كتاب : التبيان في إعراب القرآن
المؤلف : أبو البقاء محب الدين عبدالله بن أبي عبدالله الحسين  العكبري

شيء واقعا موقع المصدر أي عناء فيكون من عذاب الله متعلقا بمغنون سواء علينا أجزعنا قد ذكر في أول البقرة
قوله تعالى الا أن دعوتكم استثناء منقطع لأن دعاءه لم يكن سلطانا أي حجة بمصرخي الجمهور على فتح الياء وهوجمع مصرخ فالياء الأولى ياء الجمع والثانية ضمير المتكلم وفتحت لئلا يجتمع الكسرة والياآن بعد كسرتين ويقرأ بكسرها وهو ضعيف لما ذكرنا من الثقل وفيها وجهان أحدهما أنه كسر على الأصل والثاني أنه أراد مصرخي وهي لغية يقول أربابها فتى ورميتيه فتتبع الكسرة الياء إشباعا الا أنه في الاية حذف الياء الاخيرة اكتفاء بالكسرة قبلها بما أشركتمون في ما وجهان أحدهما هي بمعنى الذي فتقديره على هذا بالذي أشركتموني به أي بالصنم الذي أطعتموني كما أطعتموه فحذف العائد والثاني هي مصدرية أي باشراككم إياي مع الله عز و جل و من قبل يتعلق بأشركتموني أي كفرت الان بما أشركتموني من قبل وقيل هي متعلقة بكفرت أي كفرت من قبل اشراككم فلا أنفعكم شيئا
قوله تعالى وأدخل يقرأ على لفظ الماضي وهو معطوف على برزوا أو على فقال الضعفاء ويقرأ شإذا بضم اللام على أنه مضارع والفاعل الله بإذن ربهم يجوز أن يكون من تمام أدخل ويكون من تمام خالدين تحيتهم يجوز أن يكون المصدر مضافا إلى الفاعل أي يحيى بعضهم بعضا بهذه الكلمة وأن يكون مضافا إلى المفعول أي يحييهم الله أو الملائكة
قوله تعالى كلمة بدل من مثل كشجرة نعت لها ويقرأ شإذا كلمة بالرفع وكشجرة خبره و تؤتي أكلها نعت للشجرة ويجوز أن يكون حالا من معنى الجملة الثانية أي ترتفع مؤتية أكلها
قوله تعالى ما لها من قرار الجملة صفة لشجرة ويجوز أن تكون حالا من الضمير في اجتثت
قوله تعالى في الحياة الدنيا يتعلق بيثبت ويجوز أن يتعلق بالثابت
قوله تعالى كفرا مفعول ثان لبدل و جهنم بدل من دار البوار ويجوز أن ينتصب بفعل محذوف أي يصلون جهنم أو يدخلون جهنم و يصلونها تفسير له فعلى هذا ليس ليصلونها موضع وعلى الاول يجوز أن يكون موضعه حالا من جهنم أو من الدار أو من قومهم
قوله تعالى يقيموا الصلاة فيه ثلاثة أوجه أحدها هو جواب قل وفي

الكلام حذف تقديره قل لهم أقيموا الصلاة يقيموا أي ان تقل لهم يقيموا قاله الأخفش ورده قوم قالوا لأن قول الرسول لهم لا يوجب أن يقيموا وهذا عندي لا يبطل قوله لأنه لم يرد بالعباد الكفار بل المؤمنين وإذا قال الرسول لهم أقيموا الصلاة أقاموها ويدل على ذلك قوله لعبادي الذين آمنوا والقول الثاني حكمى عن المبرد وهو أن التقدير قل لهم أقيموا يقيموا فيقيموا المصرح جواب أقيموا المحذوف حكاه جماعة ولم يتعرضوا بافساده وهو فاسد لوجهين أحدهما أن جواب الشرط يخألف الشرط اما في الفعل أو في الفاعل أو فيهما فأما إذا كان مثله في الفعل والفاعل فهو خطأ كقولك قم تقم والتقدير على ما ذكر في هذا الوجه ان يقيموا يقيموا والوجه الثاني أن الامر المقدر للمواجهة ويقيموا على لفظ الغيبة وهو خطأ إذا كان الفاعل واحدا والقول الثالث أنه مجزوم بلام محذوفة تقديره ليقيموا فهو أمر مستأنف وجاز حذف اللام لدلالة قل على الامر وينفقوا مثل يقيموا سرا وعلانية مصدران في موضع الحال
قوله تعالى دائبين حال من الشمس والقمر
قوله تعالى من كل ما سألتموه يقرأ بإضافة كل إلى ما فمن على قول الأخفش زائدة وعلى قول سيبيويه المفعول محذوف تقديره من كل ما سألتموه ما سألتموه و ما يجوز أن تكون بمعنى الذي ونكرة موصوفة ومصدرية ويكون المصدر بمعنى المفعول ويقرأ بتنوين كلفما سألتموه على هذا مفعول آتاكم
قوله تعالى آمنا مفعول ثان والبلد وصف المفعول الاول واجنبني يقال جنبته وأجنبته وقد قرىء بقطع الهمزة وكسر النون أن نعبد أي عن أن نعبد وقد ذكر الخلاف في موضعه من الإعراب مرارا
قوله تعالى ومن عصاني شرط في موضع رفع وجواب الشرط فانك غفور رحيم والعائد محذوف أي له وقد ذكر مثله في يوسف
قوله تعالى من ذريتي المفعول محذوف أي ذرية من ذريتي ويخرج على قول الأخفش أن تكون من زائدة عند بيتك يجوز أن يكون صفة لواد وأن يكون بدلا منه ليقيموا اللام متعلقة بأسكنت و تهوى مفعول ثان لاجعل ويقرأ بكسر الوأو وماضيه هوى ومصدره الهوى ويقرأ بفتح الوأو وبالألف بعدها وماضيه هوى يهوى هوى والمعنيان متقاربان الا أن هوى يتعدى بنفسه وهوى يتعدى بإلى أن القراءة الثانية عديت بإلى حملا على تميل

قوله تعالى على الكبر حال من الياء في وهب لي
قوله تعالى ومن ذريتي هو معطوف على المفعول في اجعلني والتقدير ومن ذريتي مقيم الصلاة
قوله تعالى وإنما يؤخرهم يقرأ بالنون على التعظيم وبالياء لتقدم اسم الله تعالى ليوم أي لأجل جزاء يوم وقيل هي بمعنى إلى
قوله تعالى مهطعين هو حال من الابصار وإنما جاز ذلك لأن التقدير تشخص فيه أصحاب الابصار لأنه يقال شخص زيد بصره أو تكون الابصار دلت على أربابها فجعلت الحال من المدلول عليه ويجوز أن يكون مفعولا لفعل محذوف تقديره تراهم مهطعين مقنعي رءوسهم الاضافة غير محضة لأنه مستقبل أو حال لا يرتد حال من الضمير في مقنعي أو بدل من مقنعي و طرفهم مصدر في الأصل بمعنى الفاعل لأنه يقال ما طرفت عينه ولم يبق عين تطرف وقد جاء مجموعا وأفئدتهم هواء جملة في موضع الحال أيضا فيجوز أن يكون العامل في الحال يرد أو ما قبله من العوامل الصالحة للعمل فيها
فان قيل كيف أفرد هواء وهو خبر لجمع قيل لما كان معنى هواء هاهنا قارعة منحرفة أفرد كما يجوز افراد قارعةلأن تاء التأنيث فيها تدل على تأنيث الجمع الذي في أفئدتهم ومثله أحوال صعبة وأفعال فاسدة ونحو ذلك يوم يأتيهم هو مفعول ثان لأنذر والتقدير وأنذرهم عذاب يوم ولا يجوز أن يكون ظرفا لأن الانذار لا يكون في ذلك اليوم
قوله تعالى وتبين لكم فاعله مضمر دل عليه الكلام أي تبين لكم حالهم و كيف في موضع نصب ب فعلنا ولا يجوز أن يكون فاعل تبين لأمرين أحدهما أن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله والثاني أن كيف لا تكون الا خبرا أو ظرفا أو حالا على اختلافهم في ذلك
قوله تعالى وعند الله مكرهم أي علم مكرهم أو جزاء مكرهم فحذف المضاف لتزول منه يقرأ بكسر اللام الأولى وفتح الثانية وهي لام كي فعلى هذا في ان وجهان أحدهما هي بمعنى ما أي ما كان مكرهم لازالة الجبال وهو تمثيل أمر النبي والثاني أنها مخففة من الثقيلة والمعنى أنهم مكروا ليزيلوا ما هو كالجبال في الثبوت ومثل هذا المكر باطل ويقرأ بفتح اللام

الأولى وضم الثانية وان على هذا مخففة من الثقيلة واللام للتوكيد وقرىء شإذا بفتح اللامين وذلك على لغة من فتح لام كي وكان هنا يحتمل أن تكون التامة ويحتمل أن تكون الناقصة
قوله تعالى مخلف وعده رسله الرسل مفعول أول والوعد مفعول ثان وإضافة مخلف إلى الوعد اتساع والأصل مخلف رسله وعده ولكن ساغ ذلك لما كان كل واحد منهما مفعولا وهو قريب من قولهم
يا سارق الليلة أهل الدار ...
قوله تعالى يوم تبدل يوم هنا ظرف لانتقام أو مفعول فعل محذوف أي إذكر يوم ولا يجوز أن يكون ظرفا لمخلف ولا لوعده لأن ما قبل ان لا يعمل فيما بعدها ولكن يجوز أن يلخص من معنى الكلام ما يعمل في الظرف أي لا وعده يوم تبدل والسموات تقديره غير السموات فحذف لدلالة ما قبله عليه وبرزوا يجوز أن يكون مستأنفا أي ويبرزون ويجوز أن يكون حالا من الارض وقد معه مرادة
قوله تعالى سرابيلهم من قطران الجملة حال من المحرمين أو من الضمير في مقرنين والجمهور على جعل القطران كلمة واحدة ويقرأ قطرآن كلمتين والقطر النحاس والانى المتناهي الحرارة وتغشي حال أيضا
قوله تعالى ليجزي أي فعلنا ذلك للجزاء ويجوز أن يتعلق ببرزوا
قوله تعالى ولينذروا به المعنى القرآن بلاغ للناس والانذار فتتعلق اللام بالبلاغ أو بمحذوف إذا جعلت للناس صفة ويجوز أن يتعلق بمحذوف تقديره ولينذروا به أنزل أو تلى والله أعلم

سورة الحجر
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى الر تلك آيات الكتاب قد ذكر في أول الرعد
قوله تعالى ربما يقرأ بالتشديد والتخفيف وهما لغتان وفي رب ثمان لغات منها المذكورتان والثالثة والرابعة كذلك الا أن الراء مفتوحة والاربع الاخر مع تاء التأنيث ربت ففيها التشديد والتخفيف وضم الراء وفتحها وفي ما

وجهان أحدهما هي كافة لرب حتى يقع الفعل بعدها وهي حرف جر والثاني هي نكرة موصوفة أي رب شيء يوده الذين ورب حرف جر لا يعمل فيه الا ما بعده والعامل هنا محذوف تقديره رب كافر يود الاسلام يوم القيامة أنذرت أو نحو ذلك وأصل رب أن يقع للتقليل وهي هنا للتكثير والتحقيق وقد جاءت على هذا المعنى في الشعر كثيرا وأكثر ما يأتي بعدها الفعل الماضي ولكن المستقبل هنا لكونه صدقا قطعا بمنزلة الماضي
قوله تعالى الا ولها كتاب الجملة نعت لقرية كقولك ما لقيت رجلا الا عالما وقد ذكرنا حال الوأو في مثل هذا في البقرة في قوله تعالى وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
قوله تعالى لو ما تأتينا هي بمعنى لولا وهلا والا وكلها للتحضيض
قوله تعالى ما ننزل الملائكة فيها قراءات كثيرة كلها ظاهرة الا بالحق فيموضع الحال فيتعلق بمحذوف ويجوز أن يتعلق بننزل وتكون بمعنى الاستعانة
قوله تعالى نحن نزلنا نحن هنا ليست فصلا لأنها لم تقع بين اسمين بل هو اما مستدأ أو تأكيد لاسم ان
قوله تعالى الا كانوا به يستهزئون الجملة حال من ضمير المفعول في يأتيهم وهي حال مقدرة ويجوز أن تكون صفة لرسول على اللفظ أو الموضع
قوله تعالى كذلك أي الامر كذلك ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف أي سلوكا مثل استهزائهم والهاء في نسلكه تعود على الاستهزاء والهاء في به للرسول أو للقرآن وقيل للاستهزاء أيضا والمعنى لا يؤمنون بسبب الاستهزاء فحذف المضاف ويجوز أن يكون حالا أي لا يؤمنون مستهزئين
قوله تعالى فظلوا الضمير للملائكة وقيل للمشركين وقيل للمشركين فأما الضمير في قالوا فللمشركين ألبتة سكرت يقرأ بالتشديد والضم وهو منقول بالتضعيف يقال سكر بصره وسكرته ويقرأ بالتخفيف وفيه وجهان أحدهما أنه متعد مخففا ومثقلا والثاني أنه مثل سعد وقد ذكر في هود ويقرأ بفتح السين وكسر الكاف أي سدت وغطيت كما يغطى السكر على العقل وقيل هو مطأوع أسكرت الشيء فسكر أي انسد
قوله تعالى الا من استرق السمع في موضعه ثلاثة أوجه نصب على

الاستثناء المنقطع والثاني جر على البدل أي الا ممن استرق والثالث رفع على الابتداء و فأتبعه الخبر وجاز دخول الفاء فيه من أجل أن من بمعنى الذي أو شرط
قوله تعالى والارض منصوب بفعل محذوف أي ومددنا الارض وهو أحسن من الرفع لأنه معطوف على البروج وقد عمل فيها الفعل وأنبتنا فيها من كل شيء أي وأنبتنا فيها ضروبا وعند الأخفش من زائدة
قوله تعالى ومن لستم في موضعها وجهان أحدهما ما نصب لجعلنا والمراد بمن العبيد والاماء والبهائم فانها مخلوقة لمنافنا وقال الزجاج هو منصوب بفعل محذوف تقديره وأعشنا من لستم له لأن المعنى أعشناكم وأعشنا من لستم والثاني موضعه جر أي لكم ولمن لستم وهذا يجوز عند الكوفيين
قوله تعالى الا عندنا خزائنه الجملة موضع رفع على الخبر ومن شيء مبتدأ ولا يجوز أن يكون صفة إذ لا خبر هنا وخزائنه مرفوع بالظرف لأنه قوي بكونه خبرا ويجوز أن يكون مبتدأ والظرف خبره بقدر في موضع الحال
قوله تعالى الرياح الجمهور على الجمع وهوملائم لما بعده لفظا ومعنى ويقرأ علىلفظ الواحد وهو جنس وفي اللواقح ثلاثة أوجه أحدها أصلها ملاقح لأنه يقال ألقح الريح السحاب كما يقال ألقح ألفحل الانثى أي أحبلها وحذفت الميم لظهور المعنى ومثله الطوائح والأصل المطأوح لأنه من أطاح الشيء والوجه الثاني أنه على النسب أي ذوات لقاح كما يقال طالق وطامس والثالث أنه على حقيقته يقال لقحت الريح إذا حملت الماء وألقحت الريح السحاب إذا حملتها الماء كما تقول ألقح ألفحل الانثى فلقحت وانتصابه على الحال المقدر فأسقينا كموه يقال سقاه وأسقاه لغتان ومنهم من يفرق فيقول سقاه لشقته إذا أعطاه ما يشربه في الحال أو صبه في حلقه وأسقاه إذا جعل له ما يشربه زمانا ويقال أسقاه إذا دعا له بالسقيا
قوله تعالى وانا لنحن نحن هنا لا تكون فصلا لوجهين أحدهما أن بعدها فعلا والثاني أن اللام معها
قوله تعالى من حمأ في موضع جر صفة لصلصالويجوز أن يكون بدلا من صلصال باعادة الجار

قوله تعالى والجان منصوب بفعل محذوف لتشاكل المعطوف عليه ولو قرىء بالرفع جاز
قوله تعالى فقعوا له يجوز أن تتعلق اللام بقعوا و ب ساجدين و أجمعون توكيد ثان عند الجمهور وزعم بعضهم أنها أفادت ما لم تفده كلهم وهو أنها دلت على أن الجميع سجدوا في حال واحدة وهذا يعيد لأنك تقول جاء القوم كلهم أجمعون وان سبق بعضهم بعضا ولأنه لو كان كما زعم لكان حالا لا توكيدا الا إبليس قد ذكر في البقرة
قوله تعالى إلى يوم الدين يجوز أن يكون معمول اللعنة وأن يكون حالا منها والعامل الاستقرار في عليك
قوله تعالى بما أغويتني قد ذكر في الاعراف
قوله تعالى الا عبادك استثناء من الجنس وهل المستثنى أكثر من النصف أو أقل فيه اختلاف والصحيح أنه أقل
قوله تعالى على مستقيم قيل على بمعنى إلى فيتعلق بمستقيم أو يكون وصفا لصراط وقيل هو محمول على المعنى والمعنى استقامته على ويقرأ علىأي على القدر والمراد بالصراط الدين
قوله تعالى الا من اتبعك قيل هو استثناء من غير الجنس لأن المراد بعبادي الموحدون ومتبع الشيطان غير موحد وقيل هو من الجنس لأن عبادي جميع المكلفين وقيل الا من اتبعك استثناء ليس من الجنس لأن جميع العباد ليس للشيطان عليهم سلطان أي حجة ومن اتبعه لا يضلهم بالحجة بل بالتزيين
قوله تعالى أجمعين هو توكيد للضمير المجرور وقيل هو حال من الضمير المجرور والعامل فيه معنى الاضافة فأما الموعد إذا جعلته نفس المكان فلا يعمل وان قدرت هنا حذف مضاف صح أن يعمل الموعد والتقدير وان جهنم مكان موعدهم
قوله تعالى لها سبعة أبواب يجوز أن يكون خبرا ثانيا وأن يكون مستأنفا ولا يجوز أن يكون حالا من جهنم لأن أن لا تعمل في الحال منهم في موضع حال من الضمير الكائن في الظرف وهو قوله تعالى لكل باب ويجوز أن يكون حالا من جزء هو صفة له ثانية قدمت عليه ولا يجوز أن يكون حالا

من الضمير في مقسوم لأن الصفة لا تعمل في الموصوف ولا فيما قبله ولا يكون صفة لباب لأن الباب ليس من الناس
قوله تعالى وعيون ادخلوها يقرأ على لفظ الامر ويجوز كسر التنوين وضمه وقطع الهمزة على هذا لا يجوز ويقرأ بضم الهمزة وكسر الخاء على أنه ماض فعلى هذا لا يجوز كسر التنوين لأنه لم يلتق ساكنان بل يجوز ضمه على إلقاء ضمة الهمزة عليه ويجوز قطع الهمزة بسلام حال أي سالمين أو مسلما عليهم و آمنين حال أخرى بدل من الأولى
قوله تعالى اخواناهو حال من الضمير في الظرف في قوله تعالى جنات ويجوز أن يكون حالا من الفاعل في ادخلوها مقدرة أو من الضمير في آمنين وقيل هو حال من الضمير المجرور بالاضافة والعامل فيها معنى الالصاق والملازمة متقابلين يجوز أن يكون صفة لاخوان فتتعلق على بها ويجوز أن يكون حالا من الضمير في الجار فيتعلق الجار بمحذوف وهو صفة لاخوان ويجوز أن يتعلق بنفس اخوانلأن معناه متصافين فعلى هذا ينتصب متقابلين على الحال من الضمير في اخوان
قوله تعالى لا يمسهم يجوز أن يكون حالا من الضمير في متقابلين وأن يكون مستأنفا و منها يتعلق بمخرجين
قوله تعالى أنا الغفور يجوز أن يكون توكيدا للمنصوب ومبتدأ وفصلا فأما قوله هو العذاب فيجوز فيها ألفصل والابتداء ولا يجوز التوكيد لأن العذاب مظهر والمظهر لا يؤكد بالمضمر
قوله تعالى إذ دخلوا في إذ وجهان أحدهما هو مفعول أي إذكر إذ دخلوا والثاني أن يكون ظرفا وفي العامل وجهان أحدهما نفس ضيف فانه مصدر وفي توجيه ذلك وجهان أحدهما أن يكون عاملا بنفسه وان كان وصفا لأن كونه وصفا لا يسلبه أحكام المصادر الا ترى أنه لا يجمع ولا يثنى ولا يؤنثكما لو لم يوصف به ويقوى ذلك أن الوصف الذي قام المصدر مقامه يجوز أن يعمل والوجه الثاني أن يكون في الكلام حذف مضاف تقديره نبئهم عن ذوي ضيف ابراهيم أي أصحاب ضيافته والمصدر على هذا مضاف إلى المفعول والوجه الثاني من وجهي الظرف أن يكون العامل محذوفا تقديره عن خبر ضيف فقالوا سلاما قد ذكر في هود

قوله على أن مسني هو في موضع الحال أي بشرتموني كبيرا فبم تبشرون يقرأ بفتح النون وهو الوجه والنون علامة الرفع ويقرأ بكسرها وبالاضافة محذوفة وفي النون وجهان أحدهما هي نون الوقاية ونون الرفع محذوفة لثقل المثلين وكانت الأولى أحق بالحذف إذ لو بقيت لكسرت ونون الإعراب لا تكسر لئلا تصير تابعة وقد جاء ذلك في الشعر والثاني أن نون الوقاية محذوفة والباقية نون الرفعة لأن الفعل مرفوع فأبقيت علامته والقراءة بالتشديد أوجه
قوله تعالى ومن يقنط من مبتدأ ويقنط خبره واللفظ استفهام ومعناه النفي فلذلك جاءت بعده الا وفي يقنط لغتان كسر النون وماضيه بفتحها وفتحها وماضيه بكسرها وقد قرىء بهما والكسر أجود لقوله من القانطين ويجوز قانط وقنط
قوله تعالى الا آل لوط هو استثناء من غير الجنس لأنهم لم يكونوا مجرمين الا امرأته فيه وجهان أحدهما هو مستثنى من آل لوط والاستثناء إذا جاء بعد الاستثناء كان الاستثناء الثاني مضافا إلى المبتدأ كقولك له عندي عشرة الا أربعة الا درهما فان الدرهم يستثنى من الاربعة فهو مضاف ال العشرة فكأنك قلت أحد عشر الا أربعة أو عشرة الا ثلاثة والوجه الثاني أن يكون مستثني من ضمير المفعول في منجوهم قدرنا يقرأ بالتخفيف والتشديد وهما لغتان انها كسرت ان هاهنا من أجل اللام في خبرها ولولا اللام لفتحت
قوله تعالى ذلك الامر في الامر وجهان أحدهما هو بدل والثاني عطف بيان أن دابر هو بدل من ذلك أو من الامر إذا جعلته بيانا وقيل تقديره بأن فحذف حرف الجر مقطوع خبر أن دابر و مصبحين حال من هؤلاء ويجوز أن يكون حالا من الضمير في مقطوع وتأويله أن دابر هنا في معنى مدبري هؤلاء فأفرده وأفرد مقطوعا لأنه خبره وجاء مصبحين على المعنى
قوله تعالى عن العالمين أي عن ضيافة العالمين
قوله تعالى هؤلاءبناتي يجوز أن يكون مبتدأ وبناتي خبره وفي الكلام حذف أي فتزوجوهن ويجوز أن يكون بناتي بدلا أو بيانا والخبر محذوف أي أطهر لكم كما جاء في الاية الاخرى ويجوز أن يكون هؤلاء في موضع نصب بفعل محذوف أي قال تزوجوا هؤلاء
قوله تعالى انهم لفي سكرتهم الجمهور على كسر ان من أجل اللام

وقرىء بفتحها على تقدير زيادة اللام ومثله قراءة سعيد بن جبير رضي الله تعالىعنه الا أنهم ليأكلوا الطعام بالفتح و يعمهون حال من الضمير في الجار أو من الضمير المجرور في سكرتهم والعامل السكرة أو معنى الاضافة
قوله تعالى كما أنزلنا الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف تقديره آتيناك سبعا من المثاني ايتاء كما أنزلنا أو أنزلا كما أنزلنا لأن آتيناك بمعنى أنزلنا عليك وقيل التقدير متعناهم تمتيعا كما أنزلنا والمعنى نعمنا بعضهم كما عذبنا بعضهم وقيل التقدير انزالا مثل ما أنزلنا فيكون وصفا لمصدر وقيل هو وصف لمفعول تقديره اني أنذركم عذابا مثل العذاب المنزل على المقتسمين والمراد بالمقتسمين قوم صالح الذين اقتسموا على تبيينته وتبييت أهله وقيل هم الذين قسموا القرآن إلى شعر وإلى سحر وكهانة وقيل تقديره لنسألنهم أجمعين مثل ما أنزلنا وواحد عضين عضة ولامها محذوفة والأصل عضوة وقيل المحذوف هاء وهو من عضه يعضه وهو من العضيهة وهي الافك أو الداهية
قوله تعالى بما تؤمر ما مصدرية فلا محذوف إذا ويجوز أن تكون بمعنى الذي والعائد محذوف أي بما تؤمر به والأصل بما تؤمر بالصدع به ثم حذف للعلم به
قوله تعالى الذين يجعلون صفة للمستهزئين أو منصوب بإضمار فعل أو مرفوع على تقديرهم

سورة النحل
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى أتى هو ماض على بابه وهو بمعنى قرب وقيل يراد به المستقبل ولما كان خبر الله صدقا قطعا جاز أن يعبر بالماضي عن المستقبل والهاء في تستعجلوه تعود على الامر وقيل على الله
قوله تعالى ينزل الملائكة فيه قراءات ووجوهها ظاهرة و بالروح في موضع نصب على الحال من الملائكة أي ومعها الروح وهو الوحي و من أمره حال من الروح أن أنذروا أن بمعنى أي لأن الوحي يدل علىالقول فيفسر بأن فلا موضع لها ويجوز أن تكون مصدرية في موضع جر بدلا من الروح أو بتقدير حرف الجر على قول الخليل أو في موضع نصب على قول سيبيويه أنه لا اله الا أنا

الجملة في موضع نصب مفعول أنذروا أي أعلموهم بالتوحيد ثم رجع من الغيبة لي الخطاب فقال فاتقون
قوله تعالى فإذا هو خصيم ان قيل الفاء تدل على التعقيب وكونه خصيما لا يكون عقيب خلقه من نطقة فجوابه من وجهين أحدهما أنه أشار إلى ما يئول حاله إليه فأجرى المنتظر مجرى الواقع وهو من باب التعبير بآخر الامر عن أوله كقوله أراني أعصر خمرا وقوله تعالى ينزل لكم من السماء رزقا أي سبب الرزق وهو المطر والثاني أنه اشارة إلى سرعة نسيانهم مبدأ خلقهم
قوله تعالى والانعام هو منصوب بفعل محذوف وقد حكى في الشإذ رفعها و ولكم فيها وجهان أحدهما هي متعلقة بخلق فيكون فيها دفء جملة في موضع الحال من الضمير المنصوب والثاني يتعلق بمحذوف فدفء مبتدأ والخبر لكم وفي فيها وجهان أحدهما هو ظرف للاستقرار في لكم والثاني هو حال من دفء ويجوز أن يكون لكم حالا من دفء وفيها الخبر ويجوز أن يرتفع دفء بلكم أو بفيها والجملة كلها حال من الضمير المنصوب ويقرأ دف بضم الفاء من غير همز ووجهه أنه ألقى حركة الهمزة على الفاء وحذفها ولكم فيها جمال مثل ولكم فيها دفء و حين ظرفلجمال أو صفة له أو معمول فيها
قوله تعالى بالغيه الهاء في موضع جر بالاضافة عند الجمهور وأجاز الأخفش أن تكون منصوبة واستدل بقوله تعالى انا منجوك وأهلك ويستوفى في موضعه ان شاء الله تعالى الا بشق في موضع الحال من الضمير المرفوع في بالغيه أي مشقوقا عليكم والجمهور على كسر الشين وقرىء بفتحها وهي لغة
قوله تعالى والخيل هو معطوف على الانعام أي وخلق الخيل وزينة أي لتركبوها ولتتزينوا بها زينة فهو مصدر لفعل محذوف ويجوز أن يكون مفعولا من أجله أي وللزينة وقيل التقدير وجعلها زينة ويقرأ بغير وأو وفيه الوجوه المذكورة وفيها وجهان آخران أحدهما أن يكون مصدرا في موضع الحال من الضمير في تركبوا والثاني أن تكون حالا من الهاء أي لتركبوها تزينا بها
قوله تعالى ومنها جائر الضمير يرجع على السبيل وهي تذكر وتؤنث وقيل السبيل بمعنى السبل فأنث على المعنى وقصد مصدر بمعنى اقامة السبيل أو تعديل السبيل وليس مصدر قصدته بمعنى أتيته

قوله تعالى منه شراب من هنا للتبعيض ومن الثانية للسببية أي وبسببه إثبات شجر ودل على ذلك قوله ينبت لكم به الزرع
قوله تعالى والشمس والقمر يقرآن بالنصب عطفا على ما قبلهما ويقرآن بالرفع على الاستئناف و النجوم كذلك و مسخرات على القراءة الأولى حال وعلى الثانية خبر
قوله تعالى وما ذرأ لكم في موضع نصب بفعل محذوف أي وخلق أو وأنبت و مختلفا حال منه
قوله تعالى منه لحما من لابتداء الغاية وقيل التقدير لتأكلوا من حيوانه لحما فيه يجوز أن يتعلق بمواخر لأن معناه جواري إذ كان مخر وشق وجرى قريبا بعضه من بعض ويجوز أن يكون حالا من الضمير في مواخر
قوله تعالى أن تميد أي مخافة أن تميد وأنهارا أي وشق أنهارا وعلامات أي وضع علامات ويجوز أن تعطف على رواسي وبالنجم يقرأ على لفظ الواحد وهو جنس وقيل يراد به الجدى وقيل الثريا ويقرأ بضم النون والجيم وفيه وجهان أحدهما هو جمع نجم مثل سقف وسقف والثاني أنه أراد النجوم لحذف الوأو كما قالوا في اسد أسود وأسد وقالوا في خيام خيم ويقرأ بسكون الجيم وهو مخفف من المضموم
قوله تعالى أموات ان شئت جعلته خبرا ثانيا لهم أي وهم يخلقون ويموتون وان شئت جعلت يخلقون وأموات خبرا واحدا وان شئت كان خبرا مبتدأ محذوف أي هم أموات غير أحياء صفة مؤكدة ويجوز أن يكون قصد بها أنهم في الحال غير أحياء ليدفع به توهم أن قوله أموات فيما بعد إذ قد قال تعالى انك ميت أي ستموت و أيان منصوب ب يبعثون لا بيشعرون
قوله تعالى مإذا أنزل ربكم مإذا فيها وجهان أحدهما ما فيها استفهام وذا بمعنى الذي وقد ذكر في البقرة والعائد محذوف أي أنزله و أساطير خبر مبتدأ محذوف تقديره ما ادعيتموه منزلا أساطير ويقرأ أساطير بالنصب والتقدير وذكرتم أساطير أو أنزل أساطير على الاستهزاء
قوله تعالى ليحملوا أي قالوا ذلك ليحملوا وهي لام العاقبة ومن أوزار الذين أي وأوزارا من أوزار الذين وقال الأخفش من زائدة

قوله تعالى من القواعد أي من ناحية القواعد والتقدير أتى أمر الله من فوقهم يجوز أن يتعلق من يخر وتكون من لابتداء الغاية وأن تكون حالا أي كائنا من فوقهم وعلى كلا الوجهين هو توكيد
قوله تعالى تشاقون يقرأ بفتح النون والمفعول محذوف أي تشاقون المؤمنين أو تشاقونني ويقرأ بكسرها مع التشديد فأدغم نون الرفع في نون الوقاية ويقرأ بالكسر والتخفيف وهو مثل فبم تبشرون وقد ذكر
قوله تعالى ان الخزي اليوم في عامل الظرف وجهان أحدهما الخزي وهو مصدر فيه الألف واللام والثاني هو معمول الخبر وهو قوله تعالى على الكافرين أي كائن على الكافرين اليوم وفصل بينهما بالمعطوف لاتساعهم في الظرف
قوله تعالى الذين تتوفاهم في الجر والنصب والرفع وقد ذكر في مواضع وتتوافهم بمعنى توفتهم فألقوا السلم يجوز أن يكون معطوفا على قال الذين أوتوا العلم ويجوز أن يكون معطوفا على توفهام ويجوز أن يكون مستأنفا والسلم هنا بمعنى القول كما قال في الاية الاخرى فألقوا إليهم القول فعلى هذا يجوز أن يكون ما كنا نعمل من سوء تفسيرا للسلم الذين ألقوه ويجوز أن يكون مستأنفا ويجوز أن يكون التقدير فألقوا السلم قائلين ما كنا
قوله تعالى مإذا أنزل ربكم ما في موض نصب بأنزل ودل على ذلك نصب الجواب وهو قوله قالوا خيرا أي أنزل خيرا
قوله تعالى جنات عدن يجوز أن تكون هي المخصوصة بالمدح مثل زيد في نعم الرجل زيد و يدخلونها حال منها ويجوز أن يكون مستأنفا ويدخلونها الخبر ويجوز أن يكون الخبر محذوفا أي لهم جنات عدن ودل ذلك قوله تعالى للذين في هذه الدنيا حسنة كذلك يجزى الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف
قوله تعالى طيبين حال من المفعول و يقولون حال من الملائكة
قوله تعالى أن اعبدوا يجوز أن تكون أن بمعنى أي وأن تكون مصدرية من هدى من نكرة موصوفة مبتدأ وما قبلها الخبر
قوله تعالى فان الله لا يهدي يقرأ بفتح الياء وكسر الدال على تسمية الفاعل ولا يهدى خبر ان و من يضل مفعول يهدي ويقرأ لا يهدي بضم الياء

على ما لم يسم فاعله وفيه وجهان أحدهما أن من يضل مبتدأ ولا يهدي خبر والثاني أن لايهدي من يضل بأسره خبر ان كقولك ان زيدا لا يضرب أبوه
قوله تعالى فيكون يقرأ بالرفع أي فهو وبالنصب عطفا على نقول وجعله جواب الامر بعيد لما ذكرناه في البقرة
قوله تعالى والذين هاجروا مبتدأ و لنبوئنهم الخبر ويجوز أن يكون في موضع نصب بفعل محذوف يفسره المذكور حسنة مفعول ثان لنبوئنهم لأن معناه لنعطينهم ويجوز أن يكون صفة لمحذوف أي دارا حسنة لأن بوأته أنزلته
قوله تعالى الذين صبروا في موضع رفع على إضمار هم أو نصب على تقدير أعنى
قوله تعالى بالبينات فيما تتعلق الباء به ثلاثة أوجه أحدها بنوحي كما تقول أوحى إليه بحق ويجوز أن تكون الباء زائدة ويجوز أن تكون حالا من القائم مقام الفاعل وهو إليهم والوجه الثاني أن تتعلق بأرسلنا أي أرسلناهم بالبينات وفيه ضعف لأن ما قبل الا لا يعمل فيما بعدها إذا تم الكلام على الا وما يليها الا أنه قد جاء في الشعر كقول الشاعر
نبئتهم عذبوا بالنار جارتهم ... ولا يعذب الا الله بالنار
والوجه الثالث أن يتعلق بمحذوف تقديره بعثوا بالبينات والله أعلم
قوله تعالى على تخوف في موضع الحال من الفاعل أو المفعول في قوله أو يأخذهم
قوله تعالى أو لم يروا يقرأ بالياء والتاء وقبله غيبة وخطاب يصححان الامرين تتفيؤ يقرأ بالتاء على تأنيث الجمع الذي في الفاعل وبالياء لأن التأنيث غير حقيقي عن اليمين وضع الواحد موضع الجمع وقيل أول ما يبدوا الظل عن اليمين ثم ينتقل وينتشر عن الشمال فانتشاره يقتضي الجمع و عن حرف جر موضعها نصب على الحال ويجوز أن تكون للمجأوزة أي تتجأوز الظلال اليمين إلى المال وقيل هي اسم أي جانب اليمين والشمائل جمع شمال سجدا

حال من الظلال وهم داخرون حال من الضمير في سجدا ويجوز أن يكون حالا ثانية معطوفة
قوله تعالى ما في السموا ت انما ذكر ما دون من لأنها أعم والسجود يشتمل على الجميع
قوله تعالى من فوقهم هو حال من ربهم ويجوز أن يتعلق بيخافون
قوله تعالى اثنين هو توكيد وقيل مفعول ثان وهو بعيد
قوله تعالى واصبا حال من الدين
قوله تعالى وما بكم ما بمعنى الذي والجار صلته و من نعمة حال من الضمير في الجار فمن الله الخبر وقيل ما شرطية وفعل الشرط محذوف أي ما يكن والفاء جواب الشرط
قوله تعالى إذا فريق هو فاعل لفعل محذوف
قوله تعالى فتمتعوا الجمهور على أنه أمر ويقرأ بالياء وهو معطوف على يكفروا ثم رجع إلى الخطاب فقال فسوف تعلمون وقرىء بالياء أيضا
قوله تعالى ولهم ما يشتهون ما مبتدأ ولهم خبره أو فاعل الظرف وقيل ما في موضع نصب عطفا على نصيبا أي ويجعلون ما يشتهون لهم وضعف قوم هذا الوجه وقالوا لو كان كذلك لقال ولأنفسهم وفيه نظر
قوله تعالى ظل وجهه مسودا خبره ولو كان قد قرىء مسود لكان مستقيما على أن يكون اسم ظل مضمرا فيها والجملة خبرها وهو كظيم حال من صاحب الوجه ويجوز أن يكون من الوجه لأنه منه
قوله تعالى يتوارى حال من الضمير في كظيم أيمسكه في موضع الحال تقديره يتوارى مترددا هل يمسكه أم لا على هون حال
قوله تعالى وتصف ألسنتهم الكذب يقرأ بالنصب على أنه مفعول تصف أو هو بدل مما يكرهون فعلى هذا في قوله أن لهم الحسنى وجهان أحدهما هو بدل من الكذب والثاني تقديره بأن لهم ولما حذفت الباء صار في موضع نصب عند الخليل وعند سيبويه هو في موضع جر ويقرأ الكذب بضم الكاف والذال والباء على أنه صفة للألسنة وهو جمع واحده كذوب مثل صبور وصبر وعلى هذا يجوز أن يكون واحد الالسنة مذكرا أو مؤنثا وقد سمع في اللسان الوجهان

وعلى هذه القراءة أن لهم الحسنى مفعول تصف لا جرم قد ذكر في هود مستوفى مفرطون يقرأ بفتح الراء والتخفيف وهو من أفرط إذا حمله على التفريط غيره وبالكسر على نسبة الفعل إليه وبالكسر والتشديد وهو ظاهر
قوله تعالى وهدى ورحمة معطوفان على لتبين أي للتبيين والهداية والرحمة
قوله تعالى بطونه فيما تعود الهاء عليه ستة أوجه أحدها أن الانعام تذكر وتؤنث فذكر الضمير على احدى اللغتين والثاني أن الانعام جنس فعاد الضمير إليه على المعنى والثالث أن واحد الانعام نعم والضمير عائد على واحده كما قال الشاعر
مثل ألفراخ نتفت حواصله ... والرابع أنه غائب على المذكور فتقديره مما في بطون المذكور كما قال الحطيئة
لزغب كأولاد القطا راث خلفها ... على عاجزات النهض حمر حواصله
والخامس أنه يعود على البعض الذي له لبن منها والسادس أنه يعود على ألفحل لأن اللبن يكون من طرق ألفحل الناقة فأصل اللبن ماء ألفحل وهذا ضعيف لأن اللبن وان نسب إلى ألفحل فقد جمع البطون وليس فحل الانعام واحدا ولا للواحد بطون فان قال أراد الجنس فقد ذكر من بين في موضع نصب على الظرف ويجوزأن يكون حالا من ما أو من اللبن سائغا الجمهور على قراءته على فاعل ويقرأ سيغا بياء مشددة وهو مثل سيد وميت وأصله من الوأو
قوله تعالى ومن ثمرات الجار يتعلق بمحذوف تقديره وخلق لكم أو وجعل تتخذون مستأنف وقيل هو صفة لمحذوف تقديره شيئا تتخذون بالنصب أي وان من الثمرات شيئا وان شئت شيء بالرفع بالابتداء ومن ثمرات خبره وقيل التقدير وتتخذون من ثمرات النخيل سكرا وأعاد من لما قدم وأخر وذكر الضمير لأنه عاد على شيء المحذوف أو على معنى الثمرات وهو الثمر أو على النخل أي من ثمر النخل أو على الجنس أو على البعض أو على المذكور كما تقدم في هاء بطونه
قوله تعالى أن اتخذي أي اتخذي أو تكون مصدرية
قوله تعالى ذلالا هو حال من السبل أو من الضمير في اسلكي والواحد ذلول ثم عاد من الخطاب إلى الغيبة فقال يخرج من بطونها فيه شفاء يعود على الشراب وقيل على القرآن

