كتاب : أسد الغابة
المؤلف : ابن الأثير

ب د ع، سفيان بن قيس بن أبان الثقفي الطائفي، له صحبة، ولأخيه وهب بن قيس صحبة، روت عنهما أميمة بنت رقيقة، عن رقيقة، قالت: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب النصر من الطائف، فدخل علي فسقيته سويقاً، فشرب، وقال: " لاتعدب طاغيتهم، ولا تصلي لها " . فقلت: إذن يقتلوني، فقال: " إذا جاءوك فقولي: ربي رب هذه الطاغية ووليها ظهرك إذا صليت " . قالت: بنت رقيقة: حدثني أخواي وهب وسفيان ابنا قيس، قالا: لما أسلمت ثقيف أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعلت أمكما؟ فقلنا: ماتت على الحال التي تركت. فقال: أسلمت أمكما إذاً.
أخرجه الثلاثة.

سفيان بن قيس الكندي.
س سفيان بن قيس الكندي. وفد مع الأشعث بن قيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره أن يؤذن لهم، فلم يزل يؤذن حتى مات.
أخرجه أبو موسى.
قلت: هذا سفيان، قيل فيه: سيف، وهو أخو الأشعث، وقد ذكرناه في سيف.
سفيان بن مجيب.
د ع، سفيان بن مجيب. ذكر أنه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه حجاج بن عبيد الثمالي في صفة جهنم أن فيها سبعين ألف واد.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً، وقد روى أبو عمر هذا الحديث في نفير بن مجيب بالنون، ووافقه البخاري وابن أبي حاتم والدارقطني وابن ماكولا، ويذكر هناك إن شاء الله تعالى، إلا أن ابن قانع وابن منده وأبا نعيم ذكروه: سفيان، وقد ذكره أبو أحمد العسكري، فقال: نفير بن مجيب، أو سفيان بن مجيب، روى أن في جهنم سبعين ألف واد، والله أعلم.
سفيان بن معمر.
ب د ع، سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي، أخو جميل بن معمر، يكنى أبا جابر، كان من مهاجرة الحبشة، وابنه الحارث بن سفيان أتى به من أرض الحبشة. قال ابن إسحاق: هاجر سفيان بن معمر الجمحي ومعه ابناه جابر وجنادة، ومعه حسنة امرأته، وهي أمهما، وأخوهما لأمهما شرحبيل بن حسنة. وقال ابن إسحاق: كان سفيان من الأنصار، ثم أحد بني زريق بن عامر من بني جشم بن الخزرج، قدم مكة فأقام بها، ولزم معمر بن حبيب الجمحي فتبناه، وزوجه حسنة ولها شرحبيل من رجل آخر، وغلب معمر على نسب سفيان هذا ونسب بنيه، فهم ينسبون إليه، قال: وهلك سفيان وابناه جابر وجنادة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وقال الزبير بن بكار: هو سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، أمه أم ولد، وهو من مهاجرة الحبشة، وكانت تحته حسنة التي سنسب إليها شرحبيل بن عبد الله بن المطاع، وتبنته وليس بابن لها، كانت مولاة لمعمر بن حبيب، قال: وليس لسفيان ولا لأخيه جميل بن معمر عقب.
وروى موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، في تسمية الذين هاجروا إلى أرض الحبشة بن بني جمح: سفيان بن معمر بن حبيب.
سفيان بن نسر.
ب س، سفيان بن نسر بن زيد بن الحارث الأنصاري الخزرجي، من بني جشم بن الحارث بن الخزرج، شهد بدراً وأحداً، قاله أبو عمر.
وقال ابن ماكولا: سفيان بن نسر بن عمرو الأنصاري، يعني بالنون والسين المهملة، ومثله قال ابن الكلبي: وأبو موسى، وعبد الملك بن هشام، والواقدي. وعبد الله بن محمد عمارة القداح.
قال محمد بن حبيب: من قال فيه: بشر بالباء الموحدة والشين المعجمة فقد أخطأ، إنما هو نسر بالنون، والسين المهملة.
وروى البكائي، عن محمد بن إسحاق: بشر، بالباء والشين المعجمة.
وروى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: بشير بن زيادة ياء تحتها نقطتان، والأول أصح وأكثر.
قال ابن ماكولا: الصواب نسر، يعنى بالنون والسين المهملة: قال: وقيل: إنه ليس من الأنصار، وإنما هو حليف لهم.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
سفيان أبو النضر.
ب س، سفيان أبو النضر الهذلي. روى عنه ابنه النضر، قال: خرجنا في عير لنا إلى الشام، فلما كنا بين الزرقان ومعانة عرسنا من الليل، فإذا بفارس يقول وهو بين السماء والأرض: أيها الناس، هبوا، فليس هذا بحين رقاد قد خرج أحمد، وطردت الشياطين كل مطرد، ففزعنا، فرجعنا إلى أهلنا فإذا هم يذكرون اختلافاً بمكة بين قريش، وقد خرج فيهم نبي من بني عبد المطلب اسمه أحمد.
قال ابن أبي حاتم: النضر بن سفيان الدؤلي، عن أبي هريرة، روى عنه مسلم بن جندب.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
سفيان بن هانئ.

د ع، سفيان بن هانئ بن جبر بن عمرو بن سعد الفوي، بن ذاخر بن شرحبيل بن عمرو بن شرحبيل بن عمرو بن يعفر بن عريب بن شراحيل ويقال: شرحبيل ثويب أبو سالم الجيشاني، عداده في المصريين.
وفد على علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وعن عقبة بن عامر، وزيد بن خالد، وكان علوي المذهب، روى عنه الحارث بن يزيد، وواهب بن عبد الله، وغيرهما، اختلف في صحبته.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
الفوي: بفتح الفاء وتشديد الواو.

سفيان بن همام.
ب د ع، سفيان بن همام المحاربي، من محارب بن خصفة بن قيس عيلان، وقيل: من محارب عبد القيس.
روى يزيد بن الفضل بن عمرو بن سفيان المحاربي، عن أبيه، عن جده، عن سفيان بن همام، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " انه قومك عن نبيذ الجر، فإنه حرام من الله ورسوله " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وجعلاه من محارب بن خصفة، ووافقهما ابن أبي عاصم، وجعله أبو عمر من عبد القيس، وهو الأظهر عندي، لأنه قد تكرر النهي من النبي صلى الله عليه وسلم لعبد القيس عن نبيذ الجر، وفي عبد القيس محارب ينسب إليه، وهو محارب بن عمرو ابن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، وقد تقدم لابن منده مثلها في أبان المحاربي، وقد تقدم الكلام عليه.
سفيان بن وهب.
ب د ع، سفيان بن وهب الخولاني، يكنى أبا أيمن، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وحضر حجة الوداع، وشهد فتح مصر، وإفريقية، وسكن المغرب، روى عنه أبو الخير مرثد ابن عبد الله، وأبو عشانة، ومسلم بن يسار.
حدث عبد الله بن وهب، عن عبد الرحمن بن شريح، عن سعيد بن أبي شمر السبائي، قال: سمعت سفيان بن وهب الخولاني يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تأتي المائة وعلى الأرض أحد باق " .
وروى عنه غياث بن أبي شبيب من أهل بيت جبرين، قال: كان يمر بنا سفيان بن وهب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونحن بالقيروان، ونحن غلمة، فيسلم علينا وهو معتم بعمامة قد أرخاها من خلفه.
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا حسن بن موسى، أخبرنا ابن لهيعة، حدثني أبو عشانة: أن سفيان بن وهب الخولاني حدثه: أنه كان تحت ظل راحلة رسول الله يوم حجة الوداع، أو أن رجلاً حدثه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وغدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وإن المؤمن على المؤمن: عرضه وماله ونفسه حرام، كما هذا اليوم " .
أخرجه الثلاثة.
سفيان بن يزيد.
ب د، سفيان بن يزيد الأزدي، من أزد شنوءة. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه محمد بن سيرين في العتيرة.
أخرجه ابن منده وأبو عمر.
قلت: هذا سفيان بن يزيد، هو سفيان بن زيد، وتقدم ذكره، أخرجه ابن منده ترجمتين وهما واحدة، وأخرجه أبو نعيم ترجمة واحدة فقال: سفيان بن زيد، وقيل: يزيد. وأخرجه أبو عمر ترجمة واحدة، وهي هذه، والجميع واحد.
سفينة.
ب د ع، سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهي أعتقته، واختلف في اسمه، فقيل: مهران، وقيل: رومان: وقيل: عبس كنيته أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو البختري، والأول أكثر روى عنه حشرج بن نباتة، وسعيد بن جهمان.
روى عنه محمد بن المنكدر أنه قال: ركبت سفينة فانكسرت، فركبت لوحاً منها فطرحني إلى الساحل، فلقيني أسد، فقلت: يا أبا الحارث، أنا سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فطأطا رأسه، وجعل يدفعني بجنبه، أو بكتفه، حتى وقفني على الطريق، فلما وقفني على الطريق همهم، فظننت أنه يودعني.
وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم، سفينة، لأنه كان معه في سفر فكلما أعيا بعض القوم ألقى علي سيفه وترسه ورمحه حتى حملت شيئاً كثيراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أنت سفينة " ، فبقي عليه.
وكان يسكن بطن نخلة، وهو من مولدي العرب، وقيل: هو من أبناء فارس، واسمه سقية بن مارفنه، وكان إذا قيل له: ما اسمك؟ يقول: ما أنا بمخبرك، سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة، فلا أريد غيره. وقال: أعتقني أم سلمة وشرطت علي خدمة النبي صلى الله عليه وسلم.

أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران، وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة، قال: حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا سريج بن النعمان، حدثني حشرج بن نباتة، عن سعيد بن جهمان، قال: حدثنا سفينة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الخلافة في أمتي ثلاثون سنةً ثم ملك بعد ذلك " . ثم قال لي سفينة: امسك خلافة أبي بكر وخلافة عمر وخلافة عثمان، ثم قال: امسك خلافة علي فوجدناها ثلاثين سنة. قال سعيد: فقلت له: إن بني أمية يزعون أن الخلافة فيهم؟ فقال: كذب بنو الزرقاء، بل هم ملوك من شر الملوك.

باب السين والكاف
سكبة بن الحارث.
ب د ع، سكبة بن الحارث الأسلمي. له صحبة، روى عبد الله بن شقيق، عن رجاء الأسلمي، قال: أخذ محجن بيدي حتى انتهينا إلى مسجد البصرة، فوجدنا بريدة الأسلمي قاعداً على باب من أبواب المسجد، ورجل في المسجد يقال له " سكبة، يطيل الصلاة، وكان في بريدة مزاحة، فقال بريدة: يا محجن، ألا تصلي سكبة؟ فلم يرد عليه محجن.
رواه أبو داود الطيالسي، عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن رجاء.
أخرجه الثلاثة.
السكران بن عمرو.
ب د ع، السكران بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر ابن لؤي، أخو سهيل بن عمرو، وهو من مهاجرة الحبشة، هاجر إليها ومعه امرأته سودة بنت زمعة، وتوفي هناك، قاله موسى بن عقبة وأبو معشر، والزبير. وقال ابن إسحاق والواقدي: رجع السكران إلى مكة فمات بها قبل الهجرة إلى المدينة، وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على زوجته سودة بنت زمعة.
أخرجه الثلاثة.
سكن الضمري.
ب د ع، سكن الضمري، وقيل: سكين، روى عنه عطاء بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " المؤمن يأكل في معىً واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء " .
أخرجه الثلاثة.
سكينة.
س سكينة. روى الحسن بن عبيد الله، بن عبد الله، عن زياد أو ابن زياد ابن سكينة عن أبيه عن جده سكينة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لو أن الدين معلق بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس " . قال سكينة: أوصى إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أسأل أحداً شيئاً.
أخرجه أبو موسى، وقال: هذا وهم والصواب: ابن عبيد بن الأسود بن سويد بن زياد بن سفينة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أبيه، عن جده الأسود، عن أبيه، عن جده سفينة، بمعناه، وهذا أصح.
أخرجه أبو موسى.
باب السين واللام
سلام ابن أخت عبد الله بن سلام.
د ع، سلام ابن أخت عبد الله بن سلام، فيه وفي أصحابه نزلت: " يا أيها الذين آمنوا آمونا بالله ورسوله " : آل عمران 136، وقد ذكر مع سلمة ابن أخي عبد الله بن سلام.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سلام بن عمرو.
د ع، سلام بن عمرو، له صحبة، روى أبو غوانة، عن أبي بشير، عن سلام بن عمرو، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي أنه قال: الكلاب رجس.
والصواب ما رواه شعبة، عن أبي بشر، عن سلام بن عمرو، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إخوانكم أحسنوا إليهم واستعينوا على ما غلبكم، وأعينوهم على ما غلبهم " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سلامة أبو عمر.
ع سلامة، بزيادة هاء، هو سلامة أبو عمرو، حديثه عند ابنه عمرو، لا تصح له صحبة.
روى ثور بن يزيد، عن عمرو بن سلامة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل ليس عرصة جنة الفردوس بيده، ثم بناها لبنةً من ذهب مصفى، ولبنةً من مسك، وغرس فيها من جيد الفاكهة، وطيب الريحان، وفجر فيها أنهاراً، ثم أوفى ربنا تبارك وتعالى على عرشه، فنظر إليها، فقال: وعزتي لا يدخلك مدمن خمر، ولا مصر على زنا " .
أخرجه أبو نعيم.
سلامة بن عمير.
ع س، سلامة بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن سنان بن الحارث بن عبس بن هوازن بن أسلم، أبو حدرد الأسلمي، قاله محمد بن سعد كاتب الواقدي، له صحبة.
وقال أحمد بن حنبل: اسم أبي حدرد عبد، ويذكر في عبد، ويرد في الكنى أيضاً إن شاء الله تعالى، وتوفي سنة إحدى وسبعين.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
سلامة بن قيصر.

ب د ع، سلامة بن قيصر الحضرمي، وقيل: سلمة، عداده في المصريين، ولي بيت المقدس، روى عنه أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني، وأبو الشعثاء عمرو بن ربيعة الحضرمي.
روى ابن لهيعة، عن زبان بن فائد، عن لهيعة بن عقبة، عن عمرو بن ربيعة، عن سلامة بن قيصر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام يوماً ابتغاء وجه الله تعالى، باعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرماً " .
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: لا يوجد له سماع ولا إدراك النبي للنبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، وأنكروا أبو زرعة صحبته، وقال: روايته عن أبي هريرة.

سلامة الهلب.
د ع، سلامة، وهو الهلب، روى عنه ابنه قبيصة، وقد اختلف في اسمه، وهو بالهلب أشهر، ويرد في الهاء، إن شاء الله تعالى.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سلكان بن سلامة.
ب د ع، سلكان بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، وسلكان لقبه، واسمه سعد عند بعضهم، وكنيته أبو نائلة، وقد ذكرناه في سعد وأسعد، ويرد في الكنى، غن شاء الله تعالى، وهو أحد النفر الذين قتلوا كعب بن الأشرف، وكان أخاه من الرضاعة، وهو بكنيته أشهر.
أخرجه الثلاثة.
سلكان بن مالك.
سلكان بن مالك، ذكره الواقدي فيمن دخل مصر من الصحابة.
أخرجه ابن الدباغ الأندلسي مستدركاً على أبي عمر.
سلم بن نذير.
ب سلم بن نذير. بصري، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه يزيد بن أبي حبيب.
أخرجه أبو عمر مختصراً، وقال: حديثه عندي مرسل.
سلمان بن ثمامة.
د ع، سلمان بن ثمامة بن شراحيل بن الأصهب الجعفي. غزا مع علي ونزل الرقة، له وفادة على النبي صلى الله عليه وسلم، وله مسجد بالرقة.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سلمان بن خالد الخزاعي.
ع س، سلمان بن خالد الخزاعي. ذكره الطبراني في الصحابة، وروى بإسناده عن عمرو بن مرة، عن سلمان بن خالد قال: أراه من خزاعة قال: وددت أني صليت فاسترحت، فكأنهم عابوا عليه ذلك، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يا بلال، أقم الصلاة فأرحنا " .
كذا ذكره في المعجم، ورواه علي بن مسهر وغيره، عن مسعر، عن عمرو، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل من خزاعة، ولم يسمه.
ورواه سفيان بن عيينة، عن مسعر، عن عمرو، عن رجل، عن عبد الله بن محمد بن علي عن أبيه، عن رجل من الصحابة.
ورواه أبو حمزة الثمالي، عن سالم، عن عبد الله بن محمد بن الحنفية عن أبيه، عن صهر له من أسلم، من الصحابة.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
سلمان بن ربيعة.
ب د ع، سلمان بن ربيعة الباهلي. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وليس له صحبة، وهو أول من قضى بالكوفة، ثم قضى بالمدائن، قاله أبو نعيم. وقال ابن منده: ذكره البخاري في الصحابة، ولا يصح. وهو سلمان بن ربيعة بن يزيد بن عمرو بن سهم بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر، أبو عبد الله الباهلي.
قال أبو عمر: ذكره العقيلي وأبو حاتم الرازي في الصحابة، قال: وهو عندي كما قالا.
وشهد فتوح الشام مع أبي أمامة الباهلي، واستقضاه عمر على الكوفة، قال أبو وائل: اختلف إلى سلمان بن ربيعة أربعين صباحاً، فلم أجد عنده فيها خصماً، وكان يلي الخيل لعمر بن الخطاب، فكان يقال له: سلمان الخيل. وكان عمر بن الخطاب قد أعد في كل مصر من أمصار المسلمين خيلاً كثيرة معدة للجهاد، فكان من ذلك بالكوفة أربعة آلاف فرس. فكان العدو إذا دهم الثغور ركبها المسلمون وساروا مجدين لقتاله، فكان سلمان يتولى تلك الخيل بالكوفة.
وغزا سلمان بن ربيعة أذربيجان ثم غزا بلنجر في أقاصي أران والخزر، وقتل ببلنجر سنة ثمان وعشرين في خلافة عثمان، وقيل: سنة تسع وعشرين، وقيل: سنة ثلاثين، وقيل: سنة إحدى وثلاثين.
روى عنه عدي بن عدي، والصبي بن معبد، وأبو وائل شقيق بن سلمة.
أخرجه الثلاثة.
سلمان بن صخر.
ب د ع، سلمان بن صخر البياضي المظاهر من امرأته، وقيل: سلمة، وهو أكثر، ويرد في سلمة أتم من هذا إن شاء الله تعالى.
أخرجه الثلاثة.
سلمان بن عامر.
ب د ع، سلمان بن عامر بن أوس بن حجر بن عمرو بن الحارث بن تيم بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر الضبي، نزل البصرة ومات بها.

قال مسلم بن الحجاج: لم يكن في الصحابة ضبي غيره، روى محمد وحفصة ولدا سيرين، وأم الرائح الرباب بنت صليع بن عامر بنت أخي سلمان.
أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله، وإبراهيم بن محمد، وغيرهما، بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، قال: حدثنا هناد بن السري، حدثنا أبو معاوية، عن عاصم الأحول، قال: سمعت حفصة بنت سيرين تحدث عن الرباب، عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أفطر أحدكم فليفطر على التمر، فإن لم يجد فعلى الماء، فإنه طهور " .
ورواه روح، عن شعبة، عن خالد الحذاء، وعاصم الأحول، عن حفصة، عن سلمان، عن النبي، ولم يذكر الرباب.
أخرجه الثلاثة.

سلمان الفارسي.
ب د ع سلمان الفارسي، أبو عبد الله، ويعرف بسلمان الخير، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسئل عن نسبه فقال: أنا سلمان بن الإسلام. أصله من فارس، من رامهرمز، وقيل إنه من جي، وهي مدينة أصفهان، وكان اسمه قبل الإسلام ما به بن بوذخشان بن مورسلان بن بهوذان بن فيروز بن سهرك، من ولد آب الملك.
وكان ببلاد فارس مجوسياً سادن النار، وكان سبب إسلامه ما اخبرنا أبو المكارم منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب، أخبرنا أبو القاسم نصر بن محمد بن صفوان المعدل، أخبرنا أبو البركات سعد بن محمد بن إدريس، والخطيب أبو الفضائل الحسن بن هبة الله، قالا: أخبرنا أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد بن إدريس، أخبرنا أبو منصور المظفر بن محمد الطوسي، أخبرنا أبو زكرياء يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي الموصلي، أخبرنا علي بن جابر، أخبرنا يوسف بن بهلول، أخبرنا عبد الله بن إدريس، حدثنا محمد بن إسحاق ح قال أبو زكرياء: وأخبرنا عمران بن موسى، أخبرنا جعفر بن محمد الثقفي، أخبرنا زياد بن عبد الله البكائي، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن ابن عباس ح قال أبو زكرياء: وحدثنا عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث، وأخبرنا نمير، أخبرنا يونس، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن ابن عباس، قال: حدثني سلمان قال: كنت رجلاً من أهل فارس من أصبهان، من جي، ابن رجل من دهاقينها، وفي حديث ابن إدريس: وكان أبي دهقان أرضه، وكنت أحب الخلق إليه وفي حديث البكائي: أحب عباد الله إليه، فأجلسني في البيت كالجواري، فاجتهدت في الفارسية وفي حديث علي بن جابر: في المجوسية فكنت في النار التي توقد فلا تخبو، كان أبي صاحب ضيعة، وكان له بناء يعالجه زاد ابن إدريس في حديثه: في داره، فقال لي يوماً: يا بني، قد شغلني ما ترى فانطلق إلى الضيعة، ولا تحتبس فتشغلني عن كل ضيعة بهمي بك، فخرجت لذلك فمررت بكنيسة النصارى وهم يصلون، فملت إليهم وأعجبني أمرهم، وقلت هذا والله خير من ديننا. فأقمت عندهم حتى غابت الشمس، لا أنا أتيت الضيعة، ولا رجعت إليه، فاستبطأني وبعث رسلاً في طلبي، وقد قلت للنصارى حين أعجبني أمرهم: أين أصل الدين؟ قالوا: بالشام.
فرجعت إلى والدي، فقال: يا بني، قد بعثت إليك رسلاً، فقلت: مررت بقوم يصلون في كنيسة، فأعجبني ما رأيت من أمرهم، وعلمت أن دينهم خير من ديننا. فقال: يا بني، دينك ودين آبائك خير من دينهم، فقلت: كلا والله. فخافني وقيدني.
فبعثت إلى النصارى وأعلمتهم ما وافقني من أمرهم، وسألتهم إعلامي من يريد الشام، ففعلوا. فألقيت الحديد من رجلي، وخرجت معهم، حتى أتيت الشام، فسألتهم عن عالمهم، فقالوا: الأسقف، فأتيته، فأخبرته، وقلت: أكون معك أخدمك وأصلي معك؟ قال: أقم. فمكث مع رجل سوء في دينه، كان يأمرهم بالصدقة، فإذا أعطوه شيئاً أمسكه لتفسه، حتى جمع سبع قلال مملوءة ذهباً وورقاً، فتوفي، فأخبرتهم بخبره، فزبروني، فدللتهم على ماله فصلبوه، ولم يغيبوه ورجموه، وأحلوا مكانه رجلاً فاضلاً في دينه زاهداً ورغبة في الآخرة وصلاحاً، فألقى الله حبه في قلبي، حتى حضرته الوفاة، فقلت: أوصني، فذكر رجلاً بالموصل، وكنا على أمر واحد حتى هلك.
فأتيت الموصل، فلقيت الرجل، فأخبرته بخبري، وأن فلاناً أمرني بإتيانك، فقال: أقم. فوجدته على سبيله وأمره حتى حضرته الوفاة، فقلت له: أوصني، فقال: ما أعرف أحداً على ما نحن عليه إلا رجلاً بعمورية.

فأتيته بعمورية، فأخبرته بخبري، فأمرني بالمقام وثاب لي شيء، واتخذت غنيمة وبقيرات، فحضرته الوفاة فقلت: إلى من توصي بي؟ فقال: لا أعلم أحداً اليوم على مثل ما كنا عليه، ولكن قد أظلك نبي يبعث بدين إبراهيم الحنيفية، مهاجرة بأرض ذات نخل، وبه آيات وعلامات لا تخفى، بين منكبيه خاتم النبوة، يأكل الصدقة، فإن استطعت فتخلص إليه. فتوفي.
فمر بي ركب من العرب، من كلب، فقلت: أصحبكم وأعطيكم بقراتي وغنمي هذه، وتحملوني إلى بلادكم؟ فحملوني إلى وادي القرى، فباعوني من رجل من اليهود، فرأيت النخل، فعلمت أنه البلد الذي وصف لي، فاقمت عند الذي اشتراني، وقدم عليه رجل من بني قريظة فاشتراني منه، وقدم بي المدينة، فعرفتها بصفتها، فأقمت معه أعمر في نخله، وبعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم، وغفلت عن ذلك حتى قدم المدينة، فنزل في بني عمرو بن عوف، فإني لفي رأس نخلة إذ أقبل ابن عم لصاحبي، فقال: أي فلان، قاتل الله بني قيلة، مررت بهم آنفاً ومهم مجتمعون على رجل قدم عليهم من مكة، يزعم أنه نبي، فو الذي ما هو إلا أن سمعتها، فأخذني القر ورجفت بن النخلة، حتى كدت أن أسقط، ونزلت سريعاً، فقلت: ما هذا الخبر؟ فكلمني صاحبي لكمة، وقال: وما أنت وذاك؟ أقبل على شأنك. فأقبلت على عملي حتى أمسيت، فجمعت شيئاً فأتيته به، وهو بقباء عند أصحابه، فقلت: اجتمع عندي، أردت أن أتصدق به، فبلغني أنك رجل صالح، ومعك رجال من أصحابك ذوو حاجة، فرأيتكم أحق به، فوضعته بين يديه، فكف يديه، وقال لأصحابه كلوا. فأكلوا، فقلت: هذه واحدة، ورجعت.
وتحول إلى المدينة، فجمعت شيئاً فأتيته به، فقلت: أحببت كرامتك فأهديت لك هدية، وليست بصدقة، فمد يده فأكل، وأكل أصحابه، فقلت: هاتان اثنتان، ورجعت.
فأتيته وقد تبع جنازة في بقيع الغرقد، وحوله أصحابه، فسلمت، وتحولت أنظر إلى الخاتم في ظهره، فعلم ما أردت، فألقى رداءه، فرأيت الخاتم، فقبلته، وبكيت، فأجلسني بين يديه، فحدثته بشأني كله كما حدثتك يا ابن عباس، فأعجبه ذلك، وأحب أن يسمعه أصحابه، ففاتني معه بدر وأحد بالرق، فقال لي: كاتب يا سلمان عن نفسك، فلم أزل بصاحبي حتى كاتبته، على أن أغرس له ثلاثمائة ودية وعلى أربعين أوقية من ذهب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أعينوا أخاكم بالنخل " ، فأعانوني بالخمس والعشر، حتى اجتمع لي، فقال لي: فقر لها ولا تضع منها شيئاً حتى أضعه بيدي، ففعلت، فأعانني أصحابي حتى فرغت، فأتيته، فكنت آتيه بالنخلة فيضعها، ويسوي عليها تراباً، فأنصرف، والذي بعثه بالحق فما ماتت منها واحدة، وبقي الذهب، فبينما هو قاعد إذ أتاه رجل من أصحابه بمثل البيضة، من ذهب أصابه من بعض المعادن، فقال: " ادع سلمان الفارسي المكاتب " ، فقال: " أد هذه " ، فقلت: يا رسول الله، وأين تقع هذه مما علي؟ وروى أبو الطفيل، عن سلمان، قال: أعانني رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيضة من ذهب، فو وزنت بأحد لكانت أثقل منه.
وقيل: إنه لقي بعض الحواريين، وقيل: إنه أسلم بمكة، وليس بشيء.
وأول مشاهده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق، ولم يتخلف عن مشهد بعد الخندق، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه، وبين أبي الدرداء.
أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، قال: أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد القاري، أخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان، أخبرنا أحمد بن عثمان بن أحمد بن السماك، أخبرنا يحيى بن جعفر، أخبرنا حماد بن مسعدة، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد، عن عبد الله بن وديعة، عن سلمان الفارسي أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من اغتسل يوم الجمعة فتطهر مما استطاع من الطهر، ثم ادهن من دهنه أو من طيب بيته، ولم يفرق بين اثنين، فإذا خرج الإمام أنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى " .
رواه آدم بن أبي إياس، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد، عن أبيه، عن ابن وديعة، عن سلمان.
ورواه ابن عجلان، عن سعيد، عن أبيه، عن ابن وديعة، عن أبي ذر.

وأخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران، وإسماعيل بن علي بن عبيد الله، وأبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي، قال: حدثنا سفيان بن وكيع، أخبرنا أبي، عن الحسن بن صالح، عن أبي ربيعة الإيادي، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: علي وعمار وسلمان " .
وكان سلمان من خيار الصحابة وزهادهم وفضلائهم، وذوي القرب من رسول الله، قالت عائشة: كان لسلمان مجلس من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، حتى كان يغلبنا على رسول الله.
وسئل علي عن سلمان، فقال: علم العلم الأول والعلم الآخر، وهو بحر لا ينزف، وهو منا أهل البيت.
وكان رسول الله قد آخى بين سلمان وأبي الدرداء، وسكن أبو الدرداء الشام، وسكن سلمان العراق، فكتب أبو الدرداء إلى سلمان: سلام عليك، أما بعد، فإن الله رزقني بعدك مالاً وولداً، ونزلت الأرض المقدسة. فكتب إليه سلمان: سلام عليكم، أما بعد، فإنك كتبت إلي أن الله رزقك مالاً وولداً، فاعلم أن الخير ليس بكثرة المال والولد، ولكن الخير أن يكثر حلمك، وأن ينفعك علمك، وكتبت إلي أنك نزلت الأرض المقدسة، وإن الأرض لا تعمل لأحد، اعمل كأنك ترى، واعدد نفسك من الموتى.
وقال حذيفة لسلمان: ألا نبني لك بيتاً؟ قال: لم؟ لتجعلني مالكاً، وتجعل لي داراً مثل بيتك الذي بالمدائن، قال: لا، ولكن نبني لك بيتاً من قصب ونسقفه بالبردى، إذا قمت كاد أن يصيب رأسك، وإذا نمت كاد أن يصيب طرفيك، قال: فكأنك كنت في نفسي.
وكان عطاؤه خمسة آلاف، فإذا خرج عطاؤه فرقه، وأكل من كسب يده وكان يسف الخوص.
وهو الذي أشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق لما جاءت الأحزاب، فلما أمر رسول الله بحفره احتج المهاجرون والأنصار في سلمان، وكان رجلاً قوياً، فقال المهاجرون: سلمان منا، وقال الأنصار: سلمان منا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سلمان منا أهل البيت " .
وروى عنه ابن عباس، وأنس، وعقبة بن عامر، وأبو سعيد، وكعب بن عجرة، وأبو عثمان النهدي، وشرحبيل بن السمط، وغيرهم.
أخبرنا أبو منصور بن السيحي، أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس. أخبرنا أبو نصر بن طوق، أخبرنا أبو القاسم بن المرجي، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، أخبرنا محمد بن الصباح، حدثنا جرير، عن منصور عن إبراهيم، عن علقمة، عن قرثع الضبي، عن سلمان الفارسي، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل تدري ما يوم الجمعة " ؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: " هو الذي جمع الله عز وجل فيه أباكم، أو أباك، آدم عليه السلام، ما من عبد يتطهر يوم الجمعة ثم يأتي الجمعة لا يتكلم، حتى يقضي الإمام صلاته إلا كان كفارةً لما قبلها " .
وتوفي سنة خمس وثلاثين، في آخر خلافة عثمان، وقيل: أول سنة ست وثلاثين، وقيل: توفي في خلافة عمر، والأول أكثر.
قال العباس بن يزيد: قال أهل العلم: عاش سلمان ثلثمائة وخمسين سنة، فأما مائتان وخمسون فلا يشكون فيه.
قال أبو نعيم: كان سلمان من المعمرين، يقال: إنه أدرك عيسى بن مريم!! وقرأ الكتابين، وكان له ثلاث بنات: بنت بأصبهان، وزعم جماعة أنهم من ولدها، وابنتان بمصر.
أخرجه الثلاثة.

سلمة بن الأدرع.
د ع، سلمة، بفتح اللام، هو سلمة بن الأدرع، الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لنفر ينتضلون، وهو فيهم. " ارموا وأنا مع ابن الأدرع، واسم أبيه ذكوان " .
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا وكيع، حدثني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن ابن الأدرع، قال: كنت أحرس النبي صلى الله عليه وسلم، ذات ليلة، فخرج لبعض حاجته، قال: فرآني، فأخذ بيدي، فانطلقنا فمررنا على رجل يصلي يجهر بالقرآن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " عسى أن يكون مرائياً " . قال قلت: يا رسول الله، نصلي نجهر بالقرآن؟ فرفض يدي، وقال: " إنكم لا تنالون هذا الأمر بالمغالبة " ، قال: ثم خرج ذات ليلة، وأنا أحرسه لبعض حاجته، فأخذ بيدي، فمررنا على رجل يصلي يجهر بالقرآن، فقلت: عسى أن يكون مرائياً. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كلا إنه أواب " ، قال: فنظرت، فإذا هو عبد الله ذو البجادين.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
سلمة بن أسلم.

ب د ع، سلمة بن أسيلم بن حريش بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي، يكنى أبا سعد.
شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم جسر أبي عبيد، سنة أربع عشرة، وهو ابن ثمان وثلاثين سنة، وقيل: استشهد وهو ابن ثلاث وستين سنة، يقال: إنه الذي أسر السائب بن عبيد، والنعمان بن عمرو يوم بدر، ذكر هذا كله أبو حاتم الرازي، قاله أبو عمر.
وقال ابن منده وأبو نعيم: سلمة بن سلامة الأشهلي، شهد بدراً، لا تعرف له رواية، ورويا عن ابن إسحاق فيمن شهد بدراً من الأوس، من بني عبد الأشهل: سلمة بن أسلم بن الحريش بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث.
أخرجه الثلاثة، وجوده أبو نعيم بقوله: هو حليف لهم، وأما ابن منده فلم يذكر الحلف، ولا بد منه، فإن سياق النسب يدل عليه، لأنه ليس فيه عبد الأشهل، وإنما هو من ولد حارثة بن الحارث بن الخزرج، وعبد الأشهل هو ابن جشم بن الحارث بن الخزرج، فجشم أبو عبد الأشهل هو أخو حارثة بن الحارث، والله أعلم.
وقد ذكر ابن إسحاق في بني عبد الأشهل، وقال من رواية زياد بن عبد الله البكائي وسلمة بن الفضل وإبراهيم بن سعد، كلهم عنه: إنه حليف لبني عبد الأشهل، من بني حارثة بن الحارث، وأما رواية يونس بن بكير فلم يذكر أنه حليف. وابن منده أخرج رواية يونس، فلهذا لم يذكر أنه حليف.

