كتاب : صحيح ابن خزيمة
المؤلف : محمد بن إسحاق بن خزيمة أبو بكر السلمي النيسابوري

1336 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد بن زيد عن عاصم عن زر عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الخندق : ملأ الله قلوبهم وقبورهم نارا كما شغلونا عن صلاة الوسطى
قال الألباني : إسناده حسن عاصم هو ابن أبي النجود وفيه كلام

1337 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا ابن نمير عن الأعمش وثنا سلم بن جنادة ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن شتير بن شكل عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : شغلونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله قبورهم أو قال بيوتهم نارا
وقال الأشج : بيوتهم وقبورهم نارا ثم صلى بين العشائين زاد سلم : بين المغرب والعشاء

1338 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أحمد بن منيع نا عبد الوهاب بن عطاء عن سليمان التيمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الصلاة الوسطى صلاة العصر
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب الزجر عن السهر بعد صلاة العشاء بلفظ عام مراده خاص

1339 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا هلال بن بشر نا عبد الوهاب بن عبد المجيد ثنا خالد عن أبي المنهال عن أبي برزة : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يكره النوم قبل العشاء ولا يحب الحديث بعدها
قال أبو بكر : في خبر شقيق عن عبد الله قال : جدب لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم السمر بعد العتمة

1340 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسحاق ن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد نا محمد بن فضيل وثنا يوسف بن موسى ثنا جرير كلاهما عن عطاء بن السائب عن شقيق عن عبد الله أنا أبو طاهر نا أبو بكر قال : سمعت محمد بن معمر يقول : قال عبد الصمد : يعني بالجدب الذم
قال الألباني : إسناده ضعيف عطاء بن السائب كان اختلط

باب ذكر الدليل على أن كراهة السمر بعد العشاء في ما يجب على المرأ أن
يناظر فيه بعد العشاء في أمور المسلمين

1341 - وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد بن محمد قال أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو موسى ثنا أبو معاوية نا الأعمش وحدثنا سلم بن جنادة ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قالا : جاء رجل إلى عمر وهو واقف بعرفة فقال : يا أمير المؤمنين جئت من الكوفة وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه فغضب عمر وقال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة كذاك في الأمر من أمور المسلمين
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1342 - قال أبو بكر : خبر عبد الله بن عمر من هذا الجنس كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدثنا عن بني إسرائيل حتى يصبح ما يقوم فيها إلا إلى عظم صلاة
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثناه بندار ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي حسان عن عبد الله بن عمرو ح وثنا بندار ثنا عفان ثنا أبو هلال عن قتادة عن أبي حسان عن عمران بن حصين : عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله
قال أبو بكر : فالنبي صلى الله عليه و سلم كان يحدثهم بعد العشاء عن بني إسرائيل ليتعظوا مما قد نالهم من العقوبة في الدنيا مع ما أعد الله لهم من العقاب في الآخرة لما عصوا رسلهم ولم يؤمنوا فجائز للمرء أن يحدث بكل ما يعلم أن السامع ينتفع به من أمر دينه بعد العشاء إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد كان يسمر بعد العشاء في الأمر من أمور المسلمين مما يرجع إلى منفعتهم عاجلا أو آجلا دينا ودنيا وكان يحدث أصحابه عن بني إسرائيل لينتفعوا بحديثه فدل فعله صلى الله عليه و سلم على أن كراهة الحديث بعد العشاء بما لا منفعة فيه دينا ولا دنيا ويخطر ببالي أن كراهته صلى الله عليه و سلم الاشتغال بالسمر لأن ذلك يثبط على قيام الليل لأنه إذا اشتغل أول الليل بالسمر ثقل عليه النوم آخر الليل فليم يستيقظ وإن استيقظ لم ينشط للقيام
قال الألباني : إسناده صحيح

جماع أبواب صلاة الخوف

باب صلاة الإمام في شدة الخوف بكل طائفة من المأمومين ركعة واحدة لتكون للإمام ركعتان ولكل طائفة ركعة وترك الطائفتين قضاء الركعة الثانية وفي هذا ما دل على جواز فريضة المأموم خلف الإمام المصلي نافلة

1343 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار و أبو موسى محمد بن المثنى قالا حدثنا يحيى بن سعيد ثنا سفيان حدثني الأشعث بن سليم عن الأسود بن هلال عن ثعلبة بن زهدم قال : كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان فقال : أيكم صلى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف ؟ فقال حذيفة : أنا قال : فقام حذيفة فصف الناس خلف صفين صفا خلفه وصفا موازي العدو فصلى بالذين خلفه ركعة ثم انصرف هؤلاء مكان هؤلاء وجاء أولئك فصلى بهم ركعة ولم يقضوا هذا لفظ حديث أبي موسى
وقال بندار : عن أشعث بن أبي الشعثاء ولم يقل : ولم يقضوا
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1344 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر قال حدثنا يعني محمد و أبو موسى قالا حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا سفيان حدثني أبو بكر بن أبي الجهم عن عبيد الله بن عبد الله عن عبد الله بن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى بذي قرد قال أبو موسى : مثل صلاة حذيفة
وذكر بندار الحديث مثل حديث حذيفة وقال في آخره : ولم يقضوا
وقال أبو موسى في عقب خبر ابن عباس : قال سفيان
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1345 - وحدثني الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم مثل صلاة حذيفة ح وثنا بندار في عقب حديث حذيفة قال : ثنا يحيى قال ثنا سفيان قال : حدثني الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان قال : سألت زيد بن ثابت عن ذلك فحدثني : بنحوه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1346 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بشر بن معاذ ثنا أبو عوانة عن بكير بن الأخنس عن مجاهد عن ابن عباس قال : فرض الله الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه و سلم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة

باب ذكر البيان أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى هذه الصلاة بكل طائفة ركعة ولم تقض الطائفتان شيئا والعدو بينه وبين القبلة وإن الطائفة التي حرست من العدو كانت أمام النبي صلى الله عليه و سلم لا خلفه

1347 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى ثنا محمد بن جعفر وثنا محمد بن يحيى القطعي ثنا محمد بن بكر قالا ثنا شعبة عن الحكم عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى بهم صلاة الخوف فقام صف بين يديه وصف خلفه فصلى بالذين خلفه ركعة وسجدتين ثم تقدم هؤلاء حتى قاموا مقام أصحابهم وجاء أولئك حتى قاموا مقام هؤلاء فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعة وسجدتين ثم سلم فكانت للنبي صلى الله عليه و سلم ركعتان ولهم ركعة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1348 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منحوف ثنا روح ثنا شعبة ثنا الحكم و مسعر بن كدام عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله ولم يقل : ثم سلم

1349 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد ثنا روح ثنا شعبة عن سماك الحنفي عن ابن عمر : عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله
قال الألباني : إسناده صحيح

باب صفة صلاة الخوف والخوف أقل مما ذكرنا إذا كان العدو بين المسلمين وبين القبلة وافتتاح كلتا الطائفتين الصلاة مع الإمام وركوعهما مع الإمام معا

1350 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبده أخبرنا عبد الوارث بن سعيد عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله : أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى بأصحابه صلاة الخوف فركع بهم جميعا ثم سجد رسول الله صلى الله عليه و سلم والصف الذين يلونه والآخرون قيام حتى إذا نهض سجد أولئك بأنفسهم سجدتين ثم تأخر الصف المقدم حتى قاموا مع أولئك وتخلل أولئك حتى قاموا مقام الصف المقدم ركع بهم النبي صلى الله عليه و سلم جميعا ثم سجد رسول الله صلى الله عليه و سلم والصف الذين يلونه فلما رفعوا رؤوسهم سجد أولئك سجدتين كلهم قد ركع مع النبي صلى الله عليه و سلم وسجدوا بأنفسهم سجدتين وكان العدو مما يلي القبلة
قال الأعظمي : إسناده صحيح
قال الألباني : صرح أبو الزبير بالتحديث عند أبي عوانة وبذلك يصح الإسناد

باب في صفة الخوف أيضا والخوف أشد مما تقدم ذكرنا له في الباب قبل هذا وإباحة افتتاح الصف الثاني صلواتهم مع الإمام وهم قعود وافتتاح الصف الأول صلواتهم مع الإمام وهم قيام

1351 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا زكريا بن يحيى بن إبان و أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي المصريان قالا حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني يزيد بن الهاد حدثني شرحبيل أبو سعد عن جابر بن عبد الله : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاة الخوف قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم وطائفة من وراء الطائفة التي خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم قعود وجوههم كلهم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبرت الطائفتان فركع فركعت الطائفة التي خلفه والآخرون قعود ثم سجد فسجدوا أيضا والآخرون قعود ثم قام وقاموا ونكسوا خلفهم حتى كانوا مكان أصحابهم قعود وأتت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة وسجدتين والآخرون قعود ثم سلم فقامت الطائفتان كلتاهما فصلوا لأنفسهم ركعة وسجدتين ركعة وسجدتين
قال الأعظمي : رواه الحاكم 1 / 336 من طريق ابن أبي مريم وإسناده ضعيف

باب في صفة صلاة الخوف والعدو خلف القبلة وصلاة الإمام بكل طائفة ركعتين
وهذا أيضا الجنس الذي أعلمت من جواز صلاة المأموم فريضة خلف الإمام المصلى نافلة إذ إحدى الركعتين كانت النبي صلى الله عليه و سلم تطوعا وللمأمومين فريضة

1352 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا محمد بن سهل بن عسكر ثنا يحيى بن حسان ثنا معاوية بن سلام أخبرني يحيى بن أبي كثير أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله أخبره : أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بإحدى الطائفتين ركعتين ثم صلى بالطائفة الأخرى ركعتين فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أربع ركعات وصلى بكل طائفة ركعتين

1353 - نا إسماعيل عن يونس عن الحسن عن جابر بن عبد الله : في صلاة الخوف قال : صلى نبي الله صلى الله عليه و سلم بطائفة من القوم ركعتين وطائفة تحرس فسلم فانطلق هؤلاء المصلون وجاء الآخرون فصلى بهم ركعتين ثم سلم
قال أبو بكر : قد اختلف أصحابنا في سماع الحسن من جابر بن عبد الله
قال الألباني : فيه عنعنة الحسن وهو البصري

باب في صلاة الخوف أيضا إذا كان العدو خلف القبلة والرخصة للطائفة الأولى في ترك استقبالها القبلة بعد فراغها من الركعة الأولى لتحرس الطائفة الثانية من العدو وقضاء الطائفتين الركعة الثانية بعد تسليم الإمام

1354 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا عبد الأعلى ثنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر : أن نبي الله صلى الله عليه و سلم صلى بهم صلاة الخوف فصلى بطائفة خلفه ركعة وطائفة مواجهة العدو ثم قامت الطائفة الذين صلوا فواجهوا العدو وجاء الآخرون فصلى بهم النبي صلى الله عليه و سلم ركعة ثم سلم ثم صلى هؤلاء ركعة وهؤلاء ركعة

1355 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا به أحمد بن المقدام ثنا يزيد بن زريع ثنا معمر : بنحوه

باب في صلاة الخوف أيضا إذا كان العدو خلف القبلة وإتمام الطائفة الركعة
الثانية قبل الإمام

1356 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار و أبو موسى قالا نا يحيى بن سعيد ثنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة : في صلاة الخوف قال : يقوم الإمام مستقبل القبلة وتقوم طائفة منهم معه وطائفة من قبل العدو وجوههم إلى العدو فيركع بهم ركعة قال أبو موسى : ثم يقومون فيركعون وقال بندار : فيركعون لأنفسهم ويسجدون لأنفسهم سجدتين في مكانهم ويذهبون إلى مقام أولئك ويجيء أولئك فيركع بهم ويسجد بهم سجدتين فهي له اثنتان ولهم واحدة ثم يركعون قال أبو موسى لأنفسهم ركعة ويسجدون سجدتين
هذا حديث بندار إلا ما ذكرت مما خالفه أبو موسى في لفظ الحديث إنما زاد أبو موسى لأنفسهم في الموضعين فقط
قال أبو بكر سمعت بندار يقول : سألت يحيى عن هذا الحديث فحدثني عن شعبة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1357 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال سمعت أبا موسى يقول حدثني يحيى بن سعيد عن شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بندار بمثل حديث يحيى بن سعيد وقال لي يحيى : أكتبه إلى جنبه ولست أحفظ الحديث ولكنه مثل حديث يحيى بن سعيد
وقال أبو موسى قال لي يحيى : سمعت مني حديث يحيى بن سعيد في صلاة الخوف ؟ قلت : نعم قال : فاكتبه إلى جنبه : بنحوه
قال الألباني : إسناده صحيح

باب انتظار الإمام الطائفة الأولى جالسا لتقضي الركعة الثانية وانتظاره
الطائفة الثانية جالسا قبل التسليم ليقضي الركعة الثانية

1358 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي و أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم وهذا حديث المخرمي ثنا روح بن عبادة ثنا شعبة و مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد عن القاسم عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة : أنه قال : في صلاة الخوف تقوم طائفة وراء الإمام وطائفة خلفه فيصلي بالذين خلفه ركعة وسجدتين ثم يقعد مكانه حتى يقضوا ركعة وسجدتين ثم يتحولون إلى مكان أصحابهم ثم يتحول أصحابهم إلى مكان هؤلاء فيصلي بهم ركعة وسجدتين ثم يقعد مكانه حتى يصلوا ركعة وسجدتين ثم يسلم
قال الألباني : إسناده صحيح

1359 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا قالا ثنا روح ثنا شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة : عن النبي صلى الله عليه و سلم مثل هذا

1360 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا المخرمي أيضا حدثنا يحيى بن سعيد الأموي عن عبد الله بن عمر عن القاسم عن صالح بن خوات عن أبيه بنحوه : هكذا حدثنا به المخرمي في عقب حديث شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم
قال الألباني : عبد الله بن عمر وهو المكبر سيئ الحفظ لكنه توبع في الأسانيد المتقدمة

باب في صلاة الخوف أيضا والرخصة لإحدى الطائفتين أن تكبر مع الإمام وهي
غير مستقبلة القبلة إذا مكان العدو خلف القبلة وانتظار الإمام قائما بعد فراغه من الركعة الأولى للطائفة التي كبرت غير مستقبلي القبلة فيصل الركعة التي سبقهم بها الإمام وانتظار الطائفة الأولى قاعدا بعد فراغه من الركعتين قبل السلام لتقضى الركعة الثانية ليجمعهم جميعا بالسلام فيسلمون إذا سلم إمامهم

1361 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا عبد الله بن يزيد المقري ثنا حيوة ثنا أبو الأسود أنه سمع عروة ابن الزبير يحدث عن مروان بن الحكم : أنه سأل أبا هريرة هل صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف ؟ فقال أبو هريرة : نعم قال : متى ؟ قال : كان عام غزوة نجد فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم لصلاة العصر وقامت معه طائفة وطائفة أخرى مقابل العدو ظهورهم إلى القبلة فكبر رسول الله صلى الله عليه و سلم وكبروا معه جميعا الذين معه والذين يقابلون العدو ثم ركع رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعة واحدة وركع معه الطائفة التي تليه ثم سجد وسجدت الطائفة التي تليه والآخرون قيام مما يلي العدو ثم قام رسول الله صلى الله عليه و سلم وقامت الطائفة التي تليه فذهبوا إلى العدو فقابلوهم وأقبلت الطائفة التي كانت مقابل العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله صلى الله عليه و سلم قائم كما هو ثم قاموا فركع رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعة أخرى فركعوا معه وسجدوا معه ثم أقبلت الطائفة التي كانت مقابل العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله صلى الله عليه و سلم قاعد ومن معه ثم كان السلام فسلم رسول الله صلى الله عليه و سلم وسلموا جميعا فكان لرسول الله صلى الله عليه و سلم ركعتان ولكل رجل من الطائفتين ركعتان ركعتان
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1362 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو الأزهر وكتبته من أصله نا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن بن إسحاق حدثني محمد بن عبد الرحمن بن الأسود بن نوفل - وكان يتيما في حجر عروة بن الزبير وهو أحد بني أسد بن عبد العزى بن قصي - عن عروة بن الزبير قال : سمعت أبا هريرة و مروان بن الحكم يسأله عن صلاة الخوف فقال أبو هريرة : كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في تلك الغزوة قال فصدع رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس صدعين فذكر الحديث بمثل معناه وذكر في الركعة الثانية قال : وأخذت الطائفة التي صلت خلفه أسلحتهم ثم مشوا القهقري على أدبارهم حتى قاموا مما يلي العدو وزاد في آخر الحديث : فقام القوم وقد شركوه في الصلاة
قال الألباني : إسناده حسن

باب في صلاة الخوف أيضا
وانتظار الإمام الطائفة الأولى بعد سجدة من الركعة الأولى ليسجد السجدة الثانية وانتظار الثانية حتى تركع ركعة لتلحق بالإمام فتسجد معه السجدة الثانية ثم ينتظرهم الإمام قائما لتسجد السجدة الثانية وجمع الإمام الطائفتين جميعا بالركعة الثانية فيكون فراغ الإمام والمأمومين جميعا من الصلاة معا

1363 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن علي بن محرز و أحمد بن الأزهر قالا حدثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبي عن بن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة قالت : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف بذات الرقاع قالت : فصدع رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس صدعين فصفت طائفة وراءه وقامت طائفة وجاه العدو قالت : فكبر رسول الله صلى الله عليه و سلم وكبرت الطائفة الذين صفوا خلفه ثم ركع وركعوا ثم سجد فسجدوا ثم رفع رأسه فرفعوا ثم مكث رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا وسجدوا لأنفسهم السجدة الثانية ثم قاموا فنكصوا على أعقابهم يمشون القهقري حتى قاموا من ورائهم وأقبلت الطائفة قال أحمد : الأخرى وقالا جميعا : فصفوا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبروا ثم ركعوا لأنفسهم ثم سجد رسول الله صلى الله عليه و سلم سجدته الثانية فسجدوا
زاد أحمد بن الأزهر : فسجدوا معه
ثم قام رسول الله صلى الله عليه و سلم في ركعته وسجدوا لأنفسهم السجدة الثانية ثم قامت الطائفتان جميعا - وقالا - فصفوا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فركع بهم ركعة وركعوا جميعا ثم سجد فسجدوا جميعا قال أبو الأزهر : ثم رفع رأسه ورفعوا معه وقال محمد بن علي : ورفعوا مكانه ولم يقل : ثم رفع رأسه وقالا جميعا كان ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم سريعا جدا لا يألوا أن يخفف ما استطاع ثم سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم فسلموا ثم قام رسول الله صلى الله عليه و سلم قد شركه الناس في صلاته كلها
قال الألباني : إسناده حسن

باب الإقامة لصلاة الخوف وقد كنت بينت في كتاب معاني القرآن
أن قوله تعالى : { فأقمت لهم الصلاة } تحمل معنيين أي صليت لهم والمعنى الثاني أي أمرت بإقامة الصلاة لاجتماع الناس للصلاة وأعلمت أن هذا على هذا المعنى من الجنس الذي أعلمنا في غير موضع من كتبنا : أن العرب تضيف الفعل إلى الأمر كما تضيفه إلى الفاعل فإذا أمر الإمام العرب تضيف الفعل إلى الأمر كما تضيفه إلى الفاعل فإذا أمر الإمام المؤذن بالإقامة جاز أن يقال : أقام الصلاة إذ هو الأمر بها فأقيم بأمره

1364 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقداد العجلي نا يزيد - يعني ابن زريع - نا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي قال أنبأني يزيد الفقير : أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن الصلاة في السفر أقصرهما ؟ قال : لا إن الركعتين في السفر ليستا بقصر وإنما القصر واحدة عنده القتال ثم قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقيمت الصلاة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم وقامت خلفه طائفة وطائفة وجاه العدو فصلى بالذي خلفه ركعة وسجد بهم سجدتين ثم إنهم انطلقوا فقاموا مقام أولئك الذين كانوا في وجوه العدو وجاءت تلك الطائفة فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعة وسجد بهم سجدتين ثم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سلم فسلم الذين خلفه وسلم أولئك
قال أبو بكر : قول جابر : أن الركعتين في السفر ليستا بقصر أراد ليستا بقصر عن صلاة المسافر
قال الألباني : إسناده ضعيف المسعودي كان اختلط

باب الرخصة في القتال والكلام في صلاة الخوف قبل إتمام الصلاة إذا خافوا
غلبة العدو

1365 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا عبد الله بن رجاء أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن سليم بن عبد السلولي قال : كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان وكان معه نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقال لهم : أيكم شهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف ؟ فقال حذيفة : أنا مر أصحابك فيقوموا طائفتين طائفة منهم بإزاء العدو وطائفة منهم خلفك فتكبر ويكبرون جميعا ثم تركع ويركعون ثم ترفع فيرفعون جميعا ثم تسجد فتسجد الطائفة التي تليك وتقوم الطائفة الأخرى بإزاء العدو فإذا رفعت رأسك قام الذين يلونك وخر الآخرون سجدا ثم تركع فيركعون جميعا ثم تسجد فتسجد الطائفة التي تليك والطائفة الأخرى قائمة بإزاء العدو فإذا رفعت رأسك من السجود سجد الذين بإزاء العدو ثم تسلم عليهم وتأمر أصحابك إن هاجمهم هيج فقد حل لهم القتال والكلام
قال الألباني : إسناده ضعيف

باب إباحة صلاة الخوف ركبانا ومشاة في شدة الخوف قال الله عز و جل : { فإن خفتم فرجالا أو ركبانا }

1366 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا إسحاق بن عيسى بن الطباع أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر : أنه كان إذا سئل عن صلاة الخوف فذكر الحديث بطوله وقال : فإن كان خوف أشد من ذلك صلوا رجالا قياما على أقدامهم أو ركبانا مستقبلي القبلة وغير مستقبليها
قال : نافع : أن ابن عمر روى ذلك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال أبو بكر : روى أصحاب مالك هذا الخبر عنه فقالوا : قال نافع : لا أرى ابن عمر ذكره إلا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال الألباني : إسناده صحيح

1367 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثناه يونس أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه ح وثنا الحسن ابن محمد ثنا الشافعي محمد بن إدريس عن مالك ح وثنا الربيع عن الشافعي عن مالك :
قال الألباني : إسناده كالذي قبله ( والذي قبله قال : صحيح )

باب صلاة الإمام المغرب بالمأمومين صلاة الخوف

1368 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر بن ربعي القيسي ثنا عمرو بن خليفة البكراوي ثنا أشعث عن الحسن عن أبي بكرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى بالقوم صلاة المغرب ثلاث ركعات ثم انصرف وجاء الآخرون فصلي بهم ثلاث ركعات فكانت للنبي صلى الله عليه و سلم ست ركعات وللقوم ثلاث ثلاث
قال الألباني : فيه عنعنة الحسن . والبكراوي قال الذهبي : ربما كان في روايته بعض المناكير

باب الرخصة في وضع السلاح في صلاة الخوف إذا كان بالمصلي أذى من مطر أو
كان مريضا

1369 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أحمد بن منصور الرمادي و محمد بن يحيى قالا حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني يعلى - وهو ابن مسلم - عن سعيد بن جبير عن ابن عباس : { إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى } قال عبد الرحمن بن عوف : كان جريحا

جماع أبواب صلاة الكسوف

باب الأمر بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر والدليل أنهما لا ينكسفان لموت
أحد وأنهما آيتان من آيات الله

1370 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بندار ثنا يحيى ثنا إسماعيل حدثني قيس عن أبي مسعود عقبة بن عمرو : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموها فصلوا
قال أبو بكر : في قوله : فإذا رأيتموها فصلوا دلالة على حجة مذهب المزن يC في المسألة التي خالفه فيها بعض أصحابنا في الحالف إذا كان له امرأتان فقال : إذا ولدتما ولدا فأنتما طالقتان قال المزني إذا ولدت إحداهما ولدا طلقتا إذ العلم محيط أن المرأتين لا تلدان جميعا ولدا واحدا وإنما تلد واحدا امرأة واحدة فقول النبي صلى الله عليه و سلم إذا رأيتموها فصلوا إنما أراد إذا رأيتم كسوف إحداهما فصلوا إذ العلم محيط أن الشمس والقمر لا ينكسفان في وقت واحد كما لا تلد امرأتان ولدا واحدا

باب ذكر الخبر الدال على أن كسوفهما تخويف من الله لعباده قال الله عز
و جل { وما نرسل بالآيات إلا تخويفا }

1371 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا أبو أسامة عن بريد - يعني ابن عبد الله - عن أبي بردة عن أبي موسى قال : خسفت الشمس في زمن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام فزعا يخشى أن تكون الساعة فقام حتى أتى المسجد فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود رأيته يفعله في صلاة قط ثم قال : إن هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يرسلها يخوف بها عباده فإذا رأيتم منها شيئا فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره

باب الخطبة على المنبر والأمر بالتسبيح والتحميد والتكبير مع الصلاة عند
الكسوف إلى أن ينجلي

1372 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن بزيع أخبرنا أبو بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي ثنا سعيد بن أبي عروبة عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود قال : انكسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال الناس : إنما انكسفت لموت إبراهيم فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فخطب الناس فقال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله فإذا رأيتم ذلك فاحمدوا الله وكبروا وسبحوا وصلوا حتى ينجلي كسوف أيهما انكسف قال : ثم نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى ركعتين
قال الألباني : إسناده ضعيف البكراوي قال الحافظ : ضعيف

باب رفع اليدين عند الدعاء والتسبيح والتكبير والتحميد في الكسوف

1373 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بندار ثنا سالم بن نوح ثنا سعيد بن إياس أبو مسعود الجريري عن حيان بن عمير عن عبد الرحمن بن سمرة قال : بينما أرتمي بأسهم لي على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ انكسفت الشمس فنبذتها وانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فانتهيت وهو قائم رافع يديه يسبح ويكبر ويحمد ويدعوا حتى انجلت وقرأ سورتين وركع ركعتين

باب الأمر بالدعاء مع الصلاة عند كسوف الشمس والقمر

1374 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقدام العجلي ثنا يزيد - يعني ابن زريع - نا يونس عن الحسن عن أبي بكرة قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فانكسفت الشمس فقام إلى المسجد يجر رداءه من العجلة ولاث إليه الناس فصلى ركعتين كما تصلون فلما كشف عنها خطبنا فقال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده وأنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس فإذا رأيتم منهما شيئا فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم

باب النداء بأن الصلاة جامعة في الكسوف والدليل على أن لا أذان و إقامة
في صلاة الكسوف

1375 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا أبو نعيم ثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو : إنه لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم نودى أن الصلاة جامعة فذكر الحديث
قال أبو بكر وهكذا رواه معاوية بن سلام أيضا عن يحيى عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو

1376 - ورواه الحجاج الصواف قال ثنا يحيى ثنا أبو سلمة حدثني عبد الله بن عمرو
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثناه محمد بن يحيى حدثني أبو بكر بن أبي أسود أخبرنا حميد بن الأسود عن حجاج الصواف أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال سمعت محمد بن يحيى يقول : حجاج الصواف متين يريد : أنه ثقة حافظ
قال الألباني : إسناده صحيح

باب ذكر قدر القراءة من صلاة الكسوف وتطويل القراءة فيها

1377 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه ح وثنا الربيع قال قال الشافعي أخبرنا مالك ح وثنا أبو موسى محمد بن المثنى نا روح ثنا مالك عن زيد - وهو ابن اسلم - عن عطاء بن يسار عن ابن عباس أنه قال : كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم والناس معه فقام قياما طويلا نحوا من سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم قام قياما طويلا وهو دون ذلك القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون ذاك الركوع الأول ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون ذلك القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون ذلك الركوع ثم سجد ثم انصرف وقد تجلت الشمس فقال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله قالوا يا رسول الله : رأيناك تناولت في مقامك هذا - قال : الربيع : شيئا - ثم رأيناك كأنك تكعكعت وقال الآخران : تكعكعت فقال : إني رأيت الجنة وقالوا فتناولت منها عنقودا ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا - قال الربيع - ورأيت أو أريت النار وقال الآخران ورأيت النار وقالوا فلم أر كاليوم منظرا ورأيت أكثر أهلها النساء قال الربيع قالوا : لم ؟ وقال الآخران : مم يا رسول الله ؟ قال : بكفرهن قيل : أيكفرن بالله ؟ قال : يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا قط
قال أبو موسى قال روح : والعشير الزوج

باب تطويل القراءة في القيام الأول والتقصير في القراءة في القيام الثاني
عن الأول

1378 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عايشة قالت : ركب رسول الله صلى الله عليه و سلم مركبا له قريبا فلم يأت حتى كسفت الشمس فخرجت في نسوة فكنا بين يدي الحجرة فجاء النبي صلى الله عليه و سلم من مركبه سريعا وقام مقامه الذي كان يصلي وقام الناس وراءه فكبر وقام قياما طويلا ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد سجودا دون السجود الأول ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع فقام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد وانصرف فكانت صلاته أربع ركعات في أربع سجدات فجلس وقد تجلت الشمس
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن تنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مثله
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب الجهر بالقراءة من صلاة كسوف الشمس

1379 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا الفضل بن يعقوب الجزري ثنا إبراهيم يعني بن صدقة ثنا سفيان - وهو ابن حسين - عن الزهري عن عروة عن عائشة أنها قالت : انخسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم في الصلاة ثم قرأ قراءة يجهر فيها ثم ركع على نحو ما قرأ ثم رفع رأسه فقرأ نحوا من قراءته ثم ركع على نحو ما قرأ ثم رفع رأسه وسجد ثم قام في الركعة الأخرى فصنع مثل ما صنع في الأولى ثم قال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت بشر فإذا كان ذلك فأفزعوا إلى الصلاة قال : وذلك أن إبراهيم كان مات يومئذ فقال الناس إنما كان هذا لموت إبراهيم
قال الأعظمي : إسناده صحيح لغيره

باب ذكر عدد الركوع في كل ركعة من صلاة الكسوف

1380 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن علية عن هشام الدستوائي حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله قال : وكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم في يوم شديد الحر فصلى بأصحابه فأطال القيام حتى جعلوا يخرون ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم سجد سجدتين ثم قام فصنع نحوا من ذلك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم قال : إنه عرض على كل شيء توعدونه فذكر الحديث بطوله وقال : وإنهم كانوا يقولون : إن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم وإنهما آيتان من آيات الله يريكموها فإذا خسفا فصلوا حتى تنجلي

1381 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثناه بندار حدثنا عبد الأعلى حدثنا هشام عن أبي الزبير عن جابر قال : كسفت الشمس على في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما شديد الحر فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بأصحابه فأطال القيام حتى جعلوا يخرون ثم ركع فأطال ثم قام فصنع مثل ذلك ثم جعل يتقدم ثم يتأخر فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم قال : إنه عرض علي كل شيء توعدونه فعرضت علي الجنة حتى تناولت منها قطفا ولو شئت لأخذته ثم تناولت منها قطفا فقصرت يدي عنه ثم عرضت علي النار فجعلت أتأخر خيفة تغشاكم ورأيت فيها امرأة حميرية سوداء طويلة تعذب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ورأيت أبا ثمامة عمرو بن ملك يجر قصبه في النار وإنهم كانوا يقولون : إن الشمس والقمر لا ينخسفان إلا لموت عظيم وإنهما آيتان من آيات الله يريكموها الله فإذا خسفت فصلوا حتى تنجلي
لم يقل لنا بندار : القمر
وفي خبر عطاء بن يسار عن ابن عباس و كثير بن عباس عن ابن عباس و عروة و عمرة عن عائشة أنه ركع في كل ركعة ركوعين
قال الأعظمي : إسناده صحيح
قال الألباني : إن سلم من عنعنة أبي الزبير

1382 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر قال وقد حدثنا بندار حدثنا معاذ بن هشام نا أبي و ابن أبي عدي عن هشام عن قتادة عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في كسوف ست ركعات وأربع سجدات
قال الألباني : انظر ما بعده

1383 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية حدثنا ابن جريج عن عطاء ح وحدثنا محمد بن هشام حدثنا إسماعيل - يعني ابن علية - أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال سمعت عبيد بن عمير يحدث قال أخبرني من أصدق قال فظننت أنه يريد عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كسفت الشمس على في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام بالناس قياما شديدا يقوم بالناس ثم يركع ثم يقوم ثم يركع فركع ركعتين في كل ركعة ثلاث ركعات فركع الثالثة ثم سجد حتى أن رجالا يومئذ ليغشى عليهم حتى سجال الماء ليصب عليهم مما قام بهم يقول إذا كبر : الله أكبر فإذا رفع رأسه قال : سمع الله لمن حمده فلم ينصرف حتى تجلت الشمس فقام فحمد الله وأثنى عليه وقال : إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله يخوفكم بهما فإذا كسفا فافزعوا إلى الله حتى ينجليا
قال الألباني : هو معلول بجهالة المحدث لعبيد بن عمر وظن الراوي أنه عائشة ظن لا يفيد لا سيما والمحفوظ في حديث عائشة ركوعان في كل ركعة كما تقدم 1378 و 1379 وأخرجه الشيخان

1384 - وفي خبر عبد الملك عن عطاء عن جابر : ست ركعات في أربع سجدات

1385 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثنا أبو موسى حدثنا يحيى عن سفيان حدثنا حبيب عن طاوس عن ابن عباس : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه صلى في كسوف فقرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم سجد والأخرى مثلها
قال أبو بكر قد خرجت طرق هذه الأخبار في الكتاب الكبير فجائز للمرء أن يصلي في الكسوف كيف أحب وشاء مما فعل النبي صلى الله عليه و سلم من عدد الركوع إن أحب ركع في كل ركعة ركوعين وإن أحب ركع في كل ركعة أربع ركعات لأن جميع هذه الأخبار صحاح عن النبي صلى الله عليه و سلم وهذه الأخبار دالة على أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في كسوف الشمس مرات لا مرة واحدة
قال الألباني : له علة ظاهرة وهي عنعنة حبيب وهو ابن أبي ثابت ثم إنه مخالف لرواية عطاء بن يسار وكثير بن عباس التي فيها ركوعان في كل ركعة كما مر آنفا وهو في الصحيحين من رواية كثير عنه وفي مسلم من رواية عطاء عنه

باب التسوية بين كل ركوع وبين القيام الذي قبله من صلاة الكسوف

1386 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا عبد الملك حدثنا عطاء عن جابر بن عبد الله قال : انكسفت الشمس على في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وذلك يوم مات فيه ابنه إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى بالناس ست ركعات في أربع سجدات كبر ثم قرأ فأطال القراءة ثم ركع نحوا مما قام ثم رفع رأسه فقرأ دون القراءة الأولى ثم ركع نحوا مما قرأ ثم رفع رأسه فقرأ دون القراءة الثانية ثم ركع نحوا مما قرأ ثم رفع رأسه ثم انحدر فسجد سجدتين ثم قام فصلى ثلاث ركعات قبل أن يسجد ليس فيها ركعة إلا التي قبلها أطول من التي بعدها إلا أن ركوعه نحوا من قيامه ثم تأخر في صلاته فتأخرت الصفوف معه ثم تقدم فتقدمت الصفوف معه فقضى الصلاة وقد أضاءت الشمس ثم قال : أيها الناس إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله وإنهما لا ينكسفان لموت بشر فإذا رأيتم شيئا من ذلك فصلوا حتى تنجلي

باب التكبير للركوع والتحميد عند الرفع الرأس من الركوع في كل ركوع يكون
بعده قراءة أو بعد سجود في آخر ركوع من كل ركعة

1387 - وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن مسلم السلمي حدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني قال أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل ابن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت : خسفت الشمس في حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج إلى المسجد فقام وكبر وصف الناس وراءه فقرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم قراءة طويلة ثم كبر فركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم قام فقرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر فركع ركوعا طويلا هو أدنى من الركوع الأول ثم قال : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم فعل في الركعة الأخيرة مثل ذلك فاستكمل أربع ركعات وأربع سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ثم قام فخطب الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة

باب الدعاء والتكبير في القيام بعد رفع الرأس من الركوع وبعد قول سمع
الله لمن حمده في صلاة الكسوف

1388 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثنا محمد بن يحيى ثنا أبو نعيم ثنا زهير عن الحسن بن الحر حدثني الحكم عن رجل يدعى الحنش عن علي ح وثنا محمد بن يحيى و يوسف بن موسى قالا حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا الحسن بن الحر حدثني الحكم عن رجل يدعى حنشا عن علي قال محمد بن يحيى - وهذا حديث أحمد - قال : كسفت الشمس فصلى علي بالناس بدأ فقرأ بـ { يس } أو نحوها ثم ركع نحوا من قدر السورة ثم رفع رأسه : فقال : سمع الله لمن حمده ثم قام قدر السورة يدعو ويكبر ثم ركع قدر قراءته أيضا فذكر الحديث وقال ثم قام في الركعة الثانية ففعل كفعله في الركعة الأولى ثم حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان كذلك يفعل
قال أبو بكر في هذا الخبر إنه ركع أربع ركعات في كل ركعة مثل خبر طاوس عن ابن عباس
قال الألباني : رجال إسناده ثقات على ضعف في حنش وهو ابن المعتمر قال الحافظ : صدوق له أوهام . قلت ( أي الألباني ) : فمثله لا يحتج بحديثه عند التفرد كما هنا

باب تطويل السجود في صلاة الكسوف

1389 - أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : انكسفت الشمس يوما على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم ليصلي فقام حتى لم يكد يركع ثم ركع حتى لم يكد يرفع رأسه ثم رفع رأسه ولم يكد يسجد ثم سجد ولم يكد يرفع رأسه ثم رفع رأسه فلم يكد يسجد ثم سجد فلم يكد يرفع رأسه
قال الأعظمي : إسناده صحيح لغيره

باب تقصير السجدة الثانية عن الأولى في صلاة الكسوف

1390 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة : فذكر الحديث بطوله في صلاة النبي صلى الله عليه و سلم في الكسوف وقال : في الخبر : ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد سجودا دون السجود الأول ثم ذكر باقي الحديث

1391 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن بن عقبة نا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة : مثله

باب البكاء والدعاء في السجود في صلاة الكسوف

1392 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : انكسفت الشمس يوما على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم ليصلي فقام حتى لم يكد أن يركع ثم ركع حتى لم يكد يرفع رأسه ثم رفع رأسه فلم يكد أن يسجد ثم سجد فلم يكد أن يرفع رأسه فجعل ينفخ ويبكي ويقول : رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم ؟ رب ألم تعدني أن لا تعذبهم ؟ ونحن نستغفرك فلما صلى ركعتين انجلت الشمس فقام فحمد الله وأثنى عليه وقال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله فإذا انكسفا فافزعوا إلى ذكر الله ثم قال : لقد عرضت علي الجنة حتى لو شئت تعاطيت قطفا من قطوفها وعرضت علي النار فجعلت أنفخها فخفت أن يغشاكم فجعلت أقول رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا ؟ فيهم رب ألم تعدني ألا تعذبهم وهم يستغفرون ؟ قال فرأيت فيها الحميرية السوداء الطويلة صاحبة الهرة كانت تحبسها فلم تطعمها ولم تسقها ولا تتركها تأكل من حشاش الأرض فرأيتها كلما أدبرت نهشتها وكلما أقبلت نهشتها في النار ورأيت صاحب السبتيتين أخا بني دعدع يدفع في النار بعصا ذي شعبتين ورأيت صاحب المحجن في النار الذي كان يسرق الحاج بمحجنه ويقول : إني لا أسرق إنما يسرق المحجن فرأيته في النار متكئا على محجنه
قال الأعظمي : إسناده صحيح لغيره

باب طول الجلوس بين السجدتين في صلاة الكسوف

1393 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أبو موسى محمد بن المثني ثنا مؤمل ثنا سفيان عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو وعن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله عن عمرو قال : انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فأطال القيام حتى قيل لا يركع ثم ركع فأطال الركوع حتى قيل لا يرفع ثم رفع رأسه فأطال القيام حتى قيل لا يسجد ثم سجد فأطال السجود حتى قيل لا يرفع ثم رفع فجلس حتى قيل لا يسجد ثم سجد ثم قام ففعل في الأخرى مثل ذلك ثم أمحصت الشمس
قال الألباني : إسناده ضعيف مؤمل وهو ابن اسماعيل سيئ الحفظ

باب الدعاء والرغبة إلى الله في الجلوس في آخر صلاة الكسوف حتى تنجلي
الشمس إذا لم يكن قد انجلت قبل

1394 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن يحيى ثنا أبو نعيم ثنا زهير عن الحسن بن الحر عن رجل يدعى حنشا عن علي ح وثنا محمد بن يحيى و يوسف بن موسى قالا ثنا أحمد بن يونس نا زهير نا الحسن بن الحر حدثني الحكم عن رجل يدعى حنشا عن علي قال محمد بن يحيى - وهذا حديث أحمد - قال : كسفت الشمس فصلى علي بالناس فذكر الحديث وقالا : قام في الركعة الثانية ففعل كفعله في الركعة الأولى ثم جلس يدعو ويرغب حتى انكشفت الشمس ثم حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان كذلك يفعله
قال يوسف : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم فعل كذلك
قال الألباني : انظر ما تقدم 1388

باب خطبة الإمام بعد صلاة الكسوف

1395 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا محمد بن بشر أخبرنا هشام عن أبيه عن عائشة : فذكر الحديث في قصة كسوف الشمس وقال : فلما تجلت قام - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته يا أمة محمد والله إن من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو أمته يا أمة محمد والله - أو والذي نفسي بيده - لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ألا هل بلغت ؟

1396 - قال أبو بكر : وفي خبر ابن مسعود : أن النبي صلى الله عليه و سلم قد خطب أيضا قبل الصلاة فينبغي للإمام في الكسوف أن يخطب قبل الصلاة وبعدها

باب استحباب استحداث التوبة عند كسوف الشمس لما سبق من المرء من الذنوب
والخطايا

1397 - أخبرنا أبو طاهر ثنا محمد بن يحيى ثنا أبو نعيم عن الأسود بن قيس حدثني ثعلبة بن عباد العبدي من أهل البصرة : أنه شهد خطبة يوما لسمرة بن جندب فذكر في خطبته قال سمرة بن جندب : بينا أنا يوما وغلام من الأنصار نرمي عرضا لنا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا كانت الشمس قيد رمحين أو ثلاثة في غير الناظرين في الأفق اسودت حتى كأنها تنومه فقال أحدنا لصاحبه : انطلق بنا إلى المسجد فوالله ليحدثن شأن هذه الشمس لرسول الله صلى الله عليه و سلم في أمته حدثا فدفعنا إلى المسجد فإذا هو بارز فوافقنا رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خرج إلى الناس قال : فاستقدم فصلى بنا كأطول ما قام بنا في الصلاة قط لا يسمع له صوت ثم ركع بنا كأطول ما ركع بنا في الصلاة قط ولا يسمع له صوت ثم سجد بنا كأطول ما سجد بنا في الصلاة قط لا يسمع له صوت قط قال : ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك قال فوافق تجلي الشمس جلوسه في الركعة الثانية قال فسلم فحمد الله وأثنى عليه وشهد أنه لا إله إلا الله وشهد أنه عبده ورسوله ثم قال : أيها الناس إنما أنا بشر رسول الله فأذكر كم بالله إن كنتم تعلمون أني قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربي لما أجبتموني حتى أبلغ رسالات ربي كما ينبغي لها أن تبلغ وأن كنتم تعلمون أني قد بلغت رسالات ربي لما أخبرتموني قال فقام الناس فقالوا : شهدنا أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وقضيت الذي عليك قال ثم سكتوا قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أما بعد فإن رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسوف هذا القمر وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض وأنهم كذبوا ولكنها آيات من آيات الله يفتن بها عباده لينظر من يحدث منهم توبة والله لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقون في دنياكم وآخرتكم وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الدجال ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبي يحيى - أو تحيا - لشيخ من الأنصار وإنه متى خرج فإنه يزعم أنه الله فمن آمن به وصدق واتبعه فليس ينفعه صالح من عمل سلف ومن كفر به وكذبه فليس يعاب بشيء من عمله سلف وأنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس وإنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس وإنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس فيزلزلون زلزالا شديدا قال فيهزمه الله وجنوده حتى إن جذم الحائط وأصل الشجرة لينادي : يا مؤمن هذا كافر يستتر بي تعال : اقتله قال : ولن يكون ذلك كذلك حتى تروا أمورا يتفاقم شأنها في أنفسكم تسألون بينكم هل كان بينكم ذكر لكم منها ذكرا وحتى تزول جبال عن مراثيها على أثر ذلك القبض وأشار بيده
قال : ثم شهدت خطبة أخرى قال فذكر هذا الحديث ما قدم كلمة ولا أخرها عن موضعها
قال أبو بكر : هذه اللفظة التي في هذا الخبر لا يسمع له صوت من الجنس الذي يجب قبوله خبر من يخبر بكون الشيء لا من ينفي و عائشة قد خبرت أن النبي صلى الله عليه و سلم جهر بالقراءة فخبر عائشة يجب قبوله لأنها حفظت جهر القراءة وإن لم يحفظها غيرها وجائز أن يكون سمرة كان في صف بعيد من النبي صلى الله عليه و سلم بالقراءة فقول : لا يسمع له صوت أي لم أسمع صوتا على ما بينته قبل أن العرب تقول : لم يكن كذا لما لم يعلم كونه
قال الألباني : إسناده ضعيف ثعلبة مجهول كما قال ابن المديني وغيره

باب الأمر بالصدقة عند كسوف الشمس

1398 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت : خسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه و سلم فصلى بالناس فذكر الحديث وقال في آخره : ثم انصرف فقال : إن الشمس والقمر لا تخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة
وهذا قول الزهري قال : وزاد فيه هشام : إذا رأيتم ذلك فتصدقوا وصلوا

1399 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا الأزهر - وكتبته من أصله - قال ثنا يونس - يعني ابن محمد المؤدب - ثنا فليح عن محمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت : خسفت الشمس زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث بطوله وقال : فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة وإلى ذكر الله والصدقة
قال الأعظمي : إسناده حسن

1400 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ثنا مسلم بن خالد عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر : أن الشمس كسفت يوم مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم فظن الناس أنها كسفت لموته فقام النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فأفزعوا إلى الصلاة وإلى ذكر الله وادعوا وتصدقوا
قال الألباني : إسناده ضعيف مسلم بن خالد هو الزنجي سيئ الحفظ

باب الأمر بالعتاقة في كسوف الشمس

1401 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر بن ربعي نا موسى بن مسعود أبو حذيفة ثنا زائدة عن هشام بن عروة عن فاطمة عن أسماء قالت : أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالعتاقة في كسوف الشمس
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الدارمي ثنا مصعب بن عبيد الله الزبيري ثنا عبد العزيز - يعني الدراوردي - عن هشام بهذا الإسناد مثله
وقال : أمر بعتاقة حين كسفت الشمس

باب ذكر علة لما تنكسف الشمس إذا انكسفت ؟ إن صح الخبر فإني لا أخال أبا قلابة سمع من النعمان بن بشير و لا أقف ألقبيصة البجلى صحبه أم لا ؟

1402 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال ثنا بخبر قبيصة محمد بن بشار ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي قلابة عن قبيصة البجلي قال : إن الشمس انخسفت فصلى النبي صلى الله عليه و سلم ركعتين حتى انجلت ثم قال : إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولكنهما خلقان من خلقه ويحدث الله في خلقه ما شاء ثم أن الله تبارك وتعالى إذا تجلى لشيء من خلقه خشع له فأيهما انخسف فصلوا حتى ينجلي أو يحدث له الله أمرا
قال الألباني : إسناده ضعيف رجاله ثقات لكنه معلول بعدم تصريح أبي قلابة بسماعه إياه من قبيصة أو النعمان وفي سنده اضطراب كما أشار إليه المصنف ا . هـ
ترجم المصنف هذا الباب بقوله " باب ذكر علة لما تنكسف الشمس إذا انكسفت إن صح الخبر فإني لا أخال أبا قلابة سمع من النعمان بن بشير ولا أقف ألقبيصة البجلي صحبة أم لا "

1403 - قال أبو بكر : وأما خبر النعمان بن بشر نا بندار حدثناه أيضا قال ثنا عبد الوهاب ثنا أيوب عن أبي قلابة عن النعمان بن بشر قال : انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث وقال : فإذا تجلى الله لشيء من خلقه خشع له
قال الألباني : إسناده ضعيف انظر الحديث الذي قبله

1404 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا عبد الوهاب عن خالد عن أبي قلابة عن النعمان بن بشير : نحو حديث أيوب
قال الألباني : إسناده ضعيف انظر الحديث الذي قبله

جماع أبواب صلاة الاستسقاء وما فيها من السنن

باب التواضع والتبذل والتخشع والتضرع عند الخروج إلى الاستسقاء

1405 - نا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان عن هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة عن أبيه قال : أرسلني أمير من الأمراء إلى ابن عباس أسأله عن الاستسقاء فقال ابن عباس : ما يمنعه أن يسألني ؟ خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم متواضعا متبذلا متخشعا متضرعا فصلى ركعتين كما يصلي في العيد ولم يخطب خطبتكم هذه
قال الألباني : إسناده يحتمل التحسين هشام بن اسحق لم يوثقه إلا ابن حبان وروى عنه ثلاثة من الثقات أحدهم سفيان وهو الثوري

باب الخروج إلى المصلى للاستسقاء

1406 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان نا المسعودي و يحيى - هو الأنصاري - عن أبي بكر قلت لعبد الله بن أبي بكر : حديث حدثناه يحيى و المسعودي عن أبيك عن عباد بن تميم قال : سمعت أنا من عباد بن تميم يحدث أبي عن عبد الله بن زيد : أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج إلى المصلى فاستسقى فقلب رداءه وصلى ركعتين

باب الخطبة قبل صلاة الاستسقاء

1407 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم من أصله نا يحيى بن سعيد عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي بكر بن محمد أنه سمع عباد بن تميم قال قال عبد الله بن زيد : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في الاستسقاء فخطب واستقبل القبلة ودعى واستسقى وحول رداءه وصلى بهم
قال الألباني : إسناده صحيح

باب ترك الكلام عند الدعاء في خطبة الاستسقاء

1408 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى نا عبد الرحمن عن سفيان عن هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة عن أبيه : قال أرسلني فلان إلى ابن عباس أسأله عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم في الاستسقاء قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم متبذلا متضرعا متواضعا فلم يخطب نحو خطبتكم هذه وصلى ركعتين
انظر 1405

باب ترك الأذان والإقامة لصلاة الاستسقاء والدليل على أنه لا يؤذن ولا
يقام للتطوع وإن صليت التطوع في الجماعة

1409 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو طالب زيد بن أخرم الطائي و إبراهيم بن مرزوق قالا حدثنا وهب بن جرير حدثني أبي قال سمعت النعمان - وهو ابن راشد - يحدث عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما يستسقي فصلى بنا ركعتين وجهر بلا أذان وإقامة
قال الألباني : إسناده ضعيف النعمان بن راشد صدوق سيئ الحفظ كما قال الحافظ وسيأتي تضعيف المؤلف له في هذا الحديث نفسه برقم 1422

باب خروج الإمام بالناس غلى الاستسقاء

1410 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناس يستسقي فصلى بهم ركعتين وجهر بالقراءة وحول رداءه ورفع يديه واستسقى واستقبل القبلة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب استقبال القبلة للدعاء قبل الصلاة للاستسقاء وتحويل الأردية قبل
الصلاة

1411 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن نا شعبة عن ثابت عن أنس بن مالك قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء قال شعبة قلت لثابت : أنت سمعته من أنس ؟ قال : سبحان الله قلت : سمعته من أنس ؟ قال : سبحان الله
قال أبو بكر : وفي خبر معمر عن الزهري ورفع يديه قد أمليته قبل

باب صفة رفع اليدين في الاستسقاء

1412 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا حجاج ثنا حماد عن ثابت عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استسقى هكذا ومد يديه وجعل باطنها ما يلي الأرض حتى رأيت بياض إبطيه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1413 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن قزعة ثنا محمد بن أبي عدي عن سليمان التيمي عن بركة - وهو أبو الوليد - عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم مادا يديه حتى رأيت بياض إبطيه
قال سليمان : ظننته يدعو في الاستسقاء
قال الألباني : إسناده جيد

باب صفة تحويل الرداء في الاستسقاء إذا كان الرداء ثقيلا

1414 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان ثنا المسعودي و يحيى عن أبي بكر فقلت لعبد الله بن أبي بكر حديث حدثناه يحيى و المسعودي عن أبيك عن عباد بن تميم قال أنا سمعته من عباد بن تميم يحدث أبي عن عبد الله بن زيد : أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج إلى المصلى فاستسقى فقلب رداءه وصلى ركعتين
قال المسعودي عن أبي بكر عن عباد بن تميم قلت له : أخبرنا جعل أعلاه أسفله أو أسفله أعلاه أم كيف جعله ؟ قال : لا بل جعل اليمين الشمال والشمال اليمين

باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما حول رداءه فجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن لان الرداء ثقل عليه فاشتد عليه أن يجعل أعلاه أسفله

1415 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا نعيم بن حماد و إبراهيم بن حمزة قالا ثنا عبد العزيز - وهو ابن محمد - عن عمارة - وهو ابن غزية - عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد قال : استسقى رسول الله صلى الله عليه و سلم وعليه خميصة سوداء فأراد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يأخذها بأسفلها فيجعلها أعلاه فلما ثقلت عليه قلبها على عاتقيه
قال إبراهيم بن حمزة : على عاتقه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب صفة الدعاء في الاستسقاء

1416 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن الحسين بن إبراهيم بن ابحر نا محمد بن عبيد الطنافسي ثنا مسعر بن كدام عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله قال : أتت النبي صلى الله عليه و سلم بواكي فقال : اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريا مربعا عاجلا غير آجل نافعا غير ضار فأطبقت عليهم
قال الألباني : بواكي : جمع باكية أي نساء باكيات من القحط وقلة المطر

1417 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا أبو هشام المخزومي عن وهيب عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : اللهم اسقنا
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب عدد ركعات صلاة الاستسقاء

1418 - قال أبو بكر في خبر يونس و معمر عن الزهري : صلى ركعتين

باب عدد التكبيرات في صلاة الاستسقاء كالتكبير في العيدين

1419 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا زكريا بن يحيى بن أبان المصري ثنا عبد الله بن يوسف ثنا إسماعيل بن ربيعة بن هشام بن إسحاق عن عامر بن لوى المديني أنه سمع جده هشام بن إسحاق يحدث عن أبيه إسحاق بن عبد الله : أن الوليد بن عتبة أمير المدينة أرسله إلى ابن عباس فقال : يا بن أخي سله كيف صنع رسول الله صلى الله عليه و سلم في الاستسقاء يوم استسقى بالناس ؟ قال إسحاق : فدخلت على ابن عباس فقلت : يا أبا العباس كيف صنع رسول الله صلى الله عليه و سلم في الاستسقاء يوم استسقى ؟ قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم متخشعا متبذلا فصنع فيه كما يصنع في الفطر والأضحى

باب الجهر بالقراءة في صلاة الاستسقاء والدليل على ضد قول من زعم من التابعين أن صلاة النهار عجماء يريد أنه لا يجهر بالقراءة في شيء من صلوات النهار قال أبو بكر : في خبر معمر عن جهر بالقراءة

1420 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا عثمان بن عمر ثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يستسقي فاستقبل القبلة وولى الناس ظهره وقلب رداءه وصلى ركعتين قرأ فيهما وجهر فيهما بالقراءة

باب استحباب الاستسقاء ببعض قرابة النبي صلى الله عليه و سلم بالبلدة التي يستسقي بها ببعض قرابته صلى الله عليه و سلم

1421 - أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني أبي عن ثمامة عن أنس بن مالك قال : كان عمر بن الخطاب إذا قحطوا خرج يستسقي بالعباس فيقول : اللهم إنا كنا إذا قحطنا استسقينا بنبيك فتسقينا وإنا نستسقيك اليوم بعم نبيك - أو نبينا فاسقنا فيسقون
قال الأنصاري كذا وجدت في كتابي بخطي فيسقون

باب إعادة الخطبة ثانية بعد صلاة الاستسقاء

1422 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا زيد بن أخرم الطائي و إبراهيم بن مرزوق قالا ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت النعمان بن راشد يحدث عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج يوما يستسقي فصلى بنا ركعتين بلا أذان ولا إقامة قال ثم خطبنا ودعى الله وحول وجهه نحو القبلة رافعا يديه ثم قلب رداءه فجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن
قال أبو بكر : في القلب من النعمان بن راشد فإن في حديثه عن الزهري تخليط كثير فإن ثبت هذا الخبر ففيه دلالة على أن النبي صلى الله عليه و سلم خطب ودعا وقلب رداءه مرتين مرة قبل الصلاة ومرة بعدها

باب الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة إذا اشتكي إلى الإمام بقحط المطر ودعاء الإمام بحبس المطر عن المدن والقرى إذا اشتكي إليه كثرة الأمطار وخيف هدم البنيان وانقطاع السبل

1423 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر قال سمعت عبيد الله عن ثابت عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يخطب يوم الجمعة فقام إليه الناس فصاحوا قالوا : يا نبي الله قحط المطر واحمر الشجر وهلك البهائم فادع الله أن يسقينا فقال : اللهم اسقنا اللهم اسقنا قال وايم الله ما نرى في السماء قزعة من سحاب فنشأت سحابة فانتشرت ثم انها أمطرت فنزل نبي الله صلى الله عليه و سلم فصلى وانصرف فلم يزل يمطر إلى الجمعة الأخرى فلما قام النبي صلى الله عليه و سلم يخطب صاحوا قالوا يا نبي الله تهدمت البيوت وانقطعت السبل فادع الله أن يحبسها عنا قال فتبسم وقال : اللهم حوالينا ولا علينا قال فتقشعت عن المدينة فجعلت تمطر حولها وما تمطر بالمدينة قطرة قال فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل الإكليل

باب ترك الإمام العود للخروج لصلاة الاستسقاء ثانيا إذا اسقوا في أول مرة
فاسقوا

1424 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عباد بن تميم أن عمه - وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبره : أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج بالناس إلى المصلى يستسقي لهم فقام فدعى قائما ثم توجه قبل القبلة وحول رداءه فأسقوا
قال أبو بكر : ليس في شيء من الأخبار أعلمه فأسقوا إلا في خبر شعيب بن أبي حمزة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

جماع أبواب صلاة العيدين الفطر والأضحى وما يحتاج فيهما من السنن

باب عدد الركعات صلاة العيدين

1425 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع ثنا محمد بن بشر ح وثناه عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا محمد بن بشر ثنا يزيد بن زياد وهو بن أبي الجعد عن زبيد الأيامي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال قال عمر : صلاة الأضحى ركعتان وصلاة الجمعة ركعتان وصلاة الفطر ركعتان وصلاة المسافر ركعتان تمام غير قصر على لسان نبيكم وقد خاب من افترى
قال الألباني : إسناده صحيح

باب استحباب الأكل يوم الفطر قبل الخروج إلى المصلى وترك الأكل يوم النحر
إلى الرجوع من المصلى فيأكل من ذبيحته إن كان ممن يضحي

1426 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن الوليد نا أبو عاصم ثنا ثواب بن عتبة نا ابن بريدة عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ولا يطعم يوم النحر حتى يذبح
قال الأعظمي : إسناده حسن

باب ذكر الخبر الدال على أن ترك الأكل يوم النحر حتى يذبح المرء فضيلة وإن كان الأكل مباح قبل الغدو إلى المصلى والآكل غير حارج ولا آثم

1427 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن منصور عن الشعبي عن البراء بن عازب قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الأضحى بعد الصلاة فقال أبو بردة بن نيار : ذبحت شاتي وتغديت قبل أن آتي الصلاة فقال : شاتك شاة لحم وذكر الحديث
قال أبو بكر : خرجته في كتاب الأضاحي

باب استحباب أكل التمر يوم الفطر قبل الغدو إلى المصلى

1428 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منيع ثنا هشيم أخبرنا محمد بن إسحاق عن حفص بن عبيد الله بن أنس عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفطر يوم الفطر على تمرات ثم يغدو
قال الألباني : إسناده ضعيف لعنعنة ابن اسحق

باب استحباب الفطر يوم الفطر على وتر من التمر

1429 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن علي بن محرز بالفسطاط ثنا أبو النضر نا المرجي بن رجاء حدثني عبيد الله بن أبي بكر بن أنس حدثني أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يخرج يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترا

باب الخروج إلى المصلى لصلاة العيدين والدليل على أن صلاة العيدين تصلى
في المصلى لا في المساجد إذا أمكن الخروج إلى المصلى

1430 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى و زكريا بن يحيى بن أبان قالا ثنا ابن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر أخبرني زيد - وهو ابن أسلم - عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في أضحى أو فطر إلى المصلى فصلى بهم ثم انصرف

باب التكبير والتهليل في الغدو إلى المصلى في العيدين إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الخبر واحسب الحمل فيه على عبد الله بن عمر العمري إن لم يكن الغلط من ابن أخي ابن وهب

1431 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن علي بن وهب ثنا عمي ثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن عبد الله بن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يخرج في العيدين مع الفضل بن عباس و عبد الله بن عباس و العباس و علي و جعفر و الحسن و الحسين و أسامة بن زيد و زيد بن حارثة و أيمن بن أم أيمن رافعا صوته بالتهليل والتكبير فيأخذ طريق الحدادين حتى يأتي المصلى فإذا فرغ رجع على الحذائين حتى يأتي منزله
قال الألباني : إسناده ضعيف عبد الله بن عمر العمري المكبر ضعيف

باب ترك الأذان والإقامة لصلاة العيدين وهذا من الجنس الذي أعلمت أن لا
أذان و لا إقامة إلا لصلاة الفريضة وإن صليت غير الفريضة جماعة

1432 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى بن إسماعيل الفزاري أخبرنا شريك عن سماك عن جابر بن سمرة قال : شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يؤذن ولم يقم

باب إخراج العنزة في العيدين إلى المصلى ليستتر بها الإمام في المصلى إذا صلى بذكر خبر مجمل لم يبين فيه العلة التي كان النبي صلى الله عليه و سلم يخرج العنزة من أجلها

1433 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا عبد الوهاب ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يركز الحربة يوم الفطر والنحر يصلي إليها وكان يخطب بعد الصلاة

1434 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا يونس بن عبد الأعلى نا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثني الليث عن خالد وهو بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن نافع أن عبد الله أخبره : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يخرج يوم الفطر ويوم الأضحى بالحربة يغرزها بين يديه حين يقوم يصلي

باب ذكر الخبر المفسر للعلة التي كان النبي صلى الله عليه و سلم يخرج العنزة إلى المصلى والدليل على أنه إنما كان خرجها إذ لا بناء بالمصلى يومئذ يستر المصلى

1435 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر أخبرنا محمد بن عزير الأيلي أن سلامة حدثني عن عقيل عن نافع عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا خرج إلى المصلى في الأضحى والفطر خرج بالعنزة بين يديه حتى تركز في المصلى فيصلي إليها وذلك أن المصلى كان فضاء ليس فيه شيء مبني يستتر به
قال الألباني : إسناده ضعيف محمد بن عزيز قال الحافظ : فيه ضعف وقد تكلموا في صحة سماعه من عمه سلامة . وسلامة هو ابن روح بن خالد صدوق له أوهام وقيل لم يسمع من عمه عقيل وإنما يحدث من كتبه

باب ترك الصلاة في المصلى قبل العيدين وبعدها اقتداء بالنبي واستنانا به

1436 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا محمد - يعني ابن جعفر - ثنا شعبة عن عدي بن ثابت قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يوم فطر أو أضحى - وأكبر علمي أنه قال يوم الفطر - فصلى ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها ثم أتى النساء ومعه بلال فأمرهن بالصدقة فجعلت المرأة تلقي خرصها وصخابها

باب البدء بصلاة العيدين قبل الخطبة

1437 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد يعني بن زيد عن أيوب عن عطاء عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى قبل الخطبة في يوم العيد

باب عدد التكبير في صلاة العيدين في القيام قبل الركوع

1438 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب قال كتب إلي كثير بن عبد الله بن عمرو يحدث عن أبيه عن جده قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم كبر في الأضحى سبعا وخمسا وفي الفطر مثل ذلك
قال الأعظمي : إسناده ضعيف
قال الألباني : لكن له شواهد يتقوى بها فراجع الإرواء

باب ذكر الدليل على ضد قول من زعم أنه يوالي بين القرائتين في صلاة
العيدين

1439 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا إسماعيل - يعني ابن أبي أويس - ثنا كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يكبر في العيدين في الركعة الأولى سبع تكبيرات وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات قبل القراءة
قال الأعظمي : إسناده ضعيف

باب القراءة في صلاة العيدين

1440 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري بالفسطاط ثنا شريح بن النعمان ثنا فليح وهو بن سليمان عن ضمرة بن سعيد عن عبد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبي واقد الليثي قال : سألني عمر بن الخطاب بما قرأه رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاة الخروج في العيدين ؟ فقلت قرأ : { اقتربت الساعة وانشق القمر } وق والقرآن المجيد
قال أبو بكر : لم يسند هذا الخبر أحد أعلمه غير فليح بن سليمان رواه مالك بن أنس و ابن عيينة عن ضمرة بن سعيد عن عبيد الله بن عبد الله وقالا : إن عمر سأل أبا واقد الليثي
قال : حدثناه أبو الأزهر من أصله قال ثنا أبو أسامة عن فليح

1441 - وفي خبر النعمان بن بشر و سمرة بن جندب : أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية وهذا من اختلاف المباح

باب استقبال الإمام الناس للخطبة بعد الفراغ من الصلاة

1442 - قال أبو بكر في خبر داود بن قيس عن عياض عن أبي سعيد : عن النبي صلى الله عليه و سلم فإذا قضى صلاته وسلم قام فأقبل على الناس
قال أبو بكر : خرجته بتمامه بعد

باب الخطبة يوم العيد بعد صلاة العيد

1443 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا حماد بن مسعدة ثنا عبيد الله وثنا أبو موسى ثنا عبد الوهاب - يعني الثقفي - نا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يخطب بعد الصلاة
وفي حديث حماد بن مسعدة : يعني في العيد

باب الخطبة على المنبر في العيدين

1444 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريح أخبرني عطاء عن جابر بن عبد الله قال سمعته يقول : إن النبي صلى الله عليه و سلم قام يوم الفطر فصلى فبدأ بالصلاة قبل الخطبة ثم خطب الناس فلما فرغ نبي الله صلى الله عليه و سلم نزل فأتى النساء فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال وبلال باسط ثوبه يلقين النساء صدقة
قلت لعطاء : زكاة الفطر ؟ قال : لا ولكنه صدقة يتصدقن بها حينئذ تلقي المرأة فتخها ويلقين ويلقين

باب الخطبة قائما على الأرض إذا لم يكن بالمصلي منبر

1445 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن داود بن قيس الفراء عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري : أن النبي صلى الله عليه و سلم خطب يوم عيد على راحلته
قال أبو بكر : هذه اللفظة تحتمل معنيين أحدهما أنه خطب قائما لا جالسا والثاني أنه خطب على الأرض كإنكار أبي سعيد على مروان لما أخرج المنبر فقال : لم يكن يخرج المنبر

باب عدد الخطب في العيدين والفصل بين الخطبتين بجلوس

1446 - أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا بشر بن المفضل ثنا عبيد الله عن نافع عن عبد الله : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يخطب الخطبتين وهو قائم وكان يفصل بينهما بجلوس
قال الأعظمي : إسناده صحيح
قال الألباني : هذا الحديث في خطبتي الجمعة بدليل رواية خالد بن الحارث حدثنا عبيد الله به ولفظه : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب يوم الجمعة قائما ... الحديث أخرجه مسلم 33 فقوله في الكتاب : " الخطبتين " اللام فيه للعهد وليست للاستغراق فتنبه

باب السكوت في الجلوس بين الخطبتين وترك الكلام فيه

1447 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة ثنا حفص - يعني ابن جميع العجلي - ثنا سماك بن حرب عن جابر بن سمرة السوائي قال سمعته يقول : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب يوم الجمعة قائما ثم يقعد قعدة لا يتكلم ثم يقوم فيخطب خطبة أخرى فمن حدثكم أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب قاعدا فقد كذب
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب قراءة القرآن في الخطبة والاقتصاد في الخطبة والصلاة جميعا

1448 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد و سلم بن جنادة قالا ثنا وكيع قال الحسن قال ثنا سفيان عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يخطب قائما ويجلس بين الخطبتين ويتلو آية من القرآن وكانت خطبته قصدا وصلاته قصدا غير أن الحسن قال : وكان يتلو على المنبر في خطبته آية من القرآن
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب الأمر بالصدقة وما ينوب الإمام من أمر الرغبة في خطبة العيد

1449 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر السعدي نا إسماعيل بن جعفر نا داود بن قيس عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يخرج يوم الأضحى والفطر فيبدأ بالصلاة فإذا قضى صلاته وسلم قام فأقبل على الناس بوجهه وهم جلوس في مصلاهم فإن كانت له حاجة ببعث أو غير ذلك ذكره للناس وإن كانت له حاجة أمرهم بها وكان يقول : تصدقوا تصدقوا تصدقوا وكان أكثر من يتصدق النساء ثم ينصرف فلم تزل كذلك حتى كان مروان بن الحكم فخرجت مخاصرا مروان حتى أتينا المصلى فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبرا من طين ولبن وإذا مروان ينازعني يده كأنه يجرني نحو المنبر وأنا أجره نحو المصلى فلما رأيت ذلك منه قلت : أين الابتداء بالصلاة ؟ فقال مروان : يا أبا سعيد ترك ما تعلم فرفعت صوتي : كلا والذي نفسي بيده لا تأتون بخير مما أعلم ثلاث مرات ثم انصرفت

باب إشارة الخاطب بالسبابة على المنبر عند الدعاء في الخطبة وتحريكه
إياها عند الإشارة بها

1450 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن معاذ العقدي نا بشر بن المفضل نا عبد الرحمن بن إسحاق عن عبد الرحمن بن معاوية عن ابن أبي ذباب عن سهل بن سعد قال : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم شاهرا يديه قط يدعو على منبره ولا على غيره ولكن رأيته يقول هكذا : وأشار بأصبعه السبابة يحركها
قال أبو بكر : عبد الرحمن بن معاوية هذا أبو الحويرث مدني
قال الألباني : إسناده فيه ضعف أبو الحويرث قال الحافظ : صدوق فيه لين

باب كراهة رفع اليدين على المنبر في الخطبة

1451 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا ابن إدريس عن حصين عن عمارة بن رويبة : أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه فقال : قبح الله هاتين اليدين رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزيد على أن يشير بإصبعه

باب الاعتماد على الفسي أو العصي على المنبر في الخطبة

1452 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير المصري ثنا عمرو بن خالد ثنا شهاب بن خراش الحوشي حدثني شعيب بن رزيق الطائفي قال : جلست إلى - أو مع - رجل له صحبة من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقال له الحكم بن حزن الكلفي فأنشأ يحدثنا قال : وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم سابع سبعة أو تاسع تسعة فشهدنا الجمعة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم متوكئا على قوس أو عصا فحمد الله وأثنى عليه كلمات طيبات خفيفات مباركات
قال الألباني : في سنده ضعف قال الحافظ : شهاب بن خراش صدوق يخطئ