قوله تعالى لكيلا يعلم بعد علم شيئا شيئا منصوب بالمصدر على قول البصريين وبيعلم على قول الكوفيين
قوله تعالى فهم فيه سواء الجملة من المبتدأ والخبر هنا واقعة موقع الفعل والفاعل والتقدير فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت إيمانهم فيستووا وهذا الفعل منصوب على جواب النفي ويجوز أن يكون مرفوعا عطفا على موضع برادي أي فما الذين فضلوا يردون فما يستوون
قوله تعالى رزقا من السموات الرزق بكسر الراء اسم المرزوق وقيل هو اسم للمصدر والمصدر بفتح الراء شيئا فيه ثلاثة أوجه أحدها هو منصوب برزق لأن اسم المصدر يعمل عمله أي لا يملكون أن يرزقوا شيئا والثاني هو بدل من رزق والثالث هو منصوب نصب المصدر أي لا يملكون رزقا ملكا وقد ذكرنا نظائره كقوله لا يضركم كيدهم شيئا
قوله تعالى عبدا هو بدل من مثل وقيل التقدير مثلا مثل عبد و من في موضع نصب نكرة موصوفة سرا وجهرا مصدران في موضع الحال
قوله تعالى أينما يوجهه يقرأ بكسر الجيم أي يوجهه ملاه ويقرأ بفتح الجيم وسكون الهاء على ما لم يسم فاعله ويقرأ بالتاء وفتح الجيم والهاء على لفظ الماضي
قوله تعالى أو هو أقرب هو ضمير للأمر وأو قد ذرك حكمها في أو كصيب من السماء
قوله تعالى أمهاتكم يقرأ بضم الهمزة وفتح الميم وهو الصل وبكسرهما فأما كسرة الهمزة فلعلة وقيل أتبعت كسرة النون قبلها وكسرة الميم اتباعا لكسرة الهمزة لا تعلمون شيئا الجملة حال من الضمير المنصوب في أخرجكم
قوله تعالى ألم يروا يقرأ بالتاء لأن قبله خطابا وبالياء على الرجوع إلى الغيبة ما يمسكهن الجملة حال من الضمير في مسخرات أو من الطير ويجوز أن يكون مستأنفا
قوله تعالى من بيوتكم سكنا انما أفرد لأن المعنى ما تسكنون يوم ظعنكم يقرأ بسكون العين وفتحها وهما لغتان مثل النهر والنهر والظعن مصدر ظعن أثاثا معطوف على سكنا وقد فصل بينه وبين حرف العطف بالجار والمجرور وهو قوله تعالى ومن أصوافها وليس بفضل مستقبح كما زعم في الايضاح لأن الجار والمجرور مفعول وتقديم مفعول على مفعول قياس

قوله تعالى ويوم نبعث أي وإذكر أو وخوفهم
قوله تعالى يعظكم يجوز أن يكون حالا من الضمير في ينهى وأن يكون مستأنفا
قوله تعالى بعد توكيدها المصدر مضاف إلى المفعول والفعل منه وكد ويقال أكد تأكيدا وقد جعلتكم الجملة حال من الضمير في تنقضوا ويجوز أن يكون حالا من فاعل المصدر
قوله تعالى أنكاثا هو جمع نكث وهو بمعنى المنكوث أي المنقوض وانتصب على الحال من غزلها ويجوز أن يكون مفعولا ثانيا على المعنى لأن معنى نقضت صبرت و تتخذون حال من الضمير في تكونوا أو من الضمير في حرف الجر لأن التقدير لا تكونوا مشبهين أن تكون أي مخافة أن تكون أمة اسم كان أو فاعلها ان جعلت كان التامة هي أربى جملة في موضع نصب خبر كان أو في موضع رفع على الصفة ولا يجوز أن تكون هي فصلا لأن الاسم الاول نكرة والهاء في به تعود على الربو وهو الزيادة
قوله تعالى فتزل هو جواب النهي
قوله تعالى من ذكر هو حال من الضمير في عمل
قوله تعالى فإذا قرأت المعنى فإذا أردت القراءة وليس المعنى إذا فرغت من القراءة
قوله تعالى انما سلطانه الهاء فيه تعود على الشيطان والهاء في به تعود عليه أيضا والمعنى الذين يشركون بسببه وقيل الهاء عائدة على الله عز و جل
قوله تعالى والله أعلم بما ينزل الجملة فاصلة بين إذا وجوابها فيجوز أن تكون حالا وأن لا يكون لها موضع وهي مشددة
قوله تعالى وهدى وبشرى كلاهما في موضع نصب على المفعول له وهو عطف على قوله ليثبت لأن تقدير الاول لأن يثبت ويجوز أن يكونا في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف أي وهو هدى والجملة حال من الهاء في نزله
قوله تعالى لسان الذي القراءة المشهورة إضافة لسان إلى الذي وخبره أعجمي وقرىء في الشإذ اللسان الذي بالألف واللام والذي نعت والوقف بكل حال على بشر

قوله تعالى من كفر فيه وجهان أحدهما هو بدل من قوله الكإذبون أي وأولئك هم الكافرون وقيل هو بدل من أولئك وقيل هو بدل من الذين لا يؤمنون والثاني هو مبتدأ والخبر فعليهم غضب من الله
قوله تعالى الا من أكره استثناء مقدم وقيل ليس بمقدم فهو كقول لبيد
الا كل شيء ما خلا الله باطل ... وقيل من شرط وجوابها محذوف دل عليه قوله فعليهم غضب الا من أكره استثناء متصل لأن الكفر يطلق على القول والاعتقاد وقيل هو منقطع لأن الكفر اعتقاد والاكراه على القول دون الاعتقاد من شرح مبتدأ فعليهم خبره
قوله تعالى ان ربك خبر ان لغفور رحيم وان الثانية واسمها تكرير للتوكيد ومثله في هذه السورة ثم ان ربك للذين عملوا السوء بجهالة وقيل لا خبر لأن الأولى في اللفظ لأن خبر الثانية أغنى عنه من بعد ما فتنوا يقرأ على ما لم يسم فاعله أي فتنهم غيرهم بالكفر فأجابوا فان الله عفا لهم عن ذلك أي رخص لهم فيه ويقرأ بفتح الفاء والتاء أي فتنوا أنفسهم أو فتنوا غيرهم ثم أسلموا
قوله تعالى يوم يأتي يجوز أن يكون ظرفا لرحيم وأن يكون مفعولا به أي إذكره
قوله تعالى قرية مثل قوله مثلا عبدا والخوف بالجر عطفا علىالجوع وبالنصب عطفا على لباس وقيل هو معطوف على موضع الجوع لأن التقدير أن ألبسهم الجوع والخوف
قوله تعالى ألسنتكم الكذب يقرأ بفتح الكاف والباء وكسر الذال وهو منصوب بتصف و ما مصدرية وقيل هي بمعنى الذي والعائد محذوف والكذب بدل منه وقيل هو منصوب بإضمار أعنى ويقرأ بضم الكاف والذال وفتح الباء وهو جمع كذاب بالتخفيف مثل كتاب وكتب وهو مصدر وهي في معنى القراءة الأولى ويقرأ كذلك الا أنه بضم الباء على النعت للألسنةوهو جمع كإذب أو كذوب ويقرأ بفتح الكاف وكسر الذال وبالباء على البدل من ما سواء جعلتها مصدرية أو بمعنى الذي

قوله تعالى متاع قليل أي بقاؤهم متاع ونحو ذلك
قوله تعالى اجتباه يجوز أن يكون حالا وقد معه مرادة وأن يكون خبرا ثانيا لأن وأن يكون مستأنفا لأنعمه يجوز أن تتعلق اللام بشاكر وأن تتعلق باجتباه
قوله تعالى وان عاقبتم الجمهور على الألف والتخفيف فيهما ويقرأ بالتشديد من غير ألف فيهما أي تتبعتم بمثل ما الباء زائدة وقيل ليست زائدة والتقدير بسبب مماثل لما عوقبتم لهو خير الضمير للصبر أو للعفو وقد دل على المصدرين الكلام المتقدم
قوله تعالى الا بالله أي بعون الله أو بتوفيقه عليهم أي على كفرهم وقيل الضمير يرجع على الشهداء أي لا تحزن عليهم فقد فازوا في ضيق يقرأ بفتح الضاد وفيه وجهان أحدهما هو مصدر ضاق مثل سار سيرا والثاني هو مخفف من الضيق أي في أمر ضيق مثل سيد وميت مما يمكرون اي من أجل ما يمكرون ويقرأ بكسر الضاد وهي لغة في المصدر والله أعلم

سورة الاسراء
بسم الله الرحمن الرحيم
قد تقدم الكلام على سبحان في قصة آدم عليه السلام في البقرة و ليلا ظرف لأسرى وتنكيره يدل على قصر الوقت الذي كان الاسراء والرجوع فيه حوله ظرف لباركنا وقيل مفعول به أي طيبنا أو نمينا لنريه بالنون لأن قبله اخبارا عن المتكلم وبالياء لأن أول السورة على الغيبة وكذلك خاتمة الاية وقد بدأ في الاية بالغيبة وختم بها ثم رجع في وسطها إلى الاخبار عن النفس فقال باركنا ومن آياتنا والهاء في انه لله تعالى وقيل للنبي أي انه السميع لكلامنا البصير لذاتنا
قوله تعالى الا يتخذوا يقرأ بالياء على الغيبة والتقدير جعلناه هدى لئلا يتخذوا أو آتينا موسى الكتاب لئلا يتخذوا ويقرأ بالتاء على الخطاب وفيه ثلاثة أوجه أحدها ن أن بمعنى أي وهي مفسرة لما تضمنه الكتاب من الامر والنهي والثاني أن أن زائدة أي قلنا لا تتخذوا والثالث أن لا زائدة

والتقدير مخافة أن تتخذوا وقد رجع في هذا من الغيبة إلى الخطاب وتتخذوا هنا يتعدى إلى مفعولين أحدهما وكيلا وفي الثاني وجهان أحدهما ذرية والتقدير لا تتخذوا ذرية من حملنا وكيلا أي ربا أو مفوضا إليه ومن دوني يجوز أن يكون حالا من وكيل أو معمولا له أو متعلقا بتتخذوا والوجه الثاني المفعول الثاني من دوني وفي ذرية على هذا ثلاثة أوجه أحدها هو منادى والثاني هو منصوب بإضمار أعنى والثالث هو بدل من وكيل أو بدل من موسى عليه السلام وقرىء شإذا بالرفع على تقدير هو ذرية أو على البدل من الضمير في يتخذوا على القراءة بالياء لأنهم غيب و من بمعنى الذي أو نكرة موصوفة
قوله تعالى لتفسدن يقرأ بضم التاء وكسر السين من أفسد والمفعول محذوف أي الاديان أو الخلق ويقرأ بضم التاء وفتح السين أي يفسدكم غيركم ويقرأ بفتح التاء وضم السين أي تفسد أموركم مرتين مصدر والعامل فيه من غير لفظه وعد أولادهما أي موعود أولى المرتين أي ما وعدوا به في المرة الأولى عبادا لنا بالألف وهو المشهرو ويقرأ عبيدا وهو جمع قليل ولم يأت منه الا ألفاظ يسيرة فجاسوا بالجيم ويقرأ بالحاء والمعنى واحد و خلال ظرف له ويقرأ خلل الديار بغير ألف قيل هو واحد والجمع خلال مثل جبل وجبال وكان اسم كان ضمير المصدر أي وكان الجوس
قوله تعالى الكرة هي مصدر في الأصل يقال كركرا وكرة و عليهم يتعلق برددنا وقيل بالكرة لأنه يقال كر عليه وقيل هو حال من الكرة نفيرا تمييز وهو فعيل بمعنى فاعل أي من ينفر معكم وهو اسم للجماعة وقيل هو جمع نفر مثل عبد وعبيد
قوله تعالى وان أسأتم فلها قيل اللام بمعنى على كقوله وعليها ما اكتسبت وقيل هي على بابها وهو الصحيح لأن اللام للاختصاص والعامل مختص بجزاء عمله حسنة وسيئة وعد الاخرة أي الكرة الاخرة ليسوءوا بالياء وضمير الجماعة أي ليسوء العباد أو النفير ويقرأ كذلك الا أنه بغير وأو أي ليسوء البعث أو المبعوث أو الله ويقرأ بالنون كذلك ويقرأ بضم الياء وكسر السين وياء بعدها وفتح الهمزة أي ليقبح وجوهكم ما علوا منصوب بيتبروا أي وليهلكوا علوهم وما علوه ويجوز أن يكون ظرفا

قوله تعالى حصيرا أي حاصرا ولم يؤنثه لأن فعيلا هنا بمعنى فاعل وقيل التذكير على معنى الجنس وقيل ذكر لأن تأنيث جهنم غير حقيقي
قوله تعالى أن لهم أي بأن لهم وأن الذين معطوف عليه أي يبشر المؤمنين بالامرين
قوله تعالى دعاءه أي يدعو بالشر دعاء مثل دعائه بالخير والمصدر مضاف إلى الفاعل والتقدير يطلب الشر فالباء للحال ويجوز أن تكون بمعنى السبب
قوله تعالى آيتين قيل التقدير ذوي آيتين ودل على ذلك قوله آية الليل وآية النهار وقيل لا حذف فيه فالليل والنهار علامتان ولهما دلالة على شيء آخر فلذلك أضاف في موضع ووصف في موضع
قوله تعالى وكل شيء منصوب بفعل محذوف لأنه معطوف على اسم قد عم فيه الفعل ولولا ذلك لكان الأولى رفعه ومثله وكل انسان
قوله تعالى ونخرج يقرأ بضم النون ويقرأ بياء مضمومة وبياء مفتوحة وراء مضمومة و كتابا حال على هذا أي ونخرج طائره أو عمله مكتوبا و يلقاه صفة للكتاب و منشورا حال من الضمير المنوب ويجوز أن يكون نعتا للكتاب
قوله تعالى اقرأ أي يقال
قوله تعالى أمرنا يقرأ بالقصر والتخفيف أي أمرناهم بالطاعة وقيل كثرنا نعمهم وهو في معنى القراءة بالمد ويقرأ بالتشديد والقصر أي جعلناهم أمراء وقيل هو بمعنى الممدودة لأنه تارة يعدى بالهمزة وتارة بالتضعيف واللازم منه أمر القوم أي كثروا وأمرنا جواب إذا وقيل الجملة نصب نعتا لقرية والجواب
قوله تعالى وكم أهلكنا كم هنا خبر في موضع نصب بأهلكنا من القرون وقد ذكر نظيره في قوله كم آتيناهم من آية
قوله تعالى من كان من مبتدأ وهي شرط و عجلنا جوابه لمن نريد هو بدل من له باعادة الجار يصلاها حال من جهنم أو من الهاء في له و مذموما حال من الفاعل في يصلى
قوله تعالى سعيها يجوز أن يكون مفعولا به لأن المعنى عمل عملها ولها من أجلها وأن يكون مصدرا

قوله تعالى كلا هو منصوب بنمد والتقدير كل فريق و هؤلاء وهؤلاء بدل من كل و من متعلقة بنمد والعطاء اسم للمعطى
قوله تعالى كيف منصوب ب فضلنا على الحال أو على الظرف
قوله تعالى الا تعبدوا يجوز أن يكون أن بمعنى أي وهي مفسرة لمعنى قضى ولا نهى ويجوز أن يكون في موضع نصب أي ألزم ربك عبادته ولا زائدة ويجوز أن يكون قضى بمعنى أمر ويكون التقدير بأن لا تعبدوا
قوله تعالى وبالوالدين إحسانا قد ذكر في البقرة اما يبلغن ان شرطية وما زائدة للتوكيد ويبلغن هو فعل الشرط والجزاء فلا تقل ويقرأ يبلغان والألف فاعل و أحدهما أو كلاهما بدل منه وقال أبو علي هو توكيد ويجوز أن يكون أحدهما مرفوعا بفعل محذوف أي ان بلغ أحدهما أو كلاهما وفائدته التوكيد أيضا ويجوز أن تكون الألف حرفا للتثنية والفاعل أحدهما أف اسم للفعل ومعناه التضجر والكراهة والمعنى لا تقل لهما كفا أو اتركا وقيل هو اسم للجملة الخبرية ي كرهت أو ضجرت من مداراتكما فمن كسر بناه على الأصل ومن فتح طلب التخفيف مثل رب ومن ضم أتبع ومن نون أراد التنكير ومن لم ينون أراد التعريف ومن خفف الفاء حذف أحد المثلين تخفيفا
قوله تعالى جناح الذل بالضم وهو ضد العز وبالكسر وهو الانقياد ضد الصعوبة من الرحمة أي من أجل رفقك بهما فمن متعلقة باخفض ويجوز أن تكون حالا من جناح كما نعت لمصدر محذوف أي رحمة مثل رحمتهما
قوله تعالى ابتغاء رحمة مفعول له أو مصدر في موضع الحال ترجوها يجوز أن يكون وصفا للرحمة وأن يكون حالا من الفاعل ومن ربك يتعلق بترجوها ويجوز أن يكون صفة لرحمة
قوله تعالى كل البسط منصوبة على المصدر لأنها مضافة إليه
قوله تعالى خطأ يقرأ بكسر الخاء وسكون الطاء والهمز وهو مصدر خطىء مثل علم علما وبكسر الخاء وفتح الطاء من غير همز وفيه ثلاثة أوجه أحدها مصدر مثل شبع شبعا الا أنه أبدل الهمزة ألفا في المصدر وياء في الفعل لانكسار ما قبلها والثاني أن يكون ألقى حركة الهمزة على الطاء فافتحت وحذف الهمزة والثال أن يكون خفف الهمزة بأن قلبها ألفا على غير القياس فافتحت الطاء ويقرأ كذلك الا أنه بالهمز مثل عنب ويقرأ بالفتح والهمز مثل نصب وهو كثير

ويقرأ بالكسر والمد مثل قام قياما الزنا الاكثر القصر والمد لغة وقد قرىء به وقيل هو مصدر زاني مثل قاتل قتالا لأنه يقع من اثنين
قوله تعالى فلا يسرف الجمهور على التسكين لأنه نهى وقرىء بضم الفاء على الخبر ومعناه النهي ويقرأ بالياء والفاعل ضمير الولي وبالتاء أي لا تسرف أيها المقتص أو المبتدىء بالقتل أي لا تسرف بتعاطي القتل وقيل التقدير يقال له لا تسرف انه في الهاء ستة أوجه أحدها هي راجعة إلى الولي والثاني إلى المقتول والثالث إلى الدم والرابع إلى القتل والخامس إلى الحق والسادس إلى القاتل أي إذا قتل سقط عنه عقاب القتل في الاخرة
قوله تعالى ان العهد كان مسئولا فيه وجهان أحدهما تقديره ان ذا العهد أي كان مسئولا عن الوفاء بعهده والثاني أن الضمير راجع إلى العهد ونسب السؤال إليه مجازا كقوله تعالى وإذا الموءودة سئلت
قوله تعالى بالقسطاس يقرأ بضم القاف وكسرها وهما لغتان و تأويلا بمعنى مالا
قوله تعالى ولا تقف الماضي منه قفا إذا تتبع ويقرأ بضم القاف وإسكان الفاء مثل تقم وماضيه قاف يقوف إذا تتبع أيضا كل مبتدأ و أولئك اشارة إلى السمع والبصر وألفؤاد وأشير إليها بأولئك وهي في الاكثر لمن يعقل لأنه جمع ذا وذا لمن يعقل ولما لا يعقل وجاء في الشعر
بعد أولئك الايام ... فكان وما عملت فيه الخبر واسم كان يرجع إلى كل والهاء في عنه ترجع إلى كل أيضا الضمير في مسئول لكل أيضا والمعنى أن السمع يسأل عن نفسه على المجاز ويجوز أن يكون الضمير في كان لصاحب هذه الجوارح لدلالتها عليه وقال الزمخشري يكون عنه في موضع رفع بمسئول كقوله غير المغضوب عليهم وهذا غلط لأن الجار والمجرور يقام مقام الفاعل إذا تقدم الفعل أو ما يقوم مقامه وأما إذا تأخر فلا يصح ذلك فيه لأن الاسم إذا تقدم على الفعل صار مبتدأ وحرف الجر إذا كان لازما لا يكون مبتدأ ونظيره قولك بزيد انطلق ويدلك على ذلك أنك لو ثنيت لم تقل بالزيدين انطلقا ولكن تصحيح المسألة أن تجعل الضمير في مسئول للمصدر فيكون عنه في موضع نصب كما تقدر في قولك بزيد انطلق
قوله تعالى مرحا بكسر الراء حال وبفتحها مصدر في موضع الحال

ومفعول له تخرق بكسر الراء وضمها لغتان طولا مصدر في موضع الحال من الفاعل أو المفعول ويجوز أن يكون تمييزا ومفعولا له ومصدرا من معنى تبلغ
قوله تعالى سيئه يقرأ بالتأنيث والنصب أي كل ما ذكر من المناهي وذكر مكروها على لفظ كل أو لأن التأنيث غير حقيقي ويقرأ بالرفع والاضافة أي سيء ما ذكر
قوله تعالى من الحكمة يجوز أن يكون متعلقا بأوحى وأن يكون حالا من العائد المحذوف وأن يكون بدلا من ما أوحى
قوله تعالى أصاكم الألف مبدلة من وأو لأنه من الصفوة اناثا مفعول أول لاتخذ والثاني محذوف أي أولادا ويجوز أن يكون اتخذ متعديا إلى واحد مثل قالوا اتخذ الله ولدا ومن الملائكة يجوز أن يكون حالا وأن يتعلق باتخذ
قوله تعالى ولقد صرفنا المفعول محذوف تقديره صرفنا المواعظ ونحوها
قوله تعالى كما يقولون الكاف في موضع نصب أي كونا كقولهم
قوله تعالى علوا في موضع تعاليا لأنه مصدر قوله تعالى ويجوز أن يقع مصدر موقع آخر من معناه
قوله تعالى مستورا أي محجوبا بحجاب آخر فوقه وقيل هو مستور بمعنى ساتر
قوله تعالى أن يفقهوه أي مخألفة أن يفقهوه أو كراهة نفورا جمع نافر ويجوز أن يكون مصدرا كالعقود فان شئت جعلته حالا وان شئت جعلته مصدرا لولوا لأنه بمعنى نفروا
قوله تعالى يستمعون به قيل الباء بمعنى اللام وقيل هي على بابها أي يستمعون بقلوبهم أم بظاهر أسماعهم و إذ ظرف ليستمعون الأولى والنجوى مصدر أي ذوي نجوى ويجوز أن يكون جمع نجى كقتيل وقتلى إذ يقول بدل من إذ الأولى وقيل التقدير إذكر إذ يقول والتاء في الرفات أصل والعامل في إذ ما دل عليه مبعوثون لأنفس مبعوثون لأن ما بعد أن لا يعمل فيما قبلها و خلقا حال وهو بمعنى مخلوق ويجوز أن يكون مصدرا أي بعثنا بعثا جديدا
قوله تعالى قل الذي فطركم أي يعيدكم الذي فطركم وهو كناية عن

الاحياء وقد دل عليه يعيدكم و يكون في موضع نصب بعسى واسمها مضمر فيها ويجوز أن يكون في موضع رفع بعسى ولا ضمير فيها
قوله تعالى ؤوم يدعوكم هو ظرف ليكون ولا يجوز أن يكون ظرفا لاسم كان وان كان ضمير المصدر لأن الضمير لا يعمل ويجوز أن يكون ظرفا للبعث وقد دل عليه معنى الكلام ويجوز أن يكون التقدير إذكر يزم يدعوكم بحمده في موضع الحال أي فتستجيبون حامدين ويجوز أن تتعلق الباء بيدعوكم وتظنون أي وأنتم تظنون فالجملة حال
قوله تعالى يقولوا قد ذكر في ابراهيم ينزع يقرأ بفتح الزاي وكسرها وهما لغتان
قوله تعالى زبورا يقرأ بالفتح والضم وقد ذكر في النساء وفيه وجهان أحدهما أنه علم يقال زبور والزبور كما يقال عباس والعباس والثاني هو نكرة أي كتابا من جملة الكتب
قوله تعالى أيهم مبتدأ و أقترب خبره وهو استفهام والجملة في موضع نصب بيدعون ويجوز أن يكون أيهم بمعنى الذي وهو بدل من الضمير في يدعون والتقدير الذي هو أقرب وفيها كلام طويل يذكر في مريم
قوله تعالى أن نرسل أي من أن نرسل فهي في موضع نصب أو جر على الخلاف بين الخليل وسيبيويه وقد ذكرت نظائره أن كذب في موضع رفع فاعل منعنا وفيه حذف مضاف تقديره الا اهلاك التكذيب وكانت عادة الله اهلاك من كذب بالايات الظاهرة ولم يرد اهلاك مشكري قريش لعلمه بايمان بعضهم وايمان من يولد منهم مبصرة أي ذات ابصار أي يستبصر بها وقيل مبصرة دالة كما يقال للدليل مرشد ويقرأ بفتح الميم والصاد أي تبصرة تخويفا مفعول له أو مصدر في موضع الحال
قوله تعالى وإذ قلنا أي إذكر والشجرة معطوف على الرؤيا والتقدير وما جعلنا الشجرة الا فتنة وقرىء شإذا بالرفع والخبر محذوف أي فتنة ويجوز أن يكون الخبر في القرآن
قوله تعالى طينا هو حال من من أو من العائد المحذوف فعلى الأولى يكون العامل فيه اسجد وعلى الثاني خلقت وقيل التقدير من طين فلما حذف الحرف نصب

قوله تعالى هذا هو منصوب بأرأيت و الذي نعت له والمفعول الثاني محذوف تقديره تفضيله أو تكريمه وقد ذكر الكلام في أرأيتك في الانعام
قوله تعالى جزاء مصدر اي تجزون جزاء وقيل هو حال موطئة وقيل هو تمييز من استطعت من استفهام في موضع نصب باستطعت أي من استطعت منهم استفزازه ويجوز أن تكون بمعنى الذي ورجلك يقرأ بسكون الجيم وهم الرجالة ويقرأ بكسرها وهو فعل من رجل يرجل إذا صار راجلا ويقرأ ورجالك أي بفرسانك ورجالك وما يعدهم رجوع من الخطاب إلى الغيبة
قوله تعالى ربكم مبتدأ و الذي وصلته الخبر وقيل هو صفة لقوله الذي فطركم أو بدل منه وذلك جائز وان تباعد ما بينهما
قوله تعالى الا إياه استثناء منقطع وقيل هو متصل خارج على أصل الباب
قوله تعالى أن نخسف يقرأ بالنون والياء وكذلك نرسل ونعيدكم ونعرقكم بكم حال من جانب البر أي نخسف جانب البر وأنتم وقيل الباء متعلقة بنخسف أي بسببكم
قوله تعالى به تبيعا يجوز أن تتعلق الباء بتبيع وبتجدوا وأن تكون حالا من تبيع
قوله تعالى يوم ندعوا فيه أوجه أحدها هو ظرف لما دل عليه قوله ولا يظلمون فتيلا تقديره لا يظلمون يوم ندعو والثاني أنه ظرف لما دل عليه قوله متى هو والثالث هو ظرف لقوله فتستجيبون والرابع هو بدل من يدعوكم والخامس هو مفعول أي إذكروا يوم ندعو وقرأ الحسن بياء مضمومة ووأو بعد العين ورفع كل وفيه وجهان أحدهما أنه أراد يدعى ففخم الألف فقلبها وأوا والثاني أنه أراد يدعون وحذف النون وكل بدل من الضمير بامامهم فيه وجهان أحدهما هو متعلق بندعو أي نقول يا أتباع موسى ويا أتباع محمد عليهما الصلاة والسلام أو يا أهل الكتاب يا أهل القرآن والثاني هي حال تقديره مختلطين بنبيهم أو مؤاخذين
قوله تعالى أعمى الأولى بمعنى فاعل وفي الثانية وجهان أحدهما كذلك أي من كان في الدنيا عميا عن حجته فهو في الاخرة كذلك والثاني هي أفعل التي

تقتضى من ولذلك قال وأضل وأمال أبو عمرو الأولى دون الثانية لأنه رأى أن الثانية تقتضى من فكأن الألف وسط الكلمة تمثل أعمالهم
قوله تعالى تركن بفتح الكاف وماضيه بكسرها وقال بعضهم هي مفتوحة في الماضي والمستقبل وذلك من تداخل اللغتين ان من العرب من يقول ركن يركن ومنهم من يقول ركن يركن فيفتح الماضي ويضم المستقبل فسمع من لغته فتح الماضي فتح المستقبل ممن هو لغته أو بالعكس فجمع بينهما وإنما دعا قائل هذا إلى اعتقاده أنه لم يجيء منهم فعل يفعل بفتح العين فيهما في غير حروف الحلق الا أبى يأبى وقد قرىء بضم الكاف
قوله تعالى لا يلبثون المشهور بفتح الياء والتخفيف وإثبات النون على الغاء إذن لأن الوأو العاطفة تصير الجملة مختلفة بما قبلها فيكون إذن حشوا ويقرأ بضم الياء والتشديد على ما لم يسم فاعله وفي بعض المصاحف بغير نون علىاعمال إذن ولا يكترث بالوأو فانها قد تأتي مستأنفة خلافك وخلافك لغتان بمعنى وقد قرىء بهما الا قليلا أي زمنا قليلا
قوله تعالى سنة من قد أرسلنا هو منصوب على المصدر أي سننا بك سنة من تقدم من الانبياء صلوات الله عليهم ويجوز أن تكون مفعولا به أي اتبع سنة من قد أرسلنا كما قال تعالى فبهداهم اقتده
قوله تعالى إلى غسق الليل حال من الصلاة أي ممدودة ويجوز أن تتعلق بأقم فهي لانتهاء غاية الاقامة وقرأن ألفجر فيه وجهان أحدهما هو معطوف على الصلاة أي وأقم صلاة ألفجر والثاني هو على الاغراء أي عليك قرآن ألفجر أو الزم
قوله تعالى نافلة لك فيه وجهان أحدهما هو مصدر بمعنى تهجد أي تنفل نفلا وفاعله هنا مصدر كالعافية والثاني هو حال أي صلاة نافلة مقاما فيه وجهان أحدهما هو حال تقديره ذا مقام الثاني أن يكون مصدرا تقديره أن يبعثك فتقوم
قوله تعالى من القرآن من لبيان الجنس أي كله هدى من الضلال وقيل هي للتبعيض أي منه ما يشفى من المرض وأجاز الكسائي ورحمة بالنصب عطفا على ما
قوله تعالى ونأى يقرأ بألف بعد الهمزة أي بعد عن الطاعة ويقرأ بهمزة

بعد الألف وفيه وجهان أحدهما هو مقلبو نأى والثاني هو بمعنى نهض أي ارتفع عن قبول الطاعة أو نهض المعصية والكبر
قوله تعالى أهدى سبيلا يجوز أن يكون أفعل من هدى غيره وأن يكون من اهتدى على حذف الزوائد أو من هدى بمعنى اهتدى فيكون لازما
قوله تعالى من العلم متعلق بأوتيتم ولا يكون حالا من قليل لأن فيه تقديم المعمول على الا
قوله تعالى الا رحمة هو مفعول له والتقدير حفظناه عليك للرحمة ويجوز أن يكون مصدرا تقديره لكن رحمناك رحمة
قوله تعالى لا يأتون ليس بجواب الشرط لكن جواب قسم محذوف دل عليه اللام الموطئة في قوله لئن اجتمعت وقيل هو جواب الشرط ولم يجزمه لأن فعل الشرط ماض
قوله تعالى حتى تفجر يقرأ بالتشديد على التكثير وبفتح التاء وضم الجيم والتخفيف والياء في ينبوع زائدة لأنه من نبع فهو مثل يغبوب من غب
قوله تعالى كسفا يقرأ بفتح السين وهو جمع كسفة مثل قربة وقرب وبسكونها وفيه وجهان أحدهما هو مخفف من المفتوحة أو مثل سدرة وسدر والثاني هو واحد على فعل بمعنى مفعول وانتصابه على الحال من السماء ولم يؤنثه لأن تأنيث السماء غير حقيقي أو لأن السماء بمعنى السقف والكاف في كما صفة لمصدر محذوف أي اسقاطا مثل مزعومك و قبيلا حال من الملائكة أو من الله والملائكة نقرؤه صفة لكتاب أو حال من المجرور قل على الامر وقال على الحكاية عنه
قوله تعالى أن يؤمنوا مفعول منع و أن قالوا فاعله
قوله تعالى يمشون صفة للملائكة و مطمئنين حال من ضمير الفاعل
قوله تعالى على وجوههم حال وعميا حال أخرى اما بدل من الأولى واما حال من الضمير في الجار مأواهم جهنم يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون حالا مقدرة كلما خبت الجملة إلى آخر الاية حال من جهنم والعامل فيها معنى المأوى ويجوز أن تكون مستأنفة
قوله تعالى ذلك مبتدأ و جزاؤهم خبره و بأنهم يتعلق

بجزاء وقيل ذلك خبر مبتدأ محذوف أي الامر ذلك وجزاؤهم مبتدأ وبأنهم الخبر ويجوز أن يكون جزاؤهم بدلا أو بيانا وبأنهم خبر ذلك
قوله تعالى لو أنتم في موضع رفع بأنه فاعل لفعل محذوف وليس بمبتدأ لأن لو تقتضي الفعل كما تقتضيه ان الشرطية والتقدير لو تملكون فلما حذف الفعل صار الضمير المتصل منفصلا و تملكون الظاهرة تفسير للمحذوف لأمسكتم مفعوله محذوف أي أمسكتم الاوال وقيل هو لازم بمعنى بخلتم خشية مقول له أو مصدر في موضع الحال
قوله تعالى بينات صفة لآيات أو لتسع إذ جاءهم فيه وجهان أحدهما هو مفعول به باسأل على المعنى لأن المعنى إذكر لبني إسرائيل إذ جاءهم وقيل التقدير إذكر إذ جاءهم وهي غير ما قدرت به اسأل والثاني هو ظرف وفي العامل فيه أوجه أحدها آتينا والثاني قلنا مضمرة أي فقلنا له سل والثالث قل تقديره قل لخصمك سل بني والمراد به فرعون أي قل يا موسى وكان الوجه أن يقول إذ جئتهم فرجع من الخطاب إلى الغيبة
قوله تعالى لقد علمت بالفتح على الخطاب أي علمت ذلك ولكنك عاندت وبالضم أي أنا غير شاك فيما جئت به بصائر حال من هؤلاء وجاءت بعد الا وهي حال مما قبلها لما ذكرنا في هود عند قوله وما نراك اتبعك
قوله تعالى لفيفا حال بمعنى جميعا وقيل هو مصدر كالنذير والنكير أي مجتمعين
قوله تعالى وبالحق أنزلناه أي وبسبب اقامة الحق فتكون الباء متعلقة بأنزلنا ويجوز أن يكون حالا أي أنزلناه ومعه الحق أو فيه الحق ويجوز أن يكون حالا من الفاعل أي أنزلناه ومعنا الحق وبالحق نزل فيه الوجهان الاولان دون الثالث لأنه ليس فيه ضمير لغير القرآن
قوله تعالى وقرآنا أي وآتيناك قرآنا دل على ذلك ولقد آتينا موسى الكتاب أو أرسلناك فعلى هذا فرقناه في موضع نصب على الوصف ويجوز أن يكون التقدير وفرقنا قرآنا وفرقناه تفسير لا موضع له وفرقناه أي في أزمنة وبالتخفيف أي شرحناه على مكث في موضع الحال أي متمكثا والمكث بالضم والفتح لغتان وقد قرىء بهما وفيه لغة أخرى كسر الميم

قوله تعالى للإذقان فيه ثلاثة أوجه أحدها هي حال تقديره ساجدين للإذقان والثاني هي متعلقة بيخرون واللام على بابها أي مذلون للإذقان والثالث هي بمعنى على فعلى هذا يجوز أن يكون حالا من بيكون ويبكون حال وفاعل يزيدهم القرآن أو المتلو أو البكاء أو السجود
قوله تعالى أياما أيا منصوب ب تدعوا وتدعوا مجزوم بأيا وهي شرط فأما ما فزائدة للتوكيد وقيل هي شرطية كررت لما اختلف اللفظان
قوله تعالى من الذل أي من أجل الذل

سورة الكهف
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى قيما فيه وجهان أحدهما هو حال من الكتاب وهو مؤخر عن موضعه أي أنزل الكتاب قيما قالوا وفيه ضعف لأنه يلزم منه التفريق بعض الصلة وبعض لأن قوله تعالى ولم معطوف على أنزل وقيل قيما حال ولم يجعل حال أخرى والوجه الثاني أن قيما منصوب بفعل محذوف تقديره جعله قيما فهو حال أيضا وقيل هو حال أيضا من الهاء في ولم يجعل له والحال مؤكدة وقيل منتقلة
قوله تعالى لينذر أي لينذر العباد أو لينذركم من لدنه يقرأ بفتح اللام وضم الدال وسكون النون وهي لغة ويقرأ بفتح اللام وضم الدال وكسر النون ومنهم من يختلس ضمة الدال ومنهم من يختلس كسرة النون
قوله تعالى ماكثين حال من المجرور في لهم والعامل فيها الاستقرار وقيل هو صفة لأجر والعائد الهاء في فيه
قوله تعالى كبرت الجمهور على ضم الباء وقد أسكنت تخفيفا و كلمة تمييز والفاعل مضمر أي كبرت مقالتهم وفي تخرج وجهان أحدهما هو في موضع نصب صفة لكلمة والثاني في موضع رفع تقديره كلمة كلمة تخرج لأن كبر بمعنى بئس فالمحذوف هو المخصوص بالذم و كذبا مفعول يقولون أو صفة لمصدر محذوف أي قولا كذبا و أسفا مصدر في موضع الحال من الضمير في باخع وقيل هو مفعول له والجمهور على أن لم بالكسر على الشرط ويقرأ بالفتح أي لأن لا يؤمنوا