سلمة بن الأسود.
س سلمة بن الأسود بن شجرة بن معاوية بن ربيعة بن وهب بن معاوية الأكرمين الكندي، له مسجد بالكوفة، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم.
أخرجه أبو موسى.
سلمة والد أصيد.
س سلمة والد أصيد، تقدم ذكره في ذكر ابنه أصيد.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
سلمة بن الأكوع.
ب د ع، سلمة بن الأكوع، وقيل: سلمة بن عمرو بن الأكوع، واسم الأكوع سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمي، يكنى أبا مسلم، وقيل: أبو إياس، وقيل: أبو عامر، والأكثر أبو إياس، بابنه إياس، وكان سلمة ممن بايع تحت الشجرة مرتين، وسكن المدينة، ثم انتقل فسكن الربذة.
وكان شجاعاً رامياً محسناً خيراً فاضلاً، روى عنه جماعة من أهل المدينة، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير رجالتنا سلمة بن الأكوع " . قاله في غزوة ذي قرد لما استنفذ لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عنه أنه قال: بايعت رسول الله يوم الحديبية على الموت. وروى غيره قال: بايعناه على أن لا نفر. والمعنى واحد، فإن البيعة إذا كانت على أن لا نفر، فهي على الموت، أو أنه صلى الله عليه وسلم بايع كلا منهم على قدر ما عنده من الشجاعة.
وقال ابن إسحاق: سمعت أن الذي كلمه الذئب هو سلمة بن الأكوع، وليس بشيء.
وغزا مع رسول الله سبع غزوات، وقال ابنه: إياس: ما كذب أبي قط. ولما قتل عثمان رضي الله عنه خرج إلى الربذة وتزوج هناك وولد له أولاد، فلم يزل هناك حتى كان قبل أن يموت بليال عاد إلى المدينة.
روى عنه ابنه إياس، ويزيد بن أبي عبيد مولاه، وغيرهما.
أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن الطوسي، أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد السراج، أخبرنا أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن عمر بن محمد بن إبراهيم بن سنبك القاضي، أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ، أخبرنا إسماعيل بن العباس بن محمد، أخبرنا حفص بن عمرو الرقاشي، أخبرنا يحيى بن سعيد القطان، عن يزيد بن أبي عبيد، قال: قال سلمة بن الأكوع: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يقول أحد باطلاً لم أقله إلا تبوأ مقعده من النار " .
وتوفي سلمة سنة أربع وسبعين بالمدينة، وهو ابن ثمانين سنة، وقيل: توفي سنة أربع وستين، وكان يصفر لحيته ورأسه.
أخرجه الثلاثة.
سلمة بن أمية.
ب د ع، سلمة بن أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي، أخو يعلى بن أمية المعروف بابن منية، أمهما جميعاً منية.
هاجر مع أخيه يعلى، يعد في المكيين.

روى يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن خالد بن كثير الهمداني، عن عطاء بن أبي رباح، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه وعمه سلمة بن أمية: أنهما خرجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، ومعنا صاحب لنا، فقاتله رجل من الناس، فعض بذراعه، فاجتذبها من فيه فسقطت ثنيتاه، فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتمس العقل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يذهب أحدكم إلى أخيه يعضه عض الفحل، ثم يأتي يلتمس العقل " ، فأطلها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورواه عمرو بن دينار، وابن جريج، وهمام، عن عطاء، عن صفوان، عن أبيه.
أخرجه الثلاثة.

سلمة الأنصاري.
ب سلمة الأنصاري، أبو يزيد بن سلمة، جد عبد الحميد بن يزيد بن سلمة، حديثه عند أهل البصرة مرفوعاً في تخيير الصغير بين أبويه إذا وقعت الفرقة بينهما، وقد قيل: إنه والد عبد الحميد لا جده، وهو غلط، والصواب ما قدمنا ذكره، روى حديثه عثمان البتي، عن عبد الحميد، عن أبيه عن جده.
أخرجه أبو عمر.
سلمة بن بديل.
ب سلمة بن بديل بن ورقاء الخزاعي. قال ابن أبي حاتم: له صحبة، ولم أر روايته إلا عن أبيه، روى عنه ابنه عبد الله بن سلمة.
أخرجه أبو عمر.
سلمة بن ثابت.
ب د ع، سلمة بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي، وهو ابن عم سلكان وسلمة ابني سلامة بن وقش.
شهد بدراً،وقتل يوم أحد شهيداً، هو وأخوه عمرو بن ثابت، ذكره ابن إسحاق، قال: وزعم لي عاصم بن عمر بن قتادة أن أباهما ثابتاً وعمهما رفاعة بن وقش قتلا يومئذ، قال ابن إسحاق: وقتل سلمة بن ثابت يوم أحد، قتله أبو سفيان.
أخرجه الثلاثة.
سلمة ابن جارية.
ع س، سلمة ابن جارية، وقيل: سهل، روى الدراوردي، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن سلمة ابن جارية، قال: جاء قوم فشكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سكنا هذه الدار، ونحن ذوو عدد، ففنوا، فقال: " أفلا تركتموها وهي ذميمة " !.
ورواه أبو ضمرة، عن سعد، عن سهل ابن جارية، ويذكر في سهل إن شاء الله تعالى، وقيل: سهل تابعي.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
جارية: بالجيم.
سلمة بن حارثة.
س سلمة بن حارثة، أخو أسماء، ذكرناه مع أخوته.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
حارثة: بالحاء والثاء المثلثة.
سلمة بن حاطب.
ب سلمة بن حاطب بن عمرو بن عتيك بن أمية بن زيد الأنصاري، شهد بدراً وأحداً.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
سلمة بن حبيش.
س سلمة بن حبيش. ذكره ابن شاهين، وقد ذكرناه في الحضرمي، روى ابن المديني بإسناده، قال: سلمة بن حبيش، حين قدم مع ضرار بن الأزور: البسيط:
إني وناقتي الخوصاء مختلف ... منا الهوى إذ بلغنا منزل التين.
حنت لأرجعها خلفي فقلت لها ... إنك إن تبلغيني تنعشي ديني.
تذكرت مرتعاً منها بناصفة ... إلى أثال وقلبي مبتغي الدين.
أخرجه أبو موسى.
سلمة الخزاعي.
ع س، سلمة الخزاعي. أخرجه أبو نعيم وأبو موسى كذا مختصراً، ولم يورد له شيئاً.
سلمة بن الخطل.
سلمة بن الخطل الكناني. أحد بني عريج بن عبد مناة بن كنانة، من ساكني الحجاز.
شهد معاوية يخطب بدمشق، فقال: يا معاوية، لقد أنصفت وما كنت منصفاً. قال: ما أنت وذاك، كأني أنظر إلى حفش بيتك بمهيعة، بطنب منه تيس وبطنب منه بهمة، بفنائه أعنز عددهن قليل. قال: رأيت ذلك في زمان علينا ولا لنا، والله إن حشوه يومئذ لحسب غير دنس، فهل رأيتني قتلت مسلماً أو كسبت محرماً؟ قال: وأين أنت حتى أراك! وأي مسلم تقوى عليه حتى تقتله؟! وأي مال تقدر عليه حتى تكسبه؟! اجلس لا جلست. قال: لا، والله لكني أذهب حيث لا أسمع صوتك. وخرج، فقال معاوية: رده. فرده، فقال: أستغفر الله منك، لقد رأيتك قد أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه، فرد عليك، وأهديت فقبل منك، وأسلمت فكنت من صالحي قومك، وإنك لفي شرف منهم، وغنك لخالي وإن أباك يوم طرف البلقاء لروعني، اجلس حتى أفرغ لك، فلما فرغ وصله وأحسن إليه.
أخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي.
سلمة بن ربيعة.
س سلمة بن ربيعة العنزي. ذكره ابن شاهين.
أخرجه أبو موسى مختصراً، ولم يورد له شيئاً.
سلمة بن زهير.

د ع، سلمة بن زهير. أخو سمير بن زهير، خرج مهاجراً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقتله رعاء بني غفار.
روت أم البنين بنت شراحيل العبدية، عن عائذ بن سعيد الجسري، قال: وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال سمير بن زهير: يا رسول الله، إن أخي سلمة بن زهير خرج مهاجراً إلى الله وإلى رسوله، فقتلوه في الشهر الحرام. فعقله النبي صلى الله عليه وسلم بخمسين من الإبل.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، إلا أن ابن منده قال: أخو سويد بن زهير. ولم يذكره في سويد، إنما ذكره في سمير، فيدل على أنه وهم ها هنا، والله أعلم.

سلمة بن سحيم.
ع سلمة بن سحيم. روى محمد بن نضلة بن السكن بن سلمة بن سحيم الأسدي، عن أبيه، عن جده، عن سلمة بن سحيم، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاه رجل، فقال: إن صاحباً لنا ركب ناقة ليست بمبراة فسقط، فمات، فقال رسول الله: " غرر صاحبكم بنفسه، صلوا عليه، ولم يصل عليه " .
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
سلمة بن سعد.
ب د ع، سلمة بن سعد العنزي. وقيل: سلمة بن سعيد بن صريم العنزي الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عنه قيس بن سلمة: أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وجماعة من أهل بيته وولده، فاستأذنوا عليه، فدخلوا، فقال: " من هؤلاء " ؟ قيل: هذا وفد عنزة. فقال: " بخ بخ بخ، نعم الحي عنزة، مبغي عليهم منصورون " .
أخرجه الثلاثة.
سلمة بن سلام.
د ع، سلمة بن سلام. عبد الله بن سلام.
روى الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: نزلت هذه الآية: " يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله " : النساء136، في عبد الله بن سلام، وأسد وأسيد ابني كعب، وثعلبة بن قيس، وسلام ابن أخت عبد الله بن سلام، وسلمة بن أخيه، ويامين بن يامين، وهؤلاء مؤمنو أهل الكتاب.
أخرجه ابن منده: وأبو نعيم كذا: سلمة بن أخي عبد الله بن سلام، ولا شك قد سقط عليهما اسم أبيه، وإلا فيكون أخا عبد الله، والصحيح أنه أخوه لا ابن أخيه، والله أعلم.
سلمة بن سلامة.
ب د ع، سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، الأنصاري الأشهلي، وأمه سلمى بنت سلمة ابن خالد بن عدي الأنصارية الحارثية، يكنى أبا عوف.
شهد العقبيتين: الأولى والثانية، في قول الجميع، ثم شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستعمله عمر على اليمامة، وهو أخو سلكان بن سلامة، روى عنه محمود بن لبيد، وجبيرة والد زيد.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا يعقوب، أخبرنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن محمود بن لبيد، أخي بني عبد الأشهل، عن سلمة بن سلامة بن وقش، وكان من أصحاب بدر، قال: كان لنا جار يهودي في بني عبد الأشهل، قال: فخرج علينا يوماً من بيته حتى وقف على مجلس بني عبد الأشهل قال سلمة: وأنا يومئذ أحدث القوم سناً، علي بردة لي مضطجعاً فيها، بفناء أهلي فذكر البعث والقيامة والحساب والميزان والجنة والنار، قال ذلك لقوم من أهل شرك أصحاب أوثان، فقالوا: ويحك يا فلان، ترى أن هذا كائن! أن الناس يبعثون بعد موتهم، إلى دار فيها جنة ونار، يجزون بأعمالهم! قال: نعم، والذي يحلف به. قالوا: وما آية ذلك قال: نبي يبعث من نحو هذه البلاد، وأشار بيده إلى مكة وذكر الحديث.
وروى الليث بن سعد، عن زيد بن جبيرة، عن محمود بن جبيرة، عن سلمة بن سلامة أنهما دخلا وليمة، وسلمة على وضوء، فأكلوا ثم خرجوا، فتوضأ سلمة، فقلنا: ألم تكن على وضوء؟ فقال: بلى، ولكن الأمور تحدث، وهذا مما أحدث.
وروى عن محمود بن جبيرة، عن أبيه، عن سلمة بن سلامة، وهو أصح.
وتوفي سنة أربع وثلاثين، وهو ابن سبعين سنة، وقال أبو أحمد العسكري: توفي سنة خمس وأربعين، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
سلمة بن أبي سلمة القرشي.
ب د ع، سلمة بن أبي سلمة، عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، ربيب النبي صلى الله عليه وسلم، أمه أو سلمة.

هاجر به أبوه أبو سلمة وأمه أم سلمة إلى المدينة وهو صغير، وبه كانا يكنيان وهو الذي عقد النكاح لرسول الله على أمه أم سلمة، فلما زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب أقبل على أصحابه، وقال: هل تروني كافأته؟ وكان أسن من أخيه عمر بن أبي سلمة، وعاش إلى أيام عبد الملك بن مروان، لا تعرف له رواية، وليس له عقب.
أخرجه الثلاثة.

سلمة بن أبي سلمة الجرمي.
د ع، سلمة بن أبي سلمة الجرمي، والد عمرو بن سلمة. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو سلمة بن نفيع الجرمي، ويرد في سلمة بن نفيع أتم من هذا.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم في باب سلمة، بفتح اللام، والمعروف بكسرها.
سلمة بن أبي سلمة الكندي.
د ع، سلمة بن أبي سلمة الهمداني، وقيل: الكندي، يعد في الصحابة. روى ابن عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني، أخبرنا أبي، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيس بن مالك: " اما بعد " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصراً.
سلمة أبو سنان.
د ع، سلمة أبو سنان. روى عنه ابنه سنان أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كان له حمولة يأوي إلى شبع فليصم رمضان حيث أدركه " .
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، وقال أبو موسى: هذا هو سلمة بن المحبق، رواه أبو قلابة، عن عبد الصمد بن عبد الوارث، ومسلم بن إبراهيم جميعاً، عن عبد الصمد بن حبيب، عن سنان ابن سلمة بن المحبق، عن أبيه.
سلمة بن صخر الخزرجي.
ب د ع، سلمة بن صخر بن سلمان بن الصمة بن حارثة بن الحارث بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج، الأنصاري الخزرجي، له حلف في بني بياضة، فقيل له: البياضي، ويجتمع وبياضة في عبد حارثة بن مالك بن غضب، وقيل في اسمه: سلمان، وهذا أصح، وأكثر.
روى حديثه ابن المسيب، وأبو سلمة، وسليمان بن يسار.
أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه، وغير واحد، بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، حدثنا إسحاق ابن منصور، أخبرنا هارون بن إسماعيل الخزاز، أخبرنا علي بن المبارك، أخبرنا يحيى بن أبي كثير، أخبرنا أبو سلمة ومحمد بن عبد الرحمن: أن سلمة بن صخر البياضي جعل امرأته عليه كظهر أمه حتى يمضي رمضان، فلما مضى نصف رمضان وقع عليها ليلاً، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال رسول الله: " أعتق رقبةً " . قال: لا أجدها. قال: " فصم شهرين متتابعين " . قال: لا أستطيع، قال: " أطعم ستين مسكيناً " ، قال: لا أجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفروة بن عمرو: " أعطه ذلك العرق " ، وهو مكتل يأخذ خمسة عشر صاعاً. أو ستة عشر صاعاً، إطعام ستين مسكيناً.
أخرجه الثلاثة.
سلمة بن صخر بن عتبة.
ب د ع، سلمة بن صخر بن عتبة بن صخر بن حضير بن الحارث بن عبد العزى بن دابغة بن لحيان بن هذيل الهذلي، وهو سلمة بن المحبق، واسم المحبق: صخر، كذا نسبه ابن الكلبي، والأمير أبو نصر، وقيل: غير ذلك، قيل: سلمة بن ربيعة بن المحبق، يكنى سلمة أبا سنان، بابنه سنان بن سلمة.
شهد حنيناً مع النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد أيضاً فتح المدائن مع سعد بن أبي وقاص، يعد في البصريين.
روى عنه قبيصة بن حريث، وجون بين قتادة، وابنه سنان بن سلمة.
روى قتادة، عن الحسن، عن جون بن قتادة، عن سلمة بن المحبق أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى على قربة معلقة، فسأل النبي الشراب، فقالوا: إنها ميتة. قال: " ذكاتها دباغها " .
رواه عفان، وهمام، وهشام، وعمران القطان، عن قتادة كذا، ورواه سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سلمة، ولم يذكر جون بن قتادة.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين المعروف بابن سكينة، بإسناده إلى أبي داود السجستاني، قال: حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا أبو قتيبة ح قال أبو داود: وحدثنا حامد بن يحيى، أخبرنا هاشم بن القاسم، قالا: أخبرنا عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله الأزدي، قال: حدثني حبيب بن عبد الله، قال: سمعت سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي يحدث عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كانت له حمولة يأوي إلى شبع فليصم رمضان " حيث أدركه.

قال أبو أحمد العسكري: أصحاب الحديث يقولون: المحبق بفتح الباء، وقرأته على أبي بكر الجوهري فأنكره، وقال: المحبق بكسر الباء، فقلت: أصحاب الحديث كلهم على فتح الباء، فقال: المحبق المضرط، يعني بالفتح، أفيجوز أن يسمي أحد ابنه مضرطاً! إنما هو بالكسر، أي يضرط أعداءه قال: وحكاه ابن الكلبي بالفتح أيضاً.
أخرجه الثلاثة.

سلمة بن عرادة.
س سلمة بن عرادة الضبي. أحد الرهيين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بني ضبة، قال الدارقطني في أخبار بني ضبة: ذكر صاحب الكتاب العتيق الذي جمع فيه أخبار بني ضبة وأخبار شرائعهم، فقال: " ومنهم سلمة بن عرادة نازع عيينة بن حصن الفزاري فضل وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيينة: " دع الغلام يتوضأ " ، فتوضأ. ثم شرب البقية فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ووجهه بيده.
أخرجه أبو موسى.
سلمة بن عمرو بن الأكوع.
ب د ع، سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي. تقدم في سلمة بن الأكوع.
أخرجه الثلاثة.
سلمة بن قيس.
ي د ع، سلمة بن قيس الأشجعي. من أشجع بن ريث بن غطفان، كوفي، روى عنه هلال بن يساف. وأبو إسحاق السبيعي.
أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، أخبرنا شعبة، عن منصور، عن هلال بن يساف بن قيس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا توضأت فانتثر، وإذا استجمرت فأوتر " .
أخرجه الثلاثة.
سلمة بن قيصر.
س سلمة بن قيصر. قال أبو موسى. أورده أبو زكرياء بن منده من رواية أبي يعلى، مستدركاً على جده، وقد أورده جده وغيره، في سلامة، وكلاهما يقال له.
أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري الفقيه، بإسناده إلى أحمد ابن المثنى، أخبرنا أحمد بن عيسى، أخبرنا ابن وهب، حدثني ابن لهيعة، عن زبان بن فائد أن لهيعة بن عقبة حدثه، عن عمرو بن ربيعة، عن سلمة بن قيصر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من صام يوماً ابتغاء وجه الله، باعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرماً " .
سلمة بن مالك.
د ع، سلمة بن مالك السلمي. له ذكر في حديث عمار بن ياسر، قال عمار: إن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع سلمة بن مالك السلمي، وكتب له: " بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أقطع محمد رسول الله سلمة بن مالك، أقطعه ما بين الحباطي إلى ذات الأساود، فمن حاقه فهو مبطل، وحقه حق " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سلمة بن المجير.
س سلمة بن المجبر، لهم مسجد بالكوفة، وإنما سمي المجبر لأنه طعن فأجبر، أي ترك الرمح فيه، ذكره ابن شاهين.
أخرجه أبو موسى.
سلمة بن مسعود.
ب سلمة بن مسعود بن سنان الأنصاري. من بني غنم بن كعب، قتل يوم اليمامة شهيداً.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
سلمة بن الملياء.
س سلمة بن الملياء الجهني. ذكره ابن شاهين ولم يورد له شيئاً.
أخرجه أبو موسى نقلته من نسختين صحيحتين مسموعتين، وأظنه غلطاً في الكتاب الذي نقل منه أبو موسى، أو من المصنف، وإنما هو الميلاء، بتقديم الياء، وقتل يوم فتح مكة، كان في خيل خالد بن الوليد.
أخرجه أبو موسى.
سلمة بن الميلاء.
ب سلمة بن الميلاء الجهني. قتل يوم فتح مكة، كان في خيل خالد بن الوليد فأخطأ الطريق فقتل.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
سلمة بن نعيم.
د ع، سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي. يرد نسبه عند أبيه، نزل الكوفة، روى عنه سالم بن أبي الجعد، وأبو مالك الأشجعي.
أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، أخبرنا حجاج، أخبرنا شيبان، أخبرنا منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن سلمة بن نعيم، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة، وإن زنى وإن سرق " .
وقد روى عنه منصور، عن سالم، عن سلمة بن قيس، وهو وهم.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سلمة بن نفيع.
ب د ع س، سلمة بن نفيع الجرمي. له صحبة، روى عنه جابر الجرمي، قاله أبو عمر كذا مختصراً.

وقاله ابن منده وأبو نعيم: سلمة بن أبي سلمة الجرمي، والد عمرو بن سلمة الجرمي، ورويا عن مسعر بن حبيب، قال: سمعت عمرو بن سلمة الجرمي أن أباه ونفراً من قومه أتوا النبي صلى الله عليه وسلم حين أسلم الناس، فأسلموا، وتعلموا القرآن، فقالوا: يا رسول الله، من يصلي لنا؟ قال: " يصلي لكم أكثركم أخذاً للقرآن " . قال: فلما قدموا لم يجدوا أحداً أكثر أخذاً مما أخذت أو جمعت، فكنت أصلي بهم، فما شهدت مجتمعاً لجرم إلا وأنا إمامهم إلى يومي هذا.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قد أخرج ابن منده وأبو نعيم سلمة بن نفيع على التفضيل الذي سقناه، والحديث الذي روياه يدل على أن سلمة هذا بكسر اللام، فإن عمرو بن سلمة الجرمي الذي كان يؤم قومه، هو عمرو بن سلمة، بكسر اللام، وقد ذكروا كلهم هذا في وسط باب سلمة بفتح اللام، ولم يذكر ابن منده وأبو نعيم غيره، فأما أبو عمر فإنه ذكر ترجمة أخرى: سلمة بن قيس الجرمي، والد عمرو بن سلمة، وقال: هذا والد عمرو بكسر اللام.
أخرجه أبو موسى مختصراً، فقال: سلمة بن نفيع، ذكره الطبراني، ولم يورد له شيئاً.

سلمة بن نفيل.
ب د ع، سلمة بن نفيل السكوني، ويقال التراغمي، من أهل حمص، له صحبة، روى عنه جبير بن نفير، وضمرة بن حبيب، ويحيى بن جابر.
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري الديني، بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي، أخبرنا زياد بن أيوب، أخبرنا مبشر، عن أرطأة بن المنذر الحمصي، عن ضمرة بن حبيب، قال: سمعت سلمة بن نفيل السكوني يقول: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل من الناس، فقال: يا رسول الله، هل أتيت بطعام من السماء؟ قال: " أتيت بطعام مسخنة " قال فهل كان فيها فضل؟ قال: " نعم " . قال: فما فعل به؟ قال: " رفع إلى السماء، وهو يوحى إلي أني غير لابث فيكم إلا قليلاً، ولستم لابثين بعدي إلا قليلاً، ثم تأتون أفذاذاً، ونعى بعضكم بعضاً، وبين يدي الساعة موتان شديد، ثم بعده سنوات الزلازل " .
أخرجه الثلاثة.
قلت: قولهم: السكوني، وقيل: التراغمي، سواء، وربما يراه أحد فيظنه متناقضاً، وهي نسبة واحدة، فإن التراغمي منسوب إلى التراغم، واسمه مالك بن معاوية بن ثعلبة بن عقبة بن السكون، بطن من السكون، والسكون من كندة، وجعله ابن أبي عاصم حضرمياً، والله أعلم.
سلمة بن هشام.
ب د ع، سلمة ين هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، أسلم قديماً، وأمه ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير، وهو أخو أبي جهل بن هشام، وابن عم خالد بن الوليد.
وكان من خيار الصحابة وفضلائهم، وهاجر إلى الحبشة، ومنع سلمة من الهجرة إلى المدينة، وعذب في الله، عز وجل، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له صلاته في القنوت، له ولغيره من المستضعفين، ولم يشهد بدراً لذلك، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قنت في الركعة من صلاة الصبح قال: " اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش ابن أبي ربيعة، والمستضعفين بمكة، وهؤلاء الثلاثة من بني مخزوم، فأما الوليد بن الوليد فهو أخو خالد، وأما عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة فهو ابن عم خالد " .
وهاجر سلمة إلى المدينة بعد الخندق، وقال والواقدي: إن سلمة لما هاجر إلى المدينة قالت أمه: الرجز:
لا هم رب الكعبة المحرمة ... أظهر على كل عدو سلمة.
له يدان في الأمور المبهمة ... كف بها يعطي وكف منعمه.
وشهد مؤتة، وعاد منهزماً إلى المدينة، فكان لا يحضر الصلاة لأن الناس كانوا يصيحون به وبمن سلم من مؤتة: يا فرارين، فررتم في سبيل الله! ولم يزل بالمدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج إلى الشام مجاهداً، حين بعث أبو بكر الجيوش إلى الشام، فقتل بمرج الصفر، سنة أربع عشرة، أول خلافة عمر، وقيل: بل قتل بأجنادين في جمادى الأولى قبل وفاة أبي بكر الصديق بأربع وعشرين ليلة.
أخرجه الثلاثة.
سلمة بن يزيد بن مشجعة.
ب د ع، سلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي الجعفي.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه علقمة بن قيس:

روى داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن علقمة، عن سلمة بن يزيد الجعفي، قال: انطلقت أنا وأخي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقلنا يا رسول الله، أمنا ملكية: كانت تصل الرحم وتقريء الضيف، وتفعل وتفعل، هلكت في الجاهلية، فهل ذلك نافعها شيئاً؟ قال: " لا " . قلنا: إنها وأدت أختاً لنا في الجاهلية. فقال: " الوائدة والموءودة في النار إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فيعفو الله عنها " .
ورواه إبراهيم عن علقمة. والأسود، عن عبد الله.
أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد الطوسي بإناده إلى أبي داود الطيالسي، أخبرنا شعبة، عن جابر، عن زيد بن مرة، عن سلمة بن يزيد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: " في قوله تعالى: " إنا أنشأناهن إنشاءً فجعلناهن أبكاراً عرباً أتراباً " ، قال: " من الثيب وغير الثيب " .
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: اختلف أصحاب الشعبي وأصحاب سماك في اسمه، فقيل: سلمة بن يزيد، وقيل: يزيد بن سلمة، والله أعلم.
حريم: بفتح الحاء المهملة، وكسر الراء.

سلمة بن يزيد.
د ع سلمة بن يزيد أبو يزيد. يعد في أهل البصرة، قيل: هو أنصاري، وقيل: هو ضمري، من بني كنانة.
روى عبد الحميد بن يزيد بن سلمة: أن جده أسلم وأبت امرأته أن تسلم وبينهما ولد صغير، فأتيا به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " إن شئتما خيرتماه " ، فجلس الأب جانباً وجلست الأم جانباً، فذهب الغلام إلى الأم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم اهده " ، فرجع إلى الأب المسلم.
وروى عن عثمان البتي، عن عبد الحميد بن سلمة، عن أبيه: أن رجلاً أسلم ولم تسلم امرأته.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم وجعلاه غير الأول، ولم يخرجه أبو عمر، فلعله ظنهما واحداً.
سلمة بن قيس.
ب سلمة بكسر اللام، هو ابن قيس الجرمي، هو والد عمرو بن سلمة الجرمي، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام قومه، له صحبة، سكن البصرة، روى عنه ابنه عمرو، ولابنه عمرو أيضاً صحبة، وهو الذي كان يؤم قومه، وله سبع سنين أو ثماني سنين، وعليه برد، كان إذا سجد بدت عورته، فقالت امرأة من الحي: غطوا عنا است قارئكم. ذكره البخاري.
أخرجه أبو عمر،وقال: هذا سلمة، بكسر اللام.
سلمى بن حنظلة.
ب د ع، سلمى بن حنظلة السحيمي. من بني سحيم بن مرة بن الدؤل بن حنيفة، وهو ابن عم هوذة بن علي السحيمي، ملك اليمامة، يجتمعان في سحيم، يكنى أبا سالم.
روى عبد الله بن جابر، عن أبيه، عن جده، وقال: عن أمه أم سالم، عن أبي سالم سلمى بن حنظلة السحيمي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ويل لبني أمية من فلان " .
أخرجه الثلاثة. قال أبو عمر: له حديث واحد ليس له غيره.
سلمى خادم رسول الله.
س سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى جعفر بن محمد، عن أبيه، عن سلمى خادم النبي صلى الله عليه وسلم أن أزواج النبي كن يجعلن رؤوسهن أربعة قرون، فإذا اغتسلن جمعنها على أوساط رؤوسهن ويصببن عليها الماء ولا ينقضنها.
وفي رواية أخرى، عن جعفر، سالم بدل سلمى، تقدم ذكره.
أخرجه أبو موسى.
سلمى بن القين.
ب سلمى بن القين. قال ابن الكلبي: سلمى بن القين، صحب النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو عمر مختصراً، وهو سلمى بن سلمى بن القين بن عمرو بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي، له صحبة، وهو مهاجري، كان مع عتبة بن غزوان بالبصرة، فسيره في جيش إلى الأهواز، وله في قتال الفرس أثر حسن، وقد ذكرناه في حرملة بن مريطة.
سليط التميمي.
ب سليط التميم. له صحبة، يعد في البصريين، روى عنه الحسن البصري وابن سيرين، ومن حديث ابن سيرين أنه قال، في يوم الدار: نهانا عثمان عن قتالهم، ولو أذن لنا لضربناهم حتى نخرجهم من أقطارها.
أخرجه أبو عمر.
سليط بن ثابت.
ع س، سليط بن ثابت بن وقش الأنصاري. تقدم نسبه عند أخيه سلمة بن ثابت، استشهد بأحد، رواه ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
سليط بن الحارث.
د ع، سليط بن الحارث، أخو ميمونة من الرضاعة، حديثه عن أبي المليح الهذلي.

روى القاسم بن مطيب أن أبا المليح خرج في جنازة، فوضع السرير، فأقبل على القوم، فقال: سووا صفوفكم ولتحسن شفاعتكم، ثم قال أبو المليح: حدثني سليط، وكان أخا ميمونة من الرضاعة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صلى عليه أمة من الناس شفعوا " .
والأمة أربعون إلى المائة، والعصبة عشرة إلى الأربعين، والنفر ثلاثة إلى العشرة.
ورواه غيره فقال: سليط، عن ميمونة، أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سليط بن سفيان.
ب سليط بن سفيان بن خالد بن عوف. له صحبة، وهو أحد الثلاثة الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم طلائع في آثار المشركين يوم أحد.
أخرجه أبو عمر.
سليط بن سليط.
ب د ع، سليط بن سليط بن عمرو العامري.
أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة، قال: ومن بني عامر بن لؤي وسليط بن عمرو بن عبد شمس معه امرأته يقظة بنت علقمة،ولدت له ثم سليط بن سليط، شهد مع أبيه سليط اليمامة، قال ابن إسحاق: قتل هناك.
وقال أبو معشر: لم يقتل هناك، وهو أصح، لأن الزبير ذكره في خبره أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما كسا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلل، فضلت عنده حلة، فقال: دلوني على فتى هاجر هو وأبوه، فقالوا، عبد الله بن عمر، فقال: لا، ولكن سليط بن سليط، فكساه إياها، وله ذكر في حديث ابن سيرين، عن كثير بن أفلح.
أخرجه الثلاثة.
قلت: هذا سليط، هو ابن سليط الذي يأتي ذكره، وأبوه هو أخو سهيل بن عمرو، وقتل أبوه يوم اليمامة، فلعله اشتبه على ابن إسحاق بهذا النسب، حيث رأى أن سليطاً قتل باليمامة، وظنه هذا، وهو أبوه، والله أعلم.
سليط أبو سليمان.
ع س، سليط أبو سليمان الأنصاري. بدري.
روى محمد بن سليمان بن سليط الأنصاري، عن أبيه، عن جده، قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة، ومعه أبو بكر الصديق، وعامر بن فهيرة، مولى أبي بكر، وابن أريقط، يدلهم على الطريق، فمر بأم معبد الخزاعية، وهي لا تعرفه، فقال: " يا أم معبد، هل عندك من لبن " ؟ قالت: " لا، والله إن الغنم لعازبة " . وذكر الحديث مع أم معبد.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى،وقال أبو موسى: فرق أبو نعيم بينه وبين سليط بن قيس، وتبعه يحيى، وجمع الطبراني بينهما، فجعلهما ترجمة واحدة، والله أعلم.
سليط بن عمرو العامري.
ب د ع، سليط بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن بن مالك بن حسل بن عامر ابن لؤي بن غالب العامري، أخو سهيل والسكران ابني عمرو، قاله ابن منده وأبو نعيم، ورويا عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة من بني عامر بن لؤي: سليط بن عمرو بن عبد شمس ومعه امرأته ولدت له سليطاً بن سليط.
وقال أبو عمر: سليط بن عمرو، وذكر نسبه كما سقناه أولاً، وقال هو أخو سهيل بن عمرو، وكان من المهاجرين الاولين ممن هاجر الهجرتين، وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً، ولم يذكره غير فيهم، وهو الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى هوذة بن علي الحنفي وإلى ثمامة بن أثال الحنفي، وهما رئيسا اليمامة، وذلك سنة ست أو سبع من الهجرة، وقتل سنة أربع عشرة.
وقال الطبري: قتل باليمامة سنة اثنتي عشرة.
سليط بن عمرو بن مالك.
د ع، سليط بن عمرو بن مالك بن حسل. بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة ذكره ابن إسحاق عن الجعفي، عن عروة، عن المسور بن مخرمة: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سليطاً بن عمرو إلى هوذة بن علي.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم ونسباه كما ذكرناه أبو الترجمة.
قلت: هذا سليط بن عمرو بن مالك هو سليط بن عمرو بن عبد شمس، المذكور قبل هذه الترجمة، ولا أعلم لم فرق بينهما ابن منده وأبو نعيم! وإنما اشتبه عليهما حيث رأيا في نسب الأول عمرو بن عبد شمس، وفي الثاني عمرو بن مالك، فظناه غيره، ولهذا لم يذكرا في الأول إرساله إلى هوذة، وذكراه في الثاني، وقد رأيا في الأول نسباً تاماً لم يسقط منه شيء، وفي الثاني قد نسب عمرو إلى مالك بن حسل. فظناه تاماً أيضاً لم يسقط منه شي، فجعلاهما اثنين، ولا شك أن النسب الثاني قد سقط منه ما بين عمرو ومالك، وقد جوده أبو عمر حيث ذكر نسبه وهجرته وإرساله إلى هوذة.

وقال هشام الكلبي: سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، ثم قال: وأخوه السكران بن عمرو، وأخوهما سليط بن عمرو، قال ابن إسحاق فيمن أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك: وسليط بن عمرو بن عبد شمس، أرسله إلى هوذة بن علي، وإلى ثمامة بن أثال، فبان بهذا أنهما واحد، أظن أن ابن منده وهم فيه أولاً وتبعه أبو نعيم، والله أعلم.