باب إباحة الكلام في الخطبة بالأمر والنهي والدليل على ضد قول من زعم أن الخطبة صلاة ولو كانت الخطبة صلاة ما تكلم النبي صلى الله عليه و سلم فيها بما لا يجوز في الصلاة

1453 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن سعيد بن مسروق ثنا وكيع عن إسماعيل - يعني ابن أبي خالد - عن قيس - وهو ابن أبي حازم عن أبيه قال : رآني النبي صلى الله عليه و سلم وهو يخطب فأمرني فحولت إلى الظل
وفي خبر عبيد الله بن بشر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : - وهو يخطب لمن أخر المجيء - اجلس فقد آذيت وآنيت
وفي خبر أبي سعيد : فإن كان له حاجة ببعث أو غير ذلك ذكره للناس وإن كانت له حاجة أمرهم بها وكان يقول : تصدقوا
وفي خبر ابن عجلان عن عياض عن أبي سعيد في الخطبة يوم الجمعة فقال النبي صلى الله عليه و سلم للداخل : هل صليت ؟ قال : لا قال : قم فصل ركعتين ثم قال للناس تصدقوا
وفي أخبار جابر في قصة سليك قال النبي صلى الله عليه و سلم : أصليت ؟ قال : لا قال : قم فصل ركعتين ثم قال صلى الله عليه و سلم : إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والأمام يخطب فليصل ركعتين
ففي هذه الأخبار كلها دلالة على أن الخطبة ليست بصلاة وأن للخاطب أن يتكلم في خطبته بالأمر والنهي وما ينوب المسلمين ويعلمهم من أمر دينهم
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب أمر الإمام القارئ بقراءة القرآن واستماعه للقراءة وهو على المنبر
والبكاء على المنبر عند استماع القرآن

1454 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا الحسن بن الربيع نا أبو الأحوص عن الأعمش عن علقمة كذا يقول أبو الأحوص قال قال عبد الله : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أقرأ عليه وهو على المنبر فقرأت عليه من سورة النساء حتى إذا بلغت : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } فنظرت إليه وعيناه تذرفان
قال الألباني : إسناده صحيح

باب النزول عن المنبر للسجود إذا قرأ الخاطب السجدة على المنبر
إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد لأن بعض أصحاب ابن وهب أدخل بين أبي هلال و عياض بن عبد الله في هذا الخبر إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة رواه ابن وهب عن عمرو بن الحارث ولست أرى الرواية عن ابن أبي فروة هذا

1455 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا أبي و شعيب قالا أخبرنا الليث وثنا خالد - هو يزيد - عن ابن أبي هلال وهو سعيد - عن عياض بن عبد الله بن سعد عن أبي سعيد الخدري أنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فقرأ ص فلما مر بالسجدة نزل فسجد وسجدنا معه وقرأ بها مرة أخرى فلما بلغ السجدة تيسرنا للسجود فلما رآنا قال : إنما هي توبة نبي ولكني أراكم قد استعددتم للسجود فنزل وسجد وسجدنا
قال الألباني : في إسناده ضعف ابن أبي هلال كان اختلط ولعله بسبب اختلاطه أسقط ابن أبي فروة من بينه وبين عياض كما رواه ابن وهب كما ذكر المصنف ا . هـ
ترجم المصنف على هذا الباب بقوله " باب النزول عن المنبر للسجود إذا قرأ الخاطب السجدة على المنبر إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد لأن بعض أصحاب بن وهب أدخل بين بن أبي هلال وبين عياض بن عبد الله في هذا الخبر إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة رواه بن وهب عن عمرو بن الحارث ولست أرى الرواية عن بن أبي فروة هذا "

باب الرخصة للخاطب في قطع الخطبة للحاجة تبدو له

1456 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو ثميلة ثنا حسين بن واقد ثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم على المنبر يخطب إذ أقبل الحسن والحسين يمشيان ويعثران عليهما قميصان أحمران قال فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم فحملهما ثم قال : صدق الله { إنما أموالكم وأولادكم فتنة } إني رأيت هذين الغلامين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى نزلت وحملتهما
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثناه عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا زيد بن الحباب عن حسين وقال : فلم أصبر ثم أخذ في خطبته
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب إباحة قطع الخطبة ليعلم بعض الرعية

1457 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا هاشم بن القاسم ثنا سليمان - يعني ابن المغيرة - عن حميد بن هلال عن أبي رفاعة قال : جئت النبي صلى الله عليه و سلم وهو يخطب فقلت : رجل جاهل عن دين لا يدري ما دينه فأقبل النبي صلى الله عليه و سلم إلي وترك الخطبة ثم أتى بكرسي خلت قوائمه من حديد فقعد عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل يعلمني مما علمه الله ثم أتى خطبته قائما
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب انتظار القوم الإمام جلوسا في العيدين بعد فراغه من الخطبة ليعظ
النساء ويذكرهن

1458 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال وحدثني الضحاك عن ابن مخلد الشيباني عن ابن جريح أخبرني الحسن بن مسلم عن طاوس عن ابن عباس قال : شهدت صلاة الفطر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبي بكر و عمر و عثمان فكلهم يصليها قبل الخطبة فنزل نبي الله صلى الله عليه و سلم فكأني أنظر إليه يجلس الرجال بيده ثم أقبل يشقهم حتى جاء النساء ومعه بلال فقرأ : { يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك } حتى ختم الآية ثم قال حين فرغ : أنتن على ذلك ؟ فقالت امرأة واحدة لم تجبه غيرها لا يدري الحسن من هي : نعم قال فتصدقن قال : فبسط بلال ثوبه فقال : هلم فدى لكن فجعلن يلقين الفتخ والخواتم في ثوب بلال

باب ذكر عظة الإمام النساء وتذكيره إياهن وأمره إياهن بالصدقة بعد خطبة
العيدين

1459 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرني ابن جريج أخبرني عطاء عن جابر بن عبد الله قال سمعته يقول : إن النبي صلى الله عليه و سلم قام يوم الفطر فبدأ بالصلاة قبل الخطبة ثم خطب الناس فلما فرغ نبي الله صلى الله عليه و سلم نزل فأتى النساء فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال و بلال باسط ثوبه يلقين النساء صدقة
قلت لعطاء زكاة يوم الفطر ؟ قال : لا ولكنه صدقة يتصدقن بها حينئذ تلقي المرأة فتخها ويلقين ويلقين
قلت لعطاء : أترى حقا على الإمام الآن أن يأتي النساء حين يفرغ فيذكرهن قال : أي لعمري إن ذلك لحق عليهم ومالهم لا يفعلون ذلك ؟

1460 - قال أبو بكر وفي خبر عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر : أن النبي صلى الله عليه و سلم أمرهن بتقوى الله ووعظهن وذكرهن وحمد الله وأثنى عليه وحثهن على طاعته ثم قال : تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم فقالت امرأة ن سطة النساء سفعاء الخدين : لم يا رسول الله ؟ قال : إنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشيرة فجعلن يتبرعن بقلائدهن وحليهن وقرطهن وخواتمهن يقذفنه في ثوب بلال يتصدقن به
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه بندار نا يحيى بن سعيد عن عبد الملك ح وثنا أبو كريب ثنا محمد بن بشر عن عبد الملك بن أبي سليمان

باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أتى النساء بعد فراغه من الخطبة ليعظهن إذ النساء لم يسمعن خطبته وموعظته

1461 - قال أبو بكر في خبر أيوب عن عطاء عن ابن عباس : فرأى أنه لم يسمع النساء فأتاهن يذكرهن ووعظهن الخبران صحيحان عن عطاء عن ابن عباس وعن عطاء عن جابر

باب الرخصة في ترك انتظار الرعية للخطبة يوم العيد

1462 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عمرو بن تمام المصري ثنا نعيم بن حماد ثنا الفضل بن موسى عن ابن جريج عن عطاء عن عبد الله بن السائب قال : حضرت رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عيد صلى وقال : قد قضينا الصلاة فمن شاء جلس للخطبة ومن شاء أن يذهب ذهب
قال أبو بكر : هذا حديث خراساني غريب غريب لا نعلم أحدا رواه غير الفضل بن موسى الشيباني كان هذا الخبر أيضا عند أبي عمار عن الفضل بن موسى لم يحدثنا به بنيسابور حدث به أهل بغداد على ما خبرني بعض العراقيين
قال الألباني : في إسناده نعيم بن حماد وهو ضعيف لكن قد توبع

باب اجتماع العيدين والجمعة في يوم واحد وصلاة الإمام بالناس العيد ثم
الجمعة وإباحة القراءة فيهما جميعا بسورتين بأعيانهما

1463 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في العيدين وقال مرة : في العيد بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية فإن وافق ذلك يوم الجمعة قرأ بهما

باب الرخصة لبعض الرعية في التخلف عن الجمعة إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد إن صح الخبر فإني لا أعرف أياس بن أبي رملة بعدالة ولا جرح

1464 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى نا عبد الرحمن نا إسرائيل عن عثمان بن المغيرة عن إياس بن أبي رملة : أنه شهد معاوية وسأل زيد بن أرقم شهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عيدين اجتمعا في يوم ؟ قال : نعم صلى العيد في أول النهار ثم رخص في الجمعة فقال : من شاء أن يجمع فليجمع
قال الأعظمي : إسناده ضعيف

باب الرخصة للإمام إذا اجتمع العيدان والجمعة أن يعيد بهم و لا يجمع بهم إن كان ابن عباس أراد بقوله أصاب ابن الزبير السنة سنة النبي صلى الله عليه و سلم

1465 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى نا عبد الحميد بن جعفر ح وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا يحيى عن عبد الحميد بن جعفر ح وثنا أحمد بن عبدة أخبرنا سليم يعني بن أخضر ثنا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري من بني عوف بن ثعلبة قال حدثني وهب بن كيسان قال : شهدت بن الزبير بمكة وهو أمير فوافق يوم فطر - أو أضحى - يوم الجمعة فأخر الخروج حتى ارتفع النهار فخرج وصعد المنبر فخطب وأطال ثم صلى ركعتين ولم يصل الجمعة فعاب عليه ناس من بني أمية بن عبد شمس فبلغ ذلك ابن عباس فقال : أصحاب ابن الزبير السنة وبلغ ابن الزبير فقال : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا
هذا لفظ حديث أحمد بن عبدة
قال أبو بكر : قول ابن عباس : أصحاب ابن الزبير السنة يحتمل أن يكون أراد سنة النبي صلى الله عليه و سلم وجائز أن يكون أراد سنة أبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي ولا أخال أنه أراد به أصاب السنة في تقديمه الخطبة قبل صلاة العيد لأن هذا الفعل خلاف سنة النبي صلى الله عليه و سلم و أبي بكر و عمر وإنما أراد تركه أن يجمع بهم بعدما قد صلى بهم صلاة العيد فقط دون تقديم الخطبة قبل صلاة العيد
قال الأعظمي : إسناده حسن

باب إباحة خروج النساء في العيدين وإن كن أبكارا ذوات خدور حيضا كن أو
أطهارا

1466 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو هاشم زياد بن أيوب نا إسماعيل بن علية نا أيوب عن حفصة قالت : كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن فقدمت امرأة فنزلت قصر بني خلف فحدثت أن أختها كانت تحت رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قد غزا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم اثنتي عشرة غزوة كانت أختي معه في ست غزوات قالت : كنا نداوي الكلمى ونقوم على المرضى فسألت أختي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : هل على إحدانا بأس إن لم يكن لها جلباب أن لا تخرج ؟ قال : لتلبسها صاحبتها من جلبابها ولتشهد الخير ودعوة المؤمنين فلما قدمت أم عطية سألتها - أو سألناها - فقلنا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول كذا وكذا ؟ وكانت لا تذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا قالت بأبا فقالت : نعم بأبا قال : لتخرج العواتق ذوات الخدور أو العواتق وذوات الخدور والحيض فيشهدن الخير ودعوة المؤمنين وتعتزل الحائض المصلى قلت لأم عطية : الحائض ؟ قالت : أليست تشهد عرفة وتشهد كذا وتشهد كذا ؟

باب الأمر باعتزال الحائض إذا شهدت العيد والدليل أنها إنما أمرت بالخروج
لمشاهدة الخبر ودعوة المسلمين

1467 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن مسلم نا هشيم أخبرنا منصور - وهو ابن زاذان - عن ابن سيرين عن أم عطية و هشام عن ابن سيرين و حفصة عن أم عطية : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يخرج الأبكار العواتق ذوات الخدور والحيض يوم العيد فأما الحيض فيعتزلن المصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين فقالت إحداهن : فإن لم يكن لإحدانا جلباب ؟ قال : فلتعرها أختها من جلابيبها
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب استحباب الرجوع من المصلى من غير الطريق الذي أتى فيه المصلي

1468 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن سعيد و أبو الأزهر - وكتبته من أصله قالا نا يونس بن محمد - وهو المؤدب - نا فليح - وهو ابن سليمان - عن سعيد بن الحارث عن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا خرج إلى العيدين رجع في غير الطريق الذي خرج فيه
قال الألباني : إسناده فيه ضعف

باب استحباب الصلاة في المنزل بعد الرجوع من المصلى

1469 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر القيسي نا أبو مطرف بن أبي الوزير نا عبيد الله بن عمر و الرقي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يخرج يوم العيد حتى يطعم فإذا خرج صلى للناس ركعتين فإذا رجع صلى في بيته ركعتين وكان لا يصلي قبل الصلاة شيئا
قال الألباني : إسناده حسن

كتاب الإمامة في الصلاة وما فيها من السنن مختصرة من كتاب المسند

باب فضل صلاة الجماعة على صلاة الفرد

1470 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد و محمد بن جعفر قالا حدثنا شعبة عن قتادة و عقبة بن وساج عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : صلاة الرجل في الجميع تفضل على صلاته وحده بخمس وعشرين
قال أبو بكر : حدثناه أبو قدامة نا يحيى بن سعيد عن شعبة نحوه
قال أبو بكر : وهذه اللفظة من الجنس الذي أعلمت في كتاب الإيمان أن العرب قد تذكر العدد للشيء ذي الأجزاء والشعب من غير أن تريد نفيا لما زاد على ذلك العدد ولم يرد النبي صلى الله عليه و سلم بقوله : خمسا وعشرين أنها لا تفضل بأكثر من هذا العدد والدليل على صحة ما تأولت
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1471 - أن محمد بن بشار و يحيى بن حكيم حدثانا حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد ثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : صلاة الرجل في الجميع تفضل على صلاته وحده سبعا وعشرين درجة
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى نا عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر :
عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله

باب ذكر الدليل على ضد قول من زعم أن النبي صلى الله عليه و سلم لا يخاطب أمته بلفظ مجمل موه بجهله على بعض الغباء احتجاجا لمقالته هذه أنه إذا خاطبهم بكلام مجمل فقد خاطبهم بما لم يفدهم معنى زعم

1472 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا عبد الأعلى عن داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : صلاة الرجل في الجميع أفضل من صلاته وحده ببضع وعشرين صلاة
قال أبو بكر فقوله صلى الله عليه و سلم : بضع كلمة مجملة إذ البضع يقع على ما بين الثلاث إلى العشر من العدد وبين عليه السلام في خبر بن مسعود أنها تفضل بخمس وعشرين ولم يقل لا تفضل إلا بخمس وعشرين واعلم في خبر بن عمر أنها تفضل بسبع وعشرين درجة

باب فضل صلاة العشاء والفجر في الجماعة والبيان أن صلاة الفجر في الجماعة أفضل من صلاة العشاء في الجماعة وإن فضلها في الجماعة ضعفي فضل العشاء في الجماعة

1473 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا الفضل بن دكين نا سفيان عن عثمان بن حكيم - أصله مدني سكن الكوفة - عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن عثمان بن عفان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من صلى العشاء في جماعة كان كقيان نصف ليلة ومن صلى الفجر في جماعة كان كقيام ليلة

باب ذكر اجتماع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر

1474 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر السعدي بخبر غريب غريب نا علي بن مسهر عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة و أبي سعيد : عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : { إن قرآن الفجر كان مشهودا } قال : تشهد ملائكة الليل وملائكة النهار مجتمعا فيها
قال أبو بكر : أمليت في أول كتاب الصلاة ذكر اجتماع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر وصلاة العصر

باب ذكر الحض على شهود صلاة العشاء والصبح ولو لم يقدر المرء على شهودهما
إلا حبوا على الركب

1475 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عتبة بن عبد الله قال قرأت على مالك - يعني ابن أنس - عن سمي مولى أبي بكر - وهو ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام - عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ولو علموا ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا

باب ذكر البيان أن ما كثر من العدد في الصلاة جماعة كانت الصلاة أفضل

1476 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ثنا يحيى بن آدم ثنا زهير عن أبي إسحاق عن عبد الله بن أبي بصير عن أبيه قال : قدمت المدينة فلقيت أبي بن كعب فقلت : يا أبا المنذر حدثني أعجب حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : صلى لنا - أو صلى بنا - رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الفجر ثم التفت فقال : أشاهد فلان ؟ قلنا : لا ولم يشهد الصلاة قال : أشاهد فلان ؟ قلنا : لا ولم يشهد الصلاة فقال : إن اثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا إن صف المقدم على مثل صف الملائكة ولو تعلمون فضيلته لابتدرتموه وإن صلاتك مع رجل أربى من صلاتك وحدك وصلاتك مع رجلين أربى من صلاتك مع رجل وما كان أكثر فهو أحب إلى الله
قال أبو بكر : ورواه شعبة و الثوري عن أبي إسحاق عن عبد الله بن بصير عن أبي بن كعب ولم يقولا : عن أبيه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1477 - أنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ناه بندار نا يحيى بن سعيد و محمد بن جعفر عن شعبة قال سمعت أبا إسحاق قال سمعت عبد الله بن أبي بصير يحدث عن أبي بن كعب قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الصبح فقال : أشاهد فلان فذكر الحديث وقال : وما كان أكثر فهو أحب إلى الله عز و جل
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب أمر العميان بشهود صلاة الجماعة وإن خاف الأعمى هوام الليل والسباع
إذا شهد الجماعة

1478 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن سهل الرملي بخبر غريب غريب نا زيد بن أبي الزرقاء عن سفيان عن عبد الرحمن ابن عابس عن ابن أبي ليلى عن ابن أم مكتوم قال : يا رسول الله ! إن المدينة كثيرة الهوام والسباع قال : تسمع حي على الصلاة حي على الفلاح ؟ قلت : نعم قال : فحي هلا
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب أمر العميان بشهود صلاة الجماعة وإن كانت منازلهم نائية عن المسجد لا يطاوعهم قائدوهم بإتيانهم إياهم المساجد والدليل على أن شهود الجماعة فريضة لا فضيلة إذ غير جائزان أن يقال لا رخصة للمرء في ترك الفضيلة

1479 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن أبي حرب نا يحيى بن أبي بكير نا أبو جعفر الرازي ثنا حصين بن عبد الرحمن عن عبد الله بن شداد عن ابن أم مكتوم : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استقبل الناس في صلاة العشاء فقال : لقد هممت أن آتي هؤلاء الذين يتخلفون عن هذه الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم فقام ابن أم مكتوم فقال : يا رسول الله لقد علمت ما بي وليس لي قائد قال : أتسمع الإقامة ؟ قال : نعم قال : فاحضرها ولم يرخص له
قال أبو بكر : هذه اللفظة : وليس لي قائد فيها اختصار أراد - علمي - وليس قائد يلازمني كخبر أبي رزين عن ابن أم مكتوم
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1480 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه نصر بن مرزوق ثنا أسد ثنا شيبان أبو معاوية عن عاصم بن أبي النجود عن أبي رزين عن ابن أم مكتوم
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه محمد بن الحسن بن تسنيم نا محمد - يعني ابن بكر - أخبرنا حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي رزين عن عبد الله بن أم مكتوم قال : قلت : يا رسول الله إني شيخ ضرير البصر شاسع الدار ولي قائد فلا يلازمني فهل لي من رخصة ؟ قال : تسمع النداء ؟ قال : نعم قال : ما أجد لك من رخصة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب في التغليظ في ترك شهود الجماعة

1481 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان حدثني أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة و ابن عجلان وغيره قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لقد هممت أن آمر فتياني فيقوموا الصلاة وآمر فتيانا فيتخلفوا إلى رجال يتخلفون عن الصلاة فيحرقون عليهم بيوتهم ولو علم أحدهم أنه يدعى إلى عظم إلى ثريد أي لأجاب

1482 - قال أبو بكر : أما خبر ابن عجلان الذي أرسله ابن عيينة فإنما رواه ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم : عن النبي صلى الله عليه و سلم أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه بندار حدثني صفوان و أبو عاصم قالا ثنا ابن عجلان فذكر الحديث
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب تخوف النفاق على تارك شهود الجماعة

1483 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة نا وكيع عن المسعودي عن علي بن الأقمر عن أبي الأحوص عن عبد الله قال : لقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق بين نفاقه ولقد رأيتنا وأن الرجل ليهادي بين رجلين حتى يقام في الصف

باب ذكر أثقل الصلاة على المنافقين وتخوف النفاق على تارك شهود العشاء
والصبح في الجماعة

1484 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا ابن نمير عن الأعمش وثنا سلم بن جنادة نا أبو معاوية نا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء الآخرة والفجر ولو يعلمون ما فيها لأتوها ولو حبوا وإني لأهم أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي ثم آخذ حزم النار فأحرق على أناس يتخلفون عن الصلاة بيوتهم
هذا حديث ابن نمير
وفي حديث أبي معاوية قال : لقد هممت وقال : ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار

1485 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن الوليد نا عبد الوهاب - يعني الثقفي - قال سمعت يحيى بن سعيد يقول سمعت نافعا يحدث أن عبد الله بن عمر كان يقول : كنا إذا فقدنا الإنسان في صلاة العشاء الآخرة والصبح أسأنا به الظن
قال الأعظمي : قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجال الطبراني موثقون

باب التغليظ في ترك صلاة الجماعة في القرى والبوادي واستحواذ الشيطان على
تاركها

1486 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا أبو أسامة حدثني زائدة بن قدامة عن السائب بن حبيش الكلاعي ح وثنا علي بن مسلم ثنا عبد الصمد نا زائدة بن قدامة نا السائب بن حبيش الكلاعي عن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال : قال أبو الدرداء : أين مسكنك ؟ قلت : قرية دون حمص قال أبو الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ما من ثلاثة نفر في قرية ولا بدو فلا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان فعليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية
وقال المسروقي : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : إن الذئب يأخذ القاصية
قال الأعظمي : إسناده ضعيف

باب صلاة المريض في منزله جماعة إذا لم يمكنه شهودها في المسجد لعلة
حادثة

1487 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب بخبر غريب غريب ثنا قبيصة ثنا ورقاء بن عمر عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن جابر عن عبد الله قال : وثبت رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم فدخلنا عليه فوجدناه جالسا في حجرة له بين يديه غرفة قال : فصلى جالسا ن فقمنا خلفه فصلينا فلما قضى الصلاة قال : إذا صليت جالسا فصلوا جلوسا وإذا صليت قائما صلوا قياما ولا تقوموا كما تقوم فارس لجباريها وملوكها

باب الرخصة للمريض في ترك شهود الجماعة

1488 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عمران بن موسى القزاز بخبر غريب غريب نا عبد الوارث نا عبد العزيز - وهو ابن صهيب - عن أنس بن مالك قال : لم يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يصلى بالناس فرفع النبي صلى الله عليه و سلم الحجاب فما رأينا منظرا أعجب إلينا منه حيث وضح لنا وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم فأوما رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أبي بكر أن تقدم وأرخى نبي الله صلى الله عليه و سلم الحجاب فلم نوصل إليه حتى مات صلى الله عليه و سلم
قال أبو بكر : هذا الخبر من الجنس الذي كنت أعلمت أن الإشارة المفهومة من الناطق قد تقوم مقام المنطق إذا النبي صلى الله عليه و سلم أفهم الصديق بالإشارة إليه أنه أمره بالإمامة فاكتفى بالإشارة إليه عند النطق بأمره بالإقامة

باب فضل المشي إلى الجماعة متوضيا وما يرجى فيه من المغفرة

1489 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي نا شعيب حدثنا الليث ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم نا أبي و شعيب قالا أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن أبي سلمة و نافع بن جبير بن مطعم عن معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي عن حمران مولى عثمان بن عفان عن عثمان بن عفان أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها مع الإمام غفر له ذنبه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر حط الخطايا ورفع الدرجات بالمشي إلى الصلاة متوضيا

1490 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى ثنا جرير عن الأعمش ح وثنا الدورقي و سلم بن جنادة قالا ثنا أبو معاوية عن الأعمش وقال الدورقي قال ثنا الأعمش ح وثنا بندار و أبو موسى قالا ثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن سليمان ح وثنا بشر بن خالد العسكري نا محمد يعني بن جعفر عن شعبة عن سليمان عن ذكوان عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : صلاة أحدكم في جماعة تزيد على صلاته وحده في بيته وفي سوقه ببضع وعشرين درجة وذلك لأن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى الصلاة لا يريد غيرها لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة
هذا حديث بندار
وقال أبو موسى : أو حط عنه وقال بشر بن خالد و سلم بن جنادة و الدورقي : وحط عنه
وقال الدورقي : حتى يدخل المسجد
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر فرح الرب تعالى بمشي عبده إلى المسجد متوضيا

1491 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان نا شعيب ثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي عبيدة عن سعيد بن يسار أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يتوضأ أحدكم فيحسن وضوءه ويسبغه ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا تبشبش الله إليه كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر كتابة الحسنات بالمشي إلى الصلاة

1492 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي عشانة أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يحدث : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : إذا تطهر الرجل ثم مر إلى المسجد يرعى الصلاة كتب له كاتبه - أو كاتباه - بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات والقاعد يرعى للصلاة كالقانت ويكتب من المصلين من حيث يخرج من بيته حتى يرجع
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر كتابة الصدقة بالمشي إلى الصلاة

1493 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي المصري نا ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن أبا يونس - وهو سليم بن جبير - حدثه عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : كل نفس كتب عليها الصدقة كل يوم طلعت فيه الشمس فمن ذلك أن تعدل بين الاثنين صدقة وأن تعين الرجل على دابته وتحمله عليها صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة ومن ذلك أن تعين الرجل على دابته وتحمله عليها وترفع متاعه عليها صدقة والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة تمشي بها إلى الصلاة صدقة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1494 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسين ثنا ابن المبارك أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : الكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة

باب ضمان الله الغادي إلى المسجد والرائح إليه

1495 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعد بن عبد الله بن عبد الحكيم بن اعين بخبر غريب غريب ثنا أبي ثنا الليث بن سعد عن الحارث بن يعقوب عن قيس بن رافع القيسي عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو : أن عبد الله بن عمرو مر بمعاذ بن جبل وهو قائم على بابه يشير بيده كأنه يحدث نفسه فقال له عبد الله : ما شأنك يا أبا عبد الرحمن تحدث نفسك ؟ قال : وما لي أيريد عدو الله أن يلهيني عن كلام سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : تكابد دهرك الآن في بيتك ألا تخرج إلى المجلس فتحدث فأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من جاهد في سبيل الله كان ضامنا على الله ومن عاد مريضا كان ضامنا على الله ومن غدا إلى المسجد أو راح كان ضامنا على الله ومن دخل على إمام يعوده كان ضامنا على الله ومن جلس في بيته لم يغتب أحدا بسوء كان ضامنا على الله فيريد عدو الله أن يخرجني من بيتي إلى المجلس
قال الأعظمي : إسناده حسن

باب ذكر ما أعد الله من النزل في الجنة للغادي إلى المسجد والرائح إليه

1496 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا يزيد بن هارون ح وحدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزال في الجنة كما غدا وراح

باب ذكر كتابه أجر المصلي بالمشي إلى الصلاة

1497 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عباد بن يعقوب - المتهم في رأيه الثقة في حديثه - ثنا عمرو بن ثابت و الوليد بن أبي ثور عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : على كل من الإنسان صلاة كل يوم فقال رجل من القوم : هذا من أشد ما أتيتنا به قال : أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صلاة وحملك عن الضعيف صلاة وانحناءك القذر عن الطريق صلاة وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صلاة

باب فضل المشي إلى الصلاة في الظلام بالليل

1498 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إبراهيم بن محمد الحلبي البصري بخبر غريب غريب حدثنا يحيى بن الحارث الشيرازي - وكان ثقة وكان عبد الله بن داود يثني عليه - قال حدثنا زهير بن محمد التميمي عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ليبشر المشاؤن في الظلام إلى المسجد بالنور التام يوم القيامة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1499 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إبراهيم بن محمد نا يحيى بن الحارث ثنا أبو غسان المدني عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بشر المشائين في الظلام بالنور التام
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب فضل المشي إلى المساجد من المنازل المتباعدة من المساجد لكثرة الخطى

1500 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا عباد بن عباد المهلبي عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي بن كعب وحدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر عن أبيه نا أبو عثمان عن أبي بن كعب وثنا يوسف بن موسى نا جرير عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن أبي بن كعب وهذا حديث عباد : قال : رجل من الأنصار بيته أقصى بيت بالمدينة فكان لا تخطئه الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فتوجعت له فقلت يا فلان : لو إنك اشتريت حمارا يقيك الرمض ويرفعك من الموقع ويقيك هوام الأرض فقال : إني والله ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد صلى الله عليه و سلم قال : فحملت به حملا حتى أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له قال فدعاه فسأله فذكر له مثل ذلك وذكر أنه يرجو في أمره فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : أن لك ما احتسبت
وفي حديث الصنعاني : فأخبرت رسول الله صلى الله عليه و سلم فسأله عن ذلك فقال : يا نبي الله لكيما يكتب أثرى ورجوعي إلى أهلي وإقبالي إليه أو كما قال قال : أعطاك الله ذلك كله وأعطاك ما احتسبت أجمع أو كما قال

1501 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب و موسى بن عبد الرحمن المسروقي قالا ثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام في جماعة أعظم أجرا من الذي يصليها ثم ينام
جميعها لفظ واحد

باب الشهادة بالإيمان لعمار المساجد بإتيانها والصلاة فيها

1502 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى نا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا عليه بالإيمان قال الله : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر }
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب فضل ايطان المساجد للصلاة فيه

1503 - وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد بن محمد قال أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب أخبرنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لا يوطن الرجل المساجد للصلاة إلا تبشبش الله به من حين يخرج من بيته كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب فضل الجلوس في المسجد انتظارا لصلاة وذكر صلاة الملائكة عليه ودعائهم
له ما لم يرد فيه أو يحدث فيه

1504 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و سلم بن جنادة قالا حدثنا أبو معاوية قال الدورقي ثنا الأعمش قال سلم عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا توضأ احدكم ثم أتى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة لا يريد إلا الصلاة فإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت الصلاة هي تحسبه والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه فيقولون : اللهم اغفر له اللهم اCم تب عليه ما لم يؤذ فيه وما لم يحدث فيه

باب الأمر بالسكينة في المشي إلى الصلاة و النهي عن السعي إليها
و الدليل على أن الاسم الواحد قد يقع على فعلين يؤمر بأحدهما و يزجر عن الآخر بالاسم الواحد إذ الله قد أمرنا بالسعي إلى صلاة الجمعة يريد المضي إليها و الرسول صلى الله عليه و سلم المصطفى زجر عن السعي إلى الصلاة و هو العجلة في المشي فالسعي المأمور به في الكتاب إلى صلاة الجمعة غير السعي الذي زجر عنه النبي صلى الله عليه و سلم في إتيان الصلاة و هذا اسم واحد لفعلين أحدهما فرض و الآخر منهي عنه

1505 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسماعيل بن موسى الفزاري ثنا إبراهيم ـ يعني ابن سعد ـ عن أبيه عن أبي سلمة و الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها و أنتم تسعون ائتوها و أنتم تمشون عليكم السكينة فما أدركتم فصلوا و ما فاتكم فاقضوا

باب الزجر عن الخروج من المسجد بعد الأذان و قبل الصلاة

1506 - نا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر ثنا عمرو بن علي نا يحيى ـ يعني ابن سعيد ـ قالا : ثنا شعبة عن إبراهيم بن مهاجر عبد أبي الشعثاء المحاربي قال : كنا مع أبي هريرة في المسجد فأذن مؤذن فقام رجل فخرج فقال : أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه و سلم
و قال بندار : فقد خالف أبا القاسم صلى الله عليه و سلم

باب ذكر أحق الناس بالإمامة

1507 - أخبرنا أبو طاهر أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش و ثنا هارون بن إسحاق ثنا ابن فضيل عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء و ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا يزيد ـ يعني ابن زريع ـ ثنا شعبة نا إسماعيل بن رجاء و ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا ابن علية نا شعبة نا إسماعيل بن رجاء و ثنا أبو عثمان و سلم بن جنادة قالا : ثنا وكيع قال أبو عثمان : ثنا فطر بن خليفة و قال سلم : عن فطر و عن إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج عن أبي مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمعهم في الهجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنا
هذا حديث أبي معاوية
و في حديث شعبة : أقرأهم لكتاب الله و أقدمهم قراءة
و ليس في حديثه : أعلمهم بالسنة

1508 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد ثنا شعبة حدثني قتادة و ثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن أبي عروبة و هشام و ثنا بندار ثنا ابن أبي عدي عن سعيد و هشام عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم و أحقهم بالإمامة أقرؤهم

1508 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الغفار بن عبيد الله ثنا شعبة : بهذا الإسناد نحوه

باب ذكر استحقاق الإمامة بالازدياد من حفظ القرآن و إن كان غيره أسن منه
و أشرف

1509 - نا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو عمار الحسن بن حريث نا الفضل بن موسى عن عبد الحميد بن جعفر عن سعيد المقبري عن عطاء مولى أبي أحمد عن أبي هريرة قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثا و هم نفر فدعاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ماذا معك من القرآن ؟ فاستقرأهم حتى مر على رجل منهم و هو من أحدثهم سنا قال : ماذا معك يا فلان ؟ قال : معي كذا و كذا و سورة البقرة قال : معك سورة البقرة ؟ قال : نعم قال : اذهب فأنت أميرهم فقال رجل ـ هو من أشرفهم ـ و الذي كذا و كذا يا رسول الله ما منعني أن أتعلم القرآن إلا خشية أن لا أقوم به قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : تعلم القرآن فاقرأه و ارقد فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه و قام به كمثل جراب محشو مسكا يفوح ريحه على كل مكان و من تعلمه و رقد و هو في جوفه كمثل جراب أوكئ على مسك
قال الألباني : رواه الترمذي وحسنه ورواه من طريق الليث بن سعد عن المقبري عن عطاء مرسلا وهو أصح وهو ضعيف لأن عطاء هذا لايعرف

باب ذكر استحقاق الإمامة بكبر السن إذا استووا في القراءة و السنة و
الهجرة

1510 - نا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو الخطاب زياد بن يحيى و محمد بن عبد الأعلى الصنعاني قالا : ثنا يزيد بن زريع و حدثنا محمد بن بشار ثنا عبد الوهاب قالا : ثنا خالد و ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا ابن علية عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث ـ و هذا حديث بندار ـ قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم أنا و صاحب لي فلما أردنا الإقفال قال لنا : إذا حضرت الصلاة فأذنا ثم أقيما ثم ليؤمكما أكبركما
زاد الدورقي في حديثه قال : فقلت : لأبي قلابة فأين القراءة ؟ قال : كانا متقاربين

باب إمامة المولى القرشي إذا كان المولى أكثر جمعا للقرآن خبر النبي صلى الله عليه و سلم يؤمهم أقرؤهم لكتاب الله دلالة على أن المولى إذا كان أقرأ من القرشي فهو أحق بالإمامة

1511 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن سنان الواسطي و علي بن المنذر قالا : ثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر : أن المهاجرين لما قدموا المدينة نزلوا إلى جنب قباء حضرت الصلاة أمهم سالم مولى أبي حذيفة و كان أكثرهم قرآنا منهم عمر بن الخطاب و أبو سلمة بن عبد الأسد هذا حديث أحمد بن سنان

