كتاب : الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة
المؤلف : أبو عبدالله عبيدالله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي

- حدثني أبو صالح محمد بن أحمد بن ثابت قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا عمر بن عثمان بن كثير قال دثنا بقية بن الوليد عن ثور بن يزيد عن الحسن بن أبي الحسن قال جف القلم ومضى القضاء وتم القدر بتحقيق الكتاب وتصديق الرسل وسعادة من عمل واتقى وشقاوة من ظلم واعتدى وبالولاية من الله عز و جل للمؤمنين وبالتبرئة من الله للمشركين
1706 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا عبد المؤمن السدوسي قال سمعت الحسن سئل عن هذه الآية فقال إن الله عز و جل ليقضي القضية في السماء وهو كل يوم في شأن ثم يضرب لها أجلا ثم يمسكها إلى اجلها فإذا جاء أجلها أرسلها فليس لها مردود أنه كائن في يوم كذا من شهر كذا في بلد كذا من المصيبة من القحط والرزق من المصيبة في الخاصة والعامة
1707 - وحدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا نصر بن علي قال حدثنا سليم بن قتيبة عن سهل عن الحسن وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه قال عهد
1708 - قال حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثتا ابو داود قال حدثنا عبد الله بن معاذ قال حدثنا أبي قال حدثنا عون عن الحسن قال من كفر بما قدر الله فقد كفر بالإسلام
1709 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو عيسى هارون بن محمد الحارثي بعبادان قال حدثنا أبو الحسن علي بن مسلم
الطوسي قال حدثنا مروان بن معاوية الفزاري قال حدثنا عاصم قال سمعت الحسن يقول في مرضه الذي مات فيه إن الله عز و جل قدر أجلا وقدر مصيبة وقدر معافاة وقدر طاعة وقدر معصية فمن كذب بالقدر فقد كذب بالقرآن ومن كذب بالقرآن فقد كذب بالحق // رواه الآجري //
1710 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني قال حدثنا محمود بن خداش الطالقاني قال حدثنا إسماعيل بن علية عن منصور ابن عبد الرحمن قال قلت للحسن قوله تعالى ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك قال الناس مختلفون على أديان شتى إلا من رحم فمن رحم غير مختلف قال ولذلك خلقهم قال خلق هؤلاء لجنته وخلق هؤلاء لناره وخلق هؤلاء لرحمته وخلق هؤلاء لعذابه
ما روي عن مطرف بن عبد الله بن الشخير

1711 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبد الرحمن ابن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال الأنماطي قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن مطرف قال نظرت في بدء الأمر ممن هو فإذا هو من الله ونظرت على من تمامه فإذا تمامه على الله ونظرت ما ملاكه فإذا ملاكه الدعاء // رواه اللالكائي //
1712 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن ثابت عن مطرف قال وجدت ابن
آدم بين ربه وبين الشيطان فإن أخذه إليه نجا وإن خلا بينه وبين الشيطان غلب عليه رواه اللالكائي والآجري
1713 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد قال أخبرنا داود بن أبي هند عن مطرف قال ليس لأحد أن يصعد فوق بيت فيلقي نفسه ثم يقول قدر لي ولكنا نتقي ونحذر فإن أصابنا شيء علمنا أنه لن يصيبنا إلا ما كتب لنا
1714 - حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن زيد العسكري حدثنا محمد بن رزق الله قال حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن مطرف بن عبد الله بن الشخير أنه كان يقول لو كان الخير في كف أحدنا ما استطاع أن يفرغه في قلبه حتى يكون الله هو الذي يفرغه في قلبه
1715 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد عن ثابت عن مطرف قال لو كان الخير في يد أحدنا ما استطاع أن يفرغه في قلبه حتى يكون الله عز و جل هو الذي يفرغه في قلبه
1716 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن داود عن مطرف بن الشخير قال إنا لم نوكل إلى القدر وإليه نصير // رواه عبد الرزاق والآجري //
1717 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا سليمان بن حرب ومسلم بن إبراهيم المعني قالا حدثنا حماد بن زيد قال قلت لدواد ابن أبي هند ما قلت في القدر قال أقول ما قال مطرف لم نوكل إلى القدر وإليه نصير // رواه عبد الرزاق والآجري //
1718 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم المكي قال حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن بديل العقيلي عن مطرف بن عبد الله قال ابن آدم لم يوكل إلى القدر وإليه بصير // تقدم تخريجه //
1719 - وحدثنا أحمد بن القاسم قال حدثنا إسحاق قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن مطرف بن عبد الله قال إن الله عز و جل لم يكل الناس إلى القدر وإليه يصيرون // تقدم تخريجه //
1720 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن سلمة وأبو بكر عن داود عن مطرف قال لم يوكلوا إلى القدر وإليه يصيرون // رواه عبد الرزاق //
1721 - حدثنا ابو علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن ثابت قال قال مطرف بن عبد الله لابني أخيه يا ابني
أخي فوضا أمركما إلى الله عز و جل تستريحا
1722 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد عن مطرف أنه قال ليس لأحد أن يصعد قيلقي نفسه من فوق البيت فيقول قدر لي ولكن يحذر ويجتهد ويتقي فإن أصابه شيء علم أنه لم يصبه إلا ما كتب الله له
باب ما روي عن ابن سيرين

1723 - حدثنا ابو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن حبيب بن الشهيد عن محمد ابن سيرين قال إذا أراد الله بعبد خيرا جعل له واعظا من قلبه يأمره وينهاه وقال ابن سيرين ما ينكر هؤلاء أن يكون الله عز و جل علم علما جعله كتابا وقال ابن سيرين يجري الله الخير على يدي من يشاء ويجري الشر على يدي من يشاء
1724 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن يزيد أبو عبد الله قال حدثنا يحيى بن كثير بن درهم قال حدثنا عبد الملك ابن عبد الله بن محمد بن سيرين قال سألت ابن عون عن القدر فقال سألت جدك محمد بن سيرين عن القدر فقال ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون
1725 - حدثنا أبو ذر أحمد بن محمد الباغندي قال حدثنا أبو عثمان المقدمي قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا عبد الله بت شميط عن عثمان البتي قال دخلت على ابن سيرين فقال لي ما يقول الناس في القدر قال فلم أدر ما رددت عليه قال فرفع شيئا من الأرض فقال ما يزيد
ما أقول لك مثل هذا إن الله عز و جل إذا أراد بعبد خيرا وفقه لمحابه وطاعته وما يرضى به عنه ومن أراد به غير ذلك اتخذ عليه الحجة ثم عذبه غير ظالم لم
1726 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن إسحاق بن الصواف قال حدثنا أبو الحسن علي بن القاسم الضبي قال حدثنا علي بن عبيد الله القطيعي قال حدثنا محمد بن ثواب قال أبو الحسن وقد رأيته بالبصرة وكتبت عنه قال حدثنا أبو عاصم عن ابن عون قال عطست شاة عند ابن سيرين فقال يرحمك الله إن لم تكوني قدرية
سعيد بن جبير

1727 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر ومحمد بن أحمد المتوثي قالا حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن جعفر الوركاني قال أخبرنا شريك عن سالم عن سعيد كما بداكم تعودون قال كما كتب عليكم تكونون فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة // رواه اللالكائي //
1728 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حماد
سلمة عن حنظلة بن أبي حمزة عن سعيد بن جبير فألهمها فجورها وتقواها قال فألزمها فجورها وتقواها // أخرجه عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير //
1729 - حدثنا المتوثي قال حدثنا ابو داود قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله قاضي الري عن سعيد بن جبير في قوله يحول بين المرء وقلبه قال يحول بين المؤمن والكفر وبين الكافر والإيمان
1730 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن جعفر بن زياد قال أخبرنا شريك عن سالم عن سعيد في قوله تعالى أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب قال ينالهم ما كتب عليهم من شقوة أو سعادة من خير أو شر // رواه ابن جرير الطبري //
مجاهد

1731 - حدثنا ابو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت إبراهيم أبا إسماعيل يحدث عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يا أيتها
المطمئنة قال الراضية بقضاء الله التي علمت أن ما أصابها لم يكن ليخطئها وما أخطأها لم يكن ليصيبها // أورده الشوكاني في تفسيره فتح القدير //
1732 - حدثنا أبو علي قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا معتمر قال سمعت عبد الوهاب بن مجاهد يحدث عن أبيه في قوله عز و جل إني أعلم ما لا تعلمون قال علم من إبليس المعصية وخلقه لها وعلم من آدم الطاعة وخلقه لها // رواه الطبري واللالكائي //
1733 - حدثنا محمد بن بكر أبو بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا يحيى بن خلف / ح وحدثنا إسماعيل الصفار قال حدثنا عباس الدوري حدثنا أبو عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فطرة الله قال الدين الإسلام لا تبديل لخلق الله قال لدينه // أخرجه الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر //
1734 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا
عبيد الله بن معاذ قال حدثنا أبي قال حدثنا ورقاء بن عمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إني أعلم ما لا تعلمون قال علم من إبليس المعصية // رواه الطبري واللالكائي وأخرجه وكيع وسفيان بن عيينة وعبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد //
1735 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إني أعلم ما لا تعلمون قال علم من إبليس المعصية وخلقه لها // تقدم تخريجه //
1736 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا العباس بن محمد قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وهو أعلم بالمهتدين قال بمن قدر له الهدى والضلالة
1737 - حدثنا إسماعيل قال حدثنا العباس بن محمد قال حدثنا أبو عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون قال يترددون في الضلالة
1738 - حدثنا إسماعيل قال حدثنا العباس بن محمد قال حدثنا أبو عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد كتب عليه أنه من تولاه قال كتب على الشيطان // أخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم //
1739 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن منصور عن مجاهد في قول الله عز و جل وكل شيء أحصيناه في إمام مبين قال في أم الكتاب // رواه الطبري واللالكائي وأخرجه ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن الضريس وابن المنذر وابن أبي حاتم //
1740 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن المثنى قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن منصور عن مجاهد قال أول ما في اللوح المحفوظ فاتحة الكتاب
1741 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح قال حدثنا حجاج عن ابن جريج أخبرني ابن كثير عن مجاهد أنه قال في قوله عز و جل وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون
قال وما يدريكم أنكم تؤمنون ونقلب أفئدتهم وأبصارهم نحول بينهم وبين الإيمان لو جاءتهم تلك الآية فلا يؤمنون كما حلت بينهم وبينه أول مرة // رواه الطبراني ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد
1742 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا واصل بن عبد الأعلى الأسدي قال حدثنا ابن فضيل عن الحسن بن عمرو وعن الحكم عن مجاهد سمعته يقول أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب قال هو ما سبق لهم // أخرجه عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبري //
1743 - قال حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا واصل ابن عبد الأعلى قال حدثنا ابن فضيل عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن مجاهد في قوله وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه قال ما من مولود
إلا في عنقه ورقة مكتوب فيها شقي أو سعيد // أخرجه أبو داود وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم //
1744 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الوهاب ابن مجاهد عن أبيه قال في قراءة عبد الله ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا كتبتها عليك // رواه الآجري وابن المنذر وابن الانباري //
1745 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثني عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن ورقاء عن مجاهد كما بدأكم تعودون قال المؤمن مؤمن والكافر كافر // رواه الطبري //
1746 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر بن بكر الخوارزمي قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع عن ورقاء بن إياس قال سمعت مجاهدا يقول كما بدأكم تعودون قال المؤمن مؤمن والكافر كافر
1747 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا العلا بن عبد الكريم قال سمعت
يقول ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون قال لهم أعمال لا بد لهم من أن يعملوها // أخرجه ابن أبي شيبة وعبد ابن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم //
1748 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن كثير قال حدثنا سفيان عن العلاء بن عبد الكريم عن مجاهد ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون قال لا بد لهم من أن يعملوها
1749 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا عباس الدوري ومحمد بن سنان القزاز قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولهم أعمال قال خطايا // أخرجه ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم //
1750 - حدثنا إسماعيل قال حدثنا عباس قال حدثنا أبو عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إنا هديناه السبيل قال الشقوة والسعادة // أخرجه عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر //
1751 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمود بن خالد السلمي قال حدثنا الفريابي عن سفيان عن عبيد الله بن أبي زياد ورجل عن مجاهد في قوله عز و جل وأن لو استقاموا على الطريقة قال طريقة الحق لأسقيناهم ماء غدقا قال ماء كثيرا لنفتنهم فيه حتى
يرجعوا إلى ما كتب عليهم
1752 - أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا سويد بن سعيد قال حدثنا مروان بن معاوية عن رجاء المكي قال سمعت مجاهدا يقول القدرية مجوس هذه الأمة فإن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم // رواه الاجري //
1753 - حدثنا الصفار قال حدثنا ابن عرفة قال حدثنا علي بن ثابت عن إسماعيل بن أبي إسحاق عن الوليد بن زياد عن مجاهد قال يبدؤون فيكونون مرجئة ثم يكونون قدرية ثم يصيرون مجوسا // رواه اللالكائي //
1754 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا الوليد بن شجاع قال حدثنا الفريابي عن سفيان عن حميد بن قيس الأعرج قال صليت إلى جنب رجل يتهم بالقدرية فلقيت مجاهدا فأعرض عني فقلت له فقال ألم أرك صليت إلى جنب فلان قلت إنما ضمتني وإياه الصلاة
محمد بن كعب القرضي

1755 - حدثنا أبو جعفر عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو جعفر محمد بن داود البصري قال حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري قال حدثنا محمد بن جهضم قال حدثنا أبو معشر عن محمد بن كعب القرظي قال الخلق أدق شأنا من أن يعصوا الله عز و جل طرفة عين فيما لا يريد // رواه البيهقي //
1756 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن أبي جعفر الخطمي أن الفضيل الرقاشي كان جالسا عند محمد بن كعب القرظي فكلمة في القدر فقال الحسن تحسن تشهد قال نعم قال فتشهد حتى بلغ هذه الآية من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له قال فأخذ العصا فضرب فلما قفا قال لا يرجع هذا عن قوله أبدا
1757 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا حفص بن غياث عن ابن وهب قال قال رجل لمحمد بن كعب القرظي ما أبعد التوبة قال فتبسم قال بل ما أحسن التوبة وأجملها فقال الرجل أرأيت إن قمت من عندك فأتيت المنبر فعاهدت الله عنده أن لا أتي الله بمعصية أبدا قال فمن أعظم ذنبا منك أو أعظم جرما منك إذا تأليت على الله أن لا ينفذ فيك أمره ثم قال محمد بن كعب القرضي قال رسول الله ذات يوم وهو على المنبر بيده اليمنى كتاب هذا كتاب بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وأنسابهم مجمل عليهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم قال ثم قبض يده اليمنى ومد اليسرى وقال هذا كتاب الله بأسماء أهل النار وأسماء آبائهم وأنسابهم مجمل عليهم لا يزاد فيهم ولا ينتقص منهم وليعمل أهل السعادة بعمل أهل الشقاء حتى يقال كأنهم هم هم بل هم هم ثم يستنفذهم الله عز و جل قبل الموت ولو بفواق ناقة حتى يسلك بهم طريق أهل السعادة وليعمل أهل النار بعمل أهل السعادة حتى يقال كأنهم هم بل هم هم ثم ليسكن بهم ولو بفواق ناقة طريق أهل الشقاوة والشقي من شقي بقضاء
الله والسعيد من سعد بقضاء الله والأعمال بالخواتيم // حديث حسن رواه أحمد والترمذي وابن أبي عاصم والآجري واللالكائي ورواه الطبراني //
1758 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود حدثنا أحمد ابن سعيد الهمداني قال اخبرنا ابن وهب قال أخبرني بكر بن مضر عن عمر مولى عفرة قال سمعت محمد بن كعب يقول والله لوددت أن المكذبين بالقدر جمعوا إلي فإن لم أفلح عليهم ضربت رقبتي والله إن قولهم للكفر البواح
1759 - حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل أبو عبد الله المحاملي قال حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال حدثنا مؤمل قال حدثنا سفيان عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي قال كانت الأقوات قبل الأجساد وكان المقدر قبل البلاء ثم قرأ فالتقى الماء على أمر قد قدر
1760 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر وأبو عبد الله المتوثي قالا حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو علي محمد ابن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف الضبي قال حدثنا حجاج بن
منهال / ح وحدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا أبو جعفر الخطمي عن محمد بن كعب القرظي أن رجلا كان من عباد أهل الكوفة وكان يلزم المسجد فقعد إليه ذات يوم فرآه رجل من المفوضة فكلمه بشيء من التفويض فنهض ورجع إلى أهله فقالت له أمه أي بني عجلت الرجوع فأخبرها فقالت قم عنه فإنه أول ما تفتح به الزمزمة هذا الكلام وكانت أصفهانية وهذا لفظ محمد بن بكر عن أبي داود
1761 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يحيى بن أيوب عن سليمان بن حميد أنه كان جالسا مع محمد بن كعب القرظي فحدثهم عن امرأة قدمت من المجوس ومعها ابن لها فأسلمت وحسن إسلامها فكبر ابنها فكذب بالقدر ودعى أمه إلى ذلك فقالت يا بني هذا دين أبائك المجوس أفترجع إلى المجوسة بعد إذ أسلمنا قال سليمان يعني ابن حميد كان نافع مولى ابن عمر قريبا من مجلسه فسمع حديثه فأقبل على القرظي فقال صدقت والذي نفسي بيده إنه لدين المجوسية
1762 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الله بن مسلمة قال حدثنا داود بن سنان عن محمد بن كعب أنه قال لا تجالسوا القدرية فإنما هم سقمهم ومرض
1763 - وحدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن أبي ناجية الإسكندراني قال حدثنا زياد بن يونس قال حدثني داود بن سنان
عن محمد بن كعب مثله وزاد فيه فإنما هي شعبة من النصرانية
1764 - حدثنا أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا البابشيري أبو محمد قال حدثنا أبو موسى الزمن قال حدثنا حماد بن عيسى الجهني قال حدثنا موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب في قوله ما يبدل القول لدي قال قضيت ما أنا قاض // رواه ابن جرير وابن المنذر //
1765 - أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال أخبرنا أبو بكر جعفر ابن محمد الفريابي قال حدثنا إسحاق بن محمد الأنصاري قال حدثنا الحسن بن موسى البزار قال حدثنا أبو داود أن محمد بن كعب قال لهم لا تجالسوهم والذي نفسي بيده لا يجالسهم رجل لم يجعل الله عز و جل له فقها في دينه وعلما في كتابه إلا أمرضوه والذي نفسي بيده لوددت أن يميني هذه تقطع على كبر سني وأنه أتموا آية من كتاب الله ولكنهم يأخذون بأولها ويتركون آخرها ويأخذون بآخرها ويتركون أولها والذي نفسي بيده لإبليس أعلم بالله منهم يعلم من أغواه وهم يزعمون أنهم يغوون أنفسهم ويرشودنها // رواه الآجري //
1766 - وأخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال محمد بن مصطفى قال حدثنا بقية بن الوليد قال حدثنا عمر بن عبد الله
مولى غفرة عن محمد بن كعب القرظي قال لو أن الله عز و جل مانع أحدا لمنع إبليس مسألته حين عصاه ودحره من جنته وآيسه من رحمته وجعله داعيا إلى الغي فيسأله النظرة أن ينظره إلى يوم يبعثون فأنظره ولو كان الله مشفعا أحد في شيء ليس في أم الكتاب لشفع إبراهيم في أبيه حين اتخذه خليلا وشفع محمدا في عمه
1767 - حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب الديناري قال حدثنا أبو جعفر أحمد بن بديل الإيامي قال حدثنا وكيع قال حدثنا موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب قال كان القدر قبل البلاء وخلقت الأقدار قبل الأقوات ثم قرأ فالتقى الماء على أمر قد قدر
1768 - حدثنا أبو بكر محمد بن محمود السراج قال حدثنا أحمد بن المقدام العجلي قال حدثنا معتمر بن سليمان عن محمد بن أبي حميد عن محمد بن كعب القرظي قال سمعته يقول لقد سمى الله عز و جل المكذبين بالقدر باسم نسبهم إليه في القرآن فقال عز و جل إن المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شئ خلقناه بقدر قال فهم المجرمون // رواه الآجري وابن عساكر //
وهب بن منبه

1769 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبد الرحمن ابن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال / ح وحدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي قال حدثنا عبد الأعلى
ابن حماد النرسي قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا كلثوم بن جبر قال حجاج بن منهال وحدثنا ربيعة بن كلثوم قال حدثني أبي عن المغيرة بن حكيم اليماني عن وهب بن منبه قال أني لأجد فيما أقرأ من كتب الله عز و جل وفي التوراة إني أنا الله لا إله إلا أنا خالق الخلق خلقت الخير وخلقت من يكون الخير على يديه فطوبى لمن خلقت الخير أن يكون على يديه وأني أنا الله لا إله إلا أنا خالق الخلق خلقت الشر وخلقت من يكون الشر على يديه فويل لمن خلقت الشر أن يكون على يديه // رواه الآجري //
1770 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو جعفر محمد ابن الحسن بن بدينا قال حدثنا محمد بن جعفر المكي قال حدثنا عبد الله ابن رجاء المكي قال حدثنا معروف بن واصل عن وهب بن منبه قال قرأت فيما قرأت من الكتب إني أنا الله لا إله إلا أنا خلقت الخير وقدرته فطوبى لمن قدرت الخير على يديه وإني أنا الله لا إله إلا أنا خلقت الشر وقدرته فويل لمن قدرت الشر على يديه // رواه الآجري والبيهقي //
1771 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد / ح وحدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد قال أخبرنا أبو سنان عن وهب بن منبه قال الكتب بضع وتسعون كتابا قرأت منها بضعا وسبعين كتابا فوجدت في كل كتاب منها من يزعم أن إليه شيئا من المشيئة فقد كفر
1772 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا
أحمد بن سعيد الهمذاني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني أبو ضحى عن حبيب بن أبي حبيب الدمشقي عن يزيد الخراساني قال بينا أنا ومكحول إذ قال يا وهب بن منبه أي شئ بلغني عنك في القدر قال عنى قال نعم فقال والذي كرم محمدا بالنبوة لقد اقترأت من الله عز و جل اثنين وسبعين كتابا منه ما يسر ومنه ما يعلن ما منه كتاب إلا وجدت فيه من أضاف إلى نفسه شيئا من قدر الله فهو كافر بالله فقال مكحول الله أكبر // رواه الآجري واللالكائي //
1773 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد عن أبي سنان قال عرض على وهب بن منبه كلام من التفويض زعموا انه من كلامه في ورقة فقال اقطع هذا ليس هذا من كلامي
طاووس اليماني

1774 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه قال اجتنبوا الكلام في القدر فإن المتكلمين فيه يقولون بغير علم
1775 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا الرمادي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن ابن طاووس عن أبيه في قوله عز و جل ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا قدرتها عليك
1776 - حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن العلا الديناري قال
حدثنا أحمد بن بديل قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن أبي خالد عن أبي صالح ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا قدرتها عليك // أخرجه سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن أبي صالح //
1777 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم المصري قال حدثنا الدبري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وعن ابن طاووس عن أبيه قالا لقي عيسى بن مريم عليه السلام إبليس فقال أما علمت أنه لا يصيبك إلا ما قدر لك فقال إبليس فارق بذروة هذا الجيل فترد منه فانظر أتعيش أم لا قال ابن طاووس عن أبيه فقال ما علمت أن الله عز و جل قال لا يجربني عبدي فإني أفعل ما شئت قال وقال الزهري قال إن العبد لا يبتلي ربه ولكن الله يبتلي عبده // رواه اللالكائي و عبد الرزاق //
1778 - حدثنا أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال كنت عند ابن طاووس في غدير له إذ أتاه رجل يقال له صالح يتكلم في القدر فتكلم بشئ منه فأدخل ابن طاووس أصبعيه في أذنيه وقال لابنه أدخل أصبعيك في أذنيك واشدد حتى لا تسمع من قوله شيئا فإن القلب ضعيف
1779 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا إسحاق بن
سليمان الرازي عن أبي سنان عن طاووس أنه مر بقوم يلومون رجلا في خطيئة قد عملها فقال على أي شئ تلومونه فوالذي نفسي بيده لو كان في أسفل سبع أرضين لجئ به حتى
مكحول

1780 - حدثنا أبوعبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود وحدثنا محمد ابن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا أبي قال حدثنا الفرج بن فضالة قال حدثنا مسافر قال جاء رجل إلى مكحول من إخوانه فقال يا أبا عبد الله ألا أعجبك أني عدت اليوم رجلا من إخوانك فقال من هو قال لا عليك قال أسلك قال هو غيلان فقال إن دعاك غيلان فلا تجبه وإن مرض فلا تعده وإن مات فلا تمشي في جنازته ثم حدثهم مكحول عن عبد الله بن عمر وذكروا عندهم القدرية فقال أو قد أظهروه وتكلموا به قال نعم فقال ابن عمر أولئك نصارى هذه الأمة ومجوسها
1781 - حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا إبراهيم ابن مروان بن محمد قال حدثنا أبي قال حدثنا ابن عياش قال حدثني محمد بن عبد الله عن أيوب قال سمعت مكحولا يقول لغيلان لا تموت إلا مفتونا // رواه الآجري //
1782 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا إبراهيم بن مروان بن محمد الطاطري قال حدثنا أبي قال حدثنا عمر بن محمد الشعثي عن أبيه قال سمعت مكحولا يقول لغيلان ويحك يا غيلان بلغني أنه يكون في هذه الأمة رجل يقال له غيلان هو أضر عليها من
// رواه ابن عساكر وأبو داود //
1783 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الله بن محمد الرملي أبو أحمد قال حدثنا الوليد عن عمر بن محمد بن عبد الله الشعثي البصري عن مكحول أنه قال ويحك يا غيلان أني حدثت عن رسول الله أنه قال سيكون في أمتي رجل يقال له غيلان هو أضر على أمتي من إبليس فاتق أن تكونه إن الله تعالى كتب ما هو خالق وما لخلق عامل ثم لم يكتب بعدهما غيرهما // رواه أبو داود //
1784 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا إبراهيم بن مروان قال حدثنا أبي قال حدثنا ابن عياش قال حدثني محمد بن عبد الله الشعثي قال سمعت مكحولا يقول بئس الخليفة كان غيلان لمحمد على أمته من بعده
1785 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا هشام بن خالد قال حدثنا ضمرة قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله الكناني قال حلف مكحول لا يجمعه وغيلان سقف بيت إلا سقف المسجد وإن كان ليراه في أسطوان من أسطوانات السوق فيخرج منه
حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال سمعت أبا داود السجستاني يقول كان غيلان نصرانيا
1786 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا إبراهيم بن مروان قال قال أبي لسعيد بن عبد العزيز يا أبا محمد إن الناس يتهمون مكحولا بالقدر فقال كذبوا لم يك مكحول بقدري
1787 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن الوزير الدمشقي قال حدثنا مروان بن محمد قال قال الأوزاعي لم يبلغنا أن أحدا من التابعين تكلم في القدر إلا هذين الرجلين الحسن ومكحولا فكشفنا عن ذلك فإذا هو باطل
1788 - حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمود ابن خالد قال حدثنا أبو مسهر قال حدثنا هقل قال سمعت الآوزاعي يقول لا نعلم أحدا من أهل العلم نسب إلى هذا الرأي إلا الحسن ومكحولا ولم يثبت ذاك عنهما قال أبو مسهر كان سعيد بن عبد العزيز يبرئ مكحولا ويدفعه عن القدر
عكرمة وعطاء وقتادة وجماعة من التابعين

1789 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أبو توبة قال حدثنا عبيد الله يعني ابن عمر عن عبد الكريم عن عكرمة في قوله وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون قال لا يرجعون إلى التوبة // أخرجه ابن جرير الطبري //
1790 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عمرو بن عثمان قال حدثنا أبي عن شعيب بن رزيق عن عطاء الخراساني في
قوله قد علمنا ما تنقص الأرض منهم قال من عظامهم وجلودهم وذلك كتاب حفيظ // رواه ابن جرير الطبري //
1791 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن عبيد قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة في قوله وهو الحكيم الخبير قال حكيم في أمره خبير بخلقه // أخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر //
1792 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الله بن الصباح العطار قال حدثنا سعيد بن عامر عن جويرية بن أسماء عن سعيد بن أبي عروبة أن رجلا جاء إلى قتادة فقال يا أبا الخطاب ما تقول في القدر فقال رأي العرب أعجب إليك أم رأي العجم قال رأي العرب قال إن العرب لم تزل في جاهليتها وإسلامها تثبت القدر ثم أنشده بيتا من شعر
قال أبو داود وحدثت عن الأصمعي عن وهيب عن داود بن أبي هند قال اشتقت القدرية من الزندقة وأهلها أسرع شئ ردة قال الأصمعي
1793 - وحدثنا أبو عطاء قال حدثنا زياد بن يحيى الحساني قال ما فشت القدرية بالبصرة حتى فشا من أسلم من النصارى
1794 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبد الرحمن ابن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عبدالله بن يزيد الجرمي عن أبي مسلم الخولاني قال إن آخر ما جف به القلم خلق آدم وأن الله عز و جل لما خلقه نشر ذريته في يده وكتب أهل الجنة وأعمالهم وكتب أهل النار وأعمالهم ثم قال هذه لهذه ولا أبالي وهذه لهذه ولا أبالي
1795 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن ثابت أن عامر بن عبد الله قال لأبني عم له فوضا أمركما إلى الله تستريحا / ح
حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال قال حدثنا أحمد بن عبد الواحد قال حدثنا أبو مسهر قال حدثنا سليمان بن عتبة قال حدثنا يونس بن ميسرة بن حلبس يقول اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيدا أشهدك شهادة توقفني عليها ثم تسألني عنها أن النصارى أشركت المسيح وأن اليهود أشركت عزيرا وأن القدرية أشركت أنفسها والشيطان ولو كان دماؤها في كأس لطفأتها
1796 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمذاني قال حدثنا ابن وهب قال حدثني أبو المثنى سلم ابن يزيد الكعبي عن إسحاق بن إبراهيم بن طلحة عن أبيه عن جده قال كان عبد الله بن جعفر وعمر بن عبيد الله يسيران في موكب لهما فذكورا القدرية وكلامهم فقال ابن جعفر هم الزنادقة فقال عمر بن عبيد الله إنما يتكلمون في القدر فقال ابن جعفر هم والله الزنادقة
1797 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح وعبد الأعلى بن حماد قال حدثنا سفيان عن مسعر عن موسى بن أبي كثير قال القدر وقال ابن السرح الكلام في القدر أبو جاد الزندقة
قال أبو داود وليس في الأرض دين أقل من الزندقة
1798 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا أبي قال حدثنا الفرج قال حدثنا رجل من أهل حمص عن أبي كثير اليماني وذكر عنده القدرية فقال لا تجادلوهم ولا تجالسوهم فإنهم شعبة من المنانية قد كان كسرى يصلب فيها
1799 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم قال حدثنا الدبري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال سألت سعيد بن المسيب عن القدر فقال ما قدره الله فقد قدره
1800 - حدثنا النيسابوري قال حدثنا يونس قال أخبرنا ابن وهب / ح وحدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال القدر نظام التوحيد فمن وحد ولم يؤمن بالقدر كان كفره بالقدر نقضا للتوحيد ومن وحد وآمن بالقدر كانت عروة لا انفصام لها
1801 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا يعلى بن الحرث عن وائل بن داود عن إبراهيم أن آفة كل دين القدر وأن آفة كل دين كان قبلكم القدر
1802 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر الخوارزمي قال حدثنا أبو
الله محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم ما أنتم عليه بفاتنين قال بمضلين إلا من هو صال الجحيم قال إلا من قدر له أن يصلى الجحيم // أخرجه عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن //
1803 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا عمرو بن عثمان قال حدثنا بقية عن أرطاة بن المنذر قال ذكرت لأبي عون شيئا من قول أهل التكذيب بالقدر فقال أما تقرؤون كتاب الله وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون
1804 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا عمرو ابن عثمان قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو غسان قال سمعت يزيد بن أسلم يقول ما أعلم قوما أبعد من الله عز و جل من قوم يخرجونه من مشيئته ويبرئونه من قدرته وينكفونه عما لم ينكف عنه نفسه
1805 - حدثني أبو القاسم حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا سويد بن سعيد قال حدثنا المعتمر بن سليمان عن محمد بن جعفر عن زيد بن أسلم قال القدر قدرة الله فمن كذب بالقدر فقد جحد قدرة الله عز و جل
1806 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو
داود قال حدثنا هارون بن زيد قال حدثنا أبي عن سفيان عن ابن جريرج عن زيد بن أسلم في قوله عز و جل وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون قال ما جبلوا عليه من الشقاء والسعادة // رواه اللالكائي //
1807 - حدثنا ابو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا خلف ابن محمد كردوس الواسطي قال حدثنا يعقوب بن محمد قال حدثنا الزبير ابن حبيب عن زيد بن أسلم قال والله ما قالت القدرية كما قال الله ولا كما قالت الملائكة ولا كما قال النبيون ولا كما قال أهل الجنة ولا كما قال أهل النار ولا كما قال أخوهم إبليس
قال الله عز و جل وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين
وقالت الملائكة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا
وقال شعيب وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا
وقال أهل الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
وقال أهل النار ربنا غلبت علينا شقوتنا
وقال أخوهم إبليس رب بما أغويتني
1808 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية كما بدأكم تعودون قال عادوا إلى علمه فيهم ألم تسمع إلى قول الله عز و جل فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة
قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل سمعنا من يذكر عن إسماعيل عن أبي صالح ينالهم نصيبهم من الكتاب قال نصيبهم من العذاب // أخرج ابن ابي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي صالح //
1809 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثني شريك عن العلاء بن عبد الكريم عن ابن سابط في قوله ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون قال لا بد أن يعملوها // أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس //
1810 - حدثنا ابو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا الحسن بن علي قال حدثنا يزيد قال كان سليمان التيمي يغلو في القول
على القدرية وكان يتكلم وأما أيوب ويونس وابن عون فإنهم كانوا لا يتكلمون في شيء من الكلام
قال ابو داود يعني لا يجادلون ولا يخاصمون وأما قتادة وسعيد وهشام الدستوائي فإن هؤلاء كانوا يسكتون ولم يكونوا يتكلمون فيه
1811 - حدثنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي قال حدثنا بندار محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا سفيان عن سعيد بن عبد العزيز قال لما نزلت لمن شاء منكم أن يستقيم قال أبو جهل لعنه الله الأمر إلينا إن شئنا استقمنا وإن شئنا لم نستقم فنزلت وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين
1812 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع عن عبد العزيز بن أبي داود عن الضحاك بن مزاحم في قوله يحول بين المرء وقلبه قال يحول بين المؤمن وبين معصيته وبين الكافر وطاعته
1813 - حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد ابن عبيد قال حدثنا أبو ثور عن معمر عن قتادة قال يعلم السر وأخفى قال أخفى من السر ما حدثت به نفسك وما لم تحدث به نفسك أيضا مما هو كائن
1814 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثتا أبو حاتم الرازي قال حدثنا سويد بن سعيد قال حدثنا حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم في قوله يعلم السر وأخفى قال علم أسرار العباد وأخفى سره فلم يعلم
1815 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الله بن الجراح عن معتمر بن سليمان التيمي عن أبيه عن قتادة في قوله فهم مقمحون قال مغلولون أو مغللون // أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة //
1816 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمود بن خالد قال حدثنا هارون يعني ابن محمد قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز أن بلال بن سعد أصبح يوما فتكلم في قصصه فقال رب مسرور مغبون ويل لمن له الويل ولا يشعر يأكل ويشرب ويضحك وقد حق عليه في قضاء الله أنه من أصحاب النار
1817 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمود بن خالد السلمي قال حدثنا هارون قال حدثنا معاوية بن سلام قال حدثني أخي زيد بن سلام عن جده أبي سلام قال بلغ معاوية بن أبي سفيان أن الوباء استحر بأهل داب فقال معاوية لو حولناهم عن مكانهم فقال لهم أبو الدرداء وكيف لك يا معاوية بأنفس قد حضرت آجالها فكأن معاوية وجد على أبي الدرداء فقال له كعب يا معاوية لا تجد على أخيك فإن الله عز و جل لم يدع نفسا حين تستقر نطفتها في الرحم أربعين ليلة إلا كتب خلقها وخلقها وأجلها ورزقها ثم لكل نفس ورقة خضراء معلقة بالعرش فإذا دنا أجلها أخلقت تلك الورقة حتى الورقة تيبس ثم تسقط فإذا سقطت قبضت تلك
النفس وانقطع آجالها ورزقها
1818 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد قال والله يا ابن آدم لتطيعن الله أو ليعذبنك الله ووالله لا تطيعه حتى يكون هو يمن عليك بطاعته
1819 - حدثنا أبو حامد محمد بن هارون قال حدثنا بندار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن أبي روق عن الضحاك بن مزاحم يعلم السر وأخفى قال ما لم تحدث به نفسك
1820 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمود بن خالد قال حدثنا هارون قال حدثنا عبد الله بن العلا بن زبر قال سمعت القاسم بن مخيمرة يقول لرجل يأتي التباعات يا فلان ويحك يا فلان اتق الله وراجع ما كنت عليه من الإسلام فقال يا أبا عروة اسمع مني حتى أكلمك فقال القاسم لا حاجة لي في كلامك وكان رجلا يتهم بالقدر
1821 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن صالح بن سيار الأزدي قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد قال حدثنا زيد بن الحباب قال حدثني معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي عن أبيه قال ما قضى الله قضاء إلا كتب تحته إن شئت
1822 - حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الآدمي المقري
قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم الزماني في قول الله عز و جل وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه قال طير السعادة والشقاء // أخرجه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس //
1823 - حدثني المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح قال حدثنا إسحاق بن حكيم قال حدثنا أبو بكر قال حدثنا الأعمش قال قال أبو جعفر محمد بن علي يقولون إني أنا المهدي والله لو أن الناس أطبقوا بأن الفرج يجيئهم من باب لخالفهم القدر حتى يجيئهم من باب آخر
1824 - أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا إبراهيم بن إبراهيم بن عبد الرحيم قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثني حرب بن شريح أبو سفيان البزار قال سألت أبا جعفر محمد بن علي فقال أسامي أنت فقالوا له إنه مولاك فقال مرحبا وألقى لي وسادة من آدم قال قلت إن منهم من يقول لا قدر ومنهم من يقول قدر الخير وما قدر الشر ومنهم من يقول ليس شئ كائن ولا شئ كان إلا جرى به القلم فقال بلغني أن قبلكم أئمة يضلون الناس مقالتهم المقالتان الأوليان فمن رأيتهم منهم إماما يصلي بالناس فلا تصلوا وراءه ثم سكت هنيهة فقال من مات منهم فلا تصلوا عليه وأنهم أخوان اليهود قلت قد صليت خلفهم قال من صلى خلف أولئك فليعد الصلاة // أخرجه الآجري //
1825 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا محمد بن مصفا قال حدثنا بقية بن الوليد قال سألت أرطاة بن المنذر قال قلت أرأيت من كذب بالقدر قال هذا لم يؤمن بالقرآن قلت أرأيت من فسره على الجزام والبرص والطويل والقصير وأشباه هذا قال هذا لم يؤمن بالقرآن قلت فشهادته قال إذا استيقن أنه كذلك لم تجز شهادته لأنه عدو ولا تجوز شهادة عدو // رواه الآجري //
1826 - أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي قال حدثنا معتمر بن سليمان قال حدثنا أبو مخزوم عن سيار أبي الحكم قال بلغنا أن وفد نجران قالوا أما الأرزاق والآجال بقدر وأما الأعمال فليس بقدر فأنزل الله عز و جل فيهم هذه الآية إن المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شئ خلقناه بقدر // رواه الآجري عن الفريابي //
1827 - وأخبرني أبو بكر قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي قال حدثنا جويرية بن أسماء قال سمعت علي بن زيد قال قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين فنادى بأعلى صوته انقطع والله ههنا كلام القدرية
1828 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثني يحيى بن أيوب قال حدثني سعيد بن عبد الرحمن الجمحي قال سمعت أبا حازم يقول إن الله عز و جل علم قبل أن يكتب وكتب قبل أن
فمضى الخلق على علمه وكتابه
1829 - وحدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا سعدان بن نصر قال حدثنا معاذ بن معاذ عن سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى عن الحسن بن محمد بن علي قال لا تجالسوا أهل القدر
1830 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن ثابت قال حماد ولا أعلمني إلا قد سمعته من ثابت مرارا ان الحسن بن علي كان يقول قضي القضاء وجف القلم وأمور تقضى في كتاب قد خلا
الباب الثاني
مذهب عمر بن عبد العزيز رحمه الله في القدر وسيرته في القدرية

