كتاب : لسان العرب
المؤلف : محمد بن مكرم بن منظور

تجج
تَج تَج دعاءُ الدجاجة

ترج
الأُتْرُجُّ معروف واحدته تُرُنْجَةٌ وأُتْرُجَّةٌ قال علقمة بن عَبَدة يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العَبِيرِ بها كَأَنَّ تَطْيابَها في الأَنْفِ مَشْمُومُ وحكى أَبو عبيدة تُرُنْجَةٌ وتُرُنْجٌ ونظيرها ما حكاه سيبويه وتَرٌ عُرُنْدٌ أَي غليظ والعامَّةُ تقول أُتْرُنْجٌ وتُرُنْجٌ والأَول كلام الفصحاء وفي الحديث نهى عن لُبْسِ القَسِّيِّ المُتَرَّجِ هو المصبوغُ بالحُمْرَةِ صَبْغاً مُشْبَعاً وتَرْجُ بالفتح موضع قال مزاحم العقيلي وهَابٍ كجُثْمانِ الحمامةِ أَجْفَلَتْ به ريحُ تَرْجٍ والصِّبا كلَّ مَجْفَلِ الهابي الرَّمادُ ويقول في هذه القصيدة وَدِدْتُ على ما كانَ من شَرَفِ الهوى وجَهْلِ الأَماني أَنَّ ما شَئتُ يُفْعَلِ فَتَرْجِعُ أَيامٌ مَضَيْنَ ونَعْمَةٌ علينا وهل يُثْنى من الدَّهْرِ أَوَّلُ ؟ قوله أَنَّ ما شِئتُ يُفْعَلِ ما ههنا شرط واسم ان مضمر تقديره أَنه أَيّ شيء شئت يفعل لي وأَقوى في البيت الثاني والقصيدة كلها مخفوضة الروي وقيل تَرْجٌ موضع يُنسَبُ إِليه الأَسدُ قال أَبو ذؤيب كأَنَّ مُجَرَّباً مِنْ أُسْدِ تَرْجٍ يُنازِلُهُمْ لِنابَيْهِ قَبِيبُ وفي التهذيب تَرْجٌ مَأْسَدَةٌ بناحية الغَوْرِ ويقال في المثل هو أَجرأُ من الماشي بِتَرْجٍ لأَنها مَأْسَدَةٌ التهذيب تَرِجَ الرجلُ إِذا أَشكل عليه الشيءُ من علم أَو غيره أَبو عمرو تَرَجَ إِذا اسْتَتَرَ ورَتِجَ إِذا أَغْلَقَ كلاماً أَو غيره والله أَعلم

تفرج
التَفارِيجُ فُرَجُ الدَّرابزين قال والتَّفاريجُ فَتَحاتُ الأَصابع وأَفواتُها وهي وَتائرها واحدها تِفْراجٌ

تلج
التَّوْلَجُ كِناسُ الظَّبْي فَوْعَلٌ عند كراع وتاؤه أَصل عنده قال الشاعر مُتَّخِذاً في صَفَواتِ تَوْلَجا وفي ترجمة ترب التَّوْلَج الكناس الذي يلج فيه الظبي وغيره من الوحش الأَزهري التُّلَجُ فَرْخُ العُقابِ أَصله وُلَج

توج
التَّاجُ معروف والجمعُ أَتواجٌ وتِيجانٌ والفعل التَّتْويجُ وقد تَوَّجَهُ إِذا عَمَّمَهُ ويكون تَوَّجَهُ سَوَّدَهُ والمُتَوَّجُ المُسَوَّدُ وكذلك المُعَمَّمُ ويقال تَوَّجَهُ فتَتَوَّجَ أَي أَلبسه التاجَ فلبسه والإِكْلِيلُ والقُصَّةُ والعِمامةُ تاجٌ على التشبيه والعربُ تسمي العمائمَ التاجَ وفي الحديث العمائمُ تِيجانُ العربِ جمع تاج وهو ما يصاغ للملوك من الذهب والجوهر أَراد أَن العمائم للعرب بمنزلة التيجان للملوك لأَنهم أَكثر ما يكونون في البوادي مكشوفي الرؤوس أَو بالقلانس والعمائمُ فيهم قليلةٌ والأَكاليلُ تيجان ملوك العجم والتاجُ الإِكليلُ ابن سيده ورجلٌ تائجٌ ذو تاج على النَّسَبِ لأَنا لم نسمع له بفعل غير متعدٍّ قال هِمْيان بن قحافة تَقَدُّمَ النَّاسِ الإِمامَ التَّائَجا أَرادَ تَقَدَّمَ الإِمامُ التائجُ الناسَ فقلب والتاجُ الفضة ويقال للصَّلِيجَةِ من الفضة تاجةٌ وأَصله تازه بالفارسية للدرهم المضروب حديثاً قال ومنه قول هميان تَنَصُّفَ الناسِ الهُمامَ التَّائجا أَراد مَلِكاً ذا تاج وهذا كما يقال رجل دارِعٌ ذو دِرْعٍ وتاجٌ وتُوَيْجٌ ومُتَوَّجٌ أَسماء وتاجٌ وبنو تاجٍ قبيلةٌ من عَدْوانَ مصروف قال أَبَعْدَ بَني تاجٍ وسَعْيِكَ بَيْنَهُمْ ؟ فلا تُتْبِعَنْ عَيْنَيْكَ ما كان هالِكا وتاجةُ اسمُ امرأَة قال يا وَيْحَ تاجَةَ ما هذا الذي زَعَمَتْ ؟ أَشَمَّها سَبُعٌ أَمْ مَسَّها لَمَمُ ؟ وتَوَّجُ اسمُ موضع وهو مأْسدة ذكره مُلَيْحٌ الهُذَليُّ ومِن دونِهِ أَثْباجُ فَلْجٍ وتَوَّجُ وفي ترجمة بَقَّمَ تَوَّجُ على فَعَّل موضعٌ قال جرير أَعْطُوا البَعِيثَ حَفَّةً ومِنْسَجا وافْتَحِلُوهُ بَقَراً بِتَوَّجا

ثأج
الثُّؤَاجُ صياح الغنم ثأَجَتْ تَثْأَجُ ثَأَجاً وثُؤَاجاً بفتح الهمزة في جميع ذلك صاحت وفي الحديث لا تأْتي يومَ القيامة وعلى رَقَبَتِكَ شاةٌ لها ثُؤَاجٌ وأَنشد أَبو زيد في كتاب الهمز وقد ثَأَجُوا كثُؤَاجِ الغنَمْ وهي ثائجةٌ والجمعُ ثَوائِجُ وثائجاتٌ ومنه كتاب عمرو بن أَفْصى إِنَّ لهم الثائجةَ هي التي تصوّت من الغنم وقيل هو خاص بالضأن منها وثَأَجَ يَثْأَجُ شَربَ شربات هذه عن أَبي حنيفة

ثبج
ثَبَجُ كلِّ شيء مُعْظَمُهُ ووَسَطُهُ وأَعلاه والجمع أَثْباجٌ وثُبُوجٌ وفي الحديث خيارُ أُمتي أَوَّلُها وآخرُها وبين ذلك ثَبَجٌ أَعْوَجُ ليس منك ولستَ منه الثَّبَجُ الوسط ما بين الكاهل إِلى الظهر ومنه كتاب لوائل وأَنْطُوا الثَّبَجَةَ أَي أَعطوا الوَسَطَ في الصدقة لا من خيار المال ولا من رُذالته وأَلحقها هاء التأْنيث لانتقالها من الاسمية إِلى الوصف ومنه حديث عبادة يوشك أَن يُرى الرجلُ من ثَبَجِ المسلمين أَي من وَسَطِهم وقيل مِن سَراتهم وعِلْيَتِهم وفي حديث علي رضي الله عنه وعليكم الرِّواقَ المُطَنَّبَ فاضْرِبُوا ثَبَجَهُ فإِن الشيطانَ راكِدٌ في ِكِسْرِه وثَبَجُ الرَّمْلِ مُعْظَمُه وما غَلُظَ من وَسَطه وثَبَجُ الظَّهْرِ مُعْظَمُه وما فيه مَحاني الضُّلوع وقيل هو ما بين العَجُزِ إِلى المَحْرَكِ والجمع أَثْباجٌ وقال أَبو عبيدة الثَّبَجُ من عَجْبِ الذَّنَبِ إِلى عُذْرَتِه وقالت بنت القتال الكلابي ترثي أَخاها كأَنَّ نَشَيجَها بذَواتِ غِسْلٍ نَهيمُ البُزْلِ تُثْبَجُ بالرِّحالِ أَي توضع الرحال على أَثباجها وقال أَبو مالك الثَّبَجُ مُسْتَدارٌ على الكاهل إِلى الصدر قال والدليل على أَن الثَّبَجَ من الصدر أَيضاً قولهم أَثْباجُ القَطا وقال أَبو عمرو الثَّبَجُ نُتُوءُ الظهر والثَّبَجُ عُلُوُّ وسط البحر إِذا تلاقت أَمواجه وفي حديث أُمِّ حَرامٍ يَرْكَبُون ثَبَجَ هذا البحر أَي وسَطَه ومُعْظَمَه ومنه حديث الزهري كنتُ إِذا فاتَحْتُ عُرْوَةَ ابن الزُّبير فَتَقْتُ به ثَبَجَ بحرٍ وثَبَجُ البحرُ والليل مُعْظَمُه ورجلٌ أَثْبَجُ أَحدَبُ والأَثْبَجُ أَيضاً الناتئُ الصَّدْر وفيه ثَبَجٌ وثَبَجَةٌ والأَثْبَجُ العظيم الجوف والأَثْبَجُ العريضُ الثَّبَجِ ويقال الناتئُ الثَّبَجِ وهو الذي صُغِّر في حديث اللِّعان إِن جاءت به أُثَيْبِجَ فهو لهِلالٍ تصغيرُ الأَثْبَجِ الناتئ الثَّبَجِ أَي ما بين الكتفين والكاهل وقول النمري دَعاني الأَثْبَجان بِيا بَغِيض وأَهْلِي بالعراقِ فَمَنَّيَاني فسر بهذا كله ورجلٌ مُثَبَّجٌ مضطرِبُ الخَلْقِ مع طول وثَبَّجَ الراعي بالعصا تَثْبيجاً أَي جعلها على ظهره وجعل يديه من ورائها وذلك إِذا أَعيا وثَبَجَ الرجلُ ثُبوجاً أَقعى على أَطراف قدميه كأَنه يستنجي قال إِذا الكُماةُ جَثَمُوا على الرُّكَب ثَبَجْتَ يا عَمْرُو ثُبُوجَ المُحْتَطِب وقول الشماخ أَعائِشُ ما لأهْلِكِ لا أَراهُمْ يُضِيعُونَ الهِجانَ مع المُضِيعِ ؟ وكَيْفَ يَضِيعُ صاحِبُ مُدْفَآتٍ على أَثْباجِهِنَّ مِنَ الصَّقِيعِ ؟ قال هِجان الإِبل كرائمها أَي أَن على أَوساطها وبراً كثيراً يقيها البرد قد أُدفئت به وثَبَّجَ الكتابَ والكلامَ تَثْبيجاً لم يبينه وقيل لم يأْت به على وجهه والثَّبَجُ اضطرابُ الكلام وتَفَنُّنُه والثَّبَجُ تَعْمِيَةُ الخَط وتَرْكُ بيانه الليث التَّثْبيجُ التخليط وكتابٌ مُثَبَّجٌ وقد ثُبِّجَ تَثْبيجاً والثَّبَجُ طائر يصيح الليلَ أَجمعَ كأَنه يَئِنُّ والجمع ثِبْجانٌ وأَما قولُ الكُمَيتِ يَمْدَحُ زِيادَ من مَعْقِلٍ ولم يُوايِمْ لَهُمْ في ذَبِّها ثَبَجاً ولمْ يَكُنْ لهُمْ فيها أَبا كَرِبِ ثَبَجٌ هذا رجلٌ من أَهل اليمن غزاه ملك من الملوك فصالحه عن نفسه وأَهله وولده وترك قومه فلم يدخلهم في الصلح فغزا الملك قومه فصار ثَبَجٌ مثلاً لمن لا يَذُبُّ عن قومه فأَراد الكميت أَنه لم يفعل فِعْلَ ثَبَجٍ ولا فِعْلَ أَبي كَرِبٍ ولكنه ذَبَّ عن قومه

ثجج
الثَّجُّ الصَّبُّ الكثيرُ وخص بعضهم به صَبَّ الماء الكثير ثَجَّهُ يَثُجُّهُ ثَجّاً فَثَجَّ وانْثَجَّ وثَجْثَجَهُ فَتَثَجْثَجَ وفي الحديث تمامُ الحج العَجُّ والثَّجُّ العج العجيج في الدعاء والثَّجُّ سفكُ دماء البُدْنِ وغيرها وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحج فقال أَفضلُ الحجِّ العَجُّ والثَّجُّ سَيَلانُ دماء الهَدْيِ والأَضاحي وفي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ فحَلَب فيه ثَجّاً أَي لبناً سائلاَ كثيراً والثَّجُّ السَّيَلانُ ومَطَرٌ مِثَجٌّ وثَجَّاجٌ وثَجِيجٌ قال أَبو ذؤيب سَقَى أُمِّ عَمْروٍ كلَّ آخِر لَيْلَةٍ حَناتِمُ سُحْمٌ ماؤُهُنَّ ثَجِيجُ معنى كلَّ آخر لَيلةٍ أَبداً وثَجِيجُ الماء صوتُ انصبابه وفي حديث رُقَيْقَةَ اكْتَظَّ الوادي بِثَجيجِه أَي امتلأَ بسيله وماء ثَجُوجٌ وثَجّاجٌ مَصْبوبٌ وفي التنزيل وأَنزَلْنا منَ المُعْصِراتِ ماءً ثَجّاجاً المحكم قال ابن دريد هذا مما جاء في لفظ فاعل والموضع مفعول لأَن السحاب يَثُجُّ الماءَ فهو مَثْجُوجٌ وقال بعض أَهل اللغة ثَجَجْتُ الماءَ أَثُجُّه ثَجّاً إِذا أَساله وثَجَّ الماءُ نفْسُه يَثُجُّ ثُجُوجاً إِذا انْصَبَّ فإِذا كان كذلك فأَنْ يكون ثَجَّاجٌ في معنى ثاجٍّ أَحسنُ من أَن يُتكلف وَضْعُ الفاعل موضعَ المفعول وإِن كان ذلك كثيراً ويجوز أَثْجَجْتُه بمعنى ثَجَجْتُه ودَمٌ ثَجّاجُ مُنْصَبٌّ مُصَوَّبٌ قال حتى رَأَيْتُ العَلَقَ الثَّجَّاجا قد أَخْضَلَ النُّحُورَ والأَوْداجا وفي حديث المستحاضة فقالت إِني أَثُجُّه ثَجّاً قال هو من الماء الثَّجَّاجِ السائل ومَطَرٌ ثَجَّاجٌ شديد الانصباب جدّاً وأَتانا الوادي بثَجِيجِه أَي بسيله وقولُ الحسن في ابن عباس إِنه كان مِثَجّاً أَي كان يصُبُّ الكلام صَبّاً شبَّه فصاحته وغَزارةَ منطقه بالماء الثَّجُوجِ والمِثَجُّ بالكسر من أَبنية المبالغة وعَينٌ ثَجُوجٌ غزيرةُ الماء قال فصَبَّحَتْ والشمسُ لم تُقَضِّبِ عَيْناً بِغَضْيانَ ثَجُوجِ العُنْبُبِ والمُثَجَّجُ من اللبن الذي قد بَرَقَ
( * قوله « الذي قد برق إلخ » الذي في القاموس برق السقاء كنصر وفرح أَصابه حر أَو برد فذاب زبده وتقطع فلم يجتمع ) في السِّقاءِ مِن حَرٍّ أَو بَرْدٍ فلا يَجْتَمِعُ زُبْدُهُ ورجلٌ مِثَجٌّ إِذا كان خطيباً مُفَوَّهاً ابن سيده أَبو حنيفة الثَّجَّةُ الأَرضُ التي لا سِدْرَ بها يأْتيها الناسُ فيَحْفِرونَ فيها حياضاً ومن قِبَلِ الحِياضِ سميت ثَجَّةً قال ولا تُدعى قبل ذلك ثَجَّةً وجمعها ثَجَّاتٌ ولم يَحْكِ فيها جمعاً مكسراً التهذيب ابن شميل الثَّجَّةُ الرَّوْضةُ إِذا كان فيها حياض ومِساكاتٌ للماء يصوّب في الأَرض لا تُدعى ثَجَّةً ما لم يكن فيها حياض وقال الأَزهري عقيب ترجمة ثوج أَبو عبيد الثَّجَّةُ الأُقْنَةُ وهي حُفْرَةٌ يحتفرها ماء المطر وأَنشد فَوَرَدَتْ صادِيَةً حِرَارا ثَجَّاتِ ماءٍ حُفِرَتْ أُوَارا أَوْقاتَ أُقْنٍ تَعْتَلي الغِمارا وقال شمر الثَّجَّةُ بفتح الثاء وتشديد الجيم الروضة التي حَفَرَت الحياضَ وجمعُها ثَجَّاتٌ سميت بذلك لثَجِّها الماءَ فيها

ثحج
ثَحَجَهُ برجله ثَحْجاً ضربه مهرية مرغوب عنها الأَزهري سَحَجَهُ وثَحَجَهُ إِذا جَرَّهُ جَرّاً شديداً

ثعج
العَثَجُ والثَّعَجُ لغتان وأَصوبهما العَثَجُ جماعةُ الناس في السفر

ثفج
ثَفَجَ الرجلُ ومَفَجَ حَمُقَ عن الهروي في الغريبين

ثلج
الثَّلْجُ الذي يسقط من السماء معروف وفي حديث الدعاء واغْسِلْ خَطايَ بماء الثَّلْجِ والبَرَدِ إِنما خصهما بالذكر تأْكيداً للطهارة ومبالغةً فيها لأَنهما ماءَان مفطوران على خلقتهما لم يُستعملا ولم تنلهما الأَيدي ولم تخضهما الأَرجل كسائر المياه التي خالطت التراب وجرت في الأَنهار وجمعت في الحياض فكانا أَحق بكمال الطهارة وقد أَثْلَجَ يَومُنا وأَثْلَجُوا دخلوا في الثَّلْجِ وثُلِجُوا أَصابهم الثَّلْجُ وأَرضٌ مَثْلُوجَةٌ أَصابها ثَلْجٌ وماءٌ مَثْلُوجٌ مُبَرَّدٌ بالثَّلج قال لو ذُقْتَ فاها بَعْدَ نَوْمِ المُدْلِجِ والصُّبْحِ لمَّا هَمَّ بالتَّبَلُّجِ قُلْتَ جَنى النَّحْلِ بماء الحَشْرَجِ يُخالُ مَثْلُوجاً وإِنْ لمْ يُثْلَجِ وثُلِجَتِ الأَرضُ وأُثْلِجَتْ
( * قوله « وثلجت الأَرض وأَثلجت » كذا بالأصل بهذا الضبط على البناء للمفعول وعبارة المصباح وثلجتنا السماء من باب قتل أَلقت علينا الثلج ومنه يقال ثلجت الأَرض بالبناء للمفعول فهي مثلوجة ) أَصابها الثَّلْجُ وثَلَجَتْنا السماءُ تَثْلُجُ بالضم كما يقال مَطَرَتْنا وأَثْلَجَ الحافرُ بَلَغَ الطينَ وثَلِجَتْ نفسي بالشيء ثَلَجاً وثَلَجَتْ تَثْلُجُ وتَثْلَجُ ثُلُوجاً اشتفت به واطمأَنت إِليه وقيل عرفَته وسُرَّت به الأَصمعي ثَلِجَتْ نفسي بكسر اللام لغة فيه ابن السكيت ثَلِجْتُ بما خبرتني أَي اشتفيت به وسكن قلبي إِليه وفي حديث عمر رضي الله عنه حتى أَتاه الثَّلَجُ واليقينُ يقال ثَلَجَتْ نفسي بالأَمر إِذا اطمأَنت إِليه وسكنت وثبت فيها ووَثِقَتْ به ومنه حديث ابن ذي يَزَن وثَلَجَ صدْرُك ومنه حديث الأَحوض أُعطيك ما تَثْلُجُ إِليه وثَلَجَ قَلْبُه وثَلِجَ تيَقَّن وثُلِجَ قَلْبُه بَلُدَ وذَهَبَ ورجل مَثْلُوجُ الفؤاد بليد قال أَبو خراش الهذلي ولَمْ يَكُ مَثْلوجَ الفؤادِ مُهَيَّجاً أَضاعَ الشَّبابَ في الرَّبِيلَةِ والخَفْضِ وقال كعب بن لؤَي لأَخيه عامر بن لؤي لَئِنْ كُنْتَ مَثْلُوجَ الفُؤادِ لَقَدْ بَدا لِجَمْعِ لُؤَيٍّ مِنْكَ ذِلَّةُ ذي غَمْضِ ابن الأَعرابي ثُلِجَ قَلْبُه إِذا بَلُدَ وثَلِجَ به إِذا سُرَّ به وسَكَنَ إِليه وأَنشد فلو كنتُ مَثْلُوجَ الفؤادِ إِذا بَدَتْ بلادُ الأَعادي لا أُمِرُّ ولا أُحْلِي أَي لو كنت بليد الفؤاد كنت لا آتي بحلو ولا مرٍّ من الفعل شمر ثَلِجَ صدري لذلك الأَمر أَي انشرح ونَقَعَ به يَثْلَجُ ثَلَجاً وقد ثَلَجْتهُ إِذا نَقَعْتَه وبللته وقال عبيد في رَوْضَةٍ ثَلَجَ الرَّبيعُ قَرارَها مَوْلِيَّةٍ لم يَسْتَطِعْها الرُّوَّدُ وماءٌ ثَلْجٌ باردٌ قال الفارسي وهو كما قالوا بارد القلْب وأَنشد ولكنَّ قَلْباً بين جَنْبَيْكَ باردُ والثُّلْجُ البُلَداءُ من الرجال والثُّلَجُ فَرْخُ العُقابِ ابن الأَعرابي الثُّلْجُ الفرِحون بالأَخبار وثُلِجَ الرجل إِذا برد قلبه عن شيء وإِذا فرح أَيضاً فقد ثُلِجَ وحَفَرَ حتى أَثْلَجَ أَي بلَغَ الطين وحَفَرَ فَأَثْلَجَ إِذا بلغ الثرى والنَّبَطَ ويقال قد أَثْلَجَ صدري خَبَرٌ واردٌ أَي شفاني وسكنني فَثَلَجْتُ إِليه ونَصْلٌ ثُلاجِيٌّ إِذا اشتدَّ بياضه أَبو عمرو إِذا انتهى الحافر إِلى الطين في النهر قال أَثْلَجْتُ

ثمج
( * أَهمل المصنف مادة ثمج قال في القاموس الثمج التخليط والمثمج كمحسن الذي يشي الثياب أَلواناً والمثمجة كمحسنة المرأة الصناع بالوشي )

ثوج
: الثَّوجُ : شيء يُعمل من خوص نحو الجُوالِقِ يحمل فيه الترابُ عربي صحيح . و ثاجَتِ البقرة تَثَاجُ و تَثُوجُ ثَوْجاً و ثُواجاً : صوّتت وقد يهمز وهو أَعرفُ إِلا أَن ابن دريد قال ترك الهمز أَعلى . و ثاجٌ : موضعٌ قال تميم بن مقبل : يا جارَتَيَّ على ثاجٍ سَبيلُكُما سَيْراً حَثيثاً فَلَمّا تَعْلَمَا خَبَرِي و ثاجٌ : قرية في أَعراض البَحْرَين فيها نخلٌ زَيْنٌ . أَبو تراب : الثَّوْجُ لغة في الفَوْج وأَنشد لجندل : من الدُّنى ذا طَبَقٍ أَثايجويروى أَفاوج أَي فَوْجاً فَوْجاً . ابن الأَعرابي : ثاجَ يَثُوجُ ثَوْجاً و ثَجا يَثْجُو ثَجْواً مثل جَاثَ يَجُوثُ جَوْثاً إِذا بَلْبَلَ مَتاعَه وفَرَّقَه

جبج
التهذيب قد جَبَجَ إِذا عظم جسمُه بعد ضَعْفٍ

جرج
الجَرِجُ الجائل القَلِقُ وقد جَرِجَ جَرَجاً قَلِقَ واضطرب قال جاءَتْكَ تَهْوِي جَرِجاً وضِينُها وجَرِجَ الخَاتَمُ في يدي يَجْرَجُ جَرَجاً إِذا قلق واضطربَ من سَعَته وجال وفي مناقب الأَنصار وقتلت سَرَواتهم وجَرِجُوا قال ابن الأَثير هكذا رواه بعضهم بجيمين من الجَرَجِ وهو الاضطراب والقَلَقُ قال والمشهور من الرواية وجُرِحُوا مِن الجِراحِ وسِكِّينٌ جَرِجُ النِّصابِ قَلِقُهُ وأَنشد ابن الأَعرابي إِني لأَهْوَى طَفْلَةً فيها غَنَجْ خَلْخَالُها في ساقها غَيرُ جَرِجْ وجَرِجَ الرَّجلُ إِذا مشى في الجَرَجَةِ وهي المَحَجَّةُ وجادَّةُ الطريق قال الأَزهري وهما لغتان ابن سيده جَرَجَةُ الطريق وَسَطُه ومعظمه والجَرَجُ الأَرضُ ذات الحجارة والجَرَجُ الأَرض الغليظة وأَرضٌ جَرِجَةٌ وركبَ فلانٌ الجادَّة والجَرَجَةَ والمَحَجَّة كُلُّهُ وَسَطُ الطريق الأَصمعي خَرَجَةُ الطريق بالخاء وقال أَبو زيد جَرَجَةُ قال الرياشي والصواب ما قال الأَصمعي وجَرَجَتِ الإِبلُ المَرْتَعَ أَكلته والجُرْجُ وعاء من أَوعية النساء وفي التهذيب الجُرْجَةُ والجَرَجَةُ ضرب من الثياب والجُرْجَةُ خريطةٌ من أَدَمٍ كالخُرْجِ وهي واسعة الأَسفل ضيقة الرأْس يجعل فيها الزاد قال أَوس بن حجر يصف قوساً حسنة دفع من يسومها ثلاثَة أَبرادٍ وأَدْكَنَ أَي زقّاً مملوءاً عسلاً ثلاثةُ أَبرادٍ جيادٍ وجُرْجَةٌ وأَدْكَنُ مِنْ أَرْيِ الدَّبورِ مُعَسَّلُ وبالخاء تصحيف والجمعُ جُرْجٌ مثل بُسْرَةٍ وبُسْرٍ ومنه جُرَيج مصغر اسم رجل والجُرْجَةُ بالضم وعاء مثل الخُرْجِ وابن جُريج رجلٌ قال ابن بري في قوله الجَرَجَةُ بتحريك الراء جادَّةُ الطريق قد اختلف في هذا الحرف فقال قوم هو خَرَجَة بالخاء المعجمة ذكره أَبو سهل ووافقه ابن السكيت وزعم أَن الأَصمعي وغيره صحفوه فقالوا هو جَرَجَة بجيمين وقال ابن خالويه وثعلب هو جَرَجَة بجيمين قال أَبو عمرو الزاهد هذا هو الصحيح وزعم أَن من يقول هو خَرَجَة بالخاء المعجمة فقد صحفه وقال أَبو بكر بن الجراح سأَلت أَبا الطيب عنها فقال حكى لي بعض العلماء عن أَبي زيد أَنه قال هي الجَرَجَةُ بجيمين فلقيت أَعرابيّاً فسأَلته عنها فقال هي الجَرَجَةُ بجيمين قال وهو عندي من جَرِجَ الخاتَمُ في إِصبعي وعند الأَصمعي أَنه من الطريق الأَخْرَجِ أَي الواضح فهذا ما بينهم من الخلاف والأَكثر عندهم أَنه بالخاء وكان الوزير ابن المغربي يسأَل عن هذه الكلمة على سبيل الامتحان ويقول ما الصواب من القولين ؟ ولا يفسره

جلج
الجَلَجُ القَلَقُ والاضطراب والجَلَجُ رؤوس الناس واحدها جَلَجَةٌ بالتحريك وهي الجُمْجُمَةُ والرأْسُ وفي الحديث أَنه قيل للنبي صلى الله عليه وسلم لما أُنزلت إِنَّا فَتَحْنا لك فَتْحاً مُبيناً ليَغْفِرَ لك اللهُ ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ هذا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبقينا نحن في جَلَجٍ لا نَدْري ما يُصْنَعُ بنا قال أَبو حاتم سأَلت الأَصمعي عنه فلم يعرفه قال الأَزهري روى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي وعن عمرو عن أَبيه الجَلَجُ رؤوس الناس واحدها جَلَجَةٌ قال الأَزهري فالمعنى إِنا بقينا في عدد رؤوس كثيرة من المسلمين وقال ابن قتيبة معناه وبقينا نحن في عدد من أَمثالنا من المسلمين لا ندري ما يُصنع بنا وقيل الجَلَجُ في لغة أَهل اليمامة حَبابُ الماء كأَنه يريد تركنا في أَمرٍ ضَيِّقٍ كضيق الحَبَابِ وفي حديث أَسلم أَن المغيرة بن شعبة تكنى بأَبي عيسى فقال له عمر أَما يكفيك أَن تكنى بأَبي عبد الله ؟ فقال إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بأَبي عيسى فقال إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأَخر وإِنا بعد في جَلَجِنا فلم يزل يكنى بأَبي عبد الله حتى هلك وكتب عمر رضي الله عنه إِلى عامله على مصر أَن خُذْ من كلِّ جَلَجَةٍ من القبط كذا وكذا وقال بعضهم الجَلَجُ جماجم الناس أَراد مِن كل رأْس ويقال على كلِّ جَلَجَةٍ كذا والجمع جَلَجٌ

جوج
ابن الأَعرابي الجاجَةُ جمع جاج وهي خَرَزةٌ وضيعة لا تساوي فَلْساً أَبو زيد الجاجَةُ الخرزة التي لا قيمة لها غيره ما رأَيت عليه عاجة ولا جاجة وأَنشد لأَبي خراش الهذلي يذكر امرأَته وأَنه عاتبها فاستحيت وجاءت إِليه مستحيية فجاءَتْ كَخَاصِي العَيْرِ لم تَحْلَ عاجَةً ولا جَاجَةٌ منها تَلُوحُ على وَشْمِ يقال جاء فلان كَخَاصِي العَيْرِ إِذا جاء مستحيياً وخائباً أَيضاً والعاجَةُ الوَقْفُ من العاج تجعله المرأَة في يدها وهي المَسَكَةُ قال جرير تَرَى العَبَسَ الحَوْلِيَّ جَوْناً بِكُوعِها لَها مَسَكاً من غير عاجٍ ولا ذَبْلِ أَبو عمرو أَجَّجَ إِذا حمل على العدو وجَاجَ إِذا وَقَفَ جُبْناً

