كتاب : التوحيد
المؤلف : ابن منده

262 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْوَرَّاقُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا يُحْيِي بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ ، أَنَّ عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ : صَلَّى رَجُلٌ إِلَى جَنْبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَسَمِعَهُ حِينَ سَلَّمَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ، ثُمَّ صَلَّى إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ فَسَمِعَهُ حِينَ سَلَّمَ ، يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ فَضَحِكَ الرَّجُلُ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ : مَا أَضْحَكَكَ ؟ فَقَالَ : إِنِّي صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عَمْرٍو فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ مِثْلَ مَا قُلْتَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ
ومن أسماء الله عز وجل : الرءوف الرحيم قال الله عز وجل : في سورة البقرة ( إن الله بالناس لرءوف رحيم (1) ) وروي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في أسماء الله عز وجل الرءوف
__________
(1) سورة : البقرة آية رقم : 143

263 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّارُ قَالَ : حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ عَوْفٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ عِنْدَ مَنَامِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولاَ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ، إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ، فَإِنْ وَقَعَ مِنْ سَرِيرِهِ فَمَاتَ دَخَلَ الْجَنَّةَ
264 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَكِيمٍ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الَّذِينَ مَاتُوا وَهُمْ يُصَلُّونَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ هَذَا الْحَدِيثُ مَشْهُورٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ إِسْنَادٌ مُتَّصِلٌ
__________
(1) سورة : البقرة آية رقم : 143

ومن أسماء الله عز وجل : الرقيب قال الله عز وجل في سورة النساء ( إن الله كان عليكم رقيبا (1) ) وروي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في أسماء الله عز وجل الرقيب
__________
(1) سورة : النساء آية رقم : 1
265 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَارِثُ بْنُ أَبِي مَطَرٍ ، عَنْ وَاصِلٍ الأَحْدَبِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ وَالْخُطْبَةَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ ، وَذَكَرَ التَّشَهُّدَ ثُمَّ ذَكَرَ الْخُطْبَةَ فَقَالَ : وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ، يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ رَوَاهُ أَبُو الأَحْوَصِ ، وَأَبُو عُبَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بِنَحْوِهِ
__________
(1) سورة : النساء آية رقم : 1
(2) سورة : الأحزاب آية رقم : 70
ومن أسماء الله عز وجل : الرازق والرزاق قال الله عز وجل : ( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين (1) )
__________
(1) سورة : الذاريات آية رقم : 58

266 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو طَاهِرٍ النَّيْسَابُورِيّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَا مِنْ أَحَدٍ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، إِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ لَهُ نِدًّا وَيَجْعَلُونَ لَهُ وَلَدًا وَهُوَ فِي ذَلِكَ يَرْزُقُهُمْ وَيُطْعِمُهُمْ وَيُعَافِيهِمْ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الأَعْمَشِ

267 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ ، يَقُولُ : كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ يَقُولُ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَا أَحَدٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللَّهِ ، يَدْعُونَ لَهُ وَلَدًا وَهُوَ يَرْزُقُهُمْ وَيُعَافِيهِمْ

268 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوَفَى قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ فَشَكَا إِلَيْهِ نِسْيَانَ الْقُرْآنَ فَقَالَ : قُلْ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ فَعَدَّهُنَّ فِي يَدِهِ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ ، ثُمَّ قَالَ : هَذَا لِلَّهِ فَمَا لِي ؟ فَقَالَ : قُلِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ارْحَمْنِي ، وَعَافِنِي ارْزُقْنِي وَاهْدِنِي فَعَدَّهُنَّ فِي يَدَيْهِ فَقَالَ : لَقَدْ مَلَأَ يَدَيْهِ خَيْرًا
269 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : ذَرُوا النَّاسَ يَرْزُقُ اللَّهُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ

270 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لاَ يَقُولُ أَحَدُكُمُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ وَارْزُقْنِي إِنْ شِئْتَ لَيَعْزِمَ مَسْأَلَتَهُ إِنَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ لاَ مُكْرِهَ لَهُ
__________
(1) العزم : شدة الطلب مع الجزم واليقين بتحقيقه
ومن أسماء الله عز وجل : الرافع والرفيق والرشيد وروي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في أسماء الله عز وجل الرافع الرشيد
271 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَمِينُ اللَّهِ مَلَأَى لاَ يَغُضُّهَا نَفَقَةٌ ، سَحَّاءُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فَإِنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مَا فِي يَمِينِهِ وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَبِيَدِهِ الأُخْرَى الْقَبْضُ يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ.
رَوَاهُ أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ
__________

(1) السحاء : كثير العطاء
272 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى بْنِ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ : حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، قَالاَ : حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الْكِلاَبِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : مَا مِنْ قَلْبٍ إِلاَّ وَهُوَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ إِنْ شَاءَ أَقَامَهُ وَإِنْ شَاءَ أَزَالَهُ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ، وَالْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ يَرْفَعُ أَقْوَامًا وَيَضَعُ آخَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ رَوَاهُ الْوَلِيدُ وَابْنُ مَزِيدٍ وَبِشْرُ بْنُ بَكْرٍ ، وَرَوَاهُ الْوَلِيدُ بن سليمان ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَرَوَاهُ الزُّبَيْدِيُّ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ

273 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ السَّلاَمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ قَطُّ ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا وَلاَ تَوَاضَعَ أَحَدٌ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الْعَلاَءِ ، قَالَ ابْنُ مَرْيَمَ
274 - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنِ الْعَلاَءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ، فَقَالَ : سَعِّرْ عَلَى أَصْحَابِ الطَّعَامِ ، فَقَالَ : بَلِ اللَّهُ يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَلَيْسَتْ لِأَحَدٍ عِنْدِي مَظْلَمَةٌ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الْعَلاَءِ

275 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ الأَسْوَدِ ح وَأَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَفْصٍ الْبَصْرِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ ، وَيُعْطِي عَلَيْهِ مَا لاَ يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ رُوِيَ عَنْ عُرْوَةَ ، وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ ، وَأَبِي أُمَامَةَ ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
276 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لاَ يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ

ومن أسماء الله عز وجل : السيد السلام السميع قال الله عز وجل : {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم} وقال النبي صلى الله عليه وسلم : سيد بنى دارا في حديث أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في أسماء الله عز وجل السيد
277 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَعْمَرُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ، فَقَالَ : أَنْتَ سَيِّدُ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ : السَّيِّدُ اللَّهُ فَقَالَ : أَنْتَ أَفْضَلُنَا فِيهَا قَوْلًا ، وَأَعْظَمُنَا فِيهَا طَوْلًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لِيَقُلْ أَحَدُكُمْ بِقَوْلِهِ ، وَلاَ يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ.
رَوَاهُ غُنْدَرٌ ، وَحَجَّاجٌ ، وَرَوَى مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ غَيْلاَنَ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ح وَأَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَ حدثنا أَبُو مَسْلَمَةَ سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ ،

عَنْ أَبِي نَضْرَةَ الْمُنْذِرُ بْنِ مَالِكٍ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، نَحْوَ حَدِيثِ شُعْبَةَ وَرَوَى الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ ثُمَامَةَ الرَّاسِبِيِّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ أَبِيهِ
__________
(1) يستجرينكم : يغلبنكم فيتخذكم جرياً أي رسولا ووكيلا
278 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، وَحَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ نَاسًا قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يَا خَيْرَنَا ، وَابْنَ خَيْرِنَا ، وَيَا سَيِّدَنَا ، وَابْنَ سَيِّدِنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، عَلَيْكُمْ بِقَوْلِكُمْ وَلاَ يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ

279 - وَأَخْبَرَنَا حَمْزَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو قُدَامَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ : لاَ تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدَنَا ، فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ يَعْنِي إِذَا قُلْتُمْ
280 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ أَبُو سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلاَمُ
281 - وَرُوِيَ عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : السَّلاَمُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ

282 - أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ ، بِتِنِّيسَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ ، حَدَّثَنا عَبْدُ الْمَلِكِ الْجُدِّيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ ، فَكَانَ النَّاسُ إِذَا صَعِدُوا وَانْحَدَرُوا رَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّكُمْ لاَ تَدْعُونَ أَصَمَّ ، وَلاَ غَائِبًا ، إِنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عَاصِمٍ ، وَعَنْ أَبِي عُثْمَانَ ذَكَرْنَاهَا فِي مَوَاضِعِهَا
__________
(1) التهليل : قول لا إله إلا الله
ومن أسماء الله عز وجل : السبوح السريع الستار
283 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ الأَشْعَثِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ رَوَاهُ سَعِيدٌ وَهِشَامٌ

284 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عَمْرٍو قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ شُقَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ أَنَّهُ قَالَ : لَمْ يَسْتُرِ اللَّهُ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا ، إِلاَّ سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الْآخِرَةِ وَرَوَاهُ رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، وَحَمَّادٌ ، وَجَمَاعَةٌ
285 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ سُهَيْلٍ ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لاَ يَسْتُرُ اللَّهُ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا ، إِلاَّ سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

286 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الأَشْعَثِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : إِذَا تَلَقَّانِي عَبْدِي بِشِبْرٍ تَلَقَّيْتُهُ بِذِرَاعٍ ، وَإِذَا تَلَقَّانِي بِذِرَاعٍ تَلَقَّيْتُهُ بِبَاعٍ ، وَإِذَا تَلَقَّانِي بِبَاعٍ جِئْتُهُ أَوْ أَتَيْتُهُ بِأَسْرَعَ
__________
(1) البُوع والبَاعُ سواء : وهو قَدْر مَدّ اليَديْن وما بينهما من البَدن
ومن أسماء الله عز وجل : الشافي الشديد ذكره في سورة الشعراء : ( وإذا مرضت فهو يشفين (1) ) وقال عز وجل : ( وهو شديد المحال (2) ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا شافي إلا أنت وفي دعاء النبي صلى الله عليه وسلم « يا ذا الحبل الشديد
__________
(1) سورة : الشعراء آية رقم : 80
(2) سورة : الرعد آية رقم : 13

287 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، وَعَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أُتِيَ بِمَرِيضٍ قَالَ : أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ مَنْصُورٍ

288 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ حَمَّادٍ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، فَقَالَ ثَابِتٌ : يَا أَبَا حَمْزَةَ اشْتَكَيْتُ ، فَقَالَ أَنَسٌ : أَفَلاَ أَرْقِيكَ بِرُقْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ : قُلْ : اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ ، أَذْهِبِ الْبَأْسَ ، اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي وَلاَ شَافِيَ إِلاَّ أَنْتَ شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ أَنَسٍ مِنْهُمْ ثَابِتٌ وَجَمَاعَةٌ وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَلِيٍّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ ، وَعُبَادَةَ ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَدَغْفَلِ بْنِ حَنْظَلَةَ مِنْ وُجُوهٍ لاَ يَثْبُتُ
__________
(1) رقاه : عَوَّذه
(2) الرقية : العوذة أو التعويذة التى تقرأ على صاحب الآفة مثل الحمى أو الصرع أو الحسد طلبا لشفائه
(3) البأس : الشدة والمراد المرض
(4) السقم : المرض
ومن أسماء الله عز وجل : الشهيد والشاهد والشكور والشاكر ذكر الشهيد في آل عمران ، وذكر الشاكر في البقرة ، روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في أسماء الله الشهيد والشكور والشاكر

ومن أسماء الله عز وجل : الصمد والصادق والصاحب والصبور عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في أسماء الصادق والصمد والصبور ، فاسمه الصادق في سورة مريم وقال ابن عباس : قوله ( كهيعص (1) ) الصاد الصادق
__________
(1) سورة : مريم آية رقم : 1
289 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو الطَّاهِرِ ، بِمِصْرَ قَالَ : حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : خَرَجَ عِشَاءً ، فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ ، فَأَدْخَلَهُ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا رَجُلٌ يَقْرَأُ وَيَدْعُو : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوًا أَحَدٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ دعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، مِنْهُمْ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ وَالثَّوْرِيُّ وَشَرِيكٌ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ وَوَكِيعٌ ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ
__________

(1) الصمد : السَيّد الذي انتهى إليه السُّودَد. وقيل هو الدائمُ الباقي. وقيل هو الذي لا جَوْف له. وقيل الذي يُصْمَدُ في الحوائج إليه : أي يُقْصَدُ.
الصادق والصانع
290 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ قَالَ : حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَفَلَ مِنْ سَفَرٍ قَالَ : صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ
291 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُذَيْفَةُ بْنُ غِيَاثٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، جَمِيعًا عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ صُهَيْبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ، قَالَ : كُلُّ مَا صَنَعَ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِ خَيْرٌ ، إِنْ أَصَابَهُ شَرٌّ فَصَبَرَ أَجَرَهُ اللَّهُ ، وَإِنْ أَصَابَهُ ضُرٌّ فَصَبَرَ أَجَرَهُ اللَّهُ
الصاحب

292 - أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الأَشْعَثِ بَغَزَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ الْمَخَازِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَارِقِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَافَرَ ، فَرَحَّلَ رَاحِلَتَهُ كَبَّرَ ثَلاَثًا ، ثُمَّ يَقُولُ : سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا ، وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ثُمَّ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي سَفَرِي هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى ، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ وَاطْوِ لَنَا بُعْدَ الأَرْضِ اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ ، اللَّهُمَّ اصْحَبْنَا فِي سَفَرِنَا وَاخْلُفْنَا فِي أَهْلِنَا هَذَا مِنْ رَسْمِ النَّسَائِيِّ وَعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَارِقِيِّ مَشْهُورٌ رُوِيَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ وَغَيْرِهِ
__________
(1) الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى

ومن أسماء الله عز وجل : الطيب والطهر والظاهر فاسمه الظاهر في حديث أبي هريرة في أسماء الله عز وجل
293 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَرَّاقُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْهَرُ الْجَوْزَجَانِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ ، فَقَالَ : يَأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ ، وَقَالَ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ فُضَيْلِ وَمِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : الظَّاهِرُ فِي سُورَةِ الْحَدِيدِ وَرَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ الظَّاهِرُ
__________
(1) سورة : المؤمنون آية رقم : 51
(2) سورة : البقرة آية رقم : 172

ومن أسماء الله عز وجل : العلي الأعلى العظيم وذكرهما في سورة البقرة ، وعن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في أسماء الله العلي العظيم قال أهل المعرفة بالتأويل معنى العلي : تعالى على الخلق وهو أعلى من كل شيء وتعالى في كل شيء ، فلا شيء أعلى منه ، ومعنى العظيم : في كل الأحوال من جميع الجهات ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في تسبيح الملائكة سبحت السماوات العلى من ذي المهابة لذي العلى سبحان العلي الأعلى سبحانه وتعالى
294 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ الأَحْنَفِ ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَرَبِّيَ الأَعْلَى رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ سُفْيَانَ وَهَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ عَنِ الأَعْمَشِ ، رَوَاهُ شُعْبَةُ ، وَابْنُ طَهْمَانَ

295 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ دِعَامَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو عِنْدَ الْكَرْبِ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمُ
296 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَطَّارُ ، بِمِصْرَ قَالَ : حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا قَالَ الرَّجُلُ عِنْدَ الْمَرِيضِ ، وَكَانَ فِي عِلْمِ اللَّهِ أَنْ لاَ يَمُوتَ فِي مَرَضِهِ ذَلِكَ : أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمَ أَنْ يَشْفِيَكَ ، سَبْعَ مَرَّاتٍ ، إِلاَّ شَفَاهُ اللَّهُ

ومن أسماء الله عز وجل : العزيز والعدل روي عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في أسماء الله عز وجل ، وعن عبد الله بن مسعود ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في دعائه : اللهم أنت العدل في قضائك
297 - أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ حَفْصِ ابْنِ أَخِي أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَلْقَةِ ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ وَعَلَى الْقَوْمِ ، فَقَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ : وَعَلَيْكُمُ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ فَلَمَّا جَلَسَ الرَّجُلُ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : كَيْفَ قُلْتَ ؟ فَرَدَّهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كَمَا قَالَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدِ ابْتَدَرَهَا عَشَرَةُ أَمْلاَكٍ كُلُّهُمْ حَرِيصٌ عَلَى أَنْ يَكْتُبُوهَا ، فَمَا دَرَوْا كَيْفَ يَكْتُبُوهَا حَتَّى رَفَعُوهُ إِلَى ذِي الْعِزَّةِ ، فَقَالَ : اكْتُبُوهَا كَمَا قَالَ

عَبْدِي
__________
(1) ابتدر الشيءَ وله وإليه : عجل إليه واستبق وسارع
ومن أسماء الله عز وجل : العالم العليم العلام وقال الله عز وجل : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول (1) ) وقال عز وجل : ( إن الله عليم خبير (2) ) وقال : ( عليم بذات الصدور (3) ) وقال عز وجل : ( علام الغيوب (4) ) وقال عبد الله بن عباس : قوله عز وجل : ( وفوق كل ذي علم عليم (5) ) الله فوق كل عالم
__________
(1) سورة : الجن آية رقم : 26
(2) سورة : لقمان آية رقم : 34
(3) سورة : آل عمران آية رقم : 119
(4) سورة : المائدة آية رقم : 109
(5) سورة : يوسف آية رقم : 76
298 - أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال : حدثنا محمد بن عبد الوهاب بن أبي تمام قال : حدثنا آدم بن أبي إياس ، حدثنا عبد العزيز بن مسلم عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، في قوله : ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو (1) ) قال « وهو قوله : ( إن الله عنده علم الساعة (2) ) إلى آخر السورة
__________
(1) سورة : الأنعام آية رقم : 59
(2) سورة : لقمان آية رقم : 34

299 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، جَمِيعًا عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ
__________
(1) الذُّرِّية : اسمٌ يَجْمعُ نَسل الإنسان من ذَكَرٍ وأنَثَى وقد تطلق على الزوجة
ومن أسماء الله عز وجل : العفو قال الله عز وجل : ( إن الله لعفو غفور (1) ) ، وروي عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه ذكر في أسماء الله ( والله يعصمك من الناس (2) )
__________
(1) سورة : الحج آية رقم : 60
(2) سورة : المائدة آية رقم : 67

300 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مِهْرَانَ ، حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنْ أَنَا وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ أَوْ رَأَيْتُ ، مَا أَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : قُولِي : اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي وَأَخْبَرَنَا حَمْزَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيٌّ لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، مَا أَقُولُ فِيهَا ؟ فَذَكَرَ نَحْوَهُ

301 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : الْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
ومن أسماء الله عز وجل : الغفور والغافر والغفار قال الله عز وجل : ( غافر الذنب (1) ) ، وقال : ( وإني لغفار لمن تاب وآمن (2) ) . قال أهل التأويل : معناها واحد ، وهو الستار والعفو والتغطية على الشيء ، ومنه المغفر
__________
(1) سورة : غافر آية رقم : 3
(2) سورة : طه آية رقم : 82

302 - أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاَتِي ، فَقَالَ : قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا ، وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
303 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَرَفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا تَضَوَّرَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ يُوسُفَ بْنِ عَدِيٍّ

ومن أسماء الله عز وجل : الغني قال الله عز وجل : ( هو الغني (1) ) وروي عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في أسماء الله الغني
__________
(1) سورة : يونس آية رقم : 68
ومن أسماء الله عز وجل : الفاتح والفتاح قال الله عز وجل : ( وهو الفتاح العليم (1) ) ، ( وعنده مفاتح الغيب (2) ) وعن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في أسماء الله الفتاح
__________
(1) سورة : سبأ آية رقم : 26
(2) سورة : الأنعام آية رقم : 59
ومن أسماء الله عز وجل : فاطر قال الله تعالى : ( فاطر السموات (1) ) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل بهذا الاسم
__________
(1) سورة : الأنعام آية رقم : 14

304 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانُ قَالَ : حَدَّثَنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ يَحْيَى الزَّهْرَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلِّمْنِي دَعْوَةً أَدْعُو بِهَا قَالَ : قُلِ : اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ، وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ ، قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ ، وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ رَوَاهُ شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ
__________
(1) الفاطر : الذي خلق وأنشأ من العدم وأوجد العالم ابتداء

305 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا قَطَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ابْتَدَأَ الصَّلاَةَ قَالَ : وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا ، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ مُوسَى بِطُولِهِ ، وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ
__________
(1) فطر : خلق وأنشأ من العدم
(2) الحنيف : المخلص المتبع المسلم
ومن أسماء الله عز وجل : القدير والقادر والمقتدر قال الله عز وجل : ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا (1) ) وقال : ( وهو على كل شيء قدير (2) ) وقال : ( وكان الله على كل شيء مقتدرا (3) ) قال أهل التأويل : معنى القدير يقدر على كل شيء من الخير والشر والطاعة والعصيان ، وقال : ( وخلق كل شيء فقدره تقديرا (4) ) ، وما قدره فقد خلقه قدير مقتدر على كل شيء لا يعجزه شيء
__________
(1) سورة : الأنعام آية رقم : 65
(2) سورة : المائدة آية رقم : 120

(3) سورة : الكهف آية رقم : 45
(4) سورة : الفرقان آية رقم : 2
306 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ ، بِمِصْرَ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، وَحَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِي ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعَلِّمُهُمُ الِاسْتِخَارَةَ ، كَمَا يُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ ، يَقُولُ : إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ رُكُوعِهِ ، ثُمَّ لْيَقُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ ، وَلْيُسَمِّهِ بِعَيْنِهِ ، خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ ، وَدِينِي وَمَعَاشِي ، وَعَاقِبَةِ أَمْرِي ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ ، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ ، وَإِلاَّ فَاصْرِفْهُ عَنِّي ، وَاقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ، وَارْضِنِي بِهِ
__________