1831 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر التمار بالبصرة قال حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعت السجستاني قال حدثنا ابن كثير قال أخبرنا سفيان قال كتب رجل إلى عمر بن عبد العزيز يسأله عن القدر
قال أبو داود وحدثنا الربيع بن سليمان المؤذن قال حدثنا أسد بن موسى قال حدثنا حماد بن دليل قال سمعت سفيان يحدث قال أبو داود / ح
1832 - وحدثنا هناد بن السري عن قبيصة قال حدثنا أبو رجاء عن أبي الصلت وهذا لفظ حديث ابن كثير ومعناهم
1833 - وحدثنا أبو طلحة أحمد بن محمد بن عبد الكريم الفزاري قال حدثنا عبد الله بن خيبق قال حدثنا يوسف بن أبسط قال حدثنا سفيان الثوري قال كتب عامل لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إلى عمر
عن القدر فكتب إليه أما بعد أوصيك بتقوى الله عز و جل والاقتصاد في أمره واتباع سنة نبيه وترك ما أحدث المحدثون بعدما جرت سنته وكفوا مؤونته فعليك بلزوم السنة فأنها لك بإذن الله عصمة ثم اعلم انه لم يبتدع الناس بدعة إلا قد مضى قبلها ما هو دليل عليها أو عبرة فيها فإن السنة إنما سنها من قد علم ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق فارض لنفسك ما رضي به القوم لأنفسهم فإنهم عن علم وقفوا وببصرنا قذ قد كفوا ولهم على كشف الأمور كانوا أقدر وبفضل ما فيه كانوا أولى فإن كان الهدى ما أنتم عليه لقد سبقتموهم إليه ولئن قلتم إنما حدث عبدهم ما أحدثه إلا من ابتغى غير سبيلهم ورغب بنفسه عنهم فإنهم السابقون فقد تكلموا فيه بما يكفي ووصفوا منه ما يشفي فما دونهم من مقصر وما فوقهم من مجسر قد قصر قوم دونهم فجفوا وطمح عنهم أقوام فغلوا وأنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم كتبت تسأل عن الأقرار بالقدر فعلى الخبير بإذن الله وقعت ما أعلم أحدث الناس من محدثة ولا ابتدعوا من بدعة هي أبين أمرا ولا أثبت أثرا من الأقرار بالقدر لقد كان ذكره في الجاهلية الجهلاء يتكلمون به في كلامهم وفي شعرهم يعزون به أنفسهم على ما فاتهم ثم لم يزده الإسلام بعد إلا شدة ولقد ذكره رسول الله في غير حديث ولا حديثين قد سمعه منه المسلمون فتكلموا به في حياته وبعد وفاته يقينا وتسليما لربهم وتضعيفا
لأنفسهم ان يكون شئ لم يحط به علمه ولم يحصه كتابه ولم يمض فيه قدره وأنه مع ذلك لفي محكم كتابه لمنه اقتبسوه ولنمه تعلموه ولئن قلتم لم أنزل الله عز و جل آية كذا ولم قال الله كذا لقد قرؤوا منه ما قرأتم وعلموا من تأوليه ما جهلتم وقالوا بعد ذلك كله بكتاب وقدر ما قدر ما قدر يكن وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا ثم رغبوا بعد ذلك ورهبوا // رواه الآجري وأبو داود //
1834 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل القاضي المحاملي قال حدثنا علي بن شعيب قال حدثنا معن قال حدثني مالك / ح وحدثني أبو بكر محمد بن الحسين في منزله بمكة قال حدثنا الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا مالك بن أنس عن عمه أبي سهيل بن مالك قال كنت أسير مع عمر بن عبد العزيز فقال ما رأيك في هؤلاء القدرية قال أرى أن تستتيبهم فإن تابوا وإلا عرضتهم على السيف فقال عمر ابن عبد العزيز وذلك رأيي قال معن وقتيبة قال مالك وذلك أيضا رأيي // رواه مالك والآجري واللالكائي وعبد الله بن أحمد وابن أبي عاصم
1835 - وأخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا قتيبة قال حدثنا عبد الله بن جعفر والد علي بن عبد الله المديني قال حدثني أبو سهيل نافع بن مالك قال سايرت عمر بن عبد العزيز فاستشارني في القدرية فقلت أرى أن تستتيبهم فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم فقال عمر أما إن تلك سيرة الخق فيهم
1836 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا ابن عرفة قال حدثنا إسماعيل بن عياش الحمصي عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني عن حكيم ين عمر قال قال عمر بن عبد العزيز ينبغي لأهل القدر أن يوعز إليهم فيما أحدثوا من القدر فإن كفوا وإلا سلت ألسنتهم من أقفيتهم استلالا
1837 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا إسماعيل بن علية عن أبي مخزوم عن سيار قال قال عمر بن عبد العزيز في أصحاب القدر يستتابون فإن تابوا وإلا نفوا من ديار المسلمين // رواه اللالكائي //
1838 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا أبي قال حدثنا
محمد بن عمرو الليثي أن الزهري حدثه قال دعا عمر بن عبد العزيز غيلان القدري فقال يا غيلان بلغني أنك تقول في القدر فقال يا أمير المؤمنين إنهم يكذبون علي فقال يا غيلان اقرأ علي يس فقرأ يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم حتى بلغ إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون فقال غيلان يا أمير المؤمنين والله لكأني لم أقرأها قبل اليوم أشهدك يا أمير المؤمنين أني تائب إلى الله عز و جل مما كنت أقول في القدر فقال عمر اللهم إن كان صادقا فثبته وإن كان كاذبا فاجعله آية للمؤمنين // رواه الآجري واللالكائي //
1839 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الله بن معاذ قال حدثنا أبي عن بعض أصحابه قال حدث محمد بن عمرو هذا الحديث فقال ابن عون أنا رأيته مصلوبا على باب دمشق // رواه اللالكائي وعبد الله ابن أحمد //
1840 - أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين قال حدثنا الفريابي قال حدثنا عبد الله بن عبد الجبار الحمصي قال حدثنا محمد بن حمير عن محمد بن مهاجر عن أخيه عمرو بن مهاجر قال بلغ عمر بن عبد العزيز
أن غيلان يقول في القدر فبعث إليه فحجبه أياما ثم أدخله عليه فقال يا غيلان ما هذا الذي بلغني عنك قال عمرو بن مهاجر فأشرت إليه ألا يقول شيئا قال فقال نعم يا أمير المؤمنين إن الله عز و جل قال هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا إنا هديناه السبيل أما شاكرا وإما كفورا قال اقرأ آخر السورة وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما ثم قال ما تقول يا غيلان قال قد كنت أعمى فبصرتني وأصم فأسمعتني وضالا فهديتني فقال عمر اللهم إن كان عبدك غيلان صادقا وإلا فاصلبه فإمسك عن كلام في القدر فولاه عمر بن عبد العزيز دار الضرب بدمشق فلما مات عمر بن عبد العزيز وأفضت الخلافة إلى هشام تكلم في القدر فبعث إليه هشام فقطع يده فمر به رجل والذباب على يده فقال له يا غيلان هذا قضاء وقدر فقال كذبت لعمر الله ما هذا قضاء ولا قدرا فبعث إليه هشام فصلبه // رواه الآجري //
1841 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن أبي جعفر عن محمد بن كعب أو غيره أن عمر بن عبد العزيز قيل له إن غيلان يقول في القدر كذا وكذا فقال يا غيلان ما تقول في القدر فتقور ثم قرأ هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا حتى قرأ أنا هديناه
السبيل أما شاكرا وإما كفورا قال فقال عمر القول فيه طويل عريض ما تقول في القلم قال قد علم الله ما هو كائن قال أما والله لو لم تقلها لضربت عنقك
1842 - حدثنا أبو علي محمد بن يونس قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا حجاج قال حدثنا معتمر بن سليمان قال حدثنا أبو مخزوم عن سيار قال خطب عمر بن عبد العزيز فقال يا أيها الناس من أحسن منكم فليحمد الله ومن أساء فليستغفر الله ثم إذا أساء فليستغفر الله ثم إذا أساء فليستغفر الله ثم إذا أساء فليستغفر الله مع أني قد علمت أن أقواما سيعملون أعمالا وضعها الله في رقابهم وكتبها عليهم // رواه الآجري //
1843 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال حدثنا أبو مخزوم عن سيار قال قال عمر بن عبد العزيز ينبغي للقدرية أن يستتابوا فإن تابوا وإلا نفوا من ديار المسلمين // رواه اللالكائي //
1844 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم الشبي قال حدثا إسحاق ابن إبراهيم بن عباد الدبري قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر قال كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة أما بعد فإن استعمالك سعد بن مسعود على عمان كان من الخطايا التي قدر الله عليك وقدر أن يبتلى بها // رواه عبد الرزاق وعبد الله بن أحمد واللالكائي //
1845 - حدثنا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة الحمصي قال حدثنا
محمد بن عوف الطائي قال حدثنا حسين بن جعفر الأصبهاني قال حدثنا سفيان الثوري عن عمر بن ذر قال سمعت عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول لو أراد الله ان لا يعصى لم يخلق إبليس فقد فصل لكم وبين لكم ما أنتم عليه بفاتنين بمضلين إلا من قدر له أن يصلى الجحيم // رواه الآجري //
1846 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع قال حدثنا عمر بن ذر قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول لو أراد الله ألا يعصى ما خلق إبليس // رواه الآجري //
1847 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا عبد الكريم بن الهيثم العاقولي قال حدثنا عبدة بن سليمان المروزي قال أخبرنا ابن المبرك قال أخبرنا أبو خطاب أن عمر بن عبد العزيز كان يقول في دعائه وأنك إن كنت خصصت برحمتك أقواما أطاعوك فيما أمرتهم به وعملوا لك فيما خلقتهم له فإنهم لم يبلغوا ذلك إلا بك ولم يوفقهم لذلك إلا أنت كانت رحمتك إياهم قبل طاعتهم لك
1848 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو محمد البابسيري قال حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال حدثنا الحسن بن حبيب قال حدثنا وائل عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال قال عمر ابن عبد العزيز لا لا تفزوا مع القدرية فإنهم لا ينصرون
1849 - حدثنا أبو ذر أحمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال حدثنا إسحاق بن سيار النصيبي قال حدثنا عبد الله بن صالح / ح وحدثنا ابن
قال حدثنا علي بن داود القنطري قال حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن حكيم بن عمير قال قيل لعمر بن عبد العزيز إن قوما ينكرون من القدر شيئا فقال عمر بينوا لهم وارفقوا بهم حتى يرجعوا فقال قائل هيهات هيهات يا أمير المؤمنين لقد اتخذوا دينا يدعون إليه الناس ففزع لها عمر فقال أولئك أهل أن تسل ألسنتهم من أقفيتهم هل طار ذباب بين السماء والأرض إلا بمقدار // رواه الآجري //
1850 - أخبرني محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا هشام بن خلف الأزرق قال حدثنا أبو مسهر قال حدثني عون بن حكيم قال حدثني الوليد بن سليمان مولى ابن أبي السائب أن رجاء بن حيوة كتب إلى هشام بن عبد الملك بلغني يا أمير المؤمنين أنه وقع في نفسك شئ من قتل غيلان وصالح فوالله لقتلهما أفضل من قتل ألفين من الروم // رواية الآجري // واللالكائي
1851 - أخبرني محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعيد قال حدثنا الهثيم بن خارجة قال حدثنا عبد الله بن سالم الأشعري حمصي عن إبراهيم بن أبي عبلة قال كنت عند عبادة بن نسي فأتاه رجل فأخبره أن أمير المؤمنين هشاما قطع يد غيلان ولسانه وصلبه فقال له حقا ما تقول قال نعم قال أصاب والله السنة والقضية ولأكتبن
إلى أمير المؤمنين فلأحسنن له ما صنع // رواه الآجر واللالكائي //
رسالة عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون

1852 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلاي قال حدثنا محمد ابن إسحاق الصاغاني / ح وحدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجا قال حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن الحسن بن شهاب / ح وحدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عبد الله بن شهاب قال حدثني أبي قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن هاني الطائي الأثرم قالا جميعا حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون قال أما بعد فإنك سألتني أن أفرق لك في أمر القدر ولعمري لقد فرق الله تعالى فيه لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد فأعلمنا أن له الملك والقدرة وأن له العذر والحجة ووصف القدر تملكا
والحجة إنذار ووصف الإنسان في ذلك محسنا ومسيئا ومقدورا عليه ومعذورا عليه فرزقه الحسنة وحمده عليها وقدر عليه الخطيئة ولامه فيها فحسبت حين حمده ولامه أنه مملك ونسيت انتحاله القدر لأنه مملك فلم يخرجه بالمحمدة واللائمة من ملكه ولا يعذره بالقدر في خطيئته خلقه على الطلب بالحيلة فهو يعرفها ويلوم نفسه حين ينكرها وعرفه القدرة فهم يؤمن بها ولا يجد معولا إلا عليها فرغب إلى الله عز و جل في التوفيق لعلمه بملكه موقن بأن ذلك في يده فيخطئه ما طلب فيرجع في ذلك على لائمة نفسه مفزعه في التقصير ندامته على ما ترك من الأخذ بالحيلة قد عرف أن بذلك يكون لله عليه به الحجة معوله في طلب الخير ثقته بالله وإيمانه بالقدر حين يقول يطلب الخير لا حول ولا قوة إلا بالله يقول حين يقع في الشر لا عذر لي في معصية الله مستسلم حين يطلب ضعيف في نفسه قوي حين يقع في الشر لائما لأمره ليس بالقدر بأحق عنده بأنه ظالم حين يعصي ربه إن رأى أن أحدهما أحق من صاحبه سفه الحق وجهل دينه لا يجد عن الإقرار بالقدر مناصا ولا عن الاعتراف بالخطيئة محيصا فمن ضاق ذرعا بهذا فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ فوالله لا يجد بدا من أن يضرع إلى الله ضرع من يعلم أن الأمر ليس إليه ويعتذر من الخطيئة اعتذار من كأنها لم تقدر عليه فلا تملكوا أنفسكم جحد القدرة ولا تعذروها بالقدر فرارا من حجته ضعوا أمر الله كما وضعه ألا تفرقوا بينه بعدما جمعه فإنه قد خلط بعضه ببعض وجعل بعضه من بعض فخلط الحلية بالقدر ثم لام وعذر وقد كتب بعد ذلك فلا تملكوا أنفسكم فتجحدوا نعمته في الهدى ولا تغلوا في صفة القدر
فتعذروا أنفسكم بالخطأ فإنكم إذا نحلتم أنفسكم باللائمة وأقررتم لربكم بالحكومة سددتم عنكم باب الخصومة فتركتم الغلو ويئس منكم العدو فاتخذوا الكف طريقا فإنه القصد والهدى وأن الجدل والتعمق هو جور السبيل وصراط الخطأ ولا تحسبن التعميق في الدين رسوخا فإن الراسخين في العلم هم الذين وقفوا حيث تناهى علمهم وقالوا آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب وإن أحببت أن تعلم أن الحلية بالقدر كما وصفت لك فانظر في أمر القتال وما ذكر الله عز و جل منه في كتابه تسمع شيئا عجبا من ذكر ملك لا يغلب ودولة تنقلب ونصر محتوم والعبد بين ذلك محمود وملوم ينصر أولياءه وينتصر بهم ويعذب أعداءه ويديلهم يقول تعالى قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون قال وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله لله فافهم ظنهم أي الفريقين أولى بهم المضيف إلى ربه
المؤمن بقدره أم الذي يزعم أنه قد ملكه فإلى نفسه وكله فإن ظنهم ذلك إنما هو قولهم لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا ولكنا عصينا ولو أطعنا ما قتلنا ها هنا فلعمري لئن كانوا صدقوا لقد صدقت ولئن كانوا كذبوا لقد كذبت فقال الملك تعالى قل إن الأمر كله لله وقال عز و جل قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء فيديل الله أعداءه على أوليائه فيستشدهم بأيديهم ثم يكتب ذلك خطيئة عليهم ثم يعذبهم بها ويسألهم عنها وهو أدالهم بها وينصر أولياءه على أعدائه ثم يقول فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ثم يكتب ذلك حسنة لهم يحمدهم عليها ويثني عليهم بها وهو تولى نصرهم فيها يقول الأمر كله لي لا يغلب واحد من الفريقين إلا بي وعدهم ببدر إحدى الطائفتين أنها لهم وعدا لا يخلف ونقمة لا تصرف ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين يقول لنبيه ليس لك من الأمر شيء تمم ذاك الوعد بمثل الحيلة وأعد لهم العدد والمكيدة وإنما هو تسبب لقدرة خفية وأنزل من السماء الملائكة لقتال ألف من قريش ثم أوحى إليهم أني معكم يثبتهم بذلك
فثبتوا الذين آمنوا حتى كأنه عند من ينكر القدر أمر يكابر وعدو يخاف منه أن يظفر وإبليس مع الكفار قد زين لهم أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فبينما الأمر هكذا كأنه أمر الناس الذين يخشون الغلبة ويجتهدون في المكيدة ولا يتركون في عدة إذ قذف الرعب في قلوبهم فولوا مدبرين وقال للملائكة اضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان فجاءهم أمر لا حيلة لهم فيه ولا صبر لوليهم عليه وإنما وعدهم عليه إبليس فلما رأى الملائكة نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب ولا يجنبني وإياكم من بأسه جنة ولا يدفعه عني ولا عنكم عدة ولا قوة لا ترون من يقاتلكم لا تستطيعون دفع الرعب عن قلوبكم ولا أستطيع دفعه عن نفسي فكيف استطيع دفعه عنكم وهم الذين كانوا حذروا وخيف منهم أن يظهروا ورأوا منهم كثرة العدد حين قال إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر ولكن الله سلم إنه عليم بذات الصدور وإذا يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم لمه قال ليقضي الله أمرا كان مفعولا فيخبرهم أنه قد فرغ وقضى وأنه لا يريد أن يكون الأمر إلا هكذا ويحسب القدري إنما ذلك من الله احتيال واحتفال وإعداد للقتال وينسى أنه الغالب على أمره بغير مغالبة والقاهر لعدوه إذا شاء بغير مكاثرة أهلك عادا بالريح العقيم وأخمد ثمودا بالصيحة وخسف بقارون وبداره الأرض وأرسل على قوم لوط حجارة من السماء ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء قعصا لا مكر فيه ولا
استدراج ويستدرج ويمكر بمن لا يعجزه ويأتي من حيث لا يحتسب من لا يمتنع منه مواجهة ومن ليست له على النجاة منه قدرة وكلا الأمرين في قدره وقضائه سواء فهو ينفذهما في خلقه على من يشاء لم يهلك هؤلاء قعصا ولا قهرا اغتناما لغرتهم ولم يستدرج هؤلاء ويمكر بهم شفقة أن يعجزوا مما أراد بهم لقدره وقضائه مخرجان أحدهما ظاهر قاهر والآخر قوي خفي لا يمتنع منه شيء ولا يوجد له مس ولا يسمع له حس ولا يرى له عين ولا أثر حتى يبرم أمره فيظهر يباعد به القريب ويصرف به القلوب ويقرب به البعيد ويذل به كل جبار عنيد حتى يفعل ما يريد به حفظ موسى عليه السلام في التابوت واليم منفوسا ونزه يقربه من عدوه إليه للذي سبب أمره عليه وقد قدر وقضى أن نجاته فيه
قال لأمه فإذا خفت عليه أن يأخذه فرعون فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه إلا كذلك فاختلجه
من كنه ومن ثدي أمه إلى هول البحر وأمواجه وأدخل قلب أمه اليقين أنه راده إليها وجاعله من المرسلين فأمنت عليه الغرق فألقته في اليم ولم تفرق وأمر اليم يلقيه بالساحل فسمع وأطاع وحفظه ما استطاع حتى أداه إلى فرعون بأمره وقد قدر وقضى على قلب فرعون وبصره حفظه وحسن ولايته بما قضى من ذلك فألقى عليه محبة منه ليصنعه على عينه قد أمن عليه سطوته ورضي له تربيته لم يكن ذلك منه على التغرير والشفقة ولكن على اليقين والثقة بالغلبة يصطفي له الأطعمة والأشربة والخدم والحضان يلتمس له المراضع شفقا أن يميته وهو يقتل أبناء بني إسرائيل عن يمين وشمال يخشى أن يفوته وهو في يديه وبين حجره ونحره يتبناه ويترشفه يراه ولا يراه وقد أغفل قلبه عنه وزينه في عينه وحببه إلى نفسه لمه قال ليكون لهم عدوا وحزنا فمنه يفرق على وده لو عليه يقدر وهو في يديه وهو لا يشعر حتى
رده بقدرته إلى أمه وجعله بها من المرسلين وفرعون خلال ذلك يزعم أنه رب العالمين وهو يجري في كيد الله المتين حتى أتاه من ربه اليقين مذعنا مستوسقا في كل مقال وقتال يرفعه طبقا عن طبق حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين فنسأل الله تمام النعمة في الهدى في الآخرة والدنيا فإن ذلك ليس بأيدينا نبرأ إليه من الحول والقوة ونبوء على أنفسنا بالظلم والخطيئة الحجة علينا بغير انتحالنا القدرة على أخذ ما دعانا إليه إلا بمنه وفضله صراحا ولا نقول كيف رزقنا الحسنة وحمدنا عليها ولا كيف قدر الخطيئة ولا منا فيها ولكن نلوم أنفسنا كما لامها ونقر له بالقدرة كما انتحلها لا نقول لما قاله لم قاله ولكن نقول كما قاله وله ما قال وله ما فعل لا يسأل عما يفعل وهم يسألون له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين
1853 - وحدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلاي قال حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال حدثنا عبد الله بن صالح / ح وحدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجا وأبو حفص عمر بن أحمد بن شهاب قالا جميعا حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله قال ابن شهاب حدثني أبي قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن هانيء الطائي قال حدثنا عبد الله بن صالح عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة أنه قال أما بعد فإني موصيك بتقوى الله والاقتصاد في أمره ةاتباع سنة رسول الله وترك ما احدث المحدثون في دينهم مما قد كفوا مؤنته وجرت فيهم سنته ثم اعلم أنه لم تكن بدعة قط إلا وقد مضى قبلها ما هو عبرة فيها ودليل عليها فعليك بلزوم السنة
فإنها لك بإذن الله عصمة وأن السنة إنما جعلت سنة ليستن بها ويقتصر عليها وإنما سنها من قد علم ما في خلافها من الزلل والخطأ والحمق والتعمق فارض لنفسك بما رضوا به لأنفسهم فإنهم عن علم وقفوا وببصرنا قد كفوا ولهم عن كشفها كانوا أقوى وبفضل لو كان فيها أحرى وأنهم لهم السابقون فلئن كان الهدى ما انتم فيه لقد سبقتموهم إليه ولئن قلت حدث حدث بعدهم ما أحدثه إلا من اتبع غير سبيلهم ورغب بنفسه عنهم ولقد وصفوا منه ما يكفي وتكلموا منه بما يشفي فما دونهم مقصر ولا فوقهم مجسر لقد قصر أناس دونهم فجفوا وطمح آخرون عنهم فغلوا وأنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم سألتني عن القدر وما جحد منه من جحد فعلى الخبير إن شاء الله سقطت وذلك أرى الذي أردت فما أعلم أمرا مما أحدث الناس فيه محدثة أو ابتدعوا فيه بدعة أبين أثرا ولا أثبت أصلا ولا أكثر والحمد لله اهلا من القدر لقد كان ذكره في الجاهلية الجهلاء ما أنكروا من الأشياء يذكرونه في شعرهم وكلامهم ويعزون به أنفسهم فيما فاتهم ثم ما زاده الإسلام إلا شدة لقد كلم به رسول الله في غير موطن ولا اثنين ولا ثلاثة ولا أكثر من ذلك وسمعه المسلمون منه وتكلموا به في حياته وبعد وفاته يقينا وتسلميا وتضعيفا لأنفسهم وتعظيما لربهم أن يكون شيء لم يحط به علمه ولم يحصه كتابه ولم يمضي به قدره إن ذلك مع ذلك لفي محكم كتابه لمنه اقتبسوه ولبه علموه فلئن قلتم أين آية كذا وأين آية كذا ولم قال الله عز و جل كذا لقد قرؤوا منه ما قرأتم وعلموا من تأويله من جهلتم ثم آمنوا بعد ذلك به كله بالذي جحدتم فقالوا قدر وكتب وكل شيء بكتاب وقدر ومن كتبت عليه
الشقوة وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله ولا نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله ثم رغبوا مع قولهم هذا ورهبوا وأمروا ونهوا وحمدوا ربهم على الحسنة ولاموا أنفسهم على الخطبئة ولم يعذروا أنفسهم بالقدر ولم يملكوها فعل الخير والشر فعظموا الله بقدره ولم يعذروا أنفسهم به وحمدوا الله على منه ولم ينحلوه أنفسهم دونه وقال الله تعالى وذلك جزاء المحسنين وقال بما كانوا يفسقون فكما كان الخير منه وقد نحلهم عمله فكذلك كان الشر منه وقد مضى به قدره
وإن الذين أمرتك باتباعهم في القدر لأهل التنزيل الذين تلوه حق تلاوته فعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه وكانوا بذلك من العلم في الراسخين ثم ورثوا علم ما علموا من القدر وغيره من بعدهم فما أعلم أمرا شك فيه احد من العالمين لا يكون أعظم الدين أعلى ولا أفشى ولا أكثر ولا أظهر من الإقرار بالقدر لقد آمن به الأعرابي الجافي والقروي القاري والنساء في ستورهن والغلمان في حداثتهم ومن بين ذلك من قوي المسلمين وضعيفهم فما سمعه سامع قط فأنكره ولا عرض لمتكلم قط إلا ذكره لقد بسط الله عليه المعرفة وجمع عليه الكلمة وجعل على كلام من جحده النكرة فما من جحده ولا أنكره فيمن آمن به وعرفه من الناس إلا كأكلة رأس
فالله الله فلو كان القدر ضلالة ما تكلم به رسول الله ولو كانت بدعة فعلم المسلمون متى كانت فقد علم المسلمون متى أحدثت المحدثات والبدع والمضلات
وإن أصل القدر لثابت في كتاب الله تعالى يعزي به المسلمين في مصائبهم بما سبق منها في الكتاب عليهم يريد بذلك تسليتهم ويثبت به على الغيب يقينهم فسلموا لأمره وآمنوا بقدره وقد علموا أنهم مبتلون وأنهم مملوكون غير مملكين ولا موكلين قلوبهم بيد ربهم ولا يأخذون إلا ما أعطى ولا يدفعون عن انفسهم ما قضى قد علموا أنهم إن وكلهم إلى أنفسهم ضاعوا وإن عصمهم من شرها اطاعوا هم بذلك من نعمته عارفون كما قال نبيه وعبده الصديق وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين وما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم فتبرأ إلى ربه من الحول والقوة وباء مع ذلك على نفسه بالخطيئة كانت لهم فيه أسوة وكانوا له شيعة لم يجعل الله تعالى القدر والبلاء مختلفا في صدورهم ومنع الشيطان أن يدخل الوسوسة عليهم فلم يقولوا كيف يستقيم هذا قد علموا أن الله هو ابتلاهم وأن قدره نافذ فيهم ليس هذا عندهم بأشد من هذا ولا يوهن هذا عندهم هذا يحتالون لأنفسهم كحيلة من زعم أن الأمر بيده ويؤمنون بالقدر إيمان من علم أنه مغلوب على أمره فلم يبطيهم الإيمان بالقدر عن عبادته ولم يلقوا بأيديهم إلى التهلكة من أجله ولم يخرجهم الله عز و جل بالبلاء من ملكه فهم يطلبون ويهربون وهم على ذلك بالقدر يوقنون لا يأخذون إلا ما أعطاهم ولا ينكرون أنه ابتلاهم
كذلك خلقهم وبذلك أمرهم
يضعفون إليه في القوة ويقرون له بالقدرة والحجة لا يحملهم تضعفيهم أنفسهم أن يجحدوا حجته عليهم ولا يحملهم علمهم بعذره إليهم أن يجحدوا أن قدره نافذ فيهم هذا عندهم سواء وهم به عن غيره أغنياء وقد عصمهم الله تعالى من فتنة ذلك فلم يفتحها عليهم وفتحها على قوم آخرين لبسوا أنفسهم عليهم ما يلبسون فهم هنالك في غمرتهم يعمهون لا يجدون حلاوة الحسنة فيما قدر عليهم من المصيبة حين زعموا أنهم في ذلك مملوكون أن يقدموها قبل أجلها ويزعمون أنهم قادرون عليها فسبحان الله ثم سبحان الله فلهم يا عباد الله إلى سبيل المسلمين التي كنتم معهم عليها فانبحستم بأنفسكم دونها فتفرقت بكم السبيل عنها فارجعوا إلى معالم الهدى من قريب قبل التحسر والتناوش من مكان بعيد فقولوا كما قالوا واعملوا كما عملوا ولا تفرقوا بين ما جمعوا ولا تجمعوا بين ما فرقوا فأنهم قد جعلوا لكم أئمة وقادة وحملوا إليكم من كتاب الله عز و جل وسنة رسول الله هم عليه أمناء وعليكم فيما جحدتم منه شهداء فلا تجحدوا ما أقروا به من القدر فتبتدعوا ولا تشدوه بغيره فتكلفوا فإني لا أعلم أحدا أصح قلبا في القدر ممن لم يدر أن أحدا قال فيه شيئا فهو يتكلم به غضا جديدا لم تدنسه الوساوس ولم يوهنه الجدل ولا التباس وبذلك فيما مضى صح في صدر الناس فاحذروا هذا الجدل فإنه يقربكم إلى كل موبقة ولا يسلمكم إلى ثقة ليس له أجل ينتهي إليه وهو يدخل في كل شئ فالمعرفة به نعمة والجهالة به غرة وعلامات الهدى
لنا دونه من ركبه أراده وترك الهدى وراءه بين أثره وقريب ما أخذه لا يكلف أهله العويص والتشقيق
ثم اعلم أنه ليس للقرآن موئل مثل السنة فلا يسقطن ذلك عنك فتحير في دينك وتتيه في طريقك كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى أتنا قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين
الباب الثالث
باب فيما روي عن جماعة من فقهاء المسلمين ومذهبهم في القدر

