كتاب : الجيم
المؤلف : أبو عمرو إسحاق بن مرّار الشيباني

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الألفقال أبو عمرو الشيباني: الأَوْقُ: الثقل؛ يقال: ألقى عليَّ أَوْقَه. وتقول: أما والله لتجدنه عليك ذا أوق؛ قال:
والجِنَّ أَمْسَى أَوقُهمْ مُجَمَّعَا
وتقول: هم أَلْبٌ عليه: إذا كانوا مجتمعين عليه.
المأفول، من الرجال: الذي لا يجدونه على ما ظنوا به، في القتال وغيره.
الأَفِيقُ: الجلد الذي قد دبغ ولم يُقطع.
الأَوقُ: الجور، وأنشد:
تَعَلَّم يا أَبا الجَحّافِ أَنِّي ... أَخٌ لك ما تَبَيَّنْتَ الطَّرِيقَا
وما لم تَغْشَ أَوْقاً إنَّ عَجْزاً ... برَأْيِ الْمَرْءِ أَن يَغْشَى الأْوُوقا
وإنَّ لشَيْبَةِ العَجَّاج عِنْدِي ... مَحَارمَ لستُ جاعلَها مُروقا
أَلَمَّا استَأْسَدَتْ أَنْيابُ رَأْسِي ... وأَنضجَ كَيٌّ طابخيَ السَّلِيقا
وضَمّ مَجامعُ اللَّحْيَيْن مِنيِّ ... مِدَقًّا يَمْلأْ العَينين صِيقا
رَجا النَّوْكَي تَسرُّقَ عِرْضِ جارِي ... ولم يُنْبُوا عن الوَتر المَشِيقا
الأَزُوحُ: الكاره لوجهة، البطيء السيئ المقادة، أَزَحَ يَأْزِح أُزُوحاً.
ويقال للبعير، إذا عمد وأكل الدبر سنامه: مَأْمومٌ؛ قال الأغلب:
لَيس بمَأْمُوم يُعدَّي مِن غَلَقْ
وقال: تمر يوبى عنه؛ أي: لا يؤكل منه شيء إلا قليلاً؛ وهو الإِيْباءُ، حين يوبى بطنه، ولم يهمزه.
وقال: جمل أَنِفٌ، إذا أوجعته الخزامة فسلس قياده، وأنشد:
أَنِفُ الزِّمَامِ كَأَنَّ صَعْقَ نُيُوبِه ... صَخَبُ الْمَوَاتِحِ في عِرَاكِ الْمُخْمِسِ
وقال: هذا عظم مُؤَرَّبٌ، وهو الوافر فيه لحمه؛ وأنشد:
سَيَصْلَى بها غَيْرِي وَيَخْرُجُ قِدْحُنا ... بقِدْحٍ مِثَلٍّ أَو بِعَظْمٍ مُؤَرَّب
وقال أبو السمح: أخذت شرابي، إذا حمَّضته، واللبن الآخذ: الطَّيِّب؛ قد أخذ بعض الأُخُوذة، يأخذ.
وقال: ابن هذا الأثر فانظر أين مَنْسِمُه؛ أي: وجهه.
وقال:
فتىً لا يَرَى طولَ الحياةِ غَنِيمةً ... ولا مُنْفِساتِ المالِ حَلْياً على نحْر
وقال: كان على نضحٍ له؛ والنَّضَحُ: حوضٌ، وهو من ماء السماء.
وقال: نقول: الفُرْضَةُ: موضع الزند والذي يخرج منه السيل الأتى.
وقال: مراد وجميع مذحج يقولون: يَؤُوقُ: يطَّلِع من مكان مشرف؛ وأنشد لراشد:
لو أَنَّها دَخَلَتْ ضَريحاً مُظْلِماً ... فاسْطاعها قام الضَّرِيحُ فَآقَها
وقال: الأُرْبةُ: العروة التي في الحبل، تقول: أَرَّب العقدة، إذا جعلها بغير أنشوطة.
ونشطت العقدة، إذا جعلتها بأُنشوطة؛ وأنشطها: حلَّها.
وقال الأكوعي: استأخذ البعير، إذا طردته فقام.
والآدم من الظباء: ذو الجُدَّتين السوداوين، ولونه إلى الحمرة.
وقال: أصبحت مؤتتباً، إذا أصبحت لا تشتهي الطعام.
أَنْفُ كل شيءٍ: جانبه؛ تقول: ما أطعمتني إلا أنف الرّغَّيف: كسرة.
وقال السعدي: أنف البعير المرتع، إذا كرهه، وقد آنفتها البهمى؛ قال ذو الرُّمَّة:
رَعتْ بارِضَ البُهْمَى جَمِيماً وبُسْرةً ... وَصَمْعاءَ حتى آنَفَتْهَا نِصَالُهَا
وقال: هو بإِزائِهِ؛ أي: بحذائة، مقابله.
وقال: ما تَؤَضُّني إليه حاجة، وما حاجة تؤُضُّني إليه؛ أي: تلجئني إليه.
وقال أبو مسلم: أتيت فلاناً فولاَّني أَكَلَّهُ؛ أي: ولاَّني دبره؛ في شعر عباس.
وقال: نقول للثور: إنه لجيد الألَّةِ؛ يعني: القرن.
وقال الأكوعي: الأُرْثَةُ: أن يعطي الرجل الآخر الثوب أو الدابة يبيعها، فيُسمى له شيئاً يأمره أن يبيعه به، فتلك الأُرثة؛ تقول: قد أرث لي في دابته شيئاً لست أنقص منه، وما أنا بناقص من أُرثته، وبأُرثته.
والأُرْثَةُ: علامة تجعل بين الحدين من الأرض، وهي الأُرفة.
وقال: قد تأَبَّد وجهه، إذا كَلِفَ فيه سفعةٌ.
وقال: بعير أسيفٌ، وهو السيئ الجسم لا يكاد يسمن؛ وناقة أسيفة.
وقال: قد أوَّقْتني في طعامك وشرابك، إذا لم يجيء به في حينه؛ وفي عطائك، إذا ردده.
والإِراثُ: ما أَثْقَبْت به النار؛ والضَرَمَة: ما اقتبست به ناراً، وهو المقباسُ.

وقال الطائيّ: الْمُؤَارٍي: المعافر المعالج من الدوابِّ والناس، لا همَّ له غير المؤاراة.
والإِرَةُ: معتفرهم، وهو المُعْتَلَجُ والمُعْتَكَل؛ وقال حازم بن عتَّاب الفريريُّ:
لاقَى لِزَازٌ من غَدِيرٍ مُنْكَرَهْ ... تَرَكْتُهُ مُنْجدِلاً على الإِرَةْ
وقال: الأَرِيضُ: المستوي؛ وأنشد:
مَدَافِعُ مِيثٍ في مَربٍّ أَرِيض
وقال: قد لقي أمام ذاك؛ أي جزاء ذاك؛ قاله أبو المستورد.
وقال العماني: الأَشْكَلَةُ: السدرة؛ وقال العقوي:
كالقَوْسِ مِلْ أَشْكَلةِ المُعَطَّلِ
وقال الأشعريّ: ثوب مؤيد؛ أي محكم الصنعة.
وقال: قد آدت إبل بني فلان، أي: اشتدت وكثرت؛ وناقة مؤيدة: شديدة.
وقال: الإيادة: كثرة الإبل. وإجادة الشيء.
وقال: مرَّت تَئِجُّ أجيجاً؛ أي: ذاهبة في الأرض؛ وأجَّتْ تئِجُّ أَجيجاً؛ أي: حنَّت.
وقال: أتاني في أُجاج الصيف؛ أي: حين أجدب، وأتاني في أنف الربيع، وفي قُبُلِ الربيع، وفي نفخة الربيع؛ أي: حين أعشب وأخصب.
وقال: المُؤدَنُ: القصير الفاحش القصر.
وقال: هُم أَقْطُونِي، من الأقط.
وقال: قدحت في أثلة فلان، إذا وقع فيه.
وقال: أصبت إبلاً أباثي: بروكاً شباعاً، وناقة أبيثةٌ.
وقال: آبتون، إذا كانوا في حَرٍّ.
وقال: جعلت فلاناً أَدْمَةَ أهلي؛ أي: أُسوتهم وأدمهم.
وقال: أَسوت فلاناً بأهلي وبنفسي، من الأُسوة؛ وقال: هو أُسوة أهلي.
وقال: آذاني أرى القدر، وأرى النار؛ أي: حرُّها.
وقال: أَرَزَ إليه، يَأْرُزُ أُرُوزاً؛ أي: أوى إليه.
وقال: أبسه على أمرٍ وهو له كاره، يأْبِسُهُ أَبْساً؛ وقال:
نحن أَبَسْنا تَغِلبَ بنَةَ وائلٍ ... بقَتْلِ كُلَيْبٍ إذ بَغَى وتَخيَّلاَ
وقال: خرجوا بآياتهم، إذا خرجوا بأهلهم وأمتعتهم.
وقال: تركت الحي يَتَأَرَّضون للمنزل؛ أي: يتخيرون؛ ونزلنا أرضاً أريضة؛ أي: معجبة للعين.
وقال: وقد أبدت الناقة: تَأْبِد أُبُوداً، إذا فردت وحدها وتعَّودت أن تأبد؛ أي: تفرَّد.
ويقال: إن فلانا لأَرِبٌ بفلانة؛ أي: مهتم بها، وهي على باله.
وقال: أميرك: جارك، وأُمراؤك: جيرانك، وهم الذين يستأمرهم ويستأمرونه.
وقال: التَّأْنِيةُ، حلبة على حلبةٍ، آنيتها، وهي المؤناة من الإبل.
وقال: نقول: إنَّ فيك لكذا وكذا، فتقول: أما والله ما أَتَأَبَّقُ من ذلك؛ أي: ما أُنكره.
ويقال: يا بن فلانة! فيقول له: ما أَتأَبَّقُ منها؛ أي: ما أُنكرها، وكل شيء كان معترفاً به فهو مثله.
وقال: أُدبتهم الأجفلى.
وقال: إنه لفي أرومة صالحة، وفي أُريبة؛ وأنشد:
ما النَّقَرَى فينا ولَكنَّ أَدْبَنا ... إذا ما أَدَبْنا كان دَعْوتَنَا الجَرْفُ
وقال: إنَّ فلاناً لإبزيم، أي: بخيل.
وقال: قد آد بنو فلان؛ أي: كثروا؛ وآدت إبلهم: كثرت.
وقد أَبَّ فلان ليذهب، يئب أبابةً؛ أي: أزمع.
وقال السَّعدي: احتفر أُكرة في النهي فاستق منها؛ قال: العجاج:
مِنْ سَهْلةَ ويتأَكَّرْنَ الأُكَرْ
وقال: أَفَرَ يَأْفِرُ أَفْراً: عدا ووثب.
قال: لم يبق من الثوب إلا آسانه؛ أي: بقاياه.
وقال: الأَزُوحُ: الحرون، أَزَحَ يَأْزِحُ.
وقال: أَنَحَ يَأْنِحُ، من الرَّبو، له أَنِيحٌ.
وقال: قد أنك يأنك، إذا كثر لحمه.
وقال: المُتأَبِّدُ: القديم، من الأبد.
وقال: أَجِّمْ نارك؛ وقد تَأَجَّمَتْ، إذا كثرت وعظمت.
وقال: أزى بعضهم إلى بعض؛ أي: اجتمع، يَأْزِى أُزِيًّا؛ والثوب يأزى، إذا غُسل، وكل شيء تقبَّضَ؛ يقال: أَزاهم شرٌّ.
وقال: هو يَتَأَسَّنُ منها خيرا؛ أي: يتذكره؛ وأنشد:
راجَعَهُ عَهدٌ من التأَسُّنِ
وقال: أُرْبُ البُهم: صغاره ساعة سقط من أمهاته؛ وأنشد:
واعْمِدْ إلى أَهْلِ الوَقِيرِ فإِنّما ... يَخْشَى شَدَاكَ مُقَرْقَمُ الأُرْبِ
يا ضَلَّ سَعْيُك ما صَنَعْتَ بِمَا ... جَمَّعْتَ من شُبٍّ إلى دُبّ
وقال: الأُمِيلُ من الرَّمْل: أطول ما يكون، وهي العقدة.
وقال: جاءنا عليه درع ذات أَزْمة؛ والأزمة: سلاسل الحلق.
وقال: اشترى فلان أَلَّةً حسنة؛ يعني درع الحديد.
وقال الطائي: ما أَلَّك إليَّ؟ أي: ما حملك؟ يَؤُلُّ.

وقال رجل من بني أبي بكر بن كلاب، يُكنى: أبا علي: هو أكذب من الأَخيذ الصبحان. قال: زعم أنه رجل محلب لقيه قومه، فسألوه عن أهله، فكذبهم، وقد اصطبح فنجا، فهو الأخيذ.
وقال: المَأْلُوق: الكذَّاب؛ وهو المحدود.
وقال الوالبي: ما ذاق عندي أكالاً.
وقال الوالبي: أَدَاني فلانٌ، يَأْدُو أَدْواً، وهو الخَتْلُ.
وقال الوالبي: الإِرَةُ: النار؛ نقول: أعندكم إرة؟ أي: نار.
وقال: المِئَلُّ: الذي يقع في الناس؛ والأَلُّ، أيضا: الطَّرد؛ وإنك لمثل الكلام؛ أي: كثير، وقد ألتك، وهو يؤُلُّ.
وقال الكلابي: قد أَرَّيْتَ في هذا المكان فما تبرحه، وحتى متى أنت مؤرٍّ بهذا المكان؟ وقال: أَرَّيتُ للجمل والفرس، إذا حفرت حفرة فدفنت عوداً فيه رسن، ثم دفنته وأخرجت عروة الرسن فربطت به، وهو الآرِيُّ، وهي الآخيّة؛ والجماعة الأواري.
وقد أرَّيت العقدة، إذا شددتها فلا تكاد تنحل.
وقال: نقول للمصارع: أخذه بإربةٍ ما يعرفها، وهي شيء يخدعه به؛ وهو يُؤَرِّبُ على القوم، إذا حمل عليهم وأَرَّشَ، مثله، وهو مُؤَرِّشٌ، وأَرَّجَ، وهو مُؤَرِّجٌ.
ويقال: قد أبنه بشرٍّ، يأبن أبناً.
وقال: ما أَبْهَتُ له، تَأْبُه أُبُوهًا، أي: ما فطنت له.
وقال: أَسَوْتُ الشَّجَّةَ بِإِسائِها؛ أي: بدَوائِها.
والإِسَاءُ، ممدود، وهو الدواء للشِّجَاج، والختان، وما أشبهه.
وقال: الأَميمُ: الذي يدنو دماغه فلا يسمع ولا يستطيع الكلام.
وقال: المُؤَوَّمُ: المُجْحَنُ، وهو السيئ الغذاء.
ومؤوم الجسم والرأس؛ أي: صغير الجسم والرأس.
وقال: كل صغير: مؤوم، وهو التَّأْويم.
وقال: إِيَلٌ، خفيفة، وإِيَلَةٌ.
وقال: إنه لذو مئبر؛ أي: ذو غِشٍّ.
وقال: لجوفها أنابيب؛ أي: صوت هُزَامِجٌ، ليس برغاءٍ، وهو أدنى منه.
وقال: الأطوم: سمكة تكون في البحر غليظة الجلد.
وقال: فصيل مُؤْبى، إذا أكثر من اللبن، وهي فصلان مآبٍ، إذا أكثرت من اللبن حتى لا تشتهيه من السَّنَق.
وقال الكلبي: إنه لآينٌ: قارٌّ ما يبرح، مبين الأون.
وقال: المِتْأَقُ: الجادًُّ؛ قال الطرماح بن حكيم:
ومُشِيحٌ عَدْوَهُ مِتْأَقٌ ... يَرْعَمُ الإِيجابَ قبلَ الظَّلاَم
ويقال: قد أنف موضع البرة، إذا أنتن بعدما خُزمت، يَأْنَفُ.
وقال الكلبي الزهري: قد أثرت بهذا المكان، إذا ثَبَتَّ فيه؛ وأنشد:
فإِنْ شِئْتَ كانَتْ ذِمّةُ الله بَيْننا ... وأَعْظَمُ مِيثاقٍ وعَهْدُ جِوَارِ
مُوادَعَةً ثم انْصَرَفْتُ ولم أَدَعَ ... قَلُوصِي ولم تَأْثَرْ بسُوءِ قَرَار
وقد ظلت ناقته مأثورة، إذا حُبست على غير علف.
وقال السعدي: قد امتلأ حتى ما يجد مَئِطاً؛ أي: مزيداً؛ وقد ملأ القربة حتى ما فيها مئط.
وقال البكري: الآسُ، الطريق، إذا ضلّ عنك الطريق، ورأيت بعراً، أو أثراً، فذاك آسه؛ وشركه؛ إذا استبان لك؛ قلت: خذ شرك الطريق.
وقال: أَلاَّقٌ؛ للكذاب؛ وقد أَلَقَنيِ يَأْلِقُني أَلْقاً.
وقال: هو أكيل الأسد.
وقال العقيلي: الإِمَّرُ، والإِمَّرَةُ، من السائمة كلها: الصغير، قال: إذا طلعت الشعرى سفراً، ولم تر في الأرض مطراً، فلا تغذ فيها إِمَّرةً ولا إِمَّراً، وأرسل الصفاحات؛ أثرا، يبتغين في الأرض معمراً.
وقال الطائي: العُراضات أثراً.
وقال: قد أَنِيتَ عني اليوم؛ أي: أبطأت، تَأْنَى إِنىً شديداً.
وأنى طعامك وشرابك، إنى شديدا؛ وأَنت الصلاة تأنى أُنيِاًّ.
وقال أَرَم يَأْرِمُ.
قال: أَفنَها في الحلب؛ إذا حلبها كل ساعة وألح عليها، يَأْفِنُ أَفْناً.
وقال الطائي: أَيْلُولةُ الظَّعينةِ - الظَّعِينة: المرأة: مركبها؛ تقول: أعيريني أَيْلُولَتك، وهو العرش، والرَّقم.
وقال: رأيت فلانا وفلانا يَأْتَريان؛ أي: يعتلجان، وياتريان يأرى لهما به إران؛ والأَرْيُ: آثارهما حيث اعتلجا؛ والظبيين والثورين والجملين، وما أشبه هذا.
وقال: الأفيل: فصيل؛ ذكر، أو أنثى.
وقال الفريري: إنه لأزوج القدم؛ أي قصير القدم.
وقال: أَلِكْني إلى فلان؛ أي: أبلغه عني.
وقال اليماني: للنحل آسٌ؛ أي: جِنَاءٌ.
وقال: العذري: الأطيم: لحم وشحم يُقطع ويُطبخ في قدر، ويُشدُّ رأسها.
وقال الأسدي: الأميل: أطول ما يكون من الرمل في السماء.
وقال: الأَكَالُ: الطعام.

وقال العذريُّ: ريح أَلُوبٌ: باردة، إذا كانت تسفي التراب؛ وقد أَلَبت تَأْلبُ؛ وأنشد:
مُزَعزِعةٌ تَسْفي التُّرابَ أَلُوبُ
وقال: السماء تألب، إذا مطرت، فهي أَلوب؛ وأنشد:
بُعِثَتْ عليه أَلُوبُ صَرْصَرْ
وقال: أُضاعي: اسم وادٍ، في شعر عُذْرةَ.
وقال: أَتَلَ يأْتِلُ أَتَلاناً؛ أي: نهض؛ وأنشد أبو الخرقاء:
من العُوسِيِّ مَلْبوبٌ خُصَاها ... لَدَى الكَذَّانِ تَأْتِلُ للنِّطَاحِ
وقال النميري: الأَبِدةُ: التي تلزم الخلاء ولا تقرب أحداً ولا يقربها.
وقال: الأَرَارِسَة: الزراعون، وهي شامية؛ واحدهم: إِرَّيس؛ وأنشد:
إذا فارَقَتْكم عَبْدُ وَدٍّ فَلَيتكمْ ... أَرَارِسَةٌ تَرْعَوْنَ دبنَ الأَعاجِمِ
وأنشد:
إلى السَّمَاوةِ يَرْعاها ويَأْنَفُها ... مِنَّا كَرَاكِرُ بَذُّوا ضاحِيَ البَشَرِ
قوله: يأنفها: أول من يرعاها.
وقال: الإِيتضاضُ، الحضُّ، قال لي كذا وكذا ليأتضَّني؛ أي: يحضَّني.
وقال: المُستأبل: الظَّلوم؛ وأنشد:
قَبيلانِ مِنْهُم خَاذِلٌ ما يُجيِبُني ... ومُسْتَأْبِلٌ منهم يعُقُّ ويَظْلِمُ
وقال النميري: قد آذنَتْكُم أرضكم بالإيباس فارتحلوا.
وقال النميري: المِتْثَبُ: المشمل؛ يقال: قد تَأَتَّبه، إذا ألقاه تحت إبطه ثم اشتمل.
وقال: أَنِفْتُ مكاني هذا؛ أي: كرهته، يَأْنَفُ أَنَفاً؛ وهو قول الراعي:
ظَعائنُ مِئْناف....
والمُؤنِفُ: الذي يرعاها. ومكان أُنُفٌ: لم يطأه أحد.
وقال: تبادرنا إِساوته؛ أي: إصلاحه.
وقال إنه لجميل الأُسَى؛ أي: جميل العزاء.
وقال: اكذب كذبا مُؤَامًّا ومُبصراً.
قال: كان لإنسان فرس؛ فأقامها في السوق يبيعها، فقال لصاحب له: امْدهْ لي فرسي هذه؛ فقال: إنها ليصاد عليها الوحش وهي رابضة؛ فقال له صاحبه: لا أبا لك: كذبا مؤامًّا به الدهر.
وقال العبسي: المؤُوَّمُ: الذي يصيبه الأوْم فيعظم رأسه ويدقُّ جسمه.
والأَطوم: سمكة في البحر غليظة الجلد؛ وهي قول الشماخ:
وجِلدُها من أَطُومٍ ما يُؤيِّسُه ... طِلْحٌ بضَاحِيةِ الصَّيْداءِ مَهزُولُ
وقال: الأَمِيلُ، من الرَّمل: المستطيل من الرمل العريض المستوي، وإذا كان مستطيلا رقيقا فهو الحبل.
وقال العبسي: واحد الآرام: إرم، يقال: ما بها إرم؛ وقال: وإن شئت أنثته، وإن شئت ذكرَّته.
وقال: الأربعاء.
وإنه لمُؤْدٍ للسفر، إذا كان قوياًّ عليه قد أخذ له أهبته.
وقال معروف؛ ونصر: الإياد: الجرثومة، جرثومة الشجرة، قال العجاج:
متَّخِذاً منها إِيَاداً هَدَفَا
وقال: اجعل بيني وبينك أَماراً؛ أي: ميعاداً.
وقال: طريق مأثور: أي: حديث الأثر.
وقال دكين: قد ابْلَوْلَى العشب، إذا طال واستمكنت منه الإبل.
وقال: حمل الرجل حمالة فبدح بها؛ أي: عجز عنها.
وقال: شرب يزمة واحدة؛ أي: شربة واحدة؛ تقول: بزم بزمة واحدة، ومثله في الأكل.
وقال الأحمر بن شجاع الكلبي:
يَخْشَينَ منه عَرَاماتٍ وغَيْرتَه ... وأَنَّه رَبِذُ التَّقْرِيبِ يَأْجُوجُ
يقول: هو يئجُّ هكذا وهكذا.
وقال أبو حزام: واحد المآرِب: مَأْرِبَةٌ.
وقال زوج الفزارية، حين ذهب بها الجرمي:
فَإِنْ تَذْهبْ فأَهْونُ ما رُزِئْنا ... وإِنْ تَرْجِع فَكافرةٌ عَجُوزُ
وقال:
تَبدَّلَتُ منها خُلّةً وتَبدّلَتْ ... خَلِيلاً فصاحِبُنا تَبدَّلَ أَبْعَدَا
وقال: جئت فلاناً فما أصبت منه أبعد؛ أي: شيئا.
وقال الطائي: الإِرَةُ: المكان الذي يعتلج فيه القوم ويقتتلون.
وقال: قد ائترى القوم إرةً منكرةً.
وقال: الإرة للنار: أن تسوِّي في التراب مكاناً للنار، وليست بحفرة.
قال: أَرِّ للطحين إِرَةً: أن تجعل له مكاناً يصب فيه.
وقال المدلجي: ثم ماء لا يؤبى؛ أي: لا ينقطع؛ وفي هذا الشجر إبلٌ لا تؤبى؛ أي: لا تنقطع منه.
وقال أبو خالد: الإحريض: من شجر الحمض.
وقال الأشعري: إن شبابه بإِفَّان.
وقال: طعامه بإِفَّانٍ؛ أي: كما هو.
وقال: وقع بين بني فلان أشَبٌ ولُبْسَةٌ؛ أي: اختلاط.

وقال أبو الغمر: قد أبلت الإبل، إذا هملت، وهي الهاملة، والأَبِدةُ، والأَبِلةُ، أما الهاملة، فالتي تغيب خمسا أو سدساً وليس معها راع؛ والأَبِدَةُ: التي تبعد فتذهب شهراً أو أكثر منه؛ والأَبِلةُ: التي تتبع الأُبُلَ، وهي الخلفة التي تنبت في الكلأ اليابس بعد عام.
وأنشد:
وما بابْنِ آدَم مِن قُوّةٍ ... تَرُدُّ القَضاءَ ولا مِن حِوَلْ
وكُلُّ بَلاءٍ أَصابَ الفَتَى ... إذا النارُ نُحِّىَ عنها جَلَلْ
وقال مزاحم:
كأَنَّ حَصاها من تَقادُم عَهْدها ... صِعابُ الأَعالي آبِدٌ لم يُحَلَّلِ
أي: لم ينزل به أحد.
وقال: هذا ثوب ذو أُكُل، إذا كان صفيقا؛ وللحبل إذا كان غليظاً جيداً، وللرحل إذا كان عظيماً.
وقال النهدي: آزَفَنِي فلان؛ أي: أَعجلني، يُؤزِفُ؛ وأَزِفَ الشيء: دنا.
وقال: أَسَّ فلان علي فلانا حتى أغضبه، يَؤُسُّ، مثل أَزَّهُ يَؤزُّهُ.
وقال الأكوعي: الأوابي من الإبل: الحقَّة، والجذعة، والثنية، إذا ضربها الفحل ولم تلقح، أو لم يضربها، وذاك حين تلقح مرّةً.
وقال الغنوي: أَبَّلَ فلان فلاناً، إذا جعل له سواماً من الإبل.
وقال: الأفائل: بنات مخاضها، وبنات لبونها، وحقاقها.
وقال: أساس البناء.
وقال أبو حزام: أَثَوْتُ به عند الأمير إِثاوةً، وإِثاءً، ممدود، وهي الوشاية.
وقال: هذه ناقة سمنت على أَثارَةٍ كانت فيها، وهي أن تسمن على شحم كان قبل الربيع من العام الماضي؛ والنعجة والبقرة مثلها؛ قال:
وذاتِ أَثارةٍ أَكَلتْ عليها ... حَدِيقاً في مَذانِبهِ تُؤَامَا
وقال: أَبِلَت الإِبلُ أَبَلاً، إذا كثرت؛ وأُبولاً، أَبَلَت تَأْبِلُ؛ وأَبَلت تَأْبِل، إذا تَأَبَّدت.
وقال المحاربي: الإِبّالة: الفرقة من الناس؛ وقال: بئس الإبالة من الناس.
وقال: قد أَبَلَّ من مرضه.
قال: جئته بآنفةٍ؛ أي: في أُنُف.
وقال التميمي: قد أَرَكت الإبل في مكان كذا وكذا، وهو الإِلْف، والإرباب، تَأَرُك، وقد آركتها أنا، أفعلتها.
وقال: جاء فلان فأصاب أهله محتاجين فأثلهم؛ أي: كساهم، وأعطاهم.
وقال: تَأَثَّلَ فلان بعد حاجة.
وقال: قد أَلَتَهُ يميناً؛ أي: أحلفه، يَأْلِتُه.
وقال: الاحْرِنْباءُ: غضب يسير.
وقال: قد اسْتأْبَط فلان فلاناً؛ أي: أدناه وقربه ووقعت له منه منزلة.
وقال: المِيتاءُ: أعظم الطريق؛ قال حميد بن ثور:
إذا انضمَّ مِيتاءُ الطَّريق عليهما ... مَضت قُدُمًا مَوْجَ الحِزَام زَهُوقُ
وقال: قد أخذتني إكلة من الحكَّة.
والأُوَامُ: العطش؛ وأنشد:
قد عَلمت أَنِّي مُرَوِّي هامِها
ومُذْهِبُ الغَليلِ من أُوامِها
إِذا جَعلتُ الدَّلْو في خِطامِها
وقال الأسلمي: قد آنت الصلاة.
وقال الكلبي: قد أنال للصلاة ولم ينل لها.
وقال: المؤركون: الذين يرعون الحمض: النجيل، والضمران والنعض، والهرم، والعنظوان.
وقال: ما بقي إلا آسة، للبناء، والنؤى، والقبر، وما كان مثله، وهو ألا يبقى إلا أثره.
وقال الأسلمي: التأْوِيقُ: أن تحبسه بطعامه، تقول: قد أَوَّقْتُه.
والمُتآزف: الضيق الخُلق؛ وأنشد:
كَثِيرُ مُشَاشِ الصَّدْرِ لا مُتآزِفٌ ... أَرَحُّ ولا جاذِي اليدَيْن مُجذَّرُ
المجذر: القصير؛ والجاذي: اليابس الخَلْق، بيِّن الجُذوِّ.
وقال: تقول للشيء قلص ورجع: أَرَزَ، وأَزَى؛ وأَزَت الشمس للمغيب، أَزْياً.
وقال: في وجه مالك ترى أمرته؛ يعني: النبات والنماء، يعني: المال.
وقال: أَبَّنْتُ الأثر؛ أي: طلبت وجهه، وجه الأثر، حتى أنظر من أين آخذ؛ يقال: غدا يتأبَّنُ الأثر.
وقال: أمر فلان بين لا ينبغي لك أن تأبن فيه، وهو أشرف من ذاك.
الأَفْتُ: الناقة حين تلقح؛ قال ابن أحمر:
كأَنِّي لم أَقُل عاجٍ لإِفْتٍ ... تُراجعُ بَعد هِزَّتِها الرَّسِيمَا
وأنشد:
لا تَعْدم القَيسجورُ الإِفْتُ ضَرْبتَهُ ... عِندَ الحِفاظِ إذا ما اخْرَوَّطَ السَّفَرُ
وقال ابن أحمر:
فانْقضَّ مُنْسَدِراً كأَنَّ إِرانَهُ ... قَبسٌ تَقَطَّعَ دُون كَفِّ المُوقِدِ
وقال: أَنِقْتُه: أحببته؛ قال عبد الرحمن بن جهيم الأسدي:

تَشْفِي السَّقِيمَ بمثل ريَّا رَوضةٍ ... زَهَراءَ تَأَنَقُها عُيونُ الرُّوَّدِ
وقال: إياد الغبيط: عضده.
وقال ابن مقبل:
لا يَفرحونَ إِذا ما فاز فائِزُهم ... ولا تُرَدُّ عليهم أُرْبَةُ العَسِر
سقول: إذا قمروا العسر، وكره ذاك، لم يستطع أن يرُدَّ عليهم، لعزّهم.
وقال غسان: المأْلوقُ؛ والمأْفونُ: الذي تم جسمه، وليس له عقل.
وقال أبو الجراح: قد استأْوَدْنَ، إذا نفرن وعدون، الهمزة قبل الواو. وقال السعدي: إبل أبلة؛ أي جازئة عن الماء بالرُّطْب.
وقال: التأَسُّنُ: تذَّكر العهد الذي قد مضى.
وقال: التَّأَبُّهُ: الكبر والخيلاء.
وقال الأوكعي: سال الوادي أَتِيًّا، إذا سال من فوقه ولم يمتلئ، إنما السيل في وسطه.
وقال: الإشاءَة: الاضطرار، وأهل الحجاز يقولون: الإجاءة؛ تقول: ما أجاءك إلى كذا وكذا؟ أي: ما اضطرك إليه؛ قال الله عز وجل: (فأَجاءَها المَخاضُ إِلى جِذع النَّخلة). وقال الأسدي:
كَيما أُعِدُّهُمُ لأَبْعدَ منهمُ ... ولقد يُجَاءُ إِلى ذَوِي الأَحْقادِ
وقال الأخطل:
وأَطْعُنُ إِن أُشِئْتُ إِلى الطِّعان
وفي الأمثال: " قد أُشِئْتَ عقيل إلى عقلك " ؛ أي: قد اضطررت إلى عقلك.
وقال: الأتلان، كهيئة التعارج في المشية، أَتَلَ يَأْتِلُ أَتَلانا؛ وقال الحارث بن نهيك الحنظلي:
فتروحَت تهْدِي الضَّباعُ عَشِيّةً ... شِبَعًا يَتِلْن على نَساها تَأْتِلُ
وقال: الإياد: السترة؛ قال العجاج:
مُتَّخِذاً منها إِياداً هَدَفَا
وقال المؤالي: الذي قد أُغلي حتى صار خاثراً؛ وقال اللعين:
سَمعْمعة كأَنّ بمِعْصَمَيهْا ... وضَاحِي جلدِها رُبًّا مُؤَالاَ
سمعمعة: دقيقة الجسم.
والأياديم، الواحدة: إيدامة، وهي متون الأرض؛ قال:
كما رَجْا مِن لُعابِ الشَّمس إِذْ وقَدتْ ... عَطْشانُ ريْع سَرابٍ بالأَيادِيِم
وقال: الإوزي، من المشي: الذي يمشي: ترقُّصاً في جانبيه، كأنه يعتمد على جانبيه إذا مشى، مرة على الجانب الأيمن ومرة على الجانب الأيسر؛ قال بعض بني سعد:
أَمْشي الإِوزَّي ومَعِي رُمْحٌ سَلِبْ
وقال: المُؤَاضُّ؛ من الإبل: التي تُحرّك ذنبها إذا أراد ابنها أن يرضعها.
وقال: قد أَزَّ الكتائب؛ أي: أضاف بعضها إلى بعض؛ قال الأخطل:
ونَقْضُ العهودِ بإِثْرِ العُهودِ ... يؤَزُّ الكَتائبَ حتَّى حمِينَا
وقال اليماني: الأَرْخُ، من البقر: الأنثى البكر التي لم تنز عليها الثيران.
وقال الشيباني، والنمري، والتغلبي: الأَنُوقُ: طائر مثل الدجاجة العظيمة، سوداء، صلعاء الرأس، منقارها طويل أصفر.
وقال السلمي: الأمرة، من النَّوق: الكثيرة الولد.
وقال: الأَذْنَاءُ من المعزى: ليست بصمعاء ولا قنفاء، بين ذلك: حسنة القدِّ.
وقال: أَرَزَ مشفر البعير من أكل العضاه، يأْرِزُ، فإذا سُئل فمنع، قيل: أَرَزَ، ويحه ما آرزه! وقال: هم مُؤْرِكون في الرِّمث.
وقال: وجد فلان في حبالته ظبياً أَخذاً، وهذا ظبي قد أخذ أخذاً.
وقال العقيلي: الآصرة: المحبوسة عنده من الإبل يحتلبها.
وقال: أَثَفَهُ، أي: طلبه، يأْثِفهُ.
وقال أبو الموصول: أربت بهذا الأمر، إذا علمته وفطنت له؛ وأنشد:
وكَنتُ إِذا هانَتْ على مَن يَسُومُها ... أَرِبْتُ بأَيّام الجِيَادِ النَّزائع
وقال: تقول: إِحْدَى الإحَدِ، عند الأمر المنكر؛ وأنشد:
بعُكاظٍ فَعَلَوا إِحْدَى الإِحَد
وقال: إنها لشديدة الأَرْزِ: للقوس إذا كانت أمينة.
وقال:
أَرَّى بكَفَّيِهِ وأَقْعَسَ رَأْسَهُ ... وحَظْربَ نَفْخًا مَسْكَهُ فهو حاظِبُ
أي ملآن. قله: أرى: أي أنشب كفيه في الأرض، يعني الضَّبَّ.
فلما رَأَيت القَبْضَ يَزْدادُ فَتْرةً ... وأَيْقنتُ أَنْ الضَّبَّ لابُدَّ ذاهبُ
قُمتُ وعيدَانُ السَّليخةِقدجَذَتْجُذُوَّ المَرامِي بَين بادٍ وغَائبِ
وآخرَ أَبدى عَن ضُلوعِيَ خَدْشُه ... ومُسْتَمْسكٍ تَعْتَعْتُه فهو ناشِبُ
ودَبَّ على صَدْرِي دَبِيباً وَلَبَّتي ... مع البَرَضِ الزُّرْقِ العُيُون الحَنَاظِبِ

خَليلُ عَدَابٍ بين حَزْمَين يَرْتعي ... أَعاشِيبَ مَوْلِىٍّ سَقَتْه الهَضَائِبُ
السليخة: ما بقي من جذل العرفج وأصله.
وقال رجل من بني سعد، وأتى جبلاً، يقال له: طمرٌّ، فاصطاد من ضبابه وأَرك به هو وأهله، فقال:
والله اولاً أَكْلةٌ في المَرِّ
بكَبِدٍ بِكُشْيَةٍ بظَهْرِ
لقد خَلا منَّا قَفَا طِمِرِّ
وقال: إذا كل شيء يتكلم، ولا يأكل الإنسان الضبَّ، ولا يدري ما هو، فناداه ضبٌّ: يا إنسان، يا إنسان، حتى إذا نظر إليه قال: وتلك ما تركت بالواد، تركت أيما زاد، كُشىً بأكباد. فرجع إليه الإنسان فأخذه؛ فقال: أخيك أخيك! فأرسله مثلا. فلما ذهب عنه ناداه بمثل الكلام الأول، فرجع إليه، فسحطه وأكله، فلم يزالوا به يأكلونه بعد.
والضبّ ذو أمثال، يضربها الناس أمثالا.
فزعم أن الأسد تأمَّر فملك كل شيء من دواب الوحش، فلما ملكها سمعن وأطعن، إلا الضَّبَّ، أرسل إليه فأبى؛ قال من يأتيني به وله الحكم؛ قال الثعلب: أنا بخدعي، قال الضبع: وأنا بحيلتي؛ قال: فاذهبا فأتياني به. فلما خرجا، قال الثعلب للضبع: حيلتك يا ضبع؛ قالت: حيلتي أن تضربني وتغصبني تمرتي؛ قالت: فأُخاصمك إلى الضَّبِّ. قال: ففعل ذلك بها، فأقبلت، والضَّبُّ منبطح على سند شجرته، فلما دنوا منه وخافا أن ينحجر، قالا: يا أبا حسل، إنا نختصم إليك فانتظرنا، فانحجر في جحره، فقال: في بيته يؤتى الحكم. فأزفا إلى بابه، فقال: قصتك يا ضبع؟ قالت: كانت لي تمرة؛ قال: حلواً جنيت. قالت: فاختلسها الثعلب، فلطمته فلطمني؛ قال: حُرٌّ انتصر. فرجعا فلم يُغنيا شيئا.
وكان الضَّبُّ إذا ولد يُحذِّر ولده الإنسان، فيقول: احذر الحرش يا بني.
قال: فبينما هو ذات يوم في قلعة هو وابنه، إذ وجد الإنسان أثر الضَّبِّ في القلعة، قال: فأخذ الإنسان مرداة ففلق القلعة رديا، فقال: يا أبت، الحرش هذا؟ قال: يا بني هذا أجلُّ من الحرش. فأذهبها مثلاً.
وقال: إذا ضربوا مثلاً للذليل: ما صاروا لهم إلا مثل المراغة، أو كعرفجة الضَّبِّ التي تتذلل.
وقال: الحرّاش: الأسود السالخ، وإنما سمي: الحراش، لأنه يحرش الضباب.
وقال: قد أحرش الضب، وهو أن يدنو ويضرب بذنبه ويفحَّ.
وقال: كعابير ذنب الضبِّ: العقد التي فيه.
وقال: ذنب عجارد؛ أي: غليظ.
قال: شبكة الضِّباب، وهي أن تكون في مكان جماعة.
وقال: العرفجة ما لم تأخذها مخوِّصة فأنت موقد بها.
وقال: جماعة العنين: العنانين.
وقال: هم في أُفُرَّةٍ، إذا كانوا في تعب وشدَّة.
وقال: تقول للضَّبّ: علق جلجةً في جحره. فالجلجة: اضطرابه في جحره.
الأنيثُ: المكان السهل الذي ليس فيه حزن ولا غلظ، وذاك يزب الماء فلا يزال فيه ثرى.
والأَزَّةُ: الصوت؛ وأنشد:
إِذا اسْتَسْمَعتْ بالهَجْلِ لم تَسْتَمع بهِسِوَى سَكْرِة المُكَّاءِ. أَو أَزَّةِ الرَّعْدِ
الألَّةُ: عود ل في رأسه شعبتان.
الآس: سلح الفحل؛ والفتل، أيضا: سلح؛ والمجُّ: قيءٌ.
وقال الطائي: الأوابل؛ من الإبل: التي لا يشربن شهرين أو ثلاثة.
إِرث الكُرِّ: أصله، وهو الحسي.
وقال الطائي: الأَرُومُ من النخل: التي تستأْرم، تطول ولا تحمل شيئا حتى تطول، وهي الأُرم، الجماعة.
وقال: الإِبراءَةُ: الشجرة التي رأيت بفلسطين تشبه التين.
قال الهذلي: المستأخذ: الذي يجد الوجع في عظامه كلها.
وقال: الأبد: الولد أتى عليه سنة.
وقال أثابهم يأثو إثاوة.
وقال أَرَاةُ النَّحل: ما تأكل من الشجر.
وقال: إبل رتع: أوال سواكن.
وقال الهذي ساعدة بن جؤية:
دَلَّي يَدَيْه له سَيْراً فأَلزمه ... بَرْمَيةٍ غَيرِ إِنْباءٍ ولا شَرَمِ
ويقال: رمية إنباء. وهي التي تنبو ولم تدخل إلا شيئاً يسيراً.
وقال الهمداني: الإِتادُ: حبل يُضبط به رجل البقرة إذا حُلبت.
وقال: الأَرْخُ: البقرة التي لم يُصبها الفحل؛ وهي الفقحة.
وقال: نحن بهذا البلد لا نستأنس شيئاً؛ أي: لا نرى شيئاً.
وقال: لإِبله لا تقرُّ من النشاط والأبث؛ يقال للصبي، إذا لم يقرّ: إنك لأَبِثٌ، وهو من النشاط والمرح.
وقال الأسدي: انهم لفي أوْكَةٍ، وهو الشُّ.
وقال أبو مسلم: هذا رجل بإمَّةٍ بعد، إذا لم يخوِّعه الكبر ويضعف، والتَّخويع: النُّقصان.

وقال: إنَّ في صدره عليك إلاَّ؛ أي: غلاًّ.
أَسْتَنَةٌ: شجرة تشبه السَّرحة، وهي سوداء العود.
المئبرة من الدوم: أول ما تنبت.
وقال: الأُبلَّة: الأخضر من حمل الأراك، فإذا احمرَّ فهو الكباث.
وقال الخزاعي: الأَسيفُ: الضعيف من الرجال في بطشه.
الأَلْبُ: الطرد الشديد؛ قال منظور:
وَطَردٌ لِمَن دَنَالِي أَلْبُ
التَّأَرِّي: القعود؛ قال أبو محمد:
إِمّا تَرَيْنِي خَلَقَ الأُطْمُرِّ ... أَشْعَثَ لا أَهُمُّ بالتَّأَرِّي
الأرِينُ: الهدر؛ قال أبو محمد:
مَتى يُنازِعْهُنَّ في الأَرِين ... يُصْرَعْنَ أَو يُعْطِين بالمَاعونِ
قال منظور:
وقُلتَ على إِفَّانِ ذاك مَقَالةً ... نَماها لنا عَنك ابنُ خالِك طَهَبُ
الأَليلُ: الحنين؛ قال المرار:
دَنَوْنَ فكُلُّهنّ كذَاتِ بَوٍّ ... إِذا خَشِيتْ سَمِعتَ لها أَلِيلاَ
وقال المرار:
إِنِّي لوافرُ مَعْشرِي أَعراضَهم ... أَنَّي وهذا الأَنْفُ غَيرُ مُؤَبَّسِ
مؤبس: مُرغم، وتأبس: تغبَّر؛ قال صالح:
وداراً لها بالحنْو لم أَرَ مثلَها ... تَوَفَّتْ بها حِجَّةً لا تُؤَبَّسُ
قال المرار:
تَقلَّبْتُ هذا اللَّيلَ حتى تَهَوّرتْ ... إِناثُ النُّجوم كُلها وذُكورُها
إناث النُّجوم: صغارها؛ وذكورها: كبارها.
وقال أُطيط:
وَهَمٌّ تَعنَّانِي وأَنتِ أَجَلْتِه ... فَعنَّى النَّدامَى والغَرِيريّةَ الصُّهْبَا
أجلته: جنيته؛ وهو يأجل: يجني.
الألُّ: السرعة؛ قال منظور:
يُعْطِي أَساهِيكَ عَتِيقُ أَلِّ
كَشَقَذان القَفْرةِ المُدلّ
لاوَكِلَ السَّيْرِ ولا مُوَلِّى
مؤلٍّ: مبطئ؛ وقد ألَّى: قصَّر.
وقال: بها كلأٌ لا يؤبل العام؛ أي: لا يقطع؛ أي: لا يفنى؛ وقد آبل إيبالاً، مهموز؛ وفي كل شيء يقال، من الطعام وغيره.
وقال السعدي: الأُتنة، إذا حفر في الغار يترك كهيئة الأُسطوانة ملتزقة بما هي منه لتدعمه لئلا يسقط على من يحفره.
المأموت: الموقوت؛ قال:
هَيهاتَ منها ماؤُها المأْمُوتُ
تقول: هو إلى أجل ماموت؛ وهو الموقوت.
وقال: قد أزَّيت الحوض أُؤزيه: جعلت له إزاءً؛ وقد تأزى القوم في حلتهم، إذا تقاربوا في منزلهم.
وقال الطائي: الأتان: الأنثى من الحمر؛ وأنشد:
أَكْحَتُ أَقْنَى الأَنف جعْدُ القَفا ... مُوشَّمٌ بالرَّقْم كابنِ الأَتَان
الإِدَةُ: زماع أمر القوم واجتماعه؛ قال:
وباتُوا جَميعاً سالمِينَ وأَمْرهمْ ... على إِدَةٍ حتّى إِذا الناس أَصبحوا
* * *
باب الباءالبهرة من الأرض: السهل الواسع الوطء، وأبهر الوادي: ما اتَّسع منه؛ وأنشد:
أَسْقَي مَنازلَها بِبُهْرةِ رَاكسٍ ... رِهمُ السَّحابِ صَبِيرُة يَتكَشَّفُ
طَابتْ جَنائُبهُ فَقَلَّعَ هَيْجُها ... نَضَداً يَقُودُ لهُ رَواقٌ أَرْعَفُ
البِرْكةُ: أن تحلب صلاة الغداة.
البسيل، من الرجال: الذي لا يستسلم للشر، وهو الكدم.
البَدِغُ: البادن الملآن؛ يقال: أصبح فلان بدغاً، وناقة بدغة، ولبخة، ولكنة، وبجلة، هذا واحد كُلُّه؛ وأنشد:
ببَجِلاتٍ كَتِنَاتِ الأَشْداقْ
وأنشد:
كم حَلَّها من تَيِّحان سَميدَعٍ ... مُصافيِ النَّدَى ساقٍ بِيَهْمَاءَ مُطْعِم
قوله " بيهماء " ؛ أي: على كل حالٍ، وقال: خرج باليهماء؛ أي: لم يؤامر أحداً، ولا يدري ما بين يديه: والتَّيّحانُ المتعني الذي لا يزال معروفة ينفحه هاهنا وهاهنا.
وقال: بَكَّها بهذا الماء حتى رويت.
والبَرَاحُ: الرأي المنكر؛ قال:
وما الشَّاهدُ الرَّائي البَرَاحَ بِعَيْنه ... إِلاَّ كآخَرَ قد أَتاهُ خَبِيرُ
ويقال: أتانا عند مبرق الصبح؛ أي: حين برق وأسفر.
والبِنْيَةُ: بِنْيَة البُيوت.
ويقال: أخذت الأمر برُبَّانه؛ أي: لم أتركه يتأخَّرُ.
وقال: رأيته قائماً باهلاً؛ أي: لا يتحرك كأنه مبهوت؛ تقول: مالي أراك باهلاً لا تصنع شيئاً. والباهل: الناقة التي ليس عليها صرارٌ.
البُطاحُ: مرض شبيه بالبرسام وليس به، تقول: هو مبطوح.

