كتاب : شعب الإيمان
المؤلف : أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني، أبو بكر البيهقي

1519 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، حدثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أخبرنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا أُسْرِيَ بِي مَرَّتْ بِي رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ ؟ قَالُوا: هَذِهِ رَائِحَةُ مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ وَأَوْلَادِهَا كَانَتْ تُمَشِّطُهَا فَوَقَعَ الْمُشْطُ من يَدِهَا، فَقَالَتْ: بِسْمِ اللهِ، فَقَالَتِ ابْنَتُهُ: أَبِي ؟ فَقَالَتْ: لَا، قالت: بَلْ رَبِّي وَرَبُّكِ وَرَبُّ أَبِيكِ، فَقَالَتْ: أُخْبِرُ بِذَلِكَ أَبِي ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فأَخْبَرَتْهُ، فَدَعَا بِهَا وبِوَلَدِهَا، فَقَالَ: أَلَكِ رَبٌّ غَيْرِي ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ، وَأَظُنُّهُ قَالَ: فَأَمَرَ بِنُقْرَةٍ مِنْ نُحَاسٍ فَأُحْمِيَتْ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا لِتُلْقَى فِيهَا، فَقَالَتْ: لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ، قَالَ: وَمَا هِيَ ؟ قَالَتْ: أَنْ تَجْمَعَ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي فَتَدْفِنَهَا جَمِيعًا، فَقَالَ: ذَلِكَ لَكِ لِمَا لَكِ عَلَيْنَا مِنَ الْحَقِّ، فَأَتَى بِأَوْلَادِهَا فَأَلْقَى وَاحِدًا وَاحِدًا حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ وَلَدِهَا وَكَانَ صَبِيًّا مُرْضَعًا، فَقَالَ: اصْبِرِي يَا أُمَّاهُ، فَإِنَّكِ عَلَى الْحَقِّ، ثُمَّ أُلْقِيَتْ مَعَ وَلَدِهَا " وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَتَكَلَّمَ أَرْبَعَةٌ وَهُمْ صِغَارٌ: هَذَا وَشَاهِدُ يُوسُفَ، وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ، وَعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ "

1520 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، أخبرنا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ، حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أخبرنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: " كَانَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ تُعَذَّبُ بِالشَّمْسِ، فَإِذَا انْصَرَفَا عَنْهَا أَظَلَّتْهَا الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا، وَكَانَتْ تَرَى بَيْتَهَا فِي الْجَنَّةِ " لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ

1521 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ، أخبرنا أبو عَبْدُ اللهِ الصَّغَانِيُّ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أخبرنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: " وَتَّدَ فِرْعَوْنُ لِامْرَأَتِهِ أَرْبَعَةَ أَوْتَادٍ، ثُمَّ جعَلَ عَلَى بَطْنِهَا رَحًى عَظِيمَةً حَتَّى مَاتَتْ "

1522 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أخبرنا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ الْأَهوَازيُّ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، حدثنا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَسْمَلِيُّ، حدثنا ضِرَارُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: وَجَّهَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ جَيْشًا إِلَى الرُّومِ، وَفِيهِمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ حُذَافَةَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَسَرَهُ الرُّومُ فَذَهَبُوا بِهِ إِلَى مَلِكِهِمْ، فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ لَهُ الطَّاغِيَةُ: هَلْ لَكَ أَنْ تَتَنَصَّرَ وَأُشِرِكُكَ فِي مُلْكِي وَسُلْطَانِي ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ: " لَوْ أَعْطَيْتَنِي جَمِيعَ مَا تَمْلِكُ، وَجَمِيعَ مَا مَلَكَتْهُ الْعَرَبُ - وَفِي رِوَايَةِ الْقَطَّانِ: وَجَمِيعَ مَمْلَكَةِ الْعَرَبِ - عَلَى أَنْ أرْجِعَ عَنْ دِينِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرْفَةَ عَيْنٍ، مَا فَعَلْتُ "، قَالَ: إِذًا أَقَتُلُكَ، قَالَ: " أَنْتَ وَذَاكَ "، قَالَ: فَأَمَرَ بِهِ فَصُلِبَ، وَقَالَ لِلرُّمَاةِ: ارْمُوهُ قَرِيبًا مِنْ يَدَيْهِ قَرِيبًا مِنْ رِجْلَيْهِ وَهُوَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ، وَهُوَ يَأْبَى ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَأُنْزِلَ، ثُمَّ دَعَا بِقِدْرٍ وَصَبَّ فِيهَا مَاءً حَتَّى احْتَرَقَتْ، ثُمَّ دَعَا بِأَسِيرَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَأَمَرَ بِأَحَدِهِمَا فَأُلْقِيَ فِيهَا وَهُوَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّصْرَانِيَّةَ وَهُوَ يَأْبَى، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ أَنْ يُلْقَى فِيهَا، فَلَمَّا ذُهِبَ بِهِ بَكَى، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ بَكَى فَظَنَّ أَنَّهُ رَجَعَ، فَقَالَ: رُدُّوهُ فَعَرَضَ عَلَيْهِ النَّصْرَانِيَّةَ فَأَبَى ، قَالَ: فَمَا أَبْكَاكَ ؟ قَالَ: " أَبْكَانِي أَنِّي قُلْتُ هي نَفْسٌ وَاحِدَةٌ تُلْقَى هَذِهِ السَّاعَةَ فِي هَذَا الْقِدْرِ فَتَذْهَبُ، فَكُنْتُ أشْتَهِي أَنْ يَكُونَ بِعَدَدِ كُلِّ شَعَرَةٍ فِي جَسَدِي نَفْسٌ تَلْقَى هَذَا فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ "، قَالَ لَهُ الطَّاغِيَةُ: هَلْ لَكَ أَنْ تُقَبِّلَ رَأْسِي وَأُخَلِّيَ عَنْكَ ؟ قَالَ عَبْدُ اللهِ: " وَعَنْ جَمِيعِ أُسَارَى الْمُسْلِمِينَ ؟ " قَالَ: وَعَنْ جَمِيعِ أُسَارَى الْمُسْلِمِينَ، قَالَ عَبْدُ اللهِ: " فَقُلْتُ فِي نَفْسِي عَدُوٌّ مِنْ أَعْدَاءِ اللهِ أُقَبِّلُ رَأْسَهُ ويُخَلِّي عَنِّي وَعَنْ أُسَارَى الْمُسْلِمِينَ لَا أُبَالِي قال فَدَنَا مِنْهُ وَقَبَّلَ رَأْسَهُ "، فَدَفَعَ إِلَيْهِ الْأُسَارَى، فَقَدِمَ بِهِمْ عَلَى عُمَرَ فَأُخْبِرَ عُمَرُ بِخَبَرِهِ، فَقَالَ: حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يُقَبِّلَ رَأْسَ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُذَافَةَ، وَأَنَا أَبْدَأُ فَقَامَ عُمَرُ فَقَبَّلَ رَأْسَهُ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ: " سَأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَا لِي: مَا سَمِعْنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ قَطُّ "

1523 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُوسُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَنْصُورٍ النَّيْسَابُورِيُّ، حدثنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ حدثنا الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " كَانَ الرَّجُلُ يَجِيءُ فَيَسْأَلُهُ - يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنِ الشَّيْءِ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، فَمَا يُمْسِي حَتَّى يَكُونَ الْإِسْلَامُ أَحَبَّ إِلَيْهِ وَأَعَزَّ عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا "

1524 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، وَأَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، قَالَا: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، حدثنا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَصْرٍ، حدثنا عَفَّانُ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ " أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ "، فَأَتَى قَوْمَهُ فَقَالَ: أَيْ قَوْمِ، أَسْلِمُوا فَوَاللهِ إِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءَ رَجُلٍ لَا يَخَافُ الْفَاقَةَ ، وَإِنَّ كَانَ الرَّجُلَ لَيَجِيءُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يُرِيدُ إِلَّا الدُّنْيَا، فَمَا يُمْسِي حَتَّى يَكُونَ دِينُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ - أَوْ أَعَزَّ عَلَيْهِ - مِنَ الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ حَمَّادٍ

1525 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ هُوَ ابْنُ عَطَاءٍ، أخبرنا سَعِيدٍ هُوَ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَهِشَامُ بْنُ سَنْبَرٍ هُوَ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: شَيَّعْنَا جُنْدُبًا فَقُلْنَا: أَوْصِنَا، قَالَ: أُوصِيكُمْ بِالْقُرْآنِ ؛ فَإِنَّهُ نُورُ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، وَهَدْيُ النَّهَارِ، فَاعْمَلُوا بِهِ عَلَى مَا كَانَ مِنْ جَهْدٍ وَفَاقَةٍ ، فَإِنْ عَرَضَ بَلَاءٌ فَاجْعَلْ مَالَكَ دُونَ نَفْسِكَ، وَإِنْ جَاوَزَكَ الْبَلَاءُ فَاجْعَلْ نَفْسَكَ دُونَ دِينِكَ، فَإِنَّ الْمَحْرُوز مَنْ حُرِز دِينُهُ، وَإِنَّ الْمَسلُوبَ مَنْ سُلِبَ دِينُهُ ؛ أَنَّهُ لَا فَقْرَ بَعْدَ الْجَنَّةِ، وَلَا غِنَى بَعْدَ النَّارِ، إِنَّ النَّارَ لَا يُفَكُّ أَسِيرُهَا، وَلَا يَسْتَغْنِي فَقِيرُهَا "

1526 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى الْهِنْدِ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: أَوْصِنِي فقَالَ: " أَعِزَّ أَمْرَ اللهِ أَيْنَمَا كُنْتَ يُعِزَّكَ اللهُ " رَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أُبَيٍّ

1527 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، حدثنا أَبُو النُّعْمَانِ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَوْ شَاءَ لَوَكَّلَ هَذَا الْأَمْرَ إِلَى الْعِبَادِ أَوِ النَّاسِ، فَقَالَ: مَنِ اجْتَهَدَ لِي جَزَيِتُهُ، وَلَكِنْ أَمَرَ بِأَمْرٍ وَنَهَى عَنْ أَمْرٍ، ثُمَّ قَالَ: اجْتَهِدُوا فِيمَا أَمَرْتُكُمْ "

1528 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ الْحناطَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ يَقُولُ: " ثَلَاثَةٌ مِنْ أَعْمَالِ الْمُرَاقَبَةِ: إِيثَارُ مَا أَنْزَلَ اللهُ، وَتَعْظِيمُ مَا عَظَّمَ اللهُ، وَتَصْغِيرُ مَا صَغَّرَ اللهُ " . قَالَ: " وَثَلَاثَةٌ مِنْ أَعْلَامِ الِاعْتِزَازِ بِاللهِ: التَّكَاثُرُ بِالْحِكْمَةِ وَلَيْسَ بِالْعَشِيرَةِ، وَالِاسْتِعَانَةُ بِاللهِ وَلَيْسَ بِالْمَخْلُوقِينَ، وَالتَّذَلُّلِ لِأَهْلِ الدِّينِ فِي اللهِ وَلَيْسَ لِأَبْنَاءِ الدُّنْيَا "

1529 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، قَالُوا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ هِلَالِ بْنِ الْفُرَاتِ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ الْبَجَلِيُّ، حدثنا قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: " لَمَّا جَاءَ الْبَشِيرُ إِلَى يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: عَلَى أَيِّ دِينٍ تَرَكْتَ يُوسُفَ ؟ قَالَ: عَلَى الْإِسْلَامِ، قَالَ: الْآنَ تَمَّتِ النِّعْمَةُ "

1530 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شَهْرَيَارَ الرَّازِيُّ، حدثنا سُلَيْمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عبد الوهاب . . . . .، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ قَالَ:" لَمَّا الْتَقَى يَعْقُوبُ وَيُوسُفُ عَانَقَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ وَبَكَى، فَقَالَ يُوسُفُ: يَا أَبَتِ، بَكَيْتَ عَلَيَّ حَتَّى ذَهَبَ بَصَرُكَ، أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الْقِيَامَةَ تَجْمَعُنَا؟ قَالَ: بَلَى يَا بُنَيَّ، وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُسْلَبَ دِينَكَ فَيُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ" قَالَ سُلَيْمٌ: وَبَلَغَنِي أَنَّ" أَوَّلَ مَنْ قَالَ بَيْتَ شِعْرٍ يَعْقُوبُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَخْبَرُوهُ:
[البحر الطويل]
فَصَبْرٌ جَمِيلٌ لِلَّذِي جِئْتُمْ بِهِ ... وَحَسْبِي إِلَهِي مِنَ الْمُهِمَّاتِ كَافِيَا"

1531 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّنعانِيُّ، حدثنا سُفْيَانُ، قَالَ: قَالَ أَبُو حَازِمٍ لِجُلَسَائِهِ وَحَلَفَ لَهُمْ: " لَقَدْ رَضِيتُ مِنْكُمْ أَنْ يُبْقِيَ أَحَدُكُمْ عَلَى دِينِهِ كَمَا يُبْقِي عَلَى نَعْلِهِ "

1532 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نصيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ، يَقُولُ: " احْتَمِ لِدِينِكَ أَشَدَّ مَا تَحْتَمِي لِدُنْيَاكَ فَإِنَّ ذَلِكَ أَشْقَى لِأَسْقَامِكَ وَاحْتَمِ لِدِينِكَ كَمَا تَحْتَمِي لِنَفْسِكَ "

1533 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ غَالِبٍ تَمْتَامٌ يَقُولُ: كَتَبَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ: " مَنْ عَرَفَ مَا يَطْلُبُ هَانَ عَلَيْهِ مَا يَبْذُلُ، وَمَنْ أَطْلَقَ بَصَرَهُ طَالَ أَسَفُهُ، وَمَنْ أَطْلَقَ أَمَلَهُ سَاءَ عَمَلُهُ، وَمَنْ أَطْلَقَ لِسَانَهُ قَتَلَ نَفْسَهُ "

1534 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّرِيَّ بْنَ الْمُغَلِّسِ يَقُولُ: " سَمِعْتُ كَلِمَةً انْتَفَعْتُ بِهَا مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً، كُنْتُ أَطُوفُ بِالْبَيْتِ بِمَكَّةَ، فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ تَحْتَ الْمِيزَابِ وَحَوْلَهُ جَمَاعَةٌ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لَهُمْ: " أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ عَلِمَ مَا طَلَبَ هَانَ عَلَيْهِ مَا بَذَلَ "

1535 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ عُمَرَ الزَّاهِدَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الحُسَيْنٍ الْآجُرِّيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ بن الْعْطَشِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ يَقُولُ: " مَنْ ذَاقَ حَلَاوَةَ عَمَلٍ صَبَّرَهُ عَلَى تَجَرُّعِ مَرَارَةِ طَرْقِهِ، وَمَنْ صفَتْ بكْرَتُهُ اسْتَلَذَّ ذَوْقَهُ وَاسْتَوْحَشَ مِمَّنْ يَشْغَلُهُ "

1536 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، حدثنا عَفَّانُ، حدثنا سَلَامُ بْنُ مِسْكِينٍ، حدثنا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: " أَرَى نَفْسَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ كَانَتْ أَهْوَنَ عَلَيْهِ فِي اللهِ مِنْ نَفْسِ ذُبَابٍ "

1537 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ الزَّاهِدُ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ " يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: اللهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ "

1538 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْغَضَائِرِيُّ ببغداد حدثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، حدثنا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، حدثنا حَزْمُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيُّ قَالَ: قَالَ مَيْمُونُ بْنُ سِيَاهٍ: " لَا تُمْهِرِ الدُّنْيَا دِينَكَ ؛ فَإِنَّ مَنْ أَمْهَرَ الدُّنْيَا دِينَهُ زَفَّتْ إِلَيْهِ النَّدَمَ "

1539 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْغَضَائِرِيُّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَعْنَبِيَّ يَقُولُ: قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ لِرَجُلٍ: " يَا هَذَا مَا تَلَاعَبْتَ " فلا تُلَاعِبَنَّ بِدِينِكَ ؟ "

السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ شُعَبِ الْإِيمَانِ وَهُوَ بَابٌ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ " وَالْعِلْمُ إِذَا أُطْلِقَ عِلْمُ الدِّينِ، وَهُوَ يَنْقَسِمُ أَقْسَامًا: فَمِنْهَا عِلْمُ الْأَصْلِ، وَهُوَ مَعْرِفَةُ الْبَارِئِ جَلَّ ثَنَاءهُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِيهَا، وَمِنْهَا مَعْرِفَةُ مَا جَاءَ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَدَخَلَ فِيها عِلْمُ النُّبُوَّةِ، وَمَا تَمَيَّزَ بِهِ النَّبِيُّ عَنِ المتنبي، وَعِلْمُ أَحْكَامِ اللهِ وَأَقْضِتيهِ، وَمِنْهَا مَعْرِفَةُ مَا يُطْلَبُ عِلْمُ الْأَحْكَامِ فِيهِ وَهُوَ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ نُصُوصُهَا وَمَعَانِيهَا، وَتَمْيِيزُ مَرَاتِبِ النُّصُوصِ، وَالنَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ، وَالِاجْتِهَادُ فِي إِدْرَاكِ الْمَعَانِي وَتَمْيِيزُ وُجُوهِ الْقِيَاسِ وَشُرُوطِهِ، وَمَعْرِفَةُ أَقَاوِيلِ السَّلَفِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ دُونَهُمْ، وَتَمْيِيزُ الِاجْتِمَاعِ وَالِاخْتِلَافِ وَمِنْهَا مَعْرِفَةُ مَا بِهِ يُمْكِنُ طَلَبُ الْأَحْكَامِ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَهُوَ الْعِلْمُ بِلِسَانِ الْعَرَبِ وَعَادَاتِهَا فِي مُخَاطَبَاتِهَا، وَتَمْيِيزُ مَرَاتِبِ الْأَخْبَارِ لَيُنْزَلَ كُلُّ خَبَرٍ مَنْزِلَتَهُ وَيُوَفَّى بِحَسْبِهَا حَقَّهُ، ثُمَّ سَاقَ الْكَلَامَ فِي الْبَيَانِ " إلى أن قَالَ: " وَيَنْبَغِي لِمَنْ أَرَادَ طَلَبَ الْعِلْمِ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ لِسَانِ الْعَرَبِ أَنْ يَتَعَلَّمَ اللِّسَانَ أَوَلًا، وَيَتَدَرَّبَ فِيهِ ثُمَّ يَطْلُبُ عِلْمَ الْقُرْآنِ، ولَنْ يصِحَ لَهُ مَعَانِي الْقُرْآنِ إِلَّا بِالْآثَارِ وَالسُّنَنِ، وَلَا مَعَانِي السُّنَنِ وَالْآثَارِ إِلَّا بَأَخْبَارِ الصَّحَابَةِ، وَلَا أَخْبَارُ الصَّحَابَةِ إِلَّا بِمَا جَاءَ عَنِ التَّابِعِينَ، فَإِنَّ عِلْمَ الدِّينِ هَكَذَا أُدِّيَ إِلَيْنَا فَمَنْ أَرَادَهُ فَلْيَتَدَرَّجْ إِلَيْهِ بِدَرَجَه، فَيَكُونُ قَدْ أَتَى الْأَمْرَ مِنْ بَابِهِ، وَقَصَدَهُ مِنْ وَجْهِهِ، فَإِذَا بَلَّغَهُ اللهُ تعالى رتبةَ الْمُجْتَهِدِينَ فَلْيَنْظُرْ فِي أَقَاوِيلِ الْمُخْتَلِفِينَ، وَلْيَخْتَرْ مِنْهَا مَا رآهُ أَرْجَحَ وَأَقْوَمَ، وَلْيِقِسْ مَا يَحْدُثُ وَيَنُوبُ عَلَى أَشْبَهِ الْأُصُولِ وَأَوْلَاهَا بِهِ "

1540 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أخبرنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أخبرنا الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ: " الْعِلْمُ عِلْمَانِ: عِلْمُ عَامَّةٍ لَا يَسَعُ بَالِغًا غَيْرَ مَغْلُوبٍ عَلَى عَقْلِهِ جَهْلُهُ، مِثْلُ أَنَّ الصَّلَوَاتِ خَمْسٌ، وَأَنَّ اللهَ فَرَضَ عَلَى النَّاسِ صَوْمَ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَحَجَّ الْبَيْتِ إِنِ اسْتَطَاعُوا، وَزَكَاةً فِي أَمْوَالِهِمْ، وَأَنَّهُ حَرَّمَ عَلَيْهِمِ الزِّنَا، وَالْقَتْلَ، وَالسَّرِقَةَ، وَالْخَمْرَ، وَمَا كَانَ فِي مَعْنَى هَذَا مِمَّا كُلِّفَ الْعِبَادُ أَنْ يَفْعَلُوهُ وَيَعْلَمُوهُ وَيُعْطُوهُ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ، وَأَنْ يَكُفُّوا عَنْهُ مِمَّا حُرِّمَ عَلَيْهِمْ مِنْهُ، وَهَذَا صِنْفٌ مِنْ عِلْمٍ مَوْجُودٍ نَصًّا فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، ومَوْجُودٍ عَامًّا عِنْدَ أَهْلِ الْإِسْلَامِ، يَنْقُلُهُ عَوَامُّهُمْ عَمَّنْ مَضَى مِنْ عَوَامِّهِمِ، يَحْكُونَهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا يُنَازِعُونَ فِي حِكَايَاتِهِ وَلَا وُجُوبِهِ عَلَيْهِمْ، فهَذَا الْعِلْمُ الْعَامُّ الَّذِي لَا يُمْكِنُ فِيهِ الْغَلَطُ مِنَ الْخَبَرِ وَلَا التَّأْوِيلُ، وَلَا يَجُوزُ فِيهِ التَّنَازُعُ . وَالْوَجْهُ الثَّانِي: مَا يَنُوبُ الْعِبَادُ مِنْ فُرُوعِ الْفَرَائِضِ وَمَا يَخُصُّ مِنَ الْأَحْكَامِ وَغَيْرِهَا مِمَّا لَيْسَ فِيهِ نَصُّ كِتَابٍ، وَلَا فِي أَكْثَرِهِ نَصُّ سَنَةٍ، وَإِنْ كَانَتْ فِي شَيْءٍ مِنْهُ سُنَّةٌ، فَإِنَّمَا هِيَ مِنْ أَخْبَارِ الْخَاصَّةِ لَا أَخْبَارِ الْعَامَّةِ، وَمَا كَانَ مِنْهُ يَحْتَمِلُ التَّأْوِيلَ وَيُسْتَدْرَكُ قِيَاسًا، وَهَذِهِ دَرَجَةٌ مِنَ الْعِلْمِ لَيْسَ تبْلُغُهَا الْعَامَّةُ، وَلَمْ يُكَلَّفْهَا كُلُّ الْخَاصَّةِ، وَمن يُحْتَمَلُ بُلُوغُهَا مِنَ الْخَاصَّةِ، فلَا يَسَعُهُمْ كُلَّهُمْ كَافَّةً أَنْ يُعَطِّلُوهَا، وَإِذَا قَامَ بِهَا مِنْ خَاصَّتِهِمْ مَنْ فِيهِ الْكَفَايةُ لَمْ يَخْرُجْ غَيْرُهُ مِمَّنْ تَرَكَهَا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى، وَالْفَضْلُ فِيهَا لِمَنْ قَامَ بِهَا عَلَى مَنْ عَطَّلَهَا، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: { وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً } [التوبة: 122] الْآيَةَ " وَجَعَلَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِثَالَ ذَلِكَ: " الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالصَّلَاةَ عَلَى الْجِنَازَةِ، وَدَفْنَ الْمَوْتَى، وَرَدَّ السَّلَامِ " وَرُوِّينَا فِي كِتَابِ الْمَدْخَلِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: يَعْنِي السَّرَايَا تَنْفِرُ عُصْبَةٌ، وَتَقْعُدُ عُصْبَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ يَقُولُ: " يتَعَلَّمُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُعَلِّمُوه السَّرَايَا إِذَا رَجَعَتْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ "

1541 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ، حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ بِمَكَّةَ، حدثنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ بن الدُّورِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْغَضَائِرِيُّ، قَالَا: حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ إِمْلَاءً، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَا: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، حدثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ - وَفِي رِوَايَةِ الصَّفَّارِ: حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا - اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتُوا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا " وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهَذَا الْحَدِيثِ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ , وَأَخْرَجَاهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ هِشَامٍ وَفِي تَحْذِيرِ رَفْعِ الْعِلْمِ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ طَلَبِهِ وَتَحْرِيضٌ عَلَيْهِ

1542 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ الْمُؤَمَّلِ، يَقُولُ: حدثنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ بن الشَّعْرَانِيُّ، حدثنا النُّفَيْلِيُّ، حدثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ مَا عَلَامَةُ هَلَاكِ النَّاسِ ؟ قَالَ: " إِذَا هَلَكَ عُلَمَاؤُهُمْ "

1543 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، أخبرنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ زِيَادٍ، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ عَامِرٍ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَا: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي عَاتِكَةَ، - وَفِي رِوَايَةِ أَبِي عَبْدِ اللهِ - حدثنا أَبُو عَاتِكَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اطْلُبُوا الْعِلْمَ وَلَوْ بِالصِّينِ، فَإِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ " " هَذَا حَدِيثٌ مَتْنُهُ مَشْهُورٌ، وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ " وَقَدْ رُوِيَ مِنْ أَوْجُهٍ، كُلُّهَا ضَعِيفٌ

1544 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، حدثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حدثنا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ زِيَادِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، وَاللهُ يُحِبُّ إِغَاثَةَ اللهْفَانِ "

1545 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حدثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حدثنا حَسَّانُ بْنُ سِيَاهٍ، حدثنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ "

1546 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ، أخبرنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، حدثنا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللهِ التَّرْقُفِيُّ، حدثنا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ عَبْدِ الْقُدُّوسِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: لَمْ أَسْمَعْ مِنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ "

1547 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْإِسْفَرَايِينِيُّ، أخبرنا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، حدثنا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، حدثنا مِسْعَرٌ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ "

1548 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حدثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حدثنا الْمُثَنَّى بْنُ بَكْرٍ الْعَطَّارُ، حدثنا عَوْفٌ، حدثنا سُلَيْمَانُ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، وَتَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، وَتَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهَا النَّاسَ، فَإِنِّي امْرُؤٌ مَقْبُوضٌ، وَإِنَّ الْعِلْمَ سَيُقْبَضُ حَتَّى يَخْتَلِفَ الرَّجُلَانِ فِي الْفَرِيضَةِ لَا يَجِدَانِ مَنْ يُخْبِرُهُمَا بِهَا " " سُلَيْمَانُ هَذَا هُوَ ابْنُ جَابِرٍ، وَقَدْ قِيلَ: عَنْ عَوْفٍ عَنْهُ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَقِيلَ: عَنْ عَوْفٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ سُلَيْمَانَ "

1549 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، حدثنا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حدثنا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: " تَفَقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تَسُودُوا "

1550 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ قَالَ: " مَنْ أَسْرَعَ الرِّئَاسَةَ أَضَرَّ بِكَثِيرٍ مِنَ الْعِلْمِ، وَمَنْ لَمْ يُسْرِعِ الرِّئِاسَةَ كَتَبَ، ثُمَّ كَتَبَ، ثُمَّ كَتَبَ "

1551 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ، قَالَ: أخبرنا جَعْفَرٌ، قَالَ: سمعت أَبَا بَكْرِ بْنُ دَاوُدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: " مَنْ كَتَبَ الْحَدِيثَ لِنَفْسِهِ لَمْ يُجَوِّدْ، وَمَنْ كَتَبَ لِلنَّاسِ جَوَّدَ "

1552 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ السَّرَّاجُ، حدثنا مُطَيَّنٌ، حدثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، حدثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْوُحَاظِيِّ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طَلَبُ الْعِلْمِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ "

1553 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ، حدثنا عَبْدُوسُ بْنُ الْحُسَيْنِ السِّمْسَارُ، حدثنا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَاهَانَ الدِّينَوَرِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسٍ بِمَكَّةَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الضَّحَّاكُ أَبُو عَبْدِ اللهِ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حدثنا مُسْلِمٌ، وَالْقَوَارِيرِيُّ، قَالَ: حدثنا عَامِرُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ الْخَزَّازُ، حدثنا أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدًا أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ " " لَفْظُ حَدِيثِ المكيِّ غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَقُلِ: الْخَزَّازُ، وَقَالَ: الْعَلَوِيُّ فِي حَدِيثِهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَقُلْ: الْقُرَشِيُّ وَهُوَ أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ "

1554 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ فِرَاسٍ الْمَكِّيُّ بِهَا، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ الضَّحَّاكِ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو يَحْيَى، حدثنا مَرْوَانُ، حدثنا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: " تَعَلَّمُوا السُّنَّةَ وَالْفَرَائِضَ وَاللَّحْنَ كَمَا تَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ "

1555 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْحَرْفِيُّ بِبَغْدَادَ، حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْكُوفِيُّ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِمٍ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: " تَعَلَّمُوا الْعَرَبِيَّةَ، فَإِنَّهَا تَزِيدُ فِي الْمُرُوءَةِ "

1556 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ فِرَاسٍ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ الضَّحَّاكِ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حدثنا ابْنُ عَمَّارٍ، حدثنا عَفِيفٌ هُوَ ابْنُ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِمٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: " تَعَلَّمُوا الْعَرَبِيَّةَ فَإِنَّهَا تُثَبِّتُ الْعَقْلَ، وَتَزِيدُ فِي الْمُرُوءَةِ "

1557 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَرْفِيُّ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو الْمَكِّيُّ، حدثنا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ سَمِعَ رَجُلًا يَتَكَلَّمُ بِالْفَارِسِيَّةِ فِي الطَّوَافِ فَأَخَذَ بِعَضُدِهِ وَقَالَ: " ابْتَغِ إلى الْعَرَبِيَّةَ سَبِيلًا " وَرُوِّينَا عَنْ عُمَرَ، بِإِسْنَادٍ غَيْرِ قَوِيٍّ، أَنَّهُ مَرَّ عَلَى قَوْمٍ يُرْمَوْنَ فقَالَ: " بِئْسَ مَا رَمَيْتُمْ "، قَالُوا: إِنَّا قَوْمٌ مُتَعَلِّمُونَ، فَقَالَ: " وَاللهِ لَذَنْبُكُمْ فِي لَحْنِكُمْ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ ذَنْبِكُمْ فِي رَمْيِكُمْ "

وَرَفَعَ الْحَدِيثَ: " رَحِمَ اللهُ رَجُلًا أَصْلَحَ مِنْ لِسَانِهِ " وَرُوِّينَا عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ: مِنْ أَبِي مُوسَى، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ " أنِ اجْلِدْ كَاتِبَكَ سَوْطًا "

1558 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَرْفِيُّ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حدثنا أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، حدثنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ " أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، وَابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا كَانَا يَضْرِبَانِ أَوْلَادَهُمَا عَلَى اللَّحْنِ "

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْأَوْحَدُ الْحَافِظُ نَاصِرُ السُّنَّةِ بَهَاءُ الدِّينِ شَمْسُ الْحُفَّاظِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ ابْنُ الْإِمَامِ الْحَافِظِ شَيْخِ الْإِسْلَامِ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيِّ أَيَّدَهُ اللهُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِجَامِعِ دِمِشْقَ عَمَّرَهَا اللهُ فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ فَأَقَرَّ بِهِ أَخْبَرَنَا الشَّيْخَانِ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّاعِدِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الْمُسْتَمْلِيُّ فِي كِتَابَيْهِمَا إِلَيَّ مِنْ نَيْسَابُورَ وَحَدَّثَنَا وَالِدِي الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ وَأَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ الزَّاهِدُ قَالَا: أَخْبَرَنَا زَاهِرٌ قَالَا: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْحَافِظُ شَيْخُ السُّنَّةِ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