قوله تعالى زينة مفعول ثان على أن جعل بمعنى صير أو مفعول له أو حال على أن جعل بمعنى خلق
قوله تعالى أم حسبت تقديره بل أحسبت والرقيم بمعنى المرقوم على قول من جعله كتابا و عجبا خبر كان و من آياتنا حال منه ويجوز أن يكون خبرين ويجوز أن يكون عجبا حالامن الضمير في الجار
قوله تعالى إذ ظرف لعجبا ويجوز أن يكون التقدير إذكر إذ
قوله تعالى سنين ظرف لضربنا وهو بمعنى أنمناهم و عددا صفة لسنين أي معدودة أو ذوات عدد وقيل مصدر أي تعد عددا
قوله تعالى أي الحزبين مبتدأ و أحصى الخبر وموضع الجملة نصب بنعلم وفي أحصى وجهان أحدهما هو فعل ماض و أمدا مفعوله ولما لبثوا نعت له قدم عليه فصار حالا أو مفعولا له أي لأجل لبثهم وقيل اللام زائدة وما بمعنى الذي وأمدا مفعول لبثوا وهو خطأ وإنما الوجه أن يكون تمييزا والتقدير لما لبثوه والوجه الثاني هو اسم وأمدا منصوب بفعل دل عليه الاسم وجاء أحصى على حذف الزيادة كما جاء هو أعطى للمال وأولى بالخير
قوله تعالى شططا مفعول به أو يكون التقدير قولا شططا
قوله تعالى هؤلاء مبتدأ و قومنا عطف بيان و اتخذوا الخبر
قوله تعالى وإذ اعتزلتموهم إذ ظرف لفعل محذوف أي وقال بعضهم لبعض وما يعبدون في ما ثلاثة أوجه أحدها هي اسم بمعنى الذي و الا الله مستثنى من ما أو من العائد المحذوف والثاني هي مصدرية والتقدير اعتزلتموهم وعبادتهم الا عبادة الله والثالث أنها حرف نفي فيخرج في الاستثناء وجهان أحدهما هو منقطع والثاني هو متصل والتقدير وإذا اعتزلتموهم الا عباد الله أو وما يعبدون الا الله فقد كانوا يعبدون الله مع الاصنام أو كان منهم من يعبد الله مرفقا يقرأ بكسر الميم وفتح الفاء لأنه يرتفق به فهو كالمنقول المستعمل مثل المبرد والمنخل ويقرأ بالعكس وهو مصدر أي ارتفاقا وفيه لغة ثالثة وهي فتحهما وهو مصدر أيضا مثل المضرب والمنزع
قوله تعالى تزأور يقرأ بتشديد الزاي وأصله تتزأور فقلبت الثانية زايا وأدغمت ويقرأ بالتخفيف على حذف الثانية ويقرأ بتشديد الراء مثل تحمر

ويقرأ بألف بعد الوأو مثل تحمار ويقرأ بهمزة مكسرو بين الوأو والراء مثل تطمئن و ذات اليمين ظرف لتزأور
قوله تعالى ونقلبهم المشهور أنه فعل منسوب إلى الله عز و جل ويقرأ بتاء وضم اللام وفتح الباء وهو منصوب بفعل دل عليه الكلام أي ونرى تقلبهم و باسط خبر المبتدأ و ذراعيه منصوب به وإنما عمل اسم الفاعل هنا وان كان للماضي لأنه حال محكية لو اطلعت بكسر الوأو على الأصل وبالضم ليكون من جنس الوأو فرارا مصدر لأن وليت بمعنى فررت ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال وأن يكون مفعولا له ملئت بالتخفيف ويقرأ بالتشديد على التكثير و رعبا مفعول ثان وقيل تمييز
قوله تعالى وكذلك في موضع نصب أي وبعثناهم كما قصصنا عليك و كم ظرف و بورقكم في موضع الحال والأصل فتح الوأو وكسر الراء وقد قرىء به وباظهار القاف على الأصل وبادغامها لقرب مخرجها من الكاف واختير الادغام لكثرة الحركات والكسرة ويقرأ بإسكان الراء على التخفيف وبإسكانها وكسر الوأو على نقل الكسرة إليها كما يقال فخذ وفخذ وفخذ أيها أزكى الجملة في موضع نصب والفعل معلق عن العمل في اللفظ و طعاما تمييز
قوله تعالى إذ بتنازعون إذ ظرف ليعلموا أو لأعثرنا ويضعف أن يعمل فيه الوعد لأنه قد أخبر عنه ويحتمل أن يعمل فيه معنى حق بنيانا مفعول وهو حكع بنيانه وقيل هو مصدر
قوله تعالى ثلاثة يقرأ شإذا بتشديد الثاء على أنه سكن التاء وقلبها ثاء وأدغمها في تاء التأنيث كما تقول أبعث تلك ورابعهم كلبهم رابعهم مبتدأ وكلبهم خبره ولا يعمل اسم الفاعل هنا لأنه ماض والجملة صفة لثلاثة وليست حالا إذ لا عامل لها لأن التقدير هم ثلاثة وهم لا يعمل ولا يصح أن يقدر هؤلاء لأنها اشارة حاضر ولم يشيروا إلى حاضر ولو كانت الوأو هنا وفي الجملة التي بعدها لجاز كما جاز في الجملة الاخيرة لأن الجملة إذا وقعت صفة لنكرة جاز أن تدخلها الوأو وهذا هو الصحيح في ادخال الوأو في ثامنهم وقيل دخلت لتدل على أن ما بعدها مستأنف حق وليس من جنس المقول برجم الظنون وقد قيل فيها غير هذا وليس بشيء و رجما مصدر أي يرجمون رجما روى عن ابن كثير خمسة

بالنصب أي يقولون نعدهم خمسة وقيل يقولون بمعنى يظنون فيكون قوله تعالى سادسهم كلبهم في موضع المفعول الثاني وفيه ضعف
قوله تعالى الا أن يشاء الله في المستثنى منه ثلاثة أوجه أحدها هو من النهي والمعنى لا تقولن أفعل غدا الا أن يؤذن لك في القول والثاني هو من فاعل أي لا تقولن اني فاعل غدا حتى تقرن به قوله ان شاء الله والثالث أن منقطع وموضع أي يشاء الله نصب على وجهين أحدهما على الاستثناء والتقدير لا تقولن ذلك في وقت الا وقت أن يشاء الله أي يإذن فحذف الوقت وهو مراد والثاني هو حال والتقدير لا تقولن أفعل غدا الا قائلا ان شاء الله فحذف القول وهو كثير وجعل قوله أن يشاء في معنى ان شاء وهو مما حمل على المعنى وقيل التقدير الا بأن يشاء الله أي متلبسا بقول ان شاء الله
قوله تعالى ثلثمائة سنين يقرأ بتنوين مائة وسنين على هذا بدل من ثلاث وأجاز قوم أن تكون بدلا من مائة لأن مائة في معنى مئات ويقرأ بالاضافة وهو ضعيف في الاستعمال لأن مائة تضاف إلى المفرد ولكنه حمله على الأصل إذ الأصل إضافة العدد إلى الجمع ويقوى ذلك أن علامة الجمع هنا جبر لما دخل السنة من الحذف فكأنها تتمة الواحد تسعا مفعول ازدادوا وزاد متعد إلى اثنين فإذا بنى على افتعل تعدى إلى واحد أبصر به وأسمع الهاء تعود على الله عز و جل وموضعها رفع لأن التقدير أبصر الله والباء زائدة وهكذا في فعل التعجب الذي هو على لفظ الامر وقال بعضهم الفاعل مضمر والتقدير أوقع أيها المخاطب ابصارا بأمر الكهف فهو أمر حقيقة ولا يشرك يقرأ بالياء وضم الكاف على الخبر عن الله وبالتاء على النهي أي أيها المخاطب
قوله تعالى واصبر هو متعد لأن معناه احبس و بالغداة والعشي قد ذكروا في الانعام ولا تعد عيناك الجمهور على نسبة الفعل إلى العينين وقرأ الحسن تعد عينيك بالتشديد والتخفيف أي لا تصرفها أغفلنا الجمهور على إسكان اللام و قلبه بالنصب أي أغفلناه عقوبة له أو وجدناه غافلا ويقرأ بفتح اللام وقلبه بالرفع وفيه وجهان أحدهما وجدنا قلبه معرضين عنه والثاني أهمل أمرنا عن تذكرنا
قوله تعالى يشوى الوجوه يجوز أن يكون نعتا لما وأن يكون حالا من المهل

وأن يكون حالا من الضمير في الكاف في الجار وساءت أي ساءت النار مرتفقا أي متكأ أو معناه المنزل
قوله تعالى ان الذين آمنوا في خبر ان ثلاثة أوجه أحدها أولئك لهم جنات عدن وما بينهما معترض مسدد والثاني تقديره لا نضيع أجر من أحسن عملا منهم فحذف العائد للعلم به والثالث أن قوله تعالى من أحسن عام فيدخل فيه الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويغني ذلك عن ضمير كما أغنى عن دخول زيد تحت الرجل في باب نعم عن ضمير يعود عليهوعلى هذين الوجهين قد جعل خبر ان الجملة التي فيها ان
قوله تعالى من أسأور يجوز أن تكون من زائدة على قول الأخفش ويدل عليه قوله وحلوا أسأور ويجوز أن تكون غير زائدة أي شيئا من أسأور فتكون لبيان الجنس أو للتبعيض و من ذهب من فيه لبيان الجنس أو للتبعيض وموضعها جر نعتا لأسأور ويجوز أن تتعلق بيحلون وأسأور جمع أسورة وأسورة جمع سوار وقيل هو جمع أسوار متكئين حال اما من الضمير في تحتهم أو من الضمير في يحلون أو يلبسون والسندس جمع سندسة واستبرق جمع استبرقة وقيل هما جنسان
قوله تعالى مثلا رجلين التقدير مثلا مثل رجلين و جعلنا تفسير المثل فلا موضع له ويجوز أن يكون موضعه نصبا نعتا لرجلين كقولك مررت برجلين جعل لأحدهما جنة كلتا الجنتين مبتدأ و آتت خبره وافرد الضمير حملا على لفظ كلتا وفجرنا بالتخفيف والتشديد و خلالهما ظرف والثمر بضمتين جمع ثمار فهو جمع الجمع مثل كتاب وكتب ويجوز تسكين الميم تخفيفا ويقرأ ثمر جمع ثمرة
قوله تعالى ودخل جنته انما أفرد ولم يقل جنتيه لأنهما جميعا ملكه فصارا كالشيء الواحد وقيل اكتفاء بالواحدة عن الثنتين كما يكتفى بالواحد عن الجمع وهو كقول الهذلي
ولعين بعدهم كأن حداقها ... سملت بشوك فهي عور تدمع
قوله تعالى خيرا منها يقرأ على الافراد والضمير لجنته وعلى التثنية والضمير للجنتين

قوله تعالى لكنا هو الأصل لكن أنا فألقيت حركة الهمزة على النون وقيل حذفت حذفا وأدغمت النون في النون والجيد حذف الألف في الوصل وإثباتها في الوقف لأن أنا كذلك والألف فيه زائدة لبيان الحركة ويقرأ بإثباتها في الحالين وأنا مبتدأ وهو مبتدأ ثان و الله مبتدأ ثالث و ربى الخبر والياء عائدة على المبتدأ الاول ولا يجوز أن تكون لكن المشددة العالمة نصبا إذ لو كان كذلك لم يقع بعدها هنو لأنه ضمير مرفوع ويجوز أن يكون اسم الله بدلا من هو
قوله تعالى ما شاء الله في ما وجهان أحدهما هي بمعنى الذي وهي مبتدأ والخبر محذوف أو خبر متبدأ محذوف أي الامر ما شاء الله والثاني هي شرطية في موضع نصب يشاء والجواب محذوف أي ما شاء الله كان الا بالله في موضع رفع خبره أنا فيه وجهان أحدهما هي فاصلة بين المفعولين والثاني هو توكيد للمفعول الاول فموضعها نصب ويقرأ أقل بالرفع على أن يكون أنا مبتدأ وأقل خبره والجملة في موضع المفعول الثاني
قوله تعالى حسبانا هو جمع حسبانة و غورا مصدر بمعنى الفاعل أي غائرا وقيل التقدير ذا غور
قوله تعالى يقلب كفيه هذا هو المشهور ويقرأ تقلب أي تتقلب كفاه بالرفع على ما أنفق يجوز أن يتعلق بيقلب وأن يكون حالا أي متحسرا على ما أنفق فيها أي في عمارتها ويقول يجوز أن يكون حالا من الضمير في يقلب وأن يكون معطوفا على يقلب
قوله تعالى ولم تكن له يقرأ بالتاء والياء وهما ظاهران ينصرونه محمول على المعنى لأن ألفئة ناس ولو كان تنصره لكان على اللفظ
قوله تعالى هنالك فيه وجهان أحدهما هو ظرف والعامل فيه معنى الاستقرار في لله و الولاية مبتدأ و لله الخبر والثاني هنالك خبر الولاية والولاية مرفوعة به ولله يتعلق بالظرف أو بالعامل في الظرف أو بالولاية ويجوز أن يكون حالا من الولاية فيتعلق بمحذوف والولاية بالكسر والفتح لغتان وقيل الكسر في الامارة والفتح في النصرة و الحق بالرفع صفة الولاية أو خبر مبتدأ محذوف أي هي الحق أو هو الحق ويجوز أن يكون مبتدأ و هو خير خبره ويقرأ بالجر نعتا لله تعالى
قوله تعالى واضرب لهم مثل الحياة الدنيا يجوز أن تجعل اضرب بمعنى

إذكر فيتعدى إلى واحد فعلى هذا يكون كماء أنزلناه خبر مبتدأ محذوف أي هو كماء وأن يكون بمعنى صير فيكون كماء مفعولا ثانيا فاخلتط به قد ذكر في يونس تذروه هو من ذرت الريح تذروه ذروا أي فرقت ويقال ذرت تذرى وقد قرىء به ويقال إذرت تذرى كقولك إذريته عن فرسه إذا ألقيته عنها وقرىء به أيضا
قوله تعالى ويوم نسير الجبال أي وإذكر يوم وقيل هو معطوف على عند ربك أي الصالحات خير عند الله وخير يوم نسير وفي نسير قراآت كلها ظاهرة وترى الخطاب للنبي وقيل لكل انسان و بارزة حال وحشرناهم في موضع الحال وقد مرادة أي وقد حشرناهم
قوله تعالى صفا حال بمعنى مصطفين أي مصفوفين والتقدير يقال لهم لقد جئتمونا أو مفعولا لهم فيكون حالا أيضا و بل هاهنا للخروج من قصة إلى قصة
قوله تعالى لا يغادر في موضع الحال من الكتاب
قوله تعالى وإذ قلنا أي وإذكر الا إبليس استثناء من غير الجنس وقيل من الجنس و كان من الجن في موضع الحال وقد معه مرادة ففسق انما أدخل الفاء هنا لأن معنى الا إبليس امتنع ففسق بئس اسمها مضمر فيها والمخصوص بالذم محذوف أي بئس البدل هو وذريته للظالمين حال من بدلا وقيل يتعلق ببئس
قوله تعالى ما أشهدتهم أي إبليس وذريته ويقرأ أشهدناهم عضدا يقرأ بفتح العين وضم الضاد وبفتح العين وضمها مع سكون الضاد والأصل هو الاول والثاني تخفيف وفي الثالث نقل ولم يجمع لآن الجمع في حكم الواحد إذ كان المعنى أن جميع المضلين لا يصلح أن ينزلوا في الاعتضاد بهم منزلة الواحد ويجوز أن يكون اكتفى بالواحد عن الجمع
قوله تعالى ويوم نقول أي وإذكر يوم نقول ويقرأ بالنون والياء وبينهم ظرف وقيل هو مفعول به أي وصيرنا وصلهم اهلاكا لهم والموبق مكان وان شئت كان مصدرا يقال وبق يبق وبوقا وموبقا ووبق يوبق وبقا
قوله تعالى مصرفا أي انصرافا ويجوز أن يكون مكانا أي لم يجدوا مكانا ينصرف إليه عنها والله أعلم

قوله تعالى من كل مثل أي ضربنا لهم مثلا من كل جنس من الامثال والمفعول محذوف أو يخرج على قول الأخفش أن تكون من زائدة أكثر شيء جدلا فيه وجهان أحدهما أن شيئا هنا في معنى مجادل لأن أفعل يضاف إلى ما هو بعض له وتمييزه بجدلا يقتضى أن يكون الاكثر مجادلا وهذا من وضع العام موضع الخاص والثاني أن في الكلام محذوفا تقديره وكان جدال الانسان أكثر شيء ثم ميزه
قوله تعالى أن يؤمنوا مفعول منع أن تأتيهم فاعله وفيه حذف مضاف أي الا طلب أو انتظار أن تأتيهم
قوله تعالى وما أنذروا ما بمعنى الذي والعائد محذوف و هزوا مفعول ثان ويجوز أن تكون ما مصدرية
قوله تعالى أن يفقهوه أي كراهية أن يفقهوه
قوله تعالى لو يؤاخذهم مضارع محكى به الحال وقيل هو بمعنى الماضي والوعد هنا يصلح للمكان والمصدر والمؤثل مفعل من وأل يئل إذا لجأوا ويصلح لهما أيضا
قوله تعالى وتلك مبتدأ و أهلكناهم الخبر ويجوز أن يكون تلك في موضع نصب يفسره المذكور و لمهلكهم مفعل بضم الميم وفتح اللام وفيه وجهان أحدهما هو مصدر بمعنى الاهلاك مثل المدخل والثاني هو مفعول أي لمن أهلك أو لما أهلك منها ويقرأ بفتحهما وهو مصدر هلك يهلك ويقرأ بفتح الميم وكسر اللام وهو مصدر أيضا ويجوز أن يكون زمانا وهومضاف إلى الفاعل ويجوز أن يكون إلى المفعول على لغة من قال هلكته أهلكه والموعد زمان
قوله تعالى وإذ قال أي وإذكر لا أبرح فيه وجهان أحدهما هي الناقصة وفي اسمها وخبرها وجهان أحدهما محذوف أي لا أبرح أسير والثاني الخبر حتى أبلغ والتقدير لا أبرح سيرى ثم حذف الاسم وجعل ضمير المتلكم عوضا منه فأسند الفعل إلى المتكلم والوجه الاخر هي التامة والمفعول محذوف أي لا أفارق السير حتى أبلغ كقولك لا أبرح المكان أي لا أفراق أو أمضي في أو وجهان أحدهما هي لأحد الشيئين أي أسير حتى يقع اما بلوغ المجمع أو مضى الحقب والثاني أنها بمعنى الا أن أي الا أن أمضى زمانا أتيقن معه فوات مجمع البحرين والمجمع ظرف ويقرأ بكسر الميم الثانية حملا على المغرب والمطلع

قوله تعالى سبيله الهاء تعود على الحوت و في البحر يجوز أن يتعلق باتخذ وأن يكون حالا من السبيل أو من سربا
قوله تعالى أن إذكره في موضع نصب بدلا من الهاء في أنسانيه أي ما أنساني ذكره وكسر الهاء وضمها جائزان وقد قرىء بهما عجبا مفعول ثان لاتخذ وقيل هو مصدر أي قال موسى عجبا فعلى هذا يكون المفعول الثاني لاتخذ في البحر
قوله تعالى نبغي الجيد إثبات الياء وقد قرىء بحذفها على التشبيه بألفواصل وسهل ذلك أن الهاء لا تضم هاهنا قصصا مصدر فارتدا على المعنى وقيل هو مصدر فعل محذوف أي يقصان قصصا وقيل هو في موضع الحال أي مقتصين و علما مفعول به ولو كان مصدرا لكان تعليما
قوله تعالى على أن تعلمن هو في موضع الحال أي أتبعك بإذلالي والكاف صاحب الحال و رشدا مفعول تعلمن ولا يجوز أن يكون مفعول علمت لأنه عائد إذن على الذي وليس بحال من العائد المحذوف لأن المعنى على ذلك يبرز والرشد والرشد لغتان وقد قرىء بهما
قوله تعالى خبرا مصدر لأن تحيط بمعنى تخبر
قوله تعالى تسألني يقرأ بسكون اللام وتخفيف النون وإثبات الياء وبفتح اللام وتشديد النون ونون الوقاية محذوفة ويجوز أن تكون النون الخفيفة دخلت على نون الوقاية ويقرأ بفتح النون وتشديدها
قوله تعالى لتغرق أهلها يقرأ بالتاء على الخطاب مشددا ومخففا وبالياء وتسمية الفاعل
قوله تعالى عسرا هو مفعول ثان لتزهق لأن المعنى لا تولني أو تغشني
قوله تعالى بغير نفس الباء تتعلق بقتلت أي قتلته بلا سبب ويجوز أن يتعلق بمحذوف أي قتلا بغير نفس وأن تكون في موضع الحال أي قتلته ظالماص منكرا ويجوز أن يكون مصدرا أي مجيئا منكرا
قوله تعالى من لدني يقرأ بتشديد النون والاسم لدن والنون الثانية وقاية وبتخفيفها وفيه وجهان أحدهما هو كذلك الا أنه حذف نون الوقاية كما قالوا

قدني وقدى والثاني أصله ولد وهي لغة فيها والنون للوقاية و عذرا مفعول به كقولك بلغت الغرض
قوله تعالى استطعما أهلها هو جواب إذا وأعاد ذكر الاهل توكيدا أن ينقض بالضاد المعجمة المشددة من غير ألف وهو من السقوط شبه بانقضاض الطائر ويقرأ بالتخفيف على مالم يسم فاعله من النقض ويقرأ بالألف والتشديد مثل يحمار ويقرأ كذلك بغير تشديد وهو من قولك انقضاض البناء إذا تهدم وهو ينفعل ويقرأ بالضاد مشددة من قولك انقاضت السن إذا انكسرت لتخذن يقرأ بكسر الخاء مخففة وهو من تخذ يتخذ إذا عمل شيئا ويقرأ بالتشديد وفتح الخاء وفيه وجهان أحدهما هو افتعل من تخذه والثاني أنه من الاخذ وأصله أيتخذ فأبدلت الياء تاء وأدغمت وأصل الياء الهمزة
قوله تعالى فراق بيني الجمهور على الاضافة أي تفريق وصلنا ويقرأ بالتنوين وبين منصوب على الظرف
قوله تعالى غصبا مفعول له أو مصدر في موضع الحال أو مصدر أخذ من معناه
قوله تعالى مؤمنين خبر كان ويقرأ شإذا بالألف على أن في كان ضمير الغلام أو الشأن والجملة بعدها خبرها
قوله تعالى زكاة تمييز والعامل خيرا منه و رحما كذلك والتسكين والضم لغتان
قوله تعالى رحمة من ربك مفعول له أو موضع الحال
قوله تعالى منه ذكرا أي من اخباره فحذف المضاف
قوله تعالى مكنا له المفعول محذوف أي أمره
قوله تعالى فأتبع يروى وصل الهمزة والتشديد و سببا مفعوله ويقرأ بقطع الهمزة والتخفيف وهو متعد إلى اثنين أي أتبع سببا سببا
قوله تعالى حمئة يقرأ بالهمز من غير ألف وهو من حمئت البئر تحمأ إذا صارت فيها حمأة وهو الطين الاسود ويجوز تخفيف الهمزة ويقرأ بالألف من غير همز وهو مخفف من المهموز أيضا ويجوز أن يكون من حمى الماء إذا اشتد حره كقوله تعالى نارا حامية اما أن تعذب أن في موضع رفع

بالابتداء والخبر محذوف أي اما العذاب واقع منك بهم وقيل هو خبر أي اما هو أن تعذب واما الجزاء أن تعذب وقيل هو في موضع نصب أي اما توقع أن تعذب أو تفعل حسنا أي أمرا ذا حسن
قوله تعالى جزاء الحسنى يقرأ بالرفع والاضافة وهو ميتدأ أو مرفوع بالظرف والتقدير فله جزاء الخصلة الحسنى بدل ويقرأ بالرفع والتنوين والحسنى بدل أو خبر مبتدأ محذوف ويقرأ بالنصب والتنوين أي فله الحسنى جزاء فهو مصدر في موضع الحال أي مجزيا بها وقيل هو مصدر على المعنى أي يجزى بها جزاء وقيل تمييز ويقرأ بالنصب من غير تنوين وهو مثل المنون الا أنه حذف التنوين لالتقاء الساكنين من أمرنا يسرا أي شيئا ذا يسر
قوله تعالى مطلع الشمس يجوز أن يكون مكانا وأن يكون مصدرا والمضاف محذوف أي مكان طلوع الشمس
قوله تعالى كذلك أي الامر كذلك ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف
قوله تعالى بين السدين بين هاهنا مفعول به والسد بالفتح مصدر سد وهو بمعنى المسدود وبالضم اسم للمسدود وقيل المضموم ما كان من خلق الله والمفتوح ما كان من صنعة الادمي وقيل هما لغتان بمعنى واحد وقد قرىء بهما
قوله تعالى يأجوج ومأجوج هما اسمان أعجميان لم ينصرفا للعجمة والتعرف ويجوز همزهما وترك همزهما وقيل هما عربيان فيأجوج يفعول مثل يربوع ومأجوج مفعول مثل معقول وكلاهما من أج الظليم أسرع أو من أجت النار إذا التهبت ولم ينصرفا للتعريف والتأنيث والخرج يقرأ بغير ألف مصدر خرج والمراد به الاجر وقيل هو بمعنى مخرج والخراج بالألف وهو بمعنى الاجر أيضا وقيل هو المال المضروب على الارض أو الرقاب
قوله تعالى ما مكني فيه يقرأ بالتشديد على الادغام وبالاظهار على الأصل و ما بمعنى الذي وهو مبتدأ و خير خبره بقوة أي برجال ذي ذوي قوة أو متقوى به والردم بمعنى المردوم به أو الرادم آتوني يقرأ بقطع الهمزة والمد أي أعطوني وبوصلها أي جيؤني والتقدير بزبر الحديد أو هو بمعنى أحضروا لأن جاء وحضر متقاربان و الصدفين يقرأ بضمتين وبضم الاول وإسكان الثاني وبفتحتين وبفتح الاول وإسكان الثاني وبفتح الأولى

وضم الثاني وكلها لغتات والصدف جانب الجبل قطرا مفعول آتوني ومفعول أفرغ محذوف أي أفرغه وقال الكوفيون هو مفعول أفرغ ومفعول الاول محذوف
قوله تعالى فما اسطاعوا يقرأ بتخفيف الطاء أي استطاعوا وحذف التاء تخفيفا ويقرأ بتشديدها وهو بعيد لما فيه من الجمع بين الساكنين
قوله تعالى دكاء ودكا قد ذكر في الاعراف
قوله تعالى الذين كانت في موضع جر صفة للكافرين أو نصب بإضمار أعنى أو رفع بإضمارهم
قوله تعالى أفحسب يقرأ بكسر السين على أنه فعل أن يتخذوا سد مسد المفعولين ويقرأ بسكون السين ورفع الباء على الابتداء والخبر أن يتخذوا
قوله تعالى هل ننبئكم يقرأ بالاظهار على الأصل وبالادغام لقرب مخرج الحرفين أعمالا تمييز وجاز جمعه لأنه منصوب عن أسماء الفاعلين
قوله تعالى فلا نقيم لهم يقرأ بالنون والياء وهو ظاهر ويقرأ يقوم والفاعل مضمر أي فلا يقوم عملهم أو سعيهم أو صنيعهم و وزنا تمييز أو حال
قوله تعالى ذلك أي الامر ذلك وما بعده مبتدأ وخبر ويجوز أن يكون ذلك مبتدأ و جزاؤهم مبتدأ ثان و جهنم خبره والجملة خبر الاول والعائد محذوف أي جزاؤهم به ويجوز أن يكون ذلك مبتدأ وجزاؤهم بدلا أو عطف بيان وجهنم الخبر ويجوز أن تكون جهنم بدلا من جزاء أو خبر ابتداء محذوف أي هو جهنم و بما كفروا خبر ذلك ولا يجوز أن تتعلق الباء بجزاؤهم للفصل بينهما بجهنم واتخذوا يجوز أن يكون معطوفا على كفروا وأن يكون مستأنفا
قوله تعالى نزلا يجوز أن يكون حالا من جنات ولهم الخبر وأن يكون نزلا خبر كان ولهم يتعلق بكان أو بالخبر أو على التبيين
قوله تعالى لا يبغون حال من الضمير في خالدين والحلول مصدر بمعنى التحول
قوله تعالى مددا هو تمييز ومدادا باللف مثله في المعنى
قوله تعالى أنما الهكم أن هاهنا مصدرية ولا يمنع من ذلك دخول ما

الكافة عليها و بعبادة ربه أي في عبادة ربه ويجوز أن تكون على بابها أي بسبب عبادة ربه والله أعلم

سورة مريم
عليها السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
قد ذكرنا الكلام على الحروف المقطعة في أول البقرة فليتأمل من ثم
قوله تعالى عص يقرأ باخفاء النون عند الصاد لمقاربتها إياها واشتراكهما في ألفم ويقرأ باظهارها لأن الحروف المقطعة يقصد تمييز بعضها عن بعض ايذانا بأنها مقطعة ولذلك وقف بعضهم على كل حرف منها وقفة يسيرة واظهار النون يؤذن بذلك
قوله تعالى ذكر رحمة ربك في ارتفاعه ثلاثة أوجه أحدها هو خبر مبتدأ محذوف أي هذا ذكر والثاني هو مبتدأ والخبر محذوف أي فيما يتلى عليك ذكر والثالث هو خبر الحروف المقطعة ذكره ألفراء وفيه بعد لأن الخبر هو المبتدأ في المعنى وليس في الحروف المقطعة ذكر الرحمة ولا في ذكر الرحمة معناها وذكر مصدر مضاف إلى المفعول والتقدير هذا أن ذكر ربك رحمته عبده وقيل هو مضاف إلى الفاعل على الاتساع والمعنى هذا ان ذكرت رحمة ربك فعلى الاول ينتصب عبده برحمة وعلى الثاني بذكر ويقرأ في الشإذ ذكر على الفعل الماضي ورحمة مفعول وعبده فاعل و زكريا بدل على الوجهين من عبده ويقرأ بتشديد الكاف ورحمة وعبده بالنصب أي هذا القرآن ذكر النبي عليه الصلاة و السلام أو الامة و إذ ظرف لرحمة أو لذكر
قوله تعالى شيبا نصب على التمييز وقيل هو مصدر في موضع الحال وقيل هو منصوب على المصدر من معنى اشتعل لأن معناه شاب و و بدعائك مصدر مضاف إلى المفعول أي بدعائي اياك
قوله تعالى خفت الموالي فيه حذف مضاف أي عدم الموالي أو جور الموالي ويقرأ خفت بالتشديد وسكون التاء والموالي فاعل أي نقص عددهم والجمهور على المد وإثبات الياء في ورائي ويقرأ بالقصر وفتح الياء وهو من قصدر الممدود
قوله تعالى يرثني يقرأ بالجزم فيهما على الجواب أي أن يهب يرث

وبالرفع فيهما على الصفة لولي وهو أقوى من الأولى لأنه سأل وليا هذه صفته والجزم لا يحصل بهذا المعنى وقرىء شإذا يرثني وارث على أنه اسم فاعل و رضيا أي مرضيا وقيل راضيا ولام الكلمة وأو وقد تقدم و سميا فعيل بمعنى مساميا ولام الكلمة وأو من سما يسمو
قوله تعالى عتيا أصله عتو على فعول مثل قعود وجلوس الا أنهم استثقلوا توالي الضمتين والوأوين فكسروا التاء فانقلبت الوأو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ثم قلبت الوأو التي هي لام ياء لسبق الأولى بالسكون ومنهم من يكسر العين اتباعا ويقرأ بفتحها على أنها مصدر على فعيل وكذلك بكى وصلى وهو منصوب ببلغت أي بلغت العتي من الكبر أي من أجل الكبر ويجوز أن تكون حالا من عتي وأن تتعلق ببلغت وقيل من زائدة وعتيا مصدر مؤكد أو تمييز أو مصدر في موضع الحال من الفاعل
قوله تعالى قال كذلك أي الامر كذلك وقيل هو في موضع نصب أي أفعل مثل ما طلبت وهو كناية عن مطلوبه
قوله تعالى سويا حال من الفاعل في تكلم
قوله تعالى أن سبحوا يجوز أن تكون مصدرية وأن تكون بمعنى أي و بقوة مفعول أو حال وحنانا معطوف على الحكم أي وهبنا له تحننا وقيل هو مصدر وبرا أي وجعلناه برا وقيل هو معطوف على خبر كان
قوله تعالى إذ انتبذت في إذ أربعة أوجه أحدها أنها ظرف والعامل فيه محذوف تقديره وإذكر خبر مريم إذ انتبذت والثاني أن تكون حالا من المضاف المحذوف والثالث أن يكون منصوبا بفعل محذوف أي وبين إذ انتبذت فهو على كلام آخر كما قال سيبويه في قوله تعالى انتهوا خيرا لكم وهو في الظرف أقوى وان كان مفعولا به والرابع أن يكون بدلا من مريم بدل الاشتمال لأن الاحيان تشتمل على الجثث ذكره الزمخشري وهو بعيد لأن الزمان إذا لم يكن حالا من الجثة ولا خبرا عنها ولا وصفا لها لم يكن بدلا منها وقيل إذ بمعنى أن المصدرية كقولك لا أكرمك إذ لم تكرمني أي لأنك لم تكرمني فعلى هذا يصح بدل الاشتمال أي وإذكر مريم انتبإذها و مكانا ظرف وقيل مفعول به على المعنى إذ أتت مكانا بشرا سويا حال
قوله تعالى لأهب يقرأ بالهمز وفيه وجهان أحدهما أن الفاعل الله تعالى

والتقدير قال لأهب لك والثاني الفاعل جبريل عليه السلام وأضاف الفعل إليه لأنه سبب فيه ويقرأ بالياء وفيه وجهان أحدهما أن أصلها الهمزة قلبت ياء للكسر قبلها تخفيفا والثاني ليهب الله
قوله تعالى بغيا لام الكلمة ياء يقال بغت تبغى وفي وزنه وجهان أحدهما هو فعلو فلما اجتمعت الوأو والياء قلبت الوأو ياء وأدغمت وكسرت الغين اتباعا ولذلك لم تلحق تاء التأنيث كما لم تلحق في امرأة صبور وشكور والثاني هو فعيل بمعنى فاعل ولم تلحق التاء أيضا للمبالغة وقيل لم تلحق لأنه على النسب مثل طالق وحائض
قوله تعالى كذلك أي الامر كذلك وقيل التقدير قال ربك مثل ذلك و هو على هين مستأنف على هذا القول ولنجعله آية للناس أي ولنجعله آية خلقناه من غير أب وقيل التقدير نهبه لك ولنجعله وكان أمرا أي وكان خلقه أمرا
قوله تعالى فانتبذت به الجار والمجرور حال أي فانتبذت وهو معها
قوله تعالى فأجاءها المخاض الأصل جاءها ثم عدى بالهمزة إلى مفعول ثان واستعمل بمعنى ألجأها ويقرأ بغير همز على فاعلها وهو من المفاجأة وترك الهمزة الاخيرة تخفيفا والمخاض بالفتح وجع الولادة ويقرأ بالكسر وهما لغتان وقيل الفتح اسم للمصدر مثل السلام والعطاء والكسر مصدر مثل القتال وجاء على فعال مثل الطراق والعقاب
قوله تعالى يا ليتني قد ذكر في النساء نسيا بالكسر وهو بمعنى المنسي وبالفتح أي شيئا حقيرا وهو قريب من معنى الاول ويقرأ بفتح النون وهمزة بعد السين وهو من نسأت اللبن إذا خالطت به ماء كثيرا وهو في معنى الاول أيضا و منسيا بالفتح والكسر على الاتباع شإذ مثل المغيرة
قوله تعالى من تحتها يقرأ بفتح الميم وهو فاعل نادى والمراد به عيسى أي من تحت ذيلها وقيل المراد من دونها وقيل المراد به جبريل عليه السلام وهو تحتها في المكان كما تقول داري تحت دارك ويقرأ بكسر الميم والفاعل مضمر في الفعل وهو عيسى أو جبريل صلوات الله عليهما والجار على هذا حال أو ظرف و أن لا مصدرية أو بمعنى أي
قوله تعالى بجذع النخلة الباء زائدة أي أميلي إليك وقيل هي محمولة

على المعنى والتقدير هزي الثمرة بالجذع أي انفضي وقيل التقدير وهزي إليك رطبا جنيل كائنا بجذع النخلة فالباء على هذا حال تساقط يقرأ على تسعة أوجه بالتاء والتشديد والأصل تتساقط وهو أحد الاوجه 7 والثالث بالياء والتشديد والأصل بتساقط فأدغمت التاء في السين والرابع بالتاء والتخفيف على حذف الثانية والفاعل على هذه الاوجه النخلة وقيل الثمرة لدلالة الكلام عليها والخامس بالتاء والتخفيف وضم القاف والسادس كذلك الا أنه بالياء والفاعل الجذع أو الثمر والسابع تساقط بتاء مضمومة وبالألف وكسر القاف والثامن كذلك الا أنه بالياء والتاسع تسقط بتاء مضمومة وكسر القاف من غير ألف وأظن أنه يقرأ كذلك بالياء و رطبا فيه أربعة أوجه أحدها هو حال موطئة وصاحب الحال الضمير في الفعل والثاني هو مفعول به لتساقط والثالث هو مفعول هزي والرابع هو تمييز وتفصيل هذه الاوجه يتبين بالنظر في القراءات فيحمل كل منها على ما يليق به و جنيا بمعنى مجني وقيل هو بمعنى فاعل أي طريا
قوله تعالى وقرى يقرأ بفتح القاف والماضي منه قررت يا عين بكسر الراء والكسر قراءة شإذة وهي لغة شإذة والماضي قررت يا عين بفتح الراء و عينا تمييز و ترين أصله ترأيين مثل ترغبين فالهمزة عين الفعل والياء لامه وهو مبني هنا من أجل نون التوكيد مثل لتضربن فألقيت حركة الهمزة على الراء وحذفت اللام للبناء كما تحذف في الجزم وبقيت ياء الضمير وحركت لسكونها وسكون النون بعدها فوزنه يفين وهمزة هذا الفعل تحذف في المضارع أبدا ويقرأ تزين بإسكان الياء وتخفيف النون على أنه لم يجزم باما وهو بعيد و من البشر حال من أحدا أو مفعول به
قوله تعالى فأتت به الجار والمجرور حال وكذلك تحمله وصاحب الحال مريم ويجوز أن يجعل تحمله حالا من ضمير عيسى عليه السلام و جئت أي فعلت فيكون شيئا مفعولا ويجوز أن يكون مصدرا أي مجيئا عظيما
قوله تعالى من كان كان زائة أي من هو في المهد و صبيا حال من الضمير في الجار والضمير المنفصل المقدر كان متصلا بكان وقيل كان الزائدة لا يستتر فيها ضمير فعلى هذا لا تحتاج إلى تقدير هو بل يكون الظرف صلة من وقيل ليست زائدة بل هي كقوله وكان الله عليما حكيما وقد ذكر وقيل هي بمعنى صار وقيل هي التامة ومن بمعنى الذي وقيل شرطية وجوابها كيف

