كتاب : مُصنف ابن أبي شيبة
المصنف : أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي

34002- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لاَ بَأْسَ أَنْ يَبِيعَ الرَّجُلُ نَصِيبَهُ مِنَ الْمَغْنَمِ قَبْلَ أَنْ يُقْسَمَ.
34003- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي مَرْزُوقٍ مَوْلَى تُجِيبٍ ، قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ رُوَيْفِعِ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ نَحْوَ الْمَغْرِبِ ، فَفَتَحْنَا قَرْيَةً يُقَالَ لَهَا : جَرْبَةُ , فَقَامَ فِينَا خَطِيبًا ، فَقَالَ : إِنِّي لاَ أَقُولُ لَكُمْ إِلاَّ مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِينَا يَوْمَ خَيْبَرَ : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ، فَلاَ يَبِيعَنَّ مَغْنَمًا حَتَّى يُقْسَمَ.
34004- حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ جَهْضَمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ شِرَاءِ الْمَغَانِمِ حَتَّى تُقْسَمَ.
34005- حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيْعِ الْمَغَانِمِ حَتَّى تُقْسَمَ.

34006- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عروبة ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ؛ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَشْتَرِيَ مِنَ الْمَغْنَمِ شَيْئًا , وَيَقُولُ : فِيهِ ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ ، يَعْنِي قَبْلَ أَنْ يُقْسَمَ.
34007- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ؛ أَنَّهُمَا كَرِهَا بَيْعَ الْمَغَانِمِ حَتَّى تُقْسَمَ.
34008- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ ...
34009- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ،رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؛ أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْمَغْنَمِ حَتَّى يُقْسَمَ.
34010- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ ، عَنْ مَوْلَى لِقُرَيْشٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الْمَغَانِمِ حَتَّى تُقْسَمَ . قَالَ شُعْبَةُ مَرَّةً أُخْرَى : وَتُعْلَمَ مَا هِيَ.

128- فِي الطَّعَامِ وَالْعَلَفِ ، يُؤْخَذ مِنْهُ الشَّيءِ فِي أَرْضِ الْعَدوِّ.
34011- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أُسَيد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَثْعَمِيِّ ، عَنْ مُقْبِلِ بْنِ عبْدِ اللهِ ، عَنْ هَانِئِ بْنِ كُلْثُومٍ الْكِنَانِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ صَاحِبَ الْجَيْشِ الَّذِي فَتَحَ الشَّامَ ، فَكَتَبْتُ إِلَى عُمَرَ : إِنَّا فَتَحْنَا أَرْضًا كَثِيرَةَ الطَّعَامِ وَالْعَلَفِ , فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَقَدَّمَ إِلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ إِلاَّ بِأَمْرِكَ وَإِذْنِكَ , فَاكْتُبْ إِلَيَّ بِأَمْرِكَ فِي ذَلِكَ , فَكَتَبَ إِلَيَّ عُمَرُ : أَنْ دَعَ النَّاسَ يَأْكُلُونَ وَيَعْلِفُونَ , فَمَنْ بَاعَ شَيْئًا بِذَهَبٍ ، أَوْ فِضَّةٍ فَقَدْ وَجَبَ فِيهِ خُمُسُ اللهِ وَسِهَامُ الْمُسْلِمِينَ.
34012- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ دُرَيْكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَيْرِيزٍ ، قَالَ : سُئِلَ فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الطَّعَامِ وَالْعَلَفِ فِي أَرْضِ الرُّومِ ؟ فَقَالَ فَضَالَةَ : إِنَّ أَقْوَامًا يُرِيدُونَ أَنْ يَسْتَزِلُّونِي عَنْ دِينِي , وَاللهِ إِنِّي لأَرْجُوَ أَنْ لاَ يَكُونَ ذَلِكَ حَتَّى أَلْقَى مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم : مَنْ بَاعَ طَعَامًا بِذَهَبٍ ، أَوْ فِضَّةٍ فَقَدْ وَجَبَ فِيهِ خُمُسُ اللهِ وَسِهَامُ الْمُسْلِمِينَ.

34013- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الدَّرَيْكِ ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : إِنَّ قَوْمًا يُرِيدُونَ أَنْ يَسْتَنْزِلُونِي عَنْ دِينِي , أَمَا وَاللهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَمُوتَ وَأَنَا عَلَيْهِ , مَا كَانَ مِنْ شَيْءٍ بِيْعَ بِذَهَبٍ ، أَوْ فِضَّةٍ فَفِيهِ خُمُسُ اللهِ وَسِهَامُ الْمُسْلِمِينَ.
34014- حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُونَ مِنَ الْغَنَائِمِ إِذَا أَصَابُوهَا مِنَ الْجَزَائِرِ وَالْبَقَرِ ، وَيَعْلِفُونَ دَوَابَّهُمْ ، وَلاَ يَبِيعُونَ , فَإِنْ بِيْعَ رَدَّوهُ إِلَى الْمَقَاسِمِ.
34015- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : دُلِّيَ لِي جِرَابٌ مِنْ شَحْمٍ يَوْمَ خَيْبَرَ ، قَالَ : فَالْتَزَمْتُهُ ، وَقُلْتُ : هَذَا لِي , لاَ أُعْطِي أَحَدًا مِنْهُ شَيْئًا ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَبَسَّمُ ، فَاسْتَحْيَيْتُ.

34016- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : كُنَّا نَغْزُو فَنُصِيبُ الطَّعَامَ ، وَالثِّمَارَ ،وَالْعَسَلَ ، وَالْعَلَفَ ، فَنُصِيبُ مِنْهُ مِنْ غَيْرِ قِسْمَةٍ.
34017- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانُوا يَأْكُلُونَ مِنَ الطَّعَامِ فِي أَرْضِ الْحَرْبِ ، وَيَعْتَلِفُونَ قَبْلَ أَنْ يُخَمِّسُوا.
34018- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا افْتَتَحُوا الْمَدِينَةَ ، أَوِ الْقَصْرَ أَكَلُوا مِنَ السَّوِيقِ ، وَالدَّقِيقِ ، وَالسَّمْنِ ، وَالْعَسَلِ.
34019- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَطَاءٍ ؛ فِي الْقَوْمِ يَكُونُونَ غُزَاةً , فَيَكُونُونَ فِي السَّرِيَّةِ ، فَيُصِيبُونَ أَنْحَاءَ السَّمْنِ ، وَالْعَسَلِ ، وَالطَّعَامِ ؟ قَالَ : يَأْكُلُونَ ، وَمَا بَقِيَ رَدَّوهُ إِلَى إِمَامِهِمْ.

34020- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانُوا يُرَخِّصُونَ فِي الطَّعَامِ وَالْعَلَفِ ، مَا لَمْ يَعْتَقِدُوا مَالاً.
34021- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيّ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنْ غُلاَمٍ لِسَلْمَانَ ، يُقَالَ لَهُ : سُوَيْد ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْرًا ، قَالَ : لَمَّا افْتَتَحَ النَّاسُ الْمَدَائِنَ ، وَخَرَجُوا فِي طَلَبِ الْعَدُوِّ ، أَصَبْتُ سَلَّةً ، فَقَالَ لِي سَلْمَانُ : هَلْ عِنْدَكَ مِنْ طَعَامٌ ؟ قَالَ : قُلْتُ : سَلَّةً أَصَبْتهَا ، قَالَ : هَاتِهَا ، فَإِنْ كَانَ مَالاً دَفَعْنَاهُ إِلَى هَؤُلاَءِ ، وَإِنْ كَانَ طَعَامًا أَكَلْنَاهُ.
34022- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا عُقْبَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ بُرَيْدَةَ ؛ سُئِلَ عَنِ الطَّعَامِ يُصَابُ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ ؟ فَقَالَ : إِنْ كَانَ بَاعَ مِنْهُ بِدِرْهَمٍ رَدَّهُ ، وَإِلاَّ كَانَ غُلُولاً.
34023- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَيْرِيزٍ ، وَخَالِدِ بْنِ الدَّرَيْكِ ، وَغَيْرِهِمْ ؛ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ فِي الرَّجُلِ يُصِيبُ الطَّعَامَ وَالْعَلَفَ فِي أَرْضِ الرُّومِ ، فَقَالُوا : يَأْكُلُ وَيُطْعَمُ وَيَعْلِفُ , فَإِنْ بَاعَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ بِذَهَبٍ وَفِضَّةٍ رَدَّهُ إِلَى غَنَائِمِ الْمُسْلِمِينَ.
34024- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : لاَ بَأْسَ بِالطَّعَامِ وَالْعَلَفِ يُوجَدُ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ ، أَنْ يَأْكُلُوا مِنْهُ ، وَأَنْ يَعْلِفُوا دَوَابَّهُمْ , فَمَا بِيعَ مِنْهُ فَهُوَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ.

34025- حَدَّثَنَا عَائِذُ بْنُ حَبَيْبٍ ، عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، قَالَ : إِذَا خَرَجَتِ السَّرِيَّةُ ،فَأَصَابُوا غَنِيمَةً مِنْ بَقَرٍ ، أَوْ غَنَمٍ فَلَهُمْ أَنْ يَأْكُلُوا بِقَدْرٍ ، وَلاَ يُسْرِفُوا , فَإِذَا انْتُهِيَ بِهِ إِلَى الْعَسْكَرِ كَانَ بَيْنَهُمْ.
34026- حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كُنَّا نُصِيبُ فِي مَغَازِينَا الْفَاكِهَةَ وَالْعَسَلَ ، فَنَأْكُلُهُ وَلاَ نَرْفَعُهُ.
129- فِي الطَّعَامِ ، يَكُون فِيهِ خُمُسٌ ؟.
34027- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : لَيْسَ فِي الطَّعَامِ خُمُسٌ , إِنَّمَا الْخُمُسُ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ.
34028- حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ : إِنَّا نُصِيبُ فِي بِلاَدِ الْعَدُوِّ الْعَسَلَ وَالسَّمْنَ وَالْجُبْنَ ، أَفَنُخَمِّسُ ؟ قَالَ : قَدْ كُنَّا نُصِيبُهُ فَنَأْكُلُهُ.
130- مَنْ قَالَ يَأْكُلُونَ مِن الطَّعَامِ وَلاَ يَحْمِلُونَ , وَمَنْ رَخَّصَ فِيهِ.
34029- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ ، شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ وَاسِطَ ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ لَمْ يَرَ بَأْسًا أَنْ يَأْكُل الرَّجُلِ الطَّعَامَ فِي أَرْضِ الشِّرْكِ ، حَتَّى يَدْخُلَ أَهْلُهُ.

34030- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ ، وَأَبِي إِسْحَاقَ ؛أَنَّهُمَا قَالاَ فِي الْقَوْمِ يُصِيبُونَ الْغَنِيمَةَ : يَأْكُلُونَ ، وَلاَ يَحْمِلُونَ.
34031- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الإِفْرِيقِيِّ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ، قَالَ : سَأَلْتُ الْقَاسِمَ ، وَسَالِمًا عَنِ الرَّجُلِ يُصِيبُ الطَّعَامَ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ ، فَيُصِيبُ مِنْهُ ، وَيَكْسِبُ مِنْهُ الدَّرَاهِمَ ؟ فَقَالاَ : يَجْعَلُهُ فِي طَعَامٍ يَأْكُلُهُ ، وَلاَ يَكْسِبُ مِنْهُ عُقْدَةَ مَالٍ.
131- فِي الْعَبْدِ يَأْسِره الْعَدُوِّ ، ثُمَّ يَظْهَر عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ.
34032- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ ؛ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي عَبْدٍ أَسَرَهُ الْمُشْرِكُونَ ، ثُمَّ ظَهَرَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ بَعْدَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : صَاحِبُهُ أَحَقُّ بِهِ مَا لَمْ يُقْسَمْ ، فَإِذَا قُسِمَ حَقَّه مَضَى.

34033- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : مَا أَحْرَزَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ أَمْوَالِ الْمُسْلِمِينَ فَغَزَوْهُمْ بَعْدُ وَظَهَرُوا عَلَيْهِمْ ، فَوَجَدَ رَجُلٌ مَالَهُ بِعَيْنِهِ قَبْلَ أَنْ تُقْسَمَ السِّهَامُ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ ، وَإِنْ كَانَ قُسِمَ فَلاَ شَيْءَ لَهُ.
34034- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : هُوَ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً ، لأَنَّهُ كَانَ لَهُمْ مَالاً.
34035- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَقُولُ فِيمَا أَحْرَزَ الْعَدُوُّ مِنْ أَمْوَالِ الْمُسْلِمِينَ ، إِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ أَمْوَالِهِمْ ، قَالَ : وَكَانَ الْحَسَنُ يَقْضِي بِذَلِكَ.
34036- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ ثَوْرٍ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ ، عَنْ زُهْرَةَ بْنِ يَزِيدَ الْمُرَادِيِّ ؛ أَنَّ أَمَةً لِرَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَبْقَتْ ، وَلَحِقَتْ بِالْعَدُوِّ ، فَغَنِمَهَا الْمُسْلِمُونَ ، فَعَرَفَهَا أَهْلُهَا , فَكَتَبَ فِيهَا أَبُو عُبَيْدَةَ إِلَى عُمَرَ ، فَكَتَبَ عُمَرُ : إِنْ كَانَتِ الأَمَةَ لَمْ تُخَمَّسْ وَلَمْ تُقْسَمْ فَهِيَ رَدٌّ عَلَى أَهْلِهَا , وَإِنْ كَانَتْ قَدْ خُمِّسَتْ وَقُسِمَتْ فَأَمْضِهَا لِسَبِيلِهَا.

34037- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ؛ أَنَّ عَبْدًا لَهُ أَبَقَ ، وَذَهَبَ لَهُ بِفَرَسٍ ، فَدَخَلَ أَرْضَ الْعَدُوِّ ، فَظَهَرَ عَلَيْهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَرُدَّ أَحَدُهُمَا عَلَيْهِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَرُدَّ الآخَرُ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
34038- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ ؛ فِيمَا أَحْرَزَ الْعَدُوُّ ، قَالَ : صَاحِبُهُ أَحَقُّ بِهِ مَا لَمْ يُقْسَمْ , فَإِذَا قُسِمَ فَلاَ شَيْءَ.
34039- حَدَّثَنَا شَرِيك ، عَنِ الرُّكَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَوْ عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ : حَسَرَ لِي فَرَسٌ فَأَخَذَهُ الْعَدُوُّ ، قَالَ : فَظَهَرَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ ، قَالَ : فَوَجَدْتُهُ فِي مَرْبِطِ سَعْدٍ ، قَالَ : فَقُلْتُ : فَرَسِي ، قَالَ : فَقَالَ : بَيِّنَتُك , قُلْتُ : أَنَا أَدْعُوهُ فَيُحَمْحِمَ ، قَالَ : إِنْ أَجَابَك فَلاَ أُرِيدُ مِنْك بَيِّنَةً.

34040- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ؛ أَنَّ أَمَةً أَحْرَزَهَا الْعَدُوُّ ،فَاشْتَرَاهَا رَجُلٌ ، فَخَاصَمَهُ سَيِّدُهَا إِلَى شُرَيْحٍ ، فَقَالَ : الْمُسْلِمُ أَحَقُّ مَنْ رَدَّ عَلَى أَخِيهِ بِالثَّمَنِ ، فَقَالَ : إِنَّهَا وَلَدَتْ مِنْ سَيِّدِهَا ، قَالَ : أَعْتَقَهَا ، قَضَاءُ الأَمِيرِ , فَإِنْ كَانَتْ كَذَا وَكَذَا , وَإِنْ كَانَتْ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : يَقُولُ رَجُلٌ : لَهُو أَعْلَمَ بِالْقَضَاءِ مِنْ زَيْدِ بْنِ خَلْدَةَ.
34041- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَعَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالاَ : مَا أَحْرَزَ الْعَدُوُّ مِنْ مَالِ الْمُسْلِمِينَ فَعَرَفَهُ صَاحِبُهُ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ , وَإِنْ قُسِمَ فَقَدْ مَضَى.
34042- حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : مَا أَصَابَ الْمُسْلِمُونَ مِمَّا أَصَابَهُ الْعَدُوُّ قَبْلَ ذَلِكَ , فَإِنْ أَصَابَهُ صَاحِبُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْسَمَ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ , وَإِنْ قُسِمَ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ بِالثَّمَنِ.

34043- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ خِلاَسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : مَا أَحْرَزَ الْعَدُوُّ فَهُوَ جَائِزٌ.
34044- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : مَا ظَهَرَ عَلَيْهِ الْمُشْرِكُونَ مِنْ مَتَاعِ الْمُسْلِمِينَ ، ثُمَّ ظَهَرَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ , إِنْ قُسِمَ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ بِالثَّمَنِ ، وَإِنْ كَانَ لَمْ يُقْسَمْ رُدَّ عَلَيْهِ.
34045- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ ، قَالَ : أَصَابَ الْمُسْلِمُونَ نَاقَةً لِرَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ , فَاشْتَرَاهَا رَجُلٌ مِنَ الْعَدُوِّ ، فَخَاصَمَهُ صَاحِبُهَا إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم , فَأَقَامَ الْبَيِّنَةَ , فَقَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَنْ يَدْفَعَ إِلَيْهِ الثَّمَنَ الَّذِي اشْتَرَى بِهِ مِنَ الْعَدُوِّ ، وَإِلاَّ خُلِّيَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا.
132- مَا يُكْرَه أَنْ يُحْمَل إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ ، يَتَقَوَّى بِهِ.
34046- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَحْمِلَ إِلَى عَدُوِّ الْمُسْلِمِينَ طَعَامًا ، وَلاَ سِلاَحًا يُقَوِّيهِمْ بِهِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ , فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ فَاسِقٌ.

34047- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، عَنْ ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ؛ أَنَّهُ كَرِهَ حَمْلَ السِّلاَحِ إِلَى الْعَدُوِّ ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : تُحْمَلُ الْخَيْلُ إِلَيْهِمْ ؟ قَالَ : فَأَبَى ذَلِكَ ، وَقَالَ : أَمَّا مَا يُقَوِّيهِمْ لِلْقِتَالِ فَلاَ , وَأَمَّا غَيْرُهُ فَلاَ بَأْسَ.
وَقَالَهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ.
34048- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : نَهَى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنْ تُحْمَلَ الْخَيْلُ إِلَى أَرْضِ الْهِنْدِ.
34049- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ؛ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُحْمَلَ السِّلاَحُ ، أَوْ الْكُرَاعُ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ لِلتِّجَارَةِ.
34050- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ ، عَنْ عُبَيْدَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ؛ أَنَّهُ كَانَ يُكْرَهُ أَنْ يُحْمَلَ إِلَى عَدُوِّ الْمُسْلِمِينَ سِلاَحٌ ، أَوْ مَنْفَعَةٌ.
34051- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، وَابْنِ سِيرِينَ ؛ أَنَّهُمَا كَرِهَا بَيْعَ السِّلاَحِ فِي الْفِتْنَةِ.
34052- حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، وَابْنِ سِيرِينَ ؛ أَنَّهُمَا كَرِهَا بَيْعَ السِّلاَحِ فِي الْفِتْنَةِ.
34053- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : لاَ يُبْعَثُ إِلَى أَهْلِ الْحَرْبِ شَيْءٌ مِنَ السِّلاَحِ وَالْكُرَاعِ ، وَلاَ مَا يُسْتَعَانُ بِهِ عَلَى السِّلاَحِ وَالْكُرَاعِ.

34054- حَدَّثَنَا شَاذَانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبَانُ الْعَطَّارُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : كَانَ يُكْرَهُ بَيْعُ السِّلاَحِ فِي الْقِتَالِ.
133- فِي الْغَزْوِ مَعَ أَئِمَّةِ الْجَوْرِ.
34055- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللهِ يَغْزُونَ زَمَانَ الْحَجَّاجِ : عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ يَزِيدَ ، وَأَبُو سِنَانٍ ، وَأَبُو جُحَيْفَةَ.
34056- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، قَالَ : سَمِعْتُهُمْ يَذْكُرُونَ : أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَن بْنَ يَزِيدَ كَانَ يَغْزُو الْخَوَارِجَ فِي زَمَانِ الْحَجَّاجِ ، يُقَاتِلُهُمْ.
34057- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ؛ أَنَّهُ غَزَا الرَّيَّ فِي زَمَانِ الْحَجَّاجِ.
34058- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ ، قَالَ : سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْغَزْوِ مَعَ الأُمَرَاءِ وَقَدْ أَحْدَثُوا ؟ فَقَالَ : تُقَاتِلُ عَلَى نَصِيبِكَ مِنَ الآخِرَةِ , وَيُقَاتِلُونَ عَلَى نَصِيبِهِمْ مِنَ الدُّنْيَا.
34059- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْيَشْكُرِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَغْزُو أَهْلَ الضَّلاَلَةِ مَعَ السُّلْطَانِ ؟ قَالَ : اُغْزُوا ، فَإِنَّمَا عَلَيْك مَا حُمِّلْتَ ، وَعَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا.

34060- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنِ الْفَزَارِيِّ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، وَابْنِ سِيرِينَ ؛ سُئِلاَ عَنِ الْغَزْوِ مَعَ أَئِمَّةِ السُّوءِ ؟ فَقَالاَ : لَكَ شَرَفُهُ ، وَأَجْرُهُ ، وَفَضْلُهُ ، وَعَلَيْهِمْ إِثْمَهُمْ.
34061- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن يَزِيدَ النَّخَعِيِّ ، قَالَ : قُلْتُ لأَبِي : يَا أَبَةِ , فِي إِمَارَةِ الْحَجَّاجِ ، أَتَغْزُو ؟ قَالَ : يَا بُنَي , لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا أَشَدَّ بُغْضًا مِنْكُمْ لِلْحَجَّاجِ ، وَكَانُوا لاَ يَدَعُونَ الْجِهَادَ عَلَى حَالٍ , وَلَوْ كَانَ رَأْيُ النَّاسِ فِي الْجِهَادِ مِثْلَ رَأْيِكَ مَا أُدِّي الإِتَاوَةَ ، يَعْنِي الْخَرَاجَ.
34062- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ذُكِرَ لَهُ أَنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ : لاَ جِهَادَ ، فَقَالَ : هَذَا شَيْءٌ عَرَضَ بِهِ الشَّيْطَانُ.
34063- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيْحٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنِ الْغَزْوِ مَعَ أَئِمَّةِ الْجَوْرِ ، وَقَدْ أَحْدَثُوا ؟ فَقَالَ : اُغْزُوا.

34064- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ لَيْثٍ ، قَالَ : كَانَ مُجَاهِدٌ يَغْزُو مَعَ بَنِي مَرْوَانَ , وَكَانَ عَطَاءٌ لاَ يَرَى بِهِ بَأْسًا.
34065- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَى النَّاسِ بَعْثٌ زَمَنَ الْحَجَّاجِ ، فَخَرَجَ فِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ يَزِيدَ.
134- مَنْ كَرِهَ ذَلِك.
34066- حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَسَن ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَاوُوسٍ ، قَالَ : كَانَ يُكْرَهُ الْجِهَادُ مَعَ هَؤُلاَءِ ، يَعْنِي السُّلْطَانَ الْجَائِرَ.
34067- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَى النَّاسِ بَعْثٌ زَمَنَ الْحَجَّاجِ ، فَخَرَجَ فِيهِ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ : إِلَى مَنْ تَدْعُوهُمْ ؟ إِلَى الْحَجَّاجِ ؟.
135- فِي أَمَانِ الْمَرْأَةِ وَالْمَمْلُوكِ.
34068- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ حَجَّاجٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْلَمَةَ ؛ أَنَّ رَجُلاً أَمَّنَ قَوْمًا وَهُوَ مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، وَخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ، فَقَالَ عَمْرٌو ، وَخَالِدٌ : لاَ نُجِيرُ مَنْ أَجَارَ ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَعْضُهُمْ.

34069- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْلَمَةَ (1) ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : يُجِيرُ عَلَى النَّاسِ بَعْضُهُمْ.
34070- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ.
34071- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ أُمِّ هَانِئِ ابْنَةِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَتْ : لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ ، فَرَّ إِلَيَّ رَجُلاَنِ مِنْ أَحْمَائِي فَأَجَرْتُهُمَا ، أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا ، فَدَخَلَ عَلَيَّ أَخِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ : لأَقْتُلَنَّهُمَا ، قَالَتْ : فَأَغْلَقْتُ الْبَابَ عَلَيْهِمَا ، ثُمَّ جِئْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأَعْلَى مَكَّةَ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا ، وَأَهْلاً بِأُمِّ هَانِئٍ , مَا جَاءَ بِكِ ؟ قَالَتْ : قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللهِ , فَرَّ إِلَيَّ رَجُلاَنِ مِنْ أَحْمَائِي ، فَدَخَلَ عَلَيَّ أَخِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَزَعَمَ أَنَّهُ قَاتِلُهُمَا ، فَقَالَ : لاَ , قَدْ أَجْرَنَا مَنْ أَجَرْتِ ، وَأَمَّنَّا مَنْ أَمَّنْتِ.
_____حاشية_____
(1) هو عبد الرحمن بن مَسْلمة ، ويُقال : ابن سَلَمَة. وانظر "الضعفاء" للعُقيلي 2/344 ، و"الكامل" لابن عدي 5/503 ، و"ميزان الاعتدال" 4/287.

34072- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنِ ابن إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي ، قَالَتْ : فَرَّ إِلَيَّ رَجُلاَنِ مِنْ أَحْمَائِي يَوْمَ الْفَتْحِ , فَأَجَرْتُهُمَا ، فَدَخَلَ عَلَيَّ أَخِي ، فَقَالَ : لأَقْتُلَنَّهُمَا , فَأَغْلَقْتُ عَلَيْهِمَا ، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَرْحَبًا ، وَأَهْلاً بِأُمِّ هَانِئٍ , مَا جَاءَ بِكِ ؟ فَأَخْبَرَتْهُ ، فَقَالَ : قَدْ أَجْرَنَا مَنْ أَجَرْتِ ، وَأَمَّنَّا مَنْ أَمَّنْتِ ، قَالَتْ : فَجِئْتُ فَمَنَعْتُهُمَا.
34073- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِنْ كَانَتِ الْمَرْأَةُ لَتَأْخُذُ عَلَى الْقَوْمِ.
34074- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِنْ كَانَتِ الْمَرْأَةُ لَتَأْخُذُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ.

34075- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنُ سُلَيْمَان ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ زَيْدٍ الرَّقَاشِيِّ ، وَقَدْ كَانَ غَزَا عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ سَبْعَ غَزَوَاتٍ ، قَالَ : بَعَثَ عُمَرُ جَيْشًا فَكُنْتُ فِي ذَلِكَ الْجَيْشِ , فَحَاصَرْنَا أَهْلَ سِهْرِيَاجٍ ، فَلَمَّا رَأَيْنَا أَنَّا سَنَفْتَحُهَا مِنْ يَوْمِنَا ذَلِكَ ، قُلْنَا : نَرْجِعُ فَنُقِيلُ ، ثُمَّ نَرُوحُ فَنَفْتَحُهَا ، فَلَمَّا رَجَعْنَا تَخَلَّفَ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ الْمُسْلِمِينَ ، فَرَاطَنَهُمْ فَرَاطَنُوهُ , فَكَتَبَ لَهُمْ أَمَانًا فِي صَحِيفَةٍ ، ثُمَّ شَدَّهُ فِي سَهْمٍ فَرَمَى بِهِ إِلَيْهِمْ فَخَرَجُوا.
فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنَ الْعَشِيِّ وَجَدْنَاهُمْ قَدْ خَرَجُوا , قُلْنَا لَهُمْ : مَا لَكُمْ ؟ قَالُوا : أَمَّنْتُمُونَا , قُلْنَا : مَا فَعَلْنَا , إِنَّمَا الَّذِي أَمَّنَكُمْ عَبْدٌ لاَ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ ، فَارْجِعُوا حَتَّى نَكْتُبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , فَقَالُوا : مَا نَعْرِفُ عَبْدَكُمْ مِنْ حُرِّكُمْ , مَا نَحْنُ بِرَاجِعِينَ , إِنْ شِئْتُمْ فَاقْتُلُونَا ، وَإِنْ شِئْتُمْ ففُوا لَنَا ، قَالَ : فَكَتَبْنَا إِلَى عُمَرَ ، فَكَتَبَ عُمَرُ : إِنَّ عَبْدَ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ , ذِمَّتُهُ ذِمَّتُهُمْ ، قَالَ : فَأَجَازَ عُمَرُ أَمَانَهُ.
34076- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : أَمَانُ الْمَرْأَةِ وَالْمَمْلُوكِ جَائِزٌ.
34077- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : إِنْ كَانَتِ الْمَرْأَةُ لَتَأْخُذُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، فَيَجُوزُ أَمَانُهَا.
34078- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ ، يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ.

34079- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَعْضُهُمْ ، أَوَ قَالَ : رَجُلٌ مِنْهُمْ.
34080- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ ، يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ.
34081- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَدْنَاهُمْ.
136- فِي الأَمَانِ مَا هُوَ ، وَكَيْفَ هُوَ ؟.
34082- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ حصين , عن أَبِي عَطِيَّةَ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ : إِنَّهُ ذُكِرَ لِي أَنَّ (مطرس) بِلِسَانِ الْفَارِسِيَّةِ : الأَمَنَةُ , فَإِنْ قُلْتُمُوهَا لِمَنْ لاَ يَفْقَهُ لِسَانَكُمْ فَهُوَ آمِنٌ.

34083- حَدَّثَنَا رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حدَّثَنِي مَرْزُوقُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو فَرْقَدٍ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ يَوْمَ فَتَحْنَا سُوقَ الأَهْوَازِ , فَسَعَى رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، وَسَعَى رَجُلاَنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَلْفَهُ , فَبَيْنَمَا هُوَ يَسْعَى وَيَسْعَيَانِ إِذْ قَالَ لَهُ أَحَدُهُمَا : مَتَّرَس , فَقَامَ الرَّجُل : فَأَخَذَاهُ فَجَاءَا بِهِ ، وَأَبُو مُوسَى يَضْرِبُ أَعْنَاقَ الأُسَارَى ، حَتَّى انْتَهَى الأَمْرُ إِلَى الرَّجُلِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : إِنَّ هَذَا قَدْ جُعِلَ لَهُ الأَمَانُ ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى : وَكَيْفَ جُعِلَ لَهُ الأَمَانُ ؟ قَالَ : إِنَّهُ كَانَ يَسْعَى ذَاهِبًا فِي الأَرْضِ ، فَقُلْتُ لَهُ : مَتَّرَس , فَقَامَ ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى : وَمَا مَتَّرَس ؟ قَالَ : لاَ تَخَفْ ، قَالَ : هَذَا أَمَانٌ , خَلَّيَا سَبِيلَهُ , فَخَلَّينَا سَبِيلَ الرَّجُلِ.
34084- حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : حاصَرْنَا تُسْتَرَ ، فَنَزَلَ الْهُرْمُزَانُ عَلَى حُكْمِ عُمَرَ , فَبَعَثَ بِهِ أَبُو مُوسَى مَعِيَ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى عُمَرَ سَكَتَ الْهُرْمُزَانُ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ ، فَقَالَ عُمَرُ : تَكَلَّمْ ، فَقَالَ : كَلاَمُ حَيٍّ ، أَوْ كَلاَمُ مَيِّتٍ ؟ قَالَ : فَتَكَلَّمْ فَلاَ بَأْسَ ، فَقَالَ : إِنَّا وَإِيَّاكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ مَا خَلَّى اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ، كُنَّا نَقْتُلُكُمْ وَنُقْصِيكُمْ , فَأَمَا إِذْ كَانَ اللَّهُ مَعَكُمْ لَمْ يَكُنْ لَنَا بِكُمْ يَدَانِ.
قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : مَا تَقُولُ يَا أَنَسُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ,

تَرَكْتُ خَلْفِي شَوْكَةً شَدِيدَةً ، وَعَدَدًا كَثِيرًا , إِنْ قَتَلْتُهُ أَيِسَ الْقَوْمُ مِنَ الْحَيَاةِ , وَكَانَ أَشَدَّ لِشَوْكَتِهِمْ , وَإِنِ اسْتَحْيَيْته طَمِعَ الْقَوْمُ.
فَقَالَ : يَا أَنَسُ ، أَسْتَحْيِي قَاتِلَ الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ ، وَمَجْزَأَة بْنِ ثَوْرٍ ؟ فَلَمَّا خَشِيتُ أَنْ يَبْسُطَ عَلَيْهِ ،قُلْتُ لَهُ : لَيْسَ لَكَ إِلَى قَتْلِهِ سَبِيلٌ ، فَقَالَ عُمَرُ : لِمَ ؟ أَعْطَاك ؟ أَصَبْتَ مِنْهُ ؟ قُلْتُ : مَا فَعَلْتُ ،وَلَكِنَّك قُلْتَ لَهُ : تَكَلَّمْ فَلاَ بَأْسَ ، فَقَالَ : لَتَجِيئَنَّ بِمَنْ يَشْهَدُ مَعَكَ ، أَوْ لأَبْدَأَن بِعُقُوبَتِكَ ، قَالَ : فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ ، فَإِذَا بِالزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَدْ حَفِظَ مَا حَفِظْتُ , فَشَهِدَ عِنْدَهُ فَتَرَكَهُ , وَأَسْلَمَ الْهُرْمُزَانُ ، وَفُرِضَ لَهُ.
34085- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : أَتَانَا كِتَابُ عُمَرَ وَنَحْنُ بِخَانَقِينَ : إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ : لاَ تَدْهل ، فَقَدْ أَمَّنَهُ , وَإِذَا قَالَ : لاَ تَخَفْ فَقَدْ أَمَّنَهُ , وَإِذَا قَالَ : مَطَّرَس فَقَدْ أَمَّنَهُ ، فَإِنَّ اللَّهُ يَعْلَمُ الأَلْسِنَةَ.
34086- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ زَيْدٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : أَيُّمَا رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَشَارَ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْعَدُوِّ ، لَئِنْ نَزَلْتَ لأَقْتُلَنَّكَ , فَنَزَلَ وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ أَمَانٌ فَقَدْ أَمَّنَهُ.

34087- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ كَريْزٍ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أُمَرَاءِ الأَجْنَادِ : أَيُّمَا رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَشَارَ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْعَدُوِّ : لَئِنْ نَزَلْتَ لأَقْتُلَنَّكَ ، فَنَزَلَ وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ أَمَانٌ ، فَقَدْ أَمَّنَّهُ.
حَدَّثَنَا بَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ :
137- مَنْ كَرِهَ أَنْ يُعْطِِي فِي الأَمَانِ ذِمَّةَ اللهِ.
34088- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا بَعَثَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ ، أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ ، فَقَالَ : إِذَا حَاصَرْتُمْ أَهْلَ حِصْنٍ ، فَأَرَادُوكُمْ عَلَى أَنْ تَجْعَلُوا لَهُمْ ذِمَّةَ اللهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَلاَ تَجْعَلُوا لَهُمْ ذِمَّةَ اللهِ ، وَلاَ ذِمَّةَ رَسُولِهِ ، وَلَكِنِ اجْعَلُوا لَهُمْ ذِمَّتَكُمْ وَذِمَّةَ آبَائِكُمْ , فَإِنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ آبَائِكُمْ ، أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ سُفْيَانُ : قَالَ عَلْقَمَةُ : فَحَدَّثْتُ بِحَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ مُقَاتِلَ بْنَ حَيَّانٍ ، فَقَالَ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانٍ : حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ هَيصَم الْعَبْدِيُّ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنِ الْمُزَنِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بِمِثْلِهِ.
34089- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : أَتَانَا كِتَابُ عُمَرَ وَنَحْنُ بِخَانِقِينَ : إِذَا حَاصَرْتُمْ قَصْرًا ، فَأَرَادُوكُمْ عَلَى أَنْ يَنْزِلُوا عَلَى حُكْمِ اللهِ ، فَلاَ تُنْزِلُوهُمْ , فَإِنَّكُمْ لاَ تَدْرُونَ تُصِيبُونَ فِيهِمْ حُكْمِ اللهِ ، أَمْ لاَ , وَلَكِنْ أَنْزَلُوهُمْ عَلَى حُكْمِكُمْ ، ثُمَّ اقْضُوا فِيهِمْ بَعْدُ مَا شِئْتُمْ.

138- الْغَدْرُ فِي الأَمَانِ.
34090- حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي الْفَيْضِ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : كَانَ بَيْنَ مُعَاوِيَةَ وَبَيْنَ قَوْمٍ مِنَ الرُّومِ عَهْدٌ , فَخَرَجَ مُعَاوِيَةُ يَسِيرُ فِي أَرْضِهِمْ كَيْ يَنْقَضُّوا فَيُغِيرَ عَلَيْهِمْ , فَإِذَا رَجُلٌ يُنَادِي فِي نَاحِيَةِ الْعَسْكَرِ : وَفَاءٌ لاَ غَدْرٌ ، وَفَاءٌ لاَ غَدْرٌ , فَإِذَا هُوَ عَمْرُو بْنُ عَبسَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ فَلاَ يَشدَّ عَقْدَة وَلاَ يَحُلَّهَا ، حَتَّى يَمْضِيَ أَمَدُهَا ، أَوْ يَنْبِذَ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ.
34091- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، وَأَبُو أُسَامَةَ ، قَالاَ : حدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، رُفِعَ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ ، فَقِيلَ : هَذِهِ غَدْرَةُ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ.

34092- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعْرَفُ بِهِ.
34093- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعْرَفُ بِهِ ، يُقَالَ : هَذِهِ غَدْرَةُ فُلاَنِ.
34094- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؛ بِمِثْلِهِ.
34095- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؛ أَنَّهُ قَالَ : لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَغَدْرَتُهُ عِنْدَ اسْتِهِ.

34096- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ خُلَيْدِ بْنِ جَعْفَرَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
34097- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هُبَيْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
34098- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ : {إِلاَّ كُلَّ خَتَّارٍ كَفُورٍ} ، قَالَ : الَّذِي يَغْدِرُ بِعَهْدِهِ.
34099- حَدَّثَنَا عَفَان , قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يُعْرَفُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
139- مَا قَالُوا فِي أَمَانِ الصِّبْيَانِ.
34100- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ؛ أنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَاوَدَ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ عَلَى الأَمَانِ وَهُمَا صَغِيرَانِ.
قَالَ : وَقَالَ سُفْيَانُ : وَأَمَانُ الصَّغِيرِ لاَ يَجُوزُ.
140- رَفْعُ الصَّوْتِ فِي الْحَربِ.
34101- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الإِفْرِيقِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ ، فَإِنْ لَقِيتُمُوهُمْ فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ ، فَإِنْ أَجَلَبُوا ، أَوْ صَيَّحُوا فَعَلَيْكُمْ بِالصَّمْتِ.

34102- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ هَمَّامٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم يَسْتَحِبُّونَ خَفْضُ الصَّوْتِ عِنْدَ ثَلاَثٍ ؛ عِنْدَ الْقِتَالِ ، وَعِنْدَ الْقُرْآنِ ، وَعِنْدَ الْجَنَائِزِ.
34103- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُبَارَكٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : وَجَبَ الإِنْصَاتُ وَالذِّكْرُ عِنْدَ الزَّحْفِ ، قَالَ : ثُمَّ تَلاَ : {فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} ، قَالَ : قُلْتُ : وَيُجْهَرُ بِالذِّكْرِ ؟ قَالَ : نَعَمْ.
34104- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيُّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَكْرَهُونَ رَفْعَ الصَّوْتِ عِنْدَ ثَلاَثٍ : عِنْدَ الْقِتَالِ ، وَعِنْدَ الْجَنَائِزِ ، وَعِنْدَ الذِّكْرِ.
34105- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي الْمعَلَّى ، َعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ؛ أَنَّهُ كَرِهَ رَفْعَ الصَّوْتِ عِنْدَ الْقِتَالِ ، وَعِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ، وَعِنْدَ الْجَنَائِزِ.

34106- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، عَنْ كَاتِبِ عُبَيْدِ اللهِ ، قَالَ : كَتَبَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لاَ تَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ , وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ ، فَإِنْ أَجْلَبُوا وَصَيَّحُوا فَعَلَيْكُمْ بِالصَّمْتِ.
34107- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لَصَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ فِي الْجَيْشِ خَيْرٌ مِنْ فِئَةٍ.
141- مَا يُدْعَى بِهِ عِنْدَ لِقَاءِ الْعَدُوِّ.
34108- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ ، قَالَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنَصِيرِي , بِكَ أَحُولُ ، وَبِكَ أُصُولُ ، وَبِكَ أُقَاتِلُ.
34109- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى ، يَقُولُ : دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الأَحْزَابِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ ، سَرِيعَ الْحِسَابِ ، هَازِمَ الأَحْزَابِ ، اِهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ.