الأوزاعي

1854 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبو علي محمد بن أحمد بن إسحاق الصواف قالا حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق قال قلت للأوزاعي أرأيت من قال قدر الله علي وكتب علي وقضى علي وعلم الله أني عامل كذا قال هذا كله سواء واحد قلت فمن قال علم الله أني عامل كذا ولم يقل قدره علي قال هذا من باب يجر إلى الهمل وهو الكفر لأنهم يقولون قد علم الله أن العبد عامل
كذا وكذا وقد جعل الله له الاستطاعة إلى ان لا يعمل ذلك الشئ الذي قد علم الله عز و جل أن العبد عامله فما منزلة ما قد علم الله أن العبد عامله إذا لم يعمله ويقولون إنما علمه إنما هو بنزلة الحائط قلت فمن قال قد علم الله اني عامل كذا وكذا وقد جعل الاستطاعة إلي أن لا أعمله ولا بد لي من أن أعلمه قال هذا قول من قول أهل القدر وهو الهمل ويخرجهم إلى الكفر
1855 - حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر الحافظ قال حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي قال حدثنا عبد الله بن صالح قال كتب الأوزاعي إلى صالح ابن بكر أما بعد فقد بلغني كتابك تذكر فيه أن الكتب قد كثرت في الناس ورد الأقاويل في القدر بعضهم على بعض حتى يخيل إليكم أنكم قد شككت فيه وتسألني أن أكتب إليك بالذي استقر عليه رأيي وأقتصر في المنطق ونعوذ بالله من التحير من ديننا واشتباه الحق والباطل علينا وأنا أوصيك بواحدة فإنها تجلو الشك عنك وتصيب بالاعتصام بها سبيل الرشد إن شاء الله تعالى تنظر إلى ما كان عليه أصحاب رسول الله من هذا الأمر فإن كانوا اختلفوا فيه فخذ بما وافقك من أقاويلهم فإنك حينئذ منه في سعة وإن كانوا اجتمعوا منه على أمر واحد لم يشذذ عنه منهم أحد فأين المذهب عنهم فإن الهلكة في خلافهم وأنهم لم يجتمعوا على شئ قط فكان الهدى في غيره وقد أثنى الله عز و جل على أهل القدوة بهم فقال والذين اتبعوهم بإحسان وأحذر كل متأول للقرآن على خلاف ما كانوا
عليه منه ومن غيره فإن من الحجة البالغة أنهم لا يقتدون برجل واحد من أصحاب رسول الله أدرك هذا الجدل فجاء معهم عليه وقد أدركه منهم رجال كثير فتفرقوا عنه واشتدت ألسنتهم عليه فيه وأنت تعلم أن فريقا منهم قد خرجوا على أئمتهم فلو كان هدى لم يخرجوا ولم يجتمع من بقي منهم ألفه فيه واحدة دون جماعة أمتهم فإن الولاية في الإسلام دون الجماعة فرقة فأقر بالقدر فإن علم الله عز و جل الذي لا يجاوزه شئ ثم لا تنقضه بالاستطاعة فتمهل فإنه لن يخرج رجل في الإسلام إلى فرط أعظم من الهمل وذلك ان المؤمن لا يضيف إلى نفسه شئ من قدر الله عز و جل في خير يسوقه إليها ولا شر يصرفه عنها وإنما ذلك بيد الله ولا يملكه أحد غير الله فمن أراد الله به خيرا وفقه لما يحب وشرح صدره ومن أراد به شرا وكله إلى نفسه واتخذ الحجة عليه ثم عذبه غير ظالم له أسال الله لنا ولكم العصمة من كل هلكة ومزلة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1856 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد المطبقي قال حدثنا عبد الرحمن بن الحارث جحدر قال حدثنا بقية بن الوليد قال سمعت الأوزاعي يقول القدرية خصماء الله عز و جل في الأرض
1857 - حدثنا أبو بكر محمد بن محمود قال حدثنا بحر بن نصير الخولاني قال حدثنا شعيب بن الليث قال حدثني ابن وهب قال
سمعت الليث بن سعد يقول في المكذب في القدر ما هو بأهل أن يعاد في مرضه ولا يرغب في شهود جنازته ولا تجاب دعوته
1858 - حدثنا القاضي المحاملي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال قال مالك بن أنس ما أضل من يكذب القدر لو لم تكن عليهم حجة إلا قوله تعالى هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن لكفى به حجة
1859 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلاي قال حدثنا محمد ابن إسحاق الصاغاني قال أخبرني أصبغ بن الفرج قال أخبرني ابن وهب قال سئل مالك بن أنس / ح وحدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي قال حدثنا سلمة بن شبيب قال حدثنا مروان بن محمد قال سألت مالك بن أنس عن تزويج القدري فقال ولعبد مؤمن خير من مشرك
1860 - حدثنا القافلاي قال حدثنا الصاغاني قال حدثنا أصبغ قال أخبرني ابن وهب قال سئل مالك عن تزويج القدري فقال ولعبد مؤمن خير من مشرك
1861 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد قال حدثنا أبو بكر الصاغاني قال أخبرني أصبغ بن الفرج قال أخبرني وهب قال سئل
مالك عن أهل القدر أيكف عن كلامهم وخصومتهم أفضل قال نعم إذا كان عارفا بما هو عليه قال ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر ويخبرهم بخلافهم ولا يواضعوا القول ولا يصلى خلفهم قال مالك ولا أرى أن ينكحوا
1862 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد قال حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال قرأن على أصبغ بن الفرج عن ابن وهب عن مالك سمعه وسئل عن الصلاة خلف أهل البدع القدرية قال مالك ولا أرى أن يصلى خلفهم قال وسمعته وسئل عن الصلاة خلف أهل البدع فقال لا ونهى عنه
1863 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو بكر محمد ابن سعيد المروزي قال حدثنا محمد بن عبد الله قال حدثنا عثمان بن شبيب قال حدثني أبي قال كنا عند سفيان الثوري فجاءه رجل فقال ما تقول في رجل قال الخير بقدر والشر ليس بقدر فقال له سفيان هذه مقالة المجوس
1864 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا أحمد بن سنان الواسطي قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال سمعت سفيان قال له رجل يا أبا عبد الله أجبر الله العباد على المعاصي قال ما أجبر قد عملت أن ما عمل العباد لم يكن لهم بد من أن يعملوا
1865 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا إسماعيل بن مسعدة عن أبي توبة عن مصعب بن ماهان عن سفيان وأما ثمود
دعوناهم وعن سفيان رفعه إلى غيره وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم قال لتدعوا
1866 - حدثنا ابن الصواف قال حدثنا علي بن الهيثم أبو الحسن الضبي قال حدثنا ابن أبي صفوان قال حدثنا أبي قال سمعت بشر بن المفضل قال رأيت سفيان الثوري في المنام فقال لي يا بشر أنا مدفون ها هنا في وسط قدرية
1867 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمود بن خالد قال حدثنا الفريابي قال قال سفيان قوله كذلك سلكناه في قلوب المجرمين قال جعلناه وكذلك نسلكه قال نجعله
1868 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن كثير قال أخبرنا سفيان وكل شئ أحصيناه في أمام مبين قال في أم الكتاب
1869 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن يونس النسائي قال حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان وكل شئ فعلوه في
الزبر قال في الكتاب وكل صغير وكبير مستطر قال مكتوب
1870 - حدثنا ابو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج بن منهال قال سمعت حمادا يعني ابن سلمة يقول لرجل يقال له محمد الأغبش صاحب البصري اتق الله فإنه يقال إنهم مجوس هذه الأمة يعني القدرية أخبرني محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال سمعت عمرو بن علي يقول سمعت أبا محمد الغنوي يقول سألت حماد بن سلمة وحماد بن زيد ويزيد بن زريع وبشر بن المفضل والمعتمر ابن سليمان عن رجل زعم أنه يستطيع أن يشاء في ملك الله ما لا يشاء الله فكلهم قال كافر مشرك حلال الدم إلا معتمرا فإنه قال الأحسن بالسلطان استتابته
1871 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح قال حدثنا أنس عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال أبو داود ومعناه أنه وقف على قوم وهم يتذاكرون القدرفقال لئن كنتم وأعوذ بالله أن تكونوا صادقين لما في أيديكم أعظم مما في يدي ربكم أن كان الخير والشر بأيديكم
1872 - حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر بن حفص قال حدثنا أبو حاتم الرازي قال حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي قال حدثنا سفيان
قال وقف غيلان على ربيعة فقال له يا ربيعة أنت الذي تزعم أن الله يحب أن يعصى فقال له ربيعة ويلك يا غيلان أنت الذي تزعم أن الله يعصى قسرا
1873 - حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا سهل بن عثمان قال حدثنا مسلمة بن سعيد إن أبيه قال قلت لجعفر بن محمد يا ابن رسول الله عن لنا إماما قدريا صليت خلفه خمسين سنة قال اذهب فأعد صلاة خمسين سنة
1874 - حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا أبو نعيم بن حماد الخزاعي قال حدثنا بقية بن الوليد عن حبيب بن عمر الأنصاري عن أبيه قال سألت واثلة بن الأسقع وهو صاحب النبي عن الصلاة خلف القدري فقال لا تصل خلفه
1875 - حدثنا جعفر القافلاي قال حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال حدثنا سلم بن قادم قال حدثنا موسى بن داود قال أخبرني شعيب بن حرب قال قلت لسفيان يا أبا عبد الله تسبب لي قدري أزوجه قال لا ولا كرامة قال وقلت للحسن بن صالح بن حي يا أبا عبد الله تسبب قريب قدري أزوجه قال غيره احب إلي منه
1876 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم قال حدثني مسدد قال كنت عند يحيى ابن سعيد ومعه يحيى بن إسحاق بن توبة العنبري فقال يحيى بن سعيد ليحيى ابن إسحاق حدث هذا بالذي حدثتني عن حماد بن زيد ومعتمر فقال يحيى ابن إسحاق سألت حماد بن زيد عمن قال إن كلام الناس ليس بمخلوق فقال هذا كلام أهل الكفر وسألت معتمر بن سليمان فقال هذا كافر
1877 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو جعفر
محمد بن داود قال حدثنا أبو بكر المروذي قال وسمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل يقول سألوا عبد الرحمن بن مهدي عن القدر فقال لهم الخير والشر بقدر
قال المروذي وسئل أبو عبد الله عن الزنا بقدر فقال الخير والشر بقدر ثم قال والزنا والسرقة بقدر وذكر عن سالم وابن عباس أنهما قالا الزنا والسرقة بقدر ثم قال كان ابن مهدي سألوه عن هذا فقال الخير والشر بقدر ففحشوا عليه وقالوا له الزنا والسحق بقدر فكأنه أنكر هذا وقد أجابهم إلى إن الخير والشر بقدر فجعلوا يذكرون له مثل هذه الأقدار قلت يقول الرجل إن الله عز و جل أجبر العباد فقال هكذا لا نقول وأنكر هذا وقال ويضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وسمعه يقول يعافي من يشاء ويهدي من يشاء
1878 - حدثنا أبو حفص قال حدثنا أبو جعفر محمد بن داود قال حدثنا إسحاق بن داود قال سمعت أبا موسى الأذدي بطرسوس يقول قال وكيع القدرية يقولون الأمر مستقبل وإن الله لم يقدر المصائب وهذا هو الكفر قال وكيع لا يصلى خلف قدري
حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود السجستاني قال سمعت أحمد بن حنبل قال له رجل تلحيني القدرية إلى أن أقول الزنا بقدر
والسرقة بقدر فقال الخير والشر من الله
قال أبو داود وسمعت أحمد سئل عن القدري يعني يجادل قال ما يعجبني قال لا يدعني قال أحرى أن لا تكلمه إذا كان صاحب جدال
1879 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلاي قال حدثني إسحاق بن هانئ النيسابوري قال
كنت يوما عند أبي عبد الله فجاء رجل فقال إن فلانا قال إن الله عز و جل أجبر العباد على الطاعة فقال بئس ما قال لم يقل شيئا غير هذا
وسئل عن القدر فقال القدر قدرة الله على العباد فقال الرجل إن زنى فبقدر وإن سرق فبقدر قال نعم الله قدر عليه
1880 - حدثنا جعفر قال حدثنا إسحاق قال حضرت رجلا عند أبي عبد الله وهو يسأله فجعل الرجل يقول يا أبا عبد الله رأس الأمر وجماع المسلم على الإيمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره والتسليم لأمر الله والرضى بقضاء الله قال أبو عبد الله نعم
1881 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن زكريا الساجي قال حدثنا أبي قال حدثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول لأن يلقى الله عز و جل العبد بكل ذنب ما خلا الشرك بالله خير له من أن يلقاه بشيء من هذه الأهواء
وذلك أنه رأى قوما يتجادلون بالقدر بين يديه فقال الشافعي في كتاب الله المشيئة له دون خلقه والمشيئة إرادة الله يقول الله عز و جل وما تشاؤون إلا أن يشاء الله
فأعلم خلقه أن المشيئة له
وكان يثبت القدر
آخر الجزء يتلوه إن شاء الله في الجزء الحادي عشر باب جامع في القدر وما
روي في أهله
/ الجزء الحادي عشر /
من كتاب الابانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة وهو
الرابع من كتاب القدر
بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الحادي عشر من كتاب الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة
وهو الرابع من كتاب القدر تأليف أبي عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن بطة العكبري رضي الله عنه
رواية الشيخ أبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن علي بن البسري البندار بالإجازة عنه رحمه الله
رواية الشيخ أبي الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني أطال الله بقاءه
فيه ثلاث أبواب
باب جامع في القدر وما روي في أهله وفيه حديث العنقا مع سليمان وما تلته من الأخبار والأشعار
باب ذكر الأئمة المضلين الذين أحدثوا الكلام في القدر وأول من
ابتدعه وأنشأه ودعى إليه
باب ما أمر الناس به من ترك البحث والتنقير عن القدر والخوض فيه والجدال وما يليه من حديث موسى وعزير وعيسى بن مريم
بسم الله الرحمن الرحيم عونك يا رب
أخبرنا الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني قال أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد البسري قال أخبرنا أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن بطة العكبري إجازة قال
الباب الأول
باب جامع في القدر وما روي في أهله

1882 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي والحسن بن عليل العنزي قال حدثنا ابن أبي السري العسقلاني قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال حدثنا أشرس بن الحسن عن سيف عن زيد الرقاشي عن صالح بن سرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله من لم يؤمن بالقدر كله خيره وشره فأنا منه بريء // أورده السيوطي // // ضعيف //
1883 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي قال حدثنا أبو دواد السجستاني قال حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني هشام بن سعد عن سليمان بن جعفر العدوي أن النبي قال سيفتح على أمتي في آخر الزمان باب من القدر فلا يسده شيء ويكفيهم أن يقرؤوا هذه الآية ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير
قال أبو داود كذا قرأها أحمد بن سعيد // رواه اللالكائي //
1884 - حدثنا الصاغاني وحدثنا نهشا قال حدثنا الرمادي ح / وحدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قالوا حدثنا أصبغ قال حدثنا ابن وهب أن يقرؤوا هذه الآية ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير قال أبو داود وكذا فسرها أحمد ابن سعيد
1885 - حدثنا القافلاي قال حدثنا الصاغاني وحدثنا نهشا قال حدثنا الرمادي وحدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قالوا حدثنا أصبغ قال حدثنا ابن وهب عن أبي صخر حميد بن زياد عن نافع قال بينا نحن عند ابن عمر قعود إذ جاءه رجل فقال إن فلانا يقرأ عليك السلام لرجل من أهل الشام فقال ابن عمر بلغني أنه قد أحدث حدثا فإن كان كذلك قلا تقرأ عليه السلام فإني سمعت رسول الله يقول سيكون في أمتي خسف ومسخ وهي في الزندقية والقدرية // رواه الترمذي وأحمد والحاكم // وقال الألباني // سنده حسن //
1886 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عمرو بن عثمان الحمصي وكثير بن عبيد قالا حدثنا محمد بن خالد / ح قال أبو داود
وحدثنا محمد بن يحيى القطعي قال حدثنا عمر بن علي بن مقدم جميعا عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن ابن مسعود عن النبي أنه قال إذا كان أجل عبد بأرض هيئت له الحاجة إليها حتى إذا بلغ أقصى أجله قبض قال فتقول الأرض يوم القيامة رب هذا عبدك كما استودعت // صحيح رواه الحاكم ورواه الترمذي //
1887 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن سليمان الأنباري لوين قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن عامر بن عبدة قال قال عبد الله إذا قدر الله عز و جل لنفس أن تموت بأرض هيئت له إليها الحاجة // تقدم تخريجه //
1888 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو دواد قال حدثنا محمد بن آدم المصيصي قال حدثنا أبو خالد عن الأعمش عن خيثمة قال كان ملك الموت صديقا لسليمان بن داود عليهما السلام فأتاه ذات يوم فقال يا ملك الموت تأتي الدار تأخذ أهلها كلهم وتذر الدويرة إلى جنبهم لا تأخذ منهم أحدا قال ما أنا بأعلم بذلك منك أنما أكون تحت العرش فتلقى إلي صكاك
فيها أسماء قال فجاء ذات يوم وعنده صديق له فنظر إليه ملك الموت فتبسم ثم ذهب قال فقال الرجل من هذا يا نبي الله قال هذا ملك الموت قال لقد رأيته يتبسم حين نظر إلي فمرالريح فلتلقني بالهند فأمرها فألقته بالهند قال فعاد ملك الموت إلى سليمان فقال أمرت أن أقبضه بالهند فرأيته عندك
1889 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن خيثمة قال قال سليمان بن داود عليه السلام لملك الموت إذا أردت أن تقبض روحي فأعلمني قال ما أنا بأعلم بذلك منك إنما هي كتب تلقى إلي فيها تسمية من يموت
1890 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الرحمن ابن محمد بن سلام قال حدثنا أبو النصر عن شريك بن عبد الله عن هلال بن سياف قال ما من مولود إلا جعل في سرره من تربة الأرض التي يموت فيها
1891 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن المثنى قال حدثنا ابن أبي عدي عن داود عن عطاء الخراساني قال بلغني أنه يذر على النطفة من التربة التي يدفن فيها
1892 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن
قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن خالد الحذاء عن عبد الله ابن شقيق عن رجل قال قلت يا رسول الله متى خلقت نبيا قال إذ آدم بين الروح والجسد // رواه ابن أبي عاصم // وقال الألباني // إسناده صحيح //
1893 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا خالد عن عبد الله بن شقيق قال جاء أعرابي إلى رسول الله فقال يا رسول الله متى كنت نبيا فقال الناس مه فقال رسول الله دعوه كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد // تقدم تخريجه //
1894 - حدثنا أبو صالح محمد بن أحمد بن ثابت قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا محمد بن كثير المصيصي قال حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني قال جاء رجل إلى رسول الله فقال يا رسول الله ادع الله أن يرزقني زوجة صالحة قال فقال لو دعا لك جبريل ومكائيل وأنا ثالثهما ما تزوجت إلا التي كتبت لك // رواه ابن المنذر وابن عساكر // وهو ضعيف //
1895 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن سالم بن أبي حفصة عمن سمع
ابن عباس يقول لقد أخرج الله آدم من الجنة قبل أن يدخلها قال ثم قرأ إني جاعل في الأرض خليفة
1896 - حدثنا ابو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو حفص محمد بن داود البصري قال حدثنا عباس بن عبد العظيم العنبري / ح وحدثنا أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثني أبو بكر محمد بن عبد الله بن سعيد المروزي قال حدثنا محمد بن سهل قال حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري قال حدثنا عبد الله بن يزيد المقري قال حدثنا سعيد ابن أبي أيوب عن يونس بن بلال عن يزيد بن حبيب أن رجلا قال يا رسول الله بقدر أن الله علي الذنب ثم يعذبني عليه فقال نعم وأنت أظلم
1897 - حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا وكيع عن سفيان عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان ابن موسى قال لما نزلت لمن شاء منكم أن يستقيم قال أبو جهل لعنه الله الأمر إلينا إن شئنا استقمنا وإن شئنا لم نستقم قال فنزلت وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين
1898 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو جعفر محمد بن داود قال حدثنا أبو بكر المروزي قال سمعت أبا عبد الله قال حدثنا حميد بن الربيع بن عبد الرحمن الرواسي قال سمعت الأعمش قال استعان بي مالك بن الحرث في حاجة قال فجئت وعلي قباء مخرق قال فقال لي لو لبست ثوبا غير هذا قال قلت امشي فإنما حاجتك بيد الله عز و جل
1899 - حدثنا أبو ذر أحمد بن محمد الباغندي قال حدثنا عمر بن شبة النمير قال حدثنا عفان قال حدثنا همام قال حدثنا حيبب بن
الشهيد عن إياس بن معاوية قال ما كلمت بعقلي كله من أهل الأهواء إلا القدرية قلت أخبروني عن الجور في كلام العرب ما هو قالوا أن يأخذ الرجل ما ليس له قلت فإن الله عز و جل له كل شيء
1900 - حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن زيد العسكري قال حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال حدثنا صفوان بن عيسى قال حدثنا حبيب بن الشهيد قال جاؤوا برجل إلى إياس بن معاوية فقالوا هذا يتكلم في القدر فقال إياس ما تقول قال أقول إن الله عز و جل قد أمر العباد ونهاهم وأن الله لا يظلم العباد شيئا فقال له إياس خبرني عن الظلم تعرفه أو لا تعرفه قال بلى أعرفه قال فما الظلم عندك قال أن يأخذ الرجل ما ليس له قال فمن أخذ ما له ظلم قال لا قال الآن عرفت الظلم
1901 - حدثنا ابو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد الجمال قال حدثنا عيسى بن أبي حرب الصفار قال حدثنا يحيى بن أبي بكر الكرماني قال حدثني أبي قال جاء رجل إلى الخليل بن أحمد فقال له قد وقع في نفسي شيء من أمر القدر فقال له الخليل أتبصر من مخارج الكلام شيئا قال نعم قال فأين مخرج الحاء قال من أصل اللسان قال فأين مخرج الثاء قال من طرف اللسان فاجعل هذا مكان هذا وهذا مكان هذا قال لا أستطيع قال فأنت مدبر
1902 - أخبرني محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال سمعت نضر بن علي قال سمعت الأصمعي يقول من قال إن الله عز و جل لا يرزق الحرام فهو كافر
حدثنا أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا عمرو بن عثمان قلا حدثنا بقية عن أرطاة بن المنذر قال ذكرت لأبي عون شيئا من قول أهل التكذيب بالقدر فقال أما تقرؤون كتاب الله وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون
1903 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف الضبي قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن سعيد الحريري عن أبي نضرة أن النفر الذين قتلوا عثمان رضي الله عنه راى أحدهم فيما يرى النائم قدرا تغلي فقيل لمن تغلي هذه القدر فقيل لقاتل المغيرة بن الأخنس فلما أصبح قال والله لا أقاتل اليوم ولألزمن سارية أصلي خلفها فجعل أصحابه يريدون الدخول على عثمان فجعل المغيرة بن الأخنس يحمل عليهم فبكردهم بسيفه فجعل ينظر ما يرى من أمر المغيرة بن الأخنس فحمل عليهم المغيرة بن الأخنس حتى مر عليه فانتضى بسيفه فضرب ساق المغيرة فتنادى الاس قتل المغيرة بن الأخنس قتل المغيرة بن الأخنس فالقى السيف وقال تبا لك سائر اليوم
1904 - حدثنا ابو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا
أحمد بن عبدة قال حدثنا سفيان عن عمرو عن طاووس قال لقي الشيطان عيسى بن مريم فقال ألست تزعم أنك صادق فإن كنت صادقا فأت هذه فألق نفسك قال ويلك أليس قال الله عز و جل يا ابن آدم لا تسألني هلاك نفسك فإني أفعل ما أشاء
1905 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم المصري قال حدثنا إسحاق بن عباد الدبري قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال بلغني أنهم وجدوا في مقام إبراهيم عليه السلام ثلاثة أصفح في كل صفح منها كتاب في الصفح الأول أنا الله ذو بكة صغتها يوم صغت الشمس والقمر وحففتها بسبعة أملاك حنفا وباركت لأهلها في اللحم واللبن وفي الصفح الثاني أنا الله ذو بكة خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي من وصلها وصلته ومن قطعها بتته وفي الصفح الثالث أنا الله ذو بكة خلقت الخير والشر فطوبى لمن كان الخير على يديه وويل لمن كان الشر على يديه
1906 - حدثنا إسماعيل بن العباس الوراق قال حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي قال حدثنا عمرو بن طلحة قال حدثنا أسباط عن السدي عن أبي مالك عن أبي صالح عن ابن عباس قال انطلق موسى عليه السلام إلى ربه تعالى فكلمه فقال ما أعجلك عن قومك يا موسى قال هم أولاء على أثري قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك فلما أخبره خبرهم قلا يا رب هذا السامري أمرهم أن يتخذوا العجل الروح من نفخ فيه فقال الرب عز و جل أنا قال موسى رب فانت إذا أضللتهم
1907 - حدثنا ابو ذر أحمد بن محمد الباغندي قال حدثنا الحسن محمد بن الصباح الزعفراني قال حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن عبد الوهاب بن مجاهد قال سمعت مجاهدا يحدث عن معاوية قال قال رسول الله لا تعجلن إلى شيء تظن إن استعجلت إليه أنك مدركه فإن كان الله عز و جل لم يقدره لك ولا تستأخر عن شيء تظن أنك إن استأخرت أنه مدفوع عنك وإن كان الله عز و جل قد قدره لك // رواه الطبراني // وهو ضعيف //
1908 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو بكر البزيني قال حدثنا أبو بكر بن سيار قال قرأت في بعض الكتب يقول الله عز و جل من لم يرض بقضائي ويسلم لقدري فليطلب ربا غيري // رواه الطبراني وثقه ابن معين وضعفه جماعة //
1909 - حدثنا ابو الفضل شعيب بن محمد الكفي قال حدثنا أحمد ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا يحيى بن سابق قال حدثنا أبو حازم عن سهل بن سعد قال قال رسول الله قال الله تعالى أنا الله لا إله إلا أنا خلقت الخير وخلقت الشر خلقت الخير فطوبى لمن قدرت الخير على يديه وخلقت الشر فويل لمن قدرت الشر على يديه // أخرجه البيهقي عن أبي يحيى الكلاعي عن أبي أمامة الباهلي //
1910 - حدثنا أبو الفضل قال حدثنا أحمد بن أبي العوام قال
حدثنا أبي قال حدثنا مظفر بن مدرك قال حدثنا المسعودي عن معن بن عبد الرحمن قال قال عبد الله بن مسعود لمن يكن كفر بعد نبوة قط إلا كان مفتاحه التكذيب بالقدر
1911 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي قال كتب غيلان إلى عمر بن عبد العزيز أما بعد يا أمير المؤمنين فهل رأيت عليما حكيما أمر قوما بشيء ثم حال بينهم وبينه ويعذبهم عليه قال فكتب إليه عمر رضي الله عنه أما بعد فهل رأيت قادرا قاهرا يعلم ما يكون خلف لنفسه عدوا وهو يقدر على هلاكه قال فبطلت الرسالة الأولة
1912 - حدثني أبو بكر محمد بن أيوب بن المعافا البزاز قال حدثني أبو الحسن الصوفي قال حدثنا الحسن بن علي بن عفان قال حدثنا عبد الله بن نمير قال كتب أبو داود الديلي إلى سفيان الثوري أما بعد فما تقول في رب قدر علي هداي وعصمتي وإرشادي فخذلني وأضلني وحرمني الصواب وأوجب علي العقاب و أنزلني دار العذاب أعدل علي هذا الرب أم جار قال فكتب إليه سفيان أما بعد فإن كنت تزعم أن العصمة والتوفيق والأرشاد وجب لك على الله فمنعك ذلك فقد ظلمك ومحال أن يظلم الله عز و جل أحدا وإن كنت تزعم أن ذلك من فضل الله فإن فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم
1913 - حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن زيد قال حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال حدثنا معاذ بن معاذ قال أخبرني عمر بن الهيثم قال خرجت في سفينة إلى الأبلة أنا وقاضيها هبيرة العديس قال أسلم قال فقال المجوسي وصحبنا في السفينة مجوسي وقدري قال فقال
القدري للمجوسي أسلم فقال المجوسي حتى يريد الله قال فقال القدري الله يريد الشيطان لا يدعك قال المجوسي أراد الله وأراد الشيطان فكان ما أراد الشيطان هذا شيطان قوي
1914 - حدثنا أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو عبيد سعيد ابن الحسن الرجاني القاضي قال حدثنا أحمد بن أصرم المزني قال حدثنا أبو جعفر محمد بن موسى بن المغيرة قال حدثنا أبو صالح قال قال رجل من القدرية لأبي عصام العسقلاني يا أبا عصام أرأيت من منعني الهدى وأوردني الضلالة والردى ثم عذبني يكون لي منصفا قال فقال له أبو عصام إن يكن الهدى شيئا لك عنده فمنعك إياه فما أنصفك وإن يكن الهدى شيئا هو له فله أن يعطي من يشاء ويمنع من يشاء قال ووقف رجل على حلقة فيها عمرو بن عبيد فقال إني قدمت بلدكم هذا وان ناقتي سرقت فادع الله أن يردها علي فقال عمرو يا هؤلاء ادعوا الله لهذا الذي لم يرد الله أن تسرق ناقته فسرقت أن ترد عليه فقال الأعرابي لا حاجة لي بدعائك قال ولم قال أخاف كما أراد أن لا تسرق فسرقت أن يريد أن ترد علي فلا ترد علي
1915 - حدثنا أبو طلحة أحمد بن محمد بن عبد الكريم الفزاري قال حدثنا عبد الله بن خبيق قال سمعت يوسف بن أسباط يقول كان مطرف ابن عبد الله بن الشخير يدعو بهؤلاء الدعوات الخمس الكلمات اللهم إني أعوذ بك من شر الشيطان ومن شر السلطان ومن شر ما تجري به الأقلام وأعوذ بك من أن أقول حقا هو لك رضى أبتغي به حمد سواك وأعوذ بك من ان أتزين للناس بشئ يشنيني عندك وأعوذ بك أن تجعلني عبرة لغيري وأعوذ بك أن يكون أحد هو أسعد بما علمتني مني
1916 - حدثنا أبو جعفر بن العلاء قال حدثنا أحمد بن بديل قال
حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع سمع عمير بن عبيد يقول قال آدم يا رب أرأيت ما أتيت أشئ ابتدعته من نفسي أم شئ قدرته علي قبل أن تخلقني قال بل شئ قدرته عليك قبل أن أخلقك قال فكما قدرته علي فاغفر لي
حديث العقاد