حبج
حَبَجَة بالعصا يَحْبِجُه حَبْجاً ضربه وحَبَجَ يَحْبِجُ حَبْجاً ضَرَطَ وخَبَجَ يَخْبِجُ أَيضاً ويقال حَبَجَهُ بالعَصا حَبْجَةً وحَبَجاتٍ ضربه بها مثل خَبَجَه وهَبَجَه والحَبَجُ الحَبْقُ قال أَعرابي حَبَجَ بها وربِّ الكعبة وحَبِجَت الإِبلُ بالكسر حَبَجاً فهي حَبْجَى وحَباجَى مثل حَمْقَى وحَماقى وحَبِجَةٌ ورِمَتْ بطونُها من أَكل العَرْفَجِ واجتمع فيها عُجَرٌ حتى تشتكي منه فتمرَّغت وزَحَرَتْ ابن الأَعرابي الحَبْجُ أَن يأْكل البعيرُ لِحاءَ العَرْفَجِ فَيَسْمَنَ على ذلك ويصير في بطنه مثلُ الأَفْهارِ وربما قتله ذلك والحَبِجُ السمين الكثيرُ الأَعْفاجِ وروي عن ابن الزبير أَنه قال إِنَّا والله لا نموت على مضاجعنا حَبَجاً كما يموت بنو مروان ولكنا نموت فَعْصاً بالرِّماح ومَوْتاً تحت ظلال السيوف قال ابن الأَثير الحَبَجُ بفتحتين هو ما ذكرناه من أَكل البعير لِحَاء العَرْفَجِ ويسمن عليه وربما بَشِمَ منه فقتله يُعَرِّضُ بِبَني مروان لكثرة أَكلهم وإِسرافهم في ملاذ الدنيا وأَنهم يموتون بالتخمة الأَزهري حَبَجَ البعيرُ إِذا أَكل العَرْفَج فتَكَبَّبَ في بطنه وضاق مَبْعَرُه عنه ولم يخرج من جوفه فربما هلك وربما نجا قال وأَنشدنا أَبو عبد الرحمن أَشْبَعْتُ رَاعِيَّ مِنَ اليَهْيَرْ وظَلَّ يَبْكي حَبَجاً بِشَرِّ خَلْفَ اسْتِهِ مثل نَقِيقِ الهِرِّ قال أَبو زيد الحَبَجُ للبعير بمنزلة اللَّوَى للإِنسان فإِن سَلَحَ أَفاق وإِلاَّ مات ابن سيده حَبَجَ الرجل حُباجاً وَرِمَ بطنُه وارْتُطِمَ عليه وقيل الحَبَجُ الانتفاخ حيثما كان من ماء أَو غيره ورجل حَبِجٌ سمين والحَبْجُ والحِبْجُ مُجْتَمَعُ الحَيّ ومعظمُه وأَحْبَجَتْ لنا النارُ بدت بغتة وكذلك العَلَمُ قال العجاج عَلَوْتُ أَحْشاهُ إِذا ما أَحْبَجَا وأَحْبَجَ لك الأَمرُ إُذا اعترض فأَمكن والحَبَجُ شُجيرة سُحَيْماءُ حجازية تُعمل منها القداح وهي عتيقة العود لها وُرَيْقَةٌ تعلوها صُفْرَةُ وتعلو صُفْرَتَها غُبْرَةٌ دون ورق الخُبَّازَى والحَوْبَجَةُ وَرَمٌ يصيب الإِنسان في يديه يمانية حكاه ابن دريد قال ولا أَدري ما صحتها فلذلك أُخرت عن موضعها

حبرج
الحُبْرُجُ والحُبارِجُ ذَكَر الحُبَارَى كالحُبجُرِ والحُباجِر والحُبرُجُ والحُبارِجُ دُويْبَّة ابن الأَعرابي الحَبارِيجُ طيور الماء المُلَعَّمَة
( * لم نجد لهذه اللفظة أَصلاً في المعاجم وربما كانت محرّفة ) وقال الحَبارِجُ من طير الماء

حجج
الحَجُّ القصدُ حَجَّ إِلينا فلانٌ أَي قَدِمَ وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً قصده وحَجَجْتُ فلاناً واعتَمَدْتُه أَي قصدته ورجلٌ محجوجٌ أَي مقصود وقد حَجَّ بنو فلان فلاناً إِذا أَطالوا الاختلاف إليه قال المُخَبَّلُ السعدي وأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلُولاً كثِيرةً يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقانِ المُزَعْفَرا أَي يَقْصِدُونه ويزورونه قال ابن السكيت يقول يُكْثِرُونَ الاختلاف إِليه هذا الأَصل ثم تُعُورِفَ استعماله في القصد إِلى مكة للنُّسُكِ والحجِّ إِلى البيت خاصة تقول حَجَّ يَحُجُّ حَجًّا والحجُّ قَصْدُ التَّوَجُّه إِلى البيت بالأَعمال المشروعة فرضاً وسنَّة تقول حَجَجْتُ البيتَ أَحُجُّه حَجًّا إِذا قصدته وأَصله من ذلك وجاء في التفسير أَن النبي صلى الله عليه ولم خطب الناسَ فأَعلمهم أَن الله قد فرض عليهم الحجَّ فقام رجل من بني أَسد فقال يا رسول الله أَفي كلِّ عامٍ ؟ فأَعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فعاد الرجلُ ثانيةً فأَعرض عنه ثم عاد ثالثةً فقال عليه الصلاة والصلام ما يؤمنك أَن أَقولَ نعم فَتَجِبَ فلا تقومون بها فتكفرون ؟ أَي تدفعون وجوبها لثقلها فتكفرون وأَراد عليه الصلاة والسلام ما يؤمنك أَن يُوحَى إِليَّ أَنْ قُلْ نعم فَأَقولَ ؟ وحَجَّه يَحُجُّه وهو الحجُّ قال سيبويه حجَّه يَحُجُّه حِجًّا كما قالوا ذكره ذِكْراً وقوله أَنشده ثعلب يومَ تَرَى مُرْضِعَةً خَلوجا وكلَّ أُنثَى حَمَلَتْ خَدُوجا وكلَّ صاحٍ ثَمِلاً مَؤُوجا ويَسْتَخِفُّ الحَرَمَ المَحْجُوجا فسَّره فقال يستخف الناسُ الذهابَ إِلى هذه المدينة لأَن الأَرض دُحِيَتْ من مكة فيقول يذهب الناس إِليها لأَن يحشروا منها ويقال إِنما يذهبون إِلى بيت المقدس ورجلٌ حاجٌّ وقومٌ حُجَّاجٌ وحَجِيجٌ والحَجِيجُ جماعةُ الحاجِّ قال الأَزهري ومثله غازٍ وغَزِيٌّ وناجٍ ونَجِيٌّ ونادٍ ونَدِيٌّ للقومِ يَتَناجَوْنَ ويجتمعون في مجلس وللعادِينَ على أَقدامهم عَدِبٌّ وتقول حَجَجْتُ البيتَ أَحُجُّه حَجًّا فأَنا حاجٌّ وربما أَظهروا التضعيف في ضرورة الشعر قال الراجز بِكُلِّ شَيْخٍ عامِرٍ أَو حاجِجِ ويجمع على حُجٍّ مثل بازلٍ وبُزْلٍ وعائذٍ وعُودٍ وأَنشد أَبو زيد لجرير يهجو الأَخطل ويذكر ما صنعه الجحافُ بن حكيم السُّلمي من قتل بني تَغْلِبَ قوم الأَخطل باليُسُرِ وهو ماءٌ لبني تميم قد كانَ في جِيَفٍ بِدِجْلَةَ حُرِّقَتْ أَو في الذينَ على الرَّحُوبِ شُغُولُ وكأَنَّ عافِيَةَ النُّسُور عليهمُ حُجٌّ بأَسْفَلِ ذي المَجَازِ نُزُولُ يقول لما كثر قتلى بني تَغْلِبَ جافَتِ الأَرضُ فحُرّقوا لِيَزُولَ نَتْنُهُمْ والرَّحُوبُ ماءٌ لبني تغلب والمشهور في رواية البيت حِجٌّ بالكسر وهو اسم الحاجِّ وعافِيةُ النسور هي الغاشية التي تغشى لحومهم وذو المجاز سُوقٌ من أَسواق العرب والحِجُّ بالكسر الاسم والحِجَّةُ المرَّة الواحدة وهو من الشَّواذِّ لأَن القياس بالفتح وأَما قولهم أَقْبَلَ الحاجُّ والداجُّ فقد يكون أَن يُرادَ به الجِنسُ وقد يكون اسماً للجمع كالجامل والباقر وروى الأَزهري عن أَبي طالب في قولهم ما حَجَّ ولكنه دَجَّ قال الحج الزيارة والإِتيان وإِنما سمي حاجًّا بزيارة بيت الله تعالى قال دُكَين ظَلَّ يَحُجُّ وظَلِلْنا نَحْجُبُهْ وظَلَّ يُرْمَى بالحَصى مُبَوَّبُهْ قال والداجُّ الذي يخرج للتجارة وفي الحديث لم يترك حاجَّةً ولا داجَّة الحاجُّ والحاجَّةُ أَحد الحُجَّاجِ والداجُّ والدَّاجَّةُ الأَتباعُ يريد الجماعةَ الحاجَّةَ ومَن معهم مِن أَتباعهم ومنه الحديث هؤلاء الداجُّ وليْسُوا بالحاجِّ ويقال للرجل الكثير الحجِّ إِنه لحَجَّاجٌ بفتح الجيم من غير إِمالة وكل نعت على فَعَّال فهو غير مُمَالِ الأَلف فإِذا صيَّروه اسماً خاصّاً تَحَوَّلَ عن حالِ النعت ودخلته الإِمالَةُ كاسم الحَجَّاجِ والعَجَّاجِ والحِجُّ الحُجَّاجُ قال كأَنما أَصْواتُها بالوادِي أَصْواتُ حِجٍّ مِنْ عُمانَ عادي هكذا أَنشده ابن دريد بكسر الحاء قال سيبويه وقالوا حَجَّةٌ واحدةٌ يريدون عَمَلَ سَنَةٍ واحدة قال الأَزهري الحَجُّ قَضاءُ نُسُكِ سَنَةٍ واحدةٍ وبعضٌ يَكسر الحاء فيقول الحِجُّ والحِجَّةُ وقرئ ولله على الناسِ حِجُّ البيتِ والفتح أَكثر وقال الزجاج في قوله تعالى ولله على الناس حَِجُّ البيت يقرأُ بفتح الحاء وكسرها والفتح الأَصل والحَجُّ اسم العَمَل واحْتَجَّ البَيْتَ كحَجَّه عن الهجري وأَنشد تَرَكْتُ احْتِجاجَ البَيْتِ حتى تَظَاهَرَتْ عليَّ ذُنُوبٌ بَعْدَهُنَّ ذُنُوبُ وقوله تعالى الحجُّ أَشهُرٌ معلوماتٌ هي شوَّال وذو القعدة وعشرٌ من ذي الحجة وقال الفراء معناه وقتُ الحج هذه الأَشهرُ وروي عن الأَثرم وغيره ما سمعناه من العرب حَجَجْتُ حَجَّةً ولا رأَيتُ رأْيَةً وإِنما يقولون حَجَجْتُ حِجَّةً قال والحَجُّ والحِجُّ ليس عند الكسائي بينهما فُرْقانٌ وغيره يقول الحَجُّ حَجُّ البيْتِ والحِجُّ عَمَلُ السَّنَةِ وتقول حَجَجْتُ فلاناً إِذا أَتَيْتَه مرَّة بعد مرة فقيل حُجَّ البَيْتُ لأَن الناسَ يأَتونه كلَّ سَنَةٍ قال الكسائي كلام العرب كله على فَعَلْتُ فَعْلَةً إِلاّ قولَهم حَجَجْتُ حِجَّةً ورأَيتُ رُؤْيَةً والحِجَّةُ السَّنَةُ والجمع حِجَجٌ وذو الحِجَّةِ شهرُ الحَجِّ سمي بذلك لِلحَجِّ فيه والجمع ذَواتُ الحِجَّةِ وذَواتُ القَعْدَةِ ولم يقولوا ذَوُو على واحده وامرأَة حاجَّةٌ ونِسْوَةٌ حَواجُّ بَيْتِ الله بالإِضافة إِذا كنّ قد حَجَجْنَ وإِن لم يَكُنَّ قد حَجَجْنَ قلت حَواجُّ بَيْتَ الله فتنصب البيت لأَنك تريد التنوين في حَواجَّ إِلا أَنه لا ينصرف كما يقال هذا ضارِبُ زيدٍ أَمْسِ وضارِبٌ زيداً غداً فتدل بحذف التنوين على أَنه قد ضربه وبإِثبات التنوين على أَنه لم يضربه وأَحْجَجْتُ فلاناً إِذا بَعَثْتَه لِيَحُجَّ وقولهم وحَجَّةِ الله لا أَفْعَلُ بفتح أَوَّله وخَفْضِ آخره يمينٌ للعرب الأَزهريُّ ومن أَمثال العرب لَجَّ فَحَجَّ معناه لَجَّ فَغَلَبَ مَنْ لاجَّه بحُجَجِه يقال حاجَجْتُه أُحاجُّه حِجاجاً ومُحاجَّةً حتى حَجَجْتُه أَي غَلَبْتُه بالحُجَجِ التي أَدْلَيْتُ بها قيل معنى قوله لَجَّ فَحَجَّ أَي أَنه لَجَّ وتمادَى به لَجاجُه وأَدَّاه اللَّجاجُ إِلى أَن حَجَّ البيتَ الحرام وما أَراده أُريد أَنه هاجَر أَهلَه بلَجاجه حتى خرج حاجّاً والمَحَجَّةُ الطريق وقيل جادَّةُ الطريق وقيل مَحَجَّة الطريق سَنَنُه والحَجَوَّجُ الطَّرِيقُ تستقيم مَرَّةً وتَعْوَجُّ أُخْرى وأَنشد أَجَدُّ أَيامُك من حَجَوَّجِ إِذا اسْتَقامَ مَرَّةً يُعَوَّجِ والحُجَّة البُرْهان وقيل الحُجَّة ما دُوفِعَ به الخصم وقال الأَزهري الحُجَّة الوجه الذي يكون به الظَّفَرُ عند الخصومة وهو رجل مِحْجاجٌ أَي جَدِلٌ والتَّحاجُّ التَّخاصُم وجمع الحُجَّةِ حُجَجٌ وحِجاجٌ وحاجَّه مُحاجَّةً وحِجاجاً نازعه الحُجَّةَ وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً غلبه على حُجَّتِه وفي الحديث فَحَجَّ آدمُ موسى أَي غَلَبَه بالحُجَّة واحْتَجَّ بالشيءِ اتخذه حُجَّة قال الأَزهري إِنما سميت حُجَّة لأَنها تُحَجُّ أَي تقتصد لأَن القصد لها وإِليها وكذلك مَحَجَّة الطريق هي المَقْصِدُ والمَسْلَكُ وفي حديث الدجال إِن يَخْرُجْ وأَنا فيكم فأَنا حَجِيجُه أَي مُحاجُّهُ ومُغالِبُه بإِظهار الحُجَّة عليه والحُجَّةُ الدليل والبرهان يقال حاجَجْتُه فأَنا مُحاجٌّ وحَجِيجٌ فَعِيل بمعنى فاعل ومنه حديث معاوية فَجَعَلْتُ أَحُجُّ خَصْمِي أَي أَغْلِبُه بالحُجَّة وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً فهو مَحْجوجٌ وحَجِيج إِذا قَدَحَ بالحَديد في العَظْمِ إِذا كان قد هَشَمَ حى يَتَلَطَّخ الدِّماغُ بالجم فيَقْلَعَ الجِلْدَة التي جَفَّت ثم يُعالَج ذلك فَيَلْتَئِمُ بِجِلْدٍ ويكون آمَّةً قال أَبو ذؤَيب يصف امرأَة وصُبَّ عليها الطِّيبُ حتى كأَنَّها أُسِيٌّ على أُمِّ الدِّماغ حَجِيجُ وكذلك حَجَّ الشجَّةَ يَحُجُّها حَجّاً إِذا سَبَرها بالمِيلِ ليُعالِجَها قال عذارُ بنُ دُرَّةَ الطائي يَحُجُّ مَأْمُومَةً في قَعْرِها لَجَفٌ فاسْتُ الطَّبِيب قَذاها كالمَغاريدِ المَغاريدُ جمع مُغْرُودٍ هو صَمْغٌ معروف وقال يَحُجُّ يُصْلِحُ مَأْمُومَةً شَجَّةً بَلَغَتْ أُمَّ الرأْس وفسر ابن دريد هذا الشعر فقال وصف هذا الشاعر طبيباً يداوي شجة بعيدَة القَعْر فهو يَجْزَعُ من هَوْلِها فالقذى يتساقط من استه كالمَغاريد وقال غيره استُ الطبيب يُرادُ بها مِيلُهُ وشَبَّهَ ما يَخْرُجُ من القَذى على ميله بالمغاريد والمَغاريدُ جمع مُغْرُودٍ وهو صمغ معروف وقيل الحَجُّ أَن يُشَجَّ الرجلُ فيختلط الدم بالدماغ فيصب عليه السمن المُغْلَى حتى يظهر الدم فيؤْخذَ بقطنة الأَصمعي الحَجِيجُ من الشِّجاجِ الذي قد عُولِجَ وهو ضَرْبٌ من علاجها وقال ابن شميل الحَجُّ أَن تُفْلَقَ الهامَةُ فَتُنْظَرَ هل فيها عَظْم أَو دم قال والوَكْسُ أَن يقَعَ في أُمِّ الرأْس دم أَو عظام أَو يصيبها عَنَتٌ وقيل حَجَّ الجُرْحَ سَبَرَهُ ليعرف غَوْرَهُ عن ابن الأَعرابي والحُجُجُ الجِراحُ المَسْبُورَةُ وقيل حَجَجْتُها قِسْتُها وحَجَجْتُهُ حَجّاً فهو حَجِيجٌ إِذا سَبَرْتَ شَجَّتَه بالمِيل لِتُعالِجَه والمِحْجاجُ المِسْبارُ وحَجَّ العَظْمَ يَحُجُّهُ حَجّاً قَطَعَهُ من الجُرْح واستخرجه وقد فسره بعضهم بما أُنشِدْنا لأَبي ذُؤَيْبٍ ورأْسٌ أَحَجُّ صُلْبٌ واحْتَجَّ الشيءُ صَلُبَ قال المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ يصف الركاب في سفر كان سافره ضَرَبْنَ بكُلِّ سالِفَةٍ ورَأْسٍ أَحَجَّ كَأَنَّ مُقْدَمَهُ نَصِيلُ والحَجاجُ والحِجاجُ العَظْمُ النابِتُ عليه الحاجِبُ والحِجاجُ العَظْمُ المُسْتَديرُ حَوْلَ العين ويقال بل هو الأَعلى تحت الحاجب وأَنشد قول العجاج إِذا حِجاجا مُقْلَتَيْها هَجَّجا وقال ابن السكيت هو الحَجَّاجُ
( * قوله « الحجاج » هو بالتشديد في الأَصل المعوّل عليه بأَيدينا ولم نجد التشديد في كتاب من كتب اللغة التي بأيدينا ) والحِجَاجُ العَظْمُ المُطْبِقُ على وَقْبَةِ العين وعليه مَنْبَتُ شعَر الحاجب والحَجَاجُ والحِجَاجُ بفتح الحاءِ وكسرها العظم الذي ينبت عليه الحاجب والجمع أَحِجَّة قال رؤْبة صَكِّي حِجاجَيْ رَأْسِه وبَهْزي وفي الحديث كانت الضبُعُ وأَولادُها في حَِجاجِ عينِ رجل من العماليق الحِجاج بالكسر والفتح العظم المستدير حول العين ومنه حديث جَيْشِ الخَبَطِ فجلس في حَِجَاج عينه كذا كذا نفراً يعني السمكة التي وجدوها على البحر وقيل الحِجاجان العظمان المُشرِفانِ على غارِبَي العينين وقيل هما مَنْبَتا شعَرِ الحاجبين من العظم وقوله تُحاذِرُ وَقْعَ الصَّوْتِ خَرْصاءُ ضَمَّها كَلالٌ فَحالَتْ في حِجا حاجِبٍ ضَمْرِ فإِن ابن جني قال يريد في حِجاجِ حاجِبٍ ضَمْرٍ فحذف للضرورة قال ابن سيده وعندي أَنه أَراد بالحجا ههنا الناحية والجمع أَحِجَّةٌ وحُجُجٌ قال أَبو الحسن حُجُجٌ شاذ لأَن ما كان من هذا النحو لم يُكَسَّر على فُعُلٍ كراهية التضعيف فأَما قوله يَتْرُكْنَ بالأَمالِسِ السَّمالِجِ للطَّيْرِ واللَّغاوِسِ الهَزالِجِ كلَّ جَنِينٍ مَعِرِ الحَواجِجِ فإِنه جمع حِجاجاً على غير قياس وأَظهر التضعيف اضطراراً والحَجَجُ الوَقْرَةُ في العظم والحِجَّةُ بكسر الحاءِ والحاجَّةُ شَحْمَةُ الأُذُنِ الأَخيرة اسم كالكاهل والغارب قال لبيد يذكر نساء يَرُضْنَ صِعابَ الدُّرِّ في كلِّ حِجَّةٍ وإِنْ لَمْ تَكُنْ أَعْناقُهُنَّ عَواطِلا غَرائِرُ أَبْكارٌ عَلَيْها مَهابَةٌ وعُونٌ كِرامٌ يَرْتَدينَ الوَصائِلا يَرُضْنَ صِعابَ الدُّرِّ أَي يَثْقُبْنَهُ والوصائِلُ بُرُودُ اليَمن واحدتها وَصِيلة والعُونُ جمع عَوانٍ للثيِّب وقال بعضهم الحِجَّةُ ههنا المَوْسِمُ وقيل في كل حِجَّة أَي في كل سنة وجمعها حِجَجٌ أَبو عمرو الحِجَّةُ والحَجَّةُ ثُقْبَةُ شَحْمَة الأُذن والحَجَّة أَيضاً خَرَزَةٌ أَو لُؤْلُؤَةٌ تُعَلَّق في الأُذن قال ابن دريد وربما سميت حاجَّةً وحَِجاجُ الشمس حاجِبُها وهو قَرْنها يقال بدا حِجاجُ الشمس وحَِجاجا الجبل جانباه والحُجُجُ الطرُقُ المُحَفَّرَةُ والحَجَّاجُ اسم رجل أَماله بعض أَهل الإِمالة في جميع وجوه الإِعراب على غير قياس في الرفع والنصب ومثل ذلك الناس في الجرِّ خاصة قال ابن سيده وإِنما مثلته به لأَن أَلف الحجاج زائدة غير منقلبة ولا يجاورها مع ذلك ما يوجب الإِمالة وكذلك الناس لأَن الأَصل إِنما هو الأُناس فحذفوا الهمزة وجعلوا اللام خَلَفاً منها كالله إِلا أَنهم قد قالوا الأُناس قال وقالوا مررت بناس فأَمالوا في الجر خاصة تشبيهاً للألف بأَلف فاعِلٍ لأَنها ثانية مثلها وهو نادر لأَن الأَلف ليست منقلبة فأَما في الرفع والنصب فلا يميله أَحد وقد يقولون حَجَّاج بغير أَلف ولام كما يقولون العباس وعباس وتعليل ذلك مذكور في مواضعه وحِجِجْ من زَجْرِ الغنم وفي حديث الدعاءِ اللهم ثَبِّت حُجَّتي في الدنيا والآخرة أَي قَوْلي وإِيماني في الدنيا وعند جواب الملكين في القبر

حجحج
الحَجْحَجَة النُّكُوصُ يقال حملوا على القوم حملةً ثم حَجْحَجُوا وحَجْحَجَ الرجلُ نَكَصَ وقيل عجز وأَنشد ابن الأَعرابي ضَرْباً طِلَحْفاً ليس بالمُحَجْحِجِ أَي ليس بالمتواني المُقَصِّر وحَجْحَجَ الرجل إِذا أَراد أَن يقول ما في نفسه ثم أَمسك وهو مثل المَجْمَجَة وفي المحكم حَجْحَجَ الرجل لم يُبْدِ ما في نفسه والحَجْحَجَةُ التَّوَقُّفُ عن الشيءِ والارتداعُ وحَجْحَجَ عن الشيء كفَّ عنه وحَجْحَجَ صاح وتَحَجْحَجَ صاح وتحجحج القومُ بالمكان أَقاموا به فلم يبرحوا وكَبْشٌ حَجْحَجٌ عظيم قال أَرْسَلْتُ فيها حَجْحَجاً قَدْ أَسْدَسا

حدج
الحِدْجُ الحِمْلُ والحِدْجُ من مراكب النساءِ يشبه المِحَفَّة والجمعُ أَحْداجٌ وحُدُوجٌ وحكى الفارسي حُدُجٌ وأَنشد عن ثعلب قُمْنا فآنَسْنا الحُمُولَ والحُدُجْ ونظيره سِتْرٌ وسُتُرٌ وأَنشد أَيضاً والمَسْجِدانِ وبَيْتٌ نَحْنُ عامِرُهُ لَنا وزَمْزَمُ والأَحْواضُ والسُّتُرُ والحُدُوجُ الإِبلُ برحالها قال عَيْنا ابنِ دَارَةَ خَيرٌ منكما نَظَراً إِذِ الحُدُوجُ بأَعْلى عاقِلٍ زُمَرُ والحِداجَةُ كالحِدْجِ والجمع حَدائِجُ قال الليث الحِدْجُ مَرْكَبٌ ليس بِرَحْلٍ ولا هَوْدَجٍ تركبه نساءُ الأَعراب قال الأَزهري الحِدْجُ بكسر الحاء مركب من مراكب النساء نحو الهودج والمِحَفَّة ومنه البيت السائر شَرَّ يَوْمَيْها وأَغْواهُ لَهَا رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلا وقد ذكرنا تفسير هذا البيت في ترجمة عنز وقال الآخر فَجَرَ البَغِيُّ بِحِدْجِ رَبَّ تِها إِذا ما الناسُ شَلُّوا وحَدَجَ البعيرَ والنَّاقَةَ يَحْدِجُهما حَدْجاً وحِداجاً وأَحْدَجَهما شَدَّ عليهما الحِدْجَ والأَداةَ ووَسَّقَهُ قال الجوهري وكذلك شَدُّ الأَحمال وتوسيقُها قال الأَعشى أَلا قُلْ لِمَيْثاءَ ما بالُها ؟ أَلِلْبَيْنِ تُحْدَجُ أَحْمالُها ؟ ويروى أَجمالُها بالجيم أَي تشد عليها والرواية الصحيحة تُحْدَجُ أَجمالُها قال الأَزهري وأَما حَدْجُ الأَحمال بمعنى توسيقها فغير معروف عند العرب وهو غلط قال شمر سمعت أَعرابيّاً يقول انظروا إِلى هذا البعير الغُرْنُوقِ الذي عليه الحِداجَةُ قال ولا يُحْدَجُ البعيرٌ حتى تكمل فيه الأَداةُ وهي البِدادانِ والبِطانُ والحَقَبُ وجمعُ الحِداجَةِ حَدائِجُ قال والعرب تسمي مخالي القَتَبِ أَبِدَّةً واحدها بِدادٌ فإِذا ضمت وأُسرت وشدّت إِلى أَقتابها محشوّة فهي حينئذ حِداجَةٌ وسمي الهودج المشدود فوق القتب حتى يشد على البعير شدّاً واحداً بجميع أَداته حِدْجاً وجمعه حُدُوجٌ ويقال احْدِجْ بعيرك أَي شُدَّ عليه قتبه بأَداته ابن السكيت الحُدُوجُ والأَحْداجُ والحَدائجُ مراكبُ النساءِ واحدُها حِدْجٌ وحِداجَةٌ قال الأَزهري لم يفرق ابن السكيت بين الحِدْجِ والحِداجَةِ وبينهما فرق عند العرب على ما بينّاه قال ابن السكيت سمعت أَبا صاعد الكلابيَّ يقول قال رجل من العرب لصاحبه في أَتانٍ شَرُودٍ الْزَمْها رماها الله براكبْ قليلِ الحِداجَةِ بعيدِ الحاجَةِ أَراد بالحِداجَةِ أَداةَ القَتَبِ وروي عن عمر رضي الله عنه أَنه قال حَجَّةً ههنا ثم احْدِجْ ههنا حتى تَفْنى يعني إِلى الغزو قال الحَدْجُ شَدُّ الأَحمال وتوسيقها قال الأَزهري معنى قول عمر رضي الله عنه ثم احدج ههنا أَي شُدَّ الحِداجَةَ وهو القتب بأَداته على البعير للغزو والمعنى حُجَّ حَجَّةً واحدةً ثم أَقبل على الجهاد إِلى أَن تَهْرَمَ أَو تموتَ فكنى بالحِدْجِ عن تهيئة المركوب للجهاد وقوله أَنشده ابن الأَعرابي تُلَهِّي المَرْءَ بالحُدْثانِ لَهْواً وتَحْدِجُهُ كما حُدِجَ المُطِيقُ هو مَثَلٌ أَي تغلبه بِدَلِّها وحديثها حتى يكونَ مِنْ غَلَبَتِها له كالمَحْدُوجِ المركوب الذليل من الجِمال والمِحْدَجُ مِيسَمٌ من مَياسِم الإِبل وحَدَجَهُ وسَمَهُ بالمِحْدَجِ وحَدَجَ الفرسُ يَحْدِجُ حُدوجاً نظر إِلى شخص أَو سمع صوتاً فأَقام أُذنه نحوه مع عينيه والتحدِيجُ شدَّة النظر بعد رَوْعَةٍ وفَزْعَةٍ وحَدَجَهُ ببصره يَحْدِجُهُ حَدْجاً وحُدُوجاً وحَدَّجَهُ نظر إِليه نظراً يرتاب به الآخرُ ويستنكره وقيل هو شدَّة النظر وحِدَّته يقال حَدَّجَهُ ببصره إِذا أَحَدَّ النظر إِليه وقيل حَدَجَه ببصره وحَدَجَ إِليه رماه به وروي عن ابن مسعود أَنه قال حَدِّثِ القومَ ما حَدَجُوك بأَبصارهم أَي ما أَحَدُّوا النظر إِليك يعني ما داموا مقبلين عليك نشيطين لسماع حديثك يشتهون حديثك ويرمون بأَبصارهم فإِذا رأَيتهم قد مَلُّوا فَدَعْهُمْ قال الأَزهري وهذا يدل على أَن الحَدْجَ في النظر يكون بلا رَوْعٍ ولا فَزَعٍ وفي حديث المعراج أَلَمْ تَرَوْا إِلى مَيِّتِكُمْ حين يَحْدِجُ ببصره فإِنما ينظر إِلى المعراج من حُسْنه ؟ حَدَجَ ببصره يَحْدِجُ إِذا حَقَّقَ النظر إِلى الشيء وحَدَجَهُ ببصره رماه به حَدْجاً الجوهري التَّحْدِيجُ مثل التَّحْدِيقِ وحَدَجَهُ بسَهْمٍ يَحْدِجُهُ حَدْجاً رماه به وحَدَجَه بِذَنْبِ غيره يَحْدِجُه حَدْجاً حمله عليه ورماه به قال العجاج يصف الحمار والأُتُنَ إِذا اسْبَجَرَّا من سوادٍ حَدَجَا وقول أَبي النجم يُقَتِّلُنا مِنْها عُيُونٌ كأَنَّها عُيُونُ المَهَا ما طَرْفُهُنَّ بِحَادِجِ يريد أَنها ساجية الطرف وقال ابن الفرج حَدَجَهُ بالعصا حَدْجاً وحَبَجَهُ حَبْجاً إِذا ضربه بها أَبو عمرو الشيباني يقال حَدَجْتُهُ بِبَيْعِ سَوْءٍ أَي فعلت ذلك به قال وأَنشدني ابن الأَعرابي حَدَجْتُ ابنَ مَحْدُوجٍ بِسِتِّينَ بَكْرَةً فلمَّا اسْتَوَتْ رِجْلاهُ ضَجَّ مِنَ الوَقْرِ قال وهذا شعر امرأَة تزوّجها رجل على ستين بكرة وقال غيره حَدَجْتُهُ ببيعِ سَوْءٍ ومتاع سَوْءٍ إِذا أَلزمته بيعاً غبنته فيه ومنه قول الشاعر يَعُجُّ ابنُ خِرْباقٍ مِنَ البَيْعِ بَعْدَما حَدَجْتُ ابنَ خِرْباقٍ بِجَرْباءَ نازِعِ قال الأَزهري جعله كبعير شدَّ عليه حِدَاجَتهُ حين أَلزمه بيعاً لا يقال منه الأَزهري الحَدَجُ حَمْلُ البطيخ والحنظل ما دام رطباً والحُدْجُ لغة فيه قال ابن سيده والحَدَجُ والحُدْجُ الحنظل والبطيخ ما دام صغاراً أَخضر قبل أَن يصفرّ وقيل هو من الحنظل ما اشتدَّ وصلب قبل أَن يصفرّ قال الراجز فَيَاشِلٌ كالحَدَجِ المُنْدالِ بَدَوْنَ مِنْ مُدَّرِعَيْ أَسْمَالِ واحدته حَدَجَةٌ وقد أَحْدَجَت الشجرةُ قال ابن شميل أَهل اليمامة يسمون بطيخاً عندهم أَخضر مثل ما يكون عندنا أَيام التيرماه
( * قوله « التيرماه » هو رابع الشهور الشمسية عند الفرس كذا بهامش شرح القاموس المطبوع )
بالبصرة الحَدَجَ وفي حديث ابن مسعود رأَيت كأَني أَخذت حَدَجَةَ حنظلٍ فوضعتها بين كَتِفَيْ أَبي جهل الحدجة بالتحريك الحنظلة الفَجَّة الصُّلْبَةُ ابن سيده والحَدَجُ حَسَكُ القُطْبِ ما دام رَطْباً ومَحْدُوجٌ وحُدَيْجٌ وحَدَّاجٌ أَسماء والحَدَجَةُ طائر يشبه القطا وأَهل العراق يسمون هذا الطائر الذي نسميه اللَّقْلَقَ أَبا حُدَيْجٍ الجوهري وحُنْدُجٌ اسم رجل