1559 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْكَارْزِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: " أَنَّهُ كَانَ يُسْأَلُ عَنِ الْقُرْآنِ فَيُنْشِدُ فِيهِ الشِّعْرَ "

وَعَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كُنْتُ لَا أَدْرِي مَا فَاطِرُ السَّمَوَاتِ حَتَّى أتَانِي أَعْرَابِيَّانِ يَخْتَصِمَانِ فِي بِئْرٍ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فَطَرْتُهَا، أي ابْتَدَأْتُهَا "

1560 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حدثنا وَكِيعٌ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " إِذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ فَلَمْ يَدْرِ مَا تَفْسِيرُهُ فَلْيَلْتَمِسْهُ فِي الشِّعْرِ، فَإِنَّهُ دِيوَانُ الْعَرَبِ "

1561 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ فِي فَوَائِدِ الشَّيْخِ، حدثنا مَكِّيُّ بْنُ بُنْدَارٍ الزَّنْجَانِيُّ بِبَغْدَادَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَجَاءٍ الْحَنَفِيُّ بِمِصْرَ، حدثنا هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الهيذامِ الْعَسْقَلَانِيُّ، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ طَالُوتَ الْجَحْدَرِيُّ، حدثنا بِشْرُ بْنُ أبي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا الذَّيَّالُ بْنُ حَرْمَلَةَ، عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، كَيْفَ نَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفِ: ( لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطُونَ ) كُلٌّ وَاللهِ يَخْطُو، فَتَبَسَّمَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَقَالَ: " يَا أَعْرَابِيُّ: { لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ } " قَالَ: صَدَقْتَ وَاللهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا كَانَ اللهُ لِيُسْلِمَ عَبْدَهُ، ثُمَّ الْتَفَتَ عَلِيٌّ إِلَى أَبِي الْأَسْوَدِ الدّيلِيِّ فَقَالَ: " إِنَّ الْأَعَاجِمَ قَدْ دَخَلَتْ فِي الدِّينِ كَافَّةً، فَضَعْ لِلنَّاسِ شَيْئًا يَسْتَدِلُّونَ بِهِ عَلَى صَلَاحِ أَلْسِنَتِهِمْ " فَرَسَمَ لَهُ الرَّفْعَ وَالنِّصْبَ وَالْخَفْضَ إِلَى هُنَا

1562 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ البرَّنَانِيُّ بِمَرْوَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا، حدثنا أَبُو أُمَيَّةَ الطَّرسوسِيُّ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ الْعِجْلِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبُو زَيْدٍ النَّحْوِيُّ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ: مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ تَرَكَ أَبِيهِ وَأَخِيهِ ؟ قَالَ: الْحَسَنُ: " تَرَكَ أَبَاهُ وَأَخَاهُ " فَقَالَ الرَّجُلُ: فَمَا لِأَبَاهُ وَأَخَاهُ ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ: " فَمَا لِأَبِيهِ وَأَخِيهِ " فَقَالَ الرَّجُلُ لِلْحَسَنِ أَرَانِي كُلَّمَا تَابَعْتُكَ خَالَفْتَنِي

1563 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَانَ الشَّرُوطِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ، قَالَ: شَهِدْتُ الْحَسَنَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبُو سَعِيدٍ قَالَ: " كَسْبُ الدَّوَانِيقِ شغلَكَ أَنْ تَقُولَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ "

1564 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، حدثنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ زُفَرَ، حدثنا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، قَالَ: " مَا لَبِسَ الرِّجَالُ لِبَاسًا أَزْيَنَ مِنَ الْعَرَبِيَّةِ "

1565 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيَّ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي الْمَرْزَبَانِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنِي الرِّيَاشِيُّ، قَالَ: مَرَّ الْأَصْمَعِيُّ بِرَجُلٍ يَدْعُو وَيَقُولُ فِي دُعَائِهِ: يَا ذُو الْجِلَالِ وَالْإِكْرَامِ، فَقَالَ لَهُ الْأَصْمَعِيُّ: " يا هَذَا، مَا اسْمُكَ ؟ " فَقَالَ: لَيْثٌ، فَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: " . . يُنَاجِي رَبَّهُ بِاللَّحْنِ لَيْثٌ لِذَاكَ إِذَا دَعَاهَ لَا يُجِيبُ "

1566 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ، حدثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْمُحَمَّدَآبَاذيُّ، حدثنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: ذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ: " إِذَا كَانَ الْمُحَدِّثُ لَا يَعْرِفُ النَّحْوَ فَهُوَ كَالْحِمَارِ يَكُونُ عَلَى رَأْسِهِ مِخْلَاةٌ لَيْسَ فِيهَا شَعِيرٌ "

1567 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّسَوِيَّ الْبَغْدَادِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ سُفْيَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ حِبَّانَ بْنَ مُوسَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ: " لَا يُبْتَلَى الرَّجُلُ بِنَوْعٍ مِنَ الْعُلُومِ مَا لَمْ يُزَيِّنْ عِلْمَهُ بِالْأَدَبِ "

1568 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْمَعْرُوفِ الْفَقِيهُ، أخبرنا أَبُو سَهْلٍ الْإسْفَرَايِينِيُّ، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَذَّاءُ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حدثنا يَحْيَى بْنُ عَتِيقٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ الرَّجُلُ يَتَعَلَّمُ الْعَرَبِيَّةَ يَلْتَمِسُ بِذَلِكَ حُسْنَ الْمِنْطِقِ، وَيُقِيمُ بِهَا قِرَاءَتَهُ قَالَ: " حَسَنٌ يتَعَلُّمُهَا، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَقْرَأُ الْآيَةَ فَيَعْيَى بِوَجْهِهَا فَيَهْلَكُ بِهَا "

1569 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ بِبَغْدَادَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَزْهَرِ، حدثنا الْغَلَابِيُّ، حدثنا الْوَاقِدِيُّ، عَنْ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " مَا تَزَنْدَقَ مَنْ تَزَنْدَقَ بِالْمَشْرِقِ إِلَّا جَهْلًا بِكَلَامِ الْعَرَبِ وَعُجْمَةِ قُلُوبِهِمْ "

1570 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا الْغَلَابِيُّ، حدثنا أَبِي، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: " مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِطَلَبِ الْعِلْمِ ؟ " قَالُوا: قُلْ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ قَالَ: " الْعَالِمُ ؛ لِأَنَّ الْجَهْلَ لَيْسَ بِأَحَدٍ أَقْبَحَ مِنْهُ بِالْعَالِمِ "

1571 - قَالَ: وحَدَّثَنَا الْغَلَابِيُّ، حدثنا أَبُو سَهْلٍ الْمَدَائنِيُّ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، الْعِلْمُ أَفْضَلُ أَوِ الْعَمَلُ ؟ قَالَ: " الْعِلْمُ، أَمَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ } [محمد: 19] فَبَدَأَ بِالْعِلْمِ قَبْلَ الْعَمَلِ "

فَصْلٌ فِي فَضْلِ الْعِلْمِ وَشَرَفِ مِقْدَارِهِ " قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: { شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ } فَقَرَنَ اسْمَ الْعُلَمَاءِ بِاسْمِ المَلَائِكَةِ كَمَا قَرَنَ اسْمَ الْمَلَائِكَةِ بِاسْمِهِ، وَكَمَا وَجَبَ الْفَضْلُ لِلْمَلَائِكَةِ بِمَا أَكْرَمَهُمْ بِهِ، فَكَذَلِكَ يَجِبُ الْفَضْلُ لِلْعُلَمَاءِ بِمَا أَكْرَمَهُمْ بِهِ مِنْ مِثْلِهِ، وَقَالَ: { إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } [فاطر: 28] فَأَبَانَ أَنَّ خَشْيَتَهُ إِنَّمَا تَكُونُ بِالْعِلْمِ، وَقَالَ: { هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } [الزمر: 9]

وَقَالَ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُمْتَنًّا عَلَيْهِ، { وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا } [النساء: 113] وَقَالَ: { نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءَ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ } [يوسف: 76]، وَقَالَ: يُرِيدُ مَنْ أَسْلَمَ بِالْعِلْمِ، وَقَالَ: { يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } [المجادلة: 11] "

1572 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حدثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ "

" وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ "

" وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ الْعِلْمَ سَهَّلَ اللهُ لَهُ إِلَى الْجَنَّةِ طَرِيقًا "

" وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتَعَاطَوْنَ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ "

" وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ " رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَغَيْرِهِ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ

1573 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ، إِمْلَاءً، أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ بِمَكَّةَ، حدثنا أَبُو يَعْلَى السِّاجِيُّ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ، حدثنا عَاصِمُ بْنُ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ يُحَدِّثُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ جَمِيلٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ وَهُوَ جَالِسٌ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَقُلْتُ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، إِنِّي جِئْتُ مِنْ مَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَلَبِ حَدِيثٍ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ تُحَدِّثهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ حَاجَةٌ، وَلَا جَاءَتْ بِكَ تِجَارَةٌ، وَلَا جَاءَ بِكَ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثُ ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ "

" وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ "

" وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ، وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي جَوْفِ الْمَاءِ "

" وإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ "

وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَوَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ "

1574 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّوسِيُّ، قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغانِيُّ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرْعَرَةَ، حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَمَارِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ، وَإِنَّهُ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ دَوَابُّ الْبِرِّ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ "

" وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى الْكَوَاكِبِ "

" وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ "

" وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يَدَعُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، وَلَكِنْ وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَ بِهِ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ " وكَذَلِكَ قَالَهُ: عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، وَقَالَ بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهَذَا أَصَحُّ، قَالَهُ الْبُخَارِيُّ

1575 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي، حدثنا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يُوسُفَ السَّقَطِيُّ الْمُعَدِّلُ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، حدثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ صَخْرٍ، عَنْ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ جَاءَ مَسْجِدِي هَذَا لَمْ يَأْتِ إِلَّا لَخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ أَوْ يُعَلِّمُهُ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمَنْ جَاءَ لِغَيْرِ ذَلِكَ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يَنْظُرُ إِلَى مَتَاعِ غَيْرِهِ " وَرُوِي أَيْضًا، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ

1576 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، حدثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حدثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَيْمَنَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ غَدَا يُرِيدُ الْعِلْمَ يَتَعَلَّمُهُ لِلَّهِ فَتَحَ اللهُ لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَفَرَشَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ أَكْتافَهَا، وَصَلَّتْ عَلَيْهِ مَلَائِكَةُ السَّمَوَاتِ وَحِيتَانُ الْبَحْرِ، وَلِلْعَالِمِ مِنَ الْفَضْلِ عَلَى الْعَابِدِ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى أَصْغَرِ كَوْكَبٍ فِي السَّمَاءِ "

" وَالْعُلَمَاءُ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ "

" إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، وَلَكِنَّهُمْ أَوْرَثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظِّهِ، وَمَوْتُ الْعَالِمِ مُصِيبَةٌ لَا تُجْبَرُ وَثُلْمَةٌ لَا تُسَدُّ، وَهُوَ نَجْمٌ طُمِسَ "

" مَوْتُ قَبِيلَةٍ أَيْسَرُ مِنْ مَوْتِ عَالِمٍ "

1577 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ، أخبرنا أَبُو الْأَحْرَزِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَمِيلٍ الْأَزْدِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ التِّرْمِذِيُّ بِبَغْدَادَ، حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي السَّرِيِّ، حدثنا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ أَبُو الْمُغِيرَةِ الْخَوْلَانِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَبْسُطُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ "

1578 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، حدثنا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلَالٍ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، حدثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حدثنا عَوْنٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " النَّاسُ مَعَادِنُ خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقِهُوا " " خَالَفَهُ ابْنُ عَوْنٍ فَوَقَفَهُ "

وَرُوِّينَا فِي الْحَدِيثِ الثَّابِتِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ "

وَعَنْ سَعْدٍ، وَحُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ - أَوْ قَالَ خَيْرٌ - مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ، وخَيْرُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ " " وَرُوِّينَاهُ صَحِيحًا مِنْ قَوْلِ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ "

وَرُوِّينَا عَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " قَلِيلُ الْفِقْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرِ الْعِبَادَةِ، وَكَفَى بالْمَرْءِ فِقْهًا إِنْ عَبَدَ اللهَ "

1579 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْمُنَادِي، حدثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا حَمَّادٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: " فَضْلُ الْعِلْمِ أَفْضَلُ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ "

وَرُوِّينَا فِي مَسْأَلَةِ الشَّفَاعَةِ مِنْ كِتَابِ الْبَعْثِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ مَرْفُوعًا: " يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الْعُلَمَاءُ، ثُمَّ الشُّهَدَاءُ " " وَالْأَخْبَارُ فِي فَضْلِ الْعِلْمِ، وَتَفْضِيلِ أَهْلِهِ كَثِيرَةٌ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهَا فِي آخِرِ كِتَابِ الْمَدْخَلِ مَنْ أَرَادَهَا بِتَفَاصِيلِهَا رَجَعَ إِلَيْهِ بِتَوْفِيقِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ "

1580 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ بِبَغْدَادَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، حدثنا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ الْعَطَّارُ، حدثنا أَبُو خُلَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ، عَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ ضَمْرَةَ السَّلُولِيِّ، حدثنا أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا ذِكْرَ اللهِ أَوْ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا "

1581 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ السَّقَّاء، أخبرنا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، حدثنا أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْحُلْوَانِيِّ، حدثنا عُبَيْدُ بْنُ جُنَادٍ، حدثنا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَفَّافُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اغْدُ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا أَوْ مُسْتَمِعًا أَوْ مُحِبًّا، وَلَا تَكُنِ الْخَامِسَةَ فَتَهْلِكَ " قَالَ عُبَيْدُ بْنُ جُنَادٍ: قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ: " يَا عَطَاءُ هَذِهِ خَامِسَةٌ زَادَنَا اللهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ لَمْ يَكُنْ فِي أَيْدِينَا إِنَّمَا كَانَ فِي أَيْدِينَا، اغْدُ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا أَوْ مُسْتَمِعًا، وَلَا تَكُنِ الرَّابِعَةَ فَتَهْلِكَ يَا عَطَاءُ، وَيْلٌ لِمَنْ لَيْسَ فِيهِ وَاحِدَةٌ مِنْ هَذِهِ "

1582 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخُسْرَوْجِرْدِيُّ، حدثنا أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ الْقَطَّانُ، حدثنا عُبَيْدُ بْنُ جنادٍ الْحَلَبِيُّ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ فِي آخِرِهِ: يَا عَطَاءُ، وَيْلٌ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ " " تَفَرَّدَ بِهِ عَطَاءٌ الْخَفَّافُ وَإِنَّمَا يُرْوَى هَذَا عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ مِنْ قَوْلِهِمَا، وَفِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ مُتَّبِعًا: بَدَلَ مُسْتَمِعًا "

1583 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّفَّاءُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْأَشَجُّ، حدثنا عِيسَى بْنُ زِيَادٍ الدَّوْرَقِيُّ، حدثنا مَسْلَمَةُ بْنُ قَعْنَبٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلِّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا عُبِدَ اللهُ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ فِقْهٍ فِي دِينٍ " " تَفَرَّدَ بِهِ عِيسَى بْنُ زِيَادٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَرُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ضَعِيفٍ، وَالْمَحْفُوظُ هَذَا اللَّفْظُ مِنْ قَوْلِ الزُّهْرِيِّ "

1584 - أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ طَاهِرٍ الْإِمَامُ لفظا، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَمْرَوِيُّ إِمْلَاءً، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ الْأَرْغِيَانِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ حَليمٍ، حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا عُبِدَ اللهُ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ فِقْهٍ فِي دِينٍ، وَلَفَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ، وَلِكُلِّ شَيْءٍ عِمادٌ , وَعِمادُ الدِّينِ الْفِقْهُ " وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: " لَأَنْ أَجْلِسَ سَاعَةً، فَأَتَفَقَّهَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُحْيِيَ لَيْلَةً إِلَى الصَّبَاحِ " قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ بْنِ عُقْبَةَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَاتِمٍ الْأَزْدِيُّ، حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أخبرنا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ ضَعِيفٌ فِي الْحَدِيثُ، وَاللهُ أَعْلَمُ "

1585 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أخبرنا أَبُو مَرْوَانَ الْقَاضِي، بِمَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الطُّوسِيُّ، حدثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ، عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: " مَوْتُ عَالِمٍ أَحَبُّ إِلَى إِبْلِيسَ مِنْ مَوْتِ سَبْعِينَ عَابِدًا "

1586 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الثَّقَفِيِّ، حدثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حدثنا الْوَلِيدُ، حدثنا أَبُو سَعْدٍ رَوْحُ بْنُ جُنَاحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ " " تَفَرَّدَ بِهِ رَوْحُ بْنُ جُنَاحٍ "

1587 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مِهْرَانَ، حدثنا شَيْبَانُ، حدثنا أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِكُلِّ شَيْءٍ دِعَامَةٌ، وَدِعَامَةُ الْإِسْلَامِ الْفِقْهُ فِي الدِّينِ، وَلَفَقِيهٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ " " تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ "

1588 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَنْبَسَةَ، حدثنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الحمصي، حدثنا بَقِيَّةُ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، وَشُرَحْبِيلُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُبْعَثُ الْعَالِمُ وَالْعَابِدُ، فَيُقَالُ لِلْعَابِدِ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ، وَيُقَالُ لِلْعَالَمِ: اثْبُتْ حَتَّى تَشْفَعَ لِلنَّاسِ بِمَا أَحْسَنْتَ أَدَبَهُمْ " " تَفَرَّدَ بِهِ مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ "

1589 - وَفِيمَا أَجَازَ لي أَبُو عَبْدِ اللهِ وَكَتَبْتُهُ عَنْهُ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْأَصَمِّ، حدثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حدثنا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو بَدْرٍ، أخبرنا أَبُو خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ، وَأَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ: " لَا يَأْتِي عليكم عَامٌ إِلَّا وَالَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ " قَالُوا: فَإِنَّهُ يَأْتِي عَلَيْنَا الْعَامُ يَخْصَبُ، وَالْعَامُ لَا نخْصَبُ فِيهِ، قَالَ: " إِنِّي وَاللهِ لَا أَعْنِي خِصْبَكُمْ ، وَلَا جَدْبَكُمْ ، وَلَكِنَّ ذَهَابَ الْعِلْمِ أَوِ الْعُلَمَاءِ قَدْ كَانَ قَبْلَكُمْ عُمَرُ فَأَرُونِي الْعَامَ مِثْلَهُ "

1590 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو حفص مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مَنْصُورٍ، حدثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ، حدثنا أَيُّوبُ بْنُ الْحَسَنِ، حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مُسْلِمٍ، حدثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أخبرنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: " مَوْتُ الْعَالِمِ ثُلْمَةٌ لَا يَسُدُّهَا شَيْءٌ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ " " حَجَّاجُ بْنُ مُسْلِمٍ هُوَ أَبُو مُسْلِمٍ صَاحِبُ الصَّحِيحِ "

1591 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ، أخبرنا أَبُو رَجَاءٍ الْبَغْدَادِيُّ بِمَكَّةَ، حدثنا يُوسُفُ بْنُ بَحْرٍ بِجَبَلَةَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابَقٍ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ جَنَاحٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، قَالَ: " تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ قَبْلَ أَنْ يُفْتَقَرَ إِلَيْكُمْ، فَإِنَّ أَعْبَدَ النَّاسِ رَجُلٌ عَالِمٌ، إِنِ احْتِيجَ إِلَيْهِ نَفَعَ بِعِلْمِهِ، وَإِنِ اسْتُغْنِيَ عَنْهُ نَفَعَ نَفْسَهُ بِالْعِلْمِ الَّذِي جَعَلَهُ اللهُ عِنْدَهُ، فَمَا مَالُ عُلَمَائِكُمْ يَذْهَبُونَ، وَجُهَّالِكُمْ لَا يَتَعَلَّمُونَ ؟ فَلَوْ أَنَّ الْعَالِمَ أَرَادَ أَنْ يَزْدَادَ عِلْمًا لَازْدَادَ وَمَا نَقَصَ الْعِلْمُ شَيْئًا، وَلَوْ أَرَادَ الْجَاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ لَوَجَدَ الْعِلْمَ "

1592 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، حدثنا يُوسُفُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْخُوَارِزْمِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَوْحٍ، حدثنا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ الثَّقَفِيُّ، حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " لَأَنْ أَخْرُجَ فِي شَيْءٍ مِنْ طَلَبِ الْعِلْمِ أُرِيدُ صَلَاحِي وَصَلَاحَ مَنْ أَعُودُ إِلَيْهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ صِيَامِ حَوْلٍ وَقِيَامِ حَوْلٍ لِأَنَّ الشَّيْطَانَ قَالَ لِابْنِ آدَمَ: لَيْتَكَ تَعْمَلُ، فِيمَا عَلِمْتَ فيبطئهُ عَنِ الْعِلْمِ، وَلَوْ كَانَ يُكْتَفَى بِعِلْمٍ لَاكْتَفَى كَلِيمُ اللهِ، وَعِنْدَهُ الْأَلْوَاحُ فِيهَا تَفْصِيلُ كُلِّ شَيْءٍ، قَالَ: { هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا } [الكهف: 66]

1593 - أَخْبَرَنَا: أَبُو جَعْفَرٍ الْمُسْتَمْلِي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَطَرٍ، حدثنا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ إِمْلَاءً، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَوْسِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَثَلُ الَّذِي يَسْمَعُ الْحِكْمَةَ وَلَا يَحْمِلُ إِلَّا شَرَّهَا كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى رَاعِيًا، فَقَالَ: يَا رَاعِيًا، أَجْزِزْنِي شَاةً مِنْ غَنَمِكَ، فَقَالَ: اذْهَبْ فَخُذْ بِأُذُنِ شَاةٍ مِنْهَا فَانْطَلَقَ، فَأَخَذَ بِأُذُنِ كَلْبِ الْغَنَمِ "

1594 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْمُسْتَمْلي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ النَّحْوِيُّ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حدثنا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، حدثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " تَعلَّمُوا مِنْ أنسابكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ ثُمَّ انْتَهُوا - وَتَعَلَّمُوا مِنَ الْعَرَبِيَّةِ مَا تُعْرِبُونَ بِهِ كِتَابَ اللهِ ثُمَّ انْتَهُوا - وَتَعَلَّمُوا مِنَ النُّجُومِ مَا تَهْتَدُونَ بِهِ فِي ظُلُمَاتِ الْبِرِّ وَالْبَحْرِ ثُمَّ انْتَهُوا "

1595 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْمَرْوَزِيُّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: " وَجَدْتُ أَكْثَرَ حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ هَذَا الْحَيِّ مِنَ الْأَنْصَارِ إِنْ كُنْتُ لَآتِي أَحَدَهُمْ فَيُقَالُ لِي: إِنَّهُ نَائِمٌ، فَلَوْ شِئْتُ أَنْ يُوقَظَ لِي يَعْنِي أُوقِظُ، فَأَجْلَسُ حَتَّى يَخْرُجَ لِأَسْتَنْبِطَ بِذَلِكَ حَدِيثَهُ "

1596 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، أخبرنا أَبُو يَعْلَى، حدثنا عَمْرُو بْنُ حُصَيْنٍ، حدثنا ابْنُ عُلَاثَةَ، حدثنا خُصَيْفٌ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا فِيمَا يَنْفَعُهُمْ مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ بُعِثَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْعُلَمَاءِ، وَفُضِّلَ الْعَالِمُ عَلَى الْعَابِدِ سَبْعِينَ دَرَجَةً، اللهُ أَعْلَمُ بِمَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ "

1597 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، حَدَّثَنِي عَمِّيَ أَحْمَدُ بْنُ حُبَيْشٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ النُّعْمَانِ الْبَصْرِيُّ، حدثنا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ح، وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّيُوطِيُّ، حدثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ صَاحِبُ يَعْلَى بْنِ الْأَشْدَقِ، حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا حَدُّ الْعِلْمِ إِذَا بلغهُ الرَّجُلُ كَانَ فَقِيهًا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا مِنْ أَمْرِ دِينِهَ بَعَثَهُ اللهُ فَقِيهًا، وَكُنْتُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَافِعًا وَشَهِيدًا "

1598 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ أَخُو خَطَّابٍ، حدثنا هَاشِمُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو طَالِبٍ الْهَرَوِيُّ، حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ، وَقَالَ: " وَكُنْتُ لَهُ شَفِيعًا وَشَهِيدًا " قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: " هَذَا مَتْنٌ مَشْهُورٌ فِيمَا بَيْنَ النَّاسِ، وَلَيْسَ لَهُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ "

1599 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، حدثنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ إِمْلَاءً بِبُخَارَى، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ شُعَيْبٍ الشَّاشِيُّ، حدثنا أَبُو طَالِبٍ الْهَرَوِيُّ، حدثنا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ الْأَسَدِيِّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عُتبَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: " إِنَّ هُدَى النَّاسِ فِي عَالِمٍ: جِيرَانُهُ وَأَهْلُ بَيْتِهِ، وَإِنَّمَا مَثَلُ الْعَالِمِ بَيْنَ جِيرَانِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ كَمَثَلِ بِئْرٍ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ إِذَا احْتَاجُوا إِلَى مَائهَا اسْتَقَوْا مِنْهَا، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَصْبَحُوا وَقَدْ غَارَ مَاؤُهَا "

1600 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ، حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْجُرْجَانِيُّ، أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ الشَّيْبَانِيُّ، حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ الْحَلَبِيُّ، حدثنا إِصْبَعُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقِّيُّ، عَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَوْشَنٍ الْقُشَيْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ إِذَا رَأَى الشَّبَابَ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ قَالَ: " مَرْحَبًا بِكُمْ يَنَابِيعَ الْحِكْمَةِ، وَمَصَابِيحَ الظُّلْمَةِ، خُلْقَانَ الثِّيَابِ، جُدُدَ الْقُلُوبِ، حُلْسَ البُيُوتِ، رَيْحَانَ كُلِّ قَبِيلَةٍ "

1601 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْعَبْدَوِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمُعْتَمِرَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبِي، وَأنا بِالْكُوفَةِ: " يَا بُنَيَّ، اشْتَرِ الصُّحُفَ وَاكْتُبِ الْعِلْمَ، فَإِنَّ الْمَالَ يَفْنَى وَالْعِلْمَ يَبْقَى "

1602 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ بَكْرٍ الْعَدْلَ، ابْنَ ابْنَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ جَدِّي، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَانَ بْنَ عُثْمَانَ، يَقُولُ: قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: " لَا يُطْلَبُ الْعِلْمُ إِلَّا بِأَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ "

وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَاسَرْجِسِيُّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِيرِيُّ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ، حدثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ: " لَا يَتِمُّ طَلَبُ الْعِلْمِ إِلَّا بِأَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ: بِالْفَرَاغِ، وَالْمَالِ، وَالْحِفْظِ، وَالْوَرَعِ "

1603 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الشَّاشِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ طَالِبٍ يَحْكِي عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ رَحِمَهُ اللهُ يَقُولُ: " لَا يَطْلُبُ هَذَا الْعِلْمَ أَحَدٌ بِالتَّمَلُّلِ، وَعِزِّ النَّفْسِ فيُفْلِحُ، وَلَكِنْ مَنْ طَلَبَهُ بِذِلَّةِ النَّفْسِ، وَضِيقِ الْعَيْشِ، وَخِدْمَةِ الْعُلَمَاءِ أَفْلَحَ "

1604 -أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطِّيبِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الذُّهْلِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُسَدَّدَ بْنَ قَطَنٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ خَشْرَمٍ، يَقُولُ: شَكَوْتُ إِلَى وَكِيعٍ قِلَّةَ الْحِفْظِ، فَقَالَ: " اسْتَعِنْ عَلَى الْحِفْظِ بَقِلَّةِ الذُّنُوبِ "

1605 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْفَارِسِيُّ، حدثنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قُدَامَةَ الْجُنْدَفرْجِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ رَافِعٍ، يَقُولُ: قِيلَ لِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: بِمَ وَجَدْتَ الْحِفْظَ ؟ قَالَ: " بِتَرْكِ الْمَعَاصِي "

الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ شُعَبِ الْإِيمَانِ وَهُوَ بَابٌ فِي نَشْرِ الْعِلْمِ وَأَلَّا يَمْنَعَهُ أَهْلُهُ أَهْلَهُ، فإِذَا حَضَرَ الْعَالِمَ " مَنْ يَسْأَلُهُ عَنْ عِلْمٍ عِنْدَهُ سُؤَالَ الْمُسْتَرْشِدِ الْمُسْتَفِيدِ، وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يُخْبِرَهُ بِمَا عِنْدَهُ وَلَمْ يَسَعْهُ كِتْمَانُهُ، وَالْحَرَجُ فِي كِتْمَانِ النُّصُوصِ أَشَدُّ مِنْهُ فِي كِتْمَانِ الِاسْتِنْبَاطِ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: { ومَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ } [التوبة: 122] فَأَبَانَ أَنَّ عَلَى النَّافِرِينَ إخْبَارُ الْمُقِيمِينَ إِذَا رَجَعُوا بِمَا حَمَلُوهُ فِي حَالِ غَيْبَتِهِمْ مِنْ عُلُومِ الدِّينِ لِيتَشَارَكَ الْفَرِيقَانِ فِي الْعِلْمِ، وقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: { وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنُّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ } [آل عمران: 187] فَأَخْبَرَنَا أَنَّ شَرْطَهُ عَزَّ وجَلَّ عَلَى مَنْ آتَاهُ الْكِتَابَ أَنْ يُبَيِّنَهُ لِلنَّاسِ ولَا يَكْتُمَهُ فَتَبَيَّنَ أَنَّ عِلْمَ الدِّينِ مَحْمُولٌ عَلَى أَهْلِهِ عَلَى شَرِيطَةِ الْأَدَاءِ إِلَى مَنْ تَعَرَّضَ لَهُ لَا عَلَى أَنْ يَنْفَرِدَ بِهِ حَامِلُهُ وَيَرْوِيهِ عَنْ غَيْرِهِ، وَقَالَ: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [النحل: 43] فَلَمَّا أَمَرَ مَنْ لَا يَعْلَمُ أَنْ يَسْأَلَ الْعَالِمَ دَلَّ عَلَى أَنَّ الْعَالِمَ إِذَا سُئِلَ عَلَيْهِ أَنْ يُجِيبَ "

1606 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ وَغَيْرُهُمَا قَالُوا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا أَبُو أُمَيَّةَ، حدثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، حدثنا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هُوَ ابْنُ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ نِصْفَ النَّهَارِ، فَقُلْنَا: مَا بَعَثَ إِلَيْهِ هَذِهِ السَّاعَةَ إِلَّا لِشَيْءٍ يَسْأَلُهُ ؟ فَلَمَّا خَرَجَ سَأَلْنَاهُ، فَقَالَ: نَعَمْ سَأَلْنَاهُ عَنْ أَشْيَاءَ سَمِعْنَاهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " نَضَّرَ اللهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، وَرَبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ "

" ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ أَبَدًا: إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَمُنَاصَحَةُ وُلَاةِ الْأَمْرِ، وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ "

" وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ الْآخِرَةَ جَمَعَ اللهُ لَهُ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ الْغِنَى فِي قَلْبِهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ راغِمَةٌ ، وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ الدُّنْيَا، فَرَّقَ اللهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ " قَالَ وَحَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، حدثنا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَانِيُّ، حدثنا جَهْضَمٌ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ

1607 -وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حدثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حدثنا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " نَضَّرَ اللهُ رَجُلًا سَمِعَ مِنَّا كَلِمَةً فَبَلَّغَهَا كَمَا سَمِعَ، فَإِنَّهُ رَبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ "

1608 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا يُوسُفُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حدثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ عنِ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ بِمِنًى: " أَلَا لِيُبَلِّغَنَّ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ، فَلَعَلَّ مَنْ يُبَلَّغُهُ يَكُونُ أَوْعَى لَهُ مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ " أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحِ

1609 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ فِرَاسٍ بِمَكَّةَ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الضَّحَّاكِ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَسْمَعُونَ وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ، وَيُسْمَعُ مِمَّنْ يَسْمَعُ مِنْكُمْ "

1610 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ النَّحْوِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ السَّمَرِيُّ، أخبرنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ الْمُقْرِئُ، حدثنا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبَاهِلِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ ذَكْوَانَ الْأَزْدِيُّ، حدثنا أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَأَى الشَّبَابَ قَالَ: " مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُوَسِّعَ لَكُمْ فِي الْمَجْلِسِ، وَأَنْ نُفَهِّمَكُمُ الْحَدِيثَ فَإِنَّكُمْ خُلُوفُنَا، وَأَهْلُ الْحَدِيثِ بَعْدَنَا " وَكَانَ يُقْبِلُ عَلَى الشَّابِّ فيَقُولُ لَهُ: " يَا ابْنَ أَخِي، إِذَا شَكَكْتَ فِي شَيْءٍ فَسَلْنِي حَتَّى تَسْتَيْقِنَ، فَإِنَّكَ إِنْ تَنْصَرِفْ عَلَى الْيَقِينِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَنْصَرِفَ عَلَى الشَّكِّ " قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ

وَفِي حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي كَعْبٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ رَاشِدٍ الْحِمَّانِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ "

1611 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْفَارِسِيُّ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ الْأَصْبَهَانِيُّ، حدثنا أبو أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ السَّدُوسِيُّ يَعْنِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي كَعْبٍ فَذَكَرَهُ

1612 - أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، حدثنا أَبُو دَاوُدَ، حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حدثنا حَمَّادٌ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أَلْجَمَهُ اللهُ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةُ " أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذٍ، قَالَا: أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، فَذَكَرَهُ

1613 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخَلَدِيُّ إِمْلَاءً، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، حدثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: جَاءَ الْأَعْمَشُ إِلَى عَطَاءٍ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثِهِ فَحَدَّثَهُ، فَقُلْنَا لَهُ: تخبر هَذَا وَهُوَ عِرَاقِيٌّ ؟ قَالَ: لِأَنِّي سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ جِيءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقَدْ أُلْجِمَ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ " وَرُوِّينَا مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ كَذَلِكَ مَرْفُوعًا، وَرَوَاهُ قَتَادَةُ عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَوْقُوفًا، وَرُوِّينَا عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَكُلُّ ذَلِكَ مَذْكُورٌ فِي كِتَابِ الْمَدْخَلِ "

1614 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطٍ، حدثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلِّمُوا ولَا تُعَنِّفُوا، فَإِنَّ الْمُعَلِّمَ خَيْرٌ مِنَ الْمُعَنِّفِ " " تَفَرَّدَ بِهِ حُمَيْدٌ هَذَا وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ "

1615 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ، أخبرنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: " لَمَّا نَزَلَتْ: { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ } [الذاريات: 54] أَحْزَنَنَا ذَلِكَ، وَقُلْنَا: أُمِرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَوَلَّى عَنَّا " فَنَزَلَتْ: { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } [الذاريات: 55]

1616 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى الْأَزْدِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ زُهَيْرٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حدثنا أَيُّوبُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، قَالَ: " كَانَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ إِذَا اسْتَفَادَ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا أَرَاهُ بأَنَّهُ اسْتَفَادَ مِنْهُ، وَإِذَا أَفَادَ إِنْسَانًا شَيْئًا لَمْ يُرِهِ بِأَنْ أَفَادَهُ شَيْئًا "

1617 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْفَضْلِ الْأَدِيبَ بِهَمْدَانَ، يَقُولُ: حدثنا الصُّولِيُّ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو عُثْمَانَ الْمَازِنِيُّ، حدثنا أَبُو الْحَسَنِ الْأَخْفَشُ، عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ، أَنَّهُ قَالَ: " إِنَّمَا كُنْتُ أَلْقَى مِنَ النَّاسِ أَرْبَعَ رِجَالٍ: رَجُلًا أَعْلَمَ مِنِّي فَهُوَ فَائِدَتِي، أَوْ رَجُلًا مِثْلِي فَهُوَ يَوْمُ مُذَاكَرَتِي، أَوْ رَجُلًا مُتَعَلِّمًا مِنِّي فَهُوَ ثَوَابِي وَأَجْرِي، ورَجُلًا دُونِي يَرَى أَنَّهُ فَوْقِي فَذَلِكَ الَّذِي لَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ "

1618 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيُّ، حدثنا أَبُو صَالِحٍ الْفَرَّاءُ، حدثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يُحَدِّثُ أَبِي بِحَدِيثٍ كَانَ أَبِي أَحْفَظَ لِذَلِكَ الْحَدِيثِ مِنَ الرَّجُلِ، قال: فَجَعَلَ أَبِي يُصْغِي إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَجُلُ، إِنَّ أَبِي يَحْفَظُ هَذَا الْحَدِيثَ، قَالَ: فَصَاحَ أَبِي وَقَالَ: " مَهْ يَا بُنَيَّ " فَلَمَّا قَامَ الرَّجُلُ، قَالَ لِي أَبِي: " يا بُنَيَّ لِمَ تُبَغِّضُ أَبَاكَ إِلَى جَلِيسِهِ لَقَدْ سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ قَبْلَ أَنْ يُولَدَ أَبُوهُ، وَلَقَدْ كَانَ يُحَدِّثُ أَحَدُنَا بِالْحَدِيثِ، وَالَّذِي يُحَدَّثُ بِالْحَدِيثِ أَحْفَظُ مِنَ الَّذِي يُحَدِّثُهُ فَمَا يَزِيدُهُ عَلَى أَنْ يَقُولَ: مَا أَحْسَنَهُ أَرَادَ أَنْ يُسِرَّهُ "

1619 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، حدثنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حدثنا أَسَدٌ، حدثنا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ حَبِيبٍ الْأَعْوَرِ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ سْلْمَانَ، قَالَ: " النَّاسُ ثَلَاثَةٌ: سَامِعٌ فَعَاقِلٌ، وَسَامِعٌ فَتَارِكٌ، وَسَامِعٌ فَعَارِفٌ، وَمِنَ النَّاسِ حَامِلُ دَاءٍ، وَمِنْهُمْ حَامِلُ شِفَاءٍ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ إِذَا ذَكَرْتَ اللهَ عِنْدَهُ أَعَانَكَ وَأَحَبَّ ذلَكَ، وَإِنْ نَسِيتَ ذَكَّرَكَ، وَمِنَ النَّاسِ من إِنْ ذَكَرْتَ اللهَ عِنْدَهُ لَمْ يُعِنْكَ، وَإِن نَسِيتَه لَمْ يُذَكِّرْكَ، فَتَوَاضَعْ لِلَّهِ وَتَخَشَّعْ، وَخَفِ اللهَ يَرْفَعْكَ اللهُ، وَقُلْ سَلَامًا لِلْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ، فَإِنَّ سَلَامَ اللهِ لَا يَنَالُهُ الظَّالِمُونَ، فَإِنْ رَزَقَكَ اللهُ عِلْمًا فَابْتَغِ إِلَيْهِ كَيْ تُعَلِّمَ مِمَّا عَلَّمَكَ اللهُ، فَإِنَّ مَثَلَ الْعَالِمِ الَّذِي يُعَلِّمُ كَمَثَلِ رَجُلٍ حَامِلِ سِرَاجٍ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ، فَكُلُّ مَنْ مَرَّ يَسْتَضِيءُ بِهِ، وَيَدْعُو لَهُ بِالْبَرَكَةِ وَالْخَيْرِ، وَإِنَّ مَثَلَ عِلْمٍ لَا يُقَالُ بِهِ كَغَنَمٍ نَائِمٍ لَا يَأْكُلُ وَلَا يَشْرَبُ، وَإِنَّ مَثَلَ حِكْمَةٍ لَا تَخْرُجُ كَكَنْزٍ لَا يُنْفَعُ إلى "

1620 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، حدثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، أخبرنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: " إِنَّ فِي الْحِكْمَةِ مَكْتُوبًا طُوبَى لِعَالِمٍ نَاطِقٍ، وَطُوبَى لِمُسْتَمِعٍ وَاعٍ "

1621 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ، وَمُحَمَّدٌ، قَالَا: حدثنا الْأَصَمُّ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ مَعْمَرٌ: " مَا فِي الْأَرْضِ بِضَاعَةٌ تُنَوِّرُ عَلَى صَاحِبِهَا أَشَدُّ مِنَ الْعِلْمِ "

1622 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الضَّرِيرَ، حدثنا المري، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ مُوسَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْأَصْمَعِيَّ، يَقُولُ: حدثنا الْعَلَاءُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ رُؤْبَةَ بْنِ الْعَجَّاجِ، قَالَ: دخلت على النَّسَّابَةَ الْبَكْرِيَّ قَالَ: " مَنْ أَنْتَ ؟ " قُلْتُ: رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ فقَالَ: " قَصَّرْتَ وَعَرَّفْتَ " لَعَلَّكَ كَأقَوامٍ يَأْتُونِي إِنْ حَدَّثْتُهُمْ لَمْ يَعُوا عَنِّي، وَإِنْ سَكَتُّ عَنْهُمْ لَمْ يَسْأَلُونِي " قَالَ: قُلْتُ: أَرْجُو أَنْ لَا أَكُونَ ذَلِكَ، فَقَالَ لِي: " فَمَا أَعْدَاءُ الْمُرُوءَةِ ؟ " قُلْتُ: تُخَبِّرُنِي، قَالَ: " بَنُو عَمِّ السُّوْءِ، إِنْ رَأَوْا حَسَنًا دَفَنُوهُ، وَإِنْ رَأَوْا سَيِّئًا أَذَاعُوهُ " ثُمَّ قَالَ لِي: " إِنَّ لِلْعِلْمِ آفَةً، وَهُجْنَةً، وَنُكْدًا، فَآفَتُهُ الْكَذِبُ، وَنُكْدُهُ النِّسْيَانُ، وَهُجْنَتُهُ نَشْرُهُ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ "

1623 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَلِيٍّ، حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الطَّغاميُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ زَكَرِيَّا الطَّوِيلَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الرَّبِيعِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، يَقُولُ: " لَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ أَحَدَهُمْ يَطْلُبُ هَذَا الْعِلْمَ لِلَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ لَكَانَ الْوَاجِبُ عَلَيَّ أَنْ آتِيَهُ فِي مَنْزِلِهِ حَتَّى أُحَدِّثَهُ "

1624 - وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ بْنَ عَطَاءٍ، يَقُولُ: " الْمَوْعِظَةُ لِلْعَوَامِّ، وَالتَّذْكِرَةُ لِلْخَوَاصِ، وَالنَّصِيحَةُ لِلْإِخْوَانِ فَرْضٌ افْتَرَضَ اللهُ عَلَى عُقَلَاءِ الْمُؤْمِنِينَ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَبَطَلَتِ السُّنَّةُ، وَلَتَعَطَّلَتِ الشَّرِيعَةُ "

1625 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ السَّامِيُّ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّرِيَّ بْنَ الْمُغَلِّسِ الْعَابِدَ، يَقُولُ: " إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا قَطَعَ الْأَسْبَابَ مِنْ قُلُوبِهِمْ، وَوَلِيَ سَيَاسَتَهُمْ وَتَقْوِيمَهُمْ فَاسْتَقَامُوا بِتَوْفِيقِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِهِ وَلِيًّا مُرْشِدًا، وَصَرَفَ آخَرِينَ أَمَرَهُمْ بِالقِيَامِ فِي الْأَسْبَابِ، فَطَلَبُوا الْعِلْمَ وَاقْتَبَسُوهُ فَلَمَّا عَلِمُوا عَمِلُوا وَلَمَّا عَمِلُوا عَرَفُوا وَلَمَّا عَرَفُوا هَرَبُوا، وَلِلَّهِ عِبَادُ عَلِمُوا وَعَمِلُوا، وَعَلَّمُوا وَاحْتَسَبُوا فَكَانُوا بِمَنْزِلَةِ السِّرَاجِ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ يسْتَضِيءُ للنَّاسُ وَلَا يَنْقُصُ "

1626 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ، حدثنا فَتْحُ بْنُ شَخْرَفَ الْعَابِدُ، حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ، حدثنا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: عُوتِبَ ابْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا يُفَرِّقُ الْمَالَ فِي الْبُلْدَانِ، وَلَا يَفْعَلُ فِي أَهْلِ بَلَدِهِ، فَقَالَ: " إِنِّي لَأَعْرِفُ مَكَانَ قوم، لَهُمْ فَضْلٌ وَصَدْقٌ، وطَلَبُوا الْحَدِيثَ فَأَحْسَنُوا الطَّلَبَ لِلْحَدِيثِ، حَاجَةُ النَّاسِ إِلَيْهِمْ شَدِيدَةٌ وَقَدِ احْتَاجُوا، فَإِنْ تَرَكْنَاهُمْ ضَاعَ عَلْمُهُمْ، وَإِنْ أَغْنَيْنَاهُمْ بَثُّوا الْعِلْمَ لَأُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَا أَعْلَمُ بَعْدَ النُّبُوَّةِ دَرَجَةً أَفْضَلَ مِنْ بَثِّ الْعِلْمِ "

1627 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْجُرَيْرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَهْلًا، يَقُولُ: " شُكْرُ الْعِلْمِ التَّعْلِيمُ، وَشُكْرُ الْعَمَلِ مَزِيدُ الْمَعْرِفَةِ "

1628 - حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ ظُفَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَهْلٍ الْبَغْدَادِيُّ، بها حدثنا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ سَلَامَةَ الْحِمْصِيُّ، حدثنا أَبُو حُمَيْدٍ، حدثنا أَبُو حَيْوَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو سَبَأٍ عُتْبَةُ بْنُ تَمِيمٍ التَّنُوخِيُّ، عَنْ أَبِي عُمَيْرٍ الصُّورِيِّ، قَالَ: " كَلِمَةٌ لَكَ مِنْ أَخِيكَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ مَالٍ يُعْطِيكَ ؛ لِأَنَّ الْكَلِمَةَ تُنِجِيكَ، وَالْمَالَ يُطْغِيكَ " ورُوِيَ فِي هَذَا الْمَعْنَى بِمَا

1629 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ خمَيْرَوَيْهٍ الْهَرَوِيُّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا أَهْدَى الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ لِأَخِيهِ هَدِيَّةً أَفْضَلَ مِنْ كَلِمَةِ حِكْمَةٍ يَزِيدُهُ اللهُ بِهَا هُدًى، أَوْ يَرُدُّهُ بِهَا عَنْ رَدًى " تَابَعَهُ: يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، " وَفِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ إِرْسَالٌ بَيْنَ عُبَيْدِ اللهِ، وَعَبْدِ اللهِ "

1630 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حدثنا حُرَيْزٌ، حدثنا سَلْمَانُ بْنُ سُمَيْرُ، قَالَ: سَمِعْتُ كَثِيرَ بْنَ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيَّ، يَقُولُ: " لَا تُحَدِّثْ بِالْحِكْمَةِ عِنْدَ السُّفَهَاءِ فَيُكَذِّبُوكَ، وَلَا تُحَدِّثْ بِالْبَاطِلِ عِنْدَ الْعلمَاءِ فَيَمْقُتُوكَ، وَلَا تَمْنَعِ الْعِلْمَ أَهْلَهُ فَتَأْثَمَ، وَلَا تُحَدِّثْ بِهِ غَيْرَ أَهْلِهِ فَتُجَهَّلَ، إِنَّ عَلَيْكَ فِي عِلْمِكَ حَقًّا كَمَا أنَّ عَلَيْكَ فِي مَالِكَ حَقًّا "

1631 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صُبَيْحٍ الْجَوْهَرِيُّ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيُّ، حدثنا إِسْحَاقُ الْحَنْظَلِيُّ، حدثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدِ بْنِ الكَامِلٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَايِذٍ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا حَدَّثْتُمُ النَّاسَ عَنْ رَبِّهِمْ فَلَا تُحَدِّثُوهُمْ بِمَا يَغْرُبْ عَنهِمْ وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ "

1632 - أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ قَاضِي أَصْبَهَانَ، حدثنا الْحَوْطِيُّ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ، حدثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ نُوحِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ أَخِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ تَدْرُونَ مَنْ أَجْوَدُ جُودًا ؟ " قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " اللهُ أَجْوَدُ جُودًا، ثُمَّ أَنَا أَجْوَدُ بَنِي آدَمَ، وَأَجْوَدُهُمْ مَنْ بَعْدِي رَجُلٌ عَلِمَ عِلْمًا فَنَشَرَهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمِيرًا وَحْدَهُ " أَوْ قَالَ: " أُمَّة وَحْدَهُ "

1633 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِصْفَا، حدثنا بَقِيَّةُ، حدثنا الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّهُ " لَمْ يَكُنْ يُقَصُّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا عَلَى عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ قَصَّ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ، فَاسْتَأْذَنَ عُمَرَ أَنْ يَقُصَّ عَلَى النَّاسِ قَائِمًا، فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ " " وَقَدْ ذَكَرْنَا فِي كَيْفِيَّةِ نَشْرِ الْعِلْمِ وَفَضْلِهِ بَعْضَ مَا جَاءَ فِيهِمَا مِنَ الْآثَارِ فِي كِتَابِ الْمَدْخَلِ، مَنْ أَرَادَ ذَلِكَ رَجَعَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ اللهُ "

فَصْلٌ قَالَ: " وَيَنْبَغِي لِطَالِبِ الْعِلْمِ أَنْ يَكُونَ تَعَلُّمُهُ وَلِلْعَالِمِ أَنْ يَكُونَ تَعْلِيمُهُ لِوَجْهِ اللهِ تَعَالَى جَدُّهُ لَا يُرِيدُ بِالتَّعَلُّمِ أَنْ يَكْسِبَ بِمَا تَعَلَّمَهُ مَالًا أَوْ يَزْدَادَ بِهِ فِي النَّاسِ جَاهًا، أَوْ عَلَى أَقْرَانِهِ اسْتِعْلَاءً أَوْ لِأَضْدَادِهِ إِقْمَاعًا، وَلَا يُرِيدُ الْعَالِمُ بِتَعْلِيمِهِ أَنْ يُكْثِرَ الْآخَرُونَ عَنْهُ، وَإِذَا أُحْصُوا وُجِدُوا أَكْثَرَ مِنَ الْآخِذِينَ عَنْ غَيْرِهِ، وَلَا أَنْ يَكُونَ عِلْمُهُ أَظْهَرَ فِي النَّاسِ مِنْ عِلْمِ غَيْرِهِ، وَيُرِيدُ الْعَالِمُ أَدَاءَ الْأَمَانَةِ بِنَشْرِ مَا حُصِّلَ عِنْدَهُ، وَإِحْيَاءُ مَعَالِمِ الدِّينِ وَصِيَانَتُهَا عَنْ أَنْ يَدْرُسَ كَمَا رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: "

لَوْلَا آيَةٌ فِي كِتَابِ اللهِ لَمَا حَدَّثْتُكُمْ " ثُمَّ قَرَأَ: { وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ } [آل عمران: 187] وَيُرِيدُ الْمُتَعَلِّمُ عِبَادَةَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَطَلَبَ عِلْمَ الدِّينِ لِيَصِلَ بِمَا يَتَعَلَّمُهُ إِلَى الْعَمَلِ بِمَا يُرْضِي اللهَ عَنْهُ، وَأَنْ يَكْثُرَ الْعُلَمَاءُ، فَيَكُونُ ذَلِكَ أَحْوَطَ لِلْعِلْمِ، وَأَحْرَى لِبَقَائِهِ إِنِ انْقَرَضَ أَحَدُهُمْ، وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ "

1634 - وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّيَّارِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَلِيمٍ، قَالَا: حدثنا أَبُو الْمُوَجِّهِ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَكِّيُّ، حدثنا فُلَيْحٌ، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللهِ تَعَالَى لَا يَتَعَلَّمُهُ إِلَّا لِيُصِيبَ بِهِ غرَضًا مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ " قَالَ فُلَيْحٌ: " عَرْفُهَا: رِيحُهَا "

1635 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْقَنْطَرِيُّ، حدثنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حدثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" لَا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَلَا لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ، وَلَا لِتخيرُوا بِهِ الْمَجْلِسَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَالنَّارَ النَّارَ"

1636 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، حدثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنِ ابْتَغَى الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ يُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ ، أَوْ لِيَقْبَلَ أفَئدَةَ النَّاسِ إِلَيْهِ فَإِلَى النَّارِ "

1637 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، حدثنا مُسْلِمٌ، حدثنا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَا: حدثنا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى قَوْمٍ تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ، كُلَّمَا قُرِضَتْ وَفَتْ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَنْ هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ: خُطَبَاءٌ من أُمَّتِكَ الَّذِينَ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ، وَيَقْرَءُونَ كِتَابَ اللهِ وَلَا يَعْمَلُونَ "

1638 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ الْفَقِيهُ بِمَرْوَ، حدثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْفِرْيَانَانِيُّ، حدثنا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُمَيْرَوَيْهِ الْهَرَوِيُّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حدثنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ، إِنِّي لَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ فِيمَا لَا تَعْلَمُونَ، وَلَكِنِ انْظُرُوا كَيْفَ تَعْمَلُونَ فِيمَا تَعْلَمُونَ "

1639 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ، حدثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ، حدثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، حدثنا أَبِي، حدثنا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، عَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مُنَافِقٌ عَليِمُ اللِّسَانِ "

1640 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُرَيْشٍ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حَسَّانَ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حدثنا مَيْمُونٌ الْكُرْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: " إِيَّاكُمْ وَالْمُنَافِقَ الْعَالِمَ " قَالُوا: وَكَيْفَ يَكُونُ الْمُنَافِقُ عَليِمًا ؟ قَالَ: " يَتَكَلَّمُ بِالْحَقِّ وَيَعْمَلُ بِالْمُنْكَرِ "

1641 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَانَ مُؤَذِّنُ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حدثنا عَارِمٌ، حدثنا دَيْلَمُ بْنُ غَزْوَانَ، حدثنا مَيْمُونٌ الْكُرْدِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ كُلَّ مُنَافِقٍ يَتَكَلَّمُ بِالْحِكْمَةِ، وَيَعْمَلُ بِالْجَوْرِ " وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ دَيْلَمٍ، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: " إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ مُنَافِقٌ عَلِيمُ اللِّسَانِ "

1642 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، حدثنا جَعْفَرٌ الصَّائِغُ، حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ مِقْسَمٍ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ فِرَاسٍ الْمَالِكِيُّ بِمَكَّةَ، حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ، حدثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، أخبرنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَلَامٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَالِمٌ لَمْ يَنْفَعْهُ اللهُ بِعِلْمِهِ " وَفِي رِوَايَةِ أَبِي زَكَرِيَّا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَالِمٌ لَمْ يَنْفَعْهُ عِلْمُهُ "

1643 - أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَانَ النَّيْسَابُورِيُّ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْكَارُزِيُّ، حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ، حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قالا: أخبرنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حَفْصِ ابْنِ أَخِي أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ ، وَنَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ " وَيَقُولُ: فِي آخِرِ ذَلِكَ " اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعِ " وَرَوَاهُ أَيْضًا زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَنْ ذَلِكَ الْوَجْهِ رَوَاهُ مُسْلِمٌ

1644 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْفَاكِهِيُّ، حدثنا أَبُو يَحْيَى بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ، حدثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عَلَى الْمِنْبَرِ: " سَلُوا اللهَ عِلْمًا يَنْفَعُ، وَاسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ "

1645 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ، حدثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ مَوْلًى لِأُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّهُ سَمِعَهَا تُحَدِّثُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ قَالَ: " اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكُ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا "

1646 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، أخبرنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، حدثنا أَبُو صَالِحٍ، حدثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، أَنَّ أَبَا الزَّاهِرِيَّةِ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ إِنِّي: " لَا أَخْشَى أَنْ يُقَالَ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا عُوَيْمِرُ مَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا جَهِلْتَ ؟ وَلَكِنْ أَخَافُ أَنْ يُقَالَ لِي: مَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ "

1647 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو يَعْلَى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ، حدثنا أَبُو مُحْصَنٍ حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ، حدثنا حُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ أَبُو عَلِيٍّ الرَّحَبِيُّ - وَزَعَمَ أَبُو مُحْصَنٍ أَنَّهُ شَيْخٌ صَدُوقٌ - عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ مِنْ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسِ خِصَالٍ: عَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ، وَعُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ قتيْبَةَ: " شَهِدْتُ حَبان، وَبَهْزًا فَسَأَلَاهُ عَنْ هَذَا "

1648 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ بِالطَّابِرَانِ، حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عُثْمَانَ الْوَاسِطِيِّ، حدثنا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيُّ بِمَكَّةَ، حَدَّثَنَا صَامِتُ بْنُ مُعَاذٍ الْجَنَدِيُّ، حدثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أبي رَوَّادٍ، حدثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ، عَنِ الصُّنَابِحِيّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ " وَرَوَاهُ أَيْضًا: يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُعَاذٍ وَرُوِّينَاهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

1649 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرانَ، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ إِِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَاذِيُّ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، حدثنا أَبِي، حدثنا سَيَّارٌ، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حدثنا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ عَبْدٍ يَخْطُبُ خُطْبَةً إِلَّا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ سَائِلُهُ عَنْهَا أظنه قال مَا أَرَادَ بِهَا " قَالَ جَعْفَرٌ: " كَانَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ إِِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثَ بَكَى حَتَّى يَنْقَطِعَ، ثُمَّ يَقُولُ: تحْسَبُونَ أَنَّ عَيْنِي تَقَرُّ بِكَلَامِي عَلَيْكُمْ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ سَائِلِي عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا أَرَدْتُ بِهِ "

1650 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حدثنا حَجَّاجٌ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَا: حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَوْسِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَثَلُ الَّذِي يَسْمَعُ الْخطبةَ وَلَا يُحَدِّثُ عَنْ صَاحِبِهِ إِلَّا بِشَرِّ مَا سَمِعَ مِنْهُ، مَثَلُ رَجُلٍ أَتَى رَاعِيًا فَقَالَ: يَا رَاعِينَا أَجْزِرْنِي شَاةً، فَقَالَ: اذْهَبْ فَخُذْ جيدهَا، فَذَهَبَ فَأَخَذَ بِأُذُنِ كَلْبِ الْغَنَمِ " لَفْظُ حَدِيثِ حَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ

1651 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ يَعْقُوبَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ، أخبرنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: " تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، وَتَعَلَّمُوا الْوَقَارَ وَالسَّكِينَةَ ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تَعَلَّمْتُمْ مِنْهُ الْعِلْمَ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تُعَلِّمُوهُ الْعِلْمَ، وَلَا تَكُونُوا جَبَابِرَةَ الْعُلَمَاءِ فَلَا يَقُومُ عِلْمُكُمْ بِجَهْلِكُمْ "

1652 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَاتِي الْكُوفِيُّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، أخبرنا الْهَيْثَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَشَّابُ، أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الُمُسَيَّبِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: " يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يَغْسِلَ قَلْبَهُ كَمَا يَغْسِلُ الرَّجُلُ ثَوْبَهُ مِنَ النَّجَسِ "

وَبِإِسْنَادِهِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " تَعَلَّمُوا الصَّمْتَ، ثُمَّ تَعَلَّمُوا الْحِلْمَ، ثُمَّ تَعَلَّمُوا الْعَمَلَ بِالْعِلْمِ، ثُمَّ انْشُرُوا "

1653 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَوَّاصُ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ الْمَنْصُورِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ يَقُولُ: " مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ خَالِصًا لِيَنْتَفِعَ بِهِ عِبَادُ اللهِ وَيَنْفَعَ نَفْسَهُ كَانَ الْخُمُولُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ التَّطَاوُلِ، فَذَلِكَ الَّذِي يَزْدَادُ فِي نَفْسِهِ ذُلًّا، وَفِي الْعِبَادَةِ اجْتِهَادًا، وَمَنِ اللهِ خَوْفًا وَإِلَيْهِ اشْتِيَاقًا، وَفِي النَّاسِ تَوَاضُعًا لَا يُبَالِي عَلَى مَا أَمْسَى وَأَصْبَحَ في هَذِهِ الدُّنْيَا "

1654 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْعَنَزِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ يَقُولُ: كَانَ ابْنُ الْمُبَارَكِ يُكْثِرُ الْجُلُوسَ فِي بَيْتِهِ، فَيُقَالُ لَهُ: تُكْثِرُ الْجُلُوسَ فِي بَيْتِكَ، أَلَا تَسْتَوْحِشُ ؟ فَيَقُولُ: " كَيْفَ أَسْتَوْحِشُ، وَأَنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ ؟ "

1655 - أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ بِمَكَّةَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَصْرٍ الْقَاضِي، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْتَلِمِ، حدثنا عِصْمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، أخبرنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: " لَا تَكُونُ عَالِمًا حَتَّى تَكُونَ فِيكَ ثَلَاثُ خِصَالٍ: لَا تَبْغِي عَلَى مَنْ فَوْقَكَ، وَلَا تُحَقِّرْ مَنْ دُونَكَ، وَلَا تَأْخُذْ عَلَى عِلْمِكَ دُنْيَا "

1656 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ فِرَاسٍ بِمَكَّةَ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ الضَّحَّاكِ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حدثنا أَبُو يَعْقُوبَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: " الْعَالِمُ لَا يُمَارِي وَلَا يُدَارِي يَنْشُرُ حِكْمَةَ اللهِ، فَإِنْ قُبِلَتْ حَمِدَ اللهَ، وَإِنْ رُدَّتْ حَمِدَ اللهَ "

1657 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا أَبُو الْجَهْمِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْحَارِثِيِّ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: " أَوَّلُ التَّعْلِيمِ الْإِنْصَاتُ لَهُ، ثُمَّ الِاسْتِمَاعُ لَهُ، ثُمَّ حِفْظُهُ، ثُمَّ الْعَمَلُ به، ثُمَّ بَثُّهُ "

1658 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ الْحَنَّاطَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ، يَقُولُ: قَالَ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ: " أَوَّلُ الْعِلْمِ الِاسْتِمَاعُ، ثُمَّ الْفَهْمُ، ثُمَّ الْحِفْظُ، ثُمَّ الْعَمَلُ، ثُمَّ النَّشْرُ "

1659 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: حدثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، حدثنا وَكِيعٌ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعِ بْنِ جارِيَةَ، يَقُولُ: " كُنَّا نَسْتَعِينُ عَلَى حِفْظِ الْحَدِيثِ بِالْعَمَلِ بِهِ "