سليط بن قيس.
ب د ع، سليط بن قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، اللأنصاري الخزرجي ثم النجاري، شهد بدراً وما بعدهما من المشاهد كلها، وقتل يوم جسر أبي عبيد الثقفي بالعراق.
قال أبو نعيم: لم يعقب، وقال أبو عمر: روى عنه ابنه عبد الله بن سليط.
روى النسائي بإسناده، عن عبد الله بن سليط بن قيس، عن أبيه أن رجلاً من الأنصار كان له حائط فيه نخلة لرجل آخر، فيأتيه بكرة وعشية، فامره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيه نخلة مما يلي الحائط الذي له.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم: لم يعقب، ثم يروي عن ابنه عبد الله، عنه، يعنى أن عقبه انقرضوا، وقال أبو بكر بن أبي عاصم: إنه يعقب أيضاً.
سليط.
ع س، سليط غير منسوب، ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان، وروى بإسناده عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن سليط، قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محتب في أصحابه، كأني أنظر إلى بياض خاتمه في سواد الليل، فسمعته يقول: " المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يخذله، التقوى ها هنا " ، وأشار بيده إلى صدره.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
سليك بن عمرو.
ب د ع، سليك آخره كاف، وهو ابن عمرو، وقيل: ابن هدبة الغطفاني.
أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد، وعبد الله بن هبة الله بن عبد الوهاب، بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وابن خشرم، كلاهما عن عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس، فقال: " يا سليك، قم فاركع ركعتين، وتجوز فيهما " ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا جاء أحدكم والإمام يخطب فليصل ركعتين وليتجوز فيهما " .
ورواه إسرائيل وقيس، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد وأبي سفيان، عن جابر.
وقال حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
ورواه جماعة، عن جابر، منهم: عمرو بن دينار، ومجاهد، وأبو الزبير، والحسن، وأبو سفيان وغيرهم.
أخرجه الثلاثة.
سليك.
ع س، سليك، آخر، وهو وهم.
روى حبيب بن أبي ثابت، عن ابن أبي ليلى، عن سليك، عن سليك أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلى في معاطن الإبل، وأمر أن يتوضأ من لحومها.
كذلك روى من هذا الوجه، وروى عن بان أبي ليلى، عن البراء وقد تقدم الاختلاف فيه في ذي الغرة فإنهم اختلفوا فيه، فمنهم من رواه عن ذي الغرة، وعن غيره، والله أعلم.
السليل الأشجعي.
ب د ع، السليل، آخره لام، هو السليل الأشجعي، قال: فقدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فسمعنا صوتاً كدوي الرحا، ثم قال: " إن جيريل خيرني بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة " .
هذا مما وهم فيه خالد، والصواب ما رواه ابن علبة، وغيره، عن الجريري، عن أبي السليل، عن أبي المليح، عن الأشجعي، وهو عوف بن مالك.
ورواه قتادة، عن المليح، عن عوف بن مالك.
أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر اختصره، فقال: السليل الأشجعي، روى عنه أبو المليح، له صحبة، ولم يذكر الوهم.
سليم بن أحمر.
س سليم، آخره ميم، هو سليم بن أحمر، وقيل: أحمر بن سليم، تقدم ذكره في الهمزة، أخرجه أبو موسى كذا مختصراً.
سليم بن أكيمة.
د ع، سليم بن أكيمة الليثي. مجهول، روى محمد بن إسحاق بن سليم بن أكيمة الليثي، عن أبيه، عن جده، قال: قلت يا رسول الله، إني أسمع منك الحديث ولا أستطيع أن أؤديه كما أسمع منك، أزيد حرفاً أو أنقص حرفاً، قال: إذا لم تحلوا حراماً أو تحرموا حلالاً، وأصبتم المعنى، فلا بأس.
رواه يعقوب بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة، عن أبيه، عن جده.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
سليم الأنصاري.

ب د ع، سليم الأنصاري السلمي. من بني سلمة، شهد بدراً، وقتل يوم أحد، قاله ابن منده وأبو نعيم، ونسباه فقالا: سليم بن الحارث بن ثعلبة السلمي.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، أخبرنا عفان، أخبرنا وهيب، عن عمرو بن يحيى، عن معاذ بن رفاعة أن رجلاً من بني سلمة، يقال له: سليم: أتى النبي صلى الله عليه وسلم: فقال: يا رسول الله، إن معاذاً يأتينا بعد ما ننام ونكون في أعمالنا بالنهار، فينادي بالصلاة، فنخرج إليه، فيطول علينا في الصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا معاذ، لا تكن فتاناً، إما أن تصلي معي، وإما أن تخفف على قومك " ، ثم قال: " يا سليم، ماذا معك من القرآن؟ " قال: معي أن أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار، ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وهل دندنتي ودندنة معاذ إلا أن نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار " ! قال سليم: سترون غداً إذا لقينا القوم، إن شاء الله تعالى، والناس يتجهزون إلى أحد. فخرج فكان في الشهداء.
ذكر هذا الثلاثة، وزاد ابن منده على أبي نعيم وعلى أبي عمر أنه روى عن ابن إسحاق في هذه الترجمة، فيمن شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، من بني دينار بن النجار، ثم من بني مسعود بن عبد الأشهل: سليم بن الحارث بن ثعلبة، وروى أيضاً فيها عن ابن إسحاق، فيمن قتل يوم أحد، من بني النجار: سليم بن الحارث.
قلت: رواية ابن منده أن سليم بن الحارث الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة معاذ، هو الذي ذكره عن ابن إسحاق أنه شهد بدراً، وأنه قتل يوم أحد، فلهذا ساق الجميع في ترجمة واحدة، وأما أبو عمر فظنهما اثنين، فجعلهما ترجمتين، هذه إحداهما، والأخرى تذكر بعد هذه، ولم ينسب هذا إلا قال: سليم الأنصاري، ونسب الثاني إلى دينار بن النجار على ما تراه، وذكر في هذه الترجمة حديث معاذ، وفي الثانية أنه قتل يوم أحد، وأظن أن الحق معه، فإن ابن منده قضى على نفسه بالغلط، فإنه قال في صلاته معاذ: إن رجلاً من بني سلمة، يقال له: سليم، وذكر عن المقتول بأحد والذي شهد بدراً: أنه من بني دينار بن النجار، فليس الشامي للعراقي برقيق، فإن بني سلمة لا يجتمعون مع بني دينار بن النجار إلا في الخزرج الأكبر، فإن بني سلمة من ولد جشم بن الخزرج، والنجار هو ابن ثعلبة بن مالك بن الخزرج، ومما يقوي أن المصلي من بني سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجعل في كل قبيلة رجلاً منهم، يصلي بهم، ومعاذ بن جبل ينسب في بني سلمة، وكان يصلي بهم: وهذا سليم أحدهم، ويرد تمام الكلام عليه في سليم بن الحارث، الذي انفرد به أبو عمر، عقيب هذه الترجمة، إن شاء الله تعالى.

سليم بن ثابت.
ب س، سليم بن ثابت بن وقش بن زغبة. تقدم نسبه عند أخيه سلمة، شهد أحداً والخندق، والحديبية وخيبر، وقتل يوم خيبر شهيداً.
ذكره ابن شاهين، أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
سليم بن جابر.
ب د ع، سليم بن جابر، أبو جري الهجيمي، وقيل: جابر بن سليم، وهو أصح، تقدم ذكره.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي الدقاق، أخبرنا علي بن محمد بن الحسين بن حسنون، أخبرنا أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان، أخبرنا القاضي أبو القاسم الحسن بن الحسن بن المنذر، أخبرنا الحسين بن صفوان، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد القرشي، أخبرنا أبو خثيمة، أخبرنا يزيد بن هارون، عن زياد الجصاص، عن محمد بن سيرين، قال: قال سليم بن جابر: وفدت إلى النبي مع رهط من قومي، وعلي إزار قطري، حواشيه على قدمي، وبردة مرتد بها.
وبهذا الإسناد عن سليم، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: علمني خيراً ينفعني الله به، فقال: " لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تصب من دلوك في إناء المستقي، وأن تلقى أخاك ببشر حسن، فإذا أدبر فلا تغتابنه " .
سليم بن الحارث.
ب سليم بن الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم من بني دينار، شهد بدراً، وقد قيل: إنه عبد لبني دينار، وقيل: إنه أخو الضحاك بن الحارث بن ثعلبة، وقيل: إن الضحاك أخو سليم والنعمان ابني عبد عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل، وكلهم شهد بدراً، قاله أبو عمرو.

أما ابن الكلبي فإنه جعل النعمان وقطبه ابني عبد عمرو أخوي الضحاك بن عمرو لأبيه، وأما سليم فإنه نسبه كما ذكرناه أولاً.
قلت: لم يذكر ابن منده ولا أبو نعيم هذه الترجمة، إنما ابن منده أخرج في الترجمة التي قبل هذه، وهي سليم بن الحارث السلمي، أنه شهد بدراً، وقتل يوم أحد شهيداً، من بني دينارا بن النجار، كما ذكرناه، فول جعل هذه الترجمة وأثبت فيها قول ابن إسحاق في شهوده بدراً، وأنه قتل بأحد، لكان أصاب.
وأما أبو نعيم فأخرج تلك الترجمة على الصواب، ولم يخلط الصحيح منها بما ينقضه.
وأما أبو موسى فلم يستدرك هذه الترجمة على ابن منده، والله أعلم.

سليم العذري.
ب د ع، سليم أبو حريث العذري. يعد في المدنيين، روى عنه ابنه حريث أنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن فرق في السبي بين الوالد والولد، قال: " من فرق بينهم فرق الله بينه وبين الأحبة يوم القيامة " .
أخرجه الثلاثة. قال: أبو عمر: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عذرة وهم، اثنا عشر رجلاً.
سليم بن سعيد.
د ع، سليم بن سعيد الجشمي. له ولأبيه صحبة.
روى حديثه ابنه أبو حبيب عطية بن سليم بن سعيد، رجل من بني جشم، قال: سمعت أبي يقول: قدمت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " ما اسمك " ؟ فقلت اسماً أنسيته، قال: " بل أنت سليم " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
سليم بن عامر.
ب سليم بن عامر، أبو عامر، وليس بالخبائري، قال أبو زرعة الرازي: أدرك سليم بن عامر هذا الجاهلية، غير أنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجر في عهد أبي بكر، وروى عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعمار بن ياسر. أخرجه أبو عمر.
سليم السلمي.
ب سليم السلمي، رجل من بني سليم، روى عنه أبو العلاء بن الشخير، يعد في البصريين.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
سليم بن عش.
سليم بن عش العذري. روي عنه أنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلمفي المسجد الذي بصعيد، فعلمنا مصلاه بأحجار. وهو المسجد الذي تجمع فيه أهل وادي القرى، ذكره ابن الدباغ الأندلسي مستدركاً على أبي عمر.
سليم بن عقرب.
ب سليم بن عقرب. ذكره بعضهم في البدريين.
أخرجه أبو عمر مختصراً، وقال: لا أعلمه بغير ذلك.
سليم مولى عمرو بن الجموح.
س سليم مولى عمرو بن الجموح الأنصاري.
أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو غالب بن البنا، أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن الأبنوسي، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي المصيصي، أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى الصفار، أخبرنا أبو عثمان سعيد بن رحمة، أخبرنا ابن المبارك عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان عمرو بن الجموح شيخاً من الأنصار، أعرج، فلما خرج رسول الله إلى بدر أذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم في المقام لعرجه، فلما كان يوم أحد قال لبنيه: أخرجوني، قالوا: قد رخص لك رسول الله، فقال: هيهات، منعتموني الجنة ببدر وتمنعونيها بأحد؟! فخرج، فلما التقى الناس، قال: يا رسول الله، أرأيت إن قتلت اليوم أطأ بعرجتي هذه الجنة؟ قال: " نعم " ، فقال لغلام معه، يقال له سليم: ارجع إلى أهلك، قال: وما عليك أن أصيب اليوم معك خيراً؟ فتقدم، فقاتل حتى قتل، ثم قاتل هو حتى قتل.
أخرجه أبو موسى.
سليم بن عمرو.
ب د ع، سليم بن عمرو بن حديدة، قيل: سليم بن عامر بن حديدة بن عمرو بن غنم بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي.
بايع بالعقبة مع السبعين، وشهد بدراً، وقتل يوم أحد شهيداً، ومعه مولاه عنترة، وقيل: سليمان بن عمرو، ويرد في سليمان، إن شاء الله تعالى.
أخرجه الثلاثة.
سليم بن قيس الأنصاري.
ب س سليم بن قيس بن قهد بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري.
شهد بدراً، وأحداً، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي في خلافة عثمان، وهو أخو خولة بنت قيس، زوجة حمزة بن عبد المطلب، رضي الله عنهم.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
سليم بن قيس بن لوذان.
سليم بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة، أخو قيظي بن قيس.
شهد أحداً مع أخيه قيظي، وله عقب بالكوفة. ذكره ابن الدباغ، عن العدوي.
سليم بن كبشة.

ب س، سليم أبو كبشة. مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من مولدي السراة، سماه ابن شاهين والواقدي هكذا، وقال: شهد بدراً، وأحداً، والمشاهد كلها، وتوفي أول يوم استخلف عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
روى عنه أزهر بن سعد الحزازي، وأبو البختري الطائي، ولم يسمع منه، وأبو عامر الهوزني، وأبو نعيم بن زياد، يعد في أهل الشام.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

سليم بن ملحان.
ب س، سليم بن ملحان، واسم ملحان مالك بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن عبد بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري، وهو خال أنس بن مالك، وأخو أم سليم وأم حرام، شهد بدراً مع أخيه حرام، وشهد معه أحداً، وقتلا جميعاً يوم بئر معونة، ولا عقب لسليم.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
سليمان بن أكيمة.
ع س، سليمان بن أكيمة الليثي. روى يعقوب بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة الليثي، عن أبيه، عن جده، قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: بأبنائنا وأمهاتنا، يا رسول الله، إنا نسمع منك الحديث فلا نقدر أن نؤديه كما سمعناه، قال: " إذا لم تحلوا حراماً أو تحرموا حلالاً، وأصبتم المعنى، فلا بأس " .
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
سليمان بن أبي حثمة.
ب د ع، سليمان بن أبي حثمة الأنصاري. ذكر في الصحابة، ولا يصح.
روى عنه ابنه أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر على الجنائز أربعاً. قاله ابن منده وأبو نعيم.
وقال أبو عمر: سليمان بن أبي حثمة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي، هاجر صغيراً مع أمه الشفاء بنت عبد الله من المبايعات، وكان من فضلاء المسلمين وصالحيهم، واستعمله عمر على سوق المدينة، وجمع عليه وعلى أبي بن كعب الناس ليصليا بهم في شهر رمضان، وهو معدود في كبار التابعين.
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر جعله عدوياً، وجعله ابن منده وأبو نعيم أنصارياً، والصحيح أنه عدوي ظاهر النسب، فلا أعلم كيف جعلاه أنصارياً.
قلت: إن كان هذا أنصارياً، على زعمهما، فقد فاتهما العدوي، وهو الصحيح، وإن كان عدوياً فقد فاتهما الأنصاري، على زعمهما، والله أعلم، وقد نسبه الزبير بن بكار إلى عدي، كما ذكرناه.
سليمان بن أبي سليمان.
ب د، سليمان بن أبي سليمان. سكن الشام.
روى حديثه عروة بن رويم، عن شيخ من جرش، عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنكم ستجندون أجناداً، ويكون لهم ذمة وخراج، وأرض فيها مدائن وقصور، فمن أدركه منكم فاستطاع أن يحبس نفسه في مدينة من تلك القصور حتى يدركه الموت، فليفعل " .
ذكره أبو زرعة في مسند الشاميين، وذكره أبو حاتم في كتاب الوحدان، وكلاهما قال فيه: سليمان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن منده، وأبو عمر.
سليمان بن صرد.
ب د ع، سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس ابن حرام بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو لحي، الخزاعي، وولد عمرو هم خزاعة، كان اسمه في الجاهلية يساراً فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان، يكنى أبا المطرف.
وكان خيراً فاضلاً، له دين وعبادة، سكن الكوفة أول ما نزلها المسلمون، وكان له قدر وشرف في قومه، وشهد مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه مشاهده كلها، وهو الذي قتل حوشبا ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزةً، وكان فيمن كتب إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما بعد موت معاوية، يسأله القدوم إلى الكوفة، فلما قدمها ترك القتال معه، فلما قتل الحسين ندم هو والمسيب بن نجبة الفزاري، وجميع من خذله ولم يقاتل معه، وقالوا: ما لنا توبة إلا أن نطلب بدمه، فخرجوا من الكوفة مستهل ربيع الآخر من سنة خمس وستين، وولوا أمرهم سليمان بن صرد، وسموه أمير التوابين، وساروا إلى عبيد الله بن زياد، وكان قد سار من الشام في جيش كبير، يريد العراق، فالتقوا بعين الوردة، من أرض الجزيرة، وهي رأس عين، فقتل سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة وكثير ممن معهما، وحمل رأس سليمان والمسيب إلى مروان بن الحكم بالشام، وكان عمر سليمان حين قتل ثلاثاً وتسعين سنة.
روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وعدي بن ثابت، وعبد الله بن يسار وغيرهم.

أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن سليمان بن صرد أن رجلين تلاحيا، فاشتد غضب أحدهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إني لأعرف كلمةً لو قالها لسكن عنه غضبه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " .
أخرجه الثلاثة.
نجبة: بفتح النون والجيم.

سليمان بن عمرو.
ب سليمان بن عمرو بن حديدة. وقد تقدم نسبه في سليم بن عمرو الأنصاري الخزرجي، قتل هو ومولاه عنترة يوم أحد شهيدين، والأكثر يقولون: سليم، وقد ذكرناه، وسليم أصح.
أخرجه أبو عمر.
سليمان بن مسهر.
د ع، سليمان بن مسهر. روى حديثه معتمر، عن فضيل أبي معاذ، عن أبي حريز، عن رفاعة الفتياني، عن سليمان بن مسهر، أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أيما رجل أمن مسلماً فقتله " الحديث.
وهذا وهم، والصواب عمرو بن الحمق.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: سليمان بن مسهر تابعي فزاري، من أهل الكوفة، يروي عن خرشة بن الحر، عن أبي ذر.
حريز: بفتح الحاء المهملة، وكسر الراء، وآخره زاي، والفتياني: بالفاء، والتاء فوقها نقطتان، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وبعد الألف نون نسبة إلى فتيان بطن من بجيلة.
سليمان بن هاشم.
د ع، سليمان بن هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي الأموي، أتي به النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره. روى محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن محمد، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بسليمان بن هاشم بن عتبة، فوضعه في حجره فبال عليه، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء فصبه على مباله حيث بال، ما زاد عليه.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
باب السين والميم
سماك بن ثابت.
ب س، سماك بن ثابت بن سفيان. ذكرناه في ترجمة أبيه وأخيه الحارث، وشهد أحداً مع أبيه وأخيه.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
سماك بن خرشة.
ب د ع، سماك بن خرشة، وقيل: سماك بن أوس بن خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي، أبو دجانة، وهو مشهور بكنيته.
شهد بدراً وأحداً وجميع المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعطاه رسول الله سيفه يوم أحد، وقال: من يأخذ هذا السيف بحقه، فأحجم القوم، فقال أبو دجانة: أنا آخذه بحقه، فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، ففلق به هام المشركين، وقال في ذلك: الرجز:
أنا الذي عاهدني خليلي ... ونحن بالسفح لدى النخيل.
أن لا أقوم الدهر في الكيول ... أضرب بسيف الله والرسول.
أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد أعطى فاطمة ابنته سيفه، وقال: " يا بنية، اغسلي عن هذا الدم:، وأعطاها علي رضي الله عنهما سيفه، وقال: وهذا، فاغسلي عنه دمه، فوالله لقد صدقني اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لئن كنت صدقت القتال لقد صدقة سهل ابن حنيف، وأبو دجانة " .
وكان من الشجعان المشهورين بالشجاعة، وكانت له عصابة حمراء، يعلم بها في الحرب، فلما كان يوم أحد أعلم بها، واختال بين الصفين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غن هذه مشية يبغضها الله، عز وجل، إلا في هذه المقام " .
أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود، وأبو ياسر بن أبي حبة، بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا عفان، أخبرنا حماد سلمة، أخبرنا ثابت، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفاً يوم أحد، فقال: " من يأخذ هذا مني " ؟ فبسطوا أيديهم كل إنسان منهم يقول: أنا، أنا، قال فمن يأخذه بحقه، فأحجم القوم، فقال سماك أبو دجانة: أنا آخذه بحقه، فأخذه، ففلق به هام المشركين.

وهو من فضلاء الصحابة وأكابرهم، استشهد يوم اليمامة بعدما أبلى فيها بلاءً عظيماً، وكان لبني حنيفة باليمامة حديقة يقاتلون من ورائها، فلم يقدر المسلمون على الدخول إليهم، فأمرهم أبو دجانة أن يلقوه إليها، ففعلوا، فانكسرت رجله، فقاتل على باب الحديقة، وأزاح المشركين عنه، ودخلها المسلمون، وقتل يومئذ. وقيل: بل عاش حتى شهد صفين مع علي، والأول أصح وأكثر، وأما الحرز المنسوب إليه فإسناده ضعيف.
أخرجه الثلاثة، ويرد في الكنى أكثر من هذا.

سماك بن سعد.
ب د ع، سماك بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، أخو بشير بن سعد، والد النعمان بن بشير، شهد بدراً مع أخيه بشير، وشهد أحداً أيضاً، ولم يعقب.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
خلاس: بفتح الخاء، وتشديد اللام.
سماك بن مخرمة.
ب س، سماك بن مخرمة بن حمين بن ثلث بن الهالك له صحبة، وإليه ينسب مسجد سماك بالكوفة، وهو خال سماك بن حرب، وبه سمي ابن عمرو بن أسد بن خزيمة الهالكي الاسدي.
وقال سيف بن عمر: سماك بن مخرمة الأسدي، وسماك بن عبيد العبدي، وسماك بن خرشة الأنصاري، وليس بأبي دجانة، هؤلاء الثلاثة أول من ولي مسالح دستبى من أرض همذان وأرض الديلم، وقدم هؤلاء الثلاثة علة عمر في وفود أهل الكوفة بالأخماس، فانتسبهم، فانتسبوا له: سماك، وسماك، وسماك، فقال: بارك الله فيكم، اللهم اسمك بهم الإسلام، وأيد بهم.
وذكره حمزة السهمي في تاريخ جرجان، فيمن قدمها من الصحابة، مع سويد بن مقرن، ولم يورد عنه شيئاً.
وكان سماك بالكوفة، فلما قدمها علي هرب منه إلى الجزيرة، وقيل: مات بالرقة.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
سمالي بن هزال.
س سمالي بن هزال. روى زيد بن أسلم أن سمالي بن هزال اعترف عند النبي صلى الله عليه وسلم بالزنا، فأمر به، فرجم.
أخرجه أبو موسى، وقال: هذه القصة مشهورة بماعز بن مالك الأسلمي. وكان قريباً لهزال، فلعله أراد نسيباً لهزال، أو نحو ذلك، فصحفه.
سمهج.
س سمهج الجني، وقيل: سمهج، سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله.
قال أبو موسى: إنما أخرجناه اقتداء بإمام الصنعة أبي الحسن الدارقطني، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان مبعوثاً إلى الإنس والجن. روى عنه امرأة اسمها منوس في فضل سورة يس.
أخرجه أبو موسى.
سمرة بن جنادة.
ب د ع، سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن زباب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة السوائي، قاله أبو نعيم.
وقال أبو عمر: سمرة بن عمرو بن جندب، والباقي مثله.
وقال ابن منده: سمرة بن جنادة بن حجر بن زياد السوائي، ولا شك أن هذا غلط من الناسخ.
وهو أبو جابر بن سمرة السوائي.
أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، أخبرنا شعبة، عن سماك بن حرب، قال: سمعت جابر بن سمرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، وهو يخطب: " إن بين يدي الساعة كذابين " ، فقال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال: قال: " فاحذروهم " .
أخرجه الثلاثة.
سمرة بن جندب.
ب د ع، سمرة بن جندب بن هلال بن حريج بن مرة بن حزن بن عمرو بن جابر بن خشين، وهو ذو الرأسين، ابن لأي بن عصم بن شمخ بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان الفزاري، يكنى أبا سعيد، وقيل: أبو عبد الرحمن، وأبو عبد الله، وأبو سليمان.
سكن البصرة، قدمت به أمه المدينة بعد موت أبيه فتزوجها رجل من الأنصار، اسمه مري بن سنان بن ثعلبة، وكان في حجره إلى أن صار غلاماً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض غلمان الأنصار كل سنة، فمر به غلام فأجازه في البعث، وعرض عليه سمرة بعده، فرده، فقال سمرة: لقد أجزت هذا وردتني، ولو صارعته لصرعته، قال: " فدونكه فصارعه " ، فصرعه سمرة، فأجازه في البعث، قيل أجازه يوم أحد، والله أعلم.
قال الواقدي: هو حليف الأنصار.
روى عبد الله بن بريدة، عن سمرة بن جندب، أنه قال: لقد كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاماً، فكنت أحفظ عنه، وما يمنعني من القول إلا أن ها هنا رجالاً هم أسن مني، ولقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة ماتت في نفاسها، فقام عليها في الصلاة وسطها.

وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم غير غزوة، وسكن البصرة، وكان زياد يستخلفه عليها إذا سار إلى الكوفة، ويستخلفه على الكوفة إذا سار إلى البصرة، وكان يقوم في كل واحدة منهما ستة أشهر، وكان شديد على الخوارج، وكان إذا أتى بواحد منهم قتله، ويقول: شر قتلى تحت أديم السماء، يكفرون المسلمين، ويسفكون الدماء، فالحرورية ومن قاربهم في مذهبهم، يطعنون عليه، وينالون منه.
وكان ابن سيرين والحسن وفضلاء أهل البصرة، يثنون عليه، قال ابن سيرين: في رسالة سمرة إلى بنيه علم كثير.
روى عنه الشعبي، وابن أبي ليلى، وعلي بن ربيعة، وعبد الله بن بريدة، والحسن البصري، وابن سيرين، وابن الشخير، وأبو العلاء، وأبو الرجاء، وغيرهم.
أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي، وغير واحد، بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى، قال: حدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، قال: سكتتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنكر ذلك عمران بن حصين، وقال: حفظنا سكتة، فكتبنا إلى أبي بن كعب بالمدينة، فكتب أبي أن حفظ سمرة، قال سعيد: فتلنا لقتادة: ما هاتان السكتتان؟ قال: إذا دخل في صلاته، وغذا فرغ من القراءة ثم قال بعد ذلك، وإذا قال: ولا الضالين.
وتوفي سمرة سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين بالبصرة، وسقط في قدر مملوءة ماءً حاراً، كان يتعالج بالقعود عليه، من كزاز شديد أصابه، فسقط، فمات فيها.
أخرجه الثلاثة.

سمرة بن حبيب.
سمرة بن حبيب بن عبد شمس القرشي الأموي، والد عبد الرحمن بن سمرة، ذكر أبو بكر بن داسة أنه أسلم، وولاه عثمان بن عفان، قاله ابن الدباغ الأندلسي، فيما استدركه على أبي عمر.
والصواب أن ابنه هو الذي أسلم، وولي سجستان أيام عثمان، والله أعلم.
سمرة بن ربيعة.
ب د ع، سمرة بن ربيعة العدواني، وقيل: سمرة العدوي، روى حرام بن عثمان، عن محمد وعبد الله ابني جابر، عن أبيهما أن سمرة بن ربيعة العدواني جاء يتقاضى أبا اليسر حقاً له، فقال أبو اليسر لأهله: قولوا ليس ها هنا، فجلس سمرة يستريح، فظن أبو اليسر أنه قد ذهب، فأطلع رأسه، فرآه سمرة، فقال: ألم يقل أهلك ليس ها هنا؟ قال: عن أمري كان ذلك، قال: ولم؟ قال: لأنه لم يكن حقك عندي فأقضيك، قال أبو اليسر: فما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أنظر معسراً أو فرج عنه أظله الله في ظله يوم القيامة " ؟ قال سمرة: أشهد لسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: لا أدري عدي قريش أو غيره، وذكر قصته مع أبي اليسر، وجعله عدوياً، وجعله ابن منده، وأبو نعيم عدوانياً.
سمرة بن عمرو السوائي.
ب سمرة بن عمرو بن جندب بن حجير، والد جابر بن سمرة السوائي، تقدم في سمرة بن جنادة.
أخرجه أبو عمر.
سمرة بن عمرو العنبري.
د ع، سمرة بن عمرو العنبري. من ولد قرط بن عبد الله بن جناب العنبري، أجاز النبي صلى الله عليه وسلم شهادته لزبيب العنبري بإسلامه، وقد تقدمت القصة واستخلفه خالد بن الوليد على اليمامة، حين انصرف عنها.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سمرة بن الفاتك.
د ع، سمرة بن الفاتك الأسدي. من أسد بن خزيمة بن مدركة، ويقال: سبرة، قاله ابن إسحاق.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة، بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا يعمر بن بشر، اخبرنا هشيم، عن داود بن عمرو، عن بسر بن عبيد الله، عن سمرة بن الفاتك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم الرجل سمرة، لو أخذ من لمته، وشمر من مئزره " ، ففعل ذلك سمرة، فأخذ من لمته وشمر من مئزره.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سمرة بن معاوية.
س سمرة بن معاوية بن عمرو بن سلمة المجر، خفيف الراء، ابن أبي كرب بن ربيعة الكندي، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم، ذكره ابن شاهين. أخرجه أبو موسى مختصراً.
سمرة بن معير.
ب د ع، سمرة بن معير بن لوذان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح القرشي الجمحي، أبو محذورة المؤذن، غلبت عليه كنيته، واشتهر بها، ونذكره هناك أتم من هذا، إن شاء الله تعالى، و اختلف في اسمه، فقيل: سمرة، وقيل: أوس، وقيل غير ذلك.

روى عنه ابن عبد الملك، وابن محيريز، وابن أبي ملكية، وعطاء، وعبد العزيز بن رفيع، وغيرهم.
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى، حدثنا بشر بن معاذ، أخبرنا إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، قال: أخبرني أبي وجدي جميعاً، عن أبي محذورة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقعده، وألقى عليه الأذان، حرفاً حرفاً.
قال إبراهيم: مثل أذاننا. قال بشر: فقلت له: أعد علي، فوصف الأذان بالترجيع.
وتوفي أبو محذورة بمكة، سنة تسع وسبعين.
أخرجه الثلاثة.

سمعان بن خالد.
د ع، سمعان بن خالد الكلابي، من بني قريط.
دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة، ومسح ناصيته لما وفد عليه، وقال له: " يا سمعان، أيما أحب إليك، تجعل رزقك في الوبر أو في المدر " ؟ قال: بل في الوبر، وأنه جعل له الميسم علاطين بالسالفة اليسرى، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج أخت سمعان.
حدث عنه أولاده. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سمعان بن عمرو.
د ع، سمعان بن عمرو بن حجر. له صحبة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، فبايعه على الإسلام، وصدق إليه ماله، فأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم ما بين الرسلين والدركاء. روى حديثه ابنه خيار.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
خيار بن سمعان: بكسر الخاء المعجمة. وبعدها ياء، تحتها نقطتان، وآخره راء.
سميحة.
سميحة، أو سميحة. روى حديثه خالد بن نجيح، عن بكر بن شريح، قال: كان رجل من الأنصار، يقال له: أبو لبابة، وكان له جار يقال له: سميحة، وكانت لسميحة نخلة، مطلة على دار أبي لبابة، فذكر الحديث، وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسميحة: " طب نفساً عن نخلتك لأبي لبابة، أضمن لك بها نخلة في الجنة " ، فأبى، فضمن له عشرة، فأبى، فضمن له مائة، فأبى، فأعطاه أبو الدحداحة ألف نخلة مع دين كان له عليه، وأسلم النخلة إلى أبي لبابة.
ذكره الأشيري.
سميرة بن الحصين.
سميرة بن الحصين بن الحارث بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف الخزرجي الساعدي.
شهد أحداً، وكان من عمال عمر، وله منه قرب، ومات في خلافته.
قاله العدوي وابن ماكولا.
سمير بن زهير.
د ع، سمير بن زهير. تقدم ذكره مع أخيه سلمة بن زهير.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سمير، أبو سليمان.
د ع، سمير أبو سليمان، قال: كنا نسمع الحديث على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه حريز بن عثمان، عن سليمان بن سمير، عن أبيه.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سميط.
د ع، سميط البجلي، مجهول، روى حديثه زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة الربذي، عن محمد بن أبي منصور، عن سميط البجلي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من رابط يوماً في سبيل الله كان كعدل شهر صيامه وقيامه " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سميفع بن ناكور.
سميفع بن ناكور بن عمرو بن يعفر بن زيد، وهو ذو الكلاع الحميري، تقدم ذكره في ذي الكلاع.
باب السين والنون
سنان بن تيم.
ب سنان بن تيم الجهني. جليف بني عوف بن الخزرج، وقيل: سنان بن وبرة غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المريسيع، وهي غزوة بني المصطلق، وكان شعارهم يومئذ: يا منصور، أمت أمت.
يقال: إنه الذي سمع عبد الله بن أبي يقول: " لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل " .
وقيل: إن الذي سمعه زيد بن أرقم، وهو الصحيح، وإنما سنان هذا هو الذي نازع جهجاه الغفاري يومئذ، وكان جهجاه يقود فرساً لعمر بن الخطاب، كان أجيراً له، فاقتتلا، فصرخ الجهني: يا للأنصار، وصرخ جهجاه: يا للمهاجرين، فغضب عبد الله بن أبي، وقال ذلك.
أخرجه ها هنا أبو عمر وحده.
سنان بن ثعلبة.
ب سنان بن ثعلبة بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصاري. شهد أحداً.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
سنان بن روح.
ب سنان بن روح. مذكور فيمن نزل حمص من الصحابة.
قال ابن ماكولا: وذكره الدارقطني، يعني سناناً، قال: وأظنه سيار بن روح، قال: وقد ذكرناه في سيار. أخرجه أبو عمر.
سنان بن سلمة.
ب د ع، سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي.يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أبو حبتر، وأبو يسر.

روى عنه أنه قال: ولدت يوم حرب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سناناً، وقيل: إنه لما ولد قال أبوه سلمة: لسنان أقاتل به في سبيل الله أحب إلي منه، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سناناً.
وقال أبو أحمد العسكري: ولد سنان يوم الفتح، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سناناً، وكان شجاعاً بطلاً.
قال أبو اليقظان: لما قتل عبد الله بن سوار كتب معاوية إلى زياد: انظروا رجلاً يصلح لثغر الهند، فوجهه، فاستعمل زياد، سنان بن سلمة.
وقال خليفة بن خياط: ولى زياد، سنان بن سلمة على غزو الهند، وذلك سنة خمسين.
روى عنه سلم بن جنادة، ومعاذ بن سعوة، وحبيب أبو عبد الصمد.
ومن حديثه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني تصدقت على أمي بصدقة، وإنها هلكت، فكيف أصنع؟ فقال: " رد الله عليك مالك، وقبل صدقتك " .
وتوفي سنان بن سلمة آخر أيام الحجاج.
أخرجه الثلاثة.