1917 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو أيوب عبد الوهاب بن عمرو قال حدثني علي بن الحسن بن هارون قال حدثني أحمد بن عباد قال حدثنا إسحاق بن عيسى عن زهير السلولي عن داود بن أبي هند قال كانت العنقاء عند سليمان بن داود عليه السلام وكان سليمان قد علم كلام الطير وسخرت له الشياطين وأعطي ما لم يعط أحد فذكر عنده القضاء والقدر وكانت العنقاء حاضرة فقالت العنقاء وأي شئ القضاء والقدر ما يعني شيئا وقيل لسليمان بن داود أنه يولد في المشرق جارية ويولد في المغرب غلام في يوم واحد وساعة واحدة وأنهما يجتمعان على الفجور فقالت العنقاء إن هذا لا يكون وكيف يكون وهذا بالمغرب وهذه بالمشرق فقال لها سليمان إن ذلك يكون بالقضاء والقدر قالت لا أقبل ذلك أنا آخذ الجارية فأصيرها في موضع لا يصل إليها مخلوق وأحفظها حتى يكون ذلك الوقت الذي ذكرتم أنهما يلتقيان فيه فقال سليمان اذهبي فخذي الجارية وتحرزي بما قدرت فإذا كان ذلك الوقت أمرناك أن تجئ بالجارية ونجئ نحن بالغلام فانطلقت العنقاء فاحتملت الجارية حتى صيرتها في جزيرة من جزائر البحر وكان في تلك الجزيرة جبل عظيم في رأسه قلة لا يصل إليها مخلوق في ذلك الرأس كهف فصيرت الجارية في ذلك الكهف ثم جعلت
تختلف إليها حتى كبرت وشبت وصارت امرأة ثم إن الغلام لم يزل يشب وينشو حتى صار رجلا فركب في البحر في سفينة ومعه فرس فلما انتهى إلى تلك الجزيرة كسر به فخرج هو وفرسه إلى تلك الجزيرة وغرقت السفينة فلم ينج منها أحد غيره فبينا هو يدور في تلك الجزيرة إذ رفع رأسه فبصر بالجارية وبصرت به فدنا منها فكلمها وكلمته فأخذ يقلبها وأخذت تقلبه فمكثا بطيلان الحيل ليصل كل واحد منهما إلى صاحبه فقالت الجارية إن التي ربتني طير عظيم الشأن وليس لك حيلة تصل بها إلي إلا أن تذبح فرسك ثم ترمي بما في جوفه في البحر وتدخل أنت فيه فإنها إن بصرت بك قتلتك فإني سأسألها أن تحمل الفرس إلي فإذا فعلت صرت عندي فلما جاءت العنقاء قالت لها الجارية يا أمه لقد رأيت اليوم في البحر شيئا عجبا لم أر مثله قط وقد كانت الجارية سألت الفتى أي شئ هذا تحتك فقال لها فرس فقالت لها العنقاء وما هو يا بنية فقالت ذلك الذي ترين على شط البحر قالت يا بنية هذا فرس ميت حمله البحر فألقاه في هذه الجزيرة فقالت يا أمه فجيئيني به حتى أنظر إليه وألهو به وأمسه بيدي فانطلقت العنقاء فاحتملت الفرس والفتى فيه حتى وضعته بين يدي الجارية ثم انطلقت العنقاء إلى سليمان لتخبره أن الوقت قد مضى وأنه لم يكن من القضاء الذي ذكر شئ وأن القضاء والقدر باطل وأن الفتى خرج من بطن الفرس فواقع الجارية فلما صارت العنقاء عند سليمان وكان قالت يا سليمان أليس زعمت أن القضاء والقدر ينفع ويضر ويكون ما قلتم وقد كان الوقت الذي أخبرتني أنه يكون ويجتمعان فيه ويكون الفجور وقد مضى الوقت فقال سليمان قد اجتمعا وكان منهما ما أخبرتك أنه يكون فقالت العنقاء إنما جئت من عند الجارية الساعة وما وصل إليها خلق فأين الرجل فقال سليمان جيئينا بالجارية فإنا نجيئك بالرجل
فانطلقت العنقاء إلى الجارية فقالت إن سليمان أرسلني إليك لأحملك إليه فقالت الجارية يا أمه كيف تحمليني وأنا امرأة قد كبرت وثقلت وإنما حملتني صغيرة وقد كانت الجارية حين أحست بمجئ العنقاء أمرت الفتى ودخل في جوف هذا الفرس ثم قالت الجارية للعنقاء يا أمه إن كنت لا بد فاعلة فإني أدخل في جوف الفرس ثم تحمليني فإن وقعت لم يضرني شئ فقالت العنقاء صدقت يا بنية فدخلت الجارية في جوف الفرس فاحتملتها حتى وضعتها بين يدي سليمان فقالت هذه الجارية فأين الرجل فقال سليمان قولي للجارية تخرج فقالت للجارية اخرجي فخرجت فقال سليمان للرجل اخرج فقد جاءت بك تحملك على رغم أنفها على ظهرها فخرج الفتى فاستحيت العنقاء فهربت على وجهها فلم ير لها أثر حتى الساعة
1918 - حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن أبي سهل قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي قال حدثنا محمد بن الحسين قال قال لي أبو سليمان الداراني من أي جهة أراك العاقل المكافأة عمن أساء إليه قلت لا أدري قال من أنه علم أن الله عز و جل هو الذي ابتلاه
1919 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو أيوب عبد الوهاب بن عمرو قال حدثنا أبو بكر أحمد بن علي بن يزيد البزيني قال حدثنا أحمد ابن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول والله لقد أنزلهم الغرف قبل أن يطيعوه والنار قبل أن يعصوه
قال أحمد وسمعت مضاء بن عيسى القاري يقول قد رأى خلقه قبل أن يخلقهم كما رآهم بعد ما خلقهم
أحمد وسمعت أبا سليمان يقول كيف يخفى على الله عز و جل ما في القلب ولا يكون في القلب إلا ما ألقي فيه فكيف يخفى عليه ما يكون منه قال وسمعته يقول أنا بمنزلة الحجر إن لم أتحرك لم أحرك
1920 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا محمد بن يونس قال حدثنا إبراهيم بن نصر الصائغ قال سمعت الفضيل بن عياض يقول إنما يطيع العبد الله على قدر منزلته من الله
1921 - وحدثنا أبو حفص قال حدثنا أبو أيوب عبد الوهاب بن عمرو قال حدثنا أبو بكر أحمد بن علي قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال حدثني أبو جعفر الحذاء قال قال الفضيل ما أشتد عجبي من اجتهاد ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي من أولياء الله قيل وكيف يا أبا علي قال لأنه هو ألهمهم إياه ولو شاء أن يلهمهم أكثر من ذلك لفعل
1922 - حدثنا أبو حفص قال حدثنا أبو أيوب قال حدثنا أبو بكر أحمد بن علي قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال حدثنا حجاج الأزدي قال سمعت أبا حازم يقول لا يكون ابن آدم في الدنيا على حال إلا ومثاله في العرش على تلك الحال
1923 - حدثنا أبو بكر محمد بن محمود السراج قال حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال حدثني الطيب أبو الحميز عن الخشني قال ما في جهنم واد ولا دار ولا مغار ولا غل ولا قيد ولا سلسلة إلا اسم صاحبه عليه مكتوب قبل أن يخلق قال أحمد فحدثت به أبا سليمان فبكى ثم قال ويحك فكيف به لو قد اجتمع عليه هذا كله فجعل الغل في عنقه والقيد في رجليه والسلسلة في عنقه وأدخل النار وأدخل الدار وجعل في المغار
1924 - حدثني أبو عمر محمد بن عبد الواحد صاحب اللغة قال
حدثنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال كلم رجل أباه بشيء فقال له قل إن شاء الله فإنها تذهب الحنث وتنجح الحاجة
1925 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال حدثنا موسى بن أيوب عن بقية عن إبراهيم ابن أدهم قال ما يسأل السائلون الحق من أن يقولوا ما شاء الله
1926 - حدثنا ابو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبو عبد الله السلمي قال سمعت يحيى بن سليم الطائفي عن من ذكره قال طلب موسى من ربه حاجة فأبطأت عليه وأكدت فقال ما شاء الله فإذا بحاجته بين يديه فقال يا رب أنا أطلب حاجتي منذ كذا وكذا أعطينيها الآن قال فاوحى الله عز و جل إليه يا موسى أما علمت أن قولك ما شاء الله انجح ما طلب بها الحوائج
1927 - حدثنا أبو الحسين الكاذي قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبو عبد الله السلمي قال سمعت يحيى بن سليم الطائفي عن من ذكره قال الكلمة التي تدحر بها الملائكة الشياطين حين يسترقون السمع ما شاء الله
1928 - حدثنا ابو الحسين محمد بن أحمد بن أبي سهل قال حدثنا أحمد بن مسروق قال حدثنا روح بن عبد الله الطوسي قال حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال كان مالك بن أنس يكثر من قول ما شاء الله قال فعاتبه رجل على كثرة قوله ما شاء الله قال فأرى الرجل في منامه وأنت القائل لمالك بن أنس على قوله ما شاء الله لو أراد مالك بن أنس أن يثقب الخردل بقوله ما شاء الله لثقبه
1929 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الحسين بن
أبي العلاء الكفي قال حدثنا أحمد بن مجهر أبي موسى الأنطاكي / ح
1930 - وحدثنا ابن الصواف قال حدثنا إسحاق بن أبي حسان الأنطاكي قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال قلت لأبي سليمان الدارابي من أراد الخطوة فليتواضع في الطاعة فقال لي ويحك وأي شيء التواضع إنما التواضع في أن لا تعجب بعملك وكيف يعجب عاقل بعمله وإنما يعد العمل نعمة من الله عز و جل ينبغي أن يشكر الله ويتواضع إنما يعجب بعمله القدري الذي يزعم أنه يعمل فأما من زعم أنه يستعمل فكيف يعجب
قال الشيخ فكل ما قد ذكرته لكم يا أخواني رحمكم الله فاعقلوه وتفهموه ودينوا لله به فهو ما نزل به الكتاب الناطق وقاله النبي الصادق وأجمع عليه السلف الصالح والأئمة الراشدون من الصحابة والتابعين والعقلاء والحكماء من فقهاء المسلمين واحذروا مذاهب المشائيم القدرية الذين أزاغ الله قلوبهم فأصمهم وأعمى أبصارهم وجعل على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذنهم وقرأ حتى زعموا أن المشيئة إليهم وأن الخير والشر بأيديهم وأنهم أن شاؤوا أصلحوا أنفسهم وإن شاؤوا أفسدوها وأن الطاعة والمعصية إليهم فإن شاؤوا عصوا الله وخالفوه فيما لا يشاؤوه ولا يريده حتى ما شاؤوا هم كان وما شاء الله لا يكون وما لا يشاؤه لا يكون وما لا يشاؤه الله يكون فإن القدري الملعون لا يقول اللهم اعصمني ولا اللهم وفقني ولا يقول اللهم ألهمني رشدي ولا يقول ربنا لا تزع قلوبنا بعد إذ هديتنا ويقول إن الله لا يزيغ القلوب ولا يضل أحدا ويجحد القرآن ويعاند الرسول ويخالف إجماع المسلمين ولا يقول لا حول ولا قوة إلا بالله ولا يقول ما شاء الله كان وما لا يشأ لا يكون وينكر ذلك على من قاله ويزعم أن المشيئة إليه
والحول والقوة بيديه وأنه إن شاء أطاع الله وإن شاء عصى وإن شاء أخذ وإن شاء أعطى وإن شاء افتقر وإن شاء استغنى
وينكر أن يكون الله عز و جل خالق الشر وأن الله شاء أن يكون في الأرض شيء من الشر وهو يعلم أن الله خلق إبليس وهو رأس كل شر وأن الله علم ذلك منه قبل أن يخلقه والله تعالى يقول من شر ما خلق والله يقول والله خلقكم وما تعملون ويقول هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن فالقدري يجحد هذا كله ويزعم أنه يعصي الله قشرا ويخالفه شاء أم أبى
1931 - أخبرني محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا عمرو بن علي قال سمعت معاذ بن معاذ يقول صليت أنا وعمر بن الهيثم الرقاشي خلف الربيع بن بزة قال معاذ فأخبرني عمر بن الهيثم أنه حضرته الصلاة مرة أخرى فصلى خلفه قال فقعدت أدعو فقال لعلك ممن يقول اعصمني قال معاذ فأعدت تلك الصلاة بعد عشرين سنة والربيع بن بزة هذا من كبار مشائيم القدرية بالبصرة وكان من العباد المجتهدين في هذا الخذلان عصمنا الله وإياكم منه ومن كل بدعة
1932 - حدثني أبو عبد الله محمد بن حميد الكفي وأبو عمر بن مسبح العطار وأخبرني محمد بن الحسين قالوا حدثنا أبو الفضل العباس بن يوسف الشكلي قال قال بعض العلماء مسألة يقطع بها القدري يقال له أخبرنا أراد الله من العباد أن يؤمنوا به ويطيعوه ولا يعصوه فلم يقدر أم قدر فلم يرد فإن قال قدر فلم يرد قيل له فمن يهدي من لم يرد الله هدايته وإن قال أراد فلم يقدر قيل له لا يشك جميع الخلق أنك قد كفرت يا عدو الله
1933 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا أبو الحسن بن أبي العلاء قال حدثنا ابن أبي موسى الآنطاكي قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول أهل السماوات والأرضين من الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين ومن دونهم من الخليقة أعجز في حيلتهم وأضعف في قوتهم من أن يحدثوا في ملك الله عز و جل وسلطانه طرفة بعين أو خطرة بقلب أو نفسا واحدا من روح لم يشأه الله لهم ولم يعمله منهم ولقد أذعنت الجاهلية الجهلاء بالقدر وأقرت لله بالمشيئة بعد ذلك في إسلامها وقالته في خطبها ومحاوراتها وأشعارها
قال بعض الرجاز
يا ايها المضمر هما لا تهم ... إنك إن تقدر لك الحمى تحم
ولم علوت شاهقا من العلم ... كيف يوقيك وقد جف القلم
وبنحو هذا جاءت السنة عن النبي بيما يوافق هذا اللفظ
1934 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا الحوظي قل حدثنا أبو عتبة حسن بن علي عن أبي مطيع معاوية بن يحيى عن سعيد بن أبي أيوب الخزاعي عن عياش بن عباس عن مالك بن عبد الله المعافري قال مر النبي يعني عليه فقال لا يكثر غمك ما يقدر يكن وما ترزق ياتك
1935 - حدثنا إسحاق بن أحمد الكاذي قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أحمد بن جميل قال حدثنا ابن المبارك قال أخبرنا سعيد بن أبي أيوب قال حدثنا عياش بن عباس عن مالك بن عبد الله
المعافري أن النبي مر بعبد الله بن مسعود وهو مهموم فقال يا ابن مسعود لا يكثر همك ما قدر يكن وما ترزق يأتك
1936 - حدثنا ابو بكر محمد بن القاسم النحوي قال حدثنا أحمد بن يحيى الشيباني قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثنا ابن عائشة عن أبيه قال أتى علي ابن أبي طالب عليه السلام رجل فشكى إليه تعذر الأشياء والتياث الدهر عليه فتمثل علي عليه السلام بهذه الأبيات
فإن يقسم لك الرحمن رزقا ... يعد لرزقه المقتضى بابا
وإن يحرمك لا تسطع بحول ... ولا رأي الرجال له اجتلابا
فقصر في خطاك فلست تعدو ... بحليتك القضاء ولا الكتابا
1937 - وحدثنا أبو بكر قال حدثني أبي قال كتب الخليل بن أحمد إلى سليمان بن علي
أبلغ سليمان أني عنه في سعة ... وفي غنى غير أني لست ذا مال
سحى بنفسي أني لا أرى أحدا ... يموت هزلا ولا يبقى على حال
فالرزق عن قدر لا العجز ينقصه ... ولا يزيدك فيه حول محتال
وقال بعض الشعراء
هي المقادير فلمني أو فذرني ... إن كنت أخطأت فما أخطأ القدر
وقال لبيد
إن تقوى ربنا خير نفل ... وبإذن الله ريثي وعجل
من هداه سبل الخير اهتدى ... ناعم البال ومن شاء أضل
وقال النابغة
وليس امرؤ نائلا من هواه ... شيئا إذا هو لم يكتب
1938 - حدثني أبو حفص عمر بن شهاب قال حدثني أبي قال حدثني علوان قال حدثني رجل يأثره عن الأصمعي قال وقع الطاعون بالبصرة فخرج أعرابي فارا منه على حمار له قال فلما صار في جانب البر سمع هاتفا وهو يقول
لن يسيق الله على حمار ... والله لا شك إمام الساري
فانصرف الأعرابي إلى البصرة وهو يقول
قدر الله واقع ... حين يقضي وروده
قد مضى فيه علمه ... وانقضى ما يريده
وأخو الحرص حرصه ... ليس مما يزيده
فأرد ما يكون إن ... لم يكن ما تريده
قال الفرزدق
ندمت ندامة الكسعي لما ... غدت مني مطلقة نوار
وكانت جنة فخرجت منها ... كآدم حين أخرجه الضرار
ولو منت بها كفي ونفسي ... لكان علي للقدر الخيار
1939 - حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم النحوي قال حدثني أبي قال حدثنا أبو هفان قال قال المدائني وقع الطاعون بالكوفة فهرب منها صديق لشريح إلى النجف فكتب إليه شريح أما بعد فإن الوضع الذي كنت فيه لم يسق إلى أحد حمامة ولم يظلمه أيامه وأن المكان الذي أنت فيه لبعين من لا يعجزه طلب ولا يفوته هرب وأنا وإياك لعلى سباط واحد وأن النجف من ذي قدرة لقريب
1940 - حدثنا ابو بكر محمد بن القاسم قال حدثنا أحمد بن محمد الأسدي قال حدثنا الرياشي قال حدثنا القحذمي قال حدثنا ابن الكلبي عن أبيه قال كان سابور ذو الأكناف يغزوا العرب كثيرا قال فغزا مرة بني تميم وذلك في زمن عمرو بن تميم وكان عمرو قد طال عمره حتى خرف وكثر ولده فلما بلغ بني تميم إقبال سابور إليهم هربوا فقال عمرو اجعلوني في زبيل وعلقوني ففعلوا ذلك فلما دخل سابور منازلهم لم ير أحدا ورأى الزبيل معلقا فأمر به فأنزل فإذا شيخ مثل القفه فقال من أنت يا شيخ وممن أنت قال أنا من الذين تطلب أنا عمرو بن تميم بن مز بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار قال إياكم أردت فقال عمرو أيها الملك إنا لا نراك تصنع بنا هذا الصنيع إلا للذي بلغك أنه يكون منا في ولدك فوالله لئن كنت على يقين من ذلك إنه لينبغي لك أن تعلم أنه لو لم يبق من العرب إلا رجل واحد لما قدرت على ذلك الواحد حتى ينتهي إلى أمر الله وقضائه وقدره فيكم ولئن كنت على ظنون فما ينبغي للملك أن يسفك دما أنا على الظنون وفي كلى الحالين إيها الملك يجب أن تحسن فيما بيننا وبينك فإن يكن الأمر فينا لم ينشر في العرب والعجم صنيعك الذي لا يغني شيئا ولا يدفع ما هو مقدور قد سبق به علم الله وجرى فيه قضاؤه ولعل ذلك أن يكافي بمثله عقبك قال فلما سمع مقالته أطرق الملك ملبا يفكر فيما قال له ثم قال له يا عمرو أما إنه لو كان هذا كلامك بدا بديا في أول أمرنا ما نالك ولا نال قومك ما يكرهون ولن ينالهم بعد ذلك إلا ما تحب ويحبون فمرهم بالرجوع إلى أوطانهم ورحل من وقته وأحسن جائزة عمرو بن تميم ولم يعرض لهم طول ما كان في ملكه
1941 - وحدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا محمد بن
يونس أبو العباس الكديمي قال حدثنا حجاج بن نصير قال قال حماد قال لي عمرو بن قايد يأمر الله عز و جل بالشيء وهو لا يريد أن يكون قلت نعم أمر إبراهيم أن يذبح ابنه وهو لا يريد أن يفعل قال تلك رؤيا قلت رؤيا الأنبياء وحي حق ألم تسمع إلى قوله يا ابت افعل ما تؤمر
1942 - حدثني أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن الحسن الأدمي التميمي المعروف بابن الخباز قال حدثني أبي قال قال سهل بن عبد الله التستري ليس في حكم الله عز و جل أن يملك علم الضر والنفع إلا الله عز و جل ولكن حكم العدل في الخلق إنكار فعل غيرهم من الضر والنفع وهو حجة الله علينا أمرنا بما لا نقدر عليه إلا بمعونته ونهانا عما لا نقدر على تركه والانصراف عنه إلا بعصمته وألزمنا بالحركة بالمسألة له المعونة على طاعته وترك مخالفته في إظهار الفقر والفاقة إليه والتبري من كل سبب واستطاعة دونه فقال يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد قال فخرجت أفعال العباد في سرهم وظاهرهم على ما سبق من علمه فيهم من غير إجبار منه لهم في ذلك أو في شيء منه ولا قسر ولا إكراه ولا تعبد ولا أمر بل بقضاء سابق ومشيئة وتخلية منه لمن شاء كيف شاء لما شاء فله الحجة على الخلق أجمعين قال سهل فأفعال الخلق وأعمالهم كلها من الله مشيئة فيها معنيان فما كان من خير فالله أراد ذلك منهم وأمرهم به ولم يكرههم على فعله بل وفقهم له وأعانهم عليه وتولى ذلك الفعل منهم وأثابهم عليه وما كان من فعل شر فالله عز و جل نهى عنه ولم يجبر عليه ولم يتول ذلك الفعل بل أراد العبد به والتخلية بينه وبينه وشاء كون ذلك قبيحا فاسدا ليكون ما نهى ولا
يكون ما أمر ويظهر العلم السابق فيه فمنهم شقي وسعيد فهو من الله مشيئة ومن الشيطان تزيين ومن العبد فعل
1943 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن الحكم بن أبي مريم الدينوري قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن مسلم قال قرأت في كتاب الكليلة ودمنة وهو من جيد كتب الهند وحكمهم القديمة اليقين بالقدرلا يمنع الحازم توقي الهلكة وليس على أحد النظر في القدر المغيب ولكن عليه العمل بالحزم ونحن نجمع تصديقا بالقدر وأخذا بالجزم
1944 - أخبرني محمد بن الحسين قال حدثنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال حدثنا عبد الله بن حجر قال عبد الله بن المبارك لرجل سمعه يقول ما أجرا فلانا على الله فقال لا تقل ما أجرأ فلانا على الله فإن الله عز و جل أكرم من أن يجرأ عليه ولكن قل ما أغر فلانا بالله قال فحدثت به أبا سليمان فقال صدق ابن المبارك الله أكرم من أن يجرأ عليه ولكنهم هانوا عليه فتركهم ومعاصيهم ولو كرموا عليه لمنعهم منها
1945 - حدثني أبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن داود الوراق قال حدثنا أبو الفضل العباس بن يوسف الشكلي قال حدثنا أحمد بن الحسن بن عبيد الله قال سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول إنما نشطوا إليه على قدر منازلهم لديه هانوا عليه فعصوه ولو كرموا عليه لأطاعوه
1946 - حدثنا القاضي المحاملي قال حدثنا أبو الأشعث قال حدثنا معتمر بن سليمان عن حميد الطويل عن ثابت عن الحسن بن علي عليهما السلام قال قضي القضاء وجف القلم وأمور تقضى في كتاب قد خلا
1947 - حدثنا ابو الحسن أحمد بن محمد بن سلم المخرمي الكاتب قال حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الحكم النسائي قال حدثني أحمد بن عبد الله بن يزيد الأزدي قال حدثنا سليمان بن داود قال حدثنا عون بن عمارة قال حدثني أبو حميد الخراساني وكان مؤذن مسجد سماك ومات شهيدا في سبيل الله غرق في البحر قال بينما أنا في المنارة قبل أذان الصبح وأنا قاعد فخفقت برأسي إذ مر رجلان في الهوى فقال قائل لأحدهما ما تقول في الذين يزعمون أن المشيئة إليهم قال أولئك الكفار أولئك الكفار أولئك هم وقود النار
1948 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن المولى قال حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه قال حدثنا الأصمعي قال حدثنا وهيب ابن خالد قال سمعت داود بن أبي هند يقول اشتق قول القدرية من الزندقة وهم أسرع الناس ردة
1949 - حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد قال حدثنا ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا إبراهيم بن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا خالد أبو هاشم قاضي دمشق عن من حدثه قال قال عبد الله بن مسعود المتقون سادة الفقهاء قادة ومجالستهم زيادة ولا يسبق بطيئا رزقه ولا يأتيه ما لم يقدر له
1950 - حدثنا أبو عبد الله بن العلاء قال حدثنا يزيد بن أخزم قال حدثنا بشر بن عمر قال حدثنا حماد بن زيد قال سألأت أبا عمرو بن العلاء عن القدرفقال ثلاث آيات في القرآن لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا
وما تشاؤون إلا أن يشاء الله كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره
1951 - حدثنا أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا الأصبغ قال أخبرنا ابن وهب عن أبي المثنى سليمان بن يزيد عن إسحاق بن إبراهيم بن طلحة عن أبيه عن جده أنه قال كان عبد الله بن جعفر وعمر بن عبيد الله في موكب لهما فذكرو القدرية فقال ابن جعفر هم والله الزنادقة فقال عمر بن عبيد الله إنما يتكلمون في القدر فقال عبد الله بن جعفر هم والله الزنادقة
الباب الثاني
ذكر الأئمة المضلين الذين أحدثوا الكلام في القدر وأول من ابتدعه وأنشأه
ودعا إليه
1952 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي بالبصرة قال حدثنا أبو داود السجستاني قال حدثنا عقبة بن مكرم قال حدثنا سعيد بن عامر عن حميد بن الأسود عن ابن عون قال أمران أدركتهما وليس بهذا المصر منهما شئ الكلام في القدر إن أول من تكلم فيه رجل من الأساورة يقال له سيسوية وكان دحيقا وما سمعته قال لأحد دحيقا غيره قال فإذا
ليس له عليه تبع إلا الملاحون ثم تكلم فيه بعده رجل كانت له مجالسة يقال له معبد الجهني فإذا له عليه تبع ثم قال وهؤلاء الذين يدعون المعتزلة
1953 - حدثنا المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عمر بن عون قال حدثنا حماد بن زيد عن ابن عون قال أدركت الناس وما يتكلمون إلا في علي وعثمان رضي الله عنهما حتى نشأها هنا هني حقير يقال له سيسويه البقال فكان أول من تكلم في القدر قال حماد فما ظنكم برجل يقول له ابن عون هني حقير // رواه اللالكائي //
1954 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا صفوان بن صالح الدمشقي قال حدثنا محمد بن شعيب قال سمعت الأوزاعي يقول أول من نطق في القدر رجل من أهل العراق يقال له سوسن كان نصرانيا فأسلم ثم تنصر فأخذ عنه معبد الجهني وأخذ غيلان عن معبد // رواه الآجري واللالكائي //
1955 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا يحيى بن خلف قال حدثنا عبد الله بن مسلم قال زعم ابن عون انه عاش وكان رجلا وما سمع بهذه المعتزلة وما تعرف وما تذكر وهذا القدر ثم استثنى إلا معبدا ورجلا من الأساورة يقال له سيسويه ويكنى أبا يونس وكان حقيرا في الناس
1956 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبوداود قال حدثنا عباس بن عبد العظيم قال حدثنا الأصمعي قال حدثنا معتمر عن يونس ابن عبيد قال أدركت البصرة وما بها قدري إلا سيسويه ومعبد الجهني وآخر ملعون في بني عوانة // روايةاللالكائي //
1957 - حدثنا أبو الفضيل شعيب بن محمد بن الراجيان قال حدثنا أحمد ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا مسعدة بن اليسع قال حدثنا ابن عون قال أدركت البصرة وما بها أحد يقول هذا القول إلا رجلان ما لهما ثالث معبد الجهني وسيسويه قال ابن عون وكان محقورا ذليلا وهذه القدرية والمعتزلة كذبوا علىالحسن ونحلوه ما لم يكن من قوله قد قاعدنا الحسن وسمعنا مقالته ولو علمنا أن أمرهم يصير إلى هذا لو أثبناهم عند الحسن رحمه الله وليكونن لأمرهم هذا غب وأني لأظن عامة من أهل البصرة إنما يصرف عنهم النصر لما فيهم من القدرية
1958 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن خالد قال حدثنا أبو مسهر قال حدثنا المنذر بن رافع أن خالد ابن اللجلاج دعا غيلان قال فجاء فقال اجلس فجلس فقال ألم تك
قبطيا فدخلت في الإسلام قال بلى قال ثم أخذتك ترمي بالتفاح في المسجد قد أدخلت رأسك في كم قميصك قال بلى قال أبو مسهر أشك في هذه الكلمة ثم كنت جهميا تسمى امرأتك أم المؤمنين قال بلى ثم صرت قدريا شقيا قم فعل الله بك وفعل // رواه اللالكائي //
1959 - حدثنا أبوبكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثت عن الأصمعي قال حدثنا أبوعطاء عن داود بن أبي هند قال ما فشت القدرية بالبصرة حتى فشا من أسلم من النصارى
1960 - حدثنا أبو ذر بن الباغندي قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا أنس بن عياض قال أرسل إلى عبد الله بن هرمز فقال أدركت وما بالمدينة أحد يتهم بالقدر إلا رجل من جهينة يقال له معبد فعليكم بدين العواتق اللاتي لا يعرفن إلا الله عز و جل
1961 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد السلام بن عتيق الدمشقي قال حدثنا صفوان بن صالح قال حدثنا الوليد وحدثني أبو القاسم عمر بن أحمد الجوهري قال حدثنا أبو بكر جعفر ابن محمد الفريابي قال حدثني نصر بن عاصم قال حدثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز قال قال مكحول حسيب غيلان الله لقد ترك هذه الأمة في لجج مثل لجج البحار
1962 - حدثني أبو القاسم عمر بن أحمد الجوهري قال حدثنا الفريابي قال حدثنا نصر بن عاصم قال حدثنا الوليد بن مسلم عن إبراهيم ابن جدارعن ثابت بن ثوبان قال سمعت مكحولا يقول ويحك يا غيلان ركتب بهذه الأمة مضمار الحرورية غير أنك لا تخرج عليهم بالسيف والله
لأنا على هذه الأمة منك أخوف من المزققين أصحاب الخمر
1963 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن عيينة قال حدثنا عمرو بن دينار قال بينا طاووس يطوف بالبيت لقيه معبد الجهني فقال له طاووس أنت معبد قال نعم قال فالتفت إليهم طاووس فقال هذا معبد فأهينوه
1964 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلاي قال حدثنا محمد ابن إسحاق الصاغاني قال حدثنا أبو سعيد الأشج قال حدثنا الهاشم بن عبد الله القرشي قال حدثنا حماد بن زيد قال كنت مع أيوب ويونس وابن عون فمر بهم عمرو بن عيد فسلم عليهم ووقف فلم يردوا عليه السلام ثم جاز فما ذكروه
1965 - حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب قال حدثنا أحمد بن بديل قال حدثنا أبو أسامة قال حدثنا حماد بن زيد قال سمعت أيوب يقول ما عددت عمرو بن عبيد عاقلا قط
1966 - حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عبد الله بن شهاب قال حدثنا أبي قال حدثنا أحمد بن إبراهيم الوراق قال حدثنا سوار بن عبد الله قال حدثنا عبد الملك الأصمعي قال كنا عند أبي عمرو بن العلاء قال فجاء عمرو بن عبيد فقال يا أبا عمرو يخلف الله وعده قال لا قال أرأيت من وعده الله على عمل عقابا أليس هو منجزه له فقال له أبو
عمرو يا أبا عثمان من العجمة أوتيت لا يعد عارا ولا خلفا أن تعد شرا ثم لا تفي به بل تعده فضلا وكرما إنما العار أن تعد خيرا ثم لا تفي به قال ومعروف ذلك في كلام العرب قال نعم قال أين هو قال أبو عمرو قال الشاعر
لا يرهب ابن العمر ما عشت صولتي ... ولا أختني من صولة المتهدد
وإني وإن أوعدته أو وعدته ... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
1967 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا بشر بن الوليد الكندي قال حدثنا سهيل أخو حرم القطعي عن ثابت عن أنس بن مالك قال قال رسول الله من وعده الله على عمل ثوابا فهو منجزه له ومن أوعده على عمل عقابا فهو بالخيار // رواه أبو يعلى والبزار //
1968 - حدثنا أبو بكر بن عليل المطيري قال حدثنا الحسن بن خليل العنزي وأحمد بن إسحاق قالا حدثنا هدبة بن خالد قال حدثنا سهيل أخو حرم بإسناده ومعناه وزاد فالله منه بالخيار إن شاء عذب وإن شاء ترك
1969 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو نصر عصمة بن أبي عصمة قال حدثنا الفضل بن زياد قال حدثنا أحمد بن
حنبل قال حدثنا معاذ يعني ابن معاذ قال كنت عند عمرو بن عبيد فجاء عثمان بن خاش وهو أخو السمري فقال يا أبا عثمان سمعت والله اليوم الكفر قال ماهو لا تعجل بالكفر قال هاشم الأوقص زعم أن تبت يدا أبي لهب وقول الله ذرني ومن خلقت وحيدا لم يكن هذا في أم الكتاب والله عز و جل يقول حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم فما الكفر إلا هذا فسكت عمرو ساعة ثم تكلم فقال والله لوكان الأمر كما تقول ما كان على أبي لهب من لوم ولا كان على الوليد من لوم
قال أحمد رحم الله معاذ أملاه علينا بالبصرة على رؤوس الناس
1970 - حدثنا أبو حفص قال حدثنا أبو نصر قال حدثنا الفضل قال حدثنا أحمد قال حدثنا معاذ بن معاذ قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال جاءني عبد العزيز الدباغ فقال إني قد أنكرت وجه ابن عون فلا أدري ما شأنه قال فذهبت معه إلى ابن عون فقلت يا أبا عون ما شأن عبد العزيز قال أخبرني قتبية صاحب الحرير أنه رآه مع عمرو بن عبيد يمشي في السوق فقال له عبد العزيز إنما سألته عن شئ والله ما أحب رأيه فقال ونسأله أيضا
1971 - حدثنا أبو بكر بن أيوب قال حدثنا عبد الله بن جعفر الرافقي قال حدثنا إبراهيم بن أبي منصور قال حدثنا أسد بن موسى قال حدثني شهاب بن حراش عن أبي بصيرة الواسطي قال غضب الحسن مرة على عمر ابن عبيد فعوتب فيه فقال تعاتبوني في رجل رأيته والله الذي لا إله إلا هو
في النوم يسجد للشمس من دون الله عز و جل
1972 - حدثنا إسحاق بن أحمد الكاذي قال حدثنا محمد بن يوسف الطباع قال حدثنا القاسم بن أبي سفيان قال حدثنا محمد بن الحرث الحارثي عن ابن عون عن ثابت البناني قال رأيت عمرو بن عبيد فيما يرى النائم وهو يحك آية من المصحف قال قلت ما تصنع قال أبدل مكانها خيرا منها
1973 - حدثنا أبو حفص قال حدثنا أبو نصر قال حدثنا الفضل بن زياد قال حدثنا أحمد قال حدثنا عفان قال حدثنا همام قال حدثنا مطر قال لقيني عمرو بن عبيد فقال إني وإياك لعلى أمر واحد قال وكذب والله إنما عنى على الأرض قال مطر والله ما أصدقه في شئ
1974 - حدثنا أبو حفص قال حدثنا أبو نصر قال حدثنا الفضل قال حدثنا أحمد حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال كان حميد من أكفهم عنه قال فجاء ذات يوم إلى حميد فحدثنا حميد بحديث فقال عمرو كان الحسن يقوله قال فقال لي حميد لاتأخذ عن هذا شيئا فإنه يكذب على الحسن كان الحسن يأتي بعد ما أسن فيقول يا أبا سعيد أليس تقول كذا وكذا للشئ الذي ليس هو من قوله قال فيقول الشيخ برأسه هكذا
1975 - حدثنا أبو حفص قال حدثنا أبو نصر قال حدثنا الفضل قال سمعت أبا عبد الله يقول قال ابن عيينة قدم أيوب سنة وعمرو بن عبيد فطافا بالبيت من أول الليل حتى أصبحا ثم قدما بعد ذلك فطاف أيوب حتى أصبح وخاصم عمرو حتى أصبح
1976 - حدثنا أبو حفص قال حدثنا أبو نصر قال حدثنا الفضل قال حدثنا أحمد قال حدثنا عفان قال حدثنا معاذ بن معاذ قال جاء الأشعت بن عبد الملك إلى قتادة فقال من أين لعلك دخلت في هذه المعتزلة قال قال له رجل إنه لزم الحسن ومحمدا قال هي ها الله إذا فالزمهما
1977 - أخبرني محمد بن الحسن قال أخبرنا الفريابي قال سمعت أبا حفص عمرو بن علي قال سمعت معاذ بن معاذ وذكر قصة عمروبن عبيد إن كانت تبت يدا أبي لهب في اللوح المحفوظ فما على أبي لهب من لوم قال أبو حفص فذكرته لوكيع بن الجراح فقال من قال بهذا يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه
1978 - قال حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا أبو عمير النجاس قال حدثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة سمعناه عن عبد الله بن عون قال جاء واصل الغزال وكان صاحبا لعمرو بن عبيد فقال يا أبا بكر أقرأ عليك قال لا حاجة لي في ذلك
1979 - حدثنا حفص قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا أحمد بن هاشم الرملي قال حدثنا ضمرة عن ابن شوذب قال قال لي عقيل بن طلحة وكانت لطلحة صحبة لقيت عمرو بن عبيد قلت لا قال فلا تلقه فإني لست آمنه عليك وكان عمرو بن عبيد يرى رأي الاعتزال
الباب الثالث
ما أمر الناس به من ترك البحث والتنقير عن القدر والخوض والجدال فيه