قال: أرسلها بِبُورِيِّها، وبُورِيِّه، إذا تُرك ورأيه لم يؤدب، ولم يُثن عن شيءٍ قبيح.
وقال الكلبي: أبشرت الأرض، إذا أنبتت.
وبلحت الرَّكيَّةُ، وأبلحت الرَّكيَّة، إذا ذهب ماؤها.
المُباءَشَةُ: أن يأخذ الرجل صاحبه فيصرعه، ولا يصنع الآخر شيئاً، تقول: ما باءَشه.
وأنشد:
أَباضُوا عليهم هَامَهمْ ثم أَنْقَفوا ... فِراخَ القَطَا بِيضَ النَّعام المُسَرْوَلاَ
البغيبغ: البئر القريبة المنزع الكثيرة الماء؛ وأنشد:
فصَبَّحَتْ بُغَيْبِغاً تُغاديهْ ... ذَا حبَب تَخْضَرُّ كَفُّ عافيهْ
وقال: جارية بناة اللحم؛ أي مبنية اللحم؛ قال:
سَبَتْهُ مُعْصِرٌ من حَضْرَمَوتِ ... بَنَاةُ الَّلحْمِ جَمَّاءُ العِظَامِ
وقال: ما بلعك ألا تفعل كذا وكذا؛ أي: مالك؟ وقال: إنه لَبَدِغٌ، إذا كان سمينا.
البادرة: طرف لنصل؛ ومن السيف: مقدَّمه.
وقال: طرقته حاجة مُبِيئةٌ؛ قال كثير:
إذا قلتُ أَسْلُوا عَاوَدْتْهُ مُبِيئةٌ ... لها طيفُ حاجاتٍ يَرِدْنَ شُروعُ
قال: البَرْثُ من الأرض: البيضاء الرقيقة السهلة السريعة النبات؛ قال كثير:
كأَنَّ حَدائجَ أَظعانها ... بِغَيْقَةَ لمَا هَبَطْنَ الْبِرَاثَا
الأبهر من القوس: شبر عن يمين يدك وعن يسارك، ثم الطائف بعدُ؛ قال كثير:
تَئِنُّ إِلى العَجْسِ والأَبْهَريْنِ ... أَنِينَ المَرِيضِ تَشكَّي مِغاثَا
وقال: قد أَبْجَلت خرزها، إذا أجادته، وهو أن تُلصق بشرة السير من الخرز، وتظهر الأدمة، وتعظم السير؛ فذاك الإبجال؛ وقال كثير:
تَكَنَّفَها خُرْقٌ تَوَاكَلْنَ خَرْزَها ... فَأَرخَيْنَه والسَّيْرُ غير بَجِيلِ
وقال الأكوعي: البُغَيْثَاءُ؛ من البعير: موضع الحقيبة.
وأنشد:
أَبَى القَلْبَ إلاَّ حُبَّهُ خُلُجِيَّةً ... مُفَلَّجَةَ الأَنيابِ رَيَّا الأَباهرِ
قال: الأباهر: بواطن الذراعين.
وأنشد:
بِئْس الطَّعامُ الحَنْظَلُ المُبَسَّلُ ... إِيجَعُ منه كَبِدي وإِكْسلُ
التبسيل: أن تُطيبه وتغسله؛ وهو الهبيد.
والبغيبغ: التيس من الظباء، إذا كان شادخا سمينا.
وقال: شربت حتى بضعت بضعاً حسناً ونقعت به.
والبَدَنُ، من الأَروى: الذي بين الثنيِّ والصالغ.
البريض: النبت الذي يشبه السُّعْدَ، ينبت في مجاري الماء.
وقال: إذا غضب الإنسان على صاحبه وقال: ما أشد ما برَح عليه برْحاً شديداً.
وقال: قد انبخقت عينه، إذا ندرت عينه.
وقال: أُبرِحْتَ من رجلٍ! أي: أُكرمت من رجل! ما أكرمه وأبرحه! قال: قد بلَّت ناقة فلان في الأرض؛ أي: ذهبت فلا يدري أين هي؟ ناقة بالَّةٌ.
البَكُورُ؛ من الإبل: التي تسرح قبل الإبل.
وقال: البلتعي من الرجال: المتفصِّح البيِّنُ.
وقال: ما فيه بلالٌ، إذا لم يكن فيه ماء، وما فيه بلَّةٌ.
وقال: البَدَّاءُ: الملتفة الفخذين.
وقال الأكوعي: بزمته ثوبه؛ أي: أخذته منه، يبزم، وقد بزمته سهماً، وإني لأستحيي منه مما بزمته اليوم، أي: أصبته منه.
وقال: درهم بَهْرَجٌ، ودراهم بَهْرَجٌ.
وقال: بَصَقْتُ شاتي، إذا حلبتها وفي بطنها ولد يَبْصُقُ بُصُوقاً، والبَصُوقُ، أبكأ الغنم وأقلها لبناً.
وقال: قد بقل الحمار: أكل البقل، يبقل؛ وأنشد:
مُوَلَّعٌ يَقْرُو صرِيماً قد بَقَلْ
وقال: بنِّتْ لي هذا الأمر: فسِّره، يُبَنِّتُ.
وقال: الْبَغْرَةُ؛ أشد ما يكون من الحر شهرين، تقول: أنتم في بَغْرَةٍ.
وقال العذري:
قد شَفَّنِي وأَنت في التَّبَيُّض
التبيض: السمن، وإن كانت سوداء.
وقال العذري: بخعتني خبرك، إذا صدقه وأخبره بثَّةَ نفسه.
وقال: بشار فلان مسك، إذا كان طيِّباً؛ أو جيفة، إذا كان منتناً.
وقال أبو المستورد: كل مَفْصلٍ بدأة.
وقال: البِرْكُ: جبل بين حليٍ وضنكان؛ وهو قوله:
وأَنتِ التي كَلَّفْتني البِرْكَ شاتيا
وقال سعيد بن حيَّاش، لبني زيان:
يَالزَبَانٍ يا أَبا السَّوْءَات
يا أَلأَم الأَحياءِ والأَمْواتِ
إِنَّ النُّجوم ارْتَفَعَتْ هَيْهاتِ
على زَبَانٍ كُنَّ عالياتِ
وقال سعيد أيضا:
يا آل دِمْيٍ وحِمَارٍ نَهَّاقْ

هَلُمَّ ما جَمَّعْتُمُ من أَرْبَاقْ
وَشَيْخ سَوْءٍ بالمَعيزِ نعَّاقْ
هَلُمَّ فادْنُوا للِّواءِ الْخَفَّاقْ
شَيخ صِدْقٍ بالمِئينَ مِعْنَاقْ
شَيخِ حَمالاتٍ وشَيخِ إِطْلاقْ
وقال العماني: هذا رجل بَوْرٌ؛ أي: لا خير فيه.
وقال: أَبْهَلَ سخلة مع أُمهاته، إذا خلاَّه معها.
وقال: إنه ليطلبه ببئسة؛ أي: بجرم وذحل.
وقال الأسعدي: أبرح فلان رجلاً، إذا فضَّله، وأبرحت ماءً، وأبرحت ناقةً، وكل شيء تفضِّله.
وقال: البلاط: الجلد؛ يقال: إن فلانا لحسن البلاط، وإن فلانة لحسنة البلاط، إذا جُرِّدت.
وقال: ألقى ثيابه فبهصل ما عليه: قشره إذا عرَّى.
قال: تركت مالهم بجداً، إذا أهملوا في الرعي، حين يبقل الناس.
وقال: لقوهم فأبهلوا عليهم أيديهم؛ أي: بسطوا عليهم ليقاتلوهم.
وقال: لقوهم فبهروهم؛ أي: ملئوا صدورهم.
وقال: طرده فما أبعط؛ أي: تباعد.
وقال: ابتشك هذا الأمر، وهذا الحديث؛ أي: تخرَّصه.
وقال: الأبلج: الأبيض.
وقال: بُرْعُومة الطُّرْثُوث: طرفه؛ وقصبة الطرثوث: أسفل من برعومه.
وقال: بغرت الإبل؛ قال: يكون ذلك من الماء إذا لم يُسجر، وسجره: أن يسيل الوادي في الرَّكيِّ فيطيب ماؤه، فإن لم يُسجر أبغر أهله الذين يسقون منه.
وقال: بحرت الإبل، إذا أكلت شجر البحر؛ وبحر الرجل، إذا سبح في الماء فانقطعت سباحته؛ قيل: بَحِرَ.
وقال: له فيه بغية، وله فيه مرفقٌ، ومرفق اليد، سواء.
وقال: طريق مبهم، إذا كان خفياًّ لا يستبين.
وقال: البيقرة: أن يضعف مشيه فيقوم.
وقال: حمل على بعيره حتى بَتَّهُ؛ أي: قطعه.
وقال: صحبنا فكفيناه البداد؛ أي: كفيناه النفقة، لم نكلفه أن ينفق معنا.
وقال: بهظني الأمر؛ أي: غلبني.
وقال: البزواء من الأرض: المرتفعة.
وقال: الأبهر: الأبطح من الوادي.
وقال السعدي: البحرامي من الدم: الشديد الحمرة.
وقال: جاء بالكلمة بهلقاً، أي: مواجهة لا يستتر بها؛ وأنشد:
يَقُول إذا ما قِيلَ لا تَنْطِقِ الخَنَى ... بَلى إِنَّني تُؤْتَى إليَّ البَهَالِقُ
العين الغائرة يقال لها: بخقاء.
وقال: بخس ماله؛ أي: نقصه؛ وأنشد:
يُلْحِى وَيُبْقِى مالَه المَبْخُوسا
وقال الشيباني: البَراغِيلُ: ما كان من الآبار قريباً من الريف، وهي المزالف؛ قال الأخطل:
يَقسِم أَمْراً أَبَطْنَ الغِيلِ يُورِدُها ... أَم بَطْنَ عَانَةَ إِذ نَشْفَ البَرَاغِيلُ
وقال الكلابي: الأَبْغَثُ، يكون في الحَرَّةِ، وهو حجارة في رملٍ.
وقال: بششت به، من البشاشة.
وقال: قد أَبْدَرَ القمرُ، إذا صار بدراً؛ وأنشدني الفزاري:
جَرَتْ يومَ جِئْنَا عَوْهجٌ لاجَهَاضَةٌ ... ولا خَلَقٌ المَحاجرُ عانِسُ
وأنشدني الكلابي:
إِنِّي وَسَعداً مُرْوِيانِ ذَوْدَنا
إِمَّا بأَشياعٍ وإِمّا وَحْدَنا
وقال: البكور؛ من الإبل: التي تسرح في المرعى أول الإبل بكرة.
وقال: الباضعة من الشجاج: التي تبضع اللحم.
وقال: قد تَبَزَّل السِّقاء؛ إذا تشقق؛ ويقال فيه: بَزْلٌ، وبُزُولٌ؛ وَهَزْمٌ وهُزُومٌ؛ وَشَنَّةٌ مُتَهَزِّمَة، وَهَزِيمٌ.
وقال: حلبوا بركة إبلهم؛ وبركتها: أن يحلبوها في مبركها حين تصبح.
وقال ذو الرمة:
كَأَنَّ بَقَايَا حَائِل في مُناخِها ... كُساراتُ جَزْعٍ أو بُيوضُ يَمامِ
حائل: بعر حائل.
وقال قد أَبَنَّتْ دار بني فلان من البعر والسرقين؛ وهي البَنَّةُ.
وقال: ابتليت في هذا الأمر جهداً؛ أي: أبليت.
وقال: الثدي الباسر: الذي يُحلب أول شيء فلا يترك فيه شيء فيذهب لبنه.
وقال: قد بهز بجمعه بهزاً شديداً.
قال الشماخ:
كَأَنَّ مكان الجَحْشِ منها إذا جَرَتْ ... مَنَاطُ مِجَنٍّ أَو مُعَلَّق دُملُجِ
يقول: هو مع إبطها مخافة عليه أن يرميه أحد.
وقال: قد بقل هذا المكان: إذا نبت بقله ورتعت دوابه، وهو مكان بقلٌ.
وقال الكلبي: المُبَتَّلَةُ الخلق: قصبها كله رواءٌ.
وقال أبو زياد: قد بان أمرك، يبين؛ وقال:
ولا يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ
دَلْوَيْك عن حَدِّ الضُّروس والضَّبِنْ
الضبن: ما اعياهم أن يحفروه؛ قوله: أبِن، أي: نحِّه.

وقال: بَلَتَ يَبْلِتُ؛ أي: حلف.
وقال الزهيري: البئر الباهية: الواسعة الفم؛ قال:
فأَلقَى دَلْوَ باهيةٍ رَكُوضٍ ... يُنازِعُ ماءُ قُبَّتِها رَجاهَا
القُبَّةُ: جوفها.
والبدئ: الضيق. والسَّكُّ: أضيقُ منه، مثل ركايانا.
وقال السعدي: البَدَّاءُ، من النساء؛ إذا كانت مرتفعة العضدين من كثرة لحمها.
وقال البكري: قد بُزِيَ بالقومِ، إذا غُلبُوا.
وقال: باقوا عليه، فقتلوه ظلما، انباقوا به؛ أي: ظلموه.
وقال العدوي: ما رمى بكُثَّاب؛ أي بشيءٍ، بسهم ولا غيره.
وقال: لقيت منه البرحين.
وقال العدوي: البُرْعُمَةُ: التي تكون في أعلى البقل.
وقال: البُقَّيْرَي: لعبة يلعبها الصبيان يؤثرون بأيديهم في التراب.
وقال العذري: بَرَّحَ الله عنه؛ أي: فَرَّجَ الله عنه.
وقال الحارئيّ: البالة من صُفر، مثل الصاخرة.
وقال الطائي: لو لقيته ما بأشني؛ أي: ما امتنع مني.
وقال الثعلي: لقد أُبلد فلان، إذا هلك ماله وضعفت حيلته، في شعر حاتم.
وقال البلوق: الغوط من الرمل، وهو ينبت.
وقال: بسَّ فلان كلابه؛ أي: أرسلها.
وقال الفريريّ: الأبيض: عرق في باطن ذراعي البعير، والذراع: فوق الرُّكبة، والمذرعة: جلدة الوظيف، والوظيف؛ أسفل من الرُّكبة.
وقال: قد بلد الأثر؛ أي: درس، يَبْلُدُ بُلوداً؛ وبَلَدَ وشى الثوب، إذا ذهب؛ وقال: رجل مُبْلَد؛ أي: هالك.
وقال الوادعي: المبناة: النطع.
وقال: الإِبزاءُ: الإرضاع؛ قال: هذا بَزِيِّي؛ أي: رضيعي.
وقال: البُلْسُنُ: العدس.
وقال أبو زياد: سمعت بَأْبَأَةَ التيس.
وقال الأسدي: البزلاء: صريمة الأمر؛ قال بزل أمره؛ أي: صرمه، يبزله بزلاً، وأنشد للراعي:
لقد تَأَوَّبَني هَمِّي فَقَلَّبَني ... كما تَقَلَّبَ في قُرْمُوصة الصَّرِدُ
من هَمِّ ذي بَدَواتٍ ما يَزالُ له ... بَزْلاءُ يَعْيا به الجَثَّامةُ اللُّبَدُ
وقال العذري: أصبحت بَلاَقعَ صَلاَقعَ.
وقال: تَباوَرُوا، إذا صاحوا من العطش، وجأر بعضهم إلى بعضٍ.
وقال صهبان بن صفوان المدلجي، يمدح جده جزءًا:
أَبِي فارسُ السَّمْراءِ فافْخَرْ بِمثْله ... ولا نَفْخَرنْ يا بنَ المُضلِّ بباطل
وجَدِّيَ ذاد الخَيْل إِذا شَعِلت ضُحًى ... بذات أَخيذٍ مثْلِ وِرْد النَّواهل
وجدِّي جَزْءٌ فاسْأَلِ القَوْمَ إِذ بَدَتْ ... له الخَيْلُ بالصَّحراءِ أَيُّ مُقاتل
وقال أبو السفاح النميري: البسط الناقة التي معها ولدها وحده، وهي الأبساط؛ وقد أبسط فلان ناقته، إذا تركها مع ولدها.
وقال: الباقل من الحمض: حين خرج.
وقال: عمل ذاك في بدئه وثناه؛ وقال إذا خاف من بدءِ شوًى عاد بالتي تكون زفاف النفس حين يعود.
وقال النميري: البَرْثُ من الأرض: اللينة ليس فيها رملة ولا جبل وهي البراث.
وقال: هذه مَباءَةُ بني فلان: دارهم ومنزلتهم.
وقال: هي أرض بساط جلد.
وقال أبو السمح: ثوب مبصر؛ أي: سط، ليس بالهجر، وهو المقتصد، وهذا شيء مبصر، وهذا رجل مبصر المنطق والمشية؛ إذا كان مقتصداً.
والهجر: المفرط.
وقال: بُغْيَة، وبِغْيَةٌ.
ويقال: أنا في بُغاءِ كذا وكذا.
وقال: هذه بُطْحَةُ صدقٍ؛ أي: خصلة صدق.
وقال: تقول، إذا أصاب فلان خيراً أو شراً: بَسْلاً؛ أي: هنيئاً.
وقول بشر:
فكانُوا كذات القِدْرِ لم تَدْرِ إذ غَلَتْ ... أَتُنْزِلُها مَذْمُومةً أم تُذِيبُها
قال: أعجلوا القوم في حربهم، الرحلة أو النزول، كما أعجلت هذه المرأة، أنه أتاها قوم وقد نصبت قدرها، وفيها إِذوابةٌ، يعني الزُّبد، فلما رأتهم المرأة، قالت: إن أنضجت لم أجد بُدًّا من قرى القوم منه، فيذهب، وإن أنزلت القدر فخبأتها ذموها.
قال اليمامي أبو أحمد: البرمة: العظاية.
وقال معروف، ونصر: البجيس من الآبار: الخسيف؛ يقال: بجسوها.
وقال: هذه بَعْلُ بَكٍّ.
وقال: جاء بالبذئ، فهمزه، وهو الأمر المنكر.
وقال: أبداء الجزور؛ الواحد: بدء، والأبداء عشرة: وركاها، وفخذاها؛ وساقاها، وكتفاها، وعضداها؛ وعضداها ألأم الجزور؛ لأنها أكثرها عروقا.
وقال: بَجَّهُ يَبُجُّه؛ أي: شقه.
وقال: أخذه أجمع أَبْتَعَ، وأجمع أكتع، وأجمع أبصع؛ وقال رؤبة:

وافْتَرَشَتْ هَضْبَة عِزٍّ أَبْتَعَا
وقال: التَّبَرْكُعُ: أن تسلمه قوائمه فلا يريم؛ قال رؤبة:
ومن أَبَحْنا عِزَّه تَبرْكَعَا
وقال: مكان مبلط: ليس به شجر ولا رعي، وهو البلاط، قال رؤبة:
تُفْضِي إلى بَلاطِ جَوْفٍ مُبْلَطِ
وقال البَشِعُ: الكريه من الدواب، والناس، ومن الطعام، تقول: ما أبشعه وأقل ملحه؛ قال رؤبة:
مِثْلُ الجمِال الشُّهْبِ لا بَلْ أَبْشَعا
وقال الطائي: بَجَم قرنه بُجُومًا.
وقال الطائي: قوس بَانَاةٌ، وهي الفَجَّاءُ التي يتنحى عنها الوتر؛ وقال:
يَرْمِي عن الفَجَّاءِ أَصحابُ الغَرَضْ
وقال الكناني البكري: البنائق: عرى الأزرار؛ وأنشد:
يَضُمُّ إِليَّ الليل أَطْفالَ حُبِّها ... كما ضَمَّ أَزْرارَ القَمِيص البَنائقُ
وقال الأسعدي: البكرة: بكر الضَّرع، ويقال للناقة لم تنتج حتى بزلت: إنها لبكر الضَّرع.
وقال: قد أبهظت حوضك، إذا م..أته جدًّا.
وقال: البلد: الأرض.
وقال: البحزج، من الرجال: القصير العظيم البطن، والبكر، يسمى: البَحْزَجُ، من عظم بطنه.
وقال دَلْوً مبصورة؛ وهو أن تخرج الخرزة من جانب إلى الجانب الآخر، ثم تُرَدّ، من الجانب الآخر إليك، تقول: بَصَرتُه أَبْصُرُه.
التَّخْطِيمُ: خياطة الحاشيتين.
والتحبيل: تحبيل الخرجين.
وقال أبو الغمر العقيلي: تقول للرجل، إذا كان كثير الشحم: إنه لباجِلٌ، والناقة والجمل.
وقال: برحى له! إذا تعجبت منه.
وقال السعدي. البرعيس، من الرجال: الرزين الصبور على الأشياء، لا تكرثه ولا يباليها.
وقال: بلحت الركية، تبلح بلوحاً، وهي بالح: ليس فيها شيءٌ؛ والنازح: التي فيها شيء، نزحت.
وقال: بَجَسْتُ فلانا، أَبْجُسُ بُجُوسا، إذا شتمه؛ وقال: بجسته حتى هرقت حمته.
وقال: بهراً له؛ أي: أصابه شرٌّ.
وقال: البَجِيسُ: الغزيرة؛ وقال:
خُلِقتْ على عُسُبٍ وتَمَّ ذَكاؤُها ... وأَحالَ فيها الصُّنْعُ غَيْرَ بَجِيِسِ
وقال: البغايا: الطلائع؛ الواحدة: بَغِيَّةٌ.
وقال: المُبَقَّرُ: لعبة يدورون دارات، وهي تسمى: البقرة؛ وقال: هم يلعبون البقرة، هما يبقِّران، وهي دوَّارات مثل مواضع الحوافر.
وقال: أبو السمح: ما أُبَيْرِدَها! يريد: ما أبردها.
وقال: ما أنت بِبَعَدٍ من هذا؛ يريد: ببعيد.
وقال: بجد عليهم بجودا؛ أي: طبَّق عليهم، يَبْجُدُ.
وقال: خذ ما برض منه؛ أي: ما جاء منه، يَبْرُضُ بُروضاً.
وقال: ما كان بائساً، ولقد بَئِسَ؛ وبَؤُسَ، وما كان بئيسا؛ ولقد بئس، وبؤس؛ وما كان بئساً، في البأس، ولقد بؤس.
وقال: البدأة: نبت مثل الكمأة لا تؤكل، إذا فُتتت صارت مثل السِّهلة.
وقال الطائي:
يا حُسْنَ ما بَطَائِنٍ وأَوْسُقِ ... لو كُنَّ من شَيءٍ سِواءِ البَرْوقِ
البطائن: ما يُبطن من الحمل تحت الجواليق، من قرب أو غيرها؛ والواحدة: بطانة.
وقال:
أَلِهَوانٍ جَوْرَبٌ والأَشْهَبُ
والجمَلُ العَبْسيّ لَيس يُعْقَبُ
إِلا بأَنْ يُبْطَنَ ثم يُرْكَبُ
حتى تَرى جانِبَه تَجَنَّبُ
وقال: يؤخذ الحمصيص، والتَّرِبَةُ، والبرزق، وهو البروق، ويقول أُخرى، فتدق ثم توبس ثم تطحن، فتُخلط في اللبن بعدما يُطبخ، ويُضرع، وهو أن يغلظ ويخثر. والكرص: أن تدق هذه البقول.
وقال:
اليوم إِنْ تَلْقَيْنَني بِطُفِّ
بِمَخْرِمِ أَو بسواءِ حَرْفِ
أُرْضِيك إِن أَرْضاك حُسْنُ العَسْفِ
بمُرْهَفاتٍ كمُتون القَرْفِ
الطُّفُّ: سفح الجبل؛ والقرف: نجب العضاه. والمخرم: مُنقطع الجبل وهو الرَّيد.
وقال: البَهْرجُ: التَّرْك؛ بهرجه، إذا تركه.
قال:
لمّا رَأَى أَشجعُ أَمرا أَعْوَجَا
وقَرَّبَت حِمارَها لِيُسْرَجَا
مُوَثَّق الأَرْساغِ لا يَشكُو الوَجَا
قالت بُنَيَّ أَيّما أَبْغِي النَّجا
خَبْراءَ أَسْتصلِحُ منها هَوْبَجا
إلاَّ أَجِدْ سِدْراً أُصَادِفْ عَوْسَجا
وقال البختري؛ من الرجال: المختال؛ قال ابن احمر:
هُمُ خَلطوني بالنُّفوس وأَشْفَقوا ... عَلَيَّ وَرَدُّوا البَخْتَرِيَّ المُؤَمَّرا
وقال: التَّبَأُّطُ: الاضطجاع.

وقال: جاءوا على بكرة أبيهم؛ أي: لم يتغادر منهم أحد.
وقال: مشى الظؤور تبذ الهاجرة.
وقال: بذ طائفتي الرِّكاب؛ وطائفتاها: جانباها؛ أي: افرق بينهما شيئاً لئلا تزدحم.
وقال: البائج: المُعيي؛ يقال: قد باج فأعيا، يبوج بوجاً؛ وقال:
كم قَطعتْ من غائِطٍ بعد غائطِ ... إِلى مَجْمَعٍ حتى يَبُوجَ كَسِيرُها
وقال: البذح: الشرط.
وقال: بينك وبينهم بين من الأرض.
وقال أبو المثلم: البيداء: الأكمة الكبيرة الحجارة، سوداء؛ وهي البيد.
وقال: إنه لشديد البصر، إذا كان شديد الخلق حسن اللون.
وقال الكلبي: الأَبْغَثُ، من الأرض: سواد بياض، وهو رمل وحجارة سود؛ قال:
كَأَنَّ لِحْيَتَه بَغْثاءُ مُمْحِلةُ
والأبرق: مثله، وهي البُرْقَةُ.
وقال: إنه لأبأس اللقاء، إذا كان شديداً.
وقال: البَرْكُ: برك الشاة، قصصها.
المبناة: بيت من أدمٍ.
البَرَجُ: أن يكون السواد مستديراً حوله البياض.
قد أَباتَ أَدِيمَها، إذا جعلته في الدِّباغ.
كَوْمُ عقفة: لعبة يجمعون التراب.
وقال الضبيّ: ما بَأَشْتُه عنى؛ أي: ما دفعته عني.
قال:
فيها اثْنتانِ وأَربعونَ حَلُوبَةً ... سُودًا كخَافِيةِ الغُرابِ الأَدْهَمِ
وقال: البري: التراب؛ قال المدرك بن حصن:
ماذا ابْتَغَتْ حُبَّى إلى حَلِّ العُرَى
لا تَحْسَبِيني جِئْتُ مِن وادِي القُرَى
بِفيكٍ مِن سارٍ إِلى القَوْم البَرَى
وقال التميمي العدوي: المُبْسِقْ: التي يجيء لبنها قبل نتاجها.
وقال: البجال: الرجل الشيخ السيد، وامرأة بجال؛ وقال زهير بن جناب:
من أَن يُرَى الشَّيْخُ البَجا ... لُ وقد يُهادِي بالعَشِيَّهْ
وقال: البزابز: البعيد؛ قال الراجز:
تُصْبِحُ بَعْدَ القَرَبِ البُزابِزِ
والبُزابِزيُّ، من الرجا: القوي على السفر، قال:
أَصْبحتَ يا قَيسُ بُزابِزِيًّا
حتى إذا الخِمْسُ طَواها طيًّا
أَصْبح قَيْسٌ يَشْتكي الوُنِيًّا
على الصِّحابِ فاحِشًا عَيِيًّا
والبُزَّمُ، من الإبل؛ قال:
ورَدَّ قِيانُ الحَيِّ صُهْبًا بما تُرَى ... يَحُضُّونها خَصُبًا من الوَرْسِ بُزَّمَا
وقال: البَحْرَةُ: دون الوادي، وأعظم من التلعة.
قال:
لَتَقْرَبِنّ قَرَبًا بَصْباصَا
بمعنى: سيرا شديداً وقال: بُصْنا السير أشد البَوْصِ؛ إذا أتعبوا.
وقال: جئت أَبْأَي، وأتاني يَبْأَي.
وقال السَّعدي: البُهَرُ: الصدور؛ والواحد: بُهْرة.
التَّبرْكعُ: العَقْرُ.
وقال الكلابي: أعطيته بداد؛ أي: فريضتين؛ وقال: أَبَدَّهُ: أعطاه ثنتين.
وقال: أقول إذا هدر الفحل فاشتد هَدَرُه، ولا يكون فوقه: بِذِخْ بِذِخْ، الباء مكسورة، والخاء مجزومة، وإنما يحكي هدير الفحل: " بِذِخْ بِذِخْ " ؛ قال: وقد بَذَخَ بَذَخَانًا، وإنه لجمل بَذَّاخ.
وقال الأكوعي: ما معه من الزاد إلا بتات: قدر ما يبلغه؛ وتقول: بَتَّته.
وقال الشيباني: البَصِيرَةُ: ما بين شقتي البيت، وهي البَصائر.
وقال: البَكِيلُ: الطحين يبكل بالماء ثم يؤكل.
وقال: البَسبُس: الذي يُبَسُّ بالزيت، أو السمن، ثم يؤكل.
وقال: قد أَبْلَطَ فما يجد شيئاً،من الإفلاس وقال الأخطل:
بَينا يَجُولُ بها عَرَتْه لَيْلةُ ... بُعُقٌ تُكَفِّئُها الرِّياحُ وتَمْطُرُ
قال: لقد أبحت الشهادة، إذا بينتها.
وقال البحراني: البيضاء، كما تُسمى الرُّستاق.
وقال: تقول: بُوحَك، كما تقول: ويحك، إذا رحمته.
وقال: المباصيق، من الغنم: التي تحفل قبل ولادها فتُحلَب.
وقال العبسيّ: قد بحرتِ الإبل، إذا أكلت النَّشْرَ، وهو إذا يبس البقل فأصابه المطر، نبت فيخرج في بطونها دوابُّ كأنها حيَّاتٌ.
وقال أبو الموصول: البُسْلَةُ: ما أعطيت على الرقية، تقول: بَسَلْتُه.
وقال الطائي: بَؤُسْتُ بَأْسا شديداً، إذا هُزِلت، والمال كله، والناس.
وقال: البَكِيلَةُ: طحين وتمر يخلط ويُصبُّ عليه السَّمن أو الزيت، ولا يُطبخ، وهو البسيسة.
وقال الهذلي: أبهرُ القوس: ما بين الحمالة إلى السِّية، وهو الطَّائف.
وقال: إنه بنُزهة من الماء، إذا كان بعيداً منه.
قال: البَتِيلةُ، من النَّخل: الودية، وقد انبتلت.

وقال: أبصق القصد في العرفط، وهي الأغصان الغضة الصِّغار.
وقال الأزدي: البذارة: النَّزل؛ قال:
ومن العَطِيةِ ما تُرَى ... جَذْماءَ ليس لها بُذارَهْ
وقال: لو بَذَّرتَ فلاناً لوجدته رجلا، يقول: لو جَرَّبْتَه.
وقال: باءَ به، أي: ذهب.
البُرَكُ: طائر يسمى الشيق؛ الواحدة: بركة.
وقال: البوان: العمود الذي يكون في مقدم البيت ومؤخره.
وقال: البَصْقَةُ: كراع الحرَّةِ، وهي البِصَاق.
وقال:
لما بَلَغنا البِيضَ من تَمَنِّي
وعَزْوَرٍ كالرَّجُلِ الجِلْحَنِّ
وأَعْرَصت دَوّةُ كالمِجَسنِّ
وقال الهذلي: هذا ماء بسر خصر؛ أي: بارد.
وقال: بَلَحَ بالأمر؛ أي: جَحَده.
والأَبْهَر: عرقٌ مُسْتَبْطن المتن.
البُوص: ثمر الأُراني، قد بَوَّصَ، فإذا حبب: فهو القُرْزُحُ، قد قَرْزَحَ.
وثمر القرظ: البَلَّةُ، ثم السِّنْفُ؛ والقلقل: حبه الذي يكون فيه.
وقال:
كَفَانِيَ رَبِّي دَيْنَهمْ وَقَضَتْهُمُ ... بَوائِكُ تَسْمُو في مَبارِكها نُغْضُ
شَتَتْ جَئْلةُ الأَوْبارِ لا البَرْدَ تَتَّقِىولا الحَرَّ يَوْماً وَهْيَ بالبَلد المُغْضِي
أَواركُ لم تَفْزَعْ لِبَرْقِ سَحابةٍ ... ولَمَّا تُكَبَّلْ بالقُيُود ِولا الأُبْضِ
كَفَى أَُّمهاتِ الحَمْلِ مِنها بناتُها ... بنَضْدِ العُذُوق بَعْضُهن إِلى بَعض
وقال الهذلي: بَرْهَم: أدام النظر؛ ويرسم، مثلها.
وقال: تبصير اللحم: أن تقطع كل مفصل وما فيه من اللحم.
وقال:
مُحْقَبةُ الأَعَجاز بالنَّمَارِقِ ... على جِمَالٍ جِلَّةٍ بَواعِقِ
وقال:
في باخِنٍ مِن نَهارِ الصَّيف مُحْتَدِم
باخن: طويل.
وقال: البائجة: الداهية.
وقال: في رأسه بواضع ومنتبر.
الباضعة: التي تحذى الجلد، وتثأُ اللحم، وهو لحم موثوء، وهو أن يميت اللحم، وهذه ضربة قد وثأت اللحم.
وقال الأسدي: هذا بؤبؤ بني فلان: صاحب أمرهم.
وقال العذري: المُبْزِقُ، وهي المبسق: التي تحلب قبل أن تضع.
وقال: أبنت الغنم، إذا طال مقامها في مكان، وهو البَنَّةُ؛ وقد أكرست الإبل.
وقال: بدد، إذا أعيا؛ قال ابن لجأ:
فلو أَن يَرْبُوعاً على الخَيلِ خَاطَرُوا ... ولكنَّما أَجْرَوْا حِماراً فَبَدَّدَا
وقال الخزاعي: البَعَدُ: الذي ليس بقريب، وقال: ما أنت إلا للبَعَدِ فالبَعَد.
وقال: البُهار: ثلثمائة رطل؛ نقول: عليه ثلاثة أبهرة، والبهار: حوت أبيض يكون في البحر طيب.
وقال: قد بيض الحيُّ، إذا أصابوا بيضتهم، وأخذوا كل شيء لهم؛ وباضوهم، وابتاضوهم.
البليل: الصَّوتُ؛ قال المرَّارُ:
ذا مِلنا عن الأَكوارِ أَلقَتْ ... بأَلحِيها لأَجْؤُفِها بَلِيلُ
البَلِيتُ: الرجل الموجز في الكلام؛ قال أبو محمد الققعسي:
أَلاَ فَتًى أَروعُ في المَبِيتْ ... مُقَرْطمِسٌ في قَولِه بَلِيتْ
البَقْباقُ: الفم؛ قال مدرك بن حصن الفقعسي:
وأَبو المُسرَّح فاتحٌ بَقْبَاقهُ ... لا قائِلٌ حَقًّا ولا هو ساكِتُ
البغيث: الحنطة؛ قال:
إِن البَغِيثَ واللَّغِيث سِيَّانْ ... يَعْرِفُه قرِيعُهُ من شَيْبَانْ
صُلْبٌ يُفدَّى بالأَبِينَ وَالخَالْ
البراعيس، من الإبل: الكرام الخيار؛ قال أبو جونة:
بَراعِيسُ كالآجامِ لم يُخْشَ وَسْطَها ... بسَيْفٍ ولم تَسْمَعْ رُغَاءَ قَرينِ
وقال صالح:
أَمِنْ أُمِّ بَكْرٍ ماءُ عَيْنكِ يَبْضَعُ ... كما أَسْلَم الشَّذْرَ النِّظامُ المُضَيِّعُ
بَضَع الدمع يبضع، إذا كان مع الشُّفْر، ولم يفض.
وقال المرَّارُ:
تُقَلِّبُ عَيْنيْها وتَنْظُرُ فَوْقَها ... وأَنْقَاءُ ساقَيْها قُسُومٌ بدَائِدُ
قسوم: فرق، والنقي: المخُّ.
والأبهر: الطيب من الأرض لا يعلوه السيل، وقال أبو صخر:
سِوى أَنَّ مُرْسى خَيْمةٍ خَفَّ أَهْلُها ... بِأَبْهرَ مِحْلالٍ وهَيْهاتَ عامُها
أبهر: لين من الأرض.
هذا آخر الباء
باب التاءتقول: أََتلَيْتُه ذمَّةً؛ وقال الراعي:

سارَتْ وأَتْلَتْها رُفَيَدةُ ذِمَّةً ... تَسِيرُ بها بين الأَقاعِس فالرَّمْلِ
وقال:
ولا عَقَدت ليَ القَينُ بنُ جَسْر ... ولا اسَتَتْلَيْتُ من كَلْبٍ حِبالاَ
وقال: إذا هبطوا الحجاز أتهموه؛ أي: استوخموه؛ وطعام فيه تَهَمَةٌ، وتَمَهَةٌ، وذلك في طعمه وريحه؛ وهو طعام تهم، وتمه.
وقال العقيلي: تبن في هذا الشيء؛ أي: فطن، يتبن تبانة.
وقال تماتهوا، إذا بعدوا.
أتبعته، وذاك أن تطلبه بعد ما يفوتك تبعته: أن تكون معه.
وقال: هو تِجَاهٌ، وتُجاهٌ.
وقال: تاز القدح، إذا رميت به فأصاب الرمية فاهتزَّ فيها، تاز تيزاناً؛ قال:
فَخَيَّرْتُه بين الرُّجوع ومُرْهَفٍ ... يَتِيزُ به قِدْحٌ من النَّبْعِ عَنْدَلُ
وقال العذري: التَّبِنُ: الذي يعبث بيده بكل شيء.
وقال: لقد غفوا في تلة من عيشهم: في حالٍ؛ قال النصري:
ولَقد غَنِينا تِلَّةً من عَيْشِنَا ... بِحضناتِمٍ مَخْتُومةٍ وزِقَاقِ
قوله: تلَّة؛ أي: في حال.
وقال: التَّرَبُوتُ، من الإبل: الذلول بين الذِّلَّةِ؛ والناقة تربوت.
وقال: تئقت إليه، وتقت إليه.
وقال:
ومَجْدُولةٍ جَدْلَ العِنَانِ اجْتَبَيْتُها ... ببَيْدَاءَ يَعْيَا بالفَلاةِ دَليلُها
وقال:
وخَشْناءَ مِن مالِ الفَتى إِنْ أَراحَها ... أَضَاعَ ونَرْجُو نَفْعَها حين تُعْزِبُ
وحاملةٍ لا تُكْمِل الدَّهَرَ حَمْلَها ... تَموتُ ويحيا حمْلُها حين تُعْطِبُ
وسُود جِعَادٍ يَأْكلُ الناسُ نَحْضَها ... حَرامٌ عليهم دَرُّها حين تُحْلَب
وقال أبو زياد: أترزت حبلها؛ أي: فتلته فتلاً شديداً، وفي الجرم والطلق، وأتزرت عجينها.
وترز: مات.
وقال أبو المستورد: إنه لذو نهيةٍ.
وقال: قد تَرَّتِ الناقة، تتر تروراً، وهو أن يقطع لبنها.
وقال العماني: التَّيَّارُ: الموج الذي ينضح بالماء؛ يقال: تنفَّسَ؛ والموج الذي لا يتنفس، وهو الأعجم.
وقال الأسعدي: المتمهل: القائم.
وقال: فلان متبَّرُ؛ إذا كان خاسراً.
وقال: زرعنا في تقن أرض طيبة، وتِقْنِ أرض خبيثة، وهي الأتقان.
وقال: التِّحْلِئُ: قشارة الأديم التي على ظهره؛ وقال: لا ينفع الدبغ على التحلئ.
وقال: أتبر فلان عن هذا الأمر، إذا انتهى.
وقال: حملت على بعيرك حتى تممته؛ أي: كسرته.
وقال: قطع منها عرقاً تيَّاراً؛ أي: سريع الجرية: وعرق تيار، تَرَّيَتِرُّ، إذا رمى بدمه، وهو من الماء.
وقال: المتالُّ: الذي يطلب لفرسه الفحول؛ تقول: ذهب يُتَالُّ.
ويقال: إنه لتلع؛ أي: سلس القياد؛ وإنه لأتلع القياد؛ أي: سلس، وهو الفرس الحريص على...
وقال: أناتئق، وأخي مئق، فكيف نتفق. التَّئق: المختال الملآن نشاطا ودعة. والمئق: الغضبان الشديد الغضب.
وقال: المُتْلَئِبُّ: الذي يميل من الأرض المرتفعة إلى الأرض المنخفضة، فيقال: قد اتلأبَّ لأرض كذا وكذا؛ ويقال: قد اتلأبَّتْ صدور ركابهم؛ ويقال للرجل، إذا ناء في الركية ليقع فيها: أدركته بعد ما اتلأَبَّ ليقع.
ويقال: فرس مترز، إذا كان صنيعاً سميناً.
وقال: قصب القوائم: الساق، والفخذ، والوظيف، والعضد، والذِّراع.
وقال: التؤيل: القمئ؛ وقال:
تُؤَيْلِيَّةٌ تَمري بِآنُفِها الصَّبَا ... لها قُطُفٌ من صُوفِها وبَرانِسُ
وأنا أشك فيها.
وقال السرويُّ:
تُلَّتْ بِسَاقٍ صادِقِ المَرِيسِ ... أَرْقَبَ خَاظِي اللَّحمِ عَنْتَرِيسِ
لا حَوْقلٍ عَشٍّ ولا عُمْروسِ ... كالثَّور تحتَ اللُّؤْمَةِ المُكِيسِ
تلت: مُنيت. والمكيس: الذي يطأطئ رأسه ليمد اللؤمة. والمديخ: العاقد رأسه من مرض أو داءٍ.
وقال الفريري: اتَّشحت القوم بالنبل، وبما كان، وهو قول الطرماح:
على تُشْحة من ذَائِدِ
وقال العذري، والوادعي: التِّلْمُ: خط الحرث؛ والعنفة: ما بين الخطين، والسحل: الخطُّ، بلغة أهل نجران، وهي السُّحول.

وقال: قد بقلت أرض بني فلان، أول ما ينبت الزرع، تبقل بقولاً؛ وأطلعت، فهو على ورقتين وعلى ثلاث؛ فإذا كان على أربع، فقد ساوى بالعنفة؛ فإذا شخص من العنفة، فقد عَصَّرَ، إذا خنَّق سنبله؛ فإذا خرج سنبله، فقد مرح يمرح؛ فإذا كان فيه مثل الماء، فقد ألحم؛ فإذا أفرك، فقد أضعف، وهو الضعيف؛ فإذا غلظت الحبة وامتلأت، فقد أنضح؛ فإذا ابيضَّ ويبست الحبة، فقد أَصْرب.
والسَّفاةُ: المُرقةُ؛ وقال: السَّفا: تبنة الحبة.
وقالا: الدَّعَةُ: تبن الطَّهف؛ والطهف: شجر دقيق، وبذره صغار حمر يُتَّخذ منه خبز كأنه خبز الأرزِّ.
وقال: التَّخُّ: الكُسْبُ.
وقال: المِكَمٌّ: الشَّوفُ الذي يسوُّون به الأرض بعد الحرث.
وقال الوداعي: الرُّوبةُ: المشارة، وهي الرِّئابُ؛ وقال العذري: القصبات؛ وقال: ما بينهما عرمٌ؛ واهل نجران يسمون حجاز ما بينهما: فَجِيراً.
وقال: المَأْجلُ: محبس الماء، يُحبس حتى يمتلئ ثم يُسرَّح، فيُسقى به.
والعيانة: شيء يُحفر في الصَّفا يُمسكُ الماء.
قد جُيِّرَ، وهو الجَيَّار، وهو القضَّاض، وهذا هو: الصَّاروج.
قال الوداعي: الدُّون. أقصى المشارة؛ والنقب: مفتح مائها.
وقال: المنْفَسُ: حيث يُفْتَحُ من الجربة، إذا امتلأت، ليخرج منها.
وقال العذري: التَّوادي: العيدان؛ والصِّرار: الخيط.
وقال أبو السِّمح: التراب والحجارة له، فنصب؛ وأنشد:
فَقَلَّبَتْ مُقْلَةً لَيستْ بفاحِشَة ... إنسانَ عَيْنِ ومُوقاً لم يكن قَمِعَا
فنصب " إنسان " .
وقال:
وإن أَشْعَر بَيْتِ أَنْتَ قائلُه ... بيتٌ إِذا قِيل مَن ذا قالَه صَدَقا
وقال العبسي: التِّلْوةُ، من الغنم: النعجة التي تنتج قبل الصفرية، حين يطلع سهيل؛ وقال: قول الأعشى:
ولكنَّها كانت تَوابعُ حُبِّها ... تَوالىَ ربْعِيِّ السِّقَاب فَأَصْحَبَا
يقول: كان أول حبها وآخره مستويا، كما استوى أول ربعي السقاب وآخرها، فصحبه فلحق به؛ يزعم أنه لا يتغير حبه.
وقال معروف: التَّرِبَاتُ: الأنامل، والواحدة: تربة.
وقال معروف: التَّرِيمَةُ: عن يمين العنق وعن شماله، وهي شحمة، إذا كانت سمينة.
وقال: المُترعة، من الإبل، إذا كان بها سهام.
وقال: قد أَتْرَزَ لحمها الجرى، إذا شدَّه؛ وعجين تارز، إذا اشتد؛ قالها دكين الطائي.
وقال: قد جاع جوعاً تَقِعّا؛ أي: شديداً.
وقال العدوي: هذا حجر فيه تِجابٌ، إذا كان فيه فضَّةٌ.
وقال الأسعدي: هذا جمل تربوت، أي ذلول.
قال الأكوعي: التَّمائم: الخرز الذي يُعلق على الإنسان أو الدابة مخافة العين.
وقال الأسعدي: جاءنا على تَئِفَة ذلك؛ وقال غيره: تَفِيئَة ذاك.
وقال أبو المشرف: ما هذا طعام تُؤْبَةٍ.
وقال: ما تيدع منه على شيء تيدعا؛ أي: ما قدر منه على شيء.
وقال أبو حازم، في التِّقْن: قد تَقَّنْتُ الأرض، وهو الغرين.
وقال: المُتيسة، من المعزي: التي تشبه قرناها قرني التيس.
وقال التميمي: التُّشْحَةُ: القليل من اللبن؛ قال: ما بقي فيها إلا تُشحةٌ.
وقال:
قد تَيَّمتْ قَلْبَك بِنتُ نَهْدِ
بَدَّاءَ تَمْشي في عَذَارِ بُدِّ
تَحِيكُ عن لَهْدِ بها وَلَهْدِ
وقال: تَافِهٌ ذلاًّ.
وقال البجلي: التَّيَّازُ، والدَّيَّاصُ، والتُّلاتِلُ: القصير.
المُتَتايِعُ. المتلفت إلى الشيء.
وقال التميمي العدوي: إنه لمتيح، إذا اعترض في الخصومة.
وقال أبو الجراح: الإتئام: أن يأكلوا لحما بغير شيء، والشاء تِئْمَةٌ؛ وقال الحطيئة:
لا تَتَّامُ جَارةُ آل لأْيٍ ... ولكنْ يَضْمنون لها قِراهَا
وقال: التَّاكُّ: الأحمق، الكاف مشددة.
وقال: التَّيْهور، من الرَّمل: الطويل.
وقال: قد تَنَخَ في هذا الأمر؛ أي: رسخ فيه، وهو تانخ فيه.
وقال الشيباني: التوأمة: مركب للمرأة تخرج منه رأسها.
وقال الأسعدي: المتالي: الذي يرادُّك الغناء؛ قال الأخطل:
صَلْتُ الجَبِينِ كأَنَّ رَجْعَ صهِيلهِ ... رَجزُ المُحاوِر أَو غِناءُ مُتالِي
وقال الأخطل، يعني: الشَّجة أو الضَّربة:
بِتَغَّارةٍ يَنْفِي المَسابِيرَ أَرْبُها ... عليها من الزُّرْق العُيون عَساكِر
وقال: جاء توًّا، أي: جاء وحده.

وقال: النمريّ: التُّتْلَةُ: القُنفذ الأنثى.
وقال: قد ترب فلان، إذا افتقر؛ وأترب، إذا استغنى، قالها البحراني.
وقال:
إذا بَرِص القاضِي تَفَرَّقَ أَمْرُه ... عليه فلم يَفهم قَضاءً ولا عَدْلاَ
ولا تَرَمَا إِنْ كان أَحْولَ مُسْنَدًا ... إِلى مَعْشَرٍ لا يَعْرِفون له أَصْلا
يريد: ولا سيما.
وقال: زرته أياماً تترى، وهو أن تزوره يوما، وتتركه يوما أو يومين أو ثلاثة أو أربعة أيام، ثم تجيء، ليست بأيام معلومة؛ فإن كان زاره كل يوم فذاك: الاتِّساق.
والتَّارِصُ: المتتابع الخلق؛ قال النظار:
قد أَغْتَدِى بأَعْوَجِيٍّ تَارِصِ
مُصامِصٍ ما شِئْتَ من مُصامِصِ
مِثل مُدُقِّ البَصَلِ الدُّلامِصِ
التِّبْر: ما كان مكسوراً من ذهب أو فضّة.
وقال: قد مضى توَّةٌ من النهار؛ أي: ساعة؛ وقال مليح:
فَبات دُموعي تَوَّةً ثُم لم تَفِضْ ... عليّ وقد كادت لها العَينُ تَمْرحُ
آخر التاء
باب الثاءقال ابن رؤبة: الثَّامِد، من البهم: من أول ما غُذي.
وقال التميمي العدوي، مثله من أول الغذاء.
تقول: حفر حتى أَثْلضج، إذا بلغ الطين.
الثَّتْمَةُ: التي تُصنع للغدير.
ثعالبات: أرض.
قال العبسي: ثَتَمت خرزها، إذا أفسدته.
وقال القشيريّ: الثَّامِد من البهم: حين قرم؛ أي: أكل.
وقالا: الأَثْوَلُ: البطيء النصرة، البطيء الخير والعمل، والبطيء الجري؛ قال:
برَّضْتَ لي شَيئا ولم تُشَلْشِلِ
بِمِثْلِ بَوْل الدَّفَئِيِّ الأَثْوَل
الدفئي: من أوسط الأغذية.
وقال: ثَوِلَ يَثْوَل ثَوَلاً.
وقال: قد ثَلِجْتُ بهذا الأمر، إذا استيقنته، وفرحت به، وما أَثلجني به! وقد أثلجني بهذا الأمر؛ أي: وثقت بقوله إنه فاعله؛ وثلجت الأرض.
وقال: الثميرة، من اللبن، حين تثمر، حين يكون مثل الجمان الأبيض الصغار، وقال: هذا عن ظهر الئُمِّ، إذا كان حقًّا.
الْمُثَلَّغُ، من التمر: الذي أصابه المطر وهو في سخله، فأسقطه ودقه؛ يقال: قد ثلَّغهُ المطر.
ويقال: لقي بنو فلان بني فلان فَثَغَروهم؛ إذا سدُّوا عليهم المخرج، فلا يدرون أين يأخذون؛ قال:
هُمُ ثَغَرُوا أَقْرَانَهمْ بِمُضَرِّسٍ ... وسَعْرٍ وحازُوا القومَ حق تَزحْزَحُوا
وقال العذري: المثابة، من البئر: حيث يقوم الساقي.
وقال الأكوعيّ: امرأة تثني، إذا ولدت اثنتين؛ وثنيها: ولدها الثاني، ولم يقل فوق ذلك: ثلث ولا ربع.
وقال: نقول: مِثْقَبٌ، لكل طريق عظيم؛ قال:
لَعلَّك أَنْ تبْلُو بأَجوازِ مِثْقَبٍ ... من القَوم سَيْراً بالفَلاةِ مُمزَّعَا
وقال: قد تثَلَّلَتْ الركية، إذا تهدمت؛ قال:
كمَا تثَلَّل لما أُنْغِضَ الجُرُفُ
وقال: المثبر: مجلس الرجل.
وقال: الثَّأْداءُ: الأمة؛ والكهداء، واللكعاء، والعجناء، واللخناء، والكثعاء، هذا كله لؤمُ.
وقال الطائي: الثُّنيا، من الجزور: الرأس والقلب، إلا أن تزداد.
وقال العماني: الثُّفْرُوق: قمع التمر.
وقال أبو الخليل الكلبي: هم ثَكَمٌ منه؛ أي: قريب؛ وهو منه على ثَكَم.
وقال: الثَّالب: الكبير، وهو الثِّلْبُ، وقد ثَلَّبَ.
وقال: الثُّمْلَةُ: بقية من الحنطة والشعير والدقيق.
وقال: الْمَثْنَاةُ: طرف الزِّمام في الخشاش.
وقال الأسعدي: لقيت فلانا فتثأثأت منه؛ أي: هِبته؛ وتكأكأت منه، مثلها. ورأت الإبل سواداً فتثأثأت منه، وتجهجهت منه؛ أي: هابته.
وقال: المثملة: أن تحفر مصينعة صغيرة دون المصنعة الكبيرة ليثمل فيها التراب ولا يقع في المصنعة.
وقال: اثبجرَّ القوم في أمرهم: شكُّوا فيه.
وقال: ظلت الإبل تثمًّ المرتع.
ناقة ثجلاء: عظيمة البطن.
وقال: أثعلوا علينا؛ أي: خالفوا علينا.
قال: عند فلان مثابة الرجال، إذا كان كثير العدد.
وقال: الثِّبّانُ: ما حمل بين يديه؛ قال القطامي:
مِياهَ السُّوَى ما يَحْمِلَنْها على الصُّوَى ... دَليفَ الرَّوايَا بالمُثَمَّمةِ الوَفْر
المثممة: المكففة؛ وقال: ثمِّمْ مزادتك هذه لا تَخَرَّق.
وقال: هؤلاء رجال ثنية، وهم: الأخساء؛ وهو ثنية، إذا كان خسيس أهل بيته.
وقال: إنه لقريب الثَّلَبَةِ: العيب.