142- الرَّجُل يَدْخُل بِأَمَانٍ فَيُقْتَل.
34110- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُبَارَكٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مُسْلِمٍ ؛ أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الْهِنْدِ قَدِمَ بِأَمَانِ عَدَنَ ، فَقَتَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِأَخِيهِ ، فَكُتِبَ فِي ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَكَتَبَ : أَنْ لاَ تَقْتُلَهُ ، وَخُذْ مِنْهُ الدِّيَةَ ، فَابْعَثْ بِهَا إلَى وَرَثَتِهِ , وَأَمَرَ بِهِ فَسُجِنَ.
34111- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ ، عَنِ الْحَسَنِ ؛ أَنَّ رَجُلاً مِنَ الْمُشْرِكِينَ حَجَّ ، فَلَمَّا رَجَعَ صَادِرًا ، لَقِيَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَتَلَهُ , فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُؤَدِّيَ دِيَتَهُ إِلَى أَهْلِهِ.
34112- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ ؛ أَنَّ رَجُلاً مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتَلَ رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، ثُمَّ دَخَلَ بِأَمَانٍ فَقَتَلَهُ أَخُوهُ , فَقَضَى عَلَيْهِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِالدِّيَةِ ،وَجَعَلَهَا عَلَيْهِ فِي مَالِهِ ، وَحَبَسَهُ فِي السِّجْنِ , وَبَعَثَ بِدِيَتِهِ إِلَى وَرَثَتِهِ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ.

143- الرَّجُلُ يُسْلِمُ وَهُوَ فِي دَارِ الْحَرْبِ ، فَيَقْتُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ ثَمَّ.
34113- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَعَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ؛ {وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} ، قَالاَ : الرَّجُلُ يُسْلِمُ فِي دَارِ الْحَرْبِ فَيَقْتُلُهُ الرَّجُلُ ، لَيْسَ عَلَيْهِ الدِّيَةُ ، وَعَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ.
34114- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ عِيسَى ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ؛ {وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} ، قَالَ : مِنْ أَهْلِ الْعَهْدِ ، وَلَيْسَ بِمُؤَمَّنٍ.
34115- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ رُزَيْقٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ؛ {وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} ، هُوَ الرَّجُلُ يَكُونُ مُعَاهَِدًا ، وَيَكُونُ قَوْمُهُ أَهْلَ عَهْدٍ ، فَيُسْلِمُ إِلَيْهِمْ دِيَتَهُ ، وَيَعْتِقُ الَّذِي أَصَابَهُ رَقَبَةً.

34116- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : {فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ} ، الرَّجُلُ يُقْتَلُ وَقَوْمُهُ مُشْرِكُونَ , لَيْسَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهْدٌ {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} , فَإِنْ قَتَلَ مُسْلِمٌ مِنْ قَوْمٍ مُشْرِكِينَ ، وَبَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهْدٌ فَعَلَيْهِ رَقَبَةٌ مُؤْمِنَةٌ ، وَيُؤَدِّي دِيَتَهُ إِلَى قَوْمِهِ الَّذِينَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهْدٌ ، فَيَكُونُ مِيرَاثُهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، وَيَكُونُ عَقْلُهُ عَلَيْهِمْ لِقَوْمِهِ الْمُشْرِكِينَ ، الَّذِينَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهْدٌ ، فَيَرِثُ الْمُسْلِمُونَ مِيرَاثَهُ ، وَيَكُونُ عَقْلُهُ لِقَوْمِهِ لأَنَّهُمْ يَعْقِلُونَ عَنْهُ.
144- بَاب مَنْ أَسْلَمَ عَلَى شَيءٍ فَهُوَ لَهُ.
34117- حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ ، عَنْ مُنِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ ، قَالَ : قدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمْتُ ، وَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ , اجْعَلْ لِقَوْمِي مَا أَسْلَمُوا عَلَيْهِ ، قَالَ : فَفَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
34118- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَان بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ صَخْرِ بْنِ الْعَيْلَةِ ، قَالَ : أَخَذْتُ عَمَّةَ الْمُغِيرَةِ فَقَدِمْتُ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَجَاءَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَسَأَلَ

رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَمَّتَهُ وَأَخْبَرَهُ أَنَّهَا عِنْدِي , فَدَعَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : فَقَالَ : يَا صَخْرُ , إِنَّ الْقَوْمَ إِذَا أَسْلَمُوا أَحْرَزُوا أَمْوَالَهُمْ ، قَالَ : فَدَفَعْنَاهَا إِلَيْهِ , وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَانِي مَاءً لِبَنِي سُلَيْمٍ فَأَسْلَمُوا ، فَأَتَوْا نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَسَأَلُوهُ الْمَاءَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا صَخْرُ , إِنَّ الْقَوْمَ إِذَا أَسْلَمُوا أَحْرَزُوا أَمْوَالَهُمْ وَدِمَاءَهُمْ ، فَادْفَعْهُ إِلَيْهِمْ ، فَدَفَعْتُهُ.
34119- حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ عَمَّنْ أَسْلَمَ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ ؟ فَقَالَ : مَنْ أَسْلَمَ مِنْ أَهْل السَّوَادِ مِمَّنْ لَهُ ذِمَّةٌ ، فَلَهُ أَرْضُهُ وَمَالُهُ , وَمَنْ أَسْلَمَ مِمَّنْ لاَ ذِمَّةَ لَهُ , وَإِنَّمَا أُخِذَ عَنْوَةً ، فَأَرْضُهُ لِلْمُسْلِمِينَ. قَالَ عُبَيْدُ اللهِ : هَذَا فِي كِتَابِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
34120- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : أَيُّمَا مَدِينَةٌ فُتِحَتْ عَنْوَةً ، فَأَسْلَمَ أَهْلُهَا فَهُمْ أَحْرَارٌ ، وَأَمْوَالُهُمْ لِلْمُسْلِمِينَ.
34121- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ هَانِئِ بْنِ يَزِيدَ ؛ ذَكَرَ أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْمِهِ , وَأَنَّهُ لَمَّا حَضَرَ خُرُوجُ الْقَوْمِ إِلَى بِلاَدِهِمْ ، أَعْطَى كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَرْضًا فِي بِلاَدِهِ حَيْثُ أَحَبَّ.

34122- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : مَنْ أَسْلَمَ أَحْرَزَ لَهُ إِسْلاَمُهُ نَفْسَهُ وَمَالَهُ ، إِلاَّ الأَرْضَ ، لأَنَّهُ أَسْلَمَ وَهُوَ فِي غَيْرِ مَنَعَةٍ.
34123- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ غَالِبٍ الْعَبْدِيِّ ، قَالَ : حدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي نُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَوْ جَدِّ أَبِيهِ ؛ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ , إِنَّ قَوْمِي أَسْلَمُوا عَلَى أَنْ جَعَلْتُ لَهُمْ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : إِنْ شِئْتَ رَجَعْتَ فِيهِ ، وَتَرْكُهُ أَفْضَلُ.
34124- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ الْبَهْرَانِيِّ ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : أَمَّا مَنْ أَسْلَمَ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ فَلَهُ مَا أَسْلَمَ عَلَيْهِ مِنْ أَهْلٍ ، أَوْ مَالٍ , وَأَمَّا أَرْضُهُ فَهِيَ كَائِنَةٌ فِيمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ.
34125- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، وَالزُّهْرِيِّ ، قَالاَ : مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَكُونَ لِلرَّجُلِ مَا أَسْلَمَ عَلَيْهِ.
145- قُبُول هَدَايَا الْمُشْرِكِينَ.
34126- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : أَهْدَى الأُكَيْدِرُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَرَّةً مِنْ مَنٍّ ، فَجَعَلَ يَقْسِمُهَا بَيْنَنَا.

34127- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ أُكَيْدِرَ دُومَةَ أَهْدَى إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم هَدِيَّة وهو مُشْرِكَ ، فَقَبِلَهَا مِنْهُ.
34128- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنِ أَبِي عَوْنٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ؛ أَنَّ أُكَيْدِرَ دَوْمَةَ أَهْدَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثَوْبَ حَرِيرٍ ، فَأَعْطَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلِيًّا ، فَقَالَ : شَقِّقهُ خُمُرًا بَيْنَ النِّسْوَةِ.
34129- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَدَّ هَدِيَّة مِنْ رَجُلٍ مِن الْمُشْرِكِينَ , قَالَ الزُّهْرِي : ثُمَّ إِنَّ الأُمَرَاءَ بَعْدُ قَبِلُوا هَدَايَاهُمْ.
34130- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ؛ أَنَّ عِيَاضَ بْنَ حِمَارٍ أَهْدَى إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم هَدِيَّةً ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : يَا عِيَاضُ , هَلْ كُنْتَ أَسْلَمْتَ ؟ فَقَالَ : لاَ , فَرَدَّهَا عَلَيْهِ ، وَقَالَ : إِنَّا لاَ نَقْبَلُ زَبْدَ الْمُشْرِكِينَ.
قَالَ ابْنُ عَوْنٍ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ : مَا الزَّبَدُ ؟ قَالَ : الرِّفْدُ.
34131- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَامِرٍ ؛ أَنَّ دِحْيَةَ الْكَلْبِيَّ أَهْدَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جُبَّةً وَخُفَّيْنِ ، فَقَبِلَهُمَا ، وَلَبِسَهُمَا حَتَّى خَرَقَهُمَا , وَيُقْسِمُ الشَّعْبِيُّ : مَا يَدْرِي ذَكِيّ هُمَا ، أَمْ لاَ ؟.

34132- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ؛ أَنَّ الْمُقَوْقِسَ أَهْدَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هَدِيَّةً فَقِبَلهَا.
146- سَهْمَ ذَوِي الْقُرْبَى ، لِمَنْ هُوَ ؟.
34133- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، قَالَ : قسَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَهْمَ ذَوِي الْقُرْبَى عَلَى بَنِي هَاشِمٍ ، وَبَنِي الْمُطَّلِبِ.
34134- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ بَرِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ , إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُوَلِيَنِي حَقَّنَا مِنَ الْخُمُسِ فِي كِتَابِ اللهِ فَاقْسِمْهُ حَيَاتَكَ ، كَيْ لاَ يُنَازِعْنِيهِ أَحَدٌ بَعْدَكَ ، قَالَ : فَفَعَلَ ذَلِكَ ، قَالَ : فَوَلاَّنِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَسَمْتُهُ حَيَاةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ وَلاَّنِيهِ أَبُو بَكْرٍ فَقَسَمْتُهُ حَيَاةَ أَبِي بَكْرٍ ، ثُمَّ وَلاَّنِيهِ عُمَرُ فَقَسَمْتُهُ حَيَاةَ عُمَرَ.
حَتَّى كَانَتْ آخِرُ سَنَةٍ مِنْ سِنِي عُمَرَ ، فَإِنَّهُ أَتَاهُ مَالٌ كَثِيرٌ فَعَزَلَ حَقَّنَا ،

ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : هَذَا حَقُّكُمْ فَخُذْهُ فَاقْسِمْهُ حَيْثُ كُنْتَ تَقْسِمُهُ , فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , بِنَا عَنْهُ الْعَامَ غِنًى ، وَبِالْمُسْلِمِينَ إِلَيْهِ حَاجَةٌ ، فَرُدَّهُ عَلَيْهِ تِلْكَ السَّنَةَ ، ثُمَّ لَمْ يَدْعُنَا إِلَيْهِ أَحَدٌ بَعْدَ عُمَرَ ، حَتَّى قُمْتُ مَقَامِي هَذَا , فَلَقِيتُ الْعَبَّاسَ بَعْدَ مَا خَرَجْت مِنْ عِنْدِ عُمَرَ ، فَقَالَ : يَا عَلِيّ , لَقَدْ حَرَمْتنَا الْغَدَاةَ شَيْئًا لاَ يُرَدَّ عَلَيْنَا أَبَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ , وَكَانَ رَجُلاً دَاهِيًا.
34135- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ ؛ أَنَّ نَجْدَةَ كَتَبَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عَنْ سَهْمِ ذَوِي الْقُرْبَى ، لِمَنْ هُوَ ؟ فَكَتَبَ : كَتَبْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ سَهْمِ ذَوِي الْقُرْبَى ، لِمَنْ هُوَ ؟ فَهُوَ لَنَا ، قَالَ : إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ دَعَانَا إِلَى أَنْ نُنْكِحَ مِنْهُ أَيِّمَنَا ، وَنَخْدُمَ مِنْهُ عَائِلَنَا ، وَنَقْضِيَ مِنْهُ عَنْ غَارِمِنَا , فَأَبَيْنَا ذَلِكَ إِلاَّ أَنْ يُسَلِّمَهُ لَنَا جَمِيعًا ، فَأَبَى أَنْ يَفْعَلَ ، فَتَرَكْنَاهُ عَلَيْهِ.

34136- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، قَالَ : اخْتَلَفَ النَّاسُ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي هَذَيْنِ السَّهْمَيْنِ ؛ سَهْمِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم ، وَسَهْمِ ذَوِي الْقُرْبَى ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ : سَهْمُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لِلْخَلِيفَةِ مِنْ بَعْدِهِ , وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : سَهْمُ ذَوِي الْقُرْبَى لِقَرَابَةِ الْخَلِيفَةِ , فَأَجْمَعُوا عَلَى أَنْ يَجْعَلُوا هَذَيْنِ السَّهْمَيْنِ فِي الْكُرَاعِ ، وَفِي الْعُدَّةِ فِي سَبِيلِ اللهِ.
34137- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَمَّا قَامَ بَعَثَ بِهَذَيْنِ السَّهْمَيْنِ : سَهْمِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَسَهْمِ ذَوِي الْقُرْبَى ، يَعْنِي لِبَنِي هَاشِمٍ.
34138- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنِ السُّدِّيِّ ؛ {وَلِذِي الْقُرْبَى} ، قَالَ : هُمْ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.
34139- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، قَالَ : كَتَبَ نَجْدَةُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عَنْ سَهْمِ ذَوِي الْقُرْبَى ؟ فَكَتَبَ إِلَيْهِ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِنَّا كُنَّا نَزْعُمُ أَنَّا نَحْنُ هُمْ , فَأَبَى ذَلِكَ عَلَيْنَا قَوْمُنَا.

34140- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ الْحَسَنِ ؛ فِي هَذِهِ الآيَةِ : {لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} ، قَالَ : لَمْ يُعْطِ أَهْلَ الْبَيْتِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْخُمُسَ أَبُو بَكْر ، وَلاَ عُمَرُ ، وَلاَ غَيْرُهُمَا , وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ ذَلِكَ إِلَى الإِمَامِ ، يَضَعُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَفِي الْفُقَرَاءِ حَيْثُ أَرَاهُ اللَّهُ.
147- الرَّجُل يَغْزُو وَوَالِدَاهُ حَيَّانِ ، أَلَهُ ذَلِكَ ؟.
34141- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ , أُبَايِعُك عَلَى الْجِهَادِ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : هَلْ لَكَ وَالِدٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : انْطَلِقْ فَجَاهِدْهُ ، فَإِنَّ فِيهِ مُجَاهَدًا حَسَنًا.
34142- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، وَسُفْيَانُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْمَكِّيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْجِهَادِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَحَيٌّ وَالِدَاك ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ.

34143- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، قَالَ : جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَابْنُهَا يُرِيدُ الْغَزْوَ وَأُمُّهُ تَكْرَهُ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَطِعْ وَالِدَتَكَ ، وَاجْلِسْ عِنْدَهَا.
34144- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ : إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ ، وَإِنَّ أَبَوِيَّ يَمْنَعَانِي ؟ قَالَ : أَطِعْ أَبَوَيْك وَاجْلِسْ ، فَإِنَّ الرُّومَ سَتَجِدُ مَنْ يَغْزُوهَا غَيْرُك.
34145- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : جِئْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ , يَا رَسُولَ اللهِ , إِنِّي أُرِيدُ الْجِهَادَ مَعَك فِي سَبِيلِ اللهِ ، أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ ، قَالَ : حَيَّةٌ أُمُّك ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : الْزَمْهَا , قُلْتُ : مَا أَرَى فَهِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِّي , فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ مِرَارًا ، فَقَالَ : اِلْزَمْ رِجْلَيْهَا فَثَمَّ الْجَنَّةُ.
34146- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ رَجُلَيْنِ تَرَكَا أَبَاهُمَا شَيْخًا كَبِيرًا وَغَزَوَا , فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَرَدَّهُمَا إِلَى أَبِيهِمَا ، وَقَالَ : لاَ تُفَارِقَاهُ حَتَّى يَمُوتَ.
34147- حَدَّثَنَا سُفْيانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ؛ سَأَلَ رَجُلٌ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ : أَيَغْزُو الرَّجُلُ وَأَبَوَاهُ كَارِهَانِ ، أَوْ أَحَدُهُمَا ؟ قَالَ : لاَ.

34148- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ سَالِمٍ ، أَوْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ؛ أَرَادَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ الْغَزْوَ ، فَأَتَتْ أُمُّهُ عُمَرَ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُقِيمَ ، فَلَمَّا وُلِّيَ عُثْمَانُ أَرَادَ الْغَزْوَ ، فَأَتَتْ أُمُّهُ عُثْمَانَ , فَأَمَرَهُ أَنْ يُقِيمَ ، فَقَالَ : إِنَّ عُمَرَ لَمْ يُجْبِرْنِي ، أَوَ يَعْزِم عَلَيَّ ، فَقَالَ : لَكِنِّي أُجْبِرُك.
34149- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ مَعَنْ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : غَزَا رَجُلٌ نَحْوَ الشَّامِ ، يُقَالَ لَهُ : شَيْبَانُ , وَلَهُ أَبٌ شَيْخٌ كَبِيرٌ ، فَقَالَ أَبُوهُ فِي ذَلِكَ شَعْرًا :
أَشَيْبَانُ مَا يُدْرِيك أَنَّ رُبَّ لَيْلَةٍ
غَبْقْتُك فِيهَا ، وَالَغَبوقُ حَبِيبُ.
أَأَمْهَلْتنِي حَتَّى إِذَا مَا تَرَكَتْنِي
أَرَى الشَّخْصَ كَالشَّخْصَيْنِ وَهُوَ قَرِيبُ.
أَشَيْبَانُ إِنْ بَاتَ الْجُيُوشُ تَجِدُهُمْ
يُقَاسُونَ أَيَّامًا بِهِنَّ خُطُوبُ.
قالَ : فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَرَدَّهُ.
34150- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : إِذَا أَذِنَتْ لَكَ أُمُّك فِي الْجِهَادِ ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَوَاهَا عِنْدَكَ فِي الْجُلُوسِ ، فَاجْلِسْ.

34151- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ ، فَقَالَ : لَكَ حَوْبَةٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : اجْلِسْ عِنْدَهَا.
148- الْعَبْدُ يُقَاتِل عَلَى فَرَسِ مَوْلاَهُ.
34152- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ يَزِيدَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : إِذَا قَاتَلَ الْعَبْدُ عَلَى فَرَسٍ مَوْلاَهُ ، فَقُسِمَ لِلْمُسْلِمِينَ ، قُسِمَ لِفَرَسِ مَوْلاَهُ كَمَا يُقْسَمُ لِخَيْلِ الْمُسْلِمِينَ ، فَكَانَ لِمَوْلاَهُ , وَيُقْسَمُ لِلْعَبْدِ كَمَا يُقْسَمُ لِرَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
149- فِي أَهْلِ الذِّمَّةِ وَالنّزولِ عَلَيْهِم.
34153- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ؛ أَنَّ عُمَرَ جَعَلَ عَلَى أَهْلِ السَّوَادِ ضِيَافَةً ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاِبْنِ السَّبِيلِ.
34154- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ اشْتَرَطَ عَلَى أَهْلِ السَّوَادِ ضِيَافَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، فَكَانَ أَحَدُهُمْ يَقُولُ : شَبَاهُ شَبَاهُ ، يَعْنِي لَيْلَةً.

34155- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيُّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَن , عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ؛ أَنَّ عُمَرَ اشْتَرَطَ ضِيَافَةَ يَوْمِ وَلَيْلَةٍ ، وَأَنْ يُصْلِحُوا الْقَنَاطِرَ , وَإِنْ قُتِلَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِأَرْضِهِمْ فَعَلَيْهِمْ دِيَتُهُ.
34156- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ عُمَرَ ؛ أَنَّهُ اشْتَرَطَ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ ضِيَافَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ , فَإِنْ حَبَسَهُمْ مَطَرٌ ، أَوْ مَرَضٌ فَيَوْمَيْنِ , فَإِنْ أَقَامُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ، وَلَمْ يُكَلَّفوا إِلاَّ مَا يُطِيقُونَهُ.
34157- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الضِّيَافَةُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ ، فَمَا بَعْدَهَا فَهُوَ صَدَقَةٌ.
34158- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ، جَائِزَتُهُ يَوْمًا وَلَيْلَةً , وَلاَ يَحِلُّ لِضَيْفٍ أَنْ يَثْوِيَ عِنْدَ صَاحِبِهِ حَتَّى يُحْرِجَهُ , الضِّيَافَةُ ثَلاَثٌ ، وَمَا أَنْفَقَ عَلَيْهِ بَعْدَ ثَلاَثٍ فَهُوَ صَدَقَةٌ.

34159- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ؛ أَنَّ مِمَّا أَخَذَ عُمَرُ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ ضِيَافَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ.
34160- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : حدَّثَنِي ابْنُ سُرَاقَةَ ؛ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ كَتَبَ لأَهْلِ دَيْرِ طَيَايَا : عَلَيْكُمْ إِنْزَالُ الضَّيْفِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ، وَإِنَّ ذِمَّتَنَا بَرِيئَةٌ مِنْ مَعَرَّةِ الْجَيْشِ.
34161- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْجُرَيرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : الضِّيَافَةُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ ، وَمَا وَرَاءَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ.
34162- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : نَزَلَ ابْنُ عُمَرَ بِقَوْمٍ ، فَلَمَّا مَضَى ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ ، قَالَ : يَا نَافِعُ , أَنْفِقْ عَلَيْنَا ، فَإِنَّهُ لاَ حَاجَةَ لَنَا أَنْ يُتَصَدَّقَ عَلَيْنَا.

34163- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَيْمَنَ ، قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ يَنْزِلُ عَلَيْنَا , فَإِذَا أَنْفَقْنَا عَلَيْهِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ أَبَى أَنْ يَقْبَل مِنَّا.
34164- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : لِلْمُسَافِرِ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ عَلَى مَنْ مَرَّ بِهِ , فَمَا جَازَ فَهُوَ صَدَقَةٌ, وَكُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ.
34165- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، قَالَ : حقُّ الضَّيْفِ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ , فَمَا جَازَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ.
34166- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ جُنْدُبًا الْبَجَلِيَّ ، يَقُولُ : كُنَّا نُصِيبُ مِنْ طَعَامِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ نُشَارِكَهُمْ فِي بُيُوتِهِمْ , وَنَأْخُذُ الْعِلْجَ فَيَدُلَّنَا مِنَ الْقَرْيَةِ إِلَى الْقَرْيَةِ.
34167- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ وَقَاءَ الأَسَدِيِّ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانِ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ فِي غَزَاةٍ ، إمَّا فِي جَلُولاَءَ ، وَإِمَّا فِي نُهَاوَنْدَ ، قَالَ : فَمَرَّ رَجُلٌ وَقَدْ جَنَى فَاكِهَةً ، قَالَ : فَجَعَلَ يَقْسِمُهَا بَيْنَ أَصْحَابِهِ , فَمَرَّ سَلْمَانُ فَسَبَّهُ , فَرَدَّ عَلَى سَلْمَانَ وَهُوَ لاَ يَعْرِفُهُ ، قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : هَذَا سَلْمَانُ , فَرَجَعَ إِلَى سَلْمَانَ يَعْتَذِرُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : مَا يَحِلَّ لأَهْلِ الذِّمَّةِ ، يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ؟ فَقَالَ : ثَلاَثٌ : مِنْ عَمَاك إِلَى هُدَاك , وَمِنْ فَقْرِكَ إِلَى غِنَاك , وَإِذَا صَحِبْتِ الصَّاحِبَ مِنْهُمْ تَأْكُلُ مِنْ طَعَامِهِ ، وَيَأْكُلُ مِنْ طَعَامِكَ ، وَتَرْكَبُ دَابَّتَهُ ، وَلاَ تَصْرِفُهُ عَنْ وَجْهٍ يُرِيدُهُ.

150- الْخَيْلُ وَمَا ذُكِرَ فِيهَا مِنَ الْخَيْرِ.
34168- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
34169- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ الْبَارِقِيِّ ، رَفَعَهُ ، قَالَ : الْخَيْرُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِي الْخَيْلِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ : الأَجْرُ وَالْمَغْنَمُ . وَزَادَ ابْنُ إِدْرِيسَ فِي حَدِيثِهِ : وَالإِبِلُ عِزُّ أَهْلِهَا ، وَالْغَنَمُ بَرَكَةٌ.
34170- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي السَّفَرِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ الْبَارِقِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، الأَجْرُ وَالْمَغْنَمُ.

34171- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ جَرِيرٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَلْوِي نَاصِيَةَ فَرَسِهِ بِإِصْبَعِهِ ، وَيَقُولُ : الْخَيْرُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِي الْخَيْلِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، الأَجْرُ وَالْمَغْنَمُ.
34172- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ ، عْن شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
34173- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْبَرَكَةُ فِي نَوَاصِي الْخَيْلِ.
34174- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْبَزَّارِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَأَهْلُهَا مُعَانُونَ عَلَيْهَا.

34175- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ الْبَارِقِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْخَيْرُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِي الْخَيْلِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
34176- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : مَنِ ارْتَبَطَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ رَوْثُهُ ، وَبَوْلُهُ ، وَعَلَفُهُ ، وَكَذَا ، وَكَذَا فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
34177- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ ، عْن شَهْرِ بْن حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنِ ارْتَبَطَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَأَنْفَقَ عَلَيْهِ احْتِسَابًا كَانَ شِبَعُهُ وَجُوعُهُ , وَظَمَؤُهُ ، وَرِيُّهُ ، وَرَوْثُهُ ، وَبَوْلُهُ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , وَمَنَ ارْتَبَطَ فَرَسًا رِيَاءً وَسُمْعَةً كَانَ ذَلِكَ خُسْرَانًا فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

34178- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنِ الرُّكَيْنِ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الْخَيْلُ ثَلاَثَةٌ : فَرَسٌ يَرْتَبِطُهُ الرَّجُلُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَثَمَنُهُ أَجْرٌ , وَرُكُوبُهُ أَجْرٌ ، وَعَارِيَّتُهُ أَجْرٌ ، وَعَلَفُهُ أَجْرٌ , وَفَرَسٌ يُغَالِقُ عَلَيْهِ الرَّجُلُ وَيُرَاهِنُ عَلَيْهِ ، فَثَمَنُهُ وِزْرٌ , وَعَلَفُهُ وِزْرٌ , وَرُكُوبُهُ وِزْرٌ , وَفَرَسٌ لِلْبِطْنَةِ فَعَسَى أَنْ يَكُونَ سَدَادًا مِنَ الْفَقْرِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
34179- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ مُزَاحِمِ بْنِ زُفَرَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ خَبَّابٍ ، قَالَ : الْخَيْلُ ثَلاَثَةٌ : فَرَسٌ لِلَّهِ , وَفَرَسٌ لَكَ , وَفَرَسٌ لِلشَّيْطَانِ ؛ فَأَمَّا الْفَرَسُ الَّذِي لِلَّهِ : فَالْفَرَسُ الَّذِي يُغْزَى عَلَيْهِ , وَأَمَّا الْفَرَسُ الَّذِي لَكَ : فَالْفَرَسُ الَّذِي يَسْتَبْطِنُهُ الرَّجُلُ , وَأَمَّا الْفَرَسُ الَّذِي لِلشَّيْطَانِ : فَمَا قُومِرَ عَلَيْهِ وَرُوهِنَ.
34180- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ؛ {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ} قَالَ : الْحُصُونُ ، قَالَ : {وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} قَالَ : الإِنَاثُ.

34181- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
151- فِي النَّهِي عَنْ تَقْلَِيدِ الإِبِلِ الأَوْتَارَ.
34182- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ ، عَنْ أَبِي بَشِيرٍ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، فَأَرْسَلَ رَسُولاً : لاَ تَبْقَى فِي عُنُقِ بَعِيرٍ قِلاَدَةٌ مِنْ وَتَرٍ إِلاَّ قُطِعَتْ.
34183- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْبَزَّارِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : قَلِّدُوهَا ، وَلاَ تُقَلِّدُوهَا الأَوْتَارَ ، يَعْنِي الْخَيْلَ.
34184- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : قَلِّدُوهَا ، وَلاَ تُقَلِّدُوهَا الأَوْتَارَ ، يَعْنِي الْخَيْلَ.

34185- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ بُرْدٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : قَلِّدُوا الْخَيْلَ ، وَلا تُقَلِّدُوهَا الأَوْتَارَ.
152- الرَّجُل يَحْمِِل عَلَى الشَّيءِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، مَتَى يطِيبُ لِصَاحِبِهِ ؟.
34186- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهُدَيرِ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ إِذَا حَمَلَ عَلَى فَرَسٍ ، أَوْ بَعِيرٍ فِي سَبِيلِ اللهِ ، قَالَ : إِذَا جَاوَزْتَ وَادِيَ الْقُرَى ، أَوْ مِثْلَهَا مِنْ طَرِيقِ مِصْرَ ، فَاصْنَعْ بِهَا مَا بَدَا لَك.
34187- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا حَمَلَ عَلَى بَعِيرٍ فِي سَبِيلِ اللهِ ، اشْتَرَطَ عَلَى صَاحِبِهِ أَنْ لاَ يُهْلِكَهُ حَتَّى يَبْلُغَ وَادِيَ الْقُرَى ، أَوْ حَذَاءَهُ مِنْ طَرِيقِ مِصْرَ , فَإِذَا خَلَّفَ ذَلِكَ فَهُوَ كَهَيْئَةِ مَالِهِ يَصْنَعُ مَا شَاءَ.
34188- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ؛ وَسُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يُعْطَى الشَّيْءَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، كَيْفَ يَصْنَعُ بِمَا بَقِيَ عِنْدَهُ ؟ قَالَ : إِذَا بَلَغَ رَأْسَ مَغْزَاه فَهُوَ كَهَيْئَةِ مَالِهِ , يَصْنَعُ فِيهِ مَا كَانَ يَصْنَعُ بِمَالِهِ.

34189- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ عُمَر مَوْلَى غُفْرَةَ ، قَالَ : أَرَدْتُ الْغَزْوَ فَتَجَهَزْتُ بِمَا فِي يَدِي , وَبَعَثَ إِلَيَّ رَجُلٌ مَعُونَةً بِسِتِّينَ دِينَارًا فِي سَبِيلِ اللهِ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ فَذَكَرْت ذَلِكَ لَهُ ، وَقُلْتُ : أَدَعُ لأَهْلِي بِقَدْرِ مَا أَنْفَقْتُ ؟ قَالَ : لاَ ، وَلَكِنْ إِذَا بَلَغْتَ رَأْسَ الْمَغْزَى فَهُوَ كَهَيْئَةِ مَالِكِ ، ثُمَّ أَتَيْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَذَكَرْت ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ لِي مِثْلَ قَوْلِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ.
34190- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيُّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ؛ فِي الرَّجُلِ يُعْطَى الشَّيْءَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَفْضُلُ مَعَهُ الشَّيْءُ ، قَالَ : مَا فَضَلَ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ لَهُ.
34191- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، وَعَطَاءٍ ؛ فِي الرَّجُلِ يُعْطَى الشَّيْءَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَفْضُلُ مِنْهُ الشَّيْءُ ، فَقَالاَ : هُوَ لَهُ.

153- مَنْ قَالَ يَجْعَلُهُ فِي مِثْلِهِ.
34192- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيدٍ ، قَالَ : يَجْعَلُهُ فِي مِثْلِهِ.
34193- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَيْخًا بِالْمُصَلَّى ، يَقُولُ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : إِذَا أَرَدْتَ الْجِهَادَ فَلاَ تَسْأَلَ النَّاسَ , فَإِنْ أُعْطِيتَ شَيْئًا فَاجْعَلْهُ فِي مِثْلِهِ.
34194- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ؛ فِي الرَّجُلِ يُعْطَى الشَّيْءَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَفْضُلُ مِنْهُ الشَّيْءُ ، قَالَ : يَجْعَلُهُ فِي مِثْلِهِ.
34195- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ؛ فِي الرَّجُلِ يُعْطَى الشَّيْءَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَفْضُلُ مَعَهُ الشَّيْءُ ، قَالَ : يَجْعَلُهُ فِي مِثْلِهِ.
34196- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : يُمْضِيهِ فِي تِلْكَ السُبُل.
154- الدَّابَّةِ تَكُونُ حُبْسًا فَتعْتَل , هَلْ تُبَاع ؟.
34197- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ أَبِي جُمَيْلٍ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : فِي الدَّابَّةِ الْحَبِيسِ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ فَتعْتَل ، فَيبِيعُهَا وَتَزِيدُ عَلَى ثَمَنِهَا ؟ فَقَالَ : مَا زَادَ فَهُوَ حَبِيسٌ مَعَهَا.

155- الْحَبِيسُ تُنْتِجُ , مَا سَبِيل نِتَاجِهِ ؟.
34198- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : إِنْ حبَّسَتْ نَاقَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ فَوَلَدُهَا بِمَنْزِلتهَا.
156- الْفَارِسَ مَتَى يُكْتَب فَارِسًا.
34199- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ؛ فِي الإِمَامِ إِذَا أَدْرَبَ ؟ قَالَ : يَكْتُبُ الْفَارِسَ فَارِسًا ، وَالرَّاجِلَ رَاجِلاً.
157- تَسْخِِيرُ الْعِلْجِ.
34200- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ أَبِي حُرَّةَ ، قَالَ : سُئِلَ الْحَسَنُ عَنِ الْقَوْمِ يَكُونُونَ فِي الْغَزْوِ ، فَيَأْخُذُونَ الْعِلْجَ فَيُسَخِّرُونَهُ يَدُلَّهُمْ عَلَى عَوْرَةِ الْعَدُوِّ ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ : قَدْ كَانَ يُفْعَلُ ذَلِكَ.
34201- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ جُنْدُبًا الْبَجَلِيَّ ، يَقُولُ : كُنَّا نَأْخُذُ الْعِلْجَ فَيَدُلُّنَا مِنَ الْقَرْيَةِ إِلَى الْقَرْيَةِ.

158- الْحَرَائِرُ تُسْبَيْن ثُمَّ يُشْتَرَين.
34202- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ أَبِي حُرَّةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ؛ فِي رَجُلٍ سُبِيَتِ امْرَأَتُهُ ، فَافْتَدَاهَا زَوْجُهَا مِنَ الْعَدُوِّ ، تَكُونُ أَمَتَهُ ؟ قَالَ : لاَ.
34203- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : نِسَاءٌ حَرَائِرُ أَصَابَهُنَّ الْعَدُوُّ ، فَابْتَاعَهُنَّ رَجُلٌ , أَيُصِيبُهُنَّ ؟ قَالَ : لاَ , وَلاَ يَسْتَرِقُّهُنَّ ، وَلَكِنْ يُعْطِيهِنَّ أَنْفُسَهُنَّ بِاَلَّذِي أَخَذَهُنَّ بِهِ ، وَلاَ يَزِدْ عَلَيْهِنَّ.
159- أَهْلُ الذِّمَّةِ يُسْبَون ، ثُمَّ يَظْهَر عَلَيْهِم الْمُسْلِمُونَ.
34204- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ مُسَاوِرٍ الْوَرَّاقِ ، قَالَ : سَأَلْتُ الشَّعْبِيَّ عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ سَبَاهَا الْعَدُوُّ ، ثُمَّ ظَهَرَ عَلَيْهَا الْمُسْلِمُونَ ، فَوَقَعَتْ فِي سَهْمِ رَجُلٍ مِنْهُمْ ؟ قَالَ : تُرَدَّ إِلَى أَهْلِ عَهْدَهَا.
34205- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ؛ فِي أَهْلِ الذِّمَّةِ يَسْبِيهِمَ الْعَدُوُّ ، ثُمَّ يَظْهَرُ عَلَيْهِمَ الْمُسْلِمُونَ ، قَالَ : لاَ يُسْتَرَقَّوا.
34206- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا إِسْرائيل ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : أَهْلُ الذِّمَّةِ لاَ يُبَاعُونَ.

34207- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : الأَحْرَارُ لاَ يُبَاعُونَ.
34208- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ غَاضِرَةَ الَعَنَبَرِيِّ ، قَالَ : أَتَيْنَا عُمَرَ ، وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ : إِمَا قَالَ فِي نِسَاءٍ , وَإِمَا قَالَ : فِي إمَاءٍ كُنَّ يُسَاعِين فِي الْجَاهِلِيَّةِ , فَأَمَرَ بِأَوْلاَدِهِمْ أَنْ يُقَوَّمُوا عَلَى آبَائِهِمْ ، وَأَنْ لاَ يُسْتَرَقَّوا.
160- الْحُرُّ ، يَشْتَرِيهِ الرَّجُلُ.
34209- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : إِذَا أَسَرَ الْعَدُوُّ رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَاشْتَرَاهُ تَاجِرٌ ، سَعَى لِلتَّاجِرِ حَتَّى يُؤَدِّيَ إِلَيْهِ مَا اشْتَرَاهُ بِهِ , وَإِذَا أَسَرُوا مَمْلُوكًا لِلْمُسْلِمِينَ فَاشْتَرَاهُ تَاجِرٌ ، ثُمَّ وَجَدَهُ مَوْلاَهُ فَهُوَ أَحَقّ بِهِ بِثَمَنِهِ , وَإِذَا اشْتَرَوْا رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ سَعَى لِلتَّاجِرِ حَتَّى يُؤَدِّيَ إِلَيْهِ ثَمَنَهُ.
34210- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : قَالَ عَطَاءٌ : فِي الْحُرِّ يَسْبِيهِ الْعَدُوُّ ، ثُمَّ يَشْتَرِيهِ الْمُسْلِمُ مِثْلَ قَوْلِهِ فِي النِّسَاءِ ، وَقَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ مِثْلَ ذَلِكَ ، يَعْنِي يُعْطِيهِمْ أَنْفُسَهُمْ بِالثَّمَنِ الَّذِي أَخَذَهُمْ بِهِ.

34211- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ أَبِي مُعَاذٍ ، عَنْ أَبِي حَرِيزٍ ؛ أَنَّهُ سَمِعَ الشَّعْبِيَّ ، يَقُولُ : مَا كَانَ مِنْ أُسَارَى فِي أَيْدِي التُّجَّارِ ، فَإِنَّ الْحُرَّ لاَ يُبَاعُ ، فَارْدُدْ إِلَى التَّاجِرِ رَأْسَ مَالِه.
161- مَا ذُكِرَ فِي الغُلُولِ.
34212- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنِ ابْنِ عُمَر ، قَالَ : كَانَ عَلَى ثَقَلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ ، يُقَالَ لَهُ : كَِرْكرَةُ فَمَاتَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : هُوَ فِي النَّارِ , فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ فَوَجَدُوا عَلَيْهِ عَبَاءَةً قَدْ غَلَّهَا.
34213- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ ، عَنْ أَبِي عَمْرَةَ ؛ أَنَّهُ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ خَالِدٍ الْجُهَنِيَّ يُحَدِّثُ : أَنَّ رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ تُوُفِّيَ بِخَيْبَرَ ، وَأَنَّهُ ذُكِرَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمْرُهُ ، فَقَالَ : صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ , فَتَغَيَّرَتْ وُجُوهُ الْقَوْمِ لِذَلِكَ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ ، قَالَ : إِنَّهُ غَلَّ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَفَتَّشْنَا مَتَاعَهُ ، فَوَجَدْنَا خَرَزًا مِنْ خَرَزِ الْيَهُودِ مَا يُسَاوِي دِرْهَمَيْنِ.

34214- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ ، عَنْ أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؛ مِثْلَهُ.
34215- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي الْمُخَيَّسِ الْيَشْكُرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، يَقُولُ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ , اُسْتُشْهِدَ فُلاَنٌ مَوْلاَك ، قَالَ : كَلاَّ ، إِنِّي رَأَيْتُ عَلَيْهِ عَبَاءَةً قَدْ غَلَّهَا.
34216- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَطِيبًا ، فَذَكَرَ الْغُلُولَ ، فَعَظَّمَهُ وَعَظَّمَ أَمْرَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ ، يَقُولُ : يَا رَسُولَ اللهِ , أَغِثْنِي , فَأَقُولُ : لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا , قَدْ بَلَّغْتُك , وَلاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بَقَرَةً لَهَا خُوَار , يَقُولُ : يَا رَسُولَ اللهِ , أَغِثْنِي ، فَأَقُولُ : لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا , قَدْ بَلَّغْتُك , وَلاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لَهُ حَمْحَمَةٌ ، يَقُولُ : يَا رَسُولَ اللهِ , أَغِثْنِي ، فَأَقُولُ : لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا , قَدْ بَلَّغْتُك , وَلاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ , يَقُولُ : يَا رَسُولَ اللهِ , أَغِثْنِي , فَأَقُولُ : لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا , قَدْ بَلَّغْتُك , وَلاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ نَفْسٌ لَهَا صِيَاحٌ , فَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللهِ , أَغِثْنِي , فَأَقُولُ : لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا , قَدْ بَلَّغْتُك.
34217- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا بَعَثَ أَمِيرًا عَلَى سَرِيَّةٍ ، أَوْ جَيْشٍ ، قَالَ : لاَ تَغُلُّوا.
34218- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِيَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَا بَنِي سَاعِدَةَ حَدَّثَهُ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَعْمَلَ ابْنَ اللُّتْبِيَّةِ ، فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , لاَ يَأْخُذُ أَحَدُكُمْ مِنْهَا شَيْئًا بِغَيْرِ حَقِّهِ ، إِلاَّ جَاءَ اللَّهَ يَحْمِلُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , فَلاَ أَعْرِفَنَّ أَحَدًا جَاءَ اللَّهَ يَحْمِلُ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ ، أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ ، أَوْ شَاةً تَيْعَرُ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى إِنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ إِبْطَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ ، قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ : بَصُرَ عَيْنِي ، وَسَمِعَ أُذُنِي.