قوله تعالى وبرا معطوف على مباركا ويقرأ في الشإذ بكسر الباء والراء وهو معطوف على الصلاة ويقرأ بكسر الباء وفتح الراء أي وألزمني برا أو جعلتني ذا بر فحذف المضاف أو وصفه بالمصدر
قوله تعالى والسلام انما جاءت هذه بالألف واللام لأن التي في قصة يحيى عليه السلام نكرة فكان المراد بالثاني الاول كقوله تعالى كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول وقيل النكرة والمعرفة في مثل هذا سواء ويوم ولدت ظرف والعامل فيه الخبر الذي هو علي ولا يعمل فيه السلام للفعل بينهما بالخبر
قوله تعالى ذلك مبتدأ و عسى خبره و ابن مريم نعت أو خبر ثان و قول الحق كذلك وقيل هو خبر مبتدأ محذوف وقيل عيسى عليه السلام بدل أو عطف بيان وقول الحق الخبر ويقرأ قول الحق بالنصب على المصدر أو أقول قول الحق وقيل هو حال من عيسى وقيل التقدير أعنى قول الحق ويقرأ قال الحق والقال اسم للمصدر مثل القيل وحكى قول الحق بضم القاف مثل الروح وهي لغة فيه
قوله تعالى وأن الله بفتح الهمزة وفيه وجهان أحدهما هو معطوف على قوله بالصلاة أي وأوصاني بأن الله ربي والثاني هو متعلق بما بعده والتقدير لأن الله ربي وربكم فاعبدوه أي لوحدانيته أطيعوه ويقرأ بالكسر على الاستئناف
قوله تعالى أسمع بهم وأبصر لفظه لفظ الامر ومعناه التعجب وبهم في موضع رفع كقولك أحسن بزيد أي أحسن زيد وحكى عن الزجاج أنه أمر حقيقة والجار والمجرور نصب والفاعل مضمر فهو ضمير المتكلم كأن المتكلم يقول لنفسه أوقع به سمعا أو مدحا و اليوم ظرف والعامل فيه الظرف الذي بعده
قوله تعالى إذ قضي الامر إذ بدل من يوم أو ظرف للحسرة وهو مصدر فيه الألف واللام وقد عمل
قوله تعالى إذ قال لأبيه في إذ وجهان أحدهما هي مثل إذ انتبذت في أوجهها وقد فصل بينهما بقوله انه كان صديقا نبيا والثاني أن إذ ظرف والعامل فيه صديقا نبيا أو معناه
قوله تعالى أراغب أنت مبتدأ وأنت فاعله وأغنى عن الخبر وجاز

الابتداء بالنكرة لاعتمادها على الهمزة و مليا ظرف أي دهرا طويلا وقيل هو نعت لمصدر محذوف
قوله تعالى وكلا جعلنا هو منصوب يجلعنا
قوله تعالى نجيا هو حال و هرون بدل و نبيا حال
قوله تعالى مكانا عليا ظرف
قوله تعالى من ذرية آدم هو بدل من النبيين باعادة الجار و سجدا حال مقدرة لأنهم غير سجود في حال خرورهم وبكيا قد ذكر و غيا أصله غوى فأدغمت الوأو في الياء
قوله تعالى جنان عدن من كسر التاء أبدله من الجنة في الاية قبلها ومن رفع فهو خبر مبتدأ محذوف انه الهاء ضمير اسم الله تعالى ويجوز أن تكون ضمير الشأن فعلى الاول يجوز أن لا يكون في كان ضمير وأن يكون فيه ضمير و وعده بدل منه بدل الاشتمال و مأتيا على بابه لأن ما تأتيه فهو يأتيك وقيل المراد بالوعد الجنة أي كان موعده مأتيا وقيل مفعول هنا بمعنى فاعل وقد ذكر مثله في سبحان
قوله تعالى وما نتنزل أي وتقول الملائكة
قوله تعالى رب السموات خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ والخبر فاعبدوه على رأي الأخفش في جواز زيادة الفاء
قوله تعالى أئذا العامل فيها فعل دل عليه الكلام أي أبعث إذا ولا يجوز أن يعمل فيها أخرج لأن ما بعد اللام وسوف لا يعمل فيما قبلها مثل ان
قوله تعالى يذكر بالتشديد أي يتذكر وبالتخفيف منه أيضا أو من الذكر باللسان جثيا قد ذكر في عتيا وبكيا وأصله جثو ومصدرا كان أو دمعا
قوله تعالى أيهم أشد يقرأ بالنصب شإذا والعامل فيه لننزعن وهي بمعنى الذي ويقرأ بالضم وفيه قولان أحدهما أنها ضمة بناء وهو مذهب سيبويه وهي بمعنى الذي وإنما بنيت هاهنا لأن أصلها البناء لأنها بمنزلة الذي ومن من الموصولات الا أنها أعربت حملا على كل أو بعض فإذا وصلت بجملة تامة بقيت على الإعراب وإذا حذف العائد عليها بنيت لمخألفتها بقية الموصولات فرجعت إلى حقها من البناء بخروجها عن نظائرها وموضعها نصب بننزع والقول الثاني هي

ضمة الإعراب وفيه خمسة أقوال أحدها أنها مبتدأ وأشد خبره وهو على الحكاية والتقدير لننزعن من كل شيعة ألفريق الذي يقال ايهم فهو على هذا استفهام وهو قول الخليل والثاني كذلك في كونه مبتدأ وخبرا واستفهاما الا أن موضع الجملة نصب بننزعن وهو فعل معلق عن العمل ومعناه التمييز فهو قريب من معنى العلم الذي يجوز تعليقه كقولك علمت أيهم في الدار وهو قول يونس والثالث أن الجملة مستأنفة وأي استفهام ومن زائدة أي لننزعن كل شيعة وهو قول الأخفش والكسائي وهما يجيزان زيادة من في الواجب والرابع أن أيهم مرفوع بشيعة لأن تشيع والتقدير لننزعن من كل فريق يشيع أيهم وهو على هذا بمعنى الذي وهو قول المبرد والخامس أن ننزع علقت عن العمل لأن معنى الكلام معنى الشرط والشرط لا يعمل فيما قبله والتقدير لننزعنهم تشيعوا أو لم يتشيعوا أو ان تشيعوا ومثله لأضربن أيهم غضب أي ان غضبوا أو لم يغضبوا وهو قول يحيى عن ألفراء وهو أبعدها عن الصواب
قوله تعالى وان منكم أي وما أحدكم منكم فحذف الموصوف وقيل التقدير وما منكم الا من هو واردها وقد تقدم نظائرها
قوله تعالى مقاما يقرأ بالفتح وفيه وجهان أحدهما هو موضع الاقامة والثاني هو مصدر كالاقامة وبالضم وفيه الوجهان ولام الندى وأو يقال ندوتهم أي أتيت ناديهم وجلست في النادى ومصدره الندوة
قوله تعالى وكم منصوب ب أهلكنا و هم أحسن صفة لكم و رئيا يقرأ بهمزة ساكنة بعد الراء وهو من الرؤية أي أحسن منظرا ويقرأ بتشديد الياء من غير همز وفيه وجهعان أحدهما أنه قلب الهمزة ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ثم أدغم والثاني أن تكون من الري ضد العطش لأنه يوجب حسن البشرة ويقرأ ريئا بهمزة بعد ياء ساكنة وهو مقلوب يقال في رأي أرى ويقرأ بياء خفيفة من غير همزة ووجهها أنه نقل حركة الهمزة إلى وحذفها ويقرأ بالزاي والتشديد أي أحسن زينة وأصله من زوي يزوي لأن المتزين يجمع ما يسحنه
قوله تعالى قل من كان هي شرطية والامر جوابها والامر هنا بمعنى الخبر أي فليمدن له والامر أبلغ لما يتضمنه من اللزوم كلاهما بدل مما يوعدون هاهنا وليست متعلقة بفعل اما العذاب واما الساعة كلاهما بدل مما يوعدون فسيعلمون جواب إذا ويزيد معطوف على معنى فليمدد أي فيمد

ويزيد من هو وجهان أحدهما هى بمعنى الذى وهوشر وصلتها وموضع من نصب بيعلمون والثاني هي استفهام وهو فصل وليست مبتدأ
قوله تعالى وولدا يقرأ بفتح الوأو واللام وهو واحد وقيل يكون جمعا أيضا ويقرأ بضم الوأو وسكون اللام وهو جمع ولد مثل أسد وأسد وقيل يكون واحدا وأيضا وهي لغة والكسر لغة أخرى
قوله تعالى أطلع الهمزة همزة استفهام لأنها مقابلة لأم وهمزة الوصل محذوفة لقيام همزة الاستفهام مقامها ويقرأ بالكسر على أنها همزة وصل وحرف الاستفهام محذوف لدلالة أم عليه
قوله تعالى كلا يقرأ بفتح الكاف من غير تنوين وهي حلاف معناه الزجر عن قول منكر يتقدمها وقيل هي بمعنى حقا ويقرأ بالتنوين وفيه وجهان أحدهما هي مصدر كل أي أعيا اي كلوا في دعواهم وانقطعوا والثاني هي بمعنى النقل أي حملوا كلا ويقرأ بضم الكاف والتنوين وهو حال أي سيكفرون جميعا وفيه بعد بعبادتهم المصدر مضاف إلى الفاعل أي سيكفر المشركون بعبادتهم الاصنام وقيل هو مضاف إلى المفعول أي سيكفر المشركون بعبادة الاصنام وقيل سيكفر الشياطين بعبادة المشركين إياهم و ضدا واحد في معنى الجمع والمعنى أن جميعهم في حكم واحد لأنهم متفقون على الاضلال
قوله تعالى ونرثه ما يقول في ما وجهان أحدهما هو بدل من الهاء وهي بدل الاشتمال أي نرث قوله والثاني هو مفعول به أي نرث منه قوله
قوله تعالى يوم نحشر العامل فيه لا يملكون وقيل نعد لهم وقيل تقديره لجمع وارد وقيل هو بمعنى وارد والورد العطاش وقيل هو محذوف من وارد وهو بعيد لا يملكون حال الا من اتخذ في موضع نصب على الاستثناء المنقطع وقيل هو متصل على أن يكون الضمير في يملكون للمتقين والمجرمين وقيل هو في موضع رفع بدلا من الضمير في يملكون
قوله تعالى شيئا ادا الجمهور على كسر الهمزة وهو العظيم ويقرأ شإذا بفتحها على أنه مصدر أد يؤد إذا جاءك بداهية أي شيئا ذا اد وجعله نفس الداهية على التعظيم
قوله تعالى يتفطرن يقرأ بالياء والنون وهو مطأوع فطر بالتخفيف

ويقرأ بالتاء والتشديد وهو مطأوع فطر بالتشديد وهو هنا أشبه بالمعنى و وهدا مصدر على المعنى لأن تخر بمعنى تهد وقيل هو حال
قوله تعالى أن دعوا للرحمن فيه ثلاثة أوجه أحدها هو في موضع نصب لأنه مفعول له والثاني في موضع جر على تقدير اللام والثالث في موضع رفع أي الموجب لذلك دعاؤهم
قوله تعالى من نكرة موصوفة و في السموات صفتها و الا آتى خبر كل ووحد آتى حملا على لفظ كل وقد جمع في موضع آخر حملا على معناها ومن الافراد وكلهم آتيه
قوله تعالى بلسانك قيل الباء بمعنى على وقيل هي على أصلها أي أنزلناه بلغتك فيكون حالا

سورة طه
بسم الله الرحمن الرحيم
طه قد ذكر الكلام عليها في القول الذي جعلت فيه حروفا مقطعة وقيل معناه يا رجل منادى وقيل طا فعل أمر وأصله بالهمزة ولكن أبدل من الهمزة ألفا وها ضمير الارض ويقرأ طه وفي الهاء وجهان أحدهما أنها بدل من الهمزة كما أبدلت في أرقت فقيل هرقت والثاني أنه أبدل من الهمزة ألفا ثم حذفها للبناء وألحقها هاء السكت
قوله تعالى الا تذكرة هو استثناء منقطع أي لكن أنزلناه تذكرة أي للتذكرة وقيل هو مصدر أي لكن ذكرنا به تذكرة ولا يجوز أن يكون مفعولا له لأنزلنا المذكورة لأنها قد تعدت إلى مفعول له وهو لتشقى فلا يتعدى إلى آخر من جنسه ولا يصح أن يعمل فيها لتشقى لفساد المعنى وقيل تذكرة مصدر في موضع الحال
قوله تعالى تنزيلا هو مصدر أي أنزلناه تنزيلا وقيل هو مفعول يخشى ومن متعلقة به و العلى جمع العليا
قوله تعالى له ما في السموات مبتدأ وخبر أو تكون ما مرفوعة بالظرف

وقال بعض الغلاة ما فاعل استوى وهو بعيد ثم هو غير نافع له في التأويل إذ يبقى قوله الرحمن على العرش كلامنا تاما ومنه هرب وفي الاية تأويلات أخر لا يدفعها الإعراب
قوله تعالى وأخفى يجوز أن يكون فعلا ومفعوله محذوف أي وأخفى السر عن الخلق ويجوز أن يكون اسما أي وأخفى منه
قوله تعالى إذ رأى إذ ظرف للحديث أو مفعول به أي إذكر لأهله بكسر الهاء وضمها وقد ذكر ومن ضم أتبعه ما بعده و منها يجوز أن يتعلق بآتيكم أو حالا من قبس والجيد في هذا هنا أن يكتب بألف ولا يمال لأن الألف بدل من التنوين في القول المحقق وقد أمالها قوم وفيه ثلاثة أوجه أحدها أن يكون شبه ألف التنوين بلام الكلمة إذ اللفظ بهما في المقصور واحد والثاني أن تكون لام الكلمة ولم يبدل من التنوين شيئا في النصب كما جاء
وآخذ من كل حي عصم ... والثالث أن تكون على رأى من وقف في الاحوال الثلاثة من غير ابدال
قوله تعالى نودي المفعول القائم مقام الفاعل مضمر أي نودي موسى وقيل هو المصدر أي نودي النداء وما بعده مفسر له و يا موسى لا يقوم مقام الفاعل لأنه جملة اني يقرأ بالكسر أي فقال اني أو لأن النداء قول وبالفتح أي نودي بأنى كما تقول ناديته باسمه و أنا مبتدأ أو توكيد أو فصل
قوله تعالى طوى يقرأ بالضم والتنوين وهو اسم على للوادي وهو بدل منه ويجوز أن يكون رفعا أي هو طوى ويقرأ بغير تنوين على أنه معرفة مؤنث اسم للبقعة وقيل هو معدول وان لم يعرف لفظ المعدول عنه فكأن أصله طأوى فهو في ذلك كجمع وكتع ويقرأ بالكسر على أنه مثل عنب في الاسماء وعدا وسوى في الصفات
قوله تعالى وأنا اخترتك على لفظ الافراد وهو أشبه بما قبله ويقرأ وانا اخترناك على الجمع والتقدير لأنا اخترناك فاستمع فاللام تتعلق باستمع ويجوز أن يكون معطوفا على أنى أي بأنى أنا ربك وبأنا اخترناك
قوله تعالى لذكرى اللام تتعلق بأقم والتقدير عند ذكرك إياي فالمصدر مضاف إلى المفعول وقيل هو إلى الفاعل أي لذكرى اياك أو إياها

قوله تعالى أخفيها بضم الهمزة وفيه وجهان أحدهما أسترها أي من نفسي لأنه لم يطلع عليها مخلوقا والثاني أظهرها قيل هو من الاضداد وقيل الهمزة للسلب أي أزيل خفاءها ويقرأ بفتح الهمزة ومعناه أظهرها يقال خفيت الشيء أي أظهرته لتجزى اللام تتعلق بأخفيها وقيل بآتية ولذلك وقف عليه بعضهم وقفة يسيرة ايذانا بانفصالها عن أخفيها وقيل لفظه لفظ كي وتقديره القسم أي لتجزين وما مصدرية وقيل بمعنى الذي أي تسعى فيه
قوله تعالى فتردى يجوز أن يكون نصبا على جواب النهي ورفعا أي فإذا أنت تردى
قوله تعالى وما تلك ما مبتدأ وتلك خبره وهو بمعنى هذه و بيمينك حال يعمل فيها معنى الاشارة وقيل هو بمعنى الذي فيكون بيمينك صفة لها
قوله تعالى عصاي الوجه فتح الياء لالتقاء الساكنين ويقرأ بالكسر وهو ضعيف لاستثقاله على الياء ويقرأ صعى وقد ذكر نظيره في البقرة و أتوكأ وما بعده مستأنف وقيل موضعه حال من الياء أو من العصا وقيل هو خبر هي وعصاي مفعول بفعل محذوف وقيل هي خبر وأتوكأ خبر آخر وأهش بالشين المعجمة أي أقوم بها على الغنم أو أهول ونحو ذلك ويقرأ بكسر الهاء أي أكسر بها على غنمي عاديتها من قولك هششت الخبز إذا كسرته بعد يبسه ويقرأ بضم الهاء وسين غير معجمة من قولك هس الغنم يهسها إذا ساقها وعدى بعلي لأن معناه أقوم بها أو أهول و أخرى على تأنيث الجمع ولو قال أخر لكان على اللفظ تسعى يجوز أن يكون خبرا ثانيا وأن يكون حالا وإذا للمجأة ظرف مكان فالعامل فيها تسعى أو محذوف وقد ذكر ذلك
قوله تعالى سيرتها الأولى هو بدل من ضمير المفعول بدل الاشتمال لأن معنى سيرتها صفتها أو طريقتها ويجوز أن يكون ظرفا أي في طريقتها وقيل التقدير إلى سيرتها و بيضاء حال و من غير سوء يجوز أن يتعلق بتخرج وأن يكون صفة لبيضاء أو حالا من الضمير في بيضاء و آية حال أخرى بدل من الاول أو حال من الضمير في بيضاء أي تبيض آية أو حال من الضمير في الجار وقيل منصوبة بفعل محذوف أي وجعلناها ىية أو أتيناك ىية و لنريك متعلق بهذا المحذوف ويجوز أن يتعلق بما دل عليه آية أي دللنا بها

لنريك ولا يتعلق بنفس آية لأنها قد وصفت و الكبرى صفة لآيات وحكمها حكم مآرب ولو قال الكبر لجاز ويجوز أن تكون الكبرى نصبها بنريك ومن آياتنا حال منها أي لنريك الاية الكبرى من آياتنا
قوله تعالى ويسر لي يقال يسرت له كذا ومنه هذه الاية ويسرته لكذا ومنه قوله تعالى فسنيسره لليسرى و من لساني يجوز أن يتعلق باحلل وأن يكون وصفا لعقدة
قوله تعالى وزيرا الوأو أصل لأنه من الوزر والموازرة وقيل هي بدل من الهمزة لأن الوزير يشد أزر الموازر وهو قليل وفعيل هنا بمعنى المفاعل كالعشير والخليط وفي مفعولي اجعل ثلاثة أوجه أحدها أنهما وزير وهارون ولكن قدم المفعول الثاني فعلى هذا يجوز أن يتعلق لي باجعل وأن يكون حالا من وزير والثاني أن يكون وزيرا مفعولا أول و لي الثاني وهارون بدل أو عطف بيان وأخي كذلك والثالث أن يكون المفعول الثاني من أهلي ولي تبيين مثل قوله ولم يكن له كفوا أحد وهارون أخي على ما تقدم ويجوز أن ينتصب هارون بفعل محذوف أي اضمم إلى هارون
قوله تعالى اشدد يقرأ بقطع الهمزة وأشركه بضم الهمزة وجزمها على جواب الدعاء والفعل مسند إلى موسى ويقرآن على لفظ الامر
قوله تعالى كثيرا أي تسبيحا كثيرا أو وقتا كثيرا والسؤال والسؤلة بمعنى المفعول مثل الاكل بمعنى المأكول
قوله تعالى إذ أوحينا هو ظرف لمننا اقذفيه يجوز أن تكون أن مصدرية بدلا من ما يوحى أو على تقدير هو أن اقذفيه ويجوز أن تكون بمعنى أي فليلقه أمر للغائب و مني تتعلق بألقيت ويجوز أن تكون نعتا لمحبة ولتصنع أي لتحب ولتصنع ويقرأ على لفظ الامر أي ليصنعك غيرك بأمري ويقرأ بكسر اللام وفتح التاء والعين أي لتفعل ما آمرك بمرأي مني إذ تمشي يجوز أن يتعلق بأحد الفعلين وأن يكون بدلا من إذ الأولى لأن مشي أخته كان منة عليه وأن يكون التقدير إذكر إذ تمشي و فتونا مصدر مثل القعود ويجوز أن يكون جمعا تقديره بفتون كثيرة أي بأمور تختبر بها و على قدر حال أي موافقا لما قدر لك
قوله تعالى أن يفرط الجمهور على فتح الياء وضم الراء فيجوز أن يكون

التقدير أن يفرط علينا منه قول فأضمر القول لدلالة الحال عليه كما تقول فرط مني قول وأن يكون الفاعل ضمير فرعون كما كان في يطغى
قوله تعالى فمن ربكما يا موسى أي وهارون فحذف للعلم به ويجوز أن يكون طلب الاخبار من موسى وحده إذ كان هو الأصل ولذلك قال قال ربنا الذي و خلقه مفعول أول وكل شيء ثان أي أعطى مخلوقه كل شيء وقيل هو على وجهه والمعنى أعطى كل شيء مخلوق خلقه اي هو الذي ابتدعه ويقرأ خلقه على الفعل والمفعول الثاني محذوف للعلم به
قوله تعالى علمها مبتدأ وفي الخبر عدة أوجه أحدها عند ربي و في كتاب على هذا معمول الخبر أو خبر ثان أو حال من الضمير في عند والثاني أن يكون الخبر في كتاب وعند حال العامل فيها الظرف الذي بعدها على قول الأخفش وقيل يكون حالا من المضاف إليه في علمها وقيل يكون ظرفا للظرف الثاني وقيل هو ظرف للعلم والثالث أن يكون الظرفان خبرا واحدا مثل هذا حلو حامض ولا يجوز أن يكون في كتاب متعلقا بعلمها وعند الخبر لأن المصدر لا يعمل فيما بعد خبره لا يضل في موضع جر صفة لكتاب وفي التقدير وجهان أحدهما لا يضل ربي عن حفظه والثاني لا يضل الكتاب ربي أي عنه فيكون ربي مفعولا ويقرأ بضم الياء أي يضل أحد ربي عن علمه ويجوز أن يكون ربي فاعلا أي لا يجد الكتاب ضالا أي ضائعا كقوله تعالى ضل من تدعون ومفعول ينسى محذوف أي ولا ينساه ويقرأ بضم الياء أي لا ينسى أحد ربي أو لا ينسى الكتاب
قوله تعالى مهدا هو مصدر وصف به ويجوز أن يكون التقدير ذات مهد ويقرأ مهادا مثل فراش ويجوز أن يكون جمع مهد شتى جمع شتيت مثل مريض ومرضى وهو صفة لأزواج أو لبنات والنهي جمع نهية وقيل هو مفرد
قوله تعالى بسحر مثله يجوز أن يتعلق بلنأتينك وأن يكون حالا من الفاعلين فاجعل بيننا وبينك موعدا هو هاهنا مصدر لقوله تعالى لا نخلقه نحن ولا أنت مكانا أي في مكان سوى بالكسر صفة شإذة مثله قوم عدى ويقرأ بالضم وهو أكثر في الصفات ومعناه وسط ويجوز أن

يكون مكانا مفعولا ثانيا لا جعل وموعدا على هذا مكان أيضا ولا ينتصب بموعد لأنه مصدر قد وصف وقد قرىء سوى بغير تنوين على اجراء الوصل مجرى الوقف
قوله تعالى قال موعدكم هو مبتدأ و يوم الزينة بالرفع الخبر فان جعلت موعدا زمانا كان الثاني هو الاول وان جعلت موعدا مصدرا كان التقدير وقت موعدكم يوم الزينة ويقرأ يوم بالنصب على أن يكون موعدا مصدرا والظرف خبر عنه أي موعدكم واقع يوم الزينة وهو مصدر في معنى المفعول وأن يحشر الناس معطوف والتقدجير ويوم أن يحشر الناس فيكون في موضع جر ويجوز أن يكون في موضع رفع أي موعدكم أن يحشر الناس ويقرأ نحشر على تسمية الفاعل أي فرعون والناس نصب
قوله تعالى فيسحتكم يقرأ بفتح الياء وضمها والماضي سحت وأسحت لغتان وانتصب على جواب النهي
قوله تعالى ان هذين يقرأ بتشديد ان وبالياء في هذين وهي علامة النصب ويقرأ ان بالتشديد وهذان بالألف وفيه أوجه أحدها أنها بمعنى نعم وما بعدها مبتدأ وخبر والثاني ان فيها ضمير الشأن محذوف وما بعدها مبتدأ وخبر أيضا وكلا الوجهين ضعيف من أجل اللام التي في الخبر وإنما يجيء مثل ذلك في ضرورة الشعر وقال الزجاج التقدير لهما ساحران فحذف المبتدأ والثالث أن اللف هنا علامة التثنية في كل حال وهي لغة لبني الحرث وقيل لكنانة ويقرأ ان بالتخفيف وقيل هي مخففة من الثقيلة وهو ضعيف أيضا وقيل هي بمعنى ما واللام بمعنى الا وقد تقدم نظائره
قوله تعالى ويذهبا بطريقتكم أي يذهبا طريقكم فالباء معدية كما أن الهمزة معدية
قوله تعالى فأجمعوا يقرأ بوصل الهمزة وفتح الميم وهو من الجمع الذي هو ضد التفريق ويدل عليه قوله تعالى فجمع كيده والكيد بمعنى ما يكاد به ويقرأ بقطع الهمزة وكسر الميم وهو لغة في جمع قاله الأخفش وقيل التقدير على كيدكم و صفا حال أي مصطفين وقيل مفعول به أي اقصدوا صف أعدائكم
قوله تعالى اما أن تلقي قد ذكر في الاعراف
قوله تعالى فإذا هي للمفاجأة و حبالهم مبتدأ والخبر إذا فعلى هذا يخيل حال وان شئت كان يخيل الخبر ويخيل بالياء على أنه مسند إلى السعي

أي يخيل إليهم سعيها ويجوز أن يكون مسندأ إلى ضمير الحبال وذكر لأن التأنيث غير حقيقي أو يكون على تقدير يخيل الملقى و أنها تسعى بدل منه بدل الاشتمال ويجوز أن تكون في موضع نصب على الحال أي تخيل الحبال ذات سعي ومن قرأ بالتاء ففيه ضمير الحبال وأنها تسعى بدل منه وقيل هو في موضع نصب أي يخيل إليهم بأنها ذات سعي ويقرأ بفتح التاء وكسر الياء أي تخيل الحبال إليهم سعيها
قوله تعالى تلقف يقرأ بالجزم على الجواب والفاعل ضمير ما وأنث لأنه اراد العصا ويجوز أن يكون ضمير موسى عليه السلام ونسب ذلك إليه لأنه يكون بتسببه ويقرأ بضم الفاء على أنه حال من العصا أو من موسى وهي حال مقدرة وتشديد القاف وتخفيفها قراءتان بمعنى وأما تشديد التاء فعلى تقدير تتلقف وقد ذكر مثله في مواضع ان ما صنعوا من قرأ كيد بالرفع ففي ما وجهان أحدهما هي بمعنى الذي والعائد محذوف والثاني مصدرية ويقرأ بالنصب على أن تكون ما كافة وإضافة كيد إلى ساحر إضافة المصدر إلى الفاعل وقرىء كيد سحر وهو إضافة الجنس إلى النوع
قوله تعالى في جذوع النخل في هنا على بابها لأن الجذع مكان للمصلوب ومحتو عليه وقيل هي بمعنى على
قوله تعالى والذي فطرنا في موضع جر أي وعلى الذي وقيل هو قسم ما أنت قاض في ما وجهان أحدهما هي بمعنى الذي أي افعل الذي أنت عازم عليه والثاني هي زمانية أي اقض أمرك مدة ما أنت قاض هذه الحياة الدنيا هو منصوب بتقضي و ما كافة أي تقضي أمور الحياة الدنيا ويجوز أن يكون ظرفا والمفعول محذوف فان كان قد قرىء بالرفع فهو خبر ان
قوله تعالى وما أكرهتنا في ما وجهان أحدهما هي بمعنى الذي معطوفة على الخطايا وقيل في موضع رفع على الابتداء والخبر محذوف أي وما أكرهتنا عليه مسقط أو محطوط و من السحر حال من ما أو من الهاء والثاني هي نافية وفي الكلام تقديم تقديره ليغفر لنا خطايانا من السحر ولم تكرهنا عليه
قوله تعالى انه من يأت الضمير هو الشأن والقصة
قوله تعالى جنات عدن هي بدل من الدرجات ولا يجوز أن يكون التقدير

هي جنات لأن خالدين فيها حال وعلى هذا التقدير لا يكون في الكلام ما يعمل في الحال وعلى الاول يكون العامل في الحال الاستقرار أو معنى الاشارة
قوله تعالى فأضرب لهم طريقا التقدير موضع طريق فهو مفعول به على الظاهر ونظيره قوله تعالى أن اضرب بعصاك البحر وهو مثل ضربت زيدا وقيل ضرب هنا بمعنى جعل وشرع مثل قولهم ضربت له بسهم و يبسا بفتح الباء مصدر أي ذات يبس أو أنه وصفها بالمصدر مبالغة وأما اليبس بسكون الباء فصفة بمعنى اليابس لا تخاف في الرفع ثلاثة أوجه أحدها هو مستأنف والثاني هو حال من الضمير في اضرب والثالث هو صفة للطريق والعائد محذوف أي ولا تخاف فيه ويقرأ بالجزم على النهي أو على جواب الامر وأما لا تخشى فعلى القراءة الأولى هو مرفوع مثل المعطوف عليه ويجوز أن يكون التقدير فاضرب لهم غير خاش وقيل الألف في تقدير الجزم شبهت بالحروف الصحاح وقيل نشأت لإشباع الفتحة ليتوافق رءوس الاي
قوله تعالى بجنوده هو في موضع الحال والمفعول الثاني محذوف أي فأتبعهم فرعون عقابه ومعه جنوده وقيل أتبع بمعنى اتبع فتكون الباء معدية
قوله تعالى جانب الطور هو مفعول به اي اتيان جانب الطور ولا يكون ظرفا لأنه مخصوص فيحل هو جواب النهي وقيل هو معطوف فيكون نهيا أيضا كقولهم لا تمددها فتشقها ومن يحلل بضم اللام أي ينزل كقوله تعالى أو تحل قريبا من دارهم وبالكسر بمعنى يجب كقوله ويحل عليه عذاب مقيم
قوله تعالى وما أعجبك ما استفهام مبتدأ وأعجلك الخبر
قوله تعالى هم مبتدأ و أولاء بمعنى الذي على أثري صلته وقد ذكر ذلك منستقصي في قوله ثم أنتم هؤلاء تقتلون
قوله تعالى وعدا حسنا يجوز أن يكون مصدرا مؤكدا أو أن يكون مفعولا به بمعنى الموعود
قوله تعالى بملكنا يقرأ بكسر الميم وفتحها وضمها وفيه وجهان أحدهما أنها لغات والجميع مصدر بمعنى القدرة والثاني أن الضم مصدر ملك بين الملك والفتح بمعنى المملوك أي باصلاح ما يملك والكسر مصدر مالك وقد يكون بمعنى

المملوك أيضا وإذا جعل مصدرا كان مضافا إلى الفاعل والمفعول محذوف أي بملكنا أمرنا أو الصواب أو الخطأ حملنا بالتخفيف ويقرأ بالتشديد على ما لم يسم فاعله أي حملنا قومنا فكذلك صفة لمصدر محذوف أي إلقاء مثل ذلك وفاعل نسي موسى عليه السلام وهو حكاية عن قومه وقيل الفاعل ضمير السامري
قوله تعالى أن لا يرجع أن مخففة من الثقيلة ولا كالعوض من اسمها المحذوف وقد قرىء يرجع بالنصب على أن تكون أن الناصبة وهو ضعيف لأن يرجع من أفعال اليقين وقد ذكرنا ذلك في قوله وحسبوا أن لا تكون
قوله تعالى أن لا تتبعن لا زائدة مثل قوله ما منعك أن لا تسجد وقد ذكر و يا ابن أم قد ذكر في الاعراف لا تأخذ بلحيتي المعنى لا تأخذني بلحيتي فلذلك دخلت الباء وفتح اللام لغة وقد قرىء بهما
قوله تعالى بصرت بما لم يبصروا يتعدى بحرف جر فان جئت بالهمز تعدى بنفسه كفرح , افرحته ويبصروا بالياء على الغيبة بعني قوم موسى وبالتاء على الخطاب والمخاطب موسى وحده ولكن جمع الضمير لأن قومه تبع له وقرىء بصرت بكسر الصاد وتبصروا بفتحها وهي لغة قبضت بالضاد بملء الكف وبالصاد بأطراف الاصابع وقد قرىء به و قبضة مصدر بالضاد والصاد ويجوز أن تكون بمعنى المقبوض فتكون مفعولا به ويقرأ قبضة بضم القاف وهي بمعنى المقبوض
قوله تعالى لا مساس يقرأ بكسر الميم وفتح السين وهو مصدر ماسه اي لا أمسك ولا تمسني ويقرأ بفتح الميم وكسر السين وهو اسم للفعل أي لا تمسنى وقيل هو اسم للخبر أي لا يكون بيننا مماسة لن تخلفه بضم التاء وكسر اللام أي لا تجده مخلفا مثل أحمدته وأحببته وقيل المعنى سيصل إليك فكأنه يفي به ويقرأ بضم التاء وفتح اللام على ما لم يسم فاعله ويقرأ بالنون وكسر اللام أي لن نخلفه فحذف المفعول الاول
قوله تعالى ظلت يقرأ بفتح الظاء وكسرها وهما لغتان والأصل ظللت بكسر اللام الأولى فحذفت ونقلت كسرتها إلى الظاء ومن فتح لم ينقل لنحرقنه بالتشديد من تحريق النار وقيل هو من حرق ناب البعير إذا وقع بعضه على بعض

والمعنى لنبردنه وشدد للتكثير ويقرأ بضم الراء والتخفيف وهي لغة في حرف ناب البعير لننسفنه بكسر السين وضمها وهما لغتان قد قرىء بهما
قوله تعالى وسع يقرأ بكسر السين والتخفيف و علما تمييز أي وسع علمه كل شيء ويقرأ بالتشديد والفتح وهو يتعدى إلى مفعولين والمعنى أعطى كل شيء علما وفيه وجه آخر وهو أن يكون بمعنى عظم خلق كل شيء عظيم كالارض والسماء وهو بمعنى بسط فيكون علما تمييز كذلك صفة لمصدر محذوف أي قصصا كذلك أي نقص نبأ من أنباء
قوله تعالى خالدين حال من الضمير في يحمل وحمل الضمير الاول على لفظ من فوحد وخالدين على المعنى فجمع و حملا تمييز لاسم ساء وساء مثل بئس والتقدير وساء الحمل حملا ولا ينبغي أن يكون التقدير وساء الوزر لأن المميز ينبغي أن يكون من لفظ اسم بئس
قوله تعالى ينفخ بالياء على ما لم يسم فاعله وبالنون والياء على تسمية الفاعل و رزقا حال و يتخافتون حال أخرى بدل من الأولى أو حال من الضمير في زرقا
قوله تعالى فيذروها الضمير للأرض ولم يجز لها ذكر ولكن الجبال تدل عليها و قاعا حال و لا ترى مستأنف ويجوز أن يكون حالا أيضا أو صفة للحال لا عوج له يجوز أن يكون حالا من الداعي وأن يكون مستأنفا
قوله تعالى الا من إذن من في موضع نصب بتنفع وقيل في موضع رفع أي الا شفاعة من إذن فهو بدل
قوله تعالى وقد خاب يجوز أن يكون حالا وأن يكون مستأنفا
قوله تعالى فلا يخاف هو جواب الشرط فمن رفع استأنف ومن جزم فعل النهي
قوله تعالى وكذلك الكاف نعت لمصدر محذوف أي انزالا مثل ذلك وصرفنا فيه من الوعيد أي وعيدا من الوعيد وهو جنس وعلى قول الأخفش من زائدة
قوله تعالى يقضى على مالم يسم فاعله و وحيه مرفوع به وبالنون وفتح الياء ووحيه نصب

قوله تعالى له عزما يجوز أن يكون مفعول نجد بمعنى نعلم وأن يكون عزما مفعول نجد ويكون بمعنى نصب وله اما حال من عزم أو متعلق بنجد
قوله تعالى أبى قد ذكر في البقرة
قوله تعالى فتشقى أفرد بعد التثنية لتتوافق رؤوس الاي مع أن المعنى صحيح لأن آدم عليه السلام هو المكتسب وكان أكثر بكاء على الخطيئة منها
قوله تعالى وأنك يقرأ بفتح الهمزة عطفا على موضع الا تجوع وجاز أن تقع أن المفتوحة معمولة لأن لما فصل بينهما والتقدير أن لك الشبع والري والكن ويقرأ بالكسر على الاستئناف أو العطف على أن الأولى
قوله تعالى فوسوس إليه عدى وسوس بإلى لأنه بمعنى أسر وعداه في موضع آخر باللام لأنه بمعنى ذكر له أو يكون بمعنى لأجله
قوله تعالى فغوى الجمهور على الألف وهو بمعنى فسد وهلك وقرىء شإذا بالياء وكسر الوأو وهو من غوى ألفصيل إذا أبشم على اللبن وليست بشيء
قوله تعالى ضنكا الجمهور على التنوين وأن الألف في الوقف مبدلة منه والضنك الضيق ويقرأ ضنكى على مثال سكرى
قوله تعالى ونحشره يقرأ بضم الراء على الاستئناف وبسكونها اما لتوالي الحركات أو أنه مجزوم حملا على موضع جواب الشرط وهو قوله فان له و أعمى حال
قوله تعالى كذلك في موضع نصب أي حشرنا مثل ذلك أو فعلنا مثل ذلك واتيانا مثل ذلك أو جزاء مثل اعراضك أو نسيانا
قوله تعالى يهد لهم في فاعله وجهان أحدهما ضمير اسم الله تعالى أي ألم يبين الله لهم وعلق بين هنا إذ كانت بمعنى اعلم كما علقه في قوله تعالى وتبين لكم كيف فعلنا بهم والثاني أن يكون الفاعل ما دل عليه أهلكنا أي اهلاكنا والجملة مفسرة له ويقرأ بالنون و كم في موضع نصب ب أهلكنا أي كم قرنا أهلكنا وقد استوفينا ذلك في سل بني إسرائيل يمشون حال من الضمير المجرور في لهم أي ألم يبين للمشركين في حال مشيهم في مساكن من أهلك من الكفار وقيل هو حال من المفعول في أهلكنا أي أهلكناهم في حال غفلتهم
قوله تعالى وأجل مسمى هو معطوف على كلمة أي ولولا أجل مسمى

لكان العذاب لازما واللزام مصدر في موضع اسم الفاعل ويجوز أن يكون جمع لازم مثل قائم وقيام
قوله تعالى ومن آناء الليل هو في موضع نصب بسبح الثانية وأطراف محمول على الموضع أو معطوف على قبل ووضع الجمل موضع التثنية لأن النهار له طرفان وقد جاء في قوله أقم الصلاة طرفي النهار وقيل لما كان النهار جنسا مع الاطراف وقيل أراد بالاطراف الساعات كما قال تعالى ومن آناء الليل لعلك ترضى وترضى وهما ظاهران
قوله تعالى زهرة في نصبه أوجه أحدها أن يكون منصوبا بعفل محذوف دل عليه متعنا أي جعلنا لهم زهرة والثاني أن يكون بدلا من موضع به والثالث أن يكون بدلا من أزواج والتقدير ذوي زهرة فحذف المضاف ويجوز أن يكون جعل الازواج زهرة على المبالغة ولا يجوز أن يكون صفة لأنه معرفة وأزواجا نكرة والرابع أن يكون على الذم أي إذم أو أعنى والخامس أن يكون بدلا من ما اختاره بعضهم وقال آخرون لا يجوز لأن قوله تعالى لنفتنهم من صلة متعنا فيلزم منه ألفصل بين الصلة والموصول بالاجنبي والسادس أن يكون حالا من الهاء أو من ما وحذف التنوين لالتقاء الساكنين وجر الحياة على البدل من ما اختاره مكي وفيه نظر والسابع أنه تمييز لما أو للهاء في به حكى عن ألفراء وهو غلط لأنه معرفة
قوله تعالى والعاقبة للتقوى أي لذوي التقوى وقد دل على ذلك قوله والعاقبة للمتقين
قوله تعالى أو لم تأتهم يقرأ بالتاء على لفظ التثنية وبالياء على معنى البيان وقرىء بينة بالتنوين و ما بدل منها أو خبر مبتدأ محذوف وحكى عن بعضهم بالنصب والتنوين على أن يكون الفاعل ما وبينة حال مقدمة و الصحف بالتحريك والاسكان فنتبع جواب الاستفهام و نذل ونخزي على تسمية الفاعل وترك تسميته
قوله تعالى من أصحاب من مبتدأ وخبر والجملة في موضع نصب ولا تكون من بمعنى الذي إذ لا عائد عليها وقد حكى ذلك عن ألفراء الصراط السوي فيه خمس قراءآت الأولى على فعيل أي المستوى والثانية السواء اي الوسط والثالثة السوء بفتح السين بمعنى النشر والرابعة السوءى وهو تأنيث الاسوأ وأنث على معنى الصراط