وقال: الثُّفْرُ: حياء الناقة والكلبة؛ وهو قول الأخطل:
أَصِخْ يا بنَ ثَفْرِ الكَلب.....
وقال السعدي: طعن فلان فلاناً الأَثْجَلَيْنِ، إذا رماه بداهيةٍ من الكلام.
وقال: ثَفِنُ المزاد: أخصامه.
وقال الوالبي: ثَبَّى له خيراً؛ وفي الشر مثله.
وقال الكلابي: الثِّمادُ: المكان يكون مطمئناًّ يمسك الماء، فإذا مر به السيل ملأه وطمَّ عليه، ثم يجيءُ الناس بعد ما ييبس، ويذهب الماء، فيحفرون ويشربون منه، فتيك الثِّماد، والحساء.
وقال: الثَّلَبُ: الوسخ؛ يقال: إنه لثلب الجلد؛ أي: وَسِخٌ، وقال:
يُرَجُّونَ أَسْدَام المِيَاهِ بأَسْوَقٍ ... مَثَالِيبَ مُسْودٍّ مَآبِضُها أُدْرُ
وقال البكري: الثَّمِلُ: أخبث اللبن، وقال: ثملت شرابه، إذا خبَّثه له.
وقال النميري: امرأة مِثْفَاةٌ: التي قد مات لها ثلاثة أزواج، ولا يُقبل عليها خيرٌ؛ وقال العقيلي: المِثْفَى: الذي تموت عنده ثلاث نسوةٍ.
وقال: ثَغِمَتْ بأكل الوحش: ضريت بها.
قال الحارثي: الثَّعُوبُ: البئر.
والثَّرَدُ: تشقيق في الشفتين.
وقال: الثَّغِمُ: الضاري من الكلاب.
وقال: ثَرَّرْتُ للغرس، يثرُّ؛ وهي الحفرة التي تُحفر لغرس الكرم، يقال لها: الثُّرَّةُ.
وقال: الثُّفَّاءَة: شجيرة صغيرة، ولها حب يشبه السمسم الأحمر.
وقال: الثَّتُّ: صدع في الأرض، وهي الثُّتُوتُ.
وقال: جماعة البقر: ثِيَرَةٌ.
وقال: المُثَجَّر: ذو أنابيب؛ قال أبو زبيد الطائي:
كأَنَّ اهِتزامَ الرَّعْد خالَط جَوَفَهُ ... إِذا حَنَّ فيه الخَيْزُرانُ المُثَجَّرُ
وقال: الأسدي: هي الثَّنِيَّةُ، والرَّباعيةُ، والناب، ثم العارض، وهو الضَّاحك؛ قال:
به الظَّلْمُ مُسْوَدُّ المَغَارِس لو بَدَتْ ... عَوَارِضُ منه للصِّقَالِ اسْتَبَلَّتِ
وقال أَثَلَّ فلان ثَلَلَ فلان؛ أي: أهلكه.
وقال:
مَثالبُ ما تَدْرِي لها قد عَلِمْتها ... وَلَيسَ العَمِى منها كَمن هو خَابِرُ
وقال: الثَّكَمُ: الطريق؛ وقال:
ومالي منها غَيْرَ أَنِّي عَهِدْتُها ... على ثَكَمٍ منها أَوَانِسُ وُضَّحُ
وقال:
تُثِيب إِثابةَ اليَعْفُور لمَّا ... تناول رَبَّها الشُّعثُ الشِّحاحُ
تُثِيب: تعدو.
وقال أبو السمح: ثَمَغَ رأسه بالزبد، وبالرغوة، يَثْمَغُ؛ أي: بلَّه؛ يقال: رُغْوةٌ، ورِغْوةٌ.
وقال العبسي: المَثابَةُ: حيث يقوم الساقي من البئر؛ قال:
إِن كان جِذْعاً أَو صَفاةَ مُثَاوِبِ
وقال: الثَّوْلاءُ، من الغنم: التي لا تلحق إلا ما أُلْحِقت.
وقال دكين: شطأته بيدي ورجلي ما يتحرك، وهو وطئت.
وقال الطائي: إنه لأعزل ثَخِينٌ، إذا لم يكن له سلاح، وإنه لثخين السلاح، إذا جمع السلاح.
وقال الكلبي: الثُّغْبَةُ: مناقع الماء على الصفا والحزونة.
وقال المكي: الثُّعْرورُ: أصل العنصل.
وقال العدوي: الثَّمِيَلةُ في الغدير: بقية الماء الكدر؛ وقد أثمل الغدير.
وقال: لثلاث مضين، وإحدى عشرة مضت، إلى العشرين، وقد مضى أربع إلى العشر؛ وقال: مضت إحدى عشرة؛ وقال: مضت واحدة وعشرون، وقال: مضت مائة وبقي ألف.
وقال: أَيْنُقٌ خَيايِر.
وقال: أبعرة يسير، وله أبعرة مقارب، وشياه مقارب.
وقال أبو الغمر: المَثْنَاةُ: الزمام.
وقال السعدي: ضرب عنقه أول ذي أَثِيرَةٍ.
وقال: ثَمَدَ يَثْمُد ثمْداً، إذا سال.
وقال: الثِّنُّ: كلأ عام أول؛ قال:
فَصَدْرِي اليوم أَوْسَعُ عِند هَذا ... مِن أفْيَحَ ثِنُّهُ لَخَبٌ عَمِيمُ
اللخب: شجر المقل.
وقال: قد ثَنِتَ القرح، إذا أَداد؛ قال يزيد بن الحكم:
نَكَأَتْ قُروحاً في القُلوبِ فأَصْبَحَتْ ... بِراءً وهل يُشْفَى على الثَّنَتِ القَرْحُ
وقال التميمي: إن في لحمه لَتَثْجِيرًا؛ أي: رخاوة، وهو من السهام.
وقال: الثُّنْيَا: الرأس، والإهاب، والأكارع.
ولك الجزور إلا سلبها، مثله الفؤاد وما تعلق بالمرئ من الرئة، والكبد، والقلب.
والأَبْداءُ: أبداء الجزور؛ واحدها: بَدْءٌ.
والجدل: العظم وحده، وهي الجدول.
وقال: الثَّبَجُ: موضع السنام.
وقال: لقد ثَبَّيْتَ عليَّ أمراً أنت فيه عليَّ كاذب؛ أي: تعده وتثوره.

وقال: الثَّوْهَدُ: الغلام الحادر؛ وهو الفوهد.
وقال الأكوعي: المَثْناةُ: عروة الزمام التي تكون في البرة.
وقال: الثَّلَبُ: الطَّرْدُ؛ قال العجاج:
في وَعْكَةِ الوِرْد وحِيناً مِثْلَبَا
وقال: الثَّوْرُ، من الأقط، كهيئة اللقمة، وهي الثَّورةُ.
وقال الشيباني: المِثْمَنة: التي ينسجها الأعراب، مثل الجوالق، يجعلون فيها ما كان لهم من كسوة، وهي مشرجة، وهي المثملة.
وقال الثَّورة: البقرة؛ قال الأخطل:
جزَى اللهُ فيها الأَعْوَرينِ ذَمامةً ... وعَبْدةَ ثَفْرَ الثَّورةِ المُتضاجِمِ
وقال: ثِيرةٌ: جماعة الثيران؛ قال الأعشى:
تُراعى ثِيرةً رُتُعا
وقال: الثُّؤَرُ، من الثأر؛ قال الأخطل:
في أَيِّ شيءٍ أَقلَّ الله خَيْرَهُمُ ... لا إِنْ لهم ذِمَّةٌ فينا ولا ثُؤَرُ
والثَّرِيَّة: الكثير؛ قال:
سَتَمْنَعُنِي مِنكم رِماحٌ ثَرِيَّةٌ ... وغَلْصَمةٌ تَزْوَرُّ عَنها الغَلاصِمُ
وقال: الثَّورة: حين تثور الناقة؛ أي: تقوم؛ قال الأخطل:
وهُنَّ عِند اغْترارِ القَومِ ثَوْرَتَهَا ... يَرْهَقْنَ مُجتمَعَ الأَذْقانِ بالرُّكبِ
وقال: المِثْمَلَةُ: مصنعة صغيرة يقع فيها السيل قبل الكثير.
وقال البحراني: ثَبَر البحر، إذا جزر؛ وإذا مدَّ، سقى.
وقال: لك الجزور إلا ثُنْواها: الرأس، والأكارع، والضرع، والقلب، والكركرة.
وقال البحراني: ثَفَرُ السفينة: ذنبها.
وقال الهذلي: الثَّمِيَلةُ: الماء القليل الذي يبقى في وسط الغدير.
وقال: أثْمِلْ بعيرك في شعبٍ، أو ما أشبهه، وهو يريد مكاناً يستره، وهو المَثْمِل، ثَمَلْتَ تَثْمِل.
وقال الهذلي: إنك، لَثُكْلِىٌّ، إذا لم يكن له عقل.
وقال: ما هو بابن ثَأْداءَ.
وقال: الثَّمَلَةُ: الخرقة التي يهنأُ بها البعير.
وقال: اجعلها حرشاء؛ أي: خشناء.
وقال: يبدأ بالبعير الأجرب فيحلأ، وذلك أن يؤخذ حجر فيحك به حتى يسقط وبره وقشاره، ثم تنصب البرمة، ويكلثون فيها القطران؛ أي: يصبون.
وقال العذري: الثَّلَلُ، في الفم: ضربة فاقمة، وقد أُثِلَّ فمه، إذا سقطت سنٌّ أو أكثر من ذلك.
وقال: الثَّمُوت: العِذْيَوْط، ثَمَت يَثْمِت، وَثَتَّ يَثِتُّ، مثله.
وقال: الثَّجَلُ: ميلان في جانب الدَّلو، تقول: دلو ثجلاء، وقد ثَجِلَتْ.
والثَّبْرَةُ، من الحشاف؛ الواحدة: حشافة، وهو مكان الكذَّان.
وقال: الثَّافِل: الثقيل؛ قال مدرك:
جَرورُ القِيَادِ ثافِلٌ لا يَروعُه ... صِياحُ المُنادِي واحْتِثاثُ المُرَاهِنِ
وقال:
ما بالُ عَيْنِك عاودتْ تَغْساقَها
لا عينَ تَبْثِقُ دَمْعَها تَبثاقَها
بثقت العين، تبثق؛ أي: أسرع دمعها؛ وبثق النهر، إذا مضى ماؤه وكثر.
وقال:
بها كُلُّ سِعْلاة كَأَنَّ جَنِينَها ... مِسَنٌّ ثُلاجِيٌّ على ظَهرهِ صُفْرُ
ثلاجي: أملس.
ويقال: تثلَّلَ التراب، إذا مار فذهب وجاء؛ قال أمية:
لها نَفَيَانٌ يَحْفِشُ الأُكْمَ وَقْعُهُ ... تَرَى التُّرْبَ منه مائِراً يَتَثَلَّلُ
وقال السعدي، سعد بن بكر: الثِّيَّةُ: العطن، عطن الإبل والغنم، وقال العجلاني: الثَّايةُ.
آخر الثاء
باب الجيمقال الأكوعي: الجنبة: رطب الصِّلِّيّان من ورقه، ومن الصليان، اللمعة، المكان الملتف منه.
وقال الأكوعي: تجابَّت فلانة وفلانة اليوم، وهو أن تتزينا، فتجلسا، فينظر إليهما النساء، فيقال: هذه أحسن من هذه، تجابين اليوم فأُجِبَّتْ فلانة على فلانة فجبَّتها؛ أي: غلبتها حُسناً.
وقال: الجلعباة، من الإبل: الواسعة الجوف.
وقال: قد جَبَّتَ بنو فلان، إذا أرووا ما لهم، تجبيباً؛ قال:
يا مَيَّ أَرْوَي جَيرِتي فَجَبَّبُوا ... وأَعْقَبُونا الماءَ لما جَبَّبُوا
الجنيبة، من الصوف: ما كان فوق الجذع.
الجول من الإبل: ثلاثون أو أربعون؛ قال:
أَصْبَح جِيرانُك بعد خَفْضِ
قَد قَرَّبوا للْبَيْنِ والتَّمَضِّي
جَوْلَ مَخَاضٍ كالرَّدَى الْمُنْقَضِّ
يُهْدِي السَّلام بَعْضُهُم لبَعضِ
الردى: الصخر.
المجشور: الذي يسعل بين الأيام من الإبل به جشرة، ورجل مجشور، إذا كان به سعال.

والجَنْآءُ، من الغنم: التي يذهب قرناها أُخراً.
والجنبة، من الغنم: الطويلة الظلف.
قال: لقيه فأحجم عنه، وأحجم.
والجوَّاظُ، من الرجال: الذي يُصانع هؤلاء وهؤلاء ولا يستقيم على أمر واحد.
والجِرْضَمُّ، من الغنم: الكبيرة السمينة؛ وجُرَبِضَةٌ، مثلها.
جَوُّ الماء: نصف ميل وثلث ميل من الماء.
والجِبْسُ: الألوث الهدان من الرجال.
وقال: جُسْ هذا الماء؛ أي: توسَّطه؛ وتقول: جُسْ هؤلاء الناس؛ أي: امض وسطهم.
وقال: جبى البئر: ما حول فيها؛ قال:
أَلا نَرَى ما بِجبَى القَلِيبِ ... من بَكرِاتِ حُلِبَتْ وَنِيبِ
وقال الأكوعي: الجائز: أصل الشجرة ما لم يُغرس.
وقال الجُرَّةُ: العود يُدفن للظبي فيه الكِفَّة والحبالة، فإذا نشق ضربه العود حتى يقوم؛ وهي الجرر.
وقال: الجَوْنَةُ: الشمس؛ قال:
تُبادرُ الجَوْنَة أَن تَمِيلا
قال: جهلت عن هذا المكان، إذا نحيت الحصى عنه، أو الشيء يكون على وجه الأرض، يجله.
والجفجفة: جمع الأباعر بعضها إلى بعض.
وقال: جَفَلَتْ غنمكم وغبلكم، تَجْفُل جَفْلاً، وأجفلتها أنا.
وقال: جرذ الأرض لحافرها، يجرذها، إذا أثر فيها وحفرها بيده.
وقال:
فتَركتُه يَكْبُو لِفيهِ وأَنْفِهِ ... فيه مَغابِنُه كَعَطِّ المِجْنَبِ
وقال: المجنب: الكثير؛ وقال:
وأَتىَ البُحُور الخِضْرَمُونَ كَأَنَّما ... يُنابُ بهم رُكْنٌ من الرِّيِف مِجْنَبُ
والجحل: الكبير من الرجال.
هذا رجل جلف، إذا كان قبيحاً رثًّا.
الجحرة: السنة ليس فيها مطر، تقول: قد أجحروا وأجدبوا؛ وقال زهير: " في الجحرة الأكل " التَّجْنِيبُ: الرًّوح في الرجلين من الدابة؛ قال:
فتْلاءُ تتْبَعها رِجْلٌ مُجَنَّبَةٌ
الإجماء، إذا كانت أسيلة الغرَّة داخلة؛ يقال: إن فيه لإجماءً، مهموزة، وهو مجمأُ الغرُّةِ؛ قال:
إلى مجْمَآتِ الهَام صُعْر خُدودُها ... مُعرِّقةِ الأَلْحَىَ سِبَاطِ المَشَافِر
وقال: مرَّ السيل يجعف كل شيء مر به.
وقال: قد جأفته: ذعرته.
الجراميز: أنقاء تحفر، فيخرج منها الماءُ.
وقال: رجل أجلع، إذا كان منكشف اللثة.
الجراب: جراب البئر، ما بين الماء إلى فيها؛ تقول: إنها لجيدة الجراب.
الجرن: البيدر؛ وهي الجرنة، والأجران.
قال:
لا يَسْتَجِنُّ من الأَعداءِ رَابِئُنَا ... سِيٌّ عليهمْ أَلِيلٌ كان أَم ظُهُرُ
وقال الأسدي:
هَلاَّ على أُخْرى سَمَوْتَ سَواءَها ... لَيست بِمُصْهِرةٍ من الأَشْوَالِ
وقال مطير بن الأشيم:
أَلا إِنَّ مَنْ يَحْلُلْ وراءَ بيُوتهمْ ... يَنِيكُوا ومن يَشْمُسْ عليهم يُحَّولِ
وقال: قد أجابت الأرض، إذا حسن نباتها، وقد أجاب عمل الزارع، إذا نبت ما يعمل.
وقد جَشَأَت الأرض، وهو أن يظهر ثراها من الريِّ، وذلك عند غيوب الشمس، أو بالليل.
الجَلِيحَةُ: المخض بالسمن.
وقال: أَجْحَفَ به؛ أي: دنا منه.
وقال: تأتي علي ثلاثة أشهر لا أجتنب فيها، من الجنابة.
والمُجْنَبُ، من الخيل: الذي يأخذ جانباً.
وقال: جهشنا قوماً، إذا انطلقوا إليهم.
وقال: رأيت جميلة من النَّعم والغنم والمال: جماعة منه.
وقال أبو الدريس: قد جبينا النخل، إذا لقَّحناه فلم يبق منه شيء.
قال: نقول للشيء لا يدع شيئاً: ما أخطأ ما أجنت عين، مثلٌ.
وقال: قد جهش الرجل من الشيء، إذا فرق وخاف، يجهش جهشاناً.
وقال: سنة لم تدع شيئاً إلا جمشته؛ أي: استنظفته، تجمش؛ والنورة لا تترك شيئاً إلا حلقته.
وقال: قد جَعْظَر، إذا ولَّى مدبراً وفرَّ.
وقال: جابَلَ فلان، إذا نزل الجبل.
وقال: هذه أجلاد الشتاء قد جاءت، وهي أوله، ثم بعدها أصراره؛ والواحدة: صرٌّ؛ وأنف الشتاء، وهو أشده برداً.
وقال العذري: جَنَشَت نفسه للموت، تَجْنِشُ.
وقال الطائي: المُجْهِد: الذي ينبت إذا طلع من الأرض؛ فقد أجهد.
والجُزارَةُ: ما أُخذ من اللحم في أُجرة، إذا عالجها، أو غير أُجرة.
والمجالح، من الإبل: تديم ألبانها التي في الشتاء، وخسة المضاغ.
وقال: أبو المستورد: جاءنا بِجَثْوَةٍ من نارٍ.
وقال: حوض جَبِيٌّ، إذا كان ضخماً قعيراً.

وقال أبو الخليل الكلبي: الجَشَرُ: الذين يبيتون في خيلهم، وإبلهم، شاتهم، لا يأوون إلى أهل، وهو قول الأخطل:
......كيفَ قَراك الغِلْمَةُ الجَشَرُ
وقال: الجلائب: التي يجلبونها إلى رجل على الماء، ليس له ما يحتمل عليه، فيجلبون إليه من إبلهم، فيحملونه؛ والواحدة: جَلُوبَةٌ؛ وأما الجَلَب: فالذي يُجْلَبُ للبيع، وهي الأَجْلابُ.
وقال: المُسْتَجافُ: الجائف.
وقال: الجَدُودُ: الحائل.
وقال الأسعدي: جهجهت الإبل: رددت وجوهها؛ وتجهجهت من الشيء تراه: هابته.
وقال الأسعدي: أتينا غديرا جَبًا. وهو الذي لا تستطيع الإبل أن تشرع فيه، وأتينا غديرا فضية، وهو الذي تشرع فيه الإبل.
وقال: الجَوازُ: الشرب؛ وقال: جزت بذاك الماء؛ وأجازني بنو فلان بحبلهم؛ أي: استعرت حبلهم فسقيت، وجزت بحبلهم؛ وقال:
إنَّ جَوازَ الماءِ غَيْرُ يَسِيرِ
وقال: إنه لجحد النبت، إذا كان بخيلاً، وإنه لجحد النائل، وإنه لمُجحد، إذا قلَّ نائله.
وقال: خرج لهم من جراب خفره، إذا برز إليهم؛ وهو مثلٌ.
وقال: الجِزْعُ: المشرف من الأرض إلى جنبه طمأنينةٌ.
وقال: جَبّبَ فذهب.
وقال: هذا جوف حرج، إذا لم يكن فيه مرتع.
قال: جَوَّرْتَ حوضك؛ أي: قعرته.
الجُزْأَةُ: الشُّقَّةُ المؤخَّرة من البيت، بلغة بني شيبان، وغيرهم يسميها: المِرْدَح.
وقال الجُنْبُلُ، من الدواب: العظيم.
وقال: الجُزْءَةُ: عقدة تعقدها في طرف الحبل؛ وقال: اصنع لعقالك جزءًا.
وقال: جدعت غذاء هذه السخلة، إذا حلبت لبنها، تَجْدَعُ جَدْعاً.
وقال: ناقة مُجَمْهَرَةٌ: موثَّقة الخلق.
وقال: ناقة جَرَّارَةٌ: لا تكاد تلحق بالإبل، من ثقلها.
وقال: إنها لَجَلْفَزِيزٌ بعد صالحة، إذا كانت كبيرة فيها بقية؛ والرجل أيضا.
وقال: سألته فأجهى عليَّ؛ إذا لم يعطك شيئا.
وقال: أَجْهَتْ فلانةُ على زَوجها فلم تَحمل، وأَوْجَهَتْْْ عليه فما حَملت له ولداً.
وقال: أَجْهَدَ في حاجَتي، وجَهَدَ ليِ، سواءٌ.
وقال: أَجْمِع بنَاقتك، وهو أَنْ يَصُرَّ أَخلافَها كُلَّها.
وهذا أمر مُجْةٍ؛ أي: بَيِّنٌ.
وقال: ما أنا من الموت بِجُبَّإٍ؛ أي: لست منه بالحذر؛ وما أنا من هذا الأمر بجبإٍ؛ قال مفروق:
ما أَنَا مِن رَيْبِ المَنُون بِجُبَّإٍ ... وما أَنَا مِن سَيْب الإِله بِيائِس
وقال: جملوا سخلهم، إذا عزلوه عن أمهاته.
وقال: هذا ماء جوار؛ أي: لا يدرك قعره؛ وقال القطامي:
وَعَامَتْ وهي قاصدةٌ بِإِذْن ... ولولا الله جارَ بها الجوَارُ
وقال: الجانب: الغريب، وهو الجُنُب.
وقال: جَهَّى الشَّجَّةَ، إذا وسَّعها.
وقال: إنه لحسن الجُهْرِ، وسيئ الجُهْرِ، وهو المنظر.
وقال: نصحته فاجْتَشَأَ نصيحتي؛ أي: ردَّها.
وقال: إن السماء لَجِرِبَةٌ، إذا لم يكن فيها غيمٌ.
وقال: الجَبَاجِبُ: المستوي من الأرض، ليست بحزونة؛ والواحد: جبجب؛ وهي الجداجد.
وقال: مرَّت بنا جمسة من الإبل؛ أي: زمرة منها.
وقال: الجُؤْرَةُ: حفرة النار، والجيّار.
وقال: الجخخجة: التعريض؛ قال الأغلب:
إِنْ سَرَّكَ العِزُّ فَجَخْجِخْ بِجُشَمْ
جخجخ بهم: عرِّض بهم.
الجَرَز، تقول: لقد أبقى الهزال منه جرزا؛ أي: شدة وعظما لم ينحف لذاك؛ وما يحمل إلا بجرز. والجرز: الأرض التي ليس فيها مرتع ولا شجر.
وقال: التَّجَعُّمُ: حنين العود.
وقال: جمرت فلاناً من ناري؛ أي: أعطيته جمرا؛ يجمر جمرا.
وقال: جل بيت فلان؛ أي: حيث ضرب وبنى؛ والفسطاط، مثله؛ قال نافع:
فَأَبْقَيْنَجُلاًّمنمَغانِيرُسومِهاوأَبْقَيْنَ حَسْبَ النَّاظِر المُتَعَرِّفِ
وقال: قد جَرَّفَتْهُ الجِراحَةُ، وهو أن تجرف الجلد واللحم.
وقال: تقول للأسود: جَوْنٌ، وتقول للشمس: جَوْنَةٌ.
وقال: جَوُّ الماء: حيث يحفر للماء، وما حول الماء؛ وقال:
تُراحُ إِلى جَوِّ الحِيَاضِ وتَنْتَمِي
أي: يتركونها بين الحيِّ من الفزع يصيبهم، وهم على جو الماء، فهو جو الحياض.
وقال: جَريمُ الطعام: ما كان فيه من مدر وعيدان، وما أشبهه.
وقال البكري: تقول لأهل البيت، يموتون أو يقتلون: كأنما تجاذوا على نضب حجرا.
وقال رأى جُدَّةً من الأمر؛ أي: رأى رأياً مثل جُدد الثوب، أي: خُطط.

وقال الكلابي: الجُنْثِيُّ: عظم الشجرة.
وقال: يقول الرجل: تَجَذَّيْتُ يومي أجمع، أي: دأبت؛ وتَجَذَّتْ المرأة على النسج يومها أجمع.
وقال: هذا رجل جريم؛ أي: له جِرْمٌ، وهو من الجسم.
وقال: صَبَّ لي جزعة من لبن.
وقال: أَجْحَمُ العينين: الجاحِظُ العينين.
وقال: الإِجْحافُ: الدنو منه؛ تقول: أَجْحَفَ به: دنا منه.
وقال: يأتي على ثلاثة أشهر لا أَجْتَنِبُ فيها، من الجنابة؛ والمُجْنَبُ من الخيل: الذي يأخذ جانباً.
وقال: المُجَرْفَسُ: المُقَفَّصُ، وهو المُقَبَّصُ؛ قال:
كَأَنَّ كَبْشًا ساجيَّا أَدْبَسا ... قُبِّضَ في عُثْنُونِه مُجَرْفَسَا
وقال: ناقة ضخمة الجُثْوَةِ، إذا كانت ضخمة البركة.
وقال: الجاذِيةُ: التي لا يمنعها القرُّ ولا الجدب أن تدرّ، إذا أدرت تعتلُّ.
وقال: المُجَلَّدُ: الحوار يلبس جلد آخر مات قبله، لترأمه أم الميت.
وقال: قد تَجَشَّمَتْ الدابة، إذا سمنت، وكثر لحمها؛ وجشمت المرأة؛ أي سمنت؛ وجشم الكلأ، وجشمت الأرض، إذا كثر عشبها، وكثر ماؤها؛ وجشَّمت؛ وقال القطامي:
إذاهَبَطْنَمكاناًواعْتَرَكْنَبهِأَحَلَّهُنَّ سَنَاماً عافِياً جُشِمَا
وأنا أشك فيه، وأخاف أن يكون الأعرابي تَخَرَّصَهُ.
وقال الجَوامِزُ، من الإبل: المخاض تجمز بألبانها، تضرب بالحلاب، ثم تجمز قبل الفحل.
وقال: هذه فأس جُرَازٌ؛ أي: تقطع كل شيء.
وقال: المُجَرَّذُ، حين يطلب كذا وكذا؛ أي: حريصٌ.
وقال: الجلاز، جلاز السوط: السير الذي يُجعل على السوط؛ تقول: جَلَزَ يَجْلِزُ.
وقال: رجل جحل، إذا كان غليظ الوجه، واسع الجبين، كزَّه، في عظم وغلظ وأسنان.
وقال: ما خبزكم هذا إلا جِلْفَةٌ كله، إذا يبس أعلاه.
وقال: استجريت فلاناً، وهو أن تُزيِّن له ما يريد من أمره؛ قال:
وأَعصى إِلى اليوم العَجيبَ سَماعُه ... أَميري وأسْتَجرِي اللَّذيذَ المُلَوَّمَا
وقال: الجباب: أن تتخاير امرأتان أيتهما أحسن، فتقول: قد تَجابَّتَا جباباً، فَجَبَّت فلانةُ فلانةَ: قالوا: هي أحسن منها.
وقال:
جُنَّتْجُنُوناًنِبْتَةًوتَأَبَّدَتْعُشْباً أَجَنَّ الأَرْضَ ذا أَلْوانِ
وقال الأصبغ الكلبي:
أَلاَياأَيُّهاالمَحجوبُعَنَّاعَليك ورحمةُ الله السَّلامُ
وقال البكري: التَّجاذِي: أن يتجاذى القوم للركب للخصومة أو الكلام أو الفخار.
وقال: جَحمَتْ ناركم تجْحَمُ، إذا كثر جمرها، وهي جَحِيمٌ، وجاحِمَةٌ.
وقال: أوردوا جلائل مالهم.
وقال العدوي: نقول للغلام: هو الجَبْرُ، وللعود: جَبُرٌ.
وقال: إني لأُجادُ إلى كذا وكذا، أي: أفعل كذا وكذا؛ أي: أُريد ذاك وأُهمُّ به.
وقال: أجمع فلان إبل فلانٍ، إذا جمعها فاستاقها؛ فقد جمعها.
وقال: الجبوب: المدر، الواحدة: جَبُوبَة.
وقال الخزاعي، ثم الغاضري: أجذيت الحجر: أشلته، والحجر: المُجذي.
وقال: قد جَرِمَ به الدم؛ أي: لصق به؛ وجَرِمَ بالبعير القطران، يَجْرَم جَرماً.
وقال الطائي: جَلاَذِيّ الشَّجر: شرسه واعجازه، بقاياه ورذاله.
وقال: جأبة المدري؛ أي: غليظة القرن.
قال:
بِجِرْويّهٍ لم تَسْتَدِرْ حَوْلَ مَثْبِرِ
والجروية: جنس من الإبل كران، وعرفها الفزاريّ.
وقال الطائي: رأيت جول نعام، وجول إبلٍ، وجول غنم؛ يعني: قطيعاً منه.
وقال: الجُدّادُ: الطَّلْحُ الصغار أول ما ينبت؛ والواحدة: جُدّادَة.
قال: الجلنباة، من الإبل: القوية الشديدة في السفر.
وقال: المِجْرَن، البيدر؛ قاله الحارثي.
وقال: الجِرْبةٌ: القراح.
وقال: الفريري: قد جَرَنَ سقاؤكم، إذا أخلق، يجرن جروناً، وذاك لسقاء اللبن.
وقال المزني: الجَريِنُ: البيدر، وهي الجِرَنةُ؛ وجُرُنٌ، ومِجْرَنٌ.
وقال: لبن جافرٌ، إذا حمض.
وقال: جَفَرَ الفحل جِفَاراً.
وقال اليماني: الأَجْهرُ: الذي لا يبصر بالليل؛ وبنو شيبان يقولون: الهدبد.
وقال: الجلجلان: السمسم.
وقال: الجزيز: خرز طوال؛ قال الهمداني:
وجَزِيزٍ مِثْلِ أَعجازِ الدَّبَا ... كَهَجيجِ الجَمْر في الصَّدْرِ شَرَدْ
وقال العذري: الجذاذ: حجر الأثافي، ثلاثة أجذَّةٍ.
وقال العدوي: الجورب: الغلالة.
سنة جُرَاز وقضام؛ قال الشاعر:

أَباح لها ولا يَحْمَى عليها ... إِذا ما كُنتمُ سنةً جُرازَا
وقال الأسدي: الجُدولُ: كل عظم لم يُكسر، فهو جَدْلٌ.
وقال العذري: جاهدي تصيدي، مثل.
وقال أبو المسلم: المِنْجابُ، من السهام: القدح بعد ما يُبرى، وليس فيه ريش ولا نصل.
وقال: الجَلائز: عقب موضع حمائل القوس.
وقال أبو الخرقاء: أجزأت الشيء: شددته؛ وأنشد:
تَعاوَرْنَ مِسْواكي وأَجْزأْنَ مُذْهَبًا ... من الوُرْق في صُغْرَى بَنانِ شِمَالِيَا
وقال: النميري: جُشُّ القُفِّ: وسطه، وهو الجُشّانُ
لَعمرك إِنِّي يوم أُعطي وَليدةً ... وخَمسينَ جَولاً باليَمين لَمُهْمِرُ
وقال أبو السمح: ذلك من جحسِ فلان ودحسه، وهو المكر.
وقال: جَعِمٌ قَرِمٌ؛ وقال: جِعْمٌ.
وقال العبسي: الجَرّ: أن تأخذ كرش البعير، فتشرّحه، فتملأه خلعاً، وربما اتخذوه من الجلد.
وقال: المجدي: المغني، ما أجدى عنك شيئا؛ أي: ما أغنى عنك شيئاً؛ وقال:
يأَيُّها الواشِي بجُمْل عِندِي
تَعلَّماً أَنّك غَيْرُ مُجْدِي
فيما تُنِيرُ بيننا وتُسْدِي
وقال أبو زياد: الجَنَز. الميت؛ قال:
تَهُبُّ الرِّياحُ المُرْسَلاتُ إذا جَرت ... على جَنَزٍ منه تَقَصّر قابِرُهْ
أي: لم يبلغ به المقبرة القصوى.
وقال: الجدلاء، من المعزى في أُنها، وهي أقصر من الطويلة.
وقال: الجِرْيالُ نقىّ المِعصرة من ماء العنب.
وقال معروف: ما انفلت مني إلا جريضاً، وإلا جُرَيْضَةَ الذَّقن.
وقال نصر الغنوي، إلا جريعة الذقن.
وقال نصر الغنوي: الجُرَئِض، من الغنم: الضخمة السمينة.
وقال: جَشَّهُ بالعصا؛ أي: ضربه.
وقال: الجُمَاشُ، ما يلقى بين طي البئر وجالها، إذا طويت.
وقال: المُجَشَّبُ: سيئ العيش؛ قال:
ومن صَباحٍ رامِيًا مُجَشَّبَا
وقال: جشأَ عليك من الناس شيئ كثير، وجشأ عليك من النعم كثرة، وهو إذا طلع عليك؛ وقال:
أَجْراسَ ناسٍ جَشَئُوا ومَلَّت
وقال: المُجَأَّفُ: المذعور.
وقال دكين: وهو أن ينتج اكثرها.
وقال المدلجي: جادمته في المعدن، إذا أعطيته مكاناً منه يحفر فيه، وجعل له منه شيئا.
وقال الأسدي: الجلنباة، من الخيل: المُسنة الضخمة، وهي من الإبل والنساء؛ قال شبيب:
تَهْدِي بِيَ الخَيْلَ جلَنْباةٌ زِيَمْ
وقال الأكوعي: جهشت إليَّ نفسي، تَجْهشُ جُهوشًا، وأجهشت أيضا؛ وقال مدرك:
وأَجْهَشتْ إليْهِ الجِرِشَّي وارْمَعلّ خَنِينُها
وقال: الجُلبةُ: العوذة.
قال: أَجْلِبْ عليها.
وقال: إني لعلى جناح سفرٍ أو رحيل؛ إذا أفد، وازمع به.
وقال أبو الغمر: الجَبَهْلُ: الوطب الخَلَق، المملوء دائباً.
وقال: الجَنِبُ، من الإبل: الذي يوجع جنبه، إما مكسورا، وإما غير مكسور؛ فهو مجنب عنه يده.
وقال: ما يَجْأَى فاهُ، أي: لا يضمه.
وقال السعدي: أتاهم فلان، فأَجنفَ أموالهم: ذهب بها.
وقال: الجَمْعَرَةُ: الأكمة الغليظة.
وقال الأكوعي: أصابتهم جَأْوَةٌ شديدة؛ أي: سنة شديدة.
وقال: جزع الوادي: أن يأتيه معترضا، فذاك جزعه، وأَخذت مِلْك الوادي: وسطه.
ويقال: قد أُجْحِفُ بفلان، إذا دنا منه العدو فأخطأه؛ وقد أجحف السماء ببني فلان، إذا دنت وأخطأتهم، وقد أجحف السيل بمكان كذا وكذا: دنا منه وأخطأه.
وقال: برمة جونة؛ أي: سوداء.
قال:
بِساجِيَةٍ جِيرٍ جَرَى المِيلُ بَينها ... وأَجْيادِ أُدْمٍ حُلِّيتْ لم تُعَطَّل
وقال الفريري: أم جعور: الضبع.
وقال العنبري: الجليحاء: شعار غنيٍّ.
وقال جداية: ذكر من الغزلان، إذا أكل فهو جداية؛ والأنثى: العناق.
قال: المُجَعْفَل: المُلقَي.
وقال: جذل الحرب: الذي يلزهما، ويكون فيها.
وقال: يجاذل الناس الحرب، وهي المعاداة والمباغضة.
وقال: فرس مُجَوَّفةٌ بيباض، إذا أصاب البياض بطنها.

قال: الجعار: حبل يربط في حقو الساقي لئلا يقتحم في البئر؛ يقال: جَعِّروا له جِعَاراً.
والجُعْرَة: أثر الرسن بحقويه؛ قال طفيل الغنوي:
لو كُنْتَ سَيْفاً كان أَثْرُك جُعْرَةً ... وكُنْتَ دَدٍ أن لا يُغِّيرهُ الصَّقْلُ
وقال: جاشت نفسه جيشاناً، وجيشة.
وقال: تركت المرأة بجمع، أي: عذراء؛ وهي بجمع منىِّ؛ أي: لم أمسسها.
وتقول: ضربه بجمع يده.
والجماعة: أجماعٌ.
قال: إنه لأخو جُرْمٍ، وجرمة، إذا كان ذا بخل وذنب.
وقال أبو الأسود:
كِلا أَيِّما الحَيَّيْنِ أَنْقَى فإِنَّني ... بِشَوْقٍ إلى الحيِّ الذي أَنا ذاكِرُهُ
وقال:
عَتادَ امْرئٍ لاجَيْرِ يُعْلَمُ أَهْلُه ... ولا مُغْضِياً يَوماً بدار هَوانِ
وقال: جحفت لهم: غرفت لهم.
وقال الأحنف: إني لبني تميم كعلبة الراعي يجاحفون بها يوم الورد.
والمجاحفة: الدنوّ؛ قال ذو الرمة:
وكم زَلّ عَنها من جِحَافِ المَقادر
وقال: هم الجلاء، ممدودة، وهم الجُلَّي، منقوصة.
وقال: قاتلته فما أجبنته، وسألته فما أبخلته.
وتقول: أجررته الدَّين الذي عليه؛ أي: أخَّرته عنه.
وقال التمي: إنه لجديد، إذا كان ذا جدٍّ في المال والسلطان.
وقال: ركب أجبلة؛ أي: رأسه.
وقال: الإجهاء: أن تنزل مكاناً صحراءً ليس فيها حجاب، وهي أرض جهّاءُ سواءٌ؛ أي: صحراء مستوية ليس فيها شيء.
وقال: نزل فلان بمكان أجهى فيه لكل شيء؛ أي: برز.
قال: الجأز، يكون في أسفل المرئ بحيال النَّحر، فلا يسيغ طعاماً، ولا شراباً.
وقال: الجِرْبَة بنجد، بمنزلة النُّوَّى، على سطر من نخل، أو سطرين، أو ثلاث؛ لتحبس عليه الماء لتروي، والسطر: الشرب من النخل.
الجديلة: سير يُرصَّع فتتخذه المرأة وتعلقها، بمنزلة الوشاح.
والجديلة: العرافة: تقول: أقطع بنو فلان جديلتهم بني فلان، إذا عزلوا عرافتهم عن أصحابها وقطعوها.
وقال: المُجْفَئِطُّ: الميت المنتفخ.
وقال الكلبي: يبيس الشِّيح والقيصوم والسخبر والصليان والإذخر: الجعثن.
وقال الأسلمي: جحدلت قربتك هذه؛ أي: ملأتها.
وقال: ركب أجبله: أغلظ ما يجد منذ اليوم.
وقال: جَدَوْتُه فأَجدانِي؛ أي: طلبت إليه.
والجَحِنُ: البطيءُ الشباب.
رأيت جريما من إبل، وهي الجلة، وجريم خيلٍ، وجريم طعام.
وقال الضَّبّيّ: جثوة، وقال القشيري: جثوة.
وقال الضبي: جوالق، وقال القشيري: جوالق.
قال: الجوار، والصوار، والحوار.
الْمُجَحْدِلُ: الذي يكري الإبل؛ وقال:
يأَيها المُجَحْدِلُ الضَّفَّاط ... كَيف تَرَاهُنَّ بذي أَراط
ولجحدلة: الجمع؛ قال الأسدي:
تعالَوْا نَجْمَع الأَموالَ حتَّى ... نُجَحْدِلَ من قَبِيلَيْنا المِئِينَا
وقال التميمي العدوي: الجُحْفَةُ: شيء من الثريد في الإناء، ليس بملان؛ يقول: أتانا بقصعة ما فيها إلا جحفة.
وقال: إنه ليَجْذِفُ المشي، إذا أسرع.
وقال: جاز فلان ببني فلان؛ أي: استجاز بهم.
وقال: الجَثْلةُ، من الغنم: الكثير الصوف؛ والجاثل، من الأثل والشجر: الكَثَّةُ القصيرة.
وقال: رأيت جامل الحيِّ، وهم جماعتهم، بأموالهم وأنفسهم.
وقال: الأجلاد: البدن؛ وقال:
يَقُولون حِمّانُ بنُ دَلَّةَ منهمُ ... وما أَعرف الأَجلادَ منهم ولا القَدَّا
أَحِمَّانُ ما زَوَّجْتَها ذا قَرابةٍ ... تَقِيَّا ولا اسْتَلَحْقتَه فاجراً جَلْدَا
يقولها لحمان بن سلم بن قتيبة ابن مسلم.
وقال غسان: الجُمالة: الخيل؛ وقالك
والأُدْمُ فيه يعتركْ ... نَ بجَوّهِ عَرْكَ الجُمالَهْ
وقال: أجهش الرجل: حزن.
وقالوا: جزار النخل، وجزاره.
وقال: الجَرَلُ: مكان فيه حجارة سود راسية في رمل.
وقال: الجحرية، من الرجال: الضخم البطن، وهو الحظب.
وقال: مضى جرس من الليل.
وقال: أبو الجراح: الجُمّاح: أمصوخ من ثمام يُجعل في رأسه شوكة سمرة، أو شوكة سلمة، ثم تجعله على الأرض، تقول: انبشه؛ أي: اضربه به، فإن أصابه وارتزَّ فيه أخذه، وهو الأنبوش، وهي الأنابيش.
وقال: إِجْذَأَنَّ منذ اليوم؛ أي: انتصب جالساً.
وقال: قد جيد إلى كذا وكذا، إذا اشتهاه، وهو قول ذي الرمة:
تُعاطِيِه تاراتٍ إِذا جِيدَ جوْدةً

وقول لبيد:
ومَجُوٍد من صُباباتِ الكَرَي
وقال: أنا لا أحسن اللعب. إلا جِلِخْ جِلِبْ.
أو أكل إِنْفَحة، بيضاء مصلحة، في صغو مقدحة، التي لا تغرق فيها.
وقال: ما في القلب إلا نطفة جلس،وهي أَردأُ الماء وشره.
وقال: اسْتَجْمَع بنو فلان، إذا ارتحلوا بأجمعهم.
وقال الطائيُّ: سنة جراز، وقضام، وسَنَةٌ خرساء وقال السعدي: الجُنْبُخ: الكبير العظيم، والجمهور العظيم من الرمل.
وقال: الجُرْمُ: النوى؛ وأنشد لأوس بن حجر:
جُلْذِيَّةٌ كأَتانِ الضَّحْلِ صَلَّبها ... جَرْمُ السَّوادِيّ رَضُّوهُ بمْر ضاخِ
والجُلْذِيُّ: الشديد وقال: قد اجْلَخَّت الإبل. إذا بركت جميعاً.
وقال: أتيتهم بجِنِّ أمرهم؛ أي: بحدثان أمرهم، ما كان من خير أو شر؛ وقال أبو الأسود:
أَتَانِيَ في الضَّبعاءِ أَوْسُ بنُ عامر ... لِيخدَعَني عنها بجِنّ ضِرَاسِهَا
والضراس: أن تنتر الدابة بلجامها أو بزمامها نتراً شديدا؛ تقول: ضرس يضرس.
وقال المزني: اجتزمت نخلات؛ أي: اشتريت ثمرها، ولم تشتر النخل.
الإجمار: أن يكون خُفُّ الناقة مستوياً، لا يكون بين السلاميين خط. ويقال: إذا كان بين السلاميين خطٌّ في الخفّ: إنها لمعبرة ساعنة.
وقال: المجلخد، والمجلعب والمضجحر، والمسلحب، والمصلخد: المُضطجع.
ويقال للإبل، إذا بركت: مجلخمة.
وقال: الكجئوف: المنخلع القلب.
وقال: الجلحمد، والجلندح، كل ذلك: غليظ.
قال: الجبا: الواسع المطمئن من الأماكن؛ قال نهشل:
وجَوٍّ جَباً ناءٍ تَقَطَّعُ دُونَهُ ... عِتاقُ القَطا والحِمْيَرِيُّ الرَّواسِمُ
قال: الجنبة: النصيُّ، والخلفة، والحلمة، والمكر، والرطى، والرخامي، والثُّدّاء، والحصاد، والقرنوة؛ فهذه جنبة السهول؛وجنبة القفاف: الصليان، والهلتي، والأمرار - وهي الجعدة، والعبيثران - والشيح، والقيصوم، والقصيم.
والجأز: للغصَّةِ في الصدر؛ تقول: قد جئزت، إذا غصّ؛ وقال:
كأَنه جَئِزٌ مِنها بجُمْرِ غَضاً ... في مُسْتَدير إلى جُرثومةٍ سَنَدِ
وقال الشيباني: الجعاجر؛ يَتخذون من العجين مثل الجمال وغير ذلك من التماثيل، فيجعلونها في الرُّب إذا طبخوه فيأكلونه؛ الواحدة: جُعجُرَّةٌ.
وقال الشيباني: الجذَّابة: هلبة يتخذها الصبيان، يصيدون بها القنابر.
وقال المجاليح، من الإبل: التي تبقي ألبانها بعد الإبل كلها.
الأجشر: البعير الذي به كهيئة السُّعال؛ وناقة جشراء.
والجشر: القوم الذين عزبوا عن أهليهم في أموالهم؛ قال الأخطل:
يَسْأَلُه الصُّبْرُ من غَسّانَ إذ حَضَرُوا ... والحَزْنُ كَيف قَرَاك الغِلْمَةُ الجَشَرُ
وقال: شرب الجاشرية، وهو الذي يُشرب سحراً.
وقال للفرس: إنه لذو جَبَبِ، إذا كان تحجيله إلى الرُّكبِ؛ قال الأخطل:
تَكَشُّفَ الخَيْل عن ذي شارة تَئِق ... مُشَهَّر الوَجْهِ والأَقرابِ ذي جَبَبِ
وقال آخر:
لاحَتْ لهم غُرَّةٌ منها وَتَجْبيبُ
وقال: المجمهرة، من الإبل: الموثَّقةُ الخلق؛ قال الأخطل:
كَبْداءَ دَفْقَاءَ مِحْيَالٍ مُجَمْهَرةٍ ... بَعيدةِ الضَّفْر من مَعْطَوفَةِ الحَقَبِ
قال الطهوي وغيره: الجُمّاحُ، يُؤخذ عود أو قصبة، فتُجعل في رأسه تمرة، وليس فيه ريش ولا نصل، فيغلي به.
وقال السلمي: الهجير، من الإبل: الذي لا يُرسل فيها، رغبة عنه؛ قال:
صَلاخِدُ منها مَا تَرَبَّعَ مُرْغَداً ... هَجِيرٌ ومنها ضاربُ الشَّوْل مُلْبدُ
قال السلمي: الجدود، من الضأن: التي قد ولي لبنها.
وقال: نعم جحاس؛ أي: كثير.
الْجَلْمَةُ: الإبل التي ليس فيها حشوٌ.
ويقال للإبل الحيال، أو الغنم: جلدٌ.
الجحدلة: الحداء الحسن المولد، وهو المجحدل؛ قال:
أَوْردها المُجَحْدِلونَ فَيْدَا ... وزَجَروها فَمَشَتْ رُوَيْدَا
وقال: البحراني: جيلان، ويامن: قوم من اليهود بهجر، وهم اكرة المشقَّرِ.
وإذا كانت السفينة خالية، قالوا: هي جراب؛ وإذا كانت شاحنة، قيل: هي آمدٌ.
وقال: خنُّ السفينة: بطنها.
وقال: الخشبة المعترضة فيها تشدُّها سكة، وهي من جنبها إلى جنبها.
والقبُّ: رأس الدَّقل.
والبُلْدُ: هنة مدحرجة من رصاص يقيسون به الماء.