سنان بن أبي سنان.
ب د ع، سنان بن أبي سنان بن محصن الأسدي، أسد بن خزيمة، وهو ابن أخي عكاشة بن محصن.
شهد بدراً، قال ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، من بني أسد بن خزيمة، من حلفاء بني عبد شمس: أبو سنان أخو عكاشة، وابنه سنان بن أبي سنان.
وشهد أيضاً سائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسنان هذا أول من بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة، في قول الواقدي، وقال غيره: بل أبوه سنان، وهو الأشهر.
وتوفي سنان سنة اثنتين وثلاثين. أخرجه الثلاثة.
سنان بن سنة.
ب د ع، سنان بن سنة الأسلمي. حجازي. روى عنه حرملة بن عمرو، وحكيم بن أبي حرة، ويحيى بن هند، ومعاذ بن سعوة، يقال: إنه عم حرملة بن عمرو الأسلمي، والد عبد الرحمن ابن حرملة.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، أخبرنا هارون بن معروف، قال عبد الله: وسمعته أنا من هارون، أخبرنا عبد العزيز بن محمد، قال: أخبرني محمد بن عبيد الله بن أبي حرة، عن عمه حكيم بن أبي حرة، عن سنان بن سنة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر " .
أخرجه الثلاثة.
سنة: بالسين المهملة والنون.
سنان بن شفعلة.
س سنان بن شفعلة الأوسي. روى عباد بن راشد اليمامي، عن سنان بن شفعلة الأوسي، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن جبريل عليه السلام: " أن الله عز وجل لما زوج فاطمة علياً، عليهما السلام، أمر رضوان فأمر شجرة طوبى، فحملت رقاقاً بعدد محبي آل بيت محمد، فإذا كان يوم القيامة، أهبط الله تعالى ملائكة بتلك الرقاق، فتعطي كل رجل من محبي آل محمد رقاً فيه براءة من النار " .
أخرجه أبو موسى، وقال: هو حديث منكر، وذكره ابن شفعلة بالفاء، والذي عندنا من كتاب الأمير ابن ماكولا: شمعلة، بالميم، والله أعلم.
سنان بن صيفي.
ب س، سنان بن صيفي بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة، وهو أحد السبعين الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم عندها، وشهد بدراً وأحداً.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
سنان الضمري.
ب سنان الضمري. استخلفه أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، حين خرج من المدينة لقتال أهل الردة. أخرجه أبو عمر مختصراً.
سنان بن ظهير.
ب د ع، سنان بن ظهير الأسدي. له صحبة، قال: أهديت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ناقة، فقال: دع داعي اللبن. رواه الخريبي، عن عقبة بن جودان، عن أبيه، عن سنان.
أخرجه الثلاثة.
سنان بن عبد الله الجهني.
ب د ع، سنان بن عبد الله الجهني. له صحبة.
روى أبو التياح الضبعي، عن موسى بن سلمة الهذلي، عن ابن عباس، قال: أمرت امرأة سنان بن عبد الله أن تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أمها ماتت، ولم تحج، أيجزئ عن أمها أن تحج عنها؟ قال " لو كان على أمك دين، فقضيته، ألم يكن يجزئ عنها " ؟ رواه محمد بن كريب، عن كريب، عن ابن عباس، عن سنان بن عبد الله الجهني. ورواه أبو خالد الأحمر، عن محمد بن كريب، عن كريب، فوهم فيه: فقال: سفيان بن عبد الله.
أخرجه الثلاثة.
سنان بن عبد الله بن قشير.
سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة، والد سلمة بن الأكوع الأسلمي.

قال الطبري: أسلم سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي قديماً، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم، هو وابناه سلمة، وعامر.
أخرجه الأشيري مستدركاً على ابن عبد البر.

سنان بن عرقة.
د ع، سنان بن عرقة.
روى عطية بن قيس، عن بسر بن عبيد الله، عن سنان وكانت له صحبة أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال في الرجل يموت مع النساء، وفي المرأة تموت مع الرجال: " ليس لواحد منهما محرم، ييممان بالصعيد، ولا يغسلان " .
هكذا رواه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ولا أدري. عرقة هل هو بالغين المعجمة، أو المهملة، والله أعلم.
سنان بن عمرو.
ب س، سنان بن عمرو بن طلق، هو من بني سلامان بن سعد بن هذيم، من قناعة، يكنى أبا المقنع، وكانت له سابقة وشرف، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً، وغيرهما من المشاهد. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
سنان بن مقرن.
ب د ع، سنان بن مقرن، أخو النعمان بن مقرن، له ذكر في المغازي، وله صحبة.
أخرجه الثلاثة مختصراً.
سنان بن وبر.
د ع، سنان بن وبر الجهني. ويقال: وبرة.
أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي، إجازة، أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن الأسدي، أخبرنا علي بن محمد السلمي، أخبرنا محمد وأحمد ابنا أبي محمد بن أبي نصر، أخبرنا أبو سليمان الربعي، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو محمد الصاغاني، أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن محمد بن السكن، أخبرنا محمد بن جهضم، أخبرنا محمد بن الحسن، عن خارجة بن الحارث بن رافع، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبيه، قال: سمعت سنان بن وبر الجهني، قال: كنا مع رسول الله في المريسيع غزوة بني المصطلق فكان شعارهم: يا منصور، أمت أمت.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم في هذه الترجمة، وأخرجه أبو عمر في: سنان بن تيم، وقد ذكرناه.
سنان أبو هند الحجام.
د ع سنان أبو هندب الحجام، وقيل. سالم. حجم النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرناه في سالم ونذكره في الكنى، إن شاء الله تعالى. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سنان الإراشي.
د ع، سنان. غير منسوب. روى يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن سنان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر الصديق رضي الله عنه: " تتق وتوق " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سنبر الإراشي.
س سنبر الإراشي. روى مالك بن عمرو البلوي، قال: عقلت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه عمرو بن حسان، بوادي القرى، معه رجل من إراشة، يقال له: سنبر، حليف له، فبايعه على الإسلام، وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني راجع إلى قومي فمبايعهم، ثم رجع إليه، فقال: ما تركت يا رسول الله ورائي أحداً إلا بايعته وآمن بك، غير عجوز من كلب، إحدى بني الجون، وهي أمي. قال: " ارفق بها " ، قال عمرو بن حسان: يا رسول الله، أقطع لحليفي، فإنه مسكين، قال: " ما أقطع له " ؟ قال: الدومتين، الكبر وذات أفداك، ففعل، وكتبها له في عرجون.
أخرجه أبو موسى.
سنبر: فتح السين، وسكون النون، وفتح الباء الموحدة،وآخره راء.
سندر أبو الأسود.
س سندر، أبو الأسود. روى ابن لهيعة، عن يزيد، عن أبي الخير، عن سندر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، وتجيب أجابوا الله، عز وجل " ، قلت: يا أبا الأسود، وسمعته يذكر تجيبا؟ قال: نعم. قلت: أحدث الناس به عنك؟ قال: نعم. أخرجه أبو موسى.
سندر أبو عبد الله.

ب د ع، سندر أبو عبد الله، مولى زنباع الجذامي. له صحبة. روى حديثه ربيعة بن لقيط، عن عبد الله بن سندر، عن أبيه. وروى عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: كان لزنباع الجذامي عبد، ويقال له: سندر، فوجده يقبل جارية له، فخصاه وجدعه، فأتى سندر النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأرسل إلى زنباع يقول: " من مثل به أو أحرق بالنار فهو حر، وهو مولى الله ورسوله " ، وأعتق سندراً، فقال له سندر: أوص بي يا رسول الله، قال: " أوصي بك كل مسلم " ، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سندر إلى أبي بكر، فقال: احفظ في وصية رسول الله، فعاله أبو بكر حتى توفي، ثم أتى بعده إلى عمر، فقال له عمر: إن شئت أن تقيم عندي أجريت عليك، وإلا فانظر أي المواضع أحب إليك، فأكتب لك؟ فاختار مصر، فكتب إلى عمرو بن العاص يحفظ فيه وصية رسول الله، فلما قدم على عمرو أقطعه أرضاً واسعة وداراً، فلما ما تسندر قبضت في مال الله تعالى.
قلت: قد ذكر أبو موسى سندر أبا الأسود قبل هذا، وقد رأى ابن منده أخرج هذه الترجمة، فلا شك أنه ظنهما اثنين، ويغلب على ظني أنهما واحد، ودليله أنهما من أهل مصر، ورأيت بعض العلماء قد ذكر حديث: أسلم سالمها الله، وحديث سندر الجذامي في هذه الترجمة، ولا شك ظنهما واحداً، والله أعلم.

سنين أبو جميلة.
ب د ع، سنين أبو جميلة الضمري، وقيل: السلمي.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا بن علي الفقيه، وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي جميلة، قال: وزعم أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وكان معه عام الفتح، وأنه التقط منبوذاً، فأتى عمر فسأل عنه، فأثني عليه خير فأنفق عليه من بيت المال، وجعل ولاءه له.
أخرجه الثلاثة. سنين: تصغير سن.
سنين بن واقد.
د ع، سنين بن واقد الأنصاري الظفري. صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، لا يعرف له حديث مسند.
روى يزيد بن أبي خالد، عن عثمان بن عبد الملك، قال: رأيت ابن عباس، وعبد الله بن جعفر، وسنين بن واقد، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابن منده، وزعم أن له صحبة، ولم يسند عنه.
باب السين والهاء
سهل الأنصاري.
س سهل الأنصاري وهو ابن أخي سعد بن عبادة الساعدي.
روى عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي أسيد الساعدي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " خير دور الأنصار دار بني النجار، ثم دار بني عبد الأشهل، ثم دار بني الحارث بن الخزرج، ثم دار بني ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير " ، فبلغ ذلك سعد بن عبادة، فوجد في نفسه، فقال: خلفنا فكنا آخر الأربعة، اسرجوا لي حماري آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له ابن أخيه سهل: تذهب ترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله!.
أخرجه أبو موسى، وقال: افرده ابن شاهين.
سهل أبو إياس.
د ع، سهل أبو إياس الأنصاري. روى عنه ابنه، ذكره البخاري في الصحابة.
روى محمد بن إبراهيم بن أبي حميد، عن أبي حازم، أنه جلس إلى جنب إياس بن سهل الأنصاري، من بني ساعدة، فقال لي: ألا أحدثك عن أبي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لأن أصلي الصبح ثم أجلس في مسجد أذكر الله، من حين أصلي حتى تطلع الشمس أحب إلي من شد على جياد الخيل في سبيل الله، من حين أصلي حتى تطلع الشمس " .
ورواه ابن أبي حميد، عن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سهل ابن بيضاء.
ب د ع، سهل ابن بيضاء، وهي أمه، واسم أبيه وهب بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري، واسم أمه البيضاء دعد بنت الجحدم بن أمية بن ضبة بن الحارث بن فهر، وهو أخو سهيل وصفوان، ابني بيضاء، يعرفون بأمهم، قاله أبو عمر.
ونسبه أبو نعيم نحوه، إلا أنه لم يجعل في نسب أمه ضبة، إنما قال: أمية بن الحارث.

وكان سهل ممن أظهر إسلامه بمكة، وهو الذي مشى إلى النفر الذين قاموا في نقض الصحيفة، التي كتبها مشركو مكة على بني هاشم، حتى نقضوها وأنكروها. وهم: هشام بن عمرو بن ربيعة، والمطعم بن عدي بن نوفل، وزمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد، وأبو البختري بن هشام بن الحارث بن أسد، وزهير بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي.
وتوفي ابن منده بإسناده عن ابن إسحاق، قال: كان موضع المسجد لغلامين يتيمين، سهل وسهيل، وكان في حجر أسعد بن زرارة.
أخرجه الثلاثة.
قلت: أخرج أبو عمر نسب البيضاء، فقال: دعد بنت الجحدم بن أمية بن ضبة بن الحارث بن فهر، ولم يوافقه غيره، وإنما هي من ولد عائش بن الظرب بن الحارث، ونسبها أبو أحمد العسكري، فقال: دعد بنت جحدم بن عمرو بن عائش بن ظرب بن الحارث بن فهر، وأبوه من ولد ضبة بن الحارث، قال ذلك موسى بن عقبة، وابن الكلبي، وابن حبيب، وغيرهم.
ولا شك أنه اختلط عليه النسب، فأثبته ها هنا، كما ذكرناه، وأثبته في أخيه سهيل ابن بيضاء بالعكس، فجعل البيضاء من ولد أمية بن ضبة، وجعل سهيلاً من ولد الظرب، فلو عكس لأصاب، فهذا يدل على أنه اختلط عليه ولم يتحققه.
وأما ابن منده فإنه ذكر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الترجمة، وأن أرضه كانت لغلامين يتيمين، سهل وسهيل، فظن أن ابني بيضاء هما الغلامان اليتيمان اللذان كان لهما موضع المسجد، وإنما كانا من الأنصار، ونذكرهما في موضعهما إن شاء الله تعالى، وأما ابنا بيضاء فمن بني فهر، كما ذكرناه، وإنما دخل الوهم على ابن منده حيث لم ينسبه إلى أب ولا قبيلة، فلو نسبه لعلم الصواب.

سهل بن حارثة.
ب د ع، سهل بن حارثة الأنصاري. قد تقدم نسبه عند أبيه حارثة بن سهل، حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن ناساً شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم سكنوا داراً، وهم ذوو عدد، فقلوا وفنوا، فقال: " اتركوها ذميمة:، وقيل: اسمه سلمة، وقد تقدم ذكره، وقال ابن منده: لا تصح صحبته، وعداده في التابعين.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قد قال أبو علي الغساني: إن العدوي ذكر حارثة بن سهل بن حارثة بن قيس بن عامر بن مالك بن لوذان، أجمع أهل المغازي، وابن القداح، على أنه شهد أحداً، وقال ابن القداح: وابنه سهل بن حارثة شهد أحداً أيضاً.
قال الأمير أبو نصر في حارثة، بالحاء المهملة: وحارثة بن سهل بن عامر بن لوذان، وابنه سهل، شهدا جميعاً أحداً، والمشاهد بعدها، ولسهل عقب بالمدينة، وبغداد.
وقول ابن منده، إنه ذكر ابن أبي عاصم في الصحابة، ولا يصح، وعداده في التابعين، مع الاتفاق على أنه شهد أحداً، غريب جداً، والله أعلم.
سهل بن الحارث.
سهل بن الحارث بن عمرو بن عبد رزاح. شهد أحداً، ولا عقب له.
ذكره ابن الدباغ عن العدوي.
سهل بن أبي حثمة.
ب د ع، سهل بن أبي حثمة. اختلف في اسم أبيه، فقيل: عبد الله، وعبيد الله، وقيل: عامر بن ساعدة بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو، وهو النبيت، بن مالك ابن الأوس الأنصاري الأوسي.
ولد سنة ثلاث من الهجرة، قال الواقدي: قبض النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن ثماني سنين، ولكنه حفظ عنه.
وذكر ابن أبي حاتم الرازي أنه سمع رجلاً من ولده، يقول: كان ممن بايع نحت الشجرة، وكان دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد، وشهد ما بعدها من المشاهد. وقول الواقدي أصح. وأمه أم الربيع بنت سالم بن عبدي بن مجدعة.
توفي أول أيام معاوية، روى عنه نافع بن جبير، وعبد الرحمن بن سمعود، وبشير بن يسار، وصالح بن خوات بن جبير. وحديثه في صلاة الخوف صحيح مشهور.
أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله، وغيره، بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي، قال: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا يحيى القطان، أخبرنا يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات بن جبير، عن سهل بن أبي حثمة أنه قال في صلاة الخوف، قال: يقوم الإمام مستقبل القبلة، وتقوم طائفة منهم معه، وطائفة قبل العدو، وجوههم إلى العدو، فيركع بهم ركعة، وذكر الحديث.
أخرجه الثلاثة.
سهل ابن الحنظلية الأنصاري.

ب د ع، سهل ابن الحنظلية الأنصاري. وهو سهل بن الربيع بن عمرو بن عدي بن زيد، الأنصاري الأوسي، من بني حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، والحنظلية أمه، وقيل: أم جده.
وكان ممن بايع تحت الشجرة، وكان فاضلاً، معتزلاً عن الناس، كثير الصلاة والذكر، كان لا يزال يصلي مهما هو بالمسجد، فإذا انصرف لا يزال ذاكراً من تسبيح وتهليل، حتى يأتي أهله.
وسكن دمشق، ومات بها أول خلافة معاوية، ولا عقب له، وكان يقول: لأن يكون لي سقط في الإسلام أحب إلى مما طلعت عليه الشمس. وله أخ اسمه عقبة له صحبة.
روى قيس بن بشر الثعلبي، قال: كان أبي جليساً لأبي الدرداء، فمر سهل ابن الحنظلية بأبي الدرداء، ونحن عنده، فسلم عليه، فقال أبو الدرداء: كلمةً تنفعنا ولا تضرك، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المنفق على الخيل في سبيل الله كالباسط يديه بالصدقة، لا يقبضها " .
أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم إجازة، أخبرنا ابن السمرقندي كتابة، أخبرنا أبو الحسين بن النقور، أخبرنا المخلص، أخبرنا عبد الله بن محمد، عن أبيه، عن عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت، عن رجل كان في حرس معاوية، قال: عرضت على معاوية خيل، فقال لرجل من الأنصار، يقال له ابن الحنظلية: ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الخيل؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وصاحبها معان عليها، والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة، لا يقبضها " .
أخرجه الثلاثة.

سهل ابن الحنظلية العبشمي.
د ع، سهل ابن الحنظلية العبشمي. روى عنه أبو العالية، قال البخاري: هذا غير الأول، وقيل، سهيل. روى معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن قتادة، عن أبي العالية، عن سهل بن الحنظلية، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يجتمع قوم على ذكر الله عز وجل إلا قيل لهم: قوموا مغفوراً لكم، فقد بدلت سيئاتكم حسنات " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سهل بن حنيف.
ب د ع، سهل بن حنيف.
ب د ع، سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث بن عمرو بن خناس، ويقال: ابن خنساء، وقيل: حنش بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، قاله أبو عمر، وأبو نعيم.
وقال الكلبي كذلك، إلا أنه قال: ثعلبة بن الحارث بن مجدعة، قدم الحارث.
وهو أنصاري أوسي، يكنى أبا سعد، وقيل: أبا سعيد، وقيل: أبا عبد الله، وأبا الوليد، وأبا ثابت.
شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثبت يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انهزم الناس، وكان بايعه يومئذ على الموت، وكان يرمي بالنبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا عمر بن محمد بن المعتمر، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد الحريري أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق، أخبرنا إسماعيل بن موسى الحاسب، أخبرنا جبارة بن مغلس، حدثني عبد الرحمن بن سليمان الغسيل، أخبرنا مسلمة بن خالد عن أبي دجانة الساعدي، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فمر بنهر فاغتسل فيه، وكان رجلاً حسن الجسم، فمر به رجل من الأنصار، فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخباة، وتعجب من خلقته، فلبط به، فصرع، فحمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم محموماً، فسأله، فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما يمنع أحدكم إذا رأى من أخيه ما يعجبه في نفسه، أو في ماله، فليبرك عليه، فإن العين حق " .
ثم إن سهل بن حنيف صحب علي بن أبي طالب، حين بويع له، فلما سار علي من المدينة إلى البصرة استخلفه على المدينة، وشهد معه صفين، وولاه بلاد فارس، فأخرجه أهلها، فاستعمل زياد ابن أبيه، فصالحوه، وأدوا الخراج.
ومات سهل بالكوفة سنة ثمان وثلاثين، وصلى عليه علي، وكبر عليه ستاً، وقال: إنه بدري.
روى عنه ابناه: أبو أمامة، وعبد الملك، وعبيد بن السباق، وأبو وائل، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم. أخرجه الثلاثة.
سهل بن رافع بن خديج.

ب سهل بن رافع بن خديج بن مالك بن غنم بن سري بن سلمة بن أنيف البلوي، حليف الأنصار، صاحب الصاع، وقيل: صاحب الصاعين، الذي لمزه المنافقون لما تصدق بالصاعين، فأنزل الله تعالى: " الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات " : التوبة 79، الآية.
أخرجه أبو عمر كذا، وقال: لا ادري إن كان سهل بن رافع بن أبي عمرو أم لا؟ سري: بضم السين، وفتح الراء، وتشديد الياء.

سهل بن رافع بن أبي عمرو.
ب د ع، سهل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم البلوي.
شهد أحداً، وتوفي في خلافة عمر، وهو الذي لمزه المنافقون، روت عنه ابنته عميرة أنه خرج بزكاته من تمر، وبابنته عميرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فصبه، ثم قال: يا رسول الله، إن لي إليك حاجةً، قال: " وما هي " قال: تدعو الله لي ولها، فليس لي ولد غيرها، قالت: فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده علي، وأقسم بربه لكأن برد يد رسول الله على كبدي.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. هكذا.
وأما أبو عمر فإنه قال: سهل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، له أخ يسمى سهيلاً، وهما اليتيمان اللذان كان لهما المربد الذي بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه المسجد، كانا يتيمين في حجر أبي أمامة أسعد بن زرارة لم يشهد بدراً وشهدها أخوه سهيل.
قلت: لم يذكر ابن منده ولا أبو نعيم أيضاً أنه صاحب المربد الذي بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه مسجده، أما ابن منده فلأنه جعل صاحبي المربد سهلاً وسهيلاً ابني بيضاء، وأما أبو نعيم فلأنه ذكر أن صاحبي المربد سهل وسهيل ابنا عمر الأنصاريان، ونذكره بعد الترجمة، ووافقه ابن إسحاق، وأما أبو عمر فجعل هذا واخاه صاحبي المربد، ووافقه غيره من العلماء، منهم: هشام بن الكلبي، وابن حبيب، ومن العجب أن أبا نعيم ذكر سهيل بن رافع بن أبي عمرو الأنصاري النجاري، وقال: هو أخو سهل صاحب المربد، ولم يذكر في هذا أنه صاحب المربد، وجعل هذا بلوياً، وجعل أخاه أنصارياً، من بني مالك بن النجار، وهذا تناقض ظاهر، والله أعلم.
سهل بن الربيع.
ب سهل بن الربيع بن عمرو بن عدي بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي، شهد أحداً.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
سهل بن رومي.
ب سهل بن رومي بن وقش بن زغبة الأنصاري الأشهلي. قتل يوم أحد شهيداً. ذكره الواقدي.
أخرجه أبو عمر.
سهل بن سعد.
ب د ع، سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعد بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي. وقال العدوي في نسبه: سهل بن سعد بن سعد بن مالك بن خالد، وهذا يؤيد قول أبي عمر في ثعلبة بن سعد، فإنه قال فيه: عم سهل بن سعد، يكنى سهل: أبا العباس، وقيل: أبو يحيى.
وشهد قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في المتلاعنين، وأنه فرق بينهما، وكان اسمه حزناً فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلاً، قال الزهري: رأى سهل بن سعد النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع منه، وذكر أنه كان له يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم خمس عشرة سنةً.
وعاش سهل وطال عمره، حتى أدرك الحجاج بن يوسف، وامتحن معه، أرسل الحجاج سنة أربع وسبعين إلى سهل بن سعد، رضي الله عنه، وقال له: ما منعك من نصر أمير المؤمنين عثمان؟ قال: قد فعلته، قال: كذبت، ثم أمر به فختم في عنقه، وختم أيضاً في عنق أنس بن مالك رضي الله عنه، حتى ورد عليه كتاب عبد الملك بن مروان فيه، وختم في يد جابر بن عبد الله، يريد إذلالهم بذلك، وأن يجتنبهم الناس، ولا يسمعوا منهم.
وروى عن سهل أبو هريرة وسعيد بن المسيب، والزهري، وأبو حازم، وابنه عباس بن سهل، وغيرهم.
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران، وغير واحد، قالوا، بإسنادهم، عن أبي عيسى الترمذي، أخبرنا قتيبة، حدثنا العطاف بن خالد المخزومي، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها، وموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها " .
وتوفي سهل سنة ثمان وثمانين، وهو ابن ست وتسعين سنة، وقيل: توفي سنة إحدى وتسعين، وقد بلغ مائة سنة، ويقال: إنه آخر من بقي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة.

قال أبو حازم: سمعت سهل بن سعد، يقول: لو مت لم تسمعوا من أحد يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان يصفر لحيته. أخرجه الثلاثة.

سهل بن أبي سهل.
ب سهل بن أبي سهل. مخرج حديثه عن أهل مصر.
روى حديثه سعيد بن أبي هلال، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " تهادوا فإنها تذهب الأضغان " . أخرجه أبو عمر.
سهل بن صخر.
ب د ع، سهل بن صخر الليثي. وقيل: سهيل، يعد في أهل المدينة، وسكن البصرة، وهو سهل ابن صخر بن واقد بن عصمة بن أبي عوف بن وهب بن عبد مناة بن شجع بن عامر بن ليث ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة، يجتمع، وهو وأبو واقد الليثي في عبد مناة بن شجع.
روى يوسف بن خالد السمتي، عن أبيه عن جده، عن سهل بن صخر، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا ملك أحدكم ثمن عبد فليشتر به عبداً، فإن الجدود في نواصي الرجال " .
أخرجه الثلاثة.
سهل بن أبي صعصعة.
سهل بن أبي صعصعة، أخو قيس، وأبي كلاب، وجابر، والحارث، شهد أحداً.
قال ابن الدباغ مستدركاً على أبي عمر، عن العدوي.
سهل مولى بني ظفر.
ب س، سهل مولى بني ظفر. شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحداً.
قال ابن شاهين، أخرجه أبو عمر، وأبو موسى مختصراً.
سهل بن عامر.
ب د ع، سهل بن عامر بن سعد. قاله ابن منده، وأبو نعيم.
وقال أبو عمر: سهل بن عامر بن عمرو بن ثقيف الأنصاري النجاري، استشهد يوم بئر معونة مع عمه سهل بن عمرو. أخرجه الثلاثة.
سهل بن عتيك بن النعمان.
ب د ع، سهل، وقيل: سهيل بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي، وصحفه ابن منده فقال: عبيد. قاله أبو نعيم.
شهد العقبة وبدراً قاله ابن إسحاق، وابن شهاب، وقال أبو عمر: قال جمهور أهل السير: سهل ابن عتيك، وقال أبو معشر: عبيد، قال الطبري: هو خطأ عندهم، يعني عبيداً.
أخرجه الثلاثة.
سهل بن عتيك.
د ع، سهل بن عتيك الأنصاري. شهد العقبة الثانية، توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتي بجنازة سهل بن عتيك، كبر عليه أربعاً، وقرأ بفاتحة الكتاب.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: كذا رواه بعض المتأخرين، يعني ابن منده، وقال: وهو الذي تقدم ذكره.
سهل بن عدي بن مالك.
ع س، سهل بن عدي الأنصاري، شهد بدراً، قاله أبو نعيم مختصراً.
وأخرجه أبو موسى، فقال: سهل بن عدي بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية بن عوف بن الخزرج، أخو ثابت، وعبد الرحمن، شهد أحداً، تقدم ذكره في ترجمة أخيه ثابت.
سهل بن عدي بن زيد.
ب سهل بن عدي بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم، وعمرو بن جشم أخو عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج. قتل يوم أحد شهيداً.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
سهل بن عدي التميمي.
س سهل بن عدي التميمي.
روى عروة بن الزبير، في تسمية من استشهد يوم اليمامة من الأنصار، ثم من بني عبد الأشهل: سهل بن عدي، من بني تميم، حليف لهم، كذا ذكره الطبراني، وقال: حليف الأنصار، ويمكن أن يكون الرجل من تميم حليفاً للأنصار، شهد بدراً، واستشهد يوم اليمامة، والله أعلم.
سهل بن عمرو الأنصاري.
ع س، سهل بن عمرو الأنصاري النجاري، أخو سهيل، وهما صاحبا المربد، الذي بنى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده، وكانا في حجر أسعد بن زرارة، توفي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى أبو نعيم، عن إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، قال: بركت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب مسجده، وهو يومئذ مربد لغلامين يتيمين، من بني مالك بن النجار، وهما سهل وسهيل ابنا عمرو.
وذكر أبو عمر أن المربد كان لسهل وسهيل لبني رافع.
أخرجه كذا أبو نعيم، وأبو موسى، وإنما لم يخرجه ابن منده، لأنه ظن أن صاحبي المربد ابنا بيضاء، وأما أبو عمر فقد ذكر سهل بن رافع، وقد تقدم الكلام عليه فيه.
سهل بن عمرو القرشي.
ب س، سهل بن عمرو بن عبد شمس القرشي العامري، من بني عامر بن لؤي، وهو أخو سهيل بن عمرو، تقدم نسبه عند أخيه السكران، أسلم يوم الفتح، وله عقب بالمدينة ودار، قاله ابن شاهين، وقال: بقي النبي دهراً.

وقال أبو عمر: توفي في خلافة أبي بكر، أو أول خلافة عمر، رضي الله عنهما.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

سهل بن عمرو بن عدي.
ب سهل بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي. شهد أحداً وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو عمر.
سهل بن قرظة.
س سهل بن قرظة بن قيس بن عنترة بن أمية بن زيد بن مالك بن الأوس. شهد أحداً مع النبي صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن شاهين، أخرجه أبو موسى هكذا.
ولا يبعد أن يكون قد سقط من نسبه شيء فإن أمية بن زيد ليس والده مالك بن الأوس، إنما هو ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، والله أعلم.
والذي ذكره عنترة وفي كتاب الأمير أبي نصر عبدة، بفتح العين، والباء الموحدة.
سهل بن قيس الأنصاري.
سهل بن قيس الأنصاري.
روى أبو أحمد العسكري بإسناده، عن موسى بن إسماعيل، حدثنا طالب بن حبيب بن سهل بن قيس، أخبرنا أبي، قال: خرجت مع أبي أيام الحرة، فأصابته حجر، فقال: تعس من أفزع رسول الله. قلت: وما ذاك؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أفزع الأنصار فقد أفزع ما بين هذين، وأشار إلى جنبيه " .
سهل بن قيس بن أبي كعب.
ب د ع، سهل بن قيس بن أبي كعب، واسمه عمرو، بن القين بن كعب بن سواد بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي.
شهد بدراً، وقتل يوم أحد شهيداً. أخرجه الثلاثة.
قلت: ذكره ابن منده بإسناده، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، فيمن شهد بدراً، فقال: من سواءة بن غنم: سهل بن قيس بن أبي كعب بن القين، وكذا ذكره أول الترجمة سواءة، وهو مهم، والصواب سواد، والله أعلم.
سهل بن قيس المزني.
د ع، سهل بن قيس المزني، من مزينة. حديثه عند كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، عن عامر بن عبد الله المزني، عن سهل بن قيس المزني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس على من أسلف ملاً زكاةً " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سهل بن مالك.
ب د ع، سهل بن مالك بن عبيد بن قيس، وقيل: سهل بن عبيد بن قيس، ولا يصح سهل بن عبيد، ولا سهل بن مالك، ولا يثبت لأحدهما صحبة ولا رؤية ولا رواية، يقال: إنه حجازي، سكن المدينة، قيل: إنه أخو كعب بن مالك.
لم يرو عنه غلا ابنه مالك بن سهل، أو ابنه يوسف بن سهل، حديثه يدور على خالد بن عمرو القرشي، وهو منكر الحديث، متروكه، وحديثه في فضل أبي بكر، وعمر وغيرهما، قاله أبو عمر.
وقال ابن منده وأبو نعيم: سهل بن مالك، يقال: إنه أخو كعب بن مالك، روى عنه ابنه يوسف أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من حجة الوداع صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: :أيها الناس، إني راض عن أبي بكر الصديق، وإن أبا بكر لم يسؤني قط، فاعرفوا له ذلك، أيها الناس، إني راض عن عمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، والمهاجرين الأولين، فاعرفوا ذلك لهم، أيها الناس، غن الله عز وجل قد غفر لأهل بدر والحديبية، أيها الناس، احفظوني في أصحابي وأصهاري، وإذا مات أحد من المسلمين، فقولوا فيه خيراً " .
أخرجه الثلاثة.
سهل بن منجاب.
سهل بن منجاب التميمي.
استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات بطون من بني تميم، فغن تميماً لما أسلمت فرق النبي فيهم عماله، منهم: قيس بن عاصم، وسهل ومالك بن نويرة، والزبرقان، وصفوان ابن صفوان، وغيرهم. ذكرهم الطبري.
سهل.
د ع، سهل. غير منسوب، كان اسمه حزناً فسماه النبي صلى الله عليه وسلم سهلاً.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ورويا عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه عن جده أن رجلاً كان اسمه حزناً، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلاً، هذا لفظ ابن منده.
وقال أبو نعيم: عن أبيه، عن جده أنه كان اسمه حزناً فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلاً. فهو سهل بن سعد الساعدي. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سهم بن مازن.
د ع، سهم، آخره ميم، هو سهم بن مازن، وقيل: ابن مدرك، مولى زيد الديلمي، وهو جد يزيد بن سنان، تقدم ذكره في حرف الزاي. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سهيل ابن بيضاء.
ب د ع، سهيل، تصغير سهل، هو سهيل ابن بيضاء، وقد تقدم نسبه عند أخيه سهل ابن بيضاء، وهو قرشي، من بني فهر.

قديم الإسلام، هاجر إلى أرض الحبشة، ثم عاد إلى مكة، وهاجر إلى المدينة، فجمع الهجرتين جميعاً، ثم شهد بدراً وغيرها، ومات بالمدينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع، وصلى عليه رسول الله في المسجد، ولم يعقب، قاله يونس بن بكير عن ابن إسحاق.
أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه، وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة، قال: حدثنا علي بن حجر، أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن عبد الواحد بن حمزة، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل ابن بيضاء في المسجد.
قال أنس بن مالك: كان أسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وسهيل ابن بيضاء. أخرجه الثلاثة.

سهيل ابن الحنظلية.
د ع، سهيل ابن الحنظلية. وقيل: ابن حنظلة العبشمي. قاله مسلم بن إبراهيم، عن أبان بن يزيد، عن قتادة، عن أبي العالية، عن سهيل ابن الحنظلية العبشمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يجتمع قوم على ذكر الله عز وجل إلا وقيل لهم: قوموا مغفوراً لكم " .
ورواه سليمان التيمي، وشيبان، عن قتادة، فقالا: سهل. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سهيل بن خليفة.
د ع، سهيل بن خليفة. يكنى أبا سوية المنقري، نسيب قيس بن عاصم، عداده في المهاجرين، تقدم ذكره.
سهيل بن رافع.
ب د ع، سهيل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري.
شهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال موسى بن عقبة: كان له ولأخيه سهل مربد، وهو موضع مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده لم يذكر أنه صاحب المربد، لأنه يظن أن صاحب المربد سهل وسهيل ابنا بيضاء، والله أعلم.
سهيل بن سعد.
د ع، سهيل بن سعد، أخو سهل بن سعد الساعدي، تقدم نسبه في ترجمة أخيه.
روى عمر بن قيس، عن سعد بن سعيد، أخي يحيى بن سعيد، قال: سمعت سهيل بن سعد، أخا سهل، يقول: دخلت المسجد، والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، فصليت، فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم رآني أركع ركعتين، فقال: " ما هاتان الركعتان " ؟ فقلت: يا رسول الله، جئت وقد أقيمت الصلاة فأحببت أن أدرك الصلاة، ثم أصلي، فسكت، وكان إذا رضي شيئاً سكت.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وهو وهم، والصواب ما رواه ابن عيينة وابن نمير وغيرهما، عن سعد بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن قيس بن عمرو، جد سعد بن سعيد، قال: انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا أصلي بعد الصبح، فذكر نحوه.
سهيل بن عامر.
ب سهيل بن عامر بن سعد الأنصاري. استشهد يوم بئر معونة. أخرجه أبو عمر كذا.
سهيل بن عبيد.
ع س، سهيل بن عبيد بن النعمان الأنصاري.
روى موسى بن عقبة، عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من بني النجار: سهيل بن عبيد بن النعمان. لا عقب له.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
سهيل بن عتيك.
د ع، سهيل بن عتيك بن النعمان، وقيل: سهل، من بني النجار، شهد بدراً، وقد ذكرناه في سهل، وهو أكثر. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سهيل بن عدي.
ب سهيل بن عدي الأزدي. من أزد شنوءة، حليف بني عبد الأشهل من الأنصار، قتل يوم اليمامة شهيداً. أخرجه أبو عمر مختصراً.
سهيل بن عمرو.
س سهيل بن عمرو. وقيل: سهل، صاحب المربد، ذكر في ترجمة أخيه سهل، وقيل: سهيل بن رافع بن أبي عمرو، وهذا قد ذكروه أنه شهد بدراً.
أخرجه أبو موسى، وقد تقدم القول في أخيه، في ترجمتيهما.
سهيل بن عمرو القرشي.
ب د ع، سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر القرشي العامري، أمه حبي بنت قيس بن ضبيس بن ثعلبة بن حيان بن غنم بن مليح بن عمرو الخزاعية. يكنى أبا يزيد.