1980 - حدثنا أبو عبدالله بن مخلد حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصفار حدثنا صالح بن بيان أخبرنا عيسى بن ميمون عن القاسم بن محمد عن أبيه عن جده قال قال رسول الله من تكلم في القدر سأله الله عز و جل عن القدر يوم القيامة فإن أصاب أعطي ثواب الأنبياء وإن أخطأ كب في النار ومن لم يتكلم في القدر لم يسأله الله عز و جل يوم القيامة عن القدر // غير صحيح // رواه ابن الجوزي عن إسحاق بن أبي إسحاق الصفار عن صالح بن بيان ورواه الدارقطني عن أبي هريرة رضي الله عنه //
1981 - حدثنا ابن مخلد حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصفار حدثنا صالح بن بيان قال حدثنا سوار بن مصعب عن كليب بن وائل عن عبد الله ابن عمر قال قال رسول الله من تكلم في القدر أو خاصم فيه فقد جحد بما جئت به وكفر بما أنزل علي // إسناده ضعيف // فيه صالح بن بيان وقد تقدم وسوار بن مصعب متروك رواه ابن الجوزي وأورا ه الحافظ ابن حجر //
1982 - حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل المحاملي قال حدثنا أبو غسان مالك بن خالد بن أسيد الواسطي قال حدثنا عثمان بن سعيد الخياط الواسطي قال حدثنا الحكم بن سنان عن داود بن أبي هند عن الحسن عن أبي ذر قال خرج رسول الله على أصحابه وهم يتذاكرون شيئا في القدر فخرج مغضبا كأنما فقئ في وجهه حب الرمان فقال أبهذا أمرتم أوما نهيتم عن هذا إنما هلكت الأمم قبلكم في هذا إذا ذكر القدر فأمسكوا وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا
1983 - حدثنا أبو حفص عن عمر بن رجاء قال حدثنا أبو العباس أحمد بن توبة قال حدثنا أبو إبراهيم الترجماني قال حدثنا أبو بشر صالح ابن بشير المري عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال خرج علينا رسول الله ونحن نتنازع في القدر فغضب حتى احمر وجهه حتى كأنما فقئ في وجنتيه حب الرمان ثم أقبل علينا فقال أبهذا أمرتم ام
بهذا أرسلت إليكم إنما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الأمر عزمت عليكم ألا تنازعوا فيه // صحيح بشواهده رواه الترمذي //
1984 - حدثنا أبوبكر محمد بن بكر وأبو عبد الله المتوثي قالا حدثنا أبوداود السجستاني قال حدثنا موسى بن إسماعيل وأبو بكر بن أبي الأسود وحديث موسى أتم والإخبار في حديثه قالا حدثنا يحيى بن عثمان القرشي عن يحيى بن عبد الله بن أبي مليكة أن أباه حدثه أنه دخل على عائشة رضي الله عنها فذكر لها شيئا من أمر القدر فقالت سمعت رسول الله يقول من تكلم فيه سئل عنه يوم القيامة ومن لم يتكلم فيه لم يسأل عنه // ضعيف //
1985 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال حدثنا عبد الرحمن ابن خلف قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن حميد ومطروداود وعامر الأحول عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله خرج على أصحابه وهم يتنازعون في القدر وهذا ينزع آية وهذا ينزع آية فكأنما فقيء في وجهه حب الرمان فقال أبهذا أمرتم أبهذا وكلتم تضربون كتاب الله بعضه ببعض انظروا ما أمرتم به فاتبعوه وما نهيتم عنه فاجتنبوه // حديث سن //
1986 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبوداود قال حدثنا
أحمد بن يونس قال حدثني يعقوب القمي عن جعفر قال قال ابن أبزا بلغ عمر أن ناسا تكلموا في القدر فقام خطيبا وقال يا أيها الناس إنما هلك من كان قبلكم في القدر والذي نفسي بيده لا أسمع برجلين تكلما فيه إلا ضربت أعناقهما قال فأمسك الناس حتى نبغت نابغة أو نبغة الشام
1987 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا عبد الوهاب بن عمرو قال حدثنا ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن عتبة بن حميد الضبي عن عمرو بن عبد الله الثقفي عن سعيد بن جبير قال جاء رجل إلى عبد الله بن عباس فقال يا أبا عباس أوصني فقال أوصيك بتقوى الله وإياك وذكر أصحاب النبي فإنك لا تدري ما سبق لهم من الفضل وإياك وعمل النجوم إلا ما يهتدى به في بر أو بحر فإنها تدعوا إلى كهانة وإياك ومجالسة الذين يكذبون بالقدر ومن أحب أن تستجاب دعوته وأن يزكى عمله ويقبل منه فليصدق حديثه وليؤد أمانته وليسلم صدره للمسلمين
1988 - حدثنا محمد بن بكر وأبو عبد الله المتوثي قالا حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن العلاء الهمداني قال أخبرنا يحيى يعني ابن آدم عن أبي بكر عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن أبي الخليل قال كنا نتحدث عن القدر فوقف علينا ابن عباس فقال إنكم قد أفضتم في أمر لن تدركوا غوره
1989 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا حجاج قال حماد عن حبيب وحميد أن مسلم بن يسار سئل
عن القدر وحدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا ابن كثير قال أخبرنا همام عن قتادة قال قال مسلم بن بسار في الكلام عن القدر قال هما واديان عريضان وفي رواية حماد عميقان يسلك الناس فيهما لم يدرك غورهما فاعمل عمل رجل يعلم أنه لن ينجيه إلا عمله وتوكل توكل رجل يعلم أنه لن يصيبه إلا ماكتب الله له
1990 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع وأخبرني محمد بن الحسين قال أخبرني الفريابي قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع عن سفيان عن داود بن أبي هند أن عزيرا سأل ربه عن القدر فقال سألتني عن عملي وعقوبتي لك أن لا أسميك في الأنبياء // رواه الآجري واللالكائي والطبراني //
1991 - حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد الكفي قال حدثنا ابن أبي العوام قال حدثنا أبي قال حدثنا يحيى بن سابق المدني قال حدثنا موسى بن عقبة عن أبي الزبير المكي قال بينما رسول الله جالس في ملأ من أصحابه في المسجد إذ دخل أبو بكر وعمر من بعض أبواب المسجد معهما فئام من الناس يتمارون ويرد بعضهم على بعض وقد ارتفعت أصواتهم حتى انتهوا إلى النبي فقال لهم رسول الله ما الذي كنتم فيه قد
ارتفعت أصواتكم وكثر لغطكم فقال بعض القوم شئ تكلم أبو بكر وعمر فيه يا رسول الله فاختلفا لاختلافهما فقال وما ذاك قالوا تكلما في القدر فقال أبو بكر يقدر الله الخير ولا يقدر الشر وقال عمر بل يقدرهما جميعا الله فقال بعضنا مقالة أبي بكر وقال بعضنا مقالة عمر فكنا في هذا حتى انتهينا إليك قال فقال رسول الله أفلا أقضي بينكما قضاء إسرافيل بين جبريل وميكائيل قال فقال بعض القوم وقد تكلم في هذا جبريل وميكائيل يا رسول الله قال نعم والذي بعثني بالحق أنهما لأول الخلق تلكما فيه فقال جبريل بمقالة عمر وقال ميكائيل بمقالة أبي بكر فقال جبريل إنا إن اختلفنا اختلف أهل السماوات فهل لك في قاض بيني وبينك فتحاكما إلى إسرافيل فقضى بينهما بقضاء هو قضائي بينكما قالوا وما كان من قضائه يا رسول الله قال أوجب القدر خيره وشره ضره ونفعه حلوه ومره من الله عز و جل فهذا قضائي بينكما ثم ضرب فخذ أبي بكر أو على كتفه وكان إلى جانبه فقال يا أبا بكر إن الله عز و جل لو لم يشأ أن يعصى ما خلق إبليس فقال أبو بكر رضي الله عنه كانت مني هفوة وزلة أستغفر الله يا رسول الله لا أعود لشيء من هذا المنطق أبدا قال فما عاد حتىلقي الله رحمه الله عليه ورضوانه // وهو ضعيف //
1992 - حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد بن زياد النيسابوري قال حدثنا حماد بن عنبسة الوراق قال حدثنا حماد بن مسعدة قال حدثني زياد ابن عمر القرشي عن أبيه قال كنت جالسا عند ابن عمر فسئل عن القدر فقال شئ أراد الله أن لا يطلعكم عليه فلا تريدوا من الله ما أبى عليكم // رواه الآجري //
1993 - حدثنا أبوالعباس أحمد بن مسعدة الأصبهاني قال حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القزويني الصواف قال حدثنا سهل بن عثمان العسكري قال حدثنا سعيد بن النعمان عن نهشل عن الضحاك بن عثمان قال وافيت الموسم فلقيت جماعة في مسجد الخيف ذكرهم قال ورأيت طاووسا اليماني فسمعته يقول لرجل إن القدر سر الله فلا تدخلن فيه ولقد سمعت أبا الدرداء يحدث عن نبيكم أن موسى عليه السلام لما خرج من عند فرعون متغير الوجه استقبله ملك من خزان النار وهو يقلب كفيه متعجبا لما قال له الروح الأمين إن ربك أرسلك إلى فرعون مع أنه قد طبع على
قلبه فلن يؤمن قال يا جبريل فدعائي ما هو قال امض لما أمرت قال صدقت ثم قال يا موسى نحن اثنا عشر ملكا من خزان النار قد جهدنا على أن نسأل في هذا الأمر فأوحي إلينا أن القدر سر الله تبارك وتعالى فلا تدخلوا فيه // رواه الآجري عن أبي يوسف يعقوب بن إسحاق //
1994 - حدثني أبو زكريا يحيى بن أحمد الخواص قال حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن ذريح قال حدثنا محمد بن بكار قال حدثنا سوار ابن مصعب قال حدثنا أبو يحيى الجزري عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال إن الله عز و جل لما بعث موسى بن عمران عليه السلام وأنزل عليه التوراة ورأى مكانه منه قال اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا أي رب قال فأوحى الله عز و جل إليه فإني لا أسال عما أفعل وهم يسألون قال فانتهى موسى قال فلما بعث الله عز و جل عزيرا وأنزل عليه التوراة بعد ما رفعت عن بني إسرائيل فقالوا إنما خصه بالتوراة من بيننا انه ابنه فلما رأى عزير مكانه من ربه قال اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لآطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذاك لا تعصى فكيف هذا أي رب قال فأوحى الله عز و جل إليه أني لا أسال عما أفعل وهم يسألون فأبت نفسه حتى سأل أيضا فقال اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لآطعت ولوشئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا أي رب قال فأوحى إليه أني لا أسال عما أفعل وهم يسألون فأبت نفسه حتى سأل أيضا فقال اللهم أنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى ما
عصيت وأنت تحب ان تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا يارب فأوحى الله إليه يا عزير هل تستطيع أن ترد أمس قال لا قال فهل تستطيع أن تصر صرة من الشمس قال لا قال فهل تستطيع أن تجئ بحصاة من الأرض السابعة قال لا قال فهل تستطيع أن تجئ بمكيال من الربح قال لا قال فتستطيع أن تجئ بقيراط من نور قال لا قال فكذلك لا تقدر على الذي سألت عنه إني لا أسال عما أفعل وهم يسألون أما لأجعلن عقوبتك أن أمحا اسمك من الأنبياء فلا تذكر فيهم وهو نبي رسول قال فلما بعث الله عز و جل عيسى بن مريم عليه السلام وأنزل عليه الكتاب و الحكمة وعلمه التوراة والأنجيل ويخلق من الطين كهئية الطير ويبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله وينبئهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم فرأى مكانه من ربه قال اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا أي رب فأوحى الله عز و جل أني لا أسال عما أفعل وهم يسألون إنما أنت عبدي ورسولي وكلمتي ألقيتها إلى مريم وروح مني وخلقتك مثل آدم خلقته من تراب ثم قلت لك كن فكنت لئن لم تنته لأفعلن بك مثل ما فعلت بصاحبك بين يديك يعني عزيرا قال فانتهى عيسى وجميع من سمعه من الحواريين وغيرهم فقال إن القدر سر الله عز
وجل فلا تكلفوه رواه الطبراني والبيهقي والآجري واللالكائي // وهو ضعيف //
1995 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص وأخبرني محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا قطن بن نسير قال حدثنا جعفر ابن سليمان قال حدثنا أبو سنان قال اجتمع وهب بن منبه وعطاء الخراساني بمكة فقال يا أبا عبد الله ما كتب بلغني أنها كتبت عنك في القدر فقال وهب ما كتبت كتابا ولا تكلمت في القدر ثم قال وهب قرأت نيفا وسبعين كتابا من كتب الله عز و جل منها نيف وأربعون ظاهرة في الكنائس ومنها نيف وعشرون لا يعلمها إلا قليل م ن الناس فوجدت فيها كلها أن من وكل إلى نفسه شيئا من المشيئة فقد كفر // رواه الآجري //
1996 - حدثني أبو صالح قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا محمد بن كثير قال حدثنا الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة قال علم الله ما هو خالق وما الخلق عاملون ثم كتبه ثم قال لنبيه ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير
قال الشيخ فجميع ما قدر وبناه في هذا الباب يلزم العقلاء الإيمان بالقدر والرضا والتسليم لقضاء الله وقدره وترك البحث والتنقير وإسقاط لم
وكيف وليت ولولا فإن هذه كلها اعتراضات من العبد على ربه ومن الجاهل على العالم معارضة من المخلوق الضعيف الذليل على الخالق القوي العزيز والرضا والتسليم طريق الهدى وسبيل أهل التقوى ومذهب من شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فهو يؤمن بالقدر كله خيره وشره وأنه واقع بمقدور الله جرى ومن يعلم أن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وسأزيد من بيان الحجة عن الرسول وصحابته وعن التابعين وفقهاء المسلمين في ترك مجالسة القدرية ومواضعتهم القول ومناظرتهم والإعراض عنهم ما إذا أخذ به العاقل المؤمن نفسه وتأدب به عصم إن شاء الله من فتنة القدرية وانغلق عنه باب البلية من جهتهم فإن المجالسة لهم ومناظرتهم تعد وتفر وتضر وتمرض القلوب وتدنس الأديان وتفسد الإيمان وترضي الشيطان وتسخط الرحمن إلا على سبيل الضرورة عند الحاجة من الرجل العالم العارف الذي كثر علمه وعلت فيه رتبته وغزرت معرفته ودقت فطنته فذلك الذي لا بأس بكلامه لهم عند الحاجة إلى إقامة الحجة عليهم لتقريعهم وتبكيتهم وتهجينهم وتعريفهم وحشة ما هم فيه من قبيح الضلال وسئ المقال وظلمة المذهب وفساد الاعتقاد أو لمسترشد مجد في طلب الحق حريص عليه قد ألقى المقاليد من نفسه وأعطى أزمة قيادها وبذل الطاعة منها يلتمس الرشاد وسبل السداد ويرجو النجاة فذلك لا بأس بإرشاده وتوقيفه والصبر علىتبصيره حتى يكشف الأغطية عن قلبه ويخرج من أكنته ويلزم طريق الاستقامة إلى ربه وكل ذلك برحمة الله وتوفيقه
1997 - حدثنا أبو الحسين رضوان بن أحمد المعروف بابن جاليوس الصيدلاني قال حدثنا الحارث بن محمد قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال حدثني سعيد بن أبي أيوب عن عطاء بن دينار عن حكيم بن شريك الهذلي عن يحيى بن ميمون الحضرمي عن ربيعة الجرشي عن أبي هريرة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله قال لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم أخرجه ابن الجوزي // ضعيف //
1998 - حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الله بن معاذ قال حدثنا أبي عن سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى عن الحسن بن محمد بن علي قال لا تجالسوا أهل القدر
1999 - حدثنا حفص بن خليل قال حدثنا أبو حاتم حدثنا محمد ابن كثير حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى عن الحسين بن محمد بن علي قال لا تجالسوا أهل القدر
2000 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا أحمد ابن هاشم الرملي قال حدثنا ضمرة عن ابن سودب قال قال لي عقيل بن طلحة وكانت لطلحة صحبة هل لقيت عمرو بن عبيد فقلت له لا قال فلا
تلقه فإني لست آمنه عليك وكان عمرو بن عبيد يرى رأي الاعتزال
2001 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا سلمة ابن شبيب قال حدثنا مروان بن محمد قال حدثنا ابن عياش قال حدثني أبو بكر بن أبي مريم عن يزيد بن شريح أن أبا إدريس الخولاني قال ألا إن أبا جميلة لا يؤمن بالقدر فلا تجالسوه
2002 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم الرازي قال حدثنا سلمة بن شبيب قال حدثنا مروان بن محمد قال حدثنا سليمان بن عتبة قال حدثني يونس بن جليس عن أبي إدريس الخولاني أنه رأى رجلا يتكلم في القدر فقام إليه فوطئ بطنه ثم قال ألا إن فلانا لا يؤمن بالقدر فلا تجالسوه فخرج من دمشق إلى حمص
2003 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا مهدي بن عيسى وإبراهيم واللفظ لإبراهيم قالا حدثنا مرحوم قال سمعت أبي وعمي يقولان سمعنا الحسن ينهى عن مجالسة معبد الجهني فقال لا تجالسوه فإنه ضال مضل // رواه الآجري //
قال أبو حاتم وزاد إبراهيم في حديثه قالا ولا نعلم يومئذ أحدا يتكلم في القدر غير معبد ورجل من الأساورة يقال له سيسويه
2004 - حدثنا حفص قال حدثنا أبوحاتم قال حدثنا أبو سعيد الأشج قال حدثنا الحكم بن سليمان أبو الهذيل الكندي قال سمعت الأوزاعي سئل عن القدرية فقال لا تجالسوهم
2005 - حدثنا جعفر القافلاي قال حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال أخبرني أصبغ بن الفرج قال أخبرني ابن وهب قال سئل
مالك عن أهل القدر أيكف عن كلامهم وخصومتهم أفضل قال نعم إذا كان عارفا بما هو عليه قال ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر ويخبرهم بخلافهم ولا يواضعوا القول ولا يصلى خلفهم قال مالك ولا أرى أن ينكحوا
2006 - حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا أحمد بن صالح قال حدثنا عبدالله بن وهب قال حدثني الليث بن سعد عن عبد الله بن عمر قال كنا نجالس يحيى بن سعيد فينشر علينا مثل اللؤلؤ فإذا اطلع ربيعة قطع يحيى الحديث إعظاما لربيعة فبينا نحن يوما عنده وهو يحدثنا وإن من شئ إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم قال له جميل بن بنانة العراقي وهو جالس معنا يا أبا محمد أرأيت السحر من تلك الخزائن فقال يحيى سبحان الله ما هذا من مسائل المسلمين فقال عبد الله بن أبي حبيبة أن أبا محمد ليس بصاحب خصومة ولكن علي فأقبل أما انا فأقول إن السحر لا يضر إلا بإذن الله أفتقول أنت غير ذلك فسكت فكأنما سقط عن جبل // رواه الآجري //
2007 - حدثنا حفص قال حدثنا أبو حاتم وأخبرني محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قالا حدثنا محمد بن مصفى قال حدثنا بقية قال حدثني محمد بن نافع الثقفي عن محمد بن عبيد بن أبي عامر المكي قال لقيت غيلان بدمشق مع نفر من قريش فسألوني أن أكلمه
اجعل لي عهد الله وميثاقه ألا تغضب ولا تجحد ولا تكتم قال فقال ذاك لك فقلت نشدتك بالله هل في السماوات والأرض شئ قط من خير أو شر لم يشأه الله ولم يعلمه حتى كان قال غيلان اللهم لا قلت فعلم الله بالعباد كان قبل أو بعد أو أعمالهم قال غيلان بل علمه لأن علمه قبل أعمالهم قلت فمن أين كان علمه بهم من دار كانوا فيها قبله جبلهم في تلك الدار غيره وأخبرهم الذي جبلهم في الدار عنهم غيره أم من دار جبلهم هو فيها وخلق لهم القلوب التي يهوون بها المعاصي قال غيلان بل من دار جبلهم هو فيها وخلق لهم القلوب التي يهوون بها المعاصي قلت فهل كان الله يحب أن يطيعه جميع خلقه قال غيرن نعم قلت انظر ما تقول قال هل معها غيرها قلت نعم فهل كان إبليس يحب أن يعصي الله جميع خلقه قال فلما عرف الذي أريد سكت // رواه الآجري //
2008 - حدثني أبو عمر محمد بن عبد الواحد النحوي صاحب اللغة قال أخبرني العطافي عن رجاله من الشيعة قال قلنا لجعفر بن محمد رحمه الله إن المعتزلة تنافرنا نفارا شديدا فقل لنا شيئا حتى نقاتلهم به فقال اكتبوا إن الله عز و جل لا يطاع قهرا ولا يعصى قسرا فإذا أراد الطاعة
كانت وإذا أراد المعصية كانت فإذا عذب فبحق وإن عفى فبفضل قال أبو عمر وسمعت أبا العباس ثعلبا يقول قول الله عز و جل وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون هو خصوص وليس هو عموما ولو كان عموما لما كفر به أحد
2009 - حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي قال حدثنا الحسين بن عرفة قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن عمر بن محمد العمري قال جاء رجل إلى سالم بن عبد الله فقال رجل زنا فقال سالم يستغفر الله ويتوب إليه فقال له رجل الله قدره عليه فقال سالم نعم ثم أخذ قبضة من الحصى فضرب بها وجه الرجل وقال قم // رواه الآجري //
2010 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلاي قال حدثنا محمد ابن إسحاق الصاغاني قال أخبرني أصبغ بن الفرج قال أخبرني ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أتيت رسول الله فقلت إني رجل شاب وأنا أخاف على نفسي العنت ولا أجد ما أتزوج به النساء فأذن لي أن أختصي قال فسكت عني ثم قلت له مثل ذلك فسكت عني ثم قلت له مثل ذلك فسكت عني ثم قلت له مثل ذلك فسكت عني ثم قلت له مثل ذلك فقال رسول الله يا أبا هريرة قد جف القلم بما أنت لاق فاختصي على ذلك أو ذر // رواه الآجري والبخارى والنسائي وابن وهب //
2011 - حدثنا أبو بكر أحمد بن إسماعيل الأدمي قال حدثنا محمد ابن إسماعيل البختري الواسطي قال حدثنا وكيع قال حدثنا مسعر عن علقمة بن مرثد عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن المعرور عن عبد الله قال قالت أم حبيبة زوج النبي اللهم متعني بزوجي رسول الله وبأبي أبي سفيان وبأخي معاوية فقال النبي قد سألت الله لآجال مضروبة وأيام معدودة وأرزاق مقسومة فلن يعجل شيء قبل أجله لو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار وعذاب في القبر كان خيرا وأفضل // رواه البيهقي //
2012 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال حدثنا أبو بكر محمد ابن سعيد المروزي قال حدثنا محمد بن أبي بكر قال حدثنا وزير بن عبد الله قال سمعت ثابتا البناني يقول في قول الله عز و جل إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال بإثباتهم القدر
2013 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن السكري وعبد الله ابن نعيم القحطاني قالا حدثنا أبو يعلى الساجي وحدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال حدثنا الكريمي قالا حدثنا الأصمعي وحدثني أبو عمر النحوي قال حدثنا محمد بن يزيد أبو العباس المبرد قال حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال مر أعرابي وكان فصيحا فاضلا وكان من أهل الخير بقوم
من أهل القدر يختصمون ويتناظرون فقيل له ألا تنزل فتجري معهم فقال هذا أمر قد اشتجرت فيه الظنون وتقاول فيه المختلفون والواجب علينا أن نرد ما أشكل من حكمه إلى ما سبق من علمه
2014 - حدثنا ابن أبي دارم قال حدثنا أحمد بن حماد بن سفيان قال حدثنا زياد بن يحيى الحساني قال حدثنا الحكم بن سنان قال حدثنا أيوب قال قال لي أبو قلابة احفظ عني ثلاث خصال لا تجالس أهل القدر فيمرثوك وإياك وأبواب السلطان والزم سوقك
تم كتاب القدر ويليه الجزء الثاني عشر من كتاب الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانية الفرق المذمومة وهو الأول من كتاب الرد على الجهمية
باب الإيمان بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة بأبصار رؤوسهم فيكلمهم
ويكلمونه لا حائل بينه وبينهم ولا ترجمان
اعلموا رحمكم الله أن أهل الجنة يرون ربهم يوم القيامة
وقالوا إن الله لا يراه العباد ولا يكلمهم ولا يكلمونه فكذبوا بالقرآن والسنة وإنما أرادوا بجحد رؤيته إبطال ربوبيته لأنهم متى أقروا برؤيته أقروا بربوبيته لأن الله تعالى جعل ثواب من صدق به بالغيب إيمانا أن يراه هذا عيانا
وقد أكذب الله الجهمية فيما ردوه من كتاب الله وقول نبيه ما نزل به القرآن
قال الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة
وقال الله تعالى قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه
وكفرت الجهمية بآيات ربهم ولقائه
قالوا إن الله لا يرى ولا يلقى ولا يتكلم
وقال تعالى من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت
وقال وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم
وقال قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله
ومدح أهل الجنة وذم أهل النار فقال كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالوا الجحيم
ثم وصف أهل الجنة فقال إن الأبرار لفي نعيم على الأرائك ينظرون تعرف في وجوههم نضرة النعيم مضاهئا لقوله وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة
فزعم الجهمي بكفره وجرأته على تكذيبه بكتاب ربه أن الأبرار والفجار جميعا محجوبون عن ربهم وقد أكذبه كتاب الله حين فرق بين الأبرار والفجار
ولو كان الخلق كلهم محجوبون لما كان على الفجار في احتجاب ربهم نقص ولا كان ذلك بضائرهم ولا بصائرهم إلى حال مكروهة ولا مذمومة إذ هم والنبيون والشهداء والصالحون كلهم عن ربهم محجوبون ثم جاءت السنة بصحيح الآثار وعدالة أهل النقل والرواية بما يوافق ظاهر الكتاب وتأويله
1 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال ثنا الحسن بن عرفة قال ثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي
ليلى عن صهيب قال قال رسول الله إذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا أن يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا لم تروه قال فيقولون ما هو ألم تبيض وجوهنا وتزحزحنا عن النار وتدخلنا الجنة
قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه
قال فوا لله ما أعطاهم الله شيئا هو أحب إليهم منه
قال ثم قرأ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة // صحيح رواه مسلم //
2 - رواه من طرق في بعضها عن أنس سئل رسول الله للذين أحسنوا الحسنى وزيادة
قال للذين أحسنوا العمل في الدنيا الحسنى وهي الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم تعالى // معلول ضعيف جدا //
3 - وقال الحسن نضرت وجوههم ونظروا إلى ربهم رواية جرير بن عبد الله البجلي عن النبي // أثر الحسن إسناده ضعيف وله بديل صحيح عنه //
4 - حدثنا أبو بكر محمد بن محمود السراج وأبو محمد عبد الله بن سليمان الفامي قالا ثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال ثنا يزيد بن هارون قال ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال كنا عند النبي ليلة البدر فقال لنا أما إنكم سترون ربكم عز و جل كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا // صحيح رواه الجماعة وغيرهم //
5 - رواه من طرق في طريق ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب // ينظر ما قبله //
6 - وفي رواية لا تضارون ولا تضامون ولا تهابون
رواية أبي هريرة // لم أقف على هذه الرواية //
7 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن صالح بن سيار الأزدي قال ثنا بشر بن مطر وسعدان بن نصر قالا ثنا سفيان بن عيينة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رجل يا رسول الله نرى ربنا يوم القيامة
قال هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست قبلها سحابة قالوا لا
قال هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة
قالوا لا
قال والذي نفسي بيده لا تضارون في رؤيته كما لا تضارون في رؤية أحدهما
الخدري // صحيح متفق عليه //
8 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا هشام بن سعد قال ثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة
قال هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة في الصحو ليس سحاب
قال قلنا لا يا رسول الله
قال فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر في الصحو ليس فيه سحاب
قالوا لا يا رسول الله
قال ما تضارون في رؤيته إلا كما تضارون في أحدهما // صحيح متفق عليه //
9 - وفي رواية في رؤيتهما // سبق تخريجه آنفا //
10 - وفي رواية كلنا يرى الله قال هل تضارون
أبو رزين العقيلي // سبق تخريجه آنفا //
11 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع قال ثنا عبد الرحمن بن خلف الضبي قال ثنا حجاج بن منهال قال ثنا حماد بن سلمة عن يعلي بن عطاء عن
وكيع ابن حدس عن أبي رزين العقيلي قال قلت يا رسول الله أكلنا يرى ربنا عز و جل يوم القيامة
فقال نعم
فقلت وما آية ذلك في خلقه
قال أليس كلكم ينظر إلى القمر مخليا به
قال قلت نعم
قال فا لله أعظم // حسن لغيره //
12 - قال أبو صفوان رأيت المتوكل في النوم وبين يديه نار مؤججة عظيمة فقلت يا أمير المؤمنين لمن هذه
قال هذه لابني المنتصر لأنه قتلني وتدري لم قتلني إني حدثته أن الله تعالى يرى في الآخرة // أثر أبي صفوان لم أقف على إسناده //
13 - قال إبراهيم الحربي هذه رؤيا حق وذلك أن المتوكل كتب حديث حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس في الرؤية بيده عن عبد الأعلى قال لا أكتبه إلا بيدي
ابن عمر // ينظر ما قبله //
14 - حدثنا أبو بكر محمد بن صالح الأزدي وأبو عبد الله ابن مخلد قالا ثنا الحسن بن عرفة قال
ثنا أبو معاوية عن عبد الملك ابن أبجر عن ثوير بن أبي فاختة عن ابن عمر قال قال رسول الله إن أدنى أهل الجنة منزلة لرجل ينظر في ملكه ألفي سنة يرى أقصاه كما يرى أدناه ينظر في أزواجه وسرره وخدمه وإن أفضلهم منزلة لمن ينظر في وجه الله تعالى كل يوم مرتين // ضعيف //
15 - رواه من طرق في بعضها ينظر إلى وجه ربه تعالى كل يوم مرتين // ينظر تخريجه في الذي قبله //
16 - رواه من طرق في بعضها ينظر إلى وجه ربه تعالى غدوة وعشية ثم قرأ رسول الله وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة // تقدم تخريجه آنفا //
17 - وفي رواية ألف عام
عدي بن حاتم // تقدم تخريجه آنفا //
18 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال ثنا الحكم بن موسى قال ثنا عيسى بن يونس قال ثنا الأعمش عن خيثمة عن عدي بن حاتم قال قال رسول الله ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من
عمله وينظر أشأم منه فلا يرى الا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة // صحيح متفق عليه //
19 - وفي رواية زيادة ولو بكلمة طيبة // تقدم تخريجه آنفا //
20 - حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال ثنا العباس بن محمد قال ثنا أبو عاصم الضحاك قال ثنا سعيد بن بشر قال ثنا أبو مجاهد الطائي قال ثنا محل بن خليفة عن عدي بن حاتم قال كنت عند رسول الله فجاءه رجلان أحدهما يشكو العيلة والآخر يشكو قطع السبيل فقال لا يأتي عليك إلا قليل حتى تخرج المرأة من الحيرة إلى مكة بغير خفير ولا تقوم الساعة حتى يطوف أحدكم بصدقته فلا يجد من يقبلها منه ثم ليفيضن المال ثم ليقفن
أحدكم بين يدي الله عز و جل ليس بينه وبينه حجاب يحجبه ولا ترجمان فيترجم له فيقول ألم أوتك مالا فيقول بلى فيقول ألم أرسل إليك رسولا فيقول بلى فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار وينظر عن يساره فلا يرى إلا النار فليتق أحدكم النار ولو بشق تمرة فإن لم يجد فبكلمة طيبة
بريدة الأسلمي // صحيح رواه البخاري //
21 - حدثنا القافلاني قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا أبو خالد عبد العزيز ابن أبان القرشي قال ثنا بشير بن المهاجر عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال
قال رسول الله ما منكم من أحد إلا سيخلو الله به يوم القيامة ليس بينه حجاب أو ترجمان
أبو موسى الأشعري // إسناده ضعيف جدا وقد صح من طريق أخرى //
22 - حدثنا القاضي المحاملي قال ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي قال ثنا المعتمر بن سليمان التيمي عن أبيه عن أبي مراية عن أبي موسى الأشعري عن
النبي قال بينا هو يعلمهم أشياء من أمر دينهم إذ شخصت أبصارهم عنده فقال ما أشخص أبصاركم عني قالوا نظرنا إلى القمر قال فكيف بكم إذا رأيتم الله تعالى جهرة // صحيح لغيره //
23 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني قال ثنا يوسف بن موسى القطان قال ثنا الفضل بن دكين قال ثنا أبو قدامة الحارث بن عبيد عن
أبي عمران الجوني عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه قال قال رسول الله جنات الفردوس أربع ثنتان من ذهب حليتهما وآنيتهما وما فيهما وثنتان من فضة حليتهما وآنيتهما وما فيهما ليس بين القوم وبين
أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنات عدن وهذه جنات تشخب من جنات عدن في جنة لم تصدع بعد أنهارها
أنس بن مالك // إسناده ضعيف وله رواية صحيحة متفق عليها //
24 - حدثنا القافلاني قال ثنا محمد بن إسحاق
قال ثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة قال ثنا عبد الرحمن بن محمد عن ليث عن عثمان عن أنس قال قال رسول الله أتاني جبريل وفي يده كالمرآة البيضاء فيها كالنكتة السوداء قلت يا جبريل ما هذه قال هذه الجمعة قال قلت وما الجمعة قال لكم فيها خير قلت وما لنا فيها قال تكون عيدا لك ولقومك من بعدك ويكون اليهود والنصارى تبعا لك قال قلت وما لنا فيها قال لكم فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها شيئا من الدنيا والآخرة هو له قسم إلا أعطاه الله إياه أو ليس له بقسم إلا ادخر له عنده ما هو أفضل منه أو يتعوذ من شر هو عليه مكتوب إلا صرف عنه من البلاء ما هو أعظم منه قال قلت ما هذه النكتة فيها قال هي الساعة وهي تقوم يوم الجمعة وهو عندنا سيد الأيام ونحن ندعوه يوم القيامة ويوم المزيد قلت مم ذلك قال لأن ربك تعالى اتخذ في الجنة واديا من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة نزل من عليين على كرسيه ثم حف الكرسي بمنابر من ذهب مكللة بالجوهر ثم يجيء النبيون حتى يجلسوا عليها وينزل أهل الغرف فيجلسون على ذلك الكثيب ثم يتجلى لهم ربهم تعالى ثم يقول سلوني
أعطكم فيسألونه الرضا فيقول رضاي أحلكم داري وأنالكم كرامتي فسلوني أعطكم فيسألونه الرضا فيشهدههم أنه قد رضي عنهم قال فيفتح لهم مالم تر عين ولم تسمع أذن و لم يخطر على قلب بشر قال وذلك مقدار انصرافكم من الجمعة قال ثم يرتفع ويرتفع معه النبيون والصديقون والشهداء ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم وهي درة بيضاء ليس فيها قصم ولا فصم أو درة حمراء أو زبرجدة خضراء فيها غرف وأبوابها مطردة ومنها أنهارها وثمارها متدلية قال فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى الجمعة ليزدادوا إلى ربهم نظرا أو يزدادوا منه كرامة // صحيح لغيره //
25 - حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الشيباني قال ثنا أحمد ابن أبي غرزة قال ثنا عبيد الله بن موسى قال ثنا الأشرس بن ربيع ثنا أبو ظلال القسملي عن
أنس بن مالك عن النبي عن جبريل عليه السلام قال يقول الله عز و جل ما ثواب عبدي عندي إذا أخذت كريمته إلا النظر إلى وجهي والخلود في داري
حذيفة بن اليمان // إسناده ضعيف //
26 - أخبرني
أبو القاسم عمر بن أحمد عن أبي بكر أحمد بن هارون قال ثنا يزيد بن جهمور قال ثنا الحسن بن يحيى بن كثير العنبري قال ثنا أبي عن إبراهيم بن
المبارك عن القاسم بن مطيب عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله أتاني جبريل فإذا في كفه مرآة كأصفى المرايا وأحسنها وإذا في وسطها نكتة سوداء قال قلت يا جبريل ما هذه قال هذه الدنيا صفاؤها وحسنها قلت وما هذه اللمعة في وسطها قال هذه الجمعة قلت وما الجمعة قال يوم من أيام ربك عظيم وسأخبرك بشرفه وفضله واسمه في الآخرة أما شرفه وفضله في الدنيا فإن الله جمع فيه أمر الخلق وأما ما يرجى فإن فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم أو أمة مسلمة يسألان الله فيها خيرا إلا أعطاهما إياه وأما شرفة وفضله واسمه في الآخرة فإن الله تعالى إذا صير أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار وجرت عليهم أيامها وساعاتها ليس بها ليل ولا نهار إلا قد علم الله مقدار ذلك وساعته فإذا كان يوم الجمعة في الحين الذي يبرز أو يخرج فيه أهل الجمعة إلى جمعتهم نادى مناد يا أهل الجنة اخرجوا إلى دار المزيد لا بعلم سعته وعرضه وطوله إلا الله عز و جل في كثبان من المسك
قال فيخرج غلمان الأنبياء بمنابر من نور ويخرج غلمان المؤمنين بكراسي من ياقوت قال فإذا وضعت لهم وأخذ القوم مجالسهم بعث الله عليهم ريحا تدعى المثيرة تثير عليهم أثاثير المسك الأبيض تدخله تحت ثيابهم وتخرجه في وجوههم وأشعارهم فتلك الريح أعلم كيف تصنع بذلك المسك من امرأة أحدكم لو دفع إليها كل طيب على وجه الأرض لكانت تلك الريح أعلم كيف تصنع بذاك المسك من تلك المرأة لو دفع إليها ذلك الطيب بإذن الله قال ثم يوحي الله تعالى إلى حملة العرش فيوضع بين ظهراني الجنة وما فيها أسفل منه وبينه وبينهم الحجب فيكون أول ما يسمعون منه أن يقول أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني فصدقوا رسلي واتبعوا أمري يسألوني فهذا يوم المزيد
قال فيجمعون على كلمة واحدة رب رضينا عنك فارض عنا
قال فيرجع الله تعالى في قولهم أن يا أهل الجنة إن لو لم أرض عنكم لما أسكنتكم جنتي فسلوني فهذا يوم المزيد
قال فيجمعون على كلمة رضينا عنك فارض عنا
قال فيرجع الله في قولهم أن يا أهل الجنة إني لو لم أرض عنكم ما اسكنتكم جنتي فهذا يوم المزيد فسلوني
قال فيجتمعون على كلمة واحدة رب وجهك رب وجهك أرنا ننظر إليك
قال فيكشف الله تعالى تلك الحجب
قال ويتجلى لهم فيغشاهم من نوره شيء لولا أنه قضى عليهم أن لا يحترقوا لاحترقوا مما غشيهم من نوره
قال ثم يقال ارجعوا إلى منازلكم
قال فيرجعون إلى منازلهم وقد خفوا على أزواجهم وخفين عليهم مما غشيهم من نوره فإذا صاروا إلى منازلهم يزاد النور وأمكن ويزاد وأمكن حتى يرجعوا إلى صورهم التي كانوا عليها
قال فيقول لهم أزواجهم لقد خرجتم من عندنا على صورة ورجعتم على غيرها
قال فيقولون ذلك بأن الله تجلى لنا فنظرنا منه إلى ما خفينا به عليكم
قال فلهم كل سبعة أيام الضعف على ما كانوا فيه
قال وذلك قول الله عز و جل في كتابه فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون
جابر بن عبد الله // إسناده ضعيف //
27 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال ثنا
يزيد بن عبد ربه الجرجسي قال ثنا الوليد بن مسلم عن صدقة أبي معاوية عن عياض بن عبد الرحمن الفهري عن جابر بن عبد الله قال لما أصيب أبي يوم أحد أسفت عليه أسفا شديدا
فقال لي رسول الله يا جابر ألا أخبرك عن أبيك إنه عرض على ربه ليس بينه وبينه ستر فقال سل تعطه فقال يا رب أرد إلى الدنيا فأقتل فيك وفي رسولك مرة أخرى فقال سبق القضاء مني أنهم إليها لا يرجعون
عائشة رضي الله عنها // صحيح لغيره //
28 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا فيض بن وثيق بصري قال حدثني أبو عبادة الأنصاري قال أخبرني ابن شهاب عن عروة عن عائشة
قالت قال رسول الله لجابر يا جابر ألا أبشرك قال بلى بشرك الله بالخير قال شعرت أن الله أحيا أباك فأقعده بين يديه فقال تمن علي عبدي ما شئت أعطكه قال يا رب ما عبدتك حق عبادتك أتمنى عليك أن تردني إلى الدنيا فأقاتل مع نبيك فأقتل فيك مرة أخرى قال إنه قد سلف مني أنك لا ترجع إليها
زيد بن ثابت // إسناده ضعيف جدا //
29 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن زيد بن ثابت أن النبي
علمه وأمره أن يتعاهد به أهله كل صباح لبيك اللهم لبيك لبيك وسعديك والخير بيديك ومنك وبك وإليك اللهم ما قلت من قول أو نذرت من نذر أو حلفت من حلف فمشيئتك بين يديه ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن لا حول ولا قوة إلا بالله والله على كل شيء قدير اللهم ما صليت من صلاة فعلى من صليت وما لعنت من لعنة فعلى من لعنت أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين اللهم أسألك الرضا بالقضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك وشوقا إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة
ابن عباس // حسن لغيره بتمامة وموضع الشاهد منه صحيح //
30 - حدثني أبو عمرو عبد الله بن محمد بن مسبح العطار قال ثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان أبي داود السجستاني قال ثنا عمي محمد بن الأشعث قال ثنا ابن جسر قال حدثني أبي جسر عن الحسن عن ابن عباس عن النبي
قال إن أهل الجنة يرون ربهم تعالى في كل يوم جمعة في رمال الكافور وأقربهم منه مجلسا أسرعهم إليه يوم الجمعة وأبكرهم غدوا // حسن لغيره إسناده ضعيف //
31 - حدثنا جعفر القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا شبابة بن سوار قال ثنا المسعودي عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة بن عبد الله بن
مسعود قال قال عبد الله بن مسعود سارعوا إلى الجمع فإن الله يبرز لأهل الجنة يوم الجمعة في كثيب من كافور أبيض فيكونون في الدنو منه على قدر مسارعتهم في الدنيا إلى الجمع فيحدث لهم من الكرامة شيئا لم يكونوا رأوه فيما خلا ثم يرجعون إلى أهلهم فيحدثونهم بما قد أحدث لهم من الكرامة
قال فكان عبد الله لا يسبقه أحد إلى الجمعة فجاء يوما وقد سبقه رجلان فقال رجلان وأنا الثالث إن شاء الله يبارك في الثالث // حسن لغيره //
32 - حدثنا جعفر القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا إسحاق بن عيسى قال ثنا شريك عن هلال بن عبد الله الوزان عن عبد الله بن عكيم
الجهني قال سمعت ابن مسعود في هذا المسجد وبدأ باليمين قبل الحديث فقال والله ما منكم من أحد ألا سيخلو الله به يوم القيامة كما يخلوا أحدكم بالقمر ليلة البدر أو ليلته فيقول يا ابن آدم ماذا أجبت المرسلين يا ابن آدم علمك ماذا صنعت فيه // صحيح لغيره //
33 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا صدقة أبو عمرو المقعد قال قرأت على محمد بن إسحاق وحدثني أمية بن عبد الله بن عمرو
ابن عثمان عن أبيه عبد الله بن عمرو قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث مروان بن الحكم وهو أمير المدينة قال خلق الله الملائكة لعبادته أصنافا فإن منهم الملائكة قياما صافين من يوم خلقهم إلى يوم القيامة وملائكة ركوعا خشوعا من يوم خلقهم إلى يوم القيامة وملائكة سجودا منذ خلقهم إلى يوم القيامة فإذا كان يوم القيامة وتجلى لهم تعالى ونظروا إلى وجهه الكريم قالوا سبحانك ما عبدناك حق عبادتك // أثر عبد الله بن عمرو إسناده حسن //
34 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا روح بن عبادة قال ثنا عباد بن منصور قال سمعت عدي بن أرطأة يخطب على المنبر فجعل يعظنا حتى
بكى وأبكانا ثم قال كونوا كرجل قال لابنه وهو يعظه يا بني أوصيك أن لا تصلي صلاة إلا ظننت إنك لا تصلي بعدها غيرها حتى تموت وتعال بني نعمل عمل رجلين كأنهما قد وقفا على النار ثم سألا الكرة
ولقد سمعت فلانا نسي عباد اسمه ما بيني وبين رسول الله غيره فقال إن رسول الله قال إن لله ملائكة ترعد فرائصهم من مخافته ما منهم ملك تقطر دمعته من عينه إلا وقعت ملكا يسبح الله
قال وملائكة سجود منذ خلق الله السموات لم يرفعوا رؤسهم ولا يرفعونها إلى يوم القيامة وركوع لم يرفعوا رؤسهم ولا يرفعونها إلى يوم القيامة وصفوف لم ينصرفوا عن مصافهم ولا ينصرفون إلى يوم القيامة فإذا كان يوم القيامة وتجلى لهم ربهم فنظروا إليه قالوا سبحانك ما عبدناك كما ينبغي لك // قواه الإمام ابن كثير //
35 - وقال ابن مسعود وكان يخطب به يبرز الرب تعالى لأهل جنته في كل جمعة في كثب من كافور أبيض فيحدث لهم من الكرامة ما لم يروا مثله قبله ويكونون في الدنو منه كمسارعتهم إلى الجمع // أثر ابن مسعود حسن لغيره تقدم //
جماعة من التابعين