وقال: المجلخد: المضطجع.
وقال: جلد عليه الدم، إذا يبس عليه.
قال: طلاه فجوَّفه، إذا طلى بعضه، ترك بعضه، وإذا طلاه كله، قلت: جرّده تجريداً.
وقال: البعير يهرجن إذا جُرِّد، تقول: يهجم الحرُّ على جوفه، وإنما الهرج من قبل الهامة، والصلوين، لا يهرج حتى تُطلى هامته وصلواه، وإذا هرج سلح، وذرفت عيناه، وإذا طُلي كله بالقطران أو بالدهن، قيل: أُدمج.
قال ابن عطية النميري:
وَجَدتُ أَخاك إِن يُعْتِبْك يَوْماً ... فَسوف إِلى خَليقتِهِ يَؤُولُ
كقِدْحك إِنْ تُقَوِّمْه سَوِياًّ ... إِلى ظَلَع به نَبَتِ الطُّلولُ
الظلع: اميل. والطُّلُولُ: الرطوبة.
والطِّلّ: الرَّطبُ.
وقال: الجزعة: الشيء القليل، من اللبن، يحلب من السلخة، وهو لبن في أطراف الأخلاف، ولا يكون إلا بارداً.
وقال الجَدّاُء؛ من الغنم: التي يبس أحد طبييها.
وقال أبو الموصول: جَهَشت نفسي، تَجْهَشُ.
وقال: جَلِّبْ بضرع ناقتك؛ أي:شدة عليها، يعني: الصرار؛ قال:
لاَ تَبكِيا إِن أَبقيت الخَيْلُ ولْدَةً ... صِغاراً وصُرَّا بالَحقينِ وجَلِّبَا
وقال: أَجْلِبْ لفرسك؛ أي: اتخذ له جُلْبَةً، وهي العروة؛ قال:
بغَوْجِ لَبانُهُ يُتَمُّ بَرِيمُهُ ... على نَفْثِ راقٍ خَشْيَةَ العَبن،مُجْلِبِ
وقال: الجِذِبّانُ: الشسع، وهو القبال.
وقال: الجَلْنَبَاة: الناقة السمينة المسنة القوية على السفر.
وقال: إنها منه لبجمع بعد، إذا كانت عذراء عند رجل، فلم يفتضها.
وقال الهذلي: الجميل: الإهالة.
الجمميم: السخبر، والغرز إذا جلح، تأكله الماشية، فإذا جمم ونبت فهو الجميم، وأما وافيه فقد اختلط؛ وذلك أن الغيث يصيب الناس رطبه بيابسه.
والجادر، حين طلع ورقه، فقد جدر، وهو الجدر.
وقال الأزدي: الجمد: القطع، وهو في الثوب: الخرق؛ قال الأزدي:
واللهِ لو كُنتمْ بأَعلى تَعْلَةٍ ... من رُوس فَيْفَا أَو بِرُوِس صِمَادِ
لَسَمعتمُ مِن ثَمَّ وَقْعَ سُيوفِنا ... ضَرْباً بكُل مُهَنَّدٍ جَمّادِ
واللهِ لاَ يَرعى قَبيلٌ بَعْدَنا ... خَضِرَ الرَّمادةِ آمِناً بِرَشاد
جماد: قطَّاع.
وقال الخثعمي: الجلمد: جلة المال، الإبل والبقر؛ قال:
لَعن الإِلهُ عِصابةً من مَعْشَر ... شَهِدُوا صِياحَ الحيّ حاشَى الأَجْردِ
أفلاهُمُ حَفِظوا الصَّدِيقَ ولا هُمُ ... صَبَرُوا أَوانَ بَدَتْ صِفَاحُ الجَلْمَدِ
وقال النعمان بن وجيه الحكمي لشاعر من بني مدلج:
لا تَحْسَبَنَّ قِذافِي إِنَ بُلِيتَ بِه ... وَطْباً من الشَّولِ فيه قارِصٌ مَطقُ
ملأْتَه ثم شَجَّعتَ الفِناءَ بنا ... وأَنت عند إِزاء الوَطْبِ مُرْتَفقُ
أَنتم كَجِعْثِمة في صَخْرةٍ صَلْدٍ ... مَجْذوذةِ الفَرع لا أَصْلٌ ولا وَرَقُ
وقال الهذلي: تمر مجنب؛ وطعام مجنب: كثير.
وقال: الجهاض: الأخضر من ثمر الأراك؛ والحثر، منه أيضا: أول ما يحبب؛ قد أحثر.
وقال الجعفري: الجهوة، من الإبل: المائة، وهي الهجمة.
الجلب، من الأرض: ما بقي من العشب في بطون الرياض، لم ييبس ويبس سائره؛ والواحدة: جلبة؛ قال:
رَعَتْ ظِمْئها نِصْفَيْن حتى تَجَلَّبَتْ ... حَواِصِلُ من رَوُضٍ تَرَبَّلَ عازِبُهْ
قوله: تجلَّبت؛ أي: أكلت جُبهُ.
قال:
وَعَجَباً عَجِبْتُ غيرَ ساخِرِ ... من نَعْتِ جَبّارٍ لها بَهازِرِ
دَوالحٍ بَوائِكٍ مَواقِرِ ... لقد غَدَوتُ قَبلَ كُلِّ باكِرِ
بفِتْيَة مُشْمِّري المَآزر حامِي الضَّحاءِ صَئِكِي الْهَوَاجِر يقال: أجنَّك أن تفعل كذا وكذا، كما تقول: أجدَّك.
الجوَّاظْ: الذي لا يستقيم على أمر واحد، الذي يُصانع هؤلاء وهؤلاء.
وقال الهمداني: شربت فجزمت؛ أي: رويت، تجزم.
وقال للضَّبّ: علق جلجة في جحره. وهو اضطرابه في جحره.
ويقال للرجل إذا كان حسن الجسم: إنه لجريم.
التجوجي: الذهاب في الأرض؛ قال الأسدي: تجوجيت.
وقال المزني: اجتزمت نخلات؛ أي: اشتريت ثمرها.
قال الخرزاعي: أجرد البعير: موضع جريره من صفحتي عنقه إلى قصرته.

وقال الخزاعي: مكان جريم: غليظ. وغلام جريم: غليظ جلد؛ وحمل جريم.
وقال: الجذيذ. من الجبل، مثل الظَّرِب.
الجهراء، من الأرض: المستوية؛ قال: عروش.
رَسْمٌ أَشاقك بالجَهْراءِ غَيَّرَهُ ... ضَرْبُ الأَعاصيرِ والأَرواح تَخْترقُ
الجُرفة: رسم باللهزمة تحت الأُذن؛ جرف يجرف؛ قال ندرك ابن حصن:
يُعارضُ مَجْروفاً ثَنَتْه خِزَامَةٌ ... كأَنَّ ابْنَ حَشْرٍ تَحت حالِبه رَأْلُ
المجروف: جمل به جرفٌ.
الجلماظ: الشَّهوانُ.
قال نافع:
وأَبا كِدَامٍ بَعْدُ أَعطينا به ... مائةً مُجَلْجَلَةً مع المَأْمُومِ
تجرمز: اجتمع، وقال منظور:
لما رأَيتُ اللَّيلَ قد تَجَرْمَزا ... ولم أَجِدْ عَمّا أَمَامِي مَأْرِزَا
وقال مرداس:
أَلا يا نَفْسِ قد أَجْنَيْتِ جِدًّا ... على زَجْرِ الهُداةِ النّاصِحينَا
أي: أجرمت.
المجدح، من الكواكب: المرزم؛ وقال:
تَلْفَحُ لِلْمِجْدَح أَيَّ لَفْحِ
بَوَهَج مِثْلِ صَلاءِ الضَّبْحِ
الجلندح: الصلب الصوت؛ قال مسلمة:
فلم أَرَ ذَوْداً مِثْلَهُنّ لِسائِق ... ولا مِثْلَ حَادٍ خَلْفَهنّ جَلَنْدَحِ
وقال غالب:
فَقِلْتُ على جَناحِ اليَأْسِ مِنهمْ ... كَرُؤيَا النَّوْمِ أَو شَبَهِ الأَمانِي
قد جلف: صار جلفاً؛ قال المرار:
ولم أَجْلَفْ ولم يُعْرضْنَ عَنّي ... ولكنْ قد أَنَى لِيَ أَنْ أَريعَا
التَّجئية: الدم والقيح؛ قال الجميح:
فَجِيّأَها النّساءُ فجاءَ منها ... قَبَعْثاةٌ ورادِفَةٌ رَدُومُ
أي ضروط. ويروى: وسائلة ردوم.
الجلمد: الإبل الكثيرة؛ قال صالح:
وشمِلَّة خُلِجت تُعارِضُ فَحْلَها ... للكُور سَيِّدةُ المَخاضِ الجَلْمَدِ
الجوازم: الوافية؛ قال: عيينة ابن أوس:
وقالوا سَيُعْطَى بالغَلُوّة أَرْبَعٌ ... وبالمُهْرَة الأُخْرى ثَمانٍ جَوازِمُ
وقال أيضا:
أَلا يالَقومٍ وكلُّ امرئٍ ... أَراه إِلى خُلُقٍ صالحِ
يقول: لا يألو ما أصلح حاله.
الجاحر: المتخلف؛ قال فضالة ابن هند:
يا ويَحَ أُمِّ نُمَيْرٍ بعد سَيِّدِها ... إِذ الفَوارسُ تَحمِي جاحِرَ الظُّعُنِ
وقال النظار:
إذا النُّهاقُ فَكَّ عن ضِغْثِ خلاً ... ضِرْسَيهِ لم يَجْأَ عليه اللَّحْيانْ
يجأى: ينضمّ.
قال الطائي: أيلقح الجذع؛ قال: لا، ولا يدع؛ قال: أَفَيُلْقحُ الثَّنِيّ؟ قال: نعم، وهو ونيّ: قال: أفيلقح الرباعي؟ قال: نعم، وتلقح من تكشاشه الأفاعي؛ أي: إنه مغتلم.
وقال أبو الخرقاء الوالبي: جهرنا الأرض، إذا سلكها عن غير معرفة، وجهرنا بني فلان: صبحناهم على غرَّةٍ؛ وإن كانوا غير مغترين إذا صبحوهم بكرة؛ وجهرنا البئر، إذا أخرجوا ما فيها إن كان فيها ماء أو لم يكن؛ وجهرنا...
قال العجاج:
مِلاوةً كأَنَّ فَوقِي جَلَدَا
الجدامية: الموقرة من النخل؛ ونخل جادم؛ قال مليح:
بذِي حُبُك مِثْلِ القُنِىّ تَزيِنُه ... جُدامِيَّةٌ من نَخلِ خَيْبَرَ دُلَّخِ
الجنابية من افبل: الضخام؛ وقال أبو صخر:
فإلاّ تُقَلدْنِي المَنِيَّةُ حَبْلَها ... نَزِدْهمْ عَجَالَي بالجنَابيَّةِ الصُّهْب
الجلس: الطويلة، قال أبو صخر:
مُجاجةَ نَخلٍ مِن قَراسَ سَبِيئةً ... بشاهقةٍ جَلْسٍ يَزِلُّ بها الغُفْرُ
قراس: صخرة.
والمستجال: الذاهب العقل؛ قال أمية:
فصاح بتَعشيرِه وانْتَحَى ... جَوائِلَها وهو كالمُستجالٍ
جزء من كتاب الجيم
فيه الحاء من الأصل ومن خط أبي عمرو بسم الله الرحمن الرحيم
باب الحاءقال أبو عمرو الشيباني، إسحاق بن مرار: الحُجْنَةُ: ما يحبسه عن حاجته، قال السعدي: لنا حجنة تحبسنا.
ويقال للشاء: الحيلة؛ والثَّلّةُ.
الحَوْثَلُ: العظيم البطن.
والحالة: المحتالة؛ قال:
وصَرْفِ يَمِينٍ غَيْرِ شَنْجاءَ حالَةٍ ... وقَلْب عَصِىٍّ للعَوَاذل جانِبُهْ
الحَذلُ: قلة شعر العينين؛ يقال: بكت حتى حذلت عينها.

والحَوامِلُ: حوامل الرجل، عصبة بين الساق والفخذ؛ والحوامل: العروق التي تحمل الأنثيين.
وقال: ما زالوا يتحتجون إلينا، حتى اجتمع إلينا بشر كثير.
وقال: أحكمته السِّنُّ؛ وقال:
وكَيف وقد أَحْكَمَتْنِي السِّنُونَ ... وجَرَّبْتُ فيها بحِلْمٍ أَصِيلِ
وقال الطابخي: أحتيت الغرارة، وهو أن تخيط عليها بعد خيطها الأول بخيطين؛ والاسم: الحتوة.
ويقال للناقة: إنها لحائل أحوال، إذا احتالت أعواماً، وسلوب أسلاب.
الحبط: المنتفخ الجنبين؛ والحبط: السريع الغضب.
الحميلة، تقول: صار فلان حميلة على آل فلان، إذا تكلفوا مؤنته؛ وقال: صاحبت فلانا، فصار حميلة عليّ.
وقال أتانا حازقاً في السلاح.
وقال: الحرج: العنق، والرأس، والكارع، والإهاب، والظهر كله، غير القطن، للذي يرمي للصيد، أو يحتبله، أو يصيده كلبه؛ وقال:
وشَرُّ النَّدامَى مَنْ تَظَلُّ ثِيابُه ... مُجفَّفةً كأَنها حِرْجُ حابِلِ
التَّحْفيد: العدو الذي ليس بشديد؛ وهو الحفدان، والحفد؛ قال:
مثلُ مَطيرٍ إذ مَشَى وحَفَدا
وقال: قد استحجر عليه فلم يتكلم، إذا أراد أن يتكلم فلم يستطع؛ قال:
مَن كان يَعْيا بالجَواب فإِنَّهُ ... أَبو مَعْقِلٍ لا حَجْرَ عنه ولا حَدَدْ
ناقة حرشاء؛ أي: جرباء.
الحرر: بثر مثل الحصبة.
الحُماقُ: بثر يُشبه الجدري.
وقال: لأحرقنها عليك سمراً؛ وحرَّقها سمراً.
حبلهم الماء؛ أي: دعاهم فلم يجدوا من إتيانه بُدَّا؛ قال:
قُرِّيَّةٌ حَبَلَ المَصِيفُ وأَهْلُها ... بمابَ حيثُ تُرى بُروجُ قُراهَا
الحَصْرَمَةُ: أن تُغير إغارة شديدة.
والحَوْصُ: خياطة شقٍّ يكون في الرجل؛ قال:
إِنَّ شِفَاءَ الشَّقِّ أَن تحُوصَه
خرج فما تحان حتى انتهى؛ أي: ما عرَّج.
وتقول: حبطت الركية؛ أي: ذهب ماؤها؛ قال:
فَحَبِط الجَفْرُ وما إِن جَمَّا
هذه حساء كثيرة؛ والواحد: حسية.
الحَمَك: الفضال الهزلي.
وتقول: هذا زيت له حماطة في الحلق.
المحافاة: المجاعلة.
وقال: تقول للشيء يتعجب منه: أحار؛ قال:
تَزورونَها ولا نَزورُ نِسَاءَكُمْ ... أَحَارُ لأَولاد الإِماء الحَواطِب
وقال: حفشت القدر بالغلي، وحفشت السماء بغبية، وهي الحثيثة.
الحوط: هلال من فضة، أو درة أو ما كان يعقد في قصة الغلام أو الجارية؛ يقال: حوطوا غلامكم.
وقال ضربه حتى لا يرتقع رقع.
وقال: أنه لحسن الحبر، إذا كان ناعماً.
وقال: نقول للرجل، إذا استحثثناه: مالك لا تحري؛ أي: مالك لا تلحق.
وقال: مالك حارياً إليَّ منذ اليوم؛ أي: لا تمشي ولا تنبسط.
وقال أبو خليفة الفزاري: ما زال يحجني في حاجته؛ أي يختلف إليَّ فيها.
وقال: حجوا شجَّته، إذا شقُّوا شجَّته بعد اندمالها، لينظروا أفيها عظام أم لا.
الحارقة: عصبة في خربة الورك، إذا انقطعت قيل: محروق، وظلع.
وقال: إنه لأحمق بلغ.
الحضيض: البياض الذي يخرج من البهيمة، إذا اشتهت الفحل؛ قاله العبسي.
وقال: قد حشيت الخيل، إذا دبت؛ وحشى الرجل والمرأة والبعير.
وقال: هي محول: الأنثى إذا ولدت مرة ذكراً، ومرة أُنثى.
والحِراث: سنخ النَّصل.
وقال اليماني: المحجر: محجر العين.
والأحقب، من الحمر: الذي يكون أسود جانبي البطن.
وقال ابن البيلماني:
لا تُعْجِلاني أَنْ أقولَ بحَاجَتي ... وقِفا فقد أُورِثْتُ دَاءً مُحْرِضَا
وقال البحراني: نقول، إذا قلَّ صيد البحر: قد حرك يحرك، وهو أيام الحراك، وذاك في الصيف.
ويتخذون أحظار للسمك؛ والواحد: حظر، فإذا دخل فيه السمك لم يخرج منه، فإذا صادوا ما فيها من السمك، قالوا: قد بار فلان حظره، وقد جاء البوَّار.
وقال: الحُرْقُوصُ: دويبة سويداء صغيرة ملساء، تطير بجناحين.
والحُرْقُوصُ: نواة البسرة الخضراء.
وقال: حذلم مزادتك؛ أي: فحرجها إذا ملأتها؛ قال كثير:
تَثُجّ رَواياه إذا الرَّعْدُ زَجَّها ... بَشابَةَ فالقُهْبِ المَزادَ المُحَذْلَمَا
وقال الأكوعي: حويت عليه وركاً، إذا كنت قد حويته وأحرزته.
الحذال، من الصمغ: ما سقط منه تحت الشجرة، الرَّديُّ.
وقال: حسافة التمر: الرديء منه.
وقال: الحَثَرُ: قذاة في العين، أو حمرة؛ عين حثرة.

وقال الأكوعي: المُحَذْلَم: المملوء، وهو قول كثير الأول.
الحقين، من ألبان الإبل: أول ما حقن في السقاء؛ فإذا تُرك فواقاً، فهو الهجيمة، فإذا حذى اللسان، فهو قارص.
وقال: المُتَحَوَس: المُبْطئ.
والمُنَاوحَةُ: أن تهب ريح، فإذا سكنت قابلتها الريح الأخرى فهبّت.
الحزباء، من الأرض: الدكدكة الغليظة التي ترتفع لها متون؛ والحزباء من الأرض: الأكمة.
وأنشد:
حَشَشْتُ جَوادِي قَبْلَ أَن يَستقِيدَها ... لَعمري لقد حَبّتْ إِليك المكاسِبُ
المحتجزة، من النخل: التي تكون عذوقها في قلبها.
وقال: أبو مسلم: جاء بحشكة من رجال، وحشكة من نبل، فحشك بها كلها؛ أي: رمى بها.
وقال: هو من أَحباء الملك؛ أي: من خاصته.
الحُبْلَةُ: العُلَّفُ في الطلح، وهو مثل الباقلاة؛ وفي الرمث الحُبلة، وهي ثمرة الرمث، حمراء؛ يقال: قد أحبل الرِّمث.
الأحنف: أن يكون ي قدمه انحناء إلى أمامها.
الحارك: رؤوس الكتفين، وهو المحرك.
وقال: هو الحُضُض.
وقال الأكوعي: هذا رجل أحمر؛ أي: ليس له سلاح، وإن كان أشد سواداً من القار، وجاء يعدو أحمر؛ أي: ليس له سلاح؛ وقال:
وخُضْنا البَحْرَ نطلبُهمْ وكُنَّا ... أَعزَّ الحُمْرِ في الحَسَبِ الطُّوالِ
وقال: نقول للأسود، إذا كان سخياًّ جوادا: إنه لكريم الحسب، ولقد خالف حسبه نسبه.
وقال الأكوعي: حشكت السماء بقطرها تحشك، إذا درّت؛ وكذلك للناقة؛ وإنها لحشوك حُشُوكاً.
وقال: إنه لحران عند الحوض، إذا مُنع ماءه.
وقال: الحثى: الطحين، والبرُّ، والشعير، وما كان من القمح من ضروبة؛ قال:
كأَنَّه غِرارةٌ مَلأَى حَثَى
وقال: عليه حدرة من إبل: ما بين العشرين إلى الثلاثين.
وقال: الحجاز: رسن من شعر لعكم المرأة.
الحِتَارُ: عروة يشدُّ بها الطُّنُبُ، وهي الحتر.
وقال: حشمت دوابي اليوم حشماً صالحا، تحشم، إذا أصابت رعياً صالحاً؛ وقد أحتشمتها.
وقال: لك ما حشم عليه البيت؛ أي: ضُمّ عليه.
وقال: قد حثرت قليبكم هذا وردؤ ماؤها، وهو إذا كَدِر.
وقال الأحنف: أن يكون في رجليه تقابل، كل واحدة مائلة إلى الأخرى، تجانفان.
وقال: الحبحبة: السَّوق، وقال: إنه لشديد الحبحبة لإبله، إذا جمعها وساقها؛ وقال: أهلكت من عشر ثمانياً، وجئت بسائرها حبحبة.
وقال: الحلوان: ما يأخذ الرجل على ابنته سوى المهر، أو من ابنته.
تقول: قد احتلى فلان من ابنته، أو من أُخته، وحلوته أنا؛ قال:
لما دُفِعْنا إِليه وهو مُحْضِرُنا ... وأَنتُمُ تَعرضون الخَرْجَ حُلْوانَا
وقال: تحسفت لحيته وسبلته: طار قشارها؛ وقال:
أَيُّهُمْ ما يكُونوه، فقد عَلِمُوا ... أَنَّ أَخانا لَفِي عِزٍّ ومَوْلانَا
وقال:
أتتني خُفاف قَضُّها بقَضِيضِها ... تُحَسِّفُ حَولي بالبَقِيعِ سِبالَها
وقال: الحجون: البعيد؛ وقال:
إذا حُدِينَ عُقْبةً حَجُونَا ... واصَلْنَ أُخْرَى تُذْرِفُ العُيونَا
الحجل: حلقة من حديد الخلخال، ومكان السوارين؛ وجماعة: حجلة؛ قال طرفة:
ودُروعاً تَرى لها حُجَّالا
وقال: حدسته: رميته بالسهم والحجر، يحدس؛ قال:
أَصَبَّ إِلى سَلْمَى وحُسْنِ حَدِيثها ... من الطَّودِ حتّى ظَلَّ في الحَبْل يُحْدَسُ
أي: يرمي.
وقال: رجل مُحَوَّرٌ؛ إذا ما كويته دوّارات.
وقال العذري: المحوق: أن تكشف غلفته عن حشفته، حوقته.
وقال: أحجمت بنعم كثير.
وقال: المحبج، من الرجال: الغضبان؛ قال:
عَلَوا على ظَهر العَلاَة مُحْبِجَا
من أَكْلةٍ كان لها مُشنَّجا
هَودَجَ سَوْءٍ لا يُعالي هَوْدَجا
وقال: الحضير: الذي يخرج من الشاة من القذى بعد ولادها.
وقال أبو زياد: حممت الخروج؛ أي: أردت، تحمَّ؛ وأزمع.
الحتار: رفرف الفسطاط، وقد حتَّرت بيتها.
وقال أبو زياد: حقك أن تُضرب، وحقك تُضربُ، وحق لها أن تُضربَ، وحُقَّ لها أن تُضربَ.
الحومان: منابت العرفج.
وقال أبو المستورد، للشيء يتعجب منه: حرساً! إنما هو كذا وكذا.
وقال أبو المستورد: الحثاة: الحنطة والشعير.
الحُرْدُ: الملتوية الأجنحة.
وقال: قد أحقلت الأرض، إذا نبت زرعها.
وقال: التحمير: أن يعطن الجلد في التمر، وقال:

وتَلْقَ امرأً لم يَغْذُهُ في شَبابِه ... صَليبُ العِظَام والدَّبيغُ المُحَمَّرُ
وقال الكلبي: الحَثَمةُ: النَّبكة، وهي صغير الرأس.
وقال: مكان حطيب، إذا كان كثير الحطب.
وقال: الحَصَلُ: صغار الحصى، أصغر ما يكون منه؛ ويقال: قد حَصِلَتِ الدابة، إذا سفَّت منه وتكبب في بطنها، وهو ثقيل، وقد أحصل القوم.
وقال: الأحداج: الفوادج، في لغتهم؛ والواحد: حدج، وفودج.
وقال: الحُوَلُ: الخيط الذي يكون بين الحقب والبطان.
وقال مهوش الأسعدي: أُخذنا في أرض حُرَمٍ: معشبة، وهي أرض معشبة بعيدة من الماء؛ فلا يطؤها أحدٌ أو يرعاها.
وقال: طلقتها فحممتها؛ أي: زودتها.
الحشَّاء: جبل أبيض، مثل الكذَّان.
وقال: إنه لبعيد المحدس، حدس نحو الكوفة أو غيرها، يحدس.
وقال: أتاني في حمارَّةِ القيظ.
وقال: قد حلوت فلاناً مما صنع بي حلواناً حسناً؛ أي: أثبته وأعطيته.
وقال: هو من حوامِّ ماله.
وقال: أحجرت الإبل، إذا أتمّت، وأُمن عليها أن نُخدج.
وقال: عليهم لعنة الله حاشى فلانا، نصب.
وقد أحقَّتِ الإبل، إذا استربعت.
وقال: إنهم لبأمر ما يدري ما حسبه؛ أي: ما قدره.
وقال حسبك من هذا، إذا نهاه، فَنَصَبَ.
وقال: حاح بغنمك، وسعسع بها.
وقال إنَّ في عينيه لحدراً: وهو الحول، ورجل أحدر، وامرأة حدراء.
وقال: كأن بطنه حنتمة: وهي الجَرَّةُ الصَّغِيرة.
وقال: بيني وبينك حرج؛ أي: تخوم وأحراج.
وقال: حدرت الناقة، تحدر حدراناً.
أبليت حجر ما بيني وبينك.
وقال: الحقو، من الأرض: الحزم المرتفع.
وقال: حزوت إبل بني فلان، كم هيه، وحزوت رأيه.
وقال: قد حال عهده؛ أي: تغيّر.
وقال: الحُقْبُ، من الإبل: الخفاف البطون؛ ناقة حقباء، إذا كانت مخطفة البطن.
وقال: إنه لحرشفة شرٍّ، إذا كان صاحب شرٍّ.
وقال: حمرتُ الأديم، وهو أن تقشر صوفه، أو شعره، أو وبره، بالمدية، يحمر حمراً.
وقال: الضَّأنُ حُنَّى، جمعاً، إذا اشتهت الفحل، ونعجة حانية.
وقال، حصرني عن حاجتي.
وقال به نقبة حرشاء من جرب، إذا كانت متعيِّدة.
وقال: حرباء الكتف: العظم الذي في وسطها.
وقال: قد حرثتم بعيركم ذا حرث سوءٍ، إذا ألحوا عليه في الحمل والإتعاب.
وقال: الحلس، للقتب، مثل البرذعة، وهو محشوٌّ.
وقال: الحصار: أن تأخذ وراكاً فتضعه على الناقة؛ والوراك: كساء صغير قدر الإزار: وليس له عرض.
قال: حصرت تحصر، واحتصرت.
وقال: حلبوا: اجتمعوا.
وقال: الحرج: مركب دون الفودج، يُحمل فيه الصبيان.
وقال: المِجْرافُ: سكين يكون للطبيب.
وقال: حلَّقتْ عيون الإبل، إذا غارت.
وقال: امرأة حيزبون، إذا كانت شديدة الخُلُقِ والشَّذَاة.
وقال: إنه لحسن الحِبر، إذا كان حسن الهيئة؛ أو سيئ الحبر.
وقال: هو من حشمتي، ومن حشمي، ومن احشامي؛ أي: من خاصتي.
وقال: حَبُّ مَحْلَبٍ.
وقال: المُحترِص من السحاب: الذي يجيء سيله قبل مطره، كثير الرعد والبرق.
وقال: الحَجْحَجَةُ: أن يُلَجْلِج عن شيء يعلمه؛ تقول: إنه ليحجحج عن شيء يعلمه.
وقال: الأَحْرَدُ: البعير يلقِّفُ يديه إذا مشى، ولا يخوض في ماء أبدا.
وقال: إن فلانا ليحائق فلانا، إذا كان يحسده ويبغضه.
وقال: حَرَّبْتُها على اولادها، لترأم أولادها.
وقال: الحِفَانُ: مستنقع الماء في الوادي؛ والواحد: حفنةٌ؛ وقال الأخطل:
لياليَ لا يُجْدِي القطَا لِفراخه ... بذِي أَبْهَرٍ ماءً ولا بِحِفَانِ
وقال السعدي: حاجل العين: غائر العين؛ حَجَلتْ تَحْجُلُ حُجولاً.
وقال: الحجام: الكعام؛ حجم يحجم.
وقال: حجر الرملة: قُبلُها، وهو لواؤها.
وقال السعدي: الحتار: عروة البيت التي يشد بها الطُّنُبُ الطويل؛ وهي الحتر.
وقال: تحجى للربوض؛ أي: تهيأَ.
وقال: الإحناج: أن تُعرِّض بكلام تريد غيره.
وقال: هذه رملة قد أحبجت لك؛ أي: دنوت منها.
وقال: الحشور: الواسع الجوف، من كل دابة.
وقال: إن فلانا لحنيك، للبخيل؛ حَنَك عليه يَحنُك، إذا منعه من أن يفسده.
وقال: تحشَّمتُ بفلان؛ أي: جعلته من حشمى.
وقال: الإحقال: بقايا الوجع في البطن.
وقال: الحبيحب: الصغير من البهم؛ قال: إنه يسوق اليوم بهماً حباحباً.
وقال: فلان يجرّ حُديّاه؛ أي: يتحدى الناس.

وقال: الحارد: الغضبان؛ قد حَرَدَ يَحْرِدُ حُرُوداً.
وقال: أحلسته بالحلس.
وقال: الإحلابة، من اللبن: أن يبيت ليلة أو ليلتين، حتى يقدم به على أهله.
وقال الوالبي: هم حبؤة، وقربانه؛ أي: خاصته.
وقال: الأخفاش: متاع البيت.
وقال الكلابي: الحلل: النُّزول؛ قال أسود:
كم فاتَنِي من كَريمٍ كان ذا ثِقَةٍ ... يُذْكِي الوَقودَ بحَمْدٍ لَيلَة الحَلَل
تُوفِي لوامِعُه في كُلِّ مَرْبأَةٍ ... من الجِهادِ وقد يَنْمِي إلى الدَّخَل
وقال: الحلاءة: جبل الحرة.
وقال: إذا تناضل الرجلان فكانا سواءً، هما الحتنان؛ وقال: تحاتنا، إذا استويا.
وقال المحراف: الميل الذي تقاس به الشجة.
وقال: الصبي تنقلب حنجرته فيقيء، فيقال له: محنجر.
والحفر: بثر يخرج في لثة الصبي، فيقال: صبي محفور.
الأحوص: كأن عينيه حيصت مآخيرهما، وهما صغيرتان.
وقال:
وَصَرْفِ يَمينٍ غيرِ شَنْجاء حَالَةٍ ... وقَلْبٍ عَصيٍّ للعَواذِلِ جانِبُه
الحالة: المحتالة.
وقال: إنه لشديد حُبَك المتن؛ حبكة المتن.
قال الحطيئة:
......بالتَّحَرُّفِ والصَّرْفِ
يقال: ما اظرف حرفته وتصرفه في معيشته! وقال: مرت الإبل تحشُّ حشًّا؛ قال الحطيئة:
تَنْحاسُ من حَشِّها الأَفْعَى إلى الوَزَر
وقال مورّعٌ الغنوي: الحوالس: لعبة يلعب بها الصبيان، مثل أربع عشرة؛ والحالس: خطٌّ منها؛ وقال ابن الزبير:
وأسْلمني حِلْمِي فَبِتُّ كأَنّني ... أَخُو مَرِنٍ يُلْهِيهِ ضَرْبُ الحَوالِسِ
وقال: قد أحبس فلان درعه وسيفه، وما كان في سبيل الله.
وقال: قد أسرع الحسبة؛ أي: الحساب.
وقال: المحافز: الخصم؛ تقول: حفِّزْ لي خصمي؛ أي: لا تدعه يطول عليّ.
وقال: المحاوز: الذي يكون شريكاً لآخر، فيقتسمان؛ فيقال: قد تحاوزا.
ويقال: قد حمز جلدي هذا الذي جعلتم على جرحي، يحمز.
وقال: أحرثت الناقة، إذا سرت عليها، وأنضيتها.
وقال: الحثا: تمر سوءٍ.
وقال: أصابتهم سحابة حريصةٌ، حدَّةُ مطرها، وسحابة حديدة.
وقال: حُرصت الأرض حرصا شديداً، تُحرص، وهو أن تنزع البقل وتدفنه من شدة سيلها.
وقال: حجن ناقته: حبسها، يحجن حجناً.
وقال: حجنها بمحجنة، يحجن، وهو أن يغمزها به.
وقال: الحوساء، من الإبل: الثقيلة.
وقال الكلبي: الحازية: زاوية، البيت.
وقال: جاءهم ألف أحمس؛ قال ذو الإصبع:
تَقولُ لَيلى يا فِدَاكَ أَحْمَسُ
وأَرؤُسٌ من عامِرٍ وأَرؤُسٌ
وفي الوُجُوهِ صُفْرَةُ تَوَعَّسُ
وكُسِّرتْ مِنا سِبَالٌ عُبَّسُ
وقال: نزلنا تحليلاً؛ أي: قدر ما مسسنا من الأرض؛ وما كان نزولنا إلا تحليلا؛ قال الراعي:
بلَوْذَانَ أَو ما حَلَّلَتْ بالكَراكِر
وقال الزهيري: الحتار: شيء يكون في أقصى فم البعير، كأنه نابٌ، وهو لحم؛ قال زهير بن جناب:
هُدُوءَ المُوَسّى ثم نَصَّتْ سَمِيعةً ... شَديدة أَعْلى ماضِغٍ وحِتَارِ
فأَلقتْ بعِرْنان الجِرانِ مُنِيمةً ... وضَمّتْ حَشاً عن كَلْكلٍ وشَوَار
المنيمة: التي قد اطمأنَّ إليها، وعلم أنها ستنجيه - بإذن الله - مما يخاف.
وقال:
ولم تَكُن دَعواهمُ حَوْبَ وَحَلْ
وقال: الحنبل: القبيح الخلق من الرجال.
وقال: تحوشت منه؛ أي: ذُعرت منه، وفزعت.
وقال النميري: الحويبية، من الإبل: الخذول الشديدة الأكل، إن بركت لم تثر في سريح.
وقال: ضربته فما قال: حيّ ولا بسّ.
وقال:
فَمن كان يَعْيا بالجَوابِ فإِنَّه ... أَبو عامرٍ لا حَجْرَ عنه ولا حَددْ
وقال العدوي: المحرج، من الكلاب: الذي في عنقه قلادة.
وقال: الحَفِيلُ: ما بقي في الكرم بعد قِطَافه.
وقال الخزاعي: قد استحلبت الشاة، فأحلبها.
وقال الطائي: قد أحال بفلان الخبز، إذا سمن عنه، وكل شيء سمن عنه، فهو كذاك.
وقال: القوس: حَنِيَّةٌ، وجماعة: حَنِيٌّ.
وقال: حجاج الصخرة: المكان المتكاهف منها.
وقال: الحرصيان: القشر الذي بين الجلد والبطن؛ وقال الطائي: قوله:
.....حتى انطوَى ذُو ثَلاثها
يعني: الحرصيان، والكرش، والجلد.
وقال الحارثي: الحشر: التبن؛ والحماط: تبن الذُّرة.

وقال: إنه لحزور القدم؛ أي: قصير القدم.
وقال: الحزفرة: المكان الشديد.
وقال: حنان الله أن تلقي فلاناً؛ أي: معاذ الله.
وقال: لا حنَّكَ الله عن الشرِّ، يحن حنًّا.
وقال نقول: لقد كثر حمك فلان؛ أي: غنمه وإبله.
وقال الهمداني: الخَفِيلُ: ما يبقى في الكرم بعد القطاف من العنب.
وقال: الخِدَاءُ: القطاف، يقولون: تَخْدِي.
وقال: حَمِّطوا على كرمكم؛ أي: اجعلوا عليه شجراً يُكنُّه من الشمس، وهو في حمطةٍ.
وقال: هي في شمذتها، وذاك أنهم يدنون إلى الحبلة شجرة ترتفع. والتربيع: أن يجعلوا للأصل أربعة أعواد ليرتفع عليهن، ويجعلون بينها أعوادا يسمونها الخُبوط؛ واحدها: خبط.
وقال: قد شرع حتى التقى.
قال: إذا أرادوا أن يكسحوه قسُّوه قَسّاً، قَسّ يَقُسّ. والقَسُوسُ: ما يُقَسّ منه حطبه.
والشَّرُوع: ما تهدّل منه.
وقال: اشرعوه؛ أي: ارفعوه. وقال: الرَّفد: ما تهدل من الكرم عن عريشه، وهي الأرفاد. والثاجلة: ما سقط من الكرم قريباً من رأسه. وقال: أول ما ينبت: قد عتر يعتر. وقال: قد أخضب الكرم، إذا ثبت كلُّه فاستوى . والعقالي: ورده أول ما يخرج؛ يقال: قد نفضت عقالاه. ثم يقال: قد أحثر، إذا تحّبب.
ثم هو الكحب، قد أكحب، وهو الحصرم.
ويقال: قد صفا، إذا ذهبت غبرته، ثم يوكت، إذا أخ فيه النُّضْج، ثم ينضج. والذبال: أن يترك حتى ينضج حسناً، حتى ترى عنبه قد ذبل، ثن يخذى: يقطف، خديته: قطفته، يخدى: ثم يُحمل إلى جرنه، وهو المكان الذي يُجمع فيه الزبيب، مثل البيدر، وهو الصوبة، أيضا، وهو المجرن، أيضا. فإذا يبس أعلى الزبيب، قيل: قد أقلب، فاقلبوه؛ ويقال: هزُّوه، فيأخذون نعالهم، ثم يضربون الزبيب بها؛ لينتشر ما كان فيه من تفاريق. وقال: المَرِحةُ: الأنبار من الزبيب وجميع الحبوب. وقال: المِعْقابُ: البيت الذي يُجعل فيه الزبيب. وقال: الماكرة: العِير التي تحمل الزبيب والطعام من الإبل. والذَّهبُ، عندهم: القفيز العظيم.
وقال: الناهر: العنب الأبيض، وهو النَّهْرُ. وقال: الصَّعَفُ: عصير العنب إذا عُصر.
والعَزْمُ: نجير العنب، إذا عُصر، وحَبُّهُ الحصرم. وقال: الخِلْبُ: ورق الكرم. وقال: السَّرِيف: سطرٌ من كرم، وهي السُّرُفُ. والقضيب من الكرم: السَّارع؛ والدقيق الذي يلتوي عليه: ظَفَرٌ.
وقال: ما ذاق حثرا؛ أي: ما ذاق طعاماً من سويق أو خبز.
وقال العذري: سله حليت ولم تنكه.
وقال: ما أنكهني شيئاً.
وقال أبو مسلم: حور عين البعير؛ أي: أدر الكيَّ على المحجر كله.
وبعير أحور: أصفر مجرى مدامع عينيه.
وقال: قد حفشت السماء، تحفش إذا سالت.
وقال: المدارك من المطر: الذي يُمطر بعد آخر قد كان له ثرى، وكان قبل ذلك بشهر أو نحوه. وقال: الطَّشُّ: أقلُّه؛ ثم الرَّشُّ، أكثر منه؛ ثم الدِّيمة، وهي التي تدوم وليس لها جرح سيلٍ؛ ثم الوابل، الذي ليس وراءه شيء؛ ثم المحتطب، الذي يقلع أُصول الشجر؛ ثم الجود الحمر: الذي يقشر الأرض من شدته. وقال: الفراش من السحاب: القطع المتفرقة، فراشة بمكان كذا وكذا، إن يصبه تبعه من السحاب، فهو تشريع العشب، فإن لم يصبهم، فهو أرصاد؛ الواحد: رَصَدٌ. والدَّثُّ: الذي يبلُّ وجه الأرض. والمُرصَّعُ: الذي يكون ثراه رصغاً.
وقال: وجدت ثرى لم أنكزه؛ أي: لم أبلغ أقصاه.
وقال: لم أنكف عرضها من عرضها؛ أي: لم أقطعه.
والرَّذاذ، يبل وجه الأرض؛ قد أرذَّت. والرّاعِبُ: الذي يملأ كل شيءٍ. والهمِيمة: السحابة الضيقة لم تُسل الغدير في السهل؛ قال:
وجاءَت سَماءٌ آخِرَ الليل وقَّطَتْ ... نِطَافا ولمّا يأْتِ سَيلُ المَذانِبِ
والمذانب: أعالي الأودية، وهو ذنب الشِّعب.
ويقال: أصابتني سماء بديمة روَّت وجه الأرض، ولم يك فيها فجر سيل ولا جرح، ثم عارضت، حتى إذا سرت عقبتين أو ثلاثا، عارضت مطراً شديداً جوداً ناهكاً، يُسيل التَّلعة والسَّند ولحظ، الجبل، وهو أصله، والزَّهاد يسيله أيضا، ونكفت ذلك المطر فأنكصته ورائي، ثم عارضت مطراً جوداً ناهكاً محتطباً، لا أدري أين وجوه سيوله، ثم نكفته وطعنت في أرض فيها فراش سحاب، بينه فتوق.
الحبر: الأثر: وقال القطامي:
وكنتُ إِذا قَوْمٌ جَفَوْنَي رميتُهمْ ... بدَاهيةٍ شَنْعاءَ باقِيةِ الحِبْرِ

قال الأسدي: الحَتَكُ: الفِراخ الصغار، وهو البهم من الغنم.
وقال العذري: قوس محالة، إذا لم توتر ولم يرم عنها.
وقال: الحبس: الجبل الأسود العظيم: قال:
كأَنه حَبْسٌ بلَيلٍ مُظْلمِ
جَلّل عِطْفيهِ الرَّبابُ المُرْهِمُ
عَجَنَّسٌ عُراهِمٌ عجَمْجَمُ
كأَنّهُ بُرْجٌ بَنتْهُ الأَعْجَمُ
يَبِيتُ يَسْتافُ الصُّوَى ويَلْزمُ
خُطَّ الطَّريق ما اسْتقام المَنْسِمُ
ليس يُنالُ حِنْوُهُ المُقَدَّمُ
إِن لم يكن بِدَأَيَتيْهِ سُلَّمُ
وقال: الحفف: ألا يكون له لبن؛ هذا رجل مُحِفٌّ وحافٌّ؛ قال:
فيها غِنىً من حَفَفٍ وإِعدامٌ
يعني: الإبل.
وقال: الحفوة: ألا يكون في رجله حذاء، خفٌّ ولا نعل؛ وأنشد:
تُمَنِّينا عَشِيّةَ جَوِّ بَرِّ ... بُثَيْنةُ لو تَحِقُّ لنا مُنانَا
الاحتماس: القتال، تحامس القوم. قال أبو الخرقاء: كلب تقول: أرض حدبة: كثيرة النَّصيّ؛ والحدب: النَّصيُّ، في لغة كلب.
وقال: الحاجر: الذي يمسك الماء وينبت فيه الشجر، وهو سهل منتهي الجلد.
وقال: عليه حدرة إبل؛ أي: قطيع إبل.
وقال: هم حَوَك سوءٍ، تقول للصغار الضاويين، ولم يقل من " الحوك " واحد.
وقال أبو الخرقاء: حَقِبَ الرجل، إذا استمسك بوله.
وقال:
فإِن تُجِيرُوا فإِنّا قد نُجِيرُكُمُ ... وقد قَطعنا عِرانَ الهوْلِ والحَصَر
وقال ابن الرِّقاع:
شَدِيدُ حتَارِ الأُذْنِ مُغْتَفِرُ اللَّغْبِ
وقال: أنت تيبي ذاك؛ أي: تأبى.
قال: حلب بنو فلان بني فلان، إذا أغضبوهم وحشَّدوهم، يحلب حلباً، وهو أن يحثُّوهم على أن يجمعوا؛ وقال: فلان يحلب بني فلان؛ أي: ينصرهم ويعينهم؛ وقال: الشاعر يُحلِبُ الآخر، إذا رفده بشعره؛ وأحلبت أهلي، إذا جئتهم بالإحلابة.
وقال: الحاذُ، من الحمض.
وقال: جَسيدُ الحازِ: خراج له يُخرجه.
وقال: الحزور، من الأرض: حِزْباؤُها الغليظ منها.
وقال: أبو السمح: قد كان مني بحمسٍ؛ أي: قريباً مني.
وقال: هلكوا جميعا إلا حَقْراً: إلا قليلاً.
وقال العبسي: الأَحْسَبُ: أن يكون أصهب، ثم تعلوه كهبة، وهو كهيئة السواد.
وقال: الحاقِنَة: التي قد وضعت رأسها في الماء، وهي تشرب.
وقال: الحِقَّةُ: حليلة الفحل، فإن لم تلقح فهي آبية، وإن لقحت فهي خَلِفَةٌ.
وقال: الحضير، حضير الناقة، ما تُلقي بعد نتاجها من القذر إلى عشرين ليلة، وهي الصَّآةُ.
وقال: الحَمِيلُ: الرجل يكون مع القوم، ويتكلفون مؤنته.
وقال: الحُرورُ: أشد هبوباً من السموم.
وقال: المُحَوَّلُ، من الإبل: التي تنتج عاماً ذكراً، وعاماً أُنثى.
وقال: الْحِلْسُ: العيدان توسر، فتجعل تحت الفودج مكان الغبيط.
بعض عيدانه يسمى: الحِمار.
وقال الغنوي: رجل حضرموتي، والبلد حضرموت. وقال معروف مثلها.
وقال: الحالبان: عرقان مكتنفا السُّرَّةِ، منصبين.
وقال: الحصيران: ما بين الرفغ إلى موضع الحزام.
وقال: حرمت عليها الصلاة حُرماً.
وقال: بدأتهم بالشَّتْم والحرم.
وقال: قد استحرمت النعجة والغنم حرمة شديدة، ولم يقل: فعلت.
وقال نصر، ومعروف: الحريصة، من السَّحاب: الجديدة الغريزة، التي تسيل الأرض سريعاً.
وقال: الحرابيُّ: ما نشز من الضلوع، نقول: إن للحمة لحرابيَّ، إذا كان ذا عضل.
وقال: حفَّ شعرُهُ، يحفُّ حُفوفاً.
وقال الدكين الطائي، ثم المعنيُّ: إنها لحنتف كنتجة، للمرأة إذا كانت صغيرة.
وقال: ما أحلأت الأرض بشيء، أي: ما أنبتت.
وقال: المُحْبَنْطِي: الملآن، غير مهموز.
وقال: إنه لحلس السؤال، إذا كان حريصاً مُلحاًّ في المسألة.
والْمُسْتَحْلِس: الذي تطعمه الشيء، وتُدَرِّئُه لِيَتْبَعَك.
وقال: إن ناقة فلان لسريعة الإحارة، إذا اجترَّت؛ والرجل إذا أكل: إنه لسريع الإحارة.
وقال: الحلبد، من الإبل القصير؛ والأنثى: حِلْبِدَةٌ.
وقال: الحَلِيتُ: الجليد، وقد حلتت السماء الليلة حليتا شديداً، تَحْلِتُ، وجلدت تجلد، من الجليد.
وقال الأحمر بن شجاع الكلبي:
ممَا تُدَوِّرُهُ الْبَيْداءُ يَركُبها ... كما اسْتَدارِ أَمِيمُ الرَّأْس مَحْجوجُ
المحجوج: الذي تنزع عظام شجته.