أحد أشراف قريش وعقلائهم وخطبائهم وساداتهم. أسر يوم بدر كافراً، وكان أعلم الشفة، فقال عمر: يا رسول الله، انزع ثنيتيه، فلا يقوم عليك خطيباً أبداً؟ فقال: " دعه يا عمر، فعسى أن يقوم مقاماً تحمده عليه " ، فكان ذلك المقام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما توفي ارتجت مكة، لما رأت قريش من ارتداد العرب، واختفى عتاب بن أسيد الأموي أمير مكة للنبي صلى الله عليه وسلم، فقام سهيل بن عمرو خطيباً، فقال: يا معشر قريش، لا تكونوا آخر من أسلم وأول من ارتد، والله إن هذا الدين ليمتدم امتداد الشمس والقمر من طلوعهما إلى غروبهما في طلام طويل، مثل كلام أبي بكر في ذكره وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وأحضر عتاب بن أسيد، وثبتت قريش على الإسلام.
وكان الذي أسره يوم بدر مالك بن الدخشم. وأسلم سهيل يوم الفتح.
روى جرير بن حازم، عن الحسن، قال: حضر الناس باب عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وفيهم سهيل بن عمرو، وأبو سفيان بن حرب، والحارث بن هشام، وأولئك الشيوخ من مسلمة الفتح، فخرج آذنه، فجعل يأذن لأهل بدر كصهيب، وبلال، وعمار، وأهل بدر، وكان يحبهم، فقال أبو سفيان: ما رأيت كاليوم قط، إنه ليؤذن لهؤلاء العبيد ونحن جلوس لا يلتفت إلينا، فقال سهيل بن عمرو قال الحسن: ويا له من رجل، ما كان أعقله! فقال: أيها القوم، إني والله قد أرى ما في وجوهكم، فإن كنتم غضاباً فاغضبوا على أنفسكم، دعى القوم ودعيتم، فأسرعوا وأبطأتم، أما والله لما سبقوكم به من الفضل أشد عليكم فوتاً من بابكم هذا الذي تنافسون عليه. ثم قال: أيها الناس إن هؤلاء سبقوكم بما ترون، فلا سبيل، والله، إلى ما سبقوكم إليه، فانظروا هذا الجهاد فالزموه، عسى الله أن يرزقكم الشهادة، ثم نفض ثوبه، فقام، فلحق بالشام.
قال الحسن: صدق والله عبداً أسرع إليه كعبد أبطأ عنه.
وخرج سهيل بأهل بيته إلا ابنته هند إلى الشام مجاهداً، فماتوا هناك، ولم يبق إلا ابنته هند، وفاختة بنت عتبة بن سهيل، فقدم بهما على عمر، وكان الحارث بن هشام قد خرج إلى الشام، فلم يرجع من أهله إلا عبد الرحمن بن الحارث، فلما رجعت فاختة وعبد الرحمن قال عمر: زوجوا الشريد الشريدة، ففعلوا، فنشر الله منهم عدداً كثيراً، فقيل مات سهيل في طاعون عمواس، في خلافة عمر، سنة ثمان عشرة.
وهذا سهيل هو صاحب القضية يوم الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين اصطلحوا، ذكر محمد بن سعد عن الواقدي، عن سعيد بن مسلم، قال: لم يكن أحد من كبراء قريش الذين تأخر إسلامهم فأسلموا يوم الفتح، أكثر صلاة ولا صوماً ولا صدقة، ولا أقبل على ما يعينه من أمر الآخرة، من سهيل بن عمرو، حتى إنه كان قد شحب وتغير لونه، وكان كثير البكاء، رقيقاً عند قراءة القرآن، لقد رؤي يختلف إلى معاذ بن جبل يقرئه القرآن وهو يبكي، حتى خرج معاذ من مكة، فقال له ضرار بن الأزور: يا أبا يزيد، تختلف إلى هذا الخزرجي يقرئك القرآن! ألا يكون اختلافك إلى رجل من قومك؟ فقال: يا ضرار، هذا الذي صنع بنا ما صنع حتى سبقنا كل السبق، لعمري أختلف، لقد وضع الإسلام أمر الجاهلية، ورفع الله أقواماً بالإسلام كانوا في الجاهلية لا يذكرون، فليتنا كنا مع أولئك فتقدمنا، وإني لأذكر ما قسم الله لي في تقدم أهل بيتي الرجال والنساء، ومولاي عمير بن عوف فأسر به، وأحمد الله عليه، وأرجو أن يكون الله نفعني بدعائهم ألا أكون هلكت على ما مات عليه نظرائي وقتلوا، فقد شهدت مواطن كلها أنا فيها معاند للحق، يوم بدر، ويوم أحد، ويوم الخندق، وأنا وليت أمر الكتاب يوم الحديبية يا ضرار، إني لأذكر مراجعتي رسول الله يومئذ، وما كنت ألظ به من الباطل، فأستحي من رسول الله وأنا بمكة، وهو يومئذ بالمدينة، ثم قتل ابني عبد الله يوم اليمامة شهيداً، فعزاني به أبو بكر، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غن الشهيد ليشفع لسبعين من أهل بيته " ، فأنا أرجو أن أكون أول من يشفع له " .
قيل: استشهد باليرموك وهو على كردوس، وقيل: بل استشهد يوم الصفر، وقيل: مات في طاعون عمواس، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.

سهيل بن قيس.
سهيل بن قيس بن أبي كعب، واسم أبي كعب عمرو بن القين الأنصاري الخزرجي، وهو ابن عم كعب بن مالك الصحابي المشهور، شهد بدراً. قاله ابن الكلبي.
باب السين والواو
سواء بن الحارث.

د ع، سواء بن الحارث النجاري.
قال المطلب بن عبد الله بن حنطب: قلت لبني سواء بن الحارث: أبوكم الذي جحد بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم! فقالوا: لا تقل إلا خيراً، قد أعطاه بكرة، وقال: " إن الله عز وجل يبارك لك فيها، فما أصبحنا نسوق من الغنم سارحاً ولا بارحاً ولا مملوكاً إلا منها " .
وهذا سواء هو الذي باع الفرس من النبي، وشهد به خزيمة بن ثابت، وقيل: هو سواء بن قيس، ونذكره بعد، إن شاء الله تعالى.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
قلت: كذا قال أبو نعيم: النجاري. وأظنه تصحيفاً، فإن بني النجار كانوا أعرف بالله وبرسول الله من أن يبيعوه بيعة ويجحدونها، وإنما هو محاربي، على ما نذكره في سواء بن قيس، والمحارب يتصحف بالنجاري.

سواء بن خالد.
ب د ع، سواء بن خالد، من بني عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وهو أخو حبة بن خالد، وقد اختلف في نسبهما فقيل ما ذكرناه، وقيل: هو خزاعي، وقد تقدم ذكره عند أخيه حبة، وكذلك حديثهما.
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده إلى أبي بكر عاصم، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سلام بن شرحبيل، قال: سمعت سواء وحبة ابني خالد يقولان: دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يعالج شيئاً، فأعناه عليه، فلما فرغ قال: " لا تيأسا من الرزق ما تهزهزت رؤوسكما، فإن الإنسان تلده أمه ليس عليه قشر، ثم يرزقه الله عز وجل " . أخرجه الثلاثة.
سواء بن قيس.
س سواء بن قيس المحاربي.
أخبرنا أبو موسى بن أبي بكر المديني إذناً، عن كتاب أبي كتاب أبي بكر بن الحارث كتابة، أخبرنا أبو أحمد العطار، أخبرنا أبو حفص بن شاهين، أخبرنا نصر بن القاسم الفرائضي، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا أبو الحسين العكي، يعني زيد بن الحباب، أخبرني محمد ابن زرارة بن خزيمة بن ثابت، حدثني عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتاع فرساً من سواء بن قيس المحاربي، فجحده، فشهد له خزيمة، فقال له رسول الله: " وما حملك على الشهادة، ولم تكن معنا حاضراً؟ " قال: صدقتك بما جئت به، وعلمت أنك لا تقول إلا حقاً، فقال رسول الله: " من شهد له خزيمة، أو شهد عليه، فحبسه " .
ومنهم من قاله: سواء بن الحارث، وقد تقدم ذكره. وفرق بينهما ابن شاهين فجعلهما ترجمتين، وهما واحد.
أخرجه أبو موسى، وقد تقدم الكلام في سواء بن الحارث، والله أعلم.
سواد بن زيد.
سواد، بزيادة دال في آخره، هو سواد بن زيد بن ثعلبة بن عبيد الأنصاري الخزرجي السلمي، شهد بدراً. قال ابن الكلبي.
سواد بن عمرو.
ب د ع، سواد بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري النجاري، ثم من بني مازن، قيل: سوادة، بزيادة هاء. سكن البصرة، وهو أخو غزية وسراقة ابني عمرو بن عطية.
روى إسحاق بن عمرو بن سليط، عن أبيه، عن الحسن، عن سواد بن عمرو الأنصاري، وكان يصيب من الخلوق، فتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثاً، فنهاه، وأنه لقيه ذات يوم، ومعه جريدة، فطعن بها في بطنه، فخدشه، فقال: يا رسول الله، أقصني، أو أقدني. فحسر رسول الله عن بطنه، وقال: " اقتص " . فلما رأى بطن رسول الله ألقى الجريدة، وعلق يقبلها. قاله أبو عمر.
أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب بإسناده عن أبي زكرياء يزيد بن إياس، قال: حدثنا محمد بن علي بن شعيب البغدادي، أخبرنا الحسن بن بشر، أخبرنا المعافى، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن سواد بن عمرو أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني رجل قد أعطيت الجمال، وأعطيت ما ترى، فلا أحب أن يؤتى مثله أحد، أفمن الكبر هذ1ا يا رسول الله؟ فقال: " لا، ولكن الكبر من بطر الحق وغمص أو غمط الناس " .
أخرجه الثلاثة.
سواد بن غزية.
ب سواد بن غزية الأنصاري، من بني عدي بن النجار، وقيل: هو حليف لهم، من بني بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.
شهد بدراً والمشاهد بعدها، وهو الذي أسر خالد بن هشام المخزومي يوم بدر، وهو كان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيبر، فأتاه بتمر جنيب، قد اشترى منه صاعاً بصاعين من الجمع.

أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بن علي بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا حبان بن واسع، عن أشياخ من قومه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل الصفوف يوم بدر، وفي يده قدح يعدل به القوم، فمر بسواد بن غزية، حليف بني عدي بن النجار، وهو مستنتل من الصف، فطعنه رسول الله بالقدح في بطنه، وقال: " استويا سواد " ، فقال: يا رسول الله، أوجعتني، وقد بعثك الله بالحق، فأقدني. فكشف رسول الله عن بطنه، وقال: " استقد " . فاعتنقه، وقبل بطنه، وقال: " ما حملك على هذا يا سواد " ؟ فقال: يا رسول الله، حضر ماترى، ولم آمن القتل، فإني أحب أن أكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك، فدعا له رسول الله بخير.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: وقد رويت هذه القصة لسواد بن عمرو، لا لسواد بن غزية.

سواد بن قارب.
ب د ع، سواد بن قارب الأزدي الدوسي. قاله ابن الكلبي، وسعيد بن جبير، وقال ابن أبي خثيمة: هو سدوسي من بني سدوس. وكان كاهناً في الجاهلية، له صحبة، وكان شاعراً.
روى أبو جعفر محمد بن علي، قال: دخل سواد بن قارب السدوسي على عمر بن الخطاب، فقال له: يا سواد، هل تحسن اليوم من كهانتك شيئاً؟ قال: سبحان الله! والله ما استقبلت أحداً من جلسائي بمثل الذي استقبلتني به. فقال: سبحان الله يا سواد! ما كنا عليه من شركنا أعظم مما كنت عليه من كهانتك. والله، يا سواد، قد بلغني عنك حديث، إنه يعجب، فحديثه. قال: كنت كاهناً في الجاهلية، فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ أتاني رئيي، فضربني برجله، وقال لي: يا سواد، اسمع ما أقول لك، قلت: هات، فقال: السريع:
عجبت للجن وأنجاسها ... ورحلها العيس بأحلاسها.
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما مؤمنوها مثل أرجاسها.
فارحل إلى الصفوة من هاشم ... واسم بعينيك إلى راسها.
وذكر الحديث، وقال: فعلمت أن الله، عز وجل، قد أراد بي خيراً، فسرت حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته. أخرجه الثلاثة.
سواد بن قطبة.
س سواد بن قطبة، أخرجه حمزة بن يوسف السهمي، في تاريخ جرجان، فيمن دخلها من الصحابة مع سويد بن مقرن، سنة ثمان عشرة. أخرجه أبو موسى مختصراً.
سواد بن مالك.
سواد بن مالك بن سواد، سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، قاله ابن الكلبي.
سوابد بن يزيد.
ب سواد بن يزيد. ويقال: رزن، ويقال: ابن رزين، ويقال: ابن زريق بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي.
شهد بدراً واحداً، اخرجه أبو عمر، وهو نسبه، ومثله نسبه ابن الكلبي إلا أنه قال: سواد بن زيد، ولم يشك.
سوادة بن الربيع.
ب سوادة، بزيادة هاء بعد الدال، وهو ابن الربيع الجرمي.
روى عنه سلم بن عبد الرحمن. وقيل: روى سلم، عن سريع مولى سوادة، عن سوادة.
أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، حدثنا أبو النضر، أخبرنا المرجى بن رجاء اليشكري، حدثني سلم بن عبد الرحمن، قال: سمعت سوادة بن الربيع، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألته، فأمر لي بذود، ثم قال لي: " إذا رجعت إلى أهلك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم، ومرهم فليقلموا أظفارهم، ولا يعبطوا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا " .
ورواه أبو معشر، عن سلم بن عبد الرحمن، عن سريع مولى سوادة، عن سوادة.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
سوادة بن عمرو القاري.
ب سوادة بن عمر القاري، وقيل: سواد، وهو الذي أقاده رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه. روى عنه الحسن، واين سيرين، وقد ذكرناه في سواد. أخرجه أبو عمر.
سوادة بن عمرو.
ب سوادة بن عمرو. روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن.
أخرجه أبو عمر مختصراً، وقال: أظنه الأول، يعني الذي قبل هذه الترجمة، وهذه الترجمة والتي قبلها أخرجهما أبو عمر، وهما وسواد بن عمرو بن عطية واحد، وإنما بعضهم زاد فيها هاءً، وبعضهم أسقطها، ولهذا لم يخرجهما ابن منده ولا أبو نعيم، والله أعلم.
سويبط بن حرملة.
ب د ع، سويبط بن حرملة، وقيل: سويبط بن سعد بن حرملة بن مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي العبدري، أمه امرأة من خزاعة تسمى هنيدة.

أسلم قديماً وهاجر إلى الحبشة، ولم يذكره موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة، وذكره غيره، وشهد بدراً، وهو الذي سار مع أبي بكر ونعيمان إلى الشام، فباعه نعيمان، وقد ذكرنا القصة في نعيمان.
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر ذكر ها هنا أن سويبطاً باع نعيمان، وذكر في ترجمة نعيمان أن نعيمان هو الذي باع سويبطاً، وهو الصحيح.

سويبق بن حاطب
بن الحارث بن هيشة الأنصاري
قتل يوم أحد شهيداً، قتله ضرار بن الخطاب. أخرجه أبو عمر.
سويد بن جبلة.
ب د ع، سويد بن جبلة الفزاري. لا تصح له صحبة، روى عنه لقمان بن عامر، وراشد بن سعد، ذكره أبو زرعة الدمشقي في الصحابة، وأنكره أبو حاتم، وحديثه مرسل.
روى الجراح بن مليح، عن الزبيدي، عن لقمان، عن سويد بن جبلة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لتزدحمن هذه الأمة على الحوض ازدحام إبل وردت لخمس " .
وله حديث: العارية مؤداة. أخرجه الثلاثة.
سويد بن الحارث.
س سويد بن الحارث الأزدي. أورده أبو نعيم في غير كتاب المعرفة.
أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن عبد الله ابن سعيد، أخبرنا القاضي عمر بن الحسن الأشناني، حدثنا أحمد بن علي الحداد، حدثني أحمد ابن أبي الحواري، سمعت أبا سليمان الداراني، حدثني شيخ بساحل دمشق، يقال له: علقمة بن يزيد بن سويد الأزدي، حدثني أبي، عن جدي سويد بن الحارث، قال: وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة من قومي، فأعجبه ما رأى من سمتنا وزينا، فقال: " ما أنتم " ؟ قلنا: مؤمنون. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: " إن لكل قول حقيقة، فما حقيقة إيمانكم " ؟ قال سويد: قلنا خمس عشرة خصلة، خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها، وخمس أمرتنا رسلك أن نعمل بها، وخمس منها تخلقنا بها في الجاهلية، فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما الخمس التي أمركم رسلي أن تؤمنوا بها " ؟ قلنا: أن نؤمن بالله، وملائكته، وكتبه ورسله، والبعث بعد الموت. قال: " وما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تعملوا بها " ؟ قلنا: نقول: لا إله إلا الله ومحمد رسول الله، ونقيم الصلاة، ونؤتي الزكاة، ونحج البيت، ونصوم رمضان. قال: " وما الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية " ؟ قلنا: الشكر عند الرخاء، والصبر عند البلاء، والصبر في مواطن اللقاء، والرضا بمر القضاء، والصبر عند شماتة الأعداء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " حلماء علماء، كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء " .
أخبرنا أبو موسى.
سويد بن حنظلة.
ب د ع، سويد بن حنظلة. سمع النبي صلى الله عليه وسلم سكن البادية. أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور ابن سكينة بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا أبو عمرو الناقد، أخبرنا أبو أحمد الزبيري، أخبرنا إسرائيل، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن عمته، عن أبيها سويد بن حنظلة، قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعنا وائل بن حجر الحضرمي، فأخذه قوم عدو له، فتحرج القوم أن يحلفوا، وحلفت أنا انه أخي، فخلي سبيله، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إن القوم أبو أن يحلفوا، وتقدمت أنا فحلفت أنه أخي. فقال: " صدقت المسلم أخو المسلم " .
رواه أحمد بن حنبل، عن يزيد، عن إسرائيل، عن يونس، عن أبي إسحاق، عن إبراهيم.
أخرجه الثلاثة.
سويد بن زيد.
دع، سويد بن زيد الجذامي، أخو رفاعة، وفد مع أخويه على النبي صلى الله عليه وسلم، ذكر موسى بن سهل فيمن نزل فلسطين.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصراً.
سويد ابن مولى سلمان.
د ع، سويد ابن مولى سلمان الفارسي. ذكره البخاري. وقال: ه صحبة، ذكره عن ابن قهزاد.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصراً.
سويد بن الصامت.
ب س، سويد بن الصامت بن خالد بن عقبة بن خوط بن حبيب بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي.

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن السمين بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن أشياخ من قومه، قالوا: قدم سويد بن الصامت، أخو بني عمرو بن عوف، مكة حاجاً أو معتمراً، فتصدى له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعاه إلى الله عز وجل وإلى الإسلام، فقال له سويد: لعل الذي معك مثل الذي معي. فقال رسول الله: " وما الذي معك " ؟ قال: مجلة لقمان. يعني حكمة لقمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اعرضها علي " . فعرضها عليه، فقال: " إن هذا لكلام حسن، والذي معي أفضل منه، قرآن أنزل الله علي، وهو هذىً ونور " ، فتلا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعاه إلى الإسلام، فلم يبعد، وقال: إن هذا لقول حسن.
ثم انصرف، وقدم المدينة على قومه، فلم يلبث أن قتله الخزرج، فكان رجال من قومه يقولون: إنا لنراه مات مسلماً، وكان قتله يوم بعاث.
قال أبو عمر: أنا أشك في إسلام سويد بن الصامت، كما أشك فيه غيري ممن ألف في هذا، وكان شاعراً محسناً كثير الحكم في شعره، وكان قومه يدعونه الكامل، لحكمة شعره وشرفه فيهم، وهو القائل: الطويل:
ألا رب من تدعو صديقاً ولو ترى ... مقالته بالغيب ساءك ما يفري.
مقالته كالشهد ما كان شاهداً ... وبالغيب مأثور على ثغره النحر.
يسرك باديه وتحت أديمه ... نميمة غش تبتري عقب الظهر.
تبين لك العينان ما هو كاتم ... من الغل والبغضاء بالنظر الشزر.
قرشني يخير طالما قد بريتني ... وخير الموالي من يريش ولا يبري.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.

سويد بن صخر.
سويد بن صخر الجهني. أسلم قديماً، وشهد الحديبية، وبايع بيعة الرضوان، وهو أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة. قاله الطبري.
سويد بن طارق.
ب د ع، سويد بن طارق، ويقال: طارق بن سويد، وهو الصواب، وهو من حضرموت.
أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الواعظ، وغيره، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي، قال: حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا أبو داود، أخبرنا شعبة، عن سماك بن حرب: أنه سمع علقمة بن وائل، عن أبيه: أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم، وسأله سويد بن طارق، أو طارق بن سويد، عن الخكر، فنهاه، فقال: غنها يتداوى بها! فقال رسول الله: " ليست بدواء، ولكنها داء " .
ورواه حماد بن سلمة، عن سماك، عن علقمة، عن طارق بن سويد. ولم يشك، ولم يقل: عن أبيه.
ورواه أبو النضر، وأبو عامر العقدي، وعبيد الله بن عبد المجيد، عن شعبة، عن سماك، عن علقمة، عن أبيه، عن سويد بن طارق.
وقد ذكرناه في طارق بن سويد. أخرجه الثلاثة.
سويد بن عامر.
ب د ع، سويد بن عامر بن زيد بن حارثة الأنصاري. سكن الكوفة، روى عنه مجمع بن يحيى، لا تعرف له صحبة، قاله ابن منده.
روى يزيد بن هارون، عن مجمع بن يحيى، عن سويد بن عامر الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بلوا أرحامكم ولو بالسلام " .
ورواه وكيع، وعبد الواحد بن زياد، وابن المبارك، عن مجمع.
أخرجه الثلاثة.
سويد أبو عبد الله.
د ع، سويد أبو عبد الله الباهلي، وقيل: الألهاني العكي، وهم فخذ من الأشعريين، قاله أبو نعيم.
وقال ابن منده: الألهاني العكي، وهم فخذ من الأشعريين، روى عتبة بن أبي حكيم، عن عبد الله بن سويد الألهاني، فخذ من الأشعريين، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو حدثني من سمعته، قال: " إن الله جعل هذا الحي من لخم وجذام بالشام قوتهم لأهل اليمن معونة، كما جعل يوسف معونةً لأهل يعقوب عليهم السلام " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
سويد أبو عقبة.
ب د ع، سويد أبو عقبة الأنصاري، وقيل: المزني. روى عنه ابنه عقبة.
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم، حدثنا أبو سعيد دحيم، أخبرنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن عقبة بن سويد، عن أبيه، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فقلنا مع رسول الله من غزوة خيبر، فبدا له أحد، فقال: " الله أكبر، جبل يحبنا ونحبه " .
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في اللقطة. أخرجه الثلاثة.
سويد بن علقمة.

د ع، سويد بن علقمة بن معاذ الأنصاري. مجهول، لا تعرف له صحبة، من ولده إبراهيم بن حيان. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

سويد بن عمرو.
ب سويد بن عمرو. قتل يوم مؤتة شهيداً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين وهب بن سعد بن أبي سرح العامري. أخرجه أبو عمر مختصراً.
سويد بن عياش.
د ع، سويد بن عياش الأنصاري. أحد من بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هدم مشجد الضرار.
روى عكرمة، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عامر بن قيس، وعاصم بن عدي، وسويد بن عياش، ليهدموا المسجد، يعني الذي بني على النفاق.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
سويد بن غفلة.
ب د ع، سويد بن غفلة بن عوسجة بن عامر بن ودع بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي بن سعد العشيرة، الجعفي.
أدرك الجاهلية كبيراً، وأسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يره، وأدى صدقته إلى مصدق النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قدم المدينة، فوصل يوم دفن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان مولده عام الفيل، وسكن الكوفة.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين الصوفي بإسناده إلى أبي داود السجستاني، أخبرنا محمد بن الصباح، أخبرنا شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن أبي ليلى الكندي، عن سويد بن غفلة، قال: أتانا مصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأت في عهده: لا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة.
ورواه ميسرة وصالح، عن سويد، وزاد فيه: فأتاه رجل بناقة عظيمة فأبى أن يأخذها، ثم أتاه بأخرى دونها فأبى أن يأخذها، وقال: أي أرض تقلني، وأي سماء تظلني إذا أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أخذت خيار مال امرئ مسلم.
وشهد سويد القادسية، فصاح الناس: الأسد الأسد. فخرج إليه سويد بن غفلة، فضرب الأسد على رأسه، فمر سيفه في قفار ظهره، وخرج من عكوة ذنبه.
وشهد سويد صفين مع علي، وعاش إلى أن مات بالكوفة زمن الحجاج، سنة ثمانين، وقيل: سنة اثنتين وثمانين، وقيل: إحدى وثمانين وكان عمره مائة سنة وثمانياً وعشرين سنة، وقيل: وسبع وعشرون سنة. أخرجه الثلاثة.
سويد بن قيس.
ب د ع، سويد بن قيس العبدي، أبو مرحب، وقيل: أبو صفوان.
أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب الموصلي، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن صفوان، أخبرنا الخطيب أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج، أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق، أخبرنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حبان، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار، أخبرنا المعافى بن عمران، عن سفيان الثوري، عن سماك بن حرب، عن سويد بن قيس، قال: جلبت أنا ومخرمة العبدي بزاً من هجر، فأتينا مكة، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فابتاع منا سراويل، وثم وزان يزن بالأجر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " زن وأرجح " . فقال رجل: من هذا؟ فقيل: هذا رسول الله.
وقد اختلف في حديثه، فرواه ابن المبارك وأبو الأحوص والحماني وأبو عبد الرحمن المقري، عن الثوري، عن سماك، عن سويد مثل ما ذكرناه.
ورواه غندر، عن شعبة، عن سماك، قال: سمعت مالكاً أبا صفوان بن عميرة، يقول: بعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة رجل سراويل.
أخرجه الثلاثة.
سويد بن مخشي.
ب سويد بن مخشي، أبو مخشي الطائي، وقيل فيه: أربد بن مخشي ذكره أبو معشر، وغيره فيمن شهد بدراً. أخرجه أبو عمر.
سويد بن مقرن.
ب د ع، سويد بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد المزني، أخو النعمان بن مقرن، ويقال لولد عثمان بن عمرو وأخيه أوس: كزينة، نسبوا إلى أمهم مزينة بنت كلب بن وبرة، يكنى أبا عدي، وقيل: أبو عمرو. سكن الكوفة.
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران، وغير واحد، بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، قال: حدثنا أبو كريب، حدثنا المحاربي، عن شعبة، عن حصين، عن هلال بن يساف، عن سويد بن مقرن، قال: لقد رأيتنا سبعة أخوة ما لنا خادم إلا واحدة، فلطمها أحدنا، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نعتقها.

وروى عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " من قتل دون ماله فهو شهيد " . أخرجه الثلاثة.

سويد بن النعمان.
ب د ع، سويد بن النعمان بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، الأنصاري الأوسي الحارثي.
شهد أحداً، وما بعدها من المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعد في أهل المدينة.
أخبرنا مسمار بن عمرو بن العويس أبو بكر، وأبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا علي، وغير واحد، بإسنادهم إلى أبي عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي، أخبرنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن بشير بن يسار، عن سويد بن النعمان، أخبره أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر، حتى إذا كانوا بالصهباء، وهي أدنى خيبر، فصلى العصر، ثم دعا بالأزواد فلم يؤت إلا بالسويق، فأمر به فثري، فأكل رسول الله وأكلنا معه، ثم قام إلى المغرب، فمضمض، ومضمضنا، ثم صلى ولم يتوضأ.
أخرجه الثلاثة.
سويد بن هبيرة.
ب د ع، سويد بن هبيرة بن عبد الحارث الديلي، وقيل: العبدي، قاله أبو عمر، سكن البصرة.
روى عنه إياس بن زهير: أن النبي صلى الله عليه وسلم، " خير مال الرجل المسلم سكة مأبورة، أو مهرة مأمورة " .
رواه كذا روح بن عبادة، عن أبي نعامة، عن إياس بن زهير، عن سويد بن هبيرة.
ورواه عبد الوارث، ومعاذ بن معاذ، عن أبي نعامة، عن إياس، عن سويد، قال: بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأبو نعمة اسمه: عمرو بن عيسى.
وقول أبي عمر: ديلي، وقيل: عبدي. هما واحد، فإن الديل بطن من عبد القيس، وهو الديل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس.
وقال أبو أحمد الحاكم: هو عدوي، من عدي بن عبد مناة بن أد، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
سويد.
د ع، سويد غير منسوب. وقيل: أبو سويد، وهو الصواب. رواه يونس بن يحيى أبو نباتة، عن هشام بن سعد، عن حاتم بن أبي نصر، عن عبادة بن نسي، عن سويد، رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على المتسحرين.
ورواه ابن وهب، عن هشام بإسناده، فقال: أبو سويد. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
باب السين والياء
سيابة بن عاصم.
ب د ع، سيابة بن عاصم السلمي، وهو سيابة بن عاصم بن شيبان بن خزاعي بن محارب بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم حنين: " أنا ابن العواتك " .
وله وفادة. روى عنه عمرو بن سعيد بن العاص، أقبل هو وابن أخيه الجحاف بن حكيم من الكوفة، وله بسروح والرها عقب كثير. أخرجه الثلاثة.
سيار بن بلز.
ع س، سيار بن بلز، والد أبي العشراء الدارمي. اختلف في اسمه، فقيل: مالك، وعطارد. وغير ذلك، وأورده الطبراني في هذه الترجمة.
أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب، اخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن صفوان، أخبرنا الخطيب أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج، أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق، أخبرنا أبو جابر بن زيد بن عبد العزيز بن حبان، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار، أخبرنا المعافى بن عمران، عن حماد بن سلمة، عن أبي العشراء الدارمي، عن أبيه، قال: قيل: يا رسول الله، أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة؟ قال: " لو طعنت في فخذها لأجزأك " .
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
سيار بن روح.
ب د ع، سيار بن روح، أو روح بن سيار، هكذا جاء الحديث فيه على الشك، من حديث الشاميين، رواه بقية، عن مسلم بن زياد، قال: رأيت أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنس بن مالك، وفضالة بن عبيد، وأبا المنيب، وروح بن سيار أو سيار بن روح يرخون العمائم من خلفهم، وثيابهم إلى الكعبين.
أخرجه الثلاثة.
سيدان.
ع س، سيدان، والد عبد الله.
روى عبيد الله بن الغسيل، عن عبد الله بن سيدان، عن أبيه، قال: أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أهل القليب، فقال: " يا أهل القليب، هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً " ؟ فقالوا: يا رسول الله، وهل يسمعون؟ فقال: " يسمعون كما تسمعون، ولكن لا يجيبون " .
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
سيف بن ذي يزن.

د ع، سيف بن ذي يزن، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبر جده عبد المطلب بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وصفته.
روى ثابت، عن أنس بن مالك: أن ملك ذي يزن أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة قد أخذت بثلاثة وثلاثين بعيراً. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

سيف بن قيس.
ب د ع، سيف بن قيس بن معد يكرب الكندي، أخو الأشعث بن قيس.
قال ابن الكلبي: وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمره أن يؤذن لهم، فلم يزل يؤذن لهم حتى مات.
قال ابن شاهين: وفد سيف بن قيس الكندي مع أخيه الأشعث.
أخرجه الثلاثة، ونسبه أبو عمر هكذا، وأبو موسى أيضاً، وأما ابن منده وأبو نعيم، فقالا: سيف بن معد يكرب. روى يحيى بن معين، عن علي بن ثابت، عن الحارث بن سليمان، قال: حدثني غير واحد من بني جبلة، عن سيف، وهو من ولد سيف بن معد يكرب، قال: قلت: يا رسول الله، هب لي أذان قومي. فوهب لي.
وأما أبو موسى فقال: سيف بن قيس، وفد مع الأشعث بن قيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأمره أن يؤذن لهم، فلم يزل يؤذن حتى مات، فاستدركه على ابن منده، ظناً منه أن ابن منده لم يخرجه، وقد أخرجه، فقال: سيف بن معدي كرب، نسبه إلى جده، وهذا سيف هو سيف بن قيس بن معد يكرب، أخو الأشعث بن قيس، وهو الذي سأل الأذان، والله أعلم.
سيف بن مالك.
سيف بن مالك بن أبي الأسحم بن عن بن حبال بن نمران بن الحارث بن حبران بن وائل بن رعين الرعيني، ثم الجيشاني، وهو أخو أبي تميم الجيشاني، وهو أكبر من أبي تميم.
أسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأ القرآن على معاذ بن جبل، وهاجر في خلافة عمر، وشهد فتح مصر. روى عنه عقبة بن مسلم، وعبد الله بن هبيرة، وغيرهم.
قاله ابن ماكولا.
سيمويه.
ب د ع، سيمويه البلقاوي. روى عنه منصور بن صبيح، أخو الربيع بن صبيح أنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، وسمعت من فيه إلى أذني، وحملنا القمح من البلقاء إلى المدينة، فبعنا، وأردنا أن نشتري تمراً من تمر المدينة، فمنعونا، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرناه، فقال للذين منعونا: " أما يكفيكم رخص هذا الطعام بغلاء هذا التمر الذي يحملونه، ذروهم يحملونه " .
وكان سيمويه من أهل البلقاء نصرانياً شماساً، فأسلم، وحسن إسلامه، وعاش عشرين ومائة سنة. أخرجه الثلاثة.
باب الشين
باب الشين والألف والباء
شافع بن السائب.
س شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي، جد الشافعي، أمه أم ولد.
روى الخطيب أبو بكر البغدادي ما أخبرنا به أبو موسى المديني، قال: أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن عبد الواحد بن زريق، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت، قال: سمعت أبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، يقول: شافع بن السائب، الذي ينسب إليه الشافعي، قد لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو متروع، وأسلم أبوه السائب يوم بدر.
أخرجه أبو موسى.
شاه اليماني.
س شاه. أخرجه أبو موسى، وقال: ورد ذكره في حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، حين ذكر حرمة مكة، فقال: " لا يختلى خلاها ولا يعضد شجها " ، فقال شاه اليماني: اكتب لي يا رسول الله، فقال: " اكتبوا لأبي شاه " .
كذا يقول إسماعيل بن جعفر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، وفي رواية يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة: أبو شاه، وهو الصحيح.
أخرجه أبو موسى.
شباث بن خديج.
ب س، شباث بن خديج بن سلامة بن أوس بن عمرو بن كعب بن القراقر بن الضحيان البلوي، حليف لبني حرام بن كعب من الأنصار.
شهد أبوه العقبة، وهو أحد السبعين، وولد ابنه شباث ليلة العقبة، وأمه أم شباث، وهي أم منيع أيضاً بنت عمرو بن عدي بن سنان بن ناجي الأنصارية السلمية، من بني سلمة، وأسلمت وشهدت خيبر مع زوجها، قاله محمد بن سعد.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
شباث: بضم الشين، وفتح الباء الموحدة، وبعد الألف ثاء مثلثة، وخديج: بفتح الخاء المعجمة، وكسر الدال، وآخره جيم، وحرام: بالحاء المفتوحة والراء.
شبث بن سعد.
د ع، شبث بن سعد البلوي. شهد فتح مصر، وله صحبة، وقد ذكر في كتاب الفتوح، قاله أبو سعيد بن يونس.