أي الطريقة كقوله تعالى استقاموا على الطريقة والخامس السوي على تصغير السوء ومن اهتدى بمعنى الذي وفيه عطف الخبر على الاستفهام وفيه تقوية قول ألفراء ويجوز أن يكون من في موضع جر أي وأصحاب من اهتدى يعني النبي ويجوز أن يكون استفهاما كالاول

سورة الانبياء
عليهم السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى وهم في غفلة هم مبتدأ و معرضون الخبر وفي غفلة يجوز أن يكون حالا من الضمير في معرضون أي أعرضوا غافلين ويجوز أن يكون خبرا ثانيا
قوله تعالى محدث محمول على لفظ ذكر ولو رفع على موضع من ذكر جاز ومن ربهم يجوز أن يتعلق بيأتيهم وأن يكون صفة لذكر وأن يتعلق بمحدث وأن يكون حالا من الضمير في محدث
قوله تعالى لاهية هو حال من الضمير في يلعبون ويجوز أن يكون حالا من الوأو في استمعوه
قوله تعالى الذين ظلموا في موضعه ثلاثة أوجه أحدها الرفع وفيه أربعة أوجه أحدها أن يكون بدلا من الوأو في أسروا والثاني أن يكون فاعلا والوأو حرف للجمع لا اسم والثالث أن يكون مبتدأ والخبر هل هذا والتقدير يقولون هل هذا والرابع أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين ظلموا والوجه الثاني أن يكون منصوبا على إضمار أعنى والثالث أن يكون مجرورا صفة للناس
قوله تعالى قال ربي يقرأ قل على الامر وقال على الخبر في السماء حال من القول أو حال من الفاعل في يعلم وفيه ضعف ويجوز أن يتعلق بيعلم
قوله تعالى اضغاث أحلام أي هذا أضغاث كما أرسل أي اتيانا مثل ارسال الاولين و أهلكناها صفة لقرية اما على اللفظ أو على الموضع و يوحى بالياء و إليهم قائم مقام الفاعل ونوحي بالنون والمفعول محذوف أي الامر والنهي
قوله تعالى جسدا هو مفرد في موضع الجمع والمضاف محذوف أي ذوي

أجساد و لا يأكلون صفة لأجساد وجعلناهم يجوز أن يكون متعديا إلى اثنين وأن يتعدى إلى واحد فيكون جسدا حالا ولا يأكلون حالا أخرى
قوله تعالى فيه ذكركم الجملة صفة لكتاب وذكركم مضاف إلى المفعول أي ذكرنا اياكم ويجوز أن يكون مضافا إلى الفاعل أي ما ذكرتم من الشرك وتكذيب النبي فيكون المفعول محذوفا وكم في موضع نصب ب تمصنا و كانت ظالمة صفة لقرية
قوله تعالى إذا هم للمفاجأة فهم مبتدأ و يركضون الخبر وإذا ظرف للخبر
قوله تعالى تلك دعواهم تلك في موضع رفع اسم زالت ودعواهم الخبر ويجوز العكس والدعوى قولهم يا ويلنا و حصيدا مفعول ثان والتقدير مثل حصيد فلذلك لم يجمع كما لا يجمع مثل المقدر و خامدين بمنزلة هذا حلو حامض ويجوز أن يكون صفة لحصيد و لاعبين حال من الفاعل في خلقنا و ان كنا بمعنى ما كنا وقيل هي شرط فيدمغه قرىء شإذا بالنصب وهو بعيد والحمل فيه على المعنى أي بالحق فالدمغ مما يصفون حال أي ولكم الويل واقعا و ما بمعنى الذي أو نكرة موصوفة أو مصدرية
قوله تعالى ومن عنده فيه وجهان أحدهما أن تكون من معطوفة على من الأولى والأولى مبتدأ وله الخبر أو هي مرفوعة بالظرف فعلى هذا لا يستكبرون حال اما من من الأولى أو الثانية على قول من رفع بالظرف أو من الضمير في الظرف الذي هو الخبر أو من الضمير في عنده والوجه الثاني أن تكون من الثانية مبتدأ ولا يستكبرون الخبر
قوله تعالى يسبحون يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون حالا من ضمير الفاعل قبلها و لا يفترون حال من ضمير الفاعل في يسبحون
قوله تعالى من الارض هو صفة لآلهة أو متعلق باتخذوا على معنى ابتداء غاية الاتخإذ
قوله تعالى الا الله الرفع على أن الا صفة بمعنى غير ولا يجوز أن يكون بدلا لأن المعنى يصير إلى قولك لو كان فيهما الله لفسدتا الا ترى أنك لو قلت ما جاءني قومك الا زيد على البدل لكان المعنى جاءني زيد وحده وقيل يمتنع البدل

لأن ما قبلها ايجاب ولا يجوز النصب على الاستثناء لوجهين أحدهما أنه فاسد في المعنى وذلك أنك إذا قلت لو جاءني القوم الا زيدا لقتلتهم كان معناه أن القتل امتنع لكون زيد مع القوم فلو نصبت في الاية لكان المعنى ان فساد السموات والارض امتنع لوجود الله تعالى مع الالهة وفي ذلك إثبات اله مع الله وإذا رفع على الوصف لا يلزم مثل ذلك لأن المعنى لو كان فيهما غير الله لفسدتا والوجه الثاني أن آلهة هنا نكرة والجمع إذا كان نكرة لم يتثن منه عند جماعة من المحققين لأنه لا عموم له بحيث يدخل فيه المستثنى لولا الاستثناء
قوله تعالى ذكر من معي الجمهور على الاضافة وقرىء بالتنوين على أن تكون من في موضع نصب بالمصدر ويجوز أن تكون في موضع رفع على اقامة المصدر مقام مالم يسم فاعله ويقرأ كذلك الا أنه بكسر الميم والتقدير هذا ذكر من كتاب معي ومن كتاب قبلي ونحو ذلك فحذف الموصوف
قوله تعالى الحق الجمهور على النصب بالفعل قبله وقرىء بالرفع على تقدير حذف مبتدأ
قوله تعالى بل عباد أي هم عباد مكرمون بالتخفيف والتشديد و لا يسبقونه صفة في موضع رفع
قوله تعالى فذلك في موضع رفع بالابتداء وقيل في موضع نصب بفعل دل عليه نجزيه والجملة جواب الشرط و كذلك في موضع نصب ب نجزي أي جزاء مثل ذلك
قوله تعالى أو لم يقرأ بالوأو وبحذفها وقد ذكر نظيره في البقرة عند قوله تعالى وقالوا اتخذ الله كانتا الضمير يعود على الجنسين و رتقا بسكون التاء أي ذاتي رتق أو مرتوقتين كالخلق بمعنى المخلوق ويقرأ بفتحها وهو بمعنى المرتوق كالقبض والنقض وجعلنا أي وخلقنا والمفعول كل شيء و حي صفة ومن لابتداء الغاية ويجوز أن يكون صفة لكل تقدم عليه فصار حالا ويجوز أن تكون جعل بمعنى صير فيكون من الماء مفعولا ثانيا ويقرأ حيا على أن يكون صفة لكل أو مفعولا ثانيا
قوله تعالى أن تميد أي مخافة أن تميد أو لئلا تميد و فجاجا حال من سبل وقيل سبلا بدل أي سبلا فجاجا كما جاء في الاية الاخرى
قوله تعالى كل أي كل واحد منهما أو منها ويعود إلى الليل والنهار والشمس

والقمر و يسبحون خبر كل على المعنى لأن كل واحد منها إذا سبح فكلها تسبح وقيل يسبحون على هذا الوجه حال والخبر في فلك وقيل التقدير كلها والخبر يسبحون وأتى بضمير الجمع على معنى كل وذكره وكضمير من يعقل لأنه وصفها بالسباحة وهي من صفات من يعقل
قوله تعالى أفان مت قد ذكر في قوله تعالى وما محمد الا رسول
قوله تعالى فتنة مصدر مفعول له أو في موضع الحال أي فاتنين أو على المصدر بمعنى نبلوكم أي تفتنكم بهما فتنة
قوله تعالى الا هزوا أي مهزوا به وهو مفعول ثان وأعاد ذكرهم توكيدا
قوله تعالى من عجل في موضع نصب بخلق على المجاز كما تقول خلق من طين وقيل هو حال أي عجلا وجواب لو محذوف و حين مفعول به لا ظرف و بغتة مصدر في موضع الحال
قوله تعالى من الرحمن أي من أمر الرحمن فهو في موضع نصب بيكلؤكم ونظيره يحفظونه من أمر الله
قوله تعالى لا يستطيعون هو مستأنف
قوله تعالى تنقصها من أطرافها قد ذكر في الوعد
قوله تعالى ولا يسمع فيه قراءات وجوهها ظاهرة و إذا منصوبة بيسمع أو بالدعاء فعلى هذا القول يكون المصدر المعرف بالألف واللام عاملا بنفسه
قوله تعالى من عذاب صفة لنفحة أو في موضع نصب بمستهم
قوله تعالى القسط انما أفرد وهو صفة لجمع لأنه مصدر وصف به وان شئت قلت التقدير ذوات القسط ليوم القيامة أي لأجلة وقيل هي بمعنى في و شيئا بمعنى المصدر و مثقال بالنصب على أنه خبر كان أي وان كان الظلم أو العمل ويقرأ بالرفع على أن تكون كان تامة و من خردل صفة لحبة أو لمثقال و أتينا بالقصر جئنا ويقرأ بالمد بمعنى جازينا بها فهو يقرب من معنى أعطينا لأن الجزاء اعطاء وليس منقولا من أتينا لأن ذلك لم ينقل عنهم

قوله تعالى وضياء قيل دخلت الوأو على الصفة كما تقول مررت بزيد الكريم والعالم فعلى هذا يكون حالا أي ألفرقان مضيئا وقيل هي عاطفة أي آتيناه ثلاثة أشياء ألفرقان والضياء والذكر
قوله تعالى الذين يخشون في موضع جر على الصفة أو نصب بإضمار أعنى أو رفع على إضمارهم و بالغيب حال
قوله تعالى إذ قال أسذ ظرف لعالمين أو لرشده أو لآتينا ويجوز أن يكون بدلا من موضع من قبل ويجوز أن ينتصب بإضمار أعنى أو بإضمار إذكر لها عاكفون قيل اللام بمعنى على كقوله لن نبرح عليه عاكفين وقيل هي على بابها إذا المعنى لها عابدون وقيل أفادت معنى الاختصاص
قوله تعالى على ذلكم لا يجوز أن يتعلق با لشاهدين لما يلزم من تقديم الصلة على الموصول فيكون على التبيين وقد ذكر في مواضع
قوله تعالى جذإذا يقرأ بالضم والفتح والكسر وهي لغات وقيل الضم على أن واحده جذإذة والكسر على أن واحده جذإذة بالكسر والفتح على المصدر كالحصاد والتقدير دون جذإذ ويقرأ بضم الجيم من غير ألف وواحه جذة كقبة وقبب ويقرأ كذلك الا أنه بضم الذال الأولى وواحده جذيذ كقليب وقلب
قوله تعالى من فعل هذا يجوز أن يكون من استفهاما فيكون انه استئنافا ويجوز أن يكون بمعنى الذي فيكون انه وما بعده الخبر
قوله تعالى يذكرهم مفعول ثان لسمعنا ولا يكون ذلك الا مسموعا كقولك سمعت زيدا يقول كذا والمعنى سمعت قول زيد و يقال صفة ويجوز أن يكون حالا وفي ارتفاع ابراهيم عليه السلام ثلاثة أوجه أحدها هو خبر مبتدأ محذوف أي هو أو هذا وقيل هو مبتدأ والخبر محذوف أي ابراهيم فاعل ذلك والجملة محكية والثاني هو منادى مفرد فضمته بناء والثالث هو مفعول يقال لأن المعنى يذكر ابراهيم في تسميته فالمراد الاسم لا المسمى
قوله تعالى على أعين الناس في موضع الحال أي على رؤيتهم أي ظاهرا لهم
قوله تعالى بل فعله الفاعل كبيرهم هذا وصف أو بدل

وقيل الوقف على فعله والفاعل محذوف أي فعله من فعله وهذا بعيد لأن حذف الفاعل لا يسوغ
قوله تعالى على رءوسهم متعلقة بنكسوا ويجوز أن يكون حالا فيتعلق بمحذوف ما هؤلاء ينطقون الجملة تسد مسد مفعولي علمت كقوله وظنوا ما لهم من محيص و شيئا في موضع المصدر أي نفعا أف لكم قد ذكر في سبحان
قوله تعالى بردا أي ذات برد و على يتعلق بسلام أو هي صفة له
قوله تعالى نافلة حال من يعقوب وقيل هو مصدر كالعاقبة والعافية والعامل فيه معنى وهبنا وكلا المفعول الاول ل جعلنا واقام الصلاة الأصل فيه اقامة وهي عوض من حذف احدى الألفين وجعل المضاف إليه بدلا من الهاء
قوله تعالى ولوطا أي وآتينا لوطا و آتيناه مفسر للمحذوف ومثله ونوحا ودأود وسليمان وأيوب وما بعده من أسماء الانبياء عليهم السلام ويحتمل أن يكون التقدير وإذكر لوطا والتقدير وإذكر خبر لوط والخبر المحذوف هو العامل في إذ والله أعلم
قوله تعالى ونصرناه أي منعناه من إذاهم وقيل من بمعنى على و إذ نفشت ظرف ليحكمان و لحكمهم بمعنى الذين اختصموا في الحرث وقيل الضمير لهم ولدأود وسليمان وقيل هو لدأود وسليمان خاصة وجمع لأن الاثنين جمع
قوله تعالى مع دأود الجبال العامل في مع يسبحن وهو نظير قوله تعالى يا جبال أوبى معه ويسبحن حال من الجبال والطير معطوف على الجبال وقيل هي بمعنى ويقرأ شإذا بالرفع عطفا على الضمير في يسبحن وقيل التقدير والطير كذلك
قوله تعالى لكم يجوز أن يكون وصفا للبوس وأن يتعلق بعلمنا أو بصنعة لتحصنكم يجوز أن يكون بدلا من لكم باعادة الجار ويجوز أن يتعلق بعلمنا أي لأجل تحصينكم ويحصنكم بالياء على أن الفاعل الله عز و جل أو دأود عليه السلام أو الصنع أو التعليم أو اللبوس وبالتاء أي الصنعة أو الدروع وبالنون لله تعالى على التعظيم ويقرأ بالتشديد والتخفيف و الريح نصب على تقدير وسخرنا

لسليمان ودل عليه وسخرنا الأولى ويقرأ بالرفع على الاستئناف و عاصفة حال و تجري حال أخرى اما بدلا من عاصفة أو من الضمير فيها
قوله تعالى من يغوصون له من في موضع نصب عطفا على الرياح أو رفع على الاستئناف وهي نكرة موصوفة والضمير عائد على معناها و دون ذلك صفة لعمل
قوله تعالى رحمة وذكرى مفعول له ويجوز أن ينتصب على المصدر أي ورحمناه و مغاضبا حال
قوله تعالى ننجي الجمهور على الجمع بين النونين وتخفيف الجيم ويقرأ بنون واحدة وتشديد الجيم وفيه ثلاثة أوجه أحدها أنه فعل ماض وسكن الياء ايثارا للتخفيف والقائم مقام الفاعل المصدر أي نجى النجاء وهو ضعيف من وجهين أحدهما تسكين آخر الماضي والثاني اقامة المصدر مقام الفاعل مع وجود المفعول الصحيح والوجه الثاني أنه فعل مستقبل قلبت منه النون الثانية جيما وأدغمت وهو ضعيف أيضا والثالث أن أصله ننجي بفتح النون الثانية ولكنها حذفت كما حذفت التاء الثانية في تظاهرون وهذا ضعيف أيضا لوجهين أحدهما أن النون الثانية أصل وهي فاء الكلمة فحذفها يبعد جدا والثاني أن حركتها غير حركة النون الأولى فلا يستثقل الجمع بينهما بخلاف تظاهرون الا ترى أنك لو قلت تتحامى المظالم لم يسغ حذف التاء الثانية
قوله تعالى رغبا ورهبا مفعول له أو مصدر في موضع الحال أو مصدر على المعنى
قوله تعالى والتي أحصنت أي وإذكر التي ويجوز أن يكون في موضع رفع أي وفيما يتلى عليك خبر التي و فيها يعود على مريم و آية مفعول ثان وفي الافراد وجهان أحدهما أن مريم وابنها جميعا آية واحدة لأن العجب منهما كمل والثاني أن تقديره وجعلناها آية وابنها كذلك فآية مفعول المعطوف عليه وقيل المحذوف هو الاول وآية المذكور للابن
قوله تعالى أمتكم بالرفع على أنه خبر ان وبالنصب على أنه خبر أو عطف بيان و أمة بالنصب حال وبالرفع بدل من أمتكم أو خبر مبتدأ محذوف
قوله تعالى وتقطعوا أمرهم أي في أمرهم أي تفرقوا وقيل عدي

تقطعوا بنفسه لأنه بمعنى قطعوا أي فرقوا وقيل هو تمييز أي تقطع أمرهم و له أي للسعي وقيل يعود على من
قوله تعالى وحرام يقرأ بالألف وبكسر الحاء وسكون الراء من غير ألف وبفتح الحاء وكسر الراء من غير ألف وهو في ذلك كله مرفوع بالابتداء وفي الخبر وجهان أحدهما هو أنهم لا يرجعون و لا زائدة أي ممتنع رجوعهم إلى الدنيا وقيل ليست زائدة أي ممتنع عدم رجوعهم عن معصيتهم والجيد أن يكون أنهم فاعلا سد مسد الخبر والثاني الخبر محذوف تقديره توبتهم أو رجاء بعثهم إذا جعلت لا زائدة وقيل حرام خبر مبتدأ محذوف أي ذلك الذي ذكرناه من العمل الصالح حرام وحرام وحرم لغتان مثل حلال وحل ومن فتح الحاء وكسر الراء كان اسم فاعل من حرم أي امتنع مثل فلق ومنه
يقول لا غائب مالي ولا حرم ... أي ممتنع ويقرأ حرم على أنه فعل بكسر الراء وضمها وأنهم بالفتح على أنها مصدرية وبالكسر على الاستئناف و حتى متعلقة في المعنى بحرام أي يستمر الامتناع إلى هذا الوقت ولا عمل لها في إذا ويقرأ من كل جدث بالجيم والثاء وهو بمعنى الحدب و ينسلون بكسر السين وضمها لغتان وجواب إذا فإذا هي وقيل جوابها قالوا يا ويلنا وقيل واقترب والوأو زائدة
قوله تعالى فإذا هي إذ للمفاجأة وهي مكان والعامل فيها شاخصة وهي ضمير القصة و أبصار الذين مبتدأ وشاخصة خبره يا ويلنا في موضع نصب بقالوا المقدر ويجوز أن يكون التقدير يقولون فيكون حالا
قوله تعالى حصب جهنم يقرأ بفتح الصاد وهو ما توقد به وبسكونها وهو مصدر حصبتها أو قدتها فيكون بمعنى المحصوب ويقرأ بالضاد محركة وساكنة وبالطاء وهما بمعنى أنتم لها يجوز أن يكون بدلا من حصب جهنم وأن يكون مستأنفا وأن يكون حالا من جهنم
قوله تعالى منا يجوز أن يتعلق بسبقت وأن يكون حالا من الحسنى و لا يسمعون يجوز أن يكون بدلا من مبعدون وأن يكون خبرا ثانيا وأن يكون حالا من الضمير في مبعدون هذا يومكم أي يقولون
قوله تعالى يوم نطوي يجوز أن يكون بدلا من العائد المحذوف من قوله يوعدون أو على إضمار أعنى أو ظرفا للا يحزنهم أو بإضمار إذكر ونطوي بالنون

على التعظيم وبالياء على الغيبة وبالتاء وترك تسمية الفاعل و السماء بالرفع والتقدير طيا كطي وهو مصدر مضاف إلى المفعول ان قلنا السجل القرطاس وقيل هو اسم ملك أو كاتب فيكون مضافا إلى الفاعل ويقرأ بكسر السين والجيم وتشديد اللام ويقرأ كذلك الا كذلك أنه بتخفيف اللام ويقرأ بفتح السين وسكون الجيم وتخفيف اللام وبضم السين والجيم مخففا ومشددا وهي لغات فيه واللام في للكتاب زائدة وقيل هي بمعنى على وقيل يتعلق بطي والله أعلم
قوله تعالى كما بدأنا الكاف نعت لمصدر محذوف أي نعيده عوادا مثل بدئه وفي نصب أول وجهان أحدهما هو منصوب ببدأنا أي خلقنا أول خلق والثاني هو حال من الهاء في نعيده والمعنى مثل أول خلقه وعدا مصدر أي وعدنا ذلك وعدا
قوله تعالى من بعد الذكر يجوز أن يتعلق بكتبنا وأن يكون ظرفا للزبور لأن الزبور بمعنى المزبور أي المكتوب
قوله تعالى الا رحمة هو مفعول له ويجوز أن يكون حالا أي ذا رحمة كما قال تعالى ورحمة للذين آمنوا ويجوز أن يكون بمعنى راحم
قوله تعالى يوحى إلى أنما أن مصدرية وما الكافة لا تمنع من ذلك والتقدير يوحى الي وحدانية الهي فهل أنتم هل هاهنا على لفظ الاستفهام والمعنى على التحرض أي فهل أنتم مسلمون بعد هذا فهو للمستقبل
قوله تعالى على سواء حال من المفعول والفاعل أي مستوين في العلم بما أعلمتكم به وان أدري بإسكان الياء وهو على الأصل وقد حكى في الشإذ فتحها قال أبو الفتح هو غلط لأن ان بمعنى ما وقال غيره ألقيت حركة الهمزة على الياء فتحركت وبقيت الهمزة ساكنة فأبدلت ألفا لانفتاح ما قبلها ثم أبدلت همزة متحركة لأنها في حكم المبتدأ بها والابتداء بالساكن محال و أقريب مبتدأ وما توعدون فاعل له لأنه قد اعتمد على الهمزة ويخرج على قول البصريين أن يرتفع ببعيد لأنه أقرب إليه و من القول حال من الجهر أي المجهور من القول
قوله تعالى قل ربي يقرأ على لفظ الامر وعلى لفظ الماضي و احكم على الامر ويقرأ ربي أحكم على الابتداء والخبر و تصفون بالتاء والياء وهو ظاهر والله أعلم

سورة الحج
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى ان زلزلة الساعة الزلزلة مصدر يجوز أن يكون من الفعل اللازم أي تزلزل الساعة شيء وأن يكون متعديا أي أن زلزال الساعة الناس فيكون المصدر مضافا إلى الفاعل في الوجهين ويجوز أن يكون المصدر مضافا إلى الظرف
قوله تعالى يوم ترونها هو منصوب ب تذهل ويجوز أن يكون بدلا من الساعة على قول من بناه أو ظرف لعظيم أو على إضمار إذكر فعلى هذه الوجوه يكون تذهل حالا من ضمير المفعول والعائد محذوف أي تذهل فيها ولا يجوز أن يكون ظرفا للزلزلة لأنه مصدر قد أخبر عنه والمرضعة جاء على الفعل ولو على النسب لقال مرضع وما بمعنى من ويجوز أن تكون مصدرية وترى الناس الجمهور على الخطاب وتسمية الفاعل ويقرأ بضم التاء أي وترى أنت أيها المخاطب أو يا محمد ويقرأ كذلك الا أنه يرفع الناس والتأنيث على معنى الجماعة ويقرأ بالياء أي ويرى الناس أي يبصرون و سكارى حال على الاوجه كلها والضم والفتح فيه لغتان قد قرىء بهما وسكرى مثل مرضى الواحد سكران أو سكر مثل زمن وزمني ويقرأ سكرى مثل حبلى قيل هو محذوف من سكارى وقيل هو واحد مثل حبلى كأنه قال ترى الامة سكرى
قوله تعالى من يجادل هي نكرة موصوفة و بغير علم في موضع المفعول أو حال
قوله تعالى انه هي وما عملت فيه في موضع رفع بكتب ويقرأ كتب بالفتح أي كتب الله فيكون في موضع نصب و من تولاه في موضع رفع بالابتداء و من شرط وجوابه فانه يجوز أن يكون بمعنى الذي وفانه الخبر ودخلت فيه الفاء لما في الذي من معنى المجازاة وفتحت أن الثانية لأن التقدير فشأنه أنه أو فله أنه وفيها كلام آخر قد ذكرنا مثله في أنه من يحادد الله وقرىء للسكر فيها حملا على معنى قيل له
قوله تعالى من البعث في موضع جر صفة لريب أو متعلق بريب وقرأ الحسن البعث بفتح العين وهي لغة ونقر الجمهور على الضم على الاستئناف

إذ ليس المعنى خلقناكم لنقر وقرىء بالنصب على أن يكون معطوفا في اللفظ والمعنى مختلف لأن اللام في لتبين للتعليل واللام المقدرة مع نقر للصيرورة وقرىء بفتح النون وضم القاف والراء أي تسكن و طفلا حال وهو واحد في معنى الجمع وقيل التقدير نخرج كل واحد منكم طفلا كما قال تعالى فاجلدوهم ثمانين أي كل واحد منهم وقيل هو مصدر في الأصل فلذلك لم يجمع من بعد علم شيئا قد ذكر في النحل وربت بغير همز من ربا يربوا إذا زاد وقرىء بالهمز وهو من ربأ للقوم وهو الربيئة إذا ارتفع على موضع عال لينظر لهم فالمعنى ارتفعت وأنبتت أي أشياء أو ألوانا أو من كل زوج بهيج زوجا فالمفعول محذوف وعند الأخفش من زائدة
قوله تعالى ذلك مبتدأ و بأن الله الخبر وقيل المبتدأ محذوف أي الامر ذلك وقيل في موضع نصب أي فعلنا ذلك
قوله تعالى بغير علم حال من الفاعل في يجادل و ثاني عطفه حال أيضا والاضافة غير محضة أي معرضا ليضل يجوز أن يتعلق بثاني وبيجادل له في الدنيا يجوز أن تكون حالا مقدرة وأن تكون مقارنة أي مستحقا ويجوز أن يكون مستأنفا
قوله تعالى على حرف هو حال أي مضربا متزلزلا خسر الدنيا هو حال أي انقلب قد خسر ويجوز أن يكون مستأنفا ويقرأ خاسر الدنيا وخسر الدنيا على أنه اسم وهو حال أيضا والاخرة على هذا بالجر
قوله تعالى يدعو لمن ضره هذا موضع اختلف فيه آراء النحاة وسبب ذلك أن اللام تعلق الفعل الذي قبلها عن العمل إذا كان من أفعال القلوب ويدعو ليس منها وهم في ذلك على طريقين أحدهما أن يكون يدعو غير عامل فيما بعده لا لفظا ولا تقديرا وفيه على هذا ثلاثة أوجه أحدها أن يكون تكريرا ليدعوا الأولى فلا يكون له مفعول والثاني أن يكون ذلك بمعنى الذي في موضع نصب بيدعو أي يدعو الذي هو الضلال ولكنه قدم المفعول وهذا على قول من جعل ذا مع غير الاستفهام وهو مبتدأ ثان أو بدل أو عماد والضلال خبر المبتدأ ويدعوه حال والتقدير مدعوا وفيه ضعف وعلى هذه الاوجه الكلام بعده مستأنف ومن مبتدأ والخبر لبئس المولى والطريق الثاني أن يدعو متصل بما بعده وفيه على هذا

ثلاثة أوجه أحدها أن يدعو يشبه أفعال القلوب لأن معناه يسمى من ضره أقرب من نفعه الها ولا يصدر ذلك الا عن اعتقاد فكأنه قال يظن والاحسن أن تقديره يزعم لأن يزعم قول مع اعتقاد والثاني أن يكون يدعو بمعنى يقول ومن مبتدأ وضره مبتدأ ثان وأقرب خبره والجملة صلة من وخبر من محذوف تقديره اله أو الهي وموضع الجملة نصب بالقول ولبئس مستأنف لأنه لا يصح دخوله في الحكاية لأن الكفار لا يقولون عن أصنامهم لبئس المولى والوجه الثالث قول ألفراء وهو أن التقدير يدعو من لضره ثم قدم اللام على موضعها وهذا بعيد لأن ما في صلة الذي لا يتقدم عليها
قوله تعالى من كان هو شرط والجواب فليمدد و هل يذهبن في موضع نصب بينظر والجمهور على كسر اللام في ليقطع وقرىء بإسكانها على تشبيه ثم بالوأو والفاء لكون الجميع عواطف
قوله تعالى وأن الله يهدي أي وأنزلنا أن الله يهدي والتقدير ذكر أن الله ويجوز أن يكون التقدير ولأن الله يهدي بالايات من يشاء أنزلناها
قوله تعالى ان الذين آمنوا خبر ان ان الثانية واسمها وخبرها وهو قوله ان الله يفصل بينهم وقيل ان الثانية تكرير للأولى وقيل الخبر محذوف تقديره مفترقون يوم القايمة أو نحو ذلك والمذكور تفسير له
قوله تعالى والدواب يقرأ بتخفيف الباء وهو بعيد لأنه من الدبيب ووجهها أنه حذف الباء الأولى كراهية التضعيف والجمع بين الساكنين وكثير مبتدأ و من الناس صفة له والخبر محذوف تقديره مطيعون أو مثابون أو نحو ذلك ويدل على ذلك قوله وكثير حق عليه العذاب والتقدير وكثير منهم ولا يكون معطوفا على قوله من في السموات لأت الناس داخلون فيه وقيل هو معطوف عليه وكرر للتفصيل من مركم بكسر الراء ويقرأ بفتح الراء وهو مصدر بمعنى الاكرام
قوله تعالى خصمان هو في الأصل مصدر وقد وصف به وأكثر الاستعمال توحيده فمن ثناه وجمعه حمله على الصفات والاسماء و اختصموا انما جمع حملا على المعنى لأن كل خصم فريق فيه أشخاص
قوله تعالى يصب جملة مستأنفة ويجوز أن تكون خبرا ثانيا وأن تكون

حالا من الضمير في لهم يصهر بالتخفيف وقرىء بالتشديد للتكثير والجملة حال من الحميم
قوله تعالى كلما العامل فيها أعيدا و من بدل باعادة الخافض بدل الاشتمال وقيل الأولى لابتداء الغاية والثانية بمعنى من أجل وذوقوا أي وقيل لهم فحذف القول
قوله تعالى يحلون يقرأ بالتشديد من التحلية بالحلي ويقرأ بالتخفيف من قولك أحلى ألبس الحلي وهو بمعنى المشدد ويقرأ بفتح الباء والتخفيف وهو من حليت المرأة تحلى إذا لبست الحلي ويجوز أن يكون من حلي بعيني كذا إذا حسن وتكون من زائدة أو يكون المفعول محذوفا و من أسأور نعت له وقيل هو من حليت بكذا إذا ظفرت به و من ذهب نعت لأسأور ولؤلؤا معطوف على أسأور لا على ذهب لأن السوار لا يكون من لؤلؤ في العادة ويصح أن يكون حليا ويقرأ بالنصب عطفا على موضع من أسأور وقيل هو منصوب بفعل محذوف تقديره ويعطون لؤلؤا والهمز أن تركه لغتان قد قرىء بهما
قوله تعالى من القول هو حال من الطيب أو من الضمير فيه
قوله تعالى ويصدون حال من الفاعل في كفروا وقيل هو معطوف على المعنى إذ التقدير يكفرون ويصدون أو كفروا وصدوا والخبر على هذين محذوف تقديره معذبون دل عليه آخر الاية وقيل الوأو زائدة وهو الخبر و جعلناه يتعدى إلى مفعولين فالضمير هو الاول وفي الثاني ثلاثة أوجه أحدها للناس فيكون سواء خبرا مقدما وما بعده المبتدأ والجملة حال اما من الضمير الذي هو الهاء أو من الضمير في الجار والوجه الثاني أن يكون للناس حالا والجملة بعده في موضع المفعول الثاني والثالث أن يكون المفعول الثاني سواء على قراءة من نصب و العاكف فاعل سواء ويجوز أن يكون جعل متعديا إلى إلى مفعول واحد وللناس حال أو مفعول تعدى إليه بحرف الجر وقرىء العاكف بالجر على أن يكون بدلا من الناس وسوءا على هذا نصب لا غير ومن يرد الجمهور على ضم الياء من الارادة ويقرأ شإذا بفتحها من الورود فعلى هذا يكون بالحاد حالا أي ملتبسا بالحاد وعلى الاول تكون الباء زائدة وقيل المفعول محذوف أي تعديا بالحاد و بظلم بدل باعادة الجار وقيل هو حال أيضا أي الحادا ظالما وقيل التقدير الحادا بسبب الظلم
قوله تعالى وإذ بؤأنا أي إذكر و مكان البيت ظرف واللام

في لابراهيم زائدة أي أنزلناه مكان البيت والدليل عليه قوله تعالى ولقد بوأنا بني إسرائيل وقيل اللام غير زائدة والمعنى هيأنا الا تشرك تقديره قائلين له لا تشرك فأن مفسرة للقول المقدر وقيل هي مصدرية أي فعلنا ذلك لئلا تشرك وجعل النهي صلة لها وقوي ذلك من قرأ بالياء والقائمين أي المقيمين وقيل أراد المصلين
قوله تعالى وإذن يقرأ بالتشديد والتخفيف والمد أي أعلم الناس بالحج رجالا حال وهو جمع راجل ويقرأ بضم الراء مع التخفيف وهو قليل في الجمع ويقرأ بالضم والتشديد مثل صائم وصوام ويقرأ رجالي مثل عجالي وعلى كل ضامر في موضع الحال أيضا أي وركبانا وضامر بغير هاء للمذكر والمؤنث و يأتين محمول على المعنى والمعنى وركبانا على ضوامر يأتين فهو صفة لضامر وقرىء شإذا يأتون أي يأتون على كل ضامر وقيل يأتون مستأنف و من كل فج يتعلق به
قوله تعالى ليشهدوا يجوز أن تتعلق اللام بإذن وأن تتعلق بيأتوك والله أعلم
قوله تعالى ذلك أي الامر ذلك فهو خير هو ضمير التعظيم الذي دل عليه يعظم الا ما يتلى يجوز أن يكون الاستثناء منقطعا لأن بهيمة الانعام ليس فيها محرم ويجوز أن يكون متصلا ويصرف إلى ما حرم منها بسبب عارض كالموت ونحوه من الاوثان من لبيان الجنس أي اجتنبوا الرجس من هذا القبيل وهو بمعنى ابتداء الغاية هنا
قوله تعالى حنفاء هو حال غير مشركين كذلك فكأنما خر أي يخر ولذلك عطف عليه
قوله تعالى تخطفه ويجوز أن يكون التدقير فهو يخطفه فيكون عطف الجملة على الجملة الأولى وفيها قراءات قد ذكرت في أول البقرة
قوله تعالى فانها من تقوى القلوب في الضمير المؤنث وجهان أحدهما هو ضمير الشعائر والمضاف محذوف تقديره فان تعظيمها والعائد على محذوف أي فان تعظيمها منه أو من تقوى القلبو منهم ويخرج على قول الكوفيين أن يكون التقدير من تقوى قلوبهم والألف واللام بدل من الضمير والوجه الثاني

أن يكون ضمير مصدر مؤنث تقديره فان العظمة أو الحرمة أن الخصلة وتقديره العائد على ما تقدم
قوله تعالى لكم فيها الضمير لبهيمة الانعام والمنسك يقرأ بفتح السين وكسرها وهما لغتان وقيل الفتح للمصدر والكسر للمكان
قوله تعالى الذين إذا ذكر الله يجوز أن يكون نصبا على الصفة أو البدل أو على إضمار أعنى وأن يكون رفعا على تقديرهم والمقيمي الصلاة الجمهور على الجر بالاضافة وقرأ الحسن بالنصب والتقدير والمقيمين فحذ النون تخفيفا للإضافة
قوله تعالى والبدن هو جمع بدن وواحدته بدنة مثل خشب وخشب ويقال هو جمع بدنة مثل ثمرة وثمر ويقرأ بضم الدال مثل ثمر والجمهور على النصب بفعل محذوف أي وجعلنا البدن ويقرأ بالرفع على الابتداء و لكم أي من أجلكم فيتعلق بالفعل و من شعائر المفعول الثاني لكم فيها خبر الجملة حال صواف حال من الهاء أي بعضها إلى جنب بعض ويقرأ صوافن واحد صافن وهو الذي يقوم على ثلاث وعلى سنبك الرابعة وذلك يكون إذا عقلت البدنة ويقرأ صوافي أي خوالص لله تعالى ويقرأ بتسكين الياء وهو مما سكن في موضع النصب من المنقوص القانع بالألف من قولك قنع به إذا رضي بالشيء اليسير ويقرأ بغير ألف من قولك قنع قنوعا إذا سال والمعتر المعترض ويقرأ المعتري بفتح الياء وهو في معناه يقال عرهم وأعرهم وعراهم واعتراهم إذا تعرض بهم للطلب كذلك الكاف نعت لمصدر محذوف تقديره سخرناهم تسخيرا مثل ما ذكرنا
قوله تعالى لن ينال الله الجمهور على الياء لأن للحوم والدماء جمع تكسير فتأنيثه غير حقيقي وألفصل بينهما حاصل ويقرأ بالتاء وكذلك يناله التقوى منكم
قوله تعالى ان الله يدافع يقرأ بغير ألف وبالألف وهما سواء ويقال ان الألف تدل على أن المدافعة تكون بين الله تعالى وبين من يقصد إذى المؤمنين
قوله تعالى إذن يقرأ على تسمية الفاعل وعلى ترك تسميته وكذلك يقاتلون والتقدير إذن لهم في القتال بسبب توجيه الظلم إليهم
قوله تعالى الذين أخرجوا هو نعت للذين الاول أو بدل منه

أو في موضع نصب بأعنى أو في موضع رفع على إضمار هم الا أن يقولوا هذا استثناء منقطع تقديره الا بقولهم ربنا الله و دفع الله ودفاعه قد ذكر في البقرة صلوات أي ومواضع صلوات ويقرأ بسكون اللام مع فتح الصاد وكسرها ويقرأ بضم الصاد واللام وبضم الصاد وفتح اللام وبسكون اللام كما جاء في حجرة اللغات الثلاث ويقرأ صلوت بضم الصاد واللام وإسكان الوأو مثل صلب وصلوب ويقرأ صلويثا بفتح الصاد وإسكان اللام وياء بعد الوأو وثاء معجمة بثلاث ويقرأ صلوتا بفتح الصاد وضم اللام وهو اسم عربي والضمير في فيها يعود على المواضع المذكورة
قوله تعالى الذين ان مكناهم هو مثل الذين أخرجوا نكير مصدر في موضع الانكار
قوله تعالى وكأين يجوز أن يكون في موضع نصب بما دل عليه أهلكناها وأن يكون في موضع رفع بالابتداء أهلكناها وأهلكتها سواء في المعنى وبئر معطوفة على قرية
قوله تعالى فانها الضمير للقصة والجملة بعدها مفسرة لها و التي في الصدور صفة مؤكدة
قوله تعالى معجزين حال ويقرأ معاجزين بالألف والتخفيف وهو في معنى المشدد مثل عاهد وعهد وقيل عاجز سابق وعجز سبق
قوله تعالى الا إذا تمنى قيل هو استثناء من غير الجنس وقيل الكلام كله في موضع صفة لنبي و القاسية الألف واللام بمعنى الذي والضمير في قلوبهم العائد عليها وقلوبهم مرفوع باسم الفاعل وأنث لأنه لو كان موضعه الفعل للحقته تاء التأنيث وهو معطوف على الذين
قوله تعالى فيؤمنوا هو معطوف على ليعلم وكذلك فتخبت لهادي الذي الجمهورعلى الاضافة ويقرأ لهاد بالتنوين والذين نصب به في مرية بالكسر والضم وهما لغتان
قوله تعالى يومئذ منصوب بقوله لله ولله الخبر و يحكم مستأنف ويجوز أن يكون حالا من اسم الله تعالى والعامل فيه الجار
قوله تعالى فأولئك الجملة خبر الذين ودخلت الفاء لمعنى الجزاء و قتلوا