وقال ابن ميادة، يردُّ على معدان الطائي، حين هجا القيسية، وانتزعوا امرأته منه:
عليك بِها مَعْنِيَّةً ذات بَرْدَة ... شَكِيرُ أَعالِي رَأْسِها مُتَطَايِرُ
لها مِحْجَرانِ من جَرادٍ ومِحْجَرٌ ... جَنَتْه من الكرَّاثِ خُضْرُ الْمَكاسِر
ألا لا أُبالي قَوْلَ مَعْدانَ بالخَنَى ... إذا وسَجت بِي ذاتُ نِسْعَيْن ضامر
وقالت الفزارية في شأن حنبل الفزاري:
خُبِّرْتُ أَنَ بنِي مَعْنٍ وسِنْبِسَها ... تَبْكي المِزَرَّ وما تَبْكِي لَقَتْلانَا
لا يَتْرُكِ اللهُ من شَمْخٍ ومازِنها ... ولا عَمِيرةَ فَوْقَ الأَرْضِ إِنسانَا
إِن لم يَزِيروا بَني مَعْنٍ مُسَوَّمَةً ... تَخَالُها بفَيافِي البِيدِ عِقْبانَا
وقال الكلبي: الحَنْتَمُ: النُّفَّاخات التي تكون في العشر كأنها كيسة، يكون فيها شيء يتخذونه للحُرّاق.
وقال المدلجي: سهماهما حتن؛ أي: مستويان.
وقال: ما أحفظ كتاب هذا المصحف! إذا لم يكن فيه خطأٌ؛ وهو حفيظ الخطِّ.
وقال العدوي: أرض حيالٌ، إذا لم تزرع.
وقال: تتابعت أيام حسوم، إذا كان لها ريح في أيام متتابعات.
وقال الأسعدي: أصابتنا سماء محترصة، إذا جاء بمرة مطر كثير.
وقال: الحُضَضُ.
وقال في الحِقَّة: لم تبلغ حقوقيتها.
وقال: هي في صعيد حقَّتها؛ أي: في قُبُل ذاك، وفي صعيد جذعتها، وفي صعيد ثنيتها، وفي صعيد رباعيتها، وفي صعيد سديسها، وفي صعيد بازلها.
وقال: هي بنت لبون في صعيد الحِقَّة، وحقٌّ في صعيد جذعتها، إلى بزولها.
وقال: الأوابي، إذا كانت الإبل حقاقاً فهي طروقة الفحل، فإن بقي من الحقاق شيء لم يلقح فهي أواب؛ والواحدة: آبية؛ ويقال: قد أبت وما لقح منها دون الحقة، فهي مخاض. وقال: حين تضعها أُمها أُنثى، فهي قلوص، وإذا كانت بنت لبون ركبتها وهي قلوص، ما لم تتغر وما لم ترفض من فيها سنًّا.
وقال: قد أفرَّت، إذا طلعت ثنيتها.
وقال: قد أدرمت بكرتك للإثناء، إذا حفرت ثنيتاها لتسقطا.
وقال: يُسمى البكر، حين يقع من أمه، والبكرة، هي بكرة حتى تنتج اثنين؛ وإذا ركبته فهو قعود، وهو الذكر.
وقال الأكوعي: ما أتاني عنه حوار؛ أي: جواب كتابي.
وقال: تحته بعير ما يحور، أو دابة، إذا كان بطيئاً.
وقال: إن سيرك لفي حور وبور، إذا كان بطيئاً.
وقال: أحكمته عنه؛ أي: رددته.
وقال السعدي: الْمُتَحَلِّس: الذي يلبس الأخرق.
وقال: إذا كان ردئ العيش: فلان حافَّ وطعام حافٌّ، إذا لم يكن له أُدم، حف يحفُّ حفوفاً.
وقال:
حابٍ بَلحْيَيْ رَأْسِه رَدُوسُ
الحَبْوُ: كل فحل يحبو طروقته، يجمعها ويمنعها من كل شخص يراه.
وقال الأكوعي: المحفد: السنام؛ قال عباس:
فأَنضيتها ولها مَحفِدٌ ... تَزلُ الوليّةُ عنه زَلِيلاَ
وقال: حنت إليه، تحنو حنواًّ، وهو أن تلتفت إليه إذا مشت شفقة عليه.
وقال: الحرف، من الإبل المسنة البازل، وهي الحرجوج.
وقال الطائي: المستحلس: الذي يبيع الماء ولا يسقيه.
وقال: الحراشين، من الإبل: العجاف المجهودة.
وقال الغنوي: الحثيل: القصيرة من النساء.
وقال: الحلال، المعاليق، والنَّمط، والمِسح: الذي يكون على الجمل.
وقال: حفش الغيث عليكم، يخفش حفشا؛ أي: كثر.
وقال: قوله:
من النِّيّ حتى اسْتَحْقَبت كُلّ مِرْفَقٍ ... رَوادِفَ أَمثال الدِّلاء تَنَعْنَعُ
قال: ترى خلف آباطها من السمن كهيئة الدلاء من الشحم. والتنعنع: التَّحَرُّك.
وقال: الحصاء: المرأة المشئومة.
وقال: هم حلسون بالقتال: لا يريدون غيره؛ وحمسوا، مثلها، حلس يحلس حلساً.
وقال: حرم الغلام في اللعبة، يحرم حرماً؛ وتقول: أحرمته أنا.
وقال أبو حزام: قال: هذا حين تثمر النخل، وأثمر النخل، نصب " حين " ورفع.
وقال: الحذفاء: الخفيفة الأذن.
وقال: هذا يوم أحبى؛ أي: شديد؛ وقال:
وكان يوم الوِرْدِ أَحْبى أَقْوَسَا
وقال: الحثا: التراب؛ قال:
كأَنّه غِرارةٌ مَلأَى حَثَا
وقال الراعي:
يَبيت الحَيَّةُ النَّضْناضُ مِنه ... مكانَ الحِبِّ يَستمع السِّرَار
قال: الحبّ: القرط. وأما أنا فأقول: الصديق.

وقال أبو حزام: حطائط، فهمزه، وصغَّره فلم يهمزه.
وقال: قد أحصد الزرع، إذا بلغ الحصاد.
وقال التميمي: الحفاية: ألاَّ يكون له خُفٌّ ولا نعل، وقد احتفى، ولا يكون " فعل " .
قال: هو في محفلة الناس.
وقال: إنه لحبل حيّ؛ ويقال: إنه لحبيل براح: للداهية المنكر؛ وقال ابن أحمر:
إِن امرأً أَمْسيتَ تَخْتِلُ ظُلْمَه ... حَبيلُ بَراح غَيرُ أَحرج جافِلِ
الحُرَيداءُ: عصبة تكون في موضع العقال، وهي التي تُحرِّد؛ ويقال للبغلة: حرداء، من بغيها في مشيها.
وقال حميد:
ورَاحت كَما رَاحَت بَسْرَجُ مُوَقَّفٍ ... مِن الدُّود حَرْداءُ اليَدين زَنِيقُ
وقال: إذا نبت الزرع كله فقد حَشَد يَحْشِد، فإذا ضمر، قيل: قد قمبع.
الحجام: أن تضم لحي البعير فتربطهما جميعاً لئلا يعض، وهو جمل مَحجوم؛ قد حَجَمه يَحْجِمُه.
وقال: إنه لحشن الصدر عليه، وقد حَشِنَتْ صدورهم عليه.
وقال: تَحَجَّيْتُ به، أي: ضننت به، وحجيت به، مثله.
وقال: الحوف، هو الرهظ، وهو الوثر، أيضاً.
وقال أبو مسلم: حبري واد.
وقال: ظلّ الجمل يحبو شوله؛ أي:يجمعها؛ قال:
باتَ يَحْبُوها بِكُلّ فرْشِ ... مُدَاِحًسا مثَل حِمار الْوَحْشِ
وقال الأسلمي: له سهم حاب، وحابان، وثلاثة حواب؛ والخاسق: المقرطس.
وقال: كانت حبالته أن نجا منه.
وقال الكلبي: حمارة الشتاء، وحمارة القيظ.
وقال: المَحْرَك: مغرز الرقبة.
وقال: المحرد: حَرَدَ يَحْرِدُ، وَحَرَك يحرك.
وقال: الْمَحْرُوث: الذي يبري حتى تقع اليد عليه، من عصا أو غيره، حرث يحرث عصاه، إذا جعل لها مقبضا.
وقال الأسلمي: الحُضض...
وقال: بعير مُحِبّ، وهو الذي يبرك فلا يبرح مكانه أياماً، لمرض يعتريه؛ وناقة مُحِبّ.
وقال: هذا حِفل الطعام، وهو الغفا.
وقال: الحوية، تتخذ من عيدان، ثم توسر بالقدّ.
وقال: الحلال: البيت وأدواته؛ قال:
نواج يَتَّخذون الَّلْيلَ خِدْراً ... ولا يَعدِلْن من مَيَل حِلاَلاَ
وقال: قد حبط، إذا أكل البقل حتى ينتفخ فيتفقأ.
وقال: حزوت، تحزو.
وقال: أحتأت الثوب، مهموز.
والحِتار: عروة تُتَّخذ عند إصار البيت.
وقال: حدجوه بمائة من الإبل؛ أي: أغرموه؛ وحدجوه بمال كثيرة.
والْحِدَاجة: أحلاس تُجمع، أبو براذع؛ قول: خُذ حداجتك والحق، وهي الحدائج.
وقال: إنه لحوبة: لا خير فيه، لهزاله وسوءِ حاله.
وقال: قد حَسَّبْتُه، إذا أثنيت عليه بحسبه، خيراً أو شراً؛ وقد حسَّبه غير حسبه، أي: أثنيت عليه خلاف ما هو عليه من الحسب.
وقال: أحنج إلى مكان كذا وكذا؛ أي: ضغن إليه.
الحَبَبُ: النُّفَّاخات على الماء.
وقال: أحال النبيذ الماء: غَيَّرَهُ؛ وما غيَّر شيئاً فقد أحاله.
وقال: إن سعى فلان لفي حور؛ أي: في خسران، وكسبه مثله؛ قالها التميمي العدويّ.
وقال: في بطنه حقلة؛ أي: بقيَّةُ ثميلة؛ وقال: بقيت في الغدير حقلة صالحة من ماء؛ قال رؤبة:
إذا الغُرُوُضُ اضْطَمَّتِ الحَقائلاَ
وقال: الحَفّضُ: الغبيط.
قال غسان: قد أحقدت الأرض، إذا لم تنبت وقد سُقيت؛ وهذا رجل: مُحْقِد: مُفلس.
وقال: قد أحقت البكرة، إذا اتَّسعت.
وقال غسان: الحجرية: العريضة من المشاقص.
والحشر: المُصغَّر من الريش.
وقال: حلقة. وحلق.
وقال: حائط محوَّطٌ.
ويقال للنخلة إنها لواسعة الحجر، إذا كانت كبيرة العُذوق، نبيلة الجذوع.
وقال: الْحَيْد: المحدد، غير الطويل من أسفل الجبل.
وَالْحُجْيَلاءُ الماء الذي لا تطلع عليه الشمس.
وقال: حشأته بسهم.
وقال أبو الجراح: الحلأُ: قرحة تخرج في أصل الشِّدق؛ ودواؤها أن تُحلَّق حلقات تُسمى على كل حلقة منهن امرأة من ألأم ما يجد من النساء، ثم يتفل ببزاق من طرف لسانه على وسط كلِّ حلقة ويمسح به الحلأ، ويقول: اطعم حلأ طعامه حالٌّ بمن أهانه.
وقال: قد حبط جرحه، إذا انتفخ وورم.
وقال: الحدوج: الأحمال والمراكب، مراكب النساء.
وقال قولهم: ساق حُرٍّ، إنما هو حكاية أنها تقول: ساق حرٍّ، وتمده.
وقال: خذ أخاك بحم استه؛ أي: بحرِّ ذاك، مثل.
قال: طريق حنَّان؛ أي: بيِّن.
وقال: الإحْناج: الإعراض؛ قال العجاج:
علوت أخشاه إذا ما احْنجا
أي: أعرض؛ وقال أبو دواد العامري:

ونَحن ردَدْنا الجَيْشَ رَدًّا كأَنهم ... لهم نَعَمٌ حَوْمٌ بِحَيْرَانَ مُحْنَج
وقال: الحجحجة: أن تكنى عن الشيء فلا تذكره.
الجمل المحجوم: الذي يُربط لحياه بنسعة حتى يبقى له قدر ما يأكل، مخافة أن يعضّ.
الحِمْحِم: حبة سوداء؛ قال ابن فسوة:
تَسُوفُ الجَواري مَنْكبيه كأَنَّما ... دَلَكْن بتَنَوُّمِ قَفَاه وحِمْحِم
الحَجْرك النَّقَى من الرمل، إلى حجر من الحجور.
وقال السعدي، من بني تميم: قوله: إذا حجا: قام.
وقال: المُحْنَج: الكلام الذي تُحي به إلى صاحبك فيعرفه دون القوم.
وقال: إنه لَبِحُنَيِّنَة أي: سوء.
وقال: الحازيّ: العراف، فإن خَطَّ كان حازيًا خاطَّا؛ والعائف: الحازيّ.
وقال: هي حظاؤكم؛ يعني: الحظوظ.
وقال: كان بينهم حور: محاورة.
وقال المُزنيّ: قد أحجن العضاه، إذا نبت ورقه.
وقال الأكوعي: ما معه إلا حفف: قدر ما يبلغه من الزاد؛ وما معه إلى حففة.
وقال:
ذو حِبَب جادتْ به السُّمِيّ
وقال: الحاشك: المُتحزِّم في ثيابه وسلاحه، وهو الحازك، مثله؛ قال مُطير بن الأشم الأسدي:
يُجلِّب حَولي حاشكاً بسِلاحه ... حُصينُ بنُ وَهْبِ لم تَصِحْ بجَبَانِ
وقال: الأَحمُّ: الأسود.
وقال الشيباني: الحُفْنة منقع ماء في القُفِّ. يكون أسفله سهلاً وما حوله حصباء.
وقال: الحُثَمة: مُنصب الماء عند السُّد، وهي الحُشَنَة.
وقال الشيباني: حميت لفلان؛ غضبت له؛ قال الأخطل:
فَوارسُ خَرُّوبِ تناهَوْا فإِنَّما ... أَخُو المَرءِ مَن يَحْمَي له ويُلائِمُهْ
وقال الأخطل:
تَدارك مَفْرُوقاً بَنُو عَمِّ أُمِّهِ ... وقد حَجَنَتْه والهِجانُ الأَراقِمُ
حجنته: ضمَّته.
وقال: المَحْنوّةُ: العلبة؛ قال الأخطل:
وأَبوك ذو مَحْنُوّة وعَباءَةٍ ... قَمِلٌ كأَجْرَب مُنْتَش مَوْرُوِدِ
وقال: خوَّت النُّجوم، إذا لم يكن مطر؛ قال الأخطل:
وأَنت الذي تَرْجُو الصعاليكُ سَيْبَه ... إذا السَّنةُ الشَّهباءُ خَوَّت نُجومُهَا
وقال: الحائرة: جماعة؛ قال الأخطل:
وطَحَنَّ حائِرَةَ المُلوك بكَلْكَلٍ ... حَتَّى احْتذَيْن مِن الدِّماءِ نِعَالاَ
وقال: حلمت المرأة، إذا رآها في المنام؛ قال الأخطل:
فَحَلْمتُها وبَنو رُفَيْدة حولَها ... لا يَبعدَنَّ خيالُهَا المَحَلُومُ
وقال الحَمّ: القصد؛ قال الأخطل:
إِن الوليد أَمين الله أَدْرَكني ... وكان حَمًّا إِلى مَنجاته هَربي
وقال: تقول للكبش إذا زجرته: جَح، وإن دعوته إلى النعجة، قال: أَحاءَ، أَحاءَ؛ تقول: حأْحَأْت به.
وقال: قد تحجى فلان موضع كذا وكذا، إذا اختطَّه، وهذا أحجى، حجا فلان؛ للبحراني.
قال: قُل ما حننت عنه، إذا أصاب مقتله؛ وقال:
أَلا تَبكي سَراةُ بَني قُشَيْر ... على صِنْديدها وعلى فَتاهَا
قَتيل بني حَنيفة أَقْعصوه ... وكَعْبٌ لا يُحنِّن عن ذُرَاها
وقال العبسي: سل بقوم أحدهم.
وقال أبو الموصول: الحلوان: أن يُعطي الرجل أهل امرأته مالا من غير المهر، حلوت تحلو؛ قال:
لما دُفِعنا إِليه وهو مُحْصِرُكم ... وأَنتمُ تَعرضون الخَرْج حُلْوَانَا
وقال: حَوِّش ناقتك بالضرب، وأشمرها؛ أي: اضربها.
وقال: الحَنْذُ: تحفر بورة ثم توقد فيها، فإذا حميت ألقيت فيها اللحم، ثم تسدها عليه، فذاك الحنذ، حنذ يحنذ.
وقال: إن به لحوبة، أي: لحاجة؛ وهو يتحوب: يتضرَّع.
وقال الطائي: الحريم، من الإبل والمال كله: الذي لا يُباع ولا يؤكل، لأنه خيار.
وقال: الحنان: الشِّدَّةُ؛ تقول: لقى فلان حناناً؛ أي: شراًّ طويلا.
وقال: هذه بئر بعيدة الحور؛ أي: بعيدة القعر؛ وإنه لبعيد الحور، إذا كان عاقلا.
وقال: سمعت حسف الريح؛ أي: حفيفها.
وقال: إن فلانا لحميلة عليّ، إذا كان يحمل مؤنته عليك وليس به غناء، وهو عيال عليك، من نساءٍ أو رجال.
وقال: الأحناش: صيود البرِّ، ما صغر منها، مثل: الضِّباب واليرابيع، وما أشبه هذا؛ والحشرات: ثمار البرية، مثل الصمغ والحبلة، حُبْلهَّ السمر، وما أشبهه.
وقال: مطر يحفش الأكم: يسيلها.

وقال: هذه أيام حوادّ، من الحرِّ.
وقال: الخريقة: تُتخذ للنخلة، وذاك أن تحفر البطحاء، وهي مجرى السيل؛ والبطحاء: ما كان فيه الحصباء، حتى تنتهي إلى الكدية، ثم يحشى رملا، ثم توضع فيه النخلة.
الحَثَر: الأخضر من ثمر الأراك، والحثر؛ أول ما يُحبِّب من العنب؛ قد أحثو.
وقال: المحراج: الصخرة الممتنعة التي لا يستطيع أحد أن يرومها؛ قال:
يَدُور بِمحْرَاجَيْ رَكِيل وعِنْدهُ ... مُلَمْلَمَةٌ تَسْتَقبل الشَّمْسَ عِرْمِسُ
الحَبَارُ: أن تكون الأرض حسنة النبات؛ تقول: أنها لحبرة النبات؛ وتقول: إنه لسيئ الحبار، إذا كان سيئ النبات؛ قال:
وقلتُ لها هَل ضِيَرتِ الشَّاةُ ضِيرةً ... فقال نَعم بالله سِيئَ حَبارُهَا
وقال:
تَظل أَوابيها إذا ما دَنا لها ... غَزالُ الضُّحَى تَحْجُو به وتَلاعبُهْ
تحجو به: تُطيف به.
وقال الجعفري: المحاجر: نُقب البرقع؛ والواحد: مِحْجَرٌ، ومن العين: مَحْجِر، نصب الميم وكسرها من البرقع؛ قال:
بِحَقِّ البَاكيات على عُبَيْدٍ ... يُشَقِّقْن المَحاجِرَ والجُيوبَا
وقال:
فأَحيتْ ومِقْرَي أَهْلها بَقَريَّةٌ ... كحَوْض الجَبَا أَو ذُو حواضِرَ أَجْوَفُ
البقرية: العلبة؛ وذو حواضر: العُسّ؛ والحواضر: آذانه.
الحصفة، من الإبل: التي تكون جربة الرحم فتُملَّط، وهو أن تسطو عليها فتُخرج منها ماءً أبيض ضبحا، ثم يدهنها ويملحها.
وقال: البهيمة، إذا ثقل من المرض، قد أحبَّ إحباباً شديداً؛ أي: لزم مكانه.
وقال الهُذ: الحشيفة: المُليّة الصغيرة، ثُويب أخشن قبيح.
وقال:
أَلم أَحْذُذْ نِبالَ بَني زُبيْدِ ... يَزينُ قِداحَها الحَدَثُ الرَّطِيبُ
يعني بالحدث الرَّطيب: النَّاهض من النُّسور.
وقال: الحائرة، من الشاء: التي لا تشب أبداً، وهو من الناس؛ يقال: والله ما هو إلا حائرة من الحوائر، لا خير فيه.
وقال الهذلي: المحراش، من السهام: الذي ليس له ريش، وهو المرط.
وقال: الحاني: الشديد السواد؛ يقال: أسود حان.
وقال: حزاه يحزوه؛ إذا نظر كم هو؟ وهو الخرص والحزر؛ والزهو أن ينظر إليه من بعيد.
وقال:
حَششتُ جَوادي قَبل أَنْ يستفيدها ... لَعمري لقد حَبَّتْ إِليك المَكاسِبُ
وقال: أول المطر: الحشاد، والحشاد أسرع الأرض سيلاً، وهو المحفل، ثم تفريع الشِّعَاب؛ يقول الرجل: مُطرتُ بذلك المكان ففرِّعت عليّ شعابه، وذاك أن تسيل أعالي الشِّعاب ولا يبلغ أسافلها؛ ويقال: مطرت سيل العزاز ممعناً، ومطرت سيل الرَّحبة المُحلة، ثم الجود، ثم الوابل؛ وأشده الساحية، وذلك أن سيله يسحا الأرض ينزع جلدها؛ ويقال: سحاها. والغيث لا يزال وابلاً ما دام رعده في قيدايه، فإذا رجع إلى مؤخره انقطع المطر؛ وقال: هذا غيث ذو وحم؛ وقال: إذا وجدنا القرة والإبردة في الربيع قلنا: هذا وحم غيث قد دنا.
وقال: إذا وجدنا الحنذة في الصيف، وهي الحرُّ الشديد، قلنا: حنذة غيث قد دنا.
وقال: أكفأ العلبة فوق رأسي فيصنها البرد.
وقال: إذا ضرب الرجل رأس الرجل بالعصا قلنا: قد صنَّهُ صَنَّةً منكرةً.
وقال: به محنجر، للصبي تنقلب حنجرته.
الحفر: بئر يخرج في لثة الصبي؛ ويقال: صبي محفور.
وقال الأسدي:
مُهْر غَدَا وهو قليلٌ حفَفُهْ ... راه له مَرتَعُه ومِعْلَفُهْ
وقال: أتاني القوم بحبشتهم، أي: بجماعتهم.
الحول: ما يكون بين يدي الحصّاد من الزَّرع، فكل إنسان منهم ما بين يديه حول، من كلام أهل السَّراة؛ وقال:
يا صاحِ ألْحِقْ حِوَلي وحِوَلَكْ ... إِنَّ الرَّكيبَ ليس لِي ولَيسَ لَكْ
وقال:
يا حوَلِي ليس لك القَبُولُ ... وليس فيكَ صَارمٌ مَلُولٌ
التِّحلابة: من الغنم: التي تحل من غير فحل.
والمُحْدُثُ: الرُّبَّى.
والحضنة: أصل الجبل، وفيه حديث.
الحائص، من الإبل: الرَّتقاء، بينة الحياص.
الحِطاب: حطب الكرم إذا كُسِح.
وقال الخزاعي: احنج له بكلام سوء أو حسن؛ أي: عرَّض له.
والمُحسم: المهموم، وهو المبلس.
الأحجُّ: الصُّلب؛ قال المرار:
ضَربَْ بكُل سالفَةٍ ورَأْسٍ ... أَحَجَّ كأَنَّ مُقْدَمه نَصيلُ
وقال مُغلَّس:

رَمى رَمْيَة لو قُسِّمَتْ بَين عامرٍ ... وعَبْسِ بَغِيضٍ لاسْتحشَّ شَرِيدُهَا
قوله: لاستحشَّ، من الحشاشة.
وقال منظور:
إِنِّي إِذا وَجْهُ الشَّريب نُكِّسَا ... وآض يومُ الوِرْدِ أَحْبَى أَقْوسَا
أحبى: طويل شديد.
بلاد حمس: قفار؛ قال منظور:
ما يَسمع السَّفْرُ بها مِن نَبْسِ ... غَير أَحاديثِ بلادٍ حُمْسِ
الحَنْطَب: معزى الحجاز؛ قال صالح:
إذْ نَقْتَنِي النَّعم الحِسان أَوارِكاً ... حَلقًا ولم يكِ من قِنانا الحنْطَبُ
الحشم: الغضب؛ قال المرار:
ولا تَراني إِذا لم يَبْتغُوا حَشَمِي ... كخائِف الذُّل إِذ يَسْمى ويَنْتَصِرُ
وقال:
وقد تَلبطتُ حِينًا مُوسلاً طَلَقاً ... تَرى وَظِيفيَ لم يَحْبَرْ به أَثَرُ
المجزئلَّة: الطويلة؛ قال رداء:
كَبَرْدِيّة الأَنهار لا مُحْزئلَّةٌ ... ولا عشَّةٌ عَصْلاءِ مَقْلِيَّةٌ الشَّكْلِ
المحبار، من الأرض: السريع النبات، قال صالح:
وبالأَبرق المِحْبار أَلْقَى غَمامَه ... حِمامَ صَفايا ما لهنَّ ضُرُوعُ
الحوار: الجواب؛ قال المرار بن سعيد:
عِند الخَليفة أَنْ تُنَجِّح حاجتِي ... أَو أَنْ تَرُدَّ حَوَارها بَحوَارِ
وقال: الحجون: البعيد؛ قال:
إِذا حُدِينَ عُقْبةً حَجُونَا
واصَلْنَ أُخْرى تُذْرِفُ العُيُونَا
الحجل: حلقة من حديد مكان الخلخال ومكان السوارين؛ جماعة: حجلة.
قال طرفة:
ودُروعاً تَرَى لها حُجَّالاَ
وقال: حدسته: رميته بالسهم والحجر، يحدس؛ وقال:
لَصَبٌّ إِلى سَلْمَى وحُسْنِ حَدِيثِها ... مِن الطَّوْدِ حتَّى ظَلَّ في الحَبْلِ يُحْدَسُ
أي: يُرمى.
وقال: رجل محوَّر، إذا ما كويته دوارات.
وقال العذري: المحوق: أن تكشف غلفته عن حشفته؛ يقال: حوَّقته.
وقال: أحجمت بنعم كثير.
وقال: المُحيج، من الرجال: الغضبان؛ قال:
عَلَوْا على ظَهْر العَلاَة مُحْبِجَا
مِن أَكْلِة كان لها تَشَنُّجَا
هَودَج سَوْءِ لا يُعالِي هَوْدَجَا
وقال: الحضير: الذي يخرج من الشاة من القذى بعد ولادها.
وقال أبو زياد: حممت الخروج؛ أي: أردت، تحمّ، وأزمع.
الحِتار: رفرف الفسطاط، وقد حتَّرت بيتها.
وقال أبو زياد: حقك أن تُضرب، وحقك تُضب، وحق لها أن تُضرب، وحُق لها أن تُضْرب.
الحومان: منابت العرفج.
وقال أبو المستورد، للشيء، يتعجب منه: حرساً، إنما هو كذا وكذا.
وكان أبو المستورد: الحثاة: الحنطة والشعير.
الحُردُ: الملتوية الأجنحة.
وقال: أحقلت الأرض، إذا نبت زرعها.
قال: التحمير: أن يعطن الجلد في التمر؛ وقال:
وتَلْقَ امرأً لم يغْذُهُ في شَبابِهِ ... صلِيبُ العِظَام والدَّبِيغُ المُحَمَّرُ
وقال الكلبي: الحثمة: الأكمة، وهي صغيرة الرأس.
وقال: مكان حطيب، إذا كان كثير الحطب.
وقال: الحصل: صغار الحصا، أصغر ما يكون منها؛ يقال: قد حصلت الدابة، إذا سفَّت منه وتكبب في بطنها، وهو يقتل، وقد أحصل القوم.
وقال: الأحداج: الفوادج، في لغتهم؛ والواحد: حدج، وفودج.
وقال: الحول: الخيط الذي يكون بين الحقب والبطان.
وقال مهوش الأسعدي: أخذنا في أرض معشبة، وهي أرض تكون معشبة بعيدة من الماء فلا يطؤها أحد أو يرعاها.
وقال: طلَّقتها فحممتها؛ أي: روَّدْتُها.
الحَّشاءُ: جبل أبيض، مثل: الكذَّان وقال: إنه لبعيد المحدس، حدس نحو الكوفة أو غيرها، يحدس.
وقال: أتاني في حمارة القيظ.
وقال: قد حلوت فلانا مما صُنع بي حلواناً حُسناً؛ أي: أثبته وأعطيته.
وقال: هو من حوامِّ ماله.
وقال: أحجرت الإبل، إذا أتمت وأُمن عليها أن تخدج.
وقال: عليهم لعنة الله حاشى فلاناً، نصب.
وقد: أحقَّت الإبل، إذا استربعت.
وقال: إنهم لبأمر ما يدري ما حسبه؛ أي: ما قدره.
وقال: حسبك من هذا، إذا نهاه، فنصب.
وقال: حاح بغنمك، وسعسع بها.
وقال إن في عينيه لحدراً، وهو الحَوَل، ورجل أحدر، وامرأة حدراء.
وقال: كأنّ بطنه حنتمة، وهي الجرَّة الصغيرة.
وقال: بيني وبينك حرج؛ أي: تُخوم وأحراج.
وقال: حدرت الناقة تحدر حدراناً.

وقال: أبليت حجر ما بيني وبينك.
وقال: الحقوا من الأرض الحزم: المرتفع.
وقال: حزوت إبل بني فلان كم هيه؟ وحزوت رأيه.
وقال: قد حال عهده أي: تغير.
وقال: الحقب، من الإبل: الخفاف البطون، ناقة حقباء، إذا كانت مخطفة البطن.
وقال: إنه لحرشفة شرٍّ، إذا كان صاحب شرِّ.
وقال: حمرت الأديم، وهو أن تقشر صوفه، أو شعره أو وبره؛ بالمدية؛ يحمر حمراً.
وقال: الضأن حُناً؛ إذا اشتهت الفحل؛ ونعجة حانية.
وقال: حصرني عن حاجتي.
وقال: به نقبة حرشاء من جرب إذا كانت متعبدة.
وقال: حرباء الكتف: العظم الذي في وسطها.
وقال: قد حرثتم بعيركم ذا حرث سوءٍ، إذا ألحوا عليه في الحمل والإتعاب.
وقال: الحِلس، للقتب: مثل الرذعة؛ وهو محشو.
وقال: الحصار: إن تأخذ ورَاكاً فتَضعه على الناقة؛ ويوراك: كساءٌ صغير قدر الإزار، وليس له عَرض.
قال: حَصَرَتْ تَحصِر، واحْتَصَرْتَ.
وقال: حَلَبُوا: اجْتَمعوا.
وقال: الْحَرْجُ: مَرْكبٌ دون الفَودج يُحْمَل فيه الصِّبيَان.
قال: الْمِحْراف: سِكِّينٌ يكون للطَّبيب.
وقال: حَلِّقت عيونُ الإبل، إذا غارت.
وقال: امرأَةٌ حَيْزَبُون، إذا كانت شديدة الخلق والشَّذَاة.َ وقال: إنه لَحَسَن الحِبَرْ إذا كان حَسَن الهيئة؛ وسَيِّىُء الحِبْر.
وقال: هو من حُشْمَى، ومن حَشَمى ومن أحْشامي؛ أَي: من خاصتي.
وقال: حَبُّ محْلَب.
وقال: المحترص: من السحاب: الذي يجيء سيله قبل مطره، كثير الرعد والبرق.
وقال: الحجحجة: أن يلجلج عن الشيء يعلمه، تقول: إنه ليحجحج عن شيء يعلمه.
وقال: الأحرد: البعير يلقف يديه إذا مشى ولا يخوض في ماء أبدا.
وقال: إن فلانا ليحانق فلاناً، إذا كان يحسده ويبغضه.
وقال: حربتها على أولادها، ليرأم أولادها.
وقال: الحقان: مستنقع الماء في الوادي؛ الواحدة؛ حقنة؛ قال الأخطل:
ليا لا يُجدِري الْقَطَا لِفراخِه ... بِذِي أَبْهرِ ماءً ولا بحِقَانِ
وقال السعدي: حاجل العين: غائر العين؛ حجلت تحجل حجولاً.
وقال: الحجام: الكعام؛ حجم يحجم.
وقال: حجر الرملة: قبلها، وهو لواها.
وقال السعدي: الحتار: عروة البيت التي يشدّ بها الطنب الطويل، وهي الحتر.
وقال تحجي للربوض؛ أي: تهيأ.
وقال: الإحناج: أن يعرض بكلام يريد غيره.
وقال: هذه رملة قد أحبجت لك، أي: دنوت منها.
وقال: الحشور الواسع الجوف، من كل دابة.
وقال: إن فلانا لحنيك، للبخيل؛ حنك عليه يحنك، إذا منعه من أن يُفسده.
وقال: تحشمت بقلان؛ أي: جعلته من حشمي.
وقال: الإحقال: بقايا الوجع في البطن.
وقال: الجبيحب: الصغير من البهم؛ قال: إنه ليسوق اليوم بهما حباحب.
وقال: فلان يجر حدياه؛ أي: يتحدى الناس.
وقال: الحارد: الغضبان؛ قد حرد يحرد حرودا.
وقال: أحلسته بالحلس.
وقال: حلابة؛ من اللبن؛ أن يبيت ليلة أو ليلتين حتى يقدم به على أهله.
وقال الوالبي: حبؤه وقربانه؛ أي: خاصَّته.
وقال: الأحفاش: متاع البيت.
قال الكلابي: الحلل: النزول؛ قال أسود:
كم فاتني مِن كَريم كان ذا ثِقَةٍ ... يُذكِىَ الوَقُود بِحَمْد لَيلةَ الحَلَل
توفى لوامعُه في كُلّ مَرْبأَةٍ ... من الجِهاد فقد يَنْمِى إلى الدَّخَل
وقال: الحلاءة: جبل الحرة.
وقال: إذا تناضل الرجلان فكانا سواءاً هما؛ الحتني؛ وقال تحاتنا، إذا استويا.
وقال: المحراف: الميل الذي تقاس به الشجة.
وقال الصبي تنقلب حنجرته فيفئ، فيقال له: محنجر.
والحفر: يئر يخرج في لثة الصبي، صبي محفور.
الأحوص، كأنَّ عينيه حيصت مآخيرهما. وهما صغيرتان.
وقال:
وَصرْفِ يمين غَير شَنْجاءَ حالة ... وقلْبٍ عَصِيٍّ للعَواذل جانبُهْ
الحالة: المحتالة.
وقال لشديد حبك المتن؛ حبكة المتن.
قال الحطيئة:
....بالتَّحرف والصَّرف
يقال: ما اظرف حرفته وتصرفه في معيشته.
وقال: مرت الإبل تحش الأرض حشاًّ.
قال الحطيئة:
تَنْحاشُ من حِسِّها الأَفعى إِلى الْوَزَرِ
قال: موزِّعٌ الغنوي: الحوالس: لعبة يلعب بها الصبيان؛ مثل أربع عشرة. والحالس: خطٌّ منها؛ قال ابن الزبير:
وأَسْلمني حِلْمِي فبتُّ كأَنني ... أَخُو مَرِن يُلْهيه ضَرْب الْحَوَالِسِ

وقال: قد احبس فلان درعه وسيفه، وما كان في سبيل الله.
وقال: قد أسرع الحسبة؛ أي: الحساب.
وقال: المحافز: الخصم؛ تقول: حفز لي خصمي؛ أي: لا تدعه يطول عليّ.
وقال: المحاوز: الذي يكون شريكا لآخر فيقتسمان، فيقال: قد تحاوزا.
ويقال: قد حمز جلدي هذا الذي جعلتم على جرمي، يحمزه.
وقال: أحرثت الناقة؛ إذا سرت عليها وأنضيتها.
وقال: الحثا: تمر سوء.
وقال: أصابتهم سحابة حريصة، حدَّةُ مطرها، وسحابة حديدة.
وقال: حرصت الأرض حرصاً شديداً، تحرص. وهو أن تنزع البقل وتدفنه من شدة سيلها.
وقال: حجن ناقته: حبسها، يحجن حجناً.
وقال: حجنها بمحجنة، يُحجن، وهو أن يغمزها به.
وقال: الحوبة، من الإبل: الثقيلة.
وقال الكلبي: الحازية: زاوية البيت.
وقال: جاءهم ألف أحمس؛ قال ذو الإصبع:
تقول ليْلَى يا فداك أَحْمُس ... وأَرؤُسٌ من عامر وأَرؤس
وفي الوُجُوه صفرةٌ تُورَّس ... وكُشِّرتْ منَّا سِبَالٌ عُبَّس
وقال: نزلنا تحليلاً، أي: قدر ما مسسنا من الأرض؛ وما كان نزولنا إلا تحليلاً؛ قال الراعي:
بلَوْذانَ أَو ما حَلَّلتْ بالكَراكرِ
وقال الزهيري: الحتار: شيء يكون في أقصى فم البعير كأنه نابٌ، وهو لحم؛ قال زهير بن جناب:
هُدوءَ المُوَسَّى ثم نَصَّتْ سميعةً ... شديدة أَعلى ماضِغٍ وحتَارٍ
فأَلفت بعِرْنان الجِرَانِ مُنيمةَ ... وضَمَّتْ حَشًى عن كَلْكَل شَوَارٍ
المنيمة: التي قد اطمأنَّ إليها، وعلم أنها ستنجيه - بإذن الله - مما يخاف.
وقال:
ولم تَكُن دَعواهمُ حَوْبَ وَحَلْ
وقال: الحنبل: القبيح الخلق من الرجال.
وقال: تحوشت منه؛ أي: ذُعرت منه، وفزعت.
وقال النميري: الحواسة، من الإبل: الخذول الشديدة الأكل، إن بركت لم تثر في سريح.
وقال: ضربته فما قال: حيّ ولا بسّ.
وقال:
فَمن كان يَعْيا بالجَوابِ فإِنَّه ... أَبو عامرٍ لا حَجْرَ عنه ولا حَددْ
وقال العدوي: المحدج، من الكلاب: الذي في عنقه قلادة.
وقال: الحَفِيلُ: ما بقي في الكرم بعد قِطَافه.
وقال الخزاعي: قد استحلبت الشاة، فأحلبها.
وقال الطائي: قد أحال بفلان الخبز، إذا سمن عنه، وكل شيء سمن عنه، فهو كذاك.
وقال: القوس: حَنِيَّةٌ، وجماعة: حَنِيٌّ.
وقال: حجاج الصخرة: المكان المتكهف منها.
وقال: الحرصيان: القشر الذي بين الجلد والبطن؛ وقال الطائي: قوله:
.....حتى انطوَى ذُو ثَلاثها
يعني: الحرصيان، والكرش، والجلد.
وقال الحارثي: الحشر: التبن؛ والحماط: تبن الذُّرة.
وقال: إنه لحزور القدم؛ أي: قصير القدم.
وقال: الحزفرة: المكان الشديد.
وقال: حنان الله أن يلقي فلاناً؛ أي: معاذ الله.
وقال: لا حنَّكَ الله عن الشرِّ، يحن حنًّا.
وقال نقول: لقد كثر حمك فلان؛ أي: غنمه وإبله.
وقال الهمداني: الخَفِيلُ: ما يبقى في الكرم بعد القطاف من العنب.
وقال: الخِدَاءُ: القطاف، يقولون: تَخْدِي.
وقال: حَمِّطوا على كرمكم؛ أي: اجعلوا عليه شجراً يُكنُّه من الشمس، وهو في حمطةٍ.
وقال: الحبلة: في شمذتها، وذاك أنهم يدنون إلى الحبلة شجرة ترتفع عليها. والتربيع: أن يجعلوا للأصل أربعة أعواد ليرتفع عليهن، ويجعلون بينها أعوادا يسمونها الخُيوط؛ واحدها: خيط.
وقال: قد سرع حتى التقى.
قال: إذا أرادوا أن يكسحوه قسُّوه قَسّاً، قَسّ يَقُسّ. والقَسُوسُ: ما يُقَسّ منه حطبه.
والشَّرُوع: ما تهدّل منه.
وقال: اشرعوه؛ أي: ارفعوه. وقال: الرَّفد: ما تهدل من الكرم عن عريشه، وهي الأرفاد. والثاجلة: ما سقط من الكرم قريباً من رأسه. وقال: أول ما ينبت: قد عتر يعتر. وقال: قد أخضب الكرم، إذا ثبت كلُّه فاستوى . والعقالي: ورده أول ما يخرج؛ يقال: قد نفضت عقالاه. ثم يقال: قد أحثر، إذا تحّبب.
ثم هو الكحب، قد أكحب، وهو الحصرم.

ويقال: قد صفا، إذا ذهبت غبرته، ثم يوكت، إذا أخذ فيه النُّضْج، ثم ينضج. والذبال: أن ينزل حتى ينضج حسناً، حتى ترى عنبه قد ذبل، ثم يحذى: يقطف، حذيته: قطفته، يحذى: ثم يُحمل إلى جرنه، وهو المكان الذي يُجمع فيه الزبيب، مثل البيدر، وهو الصوبة، أيضا، وهو المجرن، أيضا. فإذا يبس أعلى الزبيب، قيل: قد أقلب، فاقلبوه؛ ويقال: هزُّوه، فيأخذون نعالهم، ثم يضربون الزبيب بها؛ لينتشر ما كان فيه من تفاريق. وقال: المَرِحةُ: الأنبار من الزبيب وجميع الحبوب. وقال: المِعْقابُ: البيت الذي يُجعل فيه الزبيب. وقال: الماكرة: العِير التي تحمل الزبيب والطعام من الإبل. والذَّهبُ، عندهم: وقال أبو الخوقاء: قد أحقَّت صنعة هذا الشي، إذا أُجيدت صنعته؛ قال عمران بن حطّان:
قد أُحِقّ بصَنعةِ وبرِفْقٍ ... بعد طُول الرياض والإِذلالِ
جَدْى حَرَضِى، أول الغذاء، وهو الصَّغَرِىّ، وهو الرَّبْعىّ؛ والدَّفَئى،أوسطها؛ والصيْفي، آخرها؛ والغَذوِىّ من أولها.
وقال: حايَيْت بَهْمِي، وقد كان هلك، يعني العَجِىّ الذي ليس له أُم، وعاجيته، وهو أَن تُرضعه.
ويقول: حايُوا عَجِيكم، وعاجُوه؛ تقول: أَحْيُوه بالرّذَضاع والعُشب.
وقال إياس بن سهم:
مَصاِلقَ بالمَقالة غَيْرَ بُكْمٍ ... إذا أحْزَى المُخِيلُ مُقدَّمينَا
قال: تقول بنو أَسد: الحثاث: النوم، وأنشد:
ماذَاق في العَينين من حِثَاث
وأنشد لمعن في " الحنكة " :
وأَسلمني هادِي العَصاحِين أَغْتدى ... وأَسلمني مِن بَعد حُنْكته عَقْليِ
وقال: المحاشنة: سبابولحاء.
وقال: إنه لحرى الأثر؛ أي: عظم الأثر.
وقال صَفوانُ بنُ أُمية، في الأحساب:
فإِنَا سنُفْني الجِذْمَ جِذْمَ هَوازنٍ ... ونُحْسِبهم يَوم اللِّقاء طعانَا
التَّحَوُّضُ: تحوض الرجل على ما ليس يطلبه ويريده.
والحلنقام: ترك الطعام.
والاحتراص: الجهد؛ قال مُضرِّس:
حَليفَة جَفْجَفٍ إِما تَرَيْنِي ... أَسُوقُ المَالَ مُحْترِصًا مُشِيحَا
وقال لقيط:
وَغَرَّكَ أَن غَررتَ إِلى المَوالِي ... ذَوي الحُمرات من حَذَفٍ وقَهْدِ
القول: ما بي عن هذا الأمر حُمٌّ ولا رُمٌّ.
والحرد، نقول: حرد نبأُ السوء عن فلان، إذا كان ساكناًّ.
والحرت: قضم الحب؛ وأنشد:
وحالَفني في الحَبّ؛ أكْشَفُ ذاقِنٌ ... فَتوق، لأَخْصام الوِعاء حَرُوتُ
وقال عمرو بن شأس:
وكُنتُ كذاتِ البَولِّمّا تَذكَّرتْ ... لها رُبَعاً حَنَّتْ لمَعهده سَحَرهْ
والحجوج: الطريق الأعوج؛ وقال:
حَجَوَّجَان لَصْفَ أَمْن أَعْوَجَا ... ليُخْرجنَّ الباقَييْنِ مَخرَجَا
وفي مثل قاله خالد بن نضلة: ما هذا الحب الطارق.
وتقول: حداد حدِّيه، إذا دعوت أن تدفع عن الرجل.
وقال حمار قبّان: الصغير من الخنافس.
والحكال: أصل الصَّلبان البالي. وقال:
مِسْحَلُ إِنْ أَنْكَحْتَ خَوْدًا وَرْهَا
ذاتَ حُكالِ وُلدتْ بالدَّهْنَا
تُعارِض الرَّيحَ ورُعْيان الأشا
الاحظيظاب: انتفاخ البطن؛ وقد احظابّت: اشتدت؛ واحظأبَّت: امتلأ بطنها من الشحم حتى جاوز الكلية.
وقال: الحظربة: الاتآق؛ وحظرب الوتر: شدة على القوس؛ وحظرب الحزام؛ وقال:
تَسوقُ عُرقوبَها مُقلِّصةٌ ... كما يُحَظْربُ عودَ النَّبْعةِ الوَتَرُ
والحظلان: أن يحظل الرجل على امرأته في معيشتها؛ وأنشد:
تُعَيِّرني الحِظْلان أُمُّ مُغَلِّس ... فقلتُ لها لم تَقْذِفيني بدَائِيَا
والحبار: البشر: وأنشد:
جُوناً ودُهُماً حَسَناً حَبارُها
والحَدم: صغار الحنظل.
والحامَّةُ: مال الرجل.
وقال: المُحتضر: المجنون؛ وأنشد:
وأنْهَمْ بِدَلْوَيْكَ نَهِيمَ المُحْتَضَرْ
وقال حاجز:
وقد حَنَّكتني السِّنُّ واشتَدّ جانِبي ... وناكَبني لَهَوُ الغَوانِي وراحُها
والتَّحجير: تقول: حجَّر بجمله، وتحجيره: تأخيره بالحمل.
والحفندد: صاحب المال، الحسن القيام عليه؛ وأنشد:
قد عَلِمت رَبيبَها الحَفَندَدَا
والحدية من: الحُدَيّا على حسب ذاك؛ أي: على قدر ذاك.