عمر بن عبد العزيز
كتب إلي بعض الأجناد أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله ولزوم طاعته والتمسك بأمره والمعاهدة على ما حملك الله من دينه واستحفظك من كتابه فإن بتقوى الله نجا أولياء الله من سخطه فبها يحق لهم ولايته وبها رافقوا أنبياءه وبها نضرت وجوههم ونظروا إلى خالقهم وهي عصمة في الدنيا من الفتن ومن كرب يوم القيامة // أثر عمر بن عبد العزيز إسناده ضعيف //
37 - وقال الحسن لو علم العابدون في الدنيا أنهم لا يرون ربهم في الآخرة لذابت أنفسهم في الدنيا // أثر الحسن إسناده ضعيف جدا //
38 - وعن ابن عمر قال إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر في ملكه وسرره ألفي سنة يرى أقصاه كما يرى أدناه وأرفعهم منزلة لمن ينظر
إلى ربه بالغداة والعشي // أثر ابن عمر ضعيف تقدم تخريجه مرفوعا وموقوفا //
39 - عن سعيد بن جبير قال إن أدنى أهل الجنة منزلة من له قصر فيه سبعون ألف خادم بيد كل خادم صفحة سوى ما في يد صاحبتها لا يفتح بابه لشيء يريده لو صافه أهل الدنيا لوسعهم وإن أفضلهم منزلة الذي ينظر في وجه الله غدوة وعشية // أثر سعيد بن جبير إسناده فيه ضعف //
40 - ونحوه عن الأعمش عن هشام بن حسان قال إن الله تعالى ليتجلى لأهل الجنة فإذا رآه أهل الجنة نسوا نعيم الجنة // أثر هشام بن حسان لم أقف عليه //
41 - عن أبي رجاء محمد بن سيف قال سألت الحسن عن قوله فلما رأوه زلفة قال معاينة // أثر الحسن إسناده صحيح //
42 - وقال الحسن ينظرون إلى الله عز و جل كما شاء بلا إحاطة // أثر الحسن لم أقف عليه //
43 - عن كعب الأحبار قال ما نظر الله عز و جل إلى الجنة إلا قال لها طيبي لأهلك فزادت ضعفا على ما كانت حتى يأتيها أهلها وما من يوم كان لهم عيد في الدنيا إلا يخرجون في مقداره في رياض الجنة فيبرز لهم الرب تعالى فينظرون إليه وتسفي عليهم الريح بالمسك الطيب ولا يسألون الرب
تعالى شيئا إلا أعطاهم حتى يرجعوا وقد ازدادوا على ما كانوا من الحسن سبعين ضعفا ثم يرجعوا إلى أزواجهم وقد ازددن مثل ذلك // أثر كعب الأحبار إسناده فيه ضعف //
44 - وقال مالك بن أنس الناس ينظرون إلى الله عز و جل يوم القيامة بأعينهم // أثر مالك بن أنس إسناده صحيح //
45 - وقال إسحاق بن منصور قلت لأحمد أليس ربنا تعالى يراه أهل الجنة أليس تقول بهذه الأحاديث قال أحمد صحيح // أثر أبي عبد الله بن أحمد بن حنبل إسناده صحيح //
46 - قال إسحاق بن راهويه صحيح ولا يدعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي // أثر إسحاق بن راهويه إسناده صحيح وهو متهم للرواية الآنفة //
47 - قال أحمد ومن قال إن الله لا يرى في الآخرة فهو جهمي وقد كفر // أثر أبي عبد الله أحمد إسناده صحيح //
48 - وقال ينظرون إلى ربهم وينظر إليهم ويكلمونه ويكلمهم كيف شاء وإذا شاء // أثر أحمد بن حنبل إسناده صحيح //
49 - وقال أبو عبد الله قول الله تعالى هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وجاء ربك والملك صفا صفا فمن قال إن الله لا يرى فقد كفر // أثر أبي عبد الله إسناده صحيح //
50 - قال أبو عبد الله ونحن نؤمن بالأحاديث في هذا ونقرها ونمرها كما جاءت بلا كيف ولا معنى إلا على ما وصف به نفسه تعالى
نسأل الله السلامة في الدنيا والآخرة ونعوذ بالله من الزلل والارتياب والشك إنه على كل شيء قدير // أثر أحمد بن حنبل لم أقف عليه بهذا التمام وهو عند المصنف //
51 - قال الأثرم وسمعت أبا عبد الله يقول من قال إن الله لا يرى في الآخرة فهو جهمي قال وإنما تكلم من تكلم في رؤية الدنيا // أثر الأثرم عن أحمد إسناده صحيح //
52 - وقال أبو عبد الله أدركت الناس وما ينكرون من هذه الأحاديث أحاديث الرؤية وكانوا يحدثون بها على الجملة يمرونها على حالها غير منكرين لذلك ولا مرتابين // أثر أبي عبد الله أحمد إسناده صحيح //
53 - قال أبو عبد الله إذا لم نقر بما جاء عن النبي رددنا على الله أمره قال الله عز و جل وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا // أثر أبي عبد الله لم أقف عليه //
54 - وقال أحمد بن أصرم قال لي أبو إبراهيم المزني سمعت ابن هرم يقول قال الشافعي رحمه الله في كتاب الله كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون دلالة على أن أولياءه يرونه على صفته // أثر ابن هرم عن الشافعي صحيح //
55 - حدثنا ابن الأنباري قال ثنا أبو القاسم ابن سعيد الأنماطي صاحب المزني قال قال لي الشافعي كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون دلالة على أن أولاياءه يرونه يوم القيامة بأبصار وجوههم // أثر الأنماطي عن الشافعي إسناده صحيح ويشهد له ما قبله //
56 - قال أبو عبيد القاسم بن سلام وذكر عنده هذه الأحاديث التي في الرؤيا فقال هذه عندنا حق رواها الثقات عند الثقات إلى أن صارت إلينا إلا أنا إذا قيل لنا فسروها قلنا لا نفسر منها شيئا ولكن نمضها كما جاءت // أثر أبي عبيد القاسم بن سلام إسناده صحيح //
57 - وقال أسود بن سالم هذه الأحاديث والله حق نحلف عليها بالطلاق // أثر الأسود بن سالم إسناده صحيح //
58 - سمعت أبا عمر محمد بن عبد الواحد صاحب اللغة يقول سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى ثعلبا يقول في قوله تعالى وكان بالمؤمنين رحيما تحيتهم يوم يلقونه سلام أجمع أهل اللغة أن اللقاء هاهنا لا يكون إلا معاينة ونظرا بالأبصار // أثر أحمد بن يحيى النحوي إسناده صحيح //
رسالة عبد العزيز بن عبد الله الماجشون في الرؤية
59 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال ثنا عبد الله بن صالح قال أخبرني عبد العزيز بن عبد الله بن سلمة الماجشون أملاها على إملاء وسألته فيما جحدت الجهمية
أما بعد فقد فهمت ما سألت فيما تتابعت الجهمية ومن حالفها في صفة الرب العظيم الذي فاتت عظمته الوصف والتقدير وكلت الألسن عن تفسير صفته وانحسرت العقول دون معرفة قدره ودعت عظمته العقول فلم تجد مساغا فرجعت خاسئة وهي حسير
وإنما أمرنا بالنظر والتفكر فيما خلق بالتقدير وإنما يقال كيف كان لمن لم يكن مرة ثم كان فأما الذي لا يحول ولا يزول ولم يزل وليس له مثل فإنه لا يعلم كيف هو إلا هو
وكيف يعرف قدر من لم يبدأ ومن لا يبلي ولا يموت وكيف يكون لصفة شيء منه حد أو منتهي يعرفه عارف أو يحد قدره واصف وذلك من جلالة فصل على أنه الحق المبين لا حق أحق منه ولا شيء أبين منه
الدليل على عجز العقول على تحقيق صفته عجزها عن تحقيق صفة أصغر خلقه لا تكاد تراه صغرا يجول ويزول ولا يرى له سمع ولا بصر لما يتقلب به ويحتال من عقله أعضل بك وأخفى عليك مما ظهر من سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين
وخالقهم وسيد السادة وربهم ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
اعرف رحمك الله غناك عن تكلف صفة ما لم يصف الرب من نفسه بعجزك عن معرفته قدر ما وصف منها إذا لم تعرف قدر ما وصف فما كلفك علم ما لم يصف
هل تستدل بذلك على شيء من طاعته أو تتزحزح عن شيء من معصيته
فأما الذي جحد ما وصف الرب من نفسه تعمقا وتكلفا قد استهوته الشياطين في الأرض حيران فصار أحدها ومنهايستدل زعم على جحد ما وصف الرب وسمى من نفسه بأن قال لا بد إن كان له كذا من أن يكون له كذا فعمي عن البين بالخفى بجحد ما سمى الرب من نفسه فصمت الرب عما لم يسم منها فلم يزل يملي له الشيطان حتى جحد قول الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة
فقال لا يراه أحد يوم القيامة فجحد والله أفضل كرامة الله التي أكرم بها أولياءه يوم القيامة من النظر إلى وجهه ونضرته إياهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر وقد قضى أنهم لا يموتون فهم بالنظر إليه ينضرون
وإنما كان يهلك من رآه حيث لم يكن يبقى سواه فلما حتم البقاء ونفى الموت والفناء أكرم أولياءه بالنظر إليه واللقاء فورب السماء والأرض ليجعلن الله رؤيته يوم القيامة للمخلصين ثوابا فتنضر بها وجوههم دون المجرمين وتفلج بها حجتهم على الجاحدين فهم وشيعته وهم عن ربهم يومئذ محجوبون لا يرونه كما زعموا أنه لا يرى ولا يكلمهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم
كيف لم يعتبر قائله بقول الله تعالى إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون
أيظن أن الله يقصيهم ويعذبهم بأمر يزعم الفاسق أنه وأولياؤه فيه سواء وإنما جحد رؤيته يوم القيامة إقامة للحجة الضالة المضلة لأنه قد عرف إذا تجلى لهم يوم القيامة رأوا منه ما كانوا به قبل ذلك مؤمنين وكان له جاحدا
وقال المسلمون يا رسول الله هل نرى ربنا وذلك قبل أن ينزل الله عز و جل وجوه يومئذ ناظرة إلى ربها ناضرة فقال رسول الله هل تضارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا قال فهل
تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب فقالوا لا قال فإنكم ترون ربكم يومئذ كذلك
وقال رسول الله لا تمتلىء النار حتى يضع الرحمن قدمه فيها فتقول قط قط فينزوي بعضها إلى بعض
وقال لثابت بن قيس لقد ضحك الله مما فعلت بضيفك البارحة
وقال فيما بلغنا إن الله ليضحك من أزلكم وقنوطكم وسرعة إجابتكم
وقال له رجل من العرب إن ربنا ليضحك قال نعم قال لا يعدمنا من رب يضحك خيرا
في أشباه لهذا مما لم نحصيه
وقال تعالى وهو السميع البصير
واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وقال تعالى ولتصنع على عيني
وقال ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي
وقال والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون
فوا لله ما دلهم على عظيم من وصف نفسه وما تحيط قبضته إلا صغر نظيرها منهم عندهم أن ذلك الذي ألقى في روعهم وخلق على معرفة قلوبهم
فما وصف الله من نفسه فسماه على لسان نبيه سميناه كما سماه ولم نتكلف منه صفة ما سواه لا هذا ولا هذا
ولا نجحد ما وصف ولا نتكلف معرفة ما لم يصف
اعلم رحمك الله أن العصمة في الدين إن تنتهى حيث انتهى بك فلا تجاوز ما قد حد لك فإن من قوام الدين معرفة المعروف وإنكار المنكر فما بسطت عليه المعرفة وسكنت إليه الأفئدة وذكر أصله في الكتاب والسنة وتوارثت علمه الأمة فلا تخافن في ذكره وصفته من ربك ما وصف من نفسه عبثا ولا تتكلفن لما وصف لك من ذلك قدرا وما أنكرته نفسك
ولم تجد ذكره في كتاب ربك ولا في الحديث عن نبيك من ذكر صفة ربك فلا تتكلفن علمه بعقلك ولا تصفه بلسانك واصمت عنه كما صمت الرب عنه من نفسه فإن تكلفك معرفة ما لم يصف من نفسه مثل إنكارك ما وصف منها فكما أعظمت ما جحد الجاحدون مما وصفه من نفسه فكذلك أعظم تكلف ما وصف الواصفون مما لم يصف منها
فقد والله عز المسلمون الذين يعرفون المعروف وبمعرفتهم يعرف وينكرون المنكر وبإنكارهم ينكر يسمعون ما وصف الله به نفسه من هذا في كتابه وما يبلغهم مثله عن نبيه
فما مرض من ذكر هذا وتسميته من الرب قلب مسلم ولا تكلف صفة قدرة ولا تسميته غيره من الرب مؤمن
وما ذكر عن رسول الله أنه سماه من صفة ربه فهو بمنزلة ما سمى ووصف الرب تعالى من نفسه من أجل ما وصفنا كالجاحد المنكر لما وصفنا منها
والراسخون في العلم الواقفون حيث انتهى علمهم الواصفون لربهم بما وصف من نفسه التاركون لما ترك من ذكرها لا ينكرون صفة ما سمى منه جحدا ولا يتكلفون وصفه بما لم يسم تعمقا لأن الحق ترك ما ترك وتسمية ما
سمى ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا وهب الله لنا ولكم حكما وألحقنا بالصالحين
قال الشيخ فقد ذكرت لكم رحمكم الله من تثبيت رؤية المؤمنين ربهم تعالى يوم القيامة في الجنة وشرحت ذلك وبينته ملخصا من كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد وإجماع العلماء وأئمة المسلمين ولغات العرب ما في بعضه كفاية وغنى وهداية وشفاء لمن وهب الله بصيرة وأراد به مولاه الكريم الخير والسلامة
فأما الجهمي الملعون الذي قد غلب على قلبه الرين ومنع العصمة وحيل بينه وبين التوفيق فإنه يجحد ذلك كله وينكره ويعرض عنه ويتخذه هزوا فهو من الذين قال الله تعالى وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فالجهمي ينكر أن المؤمنين يرون ربهم في القيامة فإذا سئل عن حجته في ذلك نزع بآيات من متشابه القرآن وهو في أصل مذهبه وتأسيس اعتقاده تكذيب القرآن وجحده فيموه باحتجاجه بمتشابه القرآن على جهال الناس ومن لا علم عنده فيقول حجتي في ذلك قول الله تعالى لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار فظن من سمع كلامهم أنهم نزهوا وأجلوه ووحدوه بإنكارهم رؤيته واحتجاجهم بمتشابه القرآن
فيقال لهم أخبرونا النبي كان أعلم بكتاب الله ومعاني كلامه ومراده في وحيه وتنزيله أم جهم بن صفوان فإن الذي أنزل عليه
القرآن وجاء بالهدى من ربه والبرهان يقول أنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليله البدر وكما ترون الشمس في نحر الظهيرة وأن من أهل الجنة لمن ينظر إلى الله تعالى كل يوم مرتين أفيظن الجهمي الملحد أن النبي ما قرأ هذه الآية التي احتج بها الجهمي أم يقول إنه قد قرأها أم يزعم أن النبي عارض القرآن وتلقاه بالخلاف عليه والرد كما تفعل الجهمية والمعتزلة
فإن بعض المعتزلة إذا وضح عندهم صحة الروايات والآثار الصحيحة التي لا يجوز عليها التواطؤ والاستحالة
قالوا قد قال النبي ذلك ولكن النبي كان مشبها والمشبه عندهم كافر ملحد
فأعظم من قولهم في نبيهم كلامهم في ربهم وإلحادهم في أسمائه وجحدهم لصفاته وإبطالهم ربوبيته
ألا ترى أنك لو جالست المعتزلي عمره كله ما قطع مجلسه ولا أفنى ليلة ونهاره إلا بالخصومة والجدل في الله وفي صفاته وقدره وفي جحد العلم وفي نفي الصفات قد ولهته الخصومة وألهاه الجدل عن النظر في الحلال والحرام
الذين تعبده الله بعلمهما وفرض عليه العمل بهما والعمل بالذي فرضه الله من علم ذلك
فأما حجته وخصومته بقول الله تعالى لا تدركه الأبصار فإن معنى ذلك واضح لا يخيل على أهل العلم والمعرفة ذلك أنك تنظر إلى الصغير من خلق الله فيما يدركه بصرك ولا يحيط نظرك فا لله تعالى أجل وأعظم من كل شيء يدركه بصر
وإنما الإدراك أن يحيط البصر بالشيء حتى يراه كله فذلك الإدراك
ألا ترى أنك ترى القمر فلا ترى منه إلا ما ظهر من وجهه ويخفى عليك ما غاب من قفاه وكذلك الشمس وكذلك السماء وكذلك البحر وكذلك الجبل وإن الرجل ليكلمك وهو معك فما يدركه بصرك وإنما تنظر منه إلى ما أقبل عليك منه فإنما قول الله عز و جل لا تدركه الأبصار لا تحيط به لعظمته وجلاله
ولكن الجهمي عدو الله إنما ينزع إلى المتشابه ليفتن الجاهل
وقالت الجهمية إنما معنى قوله إلى ربها ناظرة إنما أراد بذلك الانتظار فخالفت في ذلك بهذا التأويل جميع لغات العرب وما يعرفه الفصحاء من كلامها لأن القرآن إنما نزل بلسان العرب
قال الله تعالى وهذا لسان عربي مبين
وقال قرآنا عربيا غير ذي عوج فليس يجوز عند أحد ممن يعرف لغات العرب وكلامها أن يكون معنى قوله إلى ربها ناظرة الانتظار
ألا ترى أنه لا يقول أحد إني أنظر إليك يعني أنتظرك
وإنما يقول أنتظرك فإذا دخل في الكلام إلى فليس يجوز أن يعني به غير النظر يقول أنظر إليك
وكذلك قوله إلى ربها ناظرة ولو أراد الانتظار لقال لربها منتظرة ولربها ناظرة وذلك كله واضح بين عند أهل العلم ممن وهب الله له علما في كتابة وبصرا في دينه
فاعلم أن كل شيء معناه الانتظار فإنه لا يكون بالتخفيف ولا يكون إلا بالتثقيل فأما ما عني به الانتظار فقوله هل ينظرون إلا الساعة معناه هل ينتظرون إلا الساعة ونظير ذلك وشبهه وشاهده فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم فتبين أن التثقيل إنما هو في الانتظار كقوله ينتظرون ثم قال إلا فثقل
وقال هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فهذا انتظار مثقل
وقال هل ينظرون إلا تأويله يعني ينتظرون فثقل
وقال مما هو بمعنى النظر فخفف أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم فلما كان معناه النظر قال إلى فخفف
وقال انظروا إلى ثمرة إذا أثمر
وقال أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت
وكذلك قوله تعالى إلى ربها ناظرة معناه النظر // أثر عبد العزيز بن عبد الله بن سلمة ابن الماجشون إسناده صحيح //
60 - سمعت أبا بكر ابن الأنباري النحوي يقول في قوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ولو كان بمعنى منتظرة ما جاز أن تكون ناضرة لأن المنتظر على وجهه الحزن لأنه متوقع شيئا لم يحصل له والناضرة مسفرة مشرقه ضاحكة مستبشرة
ووجه آخر أنه لو أراد بالناظرة منتظرة كان يقول لربها ناظرة ولم يقل إلى ربها ناظرة
وقالت الجهمية معنى قوله تعالى من كان يرجو لقاء الله و من كان يرجو لقاء ربه إنما هو كما تقول لقيت خيرا ولقيت من فلان شرا
وكما قال موسى لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا
هذا كله تأويل تأولته الجهمية على غير أصل ولا علم بفصيح اللسان يلبسون بذلك على أهل الجهل ويموهون على من لا علم عنده
وقد فرق الله بين ما قالوه وتأولوه وبين ما قلناه ألا ترى أنك تقول لقيت منك ولقيت من فلان خيرا فإذا دخلت من جاز أن يكون كما تأولوه فإذا أردت لقاء النظر لم يجز أن يكون فيها من
فإذا قلت لقيت فلانا ولقيتك كان ذلك بمعنى اللقاء والنظر لا غير
وكذلك قال موسى عليه السلام لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا أدخل فيها من وليس فيما احتججنا به من لقاء الله من
قال الله تعالى من كان يرجو لقاء الله فمن كان يرجو لقاء ربه
وقال تعالى تحيتهم يوم يلقونه سلام // أثر ابن الأنباري إسناده صحيح //
61 - وسمعت أبا عمر صاحب اللغة يقول سمعت ثعلبا يقول أجمع أهل اللغة أن معنى قوله تحيتهم يوم يلقونه سلام أن اللقاء هاهنا لا يكون إلا معاينة ونظرا بالأبصار
وقالت الجهمية إن النظر لا يكون إلا بطول وعرض ولون وجسم
فيقال لهم أخبرتمونا عن الله تعالى
أليس هو شيئا
فإذا قالوا بلى
قيل لهم فإن النظر يكون إلى ذلك الشيء
وقالت الجهمية إنكم شبهتم ربكم بالقمر فقلتم ترون ربكم كما ترون القمر
فتفهموا رحمكم الله جهلهم وكذبهم وافتراءهم على الله تعالى وعلى رسوله وعلى المؤمنين من عباده في كل أحوالهم فهل سمعتم عن أحد أنه قال إن الله تعالى مثل القمر
وإنما يقال إنه يرى كما يرى القمر ألا ترى أنك تنظر إلى القمر كما تنظر إلى الأرض وليس القمر مثل الأرض ولكن النظر مثل النظر فتنظر إلى الشيء العظيم كما تنظر إلى الشيء الصغير وهما مختلفان والنظر إليهما واحد
ويجوز أن تقول أهدى إلي رجل فرسا فأهديت إليه ثوبا وأهدى إلي شاة فأهديت إليه بقرة فيقال له لم فعلت ذلك فيقول أهديت إليه كما أهدى إلي فليس الثوب مثل الفرس ولا الشاة مثل البقرة ولكن الهدية مثل الهدية في الاسم
واتفاق المعنى في الفعل لا في الشخصين وكذلك النظر مثل النظر في الاسم وليس المنظور إليه كله سواء // أثر أبي عمر محمد بن عبد الواحد عن ثعلب إسناده صحيح تقدم //
62 - قال رجل لنعيم بن حماد كيف ينظر الخلق إلى الله وهم لا يستطيعون أن ينظروا إلى الشمس فقال إن الله خلق الخلق في الدنيا خلق فناء وخلق أنوارهم خلق فناء فإذا كان يوم القيامة خلقهم خلق بقاء وخلق أنوارهم خلق فناء فإذا كان يوم القيامة خلقهم خلق بقاء وخلق أنوارهم خلق بقاء فنظروا بنور البقاء إلى البقاء // أثر نعيم بن حماد لم أقف عليه //
حديث شجرة طوبى وصفة الجنة وسوقها