34219- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؛ بِنَحْوٍ مِنْهُ ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ : عُفْرَة إِبْطَيْهِ.
34220- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَيُّهَا النَّاسُ , مَنْ عَمِلَ لَنَا مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ ، فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ فَهُوَ غُلٌّ يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَ : فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ أَسْوَدُ كَأَنِّي أَرَاهُ ، فَقَالَ : اِقْبَلْ عَنِّي عَمَلَك يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : مَا ذَاكَ ؟ ، قَالَ : سَمِعْتُك تَقُولُ الَّذِي قُلْتَ : قَالَ : وَأَنَا أَقُولُهُ الآنَ : مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَلْيَجِئْنَا بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ , فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أَخَذَ ، وَمَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى.
34221- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ : فَإِنَّهُ غُلُولٌ يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

34222- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ؛ فِي قَوْلِهِ {وَمَا آتَاكُمَ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ، وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} ، قَالَ : كَانَ يُؤْتِيهِمَ الْغَنَائِمَ ، وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْغُلُولِ.
34223- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ ، عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى مُطِيعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : أَهْدَى رِفَاعَةُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غُلاَمًا , فَخَرَجَ بِهِ مَعَه إِلَى خَيْبَرَ , فَنَزَلَ بَيْنَ الْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ ، فَأَتَى الْغُلاَمَ سَهْمٌ عَائِرٌ فَقَتَلَهُ ، فَقُلْنَا : هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةُ ، فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , إِنَّ شَمْلَتَهُ لَتَحْترقُ عَلَيْهِ الآنَ فِي النَّارِ ، غَلَّهَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ : يَا رَسُولَ اللهِ , أَصَبْتُ يَوْمَئِذٍ شِرَاكَيْنِ ، قَالَ : يُقَدَّ مِنْك مِثْلُهُمَا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ.
162- الرَّجُلِ يَغُلُّ ، وَيَتَفَرَّقُ الْجَيْشَ.
34224- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ؛ فِي الرَّجُلِ يَغُلُّ وَيَتَفَرَّقُ الْجَيْشَ ، قَالَ : يَتَصَدَّقُ بِهِ عَنْ ذَلِكَ الْجَيْشِ.

163- الرَّجُلِ يُوجَدُ عِنْدَه الْغُلُولُ.
34225- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَنِ الْمُثَنَّى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ : إِذَا وُجِدَ الْغُلُولُ عِنْدَ الرَّجُلِ أُخِذَ ، وَجُلِدَ مِئَة ، وَحُلِقَ رَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ ، وَأُخِذَ مَا كَانَ فِي رَحْلِهِ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ الْحَيَوَانَ , وَأُحْرِقَ رَحْلُهُ ، وَلَمْ يَأْخُذْ سَهْمًا فِي الْمُسْلِمِينَ أَبَدًا ، قَالَ : وَبَلَغَنِي أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانَ يَفْعَلاَنِهِ.
34226- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ؛ فِي الْغُلُولِ يُوجَدُ عِنْدَ الرَّجُلِ ، قَالَ : يُحْرَقُ رَحْلُهُ.
34227- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا هُرَيْمٌ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ : كَانَ أَصْحَابُنَا يَقُولُونَ : عُقُوبَةُ صَاحِبِ الْغُلُولِ أَنْ يُحْرَقَ فُسْطَاطُهُ وَمَتَاعُهُ.
34228- حَدَّثَنَا دَاوُد بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ بن زَائِدَةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ وَجَدْتُمُوهُ قَدْ غَلَّ فَحَرِّقُوا مَتَاعَهُ.

164- الرَّجُل يَكْتُبُ إِلَى أَهْلِ الكِتَابِ , كَيْفَ يَكْتُبُ ؟.
34229- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ؛ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ : السَّلاَمُ عَلَيْك.
34230- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُجَاهِدًا كَيْفَ يُكْتَبُ إِلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ ؟ قَالَ مُجَاهِدٌ : يُكْتَبُ : السَّلاَمُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى ، وَقَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ : سَلاَمٌ عَلَيْك.
34231- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : كَتَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ؛ أَسْلِم أَنْتَ ، فَلَمْ يَفْرُغَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ كِتَابِهِ ، حَتَّى أَتَاهُ كِتَابٌ مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ يُقْرَأُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم السَّلاَمُ فِيهِ , فَرَدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم السَّلاَمَ فِي أَسْفَلِ كِتَابِهِ.

34232- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : كَتَبَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ مِنَ الْحِيرَةِ إِلَى مَرَازِبَةِ فَارِسَ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَن الرَّحِيمِ ، مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِلَى مَرَازِبَةِ فَارِسَ , سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى.
165- بَاب السِّباقِ والرِّهانِ.
34233- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عِيَاضًا الأَشْعَرِيَّ ، قَالَ : شَهِدْتُ الْيَرْمُوكَ ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ : مَنْ يُرَاهِنُنِي ؟ قَالَ : فَقَالَ شَابٌّ : أَنَا ، إِنْ لَمْ تَغْضَبْ ، قَالَ : فَسَبَقَهُ ، قَالَ : فَرَأَيْتُ عَقِيصَتَيْ أَبِي عُبَيْدَةَ تَنْقُزَانِ ، وَهُوَ خَلْفَهُ عَلَى فَرَسٍ عَرَبِي.
34234- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : كَانُوا يَتَرَاهَنُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ الزُّهْرِيُّ : وَأَوَّلُ مَنْ أَعْطَى فِيهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ.

34235- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانَ لِعَلْقَمَةَ بِرْذَوْنٌ يُرَاهِنُ عَلَيْهِ.
34236- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ؛ أَنَّ عَلْقَمَةَ سَابَقَ رَجُلاً فَسَبَقَهُ ، فَامْتَلَخَ لِجَامهُ.
34237- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ : لاَ بَأْسَ بِرِهَانِ الْخَيْلِ إِذَا كَانَ فِيهَا فَرَسٌ مُحَلَّلٌ , ِإنْ سَبَقَ كَانَ لَهُ السَّبْقُ ، وَإِنْ لَمْ يَسْبِقْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ شَيْءٌ.
34238- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَدْخَلَ فَرَسًا بَيْنَ فَرَسَيْنِ وَقَدْ أَمِنَ أَنْ يَسْبِقَ فَهُوَ قِمَارٌ , وَمَنْ أَدْخَلَ فَرَسًا بَيْنَ فَرَسَيْنِ وَهُوَ لاَ يَأْمَنُ أَنْ يُسْبَقَ فَلَيْسَ بِقِمَارٍ.
34239- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُصَيْنٍ الْعِجْلِيِّ ؛أَنَّ حُذَيْفَةَ سَبَقَ النَّاسَ عَلَى فَرَسٍ لَهُ أَشْهَبَ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى قَدَمَيْهِ , مَا تَمَسُّ أَلِيَتَاهُ الأَرْضَ فَرَحًا بِهِ , يَقْطُرُ عَرَقًا , وَفَرَسُهُ عَلَى مَعْلَفِهِ ، وَهُوَ جَالِسٌ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، وَالنَّاسُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِ يُهَنِّؤُونَهُ.

34240- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ أَبِي سَلاَمَةَ ؛ أَنَّ حُذَيْفَةَ سَبَقَ النَّاسَ عَلَى بِرْذَوْنٍ لَهُ.
34241- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَامِرٍ ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَجْرَى الْخَيْلَ وَسَبَقَ.
34242- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ بُرْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : كَانُوا يَسْتَبْقُونَ عَلَى الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ ، وَعَلَى أَقْدَامِهِمْ.
34243- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : ضَمَّرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْخَيْلَ ، فَكَانَ يُرْسِلُ الَّتِي أُضْمِرَتْ مِنَ الْحَفْيَاءِ إِلَى ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ ، وَالَّتِي لَمْ تُضْمَرْ ، مِنْ ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ إِلَى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ.
34244- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ خِرِّيتٍ ، عَنْ أَبِي لَبِيدٍ ، قَالَ : أُرْسِلَتِ الْخَيْلَُ ، وَالْحَكَمُ بْنُ أَيُّوبَ عَلَى الْبَصْرَةِ ، قَالَ : فَخَرَجْنَا نَنْظُرُ إِلَيْهَا , فَقُلْنَا : لَوْ مِلْنَا إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكَ , فَمِلْنَا إِلَيْهِ وَهُوَ فِي قَصْرِهِ بِالزَّاوِيَةِ , فَقُلْنَا لَهُ : يَا أَبَا حَمْزَةَ , أَكَانُوا يَتَرَاهَنُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَاللهِ لَرَاهَنَ ، يَعْنِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَرَسٍ لَهُ ، يُقَالَ لَهُ : سَبْحَةُ , فَجَاءَتْ سَابِقَةً , فَهَشَّ لِذَلِكَ.

34245- حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ بَكْرٍ ، قَالَ : رَأَى رَجُلاَنِ ظَبْيًا وَهُمَا مُحْرِمَانِ ، فَتَوَاجَبَا فِيهِ وَتَرَاهَنَا , فَرَمَاهُ بِعَصًا فَكَسَرَهُ , فَأَتَيَا عُمَرَ وَإِلَى جَنْبِهِ ابْنُ عَوْفٍ ، فَقَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ : مَا تَقُولُ ؟ قَالَ : هَذَا قِمَارٌ ، وَلَوْ كَانَ سَبَقًا.
34246- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجْرَى الْخَيْلَ ، وَجَعَلَ بَيْنَهَا سَبَقًا : أَوَاقِيَّ مِنْ وَرِقٍ , وَأَجْرَى الإِبِلَ ، وَلَمْ يَذْكُرِ السَّبَقَ.
166- فِي النِّصَالِ.
34247- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَن أَبِيهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ بِالْمَدَائِنِ يَشْتَدَّ بَيْنَ الْهَدَفَيْنِ فِي قَمِيصٍ.

34248- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ أَبِي نَافِعٍ مَوْلَى أَبِي أَحْمَدَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ سَبَقَ إِلاَّ فِي خُفٍّ ، أَوْ حَافِرٍ ، أَوْ نَصْلٍ.
34249- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عْن أَبِي الْفَوَارِسِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : لاَ سَبَقَ إِلاَّ فِي خُفٍّ ، أَوْ حَافِرٍ.
34250- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَشْتَدُّ بَيْنَ الْهَدَفَيْنِ فِي قَمِيصٍ , وَيَقُولُ : أَنَا بِهَا ، أَنَا بِهَا ، يَعْنِي إِذَا أَصَابَ ، ثُمَّ يَرْجِعُ مُتنكِبًا قَوْسَهُ حَتَّى يَمُرَّ فِي السُّوقِ.
34251- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ السَّبَقِ فِي النِّصَالِ ؟ فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا.
34252- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ عَنِ السَّبَقِ ؟ فَقَالَ : كُلْ وَأَطْعِمْنِي.
34253- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَحْضُرُ الْمَلاَئِكَةُ شَيْئًا مِنْ لَهْوِكُمْ ، إِِلاَّ الرِّهَانَ وَالنِّصَالَ.

167- بَاب الشِّعَارِ.
34254- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُزَيْنَةَ ، أَوْ جُهَيْنَةَ ، قَالَ : سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَوْمًا يَقُولُونَ فِي شِعَارِهِمْ : يَا حَرَامُ ، فَقَالَ : يَا حَلاَلُ.
34255- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بن عَمَّارٍ ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ أَبِي بَكْرٍ هَوَازِنَ ، فَكَانَ شِعَارُنَا : أَمِتْ ، أَمِتْ.
34256- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو الْعُمَيْسِ ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ شِعَارُنَا مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ : أَمِتْ ، أَمِتْ.
34257- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ شِعَارُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ : يَا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ.
34258- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّف الْيَامِيِّ ، قَالَ : لَمَّا انْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَ حُنَيْنٍ نُودُوا : يَا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ , فَرَجَعُوا وَلَهُمْ حَنِينٌ ، يَعْنِي بُكَاءً.

34259- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا غَالِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو صَالِح ، قَالَ : حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ صُرَاخٍ ، قَالَ : قَالَ لَنَا مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَنَحْنُ مُصَافُو الْمُخْتَارِ : لِيَكُنْ شِعَارُكُمْ : حم لاَ يُنْصَرُونَ ، فَإِنَّهُ كَانَ شِعَارَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
34260- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : كَانَ شِعَارُ الأَنْصَارِ : عَبْدَ اللهِ ، وَشِعَارُ الْمُهَاجِرِينَ : عَبْدَ الرَّحْمَن.
34261- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الأَجْلَحِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّكُمْ تَلْقَوْنَ الْعَدُوَّ غَدًا , وَإِنَّ شِعَارَكُمْ : حم لاَ يُنْصَرُونَ.
34262- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ طَلْحَةَ سَرِيَّة هِيَ عَشْرَةٌ ، فَقَالَ : شِعَارُكُمْ : يَا عَشْرُ.

34263- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : شِعَارُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الصِّرَاطِ : اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ.
34264- حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَمُرَةََ بْنِ جُنْدُبٍ ، قَالَ : كَانَ شِعَارُ الْمُهَاجِرِينَ : عَبْدَ اللهِ ، وَشِعَارُ الأَنْصَارِ : عَبْدَ الرَّحْمَن.
168- الاِكْتِنَاء فِي الْحَرْبِِ.
34265- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي عُقْبَةَ ، وَكَانَ مَوْلًى مِنْ أَهْلِ فَارِسَ ، قَالَ : شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ ، فَضَرَبْتُ رَجُلاً مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَقُلْتُ : خُذْهَا مِنِّي وَأَنَا الْغُلاَمُ الْفَارِسِي , فَبَلَغَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : هَلاَّ قُلْتَ : خُذْهَا مِنِّي وَأَنَا الْغُلاَمُ الأَنْصَارِيُّ.

34266- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ بَشِيرٍ التَّغْلِبِيُّ ، قَالَ : كَانَ أَبِي جَلِيسَ أَبِي الدَّرْدَاءِ بِدِمَشْقَ , وَكَانَ بِدِمَشْقَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يُقَالَ لَهُ : ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةَ ، مِنَ الأَنْصَارِ , فَمَرَّ بِنَا ذَاتَ يَوْمٍ وَنَحْنُ عِنْدَ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : كَلِمَةً تَنْفَعُنَا وَلاَ تَضُرُّك ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً فَقَدِمَتْ , فَأَتَى رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَلَسَ فِي الْمَجْلِسِ الَّذِي فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِهِ : لَوْ رَأَيْتنَا حِينَ لَقِينَا الْعَدُوَّ ، حَمَلَ فُلاَنٌ فَطَعَنَ ، فَقَالَ : خُذْهَا وَأَنَا الْغُلاَمُ الْغِفَارِيُّ ، فَقَالَ : مَا أُرَاهُ إِلاَّ قَدْ أَبْطَلَ أَجْرَهُ ، فَقَالَ : مَا أَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا ، قَالَ : فَتَنَازَعُوا فِي ذَلِكَ وَاخْتَلَفُوا حَتَّى سَمِعَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللهِ , لاَ بَأْسَ أَنْ يُؤْجَرَ وَيُحْمَدَ ، فَرَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ سُرَّ بِذَلِكَ حَتَّى يَرْتَفِعَ ، حَتَّى أَرَى أَنَّهُ سَيَبْرُكُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، وَيَقُولُ : أَنْتَ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ.
34267- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ ، أَوْ غَيْرِهِ ، قَالَ : كُنْتَ لاَ تَشَاءُ أَنْ تَسْمَعَ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ : أَنَا الْغُلاَمُ النَّخَعِيُّ ، إِلاَّ سَمِعْتُهُ.

34268- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : كَانَ عَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ يَمُرَّ عَلَيْنَا يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ وَنَحْنُ صُفُوفٌ ، فَيَقُولُ : يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ , كُونُوا أُسْدًا أَشِدَّاءَ , فَإِنَّمَا الأَسَدُ مَنْ أَغْنَى شَأْنَهُ ، إِنَّمَا الْفَارِسِيُّ تَيْسٌ بَعْدَ أَنْ يُلْقِي نَيْزَكُهُ.
34269- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ حُنَيْنٍ :
أَنَا النَّبِيُّ لاَ كَذِبْ
أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ.
169- السِّبَاقُ عَلَى الإِبِلِ.
34270- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَتْ نَاقَةٌ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تُسَمَّى الْعَضْبَاءَ , فَكَانَتْ لاَ تُسْبَقُ , فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ لَهُ فَسَبَقَهَا , فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا فِي وُجُوهِهِمْ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ , سُبِقَتِ الْعَضْبَاءُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : حُقَّ عَلَى اللهِ أَنْ لاَ يَرْتفعَ فِي الدُّنْيَا شَيْئًا إِلاَّ وَضَعَهُ.

34271- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؛بِنَحْوٍ مِنْهُ.
34272- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجْرَى الإِبِلَ , وَلَمْ يَذْكُرِ السَّبَقَ.
34273- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ، يَقُولُ : بَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ : السِّبَاقُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : السِّبَاقَ إِنْ شِئْتُمْ.
170- السِّبَاقُ عَلَى الأَقْدَامِ.
34274- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، قَالَ : حدَّثَنِي رَجُلٌ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تَعَالي حَتَّى أُسَابِقَكِ ، قَالَتْ : فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقْتُهُ , وَخَرَجْتُ مَعَهُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي سَفَرٍ آخَرَ , فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً ، فَقَالَ : تَعَالي حَتَّى أُسَابِقَكِ ، قَالَتْ : فَسَبَقَنِي , فَضَرَبَ بَيْنَ كَتِفِيِّ ، وَقَالَ : هَذِهِ بِتِلْكَ.

34275- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ أَبِي إِلَى الْجَبَّانِ ، فَقَالَ لِي : تَعَالَ يَا بُنَيَّ حَتَّى أُسَابِقَك ، قَالَ : فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقَنِي.
34276- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سَابَقَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَبَقْتُهُ. قَالَ حَمَّادٌ : الْحِضَار.
34277- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ بُرْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : كَانُوا يَسْتبقُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ.
171- السَّبْقِ بِالدَّحْوِ بِالْحِجَارَةِ.
34278- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ الْهُذَلِيِّ ، قَالَ : قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ : مَا تَقُولُ فِي السَّبْقِ بِالدَّحْوِ بِالْحِجَارَةِ ؟ قَالَ : لاَ بَأْسَ بِهِ.

172- مَنْ كَرِهَ أَنْ يَقُولُ : أُسَابِقُك عَلَى أَنْ تَسْبِقَنِي.
34279- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ؛ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ : أُسَابِقُك عَلَى أَنْ تردَّ عَلَيَّ : فَكَرِهَهُ.
34280- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنِ الْحَسَنِ ؛ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَقُولَ : أُسَابِقُك عَلَى أَنْ تَسْبِقَنِي.
34281- حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَقُولَ أَحَدُهُمْ لِصَاحِبِهِ : أَسْبِقُك عَلَى أَنْ تَسْبِقَنِي , فَإِنْ سَبَقْتُك فَهُوَ لِي , وَإِلاَّ كَانَ عَلَيْك ، وَهُوَ الْقِمَارُ.
173- الْعَبْدُ يَخْرُجُ قَبْلَ سيِّدِهِ مِن دَارِ الْحَرْبِ.
34282- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الأَعْسَمِ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى فِي الْعَبْدِ إِذَا خَرَجَ مِنْ دَارِ الْحَرْبِ قَبْلَ سَيِّدِهِ فَهُوَ حُرٌّ ، فَإِنْ خَرَجَ سَيِّدُهُ بَعْدَهُ لَمْ يَرَدَّهُ عَلَيْهِ , وَإِنْ خَرَجَ السَّيِّدُ قَبْلَ الْعَبْدِ مِنْ دَارِ الْحَرْبِ ، ثُمَّ خَرَجَ الْعَبْدُ بَعْدَهُ رَدَّهُ عَلَى سَيِّدِهِ.

34283- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنِ الْحَجَّاجِ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْتِقُ مَنْ أَتَاهُ مِنَ الْعَبْدِ قَبْلَ مَوَالِيهِمْ إِذَا أَسْلَمُوا , وَقَدْ أَعْتَقَ يَوْمَ الطَّائِفِ رَجُلَيْنِ.
34284- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ إِذَا جَاءَ مِنَ الْعَدُوِّ مُسْلِمًا قَبْلَ مَالِهِ ، ثُمَّ جَاءَ مَالُهُ بَعْدَهُ كَانَ أَحَقَّ بِهِ , وَإِنْ جَاءَ مَالُهُ قَبْلَهُ كَانَ حُرًّا.
174- الرَّجُلُ يَجِِدُ الشَّيَء فِي الْعَدُوِّ ، وَلَيْسَ لَهُ ثَمَّ ثَمَنٌ.
34285- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : كَانَ الْمُسْلِمُونَ لاَ يَرَوْنَ بَأْسًا بِمَا خُرِجَ بِهِ مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ مِمَّا لاَ ثَمَنَ لَهُ هُنَاكَ.
34286- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْقَاسِمَ وَسَالِمًا ، يَقُولاَنِ : مَا قَطَعْتَ مِنْ شَجَرِ أَرْضِ الْعَدُوِّ فَعَمِلْتَ وَتَدًا ، أَوْ هِرَاوَةً ، أَوْ مِرْزَبَّةً ، أَوْ لَوْحًا ، أَوْ قَدَحًا ، أَوْ بَابًا فَلاَ بَأْسَ بِهِ ، وَمَا وُجَد لَهُ مِنْ ذَلِكَ مَعْمُولاً فَأَدِّهِ إِلَى الْمَغْنَمِ.

34287- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الشُّعَيْثِيِّ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : مَا قَطَعْتَ مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ فَعَمِلْتَ مِنْهُ قَدَحًا ، أَوْ وَتَدًا ، أَوْ هِرَاوَةً ، أَوْ مِرْزَبَّةً فَلاَ بَأْسَ بِهِ ، وَمَا وَجَدْتَهُ مِنْ ذَلِكَ مَعْمُولاً فَأَدَّهِ إِلَى الْمَغَانِمِ.
175- فِي الرَّايَاتِ السُّودِ.
34288- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ ، قَالَ : قدِمْتُ الْمَدِينَةَ ، فَإِذَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ ، وَبِلاَلٌ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْهِ ، مُتَقَلِّدًا سَيْفًا , وَإِذَا رَايَاتٌ سُودٌ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ قَدِمَ مِنْ غَزَاةٍ.
34289- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، قَالَتْ : كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَوْدَاءَ مِنْ مِرْطٍ لِعَائِشَةَ مُرَحَّلٍ.
34290- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَتْ رَايَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَوْدَاءَ تُسَمَّى الْعُقَابَ.

34291- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ حُرَيْثِ بْنِ مُخْشِّيِّ ، قَالَ : كَانَتْ رَايَةُ عَلِيٍّ سَوْدَاءَ ، وَرَايَةُ أُولَئِكَ الْجَمَلُ.
34292- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ حُرَيْثِ بْنِ مُخْشِّيِّ ؛ أَنَّ رَايَةَ عَلِيٍّ كَانَتْ يَوْمَ الْجَمَلِ سَوْدَاءَ , وَكَانَتْ رَايَةُ الزُّبَيْرِ وَطَلْحَةَ الْجَملُ.
34293- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَشْيَاخُنَا ؛ أَنَّ رَايَةَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ كَانَتْ يَوْمَ دِمَشْقَ سَوْدَاءَ.
34294- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : لَقِيتُ خَالِي وَمَعَهُ الرَّايَةُ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَى رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ أَبِيهِ مِنْ بَعْدِهِ ، أَنْ أَقْتُلَهُ ، أَوْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ.
176- فِي عَقْدِ اللِّواءِ واِتِّخَاذِهِ.
34295- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَقَدَ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ.
34296- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ؛ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ لِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ : ائْتِنِي بِرُمْحِكَ , فَعَقَدَ لَهُ لِوَاءً ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : سِرْ ، فَإِنَّ اللَّهَ مَعَك.

34297- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَقَدَ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ لِوَاءً فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ.
34298- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، قَالَتْ : كَانَ لِوَاءُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبْيَضَ.
177- فِي حَمْلِِ الرُّؤُوسِ.
34299- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَن أَبِي عُقَيْلٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو نَضْرَةَ ، قَالَ : لَقِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْعَدُوَّ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ : مَنْ جَاءَ مِنْكُمْ بِرَأْسٍ فَلَهُ عَلَى اللهِ مَا تَمَنَّى.
34300- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَى رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ أَبِيهِ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ بِرَأْسِهِ.

34301- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ : اشْتَرَكْنَا يَوْمَ بَدْرٍ أَنَا وَسَعْدٌ وَعَمَّارٌ ، فَجَاءَ سَعْدٌ بِرَأْسَيْنِ.
34302- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ الْخُزَاعِيِّ ، قَالَ : إِنَّ أَوَّلَ رَأْسٍ أُهْدِيَ فِي الإِسْلاَمِ رَأْسُ ابْنِ الْحَمَقِ ، أُهْدِيَ إلَى مُعَاوِيَةَ.
34303- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ الْمِصْرِيِّ ، قَالَ : بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ ، أَوْ عُمَرُ ، شَكَّ الأَوْزَاعِيُّ ، عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ ، وَمَسْلَمَةَ بْنَ مَخْلَدٍ الأَنْصَارِيَّ إِلَى مِصْرَ ، قَالَ : فَفُتِحَ لَهُمْ ، قَالَ : فَبَعَثُوا بِرَأْسِ يَنَّاقَ الْبِطْرِيقِ ، فَلَمَّا رَآهُ أَنْكَرَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنَّهُمْ يَصْنَعُونَ بِنَا مِثْلَ هَذَا ، فَقَالَ : اسْتِنَانٌ بِفَارِسَ وَالرُّومِ ؟ لاَ يُحْمَلُ إِلَيْنَا رَأْسٌ , إنَّمَا يَكْفِينَا مِنْ ذَلِكَ الْكِتَابُ وَالْخَبَرُ.

178- أَيَّ يَوْمٍ يُسْتَحَبَّ أَنْ يُسَافِرَ فِيهِ ، وَأَيَّ سَاعَةٍ.
34304- حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قلَّ مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُسَافِرُ إِلاَّ يَوْمَ خَمِيسٍ.
34305- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَافِرُ يَوْمَ الْخَمِيسِ.
34306- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا ، قَالَ : وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً ، أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ ، قَالَ : وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلاً تَاجِرًا ، فَكَانَ يَبْعَثُ بِتِجَارَتِهِ أَوَّلَ النَّهَارِ فَكَثُرَ مَالُهُ.
34307- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا.

34308- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا.
179- مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا خَرَجَ مُسَافِرًا.
34309- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ فِي سَفَرٍ ، قَالَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ , اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضُبنةِ فِي السَّفَرِ ، وَالْكَآبَةِ فِي الْمُنْقَلَبِ , اللَّهُمَّ اقْبِضْ لَنَا الأَرْضَ ، وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ.
34310- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : أَرَادَ رَجُلٌ سَفَرًا فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ , أَوْصِنِي ، قَالَ : أُوصِيك بِتَقْوَى اللهِ ، وَالتَّكْبِيرِ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ.

34311- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَرْجِسَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ مُسَافِرًا يَتَعَوَّذُ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَالْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ ، وَمِنْ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ ، وَمِنْ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ.
34312- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ ، قَالَ : حدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ؛ أَنَّ رَجُلاً أَتَى ابْنَ مَسْعُودٍ ، فَقَالَ : إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَأَوْصِنِي ، قَالَ : إِذَا تَوَجَّهْتَ فَقُلْ : بِسْمِ اللهِ ، حَسْبِي اللَّهُ ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ , فَإِنَّك إِذَا قُلْتَ : بِسْمِ اللهِ ، قَالَ الْمَلَكُ : هُدِيتَ , وَإِذَا قُلْتَ حَسْبِي اللَّهُ ، قَالَ الْمَلَكُ : حُفِظْتَ , وَإِذَا قُلْتَ : تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ ، قَالَ الْمَلَكُ : كُفِيتَ.
34313- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانُوا يَقُولُونَ فِي السَّفَرِ : اللَّهُمَّ بَلاَغًا يُبْلَغُ خَيْرُ ، مَغْفِرَةٍ مِنْك وَرِضْوَانًا , بِيَدِكَ الْخَيْرُ , إِنَّك عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ , اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ ، وَالْخَلِيفَةُ عَلَى الأَهْلِ , اللَّهُمَّ اطْوِ لَنَا الأَرْضَ ، وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ , اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ ، وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ.
180- الرَّاجِعُ مِنْ سَفَرِهِ ، مَا يَقُولُ.
34314- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ الرُّجُوعَ ، قَالَ : آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ , فَإِذَا دَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ ، قَالَ : تَوْبًا تَوْبًا ، لِرَبِّنَا أَوْبًا , لاَ يُغَادِرُ عَلَيْنَا حُوْبًا.

34315- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَفَلَ مِنْ سَفَرٍ ، قَالَ : آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ.
34316- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؛ كَانَ يَقُولُ إذَا رَجَعَ مِنَ الْجَيْشِ ، أَوِ السَّرَايَا ، أَوِ الْحَجِّ ، أَوِ الْعُمْرَةِ كُلَّمَا أَوْفَى عَلَى ثَنِيَّةٍ ، أَوْ فَدْفَدٍ كَبَّرَ ثَلاَثًا ، ثُمَّ قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ ، صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ , آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ.
34317- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَفَلَ مِنَ الْجُيُوشِ ، أَوِ السَّرَايَا ، أَوِ الْحَجِّ ، أَوِ الْعُمْرَةِ ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ.

34318- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ؛ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا أَنْ كَانَ بِظْهَرِ الْمَدِينَةِ ، أَوِ بِالْحَرَّةِ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ.
34319- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، قَالَ : كَانُوا إِذَا قَفَلُوا ، قَالُوا : آيِبُونَ تَائِبُونَ ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ.
34320- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ الْبَرَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؛ أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَجَعَ مِنْ سَفَرٍ ، قَالَ : آيِبُونَ تَائِبُونَ ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ.
181- مَنْ كَرِه لِلرَّجُلِ أَنْ يُسَافِرَ وَحْدَهُ.
34321- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَنْ يُسَافِرَ الرَّجُلُ وَحْدَهُ.

34322- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ؛ أَنَّ عُمَرَ نَهَى أَنْ يُسَافِرَ الرَّجُلاَنِ.
34323- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ؛ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُسَافِرَ الرَّجُلُ وَالرَّجُلاَنِ ، إِلاَّ الثَّلاَثَةَ فَمَا زَادَ.
34324- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرَّجُلِ يُسَافِرُ وَحْدَهُ ؟ قَالَ : شَيْطَانٌ , قِيلَ : فَالاِثْنَانِ ؟ قَالَ : شَيْطَانَانِ , قِيلَ : فَالثَّلاَثَةُ ؟ قَالَ : صَحَابَةٌ.
34325- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ ، وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ ، وَالثَّلاَثَةُ صَحَابَةٌ.
34326- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَسْلُكَ الرَّجُلُ الْقَفْرَ وَحْدَهُ.
34327- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْوَحْدَةِ ، مَا سَارَ رَاكِبٌ وَحْدَهُ بِلَيْلٍ أَبَدًا.

34328- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُسَافِرَ الرَّجُلُ وَحْدَهُ ، وَأَنْ يَبِيتَ فِي بَيْتٍ وَحْدَهُ.
34329- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ : لاَ تَبِيتَنَّ وَحْدَك ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ أَشَدَّ مَا يَكُونُ بِكَ وَلُوعًا.
182- مَنْ رخَّصَ فِي ذلِك.
34330- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عِكْرِمَةَ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ خَوَّاتَ بْنَ جُبَيْرٍ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ ، عَلَى فَرَسٍ لَهُ ، يُقَالَ لَهُ : جَنَاحٌ.
34331- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ مُجَاهِدٍ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْوَاحِدُ شَيْطَانٌ , وَالاِثْنَانِ شَيْطَانَانِ ، فَقَالَ : مُجَاهِدٌ : قَدْ بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دِحْيَةَ وَحْدَهُ , وَبَعَثَ عَبْدَ اللهِ وَخَبَّابًا سَرِيَّةً , وَلَكِنْ ، قَالَ عُمَرُ : كُونُوا فِي أَسْفَارِكُمْ ثَلاَثَةً ، فَإِنْ مَاتَ وَاحِدٌ وَلِيَهُ اثْنَانِ , الْوَاحِدُ شَيْطَانٌ ، وَالاِثْنَانِ شَيْطَانَانِ.

183- فِي الْمُسَافِرِ يَطْرُقُ أَهْلَهُ لَيْلاً.
34332- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلاً ، يَتَخَوَّنَهُمْ ، أَوْ يَطْلُبَ عَثَرَاتِهِمْ.
34333- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لاَ يَطْرُقُ أَهْلَهُ لَيْلاً , وَكَانَ يَأْتِيهِمْ غَدْوَةً ، أَوْ عَشِيَّةً.
34334- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ ؛ أَنَّهُ سَمِعَ نُبَيْحًا الَعَنَزِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا دَخَلْتُمْ لَيْلاً ، فَلاَ يَأْتِ أَحَدٌ أَهْلَهُ طُرُوقًا ، قَالَ جَابِرٌ : فَوَاللهِ لَقَدْ طَرَقْنَاهُنَّ بَعْدُ.
34335- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ ، قَالَ : كُنْتُ فِي غَزَاةٍ ، فَاسْتَأْذَنْتُ فَتَعَجَّلْت ، فَانْتَهَيْتُ إلَى الْبَابِ , فَإِذَا الْمِصْبَاحُ يَتَأَجَّجُ ، وَإِذَا أَنَا بِشَيْءٍ أَبْيَضَ نَائِمٍ ، فَاخْتَرَطْتُ سَيْفِي ، ثُمَّ حَرَّكْتهَا ، فَقَالَتْ : إِلَيْك إِلَيْك ، فُلاَنَةُ كَانَتْ عِنْدِي مَشَّطَتْنِي , فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ ، فَنَهَى أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلاً.

34336- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : أَقْبَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنْ غَزْوَةِ سَرْغٍ ، حَتَّى إذَا بَلَغَ الْجُرُفَ ، قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ , لاَ تَطْرُقُوا النِّسَاءَ ، وَلاَ تَغْترُوهُنَّ ، ثُمَّ بَعَثَ رَاكِبًا إلَى الْمَدِينَةِ بِأَنَّ النَّاسَ دَاخِلُونَ بِالْغَدَاةِ.
34337- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا طَالَتْ غَيْبَةُ أَحَدِكُمْ عَنْ أَهْلِهِ ، فَلاَ يَطْرُقَنَّ أَهْلَهُ لَيْلاً.

184- فِي الْغَزْوِ بِالنِّساءِ.
34338- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الأَنْصَارِيَّةِ ، قَالَتْ : غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعَ غَزَوَاتٍ ، أَخْلُفُهُمْ فِي رِحَالِهِمْ ، فَأَصْنَعُ لَهُمَ الطَّعَامَ ، وَأُدَاوِي لَهُمَ الْجَرْحَى ، وَأَقُومُ عَلَى الْمَرْضَى.
34339- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حدَّثَنَا رَافِعُ بْنُ سَلَمَةَ الأَشْجَعِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَشْرَجُ بْنُ زِيَادٍ الأَشْجَعِيُّ ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ أَبِيهِ ؛ أَنَّهَا غَزَتْ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ سَادِسَةَ سِتِّ نِسْوَةٍ ، فَبَلَغَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَبَعَثَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : بِأَمْرِ مَنْ خَرَجْتُنَ ؟ وَرَأَيْنَا فِيهِ الْغَضَبَ , فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ , خَرَجْنَا وَمَعَنَا دَوَاءٌ نُدَاوِي بِهِ ، وَنُنَاوِلُ السِّهَامَ ، وَنَسْقِي السَّوِيقَ ، وَنَغْزِلُ الشَّعْرَ ، نُعِينُ بِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَقَالَ لَنَا : أَقِمْنَ ، فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ خَيْبَرَ ، قَسَمَ لَنَا كَمَا قَسَمَ لِلرِّجَالِ.
34340- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ ، قَالَ : كَتَبَ نَجْدَةُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عَنِ النِّسَاءِ : هَلْ كُنَّ يَحْضُرْنَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْحَرْبَ ؟ وَهَلْ كَانَ يَضْرِبُ لَهُنَّ بِسَهْمٍ ؟ قَالَ يَزِيدُ : كَتَبْتُ كِتَابَ ابْنِ عَبَّاسٍ إلَى نَجْدَةَ : قَدْ كُنَّ يَحْضُرْنَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَمَّا أَنْ يَضْرِبَ لَهُنَّ بِسَهْمٍ فَلا , وَقَدْ كَانَ يَرْضَخُ لَهُنَّ.

34341- حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَسَنٍ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : حدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ ؛ أَنَّ أُمَّ كَبْشَةَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي عُذْرَةَ , عُذْرَةَ قُضَاعَةَ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ , ائْذَنْ لِي أَنْ أَخْرَجَ فِي جَيْشِ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : لاَ , قَالْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ , إِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَنْ أُقَاتِلَ , إِنَّمَا أُرِيدُ أَنْ أُدَاوِيَ الْجَرِيحَ وَالْمَرِيضَ ، وأَسْقِيَ الْمَرِيضَ ، فَقَالَ : لَوْلاَ أَنْ يَكُونَ سُنَّةً ، وَيُقَالُ : فُلاَنَةُ خَرَجَتْ , لأََذِنْتُ لَكِ ، وَلَكِنِ اجْلِسِي.

34342- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ؛ أَنَّ صَفِيَّةَ كَانَتْ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْخَنْدَقِ.
34343- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَيْحَانَ ، قَالَ : شَهِدَتْ تُسْتَرَ مَعَ أَبِي مُوسَى أَرْبَعُ نِسْوَةٍ ، أَوْ خَمْسٌ ، مِنْهُنَّ أُمُّ مَجْزَأَةَ بْنِ ثَوْرٍ.
34344- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَرْمَلَةَ الْعَبْدِيُّ ، عَنِ الْمُؤْثَرَةِ بِنْتِ زَيْدٍ ، أُخْتِ أَبِي نَضْرَةَ ؛ أَنَّ أَبَا نَضْرَةَ غَزَا بِامْرَأَتِهِ زَيْنَبَ إِلَى خُرَاسَانَ.
34345- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُمَيْعٍ ، قَالَ حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلاَدٍ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ أُمِّ وَرَقَةَ بِنْتِ نَوْفَلٍ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا غَزَا بَدْرًا ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ , ائْذَنْ لِي فِي أَنْ أَغْزُوَ مَعَك ، أُدَاوِي جَرْحَاكُمْ ، وَأُمَرِّضُ مَرْضَاكُمْ , لَعَلَّ اللَّهَ يَرْزُقُنِي شَهَادَةً ، قَالَ : قَرِّي فِي بَيْتِكَ , فَإِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُك الشَّهَادَةَ ، قَالَ : فَكَانَتْ تُسَمَّى الشَّهِيدَةَ.

34346- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ؛ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ تَخْرُجَ النِّسَاءُ إِلَى شَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْفُرُوجِ ، يَعْنِي الثُّغُورَ.
185- فِي الْقَوْمِ يُحَاصِرونَ الْقَوْمَ فَيَطْلُبُونَ الأَمَانَ ، فَيَقُولُ الْقَوْمُ : نَعَمْ , وَيَأْبَى عَلَيْهِمْ بَعْضُهُمْ.
34347- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، قَالَ : حدَّثَنِي رَجَاءُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُغِيرَةُ بْنُ حَبِيبٍ ، خَتَنُ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ ابْنَ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : نَدْخُلُ أَرْضَ الشِّرْكِ ، فَنُحَاصِرُ الْحِصْنَ ، فَيُقَاتِلُونَنَا قِتَالاً شَدِيدًا ، فَيَسْأَلُونَنَا الأَمَانَ ، وَيَأْبَى ذَلِكَ الأَمِيرُ , فَمَا تَرَى فِي قِتَالِهِمْ ؟ فَقَالَ : لَيْسَ إِلَيْكُمْ , ذَاكَ إِلَى الأَمِيرِ.

34348- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ أَبِي قَيْسٍ ، يَذْكُرُ عَنْ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ الْحَكَمَ , قُلْتُ : الْمَلِكُ مِنْ مُلُوكِ خُرَاسَانَ يُصَالِحُ مِنَ السَّبْيِ عَلَى رُؤُوسٍ مَعْلُومَةٍ ؟ قَالَ : مَا كَانَ مِنْ صُلْحٍ فَلاَ بَأْسَ.
186- فِي الْمَكْرِِ وَالْخَدِيعةِ فِي الْحَرْبِ.
34349- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ ذِي حُدَّانِ ، عَمَّنْ سَمِعَ عَلِيًّا ، يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ سَمَّى الْحَرْبَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم خَدْعَةً.
34350- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ ذِي حُدَّانِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَضَى عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم ؛ أَنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ , وَإِنِّي مُحَارِبٌ أَتَكَلَّمُ فِي الْحَرْبِ ، قَالَ : وَلَكِنْ إِذَا قُلْتُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَوَاللهِ لأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَمْ يَقُلْ.
34351- حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ غَزْوَةً ، وَرَّى بِغَيْرِهَا.