حدرج
الحُدْرُجُ والحُدْرُوجُ والمُحَدْرَجُ كله الأَمْلَسُ والمُحَدْرَجُ المفتول ووتَرٌ مُحَدْرَجُ المَسِّ شُدَّ فَتْلُه ابن شميل هو الجَيِّدُ الغارة المُسْتَوي وسَوْطٌ مُحَدْرَجٌ مُغَارٌ وحَدْرَجَه أَي فَتَلَهُ وأَحكمه قال الفرزدق أَخافُ زِياداً أَن يكونَ عطاؤُهُ أَدَاهِمَ سُوداً أَو مُحَدْرَجَةً سُمْرا يعني بالأَداهِم القيودَ وبالمُحَدْرَجَةِ السياطَ وقول القُحَيْفِ العُقَيْليّ صَبَحْناها السِّيَاطَ مُحَدْرَجاتٍ فَعَزَّتْها الضَّلِيعَةُ والضَّلِيعُ يجوز أَن تكون المُلْسَ ويجوز أَن تكون المفتولة وبالمفتولة فسرها ابن الأَعرابي وحَدْرَجَ الشيءً دَحْرَجَه والحِدْرِجانُ بالكسر القصير مَثَّل به سيبويه وفسره السيرافي وحِدْرِجانُ اسم عن السيرافيّ خاصة التهذيب أَنشَدَ الأَصمعِي لِهمْيان أَزامِجاً وزَجَلاً هُزامِجَا يَخْرُجُ مِنْ أَجْوافِها هَزالِجَا تَدْعُو بِذاكَ الدَّجَجَانَ الدَّارِجا جِلَّتَهَا وعَجْمَها الحَضَالِجا عُجُومَهَا وحَشْوَها الحَدَارِجا الحَدَارِجُ والحَضالِجُ الصِّغارُ

حرج
الحِرْجُ والحَرَجُ الإِثمُ والحارجُ الآثم قال ابن سيده أُراه على النسب لأَنه لا فعل له والحَرَجُ والحَرِجُ والمُتَحَرِّجُ الكافُّ عن الإِثم وقولهم رجل مُتَحَرِّجٌ كقولهم رجلٌ مُتَأَثِّمٌ ومُتَحَوِّبٌ ومُتَحَنِّثٌ يُلْقِي الحَرَجَ والحِنْثَ والحُوبَ والإِثم عن نفسه ورجلٌ مُتَلَوِّمٌ إِذا تربص بالأَمر يريد القاء الملامة عن نفسه قال الأَزهري وهذه حروف جاءَت معانيها مخالفة لأَلفاظها وقال قال ذلك أَحمد بن يحيى وأَحْرَجَه أَي آثمه وتَحَرَّجَ تأَثَّم والتحريج التضييق وفي الحديث حَدِّثوا عن بني إِسرائيل ولا حَرَجَ قال ابن الأَثير الحَرَجُ في الأَصل الضيق ويمقع على الإِثم والحرام وقيل الحَرَجُ أَضْيَقُ الضِّيقِ فمعناه أَي لا بأْس ولا إِثم عليكم أَن تحدّثوا عنهم ما سمعتم وإِن استحال أَن يكون في هذه الأُمة مثل ما روي أَن ثيابهم كانت تطول وأَن النار كانت تنزل من السماء فتأْكل القُرْبانَ وغير ذلك لا أَن تَتَحَدَّثَ عنهم بالكذب ويشهد لهذا التأْويل ما جاء في بعض رواياته فإِن فيهم العجائب وقيل معناه أَن الحديث عنهم إِذا أَديته على ما سمعته حقّاً كان أَو باطلاً لم يكن عليك إِثم لطول العهد ووقوع الفَتْرَةِ بخلاف الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لأَنه إِنما يكون بعد العلم بصحة روايته وعدالة رواته وقيل معناه أَن الحديث عنهم ليس على الوجوب لأَن قوله عليه السلام في أَوّل الحديث بَلِّغُوا عَنِّي على الوجوب ثم أَتبعه بقوله وحدِّثوا عن بني إِسرائيل ولا حرج عليكم إِن لم تحدِّثوا عنهم قال ومن أَحاديث الحرج قوله عليه السلام في قتل الحيات فَلْيُحَرِّجْ عليها هو أَن يقول لها أَنت في حَرَجٍ أَي في ضيق إِن عُدْتِ إِلينا فلا تلومينا أَن نُضَيِّقَ عليك بالتَّتَبُّع والطرد والقتل قال ومنها حديث اليتامى تَحَرَّجُوا أَن يأْكلوا معهم أَي ضَيَّقُوا على أَنفسهم وتَحَرَّجَ فلانٌ إِذا فعل فعلاً يَتحَرَّجُ به مِن الحَرَج الإِثم والضيق ومنه الحديث اللَّهم إِني أُحَرِّجُ حَقَّ الضعيفَين اليتيم والمرأَة أَي أُضيقه وأُحرمه على مَن ظلمهما وفي حديث ابن عباس في صلاة الجمعة كَرِهَ أَن يُحْرِجَهم أَي يوقعهم في الحَرَج قال ابن الأَثير وورد الحَرَجُ في أَحاديث كثيرة وكلها راجعة إِلى هذا المعنى ورجلٌ حَرَجٌ وحَرِجٌ ضَيِّق الصَّدْرِ وأَنشد لا حَرِجُ الصَّدْرِ ولا عَنِيفُ والحَرَجُ الضِّيق وحَرِجَ صدره يَحْرَجُ حَرَجاً ضاق فلم ينشرح لخير فهو حَرِجٌ وحَرَجٌ فمن قال حَرِج ثَنَّى وجَمَعَ ومَن قال حَرَجٌ أَفرد لأَنه مصدر وقوله تعالى يَجْعَلْ صَدْرَه ضَيِّقاً حَرَجاً وحَرِجاً قال الفراء قرأَها ابن عباس
( * قوله « قرأها ابن عباس إلخ » كذا بالأصل ) وعمر رضي الله عنهما حَرَجاً وقرأَها الناس حَرِجاً قال والحَرَجُ فيما فسر ابن عباس هو الموضع الكثير الشجر الذي لا يصل إِليه الراعيةُ قال وكذلك صدر الكافر لا يصل إِليه الحكمةُ قال وهو في كسره ونصبه بمنزلة الوَحَدِ والوَحِدِ والفَرَدِ والفَرِدِ والدَّنَفِ والدَّنِفِ وقال الزجاج الحَرَجُ في اللغة أَضْيَقُ الضِّيقِ ومعناه أَنه ضَيِّقٌ جدًّا قال ومَن قال رجل حَرَجُ الصدر فمعناه ذو حَرَجٍ في صدره ومن قال حَرِجٌ جعلَهُ فاعِلاً وكذلك رجل دَنَفٌ ذو دَنَفٍ ودَنِفٌ نَعْتٌ الجوهري ومكان حَرَجٌ وحَرِجٌ أَي مكان ضيق كثير الشجر والحَرِجُ الذي لا يكاد يَبْرَح القتالَ قال مِنَّا الزُّوَينُ الحَرِجُ المُقَاتِلُ والحَرِجُ الذي لا ينهزم كأَنه يَضِيقُ عليه العُذْرُ في الانهزام والحَرِجُ الذي يهاب أَن يتقدَّم على الأَمر وهذا ضيق أَيضاً وحَرِجَ إِليه لَجَأَ عن ضِيقٍ وأَحْرَجَه إِليه أَلْجَأَهُ وضَيَّق عليه وحَرَّجَ فلانٌ على فلانٍ إِذا ضَيَّقَ عليه وأَحْرَجْتُ فلاناً صيرته إِلى الحَرَجِ وهو الضيق وأَحْرَجْتُهُ أَلْجَأْتُهُ إِلى مَضِيقٍ وكذلك أَحْجَرْتُهُ وأَحْرَدْتُهُ بمعنىً واحدٍ ويقال أَحْرَجَني إِلى كذا وكذا فَحَرِجْتُ إِليه أَي انضممتُ وأَحْرَجَ الكلبَ والسَّبُعَ أَلجَأَهُ إِلى مَضِيقٍ فَحَمَلَ عليه وحَرِجَ الغُبارُ فهو حَرِجٌ ثار في موضع ضَيِّقٍ فانضم إِلى حائط أَو سَنَدٍ قال وغَارَةٍ يَحْرَجُ القَتامُ لَها يَهْلِكُ فيها المُناجِدُ البَطَلُ قال الأَزهري قال الليث يقال للغبار الساطع المنضم إِلى حائط أَو سَنَدٍ قد حَرِجَ إِليه وقال لبيد حَرِجاً إِلى أَعْلامِهِنَّ قَتَامُها ومكانٌ حَرِجٌ وحَرِيجٌ قال ومَا أَبْهَمَتْ فَهُوَ حَجٌّ حَرِيجْ وحَرِجَتْ عينُه تحْرَجُ حَرَجاً أَي حَارَتْ قال ذو الرمة تَزْدَادُ لِلْعَيْنِ إِبْهاجاً إِذا سَفَرَتْ وتَحْرَجُ العَيْنُ فيها حينَ تَنْتَقِبُ وقيل معْناه أَنها لا تنصرف ولا تَطْرِفُ من شدة النظر الأَزهري الحَرَجُ أَن ينظر الرجل فلا يستطيع أَن يتحرك من مكانه فَرَقاً وغيظاً وحَرِجَ عليه السُّحورُ إِذا أَصبح قبل أَن يتسحر فحرم عليه لضيق وقته وحَرِجَتِ الصلاةُ على المرأَة حَرَجاً حرمت وهو من الضيق لأَن الشيء إِذا حرم فقد ضاق وحَرِجَ عليَّ ظُلْمُكَ حَرَجاً أَي حرم ويقال أَحْرَجَ امرأَته بطلقة أَي حَرَّمَها ويقال أَكَسَعَهَا بالمُحْرِجَات ؟ يريد بثلاث تطليقات الأَزهري وقرأَ ابن عباس رضي الله عنهما وحَرْثٌ حِرْجٌ أَي حرام وقرأَ الناس وحَرْثٌ حِجْرٌ الجوهري والحِرْجُ لغةٌ في الحَرَجِ وهو الإِثم قال حكاه يونس والحَرَجَةُ الغَيْضَةُ لضيقها وقيل الشجر الملتف وهي أَيضاً الشجرة تكون بين الأَشجار لا تصل إِليها الآكِلَةُ وهي ما رَعَى من المال والجمع من كل ذلك حَرَجٌ وأَحْرَاجٌ وحَرَجَاتٌ قال الشاعر أَيا حَرَجَاتِ الحَيِّ حِينَ تَحَمَّلُوا بذِي سَلَمٍ لا جَادَكُنَّ ربِيعُ وحِرَاجٌ قال رؤبة عَاذَا بِكُمْ مِنْ سَنَةٍ مِسْحَاجِ شَهْبَاءَ تُلْقِي وَرَقَ الحِراجِ وهي المَحاريجُ وقيل الحَرَجَةُ تكون من السَّمُرِ والطَّلْحِ والعَوسَجِ والسَّلَمِ والسَّدْرِ وقيل هو ما اجتمع من السدر والزيتون وسائر الشجر وقيل هي موضع من الغيضة تلتف فيه شجرات قدر رمية حجر قال أَبو زيد سمِّيت بذلك لالتفافها وضيق المسلك فيها وقال الجوهري الحَرَجَةُ مُجْتَمَعُ شجر قال الأَزهري قال أَبو الهيثم الحِراجُ غِياضٌ من شجر السلَم ملتفةٌ لا يقدر أَحدٌ أَن يَنْفُذَ فيها قال العجاج عَاينَ حَيًّا كالحِرَاجِ نَعَمُهْ يَكُونُ أَقْصَة شَلِّهِ مُحْرَنْجِمُهْ وفي حديث حنين حتى تركوه في حَرَجَةٍ الحَرَجَة بالفتح والتحريك مجتمع شجر ملتف كالغيضة وفي حديث معاذ بن عمرو نظرتُ إِلى أَبي جهلٍ في مثل الحَرَجَةِ والحديث الآخر إِنَّ مَوْضِعَ البيت كان في حَرَجَةٍ وعِضَاه وحِراجُ الظلماء ما كَثُفَ والتفَّ قال ابن ميادة أَلا طَرَقَتْنا أُمُّ أَوْسٍ ودُونَها حِراجٌ مِنَ الظَّلْماءِ يَعْشَى غُرابُها ؟ خص الغرابَ لحدّة البصر يقول فإِذا لم يبصر فيها الغرابُ مع حدّة بصره فما ظنك بغيره ؟ والحَرَجَةُ الجماعة من الإِبل قال ابن سيده والحَرَجَةُ مائة من الإِبل وركب الحَرَجَةَ أَي الطريق وقيل معظمه وقد حكيت بجيمين والحَرَجُ سرير يحمل عليه المريض أَو الميت وقيل هو خشب يُشدُّ بعضه إِلى بعض قال امرؤُ القيس فَإِمَّا تَرَيْني في رِحَالَةِ جَابِرٍ على حَرَجٍ كالقَرِّ تَخْفِقُ أَكْفاني ابن بري أَراد بالرِّحالة الخَشَبَ الذي يحمل عليه في مرضه وأَراد بالأَكفان ثيابه التي عليه لأَنه قدَّر أَنها ثيابه التي يدفن فيها وخَفْقُها ضَرْبُ الريح لها وأَراد بجابر جابرَ بنَ حُنَيٍّ التَغْلَبيَّ وكان معه في بلاد الروم فلما اشتدّت علَّته صنع له من الخشب شيئاً كالقَرِّ يحمل فيه والقَرُّ مَرْكب من مراكب الرجال بين الرحل والسرج قال كذا ذكره أَبو عبيد وقال غيره هو الهودج الجوهري الحَرَجُ خشبٌ يُشدُّ بعضه إِلى بعض تحمل فيه الموتى وربما وضع فوق نعش النساء قال الأَزهري وحَرَجُ النعشِ شَجَارٌ من خشب جعل فوق نعش الميت وهو سريره قال الأَزهري وأَما قول عنترة يصف ظَليماً وقُلُصَة يَتْبَعْنَ قُلَّةَ رَأْسِهِ وكَأَنَّهُ حَرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّمِ هذا يصف نعامة يتبعها رِئالُها وهو يبسط جناحيه ويجعلها تحته قال ابن سيده والحَرَجُ مَرْكَبٌ للنساء والرجال ليس له رأْس والحَرَجُ والحِرْجُ الشَّحَصُ والحَرَجُ من الإِبل التي لا تُركب ولا يضربها الفحل ليكون أَسمن لها إِنما هي مُعَدَّةٌ قال لبيد حَرَجٌ في مِرْفَقَيْها كالفَتَلْ قال الأَزهري هذا قول الليث وهو مدخول والحَرَجُ والحُرْجُوجُ الناقة الجسيمة الطويلة على وجه الأَرض وقيل الشديدة وقيل هي الضامرة وجمعها حَراجِيجُ وأَجاز بعضهم ناقة حُرْجُجٌ بمعنى الحُرْجُوجِ وأَصل الحُرْجُوجِ حُرْجُجٌ وأَصل الحُرْجُجِ حُرْجٌ بالضم وفي الحديث قَدِمَ وَفْدُ مَذْحِجَ على حَرَاجِيجَ جميع حُرْجُوجٍ وحُرْجِيجٍ وهي الناقة الطويلة وقيل الضامرة وقيل الحُرْجُوجُ الوَقَّادَةُ الحادَّة القلب قال أَذَاكَ ولَمْ تَرْحَلْ إِلى أَهْلِ مَسْجِدٍ بِرَحْلِيَ حُرْجُوجٌ عليها النَّمَارِقُ والحُرْجُوجُ الريح الباردة الشديدة قال ذو الرمة أَنْقَاءُ سارِيَةٍ حَلَّتْ عَزَالِيَها مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ رِيحٌ غيرُ حُرْجُوجِ وحَرَجَ الرَّجُلُ أَنْيابَهُ يَحْرُجُها حَرْجاً حَكَّ بعضَها إِلى بعض من الحَرَدِ قال الشاعر ويوْمٌ تُحْرَجُ الأَضْرَاسُ فيهِ لأَبْطالِ الكُمَاةِ به أُوَامُ والحِرْجُ بكسر الحاء القطعة من اللحم وقيل هي نصيب الكلب من الصيد وهو ما أَشبه الأَطرافَ من الرأْس والكُراعِ والبَطْن والكلابُ تطمع فيها قال الأَزهري الحِرْجُ ما يُلقى للكلب من صيده والجمع أَحْرَاجٌ قال جَحْدرٌ يصف الأَسد وتَقَدُّمِي لِلَّيْثِ أَمْشِي نحْوَهُ حَتَّى أُكَابِرَهُ على الأَحْرَاجِ وقال الطرماح يَبْتَدِرْنَ الأَحْراجَ كالثَّوْلِ والحِرْ جُ لِرَبِّ الكِلابِ يَصْطَفِدُهْ يَصْطَفِدُه أَي يَدَّخِرُه ويجعله صَفَداً لنَفْسِهِ ويختاره شبَّه الكلاب في سرعتها بالزنابير وهي الثَّوْلُ وقال الأَصمعي أَحْرِجْ لِكلبكَ من صَيْدِه فإِنه أَدْعَى إِلى الصَّيْدِ وقال المفضل الحِرْجُ حِبَالٌ تُنصب للسبع قال الشاعر وشَرُّ النَّدامَى مَن تَبِيتُ ثيابُهُ مُجَفَّفَةً كأَنَّها حِرْجُ حابِلِ والحِرْجُ الوَدَعَةُ والجمع أَحْرَاجٌ وحِراجٌ وقول الهذلي أَلم تَقْتُلوا الحِرْجَينِ إِذ أَعْرَضَا لكمْ يَمُرَّان بالأَيْدِي اللِّحاءَ المُضَفَّرَا ؟ إِنما عَنَى بالحِرْجَينِ رجلين أَبيضين كالوَدَعَةِ فإِما أَن يكون البياضُ لَوْنَهما وإِما أَن يكون كَنَى بذلك عن شرفهما وكان هذان الرجلان قد قَشَرَا لحاءَ شجر الكعبة ليتخفَّرا بذلك والمضفر المقتول كالضفيرة والحِرْجُ قلادة الكلب والجمع أَحْرَاجٌ وحِرَجَةٌ قال بِنَواشِطٍ غُضْفٍ يُقَلِّدُها الأَ حْرَاجَ فَوْقَ مُتُونِها لُمَعُ الأَزهري ويقال ثلاثة أَحْرِجَةٍ وكَلْبٌ مُحَرَّجٌ وكِلاب مُحَرَّجَةٌ أَي مُقَلَّدَةٌ وأَنشد في ترجمة عضرس مَحَرَّجَةٌ حُصٌّ كَأَنَّ عُيُونها إِذا أَيَّهَ القَنَّاصُ بالصَّيْدِ عَضْرَسُ
( * قوله « إِذا أَيه » كذا بالأَصل بهذا الضبط بمعنى صاح وفي شرح القاموس والصحاح إِذا أَذن والضمير في عيونها يعود على الكلاب وتحرفت في شرح القاموس بعيونه )
مُحَرَّجَةٌ مُقَلَّدَةٌ بالأَحْرَاج جمع حِرْجٍ للوَدَعةِ وحُصٌّ قد انْحَصَّ شَعَرُها وقال الأَصمعي في قوله طاوي الحَشَا قَصُرَتْ عنه مُحَرَّجَةٌ قال مُحَرَّجَةٌ في أَعناقها حِرْجٌ وهو الوَدَعُ والوَدَعُ خرز يعلق في أَعناقها الأَزهري والحِرْجُ القلادة لكل حيوان قال والحِرْجُ الثياب التي تُبسط على حبل لِتَجَفَّ وجمعها حِراجٌ في جميعها والحِرْجُ جماعة الغنم عن كراع وجمعه أَحْرَاجٌ والحُرْجُ موضعٌ معروف

حربج
إِبِلٌ حَرَابِجُ ضِخَامٌ وبعير حُرْبُجٌ

حرزج
الحَرَازِجُ الراء قبل الزاي مياه لبَلْجُذام قال راجزهم لقَدْ وَرَدْتُ عافِيَ المَدَالِجِ مِن ثَجْرَ أَو أَقْلِبَةِ الحَرَازِجِ

حشرج
الحَشْرَجَةُ تَرَدُّدُ صوت النَّفَس وهو الغَرْغَرَةُ في الصدر الجوهري الحَشْرَجَةُ الغرغرة عند الموت وتَرَدُّدُ النَّفَسِ وفي الحديث ولكن إِذا شَخَصَ البَصَرُ وحَشْرَجَ الصَّدْرُ هو مِن ذلك وفي حديث عائشة ودخلت على أَبيها رضي الله عنهما عند موته فأَنشدت لَعَمْرُكَ ما يُغْني الثَّرَاءُ ولا الغِنى إِذا حَشْرَجَتْ يوماً وضاقَ بها الصَّدرُ فقال ليس كذلك ولكن وجاءَت سَكْرَةُ الحَقِّ بالموتِ وهي قراءة منسوبة إِليه وحَشْرَجَ رَدَّدَ صوتَ النَّفَس في حَلْقه من غير أَن يخرجه بلسانه والحَشْرَجَةُ صوتُ الحمارِ من صدره قال رؤْبة حَشْرَجَ في الجَوْفِ سَحِيلاً أَو شَهَقْ وحَشْرَجَةُ الحمار صوته يُرَدِّدُه في حلقه قال الشاعر وإِذا لَهُ عَلَزٌ وحَشْرَجَةٌ مما يَجِيشُ بهِ مِنَ الصَّدْرِ والحَشْرَجُ شِبْهُ الحِسْيِ تجتمع فيه المياه وقيل هو الحِسْيُ في الحَصَى والحَشْرَجُ الماء الذي يجري على الرَّضْرَاضِ صافياً رقيقاً والحَشْرَجُ كوز صغير لطيف قال عمر بن أَبي ربيعة قالتْ وعَيْشِ أَبي وحُرْمَةِ إِخْوَتي لأُنَبِّهَنَّ الحَيَّ إِنْ لم تَخْرُجِ فَخَرَجْتُ خِيفَةَ قَوْلِها فَتَبَسَّمَتْ فَعَلِمْتُ أَنَّ يَمِينَها لم تُحْرَجِ فَلَثَمْتُ فاها آخِذاً بقُرُونِها شُرْبَ النَّزيفِ بِبَرْدِ ماءِ الحَشْرَج قال ابن بري البيت لجميل بن معمر وليس لعمر بن أَبي ربيعة والنزيف المحموم الذي مُنِعَ من الماء ولثمت فاها قبلته ونصب شرب على المصدر المشبه به لأَنه لمَّا قبَّلها امتص ريقها فكأَنه قال شربت ريقها كشرب النزيف للماء البارد الأَزهري الحَشْرَجُ الماء العذب من ماء الحِسْيِ قال والحَشْرَجُ الماء الذي تحت الأَرض لا يُفْطَنُ له في أَباطح الأَرضِ فإِذا حُفِرَ عنه ذِراعٌ جاش بالماء تسميها العرب الأَحْساءَ والكِرَارَ والحَشَارِجَ قال ومنه قول جرير فلثمت فاها البيت ونسبه إِلى جرير المبرد الحَشْرَجُ في هذا البيت الكوز الرقيق النَّقِيُّ الحارِيُّ والنَّزِيف السكران والمحموم وأَنشد شمر لكثير فَأَوْرَدَهُنَّ من الدَّوْنَكَيْن حَشَارِجَ يُخْفُونَ منها إِرَاثَا الإِراث بقايا قد بقيت هذه منها وهو في إِرْثِ صِدْقٍ أَي أَصل صدق والحَشْرَجُ الكَذَّانُ الواحدةُ حَشْرَجَةٌ وقيل هو الحِسْيُ الحَصِبُ وهو أَيضاً النارجيل يعني جوز الهند كلاهما عن كراع الأَزهري الحَشْرَجُ النُّقرة في الجبل يجتمع فيها الماء فيصفو

حضج
حَضَجَ النارَ حَضْجاً أَوقدها وانْحَضَجَ الرجلُ الْتَهَبَ غَضَباً واتَّقَدَ من الغيظ وانْحَضَجَ اتَّقَدَ من الغيظ فَلَزِقَ بالأَرض وفي حديث أَبي الدرداء قال في الركعتين بعد العصر أَمَّا أَنا فلا أَدَعُهما فمن شاء أَن يَنْحَضِجَ فَلْيَنْحَضِجْ أَي يَنْقَدَّ من الغيظ ويَنْشَقَّ وحَضَجَ به يَحْضُجُ حَضْجاً صَرَعَهُ وحَضَجَ البعيرُ بِحِمْلِه وحِمْلَهُ حَضْجاً طرحه وحَضَجَ به الأَرضَ حَضْجاً ضربها به وانْحَضَجَ ضرب بنفسه الأَرضَ غيظاً فإِذا فعلتَ به أَنت ذلك قلت حَضَجْتُه وانْحَضَجَتْ عنه أَداته انْحِضاجاً وقال ابن شميل يَنْحَضِجُ يضطجع وحَضَجَه أَدخل عليه ما يكاد يَنْشَقُّ منه ويَلْزَقُ له بالأَرض وكلُّ ما لَزِقَ بالأَرض حِضْجٌ والحِضْجُ الطين اللازق بأَسفل الحوض وقيل الحِضْجُ هو الماء القليل والطين يبقى في أَسفل الحوض وقيل هو الماء الذي فيه الطين فهو يتلزج ويمتدّ وقيل هو الماء الكَدِرُ وحِضْجٌ حاضِجٌ بالَغُوا به كَشِعْرٍ شاعرٍ قال أَبو مهدي سمعت هِمْيانَ بن قُحافة ينشد فأَسْأَرَتْ في الحوضِ حِضْجاً حاضِجا قَدْ عادَ مِنْ أَنْفاسِها رَجَارِجَا أَسأَرت أَبقت والسُّؤْرُ بقية الماء في الحوض وقوله حاضِجاً أَي باقياً ورجارجاً اختلط ماؤُه وطينه والحِضْجُ الحوض نفسه والفتح في كلِّ ذلك لغة والجمع من كل ذلك أَحْضاجٌ قال رؤبة مِنْ ذي عُبابٍ سائلِ الأَحْضاجِ يربي على تَعاقُمِ الهَجَاجِ الأَحضاجُ الحِياضُ والتعاقم الوِرْدُ مرَّةً بعدَ مرَّة كالتعاقب على البدل ورجل حِضْجٌ حميسٌ والجمع أَحْضاجٌ والحِضاجُ الزِّقُّ الضَّخْمُ المُسْنَدُ قال سلامة بن جندل لنا خِبَاءٌ ورَاووقٌ ومُسْمِعَةٌ لدى حِضاجٍ بِجَوْنِ النَّارِ مَرْبوبِ وانْحَضَجَ الرجل اتسع بطنه وهو مِنه وامرأَةٌ مِحْضاجٌ واسعة البطن وقول مزاحم إِذا ما السَّوْطُ سَمَّرَ حالِبَيْهِ وقَلَّصَ بَدْنَهُ بَعْدَ انْحِضاجِ يعني بعد انتفاخ وسمن والمِحْضَجَةُ والمِحْضاجُ خشبة صغيرة تَضرب بها المرأَة الثوبَ إِذا غسلته وانْحَضَجَ إِذا عدا وحَضِيجُ الوادي ناحيته والمِحْضَجُ الحائد عن السبيل والمِحْضَبُ والمِحْضَجُ والمِسْعَرُ ما يحرك به النار يقال حَضَجْتُ النارَ وحَضَبْتُها الفراء حَضَجْتُ فلاناً ومَغَثْتُه ومَثْمَثْتُه وقَرْطَلْتُه كُلُّه بمعنى غَرَّقْتُه وفي حديث حنين أَن بغلة النبي صلى الله عليه وسلم لَمَّا تَناول الحَصَى لِيَرْمِيَ به في يوم حُنَيْنٍ فَهِمَتْ ما أَراد فانْحَضَجَتْ أَي انْبَسَطتْ قاله ابن الأَعرابي فيما روى عنه أَبو العباس وأَنشد ومُقَتِّتٍ حَضَجَتْ به أَيامُه قَدْ قادَ بَعْدُ قَلائصاً وعِشارا مُقَتِّتٌ فقير حَضَجَتْ انبسطت أَيامه في الفقر فأَغناه الله وصار ذا مال

حضلج
التهذيب من جملة أَبيات تقدّمت في ترجمة حدرج لهميان جِلَّتَها وعَجْمَها الحَضالِجا قال الحَدارِجُ والحَضالِجُ الصغار

حفج
الحَفَنْجى الرِّخْوُ الذي لا غَناءَ عنده

حفضج
الحِفْضِجُ والحَفْضَجُ والحِفْضاجُ والحُفاضِجُ الضَّخْمُ البطن والخاصرتين المُسْتَرْخي اللَّحْمِ رجلٌ حُفاضِجٌ وعُفاضِجٌ والأُنثى في كل ذلك بغير هاء والاسمُ الحَفْضَجَةُ وإِن فلاناً لمَعْضُوبٌ ما حُفْضِجَ له وكذلك العِفْضاجُ والله أَعلم