63 - حدثنا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة الحمصي قال ثنا محمد بن عوف الحمصي قال ثنا إسماعيل بن عبد الكريم قال حدثني عبد الصمد أنه سمع وهب ابن منبه يقول إن في الجنة شجرة يقال لها طوبى يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها زهرها رياط وورقها برود وكثبانها عنبر وبطحاؤها ياقوت وترابها كافور ووحلها مسك يخرج من أصلها أنهار الخمر واللبن والعسل وهي مجلس أهل الجنة متحدث بينهم فبينا هم يتحدثون في مجلسهم إذ أتتهم ملائكة من ربهم يقودون نجبا مزمومة بسلاسل من ذهب وجوهها
كالمصابيح من حسنها ووبرها كجزة المعزى من لينه عليها رحال ألواحها من ياقوت ودفوفها من ذهب وثيابها من سندس وإستبرق
قال فينيخونها ويقولون إن ربنا أرسلنا إليكم لتزوروه وتسلموا عليه قال فيركبونها وهي أسرع من الطائر وأوطأ من الفرس المفروش نجبا من غير تهيئة ذللا من غير رياضة يسير الرجل إلى جنب أخيه وهو يكلمه ويناجيه ولا تسبق أذن راحله منها صاحبتها ولا ركبة راحله منها ركبة صاحبتها حتى إن الشجرة لتنحى عن طرقهم لئلا تفرق بين الرجل وبين أخيه
قال فيأتون إلى الرحمن الرحيم فيسفر لهم عن وجهه الكريم حتى ينظروا إليه
فإذا رأوه قالوا اللهم أنت السلام ومنك السلام وحق لك الجلال والإكرام
قال فيقول ربنا تعالى عند ذلك أنا السلام ومني السلام وعليكم حقت محبتي ورحمتي مرحبا بعبادي الذين خشوني بالغيب وأطاعوا أمري
فيقولون ربنا إنا لم نعبدك حق عبادتك ولم نقدرك حق قدرك فأذن لنا بالسجود قدامك
فيقول تعالى إنها ليست بدار نصب ولا عبادة ولكنها دار ملك ونعيم وإني قد رفعت عنكم نصب العبادة فسلوني ما شئتم فإن لكل رجل منكم أمنيته فيسألونه حتى إن أقصرهم أمنية يقول يا رب تنافس أهل الدنيا في دنياهم وتضايقوا فيها رب فآتني مثل كل ما كانوا فيه منذ يوم خلقتها إلى أن انتهت الدنيا
فيقول الله تعالى لقد قصرت بك أمنيتك ولقد سألت دون منزلتك هذا لك مني وسأتحفك بمنزلتك لأنه ليس في عطائي هلك ولا تصريد قال ثم يقول أعرضوا على عبادي ما لم تبلغه أمانيهم ولم يخطر لهم على بال فيعرضون عليهم حتى تقصر بهم أمانيهم في أنفسهم فيكون فيما يعرضون عليهم براذين مقربة على كل أربعة منها سرير من ياقوتة واحدة وعلى كل سرير منها قبة من ذهب مفرغة في كل قبة منها فرش من فرش الجنة طاهرة في كل قبة منها جاريتان من حور العين على كل جارية منهن
ثوبان من ثياب الجنة وليس في الجنة لون إلا أنه فيها ولا ريح طيب إلا قد عبقتا به ينفذ ضوء وجوههما غلظ القبة حتى يظن من يراهما أنهما من دون القبة يرى مخها من فوق ساقها كالسلك الأبيض في الياقوتة الحمراء تريان لصاحبهما من الفضل على صاحبتيه كفضل الدر على الحجارة أو أفضل ويرى هو أفضالهما مثل ذلك ثم يدخل إليهما فيحييانه وتقبلانه وتعانقانه وتقولان له والله ما ظننا أن الله تعالى يخلق مثلك
ثم يأمر الله الملائكة فيسيرون بهم صفا في الجنة حتى ينتهي كل رجل منهم إلى منزلة الذي أعد له // أثر وهب بن منبه إسناده لا بأس به //
64 - حدثنا أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال ثنا أبو عيسى هارون بن محمد الحارثي بعبادان قال ثنا أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن كثير الدروقي
ومحمد بن عبد الله بن مهران الدينوري قالا ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال ثنا المعافا بن عمران أبو مسعود الموصلي قال ثنا إدريس بن سنان عن وهب بن منبه عن محمد بن علي قال إدريس ثم لقيت محمد بن علي بن حسين بن فاطمة عليهم السلام فحدثني قال قال رسول الله إن في الجنة لشجرة يقال لها طوبى لو يسخر للراكب الجواد أن يسير في ظلها لسار فيه مائة عام من قبل أن يقطعها ورقها وبسرها برود خضر وزهرها رياط صفر وأفناؤها سندس وإستبرق وثمرها حلل حمر وصمغها زنجبيل وعسل وبطحاؤها ياقوت أحمر وزمرد أخضر وترابها مسك وعنبر وكافور أصفر وحشيشها زعفران منيع وأجوج يتأججان من غير وقود يتفجر من أصلها أنهار السلسبيل والمعين والرحيق وظلها مجلس من مجالس أهل الجنة يألفونه ومتحدث يجمعهم
فبينا هم في ظلها يوما يتحدثون إذ جاءتهم الملائكة يقودون نجبا جبلت من الياقوت ثم نفخ فيها الروح مزمومة بسلاسل من ذهب كأن وجوهها المصابيح نضارة وحسنا نجبا من غير رياضة عليها رحال من الدر والياقوت مفضضة باللؤلؤ والمرجان صفاقها من الذهب الأحمر ملبسة بالعبقري والأرجوان فأناخوا إليهم تلك النجائب ثم قالوا لهم إن ربكم يقرئكم السلام ويستزيركم لتنظروا إليه وينظر إليكم وتحييونه ويحييكم ويكلمكم وتكلمونه ويزيدكم من فضله وسعته إنه ذو رحمة واسعة وبركة وفضل عظيم فيتحول كل رجل منهم على راحلته ثم انطلقوا صفا واحدا معتدلا لا يفوت منه شيء شيئا لا يمرون بشجرة إلا أتحفتهم بثمرها وزحلت لهم عن طريقهم كراهية أن ينثلم صفهم أو تفرق بين الرجل ورفيقه فلما دنوا إلى الجبار تعالى أسفر لهم عن وجهه الكريم وتجلى لهم في عظمته العظيمة يحييهم بالسلام
فقالوا ربنا أنت السلام ومنك السلام ولك حق الجلال الإكرام
فقال لهم ربهم تعالى إني أنا السلام ومني السلام ولي حق الجلال والإكرام فمرحبا بعبادي الذين حفظوا وصيتي ورعوا عهدي وخافوني بالغيب وكانوا مني على كل حال مشفقين
فقالوا أما وعزتك وعظمتك وجلالك وعلو مكانك ما قدرناك حق قدرك وما أدينا إليك حقك فأذن لنا بالسجود لك
قال لهم ربهم تعالى إني وضعت عنكم مؤنة العبادة وأرحت لكم أبدانكم وطال ما نصبتم لي الأبدان وأعنتم لي الوجوه فالآن أفضيتم إلى روحي ورحمتي وكرامتي فسلوني ما شئتم وتمنوا علي أعطكم أمانيكم فإني لن أجزيكم اليوم بقدر أعمالكم ولكن بقدر رحمتي وطولي وجلالي وعلو مكاني وعظمة شأني فما يزالون في الأماني والعطايا والمواهب حتى إن المقصر فيهم في أمنيته يتمنى مثل جميع الدنيا منذ يوم خلقها الله إلى يوم أفناها
فقال لهم ربهم تعالى لقد قصرتم في أمانيكم فانظروا إلى مواهب ربكم الذي وهب لكم فإذا بقباب من الرفيق الأعلى وغرف مبنية من الدر والمرجان أبوابها من ذهب وسررها من ياقوت وفرشها من سندس وإستبرق ومنابرها من نور يفور من أبوابها نور شعاع الشمس عنده مثل الكوكب المضيء الدري في النهار وإذا بقصور شامخة في أعلى عليين من
الياقوت يزهو نورها فلولا أنه مسخر إذا لالتمع الأبصار فما كان من القصور من الياقوت الأبيض فهو مفروش بالحرير الأبيض وما كان منها من الياقوت الأحمر فهو مفروش بالعبقري الأخضر وما كان منها من الياقوت الأصفر فهو مفروش بالأرجوان الأصفر مبثوث بالزمرد الأخضر وبالذهب الأحمر وبالفضة البيضاء قواعدها وأركانها من الجوهر وشرفها قباب من اللؤلؤ وبروجها غرف من المرجان
فلما انصرفوا إلى ما أعطاهم ربهم تعالى قربت لهم براذين من الياقوت الأبيض منفوخ فيها الروح بجنبها الولدان المخلدون بيد كل وليد منهم حكمة برذون من تلك البراذين ولجمها وأعنتها من فضة بيضاء منظومة بالدر والياقوت سروجها سرر موضونة مفروشة بالسندس والإستبرق فانطلقت بهم تلك البراذين تزف بهم وتبطن بهم رياض الجنة فلما انتهوا إلى منازلهم وجدوا الملائكة قعودا على منابر من نور ينتظرونهم ليزوروهم ويصافحوهم ويهنئوهم بكرامة ربهم فلما دخلوا قصورهم وجدوا فيها جميع ما تطول عليهم ربهم مما سألوه وتمنوه وإذا على باب كل قصر من
تلك القصور أربع جنات جنتان ذواتا أفنان وجنتان مدهامتان فيهما عينان نضاختان وفيهما من كل فاكهة زوجان وحور مقصورات في الخيام فلما تبوؤا منازلهم واستقروا قرارهم
قال لهم ربهم تعالى هل وجدتم ما وعد ربكم حقا
قالوا نعم ربنا
قال رضيتم بثواب ربكم
قالوا رضينا ربنا رضينا فارض عنا
قال برضاي عنكم حللتم داري ونظرتم إلى وجهي وصافحتكم ملائكتي هنيئا هنيئا لكم عطاء غير مجذوذ فليس فيه تنغيص ولا تصريد
فعند ذلك قالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن وأحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب و لا يمسنا فيها لغوب إن ربنا لغفور شكور // معضل ضعيف الإسناد //
65 - حدثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال ثنا أبو محمد يعقوب بن مجاهد قال ثنا حميد بن الربيع اللخمي قال ثنا أبو طالب النسائي قال
ثنا عبد الله بن زياد القرشي عن زرعة عن نافع عن ابن عمر قال ذكر عند النبي طوبى فقال يا أبا بكر هل تدري ما طوبي قال الله ورسوله أعلم
قال طوبى شجرة في الجنة لا يعلم طولها إلا الله يسير الراكب تحت غصن من أغصانها ستين خريفا ورقها الحلل يقع عليها الطير أمثال البخت
قال أبو بكر إن هناك لطيرا ناعما يا رسول الله قال وأنعم منه من يأكل منه وأنت منهم يا أبا بكر إن شاء الله // ضعيف جدا //
66 - حدثنا جعفر القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال ثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الهقل عن الأوزاعي قال نبئت أنه لقي سعيد بن المسيب أبا هريرة فقال أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة
قال سعيد وفيها سوق
قال نعم أخبرني رسولا الله إن أهل الجنة إذا دخلوا نزلوا فيها بفضل أعمالهم فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيرون الله فيه فيبرز لهم على عرشه ويتبدا لهم في روضة من رياض الجنة فيوضع لهم
منابر من ياقوت ومنابر من ذهب ومنابر من فضة ويجلس أدناهم وما فيهم من دني على كثبان المسك والكافور وما يرون أن أصحاب الكراسي أفضل منهم مجلسا
قال أبو هريرة قلت يا رسول الله وهل نرى ربنا
قال نعم هل تمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر
فقلت لا
قال وكذلك لا تمترون في رؤية ربكم ولا يبقى في ذلك المجلس أحدا إلا حاضره الله محاضرة حتى إنه يقول للرجل منكم يا فلان بن فلان تذكر يوم عملت بكذا وكذا ويذكره بعض غدراته في الدنيا فيقول يا رب أولم تغفر لي فيقول بلى فبسعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه
قال فبينا هم كذلك غشيتهم سحابة من فوقهم فأمرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط
قال ثم يقول ربنا قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فنأتي سوقا قد حفت به الملائكة فيه ما لم تنظر العيون إلى مثله ولم تسمع الآذان ولم يخطر على القلوب ويحمل لنا ما اشتهينا ليس في شيء يباع ولا يشترى وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا
قال فيقبل الرجل ذو المنزلة الرفيعة فيلقى من هو دونه فيروعه ما يرى عليه من اللباس فما يقضي آخر حديثه حتى يتمثل عليه أحسن منه وكذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها
قال فنصرف إلى منازلنا فتتلقانا أزواجنا فيقلن مرحبا وأهلا بحبيبنا لقد جئت وإن بك من الجمال والطيب أفضل مما فارقتنا عليه
قال فيقول إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار فيحق لنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا به // إسناده ضعيف ومضطرب //
باب الإيمان بأن الله عز و جل يضحك
قال الشيخ اعلموا رحمكم الله أن من صفات المؤمنين من أهل الحق تصديق الآثار الصحيحة وتلقيها بالقبول وترك الاعتراض عليها بالقياس ومواضعه القول بالآراء والأهواء فإن الإيمان تصديق والمؤمن هو المصدق
قال الله عز و جل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما
فمن علامات المؤمنين أن يصفوا الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله مما نقلته العلماء ورواه الثقات من أهل النقل الذين هم الحجة فيما رووه من الحلال والحرام والسنن والآثار ولا يقال فيما صح عن رسول الله كيف ولا لم بل يتبعون ولا يبتدعون ويسلمون ولا يعارضون ويتيقنون ولا يشكون ولا يرتابون
فكان مما صح عن النبي رواه أهل العدالة ومن يلزم المؤمنين قبول روايته وترك مخالفته أن الله تعالى يضحك فلا ينكر ذلك ولا يجحده إلا مبتدع مذموم الحال عند العلماء داخل في الفرق المذمومة وأهل المذاهب المهجورة عصمنا الله وإياكم من كل بدعة وضلالة برحمته
67 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد قال ثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله الحضرمي قال ثنا هدبة بن خالد قال ثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن
عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين العقيلي قال قال رسول الله ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غياثه قال أبو رزين يا رسول الله أيضحك ربنا قال نعم ولن نعدم من رب يضحك خيرا وفي رواية وقرب غيره إسناده ضعيف وهو حسن لغيره //
68 - حدثنا جعفر القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا سليمان بن حرب قال ثنا حماد بن سلمة قال ثنا علي بن زيد عن عمارة القرشي عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال قال رسول الله يتجلى لنا ربنا يوم القيامة ضاحكا // صحيح لغيره إسناده ضعيف //
69 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا عبد الله بن يوسف قال أنبأ مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل في الجنة يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيقاتل في سبيل الله فيستشهد // صحيح متفق عليه //
70 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال
ثنا محمد بن بكار وداود بن رشيد قالا ثنا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن نعيم بن همار أنه سمع النبي يقول وجاءه رجل فقال أي الشهداء أفضل قال الذين يلقون في الصف لا يلفتون وجوههم حتى يتلبطوا في الغرف العلى من الجنة يضحك إليهم ربك وإذا ضحك ربك إلى رجل فلا حساب عليه // صحيح اسناده لا بأس به //
71 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا أبو عمر صاحب لنا قال ثنا أبو اليمان قال ثنا إسماعيل بن عياش عن عمر بن محمد عن زيد بن
أسلم عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي أنه سأل جبريل عن هذه الآية ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله من لم يشأ الله أن يصعقه قال هم الشهداء ثنية الله متقلدي أسيافهم حول عرشه تتلقاهم ملائكة المحشر بنجائب من ياقوت أزمتها الدر الأبيض برحائل الذهب أغشيتها السندس والإستبرق وأنمارها ألين من الحرير مد خطاها مد أبصار الرجال يسيرون في الجنة على خيول يقولون عند طول النزهة انطلقوا بنا إلى ربنا ننظر كيف يقضي بين خلقه
يضحك إلا هي إليهم وإذا ضحك في موطن فلا حساب عليه // إسناده فيه من لا يعرف //
72 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا عمرو بن زرارة المصيصي قال ثنا عيسى بن يونس قال ثنا سعيد بن عثمان البلوي عن عروة بن
سعيد الأنصاري عن أبيه عن حصين بن وحوح أن طلحة بن البراء لما لقى النبي قال يا رسول الله مرني بما أحببت ولا أعصى لك أمرا فعجب لذلك النبي وهو غلام فقال له النبي عند ذلك فاقتل أباك قال فخرج موليا ليفعل فدعاه فقال إني لم أبعث بقطيعة رحم فمرض طلحة بعد ذلك فأتاه النبي يعوده في الشتاء في برد وغيم فلما أنصرف قال لأهله إني لأرى طلحة قد حدث فيه الموت فآذنوني به حتى أشهده وأصلي عليه وعجلوه فإنه لا تنبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله فلم يبلغ النبي بني سالم بن عوف حتى توفي وجن عليه الليل وكان فيما قال ادفنوني ولا تدعوا لي رسول الله فإني أخوف ما أخاف عليه اليهود أن يصاب في شيء فأخبر النبي حين أصبح فجاء حتى وقف على قبره فصف وصف الناس معه ثم رفع يديه فقال اللهم ألق طلحة يضحك إليك وتضحك إليه ثم انصرف // إسناده ضعيف //
73 - حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي قال
ثنا الحسن بن عرفة قال ثنا هشيم عن مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد عن النبي قال ثلاثة يضحك الله تعالى إليهم يوم القيامة الرجل إذا
قام من الليل يصلي والقوم إذا صفوا للصلاة والقوم إذا صفوا لقتال العدو // إسناده ضعيف //
74 - حدثني أبو القاسم علي بن يعقوب بدمشق قال
ثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري قال ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال ثنا إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيرا عن علي بن ربيعة عن علي أن رسول الله رفع رأسه إلى السماء وقال اللهم اغفر لي ذنبي إنه لا يغفر الذنوب أحد غيرك ثم التفت إلي فضحك فقلت يا رسول الله استغفارك ربك والتفاتك إلي تضحك قال ضحكت من ضحك ربي بعجبه لعبده أن يعلم أنه لا يغفر الذنوب أحد غيره // صحيح لغيره //
75 - حدثنا القاضي المحاملي وابن مخلد العطار والنيسابوري
قالوا أنبأ أبو حاتم الرازي قال ثنا عبد الله بن صالح بن مسلم قال أنبأ فضيل ابن مرزوق عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن علي بن ربيعة عن علي بن أبي طالب عن النبي قال إن الله تعالى يضحك إلي عبده إذا قال لا إله إلا أنت سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت قال عبدي عرف أن له ربا يغفر ويعاقب // صحيح بما قبله تقدم الكلام عليه آنفا //
76 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا يحيى بن أيوب قال ثنا سلم بن سالم قال ثنا خارجه بن مصعب عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار
عن عائشة أنها قالت سمعت رسول الله يقول إن الله ليضحك من إياسه العباد وقنوطهم وقرب الرحمة منهم فقالت بأبي وأمي يا رسول الله أو يضحك ربنا قال نعم والذي نفس محمد بيده إنه ليضحك فقالت لا يعدمنا منه خيرا إذا ضحك // ضعيف //
77 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال ثنا يزيد بن هارون قال
ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن إسحاق بن راشد عن امرأة من الأنصار يقال لها أسماء بنت يزيد قالت لما توفي سعد بن معاذ صاحت أمه فقال لها النبي ألا يرقأ دمعك ويذهب حزنك فإن ابنك أول من ضحك الله له واهتز له العرش // إسناده ضعيف //
78 - حدثنا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة الحمصي قال ثنا محمد بن عوف ابن سفيان الطائي قال ثنا أبو المغيرة قال ثنا ابن أبي مريم عن علي بن أبي طلحة عن عبد الله بن عباس أن رسول الله أردفه على دابته فلما استوى عليها كبر رسول الله ثلاثا وحمد ثلاثا وسبح الله ثلاثا وهلل واحدة ثم ضحك ثم أقبل عليه فقال ما من امرىء يركب دابة فيصنع كما صنعت إلا أقبل الله عليه فيضحك إليه كما ضحكت إليك // إسناده ضعيف //
79 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا أبو صالح قال حدثني أبو شريح قال حدثني عبيد الله بن المغيرة عن أبي فراس عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال يضحك الله تعالى إلى صاحب البحر حين يركبه ويتخلى من أهله وماله وحين يميد متشحطا وحين يرى البر ويسر قلبه // صحيح //
80 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا داود بن رشيد قال ثنا أبو معاوية قال ثنا محمد بن أبي إسماعيل عن عبد الله بن أبي الهذيل العنزي قال قلت لعبد الله بن مسعود أبلغك أن الله عز و جل يعجب ممن يذكره فقال لا بل يضحك // أثر عبد الله بن مسعود إسناده صحيح على شرط مسلم //
81 - وعن أبي صالح الحنفي قال إن الله تعالى يضحك إلى العبد يذكره في الأسواق // أثر أبي صالح الحنفي //
82 - قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل يضحك الله تعالى ولا يعلم كيف ذلك إلا بتصديق الرسول وتثبيت القرآن // أثر أبو عبد الله أحمد بن حنبل صحيح //
83 - قال المروزي سألت أبا عبد الله عن عبد الله التيمي قال هو صدوق وقد كتبت عنه شيئا من الرقائق ولكن حكي عنه أنه ذكر حديث الضحك فقال مثل الزرع إذا ضحك وهذا كلام الجهمية // أثر المروزي عن أبي عبد الله صحيح //
84 - سألت أبا عمر محمد بن عبد الواحد صاحب اللغة عن قول النبي ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره
فقال الحديث معروف وروايته سنة والاعتراض بالطعن عليه بدعة وتفسير الضحك تكلف وإلحاد أما قوله وقرب غيره فسرعة رحمته لكم وتغيير ما بكم من ضر // أثر أبي عمر محمد بن عبد الواحد إسناده صحيح //
باب الإيمان بأن الله عز و جل يسمع ويرى وبيان كفر الجهمية في تكذيبهم الكتاب والسنة
قال الشيخ اعلموا رحمكم الله أن طوائف الجهمية والمعتزلة تنكر أن الله يسمع ويرى
وقالوا لا يجوز أن يسمع ويرى إلا بسمع وبصر وآلات ذلك وزعموا أن من قال إن الله يسمع ويبصر لا بحواس مثل حواس المخلوقين
فردوا كتاب الله وسنة نبيه
قال الله عز و جل في مواضع كثيرة من كتابه وهو السميع البصير الشورى
وقال إنني معكما أسمع وأرى
وقال قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله
وقال لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء
وقال أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون
وجاءت السنة عن المصطفى بما وافق الكتاب
85 - حدثنا أبو بكر ابن سلمان قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال أبو بكر وحدثنا أبو علي الأسدي قال ثنا سعيد بن منصور قال ثنا
أبو معاوية قال ثنا الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة عن عائشة قالت الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد جاءت المجادلة إلى النبي فكلمته وأنا في ناحية البيت ما أسمع فأنزل الله قد سمع الله قول التي تجادلك . . . الآيات // إسناده صحيح //
86 - رواه من طرق في طريق منها قالت عائشة تبارك الذي وسع سمعه كل شيء إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي إلى رسول الله وهي تقول يا رسول الله أكل شبابي ونثرت له
بطنني حتى إذا كبرت سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك
قالت فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآيات قد سمع الله . . . // صحيح على شرط مسلم //
87 - حدثنا جعفر بن محمد القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال ثنا أحمد بن إبراهيم قال ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال ثنا حرملة قال
حدثني أبو يونس قال سمعت أبا هريرة يقول هذه الآية إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سمعيا بصيرا ويضع أبهاميه على أذنيه والتي تليها على عينيه ويقول هكذا رأيت رسول الله يقرؤها ويضع إصبعيه // صحيح ورجال أبي داود ثقات رجال مسلم //
88 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا عبد الله بن يوسف قال ثنا مالك عن نافع وعبد الله بن دينار وزيد بن اسلم كلهم يخبره عن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه خيلاء // صحيح متفق عليه //
89 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم عن ابن عجلان عن أبيه عن أبيه قال قال رسول الله ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة الشيخ الزاني والإمام الكذاب والعائل المزهو // صحيح إسناده حسن وأصله في مسلم //
90 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا حسين بن محمد قال
ثنا جرير يعني ابن حازم عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب
أليم المنان الذي لا يعطي من سأله إلا من به والمسبل إزاره والمنفق سلعته بالحلف الكاذب // إسناد ظاهره الصحة ولم أجده بهذا السند وهذا السياق لأحد //
91 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا أبو نعيم قال
ثنا إياس بن دغفل عن عمر بن جابر الحنفي عن رجل من قومه يقال له عبد الرحمن بن زيد أنه حدثه أن رجلا من قومه أخبر أن رسول الله قال لا ينظر الله إلى عبد لا يقيم صلبه في الركوع والسجود // صحيح وإسناده فيه من لم أعرفه //
92 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال
ثنا محمد بن خلف الحدادي قال ثنا أبو عبد الرحمن الوكيعي قال ثنا أبو أسامة عن سفيان الثوري عن الأوزاعي عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر عن مولى فضالة بن عبيد عن فضالة بن عبيد قال قال رسول الله لله أسرع أذنا للصوت الحسن بالقرآن من صاحب القينة إلي قينته // إسناده ضعيف //
93 - حدثنا شعيب بن محمد ابن الراجيان قال ثنا علي بن حرب قال ثنا أبو ضمرة أنس بن عياض قال
ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به
قال الشيخ معنى قوله ما أذن يريد ما استمع الله والأذن هاهنا الاستماع
قال الله تعالى إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت يعني استمعت لربها وأطاعت وحق لها أن تسمع // صحيح متفق عليه //
94 - وعن ابن عباس واصنع الفلك بأعيينا قال بعين الله // أثر ابن عباس إسناده ضعيف //
95 - وعن ابن عباس قال إن لله عز و جل لوحا محفوظا من درة بيضاء جفافه ياقوتة حمراء قلمه برق وكتابه نور عرضه ما بين السماء
والأرض ينظر فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة يخلق بكل نظرة يحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء // أثر ابن عباس حسن لغيره إسناده ضعيف //
96 - وعن كعب قال ما نظر الله عز و جل إلى الجنة قط إلا قال لها طيبي لأهلك فزادت طيبا حتى يدخلها أهلها // أثر كعب الأحبار إسناده محتمل التحسين //
97 - حدثنا جعفر قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا النضر بن عبد الجبار أبو الأسود قال أنبأ ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن
عامر أنه قال رأيت رسول الله يقرأ الآية التي في خاتمة النور وهو جاعل أصابعه تحت عينيه يقول بكل شيء بصير // إسناده ضعيف //
98 - حدثنا القافلائي جعفر قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا هارون بن معروف قال ثنا جرير عن عطاء عن ميسرة قال إن الله خلق خلقه ببصر عينيه لم يلتفت يمينا ولا شمالا إنما يلتفت من يعيا // أثر ميسرة اسناده فيه ضعف //
باب الإيمان بأن الله عز و جل يغضب ويرضى ويحب ويكره
قال الشيخ والجهمي يدفع هذه الصفات كلها وينكرها ويرد نص التنزيل وصحيح السنة ويزعم أن الله تعالى لا يغضب ولا يرضى ولا يحب ولا يكره وإنما يريد بدفع الصفات وإنكارها جحد الموصوف بها
والله تعالى قد أكذب الجهمي وأخزاه وباعده من طريق الهداية وأقصاه
قال الله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه
والخامسة أن غضب الله عليها
وقال صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم
وقال أن سخط الله عليهم
وقال من لعنة الله وغضب عليه
وقال رضي الله عنهم ورضوا عنه
وقال لقد رضي الله عن المؤمنين فهذا وشبهه في القرآن كثير
وقال في الحب والكراهة قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله
وقال ولكن كره الله انبعاثهم
وجاءت السنة عن المصطفى بما يوافق ذلك ويضاهيه
99 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي قال ثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي قال
ثنا أبو عتاب الدلال قال ثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله رضي الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد // صححه الشيخ الألباني وغيره //
100 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثني محمد ابن سليمان لوين قال ثنا أبو أسامة عن الأعمش عن شقيق قال قال عبد الله قال رسول الله ومن حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقتطع بها مالا لقي الله وهو عليه غضبان فأنزل الله عز و جل إن الذين يشترون بعهد الله وإيمانهم ثمنا قليلا . . . // صحيح متفق عليه //
101 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبا معمر يقول من زعم أن الله لا يرضى ولا يغضب فهو كافر إن رأيته واقفا على بئر فاطرحه فيها فإنهم كفار // أثر أبي القطيعي إسماعيل بن إبراهيم بن معمر إسناده صحيح //
باب الإيمان بالتعجب

وقالت الجهمية إن الله لا يعجب
قال الله عز و جل بل عجبت ويسخرون هكذا قرأها ابن مسعود وقيل لإبراهيم إن شريحا قرأها عجبت فقال كان شريح معجبا برأيه عبد الله بن مسعود أعلم من شريح
والتعجب على وجهين أحدهما المحبة بتعظيم قدر الطاعة والسخط بتعظيم قدر الذنب
ومن ذلك قول النبي عجب ربك من شاب ليس له صبوة أي إن الله محب له راض عنه عظيم قدره عنده
والثاني التعجب على معنى الاستنكار للشيء وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا لأن المتعجب من الشيء على معنى الاستنكار هو الجاهل به الذي لم يكن يعرفه فلما عرفه ورآه استنكره وعجب منه وجل الله أن يوصف بذلك
وقد جاءت السنة عن النبي بما دل على التعجب الأول
102 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلم المخرمي الكاتب قال ثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني قال ثنا شبابة بن سوار قال ثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي قال عجب الله تعالى من قوم جيء بهم في السلاسل حتى يدخلهم الجنة // صحيح رواه البخاري //
103 - حدثني أبو صالح قال ثنا أبو الأحوص قال ثنا موسى بن إسماعيل قال ثنا حماد بن سلمة قال ثنا عاصم أو غيره عن مرة الهمداني عن ابن مسعود قال
قال رسول الله عجب ربنا من رجلين رجل ثار عن وطائه ولحافه بين حيه وأهله إلى صلاته فيقول الله تعالى لملائكته انظروا إلى عبدي قام من فراشة ووطائه من بين حيه وأهله إلى صلاته طلب ما عندي ورجل غزا في سبيل الله فانهزم أصحابه فعلم ما عليه في الإنهزام وماله في الرجوع فرجع حتى هريق دمه فيقول الله تعالى انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي وشفقة من عذابي حتى هريق دمه // صحيح لغيره موقوفا ولكنه في حكم الرفع //
104 - وعن ابن الهذيل قال إن الله تعالى ليعجب ممن يذكره في الأسواق // أثر ابن الهذيل //
باب الإيمان بأن الله عز و جل على عرشه بائن من خلقه وعلمه محيط بجميع خلقه
وأجمع المسلمون من الصحابة والتابعين وجميع أهل العلم من المؤمنين أن الله تبارك وتعالى على عرشه فوق سماواته بائن من خلقه وعلمه محيط بجميع خلقه لا يأبى ذلك ولاينكره إلا من انتحل مذاهب الحلولية وهم قوم زاغت قلوبهم واستهوتهم الشياطين فمرقوا من الدين
وقالوا إن الله ذاته لا يخلو منه مكان
فقالوا إنه في الأرض كما هو في السماء وهو بذاته حال في جميع الأشياء
وقد أكذبهم القرآن والسنة وأقاويل الصحابة والتابعين من علماء المسلمين
فقيل للحلولية لم أنكرتم أن يكون الله تعالى على العرش
وقال الله تعالى الرحمن على العرش استوى
وقال ثم استوى على العرش الرحمن فسأل به خبيرا فهذا خبر الله أخبر به عن نفسه وأنه على العرش
فقالوا لا نقول إنه على العرش لأنه أعظم من العرش ولأنه إذا كان على العرش فإنه يخلو منه أماكن كثيرة فنكون قد شبهناه بخلقه إذا كان أحدهم في منزلة فإنما يكون في الموضع الذي هو فيه ويخلو منه سائر داره
ولكنا نقول إنه تحت الأرض السابعة كما هو فوق السماء السابعة وأنه في كل مكان لا يخلو منه مكان ولا يكون في مكان دون مكان
قلنا أما قولكم إنه لا يكون على العرش لأنه أعظم من العرش فقد شاء الله أن يكون على العرش وهو أعظم منه
قال الله تعالى ثم استوى إلى السماء
وقال وهو الله في السماوات
ثم قال وفي الأرض يعلم فأخبر أنه في السماء وأنه بعلمه في الأرض
وقال الرحمن على العرش استوى
وقال ثم استوى على العرش الرحمن
وقال إليه يصعد الكلم الطيب فهل يكون الصعود إلا إلى ما علا
وقال سبح اسم ربك الأعلى فأخبر أنه أعلى من خلقه
وقال يخافون ربهم من فوقهم فأخبر أنه فوق الملائكة
وقد أخبرنا الله تعالى أنه في السماء على العرش
فقال ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم في السماء أن يرسل عليكم حاصبا
وقال إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه
وقال لعيسى إني متوفيك ورافعك إلي
وقال بل رفعه الله إليه
وقال وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون
وقال وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير
وقال رفيع الدرجات ذو العرش
وقال عز و جل يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه
وقال ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره فهذا ومثله في القرآن كثير ولكن الجهمي المعتزلي الحلولي الملعون يتصامم عن هذا وينكره فيتعلق بالمتشابه ابتغاء الفتنة لما في قلبه من الزيغ
لأن المسلمين كلهم قد عرفوا أماكن كثيرة ولا يجوز أن يكون فيها من ربهم إلا علمه وعظمته وقدرته
وذاته تعالى ليس هو فيها فهل زعم الجهمي أن مكان إبليس الذي هو فيه يجتمع الله تعالى وهو فيه بل يزعم الجهمي أن ذات الله تعالى حالة في إبليس
وهل يزعم أن أهل النار في النار وأن الجليل العظيم العزيز الكريم معهم فيها تعالى الله عما يقوله أهل الزيغ والإلحاد علوا كبيرا
وهل يزعمون أنه يحل أجواف العباد وأجسادهم وأجواف الكلاب والخنازير والحشوش والأماكن القذرة التي يربأ النظيف الطريف من المخلوقين أن يسكنها أو يجلس فيها أو قال له إن أحدا ممن يكرمه ويحبه ويعظمه يحل فيها وبها
والمعتزلي يزعم أن ربه في هذه الأماكن كلها ويزعم أنه في كمه وفي فمه وفي جيبه وفي جسده وفي كوزه وفي قدره وفي ظروفه وآنيته وفي الأماكن التي نجل الله تبارك تعالى أن ننسبه إليها
105 - فقد قال عبد الله بن المبارك إنا لنستطيع أن نحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية
وزعم الجهمي أن الله لا يخلوا منه مكان وقد أكذبه الله تعالى ألم تسمع إلى قوله فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا
فيقال للجهمي أرأيت الجبل حين تجلى له وكيف تجلى للجبل وهو في الجبل
وقال الله تعالى وأشرقت الأرض بنور ربها
فيقال للجهمي هل الله نور
فيقول هو نور كله
قيل له فالله في كل مكان
قال نعم
قلنا فما بال البيت المظلم لا يضيء من النور الذي هو فيه ونحن نرى سراجا فيه فتيلة يدخل البيت المظلم فيضيء
فما بال الموضع المظلم يحل الله تعالى فيه بزعمكم فلا يضيء
فعندها يتبين لك كذب الجهمي وعظيم فريته على ربه
ويقال للجهمي أليس قد كان الله ولا خلق
فيقول نعم
فيقال له فحين خلق الخلق أين خلقهم وقد زعمت أنه لا يخلو منه مكان أخلقهم في نفسه أو خارجا من نفسه
فعندها يتبين لك كفر الجهمي وأنه لا حيلة له في الجواب
لأنه إن قال خلق الخلق في نفسه
كفر وزعم أن الله خلق الجن والإنس والأبالسة والشياطين والقردة والخنازير والأقذار والأنتان في نفسه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
وإن زعم أنه خلقهم خارجا من نفسه فقد اعترف أن ها هنا أمكنة قد خلت منه
ويقال للجهمي في قوله إن الله في كل مكان أخبرنا هل تطلع عليه الشمس إذا طلعت وهل يصيبه الريح والثلج والبرد ولو أن رجلا أراد أن يبني بناءا أو يحفر بئرا أو يلقي قذرا لكان إنما يلقي ذلك ويصنعه في ربه
فجل ربنا وتعالى عما يصفه به الملحدون وينسبه إليه الزائغون
لكنا نقول إن ربنا تعالى في أرفع الأماكن وأعلى عليين قد استوى على عرشه فوق سماواته وعلمه محيط بجميع خلقه يعلم ما نأى كما يعلم ما دنى ويعلم ما بطن كما يعلم ما ظهر كما وصف نفسه تعالى
فقال وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين
فقد أحاط علمه بجميع ما خلق في السماوات العلى وما في الأرضين السبع وما بينهما وما تحت الثرى يعلم السر وأخفى ويعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ويعلم الخطرة والهمة ويعلم جميع ما توسوس النفوس به يسمع
ويرى وهو بالنظر الأعلى لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات والأرضين إلا وقد أحاط علمه به وهو على عرشه سبحانه العلي الأعلى
ترفعه إليه أعمال العباد وهو أعلم بها من الملائكة الذين شهدوها وكتبوها ورفعوا إليه بالليل والنهار فجل وتعالى عما ينسبه إليه الجاحدون ويشبهه به الملحدون
أو ما سمع الحلولي الملحد قول الله تعالى ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا
وقوله لعيسى إني متوفيك ورافعك إلي
وقال بل رفع الله إليه
وقال وهو القاهر فوق عباده
وقال من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه
وقال رفيع الدرجات ومثل هذا كثير في كتاب الله عز و جل
ثم ذم ربنا تعالى ما سفل ومدح ما على فقال إن كتاب الأبرار لفي عليين يعني السماء السابعة والله تعالى فيها
وقال إن كتاب الفجار لفي سجين يعني الأرض السفلى فزعم الجهمي الحلولي أن الله هناك حيث يكون كتاب الفجار الذي ذمه الله وسفله تعالى الله عما يزعم هؤلاء علوا
وقال إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار فذم الأسفل
وقال نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين
وعاقب الله آدم وحواء حين عصيا بأن أهبطهما وأنزلهما
فأما قوله وهو معكم أينما كنتم فهو كما قال العلماء علمه
وأما قوله وهو الله في السماوات وفي الأرض كما قال في الأرض يعلم ومعناه أيضا أنه هو الله في السماوات وهو الله في الأرض
وتصديق ذلك في كتاب الله وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله
وقد قرأها بعضهم وهو الذي في السماء الله وفي الأرض الله
واحتج الجهمي بقول الله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا
فقالوا إن الله معنا وفينا واحتجوا بقوله والله بكل شيء محيط
وقد فسر العلماء هذه الآية ما يكون من نجوى ثلاثة إلى قوله وهو معهم أينما كانوا إنما عني بذلك علمه ألا ترى أنه قال في أول الآية ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم فرجعت الهاء والواو من هو على علمه لا على ذاته
ثم قال في آخر الآية ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم فعاد الوصف على العلم وبين أنه إنما أراد بذلك العلم وأنه عليم بأمورهم كلها
ولو كان معنى قوله إن الله بكل شيء عليم أنه إنما علم ذلك بالمشاهدة لم يكن له فضل على علم الخلائق وبطل فضل علمه بعلم الغيب لأن كل من شاهد شيئا وعاينه وحله بذاته فقد علمه فلا يقال لمن علم ما شاهده وأحصى ما عاينه أنه يعلم الغيب لأن من شأن المخلوق أن لايعلم الشيء حتى يراه بعينه ويسمعه بأذنه فإن غاب عنه جهله إلا أن يعلمه غيره فيكون معلما لا عالما والله تعالى يعلم ما في السماوات وما في الأرض وما بين ذلك وهو بكل شيء محيط بعلمه أحصى كل شيء عددا و أحاط بكل شيء علما
وأما قوله بكل شيء محيط فقد فسر ذلك في كتابه فقال وأن الله قد أحاط بكل شيء علما فبين تلك الإحاطة إنما هي بالعلم لا بالمشاهدة بذاته فبين تعالى أنه ليس كعلمه علم لأنه لا يعلم الغيب غيره
فتفهموا الآن رحمكم الله كفر الجهمي لأنه يدخل على الجهمي أن الله تعالى لا يعلم الغيب وذلك أن الجهمي يقول إن الله شاهد لنا وحال بذاته فسار في كل شيء ذرأه وبرأه وقد أكذبهم الله تعالى فقال قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله فأخبر أنه يعلم الغيب
وقال عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال فوصف نفسه تعالى بعلم الغيب والكبر والعلو ووصفه الجهمي بضد ذلك
كله فزعم أنه يعلم الأشياء بمشاهدته لها وصغره حتى زعم أنه يحل بنفسه في البعوضة وسفله فزعم أنه في الأرض السفلى
وقال تعالى علام الغيوب والجهمي يزعم أنه لا يعلم الغيب وإنما أخبر عن صفات خلقه بحلوله فيها تعالى الله عما يقول الجهمي الملحد علوا كبيرا // أثر عبد الله بن المبارك إسناده صحيح //
106 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد قال ثنا أحمد بن منصور الرمادي قال سألت نعيم بن حماد عن قول الله تعالى وهو معكم أينما كنتم ما معناها
فقال معناها أنه لا يخفى عليه خافية بعلمه ألا ترى أنه قال في كتابه ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أراد أنه تعالى لا يخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ولا في شيء من خلقه
ولو كان الله شاهدا يحضر منهم ما علموا لم يكن في علمه فضل على غيره من الخلائق لأنه ليس أحد من الخلق يحضر أمرا ويشهده إلا علمه فلو كان الله حاضرا كحضور الخلق من الخلق في أفعالهم لم يكن له في علمه فضل على خلقه ولكنه تعالى على عرشه كما وصف نفسه لا يخفى عليه خافية خلقه
وإنك لتجد في الصغير من خلق الله إنه ليرى الشيء وليس هو فيه وبينه وبينه حائل فالله تعالى بعظمته وقدرته على خلقه أعظم
ألا ترى أنه يأخذ الرجل القدح بيده وفيه الشراب أو الطعام فينظر إليه الناظر فيعلم ما في القدح والله على عرشه وهو محيط بخلقه بعلمه فيهم ورؤيته إياهم وقدرته عليهم وإنما دل ربنا تعالى على فضل عظمته وقدرته أنه في أعلى عليين وهو يعلم الصغير التافه الحقير الذي هو في أسفل السافلين أي فليس علمه كعلمهم لأن الخلق لا يعلمون إلا ما يشاهدون والله عز و جل يتعالى عن ذلك وقد بين ذلك في كتابه فقال لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما
وقال تعالى وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور
وقال ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور فرد ذلك كله إلى علم الغيب لا إلى المشاهدة والحلول في الصدور حتى يكون فيها
وقال تعالى ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير فأخبر تعالى أن ذلك إنما هو بالخبر والعلم // أثر نعيم بن حماد إسناده صحيح //
107 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال ثنا أبو بكر السجستاني قال ثنا محمد بن الصباح البزاز قال ثنا الوليد بن أبي ثور عن سماك عن عبد الله بن
عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب قال كنت في البطحاء في عصبة فيهم رسول الله فمرت بهم سحابة فنظر إليها رسول الله فقال ما تسمون هذه فقالوا السحاب
قال والمزن قالوا والمزن
قال والعنان قالوا والعنان
قال كيف بعد ما بين السماء والأرض قالوا لا ندري
قال فإن بعد ما بينهما إما واحدة وإما قال ثنتين أو ثلاث وسبعين سنة ثم السماء فوقها كذلك حتى عد سبع سموات ثم فوق السماء السابعة ثم بحر بين أسفله وأعلاه مثل ما بين السماء والأرض ثم فوق ذلك ثمانية أو عال بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء ثم على ظهورهم العرش بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ثم الله تعالى فوق ذلك لا تخفى عليه خافية شيء في الأرض ولا في السماء // إسناده ضعيف يعرف بحديث الأوعال //
108 - حدثنا أبو بكر
أحمد بن هشام الحضرمي قال ثنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب قال ثنا علي بن عاصم عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال تفكروا في كل شيء ولا تفكروا في ذات الله فإن بين كرسيه إلى السماء السابعة سبعة الآف نور وهوفوق ذلك // أثر ابن عباس إسناده ضعيف //
109 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال ثنا أبو نصر عصمة بن أبي عصمة قال ثنا الفضل بن زياد قال ثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل
قال ثنا نوح بن ميمون قال ثنا بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان عن الضحاك ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم قال هو على العرش وعلمه معهم قال أحمد هذه السنة // أثر الضحاك إسناده لا بأس به //
110 - حدثنا أبو حفص قال ثنا أبو نصر عصمة قال ثنا الفضل بن زياد قال سمعت أبا عبد الله يقول قال مالك بن أنس الله تعالى في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه مكان
فقلت لأبي عبد الله من أخبرك عن مالك بهذا
قال سمعته من سريج بن النعمان عن مالك // صحيح //
111 - حدثنا بن جعفر بن محمد القافلاي قال ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال أنبأ علي بن الحسن بن شقيق قال ثنا عبد الله بن موسى الضبي عن معدان
قال سألت سفيان الثوري عن قوله وهو معكم أينما كنتم قال علمه // أثر سفيان الثوري قال الذهبي ثابت عن معدان //
112 - حدثنا جعفر القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا علي بن الحسن بن شقيق قال سألت ابن المبارك كيف نعرف ربنا
قال على السماء السابعة على عرشه لا نقول كما تقول الجهمية إن إلا هنا في الأرض // أثر ابن المبارك صحيح //
113 - حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شهاب قال ثنا أبي أحمد بن عبد الله قال ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم قال حدثني محمد بن إبراهيم القيسي قال قلت لأحمد بن حنبل يحكى عن ابن المبارك قيل
له كيف نعرف ربنا تعالى
قال في السماء السابعة على عرشه بحد قال أحمد هكذا هو عندنا // أثر ابن المبارك في إسناده بعض الجهالة //
114 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال ثنا أبو جعفر محمد بن داود البصروي قال ثنا أبو بكر المروزي قال سمعت أبا عبد الله وقيل له روى
علي بن الحسن بن شقيق عن ابن المبارك أنه قيل له كيف نعرف الله قال على العرش بحد فقال بلغني ذلك عنه وأعجبه ثم قال أبو عبد الله هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة ثم قال وجاء ربك والملك صفا صفا // أثر ابن المبارك صحيح //
115 - وقال يوسف بن موسى القطان قيل لأبي عبد الله والله تعالى فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وقدرته وعلمه بكل مكان
قال نعم على عرشه لا يخلو شيء من علمه // أثر أبي عبد الله أحمد بن حنبل إسناده صحيح //
116 - قال أبو طالب سألت أبا عبد الله عن رجل قال إن الله معنا وتلا هذه الآية ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم
قال أبو عبد الله قد تجهم هذا يأخذون بآخر الآية ويدعون أولها ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم العلم معهم
وقال في ق ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد فعلمه معهم // أثر أبي طالب عن أحمد صحيح //
117 - وقيل لأبي عبد الله فرجل قال أقول كما قال تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم أقول هكذا ولا أجاوزه إلى غيره
فقال أبو عبد الله هذا كلام الحهمية
قالوا كيف نقول
قال علمه معهم وأول الآية يدل على أنه علمه ثم قرأ يوم يبعثهم . . . الآية // أثر المروذي عن أبي عبد الله صحيح //
118 - وقيل لإسحاق بن راهويه قول الله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم كيف تقول فيه
قال وحيث ما كنت فهو أقرب إليك من حبل الوريد وهو بائن من خلقه
قال حرب قلت لإسحاق بن راهويه العرش بحد قال نعم
وذكر عن ابن المبارك قال هو على عرشه بائن من خلقه بحد // أثر إسحاق بن راهويه صحيح //
119 - قال حرب وأملى علي إسحاق أن الله وصف نفسه في كتابه بصفات استغنى الخلق أن يصفوه بغيره ما وصف به نفسه من ذلك قوله إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام
وقوله الملائكة حافين من حول العرش في آيات كلها تصف العرش وقد ثبتت الروايات في العرش وأعلى شيء فيه وأثبته قول الله تعالى الرحمن على العرش استوى // أثر حرب عن إسحاق صحيح //
120 - حدثني أبو بكر عبد العزيز بن جعفر قال ثنا أبو بكر أحمد بن هارون قال ثنا محمد بن أحمد السياري قال ثنا أبو يحيى الوراق قال ثنا أبو كنانة محمد
بن الأشرس قال ثنا عمير بن عبد الحميد الثقفي قال ثنا قرة بن خالد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة في قوله الرحمن على العرش استوى
قالت الكيف غير معقول والاستواء غير مجهول والإقرار به إيمان والحجود به كفر // أثر أم سلمة رضي الله عنها إسناده ضعيف //
121 - حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار النحوي قال ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن صدقة قال ثنا أحمد بن محمد بن يحيى القطان قال ثنا يحيى بن
آدم عن سفيان بن عيينة قال سئل ابن أبي عبد الرحمن عن قوله الرحمن على العرش استوى
قال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله تعالى الرسالة وعلى النبي البلاغ وعلينا التصديق // أثر سفيان بن عيينة عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن صحيح //
122 - حدثني أبو بكر عبد العزيز بن جعفر قال ثنا أبو بكر الصيدلاني قال ثنا المروذي قال سمعت يزيد بن هارون يقول
من زعم أن الرحمن على العرش استوى على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي // أثر يزيد بن هارون صحيح //
123 - حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسعدة الأصبهاني قال سمعت محمد بن أيوب الرازي يقول
أخبرنا إسحاق بن موسى قال قال سفيان بن عيينة ما وصف الله نفسه فقراءته تفسيره ليس لأحد أن يفسره إلا الله عز و جل // أثر سفيان بن عيينة //
124 - بلغني عن محمد بن أحمد بن النضر ابن بنت معاوية بن عمرو قال سمعت ابن الأعرابي صاحب اللغة يقول أرادني ابن أبي دؤاد أن أطلب في
بعض لغات العرب ومعانيها الرحمن على العرش استوى بمعنى استولى
فقلت والله ما يكون هذا ولا أصيبه // أثر ابن الأعرابي صح معناه عنه //
باب ذكر العرش والإيمان بأن لله تعالى عرشا فوق السموات السبع

