن الصحابة ومذهبهم في القدر رحمهم الله أبو بكر الصديق
باب ما روى عن ابن الخطاب رضي الله عنه في ذلك
باب ما روى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ذلك
بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر وأعن
الباب الأول

أخبرنا الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني قال أخبرنا الشيخ أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري قال أخبرنا أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن بطة إجازة قال باب الإيمان بأن الله عز و جل كتب على آدم المعصية قبل أن يخلقه فمن رد ذلك فهو من الفرق الهالكة
1378 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي قال حدثنا محمد ابن إسحاق الصاغاني قال حدثنا أصبغ قال أخبرني ابن وهب عن هشام ابن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال النبي إن موسى قال يا رب أرني آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة فأراه الله عز و جل آدم فقال أنت أبونا آدم فقال له آدم نعم قال أنت الذي نفخ الله فيك من روحه وعلمك الأسماء كلها وأمر الملائكة فسجدوا لك قال نعم قال فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة قال له آدم ومن أنت قال أنا موسى قال أنت نبي بني إسرائيل الذي كلمك الله من وراء حجاب ولم يجعل بينك وبينه رسولا من خلقه قال نعم قال فما وجدت في كتاب الله أن ذلك كائن قبل أن أخلق قال نعم قال ففيم تلومني
أمر قد سبق من الله فيه القضاء قبل أن أخلق قال رسول الله فحج آدم موسى فحج آدم موسى عليهما السلام // صحيح // أخرجه ابن أبي عاصم وأخرجه الآجري
1379 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي / ح وحدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم المصري قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري قالا حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله احتج آدم وموسى فقال موسى لآدم أنت الذي أدخلت ذريتك النار قال آدم لموسى أصطفاك الله برسالته وبكلامه وأنزل عليك التوراة فهل وجدت أني أهبط قال نعم فحجه آدم // صحيح // أخرجه ابن أبي عاصم ورواه الإمام أحمد وأبو عوانة //
وحدثنا الصفار قال حدثنا الرمادي / ح وحدثنا أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قالا حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال قال رسول الله تحاج آدم وموسى فقال موسى أنت الذي أغويت الناس وأخرجتهم من الجنة إلى الأرض فقال له
آدم أنت الذي أعطاك الله علم كل شيء واصطفاك على الناس برسالته قال نعم قال أفتلومني على أمر قد كتب علي قبل أن أفعله أو قال قبل أن أخلق قال فحج آدم موسى // أخرجه مسلم في صحيحه // والإمام أحمد واللالكائي //
1381 - حدثنا الصفار قال حدثنا الرمادي / ح وحدثنا أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قالا حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة نحوه // تقدم تخريجه حديث //
1382 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال عن مهدي بن ميمون قال حدثنا محمد ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي قال التقى آدم وموسى فقال موسى
لآدم أنت الذي أشقيت الناس وأخرجتهم من الجنة قال فقال آدم لموسى أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته واصطفاك لنفسه وأنزل عليك التوراة قال نعم
قال فهل وجدته كتب علي قبل أن يخلقني قال نعم
قال رسول الله فحج آدم موسى فحج آدم موسى فحج آدم موسى ثلاث مرات // أخرجه مسلم في صحيحه // // والبيهقي //
1383 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا عكرمة بن عمار العجلي قال حدثنا يحيى بن أبي كثير قال حدثنا أبو سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف قال سمعت أبا هريرة قال قال رسول الله تحاج آدم وموسى عليهما السلام فقال آدم لموسى أنت يا موسى الذي بعثك الله برسالته واصطفاك على خلقه ثم صنعت الذي صنعت يعني بالنفس الذي قتل فقال موسى أنت آدم أبو الناس الذي خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وأسكنك جنته فلولا ما صنعت دخلت ذريتك الجنة قال آدم لموسى أتلومني على أمر قد قدر علي قبل أن أخلق فقال رسول الله فحج آدم موسى // أخرجه مسلم في صحيحه // وابن أبي عاصم //
1384 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة عن النبي قال لقي آدم موسى عليهما السلام فقال موسى أنت آدم الذي خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته ثم فعلت ما فعلت فأخرجت ذريتك من الجنة قال آدم يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالته وكلمك وقربك نجيا قال نعم قال فأنا أقدم أم الذكر قال بل الذكر قال رسول الله فحج آدم موسى فحج آدم موسى // أخرجه أحمد في مسنده وابن أبي عاصم وابو يعلى والطبراني والشيخان البخاري ومسلم ومالك وابو داود والترمذي وابن ماجه وقال الألباني // إسناد صحيح //
1385 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن سالم بن أبي حفصة عن رجل عن ابن عباس قال قد أخرج الله آدم من الجنة قبل أن يسكنه إياها ثم قرأ إني جاعل في الأرض خليفة
1386 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن سالم بن أبي حفصة عن من سمع ابن عباس يقول لقد أخرج الله آدم من الجنة قبل ان يدخلها ثم قرأ إني جاعل في الأرض خليفة
1387 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عن من سمع عبيد بن عمير يقول قال آدم يا رب أرأيت ما أتيت أشيء ابتدعته من تلقاء نفسي أم شيء قدرته علي قبل أن تخلقني قال لا بل شيء قدرته
قبل أن أخلقك قال أي رب فكما قدرته علي فاغفره لي قال فذلك قوله فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه // رواه ابن جرير //
1388 - حدثنا ابو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا خالد الحذاء قال قلت للحسن يا أبا سعيد آدم خلق للأرض أم للسماء قال ما هذا يا أبا المبارك قال فقال خلق للأرض قال فقلت أرأيت لو استعصم فلم يأكل من الشجرة قال لم يكن له بد من أن يأكل منها لأنه للأرض خلق // رواه الآجري واللالكائي وأبو داود //
1389 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن سلمة عن خالد الحذاء قال قلت للحسن آدم خلق للأرض أم للسماء قال للأرض قال فقلت له أكان له أن يستعصم قال لا // تقدم تخريجه //
1390 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا ابو داود السجستاني قال حدثنا عبد الله بن الجراح عن حماد بن زيد عن خالد الحذاء قال قلت للحسن يا أبا سعيد أخبرني عن آدم خلق للسماء أم للأرض قال بل للأرض قلت أرأيت لو استعصم فلم يأكل من الشجرة قال لم يكن له منه بد // تقدم تخريجه //
1391 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا العباس بن
محمد الدوري قال حدثنا سليمان بن داود قال حدثنا الحمادان حماد ابن سلمة وحماد بن زيد عن خالد الحذاء قال قلت للحسن يا أبا سعيد أخبرني عن آدم خلق للسماء أم للأرض قال لا بل للأرض قال قلت فكان يستطيع أن يعتصم قال لا تقدم تخريجه
قال الشيخ فقد علم الله عز و جل المعصية من آدم قبل أن يخلقه ونهاه عن أكل الشجرة وقد علم أن سيأكلها وخلق إبليس لمعصيته ولمخالفته فيما أمره به من السجود لآدم وأمره بالسجود وقد علم أنه لا يسجد فكان ما علم ولم يكن ما أمر وكذلك خلق فرعون وهو يعلم أنه يدعي الربوبية ويفسد البلاد ويهلك العباد وأرسل إليه موسى يأمره بالتوحيد لله والإقرار له بالعبودية وهو يعلم أنه لا يقبل فحال علمه فيه دون أمره
1392 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن رجل لم يسمه عن مجاهد إني أعلم ما لا تعلمون قال علم من إبليس المعصية وخلقه لها وعلم من آدم التوبة ورحمه بها // رواه اللالكائي //
1393 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا أبو رويق قال حدثنا حجاج قال حدثنا معتمر قال سمعت عبد الوهاب بن مجاهد يحدث عن أبيه في قوله إني أعلم ما لا تعلمون قال علم من إبليس المعصية وخلقه لها وعلم من آدم الطاعة وخلقه لها // رواه اللالكائي وعبد الله بن أحمد والطبري //
الباب الثاني
باب الإيمان بأن السعيد والشقي من سعد أو شقي في بطن أمه ومن رد ذلك فهو
من الفرق الهالكة
1394 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال حدثنا يوسف بن موسى القطان قال حدثنا جرير بن عبد الحميد وأبو معاوية وكيع عن الأعمش / ح وحدثنا أبو شيبة قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا ووكيع وأبو معاوية وابن نمير عن الأعمش / ح وحدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب قال حدثنا أحمد بن بديل قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش / ح وحدثنا الصفار والرذاذ وابن مخلد قالوا حدثنا سعدان بن نصر قال حدثنا أبو معاوية / ح وحدثنا أبو جعفر بن العلاء قال حدثنا علي بن حرب قال حدثنا أبو معاوية وابن فضيل عن الأعمش / ح وحدثنا القافلاي قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا محاضر عن الأعمش / ح وحدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي / ح وحدثنا أحمد بن القاسم الشبي قال حدثنا الدبري قال حدثنا عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش / ح وحدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوس قال حدثنا أبو نعيم وأبو حذيفة قالا حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش / ح وحدثنا حفص بن عمر قال حدثنا رجاء بن مرجا قال حدثنا النضر بن شميل قال أخبرنا شعبة عن الأعمش / ح وحدثني أبو صالح قال حدثني أبو الأحوص قال حدثنا عمرو بن مرزوق وحفص بن
وأبو الوليد الطيالسي قالوا حدثنا شعبة عن الأعمش / ح وحدثني أبو بكر بن أيوب وأبو بكر أحمد بن سلمان قال حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا معاوية بن عمرو قال حدثنا زائدة عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود قال حدثنا رسول الله وهو الصادق المصدوق إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله عز و جل إليه الملك بأربع كلمات رزقه وعمله وأجله وشقي أو سعيد قال فوالذي نفس محمد بيده إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يدركه ما سبق له في الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يدركه ما سبق له في الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها // رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وأحمد وابن ماجه وابن أبي عاصم والبيهقي //
1395 - وحدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا ابو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن الأعمش / ح وحدثنا محمد بن كبر ومحمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا حفص بن عمر النميري ومحمد بن كثير قالا أخبرنا شعبة عن سليمان الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن مسعود قال حدثنا رسول الله وهو الصادق المصدوق قال عن خلق أحدكم
يجمع في بطن أمه أربعين ليلة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله إليه ملكا فيؤمر بأربع كلمات فيقول اكتب عمله وأجله ورزقه وشقيا أو سعيد فإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيغلب عليه الكتاب الذي سبق فيختم له بعمل أهل النار فيدخل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيغلب عليه الكتاب الذي سبق فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة تقدم تخريجه
1396 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل قال حدثنا حسين ابن محمد عن فطر عن سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود قال حدثنا رسول الله وهو الصادق المصدوق قال أبو داود قلت لأحمد حديث يجمع في بطن أمه قال نعم قال أحمد قص حسين نحو حديث الأعمش
1397 - حدثنا محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن معمر قال حدثنا يزيد بن هارون وأبو نعيم وأبو أحمد الزبيري قالوا حدثنا فطر بن خليفة عن سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود قال حدثنا رسول الله وهو الصادق المصدوق إن خلق ابن آدم يجمع في بطن أمه لأربعين ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله إليه ملكا فيكتب أربعا أجله وعمله
وشقيا أو سعيدا قال عبد الله فوالذي نفس محمد بيده إن العبد ليعمل بعمل أهل النار حتى لا يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيسبق عليه السعادة فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها وإن العبد ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه عمل أهل الشقوة فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها // صحيح // أخرجه أحمد والنسائي //
1398 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان قال أخبرنا هشيم عن علي بن زيد قال سمعت أبا عبيدة بن عبد الله عن أبيه عن رسول الله بمعنى حديث الأعمش وأتم منه // رواه أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود //
1399 - حدثنا محمد بن أحمد أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو
السجستاني قال حدثنا محمد بن يزيد الأعور قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام جالسا مع عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما فقلت يا رسول الله حديث عبد الله بن مسعود الصادق المصدوق وأريد حديث القدر قال أنا والله الذي لا إله إلا هو حدثته به فأعادها ثلاثا غفر الله للأعمش كما حدث به وغفر الله لمن حدث به قبل الأعمش وغفر الله لمن حدث به بعد الأعمش
قال أبو عبدالله فحدثت به ابن داود يعني الخريبي فبكا
1400 - حدثنا القاضي المحاملي قال حدثنا أبو الأشعث العجلي قال حدثنا أبو عامر العقدي عن الزبير بن عبدالله قال حدثني جعفر بن مصعب قال سمعت عروة بن الزبير يحدث عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله عز و جل حين يريد أن يخلق الخلق يبعث ملكا فيدخل الرحم فيقول أي رب ماذا فيقول غلام أو جارية أو ما شاء الله أن يخلق في الرحم فيقول أي رب أشقي أم سعيد فيقول كذا وكذا فيقول أي رب ما أجله فيقول عز و جل كذا وكذا فيقول أي رب ماذا رزقه فيقول كذا وكذا فيقول ما خلقه ما خلائقه فيقول كذا وكذا فما شيء إلا وهو يخلق معه في الرحم // إسناده ضعيف // // ورواه اللالكائي //
1401 - حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري قال حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال حدثنا سالم بن سلام أبو المسيب الواسطي قال حدثنا شيبان يعني أبا معاوية النحوي عن جابر عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال قال رسول الله إذا استقرت النطفة في الرحم يعث الله إليها ملكا موكلا بالأرحام فيقول يا رب ما أكتب أذكر أو أنثى قال فيقضي الرب ويكتب الملك ثم يقول رب أشقي أم سعيد قال فيقضي الرب ويكتب الملك ثم يكتب مصائبه ورزقه وأجله ثم قال رسول الله هؤلاء خمس يكن في الرحم لا يزاد فيهن ولا ينقص منهن // أخرجه مسلم في صحيحه وأحمد وابن أبي عاصم //
1402 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا أحمد بن صالح قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني عمرو عن أبي الزبير أن عامر بن واثلة حدثه أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره فأتى
رجل من أصحاب النبي يقال له حذيفة بن أسيد الغفاري فحدثته بذلك من قول ابن مسعود فقلت كيف شقي بغير عمل فقال تعجب من ذلك إني سمعت رسول الله يقول إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث الله عز و جل إليها ملكا فصورها وخلق سمعها بصرها وجلدها ولحمها وعظامها فقال يا رب أذكر أم أنثى فيقضي الرب ما شاء ويكتب الملك ثم يقول يا رب أجله فيقضي ربك ما شاء ثم يقول يا رب رزقه فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده فلا يزيد على أمره ولا ينقص // أخرجه مسلم في صحيحه وابن أبي عاصم والآجري وأحمد //
1403 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال حدثنا محمد بن عباد وسويد بن سعيد وهارون بن عبد الله وابن المقري وعلي بن مسلم واللفظ لابن عبادة قال حدثنا سفيان / ح وحدثنا ابن صاعد قال حدثنا أبو عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ومحمد بن ميمون الخياط ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقري قالوا حدثنا سفيان / ح وحدثنا النيسابوري قال حدثنا علي بن حرب وسعدان بن نصر قالا حدثنا سفيان عن عمرو سمع أبا الطفيل يخبر عن حذيفة بن أسيد الغفاري أن رسول الله قال يدخل الملك على النطقة بعدما استقرت في الرحم أربعين أو خمسا وأربعين فيقول يا رب أذكر أو أنثى فيقول الله عز و جل فيكتب ثم
يقول يا رب أشقي أو سعيد فيقول الله فيكتب ثم يكتب مصيبته وأثره ورزقه وعمله ثم تطوى الصحف فلا يزاد على ما فيها ولا ينقص // مر تخريجه //
1404 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا داود بن عمرو قال حدثنا محمد بن مسلم عن عمرو أنه سمع أبا الطفيل قال قال حذيفة بن أسيد سمعت رسول الله يقول إذا مضت على النطفة خمس وأربعون ليلة فذكر الحديث قال يقضي الله عز و جل ويكتب الملمك وذكر نحوه // تقدم تخريجه //
1405 - حدثنا جعفر القافلاي قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا أبو غسان النهدي قال حدثنا مسعود عن خصيف عن ابي الزبير عن جابر ابن عبد الله يرفعه إلى النبي إذا وقعت النطفة في الرحم مكثت فيها أربعين يوما أو أربعين ليلة فإذا أذن الله عز و جل بخلقها قال الملك رب أجله قال كذا وكذا قال رب رزقه قال كذا وكذا قال رب شقي أو
سعيد قال كذا وكذا // أخرجه أحمد والفريابي //
1406 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا مسدد بن مسرهد ومحمد بن عبيد المعني قالا حدثنا حماد بن زيد عن عبيد الله بن أبي بكر قال ابن عبيد بن أنس بن مالك عن جده أنس بن مالك قال قال رسول الله إن الله عز و جل وكل بالرحم ملكا فيقول يا رب نطفة يا رب علقة يا رب مضغة فإذا أراد الله خلقه قال أي رب ذكر أم انثى أشقي أم سعيد فما الرزق فما الأجل فيكتب ذلك في بطن أمه // أخرجه البخاري ومسلم وأحمد والآجري //
1407 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا أبو رويق قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا عبيد الله بن أبي بكر عن أنس
ابن مالك قال قال رسول الله فذكر مثله سواء مر تخريجه
1408 - وحدثني أبو محمد عبد الله بن جعفر الكفي قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله بن الديلمي قال سمعت عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله يقول إن الله خلق خلقه في ظلمة وألقى عليهم من نوره فمن أصابه ذلك النور اهتدى ومن أخطأه ضل فلذلك أقول جف القلم على علم الله عز و جل // صحيح // أخرجه الآجري وأحمد في مسنده والبيهقي واللالكائي والترمذي والحاكم وابن أبي عاصم //
1409 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا محمد بن كثير المصيصي / ح وحدثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال حدثنا
رجاء من مرجا قال حدثنا محمد بن كثير الصنعاني وحدثني أبو علي إسحاق بن إبراهيم الحلواني قال حدثنا يوسف بن يعقوب عن دينار البغدادي قال حدثنا محمد بن يوسف الفريابي قالا حدثنا الأوزاعي وقال ابن كثير حدثني الأوزاعي قال حدثني ربيعة بن يزيد أو يحيى بن أبي عمرو وهذه رواية أبي الأحوص عن ابن كثير والفريابي لم يشك فقال حدثني ربيعة بن يزيد عن عبد الله بن الديلمي قال دخلت على عبد الله ابن عمرو في حايط له بالطائف يقال له الوهط فقلت خصال بلغتنا عنك أردت مساءلتك عنها هذه رواية ابن كثير عن الأوزاعي وقال الفريابي فقلت خصال بلغتنا عنك تحدث بها عن رسول الله أنه قال الشقي من شقي في بطن أمه فقال سمعت رسول الله يقول إن الله عز و جل خلق خلقه في الظلمة ثم ألقى عليهم من نوره فمن أصابه من النور يومئذ شيء فقد اهتدى ومن أخطأه ضل فلذلك أقول جف القلم على علم الله عز و جل // تقدم تخريجه //
1410 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا يونس قال حدثنا ابن وهب / ح وحدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمذاني قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب أن عبد الرحمن بن هنيدة حدثه أن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله إذا أراد الله أن يخلق النسمة قال ملك الأرحام معرضا يا رب أذكر أم أنثى
فيقضي الله إليه أمره ثم يقول يا رب أشقي أم سعيد فيقضي الله إليه أمره ثم يكتب بين عينيه ما هو لاقي حتى النكبة ينكبها // صحيح // رواه ابن أبي عاصم وقال الألباني حديث صحيح وأبو يعلى والبزار والآجري وابن القيم //
1411 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن يحيى بن فارس قال حدثنا علي بن بحر قال حدثنا هشام بن يوسف قال حدثنا معمر عن الزهري عن ابن هنيدة عن ابن عمرو عن النبي بمثله تقدم تخريجه
1412 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عبد الرحمن بن المبارك قال حدثنا حماد بن زيد عن هشام بن حسان عن محمد عن أبي هريرة عن النبي السعيد
من سعد في بطن أمه // صحيح // ورواه اللالكائي والبزار قال الألباني إسناده صحيح والطبراني والآجري //
1413 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد وأخبرني محمد بن الحسين أبو بكر الآجري قالا حدثنا عبد الله بن ناجية قال حدثنا وهب بن بقية الواسطي قال أخبرنا خالد بن عبد الله الواسطي عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من سعد في بطن أمه // صحيح //
1414 - حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الآدمي قال حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي قال حدثنا أبو عامر العقدي / ح وحدثنا القاضي المحاملي قال حدثنا أبو الأشعث قال حدثنا أبو عامر العقدي قال حدثنا الزبير بن عبد الله قال أبو عامر أظنه مولى لعثمان بن عفان