حفلج
الحَفَلَّجُ والحُفالِجُ الأَفْحَجُ وهو الذي في رجله اعْوِجاجٌ

حلج
الحَلْجُ حَلْجُ القُطْنِ بالمِحْلاجِ على المِحْلَجِ حَلَجَ القُطْنَ يَحْلِجُهُ ويَحْلُجُهُ حَلْجاً نَدَفَهُ والمِحْلاجُ الذي يُحْلَجُ به والمِحْلَجُ والمِحْلَجَة الذي يُحْلَجُ عليه وهي الخشبة أَو الحجَرُ والجمع محالِجُ ومَحالِيجُ قال ابن سيده قال سيبويه ولم يجمع بالأَلف والتاء استغناء بالتكسير ورُبَّ شيء هكذا وقُطْنٌ حَلِيجٌ مَنْدوفٌ مُسْتَخْرَجُ الحَبِّ وصانع ذلك الحَلاَّجُ وحرفته الحِلاجَةُ فأَما قول ابن مقبل كأَنَّ أَصْواتَها إِذا سَمِعْتَ بها جَذْبُ المَحابِضِ يَحْلُجْنَ المحارِينا ويروى صوت المحابض فقد روي بالحاء والخاء يَحْلُجْنَ ويَخْلُجْنَ فمن رواه يَحْلُجْنَ فإِنه عنى بالمَحارين حبات القطن ويحلجن يَنْدِفْنَ والمَحابِضُ أَوتار النَّدّافِينَ ومن رواه يخلجن فإِنه عنى بالمحارين قِطَعَ الشَّهْدِ ويَخْلِجْنَ يَجْبِذْنَ ويَسْتَخْرِجْنَ والمَحابِضُ المَشاوِرُ والقطن حَلِيجٌ ومَحْلوجٌ وحَلَجَ الخُبْزَةَ دَوَّرَها والمِحْلاجُ الخشبة التي يُدَوَّرُ بها والحَلِيجَةُ السَّمْنُ على المَخْضِ والزُّبْدُ يُلْقى في المَخْضِ فَيُشْخِتُه المَخْضُ وقيل الحَلِيجَةُ عُصارة نِحْيٍ أَو لَبَنٌ يُنْقَعُ فيه تمر وهي حُلْوَةٌ وقيل الحَلِيجَةُ عُصارَة الحِنَّاءِ والحُلُجُ عُصاراتُ الحنَّاء قال ابن سيده والحَلِيجُ بغير هاء عن كراع أَن يُحْلَبَ اللبنُ على التمر ثم يُماثَ الأَزهري الحُلُجُ هي التُّمُورُ بالأَلْبانِ والحُلُجُ أَيضاً الكثيرُو الأَكْلِ وحَلَجَ في العَدْوِ يَحْلِجُ حَلْجاً باعَدَ بين خُطاه والحَلْجُ في السَّيْر وبينهم حَلْجَةٌ صالحةٌ وحَلجَةٌ بعيدة وبينهم حَلْجَةٌ بعيدة أَو قريبة أَي عُقْبَةُ سيْرٍ قال الأَزهري الذي سمعته من العرب الخَلْجُ في السَّيْر يقال بيننا وبينهم خَلْجَةٌ بعيدةٌ قال ولا أَنكر الحاء بهذا المعنى غير أَن الخَلْجَ بالخاء أَكثر وأَفشى من الحَلْجِ وحَلَجَ القومُ لَيْلَتَهُمْ أَي ساروها يقال بيننا وبينهم حَلْجَةٌ بعيدةٌ والحَلْجُ المَرُّ السريعُ وفي حديث المغيرة حتى تَرَوْه يَحْلِجُ في قومه أَي يُسرعُ في حُبِّ قومه ويروى بالخاء الأَزهري حَلَجَ إِذا مشى قليلاً قليلاً وحَلَجَ المرأَةَ حَلْجاً نكحها والخاء أَعلى وحَلَجَ الديكُ يَحْلُجُ ويَحْلِجُ حَلْجاً إِذا نشر جناحيه ومشى إِلى أُنثاه لِيَسْفَدَها وحَلَجَ السحابُ حَلْجاً أَمطر قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ الهُذلي أَخِيلُ بَرْقاً مَتى حابٍ له زَجَلٌ إِذا تَفَتَّرَ من تَوْماضِهِ حَلَجا ويروى خَلَجا متى ههنا بمعنى مِن أَو بمعنى وسط أَو بمعنى في وما تَحَلَّجَ ذلك في صدري أَي ما تردّد فأَشكُّ فيه وقال الليث دَعْ ما تَحَلَّجَ في صدرك وما تَخَلَّج بالحاء والخاء قال شمر وهما قريبان من السَّواءِ وقال الأَصمعي تَحَلَّجَ في صدري وتَخَلَّجَ أَي شككت فيه وفي حديث عَدِيِّ بن زيد قال له النبي صلى الله عليه وسلم لا يَتَحَلَّجَنَّ في صدرك طعامٌ ضارَعْتَ فيه النَّصْرانيَة قال شمر معنى لا يتحلَّجن لا يَدْخُلَنَّ قلبَك منه شيءٌ يعني أَنه نظيف قال ابن الأَثير وأَصله من الحَلْجِ وهو الحركة والاضطراب ويروى بالخاء وهو بمعناه ابن الأَعرابي ويقال للحمار الخفيف مِحْلَجٌ ومِحْلاجٌ وجمعه المَحالِيجُ وقال في موضع آخر المَحالِيجُ الحُمُرُ الطِّوالُ الأَزهري في نوادر الأَعراب حَجَنْتُ إِلى كذا حُجوناً وحاجَنْتُ وأَحْجَنْتُ وأَحْلَجْتُ وحالَجْتُ ولاحَجْتُ ولحَجْتُ لحُوجاً وتفسيرهُ لُصُوقُكَ بالشيء ودخُولُكَ في أَضْعافِه

حلدج
الحُلُنْدُجَةُ والجُلُنْدُجَةُ
( * قوله « الحلندجة والجلندحة » كذا بالأصل بهذا الضبط وأَقره شارح القاموس وزاد فتح اللام والدال فيهما والنون على كل ساكنة ) الصُّلْبة من الإِبل وهو مذكور في جلدح

حمج
التَّحْمِيجُ فتح العين وتحديد النظر كأَنه مَبْهُوتٌ قال أَبو العيال الهذلي وحَمَّجَ لِلْجَبانِ المَوْ تُ حتى قَلْبُهُ يَجِبُ أَراد حَمَّجَ الجبانُ للموت فَقلَبَ وقيل تَحْمِيجُ العينين غُؤُورُهُما وقيل تصغيرهما لتمكين النظر الجوهري حَمَّجَ الرجلُ عينه يَسْتَشِفُّ النظرَ إِذا صَغَّرَها وقيل إِذا تَخاوَصَ
( * قوله « كذا بالأَصل بهذا الضبط قال في القاموس في مادة خوص ويتخاوص إِذا غض من بصره شيئاً وهو في ذلك يحدق النظر كأَنه يقوّم قدحاً وكذا إِذا نظر إِلى عين الشمس اه وتحرفت في شرح القاموس المطبوع حيث قال إِذا تخافض ) الإِنسانُ فقد حَمَّجَ قال الأَزهري أَما قول الليث في تحميج العين إِنه بمنزلة الغُؤُور فلا يُعرف وكذلك التَّحْمِيجُ بمعنى الهُزال منكر وقوله وقد يَقُودُ الخَيْلَ لم تُحَمَّجِ فقيل تحميجها هزالها وقيل هزالها مع غُؤُور أَعينها والتحميج التغير في الوجه من الغضب وغيره وحَمَّجَتِ العينُ إِذا غارت والتحميج النظر بخوف والتحميج فتح العين فزعاً أَو وعيداً وفي حديث ابن عبد العزيز أَنَّ شاهداً كان عنده فَطَفِقَ يُحَمِّجُ إِليه النظرَ قال ابن الأَثير ذكره أَبو موسى في حرف الجيم وهو سهو وقال الزمخشري هي لغة فيه والتَّحْمِيجُ تَغَيُّرٌ في الوجه من الغضب ونحوه وفي الحديث أَن عمر رضي الله عنه قال لرجل ما لي أَراك مُحَمِّجاً ؟ قال الأَزهري التَّحميج عند العرب نظرٌ بتَحْديقٍ وقال أَبو عبيدة التحميج شدَّة النظر وقال بعض المفسرين في قوله عز وجل مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِم قال مُحَمِّجِينَ مُديمي النظر وأَنشد أَبو عبيدة لذي الإِصبع أَإِنْ رأَيتَ بَني أَبي ك مُحَمِّجِينَ إِليكَ شُوسا

حملج
حَمْلَجَ الحَبْلَ أَي فَتَلَهُ فَتْلاً شديداً قال الراجز قُلْتُ لِخَوْدٍ كاعبٍ عُطْبُولِ مَيَّاسَةٍ كالظَّبْيَةِ الخَذُولِ تَرْنُو بعَيْنَيْ شادِنٍ كَحيلِ هَلْ لكِ في مُحَمْلَجٍ مَفْتُولِ ؟ والحِمْلاجُ الحَبْلُ المُحَمْلَجُ والمُحَمْلَجَةُ من الحمير الشديدةُ الطَّيِّ والجَدْلِ والحِمْلاجُ قَرْنُ الثور والظبي قال الأَعشى يَنْفُضُ المَرْدَ والكَباثَ بِحِمْلا جٍ لطيفٍ في جانِبَيْهِ انْفِراقُ والحَمالِيجُ قرونُ البَقَرِ قال وهي منافخ الصَّاغَةِ أَيضاً والحِمْلاجُ مِنْفاخُ الصائغ ويقال لِلْعَيْرِ الذي دُوخِلَ خَلْقُهُ اكْتِنازاً مُحَمْلَجٌ وقال رؤْبة مُحَمْلَجٌ أُدْرِجَ إِدْراجَ الطَّلَقْ

حنج
الحَنْجُ إِمالَةُ الشيء عن وجهه يقال حَنَجْتُه أَي أَملته حَنْجاً فاحْتَنَجَ فعل لازم ويقال أَيضاً أَحْنَجْتُه قال أَبو عمرو الإِحْناجُ أَن تَلْوِيَ الخَبَرَ عن وجهه قال العجاج فَتَحْمِلُ الأَرْواحُ وَحْياً مُحْنَجا إِليَّ أَعْرِفْ وَحْيَها المُلَجْلَجَا والمُحْنَجُ الكَلامُ المَلْوِيُّ عن جهته كَيْلا يُفْطَنَ يقال أَحْنَجَ كلامَهُ أَي لواه كما يلويه المخنَّث ويقال أَحْنَجَ عَليَّ أَمْرَه أَي لواه والمُحْنِجُ الذي إِذا مشى نظر إِلى خلفه برأْسه وصدره وقد أَحْنَجَ إِذا فعل ذلك والأَحْناجُ الأُصول واحدها حِنْجٌ قال الأَصمعي يقال رجع فلان إِلى حِنْجِهِ وبِنْجِهِ أَي رجع إِلى أَصله أَبو عبيدة هو الحِنْجُ والبِنْجُ وحَنَجَ الحبلَ يَحْنِجُه حَنْجاً شَدَّ فَتْلَهُ وابتذلت العامَّة هذه الكلمة فسمَّت المخنَّث حَنَّاجاً لِتَلَوِّيهِ وهي فصيحة وأَحْنَجَ الفرسُ ضَمُرَ كأَحْنَقَ والحَنْجَةُ شيء من الأَدوات وهو في نسخة التهذيب المحْنَجَةُ

حنبج
الحِنْبِجُ البخيل والحِنْبِجُ أَضْخَمُ القَمْلِ وقال الأَصمعي الخِنْبِجُ بالخاء والجيم القمل قال الرياشي والصواب عندنا ما قال الأَصمعي والحُنْبُجُ الضخم الممتلئ من كل شيء ورجل حُنْبُجٌ وحُنابِجٌ والحُنْبُجُ العظيم ابن الأَعرابي الحُينابِجُ صغار النمل ورجل حُنْبُجٌ منتفخ عظيم وقال هِمْيانُ بن قحافة كَأَنَّها إِذْ ساقَتِ العَرافِجا من داسِنٍ والجَرَعَ الحَنابِجا والحُنْبُجُ السُّنْبُلَة العظيمة الضخمة حكاه أَبو حنيفة وأَنشد لجندل بن المثنى في صفة الجراد يَفْرُطُ حَبَّ السُّنْبُلِ الحُنابِجِ بالقاعِ فَرْكَ القُطْنِ بالمَحالِجِ

حندج
الحُنْدُجُ والحُنْدُجَةُ رملة طيبة تُنْبِتُ أَلواناً من النبات قال ذو الرمة على أُقْحُوانٍ في حَنادِجَ حُرَّةٍ يُناصي حَشاها عانِكٌ مُتَكاوِسُ حَشاها ناحيتها يُناصي يقابل وقيل الحُنْدُجَةُ الرملة العظيمة وقال أَبو حنيفة قال أَبو خيرة وأَصحابه الحُنْدوجُ رمل لا ينقاد في الأَرض ولكنه مُنْبِتٌ الأَزهري الحَناديجُ حِبال الرمل الطوالُ وقيل الحَناديجُ رِمالٌ قِصارٌ واحدها حُنْدُجٌ وحُنْدوجَةٌ وأَنشدَ أَبو زيد لجَنْدَلٍ الطَّهَوِيِّ في حَنادِجِ الرمال يصف الجراد وكثرته يَثُورُ من مَشافِرِ الحَنادِجِ ومن ثَنايا القُفِّ ذي الفَوائِجِ من ثائرٍ وناقرٍ ودارِجِ ومُسْتَقِلٍّ فَوْقَ ذاك مائِجِ يَفْرُك حَبَّ السُّنْبُلِ الكُنافِجِ بالقاع فَرْكَ القُطْنِ بالمَحالِجِ الكُنافِج السمين الممتلئ التهذيب الحَنادِجُ الإِبل الضِّخامُ شبهت بالرمال وأَنشد من دَرِّ جُوفٍ جِلَّةٍ حَنادِجِ والله أَعلم

حنضج
رجل حِنْضِجٌ رِخْوٌ لا خير عنده وأَصله من الحَِضْجِ وهو الماء الخاثر الذي فيه طَمْلَةٌ
( * قوله « فيه طملة » بفتح الطاء وضمها وبتحريك الكلمة كلها كما في القاموس ) وطِينٌ وحِنْضِجٌ اسم

حوج
الحاجَةُ والحائِجَةُ المَأْرَبَةُ معروفة وقوله تعالى ولِتَبْلُغُوا عليها حاجةً في صدوركم قال ثعلب يعني الأَسْفارَ وجمعُ الحاجة حاجٌ وحِوَجٌ قال الشاعر لَقَدْ طالَ ما ثَبَّطْتَني عن صَحابَتي وعَنْ حِوَجٍ قَضَاؤُها مِنْ شِفَائِيَا وهي الحَوْجاءُ وجمع الحائِجَة حوائجُ قال الأَزهري الحاجُ جمعُ الحاجَةِ وكذلك الحوائج والحاجات وأَنشد شمر والشَّحْطُ قَطَّاعٌ رَجاءَ مَنْ رَجا إِلاَّ احْتِضارَ الحاجِ مَنْ تَحَوَّجا قال شمر يقول إِذا بعد من تحب انقطع الرجاء إِلاَّ أَن تكون حاضراً لحاجتك قريباً منها قال وقال رجاء من رجاء ثم استثنى فقال إِلا احتضار الحاج أَن يحضره والحاج جمع حاجة قال الشاعر وأُرْضِعُ حاجَةً بِلِبانِ أُخْرى كذاك الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ وتَحَوَّجَ طلب الحاجَةَ وقال العجاج إِلاَّ احْتِضارَ الحاجِ من تَحَوَّجا والتَحَوُّجُ طلب الحاجة بعد الحاجة والتَحَوُّج طلبُ الحاجَةِ غيره الحاجَةُ في كلام العرب الأَصل فيها حائجَةٌ حذفوا منها الياء فلما جمعوها ردوا إِليها ما حذفوا منها فقالوا حاجةٌ وحوائجُ فدل جمعهم إِياها على حوائج أَن الياء محذوفة منها وحاجةٌ حائجةٌ على المبالغة الليث الحَوْجُ من الحاجَة وفي التهذيب الحِوَجُ الحاجاتُ وقالوا حاجةٌ حَوْجاءُ ابن سيده وحُجْتُ إِليك أَحُوجُ حَوْجاً وحِجْتُ الأَخيرةُ عن اللحياني وأَنشد للكميت بن معروف الأَسدي غَنِيتُ فَلَم أَرْدُدْكُمُ عِنْدَ بُغْيَةٍ وحُجْتُ فَلَمْ أَكْدُدْكُمُ بِالأَصابِع قال ويروى وحِجْتُ قال وإِنما ذكرتها هنا لأَنها من الواو قال وسنذكرها أَيضا في الياء لقولهم حِجْتُ حَيْجاً واحْتَجْتُ وأَحْوَجْتُ كَحُجْتُ اللحياني حاجَ الرجلُ يَحُوجُ ويَحِيجُ وقد حُجْتُ وحِجْتُ أَي احْتَجْتُ والحَوْجُ الطَّلَبُ والحُوجُ الفَقْرُ وأَحْوَجَه الله والمُحْوِجُ المُعْدِمُ من قوم مَحاويجَ قال ابن سيده وعندي أَن مَحاويجَ إِنما هو جمع مِحْواجٍ إِن كان قيل وإِلاَّ فلا وجه للواو وتَحَوَّجَ إِلى الشيء احتاج إِليه وأَراده غيره وجمع الحاجةِ حاجٌ وحاجاتٌ وحَوائِجُ على غير قياس كأَنهم جمعوا حائِجَةً وكان الأَصمعي ينكره ويقول هو مولَّد قال الجوهري وإِنما أَنكره لخروجه عن القياس وإِلاَ فهو كثير في كلام العرب وينشد نَهارُ المَرْءِ أَمْثَلُ حِينَ تُقْضَى حَوائِجُهُ مِنَ اللَّيْلِ الطَّويلِ قال ابن بري إِنما أَنكره الأَصمعي لخروجه عن قياس جمع حاجة قال والنحويون يزعمون أَنه جمع لواحد لم ينطق به وهو حائجة قال وذكر بعضهم أَنه سُمِعَ حائِجَةٌ لغة في الحاجةِ قال وأَما قوله إِنه مولد فإِنه خطأٌ منه لأَنه قد جاء ذلك في حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي أَشعار العرب الفصحاء فمما جاء في الحديث ما روي عن ابن عمر أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إِن لله عباداً خلقهم لحوائج الناس يَفْزَعُ الناسُ إِليهم في حوائجهم أُولئك الآمنون يوم القيامة وفي الحديث أَيضاً أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اطْلُبُوا الحوائجَ إِلى حِسانِ الوجوه وقال صلى الله عليه وسلم استعينواعلى نَجاحِ الحوائج بالكِتْمانِ لها ومما جاء في أَشعار الفصحاء قول أَبي سلمة المحاربي ثَمَمْتُ حَوائِجِي ووَذَأْتُ بِشْراً فبِئْسَ مُعَرِّسُ الرَّكْبِ السِّغابُ قال ابن بري ثممت أَصلحت وفي هذا البيت شاهد على أَن حوائج جمع حاجة قال ومنهم من يقول جمع حائجة لغة في الحاجةِ وقال الشماخ تَقَطَّعُ بيننا الحاجاتُ إِلاَّ حوائجَ يَعْتَسِفْنَ مَعَ الجَريء وقال الأَعشى الناسُ حَولَ قِبابِهِ أَهلُ الحوائج والمَسائلْ وقال الفرزدق ولي ببلادِ السِّنْدِ عندَ أَميرِها حوائجُ جمَّاتٌ وعِندي ثوابُها وقال هِمْيانُ بنُ قحافة حتى إِذا ما قَضَتِ الحوائِجَا ومَلأَتْ حُلاَّبُها الخَلانِجَا قال ابن بري وكنت قد سئلت عن قول الشيخ الرئيس أَبي محمد القاسم بن علي الحريري في كتابه دُرَّة الغَوَّاص إِن لفظة حوائج مما توهَّم في استعمالها الخواص وقال الحريري لم أَسمع شاهداً على تصحيح لفظة حوائج إِلا بيتاً واحداً لبديع الزمان وقد غلط فيه وهو قوله فَسِيَّانِ بَيْتُ العَنْكَبُوتِ وجَوْسَقٌ رَفِيعٌ إِذا لم تُقْضَ فيه الحوائجُ فأَكثرت الاستشهاد بشعر العرب والحديث وقد أَنشد أَبو عمرو بن العلاء أَيضاً صَرِيعَيْ مُدامٍ ما يُفَرِّقُ بَيْنَنا حوائجُ من إِلقاحِ مالٍ ولا نَخْلِ وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً مَنْ عَفَّ خَفَّ على الوُجُوهِ لِقاؤُهُ وأَخُو الحَوائِجِ وجْهُه مَبْذُولُ وأَنشد أَيضاً فإِنْ أُصْبِحْ تُخالِجُني هُمُومٌ ونَفْسٌ في حوائِجِها انْتِشارُ وأَنشد ابن خالويه خَلِيلَيَّ إِنْ قامَ الهَوَى فاقْعُدا بِهِ لَعَنَّا نُقَضِّي من حَوائِجِنا رَمّا وأَنشد أَبو زيد لبعض الرُّجّاز يا رَبَّ رَبَّ القُلُصِ النَّواعِجِ مُسْتَعْجِلاتٍ بِذَوِي الحَوائِجِ وقال آخر بَدَأْنَ بِنا لا راجِياتٍ لخُلْصَةٍ ولا يائِساتٍ من قَضاءِ الحَوائِجِ قال ومما يزيد ذلك إِيضاحاً ماقاله العلماء قال الخليل في العين في فصل « راح » يقال يَوْمٌ راحٌ وكَبْشٌ ضافٌ على التخفيف مِن رائح وضائف بطرح الهمزة كما قال أَبو ذؤيب الهذلي وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فاها فَلَوْنهُ كَلَوْنِ النَّؤُورِ وهْي أَدْماءُ سارُها أَي سائرها قال وكما خففوا الحاجة من الحائجة أَلا تراهم جمعوها على حوائج ؟ فأَثبت صحة حوائج وأَنها من كلام العرب وأَن حاجة محذوفة من حائجة وإِن كان لم ينطق بها عنده قال وكذلك ذكرها عثمان بن جني في كتابه اللمع وحكى المهلبي عن ابن دريد أَنه قال حاجة وحائجة وكذلك حكى عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه يقال في نفسي حاجَةٌ وحائجة وحَوْجاءُ والجمع حاجاتٌ وحوائجُ وحاجٌ وحِوَجٌ وذكر ابن السكيت في كتابه الأَلفاظ باب الحوائج يقال في جمع حاجةٍ حاجاتٌ وحاجٌ وحِوَجٌ وحَوائجُ وقال سيبويه في كتابه فيما جاء فيه تَفَعَّلَ واسْتَفْعَلَ بمعنى يقال تَنَجَّزَ فلانٌ حوائِجَهُ واسْتَنْجَزَ حوائجَهُ وذهب قوم من أَهل اللغة إِلى أَن حوائج يجوز أَن يكون جَمْعَ حوجاء وقياسها حَواجٍ مثل صَحارٍ ثم قدّمت الياء على الجيم فصار حَوائِجَ والمقلوب في كلام العرب كثير والعرب تقول بُداءَاتُ حَوائجك في كثير من كلامهم وكثيراً ما يقول ابن السكيت إِنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين والراحات وإِنما غلط الأَصمعي في هذه اللفظة كما حكي عنه حتى جعلها مولّدة كونُها خارجةً عن القياس لأَن ما كان على مثل الحاجة مثل غارةٍ وحارَةٍ لا يجمع على غوائر وحوائر فقطع بذلك على أَنها مولدة غير فصيحة على أَنه قد حكى الرقاشي والسجستاني عن عبد الرحمن عن الأَصمعي أَنه رجع عن هذا القول وإِنما هو شيء كان عرض له من غير بحث ولا نظر قال وهذا الأَشبه به لأَن مثله لا يجهل ذلك إِذ كان موجوداً في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وكلام العرب الفصحاء وكأَن الحريريّ لم يمرّ به إِلا القول الأَول عن الأَصمعي دون الثاني والله أَعلم والحَوْجاءُ الحاجةُ ويقال ما في صدري به حوجاء ولا لَوْجاءُ ولا شَكٌّ ولا مِرْيَةٌ بمعنى واحد ويقال ليس في أَمرك حُوَيْجاءُ ولا لُوَيْجاءُ ولا رُوَيْغَةٌ وما في الأَمر حَوْجاء ولا لَوْجاء أَي شك عن ثعلب وحاجَ يَحوجُ حَوْجاً أَي احتاج وأَحْوَجَه إِلى غيره وأَحْوَجَ أَيضاً بمعنى احتاج اللحياني ما لي فيه حَوْجاءُ ولا لوجاء ولا حُوَيجاء ولا لُوَيجاء قال قيس بن رقاعة مَنْ كانَ في نَفْسِه حَوْجاءُ يَطْلُبُها عِندي فَإِني له رَهْنٌ بإِصْحارِ أُقِيمُ نَخْوَتَه إِنْ كان ذا عِوَجٍ كما يُقَوِّمُ قِدْحَ النَّبْعَةِ البارِي قال ابن بري المشهور في الرواية أُقِيمُ عَوْجَتَه إِن كان ذا عوج وهذا الشعر تمثل به عبد الملك بعد قتل مصعب بن الزبير وهو يخطب على المنبر بالكوفة فقال في آخر خطبته وما أَظنكم تزدادون بعدَ المَوْعظةِ إِلاَّ شرّاً ولن نَزْدادَ بَعد الإِعْذار إِليكم إِلاّ عُقُوبةً وذُعْراً فمن شاء منكم أَن يعود إِليها فليعد فإِنما مَثَلي ومَثَلكم كما قال قيس بن رفاعة مَنْ يَصْلَ نارِي بِلا ذَنْبٍ ولا تِرَةٍ يَصْلي بنارِ كريمٍ غَيْرِ غَدَّارِ أَنا النَّذِيرُ لكم مني مُجاهَرَةً كَيْ لا أُلامَ على نَهْيي وإِنْذارِي فإِنْ عَصِيْتُمْ مقالي اليومَ فاعْتَرِفُوا أَنْ سَوْفَ تَلْقَوْنَ خِزْياً ظاهِرَ العارِ لَتَرْجِعُنَّ أَحادِيثاً مُلَعَّنَةً لَهْوَ المُقِيمِ ولَهْوَ المُدْلِجِ السارِي مَنْ كانَ في نَفْسِه حَوْجاءُ يَطْلُبُها عِندي فإِني له رَهْنٌ بإِصْحارِ أُقِيمُ عَوْجَتَه إِنْ كانَ ذا عِوَجٍ كما يُقَوِّمُ قِدْحَ النَّبْعَةِ البارِي وصاحِبُ الوِتْرِ لَيْسَ الدَّهْرَ مُدْركَهُ عِندي وإني لَدَرَّاكٌ بِأَوْتارِي وفي الحديث أَنه كوى سَعْدَ بنَ زُرارَةَ وقال لا أَدع في نفسي حَوْجاءَ مِنْ سَعْدٍ الحَوْجاءُ الحاجة أَي لا أَدع شيئاً أَرى فيه بُرْأَة إِلاّ فعلته وهي في الأَصل الرِّيبَةُ التي يحتاج إِلى إِزالتها ومنه حديث قتادة قال في سجدة حم أَن تَسْجُدَ بالأَخيرة منهما أَحْرى أَنْ لا يكون في نفسك حَوْجاءُ أَي لا يكون في نفسك منه شيء وذلك أَن موضع السجود منها مختلف فيه هل هو في آخر الآية الُولى أَو آخر الآية الثانية فاختار الثانية لأَنه أَحوط وأَن يسجد في موضع المبتدإِ وأَحرى خبره وكَلَّمه فما رَدَّ عليه حَوْجاء ولا لَوْجاء ممدود ومعناه ما ردَّ عليه كلمة قبيحةً ولا حَسَنَةً وهذا كقولهم فما رد عليَّ سوداء ولا بيضاء أَي كلمة قبيحة ولا حسنة وما بقي في صدره حوجاء ولا لوجاء إِلا قضاها والحاجة خرزة
( * قوله « والحاجة خرزة » مقتضى ايراده هنا انه بالحاء المهملة هنا وهو بها في الشاهد أيضاً وكتب السيد مرتضي بهامش الأَصل صوابه والجاجة بجيمين كما تقدم في موضعه مع ذكر الشاهد المذكور ) لا ثمن لها لقلتها ونفاستها قال الهذلي فَجاءَت كخاصِي العَيْرِ لم تَحْلَ عاجَةً ولا حاجَةٌ منها تَلُوحُ على وَشْمِ وفي الحديث قال له رجل يا رسول ا ما تَرَكْتُ من حاجَةٍ ولا داجَةٍ إِلا أَتَيْتُ أَي ما تركت شيئاً من المعاصي دعتني نفسي إِليه إِلا وقد ركبته وداجَةٌ إِتباع لحاجة والأَلف فيها منقلبة عن الواو ويقال للعاثر حَوْجاً لك أَي سلامَةً وحكى الفارسي عن أَبي زيد حُجْ حُجَيَّاكَ قال كأَنه مقلوبٌ مَوْضِعُ اللاَّم إِلى العين

حيج
حِجْتُ أَحِيجُ حَيْجاً احْتَجْتُ عن كراع واللحياني وهي نادرة لأَنَّ أَلف الحاجَةِ واو فحكمه حُجْتُ كما حكى أَهل اللغة قال ابن سيده ولولا حَيْجاً لقلت إِنَّ حِجْتُ فَعِلْتُ وإِنه من الواو كما ذهب إِليه سيبويه في طِحْتُ والحاجُ نبت من الحَمْضِ وقيل نبت من الشوك وفي الحديث أَنه قال لرجل شكا إِليه الحاجة انطلق إِلى هذا الوادي ولا تَدَعْ حاجاً ولا حَطَباً ولا تأْتني خمسة عشر يوماً الحاجُ الشَّوْك الواحدة حاجة ابن سيده الحاج ضَرْبٌ من الشوك وهو الكَبَرُ وقيل نبت غير الكبر وقيل هو شجر وقال أَبو حنيفة الحاج مما تدوم خُضْرَته وتذهب عروقه في الأَرض مَذْهَباً بَعيداً ويُتَداوَى بطبيخه وله ورق دِقاق طِوال كأَنه مُساوٍ للشوك في الكثرة وتصغيره حُيَيْجَةٌ عن الكسائي وأَحاجَتِ الأَرضُ وأَحْيَجَتْ كَثُرَ بها الحاجُ وقول الراجز كأَنها الحاجُ أَفاضَتْ عصبه أَراد الحاجَّ فحذف إِحدى الجيمين وخَفَّفه كقوله يَسُوءُ الفالِياتِ إِذا فَلَيْني أَراد فَلَيْنَني وهذه الكلمة ذكرها الجوهري في حوج

خبج
خَبَجَ يَخْبُجُ خَبْجاً وخُباجاً ضَرَطَ ضَرطاً شديداً قال عمرو بن مِلْقَطٍ الطائي يَأْبَى لِي الثَّعْلَبَتانِ الذي قال خُباجَ الأَمَةِ الرَّاعِيَه الخُباجُ الضُّراط وأَضافه إِلى الأَمَة ليكون أَخس لها وجعلها راعية لكونها أَهون مِن التي لا ترعى وأَول الشعر يا أَوْسُ لو نالَتْكَ أَرماحُنا كُنْتَ كَمَنْ تَهْوِي به الهاوِيه وفي حديث عمر رضي الله عنه إِذا أُقيمت الصلاةُ ولَّى الشيطانُ وله خَبَجٌ بالتحريك أَي ضُرَاطٌ ويروى بالحاء المهملة وفي حديث آخر من قرأَ آية الكرسي يخرجُ الشيطانُ وله خَبَجٌ كخَبج الحِمار وقيل الخَبَجُ ضُراط الإِبل خاصة وخَبَجَ بها حَبَقَ وحكى ابن الأَعرابي لا آٌتِيه ما خَبَجَ ابنُ أَتانٍ فجعلوه للحُمُر والخَبْجُ نوع من الضرب بسيف أَو بعصا وليس بشديد والحاء لغة وخَبَجَه بالعصا ضربه بها وفَحْلٌ خَباجاءُ كثير الضِّراب