روى ابن لهيعة، عن الوليد بن أبي الوليد، عن أبان، عن شبث بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إن العبد ليخرج إليه يوم القيامة كتاب في حسناته " . وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

شبر بن صعفوق.
س شبر بن صعفوق بن عمرو بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي.
قال الحاكم أبو أحمد النيسابوري: وفد شبر على النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره على صدقة قومه.
أخرجه أبو موسى، وقال: وجدته في نسخة كتاب أبي أحمد بفتح الشين والباء، وصفعوق: بقافين، وقال ابن ماكولا: بفتح الشين، وسكون الباء، وصعفوق: بفاء وآخره قاف، والله أعلم.
شبرمة.
د ع، شبرمة. غير منسوب. له صحبة، توفي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عطاء، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يلبي عن شبرمة، فدعاه وقال: " هل حججت " ؟ قال: لا. قال: " هذه عن نفسك، وحج عن شبرمة " .
وقد روى عن طاووس، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " حج هذه عن شبرمة، ثم حج عن نفسك " ، وهو وهم، والأول أصح.
أحرجه ابن منده، وأبو نعيم.
شبل والد عبد الرحمن.
ب شبل، والد عبد الرحمن بن شبل. روى عنه ابنه عبد الرحمن، ولا يعرف هو ولا ابنه، ولا يصح حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن نقرات الغراب في الصلاة.
وله حديث آخر: " لا تقوم الساعة حتى يؤخذ نعل قرشي " ، فيقال: هذا نعل قرشي، وهو حديث منكر. أخرجه أبو عمر.
شبل بن معبد.
ب د ع س، شبل لن معبد المزني، وقيل: ابن خليد، وقيل: ابن خالد.
قال الطبري: شبل بن معبد بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن علي بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار البجلي. ومثله نسبه أبو أحمد العسكري، وهو أخو أبي بكرة لأمه، وهم أربعة أخوة لأم واحدة اسمها سمية، وهم الذين شهدوا على المغيرة بن شعبة بالزنا.
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة وزيد بن خالد، وشبل بن خليد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " الأمة تزني قبل أن تحصن " ، قال: " إن زنت فاجلدوها، ثم إن زنت فاجلدوها " ، ثم قال في الثالثة أو الرابعة: " ثم بيعوها، ولو بحبل من شعر " .
ولم يتابع ابن عيينة على شبل في هذا الحديث، ورواه أصحاب الزهري، عن، عن عبيد الله، عن عبد الله بن مالك الأوسي، ويقال: إنه الصحيح.
وروى أبو عثمان النهدي، قال: شهد أبو بكرة، نافع، يعني ابن علقمة، وشبل بن معبد، على المغيرة أنهم نظروا إليه، كما ينظرون إلى المرود في المكحلة، فجاء زياد، فقال عمر: جاء رجل لا يشهد إلا بالحق، فقال: رأيت مجلساً قبيحاً وانتهازاً، فجلدهم عمر.
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى، قال: شبل بن معبد، أورده الطبراني، وجمع أبو نعيم بينه وبين شبل لن خالد، قال: وكأنهما اثنان، وذكر حديث الشهادة على المغيرة نحو حديث أبي نعيم.
قلت: وقد وافق أبا نعيم أو عبد الله بن منده وأبو عمر وأبو أحمد العسكري في أن الجميع واحد، والله أعلم.
شبيب بن حرام.
شبيب بن حرام بن مهان بن وهب بن لقيط بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة الكناني الليثي.
شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قاله هشام بن الكلبي والله تعالى أعلم.
شبيب بن ذي الكلاع.
ب شبيب بن ذي الكلاع أبو روح. قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الصبح، فقرأ فيها بالروم، وتردد فيها في آية.
أخرجه أبو عمر، وقال: هذا مضطرب الإسناد، روى عنه عبد الملك بن عمير.
شبيب بن غالب.
د ع، شبيب بن غالب الكندي. له صحبة، سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المسح على الخفين. رواه شبيب بن حبيب بن غالب، عن عمه شبيب بن غالب بن أسيد.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
شبيب بن قرة.
س شبيب بن قرة، أو ابن أبي مرثد الغساني، له ذكر في كتاب العلاء بن الحضرمي، الذي كتبه له رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو موسى.
شبيب بن نعيم.

ع س، شبيب بن نعيم. روى بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم، عن راشد بن سعد، عن شبيب بن نعيم: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " أم ملدم تأكل اللحم، وتشرب الدم، بردها وحرها من جهنم " . أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

شبيل بن عوف.
ب د ع، شبيل آخره لام، هو ابن عوف بن أبي حبة، أبو الطفيل البجلي الأحمسي، أدرك الجاهلية، ولم يمسع من النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد القادسية، وإنما روايته عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن بعده، وكان يصفر لحيته.
أخرجه الثلاثة.
باب الشين مع التاء ومع الجيم
شتير بن شكل.
س شتير بن شكل بن حميد العبسي الكوفي، قيل: أدرك الجاهلية، روى عن أبيه وغيره من الصحابة. أخرجه أبو موسى مختصراً.
شجار السلفي.
ب شجار السلفي. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو عمر مختصراً، وقال: أخشى أن يكون حديثه مرسلاً، وذكره أبو أحمد العسكري في الصحابة.
شجاع بن أبي وهب.
ب د ع، شجاع بن أبي وهب، ويقال: ابن وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي حليف لبني عبد شمس، يكنى أبا وهب.
أسلم قديماً، وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، وعاد إلى مكة لما بلغهم أن أهل مكة أسلموا، ثم هاجر إلى المدينة، وشهد بدراً، هو وأخوه عقبة بن أبي وهب، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآخى رسول الله بينه وبين ابن خولي، وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحارث بن أبي شمر الغساني، وإلى جبلة بن الأيهم الغساني، قاله أبو عمر.
وقال ابن منده، وأبو نعيم، بإسنادهما إلى المسور وابن إسحاق: أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله إلى الحارث بن أبي شمر، ورويا عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى جبلة بن الأيهم.
واستشهد شجاع يوم اليمامة، وهو ابن بضع وأربعين سنة، وكان أجنى نحيفاً.
أخرجه الثلاثة.
شجرة الكندي.
شجرة الكندي. أخرجه أحمد بن يونس الضبي في الصحابة.
روى عنه خالد بن طهمان، وهو خالد بن أبي خالد، الذي روى عن أنس وغيره، روى الأحوص بن جواب، عن خالد بن طهمان، عن شجرة الكندي قال شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة، فأثنى الناس عليها خيراً، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدفن، فأتاه جبريل، فقال: يا محمد، إن هذا الرجل ليس كما أثنوا، وإن الله قد قبل شهادتكم عليه، وغفر له ما لا يعلمون " . أخرجه أبو موسى.
باب الشين والدال
شداد بن الأزمع.
ش شداد بن الازمع. قيل: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وهو تابعي كوفي، يروي عن ابن مسعود. أخرجه أبو موسى.
شداد بن أسيد.
ب د ع، شداد بن أسيد السلمي. مدني.
روى عمر بن قيظي بن عامر بن شداد بن أسيد، عن أبيه، عن جده، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمرضت، فقال: " ما لك يا شداد " ؟ فقلت: مرضت ولو شربت من ماء بطحان لبرئت، قال: " فما يمنعك " ؟ قلت: هجرتي، قال: " اذهب، فأنت مهاجر حيثما كنت " .
أخرجه الثلاثة، قال أبو عمر: أسيد، وقيل: أسيد، والفتح أكثر.
قلت: أما الأمير أبو نصر فلم يذكره إلا بالفتح، وكذلك ابن منده، وأبو نعيم.
شداد بن أمية.
شداد بن أمية الجهني أبو عقبة. عداده في أهل الحجار، له صحبة.د روى عنه ابنه عقبة أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو شيخ كبير، وأهدى له عسلاً، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " من أين أنت أتيت " ؟ قال من ذي الضلالة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا، ولكن من ذي الهدى وهو واد حذو اليمامة يسمى الهدى " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
شداد بن أوس.
ب د ع، شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر، وهو ابن أخي حسان بن ثابت الأنصاري الخزرجي، وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه وعمه، يكنى أبا يعلى، وقيل: أبو عبد الرحمن.
نزل بالبيت المقدس من الشام.
قال عبادة بن الصامت: كان شداد ممن أوتي العلم والحلم، روى عنه أهل الشام.
وقال مالك: شداد بن أوس هو ابن عم حسان بن ثابت، والصحيح أنه ابن أخيه.
روى عنه ابنه يعلى، ومحمود بن لبيد، وأبو الأشعث الصنعاني، وأبو إدريس الخولاني، وغيرهم. وكان شداد كثير العبادة والورع والخوف من الله تعالى.

أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد، أخبرنا أبو القاسم نصر بن صفوان، أخبرنا عليد بن إبراهيم السراج، أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس، أخبرنا علي بن عبيد الله بن طوق، حدثنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، حدثنا المعافى ابن عمران، حدثنا عبد الحميد بن بهرام، حدثنا شهر بن حوشب، حدثني عبد الرحمن بن عثمان بن شداد بن أوس أن شداداً حدثه، عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لتحذون شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا من قبلكم من أهل الكتاب، خذو القذة بالقذة " .
وقال أسد بن وداعة: كان شداد بن أوس بن ثابت إذا أخذ مضجعه من الليل، كان كالحبة على المقلى، فيقول: اللهم إن النار قد حالت بيني وبين النوم، ثم يقوم فلا يزال يصلي حتى يصبح.
وروى أبو الأشعث، عن شداد، قال: مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمان عشرة خلت من رمضان، فأبصر رجلاً يحتجم، فقال: " أفطر الحاجم والمحجوم " .
وتوفي شداد سنة إحدى وأربعين، وقيل: سنة ثمان وخمسين، وهو ابن خمس وسبعين سنة، وقيل توفي سنة سبع وستين، وقال ابن منده، عن موسى بن عقبة: إنه شهد بدراً.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قول ابن منده عن موسى بن عقبة: إن شداداً شهد بدراً فهو وهم منه، فإن موسى ذكر أباه أوس بن ثابت أنه شهد بدراً، فوهم فيه بعض الرواة إما ابن منده أو غيره، فقال: إنه شداد، والله أعلم.

شدادا بن ثمامة.
شدادا بن ثمامة. روى حميد عن أنس قال: قدم شداد بن ثمامة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب لبني كعب بن أوس كتاباً، فكتب لهم، وبعث شداد بن ثمامة على الصلاة.
ذكره ابن الدباغ الأندلسي.
شداد بن شرحبيل.
ب د ع، شداد بن شرحبيل الأنصاري. قاله ابن منده، وأبو نعيم.
وقال أبو عمر: إنه جهني، ولعله جهني النسب، أنصاري الحلف، يكنى أبا عقبة، يعد من أهل حمص.
روى عنه عياش بن مونس أنه قال: مهما نسيت فإني لم أنس أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً يصلي، ويده اليمنى على يده اليسرى قابضاً عليها.
أخرجه الثلاثة.
شداد بن عارض.
شداد بن عارض الجشمي. هو القائل في مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف: البسيط:
لا تنصروا اللات إن الله مهلكها ... وكيف ينصر من هو ليس ينتصر.
إن التي حرقت بالنار فاشتعلت ... ولم يقاتل لدى أحجارها هدر.
إن الرسول متى ينزل بداركم ... يرحل، وليس بها من أهلها بشر.
قال ابن إسحاق.
شداد بن عبد الله.
ب شداد بن عبد الله القتباني قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني الحارث بن كعب، سنة عشر مع خالد بن الوليد، فأسلموا، وحسن إسلامهم. أخرجه أبو عمر.
شداد بن عمرو.
ع س، شداد بن عمرو بن حسل بن الأحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر ابن مالك القرشي الفهري وهو ابن عم كرز بن جابر، ويكنى أبا المستورد، بابنه.
روى إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن المستورد بن شداد، عن أبيه، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذت بيده، فإذا هي ألين من الحرير، وأبرد من الثلج.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
شداد بن عوف.
شداد بن عوف. روى عمارة بن غزية، عن يعلى بن شداد بن عوف عن أبيه قال: كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعد الشرك الأصغر الرياء.
ذكر أبو أحمد العسكري.
شداد بن الهاد.
ب د ع، شداد بن الهاد، واسم الهاد: أسامة بن عمرو: وهو الهادي بن عبد الله بن جابر بن بشر بن عتوراة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي، حليف بني هاشم، وهو والد عبد الله بن شداد، وغنما قيل له الهادي لأنه كان يوقد النار ليلاً للأضياف.
قال أبو عمر: كان شداد سلفاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأبي بكر، ولجعفر، ولعلي بن ابي طالب رضي الله عنهم، لأنه كان زوج سلمى بنت عميس، أخت أسماء بنت عميس وكانت، أسماء امرأة جعفر، وأبي بكر، وعلي، وهي أخت ميمونة بنت الحارث، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، لأمها. سكن شداد المدينة، ثم تحول إلى الكوفة.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا جرير بن حازم، عن محمد بن أبي يعقوب، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن أبيه أنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيإحدى صلاتي العشي: الظهر أو العصر، وهو حامل أحد ابني ابنته: الحسن أو الحسين، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعه عند قدمه اليمنى، ثم كبر للصلاة، فصلى، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة، فأطالها، فرفعت رأسي من بين الناس، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم ساجد، وإذا الصبي على ظهره، فرجعت في سجودي، فلما قيل: يا رسول الله، لقد سجدت سجدة أطلتها، فظننا أنه قد حدث أمر، أو كان يوحى إليك قال: " كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني، فكرهت أن أعجله " .
أخرجه الثلاثة.

باب الشين والراء
شراحيل الجعفي.
ب شراحيل الجعفي، وقيل: شرحبيل، ويذكر في شرحبيل، إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو عمر هكذا مختصراً.
شراحيل بن زرعة.
ب د ع، شراحيل بن زرعة الحضرمي. قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد حضرموت، فأسلموا، له ذكر في حديث ابن لهيعة. أخرجه الثلاثة.
شراحيل الكندي.
د ع، شراحيل الكندي. له صحبة، روى عنه عمرو بن قيس السكوني أنه صلى على جنازة، فجعلهم ثلاثة صفوف.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابن منده وهو عندي شراحيل بن مرة، ويؤيد قول أبي نعيم أن أبا عمر جعل شراحيل بن مرة كندياً، والله أعلم.
شراحيل بن مرة.
ب د ع، شراحيل بن مرة الهمداني. قاله أبو نعيم، وقال أبو عمر: هو كندي.
روى عنه حجر بن عدي الكندي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: " ابشر فإن حياتك وموتك معي " .
أخرجه الثلاثة، وقال أبو موسى أخرجه أبو زكرياء ابن منده على جده، وقد أخرجه جده.
شراحيل المنقري.
ب د ع، شراحيل المنقري. له صحبة، يعد في الحمصيين. روى عنه أبو يزيد الهوذني.
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم، حدثنا محمد بن عوف، حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني أبي، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، قال: قال أبو يزيد الهوزني، قال شراحيل المنقري: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من توفي وله أولاد في سبيل الله، دخل بفضل حسنتهم الجنة " . أخرجه الثلاثة.
شرحبيل بن أوس.
ب د ع، شرحبيل بن أوس، وقيل: أوس بن شرحبيل. سكن حمص من الشام.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا علي بن عباس وعصام بن خالد، قالا حدثنا جرير، حدثني نمران بن محمد، قال عصام، يخبر عن شرحبيل بن أوس وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد فاقتلوه " .
أخرجه الثلاثة، وقال علي بن أحمد: شرحبيل: أخوان، لهما صحبة، ولهما خطة بالرها، وقال: أخبر بذلك شيوخنا من أهل حران.
شرحبيل الجعفي.
ب شرحبيل الجعفي، وقال بعضهم فيه: شراحيل. حديثه في أعلام النبوة في قصة السلعة التي كانت به، شكاها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفث فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع يده عليها. فلم ير لها أثر. روى عنه ابنه عبد الرحمن. أخرجه أبو عمر.
شرحبيل ذو الجوشن.
ب د ع، شرحبيل ذو الجوشن الضبابي. تقدم في الهمزة والذال. أخرجه الثلاثة.
شرحبيل بن حبيب.
د ع، شرحبيل بن حبيب. زوج الشفاء بنت عبد الله. له ذكر في حديث رواه الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن الشفاء بنت عبد الله، قالت: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن منده، وقال أبو نعيم دخلت على ابنتي، وهي تحت شرحبيل بن حبيب، فوجدت شرحبيل في البيت. وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: وهم هذا المتأخر فصحف فيه في موضعين، صحف حسنة، فقال: حبيب، وصحف ابنتي، فقال: النبي، وكلا التصحيفين ظاهر، وهذه غفلة عجيبة.
شرحبيل ابن حسنة.
ب د ع، شرحبيل ابن حسنة، وهي أمه، واسم أبيه عبد الله بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزى بن جثامة بن مالك بن ملازم بن مالك بن رهم بن سعد بن يشكر بن مبشر بن الغوث بن مر، أخا تميم بن مر. وقيل: إنه كندي، وقيل: تميمي، وقيل غير ذلك.

يكنى أبا عبد الله، وأمه حسنة مولاة لمعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة الجمحي، وكان شرحبيل حليفاً لبني زهرة، حالفهم بعد موت أخويه لأمه: جنادة وجابر ابني سفيان بن معمر ابن حبيب، ولما مات عبد الله والد شرحبيل تزوج أمه حسنة أم شرحبيل رجل من الأنصار، من بني زريق، اسمه سفيان، وكان يقال: سفيان بن معمر، لأن معمراً تبناه وحالفه، وزوجه حسنة ومعها شرحبيل، فولدت جابراً وجنادة ابني سفيان.
وأسلم شرحبيل قديماً وأخواه، وهاجر إلى الحبشة هو وأخواه، فلما قدموا من الحبشة نزلوا في بني زريق في ربعهم، ونزل شرحبيل مع أخوته لأمه، ثم هلك سفيان وابناه في خلافة عمر رضي الله عنه، ولم يتركوا عقباً، فتحول شرحبيل ابن حسنة إلى بني زهرة، فحالفهم ونزل فيهم، فخاصمهم أبو سعيد بن المعلى الزرقي إلى عمر، وقال: حليفي ليس له أن يتحول إلى غيري، فقال شرحبيل: ما كنت حليفاً لهم، وإنما نزلت مع أخوي، فلما هلكا حالفت من اردت، فقال عمر: يا أبا سعيد، إن جئت ببينة وغلا فهو أولى بنفسه، فلم يأت ببينة، فثبت شرحبيل على حلفه.
وقال الزبير: إن حسنة زوجة سفيان بن معمر تبنت شرحبيل، وليس بابن لها، فنسب إليها، وهي من أهل عدولى ناحية من البحرين، تنسب إليها السفن العدولية.
وقال أبو عمر: كان شرحبيل من مهاجرة الحبشة، ومن وجوه قريش. وسيره أبو بكر وعمر على جيش إلى الشام، ولم يزل والياً على بعض نواحي الشام لعمر إلى أن هلك في طاعون عمواس، سنة ثمان عشرة، وله سبع وستون سنة، طعن هو واو عبيدة بن الجراح في يوم واحد.
أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله الدقاق بإسناده عن عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنم، قال: لما وقع الطاعون بالشام خطب عمرو بن العصا الناس، فقال: إن هذا الطاعون رجس، فتفرقوا عنه في هذه الشعاب، وفي هذه الأدوية، فبلغ ذلك شرحبيل ابن حسنة، فغضب، فجاء وهو يجر ثوبه معلق نعله بيده، فقال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمرو أضل من حمار أهله، ولكن رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، ووفاة الصالحين قبلكم.
أخرجه الثلاثة.

شرحبيل بن السمط.
ب د ع، شرحبيل بن السمط بن الأسود بن جبلة، وقيل: السمط بن الأعور بن جبلة بن عدي، وقد تقدم نسبه في الأشعث بن قيس الكندي.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يكنى أبا يزيد، وكان أميراً على حمص لمعاوية، وكان له أثر عظيم في مخالفة علي وقتاله، وسبب ذلك أن علياً أرسل جرير بن عبد الله البجلي إلى معاوية، فاحتبسه أشهراً، فقيل لمعاوية: إن شرحبيل عدو لجرير، لتحضره ليناظر جريراً، فاستدعاه معاوية، ووضع على طريقه من يشهد أن علياً قتل عثمان، رضي الله عنهما، منهم: بسر بن أبي أرطأة، ويزيد بن أسد جد خالد القسري، وأبو الأعور السلمي، وغيرهم، فلقي جريراً، وناظره أن علياً قتل عثمان، ثم خرج في مدائن الشام يخبر بذلك، ويندب إلى الطلب بثأر عثمان، وفيه أشعار كثيرة قد ذكرها الناس في كتبهم، فلا نطول بذكرها، فمن ذلك قول النجاشي: الطويل:
شرحبيل ما للدين فارقت أمرنا ... ولكن لبغض المالكي جرير.
وقد اختلف في صحبته، فقيل: له صحبة، وقيل: لا صحبة له.
روى عنه جبير بن نفير، وعمرو بن الأسود، وكثير بن مرة الحضرمي، وغيرهم.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً واحداً، وهو: " لا تزال طائفة من أمتي قوامةً على أمر الله، لا يضرها من خالفها " .
وروى عن عمر، وسلمان، وعبادة بن الصامت، وغيرهم. وتوفي سنة أربعين، وصلى عليه حبيب بن مسلمة، وحبيب توفي سنة اثنتين وأربعين. أخرجه الثلاثة.
وقول النجاشي عن جرير إنه مالكي، فهو نسبه إلى مالك بن سعد بن نذير بن قسر بن عبقر ابن أنمار بن بجيلة.
شرحبيل لن عبد الرحمن.
د ع، شرحبيل بن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو عقبة الجعفي. قاله أبو نعيم.
رأى النبي صلى الله عليه وسلم. يعد في أعراب البصرة، روى حديثه مخلد بن عقبة بن شرحبيل، عن جده شرحبيل أنه قال: من تعذرت عليه التجارة فعليه بعمان.
وله أحاديث أخر، منها: أن رجلاً محموماً شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " حمى تفور على شيخ كبير " .

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وذكره أبو أحمد العسكري، فقال: شرحبيل بن أوس الجعفي. وذكر له حديث التجارة، وهذا شرحبيل، أظنه الذي أخرجه أبو عمر، وقال: الجعفي، وروى له حديث رقية السلعة، والله أعلم.

شرحبيل بن عبد كلال.
د ع، شرحبيل بن عبد كلال. له ذكر في حديث عمرو بن حزم.
روى الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن كتاباً في الفرائض والسنن، وبعث به مع عمرو بن حزم الأنصاري.
" بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد النبي إلى شرحبيل بن عبد كلال، والحارث بن عبد كلال، ونعيم بن عبد كلال، قيل ذي رعين ومعافر وهمدام " .
وذكر الحديث، وقد تقدم في زرعة بن ذي يزن.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
شرحبيل أبو عمرو.
شرحبيل أبو عمر، ذكره ابن قانع، وروى بإسناده عن عبد الوهاب بن عمرو بن شرحبيل، عن أبيه، عن جده، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، رجل وجد على بطن امرأته رجلاً، فضربه بالسيف، فقال: " كتاب الله، والشهداء " .
ذكره ابن الدباغ الأندلسي.
شرحبيل بن غيلان.
ب س، شرحبيل بن غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن عسد بن عوف ابن ثقيف الثقفي.
نزل الطائف، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستغفار بين كل سجدتين من صلاته، في حديث ذكره، ليس إسناد حديثه مما يحتج به، كان أحد الرجال الخمسة الذين بعثتهم ثقيف بإسلامهم مع عبد ياليل، له صحبة، ذكره ابن شاهين، وقال: مات سنة ستين.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
شرحبيل أبو مصعب.
س شرحبيل أبو مصعب. أورده القاضي أبو أحمد العسال في الصحابة.
روى عنه ابنه مصعب أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ابتاع سرقةً أو خيانةً، وهو يعلم أنها سرقةً أو خيانةً، فقد شرك في عارها وإثمها " . أخرجه أبو موسى.
شرحبيل بن معد يكرب.
د ع، شرحبيل بن معد يكرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة الكندي، يعرف بعفيف، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء.
روى حديثه إسماعيل بن إياس بن عفيف، عن أبيه، عن جده في دلائل النبوة.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، ويرد في العين، إن شاء الله تعالى.
شرحبيل.
د ع، شرحبيل. مجهول، غير منسوب، له ذكر في الصحابة.
روى حديثه ابن أبي ملكية، عن شرحبيل، قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة في النصف من صفر جاءه جبريل عليه السلام، فقال: " صلوات الله ورحمته وبركاته عليك، لقد بلغت رسالة ربك، وصدعت بالذي أمرت به " في حديث طويل.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
شريح بن أبرهة.
دع، شريح بن أبرهة، وقيل: شريح اليافعي، له صحبة وهو ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر، قاله بان يونس.
روى عمرو بن قيس الملائي، عن الملحم بن وداعة اليمامي، عن شريح الحميري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع حين استوت به أخفاف الإبل، يقول: " لبيك اللهم لبيك " الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
وله أيضاً حديث التكبير أيام التشريق، وليس بين قولهم: يافعي وحميري اختلاف، فإن يافعاً بطن من حمير، وأظن هذا شريح هو ابن أبي وهب الذي يأتي ذكره.
أخرجه أبو عمر، ولم يسم أباه، وذكر له حديث التلبية والله أعلم.
شريح بن الحارث.
ب د ع، شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر بن الرائش بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة، أبو أمية، وقيل: شريح بن الحارث بن المنتجع ابن معاوية بن ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد الكندي، وقيل غير ذلك، وقيل: هو حليف لكندة.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه واستقضاه عمر بن الخطاب على الكوفة، فقضى بها أيام عمر، وعثمان، وعلي، ولم يزل على القضاء بها إلى أيام الحجاج، فأقام قاضياً بها ستين سنة. وكان أعلم الناس بالقضاء، ذا فطنة وذكاء ومعرفة وعقل، وكان شاعراً محسناً له أشعار محفوظة، وكان كوسجاً، لا شعر في وجهه.

روى علي بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة بن شريح القاضي، عن أبيه، عن جده معاوية، عن شريح: أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم، ثم قال: يا رسول الله، إن لي أهل بيت ذوي عدد باليمن، فقال له: " جيء بهم " . فجاء بهم والنبي صلى الله عليه وسلم قد قبض.
ولما ولي القضاء سنة اثنتين وعشرين رئي منه أنه أعلم الخلق بالقضاء، وقال له علي: يا شريح، أنت أقضى العرب.
ولما ولي زياد الكوفة أخذ شريحاً معه إلى البصرة، فقضى بها سنة، وقضى مسروق بن الأجدع بالكوفة، حتى رجع شريح، وكان مقامه بالبصرة سنة.
لما ولي الحجاج الكوفة استعفاه شريح، فأعفاه، واستقصى أبا بردة بن أبي موسى.
وقال: الشافعي: إن شريحاً لم يكن قاضياً لعمر، فقيل للشافعي: أكان قاضياً لأحد؟ قال: نعم، كان قاضياً لزياد. وهذا النقل عن الشافعي فيه نظر، فإن أمر شريح وأن عمر استقصاه ظاهر مستفيض، وله أخبار كثيرة في أحكامه وحلمه وعلمه ودينه، ولا نطول بذكرها.
وتوفي سنة سبع وثمانين، وله مائة سنة. وقال أبو نعيم: مات سنة ست وسبعين، وقال علي بن المديني: مات شريح سنة سبع وتسعين، وقيل: سنة تسع وتسعين، وقال أشعث بن سوار: مات شريح، وله مائة وعشرون سنة.
أخرجه الثلاثة.

شريح الحضرمي.
ب د ع، شريح الحضرمي. كان من أفاضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: وقد روى سلمان بن بلال، وابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، عن السائب بن يزيد، قال: ذكر شريح الحضرمي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " ذلك رجل لا يتوسد القرآن " .
ورواه النعمان بن راشد، عن الزهري، فقال: ذكر عنده مخرمة بن شريح، وهو وهم منه.
ونذكره في مخرمة، إن شاء الله تعالى. أخرجه الثلاثة.
شريح بن أبي شريح.
د ع ب س، شريح بن أبي شريح. حجازي، من الصحابة.
روى عنه أبو الزبير، وعمرو بن دينار أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يقول: كل شيء في البحر مذبوح، قال: فذكرت ذلك لعطاء، فقال: أما الطير فأرى أن نذبحه.
قال أبو حاتم: له صحبة.
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى، فقال: استدركه أبو زكرياء على جده وذكره جده، فقال: شريح بن أبي شريح، وقال أبو زكرياء، وأبو موسى: شريح صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، فلهذا خفي على أبي زكرياء، والله أعلم.
شريح بن ضمرة.
ب شريح بن ضمرة المزني، وهو من ولد لحي بن جرش بن لاطم بن عثمان بن مزينة، وهي أمه، وأبوه عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، نسب ولده إليها، فيقال لولد عثمان وأوس ابني عمرو: مزينة نسبة إلى أمهما مزينة بنت كلب بن وبرة، وهو أول من قدم بصدقة مزينة على النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو عمر.
شريح بن عامر.
ب شريح بن عامر السعدي. من بني سعد بن بكر، له صحبة، واستخلفه خالد بن الوليد على الجزية بالبصرة حين سار إلى الشام، ثم ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه البصرة، فقتل بناحية الأهواز. أخرجه أبو عمر.
شريح الكلابي.
س شريح الكلابي، يعرف بذي اللحية. ذكره سعيد بن يوسف الأصبهاني القرشي، وقد ذكر في الذال المعجمة. أخرجه أبو موسى.
شريح بن عمرو.
س شريح بن عمرو الخزاعي. أورده ابن شاهين هكذا في حرف الشين، وروى له: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، وحديث تحريم مكة، وهو في الإسنادين هكذا شريح، وإنما هو أبو شريح، والحديثان مشهوران به، وقد وهم فيهما.
أخرجه أبو موسى.
شريح بن المكدد.
شريح بن المكدد. وقال الطبري: هو شريح بن مرة بن سلمة بن حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي، وإنما قيل: المكدد ببيت قاله، وهو: الطويل:
سلوني فكدوني وإني لباذل ... لكم ما حوت كفاي في العسر واليسر.
وكان الأشعث بن قيس استخلفه على أذربيجان، وكان جواداً، ووفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومثله قال الكلبي.
ب دع، شريح بن هانئ بن يزيد بن الحارث بن كعب، وقيل: شريح بن هانئ بن
يزيد بن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب، واسمه سلمة بن الحارث بن ربيعة بن الحارث بن كعب الحارثي.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا له، وبه كنى النبي صلى الله عليه وسلم أباه، أبا شريح، ولأبيه صحبة. وكان شريح يكنى أبا المقدام.

روى عن علي، وسعد بن أبي وقاص، وعائشة وسمع أباه هانئاً، روى عنه ابناه محمد، والمقدام، والشعبي، ويونس بن أبي إسحاق، وكان من أعيان أصحاب علي، وشهد معه حروبه، وشهد الحكمين بدومة الجندل، وبقي دهراً طويلاً، وسار إلى سجستان غازياً، فقتل بها سنة ثمان وسبعين، وكان قد أخذ الكفار على المسلمين الطريق، وحفظوا عليهم الدروب التي في الجبال، فقتل عامة ذلك الجيش، وقال شريح ذلك اليوم: الرجز:
أصبحت ذا بث أقاسي الكبرا ... قد عشت بين المشركين أعصرا.
ثمت أدركت النبي المنذرا ... وبعده صديقه وعمرا.
ويوم مهران ويوم تسترا ... والجمع في صيفهم والنهرا.
وباجميرات مع المشقرا ... هيهات ما أطول هذا عمرا.
قيل: إنه عاش مائة وعشرين سنة. أخرجه الثلاثة.

شريح.
ب شريح، رجل من الصحابة، غير منسوب. روى عنه أبو وائل.
قال أبو عمر، لا ادري أهو أحد هؤلاء أم غيرهم؟ روى واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن شريح، رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: قال: " يقول الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم، امش إلي أهرول إليك " في حديث ذكره. أخرجه أبو عمر.
الشريد بن سويد.
ب د ع، الشريد بن سويد الثقفي، وقيل: إنه من حضرموت، ولكن عداده في ثقيف، لأنهم أخواله، وقيل: الشريد اسمه مالك، من بني قسحم بن جذام بن الصدف، قتل قتيلاً من قومه فلحق بمكة، فحالف بني حطيط بن جشم بن ثقيف، ثم وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم، وبايعه بيعة الرضوان، وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الشريد، وهو زوج ريحانة بنت أبي العاص بن أمية.
أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد الموصلي، أخبرنا أبو القاسم نصر بن صفوان، أخبرنا أبو الحسن عليد بن إبراهيم السراج الخطيب، أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق، حدثنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حبان، حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، حدثنا المعافى بن عمران، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه: قال: استنشدني رسول الله صلى الله عليه وسلم شعر أمية بن أبي الصلت، فأنشدته مائة بيت ما أنشدته بيتاً منها إلا قال: " إيه " ، حتى وفيتها مائة، فلما وفيتها قال: " إن كاد ليسلم " . وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفعة. أخرجه الثلاثة.
شريط بن أنس.
ب د ع، شريط بن مالك بن هلال الأشجعي، جد سلمة بن بيط بن شريط.
شهد حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع منه خطبته، وكان ابنه نبيط ردفه، ولهما صحبة، سكن الكوفة. أخرجه الثلاثة.
شريق.
س شريق بالقاف، والد حبيبة. ترجم له عبد الله بن أحمد بن حنبل في مسند الأنصار ولم يتابعه أحد.
أخبرنا أبو ياسر بن هبة بإسناده عن الله بن أحمد، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، حدثني مولى لآل عمر، حدثنا صالح بن كيسان عن عيسى بن مسعود بن الحكم الزقي، عن جدته حبيبة بنت شريق: أنها كانت مع أبيها، فإذا بديل بن ورقاء على العضباء، راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم برحله ينادي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من كان صائماً فليفطر، فإنها أيام أكل وشرب " .
رواه عبد الله بن رجاء، عن سعيد بن صالح، عن عيسى، عن جدته حبيبة أنها كانت مع أمها ابنة العجماء، لم يذكر الحكم ولا مولى عمر. أخرجه أبو موسى.
شريك بن حنبل.
د ع ب، شريك بن حنبل العبسي. روى يونس بن أبي إسحاق، عن عمير بن قميم عن شريك ابن حنبل، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن المسجد " ، يعني الثوم.
رواه قيس وأبو وكيع وغيرهما، عن أبي إسحاق، عن عمير بن قميم، عن شريك، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه. أخرجه الثلاثة.
شريك بن أبي الحيسر.
ب س، شريك بن أبي الحيسر، واسمه أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي، وهو أخو الحارث بن أنس الذي شهد بدراً، وشهد شريك أحداً، ومعه ابنه عبد الله.
أخرجه أبو موسى، وأبو عمر.
شريك ابن السمحاء.