(1) الاستخارة : الدعاء والطلب من الله أن يختار للعبد أصلح الأمرين
307 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ح وَأَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ سُمَيٍّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
ومن أسماء الله عز وجل : القيوم والقيام والقائم قال الله عز وجل : ( الحي القيوم (1) ) وروي عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في أسماء الله القيوم
__________
(1) سورة : البقرة آية رقم : 255

308 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ الْقَصِيرُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ لِلتَّهَجُّدِ قَالَ : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، أَنْتَ الْحَقُّ ، وَوَعْدُكَ حَقٌّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ ، وَالنَّارُ حَقٌّ
__________
(1) التهجد : قيام الليل بالصلاة أو القراءة أو الذكر

309 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ ، قَالَ : حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عِيَاضُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفِهْرِيُّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدٍ يَعْنِي ابْنَ رِفَاعَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمَنَّانُ ، بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ، أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لَقَدْ كَانَ يَدْعُو اللَّهَ بِاسْمِهِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَرَوَى حَفْصُ بْنُ أَخِي أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَرَوَى ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ ، وَزَادَ فِيهِ : يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ
ومن أسماء الله عز وجل : القهار والقاهر والقدوس قال الله عز وجل : ( الواحد القهار (1) ) وقال : ( وهو القاهر فوق عباده (2) ) قال أهل التأويل : القاهر بمعنى القهار فوق خلقه قهرهم بقدرته عليهم ، وفي حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في أسماء الله القهار والقدوس
__________
(1) سورة : يوسف آية رقم : 39
(2) سورة : الأنعام آية رقم : 18

310 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا حُذَيْفَةُ بْنُ غِيَاثٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ شُعْبَةَ ، وَعَنْ قَتَادَةَ تَقَدَّمَ
ومن أسماء الله عز وجل : القريب والقوي القابض والقديم القاضي قال الله عز وجل : ( قريب مجيب (1) ) وقال : ( وهو القوي (2) ) وقال : ( والله يقبض ويبسط (3) ) ، ( يقضي بالحق (4) ) وفي حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في أسماء الله القوي والقابض والقريب والقديم
__________
(1) سورة : هود آية رقم : 61
(2) سورة : الشورى آية رقم : 19
(3) سورة : البقرة آية رقم : 245
(4) سورة : غافر آية رقم : 20

311 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ : وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، وَحَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَجْهَرُونَ بِالتَّكْبِيرِ ، وَيَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَرْبِعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِنَّكُمْ لاَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبًا ، إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا ، وَهُوَ مَعَكُمْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ
ومن أسماء الله عز وجل : الكبير والكريم والكافي والكفيل قال الله عز وجل في سورة سبأ : ( وهو العلي الكبير (1) ) وذكر في المؤمن : ( الكريم (2) ) قال ابن عباس : ( كهيعص (3) ) كاف كافي ، وعن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في أسماء الله الكبير والكريم والكافي
__________
(1) سورة : سبأ آية رقم : 23
(2) سورة : المؤمنون آية رقم : 116
(3) سورة : مريم آية رقم : 1

312 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، وَحَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَقَّنَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ ، وَأَمَرَنِي إِنْ نَزَلَ بِي كَرْبٌ أَوْ شِدَّةٌ أَنْ أَقُولَهَا : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
__________
(1) التلقين : التفيهم والإلقاء بالقول مشافهة حتى يُفْهَم ويُدْرَك

313 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ : عَلَّمَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ كَلِمَاتٍ عَلَّمَهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَنْ يَقُولَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ وَالشَّرِّ يُصِيبُهُ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أُسَامَةَ ، رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ ، وَرَوْحٌ عَنْ أُسَامَةَ ، وَرَوَاهُ مَنْصُورٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ ، مِنْ قَوْلِ عَلِيٍّ

314 - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُطَيَّنُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ النَّضْرِ قَالاَ : حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، فِي شَأْنِ هَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي ، اللَّهُمَّ تَجَاوَزْ عَنِّي ، اللَّهُمَّ اعْفُ عَنِّي ، إِنَّكَ غَفُورٌ عَفُوٌّ أَوْ عَفُوٌّ غَفُورٌ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ : أَخْبَرَنِي عَمِّي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَّمَهُ الْكَلِمَاتِ

315 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ، ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ : حَدَّثَنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ : كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ لاَ يَأْتِيهِ أَحَدٌ يَسْتَسْلِفُهُ شَيْئًا إِلاَّ أَسْلَفَهُ إِيَّاهُ بِكَفِيلٍ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : أَسْلِفْنِي سِتَّمِائَةَ دِينَارٍ ، فَقَالَ : آتِنِي بِكَفِيلٍ ، فَقَالَ : اللَّهُ كَفِيلِي ، فَقَالَ : قَدْ رَضِيتُ ، فَأَعْطَاهُ
__________
(1) أسلف : أقرض
ومن أسماء الله عز وجل : اللطيف قال الله عز وجل : ( وهو اللطيف الخبير (1) ) وفي حديث أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في أسماء الله عز وجل اللطيف
__________
(1) سورة : الأنعام آية رقم : 103

316 - أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ ح قَالَ وَأَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ قَيْسٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ ، تَقُولُ : أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي وَعنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قُلْتُ : بَلَى قَالَتْ : لَمَّا كَانَتْ لَيْلَتِي الَّتِي هُوَ عِنْدِي انْقَلَبَ ، فَوَضَعَ نَعْلَيْهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَوَضَعَ رِدَاءَهُ وَبَسَطَ إِزَارَهُ عَلَى فِرَاشِهِ ، الْحَدِيثُ
__________
(1) الإزار : ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن
ومن أسماء الله عز وجل : المجيد الماجد المتكبر المصور المعز المذل قال الله عز وجل : ( إنه حميد مجيد (1) ) وذكر النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد وفي حديث أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : المؤمن المهيمن المتكبر المصور المعز المذل المغيث المجيب المحيط المبين المبدئ المعيد المحيي المميت الماجد المقتدر المقدم المؤخر المتعال المنتقم المقسط المغني المانع المالك
__________
(1) سورة : هود آية رقم : 73

317 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْوَرَّاقُ قَالَ : حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو طَاهِرٍ ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا ، مِائَةٌ إِلاَّ وَاحِدًا ، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَذَكَرَ مَا تَقَدَّمَ فِيهَا
__________
(1) أحصاها : استوفاها علما بها وإيمانا

318 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ : وَحَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ النَّهْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ : قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا السَّلاَمَ عَلَيْكَ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ قَالَ : قُولُوا : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَهَذَا حَدِيثٌ مُجْمَعٌ عَلَى صِحَّتِهِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وَلَهُ طُرُقٌ ذَكَرْنَاهَا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ وَفِي خَبَرِ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ، عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ : إِنِّي جَوَادٌ مَاجِدٌ وَاجِدٌ
المعز

319 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ النَّصْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ إِبْرَاهِيمُ ، وَحَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ ، يُحَدِّثُ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ الْكِنْدِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : لاَ يَبْقَى عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ بَيْتُ مَدَرٍ وَلاَ وَبَرٍ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ كَلِمَةَ الإِسْلاَمِ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ ، إِمَّا يُعِزُّهُمُ اللَّهُ بِهَا ، فَيَجْعَلُهُمْ مِنْ أَهْلِهَا أَوْ يُذِلُّهُمْ فَيَدِينُونَ لَهَا
__________
(1) المدر : الطين اللزج المتماسك، وما يصنع منه مثل اللَّبِنِ والبيوت وهو بخلاف وبر الخيام
(2) الوبر : صوف الإبل والأرانب ونحوهما والمقصود أهل البادية لأنهم يتخذون بيوتهم منهم
(3) دان : خضع وذل

320 - أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ ذَرِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ يُسَيْعٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ : الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ ثُمَّ قَرَأَ : وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالأَعْمَشِ ، وَيُسْيَعٍ رَوَى عَنْهُ ابْنُ جُحَادَةَ هَذَا مِنْ رَسْمِ النَّسَائِيِّ
__________
(1) سورة : غافر آية رقم : 60

321 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ صُقَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ : اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا وَبِكَ أَمْسَيْنَا ، وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ وَإِذَا أَمْسَى قَالَ : اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا وَبِكَ أَصْبَحْنَا ، وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ
__________
(1) النشور : البعث بعد الموت للحساب
ومن أسماء الله عز وجل : المقدر
322 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِي قَالَ : حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هَانِي الْخَوْلاَنِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَيَقُولُ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : قَدَّرَ اللَّهُ الْمَقَادِيرَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ

323 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَبَّحَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ ، وَكَبَّرَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ ، وَحَمِدَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ ، وَقَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، غَفَرْتُ لَهُ ذُنُوبَهُ ، وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ
__________
(1) الزبد : رغوة لونها أبيض تعلو الموج قرب الشاطئ
324 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهِ قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ يَأْتِي ابْنَ آدَمَ النَّذْرُ بِشَيْءٍ لَمْ أَكُنْ قَدْ قَدَّرْتُهُ ، وَلَكِنْ يُلْقِيهِ الْقَدْرُ ، وَقَدْ قَدَّرْتُهُ لَهُ أَسْتَخْرِجَ بِهِ مِنَ الْبَخِيلِ

325 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا قَطَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : أَصَبْنَا سَبَايَا يَوْمَ خَيْبَرٍ ، وَكُنَّا نَعْزِلُ عَنْهُنَّ ، فَقُلْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا لاَ نَسْأَلُهُ عَنْ هَذَا فَسَأَلْنَاهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ مِنْ كُلِّ الْمَاءِ يَكُونُ الْوَلَدُ وَمَا يُقَدِّرُ أَنْ يَكُونَ كَانَ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ
__________
(1) أصاب : نال
(2) السبايا : الأسرى من النساء والأطفال
(3) العزل : عَزْلَ ماء المني عن النّساء حَذَرَ الحمْل
(4) بين أظهرنا : بيننا
ومن أسماء الله عز وجل : المعطي المانع

326 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو أَبُو طَاهِرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَى اللَّهُ ، وَلاَ مُعْطِي لِمَا مَنَعَ اللَّهُ ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْهُ الْجَدُّ ثُمَّ قَالَ : سَمِعْتُ هَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى هَذِهِ الأعواد.
وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ وَلِهَذَا الْحَدِيثِ طُرُقٌ عَنْ مُعَاوِيَةَ ، وَرَوَاهُ الْمِسْوَرُ بْنُ رِفَاعَةَ ، عَنِ الْقُرَظِيِّ ، وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةُ
__________
(1) الجد : الحظّ والغِنى

327 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ : لاَ تَحَاسُدَ إِلاَّ فِي اثْنَتَيْنِ ، رَجُلٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ ، وَرَجُلٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ عِلْمًا فَعَلَّمَهُ
ومن أسماء الله عز وجل : المعين
328 - أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصُّنَابِحِيِّ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَلاَ أُعَلِّمُكُ كَلِمَاتٍ تَقُولُهُنَّ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ هَذَا مِنْ رَسْمِ النَّسَائِيِّ

329 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، وَرَوَى سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ طَلِيقِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو : اللَّهُمَّ أَعِنِّي وَلاَ تُعِنْ عَلَيَّ
330 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : اللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ذَكَرْنَا طُرُقَهُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ
ومن أسماء الله عز وجل : المنان والمبين المفضل الموسع المنعم المفرج وفي رواية ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : المنان والمبين

331 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي الْمَالِ وَالْخَلْقِ ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْهُ مِمَّنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ رَوَاهُ أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
332 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ يُنَجِّي أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ ، قَالُوا : وَلاَ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَلاَ أَنَا ، إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَفَضْلٍ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الأَعْمَشِ ، وَرَوَاهُ هَمَّامٌ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
__________
(1) يتغمدني الله برحمته : يلبسنيها ويسترني بها

333 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَمْدَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ : حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَلَمْ تَرَوْا إِلَى مَا قَالَ رَبُّكُمْ عَنْ رَجُلٍ : مَا أَنْعَمْتُ عَلَى عَبْدِي مِنْ نِعْمَةٍ إِلاَّ أَصْبَحَ فَرِيقٌ بِهَا كَافِرِينَ ، يَقُولُونَ : الْكَوْكَبُ وَبِالْكَوْكَبِ ؟ رَوَاهُ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ
الموسع
334 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ح وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَبُّوشُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عَقِيلٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ أَوْ يُوَسَّعَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ فِي أَجَلِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ يُونُسَ ، وَعَنْهُ مَشْهُورٌ

335 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، وَالأَعْمَشِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ ثُمَّ قَرَأَ : فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَرَوَى مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ أَنَّهُ قَالَ لَهُ : أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ، فَقَالَ : إِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ
__________
(1) سورة : الليل آية رقم : 5
المنان

336 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، وَحَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَمْرِو ابْنِ أَخِي ، أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا وَرَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي ، فَلَمَّا رَكَعَ وَسَجَدَ وَتَشَهَّدَ قَالَ فِي دُعَائِهِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ، إِنِّي أَسْأَلُكَ ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : تَدْرُونَ بِمَا دَعَا ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ : بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ، وَإِذْ سُئِلَ بِهِ أَعْطَى رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ ، عَنْ أَنَسٍ
ومن أسماء الله عز وجل : المقسط المعافي المطعم

337 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يَمِينُ اللهِ مَلَأَى لاَ يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ ، سَحَّاءُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَبِيَدِهِ الأُخْرَى الْقِسْطُ يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى بِيَدِهِ الْمِيزَانُ وَقِيلَ الْقِسْطُ
__________
(1) يغيضها : ينقصها
(2) السحاء : كثير العطاء
(3) القسط : الميزان، ميزان أعمال العباد المُرْتفِعة إليه، وأرْزاقهم النازِلة من عنده

338 - أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ : حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَيْبَةَ الْمَدَنِيُّ الْحِزَامِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقُولَ إِذَا فَرَغْتُ مِنْ قِرَاءَتِي فِي الْوِتْرِ : اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتُ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتُ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَلاَ يُقْضَى عَلَيْكَ ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ ، لاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ رَوَاهُ أَبُو الْحَوْرَاءِ وَغَيْرُهُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَهَذَا مِنْ رَسْمِ النَّسَائِيِّ
__________
(1) الوقاية : الحماية والحفظ بالعناية
(2) تقضي : تحكم
(3) القَضاء في اللغة على وجوه : مَرْجعها إلى انقطاع الشيء وتَمامه. وكلُّ ما أُحكِم عَملُه، أو أتمّ، أو خُتِم، أو أُدِّي، أو أُوجِبَ، أو أُعْلِم، أو أُنفِذَ، أو أُمْضيَ فقد قُضِيَ.

339 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ ، ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عِيسَى ، قَالاَ : حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِي ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ الْحَارِثِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : لَمْ تُؤْتَوْا شَيْئًا بَعْدَ كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ مِثْلَ الْعَافِيَةِ ، فَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ هَذَا مِنْ رَسْمِ النَّسَائِيِّ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَارِثِ مِصْرِيٌّ وَرَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ طُرُقٍ

340 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْجُمَحِيُّ ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَاصَلَ ، فَوَاصَلُوا فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الأَعْمَشِ ، وَرَوَاهُ هَمَّامُ بْنُ مُنَبِّهٍ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
__________
(1) الوصال : صوم أكثر من يوم متواصلا من غير إفطار
341 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو أَبُو الطَّاهِرِ قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي عَقِيلٍ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَكَلَ وَشَرِبَ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا الْحَدِيثُ

342 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ ، حَدَّثَنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لَمَا قَدَّمْتُ ، وَمَا أَخَّرْتُ ، وَمَا أَعْلَنْتُ ، وَمَا أَسْرَرْتُ ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَخْرَجَ ابْنُ خُزَيْمَةَ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَابْنُ بُرَيْدَةَ قَدِيمٌ ، أَدْرَكَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، وَرَوَى هَذَا الْمَتْنَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ
ومن أسماء الله عز وجل : النور الناصر والنذير قال الله عز وجل : ( الله نور السماوات والأرض (1) ) وقال : ( نعم المولى ونعم النصير (2) ) في الأنفال ، وفي حديث أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر أسماء الله وفيه النور والنافع . ومن حديث ابن سيرين عنه ذكر فيه النصير والنذير . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله نظيف يحب النظافة
__________
(1) سورة :
(2) سورة : الأنفال آية رقم : 40

343 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ قَالَ : حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ، أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَمَنْ فِيهِنَّ الْحَدِيثُ
344 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ ، حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ أَنَّهُ كَانَ يَرَى أَنَّ لَهُ فَضْلًا عَلَى مَنْ دُونَهُ حَتَّى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّمَا يَنْصُرُ اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ بِضُعَفَائِهِمْ ، بِدُعَائِهِمْ ، وَإِخْلاَصِهِمْ ، وَصَلاَتِهِمْ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ

345 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ السَّلاَمِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا غَشِيَهُ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ حُنَيْنٍ دَعَا وَاسْتَنْصَرَ
ومن أسماء الله عز وجل : الواحد ، الوتر ، الوهاب ، الودود ، الولي ، الوفي وفي حديث أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في أسماء الله الواحد ، الوتر ، الوهاب ، الودود ، الواحد ، الوكيل ، الوارث ، الوفي قال أهل المعرفة بالتأويل : معنى الودود : الحب الشديد لأوليائه ، وخلق الود ، فأسكنه قلوب خلقه قال الله عز وجل : ( وجعل بينكم مودة ورحمة (1) ) ومعنى الولي يتولى عباده ، فقال : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا (2) ) . الآية يتولى الخلق عامة والمؤمنين خاصة في كل الأحوال والولاية على وجوه . ومعنى الوكيل الحفيظ وقيل الشهيد ، والوارث المورث عباده : ( نرث الأرض ومن عليها (3) )
__________
(1) سورة : الروم آية رقم : 21
(2) سورة : المائدة آية رقم : 55
(3) سورة : مريم آية رقم : 40

346 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا ، مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا ، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ رَوَاهُ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْخَزَّازِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
__________
(1) أحصاها : استوفاها علما بها وإيمانا
347 - أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ ، حَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا
__________
(1) زكاها : طهرها من المعاصي

(2) الولي والمولى : من المشترك اللفظي الذي يطلق على عدة معان منها الرَّبُّ، والمَالكُ، والسَّيِّد والمُنْعِم، والمُعْتِقُ، والنَّاصر، والمُحِبّ، والتَّابِع، والجارُ، وابنُ العَمّ، والحَلِيفُ، والعَقيد، والصِّهْر، والعبْد، والمُعْتَقُ، والمُنْعَم عَلَيه وكل من ولي أمرا أو قام به فهو وليه ومولاه
ومن أسماء الله عز وجل : الهادي قال الله عز وجل : ( ولو شاء لهداكم أجمعين (1) ) وفي حديث أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في أسماء الله : الهادي
__________
(1) سورة : النحل آية رقم : 9
348 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو الطَّاهِرِ قَالَ : حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ : حَدَّثَنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَيْمُونِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو النَّصْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعِفَّةَ وَالْغِنَى
__________
(1) التقى : خشية الله والحذر من عقابه وامتثال أوامره واجتناب نواهيه
(2) العفة : الكَفُّ عن الحَرَام والسُّؤالِ من الناس

349 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ حَبِيبٍ الرَّقِّيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا هِلاَلُ بْنُ الْعَلاَءِ أَبُو عُمَرَ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ بْنَ أَبِي مُوسَى قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : قُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ ، وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ وَبِالسَّدَادِ تَسْدِيدَكَ السَّهْمَ
__________
(1) السداد : هو القَصْد في الأمر والعَدْلُ فيه والاستقامةَ
(2) التسديد : إصابَة القصْد
350 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمَاجِشُونِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلْيَقُلْ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، وَلْيَقُلْ هُوَ : يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، وَابْنِ مَسْعُودٍ ، وَأَبِي أَيُّوبَ مِثْلُ ذَلِكَ

351 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ قَالُوا : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حَفْرِ الْخَنْدَقِ يَنْقُلُ التُّرَابَ مَعَ النَّاسِ وَقَدْ وَارَى التُّرَابُ شَعْرَ صَدْرِهِ وَهُوَ يَتَمَثَّلُ بِكَلِمَةِ ابْنِ رَوَاحَةَ اللَّهُمَّ لَوْلاَ أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاَقَيْنَا إِنَّ الأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا وَإِنْ أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ
__________
(1) وارى : ستر وأخفى وغيب وغطى
(2) يتمثل : يستحضر كلاما ليستشهد به من شعر وغيره
(3) الألى : اسم موصول بمعنى الذين
(4) أبى : رفض وامتنع
352 - أخبرنا عبد الله بن إبراهيم المقرئ قال : حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات بن خالد قال : أخبرنا حماد بن مسعدة ، عن يزيد بن أبي عبيد ، عن سلمة بن الأكوع قال : كان عمي شاعرا ، فقال له بعضهم : أسمعنا من هناتك ، فجعل يحدو ويقول : اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا وثبت الأقدام إن لاقينا وأنزلن سكينة علينا إنا إذا صيح بنا أتينا وبالصياح عولوا (1) علينا