قال حدثني جعفر بن مصعب قال سمعت عروة بن الزبير عن عائشة عن النبي قال إن الله عز و جل حين يريد أن يخلق الخلق يبعث ملكا فيدخل على الرحم فيقول أي رب ماذا فيقول غلام أو جارية أو ما شاء الله أن يخلق في الرحم فيقول أي رب أشقي أم سعيد فيقول كذا وكذا فيقول أي رب ما أجله فيقول كذا وكذا فيقول أي رب ما خلقه فيقول كذا وكذا قال ما خلائقه فيقول كذا وكذا قال فما شيء إلا وهو يخلق معه في الرحم // تقدم تخريجه //
1415 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال حدثنا عبد الله ابن أيوب المخرمي قال حدثني عبد الرحمن بن هارون الغساني قال حدثنا نصر بن طريف عن قتادة عن أبي حسان عن ناجية بن كعب عن عبد الله ابن مسعود عن النبي قال خلق الله عز و جل يحيى بن زكريا في بطن أمه مؤمنا وخلق فرعون في بطن أمه كافرا // إسناده ضعيف // أخرجه الآجري واللالكائي وابن عدي
1416 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف وأخبرني محمد بن الحسين قالا حدثنا الحسين بن عبد الجبار الصوفي قال حدثنا محرز بن عوف قال حدثنا حسان بن إبراهيم عن نصر بن جزء عن قتادة عن أبي حسان عن ناجية بن كعب عن عبد الله بن مسعود عن النبي قال خلق الله يحيى بن زكريا في بطن أمه مؤمنا وخلق فرعون في بطن أمه كافرا // حسن تقدم تخريجه //
1417 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمذاني قال قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني عبد الله بن لهيعة عن بكر بن سوادة الجذامي عن أبي تميم الجيشاني عن أبي ذر قال إن المني إذا مكث في الرحم أربعين ليلة أتاه ملك النفوس فعرج به إلى الرب تعالى
في راحته فيقول يا رب عبدك أذكر أم أنثى فيقضي الله إليه ما هو قاض أشقي أم سعيد فيكتب ما هو لاقي بين عينيه قال أبو تميم زاد أبو ذر من فاتحة سورة التغابن خمس آيات // أخرجه أبو داود وابن وهب //
1418 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمذاني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني ابن لهيعة عن كعب بن علقمة عن عيسى بن هلال عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال إذا مكثت النطفة في رحم المرأة أربعين يوما جاءها ملك فاختلجها ثم عرج بها إلى الرحمن عز و جل فقال اخلق يا أحسن الخالقين فيقضي الله عز و جل فيها ما شاء من أمره ثم تدفع إلى الملك فيسأل الملك عند ذلك أسقط أم تم فيبين له ثم يقول يا رب أواحد أم توأم فيبين له ثم يقول
يا رب أذكر أم أنثى فيبين له ثم يقول يا رب أناقص الأجل أم تام الأجل فيبين له ثم يقول يا رب أشقي أم سعيد فيبين له ثم يقول يا رب اقطع برزقه مع خلقه فيهبط بهما جميعا فوالذي نفسي بيده ما ينال من الدينا إلا ما قسم له فإذا أكل رزقه قبض // رواه اللالكائي والحافظ ابن حجر وابن وهب وأبو داود //
1419 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا عاصم بن بهدلة عن أبي وائل وعامر الشعبي عن عبد الله بن مسعود أنه قال إن المرأة إذا حملت تصعدت النطفة تحت كل شعرة وبشرة أربعين يوما ثم تستقر في الرحم علقة أربعين يوما ثم مضغة أربعين يوما ثم يبعث إليها الملك فيقول أي رب أذكر أم أنثى أشقي أم سعيد فيأمر الله عز و جل بما شاء ويكتب الملك ثم يكتب رزقه وأجله وعمله وأين يموت وأنتم تعلقون التمائم على أبنائكم من العين
قال عاصم كان أصحابنا يقولون إن الله عز و جل يمحوا بالدعاء ما يشاء من القدر // رواه أحمد واللالكائي وأحمد //
1420 - حدثنا أبو عبد الله بن العلاء وأبو بكر السراح قالا حدثنا أبو الأشعث قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال حدثنا شعبة بن أبي إسحاق الهمداني وسلمة بن كهيل أنهما سمعا أبا الأحوص الجشمي يقول كان عبد الله يقول إن الشقي من شقي في بطن أمه وإن السعيد من وعظ بغيره وذكر الحديث // رواه مسلم والآجري ورواه الطبراني وعبد الرزاق //
1421 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا ابو الوليد الطيالسي وحفص بن عمر / ح وحدثنا محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا حفص بن عمر ومحمد بن كثير قالا أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره // تقدم تخريجه //
1422 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله مثله
1423 - وحدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن مخارق عن طارق عن عبد الله بن مسعود قال إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها فاتبعوا ولا تبتدعوا فإن الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره // أخرجه اللالكائي وعبد الرزاق وابن ماجه والدارمي والبخاري //
1424 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا مسلم بن إبراهيم قال سألت ابن عون فحدثني قال أتيت أبا وائل أنا وصاحب لي وقد عمي فقلنا لمولاة له يقال لها يزيدة يا يزيدة قولي لأبي وائل يحدثنا ما سمع من عبد الله فقالت يا أبا وائل حدثهم ما سمعت من عبد الله قال سمعت عبد الله بن مسعود يقول يا أيها الناس إنكم لمجموعون في صعيد يسمعكم الداعي وينفذكم البصر ألا إن الشقي من شقي في بطن أمه وأحسبه أتبعها والسعيد من وعظ بغيره // تقدم تخريجه //
1425 - حدثنا حفص بن عمر الحافظ قال حدثنا رجاء بن مرجا وأبو حاتم الرازي / ح وحدثنا أبو القاسم بن أبي العقب بدمشق قال حدثنا أبو زرعة الدمشقي / ح وحدثنا ابن مخلد والنيسابوري قالا حدثنا عباس الدوري وحدثنا أبو علي بن الصواف قال حدثنا بشر بن موسى / ح وحدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص / ح وحدثني أبو عيسى الفسطاطي قال حدثنا حنبل كلهم قالوا حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا الأعمش عن مالك بن الحارث عن عبد الله بن ربيعة قال كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود فذكر القوم رجلا فذكروا من خلقه فقال عبد الله أرأيتم لو قطعتم رأسه أكنتم تستطيعون أن تعيدوه قالوا لا قال فيده
قالوا لا قال فرجله قالوا لا قال فإنكم لا تستطيعون أن تغيروا خلقه حتى تغيروا خلقه إن النطفة لتستقر في الرحم أربعين ليلة ثم تنحدر دما ثم تكون علقة ثم تكون مضغة ثم يبعث الله إليه ملكا فيكتب رزقه وخلقه وخلقه وشقيا أو سعيدا
1426 - حدثنا أبو عبد الله القاضي المحاملي قال حدثنا علي بن شعيب قال حدثنا ابن نمير قال حدثنا الأعمش عن خثيمة بن عبد الرحمن قال قال عبد الله عجب للنساء اللاتي يعلقن التمائم تخوف السقط والذي لا إله غيره لو بطحت ثم وطئت عرضا وطولا ما أسقطت حتى يكون الله عز و جل هو الذي يقدر ذلك لها إن النطفة إذا وقعت في الرحم التي يكون منها الولد طارت تحت كل شعرة وظفر فتمكث أربعين ليلة ثم تنحدر فتكون مثل ذلك دما ثم تكون مثل ذلك علقة ثم تكون مثل ذلك مضغة
1427 - حدثنا مخلد قال حدثنا علي بن داود القنطري قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثنا الليث بن سعد قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن رسول الله قال إذا أراد الله أن يخلق النسمة أتاها ملك الأرحام معرضا فقال أي رب أذكر أم أنثى فيقضي الله أمره ثم يقول أي رب أشقي أم سعيد فيقضي الله أمره ثم يكتب بين عينيه ما هو لاق حتى النكبة ينكبها // صحيح // رواه أبو يعلى والبزار وعبد الرزاق وابن أبي عاصم والآجري واللالكائي //
قال ابن شهاب وحدثني ابن أذينة عن ابن عمر مثل ذلك
1428 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب بن عبد الحميد عن محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار قال سمعت ابن شهاب يقول حدثني ابن هنيدة قال ابن المثنى كذا قال عبد الله بن عمر أنه كان يقول مكتوب بين عيني كل إنسان ما هو لاق حتى النكبة ينكبها // صحيح // أخرجه الآجري وابن أبي عاصم واللالكائي والحديث صححه الألباني في تخريج السنة //
1429 - حدثني أبو جعفر بن العلاء قال حدثنا أحمد بن بديل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن زياد بن إسماعيل عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي عن أبي هريرة قال جاء مشركوا قريش إلى النبي فخاصموه في القدر فنزلت يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شئ خلقناه بقدر // أخرجه مسلم و الترمذي // حديث حسن صحيح // في سننه و ابن ماجه وابن جرير //
الباب الثالث
باب الايمان بأن الله عز و جل إذا قضى من النطفة خلقا كان وإن عزل صاحبها ومن رد ذلك فهو من الفرق الهالكة
1430 - حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق قال حدثنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب قال حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا شعبة بن أبي الضيص قال سمعت عبد الله بن مرة يحدث عن أبي سعد الخير الأنصاري قال سأل رجل من أشجع رسول الله عن العزل فقال ما يقدر الله عز و جل في الرحم فسيكون // صحيح بشواهده // رواه أحمد وابن أبي عاصم //
1431 - حدثنا ابن مخلد قال حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح قال حدثني أبو
مريم الأنصاري عن جابر بن عبد الله قال جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله قال ما ترى في العزل فقال له رسول الله أنت تخلقه أنت ترزقه أقره مقره فإنما هو القدر // رواه أحمد وابن أبي عاصم ورواه النسائي قال الألباني // حديث ضعيف //
1432 - حدثنا ابن مخلد قال حدثنا محمد بن إسحاق قال حدثنا شاذان قال حدثنا شعبة قال أخبرني أنس بن سيرين عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله لا عليكم ألا تفعلوا ذاكم إنما هو القدر يعني العزل // أخرجه مسلم وأبو دواد الطيالسي والدارمي وأحمد وابن أبي عاصم //
1433 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا العباس بن
الدوري قال حدثنا أبو عاصم النبيل عن مبارك أبي عمرو عن ثمامة عن أنس أن رسول الله سئل عن العزل فقال لو أن الماء الذي يكون منه الولد يبيت على صخرة لأخرج الله منه ولدا ليخلقن الله كل نسمة هو خالقها // أخرجه ابن أبي عاصم وأحمد البزار //
1434 - حدثنا القافلاي قال حدثنا عباس بن محمد الدوري قال حدثنا محاضر قال حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال أتى النبي رجل من الأنصار فقال يا رسول الله لي جارية أفأعزل عنها قال سيأتيها ما قدر لها قال فذهب ثم جاء فقال يا رسول الله ألم تر إلى الجارية التي سألتك عنها فإنها قد حبلت قال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما قدر الله لنفس أن تخرج إلا وهي كائنة // أخرجه مسلم وأبو داود وابن ماجه // إسناد حسن //
قال الشيخ فجميع ما قد ذكرته لك واجب على المسلمين معرفته والإيمان به والإذعان لله عز و جل والإقرار له بالعلم والقدرة وأنه ليس شيء
ولا هو كائن إلا وقد علمه الله عز و جل قبل كونه ثم كان بمشيئة الله وقدرته فمن زعم أن الله عز و جل شاء لعباده الذين جحدوه وكفروا به وعصوه الخير والإيمان به والطاعة له وأن العباد شاؤوا لأنفسهم الشر والكفر والمعصية فعملوا على مشيئتهم في أنفسهم واختيارهم لها خلافا لمشيئته فيهم فكان ما شاؤوا ولم يكن ما شاء الله فقد زعم أن مشيئة العباد أغلب من مشيئة الله وأنهم أقدر على ما يريدون منه على ما يريد فأي افتراء على الله يكون أكثر من هذا
ومن زعم أن أحدا من الخلق صائر إلى غير ما خلق له وعلمه الله منه فقد نفى قدرة الله عز و جل عن خلقه وجعل الخلق يقدرون لأنفسهم على ما لا يقدر الله عليه منهم وهذا إلحاد وتعطيل وإفك على الله عز و جل وكذب وبهتان ومن زعم أن الزنا ليس بقدر قيل له أرأيت هذه المرأة التي حملت من الزنا وجاءت بولدها هل شاء الله أن يخلق هذا الولد وهل مضى هذا في سابق علم الله وهل كان في الذرية التي أخذها عز و جل من ظهر آدم فإن قال لا فقد زعم أن مع الله خالقا غيره وإلها آخر وهذا قول يضارع الشرك بل هو الشرك الصارح تعالى الله عما تقول الملحدة القدرية علوا كبيرا
ومن زعم أن السرقة وشرب الخمر وأكل مال الحرام ليس بقضاء وقدر من الله لقد زعم أن هذا الإنسان قادر على أن يأكل رزق غيره وأن ما أخذه وأكله وملكه وتصرف فيه من أحوال الدنيا وأموالها كان إليه وبقدرته يأخذ منها ما يشاء ويدع ما يشاء ويعطي من يشاء ويمنع من يشاء إن شاء أغنى نفسه أغناها وإن شاء أن يفقرها أفقرها وإن أحب أن يكون ملكا كان وإن أحب غير ذلك كان وهذا قول يضارع قول المجوسية بل ما كانت تقوله الجاهلية لكنه أكل رزقه وقضى الله له أن يأكله من الوجه الذي أكله
ومن زعم أن قتل النفس ليس بقدر فقد زعم أن المقتول مات بغير أجله وأن الله عز و جل كتب للمقتول أجلا علمه وأحصاه وشاء وأراده وأن قاتله شاء
أن يفني عمره ويقطع أجله قبل بلوغ مدته وإحصاء عدته فكان ما أراده القاتل وبطل ما أحصاه الله وكتبه وعلمه فأي كفر يكون أوضح وأقبح وأنجس وأرجس من هذا بل ذلك كله بقضاء الله وقدره وكل ذلك بمشيئته في خلقه وتدبيره فيهم قد وسعه علمه وأحصاه وجرى في سابق علمه ومسطور كتابه وهو العدل الحق يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ولا يقال لما فعله وقدره وقضاه كيف ولا لم فمن جحد أن الله عز و جل قد علم أفعال العباد وكل ما هم عاملون فقد ألحد وكفر ومن أقر بالعلم لزمه الإقرار بالقدر والمشيئة على الصغر منه والقما فالله الضار النافع المضل الهادي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه ولا منازع له في أمره ولا شريك له في ملكه ولا غالب له في سلطانه خلافا للقدرية الملحدة
1435 - حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن زيد قال حدثنا الحسن ابن عرفة قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقري قال حدثنا سعيد بن أبي أيوب عن يونس بن بلال عن يزيد بن أبي حبيب أن رجلا قال يا رسول الله يقدر الله عز و جل علي الذنب ثم يعذبني عليه قال نعم وأنت أظلم
1436 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا عمرو ابن مرزوق قال أخبرنا شعبة عن أبي هارون الغنوي عن سليمان أو أبي سليمان عن أبي يحيى عن ابن عباس قال الزنا بقدر وشرب الخمر بقدر والسرقة بقدر // أخرجه اللالكائي ورواه عبد الله ابن أحمد //
1437 - حدثنا الصفار إسماعيل بن محمد قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا سفيان عن عمرو بن محمد قال جاء رجل إلى سالم بن عبد الله فقال الزنا بقدر قال نعم قال قدره الله علي ويعذبني عليه قال فأخذ له سالم الحصباء
1438 - حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله الكاتب قال حدثنا علي ابن حرب قال حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان يعني الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال لا تبدلوا الخبيث بالطيب قال لا تعجلوا الرزق الحرام قبل أن يأتيك الحلال // رواه عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي //
1439 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان علي ابن أبي نجيح عن مجاهد ولا تبدلوا الخبيث بالطيب قال لا تبدلوا الحرام مكان الحلال
1440 - حدثنا ابو جعفر محمد بن عبيد الله الكاتب قال حدثنا علي ابن حرب قال حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح ولا تبدلوا الخبيث بالطيب لا تعجل لرزق الحرام قبل أن يأتيك الحلال // تقدم تخريجه //
1441 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا عبد الله بن رجاء قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري قال أصبنا نساء يوم خيبر فكنا نعزل عنهن ونحن نريد
الفداء فسألوا رسول الله عند ذلك فقال ليس من كل الماء يخلق الولد وإن الله عز و جل إذا أراد شيئا لم يمنعه شيء // رواه مسلم وأبو داود الطيالسي //
1442ح - دثنا القافلاي قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا محاضر قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال كانوا يقولون النطفة التي قدر منها الولد لو ألقيت على صخرة لخرجت تلك النسمة منها // أخرجه أحمد والبزار //
الباب الرابع
باب التصديق بأن الإيمان لا يصح لأحد ولا يكون العبد مؤمنا حتى يؤمن بالقدر خيره وشره وأن المكذب بذلك إن مات عليه دخل النار والمخالف لذلك من الفرق الهالكة
1443 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الكفي قال حدثنا محمد ابن عبد الملك ابن زنجويه قال اخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن أبي سنان عن وهب بن خالد الحمصي عن ابن الديلمي قال وقع في نفسي شيء من القدر فأتيت أبي بن كعب فسألته فقال إن الله عز و جل لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه لم يظلمهم ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم ولو أنفقت أحدا ذهبا أو قال مثل أحد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما اصابك لم يكن ليخطئك وما أخطاك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير هذا لمت على غير الفطرة التي فطر عليها محمد قال فخرجت من عنده فأتيت ابن مسعود فقال مثل ذلك ثم أتيت حذيفة فقال مثل ذلك ثم أتيت زيد بن ثابت فسألته فحدثني عن النبي بمثل ذلك // صحيح // أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه واللالكائي والآجري //
1444 - حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسعدة الأصبهاني قال حدثنا إبراهيم بن الحسين الكسائي وحدثني أبو القاسم حفص بن عمر الأردبيلي قال حدثنا أبو حاتم الرازي قالا حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح أن أبا الزاهرية حدثه عن كثير بن مرة عن ابن الديلمي قال لقيت زيد بن ثابت فسألته عن القدر فقال سمعت رسول الله يقول إن الله عز و جل لو عذب أهل السماوات وأهل الأرضين عذبهم غير ظالم لهم ولو رحمهم كانت رحمته إياهم خيرا لهم من أعمالهم ولو أن لامرىء أحدا ذهبا ينفقه في سبيل الله حتى ينفد ثم لم يؤمن بالقدر خيره وشره دخل النار // صحيح //
1445 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمود بن خالد قال حدثنا أبو مسهر قال حدثنا محمد بن شعيب قال حدثنا عمر مولى غفرة عن أبي الأسود الدئلي أنه مشى إلى عمران بن حصين فقال يا عمران إني خاصمت أهل القدر حتى
أخرجوني فهل عندك علم فتحدثني فقال عمران إن من الله عز و جل لو عذب أهل السماء وأهل الأرض عذبهم غير ظالم لهم ولو أدخلهم في رحمته كانت رحمته أوسع من ذنوبهم وذلك أنه كما قضى يعذب من يشاء ويرحم من يشاء فمن عذب فهو الحق ومن رحم فهو الحق ولو أن لك جبلا من ذهب تنفقه في سبيل الله ما قبل منك حتى تؤمن بالقدر خيره وشره واذهب فاسأل فقدم أبو الأسود المدينة فوجد عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب جالسين فقال يا عبد الله إني قد خاصمت فذكر نحو كلامه لعمران وكلام عمران يكاد أن يكون لفظهما سواء أكذلك يا أبي قال نعم
قال محمد بن شعيب فحدثت ببعض هذا الحديث سعيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن رقيش بن ذباب الأسدي ثم الغنمي فحدثني سعيد أن عمران قال لأبي الأسود حين حدثه الحديث سمعت ذاك من رسول الله وسمعه عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب فسألهما أبو الأسود فحدثاه عن رسول الله بمثل حديث عمران // رواه الطبراني بإسنادين //
1446 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال حدثنا سعيد بن سليمان قال القاضي
المحاملي / ح وحدثنا فضل بن سهل الأعرج قال حدثنا أبو النضر قالا حدثنا عبد الواحد بن سليم قال سمعت عطاء بن أبي رباح قال سألت الوليد بن عبادة بن الصامت كيف كانت وصية أبيك حين حضره الموت فقال دعاني فقال يا بني اتق الله واعلم أنك لن تتقي الله ولن تبلغ العلم حتى تؤمن بالله وحده وتؤمن بالقدر خيره وشره قلت يا أبت كيف لي أن أؤمن بالقدر خيره وشره قال تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطئك لم يكن ليصيبك هذا القدر أظنه قال فإن مت على غير هذا دخلت النار سمعت رسول الله يقول إن أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال أي رب وما أكتب قال القدر فجرى القلم تلك الساعة بما هو كائن إلى الأبد // صحيح // رواه ابن أبي عاصم والآجري وأحمد وأبو داود الطيالسي وابو داود السجستاني والترمذي واللالكائي وأبو يعلى //
1447 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد بن ثابت قال حدثنا يوسف ابن يعقوب قال حدثنا محمد ابن أبي بكر المقدمي قال حدثنا أبو داود عن عبد الواحد بن سليم عن عطاء ابن أبي رباح قال حدثني الوليد بن عبادة وسألته عن وصية أبيه فقال دعاني أبي فقال اتق الله واعلم أنك لن تتقي
الله حتى تؤمن بالله وتؤمن بالقدر قلت وكيف لي أن أؤمن بالقدر قال تؤمن بالقدر كله خيره وشره وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطاك لم يكن ليصيبك على هذا القدر فإن مت على غير هذا أدخلت النار // صحيح //
1448 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا رجاء بن مرجا وأبو حاتم قالا حدثنا عبد الله بن صالح / ح وحدثنا النيسابوري قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب قالا أخبرنا معاوية بن صالح عن أيوب بن زياد عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال حدثني أبي قال دخلت على عبادة وأنا أتخايل فيه الموت فقلت يا أبا الوليد أوصني واجتهد لي قال أجلسوني فأجلس فقال يا بني إنك لن تطعم طعم الايمان ولن تبلغ حقيقة العلم بالله عز و جل حتى تؤمن بالقدر خيره وشره فقلت يا أبتاه وكيف لي أن أعلم ما خير القدر من شره فقال تعلم أن ما أخطاك لم يكن ليصيبك وما أصاب لم يكن ليخطئك يا بني إني سمعت رسول الله يقول إن أول شئ خلق الله القلم ثم قال اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة يا بني فإن مت ولست على هذا دخلت النار // تقدم تخريجه //
1449 - حدثنا أبو جعفر محمد بن سليمان النعماني الباهلي قال حدثنا العباس بن يزيد البحراني قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن منصور عن ربعي عن علي عن النبي قال لا يؤمن عبد حتى يشهد أن لا إله إلا الله وأني محمد رسول الله بعثني بالحق وبالبعث بعد الموت وحتى يؤمن بالقدر // صحيح رواه الحاكم وأحمد وابن أبي عاصم وابن ماجه وابن حبان //