بالتخفيف والتشديد و ليرزقنهم الخبر و زرقا مفعول ثان ويحتمل أن يكون مصدرا مؤكدا
قوله تعالى ليدخلنهم يجوز أن يكون بدلا من ليرزقنهم ويجوز أن يكون مستأنفا و مدخلا بالضم والفتح وقد ذكر في النساء
قوله تعالى ذلك أي الامر ذلك وما بعده مستأنف بمثل ما عوقب به الباء فيها بمعنى السبب لا بمعنى الالة و لينصرنه خبر من
قوله تعالى هو الحق يجوز أن يكون هو توكيدا وفصلا ومبتدأ و يدعون بالياء والتاء والمعنى ظاهر
قوله تعالى فتصبح الارض انما رفع الفعل هنا وان كان قبله لفظ الاستفهام لأمرين أحدهما أنه استفهام بمعنى الخبر أي قد رأيت فلا يكون له جواب والثاني أن ما بعد الفاء ينتصب إذا كان المستفهم عنه سببا له ورؤيته لانزال الماء لا يوجب اخضرار الارض وإنما يجب عن الماء والتقدير فهي أي القصة وتصبح الخبر ويجوز أن يكون فتصبح بمعنى أصبحت وهو معطوف على أنزل فلا موضع له إذا مخضرة حال وهو اسم فاعل وقرىء شإذا بفتح الميم وتخفيف الضاد مثل مبقلة ومجرزة أي ذات خضرة
قوله تعالى وألفلك في نصبه وجهان أحدهما هو منصوب بسخر معطوف على ما والثاني هو معطوف على اسم ان و تجري حال على الوجه الاول وخبر على الثاني ويقرأ بالرفع وتجري الخبر أن تقع مفعول له أي كراهة أن تقع ويجوز أن يكون في موضع جر أي من أن تقع وقيل في موضع نصب على بدل الاشتمال أي ويمسك وقوع السماء أي يمنعه
قوله تعالى فلا ينازعنك ويقرأ ينزعنك بفتح الياء وكسر الزاي وإسكان النون أي لا يخرجنك
قوله تعالى يكادون الجملة حال من الذين أو من الوجوه لأنه يعبر بالوجوه عن أصحابها كما قال تعالى وجوه يومئذ عليها غبرة ثم قال أولئك هم
قوله تعالى النار يقرأ بالرفع وفيه وجهان أحدهما هو مبتدأ و وعدها الخبر والثاني هو خبر مبتدأ محذوف أي هو النار أي الشر ووعدها على هذا مستأنف إذ ليس في الجملة ما يصلح أن يعمل في الحال ويقرأ بالنصب على تقدير أعنى أو بوعد الذي دل عليه وعدها ويقرأ بالجر على البدل من شر

قوله تعالى يسلبهم يتعدى إلى مفعولين و شيئا هو الثاني
قوله تعالى ومن الناس أي ومن الناس رسلا
قوله تعالى حق جهاده هو منصوب على المصدر ويجوز أن يكون نعتا لمصدر محذوف أي جهادا حق جهاده ملة أبيكم أي اتبعوا ملة أبيكم وقيل تقديره مثل ملة لأن المعنى سهل عليكم الدين مثل ملة ابراهيم فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه هو سماكم قيل الضمير لابراهيم فعلى هذا الوجه يكون قوله وفي هذا أي وفي هذا القرآن سماكم أي بسببه سميتم وقيل الضمير لله تعالى ليكون الرسول يتعلق بسماكم والله أعلم

سورة المؤمنون
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى قد أفلح من ألقى حركة الهمزة على الدال وحذفها فعلته أن الهمزة بعد حذف حركتها صيرت ألفا ثم حذفت لسكونها وسكون الدال قبلها في الأصل ولا يعتد بحركة الدال لأنها عارضة
قوله تعالى الا على أزواجهم في موضع نصب بحافظون على المعنى لأن المعنى صانوها عن كل فرج الا عن فروج أزواجهم وقيل هو حال أي حفظوها في كل حال الا في هذه الحال ولا يجوز أن يتعلق ب ملومين لأمرين أحدهما أن ما بعد ان لا يعمل فيما قبلها والثاني أن المضاف إليه لا يعمل فيما قبله وإنما تعلقت على يحافظون على المعنى ويجوز أن تتعلق بفعل دل عليه ملومين أي الا على أزواجهم لا يلامون
قوله تعالى لأماناتهم يقرأ بالجمع لأنها كثيرة كقوله تعالى أن تودوا الامانات إلى أهلها وعلى الافراد لأنها جنس فهي في الافراد كعهدهم ومثله صلواتهم في الافراد والجمع
قوله تعالى هم فيها خالدون الجملة حال مقدرة اما من الفاعل أو المفعول
قوله تعالى من سلالة يتعلق بخلقنا و من طين بمحذوف لأنه صفة لسلالة ويجوز أن يتعلق بمعنى سلالة لأنها بمعنى مسلولة

قوله تعالى خلقنا النطفة علقة خلقنا بمعنى صيرنا فلذلك نصب مفعولين العظام بالجمع على الأصل وبالافراد لأنه جنس أحسن الخالقين بدل أو خبر مبتدأ محذوف وليس بصفة لأنه نكرة وان أضيف لأن المضاف إليه عوض عن من وهكذا جميع باب أفعل منك
قوله تعالى بعد ذلك العامل فيه ميتون واللام هاهنا لا تمنع العمل
قوله تعالى به متعلق بذهاب وعلى متعلقة ب قادرون
قوله تعالى وشجرة أي وأنشأنا شجرة فهو معطوف على جنات سيناء يقرأ بكسر السين والهمزة على هذا أصل مثل حملاق وليست للتأنيث إذ ليس في الكلام مثل سيناء ولم ينصرف لأنه اسم بقعة ففيه التعريف والتأنيث ويجوز أن تكون فيه العجمة أيضا ويقرأ بفتح السين والهمزة على هذا للتأنيث إذ ليس في الكلام فعلال بالفتح وما حكى ألفراء من قولهم ناقة فيها جز عال لا يثبت وان ثبت فهو شإذ لا يحمل عليه
قوله تعالى تنبت يقرأ بضم التاء وكسر الباء وفيه وجهان أحدهما هو متعد والمفعول محذوف تقديره تنبت ثمرها أو جناها والباء على هذا حال من المحذوف أي وفيه الدهن كقولك خرج زيد بثيابه وقيل الباء زائدة فلا حذف إذا بل المفعول الدهن والوجه الثاني هو لازم يقال نبت البقل وأنبت بمعنى فعلى هذا الباء حال وقيل هي مفعول أي تنبت بسبب الدهن ويقرأ بضم التاء وفتح الباء وهو معلوم ويقرأ بفتح التاء وضم الباء وهو كالوجه الثاني المذكور وصبغ معطوف على الدهن وقرىء في الشإذ بالنصب عطفا على موضع بالدهن
قوله تعالى نسقيكم يقرأ بالنون وقد ذكر في النحل وبالتاء وفيه ضمير الانعام وهو مستأنف
قوله تعالى بأعيننا في موضع الحال أي محفوظة و من كل زوجين اثنين قد ذكر في هود
قوله تعالى منزلا يقرأ بفتح الميم وكسر الزاي وهو مكان أو مصدر نزل وهو مطأوع أنزلته ويقرأ بضم الميم وفتح الزاي وهو مصدر بمعنى الانزال ويجوز أن يكون مكانا كقولك أنزل المكان فهو منزل وان كنا أي وانا كنا فهي مخففة من الثقيلة وقد ذكرت في غير موضع

قوله تعالى أيعدكم أنك إذا متم في اعراب هذه الاية أوجه أحدها أن اسم أن الأولى محذوف أقيم مقام المضاف إليه تقديره أن اخراجكم وإذا هو الخبر و أنكم مخرجون تكرير لأن أن وما عملت فيه للتوكيد أو للدلالة على المحذوف والثاني أن اسم أن الكاف والميم وذا شرط وجوابها محذوف تقديره انكم إذا متم يحدث أنكم مخرجون فانكم الثانية وما عملت فيه فاعل جواب إذا والجملة كلها خبر أن الأولى والثالث أن خبر الأولى مخرجون وأن الثانية مكررة وحدها توكيد وأجاز ذلك لما طال الكلام كما جاز ذلك في المكسورة في قوله تعالى ثم ان ربك للذين هاجروا و ان ربك للذين عملوا السوء وقد ذكر في النحل والرابع أن خبر أن الأولى محذوف لدلالة خبر الثانية عليه ولا يجوز أن يكون إذا خبر الأولى لأنها ظرف زمان واسمها جثة وأما العامل في إذا فمحذوف فعلى الوجه الاول يكون المقدر من الاستقرار وعلى الوجه الثاني يعمل فيها جوابها المحذوف وعلى الثالث والرابع يعمل فيها ما دل عليه خبر الثانية ولا يعمل فيها متم لاضافتها إليه
قوله تعالى هيهات هو اسم للعف وهو خبر واقع موقع بعد وفي فاعله وجهان أحدهما هو مضمر تقديره بعد التصديق لما توعدون لما توعدون أو الصحة أو الوقوع ونحو ذلك والثاني فاعله ما واللام زائدة أي بعد ما توعدون من البعث وقال قوم هيهات بمعنى البعد فموضعه مبتدأ ولما توعدون الخبر وهو ضعيف وهيهات على الوجه الاول لا موضع لها وفيها عدة قراءات الفتح بلا تنوين على أنه مفرد وبالتنوين على ارادة التكثير وبالكسر بلا تنوين وبتنوين على أنه جمع تأنيث والضم بالوجهين شبه بقبل وبعد ويقرأ هيهاه وقفا ووصلا ويقرأ أيهاه بابدال الهمزة من الهاء الأولى
قوله تعالى عما قليل ما زائدة وقيل هي بمعنى شيء أو زمن وقيل بدل منها وفي الكلام قسم محذوف جوابه ليصبحن وعن يتعلق بيصبحن ولم تمنع اللام ذلك كما منعتها لام الابتداء وأجازوا زيد لأضربن لأن اللام للتوكيد فهي مثل قد ومثل لام التوكيد في خبر ان كقوله بلقاء ربهم لكافرون وقيل اللام هنا تمنع من التقديم الا في الظروف فانه يتوسع فيها
قوله تعالى تترى التاء بدل من الوأو لأنه من المواترة وهي المتابعة وذلك من قولهم جاءوا على وتيرة واحدة أي طريقة واحدة وهو نصب على الحال

أي متتابعين وحقيقته أنه مصدر في موضع الحال وقيل هو صفة لمصدر محذوف أي ارسالا متواترا وفي ألفها ثلاثة أوجه أحدها هي للالحاق بجعفر كالألف في أرطى ولذلك تؤنث في قول من صرفها والثاني هي بدل من التنوين والثالث هي للتأنيث مثل سكرى ولذلك لا تنون من منع الصرف
قوله تعالى هارون هو بدل من أخاه
قوله تعالى مثلنا انما لم يثن لأن في حكم المصدر وقد جاءت تثنيته وجمعه في قوله يرونهم مثليهم وفي قوله تعالى ثم لا يكونوا أمثالكم وقيل انما وحد لأن المراد المماثلة في البشرية وليس المراد الكمية وقيل اكتفى بالواحد عن الاثنين
قوله تعالى وأمه آية قد ذكر في الانبياء
قوله تعالى ومعين فيه وجهان أحدهما هو فعيل من المعن وهو الشيء القليل ومنه الماعون وقيل الماعون الماء فالميم أصل والثاني الميم زائدة وهو من عنته إذا أبصرته بعينك وأصله معيون
قوله تعالى وان هذه يقرأ بفتح الهمزة وفيه ثلاثة أوجه أحدها تقديره ولأن واللام المقدرة تتعلق بفاتقون أي فاتقون لأن هذه وموضع ان نصب أوجر على ما حكينا من الاختلاف في غير موضع والثاني أنه معطوف على ما قبله تقديره اني بما تعملون عليم وبان هذه والثالث أن في الكلام حذفا أي واعلموا أن هذه ويقرأ بتخفيف النون وهي مخففة من الثقيلة ويقرأ بالكسر على الاستئناف و أمتكم أمة واحدة قد ذكر في الانبياء وكذلك فتقطعوا أمرهم بينهم و زبرا بضمتين جمع زبور مثل رسول ورسل ويقرأ بالتسكين على هذا المعنى ويقرأ بفتح الباء وهو جمع زبرة وهي القطعة أو ألفرقة والنصب على موجه الاول على الحال من أمرهم أي مثل كتب وقيل من ضمير الفاعل وقيل هو مفعول ثان لتقطعوا وعلى الوجه الثاني هو حال من الفاعل
قوله تعالى ان ما بمعنى الذي وخبر ان نسارع لهم والعائد محذوف أي نسارع لهم به أو فيه ولا يجوز أن يكون الخبر من مال لأنه كان من مال فلا يعاب عليهم ذلك وإنما يعبا عليهم اعتقادهم أن تلك الاموال خير لهم ويقرأ نسارع بالياء والنون وعلى ترك تسمية الفاعل ونسرع بغير ألف

قوله تعالى ما آتوا ما بمعنى الذي والعائد محذوف أي يعطون ما يعطون ويقرأ أتوا بالقصر اي ما جاءوه أنهم أي وجلة من رجوعهم إلى ربهم فحذف حر الجر
قوله تعالى وهم لها أي لأجلها وقيل التقدير وهم يسابقونها أي يبادرونها فهي في موضع المفعول ومثله و هم لها عاملون أي لأجلها وإياها يعملون
قوله تعالى إذا هي للمفاجأة وقد ذكر حكمها
قوله تعالى على أعقابكم هو حال من الفاعل في تنكصون وقوله تعالى مستكبرين حال أخرى والهاء في به للقرآن العظيم وقيل للنبي علي الصلاة والسلام وقيل لأمر الله تعالى وقيل للبيت فعلى هذا القول تكون متعلقة ب سامرا أي تسمرون حول البيت وقيل بالقرآن وسامرا حال أيضا وهو مصدر كقولهم لهم قائما وقد جاء من المصادر على لفظ اسم الفاعل نحو العاقبة والعافية وقيل هو واحد في موضع الجمع وقرىء سمرا جمع سامر مثل شاهد وشهد و تهجرون في موضع الحال من الضمير في سامرا ويقرأ بفتح التاء من قولك هجر يهجر إذا هذى وقيل يهجرون القرآن ويقرأ بضم التاء وكسر الجيم من أهجر إذا جاء بالهجر وهو ألفحش ويقرأ بالتشديد وهو في معنى المخفف
قوله تعالى خرجا يقرأ بغير ألف في الاول وبألف في الثاني ويقرأ بغير ألف فيهما وبألف فيهما وهما بمعنى وقيل الخرج الاجرة والخراج ما يضرب على الارض والرقاب
قوله تعالى عن الصراط يتعلق ب ناكبون ولا تمنع اللام من ذلك
قوله تعالى فما استكانوا قد ذكر في آل عمران بما فيه من الاختلاف
قوله تعالى قليلا ما تشكرون قد ذكر في أول الاعراف
قوله تعالى سيقولون لله الموضع الاول باللام في قراءة الجمهور وهو جواب ما فيه اللام وهو قوله تعالى لمن الارض وهو مطابق للفظ والمعنى وقرىء بغير لام حملا على المعنى لأن لمن الارض من رب الارض فيكون الجواب الله اي هو الله وأما الموضعان الاخران فيقرآن بغير لام حملا على اللفظ وهو جواب قوله تعالى من رب السموات من بيده ملكوت باللام على المعنى لأن المعنى في قوله من رب السموات لمن السموات

قوله تعالى عالم الغيب يقرأ بالجر على الصفة أو البدل من اسم الله تعالى قبله وبالرفع أي هو عالم
قوله تعالى فلا تجعلني الفاء جواب الشرط وهو قوله تعالى اما تريني والنداء معترض بينهما و على تتعلق ب قادرون
قوله تعالى ارجعون فيه ثلاثة أوجه أحدها أنه جمع على التعظيم كما قال تعالى انا نحن نزلنا الذكر وكقوله تعالى ألم ترأن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا والثاني أنه أراد يا ملائكة ربي ارجعون والثالث أنه دل بلفظ الجمع على تكرير القول فكأنه قال ارجعني ارجعني
قوله تعالى يومئذ العامل في ظرف الزمان العامل في بينهم وهو المحذوف ولا يجوز أن يعمل فيه أنساب لأن اسم لا إذا بنى لم يعمل
قوله تعالى شقوتنا يقرأ بالكسر من غير ألف وبالفتح مع الألف وهما بمعنى واحد
قوله تعالى سخريا هو مفعول ثان والكسر والضم لغتان وقيل الكسر بمعنى الهزل والضم بمعنى الاذلال من التسخير وقيل بعكس ذلك
قوله تعالى انهم يقرأ بالفتح على أن الجملة في موضع مفعول ثان لأن جزى يتعدى إلى اثنين كما قال تعالى وجزاهم بما صبروا جنة وفيه وجه آخر وهو أن يكون على تقدير لأنهم أو بأنهم أي جزاهم بألفوز على صبرهم ويقرأ بالكسر على الاستئناف
قوله تعالى قال كم لبثتم يقرأ على لفظ الماضي أي قال السائل لهم وعلى لفظ الامر أي يقول الله للسائل قل لهم وكم ظرف للبثتم أي كم سنة أو نحوها و عدد بدل من كم ويقرأ شإذا عدد بالتنوين و سنين بدل منه و العادين بالتشديد من العدد وبالتخفيف على معنى العادين أي المتقدمين كقولك هذه بئر عادية أي سل من تقدمنا وحذف احدى ياءي النسب كما قالوا الاشعرون وحذفت الاخرى لالتقاء الساكنين الا قليلا أي زمنا قليلا أو لبثا قليلا وجواب لو محذوف أي لو كنتم تعلمون مقدار لبثكم من الطول لما أجبتم بهذه المدة و عبثا مصدر في موضع الحال أو مفعول لأجله و رب العرش الكريم مثل قوله تعالى في البقرة لا اله الا هو الرحمن الرحيم وقد ذكر

قوله تعالى لا برنان له به صفة لاله والجواب فانما حسابه وقوله انه لا يفح بالكسر على الاستئناف وبالفتح على تقدير بأنه أي يجازى بعد ألفلاح والله أعلم

سورة النور
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى سورة بالرفع على تقدير هذه سورة أو مما يتلى عليك سورة ولا يكون سورة مبتدأ لأنها نكرة وقرىء بالنصب على تقدير أنزلنا سورة ولا موضع ب أنلزناها على هذا لأنه مفسر لما لا موضع له فلا موضع له ويجوز النصب على تقدير إذكرؤ سورة فيكون موضع أنزلناها نصبا وموضعها على الرفع رفع وفرضناها بالتشديد بأنه تكثير ما فيها من ألفرائض أو على تأكيد ايجاب العمل بما فيها وبالتخفيف على معنى فرضنا العمل بما فيها
قوله تعالى الزانية والزاني في رفعه وجهان أحدهما هو مبتدأ والخبر محذوف تقديره وفيما يتلى عليك الزانية والزاني فعلى هذا فاجلدوا مستأنف والثاني الخبر فاجلدوا وقد قرىء بالنصب بفعل دل عليه فاجلدوا وقد استوفينا ذلك في قوله تعالى واللذان يأتيانها منكم ومائة وثمانين ينتصبان انتصاب المصادر ولا تأخذكم بهما لا يجوز أن تتعلق الباء ب رأفة لأن المصدر لا يتقدم عليه معموله وإنما يتعلق بتأخذ أي ولا تأخذكم بسببهما ويجوز أن يتعلق بمحذوف على البيان اي أعنى بهما أي لا ترأفوا بهما ويفسره المصدر والرأفة فيها أربعة أوجه إسكان الهمزة وفتحها وإبدالها ألفا وزيادة ألف بعدها وكل ذلك لغات قد قرىء به و في يتعلق بتأخذكم
قوله تعالى والذين يرمون المحصنات في موضعه وجهان أحدهما الرفع والاخر النصب على ما ذكر في قوله تعالى الزانية والزاني فاجلدوهم أي فاجلدوا كل واحد منهم فحذف المضاف وأولئك هم ألفاسقون جملة مستأنفة ويجوز أن يكون حالا
قوله تعالى الا الذين تابوا هو استثناء من الجمل التي قبلها عند جماعة ومن الجملة التي تليها عند آخرين وموضع المستثنى نصب على أصل الباب وقيل

موضعه جر على البدل من الضمير في لهم وقيل موضعه رفع بالابتداء والخبر فان الله وفي الخبر ضمير محذوف أي غفور لهم
قوله تعالى الا أنفسهم هو نعت لشهداء أو بدل منه ولو قرىء بالنصب لجاز على أن يكون خبر كان أو على الاستثناء وإنما كان الرفع أقوى لأن الا هنا صفة للنكرة كما ذكرنا في سورة الانبياء في قوله تعالى لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا فشهادة أحدهم المصدر مضاف إلى الفاعل وفي رفعه وجهان أحدهما هو خبر مبتدأ محذوف أي فالواجب شهادة أحدهم والثاني هو مبتدأ والخبر محذوف أي فعليهم شهادة أحدهم و أربع بالنصب على المصدر أي أن يشهد أحدهم أربع و بالله يتعلق بشهادات عند البصريين لأنه أقرب وبشهادة عند الكوفيون لأنه أول العاملين و انه وما عملت فيه معمول شهادات أو شهادة على ما ذكرنا اي يشهد على أنه صادق ولكن العامل علق من أجل اللام في الخبر ولذلك كسرت ان وموضعه اما نصب أو جر على اختلاف المذهبين في أن إذا حذف منه الجار ويقرأ أربع بالرفع على أنه خبر المبتدأ وعلى هذا لا يبقى للمبتدأ عمل فيما بعد الخبر لئلا يفصل بين الصلة والموصول فيتعين أن تعمل شهادات فيما بعدها
قوله تعالى والخامسة أي والشهادة الخامسة وهو مبتدأ والخبر أن لعنة الله ويقرأ بتخفيف أن وهي المخففة من الثقيلة واسمها محذوف و من الكإذبين خبر أن على قراءة التشديد وخبر لعنة على قراءة التخفيف ويقرأ والخامسة بالنصب على تقدير ويشهد الخامسة ويكون التقدير بأن لعنة الله ويجوز أن يكون بدلا من الخامسة
قوله تعالى وأن تشهد هو فاعل يدرأ و بالله يتعلق بشهادات أو بأن تشهد كما ذكرنا في الأولى
قوله تعالى والخامسة أن غضب الله عليها هو مثل الخامسة الأولى ويقرأ أن بالتشديد و أن بالتخفيف وغضب بالرفع ويقرأ غضب على أنه فعل
قوله تعالى ولولا فضل الله جواب لولا محذوف تقديره لهلكتم ولخرجتم ومثله رأس العشرين من هذه السورة

قوله تعالى عصبة منكم هي خبر أن ومنكم نعت لها وبه افاد الخبر
قوله تعالى لا تحسبوه مستأنف والهاء ضمير الافك أو القذف و كبره بالكسر بمعنى معظمه وبالضم من قولهم الولاء للكبر وهو أكبر ولد الرجل أي تولي أكبره
قوله تعالى إذ تلقونه العامل في إذا مسكم أو أفضتم ويقرأ تلقونه بضم التاء من ألقيت الشيء إذا طرحته وتلقوه بفتح التاء وكسر اللام وضم القاف وتخفيفها أي تسرعون فيه وأصله من الولق وهو الجنون ويقرأ تثقفونه بفتح التاء والقاف وفاء مشددة مفتوحة بعدها واصله تثقفون أي تتبعون
قوله تعالى أن تعودوا أي كراهة أن تعودوا فهو مفعول له وقيل حذف حرف الجر حملا على معنى يعظكم أي يزجركم عن العود
قوله تعالى فانه يأمر الهاء ضمير الشيطان أو ضمير من و زكا يمال حملا على تصرف الفعل ومن لم يمل قال الألف من الوأو
قوله تعالى ولا يأتل هو يفتعل من أليت أي حلفت ويقرأ يتأل على بتفعل وهو من الالية أيضا
قوله تعالى يوم تشهد العامل في الظرف معنى الاستقرار في قوله تعالى لهم عذاب ولا يعمل عذاب لأنه قد وصف وقيل التقدير إذكر وتشهد بالياء والتاء وهو ظاهر
قوله تعالى يومئذ العامل فيه يوفيهم و الحق بالنصب صفة للدين وبالرفع على الصفة لله ولم يحتفل بألفصل وقد ذكر نظيره في الكهف
قوله تعالى لهم مغفرة يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون خبرا بعد خبر
قوله تعالى أن تدخلوا أي في أن تدخلوا وقد ذكر
قوله تعالى من أبصارهم من هاهنا بمعنى التبعيض أي لا يلزمه غض البصر بالكلية وقيل هي زائدة وقيل هي لبيان الجنس والله أعلم
قوله تعالى غير أولى الاربة بالجر على الصفة أو البدل وبالنصب على الحال أو الاستثناء وقد ذكر في الفاتحة و من الرجال نصب على الحال وافراد الطفل قد ذكر في الحج

قوله تعالى من زينتهن حال أيها الجمهور على فتح الهاء في الوصل لأن بعدها ألفا في التقدير وقرىء بضم الهاء اتباعا للضمة قبلها في ألفظ وهو بعيد
قوله تعالى والذين يبتغون رفع أو نصب كما ذكر في الذين يرمون المحصنات
قوله تعالى من بعد اكراههن غفور أي غفور أي لهن
قوله تعالى الله نور السموات تقديره صاحب نور السموات وقيل المصدر بمعنى الفاعل أي منور السموات فيها مصباح صفة لمشكاة
قوله تعالى دري يقرأ بالضم والتشديد من غير همز وهو منسوب إلى الدر شبه به لصفائه واضاءته ويجوز أن يكون أصله الهمز ولكن خففت الهمزة وأدغمت وهو فعيل من الدرء وهو دفع الظلمة بضوئه ويقرأ بالكسر على معنى الوجه الثاني ويكون على فعيل كسكيت وصديق ويقرأ بالفتح على فعيل وهو بعيد توقد بالتاء والفتح على أنه ماض وتوقد على أنه مضارع والتاء لتأنيث الزجاجة والياء على معنى الصباح و زيتونة بدل من شجرة و لا شرقية نعت يكاد زيتها الجملة نعت الزيتونة نور على نور أي ذلك نور
قوله تعالى في بيوت فيما يتعلق به في أوجه أحدها أنها صفة لزجاجة في قوله المصباح في زجاجة في بيوت والثاني هي متعلقة بتوقد أي توجد في المساجد والثالث هي متعلقة بيسبح وفيها التي بعد يسبح مكررة مثل قوله وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ولا يجوز أن يتعلق بيذكر لأنه معطوف على ترفع وهو في صلة أن فلا تعمل فيما قبله ويسبح بكسر الباء والفاعل رجال وبالفتح على أن يكون القائم مقام المفاعل له أو فيها ورجال مرفوع بفعل محذوف كأنه قيل من يسبحه فقال رجال أي يسبحه وقيل هو خبر مبتدأ محذوف أي المسبح رجال وقيل التقدير فيها رجال واقام الصلاة قد ذكر في الانبياء أي وعن اقام الصلاة يخافون حال من الضمير في تلهيهم ويجوز أن تكون صفة أخرى لرجال
قوله تعالى ليجزيهم يجوز أن تتعلق اللام بيسبح وبلا تلهيهم وبيخافون ويجوز أن تكون لام الصيرورة كالتي في قوله ليكون لهم عدوا وحزنا وموضعها حال والتقدير يخألفون ملهين ليجزيهم

قوله تعالى بقيعة في موضع جر صفة لسراب ويجوز أن يكون ظرفا والعامل فيه ما يتعلق به الكاف التي هي الخبر والياء في قيعة بدل من وأو لسكونها وانكسار ما قبلها لأنهم قالوا في قاع أقواع ويقرأ قيعال وهو جمع قيعة ويجوز أن تكون الألف زائدة كألف سعلاة فيكون مفردا و يحسبه صفة لسراب أيضا شيئا في موضع المصدر أي لم يجده وجدانا وقيل شيئا هنا بمعنى ماء علا ما ظن ووجد الله أي قدر الله أو اماتة الله
قوله تعالى أو كظلمات هو معطوف على كسراب وفي التقدير وجهان أحدهما تقديره أو كأعمال ذي ظلمات فيقدر ذي ليعود الضمير من قوله إذا أخرج يده إليه وتقدر أعمال ليصح تشبيه أعمال الكفار بأعمال صاحب الظلمة إذ لا معنى لتشبيه العمل بصاحب الظلمات والثاني لا حذف فيه والمعنى أنه شبه أعمال الكفار بالظلمة في حيلولتها بين القلب وبين ما يهتدي إليه فأما الضمير في قوله إذا أخرج يده فيعود إلى مذكور حذف اعتمادا على المعنى تقديره إذا أخرج من فيها يده في حبر صفة لظلمات و لجي نسبة إلى اللج وهو في معنى ذي لجة و يغشاه صفة أخرى و من فوقه صفة لموج وموج الثاني مرفوع بالظرف لأنه قد اعتمد ويجوز أن يكون مبتدأ والظرف خبره و من فوقه سحاب نعت لموج الثاني و ظلمات بالرفع خبر مبتدأ محذوف أي هذه ظلمات ويقرأ سحاب ظلمات بالاضافة والجر على أنها بدل من ظلمات الأولى
قوله تعالى لم يكد يراها اختلف الناس في تأويل هذا الكلام ومنشأ الاختلاف فيه أن موضوع كاد إذا نفيت وقوع الفعل وأكثر المفسرين على أن المعنى أنه لا يرى يده فعلى هذا في التقدير ثلاثة أوجه أحدها أن التقدير لم يرها ولم يكد ذكره جماعة من النحويين وهذا خطأ لأن قوله لم يرها جزم بنفي الرؤية وقوله تعالى لم يكد إذا أخرجها عن مقتضى الباب كان التقدير ولم يكد يراها كما هو مصرح به في الاية فان أراد هذا القائل لم يكد يراها وأنه رآها بعد جهد تناقض لأنه نفي الرؤية ثم أثبتها وان كان معنى لم يكد يراها لم يرها البتة على خلاف الاكثر في هذا الباب فينبغي أن يحمل عليه من غير أن يقدر لم يرها والوجه الثاني أن كاد زائدة وهو بعيد والثالث أنه كان أخرجت هاهنا على معنى قارب والمعنى لم يقارب رؤيتها وإذا لم يقاربها باعدها وعليه جاء قول ذي الرمة

إذا غير النأي المحبين لم يكد ... رسيس الهوى من حب ميتة يبرح أي لم يقارب البراح ومن هاهنا حكى عن ذي الرمة أنه روجع في هذذ البيت فقال لم أجد بدلا من لم يكد والمعنى الثاني جهد أنه رآها بعد والتشبيه على هذا صحيح لأنه مع شدة الظلمة إذا أحد نظره إلى يده وقربها من عينه رآها
قوله تعالى والطير هو معطوف على من و صافات حال من الطير كل قد علم صلاته ضمير الفاعل في علم اسم الله عند قوم وعند آخرين هو ضمير كل وهو الاقوى لأن القراءة برفع كل على الابتداء فيرجع ضمير الفاعل إليه ولو كان فيه ضمير اسم الله لكان الأولى نصب كل لأن الفعل الذي بعدها قد نصب ما هو من سببها فيصير كقولك زيدا ضرب عمرو غلامه فتنصب زيدا بفعل دل عليه ما بعده وهو أقوى من الرفع والاخر جائز
قوله تعالى يؤلف بينه انما جاز دخول بين على المفرد لأن المعنى بين كل قطعة وقطعة سحابة والسحاب جنس لها وينزل من السماء من هاهنا لابتداء الغاية فأما من جبال ففي من وجهان أحدهما هي زائدة هذا على رأي الأخفش والثاني ليست زائدة ثم فيها وجدهان أحدهما هي بدل من الأولى على اعادة الجار والتقدير وينزل من جبال السماء أي من جبال في السماء فعلى هذا يكون من في من برد زائدة عند قوم وغير زائدة عند آخرين والوجه الثاني أن التقدير شيئا من جبال فحذف الموصوف واكتفى بالصفة وهذا الوجه هو الصحيح لأن قوله تعالى فيها من برد يحوجك إلى مفعول يعود الضمير إليه فيكون تقديره وينزل من جبال السماء جبالا فيها برد وفي ذلك زيادة حذف وتقدير مستغنى عنه وأما من الثانية ففيها وجهان أحدهما هي زائدة والثاني للتبعيض
قوله تعالى من يمشي على بطنه و من يمشي على أربع من فيهما لما لا يعقل لأنها صحبت من لمن يعقل فكان الاحسن اتفاق لفظها وقيل لما وصف هذين بالمشي والاختيار حمله على من يعقل
قوله تعالى إذا فريق هي للمفاجأة وقد تقدم ذكرها في مواضع
قوله تعالى قول المؤمنين يقرأ بالنصب والرفع وقد ذكر نظيره في مواضع
قوله تعالى ويتقه قد ذكر في قوله تعالى يؤده إليك
قوله تعالى طاعة مبتدأ والخبر محذوف أي أمثل من غيرها ويجوز أن

يكون خبرا والمبتدأ محذوف أي أمرنا طاعة ولو قرىء بالنصب لكان جائزا في العربية وذلك على المصدر أي أطيعوا طاعة وقولوا قولا أو اتخذوا طاعة وقولا وقد دل عليه قوله تعالى بعدها قل أطيعوا الله
قوله تعالى كما استخلف نعت لمدص محذوف أي استخلافا كما استخلف
قوله تعالى يعبدونني في موضع الحال من ضمير الفاعل في ليستخلفنهم أو من الضمير في ليبدلنهم لا يشركون يجوز أن يكون حالا بدلا من الحال الأولى وأن يكون حالا من الفاعل في يعبدونني أي يعبدونني موحدين
قوله تعالى لا يحسبن الذين يقرأ بالياء والتاء وقد ذكر مثل ذلك في الانفال
قوله تعالى ثلاث مرات مرة في الصل مصدر وقد استعملت ظرفا فعلى هذا ينتصب ثلاث مرات على الظرف والعامل ليستإذن وعلى هذا في موضع من قبل صلاة ألفجر ثلاثة أوجه أحدها نصب بدلا من ثلاث والثاني جر بدلا من مرات والثالث رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هي من قبل وتمام الثلاث معطوف على هذا من الظهيرة يجوز أن تكون من لبيان الجنس أي حين ذلك من وقت الظهيرة وأن تكون بمعنى في وأن تكون بمعنى من أجل جر الظهيرة وحين معطوف على موضع من قبل
قوله تعالى ثلاث عورات يقرأ بالرفع أي هي أوقات ثلاث عورات فحذف المبتدأ والمضاف وبالنصب على البدل من الاوقات المذكورة أو من ثلاث الأولى أو على إضمار أعنى
قوله تعالى بعدهن التقدير بعد استئذانهن فيهن ثم حذف حرف الجر والفاعل فيبقى بعد استئذانهن ثم حذف المصدر
قوله تعالى طوافون عليكم أي هم طوافون
قوله تعالى بعضكم على بعض أي يطوف على بعض فيجوز أن تكون الجملة بدلا من التي قبلها وأن تكون مبنية مؤكدة
قوله تعالى والقواعد واحدتهن قاعدة هذا إذا كانت كبيرة أي قاعدة عن النكاح ومن القعود قاعدة للفرق بين المذكر والمؤنث وهو مبتدأ و من النساء حال و اللاتي صفة والخبر فليس عليهني ودخلت الفاء لما في المبتدأ من معنى الشرط لأن الألف واللام بمعنى الذي غير حال

قوله تعالى أو ما ملكتم الجمهور على التخفيف ويقرأ ملكتم بالتشديد على مالم يسم فاعله والمفاتيح جمع مفتح قيل هو نفس الشيء الذي يفتح به وقيل هو جمع مفتح وهو المصدر كالفتح
قوله تعالى تحية مصدر من معنى سلموا لأن سلم وحيا وحيا بمعنى
قوله تعالى دعاء الرسول المصدر مضاف إلى المفعول أي دعاكم الرسول ويجوز أن يكون مضافا إلى الفاعل أي لا تهملوا دعاءه اياكم
قوله تعالى لو إذا هو مصدر في موضع الحال ويجوز أن يكون منصوبا بيتسللون على المعنى أي يلأوذون لو إذا أو يتسللون تسللا وإنما صحت الوأو في لوازا مع انكسار ما قبلها لأنها تصح في الفعل الذي هو لأوذ ولو كان مصدر لإذ لكان ليإذا مثل صام صياما
قوله تعالى عن أمره الكلام محمول على المعنى لأن معنى يخألفون يميلون ويعدلون أن تصبيهم مفعول يحذر والله أعلم

سورة ألفرقان
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى ليكون في اسم كان ثلاثة أوجه أحدها ألفرقان والثاني العبد والثالث الله تعالى وقرىء شإذا على عباده فلا يعود الضمير إليه
قوله تعالى الذي له يجوز أن يكون بدلا من الذي الأولى وأن يكون خبر مبتدأ محذوف وأن يكون في موضع نصب على تقدير أعنى
قوله تعالى افتراه الهاء تعود على عبده في أول السورة
قوله تعالى ظلما مفعول جاءوا أي أتوا ظلما ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال والاساطير قد ذكرت في الانعام اكتتبها في موضع الحال من الاساطير أي قالوا هذه أساطير الاولين مكتتبة
قوله تعالى يأكل الطعام هو في موضع الحال والعامل فيها العامل في لهذا أو نفس الظرف فيكون منصوب على جواب الاستفهام أو التحضيض أو يلقى أو تكون معطوف على أنزل لأن أنزل بمعنى ينزل أو يلقى بمعنى ألقى ويأكل بالياء والنون والمعنى فيهما ظاهر