__________
(1) عولوا علينا : استغاثوا بنا واستفزعونا للقتال
ومن أسماء الله عز وجل : المضافة إلى صفاته وأفعاله قوله عز وجل : ( ذو الجلال والإكرام (1) ) قال ابن عباس : ذو الكبرياء والعظمة.
|وقال النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله : الكبرياء ردائي والعظمة إزاري
__________
(1) سورة : الرحمن آية رقم : 27
353 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَلَّمَ قَالَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ ، وَمِنْكَ السَّلاَمُ ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ

354 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : أَلِظُّوا بِيَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ فَلَسْطِينِيٌّ ثِقَةٌ مَشْهُورٌ ، وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ وَهَذَا مِنْ رَسْمِ النَّسَائِيِّ
__________
(1) ألظ : أي الزموه واثبتوا عليه وأكثروا من قوله والتلفظ به في دعائكم
355 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو طَاهِرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِي قَالَ : حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ الْجَنْبِيُّ ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ الْجَنْبِيَّ أَخْبَرَهُ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ثَلاَثَةٌ لاَ تَسْأَلْ عَنْهُمْ : رَجُلٌ يُنَازِعُ اللَّهَ رِدَاءَهُ ، فَإِنَّ رِدَاءُهُ الْكِبْرِيَاءَ ، وَإِزَارُهُ الْعِزَّةَ ، وَرَجُلٌ شَكَّ فِي أَمْرِ اللَّهِ ، وَالْقَنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
__________

(1) الرداء : ما يوضع على أعالي البدن من الثياب
(2) الإزار : ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن
(3) القُنوط : أشَدّ اليأس من الشيء
ذو الفضل العظيم
356 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْمَدِينِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانٍ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ يُنَجِّي أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ قَالُوا : وَلاَ أَنْتَ ؟ قَالَ : وَلاَ أَنَا إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ بِفَضْلٍ مِنْهُ وَرَحْمَةٍ
__________
(1) يتغمدني الله برحمته : يلبسنيها ويسترني بها
ذو القوة المتين ، ذو العرش المجيد ، ذو الطول والإحسان ، ذو الرحمة الواسعة ، ذو الجبروت والملكوت ، فاطر السماوات والأرض ، فالق الحب والنوى ، منزل الكتاب ، سريع الحساب ، علام الغيوب ، غافر الذنب ، وقابل التوب ، فارج الهم ، كاشف الكرب ، مقلب القلوب

357 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : عَلِّمْنِي كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ فَقَالَ : قُلِ : اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ فَقَالَ : قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ ، وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ قَالَ : وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَعْلَى نَحْوَهُ
__________
(1) الفاطر : الذي خلق وأنشأ من العدم وأوجد العالم ابتداء
منزل الكتاب سريع الحساب

358 - أَخْبَرَنَا عَبْدُوسُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو شَيْخٍ الْحَرَّانِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ : دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الأَحْزَابِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ سَرِيعَ الْحِسَابِ هَازِمَ الأَحْزَابِ اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ
رب العرش العظيم ، رب العرش الكريم ، رب السماوات السبع ، خير الراحمين ، أرحم الراحمين ، خير الفاتحين ، خير الناصرين ، خير الوارثين ، خير الفاصلين ، خير المنزلين ، أحكم الحاكمين ، أحسن الخالقين ، ولي المؤمنين

359 - أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنَانِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ ، أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، وَهِشَامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو بِهِنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ
360 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، وَحَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو قُدَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ صَبِيٌّ لَهُ ، فَجَعَلَ يَضُمُّ إِلَيْهِ صَبِيَّهُ ، فَقَالَ : أَتَرْحَمُهُ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ : اللَّهُ أَرْحَمُ مِنْكَ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

361 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو طَاهِرٍ ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا مِائَةٌ إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ : الْمَلِكُ ، الْقُدُّوسُ ، السَّلاَمُ ، الْمُؤْمِنُ ، الْمُهَيْمِنُ ، الْعَزِيزُ ، الْجَبَّارُ ، الْمُتَكَبِّرُ ، الْخَالِقُ ، الْبَارِئُ ، الْمُصَوِّرُ ، الْغَفَّارُ ، الْقَهَّارُ ، الْوَهَّابُ ، الرَّزَّاقُ ، الْفَتَّاحُ ، الْقَابِضُ ، الْبَاسِطُ ، الْخَافِضُ ، الرَّافِعُ ، الْمُعِزُّ ، الْمُذِلُّ ، السَّمِيعُ ، الْبَصِيرُ ، الْحَكَمُ ، الْعَدْلُ ، اللَّطِيفُ ، الْخَبِيرُ ، الْحَلِيمُ ، الْعَلِيمُ ، الْغَفُورُ ، الشَّكُورُ ، الْعَلِيُّ ، الْكَبِيرُ ، الْحَفِيظُ ، الْمُقِيتُ ، الْحَسِيبُ ، الْجَلِيلُ ، الْكَرِيمُ ، الرَّقِيبُ ، الْمُجِيبُ ، الْوَاسِعُ ، الْحَكِيمُ ، الْوَدُودُ ، الْمُحِيطُ ، الْبَاعِثُ ، الشَّهِيدُ ، الْحَقُّ ، الْوَكِيلُ ، الْقَوِيُّ ، الْمُبِينُ ، الْوَلِيُّ ، الْحَمِيدُ ، الْمُحْصِي ، الْمُعِيدُ ، الْمُبْدِئُ ، الْمُحْيِي ، الْمُمِيتُ ،

الْحَيُّ ، الْقَيُّومُ ، الْمَاجِدُ ، الْوَاجِدُ ، الْوَاحِدُ ، الأَحَدُ ، الصَّمَدُ ، الْقَادِرُ ، الْمُقْتَدِرُ ، الْمُقَدِّمُ ، الْمُؤَخِّرُ ، الأَوَّلُ الْآخِرُ ، الظَّاهِرُ ، الْبَاطِنُ ، الْوَالِي ، الْمُتَعَالِي ، الْبَرُّ ، التَّوَّابُ ، الْمُنْتَقِمُ ، الْعَفُوُّ ، الرَّءُوفُ ، الْمَلِكُ ، الْمَالِكُ ، ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ، الْمُقْسِطُ ، الْجَامِعُ ، الْغَنِيُّ الْمُغْنِي ، الْمَانِعُ ، الْمَنَّانُ ، الضَّارُّ ، النَّافِعُ ، النُّورُ ، الْهَادِ ، الْبَدِيعُ ، الْبَاقِي ، الْوَارِثُ ، الرَّشِيدُ ، الصَّبُورُ رَوَاهُ مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنِ الْوَلِيدِ ، وَغَيْرِهِ وَذَكَرَ الأَسْمَاءَ
__________
(1) أحصاها : استوفاها علما بها وإيمانا
362- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الحَسَنِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الأَشْعَثِ الْغَزي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطَّهْرَانِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ يَزَالُ النَّاسُ يَسْتَفْتُونَ حَتَّى يَقُولَ أَحَدُهُمْ : هَذَا اللَّهُ خَلَقَ الْخَلْقَ فَمَنْ خَلَقَهُ

363- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَرْقَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَيَسْأَلَنَّكُمُ النَّاسُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ ، حَتَّى يَسْأَلُونَكُمْ هَذَا اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ ، قَالَ جَعْفَرٌ : وَحَدَّثَنِي رَجُلٌ آخَرُ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ ، قَالَ : فَإِذَا سُئِلْتُمْ فَقُولُوا : اللَّهُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ كَائِنٌ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ هَذَا الَّذِي رَوَى عَنْهُ جَعْفَرٌ هُوَ نُخْبَةُ بْنُ ضُبَيْعٍ ، سَمَّاهُ كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : مِنْهُمْ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَهَمَّامُ بْنُ مُنَبِّهٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزٍ الأَعْرَجُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شَيْرِيزٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَعْقُوبَ ، تَقَدَّمَ هَذَا الْبَابُ

364- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَخْتَرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعَفِيُّ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : إِنَّ أُمَّتَكَ لاَ يَزَالُونَ يَتَسَاءَلُونَ حَتَّى يَقُولُونَ : هَذَا اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ رَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْمُخْتَارِ ، وَرَوَاهُ وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ

365- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّبَّاحُ الزَّعْفَرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَحْمِلُ الْخَلاَئِقَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالسَّمَاوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ ، قَالَ : فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذَهُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ، وَرَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ ، وَجَرِيرٌ ، وَحَفْصٌ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ

366- أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ الطُّوسِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ يَهُودِيًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالْجِبَالَ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالْخَلاَئِقَ عَلَى إِصْبَعٍ ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، ثُمَّ قَالَ : وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ، قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ : وَحَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تَعَجُّبًا ، رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ فُضَيْلٍ ، وَرَوَاهُ شَيْبَانُ ، وَجَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ

367- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْمُنَادِي ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : جَاءَ حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّا نَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ اللَّهَ يَجْعَلُ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالْجِبَالَ وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالْمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ ، وَسَائِرَ الْخَلْقِ عَلَى إِصْبَعٍ ، ثُمَّ يَهُزُّهُنَّ ، فَيَقُولُ : أَنَا الْمَلِكُ ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذَهُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ الْحِبْرِ ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ، رَوَاهُ آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ وَحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ شَيْبَانَ نَحْوَهُ

368- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ التِّنِّيسِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ : لَيْسَ شَيْءُ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ
369- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ يَحْيَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ وَغَيْرُهُمْ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَتْهُ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، يَقُولُ : مَا شَيْءٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ

370- أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بْنُ مَنْصُورٍ الإِمَامُ بِحِمْصَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَتْهُ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، يَقُولُ : مَا شَيْءٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ

371- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا قبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ح وَأَخْبَرَنَا الحَسَنُ بْنُ مَرْوَانَ بِقَيْسَارِيَّةَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ كِتَابًا كَتَبَهُ عَلَى نَفْسِهِ فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ : إِنَّ رَحْمَتِي تَغِلُّ غَضَبِي ، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ فِي حَدِيثِهِ : رَفَعَهُ ، وَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ : وَكَتَبَهُ عَلَى نَفْسِهِ فَهُوَ مَرْفُوعٌ عِنْدَهُ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الأَعْمَشِ ، وَرَوَاهُ أَبُو حَمْزَةَ السُّكَرِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، وَقَالَ : هُوَ كَتَبَهُ وَهُوَ رَفَعَهُ ، وَرَوَاهُ هَمَّامُ بْنُ مُنَبِّهٍ ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ ، وَعَطَاءُ بْنُ مِينَاءٍ ، وَأَبُو حَازِمٍ الأَشْجَعِيُّ

372- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ح وَأَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَأَنَا مَعَهُ حِيْنَ يَذْكُرُنِي ، فَإِذَا ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ، وَإِذَا ذَكَرَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الأَعْمَشِ ، وَرَوَاهُ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ ، وَرَوَاهُ الأَغَرُّ ، وعبد الرحمن بن أبي عمرة ، وغيرهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

373- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ح قَالَ وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الْفَجْرَ وَخَرَجَ مِنْ عِنْدِ جُوَيْرِيَةَ ، فَجَلَسَتْ حَتَّى ارْتَفَعَ النَّهَارُ وَعَادَ وَهِيَ فِي مُصَلاَّهَا ، فَقَالَتْ : مَا زِلْتُ بَعْدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَقَدْ قُلْتُ كَلِمَاتٍ لَوْ وُزِنَّ لَرَجَحْنَ مَا قُلْتِ : سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، هَذَا مِنْ رَسْمِ النَّسَائِيِّ ، وَأَبِي عِيسَى ، وَغَيْرِهِمْ

374- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ فَالْتَمَسْتُهُ ، فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ ، هُوَ سَاجِدٌ وَقَدَمَاهُ مَنْصُوبَتَانِ ، وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ.
رَوَاهُ عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَعُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ نَحْوَهُ مَوْصوُلًا ، وَرُوِيَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ نَحْوَهُ

375- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، عَنِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ : يَا عِبَادِي ، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلاَ تَظَالَمُوا
376- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، وَأَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلاَبِيُّ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا أَبُو قِلاَبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَا الْغَدْنِيُّ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحْبِيِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، أَنَّهُ قَالَ : إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَحَرَّمْتُهُ عَلَى عِبَادِي فَلاَ تَظَالَمُوا

377- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، ثُمَّ يَطْلُعُ عَلَيْهِمْ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، فَيَقُولُ : يَتْبَعُ كُلُّ إِنْسَانٍ مَا كَانَ يَعْبُدُ ، وَيَبْقَى الْمُسْلِمُونَ وَيَطْلُعُ عَلَيْهِمْ وَيُعَرِّفُهُمْ بِنَفْسِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَنَّا رَبُّكُمْ فَاتَّبِعُونِي

378- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عُقَيْلُ بْنُ يَحْيَى أَبُو صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ مُكْرِمٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قُلْتُ : رَفَعَهُ قَالَ : وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ ، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَعَاذِيرُ مِنَ اللَّهِ ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ ، وَلِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ

379- أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَابِ بْنِ حَبِيبٍ الْفَرَّاءُ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ الْجُمَحِيُّ ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غَيَّاثٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَا أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ وَمَا أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ ، زَادَ حَفْصُ بْنُ غَيْثٍ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مِثْلِ حَدِيثِ شَقِيقٍ ، وَقَالَ : مَنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ ، وَمَا أَحَدٌ أحَبَّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الرُّسُلَ وَأَنْزَلَ الْكُتُبَ

380- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ أَبُو عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ كَيْسَانَ ، حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ هِلاَلٍ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَتْهُ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ : لَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
رَوَاهُ الأَوْزَاعِيُّ ، وَحَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ ، وَشَيْبَانُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، وَقَالُوا : لَيْسَ شَيْءٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ

381- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ الطَّرَائِفِيُّ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهُ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الطَّبَّاعِ ح وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سُهَيْلٍ ح وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْدٍ الزَّيَّاتُ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ، وَاللَّهِ مَا أَحَدٌ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَرَى عَبْدَهُ أَوْ يَرَى أُمَّتَهُ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ

382- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنَا وَالْمَقْدِسِيُّ ، عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ وَرَّادٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَنَا غَيُورٌ وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي ، وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ وَلاَ شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ ، وَلاَ شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَعَاذِيرُ مِنَ اللَّهِ ، وَلاَ شَيْءَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحَةُ مِنَ اللَّهِ ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الْجَنَّةَ.
رَوَاهُ زَائِدٌ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ مِثْلَهُ ، أَخْرَجَاهُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ

383- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَعُوذُ بِوَجْهِكَ ، أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا ، قَالَ : هَذِهِ أَهْوَنُ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ ، وغيرهما ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ
384- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو قِلاَبَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَأَلَكُمْ بِوَجْهِ اللَّهِ فَأَعْطُوهُ ، وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ : إِذَا اسْتَأْذَنَتْ امْرَأَةُ أَحَدِكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ ، وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ حَدِيثَ الطَّفَاوِيِّ ، عَنِ الأَعْمَشِ : كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ.
رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي نَهِيكٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ

385- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ.
رَوَاهُ بَقِّيَّةُ وَغَيْرُهُ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ لَمْ يَذْكُرْ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، لَمْ يَذْكُرْ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، وَرَوَاهُ أَبُو تَوْبَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَعَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ يُونُسَ وَلَمْ يَذْكُرْ شَدَّادًا فِي الإِسْنَادِ

386- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُتْبَةَ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَعَا يَوْمَ خَرَجَ إِلَى الطَّائِفِ ، فَقَالَ فِيهِ : اللَّهُمَّ إِنْيِ أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَضَاءَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ
387- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِينَا بِأَرْبَعٍ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنَامُ وَلاَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ ، يَرْفَعُ الْقِسْطَ وَيُخْفِضُهُ ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ النَّهَارِ ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ ، حِجَابُهُ النَّارُ أَوِ النُّورُ ، وَلَوْ كَشَفَهَا لَأَحْرَقَتْ سَبَحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَيْءٍ ، أَدْرَكَ بَصَرَهُ

388- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعَوُدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو نَعِيمٍ ، وَعَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو قُدَامَةَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الأَشْعَرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ أَرْبَعٌ ، ثِنْتَانِ مِنْ ذَهَبٍ حُلِيُّهُمَا وَآنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَثِنْتَانِ مِنْ فِضَّةٍ حُلِيُّهُمَا وَآنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَلَيْسَ بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ إِلاَّ رِدَاءٌ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ ، وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَشْخَبُ مِنْ جَنَّاتِ عَدْنٍ ، ثُمَّ تُصْدَعُ بَعْدُ أَنْهَارًا
389- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتِ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ صُهَيْبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ، قَالَ : النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ رَبِّهِمْ ، وَقَالَ فِي الْمُسْنَدِ : النَّظَرُ فِي وَجْهِ رَبِّهِمْ

390- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةَ بْنُ سَلاَّمٍ ، عَنْ أَخِيهِ زَيْد بْنِ سَلاَّمٍ ، عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ ، عَنِ الْحَارِثِ الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ بِالصَّلاَةِ فَلاَ تَلْتَفِتُوا إِذَا صَلَّيْتُمْ فَإِنَّ اللَّهَ يُنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتُ فِي الصَّلاَةِ ، فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ تَقَدَّمَ فِي أَبْوَابِ الإِيْمَانِ

391- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ وَأَبُو عَمْرٍو ، ومُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ وَاللَّفْظُ لَهُ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبِرْقَانِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ ، وَهُوَ ابْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : أَبْطَأَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ ، فَلَمَّا خَرَجَ قُلْنَا : لَقَدِ احْتَبَسْتَ ، فَقَالَ : ذَلِكَ أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَتَانِي كَهَيْئَةِ الْمِرْآةِ الْبَيْضَاءِ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذِهِ الْجُمُعَةَ فِيهَا سَاعَةٌ خَيْرٌ لَكَ وَلِأُمَّتِكَ ، وَقَدْ أَرَادَهَا الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَأَخْطَئُوهَا ، فَقُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ، مَا هَذِهِ النُّكْتَةُ السَّوْدَاءُ ، فَقَالَ : هَذِهِ السَّاعَةُ الَّتِي فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ ، لاَ يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا خَيْرًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ، أَوْ ذَخَرَ لَهُ مِثْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَوْ صَرَفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهُ ، وَأَنَّهُ خَيْرُ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ ، وَإِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يُسَمُّونَهُ يَوْمَ الْمَزِيدِ ، قُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ، وَمَا يَوْمُ الْمَزِيدِ ، فَقَالَ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ فِيهِ مِسْكٌ أَبِيَضُ ، يَنْزِلُ الْمَلاَئِكَةُ كُلَّ يَوْمٍ جُمُعَةٍ فَيَضَعُ

كُرْسِيَّهُ ، ثُمَّ يُجَاءُ بِمَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فَيُوضَعُ خَلْفَهُ فَتَحُفُّ بِهِ الْمَلاَئِكَةُ ، ثُمَّ يُجَاءُ بِكُرْسِيٍّ مِنْ ذَهَبٍ فَيُوضَعُ وَيَجِيءُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ وَالْمُؤْمِنُونَ أَهْلُ الْغُرَفِ ، ثُمَّ يَبتَسِمُ اللَّهُ فَيَقُولُ أَيْ عِبَادِي سَلُوا ، فَيَقُولُونَ : نَسْأَلُكَ رِضْوَانَكَ ، فَيَقُولُ : قَدْ رَضِيتَ عَنْكُمْ ، فَسَلُوا : ثَلاَثًا ، فَيَسْأَلُونَ مُنَاهُمْ فَيُعْطِيهِمْ مَا شَاءُوا وَأَضْعَافَهَا فَيُعْطِيهُمْ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَلَمْ أُنْجِزْكُمْ عِدَتِي ، وَأَتِمُّ عَلَيْكُمْ نِعْمَيِ ، وَهَذا مَحَلُّ كَرَامَتِي ، ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ إِلَى غُرَفِهِمْ ، وَيُعُودُونَ كُلَّ يَوْمِ جُمُعَةٍ ، قُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ، وَمَا غُرَفُهُمْ ، قَالَ : مِنْ لُؤْلُؤَةٍ بَيْضَاءَ أَوْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ ، أَوْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ مُقَوَّرَةً فِيهَا أَبْوَابُهَا مُطْرَدَةً فِيهَا أَنْهَارُهَا

392- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو الطَّاهِرِ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَتَانِي جِبْرِيلُ بِمِثْلِ الْمِرْآةِ ، فَقُلْتُ : مَا هَذِهِ ؟ قَالَ : الْجُمُعَةُ ، أَرْسَلَنِي اللَّهُ بِهَا إِلَيْكِ ، وَهُوَ عِنْدِنَا سَيِّدُ الأَيَّامِ ، وَهُوَ عِنْدَنَا يَومُ الْمَزِيدِ ، وَإِنَّ رَبَّكَ اتَّخَذَ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ مِنْ مِسْكٍ أَبْيَضَ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ نَزَلَ عَلَى كُرْسِيِّهِ ، وَتَنَزَّلَ مَعَهُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ ، ثُمَّ حَفَّ الْكُرْسِيُّ بِمَنَابِرَ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِاللُّؤْلُؤِ وَالزَّبَرْجَدِ وَالْيَاقُوتِ ، فَجَلَسَ عَلَيْهَا النَّبِيَّونَ وَالصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ ، وَنَزَلَ أَهْلُ الْغُرَفِ عَلَى الْكَثِيبِ مِنَ الْمِسْكِ الأَبْيَضِ ، وَيَتَجَلَّى لَهُمْ رَبُّهُمْ ، فَيَنْظُرُونَ إِلَى وَجْهِهِ ، فَيَقُولُ : أَلَسْتُ الَّذِي صَدَقْتُكُمْ وَعْدِي ، وَأَتْمَمْتَ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ، فَيَقُولُونَ : بَلَى يَا رَبَّنَا ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَ الأَوَّلِ ، وَهَذا مِنْ رَسْمِ النَّسَائِيِّ

393- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِي ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، وَحَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الأَصْوَاتَ ، لَقَدْ جَاءَتِ الْمُجَادِلَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تُكَلِّمُهُ فِي جَانِبِ الْبَيْتِ مَا أَسْمَعُ مَا تَقُولُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَيَحْيَى بْنُ عِيسَى ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنِ مَعْنٍ

394- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ الصَّائِغُ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِي ، حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو يُونُسَ سُلَيْمُ بْنُ جُبَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقْرَأُ هَذَه الْآيَةَ : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ، قَالَ : وَوَضَعَ إِبْهَامَيْهِ عَلَى أُذُنَيْهِ ، وَالَّتِي تَلِيهَا عَلَى عَيْنَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَؤُهَا وَيَضَعُ إِصْبَعَهُ كَذَلِكَ ، رَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي يُونُسَ نَحْوَهُ ، وَعَنْهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ

395- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ الْبَغْدَادِيُّ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : كُنَّا فِي مَسِيرٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكُنَّا إِذَا عَلَوْنَا شَرَفًا كَبَّرْنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَيُّهَا النَّاسُ ، أَرْبِعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ لاَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبًا ، وَلَكِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا ، رَوَاهِ جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَيُّوبَ

396- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا هُرَيْمُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ يَصْعَدُونَ فِي ثَنْيَةٍ أَوْ عَقَبَةٍ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ يَعْرِضُهَا فِي الْجَبَلِ ، فَكُلَّمَا عَلاَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ عَلَى الثَّنْيَةِ أَوِ الْعَقَبَةِ نَادَى أَوْ قَالَ : هَتَفَ ، لاَ أَدْرِي لَعَلَّهُ قَالَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّكُمْ لاَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبًا

397- أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدَانُ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ فَجَعَلْنَا لاَ نَصْعَدُ شَرَفًا ، وَلاَ نَعْلُوا شَرَفًا ، وَلاَ نَهْبِطُ وَادِيًا إِلاَّ رَفَعَنْا أَصْوَاتَنَا بِالتَّكْبِيرِ ، قَالَ : فَدَنَا مِنَّا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَرْبِعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ لاَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبًا ، إِنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ

398- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا دَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ كَبَّرَ أَصْحَابُهُ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ لاَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبًا ، إِنَّ الَّذِينَ تَدَعْونَهُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَعَنْاقِ رِقَابِكُمْ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، وَقَالَ يَعْقُوبُ الْحَضَرَمِيُّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَاصِمٌ الأَحْوَلُ ، وَسَعِيدٌ الْجَرِيرِيُّ ، وَأَبُو نَعَامَةَ السَّعْدِيُّ ، وَغَيْرُهُمْ

399- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ التِّنِّيسِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يِوُسُفَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ إِذْنَهُ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ ، مَشْهُورٌ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ

400- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو الطَّاهِرِ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الأَيْلِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، حَدَّثَنِي أَبِي شُعَيْبٍ ح وَأَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ الْحِمْصِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، أَخْبَرَنِي شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ

401- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّارَوَرْدِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ
402- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو الطَّاهِرِ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ كَإِذْنِهِ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ ، مَشْهُورٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، وَرُوِيَ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لِلَّهِ أَشَدُّ أُذُنًا إِلَى حَسَنِ الصَّوْتِ مِنْ صَاحِبِ الْقَيْنَةِ إِلَى قَيْنَتِهِ

403- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ دَعَامَةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا قَالَ الإِمَامُ : غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ : فَقُولُوا : آمِينَ ، يُحْبِبُكُمُ اللَّهُ ، وَإِذَا قَالَ : سَمِعَ اللَّهَ لِمَنْ حَمِدَهُ ، فَقُولُوا : رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ، يَسْمَعُ اللَّهُ لَكُمْ.
رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، وَرَوَاهُ سَعِيدٌ ، وَشُعْبَةُ ، وَأَبُو عَوَانَةَ وَغَيْرُهُمْ

404- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْوَرَّاقُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَا أَحَدٌ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللَّهِ ، إِنَّهُمْ يَدَّعُونَ لَهُ وَلَدًا وَهُوَ يَرْزُقُهُمْ وَيَدْفَعُ عَنْهُمْ وَيُعَافِيهِمْ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ
405- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا عَارِمٌ ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ

406- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّه بْنِ أَبِي رِجَالٍ الْهَرَوِيُّ بِمَكَّةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسِعَ سَمْعُهُ الأَصْوَاتَ ، لَقَدْ جَاءَتِ الْمُجَادِلَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تُكَلِّمُهُ فِي جَانِبِ الْبَيْتِ مَا أَسْمَعُ مَا تَقُولُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي ، هَذَا حَدِيثٌ مُجْمَعٌ عَلَى صِحَّتِهِ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ

407- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَبُو بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ح وَأَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ بَحْرٍ أَبُو النَّسَائِيِّ ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو الطَّاهِرِ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ ، أَنَّهَا قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ عَلَيْكَ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ ؟ فَقَالَ : لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ ، وَكَانَ أَشَدُّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ ، إِنِّي عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلاَلٍ ، فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي ، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلاَّ وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ،

فَنَادَانِي ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ ، وَقَدْ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ ، فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ ، ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ ، وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ ، وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي بِمَا شِئْتَ ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، قَالَ ابْنُ يُوسُفَ : لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، هَذَا خَبَرٌ مُجْمَعٌ عَلَى صِحَّتِهِ

408- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الأَشْعَثِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ جميعا ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : إِنِّي لَمُسْتَتِرٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ ، إِذَا قِيلَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ ثَقَفِيٌّ خَتَنَاهُ قُرَشِيَّانِ ، أَوْ قُرَشِيٌّ خَتَنَاهُ ثَقَفِيَّانِ فَتَكَلَّمُوا بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ : أَتَرَى اللَّهَ يَسْمَعُ مَا نَقُولُ ، فَقَالَ الْآخَرُ : أَرَاهُ يَسْمَعُ إِذَا رَفَعْنَا ، وَلاَ يَسْمَعُ إِذَا خَفَضْنَا ، وَقَالَ الْآخَرُ : إِنْ كَانَ يَسْمَعُ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنَّهُ يَسْمَعُهُ كُلَّهُ ، قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي حَدِيثِهِ ، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلَّنِبِّي صلى الله عليه وسلم ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ.
هَذَا إِسْنَادٌ مَشْهُورٌ مُتَّصِلٌ عَلَى رَسْمِ النَّسَائِيِّ ، وَأَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ ، وَاخْتُلِفَ عَلَى الأَعْمَشِ فِيهِ ، فَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَابْنُ مسْهِرٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ
409- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ شَيْخِ بْنِ عُمَيْرَةَ الْبَغْدَادِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَخْبَرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : اجْتَمَعَ عِنْدَ الْبَيْتِ قُرَشِيَّانِ وَثَقَفِيُّ ، أَوْ ثَقَفِيَّانِ وَقُرَشِيُّ كَثِيرٌ شَحْمُ بِطُونِهِمْ ، قَلِيلٌ فِقْهُ قُلُوبِهِمْ ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ : أَتَرَوْنَ اللَّهَ يَسْمَعُ مَا نَقُولُ ، وَقَالَ الْآخَرُ : يَسْمَعُ إِذَا جَهَرْنَا ، وَلاَ يَسْمَعُ إِذَا أَخْفَيْنَا ، وَقَالَ الْآخَرُ : إِنْ كَانَ يَسْمَعُ إِذَا جَهَرْنَا فَإِنَّهُ يَسْمَعُ إِذَا أَخْفَيْنَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ ، قَالَ الْحُمَيْدِيُّ : كَانَ سُفْيَانُ يُحَدِّثُنَا بِهَذَا ، فَيَقُولُ حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ ، أَوِ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ ، أَوْ حُمَيْدٌ الأَعْرَجُ أَوْ أَحَدُهُمْ ، أَوْ اثْنَانِ مِنْهُمْ ، ثُمَّ ثَبَتَ عَلَى مَنْصَوُرٍ وَتَرَكَ ذَلِكَ مِرَارًا غَيْرَ مَرَّةٍ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ،

وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ مَنْصُورٍ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ
410- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدٍ ، نا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِي ، حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو يُونُسَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا إِلَى قَوْلِهِ سَمِيعًا بَصِيرًا ، وَوَضَعَ إِبْهَامَيْهِ عَلَى أُذُنَيْهِ وَالَّتِي تَلِيهَا عَلَى عَيْنَيْهِ ، ثُمّ يَقُولُ : هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَؤُهَا وَيَضَعُ إِصْبَعَيْهِ ، كَذَلِكَ رَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي يُونُسَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَرَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ نَحْوَهُ

411- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّوَرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ وَقَدْ حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ ، وَإِنِّي أُنْذِرُكُمْ وَإِنِّي سَأُنْبِئُكُمْ بِشَيْءٍ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ كَذَلِكَ ، إِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ ، يَقْرَؤُهُ كَاتِبٌ وَغَيْرُ كَاتِبٍ ، وَرَوَاهُ أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : ذُكِرَ الدَّجَّالُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ لاَ يَخْفَى عَلَيْكُمْ ، إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى عَيْنِهِ ، وَإِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ عَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّهُ عِنَبَةٌ طَافِيةٌ.
رَوَاهُ أَيُّوبُ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، وَابْنُ عَوْنٍ ، وأسامة ، وابن إسحاق

412- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرَّفٍ ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ وَقَدْ حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ ، وَلَأُخْبِرَنَّكُمْ مِنْهُ بِشَيْءٍ مَا أَخْبَرَ بِهِ أَحَدٌ كَانَ قَبْلِي ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى عَيْنَيِهِ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ.
رَوَاهُ زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ زَيْدٍ.
وَهَذَا إِسْنَادٌ مَشْهُورُ الرِّوَايَةِ ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ أَدْرَكَ زَمَانَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَرُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ مِثْلَهُ

413- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الدَّجَّالُ جَعِدٌ هَجَّانٌ أَزْهَرُ كَأَنَّ رَأْسَهُ غُصْنُ شَجَرَةٍ ، أَشْبَهُ النَّاسَ بِهِ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ قُطْنٍ ، فَأَمَّا هَلْكُ الْهَلْكِ فَإِنَّهُ أَعْوَرُ ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيِسَ بِأَعْوَرَ

414- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : كَانَ جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ أَمِيرًا عَلَيْنَا فِي الْبَحْرِ سِتَّ سِنِينَ ، فَخَطَبَنَا ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقَالَ : دَخَلْنَا عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَا : حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : فَقَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أُنْذِرُكُمُ الْمَسِيحَ ، أُنْذِرُكُمُ الْمَسِيحَ ، هُوَ رَجُلٌ مَمْسُوحٌ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، لَيْسَ اللَّهُ بِأَعْوَرَ ، لَيْسَ اللَّهُ بِأَعْوَرَ.
رَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ جُنَادَةَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ ، وَرَوَاهُ بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ ، عَنْ عُبَادَةَ

415- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ مَعْرُوفٍ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا بُحَيْرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ جُنَادَةَ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنِّي قَدْ حَدَّثْتُكُمْ عَنِ الدَّجَّالِ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ لاَ تَعْقِلُوا ، إِنَّ مَسِيحَ الدَّجَّالِ قَصِيرٌ أَفْحَجٌ جَعِدٌ أَعْوَرُ مَطْمُوسُ الْعَيْنِ ، لَيْسَ بِنَاتِئَةٍ وَلاَ حَجْرَاءَ ، فَإِنْ أُلْبِسَ عَلَيْكُمْ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، وَإِنَّكُمْ لَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّي تَمُوتُوا ، وَهَذَا الإِسْنَادُ مِنْ رَسْمِ النَّسَائِيِّ ، وَأَبِي عِيسَى ، وَالإِسْنَادُ الأَوَّلُ مَقْبُولُ الرُّوَاةِ بِالِاتِّفَاقِ

416- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الطُّوسِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو قِلاَبَةَ الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ وَاللَّفْظُ لَهُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ لَيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ أَخِيهِ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ ، فقَالَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ : مَا يُحَدِّثُكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فأَخْبَرْنَاهُ ، فَقَالَ : صَدَقَ فِيَّ نَزَلَتْ ، خَاصَمْتُ رَجُلًا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بُئَيْرٍ ، فَنَزَلَتْ : إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا ، أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الطُّوسِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو قِلاَبَةَ الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ عَنْ شُعْبَةَ ، وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، وَالأَعْمَشِ نَحْوَهُ ، وَرَوَاهُ جَرِيرٌ ، وَوَرْقَاءُ ، عَنْ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ،

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، وَسُلَيْمَانُ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ ، فَذَكَرَهُ نَحْوَهُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ لِيَسْتَحِقَّ بِهَا مَالًا

417- وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ صَبْرٍ يَسْتَحِقُّ بِهَا مَالًا هُوَ فِيهَا فَاجِرٌ ، لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ ، فَخَرَجَ الأَشْعَثُ مِنَ الْقَصْرِ ، فَقَالَ : صَدَقَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فِيَّ أُنْزِلَتْ ، كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ مِنْ عَشِيرَتِي حَقٌّ فِي بِئْرٍ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لاَ يَحْلِفُ رَجُلٌ عَلَى يَمِينٍ فَيَسْتَحِقُّ بِهَا مَالًا هُوَ فِيهَا فَاجِرٌ ، إِلاَّ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تَصْدِيقَ ذَلِكَ : إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا

418- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ سَمِعَا شَقِيقَ بْنَ سَلَمَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ حَلَفَ عَلَى مَالِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقِّهِ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِصْدَاقَهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ : إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ
419- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْوَانَ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ إِيَاسٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الزَّمِّيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَمِيعٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ، يَقُولُ : أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فَلَمْ يَنْسَخْهَا شَيْءٌ : إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ ، رَوَاهُ الْمُحَارِبِيُّ وَغَيْرُهُ ، عَنْ أَبِي سَمِيعٍ

420- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ سَلاَّمُ بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلِ بْنِ حَجَرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ ، وَرَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ الْحَضْرَمِيُّ لِرَسُولِ اللَّهِ : إِنَّ هَذَا قَدْ غَلَبَنِي عَلَى أَرْضٍ كَانَتْ لِي ، فَقَالَ الْكِنْدِيُّ : هِيَ أَرْضِي فِي يَدِي أَزْرَعُهَا ، لَيْسَ لَهُ فِيهَا حَقٌّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلحَضْرَمِيِّ : أَلَكَ بَيِّنَةٌ ، قَالَ : لاَ ، قَالَ : لَكَ يَمِينُهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَيْسَ لِي بَيِّنَةٌ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : فَأَحْلِفْهُ ، قَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ يَمِينٌ ، فَقَالَ : لَيْسَ لَكَ مِنْهُ إِلاَّ ذَلِكَ ، فَانْطَلَقَ لِيُحَلِّفَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَمَا إِنَّهُ إِنْ حَلَفَ عَلَى مَالِكَ ظُلْمًا لِيَأْكُلَهُ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَنْهُ مُعْرِضٌ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، وَرَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ

421- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ بَرْقَانَ ، يُحَدِّثُ عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ : إِنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَدُهُمَا مِنْ حَضْرَمَوْتَ ، فَلَمْ يَكُنْ لِلْمُدَّعِي بَيِّنَةٌ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلْمُدَّعَى عَلَيْهِ : احْلِفْ ، فَقَالَ الْآخَرُ : مَا لِي إِلاَّ يَمِينٌ ، إِذًا يَقْطَعُ أَرْضِي بِيَمِينِهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : بَلْ إِنْ حَلَفَ كَاذِبًا كَانَ مِمَّنْ لاَ يَنْظُرُ اللَّهَ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلاَ يُزَكِّيهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.
رَوَاهُ مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ ، وَغَيْرُهُ عَنْ جَعْفَرٍ ، وَثَابِتُ بْنُ الْحَجَّاجِ جزري مشهور ، وهذا من رسم النسائي ، وأبي عيسى ، ورواه جرير بن حازم ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ ، وَالْعُرْسِ بْنِ عُمَيْرَةَ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عُمَيْرَةَ

422- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيُّ ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنِ الأَعَمْشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ثَلاَثٌ لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ ، وَلاَ يُزَكِّيهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ ألَيِمٌ : رَجُلٌ عِنْدَهُ فَضْلُ مَاءٍ مَنَعَهُ مِنِ ابْنِ السَّبِيلِ ، وَرَجُلٌ حَلَفَ عَلَى سِلْعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ كَاذِبًا فَصَدَّقَهُ كَاذِبًا وَاشْتَرَاهَا ، وَرَجُلٌ بَاعَ إِمَامًا لاَ يُبَايِعُهُ إِلاَّ لِلدُّنْيَا ، فَإِنْ أَعْطَاهُ وَفَّى وَإِنْ لَمْ يُعْطِهِ لَمْ يَفِ لَهُ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

423- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ح وَأَخْبَرَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الطُّوسِيُّ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرَكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ بْنَ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ حَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ثَلاَثٌ لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ ، وَلاَ يُزَكِّيهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ ألَيِمٌ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ هُمْ خَابُوا وَخَسِرُوا ؟ ، فَأَعَادَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، فَقَالَ : الْمُسْبِلُ ، وَالْمَنَّانُ ، وَالْمُنْفِقُ سِلْعَتِهِ بِالْحَلِفِ كَاذِبًا ، وَقَالَ غُنْدَرٌ بِالْحَلِفِ وَالْكَذِبِ مَشْهُورٌ عَنْ شُعْبَةَ ، وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، وَشُعْبَةُ ، وَغَيْرُهُمَا ، عَنِ الأَعْمَشِ

424- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ ، عَنْ حَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ثَلاَثَةٌ لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ ، وَلاَ يُزَكِّيهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، شَيْخٌ زَانٍ ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ

425- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلاَ يُزَكِّيهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : شَيْخٌ زَانٍ ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ فِي حَدِيثِهِ : وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، وَقَالَ فِيهِ : وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْسِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ثَلاَثَةٌ

لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَ مَعْنَاهُ
426- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ الَّذِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ مِنَ الْخُيَلاَءِ لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ نَافِعٍ ، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ
427- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، وَعَنْ نَافِعٍ ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، كُلِّهِمْ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاءً.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ مَالِكٍ ، وَعَنْ نَافِعٍ

428- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ جَرَّ ثِيَابَهُ مِنَ الْخُيَلاَءِ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أَحَدَ شِقَّيْ إِزَارِي يَسْتَرْخِي إِلاَّ أَنْ أَتَعَاهَدَ ذَلِكَ مِنْهُ ، فَقَالَ : لَسْتَ مِمَّنْ تَصْنَعُهُ خُيَلاَءً.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ مُوسَى ، وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، وَحَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَقُدَامَةُ بْنُ مُوسَى ، وَقَتَادَةُ ، وَغَيْرُهُمْ ، عَنْ سَالِمٍ لَمْ يُذْكُرُوا كَلاَمَ أَبِي بَكْرٍ ، وَرَوَاهُ جَبَلَةُ بْنُ سُحَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَعَنْهُ شُعْبَةُ ، وَالثَّوْرِيُّ ، وَعَمْرُو بْنُ قَيْسٍ ، وَرُقَيَّةُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ ، وَابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ ، وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ ، وَعَنْهُ يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَالثَّوْرِيُّ ، وَوَرْقَاءُ وَغَيْرُهُمْ ، وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، وَعَنْهُ مَالِكٌ ، وَمَعْمَرٌ ، وَحَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، وَرَوَاهُ

مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ ، وَعَنْهُ شُعْبَةُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ ، وَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ ، وَمُسْلِمُ بْنُ نِيَاقٍ ، وَمُجَاهِدٌ ، وَغَيْرُهُمْ
429- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى الْمُسْبِلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
430- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْبَيْكَنْدِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْحَرْبِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ يُوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا

431- أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا
432- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الرَّمْلِيُّ ، حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْوَرَّاقُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا.
رَوَاهُ الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَحَمَّادٌ وَغَيْرُهُمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ

433- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ الْفَارِسِيُّ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْرُوتِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَشْعَثِ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى مُسْبِلٍ.
رَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، وَغَيْرُهُ ، عَنْ شَيْبَانَ

434- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، وَأَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ التِّنِّيسِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، عَنِ الْعَلاَءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ جَرَّ ثِيَابَهُ خُيَلاَءً لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ.
رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، وابن عجلان ، وشعبة ، وسعيد بن أبي هلال ، وورقاء ، عَنِ الْعَلاَءِ

435- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ الْبَغْدَادِيُّ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحِ بْنِ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الإِحْسَانِ ، فَقَالَ : أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ فِي حَدِيثٍ قَدْ تَقَدَّمَ طُرُقُهُ

436- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سَهْلٍ الدَّبَّاسُ بِمَكَّةَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ حَقٍّ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صُبَيْحٍ ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ الأَسْوَدُ ، حَدَّثَنَا عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ ، عَنْ مُطَرَّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، حَدَّثَنَا عِيَاضُ بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي أَنْ أُعُلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ ، ثُمَّ قَالَ : وَإِنَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ قَبْلَ أَنْ يَبْعَثَنِي فَمَقَتَهُمْ عَرَبِهِمْ وَعَجَمِهِمْ إِلاَّ بَقَايًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَإِنَّ اللَّهَ قَالَ : إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لِأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِيَ بِكَ
437- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَمْ تُحِلَّ الْغَنَائِمُ لِمَنْ كَانَ قَبْلَنَا ، ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ رَأَى ضَعْفَنَا وَعَجْزَنَا فَطَيَّبَهَا لَنَا

438- أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ عَطَسَ ، قَالَ : فَأَذِنَ اللَّهُ لَهُ بِحَمْدِهِ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، فَقَالَ اللَّهُ لَهُ : رَحِمَكَ رَبُّكَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : يَا آدَمُ ، اذْهَبْ إِلَى أُولَئِكَ الْمَلَأِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ جِلُوسًا فَقَالَ : السَّلاَمُ عَلِيْكُمْ ، فَذَهَبَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالُوا لَهُ : السَّلاَمُ عَلِيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى رَبِّهِ ، فَقَالَ لَهُ اللَّهُ : هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَتِكَ بَيْنَهُمْ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ بِيَدَيْهِ وَهُمَا مَقْبُوضَتَانِ : خُذْ أَيَّهُمَا شِئْتَ يَا آدَمُ ، فَقَالَ : أَخَذْتُ يَمِينَ رَبِّي وَكِلْتَا يَدَيْهِ مُبَارَكَةٌ ، ثُمَّ بَسَطَهُمَا ، فَإِذَا فِيهِمَا آدَمُ وَذُرِّيَتُهُ كُلُّهُمْ ، وَإِذَا كُلُّ إِنْسَانٍ عِنْدَهُ عُمْرُهُ مَكْتُوبٌ ، فَإِذَا لِآدَمَ أَلْفُ سَنَةٍ ، وَإِذَا مِنْهُمْ رِجَالٌ عَلَيْهِمُ النُّورُ ، فَقَالَ آدَمُ : يَا رَبِّ ، مَنْ هَؤُلاَءِ ،

قَالَ اللَّهُ : هَؤُلاَءِ الأَنْبِيَاءُ ، وَذُرِّيَتُكَ وَإِذَا فِيهِمْ رَجُلٌ كَأَنَّهُ مِنْ أَضْوَئِهِمْ نُورًا ، وَلَمْ يُكْتَبْ لَهُ إِلاَّ أَرْبَعُونَ سَنَةً ، قَالَ آدَمُ : يَا رَبِّ ، مَنْ هَذَا ، قَالَ : هَذَا ابْنُكَ دَاوُدُ ، قَالَ : أَيْ رَبِّ ، زِدْ فِي عُمْرِهِ ، قَالَ : ذَلِكَ الَّذِي كَتَبْتُ لَهُ ، قَالَ : أَيْ رَبِّ ، أَنْقِصْ لَهُ مِنْ عُمْرِي ، فَقَالَ : أَنْتَ وَذَاكَ ، فَقَالَ : اجْعَلْ لَهُ مِنْ عُمْرِي سِتِّينَ سَنَةً ، قَالَ : ثُمَّ أُسْكِنَ آدَمُ الْجَنَّةَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، وَأُهْبِطَ إِلَى الأَرْضِ ، فَجَعَلَ يَعَدُّ لِنَفْسِهِ حَتَّى إِذَا اسْتُنْفِدَ عُمْرُهُ جَاءَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ ، فَقَالَ : عَجَّلْتَ ، كَتَبَ اللَّهُ لِي أَلَفَ سَنَةٍ ، قَالَ مَلَكُ الْمَوْتِ : أَجَلْ وَلَكِنَّكَ سَأَلْتَهُ أَنْ يَنْقُصَ مِنْهَا سِتِّينَ لِابْنِكَ دَاوُدَ ، فَقَالَ : مَا فَعَلْتُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : فَنَسِيَ آدَمُ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ ، وَجَحَدَ آدَمُ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ ، فَيَوْمَئِذٍ وُضِعَ الْكِتَابُ لِلنَّاسِ ، وَأُمِرُوا بِالشَّهَادَةِ.
رَوَاهُ أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذُبَابٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، وَيَزِيدَ بْنِ هُرْمُزٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِطُولِهِ

439- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ ح وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ : وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ، فَقَالَ عُمَرُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُسْأَلُ عَنْهَا ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ فَمَسَحَ ظَهْرَهُ بِيَمِينِهِ ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّتَهُ ، فَقَالَ : خَلَقْتُ هَؤُلاَءِ لِلْجَنَّةِ وَبِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَعْمَلُونَ ، وَخَلَقْتُ هَؤُلاَءِ لِلنَّارِ وَبِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ يَعْمَلُونَ ، أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُتْبَةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحِيمِ خَالِدُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ،

عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ ، وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ ، وَهَذَا حَدِيثٌ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَهُوَ فِي الْمُوَطَّأِ ، وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، وَابْنُ مَسْعُودٍ ، وَابْنُ عَبَّاسٍ

440- أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مَسَحَ عَلَى ظَهْرِهِ ، فَسَقَطَ مِنْ ظَهْرِهِ كُلُّ نَسَمَةٍ هُوَ خَالِقُهَا مِنْ ذُرِّيَّتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَجَعَلَ بَيْنَ عَيْنَيْ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ وبَيِصًا مِنْ نُورٍ ، ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى آدَمَ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ ، مَنْ هَؤُلاَءِ ، قَالَ : هَؤُلاَءِ ذُرِّيَّتُكُ ، فَرَأَى رَجُلًا مِنْهُمْ ، فَأَعْجَبَهُ وَبِيصُ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ مَنْ هَذَا ؟ ، فَقَالَ : هَذَا رَجُلٌ مِنْ آخَرِ الأُمَمِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ ، يُقَالَ لَهُ : دَاوُدُ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ : كَمْ جَعَلْتَ عُمْرَهُ ؟ ، قَالَ : سِتِّينَ سَنَةً ، قَالَ : أَيْ رَبِّ ، زِدْهُ مِنْ عُمْرِي أَرْبَعِينَ سَنَةً ، فَلَمَّا انْقَضَى عُمْرُ آدَمَ جَاءَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ ، فَقَالَ آدَمُ أَوَلَمْ يَبْقَ مِنْ عُمْرِي أَرْبَعِينَ سَنَةً ، قَالَ : أَوَلَمْ تُعْطِهَا ابْنَكَ دَاوُدَ ، قَالَ : فَجَحَدَ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ ، وَنَسَيَّ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ ، وَخَطِئَ فَخَطِئَتْ ذُرِّيَّتُهُ ، رَوَاهُ

خَلاَّدُ بْنُ يَحْيَى ، وَغَيْرُهُ ، عَنْ هِشَامٍ ، وَرَوَاهُ الأَعْمَشُ سليمان بن مهران ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ تَقَدَّمَ
441- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ الطَّرَائِفِيُّ بِمِصْرَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ أَبُو إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمُرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ إِلَى الْمُبْطِلُونَ ، قَالَ : فَجَمَعَهُمْ فَجَعَلَهُمْ أَرْوَاحًا ، ثُمَّ صَوَّرَهُمْ ، ثُمَّ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَإِنِّي أُشْهِدُ عَلِيْكُمُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ ، وَأُشْهِدُ عَلَيْكُمْ أَبَاكُمْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمْ نَعْلَمْ بِهَذَا ، اعْلَمُوا اعْلَمُوا أَنَّهُ لاَ إِلَهَ غَيْرِي فَلاَ تُشْرِكُوا بِي شَيْئًا ، فَقَالُوا : شَهِدْنَا إِنَّكَ رَبُّنَا وَإِلَهُنَا لاَ رَبَّ لَنَا غَيْرُكَ ، فَأَقَرُّوا يَوْمَئِذٍ بِالطَّاعَةِ ، وَرَفَعَ عَلَيْهِمْ أَبَاهُمْ آدَمَ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ ، فَرَأَى فِيهِمُ الْغَنِيَّ وَالْفَقِيرَ ، وَحَسَنَ الصُّورَةِ وَدُونَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : رَبِّ لَوْلاَ سَوَّيْتَ بَيْنَ عِبَادِكَ ، فَقَالَ : إِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ

أُشْكَرَ ، وَرَأَى فِيهِمُ الأَنْبِيَاءَ مِثْلَ السُّرُجِ عَلَيْهِمُ النُّورُ ، وَخُصُّوا بِمِيثَاقِ الرِّسَالَةِ وَالنُّبُوَّةِ ، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ : وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ : فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ، قَالَ : فَكَانَ رُوحُ عِيسَى فِي تِلْكَ الأَرْوَاحِ الَّتِي أَخَذَ اللَّهُ عَلَيْهَا الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ ، قَالَ : نَعَمْ ، أَرْسَلَ ذَلِكَ الرُّوحَ إِلَى مَرْيَمَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا إِلَى قَوْلِهِ أَمْرًا مَقْضِيًّا ، قَالَ : حَمَلَتِ الَّذِي خَاطَبَهَا وَهُوَ رُوحُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، فَسَأَلَهُ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ : مِنْ أَيْنَ دَخَلَ الرُّوحُ ؟ فَذَكَرَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ أَنَّهُ دَخَلَ مِنْ فِيهَا ، هَذَا الْحِدِيثُ مِنْ رَسْمِ النَّسَائِيِّ.
وَهَذَا إِسْنَادٌ مُتَّصِلٌ مَشْهُورٌ ، رَوَاهُ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ ، عَنِ الرَّبِيعِ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ

442- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حامد البخاري ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْبِرْتِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَقَامًا مَا تَرَكَ فِيهِ شَيْئًا إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلاَّ ذَكَرَهُ ، حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيهِ مَنْ نَسِيَهُ

443- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيِمَانِ ، قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَقَامًا مَا تَرَكَ شَيْئًا يَكُونُ فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلاَّ حَدَّثَ بِهِ ، حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ ، وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ ، قَدْ عَلِمَهُ أَصْحَابِي هَؤُلاَءِ ، وَإِنَّهُ لَيَكُونُ مِنْهُ الشَّيْءُ قَدْ نَسِيتُهُ فَأَرَاهُ فَأَذْكُرُهُ كَمَا يَذْكُرُ الرَّجُلُ وَجْهَ الرَّجُلِ إِذَا غَابَ عَنْهُ ثُمَّ إِذَا رَآهُ عَرَفَهُ ، رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الأَنْصَارِيُّ ، وَأَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيُّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ

444- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَارِثِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الِاسْتُوَائِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ دَعَامَةَ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ الْجَرْمِيِّ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحْبِيِّ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِيَ الأَرْضَ حَتَّى رَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا ، وَأَعْطَانِي الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ ، وَإِنَّ مُلْكَ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ : قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي قِلاَبَةَ ، وَعَرَضْتُهُ عَلَى أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ فَزَعَمَ فَزَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي قِلاَبَةَ مِثْلَهُ

445- وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَارِمٌ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحْبِيِّ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى زَوَى لِيَ الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا ، وَإِنَّ مُلْكَ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ
446- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ح وَأَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ السَّعْدِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : وَقَفْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَإِذَا أَكْثَرَ مَنْ يَدْخُلُهَا الْفُقَرَاءُ ، وَإِذَا أَصْحَابُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ ، وَوَقَفْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ فَإِذَا أَكْثَرُ مَنْ يَدْخُلُهَا النِّسَاءُ

447- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الصَّبَّاحِ الرَّقِّيُّ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : نَظَرْتُ إِلَى الْجَنَّةِ ، فَإِذَا عَامَّةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْمَسَاكِينُ ، وَنَظَرْتُ إِلَى النَّارِ ، فَإِذَا عَامَّةُ أَهْلِ النَّارِ النِّسَاءُ ، وَإِذَا أَهْلُ الْجَنَّةِ مَحْبُوسُونَ إِلاَّ الْكُفَّارَ ، يَعْنِي فَإِنَّهُ أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ
448- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ الْفَارِسِيُّ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَفٍ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ جُوَيْرَةَ ، وَحَمَّادُ بْنُ نَجِيحٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ

449- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُرَيْسِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : قَالَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم : فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، رَوَاهُ وُهَيْبٌ ، وَابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَيُّوبَ مِثْلَهُ ، وَقَالَ عَبْدُ الْوَارِثِ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَوْفٌ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَقَالَ مُسْلِمُ بْنُ زُرَيْرٍ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَوْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ

450- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ الطَّرَائِفِيُّ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّهَا قَالَتْ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا مِنْ شَيْءٍ كُنْتُ لَمْ أَرَهُ إِلاَّ قَدْ رَأَيْتُهُ فِي مَقَامِي هَذَا حَتَّى الْجَنَّةِ وَالنَّارِ.
رَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ ، وَابْنُ نُمَيْرٍ
451- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ صَفْوَانَ بْنِ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي الْكُسُوفِ ، ثُمَّ قَالَ : لَقَدْ أُدْنِيَتْ مِنِّيَ الْجَنَّةُ حَتَّى لَوِ اجْتَرَأْتُ عَلَيْهِا لَجِئْتُ بِقِطَافٍ مِنْ قِطَافِهَا ، وَدَنَتْ مِنِّي النَّارُ حَتَى قُلْتُ : أَيْ رَبِّ وَأَنَا مَعَهُمْ رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ

452- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَطَّارُ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِيُّ ، حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، فَلَمَّا انْجَلَتِ الشَّمْسُ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، رَأَيْنَاكَ تَنَاوَلْتَ شَيْئًا مِنْ مَكَانِكَ هَذَا ، ثُمَّ رَأَيْنَاكَ تَتَعَتْعَتَ ، فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ الْجَنَّةَ فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا عُنْقُودًا ، فَلَوْ أَخَذْتُهُ لَأَكَلْتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَ الدُّنْيَا ، وَإِنِّي رَأَيْتُ النَّارَ فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ مَنْظَرًا أَفْظَعَ مِنْهُ ، وَإِنَّ أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءَ.
رَوَاهُ حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ وَغَيْرُهُ ، عَنْ زَيْدٍ أَتَمَّ مِنْ هَذَا ، وَقَدْ ذَكَرْتُهَا فِي الصَّلاَةِ بِتَمَامِهَا ، وَرَوَاهُ هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيُّ ، وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، وَفِيهِ ذَكَرَ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ

453- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتَ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا ، قَالُوا : وَمَا رَأَيْتَ ، قَالَ : الْجَنَّةَ وَالنَّارَ
454- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْهَرُ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَقَدْ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ آنِفًا ، فِي عَرْضِ هَذَا الْحَائِطِ وَأَنَا أُصَلِّي ، فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ

455- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحِ الْمَدَائِنِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ ، عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي سَيِّئُهَا وَحَسَنُهَا ، فَرَأَيْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الأَذَى يُنْحَى عَنِ الطَّرِيقِ ، وَرَأَيْتُ فِي مَسَاوِئِ أَعْمَالِ أُمَّتِي النُّخَاعَةَ فِي الْمَسْجِدِ لاَ تُدْفَنُ
456- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا تَميِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ ، وَعِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الْجُرْجَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، حَدَّثَنَا وَاصِلُ الأَحْدَبُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي سَيِّئُهَا وَحَسَنُهَا ، فَرَأَيْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الأَذَى يُخْرَجُ عَنِ الطَّرِيقِ يُمَاطُ ، وَرَأَيْتُ فِي مَسَاوِئِ أَعْمَالِ أُمَّتِي النُّخَاعَةَ فِي الْمَسْجِدِ لاَ تُدْفَنُ

457- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، عَنْ هُشَيْمِ بْنِ بِشْرٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : عُرِضَتْ عَلَيَّ الأَنْبِيَاءُ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
458- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

459- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو طَاهِرٍ ، حَدَّثَنَا يِونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ : يَا رَبِّ ، أَبُونَا آدَمُ الَّذِي أَخْرَجَنَا وَنَفْسَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَأَرَاهُ اللَّهُ آدَمَ ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى : أَنْتَ آدَمُ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : أَنْتَ الَّذِي نَفَخَ اللَّهُ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، أَرَاهُ ، وَخَلَقَكَ بِيَدِهِ ، وَعَلَّمَكَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ، وَأَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَمَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ أَخْرَجْتَنَا وَنَفْسَكَ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ ، قَالَ : أَنَا مُوسَى ، قَالَ : أَنْتَ الَّذِي كَلَّمَكَ اللَّهُ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ، وَلَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ رَسُولًا مِنْ خَلْقِهِ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَمَا وَجَدْتَ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَنَّ ذَلِكَ كَائِنٌ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقُ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَبِمَ تَلُومُنِي فِي شَيْءٍ قَدْ سَبَقَ مِنَ اللَّهِ فِيهِ الْقَضَاءُ قَبْلِي ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ

460- أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ النَّجَّارِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الْتَقَى آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ ، فَقَالَ مُوسَى : يَا آدَمُ ، أَنْتَ أَبُونَا ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، وَأْسَجَدَ لَكَ الْمَلاَئِكَةَ ، خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ ، فَقَالَ آدَمُ : أَنْتَ مُوسَى ، كَلَّمَكَ اللَّهُ تَكْلِيمًا ، وَخَطَّ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ ، وَاصْطَفَاكَ بِرِسَالَتِهِ ، فَبِكَمْ وَجَدْتَ فِي كِتَابِ اللَّهِ : وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ، قَالَ : بِأَرْبَعِينَ سَنَةً ، قَالَ : فَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً ، قَالَ : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى.
رَوَاهُ عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، وَلِهَذَا الْحَدِيثِ طُرُقٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْهُمْ : أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وسعيد بن المسيب وحميد بن عبد الرحمن بن عوف وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ، وأبو صالح السمان وطاوس بن كيسان ، وسعيد المقبري وعبد الله بن عبيد بن عمير ومحمد بن سيرين ، ويزيد بن

هرمز وعمار بن أبي عمار وعامر بن شراحبيل الشعبي
461- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ الْقَيْسِيُّ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الدَّسْتُوَائِيُّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُونَ : لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا ، فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ : أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلاَئِكَتَهُ ، وَذَكَرَ حَدِيثَ الشَّفَاعَةِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ قَتَادَةَ مِنْهُمْ : سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ
462- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ح حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ : خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ

463- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَدُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ وَكَانَ يُعْجِبُهُ فَنَهَسَ مِنْهُ نَهْسَةً ، ثُمَّ قَالَ : أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَهَلْ تَدْرُونَ بِمَ ذَاكَ ، يَجْمَعُ اللَّهَ الأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، يُبْصِرُهُمُ النَّاظَرُ ، وَيَسْمَعُهُمُ الدَّاعِي ، وَتَدْنُو مِنْهُمُ الشَّمْسُ ، فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ : أَلاَ تَرُونَ إِلَى مَا أَنْتُمْ فِيهِ ، أَلاَ تَرُونَ إِلَى مَا قَدْ بَلَغَكُمْ ، أَلاَ تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ ، فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ لَهُ : أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثَ الشَّفَاعَةِ بِطُولِهِ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ ، مِنْهُمْ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، وَرَوَاهُ عِمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ وَغَيْرُهُ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ

464- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الصَّبَّاحِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي مُزَرَّدٍ ، حَدَّثَنِي عَمِّي سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ أَبُو الْحُبَابِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ فَضَلَ مِنْ طِينِهِ فَخَلَقَ مِنْهُ الرَّحِمَ ، فَقَامَتْ فَقَالَتْ : هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ ، فَقَالَ : أَلاَ تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ، ثُمَّ قَرَأَ : فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ

465- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُوسُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهَ عَنْهَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مِمَّا قَدْ وَصَفَ لَكُمْ مِنْ طَينٍ ، وَخُلِقَتِ الْمَلاَئِكَةُ مِنْ نُورٍ
466- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الأَيْلِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ مِمَّا قَدْ وَصَفَ لَكُمْ ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ

467- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّمَّانُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، أَوْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، الشَّكُّ مِنْ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ خَمَّرَ طِينَةَ آدَمَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَأَرْبَعِينَ يَوْمًا ، فَضَرَبَ بِيَدَيْهِ فَخَرَجَ فِي يَمِينِهِ كُلُّ طَيِّبٍ ، وَخَرَجَ فِي يَدِهِ الأُخْرَى كُلُّ خَبِيثٍ.
رَوَاهُ أَبُو قُرَّةَ وَغَيْرُهُ مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَلاَ يَصِحُّ ، وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ قَوْلِهِ نَحْوَهُ
468- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الأَزْهَرُ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، قَالَ : خَمَّرَ اللَّهُ طِينَةَ آدَمَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ جَمَعَهَا بِيَدِهِ

469- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ طَاوُسِ بْنِ كَيْسَانَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : احْتَجَّ آدَمُ مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ ، فَقَالَ مُوسَى : يَا آدَمُ ، أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ ، فَقَالَ لَهُ آدَمُ : يَا مُوسَى ، أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ بِكَلاَمِهِ ، وَخَطَّ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي ، قَالَ : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ

470- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ الْجَمَّالُ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يُبْسِطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ ، وَيُبْسِطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا

471- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ بَاسِطٌ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِمُسِيءِ اللَّيْلِ لِيَتُوبَ بِالنَّهَارِ ، وَلِمُسِيءِ النَّهَارِ لِيَتُوبَ بِاللَّيْلِ ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا.
رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَغَيْرُهُ ، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : يَدُ اللَّهُ بُسْطَانُ ، وَرَوَاهُ شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ : بَلْ يَدَاهُ بُسْطَانُ

472- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، يَقُولُ : يَأْخُذُ الْجَبَّارُ سَمَاوَاتِهِ وَأَرَاضِيهِ بِيَدِهِ ، وَقَبَضَ بِيَدِهِ فَجَعَلَ يَقْبِضُهُمَا وَيُبْسُطُهُمَا ، ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا الْجَبَّارُ ، أَنَا الْمَلِكُ ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ ، أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ؟ ، هَذَا حَدِيثٌ مُتَّصِلٌ صَحِيحٌ مَشْهُورٌ عَنْ أَبِي حَازِمٍ وَغَيْرِهِ ، وَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، لَمْ يَذْكُرِ ابْنَ مِقْسَمٍ ، وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَرَوَاهُ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَنَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ

473- وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْسِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يَطْوِي اللَّهُ السَّمَاوَاتِ فَيَأْخُذُهَا بِيَمِينِهِ ، وَيَطْوِي الأَرْضَ فَيَأْخُذُهَا بِيَدِهِ الأُخْرَى ، فَيَقُولُ : أَنَا الْمَلِكُ ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ ، أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ؟ ، فَسَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ حَمْزَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يُحَدِّثُ بِهِ ، قَالَ : يَأْخُذُهَا بِيَدِهِ الأُخْرَى ، فَقُلْتُ ذَلِكَ لِسَالِمٍ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

474- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو الطَّاهِرِ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يَقْبِضُ اللَّهُ الأَرْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَيَطْوِي السَّمَاوَاتِ بِيَمِينِهِ ، وَيَقُولُ : أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ مُلُوكُ الأَرْضِ ؟ ، رَوَى شُعَيْبٌ ، وَالزُّبَيْدِيُّ ، وَابْنُ مُسَافِرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَرَوَى ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَنْبَسَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَيْنَ النَّاسُ ؟ ، قَالَ : عَلَى الصِّرَاطِ ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبَّاسًا ، يَقُولُ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعُينٍ ، يَقُولُ : عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثِقَةٌ

475- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ الرَّمْلِيُّ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُرْجَانَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَنْزِلُ اللَّهُ فَيَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي فَأُجِيبُهُ ، ثُمَّ يَبْسُطُ يَدَيْهِ فَيَقُولُ : مَنْ يُقْرِضُ غَيْرُ عَدُومٍ وَلاَ ظَلُومٍ ، مَشْهُورٌ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ
476- أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَدُ اللَّهِ مَلأَى لاَ يُغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، وَقَالَ : أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَا فِي يَدِهِ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، وَبِيَدِهِ الْمِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، وَغَيْرِهِ

477- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهِّرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يَقْبِضُ اللَّهُ الأَرْضَ وَيَطْوِي السَّمَاوَاتِ بِيَمِينِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ مُلُوكُ الأَرْضِ ؟
478- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلاَلٍ الْمِصْرِيِّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : تَكُونُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً يَكْفَأُهَا الْجَبَّارُ بِيَدِهِ ، كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ نُزُلًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ

479- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْمُرَ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ إِلاَّ أَخَذَهَا الرَّحْمَنُ بِيَمِينِهِ فَيُرَبِّيهَا ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ فَتَرْبُو فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ حَتَّى تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، وَعِيسَى بْنُ حَمَّادٍ
480- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا نَعِيمُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا تَصَدَّقَ أَحَدُكُمْ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ ، الْحَدِيثَ نَحْوَهُ

481- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ ، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ يَسَارٍ أَبَا الْحُبَابِ أَخْبَرَهُ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا تَصَدَّقَ أَحَدُكُمْ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ ، وَلاَ يَقْبَلُ اللَّهُ إِلاَّ طَيِّبًا ، فَيَأُخُذُهَا بِيَمِينِهِ فَيُرَبِّيهَا ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، رَوَاهُ وَغَيْرُهُ ، يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ ، وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، وَرَوَاهُ أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرَّفٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، لَمْ يَذْكُرْ سَعِيدَ بْنَ يَسَارٍ ، وَرَوَاهُ الْمُقَدِّمِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي الْحُسَامِ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

482- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ الْقَطَّانُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ الْمَكِّيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ ، هُمُ الَّذِي يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهَالِيهِمْ وَمَا وُلُّوا ، هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مَشْهُورٌ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ

483- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلاَنِسِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدٍ الرَّمْلِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ حُبَابٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ ، قَالَ : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَمَسَحَ ظَهْرَهُ ، فَقَالَ لِآدَمَ : اخْتَرْ ، فَقَالَ : اخْتَرْتُ يَمِينَ رَبِّي ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ مُبَارَكَةٌ.
رَوَاهُ صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى وَغَيْرُهُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذُبَابٍ نَحْوَهُ ، وَرَوَاهُ سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، مِنْهُمُ الشَّعْبِيُّ ، وَأَبُو سَلَمَةَ ، وَأَبُو صَالِحٍ

484- أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَبِي تَمَّامٍ ، حَدَّثَنَا آدَمُ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلَمَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : جَاءَ حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّا نَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ اللَّهَ يَجْعَلُ السَّمَاوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالَأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالْجِبَالَ وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالْمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ ، وَسَائِرَ الْخَلاَئِقِ عَلَى إِصْبَعٍ ثُمَّ يَهُزُّهُنَّ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا الْمَلِكُ ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ الْحَبْرِ : ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ، مَشْهُورٌ عَنِ شَيْبَانَ ، رَوَاهُ يُونُسُ الْمُؤَدِّبُ ، وَرَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، وَإِسْرَائِيلُ ، وَجَرِيرٌ ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، وَرُوِيَ هَذَا

الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ
485- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ثَلاَثَةٌ لاَ يَنْظُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : شَيْخٌ زَانٍ ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ

486- أَخْبَرَنَا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ يَمُرُّ وَمَعَهُ النَّفَرُ مِنْ قَوْمِهِ ، وَالنَّبِيَّانِ يَمُرَّانِ وَلَيْسَ مَعَهُمَا أَحَدٌ ، وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ وَمَعَهُ الرَّهْطُ ، إِلَى أَنْ مَرَّ سَوَادٌ عَظِيمٌ ، قَالَ : قُلْتُ : هَذِهِ أُمَّتِي ، فَقِيلَ : هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ ، وَلَكِنِ انْظُرْ نَحْوَ الأُفُقِ ، فَإِذَا سَوَادٌ عَظِيمٌ قَدْ مَلَأَ الأُفُقَ ، ثُمَّ قِيلَ : انْظُرْ إِلَى هَا هُنَا إِلَى جَانِبِ الْآخَرِ ، فَإِذَا سَوَادٌ قَدْ مَلَأَ الأُفُقَ ، ثُمَّ قِيلَ : انْظُرْ هَا هُنَا ، فَإِذَا سَوَادٌ ، فَلَمَّا أَعْجَبَنِي كَثْرَتُهُمْ ، قِيلَ لِي : هَذَه أُمَّتُكَ وَسِوَى هَؤُلاَءِ مِنْ أُمَّتِكَ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةِ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، فَانْصَرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ شَيْئًا ، فَقَالُوا : نَحْنُ قَدْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاتَّبَعْنَا رَسُولَهُ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : هُمْ أَبْنَاؤُنَا ، وَالَّذِينَ يَكُونُونَ بَعْدَنَا وُلِدُوا فِي الإِسْلاَمِ ،

فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : هُمُ الَّذِينَ لاَ يَسْتَرْقُونَ ، وَلاَ يَكْتَوُنَ ، وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ، فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ الأَسْدِيُّ ، فَقَالَ : أَنَا مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : أَنْتَ مِنْهُمْ ، وَقَامَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ : أَنَا مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ
487- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ وَرْقَاءَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلٍ تَمْرَةً مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلاَ يُعْطِي إِلاَّ لِلَّهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهَا ، كَمَا يَرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ رَوَاهُ أَبُو النَّضْرِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَقَالَ : تَابَعَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، وَاسْتَشْهَدَ بِحَدِيثِ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، وَسُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ

488- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدَوَيْهِ ، وَعَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَصَدَّقُ بِالتَّمْرَةِ مِنَ الْكَسْبِ الطَّيِّبِ فَيَضَعُهَا فِي حَقِّهَا ، فَيَقَبَلُهَا اللَّهُ بِيَمِينِهِ ، ثُمَّ لاَ يَبْرَحُ يُرَبِّيهَا أَحْسَنَ مَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ أَوْ أَكْبَرَ

489- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى الأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ أَبُو ضَمْرَةَ ، حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ، قَالَ لَهُ بِيَدَيْهِ وَهُمَا مَقْبُوضَتَانِ : خُذْ أَيَّهُمَا شِئْتَ يَا آدَمُ ، قَالَ : أَخَذْتُ يَمِينَ رَبِّي ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ مُبَارَكَةٌ ، ثُمَّ بَسَطَهُمَا فَإِذَا فِيهِمَا آدَمُ وَذُرِّيَّتُهُ كُلُّهُمْ ، وَإِذَا كُلُّ إِنْسَانٍ عِنْدَهُ عُمْرُهُ مَكْتُوبٌ الْحَدُيثَ

490- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سِيَادٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَاتِمٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اللَّهَ يَضَعُ السَّمَاوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالْجِبَالَ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالْمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا الْمَلِكُ ، قَالَ : فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، ثُمَّ قَرَأَ : وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ

491- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلَمَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ يَهُودِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالَأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالْجِبَالَ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالْخَلاَئِقَ عَلَى إِصْبَعٍ ، يَقُولُ : أَنَا الْمَلِكُ ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، ثُمَّ قَرَأَ : وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ : وَزَادَ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، تَعَجُّبًا وَتَصْدِيقًا لَهُ

492- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، حَدَّثَنَا بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيُّ ، حَدَّثَنَا النَّوَّاسُ بْنُ سَمْعَانَ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا مِنْ قَلْبٍ إِلاَّ وَهُوَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ إِنْ شَاءَ أَنْ يُقِيمَهُ أَقَامَهُ ، وَإِنْ شَاءَ أَنْ يَزِيغَهُ أَزَاغَهُ ، وَكَانَ يَقُولُ : يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ، قَالَ : وَالْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ ، وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَصَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ وَغَيْرُهُمَا عَنْ جَابِرٍ

493- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَنْصُورٍ الإِمَامُ أَبُو الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو التَّقِيِّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ ، أَنَّ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيَّ حَدَّثَهُمْ أَنَّ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ حَدَّثَهُمْ : أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَا مِنْ قَلْبِ رَجُلٍ إِلاَّ وَهُوَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ ، يُقِيمُهُ وَيُزِيغُهُ إِنْ شَاءَ ، وَالْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ يَرْفَعُ أَقْوَامًا وَيَضَعُ آخَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
هَذَا إِسْنَادٌ مُتَّصِلٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ ، عَنْ أَبِي التَّقِيِّ ، وَرَوَى إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِبْرِيقٍ ، عَنِ ابْنِ سَالِمٍ ، وَرَوَى الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائِبِ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ ، وَقَالَ أَبُو مُطِيعٍ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَبْرَةَ بْنِ فَاكِهٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ

الْعَاصِ بِأَسَانِيدَ ثَابَتةٍ قَبِلَهَا الأَئِمَّةُ وَأَخْرَجُوهَا ، وَرُوِيَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ بِأَسَانِيدَ فِيهَا مَقَالٌ
494- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو طَاهِرٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّوَرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِي ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرُّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا يَعْمُرُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلاَنِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يَصْرِفُهَا كَيْفَ يَشَاءُ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يَا مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا إِلَى طَاعَتِكَ

495- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بْنُ يَحْيَى ح وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَرْوَانَ بِقَيْسَارِيَّةَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعْيدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ : يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَخَافُ عَلِيْنَا وَقَدْ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ ، يَقُولُ بِهَا هَكَذَا ، وَوَصَفَ سُفْيَانُ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى يُحَرِّكُهُمَا ، رَوَاهُ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ وَغَيْرُهُ ، عَنِ الأَعْمَشِ

496- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضِ بْنِ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَكْثُرُ أَنْ يَقُولَ : يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ، فَذَكَرَهُ نَحْوَهُ ، اخْتُلِفَ عَلَى الأَعْمَشِ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ فَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَغَيْرُهُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، وَيَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ أَنْسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَغَيْرُهُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ وَغَيْرُهُ ، عَنْ يَزِيدَ ، عَنْ أَنَسٍ ، وَرَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ أَبِي نُوَيْرَةَ وَغَيْرُهُ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَكُلُّهَا مَعْلُولَةٌ إِلاَّ رِوَايَةَ الثَّوْرِيِّ وَفُضَيْلٍ ، رُوِيَ هَذَا الْحَديِثُ عَنْ عَائِشَةَ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ ، وَأَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، وَعَنْ

أَبِي ذَرٍّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَغَيْرِهِمْ مِنْ طُرُقٍ فِيهَا مَقَالٌ
497- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُسْتَةَ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَكْثُرُ أَنْ يَقُولَ : يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ.
رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيةَ أَتَمَّ مِنْ هَذَا ، وَخَالَفَهُمَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ فِي اللَّفْظِ
498- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الضَّبِّيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ سَلاَّمُ بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّا يَكْثُرُ أَنْ يَقُولَ : يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ الصَّائِغُ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ نَحْوَهُ

499- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جَئِتْ بِهِ ، قَالَ : إِنَّ قُلُوبَ الْعِبَادِ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا

500- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : تَحَاجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ ، فَقَالَتِ النَّارُ : أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ ، وَقَالَتِ الْجَنَّةُ : لاَ يَدْخُلُنِي إِلاَّ ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطِهِمْ ، فَقَالَ لِلنَّارِ : إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي ، وَقَالَ لِلْجَنَّةِ : أَنْتِ رَحْمَتِي ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مَلْؤُهَا ، فَأَمَّا النَّارُ فَلاَ تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ اللَّهُ فِيهَا رِجْلَهُ ، فَتَقُولُ : قَطُّ قَطُّ قَطُّ ، فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ، وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا.
رَوَاهُ ابْنُ سِيرِينَ وَعَنْهُ جَمَاعَةٌ ، وَعَطَاءٌ عَنْهُ عَمْرٌو ، وَابْنُ جُرَيْجٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَعْقُوبَ مِنْ حَدِيثِ الْعَلاَءِ ، وَعَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادٍ ، وَزِيَادٍ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ مِنْ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ ، وَقَالُوا : قَدَمَهُ

501- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ أَبُو الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عِمَارَةَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يُلْقَى فِي النَّارِ تَقُولُ : هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ، وَيُلْقَى فِيهَا وَتَقُولُ : هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ، حَتَّى يَضَعَ فِيهَا رِجْلَهُ أَوْ قَدَمَهُ فَتَقُولُ : قَطُّ قَطُّ.
رَوَاهُ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ ، وَابْنُ أَبِي الأَسْوَدِ وغيره ، عَنْ حَرَمِيٍّ نَحْوَ لَفْظِهِ ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُؤَمِّلُ بْنُ خَارِجَةَ ، وَأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ شُعْبَةَ مِثْلَهُ

502- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَخَيْثَمَةُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَبِي تَمَّامٍ ، حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَزَالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ : هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حَتَّى يَضَعَ رَبُّ الْعَالَمِينَ فِيهَا قَدَمَهُ فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ، وَتَقُولُ : قَطُّ قَطُّ.
رَوَاهُ يُونُسُ الْمُؤَدِّبُ ، وَحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ وَغَيْرُهُمَا عَنْ شَيْبَانَ ، وَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، وَرَوَاهُ أَبَانٌ ، عَنْ قَتَادَةَ فَزَادَ فِيهِ لَفْظَةً

503- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، وَعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيَانِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَزَالُ جَهَنَّمُ يُلْقَى فِيهَا وَتَقُولُ : هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ، حَتَّى يَضَعَ رَبُّ الْعَالَمِينَ فِيهَا قَدَمَهُ فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ، وَتَقُولُ : قَطُّ قَطُّ ، وَلاَ يَزَالُ فِي الْجَنَّةِ فَضَلٌ حَتَّى يُنْشِئَ اللَّهُ لَهَا خَلْقًا فَيُسْكِنَهُمْ فَضْلَ الْجَنَّةِ

504- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لاَ تَزَالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ : هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حَتَّى يُدْلِيَ فِيهَا رَبُّ الْعَالَمِينَ قَدَمَهُ فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ، وَتَقُولُ : قَطُّ قَطُّ بِعِزَّتِكَ ، وَلاَ يَزَالُ فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ حَتَّى يُنْشِئَ اللَّهُ لَهَا خَلْقًا فَيُسْكِنَهُمْ فُضُولَ الْجَنَّةِ.
رَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبَانٍ ، وَمِمَّا يُشَاهِدُ رِوَايَةَ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَنسٍ فِي ذِكْرِ الرِّجْلِ مَا تَقَدَّمَ

505- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ بُهْلُولٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَرَّاقُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ جَمِيعًا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الأَخْنَسِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْشَدَ قَوْلَ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ : رَجُلٌ وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ وَالنِّسْرُ لِلأُخْرَى وَلَيْثٌ مُرْصَدُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : صَدَقَ ، صَدَقَ ، وَقَالَ : وَالشَّمْسُ تَطْلُعُ كُلَّ آخَرِ لَيْلَةٍ حَمْرَاءُ يُصْبِحُ لَوْنُهَا يَتَوَرَّدُ تَأْتِي فِيمَا تَطْلُعْ لَنَا فِي رَسْلِهَا إِلاَّ مُعَذِّبَةً وَإِلاَّ تَجْلِدُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : صَدَقَ ، صَدَقَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَيُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ

506- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الأَشْعَثِ بِغَزَّةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطَّهْرَانِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ ، عَنْ مُحَمَّد بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : احْتَجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَقَالَتِ الْجَنَّةِ : الْحَدِيثَ

507- أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ الرَّازِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو بَكْرٍ الصَّغَانِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ ، خَالِدِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يَجْمَعُ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، شَاخِصَةً أَبْصَارُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ يَنْتَظِرُونَ فَصْلَ الْقَضَاءِ ، قَالَ : وَيَنْزِلُ اللَّهُ فِي ظَلَلٍّ مِنَ الْغَمَامِ مِنَ الْعَرْشِ إِلَى الْكُرْسِيِّ ، ثُمَّ يِنُادِي مُنَادٍ : أَيُّهَا النَّاسُ ، أَلَمْ تَرْضَوْا مِنْ رَبِّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ ، وَأَمَرَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، أَنْ يُوَلِّيَ كُلَّ أُنَاسٍ مَا كَانَ يَتَوَلَّى وَيَعْبُدُ فِي الدُّنْيَا ، أَلَيْسَ ذَلِكَ عَدْلًا مِنْ رَبِّكُمْ ، قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُونَ ، فَيُمَثِّلُ لَهُمْ

أَشْبَاهَ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ فَمِنْهُمْ مَنْ يَنْطَلِقُ إِلَى الشَّمْسِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْطَلِقُ إِلَى الْقَمَرِ ، وَإِلَى الأَوْثَانِ مِنَ الْحِجَارَةِ وَأَشْبَاهِ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ، وَيُمَثِّلُ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عِيسَى شَيْطَانَ عِيسَى ، وَيُمَثِّلُ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عُزَيْرًا شَيْطَانَ عُزَيْرٍ ، وَيَبْقَى مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ ، قَالَ : فَيَتَمَثَّلُ الرَّبُّ فَيَأْتِيهِمْ فَيَقُولُ : مَا لَكُمْ لاَ تَنْطَلِقُونَ كَمَا انْطَلَقَ النَّاسُ ، فَيَقُولُونَ : بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ عَلاَمَةٌ ، فَإِذَا رَأَيْنَاهُ عَرَفْنَاهُ ، فَيَقُولُ : مَا هِيَ ، فَيَقُولُونَ : يَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ ، قَالَ : فَيَخِرُّ كُلُّ مَنْ كَانَ لِظَهْرِهِ طَبَقٌ ، وَيَبْقَى قَوْمٌ ظُهُورُهُمْ كَصَيَاصِي الْبَقَرِ ، يُرِيدُونَ السُّجُودَ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ ، وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ، ثُمَّ يَقُولُ : ارْفَعُوا رَءُوسَكُمْ ، قَالَ : فَيَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ فَيُعْطِيهِمْ نُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مِثْلَ الْجَبَلِ الْعَظِيمِ فَيَسْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ ، حَتَّى يَكُونَ آخِرُهُمْ رَجُلًا يُعْطَى نُورَهُ عَلَى إِبْهَامِ قَدَمِهِ فَيُضِيءُ مَرَّةً وَيُطْفَئُ مَرَّةً ، فَإِذَا أَضَاءَ قَدَّمَ قَدَمَهُ فَمَشَى ، وَإِذَا طُفِئَ قَامَ ،