خبرنج
الخَبَرْنَجُ الناعِمُ البَدَنِ البَضُّ والأُنثى بالهاء الأَصمعي الخَبَرْنَجُ الخُلُقُ الحسن وجِسْمٌ خَبَرْنَجٌ ناعم قال العجاج غَرَّاءُ سَوَّى خَلْقَها الخَبَرْنَجا مَأْدُ الشَّبابِ عَيْشَها المُخَرْفَجا ومَأْدُ الشباب ماؤُه واهتزازه وغُصْنٌ يَمْأَدُ من النَّعْمَةِ يَهْتز والخَبَرْنَجَةُ من النساء الحسنة الخَلْقِ الضَّخْمَةُ القَصَبِ وقيل هي اللحيمةُ الحادِرَةُ الخَلْقِ في استواءٍ وقيل هي العظيمة الساقين وخَلْقٌ خَبَرْنَجٌ تامٌّ والخَبَرْنَجَةُ حُسْنُ الغذاءِ

خبعج
الأَزهري الخَبْعَجَةُ مِشْيَةٌ مُتَقاربة مثل مشية المُريبِ قال ابن سيده فيها قَرْمَطَةٌ وعَجَلَةٌ يقال جاءَ يُخَبْعِجُ إِلى ريبة وأَنشد كأَنَّهُ لَمَّا غَدا يُخَبْعِجُ صاحبُ مُوقَيْنِ عليه مُوْزَجُ وقال جاءَ إِلى جِلَّتِها يُخَبْعِجُ فَكُلُّهُنَّ رائِمٌ يُدَرْدِجُ قال ابن سيده وكذلك الخَنْعَجَةُ

خثعج
الخَثْعَجَةُ مِشْيَةٌ متقاربة فيها قَرْمَطَةٌ وعَجَلَةٌ ذكره ابن سيده في ترجمة خنعج قال وقد ذكر بالباءِ والثاءِ فهو إِذاً خَنْعَجَة وخَبْعَجَة وخَثْعَجَة

خجج
خَجَّت الريح في هبوبها تَخُجُّ خُجُوجاً الْتَوَتْ وريح خُجُوج تَخُجُّ في هبوبها أَي تلتوي قال ولو ضوعف وقيل خَجْخَجَتِ الريح كان صواباً والخَجُوج من الرياح الشديدة المَرِّ وقد خَجْخَجَتْ قال ابن سيده وقيل هي الشديدة من كل ريح ما لم تُثِرْ عَجاجاً وخَجِيج الريح صوتها شمر ريح خجُوح وخجَوْجَاةٌ تَخُجُّ في كل شَقٍّ أَي تشقُّ قال وقال ابن الأَعرابي ريح خَجَوْجاةٌ طويلة دائمة الهبوب وقال أَبو نصر هي البعيدة المَسْلَك الدائمة الهُبوب وقال ابن أَحمر يصف الريح هَوْجاءُ رَعْبَلَةُ الرَّواح خَجَوْ جاةُ الغُدُوِّ رَواحُها شَهْرُ قال والأَصل خَجُوج وقد خَجَّتْ تَخُجُّ وأَنشد أَبو عمرو وخَجَّتِ النَّيْرَجَ مِنْ خَرِيقِها وروى الأَزهري بإِسناده عن خالد بن عروة قال سمعت عليّاً عليه السلام وذكر بناء الكعبة فقال إِن إِبراهيم حين أَمر ببناء البت ضاق به ذرعاً قال فبعث الله إِليه السكينة وهي ريح خجوج لها رأْس فتطوَّقت بالبيت كطوق الحَجَفَةِ ثم استقرَّت قال فبنى إِبراهيم حين استقرّت فجعل إِسمعيل يناوله الحجارة فلما انتهى إِلى موضع الحِجْر أَعيا إِسمعيل فأَتى إِبراهيم بالحِجْرِ وقال الأَصمعي الخَجُوجُ الريح الشديدةُ المرِّ وقال ابن شميل هي الشديدة الهبوب الخَوَّارَةُ لا تكون إِلا في الصيف وليست بشديدة الحر وفي كتاب القتيبي فتطوَّت موضعَ البيت كالحَجَفَة وقيل ريح خَجُوج أَي شديدة المرور في غير استواءٍ قال وأَصل الخَجِّ الشقّ قال ابن الأَثير وحاءَ في كتاب المعجم الأَوسط للطبراني عن علي رضي الله عنه أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال السكينة ريح خَجُوجٌ وفي الحديث الآخر إِذا حَمَل فهو خَجُوج وفي حديث الذي بنى الكعبة لقريش كان روميّاً في سفينة أَصابتها ريح فخَجَّتْها أَي صرفتها عن جهتها ومقصدها بشدة عصفها والخَجُّ الدَّفْعُ وفي النوادر الناس يَهُجُّونَ هذا الواديَ هَجّاً ويَخُجُّونه خَجّاً أَي ينحدرون فيه ويَطَؤُونه كثيراً وخَجَّ بها ضَرَطَ وخَجَّ برجله نَسَفَ بها التراب في مشيه وخَجْخَجَ الرجلُ لم يُبْد ما في نفسه والخَجْخَجَةُ سُرْعَةُ الإِناخَةِ والحُلُولِ والخَجْخَجَةُ الانقباض والاستخفاءُ في موضع خَفِيٍّ وفي التهذيب في موضع يخفى فيه قال ويقال أَيضاً بالحاءِ ورجل خَجَّاجَةٌ أَحمق لا يعقل ابن سيده والخَجْخاجَةُ والخَجَّاجَةُ الأَحمق والخَجْخاج من الرجال الذي يَهْمِزُ الكلامَ ليست لكلامه جِهَةٌ قال أَبو منصور لم أَسمع خَجَّاجَةً في نعت الأَحمق إِلا ما قرأْته في كتاب الليث قال والمسموع من العرب خَجَّاية قاله ابن الأَعرابي وغيره النضر الخَجْخاجُ من الرجال الذي يُري أَنه جادٌّ في أَمره وليس كما يُري الفراءُ خَجْخَجَ الرجل وجَخْجَخَ إِذا لم يُبْدِ ما في نفسه قال أَبو منصور وهذا يقرب من قول النضر وهو أَصح مما قاله الليث في الخَجْخاجِ والخَجُّ الجِماعُ وخَجَّ جاريته مسحها والخَجْخَجَةُ كناية عن النكاح واخْتَجَّ الجملُ والناشطُ في سيره وعدوه إِذا لم يستقم وذلك سُرْعَةٌ مع التواءِ الليث الخَجْخَجَة تُوصَفُ في سرْعَةِ الإِناخة وحلول القوم والخَجَوْجى من الرجال الطويل الرجلين

خدج
خَدَجَتِ الناقةُ وكلُّ ذات ظِلْفٍ وحافِرٍ تَخْدُجُ وتَخدِجُ خِداجاً وهي خَدُوجٌ وخادِجٌ وخَدَجَتْ وخَدَّجَتْ كلاهما أَلقت ولدها قبل أَوانه لغير تمام الأَيام وإِن كان تامَّ الخَلْق قال الحسين بن مطير لَمَّا لَقِحْنَ لِماءِ الفحْلِ أَعْجَلَها وقْتَ النكاحِ فلم يُتْمِمْنَ تَخْديجُ وقد يكون الخِداجُ لغير الناقة أَنشد ثعلب يَومَ تَرَى مُرْضِعَةً خَلُوجا وكلَّ أُنْثَى حَمَلَتْ خَدُوجا أَفلا تراه عَمَّ به ؟ وفي الحديث كلُّ صَلاةٍ لا يُقْرَأَ فيها بفاتحة الكتاب فهي خِداجٌ أَي نُقصانٌ وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال كلُّ صَلاةٍ ليست فيها قراءَةٌ فهي خِداجٌ أَي ذات خِداجٍ وهو النقصان قال وهذا مذهبهم في الاختصار للكلام كما قالوا عبدُ الله إِقبالٌ وإِدْبارٌ أَي مُقْبِلٌ ومُدْبِرٌ أَحَلُّوا المصدر محلَّ الفعل ويقال أَخْدَجَ الرجلُ صلاتَه فهو مُخْدِجٌ وهي مُخْدَجَةٌ ويقال أَخْدَجَ فلانٌ أَمره إِذا لم يُحْكِمْه وأَنْضَجَ أَمْرَهُ إِذا أَحكمه والأَصلُ في ذلك إِخْداجُ الناقةِ ولدَها وإِنضاجُها إِياه الأَصمعي الخِداجُ النقصان وأَصل ذلك من خِداجِ الناقةِ إِذا ولدت ولداً ناقص الخَلْقِ أَو لغير تمام وفي حديث الزكاة في كل ثلاثين بقرةً خَديج أَي ناقصُ الخَلْقِ في الأَصل يريد تَبِيعٌ كالخَديجِ في صِغَرِ أَعْضائه ونقص قوَّتِه عن الثَنِيِّ والرَّباعِيِّ وخَديجٌ فعيل بمعنى مُفْعَل أَي مُخْدَجٌ وفي حديث سعد أَنه أَتى النبي صلى الله عليه وسلم بِمُخْدَجٍ مقيم أَي ناقصِ الخَلْقِ وفي حديث عليّ رضوان الله عليه ولا تُخْدِجِ التَّحِيَّةَ أَي لا تَنْقُصْها قال ابن الأَثير وإِنما قال في الصلاة فهي خِداجٌ أَو يكون قد وصفها بالمصدر نفسه مبالغةً كما قالوا فإِنما هي إِقبال وإِدبار والولدُ خَديجٌ وشاةٌ خَدُوجٌ وجمعها خُدوجٌ وخِداجٌ وخَدائِجُ وأَخْدَجَتْ فهي مَخْدِجٌ ومُخْدِجَةٌ جاءَت بولدها ناقصَ الخَلْقِ وقد تَمَّ وقتُ حملها والولد خَدُوجٌ وخِدْجٌ ومُخْدَجٌ ومَخْدُوجٌ وخَديجٌ ومنه قول عليّ رضوان الله عليه في ذي الثُّدَيَّةِ مُخْدَجُ اليد أَي ناقصُ اليد وقيل إِذا أَلقت الناقة ولدها تامَّ الخَلْق قبلَ وقت النَّتاج قيل أَخْدَجَتْ وهي مُخْدِجٌ فإِن رمته ناقصاً قبل الوقت قيل خَدَجَتْ وهي خادِجٌ فإِن كان عادةً لها فهي مِخْداجٌ فيهما وقوم يجعلون الخِداجَ ما كان دماً وبعضهم جعله ما كان أَمْلَطَ ولم يَنْبُت عليه شَعَرٌ وحكى ثابتٌ ذلك في الإِنسان وقال أَبو خَيْرةَ خَدَجَت المرأَةُ ولدَها وأَخْدَجَتْه بمعنى واحد قال الأَزهري وذلك إِذا أَلقته وقد استبان خَلْقُه قال ويقال إِذا أَلقته دماً قد خَدَجَتْ وهو خِداجٌ وإِذا أَلقته قبل أَن ينبتَ شعره قيل قد غَضَّنَتْ وهو الغِضانُ وأَنشد فَهُنَّ لا يَحْمِلْنَ إِلاَّ خِدْجا والخِداجُ الاسم من ذلك قال وناقة ذاتُ خِداجٍ تَخْدُجُ وتَخْدِجُ كثيراً وخَدَجَتِ الزَّنْدةُ لم تُورِ ناراً وفي التهذيب أَخْدَجَتِ الزَّنْدَةُ وخَديجَةُ اسْمُ امرأَة وخَدْجِ خَدْجِ زَجْرٌ للغنم ابن الأَعرابي أَخْدَجَتِ الشَّتْوَةُ إِذا قلَّ مَطَرُها

خدلج
الخَدَلَّجَة بتشديد اللام الرَّيَّاءُ الممتلئة الذراعين والساقين وأَنشد الأَصمعي إِنَّ لَها لَسائِقاً خَدَلَّجا لم يُدْلِجِ الليلةَ فيمنْ أَدْلَجا يعني جارية قد عَشِقَها فركب الناقةَ وساقَها من أَجلها وفي حديث اللِّعانِ خَدَلَّج الساقَيْنِ عظيمهما وهو مِثْلُ الخَدْلِ وقيل هي الضَّخْمَةُ الساقين والذَّكَرُ خَدَلَّجٌ الليث الخَدَلَّجُ الضخمة الساق المَمْكُورَتُها

خذلج
التهذيب في النوادر فلانٌ يَتَخَذْلَجُ في مِشْيَتِهِ

خرج
الخُروج نقيض الدخول خَرَجَ يَخْرُجُ خُرُوجاً ومَخْرَجاً فهو خارِجٌ وخَرُوجٌ وخَرَّاجٌ وقد أَخْرَجَهُ وخَرَجَ به الجوهري قد يكون المَخْرَجُ موضعَ الخُرُوجِ يقال خَرَجَ مَخْرَجاً حَسَناً وهذا مَخْرَجُه وأَما المُخْرَجُ فقد يكون مصدرَ قولك أَخْرَجَه والمفعولَ به واسمَ المكان والوقت تقول أَخْرِجْني مُخْرَجَ صِدْقٍ وهذا مُخْرَجُه لأَن الفعل إِذا جاوز الثلاثة فالميم منه مضمومة مثل دَحْرَجَ وهذا مُدَحْرَجُنا فَشُبِّهَ مُخْرَجٌ ببنات الأَربعة والاستخراجُ كالاستنباط وفي حديث بَدْرٍ فاخْتَرَجَ تَمَراتٍ من قِرْبةٍ أَي أَخْرَجَها وهو افْتَعَلَ منه والمُخارَجَةُ المُناهَدَةُ بالأَصابع والتَّخارُجُ التَّناهُدُ فأَما قول الحسين بن مُطَيْرٍ ما أَنْسَ لا أَنْسَ مِنْكُمْ نَظْرَةً شَغَفَتْ في يوم عيدٍ ويومُ العيدِ مَخْرُوجُ فإِنه أَراد مخروجٌ فيه فحذف كما قال في هذه القصيدة والعينُ هاجِعَةٌ والرُّوح مَعْرُوجُ أَراد معروج به وقوله عز وجل ذلك يَوْمُ الخُروجِ أَي يوم يخرج الناس من الأَجداث وقال أَبو عبيدة يومُ الخُروجِ من أَسماء يوم القيامة واستشهدَ بقول العجاج أَلَيسَ يَوْمٌ سُمِّيَ الخُرُوجا أَعْظَمَ يَوْمٍ رَجَّةً رَجُوجا ؟ أَبو إِسحق في قوله تعالى يوم الخروج أَي يوم يبعثون فيخرجون من الأَرض ومثله قوله تعالى خُشَّعاً أَبصارُهُمُ يَخْرُجون من الأَجْداثِ وفي حديث سُوَيْدِ بن عَفَلَةَ دخل عليَّ عليٌّ رضي الله عنه في يوم الخُرُوج فإِذا بين يديه فاتُورٌ عليه خُبْزُ السَّمْراء وصحفةٌ فيها خَطِيفَةٌ يَوْم الخُروجِ يريد يوم العيد ويقال له يوم الزينة ويوم المشرق وخُبْزُ السَّمْراءِ الخُشْكارُ كما قيل لِلُّبابِ الحُوَّارَى لبياضه واخْتَرَجَهُ واسْتَخْرجَهُ طلب إِليه أَن منه أَن يَخْرُجَ وناقَةٌ مُخْتَرِجَةٌ إِذا خرجت على خِلْقَةِ الجَمَلِ البُخْتِيِّ وفي حديث قصة أَن الناقة التي أَرسلها الله عز وجل آيةً لقوم صالح عليه السلام وهم ثمود كانت مُخْتَرَجة قال ومعنى المختَرَجة أَنها جُبلت على خلقة الجمل وهي أَكبر منه وأَعظم واسْتُخْرِجَتِ الأَرضُ أُصْلِحَتْ للزراعة أَو الغِراسَةِ وهو من ذلك عن أَبي حنيفة وخارجُ كلِّ شيءٍ ظاهرُه قال سيبويه لا يُستعمل ظرفاً إِلا بالحرف لأَنه مخصوص كاليد والرجل وقول الفرزدق عَلى حِلْفَةٍ لا أَشْتُمُ الدَّهْرَ مُسْلِماً ولا خارِجاً مِن فِيِّ زُورُ كلامِ أَراد ولا يخرج خروجاً فوضع الصفة موضع المصدر لأَنه حمله على عاهدت والخُروجُ خُروجُ الأَديب والسائق ونحوهما يُخَرَّجُ فيَخْرُجُ وخَرَجَتْ خَوارجُ فلان إِذا ظهرتْ نَجابَتُهُ وتَوَجَّه لإِبرام الأُمورِ وإِحكامها وعَقَلَ عَقْلَ مِثْلِه بعد صباه والخارِجِيُّ الذي يَخْرُجُ ويَشْرُفُ بنفسه من غير أَن يكون له قديم قال كثير أَبا مَرْوانَ لَسْتَ بِخارِجيٍّ وليس قَديمُ مَجْدِكَ بانْتِحال والخارِجِيَّةُ خَيْل لا عِرْقَ لها في الجَوْدَة فَتُخَرَّجُ سوابقَ وهي مع ذلك جِيادٌ قال طفيل وعارَضْتُها رَهْواً على مُتَتَابِعٍ شَديدِ القُصَيْرى خارِجِيٍّ مُجَنَّبِ وقيل الخارِجِيُّ كل ما فاق جنسه ونظائره قال أَبو عبيدة من صفات الخيل الخَرُوجُ بفتح الخاء وكذلك الأُنثى بغير هاءٍ والجمع الخُرُجُ وهو الذي يَطول عُنُقُهُ فَيَغْتالُ بطولها كلَّ عِنانٍ جُعِلَ في لجامه وأَنشد كلّ قَبَّاءَ كالهِراوةِ عَجْلى وخَروجٍ تَغْتالُ كلَّ عِنانِ الأَزهري وأَما قول زهير يصف خيلاً وخَرَّجَها صَوارِخَ كلِّ يَوْمٍ فَقَدْ جَعَلَتْ عَرائِكُها تَلِينُ فمعناه أَن منها ما به طِرْقٌ ومنها ما لا طِرْقَ به وقال ابن الأَعرابي معنى خَرَّجَها أَدَّبها كما يُخَرِّجُ المعلم تلميذه وفلانٌ خَرِيجُ مالٍ وخِرِّيجُه بالتشديد مثل عِنِّينٍ بمعنى مفعول إِذا دَرَّبَهُ وعَلَّمَهُ وقد خَرَّجَهُ في الأَدبِ فَتَخَرَّجَ والخَرْجُ والخُرُوجُ أَوَّلُ ما يَنْشَأُ من السحاب يقال خَرَجَ لَهُ خُرُوجٌ حَسَنٌ وقيل خُرُوجُ السَّحَاب اتِّساعُهُ وانْبِساطُه قال أَبو ذؤَيب إِذا هَمَّ بالإِقْلاعِ هَبَّتْ له الصَّبا فَعَاقَبَ نَشْءٌ بعْدها وخُرُوجُ الأَخفش يقال للماء الذي يخرج من السَّحاب خَرْجٌ وخُرُوجٌ الأَصمعي يقال أَوَّل ما يَنْشَأُ السحابُ فهو نَشْءٌ التهذيب خَرَجَت السماء خُروجاً إِذا أَصْحَتْ بعد إِغامَتِها وقال هِمْيان يصف الإِبل وورودها فَصَبَّحَتْ جابِيَةً صُهارِجَا تَحْسَبُه لَوْنَ السَّماءِ خارِجَا يريد مُصْحِياً والسحابةُ تُخْرِجُ السحابةَ كما تُخْرِجُ الظَّلْمَ والخَرُوجُ من الإِبل المِعْناقُ المتقدمة والخُرَاجُ ورَمٌ يَخْرُجُ بالبدن من ذاته والجمع أَخْرِجَةٌ وخِرْجَانٌ غيره والخُرَاجُ ورَمُ قَرْحٍ يخرج بداية أَو غيرها من الحيوان الصحاح والخُرَاجُ ما يَخْرُجُ في البدن من القُرُوح والخَوَارِجُ الحَرُورِيَّةُ والخَارِجِيَّةُ طائفة منهم لزمهم هذا الاسمُ لخروجهم عن الناس التهذيب والخَوَارِجُ قومٌ من أَهل الأَهواء لهم مَقالَةٌ على حِدَةٍ وفي حديث ابن عباس أَنه قال يَتَخَارَجُ الشَّريكانِ وأَهلُ الميراث قال أَبو عبيد يقول إِذا كان المتاع بين ورثة لم يقتسموه أَو بين شركاء وهو في يد بعضهم دون بعض فلا بأْس أَن يتبايعوه وإِن لم يعرف كل واحد نصيبه بعينه ولم يقبضه قال ولو أَراد رجل أَجنبي أَن يشتري نصيب بعضهم لم يجز حتى يقبضه البائع قبل ذلك قال أَبو منصور وقد جاءَ هذا عن ابن عباس مفسَّراً على غير ما ذكر أَبو عبيد وحدَّث الزهري بسنده عن ابن عباس قال لا بأْس أَن يَتَخَارَج القومُ في الشركة تكون بينهم فيأْخذ هذا عشرة دنانير نقداً ويأْخذ هذا عشرة دنانير دَيْناً والتَّخارُجُ تَفاعُلٌ من الخُروج كأَنه يَخْرُجُ كلُّ واحد من شركته عن ملكه إِلى صاحبه بالبيع قال ورواه الثوري بسنده على ابن عباس في شريكين لا بأْس أَن يتخارجا يعني العَيْنَ والدَّيْنَ وقال عبد الرحمن بن مهدي التخارج أَن يأْخذ بعضهم الدار وبعضهم الأَرض قال شمر قلت لأَحمد سئل سفيان عن أَخوين ورثا صكّاً من أَبيهما فذهبا إِلى الذي عليه الحق فتقاضياه فقال عندي طعام فاشتريا مني طعاماً بما لكما عليَّ فقال أَحد الأَخوين أَنا آخذ نصيبي طعاماً وقال الآخر لا آخذ إِلاّ دراهم فأَخذ أَحدهما منه عشرة أَقفرة بخمسين درهماً بنصيبه قال جائز ويتقاضاه الآخر فإِن تَوَى ما على الغريم رجع الأَخ على أَخيه بنصف الدراهم التي أَخذ ولا يرجع بالطعام قال أَحمد لا يرجع عليه بشيء إِذا كان قد رضي به والله أَعلم وتَخَارَجَ السَّفْرُ أَخْرَجُوا نفقاتهم والخَرْجُ والخَرَاجُ واحدٌ وهو شيء يُخْرِجُه القومُ في السَّنَةِ مِن مالهم بقَدَرٍ معلوم وقال الزجاج الخَرْجُ المصدر والخَرَاجُ اسمٌ لما يُخْرَجُ والخَرَاجُ غَلَّةُ العبد والأَمة والخَرْجُ والخَراج الإِتاوَةُ تُؤْخذ من أَموال الناس الأَزهري والخَرْجُ أَن يؤَدي إِليك العبدُ خَرَاجَه أَي غلته والرَّعِيَّةُ تُؤَدِّي الخَرْجَ إِلى الوُلاةِ وروي في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال الخَرَاجُ بالضمان قال أَبو عبيد وغيره من أَهل العلم معنى الخراج في هذا الحديث غلة العبد يشتريه الرجلُ فيستغلُّه زماناً ثم يَعْثُرُ منه على عَيْبٍ دَلَّسَهُ البائعُ ولم يُطْلِعْهُ عليه فله رَدُّ العبد على البائع والرجوعُ عليه بجميع الثمن والغَّلةُ التي استغلها المشتري من العبد طَيِّبَةٌ له لأَنه كان في ضمانه ولو هلك هلك من ماله وفسر ابن الأَثير قوله الخراج بالضمان قال يريد بالخراج ما يحصل من غلة العين المبتاعة عبداً كان أَو أَمة أَو ملكاً وذلك أَن يشتريه فيستغله زماناً ثم يعثر فيه على عيب قديم فله رد العين المبيعة وأَخذ الثمن ويكون للمشتري ما استغله لأَن المبيع لو كان تلفَ في يده لكان من ضمانه ولم يكن له على البائع شيء وباء بالضمان متعلقة بمحذوف تقديره الخراج مستحق بالضمان أَي بسببه وهذا معنى قول شريح لرجلين احتكما إِليه في مثل هذا فقال للمشتري رُدَّ الداءَ بدائه ولك الغلةُ بالضمان معناه رُدَّ ذا العيب بعيبه وما حصل في يدك من غلته فهو لك ويقال خَارَجَ فلانٌ غلامَه إِذا اتفقا على ضريبة يَرُدُّها العبدُ على سيده كلَّ شهر ويكون مُخَلًّى بينه وبين عمله فيقال عبدٌ مُخَارَجٌ ويُجْمَعُ الخَراجُ الإِتَاوَةُ على أَخْراجٍ وأَخَارِيجَ وأَخْرِجَةٍ وفي التنزيل أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ قال الزجاج الخَرَاجُ الفَيْءُ والخَرْجُ الضَّريبَةُ والجزية وقرئ أَم تسأَلهم خَرَاجاً وقال الفراء معناه أَمْ تسأَلهم أَجراً على ما جئت به فأَجر ربك وثوابه خيرٌ وأَما الخَرَاجُ الذي وظفه عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه على السواد وأَرضِ الفَيْء فإِن معناه الغلة أَيضاً لأَنه أَمر بِمَسَاحَةِ السَّوَادِ ودفعها إِلى الفلاحين الذين كانوا فيه على غلة يؤدونها كل سنة ولذلك سمي خَراجاً ثم قيل بعد ذلك للبلاد التي افتتحت صُلْحاً ووظف ما صولحوا عليه على أَراضيهم خراجية لأَن تلك الوظيفة أَشبهت الخراج الذي أُلزم به الفلاَّحون وهو الغلة لأَن جملة معنى الخراج الغلة وقيل للجزية التي ضربت على رقاب أَهل الذِّمَّة خراج لأَنه كالغلة الواجبة عليهم ابن الأَعرابي الخَرْجُ على الرؤوس والخَرَاجُ على الأَرضين وفي حديث أَبي موسى مثلُ الأُتْرُجَّةِ طَيِّبٌ رِيحُها طَيِّبٌ خَرَاجُها أَي طَعْمُ ثمرها تشبيهاً بالخَرَاجِ الذي يقع على الأَرضين وغيرها والخُرْجُ من الأَوعية معروفٌ عربيٌّ وهو هذا الوعاء وهو جُوالِقٌ ذو أَوْنَيْنِ والجمع أَخْراجٌ وخِرَجَةٌ مثلُ جُحْرٍ وجِحَرَة وأَرْضٌ مُخَرَّجَةٌ أَي نَبْتُها في مكانٍ دون مكانٍ وتَخْريجُ الراعية المَرْتَعَ أَن تأْكل بعضَه وتترك بعضه وخَرَّجَت الإِبلُ المَرْعَى أَبقت بعضه وأَكلت بعضه والخَرَجُ بالتحريك لَوْنانِ سوادٌ وبياض نعامة خَرْجَاءُ وظَلِيمٌ أَخْرَجُ بَيِّنُ الخَرَجِ وكَبْشٌ أَخْرَجُ واخْرَجَّتِ النعامةُ اخْرِجاجاً واخْرَاجَّتْ اخْرِيجاجاً أَي صارت خَرْجاءَ أَبو عمرو الأَخْرَجُ من نَعْتِ الظَّلِيم في لونه قال الليث هو الذي لون سواده أَكثر من بياضه كلون الرماد التهذيب أَخْرَجَ الرجلُ إِذا تزوج بِخِلاسِيَّةٍ وأَخْرَجَ إِذا اصْطادَ الخُرْجَ وهي النعام الذَّكَرُ أَخْرَجُ والأُنثى خَرْجاءُ واستعاره العجاج للثوب فقال إِنَّا مُذْكِي الحُرُوبِ أَرَّجا ولَبِسَتْ للْمَوتِ ثَوباً أَخْرَجا أَي لبست الحروب ثوباً فيه بياض وحمرة من لطخ الدم أَي شُهِّرَتْ وعُرِفَتْ كشهرة الأَبلق وهذا الرجز في الصحاح ولبست للموت جُلاًّ أَخرجها وفسره فقال لبست الحروب جُلاًّ فيه بياض وحمرة وعامٌ فيه تَخْرِيجٌ أَي خِصْبٌ وجَدْبٌ وعامٌ أَخْرَجُ فيه جَدْبٌ وخِصْبٌ وكذلك أَرض خَرْجَاءُ وفيها تَخرِيجٌ وعامٌ فيه تَخْرِيجٌ إِذا أَنْبَتَ بعضُ المواضع ولم يُنْبِتْ بَعْضٌ وأَخْرَجَ مَرَّ به عامٌ نصفُه خِصبٌ ونصفه جَدْبٌ قال شمر يقال مررت على أَرض مُخَرَّجة وفيها على ذلك أَرْتاعٌ والأَرتاع أَماكن أَصابها مطر فأَنبتت البقل وأَماكن لم يصبها مطر فتلك المُخَرَّجةُ وقال بعضهم تخريج الأَرض أَن يكون نبتها في مكان دون مكان فترى بياض الأَرض في خضرة النبات الليث يقال خَرَّجَ الغلامُ لَوْحَه تخْريجاً إِذا كتبه فترك فيه مواضع لم يكتبها والكتابٌ إِذا كُتب فترك منه مواضع لم تكتب فهو مُخَرَّجٌ وخَرَّجَ فلانٌ عَمَله إِذا جعله ضروباً يخالف بعضه بعضاً والخَرْجاءُ قرية في طريق مكة سمِّيَت بذلك لأَن في أَرضها سواداً وبياضاً إِلى الحمرة والأَخْرَجَةُ مرحلة معروفة لونها ذلك والنجوم تُخَرِّجُ اللَّوْنَ
( * قوله « والنجوم تخرج اللون إلخ » كذا بالأصل ومثله في شرح القاموس والنجوم تخرج لون الليل فيتلون إلخ بدليل الشاهد المذكور ) فَتَلَوَّن بِلَوْنَيْنِ من سواده وبياضها قال إِذا اللَّيْلُ غَشَّاها وخَرَّج لَوْنَهُ نُجُومٌ كأَمْثالِ المصابيحِ تَخْفِقُ وجَبَلٌ أَخْرَجُ كذلك وقارَةٌ خَرْجَاءُ ذاتُ لَوْنَيْنِ ونَعْجَةٌ خَرْجاءٌ وهي السوداء البيضاءُ إِحدى الرجلين أَو كلتيهما والخاصرتين وسائرُهما أَسودُ التهذيب وشاةٌ خَرْجاءُ بيضاء المُؤَخَّرِ نصفها أَبيض والنصف الآخر لا يضرك ما كان لونه ويقال الأَخْرَجُ الأَسْوَدُ في بياض والسوادُ الغالبُ والأَخْرَجُ من المِعْزَى الذي نصفه أَبيض ونصفه أَسود الجوهري الخَرْجاءُ من الشاء التي ابيضت رجلاها مع الخاصرتين عن أَبي زيد والأَخْرَجُ جَبَلٌ معروف للونه غلب ذلك عليه واسمه الأَحْوَلُ وفرسٌ أَخْرَجُ أَبيض البطن والجنبين إِلى منتهى الظهر ولم يصعد إِليه ولَوْنُ سائره ما كان والأَخْرَجُ المُكَّاءُ لِلَوْنِهِ والأَخْرَجانِ جبلان معروفان وأَخْرَجَةُ بئر احتفرت في أَصل أَحدهما التهذيب وللعرب بئر احتفرت في أَصل جبلٍ أَخْرَجَ يسمونها أَخْرَجَةَ وبئر أُخرى احتفرت في أَصل جبل أَسْوَدَ يسمونها أَسْوَدَةَ اشتقوا لهما اسمين من نعت الجبلين الفراءُ أَخْرَجَةُ اسم ماءٍ وكذلك أَسْوَدَةُ سميتا بجبلين يقال لأَحدهما أَسْوَدُ وللآخر أَخْرَجُ ويقال اخْترَجُوه بمعنى استخرجُوه وخَرَاجِ والخَرَاجُ وخَرِيجٌ والتَّخْريجُ كلُّه لُعْبةٌ لفتيان العرب وقال أَبو حنيفة الخَرِيجُ لعبة تسمى خَرَاجِ يقال فيها خَراجِ خَرَاجِ مثل قَطامِ وقول أَبي ذؤَيب الهذلي أَرِقْتُ له ذَاتَ العِشَاءِ كأَنَّهُ مَخَارِيقُ يُدْعَى تَحْتَهُنَّ خَرِيجُ والهاء في له تعود على برق ذكره قبل البيت شبهه بالمخاريق وهي جمع مِخْرَاقٍ وهو المِنْديلُ يُلَفُّ ليُضْرَبَ به وقوله ذاتَ العِشاءِ أَراد به الساعة التي فيها العِشاء أَراد صوت اللاعبين شبه الرعد به قال أَبو علي لا يقال خَرِيجٌ وإِنما المعروف خَراجِ غير أَن أَبا ذؤيب احتاج إِلى إِقامة القافية فأَبدل الياءَ مكان الأَلف التهذيب الخَرَاجُ والخَرِيجُ مُخَارجة لعبة لفتيان الأَعراب قال الفراء خَرَاجِ اسم لعبة لهم معروفة وهو أَن يمسك أَحدهم شيئاً بيده ويقول لسائرهم أَخْرِجُوا ما في يدي قال ابن السكيت لعب الصبيان خَرَاجِ بكسر الجيم بمنزلة دَرَاكِ وقَطَامِ والخَرْجُ وادٍ لا مَنفذ فيه ودارَةُ الخَرْجِ هنالك وبَنُو الخَارِجِيَّةِ بَطْنٌ من العرب ينسبون إِلى أُمّهم والنسبة إِليهم خارِجِيٌّ قال ابن دريد وأَحسبها من بني عمرو بن تميم وخارُوجٌ ضرب من النَّخل قال الخليل بن أَحمد الخُرُوجُ الأَلف التي بعد الصلة في القافية كقول لبيد عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّها فَمُقَامُها فالقافية هي الميم والهاء بعد الميم هي الصلة لأَنها اتصلت بالقافية والأَلف التي بعد الهاء هي الخُرُوجُ قال الأَخفَش تلزم القافية بعد الروي الخروج ولا يكون إِلا بحرف اللين وسبب ذلك أَن هاء الإِضمار لا تخلو من ضم أَو كسر أَو فتح نحو ضربه ومررت به ولقيتها والحركات إِذا أُشبعت لم يلحقها أَبداً إِلا حروف اللين وليست الهاء حرف لين فيجوز أَن تتبع حركة هاء الضمير هذا أَحد قولي ابن جني جعل الخروج هو الوصل ثم جعل الخروج غير الوصل فقال الفرق بين الخروج والوصل أَن الخروج أَشد بروزاً عن حرف الروي واكتنافاً من الوصل لأَنه بعده ولذلك سمي خروجاً لأَنه برز وخرج عن حرف الروي وكلما تراخى الحرف في القافية وجب له أَن يتمكن في السكون واللين لأَنه مقطع للوقف والاستراحة وفناء الصوت وحسور النفس وليست الهاء في لين الأَلف والياء والواو لأَنهن مستطيلات ممتدات والإِخْرِيجُ نَبْتٌ وخَرَاجِ فَرَسُ جُرَيْبَةَ بن الأَشْيَمِ الأَسدي والخَرْجُ اسم موضع باليمامة والخَرْجُ خِلافُ الدَّخْلِ ورجل خُرَجَةٌ وُلَجَةٌ مثال هُمَزة أَي كثير الخروج والولوج زيد بن كثوة يقال فلانٌ خَرَّاجٌ وَلاّجٌ يقال ذلك عند تأْكيد الظَّرْفِ والاحتيال وقيل خَرّاجٌ وَلاّجٌ إِذا لم يسرع في أَمر لا يسهل له الخروج منه إِذا أَراد ذلك وقولهم أَسْرَعُ من نِكاحِ أُمِّ خارجَةَ هي امرأَة من بَجِيلَةَ ولدت كثيراً في قبائلَ من العرب كانوا يقولون لها خِطْبٌ فتقول نِكْحٌ وخارجةُ ابنها ولا يُعْلَمُ ممن هو ويقال هو خارجة بن بكر بن يَشْكُرَ بن عَدْوانَ بن عمرو بن قيس عَيْلانَ وخَرْجاءُ اسمُ رَكِيَّة بعينها وخَرْجٌ اسم موضع بعينه