باب إباحة إمامة غير المدرك البالغين إذا كان غير المدرك أكثر جمعا
للقرآن من البالغين

1512 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم نا ابن علية عن أيوب قال : ثنا عمرو بن سلمة و حدثنا أبو هاشم زياد ابن أيوب ثنا إسماعيل نا أيوب عن عمرو بن سلمة قال : كنا على حاضر فكان الركبان يمرو بنا راجعين من عند النبي صلى الله عليه و سلم فأدنوا منهم فأسمع حتى حفظت قرآنا قال : و كان الناس ينتظرون بإسلامهم فتح مكة فلما فتحت جعل الرجل يأتيه فيقول : يا رسول الله أنا وافد بني فلان و جئتك باسلامهم فانطلق أبي باسلام قومه فلما رجع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : قدموا أكثرهم قرآنا قال : فنظروا و أنا لعلى حواء قال الدورقي حواء عظيم و قال أبو هاشم : حواء و قالا : فما وجدوا فيهم أحدا أكثر قرآنا مني فقدموني و أنا غلام فصليت بهم و علي بردة لي فكنت إذا ركعت أو سجدت فتبدو عورتي فلما صلينا تقول لنا عجوز دهرية :
غطوا عنا است قارئكم قال : فقطعوا لي قميصا قال : أحسبه قال : من معقد النحرين فذكر أنه فرح به فرحا شديدا قال الدروقي : قال ليؤمكم أكثركم قرآنا

باب ذكر الدليل على ضد قول من كره للابن إمامة أبيه قال أبو بكر : خبر النبي صلى الله عليه و سلم : يؤم القوم اقرؤهم

باب التغليط على الأئمة في تركهم إتمام الصلاة و تأخيرهم الصلاة و الدليل على أن صلاة الإمام قد تكون ناقصة و صلاة المأمون تامة ضد قول من زعم أن صلاة المأموم متصلة بصلاة إمامه إذا فسدت صلاة الإمام فسدت صلاة المأموم زعم

1513 - نا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر السعدي نا إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي و ثنا الحسن بن محمد الصباح ثنا عفان وهيب ثنا عبد الرحمن بن حرملة و ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي عن أبي علي الهمذاني قال : سمعت عقبة بن عامر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من أم الناس فأصاب الوقت و أتم الصلاة فله و لهم و من انتقص من ذلك شيئا فعليه و لا عليهم
هذا حديث ابن وهب و معنى أحاديثهم سواء
قال الأعظمي : إسناده حسن

باب الرخصة في ترك انتظار الإمام إذا أبطأ و أمر المأمومين أحدهم
بالإمامة

1514 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المتعمر قال : سمعت حميدا قال : حدثني بكر عن حمزة بن المغيرة بن شعبة عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه و سلم تخلف فتخلف معه المغيرة بن شعبة فذكر الحديث بطوله قال : قال : فانتهينا إلى الناس و قد صلى عبد الرحمن بن عوف ركعة فلما أحس بجيئة النبي صلى الله عليه و سلم ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه و سلم أن صل فلما قضى عبد الرحمن الصلاة و سلم قام النبي صلى الله عليه و سلم و المغيرة فأكملا ما سقهما
قال أبو بكر : هذه اللفظة قد يغلظ من لا يتدبر هذه المسألة و لا يفهم العلم و الفقه زعم بعض من يقول بمذهب العراقيين أن ما أدرك مع الإمام آخر صلاته أن في هذه اللفظة دلالة على أن النبي صلى الله عليه و سلم و المغيرة إنما قضيا الركعة الأولى لأن عبد الرحمن إنما سبقهما بالأولى لا بالثانية و كذلك ادعوا في قول النبي صلى الله عليه و سلم : و ما فاتكم فاقضوا فزعموا أن فيه دلالة على أنه إنما يقضي أول صلاته لا آخرها و هذا التأويل من تدبر الفقه علم أن هذا التأويل خلاف قول أهل الصلاة جميعا إذ لو كان المصطفى صلى الله عليه و سلم و المغيرة بعد سلام عبد الرحمن بن عوف قضيا الركعة الأولى التي فاتتهما لكانا قد قضيا ركعة بلا جلسة و لا تشهد إذ الركعة التي فاتتهما و كانت أول صلاة عبد الرحمن بن عوف كانت ركعة بلا جلسة و لا تشهد و في اتفاق أهل الصلاة أن المدرك مع الإمام ركعة من صلاة الفجر يقضي ركعة بجلسة و تشهد و سلام ما بأن و صح أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يقض الركعة الأولى التي لا جلوس فيها و لا تشهد و لا سلام و أنه يقضي الركعة الثانية التي فيها جلوس و تشهد و سلام و لو كان معنى قوله صلى الله عليه و سلم : و ما فاتكم فاقضوا معناه أن اقضوا ما فاتكم كما ادعاه من خالفناه في هذه المسألة كان على من فاتته ركعة من الصلاة مع الإمام أن يقضي ركعة بقيام و ركوع و سجدتين بغير جلوس و لا تشهد و لا سلام و في اتفاقهم معنا أنه يقضي ركعة بجلوس و تشهد ما بان و ثبت أن الجلوس و التشهد و السلام من حكم الركعة الأخيرة لا من حكم الأولى فمن فهم العلم و عقله و لم يكابر علم أن لا تشهد و لا جلوس للتشهد و لا سلام في الركعة الأولى من الصلاة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب الرخصة في صلاة الإمام الأعظم خلف من أم الناس من رعيته و إن كان الإمام من الرعية يؤم الناس بغير إذن الإمام الأعظم قال أبو بكر : خبر المغيرة بن شعبة في إمامة عبد الرحمن بن عوف

1515 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج حدثني ابن شهاب عن حديث عباد بن زياد أن بن المغيرة بن شعبة أخبره أن المغيرة بن شعبة أخبره : أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوة تبوك قال المغيرة : فأقبلت معه حتى نجد الناس قد قدموا عبد الرحمن بن عوف فصلى لهم فأدرك رسول الله صلى الله عليه و سلم إحدى الركعتين فصلى مع الناس الركعة الأخيرة فلما سلم عبد الرحمن قام رسول الله صلى الله عليه و سلم يتم صلاته فأفزع ذلك المسلمين فأكثروا التسبيح فلما قضى النبي الصلاة صلاته أقبل عليهم ثم قال عليهم ثم قال : أحسنتم أو قال : أصبتم يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها
قال أبو بكر في الخبر دلالة على أن الصلاة إذا حضرت و كان الإمام الأعظم غائبا عن الناس أو متخلفا عنهم في سفر فجائز للرعية أن يقدموا رجلا منهم يؤمهم إذا النبي صلى الله عليه و سلم قد حسن فعل القوم أو صوبه إذ صلوا الصلاة لوقتها بتقديمهم عبد الرحمن بن عوف ليؤمهم و لم يأمرهم بانتظار النبي صلى الله عليه و سلم فأما إذا كان الإمام الأعظم حاضرا فغير جائز أن يؤمهم أحد بغير إذنه لأن النبي صلى الله عليه و سلم قد زجر عن أن يؤم السلطان بغير أمره

1516 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن علية ثنا شعبة و ثنا الصنعاني نا يزيد بن زريع نا شعبة عن إسماعيل بن رجاء أوس بن ضمعج عن أبي مسعود الأنصاري : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : و لا تؤمن رجلا في سلطانه و لا في أهله و لا تجلس على تكرمته إلا بإذنه أو قال يأذن لك

باب إمامة المرء السلطان بأمره و استخلاف الإمام رجلا من الرعية إذا غاب
عن حضرة المسجد الذي يؤم الناس فيه فتكون الإمامة بأمره قال أبو بكر : خبر أبي حازم عن سهل بن سعد في أمر النبي صلى الله عليه و سلم بلالا إذا حضرت العصر لم يأت أن يأمر أبا بكر يصلي بالناس

1517 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد ـ يعني ابن زيد ـ نا أبو حازم عن سهل بن سعد قال : كان قتال بين بني عمرو بن عوف فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فصلى الظهر ثم أتاهم ليصلح بينهم ثم قال لبلال : يا بلال إذا حضرت العصر و لم آت فمر أبا بكر فليصل بالناس و ذكر الحديث بطوله
و ذكر في الخبر : ان النبي صلى الله عليه و سلم جاء فقام خلف أبي بكر و أومأ إليه : امض في صلاتك

باب الزجر عن إمامة المرء من يكره إمامته

1518 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم نا ابن وهب عن ابن لهيعة و سعيد بن أبي أيوب عن عطاء بن دينار الهذلي : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ثلاثة لا تقبل منهم صلاة و لا تصعد إلى السماء و لا تجاوز رؤوسهم رجل أم قوما و هم له كارهون و رجل صلى على جنازة و لم يؤمر و امرأة دعاها زوجها من الليل فأبت عليه
قال الأعظمي : مرسل
قال الألباني : والحديث صحيح دون الفقرة الوسطى انظر المشكاة 1112

1519 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم نا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن عمرو بن الوليد عن أنس بن مالك يرفعه : يعني مثل هذا
قال أبو بكر : أمليت الجزء الأول و هو مرسل لأن حديث أنس الذي بعده حدثناه عيسى في عقبه يعني بمثله لولا هذا لما كنت أخرج الخبر المرسل في هذا الكتاب
قال الأعظمي : إسناده حسن

باب المنهي عن إمامة الزائر

1520 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا عبد الرحمن بن مهدي ثنا أبان بن يزيد عن بديل العقيلي حدثني أبو عطية ـ رجل منا ـ و ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن أبان بن يزيد العطار عن بديل بن ميسرة العقيلي عن رجل منهم ـ يكنى أبا عطية ـ و هذا حديث الدورقي قال : أتانا مالك بن الحويرث فحضرت الصلاة فقيل له : تقدم قال : ليؤمكم رجل منكم فلما صلوا قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : إذا زار الرجل القوم فلا يؤمهم و ليؤمهم رجل منهم
و في حديث وكيع قال : ليتقدم بعضكم حتى أحدثكم لم لا أتقدم
قال الأعظمي : إسناده ضعيف أبو عطية مجهول

باب الرخصة في قيام الإمام على مكان أرفع من كان المأمومين لتعليم الناس
الصلاة

1521 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن أبي حازم أخبرني أبي عن سهل : أنه جاءه نفر يتمارون في المنبر من أي عود هو ؟ و من عمله ؟ فقال سهل : أما و الله إني لأعرف من أي عود هو و من عمله و رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أول يوم قام عليه أرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى فلانة قال : أنه ليسميها يومئذ و نسيت اسمها أن مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أكلم الناس عليها فعمل هذه الثلاث الدرجات من طرفاء الغابة و قد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قام عليه فكبر فكبر الناس خلفه ثم ركع و ركع الناس ثم رفع و نزل القهقرى ثم سجد في أصل المنبر ثم عاد حتى فرغ من آخر صلاته ثم أقبل عليهم ـ فقال : إنما صنعت هذا لتأتموا بي و تعلموا صلاتي

1522 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن أبي حازم : و ذكر الحديث و لم يقل : إنما صنعت هذا لتأتموا بي و تعلموا صلاتي
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب النهي عن قيام الإمام على مكان أرفع من المأمومين إذا لم يرد تعليم
الناس

1523 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي عن الشافعي أخبرنا سفيان أخبرنا الأعمش عن إبراهيم عن همام قال : صلى بنا حذيفة على دكان مرتفع فسجد عليه فجبذه أبو مسعود فتابعه حذيفة فلما قضى الصلاة قال أبو مسعود : أليس قد نهي عن هذا ؟ فقال له حذيفة : ألم ترني قد تابعتك ؟
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب إيذان المؤذن الإمام بالصلاة

1524 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا : ثنا سفيان عن عمرو قال : سمعت كريبا ـ مولى ابن عباس ـ عن ابن عباس قال : بت عند خالتي ميمونة فصلى يعني النبي صلى الله عليه و سلم ماشاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم أتاه المؤذن يؤذنه بالصلاة فخرج فصلى
هذا حديث عبد الجبار

باب انتظار المؤذن الإمام بالإقامة

1525 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عباس بن محمد الدوري نا إسحاق بن منصور السلولي أخبرنا إسرائيل عن سماك عن جابر بن سمرة قال : كان مؤذن النبي صلى الله عليه و سلم يؤذن ثم يمهل فإذا رأى النبي صلى الله عليه و سلم قد أقبل أخذ في الإقامة

باب النهي عن قيام الناس إلى الصلاة قبل رؤيتهم إمامهم

1526 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا بندار نا يحيى ثنا الحجاج و حدثنا أحمد بن سنان الواسطي ثنا يحيى بن سعيد القطان عن الحجاج ـ يعني ابن أبي عثمان الصواف ـ و ثنا أحمد بن عبدة ثنا سفيان ـ يعني ابن حبيب ـ عن حجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة و عبد الله بن أبي قتادة عن أبي قتادة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني
و قال أحمد بن سنان : قال : إذا أخذ المؤذن في الأذان فلا تقوموا حتى تروني

باب الرخصة في كلام الإمام بعد الفراغ من الإقامة و الحاجة تبدو لبعض
الناس

1527 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بندار نا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس و ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا ابن علية ثنا عبد العزيز عن أنس قال : أقيمت الصلاة و رجل يناجي رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى نام أصحابه ثم قام فصلى
و قال الدورقي أقيمت الصلاة و رسول الله صلى الله عليه و سلم نجي برجل في جانب المسجد فما قام إلى الصلاة حتى نام بعض القوم

باب ذكر دعاء النبي صلى الله عليه و سلم لللأئمة بالرشاد

1528 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة ثنا عبد العزيز الدراوردي عن سهيل عن الأعمش و ثنا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو خالد و ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى و ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير و ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن سفيان و ثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر و الثوري و ثنا أبو موسى عن مؤمل ثنا سفيان كل هؤلاء عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : الإمام ضامن و المؤذن مؤتمن اللهم أرشد الأئمة و اغفر للمؤذنين
هذا حديث الأشج
قال أبو بكر : رواه ابن نمير عن الأعمش و أفسد الخبر
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1529 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الأشج نا ابن نمير عن الأعمش قال : حدثت عن أبي صالح و لا أراني إلا قد سمعته قال : قال أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
و رواه زهير عن أبي إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم بمثله

1530 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى بن سهل الرملي نا موسى بن داوود نا زهير بن معاوية و روى خبر سهيل عبد الرحمن بن إسحاق و محمد بن عمار عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة و لم يذكرا الأعمش في الإسناد : مثل
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1531 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسين بن الحسن ثنا محمد بن عمار كلاهما عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : المؤذنون أمناء و الأئمة ضمناء اللهم اغفر للمؤذنين و سدد الأئمة ثلاث مرات
هذا لفظ حديث علي بن حجر
و قال الحسين بن الحسن : أرشد الله الأئمة و غفر للمؤذنين
و رواه محمد بن أبي صالح عن أبيه عن عائشة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1532 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي أخبرني حيوة عن نافع بن سليمان : بمثله سواء و قال : قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال : وعفا عن المؤذن
قال أبو بكر : الأعمش أحفظ من مأتين مثل محمد بن أبي صالح

جماع أبواب ـ قيام المأمومين خلف الإمام و ما فيه من السنن

باب قيام المأموم الواحد عن يمين الإمام إذا لم يكن معهما أحد

1533 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن قال : ثنا سفيان عن عمرو ـ و هو ابن دينار ـ قال : سمعت كريبا مولى ابن عباس قال : بت عند خالتي ميمونة فلما كان بعض الليل قام رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي فأتى شنا معلقا فتوضأ وضوءا خفيفا ثم قام فصلى فقمت فتوضأت و صنعت مثل الذي صنع ثم قمت عن يساره فحولني عن يمينه فصلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم أتاه المؤذن يؤذنه بالصلاة فخرج فصلى
هذا حديث عبد الجبار
و قال المخزومي : عن كريب و قال : فخرج فصلى و لم يتوضأ و قال : فوصف وضوءه و جعله يقلله و لم يقل : وضوءا خفيفا

باب ذكر الدليل على ضد قول من زعم أن المأموم يقوم خلف الإمام ينتظر مجيء غيره فإن فرغ الإمام من القراءة و أراد الركوع قبل مجيء غيره تقدم فقام عن يمين الإمام

1534 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار بندار نا محمد ـ يعني ابن جعفر نا شعبة عن سلمة ـ و هو ابن كهيل ـ عن كريب عن ابن عباس قال : بت في بيت خالتي ميمونة فتتبعت كيف يصلي رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قام يصلي فجئت فقمت إلى جنبه فقمت عن يساره و قال : فأخذني فأقامني عن يمينه

باب قيام الاثنين خلف الإمام

1535 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا أبو بكر يعني الحنفي نا الضحاك بن عثمان حدثني شرحبيل ـ و هو ابن سعد أبو سعد ـ قال سمعت جابر بن عبد الله يقول : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي المغرب فجئته فقمت إلى جنبه عن يساره فنهاني فجعلني عن يمينه ثم جاء صاحب لي فصففنا خلفه فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في ثوب واحد مخالفا بين طرفيه
قال الألباني : إسناده ضعيف لضعف واختلاط شرحبيل

باب تقدم الإمام عند مجيء الثالث إذا كان مع المأموم الواحد

1536 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن
عبد الأعلى الصدفي نا يحيى بن عبد الله بن
بكير حدثني الليث عن خالد ـ و هو
ابن يزيد ـ عن سعيد ـ و هو ابن أبي
هلال ـ عن عمرو بن سعيد أنه قال : دخلت على جابر بن عبد الله أنا و أبو
سلمة بن عبد الرحمن فوجدناه قائما يصلي عليه
إزار فذكر بعض الحديث و قال : أقبلنا مع
رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج لبعض
حاجته فصببت له وضوءا فتوضأ فالتحف بازاره
فقمت عن يساره فجلعني عن يمينه و أتى آخر
فقام عن يساره فتقدم رسول الله صلى الله عليه و
سلم يصلي و صلينا معه فصلى ثلاث عشرة ركعة
بالوتر
قال الألباني : إسناده صحيح لولا أن سعيدا كان اختلط كما قال أحمد

باب إمامة الرجل الرجل الواحد و المرأة الواحدة

1537 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و أحمد بن منصور الرمادي قالا : ثنا حجاج ـ و هو ابن محمد ـ قال : قال ابن جريج أخبرني زياد ـ و هو ابن سعد ـ أن قزعة مولى لعبد القيس أخبرنا أنه سمع عكرمة مولى ابن عباس يقول قال ابن عباس : صليت إلى جنب النبي صلى الله عليه و سلم و عائشة خلفنا تصلي معنا و أنا إلى جنب النبي صلى الله عليه و سلم أصلي معه
قال الأعظمي : إسناده حسن

باب إمامة الرجل الرجل الواحد و المرأتين

1538 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال : سمعت عبد الله بن المختار يحدث عن موسى بن أنس عن أنس بن مالك : أنه كان هو رسول الله صلى الله عليه و سلم و أمه و خالته فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل أنسا عن يمينه و أمه و خالته خلفهما
قال الأعظمي : إسناده حسن

باب إمامة الرجل الرجل و الغلام غير المدرك و المرأة الواحدة

1539 - نا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو عمار الحسين بن حريث نا سفيان عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال : صليت أنا و يتيم خلف النبي صلى الله عليه و سلم و صلت أمي خلفنا

1540 - نا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة سمع أنس بن مالك : يقول بمثله

باب إجازة صلاة المأموم عن يمين الإمام إذا كانت الصفوف خلفهما

1541 - نا أبو طاهر نا أبو بكر نا القاسم بن محمد بن عباد بن عباد المهلبي و زيد بن أخرم الطائي و محمد بن يحيى الأزدي قالوا : ثنا عبد الله بن داود ثنا سلمة بن نبيط عن نعيم بن أبي هند عن نبيط بن شريط عن سالم بن عبيد قال : مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم فأغمي عليه ثم أفاق فقال : أحضرت الصلاة ؟ قلت : نعم قال : مروا بلالا فليؤذن و مروا أبا بكر فليصل بالناس فذكروا الحديث و قالوا في الحديث و أذن و أقام و أمروا أبا بكر أن يصلي بالناس ثم أفاق فقال : أقيمت الصلاة ؟ قلت : نعم : قال : جيئوني بإنسان أعتمد عليه فجاؤوا ببريرة و رجل آخر فاعتمد عليهما ثم خرج إلى الصلاة فأجلس إلى جنب أبي بكر فذهب أبو بكر يتنحى فأمسكه حتى فرغ من الصلاة
ثم ذكروا الحديث و هذا حديث القاسم
قال الألباني : إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات

باب الأمر بتسوية الصفوف قبل تكبير الإمام

1542 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة عن الأعمش و ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن الأعمش و ثنا بندار ثنا ابن أبي عدي عن شعبة و حدثنا بشر بن خالد العسكري نا محمد ـ يعني ابن جعفر ـ عن شعبة عن سليمان ـ و هو الأعمش ـ عن عمارة بن عمير عن أبي معمر عبد الله بن سخربة الأزدي عن أبي مسعود عقبة بن عمرو قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح مناكبنا في الصلاة و يقول : استووا و لا تختلفوا فتختلف قلوبكم قال أبو مسعود : فأنتم اليوم أشد اختلافا
هذا حديث وكيع
و في حديث أبي أسامة و ابن أبي عدي قال : يسوي مناكبنا
و في حديث محمد بن جعفر قال : يمسح عواتقنا

باب فضل تسوية الصفوف و الإخبار بأنها من تمام الصلاة

1543 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى و محمد بن جعفر قالا : ثنا شعبة و ثنا الصنعاني ثنا خالد ـ يعني ابن الحارث ـ عن شعبة و ثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن شعبة قال : سمعت قتادة عن أنس بن مالك : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أقيموا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة هذا حديث بندار
و قال سلم بن جنادة : عن قتادة و قال : إن من حسن الصلاة إقامة الصف

باب الأمر بإتمام الصفوف الأولى اقتداء بفعل الملائكة عند ربهم

1544 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى عن الأعمش و ثنا الدروقي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش و ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى و ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع جميعا عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ قلنا : يا رسول الله كيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال : يتمون الصفوف الأول و يتراصون في الصف
هذا حديث وكيع

باب الأمر بالمحاذاة بين المناكب و الأعناق في الصف

1545 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر بن ربعي القيسي نا مسلم ـ يعني ابن إبراهيم نا أبان بن يزيد العطار ثنا قتادة عن أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : رصوا صفوفكم و قاربوا بينها و حاذوا بالأعناق فو الذي نفس محمد بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف
قال مسلم : يعني النقد الصغار
النقد الصغار : أولاد الغنم
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب الأمر بأن يكون النقص و الخلل في الصف الآخر

1546 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس : أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال : أتموا الصف المتقدم فإن كان نقصا فليكن في المؤخر
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1547 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو بكر بن إسحاق الصنعاني ثنا أبو عاصم عن شعبة : بمثله
قال : أتموا الصف الأول و الثاني فإن كان خلل فليكن في الثالث

باب الأمر بسند الفرج في الصفوف

1548 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى حدثني الضحاك بن مخلد أخبرنا سفيان حدثني عبد الله بن أبي بكر عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فإذا قمتم فاعدلوا صفوفكم و سدوا الفرج فإني أراكم من وراء ظهري

باب فضل وصل الصفوف

1549 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي نا ابن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن كثيرة بن مرة عن عبد الله بن عمر :
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من وصل صفا وصله الله و من قطع صفا قطعه الله
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر صلاة الرب و ملائكته على واصل الصفوف

1550 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي نا ابن وهب أخبرني أسامة عن عثمان بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عائشة : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن الله و ملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف
قال الأعظمي : إسناده حسن

باب التغليظ في ترك تسوية الصفوف تخوف لمخالفة الرب عز و جل بين القلوب

1551 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر و يحيى قالا : ثنا شعبة قال : سمعت طلحة الأيامي قال : سمعت عبد الرحمن بن عوسجة قال سمعت البراء بن عازب يحدث قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأتينا إذا قمنا إلى الصلاة فيمسح عواتقنا و صدورنا و يقول : لا تختلف صدوركم فتختلف قلوبكم إن الله و ملائكته يصلون على الصف الأول و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : زينوا القرآن
قال عبد الرحمن بن عوسجة : كنت نسيت : زينوا القرآن بأصواتكم حتى ذكرنيه الضحاك بن مزاحم
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1552 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم نا ابن وهب عن جرير بن حازم قال : سمعت أبا إسحاق الهمزاني يقول : حدثني عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأتينا فيمسح على عواتقنا و صدورنا و يقول : لا تختلف صفوفكم فتختلف قلوبكم إن الله و ملائكته يصلون على الصف الأول أو الصفوف الأول

باب فضل الصف الأول و المبادرة إليه

1553 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي نا يحيى بن آدم ثنا زهير عن أبي إسحاق عن عبد الله بن أبي بصير عن أبيه قال :
قدمت المدينة فلقيت أبي بن كعب
و ثنا محمد بن معمر نا أبو بكر الحنفي نا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن عبد الله بن أبي بصير عن أبيه قال : عدنا أبي كعب : فذكر الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم و قالا : إن الصف المقدم على مثل صف الملائكة و لو تعلمون فضيلته لابتدرتموه
قال الألباني : إسناده ضعيف عبد الله بن أبي بصير لا يعرف إلا من رواية أبي إسحق السبيعي عنه وفي إسناده اضطراب كثير بينه الحاكم في المستدرك

باب ذكر الاستهام على الصف الأول

1554 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عتبة بن عبد الله اليحمدي قال : قرأت على مالك و ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه و حدثنا يحيى بن حكيم نا بشر بن عمر و ثنا محمد بن خلاد الباهلي نا محسن بن عيسى قالا : ثنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لو يعلم الناس ما في النداء و الصف الأول لاستهموا عليه

1555 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن حرب الواسطي نا أبو قطن عن شعبة عن قتادة عبد خلاس بن عمر عن أبي رافع عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لو يعلمون أو تعلمون ما في الصف الأول ما كانت إلا قرعة

باب ذكر صلوات الرب و ملائكته على واصلي الصفوف الأول

1556 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن منصور عن طلحة عن عبد الرحمن عوسجة النهمي عن البراء بن عازب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأتي الصف من ناحية إلى ناحية فيمسح مناكبنا أو صدورنا و يقول : لا تختلفوا فتختلف قلوبكم
قال : و كان يقول : إن الله و ملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف الأول و حسبته قال : زينوا القرآن بأصواتكم

باب ذكر صلاة الرب على الصفوف الأول و ملائكته

1557 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو هاشم زياد بن أيوب ثنا أشعث ـ يعني ابن عبد الرحمن بن زبيد ـ ثنا أبي عن جدي عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأتي ناحية الصف و يسوي بين صدور القوم و مناكبهم و يقول : لا تختلفوا فتختلف قلوبكم إن الله و ملائكته يصلون على الصفوف الأول

باب ذكر استغفار النبي صلى الله عليه و سلم الصف المقدم و الثاني

1558 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد نا يزيد يعني ابن هارون أخبرنا الدستوائي و ثنا الحسن أيضا ثنا عبد الله بن بكر نا هشام و حدثنا سليم بن جنادة نا وكيع عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم عن خالد بن معدان عن العرباض بن سارية قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يستغفر للصف المقدم ثلاثا و للثاني مرة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب التغليظ في التخلف عن الصف الأول

1559 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسين بن مهدي قال : نا عبد الرزاق و قال : ثنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنه قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يزال أقوام متخلفون عن الصف الأول حتى يجعلهم الله تعالى في النار
قال الأعظمي : إسناده ضعيف

1560 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر قال : ثنا هشام بن يونس الكوفي قال : حدثنا القاسم بن مالك المزني عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأى ناسا في مؤخر المسجد فقال : ما يؤخركم ؟ ! لا يزال أقوام يتأخرون حتى يؤخرهم الله عز و جل تقدموا فأتموا بي و ليأتم بكم من بعدكم

باب ذكر خير الصفوف الرجال و خير صفوف النساء

1561 - أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق ابن خريمة : نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خريمة : ثنا أحمد بن عبدة أخبرنا عبد العزيز ـ يعني الداروردي ـ ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة و سهل عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : خير صفوف الرجال أولها و شرها آخرها و خير صفوف النساء آخرها و شرها أولها

1562 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أبو موسى حدثني الضحاك بن مخلد أخبرنا سفيان حدثني عبد الله بن أبي بكر عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري
قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : و خير صفوف الرجال المقدم و شرها المؤخر و خير صفوف النساء المؤخر و شرها المقدم يا معشر النساء إذا سجد الرجال فاحفظن أبصاركن
قلت لعبد الله : مم ذاك ؟ قال : من ضيق الإزار
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب استحباب قيام المأموم في ميمنة الصف

1563 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا أبو أحمد نا مسعر عن ثابت بن عبيد عن البراء بن عازب و ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن مسعر عن ثابت بن عبيد عن البراء بن عازب ـ و هذا حديث بندار ـ قال : كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم أحببنا أن نكون عن يمينه فسمعته يقول حين انصرف : رب قني عذابك يوم تبعث عبادك و لم يقل سلم حين انصرف

1564 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن ثابت بن عبيد عن يزيد بن البراء عن أبيه قال : كان يعجبنا أن نصلي مما يلي يمين رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنه كان يبدأ بالسلام عن يمينه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1565 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا أبو أحمد نا مسعر عن ثابت بن عبيد عن ابن البراء عن البراء بن عازب قال : كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم أحببنا أن نكون عن يمينه و سمعته يقول حين انصرف : رب قني عذابك يوم تبعث عبادك

باب فضل تليين المناكب في القيام في الصفوف

1566 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا أبو عاصم ثنا جعفر بن يحيى ثنا عمي عمارة بن ثوبان عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : خيركم ألينكم مناكب في الصلاة
قال الأعظمي : إسناده حسن

باب طرد المصطفين بين السواري عنها

1567 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حكيم ثنا أبو قتيبة و يحيى بن حماد عن هارون أبي مسلم عن قتادة عن معاوية بن قرة عن أبيه قرة قال : كنا ننهى عن الصلاة بين السواري و نطرد عنها طردا
قال الألباني : إسناده حسن

باب النهي عن الاصطفاف بين السواري

1568 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى عن سفيان عن يحيى بن هانئ عن عبد الحميد بن محمود قال : صليت إلى جنب أنس بن مالك فزحمنا إلى السواري فقال : كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال الألباني : إسناده صحيح كما قال العسقلاني وغيره

باب الزجر عن صلاة المأموم خلف الصف وحده و البيان أن صلاته خلف الصف وحده غير جائزة يجب عليه استقبالها و إن قوله : لا صلاة له من الجنس الذي نقول : إن العرب تنفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال

1569 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقدام ثنا ملازم بن عمرو حدثني جدي عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه علي بن شيبان و كان أحد الوفد قال : صلينا خلفه يعني النبي صلى الله عليه و سلم فقضى نبي الله صلى الله عليه و سلم الصلاة فرأى رجلا فردا يصلي خلف الصف فوقف عليه نبي الله صلى الله عليه و سلم حتى قضى صلاته ثم قال الله : استقبل صلاتك فلا صلاة لفرد خلف الصف
قال الألباني : إسناده صحيح وهو مخرج في الإرواء 541
وقال الألباني : تعليقا على قول المصنف " وفي أخبار وابصة بن معبد رأى رجلا صلى خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة " - قال : حديث صحيح ( رواه أبو داود 682 )

1570 - قال أبو بكر : و في أخبار وابصة بن معيد : رأى رجلا صلى خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة
و احتج بعض أصحابنا و بعض من قال بمذهب العراقيين في إجازة صلاة المأموم خلف الصف وحده بما هو بعيد الشبه من هذه المسألة احتجوا بخبر أنس بن مالك أنه صلى و امرأة خلف النبي صلى الله عليه و سلم فجعله عن يمينه و المرأة خلف ذلك فقالوا : إذا جاز للمرأة أن تقوم خلف الصف وحدها جاز صلاة المصلي خلف الصف وحده ! و هذا الاحتجاج عندي غلط لأن سنة المرأة أن تقوم خلف الصف وحدها إذا لم تكن معها امرأة أخرى و غير جائز لها أن تقوم بحذاء الإمام و لا في الصف مع الرجال و المأموم من الرجال إن كان واحدا فسنته أن يقوم عن يمين إمامه و إن كانوا جماعة قاموا في صف خلف الإمام حتى يكمل الصف الأول و لم يجز للرجل أن يقوم خلف الإمام و المأموم واحد و لا خلاف بين أهل العلم أن هذا الفعل لو فعله فاعل فقام خلف إمام و مأموم قد قام عن يمينه خلاف سنة النبي صلى الله عليه و سلم و إن كانوا قد اختلفوا في إيجاب إعادة الصلاة و المرأة إذا قامت خلف الصف و لا امرأة معها و لا نسوة فاعلة ما أمرت به و ما هو سنتها في القيام و الرجل إذا قام في الصف وحده فاعل ما ليس من سنته إذ سنته أن يدخل الصف فيصطف مع المأمومين فكيف يكون أن يشبه ما زجر المأموم عنه مما هو خلاف سنته في القيام بفعل المرأة فعلت ما أمرت به مما هو سنتها في القيام خلف الصف وحدها ؟ ! فالمشبه المنهي عنه بالمأمور به مغفل بين الغفلة مشبه بين فعلين متضادين إذ هو مشبه منهي عنه بمأمور به فتدبروا هذه اللفظة يبن لكم بتوفيق خالقنا حجة ما ذكرنا
و زعم مخالفونا من العراقيين في هذه المسألة أن المرأة لو قامت في الصف مع الرجال حيث أمر الرجل أن يقوم أفسدت صلاة من عن يمينها و من عن شمالها و المصلي خلفها و الرجل مأمور عندهم أن يقوم في الصف مع الرجال فكيف يشبه فعل المرأة لو فعلت أفسدت صلاة ثلاثة من المصلين بفعل من هو مأمور بفعله إذا فعله لا يفسد فعله صلاة أحد ؟ !