1450 - حدثنا أبو بكر محمد بن محمود السراج قال حدثنا زياد بن أيوب الطوسي أبو هاشم دلوية / ح وحدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الأحوص قالا حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن منصور عن ربعي بن حراش عن رجل عن علي قال قال رسول الله لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله بعثني بالحق ويؤمن بالقدر ويؤمن بالبعث بعد الموت // صحيح //
1451 - حدثنا أبو بكر السراج قال حدثنا زياد بن أيوب قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال كان أول من تكلم في القدر معبد الجهني فخرجت أنا وحميد بن عبد الرحمن نريد مكة فقلت لو لقينا أحدا من أصحاب النبي فسألناه عما يقول هؤلاء القوم فلقينا عبد الله بن عمر فاكتنفته أنا وصاحبي
أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله فعلمت أنه سيكل المسألة إلي فقلت يا أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يتقفرون هذا العلم ويطلبونه ويزعمون أن لا قدر إنما الأمر أنف قال فإذا ألقيت أولئك فأخبرهم أني منهم برئ وأنهم مني براء والذي نفسي بيده لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل الله ما قبل الله منه شيئا حتى يؤمن بالقدر خيره وشره ثم قال حدثنا عمر بن الخطاب قال بينا نحن عند رسول الله إذ أقبل رجل شديد بياض الثياب وذكر حديث الايمان بطوله إلى قوله فما الايمان قال أن تؤمن بالله وحده وملائكته وكتبه ورسله وبالبعث بعد الموت والجنة والنار والقدر خيره وشره قال صدقت وذكر تمام الحديث بطوله أنا اختصرته // أخرجه البخاري وأحمد وأبو داود والترمذي والآجري //
1452 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا عكرمة بن عمار اليماني قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال قال رجل لعبد الله بن عمر أن ناسا من أهل العراق يكذبون بالقدر ويزعمون أن الله عز و جل لا يقدر الشر قال فبلغهم أن عبد الله بن عمر منهم برئ وأنهم منه براء والله لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا ثم أنفقه في سبيل الله ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر خيره وشره // أخرجه اللالكائي وأحمد وعبد الله بن أحمد //
1453 - حدثنا أبو علي بن الصواف قال حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي قال لن يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر كله خيره وشره // أخرجه أحمد والآجري وابن أبي عاصم // قال الألباني // إسناد حسن //
1454 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش عن تميم بن سلمة عن أبي عبيدة قال قال عبد الله بن مسعود والذي لا إله
غيره لا يذوق أحدكم طعم الايمان حتى يعلم أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه و أن ما أصابه لم يكن ليخطئه // أخرجه عبد الرزاق والترمذي //
1455 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم المصري قال حدثنا إسحاق بن عباد الدبري قال حدثنا عبد الرزاق عن مغمر عن أبي إسحاق عن الحارث عن ابن مسعود أنه قال لن يجد طعم الايمان ووضع يده في فيه حتى يؤمن بالقدر ويعلم أنه ميت وأنه مبعوث // رواه عبد الرزاق والآجري واللالكائي //
1456 - حدثنا أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قال حدثنا عبد الرزاق عن مغمر عن قتادة عن ابن مسعود قال ثلاث من كن فيه يجد بهن حلاوة الايمان ترك المراء في الحق والكذب في المزاحة ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه // أخرجه عبد الرزاق //
1457 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أبو نعيم / ح وحدثنا القافلاي قال حدثنا الصاغاني قال حدثنا هاشم بن القاسم قالا حدثنا المسعودي عن أبي حصين عن عبد الله بن باباه قال قال عبد الله بن مسعود لأن يعض الرجل على جمرة حتى يبرد خير له من أن
يقول لشئ قضاه الله ليته لم يكن // رواه اللالكائي //
1458 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا همام عن عطاء بن السائب عن يعلى بن مرة قال ائتمرنا أن نحرس عليا عليه السلام كل ليلة عشرة قال فخرج فصلى كما كان يصلي ثم أتانا فقال ما شأن السلاح وساق حديثا طويلا فقال علي عليه السلام إنه لن يجد عبد أو يذوق حلاوة الايمان حتى يستيقن يقينا غير ظان أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه // رواه عبد الرزاق واللالكائي //
1459 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا هناد بن السري قال حدثنا أبو الأحوص عن عطاء عن ميسرة عن علي رضي الله عنه قال إن أحدكم لن يخلص الايمان إلى قلبه حتى يستقين يقينا غير ظان أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ويؤمن بالقدر كله // رواه اللالكائي //
1460 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا الحجاج قال حدثنا أبو بكر الكلبي قال رأيت شيخا يزحف عند قصر أوس فقال سمعت أبا سعيد الخدري رحمه الله يقول لو أن عبدا أقام الليل وصام النهار ثم كذب بشئ من قدر الله عز و جل لأكبه الله في النار على رأسه أسفله أعلاه قال قلت له أنت سمعته من أبي سعيد قال أنا سمعته من أبي سعيد
1461 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن
قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد عن عطاء بن السائب عن يعلى بن مرة قال قال علي بن أبي طالب عليه السلام إنه لا يجد عبد طعم الايمان حتى يستقين يقينا غير ظان أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه
1462 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا شعبة بن الحجاج قال أخبرني أبو إسحاق قال قال الحارث قال علي لا يجد عبد طعم الايمان حتى يؤمن بالقدر ووضع يده على فيه // رواه الأجري واللالكائي وعبد الرزاق //
1463 - حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن زيد بن حميد العسكري قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا أبو ضمرة أنس بن عياض بن عبد الله قال حدثني عمر بن عبد الله مولى غفرة عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله لا يؤمن المرء حتى يؤمن بالقدر خيره وشره // رواه ابن أبي عاصم واللالكائي والطبراني وأبو يعلى والترمذي //
1464 - حدثنا ابن عبيد العجلي قال حدثنا سعيد بن عثمان الأهوازي قال حدثنا محمد بن عكاشة الكرماني قال أخبرنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر قال حدثنا الزهري قال حدثنا عبد الله بن كعب بن مالك قال حدثنا ابن عباس قال حدثنا علي بن طالب قال حدثنا
رسول الله قال قال جبريل عليه السلام قال الله عز و جل من آمن بي ولم يؤمن بالقدر خيره وشره فليلتمس ربا غيري // رواه الطبراني //
الباب الخامس
باب الايمان بأن الشيطان مخلوق مسلط على بني آدم يجري منهم مجرى الدم إلا
من عصمه الله منه ومن أنكر ذلك فهو من الفرق الهالكة
1465 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الأحوص / ح وحدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود السجستاني قالا حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم // رواه البخاري وأبو داود وابن ماجه //
1466 - حدثنا أبو جعفر بن العلاء الكاتب قال حدثنا أحمد بن بديل قال حدثنا أبو أسامة قال حدثنا مجالد عن عامر عن جابر قال قال
رسول الله لا تلجوا على المغيبات فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم قالوا ومنك يا رسول الله قال ومني إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير // رواه أحمد والدارمي //
1467 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال حدثنا الحسن ابن أبي الربيع الجرجاني وزهير بن محمد وأبو بكر بن زنجوية قالوا حدثنا وقال الجرجاني أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن علي بن حسين عن صفية بنت حيي قالت كان رسول الله معتكفا فأتيته أزوره فحدثته ثم قمت فانقلبت فقام ليقلبني وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد فمر برجلين من الأنصار فلما رأيا النبي أسرعا فقال النبي على رسلكما إنها صفية بنت حيي قالا سبحان الله يا رسول الله قال إن الشيطان يجري من الانسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا أو قال شيئا // رواه أحمد والبخاري وعبد الرزاق وابن ماجه وأبو داود //
1468 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن ثابت عن أنس قال بينما النبي مع امرأة من نسائه إذ مر رجل فقال يا فلان هذه زوجتي فلانة فقال يا رسول الله من كنت أظن به فإني لم أكن أظن بك قال إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى // رواه أحمد //
1469 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن إسحاق البزاز وأحمد بن جعفر القطيعي وإسحاق بن أحمد الكازي وغيرهم قالوا حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا زياد بن عبد الله البكائي قال حدثنا منصور عن سالم عن أبيه عبد الله قال قال رسول الله من أحد إلا وكل به قرينه من الجن قالوا وأنت يا رسول الله قال وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فليس يأمرني إلا بخير // صحيح // رواه الدارمي وأحمد ومسلم
1470 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن سليمان الفامي قال حدثنا أحمد ابن ملاعب قال حدثنا محمد بن مصعب قال حدثنا إسرائيل عن منصور عن إبراهيم وسالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ما منكم من أحد إلا وله قرينه من الجن قال ولا أنت قال ولا أنا
إلا أني أمره فيطيعني
1471 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن إسحاق قال حدثنا بشر ابن موسى قال حدثني سعيد بن منصور قال حدثنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة أن النبي قال ما منكم من أحد إلا وله شيطان قال ولك يا رسول الله قال ولي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم له شواهد في صحيح مسلم
سمعت أبا عمر محمد بن عبد الواحد النحوي يقول سئل ثعلب عن معنى قول النبي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم الشيطان أسلم والنبي يسلم من الشيطان فقال الشيطان أسلم
1472 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا
أحمد بن مسعدة قال حدثنا حسان يعني ابن إبراهيم قال حدثنا سعيد يعني ابن مسروق عن محارب بن دثار عن ابن عمر قال كيف تنجوا من الشيطان وهو يجري منك مجرى الدم
1473 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا الحجاج بن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن مطرف قال أرأيتم لو أن رجلا رى صيدا فجاءه من حيث لا يراه الطير يوشك أن يأخذه قالوا بلى قال فكذاك الشيطان يراك ولا تراه
1474 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن ثابت وحميد عن عبد الله ابن عبيد بن عمير أن إبليس قال أي رب أخرجتني من الجنة من أجل آدم وأني لا أستطيعه إلا بسلطانك قال فإنك مسلط قال أي رب زدني قال لا يولد له ولد إلا لك مثله قال أي رب زدني قال أجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا قال آدم أي رب إنك سلطته علي ولا أمتنع منه إلا بك قال لا يولد لك ولد إلا وكلت به من يحفظه من يد السوء قال أي رب زدني قال حسنة عشرا وأزيد والسيئة واحدة قال أي رب زدني قال باب التوبة مفتوح ما دام الروح في الجسد قال أي رب زدني قال يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم
1475 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف الطباخ قال حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي قال حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود قال
حدثنا نجيح أبو معشر عن الحارث بن علي عن عمر بن محمد بن زيد قال بلغنا أنه لما كان من شأن آدم عليه السلام وإبليس لعنه الله ما كان قال الخبيث إبليس يا رب إنك جعلت آدم عدوا لي فأعني عليه قال جعلت قلبه لك مأوى قال رب زدني قال تشاركه في الأموال والأولاد قال رب زدني قال تجري منه مجرى الدم قال فرضي بذلك فقال آدم عليه السلام رب إنك جعلت إبليس عدوا لي فأعني عليه قال أحفك بملائكتي
قال رب زدني قال جعلت لك الحسنة بعشر أمثالها قال يا رب زدني قال إن تستغفرني من ذنب أغفره لك ولا أبالي
1476 - حدثنا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة الحمصي قال حدثنا محمد بن سفيان الطائي قال حدثنا حسين بن حفص الأصبهاني قال حدثنا سفيان الثوري عن عمر بن ذر قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول لو أراد الله أن لا يعصى ما خلق إبليس فقد فصل لكم وبين لكم ما أنتم عليه بفاتنين بمضلين إلا من قدر عليه أن يصلى الجحيم // رواه اللالكائي //
1477 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا يحيى بن خلف قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عيسى قال حدثنا ابن أبي نجيح
عن مجاهد إنه يراكم هو و قبيله قال الشيطان والجن
قال الشيخ فهذه الأحاديث كلها موافقة لما نطق به التنزيل من تسليط الله إبليس وجنوده على بني آدم وما قد ذكرناه في أول هذا الكتاب
الباب السادس
باب الايمان بأن كل مولود يولد على الفطرة و ذراري المشركين

1478 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي / ح وحدثنا أبو العباس عبد الله بن عبد الرحمن العسكري قال حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي قال حدثنا روح بن عبادة / ح وحدثني أبو بكر محمد بن الحسين فيما قرأته عليه بمكة في منزله قال حدثنا محمد ابن جعفر الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد كلهم عن مالك بن أنس عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه كما تناتج الابل من كل بهيمة جمعاء هل تحس من جدعاء قالوا يا رسول الله أرأيت من يموت وهو صغير قال
الله أعلم بما كانوا عاملين // أخرجه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والآجري //
1479 - حدثنا ابن مخلد قال حدثنا علي بن داود القنطري قال حدثنا آدم ابن أبي إياس العسقلاني / ح وحدثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال حدثنا رجاء بن مرجا قال حدثنا آدم بن أبي إياس وعمار بن عبد الجبار قالا حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه والبهيمة تنتج البهية هل تكون فيها جدعاء // رواه مسلم والبخاري والآجري والترمذي //
1480 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن قاسم الشبي قال حدثنا إسحاق ابن إبراهيم الدبري قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن من سمع الحسن يحدث عن الأسود بن سريع قال بعث النبي سرية فأفضى بهم القتل إلى الذرية فقال لهم النبي ما حملكم على قتل الذرية قالوا يا رسول الله أليسوا أولاد المشركين قال أوليس خياركم أولاد
المشركين ثم قام النبي خطيبا فقال ألا كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه // صحيح رواه أحمد وعبد الرزاق وابن مردويه وأبو نعيم وابن حبان //
قال الشيخ وما أكثر من عشيت بصيرته عن فهم هذا الحديث فتاه قلبه وتحير عقله فضل و أضل به خلقا كثيرا وذلك أنه يتأول الخبر على ما يحتمله عقله من ظاهره فيظن أن معنى قول النبي إن كل مولود يولد على الفطرة أراد بذلك أن كل مولود يولد مسلما مؤمنا وإنما أبواه يهودانه وينصرانه فمن قال ذلك أو توهمه فقد أعظم الفرية على الله عز و جل وعلى رسوله ورد القرآن والسنة وخالف ما عليه المؤمنون من الأمة وزعم أن اليهود والنصارى يضلون من هداه الله عز و جل من أولادهم ويشقون من أسعده ويجعلون من أهل النار من خلقه الله للجنة ويزعم أن مشيئة اليهود والنصارى والمجوس في أولادهم كانت أغلب وإراداتهم أظهر وأقدر من مشيئة الله وإرادته وقدرته في أولادهم حتى كان ما أرادته اليهود والنصارى والمجوس ولم يكن ما أراده الله تعالى
عما تقوله القدرية المفترية على الله علوا كبيرا
فأما هذا الحديث فأن بيان وجهه في كتاب الله وفي سنة رسول الله وعند العلماء والعقلاء بيان لا يختل على من وهب الله له فهمه وفتح أبصار قلبه وذلك قول الله عز و جل وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا ثم جاءت الأحاديث بتفسير ذلك أن الله عز و جل أخذهم من صلب آدم كهيئة الذر فأخذ عليهم العهد والميثاق بأنه ربهم فأقروا له بذلك أجمعون ثم ردهم في صلب آدم ثم قال عز و جل فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله فكانت البداية التي ابتدأ الله عز و جل الخلق بها ودعاهم إليها وذلك أن بداية خلقهم الاقرار له بأنه ربهم وهي الفطرة والفطرة ها هنا ابتداء الخلق ولم يعن بالفطرة الاسلام وشرائعه وسننه وفرائضه ألا تراه يقول لا تبديل لخلق الله ومما يزيدك في بيان ذلك ووضوحه قوله تعالى الحمد لله فاطر السماوات والأرض يعني أنه بدأ خلقها فقوله كل مولود يولد على الفطرة يعني على تلك البداية التي ابتدأ الله عز و جل خلقه بها وأخذ مواثيقهم عليها من الاقرار له بالربوبية ثم يعرب عنه لسانه بما يلقنه أبواه من الشرائع و الأديان فيعرب بها و ينسب إليها ثم هو من بعد إعراب لسانه واعتقاده
لدين أبائه راجع إلى علم الله عز و جل فيه وما سبق له في أم الكتاب عنده أن كان ممن سبقت له الرحمة لم تضره أبوته ولا ما دعاه إليه وعلمه أبواه من دين اليهودية والنصرانية والمجوسية فما أكثر من ولدته اليهود والنصارى والمجوس ونشأ فيهم ومعهم وعلى أديانهم وأقوالهم وأفعالهم ثم راجع بدايته وما سبق له من الله ومن عنايته بهدايته فحسن إسلامه وظهر إيمانه وشرح الله صدره بالإسلام وطهر قلبه بالإيمان فعاد بعد الذي كان عليه من طاعته لأبويه عاصيا ومحبته لهما بغضا وسلمه لهما وذبه عنهما لهما حربا وعليهما عذابا صبا ولو كان الأمر على ما تأولته الزائغون أن كل مولود يولد على الفطرة عنا دين الإسلام وشرائعه لكان من سبيل المولود من اليهود والنصارى إذا مات أبواه وهو طفل ألا يرثهما وكذلك إن مات لم يرثاه لما عليه الأمة مجمعون أنه لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر والمسلم وقد كان من سبيل الطفل من أولاد أهل الكتاب إذا مات في صغره أن يتولاه المسلمون ويصلوا عليه ولا يدفن إلا معهم وفي مقابرهم فإن كان الحكم في معنى هذا الحديث كما تأولته القدرية وليس هو كذلك والحمد الله فقد ضلت الأمة وخالفت الكتاب والسنة حين خلت بين اليهود والنصارى وبين الأطفال من المسلمين يأخذون مواريثهم ويلون غسلهم والصلاة عليهم والدفن لهم لكن المسلمين مجمعون وعلى إجماعهم مصيبون والحمد لله أن من مات من أطفال اليهود والنصارى والمجوس ورثه أبواه وورث هو أبويه وولياهما غسله ودفنه وأن أطفالهم
منهم ومعهم وعلى أديانهم وإنما قوله كل مولود يولد على الفطرة إنما أراد أنهم يولدون على تلك البداية التي كانت في صلب آدم عليه السلام من الإقرار لله بالمعرفة ثم أعربت عنهم ألسنتهم ونسبوا إلى آبائهم فمنهم من جحد بعد إقراره الأول من الزنادقة الذين لا يعترفون بالله ولا يقرون به وغيرهم ممن لم يبلغه الإسلام في أقطار الأرض الذين لا يدينون دينا وسائر الملل فمقرون بتلك الفطرة التي كانت في البداية فإنك لست تلقى أحدا من أهل الملل وإن كان كافرا إلا وهو مقر بأن الله ربه وخالقه ورازقه وهو في ذلك كافر حين خالف شريعة الإسلام
1481 - حدثنا محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاح / ح وحدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا الحسن بن علي قال حدثنا الحجاج بن منهال قال سمعت حماد ابن سلمة يفسر حديث النبي كل مولود يولد على الفطرة فقال هذا عندنا حيث أخذ الله عليهم العهد في أصلاب أبائهم قال ألست بربكم قالوا بلى
واعلم رحمك الله أن أخبار المصطفى التي أجمع أهل العلم بها على صحتها لا تتضاد وأقواله وكلامه لا تتناقض ولا تتناسخ وربما صحت الإخبار عنه بالاختلاف والتناسخ فكان ذلك في التحليل والتحريم والتخفيف والتشديد للأمر يحدث والسبب يعرض وللعذر يحضر فأما الأخبار الواردة التي تجري مجرى الخبر عن الله وD والإعلام عنه فمعاذ الله أن تتضاد هذه الأخبار أو تتناقض هذه الأقوال وإنما أتى من أتى فيها وافتتن
من افتتن بها من اشتباه لفظها وضيق الأعطان وسوء الأفهام وضعف النحايز عن معرفتها وإلا فكيف يجوز لمتأول أن يتأول أن كل مولود على الفطرة وأريد بذلك أن كل مولود على دين الإسلام وشريعة الإيمان وصريح قول النبي وفصيح إعرابه الذي لا يحتمل التأويل ولا يتولد فيه التعطيل أتى بغير ما تأولته أصحاب هذه المقالة وهو قول النبي الوائدة والموءودة في النار والوائدة هي القاتلة لابنتها والموءودة هي الصبية الطفلة التي قتلها أبواها فلو كانت الموءودة مسلمة لما كانت في النار وبالحري أن تكون في الجنة لا محالة على ما تتأوله القدرية لأنها طفلة مسلمة ومقتولة مظلومة وبقوله أيضا حين سئل عن أطفال المشركين فقال مع آبائهم في النار ثم سئل عنهم ثانية فقال الله أعلم بما كانوا عاملين ويجوز أن يكون قوله الله أعلم بما كانوا عاملين أن السؤال الثاني خرج مخرج الاستفهام لم صاروا في النار فقال الله أعلم بما كانوا عاملين
1482 - حدثنا ابو بكر محمد بن أحمد بن سيار الأزدي قال حدثنا أحمد بن سنان القطان / ح وحدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني قال حدثنا محمد بن الوليد البسري قالا حدثنا أبو أحمد الزبيدي قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال قال رسول الله الوائدة والموءودة في النار // صحيح رواه أبو داود ووافقه المنذري وأحمد والنسائي والطبراني وابن حبان //
1483 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا أحمد بن سنان القطان قال حدثنا أبو أحمد الزبيري قال حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن علقمة وأبي الأحوص عن عبد الله قال قال رسول الله الوائدة والموءودة في النار // تقدم تخريجه //
1484 - وحدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال جاء ابنا مليكة رسول الله فقالا إن أمنا ماتت حين رعد الإسلام وبرق فهل ينفهما أن نصلي لها مع كل صلاة صلاة ومع كل صوم صوما ومع كل
صدقة صدقة فقال النبي الوائدة والموءودة في النار قال فلما وليا قال ساءكما أو شق عليكما أمي مع أمكما في النار