34352- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، سَمِعَ جَابِرًا ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنَّ اللَّهَ يُخْرِجُ نَاسًا مِنَ النَّارِ بَعْدَ أَنْ صَارُوا حُمَمًا ، قَالَ : وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْحَرْبُ خَدْعَةٌ.
34353- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ خَيْثَمَة ، عَنْ سُوَيْد بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : إِذَا حَدَّثْتُكُمْ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ , وَإِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَلأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ.
34354- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْحَرْبُ خَدْعَةٌ.

34355- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ ، فَأَصَابَهُمْ بَرْدٌ شَدِيدٌ ، فَقَالَ : لاَ يُوقِدَنَّ رَجُلٌ نَارًا ، ثُمَّ قَاتَلَ الْقَوْمَ ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَكَوْا ذَلِكَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ , كَانَ فِي أَصْحَابِي قِلَّةٌ , وَخَشِيتُ أَنْ يَرَى الْقَوْمُ قِلَّتَهُمْ , وَنَهَيْتُهُمْ أَنْ يَتَّبِعُوا الْعَدُوَّ مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ لَهُمْ كَمِينٌ مِنْ وَرَاءِ الْجَبَلِ ، قَالَ : فَأَعْجَبَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
34356- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ لأَبِي بَكْرٍ , لَمَّا لَمْ يَدَعْ عَمْرٌو النَّاسَ أَنْ يُوقِدُوا نَارًا , أَلاَ تَرَى إِلَى هَذَا الَّذِي مَنَعَ النَّاسَ مَنَافِعَهُمْ ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : دَعْهُ ، فَإِنَّمَا وَلاَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْنَا لِعِلْمِهِ بِالْحَرْبِ.
34357- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : مَكَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ بِالْمُشْرِكِينَ ، وَكَانَ أَوَّلَ يَوْمٍ مَكَرَ بِهِمْ فِيهِ.
34358- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ ، يُقَالَ لَهُ : صُبَيْحٌ : كُنَّا مَعَاشِرَ الْفَطْحِ مَعَ عَلِيٍّ ، قَالَ : وَكَانَ عَلِيٌّ رَجُلاً مُجَرِّبًا ، قَالَ : وَكَانَ يَقُولُ : الْحَرْبُ خَدْعَةٌ ، قَالَ : فَيَنْتَهِي إِلَى الصَّخْرَةِ ، قَالَ : فَيَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ , صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ , صَخْرَةً ، قَالَ : فَنَرَى نَحْنُ أَنَّهُ شَيْءٌ قِيلَ لَهُ ، قَالَ : فَيَنْتَهِي إِلَى دِجْلَةَ ، فَيَقُولُ : دِجْلَةَ ، اللَّهُ أَكْبَرُ , صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ , فَنَرَى نَحْنُ أَنَّهُ شَيْءٌ قِيلَ لَهُ.

34359- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : الْحَرْبُ خَدْعَةٌ.
187- مَا قَالُوا فِي عَقْرِ الْخَيْلِ.
34360- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي الَّذِي أَرْضَعَني مِنْ بَنِي مُرَّةَ ، قَالَ : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى جَعْفَرٍ يَوْمَ مُؤْتَةَ ، نَزَلَ عَنْ فَرَسٍ لَهُ شَقْرَاءَ فَعَرْقَبَهَا ، ثُمَّ مَضَى فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.

34361- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي غُنْيَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسٍ ، أَوْ غَيْرِهِ ، قَالَ : بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى الشَّامِ ، فَقَالَ : لاَ تَعْقِرُوا دَابَّةً حَسَرْتُمُوهَا.
34362- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْعَبْسِيُّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : الْحَسِيرُ لاَ يُعْقَرُ.
34363- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الْهُذَلِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : كَانَتِ السَّرَايَا إِذَا بُعِثَتْ قِيلَ لَهَا : لاَ تَعْقِرُوا حَسِيرًا.
34364- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ ، قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ : لاَ تَعْقِرُوا دَابَّةً ، وَإِنْ حُسِرَتْ.
188- فِي الرَّجُلِ يخلِّي عَنْ دَابَّتِهِ فَيَأْخُذْهَا الرَّجُلُ.
34365- حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، قَالَ : حدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ حُمَيْدٍ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ وَجَدَ دَابَّةً بِمَهْلَكٍ فَهِيَ لِمَنْ أَحْيَاهَا.

34366- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ؛ فِي الرَّجُلِ يَتْرُكُ الدَّابَّةَ فِي أَرْضِ الْقَفْرِ ، قَالَ : هِيَ لِمَنْ أَحْيَاهَا.
34367- حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ عَامِرٍ ؛ فِي رَجُلٍ سَيَّبَ دَابَّتَهُ ، فَأَخَذَهَا رَجُلٌ ، قَالَ : فَجَاءَ صَاحِبُهَا فَخَاصَمَهُ إِلَى عَامِرٍ ، فَقَالَ : هَذَا أَمْرٌ قَدْ قُضِيَ فِيهِ قَبْلَ الْيَوْمِ , إِنْ كَانَ سَيَّبَهَا فِي خَوْفٍ ومَفَازَةٍ فَهُوَ أَحَقُّ بِدَابَّتِهِ ، وَإِنْ كَانَ سَيَّبَهَا فِي كَلأ وَأَمْنٍ فَلاَ حَقَّ لَهُ فِيهَا.
189- فِي تشْيِيعِ الغُزَاةِ وَتَلَقِّيْهمْ.
34368- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْر ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي الْفَيْضِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ الرُّعَيْنِيَّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَحْسِبُ ؛ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ شَيَّعَ جَيْشًا فَمَشَى مَعَهُمْ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اغْبَرَّتْ أَقْدَامُنَا فِي سَبِيلِ اللهِ ، قَالَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : إِنَّمَا شَيَّعْنَاهُمْ ، فَقَالَ : جَهَّزْنَاهُمْ وَشَيَّعْنَاهُمْ وَدَعَوْنَا لَهُمْ.

34369- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غُنْيَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، أَوْ غَيْرِهِ ، قَالَ : بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ جَيْشًا إِلَى الشَّامِ فَخَرَجَ يُشَيِّعُهُمْ عَلَى رَاحِلَتِهِ.
34370- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الأَجْلَحِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : أَتَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقِيلَ لَهُ : قَدْ قَدِمَ جَعْفَرٌ ، فَقَالَ : مَا أَدْرِي بِأَيِّهِمَا أَنَا أَفْرَحُ ؛ بِقُدُومِ جَعْفَرٍ ، أَوْ بِفَتْحِ خَيْبَرَ ؟ ثُمَّ تَلَقَّاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَالْتَزَمَهُ ، وَقَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ.
34371- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا وَجَّهَنَا عُمَرُ إِلَى الْكُوفَةِ ، مَشَى مَعَنَا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ ، فَوَدَّعَنَا وَدَعَا لَنَا ، ثُمَّ قَعَدَ يَنْفُضُ رِجْلَيْهِ مِنَ الْغُبَارِ ، ثُمَّ رَجَعَ.
34372- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ حُدِّثْتُ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : شَيَّعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلِيًّا وَلَمْ يَتَلَقَّهُ.
34373- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ بَيَانٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ قَرَظَةَ ، قَالَ : شَيَّعْنَا عُمَرُ إِلَى صِرَارٍ.
190- مَا جَاءَ فِي الفِرارِ مِنَ الزَّحْفِ.

34374- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : حدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ؛ أَنَّهُ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ مِنْ سَرَايَا رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَحَاصَ النَّاسُ حَيْصَةً ، فَكُنْت فِيمَنْ حَاصَ ، قَالَ : فَقُلْنَا حِينَ فَرَرْنَا : كَيْفَ نَصْنَعُ وَقَدْ فَرَرْنَا مِنَ الزَّحْفِ ، وَبُوِّئنَا بِالْغَضَبِ ؟ فَقُلْنَا : نَدْخُلُ الْمَدِينَةَ فَنَبِيتُ بِهَا ، فَلاَ يَرَانَا أَحَدٌ.
قَالَ : فَلَمَّا دَخَلْنَا قُلْنَا : لَوْ عَرَضْنَا أَنْفُسَنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم , فَإِنْ كَانَتْ لَنَا تَوْبَةٌ أَقَمْنَا ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ ذَهَبْنَا ، قَالَ : فَجَلَسْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ صَلاَةِ الْغَدَاةِ ، فَلَمَّا خَرَجَ قُمْنَا إِلَيْهِ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ , نَحْنُ الْفَرَّارُونَ ، قَالَ : فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا ، فَقَالَ : بَلْ أَنْتُمَ الْعَكَّارُونَ ، قَالَ : فَدَنَوْنَا فَقَبَّلْنَا يَدَهُ ، وَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَدْنَا أَنْ نَفْعَلَ ، وَأَنْ نَفْعَلَ ، قَالَ : أَنَا فِئَةُ الْمُسْلِمِينَ.
34375- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : لَمَّا بَلَغَ عُمَرَ قَتْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ الثَّقَفِيِّ ، قَالَ : إِنْ كُنْتُ لَهُ لَفِئَةً ، لَوِ انْحَازَ إِلَيَّ.
34376- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : أنَا فِئَةُ كُلِّ مُسْلِمٍ.

34377- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : بَلَغَ عُمَرَ أَنَّ قَوْمًا صَبَرُوا بِأَذْرَبِيجَانَ حَتَّى قُتِلُوا ، فَقَالَ عُمَرُ : لَوِ انْحَازُوا إِلَيَّ لَكُنْتُ لَهُمْ فِئَةً.
34378- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : مَنْ فَرَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ فَلَمْ يَفِرَّ , وَمَنْ فَرَّ مِنَ اثْنَيْنِ فَقَدْ فَرَّ ، يَعْنِي مِنَ الزَّحْفِ.
34379- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنِ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ مِنَ الْكَبَائِرِ.
34380- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ طَيْسَلَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَهْدَلِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ مِنَ الْكَبَائِرِ.
34381- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ؛ أَنَّهُ رَأَى رَجُلاً قَدْ وَلَّى ، فَقَالَ لَهُ : حرُّ النَّارِ أَشَدُّ مِنْ حَرِّ السَّيْفِ.

34382- حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، قَالَ : لَمَّا قُتِلَ أَبُو عُبَيْدَ وَهُزِمَ أَصْحَابُهُ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : أَنَا فِئَتُكُمْ.
34383- حَدَّثَنَا هَوْذَةُ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ؛ {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ} ، قَالَ : نَزَلَتْ فِي أَهْلِ بَدْرٍ.
34384- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ أَبِي لَيْلَى ؛ أَنَّ رَجُلَيْنِ فَرَّا يَوْمَ مَسْكَنٍ مِنْ مَغْزَى الْكُوفَةِ , فَأَتَيَا عُمَرَ ، فَعَيَّرَهُمَا وَأَخَذَهُمَا بِلِسَانِهِ أَخْذًا شَدِيدًا ، وَقَالَ : فَرَرْتُمَا ؟ وَأَرَادَ أَنْ يَصْرِفَهُمَا إِلَى مَغْزَى الْبَصْرَةِ ، فَقَالاَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , لاَ ، بَلْ رُدَّنَا إِلَى الْمَغْزَى الَّذِي فَرَرْنَا مِنْهُ ، حَتَّى تَكُونَ تَوْبَتُنَا مِنْ قِبَلِهِ.
191- فِي الْغَزْوِ بِالغِلْمَانِ ، وَمَنْ لَمْ يُجِزْهُمْ ، وَالْحُكْمِ فِيهِم.
34385- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : رُدِدْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ يَوْمِ الْجَمَلِ , اسْتَصْغَرُونَا.

34386- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : عَرَضَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْقِتَالِ يوم أُحُدَ وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً ، فَاسْتَصْغَرَنِي فَرَدَّنِي ، ثُمَّ عَرَضَنِي يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ فَأَجَازَنِي ، قَالَ نَافِعٌ : حَدَّثْتُ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ خَلِيفَةٌ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذَا لَحَدٌّ بَيْنَ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ , فَكَتَبَ إِلَى عُمَّالِهِ : أَنَّ مَنْ بَلَغَ خَمْسَ عَشْرَةَ فَافْرِضُوا لَهُ فِي الْمُقَاتَلَةِ , وَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ فَافْرِضُوا لَهُ فِي الْعِيَالِ.
34387- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ سَمِعْتُ عَطِيَّةَ الْقُرَظِيَّ يَقُولُ : عُرِضْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ قُرَيْظَةَ ، فَكَانَ مَنْ أَنْبَتَ قُتِلَ , وَمَنْ لَمْ يُنْبِتْ لَمْ يُقْتَلْ , فَكُنْتُ مِمَّنْ لَمْ يُنْبِتْ ، فَلَمْ يَقْتُلْنِي.

34388- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : عُرِضْت أَنَا وَابْنُ عُمَرَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ فَاسْتَصْغَرَنَا ، وَشَهِدْنَا أُحُدًا.
192- فِي إِنْزَاءِ الْحُمُرَ عَلَى الْخَيْلِ.
34389- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي الصَّعْبَةِ ، عَنْ أَبِي أَفْلَحَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَغْلَةٌ بَيْضَاءُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ , لَوْ شِئْنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ هَذِهِ فَعَلْنَا ، قَالَ : وَكَيْفَ ؟ قُلْنَا : نَحْمِلُ الْحُمُرَ عَلَى الْخَيْلِ الْعِرَابِ فَتَأْتِي بِهَا ، قَالَ : إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ.

34390- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حُسَيْلٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : أُهْدِيتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَغْلَةٌ بَيْضَاءُ ، فَقَالَ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ : لَوْ شِئْنَا يَا رَسُولَ اللهِ أَنْ نَتَّخِذَ مِثْلَهَا ، قَالَ : وَكَيْفَ ؟ قَالَ : نَحْمِلُ الْحُمُرَ عَلَى الْخَيْلِ الْعِرَابِ فَتَأْتِي بِهَا ، قَالَ : إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ.
34391- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَقُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُهُ : أَيُّمَا رَجُلٍ حَمَلَ حِمَارًا عَلَى عَرَبيةٍ مِنَ الْخَيْلِ ، فَامْحُوا مِنْ عَطَائِهِ عَشْرَةَ دَنَانِيرَ.
34392- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُنْزَى حِمَارٌ عَلَى فَرَسٍ.
34393- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُنْزَى حِمَارٌ عَلَى فَرَسٍ.
34394- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حُسَيْلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ : يَا رَسُولَ اللهِ , أَلاَ نُنْزِي حِمَارًا عَلَى فَرَسٍ , فَتُنْتِجُ مُهْرَةً نَرْكَبُهَا ؟ قَالَ : إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ.

193- فِي إِمامِ السَّرِيَّةِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْصِِيةِ ؛ مَنْ قَالَ : لاَ طَاعَةَ لَهُ.
34395- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ , فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْمَعُوا لَهُ وَيُطِيعُوا ، قَالَ : فَأَغْضَبُوهُ فِي شَيْءٍ ، فَقَالَ : اجْمَعُوا لِي حَطَبًا , فَجَمَعُوا لَهُ حَطَبًا ، قَالَ : أَوْقِدُوا نَارًا , فَأَوْقَدُوا نَارًا ، قَالَ : أَلَمْ يَأْمُرْكُمْ أَنْ تَسْمَعُوا لِي وَتُطِيعُوا ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَادْخُلُوهَا ، قَالَ : فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إلَى بَعْضٍ ، وَقَالُوا : إِنَّمَا فَرَرْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّارِ.
قَالَ : فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ سَكَنَ غَضَبُهُ ، وَطُفِئَتِ النَّارُ ، قَالَ : فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : لَوْ دَخَلُوهَا مَا خَرَجُوا مِنْهَا , إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ.
34396- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ حَدَّثَهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ عَلَى الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ ، فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ ، مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ , فَمَنْ أَمَرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلاَ سَمْعَ لَهُ وَلاَ طَاعَةَ.

34397- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عَلْقَمَةَ بْنَ مُجززٍ عَلَى بَعْثٍ أَنَا فِيهِمْ ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى رَأْسِ غَزَاتِهِ ، أَوْ كَانَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ اسْتَأْذَنَتْهُ طَائِفَةٌ مِنَ الْجَيْشِ ، فَأَذِنَ لَهُمْ وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللهِ بْنَ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسٍ السَّهْمِي , فَكُنْت فِيمَنْ غَزَا مَعَهُ.
فَلَمَّا كَانَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ أَوْقَدَ الْقَوْمُ نَارًا لِيَصْطَلُوا ، أَوْ لِيَصْنَعُوا عَلَيْهَا صَنِيعًا ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ ، وَكَانَتْ فِيهِ دُعَابَةٌ : أَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمَ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَمَا أَنَا بِآمُرُكُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ صَنَعْتُمُوهُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكُمْ إِلاَّ تَوَاثَبْتُمْ فِي هَذِهِ النَّارِ , فَقَامَ نَاسٌ فَتَحَجَّزُوا ، فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّهُمْ وَاثِبُونَ ، قَالَ : أَمْسِكُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ , فَإِنَّمَا أَمْزَحُ مَعَكُمْ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : مَنْ أَمَرَكُمْ مِنْهُمْ بِمَعْصِيَةٍ فَلاَ تُطِيعُوهُ.
34398- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ طَاعَةَ لِبَشَرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ.
34399- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : لاَ طَاعَةَ لِبَشَرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ.

34400- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ سُوَيْد بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ : قَالَ لِي عُمَرُ : يَا أَبَا أُمَيَّةَ , إِنِّي لاَ أَدْرِي لَعَلِّي لاَ أَلْقَاك بَعْدَ عَامِي هَذَا , فَاسْمَعْ وَأَطِعْ وَإِنْ أُمِّرَ عَلَيْك عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مُجْدَعٌ , إِنْ ضَرَبَك فَاصْبِرْ , وَإِنْ حَرَمَك فَاصْبِرْ , وَإِنْ أَرَادَ أَمْرًا يَنْتَقِصُ دِينَك فَقُلْ : سَمْعٌ وَطَاعَةٌ , دَمِي دُونَ دِينِي , فَلاَ تُفَارِقَ الْجَمَاعَةَ.
34401- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ عُثْمَانَ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ الأَزْدِيِّ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : إِنَّ قُرَيْشًا هُمْ أَئِمَّةُ الْعَرَبِ , أَبْرَارُهَا أَئِمَّةُ أَبْرَارِهَا , وَفُجَّارُهَا أَئِمَّةُ فُجَّارِهَا ، وَلِكُلٍّ حَقٌّ ، فَأَعْطُوا كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ ، مَا لَمْ يُخَيَّرْ أَحَدُكُمْ بَيْنَ إِسْلاَمِهِ وَضَرْبِ عُنُقِهِ , فَإِذَا خُيِّرَ أَحَدُكُمْ بَيْنَ إِسْلاَمِهِ وَضَرْبِ عُنُقِهِ ، فَلْيَمُدَّ عُنُقَهُ ، ثَكِلَتْهُ أُمُّهُ فَإِنَّهُ لاَ دُنْيَا لَهُ وَلاَ آخِرَةَ بَعْدَ إِسْلاَمِهِ.
34402- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ عُمَارَةَ ، قَالَ : قَالَ عِتْرِيسُ بْنُ عُرْقُوبٍ ، أَوْ مِعْضَدٌ ، شَكَّ الأَعْمَشُ ، قَالَ : مَا أُبَالِي أَطَعْتُ رَجُلاً فِي مَعْصِيَةِ اللهِ ، أَوْ سَجَدْتُ لِهَذِهِ الشَّجَرَةِ.

34403- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ عُمَارَةَ ، قَالَ : نَزَلَ مِعْضَدٌ إِلَى جَنْبِ شَجَرَةٍ ، فَقَالَ : مَا أُبَالِي أَطَعْتُ رَجُلاً فِي مَعْصِيَةِ اللهِ ، أَوْ سَجَدْتُ لِهَذِهِ الشَّجَرَةِ مِنْ دُونِ اللهِ.
34404- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي مُرَايَةَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لاَ طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ.
34405- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سَلاَّمُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ إِذَا اسْتَعْمَلَ رَجُلاً كَتَبَ فِي عَهْدِهِ : اسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا مَا عَدَلَ فِيكُمْ ، قَالَ ، فَلَمَّا اسْتَعْمَلَ حُذَيْفَةَ كَتَبَ فِي عَهْدِهِ : أَنَ اسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا ، وَأَعْطَوْهُ مَا سَأَلَكُمْ . قَالَ : فَقَدِمَ حُذَيْفَةُ الْمَدَائِنَ عَلَى حِمَارٍ عَلَى إِكَافٍ بِيَدِهِ رَغِيفُ وَعَرْقَة.
قَالَ وَكِيعٌ : قَالَ مَالِكٌ ، عَنْ طَلْحَةَ : سَادِلٌ رِجْلَيْهِ مِنْ جَانِبٍ.
قَالَ سَلاَّمٌ : فَلَمَّا قَرَأَ عَلَيْهِمْ عَهْدَهُ ، قَالُوا : سَلْنَا ، قَالَ : أَسْأَلُكُمْ طَعَامًا آكُلُهُ ، وَعَلَفًا لِحِمَارِي هَذَا ، قَالَ : فَأَقَامَ فِيهِمْ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ أَنْ اقْدُمْ , فَخَرَجَ ، فَلَمَّا بَلَغَ عُمَرَ قُدُومُهُ كَمَنَ لَهُ فِي مَكَانٍ حَيْثُ يَرَاهُ ، فَلَمَّا رَآهُ عَلَى الْحَالَِ الَّتِي خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ عَلَيْهَا ، أَتَاهُ عُمَرُ فَالْتَزَمَهُ وَقَالَ : أَنْتَ أَخِي وَأَنَا أَخُوك.

34406- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مُبَارَكٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ.

32- كِتَابُ الْبُعوثِ وَالسَّرَايَا
1- حَدِيثُ الْيَمَامَةِ وَمَنْ شَهِدَهَا.
34407- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ أَنَّ حَبِيبَ بْنَ زَيْدٍ قَتَلَهُ مُسَيْلِمَةُ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْيَمَامَةِ ، خَرَجَ أَخُوهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ وَأُمُّهُ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ نَذَرَتْ أَنْ لاَ يُصِيبَهَا غُسْلٌ حَتَّى يُقْتَلَ مُسَيْلِمَةُ ، فَخَرَجَا فِي النَّاسِ ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ : جَعَلْتُهُ مِنْ شَأْنِي ، فَحَمَلْتُ عَلَيْهِ فَطَعَنْتُهُ بِالرُّمْحِ , فَمَشَى إِلَيَّ فِي الرُّمْحِ ، قَالَ : وَنَادَانِي رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ : أَنْ آجرْهُ الرُّمْحَ ، قَالَ : فَلَمْ يَفْهَمْ ، قَالَ فَنَادَاهُ : أَنْ أَلْقِ الرُّمْحَ مِنْ يَدِكَ ، قَالَ : فَأَلْقَى الرُّمْحَ مِنْ يَدِهِ , وَغُلِبَ مُسَيْلِمَةُ.
34408- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ عَلَى ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ يَوْمَ الْيَمَامَةِ ، وَهُوَ يَتَحنَّطُ ، فَقُلْتُ : أَيْ عَمِ , أَلاَ تَرَى مَا لَقِيَ النَّاسُ ؟ فَقَالَ : الآنَ يَا ابْنَ أَخِي.

34409- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : أَتَيْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَخْرَمَةَ صَرِيعًا يَوْمَ الْيَمَامَةِ , فَوَقَفْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ , هَلْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَاجْعَلْ لِي فِي هَذَا الْمِجَنِّ مَاءً ، لَعَلِّي أُفْطِرُ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ الْحَوْضَ وَهُوَ مَمْلُوءٌ دَمًا , فَضَرَبْتُهُ بِحَجَفَةٍ مَعِي ، ثُمَّ اغْتَرَفْتُ مِنْهِ فَأَتَيْتُهُ ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ قَضَى.
34410- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كُنْتُ بَيْنَ يَدَيْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَبَيْنِ الْبَرَاءِ يَوْمَ الْيَمَامَةِ ، قَالَ : فَبَعَثَ خَالِدٌ الْخَيْلَ ، فَجَاؤُوا مُنْهَزِمِينَ , قَالَ : وَجَعَلَ الْبَرَاءُ يُرْعَدُ ، فَجَعَلْتُ أَطِدُهُ إِلَى الأَرْضِ وَهُوَ يَقُولُ , إِنِّي أَجِدُنِي أَفْطُرُ ، قَالَ : ثُمَّ بَعَثَ خَالِدٌ

الْخَيْلَ فَجَاؤُوا مُنْهَزِمِينَ ، قَالَ : فَنَظَرَ خَالِدٌ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ بَلَدَ إِلَى الأَرْضِ , وَكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ إِذَا أَرَادَ الأَمْرَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا بَرَاءُ , أَوحدْ فِي نَفْسِهِ ، قَالَ : فَقَالَ : الآنَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : نَعَمَ الآنَ ، قَالَ : فَرَكِبَ الْبَرَاءُ فَرَسَهُ ، فَجَعَلَ يَضْرِبُهَا بِالسَّوْطِ , وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا وَهِيَ تَمْصعُ بِذَنَبِهَا ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَقَالَ : يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ ، إِنَّهُ لاَ مَدِينَةَ لَكُمْ ، وَإِنَّمَا هُوَ اللَّهُ وَحْدَهُ وَالْجَنَّةُ ، ثُمَّ حَمَلَ وَحَمَلَ النَّاسُ مَعَهُ , فَانْهَزَمَ أَهْلُ الْيَمَامَةِ ، حَتَّى أَتَى حِصْنَهُمْ ، فَلَقِيَهُ مُحَكِّمُ الْيَمَامَةِ , فقال : يَا بَرَاءُ , فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ ، فَاتَّقَاهُ الْبَرَاءُ بِالْحَجَفَةِ , فَأَصَابَ الْحَجَفَةَ ، ثُمَّ ضَرَبَهُ الْبَرَاءُ فَصَرَعَهُ ، فَأَخَذَ سَيْفَ مُحَكِّمِ الْيَمَامَةِ فَضَرَبَهُ بِهِ حَتَّى انْقَطَعَ ، فَقَالَ : قَبَّحَ اللَّهُ مَا بَقِيَ مِنْك , وَرَمَى بِهِ وَعَادَ إِلَى سَيْفِهِ.
34411- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كَانَ الزُّبَيْرُ يَتْبَعُ الْقَتْلَى يَوْمَ الْيَمَامَةِ , فَإِذَا رَأَى رَجُلاً بِهِ رَمَقٌ أَجْهَزَ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَانْتَهَى إِلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ مَعَ الْقَتْلَى, فَأَهْوَى إِلَيْهِ بِالسَّيْفِ ، فَلَمَّا وَجَدَ مَسَّ السَّيْفِ وَثَبَ يَسْعَى , وَسَعَى الزُّبَيْرُ خَلْفَهُ وَهُوَ يَقُولُ : أَنَا ابْنُ صَفِيَّةَ الْمُهَاجِرِ ، قَالَ : فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الرجل ، فَقَالَ : كَيْفَ تَرَى شَدَّ أَخِيك الْكَافِرَ ؟ قَالَ : فَحَاصَرَهُ حَتَّى نَجَا.

34412- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ بْنِ الْهَادِّ ، قَالَ : أُصِيبَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ.
34413- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ شِعَارُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ , يَا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ.
34414- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَتْ فِي بَنِي سُلَيْمٍ رِدَّةٌ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ , فَجَمَعَ مِنْهُمْ أُنَاسًا فِي حَظِيرَةٍ ، حَرَّقَهَا عَلَيْهِمْ بِالنَّارِ , فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرُ , فَأَتَى أَبَا بَكْرٍ ، فَقَالَ : اِنْزِعْ رَجُلاً يُعَذَّبُ بِعَذَابِ اللهِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَاللهِ لاَ أَشِيمُ سَيْفًا سَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عَدُوِّهِ ، حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ يَشِيمُهُ , وَأَمَرَهُ فَمَضَى مِنْ وَجْهِهِ ذَلِكَ إِلَى مُسَيْلِمَةَ.

34415- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثُمَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَنَسٍ ؛ أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَجَّهَ النَّاسَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ ، فَأَتَوا عَلَى نَهَرٍ ، فَجَعَلُوا أَسَافِلَ أَقْبِيَتِهِمْ فِي حُجَزِهِمْ ، ثُمَّ قَطَعُوا إِلَيْهِمْ ، فَتَرَامَوْا ، فَوَلَّى الْمُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ , فَنَكَّسَ خَالِدٌ سَاعَةً ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، وَأَنَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَرَاءِ , وَكَانَ خَالِدٌ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ سَاعَةً ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُفَرَى لَهُ رَأْيُهُ , فَأَخَذَ الْبَرَاءَ أَفكَلٌ , فَجَعَلْتُ أطِدُهُ إِلَى الأَرْضِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي , إِنِّي لأَفْطُرُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا بَرَاءُ ، قُمْ ، فَقَالَ الْبَرَاءُ : الآنَ ؟ قَالَ : نَعَمَ ، الآنَ.
فَرَكِبَ الْبَرَاءُ فَرَسًا لَهُ أُنْثَى , فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ مَا إِلَى الْمَدِينَةِ سَبِيلٌ , إِنَّمَا هِيَ الْجَنَّةُ ، فَحَضَّهُمْ سَاعَةً ، ثُمَّ مَصَعَ فَرَسَهُ

مَصَعَاتٍ , فَكَأَنِّي أَرَاهَا تَمْصَعُ بِذَنَبِهَا ، ثُمَّ كَبَسَ وَكَبَسَ النَّاسُ.
قَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ : فَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ فِي مَدِينَتِهِمْ ثُلْمَةٌ , فَوَضَعَ مُحَكِّمُ الْيَمَامَةِ رِجْلَيْهِ عَلَيْهَا , وَكَانَ عَظِيمًا جَسِيمًا فَجَعَلَ يَرْتَجِزُ , أَنَا مُحَكِّمُ الْيَمَامَةِ , أَنَا مدارُ الْحلَّةِ , وَأَنَا وَأَنَا.
قَالَ : وَكَانَ رَجُلاً هَمِرًا ، فَلَمَّا أَمْكَنَهُ مِنَ الضَّرْبِ ضَرَبَهُ ، وَاتَّقَاهُ الْبَرَاءُ بِحَجَفَتِهِ ، ثُمَّ ضَرَبَ الْبَرَاءُ سَاقَهُ فَقَتَلَهُ , وَمَعَ مُحَكِّمِ الْيَمَامَةِ صَفِيحَةٌ عَرِيضَةٌ , فَأَلْقَى سَيْفَهُ ، وَأَخَذَ صَفِيحَةَ مُحَكِّمٍ ، فَحَمَلَ فَضَرَبَ بِهَا حَتَّى انْكَسَرَتْ ، فَقَالَ : قَبَحَ اللَّهُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، وَأَخَذَ سَيْفَهُ.
34416- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِسْعرٌ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُسَمِّهِ ؛ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمَّا أَتَاهُ فَتْحُ الْيَمَامَةِ سَجَدَ.
2- قُدُومُ خَالِدِ بنِ الْوَلِيدِ الْحِيَرةَ ، وَصَنِيعَهُ.

34417- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُجَالِدٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَامِرٌ ، قَالَ : كَتَبَ خَالِدٌ إِلَى مَرَازِبَةِ فَارِسَ وَهُوَ بِالْحِيرَةِ وَدَفَعَهُ إِلَى بَنِي بُقيلَةَ ، قَالَ عَامِرٌ : وَأَنَا قَرَأْتُهُ عِنْدَ بَنِي بُقيلَةَ :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِلَى مَرَازِبَةِ فَارِسَ , سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى , فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمَ اللَّهَ الَّذِي لاَ إلَهَ إِلاَّ هُوَ , أَمَّا بَعْدَ حَمْدِ اللهِ الَّذِي فَضَّ خَدَمَتَكُمْ ، وَفَرَّقَ كَلِمَتَكُمْ ، وَوَهَنَ بَأْسَكُمْ ، وَسَلَبَ مُلْكَكُمْ , فَإِذَا جَاءَكُمْ كِتَابِي هَذَا فَابْعَثُوا إِلَيَّ بِالرَّهُنِ , وَاعْتَقِدُوا مِنِّي الذِّمَّةَ , وَأَجِيبُوا إِلَيَّ الْجِزْيَةَ ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا ، فَوَاللهِ الَّذِي لاَ إلَهَ إِلاَّ هُوَ ، لأَسِيرَنَّ إِلَيْكُمْ بِقَوْمٍ يُحِبُّونَ الْمَوْتَ كَحُبِّكُمَ الْحَيَاةَ , وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى.
34418- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : كَتَبَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ زَمَنَ الْحِيرَةِ إِلَى مَرَازِبَةِ فَارِسَ :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إلَى مَرَازِبَةِ فَارِسَ , سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى , أَمَّا بَعْدُ : فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمَ اللَّهَ الَّذِي لاَ إلَهَ إِلاَّ هُوَ , الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّ خَدَمَتَكُمْ ، وَفَرَّقَ جَمْعَكُمْ ، وَخَالَفَ بَيْنَ كَلِمَتِكُمْ ، فَإِذَا جَاءَكُمْ كِتَابِي هَذَا فَاعْتَقِدُوا مِنِّي الذِّمَّةَ , وَأَجِيبُوا إِلَى الْجِزْيَةَ , فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا أَتَيْتُكُمْ بِقَوْمٍ يُحِبُّونَ الْمَوْتَ حُبَّكُمَ لِلْحَيَاةِ.

34419- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يُونُسُ ، عَنْ أَبِي السَّفَرِ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ إِلَى الْحِيرَةِ ، نَزَلَ عَلَى بَنِي الْمَرَازِبَةِ ، قَالَ : فَأُتِيَ بِالسَّمِّ ، فَأَخَذَهُ فَجَعَلَهُ فِي رَاحَتِهِ ، وَقَالَ : بِسْمِ اللهِ , فَاقْتَحَمَهُ , فَلَمْ يَضُرَّهُ بِإِذْنِ اللهِ شَيْئًا.
34420- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : صَالَحَنَا أَهْلُ الْحِيرَةِ عَلَى أَلْفِ دِرْهَمٍ وَرَحْلٍ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَة , مَا كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ بِالرَّحْلِ ؟ قَالَ : لَمْ يَكُنْ لِصَاحِبٍ لَنَا رَحْلٌ.
34421- حَدَّثَنَا هُشَيم ، عَنْ حُصَيْنٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ هَاهُنَا ، إِذَا هُوَ بِمَسْلَحَةٍ لأَهْلِ فَارِسَ ، عَلَيْهِمْ رَجُلٌ يُقَالَ لَهُ : هزارَ مَرد ، قَالَ : فَذَكَرُوا مِنْ عِظَمِ خَلقِهِ وَشَجَاعَتِهِ ، قَالَ : فَقَتَلَهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، ثُمَّ دَعَا بِغَدَائِهِ فَتَغَدَّى وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى جِيفَتِهِ ، يَعْنِي جَسَدَهُ.

34422- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ؛ أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ كَتَبَ :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِلَى رُسْتُمَ وَمِهْرَانَ وَمَلأ فَارِسَ , سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى , فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمَ اللَّهَ الَّذِي لاَ إلَهَ إِلاَّ هُوَ , أَمَّا بَعْدُ : فَإِنِّي أَعْرِضُ عَلَيْكُمَ الإِسْلاَمَ ، فَإِنْ أَقْرَرْتُمْ بِهِ فَلَكُمْ مَا لأَهْلِ الإِسْلاَمِ , وَعَلَيْكُمْ مَا عَلَى أَهْلِ الإِسْلاَمِ , وَإِنْ أَبَيْتُمْ ، فَإِنِّي أَعْرِضُ عَلَيْكُمَ الْجِزْيَةَ , فَإِنْ أَقْرَرْتُمْ بِالْجِزْيَةِ ، فَلَكُمْ مَا لأَهْلِ الْجِزْيَةِ , وَعَلَيْكُمْ مَا عَلَى أَهْلِ الْجِزْيَةِ , وَإِنْ أَبَيْتُمْ ، فَإِنَّ عِنْدِي رِجَالاً تُحِبَّ الْقِتَالَ كَمَا تُحِبَّ فَارِسُ الْخَمْرَ.
34423- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ يُحَدِّثُ بِالْحِيرَةِ ، عَنْ يَوْمِ مُؤْتَةٍ.
3- فِي قِتالِ أَبِي عُبَيْدٍ مِهرانَ ، وَكَيْفَ كَانَ أَمْرُهُ ؟.
34424- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ يَقُولُ : كَانَ مِهْرَانُ أَوَّلَ السَّنَةِ , وَكَانَتِ الْقَادِسِيَّةُ فِي آخِرِ السَّنَةِ , فَجَاءَ رُسْتُمُ ، فَقَالَ : إِنَّمَا كَانَ مِهْرَانُ يَعْمَلُ عَمَلَ الصِّبْيَانِ.

34425- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو عُبَيْدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَبَرَ الْفُرَاتَ إِلَى مِهْرَانَ ، فَقَطَعُوا الْجِسْرَ خَلْفَهُ ، فَقَتَلُوهُ هُوَ وَأَصْحَابَهُ ، قَالَ : فَأَوْصَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : فَرَثَاهُ أَبُو مِحْجَنٍ الثَّقَفِيُّ ، فَقَالَ :
أَمْسَى أَبُو جَبْرٍ خَلاَءَ بُيُوتُهُ
بِمَا كَانَ يَغْشَاهُ الْجِيَاعُ الأَرَامِلُ.
أَمْسَى أَبُو عَمْرٍو لَدَى الْجِسْرِ مِنْهُمْ
إلَى جَانِبِ الأَبْيَاتِ حزمٌ وَنَائِلُ.
وَمَا زِلْتَ حَتَّى كُنْتَ آخِرَ رَائِحٍ
وَقُتِّلَ حَوْلِي الصَّالِحُونَ الأَمَاثِلُ.
وَحَتَّى رَأَيْتُ مُهْرَتِي مُزْبَئِرَّة
لَدَى الْفيلِ يَدْمَى نَحْرُهَا الشَّوَاكِلُ.
34426- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : عَبَرَ أَبُو عُبَيْدِ بْنُ مَسْعُودٍ يَوْمَ مِهْرَانَ فِي أُنَاسٍ ، فَقُطِعَ بِهِمَ الْجِسْرَ , فَأُصِيبُوا ، قَالَ : قَالَ قَيْسٌ : فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ مِهْرَانَ ، قَالَ أُنَاسٌ فِيهِمْ خَالِدُ بْنُ عُرْفُطَةَ لِجَرِيرٍ : يَا جَرِيرُ , لاَ وَاللهِ ، لاَ نَرِيمُ عَرْصَتِنَا هَذِهِ ، فَقَالَ : اُعْبُرْ يَا جَرِيرُ بِنَا إِلَيْهِمْ ، فَقُلْتُ : أَتُرِيدُونَ أَنْ تَفْعَلُوا بِنَا مَا فَعَلُوا بِأَبِي عُبَيْدٍ ؟ إِنَّا قَوْمٌ لَسْنَا بسُبَّاحَ ، أَنْ نَبْرَحَ ، أَوْ أَنْ نَرِيمَ الْعَرْصَةَ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ , فَعَبَرَهُ الْمُشْرِكُونَ فَأُصِيبَ يَوْمَئِذٍ مِهْرَانُ وَهُوَ عِنْدَ النَّخِيلَةِ.

34427- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : قَالَ لِي جَرِيرٌ : انْطَلِقْ بِنَا إِلَى مِهْرَانَ , فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَيْثُ اقْتَتَلُوا ، فَقَالَ لِي : لَقَدْ رَأَيْتُنِي فِيمَا هَاهُنَا فِيَّ مِثْلُ حَرِيقِ النَّارِ , يَطْعَنْونِي مِنْ كُلِّ جَانِبٍ بِنَيَازِكِهِمْ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ الْهَلَكَةَ جَعَلْتُ أَقُولُ : يَا فَرَسِي ، أَلاَ يَا جَرِيرُ , فَسَمِعُوا صَوْتِي فَجَاءَتْ قَيْسٌ , مَا يَرُدَّهُمْ شَيٌء حَتَّى تَخَلِّصُونِي , قُلْتُ : فَلَقَدْ عَبَرْتُ شَهْرًا ، مَا أَرْفَعُ لِي جَنْبًا مِنْ أَثَرِ النَّيَازِكَ . قَالَ : قَالَ قَيْسٌ : لَقَدْ رَأَيْتُنَا نَخُوضُ دِجْلَةَ ، وَإِنَّ أَبْوَابَ الْمَدَائِنِ لَمُغْلَقَةٌ.
34428- حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، قَالَ : لَمَّا قُتِلَ أَبُو عُبَيْدٍ ، وَهُزِمَ أَصْحَابُهُ ، قَالَ عُمَرُ : أَنَا فِئَتُكُمْ.
34429- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : لَمَّا بَلَغَ عُمَرُ قَتْلَ أَبِي عُبَيْدٍ الثَّقَفِيِّ ، قَالَ : إِنْ كُنْتُ لَهُ فِئَةً ، لَوِ انْحَازَ إِلَيَّ.