قوله تعالى جنات بدل من خيرا ويجعل لك بالجزم عطفا على موضع جعل الذي هو جواب الشرط وبالرفع على الاستئناف ويجوز أن يكون من جزم سكن المرفوع تخفيفا وأدغم
قوله تعالى إذا رأتهم إلى آخر الاية في موضع نصب صفة لسعير و ضيقا بالتشديد والتخفيف قد ذكر في الانعام ومكانا ظرف ومنها حال منه أي مكانا منها و ثبورا مفعول به ويجوز أن يكون مصدرا من معنى دعوا
قوله تعالى خالدين هو حال من الضمير في يشاءون أو من الضمير في لهم كان على ربك الضمير في كان يعود على ما ويجوز أن يكون التقدير كان الوعد وعدا ودل على هذا المصدر
قوله تعالى وعدا وقوله لهم فيها وخبر كان وعدا أو على ربك ويوم نحشرهم أي وإذكر
قوله تعالى وما يعبدون يجوز أن تكون الوأو عاطفة وأن تكون بمعنى مع
قوله تعالى هؤلاء يجوز أن يكون بدلا من عبادي وأن يكون نعتا
قوله تعالى أن نتخذ يقرأ بفتح النون وكسر الخاء على تسمية الفاعل و من أولياء هو المفعول الاول ومن دونك الثاني وجاز دخول من لأنه في سياق النفي فهو كقوله تعالى ما اتخذ الله من ولد ويقرأ بضم النون وفتح الخاء على على مالم يسم فاعله والمفعول الاول مضمر ومن أولياء الثاني وهذا لا يجوز عند أكثر النحويين لأن من لا تزاد في المفعول الثاني بل في الاول كقولك ما اتخذت من أحد وليا ولا يجوز ما اتخذت أحدا من ولي ولو جاز ذلك لجاز فما منكم أحد عنه من حاجزين ويجوز أن يكون من دونك حالا من أولياء
قوله تعالى الا أنهم كسرت ان لأجل اللام في الخبر وقيل لو لم تكن اللام لكسرت أيضا لأن الجملة حالية إذ المعنى الا وهم يأكلون وقرىء بالفتح على أن اللام زائدة وتكون ان مصدرية ويكون التقدير الا أنهم يأكلون أي وما جعلناهم رسلا إلى الناس الا لكونهم مثلهم ويجوز أن تكون في موضع الحال ويكون التقدير انهم ذوو أكل
قوله تعالى يوم يرون في العامل فيه ثلاثة أوجه أحدها إذكر يوم والثاني

يعذبون يوم والكلام الذي بعده يدل عليه والثالث لا يبشرون يوم يرون ولا يجوز أن تعمل فيه البشرى لأمرين أحدهما أن المصدر لا يعمل فيما قبله والثاني أن المنفي لا يعمل فيما قبل لا
قوله تعالى يؤمئذ فيه أوجه أحدها هو تكرير ليوم الاول والثالث هو خبر بشرى فيعمل فيه المحذوف و للمجرمين تبيين أو خبر ثان والثالث أن يكون الخبر للمجرمين والعامل في يؤمئذ ما يتعلق به اللام والرابع أن يعمل فيه بشرى إذا درت أنها منونة غير مبنية مع لا ويكون الخبر للمجرمين وسقط التنوين لعدم الصرف لولا يجوز أن يعمل فيه بشرى إذا بنيتها مع لا
قوله تعالى حجرا محجورا هو مصدر والتقدير حجرنا حجرا والفتح والكسر لغتان وقد قرىء بهما
قوله تعالى ويوم تشقق يقرأ بالتشديد والتخفيف والأصل تنشق وهذا الفعل يجوز أن يراد به الحال والاستقبال وأن يراد به الماضي وقد حكى والدليل عليه أنه عطف عليه ونزل وهو ماض وذكر بعد قوله ويقولون حجرا وهذا يكون بعد تشقق السماء وأما انتصاب يوم فعلى تقدير إذكر أو على معنى وينفرد الله بالملك يوم تشقق السماء ونزل الجمهور على التشديد ويقرأ بالتخفيف والفتح و تنزيلا على هذا مصدر من غير لفظ الفعل والتقدير نزلوا تنزيلا فنزلوا
قوله تعالى مبتدأ وفي الخبر أوجه ثلاثة أحدها للرحمن فعلى هذا يكون الحق نعتا للملك ويومئذ معمول الملك أو معمول ما يتعلق به اللام ولا يعمل فيه الحق لأنه مصدر متأخر عنه والثاني أن يكون الخبر الحق وللرحمن تبيين أو متعلق بنفس الحق أي يثبت للرحمن والثالث أن يكون الخبر يومئذ والحق نعت للرحمن
قوله تعالى يقول يا ليتني الجملة حال وفي يا هاهنا وجهان ذكرناهما في قوله تعالى يا ليتني كنت معهم
قوله تعالى مهجورا هو مفعول ثان لاتخذوا أي صيروا للقرآن مهجورا باعراضهم عنه
قوله تعالى جملة هو حال من القرآن أي مجتمعا كذلك أي أنزل

كذلك فالكاف في موضع نصب على الحال أو صفة لمصدر محذوف واللام في لنثبث يتعلق بالفعل المحذوف
قوله تعالى جئناك بالحق أي بالمثل الحق أو بمثل أحسن تفسيرا من تفسير مثلهم
قوله تعالى الذين يحشرون يجوز أن يكون التقدير هم الذين أو أعنى الذين و أؤلئك مستأنف ويجوز أن يكون الذين مبتدأ وأؤلئك خبره
قوله تعالى هارون و بدل
قوله تعالى فدمرناهم يقرأ فدمراهم وهو معطوف على إذهبا والقراءة المشهورة معطوفة على فعل محذوف تقديره فذهبا فأندرا فكذبوهما فدرماناهم وقوم نوح يجوز أن يكون معطوفا على ما قبله أ ودمرنا قوم و أغرقناهم تبيين للتدمير ويجوز أن يكون التقدير وأغرقنا قوم نوح وعادا أي ودمرنا أو أهلكنا عادا وكلا معطوف على ما قبله ويجوز أن يكون التقدير وذكرنا كلا لأن ضربنا له الامثل في معناه وأما كلا الثانية فمنصوبة ب تبرنا لا غير
قوله تعالى مطر السوء فيه ثلاثة أوجه أحدها أن يكون مفعولا به ثانيا والأصل أمطرت القرية مطرا أي أوليتها أو أعطيتها والثاني أن يكون مصدرا محذوف الزوائد أي امطار السوء والثالث أن يكون نعتا أي امطارا مثل مطر السوء
قوله تعالى هزوا أي مهزوا به وفي الكلام وفي الكلام حذف تقديره يقولون أهذا والمحذوف حال والعائد إلى الذي محذوف أي بعثه و رسولا يجوز أن يكون بمعنى مرسل وأن يكون مصدرا حذف منه المضاف أي ذا رسول وهو الرسالة
قوله تعالى ان كاد هي مخففة من الثقيلة قد ذكر الخلاف فيها في مواضع أخر
قوله تعالى من أضل هو استفهام و نشورا قد ذكر في الاعراف
قوله تعالى لنحيي به اللام متعلقة بأنزلنا ويضعف تعلقها بطهور لأن الماء ما طهر لنحيي مما خلقنا في موضع نصب على الحال من أنعاما وأناسي والتقدير أنعاما مما خلقنا ويجوز أن يتعلق من بنسقيه لابتداء الغاية كقولك

أخذت من زيد مالا فانهم أجازوا فيه الوجهين , اناسي أصله أناسين جمع انسان كسرحان وسراحين فأبدلت النون فيه ياء وأدغمت وقيل هو جمع انسي على القياس والهاء في صرفناه للماء والهاء في به للقرآن
قوله تعالى ملح المشهور شعلى القياس يقال ماء ملح وقرىء ملح بكسر اللام وأصله مالح على هذا وقد جاء في الشذوذ فحذفت الألف كما قالوا في بارد وبرد والتاء في فرات أصلية ووزنه فعال و بينهما ظرف لجعل ويجوز أن يكون حالا من برزخ
قوله تعالى على ربه يجوز أن يكون خبر كان و ظهيرا حال أو خبر ثان ويجوز أن يتعلق بظهيرا وهو الاقوى
قوله تعالى الا من شاء هو استثناء من غير الجنس
قوله تعالى بذنوب هو متعلق ب خبيرا أي كفى الله خبيرا بذنوبهم
قوله تعالى الذي خلق يجوز أن يكون مبتدأ و الرحمن الخبر وأن يكون خبرا أي هو الذي أو نصبا على إضمار أعنى فيتم الكلام على العرش ويكون الرحمن مبتدأ وفاسأل به الخبر على قول الأخفش أو خبر مبتدأ محذوف أي هو الرحمن أو بدلا من الضمير في استوى
قوله تعالى به فيه وجهان أحدهما الباء تتعلق بخبيرا وخبيرا مفعول اسأل والثاني أن الباء بمعنى عن فتتعلق باسأل وقيل التقدير فاسأل بسؤالك عنه خبيرا ويضعف أن يكون خبيرا حالا من الفاعل في اسأل لأن الخبير لا يسأل الا على جهة التوكيد مثل وهو الحق مصدقا ويجوز أن يكون حالا من الرحمن إذا رفعته باستوى
قوله تعالى لما تأمرنا يقرأ بالتاء والياء وفي ما ثلاثة أوجه أحدها هي بمعنى الذي والثاني نكرة موصوفة وعلى الوجهين يحتاج إلى عائد والتقدير لما تأمرنا بالسجود له ثم بسجوده ثم تأمرنا ثم تأمرنا هذا على قول أبي الحسن وعلى قول سيبيويه حذف ذلك كله من غير تدريج والوجه الثالث هي مصدرية أي أنسجد من أجل أمرك وهذا لا يحتاج إلى عائد والمعنى أنعبد الله لأجل أمرك
قوله تعالى سراجا يقرأ على الافراد والمراد الشمس وعلى الجمع بضمتين

أي الشمس والكواكب أو يكون كل جزء من الشمس سراجا لانتشارها واضاءتها في موضع دون موضع و خلفة مفعول ثان أو حال وأفرد لأن المعنى يخلف أحدهما الاخر فلا يتحقق هذا الا منهما والشكور بالضم مصدر مثل الشكر
قوله تعالى وعباد الرحمن مبتدأ وفي الخبر وجهان أحدهما الذين يمشون والثاني قوله تعالى أولئك يجزون والذين يمشون صفة
قوله تعالى قالوا سلاما سلاما هنا مصدر وكانوا في مبدأ الاسلام إذا خاطبهم الجاهلون ذكروا هذه الكلمة لأن القتال لم يكن شرع ثم نسخ ويجوز أن يكون قالوا بمعنى سلموا فيكون سلاما مصدره
قوله تعالى مستقرا هو تمييز وساءت بمعنى بئس و يقتروا بفتح الياء وفي التاء وجهان الكسر والضم وقد قرىء بهما والماضي ثلاثي يقال قتر يقتر ويقتر ويقرأ بضم الياء وكسر التاء والماضي أقتر وهي لغة وعليها جاء وعلى المقتر قدره وكان بين ذلك أي وكان الانفاق و قوما الخبر ويجوز أن يكون بين الخبر وقواما حالا الا بالحق في موضع الحال والتقدير الا مستحقين
قوله تعالى يضاعف يقرأ بالجزم على البدل من يلق إذ كان من معناه لأن مضاعفة العذاب لقي الاثام وقرأ بالرفع شإذا على الاستثناء ويخلد الجمهور على فتح الياء ويقرأ بضمها وفتح اللام على مالم يسم فاعله وماضيه أخلد بمعنى خلد مهانا حال والاثام اسم للمصدر مثل السلام والكلام الا من تاب استثناء من الجنس في موضع نصب
قوله تعالى وذرياتنا يقرأ على الافراد وهو جنس في معنى الجمع وبالجمع و قرة هو المفعول ومن أزواجنا وذرياتنا يجوز أن يكون حالا من قرة وأن يكون معمول هب والمحذوف من هب فاؤه والأصل كسر الهاء لأن الوأو لا تسقط الا على هذا التقدير مثل يعد الا أن الهاء فتحت من يهب لأنها حلقية فهي عارضة فلذلك لم تعد الوأو كما لم تعد في يسع ويدع
قوله تعالى اماما فيه أربعة أوجه أحدها أنه مصدر مثل قيام وصيام فلم يجمع لذلك والتقدير ذوي امام والثاني أنه جمع امامة مثل قلادة وقلاد والثالث هو جمع آم من آم يؤم مثل حال وحلال والرابع أنه واحدا اكتفى به عن أئمة كما قال تعالى نخرجكم طفلا

قوله تعالى ويلقون يقرأ بالتخفيف وتسمية الفاعل وبالتشديد وترك التسمية والفاعل في حسنت ضمير الغرفة
قوله تعالى ما يعبأ بكم فيه وجهان أحدهما ما يعبأ بخلقكم لولا دعاؤكم أي توحيدكم والثاني ما بعبأ بعذابكم لولا دعاؤكم معه آلهة أخرى
قوله تعالى فسوف يكون اسم كان مضمر دل عليه الكلام المتقدم أو يكون الجزاء أو العذاب و لزاما أي ذا لزام أو ملازما فأوقع المصدر موقع اسم الفاعل والله أعلم

سورة الشعراء
بسم الله الرحمن الرحيم
طسم مثل الم وقد ذكر في أول البقرة تلك آيات الكتاب مثل ذلك الكتاب و أن لا يكونوا مفعول له أي لئلا أو مخافة أن لا
قوله تعالى فظلت أي فتظل وموضعه جزم عطفا على جواب الشرط ويجوز أن يكون رفعا على الاستئناف
قوله تعالى خاضعين انما جمع جمع المذكر لأربعة أوجه أحدها أن المراد بالاعناق عظماؤكم والثاني أنه أراد أصحاب أعناقهم والثالث أنه جمع عنق من الناس وهم الجماعة وليس المراد الرقاب والرابع أنه لما اضاف الاعناق إلى المذكر وكانت متصلة بهم في الخلقة أجرى عليها حكمهم وقال الكسائي خاضعين هو حال للضمير المجرور لا للأعناق وهذا بعيد في التحقيق لأن خاضعين يكون جاريا على غير فاعل ظلت فيفتقر إلى ابراز ضمير الفاعل فكان يجب أن يكون هم خاضعين
قوله تعالى كم في موضع نصب ب أنبتنا و من كل تمييز ويجوز أن يكون حالا
قوله تعالى وإذ نادي أي وإذكر إذ نادي و أن ائت مصدرية أو بمعنى أي
قوله تعالى قوم هو بدل مما قبله الا يتقون يقرأ بالياء على الاستثناف وبالتاء على الخطاب والتقدير يا قوم فرعون وقيل هو مفعول يتقون

قوله تعالى ويضيق صدري بالرفع على الاستئناف أي وأنا يضيق صدري بالتكذيب وبالنصب عطفا على المنصوب قبله وكذلك ينطلق فأرسل إلى هارون أي ملكا يعلمه أنه عضدي أو نبي معي
قوله تعالى انا رسول رب العالمين في افراده أوجه أحدها هو مصدر كالرسالة أي ذوا رسول وأنا رسالة على المبالغة والثاني أنه اكتفى بأحدهما إذا كانا على أمر واحد والثالث أن موسى عليه السلام كان هو الأصل وهارون تبع فذكر الأصل
قوله تعالى من عمرك في موضع الحال من سنين و فعلتك بالفتح وقرىء بالكسر أي المألوفة منك
قوله تعالى وتلك ألف الاستفهام محذوف أي أو تلك و تمنها في موضع رفع صفة لنعمة وحرف الجر محذوف أي بها وقيل حمل على تذكر أو تعدوا أن عبدت بدل من نعمة أو على إضمار هي أو من الهاء في تمنها أو في موضع جر بتقدير الباء أي بأن عبدت
قوله تعالى ومارب العالمين انما جاء بما لأنه سأل عن صفاته وأفعاله أي ما صفته وما أفعاله ولو أراد العين لقال من ولذلك أجباه موسى عليه السلام بقوله رب السموات وقيل جهل حقيقة السؤال فجاء موسى بحقيقة الجواب
قوله تعالى للملا حوله حال من الملا أي كائنين حوله وقال الكوفيون الموصولة محذوف أي الذين حوله وهنا مسائل كثيرة ذكرت في الاعراف وطه
قوله تعالى بعزة فرعون اي نحلف
قوله تعالى أن كنا لأن كنا
قوله تعالى قليلون جمع على المعنى لأن الشرذمة جماعة و حذرون بغير ألف وبالألف لغتان وقيل الحإذر بالألف المتسلح ويقرأ بالدال والحإذر القوي والممتلىء أيضا من الغيظ أو الخوف
قوله تعالى كذلك أي اخراجا كذلك
قوله تعالى مشرقين حال والمشرق الذي دخل عليه الشروق
قوله تعالى لمدركون بالتخفيف والتشديد يقال أدركته وادركته

قوله تعالى وأزلفنا بالفاء أي قربنا والاشارة إلى أصحاب موسى ويقرأ شإذا بالقا أي صيرنا قوم فرعون إلى مزلفة
قوله تعالى إذ قال العامل في إذ نبأ
قوله تعالى هل يسمعونكم يقرأ بفتح الياء والميم أي يسمعون دعاءكم فحذف المضاف لدلالة تدعون عليه ويقرأ بضم الياء وكسر الميم أي يسمعونكم جواب دعائكم إياهم
قوله تعالى كذلك منصوب ب يفعلون
قوله تعالى فانهم عدو لي أفرد على النسب أي ذوو عدأوة ولذلك يقال في المؤنث هي عدو كما يقال حائض وقد سمع عدوة الا رب العالمين فيه وجهان أحدهما هو استثناء من غير الجنس لأنه لم يدخل تحت الاعداء والثاني هو من الجنس لأن آباءهم قد كان منهم من يعبد الله وغير الله والله أعلم
قوله تعالى الذي خلقني الذي مبتدأ و فهو مبتدأ ثان و يهدين خبره والجملة خبر الذي وأما ما بعدها من الذي فصفات للذي الأولى ويجوز ادخال الوأو في الصفات وقيل المعطوف مبتدأ وخبره محذوف استغناء بخبر الاول
قوله تعالى واجعلني من ورثة أي وارثا من ورثة فمن متعلقة بمحذوف
قوله تعالى يوم لا ينفع هو بدل من يوم الاول
قوله تعالى الا من أتى الله فيه وجهان أحدهما هو من غير الجنس أي لكن من أتى الله يسلم أو ينتفع والثاني أنه متصل وفيه وجهان أحدهما هو في موضع نصب بدلا من المحذوف أو استثناء منه والتقدير لا ينفع مال ولا بنون أحدا من أتى والمعنى أن المال إذا صرف في وجوه البر والبنين الصالحين ينتفع بهم من نسب إليهم وإلى صلاحهم والوجه الثاني هو في موضع رفع على البدل من فاعل ينفع وغلب من يعقل ويكون التقدير الا من مال من أو بنو من فانه ينفع نفسه أو غيره بالشفاعة وقال الزمخشري يجوز أن يكون مفعول ينفع أي ينفع ذلك الا رجلا أتى الله
قوله تعالى إذ نسويكم يجوز أن يكون العامل فيه مبين أو فعل محذوف دل عليه ضلال ولا يجوز أن يعمل فيه ضلال لأنه قد وصف
قوله تعالى فنكون هو معطوف على كرة أي لو أن لنا أن نكر فنكون أي فأن نكون

قوله تعالى واتبعك الوأو للحال وقرىء شإذا وأتباعك على الجمع وفيه وجهان أحدهما هو مبتدأ وما بعده الخبر والجملة حال والثاني هو معطوف على ضمير الفاعل في نؤمن و الارذلون صفة أي أنستوي نحن وهم
قوله تعالى فتحا يجوز أن يكون مصدرا مؤكدا وأن يكون مفعولا به ويكون الفتح بمعنى المفتوح كما قالوا هذا من فتوح عمر
قوله تعالى أتعبثون هو حال من الضمير في تبنون و تخلدون على تسمية الفاعل والتخفيف وعلى ترك التسمية والتشديد والتخفيف والماضي خلد وأخلد
قوله تعالى أمدكم بأنعام هذه الجملة مفسرة لما قبلها ولا موضع لها من الإعراب
قوله تعالى أم لم تكن من الواعظين هذه الجملة وقعت موقع أم لم تعظ ان هذا الا خلق بفتح الخاء وإسكان اللام أي افتراء الاولين أي مثل افترائهم ويجوز أن يراد به الناس أي هل نحن وأنت الا مثل من تقدم في دعوى الرسالة والتكذيب وانا نموت ولا نعاد ويقرأ بضمتين أي عادة الاولين
قوله تعالى في جنات هو بدل من قوله فيما هاهنا باعادة الجار
قوله تعالى فرهين هو حال ويقرأ فارهين بالألف وهما لغتان
قوله تعالى من القالين أي لقال من القالين فمن صفة للخبر متعلقة بمحذوف واللام متعلقة بالخبر المحذوف وبهذا تخلص من تقديم الصلة على الموصول إذ لو جعلت من القائلين الخبر لأعملته في لعملكم
قوله تعالى أصحاب الايكة يقرأ بكسر التاء مع تحقيق الهمزة وتخفيفها بالالقاء وهو مثل الانثى والانثى وقرىء ليكة بياء بعد اللام وفتح التاء وهذا لا يستقيم إذ ليس في الكلام ليكة حتى يجعل علما فان ادعى قلب الهمزة لا ما فهو في غاية البعد
قوله تعالى والجبلة يقرأ بكسر الجيم والباء وضمها مع التشديد وهما لغتان
قوله تعالى وانه الهاء ضمير القرآن ولم يجر له ذكر والتنزيل بمعنى المنزل نزل به يقرأ على تسمية الفاعل وهو الروح الامين وعلى ترك التسمية والتشديد ويقرأ بتسمية الفاعل والتشديد والروح بالنصب أي أنزل الله جبريل بالقرآن وبه حال

قوله تعالى بلسان يجوز أن تتعلق الباء بالمنذرين وأن تكون بدلا من به أي نزل بلسان عربي أي برسالة أو لغة
قوله تعالى أو لم تكن يقرأ بالتاء وفيها وجهان أحدهما هي التامة والفاعل أية و أن يعلمه بدل أو خبر مبتدأ محذوف أي أو لم تحصل لهم آية والثاني هي ناقصة وفي اسمها وجهان أحدهما ضمير القصة وأن يعلمه مبتدأ وآية خبر مقدم والجملة خبر كان والثاني اسمها آية وفي الخبر وجهان أحدهما لهم وأن يعلمه بدل أو خبر مبتدأ محذوف والثاني أن يعلمه وجاز أن يكون الخبر معرفة لأن تنكير المصدر وتعريفه سواء وقد تخصصت آية ب لهم ولأن علم بني إسرائيل لم بقصد به معين ويقرأ بالياء فيجوز أن يكون مثل الباء لأن التأنيث غير حقيقي وقد قرىء على الياء آية بالنصب على أنه خبر مقدم
قوله تعالى الاعجمين أي الاعجمين فحذف ياء النسبة كما قالوا الاشعرون أي الاشعريون وواحدة أعجمي ولا يجوز أن يكون جمع أعجم لأن مؤنثه عجماء ومثل هذا لا يجمع جمع التصحيح
قوله تعالى سلكناه قد ذكر مثله في الحجر والله أعلم
قوله تعالى فيأتيهم فيقولوا هما معطوفان على يروا
قوله تعالى ما أغنى عنهم يجوز أن يكون استفهاما فيكون ما في موضع نصب وأن يكون نفيا أي ما أغنى عنهم شيئا
قوله تعالى ذكرى يجوز أن يكون مفعولا له وأن يكون خبر مبتدأ محذوف أي الانذار ذكرى
قوله تعالى يلقون هو حال من الفاعل في تنزل
قوله تعالى يهيمون يجوز أن يكون خبر ان فيعمل في كل واد وأن يكون حالا فيكون الخبر في كل واد
قوله تعالى أي منقلب هو صفة لمصدر محذوف والعامل ينقلبون أي ينقلبون انقلابا أي منقلب ولا يعمل فيه يعلم لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله والله أعلم

سورة النمل
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى تلك آيات القرآن هو مثل قوله ذلك الكتاب في أول البقرة وكتاب بالجر عطفا على المجرور وبالرفع عطفا على آيات وجاء بالوأو كما جاء في قوله تعالى ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم وقد ذكر فان قيل ما وجه الرفع عطفا على ىيات ففيه ثلاثة أوجه أحدها أن الكتاب مجموع آيات فكأن التأنيث على المعنى والثاني أن التقدير وآيات كتاب فأقيم المضاف إليه مقام المضاف والثالث أنه حسن لما صحت الاشارة إلى آيات ولو ولي الكتاب تلك لم يحسن الا ترى أنك تقول جاءتني هند وزيد ولو حذفت هندا أو أخرتها لم يجز التأنيث
قوله تعالى هدى وبشرى هما في موضع الحال من آيات أو من كتاب إذا رفعت ويضعف أن يكون من المجرور ويجوز أن يكون حالا من الضمير في مبين جررت أو رفعت ويجوز أن يكونا في موضع رفع خبرا بعد خبر أو على حذف مبتدأ
قوله تعالى إذ قال موسى أي وإذكر
قوله تعالى بشهاب قبس الاضافة من باب ثوب خز لأن الشهاب نوع من القبس أي المقبوس والتنوين على الصفة والعطاء في يصطلون بدل من تاء افتعل من أجل الصاد
قوله تعالى نودي في ضمير الفاعل ثلاثة أوجه أحدها هو ضمير موسى عليه السلام فعلى هذا في أن ثلاثة أوجه هي بمعنى أي لأن في النداء معنى القول والثاني هي مصدرية والفعل صلة لها والتقدير لبركة من في النار أو ببركة أي اعلم بذلك والثالث هي مخففة من الثقيلة وجاز ذلك من غير عوض لأن بورك دعاء والدعاء يخألف غيره في أحكام كثيرة والوجه الثاني لا ضمير في نودي والمرفوع به أن بورك والتقدير نودي بأن بورك كما تقول قد نودي بالرخص والثالث المصدر مضمر أي نودي النداء ثم فسر بما بعده كقوله تعالى ثم بدا لهم وأما من فمرفوعة ببورك والتقدير بورك من في جوار وبورك من حولها وقيل التقدير بورك مكان من في النار النار ومكان من حولها من الملائكة

قوله تعالى انه أنا الله الهاء ضمير الشأن وأنا الله مبتدأ وخبر ويجوز أن يكون ضمير رب أي أن الرب أنا الله فيكون أنا فصلا أو توكيدا أو خبر ان والله بدل منه
قوله تعالى تهتز هو حال من الهاء في رآها و كأنها جان حال من الضمير في تهتز
قوله تعالى الا من ظلم هو استثناء منقطع في موضع نصب ويجوز أن يكون في موضع رفع بدلا من الفاعل
قوله تعالى بيضاء حال و من غير سوء حال أخرى و في تسع حال ثالثة والتقدير آية في تسع آيات و إلى متعلقة بمحذوف تقديره مرسلا إلى فرعون ويجوز أن يكون صفة لتسع أو لآيات أي واصلة إلى فرعون و مبصرة حال ويقرأ بفتح الميم والصاد وهو مصدر مفعول له أي تبصرة و ظلما حال من الضمير في جحدوا ويجوز أن يكون مفعولا من أجله ويقرأ غلو بالغين المعجمة والمعنى متقارب و كيف خبر كان و عاقبة اسمها و من الجن حال من جنوده و نملة بسكون الميم وضمها لغتان ادخلوا أتى بضمير من يعقل لأنه وصفها بصفة من يعقل لا يحكمنكم نهي مستأنف وقيل هو جواب الامر وهو ضعيف لأن جواب الامر لا يؤكد بالنون في الاختيار و ضاحكا حال مؤكدة وقيل مقدرة لأل التبسم مبدأ الضحك ويقرأ ضحكا على أنه مصدر والعامل فيه تبسم لأنه بمعنى ضحك ويجوز أن يكون اسم فاعل مثل نصب لأن ماضيه ضحك وهو لازم
قوله تعالى عذابا أي تعذيبا فمكث بفتح الكاف وضمها لغتان غير بعيد أي مكانا غير بعيد أو وقتا أو مكثا وفي الكلام حذف أي فجاء و سبأ بالتنوين على أنه اسم رجل أو بلد وبغير تنوين على أنها بقعة أو قبيلة وأوتيت يجوز أن يكون حالا وقد مقدرة وأن يكون معطوفا لأن تملكهم بمعنى ملكتهم
قوله تعالى الا يسجدوا في لا وجهان أحدهما ليست زائدة وموضع الكلام نصب بدلا من أعمالهم أو رفع على تقدير هي الا يسجدوا والثاني هي زائدة وموضعة نصب بيهتدون أي لا يهتدون لأن يسجدوا أو جر على ارادة الجار ويجوز أن يكون بدلا من السبيل أي وصدهم عن أن يسجدوا ويقرأ الا

اسجدوا فالا تنبيه ويا نداءه والمنادى محذوف أي يا قوم اسجدوا وقال جماعة من المحققين دخل حرف التنبيه على الفعل من غير تقدير حذف كما دخل في هلم
قوله تعالى ثم تول عنهم أي قف عنهم حجز لتنظر مإذا يردون ولا تقديم في هذا وقال أبو علي فيه تقديم أي فانظر مإذا يرجعون ثم تول عنهم
قوله تعالى انه من سليمان بالكسر على الاستئناف وبالفتح بدلا من كتاب أو مرفوع بكريم
قوله تعالى الا تعلوا على موضعه رفع بدلا من كتاب أي هو أن لا تعلوا أو في موضع نصب اي لأن لا تعلوا ويجوز أن تكون أن بمعنى أي فلا يكون لها موضع ويقرأ بالغين أي لا تزيدوا
قوله تعالى مإذا هو مثل قوله تعالى مإذا أراد الله بهذا وقد ذكر وكذلك يفعلون من تمام الحكاية عنها وقيل هو مستأنف من الله تعالى
قوله تعالى أتمدونني بالاظهار على الأصل وبالادغام لأنهما مثلان
قوله تعالى عفريت التاء زائدة لأنه من العفر يقال عفرية وعفريت و آتيك فعل ويجوز أن يكون اسم فاعل و مستقرا أي ثابتا غير متقلقل وليس بمعنى الحصول المطلق إذ لو كان كذلك لم يذكر و أأشكر أم أكفر في موضع نصب أي ليبلو شكري وكفري و ننظر بالجزم على الجواب وبالرفع على الاستئناف
قوله تعالى وصدها الفاعل ما كانت وقيل ضمير اسم الله أي وصدها الله عما كانت انها بالكسر على الاستئناف وبالفتح أي لأنها أو على البدل من ما وتكون على هذا مصدرية و ادخلي الصرح اي في الصرح وقد ذكر نظيره وأسلمت أي وقد أسلمت
قوله تعالى فإذا هم إذا هنا للمفاجأة فهي مكان وهم مبتدأ و فريقان الخبر و يختصمون صفة وهي العاملة في إذا و اطيرنا قد ذكر في الاعراف و رهط اسم للجمع فلذلك أضيف تسعة إليه و يفسدون صفة لتسعة أو لرهط
قوله تعالى تقاسموا فيه وجهان أحدهما هو أمر أي أمر بعضهم بعضا

بذلك فعلى هذا يجوز في لنبيتنه النون تقديره قولوا لنبيتنه والتاء على خطاب الامر المأمور ولا يجوز الياء والثاني هو فعل ماض فيجوز الاوجه الثلاثة وهو على هذا تفسير لقالوا و مهلك قد ذكر في الكهف
قوله تعالى كيف كان عاقبة في كان وجهان أحدهما هي الناقصة وعاقبة مرفوعة على أنها اسمها وفي الخبر وجهان أحدهما كيف و أنا دمرناهم ان كسرت كان مستأنفا وهو مفسر لمعنى الكلام وان فتحت فيه أوجه أحدها أن يكون بدلا من العاقبة والثاني خبر مبتدأ محذوف أي هي أنا دمرناهم والثالث أن يكون بدلا من كيف عند بعضهم وقال آخرون لا يجوز ذلك لأن البدل من الاستفهام يلزم فيه اعادة حرفه كقلوك كيف زيد أصحيح أم مريض والرابع هو في موضع نصب اي بأنا أو لأنا والوجه الثاني أن يكون خبر كان أنا دمرناهم إذا فتحت وإذا كسرت لم يجز لأنه ليس في الجملة ضمير يعود على عاقبة وكيف على هذا حال والعامل فيها كان أو ما يدل عليه الخبر والوجه الثاني من وجهي كان أن تكون التامة وكيف على هذا حال غير وانا دمرنا بالكسر مستأنف وبالفتح على ما تقدم الا في كونها خبرا
قوله تعالى خأوية هو حال من البيوت والعامل الاشارة والرفع جائز على ما ذكرنا في هذا بعلي شيخا و بما يتعلق بخأوية
قوله تعالى ولوطا أي وارسلنا لوطا و شهوة قد ذكر في الاعراف
قوله تعالى وسلام الجملة محكمية أيضا وكذلك آلله خير أي قل ذلك كله
قوله تعالى ما كان لكم أن تنبتوا الكلام كله نعت لحدائق ويجوز أن يكون مستأنفا و خلالها ظرف وهو المفعول الثاني و بين البحرين كذلك ويجوز أن ينتصب بين بحاجز أي ما يحجز بين البحرين و بشرا قد ذكر في الاعراف
قوله تعالى من في السموات فاعل يعلم و الغيب مفعوله و اللا الله بدل من من ومعناه لا يعلم أحد وقيل الا بمعنى غير وهي صفة لمن
قوله تعالى بل ادارك فيه قراءات إحداها أدرك مثل أخرج ومنهم من يلقى حركة الهمزة على اللام والثانية بل أدرك على افتعل وقد ذكر في الاعراف والثالثة ادارك وأصله تدارك ثم سكنت التاء واجتلبت لها همزة الوصل والرابع

تدارك أي تتابع علمهم في الاخرة أي بالاخرة والمعنى بل تم علمهم بالاخرة لما قام عليه من الادلة فما انتفعوا بل هم في شك و منها يتعلق ب عمون
قوله تعالى وآباؤنا هو معطوف على الضمير في كنا من غير توكيده لأن المفعول فصل فجرى مجرى التوكيد
قوله تعالى عسى أن يكون فأن يكون فاعل عسى واسم كان مضمر فيها أي أن يكون الشأن وما بعده في موضع نصب خبر كان وقد ذكر مثله في آخر الاعراف
قوله تعالى ردف لكم الجمهور بكسر الدال وقرىء بالفتح وهي لغة واللام زائدة أي ردفكم ويجوز أن لا تكون زائدة ويحمل الفعل على معنى دنا لكم أو قرب أجلكم والفاعل بعض
قوله تعالى ما تكن من أكننت ويقرأ بفتح التاء وضم الكاف من كننت أي سترت ولا تسمع بالضم على اسناد الفعل إلى المخاطب وما أنت بهادي العمي على الاضافة بالتنوين والنصب على اعمال اسم الفاعل وتهدي على أنه فعل و عن يتعلق بتهدي وعداه بعن لأن معناه تصرف ويجوز أن تتعلق بالعمي ويكون المعنى أن العمي صدر عن ضلالتهم
قوله تعالى تكلمهم يقرأ بفتح التاء وكسر اللام مخففا بمعنى تسمهم وتعلم فيهم من كلمه إذا جرحه ويقرأ بالضم والتشديد وهو بمعنى الأولى الا أنه شدد للتكثير ويجوز أن يكون من الكلام ان الناس بالكسر على الاستئناف وبالفتح أي تكلهم بأن الناس أو تخبرهم بأن الناس أو لأن الناس ويوم نحشر أي وإذكر يوم وكذلك ويوم يفنخ في الصور ففزع بمعنى فيفزع وكل أتوه على الفعل وآتوه بالمد على أنه اسم و داخرين حال
قوله تعالى تحسبها الجملة حال من الجبال أو من الضمير في ترى وهي تمر حال من الضمير المنصوب في تحسبها ولا يكون حالا من الضمير في جامدة إذ لا يستقيم أن تكون جامدة مارة مر السحاب والتقدير مرا مثل مر السحاب و صنع الله مصدر عمل فيه ما دل عليه تمر لأن ذلك من صنعه سبحانه فكأنه قال أصنع ذلك صنعا وأظهر الاسم لما لم يذكر
قوله تعالى خير منها يجوز أن يكون المعنى أفضل منها فيكون من في موضع نصب ويجوز أن يكون بمعنى فض فيكون منها في موضع رفع صفة

لخبر أي فله خير حاصل بسببها من فزع بالتنوين يومئذ بالنصب ويقرأ من فزع يومئذ بالاضافة وقد ذكر مثله في هود عند قوله ومن خزي يومئذ
قوله تعالى هل يجزون أي قال لهم وهو في موضع نصب على الحال أي فكبت وجوههم مقولا لهم هل يجزون
قوله تعالى الذي حرمها هو صفة لرب وقرىء التي على الصفة للبلدة والله أعلم

سورة القصص
بسم الله الرحمن الرحيم
قد تقدم ذكر الحروف المقطعة والكلام على ذلك
قوله تعالى نتلوا عليك مفعوله محذوف دلت عليه صفته تقديره شيئا من نبا موسى وعلى قول الأخفش من زائدة و بالحق حال من النبأ
قوله تعالى يستضعف يجوز أن يكون صفة لشيعا يذبح تفسير له أو حال من فاعل يستضعف ويجوز أن يكونا مستأنفين
قوله تعالى منهم يتعلق بنرى ولا يتعلق ب يحذرون لأن الصلة لا تتقدم على الموصول و أن أرضعيه يجوز أن تكون أن مصدرية وأن تكون بمعنى أي
قوله تعالى ليكون لهم اللام للصيرورة لالام الغرض والحزن والحزن لغتان
قوله تعالى قرة عين أي هو قرة عين و لي ولك صفتان لقرة وحكى بعضهم أن الوقف على لا وهو خطأ لأنه لو كان كذلك لقال تقتلونه أي أتقلتونه على الانكار ولا جازم على هذا
قوله تعالى فارغا أي من الخوف ويقرأ فرغا بكسر الفاء وسكون الراء كقولهم ذهب دمه فرغا أي باطلا أي أصبح حزن فؤادها باطلا ويقرأ فزعا وهو ظاهر ويقرأ فرغا أي خاليا من قولهم فرغ ألفناء إذا خلا وان مخففة من الثقيلة وقيل بمعنى ما وقد ذكرت نظائره وجواب لولا محذوف دل عليه ان كادت و لتكون اللام متعلقة بربطنا

قوله تعالى عن جنب هو في موضع الحال اما من الهاء في به أي بعيدا أو من الفاعل في بصرت اي مستخفية ويقرأ عن جنب وعن جانب والمعنى متقارب و المراضع جمع مرضعة ويجوز أن يكون جمع مرضع الذي هو مصدر ولا تحزن معطوف على تقر و على حين غفلة حال من المدينة ويجوز أن يكون حالا من الفاعل أي مختلسا
قوله تعالى هذا من شيعته وهذا من عدوه الجملتان في موضع نصب صفة لرجلين
قوله تعالى من عمل الشيطان أي من تحسينه أو من تزيينه
قوله تعالى بما أنعمت يجوز أن يكون قسما والجواب محذوف و فلن أكون تفسيرله اي لأتوبن ويجوز أن يكون استعطافا أي كما أنعمت على فاعصمني فلن أكون و يترقب حال مبدلة من الحال الأولى أو تأكيدا لها أو حال من الضمير في خائفا و إذا للمفاجأة وما بعدها مبتدأ و يستصرخه الخبر أو حال والخبر إذا
قوله تعالى يصدر يقرأ بصاد خالصة وبزاي خالصة لتجانس الدال ومنهم من يجعلها بين الصاد والزاي لبنبه على أصلها وهذا إذا سكنت الصاد ومن ضم الياء حذف المفعول أي يصدر الرعاء ماشيتهم والرعاء بالكسر جمع راع كقائم وقيام وبضم الراء وهو اسم للجمع كالتوام والرحال و على استحياء حال و ما سقيت لنا أي أجر سقيك فهي مصدرية و هاتين صفة والتشديد والتخفيف قد ذكر في النساء في قوله تعالى واللذان و على أن تأجرني في موضع الحال كقولك أنكحتك على مائة أي مشروطا عليك أو واجبا عليك ونحو ذلك ويجوز أن تكون حالا من الفاعل و ثماني ظرف
قوله تعالى فمن عندك يجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي فالتمام ويجوز أن يكون في موضع نصب أي فقد أفضلت من عندك
قوله تعالى ذلك مبتدأ و بيني وبينك الخبر والتقدير بيننا و أيما نصب ب قضيت وما زائدة وقيل نكرة والاجلين بدل منها وهي شرطية و فلا عدوان جوابها والجذوة بالكسر والفتح والضم لغات وقد قرىء بهن