وقال: الحقب، تقول: حقب الربيع، إذا لم يمطر الناس.
والمُحَتَّم: الذي لا ينام الليل، يكلوها له، أو يخشى عليها؛ قال:
بِمَوْقع كان ولا مُؤْتَمَّا ... شَيخٌ يَبِيتُ ليلَه مُحْتَمَّا
وقال زهير بن جناب:
شديدةُ أَعلَى ماضغٍ وحِتَارَ
والحرابيّ: ما ارتفع من الظهر تحت الكتفين من اللحم والعصب؛ وأنشد في ذلك:
فإِن يلْتمسْ عِندي العُوادةَ أَلْتمِسْ ... حرَابِيَ جَنْبَيْه بأَبْيضَ قاضِبِ
والاستحشاش: قلة القوم.
والحري؛ تقول: حرت الناقة: صغرت؛ وحرى الحمل، يجري: صغر، إذا هزل.
قال: والحدرة؛ تقول: رأيت حدرة من إبل.
والحذافة، حذافة النعل: ما يقدّ منها.
والحبر: المال الكثير؛ وأنشد:
يا ربَّنَا منْ سَرّه أَن يَكْبُرا
فاجْعلَ لِباس جِلْدِه المُحَبَّرا
وهبْ له أَهلاً ومالاً حِبَرَا
والحبلة: ثمر الرِّمت؛ طبِّبٌ يؤكل؛ وأنشد:
يأْكُلْنَ رِمْثاً مُحْبِلاً كأنّما ... يأْكُلْنَ مِن حُبْلِة ابنِ أَقْرما
والإحناط، يقال للرمث: أحّنط، وهو يورس؛ ثم يقرطف، ثم يُحنط، فإذا سقط قرطفه، فهو الحانط.
الحُنبل: ما لم تتفقّا ثمرته، فإذا تفتَّحت فهي الأقماع؛ وأنشد:
حتى دعاها عُنفوانٌ مُورِسُ ... وحانِطٌ من الغَضَا مُعْلَنْكُس
والواحدة: حانطة.
والحذحذة، والزعبلة؛ مشية في طرمحة.
الحذم: القصير؛ وأنشد:
لو رأَياني يَوم جِئْت الأَكَمةْ
لعلما أَنْ لم تَورَّكْنِي أَمهْ
مشَّاءَةٌ على المَخَاضِ حَذَمهْ
والمحروق: البعير تنقطع عصبة فخذه التي في خربته، والخربة حتى الورك.
والحفاثية: المكرس الضخم؛ قال:
حفَاثية دِرْحاية البطْنِ لم يكُنْ ... إذا خِيفَ صَوْلاتٌ الرِّجال يَصُولُ
والتحلية: العناق يمس ضرعها حتى تحلب؛ ولما تضرب.
الحريص: الثوب يحرق فيدق وتداوى به الشَّجة.
وأنشد في الحزة:
بأَعْلى ذي الشَّمِيط حُزِينَ فيه ... بحيثُ تكونُ حِزَّتُه ضُلُوعَا
والتحليل، تقول: ما نزلوا إلا تحليلا؛ يعني: شيئا كلا شيء؛ قال:
تَكاد تَسْبق رجْع الطَّرْفِ عاديةً ... ومَسُّها الأَرْض تَحْلِيلٌ إِذا تَقَع
والمحبار، من الأرض: التي تنبت قبل ما حولها.
والمحلس: السهم؛ وأنشد:
كما كسا الرَّامِي القِذَاذَ المِحْلَسَا
قد وَصَلَتُ بالثُّلُثِ المَجْلِسا
والحوم: الإبل العظيمة؛ قال الجعدي:
فلما كَسعتهُم بالرِّماح ... أَخلَّوْا اليهنَّ حَوْماً دحاسا
والحبحبة: رعية.
والحجبات: ما يلي المآكم؛ وأنشد:
يَهَتزَّ متَنَاها إذا ما اضْطَربا
كهْزِّ نَشْوانَ قَضِيباً سَيْسَبَا
في كَفلٍ يُرْعد منها الحَجَبا
والحندلس: السوداء.
والحولة: الداهية؛ والهولة، مثلها؛ وقال وهب الجرمي:
لمّا رأَيتُ ابنَيْ حُيَيٍّ ببِطْنَةٍ ... وأَنْكَى حُيّيُّ حُولةً مُتأَشِّبَا
فهو عجب من العجب. ويقال لنبت: نبت نباتاً حولة؛ أي: عجبا.
والحطاط: التي كأنها ثآليل في حشفة الرجل؛ وقال:
وضَمَّها ضَمُّ الفَنِيق العائِطَا
بذِي حطَاطِ يملأُ العَضارِطَا
والحلكوك: الأسود.
والحزنبل: القصير القمئ؛ وأنشد:
ولولا ذُباب السَّيف أَمسى لقَادَني
بريقتِه شَثْنُ البَنانِ حزَنْبلُ
الإحلاء، تقول: أحلت الإبل المرعى؛ أي: أعجبها فرتعت.
والإحلاس: غبن في البيع، إذا غبنه.
والمحاملة: المكافأة بالمعروف؛ والمزاملة، مثلها.
والحنُّ، تقول: حنَّ عنَّي شرَّك؛ أي: كفَّه.
والمحشُّ، من الإبل: التي يصير ولدها في بطنها.
والحُصالة: نُقاوة الحنطة.
والْحُثْحُوث: الغنم العظيمة.
والحدلة، تقول: ما هذه إلا حدلتك؛ أي: فعلتك.
والحودلة: الأكمة.
وحياضُ غُتيم: الموت؛ وأنشد.
وكنت امراءً مَن يَبَغِ حَرْبي أُرِدْ به ... حياضَ غُتيم حيث يَلقي مَنُونَهَا
وانشد في " الاحتراش " :
تسْخر مِنِّي أَن رأَتْني أَحْترِش ... ولو حَرشْتُ لشغَرتُ عن حِرِشْ
وقال عمرو بن شأس:

تَمَضَّت إِلينا لم يَرِبْ عَينَها القَذَى ... بِكَثرة نِيرانٍ وظَلماءَ حِندِسِ
والحوك: ولد الغنم الرديء؛ وأنشد:
وتحت ذاك حِقْفَ رَمْل مُلْبَدا ... واضحةَ الوجْهِ وخَلقاً حُيّدَا
وقال عمرو بن شأس:
قِرَاعَ عَدُوٍّ أَو دِفاعَ عَظيمةٍ ... إِذا احْتَصرت يُدْعَى لها كُلَّ مُنْفِسِ
وأنشد:
وجاد دِماثُ الحِبْسِ حتى رَأَيتَها ... تفِيضُ سواءً مَتْنُها والظواهرُ
وأنشد:
عليك كُلَّ ناشئٍ مُلمَّمِ ... أَمْرد أَو ذي شارب مُحَمَّم
وقال: التي تأكل الحمض: حوامض؛ والقوم محمضون.
وأنشد:
أَحْلِسُه حِلْساً خِلال المِرْفَقِ ... متى تُحَرِّكْه اليَدانُ يَشْهق
والحرمسيس: المهزول.
والحرون: المعيي.
قال: الحصير: الصاءة.
والْحَرَبُ، نقول: حربت به حرباً؛ إذا أخذته بما يذنب؛ وأنشد:
كأَنَّ هِرًّا حَرِباً قد رَزّزا ... أَظفارَه حيثُ ثنيت الْمِغْرّزَا
والحوشب: العظيم الوسط؛ وقال:
رأَتْنِي امرأً لم يُوقِرْ الَّلحمُ كاهِلِي ... ومِن ألْكعِ الناسِ الحَوَاشِبةُ الزُّبْرُ
وقال: الحساس، إذا طلب الإنسان الشيء فلم يقدر عليه، قال: لا حساس منه.
وأنشد في الحُلَّب:
لا دَلوَ إِلا مِثْل دَلْو عامِرِ ... مَدْبُوغة ومحلَّب الأَصافِر
والاحتجاء، تقول: احتجيت من مالي طائفة، أي: أخذت.
والحجأ: البخل؛ تقول: إنه لحجئ به.
والحلت: جز الغنم؛ وضرب بالسوط.
والحفو: جرم؛ تقول: حفوته: جرمته، وهو اللقف.
وقال الطائي: الحصو: منع.
وقال: المحتافة: المكافرة.
والحسمل: الصغير من كل شيء؛ قال:
مِثْلُ فِراخ الصَّيْف الحَسَامِلِ
وتقول: أحددت السكين.
والأحفاض: خسيس المتَّاع؛ وأنشد:
أَنْعَتُ قَرْماً بالفَلا نَهَّاضَا ... يَأَنَف أَن يُجَلَّل الأَحفاضا
تَرى الغَبيط فوقه النَقَّاضَا
والحظر: الغصن، أو بعضه، يسقط فييبس؛ والحظر: الرطب.
والتحوير، تسوية الأديم، أو النعل.
وقال: التَّحمُّص: ذبول اللحم؛ إذا جف وانضم، وذهاب بدن الناقة.
والحاجر: جانب الأسرة؛ وأنشد:
وقلَّص عنها الجُزءُ إِلا أَسِرَّةً ... كقَدِّ الشِّراكِ مِن مَسيلٍ وحاجِرِ
وقال: شفة الوادي: مما يلي بطنه، وهو ينبت العشب.
وتقول، إذا زجرت الحمار: حيهٍ؛ قال منظور:
عَقفاء جاءَت من أَعالي البَرّ ... قد نَسيتْ حِيهٍ وقالت هَرْ
والحَمَق: البياض الذي يخرج من الفرج؛ وأنشد:
عَوَّدها مُعَتِّلٌ سُوءَ الخُلُقْ ... خَلِيطَ حَيْضٍ ومِنىٍّ وحَمَقْ
وتقول للرجل: أبلغني حجتي.
والحبك: العمل؛ تقول للرجل الطَّريف: ما حبكت بمثله قطٌّ.
والحبج: الضرط؛ يقال: حبج بها، وحطم بها، وحصم بها، وحبق بها، وحضج بها.
والحماطة، تقول: إن في صدره عليك لحماطة؛ أي: موجدة.
والحُثُّ: النَّوى اليابس.
والحبرة: سرور وفرح؛ قال رؤبة:
إِذا تَغنَّى عاشقٌ أَو شَبَبَا ... ظَلِلْتَ مَحْبوراً بذاك مُعْجَبَا
والحبرة: صفرة في الأسنان، وهو الحِبر.
والحسل:سوق شديد.
والحراب: أمثال القصور عظام تكون في الجلد؛ تنبت الكلأ والعشب.
والحوساء، من الإبل: الثقيلة الرُّتوع؛ وأنشد:
حوْساءُ يُرْوي السَّقَب مِنها خِلْفُها ... وإِذا عَدا الرَّاعِي تكُون قَرِيبَا
مثل: صنعة من حب لمن طبَّ.
ويقال: أنها لمُحسنة حسنة طلا، وحسنة شآبيب الوجه.
والحبجر، يقال: سوط حبجر: ضخم، والرشاء، والوطب، والبطن.
والحيدة، تقول: ما ينظر إليّ إلا الحيدة؛ أي: نظر سوء.
وتقول: لقيت منه الحظر: الرَّطب.
والحتار: ما بين القُبُل والدبر؛ وأنشد:
يُولج سُرْمَ السِّتّ في الفُغَارِ ... ناكَ بها أُمَّك في الحِتَارِ
وأنشد في " الحسار " :
أَنعتُ عِيراً زهِم الفقَار ... يأْكل من بُهْمَى ومن حَسارِ
والحرك، تقول: حركه بالسيف، ويجركه في المسالة، إذا ألحف، وفي السبّ أيضا، وفي السير الشديد.
وأنشد للمقدام بن جساس:

يحْمِلُ حوْقَاءَ وعَرْداً أَفْتَلا ... يَضْربُ مِن بَين يديه الجَحْفَلا
والتحمير: دبغ رديء؛ وأنشد:
إنك لو حَمَّرتَه بفُلْفُل
ثُمَّتَ قَلتَ يافُلُ بنَ نهْشلِ
غَفِّل فَهذا بَعض ما تُغَفِّل
وتقول: وجدت الأرض حاث باث؛ أي: موطوءة قد رُعيت؛ ويقولون: وجدت الأرض محاثة مباثة، وهي الأرض لا كلأ بها، من آثار الناس وحنك الماشية.
والحضج، والمقط: صرع.
وأنشد في " الحابي " :
يَمشِي بحَوْقاءَ له كالقِدَدْ
حابِيَةِ الأَصل رَسُوب الصَّدَدْ
في رأس عَرْد كعمود السِّدَدْ
والمُحْلِب: الذي يجيء مع القوم.
وأنشد في " الحامر " :
الحامِياتُ البالِغاتُ القَطْر ... الحامرِاتُ في مَشكِّ البَظْر
وأنشد في " الحرامس " :
نَزْعَ السُّقَاةِ القُلُبَ القَلامِسَا ... أَغْرَ ذا غَياطِل حُرامِسا
وأنشد في " الأحامس " :
قالتْ له قولا رفِيقاً آنِسا ... يُمِيتُ مِنه الضِّغْنَ والأَحامِسَا
وأنشد في " الحفضاج " :
يبُور مِنها بالضُّحى وبالأُصُلْ ... عُوطاً إِلى لَبَّةِ حِفْضَاجٍ دَحِلْ
والحَفَلَّج: الذي في رجليه فحج، معوج الساقين؛ وأنشد:
لاَ تَبْعد جَنُوبً وزَلّ طَوْراً
أَصَكُّ حفَلَّجٌ فيه عِثَارُ
قوله: طوراً؛ أي: يزل وهو مرتفع فيقع من قيام.
والمحن: الجماع.
والحزحزة: سير رويد، تقول: ما تحزحزت.
والإحباق، تقول: أحبق القوم بما عندهم؛ أي: سلسوا به وأذعنوا.
والإحبار: آثار الجلود.
والحضيض: قبل الجبل، وهو وسط بين الأعلى والأسفل: وأنشد:
كالنَّعجات البيض أَوفين الحضِيضْ
والحَضْر: العفل، وهو العجان؛ يقال وضع عليها حضره، وهو ركب الرجل والمرأة.
وأنشد في " الحفيثل " :
ولاَ تَبْعد جُنوبُ وزَلَّ طَوْراً
أَصكُّ حفَيْثَلٌ فيه عِثَارُ
ويقال في المثل: حياء مازحة؛ وأنشد:
كحَياءِ مازحةٍ وقد نُبِّئْتُها ... تَركتْ قِرَاهَا ثم باتَتْ تَسْرِقُ
وأنشد في " الحليجة " :
وأَسْقي موْلَيَيّ ليأْكلانِي ... حَلِيجَ السَّمْن باللَّبن الحَلِيبِ
والحبق: القليل العقل؛ وأنشد:
حُبَيْقَةٌ يَتْبَعها شَيْخٌ حُبَقْ ... وإِنْ يُوِّفُقها لخَيْر لا تُفِقْ
وقالت جمعة:
زَلّت مَحافِيرُك يا أُم الحُبَقْ ... زَلتْ محافِيرُك عن جهْمٍ حُزَقْ
وتقول: ما أحال مني شيئاً، إذا سألك، أي ما أخذ؛ وما أحال فيه السيف؛ وما أحال فيه قولي.
وتقول: ما حككت له لساني؛ يعني أنك قد بينت له الأمر.
وما حلا في صدري ما قلت له، يحلي؛ أي: ما أغضبني.
والحماقيس، تقول: لقيت منه الحماقيس.
والتحرقص: أن يتقبض الرجل، أو الدابة، من البرد أو الوجع.
والحبض: تقول: حبض الماء، والمعروف، إذا ذهب.
والحنظباء: دابة تشبه الخنفساء، وهو أكبر من الفاسياء؛ وأنشد:
يَستقبل الريحَ بأَنْف خانِسِ
أَسودَ مِثل الحُنْظُباء اليابسِ
والحظاء، يقول الرجل، كنت على حظاء، إذا حمى لشيء.
وقال المحنَّب: الشديد؛ وقال:
يَتبعها مُحَنَّبٌ عَبْلُ الشَّوي
والحبيحب: القصير؛ وأنشد:
هُن جُذَيْعاتٌ وما أَثْنَينَا ... حُبْيحِبَاتٌ هُن بيْن بَيْنَا
والحطمط، والحمطط: الصغير؛ وأنشد:
وفيها بُكَيْرٌ حِطْمِط وحِمطِط ... وقد أَكل الحَبَّة حتَّى نَوَى
والحراهم: الفرج الضخم، وأنشد:
باضَعْتُ ذات الفَلْهَم الحُراهِم ... فَأَيِّهي بجلَّةِ صَلاَقِم
والحوافد، حفد يحفد حفدانا، وهو مثل الرسيم؛ وأنشد:
إليك أَقْبَلْنا مع الحَوافِد ... نُمارس الدَّهْرَ مع الصُّلاَخِدِ
وأنشد في " الحيفس " :
كُل حِيَفْس بَطْنُه كالتُّرْسِ ... قصيِّرٍ مِثل وُتّيْدِ الفَأْسِ
وأنشد في " حار " :
ولقد قَرَبْنَ قَرَباً مُصْعَراًّ ... إذا الهِدانُ حار فاسْبَكَرَّا
فكان كالعِدْل يُجَرُّجَرَّا ... أَدْنَيْتُه مِن أَهله فسُرَّا
ذا الصهوات البادنَ المُمرَّا ... لا يَبرح المَنْزِلَ إِلا جَرَّا

والحُرَّ يَتْرُكْنَ فلَيس حُرَّا ... ينْضحْن ماءَ البَدن المُسرَّا
نَضْحَ الأَدِيم الصّفَقَ المُصْفَرَّا ... بَدَأْنَ كُوماً ورَجَعْنَ عُرَّا
شَربْنَ مِن مَاوَانَ ماءً مُرَّا
ومِن سَنَامٍ مِثْلَه أَو شَرَّا
وَجْد المَقَاليتِ يُحِقْنَ الضُّرَّا
تَظُرُّ أَنْضاد الثِّقاف طُرَّا
والاحتساء، تقول: احتسيت رأي الرجل: علمته.
وأنشد:
حَيَّتك إِذ ذاك بها بَعيرُها ... تحيةً لم تَدْرِها حَوِيرُها
والحبج، ضرب بالعصا.
ويقال: السماء حيرى، وغيث حيران، إذا استوت السماء.
الإحضار: الذهاب في الحضر؛ وقال:
زَوّاكَة المِشْيةُ مِحْضَار الحُضُرْ
والمحملك: وسط الوادي، وأكثره شجراً.
والحلكم: الأسود.
وأنشد في " الحيحاء " :
عِييٌّ إِذا حاورْتَه غَيْر أَنَّه ... سيُفصِح بالحِيحاء والنَّعقَانِ
والتَّحْيِيف، تقول: حَيَّفت منه؛ أي: أكلت منه من حواليه.
وقال حميد في " المحجر " :
حَلِيَتْ بعَيْنك رَيْطةٌ مَطْويَّةٌ ... وهي التي تُهْدي بها لو تُنْشَرُ
فهممْتُ أَن أَغْشَي إِليها مَحْجَراً ... ولِمثلها يُغْشَي إِليها المَحْجَرُ
والحُكْر إناء صغير يكتال فيه الناس؛ قال رياح:
شَدِيدُ وِكَاء اللِّحْى يُسْلأْ سَمْنه ... على الشَّمس لا يحْفَى وعاءَةُ بالحُكْرِ
والحَبَر: أثر، تقول: به حبر، وحِبْر؛ ويقال: أحبرت بجلده؛ أي: أثرت به، وهي الجراح.
والحُنكَة: حنكة السن، تقول: قد أحنكته السن؛ وقال:
معي حُنْكةُ الشَّيخ الأَريبِ وهِزَّةُ ال ... فَتَى حِين يُدْنِي صَفْقَةً لي قِرابُها
اي: دنوها. والهزة: الخفة والهشاشة.
والحَذَّاء: اليمين، وقال مدرك الفقعسيّ:
ولو أَطعتُ بهم كانَتْ قَضِيّتهم ... حَذَّاءَ ليس لها تالٍ ولا عُنُقُ
القضية: التي تقضيهم.
والحذال: شيء يكون في الطَّلح كهيئة الصَّمغ، وليس به؛ قالت جمعة:
لا يَغْلِب الأَقرانَ إِلا بالخَنِقْ ... في قَعْرِه مِثلُ الحَذَالِ والنَّبِقْ
وقال أبو قطريّ: ما أحوله! في الحيلة.
والحُذتَّتان: الأسكتان؛ والحُذُنَّتان: الخصيتان، أيضا.
وتقول للمرأة: حبّ، وقال مقدام الدبيري:
يا قَوم كيف بحِبِّ لِي يحالِفني ... والقَلبُ مُقْتَسمٌ أَهواؤُه قِطَعا
والأحَلَّ: الذي لا يركب حتى يُغْفَل، أو شبيه به؛ وأنشد:
لَيس براعِي نعجات كَوَعل ... أَحلَّ يَمْشِي مِشيّةَ المُخَبَّلِ
وهو البطيء الركوب.
والحياص، تقول: طعنت في حياصه، إذا عبته.
وقال أبو قطري: هو ما أن احتلم؛ أي: حتى احتلم، وما أن يحتلم.
والحرذون: الجمل القمئ؛ وأنشد:
عليك بحِرْدَوْنَي نُسيْرِ كِليْهِما ... إِذا قام وسط السُّوق غَيْرَ سَنِيحِ
والحرج: الذي يحب الشيء؛ وقد حرج بهذا الشيء حرجاً.
والحِفَاف، تقول: ما معه إلا حفاف طعمه؛ أي: قدر ما يأكل؛ وفي عيشهم حفاف؛ أي: قدر؛ وقال عطاء الدبيري:
وتَجِدِي عَيْشَهما حِفَافَا ... وتَنْدمي ندامةً ولافَا
وعنده حفاف.
والمحاردة: انقطاع اللبن؛ قال قطيب بن أرطاة الدبيري:
مَقَاحِيد تُوفِي بالثَّلِيث إِناءَهَا ... إذا حارَدَتْ حُوُّ اللِّجاب وسُودُهَا
الحَتَك: البهم الصغار؛ تقول: إن بهمك لحتك، وهو الصغار سيئ الغذاء؛ الواحدة: حتكة؛ والذكر. حتك؛ قال مغلس:
حَتَكًا يُسوِّقُهنَّ أَهْلُ المِرْبَدِ
والحرد، تقول: قد حرد البعير، وأحردته أنت، وهو أن تقطع العصبة فوق الذراع، ويكون انشلالاً.
وقال أبو الملتمس في " المحمجات " من الغنم:
شِياهٌ لا يزَلْنَ مُحَمِّجاتٍ ... وشَمْطاءُ الجَبين لها هَرير
والحَبَالَّة، تقول: أتاني على حبالَّة انطلاق مني؛ أي: على عجلة مني، خففها أبو العوام، وشددها أبو قطريّ.
الإحباج، تقول: أحبجت لك الأرض فانجه، وهو إذا تبينتها، وأحبجت لك الجبال، إذا ظهرت لك ودنوت منها.
والحابج: البعير إذا أكل لحاء العرفج اجتمع منه في مصير من مصرانه، فصار فيه كأنه دحروجة الجعل فانسدَّ، فحبج وهو الحبج؛ وأنشد:

يَكْوِي رِزَام الذوْدِ كَيًّا ناضِحَا ... كَيكَ بالرَّضَفِ البعِير الحابِجَا
والاحزيزام، تقول: قد احزوزم؛ أي: قد بطن ولم يمتلئ حسناً.
والحرجوج: الطَّويل.
تقول للناقة: تحيك من الحفل، مشاكلاً بها.
والحبرة: صفرة في الأسنان.
والحوقل: الرجل ينكح النساء، فذهبت بعض قوته؛ يقال: قد حوقل؛ وأنشد:
أَصْبحت قد حَوْقلْتَ أَو دنَوْتَ ... وبعضُ حِيقَالِ الرِّجال المَوْتُ
والاحتدام، قال مقدام:
تُلقي عليها جُدود اليُمْنِ مُقْبِلةً ... ولا تُرى حين يَفْنى الزَّادُ تَحْتَدِمُ
وتقول: رأيت حراج أوطاس، إذا أخبرت عن الناس، وذاك لكثرتهم.
والإحجام، تقول: قد أحجمت جديك وعناقك، وهو دون الريّ، وهو الإبطان وأكثر منه، ودون الريِّ.
والحتك، أن تحتك الصُّوفَ، وهو أن تنزع ما فيه من الشوك والحسك.
والتَّحْيِين: أن تحين الشاة، يقال: حيَّنتها، إذا حليتها من غدوة إلى مثلها، ومن الليلة إلى مثلها.
والحفنضاج: الضخم المسترخي؛ وأنشد:
قَبّاءَ في أَسالَةِ وإِدْ ماجْ ... لا قِفزٍ عَشٍّ ولا حِفِنضَاجْ
والحذمة، وهو الحذمان: دون الرسيم، يحذم؛ وأنشد:
يابْنَ طَريفٍ عدِّهِنَّ الأَكَمهْ ... لَتَجدن بالصَّحارى حَذَمهْ
إِذا تَدَافْيتَ تَدافيّ الأَمَهْ
والحيكان، تقول: مر يحيك: رسمان بطئ متقارب.
وقال خالد النهدي في " الحيلة " :
لا تمنعنْك مخافةٌ رغَبًا ... وامْضِ لها إِن كان فيك حِوَلْ
والتَّحايك، تقول: جاءت تحايك إلينا؛ وأنشد:
يا رُبّ أُمٍّ لِصغيرٍ حِيكْ ... وَرَّمَ رَضأس بَظْرِها التّدليك
إلى وفاءٍس والى تَمُثوك ... كُعُرف الدِّيك سما للدِّشيكْ
بطِيئة البَراح للمُنِيكْ
والحميل:الأسودُ الباليِ من الثٌمام.
والتَّحَمقُسُ: التَّخّبث.
والحِذْريَة، وجماعُها: الحَذَارِي:المُرْتَفعة من السِّبْتَاء.
وقال المُحَاربي: الحِفْضِج العظيم البطن.
والتَّحتُّم: الشيء إذا أَكلته فكان في فيك هشًّا؛ وأنشد:
هيْفاءُ مِشْيتها الطِّرادُ تَأَوَّدتْ ... مِثْل الودِيَّة غَضَّةُ المُتَحَتَّم
والحَبْنَتَر: القَصِير.
وأنشد:
تَحادلَ فِيها ثم أَرْسل قَدْرها ... فَحزْقل مِنها جُعْرةَ المُتنَفِّسِ
أَنشد لغيلان:
فحامواعلىأَحسابكم ودمائكمولا يحفظ الأحساب إلا الأحاتك
والحُوّاز:الجُعْل.
سَمِين المطَايَا يَشْرب السُّؤر والحَسَو حِزَبُّ كحُوَاز الدَّحارِيج أَبْتر والحِزَبّ.
والتَّحْلِيل: نُزول ساعة، كلا شيء، وقال:
تكَاد تَسْيقُ طَرْفَ العينِ غاديةً ... ومسُّها الأرْضَ تَحْلِيلٌ إذا يقَعُ
والحَقْوة: داء يأخذ الغنم في البطن فيقتلها.
والحتُّ: الجواد من الخيل؛ وقال سلامة بن جندل:
مِن كُلِّ حَتٍّ إِذا ما ابتَلَّ مُلْبدهُ ... صافِي الأَديم كُميْتِ اللَّون يَعْبُوب
والحاذ: نبت؛ قال النمر بن تولب:
فلو أَن من حَتْفه ناجِياً ... نَجا صاحبُ الجَبل الأَوْعَر
أو المُتتبِّع رَمل الغِنَى ... له مَنْبِتُ الحاذِ والقسْورِ
والحميت: النحى؛ قال مزرد:
ظَلِلْنا نُصادِي أُمَّنا عن حَمِيتها ... كأَهْل الشَّمُوس كُلُّهم يتَودَّدُ
والحرقوص: نواة البسرة قبل أن تغلظ.
والحرقوص، دابة يغشى أساقي اللبن، أسود منقَّط بصفرة.
وقال: الحبرج: طائر عظيم يشبه الحباري، غير أنه أعظم منها.
والحفد: الخبب؛ وأنشد:
إذا القَعُود كَرَّ فيها حَفْدا
والحوم: الإبل الكثيرة؛ قال:
حوْماً دِحَاساً صادِراً ووارِدَا
وأنشد لمرداس:
فينا فُتُوٌّ مِثْلُ الأَهِلّة أَحْ ... شَادٌ إِذا ذُمّ غَيرهُمْ حُمِدُوا
الحودل: القرد الذكر.
والحنبل: القرد.
والحدج: النظر؛ قال العجاج:
إِذا اثْبجرَّا من سود حدجا
وقال سبرة في " الحائر " :
وإنَّا لنَقْري الضَّيْف من حائِرِ الذُّرى
سَدِيفَ السّنام فَوقهنّ الحوائِرُ
والحبط: الورم؛ يقال: حبط جلده، يحبط حبطاً.
وقال لبيد في " الأحواذ " :

إذا اجْتمعتْ وأَحْوَذَ جانِبيْها ... فأَوْردها على عُوجٍ طِوَالِ
والحثال: الجنون، قال كعب بن زهير:
فعَدِّ طِلاَبها وَتَسَلَّ عنها ... بناجيةٍ كأن بها حِثَالاَ
والحواني: العطاش؛ قال كعب:
كأن ذوي الحاجات حَوْل قِبَابه ... جَمالٌ لدَى ماء يَحُمْن حَوانِ
والحدّاد: البواب، قال كعب:
إذا ما غَشُوا الحَداد فُرِّق بينهم ... جِفانُ من الشِّيزى وراءَ جِفَانِ
وقال الجرمي:
فلا تَك لِي حَدّادةَ مُضَرّية ... إِذا أَكلت زاد العِيال تُبادِرُ
وقال كعب في " الحفش " :
فأَتْبع آثار الشِّياه وليدُنا ... كشُؤْبوب غَيْث يحْفِش الأُكْم وابلُهْ
وقال في " الحبلَّقْ " :
نَفى أَهْلُ الحَبَلق كُلَّ فَجٍّ ... مَزينةُ غُدوةً وبنو خِفَافِ
وقال أيضا في " الحوش " :
فَحُشْناهم بُشبّان وشِيبٍ ... تُكَفكف كُلَّ مُمْتنع العِطَافِ
وقال زهير في " الحبق " :
للْعَنكبوت به بَيتٌ تَكون به ... واهٍ دعائمُه الطرفاءَ والحَبقُ
والمُحلق: الوافرة الضَّرع؛ قال زهير بن أبي سُلمى:
وغادرت مُقْعدات دون حَمْيتَها ... منها الفَريشُ ومنها المُحْلِقُ الحلِقُ
والحُسَّر: اللواتي قد أعيين؛ قال زهير:
أَبْلغْ سَراةَ بني خَِامة أَنني ... أَردفتُ أَرقَمَ حيثُ تَكْبُو الحُسَّرُ
والمحصن: الزبيل الصغير؛ قال زهير:
بِها من فِراخ الكُذْر زُغْبٌ كأَنها ... جَنَي حَنْظَل في مِحْصَنِ مُتَغِّلق
والحبابير، جمع الحباري؛ قال زهير:
تَحِن إِلى مثل الحَبابير جُثَّم ... لدى سكَن من قيْضها المُتفلِّق
والحصير: الماء؛ قال زهير:
برَجْمٍ كَوقْع الهُندوانِيّ أَخْلَص الصَّ ... ياقِلُ منه عن حصيرٍ ورَوْنَق
وقال أيضا في، الحبر، وهو الأثر:
حتى إِذا أَدْخَلتُ مَلامتَها ... مِن تَحت جلْدي ولا يُرى حَبَرُ
وقال أيضا: في المحفد:
جُمالية لم يُبق سيري ورِحْلَتي ... على ظَهرها من نَيِّها غَيْر محْفد
وقال في، الحقلَّد، وهو السيئ الخلق:
تَقِيٌّ نَقِيٌّ لم يُكَثِّر غَنِيمةً ... بَنْهكَة ذِي قُرْبى ولا بَحقَلَّدِ
وقال أيضا: في الحبل:
ولستَ ب..ق بالحجازَ مجاوراً ... وذا سَفَر إِلاَّ له منهمُ حَبْل
وقال عبيد أيضا؛ فيه:
فاتَّبعنا دأْب أَولانا الأُلى ... المُوقِدي الحَرْب ومُوف بالحبال
وقال زهير في " الحوب " ، وهو الإثم:
ويَقِيك ما وَقَّى الأَكارِمَ مِن ... حُوبٍ تُسبّ به ومِن غَدْر
والحجل: اولاد الإبل؛ قال لبيد:
لها حجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رُءُوسه ... لها فَوقه مما تَحلَّب واشِلٌ
وقال أيضا في " الحلاحل " ، وهو ذو الفضل من الرجال:
يُقوِّمْ أُولاهمْ إِذا ما تَعوَّجُوا ... مواكبُ وابنُ المُنْذرين الحُلاحِل
والحسافة، بقية ماء؛ وقال كثير:
إِذا النَّبْلُ في نَحر الكُمَيْت كأَنَّها ... شوارعُ دَبْر في حُسافَة مُدْهُنِ
الحزيم: القلب؛ قال لبيد:
وكم لاقيتُ بعدك من أُمور ... وأَهوالٍ أَشُدُّ لها حَزِيمِي
وقال: نقول: حلبت مع القوم حلبتهم.
وقال: الحراج: جماعة الشجر؛ الواحدة: حرجة؛ قال لبيد:
جَعلن حِرَاج القُرْنَتَين وناعِتاً ... يَمينا ونَكَّبن البَدِيّ شَمائِلا
والحرج: المُتحير؛ قال لبيد:
فعلوتُ مُرتَقَباً على ذي هَبْوة ... حَرجٍ على أَعلامِهن قَتامُها
وانشد في " الحذق " :
وحاذِقُون يَبُدَّ الحيَّ أَخرُهم ... من الحُداةِ إِذا ما استُعْجِلوا رَقَنُوا
وقال معن في " الحجش " :
فهم مُشِيحون لا يَأْلون ما طَردوا ... أُخرى الرِّكاب إِذا لم يَضْربوا حَجَنُوا
وقال معن في " الحجم " :
لها كَفَلٌ راب وساقٌ عَمِيمةٌ ... وكَعبٌ علاها اللَّحْم لَيس لها حَجْمُ
والحائش: جماعة النخل؛ قال معن:

يَحْفِضها الآلُ طوراً ثم تَحْسِبها ... في دفْعهِ حائِشاً مِن يَثْرِب سُحُقَا
وأنشد لبيد في الحشور:
وأَعددتُ مأْثُوراً قليلاً حُشُوره ... شديدَ العِماد ينْتحي للطَّرائِقِ
والحزوم: المرتفعة من الأرض؛ قال لبيد:
فكأَنَّ عِيرَ الحَيّ لما أَشْرفتْ ... في الآل وارْتفعتْ بهنْ حُزومُ
الحَمَّ: القصد؛ قال لبيد:
فقد تَكون واضِحاً خِضَماَّ ... مُرتَدِياً سابغةً مُعْتَمَّا
مُتَّخِذاً أَرض العَدُوّ حَمَّا
وتقول: أحلب الرجل في الطعام؛ أي: تقرَّب.
والحلل: وجع في الركبتين؛ قال تأبط:
أَقسمتُ لا أَنْسَى وإِن طال عَيْشُنَا ... صَنِيعَ لُكَيْزِ ولا حَلِّ بنِ قُنْصُلِ
والمُحتَل: المسألة؛ قال تأبط:
يَصيدونك العُصْمَ المُدِلَّةَ بالضُّحَى ... ويَكْتَسبون المَال مِن غَير مُحْتَل
والحضيرة: أن يكون خلف القوم؛ والنفيضة: قدامهم؛ وقال:
يَرِدُ المِياهَ حَضِيرةً ونَفِيضةً ... وِرْدَ القَطا إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ
والحرد، الثقب؛ قال تأبط:
أَجَعلتَ سَعْداً للرِّماح دَرِيَّةً ... هَبِلَتْك أُمَّك أَيَّ حِرْدِ تَرقَعُ
والحفَّان: ولد النعام؛ قال تأبط:
وأل النَّعام وحَفَّانه ... وظُعن من الَّلهق الناشط
وقال عديّ:
والخِدَبُّ العارِي الزَّوائد مثل حَفَّ ... أن دامِي الدِّماغ للآماق
والأحناش: الحيات؛ قال الفضل:
وأجِمت أَحناشُه العوازِلاَ
وقال أيضا المُحضَّح:
كأَنَّما هُنَّ على مُحَضُّج ... والنَّاشرات والتِّلاع الضُّرَّج
والمحارف: الأميال؛ الواحد: محرف؛ قال عبدة:
فإِن يَكُ قد أَعْياه من أُمّ رأْسِه ... محَارِفُ خَلاَّتٌ له ولَدُودُ
والحظوة، تُبري بري القداح وتُراش بقذتين؛ قال أوس بن حجر:
تَعْلَمها في غِيلها وهي حَظْوَةٌ ... بوادٍ به نَبْعٌ طِوَالٌ وحِثْيلُ
والحجرة: الناحية؛ قال أوس:
ضَمَمْنا عليهم حَجْرَتَيْهم بصادِقٍ ... من الضَّرب حتى أُرْعِشوا أو تَضَعْضَعُوا
وقال أوس في " الحسّ " ، وهو القطع:
فما جَبُنوا أَنَّا نَسُدّ عليهمُ ... ولكن رَأَوْا ناراً تَحُسُّ وتَسْفَعُ
والتَّحلُّم: السمن؛ قال أوس:
لَحونَهم لَحْو العَصا فَطَرَدْنَهمْ ... إِلى سَنَةٍ جِرْدانُها لم تَحلَّمِ
وقال أيضا في " الحسحسة " :
أَعْيَّرتَنا تَمْرَ العِراق وبُرَّهُ ... ورادُك أَيْرُ الكَلب حَسْحَسه الجَمْرُ
وقال أيضا في " الأحراح " :
يا مَن يَرى الظُّعْنَ بالعلْياءِ غادِيةً ... على مَراكبِ ساج غَير أَحراج
وقال أيضا في " الحدابر " :
وأَيْسارَ لُقمانَ بنِ عادٍ سَماحةً ... وخِصْباً إِذا ما الشَّولُ أَضْحتْ حَدابَرا
وقال أيضا في " الحفف " :
فأَصبح باقِي الوُدّ بَيني وبَينها ... على حَفَفِ البَغْضاء قد حَفَّ راكبُهْ
وقال عمرو في " الحين " :
تَذكَّرتُم بلَيْلى لاتَ حينَا ... وأَمْسى الشَّيب قد قَطع القَرِينَا
وقال كنَّاز في " الحازي " :
أَبْلغْ لَديك أَبا ثَوْر مُغَلْغلَةً ... أَنَى سَفهْتُ وأَنت الكاهِن الحازي
والحقبة، أن يأتي على المكان عام أو عامان لم يمطر فلا ينبت إلا البقل، وهو أمرأ من الذي يُنبت كلَّ عام، ويسمى: الحولل.
وقال: نار إخيبر؛ أي: نار الحباحب؛ قال الفرزدق:
هَذَي نارَ إِحْبِير الضَّلاِل سَفاهةً ... ليُدرَك من قَولي الأَغَرَّ المُشَهَّرَا
وقال عمرو بن شأس:
يَجُر ببُرْدَيْه الحَماطَ وسيْفُه ... تَراه المتالي عراقيبها فَصْلاَ
والحنتم: الجرار؛ قال عمرو:
رَجعتُ إلى صَدْر كَطسَّة حَنْتَمٍ ... إذا قُرعَتْ صِفْراً من الماءِ صَلَّت
وقال الجعدي:
حَيُّ أَحياءٍ إِذا ما فَزِعُوا ... لم تَكُنْ دَعواهمُ حَوْبَ وَحَلْ
والتَّحَوُّب: التوجُّع؛ قال طفيل:

فذاقُوا كما ذُقْنا غداةَ مُحَجِّر ... مِن الغَيظ في أَكْبادنا والتَّحَوُّب
والحسل: ولد الضب؛ قال طفيل:
ولو كُنتَ ضَباًّ كُنْتَ ضَبَّ كدُايةٍ ... يُقال وقد شابت مَفارقُه حِسْلُ
وقال: حيرما؛ أي: ربما؛ قال أبو ثور:
تَبدل أُدمانَ الظِّباء وحيّرْما ... فأَصبحتُ في أَطلالها اليوم حامسَا
والمحدوس: المصروع؛ قال أبو ثور:
بمُعتَركٍ شَط الحُبَّيا تَرى به ... مِن القَوم محْدُوسًا وآخرُ حادسا
الإحراض: الإفساد؛ قال أبو ثور:
تُقَلِّب بالسِّياط لها نَحيطٌ ... نَحِيط المُحْرَضَاتِ مِن السُّعالِ
والأحذّ: السنان الحديد؛ قال أبو ثور:
وحَوْبة ناهكِ رَكَّبْتُ فيها ... أَحَذَّ كَكوكبِ الشِّعْرى نَحيضا
وقال المخبل:
وقد تَزْدرِي النَّفسُ الفَتى وهو عاقلُ ... ويُوفَنُ بعضُ القوم وهو حريمُ
وقال مرقش:
شَرِقَ العبيرُ بجِيدها وحَمَاطةٌ ... للمِسْك فائحةٌ على أَردانِها
وقال حنظلة القيني في " الحبربر " :
ونُبِّئت ذا السَّيْفَين عَمْرا يُريدها ... وما إِن أَفاءَ قَبلها من حَبرْبَر
والحوشب: الغلام، مثل الحزور؛ والحوشب: العظيم الوسط، قالت ليلى:
ولم يَغْدُ قَبْلَ الصُّبْح طَيَّانَ بَطْنُه ... نَطِيفٌ كَطَيّ البُرْدِ لَيس بحَوْشَبِ
والحُمَيَّا: الغضب؛ قال الفرزدق:
شَدِيد الحُمَيّا لا يُخاِتل قِرْنَه ... ولكنّه بالصَّحْصَحان يُنازلُهُ
والحذافي: الفصيح من الرجال، وهم الحذاقيون.
وقال: قيل لرجل: أي الأيام أقرّ؟ قال: الأحص الورد، والأزب الهلوف.
فلأحص الورد: اليوم تطلع فيه الشمس، وتصفو فيه الشمال، ويحمر فيه الأفق، ولا تجد لشمسه حسا، ولا ينكسر خصره. والأزب الهلوف: يوم تهب النكباء، ريح بين الشمال والجنوب، تسوق الجهاد والصراد، ولا تطلع له شمس؛ ويلبس؛ ويلبس السماء زبرج القر.
والحرشف: الرجال الكثيرون، شبههم بالجراد الحرشف، وهو أشد الجراد أكلا، وهو أحمر؛ وأنشد:
وحَرْشَفٍ من الرِّجالِ جُرْبِ
والحُشيّ: الذي لا يقرب الناس؛ وقال مدرك:
تَبدَّلَتْ بعد احْتلال الحَيّ
خُنْساً وآرامَ عُوارِ ..يّ
وكُل صَعْراءَ مِن الحُوشِيّ والحميل: الأسود الذي قد أحال؛ قال مدرك:
تَنْفضُّ للرَّوَاح بالعَشِيّ
رِفًّا لها أَسْحَمَ كالنَّصِيّ
أو كَحميل الضَّعَةِ العادِي
والحباج: الضُّراط؛ حبج يحبج.
والإحابة، هي الإنابة.
والرجل يهلك له شيء فيطلبه في التراب، يقال: هو يستنيب ويستحيب.
والحولاء، كأنها دلو عظيمة خضراء ملأىماء، ثم تنفقئ حين تقع على، الأرض، ثم يخرج السَّلى فيه القرنتان.
والمحمر: البطيء المقرف اللئيم من الخيل؛ قال:
إِنِّي جَمُوحٌ عِنَانِي ذو مُبادَهَة ... مُجَرِّبٌ قدتَما مَتْني المَحامِيرُ
والحقف، من الرمل: المرتفع، وهو القوز، أيضا.
ويقال: قد احقوقف، إذا انحنى من الكبر وقلة اللحم؛ وقال:
كالشَّبَب الغادِي إِذا ما أَحقَوْقَفنا
والحلبوب: الشديد السواد؛ وأنشد:
إِما تَرَيْنِي اليوم نِضْواً خالِصَا
أَسْودَ حُلْبُوباً وكُنت وابِصَا
فقد طلبتُ الظُّعُنَ الشواخِصا
والحشورة، من الإبل: المجفرة الضخمة الفخذين؛ قال:
حَشْورة الجَنْبين مَعْطاءُ القَفَا ... لا تَتَّقي الدِّمْنَ إِذا الدِّمْن طَفَا
والتَّحرب: التَّغضُّب؛ وأنشد:
ومن تَكَمَّي رِيبةً تَريَّباً ... دُونَك مِنِّي قَبلَ أَن تَحَرَّبَا
والحائر: ما يكون فيه ماء؛ وجماعه: الحوران؛ وأنشد:
في ظِلاَل الإِسْحَل الجَوْنِ إِذا ... وَقدَ الصَّيْفُ وحُورانِ الغُلَلْ
والحنبل: القصير؛ قال الجعدي:
بَقِيّة أَفراس عِتَاق نَمَيْنَهُ ... وأَوْرثْنه الغَاياتِ لم يَكُ حَنْبَلاَ
والاحتباض: السعي.
والحاشية، من الإبل: صغارها.
وأنشد:
أَفْرع لحُوش وَردتْ كالهيم ... حاشِيةٍ وجلَّةَ جَرِيمِ
وقال: الحذال: شيء يتشقق عنه خشب الطلح، يشبه الصمغ وليس به، وهو أسود؛ وقال:

أَلا لَيْت شِعْرِي عن حَذَالِي وعُلْبتِي ... ووَطْبِي بَعْدِي هَل أَتاهنّ سارِقُ
والتَّحميم: المُتعة للمطلَّقة.
وقال: إنك لتحسب الأرض عليّ حيصاً بيصاً، وحيص بيص، يُنوِّنون؛ يقول: تحسبها عليَّ ضيقة لا أقدر فيها على مخرج.
قال: والتَّحافي: اختلاف بكلام الخصوم.
والحنُّ، تقول: حُنَّ عنَّا شرُّك، فإنَّا قد حننا عنك شرنا وهو أن تعدل شرك عنهم.
ويقال في المثل: شُدَّ حُظُبِّي من هزل.
والحيد: الحرفة.
والحيزبون: الشديدة؛ وأنشد:
وهي تَرى مِثْل الأَشَاءِ الجُونِ ... كُلَّ كِنَاز اللَّحم حَيْزبُونِ
قال: ويقال اعلوا بنا ذل الطريق ولا تعلوا بنا حيدة ودرأهُ. فحيده: غلظه؛ ودرؤه: عوجه. وأنشد:
أَقَمْنَا على ذِلِّ الطَّريق فلم يَكُنْ ... يُجير الْمطَايا بُخْلَنا يا بْنَ عاصِم
والحزَّاز: الطعام يحمض على رأس المعد.
والحزاز: الذي في الرأس.
وأنشد للحنفي في " الحيحاء " :
وهوازنٌ خَلْفي تُحاحِي بشَائِها ... وأَسْفَل مِنَّا وسْطَ أَزوادها الفَزْرُ
والمحارزة: المفاكهة التي تشبه السباب؛ قال ايو أُسيدة:
قد هِجْتَ يا عُرْوَ عليكَ راجِزَا
قد كان قَبْل اليوم أَعيا الرَّائِزَا
وكان لا يَعْيا بأَنْ يُحارِزَا
وأنشد في " الحنذ " :
شَقَق عنه النَّحْض حَنْذُ الأَجْلالْ ... فهو امُمِرٌّ كقَناة الْمِنْوَالْ
وقال عدي في " الحدبار " :
لا تُبالِي ما أَعُرّ بِها ... مثلَ قَوْسِ النَّبْع حِدْبارَا
وقال أيضا في " الحنث " :
فبَرىَ صَدْرِي من الظُّلم للرّبِّ ... وحِنْثٍ بِمَعْقَدِ الْمِيثاقِ
والحظلان: مشي الغضبان؛ وقال:
فَظَلّ كأَنه شاةٌ رَمِيُّ ... خَفِيف الْوَطِءِ يَحْظَلُ مُسْتَكِينُ
وقال الحارثي: المحروض؛ يقال: محروض السنام. وهو مثل حرض الثوب.
والمحبَّب: الملآن، يقال للإبل، إذا رويت: قد حببت؛ وقالت ليلى:
وَضَمَّتْ إلى جَوْفِ جَناحاً وَجُؤْجُؤا ... وناطَتْ قليلاً في سِقَاءٍ مُحَبَّبِ
وقال:
يا خَيْرُ أَروى جِيرَتِي فَحَبَّبُوا
والمحرنبي: الذي ينتفخ.
والحادور: القرط؛ قال الفضل:
خِدَبَّةُ الْخَلْقِ على تَخْصِيرها ... نائيةُ الْمَنْكِب من حادُورها
وقال أبو النجم في " الحزباء " :
كأَنّه بالسَّهْب أَو حِزْبائِه ... عَرْشٌ تَحِنُّ الرِّيحُ في قَصْبائِهِ
والاحتساب، الاشتهاء؛ قال امرؤ القيس:
كمِثل النَّقَا يَمْشِي الوَليدان فَوْقَه ... بما احْتَسَبا مِن لِين مَسِّ وَتَسْهَالِ
والحريد: الفرد؛ قال امرؤ القيس:
سقَيْتُ به جَبَلَيْ طَيِّئٍ ... وحَيَّا بِنَخْلَةَ مِنّا حَريدَا
وقال امرؤ القيس في " الحموات " :
ضافِي السَّبِيب من الذُّيُول كأَنَّه ... يوماً على حَمَواتِه بُرْدُ
وقال الشيباني: الحواية: أن تأخذ قطعة حبل فتلف عليه خيوطاً وتجعله كهيئة العروة فتضعه على الحجر الذي ترضخ عليه النوى، لئلا يندر منه شيء.
والأحوري: الأسود؛ وقال حميد:
أَطَاع لِها مرْدُ بأَعْلَى تبالةٍ ... ضُمَيْريّةٌ والأَحْوريّ المُمزَّجُ
وقال الخثعمي: الحجى: الرديان في اعتراض؛ وأنشد:
يَحْجَى إِلي كأَنَّه مَهْجُومُ
وقال: المحلب: المعجل الذي يجيء باللبن إلى الحي. واللبن: الإحلابة.
وقال: الأحسب: ليس بأصهب ولا أحمر؛ قال امرؤ القيس:
يا هِنْدُ لا تَنْكِحِي بُوهَةَ ... عليه عَقِيقَتُه أَحْسَبَا
وقال في المحسب:
تُركْتُ صَرِيعاً والدِّمَاءُ كأَنَّها ... بأَثوابه تَوْلِيعُ بُرْدِ مُحَسَّبِ
وقال: الحمارة: عود يعوج ثم يُجعل في وسط البيت ويُنقب وسطه، ثم يُجعل فيه العمود الأوسط.
وقال: المُحمر، من الإبل: التي يلتوي ولدها في بطنها فلا يخرج حتى تموت.
وقال: الحبجر: الأبجر الضخم البطن الحارد؛ وأنشد:
يا عَبْدَ عَبْدِ الله يا بْنَ حَبْتَرِ
هَل لَك في بَكْرٍ رَضِىٍّ حُبْجُر
وقامة دَرِيرَة ومِحْوَرِ
والمحنجر: داء في العنق، يرم منه؛ وقال:

أَذاك أَم وَقْعُ الْقطِيع الأَسْمَر ... وَزَرَدٌ يَشْفِى مِن الْمُحَنْجِرِ
وقال الشيباني: المحدث: المطفل الحديثة النتاج.
والحبض، تقول: حبض بنو فلان؛ أي: نقصوا؛ وحبض ماؤهم: نقص؛ قال طرفة:
فقال أَبَيْت الَّلعْن والَّلعْنُ حَظُّه ... وسَوف أَبَيْتَ الَّلعْنَ يُعْرف بالْحَبْضِ
والحبض: أن ترمي بالسهم فيقع عنه الترس، إذا كان ضيق الفوق.
وقال الخثعمي: الحباج: شجر، وهي العبب.
وقال الشيباني: المحصرم: الضيق من الرجال، ومن الدواب.
والحزابية: الملزز الخلق؛ قال النابغة:
أَقَب كعَقْدِ الأَنْدَريِّ مُعَقْرَبٌ ... حَزابِيَةٌ قد كَدَّمتْه المَساحِل
وقال المخبل:
تَنَدْى الْغَضَا والْحَاذُ في ظِلِّ أَيكَة ... يَفيءُ عليها بالعَشِي ظِلالُها
وقال التميمي:
وأَسْفَلَ منِّي نَهْدَةٌ قد رَبطتُها ... وأَلقيتُ ضِغْثا من خَلاً مُتطَيِّبِ
والاستحالة: أن تستحيل الشيء تقول: انظر هل يتحرك؟ قال التيمي:
فأَبصرت شَخْصاً نازحاً فاسْتحلتهُ ... وقلت على نَشْر أَلم تَتقلَّب
وقال أبو داود في " المحشوش " :
مِن الحارِك مَحْشُوش ... بِجَنْب مُجْفَرٍ رَحْب
وقال أبو داود:
فظَلّ يَصْقُل بالْحِمْلاق مُقْلتَه ... مِن الحَرُور وما في عَيْنه عَوَرٌ
والأحشاء: الجماعات؛ قال أبو داود:
جُنَّةٌ لي في كُلِّ يَوْمٍ رِهَانٍ ... جُمِّعت في رِهَانه الأَحْشارُ
وقال غيلان في " الحسحسة " :
لِتُكْذِبَ نَفْسها نَصْرٌ وجَسْرٌ ... تُحْسحِس بالشَّوِىِّ عن الجمِيم
وقال: الأجش في " الإحراب " :
أُحَلِّيك حتَّى لا تُندِّىَ جَمْرةً ... وأُحْرِبْك إحْراباً إذن لا تُريدها
وتلْقى الكِرامَ قَدَّموني مَثابةً ... يُهمُّك أَنَّ ناهضْتَ شَطْري صَعودُها
قال أمية في " الحفش " :
فلما أَتَتْنِي راعَنِي حِفُشُ بَيْتِها ... وإعْلابها بالْقَوْل لاَ تَتَرقَّبُ
وقال الشيباني: المحترة: المرأة تكون محكمة لأمر البادية، لبيتها ولغير ذلك.
والتحتير: تجديد البيت.
والحثمة: ردوسة يستتر بها الرجل إذا جلس، وهي الحثم.
الحطنبي؛ قال الثقفي:
فاحْتَلِبوا دِرَّتَها إنّها ... تَصْرى الحُظُبىَّ وَدِمَاءَ العُروق
وقال: حال: إذا تغير؛ قال أمية:
أَنتَ ما عِشْتَ في الحَياة رَبيعٌ ... فإِذا حُلْتَ حال كُلُّ صدِيق
وقال أيضا في " الحشرج " :
لم يُكْدِ حافِرَه ولكنَّ ... حَشْرَجٌ خُسِفتْ قَلِيُبْه
وقال: الحطواء، من الغنم: الحمراء.
وقال: الحروة، تقول: إني لأجد للبصل حروة وحرارة.
والحماطة، تجدها للبسرة البشعة، وهي التي تأخذ بالحلق.
والحراش: أن يكون أثر الضرب فلا ينبت عليه شعر.
والحسوم: المتتابع؛ قال أمية:
وكم لبِنائها مِن فَرط عَام ... وهذا الدَّهْرُ مُقْتَبل حَسُوم
والحيهلة: حييهلة.
والحلة، واحدة؛ وجمعها: حلل.
والاستحالة: أن يتحول وتر القوس عن موضعه، وقد استحالت.
والإحشاش: أن تنقص إحدى اليدين عن الأخرى، في أن تدقَّ ويذهب لحمها؛ يقال: قد أحشت. وأستحشت هي؛ وقال:
سَمِنتْ واسْتَحَشَّ أَكرُعُها ... لا الَّتِي نِيٌّ ولا السَّنَام سَنامُ
وقال الشيباني: الحرب، تقول: قد حرب فلان بما عنده؛ أي: بخل به.
وقال: التَّحمير: أن تقطع اللحم كهيئة الهبر.
وقال: الحفَّة: العود يكون في الشقة من يدي المرأة، إذا نسجت، مرة تدفعه بيدها ومرة تجره إليها، وهو الحفّ، عود بين النير والثناية القصوى.
الحليجة: اللبن فيه الزبد، والنهيدة، مثله.
وقال الأسدي: الحقلة: فضلة لبن في إناء، وهي المكلة.
والحقين: الآخذ الطعم إلى الحامض.
والمحضرة: التي يجفف عليها الأقط، وهي الإشرارة.
والحمحمة، للتيس، إذا اغتلم، يحمحم وينب ويلبلب، والكبش يرم ويحمحم.
ويقال: عنز حرمى، وبقرة حرمى، إذا اشتهت الفحل، بينة الحرمة.
والحولاء: العظيمة الخضراء.
ويقال: قد حجم قرناه، يحجم حجوماً، ونجم ينجم.