ب د ع، شريك ابن السمحاء وهي أمه، وأبوه عبدة بن معتب بن الجد بن العجلان بن حارثة ابن ضبيعة البلوي، وقد تكرر باقي النسب، وهو ابن عمر معن وعاصم ابني عيد بن الجد، وهو حليف الأنصار، وهو صاحب اللعان، نسب في ذلك الحديث إلى أمه.
قيل: إنه شهد مع أبيه أحداً، وهو أخو البراء بن مالك لأمه. وهو الذي قذفه هلال بن أمية بامرأته، قال هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أنس: إنه أول من لاعن في الإسلام.
وقال أبو نعيم: قيل: إن سمحاء لم يكن اسم يكن اسم أمه، ولا كان اسمه شريكاً، وغنما كان بينه وبين ابن السمحاء شركة، وهذا ليس بشيء.
أخبرنا إبراهيم بن مهران الفقيه وغيره، قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، قال: حدثنا بندار، حدثنا محمد بن أبي عدي، أخبرنا هشام بن حسان، قال: أخبرنا عكرمة عن ابن عباس أن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك ابن سمحاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " البينة وغلا حد في ظهرك " ، فقال هلال: والذي بعثك بالحق إني لصادق، ولينزلن الله في امري ما يبرئ ظهري من الحد، فنزل: " والذين يرمون أزواجهم " : النور 1، آيات اللعان.
أخرجه الثلاثة.

شريك بن طارق.
د ع ب، شريك بن طارق بن سفيان بن قرط التميمي الحنظلي، وقيل: المحاربي، وقيل: الأشجعي، والأول أصح. قيل: هو أحد بني ثعلبة بن عوف بن سفيان بن أسيد بن عامر بن ربيعة بن حنظلة بن تميم.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن فروة بن نوفل: روى عنه زياد بن علاقة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لكل امرئ شيطان " ، قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: " وأنا، ولكن الله عز وجل أعانني عليه، فأسلم " .
قال أبو عمر: يقال: غن له صحبة، ويقال: إن حديثه مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويحدث عن فروة بن نوفل، عن عائشة، وليش له خبر يدل على رؤية ولقاء، إلا أن خليفة بن خياط، ذكره في جملة من نزل الكوفة من الصحابة، ونسبه في أشجع بن ريث بن غطفان. وذكره محمد بن سعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة، ونسبه إلى حنظلة بطن من تميم.
أخرجه الثلاثة.
شريك بن عبد عمرو.
ب س شريك بن عبد عمرو بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة.
شهد أحداً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخوه أبو ثابت. ذكره ابن شاهين.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصراً، إلا أن أبا موسى قال: شريك بن عبد الله بن عمرو، وساق نسبه مثله.
شريك بن وائلة.
س شريك بن وائلة الهذلي. أورده ابن شاهين، وروى بإسناده عن ابن إسحاق، عن ابن شهاب، قال: حدثت عن المغيرة بن شعبة، قال: قدمت على عمر بن الخطاب، فوجدته لا يورث الجدتين: أم الأم ولا أم الأب، قال: فقلت له: يا أمير المؤمنين، قد عرفت خصماء أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني في الجدة، فورثها، قال: ووجدته لا يورث الورثة من الدية شيئاً؟ فقلت: يا أمير المؤمنين كان حمل بن مالك بن النابغة الهذلي، تحته امرأتان، إحداهما حبلى، وأن امرأته الأخرى قتلت الحبلى، فرفع أمرهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقضى أن يعقل عن القاتلة عصبتها، وأن يرث المقتولة ورثتها، وذكر الحديث، قال: فاقبل رجل من هذيل، يقال له: شريك بن وائلة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقص عليه حديث امرأتي حمل بن مالك.
أخرجه أبو موسى.
شريك.
د ع، شريك. غير منسوب.
روى يعقوب القمي، عن عنبسة، عن عيسى بن جارية، عن شريك، رجل من الصحابة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من زنى خرج من الإيمان، ومن شرب الخمر غير مكره خرج منه الإيمان " . أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
باب الشين والطاء والعين والفاء
شطب.
د ع، شطب الممدود، يكنى أبا طويل، كندي، نزل الشام. روى عنه عبد الرحمن بن جبير بن نفير.

أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء الثقفي إجازة، بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، حدثنا محمد بن هارون أبو جعفر، حدثنا عبد القدوس بن الحجاج، حدثنا صفوان بن عمرو، حدثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبي طويل شطب الممدود: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: رأيت رجلاً عمل الذنوب كلها لم يترك منها شيئاً، وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجةً إلا اقتطعها، فهل لذلك من توبة؟ قال: " هل أسلمت " ؟ قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنك رسوله. قال: " نعم، تفعل الخيرات، وتترك السيئات، يجعلهن الله لك كلهن حسنات " . قال: الله أكبر، فمازال يكبر حتى توارى. أخرجه الثلاثة.

شعبل بن أحمر.
س شعبل بن أحمر. ذكره ابن منده في ترجمة أبيه أحمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب له كتاباً، ولم يذكره ها هنا.
أخرجه أبو موسى.
شعبة بن التوأم.
س شعبة بن التوأم. قيل: ذكره شباب فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، من بني ضبة قال: وهو عم عتاب بن شمير بن التوأم.
وأورده أيضاً سعيد القرشي، وقال: رأيته في مسندهم،ولا أرى له صحبة.
وروى جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة بن مقسم، عن أبيه، عن شعبة بن التوأم الضبي: أن قيس بن عاصم سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحلف، فقال: " لا حلف في الإسلام. وتمسكوا بحلف الجاهلية " .
أكثر من روى هذا الحديث، قال: عن شعبة، عن قيس، هو الصحيح، وذكره أبو أحمد العسكري، قال: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، وليس لشعبة صحبة، قال: ورأيته في مسند جرير بن عبد الحميد أخرجه في الأفراد، وهو وهم، وقد روى عن قيس بن عاصم. أخرجه أبو موسى.
شعيب الحضرمي.
د ب، شعيب بن عمرو الحضرمي، قيل: له صحبة، وفي إسناد حديثه نظر.
روى سلمة بن رجاء، عن عائذ بن شريح الحضرمي، سمع أنساً وشعيب بن عمرو، وناجية الحضرمي، يقولون: رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغ بالحناء.
قال أبو عمر: لا يصح حديثه، يعني هذا الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو عمر.
شفي بن مانع.
ع د، شفي بن مانع الأصبحي، أبو عثمان. أورده الطبري، وابن شاهين، والحضرمي، وغيرهم، في الصحابة، وهو مختلف في صحبته.
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، أخبرنا أبو الحسن بن حسنون، أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي الدقاق، أخبرنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن المنذر، أخبرنا أبو علي بن صفوان البرذعي، أخبرنا ابن أبي الدنيا، حدثنا داود بن عمرو الضبي، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثني ثعلبة بن مسلم الخثعمي، عن أيوب بن بشير العجلي، عن شفي بن مانع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " أربعة يؤذنون أهل النار على ما بهم من الأذى، يسعون بين الحميم والجحيم، يدعون بالويل والثبور: رجل يسيل فوه قيحاً ودماً، فيقال له: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان ينظر إلى كل كلمة قذعة خبيثة فيستلذها ويستلذ الرفث " .
وروى أيوب بن بشير العجلي، عن شفي بن مانع الأصبحي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن في السماء أربعة أملاك، ينادون من أقصاها إلى أدناها: يا صاحب الخير، أبشر، ويا صاحب الشر أقصر. ويقول الآخر: اللهم، أعط منفقاً خلفاً. ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً " . أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
ب شفي الهذلي، والد النضر بن شفي. يعد من أهل المدينة، وذكره بعضهم في
الصحابة، ولا تصح له صحبة. أخرجه أبو عمر.
باب الشين والقاف والكاف
شقران.
ع ب س شقران، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشهور بهذا اللقب، قيل: اسمه صالح. وكان عبداً حبشياً لعبد الرحمن بن عوف، فأهداه النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: بل اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، فأعتقه بعد بدر. وأوصى به رسول الله عند موته، وكان فيمن حضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته.
وقد انقرض ولد شقران، مات آخرهم بالمدينة في ولاية الرشيد، وكان بالبصرة منهم رجل، قال مصعب: فلا أدري أترك عقباً أم لا؟.
وقال أبو معشر: شهد شقران بدراً فلم يسهم له.

أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله، وغير واحد، قالوا بإسنادهم عن الترمذي، حدثنا زيد بن أخرم الطائي، حدثنا عثمان بن فرقد، قال: سمعت جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: الذي ألحد قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو طلحة، والذي ألقى القطيفة تحته شقران، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جعفر: وأخبرني ابن أبي رافع، قال سمعت شقران يقول: أنا والله طرحت القطيفة تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر.
وروى عبد بن أحمد بن حنبل عن أبيه، عن أسود بن عامر، عن مسلم بن خالد، عن عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه، عن شقران قال: رأيته يعني النبي صلى الله عليه وسلم متوجهاً إلى خيبر على حمار، يصلي عليه، يومي إيماء.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

شقيق بن سلمة.
ب د ع، شقيق بن سلمة، أبو وائل الأسدي. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يسمع عنه، وهو صاحب عبد الله بن مسعود.
روى هشيم، عن مغيرة، عن أبي وائل، قال: أتانا مصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يأخذ من كل أربعين ناقةً ناقةً، قال: فأتيته بكبش، فقلت: خذ صدقة هذا. فقال: ليس في هذا صدقة.
وقال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا غلام، أرد البهم على أهلي.
وروى عاصم، عن أبي وائل، قال: كنت في إبل لأهلي أرعاها، فمر بي ركب فنفر إبلي، فقال رجل من القوم: أنفرتم عن الغلام إبله، ردوها عليه كما أنفرتموها. فردوها، فقلت لرجل منهم: من الذي قال ردوا على الغلام إبله؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم. هكذا من هذا الوجه ولا يثبت.
وتوفي سنة تسع وتسعين، وكان له خص من قصب يسكنه، هو ودابته معه، فإذا غزا نقضه، وإذا رجع بناه.
وكان قد شهد صفين مع علي، وروى عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعد، وابن عباس، وابن مسعود، وغيرهم.
روى عنه الشعبي، ومنصور بن المعتمر، والسبيعي، والأعمش، وغيرهم.
أخرجه الثلاثة.
شكل بن حميد.
ب د ع، شكل بن حميد العبسي. روى عنه شتيرا ابنه.
أخبرنا إسماعيل بن علي، وإبراهيم بن محمد وغيرهما، بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة، قال: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثني سعد بن أوس. عن بلال بن يحيى العبسي، عن شتير بن شكل، عن أبيه شكل بن حميد، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، علمني تعوذاً أتعوذ به، فأخذ بكفي، وقال: قل: " اللهم، إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، من شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي " .
وقد روى عن علي وحذيفة. أخرجه الثلاثة.
شتير: بضم الشين، وفتح التاء فوقها نقطتان، وسكون الياء تحتها نقطتان، وآخره راء.
قوله: ومن شر منيي، يعني فرجه.
باب الشين والميم
شماس بن عثمان.
ب د ع، شماس بن عثمان بن الشريد بن هرمي بن عامر بن مخزوم، القرشي المخزومي. من ولد عامر بن مخزوم. وقيل: شماس لقب، واسمه عثمان، قاله أبو عمر، ويذكر في عثمان إن شاء الله تعالى.
أسلم أول الإسلام، وهاجر إلى الحبشة، وأمه صفية بنت ربيعة بن عبد شمس، أخت شيبة وعتبة. وعاد من الحبشة.
وهاجر إلى المدينة، وشهد بدراً، وقتل يوم أحد، وكان يوم قتل ابن أربع وثلاثين سنة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما وجدت لشماس شبيهاً إلا الحية " ، يعني مما يقاتل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرمي ببصره يميناً ولا شمالاً إلا رأى شماساً في ذلك الوجه، يقاتل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويترسه بنفسه، حتى قتل، فحمل إلى المدينة وبه رمق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " احملوه إلى أم سلمة " ، فحمل إليها، فمات عندها، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرد إلى أحد فيدفن هناك، كما هو في ثيابه التي مات فيها، بعد أن مكث يوماً وليلة، إلا أنه لم يأكل ولم يشرب، ولم يصل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يغسله.
وذكر أبو عبيد أن شماساً قتل يوم بدر، فوهم. ولم يعقب. أخرجه الثلاثة.
شمعون بن يزيد.
ب د ع، شمعون بن يزيد بن خنافة، أبو ريحانة الأزدي، وقيل: الأنصاري، وقيل: القرشي، وقيل: كان قرظياً، وله حلف في الأنصار، والأصح أنه أزدي، وقيل: اسمه شمعون، بالعين المهملة. وقيل: بالغين المعجمة، قال ابن يونس: وهو عندي أصح.

صحب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه أحاديث، وسكن الشام بالبيت المقدس.
روى عنه عمرو بن مالك الجنبي وأبو رشدين كريب بن أبرهة،وعبادة بن نسي، وشهر بن حوشب، وجاهد، وغيرهم.
وهو ممن شهد فتح دمشق، وقدم مصر، ورابط بميافارقين، من أرض الجزيرة، ثم عاد إلى الشام، وكان من صالحي الصحابة وعبادهم.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي ياسر الدقاق، بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا زيد بن الحباب، حدثني يحيى بن أيوب، عن عياش بن عباس الحميري، عن أبي حصين الحجري، عن أبي عامر الحجري، عن أبي ريحانة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كره عشر خصال: الوشر، والنتف، والوشم، والمكامعة، والمكاعمة: الرجل الرجل والمرأة المرأة، ليس بينهما ثوب، والنهبة، وركوب النمور، واتخاذ الديباج، ها هنا وها هنا، أسفل في الثياب وفي المناكب، والخاتم إلا لذي سلطان.
قال أبو عمر: كانت ابنته ريحانة سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مشهور بكنيته.
أخرجه الثلاثة.

باب الشين والنون
شنتم.
س شنتم، بالنون والتاء فوقها نقطتان، روى عنه ابنه عاصم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد وقعت ركبتاه إلى الأرض قبل أن تبلغ كفاه، وإذا قام في فصل الركعتين اعتمد على فخذيه ونهض.
ذكر المنيعي في هذا الحديث: شنتم، بالنون والتاء، وقال: لم أسمع لشنتم ذكراً إلا في هذا الحديث. وأما ابن منده، وأبو نعيم فلم يعرفا هذا، وقد أخرجا شييم، بياءين مثناتين من تحت.
وفرق الحسين بن علي البرذعي وأبو العباس المستغفري، وابن ماكولا وغيرهم، بينهما، ويرد في الشين مع الياء أكثر من هذا، إن شاء الله تعالى.
أخرجه ها هنا وأبو موسى.
باب الشين والواو
شهاب بن أسماء.
س شهاب بن أسماء بن مر بن شهاب بن أبي شمر بن معد يكرب بن سلمة بن مالك بن الحارث بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع الكندي.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم. قاله ابن شاهين وابن الكلبي. أخرجه أبو موسى.
شهاب بن خرقة.
د ع، شهاب بن خرقة، سماه النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً. ذكره عبد الله بن الوليد العبسي، عن يزيد بن شهاب بن خرقة، عن أبيه، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: " ما اسمك " ؟ قلت: شهاب بن خرقة، قال: " أنت مسلم بن عبد الله " . أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
شهاب بن زهير.
د ع شهاب بن زهير بن مذعور البكري الذهلي.
هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم. روى حديثه عمير بن حاجب بن يزيد بن شهاب، عن أبيه، عن جده شهاب، قال: هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
شهاب والد سعد.
د ع، شهاب، والد سعد بن هشام. أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " ما اسمك " ؟ قال: شهاب، قال: " أنت هشام " . ذكرناه في غير هذا الموضع، قاله ابن منده ورواه أبو نعيم، عن قتادة، عن زرارة، عن سعد بن هشام، عن عائشة، قالت: ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل، اسمه شهاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنت هشام " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
شهاب القرشي.
د ع، شهاب القرشي، مولاهم سكن حمص.
روى عبد الرحمن بن عائذ، قال: عبد الله بن زغب: وكان شهاب القرشي أقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن كله، فكان عامة الناس بحمص يقترئون منه.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
شهاب بن مالك.
ب س، شهاب بن مالك اليمامي. وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
روى بقير بن عبد الله بن شهاب بن مالك، عن أبيه، عن جده شهاب بن مالك: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان وفد إليه، فقالت امرأة، يقال لها أم كلثوم: ألا تسلم علينا يا رسول الله؟ قال: " إنك من قبيل يقلل الكثير، ومنعها ما لا يعنيها، وسؤالها عما لا يعنيها " .
بقير: بالباء الموحدة، والقاف، وبالياء تحتها نقطتان، وآخره راء، قاله ابن ماكولا.
وقيل: نفير، بانون والفاء، قاله علي بن سعيد العسكري، وقال ابن أبي حاتم: يعثر، بالباء والعين. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
شهاب بن المجنون.
ب د ع، شهاب بن المجنون الجرمي، من جرم بن ريان، جد عاصم بن كليب، له ولابنه كليب صحبة وسماع ورواية.

وقد اختلف في اسمه، فقيل: كليب، وقيل: شبيب، وقيل: شتير، وذكره بعضهم شهاب بن كليب ابن شهاب الجرمي، وليس بشيء، وعداده في أهل الكوفة.
روى عاصم بن كليب، عن أبيه، عن جده، قال: دخلت المسجد، والنبي صلى الله عليه وسلم جالس في الصلاة، واضعاً يده اليمنى على فخذه اليمنى، رافعاً السبابة، يقول: " يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك " .
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده ترجم عليه شهاب بن كليب بن شهاب الجرمي، وترجم عليه أبو نعيم وأبو عمر: شهاب بن المجنون، وهما واحد.

شهاب.
ب د ع، شهاب: غير منسوب. رجل من الصحابة نزل مصر، وقال أبو عمر: شهاب الأنصاري.
روى عنه جابر بن عبد الله أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من ستر على مؤمن عورةً فكأنما أحيا ميتاً " .
سار إليه جابر إلى مصر يسأله عن هذا الحديث، فحدثه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وذكره. أخرجه الثلاثة.
شهر بن باذام.
شهر بن باذام. استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صنعاء، فلما ادعى الأسود العنسي النبوة قاتله شهر، فقتل شهر لخمس وعشرين ليلة من خروج الأسود، وتزوج الأسود امرأته، واسمها آزاد، وهي بنت عم فيروز الديلمي، وكانت ممن أعان على قتل الأسود.
ذكره الطبري وغيره.
شويفع.
ع س، شويفع. غير منسوب. روى حديثه عبد الله بن عمرو بن شويفع، عن أبيه، عن جده شويفع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لم يستحي فيما قال، أو قيل له، فهو لغير رشدة، أو حملت به أمه على غير طهر " . وقد روى هذا الحديث عن أبي هريرة مرفوعاً.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
باب الشين والياء
شيبان جد إسماعيل.
د شيبان، جد إسماعيل بن إبراهيم، له ذكر، وقد تقدم فيمن اسمه إبراهيم. أخرجه ابن منده.
شيبان والد علي.
ب شيبان، والد علي بن شيبان: روى عنه ابنه علي حديثه عند أهل اليمامة يدور على محمد ابن جابر اليمامي. أخرجه أبو عمر.
شيبان بن مالك.
ب د ع، شيبان بن مالك أبو يحيى الأنصاري ثم السلمي، جد أبي هبيرة يحيى بن عباد بن شيبان، من أهل الكوفة.
روى أشعث بن سوار، عن أبي هبيرة، عن جده شيبان، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أذن المؤذن، وهو يتسحر، فقال: " هلم إلى الغداء المبارك " ، قلت: إني أريد الصوم، قال: " وأنا أريد الصوم، ولكن مؤذننا هذا في بصره شيء، وإنه أذن قبل أن يطلع الفجر " .
وروى عن أبي هبيرة، عن أبيه، عن جده. أخرجه الثلاثة.
شيبة بن عبد الرحمن.
ع س، شيبة بن عبد الرحمن السلمي. مختلف في صحبته.
روى عبد الصمد بن سليمان الأزرق البصري، عن أبيه، عن شيبة بن عبد الرحمن السلمي، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي الشاة بركة. أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
شيبة بن عتبة.
ع س، شيبة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو هاشم القرشي العبشمي، خال معاوية بن أبي سفيان، أمه خناس بنت مالك بن المضرب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي. فقئت إحدى عينيه يوم اليرموك، وتوفي زمن معاوية.
سماه الطبراني، وسعيد القرشي، وغيرهما: شيبة وهو بكنيته أشهر، ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أكثر من هذا. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
شيبة بن عثمان.
ب د ع، شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي، القرشي العبدري الحجبي، من أهل مكة، يكنى أبا عثمان، وقيل: أبا صفية، وأبوه عثمان يعرف بالأوقص، قتله علي يوم أحد كافراً، وأسلم شيبة يوم الفتح، وقيل: أسلم يوم حنين.
قال الزبير: خرج شيبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، يريد أن يغتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم غرة، فأقبل يريده، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " يا شيبة، هلم " ، فقذف الله في قلبه الرعب، ودنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضع يده على صدره، ثم قال: " اخسأ عنك الشيطان " ، فقذف الله في قلبه الإيمان، فأسلم، وقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ممن صبر يومئذ، وقيل في امتناعه من قتل النبي صلى الله عليه وسلم غير ذلك.

أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد، بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في يوم حنين، حين انهزم المسلمون، قال: فصرخ كلدة بن الحنبل: ألا بطل السحر! فقال صفوان بن أمية، وهو يومئذ مشرك: اسكت فض الله فاك، فوالله لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن.
وقال شيبة بن عثمان بن أبي طلحة: اليوم أدرك ثأري، وكان أبوه قتل يوم أحد كافراً، اليوم أقتل محمداً قال: فأدرت برسول الله صلى الله عليه وسلم لأقتله، فأقبل شيء حتى تغشى فؤداي، فلم أطق ذلك، فعلمت أنه ممنوع.
وكان شيبة من خيار المسلمين، ودفع له رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة، وإلى ابن عمه عثمان بن طلحة بن أبي طلحة، وقال " خذوها خالدةً مخلدةً تالدةً إلى يوم القيامة، يا بني أبي طلحة، لا يأخذها منكم إلا ظالم " .
وهو جد هؤلاء بني شيبة، الذين يلون حجابة البيت، الذين بأيديهم مفتاح الكعبة إلى يومنا هذا.
أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، قال: جلست إلى شيبة بن عثمان، فقال: جلس عمر في مجلسك هذا، فقال: لقد هممت أن لا ادع في الكعبة صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها بين الناس، قال: قلت: ليس ذلك إليك، قد سبقك صاحباك، فلم يفعلا ذلك، قال: هما المرءان يقتدى بهما.
وتوفي سنة سبع وخمسين، وقيل: بل توفي أيام يزيد بن معاوية، وذكره بعضهم في المؤلفة، وحسن إسلامه. وروى سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن زرارة، عن مصعب بن شيبة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فإن وسع له فليجلس، وإلا فلينظر أوسع مكان يراه فليجلس فيه " . أخرجه الثلاثة.

شيبة بن أبي كثر.
ع س، شيبة بن أبي كثير الأشجعي. أورده سعيد القرشي والطبراني وغيرهما في الصحابة وقال سعيد: ما أرى له صحبة.
روى الواقدي محمد بن عمر، عن شملة بن عمر بن واقد، عن عمر بن شيبة بن أبي كثير الأشجعي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خدر الوجه من النبيذ، تتناثر منه الحسنات " .
قيل: تفرد به الواقدي، عن أخيه شملة.
وروى يحيى بن عمير المدين، عن عمر بن شيبة بن أبي كثير، عن أبيه، قال: كنت أداعب امرأتي، فأنزت في يدي فماتت، وذلك في غزوة تبوك، فأتيته فأخبرته عن امرأتي، التي أصبتها خطأ، قال: " لا ترثها " . أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
شييم.
د ع، شييم أبو عاصم، وقيل: أبو سعيد السهمي، أحد بني سهم بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان.
عن ابنه أنه كان في جيش، حين أمدتهم يهود خيبر فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم نصف تمر خيبر، على أن يرجع، فأبى، قال: فسمعنا صوتاً من العسكر: أيها الناس، أهلكم أهلكم، فرجعوا لا ينتظرون، وأقمنا، فبعثنا العيون يميناً وشمالاً فلم نسمع لذلك الصوت أثراً، وما نراه كان إلا من السماء.
وروى شقيق أبو ليث، عن عاصم بن شييم، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد وقعت ركبتاه على الأرض قبل أن تبلغ كفاه.
أخرجه أبو نعيم وابن منده هكذا، وقد فرق بعضهم بين شييم أبي عاصم، وشنتم أبي سعيد، فقال في أبي عاصم: شنتم بالنون، والتاء فوقها نقطتان، وقال في أبي سعيد شييم: بياءين مثناتين من تحتها.
وأما ابن ماكولا فإنه قال: وأما شنتم بعد الشين المفتوحة نون، فهو شنتم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابنه عاصم، وقد تقدم في شنتم.
بسم الله الرحمن الرحيم
باب الصاد
باب الصّاد والألِف
صالح الأنصاري
" ع س " صالح الأنصاريُّ السَّالميّ. له ذكر في حديث أبي سعيد الخدري .

روى يونس بن بَكير، عن ابن إسحاق، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن جده أبي سعيد، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مسجد بني عمْرو بن عوف، فمر بقرية بني سالم، فهتف برجل من أصحابه - يقال له: صالح - فخرج إليه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، حتى إذا دخل المسجد نزع صالح يده من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فعمَد إلى بعض الحوائط، فدخله، فاغتسل، ثم أقبل ورسول الله صلى الله عليه وسلم على باب المسجد، فقال له: " أينَ ذَهَبْتَ يَا صالِحُ " ؟ قال: هتَفْتَ بي، وأنا معَ المرآةِ مُخَالِطُهَا، فلمَّا أنَّ سمعت صوتكَ أجبتك، فلما دخلْتُ المسجدَ كرهتُ أن أدخُلهُ حتّى أغتسِلَ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المَاءُ مِنَ المَاءِ " .
رواه ذكوان بن أبي سعيد، ولم يسم الرجل. وكذلك أبو هريرة، وابن عباس.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

صالح
بن خَيْوان
" س " صالح بن خَيْوان السّبئي.
روى بكر بن سوادة، عن صالح أن رجلاً سجد إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم، فسَجَد على عمامته فحَسِر النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه.
أخرجه أبو موسى، وقال: صالح هذا يروي عن عُقبة بن عامر ونحوه، ولا أرى له صحبة.
صالح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
" ب د ع " صالح، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يُعرف بشقْران، غلب عليه هذا اللقب، واسمه صالح. كان حبشياً لعبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنه، فوهبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعتقه. وقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتراه.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني الحسين بن عبد الله بن عُبيد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان الذين نزلوا في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وقُثم بن العباس، وشُقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوس بن خَوليّ. قال له علي: إنزل: فنزل مع القوم، فكانوا خمسة. وقد كان شقران حين وُضِعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته، أخذ قطيفة، قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها ويفترشها، فدفنها معه في القبر.
وقد روي عن ابن عباس، من طريق آخر، قال: وشقران مولاه، واسمه صالح.
وروي عن سعيد بن المسيب، عن علي - نحوه.
أخرجه الثلاثة.
صالح القُرَظِيُّ.
صالح القُرَظِيُّ. سار من مصر إلى المدينة مع مارية القبطية.
صالح بن المُتَوَكِّل.
" د ع " صالح بن المتوكل، أبو كثير، والد يحيى بن أبي كثير، مولى مازن بن الغَضوبة. قتل هو ومازن بن الغضوبة بِبَرْذَعَة، وقبراهما هناك.
روى علي بن حرب، عن الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير، عن أبيه، عن جده، قال: كان أبي أبو كثير رجلاً جميلاً وسيماً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا مازن، من هذا الذي معك " ؟ قال: هذا غلامي
صالح بن المتوكل.
قال: " استوصِ بهِ خيراً " ، فأعتقه عند النبي.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
صالح بن النّحَّامِ
" د ع " صالح بن النّحَّام، كان اسمه نعيماً، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم صالحاً.
روى يزيد بن أبي حبيب، عن أبي النضر، عن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحُرقَة، قال: أنكح إبراهيم بن صالح - واسمه الذي يُعْرف به نعيم بن النحام - ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمّاه صالحاً.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
صَالِحٌ
" د ع " صالِحٌ، غير منسوب، رجل من الصحابة.
روى أبو صالح، عن ابن عباس، قال: جاء رجل - يقال له: صالح - بأخيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " يا رسول الله، إنِّي أريدُ أنْ أعتقَ أخِي هذا؟ فقالَ: " إن الله أعْتقَه حِينَ ملَكْتَهُ " .
أخرجه ابن منْدَه، وأبو نعيم.
الصَّامِتُ الأنْصَاريُّ.
الصَّامِتُ الأنْصَاريُّ. رأيت بخط الأشِيري المَغْربي. فيما استدركه على أبي عمر بن عبد البر، ما هذه صورته: رواه أبو عيسى فيمن روى عن النبي صلى، في باب الصلاة في ثوب واحد، وذكر أبو إسحاق الحَرْبي حديثه، فقال: حدثنا إبراهيم بن محمد، عن معن، عن أبي قتيبة، عن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد ملتحقاً به.

قال: وقال شيخنا الصدفي: وقد ذكره ابن قانع في معجمه بمثل حديث الحَرْبي. قال: وقد ذكر أبو عمر هذا الحديث لثابت بن الصامت، وقال: إن الصحبة لثابت، وقيل: لابنه عبد الرحمن، وإن ثابتاً توفي في الجاهلية. ذكر ذلك في باب ثابت في " الاستيعاب " ، وذكره مسلم في " الطبقات " له.
الصَّامِتُ مولى حَبيب
الصَّامِتُ مولى حبيب بن خِراش التَّمِيمي. تقدم ذكر مولاه في الحاء، وشهد بدراً، وشهدها معه مولاه الصامت، وكان مولاه حليف بني سَلمة من الأنصار.
قاله ابن الكلبي.
باب الصَّادِ والباءِ والحاءِ
صُبَيحٌ مولى أبي أحيْحَةَ
" ب د ع " صُبَيْح مولى أبي أحيْحَة سعيد بن العاص بن أمية بن عبْد شمس بن عبد مناف.
وكان ممن يريد المسير إلى بدر، فتجهز لذلك، فمرض، فحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعيره أبا سلمة بن عبد الأسد، ثم شهد صُبَيحٌ المشاهد كلّها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: إنه هو الذي حمل أبا سلمة على بعيره، لا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حمله، هذا قول أبي عمر.
وقال ابن منده وأبو نعيم: صُبَيحٌ، مولى أبي العاص بن أمية، عم أبي أحَيْحَة. والصحيح قول أبي عمر.
أخرجه الثلاثة، وقد ذكره ابن ماكولا: " صُبَيحٌ " بالضم، مولى آل سعيد بن العاص، والد أبي الضُّحى، فلا أدري أهو هذا أم لا؟ والله أعلم.
صُبَيحٌ مولى حُوَيْطِب
" د ع " صُبَيحٌ، مولى حويطب بن عبد العُزَّى، جد محمد بن إسحاق، من قبل أمه، فيما ذكر سلمة عن محمد بن إسحاق، عن خاله عبد الله بن صُبَيحٌ، عن أبيه، وكان جَدُّ ابن إسحاق، أبا أمه، قال: كنت مملوكاً لحويطب، فسألت الكتابة، فنزلت: " والّذينَ يبتغون الكتاب ممّا ملكتْ أيمانكمْ فَكاتبوهمْ إنْ علِمتُم فيهمْ خيراً " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
صُبَيحٌ مولى أم سلمة
" س " صُبَيحٌ، مولى أم سلمة.
روى إبراهيم بن عبد الرحمن بن صُبَيحٌ، مولى أم سلمة، عن جده صُبَيحٌ، قال: كنت بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجال علي وفاطمة والحسن والحسين، فجلسوا ناحية، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " إنّكمْ على خيْر " . وعليه كَساءٌ خيْبريٌّ فجلّلهم به، وقال: " أنا حرْبُ لمنْ حاربكمْ، سِلْمٌ لمن سالمكمً " .
لا يروى هذا الحديث عن صبيح إلا بهذا الإسناد. وقد رواه السُّدِّي، عن صبيح، عن زيد بن أرقم.
أخرجه أبو موسى.
صُبَيحٌ: بضم الصاد، وفتح الباءِ الموحدة.
صُبَيحٌة بن الحارثِ
" ب " صُبَيحةُ بن الحارث بن جُبَيْلة بن عامر بن كعب بن سَعْد بن تَيْم بن مُرّة، القرشي التيمي.
وكان من المهاجرين، وهو أحد النفر من قريش الذين بعثهم عمر بن الخطاب يُجدِّدون أعلام الحرم، وكان عمر دعاه إلى صحبته ومرافقته في سفر، فخرج فيه معه.
أخرجه أبو عمر.
صُحَارُ بن عيّاش
صُحَارُ بن عيّاش، وقيل: عباس، وقيل : صُحَار بن صخر بن شراحيل بن منقذ بن حارثة من بني ظفر بن الديل بن عمْرو بن وديعة بن لكيْز بن أفْصى بن عبد القيس العبدي الديلي.
روى عنه ابناه: عبد الرحمن وجعفر، ومنصور بن أبي منصور.
أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري الفقيه، بإسناده عن أبي يعلى الموصلي، حدثنا القواريري، حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، حدثنا سعيد بن إياس الجريري، عن يزيد بن عبد الله بن الشّخّير، عن عبد الرحمن بن صُحَار العبدي، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تقوم الساعة حتّى يُخسفَ بقبائل من بني فلان " فعرفت أن بني فلان من العرب، لأن العجم إنما تنسب إلى قراها.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

باب الصاد مع الخاء والدال
صَخْرُ بن جبر
" س " صَخْرُ بن جبر الأنصاري.