قوله تعالى أن يا موسى أن مفسرة لأن النداء قول والتقدير أي يا موسى وقيل هي المخففة والتقدير بأن يا مسوى
قوله تعالى من الرهب من متعلقة بولي أي هرب من ألفزع وقيل بمدبرا وقيل بمحذوف أي يسكن من الرهب وقيل باضمم أي من أجل الرهيب والرهيب بفتح الراء والهاء وبفتح الراء وإسكان الهاء وبضمها وبضم الراء وسكون الهاء لغات وقد قرىء بهن فذانك بتخفيف النون وتشديدها وقد بين في واللذان يأتيانها وقرىء شإذا فذانيك بتخفيف النون وياء بعدها قيل هي بدل من احدى النونين وقيل نشأت عن الاشباع و إلى متعلقة بمحذوف أي مرسلا إلى فرعون و ردءا حال ويقرأ بإلقاء حركة الهمزة على الراء وحذفها يصدقني بالجزم على الجواب وبالرفع صفة لرداء أو حالا من الضمير فيه
قوله تعالى بآياتنا يجوز أن يتعلق بيصلون وأن يتعلق ب الغالبون و تكون بالتاء على تأنيث العاقبة وبالياء لأن التأنيث غير حقيقي ويجوز أن يكون فيها ضمير يعود على من و له عاقبة جملة في موضع خبر كان أو تكون تامة فتكون الجملة حالا
قوله تعالى ويوم القيامة الثانية فيه أربعة أوجه أحدها هو معطوف على موضع في هذه أي وأتبعناهم يوم القيامة والثاني أن يكون على حذف المضاف أي وأتبعناهم لعنة يوم القيامة والثالث أن يكون منصوبا ب المقبوحين على أن تكون الألف واللام للتعريف لا بمعنى الذي والرابع أن يكون على التبيين أي وقبحوا يوم القيامة ثم فسر بالصلة
قوله تعالى بصائر حال من الكتاب أو مفعول له وكذلك هدى ورحمة
قوله تعالى بجانب الغربي أصله أن يكون صفة اي بالجانب الغربي ولكن حول عن ذلك وجعل صفة المحذوف ضرورة امتناع إضافة الموصوف إلى الصفة إذ كانت هي الموصوف في المعنى وإضافة الشيء إلى نفسه خطأ والتقدير جانب المكان الغربي و إذ معمولة للجار أو لما يتعلق به و ماكنت من الشاهدين أي إذ قصينا و تتلوا في موضع نصب خبرا ثانيا أو حال من الضمير في ثأويا ولكن رحمة أي أعلمناك ذاك للرحمة أو أرسلناك
قوله تعالى قالوا ساحران هو تفسير لقوله أو لم يكفروا وساحران بالألف

أي موسى وهرون وقيل موسى ومحمد عليهما وسحران بغير ألف أي القرآن والتوراة ومن أضل استفهام في معنى النفي اي لا أحد أضل و وصلنا بالتشديد والتخفيف متقاربان في المعنى و الذين مبتدأ و هم به يؤمنون خبره و مرتين في موضع المصدر أو لم نمكن لهم حرما عداه بنفسه لأن معنى نمكن نجعل وقد صرح به في قوله أو لم يروا أنا جعلنا حرما و آمنا أي من الخسف وقد الجبابرة ويجوز أن يكون بمعنى يؤمن من لجأ إليه أو ذا أمن و رزقا مصدر من معنى يحيى وكم في موضع نصب ب أهلكنا و معيشبتها نصب ببطرت لأن معناه كفرت نعمتها أو جهلت شكر معيشتها فحذف المضاف وقيل التقدير في معيشتها وقد ذكر في سفه نفسه و لم تسكن حال والعامل فيها الاشارة ويجوز أن تكون في موضع رفع على ما ذكر في قوله تعالى وهذا بعلي شيخا الا قليلا أي زمانا قليلا
قوله تعالى ثم هو من أسكن الهاء شبه ثم بالوأو والفاء
قوله تعالى فمتاع الحياة الدنيا اي فالمؤتى متاع
قوله تعالى هؤلاء فيه وجهان أحدهما هو مبتدأ و الذين أغوينا صفة لخبر هؤلاء المحذوف أي هؤلاء هم الذين أغوينا و أغويناهم مستأنف ذكره أبو علي في التذكرة قال ولا يجوز أن يكون أغويناهم خبرا والذين أغوينا صفة لأنه ليس فيه زيادة على ما في صفة المبتدأ
فان قلت فقد وصله بقوله تعالى كما غوينا وفيه زيادة قيل الزيادة بالظرف لا تصيره أصلا في الجملة لأن الظروف فضلات وقال غيره وهو الوجه الثاني لا يمتنع أن يكون هؤلاء مبتدأ والذين صفة وأغويناهم الخبر من أجل ما اتصل به وان كان ظرفا لأن ألفضلات في بعض المواضع تلزم كقولك زيد عمرو في داره
قوله تعالى ما كانوا ايانا يعبدون ما نافية وقيل هي مصدرية والتقدير مما كانوا يعبدون أي من عبادتهم ايانا
قوله تعالى ما كان لهم الخيرة ما هاهنا نفي أيضا وقيل هي مصدرية أي يختار اختيارهم بمعنى مختارهم
قوله تعالى سرمدا يجوز أن يكون حالا من الليل وأن يكون مفعولا ثانيا إلى يتعلق بسرمدا أو يجعل أو يكون صفة لسرمدا

قوله تعالى الليل والنهار لستكونا فيه التقدير جعل لكم الليل لتسكنوا فيها والنهار لتبتغوا من فضله ولكن مزج اعتماد على فهم المعنى و هاتوا قد ذكر في البقرة
قوله تعالى ما ان مفاتحه ما بمعنى الذي في موضع نصب بآياتنا وأن واسمهأوخبرها صلة الذي ولهذا كسرت ان و لتنوء بالعصبة أي تنيء العصبة فالباء معدية معاقبة للهمزة في أنأته يقال أنأته ونؤت به والمعنى تثقل العصبة وقيل هو على القلب أي لتنوء به العصبة ومن الكنوز يتعلق بآتينا و إذ قال له ظرف لآتيناه ويجوز أن يكون ظرفا لفعل محذوف دل عليه الكلام اي بغى إذ قال له قومه
قوله تعالى فيما آتاك ما مصدرية أو بمعنى الذي وهي في موضع الحال أي وابتغ منقلبا فيما آتاك الله أجر الاخرة ويجوز أن يكون ظرفا لابتغ
قوله تعالى على علم هو في موضع الحال و عندي صفة لعلم ويجوز أن يكون ظرفا لأوتيته أي أوتيته فيما أعتقد على علم و من قبله ظرف لأهلك و من مفعول أهلك ومن القرون فيه وجهان أحدهما أن يتعلق بأهلك وتكون من لابتداء الغاية والثاني أن يكون حالا من من كقولك أهلك الله من الناس زيدا
قوله تعالى ولا يسئل يقرأ على مالم يسم فاعله وهو ظاهر وبتسمية الفاعل و المجرمون الفاعل أي لا يسألون غيرهم عن عقوبة ذنوبهم لاعترافهم بها ويقرأ المجرمين أي لا يسألهم الله تعالى
قوله تعالى في زينته هو حال من ضمير الفاعل في خرج و ويلكم مفعول فعل محذوف أي ألزمكم الله ويلكم و خير لمن آمن مثل قوله وما عند الله خير للأبرار وقد ذكر ولا يلقاها الضمير للكلمة التي قالها العلماء أو للاثابة لأنها في معنى الثواب أو للأعمال الصالحة و بالامس ظرف لتمنوا ويجوز أن يكون حالا من مكانه لأن المراد بالمكان هنا الحالة والمنزلة وذلك مصدر
قوله تعالى وي كأن الله وي عند البصريين منفصلة عن الكاف والكاف متصلة بأن ومعنى وي تعجب وكأن القوم نبهوا فانتبهوا فقالوا وي كأن الامر كذا وكذا ولذلك فتحت الهمزة من أن وقال ألفراء الكاف موصولة بوي أي ويك أعلم أن الله يبسط وهو ضعيف لوجهين أحدهما أن معنى الخطاب

هنا بعيد والثاني أن تقدير وي أعلم لا نظير له وهو غير سائغ في كل موضع لخسف على التسمية وتركها وبالادغام والاظهار ويقرأ بضم الخاء وسكون السين على التخفيف والادغام على هذا ممتنع
قوله تعالى تلك الدار تلك مبتدأ والدار نعت و نجعلها الخبر
قوله تعالى أعلم من جاء من في موضع نصب على ما ذكر في قوله تعالى أعلم من يضل عن سبيله في الانعام
قوله تعالى الا رحمة أي ولكن ألقى رحمة أي للرحمة
قوله تعالى الا وجهه استثناء من الجنس أي الا إياه أو ما عمل لوجهه سبحانه

سورة العنكبوت
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى أن يتركوا أن وما عملت فيه تسد مسد المفعولين و أن يقولوا أي بأن يقولوا أو لأن يقولوا ويجوز أن يكون بدلا من أن يتركوا وإذ قدرت الياء كان حالا ويجوز أن تقدر على هذا المعنى
قوله تعالى ساء يجوز أن يعمل عمل بئس وقد ذكر في قوله بئسما اشتروا ويجوز أن يكون بمعنى قبح فتكون ما مصدرية أو بمعنى الذي أو نكرة موصوفة وهي فاعل ساء
قوله تعالى من كان يرجو من شرط والجواب فان أجل الله والتقدير لآتيه
قوله تعالى حسنا منصوب بوصينا وقيل هو محمول على المعنى والتقدير ألزمناه حسنا وقيل التقدير أيضا ذا حسن كقوله وقولوا للناس حسنا وقيل معنى وصينا قلنا له أحسن حنسا فيكون واقعا موقع المصدر أو مصدرا محذوف الزوائد
قوله تعالى والذين آمنوا مبتدأ و لندخلنهم الخبر ويجوز أن يكون الذين في موضع نصب على تقدير لندخلن الذين آمنوا

قوله تعالى ولنحمل خطاياكم هذه لام الامر وكأنهم أمروا أنفسهم وإنما عدل إلى ذلك عن الخبر لما فيه من المبالغة في الالتزام كما في صيغة التعجب من شيء من زائدة وهو مفعول اسم الفاعل ومن خطإياهم حال من شيء والتقدير بحاملين شيئا من خطإياهم و ألف سنة ظرف والضمير في جعلناها للعقوبة أو الطوفة أو نحو ذلك وابراهيم معطوف على المفعول في أنجيناه أو على تقدير وإذكر أو على أرسلنا
قوله تعالى النشأة الاخرة بالقصر والمد لغتان
قوله تعالى ولا في السماء التقدير ولا من في السماء فيها فمن معطوف على أنتم وهي نكرة موصوفة وقيل ليس فيه حذف لأن أنتم خطاب للجميع فيدخل فيهم الملائكة ثم فصل بعد الايهام
قوله تعالى انما اتخذتم في ما ثلاثة أوجه أحدها هي بمعنى الذي والعائد محذوف أي اتخذتموه و أوثانا مفعول ثان أو حال و مودة والثاني هي كافة وأوثانا مفعول ومودة بالنصب مفعول له وبالرفع على إضمار مبتدأ وتكون الجملة نعتا لأوثان ويجوز أن يكون النصب على الصفة أيضا أي ذوي مودة والوجه الثالث أن تكون ما مصدرية ومودة بالرفع الخبر ولا حذف في هذا الوجه في الخبر بل في اسم ان والتقدير ان سبب اتخإذكم مودة ويقرأ مودة بالاضافة في الرفع والنصب و بينكم بالجر وبتنوين مودة في الوجهين جميعا ونصب بين وفيما يتعلق به في الحياة الدنيا سبعة أوجه الاول أن تتعلق باتخذتم إذا جعلت ما كافة لا على الوجهين الاخرين لئلا يؤدي إلى ألفصل بين الموصول وما في الصلة بالخبر والثاني أن يتعلق بنفس مودة إذا لم تجعل بين صفة لها لأن المصدر إذا وصف لا يعمل والثالث أن تعلقه بنفس بينكم لأن معناه اجتماعكم أو وصلكم والرابع أن تجعله صفة ثانية لمودة إذا نونتها وجعلت بينكم صفة والخامس أن تعلقها بمودة وتجعل بينكم ظرف مكان فيعمل مودة فيهما والسادس أن تجعله حالا من الضمير في بينكم إذا جعلته وصفا لمودة والسابع أن تجعله حالا من بينكم لتعرفه بالاضافة وأجاز قوم منهم أن تتعلق في بمودة وان كان بينكم صفة لأن الظروف يتسع فيها بخلاف المفعول به

قوله تعالى ولوطا معطوف عل نوح وابراهيم وقد ذكر
قوله تعالى انا منجوك وأهلك الكاف في موضع جر عند سيبويه فعلى هذا ينتصب أهلك بفعل محذوف أي وننجي أهلك وفي قول الأخفش هي في موضع نصب أو جر وموضعه نصب فتعطف على الموضع لأن الاضافة في تقدير الانفصال كما لو كان المضاف إليه ظاهرا وسيبويه يفرق بين المضمر والمظهر فيقول لا يجوز إثبات النون في التثنية والجمع مع المضمر كما في التنوين ويجوز ذلك كله مع المظهر والضمير في منها للعقوبة و شعيبا معطوف على نوح والفاء في فقال عاطفة على أرسلنا المقدرة وعادا وثمود أي وإذكر أو وأهلكنا وقارون وما بعده كذلك ويجوز أن يكون معطوفا على الهاء في صدهم و كلا منصوب ب أخذنا و من في من أرسلنا وما بعدها نكرة موصوفة وبعض الرواجع محذوف والنون في عنكبوت أصل والتاء زائدة لقولهم في جمعه عناكب
قوله تعالى ما يدعون هي استفهام في موضع نصب بيدعون لا بيعلم و من شيء تبيين وقيل ما بمعنى الذي ويجوز أن تكون مصدرية وشيء مصدر ويجوز أن تكون نافية ومن زائدة وشيئا مفعول يدعون و نضر بها حال من الامثال ويجوز أن يكون خبرا والامثال نعت
قوله تعالى الا الذين ظلموا هو استثناء من الجنس وفي المعنى وجهان أحدهما الا الذين ظلموا فلا تجادلوهم بالحسنى بل بالغلظة لأنهم يغلظون لكم فيكون مستثنى من التي هي أحسن لا من الجدال والثاني لا تجادلوهم البتة بل حكموا فيهم السيف لفرط عنادهم
قوله تعالى أنا أنزلنا هو فاعل يكفهم
قوله تعالى والذين آمنوا في موضع رفع بالابتداء و لنبوأنهم الخبر ويجوز أن يكون في موضع نصب بفعل دل عليه الفعل المذكور و غرفا مفعول ثان وقد ذكر نظيره في يونس والحج والذين صبروا خبر ابتداء محذوف
قوله تعالى وكأين من دابة يجوز أن يكون في موضع رفع بالابتداء ومن دابة تبيين و لا تحمل نعت الدابة و الله يرزقها جملة خبر كأين

وأنث الضمير على المعنى ويجوز أن يكون في موضع نصب بفعل دل عليه يرزقها ويقدر بعد كأين
قوله تعالى وان الدار الاخرة أي ان حياة الدار لأنه أخبر عنها بالحيوان وهي الحياة ولام الحيوان ياء والأصل حييان فقلبت الياء وأوا لئلا يلتبس بالتثنية ولم تقلب ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها لئلا تحذف احدى الألفين
قوله تعالى وليتمتعوا من كسر اللام جعلها بمعنى كي ومن سكنها جاز أن يكون وأن يكون أمرا والله أعلم

سورة الروم
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى من بعد غلبهم المصدر مضاف إلى المفعول و في بضع يتعلق بيغلبون و من قبل ومن بعد مبنيان على الضم في المشهور ولقطعهما عن الاضافة وقرىء شإذا بالكسر فيهما على ارادة المضاف إليه كما قال ألفرزدق
يا من رأى عارضا يسر به ... بين ذراعي وجبهة الاسد
الا أنه في البيت أقرب لأن ذكر المضاف إليه في أحدهما يدل على الاخر ويقرأ بالجر والتنوين على اعرابها كاعرابها مضافين والتقدير من قبل كل شيء ومن بعد كل شيء ويومئذ منصوب ب يفرح و بنصر الله يتعلق به أيضا ويجوز أن يتعلق ب ينصر
قوله تعالى وعد الله هو مصدر مؤكد أي وعد الله وعدا ودل ما تقدم على الفعل المحذوف لأنه وعد
قوله تعالى ما خلق الله ما نافية وفي التقدير وجهان أحدهما هو مستأنف لا موضع له والكلام تام قبله وأولم يتفكروا مثل أو لم ينظروا في ملكوت السموات والثاني موضعه نصب بيتفكروا والنفي لا يمنع ذلك كما لم يمنع في قوله تعالى وظنوا ما لهم من محيص و بلقاء ربهم يتعلق ب كافرون واللام لا تمنع ذلك والله أعلم
قوله تعالى وأثاروا الارض قرىء شإذا بألف بعد الهمزة وهو للإشباع لا غير أكثر صفة مصدر محذوف و ما مصدرية

قوله تعالى ثم كان عاقبة الذين أساء والسوأى يقرأ بالرفع والنصب فمن رفع جعله اسم كان وفي الخبر وجهان أحدهما السوأى أن كذبوا في موضع نصب مفعولا له أي لأن كذبوا أو بأن كذبوا أو في موضع جر بتقدير الجار على قول الخليل والثاني أن كذبوا أي كان آخر أمرهم التكذيب والسوأى على هذا صفة مصدر ومن نصب جعلها خبر كان وفي الاسم وجهان أحدهما السوأى والاخر أن كذبوا على ما تقدم ويجوز أن يجعل أن كذبوا بدلا من السوأى أو خبر مبتدأ محذوف والسوأى فعلى تأنيث الاسوأ وهي صفة لمصدر محذوف والتقدير أساءوا الاساءة السوأى وان جعلتها اسما أو خبرا كان التقدير الفعلة السوأى أو العقوبة السوأى يبلس المجرمون الجمهور على تسمية الفاعل وقد حكى شإذا ترك التسمية وهذا بعيد لأن أبلس لم يستعمل متعديا ومخرجه أن يكون أقام المصدر مقام المصدر مقام الفاعل وحذفه وأقام المضاف إليه مقامه أي بيبلس ابلاس المجرمين
قوله تعالى حين تمسون الجمهور على الاضافة والعامل فيه سبحان وقرىء منونا على أن يجعل تمسون صفة له والعائد المحذوف أي تمسون فيه كقوله تعالى واتقوا يوما لا تجزى
قوله تعالى وعشيا هو معطوف على حين وله الحمد معترض وفي السموات حال من الحمد
قوله تعالى ومن آياته يريكم البرق فيه ثلاثة أوجه أحدها أن من آياته حال من البرق أي يريكم البرق كائنا من آياته الا أن حق الوأو أن تدخل هنا على الفعل ولكن لما قدم الحال وكانت من جملة المعطوف أولاها الوأو وحسن ذلك أن الجار والمجرور في حكم الظرف فهو كقوله آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة والوجه الثاني أن أن محذوفة أي ومن آياته أن يريكم وان حذفت أن في مثل هذا جاز رفع الفعل والثالث أن يكون الموصوف محذوفا أي ومن آياته آية يريكم فيها البرق فحذف الموصوف والعائد ويجوز أن يكون التقدير ومن آياته شيء أو سحاب ويكون فاعل يريكم ضمير شيء المحذوف
قوله تعالى من الارض فيه وجهان أحدهما هو صفة لدعوة والثاني أن يكون متعلقا بمحذوف تقديره خرجتم من الارض ودل على المحذوف إذا أنتم

تخرجون ولا يجوز أن يتعلق من بتخرجون هذه لأن ما بعد إذا لا يعمل فيما قبلها
قوله تعالى وهو أهون عليه أي البعث أهون عليه في ظنكم وقيل أهون بمعنى هين كما قالوا الله أكبر أي كبير وقيل هو أهو على المخلوق لأنه في الابتداء نقل من نطفة إلى علقة إلى غير ذلك وفي البعث يكمل دفعة واحدة
قوله تعالى فأنتم فيه سواء الجملة في موضع نصب جواب الاستفهام أي هل لكم فتستووا وأما تخافونهم ففي موضع الحال من ضمير الفاعل في سواء أي فتسأووا خائفا بعضكم بعضا مشاركته له في المال أي إذا لم تشارككم عبيدكم في المال فكيف تشركون في عبادة الله من هو مصنوع لله كخيفتكم أي خيفة كخيفتكم
قوله تعالى فطرة الله أي الزموا أو اتبعوا دين الله و منيبين حال من الضمير في الفعل المحذوف وقيل هو حال من ضمير الفاعل في أقم لأنه في المعنى للجميع وقيل فطرة الله مصدر أي فطركم فطرة
قوله تعالى من الذين فرقوا هو بدل من المشركين باعادة الجار
قوله تعالى ليكفروا اللام بمعنى كي وقيل هو أمر بمعنى التوعد كما قال بعده فتمتعوا والسلطان يذكر لأنه بمعنى الدليل ويؤنث لأنه بمعنى الحجة وقيل هو جمع سليط كرغيف ورغفان
قوله تعالى إذا هم إذا مكانية للمفاجأة نابت عن الفاء في جواب الشرط لأن المفاجأة تعقيب ولا يكون أول الكلام كما أن الفاء كذلك وقد دخلت الفاء عليها في بعض المواضع زائدة
قوله تعالى وما آتيتم ما في موضع نصب بآتيتم والمد بمعنى أعطيتم والقصر بمعنى جئتم وقصدتم
قوله تعالى ليربو أي الربا فأولئك هو رجوع من الخطاب إلى الغيبة
قوله تعالى ليذيقهم متعلق بظهر أي ليصير حالهم إلى ذلك وقيل التقدير عاقبهم ليذيقهم
قوله تعالى وكان حقا حقا خبر كان مقدم و نصر اسمها ويجوز أن

يكون حقا مصدرا وعلينا الخبر ويجوز أن يكون في كان ضمير الشأن وحقا مصدر وعلينا نصر مبتدأ وخبر في موضع خبر كان
قوله تعالى كسفا بفتح السين على أنه جمع كسفة وسكونها على هذا المعنى تخفيف ويجوز أن يكون مصدرا أي ذا كسف والهاء في خلاله للسحاب وقيل للكسف
قوله تعالى من قبله قيل هي تكرير لقبل الأولى والأولى أن تكون الهاء فيها للسحاب أو للريح أو للكسف والمعنى وان كانوا من قبل نزول المطر من قبل السحاب أو الريح فتتعلق من بينزل
قوله تعالى إلى أثر يقرأ بالافراد والجمع و يحيى بالياء على أن الفاعل الله أو الاثر أو معنى الرحمة وبالتاء على أن الفاعل آثار أو الرحمة والهاء في رأوه للزرع وقد دل عليه يحيي الارض وقيل للريح وقيل للسحاب لظلوا أي ليظللن لأنه جواب الشرط وكذا أرسلنا بمعنى نرسل والضعف بالفتح والضم لغتان
قوله تعالى لا تنفع بالتاء على اللفظ وبالياء على معنى العذر أو لأنه فصل بينهما أو لأنه غير حقيقي والله أعلم

سورة لقمان
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى هدى ورحمة هما حالان من آيات والعامل معنى الاشارة وبالرفع على إضمار مبتدأ أي هي أو هو
قوله تعالى ويتخذها النصب على العطف على يضل والرفع عطف على يشتري أو على إضمار هو والضمير يعود على السبيل وقيل على الحديث لأنه يراد به الاحاديث وقيل على الايات
قوله تعالى كأن لم يسمعها موضعه حال والعامل ولي أو مستكبرا و كأن في إذنيه وقرا اما بدل من الحال الأولى التي هي كأن لم أو تبيين لها أو حال من الفاعل في يسمع
قوله تعالى خالدين فيها حال من الجنات والعامل ما يتعلق به لهم وان

شئت كان حالا من الضمير في لهم وهو أقوى وعد الله حقا قد ذكر في الروم بغير عمد قد ذكر في الرعد
قوله تعالى هذا خلق الله أي مخلوقه كقولهم درهم ضرب الامين و مإذا في موضع نصب ب خلق لا بأروني لأنه استفهام فأما كون إذا بمعنى الذي فقد ذكر في البقرة و لقمان اسم أعجمي وان وافق العربي فان لقمانا فعلانا من اللقم أ أشكر قد ذكر نظائره وإذ قال أي وإذكر و بني قد ذكر في هود
قوله تعالى وهنا المصدر هنا حال أي ذات وهن أي موهونة وقيل التقدير في وهن
قوله تعالى معروفا صفة مصدر محذوف أي أصحابا معروفا وقيل التقدير بمعروف
قوله تعالى انها ان تك ها ضمير القصة أو الفعلة و مثقال حبة قد ذكر في الانبياء
قوله تعالى من صوتك هو صفة لمحذوف أي اكسر شيئا من صوتك وعلى قول الأخفش تكون من زائدة وصوت الحمير انما وحده لأنه جنس
قوله تعالى نعمه على الجمع ونعمة على الافراد في اللفظ والمراد الجنس كقوله وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها و ظاهرة حال أو صفة
قوله تعالى من شجرة في موضع الحال من ضمير الاستقرار أو من ما والبحر بالرفع على وجهين أحدهما هو مستأنف والثاني عطف على موضع اسم ان وبالنصب عطفا على اسم ان وان شئت على إضمار فعل يفسره ما بعده وضم ياء يمده وفتحها لغتان
قوله تعالى الا كنفس واحدة في موضع رفع خبر خلقكم
قوله تعالى بنعمة اللهحال من ضمير ألفك ويجوز أن يتعلق بتجزى أي بسبب نعمة الله عز و جل
قوله تعالى ولا مولود هو جاز مولود يجوز أن يعطف على والد فيكون ما بعده صفة له ويجوز أن يكون مبتدأ وان كان نكرة لأنه في سياق النفي والجملة بعده الخبر

قوله تعالى وينزل الغيث هذا يدل على قوة شبه الظرف بالفعل لأنه عطفه على قوله عنده كذا يقول ابن جني وغيره والله أعلم

سورة السجدة
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى ألم يجوز أن يكون مبتدأ و تنزيل خبره والتنزيل بمعنى المنزل وهو في المعنى كما ذكرناه في أول البقرة فعلى هذا لا ريب فيه حال من الكتاب والعامل تنزيل و من رب يتعلق بتنزيل أيضا ويجوز أن يكون حالا من الضمير في فيه والعامل فيها الظرف لأن ريب هنا مبني ويجوز أن يكون تنزيل مبتدأ ولا ريب فيه الخبر ومن رب حال كما تقدم ولا يجوز على هذا أن تتعلق من بتنزيل لأن المصدر قد أخبر عنه ويجوز أن يكون الخبر من رب ولا ريب فيه حال من الكتاب وأن يكون خبرا بعد خبر
قوله تعالى أم يقولون أم هنا منقطعة أي بل أيقولون و ما في ما أتاهم نافية والكلام صفة لقوم
قوله تعالى مما تعدون يجوز أن يكون صفة لألف وأن يكون صفة لسنة
قوله تعالى الذي أحسن يجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هو الذي في خبرا بعد خبر والعزيز مبتدأ والرحيم صفة والذي خبره و خلقه بسكون اللام بدل من كل بدل الاشتمال أي أحسن خلق كل شيء ويجوز أن يكون مفعولا أول وكل شيء ثانيا وأحسن بمعنى عرف أي عرف بعاده كل شيء ويقرأ بفتح اللام على أنه فعل ماض وهو صفة لكل أو لشيء
قوله تعالى أئذا ضللنا بالضاد أي ذهبنا وهلكنا وبالصاد أي أنتنا من قولك صل للحم إذا أنتن والعالم في إذا معنى الجملة التي في أولها انا أي إذا هلكنا نبعث ولا يعمل فيه جديد لأن ما بعد ان لا يعمل فيما قبلها ولو ترى هو من رؤية العين والمفعول محذوف أي ولو ترى المجرمين وأغنى عن ذكره المبتدأ و إذ هاهنا يراد بها المستقبل وقد ذكرنا مثل ذلك في البقرة والتقدير يقولون ربنا وموضع المحذوف حال والعامل فيها تاكسوا
قوله تعالى فذوقوا بما نسيتم أي فذوقوا العذاب ويجوز أن يكون مفعول

فذوقوا لقاء على قول الكوفيين في اعمال الاول ويجوز أن يكون مفعول ذوقوا هذا أي هذا العذاب
قوله تعالى تتجافى و يدعون ربهم في موضع الحال و خوفا وطمعا قد ذكر في الاعراف
قوله تعالى ما أخفى لهم يجوز أن تكون ما استفهاما وموضعها رفع بالابتداء وأخفى لهم خبره على قراءة من فتح الياء ولعى قراءة من سكنها وجعل أخفى مضارعا تكون ما في موضع نصب بأخفى ويجوز أن تكون ما بمعنى الذي منصوبة بتعلم و من قرة في الوجهين حال من الضمير في أخفى و جزاء مصدر أي جوزوا جزاء
قوله تعالى لا يستوون مستأنف لا موضع له وهو بمعنى ما تقدم من التقدير و نزلا قد ذكر في ىل عمران
قوله تعالى الذي كنتم به هو صفة العذاب في موضع نصب ويجوز أن يكون صفة النار وذكر على معنى الجحيم أو الحريق
قوله تعالى من لقائه يجوز أن تكون الهاء ضمير اسم الله أي من لقاء موسى الله فالمصدر مضاف إلى المفعول وأن يكون ضمير موسى فيكون مضافا إلى الفاعل وقيل يرجع إلى الكتاب كما قال تعالى وانك لتلقى القرآن وقيل من لقائك يا محمد موسى عليهما ليلة المعراج لما بالتشديد ظرف والعامل فيه جعلنا منهم أو يهددون وبالتخفيف وكسر اللام على أنها مصدرية كم أهلكنا قد ذكر في طه

سورة الاحزاب
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى بما تعملون انما جاء بالجمع لأنه عنى بقوله تعالى ابتع أنت وأصحابك ويقرأ بالياء على الغيبة
قوله تعالى اللاتي هو جمع التي والصل إثبات الياء ويجوز حذفها اجتزاء بالكسرة ويجوز تليين الهمزة وقلبها ياء و تظاهرون قد ذكر في البقرة
قوله تعالى هو أقسط أي دعاؤكم فأضمر المصدر لدلالة الفعل عليه فاخوانكم بالرفع أي فهم اخوانكم وبالنصب أي فادعوهم اخوانكم ولكن

ما تعمدت قلوبكم ما في موضع جر عطفا على ما الأولى ويجوز أن تكون في موضع رفع على الابتداء والخبر محذوف أي تؤاخذون به
قوله تعالى ون واجه أمهاتهم أي مثل أمهاتهم
قوله تعالى بعضهم يجوز أن يكون بدلا وأن يكون مبتدأ و في كتاب الله يتعلق بأولى وافعل يعمل في الجار والمجرور ويجوز أن يكون حالا والعامل فيه معنى أولي ولا يكون حالا من أولوا الارحام للفصل بينهما بالخبر ولأنه عام إذا و من المؤمنين يجوز أن يكون متصلا بأولوا الارحام فينتصب على التبيين أي أعنى وأن يكون متعلقا بأولى فمعنى الاول وأولوا الارحام من المؤمنين أولى بالميراث من الاجانب وعلى الثاني وأولوا الارحام أولى من المؤمنين والمهاجرين الاجانب الا أن تفعلوا استثناء من غير الجنس
قوله تعالى وإذ أخذنا أي وإذكر
قوله تعالى إذ جائتكم هو مثل إذ كنتم أعداء وقد ذكر في آل عمران و إذ جاؤكم بدل من إذ الالوى و الظنونا بالألف في المصاحف ووجهه أنه رأس آية فشبه بأواخر الايات المطلقة لتتآخى رءوس الاي ومثله الرسولا والسبيلا على ما ذكر في القراءات ويقرأ بغير ألف على الأصل والزلزال بالكسر المصدر و يثرب لا ينصرف للتعريف ووزن الفعل وفيه التأنيث و يقولون حال أو تفسير ليستإذن و عورة أي ذات عورة ويقرأ بكسر الوأو والفعل منه عور فهو اسم فاعل و لآتوها بالقصر جاءها وبالمد أي أعطوها ما عندهم من القوة والبقاء و الا يسيرا أي الا لبثا أو الا زمنا ومثله الا قليلا و لا يولون جواب القسم لأن عاهدوا في معنى أقسموا ويقرأ بتشديد النون وحذف الوأو على تأكيد جواب القسم و هلم قد ذكر في الانعام الا أن ذاك متعد وهذا لازم
قوله تعالى أشحة هو جمع شحيح وانتصابه على الحال من الضمير في يأتون وأشحة الثاني حال من الضمير المرفوع في سلقوكم و ينظرون حال لأن رأيتهم أبصرتهم و تدور حال من الضمير في ينظرون كالذي أي دورانا كدوران عين الذي ويجوز أن تكو الكاف حالا من أعينهم أي مشبهة عين الذي
قوله تعالى يحسبون يجوز أن يكون حالا من أحد الضمائر المتقدمة إذا صح

المعنى وتباعد العامل فيه ويجوز أن يكون مستأنفا و بادون جمع باد وقرىء بدى مثل غاز وغزى و يسألون حال
قوله تعالى أسوة الكسر والضم لغتان وهو اسم للتأسى وهو المصدر وهو اسم كان والخبر لكم و في رسول الله حال أو ظرف يتعلق بالاستقرار لا بأسوة أو بكان على قول من أجازه ويجوز أن يكون في رسول الله الخبر ولكم تخصيص وتبيين لمن كان قيل هو بدل من ضمير المخاطب باعادة الجار ومنع منه الاكثرون لأن ضمير المخاطب لا يبدل منه فعلى هذا يجوز أن تتعلق بحسنة أو يكون نعتا لها ولا تتعلق بأسوة لأنها قد وصفت و كثيرا نعت لمصدر محذوف
قوله تعالى وصدق الله ورسوله انما أظهر الاسمين هنا مع تقدم ذكرهما لئلا يكون الضمير الواحد عن الله وغيره
قوله تعالى ليجزي الله يجوز أن يكون لام العاقبة وأن يتعلق بصدق أو بزادهم أو بما بدلوا
قوله تعالى بغيظهم يجوز أن يكون حالا وأن يكون مفعولا به و لم ينالوا حال و من أهل الكتاب حال من ضمير الفاعل في ظاهروهم و من صياصيهم متعلقة بأنزل و فريقا منصوب ب تقتلون و يضاعف ويضعف قد ذكر
قوله تعالى ومن يقنت يقرأ بالياء حملا على لفظ من وبالتاء على معناها ومثله و تعمل صالحا ومنهم من قرأ الأولى بالتاء والثانية بالياء وقال بعض النحويين هذا ضعيف لأن التذكير اصل فلا يجعل تبعا للتأنيث وما عللوا به قد جاء مثله في القرآن وهو قوله تعالى خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا
قوله تعالى فيطمع الذي يقرأ بفتح العين على جواب النهي وبالكسر على نية الجزم عطفا على تخضعن
قوله تعالى وقرن يقرأ بكسر القاف وفيه وجهان أحدهما هو من وقر يقر إذا ثبت ومنه الوقار والفاء محذوفة والثاني هو من قر يقر ولكن حذفت احدى الراءين كما حذفت احدى اللامين في ظلت فرارا من التكرير ويقرأ بالفتح وهو من قرن لا غير وحذفت احدى الراءين وإنما فتحت القاف على لغة في قررت

قوله تعالى أهل البيت أي يا أهل البيت ويجوز أن ينتصب على التخصيص والمدح أي أعني أو أخص
قوله تعالى والحافظات أي الحافظات فروجهن وكذلك والذاكرات أي والذاكرات الله وأغنى المفعول الأولى عن الاعادة
قوله تعالى أن تكون لهم الخيرة انما جمع لأن أول الاية يراد به العموم
قوله تعالى والله أحق أن تخشاه قد ذكر مثله في التوبة
قوله تعالى الذين يبلغون هو نعت للذين خلوا ويجوز أن ينتصب على إضمار أعني وأن يرتفع على إضمارهم
قوله تعالى ولكن رسول الله أي ولكن كان رسول الله وكذلك وخاتم النبيين ويقرأ بفتح التاء على معنى المصدر كذا ذكر في بعض الاعاريب وقال آخرون هو فعل مثل قاتل بمعنى ختمهم وقال آخرون هو اسم بمعنى آخرهم وقيل هو بمعنى المختوم به النبيون كما يختم بالطابع وبكسرها أي آخرهم
قوله تعالى تعتدونها تفتعلونها من العدد أي تعدونها عليهن أو تحسبون بها عليهن وموضعه جر على اللفظ أو رفع على الموضع والسراح اسم للتسريح وليس بالمصدر
قوله تعالى وامرأة مؤمنة في الناصب وجهان أحدهما أحللنا في أول الاية وقد رد هذا قوم وقالوا أحللنا ماض و ان وهبت هو صفة للمرأة مستقبل وأحللنا في موضع جوابه وجواب الشرط لا يكون ماضيا في المعنى وهذا ليس بصحيح لأن معنى الاحلال هاهنا الإعلام بالحل إذا وقع الفعل على ذلك كما تقول أبحت لك أن تكلم فلانا ان سلم عليك الوجه الثاني أن ينتصب بعف محذوف أي ونحل لك امرأة ويقرأ أن وهبت بفتح الهمزة وهو بدل من امرأة بدل الاشتمال وقيل التقدير لأن وهبت و خالصة يجوز أن يكون حالا من الضمير في وهبت وأن يكون صفة لمصدر محذوف أي هبة خالصة ويجوز أن يكون مصدرا أي أخلصت ذلك لك اخلاصا وقد جاءت فاعلة مصدرا مثل العاقبة والعافية و لكيلا يتعلق بأحللنا ومن ابتغيت من في موضع نصب بابتغيت وهي شرطية والجواب فلا جناج عليك ويجوز أن يكون مبتدأ والعائد محذوف أي والتي ابتغيتها والخبر فلا جناح

قوله تعالى كلهن الرفع على توكيد الضمير في يرضين والنصب على توكيد المنصوب في آتيتهن
قوله تعالى الا ما ملكت يمينك يجوز أن يكون في موضع رفع بدلا من النساء وأن يكون في موضع نصب على اصل الاستثناء وهو من الجنس ويجوز أن يكون من غير الجنس وقوله تعالى من أزواج في موضع نصب و من زائدة الا ما ملكت يمينك يجوز أن يكون في موضع نصب بدلا من أزواج ويجوز أن يكون الاستثناء منقطعا
قوله تعالى الا أن يؤذن لكم هو في موضع الحال أي لا تدخلوا الا مإذونا لكم وإلى تتعلق بيؤذن لأن معناها تدعو و غير بالنصب على الحال من الفاعل في تدخلوا أو من المجرور في لكم ويقرأ بالجر على الصفة للطعام وهذا عند البصريين خطأ لأنه جرى على غيرها هو له فيجب أن يبرز ضمير الفاعل فيكون غير ناظرين أنتم
قوله تعالى ولا مستأنسين هو معطوف على ناظرين
قوله تعالى بدنين هو مثل قوله تعالى قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة في ابراهيم
قوله تعالى ملعونين هو حال من الفاعل في يجأورونك ولا يجوز أن يكون حالا مما بعد أين لأنها شرط وما بعد الشرط لا يعمل فيما قبله
قوله تعالى سنة الله هو منصوب على المصدر أي من ذلك سنة يوم تقلب وجوههم يجوز أن يكون ظرفالئلا يجدون ولنصيرا أو ل يقولون ويقولون على الوجهين الاولين حال من الوجوه لأن المراد أصحابها ويضعف أن يكون حالا من الضمير المجرور لأنه مضاف إليه ويقرأ تقلب يعني السعير وجوههم بالنصب
قوله تعالى ليعذب الله اللام تتعلق بحملها والله أعلم

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5