34430- حَدَّثَنَا مَحْبُوبٌ الْقَوَارِيرِيُّ ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ النَّخَعِيِّ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَشْيَاخُ النَّخَعِ ؛ أَنَّ جَرِيرًا لَمَّا قَتَلَ مِهْرَانَ نَصَبَ ، أَوْ رَفَعَ رَأْسَهُ عَلَى رُمْحٍ.
34431- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ؛ أَنَّهُ مَرَّ بِرَجُلٍ يَوْمَ أَبِي عُبَيْدٍ ، وَقَدْ قُطِعَتْ يَدَاهُ وَرِجْلاَهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ مَرَّ عَلَيْهِ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : امْرُؤٌ مِنَ الأَنْصَارِ.
4- فِي أَمْرِ القادِسِيَّةِ وَجَلُولاَءَ.
34432- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : شَهِدْتُ الْقَادِسِيَّةَ ، وَكَانَ سَعْدٌ عَلَى النَّاسِ ، وَجَاءَ رُسْتُمُ ، فَجَعَلَ عَمْرَو بْنُ مَعْدِي كَرِبٍ الزُّبَيْدِيُّ يَمُرُّ عَلَى الصُّفُوفِ ، وَيَقُولُ : يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ , كُونُوا أُسُودًا

أَشِدَّاءً ، فَإِنَّمَا الأَسَدَ مَنْ أَغْنَى شَأْنَهُ , إِنَّمَا الْفَارِسِيَّ تَيْسٌ بَعْدَ أَنْ يُلْقِي نَيْزَكَهُ ، قَالَ : وَكَانَ مَعَهُمْ أَسْوَارٌ لاَ تَسْقُطُ لَهُ نُشَّابَةٌ , فَقُلْنَا لَهُ : يَا أَبَا ثَوْرٍ , اتَّقِ ذَاكَ ، قَالَ : فَإِنَّا لَنَقُولُ ذَاكَ إِذْ رَمَانَا فَأَصَابَ فَرَسَهُ , فَحَمَلَ عَمْرٌو عَلَيْهِ فَاعْتَنَقَهُ ، ثُمَّ ذَبَحَهُ ، فَأَخَذَ سَلَبَهُ ، سِوَارَيْ ذَهَبٍ كَانَا عَلَيْهِ ، وَمِنْطَقَةً وَقَبَاءَ دِيبَاجٍ.
وَفَرَّ رَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ ، فَخَلاَ بِالْمُشْرِكِينَ ، فَأَخْبَرَهُمْ ، فَقَالَ : إِنَّ النَّاسَ فِي هَذَا الْجَانِبِ , وَأَشَارَ إِلَى بَجِيلَةَ ، قَالَ : فَرَمَوْا إِلَيْنَا سِتَّةَ عَشَرَ فِيلاً ، عَلَيْهَا الْمُقَاتِلَةُ , وَإِلَى سَائِرِ النَّاسِ فِيلَيْن ، قَالَ : فَكَانَ سَعْدٌ يَقُولُ يَوْمَئِذٍ : ذَبَّوا عَنْ بَجِيلَة . قَالَ قَيْسٌ : وَكُنَّا رُبْعُ النَّاسِ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ , فَأَعْطَانَا عُمَرُ رُبْعَ السَّوَادِ ، فَأَخَذْنَاهُ ثَلاَثَ سِنِينَ.
فَوَفَدَ بَعْدَ ذَلِكَ جَرِيرٌ إِلَى عُمَرَ ، وَمَعَهُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَلاَ تُخْبِرَانِي عَنْ مَنْزِلَيْكُمْ هَذَيْنِ ؟ وَمَعَ ذَلِكَ إِنِّي لأَسأْلْكُمَا ، وَإِنِّي لأََتَبَيَّنُ فِي وُجُوهِكُمَا أَيَّ الْمَنْزِلَيْنِ خَيْرٌ ؟ قَالَ : فَقَالَ جَرِيرٌ : أَنَا أُخْبِرَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , أَمَّا أَحَدُ الْمَنْزِلَيْنِ فَأَدْنَى نَخْلَةً مِنَ السَّوَادِ إِلَى أَرْضِ الْعَرَبِ , وَأَمَّا الْمَنْزِلُ الآخَرُ فَأَرْضُ فَارِسَ ، وَعَكُهَا وَحَرُّهَا وَبَقُّهَا ، يَعْنِي

الْمَدَائِنَ ، قَالَ : فَكَذَّبَنِي عَمَّارٌ ، فَقَالَ : كَذَبْتَ ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : أَنْتَ أَكْذَبُ . قَالَ : ثُمَّ قَالَ : أَلاَ تُخْبِرُونِي عَنْ أَمِيرِكُمْ هَذَا ، أَمُجْزئٌ هُوَ ؟ قَالُوا : لاَ وَاللهِ ، مَا هُوَ بِمُجْرِئٍ ، وَلاَ كَافٍ ، وَلاَ عَالِمٍ بِالسِّيَاسَةِ ، فَعَزَلَهُ وَبَعَثَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ.
34433- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : كَانَ سَعْدٌ قَدَ اشْتَكَى قُرْحَةً فِي رِجْلِهِ يَوْمَئِذٍ , فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَى الْقِتَالِ ، قَالَ : فَكَانَتْ مِنَ النَّاسِ انْكِشَافَةٌ ، قَالَ : فَقَالَتِ امْرَأَةُ سَعْدٍ ، وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ الْمُثَنَّى بْنِ حَارِثَةَ الشَّيْبَانِيِّ : لاَ مُثَنَّى لِلْخَيْلِ , فَلَطَمَهَا سَعْدٌ ، فَقَالَتْ : جُبْنًا وَغَيْرَةً ، قَالَ : ثُمَّ هَزَمْنَاهُمْ.
34434- حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ؛ أَنَّ امْرَأَةَ سَعْدٍ كَانَتْ يُقَالَ لَهَا : سَلْمَى بِنْتَ خَصَفَةَ ، امْرَأَةُ رَجُلٍ مِنْ بَنِي شَيْبَانَ ، يُقَالَ لَهُ : الْمُثَنَّى بْنُ الْحَارِثَةِ ، وَأَنَّهَا ذَكَرَتْ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ مُثَنَّى فَلَطَمَهَا سَعْدٌ ، فَقَالَتْ : جُبْنٌ وَغَيْرَةٌ.

34435- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أُتِيَ سَعْدٌ بِأَبِي مِحْجَنٍ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ وَقَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ ، فَأَمَرَ بِهِ إِلَى الْقَيْدِ ، قَالَ : وَكَانَ بِسَعْدٍ جِرَاحَةٌ , فَلَمْ يَخْرُجْ يَوْمَئِذٍ إِلَى النَّاسِ ، قَالَ : وَصَعِدُوا بِهِ فَوْقَ الْعُذَيْبِ لِيَنْظُرَ إِلَى النَّاسِ ، قَالَ : وَاسْتَعْمَلَ عَلَى الْخَيْلِ خَالِدَ بْنَ عُرْفُطَةَ ، فَلَمَّا الْتَقَى النَّاسُ ، قَالَ أَبُو مِحْجَنٍ :
كَفَى حُزْنًا أَنْ تُرْدَى الْخَيْلُ بِالْقَنَا ... وَأُتْرَكُ مَشْدُودًا عَلَيَّ وَثَاقِيَا
فَقَالَ لاِبْنَةِ خَصَفَةَ ، امْرَأَةِ سَعْدٍ : أَطْلِقِينِي وَلَكِ عَلَيَّ إِنْ سَلَّمَنِيَ اللَّهُ أَنْ أَرْجِعَ حَتَّى أَضَعَ رِجْلِي فِي الْقَيْدِ , وَإِنْ قُتِلْتُ اسْتَرَحْتُمْ ، قَالَ : فَحَلَّتْهُ حِينَ الْتَقَى النَّاسُ.
قَالَ : فَوَثَبَ عَلَى فَرَسٍ لِسَعْدٍ يُقَالَ لَهَا : الْبَلْقَاءُ ، قَالَ ، ثُمَّ أَخَذَ رُمْحًا ، ثُمَّ خَرَجَ , فَجَعَلَ لاَ يَحْمِلُ عَلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْعَدُوِّ إِلاَّ هَزَمَهُمْ ، قَالَ : وَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ : هَذَا مَلَكٌ , لِمَا يَرَوْنَهُ يَصْنَعُ ، قَالَ : وَجَعَلَ سَعْدٌ يَقُولُ : الضَّبْرُ ضَبْرُ الْبَلْقَاءِ ، وَالطَّعَنُ طَعَنُ أَبِي مِحْجَنٍ ، وَأَبُو مِحْجَنٍ فِي الْقَيْدِ.
قَالَ ، فَلَمَّا هُزِمَ الْعَدُوَّ ، رَجَعَ أَبُو مِحْجَنٍ حَتَّى وَضَعَ رِجْلَيْهِ فِي الْقَيْدِ , فَأَخْبَرَتْ بِنْتُ خَصَفَةَ سَعْدًا بِاَلَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِهِ ، قَالَ : فَقَالَ سَعْدٌ : وَاللهِ لاَ أَضْرِبُ الْيَوْمَ رَجُلاً أَبْلَى اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى يَدَيْهِ مَا أَبْلاَهُمْ ، قَالَ : فَخَلَّى سَبِيلَهُ ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو مِحْجَنٍ : قَدْ كُنْتُ أَشْرَبُهَا حَيْثُ كَانَ يُقَامُ عَلَيَّ الْحَدُّ ، فَأَظْهَرُ مِنْهَا , فَأَمَّا إِذْ بَهْرَجَتْنِي فَلاَ وَاللهِ لاَ أَشْرَبُهَا أَبَدًا.

34436- حَدَّثَنَا عَفَّانٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : جَاءَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ حَتَّى نَزَلَ الْقَادِسِيَّةَ وَمَعَهُ النَّاسُ ، قَالَ : فَمَا أَدْرِي لَعَلَّنَا أَنْ لاَ نَزِيدَ عَلَى سَبْعَةِ آلاَفٍ ، أَوْ ثَمَانِيَةِ آلاَفٍ ، بَيْنَ ذَلِكَ , وَالْمُشْرِكُونَ سِتُونَ أَلْفًا ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ , مَعَهُمَ الْفُيُولُ ، قَالَ : فَلَمَّا نَزَلُوا ، قَالُوا لَنَا : ارْجِعُوا فَإِنَّا لاَ نَرَى لَكُمْ عَدَدًا , وَلاَ نَرَى لَكُمْ قُوَّةً ، وَلاَ سِلاَحًا , فَارْجِعُوا ، قَالَ : قُلْنَا : مَا نَحْنُ بِرَاجِعِينَ ، قَالَ : وَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ بِنَبْلِنَا ، وَيَقُولُونَ : دُوك ، يُشَبِّهُونَهَا بِالْمُغَازَلِ ، قَالَ : فَلَمَّا أَبَيْنَا عَلَيْهِمْ ، قَالُوا : ابْعَثُوا إِلَيْنَا رَجُلاً عَاقِلاً يُخْبِرُنَا بِاَلَّذِي جَاءَ بِكُمْ مِنْ بِلاَدِكُمْ , فَإِنَّا لاَ نَرَى لَكُمْ عَدَدًا ، وَلاَ عُدَّةً.
قَالَ : فَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ : أَنَا ، قَالَ : فَعَبَرَ إِلَيْهِمْ ، قَالَ : فَجَلَسَ مَعَ رُسْتُمَ عَلَى السَّرِيرِ ، قَالَ : فَنَخَرَ وَنَخَرُوا حِينَ جَلَسَ مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ ، قَالَ : قَالَ الْمُغِيرَةُ : وَاللَّهِ مَا زَادَنِي فِي مَجْلِسِي هَذَا ، وَلاَ نَقَصَ صَاحِبُكُمْ ، قَالَ : فَقَالَ : أَخْبَرُونِي

مَا جَاءَ بِكُمْ مِنْ بِلاَدِكُمْ , فَإِنِّي لاَ أَرَى لَكُمْ عَدَدًا ، وَلاَ عُدَّةً ؟ قَالَ : فَقَالَ : كُنَّا قَوْمًا فِي شَقَاءٍ وَضَلاَلَةٍ ، فَبَعَثَ اللَّهُ فِينَا نَبِيَّنَا ، فَهَدَانَا اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ ، وَرَزَقَنَا عَلَى يَدَيْهِ ، فَكَانَ فِيمَا رَزَقَنَا حَبَّةٌ ، زَعَمُوا أَنَّهَا تَنْبُتُ بِهَذِهِ الأَرْضِ ، فَلَمَّا أَكَلْنَا مِنْهَا ، وَأَطْعَمْنَا مِنْهَا أَهْلِينَا ، قَالُوا : لاَ خَيْرَ لَنَا حَتَّى تَنْزِلُوا هَذِهِ الْبِلاَدَ فَنَأْكُلُ هَذِهِ الْحَبَّةَ.
قَالَ : فَقَالَ رُسْتُمُ : إِذًا نَقْتُلُكُمْ ، قَالَ : فَقَالَ : فَإِنْ قَتَلْتُمُونَا دَخَلْنَا الْجَنَّةَ , وَإِنْ قَتَلْنَاكُمْ دَخَلْتُمَ النَّارَ , وَإِلاَّ أَعْطَيْتُمَ الْجِزْيَةَ ، قَالَ : فَلَمَّا قَالَ أَعْطَيْتُمَ الْجِزْيَةَ ، قَالَ : صَاحُو وَنَخَرُوا ، وَقَالُوا : لاَ صُلْحَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ : أَتَعْبُرُونَ إِلَيْنَا ، أَوْ نَعْبُرُ إِلَيْكُمْ ؟ قَالَ : فَقَالَ رُسْتُمُ : بَلْ نَعْبُرُ إِلَيْكُمْ , قَالَ : فَاسْتَأْخَرَ عَنْهُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى عَبَرَ مِنْهُمْ مَنْ عَبَرَ ، قَالَ : فَحَمَلَ عَلَيْهِمَ الْمُسْلِمُونَ فَقَتَلُوهُمْ وَهَزَمُوهُمْ.
قَالَ حُصَيْنٌ : كَانَ مَلِكُهُمْ رُسْتُمُ مِنْ أَهْلِ آذَرْبِيجَانَ.
قَالَ حُصَيْنٌ : وَسَمِعْتُ شَيْخًا مِنَّا ، يُقَالَ لَهُ : عُبَيْدُ بْنُ جَحْشٍ : قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُنَا نَمْشِي عَلَى ظُهُورِ الرِّجَالِ , نَعْبُرُ الْخَنْدَقَ عَلَى ظُهُورِ الرِّجَالِ , مَا مَسَّهُمْ سِلاَحٌ ,

قَدْ قَتَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، قَالَ : وَوَجَدْنَا جِرَابًا فِيهِ كَافُورٌ ، قَالَ : فَحَسِبْنَاهُ مِلْحًا ، لاَ نَشُكُّ فِيهِ أَنَّهُ مِلْحٌ ، قَالَ : فَطَبَخْنَا لَحْمًا ، فَطَرَحْنَا مِنْهُ فِيهِ ، فَلَمَّا لَمْ نَجِدْ لَهُ طَعْمًا ، فَمَرَّ بِنَا عِبَادِيٌّ مَعَهُ قَمِيصٌ ، قَالَ : فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْمُعْبِرِينَ , لاَ تُفْسِدُوا طَعَامَكُمْ ، فَإِنَّ مِلْحَ هَذِهِ الأَرْضِ لاَ خَيْرَ فِيهِ , هَلْ لَكُمْ أَنْ أُعْطِيَكُمْ فِيهِ هَذَا الْقَمِيصَ ، قَالَ : فَأَعْطَانَا بِهِ قَمِيصًا , فَأَعْطَيْنَاهُ صَاحِبًا لَنَا فَلَبِسَهُ ، قَالَ : فَجَعَلْنَا نُطِيفُ بِهِ وَنُعْجَبُ ، قَالَ : فَإِذَا ثَمَنُ الْقَمِيصِ حِينَ عَرَفْنَا الثِّيَابَ دِرْهَمَانِ. قَالَ : وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أَشَرْتُ إِلَى رَجُلٍ ، وَإِنَّ عَلَيْهِ لَسِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ ، وَإِنَّ سِلاَحَهُ تَحْت فِي قَبْرٍ مِنْ تِلْكَ الْقُبُورِ , وَأَشَرْتُ إِلَيْهِ فَخَرَجَ إِلَيْنَا ، قَالَ : فَمَا كَلَّمَنَا وَلاَ كَلَّمْنَاهُ حَتَّى ضَرَبْنَا عُنُقَهُ ، فَهَزَمْنَاهُمْ حَتَّى بَلَغُوا الْفُرَاتَ ، قَالَ : فَرَكِبْنَا فَطَلَبْنَاهُمْ فَانْهَزَمُوا حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى سُورَاءَ ، قَالَ : فَطَلَبْنَاهُمْ فَانْهَزَمُوا حَتَّى أَتَوْا الصَّراةَ ، قَالََ : فَطَلَبْنَاهُمْ فَانْهَزَمُوا حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى الْمَدَائِنِ ، قَالَ : فَنَزَلْنَا كُوْثَى ، قَالَ : وَمَسْلحَةً لِلْمُشْرِكِينَ بِدَيْرِي مِنَ الْمَسَالحِ تَأْتِيهمْ خَيْلُ الْمُسْلِمِينَ فَتُقَاتِلُهُمْ , فَانْهَزَمَتْ مَسْلحَةُ الْمُشْرِكِينَ ، حَتَّى لَحِقُوا بِالْمَدَائِنِ.
وَسَارَ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى نَزَلُوا عَلَى شَاطِئِ دِجْلَةَ ، وَعَبَرَ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كَلْوَاذَى ، أَوْ مِنْ أَسْفَلَ مِنَ الْمَدَائِنِ ، فَحَصَرُوهُمْ حَتَّى مَا يَجِدُونَ

طَعَامًا ، إِلاَّ كِلاَبَهُمْ وَسَنَانِيرَهُمْ ، قَالَ : فَتَحَمَّلُوا فِي لَيْلَةٍ حَتَّى أَتَوْا جَلُولاَءَ ، قَالَ : فَسَارَ إِلَيْهِمْ سَعْدٌ بِالنَّاسِ ، وَعَلَى مُقَدِّمَتِهِ هَاشِمُ بْنِ عُتْبَةَ ، قَالَ : وَهُيَ الْوَقْعَةُ الَّتِي كَانَتْ ، قَالَ : فَأَهْلَكَهُمَ اللَّهُ ، وَانْطَلَقَ فَلَّهُمْ إِلَى نَهَاوَنْدَ . قَالَ : وَقَالَ أَبُو وَائِلٍ : إِنَّ الْمُشْرِكِينَ لَمَّا انْهَزَمُوا مِنْ جَلُولاَءَ أَتَوْا نَهَاوَنْد ، قَالَ : فَاسْتَعْمَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ , وَعَلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ مُجَاشِعَ بْنَ مَسْعُودٍ السُّلَّمِيَّ ، قَالَ : فَأَتَاهُ عَمْرَو بْنَ مَعْدِي كَرِبَ ، فَقَالَ لَهُ : أَعْطِنِي فَرَس مِثْلِي ، وَسِلاَحَ مِثْلِي ، قَالَ : نَعَمْ , أُعْطِيكَ مِنْ مَالِي ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ : وَاللهِ لَقَدْ هَاجَيْنَاكُمْ فَمَا أَفْحَمْنَاكُمْ ، وَقَاتَلْنَاكُمْ فَمَا أَجَبْنَاكُمْ , وَسَأَلْنَاكُمْ فَمَا أَبْخَلْنَاكُمْ. قَالَ حُصَيْنٌ : وَكَانَ النُّعْمَانُ بْنُ مُقَرَّنٍ عَلَى كَسْكَرَ ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ كَسْكَرَ مَثَلُ رَجُلٍ شَابٍّ عِنْدَ مُومِسَةٍ ، تُلَوَّنُ لَهُ وَتُعَطَّرُ , وَإِنِّي أَنْشُدُك بِاللهِ لَمَا عَزَلَتْنِي عَنْ كَسْكَرَ , وَبَعَثْتَنِي فِي جَيْشٍ مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ : سِرْ

إِلَى النَّاسِ بِنَهَاوَنْد ، فَأَنْتَ عَلَيْهِمْ.
قَالَ : فَسَارَ إِلَيْهِمْ ، قَالَ : فَالْتَقَوْا ، فَكَانَ أَوَّلَ قَتِيلٍ ، قَالَ : وَأَخَذَ سُوَيْد بْنُ مُقَرَّنٍ الرَّايَةَ ، فَفَتَحَ اللَّهُ لَهُمْ ، وَأَهْلَكَ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ , فَلَمْ تَقُمْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ بَعْدَ يَوْمَئِذٍ.
قَالَ : وَكَانَ أَهْلُ كُلِّ مِصْرٍ يَسِيرُونَ إِلَى عَدُوِّهِمْ وَبِلاَدِهِمْ.
قَالَ حُصَيْنٌ : لَمَّا هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ مِنَ الْمَدَائِنِ ، لَحِقَهُمْ بِجَلُولاَءَ ، ثُمَّ رَجَعَ وَبَعَثَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ , فَسَارَ حَتَّى نَزَلَ الْمَدَائِنَ ، قَالَ : وَأَرَادَ أَنْ يَنْزِلَهَا بِالنَّاسِ , فَاجْتَوَاهَا النَّاسُ وَكَرِهُوهَا , فَبَلَغَ عُمَرُ أَنَّ النَّاسَ كَرِهُوهَا ، فَسَأَلَ : هَلْ تصْلَحُ بِهَا الإِبِلُ ؟ قَالُوا : لاَ , لأَنَّ بِهَا الْبَعُوضَ ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : فَإِنَّ الْعَرَبَ لاَ تصْلَحُ بِأَرْضٍ لاَ تصْلَحُ بِهَا الإِبِلُ ، قَالَ : فَرَجَعُوا ، قَالَ : فَلَقِيَ سَعْدٌ عِبَادِيًّا ، قَالَ : فَقَالَ : أَنَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَرْضٍ ارْتَفَعَتْ مِنَ الْبَقَّةِ ، وَتَطَأْطَأَتْ مِنَ السَّبْخَةِ ، وَتَوَسَّطَتِ الرِّيفَ ، وَطَعَنَتْ فِي أَنْفِ البَّرِيةِ ، قَالَ : أَرْضٌ بَيْنَ الْحِيرَةِ وَالْفُرَاتِ.
34437- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ إِلَى سَعْدٍ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ : إِنِّي قَدْ بَعَثْتُ إِلَيْك أَهْلَ الْحِجَازِ وَأَهْلَ الْيَمَنِ , فَمَنْ أَدْرَكَ مِنْهُمَ الْقِتَالَ قَبْلَ أَنْ يَتَفَقَّؤُوا ، فَأَسْهِمْ لَهُمْ.

34438- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ : اللَّهُمَّ إِنَّ حُدَية سَوْدَاءُ بَدِيةٌ ؟ فَزَوِّجْنِي الْيَوْمَ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقُتِلَ ، قَالَ : فَمَرُّوا عَلَيْهِ وَهُوَ مُعَانِقُ رَجُلٍ عَظِيمٍ.
34439- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : مَرُّوا عَلَى رَجُلٍ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ وَقَدْ قُطِعَتْ يَدَاهُ وَرِجْلاَهُ ، وَهُوَ يُفْحَصُ وَهُوَ يَقُولُ : {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} ، قَالَ : فَقَالَ : مَا أَنْتَ يَا عَبْدَ اللهِ ؟ قَالَ : أَنَا امْرُؤٌ مِنَ الأَنْصَارِ.
34440- حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : أَمَرَنِي عُمَرُ أَنْ أُنَادِيَ بِالْقَادِسِيَّةِ : لاَ يُنْبَذُ فِي دُبَّاءَ ، وَلاَ حَنْتَمٍ ، وَلاَ مُزَفَّتٍ.

34441- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ شَقِيقٍ ، قَالَ : جَاءَنَا كِتَابُ أَبِي بَكْرٍ بِالْقَادِسِيَّةِ , وَكَتَبَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الأَرْقَمِ.
34442- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ شِبْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْقَادِسِيَّةِ قَامَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ فَدَعَا إِلَى الْمُبَارِزَةِ ، فَذَكَرَ مِنْ عِظَمِهِ ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ قَصِيرٌ ، يُقَالَ لَهُ : شِبْرُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ الْفَارِسِيُّ هَكَذَا ، يَعْنِي احْتَمَلَهُ ، ثُمَّ ضَرَبَ بِهِ الأَرْضَ فَصَرَعَهُ ، قَالَ : فَأَخَذَ شِبْرٌ خِنْجَرًا كَانَ مَعَ الْفَارِسِيِّ ، فَقَالَ بِهِ فِي بَطْنِهِ هَكَذَا ، يَعْنِي فَخَضْخَضَهُ ، قَالَ : ثُمَّ انْقَلَبَ عَلَيْهِ فَقَتَلَهُ ، ثُمَّ جَاءَ بِسَلْبِهِ إِلَى سَعْدٍ ، فَقُوِّمَ بِاثْنَيْ عَشْرَ أَلْفًا ، فَنَفَلَهُ سَعْدٌ إِيَاهُ.
34443- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ شِبْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : بَارَزْتُ رَجُلاً يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ مِنَ الأَعَاجِمِ فَقَتَلْتُهُ ، وَأَخَذْتُ سَلَبَهُ ، فَأَتَيْتُ بِهِ سَعْدًا , فَخَطَبَ سَعْدٌ أَصْحَابَهُ ، ثُمَّ قَالَ : هَذَا سَلَبُ شِبْرٍ ، وَهُوَ خَيْرٌ مِنَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ , وَإِنَّا قَدْ نَفَلْنَاهُ إِيَّاهُ.
34444- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَمَّنْ شَهِدَ الْقَادِسِيَّةَ ، قَالَ : بَيْنَا رَجُلٌ يَغْتَسِلُ إِذْ فَحَصَ لَهُ الْمَاءُ التُّرَابَ عَنْ لَبِنَةٍ مِنْ ذَهَبٍ , فَأَتَى سَعْدًا فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : اجْعَلْهَا فِي غَنَائِمِ الْمُسْلِمِينَ.

34445- حَدَّثَنَا عَبَّادٌ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَمَّنْ أَدْرَكَ ذَاكَ ؛ أَنَّ رَجُلاً اشْتَرَى جَارِيَةً مِنَ الْمَغْنَمِ ، قَالَ : فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهَا قَدْ خَلُصَتْ لَهُ ، أَخْرَجَتْ حُلِيًّا كَثِيرًا كَانَ مَعَهَا ، قَالَ : فَقَالَ الرَّجُلُ : مَا أَدْرِي مَا هَذَا , حَتَّى آتِيَ سَعْدًا فَأَسْأَلَهُ ، فَقَالَ : اجْعَلْهُ فِي غَنَائِمِ الْمُسْلِمِينَ.
34446- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، قَالَ : بَاعَ سَعْدٌ طَسْتًا بِأَلْفِ دِرْهَمٍ مِنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْحِيرَةِ , فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ عُمَرَ بَلَغَهُ هَذَا عَنْك فَوَجَدَ عَلَيْك ، قَالَ : فَلَمْ يَزَلْ يَطْلُبُ إِلَى النَّصْرَانِيِّ ، حَتَّى رَدَّ عَلَيْهِ الطَّسْتَ وَأَخَذَ الأَلْفَ.
34447- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَشْيَاخُ الْحَيِّ ، قَالَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ : لَقَدْ أَتَى عَلَى نَهْرِ الْقَادِسِيَّةِ ثَلاَثُ سَاعَاتٍ مِنَ النَّهَارِ ، مَا يَجْرِي إِلاَّ بِالدَّمِ ، مِمَّا قَتَلْنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ.

34448- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمْنَا مِنَ الْيَمَنِ نَزَلْنَا الْمَدِينَةَ ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا عُمَرُ ، فَطَافَ فِي النَّخْعِ وَنَظَرَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ النَّخْعِ , إِنِّي أَرَى السَّرْو فِيكُمْ مُتَرَبِّعًا ، فَعَلَيْكُمْ بِالْعِرَاقِ وَجُمُوعِ فَارِسَ , فَقُلْنَا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لاَ ، بَلَ الشَّامُ نُرِيدُ الْهِجْرَةَ إِلَيْهَا ، قَالَ : لاَ ، بَلَ الْعِرَاقُ , فَإِنِّي قَدْ رَضِيتُهَا لَكُمْ ، قَالَ : حَتَّى قَالَ بَعْضُنَا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ، قَالَ : فَلاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ , عَلَيْكُمْ بِالْعِرَاقِ ، قَالَ : فِيهَا جُوعُ الْعَجَمِ ، وَنَحْنُ أَلْفَانِ وَخَمْسُ مِئَةٍ ، قَالَ : فَأَتَيْنَا الْقَادِسِيَّةَ ، فَقُتِلَ مِنَ النَّخْعِ وَاحِد , وَكَذَا وَكَذَا رَجُلاً مِنْ سَائِرِ النَّاسِ ثَمَانُونَ ، فَقَالَ عُمَرُ : مَا شَأْنُ النَّخْعِ , أُصِيبُوا مِنْ بَيْنِ سَائِرِ النَّاسِ ؟ أَفَرَّ النَّاسُ عَنْهُمْ ؟ قَالُوا : لاَ ، بَلْ وَلُوا عُظْمَ الأَمْرِ وَحْدَهُمْ.
34449- حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : مَرَّتِ النَّخْعُ بِعُمَرَ ، فَأَتَاهُمْ فَتَصَفَّحَهُمْ ، وَهُمْ أَلْفَانِ وَخَمْسُ مِئَةٍ , وَعَلَيْهِمْ رَجُلٌ ، يُقَالَ لَهُ : أَرْطَاةُ ، فَقَالَ : إِنِّي لأَرَى السَّرْو فِيكُمْ مُتَرَبِّعًا ، سِيرُوا إِلَى إِخْوَانِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ , فَقَالُوا : لاَ ، بَلْ نَسِيرُ إِلَى الشَّامِ ، قَالَ : سِيرُوا إِلَى الْعِرَاقِ , فَقَالُوا : لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ، فَقَالَ : سِيرُوا إِلَى الْعِرَاقِ ، فَلَمَّا قَدِمُوا الْعِرَاقَ جَعَلُوا يَحْبِسُونَ الْمهْرَ فَيَذْبَحُونَهُ , فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ : أَصْلِحُوا ، فَإِنَّ فِي الأَمْرِ مَعْقِلاً ، أَوْ نَفْسًا.

34450- وَسَمِعْت أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ ، يَقُولُ : كَانَتْ بَنُو أَسَدٍ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ أَرْبَعُ مِئَةٍ , وَكَانَتْ بَجِيلَةُ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ , وَكَانَتِ النَّخْعُ أَلْفَيْنِ وَثَلاَثُ مِئَةٍ , وَكَانَتْ كِنْدَةُ نَحْوَ النَّخْعِ ، وَكَانُوا كُلُّهُمْ عَشَرَةَ آلاَفٍ , وَلَمْ يَكُنْ فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ أَقَلَّ مِنْ مُضَرَ.
34451- سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ ؛ أَنَّ عُمَرَ فَضَّلَهُمْ ، فَأَعْطَى بَعْضَهُمْ أَلْفَيْنِ , وَبَعْضَهُمْ سِتَّ مِئَةٍ.
34452- وَذَكَرَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ؛ فِي قَوْلِهِ : {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} ، قَالَ : أَهْلُ الْقَادِسِيَّةِ.
34453- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ إِلَى سَعْدٍ وَغَيْرِهِ مِنْ أُمَرَاءِ الْكُوفَةِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ جَاءَنِي مَا بَيْنَ الْعُذَيْبِ وَحُلْوَانَ , وَفِي ذَلِكُمْ مَا يَكْفِيكُمْ إِنَ اتَّقَيْتُمْ وَأَصْلَحْتُمْ ، قَالَ : وَكَتَبَ : اجْعَلُوا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْعَدُوِّ مَفَازَةً.
34454- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَوْنٍ بن عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : مُرَّ عَلَى رَجُلٍ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ وَقَدِ انْتَثَرَ بَطْنُهُ ، أَوْ قَصَبُهُ ، قَالَ لِبَعْضِ مَنْ مَرَّ عَلَيْهِ : ضُمَّ إِلَيَّ مِنْهُ ، أَدْنُو قِيدَ رُمْحٍ ، أَوْ رُمْحَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، قَالَ : فَمَرَّ عَلَيْهِ وَقَدْ فَعَلَ.

34455- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَصْحَابَ عُبَيْدٍ يَشْرَبُونَ نَبِيذَ الْقَادِسِيَّةِ ، وَفِيهِمْ عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ.
34456- حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ حَسَنٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، قَالَ : اشْتَرَى طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ أَرْضًا مِنَ نَشَاسْتَجُ ، نَشَاسْتَجُ بَنِي طَلْحَةَ , هَذَا الَّذِي عِنْدَ السَّيْلَحِينِ , فَأَتَى عُمَرُ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : إِنِّي اشْتَرَيْت أَرْضًا مُعْجَبَةً ، فَقَالَ عُمَرُ : مِمَّنَ اشْتَرَيْتَهَا ؟ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ؟ اشْتَرَيْتَهَا مِنْ أَهْلِ الْقَادِسِيَّةِ ؟ قَالَ طَلْحَةُ : وَكَيْفَ اشْتَرَيْتُهَا مِنْ أَهْلِ الْقَادِسِيَّةِ كُلِّهِمْ ، قَالَ : إِنَّك لَمْ تَصْنَعْ شَيْئًا , إِنَّمَا هِيَ فَيْءٌ.

34457- حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَمَّنْ يَذْكُرُ ؛ أَنَّ أَهْلَ الْقَادِسِيَّةِ رَغُمُوا الأَعَاجِمَ حَتَّى قَاتَلُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ.
34458- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَِسَافٍ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : اخْتَلَفَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَتَفَاخَرَا ، فَقَالَ الْكُوفِيُّ : نَحْنُ أَصْحَابُ يَوْمِ الْقَادِسِيَّةِ ، وَيَوْمِ كَذَا وَكَذَا ، وَقَالَ الشَّامِيُّ : نَحْنُ أَصْحَابُ يَوْمِ الْيَرْمُوكِ ، وَيَوْمِ كَذَا وَيَوْمِ كَذَا ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : كِلاَكُمَا لَمْ يَشْهَدْهُ اللَّهُ هُلْكَ عَادٍ ، وَثُمَّودَ , وَلَمْ يُؤَامِرَهُ اللَّهُ فِيهِمَا إِذْ أَهْلَكَهُمَا ، وَمَا مِنْ قَرْيَةٍ أَحْرَى أَنْ تَدْفَعَ عَظِيمَةً مِنْهَا ، يَعْنِي الْكُوفَةَ.
34459- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ رِيَاحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّهُمْ أَصَابُوا قَبْرًا بِالْمَدَائِنِ , فَوَجَدُوا فِيهِ رَجُلاً عَلَيْهِ ثِيَابٌ مَنْسُوجَةٌ بِالذَّهَبِ , وَوَجَدُوا مَعَهُ مَالاً , فَأَتَوْا بِهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، فَكَتَبَ فِيهِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : أَنْ أَعْطِهِمْ ، وَلاَ تَنْتَزِعْهُ.

34460- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ؛ أَنَّ عُمَرَ اسْتَعْمَلَ السَّائِبَ بْنَ الأَقْرَعِ عَلَى الْمَدَائِنِ , فَبَيْنَمَا هُوَ فِي مَجْلِسِهِ ، إِذْ أُتِيَ بِتِمْثالٍ مِنْ صُفْرٍ كَأَنَّهُ رَجُلٌ قَائِلَ بِيَدَيْهِ هَكَذَا ، وَبَسَطَ يَدَيْهِ وَقَبَضَ بَعْضَ أَصَابِعِهِ ، فَقَالَ : هَذَا لِي , هَذَا مِمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيَّ , فَكَتَبَ فِيهِ إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَنْتَ عَامِلٌ مِنْ عُمَّالِ الْمُسْلِمِينَ , فَاجْعَلْهُ فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ.
34461- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ حُمَيْدٍ ؛ أَنَّ عَمَّارًا أَصَابَ مَغْنَمًا ، فَقَسَّمَ بَعْضَهُ وَكَتَبَ يَعْتَذِرُ إِلَى عُمَرَ يُشَاوِرُهُ ، قَالَ : يُبَايِعُ النَّاسَ إِلَى قُدُومِ الرَّاكِبِ.
34462- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ شِبْلِ بْنِ عَوْفٍ : كَانَ مِنْ أَهْلِ الْقَادِسِيَّةِ ، وَكَانَ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ.
34463- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ مِلْحَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ ثَرْوَانَ ، قَالَ : كَانَ سَلْمَانُ أَمِيرَ الْمَدَائِنِ , فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، قَالَ : يَا زَيْدُ ، قُمْ فَذَكِّرْ قَوْمَك.
34464- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هِلاَلٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ عَلَى ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ دِرْعٌ سَابِغٌ.

34465- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : اخْتَلَفْتُ أَنَا وَسَعْدٌ بِالْقَادِسِيَّةِ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
34466- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : فَرَّ رَجُلٌ مِنَ الْقَادِسِيَّةِ ، أَوْ مِهْرَانَ ، أَوْ بَعْضِ تِلْكَ الْمُشَاهَدِ فَأَتَى عُمَرَ ، فَقَالَ : إِنِّي قَدْ هَلَكْتُ ، فَرَرْتُ ، فَقَالَ عُمَرُ : كَلاَّ ، أَنَا فِئَتُك.
34467- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ ، قَالَ : حدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، قَالَ : أَدْرَكْتُ أَلْفَيْنِ مِنْ بَنِي أَسَدٍ قَدْ شَهِدُوا الْقَادِسِيَّةَ فِي أَلْفَيْنِ أَلْفَيْنِ , وَكَانَتْ رَايَاتِهمْ فِي يَدِ سِمَاكٍ صَاحِبِ الْمَسْجِدِ.
34468- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ ، قَالَ : سَأَلَ صُبَيْحٌ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ وَأَنَا أَسْمَعُ ، فَقَالَ لَهُ : هَلْ أَدْرَكْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : نَعَمْ , أَسْلَمْتُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَأَدَّيْتُ إِلَيْهِ ثَلاَثَ صَدَقَاتٍ ، وَلَمْ أَلْقَهُ , وَغَزَوْتُ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ غَزَوَاتٍ , شَهِدْتُ فَتْحَ الْقَادِسِيَّةِ ، وَجَلُولاَءَ ، وَتُسْتَرَ ، وَنَهَاوَنْد ، وَالْيَرْمُوكَ ، وَآذَرْبَيْجَانَ ، وَمِهْرَانَ ، وَرُسْتُمَ , فَكُنَّا نَأْكُلُ السَّمْنَ وَنَتْرُكُ الْوَدَكَ , فَسَأَلْتُهُ عَنِ الظُّرُوفِ ؟ فَقَالاَ : لَمْ نَكُنْ نَسْأَلُ عَنْهَا ، يَعْنِي طَعَامَ الْمُشْرِكِينَ.