1485 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن احمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني حدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا أبو المغيرة قال حدثنا عتبة بن ضمرة قال حدثني عبد الله بن أبي قيس مولى عطية أنه أتى عائشة أم المؤمنين فسلم عليها فقالت من أنت قال أنا عبد الله مولى عطية بن عازب فقالت ابن عفيف فقال نعم فسألها عن الركعتين بعد صلاة العصر أركعهما رسول الله فقالت نعم وسألها عن ذراري الكفار فقالت قال رسول الله مع أبائهم فقالت له يا رسول الله بلا عمل قال الله أعلم بما كانوا عاملين // صحيح // رواه أبو داود وأحمد والآجري واللالكائي //
1486 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن محمد بن المعلى قال حدثنا موسى قال حدثنا سفيان بن أبي عقيل مولى عمر بن الخطاب عن امرأة عن عائشة أنها سألت النبي عن أطفال المشركين فقال هم يتعاوون في النار // رواه أحمد في مسنده // وقال الألباني // حديث ضعيف //
1487 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا مسدد بن مسرهد قال حدثنا عبد الله بن داود عن عمر بن ذر بن أمية عن رجل عن البراء قال سئل رسول الله عن أطفال المشركين فقال هم مع أبائهم فقيل إنهم لم يعملوا قال الله أعلم // رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي وعمر بن ذر //
1488 - حدثنا محمد بن أحمد أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا كثير بن عبيد قال حدثنا بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير وراشد بن سعد قال قالت خديجة يا
رسول الله أين أولادي منك قال في الجنة قالت بلا عمل قال الله أعلم بما كانوا عاملين قالت فأولادي من المشركين قال في النار قالت بلا عمل قال الله أعلم بما كانوا عاملين // رواه الطبراني وأبو يعلى والحديث ضعفه الألباني
1489 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال حدثنا يعقوب الدورقي / ح وحدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن صالح الأزدي وأبو بكر يوسف بن يعقوب الأزرق قالا حدثنا الحسن بن عرفة قالا حدثنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال سئل النبي عن ذراري المشركين فقال الله أعلم بما كانوا عاملين // أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود //
الشيخ فجميع الذي ذكرناه من القرآن ورويناه من السنة والآثار وما لم نذكره ولم نروه يدل العقلاء المؤمنين الذين سبقت لهم من الله العناية والهداية أن الأشياء كلها بقضاء الله وقدره ومشيئته سابق ذكرها في علمه وأنه لا مضل لمن هداه الله عز و جل ولا هادي لمن أضله ولا مانع لمن أعطاه ولا معطي لمن منعه وكذلك خطب النبي وكلامه وخطب الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين وكذلك في كلامهم ومحاورتهم
1490 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال حدثنا يوسف بن موسى قال حدثنا وكيع قال حدثتا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص وأبي عبيدة عن عبد الله قال علمنا رسول الله خطبة الحاجة إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وذكر الحديث // أخرجه البخاري والآجري ومسلم وأحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي والحاكم وابن أبي عاصم //
1491 - حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني قال حدثنا أبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي عزرة الغفاري قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا محمد بن منصور الزعفراني وكان ثقة عن حعفر بن محمد عن أبيه عن جابر / ح وحدثني أبو بكر محمد بن أيوب بن المعافا البزاز وهذا لفظه قال حدثنا محمد بن حاتم بن نعيم المروزي قال حدثنا حبان بن موسى وسويد قالا أخبرنا ابن المبارك عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله يقول إذا خطب نحمد الله ونثني عليه بما هو أهله ثم يقول من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له أحسن الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار // أخرجه مسلم والبخاري وابن أبي عاصم // إسناده صحيح على شرط مسلم //
1492 - حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم قال حدثنا أبو عمرو أحمد بن حازم قال حدثنا عبد الله وعثمان قالا حدثنا سلام بن سليم أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن البراء قال رأيت رسول الله يوم الخندق ينقل التراب حتى وارى التراب شعر صدره وكان رجلا كثير الشعر وهو يرتجز رجز عبد الله بن رواحة يقول
لا هم لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا
وذكر الحديث // رواه البخاري ومسلم وأحمد والدارمي والآجري //
1493 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو نصر عصمة بن أبي عصمة قال حدثنا الفضل بن زياد قال حدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال أدركت الناس وما كلامهم إلا وإن قضى وأن قدر
1494 - حدثنا أبو حفص قال حدثنا أبو نصر قال حدثنا الفضل قال حدثنا أحمد / ح وحدثنا إسحاق الكاذي قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثنا أبو المغيرة قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال قال المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ليس كما أريد ولكن كما تريد وليس كما أشاء ولكن كما تشاء
1495 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم بن الريان المصري قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن جعفر بن برقان قال قال ابن مسعود كل ما هو آت قريب إلا أن البعيد
ما ليس بآت لا يعجل الله لعجلة أحد ولا يخف لأمر الناس ما شاء الله لا ما شاء الناس يريد الله أمرا ويريد الناس أمرا ما شاء الله كان ولو كره الناس لا مقرب لما باعد الله ولا مبعد لما قرب الله ولا يكون شئ إلا بأذن الله أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة // أخرج عبد الرزاق واللالكائي وابن ماجه والدارمي //
1496 - وحدثنا أبو حفص عمر بن محمد قال حدثنا أبو نصر عصمت قال حدثنا الفضل قال حدثنا أحد بن حنبل قال حدثنا المعتمر بن سليمان عن معمر عن زيد بن أسلم / ح وحدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم قال اشتد غضب الله على من يقول من يحول بيني وبينه قال الله عز و جل أنا أحول بينك و بينه
1497 - حدثنا أبو شيبة قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن عمرو بن ميمون قال رأيت عمر رضي الله عنه يوم أصيب وعليه ثوب أصفر فخر وهو يقول وكان أمر الله قدرا مقدورا // رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل //
1498 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن من سمع الحسن يقول لما رمي طلحة بن عبيد الله يوم الجمل جعل يمسح الدم عن صدره وهو يقول وكان أمر الله قدرا مقدورا // أخرجه عبد الرزاق //
1499 - حدثني أبو محمد عبد الله بن جعفر الكفي قال حدثنا الحسن ابن عرفة قال حدثنا أبو معاوية الضرير عن جعفر بن برقان عن عمران القصير عن أنس بن مالك قال خدمت النبي عشر سنين فما أرسلني في حاجة قط فلم تتهيأ إلا قال لو قضى كان أو قدر كان // صحيح أخرجه مسلم وأبو داود وابن أبي عاصم وأحمد ومسلم والترمذي وعبد الله بن أحمد وابن ماجه وابن جرير والبيهقي // إسناده صحيح على شرط مسلم //
1500 - حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب قال حدثنا أحمد بن بديل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن زياد بن إسماعيل عن محمد بن عبادة بن جعفر عن أبي هريرة قال جاء مشركوا قريش إلى النبي فخاصموه في القدر فنزلت هذه الآية يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شئ خلقناه بقدر
1501 - حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله قال حدثنا أحمد بن بديل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عمرو بن مرة قال حدثنا عبد الله بن الحارث عن طليق بن قيس الحنفي عن ابن عباس أن النبي كان يقول في دعائه رب أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر الهدى لي ولا تنصر علي من بغي علي اجعلني لك شاكرا لك ذكرا لك راهبا لك مطيعا لك مجيبا إليك أواها منيبا رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي واهد قلبي وثبت حجتي وسدد لساني واسلل سخيمة قلبي // صحيح أخرجه الترمذي وأبو داود وأحمد وابن ماجه // قال الترمذي // هذا حديث صحيح //
قال الشيخ فهذا دعاء النبي فهل بقي لمن يزعم أن المشيئة والاستطاعة بيديه حجة يحتج بها إلا بالبهت والجحد للتنزيل وإخبار الرسول بالشقاء والخذلان الذين كتبهما الله عليه ونحمد الله على ما وفقنا له من
معرفة الحق وهدانا إليه
1502 - حدثنا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة الحمصي قال حدثنا يحيى بن عثمان قال حدثنا محمد بن جبير عن بشر بن جبلة عن كليب بن وائل عن ابن عمر قال قال رسول الله من كذب بالقدر أو خاصم فيه فقد كفر بما جئت به وجحد بما أنزل علي // ضعيف //
1503 - حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال حدثنا محمد ابن الوليد الفحام قال حدثنا يحيى بن ميمون بن عطاء أبو أيوب عن علي ابن زيد بن جدعان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله لعبد الله بن عباس يا غلام أو غليم ألا أعلمك شيئا لعل الله عز و جل أن ينفعك به احفظ الله يحفظك احفظ الله يكن أمامك إذا سألت فاسئل الله عز و جل وإذا استعنت فاستعن بالله تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك عند الشدة وجف القلم بما هو كائن فلو أن الناس اجتمعوا جميعا على أن
يعطوك شيئا لم يعطك الله لم يقدروا عليه ولو أن الناس اجتمعوا على أن يمنعوك شيئا قدره الله لك وكتبه لك ما استطاعوا واعلم أن لكل شئ شدة ورخاء وأن مع العسر يسرا وأن مع العسر يسرا // صحيح ورواه الآجري وابن أبي عاصم والترمذي وأحمد والحاكم وابن السني وأبو يعلى والطبراني وأبو نعيم والخطيب //
1504 - حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني قال حدثنا أبو عمر وأحمد بن حازم بن أبي عزرة الغفاري قال حدثنا عبيدالله بن موسى قال أخبرنا همام عن صاحب له عن الزهري عن ابن عباس أن النبي قال يا غلام او غليم أعلمك كلمات لعل الله عز و جل أن ينفعك بهن احفظ الله يحفظك الله يكرم ما بك تقرب إلى الله عز و جل
في الرخاء يعرفك في الشدة إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله جف القلم بما هو كائن فلو اجتمع الخلائق على أن يعطوك شيئا لم يكتبه الله لك أو قال لم يقدره الله لك ما استطاعوا ذلك أو قال ما قدروا على ذلك ولو اجتمع الخلائق على أن يضروك بشئ لم يكتبه الله عليك أو قال لم يقدره عليك ما استطاعوا ذلك أو قال ما قدروا على ذلك اعمل لله مع اليقين واعلم أن الصبر فيما تكره فيه خير كثير واعلم أن النصر عند الصبر وان الفرج عند الشدة وأن مع العسر يسرا وأن مع العسر يسرا
1505 5 - 0 - 5 حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر بن حفص بن الخليل قال حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ورجاء السمرقندي / ح وحدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسعدة الأصبهاني قال حدثنا إبراهيم الحسين الهمذاني قالوا حدثنا عبد الله بن صالح أبو صالح قال حدثني الليث بن سعد قال حدثني قيس بن الحجاج عن حنش الصنعاني عن ابن عباس قال كنت ردف رسول الله فقال أي غلام إني معلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك وإذا سالت فاسئل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعوا أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشئ كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء كتبه الله عليك جفت الأقلام ورفعت الصحف
1506 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد قال حدثنا أبو جعفر محمد
ابن داود قال حدثنا محمد بن رزق الله الكواذني قال حدثنا علي بن مسهر قال حدثنا يحيى بن حمزة قال حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة أن صفوان بن سليم أخبره عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله أحسنوا فإن غلبتم فبكتاب الله وبقدره ولا تدخلوا اللو فأن من أدخل اللو دخل عليه عمل الشيطان // إسناده ضعيف //
1507 - حدثنا عمر بن شهاب قال حدثنا أبي قال حدثنا نصر بن علي قال حدثنا مسلم بن إبراهيم عن حماد بن زيد أن رجلا بايع رجلا على أن يعبر نهرا قال فسبح فلما قارب الشط قال قد بلغت والله فقال له رجل قل أن شاء الله قال أن شاء وإن لم يشأ قال فغاص ولم يخرج // رواه اللالكائي //
1508 - حدثنا القاضي المحاملي قال حدثنا يعقوب الدورقي قال حدثنا شعيب بن حرب قال حدثنا ليث بن سعد قال حدثنا قيس بن الحجاج عن حنش الصنعاني عن ابن عباس أنه حدثه أنه كان خلف رسول الله يوما فقال له يا غلام إني معلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسئل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف
الباب السابع
باب ما روي في المكذبين بالقدر

1509 - حدثنا أبو ذر أحمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال حدثنا محمد بن سنان القزاز / ح وحدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن خلف الضبي قالا جميعا حدثنا الحجاج بن المنهال قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال حدثنا حجاج بن فرافصة عن رجل عن نافع عن ابن عمر قال جاءه رجل فسأله عن القدر فقال من هؤلاء القدرية قال سمعت رسول الله يقول هم مجوس هذه الأمة
1510 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عبد الله بن مسلمة وموسى بن إسماعيل أن أنس ابن عياض حدثهم عن عمر بن عبد الله مولى غفرة عن ابن عمر أن رسول الله قال لكل أمة مجوس ومجوس أمتي الذين يقولون لاقدر إن مرضوا فلا تعودهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم // إسناده ضعيف ضعفه ابن معين والنسائي وابن حبان ورواه أحمد وابن أبي عاصم وأبو داود واللالكائي وابن ماجه والطبراني والآجري
1511 - حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن زيد وأبو الفضل شعيب بن محمد الكفي قالا حدثنا علي بن حرب قال حدثنا أنس بن عياض قال حدثنا عمر مولى غفرة عن ابن عمر قال قال رسول الله لكل أمة مجوس ومجوس أمتي الذين يقولون ألا قدر إن مرضوا فلا تعودهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم
وقال أبو معشر عن عمر مولى غفرة عن ابن عمر قال قال رسول الله ولا تناكحوهم
1512 - حدثما مخلد قال حدثنا محمد بن عمر وابن أبي مذعور قال حدثنا ابن أبي حازم قال أخبرني أبي عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله القدرية مجوس هذه الأمة فأن مرضوا فلا تعودهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم // رواه أبو داود والآجري وزكريا بن منظور والالباني والطبراني وأحمد واللالكائي وعبد الله بن أحمد // // وقال هذا حديث حسن صحيح //
1513 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان الثوري وحدثني أبو القاسم خص ابن عمر قال حدثنا رجاء بن مرجا قال حدثنا يزيد بن أبي حكيم والفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة قالوا حدثنا سفيان الثوري وحدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الأحوص القاضي قال حدثنا أبو نعيم وأبو حذيفة قالا حدثنا سفيان / ح وحدثنا ابن مخلد قال حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال حدثنا أبو أحمد الدبيري ويزيد بن أبي حكيم قالا حدثنا سفيان الثوري عن عمر بن مخلد عن عمر مولى غفرة عن رجل من الأنصار عن حذيفة قال قال رسول الله لكل أمة مجوس ومجوس هذه الأمة الذين يقولوا لا قدر إن مرضوا فلا تعودهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم وهم شيعة الدجال وحق على الله عز و جل
أن يلحقهم بالدجال // إسناده ضعيف //
1514 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبد الرحمن ابن خلف قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال حدثنا أبو الحسن رجل من أهل واسط قال حدثنا جعفر بن الحارث عن يزيد بن ميسرة عن عطاء الخراساني عن مكحول عن أبي هريرة قال قال رسول الله لكل أمة
مجوس ومجوس هذه الأمة القدرية لا تعودهم إذا مرضوا ولا تصلوا عليهم إذا ماتوا // صحيح أخرجه الآجري وابن الجوزي وابن أبي عاصم //
1515 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا معاذ بن معاذ عن سليمان التيمي عن رجل عن مكحول عن أبي هريرة قال قال رسول الله إن لكل أمة مجوسا ومجوس هذه الأمة القدرية فإن مرضوا فلا تعودهم وإن ماتوا فلا تشيعوهم // ضعيف //
1516 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا
عبد الأعلى بن حماد الترسي قال حدثنا معتمر بن سليمان قال سمعت زياد أبا الحر قال حدثني جعفر بن الحارث عن يزيد بن ميسرة السامي عن عطاء الخراساني عن مكحول عن أبي هريرة قال قال رسول الله فذكر معناه // إسناده ضعيف //
1517 - حدثنا أبو ذر الباغندي قال حدثنا علي بن حرب قال حدثنا القاسم بن يزيد قال حدثنا سفيان عن عمر بن محمد عن نافع عن ابن عمر قال لكل أمة مجوس ومجوس هذه الأمة الذين يقولون لا قدر // رواه اللالكائي //
حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا زهير بن محمد / ح وحدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال حدثنا يوسف بن موسى القطان / ح وحدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن زيد العسكري قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال حدثنا عبد الله بن لهيعة الحضرمي قال حدثنا عمرو بن شعيب / ح وحدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي قال حدثنا حسان بن إبراهيم قال حدثنا عطية ابن عطية قال حدثنا عطاء بن أبي رباح أنه سمع عمرو بن شعيب قال كنت عند سعيد بن المسيب إذ جاءه رجل فقال يا أبا محمد إن ناسا يقولون قدر الله كل شئ ما خلا الأعمال فغضب سعيد غضبا لم أره غضب مثله قط حتى هم بالقيام ثم قال أفعلوها أفعلوها ويحهم لو يعلمون أما
أني قد سمعت فيهم بحديث كفاهم به شرا لو يعلمون قلت وما ذاك يا أبا محمد رحمك الله فقال حثني رافع بن خديج الأنصاري عن النبي أنه قال سيكون في أمتي قوم يكفرون بالله وبالقرآن وهم لا يشعرون قال قلت يقولون كيف يا رسول الله قال يقرون ببعض القدر ويكفرون ببعضه قال فقلت يقولون يا رسول الله ماذا قال يقولون الخير من الله و الشر من إبليس يقرؤون على ذلك كتاب الله فيكفرون بالله وبالقرآن بعد الايمان والمعرفة فما تلقى أمتي منهم من العداوة و البغضاء ثم يكون المسخ فيمسخ أولئك قردة وخنازير ثم يكون الخسف قل من ينجو منه المؤمن يومئذ قليل فرحه كثير أو قال شديد غمه ثم بكى رسول الله حتى بكينا لبكائه فقيل يا رسول الله ما هذا البكاء قال رحمة لهم الأشقياء لأن منهم المجتهد ومنهم المتعبد مع أنهم ليسوا بأول من سبق إلى هذا القول وضاق بحمله ذرعا أن عامة من هلك من بني إسرائيل بالتكذيب بالقدر فقيل يا رسول الله فما الايمان بالقدر قال أن تؤمن بالله وحده وتؤمن بالجنة و النار وتعلم أن الله عز و جل خلقهما قبل الخلق ثم خلق الخلق لهما فجعل من شاء منهم للجنة ومن شاء منهم للنار عدلا منه فكل يعمل لما قد فرغ له منه وصائر إلى ما خلق له فقلت صدق الله ورسوله // ضعيف // رواه اللالكائي والطبراني والحارث وأبو يعلى والخطيب //
1518 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا يونس قال حدثنا ابن وهب قال حدثني أبو صخر حميد بن نافع عن نافع عن ابن عمر قال رسول الله سيكون في أمتي مسخ وذلك في القدرية و الزندقية // صحيح // رواه أحمد والترمذي وأبو داود //
1519 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا قاسم بن حبيب عن نزار بن حيان عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله اتقوا القدر فإنه شعبة من النصرانية // إسناده ضعيف //
1520 - حدثنا أبو بكر محمد بن محمود السراج قال حدثنا زياد بن أيوب الطوسي / ح وحدثنا أبو العباس عبد الله بن عبد الرحمن العسكري قال حدثنا الحسن بن سلام السواق قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ / ح وحدثنا أحمد بن سليمان العباداني قال حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال حدثني عطاء بن دينار عن حكيم بن شريك الهذلي عن يحيى بن ميمون الحضرمي عن ربيعة الحرشي عن أبي هريرة عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله يقول لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم // إسناده ضعيف //
1521 - حدثنا أبو حفص عمر بن رجاء قال حدثنا أبو جعفر محمد بن داود بن حيشون قال حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال حدثنا أحمد ابن جميل المروزي قال حدثنا عبد الله بن المبارك قال حدثنا يحيى بن أيوب المصري قال حدثنا مسلمة بن علي عن محمد بن أيوب المكي قال سمعت عبد الله بن عباس يقول وذكره عنده القدر فقال هذا أول شرك هذه
ألا وأني سمعت رسول الله يقول كأني بنسائهم يطفن حول ذي الخلصة تصطك ألياتهن مشركات أو ألياهن والذي نفسي بيده لا ينتهي سوء رأيهم حتى يخرجوا الله من أن يقدر الخير كما أخرجوه من أن يقدر الشر // صحيح // رواه ابن أبي عاصم اللالكائي وأحمد وأورده الحافظ ابن حجر والهيثمي ومسلم //
1522 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا معتمر بن سليمان قال حدثنا حجاج بن فرافصة عن رجل يقال له أبو سفيان أو سفيان أن مروان بن عبد الله بن عبد الملك يسأل صالحا الحكمي عن القدر هل كان يذكر في زمان
الله قال نعم قال رسول الله إن أمتي لن تزال بخير متمسكة بما هي به حتى تكذب بالقدر فإذا كذبت به فعند ذلك هلكتها وسيرفع للمكذبين بالقدر لواء يوشك الله حطه ثم لا يرفع لهم أبدا // رواه الطبراني عن أبي موسى الأشعري //