وقال: الحلساء، من المعزى: التي يعلو حمرة كتفيها وعنقها سواد، وسائرها أحوى.
والحكساء، والمجورة، أيضا.
والمحل: التي غززت فأصابت بعد خصباً فأحلَّت بلبن؛ وقال: إنما أنت عمير مثل شاة غرزت فأصابت بعد خصبا، فأحلت بلبن.
والحأحأة: دعاؤك الكبش، وهو أن تقول: حأحأ.
وقال الفزاري: حؤحؤ، للعنز إذا زجرتها والحيحاء: دعاء الغنم لترعى وتثبت، تقول: حاحيت.
والمحجلة: التي حجلت ببياض.
والحضير: الدم، والقشب يخرج من الناقة، والشاة إذا نُتجت؛ تقول: خرج منها حضير كثير.
والحبج، يأخذ الغنم عن العرفج والقتاد، فلا تكاد تجترّ.
والحول: أولاد الغنم المهازيل، وهو الحمك.
والتحلبة، من الغنم: التي يكون بها شيء من اللبن، ولما تلد.
والحواء، تكون من المعزى ولا تكون من الضأن. وحوَّتها: سواد وحمرة مختلطان.
والحقوة: داء يأخذ الغنم فيقع في بطونها منه الدم، ويأخذ الإبل.
والحلت: جزُّ الصُّوف.
والحمراء، من المعزى؛ لا يُدعى من الضأن: حمراء.
والحالق، من الضأن؛ ومن المعزى: الحافل.
والحصل، إن الغنم أكلت التراب والبقل، وقد حصلت، وهو يقتل، ولا يدخل من المرئ إنما من الحلق، فيقع في القبة.
والحرصيان: الصِّفاق الذي يلي الجلد من قبل بطن الشاة، الذي إذا شققته خرج بطن الشاة وبدا لك فؤادها.
وقال الطائي: الحفث، تُدعى: مُتلقِّمه الحصى.
وقال: تقول للشيء، إذا أعجبك، وتعجبت منه: حلقي عقري أيضا؛ ويقال: احلقي وقومي.
وقال: الحندج: الصغير من الإبل.
وقال: الإحباج: طول الليل؛ قال:
وفِتْيةٍ رُعْتُ بلَيْلٍ مُحْبِجِ ... مِثْل الرُّوَيْزِيّ بأَيْدِي النُّسَّجِ
وقال: الحمرقة، يقال للشاة؛ إذا ذهب صوفها: ما عليها حمرقة.
وقال: الحارم: القليل؛ يقال: طعام حارم، وكلأ حارم، ونصي حارم؛ أي: قليل.
وقال: الحذفاء، تقول: هم على حذفاء أبيهم.
وقال: الحشفة: قرحة تأخذ بالحلق، من الإنسان والإبل.
والحبحبة، يقال: راعٍ يحبحبها؛ أي: يكفي رعيتها.
والحتحتة، حلُّ الجهاز.
والحثحثة: تحريك الخصومة، أو المتاع: وقال: الحشّ: الجمع، حششتهم في ذلك المكان.
وقال الطائي: المحرد: مفصل العنق أو المخدِّش؛ موضع الرَّحل.
وقال: الحدبارة، من الإبل: التي ليس لها سنام؛ قال:
وأَعْرَض مِن أَوْلِ قِنانٌ كأَنّها ... بخَاتِيُّ أَنَضاها السِّفَار حَدابرُ
وقال: الحزفرة: الأرض الغليظة؛ وقال:
إِذا أَنخناهُنّ بالحَزَافِر
خُوصًا يُخَوِّين على الكَرَاكِر
تَخْويةَ الرَّأْلِ على المَجامِرِ
وقال الحمارة: عصا، وهي أسفل الهودج كله.
وقال: الحنجور: القارورة.
والتَّحَيُّك: مشية هدجان.
وقال: الحفحفة: أن تحفى بالرجل؛ تقول: تحفحف به.
وقال: الاحرنباء: إقبال الرجل إلى الرجل، والجمل إلى الجمل، ليقاتله.
والحسيلة: الدقل بالحشف يُخلط.
والحسافة: بقية الطعام.
والحنى: نبك مرتفعة؛ قال:
جاءَت كمِثْل الرِّكّ كِرْكَرةُ الحَنَى ... مَكِيثٌ ضُحاها مُرْجَحِنّ أَصِيلُها
والحيقة: شجرة طيبة الريح، مثل الشيحة، يؤكل بها التمر فيطيبان.
والمحوب: الذي يقتر على أهله النفقة؛ فيقال: حوب على أهله.
والتَّحوب: التوجع.
والحصم: الضرط.
والتحوير: كيٌّ.
والحماثير؛ قال دريد:
إِذا غَلبْتُمَ صَدِيقًا تَبْطِشُون بهِ ... كما تَهزَّم في الماءِ الحَماثِيرُ
يا آلَ سُفْيانَ إِنيّ قد عَرَفتكمُ ... أَزمانَ أُمِّكمُ سَوْداءُ مِئشِيرُ
وقال أمية في الحاقورة:
وكأنّ رابعَة بها حاقورةٌ ... في جَنب خامِسهِ عِناشٌ يَمرُدُ
وقال: الحجرة: الصغيرة؛ قال أمية:
كُمَيتٌ أَحال اللَّون ليست بحَجْرَةٍ ... ولا بِخَصِيفٍ ذاتِ لونٍ مُرَقَّم
وقال الكميت في " الحشا " :
لِتزورَ خَيرِ العالمي ... نَ حَشاً لِمُختبطِ وَزائِرْ
وقال العذري؛ يقال: إبل حُطمة، وغنم حطمة؛ أي: كثيرة؛ وأنشد:
يَكفّ عن شُذَّانِها إِذا عَدَا ... شَوْلٌ وحُطْمِيّ مَخَاضًا جَلْمَدَا
وقال الشيباني: الحبط: امتلاء من العشب وبطنه حتى تنقدّ، فربما انقدَّت فماتت، وهو القداد.
والحرجة: غيضة السَّمر؛ وجماعتها: الحراج.

والحزيق: الشديد؛ وقال الفزاري:
هُم السَّالبون حَلىَ النِّسَا ... ءِ المانِعوهُنّ مَنعاً حَزِيقا
وقال الشيباني: الجحاف؛ أن يأكل الإنسان اللحم ويشرب عليه اللبن السَّمح فيأخذه منه الاختلاف والمغس، وهي الحقوة.
وقال الفزاري في " الإحفاد " :
جَنوحٌ تبارِيها ظِلالٌ كأنَّها ... مع الرَّكْب إِحفاد النعَام المُجَنَّبِ
والأحور: العقل؛ قال عروة بن الورد:
وما أَنَسَ مِلْ أَشياءِ لا أَنس قولها ... لجارتها ما إِن يَعيش بأَحَوَرَا
وقال: الحبحبة: سوق هين للغنم، وهو الحوذ؛ وأنشد:
أظلْلت من عَشْرٍ ثمانِيَا ... وجِئْت بسائِرها حَبحَبَهْ
والتحزحز: التحرك.
والحضى، من الإبل: الجبلي.
والحملاق: ما حول العين؛ قال عبيد:
فاشْتال وارتاعمن حَبيسها ... وفِعْلُه يَفْعَل لمَذْؤَوبَ
يَدِبّ من رُؤيتها دَبيبَا ... والعَيْنُ حِمْلاقُها مَقْلُوب
وقال أيضا في " حجناء " :
من ماءِ حَجْناءِ في ممنَّعةٍ ... أَحرزها في تنوفة جَبَلُ
والحازقة: الجماعة؛ قال بشر:
أَكَال تَنُّوم البقَاع كأَنَّه ... حَبشيٌّ حازقة عليه القَرْطَفُ
وقال الشيباني: الإحضار: أن تضع ما كان من متاع أو طعام عند إنسان ثم تنطلق، كما يصنع الذين يحجون إذا بلغوا الثعلبية، وهو الحضر.
والمحراس؛ قال أبو ذؤيب:
فجاءَ بها بعد الكَلال كأَنّه ... من الأَيْنِ مِحْراسٌ أَقذُّ سَحِيجُ
والحجيج: الذي تنقل العظام من شجته، يقال: حججته أحجه؛ وقال أبو ذؤيب:
وصَبّت عليها المِسْكَ حتى كأَنها ... أَسِىٌّ على أُم الدِّماغ حَجيجُ
ذا آخر ما وجدته في أصل أبي عمرو بخطه.
بسم الله الرحمن الرحيم
باب الخاءقال: التَّخْنِية، يقال: خنّاه بالسيف: قطعه؛ قال:
أَبُوه الذي خَنَّى أَباك بسَيْفه ... وقد كان يَقْظاناً كَثِيرَ المَلائِمِ
والإخطاف: أن تخطفه الحصبة والجدري، إذا خرج به منه شيء، لقد أخطفته الحصبة.
والتخوُّث، تقول: أراد وجها فتخوث عنه؛ أي: انكسر عنه وتركه.
الخوالف: زوايا المظلة، كل زاوية خالفة؛ قال الطرماح:
حَتَّى أَذاعَتْ بالخَوالِفِ واسْتَوَتْ ... بَوَانَاتُها عِيط القِيَان المَوَاهِن
بوان: عمود في مقدم البيت.
وقال: كانت خطباً له.
الخبّ؛ شقٌّ من ثوب، وهي خبّة، قال:
له رِجْلٌ مُعَصَّبةٌ بخَب ... وأُخرى ما يُمسِّكها إِجَاح
الخفو: أن تشق القربة والمزادة فتُجعل على الحوض، إذا كان الماء قليلا؛ لئلا تنشفه الأرض.
والخليط: الرثيئة.
الخصيف: لبن المعزى والضأن جميعاً.
وقال: جاءت الإبل خمجة، إذا جاءت ولم تعطش حسنا.
الخرشفة: التلعة من الكذان، وهي الخراشف: تلاع صغار.
التخويد؛ تقول: قد خوَّد من هذا الطعام أو غيره؛ أي: نال منه شيئا؛ وقد خوّد من هذا الكلأ شيئا.
الخُضُلَّة: دارة القمر، والندى، يقال، له خضلة.
وقال الأكوعي: مخرق الحوض: الجحر يكون في قعره ليخرجوا الماء منه إذا شاءوا.
والأخلف، قال:
مَن يَتَمَطَّ به عُمْرُهُ ... يَصِرْ وهُو الخَرِفُ الأَخْلَفُ
الخرفيّ: الذي ينتج في الخريف.
ويقال للجمل، إذا عضَّ الجمل: خدبه، وهو التخديب، والخدب، إذا جرحه.
أخامت الدابة يدها، إذا رفعتها من وجع تجده.
الخلفة: الكلأ يؤكل ثم يخرج بعد ما يؤكل، ولم يصبه مطر.
والخليف: الأرض بين الجبلين يجيز الناس منها مقبلين ومدبرين.
خفَّش إلى الأرض تخفيشا، إذا لبد.
الخيص: الواحد فالإثنان والثلاثة، تقول: إن بهذا النَّعم لخيصاً من رعاء.
الخنزوان: الكبر.
ويقال: إن فيه لخنزوانية.
ويقال للعقد لا يُرخى: قصار؛ ووسع في العنق، يقال له: القصار.
الخبُّ، من الأرض: المستوى بين الحرَّتين.
وقال البحراني: التخليب: إن يوجد سعف الأشاء فيدق ثم يشقق فتفعل منه الحبال؛ قال: هذه حبال خلب، وأعطني خلبة منها.
الخصف: ما صُنع من الخوص، من بساط، أو جُلَّة، أو غيره.
وقال: الخصبة؛ الدَّقلة.
وقال: الخالة، قبل الخافية.

وقال التبالي: الرغوة الخرماء: التي ترتفع فوق الإناء، لها تخاريب؛ قال كثير:
للرَّغوةُ الخَرماءُ والصَّريحُ ... خيْرٌ إذا ما جَنَّب التَّلَقِيحُ
وقال: الخزل: العرج الهين؛ والمنخزل: الأعرج، وهو الأخزل.
الخشناء، من الغنم: التي فيها نقى، وليست بسمينة.
خشاش البيضة، إذا انكسرت: يقال: خشَّت؛ أي: خرج ما في جوفها.
الخمط: الخاثر من اللبن، ألبان الإبل؛ وقال الأكوعي:
خَمْط النَّشاوَي مِزبَد الصِّحان
وقال: أتى البلد فخات فيه، إذا مضاه مجتازاً، يخيت.
الخرب: كهيئة القصر من الجبال، وهي الخربان.
وقال: الخبعثنة، من الإبل؛ الغليظة الشديدة.
الخبر من الإبل؛ الغزيرة.
والخُبْرة، من الطعام: قصعة فيها خبز ولحم، بين أربعة أو خمسة.
والجفنة، أكبر من ذلك.
وقال: إن فلانا لمختلق، إذا كان حسناً جميلاً، ولكل شيء.
وقال الخناديد، من الرجال، الواحد: خنذيذ، وهو الجريء الصَّدْر.
ويقال: قد أخنى فلان بفلان، إذا غدر به.
والخرابة: صفيحة من الحجارة تثقب فيشد حبل القامة إليها.
وقال: أخصام الدلو: زواياها؛ وآذانها: عراها؛ وهي الخُرب، والواحدة: خُرْبَة.
وقال: تُسمى خرابة الورك.
وقال: الخوران؛ سُرمُ الدابة.
وقال: الأكوعي: المخضرم: الذي ليس بصحيح النسب.
الخريع، من النساء: التي تبدَّي للرجال وتطالعهم، إذا مروا، وتحدثهم.
وقالوا: خبط إبله الرِّمث؛ أي: أدخلها الرِّمث، يخبط.
وقال البكري: اخرطها واحددها، وقال: صبها للرمث.
الخالفة: عمود في وسط كسر البيت؛ والبوان: عمود مقدم الكسر.
وقال: بعير خبار، للسيئ الجسم لا يكاد يسمن.
وقال: الخشف: أن تمشي بالليل؛ خشف يخشف.
وقال: إن فلاناً لأخجى، إذا كان في مشية فحج.
وقال: ذهبت تخذم سرعة عدوها، وهي مخذمة.
وقال: ظلّ حماره يرتا به؛ أي: يسير به، رتا به، وأرتيته أنا.
وقال: سمعت للمطر خواتاً، وهو صوته؛ قال:
من الغَوثِ حتى وَالَّتْ من خَواتِهِ ... إلى السَّهل أُحداناً ثَعالبُ تَغْلَمُ
الخوضة: خؤضة القرط، تؤمته.
والمُخرف: التي تنتج في الخريف.
وقال: خشيل العشب: يابسه.
وقال: خنقت به؛ أي: ولدته.
الخيف: الضُّرة.
ويقال للناقة: خيفاء، وهي الغزيرة.
وقال العذري: أخذى فلان، حين رأى الضيف، وهو أن يستخفي منه، واستغبى، مثله.
وقال أبو زياد: هذا يوم خدر؛ أي: يوم مطر وغيم وريح وبرد؛ قد أخدروا.
وقال: ظلّ فلان مخدراً، إذا قام في أهله ولم يبرح.
وقال: خلفت ثوبي؛ إذا قطعه من وسطه وجمع طرفيه، يخلف.
وقال: خلفك الله في أهلك، يخلف.
ويقال: خلف فوه، إذا تغير؛ وخلف النبيذ، إذا تغير.
وأبل وأخلف.
وقال العماني: الخرف: الِّيصُ.
وقال العماني: الخمل: الذي ينضج في البيت بعدما يُقطع؛ يقال: خمِّلوه، وهو أن يُقطع فيُجعل على الجبل؛ وتسميه النبط: كامري.
وقال أبو الخليل الكلبي: أخرقهم الحرُّ، وأخرقهم البرد، إذا رموا بأنفسهم مما يجدون؛ وأخرقهم النُّعاس؛ وقد أخرقوا هم.
وقال: الخذم: الشَّراب المُسكر؛ قد أخذمهم الشَّراب: أسكرهم؛ وقد خذموا منه؛ أي: سكروا؛ قال:
لا دِيّ حتَّى ترى ناجُودَنا خَذِماً ... ملآنَ يَنْسُف يا خَيْرَ العَشِيّاتِ
وقال: الخشاش: الحية؛ قال:
يَقوم إِذا الفَتِينُ عَلاَ وجَالَتْ ... كما قام الخِشَاشُ على السُّلُوعِ
والخشاش: حلقة من صفر يكون في العظم؛ والبُرة في المنخر.
والخزامة، الخشاش.
وقال: قد أخوى النجم، إذا ذهب وليس فيه مطر، وقد خوى أيضا؛ ويقال: ما أخوت الجبهة قط إلا ساء ظنهم.
وإذا لم تأكل العشب فهي مخاو، وهي مخوية، الواحدة؛ فيأخذها الهيام حتى تكاد تبيضّ عيونها.
وقال: الخلم، ترب ال..اة الذي يكون على الكرش.
وقال الأسعدي: خفره خفارة حسنة.
وقال: رعيت خلموساً، وذاك أن يرعى أربع ليال ثم تورد غدوةً أو عشية، لا يتفق على ورد واحد. وهي الخلاميس.
وقال: تُرك فلان خلواًّ، إذا قُتل فلم يثأروا به.
ذلك رجل لم؛ خلو لم يُقتل له أحد.
وقال: ذهب دمه خلواً، أي: لم يثأروا وهدراً.
وقال: طلب فأخوى، إذا لم يصب شيئاً.
وقال: خمان الإبل: أردؤها، وخمّان الناس: أردؤهم، أي: وضيعهم؛ وخمان المتاع: رديئه.
وقال: قد خبرت أمرهم.

وقال: الخرع، من الرجال: الخوَّار.
وقال: قد خنع فلان خنعة سوءٍ، إذا أتى مُنكراً.
وقال: الخضر: الينبوت؛ وقال: الخضر، أيضا: حمضة من الحمض.
والخرعبة، من النساء: البيضاء الجسيمة.
وقال: خاوت طرفه دوني؛ أي: سارقه.
وقال: إنه لمختٌّ مما به؛ أي: مستحٍ، ومُختتٌّ.
ويقال: ضربه حتى أخفعه؛ أي: صرعه.
وقال: الخزب، في الضرع، كهيئة الورم؛ وهي خزية.
والخلفة من النصيّ؛ ما نبت منه أخضر.
وقال: ولد فلان رجالاً خلوفاً؛ والواحد: خالف، إذا لم يكن فيهم خير.
وقال: تخبَّب لحمه؛ أي: رق وتخدَّد.
وقال: خشف الماء يخشف، إذا جمد.
وقال: إنَّ فيه لخلفة، إذا كان أحمق.
وقال: إنَّ فيهم لخزعبيلاً؛ أي: منعة.
وقال أبو جابر السعدي: الخوع: مثل الوادي، ولا يجري مستجمعا.
وقال: المخضَّم: العائش.
وقال: الخشيّ: ما يبس من الكلأ وتهافت.
وقال: الخُشَّعة من الأرض: الغليظ، والمرتفع.
وقال: خرق من يبيس؛ أي: قطعٌ منه.
وقال: أخفقته: صرعته.
وقال: الاخرنطام: شدة الغضب.
وقال أبو الخرقاء: خفي المال، أو الدراهم، أو الماء، أو الطعام، حتى كرهوه؛ أي كثر عليهم حتى كرهوه وأجمعوه.
وقال: قد خرقوا الظعائن؛ أي: قاربوا بينهم.
وقال: هذه خزاز ناقتي، مثل: قطام، ورقاش، وهي ركية له.
وقال الوالبي: اختزَّه بقرنه.
وقال الكلابي: قد خنع لهم بحاجتهم، إذا جاءهم بحاجتهم؛ قال:
وزِقٍّ قد جَرَرْتُ إِلى النَّدامَى ... وفي الأَيسار مسْمَاحٌ خَنُوع
وقال: قد اختوى ولد البقرة السَّبعُ، إذا استرقه وأكله؛ قال ابن مقبل:
قد اخْتَوى طِفْلَها بالجِزْعِ مُطَّرِدٌ ... هَمَلَّعٌ كهِلال الشَّهْرِ هُذْلُولُ
وقال: الخرشفة، في الحرة: التي لا يُستطاع أن يمشي فيها، إنما هي كالأضراس.
وقال: به خروء بقاع، يا هذا؛ قال أسود:
خُروءَ بَقَاعِ جالِيَةٌ عليه ... به وَسَخٌ مُخالطُه غُبَارُ
وقال: الخدود، من الغنم: التي تكون في آخرها أبداً.
وقال: الخلبسة: الخداع والمكر والروغ؛ قال:
فيالك للرَّأَي الخَلابيس والأَفْن
وقال: قد تخسفت البئر، إذا تهدَّمت؛ قال:
من آجن الجُمَّة قد تَخَفَّسا
وقال، إذا رأوا سحابة تُعجبهم: إن هذه السحابة لفي خروج.
والخروج: سحابٌ للمطر.
الأخوص: الذي يكسر عينه.
وقال: خفَّش إلى الأرض، تخفيشاً؛ أي: لَبِدَ.
وقال: المُخَزَّمة، من الإبل: التي لا تتعطف حتى تُخزَّم أُنوفها؛ قال الحطيئة:
كما قَوَّمت نِيبُ مُخَزَّمةُ زُجُرْ
وقال: إنه لخاسر الحسب بيَّن الخُسور، أي: ناقص.
والخِلْب: الذي يكون فيه القلب.
وقال: الخيشي: التي تجيء من يمين وشمال، وهي قليلة، من السِّباع والدّوابّ والناس.
وقال: الخنوف، من الإبل: التي تُميل رأسها إذا سارت، تقول: قد خنفها الزِّمام، يخنف.
وقال: قد خلَّ جسمه، يخلّ خلولا، إذا شفَّه السَّفرُ.
وقال: الخشفاء: الجرباء حين يخرج بها الجرب، إن فيها لخشفاُ.
وقال: هم مخلِّون من الربيع، إذا لم يصيبوا مربعاً؛ وهي مخوية من الربيع، ومخاوٍ، مثلها.
وقال: به خطف من أهل الأرض؛ أي: مسٌّ.
وقال: مرَّ له خواة، وهو حفيف الغيث، وما أشبهه.
وقال الكلبي: قد أخشم اللحم، إذا تغير ريحه.
وقال: الخُرُقُ، من الركايا: أن يُخرق بعضها إلى بعض، والواحدة: خريق.
وقال: الخُمُّ: حفرة تُحفر في الأرض ويُجعل في أسفلها رمادٌ ثم توضع السِّخَال؛ والجماعة: خممة.
وخُمُّ الدجاج: الذي يحملون فيه الدَّجاج، يُعمل كهيئة الفودج.
وقال: الخزامة؛ البرة؛ والخشاشة، مثلها.
وقال: قد خوى القوم، إذا جاعوا؛ وقد خويت النُّجومُ، إذا تُمطر؛ قال: فمهما أَن تَريْنَا قد خَوِينَا فقد خَوِى الفراقِدُ والسعُودُ وقال: الخجل، من الرجال: الكسل عن ضيعته.
وقال: لقيته في خنعة؛ أي: في خلوة؛ أي: خاليا ليس معه أحد؛ قال:
يا عَمرو إِنِّي لو لَقِيُتك خالياً ... يَعْدُو عَليك بخَنْعَة أَسَدانِ
وقال: خشاش الأرض: ما كان رخواً، مثل الكذان وما أشبهه.
وقال: خنع فلان لفلان، إذا خضع له.
وقال البكري: الأخثم، من السيوف: الذي قد ضُرب به حتى نَحِل مضرباه.

وقال: إن في درعك لخلَّةً فأصلحها، وهي السقطة، يسقط بعض الحلق؛ وقال: قالت: أصلح هذه السقطة في درعك.
وقال: أفناهم خدًّا فخدًّا؛ أي: مرة ثم مرة.
وقال: الخرج: قرية باليمامة، لبني قيس بن ثعلبة.
والخرج: أعلام.
قال: الخيشوم: اللطيف الجسم، وهو الصَّدْع.
وقال: قد أخلف الكوكب، إذا استسرّ.
وقال: الأخشف: الأجرب؛ قال:
لقد رَاح مِن عِنْدي نَذِيرُ بنُ غالب ... بأَخْشَفَ يَدْمَي دَأْيُهُ وَمشاعِرُهْ
وقال: الخبرة: طعام يحمله الرجل في سفرته، إذا خرج مسافراً.
وقال: هذا خروج حسن، إذا خرج السَّحاب.
وقال الخزاعيّ: خيِّف له في المسألة والرأي؛ أي: خلَّطْ عليه.
وقال: قد أخوت السماء، إذا لم تُمطر.
وقال: الخليف: اللبن بعد اللِّبأ.
وقال الطائي: خضمته: أكلته خضماً؛ وأنشد:
دَعْ عَنك نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِه ... ولكنْ حدِيثُ ما حدِيثُ الرَّواحِلِ
وقال: أُصيبوا بخنعة؛ أي: بغرَّة.
وقال: الخريص: جندل ينضَّد بعضه على بعض ليحبس الماء؛ قد خرص بنو فلان فرط واديهم ليحبسوه على نخلهم. والفرط: ما فضل من الماء بعد النخل، يخرص.
وقال: قوله:
فخَيْبةُ من يَخِيبُ على غَنِي
يقول: من أصابهم فهو خائب، وقوله: والركاب؛ أي: إنهم لا يفون حتى تُراد عليهم إبل.
وقال المزنيّ: خاز باز: السِّنّور.
وقال المزني: خَذَّ الجرح، يًخِذُّ: سال.
وقال العذري والوادعي: الخلق: خلق العياب والقباب والأنطاع؛ والفري: فري الدلو والسقاء والقربة؛ وإنما الفري أن يفري ساعة ينفض من دباغه؛ وأنشد:
دَلْوٌ فَرَتْه السُّقاة فاطِمهْ ... بالسَّيْر والإِشْفَى وكَفٍّ سالِمَهْ
وقال: هذه قُبّة خلقتها فلانة؛ أي: قدَّرتها وخرزتها.
وقال العدوي، وأبو مسلم: هذا الخمر، فذكَّر " الخمر " .
وقال أبو زياد: أنا ابن خضم؛ أي: ما اشتهيت من كرم وخير.
وقال: هذا عشب خضم؛ أي: كثير؛ وقال: خضمت الإبل العشب؛ أي: ملأت أفواهها منه.
وقد أخضم القوم.
وقال: الخلج، إذا مشى كثيراً اشتكى رجليه.
وقال: الناس يتخولون متاعهم: يأخذونه مرة بعد مرة.
وهو قوله: أخوك أَخوك.
وقال الأسدي: الخزّة: اللَيّنة.
ويقال للثوب، إذا كان لينا: إنه لخميلة.
وقال: ذهبت خناسير نفسه؛ وقال:
مَن لا تزَلْ نَفْسُه تَهْوِي على وَجَلٍ ... تُوشِكْ خَناسِيرُ تِلْك النَّفس أَن تَقَعَا
وقال أبو الخرقاء: نقول للرجل الكبير: قد خوي الرجل، إذا خلّ لحمه، يَخِلُّ خُلُوًل. ويقال للدابة المهزولة: قد خوي؛ قال:
حدْب الظُّهور وهُنّ غَيرُ خَواسِف ... بَدَلاً بكُلِّ سَمينة مِخْلادِ
وقال:
هَتَكت خرِيصَه للنّاس حَتّى ... حَبَا مِن فوْق أَطوله الكسِيرِ
الخَرِيص: القوة.
وقال خرصت النهر: سددته، يخرص.
وقال: خارت خُؤُورًا؛ وخوراناً.
وقال: النميري: الخبة، الخبِيئة، وهي شقيقة بين الجبلين.
وقال: الخانِق: خانق الغدير، حيث تضايق من الجبال.
وقال العبسي: الخَصَلُ: أن يدثو السهم من الغرض؛ يقال: رامي فلان بني فلان فخصلهم، إذا كان أدناهم إلى الغرض.
وقال: قد خَمّ اللَّحْم، إذا أخذت فيه ريح، وفيه بقية.
وقال: الخدور، من الغنم: التي لا تلحق الغنم ولا تزال تاليةً، وهي تلحق بعد.
وقال: الخِلْب: الفجل، وسل عنه.
وقال: أنيته فخوَّص لي بشيء؛ أي: أعطاني شيئاً يسيراً.
وقال: الخُمال: داء يكون في الرجلين من الإبل، وفي الناس، قد خُمل؛ قال:
ليَس على المَخْمُول ما حالَفَ العَصَا ... جُناحٌ ولا مَخْمُولةٍ وهي ظالِعُ
وقال معروف: الخرص: الرُّمح، وهي الخرصان؛ وحلقة القرط: خرصٌ.
وقال معروف، للحلقة؛ خوق، وهي، خوقة؛ وأخواق؛ وقال العنبري: خوقٌ.
وقال معروف: الخوزلة: الإعياء.
وقال: الخُتَع: الدَّليل، إنه لختع في الظلماء بين الختع.
وقال: الخلبة: حبل من ليف، وقال: رؤبة:
كخُلَّب الخَطِّىّ زُرْقًا جُوَّعَا
وقال: التَّخَرُّع: التكسر؛ قال رؤبة:
ومَن هَمزنا عَظْمَه تَخَرَّعَا
وقال: المخفوع: الملقي الذي لا يتحرك من الجهد والمرض، أو من الكسل والإعياء؛ قال رؤبة:
زَحْفَي مزاحِيفَ وصَرعَى خُفَّعَا

وقال: قد خشف الرجل، إذا تغيَّب عنك، يخشف خشفاً.
وقال دكين: إنه لخطيب مبزل، إذا كان قادراً على الكلام.
وقال: إنه لأخلق الكسب، إذا لم يكسب خيراً.
وقال أبو حزام: الخنظيانة، من النساء: التي تساب الرجال.
وقال: جمل خَشِبٌ: طويل القوائم.
وقال:
أَخَذِمَتْ أَم وذِمتْ أَم مالَها ... أَم لَفِيتْ في قَعْرِه خَبالَهَا
وقال آخر:
لقد خَذِمَتْ نَعْلِي فلا أُمُّ مالكٍ ... قَريبٌ ولا نَعْلِي شديدٌ قِبالُهَا
وقال الكلبي: اعتمدت سواءة شخصه، وهو قول الأعشى: " لسوائكا " .
وقال المكي: المخايرة: أن تُعطي رجلاً أرضاً يزرعها فتعطيه الثلث أو النصف أو غير ذلك مما تُخرج الأرض، وقد نُهي عنه، فإن أخرج صاحب الأرض معه من البذر فله على قدر ما أخرج، وهو حلالٌ، وهي المُحاقلة، بلغة أهل المدينة.
وقال العذري: الخشل: ما انكسر من الحلي من الفضة.
وقال الأسعدي: هذا عشب خضل، إذا كان طويلاً.
وقال: قد خفرت من هذا الأمر، أي: استحييت منه، تخفر خفراً.
وقال الأكوعي: ما في حديثه خرمان، إذا لم يكذب؛ وقال: ليس في ذاك خرمان؛ ولا يخرم عنه في قرى ضيف، أو ما كان، إذا دام عليه.
وقال أبو الغمر: الخنوف: التي تميل بأنفها إلى الجانب الذي فيه الزِّمام.
وقال أبو الغمر: سمعت كنان وقريشاً والأزد يسمون القردة: الخنزوان.
وقال: خدع الرجل، يخدع خدوعاً، إذا أمسك بعد ما كان يُعطي؛ وقال الكلبي: خدع.
وقال أبو الغمر: قد خدعت الإبل، إذا تغيَّبت في الوعث إلى أخفافها.
وقال: الخنذيذ: الفاتك من الرجال الجريء.
وقال: الخزرة: وجع في الظهر، ربما بُطح الرجل فيُطحن عليه فيبرأ؛ قال:
داوِ بها ظَهرَك مِن تَوْجاعه ... وخُزَرات فيه وانْقطاعِهِ
وقال: اليمن تسميه الزُّلاَّخ. قال: خرج شيخ من اليمن فأصاب شاباًّ على امرأته. فانطلق الشيخ حتى أتى أمَّ الفتى، وكانت جارته، فبرك عليها، فلما قضى الفتى حاجته أقبل فإذا هو بالشيخ على أمه، فلما رآه الشيخ وثب وهو يرتجز:
لا يَعْدِم الشَّيخُ ما ساءَ الفَتى
أَوْرث مَجْداً للشُيوخ واجْتَرَى
لَيس به زُلاّخَة ولا نَسَى
وقال: الخنفسة، من الإبل: التي ترضى بأدنى مرتع، وهي النَّدُوس.
وقال الأكوعي: عليه خطر من شاء، مائتان أو ثلاثمائة.
وقال ابن مقبل:
إِذا زُجِرَتْ أَلْوَتْ بضافٍ سَبِيبُه ... أَثيثٍ كقِنْوان النَّخيل المُخَصْلَف
والمخصلف: الخفيف الحمل.
وقال: الخجل: المرح من القوم؛ قال:
قد يَهتَدي بصَوتِيَ الهادِي الخَجِل
وقال الغنوي: الخنوف: التي ترفع كفيها وتُبدي بواطنها ثم تُصفِّق بهما، خنفت تخنف خنفاً.
وقال: الخيصي، من الرعاء: المتفرقون، قال: قد اجتمعت خيصاهم، بعضهم إلى بعض، والخيصاء، من المعزى: التي يكون قرن واحد منها منتصبا والآخر مطمئناًّ.
وقال إذا خطب رجل امرأة فوقفها، فأرادها آخر ولم يخطبها، قيل: خيَّل فلان على فلانة.
وقال التميمي: إنه لذو خنعات، وهو انكسار عن الأمر يريده؛ تقول: أراد أمراً فخنع عنه؛ أي: انكسر عنه.
وقال: أخنى فلان، إذا تزوج غير مفءٍ؛ وأخنى، إذا أتى أمراً قبيحاً.
وقال: المُخضَّم: الذي يوسِّع على عياله في النفقة، والمخضمون: القوم إذا أصابوا عشباً، تقول: انزلوا فغدونا، وأخضموا دوابكم، أي: اتركوها تاكل من العشب؛ وقد خضمت الدواب.
ويقال: إنها لخالَّة اللحم؛ أي: قليلة اللحم، وإن كانت سمينة، بينة الخلول.
والمخلول من الإبل: ابن مخاض، يُخلَّ في أنفه لئلا يرضع.
وقال التجخية: ألا يقوم؛ يقال جخَّى فلا يقوم؛ قال:
لا خَيْرَ في الشَّيْخ إذا ما جَخَّى
وكان أَكلا باركاً وشَخاَّ
تحت رِوَاقِ البَيْت يَغْشَى الدُّخَّا
هو الدخان.
وقال: التَّخليل: أن تتبع القُثَّاء والبطيخ فتنظر كل شيء منه لم ينبت، وضعت آخر في موضعه؛ يقال: خَلِّلوا قُثَّاءَكم.
ويقال: التقينا خلوين ليس معنا ثالث.
وقال: اخلقي أديمك؛ أي: قدِّريه، إما مزادة وإما قربة، أو ما أرادت. فالخلق: التقدير؛ والفرى: الخرز.
وقال: ناقة خجوجاة: طويلة؛ ورجل خجوجي.
وقال: الخاز باز: الذباب الأزرق، وخفضه في الرفع والنصب.
وقال: الخنَّاب: الطويل.

وقال الخلب: القطعة التي تكون في الكبد.
وقال أبو المسلم: إنه لمتخاوشن، للدابة، إذا لم يكن نشيطاً.
وقال: الخرص: السعفة، وهي الخرصان. والأخراص، والخرص: الحلقة.
وقال: طلبني جمل فأخطفني، أي: أخطأني، ولقد أخطفت بني فلان قريباً، أي: أخطأتهم، ورمى الغرض فأخطف، إذا أنفذه، وهو سهم خاطف.
وقال الكلبي: به خيطان من نعام، وخيطان من ظباء.
وقال الأسلمي به خيتي من نعام، وخيتي من ظباءٍ.
وقال: المخلون: الذين لا يرعون رمثاً، ولا حمضا، وهي تُسمى: الأكول.
وقال الخوضة: اللؤلؤة الكبيرة؛ وقال:
برَأْسي خلابيسُ الثَيب الشَّواملُ
وقال: إن السماء لمخيلة خالاً حسناً؛ ودافعت خلفي مخيلة حسنة.
وقال: الخانفة، من الإبل: التي تخنف برأسها، تميل به إذا سارت.
الخليف: طريق بين جبلين؛ قال:
يَتْبَعْنَ أَدْماءَ كَلَوْن العَوْهَق
كَأَّن بَين دَفِّها والمِرْفَقِ
خَلِيفَ بين قُنَّة وأَبْرَقِ
ويقال للناقة: إنها لخنيف الغزر؛ أي: كثيرة اللبن.
والإخناب: أن تخنب رجله؛ أي: تعرجها، أخنبها، وأخبلها، واحد؛ قال:
أَبِي الذي أَخْنَب رِجْلَ ابن الصَّعِقْ
إِذ كانتَ الخَيْلُ كِعلْباء العُنُقْ
وقال: ما أنت إلا خريع خروعة، وخرع، وهو الخوار الذي لا يصبر على شيء.
وقال: يوم خليف الناقة، من الغد، من يوم تنتج، أو الفرس، أو المرأة.
والخنزوانة: الاختيال.
وقال: الخضعة، من النخل: التي تنبت من النواة، من لغة بني حنيفة؛ والجماعة: خضع.
وقال: خذبها بنابه، وقال جرير:
وعُكْلٌ يَشُمُّون الفَريسَ المُبينَّا
وقال:
مَرَرنا مُروراً وَسْطَ أَخْيِلة الحِمَى ... ونَحْنُ نَرى الحُوَّاطَ مَرْأًى ومَسْمَعًا
كنَخلٍ بأَعْلَى قُرْحَ حِيط فلم يَزَلْ ... له خائِلٌ حَتى أَني وتَمنَّعَا
طِوالَ الذُّرى هَبَّت له مُسْتناحةٌ ... يمَانِيَةٌ أَلْوَتْ به فَتزعْزَعَا
الأخيلية: جماعة الخيل. وقال: الخائل: القائم على النخل والمال؛ يقال: خال يخول خيالة حسنة، وهو خائل مال؛ أي: حسن القيام عليه.
وقال: هذا سهم خلطٌ: الذي لا يستقيم؛ ورجل خلط، مثله.
الخشش: الخشف الصغير، تقول: معه خشش صغير؛ أي: خشف.
وقال هذا لحم خشاش؛ أي: دون.
وقال: خشاش الرأس: صغيره؛ يقال: إنك لأصعل الرأس خشاشه.
وقال أبو محرز: الخواء؛ النعمة؛ قال: أنعمنا عليهم نعمةً خذواءَ.
وقال: سقوها مقطعةالخدم، وهو إذا أغلوا السمن فأخذوا رغوته الأولى، ثم بقيت رغوة رقيقة، فإذا سقوا هذه الثانية الجارية سمنت حتى تقطع خدمها من السمن، يعني بالخدم: الخلاخيل.
وقال: الخارجي: المنكر من الخيل والرجال.
وقال الضبي: إنه لخشاش، وهو الخفيف الجسم. وقال القشيري: خشاش.
وقال للمرأة: إنها تعقيلة؛ وللرجل: خيرة قومه؛ وللمرأة: عقيلة قومها؛ قالوا: عقيلة، لأنها تُعقل في معقل، إذا أُكرمت؛ أي: تُصان، والرجل لا يعقل، فلم يُسمَّ عقيلاً.
الخيف: الضَّرع.
وقال التميمي العدوي: خفعه الجوع: صرعه، وجفأه، مثله.
وقال: التميمي العدوي: خزر طرفه، يخزرا خزرا، إذا كسره دونك.
وقال: الخيمة: أن يجيئوا بسعف فيضموا بين أطرافه من أعاليه ويفرجوا أسفله.
وقال: الخيسفان الرديء من التمر.
وقال: الخشيف، من اللبن: أن تأخذ الرضفة فتلقيها فيه ثم تشربه سُخناً.
وقال: خبَّ يخبُّ، مثل: عضَّ يعضُّ، خبًّا.
وقال: استخارني فلان، وهو أن تضرب إنساناً لتنظر هل تأتيه أم لا؟ تقول: لقد استخرتن، فقد خُرتُ خوراناً، إذا جئته.
وقال أبو الجراح: سحابة خلية؛ أي: عظيمة، وبها شبَّهوا السفن.
وقال الأسعدي: الأخصف: الأبيض، والأسود.
وقال أبو الطمحان:
دَنَتْ حِفْظَتِي وخَصَّف الشَّيْبُ لِمَّتي ... وخَلَّيتُ باليَّ الأُمُورِ الأَثاقِلِ
وقال: الخبربج: المستوي الحسن؛ قال:
أَلا يا اسْلمي ذاتَ الوِشاح الخَبَرْبجِ
وقال: الخفع: الصَّدْع.
قال: خلجت الناقة خلجا، إذا صارت كأنها مقيدة، من طول السير؛ قد خلج الرجل؛ إذا مشى فأكثر، أو ركب فأكثر، ثم نزل ولم يستطع أن يمشي.
قال الأكوعي: لقد أخلقت السماء، إذا رجوت أن تمطر، وهي مخلقة.

قد أخالت، فهي مُخيلة، مثلها، رأيت منها خالاً حسنا؛ قد خيَّلت السماء. المخيلة: أن ترى سحاباً من بعيد.
وقال: الخليقة: البئر؛ قال بعض بني سعد:
تَذكَّرتْ خلائقاً بُرِينَا ... بالجَوْف لا مِلْحاً ولا أُجُونَا
وقال: الخوالق: العمد التي تكون في جانبي البيت، وهما كسراه.
الخالع: داء إذا برك البعير مالت عصبة العرقوب، أو كلتاهما، فلا يستطيع النهوض حتى ترفع عصبته فتسويها، فيقال: به خالع.
الخميلة: سند الرمل ينبت الشجر والبقل، ثم يهبط إلى الشقيقة.
وقال: التخنيع: القطع بالفأس؛ قال ضمرة بن ضمرة:
كأَنهمُ على خَنفاءَ خُشْبٌ ... مُصَرَّعةٌ أُخنِّيها بفأْسِ
وقالت هند بنت قرة:
فابْكِي لِبَيْت قد أَخلَّكِ أهْلُهُ ... كانوا إِليهم مَنزل الضِّيفانِ
وقال الأخطل:
يُطِفن بمَثقوب الفرائِص شارِف ... على مَنْكِبيه من بِجَاد حَبائِبُ
وقال: كان فلان يعطي ثم خدع، إذا امتنع؛ قال الأخطل:
والمُطعِمين على مَا كان من أَزَمِ ... إِذا أَراهِيطُ مَلُّوا ذاك أو خَدَعُوا
هذه غنم خرجاء؛ إذا اختلط المعزى والضأن.
الخرص، الذي بات طاوياً في ليلة باردة.
وقال البحراني: الخلية السفينة العظيمة.
خمرته: استحييت منه؛ وقال البرقان:
فبالله لولا أَنت بالغَيْبِ لم أَجِيءْ ... إِليهمْ ولم أَخمِرْهُمُ أَن أُلاحِيَا
وقال:
فجاءُوا بفَأْسٍ ذات خَلفَيْن مَكَّنَت ... له قامةً أو قامَتين قَدُومُها
ذات خلفين: ذات جانبين.
وقال أبو الموصول: سيف خشيب؛ أي: عظيم، ومخشوب؛ قال:
تَواصَوْا بالمَضِيقِ فنازلوكمْ ... بكُلِّ مُهَّندِ ذَكَر خَشِيبِ
كلَوْن المِلْحِ أَخلصَه ابنَ بَلْثٍ ... حُسامٍ لا أَفلَّ ولا وَجُوبِ
وقال: نقول للبعير، والفرس، إذا كان جسيم القدم: إنه لخشب وأنشد:
مَخاضاً كسِنِّ الظَّبْي لم أَرَ مِثْلهَا ... كِفاءَ قتيل أَو حَلوبةَ جائِع
أي: ثنيُّ، والظبي ثني أبدا.
وقال: قد أخله الحزن، إذا أدقه؛ وإنه لخلٌّ الجسم؛ أي: دقيق الجسم؛ وإنها لخلة الجسم، للمرأة.
وقال: قد أخوى النجم، إذا لم يمطر.
وقال: خلق الأديم. عركه ودهنه، تقول اخلقي أديمك.
والفري: الخرز.
والخريع من النساء: التي إذا مسها الرجل ماتت من الشهوة فوقعت.
وقال: الخبير: الزبد.
والخرج: السحاب؛ قال مليح الهذلي:
بَعْثتُ جَرِيي نَحْوَ حَرْفٍ شِمِلَّةِ ... فجاءَ بِهَا تُلْقِي الخَبِيرَ وتنعَبُ
وقد عَمَّمَتْه في اللُّجَين كأَنما ... على الرَّأْس مِنه والذراعَينِ معْقَبُ
وقال: دفعتها بغير خرقة: بغير خرق.
وقال العجلاني: الخلف، من اللبن: ما ليس بلبن ولا لبأ.
الخريق، من الإبل: متخرقة الرحم، إذا كانت الناقة ممارنا، أخذها فحشى رحمها ثري قد بلّ بأبوال الإبل، أو بما كان، ثم يشرجها، كما تكتب الفرس، ثم تركها ثلاثة أيام، ثم سطا عليها فملطها، ثم تركها ثلاثة أيام، ثم حمل عليها الفحل فلا تخطئ، وإن شاء داواها. يأخذ حلقة من لحاء العرفط وعرق قتادة، ثم أدخلها حتى يضع اللحاء على فم الرحم على يد الحوار، أو كراعه، وهو الملاح، الاسم، يقال: ملِّحها.
خربة الورك؛ والخربة: عروة المزادة.
وقال الهمداني: الخرثان، من البقر: حين نجم قرنه.
وقال: الخريقة: تتخذ للنخلة، وذاك أن تُحفر البطحاء، وهي مجرى السيل - والبطحاء: ما كان فيه الحصباء - حتى ينتهي إلى الكدية، ثم يحشى رملاً، ثم توضع فيه النخلة.
قد خلف فوه، إذا تغيرت ريحه؛ وخلف الشراب، إذا تغير، وخلفه في أهله، وهو خالفة أهل بيته؛ وثوب مخلوف، إذا قُطع وسطه وخيط طرفاه؛ والأخلف: الأعسر؛ وتقول: أخلف بعيرك، إذا جعل الحقب خلف الثيل.
خشل: وادٍ.
وقال أبو خالد: مر الطير يخوي خواة شديدة، الهاء ليس من الأصل.
وقال: خويت الأرض، إذا خربت.
وقال أبو المسلم: الخشْف، والخَشْف، بضم الخاء وفتحها: الخسيّ الرديء من الصوف.
وقال النميري: الخرب: أُدن المزادة، وهي المسمع، وجماعه: المسامع.
وقال الخزاعي: أخنى به: أزرى به.
وقال: خوّت الحمامة للذكر، إذا أقرت له؛ والدجاجة أيضا.