باب الرخصة في ركوع المأموم قبل اتصاله بالصف و دبيبه راكعا حتى يتصل
بالصف في ركوعه

1571 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن محمد بن عيد بن الحكم بن أبي مريم المصري حدثنا جدي أخبرني عبد الله بن وهب أخبرني ابن جريج عن عطاء أنه سمع عبد الله بن الزبير على المنبر يقول للناس : إذا دخل أحدكم المسجد و الناس ركوع فليركع حين يدخل ثم ليدب راكعاحتى يدخل في الصف فإن ذلك السنة
قال عطاء : و قد رأيته هو يفعل ذلك
قال الألباني : ورواه الحاكم ومن طريقه البيهقي عن سعيد ابن الحكم به وإسناده صحيح وزاد الطبراني : " قال ابن جريج : وقد رأيت عطاء يصنع ذلك " قال الهيثمي : " ورجاله رجال الصحيح " قلت وله شواهد موقوفة عن ابن مسعود وزيد بن ثابت في الموطأ وشرح المعاني والبيهقي

باب ذكر البيان أن أولي الأحلام و النهي أحق بالصف الأول إذ النبي صلى
الله عليه و سلم أمر بأن يلوه

1572 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا نصر بن علي الجهضمي و بشر بن معاذ العقدي قالا : حدثنا يزيد بن زريع ثنا خالد الحذاء عن أبي معشر عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ليلني منكم أولوا الأحلام و النهى ثم الذي يلونهم و لا تختلفوا فتختلف قلوبكم و إياكم و هيشات الأسواق

1573 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عمر بن علي بن عطاء بن مقدم ثنا يوسف بن يعقوب بن أبي القاسم السدوسي ثنا التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال : بينما أنا بالمدينة في المسجد في الصف المقدم قائم اصلي فجبذني رجل من خلفي جبذة فنحاني و قام مقامي قال : فو الله ما عقلت صلاتي فلما انصرف فإذا هو أبي بن كعب فقال : يا فتى لا يسؤك الله إن هذا عهد من النبي صلى الله عليه و سلم إلينا أن نليه ثم استقبل القبلة فقال : هلك أهل العقدة و رب الكعبة ثلاثا ثم قال : و الله ما عليهم آسى و لكن آسى على من أضلوا قال قلت : من تعني بهذا ؟ قال : الأمراء
قال الأعظمي : إسناده حسن

باب الرخصة في شق أولي الأحلام و النهي للصفوف إذا كانوا قد اصطفوا عند
حضورهم ليقوموا في الصف الأول

1574 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسماعيل بن بشر بن المنصور السلمي و محمد بن عبد الله بن زريع قالا : حدثنا عبد الأعلى قال محمد ثنا عبيد الله قال إسماعيل : عن عبيد الله عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : انطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلح بين بني عمروبن عوف فحضرت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر فأمره أن يتقدم الناس و أن يؤمهم فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرق الصفوف حتى قام في الصف المقدم ثم ذكر الحديث بطوله
و هذا اللفظ ذكره لفظ حديث إسماعيل

باب أمر المأمومين بالاقتداء بالإمام و النهي عن مخالفتهم إياه

1575 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة ثنا عبد العزيز ـ يعني الدراوردي ـ عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إنما الإمام ليؤتم به فإذا صلى فكبر فكبروا و إذا ركع فاركعوا و لا تختلفوا عليه فإذا قال : سمع الله لمن حمده فقولوا : ربنا و لك الحمد و إذا سجد فاسجدوا و لا تبتدروا قبله
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب الزجر عن مبادرة المأموم بالتكبير و الركوع و السجود

1576 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر علي بن خشرم أخبرني عيسى عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا يقول : لا تبادروا الإمام إذا كبر الإمام فكبروا و إذا ركع فاركعوا و إذا قال : غير المغضوب عليهم و لا الضالين فقولوا آمين و إذا قال : سمع الله لمن حمده فقولوا : اللهم ربنا و لك الحمد و لا تبادروا الإمام الركوع و السجود

باب ذكر البيان أن المأموم إنما يكبر بعد فراغ الإمام من التكبير لا يكون
مكبرا حتى يفرغ من التكبير و يتم الراء التي هي آخر التكبير و الفرق بين قوله : إذا كبر فكبروا و بين قوله : و إذا ركع فاركعوا و إذا سجد فاسجدوا إذ اسم المكبر لا يقع على الإمام ما لم يتم التكبير و اسم الراكع قد يقع عليه إذا استوى راكعا و كذلك اسم الساجد يقع عليه إذا استوى جالسا

1577 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن المثنى حدثني الضحاك بن مخلد أخبرنا سفيان حدثني عبد الله بن أبي بكر عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فإذا قال الإمام : الله أكبر فقولوا : الله أكبر فإذا قال : سمع الله لمن حمده فقولوا : ربنا و لك الحمد
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب سكوت الإمام قبل القراءة و بعد تكبيرة الافتتاح

1578 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن بزيع نا يزيد ـ يعني ابن زريع ـ ثنا سعيد ثنا قتادة عن الحسن : أن سمرة بن جندب و عمران ابن حصين تذاكرا فحدث سمرة أنه حفظ عن رسول الله صلى الله عليه و سلم سكتتين سكتة إذا كبر و سكتة إذا فرغ من قراءته عند ركوعه
قال الألباني : إسناده ضعيف لعنعنة الحسن البصري

باب ذكر البيان أن اسم الساكت قد يقع على الناطق سرا إذا كان ساكتا عن الجهر بالقوم إذا النبي صلى الله عليه و سلم قد كان داعيا خفيا في سكته عن الجهر بين التكبيرة الأولى و بين القراءة

1579 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا هارون بن إسحاق ثنا ابن فضيل عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا كبر في الصلاة سكت بين التكبير و القراءة فقلت له : بأبي أنت و أمي أرأيت سكاتك بين التكبير و القراءة أخبرني ما هو ؟ قال : أقول اللهم باعد بيني و بين خطيئتي كما باعدت بين المشرق و المغرب اللهم أنقني من خطاياي كالثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج و الماء و البرد

باب تطويل الإمام الركعة الأولى من الصلوات ليتلاحق المأمومون

1580 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو خالد أخبرنا سفيان عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يطيل في أول ركعة من الفجر و الظهر فكنا نرى أنه يفعل ذلك ليتأدى الناس

باب القراءة خلف الإمام و إن جهر الإمام بالقراءة و الزجر عن أن يزيد
المأموم على قراءة فاتحة الكتاب إذا جهر الإمام بالقراءة

1581 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا مؤمل بن هشام اليشكري نا إسماعيل ـ يعني ابن علية ـ عن محمد بن إسحاق و ثنا الفضل بن يعقوب الجزري ثنا عبد الأعلى نا محمد و ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي نا أبي عن محمد بن إسحاق و ثنا محمد بن رافع و يعقوب بن إبراهيم الدورقي قالا : ثنا يزيد ـ و هو ابن هارون ـ أخبرنا محمد ـ و هو ابن إسحاق ـ حدثني مكحول عن محمود بن الربيع الأنصاري ـ و كان يسكن إيلياء ـ عن عبادة بن الصامت قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم الصبح فثقلت عليه القراءة فلما انصرف قال : إني لا أراكم تقرؤون وراء إمامكم ؟ قال قلنا : أجل والله يا رسول الله هذا قال : فلا تفعلوا إلا بأم الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها
هذا حديث ابن علية و عبد الأعلى
قال الألباني : إسناده ضعيف فيه علل منها عنعنة مكحول والاضطراب عليه في إسناده وإنما ثبت من الحديث قوله " فلا تفعلوا إلا بأم الكتاب " وبيان ذلك في ضعيف أبي داود 146 - 148

باب تأمين المأموم عند فراغ الإمام من قراءة فاتحة الكتاب في الصلاة التي
يجهر فيها الإمام بالقراءة و إن نسي أمام و جهل و لم يؤمن

1582 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا يقول : إذا كبر الإمام فكبروا و إذا قرأ غير المغضوب عليهم و لا الضالين فقولوا : آمين
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب فضل تأمين المأموم إذا أمن إمامه رجاء مغفرة ما تقدم من ذنب المؤمن
إذا وافق تأمينه تأمين الملائكة مع الدليل على أن على الإمام الجهر بالتأمين إذا جهر بالقراءة ليسمع المأموم تأمينه إذ غير جائز أن يأمر النبي صلى الله عليه و سلم المأموم بالتأمين إذا أمن إمامه و لا سبيل له إلى معرفة تأمين الإمام إذا أخفى الإمام التأمين

1583 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي نا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب و أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا أمن الإمام فأمنوا فمن وافق تأمينه الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه

باب ذكر إجابة الرب عز و جل المؤمن عند فراغ قراءة فاتحة الكتاب

1584 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد نا هشام بن أبي عبد الله عن قتادة و ثنا بندار ثنا ابن أبي عدي عن سعيد بن أبي عروبة و ثنا هارون بن إسحاق الهمداني ثنا عبدة عن سعيد عن قتادة عن يونس بن جبير عن حطان بن عبد الله الرقاشي قال : صلى بنا أبو موسى الشعري : فلما انفتل قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبنا فبين لنا سنتنا و علمنا صلاتنا فقال : فإذا كبر الإمام فكبروا و إذا قال غير المغضوب عليهم و لا الضالين : فقولوا : آمين يحبكم الله
قال أبو بكر : هذا الخبر من باب تأمين المأموم عند فراغ الإمام من قراءة فاتحة الكتاب و إن لم يؤمن إمامه جهلا أو نسيانا
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر حسد اليهود المؤمنين على تأمينهم

1585 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو بشر الواسطي نا خالد ـ يعني ابن عبد الله ـ عن سهيل عن أبيه عن عائشة قالت : دخل يهودي على النبي صلى الله عليه و سلم فقال : السام عليك فقال النبي صلى الله عليه و سلم : و عليك قالت عائشة : فهممت أن أتكلم فعرفت كراهية رسول الله صلى الله عليه و سلم لذلك فسكت ثم دخل آخر فقال : السام عليك فقال : و عليك فهممت أن أتكلم فعرفت كراهية النبي صلى الله عليه و سلم لذلك ثم دخل الثالث فقال : السام عليك فلم أصبر حتى قلت : و عليك السام و غضب الله و لعنته إخوان القردة و الخنازير أتحيون رسول الله بما لم يحيه الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله لا يحب الفحش و التفحش قالوا قولا فرددنا عليهم إن اليهود قوم حسد و إنهم لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على السلام و على آمين
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر ما كان الله عز و جل خص نبيه صلى الله عليه و سلم بالتأمين فلم يعطه أحدا من النبيين قبله خلا هارون حين دعا موسى فأمن هارون إن ثبت الخبر

1586 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر القيسي نا أبو عامر و ثنا محمد بن معمر أيضا ثنا حرمي بن عمارة عن زربي مولى لآل المهلب قال : سمعت أنس بن مالك يقول : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم جلوسا فقال : إن الله أعطاني خصالا ثلاثة فقال رجل من جلسائه : و ما هذه الخصال يا رسول الله ؟ قال : أعطاني صلاة في الصفوف و أعطاني التحية إنها لتحية أهل الجنة و أعطاني التأمين و لم يعطه أحدا من النبيين قبل إلا أن يكون الله أعطى هارون يدعو موسى و يؤمن هارون
قال الألباني : إسناده ضعيف كما أشار إلى ذلك المصنف وسببه زربي ضعيف وقد خرجته في الضعيفة 1516
ترجم المصنف على هذا الباب بقوله " باب ذكر ما كان الله عز و جل خص نبيه صلى الله عليه و سلم بالتأمين فلم يعطه أحدا من النبيين قبله خلا هارون حين دعا موسى فأمن هارون أن ثبت الخبر "

باب السنة في جهر الإمام بالقراءة و استحباب الجهر بالقراءة جهرا بين
المخافتة و بين الجهر الرفيع

1587 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و أحمد بن منيع قالا : حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر عن سعيد عن ابن عباس : في قوله عز و جل : { و لا تجهر بصلاتك و لا تخافت بها }
قال : نزلت و رسول الله صلى الله عليه و سلم مختف بمكة فكان إذا صلى بأصحابه جهر بالقرآن و قال الدورقي : رفع صوته بالقرآن و قالا : فكان المشركون إذا سمعوا سبوا القرآن و من أنزله و من أنزله و من جاء به فقال الله لنبيه صلى الله عليه و سلم :
{ و لا تجهر بصلاتك } أي بقراءتك فيسمع المشركون فيسبون القرآن { و لا تخافت بها } عن أصحابك فلا يسمعون { و ابتغ بين ذلك سبيلا } قال الدورقي : عن أصحابك فلا تسمعهم
قال أبو بكر : هذا الخبر من الجنس الذي أعلمت في كتاب الإيمان أن الاسم قد يقع على على بعض أجزاء الشيء ذي الأجزاء و الشعب قد اوقع الله عز و جل اسم الصلاة على القراءة فيها فقط { و لا تجهر بصلاتك } أراد القراءة فيها و ليس الصلاة كلها القراءة فيها فقط

باب ذكر مخافتة الإمام القراءة في الظهر و العصر و إباحة الجهر ببعض الآي
أحيانا فيما يخافت بالقراءة في الصلاة

1588 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى نا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في الظهر و ربما أسمعنا الآية أحيانا و يطيل الركعة الأولى
قال أبو بكر : في خبر زيد بن ثابت كان النبي صلى الله عليه و سلم يحرك شفتيه و في خبر خباب : كنا نعرف قراءة النبي صلى الله عليه و سلم باضطراب لحيته دليل على أنه كان يخافت بالقراءة في الظهر و العصر خرجت خبرهما في كتاب الصلاة في أبواب القراءة
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط الشيخين

باب جهر الإمام بالقراءة في صلاة المغرب

1589 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال : سمعت الزهري يقول : حدثني محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه و ثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة و ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في المغرب بالطور
قال الألباني : إسناده صحيح

باب جهر الإمام بالقراءة في صلاة العشاء

1590 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن يحيى بن سعيد و مسعر سمعا عدي بن ثابت يقول : سمعت البراء بن عازب يقول : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ بالتين و الزيتون في عشاء الآخرة فما سمعت أحسن قراءة منه صلى الله عليه و سلم
قال الألباني : إسناده صحيح

باب جهر الإمام بالقراءة في صلاة الغداة

1591 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن زياد بن علاقة فسمع قطبة يقول و ثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن ابن علاقة و ثنا أحمد بن عبدة نا سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك : سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في الصبح بسورة { ق } فسمعته يقرأ : { والنخل باسقات لها طلع نضيد } و قال مرة : { باسقات لها طلع نضيد }
وقال عبد الجبار قال : صليت خلف النبي صلى الله عليه و سلم فسمعته يقول : { والنخل باسقات }
قال الألباني : إسناده صحيح
علق الألباني على قوله " فسمعته يقرأ { والنخل باسقات لها طلع نضيد } وقال مرة باسقات لها طلع نضيد " - قال : كذا الأصل " باسقات " في الموضعين ولعل الصواب في أحدها " باصقات " على لغة بني العنبر وهي مروية في هذا الحديث كما في روح المعاني 8 / 204 لكن لم أقف على من أخرجها غير المصنف رحمه الله

باب ذكر الخبر المفسر أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما كان يجهر في
الأوليين من المغرب و الأوليين من العشاء لا في جميع الركعات كلها من المغرب و العشاء إن ثبت الخبر مسندا و لا إخال و إنما خرجت هذا الخبر في هذا الكتاب إذ لا خلاف بين أهل القبلة في صحة متنه و إن لم يثبت الخبر من جهة الإسناد الذي نذكره

1592 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا زكريا بن يحيى بن أبان نا عمروبن الربيع بن طارق نا عكرمة بن إبراهيم نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة حدثني أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : بينا أنا بين الركن و المقام إذ سمعته يقول أحدا يكلمه فذكر حديث المعراج بطوله و قال : ثم نودي إن لك بكل صلاة عشرا قال فهبطت فلما زالت الشمس عن كبد السماء نزل جبريل في صف من الملائكة فصلى به و أمر النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه فصفوا خلفه فائتم بجبريل و ائتم أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فصلى بهم أربعا يخافت القراءة ثم تركهم حتى تصوبت الشمس و هي بيضاء نقية نزل جبريل فصلى بهم أربعا يخافت فيهن القراءة فائتم النبي صلى الله عليه و سلم بجبريل ائتم أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بالنبي صلى الله عليه و سلم ثم تركهم حتى إذا غابت الشمس نزل جبريل فصلى بهم ثلاثا يجهر في ركعتين و يخافت في واحدة ائتم النبي صلى الله عليه و سلم بجبريل و ائتم أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بالنبي صلى الله عليه و سلم إذا غاب الشفق نزل جبريل فصلى بهم أربع ركعات يجهر في ركعتين و يخافت في اثنتين ائتم النبي صلى الله عليه و سلم بجبريل و ائتم أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بالنبي عليه السلام فباتوا حتى أصبحوا نزل جبريل فصلى بهم ركعتين يطيل فيهن القراءة
قال أبو بكر : هذا الخبر رواه البصريون عن سعيد عن قتادة عن أنس عن مالك بن صعصعة قصة المعراج و قالوا في آخره : قال الحسن : فلما زالت الشمس نزل جبريل إلى آخره فجعلوا الخبر من هذا الموضع في إمامة جبريل مرسلا عن الحسن و عكرمة بن إبراهيم أدرج هذه القصة في خبر أنس بن مالك و هذه القصة غير محفوظة عن أنس إلا أن أهل القبلة لمن يختلفوا أن كل ما ذكر في هذا الخبر من الجهر و المخافتة من القراءة في الصلاة فكما ذكر في هذا الخبر
قال الأعظمي : إسناده ضعيف مضى بعضه بإسناد آخر 301

باب الأمر بمبادرة الإمام المأموم بالركوع و السجود

1593 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد نا هشام بن أبي عبد الله عن قتادة عن يونس بن جبير عن حطان بن عبد الله و حدثنا بندار ثنا بن أبي عدي و حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ثنا عبدة كلاهما عن سعيد بن أبي عروة عن قتادة عن يونس بن جبير عن حطان بن عبد الله الرقاشي و هذا حديث عبدة قال : صلى بنا أبو موسى الأشعري فلما جلس في آخر صلاته قال رجل منهم : أقرت الصلاة بالبر و الزكاة فلما انفتل أبو موسى الأشعري قال : أيكم القائل كلمة كذا و كذا ؟ أما تدرون ما تقولون في صلاتكم ؟ إن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبنا فبين لنا سنتنا و علمنا صلاتنا فقال : إذا صليتم فأقيموا صفوفكم و ليؤمكم أحدكم فإذا كبر الإمام كبروا و إذا قال غير المغضوب عليهم و لا الضالين فقولوا آمين يحبكم الله و إذا كبر و ركع فكبروا و اركعوا فإن الإمام يركع قبلكم و يرفع قبلكم فقال نبي الله صلى صلى الله عليه و سلم : فتلك بتلك فإذا كبر و سجد فاسجدوا فإن الإمام يسجد قبلكم و يرفع قبلكم
زاد بندار فقال نبي الله : فتلك بتلك
قال أبو بكر : يريد أن الإمام يسبقكم إلى الركوع فيركع قبلكم فترفعون أنتم رؤوسكم من الركوع بعد رفعه فتمكثون في الركوع فهذه المكثة في الركوع بعد رفع الإمام الرأس من الركوع بتلك السبقة التي سبقكم بها الإمام إلى الركوع و كذلك السجود

باب النهي عن مبادرة الإمام المأموم بالركوع و الأخبار بأن الإمام ما سبق المأموم من الركوع أدركه المأموم بعد رفع الإمام رأسه من الركوع

1594 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن يحيى بن سعيد و محمد بن عجلان و ثنا سعيد بن عبد الرحمن نا سفيان عن ابن عجلان و ثنا أيضا سعيد نا سفيان عن يحيى بن سعيد و ثنا محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد القطان و ثنا يحيى بن حكيم ثنا حماد بن مسعدة قالا ثنا ابن عجلان ـ هذا حديث عبد الجبار ـ عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز عن معاوية قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : إني قد بدنت فلا تبادروني بالركوع و السجود فإنكم مهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني به إذا رفعت و مهما أسبقكم به إذا سجدت تدركوني به إذا رفعت
قال أبو بكر : لم يذكر المخزومي في حديث يحيى و مهما أسبقكم به إذا سجدت إلى آخره و قال يحيى بن حكيم : إني قد بدنت أو بدنت
قال الألباني : إسناده حسن وله طريق أخرى يرتقي بها إلى درجة الصحيح لذا خرجته في صحيح أبي داود 630

باب ذكر الوقت الذي يكون فيه المأموم مدركا للركعة إذا ركع إمامه قبل

1595 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب عن يحيى بن حميد عن يحيى بن حميد عن قرة بن عبد الرحمن عن ابن شهاب قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدركها قبل أن يقيم الإمام صلبه
قال الألباني : إسناده ضعيف لسوء حفظ قرة لكن له طريق أخرى وشواهد كما حققته في صحيح أبي داود 832

باب رفع الإمام رأسه من الركوع قبل المأموم

1596 - قال أبو بكر في خبر أبي موسى : فإن الإمام يركع قبلكم و يرفع قبلكم قال نبي الله صلى الله عليه و سلم : فتلك بتلك

باب الأمر بتحميد المأموم ربه عز و جل عند رفع الرأس من الركوع و رجاء
مغفرة ذنوبه إذا وافق تحميده تحميد الملائكة

1597 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن يعلى بن عطاء قال : سمعت أبا علقمة الهاشمي قال : سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من أطاعني فقد أطاع الله و من عصاني فقد عصى الله و من أطاع الأمير فقد أطاعني و من عصى الأمير فقد عصاني إنما الإمام جنة فإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا و إذا قال : سمع الله لمن حمده فقولوا : اللهم ربنا لك الحمد فإذا وافق قول أهل الأرض قول أهل السماء غفر ما مضى من ذنبه و يهلك كسرى و لا كسرى بعد و يهلك قيصر و لا قيصر من بعده
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب مبادرة الإمام المأموم بالسجود و ثبوت المأموم قائما و تركه
اللإنحناء للسجود حتى يسجد إمامه

1598 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا المعتمر عن أبيه عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رفع رأسه من الركوع لم نزل قياما حتى نراه قد سجد
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط مسلم

1599 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر ثنا مسلمة بن صالح ـ و في القلب منه ـ عن الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث قال : صليت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يحن أحدنا ظهره حتى نرى رسول الله صلى الله عليه و سلم قد استوى ساجدا

باب التغليظ في مبادرة المأموم الإمام برفع الرأس من السجود

1600 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة و ثنا حماد بن زيد نا محمد بن زياد عن أبي هريرة قال : قال محمد صلى الله عليه و سلم أو أبو القاسم عليه السلام : أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار

باب ذكر إدراك المأموم ما فاته من سجود الإمام بعد رفع الإمام رأسه

1601 - قال أبو بكر في خبر أبي موسى : فإن الإمام يسجد قبلكم و يرفع قبلكم فتلك بتلك و في خبر معاوية : و مهما أسبقكم به إذا سجدت تدركوني به إذا رفعت

باب النهي عن مبادرة المأموم الإمام بالقيام و القعود

1602 - أنا أبو طاهر أنا أبو بكر نا هارون بن إسحاق الهمداني ثنا ابن فضيل عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال : قال رسول صلى الله عليه و سلم ذات يوم و انصرف من الصلاة و أقبل إلينا بوجهه فقال : يا أيها الناس إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع و لا بالسجود و لا بالقيام و لا بالقعود و لا بالانصراف فإني أراكم من خلفي و ايم الذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا قال : فقلنا يارسول الله و ما رأيت ؟ قال : رأيت الجنة و النار

باب افتتاح الإمام القراءة في الركعة الثانية في الصلاة التي يجهر فيها
من غير سكت قبلها

1603 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن نصر المعارك المصري ثنا يحيى بن حسان ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا عمارة بن القعقاع نا أبو زرعة بن عمرو بن جرير نا أبو هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا نهض في الثانية استفتح بالحمد لله رب العالمين و لم يسكت

باب تخفيف الإمام الصلاة مع الإتمام

1604 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن معاذ نا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أخف الناس صلاة في تمام

باب النهي عن تطويل الإمام الصلاة مخافة الصلاة تنفير المأمومين و قنوتهم

1605 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد نا إسماعيل نا قيس عن أبي مسعود عقبة بن عمرو و ثنا محمد بن عبد الأعلى نا المعتمر قال : سمعت اسماعيل عن قيس قال : قال لنا أبو مسعود عقبة بن عمرو و ثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود قال : أتى رجل النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا فما رأيت النبي صلى الله عليه و سلم أشد غضبا في موعظة منه يومئذ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : يا أيها الناس إن منكم لمنفرين فأيكم صلى بالناس فليتجوز فإن فيهم الضعيف و الكبير و ذا الحاجة
هذا حديث بندار

باب قدر قراءة الإمام الذي لا يكون تطويلا

1606 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن معاذ العقدي نا خالد بن الحارث و ثنا بندار ثنا عثمان يعني ابن عمر قالا : ثنا ابن أبي ذئب ـ و هذا حديث خالد بن الحارث ـ عن خاله و هو الحارث بن عبد الرحمن عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرنا بالتخفيف و يؤمنا بالصافات
قال الأعظمي : إسناده حسن

1607 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزار أخبرنا أبو أحمد الزبيري ثنا عبد الجبار بن العباس عن عمار الدهني عن إبراهيم التيمي قال : كان أبي قد ترك الصلاة معنا قلت : ما لك لا تصلي معنا ؟ قال : إنكم تخففون الصلاة قلت : فأين قول النبي صلى الله عليه و سلم : إن فيكم الضعيف و الكبير و ذا الحاجة ؟ قال : قد سمعت عبد الله بن مسعود يقول ذلك ثم صلى بنا ثلاثة أضعاف ما تصلون
قال الألباني : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال البخاري غير عبد الجبار بن العباس وهو ثقة ولا اعتداد بما تكلم فيه

باب تقدير الإمام الصلاة بضعفاء المأمومين و كبارهم و ذوي الحوائج منهم

1608 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن ابن إسحاق و حدثنا محمد بن عيسى ثنا سلمة حدثني محمد بن إسحاق و ثنا بندار ثنا ابن أبي عدي قال أنبأ محمد بن إسحاق حدثني سعيد بن أبي هند عن مطرف قال : دخلت على عثمان بن أبي العاص فقال : كان آخر ما عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم حين بعثني على الطائف فقال : يا عثمان تجوز في الصلاة و أقدر الناس بأضعفهم فإن فيهم الكبير و الضعيف و السقيم و ذا الحاجة
قال الألباني : إسناده حسن صحيح فإن له طرقا أخرى عن مطرف وعثمان وهي مخرجة في صحيح أبي داود 541

باب تخفيف الإمام القراءة للحاجة تبدو لبعض المأموين

1609 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن هلال الصواف ثنا جعفر يعني ابن سليمان الضبعي ثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسمع بكاء الصبي مع أمه فيقرأ بالسورة القصيرة أو الخفيفة

باب الرخصة في تخفيف الإمام الصلاة للحاجة تبدو لبعض المأمومين بعد ما قد
نوى إطالتها

1610 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار محمد بن بشار عن ابن عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك : أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال : إني لأدخل في الصلاة فأريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من وجد أمه من بكائه

باب الرخصة في خروج المأموم من صلاة الإمام للحاجة تبدو له من أمور
الدنيا إذا طول الصلاة

1611 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان ثنا عمرو بن دينار قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : كان معاذ يصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم يرجع إلى قومه فيؤمهم فأخر رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة العشاء ثم يرجع معاذ قومه فافتتح بسورة البقرة فتنحى رجل و صلى ناحية ثم خرج فقالوا : مالك يا فلان نافقت ؟ قال : ما نافقت و لآتين رسول الله صلى الله عليه و سلم فلأخبرنه قال : فذهب إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله : إن معاذا يصلي معك ثم يرجع فيؤمنا و إنك أخرت العشاء البارحة ثم جاء يؤمنا فافتتح بسورة البقرة و إنما نحن أصحاب نواضح و إنما نعمل بأيدينا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أفتان أنت يا معاذ : إقرأ بسورة كذا و سورة كذا فقلنا لعمرو : إن أبا الزبير يقول : { سبح اسم ربك } و { السماء و الطارق } فقال : هو نحو هذا

باب الأمر بائتمام أهل الصفوف الأواخر بأهل الصفوف الأول

1612 - أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال : أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن جعفر بن حيان أبي الأشهب السعدي و ثنا محمد بن معمر القيسي ثنا أبو عامر أخبرنا أبو الأشهب نا أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري قال : رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم في أصحابه تأخرا فقال : تقدموا و ائتموا بي و ليأتم بكم من بعدكم و لا يزال القوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله
هذا حديث وكيع
و قال : ابن معمر : عن أبي نضرة العبدي

باب أمر المأموم بالصلاة جالسا إذا صلى إمامه جالسا

1613 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان نا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رواية قال : إن الإمام أمين أو أمير فإن صلى قاعدا فصلوا قعودا و إن صلى قائما فصلوا قياما
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط مسلم وقد أخرجه بنحوه

باب أمر المأموم بالجلوس بعد افتتاحه الصلاة إذا صلى الإمام قاعدا

1614 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى نا هشام بن عروة حدثني أبي عن عائشة : أن الناس دخلوا على رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو مريض فصلى بهم جالسا فصلوا قياما فأشار إليهم أن اجلسوا و قال : إنما الإمام ليؤتم به فإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا و إذا صلى قائما فصلوا قياما و إذا ركع فاركعوا و إذا سجد فاسجدوا و إذا رفع فارفعوا
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب النهي عن صلاة المأموم قائما خلف الإمام قاعدا

1615 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير و وكيع ـ واللفظ لجرير ـ عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : ركب رسول الله صلى الله عليه و سلم فرسا بالمدينة فصرعه على جذم نخلة فانفكت قدمه فأتيناه نعوده فوجدناه في مشربة لعائشة يسبح جالسا فقمنا خلفه و أشار إلينا فقعدنا فلما قضى الصلاة قال : إذا صلى الإمام جالسا فصلوا جلوسا و إذا صلى الإمام قائما فصلوا قياما و لا تفعلوا كما تفعل أهل فارس بعظمائها
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط مسلم

باب ذكر أخبار تأولها بعض العلماء ناسخة لأمر رسول الله صلى الله عليه و
سلم المأموم بالصلاة جالسا إذا صلى إمامه جالسا

1616 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة ثنا وكيع و ثنا سلم أيضا نا أبو معاوية كلاهما عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت : لما مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم مرضه الذي مات فيه جاءه بلال يؤذنه بالصلاة فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس قلنا : يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف و متى ما يقوم مقامك يبكي فلا يستطيع فلو أمرت عمر أن يصلي بالناس قال : مروا أبا بكر فليصل بالناس ـ ثلاث مرات ـ فإنكن صواحبات يوسف قالت : فأرسلنا إلى أبي بكر فصلى بالناس فوجد النبي صلى الله عليه و سلم خفة فخرج يهادى بين رجلين و رجلاه تخطان في الأرض فلما أحس به أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه و سلم : أن مكانك قال : فجاء النبي صلى الله عليه و سلم فجلس إلى جنب أبي بكر فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه و سلم و الناس يأتمون بأبي بكر رضوان الله عليه
هذا حديث وكيع و قال في حديث أبي معاوية : و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قاعدا و أبو بكر قائما
قال أبو بكر : قال قوم من أهل الحديث إذا صلى الإمام المريض جالسا صلى من خلفه قياما إذا قدروا على القيام و قالوا : خبر الأسود و عروة عن عائشة ناسخ للأخبار التي تقدم ذكرنا لها في أمر النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه بالجلوس إذا صلى الإمام جالسا
قالوا : لأن تلك الأخبار عند سقوط النبي صلى الله عليه و سلم من الفرس و هذا الخبر في مرضه الذي توفي فيه : قالوا : و الفعل الآخر ناسخ لما تقدم من فعله و قوله
قال أبو بكر : و إن الذي عندي في ذلك ـ والله أسأل العصمة و التوفيق ـ أنه لو صح أن النبي صلى الله عليه و سلم كان هو الإمام في المرض الذي توفي فيه لكان الأمر على ما قالت هذه الفرقة من أهل الحديث و لكن لم يثبت عندنا ذلك لأن الرواة قد اختلفوا في هذه الصلاة على فرق ثلاث
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1617 - ففي خبر هشام عن أبيه عن عائشة و خبر الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان الإمام
و قد روي بمثل هذا الإسناد عن عائشة أنها قالت : من الناس من يقول : كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم و منهم من يقول : كان النبي صلى الله عليه و سلم المقدم بين يدي أبي بكر

1618 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا محمد بن بشار ثنا أبو داود نا شعبة عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة : ـ
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط مسلم

1619 - و روى عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة و مسروق بن الأجدع عن عائشة : أن أبا بكر صلى بالناس و رسول الله صلى الله عليه و سلم في الصف
قال الألباني : إسناده صحيح

1620 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا بكر بن عيسى صاحب البصري ثنا شعبة عن نعيم بن أبي هند عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة : أن أبا بكر صلى بالناس و رسول الله صلى الله عليه و سلم في الصف خلفه
قال الألباني : إسناده صحيح

1621 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ثنا بدل بن المحبر ثنا شعبة عن موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة : أن أبا بكر صلى بالناس و رسول الله صلى الله عليه و سلم في الصف خلفه
قال أبو بكر : فلم يصح الخبر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان هو الإمام في المرض الذي توفي فيه في الصلاة التي كان هو فيها قاعدا و و أبو بكر و القوم قيام لأن في خبر مسروق و عبيد الله بن عبد الله عن عائشة أن أبا بكر كان الإمام و النبي صلى الله عليه و سلم مأموم و هذا ضد خبر هشام عن أبيه عن عائشة و خبر إبراهيم بن الأسود عن عائشة
على أن شعبة بن الحجاج قد بين في روايته عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة أن من الناس من يقول : كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم و منهم من قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم المقدم بين يدي أبي بكر و إذا كان الحديث الذي به احتج من زعم أن فعله الذي كان في سقطته من الفرس و أمره صلى الله عليه و سلم بالاقتداء بالأئمة و قعودهم في الصلاة إذا صلى إمامهم قاعدا منسوخ غير صحيح من جهة النقل فغير جائز لعالم أن يدعي نسخ ما قد صح عن النبي صلى اله عليه و سلم بالأخبار المتواترة بالأسانيد الصحاح من فعله و أمره بخبر مختلف فيه على أن النبي صلى الله عليه و سلم قد زجر عن هذا الفعل الذي ادعته هذه الفرقة في خبر عائشة الذي ذكرنا أنه مختلف فيه عنها و أعلم أنه فعل فارس و الروم بعظمائها يقومون و ملوكهم قعود و قد ذكرنا هذا الخبر في موضعه فكيف يجوز أن يؤمر بما قد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم من الزجر عنها استنانا بفارس والروم من غير أن يصح عنه صلى الله عليه و سلم الأمر به و إباحته بعد الزجر عنه و لا خلاف بين أهل المعرفة بالأخبار أن النبي قد صلى قاعدا و أمر القوم بالقعود و هم قادرون على القيام لو ساعدهم القضاء و قد أمر النبي صلى الله عليه و سلم المأموين بالاقتداء بالإمام والقعود إذا صلى الإمام قاعدا و زجر عن القيام في الصلاة إذا صلى الإمام قاعدا و اختلفوا في نسخ ذلك و لم يثبت خبر من جهة النقل بنسخ ما قد صح عنه صلى الله عليه و سلم مما ذكرنا من فعله و أمره فما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم واتفق أهل العلم على صحته يقين و ما اختلفوا فيه و لم يصح فيه خبر عن النبي صلىالله عليه و سلم شك و غير جائز ترك اليقين بالشك و إنما يجوز ترك اليقين باليقين
فإن قال قائل غير منعم الروية : كيف يجوز أن يصلي قاعدا من يقدر على القيام ؟ قيل له : إن شاء الله يجوز ذلك أن يصلي بأولى الأشياء أن يجوز به و هي سنة النبي صلى الله عليه و سلم أمر باتباعها ووعد الهدى على اتباعها فأخبر أن طاعته صلى الله عليه و سلم طاعته عز و جل و قوله : كيف يجوز لما قد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم الأمر به و ثبت فعله له بنقل العدل عن العدل موصولا إليه بالأخبار المتواترة جهل من قائله و قد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم عند جميع أهل العلم بالأخبار الأمر بالصلاة قاعدا إذا صلى الإمام قاعدا و ثبت عندهم أيضا أنه صلى الله عليه و سلم صلى قاعدا بقعود أصحابه لا مرض بهم و لا بأحد منهم و ادعى قوم نسخ ذلك فلم تثبت دعواهم بخبر صحيح لا معارض له فلا يجوز ترك ما قد صح من أمره صلى الله عليه و سلم و فعله في وقت من الأوقات إلا بخبر صحيح عنه ينسخ أمره ذلك و فعله و وجود نسخ ذلك بخبر صحيح معدوم و في عدم وجود ذلك بطلان ما ادعت فجازت الصلاة قاعدا إذا صلى الإمام قاعدا اقتداء به على أمر النبي صلى الله عليه و سلم و فعله و الله الموفق للصواب
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط البخاري لكن لفظه مخالف لروايته في الصحيح
قال الأعظمي : انظر البخاري : الأذان 51 من طريق ابن أبي عائشة وفيه : فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتم بصلاة النبي صلى الله عليه و سلم