1660 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ ظَبْيَانَ، قَالَ: قَالَ الْمَسِيحُ: " مَنْ تَعَلَّمَ وَعَمِلَ وَعَلَّمَ، فَذَلِكَ يُسَمَّى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاءِ "

1661 - أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشُّعَيْبِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ نَصْرِ بْنِ إِشْكَابَ الْفَقِيهُ، قَالَ: حدثنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ الرَّازِيَّ، يَقُولُ: " الْكَلَامُ حَسَنٌ، وَأَحْسَنُ مِنَ الْكَلَامِ مَعْنَاهُ، وَأَحْسَنُ مِنْ مَعْنَاهُ اسْتِعْمَالُهُ، وَأَحْسَنُ مِنَ اسْتِعْمَالِهِ ثَوَابُهُ، وَأَحْسَنُ مِنْ ثَوَابِهِ رِضَا مَنْ عَمِلْتَ لَهُ "

1662 - أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن مُحَمَّدِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْحَسَنِيُّ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّرْقِيُّ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ النَّسَوِيُّ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عِيسَى الْحَنَّاطِ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: " إِنَّمَا كَانَ يَطْلُبُ مَنِ اجْتَمَعَ فِيهِ خَصْلَتَانِ : الْعَقْلُ وَالنُّسُكُ، فَإنْ كَانَ عَاقِلًا، وَلَمْ يَكُنْ نَاسِكًا ؟ " قَالُوا: هَذَا أَمْرٌ لَا يَنَالُهُ إِلَّا النَّاسِكُ فَلِمَ تَطْلُبُهُ ؟ " وَإِنْ كَانَ نَاسِكًا، وَلَمْ يَكُنْ عَاقِلًا ؟ " قَالُوا: هَذَا الْأَمْرُ لَا يَنَالُهُ إِلَّا الْعُقَلَاءُ، فَلِمَ تَطْلُبُهُ ؟ قَالَ الشَّعْبِيُّ: " لَقَدْ خِفْتُ أَنْ يَكُونَ يَطْلُبُهُ الْيَوْمَ مَنْ لَيْسَ فِيهِ وَاحِدَةٌ مِنْهُمَا لَا الْعَقْلُ وَلَا النُّسُكُ "

1663 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي الْجُنَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّرِيَّ، يَقُولُ: " إِذَا ابْتَدَأَ الْإِنْسَانُ بِالنُّسُكِ، ثُمَّ كَتَبَ الْحَدِيثَ فَتَرَ، وَإِذَا ابْتَدَأَ بِكِتَابَةِ الْحَدِيثِ، ثُمَّ تَنَسَّكَ نَفَذَ "

1664 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَحْمَدَ الْقَاضِيَ يَقُولُ: سَمِعْتُ زَنْجُوَيْهِ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللهِ، يَقُولُ: " التَّفَقُّهُ فِي الْمَعَادِ نِصْفُ الْعِلْمِ، وَمَعْرِفَةُ الرِّجَالِ وَمَذَاهِبِهَا نِصْفُ الْعِلْمِ "

1665 - أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ الطَّرَائِفِيُّ، حدثنا عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ، حدثنا زَكَرِيَّا بْنُ نَافِعٍ الْفِلَسْطِينِيُّ، حدثنا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ وَهُوَ الْخَوَّاصُ الرَّمْلِيُّ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ مَطَرٍ، قَالَ: " خَيْرُ الْعِلْمِ مَا نَفَعَ، وَإِنَّمَا يَنْفَعُ اللهُ بِالْعِلْمِ مَنْ عَلِمَهُ وَعَمِلَ بِهِ، وَلَا يَنْفَعُ بِهِ مَنْ عَلِمَهُ ثم تَرَكَهُ "

1666 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حدثنا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: " يَا أَصْحَابَ الْحَدِيثِ، أَدُّوا زَكَاةَ هَذَا الْحَدِيثِ " قَالُوا: وَمَا زَكَاتُهُ ؟ قَالَ: " تَعْمَلُونَ مِنْ كُلِّ مِائَةِ حَدِيثٍ بِخَمْسةِ أَحَادِيثَ "

1667 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ سَعْدٍ الْحَافِظُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيُّ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ نُصَيْرٍ، حدثنا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، حدثنا جَعْفَرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: " قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ: الَّذِي يَغْلِبَ عِلْمُهُ هَوَاهُ، فَذلكَ الْعَالِمُ الْغَلَّابُ "

1668 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ بِالْكُوفَةِ، أخبرنا أَبُو عُمَرَ عُثْمَانُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: " يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يُعْرَفَ بِلَيْلِهِ إِذِ النَّاسُ نَائِمُونَ، وَبِنَهَارِهِ إِذِ النَّاسُ مُفَرِّطُونَ، وَبِحُزْنِهِ إِذِ النَّاسُ يَفْرَحُونَ، وَبِبُكَائِهِ إِذِ النَّاسُ يَخْتَالُونَ "

1669 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ، حدثنا أَبُو الحُسَيْنٍ الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو السَّبِيعِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ وَجَاءَ إِلَيْهِ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ يَوْمًا وَأَنَا حَاضِرٌ، فَقَالَ لَهُمْ بِشْرٌ: " مَا هَذَا الَّذِي أَرَى مَعَكُمْ قَدْ أَظْهَرْتُمُوهُ ؟ " قَالُوا: يَا أَبَا نَصْرٍ، نَطْلُبُ هَذِهِ الْعُلُومَ لَعَلَّ اللهَ يَنْفَعُ بِهَا يَوْمًا " قال عَلِمْتُمْ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْكُمْ فِيهَا زَكَاةٌ كَمَا يَجِبُ عَلَى أَحَدِكُمْ إِذَا مَلَكَ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ، فَكَذَلِكَ يَجِبُ عَلَى أَحَدِكُمْ إِذَا سَمِعَ مِائَتَيْ حَدِيثٍ أَنْ يَعْمَلَ منها بِخَمْسَةِ أَحَادِيثَ، وَإِلَّا فَانْظُرُوا إِيشْ يَكُونُ هَذَا عَلَيْكُمْ غَدًا ؟ " قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: " ولعله أَرَادَ مِنَ الْأَحَادِيثِ الَّتِي وَرَدَتْ فِي التَّرْغِيبِ فِي النَّوَافِلِ، وَأَمَّا الْوَاجِبَاتُ فَيَجِبُ الْعَمَلُ بِجَمِيعِهَا "

1670 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالَا: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الجزريُّ، حدثنا رَوْحٌ، حدثنا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " قَدْ كَانَ الرَّجُلُ يَطْلُبُ الْعِلْمَ فَلَا يَلْبَثُ أَنْ يُرَى ذَلِكَ فِي تَخَشُّعِهِ وَهَدْيِهِ وَلِسَانِهِ وَبَصَرِهِ، وَبِرِّهِ "

1671 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا أَبِي، حدثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أخبرنا سُعَيْرُ بْنُ الْخِمْسِ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ قَالَ: " كَانَ الرَّجُلُ يَسْمَعُ الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ فَيَعْرِفُهُ فِي عِلْمِهِ وَأَدَبِهِ "

1672 - أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو طَاهِرٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، حدثنا يَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو خَالِدٍ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ: قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: " مَنْ أُوتِيَ عِلْمًا لَا يَزْدَادُ فِيهِ خَوْفًا وَحُزْنًا وَبُكَاءً خَلِيقٌ بِأَنْ لَا يَكُونَ أُوتِيَ عِلْمًا يَنْفَعُهُ، ثُمَّ قَرَأَ: { أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ } [النجم: 60] "

1673 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ الْعَبَّاسَ بْنَ حَمْزَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ يَقُولُ: " كَانَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَزْدَادُ بِعِلْمِهِ بُغْضًا لِلدُّنْيَا، وَتَرْكًا لَهَا، وَالْيَوْمَ يَزْدَادُ الرَّجُلُ بِعِلْمِهِ لِلدُّنْيَا حُبًّا وَلَهَا طَلَبًا، وَكَانَ الرَّجُلُ يُنْفِقُ مَالَهُ عَلَى عِلْمِهِ، وَالْيَوْمَ يَكْسِبُ الرَّجُلُ بِعِلْمِهِ مَالًا وَكَانَ يُرَى عَلَى صَاحِبِ الْعِلْمِ زِيَادَةٌ فِي بِاطِنِهِ وَظَاهِرِهِ، وَالْيَوْمَ يُرَى عَلَى كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فَسَادَ الْبَاطِنِ وَالظَّاهِرِ "

1674 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَنَّاطُ قَالَ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ الْمِصْرِيَّ يَقُولُ: " صِفَةُ الْحَكِيمِ: أَنْ لَا يَطْلُبَ بِحِكْمَتِهِ الْمَنْزِلَةَ وَالشَّرَفَ، فَإِذَا أَحَبَّ الْحَكِيمُ الرِّئَاسَةَ زَالَ حُبُّ اللهِ مِنْ قَلْبِهِ لِمَا غَلَبَ عَلَيْهِ مِنْ حُبِّ ثَنَاءِ الْمُسْتمعِينَ لَهُ، فَصَارَ لَا يَلْفِظُ بِمَسْمُوعٍ يَنْفَعُ لِلَّذِي غَلَبَ عَلَى قَلْبِهِ مِنْ حُبِّ تَبْجِيلِ النَّاسِ لَهُ "

1675 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الفراء يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أبي عُثْمَانَ يَقُولُ: كَتَبَ أَبُو عُثْمَانَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، يَسْأَلُهُ مَا عَلَامَةُ الشَّقَاوَةِ ؟ فَقَالَ: " ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ: أَحَدُهَا: أَنْ يُرْزَقَ الْإِنْسَانُ الْعِلْمَ وَيُحْرَمَ الْعَمَلَ وَالثَّانِيةُ: أَنْ يُرْزَقَ الْعَمَلَ وَيُحْرَمَ الْإِخْلَاصَ، وَالثَّالُثةُ: أَنْ يُرْزَقَ صُحْبَةَ الصَّالِحِينَ، وَلَا يُحْتَرَمُ لَهُمْ "

1676 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبْدِ اللهِ بْنَ الْمُطَّلِبِ، يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ التَّمِيمِيَّ يَقُولُ: " ثَلَاثَةٌ مَفْقُودَةٌ، وَثَلَاثَةٌ مَوْجُودَةٌ، الْعِلْمُ مَوْجُودٌ، وَالْعَمَلُ بِالْعِلْمِ مَفْقُودٌ، وَالْعَمَلُ مَوْجُودٌ، وَالْإِخْلَاصُ فِيهِ مَفْقُودٌ، وَالْحُبُّ مَوْجُودٌ، وَالصِّدْقُ فِيهِ مَفْقُودٌ "

1677 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، حدثنا الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشَّكْلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ الْحُسَيْنِ الْقُرَشِيَّ يَقُولُ: " أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ فِي النَّاسِ عَزِيزَةٌ: عَالِمٌ مُسْتَعْمِلٌ لِعِلْمِهِ، وَحَكِيمٌ يَنْطِقُ مِنْ قَلْبِهِ، وَزَاهِدٌ لَيْسَ لَهُ طَمَعٌ، وَعَابِدٌ لَيْسَ لَهُ عِلَاقَةٌ "

1678 - سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ يَقُولُ: " ذَهَابُ الْإِسْلَامِ مِنْ أَرْبَعَةٍ: أَوَّلُهُ: لَا يَعْمَلُونَ بِمَا يَعْلَمُونَ، وَالثَّانِي: يَعْمَلُونَ بِمَا لَا يَعْلَمُونَ، وَالثَّالِثُ: يَتَعَلَّمُونَ مَا لَا يَعْلَمُونَ، وَالرَّابِعُ: يَمْنَعُونَ النَّاسَ مِنَ التَّعْلِيمِ "

1679 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ عبد الله بْنِ شَاذَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ التِّرْمِذِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْوَرَّاقَ يَقُولُ: " النَّاسُ ثَلَاثَةٌ: الْعُلَمَاءُ، وَالْأُمَرَاءُ، وَالْقُرَّاءُ، فَإِذَا فَسَدَ الْأُمَرَاءُ فَسَدَ الْمَعَاشُ، وَإِذَا فَسَدَ الْعُلَمَاءُ فَسَدَتِ الطَّاعَاتُ، وَإِذَا فَسَدَتِ الْقَرَّاءُ فَسَدَتِ الْأَخْلَاقُ "

1680 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمَشٍ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْفَحَّامُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: " مَنْ لَمْ يَعُدْ كَلَامُهُ مِنْ عَمَلِهِ كَثُرَتْ خَطَايَاهُ، وَمَنْ عَمِلَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ "

1681 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخُسْرَوْجِرْدِيُّ، من أصله حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ الصَّنْعَانِيُّ الْحِمْيَرِيُّ بِخُسْرَوْجِرْدَ، حدثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ الْمَرْوَرُوذِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: " الْعِلْمُ دَلِيلُ الْعَمَلِ "

1682 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ يَحْيَى قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ الْبَلَدِيَّ يَقُولُ: عَنِ الْحَارِثِ الْمُحَاسِبِيِّ قَالَ: " الْعِلْمُ يُورِثُ الْخَشْيَةَ، وَالزُّهْدُ يُورِثُ الرَّاحَةَ، وَالْمَعْرِفَةُ تُورِثُ الْإِنَابَةَ "

1683 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي سَعْدَانَ يَقُولُ: " مَنْ عَمِلَ بِالرِّوَايَةِ وَرِثَ عِلْمَ الدِّرَايَةِ، وَمَنْ عَمِلَ بِعِلْمِ الدِّرَايَةِ وَرِثَ عِلْمَ الرِّعَايَةِ، وَمَنْ عَمِلَ بِعِلْمِ الرِّعَايَةِ هُدِيَ إِلَى سَبِيلِ الْحَقِّ "

1684 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْخَوَّاصَ يَقُولُ: " لَيْسَ الْعِلْمُ بِكَثْرَةِ الرِّوَايَةِ، إِنَّمَا الْعَالِمُ مَنِ اتَّبَعَ الْعِلْمَ وَاسْتَعْمَلَهُ، وَاقْتَدَى بِالسُّنَنِ، وَإِنْ كَانَ قَلِيلَ الْعِلْمِ "

1685 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْمُزَكِّي يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ الرَّازِيَّ يَقُولُ: " دَلَائِلُ الْمَعْرِفَةِ: الْعِلْمُ، وَالْعَمَلُ بِالْعِلْمِ، وَالْخَوْفُ عَلَى الْعِلْمِ "

1686 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ جَدِّي، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ حَكِيمٍ الْأَوْدِيَّ يَقُولُ: قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: " الْعِلْمُ عِلْمَانِ: عِلْمٌ بِاللِّسَانِ، وَعِلْمٌ بِالْقَلْبِ، فَأَمَّا الْعِلْمُ بِالْقَلْبِ: فَذَاكَ الْعِلْمُ النَّافِعُ، وَأَمَّا الْعِلْمُ بِاللِّسَانِ: فَذَلكَ حُجَّةُ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ "

1687 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَالِينِيُّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْذِرِ الهجيمِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: " مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْ عِلْمٍ يَسْتزيدُ بِهِ افْتِقَارًا إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ "

1688 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَهْرَوَيْهِ الرَّازِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ الْطِّرِمَّاحُ الطُّوسِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ الْيَسَعِ، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: " إِذَا طَلَبَ الْعَبْدُ الْعِلْمَ لِيَعْمَلَ بِهِ كَسَرَهُ عِلْمُهُ، وَإِذَا طَلَبَ الْعِلْمَ لِغَيْرِ الْعَمَلِ زَادَهُ كِبَرًا "

1689 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ مُجَالِدٌ الْبَجَلِيُّ بِالْكُوفَةِ، حدثنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُسْلِمٍ التَّمِيمِيُّ، حدثنا الْحَضْرَمِيُّ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْأَشْعَثِيُّ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ: " إِنَّ الْقَلْبَ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ حُزْنٌ خَرِبَ كَمَا أَنَّ الْبَيْتَ إِذَا لَمْ يُسْكَنْ خَرِبَ " وَقَالَ: " إِذَا طَلَبَ الْعَبْدُ الْعِلْمَ لِيَعْمَلَ بِهِ كَسَرَهُ، وَإِذَا طَلَبَهُ لِغَيْرِ الْعَمَلِ زَادَهُ فَخْرًا "

1690 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسٍ الْأَصَمُّ، حدثنا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ، حدثنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حدثنا جَرِيرٌ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: " مَنْ ضَحِكَ ضَحْكَةً مَجَّ مَجَّةً مِنَ الْعِلْمِ "

1691 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيِّ بْنَ حَمْشَاذٍ الصَّائِغَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ الرَّازِيَّ، وَسُئِلَ - أوْ سَأَلْتُهُ - مَا بَالُ النَّاسِ يَعْرِفُونَ عُيُوبَهُمْ وَعُيوبَ مَا هُمْ فِيهِ، وَلَا يَنْتَقِلُونَ منْ ذَلِكَ وَلَا يَرْجِعُونَ إِلَى طَرِائقِ الصَّوَابِ ؟ قَالَ: " لِأَنَّهُمُ اشْتَغَلُوا بِالْمُباهَاةِ فِي الْعِلْمِ، وَلَمْ يَشْتَغِلُوا فِي اسْتِعْمَالِهِ، وَاشْتَغَلُوا بِآدَابِ الظَّوَاهِرِ، وَتَرَكُوا آدَابَ الْبَوَاطِنِ، فَأَعْمَى اللهُ قُلُوبَهُمْ عَنِ الطَّرِيقِ إِلَى الصَّوَابِ، وَقَيَّدَ جَوَارِحَهُمْ عَنِ الْعِبَادَاتِ "

1692 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، حدثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حدثنا ابْنُ خُبَيْقٍ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْبَكَّاءَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مَعْرُوفًا الْكَرْخِيَّ يَقُولُ: " إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا فَتَحَ عَلَيْهِ بَابَ الْعَمَلِ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَ الْجَدَلِ، وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرًّا أَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَ الْعَمَلِ وَفَتَحَ عَلَيْهِ بَابَ الْجَدَلِ "

1693 - سَمِعْتُ السُّلَمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ غَيْلَانَ السَّمَرْقَنْدِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْوَرَّاقَ يَقُولُ: " مَنِ اكْتَفَى بِالْكَلَامِ مِنَ الْعَمَلِ دُونَ الزُّهْدِ وَالْفِقْهِ تَزَنْدَقَ، وَمَنِ اكْتَفَى بِالزُّهْدِ دُونَ الْفِقْهِ وَالْكَلَامِ تَبَدَّعَ، وَمَنِ اكْتَفَى بِالْفِقْهِ دُونَ الزُّهْدِ وَالْوَرَعِ تَفَسَّقَ، وَمَنْ تَفَنَّنَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا تَخَلَّصَ "

1694 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ النَّيْسَابُورِيُّ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ الْغَزَّالُ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، أخبرنا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى الْحَسَنِ فَقَالُوا: هَذَا فَقِيهٌ، فَقَالَ الْحَسَنُ: " وَتَدْرُونَ مَنِ الْفَقِيهُ ؟ إِنَّمَا الْفَقِيهُ الْعَالِمُ فِي دِينِهِ، الزَّاهِدُ فِي دُنْيَاهُ، الدَّائِمُ عَلَى عِبَادَةِ رَبِّهِ "

1695 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ، أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْحَارِثِيُّ: " مَتَى تَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَمَصِيرُكُ إِلَى الْآخِرَةِ، وَأَنْتَ مُقْبِلٌ عَلَى الدُّنْيَا ؟ "

وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: سَمِعْتُ 9103 بِشْرًا يَقُولُ: مَا عُقُوبَةُ الْعَالِمِ ؟ قَالَ: " حُبُّهُ الدُّنْيَا يُعْمِي وَيُصِمُّ قَلْبَهُ "

1696 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ السياريُ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ الْغَزَّالُ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ مَا عُقُوبَةُ الْعَالِمِ ؟ قَالَ: " مَوْتُ الْقَلْبِ " قُلْتُ: وَمَا مَوْتُ الْقَلْبِ ؟ قَالَ: " طَلَبُ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ "

1697 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، أخبرنا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: " زَاهِدُكُمْ رَاغِبٌ، وَعَالِمُكْمُ جَاهِلٌ، وَجَاهِلُكُمْ مُغْتَرٌّ "

1698 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الزَّاهِدُ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ النَّصِيبِيُّ بِمَكَّةَ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُفَسِّرُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَامِدٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: " لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَذْكُرَ شَيْئًا مِنَ الْحَدِيثِ فِي مَوْضِعِ حَاجَةٍ تكُونُ لَهُ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا يُرِيدُ أَنْ يُتَقَرَّبَ مِنْهُ، وَلَا يُذْكَرُ الْعِلْمُ فِي مَوْضِعِ ذِكْرِ الدُّنْيَا، وَقَدْ رَأَيْتُ مَشَايِخَنَا طَلَبُوا الْعِلْمَ لِلدُّنْيَا فَافْتَضَحُوا، وَآخَرِينَ طَلَبُوهُ فَوَضَعُوهُ مَوَاضِعَهُ وَعَمِلُوا بِهِ وَقَامُوا بِهِ، فَأُولَئِكَ سَلِمُوا وَنَفَعَهُمُ اللهُ بِهِ "

1699 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ الْبِيكَنْدِيَّ يَقُولُ: " مَنْ تَكَلَّمَ فِي الزُّهْدِ، وَوَعَظَ النَّاسَ، ثُمَّ رَغِبَ فِيهَا لَهُمْ رَفَعَ اللهُ حُبَّ الْآخِرَةِ مِنْ قَلْبِهِ "

1700 - أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطُّوسِيُّ، حدثنا الْفَقِيهُ أَبُو الْوَلِيدِ حَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ: حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الْقَطْوَانِيُّ، حدثنا سَيَّارٌ، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ: " قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ: إنَّ الْعَالِمَ إِذَا لَمْ يَعْمَلْ بِعِلْمِهِ زَلَّتْ مَوْعِظَتُهُ عَنِ الْقُلُوبِ كَمَا يَزِلُّ الْقَطْرُ عَنِ الصَّفَا "

1701 - سَمِعْتُ، أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْفَرَّاءَ يَقُولُ: قِيلَ لِحَمْدُونَ الْقَصَّارِ: مَا بَالُ كَلَامِ السَّلَفِ أَنْفَعُ مِنْ كَلَامِنَا ؟ قَالَ: " لِأَنَّهُمْ تَكَلَّمُوا لِعِزِّ الْإِسْلَامِ، وَنَجَاةِ النُّفُوسِ، وَرِضَا الرَّحْمَنِ، وَنَحْنُ نَتَكَلَّمُ لِعِزَّةِ النَّفْسِ، وَطَلَبِ الدُّنْيَا، وَقَبُولِ الْخَلْقِ "

1702 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الدَّقِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْفَرْغَانِيَّ يَحْكِي عَنْ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: " الْفِتَنُ ثَلَاثَةٌ: فِتْنَةُ الْعَامَّةِ مِنْ إِضَاعَةِ الْعِلْمِ، وَفِتْنَةُ الْخَاصَّةِ مِنَ الرُّخَصِ وَالتَّأْوِيلَاتِ، وَفِتْنَةُ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ مِنْ أَنْ يَلْزَمَهُمْ حَقٌّ فِي وَقْتٍ فَيُؤَخِّرُوهُ إِلَى وَقْتٍ ثَانٍ "

1703 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زَيْدٍ الْمَرْوَزِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ شَيْبَانَ يَقُولُ: " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَعَطَّلَ وَيَتَبَطَّلَ فَلْيَلْزَمِ الرُّخَصَ "

1704 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الزَّاهِدُ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَهْضَمٍ بِمَكَّةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: " وَيْلٌ لِلْقَائِلِينَ بِالْحَقِّ الْعَامِلِينَ بِالْبَاطِلِ، كَيْفَ خَالَفَ أَفْعَالُهُمْ أَقْوَالَهُمْ، ادَّعَوْا فِي الدُّنْيَا مَنَازِلَ الصِّدِّيقِينَ، فَنَزَلُوا فِي الْآخِرَةِ مَنَازِلَ الْمُجْرِمِينَ "

1705 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْإِسْفِرَايِينِيُّ، حدثنا أَبُو عُثْمَانَ الْحَنَّاطُ قَالَ: سَمِعْتُ السَّرِيَّ يَقُولُ: " سَمِعْتُ بَعْضَ الْحُكَمَاءِ يَقُولُ: وَيْلٌ لِلْقَائِلِينَ بِالْحَقِّ الْعَامِلِينِ بِالْبَاطِلِ الَّذِينَ قَالُوا الْحَسَنَاتِ، وَعَمِلُوا السَّيِّئَاتِ، كَيْفَ يهنأهم قَوْلُهُمْ إِذَا خَالَفُوا أَمْرَ اللهِ نَزَلُوا بِأَعْمَالِهِمْ مَنَازِلَ الْمُجْرِمِينَ ؟ "

1706 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حدثنا الْحَسَنُ، حدثنا أَبُو عُثْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عِيسَى مَوْلَى ابْنِ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: " إنمَّا النَّاسُ الْعُلَمَاءُ وَالْمُلُوكُ والزُّهَّادُ وَالسِّفْلَةُ الَّذِين يَأْكُلونُ بِدِينِهمِ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ، ثُمَّ قَرَأَ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ } [التوبة: 34] " قَالَ: " يَأْكُلُونَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ " قَالَ: فَبَكَى فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ بُكَاءًا شَدِيدًا، ثُمَّ قَالَ: " كَذَبَ مَنْ قَالَ: أنَّهُ لَا يَأْكُلُ بِدِينِهِ أَنَا - وَاللهِ - آكُلُ بِدِينِي "

1707 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ، أخبرنا الْحَسَنُ، حدثنا أَبُو عُثْمَانَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ خَلَفٍ - وَكَانَ مِنَ الْخَائِفِينَ لِلَّهِ - قال قَالَ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمٍ: " مَا نَتَذَاكَرُ الْعِلْمَ إِلَّا بِالْغَفْلَةِ عَنِ الْعِبَادَةِ "

1708 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ بِشْرانُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ الْوَلِيدِ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ، حَدَّثَنِي أَخِي مُحَمَّدٌ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْفُضَيْلِ لِأَبِيهِ: " يا أبت، مَا أَحْلَى كَلَامَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: يَا بُنَيَّ، وَتَدْرِي لِمَ حَلَا ؟ قَالَ: لَا يَا أَبت، قَالَ: لِأَنَّهُمْ أَرَادُوا بِهِ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى "

1709 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ، أخبرنا أَبُو خَالِدٍ الْعُقَيْلِيُّ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمَّادٍ الثَّقَفِيُّ، حدثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " يَطَّلِعُ قَوْمٌ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَى قَوْمٍ في النَّارِ فيَقُولُونَ: مَا أَدْخَلَكُمُ النَّارَ، وَإِنَّمَا دَخَلْنَا الْجَنَّةَ بِتَأْدِيبِكُمْ وَتَعْلِيمِكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ: إِنَّا كُنَّا نَأْمُرُكُمْ بِالْخَيْرِ وَلَا نَفْعَلُهُ "

1710 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْمُقْرِئِ قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الْأَصَمُّ، حدثنا الْخَضِرُ، حدثنا سَيَّارٌ، حدثنا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: { وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ } [هود: 88] قَالَ: " فَأُسَمَّى فِي الْقِيَامَةِ مَالِكًا الصَّادِقَ أَوْ مَالِكًا الْكَاذِبَ "

1711 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ مِنْ أَصْلِهِ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ، حدثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حدثنا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ لُقْمَانَ قَالَ: كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: " إِنَّمَا أَخْشَى مِنْ رَبِّي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَدْعُوَنِي عَلَى رُؤوسِ الْخَلَائِقِ، فَيَقُولُ لِي: يَا عُوَيْمِرُ، فَأَقُولُ: لَبَّيْكَ رَبِّي، فَيَقُولُ لِي: مَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ ؟ "

1712 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ فِي آخَرِينَ قَالُوا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، أخبرنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، حدثنا أَبِي، حدثنا الضَّحَّاكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: " عِبَادَ الرَّحْمَنِ، لَوْ قَدْ غُفِرَتْ لَكُمْ خَطَايَاكُمُ الْمَاضِيَةُ لَكَانَ فِيمَا تَسْتَقْبِلُونَ لَكُمْ شُغُلًا، وَلَوْ عَمِلْتُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ لَكُنْتُمْ عِبَادَ اللهِ حَقًّا "

1713 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الْعَطَّارِ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ الحَسَنِ الصُّوفِيُّ، حدثنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، حدثنا عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ رَجُلًا كَتَبَ إِلَى أَخٍ لَهُ: " اعْلَمْ أَنَّ الْحِلْمَ لِبَاسُ الْعِلْمِ فَلَا تُعَرَّيَنَّ مِنْهُ "

1714 - قَالَ: وَحَدَّثَنَا يَحْيَى، حدثنا حَسَنُ بْنُ واقِعٍ، عَنْ ضَمْرَةَ قَالَ: " الْحِلْمُ أَرْفَعُ مِنَ الْعَقْلِ ؛ لِأَنَّ اللهَ عَزَّ جَلَّ تَسَمَّى بِهِ "

1715 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أخبرنا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُنِيبٍ، حدثنا الْفُضَيْلُ، عنُ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: { كُونُوا رَبَّانِيِّينَ } [آل عمران: 79] قَالَ: الْفُضَيْلُ بْنُ عَطَاءٍ: قَالَ: " عُلَمَاءُ وَفُقَهَاءُ "

1716 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْآجُرِّيُّ بِمَكَّةَ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زَاطِيَا، حدثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قال سَمِعْتُ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيَّ يَقُولُ: " يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يَضَعَ الرَّمَادَ عَلَى رَأْسِهِ تَوَاضُعًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

1717 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرًا يَقُولُ: " مَا أَقْبَحَ أَنْ يُطْلَبَ الْعَالِمُ فَيُقَالُ: هُوَ بِبَابِ الْأَمِيرِ "

1718 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الشُّعَيْبِيُّ، أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ نُجَيْدٍ، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحُلْوَانِيُّ، حدثنا أَبُو بَكْرٍ الْأَثْرَمُ، حدثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ: " آفَةُ الْقُرَّاءِ: الْعَجَبُ، وَاحْذَرْ أَبْوَابَ الْمُلُوكِ فَإِنَّهَا تُزِيلُ النِّعَمَ " فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا عَلِيٍّ، كَيْفَ تَزُولُ النِّعَمَ ؟ قَالَ: " الرَّجُلُ يَكُونُ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ نِعْمَةٌ لَيْسَتْ لَهُ إِلَى خَلْقٍ حَاجَةٌ، فَإِذَا دَخَلَ إِلَى هَؤُلَاءِ الْمُلُوكِ، فَرَأَى مَا بَسَطَ اللهُ لَهُمْ فِي الدُّورِ وَالْخَدَمِ اسْتَصْغَرَ مَا هُوَ فِيهِ، فمِنْ ثَمَّ تَزُولُ النِّعَمُ "