خرفج
الخَرْفَجَةُ حُسْنُ الغِذاء في السَّعَة الرِّياشي المُخَرْفَجُ والخُرْفُجُ والخُرافِجُ أَحسن الغذاء وقد خَرْفَجَة والخَرْفَجَةُ سَعَةُ العَيش وعَيْشٌ مُخَرْفَجٌ واسع قال الراجز جارِية شَبَّتْ شَباباً خَرْفَجا كأَنَّ منها القَصَبَ المُدَمْلَجا سُوقٌ منَ البَرْدِيِّ ما تَعَوَّجا وقال العجاج غَرَّاءُ سَوَّى خَلْقَها الخَبَرْنَجا مَأْدُ الشَّبابِ عَيْشَها المُخَرْفَجا قال شمر إِنما نصب عيشها المخرفجا كقولك بنى خَلْقَها بنيَ السويق لحمَها وسراويل مُخَرْفَجَةٌ طويلة واسعة تقع على ظهر القدم وفي حديث أَبي هريرة أَنه كره السراويل المُخَرْفَجة قال الأُمَوِيُّ في تفسير المُخَرْفَجة في الحديث إِنها التي تقع على ظهور القدمين قال أَبو عبيد وذلك تأْويلها وإِنما أَصله مأْخوذ من السَّعَة والمراد من الحديث أَنه كره إِسبال السراويل كما يكره إِسبال الإِزار وقيل كلُّ واسع مُخَرْفَجٌ ونَبْتٌ خِرْفِيجٌ وخِرْفاجٌ وخُرَافِجٌ وخُرَفِجٌ وخُرْفَنْجٌ
( * قوله « وخرفنج » كذا بالأصل بضم الخاء فيه وفيما بعده وضبط في القاموس بالشكل بفتحها ) ناعمٌ غَضٌّ وخُرْفَنْجُه أَيضاً نَعْمَتُه قال جندل بن المثنى بين اماحين
( * هكذا في الأَصل ) الحَصاد الهائِجِ وبين خُرْفَنْج النَّباتِ الباهِجِ وخَرْفَجَ الشيءَ أَخذه أَخذاً كثيراً وخَرُوفٌ خُرْفُجٌ وخُرافِجٌ أَي سمين

خزج
رجل خَزجٌ ضخم والمِخْزاجُ من الإِبل الشديدة السِّمَنِ قال الليث المِخْزَاجُ من النُّوق التي إِذا سمنت صار جلدها كأَنه وارم من السمن وهو الخَزَبُ أَيضاً

خزرج
الخَزْرَجُ من نعت الريح ابن سيده الخَزْرَجُ ريحُ الجَنُوبِ وقيل هي الريحُ الباردة قال أَبو ذؤيب غَدَون عُجالى وانْتَحَتْهُنَّ خَزْرَجٌ مُقَفِّيَةُ آثارَهُنَّ هَدُوجُ وقيل هي الشديدة قال الفراء خَزْرَجُ هي الجَنُوب غَيرُ مُجْراةٍ والخَزْرَجُ اسم رجل والخَزْرَجُ قبيلة الأَنصار غيره قبيلة الأَنصار هي الأَوْسُ والخَزْرَجُ ابنا قَيْلَةَ وهي أُمهما نُسبا إِليها وهما ابنا حارثة بن ثعلبة من اليمن قال ابن الأَعرابي الخَزرج ريح الجنوب وبه سمِّيت القبيلة الخَزْرَج وهي أَنفع من الشمال

خسج
الخَسِيجُ والخَسِيُّ على البدل كِساءٌ أَو خِباءٌ ينسج من ظَلِيفِ عُنُقِ الشاةِ فلا يكادُ زَعَمُوا يَبْلى قال رجل من بني عمرو من طيئ يقال له أَسحم تَحَمَّلَ أَهْلُه واسْتَوْدَعوه خَسِيّاً مِنْ نَسِيجِ الصُّوفِ بالي

خسفج
الخَيْسَفُوجُ حَبُّ القُطْنِ قال العجاج صَعْلٌ كَعُودِ الخَيْسَفُوجِ مِئْوَبا مِن آب إِذا رجع والخَيْسَفُوجُ العُشَرُ وقيل هو نَبْتٌ يَتَقَصَّفُ ويتثنى والخَيْسَفُوجَةُ السُّكَّانُ والخَيْسَفُوجَةُ أَيضاً رَجُلُ السَّفِينَةِ والخَيْسَفُوجَةُ موضع

خفج
الخَفْجُ ضَرْبٌ من النكاح الليث الخَفْجُ من المُباضَعَةِ وفي حديث عبد الله بن عمرو فإِذا هو يَرَى التُّيُوسَ تَثِبُ على الغَنَمِ خافِجَةً قال الخَفْجُ السِّفادُ وقد يستعمل في الناس قال ويحتمل بتقديم الجيم على الخاء والخَفَجُ نَبْتٌ من نبات الربيع أَشهب عريض الورق واحدته خَفَجَةٌ وقال أَبو حنيفة الخَفَجُ بفتح الفاء بَقْلَةٌ شهباء لها وَرَقٌ عِراضٌ والخَفَجُ عِوَجٌ في الرِّجْلِ خَفِجَ خَفَجاً وهو أَخْفَجُ أَبو عمرو الأَخْفَجُ الأَعْوَجُ الرِّجْلِ من الرجال أَبو عمرو خَفِجَ فلانٌ إِذا اشتكى ساقيه من التعب وعَمُودٌ أَخْفَجُ مُعْوَجُّ قال قد أَسْلَمُوني والعَمُودَ الأَخْفَجَا وشَبَّةً يَرْمِي بها الجالُ الرَّجَا
( * قوله « وشبة » كذا بالأصل المعوّل عليه بالمعجمة مفتوحة ولعله بالمهملة المكسورة )
والخَفَجُ من أَدواء الإِبل وخَفَِجَ البعيرُ خَفَجاً وخَفْجاً وهو أَخْفَجُ إِذا كانت رجلاه تَعْجَلانِ بالقيام قبل رفعه إِياهما كأَنَّ به رِعْدَةً والخَفِيجُ الماءُ الشَّرِيبُ الغليظ وبه خُفاجٌ أَي كِبْرٌ وغلام خُفَاجٌ صاحب كِبْرٍ وفَخرٍ حكاه يعقوب في المقلوب وخََفَاجَةُ بالفتح قبيلة مشتق من ذلك وهم حيّ من بني عامر قال الأَعشى وأَدْفَعُ عن أَعراضكم وأُعِيركُمْ لِساناً كمِقْراضِ الخَفَاجِيِّ مِلْحَبَا وقال الأَزهري خَفاجة بطن من عقيل وإِذا نسب إِليهم قيل فلانٌ الخَفَاجِيُّ والخَفَنْجاءُ الرِّخْوُ الذي لا غَنَاءَ عنده وهو مذكور في الحاء وغُلام خُنْفُجٌ بالضم وخُنافِجٌ إِذا كان كثير اللحم

خلج
الخَلْجُ الجَذْبُ خَلَجَهُ يَخْلِجُه خَلْجاً وتَخَلَّجَهُ واخْتَلَجَهُ إِذا جَبَذَهُ وانْتَزَعَهُ أَنشَد أَبو حنيفة إِذا اخْتَلَجَتْها مُنْجِياتٌ كأَنها صُدورُ َْراقٍ ما بِهِنَّ قُطُوعُ شبه أَصابعه في طولها وقلة لحمها بصدور عَرَاقي الدَّلْو قال العجاج فإَنْ يَكُنْ هذا الزمانُ خَلَجا فقَدْ لَبِسْنا عَيْشَه المُخَرْفَجا يعني قد خلج حالاً وانتزعها وبَدَّلَها بغيرها وقال في التهذيب فإِن يكن هذا الزمان خلجا أَي نحى شيئاً عن شيء وفي الحديث يَخْتَلِجُونَهُ على باب الجنة أَي يجتذبونه ومنه حديث عمار وأُم سلمة فاخْتَلَجَها مِنْ جُحْرِها وفي حديث عَليٍّ في ذكر الحياة إِن الله جعل الموت خالِجاً لأَشْطانِها أَي مُسْرِعاً في أَخذِ حِبالِها وفي الحديث تَنْكَبُ المَخالِجُ عن وضَحِ السبيل أَي الطُّرُقُ المُتَشَعِّبَةُ عن الطريق الأَعظم الواضح وفي حديث المغيرة حتى تَرَوْهُ يَخْلِجُ في قومه أَو يَحْلِجُ أَي يسرع في حُبِّهمْ وأَخْلَجَ هو انجذب وناقة خَلُوجٌ جُذِبَ عنها ولدها بذبح أَو موت فَحَنَّتْ إِليه وقَلَّ لذلك لبنها وقد يكون في غير الناقة أَنشد ثعلب يَوْماً تَرَى مُرْضِعَةً خَلُوجا أَراد كلَّ مرضعة أَلا تراه قال بعد هذا وكلَّ أُنْثى حَمَلَتْ خَدُوجا وكلَّ صاحٍ ثَمِلاً مَرُوجا ؟ وإِنما يذهب في ذلك إِلى قوله تعالى يَومَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كلُّ مُرْضِعَةٍ عَمّا أَرْضَعَتْ وتَضَعُ كلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وتَرَى النَّاسَ سُكارَى وما هُمْ بِسُكارى وقيل هي التي تَخلِجُ السَّيْرَ من سُرْعَتِها أَي تجذبه والجمع خُلُجٌ وخِلاجٌ قال أَبو ذؤيب أَمِنْك البَرْقُ أَرْقُبُهُ فَهَاجا فَبِتُّ إِخالُه دُهْماً خِلاجا ؟ أَمِنك أَي من شِقِّك وناحيتك دُهْماً إِبِلاَّ سُوداً شبه صوت الرعد بأَصوات هذه الخلاج لأَنها تَحَانُّ لفقد أَولادها ويقال للمفقود من بين القوم والميت قد اخْتُلِجَ من بينهم فذهب به وفي الحديث لَيَرِدَنَّ عليَّ الحَوضَ أَقوامٌ ثم لَيُخْتَلَجُنَّ دوني أَي يُجْتَذَبونَ ويُقْتَطَعُون وفي الحديث فَحَنَّتِ الخَشَبَةُ حَنِينَ النَّاقَةِ الخَلُوجِ هي التي اخْتُلِجَ وَلَدُها أَي انْتُزِعَ منها والإِخْلِيجَةُ الناقة المُخْتَلَجَةُ عن أُمها قال ابن سيده هذه عبارة سيبويه وحكى السيرافي أَنها الناقة المُخْتَلَجُ عنها وَلَدُها وحكي عن ثعلب أَنها المرأَة المُخْتَلَجَةُ عن زوجها بموت أَو طلاق وحكي عن أَبي مالك أَنه نَبْتٌ قال وهذا لا يطابق مذهب سيبويه لأَنه على هذا اسم وإِنما وضعه سيبويه صفة ومنه سمي خَلِيجُ النهر خَلِيجاً والخَلِيجُ من البحر شَرْمٌ منه ابن سيده والخَلِيجُ ما انقطع من معظم الماء لأَنه يُجْبَذُ منه وقد اختُلِجَ وقيل الخليج شعبة تنشعب من الوادي تُعَبِّرُ بَعْضَ مائه إِلى مكان آخر والجمع خُلْجٌ وخُلْجانٌ وخَلِيجَا النهر جَناحاه وخَلِيجُ البحر رِجْلٌ يَخْتَلِجُ منه قال هذا قول كراع التهذيب والخليج نهر في شق من النهر الأَعظم وجناحا النهر خليجاه وأَنشد إِلى فَتًى قاضَ أَكُفّ الفِتْيانْ فَيْضَ الخَلِيجِ مَدَّهُ خَلِيجانْ وفي الحديث أَن فلاناً ساق خَلِيجاً الخلِيجُ نهر يُقتطع من النهر الأَعظم إِلى موضع ينتفع به فيه ابن الأَعرابي الخُلُجُ التَّعِبُونَ والخُلُجُ المُرْتَعِدُو الأَبدانِ والخُلُجُ الحِبالُ ابن سيده والخليج الحبل لأَنه يَحْبِذُ ما شُدَّ به والخليج الرَّسَنُ لذلك التهذيب قال الباهلي في قول تميم بن مقبل فَبَاتَ يُسامي بَعْدَما شُجَّ رَأْسُه فُحُولاً جَمَعْنَاها تَشِبُّ وتَضْرَحُ وباتَ يُغَنَّى في الخَليج كأَنه كُمَيْتٌ مُدَمًّى ناصِعُ اللَّوْنِ أَقْرَحُ قال يعني وتِداً رُبِطَ به فَرَسٌ يقول يقاسي هذه الفحول أَي قد شدَّت به وهي تنزو وترمح وقوله يُغَنَّى أَي تَصْهَلُ عنده الخيل والخَلِيجُ حَبْلٌ خُلِجَ أَي فتل شزراً أَي فتل على العَسْراءِ يعني مِقْوَدَ الفَرَسِ كُمَيْتٌ من نعت الوتد أَي أَحْمَرُ من طَرْفاءَ قال وقرحته موضع القطع يعني بياضه وقيل قرحته ما تمج عليه من الدم والزَّبَدِ ويقال للوتد خليج لأَنه يجذب الدابة إِذا ربطت إِليه وقال ابن بري في البيتين يصف فرساً رُبط بحبل وشدَّ بوتِد في الأَرض فجعل صهيل الفرس غناء له وجعله كميتاً أَقرَح لما علاه من الزَّبَد والدم عند جذبه الحبل ورواه الأَصمعي وبات يُغَنَّى أَي وبات الوتد المربوط به الخيلُ يُغَنَّى بصهيلها أَي بات الوتد والخيل تصهل حوله ثم قال أَي كأَن الوتد فرس كميت أَقرَح أَي صار عليه زبد ودم فبالزبد صار أَقرَح وبالدم صار كميتاً وقوله يُسامي أَي يجذب الأَرسان والشباب في الفرس أَن يقوم على رجليه وقوله تضرح أَي ترمح بأَرجلها ابن سيده وخَلَجَتِ الأُمُّ ولدها تَخْلِجُه وجذبته تجذبه فطمته عن اللحياني ولم يخصَّ من أَيّ نوع ذلك وخَلَجْتُها فَطَمْتُ ولَدَها قال أَعرابي لا تَخْلِجِ الفصيلَ عن أُمه فإن الذئب عالم بمكان الفصيل اليتيم أَي لا تفرق بينه وبين أُمه وتَخَلَّجَ المجنونُ في مشيته تجاذب يميناً وشمالاً والمجنون يتخلج في مشيته أَي يتمايل كأَنما يجتذب مرَّة يمنةً ومرة يسرة وتخَلَّج المفلوج في مشيته أَي تفكك وتمايل ومنه قول الشاعر أَقْبَلَتْ تَنْفُضُ الحُلاءَ بِعَيْنَيْ ها وتَمْشِي تَخَلُّجَ المَجْنُونِ والتَّخَلُّجُ في المشي مثل التخلع قال جرير وأَشْفِي مِنْ تَخَلُّجِ كلِّ جِنٍّ وأَكْوِي النَّاظِرَيْنِ منَ الخُنانِ وفي حديث الحسن رأَى رجلاً يمشي مِشْيَةً أَنكرها فقال يَخْلِجُ في مِشْيَتِهِ خَلَجَانَ المجنون أَي يجتذب مَرَّةً يَمْنَةً ومَرَّةً يَسْرَةً والخَلَجان بالتحريك مصدر كالنزوان والخالِجُ المَوْتُ لأَنه يَخْلج الخليقة أَي يجذبها واخْتَلَجَتِ المَنِيَّةُ القومَ أَي اجتذبتهم وخُلِجَ الفَحْلُ أُخْرِجَ عن الشَّوْل قبل أَن يقدر الليث الفحلُ إِذا أُخْرِجَ من الشَّوْلِ قبل قُدُوره فقد خُلِجَ أَي نُزِعَ وأُخرج وإِن أُخْرِجَ بعد قُدُورِه فقد عُدِلَ فانْعَدَلَ وأَنشد فَحْلٌ هِجانٌ تَوَلَّى غَيرَ مَخْلُوجِ وخَلَجَ الشيءَ من يده يَخْلِجُهُ خَلْجاً انْتزعه واخْتَلَجَ الرجلُ رُمْحَه من مركزه انتزعه وخَلَجَهُ هَمٌّ يَخْلِجُه شغَله أَنشد ابن الأَعرابي وأَبِيتُ تَخْلِجُني الهُمُومُ كأَنَّني دَلْوُ السُّقاةِ تُمَدُّ بالأَشْطانِ واخْتَلَجَ في صدري هَمٌّ الليث يقال خَلَجَتْه الخَوالِجُ أَي شغلته الشواغل وأَنشد وتَخْلِجُ الأَشكالُ دونَ الأَشكال وخَلَجَني كذا أَي شغلني يقال خَلَجَتْه أُمورُ الدنيا وتَخَالَجَتْه الهموم نازعته وخالَجَ الرجلَ نازعه ويقال تَخَالَجَتْه الهموم إِذا كان له هَمٌّ في ناحيةٍ وهمٌّ في ناحية كأَنه يجذبه إِليه وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأَصحابه صلاةً جهر فيها بالقراءة وقرأَ قارئٌ خلفه فجهر فلما سلَّم قال لقد ظَنَنْتُ أَن بعضكم خالَجَنِيها قال معنة قوله خالجنيها أَي نازعني القراءة فجهر فيما جهرت فيه فنزع ذلك من لساني ما كنت أَقرؤُه ولم أَستمرّ عليه وأَصل الخَلْجِ الجَذْبُ والنزع واخْتَلَجَ الشيءُ في صدري وتَخَالَجَ احْتَكَأَ مع شَكٍّ وفي حديث عديّ قال له عليه السلام لا يَخْتَلِجَنَّ في صدرك أَي لا يتحرَّك فيه شيءٌ من الريبة والشك ويروى بالحاء وهو مذكور في موضعه وأَصل الاختلاج الحركة والاضطرب ومنه حديث عائشة رضي الله عنها وقد سئلت عن لحم الصيد للمحرم فقالت إِن يَخْلِجْ في نفسك شيءٌ فَدَعْهُ وفي الحديث ما اخْتَلَجَ عِرْقٌ إِلاَّ ويكفر الله به وفي حديث عبد الرحمن بن أَبي بكر رضي الله عنهما أَن الحكم بن أَبي العاصي أَبا مروان كان يجلس خلف النبي صلى الله عليه وسلم فإِذا تكلم اخْتَلَجَ بوجهه فرآه فقال كن كذلك فلم يزل يختلج حتى مات أَي كان يحرِّك شفتيه وذقنه استهزاء وحكايةً لفعل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبقي يرتعد إِلى أَن مات وفي رواية فَضُرِبَ بِهَمٍ شهرين ثم أَفاقَ خَلِيجاً أَي صُرِعَ قال ابن الأَثير ثم أَفاق مُخْتَلَجاً قد أُخذ لحمه وقوَّته وقيل مرتعشاً ونَوًى خَلُوجٌ بَيِّنَةُ الخِلاج مشكوك فيها قال جرير هذا هَوًى شَغَفَ القُؤَادَ مُبَرِّحٌ ونَوًى تَقَاذَفُ غَيرُ ذاتِ خِلاجِ وقال شمر إِني لَبَيْنَ خالِجَيْنِ في ذلك الأَمر أَي نفسين وما يُخَالِجُني في ذلك الأَمر شكٌّ أَي ما أَشك فيه وخَلَجَهُ بعينه وحاجبه يَخْلِجُه ويَخْلُجُه خَلْجاً غمزه قال حبينة بن طريف العكلي ينسب بليلى الأَخيلية جارِيَةٌ من شِعْبِ ذِي رُعَيْنِ حَيَّاكَةٌ تَمْشِي بِعُلْطَتَيْنِ قد خَلَجَتْ بِحاجِبٍ وعَيْنِ يا قَوْمُ خَلُّوا بَيْنَها وبَيْني أَشَدَّ ما خُلِّيَ بيْنَ اثْنَينِ والعُلْطَة القلادة والعين تختلج أَي تضطرب وكذلك سائر الأَعضاء الليث يقال أَخْلَجَ الرجلُ حاجبيه عن عينيه واخْتَلَجَ حاجباه إِذا تحركا وأَنشد يُكَلِّمُني ويَخْلِجُ حاجِبَيْه لأَحْسِبَ عِنْدَه عِلْماً قديما وفي حديث شريح أَن نسوة شهدنَ عنده على صبي وقع حيّاً يَتَخَلَّجُ أَي يتحرَّك فقال إِن الحيَّ يرث الميت أَتشهدن بالاستهلال ؟ فأَبطل شهادتهن شمر التَّخَلُّجُ التحرُّك يقال تَخَلَّجَ الشيءُ تَخَلُّجاً واخْتَلَجَ اخْتِلاجاً إِذا اضطرب وتحرَّك ومنه يقال اخْتَلَجَتْ عينه وخَلَجَتْ تَخْلِجُ خُلوجاً وخَلَجاناً وخَلَجْتُ الشيءَ حركته وقال الجعدي وفي ابن خُرَيْقٍ يَوْمَ يَدْعُو نِساءَكمْ حَوَاسِرَ يَخْلُجْنَ الجِمالَ المَذَاكِيا قال أَبو عمرو يَخْلُجْنَ يحرِّكن وقال أَبو عدنان أَنشدني حماد بن عماد بن سعد يا رُبَّ مُهْرٍ حَسَنٍ وَقَاحِ مُخَلَّجٍ مِنْ لَبَنِ اللِّقَاحِ قال المُخَلَّجُ الذي قد سمن فلحمه يَتَخَلَّجُ تَخَلُّجَ العين أَي يضطرب وخَلَجَتْ عينه تَخْلِجُ وتَخْلُجُ خُلُوجاً واخْتَلَجَتْ إِذا طارت والخَلْجُ والخَلَجُ داءٌ يصيب البهائم تَخْتَلِجُ منه أَعضاؤُها وخَلَجَ الرجلُ رُمْحَهُ يَخْلِجُهُ ويَخْلُجُهُ واخْتَلَجَهُ مَدَّهُ من جانب قال الليث إِذا مَدَّ الطاعنُ رُمحه عن جانب قيل خَلَجَهُ قال والخَلْجُ كالانتزاع والمَخْلُوجَةُ الطعنة ذات اليمين وذات الشمال وقد خَلَجَه إِذا طعنه ابن سيده المخلوجة الطعنة التي تذهب يَمْنَةً ويَسْرَةً وأَمْرُهم مَخْلوجٌ غير مستقيم ووقعوا في مَخْلُوجَةٍ من أَمرهم أَي اختلاط عن ابن الأَعرابي ابن السكيت يقال في الأَمثال الرَّأْيُ مَخْلُوجَةٌ وليستْ بِسُلْكَى قال قوله مخلوجة أَي تصرف مرَّة كذا ومرَّة كذا حتى يصح صوابه قال والسُّلكى المستقيمة وقال في معنى قول امرئ القيس نَطْعُنُهُم سُلْكَى ومَخْلُوجَةً كَرَكِّ لأْمَيْنِ على نابِلِ يقول يذهب الطعن فيهم ويرجع كما تَرُدُّ سهمين على رامٍ رمى بهما قال والسُّلْكَى الطعنة المستقيمة والمَخْلُوجَةُ على اليمين وعلى اليسار والمَخْلُوجَةُ الرأي المصيب قال الحطيئة وكنتُ إِذا دَارَتْ رَحَى الحَرْبِ رُعْتُهُ بِمَخْلُوجَةٍ فيها عن العَجْزِ مَصْرِفُ والخَلْجُ ضَرْبٌ من النكاح وهو إِخْرَاجُهُ والدَّعْسُ إِدْخالُه وخَلَجَ المرأَة يَخْلِجُها خَلْجاً نَكَحها قال خَلَجْتُ لها جارَ اسْتِها خَلَجاتٍ واخْتَلَجَها كَخَلَجَها والخَلَجُ بالتحريك أَن يشتكي الرجل لحمه وعظامه من عمل يعمله أَو طول مشي وتعبٍ تقول منه خَلِجَ بالكسر قال الليث إِنما يكون الخَلَجُ من تَقَبُّضِ العَصب في العضد حتى يعالج بعد ذلك فيستطلق وإِنما قيل له خَلَجٌ لأَن جذبه يَخْلُجُ عضده ابن سيده وخَلِجَ البعير خَلَجاً وهو أَخْلَجُ وذلك أَن يتقبض العصب في العضد حتى يعالج بعد ذلك فيستطلق وبيننا وبينهم خُلْجَةٌ وهو قدر ما يمشي حتى يُعْيي مرَّة واحدة التهذيب والخَلَجُ ما اعْوَجَّ من البيت والخَلَجُ الفساد في ناحية البيت وبيت خَلِيجٌ مُعْوَجٌّ والخَلُوجُ من السحاب المتفرِّق كأَنه خُلِجَ من معظم السحاب هذلية وسحابة خَلُوجٌ كثيرة الماءِ شديدة البرق وناقة خَلُوجٌ غزيرة اللبن من هذا والجمع خُلُجٌ التهذيب وناقة خَلُوجٌ كثير اللبن تحنُّ إِلى ولدها ويقال هي التي تَخْلِجُ السَّيْرَ من سُرْعتِها والخَلُوجُ من النُّوق التي اخْتُلِجَ عنها ولدها فَقَلَّ لذلك لبنها وقد خَلَجْتُها أَي فطمت ولدها والخَلِيجُ الجَفْنَةُ والجمع خُلُجٌ قال لبيد ويُكَلِّلُونَ إِذا الرِّياحُ تَنَاوَحَتْ خُلُجاً تُمَدُّ شَوارِعاً أَيْتَامُها وجَفْنَةٌ خَلُوجٌ قعيرة كثيرة الأَخذ من الماء والخُلُجُ سُفُنٌ صغار دون العَدَوْليِّ أَبو عمرو الخِلاجُ العِشْق الذي ليس بمحكم الليث المُخْتَلِجُ من الوجوه القليل اللحم الضامر ابن سيده المُخْتَلِجُ الضامر قال المخبل وتُرِيكَ وَجْهاً كالصَّحِيفَةِ لا ظَمْآنُ مُخْتَلِجٌ ولا جَهْمُ وفرسٌ إِخْلِيجٌ جوادٌ سريع التهذيب وقول ابن مقبل وأَخْلَجَ نَهَّاماً إِذا الخَيْلُ أَوْعَنَتْ جَرى بسِلاحِ الكَهْلِ والكهلُ أَجْرَد قال الأَخْلَجُ الطويل من الخيل الذي يَخْلِجُ الشَّدَّ خَلْجاً أَي يجذبه كما قال طرفة خُلُجُ الشَّدِّ مُشِيحاتُ الحُزُمْ والخِلاجُ والخِلاسُ ضُرُوبٌ من البرود مخطَّطة قال ابن أَحمر إِذا انْفَرَجَتْ عنه سَمَادِيرُ خَلْفِهِ بِبُرْدَيْنِ مِنْ ذاك الخِلاجِ المُسَهَّمِ ويروى من ذاك الخِلاسِ والخَلِيجُ قبيلة ينسبون في قريش وهم قوم من العرب كانوا من عَدْوَانَ فأَلحقهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالحرث بن مالك بن النضر بن كنانة وسمُّوا بذلك لأَنهم اختلجوا من عدوان التهذيب وقوم خُلْجٌ إِذا شُك في أَنسابهم فتنازع النسب قوم وتنازعه آخرون ومنه قول الكميت أَمْ أَنْتُمُ خُلُجٌ أَبْنَاءُ عُهَّارِ ورجل مُخْتَلَجٌ وهو الذي نقل عن قومه ونسبه فيهم إلى قوم آخرين فاختلف في نسبه وتنوزع فيه قال أَبو مجلز إِذا كان الرجل مُخْتَلَجاً فَسَرَّكَ أَن لا تَكْذِبَ فانْسُبْهُ إِلى أُمِّهِ وقال غيره هم الخُلُجُ الذين انتقلوا بنسبهم إِلى غيرهم ويقال رجل مُخْتَلَجٌ إِذا نوزع في نسبه كأَنه جذب منهم وانتزع وقوله فانسبه إِلى أُمه أَي إِلى رهطها لا إِليها نفسها وخَلِيجٌ الأَعْيَوِيُّ شاعر ينسب إِلى بني أُعَيٍّ حَيٍّ من جَرْمٍ وخَلِيجُ بنُ مُنازِلِ بن فُرْعانَ أَحد العَقَقَة يقول فيه أَبوه مُنازِل
( * قوله « منازل » كذا بالأصل بضم الميم وفي القاموس بفتحها )
تَظَلَّمَني حَقِّي خَلِيجٌ وعَقَّني على حِينِ كانتْ كالحَنِيِّ عِظامي وقول الطرماح يصف كلاباً مُوعَباتٌ لأَخْلَجِ الشِّدقِ سَلْعا مٍ مُمَرٍّ مَفْتُولَةٍ عَضُدُهْ كَلْبٌ أَخلج الشِّدْقِ واسِعُهُ