34469- حَدَّثَنَا عَائِذُ بْنُ حَبِيبٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ضُرِبَ يَوْمُ الْقَادِسِيَّةِ لِلْعَبِيدِ بِسِهَامِهِمْ كَمَا ضُرِبَ لِلأَحْرَارِ.
34470- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ مَيْمُونٍ ، قَالَ : لَمَّا جَاءَ وَفْدُ الْقَادِسِيَّةِ حَبَسَهُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لَمْ يَأْذَنْ لَهُمْ ، ثُمَّ أَذَّنَ لَهُمْ ، قَالَ : تَقُولُونَ : الْتَقَيْنَا فَهَزَمْنَا , بَلَ اللَّهُ الَّذِي هَزَمَ وَفَتَحَ.
34471- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جميعُ بْنُ عُمَيْرٍ التَّيْمِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : شَهِدْتُ جَلُولاَءَ فَابْتَعْتُ مِنَ الْغَنَائِمِ بِأَرْبَعِينَ أَلْفًا , فَقَدِمْتُ بِهَا عَلَى عُمَرَ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قُلْتُ : ابْتَعْتُ مِنَ الْغَنَائِمِ بِأَرْبَعِينَ أَلْفًا ، فَقَالَ : يَا صَفِيَّةُ , احْتَفِظِي بِمَا قَدِمَ بِهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ , عَزَمْتُ عَلَيْك أَنْ تُخْرِجِي مِنْهُ شَيْئًا ، قَالَتْ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ طَيِّبٍ ؟ قَالَ : ذَاكَ لَكِ.
قَالَ : فَقَالَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ : أَرَأَيْتَ لَوِ اُنْطُلِقَ بِي إِلَى النَّارِ ، أَكُنْتَ مُفْتَدِيِّ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، وَلَوْ بِكُلِّ شَيْءٍ أَقْدِرُ عَلَيْهِ ،

قَالَ : فَإِنِّي كَأَنَّنِي شَاهِدُكَ يَوْمَ جَلُولاَءَ وَأَنْتَ تُبَايِعُ ، وَيَقُولُونَ : هَذَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَابْنُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَكْرَمُ أَهْلِهِ عَلَيْهِ , وَأَنْتَ كَذَلِكَ ، قَالَ : فَإِنْ يُرَخِّصُوا عَلَيْكَ بِمِئَةٍ ، أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَنْ يُغْلُوا عَلَيْكَ بِدِرْهَمٍ , وَإِنِّي قَاسِمٌ , وَسَأُعْطِيكَ مِنَ الرِّبْحِ أَفْضَلَ مَا يَرْبَحُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ , أُعْطِيك رِبْحَ الدِّرْهَمِ دِرْهَمًا ، قَالَ : فَخَلَّى عَلَيَّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ، ثُمَّ دَعَا التُّجَّارَ فَبَاعَهُ بِأَرْبَعِ مِئَةِ أَلْفٍ , فَأَعْطَانِي ثَمَانِينَ أَلْفًا , وَبَعَثَ بِثَلاَثُ مِئَةِ أَلْفٍ وَعِشْرِينَ أَلْفًا إِلَى سَعْدٍ ، فَقَالَ : اقْسِمْ هَذَا الْمَالَ بَيْنَ الَّذِينَ شَهِدُوا الْوَقْعَةَ , فَإِنْ كَانَ مَاتَ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، فَابْعَثْ بِنَصِيبِهِ إِلَى وَرَثَتِهِ.
34472- حَدَّثَنَا أَبُو الْمُوَرِّعِ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : لَمَّا فَتَحَ سَعْدٌ جَلُولاَءَ أَصَابَ الْمُسْلِمُونَ أَلْفَ أَلْفٍ , قَسَمَ لِلْفَارِسِ ثَلاَثَةَ آلاَفِ مِثْقَالَ , وَلِلرَّاجِلِ أَلْفَ مِثْقَالٍ.
34473- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عْن أَبِيهِ ، قَالَ : أُتِيَ عُمَرُ بِغَنَائِمَ مِنْ غَنَائِمِ جَلُولاَءَ ، فِيهَا ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ , فَجَعَلَ يَقْسِمُهَا بَيْنَ النَّاسِ , فَجَاءَ ابْنٌ لَهُ ، يُقَالَ لَهُ : عَبْدُ الرَّحْمَن ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , اُكْسُنِي خَاتَمًا ، فَقَالَ : اذْهَبْ إِلَى أُمِّكَ تَسْقِيك شَرْبَةً مِنْ سَوِيقٍ ، قَالَ : فَوَاللهِ مَا أَعْطَانِي شَيْئًا.

34474- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عْن أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الأَرْقَمِ صَاحِبَ بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ ، يَقُولُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، عِنْدَنَا حِلْيَةٌ مِنْ حِلْيَةِ جَلُولاَءَ ، وَآنِيَةُ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ ، فَرَ فِيهَا رَأْيَك ، فَقَالَ : إِذَا رَأَيْتَنِي فَارِغًا فَآذنِّي , فَجَاءَ يَوْمًا ، فَقَالَ : إِنِّي أَرَاكَ الْيَوْمَ فَارِغًا ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : اُبْسُطْ لِي نِطْعًا فِي الْجِسْرِ , فَبَسَطَ لَهُ نِطْعًا ، ثُمَّ أَتَى بِذَلِكَ الْمَالِ ، فَصُبَّ عَلَيْهِ ، فَجَاءَ فَوَقَفَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّك ذَكَرْتَ هَذَا الْمَالَ ، فَقُلْتَ : {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ} وَقُلْتَ : {لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ ، وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمَ} اللَّهُمَّ إِنَّا لاَ نَسْتَطِيعُ إِلاَّ أَنْ نَفْرَحَ بِمَا زَيَّنْتَ لَنَا , اللَّهُمَّ أُنْفِقُهُ فِي حَقٍّ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ.

34475- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَمُرَةََ بْنِ جَعْوَنَةَ الْعَامِرِيِّ ، قَالَ : أَصَبْتُ قَبَاءً مَنْسُوجًا بِالذَّهَبِ مِنْ دِيبَاجٍ يَوْمَ جَلُولاَءَ ، فَأَرَدْتُ بَيْعَهُ فَأَلْقَيْتُهُ عَلَى مَنْكِبِي , فَمَرَرْتُ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ : تَبِيعُ الْقَبَاءَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : بِكَمْ ؟ قُلْتُ : بِثَلاَثِ مِئَةِ دِرْهَمٍ ، قَالَ : إِنَّ ثَوْبَك لاَ يَسْوِي ذَلِكَ , وَإِنْ شِئْتَ أَخَذْتُهُ , قُلْتُ : قَدْ شِئْتُ ، قَالَ : فَأَخَذَهُ.
34476- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَيَّانُ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : أُتِيَ عُمَرُ مِنْ جَلُولاَءَ بِسِتَّةِ أَلْفِ أَلْفٍ , فَفَرَضَ الْعَطَاءَ.
34477- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ الأَعْرَجِ ، قَالَ : سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ ؟ فَقَالَ : اخْتَلَفْتُ أَنَا وَسَعْدٌ فِي ذَلِكَ وَنَحْنُ بِجَلُولاَءَ.

34478- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ وِقَاءِ بْنِ إِيَاسٍ الأَسَدِيِّ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانِ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ سَلْمَانَ فِي غُزَاةٍ ، إِمَّا فِي جَلُولاَءَ ، وَإِمَّا فِي نَهَاوَنْد ، قَالَ : فَمَرَّ رَجُلٌ وَقَدْ جَنَى فَاكِهَةً , فَجَعَلَ يَقْسِمُهَا بَيْنَ أَصْحَابِهِ , فَمَرَّ سَلْمَانُ فَسَبَّهُ , فَرَدَّ عَلَى سَلْمَانَ وَهُوَ لاَ يَعْرِفُهُ ، قَالَ : فَقِيلَ : هَذَا سَلْمَانُ ، قَالَ : فَرَجَعَ إِلَى سَلْمَانَ يَعْتَذِرُ إِلَيْهِ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : مَا يَحِلُّ لَنَا مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ ، يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ؟ قَالَ : ثَلاَثٌ ؛ مِنْ عَمَاك إِلَى هُدَاك , وَمِنْ فَقْرِكَ إِلَى غِنَاك , وَإِذَا صَحِبْتَ الصَّاحِبَ مِنْهُمْ تَأْكُلُ مِنْ طَعَامِهِ ، وَيَأْكُلُ مِنْ طَعَامِكَ ، وَيَرْكَبُ دَابَّتَكَ فِي أَنْ لاَ تَصْرِفَهُ عَنْ وَجْهٍ يُرِيدُهُ.

المجلد الثالث عشر
تابع 32 كتاب البعوث والسرايا
5- فِي تَوجِيهِ النُّعْمَانِ بْنِ مِقْرِّنٍ إِلَى نَهَاوَنْدَ.
34479- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حدَّثَنَا زَائِدَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ الْجَرْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ؛ أَنَّهُ أَبْطَأَ عَلَى عُمَرَ خَبَرَ نَهَاوَنْد وَابْنَ مُقَرِّنٍ ، وَأَنَّهُ كَانَ يَسْتَنْصِرُ ، وَأَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَرَوْنَ مِنَ اسْتِنْصَارِهِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ ذِكْرُ إِلاَّ نَهَاوَنْد وَابْنِ مُقَرِّنٍ ، قَالَ : فَقَدِمَ عَلَيْهِمْ أَعْرَابِيٌّ ، فَقَالَ : مَا بَلَغَكُمْ عَنْ نَهَاوَنْد وَابْنِ مُقَرِّنٍ ، قَالُوا : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : لاَ شَيْءَ ، قَالَ : فَنُمِيَتْ إِلَى عُمَرَ ، قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا ذِكْرُك نَهَاوَنْدَ وَابْنَ مُقَرِّنٍ ؟ فَإِنْ جِئْتَ بِخَبَرٍ فَأَخْبِرْنَا . قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , أَنَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ الْفُلاَنِي , خَرَجْتُ بِأَهْلِي وَمَالِي ، مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ، حَتَّى نَزَلْنَا مَوْضِعَ كَذَا وَكَذَا ، فَلَمَّا ارْتَحَلْنَا إِذَا رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ لَمْ أَرَ مِثْلَهُ , فَقُلْنَا : مَنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ ؟ قَالَ : مِنَ الْعِرَاقِ , قُلْنَا : فَمَا خَبَرُ النَّاسِ ، قَالَ : الْتَقَوْا ، فَهَزَمَ اللَّهُ الْعَدُوَّ ، وَقُتِلَ ابْنُ مُقَرِّنٍ , وَلاَ وَاللهِ ما أَدْرِي مَا نَهَاوَنْدُ وَلاَ ابْنُ مُقَرِّنٍ ، قَالَ : أَتَدْرِي أَيَّ يَوْمٍ ذَاكَ مِنَ الْجُمُعَةِ ؟ قَالَ : لاَ وَاللهِ ، مَا أَدْرِي ، قَالَ : لَكِنِّي أَدْرِي ؛ فَعَدَّ مَنَازِلَك ، قَالَ : ارْتَحَلْنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، فَنَزَلْنَا مَوْضِعَ كَذَا وَكَذَا ، فَعَدَّ مَنَازِلَهُ ، قَالَ : ذَاكَ يَوْمُ كَذَا وَكَذَا مِنَ الْجُمُعَةِ , وَلَعَلَّك أَنْ تَكُونَ لَقِيتَ بَرِيدًا مِنْ بُرْدِ الْجِنِ , فَإِنَّ لَهُمْ بُرُدًا ، قَالَ : فَمَضَى مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ جَاءَ الْخَبَرُ بِأَنَّهُمَ الْتَقَوْا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ.

34480- حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَبْطَأَ عَلَى عُمَرَ خَبَرَ نَهَاوَنْد وَخَبَرَ النُّعْمَانِ ، فَجَعَلَ يَسْتَنْصِرُ.
34481- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ مُدْرِكِ بْنِ عَوْفٍ الأَحْمَسِيِّ ، قَالَ : بَيْنَا أَنَا عِنْدَ عُمَرَ إِذْ آتَاهُ رَسُولُ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ , فَسَأَلَهُ عُمَرُ عَنِ النَّاسِ ؟ قَالَ : فَذَكَرُوا عِنْدَ عُمَرَ مَنْ أُصِيبَ يَوْمَ نَهَاوَنْدَ ، فَقَالُوا : قُتِلَ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ ، وَآخَرُونَ لاَ نَعْرِفُهُمْ ، فَقَالَ عُمَرُ : لَكِنَّ اللَّهَ يَعْرِفُهُمْ ، قَالُوا : وَرَجُلٌ شَرَى نَفْسَهُ ، يَعْنُونَ عَوْفَ بْنَ أَبِي حَيَّةَ أَبَا شُبَيْلٍ الأَحْمَسِيَّ ، فَقَالَ مُدْرِكُ بْنُ عَوْفٍ : ذَاكَ وَاللهِ خَالِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، يَزْعُمُ النَّاسُ أَنَّهُ أَلْقَى بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ ، فَقَالَ عُمَرُ : كَذَبَ أُولَئِكَ , وَلَكِنَّهُ مِنَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الآخِرَةَ بِالدُّنْيَا ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ : وَكَانَ أُصِيبَ وَهُوَ صَائِمٌ ، فَاحْتُمِلَ وَبِهِ رَمَقٌ ، فَأَبَى أَنْ يَشْرَبَ حَتَّى مَاتَ.

34482- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، قَالَ : أَتَيْتُ عُمَرَ بِنَعْيِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ ، وَجَعَلَ يَبْكِي.
34483- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : جَلَسْتُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، فَقَالَ : إِنِّي لأَذْكُرُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حِينَ نَعَى النُّعْمَانَ بْنَ مُقَرِّنٍ.
34484- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ حَيْثُ فُتِحَتْ نَهَاوَنْد ، أَصَابَ الْمُسْلِمُونَ سَبَايَا مِنْ سَبَايَا الْيَهُودِ ، قَالَ : وَأَقْبَلَ رَأْسُ الْجَالُوتِ يُفَادِي سَبَايَا الْيَهُودِ ، قَالَ : وَأَصَابَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ جَارِيَةً بُسْرة صَبِيحَة ، قَالَ : فَأَتَانِي ، فَقَالَ : هَلْ لَكَ أَنْ تَمْشِيَ مَعِي إِلَى هَذَا الإِنْسَاْن عَسَى أَنْ يُثَمِّنَ لِي بِهَذِهِ الْجَارِيَةِ ؟ قَالَ : فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ ، فَدَخَلَ عَلَى شَيْخٍ مُسْتَكْبِرٍ لَهُ تُرْجُمَانٌ ، فَقَالَ لِتُرْجُمَانِهِ : سَلْ هَذِهِ

الْجَارِيَةَ , هَلْ وَقَعَ عَلَيْهَا هَذَا الْعَرَبِيُّ ؟ قَالَ : وَرَأَيْتُهُ غَارٌ حِينَ رَأَى حُسْنَهَا ، قَالَ : فَرَاطَنَهَا بِلِسَانِهِ فَفَهِمْتِ الَّذِي قَالَ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَثمْت بِمَا فِي كِتَابِكَ بِسُؤَالِكَ هَذِهِ الْجَارِيَةَ عَلَى مَا وَرَاءَ ثِيَابِهَا ، فَقَالَ لِي : كَذَبْتَ ، مَا يُدْرِيك مَا فِي كِتَابِي ؟ قُلْتُ : أَنَا أَعْلَمُ بِكِتَابِكَ مِنْك ، قَالَ : أَنْتَ أَعْلَمُ بِكِتَابِي مِنِّي ؟ قُلْتُ : أَنَا أَعْلَمُ بِكِتَابِكَ مِنْك ، قَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ ، قَالَ : فَانْصَرَفْتُ ذَلِكَ الْيَوْمَ.
قَالَ : فَبَعَثَ إِلَيَّ رَسُولاً بِعْزْمُةٍ لتيَأْتِيَنِي ، قَالَ : وَبَعَثَ إِلَيَّ بِدَابَّةٍ ، قَالَ : فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ لَعَمْرُ اللهِ احْتِسَابًا رَجَاءَ أَنْ يُسْلِمَ , فَحَبَسَنِي عِنْدَهُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ، أَقْرَأُ عَلَيْهِ التَّوْرَاةَ وَيَبْكِي ، قَالَ : وَقُلْتُ لَهُ : إِنَّهُ وَاللهِ لَهُوَ النَّبِيّ الَّذِي تَجِدُونَهُ فِي كِتَابِكُمْ ، قَالَ : فَقَالَ لِي : كَيْفَ أَصْنَعُ بِالْيَهُودِ ؟ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ الْيَهُودَ لَنْ يُغْنُوا عَنْك مِنَ اللهِ شَيْئًا ، قَالَ : فَغَلَبَ عَلَيْهِ الشَّقَاءُ وَأَبَى أَنْ يُسْلِمَ.
34485- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ شَاوَرَ الْهُرْمُزَانِ فِي فَارِسَ وَأَصْبَهَانَ وَآذَرْبَيْجَانَ ، فَقَالَ : أَصْبَهَانُ الرَّأْسِ ، وَفَارِسُ وَآذَرْبَيْجَانُ الْجَنَاحَانِ , فَإِنْ قَطَعْت أَحَدَ الْجَنَاحَيْنِ مَالَ

الرَّأْسُ بِالْجَنَاحِ الآخَرِ , وَإِنْ قَطَعْتِ الرَّأْسَ وَقَعَ الْجَنَاحَانِ , فَابْدَأْ بِالرَّأْسِ, فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا هُوَ بِالنُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ يُصَلِّي , فَقَعَدَ إِلَى جَنْبِهِ ، فَلَمَّا قَضَى صَلاَتَهُ ، قَالَ : مَا أُرَانِي إِلاَّ مُسْتَعْمِلُك ، قَالَ : أَمَّا جَابِيًا فَلا , وَلَكِنْ غَازِيًا ، قَالَ : فَإِنَّك غَازٍ , فَوَجَّهَهُ وَكَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ أَنْ يَمُدَّوهُ. قَالَ : وَمَعَهُ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ، وَعَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبٍَ ، وَحُذَيْفَةُ ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ ، وَابْنُ عُمَرَ ، وَالأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ.
قَالَ : فَأَرْسَلَ النُّعْمَانُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ إِلَى مَلِكِهِمْ ، وَهُوَ يُقَالَ لَهُ : ذُو الْحَاجِبَيْنِ , فَقَطَعَ إِلَيْهِمْ نَهَرَهُمْ ، فَقِيلَ لِذِي الْحَاجِبَيْنِ : إِنَّ رَسُولَ الْعَرَبِ هَاهُنَا , فَشَاوَرَ أَصْحَابَهُ ، فَقَالَ : مَا تَرَوْنَ ؟ أَقْعُدُ لَهُ فِي بَهْجَةِ الْمُلْكِ وَهَيْئَةِ الْمُلْكِ ، أَوْ أَقْعُدُ لَهُ فِي هَيْئَةِ الْحَرْبِ ؟ قَالُوا : لاَ ، بَلَ اُقْعُدْ لَهُ فِي بَهْجَةِ الْمُلْك , فَقَعَدَ عَلَى سَرِيرِهِ ، وَوَضَعَ التَّاجَ عَلَى رَأْسِهِ , وَقَعَدَ أَبْنَاءُ الْمُلُوكِ سِمَاطَيْنِ , عَلَيْهِمَ الْقِرَطَةُ وَأَسَاوِرُةُ الذَّهَبِ وَالدِّيبَاجِ ، قَالَ : فَأَذِنَ لِلْمُغِيرَةِ ، فَأَخَذَ بِضَبْعِهِ رَجُلاَنِ ، وَمَعَهُ رُمْحُهُ وَسَيْفُهُ ، قَالَ : فَجَعَلَ يَطْعُنُ بِرُمْحِهِ فِي بُسُطِهِمْ يُخْرِقُهَا لِيَتَطَيَّرُوا ، حَتَّى قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، قَالَ : فَجَعَلَ يُكَلِّمُهُ ، وَالتُّرْجُمَانُ يُتَرْجِمُ بَيْنَهُمَا : إِنَّكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ أَصَابَكُمْ جُوعٌ وَجُهْدٌ ، فَجِئْتُمْ ، فَإِنْ شِئْتُمْ مِرْنَاكُمْ وَرَجَعْتُمْ.

قَالَ : فَتَكَلَّمَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّا مَعْشَرَ الْعَرَبِ كُنَّا أَذِلَّةً يَطَؤنَا النَّاسُ وَلاَ نَطؤهُمْ , وَنَأْكُلُ الْكِلاَبَ وَالْجِيفَةَ ، وإِنَّ اللَّهَ ابْتَعَثَ مِنَّا نَبِيًّا ، فِي شَرَفٍ مِنَّا , أَوْسَطَنَا حَسَبًا ، وَأَصْدَقَنَا حَدِيثًا ، قَالَ : فَبَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمَا بَعَثَهُ بِهِ , فَأَخْبَرَنَا بِأَشْيَاءَ وَجَدْنَاهَا كَمَا قَالَ ، وَإِنَّهُ وَعَدَنَا فِيمَا وَعَدَنَا أَنَا سَنَمْلِكُ مَا هَاهُنَا وَنَغْلِبُ عَلَيْهِ , وَإِنِّي أَرَى هَاهُنَا بَزَّةً وَهَيْئَةً ، مَا أَرَى مَنْ خَلْفِي بِتَارِكِيهَا حَتَّى يُصِيبُوهَا . قَالَ : ثُمَّ قَالَتْ لِي نَفْسِي : لَوْ جَمَعْتَ جَرَامِيزَك فَوَثَبْتَ فَقَعَدْتَ مَعَ الْعِلْجِ عَلَى سَرِيرِهِ حَتَّى يَتَطَيَّرَ ، قَالَ : فَوَثَبْتُ وَثْبَةً , فَإِذَا أَنَا مَعَهُ عَلَى سَرِيرِهِ , فَجَعَلُوا يَطَؤونِي بِأَرْجُلِهِمْ وَيَجُرُّونِي بِأَيْدِيهِمْ ، فَقُلْتُ : إِنَّا لاَ نَفْعَلُ هَذَا بِرُسُلِكُمْ , فَإِنْ كُنْتُ عَجَزْتُ ، أَوْ اسْتَحْمَقْتُ فَلاَ تُؤَاخِذُونِي , فَإِنَّ الرُّسُلَ لاَ يُفْعَلُ بِهِمْ هَذَا.
فَقَالَ الْمَلِكُ : إِنْ شِئْتُمْ قَطَعْنَا إِلَيْكُمْ ، وَإِنْ شِئْتُمْ قَطَعْتُمْ إِلَيْنَا ، فَقُلْتُ : لاَ ، بَلْ نَحْنُ نَقْطَعُ إِلَيْكُمْ ، قَالَ : فَقَطَعْنَا إِلَيْهِمْ فَتَسَلْسَلُوا كُلَّ خَمْسَةٍ ، وَسَبْعَةٍ ، وَسِتَّةٍ ، وَعَشَرَةٍ فِي سِلْسِلَةٍ ، حَتَّى لاَ يَفِرُّوا , فَعَبَرْنَا إِلَيْهِمْ فَصَافَفْنَاهُمْ ، فَرَشَقُونَا ، حَتَّى أَسْرَعُوا فِينَا ، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ لِلنُّعْمَانِ : إِنَّهُ قَدْ أَسْرَعَ فِي النَّاسِ ، قَدْ خَرَجُوا ، قَدْ أَسْرَعَ فِيهِمْ , فَلَوْ حَمَلْتَ ؟ قَالَ النُّعْمَانُ : إِنَّك لَذُو مَنَاقِبَ ، وَقَدْ شَهِدْتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَلَكِنْ شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم

فَكَانَ إِذَا لَمْ يُقَاتِلْ أَوَّلَ النَّهَارِ ، انْتَظَرَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ ، وَتَهُبَّ الرِّيَاحُ ، ويَنْزِلَ النَّصْرَ.
ثُمَّ قَالَ : إِنِّي هَازٌّ لِوَائِي ثَلاَثَ هَزَّاتٍ , فَأَمَّا أَوَّلُ هَزَّةٍ فَلْيَقْضِ الرَّجُلُ حَاجَتَهُ وَلْيَتَوَضَّا , وَأَمَّا الثَّانِيَةُ نَظَرَ رَجُلٌ إِلَى شِسْعِهِ وَرَمَّ مِنْ سِلاَحِهِ , فَإِذَا هَزَزْتُ الثَّالِثَةَ فَاحْمِلُوا , وَلاَ يَلْوِيَنَّ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ , وَإِنْ قُتِلَ النُّعْمَانُ فَلاَ يَلْوِيَنَّ عَلَيْهِ أَحَد , وَإِنِّي دَاعِيَ اللَّهَ بِدَعْوَةٍ ، فَأَقْسَمْتُ عَلَى كُلِّ امْرِئٍ مِنْكُمْ لَمَّا أَمَّنَ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اُرْزُقَ النُّعْمَانَ الْيَوْمَ الشَّهَادَةَ فِي نَصْرٍ وَفَتْحٍ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : فَأَمَّنَ الْقَوْمُ ، قَالَ : وَهَزَّ ثَلاَثَ هَزَّاتٍ ، قَالَ : ثُمَّ نَثَلَ دِرْعَهُ ، ثُمَّ حَمَلَ وَحَمَلَ النَّاسُ ، قَالَ : وَكَانَ أَوَّلَ صَرِيعٍ ، قَالَ مَعْقِلٌ : فَأَتَيْتُ عَلَيْهِ ، فَذَكَرْتُ عَزْمَتَهُ ، فَلَمْ أَلْوِ عَلَيْهِ ، وَأَعْلَمْتُ عَلَمًا حَتَّى أَعْرِفَ مَكَانَهُ ، قَالَ : فَجَعَلْنَا إِذَا قَتَلْنَا الرَّجُلَ شُغِلَ عَنَّا أَصْحَابُهُ بِهِ.
قَالَ : وَوَقَعَ ذُو الْحَاجِبَيْنِ عَنْ بَغْلَةٍ لَهُ شَهْبَاءَ ، فَانْشَقَّ بَطْنُهُ , فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ , فَأَتَيْتُ مَكَانَ النُّعْمَانِ وَبِهِ رَمَقٌ , فَأَتَيْتُهُ بِإِدَاوَةٍ فَغَسَلْتُ عَنْ وَجْهِهِ ، فَقَالَ :

مَنْ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ ، قَالَ : مَا فَعَلَ النَّاسُ ؟ قُلْتُ : فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : لِلَّهِ الْحَمْدُ , اُكْتُبُوا بِذَلِكَ إِلَى عُمَرَ , وَفَاضَتْ نَفْسُهُ , وَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَى الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : فَأَرْسَلُوا إِلَى ابْنِ أُمِّ وَلَدِهِ : هَلْ عَهِدَ إِِلَيْك النُّعْمَانُ عَهْدًا ، أَمْ عِنْدَكَ كِتَابٌ ؟ قَالَ : سَفْطٌ فِيهِ كِتَابٌ , فَاخْرُجُوهُ ، فَإِذَا فِيهِ : إِنْ قُتِلَ النُّعْمَانُ فَفُلاَنٌ , وَإِنْ قُتِلَ فُلاَنٌ فَفُلاَنٌ.
قَالَ حَمَّادٌ ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ : فَحَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ ، قَالَ : ذَهَبْتُ بِالْبِشَارَةِ إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ النُّعْمَانُ ؟ قُلْتُ : قُتِلَ ، قَالَ : وَمَا فَعَلَ فُلاَنٌ ؟ قُلْتُ : قُتِلَ ، قَالَ : مَا فَعَلَ فُلاَنٌ ؟ قُلْتُ : قُتِلَ , وَفِي ذَلِكَ يَسْتَرْجِعُ , قُلْتُ : وَآخَرُونَ لاَ أَعْلَمُهُمْ ، قَالَ : لاَ تَعْلَمُهُمْ ، لَكِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُمْ.
34486- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : لَمَّا حَمَلَ النُّعْمَانُ ، قَالَ : وَاللهِ مَا وَطِئَنَا كَتِفَيْهِ حَتَّى ضُرِبَ فِي الْقَوْمِ.
34487- حَدَّثَنَا شَاذَانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ : شَاوَرَ عُمَرُ الْهُرْمُزَانَ ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوًا مِنْ حَدِيثِ عَفَّانَ ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ : فَأَتَاهُمَ النُّعْمَانُ بِنَهَاوَنْد ، وَبَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ نَهَرٌ ، فَسَرَّحَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ ، فَعَبَرَ إِلَيْهِمَ النَّهَرَ , وَمَلِكُهُمْ يَوْمَئِذٍ ذُو الْحَاجِبَيْنِ.

34488- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ ؛ وَقَعَ لَهُ فِي سَهْمِهِ عَجُوزٌ يَهُودِيَّةٌ , فَمَرَّ بِرَأْسِ الْجَالُوتِ ، فَقَالَ : يَا رَأْسَ الْجَالُوتِ , تَشْتَرِي مِنِّي هَذِهِ الْجَارِيَةَ ؟ فَكَلَّمَهَا فَإِذَا هِيَ عَلَى دِينِهِ ، قَالَ : بِكَمْ ؟ قَالَ : بِأَرْبَعَةِ آلاَفٍ ، قَالَ : لاَ حَاجَةَ لِي فِيهَا , فَحَلَفَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ : لاَ يُنْقِصُهُ , فَسَارَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ بِشَيْءٍ ، فَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ : {وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ} الآيَةَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ : أَنْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : لَتَشْتَرِيَنَّهَا ، أَوْ لَتَخْرُجَنَّ مِنْ دِينِكَ ، قَالَ : قَدْ أَخَذْتُهَا ، قَالَ : فَهَبْ لِي مَا شِئْتَ ، قَالَ : فَأَخَذَ مِنْهُ أَلْفَيْنِ ، وَرَدَّ عَلَيْهِ أَلْفَيْنِ.
34489- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي دَاوُد بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَوْدِيُّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيَّ ؛ أَنَّ رَجُلاً كَانَ يُقَالَ لَهُ : حُمَمَةُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم , خَرَجَ إِلَى أَصْبَهَانَ

غَازِيًا فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّ حُمَمَةَ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُحِبُّ لِقَاءَك , فَإِنْ كَانَ حُمَمَةُ صَادِقًا فَاعْزِمْ لَهُ بِصِدْقِهِ ، وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا فَاعْزِمْ لَهُ عَلَيْهِ ، وَإِنْ كَرِهَ , اللَّهُمَّ لاَ تَرُدُّ حُمَمَةَ مِنْ سَفَرِهِ هَذَا ، قَالَ : فَأَخَذَهُ الْمَوْتُ , فَمَاتَ بِأَصْبَهَانَ ، قَالَ : فَقَامَ أَبُو مُوسَى ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ , أَلاَ إِنَّا وَاللهِ مَا سَمِعْنَا فِيمَا سَمِعْنَا مِنْ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم ، وَمَا بَلَغَ عِلْمُنَا إِلاَّ أَنَّ حُمَمَةَ شَهِيدٌ.
34490- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن عَلْقَمَةَ ، قَالَ : حاصَرْنَا مَدِينَةَ نَهَاوَنْد ، فَأَعْطَيْت مُعَضِّدًا ثَوْبًا لِي فَاعْتَجَرَ بِهِ , فَأَصَابَهُ حَجَرٌ فِي رَأْسِهِ ، فَجَعَلَ يَمْسَحُهُ وَيَنْظُرُ إِلَيَّ وَيَقُولُ : إِنَّهَا لِصَغِيرَةٍ ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبَارِكُ فِي الصَّغِيرَةِ.

34491- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الصَّلْتِ ، وَأَبِي مُسَافِعٍ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَنَحْنُ مَعَ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ : إِذَا لَقِيتُمَ الْعَدُوَّ فَلاَ تَفِرُّوا , وَإِذَا غَنِمْتُمْ فَلاَ تَغْلُوا ، فَلَمَّا لَقِينَا الْعَدُوَّ ، قَالَ النُّعْمَانُ لِلنَّاسِ : لاَ تُوَاقِعُوهُمْ , وَذَلِكَ فِي يَوْمِ جُمُعَةِ , حَتَّى يَصْعَدَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمِنْبَرَ يَسْتَنْصِرُ ، قَالَ : ثُمَّ وَاقَعْنَاهُمْ ، فَأُقْعِصَ النُّعْمَانُ ، وَقَالَ : سَجُّونِي ثَوْبًا ، وَأَقْبِلُوا عَلَى عَدُوِّكُمْ ، وَلاَ أَهُوَلَنَّكُمْ ، قَالَ : فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْنَا ، قَالَ : وَأَتَى عُمَرَ الْخَبَرُ ؛ أَنَّهُ أُصِيبَ النُّعْمَانُ وَفُلاَنٌ وَفُلاَنٌ , وَرِجَالٌ لاَ نَعْرِفُهُمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : لَكِنَّ اللَّهَ يَعْرِفُهُمْ.
34492- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ ، يَقُولُ : سَمِعْت أَبَا مَالِكٍ وَأَبَا مُسَافِعٍ مِنْ مُزَيْنَةَ يُحَدِّثَانِ ؛ أَنَّ كِتَابَ عُمَرَ أَتَاهُمْ مَعَ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ بِنَهَاوَنْد : أَمَّا بَعْدُ ، فَصَلُّوا الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا , وَإِذَا لَقِيتُمَ الْعَدُوَّ فَلاَ تَفِرُّوا , وَإِذَا ظَفَرْتُمْ فَلاَ تَغْلُوا.
34493- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ , عن عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ إلَى النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ : اسْتَشِرْ وَاسْتَعِنْ فِي حَرْبِكَ بِطُلَيْحَةَ ، وَعَمْرِو بْنِ مَعْدِي كَرِبَ ، وَلاَ تُوَلِّيهِمَا مِنَ الأَمْرِ شَيْئًا ، فَإِنَّ كُلَّ صَانِعٍ هُوَ أَعْلَمُ بِصِنَاعَتِهِ.
34494- حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ النُّعْمَانُ بْنُ مُقَرِّنٍ عَلَى جُنْدِ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، وَأَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ عَلَى جُنْدِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ.

6- فِي بَلَنْجَرَ.
34495- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ بَلَنْجَرَ ، فَحَرَّجَ عَلَيْنَا أَنْ نَحْمِلَ عَلَى دَوَابِّ الْغَنِيمَةِ , وَرَخَّصَ لَنَا فِي الْغِرْبَالِ وَالْحَبْلِ وَالْمُنْخُلِ.
34496- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ ابْنِ الأَصْبَهَانِيِّ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَحَارٍ ، قَالَ : غَزَوْنَا بَلَنْجَرَ فَجُرِحَ أَخِي ، قَالَ : فَحَمَلْتُهُ خَلْفِي ، فَرَآنِي حُذَيْفَةُ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : أَخِي جُرِحَ ، نَرْجِعُ قَابِلاً نَفْتَحُهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : لاَ وَاللهِ ، لاَ يَفْتَحُهَا عَلَيَّ أَبَدًا ، وَلاَ الْقُسْطَنْطِينِيَّة ، وَلاَ الدَّيْلَمَ.
34497- حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَحَارٍ ، قَالَ : غَزَوْنَا بَلَنْجَرَ فَلَمْ يَفْتَحُوهَا , فَقَالُوا : نَرْجِعُ قَابِلاً فَنَفْتَحُهَا ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : لاَ تُفْتَحُ هَذِهِ ، وَلاَ مَدِينَةَ الْكُفْرِ ، وَلاَ الدَّيْلَمَ ، إِلاَّ عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.

34498- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : لَمَّا غَزَا سَلْمَانُ بَلَنْجَرَ أَصَابَ فِي قِسْمَتِهِ صُرَّةً مَنْ مِسْكٍ ، فَلَمَّا رَجَعَ اسْتَوْدَعْتهَا امْرَأَتَهُ ، فَلَمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ، قَالَ لاِمْرَأَتِهِ وَهُوَ يَمُوتُ : أَرِينِي الصُّرَّةَ الَّتِي اسْتَوْدَعْتُكِ , فَأَتَتْهُ بِهَا ، فَقَالَ : ائْتِنِي بِإِنَاءٍ نَظِيفٍ , فَجَاءَتْ بِهِ ، فَقَالَ : أَدِيفيهِ ، ثُمَّ انْضَحِي بِهِ حَوْلِي ، فَإِنَّهُ يَحْضُرُنِي خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ ، لاَ يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ ، وَيَجِدُونَ الرِّيحَ ، ثُمَّ قَالَ : اُخْرِجِي عَنِّي وَتَعَاهَدِينِي , فَخَرَجَتْ ، ثُمَّ رَجَعَتْ وَقَدْ قَضَى.
34499- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الرُّكَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ بِبَلَنْجَرَ , فَرَأَيْتُ هِلاَلَ شَوَّالٍ يَوْمَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ ، لَيْلَةً ثَلاَثِينَ ضُحًى ، قَالَ : فَقَالَ : أَرِنِيهِ , فَأَرَيْتَهُ ، فَأَمَرَ النَّاسَ فَافْطُرُوا.
34500- حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ سَمِعَ أَبَاهُ وَعَمَّهُ يَذْكُرَانِ ، قَالَ : قَالَ سَلْمَانُ : قَتَلْتُ بِسَيْفِي هَذَا مِئَةَ مُسْتَلْئِمٍ ، كُلُّهُمْ يَعْبُدُ غَيْرَ اللهِ , مَا قَتَلْتُ مِنْهُمْ رَجُلاً صَبْرًا.