1719 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ: سَمِعْتُ طِيفُورَ الْبِسْطَامِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ عِيسَى يَقُولُ: قَالَ أَبِي: قَالَ أَبُو يَزِيدَ: " لَوْ نَظَرْتُمْ إِلَى رَجُلٍ أُعْطِيَ مِنَ الْكَرَامَاتِ حَتَّى تَرَبَّعَ فِي الْهَوَاءِ فَلَا تَغْتَرُّوا بِهِ حَتَّى تَنْظُرُوا كَيْفَ تَجِدُوهُ عِنْدَ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ، وَحِفْظِ الْحُدُودِ ، وَأَدَاءِ الشَّرِيعَةِ " قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " إِذَا وَقَفْتَ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَاجْعَلْ نَفْسَكَ كَأَنَّكَ مَجُوسِيٌّ تُرِيدُ أَنْ تَقْطَعَ الزِّنَّارَ بَيْنَ يَدَيْهِ "

1720 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمَشٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الثَّقَفِيَّ يَقُولُ: مِنْ أَحَسن مَا بَلَغَنِي عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْبِسْطَامِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " مَنْ تَرَكَ طَلَبَ الْعِلْمِ وَقِرَاءَةَ الْقُرْآنِ، وَالتَّقَشُّفَ، وَلُزُومَ الطَّاعَاتِ، وَحُضُورَ الْجَنَائِزِ، وَادَّعَى هَذَا الشَّأْنَ فَهُوَ مُدَّعٍ "

1721 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصُّوفِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الثَّقَفِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ السَّمَرْقَنْدِيَّ الْوَاعِظَ يَقُولُ: " كَمْ مِنْ جَاهِلٍ أَدْرَكَهُ الْعِلْمُ فأَنقَذَهُ، وَكَمْ مِنْ نَاسِكٍ عَمِلَ عَمَلَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَوْبقَهُ، احْضُرِ الْعِلْمَ وَإِنْ لَمْ تحْضُرْكَ النِّيَّةُ، فَإِنَّمَا تطْلَبُ بِالْعِلْمِ النِّيَّةُ، وَإِنَّ أَوَّلَ مَا يَظْهَرُ مِنْ وَرَعِ الْعَبْدِ لِسَانُهُ، وَأَوَّلَ مَا يَظْهَرُ مِنْ عَقْلِهِ حِلْمُهُ "

1722 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي عِمْرَانَ الْهَرَوِيَّ بِمَكَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ دَاوُدَ بِدِمَشْقَ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ دَاوُدَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الزَقَّاقَ يَقُولُ: " كُنْتُ مَارًّا فِي تِيهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَخَطَرَ بِقَلْبِي - وَقَالَ ابْنُ يُوسُفَ بِخَاطِرِي - أَنَّ عِلْمَ الْحَقِيقَةِ مُبَايِنٌ الشَّرِيعَةَ، فَهَتَفَ بِي هَاتِفٌ مِنْ تَحْتِ شَجَرَةٍ، يَا أَبَا بَكْرٍ، كُلُّ حَقِيقَةٍ لَا تَتْبَعُهَا شَرِيعَةٌ فَهِيَ كُفْرٌ "

1723 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الثَّقَفِيَّ يَقُولُ: كَانَ أَبُو حَفْصٍ يَقُولُ: " مَنْ لَمْ يَزن أَفْعَالَهُ وَأَحْوَالَهُ فِي كُلِّ وَقْتٍ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَلَمْ يَتَّهِمْ خَوَاطِرَهُ فَلَا تَعُدَّهُ فِي دِيوَانِ الرِّجَالِ "

1724 - سَمِعْتُ السُّلَمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ جَدِّي إِسْمَاعِيلَ بْنَ نُجَيْدٍ يَقُولُ: " كُلُّ حَالٍ لَا يَكُونُ عَنْ نتيجَّةِ عِلْمٍ، وَإِنْ جَلَّ فَإِنَّ ضَرَرَهُ عَلَى صَاحِبِهِ أَكْثَرُ مِنْ نَفْعِهِ "

1725 - سَمِعْتُ أَبَا سَعْدٍ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ أَبِي عُثْمَانَ الزَّاهِدَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي عِمْرَانَ بِمَكَّةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ فَرَجَ بْنَ عَبْدِ اللهِ النَّصِيبِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الْمِصِّيصِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: " أحْصِرُ السَّوَادَ عَلَى الْبَيَاضِ، فَمَا أَحَدٌ تَرَكَ الظَّوَاهِرَ إِلَّا خرج إِلَى الزَّنْدَقَةِ "

1726 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُؤَدِّبُ بِتُسْتَرَ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ الزَّاهِدَ يَقُولُ: " مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ فَلْيَكْتُبِ الْحَدِيثَ، فَإِنَّ فِيهِ مَنْفَعَةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ "

1727 - سَمِعْتُ أَبَا سَعْدٍ الزَّاهِدَ يَقُولُ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الَبَرْدَعِيَّ يَحْكِي عَنِ الزقَّاقِ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْبَصْرِيُّ، دَخَلْتُ عَلَى سَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَمَعِي الْمِحْبَرَةُ، فَقَالَ لِي: " تَكْتُبُ ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: " اكْتُبْ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلْقَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَعَكَ المِحْبَرَةُ فَافْعَلْ "

1728 - سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ حمزة بْنِ عَلِيٍّ الْعَلَوِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الشيرَازِيَّ يَقُولُ: نَظَرَ أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ خفيفٍ يَوْمًا إِلَى ابْنِ مَكْتُومٍ وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَكْتُبُونَ شَيْئًا، فَقَالَ: " مَا هَذَا ؟ " فَقَالُوا: نَكْتُبُ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: " اشْتَغِلُوا بِتَعَلُّمْ شَيْءٍ، وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ كَلَامُ الصُّوفِيَّةِ فَإِنِّي كُنْتُ أَخبي محِبْرَتِي فِي جَيْبِ مُرَقَّعَتِي وَالْكَاغِدِ فِي حُجُزَةٍ سَرَاوِيلِي ، وَكُنْتُ أَذْهَبُ خفِيًّا إِلَى أَهْلِ الْعِلْمِ، فَإِذَا عَلِمُوا بِي خَاصَمُونِي، وَقَالُوا: لَا تَفْلَحُ، ثُمَّ احْتَاجُوا إِلَيَّ بَعْدَ ذَلِكَ "

1729 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الزَّاهِدُ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَهْضَمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيَّ يَقُولُ: " كَانَ الْجُنَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ تَرَكَ السَّمَاعَ وَشَغَلَهُ الْعِلْمُ وَالْعَمَلُ، وَكَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ أَوْرَادِهِ وَضَعَ رَأْسَهُ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ فَلَا يَشِيلُهَا حَتَّى يَجْتَمِعَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ فَيعلموُهُ بِالْعِلْمِ وَالْمَسَائِلِ "

1730 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرًا يَقُولُ: " لَا أَعْلَمُ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْهُ، إِذَا أُرِيدَ بِهِ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ " يَعْنِي طَلَبَ الْعِلْمِ

1731 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أخبرنا أَبُو الطَّيِّبِ الْمُظَفَّرُ بْنُ سَهْلٍ الْخَلِيلِيُّ بِمَكَّةَ قَالَ: حدثنا غَيْلَانُ قَالَ: سَمِعْتُ سَرِيَّ السَّقَطِيَّ يَقُولُ: " مَنْ تَعَبَّدَ وَكَتَبَ خَشِيتُ عَلَيْهِ، وَمَنْ كَتَبَ ثُمَّ تَعَبَّدَ رَجَوْتُ لَهُ "

1732 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مِنْ عَلِيِّ بن الْمَدِينِيِّ كَلِمَةً أَعْجَبَتْنِي قَرَأَ عَلَيْنَا حَدِيثَ الْغَارِ، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّمَا نُقِلَ إِلَيْنَا هَذِهِ الْأَحَادِيثُ لِنَسْتَعْمِلَهَا , لَا لِنَتَعَجَّبَ مِنْهَا "

1733 - سَمِعْتُ أَبَا نَصْرِ بْنَ قَتَادَةَ، يقول سَمِعْتُ أَبَا عَمْرِو بْنَ مَطَرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا خَلِيفَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُمَرَ الْحَوْضِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ بْنَ الْحَجَّاجِ يَقُولُ: " بِاللَّيْلِ تَكْتُبُونَ وَبِالنَّهَارِ تَسْمَعُونَ فَمَتَى تَعْمَلُونَ ؟ " وَأَمَّا الْحِكَايَةُ الَّتِي:

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخَلَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْجُنَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ السَّرِيَّ بْنَ الْمُغَلِّسِ، وَقَدْ ذُكِرَ لَهُ مِنَ الْحَدِيثِ، فَقَالَ: " لَيْسَ مِنْ زَادِ الْقَبْرِ "

1734 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْحَرِيرِيِّ بِبَغْدَادَ، حدثنا سَهْلُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ الْحَافِظُ الْوَاسِطِيُّ، حدثنا أَبُو مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: " مَا هُوَ عِنْدِي إِلَّا عَبَثٌ كَمَا يَعْبَثُ الْإِنْسَانُ بِالْكِلَابِ وَالْحَمَامِ " يَعْنِي الْحَدِيثَ . قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضاهُ: " فَهَذَا فِيمَنْ لَا يَكُونُ مُرَادُهُ مِنْ كِتَابَةِ الْحَدِيثَ مَعْرِفَةَ أَحْكَامِ اللهِ تَعَالَى وَمَا فِيهِ مِنَ الْمَوَاعِظِ، ثُمَّ اسْتِعْمَالَهَا وَالِاتِّعَاظَ بِهَا، وَإِنَّمَا يَكُونُ قَصْدُهُ مِنْ كِتَابَتِهِ الِاكْتِسَابَ بِهَا، وَالْمُفَاخَرَةَ بِفَضْلِهَا عَلَى أَقْرَانِهِ، فَلَا يَكُونُ مِنْ زَادِ الْآخِرَةِ لَأَنَّ الْعِلْمَ إِنَّمَا هُوَ لِلِاسْتِعْمَالِ، وَلِيَتَّقِيَ اللهَ وَلِيُطِيعَهُ بِهِ لَا لِيَتَّخِذَهُ حِرْفَةً يَكْتَسِبُ بِهِ الرِّفْعَةَ فِي الدُّنْيَا "

1735 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ الْأَصْبَهَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عِيسَى يَقُولُ قَالَ: أَبُو سَعِيدٍ الْخَرَّازُ: " الْعِلْمُ مَا اسْتَعْمَلَكَ، وَالْيَقِينُ مَا حَمَلَكَ "

1736 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ، يقول عَثَرَ الشِّبْلِيُّ عَلَى غُلَامٍ، وَقُدَّامَهُ قَارُورَةٌ يَكْتُبُ الْحَدِيثَ قَالَ: " يَا غُلَامُ، إِنَّ شُغْلَكَ بِهَا يَشْغَلُكَ عَنِ الْمُرَادِ بِهَا " فَقَالَ لَهُ الْغُلَامُ: يَا شَيْخُ، أَفَلَا نكْتُبُ حَدِيثُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ: " إِنْ كُنْتَ إِذَا وَضَعْتَ الْقَلَمَ وَرَفَعْتَهُ كَانَ وُجُودُكَ ذِكْرَ الْحَقِّ تَعَالَى، فَاكْتُبْ وَإِلَّا فَهُوَ عَلَيْكَ "

1737 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ نَصْرِ بْنِ جَعْفَرٍ الرُّويَانِيَّ الصُّوفِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الشِّبْلِيَّ يَقُولُ: " كَانَ بَدْءُ أَمْرِي أَنِّي نُودِيتُ يَا أَبَا بَكْرٍ، لَيْسَ لِهَذَا أَرَدْنَاكَ وَلَا بِهَذَا أَمَرْنَاكَ فَتَرَكْتُ خِدْمَةَ الْمُعْتَضِدِ، وَنَظَرْتُ فِي النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ، وَالتَّأْوِيلِ، وَالتَّفْسِيرِ، وَالتَّحِلِيلِ وَالتَّحْرِيمِ، وَسَمِعْتُ الْحَدِيثَ وَالْفِقْهَ، وَكِتَابَ الْمُبْتَدَأِ، وَغَيْرَ ذَلِكَ، ثُمَّ بَدَتْ عَلَيَّ حَقِيقَةٌ أَذَهَبَتْ عَنِّي مَا سِوَى اللهِ، فَإِذَا اللهُ اللهُ "

1738 - حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْأَزْهَرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ السَّعْدِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ خَشْرَمٍ يَقُولُ: كَثِيرًا مَا كَانَ ابْنُ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: " تَوْفِيقٌ قَلِيلٌ خَيْرٌ مِنْ عِلْمٍ كَثِيرٍ "

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْأَوْحَدُ الثِّقَةُ بَهَاءُ الدِّينِ شَمْسُ الْحُفَّاظِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ الْإِمَامِ الْحَافِظِ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ أَيَّدَهُ اللهُ بِقِرَاءَتِهِ عَلَيْهِ بِجَامِعِ دِمِشْقَ عَمَّرَهُ اللهُ فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ فَأَقَرَّ بِهِ فَقَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخَانِ الْإِمَامَانِ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّاعِدِيُّ الْفَرَاوِيُّ الْفَقِيهُ، وَأَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّحَامِيُّ الْمُسْتَمْلِيُّ فِي كِتَابَيْهِمَا إِلَيَّ مِنْ نَيْسَابُورَ، وَحَدَّثَنَا أَبِي الْحَافِظِ أَبُو الْقَاسِمِ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ الزَّاهِدُ قَالَا: أَخْبَرَنَا زَاهِرٌ الشَّحَامِيُّ قَالَا: أَنْبَأَنَا الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ

1739 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أخبرنا أَبُو عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ، حدثنا أَبُو أَحْمَدَ الْفَرَّاءُ، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حدثنا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ قَالَ: قَالَ مُطَرِّفٌ: " أَتَى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ خَيْرُهُمْ فِي دِينِهِمِ الْمُتَسَارِعُ، وَسَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ خَيْرُهُمْ فِي دِينِهِمُ الْمُتَأَنِّي " قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: " سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ عَثَّامٍ عَنْ تَفْسِيرِ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: " كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ، إِذَا أُمِرُوا بِالشَّيْءِ تَسَارَعُوا إِلَيْهِ، وَأَمَّا الْيَوْمَ فَيَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَتَبَيَّنَ فَلَا يَقْدُمُ إِلَّا عَلَى مَا يَعْرِفُ "

1740 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ يَعْقُوبَ، أخبرنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ جَابِرٍ يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ سَعْدٌ أَنَّهُ أَتَى ابْنَ مُنَبِّهٍ، فَسَأَلَهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، وقَالَ لَهُ: كَيْفَ عَقْلُهُ ؟ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ ابْنُ مُنَبِّهٍ: " إِنَّا لنَتَحَدَّثُ، أَوْ نَجِدُ فِي الْكِتَابِ أَنَّهُ مَا آتَى الله عَبْدًا عِلْمًا فَعَمِلَ بِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَسْلُبُهُ عَقْلَهُ حَتَّى يَقْبِضَهُ إِلَيْهِ " قَالَ الْعَبَّاسُ: قَالَ أَبِي: " مَا أُحْصِر كَمْ سَأَلَنِي الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَدِيثِ الْبَصْرِيِّ ؟ يَقُولُ: يَا وَلِيدُ، حَدِّثْنِي بِحَدِيثِ الْبَصْرِيِّ، عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ "

1741 - أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الزَّاهِدُ، حدثنا أَبُو سَعِيدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ التَّاجِرُ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَنِيعِيُّ، حدثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ الْمَرْوَزِيُّ، حدثنا وَكِيعٌ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ يَقُولُ: " كُنَّا نَسْتَعِينُ عَلَى حِفْظِ الْحَدِيثِ بِالْعَمَلِ بِهِ " قَالَ: وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ: " كُنَّا نَسْتَعِينُ عَلَى طَلَبِهِ بِالصَّوْمِ "

1742 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبَّانَ الْعَطَّارُ بِبَغْدَادَ، حدثنا أَبُو بَكْرٍ الْجِعَابِيُّ الْحَافِظُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَشْعَثِ، حدثنا أَبُو مُسْهِرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: " إِذَا كَانَ عِلْمُ الرَّجُلِ حِجَازِيًّا، وَخُلُقُهُ عِرَاقِيًّا، وَطَاعَتُهُ شَامِيَّةً فَنَاهيِكَ بِهِ "

1743 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، حدثنا الْقَاسِمُ بْنُ خَالِدِ بْنِ قَطَنٍ الْمَرْوَزِيُّ، حدثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حدثنا عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، حدثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ اللهم: { رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً } [البقرة: 201] قَالَ: " فِي الدُّنْيَا الْعِلْمَ وَالْعِبَادَةَ، وَفِي الْآخِرَةِ الْجَنَّةَ "

1744 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبَانَةَ الشَّاهِدُ بِهَمْدَانَ، حدثنا أَبُو حَاتِمٍ أحَمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبُسْتِيُّ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُسْتِيُّ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ، حدثنا مُعَاوِيَةُ النَّصرِيُّ، عَنْ نَهْشَلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ صَانُوا الْعِلْمَ وَوَضَعُوهُ عِنْدَ أَهْلِهِ لَسَادُوا بِهِ أَهْلَ أَعْيَانِهِمْ - أَوْ قَالَ: أَهْلِ زَمَانِهِمْ - ولَكِنْ بَذَلُوهُ لِأَهْلِ الدُّنْيَا لِيَنَالُوا مِنْ دُنْيَاهُمْ فَهَانُوا عَلَى أَهْلِهَا، سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا هَمَّ آخِرَتِهِ كَفَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا هَمَّهُ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ، وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ لِأَحْوَالِ الدُّنْيَا لَمْ يُبَالِ اللهُ عز وجل فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهَا هَلَكَ " وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ

1745 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ العَبَّاسِ الضَّبِّيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ نومر يَقُولُ: حدثنا مَجْزَأَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَغْدَادِيُّ، حدثنا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: " الْعَالِمُ طَبِيبُ الدِّينِ، وَالدَّرَاهِمُ دَاءُ الدِّينِ، فَإِذَا اجْتَرَّ الطَّبِيبُ الدَّاءَ إِلَى نَفْسِهِ فَمَتَى يُدَاوِي غَيْرَهُ "

1746 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّازِيُّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الْبِيكَنْدِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْمَغْرِبِيَّ يَقُولُ: " مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا فَلَا يَنْصَحْكَ، وَمَنْ أَحَبَّ الْآخِرَةَ فَلَا يَصْحَبْكَ لَا تَرْجُ نُصْحَ مَنْ قَدْ خَانَ نَفْسَهُ "

1747 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ قَالَ: وَقَالَ الْمَرْوَزِيُّ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: قَالَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ: " الْعَالِمُ طَبِيبُ الدِّينِ، وَالدَّرَاهِمُ دَاءُ الدِّينِ، فَإِذَا كَانَ الطَّبِيبُ يَجُرُّ إِلَى نَفْسِهِ الدَّاءَ فَمَتَى يُدَاوِي نَفْسَهُ " وَقَالَ: " لَيْسَ يُعَذَّبُ هَذَا الْخَلْقُ إِلَّا بالْعُلَمَاءِ خَرِبَتِ الدُّنْيَا، وَذَهَبَ أَهْلُ الْخَيْرِ "

1748 - وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، أخبرنا أَبُو عَمْرٍو قَالَ: قَالَ الْمَرْوَرُوذِيُّ، سَمِعْتُ عَبَّاسًا الْعَنْبَرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: " يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ يَنْظُرُ خَيِرَهَ مِنْ أَيْنَ هو ؟ ومَسْكَنَهُ الَّذِي يَسْكُنُهُ أَهْلُهُ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ هُوَ ؟ ثُمَّ يَتَكَلَّمُ "

1749 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو الشِّيعِيُّ، حدثنا الْفُضَيْلُ قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرًا يَقُولُ: " إِذَا رَأَيْتَ مَنْ يُحِبُّ الْأَطْعِمَةَ وَالطِّيبَ وَالتَّخَلُّفَ إِلَى أَبْوَابِ هَؤُلَاءِ وَيُخَالِطُهُمْ، فَأَبْغِضْهُمْ فِي اللهِ، وَدَعْهُمْ، وَنَهَى عَنْ مُخَاَطَبتِهِمْ "

وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يُنْتَفَعُ بِهِ، وَعَمَلٍ لَا يُقْبَلُ، وَقَلَبٍ لَا يَخْشَعُ، وَبَطْنٍ لَا تَشْبَعُ "

1750 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنَ السَّمَّاكُ، حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرًا يَقُولُ: " أوحَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا دَاوُدُ، لَا تَتَّخِذْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ عَالِمًا مَفْتُونًا فَيَصُدَّكَ بِشُكْرِهِ عَنْ طَرِيقِ مَحَبَّتِي، أُولَئِكَ قُطَّاعُ طَرِيقِ عِبَادِي "

1751 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْكِرْمَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيَّ الصُّوفِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الطَّبَرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ جَعْفَرًا الْخَلَدِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَارِثَ الْمُحَاسِبِيَّ يَقُولُ: " لَا يَرِدُ الْقِيَامَةَ أَكْثَرَ حَسْرَةً من رَجُلَيْنِ: عَالِمٍ لَمْ يَنْتَفِعْ بِعِلْمِهِ، وَزَاهِدٍ أَكَلَ الدُّنْيَا بِدِينِهِ "

1752 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، حدثنا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْفَرْغَانِيُّ، حدثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: " تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ فِتْنَةِ الْعَابِدِ الْجَاهِلِ، وَفِتْنَةِ الْعَالِمِ الْفَاجِرِ، فَإِنَّ فِتْنَتَهُمَا فِتْنَةُ كُلِّ مَفْتُونٍ "

1753 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذٍ الْعَدْلُ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمٍ، حدثنا سِنَانُ بْنُ هَارُونَ الْبُرْجُمِيُّ، حدثنا بَيَانُ بْنُ بِشْرٍ أَوْ نَسْرٍ - الشَّكُّ مِنْ سَعِيدٍ - قَالَ: قَالَ الشَّعْبِيُّ: " أَبْعِدِ الْفَاجِرَ مِنَ الْعُلَمَاءِ، وَالْجَاهِلَ مِنَ الْمُتَعَبِّدِينَ، فَإِنَّهُمَا آفَةُ كُلِّ مَفْتُونٍ "

1754 - أَنْشَدَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أَنْشِدْنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ، أَنْشَدَنَا أَبُو طَالِبٍ الْقَطَّانُ، أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاوُدَ لِنَفْسِهِ:"
[البحر البسيط]
مَنْ غَصَّ دَاوَى بِشُرْبِ الْمَاءِ غُصَّتَهُ ... فَكَيْفَ يَصْنَعُ مَنْ قَدْ غَصَّ بِالْمَاءِ"

1755 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا يَحْيَى بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، حدثنا أَبُو سَلَمَةَ عُثْمَانُ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، قال: " نُبِّئْتُ أَنَّ بَعْضَ مَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ لَيَتَأَذَّى أَهْلُهَا بِرِيحِهِ، فَيُقَالُ لَهُ: وَيْلَكَ مَا كُنْتَ تَعْمَلُ أَمَا يَكْفِينَا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ حَتَّى ابْتُلِينَا بِكَ وَنَتَنِ رَائِحَتِكَ ؟ قَالَ: فَيَقُولُ: إِنِّي كُنْتُ عَالِمًا فَلَمِ انْتَفِعْ بِعِلْمِي "

1756 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَارُ، حدثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَسَدٍ الْمَرْوَزِيُّ أَبُو يَحْيَى، حدثنا مَعْرُوفٌ الْكَرْخِيُّ، قال قَالَ بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ: " إِنَّ فِي جَهَنَّمَ لَوَادِيًا تَتَعَوَّذُ جَهَنَّمُ مِنْ ذَلِكَ الْوَادِي كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَإِنَّ فِي الْوَادِي لَجُبًّا يَتَعَوَّذُ الْوَادِي وَجَهَنَّمُ مِنْ ذَلِكَ الْجُبِّ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَإِنَّ فِي الْجُبِّ لَحَيَةً يَتَعَوَّذُ الْجُبُّ وَالْوَادِي وَجَهَنَّمُ مِنْ تِلْكَ الْحَيَّةِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ تَبْدَأُ بِفَسَقَةِ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ، فَيَقُولُونَ: أَيْ رَبِّ بُدِئَ بِنَا قَبْلَ عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ، قِيلَ لَهُمْ: لَيْسَ مَنْ يَعْلَمُ كَمَنْ لَا يَعْلَمُ "

1757 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْإِسْفَرَايِينِيُّ، حدثنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ السَّرِيَّ الْمُغَلِّسَ يَقُولُ: سَمِعْتُ بَعْضَ الْحُكَمَاءِ يَقُولُ: " وَيْلٌ لِلْقَائِلِينَ بِالْحَقِّ الْعَامِلِينَ بِالْبَاطِلِ الَّذِينَ قَالُوا الْحَسَنَاتِ وَعَمِلُوا السَّيِّئَاتِ، كَيْفَ يَشْنَؤُهُمْ قَوْلَهُمْ إِذَا خَالَفُوا أَمْرَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَنَزَلُوا بِأَعْمَالِهِمْ مَنَازِلَ الْمُجْرِمِينَ "

1758 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ إِمْلَاءً، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ صَاحِبُ الْكِنَانِيِّ بِمَكَّةَ، حدثنا أَبُو عُثْمَانَ الْكَرْخِيُّ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ رُسْتَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: " كُنْتُ أَجْلِسُ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَيَجْلِسُ إِلَيَّ النَّاسُ، فَإِذَا كَثُرُوا فَرِحْتُ، وَإِذَا قَلُّوا حَزِنْتُ، فَسَأَلْتُ بِشْرَ بْنَ مَنْصُورٍ، فَقَالَ: هَذَا مَجْلِسُ سُوءٍ لَا تَعُدْ إِلَيْهِ فَمَا عُدْتُ إِلَيْهِ "

1759 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ، حدثنا هُدْبَةُ، حدثنا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، حدثنا شُعْبَةُ قَالَ: " مَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَطْلُبُ الْحَدِيثَ أَقُولُ: إِنَّهُ يُرِيدُ بِهِ اللهَ إِلَّا هِشَامًا صَاحِبَ الدَّسْتُوَائِيِّ، فَكَانَ يَقُولُ: لنا لَيْتَ أَنَّا نَنْجُو مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ كَفَافًا لَا عَلَيْنَا وَلَا لَنَا " " قَالَ شُعْبَةُ: فَإِذَا قَالَ هِشَامٌ هَذَا، فَكَيْفَ نَحْنُ ؟ "

1760 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ، حَدَّثَنِي مَسْعُودُ بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ يَقُولُ لِلشَّعْبِيِّ: " يَا شَعْبِيُّ، وَدِدْتُ أَنَّى أَنْجُو مِنْ عِلْمِي كَفَافًا "

وَبِإِسْنَادِهِ حدثنا يَعْقُوبُ، حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حدثنا سُفْيَانُ، عَنْ صَالِحٍ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: " لوَدِدْتُ أَنْ أَنْجُوَ مِنْهُ كَفَافًا "

1761 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، حدثنا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حدثنا أَبُو قَطَنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَوْنٍ يَقُولُ: " وَدِدْتُ أَنِّي خَرَجْتُ مِنْهُ كَفَافًا " يَعْنِي الْعِلْمَ قَالَ أَبُو قَطَنٍ: قَالَ شُعْبَةُ: " مَا أَنا عَلَيَّ شَيْءٌ مُقِيمٌ أَخَافُ أَنْ يُدْخِلَنِي النَّارَ غَيْرُهُ "

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ الْمَحْمُودِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، حدثنا أَبُو الْأَحْوَصِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ شُبْرُمَةَ يَقُولُ:"
[البحر الطويل]
يُمَنُّونِيَ الْأَجْرَ الْعَظِيمَ وَلَيْتَنِي ... نَجَوْتُ كَفَافًا لَا عَلَيَّ وَلَا لِيَا"

1763 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَارُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي إِيَاسٍ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دُكَيْنٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ، وَلَا يَبْقَى مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ، مَسَاجِدُهُمْ عَامِرَةٌ وَهِيَ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى، عُلَمَاؤُهُمْ شَرُّ مَنْ تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ مَنْ عِنْدَهُمْ تَخْرُجُ الْفِتْنَةُ وَفِيهِمْ تَعُودُ "

1764 -أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، حدثنا عِيسَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْقُرَشِيُّ، حدثنا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ دُكَيْنٍ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ مَوْقُوفًا

قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ إِدْرِيسِ بْنِ سَهْلٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ، حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ دُكَيْنٍ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُوشِكُ أَنْ لَا يَبْقَى مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ " فَذَكَرَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: " فُقَهَاؤُهُمْ " بَدَلَ قَوْلِهِ " عُلَمَاؤُهُمْ "

1765 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، حدثنا حَفْصُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَجِيحٍ الْبَصْرِيُّ، حدثنا بِشْرُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ النَّخَعِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: خَطَبَ عَلِيٌّ النَّاسَ بِالْكُوفَةِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ: " أَيُّهَا النَّاسُ، إِِنَّهُ مَنْ يَتَفَقَّرْ افْتَقَرَ، وَمَنْ يُعَمَّرْ يُبْتَلَ، وَمَنْ لَا يَسْتَعِدَّ لِلْبَلَاءِ إِِذَا ابْتُلِيَ لَا يَصْبِرْ، وَمَنْ مَلَكَ اسْتَأْثَرَ ، وَمَنْ لَا يَسْتَشِرْ يَنْدَمْ " وَكَانَ يَقُولُ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْكَلَامِ: " يُوشِكُ أَنْ لَا يَبْقَى مِنَ الْإِِسْلَامِ إِِلَّا اسْمُهُ، وَمِنَ الْقُرْآنِ إِِلَّا رَسْمُهُ " . وَكَانَ يَقُولُ: " أَلَا لَا يَسْتَحْيِي الرَّجُلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ متى سُئِلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ: لَا أَعْلَمُ، مَسَاجِدُكُمْ يَوْمَئِذٍ عَامِرَةٌ، وَقُلُوبُكُمْ وَأَبْدَانُكُمْ مُخَرَّبَةٌ مِنَ الْهوى، شَرُّ مَنْ تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ فُقَهَاؤُكُمْ، مِنْهُمْ تَبْدَأُ الْفِتْنَةُ، وَفِيهِمْ تَعُودُ "، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: فَفِيمَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ: " إِِذَا كَانَ الْفِقْهُ فِي رُذَّالِكُمْ وَالْفَاحِشَةُ فِي خِيَارِهِمْ، وَالْمُلْكُ فِي صِغَارِكُمْ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُومُ السَّاعَةُ " " هَذَا مَوْقُوفٌ، إِسْنَادُهُ إِلَى شَرِيكٍ مَجْهُولٌ، وَالْأَوَّلُ مُنْقَطِعٌ وَاللهُ أَعْلَمُ "

1766 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْقَطَّانِ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُقْبِلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ قَالَ: " أَكْثَرَ النَّاسُ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ يَسْأَلُونَهُ، قَالَ: " إِنَّكُمْ أَكْثَرْتُمْ فِي أَرَأَيْتَ أَرَأَيْتَ، لَا تَعْمَلُوا لِغَيْرِ اللهِ تَرْجُونَ الثَّوَابَ مِنَ اللهِ، وَلَا يُعْجِبَنَّ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ وَإِنْ كَثُرَ، فَإِنَّهُ لَا يَبْلُغُ عَبْدٌ مِنْ عَظَمَةِ اللهِ كَقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ ذُبَابٍ "