خلبج
الخُلْبُجُ والخُلابِجُ الطويلُ المضطربُ الخَلْقِ

خلنج
الخَلَنْجُ شجر فارسي مُعَرَّبٌ تتخذ من خشبه الأَواني قال عبد الله بن قيس الرُّقَيَّاتِ يلبس الحيش بالحيوش ويسقي لبَنَ البُخْتِ في عِسَاسِ الخَلَنْجِ
( * قوله « يلبس الحيش بالحيوش ويسقي » كذا بالأصل وفي شرح القاموس ويلبس الجيش بالجيوش ويسقي وفيه في
مادة ب خ ت وأَنشد لابن قيس الرقيات
ان يعش مصعب فأنا بخير ... قد أتانا من عيشنا ما نرجي
يهب الأَلف والخيول ويسقي ... لبن البخت في قصاع الخلنج )
والجمع الخَلانِجُ قال هِمْيانُ بن قحافة
حتى إِذا ما قَضَتِ الحَوَائِجا ومَلأَتْ حُلاَّبُها الخَلانِجا منها وثَمُّوا الأَوْطُبَ النَّواشِجا وقيل هو كل جفنة وصحفة وآنية صنعت من خشب ذي طرائق وأَساريع مُوَشَّاةٍ

خمج
الخَمَجُ بفتح الميم الفُتُورُ من مَرَضٍ أَو تعب يمانية وأَصبح فلان خَمِجاً وخَمِيجاً أَي فاتراً والأَول أَعرف أَبو عمرو ناقة خَمِجَةٌ ما تذوق الماء من دائها أَبو سعيد رجل مُخَمَّجُ الأَخلاقِ فاسدُها وخَمِجَ اللحمُ يَخْمَجُ خَمَجاً أَرْوَحَ وأَنْتَنَ وقال أَبو حنيفة خَمِجَ اللحمُ خَمَجاً وهو الذي يُغَمُّ وهو سُخْنٌ فَيُنْتِن وقال مرة خَمِجَ خَمَجاً أَنْتَنَ الأَزهري وخَمِجَ التمر إِذا فسد جَوْفُهُ وحَمُضَ وروي عن ابن الأَعرابي أَنه قال الخَمَجُ أَن يَحْمُضَ الرُّطَبُ إِذا لم يُشَرَّرْ ولم يُشَرَّقْ أَبو عمرو الخَمَجُ فساد الدين وقول ساعدة بن جُؤَيَّة ولا أُقِيمُ بِدارِ الهُونِ إِنَّ ولا آتي إِلى الخِدرِ أَخشى دونَه الخَمَجا قال السكري الخَمَجُ الفساد وسوء الثناء وهذا البيت أَورده ابن بري في أَماليه ولا أُقيمُ بِدارٍ لِلْهَوَانِ ولا آتي إِلى الغَدْرِ أَخشى دونَه الخَمَجا

خنج
الأَزهري خُنَاجٌ قبيلة من العرب وقالت أَعرابية لضرة لها كانت من بني خُناج لا تُكْثِري أُخْتَ بني خُنَاجِ وأَقْصري مِن بَعْضِ ذا الضَّجاجِ فَقَدْ أَقَمْناكِ على المِنْهاجِ أَتَيْتِهِ بِمِثْلِ حُقِّ العَاجِ مُضَمَّخٍ زُيِّنَ بانْتِفَاجِ بِمِثْلِه نَيْلُ رِضَى الأَزواجِ

خنبج
الخُنْبُجُ والخَنَابِجُ الضَّخْمُ والخُنْبُجُ السَّيِّءُ الخلق وامرأَة خُنْبُجَة مكتنزة ضخمة وهَضْبَةُ خُنْبُجٌ عظيمة والخُنْبُجُ الخابية الصغيرة والخُنْبُجَة بالهاء الخابية المدفونة حكان أَبو حنيفة عن أَبي عمرو وهي فارسية معربة وفي حديث تحريم الخمر ذكر الخُنَابِج قيل هي حِبَابٌ تُدَسُّ في الأَرض والخُنْبُجَةُ القَمْلة الضخمة قال الأَصمعي الخُنْبُجُ بالخاء والجيم القمل قال الرياشي والصواب عندنا ما قال الأَصمعي

خنزج
الخَنْزَجَةُ التكبر وخَنْزَجَ تَكَبَّرَ ورجل خَنْزَجٌ ضخم

خنعج
الخَنْعَجَةُ مِشْيَةٌ متقاربة فيها فَرْمَطَةٌ وعَجَلَة وقد ذكر بالباء والتاء

خنفج
الخُنَافِجُ والخُنْفُجُ الضخم الكثير اللحم من الغِلْمانِ

خيج
الخايجة البيضة وهو بالفارسية خاياه

دبج
الدَّبْجُ النَّقْشُ والتزيين فارسي معرب ودَبَجَ الأَرضَ المطرُ يَدْبُجُها دَبْجاً رَوَّضَها والدِّيباحُ ضَرْبٌ من الثياب مشتق من ذلك بالكسر والفتح مُوَلَّدٌ والجمع دَيابيجُ ودبابيج قال ابن جني قولهم دبابيج يدل على أَن أَصله دِبَّاجٌ وأَنهم إِنما أَبدلوا الباء ياء استثقالاً لتضعيف الباء وكذلك الدينار والقيراط وكذلك في التَّصْغير وفي الحَديثِ ذكْرُ الدِّيباجِ وهي الثياب المتخذة من الابريسم فارسي معرب وقد تُفتح داله وسمى ابن مسعود الحواميم ديباج القرآن الليث الدِّيباج أَصوب من الدَّيْباج وكذلك قال أَبو عبيد في الدِّيباج والدِّيوان وجمعهما دَبابِيجُ ودَواوينُ وروي عن ابراهيم النخعي أَنه كان له طَيْلَسانٌ مُدَبَّجٌ قالوا هو الذي زينت أطرافه بالديباج وما بالدَّارِ دِبِّيجٌ بالكسر والتشديد أَي ما بها أَحد وهو من ذلك لا يستعمل إِلا في النفي قال ابن جني هو فِعِّيل من لفظ الدِّيباج ومعناه وذلك أَن الناس هم الذين يَشُونَ الأَرضَ وبهم تَحْسُنُ وعلى أَيديهم وبعمارتهم تَجْمُلُ الفراء عن الدهرية ما في الدار سَفْرٌ ولا دِبِّيجٌ ولا دَبِّيجٌ ولا دِبِّيٌّ ولا دَبِّيٌّ قال قال أَبو العباس والحاء أَفصح اللغتين الجوهري وسأَلت عنه في البادية جماعة من الأَعراب فقالوا ما في الدارِ دِبِّيٌّ قال وما زادوني على ذلك قال ووجدت بخط أَبي موسى الحامض ما في الدارِ دِبِّيجٌ مُوَقَّعٌ بالجيم عن ثعلب قال أَبو منصور والجيم في دبِّيج مبدلة من الياء في دِبِّيّ كما قالوا صِيصِيٌّ وصِيصِجٌّ ومُرِّيٌّ ومُرِّجٌّ ومثله كثير والدِّيباجَتانِ الخدان ويقال هما اللِّيتَانِ قال ابن مقبل يصف البعير يَسْعَى بها بازِلٌ دُرْمٌ مَرافِقُه يَجْري بِديباجَتَيْه الرَّشْحُ مُرْتَدِعُ الرشح العرق والمرتدع الملتطخ أَخذه من الرَّدْعِ وهذا البيت في الصحاح يَخْدي بها كُلُّ مَوَّارٍ مَناكِبُه يَجْري بِديباجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدِعُ قال ابن بري والمُرْتَدِعُ هنا الذي عَرِقَ عَرَقاً أَصفر وأَصله من الردع والردع أَثر الخَلوق والضمير في قوله بها يعود على امرأَة ذكرها والبازل من الإِبل الذي له تسع سنين وذلك وقت تناهي شبابه وشدة قوَّته ورُوي فُتْلٌ مَرافِقُه والفُتْلُ التي فيها انفتال وتَباعُدٌ عن زَوْرِها وذلك محمود فيها ودِيباجَةُ الوجه ودِيباجُهُ حسن بشرته أَنشد ابن الأَعرابي للنجاشي هُمُ البِيضُ أَقْداماً ودِيباجُ أَوْجُهٍ كِرامٌ إِذا اغْبَرَّتْ وُجُوهُ الأَشائِم ورجل مُدَبَّجٌ قبيح الوجه والهامة والخلقة والمُدَبَّجُ طائر من طير الماء قبيح الهيئة التهذيب والمُدَبَّجُ ضرب من الهام وضرب من كير الماء يقال له أَغْبَرُ مُدَبَّجٌ منتفخ الريش قبيح الهامة يكون في الماء مع النُّحَامِ ابن الأَعرابي يقال للناقة إِذا كانت فَتِيَّةً شابة هي القرطاس والدِّيباج والدِّعْلِبَةُ والدِّعْبلُ والعَيْطموس

دجج
دَجَّ القَوْمُ يَدِجُّونَ دَجّاً ودَجِيجاً ودَجَجاناً مَشَوْا مَشْياً رُوَيْداً في تَقارُبِ خَطْوٍ وقيل هو أَن يقبلوا ويدبروا وقيل هو الدبيب بعينه ودَجَّ يَدِجُّ إِذا أَسرع ودَجَّ يَدِجُّ ودَبَّ يَدِبُّ بمعنى قال ابن مقبل إِذا سَدَّ بالمَحْلِ آفاقَها جَهامٌ يَدِجُّ دَجِيجَ الظُّعُنْ قال ابن السكيت لا يقال يَدِجُّون حتى يكونوا جماعة ولا يقال ذلك للواحد وهم الدَّاجَّةُ وفي الحديث قال لرجلٍ أَين نزلت ؟ قال بالشق الأَيسر من منة قال ذاك منزل الداجِّ فلا تنزله ودَجَّ البيتُ إِذا وَكَفَ وأَقبل الحاجُّ والدَّاجُّ الذين يحجون والداجُّ الذين معهم من الأُجراء والمُكارينَ والأَعوان ونحوهم لأَنهم يَدِجُّونَ على الأَرض أَي يَدِبُّونَ ويَسْعَوْنَ في السفر وهذان اللفظان وإِن كانا مفردين فالمراد بهما الجمع كقوله تعالى مستكبرين به سامِراً تَهْجُرُونَ وقيل هم الذين يدبون في آثارهم من التجار وغيرهم وفي حديث ابن عمر رأَى قوماً في الحجِّ لهم هيئة أَنكرها فقال هؤلاء الداجُّ وليسوا بالحاجِّ الجوهري وأَما الحديث ما تركت من حاجَةٍ ولا داجَةٍ إِلا أَتَيْتُ فهو مخفف إِتباع للحاجة قال ابن بري ذِكْرُ الجوهري هذا في فصل دجج وَهَمٌ منه لأَن الداجة أَصلها دوجة كما أَن حاجة أَصلها حوجة وحكمها حكمها وإِنما ذكر الجوهري الداجة في فصل دجج لأَنه توهمها من الداجَّةِ الجماعةِ الذين يَدِجُّونَ على الأَرض أَي يَدِبُّون في السير وليست هذه اللفظة من معنى الحاجة في شيء ابن الأَثير وفي الحديث قال لرجل ما تركت حاجَّة ولا داجَّة قال وهكذا جاء في رواية بالتشديد قال الخطابي الحاجَّةُ القاصدون البيت والدَّاجَّةُ الراجعون والمشهور هو بالتخفيف وأَراد بالحاجة الصغيرى وبالداجة الكبيرة وهو مذكور في موضعه وفي كلام بعضهم أَمَا وَحَواجِّ بيت الله ودَواجِّه لأَفْعَلَنَّ كذا وكذا وقال أَبو عبيد في حديث ابن عمر هؤلاء الداجُّ وليسوا بالحاجِّ قال هم الذي يكونون مع الحاج مثل الأُجراء والجمَّالين والخدم وما أَشبههم وقيل إِنما قيل لهم داجّ لأَنهم يدجون على الأَرض والدَّجَجانُ هو الدَّبِيبُ في السير وأَنشد باتَتْ تُداعي قَرَباً أَفايِجا تَدْعُو بذاك الدَّجَجانَ الدَّارِجَا قال أَبو عبيد فأَراد ابن عمر أَن هؤلاء لا حج لهم وليس عندهم شيء إِلاَّ أَنهم يسيرون ويَدِجُّونَ ولا حج لهم أَبو زيد الداجُّ التُّبَّاعُ والجَمَّالُون والحاجُّ أَصحاب النيَّات والزَّاجُّ المراؤُون والدِّجاجة والدِّجاجةُ معروفة سميت بذلك لإقبالها وإِدبارها تقع على الذكر والأُنثى لأَن الهاء إِنما دخلته على أَنه واحد من جنس مثل حمامة وبطة أَلا ترى إِلى قول جرير لَمَّا تَذَكَّرْتُ بالدَّيْرَيْنِ أَرَّقَني صَوْتُ الدَّجاجِ وضَرْبٌ بالنَّواقيس إِنما يعني زُقَاءَ الدُّيوك ؟ والجمع دَجَاجٌ ودِجَاجٌ ودَجائج وفتح الدال أَفصح فأَما دجائج فجمع ظاهر الأَمر وأَما دِجاجٌ فقد يكون جمع دجاجَةٍ كَسِدْرَةٍ وسِدَرٍ في أَنه ليس بينه وبين واحدة إِلا الهاء وقد يكون تكسير دجاجة على أَن تكون الكسرة في الجمع غير الكسرة التي كانت في الواحد والأَلف غير الأَلف لكنها كسرة الجمع وأَلفه فتكون الكسرة في الواحد ككسرة عين عِمامة وفي الجمع ككسرة قاف قِصاع وجيم حِفان وقد يكون جمع دجاجة على طرح الزائد كقولك صَحْفَة وصِحاف فكأَنه حينئذ جمع دَجَّةٍ وأَما دَجاجٌ فمن الجمع الذي ليس بينه وبين واحده إِلا الهاء كحمامة وحمام ويمامة ويمام قال سيبويه وقالوا دَجاجةٌ ودَجاجٌ ودَجاجاتٌ قال وبعضهم يقول دِجاج ودَجاج ودَجاجات ودِجاجات وقول جرير صوتُ الدَّجاج وقَرْعٌ بالنَّواقِيسِ قال أَراد أَرَّقني انتظار صوت الدجاج أَي الديوك وذلك أَنه كان مُزمِعاً سَفَراً فأَرِقَ ينتظره ودِجْ دِجْ دعاؤك بالدَّجاجة ودَجْدَجَ بالدُّجاجة صاح بها فقال دِجْ دِجْ ودَجْدَجْتُ بها وكَرْكَرْتُ أَي صِحْتُ ودَجْدَجَتِ الدَّجاجةُ في مشيها عَدَتْ والدُّجُّ الفَرُّوج قال والدِّيكُ والدُّجُّ مع الدَّجاج وقيل الدُّجُّ مولَّد وقيل في قول لبيد باكَرْتُ حاجَتَها الدَّجاجَ بِسُحْرَةٍ انه أَراد الديك وصَقِيعَه في سُحْرَةٍ التهذيب وجمع الدَّجاج دُجُجٌ والدَّجاجُ الكُبَّةُ من الغَزْلِ وقيل الحِفْشُ منه وجَمْعُها دَجاجٌ وأَنشد قول أَبي المقدام الخزاعي في أُحْجِيَّتِه وعَجُوزاً رأَيتُ باعَتْ دَجاجاً لمْ يُفَرِّخْنَ قد رأَيتُ عُضالا ثُمَّ عادَ الدَّجاجُ مِنْ عَجَبِ الدَّه رِ فَراريجَ صِبْيَةً أَبْذالا والدِّجاجُ هذا جمع دَجاجةٍ لكُبَّةِ الغَزْلِ والفَراريجُ جمع فَرُّوج للدُّرَّاعة والقَباءِ والأَبْذالُ التي تبتذل في اللباس والدَّجاجةُ ما نَتَأَ من صَدْرِ الفَرَسِ قال بانتْ دَجاجَتُه عن الصَّدْرِ وهما دَجاجتان عن يمين الزَّوْرِ وشماله قال ابن بُراقة الهَمْداني يَفْتَرُّ عن زَوْرِ دَجاجَتَيْنِ والدُّجَّةُ بالضم شدّة الظلمة وقد تَدَجْدَجَ الليلُ وليلٌ دَجوجٌ ودَجوجيٌّ ودُجاجي ودَيْجُوجٌ مظلم وليلة دَيْجُوجٌ كظلمة ودَجْدَجَ الليلُ أَظلم وجمع الدَّيْجُوجِ دَياجِيجٌ ودَياجٍ وأَصله دَياجِيجٌ فخففوه بحذف الجيم الأَخيرة قال ابن سيده التعليل لابن جني وشَعَرٌ دَجوجِيٌّ ودَجِيجٌ أَسود وقيل الدَّجِيجُ والدَّجْداجُ الأَسود من كل شيء وليلة دَجْداجَةٌ شديدة الظلمة ودَجَّجَتِ السماءُ تَدْجِيجاً غَيَّمَت وتَدَجَّجَ في سلاحه دخل والمُدَجِّجُ والمُدَجَّجُ المُتَدَجِّجُ في سلاحه أَبو عبيد المُدَجْدِجُ اللابس السلاح التام وقال شمر ويقال مُدَجِّجٌ أَيضاً الليث المُدَجِّجُ الفارس الذي قد تَدَجَّجَ في شِكَّتِه أَي شاكُّ السِّلاحِ قال أَي دخل في سلاحه كأَنه تغطى به وفي حديث وهب خرج داودُ مُدَججاً في السلاح روي بكسر الجيم وفتحها أَي عليه سلاح تام سُمي به لأَنَه يَدِجُّ أَي يمشي رُوَيْداً لثقله وقيل لأَنه يتغطى به من دجَّجَتِ السماءُ إِذا تَغَيَّمَت والمُدَجَّجُ الدُّلْدُلُ من القنافذ ابن سيده والمُدَجَّجُ القنفذ قال أُراه لدخوله في شوكه وإِياه عنى الشاعر بقوله ومُدَجَّجٍ يَسْعَى بِشِكَّتِه مُحْمَرَّةٍ عَيْناه كالكَلْبِ الأَصمعي دَجَجْتُ السِّتْرَ دَجّاً إِذا أَرخيته فهو مَدْجُوجٌ ابن الأَعرابي الدُّجُجُ الجبال السود والدُّجُجُ أَيضاً تراكم الظلام والدُّجَّةُ شدة الظلمة ومنه اشتقاق الدَّيْجُوج بمعنى الظلام وليل دَجُوجِيٌّ وشعر دَجُوجِيٌّ وسواد دَجُوجِيٌّ وتَدَجْدَجَ الليلُ فهي دَجْداجَةٌ وأَنشد إِذا رِداءُ ليلةٍ تَدَجْدَجا وبَعِير دَجُوجِيٌّ وناقة دَجُوجِيَّة أَي شديدة السواد وناقة دَجَوْجاةٌ منبسطة على الأَرض والدِّجَّةُ جلدة قدر أُصبعين توضع في طرف السَّيْر الذي تعلق به القوس وفيه حلقة فيها طرف السير ودِجاجَةُ اسم امرأَة
( * قوله « ودجاجة اسم امرأة » قال الوزير أَبو القاسم المغربي في أنسابه فأما الأسماء فكلها دجاجة بكسر الدال فمن ذلك دجاجة بنت صفوان شاعرة اه من شرح القاموس باختصار )
ودَجُوجٌ موضع قال أَبو ذؤَيب فإِنَّكَ عَمْري أَيَّ نَظْرَةِ عاشِقٍ نَظَرْتَ وقُدْسٌ دُونَنا ودَجُوجُ ودَجُوجٌ اسم بلد في بلاد قيس

دحج
ابن سيده دَحَجَه يَدْحَجُه دَحْجاً عَرَكَه عَرْكاً كَعَرْكِ الأَديم يمانية والذال المعجمة لغة وهي أَعلى الأَزهري دَحَجَ إِذا جامع ودَحَجَه دَحْجاً إِذا سَحَبَه قال وفي باب الذال المعجمة ذحجه ذحْجاً بهذا المعنى فكأَنهما لغتان

دحرج
دَحْرَجَ الشيءَ دَحْرَجَةً ودِحْراجاً فَتَدَحْرَجَ أَي تتابع في حُدُور والمُدَحْرَجُ المُدَوَّر والدُّحْروجَة ما تَدَحْرَجَ من القِدْر قال النابغة أَضْحَتْ يُنَفِّرُها الوِلْدانُ مِنْ سَبَإٍ كأَنَّهُمْ تَحْتَ دَفَّيْها دَحَارِيجُ والدُّحْرُوجَةُ ما يُدَحْرِجُه الجُعَلُ من البَنادق قال ذو الرمة يصف فراخ الظليم أَشْداقُها كَصَدوحِ النَّبْعِ في قُلَلٍ مِثْلَ الدَّحاريج لم يَنْبُتْ لها زَغَبُ وقُلَلُها رؤُوسها وجمع الدُّحْرُوجَةِ دَحارِيج ابن الأَعرابي يقال للجُعَل المُدَحْرِجُ وقال عُجَير السَّلُولي قَمِطْرٌ كحوَّازِ الدَّحاريج أَبْتَرُ