اعلموا رحمكم الله أن الجهمية تجحد أن لله عرشا وقالوا لا نقول إن الله على العرش لأنه أعظم من العرش ومتى اعترفنا أنه على العرش فقد حددناه وقد خلت منه أماكن كثيرة غير العرش فردوا نص التنزيل وكذبوا أخبار الرسول
قال الله تعالى الرحمن على العرش استوى
وقال ثم استوى على العرش الرحمن
وقال وكان عرشه على الماء وجاءت الأخبار وصحيح الآثار من جهة النقل عن أهل العدالة وأئمة المسلمين عن المصطفى من ذكر العرش ما لا ينكره إلا الملحدة الضالة
125 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال
ثنا أبو جعفر محمد بن عثمان العبسي قال حدثني أبي وعمي أبو بكر قال ثنا يزيد بن هارون قال ثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن
حدس عن عمه أبي رزين العقيلي قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه قال على عماء تحته هواء ثم خلق عرشه على الماء // إسناده ضعيف //
126 - قال الأصمعي وذكر هذا الحديث وقال العماء في كلام العرب السحاب الأبيض الممدود فأما العمى المقصور في البصر فليس هو في معنى هذا في شيء والله أعلم بذلك في مبلغه
قال الأصمعي ويجوز أن يكون معنى الحديث في عمى أنه عمى على العلماء كيف كان // أثر الأصمعي صحيح //
127 - وقال إسحاق بن راهويه قوله في عماء قبل أن يخلق السموات والأرض تفسيره عند أهل العلم أنه كان في عماء يعني سحابة // أثر إسحاق بن راهويه صحيح //
128 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال ثنا أبو بكر بن أبي العوام قال ثنا يزيد بن هارون وأبو النضر هاشم بن القاسم عن المسعودي عن عاصم عن
زر عن عبد الله قال ما بين السماء والأرض مسيرة خمس مائة عام وما بين كل سماء خمس مائة عام وما بين الكرسي والماء خمس مائة عام والعرش على الماء والله تعالى على العرش لا يخفى عليه من أعمالكم شيء // أثر ابن مسعود صحيح إسناده حسن //
129 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال ثنا عبد الوهاب بن عمرو قال ثنا إسحاق بن موسى الأنصاري قال ثنا معن بن عيسى القزاز عن مالك بن أنس عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال لما قضى الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش إن رحمتي غلبت غضبي // صحيح متفق عليه //
130 - في اللفظ الآخر لما خلق الله الخلق كتب كتابا كتبه على نفسه وهو مرفوع فوق العرش أن رحمتي تغلب غضبي // صحيح //
131 - حدثنا الحسن بن علي بن زيد قال ثنا أحمد بن بديل قال ثنا إسحاق ابن سليمان الرازي قال
ثنا عمرو بن أبي قيس عن ابن أبي ليلى عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى وكان عرشه على الماء قال كان عرش الله على الماء ثم اتخذ لنفسه جنة ثم اتخذ دونها أخرى ثم أطبقها بلؤلؤة واحدة ثم قرأ ومن دونهما جنتان وهي التي قال الله تعالى فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون وهي التي لا يعلم الخلائق ما فيها يأتيهم كل يوم منها تحفة // أثر ابن عباس حسن //
132 - وحدثني أبو صالح قال ثنا أبو الأحوص قال ثنا مالك بن إسماعيل النهدي قال
ثنا إسرائيل عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله سلوا الله عز و جل الفردوس فإنها سرة الجنة وإن أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش // إسناده ضعيف جدا //
133 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال حدثني محمود بن جعفر قال ثنا أبو بكر المروذي قال ثنا أبو عبد الله قال ثنا حسن بن موسى الأشيب قال ثنا
حماد عن عطاء بن السائب عن الشعبي قال إن الله تعالى قد ملأ العرش حتى إن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد // أثر الشعبي إسناده فيه ضعف //
134 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال ثنا أبو جعفر محمد بن عثمان قال ثنا الحسن بن علي قال
ثنا الهيثم بن الأشعث السلمي قال ثنا أبو حنيفة اليمامي الأنصاري عن عمر بن عبد الملك قال خطبنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه على منبر الكوفة فقال كنت إذا سكت عن رسول الله ابتدأني وإن سألته عن الخبر أنبأني وإنه حدثني عن ربه تعالى قال الرب عز و جل وعزتي وجلالي وارتفاعي فوق عرشي ما من أهل قرية ولا من أهل بيت ولا رجل باد كانوا على ما كرهت من معصيتي ثم تحولوا عنها إلى ما أحببت من طاعتي إلا تحولت لهم عما يكرهون من عذابي إلي ما يحبون من رحمتي // إسناده ضعيف //
135 - وحدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال ثنا عبد الله بن الحكم وعثمان قالا ثنا يحيى عن إسرائيل عن أبي إسحاق
عن عبد الله بن خليفة عن عمر رضي الله عنه قال أتت النبي أمرأة فقالت ادع الله أن يدخلني الجنة فعظم الرب فقال إن كرسيه فوق السماوات والأرض وإنه يقعد عليه فما يفضل عنه مقدار أربع أصابع ثم قال بأصابعه يجمعها وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب // منكر مضطرب //
136 - حدثنا أحمد بن سليمان قال ثنا محمد بن عثمان قال ثنا الحسن بن عبد الرحمن قال ثنا أحمد بن علي الأسدي عن المختار بن غسان العبدي عن
إسماعيل بن مسلم عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر الغفاري قال دخلت المسجد الحرام فرأيت رسول الله وحده فجلست إليه فقلت يا رسول الله أي آية نزلت عليك أفضل قال أية الكرسي ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة في أرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة // ضعيف //
137 - حدثنا أحمد بن سلمان قال ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي قال ثنا نعيم بن حماد قال ثنا أبو صفوان الأموي عن يونس بن يزيد
عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن كعب الأحبار قال قال الله تعالى في التوراة أنا الله فوق عبادي وعرشي فوق جميع خلقي وأنا على عرشي عليه أدبر أمور عبادي لا يخفى علي شيء من أمر عبادي في سمائي ولا في أرضي فإن حجبوا عني لا يغيب عنهم علمي وإلي مرجع كل خلقي فأنبئهم بما يخفى عليهم من علمي أغفر لمن شئت منهم بمغفرتي وأعاقب من شئت منهم بعقابي // صححه الأئمة //
138 - وعن قتادة في قوله إن كتاب الأبرار لفي عليين قال في قائمة العرش اليمنى // أثر قتادة صحيح //
139 - وعن سلمة بن الأكوع قال ما سمعت رسول الله يستفتح دعاءه إلا بسبحان ربي الأعلى الوهاب // ضعيف //
140 - وسأل ابن الكواء علي عليه السلام كم بين السماء والأرض قال دعوة مستجابة من قال غير هذا فقد كذب // أثر ابن الكواء عن علي //
141 - وسأل حميد بن الصباح أحمد بن حنبل كم بيننا وبين عرش ربنا قال دعوة مسلم يجيب الله دعوته // أثر حميد بن الصباح عن أحمد لم أعرف بعض رواته //
142 - حدثني عبد العزيز بن جعفر قال ثنا أحمد بن محمد بن هارون قال ثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج قال ثنا بقية عن أم عبد الله عن أبيها يرفعه قال إن لله ملائكة في الهواء يسيحون بين السماء والأرض يلتمسون الذكر فإذا سمعوا قوما يذكرون الله قالوا زادكم الله فينشرون أجنحتهم حولهم حتى يصعد كلامهم إلى العرش // إسناده ضعيف //
143 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال ثنا أحمد بن علي قال ثنا محمد بن عبد الرحمن البلخي قال قال مكي بن إبراهيم دخلت أمرأة جهم على امرأتي أم إبراهيم وكان امرأة ديدانية تبدوا أسنانها فقالت يا أم إبراهيم إن زوجك هذا الذي يحدث العرش العرش من نجره فقالت لها نجرة الذي نجر أسنانك هذه // أثر مكي بن إبراهيم عن امرأته فيه من لم أعرفه //
144 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال ثنا يوسف بن موسى القطان قال ثنا جرير عن مطرف عن الشعبي عن عائشة قالت كان
رسول الله يقول اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء // صحيح وله شاهد عند مسلم //
145 - وعن قتادة وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله قال إله يعبد في السماء وإله يعبد في الأرض
قال الشيخ فقد ذكرت في هذا الباب من أمر العرش ما نزل به القرآن وصحت بروايته الآثار وأجمع عليه فقهاء الأمصار وعلماء الأمة من السلف والخلف الذين جعلهم الله هداة للمستبصرين وقدوة في الدين وجعل ذكرهم أنسا لقلوب المؤمنين وليعلم ذلك ويتمسك به من أحب الله خيره وأن يستنقذه من حبائل الشيطان ويفكه من فخوخ الملحدة الجاحدين الذين زاغت قلوبهم فاستهوتهم الشياطين الذين خطىء بهم طريق الرشاد وحرموا التوفيق والسداد ففنيت أعمارهم وانقطعت آمالهم بالخصومة في ربهم والمحاربة في الههم يقولون في الله وفي كتابه بغير علم تعالى الله عما يقوله الضالون علوا كبيرا
فليحذر امرؤ أن يكون معهم أو خدنا لهم فإنه قد رويت فيهم أخبار وآثار وتكلم العلماء فيهم بما قد رأيناه وشاهدناه // أثر قتادة حسن //
146 - قال رسول الله لا تقوم الساعة حتى تكون خصومة الناس في ربهم تعالى // ضعيف مرفوعا وقد صح من قول ابن الحنفية
147 - وقال رسول الله لا يزال الناس يتساءلون هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله
رواه أبو هريرة وقال قد سئلت عنها اليوم مرتين
وقال رسول الله فإذا وجد أحدكم شيئا من ذلك فليقل آمنت بالله ورسوله
فالله الله يا معاشر المسلمين راقبوا الله في أنفسكم وبالغوا في النصيحة لها والإشفاق عليها واحذروا مجالسة من يلبس عليكم دينكم ويوقع الشك في قلوبكم ويشككم في ربكم فإن هؤلاء الجهمية المعتزلة قد اختلفت بهم الأهواء وصيرتهم المذاهب إلى المذاهب القبيحة والآراء فأخذت بهم الطرق إلى المهالك فزاغوا عن سبيل الله إلى حدود الضلال فصاروا زائغين // صحيح متفق عليه //
148 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا أحمد بن إبراهيم قال ثنا سليمان بن حرب قال سمعت حماد بن زيد يقول الجهمية إنما يجادلون يقولون ليس في السماء شيء // أثر حماد بن زيد إسناده صحيح على شرط مسلم //
149 - وحدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا أحمد بن نصر بن مالك قال أخبرني رجل عن ابن المبارك قال قال له رجل يا أبا عبد الرحمن قد خفت الله من كثرة ما أدعو على الجهمية قال لا تخف فإنهم يزعمون أن إلهك الذي في السماء ليس بشيء // أثر ابن المبارك سبق معناه وليس فيه ذكر الدعاء عليهم ينظر //
150 - قال سلام بن أبي مطيع الجهمية كفار لا يصلي خلفهم // أثر سلام بن أبي مطيع إسناده صحيح //
151 - وقال يزيد بن هارون زنادقة عليهم لعنة الله // أثر يزيد بن هارون إسناده صحيح //
152 - قال زهير إذا تيقنت أنه جهمي أعدت الصلاة خلفه يوم الجمعة وغيرها
فاحذروا رحمكم الله هؤلاء الحلولية فإنهم من شرار عباد الله وهم يتشبهون بالصوفية ويظهرون الزهد والتقشف ويدعون الشرف والمحبة بإسقاط الخوف والرجاء ويزعمون أن الله معنا وحال فينا ومباشر بذاته لنا مبتدعة ضلال يحضرون مجالس التغبير والقصائد ويستمعون الغناء من الأحداث
المرد النساء فيزفنون ويرقصون ويتلذذون بالنظر إلى من قد حرم الله عليهم النظر إليه واستماع ما لا يجوز استماعه فيطربون ويصفقون ويتغاشون ويتماوتون ويزعمون أن ذلك من حبهم لربهم وشدة شوقهم إليه وأن قلوبهم تشاهده بأبصارها وتراه بتخيلها افتراء على الله ومخالفة لكتابه وسنة نبيه وما كان عليه السلف الأول والصالحون من عباده
ليس لهم حجة فيما يدعون ولا إمام من العلماء فيما يفعلون
يسمعون كلام الله تعالى من الشيوخ وأهل الديانة ويسمعون أخبار الرسول وكلام الحكماء فلا تهش لذلك نفوسهم ولا تصغى إليه أسماعهم
ولا يظهر منهم بعض ما يظهرون عند استماع الغناء والقصائد والرباعيات في مجالس الأحداث وما قد جعلوه دينا ومذهبا وشريعة متبعة
فنعوذ بالله من وحشة ما يظهرون وقبح ما يخفون ونسأل الله التوفيق لما يحب ويرضى والعصمة من الزيغ واتباع الهوى فإنه سميع الدعاء لطيف لما يشاء وهو حسبنا ونعم الوكيل // أثر زهير إسناده صحيح //
153 - ولقد سئل أنس بن مالك عن القوم يستمعون القرآن فيصعقون
قال أولئك الخوارج // أثر أنس //
ا54 وسئل ابن سيرين عن الذي يسمع القرآن فيصعق فقال ميعاد ما بيننا أن يجلس على حائط ويقرأ عليه القرآن من أوله إلى آخره فإنه سقط فهو كما يقول // أثر ابن سيرين //
155 - وقال قيس بن جبير الصعقة عند القصاص من الشيطان // أثر قيس بن جبير لم أقف عليه //
باب الإيمان والتصديق بأن الله تعالى ينزل في كل ليلة إلى سماء الدنيا من
غير زوال ولا كيف
قال الشيخ رحمه الله اعلموا رحمكم الله أن الله قد فرض على عباده المؤمنين طاعة رسوله وقبول ما قاله وجاء به والإيمان بكل ما صحت به عنه الأخبار والتسليم لذلك بترك الاعتراض فيها وضرب الأمثال والمقاييس إلى قول لم ولا كيف
فإن معنى الإيمان تصديق
والاعتراض فيما قاله وحمل ذلك على الآراء والعقول تكذيب وضيق الصدر وحرج فيها
قال الله عز و جل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما
وقد صح عن النبي أنه قال إن الله عز و جل ينزل في كل ليلة إلى سماء الدنيا . . . . في حديث طويل سنذكره إن شاء الله بتمامه رواه الأئمة
المحدثون الثقات والمثبتون والفقهاء الورعون الذين نقلوا إلينا شريعة الإسلام ودعائمه مثل الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وما يتلوا ذلك من سائر الأحكام من النكاح والطلاق والبيوع والحلال والحرام فلن يطعن عليهم فيما رووه من هذه الأحاديث إلا خبيث مخبث ضال مضل ملحد الحد يريد إبطال الشريعة وتكذيب الأمة
156 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال ثنا سلم بن قادم قال ثنا موسى بن داود قال ثنا عباد بن العوام قدم علينا شريك بن عبد الله منذ نحو من خمسين سنة قال فقلت يا أبا عبد الله إن عندنا قوما من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث فحدثني بنحو من عشرة أحاديث في هذا
وقال أما نحن فقد أخذنا ديننا هذا عن التابعين وأخذ التابعون عن أصحاب رسول الله فهم عمن أخذوا // أثر عباد بن العوام عن شريك القاضي إسناده صحيح //
157 - حدثني أبو القاسم حفص بن عمر الأردبيلي قال ثنا أبو حاتم الرازي قال ثنا يونس بن عبد الأعلى قال سمعت الشافعي يقول ما صح أن رسول الله قاله فلا يقال فيه لم ولا كيف
قال يونس قال لي الشافعي ما أريد إلا نصحك ما وجدت عليه متقدمي أهل المدينة فلا يدخل قلبك شك أنه الحق
قال يونس وسمعت الشافعي يقول ليس لأحد من خلق الله في إبطال أصول المدينيين حيلة ولا حجة // أثر الشافعي إسناده صحيح على شرط مسلم //
158 - وحدثني أبو القاسم قال ثنا أبو حاتم قال ثنا سليمان بن حرب قال سأل بشر بن السري حماد بن زيد فقال يا أبا إسماعيل الحديث الذي جاء
ينزل الله عز و جل إلى السماء الدنيا قال حق كل ذلك كيف شاء الله // أثر حماد بن زيد إسناده صحيح //
159 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال ثنا أبو أيوب عبد الرحمن بن عمرو قال
ثنا الحسين بن مهران قال حدثني أبو بكر الأثرم قال ثنا إبراهيم بن الحارث العبادي قال حدثني الليث بن يحيى قال سمعت إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول إذا قال لك الجهمي أنا أكفر برب يزول عن مكانه فقل أنت أنا لا أكفر برب يفعل ما يشاء // أثر الفضيل بن عياض صحيح //
160 - حدثنا أبو بكر محمد بن علي الشيلماني قال ثنا عبد الله بن العباس الطيالسي قال ثنا إسحاق بن منصور الكوسج قال قلت لأحمد ينزل ربنا عز و جل كل ليلة حتى يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا أليس تقول بهذه الأحاديث قال أحمد صحيح
قال إسحاق بن راهويه ولا يدعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي // أثر أحمد وإسحاق صحيح //
161 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد قال ثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي قال قال يحيى بن معين إذا قال لك الحهمي كيف ينزل فقل كيف يصعد
قال الشيخ وقد روى هذا الحديث جماعة من الصحابة من الصدر الأول والطبقة العليا ونقل ذلك عنهم السادات من التابعين ثم بعدهم أهل العدالة والإتقان والتثبت من المحدثين وفقهاء المسلمين
رواية أبي هريرة وأبي سعيد الخدري // أثر يحيى بن معين إسناده صحيح //
162 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال ثنا يزيد بن هارون قال ثنا شريك عن أبي إسحاق عن الأغر أنه
شهد علي أبي سعيد وأبي هريرة عن النبي أنه قال إذا كان ثلث الليل الآخر نزل الله تعالى إلى السماء الدنيا فقال هل من مستغفر يغفر له هل من سائل يعط هل من تائب يتب عليه // صحيح رواه مسلم //
163 - وعن أبي هريرة أن رسول الله قال ينزل الله تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له // صحيح رواه الجماعة //
164 - وفي اللفظ الآخر إن الله يمهل حتى إذا ذهب شطر الليل أو ثلث الليل الأول ثم ينزل إلى السماء الدنيا فيقول هل من سائل فأعطيه هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له حتى تطلع الشمس وللحديث طرق كثيرة
ابن مسعود // صحيح رواه مسلم كما سبق قبل حديث //
165 - حدثنا ابن مخلد قال ثنا عباس الدوري قال
ثنا جعفر ابن عون قال ثنا إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود قال قال رسول الله يهبط الله إلى سماء الدنيا لثلث الليل فيبسط يده ألا عبد يسألني فأعطيه إلى صلاة الفجر // صحيح لغيره //
166 - جبير بن مطعم عن النبي قال ينزل الله عز و جل كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول هل من مستغفر فاغفر له هل من سائل فأعطيه
رفاعة بن عرابة الجهني // صحيح عن رجل أما رواية جبير بن مطعم فهي خطأ من حماد بن سلمة //
167 - حدثنا القافلائي قال ثنا الصاغاني قال ثنا حسن بن موسى الأشيب قال ثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة بن عرابة الجهني قال أقبلنا مع رسول الله حتى إذا كنا بالكديد أو قال بقديد ثم ذكر كلاما وقال إذا بقي ثلث الليل أو قال نصف الليل نزل الله عز و جل إلى السماء الدنيا فيقول لا أسأل عن عبادي غيري من يسألني فأعطه من يستغفرني أغفر له من يدعوني أستجب له حتى ينفجر الصبح // صحيح //
168 - رواه من طريق إذا مضى من الليل نصفه أو ثلثاه هبط الله عز و جل إلى السماء الدنيا ثم قال لا أسأل عن عبادي غيري ومن ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني أعطيه حتى يطلع الفجر
أبو الدرداء // صحيح ينظر تخريجه في الحديث السابق //
169 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا محمد بن إبراهيم قال ثنا يحيى بن بكير المصري قال ثنا الليث قال
حدثني زيادة بن محمد الأنصاري عن محمد بن كعب القرظي عن فضالة بن عبيد عن أبي الدرداء عن رسول الله أنه قال إن الله عز و جل ينزل في ثلاث ساعات يبقين من الليل فيفتتح الذكر في الساعة الأولى الذي لم يره أحد غيره فيمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء ثم ينزل الساعة الثانية إلى جنة عدن وهي داره التي لم يرها غيره ولم تخطر على قلب بشر وهي مسكنة لا يسكنها معه من بني آدم غير ثلاثة النبيين والصديقين والشهداء ثم يقول طوبى لمن دخلك ثم ينزل في الساعة الثالثة إلى السماء الدنيا بروحه
وملائكته فتتقلص ثم يقول قومي بعزتي ثم يطلع على عباده فيقول ألا هل من مستغفر يستغفرني أغفر له ألا هل من سائل يسألني أعطه ألا هل من داع يدعوني أجبه حتى تكون صلاة الفجر وكذلك يقول الله عز و جل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا يشهده الله وملائكة الليل والنهار رواه من طرق
علي بن أبي طالب // منكر //
170 - حدثنا القافلائي قال ثنا الصاغاني قال ثنا محمد بن حميد قال ثنا إبراهيم بن المختار قال ثنا محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن يسار عن
عبد الله بن أبي رافع عن علي عن النبي إن الله عز و جل ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يذهب الثلث الأول من الليل فيقول هل من سائل فأعطيه هل من عان فأفك عنه هل من مستغفر فأغفر له هل من داع فاستجيب له حتى يطلع الفجر
عثمان بن أبي العاص // صحيح لغيره إسناده حسن //
171 - عن النبي قال ينزل الله عز و جل إلى السماء الدنيا كل ليلة فيقول هل من داع فأستجيب له هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له
عمرو بن عبسة // صحيح لغيره إسناده ضعيف //
172 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا يحيى بن أبي بكير قال ثنا حريز بن عثمان الرحبي عن سليم بن عامر الكلاعي عن عمرو بن
عبسة أنه أتى النبي في عكاظ ليس معه إلا أبو بكر وبلال فقال انطلق حتى يمكن الله لرسوله ثم إنه أتاه بعد فقال جعلني الله فداك أسألك عن شيء تعلمه وأجهله ينفعني ولا يضرك ما ساعة أقرب من ساعة وما ساعة يتقى فيها
فقال يا عمرو بن عبسة لقد سألت عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك إن الرب عز و جل يتدلى من جوف الليل فيغفر إلا ما كان عن الشرك والبغي والصلاة مشهودة حتى تطلع الشمس
أبو بكر الصديق // صحيح أصله في مسلم دون موضع الشاهد منه //
173 - حدثنا أبو بكر النيسابوري قال ثنا يونس بن عبد الأعلى قال ثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن عبد الملك بن عبد الملك
عن مصعب بن أبي ذئب عن القاسم بن محمد عن أبيه أو عن عمه عن جده أبي بكر أن النبي قال إن الله عز و جل ينزل إلى السماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان فيغفر فيها لكل بشر ما خلا كافرا أو رجلا في قلبه شحناء // صحيح لغيره إسناده ضعيف //
174 - في رواية أخرى إلا رجلا مشركا أو في قلبه شحناء // صحيح لغيره //
175 - وفي رواية أبي موسى قال سمعت رسول الله يقول ينزل ربنا إلى السماء الدنيا في النصف من شعبان فيغفر لأهل الأرض إلا مشركا أو مشاحنا
عائشة // صحيح لغيره ينظر ما قبله //
176 - حدثنا النيسابوري قال ثنا محمد بن عبد الملك يعني الواسطي قال ثنا يزيد بن هارون قال ثنا حجاج عن يحيى بن أبي كثير عن عروة عن عائشة
قالت فقدت النبي ذات ليلة فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء قال أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله قلت فما ذاك يا رسول الله ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك فقال إن الله ينزل إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب
يوم عرفة // ضعيف //
177 - حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني قال
ثنا أبو عمر ابن أبي غرزة الغفاري قال ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال ثنا مرزوق عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله إذا كان يوم عرفة فإن الله عز و جل ينزل إلى سماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول
انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا ضاحين من كل فج عميق أشهدكم أني قد غفرت لهم فتقول الملائكة يا رب فيهم فلان وفلانة قال فيقول الله عز و جل قد غفرت لهم
قال رسول الله فما من يوم أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة // صحيح //
178 - وعن أم سلمة قالت نعم اليوم ينزل فيه ربنا إلى سماء الدنيا
قيل لها وأي يوم ذلك
قالت يوم عرفة ينزل فيه ربنا إلى سماء الدنيا يغفر الله فيه لجميع من شهده // أثر أم سلمة صحيح //
ليلة عاشوراء وغيرها عن التابعين
179 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا يحيى بن أبي بكير قال ثنا زهير بن محمد عن شريك ابن أبي نمر عن سعيد بن الصلت أبي يعقوب مولى آل مخرمة أنه بلغه أن الله عز و جل ينزل يوم عاشوراء إلى السماء الدنيا بعد هدأة من الليل فيمجد نفسه فيقول أنا الواحد ومن مثلي أنا الملك ومن مثلي فيمجد نفسه ما شاء ثم يقول ألا سائل يسألني ألا داع يدعوني حتى يطلع الفجر // أثر سعيد بن الصلت بن يعقوب مولى آل مخرمة هو بلاغ منقطع //
180 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا حجاج قال
ثنا أبو أحمد الزبيري قال ثنا إسرائيل عن ثوير عن رجل من أصحاب النبي يقال له أبو الخطاب أنه سأل النبي عن الوتر فقال أحب أن أوتر نصف الليل إن الله يهبط من السماء العليا إلى السماء الدنيا بفيقول هل من مذنب هل من مستغفر هل من داع حتى إذا طلع الفجر ارتفع // إسناده ضعيف جدا //
181 - وعن ابن عباس نحوه
قال الشيخ وقد اختصرت من الأحاديث المروية في هذا الباب ما فيه كفاية وهداية للمؤمن الموفق الذي شرح الله صدره للإسلام وأمده ببصائر الإيمان وأعاذه من عناد الجهمية وجحود المعتزلة فإن الجهمية ترد هذه الأحاديث وتجحدها وتكذب الرواة وفي تكذيبها لهذه الأحاديث رد على رسول الله ومعاندة له ومن رد على رسول الله فقد رد على الله
قال الله عز و جل وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا
فإذا قامت على الجهمي الحجة وعلم صحة هذه الأحاديث ولم يقدر على جحدها
قال الحديث صحيح وإنما معنى قول النبي ينزل ربنا في كل ليلة ينزل أمره
قلنا إنما قال النبي ينزل الله عز و جل وينزل ربنا ولو أراد أمره لقال ينزل أمر ربنا
فيقول إن قلنا ينزل فقد قلنا إنه يزول والله لا يزول ولو كان ينزل لزال لأن كل نازل زائل
فقلنا أو لستم تزعمون أنكم تنفون التشبيه عن رب العالمين فقد صرتم بهذه المقالة إلى أقبح التشبيه وأشد الخلاف لأنكم إن جحدتم الآثار وكذبتم بالحديث رددتم على رسول الله قوله وكذبتم خبره
وإن قلتم لا ينزل إلا بزوال فقد شبهتموه بخلقه وزعمتم أنه لا يقدر أن ينزل إلا بزواله على وصف المخلوق الذي إذا كان بمكان خلا منه مكان
لكنا نصدق نبينا ونقبل ما جاء به فإنا بذلك أمرنا وإليه ندبنا
فنقول كما قال ينزل ربنا عز و جل ولا نقول أنه يزول بل ينزل كيف شاء لا نصف نزوله ولا نحده ولا نقول إن نزوله زواله
قال شريك إنما جاء بهذه الأحاديث من جاء بالسنن عن رسول الله الصلاة والصيام والزكاة والحج وإنما عرفنا الله وعبدناه بهذه الأحاديث // أثر ابن عباس إسناده حسن //
182 - أخبرني محمد بن الحسين عن الحسن بن علي أبي سعيد الجصاص قال ثنا الربيع بن سليمان قال قال الشافعي وليس في سنة رسول الله إلا
اتباعها بفرض الله والمسألة في شيء قد ثبتت فيه السنة لا يسع عالما والله أعلم // أثر الشافعي إسناده صحيح //
183 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا الهيثم بن خارجة قال ثنا الوليد بن مسلم قال سألت الأوزاعي والثوري ومالك بن أنس والليث بن
سعد عن الأحاديث التي في الصفات وكلهم قال أمروها كما جاءت بلا تفسير // أثر الأوزاعي والثوري ومالك والليث إسناده صحيح //
184 - وأخبرني أبو صالح قال حدثني أبو الحسن علي بن عيسى بن الوليد قال ثنا أبو علي حنبل بن إسحاق قال قلت لأبي عبد الله ينزل الله تعالى إلى سماء الدنيا قال نعم
قلت نزوله بعلمه أم بماذا
قال فقال لي اسكت عن هذا وغضب غضبا شديدا وقال مالك ولهذا امض الحديث كما روي بلا كيف // أثر أبي عبد الله أحمد بن حنبل صحيح //
باب الإيمان بأن الله عز و جل خلق آدم على صورته بلا كيف
قال الشيخ وكل ما جاء من هذه الأحاديث وصحت عن رسول الله ففرض على المسلمين قبولها والتصديق بها والتسليم لها وترك الاعتراض عليها وواجب على من قبلها وصدق بها أن لا يضرب لها المقاييس ولا يتحمل لها المعاني والتفاسير لكن تمر على ما جاءت ولا يقال فيها لم ولا كيف إيمانا بها وتصديقا ونقف من لفظها وروايتها حيث وقف أئمتنا وشيوخنا وننتهي منها حيث انتهى بنا كما قال المصطفى نبينا بلا معارضة ولا تكذيب ولا تنقير ولا تفتيش والله الموفق وهو حسبنا ونعم الوكيل
فإن الذين نقلوها إلينا هم الذين نقلوا إلينا القرآن وأصل الشريعة فالطعن عليهم والرد لما نقلوه من هذه الأحاديث طعن في الدين ورد لشريعة المسلمين ومن فعل ذلك فالله حسيبه والمنتقم منه بما هو أهله
185 - حدثنا أبو عبد الله نصر بن أحمد بن علي الجوزجاني قال ثنا يوسف ابن موسى قال ثنا جرير عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن أبي
رباح عن ابن عمر قال قال رسول الله لا تقبحوا الوجه فإن الله خلق آدم على صورة الرحمن // رجاله ثقات وهو ضعيف معلول //
186 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي نا محمد بن إسحاق الصاغاني نا هاشم بن القاسم نا أبو معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله لا يقولن أحدكم قبح الله وجهك فإن الله عز و جل خلق آدم على صورته
قال أبو النضر فقلت لأبي معشر عن النبي فقال عن النبي // صحيح إسناده ضعيف //
187 - حدثنا جعفر نا محمد أنا علي بن الحسن بن شقيق أنا عبد الله أنا أسامة بن زيد عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله إن الله عز و جل خلق آدم على صورته // صحيح بما قبله وما بعده حسن الإسناد //
188 - حدثنا جعفر نا محمد أنا أبو صالح حدثني الليث حدثني محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال لا يقولن أحدكم لأخيه قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك فإن الله خلق آدم على صورته // صحيح بما قبله //

أقسام الكتاب

1 2 3