1523 - حدثنا أبو الحسن محمد بن عثمان الأدمي قال حدثنا العباس ابن محمد قال حدثنا علي بن بحر قال حدثنا إسماعيل بن داود عن أبي عمران عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صنفان من أمتي لا تنالهم شفاعتي أو لا يدخلون في شفاعتي المرجئة و القدرية قالوا يا رسول الله من القدرية قال الذين يقولون المشيئة إلينا // حديث ضعيف رواه ابن الجوزي ومعاذ بن جبل وابن عباس وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك والطبراني وابن عدي واللالكائي والآجري وابن ماجه وابن أبي عاصم //
1524 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي قال حدثنا محمد بن شعيب عن عمر بن يزيد يعني النصري عن عمرو بن مهاجر عن عمر بن عبد العزيز عن يحيى بن القاسم عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو عن النبي قال ما هلكت أمة قط إلا كان بدؤها الشرك بالله وما كان بدؤ شركها إلا التكذيب بالقدر // إسناده ضعيف //
1525 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عبد الوهاب بن نجدة وعمرو بن عثمان قالا حدثنا بقية عن أرطاة ابن المنذر عن بشير بن أبي مسعود عن أبي هريرة عن رسول الله قال ثلاثة في المنسا تحت قدم الرحمن عز و جل يوم القيامة لا يكلمهم يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم قال قلت يا رسول الله من هم جلهم لنا قال المكذب بالقدر ومدمن الخمر والمتبرئ من ولده قال قلت فما المنسا يا رسول الله قال جب في قعر جهنم // إسناده ضعيف // رواه ابن أبي عاصم
1526 - حدثنا المتوثي قال حدثنا السجستاني قال حدثنا سليمان ابن عبد الرحمن الدمشقي قال حدثنا سليمان بن عتبة السلمي قال سمعت يونس بن ميسرة بن حليس يحدث عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء عن رسول الله قال لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا مكذب بالقدر // حديث حسن رواه ابن أبي عاصم وأحمد ومسلم والنسائي //
1527 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا معاوية بن يحيى أبو مطيع الأطرابلسي قال حدثنا أرطاة ابن المنذر قال حدثني ابن أبي البكرات عن أبي موسى الأشعري قال ذكر القدر عند رسول الله فقال إن أمتي لا تزال متمسكة من دينها ما لم يكذبوا بالقدر فإذا كذبوا بالقدر فعند ذلك هلاكهم // رواه الطبراني ورواه ابن عدي //
1528 - حدثنا أبو جعفر عمر بن محمد قال حدثنا أبو جعفر محمد ابن داود قال حدثنا محمد بن رزق الله قال حدثنا المعلى بن القعقاع أبو الوليد الحمصي وحدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي قالا حدثنا محمد بن شعيب يعني ابن شابور قال حدثنا عمر بن يزيد عن أبي سلام الأسود عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله ثلاثة لا يقبل الله عز و جل منهم صرفا ولا عدلا العاق و المنان و المكذب بالقدر // إسناده ضعيف //
1529 - حدثنا أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا نعيم ابن حماد قال حدثنا ابن المبارك عن هشام عن يحيى بن أبي كثير عن رجاء ابن حيوة أن رسول الله قال إنما أتخوف على أمتي ثلاثا التصديق بالنجوم والتكذيب بالقدر وحيف الأئمة // صحيح لشواهده رواه أحمد وابن أبي عاصم وأبو يعلى والبزار والطبراني //
1530 - حدثنا أبو العباس بن مسعدة الأصبهاني قال حدثنا إبراهيم ابن الحسن قال حدثنا أبو توبة الحلبي قال حدثنا شهاب بن خراش عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي قال ما بعث الله نبيا قبلي قط فاجتمعت له أمته إلا كان فيهم مرجئة وقدرية يشوشون عليه أمر أمته من بعده ألا وإن الله عز و جل لعن المرجئة و القدرية على لسان سبعين نبيا أنا آخرهم // إسناده ضعيف //
1531 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا قتيبة بن سعيد عن ابن أبي الموالي عن عبد الله بن عبد الرحمن ابن موهب عن عمرة عن عائشة أن رسول الله قال ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب الدعوة الزائد في كتاب الله و المكذب بقدر الله وساق الحديث // رواه ابن أبي عاصم والحاكم والبيهقي والترمذي والطبراني // // الحديث ضعيف منكر //
1532 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن عبد الله بن موهب عن علي بن الحسين رضي الله عنه قال قال رسول الله ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب الدعوة الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله وساق الحديث // تقدم تخريجه //
1533 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا محمد بن طلحة بن مصرف عن أبيه عن ابن محيريز قال قال رسول الله إن أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث حيف الأئمة وإيمان بالنجوم والتكذيب بالقدر // تقدم تخريجه //
1534 - حدثنا أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا الفضل ابن دكين / ح وحدثنا أبو محمد عبد الله بن سليمان الفامي قال حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي قال حدثنا أبو نعيم ويزيد بن أبي حكيم قالا حدثنا سفيان عن زياد بن إسماعيل عن محمد بن عباد المخزومي عن أبي هريرة قال جاءت مشركوا قريش إلى النبي يخاصمونه بالقدر قال فنزلت هذه الآية إن المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا من سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر // رواه مسلم والترمذي والبيهقي وأحمد وابن ماجه وابن جرير // قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح //
1535 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن سيار الأذري قال حدثنا علي بن حرب وبشر بن مطر قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن عاصم بن محمد ابن زيد العمي عن محمد بن كعب القرظي أنه قرأ هذه الآية يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر قال ما نزلت إلا تعييرا لأهل القدر // رواه ابن جرير الطبري وسفيان بن عيينة //
1536 - حدثنا أبو يوسف يعقوب بن يوسف الطباخ قال حدثنا أحمد ابن محمد بن سعيد المروزي قال حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد البصري قال حدثنا محمد بن عبد العزيز قال حدثنا سليمان بن عمرو قال حدثنا بقية عن محمد بن عبد الرحمن القشيري عن فطر بن خليفة عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال قال رسول الله صنفان من أمتي لا يدخلون الجنة المرجئة والقدرية // ضعيف رواه ابن الجوزي //
1537 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو بكر أحمد ابن محمد المروزي قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا جعفر قال حدثنا محمد بن إبراهيم الشامي قال حدثنا بقية عن الهقل بن زياد عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب المرجئة والقدرية وقتالهم أحب إلي من قتال الروم وفارس والديلم // ضعيف الإسناد رواه الطبراني //
1538 - حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد قال حدثنا ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو عثمان الأزدي عن شيخ عن عبد القيس قال حدثني من سمع أبا الدرداء وأبا سعيد الخدري يقولان نشهد أنا سمعنا رسول الله يقول في قول الله عز و جل ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة ولا تذهب الدنيا حتى ترجع المرأة إلى حجلتها فتجد زوجها قد مسخ قردا لأنه كان لا يؤمن بالقدر // روى اللالكائي والطبراني //
1539 - حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن شهاب قال حدثنا أبي قال حدثنا يزيد بن خالد أبو خالد عن رؤية ابن رويبة المزني عن أبي هناد الأنصاري عن معاذ بن جبل عن النبي أنه قال يأتي من بعدي قوم يكذبون بالقدر فمن أدركهم منكم فليبلغهم عني أني منهم بريء وهم مني براء حق على كل مسلم أدركهم أن يجاهدهم كما يجاهد الترك والديلم // رواه الديلمي //
1540 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو بكر محمد ابن عبد الله المروزي قال حدثنا يحيى بن أبي جعفر قال أخبرني أحمد ابن عمرو قال حدثنا إبراهيم بن سلم البزاز البصري قال حدثنا إبراهيم بن سليمان السلمي قال حدثنا ابن أبي رواد عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال قال رسول الله ينادي مناد يوم القيامة أين خصماء الله قال فيقوم القدرية مسودة وجوههم مزرقة أعينهم مائلا شقهم يسيل لعابهم يقذرهم كل من رآهم فيقولون والله ربنا ما عبدنا شمسا ولا قمرا ولا وثنا ولا اتخذنا من دونك إلها ثم قرأ ابن عباس ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون هم والله القدريون هم والله القدريون
1541 - حدثني أبو يوسف قال حدثنا أبو بكر المروزي قال حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله الديرعاقولي قال حدثنا أحمد بن صالح قال حدثنا عيسى بن يوسف قال حدثنا الحسن بن خالد المزني عن رجل يكنى أبا عون عن عبد الله بن عباس رحمه الله قال إذا كان يوم القيامة يأمر الله تعالى بالقدرية إلى النار فيقولون ربنا ما لنا يؤمر بنا إلى النار فوالله ما
أشركنا بالله قط ولقد كان قوم من أهل التوحيد يعملون بالمعاصي فما نرى أنه يؤمر بهم إلى النار ونترك نحن فأمر بنا وتركوا والله ما اشركنا بالله قط فيقال لهم أشركتم من حيث لم تعلموا وزعمتم أن الله عز و جل شاء أمرا وشئتم أمرا فكان ما شئتم ولم يكن ما شاء الله وزعمتم أن إبليس شاء أمرا فكان ما شاء إبليس ولم يكن ما شاء الله فهذا شرككم
قال ابن عباس فذلك قوله ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين
1542 - حدثنا أبو الحسين أحمد بن مطرف بن سوار القاضي قال حدثنا أحمد بن مسلمة النيسابوري / ح وأخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر الفريابي قال حدثنا إسحاق بن راهويه قال حدثنا بشر بن عمر الزهراني قال حدثنا ابن لهيعة عن موسى بن وردان أنه سمع أبا هريرة يقول قال النبي لعن الله أهل القدر الذين يؤمنون بقدر ويكفرون بقدر // ضعيف //
1543 - وأخبرني محمد بن الحسين قال حدثنا الفريابي قال حدثنا أبو أنس مالك بن سليمان قال حدثنا بقية بن الوليد عن يحيى بن مسلم عن
بحر السقا وعن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي ما كانت زندقة إلا كانت أصلها التكذيب بالقدر // إسناده ضعيف // رواه الآجري والطبراني وابن الجوزي وابن أبي عاصم وابن عدي
1544 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا معاذ بن معاذ عن المسعودي عن معن ابن عبد الرحمن عن رجل عن عبد الله بن مسعود قال ما كان كفر بعد نبوة إلا كان مفتاحه التكذيب بالقدر // رواه الآجري في الشريعة //
1545 - حدثنا أبو جعفر بن العلاء الديناري قال حدثنا أحمد بن بديل قال حدثنا وكيع قال حدثنا المسعودي عن معن بن عبد الرحمن قال قال عبد الله بن مسعود ما كان كفر بعد نبوة قط إلا كان مفتاحه التكذيب بالقدر // رواه الآجري في الشريعة //
1546 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الكفي قال حدثنا الحسن ابن عرفة قال حدثنا أبو حفص عمر بن عبد الرحمن الأبار عن علي بن الحزور عن ابن عباس أنه سئل عن القدرية فقال هم شقة من النصرانية // إسناده ضعيف رواه ابن عدي وابن أبي عاصم واللالكائي والألباني //
1547 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا إبراهيم بن مروان الدمشقي قال حدثنا أبي قال حدثنا ابن عباس قال حدثنا محمد بن يزيد الرحبي قال قلت لنافع مولى ابن عمر أن قبلنا قوما يقولون إن الله عز و جل لم يقدر الذنوب على أهلها والناس مخيرون بين الخير والشر قال أولئك قوم كفروا بعد إيمانهم
1548 - حدثنا محمد بن بكر المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمذاني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني عمر بن محمد عن نافع قال جاء رجل إلى عبد الله بن عمر فقال ناس يتكلمون بالقدر فقال أولئك القدريون وأولئك يصيرون إلى أن يكونوا مجوس هذه الأمة
1549 - حدثنا محمد بن بكر المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبر سفيان عن عمر بن محمد عن نافع أن ابن عمر قال إن لكل أمة مجوسا ومجوس هذه الأمة الذين يقولون لا قدر // تقدم تخريجه //
1550 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا الحسن ابن عرفة قال حدثنا مروان بن شجاع الجزري عن عبد الملك بن جريج عن
بن أبي رباح قال أتيت ابن عباس وهو ينزع في زمزم قد ابتلت أسافل ثيابه فقلت له قد تكلم في القدر فقال وقد فعلوها قلت نعم قال فوالله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر أولئك شرار هذه الأمة لا تعودوا مرضاهم ولا تصلوا إلى موتاهم إن أريتني أحدا منهم فقأت عينه بأصبعي هاتين // أخرجه ابن المنذروابن أبي حاتم واللالكائي //
1551 - حدثنا الصفار قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا علي ابن ثابت الجزري عن عكرمة بن عمار اليمامي قال سمعت سالم بن عبد الله بن عمر يلعن القدرية // رواه اللالكائي وعبد الله ابن أحمد //
1552 - حدثنا الصفار قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا أبو عاصم النبيل عن عكرمة بن عمار قال سمعت القاسم وسالم بن عبد الله يلعنان القدرية // رواه اللالكائي والآجري وعبد الله بن أحمد //
1553 - حدثنا أبو ذر بن الباغندي قال حدثنا سعدان بن نصر قال حدثنا معاذ بن معاذ قال حدثنا عكرمة بن عمار قال سمعت سالم بن عبد الله والقاسم بن محمد يلعنان القدرية فقلت لهما من القدرية يرحمكما الله قالا الذين يقولون الزنا ليس بقدر
1554 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا علي بن ثابت الجزري عن إسماعيل بن أبي إسحاق عن الوليد بن زياد عن مجاهد قال يبتدون فيكونون مرجئة ثم يكونون قدرية ثم يصيرون مجوسا // رواه اللالكائي //
الباب الثامن
باب ما روي في ذلك عن الصحابة ومذهبهم في القدر رحمهم الله أبو بكر
الصديق رضي الله عنه
1555 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي / ح وحدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم المصري قال حدثنا إسحاق بن عباد الدبري قال حدثنا عبد الرزاق عن الثوري عن فطر بن خليفة عن ابن سابط عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال خلق الله عز و جل الخلق وكانوا قبضتين فقال للتي عن يمينه ادخلوا الجنة بسلام وقال لمن في الأخرى ادخلوا النار ولا أبالي فذهبتا إلى يوم القيامة // تقدم تخريجه //
1556 - حدثنا أبو بكر النيسابوري قال حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال حدثنا فطر بن خليفة عن عبد الرحمن بن سابط قال قال أبو بكر الصديق خلق الله الخلق فكانوا قبضتين فقال لمن في يمينه ادخلوا الجنة بسلام وقال لمن في يده الأخرى
النار ولا أبالي قال فذهبتا إلى يوم القيامة // تقدم تخريجه //
1557 - أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال حدثنا محمد بن جعفر أبو بكر الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عمن أخبره عن عبد الله بن شداد قال قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه إن الله عز و جل خلق الخلق فجعلهم نصفين فقال لهؤلاء ادخلوا الجنة وقال لهؤلاء ادخلوا النار ولا أبالي // تقدم تخريجه //
1558 - حدثنا حفص بن عمر الأردبيلي قال حدثنا رجاء بن مرجا / ح وحدثنا أبو عبد الله المتوثي بالبصرة قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا رجاء بن مرجا المروزي قال حدثنا أبو اليماني قال حدثنا عطاف بن خالد عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أبيه قال سمعت أبي يذكر أنه سمع أبا بكر الصديق وهو يقول قلت يا رسول الله أنعمل على أمر قد فرغ منه أو على أمر مؤتنف فقال بل على أمر قد فرغ منه قلت ففيم العمل يا رسول الله قال كل ميسر لما خلق له // تقدم تخريجه //
1559 - حدثنا أبو يوسف يعقوب بن يوسف الطباخ قال حدثنا أبو القاسم عبد الله بن عبد العزيز البغوي قال حدثنا داود بن رشيد قال حدثني يحيى بن زكريا عن موسى بن عقبة عن أبي الزبير عن جعفر بن محمد
أبيه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله قال لأبي بكر إن الله لو شاء أن لا يعصى ما خلق إبليس // رواه ابن الجوزي والبيهقي والذهبي //
الباب التاسع
باب ما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ذلك

1560 - حدثنا أبو جعفر بن العلاء قال حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة / ح وحدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج ابن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة عن خالد الحذاء عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال خطبنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالجابية فحمد الله وأثنى عليه فلما أتى على من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له والجاثليق بين يديه قال بقميصه فنفضه وقال بركست بركست فقال عمر ما يقول عدو الله فقالوا لم يقل شيئا ثم أعادها فتشهد فقال من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له فقال الجاثليق بقميصه فنفضه وقال بركست بركست فقال عمر ما يقول عدو الله قالوا يزعم أن الله عز و جل يهدي ولا يضل فقال عمر كذبت
يا عدو الله بل الله عز و جل خلقك وهو أضلك وهو يدخلك النار إن شاء الله والله لولا لوث عهد لك لضربت عنقك ثم قال عمر إن الله عز و جل لما خلق آدم عليه السلام نثر ذريته في يده فكتب أهل الجنة وأعمالهم وأهل النار وأعمالهم وقال هذه لهذه وهذه لهذه فتفرق الناس يومئذ وهم لا يختلفون في القدر // رواه الآجري وأبو داود وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وأبو القاسم بن بشران وعثمان بن سعيد الدارمي وابن منده والأصبهاني وابن خسر واللالكائي وعبد الله ابن احمد //
1561 - حدثنا أبو عبد الله بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن خالد الحذاء عن عبد الأعلى عن عبد الله بن الحارث قال خطب عمر بن الخطاب بالجابية فحمد الله وأثنى عليه وعنده جاثليق يترجم له ما يقول فقال من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له قال فنفض جبته كالمنكر لما يقول قال فقال عمر رضي الله عنه ما يقول فسكتوا عنه قال ثلاث مرات ما يقول قالوا يا أمير المؤمنين يزعم أن الله عز و جل لا يضل أحدا قال عمر كذبت أي عمد والله بل الله خلقك وقد أضلك ثم يدخلك النار إن شاء الله أما والله لولا لوث من عهد لك لضربت عنقك إن الله عز و جل خلق أهل الجنة وما هم عاملون وخلق أهل النار وما هم عاملون فقال هؤلاء لهذه وهؤلاء
لهذه قال فتفرق الناس وما يختلفون في القدر // تقدم تخريجه //
1562 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو بكر محمد ابن سعيد المروزي قال حدثنا محمد بن عبد الله قال حدثنا يحيى بن حبيب قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير عن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال القدر قدرة الله عز و جل فمن كذب بالقدر فقد جحد قدرة الله عز و جل // رواه الآجري //
1563 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف الضبي قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد عن هشام بن عروة عن أبيه أن رجلا قال لعمر بن الخطاب أعطاك من لا يمن ولا يحرم
قال كذبت بل الله يمن عليك بالايمان ويحرم الكافر الجنة
1564 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن ثابت أن رجلا أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا أمير المؤمنين أعطني فوالله لئن أعطيتني لا أحمدك ولئن منعتني لا أذمك قال لم قال لأن الله عز و جل هو الذي يعطي وهو الذي يمنع قال أدخلوه بيت المال ليحضره فليأخذ ما شاء وذكر بقية القصة
1565 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد قال أخبرني أبو حكيمة
قال سمعت أبا عثمان النهدي قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يطوف بالكعبة وهو يقول اللهم إن كنت كتبتني في أهل السعادة فأثبتني فيها وإن كنت كتبت علي الذنب والغضب في الشقاء فامحني وأثبتني في أهل السعادة فإنك تمحوا ما شاء وتثبت وعندك أم الكتاب // رواه اللالكائي وعبد الله بن أحمد بن حنبل //
1566 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا أبو عوانة عن أبي صالح عن عمرو بن ميمون أن عمر سمع غلاما وهو يقول اللهم إنك تحول بين المرء وقلبه فحل بيني وبين الخطاى فلا أعلم بشئ منها فقال عمر رحمك الله ودعا له بخير
1567 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن عمرو بن ميمون قال رأيت عمر يوم أصيب وعليه ثوب أصفر فخر وهو يقول وكان أمر الله قدرا مقدورا // تقدم تخريجه //
1568 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف قال حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال حدثنا هشام بن خالد قال حدثنا الحسن بن يحيى الخنشي قال حدثنا القاسم بن هزان قال حدثنا الأوزاعي عن الحجاج بن علاط السلمي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال الله عز و جل يا ابن آدم بمشيئتي كنت تشاء لنفسك ما تشاء وبإرادتي كنت تريد لنفسك ما تريد وبفضل نعمتي قويت على معصيتي وبتوفيقي أديت إلي فرائضي وأنا أولى
بالاحسان منك فالخير لك مني بدأ والشر منك لي جزا ومن سوء ظنك بي قنطت من رحمتي فالحمد والحجة لي عليك بالبيان ولك الجزاء الحسن بالاحسان ولي السبيل عليك بالعصيان لم أستر عنك طاعتك ولم أكلفك إلا وسعك رضيت منك بما رضيت لنفسك
الباب العاشر
باب ما روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه

1569 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبد الرحمن ابن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا شعبة بن الحجاج قال أخبرني أبو إسحاق قال قال الحارث عن علي رضي الله عنه لا يجد عبد طعم الايمان حتى يؤمن بالقدر ووضع يده على فيه
1570 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن عطاء بن السائب عن يعلى بن مرة أن أصحاب علي قالوا إن هذا الرجل في حرب وإلى جنب عدو وإنا لا نأمن أن يغتال فلو حرسه منا كل ليلة عشرة قال وكان علي إذا صلى العشاء لزق بالقبلة فصلى ما شاء الله أن يصلي ثم انصرف إلى أهله فصلى ذات ليلة ثم انصرف فأتى عليهم فقال ما يجلسكم هذه الساعة قالوا جلسنا نتحدث قال لتخبرونني فأخبروه فقال من أهل السماء تحرسوني أومن أهل الأرض قالوا نحن أهون على الله من ان نحرسك من أهل السماء لا بل نحن نحرسك من أهل الأرض قال فلا تفعلوا إنه إذا قضي أمر من السماء عمله أهل الأرض وإن علي من الله جنة حصينة إلى يومي هذا ثم تذهب وإنه لا يجد عبد طعم الايمان حتى يستيقن غير ظان أنه ما أصابه لم
يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه // رواه عبد الرزاق واللالكائي //
1571 - حدثنا محمدبن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن داود عن أبي نضرة عن أنيس بن جابر عن علي قال ما آدمي إلا معه ملك يقيه ما لم يقدر عليه فإن جاء القدر خلاه وإياه // روى أبو داود وابن عساكر //
1572 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد قال حدثنا عطاء بن السائب عن أبي البحتري أن عليا كان يقول إياكم والاستنان بالرجال فإن كنتم مستنين لا محالة فعليكم بالأموات لأن الرجل قد يعمل الزمن من عمره بالعمل الذي لو مات عليه دخل الجنة فإن كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل النار فمات فدخل النار وأن الرجل ليعمل الزمن من عمره بعمل أهل النار فإذا كان قبل موته بعام فعمل بعمل أهل الجنة فمات فدخل الجنة // رواه خشيش وابن عبد البر //
1573 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا داود بن أمية قال حدثنا مالك بن سعيد قال
الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي نصير قال كنا جلوسا حول سيدنا الأشعت بن قيس إذ جاءه رجل بيده عنزة فلم يعرفه وعرفه فقال يا أمير المؤمنين قال نعم قال تخرج هذه الساعة وأنت رجل محارب قال إن علي من الله جنة حصينة فإذا جاء القدر لم تغن شيئا إنه ليس أحد من الناس إلا وقد وكل به ملك فلا تريده دابة ولا شئ إلا قال له اتقه اتقه فإذا جاء القدر خلى عنه // رواه أبو داود وابن عساكر //
1574 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أنيس بن جابر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ما من آدمي إلا معه ملك يقيه ما لم يقدر له فإذا جاء القدر خلاه
1575 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو أثامة عن عبد الله بن محمد يعني ابن عمر بن علي عن أبيه عن علي قال والذي خلق الحبة وبرأ النسمة لازالة جبل من مكانه أهون من إزالة ملك مؤجل
1576 - حدثنا أبو بكر بن القاسم بن بشار النحوي الأنباري قال حدثنا أبي قال حدثنا القيم بن الحسن بن يزيد الهمداني قال حدثنا يزيد ابن هارون قال أخبرنا نوح بن قيس قال حدثنا سلامة الكندي قال كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يعلم الناس الصلاة على رسول الله وهو على المنبر فيقول قولوا اللهم يا داحي المدحوات وبادئ المسموكات وجبار القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها اجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك على محمد عبدك ورسولك وذكر الحديث بطوله // رواه الآجري //
1577 - حدثنا أبو بكر محمد بكر التمار قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني / ح وحدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يحيى بن أيوب عن إسحاق بن رافع عن أخيه وعن عمر مولى غفرة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كان يقول في أهل القدر هم طرف من النصرانية // روى ابن أبي عاصم والطبراني وابن عدي //
1578 - حدثنا أبو الفضل سعيد بن محمد بن الراجيان قال حدثنا أحمد بن أبي العوام الرياحي قال حدثنا أبي قال حدثنا يحيى بن سليم الطائفي قال حدثنا محمد بن مسلم الطائفي قال بلغني عن محمد بن
علي عن أبيه أنه كان يقول ما الليل بالليل ولا النهار بالنهار بأشبه من القدرية بالنصرانية ومن المرجئة باليهودية
1579 - حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد قال حدثنا ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا يوسف بن عطية الباهلي أبو المنذر قال حدثني من سمع المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال القدرية رياضة الزندقة من دخل فيها هملج // رواه اللالكائي //
1580 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو بكر محمد ابن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن سليم الهمجيمي قال حدثنا داود بن الفضل قال حدثنا النضر بن عبد ربه عن عمرو بن مرة عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال علي بن أبي طالب رحمه الله إذا كثرت القدرية بالبصرة حل بهم المسخ
1581 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن مطرف بن سوار البستي قال حدثنا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن يوسف قال حدثنا عبد العزيز وهو ابن أبي سلمة قال أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك في حديث رفعه إلى علي بن أبي طالب قال ذكر
عنده القدر يوما فأدخل أصبعيه في فيه السبابة والوسطى فأخذ بهما من ريقه فرقم بها في ذراعيه ثم قال أشهد أن هاتين الرقمتين كانتا في أم الكتاب // رواه الآجري واللالكائي وعبد الله بن أحمد //
1582 - حدثا أبو القاسم علي بن يعقوب بن شاكر بن أبي العقب الدمشقي بدمشق قال حدثنا محمد بن حزيم قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا أنس يعني ابن عياض قال حدثنا عمر بن سلام عن إسحاق ابن الحارث من بني هاشم وذكر عنده القدرية فقال الهاشمي أعظك بما وعظ به علي بن أبي طالب رضي الله عنه صاحبا له فقال إنه قد بلغني أنك تقول بقول أهل القدر قال إنما أقول إني أقدر على أن أصلي وأصوم وأحج وأعتمر قال علي أرأيت الذي تقدر عليه أشئ تملكه مع الله أم شيء تملكه من دونه قال فارتج الرجل فقال علي عليه السلام ما لك لا تتكلم اما لئن زعمت أن ذلك شئ تملكه مع الله عز و جل فقد جعلت مع الله مالكا وشريكا ولئن كان شيئا تملكه من دون الله لقد جعلت من دون الله مالكا قال الرجل قد كان هذا من رأيي وأنا أتوب إلى الله عز و جل منه توبة نصوحا لا أرجع إليه أبدا
1583 - أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله قال حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن داود السجستاني قال حدثنا أيوب شيخ لنا قال حدثنا إسماعيل بن عمر البلخي قال حدثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة
أبيه عن جده قال أتى رجل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال أخبرني عن القدر فقال طريق مظلم فلا تسلكه قال أخبرني عن القدر قال بحر عميق فلا تلجه قال أخبرني عن القدر قال سر الله فلا تكلفه قال ثم ولى الرجل غير بعيد ثم رجع فقال لعلي في المشيئة الأولى أقوم وأقعد وأقبض وأبسط فقال علي رضي الله عنه إني سائلك عن ثلاث خصال فلن يجعل الله لك ولا لمن ذكر المشيئة مخرجا أخبرني أخلقك الله لما شاء أو لما شئت قال بل لما شاء قال أخبرني أفتجئ يوم القيامة كما شاء أو كما شئت قال لا بل كما شاء قال فأخبرني أجعلك الله كما شاء أو كما شئت قال لا كما شاء قال فليس لك في المشيئة شئ // رواه ابن عساكر والآجري //
1584 - حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار النحوي قال حدثنا أبي قال حدثنا القاسم بن يزيد الهمداني حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا نوح بن قيس قال حدثنا سلامة الكندي قال قال شيخ لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه عند منصرفه من الشام أخبرنا يا أمير المؤمنين عن مسيرنا إلى الشام أبقضاء من الله وقدر أم غيرهما قال علي رحمه الله والذي خلق الحبة وبرأ النسمة ما علوتم تلة ولا هبطتم واديا إلا بقضاء من الله وقدره قال الشيخ عند الله أحتسب عنائي وإليه أشكو خيبة رجائي ما أجد
لي من الأجر شيئا قال بلى قد أعظم الله لكم الأجر على مسيركم وأنتم سائرون وعلى مقامكم وأنتم مقيمون وما وضعتم قدما ولا رفعتم أخرى إلا وقد كتب الله لكم أجرا عظيما
قال الشيخ كيف يا أمير المؤمنين والقضاء والقدر ساقانا وعنهما وردنا وصدرنا فقال علي رضي الله عنه أيها الشيخ لعلك ظننته قضاء جبرا وقدرا قسرا لو كان ذلك كذلك لبطل الأمر والنهي والوعد والوعيد وبطل الثواب والعقاب ولم يكن المحسن أولى بمثوبة الاحسان من المسئ ولا المسئ أولى بعقوبة الاسائة من المحسن
قال الشيخ فما قضاء والقدر قال علي العلم السابق في اللوح المحفوظ والرق المنثور بكل ما كان وبما هو كائن وبتوفيق الله ومعونته لمن اجتباه بولايته وطاعته وبخذلان الله وتخليته لمن أراد له وأحب شقاه بمعصيته ومخالفته فلا تحسبن غير ذلك فتوافق مقالة الشيطان وعبدة الأوثان وقدرية هذه الأمة ومجوسها ثم إن الله عز و جل أمر تحذيرا ونهى تخبيرا ولم يطع غالبا ولم يعص مغلوبا ولم يك في الخلق شئ حدث في علمه فمن أحسن فتوفيق الله ورحمته ومن أساء فبخذلان الله و أساءته هلك لا الذي أحسن استغنى عن توفيق الله ولا الذي أساء عليه ولا استبد بشئ يخرج به عن قدرته ثم لم يرسل الرسل باطلا ولم ير الآيات والعزائم عبثا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار // رواه ابن عساكر //
1585 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم بن الريان الشبي قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن من
الحسن يقول لما رمي طلحة بن عبيد الله يوم الجمل جعل يمسح الدم عن صدره وهو يقول وكان أمر الله قدرا مقدورا // رواه عبد الرزاق //
1586 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم بنت عقبة وكانت من المهاجرات الأول أن عبد الرحمن بن عوف غشى عليه غشية ظنوا أن نفسه فيها فخرجت إلى المسجد تستعين بما أمرت أن تستعين به من الصبر والصلوة فلما أفاق قال أغشي علي قالوا نعم قال صدقتم إنه أتاني ملكان في غشيتي هذه فقالا ألا تنطلق فنحاكمك إلى العزيز الأمين فقال ملك آخر ارجعاه فإن هذا ممن كتبت لهم السعادة وهم في بطون أمهاتهم وسيمتع الله به بنيه ما شاء قال فعاش شهرا ثم مات // رواه في الشريعة بإسنادين أحدهما عن الزبيدي والثاني عن عقيل بن خالد وعبد الرزاق واللالكائي //
1587 - وحدثني أبو القاسم حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم الرازي / ح وحدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قالا حدثنا محمد ابن مصفا الحمصي قال حدثنا محمد بن حرب قال حثنا الزبيري عن الزهري عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أنه غشي على عبد الرحمن في وجعه غشية ظنوا أنه قد فاض منها حتى قمنا من عنده وجللوه ثوبا وخرجت أم كلثوم بنت عقبة امرأة عبد الرحمن إلى المسجد تستعين بما أمرت من الصبر والصلوة فلبثوا ساعة وعبد الرحمن بن عوف في غشيته ثم أفاق عبد الرحمن فكان أول ما تكلم به أن كبر وكبر أهل البيت ومن بينهم فقال لهم عبد الرحمن
أغشي علي أنفا فقالوا نعم قال صدقتم فإنه انطلق بي في غشيتي رجلان في أحدهما شدة وغلظة وقالا انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين قال فانطلقا بي حتى لقيا رجلا فقال أين تذهبان بهذا قالا نحاكمه إلى العزيز الأمين قال فارجعا فإنه ممن كتب الله لهم السعادة والمغفرة وهم في بطون أمهاتهم إنه يتمتع به بنوه إلى ما شاء الله قال فعاش بعد ذلك شهرا ثم مات
1588 - حدثنا أشهل بن دارم الدارمي قال حدثنا أحمد بن منصور الرمادي / ح وحدثني أبو القاسم حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم محمد ابن إدريس الرازي قالا حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح أن أبا الزاهرية حدثه عن كثير بن مرة عن ابن الديلمي يعني عبد الله الديلمي أنه لقي سعد بن أبي وقاص فقال له إني شككت في بعض أمر القدر فحدثني لعل الله يجعل لي عندك فرجا قال نعم يا ابن أخي إن الله عز و جل لو عذب أهل السماوات وأهل الأرض عذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم كانت رحمته إياهم خيرا لهم من أعمالهم ولو أن لامرئ مثل أحد ذهبا ينفقه في سبيل الله حتى ينفذه ولم يؤمن بالقدر خيره وشره ما تقبل منه ولا عليك أن تأتي عبد الله بن مسعود فذهب ابن الديلمي إلى عبد الله بن مسعود فقال له مثل مقالته لسعد فقال له مثل ما قال له سعد وقال ابن مسعود ولا عليك أن تلقى أبي ابن كعب فذهب ابن الديلمي إلى أبي بن كعب فقال له مثل مقالته لابن مسعود فقال له أبي مثل مقالة صاحبيه فقال له أبي ولا عليك أن تلقى زيد بن ثابت فذهب ابن الديلمي إلى زيد بن ثابت
فقال له أني شككت في بعض القدر فحدث لعل الله أن يجعل لي عندك فرجا قال زيد نعم يا ابن أخي إني سمعت رسول الله يقول إن الله عز و جل لو عذب أهل السماء وأهل الأرض عذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم ولو أن لامرئ مثل أحد ذهبا ينفقه في سبيل الله حتى ينفذه ولا يؤمن بالقدر خيره وشره دخل النار // صحيح //
1589 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن خالد قال حدثنا أبو مسهر قال حدثنا محمد بن شعيب قال أخبرنا عمر مولى غفرة عن أبي الأسود الديلمي أنه مشى إلى عمران بن حصين فقال يا عمران إني خاصمت أهل القدر حتى أخرجوني فهل عندك علم فتحدثني فقال عمران إن الله عز و جل لو عذب أهل السماء وأهل الأرض عذبهم غير ظالم ولو أدخلهم في رحمته كانت رحمته أوسع من ذنوبهم وذلك أنه كما قضى يعذب من يشاء ويرحم من يشاء فمن عذب فهو الحق ومن رحم فهو الحق ولو أن لك جبلا من ذهب تنفقه في سبيل الله ما قبل منك حتى تؤمن بالقدر خيره وشره واذهب فاسأل فقدم أبو الأسود المدينة فوجد عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب جالسين فقال يا عبد الله إني قد خاصمت فذكر نحو كلامه لعمران وكلام عمران يكاد
أن يكون لفظهما سواء كذلك يا أبي قال نعم // إسناده ضعيف //
1590 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا العباس بن محمد الدوري قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب في قوله تعالى وأذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم إلى قوله أفتهلكنا بما فعل المبطلون قال جمعهم جميعا فجعلهم أزواجا ثم صورهم ثم استنطقهم فقال ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن يقولوا يوم القيامة لم نعمل هذا قالوا نشهد أنك أنت ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك ولا إله لنا غيرك قال فإني سأرسل إليكم رسلي وأنزل عليكم كتبي فلا تكذبوا برسلي وصدقوا
بوعدي إني سأنتقم ممن أشرك بي ولم يؤمن بي قال فأخذ عهدهم وميثاقهم ثم رفع أباهم آدم إليهم فنظر إليهم فرأى منهم الغني والفقير وحسن الصورة ودون ذلك فقال رب لو شئت سويت بين عبادك قال إني أحببت أن أشكر والأنبياء يومئذ فيهم مثل السرج قال وخصوا بميثاق آخر للرسالة أن يبلغوها قال فهو قوله وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح قال وهو قوله فطرة الله التي فطر الناس عليها وهو قوله وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين قال وذلك قوله واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به قال فكان في علم الله يومئذ من يكذبه ومن يصدقه قال وكان روح عيسى بن مريم عليه السلام في تلك الأرواح التي أخذها عهدها وميثاقها في زمن آدم قال فأرسله الله عز و جل في صورة بشر إلى مريم فتمثل لها بشرا سويا . . . قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا قال فحملت الذي يخاطبها قال أي فدخل من فيها
آخر الجزء يتلوه إن شاء الله في الجزء العاشر
1591 - أخبرنا الشيخ الإمام أبو الحسن بن علي بن عبيد الله بن نصر ابن الزاغوني قال أخبرنا الشيخ أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن علي البسري البندار قال أخبرنا ابو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن بطة إجازة قال حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء / ح وحدثني أبو صالح محمد بن أحمد قالا حدثنا أبو جعفر محمد بن داود البصروي قال حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري قال حدثنا قتيبة بن سعيد / ح وأخبرني محمد بن الحسين قال حدثنا الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث بن سعد عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبيه عن عبد الله بن سلام أنه قال خلق الله عز و جل الأرض يوم الأحد والاثنين وقدر فيها أقواتها وجعل فيها رواسي من فوقها في يوم الثلاثاء والأربعاء ثم استوى إلى السماء وهي دخان فخلقها يوم الخميس والجمعة وأوحى في كل سماء أمرها وخلق آدم في آخر ساعة من يوم الجمعة ثم تركه أربعين ينظر إليه ويقول تبارك الله أحسن الخالقين ثم نفخ فيه من روحه فلما دخل في بعضه الروح ذهب ليجلس قال الله عز و جل خلق الإنسان من عجل فلما تبالغ فيه الروح عطس فقال الله له قل الحمد الله فقال الحمد لله فقال الله له رحمك ربك ثم قال اذهب إلى أهل ذاك المجلس من الملائكة فسلم عليهم ففعل فقال هذه تحيتك وتحية ذريتك ثم مسح ظهره بيديه فأخرج فيهما من هو خالق من ذريته إلى أن تقوم الساعة ثم قبض يديه ثم قال اختر يا آدم قال اخترت يمينك يا رب وكلتا يديك يمين
فبسطها وإذا فيها ذريته من أهل الجنة فقال ما هؤلاء يا رب قال هو ما قضيت أن أخلق من ذريتك من أهل الجنة إلى أن تقوم الساعة فإذا فيهم من له وبيص قال ما هؤلاء يا رب قال هم الأنبياء قال فمن هذا الذي له فضل وبيص قال هذا ابنك داود قال فكم جعلت عمره قال ستين قال فكم عمري قال ألف سنة قال فزده يا رب من عمري أربعين سنة قال إن شئت قال قد شئت قال إذا يكتب ثم يختم ثم لا يبدل ثم رأى في كف الرحمن آخر له فضل وبيص قال فمن هذا يا رب قال هذا محمد هو آخرهم وأولهم أدخله الجنة فلما أتاه ملك الموت ليقبض نفسه قال إنه قد بقي من عمري أربعون سنة قال أولم تكن وهبتها لابنك داود قال لا قال فنسي آدم فنسيت ذريته وعصى آدم فعصت ذريته وجحد آدم فجحدت ذريته فذلك أول يوم أمر بالشهداء // رواه الآجري والحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم //
1592 - حدثنا أبو داود أحمد بن محمد الباغندي قال حدثنا سعدان ابن نصر قال حدثنا معاذ بن معاذ قال حدثنا المسعودي قال حدثنا معن ابن عبد الرحمن قال كان ابن مسعود يقول ما كان كفر بعد نبوة قط إلا كان مفتاحه التكذيب بالقدر // رواه الآجري //
1593 - حدثنا القافلاي قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا محاضر عن الأعمش عن تميم بن سلمة عن أبي عبيدة قال قال عبد الله والذي لا إله غيره لا يذوق عبد طعم الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه // أخرجه عبد الرزاق والترمذي //
1594 - حدثنا ابن مخلد قال حدثنا الحسن بن بحر الأهوازي قال حدثنا الحسين بن حفص الأصبهاني قال حدثنا الثوري قال حدثنا عيسى ابن عبد الرحمن عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال أربع قد فرغ منهم الخلق والخلق والرزق والأجل // رواه الطبراني ووثقه الحاكم والدارقطني // وهو ضعيف //
1595 - حدثنا ابن أبي دارم قال حدثنا عبد الله بن غنام قال حدثنا علي بن حكيم قال أخبرنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن عبد الله قال لأن أعض على جمرة حتى تبرد أحب إلي من أن أقول لشيء قد قضاه الله ليته لم يكن // رواه اللالكائي //
1596 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن ابن مسعود قال ثلاث من كن فيه يجد بهن حلاوة الإيمان ترك المراء في الحق والكذب في المزاحة ويعلم أن ما
أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه // رواه عبد الرزاق //
حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن أبي حمزة عن رباح النخعي قال كان عبد الله بن مسعود يخطبنا كل خميس فيقول إن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وشر الأمور محدثاتها وإنكم مجمعون في صعيد واحد ينفذكم البصر ويسمعكم الداعي ألا وإن الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره // أخرجه اللالكائي وعبد الرزاق والدارمي وابن ماجه والبخاري //
1597 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا ربيعة بن كلثوم قال حدثني أبي كلثوم بن جبر عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال كان ابن مسعود إذا خطبنا بالكوفة قال الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من سعد في بطن أمه // تقدم تخريجه //
1598 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا حفص بن عمر قال أبو داود قال حدثنا ابن كثير قال أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال الشقي من شقي في بطن أمه
والسعيد من وعظ بغيره // تقدم تخريجه //
1599 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمود بن خالد قال أخبرنا سفيان عن عيسى بن عبد الرحمن عن القاسم عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال أربع قد فرغ منهن الخلق والخلق والأجل والرزق وليس أحدنا بأكسب من أحد // رواية الطبراني //
1600 - حدثنا ابو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا الأحوص عن أبي إسحاق عن الحارث قال قال عبد الله بن مسعود لا يذوق عبد طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر كله وبأنه مبعوث بعد الموت // رواه اللالكائي وعبد الرزاق والترمذي //
ابن عمر

1601 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن إسحاق الصواف قال حدثنا أبو علي بشر بن موسى قال حدثنا سعيد بن منصور / ح وحدثنا عبد
الحميد بن سليمان عن أبي حازم قال ذكر عند ابن عمر قوم يكذبون بالقدر فقال لا تجالسوهم ولا تسلموا عليهم ولا تعودوهم ولا تشهدوا جنائزهم وأخبروهم أني منهم بريء وأنهم مني براء وهم مجوس هذه الأمة تقدم تخرجه
1602 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن علي بن زيد عن يحيى بن يعمر قال قلت لابن عمر إن عندنا رجالا بالعراق يقولون إن شاؤوا عملوا وإن شاؤوا لم يعملوا وإن شاؤوا دخلوا الجنة وإن شاؤوا دخلوا النار وإن شاؤوا وإن شاؤوا فقال إني منهم بريء وأنهم مني براء وذكر الحديث
1603 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا عكرمة بن عمار قال حدثنا عبد الله ابن عبد الرحمن قال قال رجل لعبد الله بن عمران ناسا من أهل العراق يكذبون القدر ويزعمون أن الله عز و جل لا يقدر الشر قال فبلغهم أن عبد الله ابن عمر منهم بريء وأنهم منه براء والله لو أن لأحدهم مثل احد ذهبا ثم أنفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر خيره وشره // أخرجه اللالكائي وأحمد وعبد الله ابن أحمد //