باب إدراك المأموم الإمام ساجدا و الأمر بالاقتداء به في السجود و أن لا
يعتمد به إذ المدرك للسجدة إنما يكون بإدراك الركوع قبلها

1622 - انا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحيم البرقي ثنا ابن أبي مريم و ثنا نافع بن يزيد حدثني يحيى بن أبي سليمان عن يزيد بن أبي العتاب و ابن المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا جئتم و نحن سجود فاسجدوا و لا تعدوها شيئا و من أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة
قال أبو بكر : في القلب من هذا الإسناد فإني كنت لا أعرف يحيى بن أبي سليمان بعدالة و لا جرح
قال أبو بكر : نظرت فإذا أبو سعيد مولى بني هاشم قد روى عن يحيى بن أبي سليمان هذا أخبارا ذوات عدد
قال أبو بكر : و هذا اللفظة : فلا تعدوها شيئا من الجنس الذي بينت في مواضع من كتبنا أن العرب تنفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال و التمام و النبي صلى الله عليه و سلم ـ إن صح عنه الخبر ـ أراد بقوله : فلا تعدوها شيئا أي : لا تعدوها سجدة تجزئ من فرض الصلاة لم يرد لا تعدوها شيئا لا فرضا و لا تطوعا
قال الألباني : حديث حسن كما حققته في صحيح أبي داود 832

باب إجازة الصلاة الواحدة بإمامين أحدهما بعد الآخر من غير حدث الأول
إذا ترك الأول الإمامة بعد ما قد دخل فيها فيتقدم الثاني فيتم الصلاة من الموضع الذي كان انتهى إليه الأول و إجازة صلاة المصلي يكون إماما في بعض الصلاة مأموما في بعضها و إجازة ائتمام المرء بإمام قد تقدم افتتاح المأموم الصلاة قبل إمامه

1623 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة نا حماد بن زيد أخبرنا أبو حازم و ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه و ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال : سمعت أبا حازم عن سهل بن سعد و ثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا عبد الله بن وهب أن مالكا حدثه عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة و جاء المؤذن إلى أبي بكر فقال : أتصلي بالناس فأقيم ؟ فقال : نعم فصلى أبو بكر فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم و الناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس و كان أبو بكر لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله صلى الله عليه و سلم و أشار إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أمكث مكانك فرفع أبو بكر يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه و سلم من ذلك ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف و تقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى فلما انصرف قال : يا أبو بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك ؟ فقال أبو بكر : ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : مالي رأيتكم أكثرتم التصفيق من نابه شيء في الصلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه و إنما التصفيق للنساء
هذا حديث يونس بن عبد الأعلى
قال أبو بكر : في هذا الخبر دلالة على أن المصلي إذا سبح به فجائز له أن يلتفت إلى المسبح ليعلم المصلي الذي ناب المسبح فيفعل ما يجب عليه

باب استخلاف الأمام الأعظم في المرض بعض رعيته ليتولى الإمامة بالناس

1624 - نا أبو طاهر نا أبو بكر نا القاسم بن محمد بن عباد ابن عباد المهلبي و أبو طالب زيد بن احزم الطائي و محمد بن يحيى الأزدي قالوا : ثنا عبد الله بن داود نا سلمة بن نبيط عن نعيم بن أبي هند عن نبيط بن شريط عن سالم بن عبيد قال : مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم فأغمي عليه و سلم فأغمي عليه ثم أفاق فقال : أحضرت الصلاة ؟ قلنا : نعم قال : مروا بلالا فليؤذن و مروا أبا بكر فليصل بالناس ثم أغمي عليه ثم أفاق فقال : أحضرت الصلاة ؟ قلنا نعم قال : مروا بلالا فليؤذن و مروا أبا بكر فليصل بالناس ثم أغمي عليه ثم أفاق فقالت عائشة : إن أبي رجل أسيف فلو أمرت غيره ثم أفاق فقال : أحضرت الصلاة ؟ قلنا : نعم فقال : مروا بلالا فليؤذن و مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة : إن أبي رجل أسيف فلو أمرت غيره فقال : إنكن صواحبات يوسف مروا بلالا فليؤذن و مروا أبا بكر فليصل بالناس ثم أغمي عليه فأمروا بلالا فأذن و أقام و أمروا أبا بكر أن يصلي بالناس ثم أفاق فقال : أقيمت الصلاة ؟ قلت : نعم قال جيئوني بإنسان أعتمد عليه فجاؤوا ببريرة و رجل آخر فاعتمد عليهما ثم خرج إلى الصلاة فأجلس إلى جنب أبي بكر فذهب أبو بكر يتنحى فأمسكه حتى فرغ من الصلاة هذا حديث القاسم بن محمد
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر استخلاف الإمام عند الغيبة عن حضرة المسجد الذي هو إمامه عند
الحاجة تبدو له

1625 - قال أبو بكر في خبر سهل بن سعد و خروجه إلى بني عمرو ليصلح بينهم قال لبلال : إذا حضرت الصلاة و لم آت فمر أبا بكر فليصل بالناس

باب الرخصة في الاقتداء بالمصلي الذي ينوي الصلاة منفردا و لا ينوي إمامة
المقتدي به

1626 - انا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن قالا : حدثنا سفيان عن ابن عجلان عن سعيد ـ و هو المقبري عن أبي سلمة عن عائشة قالت : كان لنا حصير نبسطه بالنهار و يتحجره رسول الله صلى الله عليه و سلم بالليل فيصلي فيه فتتبع له ناس من المسلمين يصلون بصلاته فعلم بهم فقال : اكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا و كان أحب الأعمال إليه ما ديم عليه و إن قل و كان إذا صلى صلاة أثبتها
هذا حديث عبد الجبار
و قال سعيد بن عبد الرحمن : فسمع به ناس فصلوا بصلاته و زاد و قال رسول الله : إني خشيت أن أؤمر فيكم بأمر لا تطيقونه
قال الألباني : إسناده حسن صحيح

1627 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر قال : سمعت حميدا ثنا أنس و ثنا الصنعاني أيضا ثنا بشر يعني بن المفضل ثنا حميد قال : قال أنس و حدثنا أبو موسى نا خالد بن الحارث نا حميد عن أنس و هذا حديث بشر بن المفضل ـ قال : صلى النبي صلى الله عليه و سلم في بعض حجره فجاء ناس من المسلمين يصلون بصلاته فلما أحس بمكانهم تجوز في صلاته ثم دخل البيت فصلى ما شاء الله ثم خرج فعاد ذلك مرارا فلما أصبحوا قالوا : يا رسول الله صلينا بصلاتك الليلة و نحن نحب أن نبسط قال : عمدا فعلت ذلك
قال الأعظمي : إسناده صحيح
قال الألباني : وهو على شرط الشيخين

باب افتتاح غير الطاهر الصلاة ناويا الإمامة و ذكره أنه غير طاهر بعد الأفتتاح و تركه الاستخلاف عند ذلك لينتظر المأمومون رجوعه بعد الطهارة فيؤمهم

1628 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عمرو بن علي نا عثمان بن عمر نا يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : أقيمت الصلاة و عدلت الصفوف قياما فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب فأومأ إلينا و قال : مكانكم ثم دخل فاغتسل فخرج فصلى بنا
قال أبو بكر : في خبر حماد بن سلمة عن زياد الأعلم عن الحسن عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم افتتح الصلاة ثم أومأ إليهم أن مكانكم ثم دخل ثم خرج و رأسه يقطر فصلى بهم

1629 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد الزعفري نا يحيى بن عباد و ثنا الحسن بن محمد أيضا ثنا عفان و ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا يزيد بن هارون قالوا : ثنا حماد بن سلمة زاد الدورقي : فلما سلم أو قال : فلما قضى صلاته قال : إنما أنا بشر و إني كنت جنبا
ساق المصنف أعلى السند قبل هذا فقال : " في خبر حماد بن سلمة عن زياد الأعلم عن الحسن عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم افتتح الصلاة ثم أومأ إليهم أن مكانكم ثم دخل ثم خرج ورأسه يقطر فصلى بهم "
قال الأعظمي : إسناده صحيح
قال الألباني : فيه عنعنة الحسن وهو البصري لكن الحديث صحيح لطرقه وشواهده كما في صحيح أبي داود 236

باب الرخصة في خصوصيه الإمام نفسه بالدعاء دون المأمومين خلاف الخبر غير الثابت المروي عن النبي صلى الله عليه و سلم : أنه قد خانهم إذا خص نفسه بالدعاء دونهم

1630 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و يوسف بن موسى و جماعة قالوا : ثنا جرير بن عبد الحميد عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كبر في الصلاة سكت هنيهة فقلت : يا رسول الله : بأبي و أمي ما تقول في سكوتك بين التكبير و القراءة ؟ قال : أقول اللهم باعد بيني و بين خطاي كما باعدت بين المشرق و المغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج و الماء و البرد

1631 - قال أبو بكر : خبر علي بن أبي طالب في افتتاح النبي صلى الله عليه و سلم الصلاة من هذا الباب و هذا باب طويل قد خرجته في كتاب الكبير

باب الرخصة في الصلاة جماعة في المسجد الذي قد جمع فيه ضد قول من زعم
أنهم يصلون فرادى إذا صلى في المسجد جماعة مرة

1632 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا هارون بن إسحاق الهمداني نا عبدة ـ يعني ابن سليمان الكلاعي ـ عن سعيد و ثنا بندار نا عبد الأعلى قال : أنبأنا سعيد نا سليمان الناجي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري قال : جاء رجل و قد صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أيكم يتجر على هذا ؟ قال فقام رجل من القوم فصلى معه هذا حديث هارون بن إسحاق غير أنه قال : عن سليمان الناجي
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب إباحة ائتمام المصلي فريضة بالمصلي نافلة ضد قول من زعم من العراقيين
أنه غير جائز أن يأتم المصلي فريضة بالمصلي نافلة

1633 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا يحيى نا ابن عجلان عن عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله قال : كان معاذ بن جبل يصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم يرجع فيؤم قومه فيصلي بهم تلك الصلاة
قال الألباني : إسناده حسن صحيح قد توبع عليه ابن عجلان كما بينته في صحيح أبي داود 612

1634 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حبيب الحارثي نا خالد ـ يعني ابن الحارث ـ عن محمد بن عجلان عن عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله قال : كان معاذ مع رسول الله صلى الله عليه و سلم العشاء ثم يرجع فيصلي بأصحابه فرجع ذات يوم فصلى بهم و صلى خلفه فتى من قومه فلما طال على الفتى صلى و خرج فأخذ بخطام بعيره و انطلقوا فلما صلى معاذ ذكر ذلك له فقال : إن هذا لنفاق لأخبرن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره معاذ بالذي صنع الفتى فقال الفتى : يا رسول الله يطيل المكث عندك ثم يرجع فيطول علينا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أفتان أنت يا معاذ ؟ و قال للفتى كيف تصنع يا بن أخي إذا صليت ؟ قال : أقرأ بفاتحة الكتاب و أسأل الله الجنة و أعوذ به من النار و أني لا أدري ما دندنتك و دندنة معاذ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إني و معاذ حول هاتين أو نحو ذي قال : قال الفتى : و لكن سيعلم معاذ إذا قدم القوم و قد خبروا أن أبعد و قددنا قال : فقدموا قال : فاستشهد الفتى فقال النبي صلى الله عليه و سلم بعد ذلك لمعاذ : ما فعل خصمي و خصمك ؟ قال : يا رسول الله صدق الله و كذبت استشهد
علق الألباني على قوله " أن أبعد وقد دنا " - قال : كذا الأصل وكأن فيه سقطا ولعل الصواب " أن العدو قد دنا " ولفظ البيهقي 3 / 117 " أن العدو قد أتوا وفي نسخة قد دنوا " وفي رواية لأحمد 5 / 74 من طريق أخرى " سترون غدا إذا التقى القوم إن شاء الله "

باب ذكر البيان أن معاذا كان يصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم فريضة لا
تطوعا كما ادعى بعض العراقيين

1635 - قال أبو بكر : في خبر عبيد الله بن مقسم عن جابر : كان معاذ يصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم العشاء ثم يرجع فيصلي بأصحابه
قال أبو بكر : قد أمليت هذه المسألة بتمامها بينت فيها أخبار النبي صلى الله عليه و سلم في صلاة الخوف أنه صلى بإحدى الطائفتين تطوعا و صلوا خلفه فريضة لهم فكانت للنبي صلى الله عليه و سلم تطوعا و لهم فريضة

باب الأمر بالصلاة منفردا عند صدقة تأخير الإمام الصلاة جماعة

1636 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر أنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود قال : دخلت أنا و علقمة على ابن مسعود فقال : أصلى هؤلاء خلفكم ؟ قلنا : لا قال : فقوموا فصلوا فذهبنا لنقوم خلفه فأخذ بأيدينا و أقام أحدنا عن يمينه و الآخر عن شماله فصلى بغير أذان و لا إقامة فجعل إذا ركع يشبك أصابعه و جعلها بين رجليه فلما صلى قال : كذا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فعل ثم قال : إنها ستكون أمراء يميتون الصلاة يخنقونها إلى شرق الموتى فمن أدرك ذلك منكم فليصل الصلاة لوقتها و ليجعل صلاته معهم سبحة

باب الأمر بالصلاة جماعة بعد أداء الفرض منفردا عند تأخير الإمام الصلاة
و البيان أن الأولى تكون فرضا منفردا و الثانية نافلة في جماعة ضد قول من زعم أن الصلاة جماعة هي الفريضة لا الصلاة منفردا و الزجر عن ترك الصلاة نافلة خلف الإمام المصلي فريضة و إن أخر الصلاة عن و قتها

1637 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار و يحيى بن حكيم قالا : ثنا عبد الوهاب و ثنا عمران بن موسى القزاز ثنا عبد الوارث قالا : نا أيوب و ثنا أبو هاشم زياد بن أيوب نا إسماعيل ـ يعني ابن علية ـ أخبرنا أيوب عن أبي العالية البراء قال : أخر ابن زياد الصلاة فأتاني عبد الله بن الصامت فألقيت له كرسيا فجلس عليه فذكرت له صنع ابن زياد فعض على شفتيه ثم ضرب يده على فخدي و قال : إني سألت أبا ذر كما سألتني فضرب فخدي كما ضربت فخدك و قال : إني سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم كما سألتني فضرب فخذي كما ضربت فخذك و قال : صل الصلاة لوقتها فإن أدركتك معهم فصل و لا تقل : إني قد صليت فلا أصلي
هذا حديث بندار و قال يحيى بن حكيم : فعض على شفتيه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب الصلاة جماعة بعد صلاة الصبح منفردا فتكون الصلاة جماعة للمأموم نافلة و صلاة المنفردة قبلها فريضة و الدليل على أن قول النبي صلى الله عليه و سلم : لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس نهي خاص لا نهي عام

1638 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو هاشم زياد أيوب و أحمد بن منيع قالا : ثنا هشيم أخبرنا يعلي بن عطاء و ثنا بندار نا محمد و حدثنا الصنعاني ثنا خالد قالا : ثنا شعبة و ثنا أحمد بن منيع ثنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام بن حسان و شعبة و شريك و ثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان كلهم عن يعلي بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه و قال هشيم : و هذا حديثه قال : ثنا جابر بن يزيد بن الأسود العامري عن أبيه قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حجته قال : فصليت معه صلاة الفجر في مسجد الخيف يعني مسجد منى فلما قضى صلاته إذا هو برجلين في آخر القوم و لم يصليان معه فقال : علي بهما : فأتى بهما ترعد فرائصهما فقال : ما منعكما أن تصليا معنا ؟ قالا : يا رسول الله كنا قد صلينا في رحالنا قال : فلا تفعل إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنها لكم نافلة
و قال بندار : فأتيتما الإمام و لم يصل و في حديث وكيع : ثم جئتم و الناس في الصلاة و زاد الصنعاني : و الناس يأخذون بيده و يمسحون بها وجوههم فإذا هي أبرد من الثلج و أطيب ريحا من المسك
قال الأعظمي : إسناده حسن
قال الألباني : قد صححه جماعة كما في صحيح أبي داود 590

باب النهي عن ترك الصلاة جماعة نافلة بعد الصلاة منفردا فريضة

1639 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن هشام و يحيى بن حكيم و هذا حديث يحيى ـ قالا : حدثنا محمد بن جعفر نا شعبة عن أيوب عن أبي العالية البراء عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : كيف أنت إذا في قوم يؤخرون الصلاة عن وقتها ؟ فقال له : صل الصلاة لوقتها فإذا أدركتهم لم يصلوا فصل معهم و لا تقل : إني قد صليت فلا أصلي
لم يقل بندار : صل الصلاة لوقتها

باب ذكر الدليل على أن الصلاة الأولى التي يصليها المرء في وقتها تكون
فريضة و الثانية التي يصليها جماعة مع الإمام تكون تطوعا ضد قول من زعم أن الثانية تكون فريضة و الأولى نافلة مع الدليل على أن الإمام إذا أخر العصر فعلى المرء أن يصلي العصر في وقتها ثم ينتقل مع الإمام و في هذا ما دل على أن قول النبي صلى الله عليه و سلم : و لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس نهي خاص لا نهي عام

1640 - نا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و محمد بن هشام قالا : ثنا أبو بكر بن عياش ثنا عاصم و قال محمد عن عاصم عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لعلكم ستدركون أقواما يصلون الصلاة لغير وقتها فإن أدركتموهم فصلوا في بيوتكم للوقت الذي تعرفون ثم صلوا معهم و اجعلوها سبحة
قال الألباني : إسناده صحيح

باب النهي عن إعادة الصلاة على نية الفرض

1641 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو خالد أخبرنا الحسين المكتب و ثنا علي بن خشرم نا عيسى عن حسين و ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا أبو أسامة عن حسين عن عمرو بن شعيب عن سليمان بن يسار مولى ميمونة قال : أتيت علي ابن عمر و هو قاعد على البلاط و الناس في الصلاة فقلت : ألا تصلي ؟ قال : قد صليت قلت : ألا تصلي معهم ؟ قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا تصلوا صلاة في يوم مرتين
هذا حديث عيسى
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب المدرك و ترا من الصلاة الإمام و جلوسه في الوتر من صلاته اقتداء
بالإمام

1642 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي أخبرني يونس عن الزهري قال : حدثني عباد بن زياد أن عروة ابن المغيرة بن شعبة أخبره أنه سمع أباه يقول : عدل رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا معه في غزوة تبوك قبل الفجر فعدلت معه فأناخ رسول الله صلى الله عليه و سلم يتبرز فسكبت على يديه من الإداوة فغسل كفه ثم غسل وجهه ثم حسر عن ذراعيه فضاق كما جبته فأدخل يده فأخرجهما من تحت الجبة فغسلهما إلى المرفق فسمح برأسه ثم توضأ على خفيه ثم ركب فأقبلنا نسير حتى نجد الناس في الصلاة قد قدموا عبد الرحمن بن عوف فركع بهم ركعة من صلاة الفجر فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصف مع المسلمين فصلى وراء عبد الرحمن بن عوف الركعة الثانية ثم سلم عبد الرحمن بن عوف فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم يتم صلاته ففزع المسلمون و أكثروا التسبيح لأنهم سبقوا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصلاة فلما سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لهم أحسنتم أو أصبتم

باب أمامة المسافر المقيمين و إتمام المقيمين صلاتهم بعد فراغ الإمام أن ثبت الخبر فإن في القلب من علي بن زيد بن جدعان و إنما خرجت هذا الخبر في الكتاب لأن هذه مسألة لا يختلف العلماء فيها

1643 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبده أخبرنا عبد الوارث و ثنا زياد بن أيوب نا إسماعيل قالا ثنا علي بن زيد عن أبي نضرة قال : قام شاب إلى عمران بن حصين قال : فأخذ بلجام دابته فسأله عن صلاة السفر فالتفت إلينا فقال : إن هذا الفتى يسألني عن أمر و إني أحببت أن أحدثكموه جميعا غزوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوات فلم يكن يصلي إلا ركعتين حتى يرجع المدينة
زاد زياد بن أيوب : و حججت معه فلم يصل إلا ركعتين حتى يرجع إلى المدينة و قالا : أقام بمكة زمن الفتح ثمانية عشر ليلة يصلي ركعتين ركعتين ثم يقول لأهل مكة : صلوا أربعا فإنا قوم سفر و غزوت مع أبي بكر و حججت معه فلم يكن يصلي إلا ركعتين حتى يرجع و حججت مع عمر حجات فلم يكن يصلي إلا ركعتين حتى يرجع و صلاها عثمان سبع سنين من إمارته ركعتين في الحج حتى يرجع إلى المدينة ثم صلاها بعدها أربعا زاد أحمد ثم قال : هل بينت لكم ؟ قلنا : نعم و لفظ الحديث بن عبدة
قال الألباني : علي بن زيد هو ابن جدعان وهو ضعيف ولذا خرجت الحديث في ضعيف أبي داود 223

باب المسبوق ببعض الصلاة و الأمر باقتدائه بالإمام فيما يدرك و إتمامه ما
سبق به فراغ الإمام من الصلاة

1644 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بحر بن نصر بن سابق الخولاني نا يحيى بن حسان نا حسان نا معاوية بن سلام أخبرني يحيى بن أبي كثير أخبرني عبد الله بن أبي قتادة أن أباه أخبره قال : بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ سمع جلبة فقال : ما شأنكم ؟ قالوا : يا رسول الله استعجلنا إلى الصلاة قال : فلا تفعلوا إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني و عليكم السكينة فما أدركتم فصلوا و ما فاتكم فأتموا

باب المسبوق بوتر من صلاة الإمام و الدليل على أن لا سجدتي السهو عليه
ضد قول من زعم أنه عليه سجدتا السهو على مذهبهم في هذه المسألة تكون سجدتا العمد لا سجدتا السهو إذا المأموم إنما يتعمد الجلوس في الوتر من صلاته اقتداء بإمامه إذ كان للإمام شفع و له وتر و تكون سجدتا السهو على أصلهم لما يجب على المرء فعله لا لما يسهو فيفعل ما ليس له فعله على العمد

1645 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و أبو بشر الواسطي قالا : ثنا هشيم قال الدورقي أخبرنا يونس و قال أبو بشر عن يونس عن ابن سيرين أخبرني عمرو بن وهب قال : سمعت المغيرة بن شعبة قال : خصلتان لا أسأل عنهما أحد بعد ما قد شهدت من رسول الله صلى الله عليه و سلم إنا كنا معه في سفر فبرز لحاجته ثم جاء فتوضأ و مسح بناصيته و جانبي عمامته و مسح على خفيه قال : و صلاة الإمام خلف الرجل مع رعيته و شهدت من رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان في سفر فحضرت الصلاة فاحتبس عليهم النبي صلى الله عليه و سلم فأقاموا الصلاة و قدموا ابن عوف فصلى بهم بعض الصلاة و جاء النبي صلى الله عليه و سلم فصلى خلف ابن عوف ما بقي من الصلاة فلما سلم ابن عوف قام النبي صلى الله عليه و سلم فقضى ما سبق به
هذا حديث الدورقي و قال أبو بشر عن عمرو بن وهب الثقفي عن المغيرة و قال : فبرز لحاجة فدعا بماء فأتيته بإداوة أو سطيحة و عليه جبة شامية ضيقة الكمين فأخرج يده من أسفل الجبة فتوصأ و مسح على خفيه و مسح بناصيته و جانبي العمامة ثم أبطأ على القوم فأقاموا الصلاة
قال أبو بكر : إن صح هذا الخبر يعني قوله حدثني عمرو بن وهب فإن حماد بن زيد رواه عن أيوب عن ابن سيرين قال : حدثني رجل يكنى أبا عبد الله عن عمرو بن وهب
قال الألباني : رجاله ثقات لولا الخلاف الذي أشار إليه المصنف

1646 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن سفيان الأيلي نا معاوية بن عبد الله بن معاوية بن عاصم بن المنذر بن الزبير لفظا قال : ثنا سلام أبو المنذر القاري نا يونس بن عبيد عن الحسن عن أبي رافع عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا أقيمت الصلاة فأتوها و عليكم السكينة و الوقار فصلوا ما أدركتم و أتموا ما فاتكم

باب تلقين الإمام إذا تعايا أو ترك شيئا من القرآن

1647 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار و أبو موسى قالا : ثنا يحيى بن سعيد القطان ثنا سفيان حدثني سلمة بن كهيل عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبي أبزي عن أبيه عن أبي بن كعب قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فترك آية و في القوم أبي ابن كعب فقال : يا رسول الله نسيت آية كذا و كذا أو نسخت قال : نسيتها
هذا حديث بندار
و قال أبو موسى عن سلمة عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن أبي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نسي آية من كتاب الله و في القوم أبي فقال : يا رسول الله نسيت آية كذا و كذا أو نسيتها ؟ قال : لا بل نسيتها
قال الألباني : إسناده صحيح

1648 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا الحمدي و ثنا محمد بن عمرو بن تمام المصري نا يوسف بن عدي قالا : ثنا مروان بن معاوية عن يحيى بن كثير الكاهلي عن مسور بن يزيد الأسيدي و قال محمد بن يحيى الأسدي قال : شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال محمد بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و ربما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في الصلاة فترك شيئا لم يقرأه فقال له رجل : يا رسول الله تركت آية كذا و كذا قال : فهلا أدركتمونيها ؟ زاد محمد بن يحيى فقال : كنت أراها نسخت
قال الألباني : هو حسن بالشاهد الذي قبله

باب وضع الإمام نعليه عن يساره

1649 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا عثمان بن عمر أخبرنا ابن جريج عن محمد بن عباد بن جعفر عن أبي سلمة بن سفيان عن عبد الله بن السائب قال : حضرت رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الفتح فصلى الصبح فخلع نعليه فوضعهما عن يساره
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط مسلم

جماع أبواب العذر الذي يجوز فيه ترك إتيان الجماعة

باب الرخصة للمريض في ترك إتيان الجماعة

1650 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا : ثنا سفيان عن الزهري عن أنس بن مالك و أخبرنا محمد بن عزير الأيلي أن سلامة بن روح حدثهم عن عقيل قال : أخبرني محمد بن مسلم عن أنس بن مالك الأنصاري أخبره : أن المسلمين بينما هم في صلاة الفجر من يوم الاثنين و أبو بكر يصلي بهم لم يفاجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم قد كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم و هم صفوف في الصلاة ثم تبسم فضحك فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف و ظن أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يخرج إلى الصلاة و قال أنس : و هم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحا برسول الله صلى الله عليه و سلم فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة و أرخى الستر بينه و بينهم فتوفي رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذلك اليوم
هذا حديث محمود بن عزيز و هو أحسنهم سياقا للحديث و أتمهم حديثا
قال أبو بكر : في خبر عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس : لم يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا خرجته في كتاب الكبير حدثناه عمران بن موسى القزاز نا عبد الوارث

باب الرخصة في ترك الجماعة عند حضور العشاء

1651 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن المخزومي و أحمد بن عبدة قالوا : ثنا سفيان نا الزهري أنه سمع أنس بن مالك يحدث : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : إذا حضر العشاء و أقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
هذا حديث عبد الجبار و قال المخزومي و أحمد : عن الزهري و قال أحمد : عن أنس

باب الرخصة في ترك الجماعة إذا كان المرء حاقنا

1652 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه : أن عبد الله بن الأرقم كان يسافر فيصحبه قوم يقتدون به قال : و كان يؤذن لأصحابه و يؤمهم قال : فنودي بالصلاة يوما ثم قال : يؤمكم أحدكم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا أراد أحدكم الخلاء و أقيمت الصلاة فليبدأ بالخلاء
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب الرخصة في ترك العميان الجماعة في الأمطار و السيول

1653 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عزير الأيلي أن سلامة حدثهم عن عقيل أخبرني محمد بن مسلم أن محمود بن الربيع الأنصاري أخبره : أن عتبان بن مالك و هو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و ممن شهد بدرا من الأنصار ـ أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني قد أنكرت بصري و إني أصلي بقومي فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني و بينهم فلم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم فوددت يا رسول الله أنك تأتي فتصلي في بيتي أتخذه مصلى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : سأفعل إن شاء الله قال عتبان بن مالك : فغدا رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال : أين تحب أن أصلي من بيتك ؟ قال : فأشرت له إلى ناحية البيت فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبر فقمنا فصففنا فصلى ركعتين ثم سلم فأجلسناه على خزير صنعناه له قال : فثاب رجال من أهل الدار حولنا حتى اجتمع في البيت رجال ذوو عدد فقال : أين مالك بن الدخيشن ؟ فقال بعضهم : ذلك منافق لا يحب الله و رسوله قال : فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تقل له ذلك ألا تراه قد قال : لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله قال : الله و رسوله أعلم إنا نرى وجهه و نصيحته إلى المنافقين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله
قال محمد ـ يعني الزهري ـ فسألت الحصين بن محمد الأنصاري ـ و هو أحد بني سالم من سراتهم ـ عن حديث محمود بن الربيع فصدقه

1654 - و في خبر معمر عن الزهري : إني قد أنكرت بصري
و هذه اللفظة قد تقع على من في بصره سوء و إن كان يبصر بصر سوء و قد يجوز أن يكون قد صار أعمى لا يبصر لست أشك إلا أنه قد صار بعد ذلك أعمى لم يكن يبصر فأما وقت سؤاله النبي صلى الله عليه و سلم فإنما سأل إلى أن أيقنت في لفظ الخبر
حدثنا بخبر معمر محمد بن يحيى نا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري حدثني محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : إني قد أنكرت بصري و إن السيول تحول بيني و بين مسجد قومي و لوددت أنك جئت و صليت في بيتي مكانا أتخذه مسجدا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : افعل إن شاء الله و ذكر الحديث بتمامه

باب إباحة ترك الجماعة في السفر و الأمر بالصلاة في الرحال في الليلة
المطيرة و الباردة بذكر خبر مختصر غير متقصى و لو حمل الخبر على ظاهره كان شهود الجماعة في الليلة المطيرة و الباردة معصية إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد أمر بالصلاة في الرحال

1655 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منيع و زياد بن أيوب قالا : ثنا إسماعيل قال أحمد : قال : نا أيوب و قال زياد : قال : أخبرنا أيوب عن نافع و ثنا سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان بن عيينة عن أيوب السختياني عن نافع نا محمد بن بشار نا يحيى نا عبيد الله و حدثنا يحيى بن حكيم نا حماد ـ يعني ابن مسعدة ـ عن عبيد الله و ثنا يحيى أيضا و نا أبو يحيى ـ يعني عبد الرحمن بن عثمان ـ نا عبيد الله بن عمر و هذا حديث بندار قال : أخبرني نافع : عن ابن عمران أنه نادى بالصلاة ثم قال : صلوا في رحالكم ثم حدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يفعل ذلك في الليلة المطيرة و الباردة في السفر
قال أبو بكر : هذه اللفظة في الليلة المطيرة و الباردة تحتمل معنيين أحدهما : أن تكون الليلة مطيرة و باردة جميعا و تحتمل أن يكون أراد الليلة المطيرة و الليلة الباردة أيضا و إن لم تجتمع العلتان جميعا في ليلة واحدة
و خبر حماد بن زيد دال على أنه أراد أحد المعنيين كانت الليلة مطيرة أو كانت باردة

باب باحة ترك الجماعة في السفر في الليلة المظلمة و إن لم تكن باردة و لا
مطيرة بمثل اللفظ الذي ذكرت في الباب قبل

1656 - و أخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد قال : أنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا يوسف بن موسى نا جرير عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد عن ابن عمر قال : كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فكانت ليلة ظلماء أو ليلة مطيرة أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه و سلم أو نادى مناديه : أن صلوا في رحالكم
قال الأعظمي : إسناده صحيح
قال الألباني : هو على شرط الشيخين وقد أخرجاه

باب إباحة ترك الجماعة في السفر و الأمر بالصلاة في الرحال في المطر
القليل غير المؤذي بمثل اللفظ الذي ذكرت قبل

1657 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا مؤمل بن هشام و زياد بن أيوب قالا : ثنا إسماعيل ثنا خالد الحذاء و قال مؤمل عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي المليح : قال : خرجت في ليلة مظلمة إلى المسجد صلاة العشاء فلما رجعت استفتحت فقال أبي : من هذا ؟ قالوا : أبو مليح قال : لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم زمن الحديبية و أصابتنا سماء لم تبل أسفل نعالنا فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه و سلم : أن صلوا في رحالكم
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب إباحة الصلاة في الرحال و ترك الجماعة في اليوم المطير في السفر مثل اللفظة التي ذكرت قبل و الدليل على أن حكم النهار في إباحة ترك الصلاة في الجماعة في المطر كحكم الليل سواء

1658 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر نا شعبة و نا محمد بن بشار ثنا ابن أبي عدي عن سعيد و ثنا يحيى حكيم نا أبو بحر نا سعيد بن عروة و ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى عن سعيد و ثنا بندار ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي و ثنا محمد بن رافع ثنا يزيد يعني ابن هارون أخبرنا همام أخبرنا همام كلهم عن قتادة عن أبي المليح عن أبيه قال : أصابتنا السماء مع النبي صلى الله عليه و سلم يوم حنين فقال النبي صلى الله عليه و سلم : الصلاة في الرحال
هذا حديث محمد بن جعفر و قال علي خشرم مرة أخرى : أبو المليح عن أبيه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر الخبر المتقصي للفظة المختصرة التي ذكرتها من أمر النبي صلى الله
عليه و سلم بالصلاة في الرحال و الدليل على أن أمر النبي صلى الله عليه و سلم بذلك أمر إباحة لا أمر عزم يكون متعديه عاصيا إن شهد الصلاة جماعة في المطر

1659 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو نعيم نا زهير و ثنا أبو كريب نا سنان يعني ابن مطاهر عن زهير عن أبي الزبير عن جابر قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فمطرنا فقال : ليصل من شاء منكم في رحله

باب إيتان المساجد في الليلة المطيرة المظلمة و الدليل على أن الأمر
بالصلاة في الرحال في مثل تلك الليلة أمر إباحة له لا حتم

1660 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا سريج بن النعمان قال : نا فليح عن سعيد بن الحارث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : فلما توفي أبو هريرة قلت : و الله لو جئت أبا سعيد الخدري فأتيته فذكر حديثا طويلا في قصة العراجين قال : ثم هاجت السماء من تلك الليلة فلما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم لصلاة العشاء برقت برقة فرأى قتادة بن النعمان فقال : ما السرى يا قتادة فقال : علمت يا رسول الله أن شاهد الصلاة الليلة قليل فأحببت أن أشهدها قال : فإذا صليت فاثبت حتى أمر بك فلما انصرف أعطاه العرجون : فقال : خذ هذا فسيضيء لك أمامك عشرا و خلفك عشرا فإذا دخلت بيتك فرأيت سوادا في زاوية البيت فاضربه قبل أن تكلم فإنه الشيطان قال : ففعل فنحن نحب هذه العراجين لذلك
قال الألباني : فليح هو ابن سليمان الخزاعي قال الحافظ : صدوق كثير الخطأ

باب النهي عن إتيان الجماعة لآكل الثوم

1661 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار و أبو موسى قالا : ثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في غزوة خيبر : من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن المساجد
و قال بندار : قال : حدثنا عبيد الله و قال : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن المساجد

1662 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا حميد بن الربيع الخزاز نا معن بن عيسى ثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من أكل من هذه البقلة فلا يؤذينا بها في مسجدنا هذا
قال الألباني : حديث صحيح رجاله ثقات غير حميد بن الربيع وقد اختلف فيه اختلافا كثيرا ما بين مكذب وموثق كما تراه في اللسان لكن يشهد لحديثه ما قبله وما بعده

باب توقيت النهي عن إتيان الجماعة لآكل الثوم

1663 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن أبي إسحاق الشيباني عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة و تفلته بين عينيه و من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا

باب النهي عن إتيان المساجد لآكل الثوم

1664 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عزير أن سلامة بن روح حدثهم حدثني عقيل : و قال ابن شهاب حدثني عطاء بن رباح أن جابر بن عبد الله زعم : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا و ليقعد في بيته