أخرجه أبو موسى، وقال: أورده الطبراني، ولم يخرج حديثه، وأورده سعيد القرشي. وروى إسماعيل عن الحسن بن سالم، قال: قال صخر بن جبر: قدمنا لأربع مضين من ذي الحجّة، مُهلّين بالحج، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقضنا حجنا، وجعلناها عمرة وطفنا بالبيت وسعينا بين الصفا والمروة. وأحللنا مما يحل منه الحرام، وأصبنا ما يصيب الحلال من النساء والطيب، حتى إذا كان يوم التروية، وغدونا من الغد إلى عرفات، أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم فأتممنا حجنا فقال أحدنا كيف يذهب إلى عرفات وهذا ذكر أحدنا يقطر منياً، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فكرهه، وقال: " يا أيها الناس ، بلغني ما تقولون، ولولا أنّ الهدْي كان معي لكنت كرجل منكمْ، ولكن لا أحلَّ حتّى يبلغ الهدي محلّه " .
صَخْرُ أبو حازم
" ع س " صَخْرُ أبو حازم، والد قيس بن أبي حازم الأخمسي.
أورده الطبراني وسعيد القرشي وغيرهما في باب الصاد، وقيل: اسمه عوف بن الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح، وهو مشهور بكنيته.
أورده ابن منده في باب آخر، وأخرجه هاهنا أبو نعيم وأبو موسى.
صَخْرُ بن حرب.
" ب د ع " صَخْرُ بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي، أبو سفيان القرشي الأموي. وله كنية أخرى: أبو حنظلة، بابنه حنظلة. وأم أبي سفيان صفيّة بنت حزن بن بجير بن الهزم بن رويْبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة، وهي عمة ميمونة بنت الحارث بن حزن، زوجة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولد قبل الفيل بعشر سنين، وأسلم ليلة الفتح، وشهد حنيناً والطائف، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مائة بعير وأربعين أوقية، كما أعطى سائر المؤلفة، وأعطى ابنيه يزيد ومعاوية، فقال له أبو سفيان: والله إنك لكريم، فداك أبي وأمي، والله لقد حاربتك فلنعم المحارب كنت، ولقد سالمتك فنعم المسالم أنت، جزاك الله خيراً. وفُقِئت عين أبي سفيان يوم الطائف، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على نجران، فمات النبي صلى الله عليه وسلم، وهو وال عليها، ورجع إلى مكة فسكنها برهة، ثم عاد إلى المدينة فمات بها.
وقال الواقدي: أصحابنا ينكرون ولاية أبي سفيان على نجران، حين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون: كان أبو سفيان بمكة وقت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان العامل للنبي صلى الله عليه وسلم على نجران عمرو بن حزم.
وقيل: إن عين أبي سفيان الأخرى فُقئت يوم اليرموك، وشهد اليرموك، وكان هو القاصّ في جيش المسلمين. يحرضهم ويحُثهم على القتال.
روى عنه ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل.
قال يونس بن عبيد: كان عتبة بن ربيعة، وأخوه شيبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، وأبو سفيان لا يسقط لهم رأي في الجاهلية، فلما جاء الإسلام لم يكن لهم رأي.
ولما عمي أبو سفيان كان يقوده مولى له.
وتوفي سنة إحدى وثلاثين، وعمره ثمان وثمانون سنة، وقيل توفي سنة اثنتين وثلاثين. وقيل: سنة أربع وثلاثين. وقيل: كان عمره ثلاثاً وتسعين سنة.
وكان ربعة، عظيم الهامة، وقيل: كان قصيراً دحداحاً، وصلى عليه عثمان بن عفان.
ونحن نذكره في الكنى أتم من هذا، إن شاء الله تعالى، فإنه بكنيته أشهر.
أخرجه الثلاثة.
صَخْرُ بن سلمان.
" د ع " صَخْرُ بن سلمان. مختلف في اسمه، وهو أحد البكائين، وفيه وفي أصحابه نزل قوله تعالى: " تولّوا وأعينهم تفيض من الدّمع " " التوبة 92 " روى الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قومُ يسألونه الحُمْلان، ليخرجوا معه إلى تبوك، فقال: " لا أجدُ ما أحمِلُكُم عليه " ، منهم: سالم بن عمير، أخو بني عوف، وعبد الله بن مغفل، وعلبة بن زيد الحارثي، وأبو ليلى عبد الرحمن بن كعب المازني، وصخر بن سلمان، وعمرو بن الحضرمي، وثعلبة بن عنمة، وكانوا أهل حاجة، ولم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملهم عليه، تولوا وهم يبكون، حرصاً على الجهاد.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
صَخْرُ بن صعصعة

" د ع " صَخْرُ بن صعصعة، أبو صعصعة الزبيدي، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يُنادي في الناس: " لا يصحبنا مضعف ولا مصعب " . فعمد رجل من المنافقين إلى قعود له، فركبه، فلما اختلط الظلام شددنا على راحلته، حتى أصبحنا، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا صَخْرُ " ، قلت: لبيك وسعديْك، قال: " ناد في الناس: لا يدخلُ الجنة إلا مؤمنٌ، إنّ الله حرّم الجنة على العاصي " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
والمُضعِف: الذي دابته ضعيفة، والمصعب الذي دابته صعبة، لم يرضها، والله أعلم.
صَخْرُ بن عبد الله.
" س " صَخْرُ بن عبد الله بن حرملة المدلجي أورده سعيد القرشي أيضاً.
روى عنه سحبل بن محمد بن " أبي " يحيى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لبس ثوباً جديداً، فحمد الله تعالى، غُفر له " .
أخرجه أبو موسى، وقال: صخر هذا لم يُر في الصحابة، فضلاً عن أن يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما يروي عن التابعين.
صَخْرُ بن العيلة
" ب د " صَخْرُ بن العيلة بن عبد الله بن ربيعة بن عمرو بن علي بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار، البجلي الأحمسي.
عداده في أهل الكوفة. روى حديثه عثمان بن أبي حازم، عن أبيه، عن جده صخر بن العيلة، قال: أخذت عمة المغيرة بن شعبة، وقدمت بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء المغيرة يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عمّته، فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم، فدفعتها إليه، قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم أعطاني مالاً لبني سليم، فأسلموا، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم، فدعاني، فقال: " يا صخر، إن القوم إذا أسلموا أحرزوا أموالهم ودماءهم، فادفعها إليهم " . فدفعتها إليهم.
أخرجه ابن منده وأبو عمر، إلا أنّ أبا عمر قال: يكنى أبا حازم.
ومن حديثه ما أخبرنا به أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثينا أبان بن عبد الله البجلي، حدثني عمومتي، عن جدهم صخر بن العيلة: أن قوماً من بني سليم فروا عن أرضهم حين جاء الإسلام، فأخذتها، فأسلموا، فخاصموني فيها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فردها عليهم، وقال: " إذا أسلم الرجل فهو أحق بأرضه وماله " .
قال أبو عمر: وقيل: إن العيلة أمه، قال أبو عمر: والعيلة في أسماء " نساء " قريش متكررة.
قلت: قد أخرج ابن منده وأبو نعيم هذا ،ولم يخرجا صخر أبا حازم. وأخرج أبو نعيم صخراً أبا حازم، ولم يخرج هذا. ولعلهم ظنوهما واحداً، وإن اختلفت التراجم، والذي يغلب على ظني أن هذا

صخر بن العيلة
صحيح، وأن الذي جعلهما اثنين أصاب، وأن الذي جعلهما واحداً وترجم عليه: صخر أبو حازم والد قيس بن أبي حازم، وقد تقدم ذكره، هو هذا. وإنما دخل الوهم عليه حيث رأى كنية هذا أبا حازم، فظنه والد قيس، ولم يكن له إتقان في معرفة النسب ليعلم أن هذا غير ذاك، لأن أبا حازم، والد قيس، من ولد عمرو بن لؤي بن زهير بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار، وهذا صخر بن العيلة هو من ولد علي بن أسلم، يجتمعان في أسلم، ويكون قد اشتبه عليه حيث رأى الكنية فيهما: أبا حازم، ويكون الحق بيد أبي عمر، حيث لم يذكر والد قيس هاهنا، وذكره في عوف، وهو الأشهر في اسمه. وأما أبو نعيم فإنه ترك هذا، وهو الصحيح، وذكر ذلك المختلف في اسمه، فلا أعرف وجه تركه لهذا إلا أن يكون ظن أن العيلة أمه، كما قاله أبو عمر في قول. وقد ذكرهما ابن الكلبي، فقال في ذلك الأول: اسمه عوف، وكناه أبا حازم. ونسبه كما ذكرناه. وقال الأمير أبو نصر: صخر بن العيلة الأحمسي، له صحبة، كنيته أبو حازم، ثم قال: وأبو حازم الأحمسي عوف بن عُبيد بن الحارث بن عوف، ويأتي الاختلاف فيه، وله صحبة. فقد جعلاهما اثنين، ومما يقوي أنهما اثنان أن هذا لا اختلاف في اسمه، ووالد قيس مختلف في اسمه، والأكثر أنه عوف.
وعلى الحقيقة فلا يلام من جعلهما واحداً، لأنه رأى النسب واحداً، والكنية واحدة، والبلد وهو الكوفة واحداً، ولم يمعن النظر، فاشتبه عليه.
وأما قول أبي عمر: إن العيلة في أسماء نساء قريش متكررة، فلا أعرف فيهن هذا الاسم، إنما فيهن: عبلة، بالباء الموحدة، وإليها تنسب العبلات، وهم: أمية الصغرى، فإن كان أرادهم، فقد وهم، لأن هذا بالياء تحتها نقطتان، والله أعلم.

قد سمي أبو موسى أبا حازم والد قيس صخر، وقد تقدم، ونسبه إلى الطبراني وسعيد القرشي، وليس بشيء، والله أعلم.
؟؟؟صَخْرُ بن قدامة
" ب د ع " صَخْرُ بن قدامة العقيلي. روى حماد بن زيد، عن أيوب، عن الحسن البصري عن

صخر بن قدامة
، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يولد بعد مائة سنة مولود لله فيه حاجةٌ " . قال أيوب: فلقيت صخر بن قدامة، فسألته عن الحديث، فلم يعرفه.
أخرجه الثلاثة.
صَخْرُ بن القعقاع
" د ع " صَخْرُ بن القعقاع الباهلي، هو خال سويد بن حجير.
روى قزعة بن سويد، عن أبيه سويد بن حجير، عن خاله
صخر بن القعقاع
، قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عرفة والمزدلفة، فأخذت بخطام ناقته، فقلت: ما الذي يقربني من الجنة ويباعدني من النار؟ فقال: إن كنت أوجزت في المسألة فقد أعظمت وطوّلت، أقم الصلاة المكتوبة، وأدّ الزكاة المفروضة، وحجّ البيت، وما أحببت أن يفعله بك الناس فافعله بهم، وما كرهت أن يفعله الناس بك فاجتنبه، خل سبيل الناقة " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
صَخْرُ بن قيس
" ب د ع " صَخْرُ بن قيس، وهو الأحنف، وقيل: اسمه الضحاك التميمي السعدي، تقدم ذكره في الأحنف، فإنه أشهر، يكنى أبا بحر.
وكان حليماً كريماً ذا دينٍ، وعقل كبير، وذكاء وفصاحة، وجاه عريص، ونزل البصرة، ولما قدمت عائشة رضي الله عنها إلى البصر، أرسلت إليه تدعوه ليقاتل معها، فحضر، فقالت له: بم تعتذر إلى الله تعالى من جهاد قتلة عثمان أمير المؤمنين؟ فقال: يا أم المؤمنين، تقولين فيه وتنالين منه. قالت: ويحك يا أحنف! إنهم ماصوه موص الإناء، ثم قتلوه. قال: يا أم المؤمنين، إن آخذ بقولك وأنت راضية، وأدعه وأنت ساخطة.
ولما وصل علي إلى البصرة دعاه إلى القتال معه، فقال: إن شئت حضرت بنفسي، وإن شئت قعدت، وكففت عنك عشرة آلاف سيف؟ فقال: اقعد. فلم يشهد الجمل هو ولا أحد ممن أطاعه، وشهد صفين مع علي.
وعاش إلى إمارة مصعب على العراق، فسار معه إلى الكوفة فتوفي بها، فمضى مصعب ماشياً بين رجلي نعشه، وقال: هذا سيد أهل العراق. ودفن بظاهر الكوفة.
أخرجه الثلاثة.
صَخْرُ بن لوذان.
" د ع " صَخْرُ بن لوذان. عداده في أهل الحجاز، بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مع عماله إلى اليمن.
روى عنه ابنه عبيد أنه قال: كنت فيمن بعثه النبي صلى الله عليه وسلم، مع عماله إلى اليمن، فقال لهم: " تعهّدوا الناس بالتّذكرة والموعظة، وأتبعُوا الموعظة الموعظة، واتقوا الله الذي أنتم إليه راجعون، ولا تخافوا في الله لومة لائم " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
صَخْرُ بن معاوية.
صَخْرُ بن معاوية النميري. ذكره ابن قانع، وروى بإسناده، عن يحيى بن جابر الطائي، عن معاوية بن حكيم، عن عمه صخر بن معاوية، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " لا شؤم، وقد يكون اليمن في المرأة والفرس والدار " .
هكذا ذكر ابن قانع هذا الحديث لصخر بن معاوية، وقد ذكره أبو عمر وغيرها في حكيم بن معاوية، وقد تقدم ذكره.
أخرجه الأشيري المغربي فيما استدركه على أبي عمر.
صَخْرُ بن وداعة.
" ب د " صَخْرُ بن وداعة الغامدي، وغامد بطن من الأزد، واسم غامد: عمرو بن عبد الله بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد. وهو معدود في أهل الحجاز، سكن الطائف.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا هشيم، حدثنا يعلى بن عطاء، عن عمارة بن حديد، عن صخر الغامدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم، بارك لأمتي في بكورها:. قال: " وكان إذا بعث سريّة أو جيشاً بعثهم أول النهار " . وكان صخر رجلاً تاجراً، وكان إذا بعث تجاره بعثهم أول النهار، فأثرى وكثر ماله. ولا يعرف لصخر غير هذا الحديث.
أخرجه ابن منده وأبو عمر.
صُدَيُّ بن عجْلان
" ب د ع " صُدَيُّ بن عجْلان بن الحارث، وقيل: عجلان بن وهب، أبو أمامة الباهلي السّهمي، وسهم بطن من باهلة، وهو سهم بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن، غلبت عليه كنيته. سكن حمص من الشام.
روى عنه سليم بن عامر الخبائري، والقاسم أبو عبد الرحمن، وأبو غالب حزوّر وشرحبيل بن مسلم، ومحمد بن زياد، وغيرهم. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر.

وتوفي سنة إحدى وثمانين، وكان يصفّر لحيته، قال سفيان بن عيينة: هو آخر من مات بالشام من الصحابة، وقيل: كان آخرهم موتاً بالشام عبد الله بن بسر، هو الصحيح.
روى سليمان بن حبيب المحاربي، قال: دخلت مسجد حمص، فإذا مكحول وابن أبي زكرياء جالسان، فقال مكحول: لو قمنا إلى أبي أمامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأدينا من حقه، وسمعنا منه، قال: فقمنا جميعاً، حتى أتيناه، فسلمنا عليه، فرد السلام، ثم قال: إن دخولكم عليّ رحمةٌ لكم وحجّة عليكم، ولم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم من شيء أشدّ خوفاً على هذه الأمة من الكذب والعصبية، ألا وإياكم والكذب والعصبيّة، ألا وإنه أمرنا أن نبلّغكم ذلك عنه، ألا وقد فعلنا فأبلغوا عنا ما بلغناكم.
ويرد في الكنى، إن شاء الله تعالى، أتمّ من هذا، فإنه مشهور بكنيته.
أخرجه الثلاثة.

باب الصاد والراء
صُرَدُ بن عبد الله
" ب د ع " صُرَدُ بن عبد الله الأزديُّ.
أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: قَدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم صُرَدُ بن عبد الله الأزدي، فأسلم وحسن إسلامه في وفد الأزد، وأمَره رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه، وأَمره أن يجاهد بمن أسلم من كان يليه من أهل الشرك، من قبائل اليمن، فخرج صرد يسير بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل بجرش، وهي يومئذ مدينة مغلقة، وبها قبائل من اليمن، وقد ضوت إليهم خثعم، فأدخلوها معهم حين سمعوا بمسير المسلمين إليهم، فحاصرهم قريباً من شهر، فامتنعوا منه فيها، ثم رجع عنهم قافلاً، حتى إذا كان في جبل لهم، يقال له: كشر، ظن أهل جرش أنه ولى عنهم منهزماً، فخرجوا في طلبه حتى أدركوه، فعطف عليهم فقاتلهم قتالاً شديداً.
وكان أهل جُرش قد بعثوا رجلين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتادان وينظران، فبينما هما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عشيّة بعد العصر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بأيّ بلادٍ شكْر " ؟ فقال الجرشيّان: " يا رسول الله، ببلادنا جبلٌ يٌقال له كشْرٌ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس بكشْر، ولكنه شكْرُ " ، قالا: فما له يا رسول الله؟ فقال: " إن بدن الله لتنحر عنده الآن " ، فجلس الرّجلان إلى أبي بكر وعثمان فقالا لهما: ويحكما! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينْعى لكما قومكما، فقوما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلاه أن يدعو الله فيرفع عن قومكما، فقاما إليه، فسألاه، فقال: " اللّهم، ارفع عنهم " ، فرجعا إلى قومهما فوجداهم أصيبوا في ذلك اليوم الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقدم وفد جرش على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلموا، وكان قدوم صرد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشْر.
أخرجه الثلاثة.
صَرْم بن يربُوع
" د ع " صَرْم بن يربوع، سماه النبي صلى الله عليه وسلم سعيداً، روى ذلك عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن الصرم، عن جده، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أيّنا أكبر، أنا وأنت " ؟ قال: " إنك أكبر مني، وأنا أقدم سنّاً منك، فسمّاه سعيداً، وقال: الصّرْمُ قد ذهب " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
صرم: بالصادر، وآخره ميم.
صرْمَة بن أنس
" د ع " صِرْمة بن أنس، وقيل: ابن قيس، الأنصاري الأوسي الخطمي، يكنى أبا قيس.
روى الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: أن
صرمة بن أنس
أتى النبي صلى الله عليه وسلم عشية من العشيّات، وقد جهده الصوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما لك يا أبا قيس؟ أمسيت طليْحاً " ، قال: ظللت أمس نهاري في النّخل أجرّ بالجرير، فأتيت أهلي فنمت قبل أن أطعم، فأمسيت وقد جهدني الصّوم، فنزلت فيه: " وكلوا واشربوا حتى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود " " البقرة 187 " الآية.
ورواه أشعث بن سوّار، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن صرمة بن قيس. وذكر نحوه.
وكان ابن عباس يأخذ عنه الشعر، ويرد الكلام عليه، إن شاء الله تعالى.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
صرْمةُ: بكسر الصاد، وبعد الميم هاء.
صرْمَة بن أبي أنس
" ب د ع " صرْمَة بن أبي أنس بن مالك بن عديّ بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، الأنصاري الخزرجي النجاري، وهكذا نسبه أبو عمر.

وقال أبو نعيم: أفرده بعض المتأخرين، يعني ابن منده، عن المتقدم، قال: وعندي هو المتقدم، ومثله قال ابن منده.
وأخرج ابن منده وأبو نعيم في هذه الترجمة ما أخبرنا به أبو جعفر بن السّمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: قال صرمة بن أبي أنس حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وأمن بها هو وأصحابه: " الطويل "
ثوى في قريش بضع عشرة حجّةً ... يذكر لو يلقى صديقاً مواتيا
ويعرض في أهل المواسم نفسه ... فلم يلق من يؤمن ولم ير داعيا
فلما أتانا واطمأنت به النّوى ... وأصبح مسروراً بطيبة راضيا
وأصبح لا يخشى عداوة واحدٍ ... قريباً ولا يخشى من النّاس باغيا
بذلنا له الأموال من جل مالنا ... وأنفسنا عند الوغى والتّآسيا
أقول إذا صلّيت في كل بيعةٍ: ... حنانيك لا تظهر عليّ الأعاديا
وهي أطول من هذا.
قال ابن إسحاق: وصرمة هو الذي نزل فيه، وفيما ذكرنا من أمره: " وكلوا واشربوا حتى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر " الآية كلها.
وأما أبو عمر فلم يذكر الأول، وإنما ذكر صرمة بن أبي أنس " واسم أبي " أنس: قيس بن صرمة بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عديّ بن النجار الأنصاري، يكنى أبا قيس، فأتى بما أزال اللبس بأن سمى أبا أنس قيساً، لئلا يُظّن أنهما اثنان، قال: وقال بعضهم: صرمة بن مالك، فنسبه إلى جده، وهو الذي نزل فيه وفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " أُحِلّ لكم ليلة الصّيام الرّفث إلى نسائكم " إلى قوله: " من الفجر " .
قال أبو عمر وكان صرمة رجلاً قد ترهّب في الجاهلية، وليس المُسوح، وفارق الأوثان، واغتسل من الجنابة، واجتنب الحيّض من النساء، وهم بالنصرانية، ثم أمسك عنها، ودخل بيتاً له، فاتخذه مسجداً، لا تدخل عليه فيه طامث ولا جنب، وقال: أعبد ربّ إبراهيم صلى الله عليه وسلم، فلم يزل كذلك حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فأسلم وحسن إسلامه، وهو شيخ كبير.
وذكر له أشعاراً ترد في كنيته، وكان ابن عباس يختلف إليه، يأخذ عنه الشعر، وأما ابن الكلبي فسمّاه صرمة بن أبي أنس، ونسبه مثل أبي عمر.
أخرجه الثلاثة.
صرْمَة العُذْري
" ب د ع " صرْمَة العذري، وقيل: أبو صرمة.
روى عبد الحميد بن سليمان، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن

صرمة العذري
، قال: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني المصطلق، فأصبنا كرائم العرب، وقد اشتدت علينا العزوبة، فأردنا أن نستمتع ونعزل، فقال بعضنا لبعض: ما ينبغي لنا أن نصنع هذا، ورسول الله بين أظهرنا، حتى نسأله، فسألناه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اعزلوا أو لا تعزلوا، ما كتب من نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة " .
وقد روى عن أبي سعيد الخدري نحوه.
ذكره ابن منده وأبو نعيم.
صرمة : بالميم، وذكره أبو عمر: صرفة بالفاء، والله تعالى أعلم.
باب الصاد مع العين
الصّعْبُ بن جّثامة
" ب د ع " الصّعْبُ بن جثامة، واسمه يزيد بن قيس بن ربيعة بن عبد الله بن يعمر الشّذاح بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، الكناني الليثي، أمه زينب بنت حرب بن أمية، أخت أبي سفيان، وحالف جثامة قريشاً.
كان الصعب ينزل ودّان والأبواء، من أرض الحجاز، وتوفي في خلافة أبي بكر رضي الله عنه.
روى عنه ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا حمى إلا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم " .
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران، وإسماعيل بن علي بن عبيد الله، وغيرهما، بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي، قال: حدثنا قتبية، حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس أن
الصعب بن جثامة
أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ به، وهو بودّان، أو بالأبواء، فأهدى له حماراً وحشياً، فرده عليه، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه الكراهة، قال: " إنه ليس بنا ردّ عليك، ولكننا حُرمٌ " .
أخرجه الثلاثة.

وقال ابن منده: توفي في خلافة أبي بكر، ثم قال: وكان ممن شهد فتح فارس، فلو قال لي ذلك عن العلماء المتقدمين لكان معذوراً، فإنهم يختلفون في مثل هذا. وإنما قاله من نفسه، ولم ينسب القول إلى أحد! وأين فتح فارس من خلافة أبي بكر! فتحت فارس أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.
الصّعْبُ بن منقَر
الصّعْبُ بن منقر، روت عنه ابنته أم البنين أنه استحفر النبي صلى الله عليه وسلم، يعني طلب أن يأذن له أن يحفر بئراً، فأحفره، وأمره أن لا يمنع أحداً، فحفر بئراً، فجاءت مالحة، فأعطاه سهماً، فوضعه فيها، فعذبت.

صعصعة بن صوحان
" ب د ع " صعصعة بن صوحان. وقد قتم نسبه في أخيه زيد، وكان صعصعة مسلماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يره، وصغر عن ذلك، وكان سيداً من سادات قومه عبد القيس، وكان فصيحاً خطيباً، لسناً ديناً فاضلاً، يعد في أصحاب عليّ رضي الله عنه، وشهد معه حروبه وصعصعة هو القائل لعمر بن الخطاب، حين قسم المال الذي بعثه إليه أبو موسى، وكان ألف ألف درهم، وفضلت فضلة فاختلفوا أين نضعها؟ فخطب عمر الناس، وقال: أيها الناس، قد بقيت لكم فضلة بعد حقوق الناس. فقام صعصعة بن صوحان، وهو غلام شاب، وقال: يا أمير المؤمنين، إنما تشاور الناس فيما لم ينزل فيه قرآن، فأما ما نزل به القرآن فضعه مواضعه التي وضعه الله، عز وجل، فيها. فقال: صدقت، أنت مني وأنا منك.
فقسمه بين المسلمين.
وهو ممن سيّره عثمان إلى الشام، وتوفي أيام معاوية، وكان ثقة قليل الحديث.
أخرجه الثلاثة.
صعصعة بن معاوية.
" ب ع س " صعصعة بن معاوية بن حصن، أو حصين، بن عبادة بن النّزّال بن مرّة بن عبيد بن مقاعس، واسمه الحارث بن عمروه بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مرّ، عم الأحنف بن قيس.
وقد اختلف في صحبته، وإنما روايته عن عائشة وأبي ذر، رضي الله عنهما. روى عنه الأحنف بن قيس، والحسن البصري، وابنه عبد ربه بن صعصعة، وهو أخو جزء بن معاوية، عامل عمر على الأهواز.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا جرير بن حازم، قال: حدثنا الحسن، عن صعصعة بن معاوية، عم الفرزدق أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقرأ عليه: " فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره " " الزلزلة 827 " قال: " حسبي، لا أبالي أن لا أسمع غيرها " .
ورواه هدية بن خالد، عن جرير بن حازم، عن الحسن عن صعصعة، عم الأحنف بن قيس التميمي.
ورواه سليمان بن حرب، وابن المبارك، عن جرير، فقالا: صعصعة، عم الفرزدق، مثل يزيد بن هارون، وليس بشيء، فإن الفرزدق همّام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.
وروى أبو نعيم هذا الحديث في هذه الترجمة، ورواه ابن منده في صعصعة بن ناجية. وقال أبو عمر في صعصعة بن ناجية: روى عنه الحسن فقال: عم الفرزدق، وهذا يؤيد قول ابن منده، على أنه وهم، ويرد الكلام عليه، إن شاء الله تعالى، في صعصعة بن ناجية.
وقال أبو أحمد العسكري: وقد وهم في صعصعة بن معاوية عم الأحنف بعضهم، فقال: صعصعة عم الفرزدق، وهو غلط. وهذا يؤيد قول أبي نعيم.
أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى.
صعصعة بن ناجية.
" ب د ع " صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك " بن حنظلة بن مالك " بن زيد مناة بن تميم، جد الفرزدق الشاعر، واسم الفرزدق: همّام بن غالب بن صعصعة، وهو ابن عم الأقرع بن حابس بن عقال.
روى عنه ابنه عقال بن صعصعة، والطفيل بن عمرو.
روى عنه الحسن البصري، إلا أنه قال: عم الفرزدق، والصحيح أنه جده.
وكان من أشراف بني تميم، ووجوه بني مجاشع، وكان في الجاهلية يفتدي الموءودات، وقد مدحه الفرزدق بذلك في قوله: " المتقارب "
وجدي الذي منع الوائدات ... وأحيا الوئيد فلم يوأد

أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده، عن أحمد بن عمرو بن الضحاك، حدثنا أبو موسى حدثنا العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري، حدثنا عباد بن كسيب، حدثني الطفيل بن عمرو، عن صعصعة بن ناجية، جد الفرزدق، قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فعرض عليّ الإسلام، فأسلمت، وعلّمني آيات من القرآن، فقلت: يا رسول الله، إني عملت أعمالاً في الجاهلية، فهل لي فيها من أجر؟ قال: " وما عملت " ؟ قلت: ضّلت ناقتان لي عشزوان، فخرجت أبغيهما على جمل لي، فرفع لي بيتان في قضاءٍ من الأرض، فقصدت قصدهما، فوجدت في أحدهما شيخاً كبيراً، فبينما هو يخاطبني وأخاطبه إذ نادته امرأة. قد ولدت. قد ولدت قال: " وما ولدت " ؟ قالت: جارية. قال فادفنيها. فقلت: أنا أشتري منك روحها، لا تقتلها. فاشتريتها بناقتي وولديهما، والبعير الذي تحتي، وظهر الإسلام وقد أحييت ثلاثمائة وستين موءودة أشتري كل واحدة منهن بناقتين عشراوان وجمل، فهل لي من أجرٍ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا بابٌ من البر، لك أجره إذ منّ الله عليك بالإسلام " .
أخرجه الثلاثة.
الصّعق أبو عبد الله
" س " الصّعقُ، أبو عبد الله، أخرجه أبو موسى، وقال: ذكره سعيد القرشي، وقال: لا أدري له صحبة أم لا؟ وروى بإسناده عن عبد الله بن الصعق، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تغضبوا ولا تسخطوا في كسر الآنية، فإن لها آجالاً كآجال الإنس " .

باب الصاد والفاء
صُفْرةُ أبو معْدان
" س " صُفْرةُ، أبو معدان، قال أبو موسى: أورده الحافظ أبو زكرياء، وقال: ذكره أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين فيمن قدم هراة من الصحابة.
أخرجه أبو موسى.
صفوان بن أميّة.
" ب د ع " صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح، القرشي الجمحي. وأمه صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، جمحية أيضاً، يكنى أبا وهب، وقيل: أبو أمية.
قال ابن شهاب: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لصفوان: " أنزل أبا وهب " . وروى أبو جعفر محمد بن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: " أبا أميّة " .
قتل أبوه أمية بن خلف يوم بدر كافراً، ولما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، هرب صفوان بن أمية إلى جُدّة، فأتى عمير بن وهب بن خلف، وهو ابن عم صفوان، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه ابنه وهب بن عمير، فطلبا له أماناً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمّنه، وبعث إليه بردائه، أو ببردة له، وقيل: بعمامته التي دخل بها مكة أماناً له، فأدركه وهب بن عمير، فرجع معه، فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وناداه في جماعة من الناس: يا محمد، إن هذا وهب بن عمير، يزعم أن أمّنتني على أن لي مسير شهرين. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنزل أبا وهب " . فقال: لا حتّى تبيّن لي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنزلْ ولك مسيْر أربعة أشهر " . فنزل، وسار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين، واستعار منه رسول الله صلى الله عليه وسلم سلاحاً، فقال: طوعاً أو كرهاً، فقال: " بل طوعاً عاريةً مضمونةً " . فأعاره، وشهد حنيناً كافراً، فلما انهزم المسلمون قال كلدة بن الحنبل، وهو أخو صفوان لأمه: آلا بطل السحر! فقال: صفوان: اسكت، فضّ الله فاك، فوالله لأن يربّني رجلٌ من قريش أحب إلي من أن يربُّني رجلٌ من هوازن. يعني عوف بن مالك النّضري، ولما ظفر المسلمون أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين.
أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم، عن أبي عيسى الترمذي، قال: حدثنا الحسن الخلال، حدثنا يحيى بن آدم، عن ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن صفوان، أنه قال: " أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وإنه لأبغض الناس إليّ، فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إليّ " .
لما رأى صفوان كثرة ما أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: والله ما طالب بهذا إلا نفس نبي، فأسلم.

وكان من المؤلفة، وحسن إسلامه وأقام بمكة، فقيل له: من لم يهاجر هلك، ولا إسلام لمن لا هجرة له، فقدم المدينة مهاجراً، فنزل على العباس بن عبد المطلب، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا هجرة بعد الفتح " . وقال: " على من نزلْت " ؟ فقال: على العباس، فقال: " نزلت على أشد قريش لقريش حبّاً " ، ثم قال له: " ارجع أبا وهب إلى أباطح مكة، فقروا على سكناتكم " . فرجع إليها، وأقام بها حتى مات.
وكان أحد أشراف قريش في الجاهلية، وكان أحد المطعمين، فكان يقال له: سداد البطحاء، وكان من أفصح قريش، قيل: لم يجتمع لقوم أن يكون منهم مطعمون خمسة إلا لعمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف، أطعم خلف، وأمية، وصفوان، وعبد الله، وعمرو، وقال معاوية يوماً. من يطعم بمكّة؟ فقالوا: عبد الله بن صفوان.
فقال: بخ بخ، تلك نار لا تطفأ .
وقتل عبد الله بن صفوان بمكة، مع عبد الله بن الزبير، ومات صفوان بن أمية بمكة سنة اثنتين وأربعين، أول خلافة معاوية، وقيل: توفي مقتل عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وقيل: توفي وقت مسير الناس إلى البصرة لوقعة الجمل.
روى عنه ابنه عبد الله، وعبد الله بن الحارث، وعامر بن مالك، وطاوس.
أخرجه الثلاثة.
صفوان بن أميّة.
" ب " صفوان بن أميّة بن عمرو السّلمي، حليف بني أسد بن خزيمة، اختلف في شهوده بدراً، وشهدها أخوه مالك بن أمية، وقتلا جميعاً شهيدين باليمامة.
أخرجه أبو عمر.

صفوان بن صفوان.
صفوان بن صفوان، عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على بني عمرو، ذكره سيف، فقال: دخل عثمان بن عمرو الديلي على بني أسد، وصفوان بن صفوان على بني عمرو.
أخرجه الأشيري على أبي عمر.
صفوان بن عبد الله.
" د ع " صفوان بن عبد الله الخزاعي. يقال: إن له صحبة، حديثة موقوف.
روى عنه عبد الله بن أوس أنه قال: إذا أنا متّ فشقّوا ما يلي الأرض من أكفاني، وأهيلوا عليّ التراب هيلاً.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.
صفوان بن عبد الله.
" س " صفوان بن عبد الله، أو عبد الله بن صفوان.
روى داود بن أبي هند، عن عامر، عن صفوان بن عبد الله، أو عبد الله بن صفوان، قال: مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا معْلِقٌ أرنبين، فقلت: إني لم أجد حديدة فذبحتهما بمروة، فقال: " كُلْ " .
رواه علي بن سليمان الواسطي عن داود بن أبي هند هكذا. ورواه حماد بن سلمة ويزيد بن هارون، عن داود، فقالا: صفوان بن محمد، أو محمد بن صفوان.
أخرجه أبو موسى.
صفوان بن عبد الرحمن القرشي.
" ب " صفوان بن عبد الرحمن بن صفوان، القرشي الجمحي.
أتى به أبوه النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ليبايعه على الهجرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا هجرة بعد الفتح " . وشفع له العباس فبايعه، ويذكر في أبيه عبد الرحمن، إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو عمر مختصراً، وقد ذكر أيضاً في عبد الرحمن بن صفوان، فقال: أو صفوان بن عبد الرحمن، كذا روى حديثه على الشك، قال: وأكثر الرواة يقولون فيه: عبد الرحمن بن صفوان، قال: وأظنه عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة. وهذا ليس بشيء، فإنه ذكر في هذه الترجمة أنه جمحي، وذكر في ابن قدامة أنه تميمي، فكيف يكونان واحداً! والله أعلم.
صفوان بن عبد الرحمن.
" س " صفوان بن عبد الرحمن، أو عبد الرحمن بن صفوان. ذكره سعيد القرشي، وروى بإسناده إلى مجاهد، عن صفوان بن عبد الرحمن، أو عبد الرحمن بن صفوان، قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم، ودخل البيت، فلبست ثيابي، ثم انطلقت وهو وأصحابه مستلمين ما بين الحجر إلى الحجر، واضعي خدودهم على البيت، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم أقربهم إلى الباب، قال: " فدخلت بين رجلين منهم " . فقلت: كيف صنع النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقالا: صلى ركعتين عند السارية التي هي قبالة الباب.
أخرجه أبو موسى.
قلت: الذي أظنه أن هذا والذي قبله واحد، لأن أبا عمر ذكر في عبد الرحمن بن صفوان أنه روى عنه مجاهد، وقال: صفوان بن عبد الرحمن، أو عبد الرحمن بن صفوان. فما أقرب أن يكونا واحداً، والله أعلم.
صفوان بن عسّال
" ب د ع "
صفوان بن عسال
، من بني الرّبض بن زاهر بن عامر بن عوبثان بن مراد.

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23