1604 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن المحبر عن نافع قال قال عبد الله يعني ابن عمر إذا لقيت أهل القدر فأخبرهم أن عبد الله إلى الله منهم بريء وأنهم منه براء ولا تصلوا على جنائزهم ولا
تعودوا مرضاهم ولا تشهدوا موتاهم روى اللالكائي والآجري
1605 - حدثنا ابن الصواف قال حدثنا بشر قال حدثنا سعيد قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن شهاب عن ابن هنيدة عن ابن عمر قال ملك الأرحام مكتوب بين عيني ابن آدم أو قال الإنسان ما هو لاق حتى النكبة ينكبها
1606 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا حميد بن مسعدة وأبو كامل قالا حدثنا إسماعيل عن منصور بن عبد الرحمن عن الشعبي قال سمعت عبد الله بن عمر يقول أنا بريء ممن كذب بالقدر
1607 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثتا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني أبو صخر حميد بن زياد عن نافع قال بينا نحن عند ابن عمر قعود إذ جاءه رجل فقال إن فلانا يقرأ عليك السلام لرجل من أهل الشام فقال ابن عمر إنه بلغني أنه قد أحدث حدثا فإن كان كذلك فلا تقرأ عليه السلام سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول سيكون في أمتي مسخ وخسف وهما في الزنديقية والقدرية // رواه أحمد واللالكائي //
1608 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا مسدد بن مسرهد قال حدثنا حماد بن زيد عن مطر الوراق قال
حدثنا عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال لما تكلم معبد فيما تكلم به من شأن القدر أنكرنا ما قال فحججت أنا وحميد بن عبد الرحمن حجة لنا قال فلما قضينا نسكنا قال لو ملنا إلى المدينة فلقينا من بقي من أصحاب النبي فسألناه عما جاء به معبد فقدمنا المدينة ونحن نؤم أبا سعيد الخدري وابن عمر فدخلنا المسجد فإذا عبد الله بن عمر قاعد فاكتنفناه فقدمني حميد للمنطق وكنت أجرء على المنطق منه فقلت أبا عبد الرحمن إن قوما نشؤوا بالعراق فقرؤوا القرآن وتفقهوا في الاسلام يقولون لا قدر فقال إذا أنت لقيتهم فأخبرهم أن عبد الله منكم برئ وأنتم منه براء وأنهم لو أنفقوا جبال الأرض ذهبا ما قبله الله منهم حتى يؤمنوا بالقدر قال وحدثني عمر بن الخطاب أن آدم وموسى عليهما السلام اختصما إلى الله عز و جل في ذلك فقال له موسى أنت آدم الذي أشقيت الناس وأخرجتهم من الجنة فقال له آدم أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلماته وأنزل عليك التوراة قال نعم قال فتجده قدره علي قبل أن يخلقني قال نعم قال فحج آدم موسى وذكر باقي الحديث بطوله // رواه البخاري ومسلم وأحمد وأبو داود والترمذي والآجري و اللالكائي والبيقهي //
1609 - حدثنا أحمد بن القاسم الشبي قال حدثنا الدبري قال حدثنا عبد الرزاق عن سعيد بن حيان عن يحيى بن يعمر قال قلت لابن
عمر عن ناسا عندنا يقولون الخير والشر بقدر وناسا يقولون الخير بقدر والشر ليس بقدر فقال ابن عمر إذا رجعت إليهم فقل لهم إن ابن عمر يقول إنه منكم برئ وأنتم منه براء رواه عبد الرزاق //
1610 - حدثني أبو علي الحلواني قال حدثنا إبراهيم بن عبد الحميد الحلواني قال حدثنا محمد بن يوسف الفريابي قال حدثنا سفيان الثوري عن أبيه عن رجل عن ابن عمر أنه كان يقول اللهم إني أعوذ بك من قدر السوء
ابن عباس

1611 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني قال حدثنا عبد الوهاب الوراق قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي الزبير قال كنا نطوف مع طاووس فمررنا بمعبد الجهني قال فقيل لطاووس هذا معبد الذي يقول في القدر قال فقال له طاووس أنت الكاذب على الله عز و جل بما لا تعلم قال فقال يكذب علي قال فدخلنا على ابن عباس فقال له طاووس يا أبا عباس الذين يقولون في القدر قال أروني بعضهم قال صانع ماذا قال أدخل يدي في رأسه ثم أدق عنقه // رواه الآجري واللالكائي //
1612 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف قال حدثنا بشر ابن موسى قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال ذكر القدرية عند ابن عباس قال إن كان في البيت أحد منهم فأرونيه آخذ برأسه
1613 - حدثنا أبو علي قال حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا سعيد ابن منصور قال حدثنا هشيم قال أخبرنا أبو هاشم عن مجاهد قال ذكر القدرية عند ابن عباس فقال لو رأيت أحدا منهم عضضت أنفه وذكروا عند ابن عمر فقال من لقيهم منكم فليبلغهم أني منهم برئ وأنهم مني براء // رواه الآجري //
1614 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلاي قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا محاضر قال حدثنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد عن ابن عباس قال أخذ الله عز و جل ذرية آدم فقال يا فلان افعل كذا ويا فلان اسمك كذا ثم قبض قبضتين قبضة بيمينه وقبضة بيده الأخرى فقال لمن في يمنيه ادخلوا الجنة وقال لمن في يده الأخرى ادخلوا النار ولا أبالي // أخرجه ابن أبي حاتم وابن جرير //
1615 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبد الرحمن ابن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد عن سليمان التيمي عن مجاهد قال أتيت ابن عباس برجل من هذه المفوضة فقلت يا ابن عباس هذا رجل يكلمك في القدر قال أدنه مني فقلت هو ذا هو فقال أدنه فقلت هو ذا هو تريد أن تقتله قال أي والذي نفسي بيده لو أدنيته
مني لوضعت يدي في عنقه فلم يفارقني حتى أدقها // رواه الآجري //
1616 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم بن الريان قال حدثنا إسحاق الديري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه أن رجلا قال لابن عباس إن ناسا يقولون إن الشر ليس بقدر فقال ابن عباس فبيننا وبين أهل القدر هذه الآية سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا إلى قوله قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين // رواه عبد الرزاق //
1617 - حدثنا أحمد بن القاسم قال حدثنا الديري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال العجز والكيس بقدر // رواه عبد الرزاق واللالكائي والآجري ومالك //
1618 - حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حماد القاضي قال حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الله بن زاذان عن عمر بن محمد بن
يزيد العمري عن إسماعيل بن رافع شيخ من أهل المدينة عن ابن عباس قال الايمان بالقدر نظام التوحيد فمن وحد الله وكذب بالقدر كان تكذيبه بالقدر نقضا للتوحيد // رواه الآجري //
1619 - حدثنا أبو علي محمد بن أبي أحمد بن الصواف قال حدثنا بشر ابن موسى قال حدثنا سعيد بن منصور قال وحدثنا إسماعيل بن عياش قال حدثني محمد بن زيد وإسماعيل بن رافع وعبد الرحمن بن عمرو والأوزاعي يرفعون الحديث إلى ابن عباس قال القدر نظام التوحيد فمن وحد الله وكذب بالقدر كان تكذيبه بالقدر نقضا للتوحيد ومن صدق بالقدر كانت العروة الوثقى // رواه الآجري و الطبراني // ضعيف //
1620 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي البصري قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا سليمان بن داود العتكي وعثمان بن أبي شيبة قالا حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن عبد الله عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قول الله عز و جل يحول بين المرء وقلبه قال يحول بين المؤمن وبين المعاصي وبين الكافر وبين الايمان // رواه البيهقي //
1621 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد قال أخبرنا الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال يحول بين المؤمن وبين المعصية // رواه اللالكائي //
1622 - حدثنا أبو علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وأضله الله على علم قال أضله على علم قد علمه عنده // أخرجه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم واللالكائي والبيهقي //
1623 - حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد قال حدثنا ابن أبي العوام الرياحي قال حدثنا أبي قال حدثنا إسماعيل بن عياش قال حدثني عمرو بن محمد بن زيد وإسماعيل بن رافع وعبد الرحمن بن عمرو بن معاوية يرفعونه إلى ابن عباس أنه كان يقول باب شرك فتح على أهل القبلة التكذيب بالقدر فلا تجادلوهم فيجري مشركهم على أيديكم // رواه الآجري واللالكائي //
1624 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر التمار قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن ابن عباس قال القدر نظام التوحيد فمن وحد ولم يؤمن بالقدر كان كفره بالقدر نقضا للتوحيد ومن وحد آمن بالقدر كانت عروة لا انفصام لها // رواه الآجري واللالكائي //
1625 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا
عمرو بن عثمان قال حدثنا بقية عن أبي عمرو قال حدثني العلاء بن الحجاج عن محمد بن عبيد المكي قال قيل لابن عباس إن رجلا قدم علينا يكذب بالقدر فقال دلوني عليه وهويومئذ أعمى فقالوا وما تصنع به قال والذي نفسي بيده لئن استمكنت منه لأعض أنفه حتى أقطعه ولئن وقعت رقبته في يدي لأدقنها وذكر باقي الحديث // رواه الآجري //
1626 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا زياد بن يحيى الحساني قال حدثنا عبد ربه بن بارق قال حدثني خالي دميم بن سماك سمع أباه يحدث ولقي ابن عباس بالمدينة قال جاء عبد الله ابن عباس في ثلاثة نفر يتماشون فقالوا هي يا ابن عباس حدثنا عن القدر قال فأدرج كم قميصه حتى بدا منكبه ثم قال لعلكم تتكلمون فيه قالوا لا قال والذي نفسي بيده لو علمت أنكم تتكلمون فيه لضربتكم بسيفي هذا ما استمسك في يدي
1627 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد عن مسلم عن مجاهد قال أتيت ابن عباس برجل من المفوضة فقلت يا أبا عباس هذا رجل من المفوضة فقال أدنه مني قلت سبحان الله لمه أتقتله قال إي والذي نفسي بيده لو أدنيته مني لوضعت يدي في عنقه فلم أدعها حتى أكسرها
1628 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن إسماعيل الأدمي قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا مروان بن شجاع الجزري عن عبد الملك ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح قال أتيت ابن عباس فقلت له قد تكلم في القدر فقال وقد فعلوا ذلك قلت نعم قال والله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم ذوقوا مس سقر إنا كل شئ خلقناه بقدر أولئك شرار هذه الأمة لاتعودوا مرضاهم ولا شهدوا موتاهم إن أريتني أحدا منهم فقأت عينه بأصبعي هاتين // رواه اللالكائي //
1629 - حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد ابن يونس قال حدثنا أبو شهاب عن يحيى بن سعيد عن أبي الزبير قال كنت أنا وطاووس في المسجد فإذا نحن بمعبد الجهني فقلت هذا معبد الذي يقول في القدر فقال طاووس أنت المفتري على الله القائل ما لا تعلم فقال يكذب علي قال فدخلنا على ابن عباس فأخبرناه بقولهم فقال ويحكم دلوني على بعضهم فقلنا ما أنت صانع به قال والذي نفسي بيده لئن أخذت أحدهم لأجعلن يدي في رأسه ثم لأدقن عنقه
1630 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا واصل قال حدثنا أسباط قال أبو داود وحدثنا محمد بن العلاء قال أخبرنا أبو معاوية وحديث واصل أتم عن الأعمش عن عبد الملك بن ميسرة عن طاووس قال كنا جلوسا عند ابن عباس وعنده رجل من أهل القدر فقلت يا أبا عباس كيف تقول فيمن يقول لا قدر قال أفي القوم أحد منهم قلت ولم قال آخذ برأسه ثم أقرأ عليه آية كيت وآية كيت حتى قرأ آيات من القرآن
حتى تمنيت أن يكون كل من تكلم في القدر شهده فكان فيما قرأ وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا
1631 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن العباس الوراق قال حدثنا العباس بن عبد الله الباكساي قال حدثنا حفص بن عمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس في قول الله عز و جل فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا يقول شاكا كأنما يصعد في السماء يقول فكما لا يستطيع ابن آدم أن يبلغ السماء فكذلك لا يقدر على أن يدخل التوحيد و الايمان قلبه حتى يدخله الله عز و جل في قلبه // أخرجه عبد بن حميد وابن أبي حاتم //
1632 - حدثنا إسماعيل الوراق قال حدثنا العباس بن عبد الله قال حدثنا وهب بن جرير قال أخبرنا شعبة بن أبي هارون الغنوي عن سلمان أو أبي سلمان عن أبي يحيى عن ابن عباس قال الزنا بقدر وشرب الخمر بقدر والسرقة بقدر // رواه اللالكائي //
1633 - حدثنا جعفر بن محمد القافلاي قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا محاضر بن المورع قال حدثنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت
عن سعيد عن ابن عباس قال أخذ الله عز و جل ذرية آدم من صلبه كهيئة الذر فقال يا فلان اعمل كذا ويا فلان أمسك كذا ثم قبضه قبضتين قبضة بيمينه وقبضة بيده الأخرى فقال لمن بيمينه ادخلوا الجنة وقال لمن في يده الأخرى ادخلوا النار ولا أبالي قال فمضت
1634 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن سليمان الفامي قال حدثنا الدقيقي محمد بن عبد الملك قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا المسعودي عن علي بن بذيمة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم قال خلق الله عز و جل آدم فأخذ ميثاقه أنه ربه وكتب أجله ورزقه ومصيبته ثم أخرج ولده من ظهره كهيئة الذر فأخذ مواثيقهم أنه ربهم وكتب آجالهم وأرزاقهم ومصيباتهم
1635 - حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد الكفي قال حدثنا أحمد ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا شجاع بن الوليد عن أبي سلمة عمرو بن الجوز قال إن الحذر لا يغني عن القدر
1636 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو حفص الحسن بن علي بن الوليد بن النعمان النسوي قال حدثنا خلف بن عبد الحميد بن أبي الحسن السرخسي قال حدثنا أبو الصباح عبد الغفور بن سعيد الواسطي الأنصاري عن أبي هاشم الرماني عن عكرمة عن ابن عباس انه قال لا تجادلوا المكذبين بالقدر فيجري شركهم على أيديكم
1637 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن إسحاق الصواف قال حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا أبو عوانة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ما في الأرض قوم أبغض إلي من قوم من القدرية يأتونني يخاصمونني وذاك أنهم أحسب لا يعلمون قدرة الله عز و جل قال الله تعالى لا يسأل عما يفعل وهم
يسألون
1638 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا معتمر عن أبيه عن عطاء بن السائب عن سعيد بن حبير عن ابن عباس يعلم السر وأخفى قال السر ما أسر في نفسه وأخفى ما لم يكن وهو كائن
1639 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء قال حدثنا عبد الوهاب الوراق / ح وحدثنا إسماعيل محمد الصفار قال حدثنا عبدالله بن أيوب المخزومي قالا حدثنا عبد الحميد بن عبد العزيز بن رواد عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال كلام القدرية كفر وكلام الحرورية ضلالة وكلام الشيعة هلكة قال عبد الله بن العباس ولا أعرف الحق أو لا أعلم الحق إلا في كلام قوم ألجاوا ما غاب عنهم من الأمور إلى الله وفوضوا أمورهم إلى الله وعلموا أن كلا بقضاء الله وقدره // رواه اللالكائي //
أخبرني محمد بن الحسين قال حدثنا الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث بن سعد عن هشام بن سعد عن إبراهيم بن محمد بن علي عن علي بن عبد الله بن عباس قال كل شئ بقدر حتى وضعك يدك على خدك // أخرجه البخاري //
1640 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد النيسابوري قال حدثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف قالا حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس العجز و الكيس بقدر أخرجه مسلم عن ابن عمر
1641 - حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد الأدمي قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا مروان بن شجاع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ما تكلم أحد في القدر إلا خرج من الايمان / ح حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا عبد الأعلى عن داود عن عكرمة عن ابن عباس أنه قرأ وحرام على قرية قال وجب عليهم أنهم لا يرجعون لا يرجع منهم راجع ولا يتوب منهم تائب
عبد الله بن عمرو وابن عمر

1642 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن الأوزاعي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال من كان يزعم أن مع الله قاضيا أو رازقا أو يملك لنفسه ضرا أو نفعا فأخرس الله لسانه وجعل صلواته هباء وقطع به الأسباب وأكبه على وجهه في النار وقال إن الله عز و جل خلق الخلق وأخذ منهم الميثاق وكان عرشه على الماء // رواه ابن وهب //
1643 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا
أبو كامل قال حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال حدثنا عمر بن محمد العمري قال حدثنا سالم بن عبد الله قال قال ابن عمر من زعم أن مع الله خالقا أو رازقا أو قاضيا أو يملك لنفسه ضرا أو نفعا فأخرس الله لسانه وجعل صلاته وصيامه هباء وقطع به الأسباب وأكبه على وجهه في النار
1644 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن عبيد بن حيباب قال حدثنا أبو بكر بن عبد الله ابن قيس البكري قال حدثني معن بن عبد الرحمن بن سعوة عن أبيه عن جده أنه لقي عبد الله بن عمرو قال قلت ما تقول في الناس قال يعملون لما خلقوا له قال وكيف ذاك قال لا يستطيعون إلا ذاك كتب عليهم رقع رقع إن خيرا فخير وإن شرا فشر
1645 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا ابن نمير عن يحيى بن سعيد أن أبا بكر بن المكندر بلغه أن عبد الله بن عمرو كان يقول إن أول ما يكفأ الدين كما يكفأ الاناء قول الناس في القدر
1646 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبوداود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال حدثنا ابن وهب قال أخبرنا الليث بن سعد عن خالد بن سعيد عن أبي هلال عن رجاء بن حيوة أن محمود بن الربيع أخبره عن شداد بن أوس قال طفت معه يوما في السوق ثم دخل بيته فاستلقى على فراشه ثم سجى ثوبه على وجهه ثم بكى حتى سمعت نشيجا ثم
ليبك الغريب لا يبعد الاسلام من أهله قلت وماذا تخوف عليهم قال أتخوف عليهم الشرك وشهوة خفية قال قلت أتخاف عليهم الشرك وقد عرفوا الله ودخلوا في الاسلام قال فدفع بكفه في صدري ثم قال ثكلتك أمك محمود ما ترى الشرك إلا أن تجعل مع الله إلها آخر وما يعني بذلك إلا أهل القدر
1647 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا أبو عبد الرحمن يعني المقرئ قال حدثني أبو بكر الكليبي عباد بن صهيب قال لقيت شخصا بقصر أوس وهو يزحف من الكبر وقد عرفته وعرفت اسمه قبل ذلك فسمعته يقول سمعت أبا سعيد الخدري يقول لو أن رجلا صام النهار وقام الليل ثم كذب بشئ من القدر لآكبه الله في جهنم رأسه أسفله
1648 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا أبو بكر الكلبي قال رأيت شيخا يزحف عند قصر أوس قال سمعت أبا سعيد الخدري رحمه الله يقول لو أن رجلا صام النهار وقام الليل ثم كذب بشئ من القدر لأكبه الله في جهنم رأسه أسفله
1649 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا أبو بكر الكلبي قال رأيت شيخا يزحف عند قصر أوس قال سمعت أبا سعيد الخدري رحمه الله يقول لو
أن عبدا قام الليل وصام النهار ثم كذب بشيء من قدر الله لآكبه الله في النار أسفله أعلاه قال قلت له أنت سمعته من أبي سعيد قال أنا سمعته من أبي سعيد رحمه الله
1650 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن سلمة عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سليمان الفارسي قال خمر الله طينة آدم أربعين ليلة ثم جمعه بيده وأشار حماد بيده فخر طيبه بيمينه وخبيثه بشماله قال هكذا ومسح حماد إحدى يديه على الأخرى وكذلك فعل الحجاج قال فمن ثم خرج الطيب من الخبيث والخبيث من الطيب // رواه الآجري //
1651 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن غير واحد عن الحسن عن النبي / ح وحماد عن ثابت عن أبي عثمان عن سلمان قال لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم
1652 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا موسى بن إسماعيل / ح وحدثنا أبو علي محمد ابن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قالا حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا أبو نعامة السعدي قال كنا عند أبي عثمان النهدي فحمدنا الله وكبرناه ودعوناه فقلت لآنا بأول هذا الأمر أشد فرحا مني بآخره فقال سلمان ثبتك الله إن الله لما خلق آدم مسح ظهره وأخرج من ظهره ما هو ذار إلى يوم القيامة فخلق الذكر والأنثى والشقوة والسعادة والأرزاق والآجال والألوان فمن علم السعادة فعل الخير ومجالس
الخير ومن علم الشقاء فعل الشر ومجالس الشر // رواه الآجري //
1653 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم الشبي قال حدثنا الدبري قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن أبي الحجاج رجل من الأزد قال سألت سلمان كيف الايمان بالقدر يا أبا عبد الله قال أن يعلم الرجل من قبل نفسه أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه فذاك الايمان بالقدر
1654 - حدثنا أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا موسى ابن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني قال بعث سلمان الفارسي أبا الدرداء ليخطب عليه امرأة فقالوا أما سلمان فلا نزوجه ولكنا نزوجك أنت إن شئت فتزوجها أبو الدرداء ثم جاء سلمان فقال له إني لأستحي منك أنت بعثتني أخطب عليك امرأة فتزوجتها فقال له سلمان أنا أجدر أن أستحي منك حين أخطب امرأة قضاها الله لك