باب النهي عن إتيان الجماعة لآكل الكراث

1665 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى عن ابن جريج أخبرني عطاء عن جابر بن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من أكل من هذه الشجرة الثوم ثم قال بعد : و البصل و الكراث فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تأذى مما يتأذى منه الإنسان

باب الدليل على أن النهي عن إتيان المساجد لآكلهن نيئا غير مطبوخ

1666 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس يوم الجمعة ثم قال : يا أيها الناس إنكم تأكلون شجرتين ما أراهما إلا خبيثتين هذا الثوم و هذا البصل و قد كنت أرى الرجل يوجد ريحه فيؤخذ بيده فيخرج به إلى البقيع و من كان آكلهما فليمتهما طبخا

باب الدليل على أن النهي عن ذلك لتأذي الناس بريحه لا تحريما لأكله

1667 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى نا عبد الأعلى ثنا سعيد الجريري و ثنا أبو هاشم زياد بن أيوب نا إسماعيل نا سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : لم نعد أن فتحت خيبر فوقعنا في تلك البقلة الثوم فأكلنا منها أكلا شديدا قال : و ناس جياع ثم قمنا إلى المسجد فوجد رسول الله صلى الله عليه و سلم الريح فقال : من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربنا في مسجدنا
فقال الناس : حرمت حرمت فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أيها الناس ليس لي تحريم ما أحل الله و لكنها شجرة أكره ريحها
هذا حديث أبي هاشم و زاد أبو موسى في آخر حديثه : و إنه يأتينني من الملائكة فأكره أن يشموا ريحها

باب ذكر الدليل على أن النهي عن ذلك لتأذي الملائكة بريحه إذ الناس
يتأذون به

1668 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن هاشم ثنا بهز بن أسد نا يزيد ـ و هو ابن إبراهيم ـ التستري عن أبي الزبير عن جابر : أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن أكل البصل و الكراث قال و لم يكن ببلدنا يومئذ الثوم فقال : من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان

باب النهي عن إتيان المسجد لآكل الثوم و البصل و الكراث إلى أن يذهب ريحه

1669 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى نا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة أن أبا النجيب مولى عبد الله بن سعد حدثه أن أبا سعيد الخدري حدثه : أنه ذكر عند رسول الله صلى الله عليه و سلم الثوم و البصل و الكراث و قيل : يا رسول الله : و أشد ذلك كله الثوم أفتحرمه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : كلوه و من أكله منكم فلا يقرب هذا المسجد حتى يذهب ريحه منه
قال الألباني : أبو نجيب غير معروف العدالة والضبط لم يوثقه غير ابن حبان

باب ذكر ما خص الله به نبيه صلى الله عليه و سلم من ترك أكل الثوم و
البصل والكراث مطبوخا

1670 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو عن بكر بن سوادة أن سفيان بن وهب حدثه عن أبي أيوب الأنصاري : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسل إليه بطعام من خضرة فيه بصل أو كراث فلم ير فيه أثر رسول الله صلى الله عليه و سلم فأبىأن يأكله فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما منعك أن تأكل ؟ فقال : لم أر أثرك فيه يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أستحي من ملائكة الله و ليس بمحرم
قال الألباني : إسناده صحيح وسفيان بن وهب وهو الخولاني له صحبة

باب الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم خص بترك أكلهن لمناجاة
الملائكة

1671 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو قدامة و زياد بن يحيى قالا : ثنا سفيان قال أبو قدامة قال :
حدثني عبيد الله و قال زياد : عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه عن أم أيوب قالت : نزل علينا النبي صلى الله عليه و سلم فتكلفنا له طعاما فيه بعض البقول فلما وضع بين يديه قال لأصحابه : كلوا فإني لست منكم إني أخاف أن أوذي صاحبي و قال أبو قدامة عن أم أيوب نزلت عليها فحدثتني قالت : نزل علينا
قال الألباني : أبو يزيد هو المكي لم يوثقه غير ابن حبان لكن الحديث قوي بما قبله

باب الرخصة في أكله عند الضرورة و الحاجة إليه

1672 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي بردة عن المغيرة بن شعبة قال : أكلت ثوما ثم أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فوجدته قد سبقني بركعة فلما صلى قمت أقضي فوجد ريح الثوم فقال : من أكل هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحها فلما قضيت الصلاة أتيته فقلت : يا رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ إن لي عذرا ناولني يدك فوجدته سهلا فناولني يده فأدخلتها من كمي إلى صدري فوجده معصوبا : فقال : إن لك عذرا
قال الألباني : إسناده صحيح

باب صلاة التطوع بالنهار في الجماعة ضد مذهب من كره ذلك

1673 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عزيز الأيلي أن سلامة حدثهم عن عقيل أخبرني محمد بن مسلم أن محمود بن الربيع الأنصاري أخبره قال : قال لي عتبان بن مالك : فغدا رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبو بكر حين ارتفع النهار فأستأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال : أين تحب أن أصلي في بيتك ؟ قال : فأشرت له إلى ناحية البيت فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبر فقمنا فصففنا فصلى ركعتين ثم سلم

باب صلاة التطوع بالليل في الجماعة في غير رمضان ضد مذهب من كره ذلك

1674 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى حدثني يحيى بن بكير حدثني الليث عن خالد بن زيد عن سعيد و هو ابن أبي هلال عن عمرو بن أبي سعيد أنه قال : دخلت على جابر بن عبد الله أنا و أبو سلمة بن عبد الرحمن فوجدناه قائما يصلي فذكر الحديث و قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا كنا بالسقيا أو بالقاحة قال : ألا رجل ينطلق إلى حوض الأياية فيمدره و ينزع فيه و ينزع لنا في أسقيتنا حتى نأتيه فقلت : أنا رجل و قال جابر بن صخر : أنا رجل فخرجنا على أرجلنا حتى أتيناها أصيلا
فمدرنا الحوض و نزعنا فيه ثم وضعنا رؤوسنا حتى أبهار الليل أقبل رجل حتى وقف على الحوض فجعلت ناقته تنازعه على الحوض و جعل ينازعها زمامها ثم قال : أتأذنان ثم أشرع ؟ فإذا هو رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلنا : نعم بأبينا أنت و أمنا فأرخى لها فشربت حتى ثملت ثم قال لنا جابر بن عبد الله : فدنا حتى أناخ بالبطحاء التي بالعرج فخرج لبعض حاجته فصببت له وضوءا فتوضأ فالتحف بإزاره فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه ثم أتاه آخر فقام عن يساره فتقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي و صلينا معه ثلاث عشرة ركعة بالوتر
قال أبو بكر : أخبار ابن عباس : بت عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه و سلم يصلي بالليل من هذا الباب
قال الألباني : رجاله ثقات غير عمرو بن أبي سعيد فلم أعرفه على أن ابن أبي هلال كان اختلط

باب الوتر جماعة في غير رمضان

1675 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان قال : قال الشافعي أخبرنا مالك و ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن ابن عباس أنه أخبره : أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين و هي خالته فاضطجعت في عرض الوساد و اضطجع رسول الله صلى الله عليه و سلم و أهله في طولها فنام حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله صلى الله عليه و سلم فجلس يمسح وجهه بيده ثم قرأ العشر الآيات الخواتيم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي قال ابن عباس : فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده اليمنى على رأسي و أخذ بأذني اليمنى ففتلها و صلى ركعتين ثم ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح
هذا حديث الربيع

جماع أبواب ـ صلاة النساء في الجماعة

باب إمامة المرأة النساء في الفريضة

1676 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا نصر علي نا عبد الله بن داوود عن الوليد بن جميع عن ليلى بنت مالك عن أبيها و عن عبد الرحمن بن خلاد عن أم ورقة : أن نبي الله صلى الله عليه و سلم كان يقول : انطلقوا بنا نزور الشهيدة و أذن لها أن تؤذن لها و أن تؤم أهل دارها في الفريضة و كانت قد جمعت القرآن
قال الألباني : إسناده حسن

باب الإذان للنساء في إتيان المساجد

1677 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان قال : حفظته من الزهري و ثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة و حدثنا يحيى بن حكيم و سعيد بن عبد الرحمن قالا : ثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه : يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا أستأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها
قال علي : قال سفيان : نرى أنه بالليل و قال عبد الجبار : قال سفيان : يعني بالليل و قال سعيد : قال سفيان : قال نافع بالليل و قال يحيى بن حكيم قال سفيان رجل فحدثنا عن نافع إنما هو بالليل

باب النهي عن منع النساء الخروج إلى المساجد بالليل

1678 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا نصر بن علي أخبرني أبي ثنا شعبة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا تمنعوا نسائكم المساجد بالليل

باب الأمر بخروج النساء إلى المساجد تفلات

1679 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى نا محمد بن عمرو و ثنا أبو سعيد الأشج ثنا ابن إدريس ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله و ليخرجن إذا خرجن تفلات
قال الأعظمي : إسناده حسن

باب الزجر عن شهود المرأة المسجد متعطرة

1680 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار و يحيى بن حكيم قالا : ثنا يحيى بن سعيد ثنا ابن عجلان عن بكير بن عبد الله ابن الأشج عن بسر بن سعيد عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا و قال يحيى بن حكيم قال : حدثني بكير و قال : إنها سمعت النبي صلى الله عليه و سلم

باب التغليظ في تعطر المرأة عند الخروج ليوجد ريحها و تسمية فاعلها زانية
و الدليل على أن اسم الزاني قد يقع من يفعل فعلا لا يوجد ذلك الفعل جلدا و لا رجما مع الدليل على أن التشبيه الذي يوجب ذلك الفعل إنما يكون إذا اشتبهت العلتان لا لاجتماع الاسم إذ المتعطرة التي تخرج ليوجد ريحها قد سماها النبي صلى الله عليه و سلم زانية و هذا الفعل لا يوجب جلدا و لا رجما و لو كان التشبيه بكون الاسم على الاسم لكانت الزانية بالتعطر يجب عليها ما يجب على الزانية بالفرج و لكن لما كانت العلة الموجبة للحد في الزنا الوطء بالفرج لم يجز أن يحكم لمن يقع عليه اسم زان و زانية بغير جماع بالفرج في الفرج بجلد و لا رجم

1681 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع ثنا النضر ابن شميل عن ثابت بن عمارة الحنفي عن غنيم بن قيس عن أبي موسى الأشعري : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية و كل عين زانية
قال الألباني : إسناده حسن

باب إيجاب الغسل على المتطيبة للخروج إلى المسجد و نفي قبول صلاتها إن
صلت قبل أن تغتسل

1682 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو زهير عبد المجيد بن إبراهيم المصري نا عمرو بن هاشم ـ يعني البيروني ثنا الأوزاعي حدثني موسى بن يسار عن أبي هريرة قال : مرت بأبي هريرة امرأة و ريحها تعصف فقال لها : إلى أين تريدين يا أمة الجبار ؟ قالت : إلى المسجد قال : تطيبت ؟ قالت : نعم : قال : فارجعي فاغتسلي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا يقبل الله من امرأة صلاة خرجت إلى المسجد و ريحها تعصف حتى ترجع فتغتسل
قال الألباني : حديث حسن رجاله ثقات لكنه منقطع بين موسى بن يسار وهو الأردني وأبي هريرة لكن يتقوى بطريق مولى ابن أبي رهم
قال الأعظمي : انظر المسند 2 / 246 و 464 وأبا داود 4174

باب اختيار صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد إن ثبت الخبر
فإني لا أعرف السائب مولى أم سلمة بعدالة و لا جرح و لا أقف على سماع حبيب بن أبي ثابت هذا الخبر من ابن عمر و لا هل سمع قتادة خبره من مورق عن أبي الأحوص أم لا بل كأني لا أشك أن قتادة لم يسمع من أبي الأحوص لأنه أدخل في بعض أخبار أبي الأحوص بينه و بين أبي الأحوص مورقا و هذا الخبر نفسه أدخل همام و سعيد بن بشير بينهما مورقا

1683 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث أن دراجا أبا السمح حدثه عن السائب مولى أم سلمة عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : خير مساجد النساء قعر بيوتهن
قال الألباني : حديث حسن يشهد له ما يأني

1684 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا يزيد بن هارون و حدثنا محمد بن رافع عن يزيد أخبرنا العوام بن حوشب حدثني حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تمنعوا نساءكم المساجد و بيوتهن خير لهن فقال ابن لعبد الله بن عمر : بلى و الله لنمنعهن فقال ابن عمر : تسمعني أحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و تقول ما تقول ؟ ! جميعهما لفظا واحدا
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال و ثنا الحسن بن محمد نا إسحاق بن يوسف الأزرق ثنا العوام بهذا الإسناد بنحوه
قال الألباني : إسناده صحيح لولا عنعنة حبيب بن أبي ثابت لكن الحديث صحيح بشواهده

1685 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى نا عمرو بن عاصم ثنا همام عن قتادة عن مورق عن أبي الأحوص عن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان و أقرب ما تكون من وجه ربها و هي في قعر بيتها
قال الألباني : إسناده صحيح

1686 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقدام ثنا المعتمر قال : سمعت أبي يحدثه عن قتادة عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : المرأة عورة و إنها إذا خرجت استشرفها الشيطان و إنها لا تكون إلى وجه الله أقرب منها في قعر بيتها أو كما قال
قال الأعظمي : قال الهيثمي في المجمع 2 / 35 : رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

1687 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا محمد بن عثمان ـ يعني الدمشقي ـ ثنا سعد بن بشير عن قتادة عن مورق عن أبي الأحوص عن عبد الله : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال بمثله
و قال أبو بكر و إنما قلت : و لا هل سمع قتادة هذا الخبر عن أبي الأحوص لرواية سليمان التيمي هذا الخبر عن قتادة عن أبي الأحوص لأنه أسقط مورقا من الإسناد و همام و سعيد بن بشير أدخلا في الإسناد مورقا و إنما شككت أيضا في صحته لأني لا أقف على سماع قتادة هذا الخبر من مورق

باب اختيار صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في حجرتها إن كان قتادة سمع
هذا الخبر من مورق

1688 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار حدثني عمرو بن عاصم ثنا همام عن قتادة عن مورق العجلي عن أبي الأحوص عن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : صلاة المرأة في بيتها أعظم من صلاتها في حجرتها
قال الألباني : إسناده صحيح

باب اختيار صلاة المرأة في حجرتها على صلاتها في دارها و صلاتها في مسجد
قومها على صلاتها في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم و إن كانت صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم تعدل ألف صلاة في غيرها من المساجد و الدليل على أن قول النبي صلى الله عليه و سلم صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد أراد به صلاة الرجال دون صلاة النساء

1689 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب عن داود بن قيس عن
عبد الله بن سويد الأنصاري عن عمته امرأة أبي حميد الساعدي : أنها جاءت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله صلى الله عليه و سلم إني أحب الصلاة معك فقال : قد علمت أنك تحبين الصلاة معي و صلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك و صلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك و صلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك و صلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها و أظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز و جل
قال الألباني : حديث حسن
ترجم المصنف عيه : باب اختيار صلاة المرأة في حجرتها على صلاتها في دارها وصلاتها في مسجد قومها على صلاتها في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم وإن كانت صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم تعدل ألف صلاة في غيرها من المساجد والدليل على أن قول النبي صلى الله عليه و سلم صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد أراد به صلاة الرجال دون صلاة النساء
فتعقبه الألباني قائلا : بل يشمل النساء أيضا ولا ينافي أن صلاتهن في بيوتهن أفضل ومثله الرجل إذا صلى النافلة في مسجده صلى الله عليه و سلم له الفضل المذكور لكن صلاته إياها قي البيت أفضل فتأمل

باب اختيار صلاة المرأة في مخدعها على صلاتها في بيتها

1690 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى ثنا عمرو بن عاصم ثنا همام عن قتادة عن مورق عن أبي الأحوص عن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : صلاة المرأة في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها و صلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها

باب اختيار صلاة المرأة في أشد مكان من بيتها ظلمة

1691 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا محمد بن عيسى نا أبو معاوية عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن أحب صلاة تصليها المرأة إلى الله في أشد مكان في بيتها ظلمة
قال الألباني : حسن بما بعده

1692 - وروى عبد الله بن جعفر و في القلب منه رحمه الله قال : أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن إحب صلاة تصليها المرأة إلى الله أن تصلي في أشد مكان من بيتها ظلمة
حدثناه علي بن حجر نا عبد الله بن جعفر
قال الألباني : حسن بما قبله

باب فضل صفوف النساء المؤخرة على الصفوف المقدمة و الدليل على أن صفوفهن
إذا كانت متباعدة عن صفوف الرجال كانت أفضل

1693 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة ثنا عبد العزبز ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : خير صفوف الرجال أولها و شرها آخرها و خير صفوف النساء آخرها و شرها أولها
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب أمر النساء بخفض أبصارهن إذا صلين مع الرجال إذا خفن رؤية عورات
الرجال إذا سجد الرجال أمامهن

1693 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى حدثني الضحاك بن مخلد أخبرنا سفيان حدثني عبد الله بن أبي بكر عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا معشر النساء إذا سجد الرجال فاحفظوا أبصاركن قلت لعبد الله : مم ذاك ؟ قال : من ضيق الأزر
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1694 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم أخبرنا أبو عاصم : بمثله و قال :
فاحفظوا أبصاركم من عورات الرجال فذكر الحديث

باب الزجر عن رفع النساء رؤوسهن من السجود إذا صلين مع الرجال قبل استواء
الرجال جلوسا إذا ضاقت أزرهم فخيف أن يرى النساء عوراتهم

1695 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن معاذ ثنا بشر ـ يعني ابن المفضل ـ ثنا عبد الرحمن ـ و هو ابن إسحاق ـ عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : كن النساء يؤمرن في الصلاة على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن لا يرفعن رؤوسهن حتى يأخذ الرجال مقاعدهم من قباحة الثياب
قال أبو بكر : خبر الثوري عن أبي حازم خرجته في كتاب الكبير في أبواب اللباس في الصلاة
" من قباحة الثياب " قال الألباني : كذا الأصل ولعل الصواب " ضيق " كما في البخاري والمسند

باب التغليظ في قيام المأموم في الصف المؤخر إذا كان خلفه نساء إذا أراد النظر إليهن أو إلى بعضهن و الدليل على أن المصلي إذا نظر إلى خلفه من النساء لم يفسد ذلك الفعل صلاته

1696 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا نصر بن علي الجهضمي أخبرنا نوح ـ يعني ابن قيس الحداني ـ ثنا عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء عن ابن عباس قال : كانت تصلي خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأة حسناء من أحسن الناس فكان بعض القوم يتقدم في الصف الأول لئلا يراها و يستأخر بعضهم حتى يكون في الصلاة المؤخر فإذا ركع نظر من تحت إبطه فأنزل الله عز و جل في شأنها : { و لقد علمنا المستقدمين منكم و لقد علمنا المستأخرين }
قال الألباني : إسناده صحيح وقد صححه أيضا ابن حبان والحاكم والذهبي وغيرهم ومن أعله بالغرابة والنكارة فما أصاب انظر الصحيحة 2472

1697 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى نا نوح بن قيس الحداني : فذكر معنى الحديث بهذا المعنى
و أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه الفضل بن يعقوب نا نوح عن عمرو بن مالك بنحوه

باب ذكر الدليل على أن النهي عن منع النساء المساجد كان إذا كن لا يخاف
فسادهن في الخروج إلى المساجد و ظن لابيقين

1698 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة نا حماد ـ يعني ابن يزيد ـ و ثنا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان كلاهما عن يحيى و حدثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة قال : حدثني يحيى بن سعيد عن عمرة قالت : سمعت عائشة رضي الله عنها تقول : لو رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن المساجد كما منعت نساء بني أسرائيل فقلت : ما هذه ؟ أو منعت نساء بني إسرائيل ؟ قالت نعم
هذا حديث عبد الجبار و قال أحمد في حديثه : قلت لعمرة : و منع نساء بني إسرائيل ؟

باب ذكر بعض أحداث نساء بني إسرائيل الذي من أجله منعن المساجد

1699 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا المستمر بن الريان الايادي ثنا أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر الدنيا فقال : إن الدنيا خضرة حلوة فاتقوها و اتقوا النساء ثم ذكر نسوة ثلاثا من بني إسرائيل امرأتين طويلتين تعرفان و امرأة قصيرة لا تعرف فاتخذت رجلين من خشب و صاغت خاتما فحشته من أطيب الطيب المسك و جعلت له غلفا فإذا مرت المسجد أو بالملأ قالت به ففتحته ففاح ريحه قال المستمر بخنصره اليسرى فأشخصها دون أصابعه الثلاثة شيئا و قبض الثلاث
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1700 - أخبرنا أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان ثنا الأعمش عن عمارة ـ و هو ابن عمير ـ عن عبد الرحمن بن يزيد : أن عبد الله بن مسعود كان إذا رأى النساء قال : أخروهن حيث جعلهن الله و قال : إنهن مع بني إسرائيل يصففن مع الرجال كانت المرأة تلبس القالب فتطال لخليلها فسلطت عليهن الحيضة و حرمت عليهن المساجد و كان عبد الله إذا رآهن قال : أخروهن حيث جعلهن الله
قال أبو بكر : الخبر موقوف غير مسند
قال الألباني : إسناده صحيح موقوف ويبدو أن في المتن سقطا

باب الرخصة في إمامة المماليك الأحرار إذا كان المماليك أقرأ من الأحرار

1701 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا سالم بن نوح أخبرنا الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا اجتمع ثلاثة أمهم أحدهم و أحقهم بالإمامة أقرؤهم
قال أبو بكر : في هذا الخبر قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد و خبر أوس بن ضمعج عن أبي مسعود دلالة على أن العبيد إذا كانوا أقرأ من الأحرار كانوا أحق بالإمامة إذ النبي صلى الله عليه و سلم لم يستثن في الخبر حرا دون مملوك

باب الصلاة جماعة في الأسفار

1702 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا محمد ـ يعني ابن جعفر ـ نا شعبة قال : سمعت أبا إسحاق يحدث عن حارثة بن وهب الخزاعي قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنى أكثر ما كنا و آمنه ركعتين

باب الصلاة جماعة بعد ذهاب وقتها

1703 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى ـ يعني ابن سعيد ـ و عثمان ـ يعني ابن عمر ـ قالا : ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعد عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال : حبسنا يوم الخندق عن الصلاة حتى كان بعد المغرب بهوي من الليل حتى كفينا و ذلك قوله : { و كفى الله المؤمنين القتال و كان الله قويا عزيزا } فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بلالا فأقام الصلاة فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر كأحسن ما كان يصليها ثم أقام فصلى العصر مثل ذلك ثم أقام فصلى المغرب مثل ذلك ثم أقام فصلى العشاء كذلك قبل أن تنزل صلاة الخوف { فرجالا أو ركبانا }
قال أبو بكر : قد خرجت إمامة النبي صلى الله عليه و سلم في صلاة الفجر بعد طلوع الشمس ليلة ناموا عن الصلاة حتى طلعت الشمس فيما مضى من هذا الكتاب و هو من هذا الباب أيضا
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب الجمع بين الصلاتين في الجماعة في السفر

1704 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن أبي الزبير المكي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن معاذ بن جبل أخبره : أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عام تبوك فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجمع بين الظهر و العصر و المغرب و العشاء قال : فأخر الصلاة يوما ثم خرج فصلى الظهر و العصر جميعا ثم دخل ثم خرج فصلى المغرب و العشاء جميعا فذكر الحديث

باب الأمر بالفصل بين الفريضة و التطوع بالكلام أو الخروج

1705 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر نا حجاج بن محمد عن ابن جريج ثنا عمر بن عطاء و ثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار و ثنا علي بن سهل الرملي ثنا الوليد حدثني ابن جريج عن عمر بن عطاء قال : أرسلني نافع بن جبير إلى السائب بن يزيد أسأله فسألته فقال : نعم صليت الجمعة في المقصورة مع معاوية فلما سلم قمت أصلي فأرسل إلي فأتيته فقال : إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة إلا أن تخرج أو تتكلم فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بذلك
و قال ابن رافع و عبد الرحمن : أمر بذلك ألا توصل صلاة بصلاة حتى تخرج أو تتكلم
قال أبو بكر : عمر بن عطاء بن أبي الخوار هذا ثقة و الآخر هو عمر بن عطاء تكلم أصحابنا في حديثه لسوء حفظه قد روى ابن جريج عنهما جميعا

باب رفع الصوت بالتكبير و الذكر عند قضاء الإمام الصلاة

1706 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان نا عمرو ـ و هو ابن دينار ـ أخبرني أبو معبد عن ابن عباس قال : كنت أعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم بالتكبير

1707 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن مهدي ثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار أن أبا معبد أخبره عن ابن عباس : أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف من المكتوبة كان على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال ابن عباس : فكنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته

باب نية المصلي بالسلام من عن يمينه إذا سلم عن يمينه و من عن شماله إذا
سلم عن يساره

1708 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن مسعر عن عبيد الله بن القبطية عن جابر بن سمرة قال : كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم أشار أحدنا إلى أخيه بيده عن يمينه و عن شماله فلما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ما بال أحدكم يفعل هذا كأنها أذناب خيل شمس ؟ ! إنما يكفي أحدكم أو لا يكفي أحدكم أن يقول هكذا ـ و وضع يده على فخده اليمنى و أشار بإصبعه ـ ثم سلم على أخيه من عن يمينه و من عن شماله

باب سلام المأموم من الصلاة عند سلام الإمام

1709 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا سليمان بن داوود الهاشمي أخبرنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب قال : أخبرنا محمود بن الربيع الأنصاري أنه عقل رسول الله صلى الله عليه و سلم و عقل مجة رسول الله صلى الله عليه و سلم من دلو من بئر كانت في دارهم في وجهه فزعم محمود أنه سمع عتبان بن مالك الأنصاري ـ و كان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ـ يقول : كنت أصلي لقومي بني سالم فكان يحول بيني و بينهم واد إذا جاءت الأمطار قال : فشق علي أن أجتازه قبل مسجدهم فجئت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت له : إني قد أنكرت من بصري و إن الوادي الذي يحول بيني و بين قومي يسيل إذا جاءت الأمطار فيشق علي أن أجتازه فوددت أنك تأتيني فتصلي من بيتي مصلى أتخذه مصلى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : سأفعل
فغدا علي رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبو بكر بعد ما امتد النهار فاستأذن علي رسول الله صلى الله عليه و سلم فأذنت له فلم يجلس حتى قال : أين تحب أن أصلي لك في بيتك ؟ فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن يصلي فيه فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبر و صففنا وراءه فركع ركعتين ثم سلم و سلمنا حين سلم

باب رد المأموم إذا سلم الإمام عند انقضاء الصلاة

1710 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إبراهيم بن المستمر البصري نا عبد الأعلى بن القاسم أبو بشر صاحب اللؤلؤ و ثنا محمد بن يزيد بن عبد الملك الأسفاطي البصري حدثني عبد الأعلى بن القاسم نا همام بن يحيى عن قتادة عن الحسن عن سمرة قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نسلم على أيماننا و أن يرد بعضنا على بعض
قال محمد بن يزيد : و أن يسلم بعضنا على بعض
زاد إبراهيم قال همام : يعني في الصلاة
قال الألباني : إسناده ضعيف لعنعنة الحسن وهو البصري

1711 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عثمان الدمشقي ثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نرد على أئمتنا السلام و أن نتحاب و أن يسلم بعضنا على بعض
قال أبو بكر : قال الله تبارك و تعالى : { و إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها } و في خبر جابر بن سمرة : ثم يسلم على من يمينه و على من عن شماله دلالة على أن الإمام يسلم من الصلاة عند انقضائها على من عن يمينه من الناس إذا سلم عن يمينه و على من عن شماله إذا سلم عن شماله
و الله عز و جل أمر برد السلام على المسلم في قوله : { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها } فواجب على المأموم رد السلام على الإمام إذا سلم على المأموم عند انقضاء الصلاة
قال الألباني : إسناده ضعيف لعنعنة الحسن وفي هذا سعد بن بشير وفيه ضعف

باب إقبال الإمام بوجهه يمنة إذا سلم عن يمينه و يسرة إذا سلم عن شماله و فيه دليل أيضا أن الإمام إذا سلم عن يمينه و المأمومين الذين عن يساره إذا سلم عن يساره

1712 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عتبة بن عبد الله نا عبد الله بن مبارك نا مصعب بن ثابت عن إسماعيل بن محمد عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يسلم عن يمينه و عن يساره حتى يرى بياض خده
فقال الزهري : لم يسمع هذا من حديث رسول الله فقال إسماعيل : أكل حديث النبي صلى الله عليه و سلم سمعته ؟ قال : لا قال فالثلثين ؟ قال : لا قال : فالنصف ؟ قال : لا قال فهذا في النصف الذي لم يسمع
قال الألباني : مصعب بن ثابت قال الحافظ : لين الحديث . وهو عند مسلم وأحمد دون قصة الزهري

باب انحراف الإمام من الصلاة التي لا يتطوع بعدها

1713 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منيع نا هشيم أخبرنا يعلي بن عطاء ثنا جابر بن يزيد بن الأسود العامري عن أبيه قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حجته قال : فصليت معه صلاة الفجر في مسجد الخيف فلما قضى صلاته و انحرف فإذا هو برجلين في آخر القوم فذكر الحديث

باب تخيير الإمام في الانصراف من الصلاة أن ينصرف يمنة أو ينصرف يسرة

1714 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة عن الأعمش ثنا عمارة بن عمير و ثنا علي بن خشرم نا عيسى و ثنا هارون بن إسحاق ثنا ابن فضيل و ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع جميعا عن الأعمش و ثنا بندار ثنا ابن أبي عدي قال : أنبأنا شعبة عن سليمان عن عمارة بن عمير و ثنا بشر بن خالد العسكري قال و أخبرنا محمد ـ يعني ابن جعفر ـ عن شعبة عن سليمان قال سمعت عمارة عن الأسود قال : قال عبد الله : لا يجعلن أحدكم للشيطان من نفسه جزءا لا يرى إلا أن حقا عليه أن ينصرف إلا عن يمينه أكثر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينصرف عن شماله

باب إباحة استقبال الإمام بوجهه بعد السلام إذا لم يكن مقابله من قد فاته
بعض صلاة الإمام فيكون مقابل الإمام إذا قام يقضي

1715 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر نا علي بن مسهر عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فلما سلم أقبل علينا بوجهه

باب الزجر عن مبادرة الإمام بالانصراف من الصلاة

1716 - ثنا هارون بن إسحاق ثنا ابن فضيل ثنا علي بن حجر ثنا علي بن مسهر كلاهما عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فلما انصرف من الصلاة أقبل إلينا بوجهه فقال : أيها الناس أني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع و لا بالسجود و لا بالقيام و لا بالقعود و لا بالانصراف و إني أراكم خلفي و ايم الذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا قال قلنا : يا رسول الله صلى الله عليه و سلم و ما رأيت ؟ قال : رأيت الجنة و النار
هذا حديث هارون
لم يقل علي : و لا بالقعود قال : إني أراكم من أمامي و من خلفي

باب نهوض الإمام عند الفراغ من الصلاة التي يتطوع بعدها ساعة يسلم من غير
لبث إذا لم يكن خلفه نساء

1717 - حدثنا محمد بن يحيى قال ثنا سعيد بن أبي مريم قال أخبرنا ابن فروخ و حدثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة قال : ثنا عمرو بن الربيع بن طارق قال أخبرنا عبد الله بن فروخ قال حدثني ابن جريح عن عطاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أخف الناس صلاة في إتمام قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان ساعة يسلم يقوم ثم صليت مع أبي بكر فكان إذا سلم وثب مكانه كأنه يقوم عن رضف لم يذكر علي بن عبد الرحمن : كان أخف الناس صلاة
قال أبو بكر : هذا حديث غريب لم يروه غير عبد الله بن فروخ

باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما كان يقوم ساعة يسلم إذا كان خلفه نساء و استحباب ثبوت الإمام جالسا إذا كان خلفه نساء ليرجع النساء قبل أن يلحقهم الرجال

1718 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم ثنا عثمان ابن عمر أخبرنا يونس عن الزهري حدثني هند بنت الحارث أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أخبرتها : أن النساء كن في عهد النبي صلى الله و سلم إذا سلمن من المكتوبة قمن و ثبت رسول الله صلى الله عليه و سلم و من صلى خلفه من الرجال فإذا قام رسول الله صلى الله عليه و سلم قام الرجال

باب تخفيف ثبوت الإمام بعد السلام لينصرف النساء قبل الرجال و ترك تطويله
الجلوس بعد السلام

1719 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم و يحيى بن حكيم قالا : ثنا أبو دادو حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري و قال يحيى قال : ثنا ابن شهاب أخبرتني هند بنت الحارث عن أم سلمة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا سلم من الصلاة لم يمكث إلا يسيرا حتى يقوم
قال الزهري : فنرى ذلك ـ و الله أعلم ـ أن ذاك ليذهب النساء قبل أن يخرج أحد من الرجال
قال يحيى بن حكيم : لم يلبث إلا يسيرا

كتاب الجمعة
المختصر من المختصر من المسند على الشرط الذي ذكرنا في أول الكتاب

باب ذكر فرض الجمعة
و البيان أن الله عز و جل فرضها على من قبلنا من الأمم و اختلفوا فيها فهدى الله أمة محمد صلى الله عليه و سلم خير أمة أخرجت للناس لها قال الله عز و جل : { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع } و هذا من الجنس الذي نقول إن الله عز و جل قد يوجب الفرض بشريطة و قد يجب ذلك الفرض بغير تلك الشريطة لأن الله إنما أمر في هذه الآية بالسعي إلى الجمعة و قد لا يقدر الحر المسلم على المشي على القدم و هو قادر على الركوب و إتيان الجمعة راكبا و هو مالك لما يركب من الدواب و الفرض لا يزول عنه إذا قدر على إتيان الجمعة راكبا و إن كان عاجزا عن إتيانها ماشيا

1720 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان نا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة و عن ابن طاووس عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة و عن ابن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : نحن الآخرون و نحن السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا و أوتيناه من بعدهم ثم هذا اليوم الذي كتبه الله عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله ـ يعني يوم الجمعة ـ الناس لنا تبع فيه اليهود غدا و النصارى بعد غد
هذا حديث المخزومي و قال عبد الجبار : و إن هذا اليوم الذي اختلفوا فيه و قال مرة : ثم هذا اليوم الذي كتبه الله عليهم اختلفوا فيه
و في حديث مالك هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه
خبر معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة من هذا الباب

باب الدليل على أن فرض الجمعة على البالغين دون الأطفال و هذا من الجنس الذي نقول : إنه من الأخبار المعللة الذي يجوز القياس عليه قد بينته في عقب الخبر