34501- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : لاَ يَفْتَحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّة ، وَلاَ الدَّيْلَمَ ، وَلاَ الطَّبَرِسْتَانَ إِلاَّ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ.
7- فِي الْجَبَلِ صلحٌ هُوَ ، أَوْ أَخِذُ عَنْوةً.
34502- حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ , عَنْ حَسَنٍ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، قَالَ : صَالَحَ أَهْلَ الْجَبَلِ كُلَّهُمْ , لَمْ يُؤْخَذْ شَيْءٌ مِنَ الْجَبَلِ عَنْوَةً.
34503- حَدَّثَنَا حُمَيْدٍ ، عَنْ حسن ، عَنْ مُطَرِّف ، قَالَ : مَا فَوْقَ حُلْوَانَ فَهُوَ ذِمَّةٌ، وَمَا دُونَ حُلْوَانَ مِنَ السَّوَادِ فَهُوَ فَيْءٌ ، قَالَ : سَوَادُنَا هَذَا فَيْءٌ.
34504- حَدَّثَنَا شَاذَانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ ، قَالَ : كُنْتُ فِيمَنَ افْتَتَحَ تَكْرِيتَ , فَصَالَحْنَاهُمْ عَلَى أَنْ يَبْرُزُوا لَنَا سُوقًا ، وَجَعَلْنَا لَهُمَ الأَمَانَ ، قَالَ : فَأَبْرُزُوا لَنَا سُوقًا ، قَالَ : فَقُتِلَ قَيْنٌ مِنْهُمْ ، فَجَاءَ قَسَّهُمْ ، فَقَالَ : أَجَعَلْتُمْ لَنَا ذِمَّةَ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم ، وَذِمَّةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَذِمَّتَكُمْ ، ثُمَّ أَخْفَرْتُمُوهَا ؟ فَقَالَ أَمِيرُنَا : إِنْ أَقَمْتُمْ شَاهِدَيْنِ ذَوَيْ عَدْلٍ عَلَى

قَاتِلِهِ أَقَدْنَاكُمْ بِهِ , وَإِنْ شِئْتُمْ حَلَفْتُمْ وَأَعْطَيْنَاكُمَ الدِّيَةَ , وَإِنْ شِئْتُمْ حَلَفْنَا لَكُمْ وَلَمْ نُعْطِكُمْ شَيْئًا. قَالَ : فَتَوَاعَدُوا لِلْغَدِ ، فَحَضَرُوا ، فَجَاءَ قَسُّهُمْ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ، وَمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَذْكُرَ حَتَّى ذَكَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ قَالَ : أَوَّلُ مَا يُبْدَأُ بِهِ مِنَ الْخُصُومَاتِ الدِّمَاءُ ، قَالَ : فَيَخْتَصِمُ ابْنَا آدَمَ ، فَيَقْضِي لَهُ عَلَى صَاحِبِهِ ، ثُمَّ يُؤْخَذُ الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ ، حَتَّى يَنْتَهِيَ الأَمْرُ إِلَى صَاحِبِنَا وَصَاحِبِكُمْ ، قَالَ : فَيُقَالَ لَهُ : فِيمَ قَتَلَتْنِي ؟ قَالَ : فَلاَ نُحِبَّ أَنْ يَكُونَ لِصَاحِبِكُمْ عَلَى صَاحِبِنَا حُجَّةٌ ، أَنْ يَقُولَ : قَدْ أَخَذَ أَهْلُك مِنْ بَعْدِكَ دِيَتَك.
8- ما ذُكِرَ فِي تُسْتَر.
34505- حَدَّثَنَا قُرَادٌ أَبُو نُوحٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَ أَبُو مُوسَى بِالنَّاسِ عَلَى الْهُرْمُزَانِ وَمَنْ مَعَهُ بِتُسْتَرَ ، قَالَ : أَقَامُوا سَنَةً ، أَوْ نَحْوَهَا لاَ يَخْلُصُونَ إِلَيْهِ ، قَالَ : وَقَدْ كَانَ الْهُرْمُزَانُ قَتَلَ رَجُلاً مِنْ دَهَاقِنَتِهمْ وَعُظَمَائِهِمْ , فَانْطَلَقَ أَخُوهُ

حَتَّى أَتَى أَبَا مُوسَى ، فَقَالَ : مَا تَجْعَلُ لِي إِنْ دَلَلْتُكَ عَلَى الْمَدْخَلِ ؟ قَالَ : سَلْنِي مَا شِئْتَ ، قَالَ : أَسْأَلُك أَنْ تَحْقِنَ دَمِي وَدِمَاءَ أَهْلِ بَيْتِي ، وَتُخْلِي بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَا فِي أَيْدِينَا مِنْ أَمْوَالِنَا وَمَسَاكِنِنَا ، قَالَ : فَذَاكَ لَكَ ، قَالَ : ابْغِنِي إِنْسَانًا سَابِحًا ذَا عَقْلٍ وَلُبٍّ يَأْتِيك بِأَمْرٍ بَيِّنٍ.
قَالَ : فَأَرْسَلَ أَبُو مُوسَى إِلَى مَجْزَأَةَ بْنِ ثَوْرٍ السَّدُوسِيِّ ، فَقَالَ لَهُ : ابْغِنِي رَجُلاً مِنْ قَوْمِكَ سَابِحًا ذَا عَقْلٍ وَلُبٍ , وَلَيْسَ بِذَاكَ فِي خَطَرِهِ , فَإِنْ أُصِيبَ كَانَ مُصَابُهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ يَسِيرًا , وَإِنْ سَلَّمَ جَاءَنَا بِثَبْتٍ , فَإِنِّي لاَ أَدْرِي مَا جَاءَ بِهِ هَذَا الدِّهْقَانُ ، وَلاَ آمَنَ لَهُ وَلاَ أَثِقُ بِهِ.
قَالَ : فَقَالَ : مَجْزَأَةُ : قَدْ وَجَدْتُ ، قَالَ : مَنْ هُوَ ؟ فَأْتِ بِهِ ، قَالَ : أَنَا هُوَ ، قَالَ أَبُو مُوسَى : يَرْحَمُك اللَّهُ , مَا هَذَا أَرَدْتُ ، فَابْغِنِي رَجُلاً ، قَالَ : فَقَالَ : مَجْزَأَةُ بْنُ ثَوْرٍ : وَاللهِ لاَ أَعْمِدُ إِلَى عَجُوزٍ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ أَفْدِي ابْنَ أُمَّ مَجْزَأَةَ بِابْنِهَا ، قَالَ : أَمَا إِذْ أَبَيْتَ فَتَيَسَّر.
فَلَبِسَ ثِيَابَ بِياضٍ ، وَأَخَذَ مِنْدِيلاً ، وَأَخَذَ مَعَهُ خِنْجَرًا ، ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى الدِّهْقَانِ حَتَّى سَبَحَ , فَأَجَازَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَأَدْخَلَهُ مِنْ مَدْخَلِ الْمَاءِ ، حَيْثُ يُدْخَلُ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، قَالَ : فَأَدْخَلَهُ فِي

مَدْخَلٍ شَدِيدٍ ، يَضِيقُ بِهِ أَحْيَانًا حَتَّى يَنْبَطِحَ عَلَى بَطْنِهِ , وَيَتَّسِعَ أَحْيَانًا فَيَمْشِي قَائِمًا , وَيَحْبُو فِي بَعْضِ ذَلِكَ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ , وَقَدْ أَمَرَهُ أَبُو مُوسَى أَنْ يَحْفَظَ طَرِيقَ بَابِ الْمَدِينَةِ ، وَطَرِيقَ السَّورِ ، وَمَنْزِلَ الْهُرْمُزَانِ , فَانْطَلَقَ بِهِ الدِّهْقَانُ حَتَّى أَرَاهُ طَرِيقَ السَّورِ وَطَرِيقَ الْبَابِ ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِ إِلَى مَنْزِلِ الْهُرْمُزَانِ , وَقَدْ كَانَ أَبُو مُوسَى أَوْصَاهُ أَنْ لاَ تَسْبِقَنِي بِأَمْرٍ.
فَلَمَّا رَأَى الْهُرْمُزَانَ قَاعِدًا وَحَوْلَهُ دَهَاقِنَتُهُ ، وَهُوَ يَشْرَبُ ، فَقَالَ لِلدِّهْقَانِ : هَذَا الْهُرْمُزَانِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : هَذَا الَّذِي لَقِيَ الْمُسْلِمُونَ مِنْهُ مَا لَقُوا , أَمَا وَاللهِ لأُرِيحَنَّهُمْ مِنْهُ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ الدِّهْقَانُ : لاَ تَفْعَلْ ، فَإِنَّهُمْ يَتَحْرَّزُونَ وَيَحُولُونَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ دُخُولِ هَذَا الْمَدْخَلِ , فَأَبَى مَجْزَأَةُ إِلاَّ أَنْ يَمْضِيَ عَلَى رَأْيِهِ عَلَى قَتْلِ الْعِلْجِ , فَأَدَارَهُ الدِّهْقَانُ وَأَلاصهُ أَنْ يَكُفَّ عَنْ قَتْلِهِ , فَأَبَى , فَذَكَرَ الدِّهْقَانُ قَوْلَ أَبِي مُوسَى لَهُ : اتَّقِ أَنْ لاَ تَسْبِقَنِي بِأَمْرٍ ، فَقَالَ : أَلَيْسَ قَدْ أَمَرَك صَاحِبُك أَنْ لاَ تَسْبِقَهُ بِأَمْرٍ ؟ فَقَالَ : هَاه ، أَمَا وَاللهِ ، لَوْلاَ هَذَا لأَرِيحَنَّهُمْ مِنْهُ , فَرَجَعَ مَعَ الدِّهْقَانِ إِلَى مَنْزِلِهِ ، فَأَقَامَ يَوْمَهُ حَتَّى أَمْسَى ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَبِي مُوسَى ، فَنَدَبَ أَبُو مُوسَى النَّاسَ مَعَهُ , فَانْتَدَبَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَنَيِّفٌ , فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَلْبَسَ الرَّجُلَ ثَوْبَيْنِ لاَ يَزِيدَ عَلَيْهِ , وَسَيْفهُ , فَفَعَلَ الْقَوْمُ ، قَالَ : فَقَعَدُوا عَلَى شَاطِئِ النَّهَرِ يَنْتَظِرُونَ مَجْزَأَةَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ ، وَهُوَعِنْدَ أَبِي مُوسَى يُوصِيهِ وَيَأْمُرُهُ ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَن

بْنُ أَبِي بَكْرَةَ : وَلَيْسَ لَهُمْ هُمْ غَيْرُهُ ، يُشِيرُ إِلَى الْمَوْتِ , لأََنْظُرَنَّ مَا يَصْنَعُ ، وَالْمَائِدَةُ مَوْضُوعَةٌ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : فَكَأَنَّهُ اسْتَحَيَى أَنْ لاَ يَتَنَاوَلَ مِنَ الْمَائِدَةِ شَيْئًا ، قَالَ : فَتَنَاوَلَ حَبَّةً مِنْ عِنَبٍ فَلاَكَهَا , فَمَا قَدَرَ عَلَى أَنْ يُسِيغَهَا ، فَأَخَذَهَا رُوَيْدًا ، فَنَبَذَهَا تَحْتَ الْخِوَانِ , وَوَدَّعَهُ أَبُو مُوسَى وَأَوْصَاهُ ، فَقَالَ مَجْزَأَةُ لأَبِي مُوسَى : إِنِّي أَسْأَلُك شَيْئًا فَأَعْطِنِيهِ ، قَالَ : لاَ تَسْأَلنِي شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَيْتُكَهُ ، قَالَ : فَأَعْطِنِي سَيْفَك أَتَقَلَّدُهُ إِلَى سَيْفِي , فَدَعَا لَهُ بِسَيْفِهِ ، فَأَعْطَاهُ إيَّاهُ.
فَذَهَبَ إلَى الْقَوْمِ وَهُمْ يَنْتَظِرُونَهُ حَتَّى كَانَ فِي وَسَطٍ مِنْهُمْ ، فَكَبَّرَ وَوَقَعَ فِي الْمَاءِ ، وَوَقَعَ الْقَوْمُ جَمِيعًا ، قَالَ : يَقُولُ عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ أَبِي بَكْرَةَ : كَأَنَّهُمَ الْبَطُّ فَسَبَحُوا حَتَّى جَازُوا ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِمَا إلَى النُّقْبِ الَّذِي يَدْخُلُ الْمَاءُ مِنْهُ فَكَبَّرَ ، ثُمَّ دَخَلَ ، فَلَمَّا أَفْضَى إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَنَظَرَ لَمْ يَتِمّ مَعَهُ ، إِلاَّ خَمْسَةٌ وَثَلاَثُونَ ، أَوْ سِتَّةٌ وَثَلاَثُونَ رَجُلاً ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ : أَلاَ أَعُودُ إِلَيْهِمْ فَأُدْخِلَهُمْ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، يُقَالَ لَهُ : الْجَبَانُ لِشَجَاعَتِهِ : غَيْرُك فَلْيَقُلْ هَذَا يَا مَجْزَأَةُ , إِنَّمَا عَلَيْك نَفْسُك ، فَامْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ ، فَقَالَ لَهُ : أَصَبْتَ , فَمَضَى بِطَائِفَةٍ مِنْهُمْ إِلَى الْبَابِ فَوَضَعَهُمْ عَلَيْهِ ، وَمَضَى بِطَائِفَةٍ إِلَى السَّورِ , وَمَضَى بِمَنْ بَقِيَ حَتَّى صَعِدَ إِلَى السَّورِ , فَانْحَدَرَ عَلَيْهِ عِلْجٌ مِنَ الأَسَاوِرَةِ وَمَعَهُ نَيزك ، فَطَعَنَ مَجْزَأَةَ

فَأَثْبَتَهُ ، فَقَالَ لهم مَجْزَأَةُ : امْضُوا لأَمْرِكُمْ , لاَ يَشْغَلَنَّكُمْ عَنِّي شَيْءٌ , فَأَلْقَوْا عَلَيْهِ بَرْدُعَةً ، لِيَعْرِفُوا مَكَانَهُ وَمَضَوْا , وَكَبَّرَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى السَّورِ وَعِنْدَ بَابِ الْمَدِينَةِ ، وَفَتَحُوا الْبَابَ وَأَقْبَلَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى عَادَتِهِمْ حَتَّى دَخَلُوا الْمَدِينَةَ ، قَالَ : قِيلَ لَلْهُرْمُزَانِ : هَذَهِ الْعَرَبُ قَدْ دَخَلُوا ، قَالَ : لاَ شَكَّ أَنَّهُمَا قَدْ دَحَسُوهَا عَلَيْهِمْ ، قَالَ : مِنْ أَيْنَ دَخَلُوا ؟ أَمِنَ السَّمَاءِ ، قَالَ : وَتَحَصَّنَ فِي قَصَبَةٍ لَهُ. وَأَقْبَلَ أَبُو مُوسَى يَرْكُضُ عَلَى فَرَسٍ لَهُ عَرَبِيٍّ ، حَتَّى دَخَلَ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَهُوَ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : لَكِنْ نَحْنُ يَا أَبَا حَمْزَةَ لَمْ نَصْنَعَ الْيَوْمَ شَيْئًا , وَقَدْ فَرَغُوا مِنَ الْقَوْمِ ، قَتَلُوا مَنْ قَتَلُوا , وَأَسَرُوا مَنْ أَسَرُوا , وَأَطَافُوا بِالْهُرْمُزَانِ بِقَصَبَتِهِ ، فَلَمْ يَخْلُصُوا إِلَيْهِ حَتَّى أَمَّنُوهُ ، وَنَزَلَ عَلَى حُكْمِ عُمرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : فَبَعَثَ بِهِمْ أَبُو مُوسَى مَعَ أَنَسٍ بِالْهُرْمُزَانَ وَأَصْحَابَهُ , فَانْطَلَقُوا بِهِمْ حَتَّى قَدِمُوا عَلَى عُمَرَ ، قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَنَسٌ : مَا تَرَى فِي هَؤُلاَءِ ؟ أَدْخِلْهُمْ عُرَاةً مُكَتَّفِينَ ، أَوْ آمُرُهُمْ فَيَأْخُذُونَ حُلِيَّهُمْ وَبِزّتِهِمْ ، قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ , لَوْ أَدْخَلْتَهُمْ كَمَا تَقُولُ عُرَاةً مُكَتَّفِينَ ، لَمْ يَزِيدُوا عَلَى أَنْ يَكُونُوا أَعْلاَجًا , وَلَكِنْ

أَدْخِلْهُمْ عَلَيْهِمْ حُلِيُّهُمْ وَبِزّتِهِمْ حَتَّى يَعْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ , فَأَمَرَهُمْ فَأَخَذُوا بِزَّتِهِمْ وَحُلِيَّهُمْ حَتَّى دَخَلُوا عَلَى عُمَرَ ، فَقَالَ الْهُرْمُزَانُ لِعُمَرَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , أَيَّ كَلاَمَ أُكَلِّمَكَ ؟ أَكَلاَمُ رَجُلِ حَيٍّ لَهُ بَقَاءَ أَوْ كَلاَمُ رَجُلٍ مَقْتُولٍ ؟ قَالَ : فَخَرَجْتْ مِنْ عُمَرَ كَلِمَةٌ لَمْ يُرِدْها ، تَكَلَمَ فَلاَ بَأْسَ عَلَيْكَ ، فَقَالَ لَهٌ الْهُرْمُزَانُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَدْ عَلِمْتَ كَيْفَ كُنَّا وَكُنْتُمْ ، إِذْ كُنَّا عَلَى ضَلاَلَةٍ جَمِيعًا , كَانَتِ الْقَبِيلَةُ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ تَرْى نُشَابَةَ بَعْضِ أَسَاوِرَتِنَا فَيَهْرُبُونَ الأَرْضِ الْبَعِيدَةِ ، فَلَمَّا هَدَاكُمَ اللَّهُ ، فَكَانَ مَعَكُمْ لَمْ نَسْتَطِعْ نُقَاتِلَهُ , فَرَجَعَ بِهِمْ أَنَسٌ.
فَلَمَّا أَمْسَى عُمَرُ أَرْسَلَ إلَى أَنَسٍ : أَنَ اُغْدُ عَلَيَّ بِأَسْرَاك أَضْرِبُ أَعْنَاقَهُمْ , فَأَتَاهُ أَنَسٌ ، فَقَالَ : وَاللهِ يَا عُمَرُ مَا ذَاكَ لَكَ ، قَالَ : وَلِمَ ؟ قَالَ : إِنَّك قَدْ قُلْتَ لِلرَّجُلِ : تَكَلَّمَ فَلاَ بَأْسَ عَلَيْك ، قَالَ : لَتَأْتِينِي عَلَى هَذَا بِبُرْهَانٍ ، أَوْ لأَسُوؤُنَّكَ ، قَالَ : فَسَأَلَ أَنَسٌ الْقَوْمَ جُلَسَاءَ عُمَرَ ، فَقَالَ : أَمَا قَالَ عُمَرُ لِلرَّجُلِ تَكَلَّمَ فَلاَ بَأْسَ عَلَيْك ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَكَبَّرَ ذَلِكَ عَلَى عُمَرَ ، قَالَ : إِمَا لاَ فَأَخْرَجَهُمْ عَنِّي , فَسَيَّرَهُمْ إِلَى قَرْيَةٍ ، يُقَالَ لَهَا : دَهْلَكَ فِي الْبَحْرِ ، فَلَمَّا تَوَجَّهُوا بِهِمْ رَفَعَ عُمَرُ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اكْسِرْهَا بِهِمْ ثَلاَثًا , فَرَكِبُوا السَّفِينَةَ ، فَانْدَقَّتْ بِهِمْ وَانْكَسَرَتْ , وَكَانَتْ قَرِيبَةً مِنَ الأَرْضِ فَخَرَجُوا ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ : لَوْ دَعَا أَنْ يُغْرِقَهُمْ لَغَرِقُوا , وَلَكِنْ إِنَّمَا قَالَ : اكْسِرْهَا بِهِمْ ، قَالَ : فَأَقَرَّهُمْ.

34506- حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ : قَالَ : حَاصَرْنَا تُسْتَرَ فَنَزَلَ الْهُرْمُزَانُ عَلَى حُكْمِ عُمَرَ , فَبَعَثَ بِهِ أَبُو مُوسَى مَعِي ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى عُمَرَ سَكَتَ الْهُرْمُزَانِ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : تَكَلَّمَ ، فَقَالَ : أَكَلاَمُ حَيٍّ أَمْ كَلاَمُ مَيِّتٍ ؟ قَالَ : تَكَلَّمَ فَلاَ بَأْسَ ، قَالَ : إِنَّا وَإِيَّاكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ مَا خَلَّى اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ , فَإِنَّا كُنَّا نَقْتُلُكُمْ وَنُقْصِيكُمْ , وَأَمَّا إِذْ كَانَ اللَّهُ مَعَكُمْ لَمْ يَكُنْ لَنَا بِكُمْ يَدَانِ ، فَقَالَ عُمَرُ : مَا تَقُولُ يَا أَنَسُ ؟ قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , تَرَكْتُ خَلْفِي شَوْكَةً شَدِيدَةً وَعَدَدًا كَثِيرًا , إِنْ قَتَلْتَهُ أَيِسَ الْقَوْمُ مِنَ الْحَيَاةِ ، وَكَانَ أَشَدُّ لِشَوْكَتِهِمْ , وَإِنِ اسْتَحْيَيْتَهُ طَمِعَ الْقَوْمُ.
فَقَالَ : يَا أَنَسُ اسْتَحْيِي قَاتِلَ الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ وَمَجْزَأَةَ بْنِ ثَوْرٍ ، فَلَمَّا خَشِيتُ أَنْ يَبْسُطَ عَلَيْهِ قُلْتُ : لَيْسَ إِلَى قَتْلِهِ سَبِيلٌ ، فَقَالَ عُمَرُ : لِمَ ؟ أَعْطَاك ؟ أَصَبْتَ مِنْهُ ؟ قُلْتُ : مَا فَعَلْتُ ، وَلَكِنَّك قُلْتَ لَهُ : تَكَلَّمَ فَلاَ بَأْسَ ، قَالَ : لَتَجِيئَنَّي بِمَنْ يَشْهَدُ ، أَوْ لأََبْدَأَنَّ بِعُقُوبَتِكَ ، فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ ، فَإِذَا أَنَا بِالزُّبَيْرِ قَدْ حَفِظَ مَا حَفِظْتُ , فَشَهِدَ عِنْدَهُ فَتَرَكَهُ ، وَأَسْلَمَ الْهُرْمُزَانُ وَفَرَضَ لَهُ.
34507- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعبَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّهُ غَزَا مَعَ أَبِي مُوسَى حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ قَدِمُوا تُسْتَرَ ، رُمِيَ الأَشْعَرِيُّ فَصُرِعَ , فَقُمْتُ مِنْ وَرَائِهِ بِالْتِّرسِ حَتَّى أَفَاقَ ، قَالَ : فَكُنْتُ أَوَّلُ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ أَوْقَدَ فِي بَابِ تُسْتَرَ نَارًا ، قَالَ : فَلَمَّا فَتَحْنَاهَا وَأَخَذْنَا السَّبْيَ ، قَالَ أَبُو مُوسَى : اخْتَرْ مِنَ الْجُنْدِ عَشَرَةَ رَهْطٍ لِيَكُونُوا مَعَك عَلَى هَذَا السَّبْيِ ، حَتَّى نَأْتِيَك ، ثُمَّ مَضَى وَرَاءَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ ، حَتَّى فَتَحُوا مَا فَتَحُوا مِنَ الأَرْضَينِ ، ثُمَّ رَجَعُوا عَلَيْهِ , فَقَسَّمَ أَبُو مُوسَى بَيْنَهُمَ الْغَنَائِمَ ، فَكَانَ يَجْعَلُ لِلْفَارِسِ سَهْمَيْنِ وَلِلرَّاجِلِ سَهْمًا , وَكَانَ لاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ وَلَدِهَا عِنْدَ الْبَيْعِ.

34508- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : حدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : كُنْتُ أَوَّلُ مَنْ أَوْقَدَ فِي بَابِ تُسْتَرَ , وَرُمِيَ الأَشْعَرِيُّ فَصُرِعَ ، فَلَمَّا فَتَحُوهَا وَأَخَذُوا السَّبْيَ ، أَمَّرَنِي عَلَى عَشَرَةٍ مِنْ قَوْمِي ، وَنَفَّلَنِي بِرَجُلٍ سِوَى سَهْمِي وَسَهْمِ فَرَسِي قَبْلَ الْغَنِيمَةِ.
34509- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَيْحَانَ ، قَالَ : شَهِدَتْ تُسْتَرَ مَعَ أَبِي مُوسَى أَرْبَعُ نِسْوَةٍ ، أَوْ خَمْسٌ , فَكُنَّ يَسْقِينَ الْمَاءَ وَيُدَاوِينَ الْجَرْحَى , فَأَسْهَمَ لَهُنَّ أَبُو مُوسَى.

34510- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ مَالِكٍ ؛ أَنَّهُ قَالَ : شَهِدْتُ فَتْحَ تُسْتَرَ مَعَ الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : فَأَصَبْنَا دَانْيَالَ بِالسَّوسِ ، قَالَ : فَكَانَ أَهْلُ السَّوسِ إِذَا أَسْنَتوا أَخْرَجُوهُ فَاسْتَسْقَوْا بِهِ , وَأَصَبْنَا مَعَهُ سِتِّينَ جَرَّةً مُخَتَّمَةً ، قَالَ : فَفَتَحْنَا جَرَّةً مِنْ أَدْنَاهَا ، وَجَرَّةً مِنْ أَوْسَطِهَا ، وَجَرَّةً مِنْ أَقْصَاهَا , فَوَجَدْنَا فِي كُلِّ جَرَّةٍ عَشَرَةَ آلاَفٍ ، قَالَ هَمَّامٌ : مَا أَرَاهُ قَالَ إِلاَّ عَشَرَةَ آلاَفٍ ، وَأَصَبْنَا مَعَهُ رَيْطَتَيْنِ مِنْ كَتَّانٍ , وَأَصَبْنَا مَعَهُ رَبَعَةً فِيهَا كِتَابٌ , وَكَانَ أَوَّلُ رَجُلٍ وَقَعَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ بَلَعَنَبَرَ ، يُقَالَ لَهُ : حُرْقُوصٌ ، قَالَ : فَأَعْطَاهُ الأَشْعَرِيُّ الرَّيْطَتَيْنِ ، وَأَعْطَاهُ مِئَتَيْ دِرْهَمٍ ، قَالَ : ثُمَّ إِنَّهُ طَلَبَ إِلَيْهِ الرَّيْطَتَيْنِ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَأَبَى أَنْ يَرُدَّهُمَا عَلَيْهِ ، وَشَقَّهُمَا عَمَائِمَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ.
قَالَ : وَكَانَ مَعَنَا أَجِيرٌ نَصْرَانِيٌّ يُسَمَّى نُعَيْمًا ، فَقَالَ : بِيعُونِي هَذِهِ الرِّبْعَةَ بِمَا فِيهَا ، قَالُوا : إِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا ذَهَبٌ ، أَوْ فِضَّةٌ ، أَوْ كِتَابُ اللهِ ، قَالَ : فَإِنَّ الَّذِي فِيهَا كِتَابُ اللهِ , فَكَرِهُوا أَنْ يَبِيعُوهُ الْكِتَابَ , فَبِعْنَاهُ الرِّبْعَةَ بِدِرْهَمَيْنِ , وَوَهَبْنَا لَهُ الْكِتَابَ ، قَالَ قَتَادَةُ : فَمِنْ ثُمَّ كُرِهَ بَيْعُ الْمَصَاحِفِ ،لأَنَّ الأَشْعَرِيَّ وَأَصْحَابَهُ كَرِهُوا بَيْعَ ذَلِكَ الْكِتَابِ.
قَالَ هَمَّامٌ : فَزَعَمَ فَرْقَدُ السَّبَخِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو تَمِيمَةَ ؛ أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى الأَشْعَرِيِّ : أَنْ يُغَسِّلُوا دَانْيَالَ بِالسِّدْرِ وَمَاءِ الرَّيْحَانِ ، وَأَنْ يُصَلِّي عَلَيْهِ ، فَإِنَّهُ نَبِيٌّ دَعَا رَبَّهُ أَنْ لاَ يَلِيهِ إِلاَّ الْمُسْلِمُونَ.

34511- حَدَّثَنَا شَاذَانُ , قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ؛ أَنَّهُمْ لَمَّا فَتَحُوا تُسْتَرَ ، قَالَ : وَجَدْنَا رَجُلاً أَنْفُهُ ذِرَاعٌ فِي التَّابُوتِ , كَانُوا يَسْتَظْهِرُونَ ، أَوْ يَسْتَمْطِرُونَ بِهِ , فَكَتَبَ أَبُو مُوسَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِذَلِكَ ، فَكَتَبَ عُمَرُ : إِنَّ هَذَا نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ ، وَالنَّارُ لاَ تَأْكُلُ الأَنْبِيَاءَ , أَوْ الأَرْضُ لاَ تَأْكُلُ الأَنْبِيَاءَ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ : أَنْ اُنْظُرْ أَنْتَ وَرَجُلٌ من َأَصْحَابِكَ ، يَعْنِي أَصْحَابَ أَبِي مُوسَى ، فَادْفِنُوهُ فِي مَكَان لاَ يَعْلَمُهُ أَحَدٌ غَيْرُكُمَا ، قَالَ : فَذَهَبْتُ أَنَا ، وَأَبُو مُوسَى فَدَفَنَّاهُ.
34512- حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ حَبِيبٍ أَبِي يَحْيَى ؛ أَنَّ خَالِدَ بْنَ زَيْدٍ ، وَكَانَتْ عَيْنُهُ أُصِيبَتْ بِالسَّوسِ ، قَالَ : حَاصَرْنَا مَدِينَتَهَا ، فَلَقِينَا جَهْدًا ، وَأَمِيرُ الْجَيْشِ أَبُو مُوسَى , وَأَخَذَ الدِّهْقَانُ عَهْدَهُ وَعَهْدَ مَنْ مَعَهُ ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى : اعْزِلْهُمْ , فَجَعَلَ يَعْزِلْهُمْ ، وَجَعَلَ أَبُو مُوسَى يَقُولُ لأَصْحَابِهِ : إِنِّي لأَرْجُوَ أَنْ يَخْدَعَهُ اللَّهُ عَنْ نَفْسِهِ , فَعَزَلَهُمْ وَبَقَيَ عَدُوُّ اللهِ , فَأَمَرَ بِهِ أَبُو مُوسَى , فَنَادَى وَبَذَلَ لَهُ مَالاً كَثِيرًا , فَأَبَى وَضَرَبَ عُنُقَهُ.
34513- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ حَبِيبٍ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، بِنَحْوِهِ.
34514- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّهُ قَالَ : شَهِدْتُ فَتْحَ تُسْتَرَ مَعَ الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : فَلَمْ أُصَلِّ صَلاَةَ الصُّبْحِ حَتَّى انْتَصَفَ النَّهَارُ ، وَمَا يَسُرَّنِي بِتِلْكَ الصَّلاَةِ الدُّنْيَا جَمِيعًا.

34515- حَدَّثَنَا رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حدَّثَنِي مَرْزُوقُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو فَرْقَدٍ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ أَبِي مُوسَى يَوْمَ فَتَحْنَا سُوقَ الأَهْوَازِ , فَسَعَى رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ , وَسَعَى رَجُلاَنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَلْفَهُ ، قَالَ : فَبَيْنَا هُوَ يَسْعَى وَيَسْعَيَانِ إِذْ قَالَ أَحَدُهُمَا لَهُ : مَتَّرَسُ , فَقَامَ الرَّجُلُ فَأَخَذَاهُ , فَجَاءَا بِهِ أَبَا مُوسَى ، وَأَبُو مُوسَى يَضْرِبُ أَعْنَاقَ الأُسَارَى ، حَتَّى انْتَهَى الأَمْرُ إِلَى الرَّجُلِ ، فَقَالَ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ : إِنَّ هَذَا جُعِلَ لَهُ الأَمَانُ ، قَالَ أَبُو مُوسَى : وَكَيْفَ جُعِلَ لَهُ الأَمَانُ ؟ قَالَ : إِنَّهُ كَانَ يَسْعَى ذَاهِبًا فِي الأَرْضِ ، فَقُلْتُ لَهُ مَتَّرَسُ ، فَقَامَ ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى : وَمَا مَتَّرَسُ ؟ قَالَ : لاَ تَخَفْ ، قَالَ : هَذَا أَمَانٌ , خَلَّيَا سَبِيلَهُ ، قَالَ : فَخَلَّيَا سَبِيلَ الرَّجُلِ.
34516- حَدَّثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سديْسٍ الْعَدَوِيِّ ، قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ الأَمِيرِ الأُبُلَّةَ , فَظَفَرْنَا بِهَا ، ثُمَّ انْتَهَيْنَا إِلَى الأَهْوَازِ وَبِهَا نَاسٌ مِنَ الزَّطِّ وَالأَسَاوِرَةِ , فَقَاتَلْنَاهُمْ قِتَالاً شَدِيدًا , فَظَفَرْنَا بِهِمْ وَأَصَبْنَا سَبْيًا كَثِيرًا ، فَاقْتَسَمْنَاهُمْ , فَأَصَابَ الرَّجُلُ الرَّأْسَ وَالاِثْنَيْنِ , فَوَقَعْنَا عَلَى النِّسَاءِ , فَكَتَبَ أَمِيرُنَا إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِاَلَّذِي كَانَ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ : إِنَّهُ لاَ طَاقَةَ لَكُمْ بِعِمَارَةِ الأَرْضِ , خَلَّوْا مَا فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ السَّبْي , وَلاَ تُمَلِّكُوا

أَحَدًا مِنْهُمْ أَحَدًا , وَاجْعَلُوا عَلَيْهِمْ مِنَ الْخَرَاجِ قَدْرَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنَ الأَرْضِ ، فَتَرَكْنَا مَا فِي أَيْدِينَا مِنَ السَّبْيِ ، فَكَمْ مِنْ وَلَدٍ لَنَا غَلَبَهُ الْهِمَاسُ , وَكَانَ فِيمَنْ أَصَبْنَا أُنَاسٌ مِنَ الزَّطِّ يَتَشَبَّهُونَ بِالْعَرَبِ ، يُوفِرُونَ لِحَاهُمْ ، وَيَأْتَزِرُونَ وَيَحْتَبُونَ فِي مَجَالِسِهِمْ , فَكَتَبَ فِيهِمْ إِلَى عُمَرَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : أَنْ أَدْنِهِمْ مِنْك , فَمَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ فَأَلْحِقْهُ بِالْمُسْلِمِينَ ، فَلَمَّا بُلُوْا بِالنَّاسِ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ بَأْسٌ, وَكَانَتِ الأَسَاوِرَةُ , أَشَدَّ مِنْهُمْ بَأْسًا , فَكَتَبَ فِيهِمْ إِلَى عُمَرَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : أَنْ أَدْنِهِمْ مِنْك ، فَمَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ فَأَلْحَقَهُ بِالْمُسْلِمِينَ.
34517- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنِ الْمُهَلَّبِ ، قَالَ : أَغَرْنَا عَلَى مَنَاذِرَ , وَأَصَبْنَا مِنْهُمْ , وَكَأَنَّهُ كَانَ لَهُمْ عَهْدٌ , فَكَتَبَ عُمَرُ : رُدُّوا مَا أَصَبْتُمْ مِنْهُمْ ، قَالَ : فَرَدُّوا ، حَتَّى رَدُّوا النِّسَاءَ الْحَبَالَى.
34518- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرو بْنِ جَرِيرٍ ؛ أَنَّ رَجُلاً كَانَ ذَا صَوْتٍ وَنِكَايَةٍ عَلَى الْعَدُوِّ مَعَ أَبِي مُوسَى , فَغَنِمُوا مَغْنَمًا ، فَأَعْطَاهُ أَبُو مُوسَى نَصِيبَهُ وَلَمْ يُوفِهِ , فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهُ إِلاَّ جَمْيعًا , فَضَرَبَهُ عِشْرِينَ سَوْطًا وَحَلقَهُ , فَجَمَعَ شَعَرَهُ ، وَذَهَبَ إِلَى عُمَرَ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ جَرِيرٌ : وَأَنَا أَقْرَبُ النَّاسِ مِنْهُ , فَأَخْرَجَ شَعَرَهُ مِنْ

ضَِبْنهِ فَضَرَبَ بِهِ صَدْرَ عُمَرَ ، فَقَالَ : أَمَا وَاللهِ لَوْلاَهُ ، فَقَالَ عُمَرُ : صَدَقَ لَوْلاَ النَّارُ ، فَقَالَ : مَالِكَ ؟ فَقَالَ : كُنْتُ رَجُلاً ذَا صَوْتٍ وَنِكَايَةٍ عَلَى الْعَدُوِّ , فَغَنِمْنَا مَغْنَمًا , وَأَخْبَرَهُ بِالأَمْرِ ، وَقَالَ : حَلَقَ رَأْسِي وَجَلَدَنِي عِشْرِينَ سَوْطًا ، يَرَى أَنَّهُ لاَ يُقْتَصَّ مِنْهُ ، فَقَالَ عُمَرُ : لأَنْ يَكُونَ النَّاسُ كُلُّهُمْ عَلَى مِثْلِ صَرَامَةِ هَذَا ، أَحَبَّ مِنْ جَمِيعِ مَا أُفِيء عَلَيْنَا ، قَالَ : فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي مُوسَى : سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ ، أَمَّا بَعْدُ ؛ فَإِنَّ فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ أَخْبَرَنِي بِكَذَا وَكَذَا , وَإِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْك إِنْ كُنْتَ فَعَلْتَ بِهِ مَا فَعَلْتَ فِي مَلأ مِنَ النَّاسِ ، لَمَا جَلَسْتَ فِي مَلأ مِنْهُمْ ، فَاقتصّ مِنْك , وَإِنْ كُنْتَ فَعَلْتَ بِهِ مَا فَعَلْتَ فِي خَلاَءٍ ، فَاقْعُدْ لَهُ فِي خَلاَءٍ ، فَيُقْتَصَّ مِنْك ، فَقَالَ لَهُ النَّاسُ : اُعْفُ عَنْهُ ، فَقَالَ : لاَ وَاللهِ ، لاَ أَدَعُهُ لأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ ، فَلَمَّا دَفَعَ إِلَيْهِ الْكِتَابُ ، قَعَدَ لِلْقِصَاصِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، وَقَالَ : قَدْ عَفَوْتُ عَنْه.
وَقَدْ قَالَ حَمَّادٌ أَيْضًا : فَأَعْطَاهُ أَبُو مُوسَى بَعْضَ سَهْمِهِ , وَقَدْ قَالَ أَيْضًا جَرِيرٌ : وَأَنَا أَقْرَبُ الْقَوْمِ مِنْهُ ، قَالَ : وَقَالَ أَيْضًا : قَدْ عَفَوْتُ عَنْهُ لِلَّهِ.
34519- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ سَلَمَةَ ؛ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ لَمَّا فَتَحُوا تُسْتَرَ وَضَعُوا بِهَا وَضَائِعَ الْمُسْلِمِينَ , وَتَقَدَّمُوا لِقِتَالِ عَدُوِّهِمْ ، قَالَ : فَغَدَرَ بِهِمْ دِهْقَانُ تُسْتَرَ ، فَأَحْمَى لَهُمْ تَنُّورًا , وَعَرَضَ

عَلَيْهِمْ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَالْخَمرِ ، أَوِ التَّنُّورِ ، قَالَ : فَمِنْهُمْ مِنْ أَكَلَ فَتُرِكَ ، قَالَ : فَعَرَضَ عَلَى نُهَيْبِ بْنِ الْحَارِثِ الضَّبِّيِّ ، فَأَبَى , فَوُضِعَ فِي التَّنُّورِ ، قَالَ : ثُمَّ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ رَجَعُوا ، فَحَاصَرُوا أَهْلَ الْمَدِينَةِ حَتَّى صَالَحُوا الدِّهْقَانَ ، فَقَالَ ابْنُ أَخٍ لِنُهَيْبٍ لِعَمِّهِ : يَا عَمَّاهُ , هَذَا قَاتِلُ نُهَيْبٍ ، قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي , إِنَّ لَهُ ذِمَّةً ، قَالَ سِمَاكٌ : بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بَلَغَهُ ذَلِكَ ، فَقَالَ : يَرْحَمُهُ اللَّهُ ، وَمَا عَلَيْهِ لَوْ كَانَ أَكَلَ.
34520- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا الْعَلاَءُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ الْجَرْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَاصَرْنَا تَوجَ وَعَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ ، يُقَالَ لَهُ : مُجَاشِعُ بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : فَلَمَّا فَتَحْنَاهَا ، قَالَ : وَعَلَيَّ قَمِيصٌ خَلَقٌ ، قَالَ : فَانْطَلَقْتُ إِلَى قَتِيلٍ مِنَ الْقَتْلَى الَّذِينَ قَتَلْنَا مِنَ الْعَجَمِ ، قَالَ : فَأَخَذْتُ قَمِيصَ بَعْضِ أُولَئِكَ الْقَتْلَى ، قَالَ : وَعَلَيْهِ الدِّمَاءُ ، قَالَ : فَغَسَلْتُهُ بَيْنَ أَحْجَارٍ , وَدَلَّكْتُهُ حَتَّى أَنْقَيْتُهُ ، وَلَبِسْتُهُ وَدَخَلْتُ الْقَرْيَةَ ، فَأَخَذْتُ إِبْرَةً وَخُيُوطًا ، فَخِطْتُ قَمِيصِي , فَقَامَ مُجَاشِعٌ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا ألنَّاسُ , لاَ تَغْلَّوا شَيْئًا , مَنْ غَلَّ شَيْئًا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلَوْ كَانَ مِخْيطًا.
قَالَ : فَانْطَلَقْتُ إِلَى ذَلِكَ الْقَمِيصِ فَنَزَعْتُهُ ، وَانْطَلَقْتُ إِلَى قَمِيصِي ، فَجَعَلْتُ أُفَتّقُهُ ، حَتَّى وَاللهِ يَا بُنَيَّ جَعَلْتُ أَخْرِقُ قَمِيصِي تَوَقِّيًا عَلَى الْخَيْطِ أَنْ يَنْقَطِعَ , فَانْطَلَقْتُ بِالْقَمِيصِ وَالإِبْرَةِ وَالْخيوطِ الَّذِي كُنْتُ أَخَذْتُهُ مِنَ الْمُقَاسِمِ ، فَأَلْقَيْتُهُ فِيهَا ، ثُمَّ مَا ذَهَبْتُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى رَأَيْتَهُمْ يَغْلَّونَ الأَوسَاق , فَإِذَا قُلْتُ : أَيَّ شَيْءٍ هّذَا ؟ قَالُوا : نَصِيبُنَا مِنَ الْفَيْءِ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا.

34521- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عَلَى عُمَرَ فَتَحَ تُسْتَرَ , وَتُسْتَرُ مِنْ أَرْضِ الْبَصْرَةِ , سَأَلَهُمْ : هَلْ مِنْ مُغْرِبَةٍ ، قَالُوا : رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ فَأَخَذْنَاهُ ، قَالَ : مَا صَنَعْتُمْ بِهِ ؟ قَالُوا : قَتَلْنَاهُ ، قَالَ : أَفَلاَ أَدْخَلْتُمُوهُ بَيْتًا ، وَأَغْلَقْتُمْ عَلَيْهِ بَابًا ، وَأَطْعَمْتُمُوهُ كُلَّ يَوْمٍ رَغِيفًا ، ثُمَّ اسْتَتَبْتُمُوهُ ثَلاَثًا , فَإِنْ تَابَ وَإِلاَّ قَتَلْتُمُوهُ ؟ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ لَمْ أَشْهَدْ ، وَلَمْ آمُرْ ، وَلَمْ أَرْضَ إِذْ بَلَغَنِي ، أَوْ حِينَ بَلَغَنِي.
34522- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْمُهَلَّبَ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ ، قَالَ : حَاصَرْنَا مَدِينَةَ بِالأَهْوَازِ فَافْتَتَحْنَاهَا , وَقَدْ كَانَ ذكر صُلْحٍ , فَأَصَبْنَا نِسَاءً فَوَقَعْنَا عَلَيْهِنَ , فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ ، فَكَتَبَ إِلَيْنَا : خُذُوا أَوْلاَدَهُمْ وَرُدُّوا إِلَيْهِمْ نِسَاءَهُمْ ، وَقَدْ كَانَ صَالَحَ بَعْضَهُمْ.
34523- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَدِّيَّ مُحَمَّدَ بْنَ حَاطِبٍ ، قَالَ : ضُرِبَ عَلَيْنَا بَعْثٌ إِلَى إِصْطَخْرَ , فَجَعَلَ الْفَارِسَ لِلْقَاعِدِ.