قَالَ : وَالرَّبُّ أَمَامَهُمْ حَتَّى يَمُرَّ فِي النَّارِ فَيَبْقَى أَثَرُهُ كَحَدِّ السَّيْفِ دَحَضٌ مَزِلَّةٌ قَالَ وَيَقُولُ : مُرُّوا فَيَمُرُّونَ عَلَى قَدْرِ نُورِهِمْ : مِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَطَرَفِ الْعَيْنِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالرِّيحِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَأَشَدِّ الْفَرَسِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَأَشَدِّ الرَّجُلِ ، حَتَّى يَمُرَّ الَّذِي أُعْطِيَ نِورَهُ عَلَى إِبْهَامِ قَدَمِهِ يَحْبُو عَلَى وَجْهِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ ، تَخُرُّ يَدٌ وَتُعَلَّقُ يَدٌ ، وَتَخُرُّ رِجْلٌ وَتُعَلَّقُ رِجْلٌ ، وَتُصِيبُ جَوَانِبَهُ النَّارُ ، فَلاَ يَزَالَ كَذَلِكَ حَتَّى يَخْلُصَ ، فَإِذَا خَلُصَ وَقَفَ عَلَيْهِا ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ لَقَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ مَا لَمْ يُعْطِ أَحَدًا ، إِذْ أَنْجَانِي مِنْهَا بَعْدَ إِذْ رَأَيْتُهَا ، قَالَ : فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى غَدِيرٍ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ فَيَغْتَسِلُ فَيَعُودُ إِلَيْهِ رِيحُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَلْوَانُهُمْ ، قَالَ : وَيَرَى مَا فِي الْجَنَّةِ مِنْ خِلاَلِ الْبَابِ ، قَالَ : فَيَقُولُ : رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ ، قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ ، أَتَسْأَلُ الْجَنَّةَ وَقَدْ نَجَّيْتُكَ مِنَ النَّارِ ، قَالَ : فَيَقُولُ : اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَهَا حَاجِبًا لاَ أَسْمَعُ حَسِيسَهَا ، قَالَ : وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَيَرَى أَوْ يُرْفَعُ لَهُ مَنْزِلٌ أَمَامَ ذَلِكَ ، كَأَنَّ مَا هُوَ فِيهِ إِلَيْهِ حُلْمٌ ، قَالَ

: فَيَقُولُ : رَبِّ أَعْطِنِي ذَلِكَ الْمَنْزِلَ ، فَيَقُولُ لَهُ فَلَعَلَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهُ تَسْأَلُ غَيْرَهُ ، قَالَ : لاَ وَعِزَّتِكَ لاَ أَسْأَلُ غَيْرَهُ ، وَأَيُّ مَنْزِلٍ يَكُونُ أَحْسَنَ مِنْهُ ، قَالَ : فَيُعْطَى فَيَنْزِلُهُ ، قَالَ : فَيَرَى أَمَامَ ذَلِكَ مَنْزِلًا كَأَنَّ مَا هُوَ فِيهِ إِلَيْهِ حُلْمٌ ، قَالَ : رَبِّ أَعْطِنِي ذَلِكَ الْمَنْزِلَ ، قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ : فَلَعَلَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهُ تَسْأَلُ غَيْرَهُ ، قَالَ : لاَ وَعِزَّتِكَ لاَ أَسْأَلُ غَيْرَهُ ، وَأَيُّ مَنْزِلٍ يَكُونُ أَحْسَنُ مِنْهُ ، قَالَ : فَيُعْطَى فَيَنْزِلُهُ ، قَالَ : فَيَرَى أَوُ يُرْفَعُ لَهُ أَمَامَ ذَلِكَ مَنْزِلًا آخَرَ كَأَنَّ مَا هُوَ فِيهِ إِلَيْهِ حُلْمٌ ، قَالَ : فَيَقُولُ : رَبِّ أَعْطِنِي ذَلِكَ الْمَنْزِلَ ، قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ : فَلَعَلَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهُ تَسْأَلُ غَيْرَهُ ، قَالَ : لاَ وَعِزَّتِكَ ، وَأَيُّ مَنْزِلٍ يَكُونُ أَحْسَنُ مِنْهُ ، قَالَ : فَيُعْطَاهُ ، فَيَنْزِلَهُ ، قَالَ : ثُمَّ يَسْكُتُ ، قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ ، مَا لَكَ لاَ تَسْأَلُ ، قَالَ : فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، قَدْ سَأَلْتُكَ حَتَّى قَدِ اسْتَحْيَيْتُكَ وَأَقْسَمْتُ لَكَ حَتَّى قَدِ اسْتَحْيَيْتُكَ ، قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ : أَلَمْ تَرْضَ أَنْ أُعْطِيكَ مِثْلَ الدُّنْيَا مُنْذُ يَوْمِ خَلَقْتُهَا إِلَى يَوْمِ أَفْنَيْتُهَا وَعَشْرَ أَضْعَافِهَا ؟ ، قَالَ : فَيَقُولُ : أَتَسْتَهْزِئُ

بِي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، قَالَ : فَيَضْحَكُ الرَّبُّ مِنْ قَوْلِهِ ، قَالَ : فَرَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ إِذَا بَلَغَ هَذَا الْمَكَانَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ضَحِكَ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَدْ سَمِعْتُكَ تُحَدِّثُ هَذَا الْحَدِيثَ مِرَارًا ، كُلَّمَا بَلَغْتَ هَذَا الْمَكَانَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ضَحِكْتَ ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُ هَذَا الْحَدِيثَ مِرَارًا كُلَّمَا بَلَغَ هَذَا الْمَكَانَ ، مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ضَحِكَ حَتَّى يَبْدُوا آخَرَ أَضْرَاسِهِ ، قَالَ : فَيَقُولُ الرَّبُّ : لاَ وَلَكِنِّي عَلَى ذَلِكَ قَادِرٌ ، سَلْ ، قَالَ : فَيَقُولُ : رَبِّ أَلْحِقْنِي بِالنَّاسِ ، قَالَ : فَيَقُولُ : الْحَقْ بِالنَّاسِ ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُ يَرْمُلُ فِي الْجَنَّةِ حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَ النَّاسِ رُفِعَ لَهُ قَصْرٌ مِنْ دُرَّةٍ ، فَيَخِرُّ سَاجِدًا ، فَيَقُولُ لَهُ : ارْفَعْ رَأْسَكَ مَا لَكَ ، قَالَ : فَيَقُولُ : رَأَيْتُ رَبِّي أَوَ تَرَايَا لِي رَبِّي ، فَيُقَالُ لَهُ : إِنَّمَا هُوَ مَنْزِلٌ مِنْ مَنَازِلِكَ ، قَالَ : ثُمَّ يَلْقَى رَجُلًا فَيَتَهَيَّأُ لِيَسْجُدَ ، فَيُقَالُ لَهُ : مَهْ مَا لَكَ ، قَالَ : فَيَقُولُ : رَأَيْتُ أَنَّكَ مَلَكٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ ، فَيَقُولُ : إِنَّمَا أَنَا خَازِنٌ مِنْ خُزَّانِكَ ، عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِكَ تَحْتَ يَدَيَّ أَلْفِ

قَهْرَمَانٍ ، عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ ، قَالَ فَيَنْطَلِقُونَ أَمَامَهُ حَتَّى يُفْتَحُ لَهُ الْقَصْرُ ، قَالَ : وَهُوَ دُرَّةٌ مُجَوَّفَةٌ سَقَائِفُهَا وَأَبُوَابُهَا وَأَغْلاَقُهَا وَمَفَاتِحُهَا مِنْهَا ، فَيَسْتَقْبِلُهُ جَوْهَرَةٌ خَضْرَاءُ مُبَطَّنَةٌ حَمْرَاءُ ، كُلُّ جَوْهَرَةٍ تُفْضِي إِلَى جَوْهَرَةٍ عَلَى غَيْرِ لَوْنِ الأُخْرَى ، فِي كُلِّ جَوْهَرَةٍ سُرُرٌ وَأَزْوَاجٌ وَوَصَائِفُ ، أَدْنَاهُمْ حَوْرَاءُ عَيْنَاءُ عَلَيْهِا سَبْعُونَ حُلَّةً ، يُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ حُلَلِهَا ، كَبِدُهَا مِرْآتُهُ وَكَبِدُهُ مِرْآتُهَا ، إِذَا أَعْرَضَ عَنْهَا إِعْرَاضَةً ازْدَادَ فِي عَيْنِهَا سَبْعِينَ ضِعْفًا عَمَّا كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ ، وَإِذَا أَعْرَضَتْ عَنْهُ إِعْرَاضَةً ازْدَادَتْ فِي عَيْنِهِ سبَعْيِنَ ضِعْفًا عَمَّا كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ ، قَالَ : فَيَقُولُ لَهَا : وَاللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتِ فِي عَيْنِيَّ سَبْعِينَ ضِعْفًا ، قَالَ : فَتَقُولُ لَهُ : وَأَنْتَ وَاللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتَ فِي عَيْنَيَّ سَبْعِينَ ضِعْفًا ، قَالَ : فَيُقَالُ لَهُ : أَشْرِفْ ، فَيُشْرِفْ ، قَالَ : فَيُقَالُ لَهُ : مِلْكُكَ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ تَنْفُذُهُ بِبَصَرِكَ ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : أَلاَ تَسْمَعُ إِلَى مَا يُحَدِّثُنَا ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ يَا كَعْبُ ، عَنْ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا فَكَيْفَ أَعْلاَهُمْ ، فَأَنْشَأَ كَعْبُ يُحَدِّثُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، رَوَاهُ أَبُو غَسَّانَ

مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ السَّلاَمِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّالاَنِيِّ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا مِثْلَهُ سَوَاءً ، وَفِيهِ كَلاَمُ عُمَرَ لِكَعْبٍ
508- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِي ، عَنْ وَرْقَاءَ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي طَيْبَةَ بِهَذَا بِأَسَانِيدَ فِي بَعْضِ رُوَاتِهَا مَقَالٌ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، وَفِيهِ فَيَتَمَثَّلُ اللَّهُ لِلْخَلْقِ ثُمَّ يَأْتِيهِمْ فِي صُورَتِهِ ، وَرَوَى هَذَا الْحَرْفَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَأَبُو سَعِيدٍ
509- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءُ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّهُمْ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : هَلْ نَرَى رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

510- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَبِي تَمَّامٍ ، حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلاَلٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّهُمْ سَأَلُوا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : هَلْ نَرَى رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
511- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، عَنِ اللَّهِ ، قَالَ : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، إِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا ، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ أُهَرْوِلُ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الأَعْمَشِ ، وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَرَواهُ فُلَيْحٌ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

512- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : إِذَا تَلَقَّانِي عَبْدِي شِبْرًا تَلَقَّيْتُهُ بِذِرَاعٍ ، وَإِذَا تَلَقَّانِي بِذِرَاعٍ تَلَقَّيْتُهُ بِبَاعٍ ، وَإِذَا تَلَقَّانِي بِبَاعٍ جِئْتُهُ أَوْ أَتَيْتُهُ أُسْرِعُ.
رَوَاهُ الْمَقْبُرِيُّ وَجَمَاعَةٌ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَرَوَاهُ أَبُو ذَرٍّ ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ

513- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ ، حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : قَالَ اللَّهُ : إِذَا أَحَبَّ عَبْدِي لِقَائِي أَحَبَبْتُ لِقَاءَهُ ، وَإِذَا ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ، وَإِذَا ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ ، وَإِذَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ، وَإِذَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا ، وَإِذَا لَقِيَنِي يَمْشِي لَقَيْتُهُ أُهَرْوِلُ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ سُهَيْلٍ

514- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ح وَأَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالاَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَعْنِي عَنِ اللَّهِ : قَالَ : يَا ابْنَ آدَمَ ، اذْكُرْنِي فِي نَفْسِكَ أَذْكُرُكَ فِي نَفْسِي ، وَإِنْ ذَكَرْتَنِي فِي مَلَإٍ أَذْكُرُكَ فِي مَلَإٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ ، أَوْ مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ ، وَإِنْ دَنَوْتَ مِنِّي شِبْرًا دَنَوْتُ مِنْكَ ذِرَاعًا ، وَإِنْ دَنَوْتَ مِنِّي ذِرَاعًا دَنَوْتُ مِنْكَ بَاعًا ، وَإِنْ أَتَيْتَنِي تَمْشِي أَتَيْتُكَ أُهَرْوِلُ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، مِنْهُمُ الزُّبَيْدِيُّ ، وَشُعَيْبٌ ، وَعُقَيْلٌ

515- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : مَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا ، وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيَّ يَمْشِي أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ رَوَاهُ ابْنُ مَهْدِيٍّ وَغَيْرُهُ ، عَنْ زُهَيْرٍ ، وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ أَبِي غَسَّانَ ، عَنْ زَيْدٍ

516- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهُ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ عَمِلَ سَيَّئَةً فَمِثْلَهَا أَوْ أَعْفُو ، وَمَنْ عَمِلَ حَسَنَةً فَعَشْرَ أَمْثَالِهَا أَوْ أَزِيدُ ، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا ، وَمَنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ أُهَرْوِلُ ، وَمَنْ عَمِلَ قُرَابَ الأَرْضِ خَطِيئَةً الْحَدِيثَ ، رَوَاهُ وَكِيعٌ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَغَيْرُهُمَا

517- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ دَعَامَةَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ ابْنِ عُمَرَ إِذْ عَرَضَ لَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، كَيْفَ سَمِعْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي النَّجْوَى ؟ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : يَدْنُو الْمُؤْمِنُ مِنْ رَبِّهِ حَتَّى يَضَعَ كَنَفَهُ عَلَيْهِ فَيُقَرِّرَهُ بِذُنُوبِهِ ، فَيَقُولُ لَهُ : أَتَعْرِفُ كَذَا وَكَذَا ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ نَعَمْ ، فَيُعَرِّفُهُ ذُنُوبَهُ ، فَيَقُولُ : إِنِّي سَتَرْتُهَا عَلِيْكَ فِي الدُّنْيَا ، وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ ، قَالَ : فَيُعْطَى صَحِيفَةَ حَسَنَاتِهِ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ ، فَيُنَادَى بِهِمْ عَلَى رُءُوسِ الأَشْهَادِ : هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ هِشَامٍ ، وَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، وَهَمَّامٌ ، وَأَبُو عَوَانَةَ

518- أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ أَبُو الأَشْعَثِ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، وَهِشَامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ دَعَامَةَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ ، قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ وَنَحْنُ نَطُوفُ بِالْبَيْتِ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي النَّجْوَى ؟ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ ، الْحَدِيثَ

519- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ التِّنِّيسِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ بِدِمَشْقَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ عَبْدُ الْعَلِيِّ بْنُ مُسْهِرٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، عَنِ اللَّهِ ، أَنَّهُ قَالَ : يَا عِبَادِي ، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي ، وَجَعَلْتُهُ مُحَرَّمًا فِيمَا بَيْنَكُمْ ، فَلاَ تَظَالَمُوا ، يَا عِبَادِي ، إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ وَلاَ أُبَالِي ، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ ، يَا عِبَادِي ، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلاَّ مَنْ أَطْعَمْتُهُ ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ ، يَا عِبَادِي ، كُلُّكُمْ عَارٍ إِلاَّ مَنْ كَسَوْتُهُ ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسِكُمْ ، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ ، وَجِنَّكُمْ وَإِنْسَكُمْ ، وَحَيَّكُمْ وَمَيَّتَكُمْ ، كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ لَمْ يَزِدْ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا ، يَا عِبَادِي ، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ ، كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ

رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا ، يَا عِبَادِي ، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مَا سَأَلَ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا ، إِلاَّ كَمَا يَنْقُصُ الْبَحْرُ أَنْ يُغْمَسَ فِيهِ الْمَخِيطُ غَمْسَةً وَاحِدَةً ، يَا عِبَادِي ، إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أَحْفَظُهَا عَلَيْكُمْ ، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ ، قَالَ : وَكَانَ أَبُو إِدْرِيسَ إِذَا حَدَّثَ هَذَا الْحَدِيثَ جَثَى عَلَى رُكْبَتَيْهِ رَوَاهُ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُ ، عَنْ سَعِيدٍ ، وَرَوَاهُ قَتَادَةُ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحْبِيِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، إِلَى قَوْلِهِ : كَمَا يَنْقُصُ الْمَخْيطُ ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ غَنَمٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ ، وَزَادَ فِيهِ : إِنِّي جَوَّادٌ مَاجِدٌ ، عَطَائِي كَلاَمٌ ، وَعَذَابِي كَلاَمٌ ، وَإِذَا أَرَدْتَ أَمْرًا فَإِنَّمَا أَقُولُ لَهُ : كُنْ فَيَكُونُ

520- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ النَّصْبِيُّ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ دَعَامَةَ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ الْجَرْمِيِّ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحْبِيِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ ، قَالَ : إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَحَرَّمْتُهُ عَلَى عِبَادِي فَلاَ تَظَالَمُوا ، وَكُلُّ بَنِي آدَمَ يُخْطِئُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونِي فَأَغْفِرْ لَهُ وَلاَ أُبَالِي ، وَقَالَ : يَا بَنِي آدَمَ ، كُلُّكُمْ كَانَ ضَالًّا إِلاَّ مَنْ هَدَيْتُ ، وَكُلُّكُمْ كَانَ عَارِيًا إِلاَّ مَنْ كَسَوْتُ ، وَكُلُّكُمْ كَانَ جَائِعًا إِلاَّ مَنْ أَطْعَمْتُهُ ، وَكُلُّكُمْ كَانَ ظَمْآنًا إِلاَّ مَنْ سَقَيْتُهُ ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ ، وَاسْتَكْسُونِي أَكْسِكُمْ ، وَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ ، وَاسْتَسْقُونِي أَسْقِكُمْ ، وَيَا عِبَادِي ، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ ، وَجِنَّكُمْ وَإِنْسَكُمْ ، وَصَغِيرَكُمْ وَكَبِيرَكُمْ ، وَذَكَرَكُمْ وَأُنْثَاكُمْ ، كَانُوا عَلَى قَلْبِ أَتْقَاكُمْ رَجُلًا مَا زَادَ فِي مُلْكِي ، وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ ، وَجِنَّكُمْ وَإِنْسَكُمْ ، وَصَغِيرَكُمْ وَكَبِيرَكُمْ ، وَذَكَرَكُمْ وَأُنْثَاكُمْ ، كَانُوا عَلَى قَلْبِ أَكْفَرِ رَجُلٍ لَمْ يَنْقُصْ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا ،

إِلاَّ كَمَا يَنْقُصُ الْمَخِيطُ مِنَ الْبَحْرِ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، وَابْنُ رَجَاءٍ ، وغيرهم عَنْ هَمَّامٍ
521- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، مِنَ الأَنْصَارِ ، أَنَّهُمْ بَيْنَا هُمْ جُلُوسٌ لَيْلَةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رُمِيَ بِنَجْمٍ فَاسْتَنَارَ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَاذَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا رُمِيَ بِمِثْلِ هَذَا ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، كُنَّا نَقُولُ : وُلِدَ اللَّيْلَةَ عَظِيمٌ وَمَاتَ عَظِيمٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : فَإِنَّهَا لاَ تُرْمَى لِمَوْتِ أَحَدٍ ، وَلاَ لِحَيَاتِهِ ، وَلَكِنَّ رَبَّنَا إِذَا قَضَى أَمْرًا يُسَبِّحُ حَمَلَةُ الْعَرْشِ ، ثُمَّ يُسَبِّحُ أَهْلُ السَّمَاءِ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، حَتَّى يَبْلُغَ التَّسْبِيحُ أَهْلَ السَّمَاءِ

الدُّنْيَا ، قَالَ الَّذِينَ يَلُونَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ : مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ، فَيُخْبِرُونَهُمْ ، فَيُسَبِّحُ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ حَتَّى يَبْلُغَ الْخَبَرُ أَهْلَ هَذِهِ السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَخْطَفُ الْجِنُّ السَّمْعَ ، فَيَذْهَبُونَ بِهِ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ ، فَمَا جَاءُوا بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فَهُوَ حَقٌّ ، وَلَكِنَّهُمْ يَقْرِفُونَ فِيهِ فَيَزِيدُونَ ، قَالَ اللَّهُ : حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ رَوَاهُ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ ، وَعُقَيْلٌ ، وَالأَوْزَاعِيُّ ، وَشُعَيْبٌ ، وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بِدِمَشْقَ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

522- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِذَا قَضَى اللَّهُ فِي السَّمَاءِ أَمْرٍا ضَرَبَتِ الْمَلاَئِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ ، كَأَنَّهَا سِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانَ ، فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ ، قَالُوا : مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ، قَالُوا : الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ، وَالشَّيَاطِينُ بَعْضُهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ ، قَالَ سُفْيَانُ بِيَدِهِ وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَحَرَّكَهَا وَرَفَعَ يَدَهُ ، قَالَ : إِذَا سَمِعَ الأَعْلَى كَلِمَةً رَمَى بِهَا إِلَى الَّذِي يَلِيهِ ، فَرُبَّمَا أَدْرَكَهُ الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَهَا ، وَرُبَّمَا نَبَذَهُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهَا ، فَيَنْبِذُهَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى الأَرْضِ فَيُلْقِيهَا عَلَى لِسَانِ الْكَاهِنِ ، أَوِ السَّاحِرِ ، فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِائَةَ كَذِبَةٍ ، فَيُقَالُ : أَلَيْسَ قَدْ أَخْبَرَ أَنَّهُ يَكُونُ كَذَا وَكَذَا ، فَيُصَدِّقُ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي سَمِعَ ، هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ

523- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِي ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ الْكُهَّانَ يُحَدِّثُونَا بِالشَّيْءِ يَكُونُ حَقًّا ، فَقَالَ : تِلْكَ كَلِمَةُ الْحَقِّ يَخْتَطِفُهَا الْجِنِّيُّ فَيَجْعَلَهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ ، فَيَزِيدُ فِيهَا أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ كَذِبَةٍ.
رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ وَغَيْرُهُ ، رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ ، وَشُعَيْبٌ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاشِدٍ ، وَرَوَاهُ أَبُو الأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، ثُمَّ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ

524- أَخْبَرَنَا عَبْدُوسُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ أَبُو سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَتْ قُرْيشُ لِلْيَهُودِ : أعْطُونَا شَيْئًا نَسْأَلُ عَنْهُ هَذَا الرَّجُلَ ، فَقَالُوا : سَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ : يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا ، فَقَالَتِ الْيَهُودُ : أُوتِينَا عِلْمًا كَثِيرًا : التَّوْرَاةَ ، فَمَنْ أُوتِيهَا فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي ، رَوَاهُ عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ

525- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَبُو بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ أَبُو عُمَرَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيةَ جَمِيعًا عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ ، قَالَ : وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

526- أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَنِيفَةُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الضَّحَّاكِ الْحَرَّانِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَشَجِّ ، ذَكَرَ أَنَّ أَبَا صَالِحٍ أَخْبَرَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : لَدَغَتْنِي عَقْرَبُ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّكَ لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّكَ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، وَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ يَزِيدَ ، وَالْحَارِثِ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ يَعْقُوبَ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكْيمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

527- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، وَأَبِيهِ الْحَارِثِ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبَ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَمَّا إِنَّكَ لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّكَ ، وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلًا فَلْيَقُلْ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، فَإِنَّهُ لاَ يَضُرُّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ

528- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ ، حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ : كَانَ أَهْلُنَا قَدْ تَعَلَّمُوهَا فَكَانُوا يَقُولُونَهَا كُلَّ لَيْلَةٍ ، فَلُدِغَتْ جَارِيَةٌ مِنْهُمْ لَمْ تَجِدْ لَهَا وَجَعًا
529- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْكَنْدِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ ، حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ ، وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ : لَوْ قُلْتَ حِينَ نِمْتَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّكَ.
رُوِيَ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ ، وَغَيْرِهِ عَنْ سُهَيْلٍ مُتَّصِلًا

530- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ح وَأَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا فَلْيَقُلْ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ

531- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، قَالَ : أَحْسَبُ مُعَاوِيةَ بْنَ هِشَامٍ ح وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّادُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ ، يَقُولُ : أَعُوذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ ، وَيَقُولُ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ يُعَوِّذُ بِهِمَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ سُفْيَانَ ، وَرَوَاهُ جَرِيرٌ وَغَيْرُهُ ، عَنْ مَنْصُورٍ

532- أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمٍَّد الْكِنَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُ حَسَنًا وَحُسَيْنًا : أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ ، وَكَانَ يَقُولُ : كَانَ أَبُوكُمَا يُعَوِّذُ بِهِمَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ

533- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْلَى ، وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، نا أَبُو مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَّمَ جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ ، فَقَالَ : قُولِي : سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ ، سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةِ عَرْشِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ وَغَيْرُهُ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ سُفْيَانَ بِطُولِهِ ، وَرَوَاهُ غُنْدَرٌ ، وَخَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ شُعْبَةَ ، وَجَمَاعَةٌ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

534- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غَالِبٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ عِنْدَ جُوَيْرِيَةَ ، وَكَانَ اسْمُهَا : بُرَّةَ : فَحَوَّلَ اسْمَهَا ، وَكَرِهَ أَنْ يُقَالَ : خَرَجَ مِنْ عِنْدِ بُرَّةَ ، فَخَرَجَ وَهِيَ فِي مُصَلاَّهَا ، وَرَجَعَ إِلَيْهِا فَقَالَ : قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ لَوَزَنَتْهُنَّ ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ ، وَرِضَا نَفْسِهِ ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ.
رَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ ، وَابْنُ الْمَدِينِيِّ ، وَابْنُ الْمَدِينِيِّ ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ
535- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ اسْمُ جُوَيْرِيَةَ بُرَّةَ ، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جُوَيْرِيَةَ

536- أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، أَخْبَرَنَا غُنْدَرٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ : أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَيْهَا وَهِيَ فِي الْمَسْجِدِ تَدْعُو ، ثُمَّ مَرَّ بِهَا قَرِيبًا مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ ، فَقَالَ لَهَا : مَا زِلْتِ عَلَى ذَلِكَ ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، فَقَالَ : أَلاَ أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِيهِنَّ : سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، وَأَخْبَرَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى ، وَبُنْدَارٌ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ نَحْوَهُ

537- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، وَحَمْزَةُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِجُوَيْرِيَةَ وَهِيَ فِي ذِكْرٍ ، ثُمَّ مَرَّ بِهَا قَرِيبًا مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ ، فَقَالَ لَهَا : مَا زِلْتِ بَعْدُ هَا هُنَا ؟ ، فَقَالَ : أَلاَ أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ ، سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ

538- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَطَوُلُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا ، فَلَمَّا خَلَقَهُ اللَّهُ قَالَ : اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ ، وَهُمْ نَفَرٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ جُلُوسٌ ، فَاسْمَعْ مَا يُجِيبُونَكَ بِهِ فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ ، قَالَ : فَذَهَبَ فَقَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ، قَالُوا : السَّلاَمُ عَليْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، قَالَ : فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ ، طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا ، فَلَمْ يَزَلِ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الْآنَ

539- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّمْلِيُّ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذُبَابٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، وَيَزِيدَ بْنِ هُرْمُزٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ أَبُو خَالِدٍ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَنَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ وَعَطَسَ ، فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ : يَرْحَمُكَ رَبُّكَ ، ائْتِ أُولَئِكَ الْمَلَأَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ ، فَقُلْ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ فَأَتَاهُمْ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالُوا : وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى رَبِّهِ فَبَسَطَ لَهُ يَدَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : خُذْ وَاخْتَرْ ، فَقَالَ : اخْتَرْتُ يَمِينَ رَبِّي ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ ، فَفَتَحَهَا فَإِذَا فِيهَا صُورَةُ ذُرِّيَّتِهِ كُلِّهِمْ ، وَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ مَكْتُوبٌ عِنْدَهُ أَجَلَهُ ، وَإِذَا آدَمُ قَدْ كُتِبَ لَهُ أَلْفُ سَنَةٍ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ

540- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمُقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ عَطَسَ ، فَأَذِنَ اللَّهُ بِحَمْدِهِ ، قَالَ : فَحَمِدَ اللَّهَ ، فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ : رَحِمَكَ رَبُّكَ
541- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيةُ بْنُ سَلاَّمٍ ، عَنْ أَخِيهِ زَيْدِ بْنِ سَلاَّمٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلاَمٍ الْحَبَشِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ ، يَقُولُ : أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَبِيًّا كَانَ آدَمُ ؟ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، مُكَلَّمُ.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى رَسْمِ مُسْلِمٍ وَالْجَمَاعَةِ ، إِلاَّ الْبُخَارِيَّ ، وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَغَيْرِهِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ بِأَسَانِيدَ فِيهَا مَقَالٌ

542- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو الطَّاهِرِ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَّ مُوسَى قَالَ : يَا رَبِّ ، آدَمُ الَّذِي أَخْرَجَنَا وَنَفْسَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَأَرَاهُ آدَمَ ، فَقَالَ : أَنْتَ أَبُونَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : الَّذِي نَفَخَ اللَّهُ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، وَعَلَّمَكَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ، وَأَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ سَجَدُوا لَكَ ، أَرَاهُ قَالَ : وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ ، وَخَلَقَكَ بِيَدِهِ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَمَا حَمَلَكَ أَنْ أَخْرَجْتَنَا وَنَفْسَكَ مِنَ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : وَمَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا مُوسَى ، قَالَ : أَنْتَ مُوسَى نَبِيُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : أَنْتَ الَّذِي كَلَّمَكَ اللَّهُ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ، لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ رَسُولًا مِنْ خَلْقِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ وَجَدْتَ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَنَّ ذَلِكَ كَائِنٌ فِي كِتَابِهِ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ ، قَالَ : بَلَى ، قَالَ : فَبِمَ تَلُومُنِي عَلَى شَيْءٍ سَبَقَ الْقَضَاءُ فِيهِ قَبْلِي ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى.
رُوِيَ مِنْ حَدِيثِ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ،

عَنْ عُمَرَ بِإِسْنَادٍ فيه مقَالٌ
543- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسَحَاقَ الأَزَاذِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى ، فَقَالَ مُوسَى : يَا آدَمُ ، أَنْتَ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلاَئِكَتَهُ ، فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ ، وَأَخْرَجْتَ وَلَدَكَ مِنَ الْجَنَّةِ ، قَالَ : أَنْتَ مُوسَى الَّذِي بَعَثَكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَكَلاَمِهِ ، وَآتَاكَ التَّوْرَاةَ ، وَقَرَّبَكَ نَجِيًّا ، أَنَا أَقْدَمُ أَمِ الذِّكْرُ ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى

544- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ رُسْتُمٍ ح وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَنْصُورٍ الإِمَامُ بِحِمْصَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : احَتَجَّ آدَمُ مُوسَى ، فَقَالَ مُوسَى : أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ

545- وَأَخْبَرَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عِنْدَ رَبِّهِمَا فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ، فَقَالَ مُوسَى : أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلاَئِكَتَهُ وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ ، ثُمَّ أَهْبَطْتَ النَّاسَ بِخَطِيئَتِكَ إِلَى الأَرْضِ ، فَقَالَ آدَمُ : أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرَسَالاَتِهِ وَكَلاَمِهِ ، وَأَعْطَاكَ الأَلْوَاحَ فِيهَا تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ ، وَقَرَّبَكَ نَجِيًّا ، فَبِكَمْ وَجَدْتَ اللَّهَ كَتَبَ التَّوْرَاةَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ عَامًا ، قَالَ آدَمُ : فَهَلْ وَجَدْتَ فِيهَا وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَتَلُومُنِي عَلَى أَنْ عَمِلْتُ عَمَلًا كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيَّ أَنْ أَعْمَلَهُ ، قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ، وَاللَّفْظُ لِيُونُسَ ، رَوَاهُ عُقَيْلٌ ، وَابْنُ سَعْدٍ ، وَقَالَ مَعْمَرٌ وَغَيْرُهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، وَقَالَ

الزُّبَيْدِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ
546- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : تَحَاجَّ آدَمُ وَمُوسَى ، فَقَالَ مُوسَى : أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَغْوَيْتَ النَّاسَ ، وَأَخْرَجْتَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَى الأَرْضِ ؟ فَقَالَ آدَمُ : أَنْتَ مُوسَى الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ كُلَّ شَيْءٍ ، وَاصْطَفَاهُ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِهِ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : تَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدْ كَانَ كُتِبَ عَلَيَّ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ قَبْلِ أَنْ أُخْلَقَ ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى

547- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، وَعَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ يَحْيَى الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : الْتَقَى آدَمُ وَمُوسَى ، فَقَالَ مُوسَى : أَنْتَ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ ، وَأَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ ، أَمَرَكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتَ مِنْهَا ، وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ ، فَقَالَ آدَمُ : أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالاَتِهِ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ ، وَكَلَّمَكَ تَكْلِيمًا ، أَنْتَ تَلُومُنِي عَلَى شَيْءٍ تَجِدُهُ فِي التَّوْرَاةِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى.
رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

548- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ مِنْهُمْ بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، وَيزِيدُ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ وَغَيْرُهُمْ ، وَرَوَاهُ حَمَّادٌ وَغَيْرُهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَرَوَاهُ ابْنُ عَوْنٍ ، وَهِشَامٌ ، وَمَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، وَغَيْرُهُمْ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَرَوَاهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَنْهُ ابْنُ وَهْبٍ

549- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَدْكَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا الْحَلَقَانِيُّ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى إِبْرَاهِيمَ بِالْخُلَّةِ ، وَاصْطَفَى مُوسَى بِالْكَلاَمِ ، وَاصْطَفَى مُحَمَّدًا بِالرُّؤْيَةِ
550- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَي بْنُ صَالِحٍ الْوَحَاظِيُّ ، حَدَّثَنَا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، قَالَ : قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللَّهِ ، وَعِيسَى كَلِمَةُ اللَّهِ وَرُوحُهُ ، وَمُوسَى الَّذِي كَلَّمَهُ اللَّهُ تَكْلِيمًا ، مَاذَا أُعْطِيتَ أَنْتَ ؟ قَالَ : وَلَدُ آدَمِ كُلُّهُمْ تَحْتَ لِوَائِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يُفْتَحُ لَهُ بَابُ الْجَنَّةِ رَوَاهُ إِسْرَائِيلُ

551- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّازِيُّ بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ وَلاَ حِجَابٌ ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ شَيْئًا قَدَّمَهُ ، وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ شَيْئًا قَدَّمَهُ ، وَيَنْظُرُ أَمَامَهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ النَّارَ ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ

552- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ سَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

553- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، وَحَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْبَيْرُوتِيُّ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَجَرٍ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ سَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ ، وَيَنْظُرُ أَيْسَرَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ ، وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلاَ يَرَى إِلاَّ النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، قَالَ سُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ : وَحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ الْجَمَلِيُّ مِثْلَهُ ، وَزَادَ فِيهِ وَلَوْ بِكَلِمَةٍ طَيْبَةٍ رَوَاهُ وَكِيعٌ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَعَمْرُو بْنُ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَزَادُوا فِيهِ زِيَادَةً ، وَرَوَاهُ شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ مُخْتَصِرًا فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ

554- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَرَّاقُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَوَكِيعٌ ، وَابْنُ نُمَيْرٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَا مِنْكُمْ إِلاَّ سَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ ، ثُمَّ يَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ شَيْئًا قَدَّمَهُ ، ثُمَّ يَنْظُرُ أَيْسَرَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ شَيْئًا قَدَّمَهُ ، ثُمَّ يَنْظُرُ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ فَتَسْتَقْبِلُهُ النَّارُ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَقِيَ وَجْهَهُ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ ، قَالَ وَكِيعٌ فِي حَدِيثِهِ : لَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ.
رَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ وَزَادَ فِيهِ وَلاَ حِجَابٌ يَحْجُبُهُ

555- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، أَنَّ سُهَيْلَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا نَادَى ، قَالَ لِجِبْرِيلَ : إِنِّي أُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، فَيَقُولُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ ، قَالَ : فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَيُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ ، قَالَ الْعَلاَءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ : فَقُلْتُ : مَا الْقَبُولُ ؟ قَالَ : الْمَوَدَّةُ بَيْنَ النَّاسِ ، رَوَاهُ عَبْثَرٌ ، عَنِ الْعَلاَءِ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ ، لَمْ يَذْكُرْ كَلاَمَ الْعَلاَءِ فِي آخَرِهِ

556- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سُهَيْلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، وَأَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ الأَذْرَعِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَابِرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْوَانَ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ إِيَاسٍ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ قَالَ لِجِبْرِيلَ : يَا جِبْرِيلُ ، إِنِّي قَدْ أَحْبَبْتُ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ

557- وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ الْمِصْرُيُّ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ طَالِبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ ، فَقَالَ : إِنِّي قَدْ أَحْبَبْتُ فُلاَنًا ، قَالَ : فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، قَالَ : ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ ، إِنِّي قَدْ أَحْبَبْتُ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ ، قَالَ : فَيَحِبُّونَهُ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ ، وَإِذَا أَبْغَضَ فَمِثْلَ ذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمَاجُشُونِ ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، وَعَاصِمُ بْنُ عُمَرَ ، وَحَمَّادٌ ، وَيَعْقُوبُ ، وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ

558- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ : يَا جِبْرِيلُ ، إِنِّي أُحِبُّ عَبْدِي فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ ، فَيُنَادِي بِهَا فِي حَمَلَةِ الْعَرْشِ فَيُحِبُّهُ حَمَلَةُ الْعَرْشِ ، فَيَسْمَعُ أَهْلُ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ لَغَطَ أَهْلِ حَمَلَةِ الْعَرْشِ ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، ثُمَّ يَنْزِلُ سَمَاءً سَمَاءً حَتَّى يَنْزِلَ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيُحِبُّهُ أَهْلُ سَمَاءِ الدُّنْيَا ، ثُمَّ يَهْبِطُ إِلَى الأَرْضِ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ الأَرْضِ ، وَالْبُغْضُ مِثْلُ ذَلِكَ

559- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ لِلَّهِ مَلاَئِكَةً سَيَّارَةً فُضُلًا يَلْتَمِسُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ ، فَإِذَا أَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ جَلَسُوا فَأَظَلُّوهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَإِذَا قَامُوا عَرَجُوا إِلَى رَبِّهِمْ ، فَيَقُولُ وَهُوَ أَعْلَمُ : مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ يُسَبِّحُونَكَ ، وَيَحْمَدُونَكَ ، وَيُهَلِّلُونَكَ ، وَيُكَبِّرُونَكَ ، وَيَسْتَجِيرُونَ بِكَ مِنْ عَذَابِكَ ، وَيَسْأَلُونَ جَنَّتَكَ ، فَيَقُولُ اللَّهُ : وَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِي وَنَارِي ، فَيَقُولُونَ : لاَ ، فَيَقُولُ : فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهُمَا فَقَدْ أَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا ، وَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا ، فَيُقَالُ : إِنَّ فِيهِمْ رَجُلٌ مَرَّ بِهِمْ وَقَعَدَ مَعَهُمْ ، فَيَقُولُ : قَدْ غُفِرَ لَهُ ، إِنَّهُمُ الْقَوْمُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ.
رَوَاهُ رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، وَرَوَاهُ الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

وَعَنْهُ مَشْهُورٌ
560- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدَوَيْهِ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بَسْطَامٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ مَلاَئِكَةً فُضُلًا يَبْتَغُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ ، فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرٌ جَلَسُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَمْلَئُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَلاَ يَزَالُونَ جُلُوسًا مَعَهُمْ حَتَّى يَتَفَرَّقُوا ، فَإِذَا تَفَرَّقُوا صَعَدُوا أَوْ عَرَجُوا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ وَهُوَ أَعْلَمُ ، فَيَقُولُ : مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ ، فَيَقُولُونَ : أَتَيْنَاكَ مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ فِي الأَرْضِ يَحْمِدُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيُسَبِّحُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ قَالَ : وَمَا يَسْأَلُونِي ، قَالُوا : يَسْأَلُونَكَ جَنَّتَكَ ، فَيَقُولُ : وَهَلْ رَأُوا جَنَّتِي ، فَيَقُولُونَ : لاَ ، أَيْ رَبِّ فَيَقُولُ : كَيْفَ لَوُ رَأَوْا جَنَّتِي ، قَالُوا : وَيَسْتَجِيرُونَكَ ، قَالَ : وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونِي ، قَالَ : فَيَقُولُونَ : مِنْ نَارِكَ ، قَالَ : فَيَقُولُ : وَهَلْ رَأَوْا نَارِي ، قَالَ : فَيَقُولُونَ : لاَ يَا

رَبُّ ، قَالَ : فَيَقُولُ : وَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِي ، قَالُوا : وَيَسْتَغْفِرُونَكَ ، قَالَ : فَيَقُولُ : قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ وَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا ، فَيَقُولُونَ : فِيهِمْ فُلاَنٌ عَبْدُكَ الْخَطَّاءُ ، إِنَّمَا مَرَّ فَقَعَدَ ، فَيَقُولُ : وَلَهُ قَدْ غَفَرْتُ هُمُ الْقَوْمُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ
561- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو الطُّوسِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ لِلَّهِ مَلاَئِكَةً فُضُلًا عَنْ كُتَّابِ النَّاسِ يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ ، وَيَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا هَلَمُّوا إِلَى حَاجَاتِكُمْ ، فَتَحُفُّهُمْ بِأَجْنِحَتِهَا إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ ، مَا يَقُولُ عِبَادِي ؟ يَقُولُونَ : يُكَبِّرُونَكَ ، وَيُسَبِّحُونَكَ ، وَيَحْمَدُونَكَ ، وَيُمَجِّدُونَكَ ، وَيَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ ، قَالَ : فَيَقُولُ : فَهَلْ رَأَوْنِي ؟ فَيَقُولُونَ : لاَ وَاللَّهِ مَا رَأَوْكَ ، قَالَ : فَيَقُولُ : لَوْ أَنَّهُمْ رَأُونِي قَالَ : فَيَقُولُونَ : لَوْ

أقسام الكتاب
1 2 3