1767 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ هَارُونَ الْمَرَاغِيُّ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الرَّازِيُّ، حدثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، فِي طَرِيقِ الرُّومِ يَقُولُ: يَا مُسَيِّبُ، إِنَّ فَسَادَ الْعَامِّ مِنْ قِبَلِ الْخَاصِّ، وَالنَّاسُ عَلَى خَمْسِ طَبَقَاتٍ: مِنْ أَوَّلِهِمْ الزُّهَّادُ وَهُمْ مُلُوكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، الثَّانِي: الْعُلَمَاءُ وَهُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَالثَّالِثُ: الْوُلَاةُ وَهُمُ الرُّعَاةُ، وَالرَّابِعُ: التُّجَّارُ وَهُمْ أُمَنَاءُ اللهِ فِي الْأَرْضِ، وَالْخَامِسُ: الْغُزَاةُ وَهُمْ سَيْفُ اللهِ فِي الْأَرْضِ، وَإِذَا كَانَ الزَّاهِدُ رَاغِبًا فَبِمَنْ يَقْتَدِي النَّاسُ، وَإِذَا كَانَ الْعَالِمُ طَامِعًا فَبِمَنْ يَهْتَدِي النَّاسُ ؟ وَإِذَا كَانَ الرَّاعِي جَائِرًا فَإِلَى مَنْ يَلْتَجِئُ النَّاسُ ؟ وَإِذَا كَانَ التَّاجِرُ خَائِنًا فَبِمَنْ يَأْمَنُ النَّاسُ ؟ وَإِذَا كَانَ الْغَازِي مُرَائِيًا فَمَتَى يَرْجُو الظَّفَرَ ؟ "

1768 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، حدثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْعُكْبَرِيُّ، حدثنا أَبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتٍ، حدثنا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ، حدثنا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنِ الْحَسَنِ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ فِيهِ عُلَمَاءُ يَنْقَبِضُونَ مِنَ الْفُقَهَاءِ، وَيَنْبَسِطُونَ عِنْدَ الْكُبَرَاءِ، أُولَئِكَ الْجَبَّارُونَ أَعْدَاءُ الرَّحْمَنِ "

1769 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْكَارِزِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ الْأَعْلَى يَقُولُ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حدثنا مُنْذِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحِزَامِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: يُقَالِ: " مَا شَرُّ شَيْءٍ مِنَ الْبِطَالَةِ فِي الْعَالِمِ "

1770 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حدثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ بَعْضُ الْأُمَرَاءِ لِأَبِي حَازِمٍ: ارْفَعْ إِلَيَّ حَاجَتَكَ، قَالَ: " هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ رَفَعْتُهَا إِلَى مَنْ لَا تُخْتَزَلُ الْحَوَائِجُ دُونَهُ، فَمَا أَعْطَانِي مِنْهَا قَنَعْتُ، وَمَا زَوَى عَنِّي مِنْهَا رَضِيتُ " قَالَ: فقَالُ ابْنُ شِهَابٍ إنَّهُ لَجَارِي، وَمَا عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا عِنْدَهُ . قَالَ أَبُو حَازِمٍ: فَقُلْتُ: " لَوْ كُنْتُ غَنِيًّا عَرَفْتَنِي، ثُمَّ قُلْتُ فِي نَفْسِي لَا يَنْجُو مِنِّي، فَقُلْتُ: كَانَ الْعُلَمَاءُ فِيمَا مَضَى يَطْلُبُهُمُ السُّلْطَانُ وَهُمْ يَفِرُّونَ مِنْهُمْ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ الْيَوْمَ طَلَبُوا العلم حَتَّى إِذَا جَمَعُوهُ بِحَذَافِيرِهِ أَتَوْا بِهِ أَبْوَابَ السَّلَاطِينِ، وَالسَّلَاطِينُ يَفِرُّونَ مِنْهُمْ وَهُمْ يَطْلُبُونَهُمْ "

1771 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ الزَّاهِدُ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَهْضَمٍ بِمَكَّةَ، حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ السَّمَّاكِ يَقُولُ: " كَمْ مِنْ مُذَكِّرٍ بِاللهِ نَاسٍ لِلَّهِ، وَكَمْ مِنِ مُخَوِّفٍ بِاللهِ جَرِيءٌ عَلَى اللهِ، وَكَمْ مِنْ دَاعٍ إِلَى اللهِ فَارٌّ مِنَ اللهِ، وَكَمْ مِنْ تَالٍ كِتَابَ اللهِ مُنْسَلِخٌ مِنْ آيَاتِ اللهِ "

1772 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ قَالَ: " قَرَأْتُ فِي كِتَابٍ بَلَغَنِي أَنَّهُ مِنْ كَلَامِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ: تَعْمَلُونَ لِلدُّنْيَا، وَأَنْتُمْ تُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ الْعَمَلِ، وَلَا تَعْمَلُونَ لِلْآخِرَةِ وَأَنْتُمْ لَا تُرْزَقُونَ فِيهَا إِلَّا بِالْعَمَلِ، وَيْلَكَمْ عُلَمَاءَ السُّوءِ، الْأَجْرَ تَأْخُذُونَ، وَالْعَمَلَ تُضَيِّعُونَ يُوشِكُ رَبُّ الْعَمَلِ أَنْ يَطْلُبَ عَمَلَهُ، وَتُوشِكُونَ أَنْ تَخْرُجُوا مِنَ الدُّنْيَا الْعَرِيضَةِ إِلَى ظُلْمَةِ الْقَبْرِ وَضِيقِهِ، اللهُ نَهَاكُمْ عَنِ الْخَطَايَا كَمَا أَمَرَكُمْ بِالصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ، كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ سَخِطَ رِزْقَهُ، وَاحْتَقَرَ مَنْزِلَتَهُ، وَعَلِمَ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ عِلْمِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ ؟ كَيْفَ يَكُونُ مَنِ اتَّهَمَ اللهَ فِيما قضَى لَهُ، فَلَيْسَ يَرْضَى بِشَيْءٍ أَصَابَهُ ؟ كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ دُنْيَاهُ آثَرُ عِنْدَهُ مِنْ آخِرَتِهِ، وَهُوَ فِي دُنْيَاهُ أَفْضَلُ رَغْبَةً ؟ كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ مَصِيرُهُ إِلَى آخِرَتِهِ، وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى دُنْيَاهُ وَمَا يَضُرُّهُ أَشْهَى إِلَيْهِ ؟ - أَوْ قَالَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِمَّا يَنْفَعُهُ - كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ يَطْلُبُ الْكَلَامَ لِيُخْبِرَ بِهِ وَلَا يَطْلُبُهُ لِيَعْمَلَ بِهِ ؟ "

1773 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْمَعْرُوفِ، أخبرنا أَبُو سَهْلٍ الْإِسْفِرَايِينِيُّ، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَذَّاءُ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حدثنا يَزِيدُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ عَمِّهِ جَرِيرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ تَبِيعًا يَقُولُ: " إِنِّي لَأَجِدُ نَعْتَ أَقْوَامٍ يَتَفَقَّهُونَ لِغَيْرِ اللهِ، وَيَتَعَلَّمُونَ لِغَيْرِ الْعِبَادَةِ، وَيَلْتَمِسُونَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ، يَلْبَسُونَ جُلُودَ الضَّأْنِ عَلَى قُلُوبِ الذِّئَابِ، فَبِي يَغْتَرُّونَ ، وَإِيَّايَ يُخَادِعُونَ، فَبِي حَلَفْتُ لَأُتِيحَنَّ لَهُمْ فِتْنَةً تَتْرُكُ الْحَلِيمَ فِيهَا حَيْرَانَ "

1774 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الْعَصَمِيُّ، أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ خَشْرَمٍ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ: كَانَ يُقَالُ: " الْعُلَمَاءُ ثَلَاثَةٌ: عَالِمٌ بِاللهِ، وَعَالِمٌ بِأَمْرِ اللهِ، وَعَالِمٌ بِاللهِ وَبِأَمْرِ اللهِ، فَأَمَّا الْعَالِمُ بِاللهِ: فَهُوَ الَّذِي يَخَافُ اللهَ، وَلَا يَعْلَمُ السُّنَّةَ، وَأَمَّا الْعَالِمُ بِأَمْرِ اللهِ: فَهُوَ الَّذِي يَعْلَمُ السُّنَّةَ، وَلَا يَخَافُ اللهَ، وَأَمَّا الْعَالِمُ بِاللهِ وَبِأَمْرِ اللهِ: فَهُوَ الَّذِي يَعْلَمُ السُّنَّةَ، وَيَخَافُ اللهَ، فَذَلِكَ الَّذِي يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ "

1775 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حدثنا الْقَاسِمُ بْنُ هَزَّانَ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: " لَا يُوثَقُ لِلنَّاسِ عَمَلُ عَامِلٍ، لَا يَعْلَمُ وَلَا يُرْضَى بِقَوْلِ عَالِمٍ لَا يَعْمَلُ "

1776 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَفَّانَ، حدثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: " مَنْ قَالَ قَوْلًا حَسَنًا، وَعَمِلَ عَمَلًا حَسَنًا فَخُذُوا عَنْهُ، وَإِذَا قَالَ قَوْلًا حَسَنًا، وَعَمِلَ عَمَلًا سَيِّئًا فَلَا تَأْخُذُوا عَنْهِ "

1777 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا الْخَضِرُ بْنُ أَبَانَ، حدثنا سَيَّارٌ، حدثنا جَعْفَرٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: " قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْئًا فِعْلٌ مَا تَعْلَمْ، وَلَمَّا تَعْمَلُ بِمَا قَدْ عَلِمْتَ يَكُونُ مَثَلُكَ مَثَلَ رَجُلٍ حَزَمَ حُزْمَةً مِنْ حَطَبٍ فَحَمَلَهَا فَلَمْ يَسْتَطِعْ بِهَا، فَوَضَعَهَا وَجَمَعَ إِلَيْهَا "

1778 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، حدثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، حدثنا أَبِي، حدثنا الْأَوْزَاعِيُّ يَقُولُ: " مَنْ أَخَذَ بِنَوَادِرِ الْعُلَمَاءِ فَفي فِيهِ الْحَجَرُ " قَالَ: وَسَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ: " إِنَّ مَعَانِيَ الْمَسَائِلِ تُحْدِثُ قَسْوَةً فِي الْقُلُوبِ وَغَفْلَةً وَإِعْجَابًا " قَالَ: وَحدثنا الْأَوْزَاعِيُّ نُبِّئْتُ أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: " وَيْلٌ لِلْمُتَفَقِّهِينَ لِغَيْرِ الْعِبَادَةِ، وَالْمُسْتَحِلِّينَ الْحُرُمَاتِ بِالشُّبُهَاتِ "

1779 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي عَمْرٍو الْبَلْخِيَّ يَقُولُ: حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ، حدثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، حدثنا الْحَكَمُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ قَالَ: " قَالَ إِبْلِيسُ: ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ أَدْرَكْتُ مِنْهُ حَاجَتِي: مَنِ اسْتَكْثر عَمَلَهُ، وَنَسِيَ ذُنُوبَهُ، وَأُعْجِبَ بِرَأْيِهِ "

1780 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ حَمَّادٍ الْكُوفِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ النَّحْوِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ: كَانَ ابْنُ السَّمَّاكِ الْوَاعِظُ بِالْكُوفَةِ، فبدأ فِي بَعْضِ مُجَالِسِهِ مِنْ ذَكَرَ النَّارَ فَبَكَى وَأَبْكَى، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، وَجَرَى مَجْلِسٌ حَسَنٌ جَمِيلٌ" فَلَمَّا كَانَ فِي الْمَجْلِسِ الثَّانِي رفِعَتْ إِلَيْهِ رُقْعَةٌ كَانَ فِيهَا:
[البحر الكامل]
يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ الْمُعَلِّمُ غَيْرَهُ ... هَلَّا لِنَفْسِكَ كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ
تَصِفُ الدَّوَاءَ مِنَ السَّقَامِ لِذِي الضَّنى ... كَيْمَا يَصِحَّ بِهِ وَأَنْتَ سَقِيمُ
وَأَرَاكَ تُلْقِحُ بِالرَّشَادِ عُقُولَنَا ... نُصْحًا وَأَنْتَ مِنَ الرَّشَادِ عَدِيمُ
فَمَرِضَ مِنْ ذَلِكَ مَرَضًا شَدِيدًا وَتُوُفِّيَ مِنْهُ رَحِمَهُ اللهُ

1781 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ قَالَ: حَضَرْتُ مَجْلِسَ أَبِي عُثْمَانَ الْحِيرِيِّ الزَّاهِدِ، فَسَكَتَ حَتَّى طَالَ سُكُوتُهُ، ثُمَّ أنشأ يَقُولُ:"
[البحر الطويل]
وَغَيْرُ تَقِيٍّ يَأْمُرُ النَّاسَ بِالتُّقَى ... طَبِيبٌ يُدَاوِي وَالطَّبِيبُ مَرِيضُ"
قَالَ: فَارْتَفَعَتِ الْأَصْوَاتُ بِالْبُكَاءِ وَالضَّجِيجِ

1782 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ سَعِيدَ بْنَ عُثْمَانَ الْحَنَّاطَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ يَقُولُ: " ثَلَاثَةٌ مِنْ أَعْلَامِ الْخَيْرِ فِي الْعَالِمِ: الْمُتَّقِي قَمْعَ الطَّمَعِ عَنِ الْقَلْبِ فِي الْخُلُقِ، وَتَقْرِيبُ الْفَقِيرِ، وَالرِّفْقُ بِهِ فِي التَّعْلِيمِ وَالْجَوَابِ، وَالتَّبَاعُدُ مِنَ السُّلْطَانِ، وَثَلَاثَةٌ مِنْ أَعْلَامِ الْخَيْرِ فِي الْمُتَعَلِّمِ: تَعْظِيمُ الْعُلَمَاءِ بِحُسْنِ التَّوَاضُعِ لَهُمْ، وَالْعَمَى عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ بِالنَّظَرِ فِي عَيْبِ نَفْسِهِ، وَبَذْلُ الْمَالِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ إِيثَارًا لَهُ عَلَى مَتَاعِ الدُّنْيَا، وَثَلَاثَةٌ مِنْ أَعْلَامِ الْفَهْمِ: تَلَقُّفُ مَعَانِي الْأَقْوَالِ، وَإِنْجَازُ الْجَوَابِ فِي الْمَقَالِ، وِكِفَايَةُ الْخَصْمِ مَؤونَةَ التَّكْرَارِ، وَثَلَاثَةٌ مِنْ أَعْلَامُ الْأَدَبُ: الصَّمْتُ حَتَّى يَفْرُغَ الْمُتَكَلِّمُ مِنْ كَلَامِهِ، وَرَدُّ الْجَوَابِ إِذَا اقتضى مِنْهُ الْجَوَابُ، وَإِعْطَاءُ الْجَلِيسِ حَظَّهُ مِنَ الْمُؤَانَسَةِ وَالْمُكَاشرَةِ فِي وَجْهِهِ حَتَّى يَقُومَ "

التَّاسِعُ عَشَرَ مِنْ شُعَبِ الْإِيمَانِ وَهُوَ بَابٌ فِي " تَعْظِيمِ الْقُرْآنِ " قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَلِيمِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: " ذَلِكَ يَنْقَسِمُ إِلَى وُجُوهٍ مِنْهَا: تَعَلُّمُهُ، وَمِنْهَا إِدْمَانُ تِلَاوَتِهِ بَعْدَ تَعَلُّمِهِ، وَمِنْهَا إِحْضَارُ الْقَلْبِ إِيَّاهُ عِنْدَ قِرَاءَتِهِ، وَالتَّفَكُّرُ فِيهِ وَتَكْرِيرُ آيَاتِهِ وَتَرْدِيدُهَا وَاسْتِشْعَارُ مَا يُهَيِّجُ الْبُكَاءَ مِنْ مَوَاعِظِ اللهِ وَوَعِيدِهِ فِيهَا، وَمِنْهَا افْتِتَاحُ الْقِرَاءَةِ بِالِاسْتِعَاذَةِ، وَمِنْهَا قَطْعُ الْقِرَاءَةِ فِي وَقْتِهِ بِالْحَمْدِ وَالتَّصْدِيقِ، وَالصَّلَاةِ عَلَى رَسُولهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالشَّهَادَةِ بِالتَّبْلِيغِ، فَإِذَا خَتَمَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فَلِذَلِكَ آدَابٌ، مِنْهَا أَنْ يَعُودَ إِلَى أَوَّلِهِ، فَيَقْرَأُ شْيَئًا مِنْهُ ثُمَّ يَقْطَعُ، وَمِنْهَا أَنْ يُحْضِرَ أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ عِنْدَ الْخَتْمِ، وَمِنْهَا أَنْ يَتَحرَّى الْخَتْمَ أَوَّلَ النَّهَارِ أَوْ أَوَّلَ اللَّيْلِ، وَمِنْهَا التَّكْبِيرُ قَبْلَ الدُّعَاءِ، وَمِنْهَا الدُّعَاءُ بِمَا يُرَادُ مِنْ أَمْرِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا، وَمِنْ تَعْظِيمِ الْقُرْآنِ الْوُقُوفُ عِنْدَ ذِكْرِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالرَّغْبَةُ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْجَنَّةِ، وَالِاسْتِعَاذَةُ بِهِ مِنَ النَّارِ، وَمِنْهَا الِاعْتِرَافُ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِمَا يُقَرِّرُ عِبَادَهُ فِي آيَاتِ الْقُرْآنِ، وَمِنْهَا السُّجُودُ فِي آيَاتِ السُّجُودِ، وَمِنْهَا أَنْ لَا يَقْرَأَ فِي حَالِ الْجَنَابَةِ وَلَا الْحَيْضِ .

وَمِنْهَا أَن لَا يَحْمِلَ الْمُصْحَفَ وَلَا يَمَسَّهُ فِي غَيْرِ حَالِ الطَّهَارَةِ، وَمِنْهَا تَنْظِيفُ الْفَمِ لِأَجْلِ الْقِرآن بِالسِّوَاكِ وَالْمَضْمَضَةِ، وَمِنْهَا تَحْسِينُ اللِّبَاسِ عِنْدَ الْقِرَاءَةِ، وَالتَّطَيُّبُ، وَإِن كَانَ الطِّيبُ دَائِمًا إِلَى الْفَرَاغِ مِنَ الْقِرَاءَةِ فَهُوَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ، وَمِنْهَا أَنْ يَجْهَرَ بِالْقِرَاءَةِ بِاللَّيْلِ، وَيُسِرَّ بِهَا فِي النَّهَارِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعٍ لَا لَغْوَ فِيهِ وَلَا صَخَبَ . وَمِنْهَا أَنْ لَا يَقْطَعَ السُّورَةَ لِمُكَالَمَةِ النَّاسِ، وَيُقْبِلَ عَلَى قِرَاءَتِهِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا . وَمِنْهَا أَنْ يُحَسِّنَ صَوْتَهُ بِالْقِرَاءَةِ أَقْصَى مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ، وَمِنْهَا أَنْ يُرَتِّلَ الْقِرَاءَةَ وَلَا يَهُذَّهُ هَذًّا . وَمِنْهَا أَنْ لَا يَقْرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِي أَقَلِّ مِنْ ثَلَاثٍ، وَمِنْهَا أَنْ يُعَلِّمَ الْقُرْآنَ مَنْ يَرْغَبُ إِلَيْهِ فِيهِ، وَلَا يَتَرَفَّعَ عَنْهُ بَلْ يَحْتَسِبُ الْأَجْرَ فِيهِ وَيَغْتَنِمَهُ . وَمِنْهَا أَنْ يَقْرَأَ بِالْقِرَاءَاتِ الْمُسْتَفِيضَةِ الْمُجْمَعِ عَلَيْهَا، وَلَا يَتَعَدَّاهَا إِلَى الْغَرَائِبِ والشَّوَاذِّ . وَمِنْهَا أَنْ لَا يَقْبَلَ الْقِرَاءَةَ إِلَّا مِنَ الْعُدُولِ الْعُلَمَاءِ بِمَا أَخَذُوا وَيُؤَدُّونَ . وَمِنْهَا أَنْ لَا يُعَطِّلَ مُصْحَفًا إِنْ كَانَ عِنْدَهُ، وَلَا يَأْتِيَ عَلَيْهِ يَوْمٌ إلَا يَنْظُرُ فِيهِ وإَلَا يَقْرَأُ مِنْهُ، وَإِنْ كَانَ يَحْفَظُ الْقُرْآنَ قِرَاءَةً مِنَ الْمُصْحَفِ وَقْتًا وغَيْرَ نَاظِرٍ فِيهِ وَقْتًا، وَلَا يُهْمِلُهُ إِهْمَالًا، وَمِنْهَا أَنْ يُقَطِّعَ قِرَاءَتَهُ آيَةً آيَةً وَلَا يُدْرِجَهَا إِدْرَاجًا . وَمِنْهَا أَنْ يَتَحَرَّى لِقِرَاءَتِهِ وَخَتْمِهِ الصَّلَاةَ فَيَكُونَ قِرَاءَتُهُ فِيهَا مَا اسْتَطَاعَ، وَلَا يَمْنَعُهُ مَانِعٌ وَمِنْهَا أَنْ يَعْرِضَ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ سَنَةٍ عَلَى مَنْ هُوَ أَبْيَنُ فَضْلًا فِي الْقِرَاءَةِ مِنْهُ، وَأَوْلَى الْأَوْقَاتِ بِذَلِكَ شَهْرُ رَمَضَانَ، وَمِنْهَا أَنْ يَزْدَادَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ عَلَى مَا يَقْرَأُ فِي غَيْرِهِ، وَمِنْهَا تَرْكُ الْمُمَارَاةِ فِي الْقِرَاءَةِ، وَمِنْهَا أَنْ لَا يُفَسِّرَ الْقُرْآنَ بِالظَّنِّ، وَلَا يُقَالُ مَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ هَكَذَا إِلَّا بِدَلَالَةٍ لَائِحَةٍ تَقُومُ عَلَيْهِ، وَمِنْهَا أَنْ لَا يُسَافِرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ، وَمِنْهَا أَنْ يُعْرِبَ الْقُرْآنَ، وَيَقْرَأَ بِالتَّفْخِيمِ، وَلَا يَتَجَوَّزُ فِيهِ،

وَمِنْهَا أَنَّ مَنْ أَخَذَ فِي سُورَةٍ مِنْهُ لَمْ يَتَجَاوَزْهَا إِلَى غَيْرِهَا قَبْلَ أَنْ يَسْتَكْمِلَهَا، وَمِنْهَا أَنَّهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتِمَّ الْخَتْمُ لَهُ بِإِطْلَاقٍ اسْتَوْفَى الْحُرُوفَ الْمُخْتَلَفَ فِيهَا، فَلَا يَبْقَى عَلَيْهِ حَرْفٌ يُثْبِتُهُ قَارِئٌ مِنْ أَعْلَامِ الْقُرَّاءِ لَمْ يَقْرَأْهُ، وَمِنْهَا أَنْ يَقْرَأَ فِي كُلِّ سُورَةٍ مَا خَلَا سُورَةَ التَّوْبَةِ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَيُحَافِظَ عَلَى ذَلِكَ فِي فَاتِحَةِ الْكِتَابِ أَشَدَّ مِنْ مُحَافَظَتِهِ عَلَيْهِ فِي غَيْرِهَا، بَلْ لَا يُخِلُّ بِهَا فَيَكُونُ قَدْ تَرَكَ الْآيَةَ الْأُولَى مِنْهَا، وَمِنْهَا أَنْ يَعْرِفَ كُلَّ سُورَةٍ جَاءَ فِي فَضْلِهَا أَثَرٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقًا، وَلَا يَدَعَ قِرَاءَتَهَا فِي وَقْتِ وُرُودِ الْخَبَرِ بِفَضْلِ قِرَاءَتِهَا فِيهِ، وَمِنْهَا أَنْ يَسْتَشْفِيَ قَارِئُ الْقُرْآنِ بِمَا يُحْسِنُهُ مِنْهُ، وَيَتَبَرَّكَ بِقِرَاءَتِهِ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلَى غَيْرِهِ مَرِيضًا وَحَزِينًا وَخَائِفًا وَمُقِيمًا وَمُسَافِرًا رُقْيَةً وَغَيْرَ رُقْيَةٍ، وَيُتْبِعَهُ بِالدُّعَاءِ وَالْمَسْئَلَةِ . وَمِنْهَا أَنْ يَفْرَحَ بِمَا أتَاهُ اللهُ مِنَ الْقُرْآنِ فَرَحَ الْغَنِيِّ بِغِنَاهُ وَذِي السُّلْطَانِ بِسُلْطَانِهِ، وَيَسْتَعْظِمَ نِعْمَةَ اللهِ تَعَالَى عَلَيْهِ بِهِ وَيَحْمَدَهُ عَزَّ اسْمُهُ عَلَيْهِ، وَمِنْهَا أَنْ لَا يُبَاهِيَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ قَارِئًا غَيْرَهُ، وَمِنْهَا أَنْ لَا يَقْرَأَ فِي الْأَسْوَاقِ وَالْمَجَالِسِ لِيُعْطَى فَيَسْتَأْكِلُ الْأَمْوَالَ بِالْقُرْآنِ، وَمِنْهَا أَنْ لَا يَقْرَأَ فِي الْحَمَّامِ وَالْمَوَاضِعِ الْقَذِرَةِ، وَلَا فِي حَالِ قَضَاءِ الْحَاجَتَيْنِ، وَمِنْهَا أَنْ لَا يَتَعَمَّقَ فِي الْقُرْآنِ فَيُقَوِّمَهُ تَقْوِيمَ الْقَدَحِ، وَيَتَحَرَّى أَنْ لَا يُفَاوِتَ مَدَّةً مَدَّةً وَلَا هَمْزَةً هَمْزَةً وَأَنْ لَا يُخْرِجَ الْحُرُوفَ إِلَّا مِنْ جَمِيعِ مَخْرَجِهِ فَيَكُونُ الْأَلْفَاظَ عِنْدَ ذَلِكَ بِلِسَانِهِ كَمَا يُلَاكُ الطَّعَامُ، ، وَمِنْهَا أَنَّ الْجَمَاعَةَ إِذَا اجْتَمَعُوا فِي مَسْجِدٍ أَوْ غَيْرِهِ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لَمْ يَجْهَرْ بِهِ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ جَهْرًا يَكُونُونَ فِيهِ مُتَخَالِجِينَ مُتَنَازِعِينَ، وَهَذَا فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ وَالْخُطْبَةِ، وَأَمَّا فِيهَا فَالْإِمَامُ يَقْرَأُ وَيُنْصِتُ الْمَأْمُومُ لَا يَجْهَرُ بِهِ مِنْهُ، وَإِنْ قَرَؤُوا خَلْفَهُ لَمْ يَجْهَرُوا بِهِ، وَلَمْ يَزِيدُوا عَلَى أَنْ يُسْمِعُوا أَنْفُسَهُمْ، وَلَا يَقْرَأْ أَحَدٌ فِي حَالِ الْخُطْبَةِ إِذَا كَانَ يَسْمَعُهَا شَيْئًا، وَإِنْ قَرَأَ أَحَدٌ لِجَمَاعَةٍ لَا فِي صَلَاةٍ جَهْرًا أَنْصَتَ لَهُ الْبَاقُونَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِيهِمْ مُصَلٍّ فَلَا يُنْصِتْ، وَمِنْهَا أَنْ لَا يُحْمَلَ عَلَى الْمُصْحَفِ كِتَابٌ آخَرُ وَلَا ثَوْبٌ وَلَا شَيْءٌ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مُصْحَفَانِ فَيُوضَعَ أَحَدُهُمَا فَوْقَ الْآخَرِ فَيَجُوزُ،

وَمِنْهَا أَنْ يُفَخَّمَ الْمُصْحَفُ، فَيُكْتَبَ مُفَرَّجًا بِأَحْسَنِ خَطٍّ يُقْدَرُ عَلَيْهِ، وَلَا يُصَغَّرَ مِقْدَارُهُ وَلَا يُقَرمَطَ حُرُوفُهُ، ومِنْهَا أَنْ لَا يُخْلَطَ فِي الْمُصْحَفِ مَا لَيْسَ مِنَ الْقُرْآنِ بِالْقُرْآنِ كَعَدَدِ الْآيَاتِ وَالسَّجَدَاتِ وَالْعَشَرَاتِ وَالْوُقُوفِ وَاخْتِلَافِ الْقِرَاءَاتِ وَمَعَانِي الْآيَاتِ، وَمِنْهَا أَنْ يُنَوَّرَ الْبَيْتُ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ بِتَعْلِيقِ الْقَنَادِيلِ وَنَصْبِ الشِّمَاعِ فِيهِ، وَيُزَادُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي أَنوار الْمَسَاجِدِ وتَحْلِيتهَا، وَمِنْهَا تَعْظِيمُ أَهْلِ الْقُرْآنِ وَتَوْقِيرُهُمْ كتَعْظِيمِ الْعُلَمَاءِ بِالْأَحْكَامِ وَأَكْثَرُ وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ . وَذَلِكَ خَمْسُونَ فَصْلًا حَضَرَنِي ذِكْرُهَا فَأَبينهَا، وَمَا أُنْكِرُ أَنْ يَكُونَ فِي الْبَابِ غَيْرُهَا " قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: " وَأَنَا ذاْكِرٌ فِي كُلِّ فَصْلٍ مِنْ هَذِهِ الْفُصُولِ بَعْضَ مَا حَضَرَنِي مِنَ الْأَخْبَارِ وَالْآثَارِ الْوَارِدَةِ فِيهَا إِنْ شَاءَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ "

فَصْلٌ فِي تَعَلُّمِ الْقُرْآنِ

1783 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَارُ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أخبرنا الثَّوْرِيُّ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالُوا: حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حدثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " أَفْضَلُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ

1784 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَارُ قَالَا: حدثنا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، حدثنا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ يُحَدِّثُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ أَفْضَلَكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ "

1785 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أخبرنا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلَالٍ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، حدثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، حدثنا شُعْبَةُ، حدثنا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ " قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: " فَذَلِكَ أَجْلَسَنِي هَذَا الْمَجْلِسَ، وَكَانَ يُقْرِئُ " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ، عَنْ شُعْبَةَ

1786 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْمُؤَذِّنُ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَنَبٍ، حدثنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، حدثنا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللهِ فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حَبْلُ اللهِ، وَالنُّورُ الْمُبِينُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَةُ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، وَنَجَاةُ مَنْ تَبِعَهُ، وَلَا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ، وَلَا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبُ ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلَا يَخْلَقُ مِنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ فَاتْلُوهُ، فَإِنَّ اللهَ يَأْجُرُكُمْ عَلَى تِلَاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ: { الم } [البقرة: 1] حَرْفٌ، - زَادَ ابْنُ بِشْرَانَ فِي رِوَايَتِهِ - وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً " " أَبُو إِسْحَاقَ هَذَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ " وَكَذَلِكَ رَوَاهُ صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، وَيَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَرْفُوعًا وَرَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، مَوْقُوفًا عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ

1787 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ الْفَاكِهِيُّ بِمَكَّةَ، حدثنا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ الْمَكِّيُّ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، حدثنا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ: قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ، سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ فَقَالَ: " أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ الْعَقِيقِ، فَيَأْتِيَ كُلَّ يَوْمٍ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ زَهْرَاوَيْنِ ، فَيَأْخُذَهُمَا فِي غَيْرِ إِثْمٍ بِاللهِ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ ؟ " قَالَ: قُلْنَا: كُلُّنَا يَا رَسُولَ اللهِ نُحِبُّ ذَلِكَ، قَالَ: " فَلَأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَتَعَلَّمَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ مِنْ أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الْإِبِلِ " أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ

1788 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شَوْذَبٍ الْمُقْرِئُ بِوَاسِطٍ قَالَ: حدثنا شعِيب بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حدثنا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ الزَّيَّاتَ، عَنْ أَبِي الْمُخْتَارِ الطَّائِيِّ، عَنِ ابْنِ أَخِي الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ قَالَ: مَرَرْتُ فِي الْمَسْجِدِ وَكَانَ النَّاسُ يَخُوضُونَ فِي الْأَحَادِيثِ فَدَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَلَا تَرَى أَنَّ النَّاسَ قَدْ خَاضُوا فِي الْأَحَادِيثِ ؟ قَالَ: أَوَقَدْ فَعَلُوهَا ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ " قَالَ: قُلْتُ: فَمَا الْمَخْرَجُ ؟ قَالَ: " كِتَابُ اللهِ فِيهِ نَبَأُ مَنْ قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وهُوَ الْفَصْلُ ولَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللهُ، ومَنِ ابْتَغَى الْهُدَى - أَوْ قَالَ الْعِلْمَ - مِنْ غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللهُ، هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، وَهُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ، وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَةُ، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلَا يَخْلَقُ مِنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ هُوَ الَّذِي لم تَنَاهَ الْجِنُّ - وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِهِ هُوَ الَّذِي لَمْ يَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ - حَتَّى قَالُوا: إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ، مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " أَخْبَرَنَاه أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ فِي الْفَوَائِدِ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ، حدثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ

1789 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حدثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حدثنا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ، قَالَ: " الْقُرْآنُ هُوَ النُّورُ الْمُبِينُ، وَالذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ "

1790 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } [الفاتحة: 6] قَالَ: " كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ " قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:

وَرُوِّينَا فِي الْحَدِيثِ الثَّابِتِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ فِيمَا خَطَبَ: " إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثِّقْلَيْنِ، أَوَّلُهُمَا: كِتَابُ اللهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَتَمَسَّكُوا بِكِتَابِ اللهِ وخُذُوا بِهِ " فَحَثَّ عَلَيْهِ وَرَغَّبَ فِيهِ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: " كِتَابُ اللهِ حَبْلُ اللهِ مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الْهُدَى، وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى الضَّلَالَةِ "

1791 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، أخبرنا وَالِدِي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَبَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ مِنْ شَرٍّ نَحْذَرُهُ ؟ قَالَ: " يَا حُذَيْفَةُ، عَلَيْكَ بِكِتَابِ اللهِ فَتَعَلَّمْهُ وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ " حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قُلْتُ: نَعَمْ

1792 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ نَصْرٍ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، حدثنا أَبُو خَالِدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَلَيْسَ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ ؟ " قُلْنَا: نَعَمْ - أَوْ بَلَى - قَالَ: " فَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ سَبَبٌ طَرَفُهُ بَيْدِ اللهِ تَعَالَى، وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ فَتَمَسَّكُوا بِهِ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا وَلَنْ تَهْلِكُوا بَعْدَهُ أَبَدًا " وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَسَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا . قَالَ الْبُخَارِيُّ: " هَذَا أَصَحُّ "

1793 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، حدثنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ، حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حدثنا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسِ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الَّذِي لَيْسَ فِي جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ كَالْبَيْتِ الْخَرِبِ "

1794 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ، حدثنا أَبُو عُلَاثَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، حدثنا أَبِي، حدثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سالم بن أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، اشْتَرَيْتُ مِقْسَمَ بَنِي فُلَانٍ، فَرَبِحْتُ فِيهِ كَذَا وَكَذَا قَالَ: " أَفَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا هُوَ أَكْثَرُ رِبْحًا ؟ " قَالَ: وَهَلْ يُوجَدُ ؟ قَالَ: " رَجُلٌ تَعَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ " فَذَهَبَ الرَّجُلُ فَتَعْلَمَ عَشْرَ آيَاتٍ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ . وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حدثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ قَالَا: حدثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْجَعْدِ - أَوِ ابْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ

1795 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخُسْرَوْجِرْدِيُّ، حدثنا دَاوُدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَقِيلٍ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ الْمُقْرِئُ، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ عِصَامِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنِ اسْتَظْهَرَ الْقُرْآنَ، وَأَحَلَّ حَلَالَهُ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ وَشُفِّعَ فِيهِ " أَوْ قَالَ: " وَشُفِّعَ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ " . " كَذَا كَانَ فِي أَصْلِ شَيْخِنَا جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيِّ، وَعَلَيْهِ صَحَّ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ، وَإِنَّمَا هُوَ حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُقْرِئُ الْكُوفِيُّ صَحَّ "

1796 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَا: حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ، حدثنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَحَفِظَهُ وَاسْتَظْهَرَهُ، وَأَحَلَّ حَلَالَهُ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدْ وَجَبَتْ لَهُمُ النَّارُ " قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: وَهَذَا يَرْوِيهِ حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ كَثِيرٍ غَيْرُ حَفْصٍ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَرَوَاهُ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَجَرٍ، عَنْ حَفْصٍ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِصَحِيحٍ " وَحَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ كُوفِيٌّ، أَبُو عَمْرٍو ضَعِيفٌ فِي الْحَدِيثِ، وَقَدْ رُوِّينَا فِي آخِرِ الْفَضَائِلِ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، عَنْ حَفْصٍ، فَحَفْصٌ يَنْفَرِدُ بِهِ، وَكَانَ ضَعِيفًا فِي الْحَدِيثِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِهِ "

1797 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الْقَاضِي، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الهسِّنْجَانِيُّ، حدثنا أَبُو الطَّاهِرِ، وَهَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَا: حدثنا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ يحيى بْنِ أَيُّوبَ، عَنِ زَبَّانِ بْنِ فَائِدٍ، عَنِ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَاجًا، ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيهِ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهِ ؟ "

1798 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال حدثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، حدثنا أَبُو الصَّهْبَاءِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَفَعَهُ قَالَ: " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ قَبْلَ أَنْ يَحْتَلِمَ فَقَدْ أُوتِيَ الْحُكْمَ صَبِيًّا "

1799 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِيُّ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ الْأَصْبَهَانِيُّ، حدثنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حدثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكِ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ، سَمِعَ حَكِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَهُوَ فَتِيُّ السِّنِّ أَخْلَطَهُ اللهُ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ " قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حدثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

1800 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ مُحَمَّوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانَ بْنُ خَرَّزَاذَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَبُو مُصْعَبَ، وأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَارُ، حدثنا عَبَّاسٌ الْأَسْفَاطِيُّ، وَابْنُ نَاجِيَةَ قَالَا: حدثنا أَبُو مُصْعَبٍ، حدثنا عُمَرُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فِي شَبِيبَتِهِ اخْتَلَطَ الْقُرْآنُ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ، وَمَنْ تَعَلَّمَهُ فِي كِبَرِهِ فَهُوَ يَنْفَلِتُ مِنْهُ وَلَا يَتْرُكُهُ، فَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ " أَلْفَاظُهُمْ سَوَاءٌ . وَقَالَ ابْنُ نَاجِيَةَ: " عُمَرُ بْنُ طَلْحَةَ مَوْلَى اللَّيْثِيِّينَ "

1801 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، حدثنا شَاذَانُ الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حدثنا شَرِيكٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: " كُنَّا إِذَا تَعَلَّمْنَا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ لَمْ نَتَعَلَّمْ مِنَ الْعَشْرِ الَّتِي أُنْزِلَتْ بَعْدَهَا حَتَّى نَتَعَلَّمَ مَا فِيهِ " قِيلَ لِشَرِيكٍ: مِنَ الْعِلْمِ ؟ قَالَ: " نَعَمْ "

1802 -أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهَ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَيْمُونِيُّ، حدثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْحَكَمِ الْحَرَّانِيُّ حدثنا شَرِيكٌ فَذَكَرَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا نَتَعَلَّمُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ لَا نَتَعَلَّمُ الْعَشْرَ الَّتِي بَعْدَهُنَّ حَتَّى نَعْلَمَ مَا أُنْزِلَ فِي هَذَا الْعَشْرِ مِنَ الْعِلْمِ

1803 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَوْمَ عَابَ الْعَجَلَةَ فِي الْأُمُورِ، ثُمَّ قَالَ: " قَرَأَ ابْنُ عُمَرَ الْبَقَرَةَ فِي ثَمَانِ سِنِينَ "

1804 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمِهْرَجَانِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيُّ، حدثنا ابن بُكَيْرٌ، حدثنا مَالِكٌ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، " مَكَثَ عَلَى سُورَةِ الْبَقَرَةِ ثَمَانَ سِنِينَ يَتَعَلَّمُهَا "

1805 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، حدثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ، حدثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " تَعَلَّمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الْبَقَرَةَ فِي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، فَلَمَّا خَتَمَهَا نَحَرَ جَزُورًا "

1806 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حدثنا وَكِيعٌ، عَنْ خَالِدِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو الْعَالِيَةِ: " تعلموا القرآن خَمْسَ آيَاتٍ " فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْخُذُهُ مِنْ جِبْرِيلَ خَمْسًا خَمْسًا "

1807 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، حدثنا مَالِكُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَالِكٍ الْخُزَاعِيُّ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ، عَنْ أَبِي خَلْدَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: " تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ خَمْسًا خَمْسًا، فَإِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَزَلَ بِالْقُرْآنِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسًا خَمْسًا " قَالَ عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ: " قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: مَنْ تَعَلَّمَ خَمْسًا خَمْسًا لَمْ يَنْسَهُ " قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: " خَالَفَ وَكِيعًا فِي رَفْعِهِ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَرِوَايَةُ وَكِيعٍ أَصَحُّ "

1808 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ زَكَرِيَّا الضَّبِّيُّ النَّضْرَوِيُّ بِهِرَاةَ، حدثنا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ بْنِ الْعُرْيَانِ، حدثنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حدثنا خَدِيجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: " مَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَعَلَيْهِ بِالْقُرْآنِ، فَإِنَّ فِيهِ خَبَرَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ " وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، وَقَالَ فِيهِ: فَلْيُثَوِّرِ الْقُرْآنَ، فَإِنَّ فِيهِ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ

فَصْلٌ فِي إِدْمَانِ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ " " قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مُثْنِيًا عَلَى مَنْ كَانَ ذَلِكَ من دَأَبِهِ: { يَتْلُونَ آيَاتِ اللهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ } [آل عمران: 113] وَسَمَّى الْقُرْآنَ ذِكْرًا، وَتَوَعَّدَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ، وَمَنْ تَعَلَّمَه ثُمَّ نَسِيَهُ، فَقَالَ تَعَالَى: { كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا } [طه: 100] وَقَالَ بَعْدَ ذَلِكَ بِآيَاتٍ: { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذَكَرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } [طه: 124] إِلَى قَوْلِهِ: { وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى } [طه: 126] "

1809 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ، حدثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الْإِبِلِ فِي عُقُلِهَا " وَقَالَ غَيْرُهُ " مِنْ عُقُلِهَا " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ

1810 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الرَّزَّازُ، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ السَّمَّاكُ، حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو قِلَابَةَ، حدثنا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، حدثنا مَالِكٌ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا أَبِي، حدثنا يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ ، إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا، وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ مَالِكٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى

1811 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ قَالُوا: حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّمَا مَثَلُ الْقُرْآنِ مَثَلُ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ، إِنْ عَاهَدَ صَاحِبُهَا عَلَى عُقُلِهَا أَمْسَكَهَا، وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ، إِذَا قَامَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ، فَقَرَأَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ذُكِّرَهُ، وَإِذَا لَمْ يَقْرَأْهُ نُسِّيهِ " رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ قُتَيْبَةَ

1812 - أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حدثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا أَبُو الرَّبِيعِ، حدثنا جَرِيرُ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بِئْسَ مَا لِأَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ: نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ هُوَ نُسِّيَ، اسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ فَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ النَّعَمِ مِنْ عُقُلِهَا " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ جَرِيرٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَغَيْرِهِ

1813 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ: حدثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ بْنَ مُزَاحِمٍ يَقُولُ: " مَا مِنْ أَحَدٍ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ إِلَّا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } [الشورى: 30] وَإِنَّ نِسْيَانَ الْقُرْآنِ مِنْ أَعْظَمِ الْمَصَائِبِ "

وَرُوِّينَا فِي حَدِيثِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي حَتَّى الْقَذَاةَ يُخْرِجُهَا الرَّجُلُ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ ذُنُوبُ أُمَّتِي فَلَمْ أَرَ ذَنْبًا أَعْظَمَ مِنْ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ آيَةٍ أُوتِيهَا رَجُلٌ ثُمَّ نَسِيَهَا "

1814 -أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، حدثنا أَبُو دَاوُدَ، حدثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الْخَزَّازُ، حدثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجِ عَنِ الْمُطَّلِبِ . . . فَذَكَرَهُ

1815 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حدثنا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ، سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ، وَتَغَنَّوْا بِهِ وَأفشوهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنَ الْمَخَاضِ من الْعُقُلِ "

1816 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْأَديبُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَوْفٍ، حدثنا أَبُو رَجَاءٍ، حدثنا سَمُرَةُ بْنُ جُنْدبٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: " هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا " فَيَقُصُّ عَلَيْهِ مَنْ شَاءَ أَنْ يَقُصَّ، وَأَنَّهُ قَالَ لَنَا ذَاتَ يَوْمٍ: " أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ، وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثَانِي ، وَإِنَّهُمَا قَالَا لِيَ: انْطَلِقْ، وَإِنِّي انْطَلَقْتُ مَعَهُمَا، وَإِنَّا أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ، وَآخَرَ قَائِمٍ عَلَى رَأْسِهِ بِصَخْرَةٍ، فهُوَ يَهْوِي بِالصَّخْرَةِ بِرَأْسِهِ لِرَأْسِهِ فَيَثْلُغُ رَأْسَهُ فَيَتَدْهَدهُ الْحَجَرُ هَهُنَا، فَيَتْبَعُ الْحَجَرَ فَيَأْخُذُهُ فَما يَرْجِعُ إِلَيْهِ حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كَمَا كَانَ، ثُمَّ يَعُودُ فَيَفْعَلُ كَمَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الْأُولَى فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللهِ، مَا هَذَانِ ؟ قَالَا لِي: انْطَلِقْ - فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، ثُمَّ قَالَ فِي التَّفْسِيرِ - أَمَّا الرَّجُلُ الْأَوَّلُ الَّذِي أَتَيْتُ عَلَيْهِ يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالْحَجَرِ فَهُوَ الرَّجُلُ يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفُضُهُ، وَيَنَامُ عَنِ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ " وأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ من حَدِيثِ عَوْفٍ

1817 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ لَقِيطٍ، أَوْ إِيَادٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ رَجُلٍ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ نَسِيَهُ إِلَّا لَقِيَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ أَجْذَمُ ، وَمَا مِنْ أَمِيرِ عَشْرَةٍ إِلَّا أَتَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولًا لَا يُطْلِقُهُ إِلَّا الْعَدْلُ " كَذَا رُوِيَ عَنْ شُعْبَةَ، وَهُوَ خَطَأٌ وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ عِيسَى بْنِ فَائِدٍ، وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ شُعْبَةَ عَلَى الصَّوَابِ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ غَيْرُ شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عِيسَى بْنِ فَائِدٍ

1818 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ النَّضْرَوِيُّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حدثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ فَائِدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَهُ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ أَمِيرِ عَشَرَةٍ إِلَّا يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولًا لَا يَفُكُّهُ إِلَّا الْعَدْلُ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ نَسِيَهُ لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَجْذَمَ "

1819 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنِي شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حدثنا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " لَا حَسَدَ إِلَّا عَلَى اثْنَتَيْنِ: رَجُلٍ آتَاهُ اللهُ هَذَا الْكِتَابَ، فَقَامَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَرَجُلٍ آتَاهُ اللهُ مَالًا فَهُوَ يَتَصَدَّقُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ وَيُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ

1820 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْعَلَوِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْخَلِيلِ الْقَطَّانُ، حدثنا أَبُو الْأَزْهَرِ، حدثنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَخْنَسِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تَنَافُسَ بَيْنَكُمْ إِلَّا فِي اثْنتَيْنِ: رَجُلٍ آتَاهُ اللهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَيَتَّبِعُ مَا فِيهِ، فَيَقُولُ رَجُلٌ: لَوْ أَنَّ اللهَ أَعْطَانِي مِثْلَ مَا أَعْطَى لِفُلَانٍ فَأَقُومُ بِهِ مثل ما يَقُومُ بِهِ، وَرَجُلٍ أَعْطَاهُ اللهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُ وَيَتَصَدَّقُ به " قَالَ رَجُلٌ: لَوْ أَنَّ اللهَ أَعْطَانِي مِثْلَ مَا أَعْطَى فُلَانًا فَأَتَصَدَّقُ بِهِ قَالَ رَجُلٌ: أَرَأَيْتَكَ النَّجْدَةَ تكُونُ فِي الرَّجُلِ ؟ قَالَ: " لَيْسَت لَهُمَا بِعَدْلٍ، إِنَّ الْكَلْبَ يَهِر مِنْ وَرَاءِ أَهْلِهِ "

1821 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ فُورَكٍ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حدثنا أَبُو دَاوُدَ، حدثنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلَا رِيحَ لَهَا، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا خَبِيثٌ، وَرِيحُهَا خَبِيثٌ " أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حدثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حدثنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فِي آخِرِهِ: " كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ وَلَا رِيحَ لَهَا " رَوَيَاهُ جَمِيعًا عَنْ هُدْبَةَ

1822 - أَخْبَرَنَا الْأُسْتَاذُ أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حدثنا أَبُو دَاوُدَ، حدثنا شُعْبَةُ، وَهِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ مَاهِرٌ بِهِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ - قَالَ هِشَامٌ: وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، وَقَالَ شُعْبَةُ - وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ فَلَهُ أَجْرَانِ " أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، مِنْ حَدِيثِ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ

1823 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَفَّانَ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ: " وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي بِهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ "

" وَمَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ اللهِ يَتْلُونَ فِيهِ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ "

" وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ " رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ

1824 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، حدثنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حدثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ح، وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الزَّاهِدُ إِمْلَاءً، حدثنا أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ، أخبرنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى السَّخْتِيَانِيُّ، حدثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالُوا: حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، بَيْنَمَا أَنَا أَقْرَأُ سُورَةً إِذْ سَمِعْتُ وَجْبَةً مِنْ خَلْفِي فَظَنَنْتُ أَنَّ فَرَسِي أُطْلِقَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اقْرَأْ يَا أَبَا عَتِيكٍ " فَالْتَفَتُّ فَإِذَا مِثْلُ الْمَصَابِيحِ يتَدَلَّى بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اقْرَأْ يَا أَبَا عَتِيكٍ "، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَمْضِيَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ نَزَلَتْ لِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ مَضَيْتَ لَرَأَيْتَ الْعَجَائِبَ " " لَفْظُ حديث أَبِي سَعْدٍ، وَفِي رِوَايَةِ أَبِي عَبْدِ اللهِ: سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى آخِرِهَا سَمِعْتُ وَجْبَةً، ثُمَّ ذَكَرَ مَعْنَاهُ وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ أَخْرَجَناهُ فِي هَذَا الْكِتَابِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ، وَمِنْ ذَلِكَ الْوَجْهِ أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحِ "

1825 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَارُ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الصنعانِيُّ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الدَّبَرِيُّ، أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أخبرنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ ظُلَّةً ينْطُفُ مِنْهَا السَّمْنُ وَالْعَسَلُ، وَأَرَى النَّاسَ يَتَكَفَّفُونَ فِي أَيْدِيهُمْ، فَالْمُسْتَكْثِرُ وَالْمُسْتَقِلُّ، وَأَرَى سَبَبًا وَاصِلًا مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، فَأَرَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ أَخَذْتَ بِهِ فَعَلَوْتَ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ فَعَلَا، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَعَلَا، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَانْقَطَعَ بِهِ، ثُمَّ وُصِلَ لَهُ فَعَلَا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أي رَسُولَ اللهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، لتَدَعُنِي فَلْأَعْبُرْهَا ؟ قَالَ: " عَبِّرْهَا " فَقَالَ: أَمَّا الظُّلَّةُ فَظُلَّةُ الْإِسْلَامِ، وَأَمَّا التَّنَطُّفُ - وَفِي رِوَايَةِ ابن إِسْحَاقَ، وَأَمَّا مَا تَنَطَّفَ مِنَ السَّمْنِ وَالْعَسَلِ فَهُوَ الْقُرْآنُ ولِينُهُ وَحَلَاوَتُهُ، وَأَمَّا الْمُسْتَكْثِرُ وَالْمُسْتَقِلُّ فهو الْمُسْتَكْثِرُ مِنَ الْقُرْآنِ، وَالْمُسْتَقِلُّ مِنْهُ، وَأَمَّا السَّبَبُ الْوَاصِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فَهُوَ الْحَقُّ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ تَأْخُذُ بِهِ فَيُعْلِيكَ اللهُ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ بَعْدَكَ رَجُلٌ آخَرُ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ آخَرُ بَعْدَهُ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَيَنْقَطِعُ بِهِ ثُمَّ يُوصَلُ فَيَعْلُو . أي رَسُولَ اللهِ، لتحدثنِي أَصَبْتُ أَمْ أَخْطَأْتُ ؟ قَالَ: " أَصَبْتَ بَعْضًا وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا " قَالَ: أَقْسَمْتُ بِأَبِي وَأُمِّي، يَا رَسُولَ اللهِ لَتُحَدِّثَنِّي بِالَّذِي أَخْطَأْتُ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تُقْسِمْ " رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَوْ أَبِي هُرَيْرَةَ

1826 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، حدثنا أَبُو الْمُثَنَّى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: " مَنْ رَأَى مِنْكُمْ رُؤْيَا فَلْيَقُصَّهَا أَعْبُرْهَا لَهُ " فَجَاءَ رَجُلٌ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، ائذن لي فَأَعْبُرُهَا، قَالَ: " اعْبُرْهَا " وَكَانَ أَعْبَرَ النَّاسِ برُؤْيَا بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَمَّا الظُّلَّةُ الْإِسْلَامُ، وَأَمَّا الْعَسَلُ وَالسَّمْنُ فَالْقُرْآنُ حَلَاوَةُ الْعَسَلِ وَلِينُ اللَّبَنِ، وَأَمَّا الَّذِينَ يَتَكَفَّفُونَ مِنْهُ، فَمُسْتَكْثِرٌ وَمُسْتَقِلٌّ فَهُمْ حَمَلَةُ الْقُرْآنِ رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: " وَزَعَمَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ الْخَطَأَ فِي تَفْسِيرِهِ الْعَسَلَ وَالسَّمْنَ بِشَيْءٍ وَاحِدٍ وَهُوَ الْقُرْآنُ، وَهُمَا شَيْئَانِ فَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَعْبُرَ أَحَدَهُمَا بِالْقُرْآنِ وَالْآخَرَ بِالسُّنَّةِ، وَاللهُ أَعْلَمُ "

1827 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أخبرنا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، حدثنا عَفَّانُ، حدثنا أَبَانُ، حدثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَامٍ، عَنْ أَبِي سَلَامٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ يَأْتِي شَفِيعًا لِصَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ: الْبَقَرَةَ، وَآلَ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ - أَوْ غَيَايَتَانُ - أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافٍّ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تُطِيقُهَا الْبَطَلَةُ " رواهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلَامٍ عَنْ أَخِيهِ زَيْدٍ

1828 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِيُّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَلَا آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنِ اسْتَمَعَ لِآيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً مُضَاعَفَةً "

1829 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَارِسِيُّ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حدثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْبَيْتُ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ يَتَرَائى لِأَهْلِ السَّمَاءِ، كَمَا تَتَرَائَى النُّجُومُ لِأَهْلِ الْأَرْضِ "

1830 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْعَلَوِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَالَوَيْهِ الدَّقَّاقُ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبِ الْقُرَظِيِّ، عَنْ عَوْفٍ بنْ مَالِكٍ الْأَشجَعِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنَ الْقُرْآنِ كَتَبَ اللهُ لَهُ حَسَنَةً لَا أَقُولُ: بِسْمِ، وَلَكِنْ بَاءٌ وَسِينٌ وَمِيمٌ، وَلَا أَقُولُ: { الم } [البقرة: 1] وَلَكِنِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ وَالْمِيمُ " " وَهَذَا إِنْ صَحَّ إِسْنَادُهُ، فَإِنَّمَا أَرَادَ حَسَنَةً مُضَاعَفَةً "

فقد رَوَاهُ الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرَةِ أَمْثَالِهَا أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ: { الم } [البقرة: 1] حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلْفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ "

1831 - أَخْبَرَنَاه أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَارِسِيُّ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حدثنا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَزَّارُ، حدثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ عَنْهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنَ الْقُرْآنِ " " وَرُوِّينَا فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، مِنْ وَجْهٍ آخَرَ مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفًا مَا دَلَّ عَلَى ذَلِكَ، أَمَّا الْمَرْفُوعُ فَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُ " وَأَمَّا الْمَوْقُوفُ:

1832 - فَفِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ ابْنُ الْهَجَرِيِّ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دلُوَيْهِ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: " إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللهِ، فَتَعَلَّمُوا مَأْدُبَةَ اللهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ حَبْلُ اللهِ وَالنُّورُ الْمُبِينُ النَّافِعُ، عِصْمَةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، وَنَجَاةٌ لِمَنْ تَبِعَهُ، لَا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ، وَلَا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبُ ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلَا يَخْلَقُ عَنِ كَثْرَةِ الرَّدِّ، فَاتْلُوهُ فَإِنَّ اللهَ يَأْجُرُكُمْ عَلَى تِلَاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ: ب { الم } [البقرة: 1] وَلَكِنِ بالْأَلِفِ وَاللَّامِ وَالْمِيمِ " " وَفِي رِوَايَةِ الْعَلَوِيِّ، لَا أَعْنِي { الم } [البقرة: 1] عَشْرًا وَلَكِنِ الْأَلِفُ عَشْرًا، وَاللَّامُ عَشْرًا، وَالْمِيمُ عَشْرًا "

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حدثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حدثنا يَحْيَى بْنُ عُمَرَ الْحَنَفِيُّ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ مَرْفُوعًا وَقَالَ فِي أَوَّلِهِ: " إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ فِيهِ مَأْدُبَةُ اللهِ فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ " وَقَالَ: " هُوَ الْقَوْلُ الشَّافِي "

1833 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، حدثنا حَامِدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ حَرْبٍ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الدَّشْتَكِيُّ، ح قَالَ: وَأخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدَّشْتَكِيُّ، حدثنا أَبِي، حدثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ أَصْغَرَ الْبُيُوتِ بَيْتٌ لَيْسَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ اللهِ شَيْءٌ، فَاقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّكُمْ تُجْزَوْنَ عَلَيْهِ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ: { الْم } [البقرة: 1]، وَلَكِنْ أَقُولُ: أَلْفٌ وَلَامٌ وَمِيمٌ "

1834 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْقَطَّانُ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، حدثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أخبرنا مِسْعَرٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: " تَعَلَّمُوا هَذَا الْقُرْآنَ وَاتْلُوهُ، فَإِنَّكُمْ تُؤْجَرُونَ فِي كُلِّ اسْمٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ: { الم } [البقرة: 1]، وَلَكِنْ فِي كُلِّ حَرْفٍ، أَلْفٌ وَلَامٌ وَمِيمٌ " وَرُوِيَ هَذَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عَطَاءٍ مَرْفُوعًا

1835 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ يوسف الْفَقِيهُ، حدثنا مُعَاذُ بْنُ نَجْدٍة الْقُرَشِيُّ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ، حدثنا مُعَاذُ بْنُ نَجْدَةَ الْقُرَشِيُّ أَبُو سَلَمَةَ، حدثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى بْنِ صَفْوَانَ الْكُوفِيُّ، حدثنا بَشِيرُ بْنُ مُهَاجِرٍ الْغَنَوِيُّ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ ، وَلَا تسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ " ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: " تَعْلَمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، وَآلَ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا الزَّهْرَاوَانِ، وَإِنَّهُمَا تظِلَّانِ صَاحِبَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ - أوْ غَيَايَتَانِ - أَوْ فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ ، وَإِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُنِي ؟ فَيَقُولُ له: مَا أَعْرِفُكَ، فَيَقُولُ لَهُ الْقُرْآنُ: أَنَا الَّذِي أَظْمَأْتُكَ فِي الْهَوَاجِرِ ، وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ، وإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ التَّجِارَةِ، وَأَنَا لَكَ الْيَوْمَ وَرَاءَ كُلِّ تِجَارَةٍ، فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا تَقُومُ لَهُمَا الدُّنْيَا فَيَقُولَانِ: بِمَا كُسِينَا هَذَا ؟ فَيُقَالُ لَهُمَا: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ، ويُقَالُ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا وْ تَرْتِيلًا " " لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ قَتَادَةَ، وَحَدِيثُ أبي عَبْدِ اللهِ مُخْتَصَر " وأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ، حدثنا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْكُوفِيُّ، حدثنا يَعْقُوبُ، حدثنا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ وَنَحْوِهِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: ينُشَقُّ عن قَارِئِ الْقُرْآنِ قبره يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَيَسْتَقْبِلُهُ رَجُلٌ شَاحِبُ اللَّوْنِ، فَيَقُولُ: أَمَا تَعْرِفُنِي . . . . ؟ ثُمَّ ذَكَرَهُ

1836 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، حدثنا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَازِمٍ الْأَزْدِيُّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أخبرنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عِكْرِمَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَزِيدِ بْنِ أَسْلَمَ جَمِيعًا، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَقَامَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَيُحِلُّ حَلَالَهُ وَيُحَرِّمُ حَرَامَهُ خَلَطَهُ اللهُ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ، وَجَعَلَهُ رَفِيقَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كَانَ الْقُرْآنُ لَهُ حَجِيجًا ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، كُلُّ عَامِلٍ يَعْمَلُ فِي الدُّنْيَا يَأْخُذُ بِعَمَلِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا فُلَان كَانَ يَقُومُ فِيَّ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآناء النَّهَارِ فَيُحِلُّ حَلَالِي وَيُحَرِّمُ حَرَامِي، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ فَأَعْطِهِ، فَيُتَوِّجُهُ اللهُ تَاجَ الْمُلْكِ، وَيَكْسُوهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: هَلْ رَضِيتَ ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَرْغَبُ لَهُ فِي أَفْضَلَ مِنْ هَذَا، فَيُعْطِيهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: هَلْ رَضِيتَ ؟ فيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ، وَمَنْ أَخَذَهُ بَعْدَمَا يَدْخُلُ فِي السِّنِّ، فَأَخَذَهُ وَهُوَ يَنْفَلِتُ مِنْهُ أَعْطَاهُ اللهُ أَجْرَهُ مَرَّتَيْنِ "