1721 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا زكريا بن يحيى بن أبان المصري ثنا يحيى بن بكير ثنا المفضل بن فضالة حدثني عياش بن عباس و ثنا محمد بن علي بن حمزة ثنا يزيد بن خالد ـ و هو ابن موهب ـ ثنا المفضل بن فضالة عن عياش بن عباس القتباني عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن نافع عن ابن عمر عن حفصة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : على كل محتلم رواح الجمعة و على كل من راح الجمعة الغسل
قال أبو بكر : هذه اللفظة : على كل محتلم رواح الجمعة
من اللفظ الذي نقول : إن الأمر إذا كان لعلة فالتمثيل و التشبيه به جائز متى كانت العلة قائمة فالأمر واجب لأن النبي صلى الله عليه و سلم إنما علم أن على المحتلم رواح الجمعة لأن الاحتلام بلوغ فمتى كان البلوغ و إن لم يكن احتلام و كان البلوغ بغير احتلام ففرض الجمعة واجب على كل بالغ و إن كان بلوغه بغير احتلام و لو كان على غير أصلنا و كان على أصل من خالفنا في التشبيه و التمثيل و زعم أن الأمر لا يكون لعلة و لا يكون إلا تعبدا لكان من بلغ عشرين سنة و ثلاثين سنة و هو حر عاقل فسمع الأذان للجمعة في المصر أو هو على باب المسجد لم يجب عليه رواح الجمعة إن لم يكن احتلم لأن النبي صلى الله عليه و سلم أعلم أن رواح الجمعة على المحتلم ! و قد يعيش كثير من الناس السنين الكثيرة فلا يحتلم أبدا و هذا كقوله عز و جل : { و إذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم } فإنما أمر الله عز و جل بالاستئذان من قد بلغ الحلم إذ الحلم بلوغ و لو لم يجز الحكم بالتشبيه و النظير كان من بلغ ثلاثين سنة و لم يحتلم لم يجب عليه الاستئذان و هذا كخبر النبي صلى الله عليه و سلم : رفع القلم عن ثلاثة قال في الخبر : و عن الصبي حت يحتلم و من لم يحتلم و بلغ من السن ما يكون إدراكا من غير احتلام فالقلم عنه غير مرفوع إذ النبي صلى الله عليه و سلم إنما أراد بقوله : حتى يحتلم أن الاحتلام بلوغ فمتى كان البلوغ و إن كان بغير احتلام فاحكم عليه و القلم جار عليه كما يكون بعد الاحتلام
قال الألباني : إسناده صحيح وحسنه المنذري

باب ذكر إسقاط فرض الجمعة عن النساء
و الدليل على أن الله عز و جل خاطب بالأمر بالسعي إلى الجمعة عند النداء بها في قوله : { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة } الرجال دون النساء إن ثبت هذا الخبر من جهة النقل و إن لم يثبت فاتفق العلماء على إسقاط فرض الجمعة عن النساء كاف من نقل خبر الخاص فيه

1722 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن أبان نا وكيع حدثني إسحاق بن عثمان الكلابي حدثني إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية الأنصاري حدثتني جدتي : أن النبي الله لما جمع نساء الأنصار في بيت فأتانا عمر فقام على الباب فسلم فرددنا عليه السلام فقال : أنا رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم إليكن فقلنا مرحبا برسول الله و رسوله قال : أتبايعن على أن لا تشركن بالله شيئا و لا تسرقن و لا تزنين ؟ قالت فلنا : نعم فمددنا أيدينا من داخل البيت و مد يده من خارج قالت : و أمرنا أن نخرج الحيض و العواتق في العيدين و نهينا عن اتباع الجناز و لا جمعة علينا قال : قلت لها : ما المعروف الذي نهيتن عنه ؟ قالت : النياحة
قال الألباني : إسماعيل بن عبد الرحمن لم يذكروا له راويا غير إسحق بن عثمان فهو مجهول

1723 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر القيسي ثنا أبو عاصم عن إسحاق بن عثمان : بنحوه : و لم يقل : لا تشركن بالله شيئا

باب ذكر أول جمعة جمعت بمدينة النبي صلى الله عليه و سلم و ذكر عدد من
جمع بها أولا

1724 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عيسى نا سلمة ـ يعني ابن الفضل ـ نا محمد بن إسحاق قال : فحدثني محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف و ثنا الفضل بن يعقوب الجزري ثنا عبد الأعلى ثنا محمد عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه عن أبي أمامة قال الفضل : عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك و قال محمد بن عيسى : عن ابن كعب بن مالك قال : كنت قائد أبي كعب بن مالك حين ذهب بصره و كنت إذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان بها صلى على أبي أمامة أسعد بن زرارة قال : فمكث حينا على ذلك لا يسمع الأذان للجمعة إلا صلى عليه و استغفر له فقلت في نفسي : و الله إن هذا لعجز بي حين لا أسأله ما له إذا سمع الأذان بالجمعة صلى على أبي أمامة أسعد بن زرارة ؟ قال : فخرجت به يوم الجمعة كما كنت أخرج به فلما سمع الأذان بالجمعة صلى على أبي أمامة و استغفر له فقلت له : يا أبت مالك إذا سمعت الأذان بالجمعة صليت على أبي أمامة ؟ قال : أي بني كان أول من جمع بالمدينة في هزم بني بياضة يقال له نقيع الخضمات قلت و كم أنتم يومئذ ؟ قال : أربعون رجلا هذا حديث سلمة بن الفضل
قال الألباني : إسناده حسن

باب ذكر الجمعة التي جمعت بعد الجمعة التي جمعت بالمدينة و ذكر الموضع
الذي جمع به

1725 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا أبو عامر ثنا إبراهيم ـ و هو ابن طهمان ـ عن أبي جمرة الضبعي عن ابن عباس قال : إن أول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم مسجد عبد القيس بجواثى من البحرين

باب ذكر من الله عز و جل على أمة محمد صلى الله عليه و سلم خير أمة أخرجت
للناس بهدايته إياهم ليوم الجمعة فله الحمد كثيرا على ذلك إذ قد ضل عنه أهل الكتاب قبلهم بعد فرض الله ذلك عليهم و الدليل على أن الهداية هدايتان على ما بينته في كتاب أحكام القرآن أحدهما : هداية خاص لأوليائه دون أعدائه من الكفار و هذه الهداية منها إذ الله عز و جل خص بها المؤمنين دون أهل الكتاب من اليهود و النصارى و الهداية الثانية بيان للناس كلهم و هي عام لا خاص كما بينته في ذلك الكتاب

1726 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال و حدثنا محمد بن رافع ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك أخبرنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبيه عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ما طلعت الشمس و لا غربت على يوم خير من يوم الجمعة هدانا الله له و ضل الناس عنه و الناس لنا فيه تبع فهو لنا و اليهود يوم السبت و النصارى يوم الأحد إن فيه لساعة لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه فذكر الحديث
قال الأعظمي : إسناده صحيح

جماع أبواب فضل الجمعة

باب في ذكر فضل يوم الجمعة وأنها أفضل الأيام و فزع الخلق غير الثقلين
الجن و الإنس بذكر خبر مختصر غير متقصى

1727 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر السعدي نا إسماعيل ـ يعني ابن جعفر ـ و حدثنا محمد بن الوليد نا يحيى بن محمد ـ يعني ابن قيس المدني ـ نا العلاء بن عبد الرحمن و حدثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر و حدثنا أبو موسى حدثني محمد بن جعفر ثنا شعبة قال بندار عن العلاء و قال أبو موسى قال : سمعت العلاء و حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيغ ثنا يزيد ـ يعني ابن زريع ـ نا روح بن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ما تطلع الشمس بيوم ولا تغرب أفضل أو أعظم من يوم الجمعة و ما من دابة لا تفزع ليوم الجمعة إلا هذين الثقلين : الجن و الإنس
قال علي بن حجر و ابن بزيع و محمد بن الوليد : على يوم أفضل و لم يشكوا
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر الخبر المتقصى للفظة المختصرة التي ذكرتها و الدليل على أن العلة التي تفزع الخلق لها من يوم الجمعة هي خوفهم من قيام الساعة فيها إذ الساعة تقوم يوم الجمعة

1728 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي نا عبد الله بن وهب قال و أخبرني بن أبي الزناد عن أبيه عن موسى بن أبي عثمان عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سيد الأيام يوم الجمعة فيه خلق آدم و فيه أدخل الجنة و فيه أخرج منها و لا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة
قال أبو بكر : غلطنا في إخراج هذا الحديث لأن هذا مرسل
موسى بن أبي عثمان لم يسمع من أبي هريرة أبوه أبو عثمان التبان روى عن أبي هريرة أخبارا سمعها منه
قال الأعظمي : إسناده ضعيف للأنقطاع بين موسى بن أبي عثمان وأبي هريرة كما بينه ابن خزيمة . وأخرجه الحاكم 1 / 277 من طريق الربيع بن سليمان وقال صحيح على شرط مسلم
قال الألباني : لكنه عنده موصول من رواية موسى بن عثمان عن أبيه عن أبي هريرة فالإسناد حسن

1729 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن ابراهيم الدروقي حدثنا محمد بن مصعب ـ يعني القرقسائي ـ ثنا الأوزاعي عن أبي عمار عن عبد الله بن فروخ عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم و فيه أدخل الجنة و فيه أخرج منها و فيه تقوم الساعة
قال أبو بكر : قد اختلفوا في هذه اللفظة في قوله فيه خلق آدم إلى قوله و فيه تقوم الساعة أهو عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أو عن أبي هريرة عن كعب الأحبار ؟ قد خرجت هذه الأخبار في كتاب الكبير من جعل هذا الكلام رواية من أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم و من جعله عن كعب الأحبار و القلب إلى رواية من جعل هذا الكلام عن أبي هريرة عن كعب أميل لأن محمد بن يحيى حدثنا قال : نا محمد بن يوسف : ثنا الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة :
خير يوم تطلع فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم و فيه أسكن الجنة و فيه أخرج منها و فيه تقوم الساعة قال قلت له : أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : بل شيء حدثناه كعب
و هكذا رواه أبان بن يزيد العطار و شيبان بن عبد الرحمن النحوي عن يحيى بن أبي كثير
قال أبو بكر : و أما قوله : خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فهو عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم لا شك و لا مرية فيه و الزيادة التي بعدها : فيه خلق آدم إلى آخره هذا الذي اختلفوا فيه فقال بعضهم عن النبي صلى الله عليه و سلم و قال بعضهم : عن كعب
قال أبو بكر : و أما قوله : خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فهو عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم لا شك و لامرية فيه و الزيادة التي بعدها : فيه خلق آدم إلى آخره هذا الذي اختلفوا فيه فقال بعضهم عن النبي صلى الله عليه و سلم و قال بعضهم : عن كعب
قال الألباني : إسناده ضعيف القرقسائي صدوق كثير الغلط كما في التقريب لكن المتن صحيح ثابت برواية الثقات والأثبات انظر مسلم - الجمعة 17 و 18
وعلق على قول المصنف : " قد اختلفوا في هذه اللفظة ... . " الخ - بقوله : والحديث كله صحيح مرفوعا بلا ريب ويكفي أم مسلما أخرجه ... . الخ

باب صفة يوم الجمعة و أهلها إذا بعثوا يوم القيامة إن صح الخبر فإن في
النفس من هذا الإسناد

1730 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو جعفر محمد بن أبي الحسن السمناني ثنا أبو توبة الربيع بن نافع حدثني الهيثم بن حميد و حدثني زكريا بن يحيى بن أبان نا عبد الله بن يوسف ثنا الهيثم أخبرني أبو معبد ـ و هو حفص بن غيلان ـ عن طاوس عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها و يبعث يوم الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى كريمها تضيء لهم يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا و ريحهم يسطع كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان ما يطرقون تعجبا حتى يدخلوا الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون
هذا حديث زكريا بن يحيى
قال الأعظمي : قال الهيثمي : 2 / 164 - 165 رواه الطبراني في الكبير عن الهيثم بن حميد عن حفص بن غيلان وقد وثقهما قوم وضعفهما آخرون وهما محتج بهما

باب ذكر الساعة التي فيها خلق الله آدم من يوم الجمعة

1731 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ثنا الحجاج قال : قال ابن جريج وحدثنا أبو علي الحسن بن محمد الزعفراني و جماعة قالوا ثنا الحجاج عن ابن جريج أخبرني إسماعيل ابن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع ـ مولى أم سلمة ـ عن أبي هريرة قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بيدي فقال : إن الله خلق التربة يوم السبت و خلق فيها الجبال يوم الأحد و خلق الشجر يوم الاثنين و خلق المكروه يوم الثلاثاء و خلق النور يوم الإربعاء و بث فيها الدواب يوم الخميس و خلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة آخر خلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل

باب ذكر العلة التي أحسب لها سمت الجمعة جمعة

1732 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا يوسف بن موسى نا جرير عن منصور عن أبي معشر عن إبراهيم عن علقة عن القرثع الضبي ـ قال : و كان القرثع من قراء الأولين ـ عن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا سلمان ما يوم الجمعة ؟ قلت الله و رسوله أعلم قال : يا سلمان ما يوم الجمعة ؟ قال قلت : الله و رسوله أعلم قال : يا سلمان ما يوم الجمعة ؟ قلت : الله و رسوله أعلم قال : يا سلمان يوم الجمعة ؟ به جمع أبوك ـ و أبوكم ـ أنا أحدثك عن يوم الجمعة ما من رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمرتم يخرج من بيته حتى يأتي الجمعة فيقعد فينصت حتى يقضي صلاته إلا كان كفارة لما قبله من الجمعة
قال الأعظمي : إسناده حسن

باب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة

1733 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا حسين ـ يعني ابن علي الجعفي ـ ثنا عبد الرحمن بن يزيد عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم و فيه قبض و فيه النفخة و فيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي قالوا : و كيف تعرض صلاتنا عليك و قد أرمت ؟ فقال : إن الله عز و جل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1734 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع ثنا حسين بن علي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بهذا الاسناد : مثله و قال : يعنون قد بليت
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر بعض ما خص به يوم الجمعة من الفضيلة بأن جعل الله فيه ساعة يستحب
فيها دعاء المصلي بذكر خبر مجمل غير مفسر مختصر غير متقصى

1735 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول صلى الله عليه و سلم : إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه

باب ذكر الخبر المتقصى لبعض هذه اللفظة المجملة التي ذكرتها و الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أعلم أن هذه الساعة التي في الجمعة إنما يستجاب فيها دعاء المصلي دون غيره و فيه اختصار أيضا ليست هذه اللفظة التي أذكرها بمتقصاة لكلها

1736 - قال أبو بكر : في خبر محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة و خبر سعيد بن الحارث : لا يوافقها
قال في خبر محمد بن إبراهيم : مؤمن و هو يصلي فيسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه
و قال في خبر سعيد بن الحارث : لا يوافقها مسلم و هو في صلاة يسأل الله خيرا إلا آتاه إياه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر الخبر المتقصى للفظتين المجملتين اللتين ذكرتهما في البابين قبل و البيان أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أعلم أن دعاء المصلي القائم يستجاب في تلك الساعة من يوم الجمعة دون دعاء غير المصلي و دون دعاء المصلي غير القائم و ذكر قصر تلك الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة

1737 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و زياد بن أيوب قالا : حدثنا إسماعيل أخبرنا أيوب و حدثنا محمد بن بشار نا عبد الوهاب نا أيوب عن محمد عن أبي هريرة قال : قال أبو القاسم صلى الله عليه و سلم : إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم قائم يصلي يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه
و قال بيده يقللها و يزهدها و قال : بندار : و قال بيده قلنا : يزهدها يقللها ليس في خبر ابن علية : إياه

باب ذكر البيان أن الساعة التي ذكرناها هي في كل جمعة من الجمعات لا في
بعضها دون بعض

1738 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا محمد بن عبيد نا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال : جئت الطور فلقيت هناك كعب الأحبار فحدثته عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و حدث عن التوراة فما اختلفنا حتى مررت بيوم الجمعة قلت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : في كل جمعة ساعة لا يوافقها مؤمن و هو يصلي فيسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه
فقال كعب : بل في كل سنة فقلت : ما كذلك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فرجع فتلا ثم قال : صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم في كل يوم جمعة ثم ذكر الحديث بطوله مع قصة عبد الله بن سلام
قال الألباني : إسناده حسن لولا عنعنة ابن اسحق لكن الحديث صحيح فقد توبع عليه

باب ذكر الدليل أن الدعاء بالخير مستجاب في تلك الساعة من يوم الجمعة دون الدعاء بالمأثم قال أبو بكر في خبر ابن سيرين عن أبي هريرة يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه

باب ذكر وقت تلك الساعة التي يستجاب فيها الدعاء من يوم الجمعة

1739 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي أخبرني مخرمة عن أبيه عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال : قال لي عبد الله بن عمر أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في شأن ساعة الجمعة ؟ قال : قلت نعم سمعته يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : هي ما بين أن يجلس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن نا عمي حدثني ميمون بن يحيى ـ و هو ابن أخي مخرمة عن مخرمة عن أبيه بهذا الاسناد مثله سواء

باب ذكر الدليل أن الدعاء في تلك الساعة يستجاب في الصلاة لانتظار الصلاة
كما تأوله عبد الله بن سلام أن منتظر الصلاة في صلاة مع الدليل على أن الدعاء بالخير في صلاة الفريضة جائز إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد أعلم في خبر أبي موسى أن تلك الساعة هي ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة و إنما تقضى الصلاة في هذا الوقت صلاة الجمعة لا غيرها

1740 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد عن أبي هريرة قال : قال أبو القاسم صلى الله عليه و سلم : إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم قائم يصلي يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه قال ابن عون : و قال بيده على رأسه قلنا : يزهدها
قال أبو بكر : في الخبر دلالة على إباحة الدعاء في القيام في الصلاة

باب ذكر إنساء النبي صلى الله عليه و سلم وقت تلك الساعة بعد علمه إياها
و الدليل على أن العالم قد يخبر بالشيء ثم ينساه و يحفظه عنه بعض من سمعه منه لأن أبا موسى الأشعري و عمرو بن عوف المزني قد أخبرا عن النبي صلى الله عليه و سلم تلك الساعة و النبي صلى الله عليه و سلم قد أعلم أنه قد أنسيها و هذا من الجنس الذي كنت بينت في كتاب النكاح ـ أن العالم قد يحدث بالشيء ثم ينساه ـ عند ذكرى طعن من طعن في خبر ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم لحكاية ابن علية عن ابن جريج قال : فذكرت ذلك لابن شهاب فلم يعرفه و خبر عمرو ابن دينار عن أبي معبد عن ابن عباس كنا نعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه و سلم بالتكبير هو من هذا الجنس أيضا قال أبو معبد بعد ما سئل عنه : لا أعرفه و قد حدث به

1741 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا سريج بن النعمان نا فليح و حدثنا أحمد بن الأزهر نا يونس بن محمد نا فليح عن سعيد بن الحارث عن أبي سلمة قال : قلت : و الله لو جئت أبا سعيد فسألته عن هذه الساعة أن يكون عنده منها علم فأتيته فذكر حديثا طويلا و قال قلت : يا أبا سعيد إن أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة فهل عندك منها علم ؟ فقال : سألنا النبي صلى الله عليه و سلم عنها فقال : إني قد كنت أعلمتها ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر ثم خرجت من عنده فدخلت على عبد الله بن سلام فذكر الحديث بطوله
قال الألباني : رجاله ثقات رجال الشيخين لكن فليح وهو ابن سليمان فيه ضعف من قبل حفظه أشار إليه الحافظ بقوله : صدوق كثير الخطأ

جماع أبواب الغسل للجمعة

باب إيجاب الغسل للجمعة
مثل اللفظة التي ذكرت قبل أن الأمر إذا كان لعلة فمتى كانت العلة قائمة كان الأمر واجبا إذ النبي صلى الله عليه و سلم قال : غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم لعلة أي أن الإحتلام بلوغ فمتى كان البلوغ ـ و إن كان بغير إحتلام ـ فالغسل يوم الجمعة واجب على البالغ و لو كان الحكم بالنظير و الشبيه غير جائز على ما زعم بعض من خالفنا في هذا لكان من بلغ من السن ما بلغ وشاخ و لم يحتلم لم يجب عليه غسل يوم الجمعة و من احتلم و هو ابن ثنتي عشرة سنة أو أكثر وجب عليه غسل يوم الجمعة و هذا لا يقوله من يعقل أحكام الله و دينه

1742 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن قالا : ثنا سفيان عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري ـ قال عبد الجبار : رواية و قال سعيد : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يقوب الدورقي و محمد ابن هشام قالا : ثنا أبو عقلمة و هو ـ الفروي ـ ثنا صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم
و ثنا يعقوب الدورقي مرة قال ثنا عبد الله بن محمد أبو علقمة
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن صفوان بن سليم بهذا الإسناد بمثله

باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أراد بقوله : واجب أي واجب على البطلان لا وجوب فرض لا يجزئ غيره على أن في الخبر أيضا اختصار كلام سأبينه بعد إن شاء الله تعالى :

1743 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا أبي و شعيب قالا أخبرنا الليث عن خالد ـ و هو ابن يزيد ـ عن ابن أبي هلال ـ و هو سعيد ـ عن أبي بكر بن المنكدر أن عمرو بن سليم أخبره عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن الغسل يوم الجمعة على كل محتلم و السواك و أن يمس من الطيب ما يقدر عليه

1744 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز أنا عبد الله بن رجاء أبو عمرو بن البصري ثنا سعيد بن سلمة عن محمد بن المنكدر عن أبي بكر بن المنكدر عن عمرو بن سليم عن أبي سعيد الخدري : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم و يمس طيبا إن عنده

1745 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر أخبرنا علي بن عبد الله ثنا حرمي بن عمارة ثنا شعبة عن أبي بكر بن المنكدر حدثني عمرو بن سليم قال أشهد على أبي سعيد الخدري : أنه شهد على رسول الله أنه قال : الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم و أن يستن و أن يمس طيبا إن وجد
قال عمرو : أما الغسل فأشهد أنه واجب و أما الإستنان فالله أعلم أواجب هو أم لا ؟ و لكن هكذا حدث

1746 - و قد روى زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن مهدي العطار ـ فارسي الأصل سكن الفسطاط ـ نا عمرو بن أبي سلمة نا زهير
و قال أبو بكر : لست أنكر أن يكون محمد بن المنكدر سمع من جابر ذكر إيجاب الغسل على المحتلم دون التطيب و دون الاستنان
و روى عن أخيه أبي بكر بن المنكدر عن عمرو بن سليم عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم إيجاب الغسل و إمساس الطيب إن كان عنده لأن داوود بن أبي هند قد روى عن أبي الزبير عن جابر :
عن النبي صلى الله عليه و سلم على كل رجل مسلم في كل سبعة أيام غسل يوم و هو يوم الجمعة
قال الأعظمي : حديث صحيح وإسناده ضعيف محمد بن المهدي لم أجد من ترجمه

1747 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بندار ثنا ابن أبي عدي عن داود و ثنا أبو الخطاب ثنا بشر ـ يعني ابن المفضل ـ ثنا داود و ثنا بندار نا عبد الوهاب عن داود قال أبو بكر : ففي هذا الخبر قد قرن النبي صلى الله عليه و سلم السواك و إمساس الطيب إلى الغسل يوم الجمعة فأخبر صلى الله عليه و سلم أنهن على كل محتلم و السواك تطهير للفم و الطيب مطيب للبدن و أذهابا لريح المكروهة عن البدن و لم نسمع مسلما زعم أن السواك يوم الجمعة و لا إمساس الطيب فرض و الغسل أيضا مثلهما و يستدل في الأبواب الأخر بدلائل غير مشكلة إن شاء الله أن غسل يوم الجمعة ليس بفرض لا يجزئ غيره
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها و الدليل أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أمر بغسل يوم الجمعة من أتاها دون من لم يأت الجمعة

1748 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن ميمون ثنا الوليد عن الأوزعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة و ثنا محمد بن مسكين اليمامي ثنا بشر ـ يعني ابن بكر ـ نا الأوزاعي ثنا يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن حدثني أبو هريرة قال : بينما عمر بن الخطاب يخطب الناس يوم الجمعة إذ دخل عثمان بن عفان فعرض به فقال : ما بال رجال يتأخرون بعد النداء ؟ ! قال عثمان : يا أمير المؤمنين ما زدت حين سمعت النداء أن توضأت ثم أقبلت قال : الوضوء أيضا : أو لم تسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل ؟ !
في خبر الوليد : يخطب الناس و لم يقل : يوم الجمعة

باب أمر الخاطب بالغسل يوم الجمعة في خطبة الجمعة و الدليل على أن الخطبة ليست بصلاة كما توهم بعض الناس إذ الخطبة لو كانت صلاة ما جاز أن يتكلم فيها مالا يجوز من الكلام في الصلاة

1749 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال : سمعت الزهري يقول سمعت سالما يخبر عن أبيه قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول و ثنا سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه : أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم و هو على المنبر يقول : من جاء منكم الجمعة فليغتسل

1750 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حكيم نا أبو بكر نا صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم و هو يخطب و هو يقول : إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل

1751 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن قزعة نا الفضيل ـ يعني ابن سليمان ـ نا موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال و هو يخطب الناس : إذا جاء أحدكم المسجد فليغتسل
قال الألباني : حديث صحيح والفضيل فيه كلام من جهة حفظه لكن يشهد له الطرق المتقدمة

باب أمر النساء بالغسل لشهود الجمعة و هذه اللفظة أيضا من الجنس الذي ذكرت أنه مفسر للفظة المجملة التي في خبر أبي سعيد و بيان أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بالغسل من أتى الجمعة دون من حبس عنها

1752 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع ثنا زيد بن حباب و ثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا زيد حدثني عثمان بن واقد العمري حدثني نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أتى الجمعة من الرجال و النساء فليغتسل و من لم يأتها فليس عليه غسل من الرجال و النساء
هذا حديث ابن رافع
قال الأعظمي : إسناده صحيح
قال الألباني : في إسناده ضعف فانظر الضعيفة 3958

باب ذكر علة ابتداء الأمر بالغسل للجمعة

1753 - حدثنا محمد بن الوليد ثنا قريش بن أنس ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : كان الناس عمال أنفسهم فكانوا يروحون إلى الجمعة كهيئتهم فقيل لهم : لو اغتسلتم
قال الأعظمي : إسناده حسن قريش صدوق تغير بآخره لكن المتن ثابت بأسانيد أخرى

1754 - حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي قال أخبرني عمرو ـ و هو ابن الحارث ـ عن عبيد الله بن أبي جعفر أن محمد بن جعفر حدثه عن عروة عن عائشة أنها قالت : كان الناس ينتابون يوم الجمعة من منازلهم من العوالي فيأتون في العباء و يصيبهم الغبار و العرق فيخرج منهم الريح فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم منهم و هو عندي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا

1755 - حدثنا الربيع بن سليمان المرادي ثنا ابن وهب أخبرنا سليمان ـ و هو ابن بلال ـ عن عمرو ـ و هو ابن أبي عمرو مولى المطلب ـ عن عكرمة عن ابن عباس : أن رجلين من أهل العراق أتياه فسألاه عن الغسل يوم الجمعة أواجب هو ؟ فقال لهما ابن عباس من اغتسل فهو أحسن و أطهر و سأخبركم لماذا بدأ الغسل كان الناس في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و سلم محتاجين يلبسون الصوف و يسقون النخل على ظهورهم و كان المسجد ضيقا مقارب السقف فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة في يوم صائف شديد الحر و منبر قصير إنما هو ثلاث درجات فخطب الناس فعرق الناس في الصوف فثارت أرواحهم ريح العرق و الصوف حتى كان يؤدي بعضهم بعضا حتى بلغت أرواحهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو على المنبر فقال : أيها الناس إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا و ليمس أحدكم أطيب ما يجد من طيبه أو دهنه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر دليل أن الغسل يوم الجمعة فضيلة لا فريضة

1756 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و سلم بن جنادة قالا ثنا أبو معاوية قال يعقوب : ثنا الأعمش و قال سلم بن جنادة : عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من توضأ يوم الجمعة فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فدنا و أنصت و استمع غفر له ما بينه و بين الجمعة و زيارة ثلاثة أيام و من مس الحصى فقد لغا

1757 - حدثنا أحمد بن المقدام العجل ثنا يزيد ـ يعني ابن زريع ـ ثنا شعبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من توضأ فيها و نعمت و من اغتسل فذاك أفضل
قال الألباني : حسن بمجموع طرقه

باب ذكر فضيلة الغسل يوم الجمعة إذا ابتكر المغتسل إلى الجمعة فدنا و
أنصت و لم يلغ

1758 - حدثنا محمد بن العلاء بن كريب و محمد بن يحيى بن الضريس و عبدة بن عبد الله الخزاعي قال محمد بن العلاء و ابن الضريس : حدثنا حسين و قال عبدة : أنبأنا حسين بن علي عن عبد الرحمن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و ذكر يوم الجمعة : من غسل و اغتسل و غدا و ابتكر فدنا و أنصت و لم يلغ كان له بكل خطوة كأجر سنة صيامها و قيامها
لم يقل محمد بن العلاء : و ذكر يوم الجمعة و قال : من غسل بالتخفيف
و قال ابن الضريس : كتب له بكل خطوة
قال أبو بكر : من قال في الخبر : من غسل و اغتسل فمعناه : جامع فأوجب الغسل على زوجته أو أمته و اغتسل
و من قال : غسل و اغتسل أراد غسل رأسه و اغتسل فغسل سائر الجسد كخبر طاووس عن ابن عباس
قال الألباني : إسناده صحيح وقد أعل بعلة غير قادحة

1759 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي نا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري عن طاووس اليماني قال : قلت لابن عباس : زعموا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : اغتسلوا يوم الجمعة و اغسلوا رؤسكم و إن لم تكونوا جنبا و مسوا من الطيب قال ابن عباس : أما الطيب فلا أدري و أما الغسل فنعم

باب ذكر بعض فضائل الغسل يوم الجمعة و إن المغتسل لا يزل طاهرا إلى الجمعة الأخرى أن كان يحيى بن أبي كثير سمع هذا الخبر من عبد الله بن أبي قتادة

1760 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا هارون بن مسلم صاحب الحناء أبو الحسن ثنا أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة قال : دخل علي أبو قتادة يوم الجمعة و أنا أغتسل قال غسلك هذا من جنابة ؟ قلت نعم قال فأعد غسلا آخر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من اغتسل يوم الجمعة لم يزل طاهرا إلى الجمعة الأخرى
قال أبو بكر : هذا حديث غريب لم يروه غير هارون
قال الألباني : إسناده حسن وهو مخرج في الصحيحة 2321

جماع أبواب ـ الطيب و التسوك و اللبس للجمعة

باب الأمر بالتطيب يوم الجمعة إذ من الحقوق على المسلم التطيب إذا كان
واجدا له

1761 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حبيب الحارثي ثنا روح ثنا شعبة قال سمعت عمرو بن دينار يحدث عن طاووس عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : حق على كل مسلم أن يغتسل كل سبعة أيام و أن يمس طيبا إن وجده
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط مسلم

باب فضيلة التطيب و التسوك و لبس أحسن ما يجد المرء من الثياب بعد الاغتسال يوم الجمعة و ترك تخطي رقاب الناس و التطوع بالصلاة بما قضى الله للمرء بها قبل الجمعة و الإنصات عند خروج الإمام حتى تقضى الصلاة

1762 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا يعقوب بن إبراهيم الدروقي نا إسماعيل بن إبراهيم عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن و أبي أمامة بن سهل عن أبي هريرة و أبي سعيد قالا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من اغتسل يوم الجمعة و استن و مس من الطيب إن كان عنده و لبس من أحسن ثيابه ثم جاء إلى المسجد و لم يتخط رقاب الناس ثم ركع ما شاء الله أن يركع ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي كانت كفارة لما بينها و بين الجمعة التي كانت قبلها
يقول أبو هريرة : و ثلاثة أيام زيادة إن الله جعل الحسنة بعشر أمثالها
قال الأعظمي : إسناده حسن

باب فضيلة الادهان يوم الجمعة و التجميع بين الادهان و بين التطيب يوم
الجمعة

1763 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان ثنا شعيب نا الليث عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبيه عن عبد الله بن وديعة عن أبي ذر : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من اغتسل يوم الجمعة فأحسن الغسل ثم لبس من صالح ثيابه ثم مس من دهن بيته ما كتب الله له أو من طيبه ثم لم يفرق بين اثنين كفر الله عنه ما بينه و بين الجمعة قبلها قال سعيد : فذكرتها لعمارة بن عمرو بن حزم قال : صدق و زيادة ثلاثة أيام
قال الألباني : إسناده حسن

1764 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ثنا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبيه : بهذا الحديث
قال أبو بكر قال لنا بندار : أحفظه من فيه : و عن أبيه هذا عندي و هم و الصحيح : عن سعيد عن أبيه
قال الألباني : إسناده حسن

باب استحباب اتخاذ المرء في الجمعة ثيابا سوى ثوبي المهنة

1765 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عمرو بن أبي سلمة عن زهير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة و عن يحيى ابن عروة عن أبيه عن عائشة و عن يحيى بن سعيد عن رجل منهم : أن النبي صلى الله عليه و سلم خطب يوم الجمعة فرأى عليهم ثياب النمار فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين لجمعته سوى ثوبي مهنته
قال الألباني : حديث صحيح لشاهده

باب استجاب لبس الجبة في الجمعة إن كان الحجاج بن أرطاة سمع هذا الخبر من
أبي بن جعفر محمد بن علي

1766 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا الحسن بن الصباح البزاز ثنا حفص ـ يعني ابن غياث ـ عن حجاج عن أبي جعفر عن جابر بن عبد الله قال : كانت للنبي صلى الله عليه و سلم جبة يلبسها في العيدين و يوم الجمعة
قال الألباني : إسناده ضعيف لعنعنة الحجاج

جماع أبواب التهجير إلى الجمعة و المشي إليها

باب فضل التكبير إلى الجمعة مغتسلا و الدنو من الإمام و الإستماع و
الأنصات

1767 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا موسى نا أبو أحمد و ثنا سعيد بن أبي يزيد نا محمد بن يوسف قال ثنا سفيان عن عبد الله بن عيسى عن يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من غسل و اغتسل ثم غدا و ابتكر و جلس من الإمام قريبا فاستمع و أنصت كان له من الأجر أجر سنة صيامها و قيامها
هذا حديث أبي موسى و في حديث محمد بن يوسف : كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها و قيامها

باب تمثيل المهجرين إلى الجمعة في الفضل بالمهدين و الدليل على أن من سبق
بالتهجير كان أفضل من إبطائه

1768 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا زياد بن أيوب أبو هاشم نا مبشر ـ يعني ابن إسماعيل ـ عن الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : المستعجل إلى الصلاة كالمهدي بدنة و الذي يليه كالمهدي بقرة و الذي يليه كالمهدي شاة و الذي يليه كالمهدي طيرا

باب ذكر جلوس الملائكة على أبواب المسجد يوم الجمعة لكتبة المهجرين إليها
على منازلهم و وقت طيهم للصحف لاستماع الخطبة

1769 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار ثنا سفيان نا الزهري و ثنا سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الناس على منازلهم الأول فالأول فإذا خرج الإمام طويت الصحف و قال عبد الجبار : فإذا جلس الإمام طووا الصحف و قالا جميعا : و استمعوا الخطبة فالمهجر إلى الصلاة كالمهدي بدنة ثم الذي يليه كمهدي بقرة ثم الذي يليه كمهدي كبشا حتى ذكر الدجاجة و البيضة و قال المخزومي : كمهدي البقرة و قال : كمهدي الكبش

باب ذكر عدد من يقعد على كل باب من أبواب المسجد يوم الجمعة من الملائكة لكتبة المهجرين إليها و الدليل على أن الاثنين قد يقع عليهما اسم جماعة إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد أوقع على الملكين اسم الملائكة

1770 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر نا إسماعيل ـ يعني ابن جعفر ـ ثنا العلاء و حدثنا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن العلاء و ثنا أبو موسى حدثني محمد بن جعفر قال : ثنا شعبة قال : سمعت العلاء و ثنا محمد بن عبد الله بن بزيع نا يزيد ـ يعني ابن زريع ـ نا روح بن القاسم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : على كل باب من أبواب المسجد يوم الجمعة ملكان يكتبان الأول فالأول كرجل قدم بدنة و كرجل قدم بقرة و كرجل قدم شاة وكرجل قدم طيرا و كرجل قدم بيضة فإذا قعد الإمام طويت الصحف
و قال بندار : فإذا قعد طويت الصحف
و قال علي بن حجر : قدم طائرا
قال ابن بزيع : فإذا خرج الإمام طويت الصحف
قال الأعظمي : إسناده صحيح

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7