وقال: جثم الطير، كله.
الخافية: الجن؛ قال:
إليك غَشِيتُ خافِيةً وإِنْساً ... وغِيطَاناً بها للرَّكْبِ غُولُ
الخواذ: البُعد؛ قال مرار:
إذا النَّوى تَدنُو عن الخِوَاذِ ... أزمَانَ خُلوِ العَيْش ذو لَذَاذِ
الخوبة: الأرض الخالية.
الخضاخض: كثير الماء؛ قال أبو محمد الفقعسي:
عِرْق نَجِيلٍ نَبْتُهُ خُضَاخِضُ ... يَتْبَعها عَدَبّسٌ جُرَائِضُ
الخنفج: الضخم؛ قال النظار:
سَوِّى أَمَامَ فوقه المُحَدْرَج ... قَوَاِدًماً من مَضْرَحِىٍّ حُنْفَج
خَيْطَقٌ: سَريعةٌ؛ قال مغلسن:
وتالِيَةٌ رَوَحاءَ يَلحقُها بهِ ... عَنِيقٌ إذا احْتُث المَرَاسِيل خَيْطَفُ
الخَرشُ: الدائب في الإبل؛ قال أبو محمد:
أَصْدرها عن طثرة الدآث ... صاحبُ لَيْل خَرِش التَّبعْاثِ
الخريع: الغض؛ قال صالح:
وقد نَصَبت بُهْمَى المِتَانِ رِمَاحَها ... وما تَحْتَها من نَبْتِهِنّ خَريُع
تقول: الدوابّ قد أصابت خرفة من مرعاها؛ وقال فضالة بن هند:
إني تركتُ ضِبَاعَ الْجَوِّ خارفةً ... بين البدىّ وأعْلى قُلَّة الحَسَنِ
الخبْرُ: الغزيرة؛ قال نوفل:
إني لَمَشهورةٌ ناري برابِيَة ... يستنّ ريعانُها ما دونها علمُ
تحدُو فِلزٍّية خبراً إذا ارْتَجَزت
قالت نَهم ونَعم أحناؤها العصم الخَوْبَة:ك الحفرة ليس بها أحد؛ قال بغثر:
يُذَدْنَ وقد أُلقين في جَوْف خَوبة ... كما ذيد عن حَوْضِ العِرَاك غرائبه
ويقال: الخوبة: الأرض الخالية.
الخال: الخُيَلاء؛ قال المَرّار:
أخال من جُفونك أَم حُمول ... حُزينَ ضحى كما حُزِى النَّخِيلُ
خم؛ أي: حلب؛ قال أبو محمد:
فخمّ في العُلْبة من أخصامِها
وقال صالح:
وأكثر جيشاً حين يفَصِل جَيْشُكم ... ويخبر في الوَعْثِ الذُّكور الصَّلادِمُ
يخبر،من: الخبار.
الخَنِيف: ثوب أبيض، وهو الذي يُجلَّل به الهدايا، قال القَتّال:
بها طَعْنة من ناسِكٍ مُتعبِّد ... يَفيض على ظهر الخنِيف بِلالُها
التَّخوّف: الخِفّة؛ قال مُلَيح:
تنَحتّ لما عُوِّدَتْ فانْبَرَى بها ... لها رَبِذاتٌ وَقْعُهنّ تَخُّوفُ
تخطف بهن الأرض.
الخَريع: المختال؛ قال مليح:
لجُوجُ إذا اسْتلَجْجتها ذات رَيِّعٍ ... إذا خُودِعَتْ دَهْرَ الخَرِيعِ المُخائِلِ
وقال: دَعْه بخفس؛ أَي دَع الأمر كما هُو.
وقال: الخَفَج: إدبارٌ من الفِرْسِن.
ويقال لسنام البعير: خَفَس فيه الدَّبْرُ؛ إذا كثر.
وقال: إن في أُذنك منى خَضِرةً، وذاك أمان.
باب الدالمن الأولى من نسخ أبي عمرو يقال: ما لفلان دائرة، إذا لم يُحكم أمره.
الدِّلمظ: الناب الكبيرة.
والدردر: منبت الأسنان.
وقال: الدغرور، من الرجال: العريض الفاحش، وهو المعرض الدويل، من الحلاوي، ومن الشُّكاعي، ومن الشبرم؛ والواحد من الشكاعي: شُكاعي؛ ومن الحلاوي، مثله.
وقال العقيلي: هو ابن عمه دنيا.
وقال اليماني: الدبس: العسل؛ قال: نقول: أحلى من الدبس.
وقال البحراني: الدَّوم: النَّبق؛ قال:
ما يَسْتوي هذا والعِناق والنَّوْمْ ... والرُّطَب الطَّيْب وظِلُّ الدَّوْمْ
الدحلة: وهدة من الأرض.
وقال: أدب البلاد عدلاً، إذا ملأها عدلاً؛ قال:
أدَب البِلادَ سَهْلَها وجِبَالَها
قال الأكوعي: قد تدمدم جرحه، إذا برأ؛ قال نصيب:
وإِنّ هَواها في فُؤَادِي لقَرْحَةٌ ... سُنَه كانَت قد أَبَتْ ما تَدَمْدَمُ
الدَّرَك: حبل يُصنع من شعر أو غيره، أغلظ من الطُّنب قدر ذراع أو أطول، أو يربط به طرف الطُّنب، ثم يُجعل في حلقة المظلة لئلا ينقطع الطُّنب.
وقال: دجنت السماء، إذا تغيَّمت؛ وتدجَّت.
وقال: الدعدعة بالبهم، تقول: داع داعْ.
وقال: تقول للإنسان، أو الدابة، إذا مقتَّها: دفراً له.
الدعر: أُصول الشجر البالي المسود؛ تقول: هي دعرة؛ قال:
جاءَ بفَحم جَيد غَيْرِ دَعِرْ
وقال: دغر الحمل لشاتك، إذا دخل في رفغها ورضعها، يدغر دغورا.
وقال: الديدم: ما يسيل من السمر.

وقال: إنه لمدرهم؛ قال:
كالدَّرْهم الزَّيف والنَّقّادُ يَفْسِله ... وقد يُشبَّه عِند النَّقْد أَحيانَا
وقال: الدق، من الشجر: الثُّمام والعرفج والسخبر والضعة والغرف.
المداغشة: أن تشرب ماءً على عجلة ولا تروي؛ وقال:
يا لَيل ما ثَغْبُ بَرأْسِ شَظيّةٍ ... نَزِلٍ أَصاب غِيارَه شُؤْبُوبُ
بأَلذَّ منه شَريعةً بمُحَلأٍ ... عَطْشان داغَش ثم عاد يَنُوبُ
وقال: به درء؛ أي: خراج يكون باللثة، والرفغ، والغدة، مرض بالإبل.
وقال: دلف البهم، يدلف دلوفا؛ وقد دلف الرجل، إذا كبر وتقارب خطوه.
وقال أبو المستورد: تدر الناقة: إذا كانت مُعشبة في الصيف، خمسة أفوقة، كلهن عُلبة، إذا كانت غزيرة من أمهات اللبن، وبالليل ثلاثة، سوى فواق العشاء؛ وفي الشتاء بالنهار مرتين، وبالليل مرتين.
وقال أبو الخليل الكلبي: الدفواء، من الإبل التي بها ميل إلى إحدى الجانبين.
والدفواء، من الرمل: التي فيها انحناء وتستر من الريح.
وقال: الغراب أدفى الجناح؛ أي: فيه ميل.
وقال: المدرج، من الإبل: التي تُعجل النتاج.
وقال: ده ده، إذا أشلى ناقته باسمها لتجيء إلى ولدها.
وقال: دفعه فدربأه، ودهوره، إذا ألقاه.
وقال: التدليك: أن تعلِّق الحبل في عنق البعير ثم تعقده عقدة واحدة، ثم تلويه، ثم تعقده في عنق الآخر إذا قرنه إليه، فهذا التدليك.
ويقال: لقيته حين وارى دمس دمساً؛ أي: حين اختلط الظلام.
وقال: إنه لداقع؛ أي: محتاج؛ وقال: به حاجة داقعة؛ وقال: دقع إليهم دقوعاً؛ اي: احتاج، يدقع.
وقال: الدقماء، من الإبل: التي ليست لها حاكَّة.
وقال: ضربه على دابر الفخذ، أسفل من الألية من مؤخرها.
قال: الدُّكاع: أن يسعل مرة أو مرتين ثم يسكت، وهي القحبة، وأما النحاز، فتراه يسعل حتى تكاد نفسه تخرج، وهو القحاب؛ وقال: قحب يقحب.
وقال: الدِّلاث: الناقة المسنة الضخمة.
وقال: دأط من الطعام، إذا أكثر منه، يدأظ دأظاً.
وقال: ادرعنا شعبان؛ أي: استهللناه.
وقال: الدحيق: المائق.
وقال السعدي: الدألان، كأنه يحثل في عدوه رويداً.
وقال: ما بها دويٌّ؛ أي: أحد.
وقال: الدبيل: أرض مستوية سهلة ليس فيها رمل ولا حزونة، تنبت النصيّ والحلمة والرخامي والبقل.
وقال: التِّدافي: التداول، وهو أن تصنع الشيء ثم تتبعه بمثله.
وقال: الدغفقة: أن تهريق منه ما شئت، وتنول ما شئت، لكثرته وسعته.
وتقول: عيش دغفق، إذا كان موسعاً عليه.
وقال: أحمر مُدمَّىًّ، للجمل؛ والتدمية: أن يكون أحمَّ السَّراة.
وقال: ماءٌ داسق: قد فاض، وهو ظاهر.
وقال: الدِّرك: صلة في الحبل، في السَّانية، وهي الدركة، وهي التبلغة.
وقال: جيش ديلم: كثير.
قال: تدامَّه، إذا برك عليه.
وقال: الدِّرهوس، من الإبل: الضخم العثمثم.
وقال: الدأدأة: التَّغطية.
وقال أبو الحرقاء: تقول للشيء تدفنه: قد دمدمت عليه؛ أي: سويت عليه.
وقال: هنا دعر من العيدان، للذي يدَّخن، تكون فيه أرضة أو بلى وتراب، وهو من الأصول أكثر.
وقال الكلابي: التدعدع: مشية الشيخ الكبير الذي لا يستقيم في مشيته، لا يستطيع، يُقال: تدعدع في مشيته؛ قال:
شُمُّ العرانِين مُسْترخٍ حمائِلُهمْ ... يَسْعرْان للمَجْد سَعْيا غير دَعْدَاعِ
وقال: إنه لكريم المدخل والدَّواخل في حسبه.
وقال الفزاري: الدَّبيل: ما انتثر من ورق الأرطي.
وقال: الدَّروم: الذي يمشي رويدا؛ درم يدرم.
وقال:
بذاتِ الدِّمَاخِ فَلا مِن مآبٍ ولا من قَرَبْ
وقال: الجَّهينُ: التي ليست بها تبنٌ، وإن نتجت، وكانت مُحدثا، وإن كانت في الكلأ لا تجدها تحفل أبدا.
وقال: أدم دلوك؛ أي: املأها؛ وقد دامت الدلو تدوم.
وقال: المداخيل: التي تكون آخر الأرض يبساً.
وقال: دححت فلانا؛ أي: ضربته بيدي، يدحّ، وهو حطأته.
وقال: النَّدليك: الغذاء؛ دلكها: غذَّاها؛ قال:
ذاتُ عَثانِين ولوْنٍ جَعْدِ ... صَفراءُ مما دَلَّك ابنُ وَرْدِ
وقال: الدُّعر: الدَّاعر.
وقال: دخان التَّنضيب أبيضُ.
وقال: رأيت لأرضا قد حملت دِقَّ المال، وجلَّة الشاء والإبل.
وقال الباهلي: أتونا أكداداً؛ أي: سراعا؛ وقال التميمي: أتونا كداداً، وهو مثله، وقال: الواحد: كتد.

وقال: نقول للإبل، إذا سمنت وتساقطت شعرتها: قد دلصت، وهي دلصة.
وقال: الدَّرية: الرُّمح، ودرية الصيد.
وقال السروي: الدخلة التي يُعسِّل منها النحل الوحشي؛ قال: دخلة عرّام.
وقال الخزاعي: قد أدلست الأرض، إذا استوى نبتها ونهض مهضة وأعجبك، وأرض مدلسة.
وقال الحارثي: الدُّجر: شيء تُلقي فيه الحنطة إذا زرعوا، وأسفله حديدة، يُنثر في الأرض.
وقال الحارثي: استدرَّت العنز، إذا اشتهت الفحل.
وقال الهمداني: الجوز: الدَّبر في ظهور الدواب.
وقال: الدسم: أن يكون مع الخرّاز شحم يمسح به الخرز، إذا خرز، يدسم دسماً.
وقال: الدعدع، من الأرض: الجرداء.
وقال الأسدي: لا أدق لهذا الأمر؛ أي: لا أدنو منه.
وقال العذري: الدحية: الرقعة السوداء التي على سية القوس تُزيَّن بها.
وقال أبو الخرقاء، وأنشد:
أَلمّا يَتْرك الرَّقّاص فيكمْ ... وقد دَأْدَأْتُمُ ذاتَ الوُشُومِ
قال: دأدأتم: غطَّيتم.
وقال أبو السفاح النميري: الدَّقل: الصغير القصير؛ يقال: جاء بولد دقل، وقد أدقل فلان.
وقال: الدوسرة من الإبل: الضخمة.
وقال: دحل، ودحلان.
وقال: الدَّاثر، من السيوف: الذي ليس له عهد بالصِّقال؛ قال:
منها حُسامٌ يَقطع العَظْمَ داثرٌ ... ومنها مَلِئ إِن ضَرَبْتَ به فَلّ
علئ بالعين؛ أي: يعجبك. يقال: قد فلّ السيف، يفل إذا لم يقطع.
وقال:
تَعرَّضَ دَحْمةُ السُّفّارُ حتَّى ... وَجَدناهُ يسَبّ به الطَّريقُ
وقال النميري: قد دُبَّل عليها شحم كثير.
وقال: الدَّيَّر: مستقر الرجل إذا شالت.
وقال: الدَّحل: البطين من الرجال.
وقال العبسي: إن فلانا لذو دسيعة، إذا كان بعيد الهمَّة.
وقال نصر: تقول للرجل، إذا حمدناه: دباه دبَّاهٍ، ومدهناه.
وقال: الإَّدةٍ فلادهٍ، يقول: إن لم تفعله الآن فلن تفعله أبدا، وهو مثل من الأمثال.
وقال: أدببت له ذات الفقار؛ يعني: العقرب.
وقال: أرض بها دهم: أثرٌ كثير؛ وهي مدهومة.
وقال: دعس الطريق: الأثر القديم؛ قال:
أَضاءَ من دَعْس الحَمير نَيْسَبَا
وقال: مدنف.
وقال دكين: إنه لمدروس، إذا كان به ريح جنون.
وقال: التدوية: أن تدعو الإبل فتقول: دأه دِأه.
وقال: تديَّرت المكان، إذا اتَّخذته دائراً؛ قال:
حَلَّت أَميرةُ تُلَّيْثاً تُدَيِّرها ... أَرضاً قِفاراً لها فيها مَنادِيحُ
وقال: الدُّعثور: حفرة تحفرها في الرمل فتجلس فيها من البرد؛ قال:
جاءَ الشِّتاءُ ولمّا أَصْطنع سَكَناً ... يا وَيْحَ كَفِّيَ مِن حَفْرِ الدَّعاثِيرِ
وقال: دعثور غويط؛ أي: عميق.
وقال دكين: قد دنأت بعدي دنوءًا؛ أي: ضعفت حتى ما تنفعني.
وقال: الدرقلة: أن يثب الإنسان ويمشي، وهو من الأشر.
وقال الأحمر بن شجاع الكلبي:
كأَنّه أَنْدرِيٌّ مَسَّه بَلَلٌ ... من المُغِيرة حَقَّتْه المَدارِيجُ
المداريج: البكرة والمحالة. والأندري: الحبل. وقوله: حقته، أي: فتلته فتلا حسنا، يحقّ.
وقال: دعدع، تقول للإنسان إذا عثر، وهي مثل: لَعّاً.
وقال الأسعدي: دره بنو فلان على ماء بني فلان، إذا طرءوا عليهم فجاؤوهم.
وقال: الدِّبار: أن تُقطع جليدة من آخر الأذن.
وقال السعدي: الدِّرَك: حبل يُعلق في قتب السانية ثم يُعقد إليه الرشاءُ الطويل، وهو التَّبلغة.
وقال: ورد مداغصا؛ أي: مستعجلا.
وقال: شر الهباء الدَّسّ، وهو أن تهنئ بعضا وتترك بعضا، تهنئ ما ظهر من الجرب وتترك ما غطى عليه الوبر؛ وقال: دَسَّ يدُسّ.
قال: الدعفس، من الإبل: التي تنتظر حتى تشرب الإبل فتشرب سؤرها، وهي الدِّعْرم أيضا.
وقال: الدَّفواء، من المعزى: التي تذهب قرناها أُخراً.
وقال التميمي: الإدقاع: أن يُسِفَّ في المنطق وفي المسألة.
وقال: الرجل إذا أصابه الدُّخان، يقول: دُخْ، جزم؛ وأنشد:
لا خيْرَ في الشَّيْخِ إذا ما جَخَّا
وكان أَكلاً بارِكاً وشَخَّا
تحت رِواق البَيت يَغشى الدَّخَّا
وقال الدَّيِّحان: الكثرة؛ وقال:
باتت تَدَاعَي قَرَباً أَفائِجَا
بالخَلِّ تَدْعُو الدَّيِّحان الدّارِجَا
لم تُرِدْ في الوِرْد أَن تُخالجَا
تقول: أورد علينا الدّيِّحان اليوم من النَّعم.

وقال: إن فلانا لدجَّالة إليهم؛ أي: مُقبل مُدبر؛ وإن عيرهم لدجّالة؛ أي: مقبلة مدبرة، وتجده دجَّالة إليهم؛ أي مقبلا مدبرا.
وتقول للناقة: إنها لمدردب على ولدها؛ أي: دائمة له؛ وقد دردبت على ولدها، وتهدجت عليه؛ أي: حدبت.
وقال: دومي قدرك، وأديمي، وذاك أن تتركها إذا نضجت على النار؛ وقال النابغة:
تَفور علينا قِدْرُهم فنَديمها ... ونَفثؤنا عَنّا إذا ما حَمِيُّها غَلي
الدِّاغصة: عُظيم فوق الرُّكبة.
وقال: جعلت هذا الأمر دبر أُذني، واجعله دبر أُذنك لا يهدك.
وقال الأسلميّ: الدَّرين، والدَّويل: يبيس الثُّمام.
وقال: أدنى دنيٍّ؛ أي: أدنى شيء؛ وقال:
نَصْنعْ هذا رَجَلاً مِثَل عَلِي
نَصْنعه الساعَةَ من أَدْنى دَنِيّ
نَصنعه من الرِّقاع والعِصِيّ
وقال الأسلمي: الدَّأيات: الأضلاع التي في زور البعير، وهي الجوانح.
وقال: الدَّقليُّ: الصغير القصير.
وقال: إنك لعلى دجمٍ كريم؛ أي: على خلق كريم. وقال: دجمك دجمٌ كريم.
الدَّعَج: السواد؛ والنَّعَج: البياض.
وقال ابن أحمر:
خَلُّو طَرِيقَ الدَّيْدُبونِ فقد ... فات الصِّبا وتَفاوَت النَّجْرُ
وقال: إنه لدلاص اللون، إذا كان أملس حسن اللون؛ قال:
خاظِي البَضِيعِ دِلاَصُ الَّلون مُتَّدِن
الدَّفيف: دفيف الطير، وهو حين تقبض الجناحين.
وقال التميمي العدوي: الدَّمَال: السُّرقين، وهو السِّماد، وهو الوألة؛ وقال: الأوالة.
وقال: الدَّوم: العظام من السدر، والعُبريّة، أصغر من الدَّومة، والسِّدر.
وقال غسان: قد درست المرأة، إذا حاضت؛ قال:
الَّلاتِ كالبَيض لمّا تَعْدُ أَنْ دَرَسَتْ ... صُفْرَ الأَنامِل من قَرْع القَوَارِيِرِ
وقال: التَّدبية: الصنعة؛ قال:
دَبَّى لها ذا كِدْنَةٍ جُلاَعِدَا ... لا يَرْتَعِي الأَصْيافَ إِلاَّ فارِدَا
المدهمق: الطحين الذي طُحن حسناً.
وقال غسان: لبن أدبر، إذا كسعوا اللبن.
وقال: دفَّ يدفّ، على وجه الأرض.
وقال: الدَّيّاصة، من النساء: الكثيرة اللحم في قصر؛ في الرِّجال.
وقال السعدي: الدَّقداق، من الرمل: الصغار من الأنقاء المتراكبات.
وقال الكلابي: في قولهم: رجل دوي، إذا كان مريضاً؛ قال:
أَلاَ إِنَّما أَبقيتِ من مُهجتي دَوًي ... دَوِياًّ بما قد ضُمِّنَتْه الأَضالعُ
وقال:
جوارياً مِن عامرٍ مَحوضَا ... يَتْرُكُنَ ذا اللُّبّ دَوًي مَريضَا
وقال: قد دوي فؤاده عليّ.
وقال التميمي: الدُّود، من الرمل: دارات تكون بين الأنقاء من جلد الأرض.
وقال: قد أدبى العرفج، إذا نبت.
وقال: إنه لمدخول الجسم؛ قال الأخطل:
إذا ما مَشَت تَهتَزُّ لا أَحْمريَّةٌ ... ولا نَصَفٌ تَظَّنُّ مِن جِسْمها دَخْلا
وقال الأخطل:
اذَنْ لكُنتُ كَمن أَهو ودَهْدَأَه ... أَهلُ القَرابة بين اللَّحْدِ والرَّجَم
وقال السلمي: المدجان: التي تحب البهم من الغنم.
ويقال للحية، إذا ضربت: لا تدوي ضربته، فما أدوته.
وقال البحراني: الدَّفافين: خشب السفينة؛ والواحد: دُفَّان؛ والحوص؛ خرز السفينة.
وقال: أرنب دريٌّ. قال: ربما دريت إحداهن، ثم أذهب عامة يومٍ، ثم أرجع إليها دريًّا؛ والدري: أن ترى الشيء قبل أن يراك.
وقال العبسي: الدَّحل: العظيم الجنبين؛ قال:
يَتَبْعها أَصْفَرَ ذَيَّالٌ دَحِل
وقال أبو الموصول: دفرت فلاناً عنِّي: دفعته، يدفر دفراً؛ قال:
لعَمرك ما أَغْنَتْ يَسَارٌ مكانَها ... ولا سالِمٌ نَتْناً ودَفْراً لِسَالِمِ
وقال الدوابر: القوائم؛ قال: نقول: قطع الله دوابره؛ وقال:
ألا هَل أَتاه أَنَّني قد ثَأَرْتُهُ ... ولم تَنْقَبضْ في القَبْر منه الدَّوابِرُ
أَعبّاسُ أَنْ لمَا تَجمَّع وِرْدُهُ ... مَوارِدَ أَفْواهٍ وتُبْغَي المَصادِرُ
وقال الطائي: دأيته؛ أي: دارأته ورفقت به.
وقال: الدِّندن: ما يبس من الكلأ والشجر وبلى.
وقال الهذلي: الدُّعبوب: الطريق البيِّن.
وقال الدوداة: أثر الصبيان يكنسون التراب حتى يجعلوا مثل الطريق.

وقال: الدَّمادم: شيء شبيه القطران يسيل من السَّمر والسُّلم، أحمر؛ والواحد: دمدم؛ وهو حيضة أم أسلم.
وقال الجعفري: المدورة، من الإبل: التي يدور فيها الراعي يحلبها؛ قال.
إِني كفاني ذُرَى الأَخْماس مُدْوَرَةٌ ... كٌومٌ تعَاوَر مداً غير مَخْتُوم
وقال الجعفري: تَدَلْمَز على الأمر، إذا أجمع عليه، وتَجَرْمز، مثله؛قال:
تَدَلْمَز عّباسُ بنُ خُطَّةَ وَسْطَهم
وقال الهُذلىّ: الدِّمام، من السحاب: الذي ليس فيه ماء، وهو الإبردة.
وقال: المِدْحَاة: المَقَثَّةُ؛ح قال:
كم دُون لَيْلىِ من لَهالِةَ بَيْضها ... صَحِشيحٌ بمَدْحَي أمّه وفّليقُ
ومن ناشطٍ ذبّ الرِّيَادِ كأنّه ... إذا أراح من بَرْد الكنَاس فَنيِقُ
وقال: بيننا وبين بني فلان دِعامَةٌ ألا يغير بعضنا على بعض، وهو الشرط.
وقال: الدُّخْنَة: خضرة؛ يقال: ناقةٌ فيها دخنة؛حح أي: خضرة، بين السواد وبين الكدرة.
وقال: تَدَعَّرت بشيء من اللبن.
وقال الأزدى: الدَّائل:ك التارك لضيعته؛ ويقال للثواب: قددال.
إذا بَلى؛ يَدُول؛ وقد جعل ودُّك يدول؛ أي: يبلى.
وقال: الدَّبُوب:الغار البعيد القعر.
وقال:
مُتَّكئّا على القَعُود الدّعْرِمِ
وهو القطوف المهان.
وقال: داجنة وطفاء؛ كثيرة المطر؛ وقال: يعجبني من هذه الدَّاجنة أنها تخلط قطرا صغارا وأحيانا كبارا؛ وذلك آية كثرة المطر.
هذا بعير دارس، وهو الذي قد ذهب وبره وولى جربه ولم يطهر وبره؛ وقال الأخطل:
صِرْفٌ مُعَتَّقةٌ كأَنّ دِنانَها ... جَرْبَى دَوارِسُ ما بِهنَّ عَصِيمُ
الدَّبَّة، من الرمل: المستوية؛ وقال:
إذا عَلَوْنَ دَبَّةً أَو مَخْرِمَا
الدِّعث: الحقد القديم؛ قال منظور بن سحيم:
أَلم تَعلموُا أَنَّ الضَّغائِنَ تَجْمع الرِّ ... جَال على الأَدْعاثِ تُذْكَرُ والغِمْرِ
الدسكرة: الأرض المستوية؛ قال مدرك:
بدَسْكَرٍة للحَفْر فيها عَجاجةٌ ... ولِلمَوْت أُخرى لا يَبِلُّ طَعِينُها
حفر القبور.
الأداوى: الجرع الشديد؛ قال:
يَجْرَعْنَ في كُلِّ مَرِئٍ مُعْتَدِلْ
جَرْعاً أَداويَّ مَتى تُصْعِدْ تَصلْ
وقال منظور:
أَقْوى خِيَامٌ بالصَّفَا من أهِلِهْ
وذَاك باقِي الثُّمِّ مِن مُدَبَّلِهْ
أي: من مجتمعه.
وقال منظور:
ما يَسمع السَّفْرٌ بها من نَفْسِ
غَيْرَ أَحَاديثَ قِفَارٍ حُمْسِ
الدُّهدنُّ: كلام ليس له فعل؛ قال:
لأجْعَلَنْ لابْنَةَ عَثْمٍ فَنَّا
حَتى يَعود صِهْرُها دُهْدُنَّا
وقال رداء بن منظور:
فإِنْ تُمْسِ قد غالَ عِرْشانَها ... شُؤُونٌ فقد طالَ مِنها الدِّيَنْ
أي: دين على دين.
الدَّماشق: السِّراع؛ قال رداء:
دَماشِق يَعْفِقْنَ عَفْقَ السَّعالَي ... خِفافَ التَّوالي طِوالَ الجُرُنْ
الدَّعِن: القصير الغاية؛ قال رداء:
إِذا الضُّبْرَ مِن حَلبَات المِئينَ ... قَطَعْنَ فُؤَاد الدَّرُوم الدَّعِنْ
الدسم: القليل؛ قال رداء:
أَعدْتُ لها بالسَّعْر حتى يُمِيتَها ... مُعْيدُ الهِنَاء لم يَكُنْ هَنْؤُهُ دَسْمَا
السَّعْر: الهناء.
قال المرار:
دَمَثْنَ في غَير تَهْبيج ولا ثَجَلٍ ... باللَّحْم في قَصَبٍ رَيَّانَ مَمْكُورِ
يدمثُ.
وقال: تدربس؛ أي: تقدم؛ قال أبو الصفيّ:
إِذا القَوم قالُوا مَنْ فَتًى لِمُهمَّةٍ ... تَدَرْبَسَ باقِي الرِّيقِ فَخْمَ المَناكِبِ
الدَّخِن: الوخيم.
قال النظار:
غَيْبِي له وشَهادتِي أَبَداً ... كالسَّمْن لا دَخِنٌ ولا دَخِل
الدخشم: القصير؛ قال النظار:
إذا ثَنت أَسْجَحَ غَيْرَ دخْشَمِ ... وأَرْجَفَتْه رَجَفاتِ الكِرْزِمِ
وقال:
حتى أَعادت نُؤْيَه مَدْكُولاَ..
ملأته تراباً.
الدِّفْل: القطران.
الدَّواعب: السيول؛ تدعب: تسيل؛ قال أبو صخر:
ولكنْ يُقِر العَينَ والنَّفْس أَنْ تَرَى ... بُعقْدَتِه فَضْلاَتِ زُرْقٍ دوَاعبِ
والداهف: المعيي؛ قال أبو صخر:

فَما قَدِمَتْ حتى تَواتر سَيْرُها ... وحَتّى أُنِيخَتْ وهي داهقَةٌ دُبْرُ
الدَّوالج: زرب تكون فيه الحداء؛ قال:
خَطَرنا بها عِند المُلوك وأَنتمُ ... لِذي دَوُلَجٍ فيه الحِدَاءُ المُوقَّعُ
الدُّجال: ماء الحديد؛ قال دجِّل سيفك هذا، قد سقاه الدجال.
قال الأسدي: الدومصة: الصلعة، ةالقنفدة؛ والبيضة يقال لها: الدومصة؛ وقال منظور:
يا لَيته قد كان شَيْخاً أَرْمَصَا
لا يُحْسِن القِيامَ إِلا بالعَصَا
تُشبّه الهامة مِنه الدَّوْمَصا
والدَّلَخ: السمن؛ وناقة دلخة، وبعير دلخ، وقوم دلخون، دلوخاً، وقال:
يَنبع منها دَلِخاتٌ رؤَّمَا ... عبدُ كِرَام لم يَكُن مُكَرَّمَا
والدَّعرم: القعود البطيء المشي، والناقة والرجل؛ وأنشد:
قد زاد دَاعِيها القَعودَ الدِّعْرِمَا ... فَرَمَّ مِن جَهازه ما دَمَّمَا
والدَّمّ: سوق حسن؛ والدلو، مثله؛ وأنشد:
لا تَعْنُفَا في السَّوْق وادْلُوَاهَا
فبِئْسما بُطْءٌ ولا نَزْعَاهَا
والدقمة: الهرمة الكبيرة؛ والذكر: الدِّقَمِ. والدِقَم: التراب، أدقم فاه.
والدنقسة: إكبابك، ومطأطأة رأسك؛ وأنشد:
أَروع لا دِنقاسَة ولا دُعَرْ
وقال آخر:
لا تَعْدليني بِهدانٍ دِقْنس ... يَموت عزتاً للَكرى...
والدلعثة: ورم في أصل الأسنان.
والدرقعة: عدو؛ والدرقعة: عمل فاسد، ومنطق فاسد؛ تقول: قد درقعوا في عمل فاسد، ومنطق فاسد؛ أي: أخذوا فيه، وهو مشية فيها سرعة وقبح.
والإدقام: رتم بأسفل الأسنان، وهي المداقيم؛ والإدقاع، مثله، وهي المداقيع.
والدقيقة: الغنم والمعزى والفُصلان ، السفلة من كل مال.
والتدردن: مشي المرأة ذات الأليتين، والرَّجل.
وقال طفيل في " الدابر " :
إِذْ تَظْلمون وتَشْتكون صَدِيقَكم ... والظُّلْمُ تارِكُكمُ كأَمْسِ الدَّابِرِ
والدردر: طرف اللسان. وقال ثروان: الدردر: الحنك الأعلى، ليس فيه سن، من البعير وما أشبهه؛ قال:
لم يَبْق إلا دُرْدُرٌ ولِسَانُ
والدَّسِيع: المريءُ؛ والدَّسيع: عظم أسفل العنق؛ وقال:
أَتْلَع نَظّار يُماشِي مَنْكبُهْ ... عَظْمَ دَسِيع جَيّد مُرَكَّبُهْ
والدَّهِين: اللئيم من الرجال، والأحمق.
وقال: الدلدال. تقول للغنم:ً أَرسلها دلدالاً: مُخْتَلطة، وهذا أمر دلدالُ: مختلط.
قال ثروان: دَلْدَلتَ أمرك؛ أي: فرقته.
والدَّيكوم: الضخم الأسود.
والدُّخْنَة: العار؛ تقول لأشْبِعنّ دُخْنَتك.
والدُّلاكم: الشديد؛ وقال:
قد يَترك الناسُ الحِمارَ قائِمَا ... ويَستَثِير العَذَبَ الدُّلاَكِمَا
وأنشد لطفيل في " الدَّالِفُ " :
كعَهْدك لا حَدُّ الشَّبَاب يُضِلُّنِي ... ولا هَرِمٌ مِمّن تَوجَّه دالِفُ
قال: الدِّنَّمَةُ: القصير، من الناس، ومن الدواب.
والمَدَبَّل: الخيام توقر بالشجر من عيدان، وأنشد:
أَقْوى خِيامٌ باللِّوى مِن آهلهْ ... وبادَ مَرْسىَ الخِيم مِن مُدَبَّلِهْ
وقال دبِّل لبعيرك، إذا صنعت له لقماً، وهي الدُّبَّل.
والدَّرْدق: الطريق؛ وانشد:
أَمْستْ بقاياها استعيرت دَرْدَقَا ... إِذا رَكبْنَ جانِبَيْه اسْتَوسَقا
والدَّمشق: العجل الخفيف، قال:
تضحك أَن لاقت غُلاماً دَمْشقًا ... مُنْخَرِقَ السِّربال يَحْدُو أَيْنُقًا
ورجل دماشق: خفيف في عمله؛ وناقة دُماشقة، أي: كمشة.
والذَّرمك: تراب الأرض الدقيق؛ قال:
واتْركِ الأَرْضَ رِقاقاً دَرْمَكَا ... كَذَّانها والحَجر المُدَمْلكا
والدَّثَّة: طعنة من أهل الأرض.
والتدريج: ترك الفداء لا يُذبح.
وقال: الإدرام، يقول: ما أثنى منها شيء.
وتقول: دهدم الله عليهم؛ أي: وأهلكهم الله، ودهدم القليب.
والدُّمالق: الأصلع وأنشد:
يُحَسرني أَلا أَكون بصَارِم ... فجردْتُ في ذوْدِ البَرَي والدمَالق
والتَّدكُّل: ارتفاع الرجل في نفسه؛ وقال:
إِنَّ الَّذي قد كُنْتُ تَحْقِرُ شأْنَه ... تدَكَّل واسْتَرْخى به بعدك الخَطْب
والدِّرْحابة: القصير العظيم البطن؛ وقال:

دِرْحابة عَضلٌّ ثُجَلٌ خَواصِرَهُ ... مِثْل الأَدَاوى مَنُوًط حولَها الصَرَر
وأنشد فيه أيضا:
عَريض القّفادِ رْحابة البَطْن لَم يكُن ... إِذا خِيف صَولات الرِّجال يَصولُ
وقال: ما بها تدمري؛ أي: أحد؛ وما رأيت تدمرياًّ أحسن منه.
والدوح: الواسع؛ وأنشد:
يَرُدُّ عنها وَهَجَ الهَواجر
ونَفحات الرِّيح والأَعاصِر
دَوْحُ الكُسور مُدْلَهِمّ السائِر
والدَّخن: سوء الخلق.
والدَّعلقة: فطانة وتبانة؛ تقول:
قد تدَعْلقْتُ حتى أُدْرك هذا
والدخرصة، مثله، وهو أن تبلغ أقصى سقائك، تقول: دعلقت في سقائك، ودخرصت.
والدهرس: العزة، وأنشد:
ذات أَزَابَي وذات دَهْرَسِ ... مما عليها من بَضيعٍ دَخْمَسِ
والدَّيْسع من الإبل: التي تدسع بجرتها، إذا كل المطايا، وأنشد:
حَملتَ الهَوى والرَّحل فوق شهِلَّةٍ ... جَمَالِيَّةٍ تَنْضُو الرَّكائب دَيْسعُ
والمدعُّ: المُهان؛ وهو الإدعاعُ.
والدِّرَفْسُ: العظيم؛ وأنشد:
أَرسلت فيها بازِلا درَفْسَا ... يَرْجُس فيها بالهَدِير رَجْسَا
والدجوجي: الشديد السواد؛ قال:
لمَا رأَيتُ شد لَيْليَ أَدْمَسا
ليلاً دَجُوجَيَّ الظَّلامِ خرْمِسَا
والدَّقارِي: الرياض.
والدَّوْبَلة: الكَمَرَة.
والدوالق: السيوف؛ وأنشد:
تمُوج كالمُحْدَثة الدَّوالق
مَن ليَ من مُزَرَّر اليَلاَمق
والدِّردجة: رئمان الناقة ولدها؛ تقول: دردجت عليه.
وتقول: أصاب الأرض دثٌّ من مطر.
والدعدعة: زجر للمعزى؛ قال:
غدا ثَوَّيانَا ولم يُوَدَّعَا ... وخَلَعا بَهْمَهما فَدَعْدَعَا
وقال في " الدَّهاسْ " :
إذا انتعَلْنَ الأُكُمَ الضُّلاِضلاَ
تَرَكْن أَعلاه دَهَاساً مائِلاَ
والدّامياء، تقول: إن لهم لدامياء: إذا كان يكون منهم الخير.
والدُّخْلل: الخليل.
والدَّحسلة: حمل الرجل على القوم، أو نفسه على الأمر الثقيل، والإدقاع؛ وأنشد:
والمُدْفِعين المَشْيَ صَحْنٌ وَصَحْفَةٌ ... لها مَرِحٌ وَرْدِ من الحَيْسِ أَصْهَبُ
والدَّكُّ: سقي شديد؛ وأنشد:
وليس يُرْوِي العِيرَ إِلا الدَّكُّ
وَريُّها والمَقَط الحُبُكُّ
والدَّهك: نكاح.
والدَّكوك: الغنم العظيمة؛ وأنشد:
أَبْقَى وقد كانت دَكُوكاً سُودَا
مِنها صُمَاحٌ حَلَباً مَعْدُودَا
والمُدَلَّة؛ يقال: إنه لمدلة حال سوء.
والدَّحل: القصير.
والدَّغنجة: عظم المرأة وئقلها، والإبل تكون واضعة في الحمض، فيقال: مدغنجة.
والاندحاق: اندحاق السرة؛ أي: خروجها، وهو المَعَقُ.
والدِّنَّمة: القصير القليل؛ قال ثروان: هو الضعيف تغلبه المرأة على أمره؛ ومثل يُضرب: هذا رجل بالليل دنَّمة وبالنهار أمة.
والدَّغر تقول: قد دغر يرضع.
والدَّغث تقول: إن البعير لمدغوث؛ إذا كان ثقيلا.
والتدرُّه: عظمة.
والدِّلاث: ناقة دلاث للحسنة الخيار؛ قال:
جُنت جُنوتاً مِن دِلاَثِ مُنَاخَةِ ... ومن رَجُل عَبْلِ الذِّرَاعَينِ شاحِب
وتقول: لقيته أدنى ظلام.
الإدقاع: وضع القوم أيديهم في الجهاز.
والإدباء: حين يُدبى النبت أول ما ينبت الشجر.
وقال: أرقيك بالعلندى، وعرفج قد أدبى.
والتدريس: مشي.
والدهدن: الذي ليس بشيء وأنشد:
لأَجْعلنّ لابنة عَثْمٍ فنَّا ... حتى يَكُون عَقْلها دُهْدُنَّا
وقال خالد بن علقمة:
ومَوَلى كمَوَلىَ الزَّبْرقان دَمَلْتُه ... كما دُمِلت ساقُ نُهاض بها وَقْرُ
إِذا ما أَحالت والجَبابِرُ فوقها ... مَضى الحَولُ لا برْءٌ مُبِينٌ ولا كَسْرُ
والدنين: أصوات الجعلان.
والدَّعْقُ؛ تقول: دعق الناس الطريق، إذا أكثروا الاختلاف فيه؛ وقال:
يَرْكَبْن نِيرَي لا حبٍ مَدْعُوقِ
والمدلح: ما بين الحوض والبئر.
والتَّدبيل: الإيقار؛ يقال: دبله؛ إذا أوقره.
والدقدقة: كسر العظام.
والدلظ: دفع بالمنكب، دلظه يدلظه، والدلنظي: الحادر الكثير اللحم.
والدهك، والدعك: تمعك الإبل في المراغ.
والدَّكُّ: مشي على الأرض شديد، وطحن شديد.

والدرخميل: المسترخي القفا والعنق؛ وأنشد:
إِحْدَى دُرَخْمِيل القَفا صقَّارا
تكْسُو الجِيادَ وجْهَا الغُبَارَا
والدحل: مصطنع للماء يجمعه.
والدغنجة: مشية متقاربة، وكرَّا الإبل على الماء.
وتقول: طلبت الأمر دبرياًّ.
والدُّكادك: الشديد.
والدَّجر: الحيران.
والإدغال، وقوع: في أعراض الناس تقول: أدغل في أعراضهم.
والتَّدَرُّه: جُرْأَة.
وقال: التدعدع، تقول: ملأت الإناء حتى تدعدع؛ وأنشد:
دَعدعةَّ ليس بكَيْلِ مَمْحُوقْ
والدَّاثر: الخلق، في المنزل، وفي الثوب، وفي الحوض؛ وقال:
وحَوضٍ قَرَى فيه أَبي وأَبُو أَبيه ... أُبادر مَنْ هُوَ واشِلُ الحَقِّ داثِرُهْ
وقد دثر دثوراً.
والإدرون: الحبس؛ قال:
بُدِّلْتُ مِنها حِين بانَتْ لشَأْنِها ... خِبَاءً كإِدْرَوْن الضِّباع مُلَدَّمَا
وأنشد في " الدوسري " :
قد كَلَّفَتَ عَمَرُة مَن تَكلَّفَا
سَيَراً يُعَنِّي الدَّوسِريَّ الأَكْلَفَا
والتدعير: إختلاط ألوان الإبل والضأن؛ والرجل يُدعِّره أبواه، إذا كانا مختلفي اللون.
قال الدبيري:
كَسَا عامراً ثَوْبَ الدَّمامة رَبُّهُ ... كما كُسِي الخِنْزير لوناً مُدَعَّرَا
والدقدقة: خفة الكلام.
والدقرارة، تقول: إنه لذو دقرارة؛ يعني النميمة.
والدحل: الشديد؛ وأنشد:
يَبُور منها بالضُّحَىِ وبالأُصُلْ
عُوطاً إِلى لَبَّةِ حِفْضَاجِ دَحِلْ
والمُداخلة: المُدافعة؛ تقول: داخلت عنك؛ أي: دافعت.
والدَّخدخة: حين ذهاب الإبل، وهي مشية سريعة.
والدِّجم: الخُلاَّن.
والذَّهداق: الضحك الشديد، والدهدقة، وأنشد:
أَمَّا إِذا ما زُجِرَتْ فتَنْباقْ ... وتَخْلِطُ البُكى بضَحكٍ دَهْدَاقْ
وقال النابغة:
إذا غَضِبَتْ لم يَشْعر الحيَّ أَنها ... أُريبتْ وإِن نالتْ رِضًا لم تُدهْدِقِ
والداريُّ: الذي لا يبرح؛ وقال:
بَشِّر الدَّاريَّ والعَفَنَّشَا ... بِصَرَفَانٍ وشَعيرٍ أَجْرشَا
والدَّحادح: القصار؛ قال:
يُمشَّي كَهَزِّ الرَّيح باد جَمالُه ... إِذا جَدَ المَشْيَ القِصَارُ الدَّحادحُ
والدرواس: الشديد.
والدهدن: العيي الأحمق؛ قال:
جَعْدُ النَّدَى غَثُّ النَّثَا ضِفَنُّ
مُلْتِبْسٌّ في دَائه دُهْدُنُّ
ذلك خِيمي فسَلي مِخَنُّ والمُدعن: السيئ الغذاء.
والمداجاة: المدامجة.
والدُّباكِل: الأحمق العاجز؛حوقال:
أَخْلَفْنَ كُلَّ أَحْمريٍّ راقد ... دُبَاكل النّوم على الوَسَائدَ
والدَّقم:كسر؛ تقول: دقم الله فاه، يدقم.
ويقال: دمق فاه وبناءه؛ أي: كسر؛ والدميق: المكسور.
والدَّحى، تقول: دحيت في ذلك الأمر، أي: علمته.
وقال الدحامس: الشديد.
والدَّمس: الليل؛ وأنشد: وقد علا
المرْقَبَ قَبل الدَّمْسِ ... في أُفُقٍ وَرْدٍ كلَوْن الوَرِسِ
وقال أبو المغلس:
أَكَلْتُ الحُمَيَّا ثم تابَعْتُ بالحِمَى ... مُهامَسَةً ليَس المُجالاةُ كالدَّمْسِ
وقال معن بن أوس:
قَومٌ إِذا دَمَس الظَّلاَمُ عليهمُ ... حَدَجُوا قَنافِذَ بالنَّميمَةِ تَمَزَعُ
والدَّغر: اللحم.
والدَّغنجة: إقبال وإدبار.
والدوداة: آثار أقدام الناس في الإقبال والإدبار؛ قال:
قد اتَّخذتْ أَخَفافَها بين واقِمٍ ... وبَين المَلاَ مِن كَرِّهِنّ دَوادِيَا
وقال مرقش:
وتُصبح كالدَّوْاداة ناطَ زِمامَها ... إلى شُعَبٍ منها الجَوارِي العَوانِسِ
والدَّرمكة: عمل حسن، وجودة طحن.
والدَّرمك: العظيمة من الإبل؛ وقال:
مالَت به الدَّرْمَكُ للنَّجِيلِ ... واغْتَرَ راعِيها بخَنشَلِيلِ
والدَّكوك: الرَّحى؛ وقال:
سَفْياً لِشَيْخٍ وَهَبَ الدَّكُوكَيْنْ ... أَصَلَع قَوَّامٍ على القَلِيبَيْنْ
والدَّلْظُ: نكاح.
وقال الشيباني: التَّدبيح، يقال: بعير مدبَّحٌ، إذا هنئ كله.
والدهدنُّ: أماني الباطل، وهو كقولك: قد هدنه بالباطل، يهدن، وهو أن يمنيه ما لا يفعل، قال مدرك:

لأَجْعلنْ لابْنَةِ عَمْرو فَنَّا ... حَتى يَكُونَ مَهْرُها دُهْدُنًا
والدُّموج: الدخول؛ قال:
إِذا غَدا فيها مُغِيراً أَدْمَجَا
والدَّمكمكُ: السمين، من البراذين وغيرها.
والدِّركة، نقول: خذ بدركة الدلو لا ينقطع، وهو بين الكرب ومعقد العناج الأعلى.
وقال مقدام في " الدلم " :
رَعْناءُ عن عَمَل الإِصْلاح عاجزَةٌ ... وبعد أَقوى على الاِفساد من دَلَم
والدَّعلقة: أن تدخل يدك في الجحر، أو تدخل في الأمر، تقول: قد دعلقت حتى أدركته، وهو أن تتبع الأمر حتى لا يخفى عليك منه شيء.
والدعلقة: هراقة الماء.
وتقول: قد درس الكلب إناءكم؛ أي: لحسه.
وقال: الدهمجة، والدردجة، في القيد، وهو مشي الكبير.
والدبدبة: الرائب يحلب عليه.
والدعسقة: هراقة الماء، والدَّغرقة، مثلها؛ وأنشد:
قد طَال ما صَفَّيْتُما فَدَغْرَقا
والتَّدافي: الميل والتمايل؛ وأنشد:
لَتَجِدَنِّي بالصَّحارَي حُذَمَهْ ... إذا تَدَافَيت تَدافِيّ الأَمَةْ
والدخرسة، يقول: أهلكوا كل شيء لهم.
وقال: الدَّكْدكة، والدَّكُّ: هدم القليب.
والدَّوْك: نكاح.
والمداوكة: ليَّ القضاء.
والدَّعص: الحمر، أكل حتى كاد يهلك، أو هلك.
والدُّلامة: عطن الإبل والغنم.
وأنشد في " الدَّالج " :
بانَت يَداه عن مُشَاش والجِ
بَيْنُونَةَ الدَّلْو بَكِّف الدَّالِجِ
وهي المدالجة، أن يُمسك واحد بجانب القربة والآخر بجانبها الآخر، فيمشيان بها.
وأنشد في " التدهدي " :
إذا تَدَهْدَيْتُم تَدْهْدِيَ البَعَْ ... يَرْمِي به الوِلْدانُ مِن حُبِّ الأَشَرْ
والدعدعة: أن تقول له: دع دع؛ أي: ارتفع؛ وقال:
وَمِطيَّةٍ حَمَّلْتُ رَحْلَ مَطِيَّةٍ ... أُجُدٍ تُتَمُّ مِن العِثَارِ بدَعْدَعِ
وقال طفيل:
وَوَرْدَاً تَرَكْناه صَرِيعاً ولم نَقُلْ ... له إذ هَوَى للوَجْه والنَّحِر دَعْدَعَا
أي: ارتفع.
والدَّحباة: نكاح؛ تقول: دحبيتها دحباة؛ أي: نكحتها.
وقال المحاربي: الدُّلامص: اللين؛ وأنشد:
أُْمرجَ في مَرْج وفي فَصافِصَا
وأَنْهَر تَرى لها بَصائِصَا
حتى شَتا مُصامِصاً دُلاَمِصَا
والدَّمُّ، تقول: دمَّت وجهها، تدمه بدمام.
والدُّلدلَّة، تقول: عنز دلدلة، وعنز طرطبة، وهما مسترخيتا الطبيين.
والدَّرمان: مشي ضعيف، درم بدرم.
والدَّرحاية: العظيم البطن القصير.
والتدمير، تقول ما دمرت الشاة بشيء، أي: ما خرج لها ضرع وقد أتمت.
المدقع: الذي قد ذهب ماله، وهو المبلط.
والدِّخال، في الشُّرب؛ قال لبيد بن ربيعة:
فَأَوَرَدها العِرَاكَ ولم يَذُدْهَا ... ولم يَشْفِقْ على نَغَصِ الدِّخَالِ
والدِّرس: الثوب الخلق، وهو الدِّريس؛ قال كعب:
ولاَ يزال بِوادِيه أَخُو ثِقَةٍ ... مُطَرَّحُ الَّلْحِم والدَّرْسَانِ مَأْكَولُ
وقال آخر:
لأَستَشْعِرَنْ على دَرِيسيَّ مُسْلِماً ... لِوْجْه الذي يُحْيِى الأَنامَ ويَقُتُلُ
والدُّجية: قترة الرامي؛ قال كعب:
وهَمَّ بوِرْدٍ بالرُّسَيْسِ فصَدَّه ... رِجالٌ قُعودٌ بالدُّجَى بالمَعابِلِ
والدِّين: العادة؛ قال كعب:
فمَرّ على نَحْرِه والذِّرَاعِ ... ولم يَكُ ذاك له الفِعْل دِينا
والدَّميك: التامُّ؛ قال كعب:
دَأْبَ شَهْرَيْن ثم نِصْفاً دَمِيكاً ... بأَرِيكَيْنِ يَكْلِمان غَمِيَرا
وقال أيضا، في " الدِّرص " :
مِثْلَ دِرْصِ اليَرْبَوع لم يَرْبَ عَنه ... غَرِقاً في صِوَانِه مَغْمُورَا
وقال في " التدمير " ، يعني: الرامي:
لاصِقٌ يَكْلأُ الشَّرِيعة لا يُغْ ... فِي فُوَاقاً مُدَمِّراً تَدْمِيرَا
والدَّاقع: الإرغام؛ قال العوام بن نضلة بن مازن:
فَرأَى فَتَّى يَسْتَامُ كَنَّتَه ... دِقَّ الخَنِيث ودَاقِعَ الفَقْرِ
والدُّرشة: اللجاجة؛ قال زهير:
وفي الحِلْم إِدْهَانٌ وفي العَفْو دُرْشَةٌ ... وفي الصِّدْق مَنْجاةٌ من الشِّرِّ فاصْدُقِ
وقال آخر:

أقسام الكتاب
1 2 3 4