1837 - حَدَّثَنَا الْإِمَامُ أَبُو الطَّيِّبِ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ إِمْلَاءً، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ الْعَدْلُ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، حدثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أبي الْمُهَاجِرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غنم، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ، وَمَاتَ فِي الْجَمَاعَةِ بَعَثَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ السَّفَرَةِ وَالْبَرَرَةِ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَهُوَ يَنْفَلِتُ مِنْهُ آتَاهُ اللهُ أَجْرَهُ مَرَّتَيْنِ، وَمَنْ كَانَ حَرِيصًا عَلَيْهِ وَلَا يَسْتَطِيعُهُ وَلَا يَدَعُهُ بَعَثَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ أَشْرَافِ أَهْلِهِ، وَفُضِّلُوا عَلَى الْخَلَائِقِ كَمَا فُضِّلَتِ النُّسُورُ عَلَى سَائِرِ الطُّيُورِ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ، أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا لَا تُلْهِيهِمْ رِعَايَةُ الْأَنْعَامِ عَنْ تِلَاوَةِ كِتَابِي ؟ فَيَقُومُونَ فَيُلَبَّسُ أَحَدُهُمْ تَاجَ الْكَرَامَةِ، وَيُعْطَى التَّمَنِّي بِيَمِينِهِ وَالْخُلْدَ بِيَسَارِهِ، ثُمَّ يُكْسَى أَبَوَاهُ إِنْ كَانَا مُسْلِمَيْنِ حُلَّةً خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا، وَمَا فِيهَا فَيَقُولَانِ: أَنَّى لَنَا هَذَا ؟ وَمَا بِلَغَتْهُ أَعْمَالُنَا ؟ فَيُقَالُ: إِنَّ وَلَدَكُمَا كَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ "

1838 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمٍ الدِّمَشْقِيُّ، حدثنا هِشَامٌ بن خَالِدٍ، حدثنا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ الشَّامِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ أُعْطِيَ ثُلُثَ النُّبُوَّةِ، وَمَنْ قَرَأَ نِصْفَهُ أُعْطِيَ نِصْفَ النُّبُوَّةِ، وَمَنْ قَرَأَ ثُلُثَيْهِ أُعْطِيَ ثُلُثَيِ النُّبُوَّةِ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ أُعْطِيَ النُّبُوَّةَ كُلَّهَا، وَيُقَالُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: اقْرَأْ وَارْقَه بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً حَتَّى يُنْجِزَ مَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ، فَيُقَالُ لَهُ: اقْبِضْ فَيَقْبِضُ، فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ تَدْرِي مَا فِي يَدَيْكَ ؟ فَإِذَا فِي يَدِهِ الْيُمْنَى الْخُلْدُ، وَفِي الْأُخْرَى النَّعِيمُ "

1839 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، حدثنا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ فيَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، إِنِّي مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ فَيُشَفَّعَانِ "

1840 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ التَّاجِرُ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أخبرنا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَوْ أَبِي سَعِيدٍ، - شَكَّ الْأَعْمَشُ - قَالَ: يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: " اقْرَأْ وَارْقَ فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا "

1841 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ الْعَدْلُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْإِمَامُ، حدثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، حدثنا أَبِي، حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَجِيءُ صَاحِبُ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ الْقُرْآنُ: يَا رَبِّ، حَلِّهِ فَيُلْبِسُهُ تَاجَ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ، زِدْهُ يَا رَبِّ، ارْضَ عَنْهُ فَيَرْضَى عَنْهُ، وَيُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَارْقَهْ وَيُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً "

1842 - أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، حدثنا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حدثنا أَبِي، قالا حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ حَلِّهِ فَيَلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبُّ زِدْهُ، فَيَلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ زِدْهُ، فَيُحَلَّى حُلَّةَ الْكَرَامَةِ ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ فَيَرْضَى عَنْهُ، ثُمَّ يُقَالُ له: اقْرَأْهُ وَارْقَهْ وَيُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حُلَّتَيْنِ " اللَّفْظُ لِعَبْدِ الصَّمَدِ وَلَمْ يَرْفَعْهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَقَالَ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: " وَيُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً "

1843 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَيَّاطُ بِبَغْدَادَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ رَوْحٍ، حدثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حدثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ ابْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَدَدُ دَرَجِ الْجَنَّةِ عَدَدُ آيِ الْقُرْآنِ، فَمَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ فَلَيْسَ فَوْقَهُ دَرَجَةٌ " قَالَ الْحَاكِمُ: " هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ وَلَمْ يُكْتَبْ هَذَا الْمَتْنُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَهُوَ مِنَ الشَّوَاذِ "

1844 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، حدثنا أَبُو دَاوُدَ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْقَ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا "

1845 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، حدثنا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، حدثنا أَبُو سَعِيدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ، حدثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ كَانَتْ لَهُ دَرَجَةً مِنَ الْجَنَّةِ وَمِصْبَاحًا مِنْ نُورٍ "

1846 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَا: أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَفَّانَ، حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حدثنا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ: " عَلَيْكَ بِالْحَالِّ الْمُرْتَحِلِ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، ومَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ ؟ قَالَ: " صَاحِبُ الْقُرْآنِ يَضْرِبُ فِي أَوَّلِهِ حَتَّى يَبْلُغَ آخِرَهُ، وَيَضْرِبُ فِي آخِرِهِ حَتَّى يَبْلُغَ أَوَّلَهُ كُلَّمَا حَلَّ ارْتَحَلَ "

1847 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ الْفَقِيهُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، حدثنا عَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ مِنْ كِتَابِهِ وَأنا سَأَلْتُهُ، حدثنا الْفَضْلُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ زَاذَانَ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولَانِ: سَمِعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " ثَلَاثَةٌ عَلَى كَثِيبٍ مِنْ مِسْكٍ أَسْوَدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَهُولُهُمُ الْفَزَعُ وَلَا يَنَالُهُمُ الْحِسَابُ، رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَأَمَّ بِهِ قَوْمًا وَهُمْ بِهِ رَاضُونَ، وَرَجُلٌ أَذَّنَ فِي مَسْجِدٍ دَعَا إِلَى اللهِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَرَجُلٌ ابْتُلِيَ بِالرِّقِّ فِي الدُّنْيَا، فَلَمْ يَشْغَلْهُ ذَلِكَ عَنْ طَلَبِ الْآخِرَةِ "

1848 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ، حدثنا الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ، حدثنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ فِطْرٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ إذا رَجَعَ مِنْ سُوقِهِ أَنْ يَقْرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ يُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةٌ " رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ فِي الرِّقَاقِ، عَنْ فِطْرٍ بِإِسْنَادِهِ مَوْقُوفًا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " مَا مَنَعَ أَحَدَكُمْ إِذَا رَجَعَ عَنْ سُوقِهِ أَوْ مِنْ حَاجَتِهِ إِلَى أَهْلِهِ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ فَيَكُونُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ " وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ

1849 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ التِّرْمِذِيُّ، حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ الْمِنْقَرِيُّ الْبَصْرِيُّ ح، وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، حدثنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو يَعْلَى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ الْبَصْرِيُّ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْمَكِّيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ظَاهِرًا أَوْ نَاظِرًا أُعْطِيَ شَجَرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْجَنَّةِ لَوْ أَنَّ غُرَابًا أَفْرَخَ تَحْتَ وَرَقَةٍ مِنْهَا، ثُمَّ أَدْرَكَ ذَلِكَ الْفَرْخُ فَنَهَضَ لَأَدْرَكَهُ الْهِرَمُ قَبْلَ أَنْ يَقْطَعَ تِلْكَ الْوَرَقَةَ "

1850 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْحُرْفِيُّ بِبَغْدَادَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ شُرَيْحًا الْحَضْرَمِيَّ ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " ذَاكَ رَجُلٌ لَا يَتَوَسَّدُ الْقُرْآنَ " وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، وَرَوَاهُ أَبُو صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ يُونُسَ فَقَالَ مَخْرَمَةُ بْنُ شُرَيْحٍ: وَكَذَلِكَ قالهُ النُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ

1851 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْمَعْرُوفِ، أخبرنا أَبُو سَهْلٍ الْإِسْفِرَايينِيُّ، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَذَّاءُ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، حدثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ رَاشِدٍ يُحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: ذُكِرَ مَخْرَمَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيُّ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقَالَ: " ذَاكَ رَجُلٌ لَا يَتَوَسَّدُ الْقُرْآنَ " وَكَذَلِكَ قَالَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى: " رِوَايَةُ اللَّيْثِ، عَنْ يُونُسَ أَوْلَاهُمَا مَعَ مُتَابَعَةِ الزُّبَيْدِيِّ "

1852 - وفيما أَنْبَأَنِي أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْعُكْبَرِيَّ، أَخْبَرَهُمْ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ الْأَقْطَعُ، حدثنا بَقِيَّةُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنِي مُهَاصِرُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ عُبَيْدَةَ الْمُلَيْكِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ، لَا تَوَسَّدُوا الْقُرْآنَ وَاتْلُوهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَفْشُوهُ، وَتَغَنَّوْهُ وَتَدَبَّرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، وَلَا تَعْجَلُوا تِلَاوَتَهُ فَإِنَّ لَهُ ثَوَابًا "

1853 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْفَارِسِيُّ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ الْأَصْبَهَانِيُّ، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ: أنبأنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ مُهَاصِرِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عُبَيْدَةَ الْأُمْلُوكِيِّ، صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تَوَسَّدُوا الْقُرْآنَ "

1854 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ الْعُمَرِيُّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الشُّرَيِحِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ الْبَلْخِيُّ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمَ، أخبرنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ الْمُهَاصِرِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عُبَيْدَةَ الْمُلَيْكِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال يَقُولُ: " يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: لَا تَوَسَّدُوا الْقُرْآنَ، وَاتْلُوهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَتَغَنُّوهُ وَتَفَنُّوهُ، وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، وَلَا تَسْتَعْجِلُوا ثَوَابَهُ فَإِنَّ لَهُ ثَوَابًا " هَكَذَا رُوِيَ بِهَذَيْنِ الْإِسْنَادَيْنِ مَوْقُوفًا وَرَوَاهُ بَقِيَّةُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مَرْفُوعًا وَرُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ الْمُهَاصِرِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا

1855 - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ اللَّخْمِيُّ، حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ عُبَيْدُ الْعِجْلِ الْحَافِظُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْأَجْلَحِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْقُرْآنُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ ومَاحِلٌ مُصَدَّقٌ، فَمَنْ جَعَلَهُ إِمَامًا قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقُهُ إِلَى النَّارِ " قَالَ أَبُو أَحْمَدَ هَذَا يُعْرَفُ بِرَبيِعِ بْنِ بَدْرٍ، وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الَأجلَحِ، عَنِ الْأَعْمَشِ فَوَقَفَهُ وَعَقَبَهُ بِحَدِيثٍ آخَرَ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ

1856 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْقَطَّانُ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلَالِيُّ، حدثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، حدثنا سُفْيَانُ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ عَبْدٍ يَقْرَأُ سُورَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَ نَوْمِهِ إِلَّا وَكَّلَ اللهُ بِهِ مَلَكًا لَا يَقْرَبُهُ شَيْءٌ حَتَّى يَهُبَّ مَتَى يَهُبُّ "

1857 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، حدثنا غِيَاثٌ، حدثنا مُطَرِّفُ بْنُ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كُلُّ مُؤَدِّبٍ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى مَأْدُبَتُهُ ومَأْدُبَةُ اللهِ الْقُرْآنُ فَلَا تَهْجُرُوهُ "

1858 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْمَعْرُوفِ الْفَقِيهُ، أخبرنا أَبُو سَهْلٍ الْإِسْفِرَايِينِيُّ، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَذَّاءُ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، حدثنا أَبُو خَالِدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَلَيْسَ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ ؟ " فَقُلْنَا: نَعَمْ أَوْ بَلَى، قَالَ: " فَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ سَبَبٌ طَرَفُهُ بَيْدِ اللهِ وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ، فَتَمَسَّكُوا به فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا وَلَنْ تَهْلِكُوا بَعْدَهُ أَبَدًا "

1859 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أخبرنا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلَالٍ الْبَزَّارُ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أخبرنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ هَارُونَ، أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، ح وَأَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو الطَّيِّبِ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْهَرَوِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْأَشَجُّ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، حدثنا أَبِي، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَصْدَأُ، كَمَا يَصْدَأُ الْحَدِيدُ إِذَا أَصَابَهُ الْمَاءُ " قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا جِلَاؤُهَا ؟ قَالَ: " كَثْرَةُ ذِكْرِ الْمَوْتِ وَتِلَاوَةُ الْقُرْآنِ " هي لَفْظُ حَدِيثِ الْإِمَامِ، وَفِي رِوَايَةِ الْفَقِيهِ قَالَ: فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا جِلَاؤُهَا ؟ قَالَ: " قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ " وَلَمْ يَذْكُرِ الْمَوْتَ وَلَا قَوْلَهُ: " إِذَا أَصَابَهُ الْمَاءُ "

1860 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أخبرنا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ أَخُو خَطَّابٍ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْوَرَّاقُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ شَغَلَهُ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ عَنْ ذِكْرِي، وَمَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ ثَوَابِ السَّائِلِينَ، وَفَضْلُ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلَامِ كَفَضْلِ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ " أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّامْغَانِيُّ، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْعَلَّافُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، حدثنا الْحَكَمُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ . . .، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ

1861 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سَلَامٍ، وَجَعْفَرُ بْنُ شَاكِرٍ، قَالَا: حدثنا عَفَّانُ، حدثنا شُعْبَةُ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حدثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ، وَقَالَ عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ، أنه قَالَ: " مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ فَلْيَنْظُرْ، فَإِنْ كَانَ يُحِبُّ الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ "

1862 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، أخبرنا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلَالٍ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، حدثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: قِيلَ لِابْنِ مَسْعُودٍ: إِنَّكَ تُقِلُّ الصَّوْمَ، قَالَ: " إِنِّي إِذَا صُمْتُ ضَعُفْتُ عَنِ الْقُرْآنِ، وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ أَحَبُّ إِلَيَّ " قَالَ: وَحدثنا الزَّعْفَرَانِيُّ، حدثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، حدثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ شقيق قَالَ: قِيلَ لعَبْدِ اللهِ: " إِنَّكَ تُقِلُّ الصَّوْمَ . .، بِمِثْلِ ذَلِكَ

1863 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الْأَشْجَعِيِّ، قَالَ: كُنْتُ جَارًا لِخَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ فَخَرَجْنَا مِنَ الْمَسْجِدِ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ: " يَا هَنَاهْ، تَقَرَّبْ إِلَى اللهِ بِمَا اسْتَطَعْتَ، فَإِنَّكَ لَنْ تُقَرَّبَ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ كَلَامِهِ "

1864 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ بِخُسْرَوْجِرْدَ أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَيْهَقِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حدثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " نَقْلُ الْحِجَارَةِ - يَعْنِي - أَهْوَنُ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ "

1865 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ فِي التَّارِيخِ، حدثنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، حدثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْمَرْوذِيُّ، حدثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ، حدثنا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ، حدثنا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفْضَلُ عِبَادَةِ أُمَّتِي قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ "

1866 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أخبرنا مَنْصُورٍ النَّضْرَوِيُّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حدثنا هُشَيْمٌ، حدثنا زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ، عَنْ أَبِي إِيَاسٍ، عَنْ أَبِي كِنَانَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو مُوسَى: " إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ كَائِنٌ لَكُمْ أَجْرًا، وَكَائِنٌ لَكُمْ ذخْرًا، وَكَائِنٌ لَكُمْ وِزْرًا فَاتَّبِعُوا الْقُرْآنَ، وَلَا يَتَّبِعَنَّكُمُ الْقُرْآنُ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعُ الْقُرْآنَ يَهْبِطُ بِهِ عَلَى رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ يَتَّبِعُهُ الْقُرْآنُ يَزُخُّ فِي قَفَاهُ حَتَّى يَقْذِفَهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ " أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَاه، هُشَيْمٌ، وابْنُ عُلَيَّةَ كِلَاهُمَا عَنْ زِيَادٍ، فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: " كَائِنٌ لَكُمْ أَجْرًا وَكَائِنٌ عَلَيْكُمْ وِزْرًا " قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَوْلُهُ: " اتَّبِعُوا الْقُرْآنَ " أَيِ اجِعَلُوهُ إمَامَكُمْ ثُمَّ اتْلُوهُ، وَأَمَّا قَوْلُهُ: " وَلَا يَتَّبِعَنَّكُمُ الْقُرْآنُ " فَإِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَحْمِلُهُ عَلَى مَعْنَى لَا يَطْلُبَنَّكُمُ الْقُرْآنُ بِتَضْييِعِكُمْ إِيَّاهُ كَمَا يَطْلُبُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ بِالتَّبِعَةِ وَفِيهِ قَوْلٌ آخَرُ وهُوَ عِنْدِي أَحْسَنُ مِنْ هَذَا، قَوْلُهُ: " لَا يَتَّبِعَنَّكُمُ الْقُرْآنُ " لَا تَدَعُوا الْعَمَلَ بِهِ فتكونوا قد جَعَلْتُمُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ

1867 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أبي إِسْحَاقَ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أخبرنا الْأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: " إِنَّ هَذَا الصِّرَاطَ مُحْتَضَرٌ يَحْضُرُهُ الشَّيَاطِينُ يُنَادُونَ يَا عَبْدَ اللهِ، هَذَا الطَّرِيقُ فَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ فَإِنَّ حَبْلَ اللهِ الْقُرْآنُ "

1868 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْتَغْفِرِيُّ، أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ: " اقْرَءُوا الْقُرْآنَ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ ؛ فَإِنَّهُ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُرْفَعَ " قَالُوا: هَذِهِ الْمَصَاحِفُ تُرْفَعُ فَكَيْفَ بِمَا فِي صُدُورِ النَّاسِ ؟ قَالَ: " يُعْدَى عَلَيْهِ لَيْلًا فَيُرْفَعُ مِنْ صُدُورِهِمْ، فَيُصْبِحُونَ فَيَقُولُونَ: لكَأَنَّا كنا نَعْلَمْ شَيْئًا ثُمَّ يقعونَ فِي الشِّعْرِ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: " هَذَا نَاجِيَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ لَيْسَ لَهُ حديث غَيْرُ هَذَا "

1869 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، حدثنا أَبُو مَنْصُورٍ الهروي النَّضْرَوِيُّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حدثنا سُفْيَانُ، حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ، سَمِعَ شَدَّادَ بْنَ مَعْقِلٍ، سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: " إِنَّ أَوَّلَ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الْأَمَانَةُ، وَآخِرَ مَا يَبْقَى الصَّلَاةُ، وَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ الَّذِي بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ أَوْشَكَ أَنْ يُرْفَعَ " قَالُوا: كَيْفَ وَقَدْ أَثْبَتَهُ اللهُ فِي قُلُوبِنَا، وَأَثْبَتْنَاهُ فِي الْمَصَاحِفِ ؟ قَالَ: " يُسْرَى عَلَيْهِ لَيْلًا فَيَذْهَبُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ، وَيُرْفَعُ مَا فِي الْمَصَاحِفِ "، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللهِ { وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا } [الإسراء: 86]

1870 - أَنْبَأَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِجَازَةً، وَقَرَأْتُهُ مِنْ خَطِّهِ فِيمَا لم يُقْرَأْ عَلَيْهِ مِنَ الْمُسْتَدْرَكِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الْحَفِيدَ حَدَّثَهُمْ، قال حدثنا جَدِّي عَبَّاسُ بْنُ حَمْزَةَ، حدثنا أَبُو كُرَيْبٍ، وَأَنْبَأَنِي أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ إِجَازَةً، وَاللَّفْظُ لَهُ، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، حدثنا أَبُو قُرَيْشٍ مُحَمَّدُ بْنُ جُمُعَةَ بْنِ خَلَفٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ، حدثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَدْرُسُ الْإِسْلَامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ حَتَّى لَا يُدْرَى صِيَامٌ، وَلَا صَدَقَةٌ، وَلَا نُسُكٌ وَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللهِ فِي لَيْلَةٍ، فَلَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ، وَتَبْقَى طَوَائِفُ مِنَ النَّاسِ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ يَقُولُ: أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَنَحْنُ نَقُولُهَا " قَالَ لَهُ صِلَةُ: فَمَا تُغْنِي عَنْهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَهُمْ لَا يَدْرُونَ صياماً، وَلَا صَدَقَةٌ، وَلَا نُسُكًا، فأَعْرَضَ عَنْهُ حُذَيْفَةُ فَرَدُّوهَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا، كُلُّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ حُذَيْفَةُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فِي الثَّالِثَةِ، ثُمَّ قَالَ: " يَا صِلَةُ تُنْجِيهِمْ مِنَ النَّارِ، تُنْجِيهِمْ مِنَ النَّارِ "

1871 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، حدثنا عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَاتَّبَعَ مَا فِيهِ هَدَاهُ اللهُ مِنَ الضَّلَالَةِ وَوَقَاهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سُوءَ الْحِسَابِ " وَذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى } [طه: 123]

1872 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالُوا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ: " ذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، رَدَّدَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ " ثُمَّ قَالَ: " مَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتَعَاطَوْنَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ إِلَّا كَانُوا أضِيَافًا لِلَّهِ، وَأَظَلَّتْ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ بأَجْنِحَتِهَا، وَكَانُوا زُوَّارًا لِلَّهِ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ يُبْطِئُ بِهِ عَمَلُهُ لَا يُسْرِعُ بِهِ نَسَبُهُ "

1873 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ شَيَّعْنَا جُنْدُبًا حَتَّى إِذَا بَلَغْنَا حِصْنَ الْمُكَاتَبِ، قُلْنَا: أَوْصِنَا، قَالَ:" أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ وَأُوصِيكُمْ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ نُورُ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، وَضِيَاءُ النَّهَارِ فَاعملوا به عَلَى مَا كَانَ مِنْ جَهْدٍ، وَفَاقَةٍ وإِنْ عَرَضَ بَلَاءٌ فَقدم مَالَكَ دُونَ نفسك، فَإِنْ تَجَاوَزهما الْبَلَاءُ فقدم مَالَكَ ونفسك دُونَ دِينِكَ فَإِنَّ الْمَحْرُوبَ مِنْ حرِبَ دِينُهُ، وَإنَّ الْمَسْلُوبَ مَنْ سُلِبَ دِينُهُ، لِأنَّهُ لَا غِنَى بَعْدَ الْنَّارِ وَلَا فَقْرَ بَعْدَ الْجَنَّةِ وإِنَّ النَّارَ لَا يُفَكُّ أَسِيرُهَا وَلَا يَسْتَغْنِى فَقِيرُهَا" هَذَا هُوَ الْمَحْفُوظُ عَنْ جُنْدُبٍ مِنْ قَوْلِهِ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ

1874 - وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ حَبِيبٍ، سَمِعَ الْحَسَنَ الْكُوفِيَّ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنَادَةَ، قَالَ: أَوْصَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضَ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: " أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ وَالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ نُورُ الظُّلْمَةِ وَهُدَى النَّهَارِ فَاتْلُوهُ عَلَى مَا كَانَ مِنْ جَهْدٍ وَفَاقَةٍ ، فَإِنْ عَرَضَكَ بَلَاءٌ فَاجْعَلْ مَالَكَ دُونَ دِينِكَ، وَإِنْ جَاوَزَكَ الْبَلَاءُ فَاجْعَلْ مَالَكَ وَدَمَكَ دُونَ دِينِكَ، فَإِنَّ الْمَسْلُوبَ مَنْ سُلِبَ دِينُهُ، وَالْمَحْرُومَ مَنْ حُرِمَ دِينَهُ، أَلَا لَا فَاقَةَ بَعْدَ الْجَنَّةِ، وَلَا غِنًى بَعْدَ النَّارِ، النَّارُ لَا يَسْتَغْنِي فَقِيرُهَا وَلَا يُفَكُّ أَسِيرُهَا " " عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ حَبِيبٍ الشَّامِيُّ هَذَا ضَعِيفٌ مَرَّةً، وَقَدْ أَخْطَأَ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْمَتْنِ، إِنْ لَمْ يَتَعَدَّهْ وَاللهُ أَعْلَمُ "

1875 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنِي أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْحَنَّاطُ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّامَاتِيُّ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حدثنا كَثِيرٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَوِّرُوا مَنَازِلَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ "

1876 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الزَّاهِدُ، حدثنا أَبُو سَعْدٍ الْحدانيُّ، حدثنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى السِّجِسْتَانِيُّ، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حدثنا مِسْعَرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: قَالَتِ امْرَأَةٌ لِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: طُوبَى لِبَطْنٍ حَمَلَكَ وَطُوبَى لِثَدْيٍ أَرْضَعَكَ قَالَ: " طُوبَى لِمَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللهِ وَاتَّبَعَ مَا فِيهِ "

1877 - أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْمُفَسِّرُ مِنْ أَصْلِهِ، حدثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجنِيدِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْنٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْمُبَارَكِ فِي الْمَنَامِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ ؟ قَالَ: " غَفَرَ لِي مَغْفِرَةً بَعْدَ مَغْفِرَةٍ " قُلْتُ: بِأَيِّ شَيْءٍ ؟ قَالَ: " بِتِلَاوَتِي الْقُرْآنَ وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُرِيدُ الْغَزْوَ " وقَالَ لِي: " يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ حُورًا كلمتنِي الْيَوْمَ فِي الْجَنَّةِ "

1878 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حدثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَحْسَنْتَ "

فَصْلٌ فِي إِحْضَارِ الْقَارِئِ قَلْبَهُ مَا يَقْرَؤُهُ وَالتَّفَكُّرِ فِيهِ

وَقَدْ رُوِّينَا فِي هَذَا الْكِتَابِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ قَالَ: " قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِآيَةٍ حَتَّى أَصْبَحَ " وَالْآيَةُ: { إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ، وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [المائدة: 118]

1879 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أخبرنا أَبُو الْمُثَنَّى، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حدثنا قُدَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعَامِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْجَسْرَةُ بِنْتُ دَجَاجَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ، يَقُولُ فَذَكَرَهُ

1880 - أَخْبَرَنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حدثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ كُلَيْبٍ الْعَامِرِيِّ، عَنْ جَسْرَةَ الْعَامِرِيَّةِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يُرَدِّدُ آيَةً حَتَّى أَصْبَحَ وبِهَا يَرْكَعُ، وَبِهَا يَسْجُدُ " { إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [المائدة: 118] قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا زِلْتَ تُرَدِّدُ هَذِهِ الْآيَةَ حَتَّى أَصْبَحْتَ، فَقَالَ: " إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّيَ الشَّفَاعَةَ لِأُمَّتِي، فَأَعْطَانِيهَا وَهِيَ نَائِلَةٌ مَنْ لَا يُشْرَكُ بِاللهِ شَيْئًا "

1881 - وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، حدثنا تَمْتَامٌ، حدثنا أَبُو مُسْلِمٍ، حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رَدَّدَ آيَةً حَتَّى أَصْبَحَ "

1882 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرَنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إِنِّي سَرِيعُ الْقُرْآنِ إِنِّي أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي ثَلَاثٍ قَالَ: " لَأَنْ أَقْرَأَ الْبَقَرَةَ فِي لَيْلَةٍ أَتَدَبَّرُهَا، وَأُرَتِّلُهَا أَحَبُّ إِلَيَّ من أَنْ أَقْرَأَهُ كَمَا تَقْرَأُ "

1883 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، حدثنا الْحَسَنُ الزَّعْفَرَانِيُّ، حدثنا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، حدثنا مَالِكٌ قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ الْوَلِيدِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: " لَا تَهُذُّوا الْقُرْآنَ هَذَّ الشِّعْرِ، وَلَا تَنْثِرُوهُ نَثْرَ الدَّقَلِ وَقِفُوا عِنْدَ عَجَائِبِهِ، وَحَرِّكُوا بِهِ الْقُلُوبَ "

1884 - وَبِإِسْنَادِهِ، حدثنا الزَّعْفَرَانِي، حدثنا شَبَابَةُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: " اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، وَحَرِّكُوا بِهِ الْقُلُوبَ، وَلَا يَكُنْ هَمُّ أَحَدِكُمْ آخِرَ السُّورَةِ "

1885 - أَخْبَرَنَا أبو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنا أَبُو الْحَسَنِ الطَّرَائِفِيُّ، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حدثنا مَالِكٌ، قَالَ: وَحدثنا الْقَعْنَبِيُّ، فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ أَخْبَرَنَا وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ جَالِسَيْنِ، فَدَعَا مُحَمَّدٌ رَجُلًا قَالَ: أَخْبِرْنِي بِالَّذِي سَمِعْتَ مِنْ أَبِيكَ، قَالَ الرَّجُلُ: أَخْبَرَنِي أَنَّهُ أَتَى زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَقَالَ: كَيْفَ تَرَى فِي قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي سَبْعٍ ؟ قَالَ: " ذَلِكَ حَسَنٌ، وَلِأَنْ أَقْرَأَهُ فِي نِصْفِ شَهْرٍ أَوْ عِشْرِينَ أَحَبُّ إِلَيَّ وَسَلْنِي " لِمَ ذَلِكَ قَالَ: فَإِنِّي أَسْأَلُكَ، قَالَ زَيْدٌ: " لِكَيْ أَتَدَبَّرَ وَأَقِفَ عَلَيْهِ " وَأَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ، أَخْبَرَنا جَدِّي يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، حدثنا الْقَعْنَبِيُّ، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا أَنَا وَمُحَمَّدُ بْنُ حَبَّانَ، . . . فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ

1886 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الشَّعْرَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ جَدِّي، يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ، يَقُولُ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مِسْعَرَ بْنَ كِدَامٍ، يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ لعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ: أَوْصِنِي، قَالَ: " إِذَا سَمِعْتَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا } [البقرة: 104] فَأَصْغِ إِلَيْهَا سَمْعَكَ، فَإِنَّهُ خَيْرٌ تُؤتَى بِهِ أَوْ سوء تُصْرَفُ عَنْهُ "

1887 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْإِسْفِرَايِينِيُّ، حدثنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ الْحنَّاطُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ، حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شبيب، عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: دَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ وَأَنَا أَقْرَأُ سُورَةَ هُودٍ، فَقَالَتْ لي: " يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، هَكَذَا تَقْرَأُ سُورَةَ هُودٍ، وَاللهِ إِنِّي فِيهَا مُنْذُ سِتَّةِ أَشْهُرٍ، وَمَا فَرَغْتُ مِنْ قِرَاءَتِهَا "

1888 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، أَخْبَرَنا ابْنُ مِلْحَانَ، حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حدثنا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ وَهُوَ مضيف ظَهْرَهُ إِلَى نَخْلَةٍ فَقَالَ: " أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ، وَبِشَّرِ النَّاسِ، إِنَّ خَيْرَ النَّاسِ رَجُلٌ عَمِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ عَلَى ظَهْرِ فَرَسِهِ أَوْ عَلَى ظَهْرِ بَعِيرِهِ أَوْ عَلَى قَدَمَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمَوْتُ عَلَى ذَلِكَ وَإِنَّ شَرَّ النَّاسِ رَجُلٌ فَاجِرٌ جَرِيءٌ يَقْرَأُ كِتَابَ اللهِ لَا يَرْعَوِي إِلَى شَيْءٍ مِنْهُ "

فَصْلٌ فِي الْبُكَاءِ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ

قَدْ رُوِّينَا فِي كِتَابِ الْخَوْفِ فِي هَذَا الْكِتَابِ حَدِيثَ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بن الشِّخِّيرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي " وَفِي صَدْرِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الرَّحَى مِنَ الْبُكَاءِ "

1889 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أَخْبَرَنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ السِّرَاجِ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى الْبَصْرِيِّ، حدثنا عَفَّانُ، أَخْبَرَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي وَلِصَدْرِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ "

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32