34524- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ كَيْسَانَ ، قَالَ سَمِعْتُ شُويسًا الْعَدَوِيَّ يَقُولُ : غَزَوْتُ مَيْسَانَ فَسَبَيْتُ جَارِيَةً ، فَنَكَحْتُهَا حَتَّى جَاءَ كِتَابٌ مِنْ عُمَرَ : رُدُّوا مَا فِي أَيْدِيكُمْ مِنْ سَبْيِ مِيسَانَ فَرَدَدْتُ , فَلاَ أَدْرِي عَلَى أَيِّ حَالٍ رُدَّدتْ ، حَامِلٌ ، أَوْ غَيْرُ حَامِلٍ ؟ حَتَّى يَكُونَ أَعْمَرَ لِقُرَاهُمْ ، وَأَوْفَرُ لِخَرَاجِهِمْ.
9- مَا حَفِظْتُ فِي الْيَرْمُوكِ.
34525- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عِيَاضًا الأَشْعَرِيَّ ، قَالَ : شَهِدْتُ الْيَرْمُوكَ ، وَعَلَيْنَا خَمْسَةُ أُمَرَاءَ : أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ , وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ , وَابْنُ حَسَنَةَ , وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيد , وَعِيَاضٌ ، وَلَيْسَ عِيَاضٌ هَذَا بِاَلَّذِي حَدَّثَ عَنْهُ سِمَاكٌ ، قَالَ : وَقَالَ عُمَرُ : إِذَا كَانَ قِتَالٌ فَعَلَيْكُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ ، قَالَ : فَكَتَبْنَا إِلَيْهِ : إِنَّهُ قَدْ جَاشَ إِلَيْنَا الْمَوْتُ , وَاسْتَمْدَدْنَاهُ ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْنَا : إِنَّهُ قَدْ جَاءَنِي كِتَابُكُمْ تَسْتَمِدُّونَنِي , وَإِنِّي أَدُلَّكُمْ عَلَى مَنْ هُوَ أَعَزَّ نَصْرًا

وَأَحْضَرَ جُنْدًا ، فَاسْتَنْصَرُوهُ ، وَإِنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم قَدْ كَانَ نُصِرَ يَوْمَ بَدْرٍ فِي أَقَلَّ مِنْ عِدَّتِكُمْ ، فَإِذَا أَتَاكُمْ كِتَابِي هَذَا فَقَاتَلُوهُمْ ، وَلاَ تُرَاجِعُونِي ، قَالَ : فَقَاتَلْنَاهُمْ ، فَهَزَمْنَاهُمْ ، وَقَتَلْنَاهُمْ فِي أَرْبَعَةِ فَرَاسِخَ ، قَالَ : وَأَصَبْنَا أَمْوَالاً ، قَالَ : فَتَشَاوَرْنَا , فَأَشَارَ عَلَيْنَا عِيَاضٌ أَنْ نُعْطِيَ كُلِّ رَأْسٍ عَشَرَةً.
قَالَ : وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : مَنْ يُرَاهِنُنِي ؟ قَالَ : فَقَالَ شَابٌّ : أَنَا ، إِنْ لَمْ تَغْضَبْ ، قَالَ : فَسَبَقَهُ ، قَالَ : فَرَأَيْتُ عَقِيصَتَيْ أَبِي عُبَيْدَةَ تَنْقُزَانِ ، وَهُوَ خَلْفَهُ عَلَى فَرَسٍ عَربِيٍّ.
34526- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَجُلاً يُرِيدُ أَنْ يَشْتَرِيَ نَفْسَهُ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ ، وَامْرَأَةٌ تُنَاشِدُهُ ، فَقَالَ : رُدُّوا عَنِّي هَذِهِ , فَلَوْ أَعْلَمُ أَنَّهُ يُصِيبُهَا الَّذِي أرِيدُ مَا نَفِسْتُ عَلَيْهَا , إِنِي وَاللهِ لَئَنْ اسْتَطَعْتُ لاَ يَمْضِي يَوْمٌ يَزُولُ هَذَا مِنْ مَكَانِهِ , وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى جَبَلٍ ، فَإِنْ غَلَبْتُمْ عَلَى جَسَدِي فَخُذُوهُ ، قَالَ قَيْسٌ : فَمَرَرْنَا عَلَيْهِ ، فَرَأَيْنَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ قَتِيلاً فِي تِلْكَ الْمَعْرَكَةِ.
34527- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ؛ أَنَّهُ لَمْ يُسْمَعْ صَوْتٌ أَشَدَّ مِنْ صَوْتِهِ ، وَهُوَ تَحْتَ رَايَةِ ابْنِهِ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ ، وَهُوَ يَقُولُ : هَذَا يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ اللهِ , اللَّهُمَّ نَزِّلْ نَصْرَك ، يَعْنِي أَبَا سُفْيَانَ.

34528- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : اخْتَلَفَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَرَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، فَتَفَاخَرَا ، فَقَالَ الْكُوفِيُّ : نَحْنُ أَصْحَابُ يَوْمِ الْقَادِسِيَّةِ وَيَوْمِ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ الشَّامِيُّ : نَحْنُ أَصْحَابُ الْيَرْمُوكِ وَيَوْمِ كَذَا وَيَوْمِ كَذَا.
34529- حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ سُوَيْد بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ : شَهِدْنَا الْيَرْمُوكَ ، فَاسْتَقْبَلْنَا عُمَرَ ، وَعَلَيْنَا الدِّيبَاجُ وَالْحَرِيرُ , فَأَمَرَ فَرُمِيْنَا بِالْحِجَارَةِ ، قَالَ : فَقُلْنَا : مَا بَلَغَهُ عَنَّا ؟ قَالَ : فَنَزَعَنَاهُ ، وَقُلْنَا : كَرِهَ زِيَّنَا ، فَلَمَّا اسْتَقْبَلْنَا رَحَّبَ بِنَا ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّكُمْ جِئْتُمُونِي فِي زِيِّ أَهْلِ الشِّرْك , إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَرْضَ لِمَنْ قَبْلَكُمَ الدِّيبَاجَ وَالْحَرِيرَ.

34530- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : شَهِدْتُ الْيَرْمُوكَ ، فَأَصَابَ النَّاسُ أَعْنَابًا وَأَطْعِمَةً ، فَأَكَلُوا وَلَمْ يَرَوْا بِهَا بَأْسًا.
34531- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : لَمَّا أَسْلَمَ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ , وَاللهِ ، لاَ أَتْرُكُ مَقَامًا قُمْتَهُ لأَصُدَّ بِهِ عَنْ سَبِيلِ اللهِ ، إِلاَّ قُمْتُ مِثْلَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَلاَ أَتْرُكُ نَفَقَةً أَصُدَّ بِهَا عَنْ سَبِيلِ اللهِ ، إِلاَّ أَنْفَقْتُ مِثْلَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْيَرْمُوكِ نَزَلَ فَتَرَجَّلَ ، فَقَاتَلَ قِتَالاً شَدِيدًا ، فَقُتِلَ , فَوُجِدَ بِهِ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ ، مِنْ بَيْنِ طَعْنَةٍ ، وَضَرْبَةٍ ، وَرَمْيَةٍ.
10- فِي تَوْجِيهِ عُمَرَ إِلَى الشَّامِ.
34532- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عْن أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا أَتَى أَبُو عُبَيْدَةَ الشَّامَ حُصِرَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ ، وَأَصَابَهُمْ جَهْدٌ شَدِيدٌ

فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّهُ لَمْ تَكُنْ شِدَّةٌ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَعْدَهَا فَرْجًا , وَلَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ , وَكَتَبَ إِلَيْهِ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عُبَيْدَةَ : سَلاَمٌ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ اللَّهَ ، قَالَ : {إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلاَدِ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ ، قَالَ : فَخَرَجَ عُمَرُ بِكِتَابِ أَبِي عُبَيْدَةَ ، فَقَرَأَهُ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ , إِنَّمَا كَتَبَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُعَرِّضُ بِكُمْ ، وَيَحُثُّكُمْ عَلَى الْجِهَادِ.
قَالَ زَيْدٌ : قَالَ أَبِي : فَإِنِّي لَقَائِمٌ فِي السُّوقِ ، إِذْ أَقْبَلَ قَوْمٌ مُبَيَّضِينَ ، قَدْ هَبَطُوا مِنَ الثَّنِيَّةِ ، فِيهِمْ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانَ يُبَشِّرُونَ ، قَالَ : فَخَرَجْتُ أَشْتَدُّ حَتَّى دَخَلْتَ عَلَى عُمَرَ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَبْشِرْ بِنَصْرِ اللهِ وَالْفَتْحِ ، فَقَالَ عُمَرُ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، رُبَّ قَائِلٍ لَوْ كَانَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ.

34533- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَزْرَةَ بْنِ قَيْسٍ الْبَجَلِيِّ ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ لَمَّا عَزَلَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَاسْتَعْمَلَ أَبَا عُبَيْدَةَ عَلَى الشَّامِ ، قَامَ خَالِدٌ ، فَخَطَبَ النَّاسَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اسْتَعْمَلَنِي عَلَى الشَّامِ ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَثنِْيَّةَ وَعَسَلاً عَزَلَنِي وَآثَرَ بِهَا غَيْرِي ، قَالَ : فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ مِنْ تَحْتِهِ ، فَقَالَ : اصْبِرْ أَيُّهَا الأَمِيرُ فَإِنَّهَا الْفِتْنَةُ ، قَالَ : فَقَالَ خَالِدٌ : أَمَا وَابْنُ الْخَطَّابِ حَيٌّ فَلاَ , وَلَكِنْ إِذَا كَانَ النَّاسُ بِذِي بَلَي وَبذِي بَلَي , وَحَتَّى يَأْتِيَ الرَّجُلُ الأَرْضَ يَلْتَمِسُ فِيهَا مَا لَيْسَ فِي أَرْضِهِ ، فَلاَ يَجِدُهُ.
34534- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مُبَارَكٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ ، لَمَّا بَلَغَهُ قَوْلُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ : لأَنْزِعَنَّ خَالِدًا ، وَلأَنْزِعَنَّ الْمُثَنَّى حَتَّى يَعْلَمَا أَنَّ اللَّهَ يَنْصُرُ دَيْنَهُ , لَيْسَ إِيَّاهُمَا.
34535- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمْنَا مَعَ عُمَرَ الشَّامَ ، أَنَاخَ بَعِيرَهُ ، وَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ ، فَأَلْقَيْتُ فَرْوَتِي بَيْنَ شُعْبَتَيَ الرَّحْلِ ، فَلَمَّا جَاءَ رَكْبٌ عَلَى الْفَرْوَةِ , فَلَقِينَا أَهْلَ الشَّامِ يَتَلَقَّوْنَ عُمَرَ ، فَجَعَلُوا يَنْظُرُونَ , فَجَعَلْتُ أُشِيرُ لَهُمْ إِلَيْهِ ، قَالَ : يَقُولُ عُمَرَ : تَطْمَحُ أَعْيُنُهُمْ إِلَى مَرَاكِبَ مَنْ لاَ خَلاَقَ لَهُ ، يُرِيدُ مَرَاكِبَ الْعَجَمِ.

34536- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ اسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ وَهُوَ عَلَى بَعِيرِهِ ، فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَوْ رَكِبْتَ بِرْذَوْنًا ، يَلْقَاك عُظَمَاءُ النَّاسِ وَوُجُوهُهُمْ ، فَقَالَ عُمَرُ : لاَ أَرَاكُمْ هَاهُنَا , إِنَّمَا الأَمْرُ مِنْ هَاهُنَا ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى السَّمَاءِ.
34537- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : جَاءَ بِلاَلٌ إِلَى عُمَرَ وَهُوَ بِالشَّامِ ، وَحَوْلُهُ أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ جُلُوسًا ، فَقَالَ : يَا عُمَرُ ، فَقَالَ : هَا أَنَا ذَا عُمَرُ ، فَقَالَ لَهُ بِلاَلٌ : إِنَّك بَيْنَ هَؤُلاَءِ وَبَيْنَ اللهِ ، وَلَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ أَحَدٌ ، فَانْظُرْ عَنْ يَمِيْنِكَ ، وَانْظُرْ عَنْ شِمَالِكَ ، وَانْظُرْ مِنْ بَيْنِ يَدَيْك وَمِنْ خَلْفِكَ , إِنَّ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ حَوْلَك ، وَاللهِ إِنْ يَأْكُلُونَ إِلاَّ لُحُومَ الطَّيْرِ ، فَقَالَ عُمَرُ : صَدَقْتَ ، وَاللهِ لاَ أَقُومُ مِنْ مَجْلِسِي هَذَا ، حَتَّى يَتَكَفَّلُوا لِكُلِّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مُدَّيْ طَعَامٍ ، وَحَظَّهُمْ مِنَ الْخَلِّ وَالزَّيْتِ , فَقَالُوا : ذَاكَ إِلَيْنَا ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , قَدْ أَوْسَعَ اللَّهُ الرِّزْقَ ، وَأَكْثَرَ الْخَيْرَ ، قَالَ : فَنِعْمَ.

34538- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الدَّهَّاقِينَ ، فَقَالَ : إِنِّي قَدْ صَنَعْتُ طَعَامًا ، فَأُحِبَّ أَنْ تَجِيءَ فَيَرَى أَهْلُ أَرْضِي كَرَامَتِي عَلَيْك ، وَمَنْزِلَتِي عِنْدَكَ ، أَوْ كَمَا قَالَ ، فَقَالَ : إِنَّا لاَ نَدْخُلُ هَذِهِ الْكَنَائِسَ ، أَوْ هَذِهِ الْبِيَعَ الَّتِي فِيهَا الصُّوَرُ.
34539- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ أَتَتْهُ الْجُنُودُ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ وَخُفَّانِ وَعِمَامَةٌ ، وَهُوَ آخَذٌ بِرَأْسِ بَعِيرِهِ يَخُوضُ الْمَاءَ ، فَقَالُوا لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , تَلْقَاك الْجُنُودُ وَبِطَارِقَةِ الشَّامِ ، وَأَنْتَ عَلَى هَذَا الْحَالِ ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّا قَوْمٌ أَعَزَّنَا اللَّهُ بِالإِسْلاَمِ , فَلَنْ نَلْتَمِسُ الْعِزَّ بِغَيْرِهِ.
34540- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ رُوَيْمٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : جِئْتُ عُمَرَ حِينَ قَدِمَ الشَّامَ ، فَوَجَدْته قَائِلاً فِي خِبَائِهِ ، فَانْتَظَرْته فِي فَيءِ الْخِبَاءِ ، فَسَمِعَتْهُ حِينَ تَضَوَّرَ مِنْ نَوْمِهِ ، وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي رُجُوعِي مِنْ غَزْوَةِ سَرْغَ ، يَعْنِي حِينَ رَجَعَ مِنْ أَجْلِ الْوَبَاءِ.

34541- حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ أَسيِر بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : لَمَّا أَتَى عُمَرُ الشَّامَ ، أُتِيَ بِبِرْذَوْنٍ ، فَرَكِبَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا هَزَّهُ نَزَلَ عَنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : قَبَّحَك اللَّهُ ، وَقَبَّحَ مَنْ عَلَّمَك.
34542- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ أَبِي الْعُمَيْسِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي قَيْسُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ خَطَبَ النَّاسَ ، فَقَالَ : لاَ أَعْرِفَنَّ رَجُلاً طَوَّلَ لِفَرَسِهِ فِي جَمَاعَةٍ مِنَ النَّاسِ ، قَالَ : فَأَتَى بِغُلاَمٍ يُحْمَلُ ، قَدْ ضَرَبَتْهُ رِجْلُ فَرَسٍ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : مَا سَمِعْت مَقَالَتِي بِالأَمْسِ ، قَالَ : بَلَى ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : فَمَا حَمَلَك عَلَى مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ : رَأَيْتُ مِنَ الطَّرِيقِ خَلْوَةً ، قَالَ : مَا أَرَاك تَعْتَذِرُ بِعُذْرٍ ، مَنْ رَجُلانِ يَحْتسبَانِ عَلَى هَذَا ، فَيُخْرِجَانِهِ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَيُوَسِّعَانِهِ ضَرْبًا ؟ وَالْقَوْمُ سُكُوتٌ ، لاَ يُجِيبُهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، قَالَ : ثُمَّ أَعَادَ مَقَالَتَهُ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , أَمَا تَرَى فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ كَرَاهَةً ، أَنْ تَفْضَحَ صَاحِبَهُمْ ، قَالَ : فَقَالَ لأَهْلِ الْغُلاَمِ : انْطَلِقُوا بِهِ فَعَالِجُوهُ , فَوَاللهِ لَئَنْ حَدَثَ بِهِ حَدَثٌ لأَجْعَلَنَّكَ نَكَالاً ، قَالَ : فَبَرِئَ الْغُلاَمُ وَعَافَاهُ اللَّهُ.
34543- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ذُكِرَ لَهُ ؛ أَنَّ عُمَرَ رَجَعَ مِنَ الشَّامِ حِينَ سَمِعَ أَنَّ الْوَبَاءَ بِهَا , فَلَمْ يَعْرِفْهُ ، وَقَالَ : إِنَّمَا أَخْبَرَ أَنَّ الصَّائِفَةَ لاَ تُخْرِجُ الْعَامَ , فَرَجَعَ.

34544- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الرَّحَبِيِّ ، وَمُحَمَّدٍ الْخَوْلاَنِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ كِتَابًا , فَقَرَأَهُ عَلَى النَّاسِ بِالْجَابِيةِ : مِنْ عَبْدِ اللهِ عُمَرَ , أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ : سَلاَمٌ عَلَيْك ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّهُ لَمْ يُقِمْ أَمْرَ اللهِ فِي النَّاسِ ، إِلاَّ حَصِيفُ الْعَقْلِ بَعِيدُ الْقُوَّةَ , لاَ يَطَّلِعُ النَّاسُ مِنْهُ عَلَى عَوْرَةٍ ، وَلاَ يَحْنِقُ فِي الْحَقِّ عَلَى جرِّتِهِ , وَلاَ يَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ ، وَالسَّلاَمُ عَلَيْك.
34545- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ كَانَ قَمِيصُهُ قَدْ تَجَوَّبَ عَنْ مُقْعَدَتِهِ ؛ قَمِيصٌ سُنْبُلاَنِيٌّ غَلِيظٌ , فَأَرْسَلَ بِهِ إِلَى صَاحِبِ أَذْرَعَاتٍ ، أَوْ أَيْلَةٍ ، قَالَ : فَغَسَلَهُ وَرَقَّعَهُ , وَخَيَّطَ لَهُ قَمِيصَ قُبْطَرِي , فَجَاءَهُ بِهِمَا ، فَأَلْقَى إِلَيْهِ الْقُبْطَرِي , فَأَخَذَهُ عُمَرُ فَمَسَّهُ ، فَقَالَ : هَذَا لَيِّنٌ , فَرَمَى بِهِ إِلَيْهِ ، وَقَالَ : أَلْقِ إِلَيَّ قَمِيصِي ، فَإِنَّهُ أَنْشَفُهُمَا لِلْعَرَقِ.
34546- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرُ ، عَنْ ثَوْرٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عُمَرَ الشَّامَ ، أَتَى مِحْرَابَ دَاوُدَ ، فَصَلَّى فِيهِ ، فَقَرَأَ سُورَةَ ص ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى السَّجْدَةِ سَجَدَ.

34547- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي الْجُوَيْرِيَّةَ الْجَرْمِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ فِيمَنْ سَارَ إِلَى الشَّامِ يَوْمَ الْخَازِرِ فَالْتَقَيْنَا , وَهَبَّ الرِّيحُ عَلَيْهِمْ فَأَدْبَرُوا , فَقَتَلْنَاهُمْ عَشِيَّتَنَا وَلَيْلَتَنَا حَتَّى أَصْبَحْنَا ، قَالَ : فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ ، يَعْنِي ابْنَ الأَشْتَرِ : إِنِّي قَتَلْتُ الْبَارِحَةَ رَجُلاً ، وَإِنِّي وَجَدْتُ مِنْهُ رِيحَ طِيبٍ ، وَمَا أُرَاهُ إِلاَّ ابْنُ مَرْجَانَةَ , شَرَّقَتْ رِجْلاَهُ وَغَرَّبَ رَأْسُهُ ، أَوْ شَرَّقَ رَأْسُهُ وَغَرَّبَتْ رِجْلاَهُ ، قَالَ : فَانْطَلَقْتُ فَنَظَّرْت ، فَإِذَا هُوَ وَاللهِ ، يَعْنِي عُبَيْدِ اللهِ بْنَ زِيَادٍ.
34548- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ وَائِلٍ ، أَوْ وَائِلِ بْنِ عَلْقَمَةَ ؛ أَنَّهُ شَهِدَ الْحُسَيْنَ بِكَرْبِلاَءَ ، قَالَ : فَجَاءَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : أَفِيكُمْ حُسَيْنٌ ؟ فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : أَبْشِرْ بِالنَّارِ ، فَقَالَ : بَلْ رَبٌّ غَفُورٌ ، وَشَفِيعٌ مُطَاعٌ ، قَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : ابْنُ حُوَيْزَةَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ حُزَّهُ إِلَى النَّارِ ، قَالَ : فَذَهَبَ ، فَنَفَرَ بِهِ فَرَسُهُ عَلَى سَاقَيْهِ ، فَتَقَطَّعَ ، فَمَا بَقِيَ مِنْهُ غَيْرُ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ.

33- كتاب التاريخ
34549- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً ، وَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ ، وَتُوفِّيَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً.
34550- حدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ جَرِيرٍ ؛ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ يَخْطُبُ ، قَالَ : مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً ، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَنَا ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ.
34551- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، ثُمَّ مَكَثَ بِمَكَّةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَكَانَ بِالْمَدِينَةِ عَشْراً ، فَقُبِضَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ.
34552- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ خَالِدٍ ، عَنِ عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ.
34553- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنِ عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بُعِثَ وَهو ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، وَأَقَامَا بِمَكَّةَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَاً ، فَقُبِضَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ.
34554- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ ، فَمَكَثَ بِمَكَّةَ عَشَرِ سِنِينَ ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشَرِ سِنِينَ.
34555- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، قَالَ : أَسْلَمَ الزُّبَيْرُ ، وَهُوَ ابْنُ سِتَّةَ عَشْرَ سَنَةً ، وَلَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَقُتِلَ وَهُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَسِتِّينَ.
34556- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعَلي أَبْنَاءَ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً ، وَعُثْمَانُ وَهُوَ ابْنُ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ.
34557- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : جَمَعْتُ الْمُحْكَمَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : وَمَا الْمُحْكَمَ ؟ قَالَ : الْمُفَصَّلَ. وزاد غَيْرُ هُشْيَمٍ : وَقُبِضَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرٍ.
34558- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرٍ ، وَتُوُفِّيَ وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ.
34559- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُلَيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ بْنَ مُخَلَّدٍ ، قَالَ : وُلِدْتُ حِينَ قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ ، وَقُبِضَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرٍ.
34560- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سِنَانُ بْنُ سَلَمَةَ الْهُذَلِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنْ جَدَّه سِنَانِ بْنِ سَلَمَةَ وُلِدَ يَوْمَ حُنَيْنٍ ، قَالَ : فَدَعَا بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَتَفَلَ فِي فِيهِ ، وَمَسَحَ عَلَى وَجْهِهِ ، وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ.

34561- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ هُشَيْمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَالِمٍ ؛ أَنَّ عُمَرَ تُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ.
34562- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمُرِيِّ ، قَالَ : أُصِيبَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ ، لأَرْبَعٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّة.
34563- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي ، قَالَ : أَسْلَمَ أَبُو بَكْرٍ يَوْمَ أَسْلَمَ وَلَهُ أَرْبَعُونَ أَلْفَ دِرْهَمٍ.
34564- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْعٍ ، وَمَاتَ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانَ عَشْرَةَ.
34565- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ يَقُولُ : كُنْتُ فِي بَطْنِ الْمَرْأَةِ يَوْمَ بَدْرٍ.

34566- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : عُرِضْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ فَاسْتَصْغَرَنِي ، وَعُرِضْتُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ فَأَجَازَنِي.
34567- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَِسَافٍ ، قَالَ : أَسْلَمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بَعْدَ أَرْبَعِينَ رَجُلاً وَإِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً.
34568- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلِيٌّ ، قَالَ : فَذُكِرَ ذَلكَ لإِبْرَاهِيم فَأَنْكَرَ ذَلِكَ ، وَقَالَ : أَبُو بَكْرٍ.
34569- حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، قَالَ : قُلْتُ لاِبْنِ الْحَنَفِيَّةِ : أَبُو بَكْرٍ كَانَ أَوَّلُ الْقَوْمِ إِسْلاَمًا ؟ قَالَ : لاَ.

34570- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ الإِسْلاَمَ سَبْعَةٌ : رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَبِلاَلٌ ، وَخَبَّابٌ ، وَصُهَيْبٌ ، وَعَمَّارٌ ، وَسُمَيَّةُ أُمُّ عَمَّارٍ ، فَأَمَّا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَنَعَهُ عَمُّهُ ، وَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَمَنَعَهُ قَوْمُهُ ، وَأُخِذَ الآخَرُونَ فَأُلْبِسُوا أَدْرَاعَ الْحَدِيدِ ، وَصَهَرُوهُمْ فِي الشَّمْسِ حَتَّى بَلَغَ الْجَهْدُ مِنْهُمْ كُلَّ مَبْلَغٍ ، فَأَعْطَوْهُمْ مَا سَأَلُوا ، فَجَاءَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ قَوْمَهُ بِأَنْطَاعِ الأَدَمِ فِيهَا الْمَاءُ ، فَأَلْقَوْهُمْ فِيهَا ، ثُمَّ حَمَلُوهُ بِجَوَانِبِهِ ، إِلاَّ بِلاَلاً ، فَلَمَّا كَانَ الْعَشِيُّ جَاءَ أَبُو جَهْلٍ ، فَجَعَلَ يَشْتُمُ سُمَيَّةَ وَيَرْفُثُ ، ثُمَّ طَعَنَهَا فِي قُبُلِهَا ، فَهِيَ أَوَّلُ شَهِيدٍ اُسْتُشْهِدَ فِي الإِسْلاَمِ ، إِلاَّ بِلاَلا ، فَإِنَّهُ هَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِي اللهِ حَتَّى مَلُّوا فَجَعَلُوا فِي عُنُقِهِ حَبْلاً ، ثُمَّ أَمَرُوا صِبْيَانَهُمْ ، فَاشْتَدُّوا بِهِ بَيْنَ أَخْشَبَيْ مَكَّةَ ، وَجَعَلَ يَقُولُ : أَحَدٌ أَحَدٌ.

34571- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : أَعْطَوْهُمْ مَا سَأَلُوا ، إِلاَّ خَبَّابًا ، فَجَعَلُوا يُلَزِّقُونَ ظَهْرَهُ بِالرَّضْفِ حَتَّى ذَهَبَ مَاءَ مَتْنَيهِ.
34572- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : كَانَ خَبَّابٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، وَكَانَ مِمَنْ يُعَذَّبُ فِي اللهِ.
34573- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَضَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ كُرْدُوسًا يَقُولُ ، أَلاَ إِنَّ خَبَّابَ بْنَ الأَرَتِّ أَسْلَمَ سَادِسَ سِتَّةٍ ، كَانَ لَهُ سُدُسُ الإِسْلاَمِ.
34574- حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : عُرِضْتُ أَنَا ، وَابْنُ عُمَرَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ فَاسْتَصْغَرَنَا ، وَشَهِدْنَا يَوْمَ أُحُدٍ.
34575- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، قَالَ : سَأَلَ صُبَيْحٌ أَبَا عُثْمَانَ : رَأَيْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ فَقَالَ : أَسْلَمْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَدَّيْت إِلَيْهِ ثَلاَثَ صَدَقَاتٍ ، وَلَمْ أَلْقَهُ.

34576- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ خَبَّابٍ ، عَنْ مَيْسَرَةَ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ سُوَيْد بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ : أَتَانَا مُصَدِّقُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
34577- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَغَزَوْت فِي خِلاَفَةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ ، أَوْ ثَلاَثًا وَأَرْبَعِينَ ، مَا بَيْنَ غَزْوَةٍ إِلَى سَرِيَّةٍ.
34578- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ ، قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ : أَنَا أَوَّلُ مَنْ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
34579- أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعَلِيٍّ : أَكَرِهْتَ إِمَارَتِي ؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : إِنِّي كُنْتُ فِي هَذَا الأَمْرِ قَبْلَك.

34580- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ.
34581- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ : لَقَدْ رَأَيْتُنِي سَادِسَ سِتَّةٍ ، مَا عَلَى الأَرْضِ مُسْلِمٌ غَيْرُنَا.
34582- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا ثَوْرٍ الْفَهْمِيَّ ، يَقُولُ : قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُدَيْسٍ الْبَلَوِيُّ ، وَكَانَ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ عُثْمَانَ . قَالَ أَبُو ثَوْرٍ : فَدَخَلْنَا عَلَى عُثْمَانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ ، فَقَالَ : إِنِّي لَرَابِعُ الإِسْلاَمِ.

34583- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهَذِهِ مِنْهُ بَيْضَاءُ ، وَوَضَعَ زُهَيْرٌ يَدَهُ عَلَى عُنْفَقَتِهِ ، قِيلَ لأَبِي جُحَيْفَةَ : مِثْلُ مَنْ أَنْتَ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : أُبْرِي النَّبْلَ وَأَرِيشُهَا.
34584- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : تَمَارَى عَبْدُ اللهِ بْنُ عُتْبَةَ وَرَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ ، فَقَالَ الْهَمْدَانِيُّ : أَبُو بَكْرٍ أَكْبَرُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَقَالَ عَبْدُ اللهِ : لاَ ، بَلْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَكْبَرُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ ، تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ ، وَتُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وسِتِّينَ ، فَقَالَ عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ الْبَجَلِيُّ : أَنَا أَقْضِي بَيْنَكُمَا ، حَدَّثَنِي جَريرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ؛ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ : تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ ، وَتُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وسِتِّينَ ، وَقُتِلَ عُمَرُ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ ، وَأَنَا ابْنُ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ.
34585- حَدَّثَنَا شَيْخٌ لَنَا ، قَالَ : سَمِعْتُ جَعْفَرًا ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَسْلَمَ عَلِيٌّ وَهُوَ ابْنُ سَبْعٍ ، وَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ، وَقُتِلَ عَلِيٌّ وَهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ.
34586- حَدَّثَنَا شَيْخٌ لَنَا ، قَالَ : حدَّثَنَا مُجَالِدٌ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، أَوْ سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَيُّ النَّاسِ كَانَ أَوَّلَ إسْلاَمًا ؟ فَقَالَ : أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ :
إِذَا تَذَكَّرْت شَجْوًا مِنْ أَخِي ثِقَةٍ
فَاذْكُرْ أَخَاك أَبَا بَكْرٍ بِمَا فَعَلاَ
خَيْرَ الْبَرِّيَّةِ أَتْقَاهَا وَأَعْدَلَهَا
إِلا النَّبِيُّ وَأَوْفَاهَا بِمَا حَمَلاَ.
وَالثَّانِيَ التَّالِيَ الْمَحْمُودَ مَشْهَدُهُ
وَأَوَّلَ النَّاسِ مِنْهُمْ صَدَّقَ الرُّسُلاَ.

34587- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى يُحَدِّثُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ ، قَالَ : قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا غُلاَمٌ شَابٌّ : لاَ تَنْتَفِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ ، وَلاَ عَصَبٍ.
34588- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِينَا مُصَدِّقًا ، فَأَخَذَ الصَّدَقَةَ مِنْ أَغْنِيَائِنَا ، فَرَدَّهَا فِي فُقَرَائِنَا ، فَكُنْتُ غُلاَمًا يَتِيمًا لاَ مَالَ لِي ، فَأَعْطَانِي قَلُوصًا.
34589- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُنْزِلَ عَلَيْهِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ ، فَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ.

34590- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ ، سَمِعَهُ مِنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : خَطَبَنَا عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ ، فَقَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
34591- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ ، قَالَ : حدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ ، يَقُولُ : بُعِثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ ، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرًا ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرًا ، وَتُوُفِّيَ عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ سَنَةً.
34592- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ وَقَدْ أَتَى عَلَيْهِ عِشْرُونَ وَمِئَةُ سَنَةٍ ، وَإِنَّ لِحْيَيْهِ لَيَضْطَرِبَانِ مِنَ الْكِبَرِ ، وَرَأَيْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ ، وَقَدْ أَتَى عَلَيْهِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِئَةُ سَنَةٍ.

34593- حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : رَأَيْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ فِي الْمَسْجِدِ ، تَخْتَلِجُ لَحْيَاهُ مِنَ الْكِبَرِ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَنَا ابْنُ عِشْرِينَ وَمِئَةِ سَنَةٍ.
34594- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، قَالَ : قَالَ لِي شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ : يَا سُلَيْمَانُ ، لَوْ رَأَيْتُنِي وَنَحْنُ هُرَّابٌ مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ يَوْمَ بُزَاخَةَ ، فَوَقَعْتُ عَنِ الْبَعِيرِ ، فَكَادَتْ تَنْدَقُّ عُنُقِي ، فَلَوْ مِتَّ يَوْمَئِذٍ كَانَتِ النَّارُ.
34595- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَقِيقًا يَقُولُ : كُنْتُ يَوْمَئِذٍ ابْنَ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً.
34596- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ أَبِي خَلْدَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، سَمِعَ عُمَرَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ عَافِنَا وَاعْفُ عَنَّا.
34597- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ إِلاَّ طُهْرٌ.

34598- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ ، عَنْ أَبِي هِلاَلٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : آخِرُهُمْ مَوْتًا بِالْمَدِينَةِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَآخِرُهُمْ مَوْتًا بِالْبَصْرَةِ أَنَسُ بْنُ مَالِكَ ، وَآخِرُهُمْ مَوْتًا بِالْكُوفَةِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى.
34599- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ أَبِي هِلاَلٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ تُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً ، وَأَنَّ عُمَرَ قُتِلَ وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى وَخَمْسِينَ ، وَأَنَّ عُثْمَانَ قُتِلَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعٍ ، أَوْ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ.
34600- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ حُرَيْثِ بْنِ ظُهَيْرٍ ، قَالَ : لَمَّا نُعِيَ عَبْدُ اللهِ إِلى أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : مَا خَلَّفَ بَعْدَهُ مِثْلُهُ.
34601- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ : تُوُفِّيَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَوَلِيَهُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ.
34602- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالَ لَهُ : أَبُو كُلْثُومٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ يَقُولُ فِي جِنَازَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ : الْيَوْمُ مَاتَ رَبَّانِيُّ الْعِلْمِ.

34603- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، قَالَ : جَلَسْنَا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي ظِلِّ الْقَصْرِ ، فِي جِنَازَةِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : لَقَدْ دُفِنَ الْيَوْمَ عِلْمٌ كَثِيرٌ.
34604- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، قَالَ : مَرُّوا بِجِنَازَةِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى أَبِي جُحَيْفَةَ ، فَقَالَ : اسْتَرَاحَ وَاسْتُرِيحَ مِنْهُ.
34605- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ أَبْجَرَ ، قَالَ : أَخْبَرْتُ الشَّعْبِيَّ بِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ ، فَقَالَ : رَحِمَهُ اللَّهُ ، أَمَا إِنَّهُ لَمْ يُخُلَّفْ خَلْفَهُ مِثْلُهُ ، أَمَا إِنَّهُ مَيِّتًا أَفْقَهُ مِنْهُ حَيًّا.
34606- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، قَالَ : أَخْبَرْتُ الْحَسَنَ بِمَوْتِ الشَّعْبِيِّ ، فَقَالَ : رَحِمَهُ اللَّهُ ، وَاللهِ إِنْ كَانَ مِنَ الإِسْلاَمِ لَبِمَكَانٍ.

34607- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ فِي السُّوقِ ، فَنُعِيَ إِلَيْهِ حُجْر ، فَأَطْلَقَ حُبْوَتَهُ وَقَامَ ، وَغَلَبَهُ النَّحِيبُ.
34608- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، قَالَ : أَتَيْتُ عُمَرَ بِنَعْيِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ ، وَجَعَلَ يَبْكِي.
34609- حَدَّثَنَا شَيْخٌ لَنَا ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ ، قَالَ : هَلَكَ إِبْرَاهِيمُ وَهُوَ ابْنُ ، ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ ، قَالَ الأَعْمَشُ : وَهَلَكَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ.
34610- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : جَلَسْتُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، فَقَالَ لِي : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : مِنْ مُزَيْنَةَ ، قَالَ : إِنِّي لأَذْكُرُ يَوْمَ نَعْيِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ النُّعْمَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ.
34611- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ ، قَالَ : لَمَّا تُوُفِّيَ سَعْدٌ ، أَمَرْت عَائِشَةَ أَنْ يَمُرَّ بِهِ عَلَيْهَا ، فَتَسْتَغْفِرُ لَهُ.

34612- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنَ هَارُونَ ، عَنْ هَمَّامٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، قَالَ : قرَأْتُ الْقُرْآنَ بَعْدَ وَفَاةِ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم بِعِشْرِينَ سَنَةً.
34613- حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ : لَقَدْ بَلَغْتُ ثَمَانِينَ سَنَةً وَأَنَا أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيَّ النِّسَاءِ.
34614- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عُثْمَانَ : أَتَتْ عَلَيَّ نَحْوٌ مِنْ ثَلاَثِينَ وَمِئَةِ سَنَةٍ.
34615- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي زَيْنَبَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ ، يَقُولُ : كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ نَعْبُدُ حَجَرًا ، فَسَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي : يَا أَهْلَ الرِّحَالِ ، إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ هَلَكَ فَالْتَمِسُوا رَبًّا ، قَالَ : فَخَرَجْنَا عَلَى كُلِّ صَعْبٍ وَذَلُولٍ ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ نَطْلُبُ إِذَا نَحْنُ بِمُنَادٍ يُنَادِي : إِنَّا قَدْ وَجَدْنَا رَبَّكُمْ ، أَوْ شَبَهَهُ ، قَالَ : فَجِئْنَا ، فَإِذَا حَجَرٌ ، فَنَحَرْنَا عَلَيْهِ الْحُمُرَ.

34616- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ شُبَيْلِ بْنِ عَوْفٍ ، وَكَانَ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ.
34617- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ : مَتَى عَهْدُك بِالْمَدِينَةِ ؟ قَالَ : مَا لِي بِهَا عَهْدٌ بَعْدَ صِفِّينَ ، قَالَ : قُلْتُ : فَمَتَى احْتَلَمْتَ ؟ قَالَ : بَعْدَ صِفِّينَ بِعَامٍ.
34618- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : كَانَ عُمْرُ آدَمَ أَلْفَ سَنَةٍ ، وَكَانَ عُمْرُ دَاوُد سِتِّينَ سَنَةً ، فَقَالَ آدَم : أَيْ رَبِّ ، زِدْهُ مِنْ عُمْرِي أَرْبَعِينَ سَنَةً ، فَأَكْمَلَ لآدَمَ أَلْفَ سَنَةٍ ، وَأَكْمَلَ لِدَاوُدَ مِئَةَ سَنَةٍ.
34619- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : بُعِثَ نُوحٌ لأَرْبَعِينَ سَنَةً ، وَلَبِثَ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا يَدْعُوهُمْ ، وَعَاشَ بَعْدَ الطُّوفَانِ سِتِّينَ سَنَةً ، حَتَّى كَثُرَ النَّاسُ وَفَشَوْا.

34620- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ؛ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ اُخْتَتَنَ بِالْقَّدُّومِ ، وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ وَمِئَةِ سَنَةٍ ، وَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ ثَمَانِينَ سَنَةٍ.
34621- حدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : أُلْقِيَ يُوسُفُ فِي الْجُبِّ وَهُوَ ابْنُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَكَانَ فِي الْعُبُودِيَّةِ وَالْمِلْكِ وَالسِّجْنِ ، ثَمَانِينَ سَنَةً ، ثُمَّ جُمِعَ لَهُ شَمْلُهُ ، فَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ ثَلاَثًا وَعِشْرِينَ سَنَةً.
34622- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ ، قَالَ : قِيلَ لِلْعَبَّاسِ : أَنْتَ أَكْبَرُ ، أَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ؟ فَقَالَ : هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي ، وَأَنَا وُلِدْتُ قَبْلَهُ.

34623- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قِيلَ لأَبِي وَائِلٍ : أَنْتَ أَكْبَرُ ، أَوْ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ ؟ قَالَ : أَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنِّي عَقْلاً.
34624- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ : اسْتَكْمَلَ أَبُو بَكْرٍ بِخِلاَفَتِهِ سِنَّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ.
34625- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّة ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ : هَلْ تَذْكُرُ مِنْ عَبْدِ اللهِ شَيْئًا ؟ قَالَ : لاَ أَذْكُرُ مِنْهُ شَيْئًا.
34626- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُثْمَانَ يُصَبُّ عَلَيْهِ مِنْ إِبْرِيقٍ.
34627- حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : كَانَ أَوَّلُ مَنْ قَضَى بِالْكُوفَةِ هَاهُنَا سَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِي ، جَلَسَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا لاَ يَأْتِيه خَصْمٌ.
34628- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ ، وَبَنَى بِي وَأَنَا بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ.

34629- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : كَانَ بَيْنَ آدَمَ وَنُوحٍ عَشَرَةُ أَقْرُنَ ، كُلُّهَا عَلَى الإِسْلاَمِ.
34630- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْهُذَلِيَّ يسَأَلُ جَعْفَرًا : كَمْ كَانَ لِعَلِيٍّ حِينَ هَلَكَ ؟ قَالَ : قتُِلَ وَهُوَ ابْنُ ، ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ ، وَمَاتَ لَهَا الْحَسَنُ ، وَقُتِلَ لَهَا الْحُسَيْنُ.
34631- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ ؛ أَنَّ عُثْمَانَ قُتِلَ فِي أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ.
34632- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا ابْنُ الْغَسِيلِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، قَالَ : تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ ثَمَانيَةَ عَشَرَ شَهْرًا ، وَقَالَ : إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ.

34633- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَالأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ فِي الشُّرْطَةِ مَعَ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، لَيَالِي مُصْعَبٍ.
34634- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ حَلَبَ وَصَرَّ.
34635- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ ، قَالَ : رَأَيْتُ سُوَيْد بْنَ غَفَلَةَ يَمُرُّ إِلَى امْرَأَةٍ لَهُ مِنْ بَنِي أَسَدٍ ، وَهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِئَةِ سَنَةٍ.
34636- وذَكَرُوا أَنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَري تُوفِي وَهُو ابْن ثَلاث وستين ، وَمَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ ، فِي إِمْرَةِ مُعَاوِيَةَ رَحِمَهُ اللهُ.
34637- وَمَاتَ الْعَبَّاسُ فِي إِمْرَةِ عُثْمَانَ.
34638- وَمَاتَ ابْنُ مَسْعُودٍ فِي آخِرِ إِمْرَةِ عُثْمَانَ.
34639- وَمَاتَ حُذَيْفَةُ حِينَ جَاءَ قَتْلُ عُثْمَانَ.

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43