1655 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد عن ثابت أن أبا الدرداء قال أي رب لأزنين أي رب لأسرقن أي رب لأكفرن
1656 - حدثنا أبو علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن داود بن أبي هند قال قيل لأبي الدرداء ما بال الشيخ الكبير يكون في مثل حالة أعبد من الشاب يصوم ويصلي والشاب مثل نيته لا يطيق أن يبلغ عمله قال ما تدرون ما هذا قالوا وما هو قال إنه يعمل كل إنسان على قدر منزلته في الجنة
1657 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن أبي غالب بن أبي أمامة قال ما آدمي إلا ومعه ملكان ملك يكتب عمله وملك يقيه ما لم يقدر له
1658 - حدثنا أبو علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن سعيد الجريري عن أبي عطاف أن أبا هريرة كان يقول أي رب لأسرقن ولأزنين فقيل يا أبا هريرة أتخاف قال آمنت بمحرف القلوب
1659 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زياد بن سعد عن عمرو بن دينار قال سمعت عبد الله بن الزبير يقول في خطبته إن الله هو الهادي والفاتن // رواه مالك //
1660 - حدثنا أبو بكر محمد بن أيوب بن المعافا قال حدثنا هلال بن العلاء قال حدثنا حجاج بن محمد قال حدثنا المسعودي عن عون بن عبد الله عن أبيه أنه قيل لعبد الله بن مسعود الشقي من شقي في بطن أمه
والسعيد من وعظ بغيره فما هو يا أبا عبد الرحمن قال فقال ألم تر أن الله عز و جل أهلك قوما فجعل منهم القردة والخنازير وأهلك قوما بالريح فجعل النكال بأولئك وجعل الموعظة لأمة محمد
1661 - حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد قال حدثنا أحمد بن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو عثمان الأزدي قال حدثنا من سمع وهب بن منبه قال سألت ابن عباس عن هذه الآية وكان تحته كنز لهما قال كان لوح من ذهب شبر في شبر مكتوب فيه بسم الله الرحمن الرحيم أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله عجبا لمن أيقن بالموت كيف يفرح وعجبا لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن وعجبا لمن قد رأى الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها وينبغي للذي عقل عن الله أمره أن لا يستبطى الله في رزقه ولا يتهمه في قضائه // روى البزار عن أبي ذر وابن جرير //
1662 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم قال حدثنا إسحاق بن عباد الديري قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال بلغني أن عمرو بن العاصي قال لأبي موسى وددت أني وجدت من أخاصم إليه ربي فقال أبو موسى أنا فقال عمرو فقدر علي شيئا ويعذبني عليه فقال أبو موسى نعم قال لم قال لأنه لا يظلمك قال صدقت // رواه عبد الرزاق //
1663 - حدثنا أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا القعنبي قال حدثنا مالك بن أنس عن زياد بن سعد عن عمرو بن مسلم عن طاووس قال أدركت ناسا من أصحاب رسول الله يقولون كل شيء يقدر حتى العجز والكيس قال حدثني عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله يقول كل شئ بقدر // رواه مسلم ومالك والبيهقي واللالكائي //
1664 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا يونس قال قال أخبرنا ابن وهب أن مالكا أخبره عن زياد بن سعد عن عمرو بن مسلم عن طاووس اليماني قال أدركت ناسا من أصحاب رسول الله يقولون كل شيء بقدر وسمعت عبد الله بن عمر يقول قال رسول الله كل شيء بقدر حتى العجز والكيس
آخر التاسع من الأصل
/ الجزء العاشر / -
من كتاب الابانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة
-
وهو الثالث من كتاب القدر

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء العاشر من كتاب الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة وهو الثالث من كتاب القدر تأليف أبي عبد الله عبيد الله بن محمد ابن حمدان بن بطة رضي الله عنه
رواية الشيخ أبي القاسم علي بن احمد بن محمد بن علي البسري البندار بالاجازة رضي الله عنه
رواية الشيخ الإمام أبي الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني نفعنا الله وأياه بالعلم فيه ثلاثة أبواب
فيه أقول ابن عباس في القدر وعبد الله بن عمرو وابن عمرو
باب ما روى في الإيمان بالقدر والتصديق به عن جماعة من التابعين وقول ابن سيرين وسعيد بن جبير ومجاهد ومحمد بن كعب القرظي ووهب ابن منبه وطاووس اليماني ومكحول وعكرمة وعطاء وقتادة وغيرهم
باب مذهب عمر بن عبد العزيز رحمه الله في القدر وسيرته في القدرية وفيه رسالة عبد العزيز الماجشون
باب فيما يروى عن جماعة من فقهاء المسلمين ومذهبهم في القدر وقول الأوزاعي
بسم الله الرحمن الرحيم عونك يا رب
الباب الأول
باب ما روي في الايمان بالقدر والتصديق به عن جماعة من التابعين

اعلموا رحمكم الله أن القدرية أنكروا قضاء الله وقدره وجحدوا علمه ومشيئته وليس لهم فيما ابتدعوه ولا في عظيم ما اقترفوه كتاب يؤمونه ولا نبي يتبعونه ولا عالم يقتدون به وإنما فيما يفترون بأقوال عن أهوائهم مخترعة وفي أنفسهم مبتدعة فحجتهم داحضة وعليهم غضب ولهم عذاب شديد يشبهون الله بخلقه ويضربون لله الأمثال ويقيسون أحكامه بأحكامهم ومشيئته بمشيئتهم وربما قيل لبعضهم من أمامك فيما تنتحله من هذا المذهب الرجس النجس فيدعى أن إمامه في ذلك الحسن بن أبي الحسن البصري رحمه الله فيضيف إلى قبيح كفره وزندقته أن يرمي إماما من أئمة المسلمين وسيدا من ساداتهم وعالما من علمائهم بالكفر ويفترى عليه البهتان ويرميه بالإثم والعدوان ليحسن بذلك بدعته عند من قد خصمه وأخزاه وأنا أذكر من كلام الحسن رحمه الله في القدر ورده على القدرية ما يسخن الله به عيونهم ويظهر للسامعين قبيح كذبهم إن شاء الله تعالى وبه التوفيق
1665 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن حميد قال كان الحسن يقول لأن أسقط من السماء إلى الأرض أحب إلي من إن أقول أن الأمر في
يدي أصنع به ما شئت // رواه أبو داود //
1666 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة عن الحسن قال من كذب بالقدر فقد كذب بالقرآن // رواه عبد الرزاق //
1667 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن خالد الحذاء أن الحسن قال في هذه الآية ولذلك خلقهم قال خلق هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه // رواه الطبراني //
1668 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا أبو كامل قال حدثنا إسماعيل قال أخبرنا منصور بن عبد الرحمن قال كنت مع الحسن فقال لي رجل إلى جنبه سله عن قوله تعالى ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبراها فسألته عنها فقال ومن يشك في هذا ما من مصيبة بين السماء والأرض إلا في كتاب من قبل أن تبرأ النسمة // رواه الطبراني //
1669 - حدثنا ابن بكر والمتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد قال أخبرنا خالد الحذاء عن الحسن
قوله ولذلك خلقهم قال خلق هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه // رواه الطبراني وأبو داود //
1670 - حدثنا محمد بن بكر والمتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا قرة بن خالد قال سمعت رجلا يسأل الحسن عن قول الله عز و جل ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم قال خلقهم للاختلاف // رواه الطبري والآجري //
1671 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا موسى بن إسماعيل وحدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة / ح وحدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة / ح وحدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف الطباخ قال حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن الساجي قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي / ح وحدثنا أبو محمد عبد الله بن سليمان الفامي وأبو العباس عبد الله بن عبد الرحمن العسكري قال حدثنا حنبل بن إسحاق قال حدثنا عفان بن مسلم الصفار قال حدثنا حماد بن سلمة عن حميد قال قال رجل
للحسن يا أبا سعيد من خلق الشيطان فقال سبحان الله ومن خالق غير الله ألله خلق الشيطان والله خلق الخير والله خلق الشر فقال الشيخ قاتلهم الله كيف يكذبون على هذا الشيخ // رواه أبو داود //
وسياق هذا الحديث لمحمد بن بكر والمتوثي عن أبي داود
1672 - / وحدثنا أبو بكر محمد بن بكر والمتوثي قالا حدثنا أبو داود حدثنا إسماعيل بن أسد قال حدثنا شبابة قال حدثنا المبرك قال جالست الحسن ثنتي عشرة سنة فما سمعته يفسر شيئا من القرآن إلا على إثبات القدر / ح
وحدثنا أبو بكر والمتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن المثنى قال حدثني قريش بن أنس / ح وحدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قالا حدثنا حماد عن يونس وحميد قالا كان تفسير الحسن كله على الاثبات
حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن المثنى قال حدثنا روح بن عبادة قال حدثنا حبيب بن الشهيد عن ابن ذازان يعني منصور بن ذازان قال سألت الحسن ما بين الحمد لله رب العالمين إلى قل أعوذ برب الناس ففسره على الاثبات
وحدثنا محمد بن بكر والمتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا موسى ابن إسماعيل قال حدثنا حماد قال أخبرني حميد قال كان الحسين
يقول لأن يسقط من السماء أحب إليه من أن يقول الأمر بيدي ولكن يقول إذا أذنب أحدكم ذنبا فلا يحملن ذنبه على ربه ولكن يستغفر الله ويتوب إليه
1673 - حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد قال حدثنا ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو عثمان الأزدي عن عيسى بن الربيع عن كثير بن زياد قال سألت الحسن عن هذه الآية ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة قال هم الذين يقولون الأشياء إلينا إن شئنا فعلنا وإن شئنا لم نفعل
1674 - حدثنا شعيب قال حدثنا ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا يحيى بن ميمون الهدادي قال حدثنا يونس بن عبيد عن الحسن في هذه الآية فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها قال قال الحسن قد أفلحت نفس أتقاها الله وقد خابت نفس أغواها // رواه اللالكائي //
1675 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن المثنى قال حدثنا يحيى بن كثير العنبري قال كان قرة بن خالد يقول لنا يا فتيان لا تغلبوا على الحسن فإنه كان رأيه السنة والصواب // رواه أبو داود //
1676 - حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن زيد العسكري قال
حدثنا أبو موسى محمد بن المثتى قال حدثنا محمد بن مروان العقيلي قال سمعت عوفا يقول سمعت الحسن يقول من كذب بالقدر فقد كذب بالاسلام إن الله عز و جل قدر خلق الخلق بقدر وقسم الأرزاق بقدر وقسم البلاء بقدر وقسم العافية بقدر وأمر ونهى // رواه اللالكائي //
1677 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا ربيعة بن كلثوم قال سأل رجل الحسن ونحن عنده فقال يا أبا سعيد أرأيت ليلة القدر أفي كل رمضان هي قال إي والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي كل شهر رمضان أنها ليلة يفرق فيها كل أمر حكيم فيها يقضي الله عز و جل كل خلق وأجل وعمل ورزق إلى مثلها
1678 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف قال حدثنا بشر ابن موسى قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن خالد الحذاء
1679 - وحدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن سلمة وحماد بن زيد عن خالد الحذاء
1680 - وحدثنا أبو بكر محمد بن بكر ومحمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن خالد الحذاء / ح وحدثان ابن مخلد العطار قال حدثنا العباس بن محمد قال حدثنا سليمان بن داود قال حدثنا الحمادان حماد بن سلمة وحماد بن زيد قالا حدثنا خالد الحذاء قال قلت للحسن يا أبا سعيد أخبرني عن آدم خلق للسماء أو للأرض زاد حجاج بن منهال في روايته عن
حماد بن زيد خاصة فقال ما هذا يا أبا منازل ثم اتفقوا قال لا بل للأرض قال قلت فكان يستطيع أن يعتصم قال لا
وقال حجاج في روايته عن حماد بن زيد قال فقلت أرأيت لو استعصم فلم يأكل من الشجرة قال لم يكن له بد من أن يأكل منها لأنه للأرض خلق
وفي رواية سعيد بن منصور عن ابن علية قلت فلو اعتصم قال فلم يكن له بد من أن يأتي على الخطيئة // رواه الآجري //
1681 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد حدثنا يونس / ح وحدثنا أبو بكر يوسف بن يعقوب قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا يونس عن الحسن أنه كان إذا تلا هذه الآية هو أعلم بكم إذ أنشاكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم قال قد علم الله من كل نفس ما هي عاملة وما هي صانعة وإلى ما هي صائرة
1682 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد قال سمعت أيوب يقول كذب على الحسن ضربان من الناس قوم القدر رأيهم فهم يريدون أن ينفقوا بذلك رأيهم وقوم في قلوبهم
شنآن وبغض يقولون ليس من قوله كذا وكذا وليس من قوله كذا وكذا // رواه أبو داود //
1683 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الله بن الجراح عن حماد بن زيد عن خالد الحذاء قال قدمت من سفر فإذا هم يقولون قال الحسن كذا وكذا فأتيته فقلت يا أبا سعيد أخبرني عن آدم خلق للسماء أم للأرض قال بل للأرض قلت أرأيت لو اعتصم فلم يأكل من الشجرة قال لم يكن منه بد قلت أخبرني عن قوله تعالى ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم قال إن الشياطين لا يفتنون بضلالتهم إلا من أوجب له الجحيم // رواه الآجري //
1684 - حدثنا محمد بن بكر ومحمد بن أحمد قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الله بن الجراح عن المعلمي بن زياد قال قلت للحسن المقتول بأجل قتل قال وأي أجل ينتظر بعد الموت
1685 - حدثنا محمد بن بكر ومحمد بن أحمد قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا ابن أبي عدي عن داود قال سألني بلال عن قول الحسن في القدر فقلت سمعت الحسن يقول قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم
يمسهم منا عذاب أليم قال نجا الله نوحا والذين آمنوا معه وأهلك الممتعين وبعث الله صالحا إلى ثمود فنجا الله صالحا والذين آمنوا معه وأهلك الممتعين فجعلت أستقريه الأمم قال بلال وما أراه إلا كان حسن القول في القدر
1686 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن وزير بن دينار الدمشقي قال حدثنا يحيى بن حسان عن هشيم عن حمزة بن دينار قال عوتب الحسن في شئ من القدر فقال كانت موعظة فجعلوها دينا
1687 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا هلال بن بشر قال حدثنا عثمان بن عمر قال حدثنا عثمان البتي قال ما فسر الحسن آية قط إلا على الاثبات // رواه أبو داود //
1688 - حدثنا محمد بن بكر ومحمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا سليمان عن ابن عون قال كنت أسيرا بالشام فناداني رجل من خلفي فالتفت فإذا رجاء بن حيوة فقال يا ابن عون ما هذا الذي يذكرون عن الحسن قلت إنهم يكذبون على الحسن كثيرا // رواه أبو داود //
1689 - حدثنا محمد بن بكر وأبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن المثنى ومحمد بن بشار قالا حدثنا مؤمل قال حدثنا حماد بن زيد عن ابن عون قال لو ظننا ان كلمة الحسن تبلغ ما بلغت لكتبنا برجوعه كتابا وأشهدنا عليه شهودا ولكنا قلنا كلمة خرجت لا تحمل قال وكان ابن عون يقول بيننا وبينكم حديث الحسن
1690 - حدثنا محمد بن بكر ومحمد بن أحمد قالا حدثنا أبو داود قال قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال سألت الحسن في ليلة القدر فقال ما أنا بعائد إلى شئ منه أبدا // رواه أبو داود واللالكاني //
1691 - حدثنا محمد بن بكر ومحمد بن أحمد قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن بشار قال حدثنا مؤمل قال حدثنا أبو هلال قال رفعت إلى حميد بن هلال وأيوب وهما قاعدان عند دار عمرو بن مسلم فذكرا الحسن وفضله فقال حميد لوددت انه قسم على أهل البصرة غرم كثير يؤخذون به وان الحسن لم يتكلم بتلك الكلمة
1692 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عبد الله بن محمد الزهري قال حدثنا سفيان قال سمعت أبي وكان ثقة عن العلاء بن عبد الله بن بدر قال دخلت على الحسن وهو جالس على سرير هندي فقلت وددت أنك لم تكلم في القدر بشئ فقال وأنا وددت أني لم أكن تكلمت فيه بشئ
1693 - حدثنا محمد بن بكر ومحمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو
داود قال حدثنا أحمد بن علي قال حدثنا مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال سمعت أيوب يقول إن قوما جعلوا غضب الحسن دينا
1694 - حدثنا محمد بن بكر ومحمد بن أحمد قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا إسماعيل بن أسد قال حدثنا شبابة قال حدثنا المبرك عن الحسن في قوله تعالى ولقد ذرانا لجهنم قال خلقنا // أخرجه ابن جرير وأبو الشيخ عن الحسن //
حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا نصر بن علي قال حدثنا سالم بن قتيبة عن سهل عن الحسن وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه قال عهد
1695 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال حدثنا محمد بن بكار قال حدثنا إسماعيل بن زكريا عن عاصم الأحول قال سمعت الحسن يقول من كذب بالقدر فقد كذب بالحق مرتين إن الله عز و جل قدر خلقا وقدر أجلا وقدر بلاء وقدر مصيبة وقدر معافأة وقدر معصية وقدر طاعة فمن كذب بشئ من القدر فقد كذب بالقرآن // رواه الآجري //
1696 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن زيد عن خالد الحذاء قال
علينا رجل من أهل الكوفة فكان مجانبا للحسن لما كان بلغه عنه في القدر حتى لقيه فسأله الرجل أو سئل عن هذه الآية ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم قال لا يختلف أهل رحمة الله ولذلك خلقهم قال خلق أهل الجنة للجنة وأهل النار للنار فكان الرجل بعد ذلك يذب عن الحسن // رواه الآجري //
1697 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن حميد أن شعيب بن أبي مريم قرأ للحسن حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم فقال الحسن نعم القرآن عند الله في أم الكتاب قال تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب قال نعم // أخرجه ابن المنذر //
1698 - حدثنا أبو علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن حميد قال قدم الحسن مكة فكلمني فقهاء مكة أن أكلمه فيجلس لهم يوما فكلمته فقال نعم فاجتمعوا وهو على سرير فخطب يومئذ فسألوا عن صحيفة طولها من ها هنا إلى ثمة فما اخطأ يومئذ إلا في شيء
وأحد وأربعون شاة بين رجلين قال منها شاة فقال له رجل يا أبا سعيد من خلق الشيطان فقال سبحان الله وهل من خالق غير الله الله خلق الشيطان وخلق الخير وخلق الشر فقال رجل ما لهم قاتلهم الله كيف يكذبون على هذا الشيخ // رواه أبو داود //
1699 - حدثنا أبو علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا أبو الأشهب جعفر بن حيان عن الحسن في هذه الآية وحيل بينهم وبين ما يشتهون قال حيل بينهم وبين الإيمان // رواه أبو داود وابن أبي شيبة وعبد ابن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن //
1700 - حدثنا أبو علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد قال حدثنا حميد قال قرأت القرآن كله على الحسن في بيت أبي خليفة ففسره لي أجمع على الإثبات وسألته عن قوله كذلك
سلكناه في قلوب المجرمين قال الشرك سلكه في قلوبهم وسألته عن قوله ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون قال أعمال سيعملونها لم يعملوها بعد وسألته عن قوله ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم قال ما أنتم عليه بمضلين إلا من هو صال الحجيم // رواه الآجري //
1701 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد قال حدثنا حميد قال سألت الحسن عن هذه الآية إن الإنسان خلق هلوعا قال اقرأ ما بعدها فقرأت إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا قال هو هكذا خلق هكذا // أخرجه ابن المنذر //
1702 - حدثنا أبو علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن حميد عن الحسن أنه كان إذا قرأ سورة هود فأتى على يا نوح اهبط بسلام منا حتى يختم الآية قال الحسن فأنجا الله نوحا والذين آمنوا معه وأهلك الممتعين حتى ذكر الأنبياء كل ذلك يقول أنجا الله
فلانا أنجا الله فلانا وأهلك الممتعين
1703 - حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد ابن عيسى قال حدثنا حماد عن عوف قال سمعت الحسن يقول إنه من يكفر بالقدر فقد كفر بالإسلام // رواه اللالكائي //
1704 - حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد الكفي قال حدثنا أحمد ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا إبراهيم بن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا أبين بن سفيان عن غالب بن عبيد الله العقيلي عن الحسن قال اختلف رجل من أهل السنة وغيلان في القدر فقال بيني وبينك أول رجل يطلع من هذه الناحية قال فطلع أعرابي قد طوى عباء فجعلها على عاتقه فقالا للرجل قد رضينا بك فيما بيننا قال قد رضيتما قالا نعم قال فطوى كساه وربعه ثم جلس عليه ثم قال اجلسا بين يدي فقال للسني تكلم فتكلم ثم قال لغيلان تكلم فتكلم فقال قد فهمت قولكما فأيداني بثلاث حصيات قال فصفهن بين يديه وفرق بينهم ثم قال للسني قلت أنت لا يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله ولا يزحزحه من النار إلا برحمة الله ثم قال لغيلان قلت أنت لا يدخل الجنة أحد إلا بعمله ولا يدخل النار أحد إلا بعمله فهذا رجل قال لا أعمل خيرا ولا شرا ولا أدخل هذه ولا هذه فمتروك هو بلا جنة ولا نار وقد قال الله عز و جل فريق في الجنة وفريق في السعير فقال غيلان لا فقال لغيلان قم مخصوما فقال الحسن ذلك الخضر عليه السلام

أقسام الكتاب

1 2 3