درج
دَرَجُ البناءِ ودُرَّجُه بالتثقيل مَراتِبُ بعضها فوق بعض واحدتُه دَرَجَة ودُرَجَةٌ مثال همزة الأَخيرة عن ثعلب والدَّرَجَةُ الرفعة في المنزلة والدَّرَجَةُ المِرْقاةُ
( * قوله « والدرجة المرقاة » في القاموس والدرجة بالضم وبالتحريك كهمزة وتشدد جيم هذه والأَدرجة كأَسكفة أَي بضم الهمزة فسكون الدال فضم الراء فجيم مشددة مفتوحة المرقاة ) والدَّرَجَةُ واحدةُ الدَّرَجات وهي الطبقات من المراتب والدَّرَجَةُ المنزلة والجمع دَرَجٌ ودَرَجاتُ الجنة منازلُ أَرفعُ من مَنازِلَ والدَّرَجانُ مِشْيَةُ الشيخ والصبي ويقال للصبي إِذا دَبَّ وأَخذ في الحركة دَرَجَ ودَرَج الشيخ والصبي يَدْرُجُ دَرْجاً ودَرَجاناً ودَرِيجاً فهو دارج مَشَيا مَشْياً ضعيفاً ودَبَّا وقوله يا ليتني قد زُرْتُ غَيْرَ خارِجِ أُمَّ صَبِيٍّ قد حَبَا ودارِجِ إِنما أَراد أُمَّ صَبِيٍّ حابٍ ودارِج وجاز له ذلك لأَن قد تُقرِّبُ الماضي من الحال حتى تلحقه بحكمه أَو تكاد أَلا تراهم يقولون قد قامت الصلاة قبل حال قيامها ؟ وجعَلَ مُلَيْحٌ الدَّريجَ للقطا فقال يَطُفْنَ بِأَحْمالِ الجِمالِ عُذَيَّةً دَريجَ القَطا في القَزِّ غَيْرِ المُشَقَّقِ قوله في القَزِّ من صلة يَطُفْنَ وقال تَحْسَبُ بالدَّوِّ الغَزالَ الدَّارِجا حمارَ وحشٍ يَنْعَبُ المَناعِبا والثَّعْلَبَ المَطْرودَ قَرْماً هابِجَا فأَكفأَ بالباء والجيم على تباعد ما بينهما في المخرج قال ابن سيده وهذا من الإِكفاء الشاذ النادر وإِنما يَمْثُلُ الإِكفاءُ قليلاً إِذا كان بالحروف المتقاربة كالنون والميم والنون واللام ونحو ذلك من الحروف المتدانية المخارج والدَّرَّاجةُ العَجَلَةُ التي يَدِبُّ الشيخ والصبي عليها وهي أَيضاً الدَّبَّابة التي تُتَّخذ في الحرب يدخل فيها الرجال الجوهري الدَّرَّاجَةُ بالفتح الحالُ وهي التي يَدْرُجُ عليها الصبي إِذا مشى التهذيب ويقال للدَّبَّابات التي تُسَوَّى لحرب الحِصارِ يدخل تحتها الرجال الدَّبَّابات والدَّرَّاجات والدَّرَّاجَةُ التي يُدَرَّجُ عليها الصبي أَوَّلَ ما يمشي وفي الصحاح دَرَجَ الرجلُ والضب يَدْرُجُ دُرُوجاً أَي مشى ودَرَجَ ودَرِجَ أَي مضى لسبيله ودَرَِجَ القومُ إِذا انقرضوا والانْدِراجُ مثله وكلُّ بُرْج من بُرُوج السماء ثلاثون دَرَجةً والمَدارِجُ الثنايا الغِلاظُ بين الجبال واحدته مدْرَجةٌ وهي المواضع التي يدرج فيها أَي يمشى ومنه قول المزني وهو عبد الله ذو البِجادَينِ تَعَرَّضي مَدارِجاً وسُومِي تَعَرُّضَ الجَوْزاءِ للنُّجُومِ هذا أَبو القاسمِ فاسْتَقِيمي ويقال دَرَّجْتُ العليل تَدْريجاً إِذا أَطعمته شيئاً قليلاً وذلك إِذا نَقِهَ حتى يَتَدَرَّجَ إِلى غاية أَكله كما كان قبل العلة دَرَجَةً درجةً والدَّرَاجُ القُنْفُذُ لأَنه يَدْرُج ليلته جمعاء صفة غالبة والدَّوارِجُ الأَرجُلُ قال الفرزدق بَكَى المِنْبَرُ الشَّرْقِيُّ أَنْ قام فَوْقَهُ خَطِيبٌ فُقَيْمِيٌّ قصيرُ الدَّوارِجِ قال ابن سيده ولا أَعرف له واحداً التهذيب ودَوارِجُ الدابة قوائمه الواحدة دارجةٌ وروى الأَزهري بسنده عن الثوري قال كنت عند أَبي عبيدة فجاءه رجل من أَصحاب الأَخفش فقال لنا أَليس هذا فلاناً ؟ قلنا بلى فلما انتهى إِليه الرجل قال ليس هذا بِعُشِّكِ فادْرُجِي قلنا يا أَبا عبيدة لمن يُضرب هذا المثل فقال لمن يرفع له بحبال قال المبرد أَي يطرد وفي خطبة الحجاج ليس هذا بِعُشِّكِ فادرُجي أَي اذهبي وهو مثل يضرب لمن يتعرّض إِلى شيء ليس منه وللمطمئن في غير وقته فيؤْمر بالجِدِّ والحركة ويقال خلّي دَرَجَ الضَّبِّ ودَرَجُه طريقه أَي لا تَعَرَّضي له أَي تَحَوَّلي وامضي واذهبي ورجع فلان دَرَجَه أَي رجع في طريقه الذي جاء فيه وقال سلامة بن جندل وكَرِّنا خَيْلَنا أَدْراجَنا رَجَعاً كُسَّ السَّنابِكِ مِنْ بَدْءٍ وتَعْقِيبِ ورجع فلانٌ دَرَجَه إِذا رجع في الأَمر الذي كان تَرَكَ وفي حديث أَبي أَيوب قال لبعض المنافقين وقد دخل المسجد أَدْراجَكَ يا منافق الأَدْراجُ جمع دَرَجٍ وهو الطريق أَي اخْرُجْ من المسجد وخُذْ طريقَك الذي جئت منه ورَجَعَ أَدْراجَه عاد من حيث جاء ويقال استمرَّ فلان دَرَجَه وأَدْراجَه والدَّرَجُ المَحاجُّ والدَّرَجُ الطريق والأَدْراجُ الطُّرُقُ أَنشد ابن الأَعرابي يَلُفُّ غُفْلَ البِيدِ بالأَدْراجِ غُفْل البِيد ما لا عَلَم فيه معناه أَنه جيش عظيم يَخْلِطُ هذا بهذا ويعفي الطريقَ قال ابن سيده قال سيبويه وقالوا رجعَ أَدْراجَه أَي رجع في طريقه الذي جاء فيه وقال ابن الأَعرابي رجع على أَدْراجه كذلك الواحد دَرَجٌ ابن الأَعرابي يقال للرجل إِذا طلب شيئاً فلم يقدر عليه رجع على غُبَيْراءِ الظَّهْرِ ورجع على إِدراجِه ورجع دَرْجَه الأَول ومثله عَوْدَهُ على بَدْئِهِ ونَكَصَ على عَقِبَيْهِ وذلك إِذا رجع ولم يصب شيئاً ويقال رجع فلان على حافِرَتِه وإِدْراجه بكسر الأَلف إِذا رجع في طريقه الأَول وفلان على دَرَجِ كذا أَي على سبيله ودَرَجُ السَّيْلِ ومَدْرَجُه مُنْحَدَرُه وطريقُه في مَعاطف الأَوْدِيةِ وقالوا هو دَرَجَ السَّيْلِ وإِن شئت رفعت وأَنشد سيبويه أَنُصْبٌ للمَنِيَّةِ تَعْتَريهِمْ رِجالي أَمْ هُمُوا دَرَجُ السُّيولِ ؟ ومَدارِجُ الأَكَمَةِ طُرُقٌ مُعْتَرِضَة فيها والمَدْرَجةُ مَمَرُّ الأَشياء على الطريق وغيره ومَدْرَجَةُ الطريق مُعْظَمُه وسَنَنُه وهذا الأَمر مَدْرَجةٌ لهذا أَي مُتَوَصَّلٌ به إِليه ويقال للطريق الذي يَدْرُجُ فيه الغلام والريح وغيرهما مَدْرَجٌ ومَدْرَجَةٌ ودَرَجٌ وجمعه أَدْراجٌ أَي مَمَرٌّ ومَذْهَبٌ والمَدْرَجةُ المَذْهَب والمسلَكُ وقال ساعدة بن جؤَية تَرَى أَثْرَهُ في صَفْحَتَيْهِ كأَنَّهُ مَدارِجُ شِبْثانٍ لَهُنَّ هَمِيمُ يريد بأَثْرِهِ فِرِنْدَهُ الذي تراه العين كأَنه أَرجل النمل وشِبْثانٌ جمع شَبَثٍ لدابة كثيرة الأَرجل من أَحناش الأَرض وأَما هذا الذي يسمى الشِّبِثَّ وهو ما تُطيَّب به القدور من النبات المعروف فقال الشيخ أَبو منصور موهوب بن أَحمد بن محمد بن الخضر المعروف بابن الجُواليقي والشِّبِثُّ على مثال الطِّمِرِّ وهو بالتاء المثناة لا غير والهَمِيم الدَّبِيبُ وقولهم خَلِّ دَرَجَ الضَّبِّ أَي طريقه لئلا يَسْلُك بين قدميك فتنتفخ ودَرَّجَه إِلى كذا واسْتَدْرَجه بمعنًى أَي أَدناه منه على التدريج فتَدَرَّجَ هو وفي التنزيل العزيز سنستَدْرِجُهُم من حيثُ لا يعلمون قال بعضهم معناه سنأْخُذُهم قليلاً قليلاً ولا نُباغِتُهم وقيل معناه سنأْخذهم من حيث لا يحتسبون وذلك أَن الله تعالى يفتح عليهم من النعيم ما يغتبطون به فيركنون إِليه ويأْنسون به فلا يذكرون الموت فيأْخذهم على غِرَّتِهم أَغْفَلَ ما كانوا ولهذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما حُمِلَ إِليه كُنُوزُ كِسْرَى اللهم إِني أَعوذ بك أَن أَكونَ مُسْتَدْرَجاً فإِني أَسمعك تقول سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وروي عن أَبي الهيثم امتنع فلان من كذا وكذا حتى أَتاه فلان فاسْتَدْرجه أَي خدعه حتى حمله على أَن دَرَجَ في ذلك أَبو سعيد اسْتَدْرجَه كلامي أَي أَقلقه حتى تركه يَدْرُجُ على الأَرض قال الأَعشى لَيَسْتَدْرِجَنْكَ القَوْلُ حتى تَهُزَّه وتَعْلَمَ أَني مِنكُمُ غَيرُ مُلْجَمِ والدَّرُوجُ من الرياح السريعة المَرِّ وقيل هي التي تَدْرُجُ أَي تَمُرُّ مَرّاً ليس بالقَويّ ولا الشديد يقال ريح دَروجٌ وقِدْحٌ دَرُوجٌ والريح إِذا عصفت اسْتَدْرَجَتِ الحَصى أَي صَيَّرَتْهُ إِلى أَن يَدْرُجَ على وجه الأَرض مِن غير أَن ترفعه إِلى الهواء فيقال دَرَجَتْ بالحصى واسْتَدْرَجَتِ الحَصى أَمَّا دَرَجَتْ به فجرت عليه جرياً شديداً دَرَجَتْ في سيرها وأَمَّا اسْتَدْرَجَتْهُ فصيرته بجريه عليها
( * قوله « بجريه عليها » كذا بالأصل ولعل الأولى بجريها عليه ) إِلى أَنْ دَرَجَ الحَصى هو بنفسه ويقال ذهب دمه أَدْراجَ الرِّياحِ أَي هَدَراً ودَرَجَتِ الريح تركت نَمانِمَ في الرَّمْلِ وريح دَرُوجٌ يَدْرُجُ مؤَخرها حتى يُرى لها مثل ذَيْلِ الرَّسَنِ في الرَّمْلِ واسم ذلك الموضع الدَّرَجُ ويقال اسْتَدْرَجَتِ المحاوِرُ المَحالَ كما قال ذو الرمة صَرِيفُ المَحالِ اسْتَدْرَجَتْها المَحاوِرُ أَي صيرتها إِلى أَن تَدْرُجَ ويقال اسْتَدْرَجَتِ الناقةُ ولدها إِذا استتبعته بعدما تلقيه من بطنها ويقال دَرِجَ إِذا صَعِدَ في المراتب ودَرِجَ إِذا لَزِمَ المَحَجَّةَ من الدين والكلام كله بكسر العين من فَعِلَ ودَرَجَ ودَرِج الرجل مات ويقال للقوم إِذا ماتوا ولم يُخَلِّفوا عَقِباً قد دَرِجوا ودَرَجُوا وقبيلة دارِجَةٌ إِذا انقرضت ولم يبق لها عقب وأَنشد ابن السكيت للأَخطل قَبِيلَةٌ بِشِراكِ النَّعْلِ دارِجَةٌ إِنْ يَهْبِطُوا العَفْوَ لا يُوجَدْ لهُم أَثَرُ وكأَن أَصل هذا من دَرَجْتُ الثوب إِذا طويته كأَنَّ هؤلاء لما ماتوا ولم يخلفوا عَقِباً طَوَوْا طريق النسل والبقاء ويقال للقوم إِذا انقرضوا دَرِجُوا وفي المثل أَكْذَبُ مَنْ دَبَّ ودَرَجَ أَي أَكذب الأَحياء والأَموات وقيل دَرَِجَ مات ولم يخلف نسلاً وليس كل من مات دَرَِجَ وقيل دَرَجَ مثل دَبَّ أَبو طالب في قولهم أَحسَنُ مَنْ دَبَّ ودَرَجَ فَدَبَّ مشى ودَرَجَ مات وفي حديث كعب قال له عمر لأَيّ ابني آدم كان النسل ؟ فقال ليس لواحد منهما نسل أَما المقتول فدَرَجَ وأَما القاتل فَهَلَكَ نَسْلُه في الطوفان دَرَجَ أَي مات وأَدْرَجَهُم الله أَفناهم ويقال دَرَجَ قَرْنٌ بعد قرن أَي فَنَوْا والإِدْراجُ لف الشيء في الشيء وأَدْرَجَتِ المرأَة صبيها في مَعاوزها والدَّرْجُ لَفُّ الشيء يقال دَرَجْتُه وأَدْرَجْتُه ودَرَّجْتُه والرباعي أَفصحها ودَرَجَ الشيءَ في الشيء يَدْرُجُه دَرْجاً وأَدْرَجَه طواه وأَدخله ويقال لما طويته أَدْرَجْتُه لأَنه يطوى على وجهه وأَدْرَجْتُ الكتابَ طويته ورجل مِدْراجٌ كثير الإِدْراجِ للثياب والدَّرْجُ الذي يُكتب فيه وكذلك الدَّرَجُ بالتحريك يقال أَنقذته في دَرْجِ الكتاب أَي في طَيِّه وأَدْرَجَ الكتابَ في الكتاب أَدخله وجعله في دَرْجِه أَي في طيِّه ودَرْجُ الكتابِ طَيُّه وداخِلُه وفي دَرْجِ الكتاب كذا وكذا وأَدْرَجَ الميتَ في الكفن والقبر أَدخله التهذيب ويقال للخِرَقِ التي تُدْرَجُ إِدراجاً وتلف وتجمع ثم تدسُّ في حياء الناقة التي يريدون ظَأْرَها على ولد ناقة أُخرى فإِذا نزعت من حيائها حسبت أَنها ولدت ولداً فيدنى منها ولد الناقة الأُخرى فَتَرْأَمُه ويقال لتلك اللفيفة الدُّرْجَةُ والجَزْمُ والوثيقة ابن سيده والدُّرْجَةُ مُشاقَةٌ وخِرَقٌ وغير ذلك تدرج وتدخل في رحم الناقة ودبرها وتشدّ وتترك أَياماً مشدودة العينين والأَنف فيأْخذها لذلك غَمٌّ مِثْلُ غَمِّ المخاض ثم يحلُّون الرباط عنها فيخرج ذلك عنها وهي ترى أَنه ولدها وذلك إِذا أَرادوا أَنْ يَرْأَمُوها على ولد غيرها زاد الجوهري فإِذا أَلقته حَلُّوا عينيها وقد هَيَّأُوا لها حُواراً فيُدْنونَه إِليها فتحسبه ولدها فتَرْأَمُه قال ويقال لذلك الشيء الذي يشدّ به عيناها الغِمامَةُ والذي يشدَّ به أَنفها الصِّقاعُ والذي يحشى به الدُّرْجَةُ والجمع الدُّرَجُ قال عمران بن حطان جَمادٌ لا يُرادُ الرِّسْلُ مِنْها ولم يُجْعَلْ لهَا دُرَجُ الظِّئارِ والجَماد الناقة التي لا لبن فيها وهو أَصلب لجسمها والظِّئار أَن تعالج الناقة بالغِمامَةِ في أَنفها لكي تَظْأَرَ وقيل الظِّئار خرقة تدخل في حياء الناقة ثم يعصب أَنفها حتى يمسكوا نفَسها ثم يحل من أَنفها ويخرجون الدرجة فيلطخون الولد بما يخرج على الخرقة ثم يدنونه منها فتظنه ولدها فترأَمه وفي الصحاح فتشمه فتظنه ولدها فترأَمه والدُّرْجَةُ أَيضاً خرقة يوضع فيها دواء ثم يدخل في حياء الناقة وذلك إِذا اشتكت منه والدُّرْجُ بالضم سُفَيْطٌ صغير تَدَّخِرُ فيه المرأَةُ طيبها وأَداتَها وهو الحِفْشُ أَيضاً والجمع أَدْراجٌ ودِرَجَةٌ وفي حديث عائشة كُنَّ يَبْعَثْن بالدِّرَجَةِ فيها الكُرْسُفُ قال ابن الأَثير هكذا يروى بكسر الدال وفتح الراء جمع دُرْجٍ وهو كالسَّقَطِ الصغير تضع فيه المرأَةُ خِفَّ متاعها وطيبها وقال إِنما هو الدُّرْجَةُ تأْنيث دُرْجٍ وقيل إِنما هي الدُّرجة بالضم وجمعها الدُّرَجُ وأَصله ما يُلف ويدخل في حياء الناقة وقد ذكرناه آنفاً التهذيب المِدْراجُ الناقة التي تَجُرُّ الحَمْلَ إِذا أَتت على مَضْرَبِها ودَرَجَتِ الناقةُ وأَدْرَجَتْ إِذا جازت السنة ولم تُنْتَجْ وأَدْرَجَتِ الناقة وهي مُدْرِجٌ جاوزت الوقت الذي ضربت فيه فإِن كان ذلك لها عادة فهي مِدْراجٌ وقيل المِدْراجُ التي تزيد على السنة أَياماً ثلاثة أَو أَربعة أَو عشرة ليس غير والمُدْرِجُ والمِدْراجُ التي تؤخر جهازها وتُدْرِجُ عَرَضَها وتُلْحِقُه بِحَقَبِها وهي ضِدُّ المِسْنافِ قال ذو الرمة إِذا مَطَوْنا حِبال المَيْسِ مُصْعِدَةً يَسْلُكْنَ أَخْراتَ أَرْباضِ المَدارِيج عنى بالمَداريج هنا اللواتي يُدْرِجْنَ عروضهن ويلحقنها بأَحقابهن قال ابن سيده ولم يعن المداريج اللواتي تجاوز الحَوْلَ بأَيام أَبو طالب الإِدْرَاجُ أَنْ يَضْمُرَ البعيرُ فَيَضْطَرِبَ بطانُه حتى يستأْخر إِلى الحَقَب فَيَسْتَأْخِرَ الحِملُ وإِنما يُسَنَّفُ بالسِّنَافِ مخافةَ الإِدْراجِ أَبو عمرو أَدْرَجْتُ الدَّلْوَ إِذا مَتَحْتَ به في رفق وأَنشد يا صاحِبَيَّ أَدْرِجا إِدْراجَا بالدَّلْوِ لا تَنْضَرِجُ انْضِراجَا ولا أُحِبُّ السَّاقِيَ المِدْراجَا كأَنَّهُ مُحْتَضِنٌ أَوْلادا قال وتسمى الدال والجيم الإِجازة قال الرياشي الإِدْرَاجُ النَّزْعُ قليلاً قليلاً ويقال هم دَرْجُ يدك أَي طَوْعُ يدك التهذيب يقال فلانٌ دَرْجُ يديك وبنو فلان لا يعصونك لا يثنى ولا يجمع والدَّرَّاجُ النَّمَّامُ عن اللحياني وأَبو دَرَّاجٍ طائر صغير والدُّرَّاجُ طائر شبه الحَيْقُطانِ وهو من طير العراق أَرقط وفي التهذيب أَنقط قال ابن دريد أَحسبه مولَّداً وهي الدُّرَجَةُ مثال رُطَبَةٍ والدُّرَّجَةُ الأَخيرة عن سيبويه التهذيب وأَما الدُّرَجَةُ فإِن ابن السكيت قال هو طائر أَسود باطنِ الجناحين وظاهرهما أَغبر وهو على خلقة القطا إِلاَّ أَنها أَلطف الجوهري والدُّرَّاجُ والدُّرَّاجَةُ ضرب من الطير للذكر والأُنثى حتى تقول الحَيْقُطانُ فيختص بالذكر وأَرض مَدْرَجَةٌ أَي ذاتُ دُرَّاجٍ والدِّرِّيجُ شيءٌ يضرب به ذو أَوتار كالطُّنْبُورِ ابن سيده الدِّرِّيجُ طنبور ذو أَوتار تضرب والدَّرَّاج موضع قال زهير بِحَوْمانَةِ الدَّرَّاجِ فالمُتَثَلَّمِ ورواه أَهل المدينة بالدَّرَّاج فالمُتَثَلَّم ودُرَّاجٌ اسم ومَدْرَجُ الريح من شعرائهم سمي به لبيت ذكر فيه مَدْرَج الريح

دربج
دَرْبَجَ في مشيه ودَرْمَجَ إِذا دبَّ دبيباً وأَنشد ثُمَّتَ يَمْشِي البَخْتَرَى دُرابِجَا إِذا مَشَى في جَنْبِه دُرَامِجَا وهو يُدَرْبِجُ في مشيه وهي مِشْيَةٌ سَهْلَةٌ ورجل دُرَابِجٌ يختال في مِشْيَتِهِ

دردج
الدَّرْدَجَةُ ترافق الرجلين بالمَوَدَّةِ الليث الدَّرْدَجَةُ إِذا توافق اثنان بمودَّتهما قيل قد دَرْدَجا وأَنشد حتى إِذا ما طاوَعَا ودَرْدَجا وقال غيره الدَّرْدَجَةُ رِئْمانُ الناقة ولَدَها وقد دَرْدَجَتْ تُدَرْدِجُ وأَنشد ابن الأَعرابي وكُلُّهُنَّ رائِمٌ يُدَرْدِجُ

درمج
ادْرَمَّجَ الرجلُ الشيءَ دخل فيه واستتر به ابن الأَعرابي دَمَجَ عليهم وادْرَمَّجَ عليهم ودَمَرَ عليهم وتَعَلَّى وطلَع بمعنى واحد ودَرْبَجَ في مشيه ودَرْمَجَ إِذا دَبَّ دَبيباً وأَنشد إِذا مَشَى في جَنْبِه دُرَامِجا وقد تقدم في دربج

دزج
النهاية لابن الأَثير في الحديث أَدبر الشيطان وله هَزَجٌ ودَزَجٌ قال قال أَبو موسى الهَزَجُ صوت الرعد والذُّبَّانِ وتَهَزَّجَتِ القوسُ صَوَّتَتْ عند خروج السهم منها فيحتمل أَن يكون معناه معنى الحديث الآخر أَدبر وله ضُراطٌ قال والدَّزَجُ لا أَعرف معناه ههنا إِلاَّ أَن الدَّيْزَجُ مُعَرَّبُ دَيْزَهْ وهي لون بين لونين غير خالص قال ويروى بالراء وسكونها فيهما فالهَرْجُ سرعة عدو الفرس والاختلاط في الحديث والدَّرْجُ مصدر دَرَجَ إِذا مات ولم يخلف نسلاً على قول الأَصمعي وردح الصبي هذا حكاية قول أَبي موسى في باب الدال مع الزاي وعاد فقال في باب الهاء مع الزاي أَدبر الشيطان وله هَزَجٌ ودَزَجٌ وفي رواية وَزَجٌ قيل الهَزَجُ الرنَّة والوَزَجُ دونه

دسج
المُدْسِجُ دُويبَّةٌ تَنْسُجُ كالعنكبوت
( * واد زاد في القاموس وشرحه واندسج الرجل وانسدج انكب على وجهه والمدّسج بضم فتشديد كالمنتسج أي بمعناه الدستجة بفتح الدال وسكون السين المهملة وفتح المثناة الفوقية والجيم الحزمة والضغث فارسي معرّب يقال دستجة من كذا وجمعه الدساتج والدستيج بكسر المثناة الفوقية آنية تحوّل باليد وتنقل فارسي معرب دستي والدستينج بزيادة النون اليارق وهو اليارج )

دعج
الدَّعَجُ والدُّعْجَةُ السَّوادُ وقيل شدَّة السواد وقيل الدَّعَجُ شدَّة سواد سواد العين وشدة بياض بياضها وقيل شدة سوادها مع سعتها قال الأَزهري الذي قيل في الدَّعَجِ إِنه شدّة سواد سواد العين مع شدة بياض بياضها خطأٌ ما قاله أَحد غير الليث عَيْنُ دَعْجاءُ بينة الدَّعَجِ وامرأَة دَعْجاءُ ورجل أَدْعَجُ بَيِّنُ الدَّعَجِ قال العجاج يصف انفلاق الصبح تَسُورُ في أَعْجَازِ لَيْلٍ أَدْعَجَا أَراد بالأَدعَج المظلم الأَسود جعل الليل أَدْعَجَ لشدّة سواده مع شدة بياض الصبح وفي صفته صلى الله عليه وسلم في عينيه دَعَجٌ الدَّعَجُ والدُّعْجَة السواد في العين وغيرها يريد أَن سواد عينيه كان شديد السواد وقيل إِن الدَّعَجَ عنده سواد العين في شدة بياضها دَعِجَ دَعَجاً وهو أَدْعَجُ وهو عامٌّ في كل شيء رجلٌ أَدْعَجُ اللَّوْنِ وتَيْسٌ أَدْعَجُ العينين والقَرْنَين قال ذو الرمة يصف ثوراً وحشيّاً وقرنيه جَرَى أَدْعجُ القَرْنَينِ والعَينِ واضِحُ الْ قَرَى أَسْفَعُ الخَدَّينِ بالْبَيْنِ بارِحُ فجعل القَرن أَدعَج كما ترى قال الأَزهري ولقيت بالبادية غُلَيِّماً أَسود كأَنه حُمَمَةٌ وكان يسمى بصيراً ويلقب دعيجاً لشدة سواده والأَدْعَجُ من الرجال الأَسود وأَما قول ابن أَحمر ما أُمُّ غُفْرٍ على دَعْجاءِ ذِي عَلَقٍ يَنْفِي القَرامِيدَ عَنْها الأَعْصَمُ الوَقِلُ ؟ فهي هضبة عن أَبي عبيدة وليل أَدْعَجُ والدُّعْجَةُ في الليل شدّة سواده وفي حديث الملاعنة أَن جاءَتْ به أَدْعَجَ وفي رواية أُدَيْعِجَ حمل الخطابي هذا الحديث على سواد اللون جميعه وقال إِنما تأَوَّلناه على سواد الجلد لأَنه قد روي في خبر الخوارج آيتهم رَجُلٌ أَدْعَجُ والعرب تسمي أَوّلَ المِحَاقِ الدَّعْجَاءَ وهي ليلة ثمان وعشرين والثانيةَ السِّرارَ والثالثةَ الغَلْتَةَ وهي ليلة الثلاثين وشَفَةٌ دَعْجاءُ ولِثَةٌ دَعْجاءُ والدَّعْجاءُ ليلة ثمان وعشرين وفي رواية أُخرى آيَتُهم رجلٌ أَسْوَدُ والدَّعْجَاءُ اسم امرأَة وهي بنت هَيْضَم قال الشاعر ودَعْجَاءَ قد واصَلْتُ في بَعْضِ مَرِّها بِأَبْيَضَ ماضٍ ليْسَ مِن نَبْلِ هَيْضَمِ ومعناه أَنها مرَّت فأَهوى لها بسهم

دعسج
الدَّعْسَجَةُ السُّرْعَةُ دَعْسَجَ دَعْسَجَةً إِذا أَسرع

دعلج
الدَّعْلَجُ الحِمارُ والدَّعْلَجُ أَلوان الثياب وقيل أَلوان النبات وقيل ضرب من الجَوَالِيقِ والخِرَجَة والدَّعْلَجُ الجُوَالِقُ الملآن والدَّعْلَجُ النبات الذي قد آزر بعضه بعضاً والدَّعْلَجُ الذئب والدَّعْلَجُ الظُّلْمَةُ والدَّعْلَجُ الذي يمشي في غير حاجة والدَّعْلَجَةُ ضرب من المشي والدَّعْلَجَةُ التَرَدُّدُ في الذهاب والمجيء والدَّعْلَجَةُ لعبة للصبيان يختلفون فيها الجَيْئَةَ والذَّهابَ قال باتَتْ كلابُ الحَيِّ تَسْنَحُ بَيْننا يَأْكُلْنَ دَعْلَجَةً ويَشْبَعُ مَنْ عَفَا ذكر كثرة اللحم ويَشْبَعُ من عَفا ويشبَعُ من يأْتينا وقد دَعْلَجَ الصبيانُ ودَعْلَجَ الجُرَذُ كذلك يقال إِن الصبيَّ لَيُدَعْلِجُ دَعْلَجَةَ الجُرَذِ يجيء ويذهب وفي حديث فتنة الأَزد إن فلاناً وفلاناً يُدَعْلجَانِ بالليل إِلى دارك ليجمعا بين هذين الغارَّين أَي يختلفان والدَّعْلَجَةُ الأَخذ الكثير وقيل الأَكْلُ بِنَهْمَةٍ وبه فسر بعضهم يأْكُلن دَعْلَجَةً ويشبَعُ من عَفا والدَّعْلَجُ الكثير الأَكل من الناس والحيوان والدَّعْلَجُ الشابُّ الحسنُ الوجهِ الناعمُ البدَن وقد سَمَّوا دَعْلَجاً ومنه ابن دَعْلَجٍ سيبويه والإِضافة إِلى الثاني لأَني تعرّفه إِنما هو به كما ذكر في ابن كراع ودَعْلَجٌ فَرَسُ عبدِ عَمْرو بنِ شُرَيْحٍ ودَعْلَجٌ اسم فرس عامر بن الطفيل قال أَكُّرُّ عليهم دَعْلَجاً ولَبانُهُ إِذا ما اشْتَكَى وَقْعَ الرِّماحِ تَحَمْحَما ودَعْلَجْتُ الشيء إِذا دَحْرَجْتُه

دلج
الدُّلْجَةُ سَيْرُ السَّحَرِ والدَّلْجَةُ سَيْرُ الليل كلِّه والدَّلَجُ والدَّلَجانُ والدَّلَجَة الأَخيرة عن ثعلب الساعة من آخر الليل والفعل الإِدْلاجُ وأَدْلَجُوا ساروا من آخر الليل وادَّلَجُوا ساروا الليل كله قال الحطيئة آثَرْتُ إِدْلاجي على لَيْلِ حُرَّةٍ هَضِيمِ الحَشَى حُسَّانَةِ المُتَجَرِّدِ وقيل الدَّلَجُ الليلُ كله من أَوله إِلى آخره حكاه ثعلب عن أَبي سليمان الأَعرابي وقال أَيَّ ساعة سرت من أَوَّل الليل إِلى آخره فقد أَدْلَجْتَ على مثال أَخْرَجْتَ ابن السِّكِّيتِ أَدْلَجَ القومُ إِذا ساروا الليلَ كله فهم مُدْلِجُونَ وادَّلَجُوا إِذا ساروا في آخر الليل بتشديد الدال وأَنشد إِنَّ لَنا لَسَائِقاً خَدَلَّجا لمْ يُدْلِجِ اللَّيْلَةَ فيمن أَدْلَجا ويقال خرجنا بِدُلْجَةٍ ودَلْجَةٍ إِذا خرجوا في آخر الليل الجوهري أَدْلَجَ القَوم إِذا ساروا من أَول الليل والاسم الدَّلَجُ بالتحريك والدُّلْجَةُ والدَّلْجَةُ أَيضاً مثل بُرْهَةٍ من الدهر وبَرْهَةٍ فإِن ساروا من آخر الليل فقد ادَّلَجُوا بتشديد الدال والاسم الدَّلْجَةُ والدُّلْجَةُ وفي الحديث عليكم بالدُّلْجَةِ قال هو سير الليل ومنهم مَن يجعل الإِدْلاجَ لليل كله قال وكأَنه المراد في هذا الحديث لأَنه عقبَه بقوله فإِن الأَرض تُطْوَى بالليل ولم يفرق بين أَوله وآخره وأَنشدوا لعليّ عليه السلام إِصْبِرْ على السَّيْرِ والإِدْلاجِ في السَّحَرِ وفي الرَّواحِ على الحاجاتِ والبُكَرِ فجعل الإِدلاج في السحر وكان بعض أَهل اللغة يُخَطِّئُ الشَّمَّاخَ في قوله وتَشْكُو بِعَيْنٍ ما أَكَلَّ رِكابَها وقِيلَ المُنادِي أَصْبَحَ القوم أَدْلِجي ويقول كيف يكون الإِدْلاج مع الصبح ؟ وذلك وهم إِنما أَراد الشماخ تشنيع المُناجي على النُّوّام كما يقول القائل أَصبحتم كم تنامون هذا معنى قول ابن قتيبة والتفرقة الأُولى بين أَدْلَجْتُ وادَّلَجْتُ قول جميع أَهل اللغة إِلاَّ الفارسي فإِنه حكى أَن أَدْلَجْتُ وادَّلَجْتُ لغتان في المعنيَين جميعاً وإِلى هذا ينبغي أَن يذهب في قول الشماخ وقال الجوهري إِنما أَراد أَن المنادي كان ينادي مرة أَصْبَحَ القومُ كما يقال أَصبحتم كم تنامون ومرة ينادي أَدْلِجي أَي سيري ليلاً والدَّلِيج الاسم قال مليح بِهِ صُوًى تَهْدِي دَلِيجَ الواسِقِ والمُدْلِجُ القُنْفُذُ لأَنه يُدْلِجُ ليلته جمعاءَ كما قال فَباتَ يُقاسِي لَيْلَ أَنْقَدَ دائِباً ويَحْذَرُ بالقُفِّ اخْتلافَ العُجاهِنِ وسمي القنفذ مُدْلِجاً لأَنه لا يَهْدَأُ بالليل سَعْياً قال رؤبة قَوْمٌ إِذا دَمَسَ الظَّلامُ عليهمُ حَدَجُوا قَنافِذَ بالنَّمِيمةِ تَمْزَعُ ودَلَجَ السَّاقي يَدْلِجُ ويَدْلُجُ بالضم دُلُوجاً أَخذ الغَرْبَ من البئر فجاء بها إِلى الحوض قال لهامِرْفَقانِ أَفْتَلانِ كأَنَّما أُمِرَّا بِسَلْمَيْ دالِجٍ مُتَشَدِّدِ والمَدْلَجُ والمَدْلَجَةُ ما بين الحوض والبئر قال عنترة كأَنَّ رِماحَهُمْ أَشْطانُ بِئْرٍ لها في كلِّ مَدْلَجةٍ خُدُودُ والدَّالِجُ الذي يتردَّد بين البئر والحوض بالدلو يُفْرغُها فيه قال الشاعر بانَتْ يَداه عن مُشَاشِ والِجِ بَيْنُونَةَ السَّلْمِ بِكَفِّ الدّالِجِ وقيل الدَّلْجُ أَن يأْخذ الدَّلْو إِذا خرجَتْ فيذهب بها حيث شاء قال لوْ أَنَّ سَلْمى أَبْصَرَتْ مَطَلِّي تَمْتَحُ أَو تَدْلِجُ أَو تُعَلِّي التَّعْلية أَن يَنْثَأَ بعضُ الطَّيِّ في أَسفل البئر فينزل رجل فِي أَسفلها فَيُعَلِّي الدَّلْو عن الحَجَرِ الناتئ الجوهري والدَّالِجُ الذي يأْخذ الدلو ويمشي بها من رأْس البئر إِلى الحوض حتى يفرغها فيه ويقال للذي ينقل اللبنَ إِذا حُلبت الإِبل إِلى الجفانِ دالِجٌ والعُلْبَةُ الكبيرة التي يُنقل فيها اللَّبَنُ هي المَدْلَجَةُ ودَلَجَ بِحِمْلِهِ يَدْلِجُ دَلْجاً وَدُلُوجاً فهو دَلُوجٌ نهض به مُثْقَلاً قال أَبو ذؤيب وذلك مَشْبُوحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ خَشُوفٌ بأَعْراضِ الدِّيارِ دَلُوجُ والدَّوْلَجُ والتَّوْلَجُ الكِناس الذي يتخذه الوحش في أُصول الشجر الأَصل وَوْلَج فقلبت الواو تاءً ثم قلبت دالاً قال ابن سيده الدال فيها بدل من التاءِ عند سيبويه والتاءُ بدل من الواو عنده أَيضاً قال ابن سيده وإِنما ذكرته في هذا المكان لغلبة الدال عليه وأَنه غير مستعمل على الأَصل قال جرير مُتَّخِذاً في ضَعَواتٍ دَوْلَجا ويروى تَوْلَجا وقال العجاج واجْتابَ أُدْمانُ الفَلاةِ الدَّوْلَجا وفي حديث عمر أَن رجلاً أَتاه فقال لقيتني امرأَة أُبايعها فأَدخلتها الدَّوْلَج الدَّوْلَجُ المَخْدَعُ وهو البيت الصغير داخل البيت الكبير قال وأَصل الدَّوْلَجِ وَوْلَجٌ لأَنه فَوْعَلٌ من وَلَجَ يَلِجُ إِذا دخل فأَبدلوا من التاءِ دالاً فقالوا دَوْلَجٌ وكل ما وَلَجْتَ من كَهْف أَو سَرَبٍ فهو تَوْلَجٌ ودَوْلَجٌ قال والواو زائدة وقد جاءَ الدَّوْلَجُ في حديث إِسلام سَلْمان وقالوا هو الكِناسُ مأْوى الظِّباءِ والدَّوْلَجُ السَّرَبُ فَوْعَلٌ عن كُراع وتَفْعَلٌ عند سيبويه داله بدل من تاء ودَلْجَةٌ ودَلَجَةٌ ودَلاَّجٌ ودَوْلَجٌ أَسماءُ ومُدْلِجٌ رجل قال لا تَحْسِبي دَراهِمَ ابْني مُدْلِجِ تأْتيكِ حتى تُدْلِجِي وتَدْلُجِي وتَقْنَعِي بالعَرْفَجِ المُشَجَّجِ وبالثُّمام وعُرام العَوْسَجِ ومُدْلِجٌ أَبو بَطْنٍ ومُدْلِجٌ بضم الميم قبيلة من كنانة ومنهم القافَةُ وأَبو دُلَيْجَة كنية قال أَوس أَبا دُلَيْجَةَ مَنْ تُوصي بأَرْمَلَةٍ ؟ أَمْ مَنْ لأَشْعَثَ ذي طِمْرَيْنِ مِمْحالِ ؟ والتُّلَجُ فرخ العقاب أَصله دُلَجٌ

دمج
دَمَجَ الأَمْرُ يَدْمُجُ دُمُوجاً استقام وأَمْرٌ دُماج ودِماج مستقيم وتَدامَجوا على الشيءِ اجْتَمَعوا ودامجه عليهم
( * قوله « دامجه عليهم إلخ » كذا بالأصل ) دِماجاً جامعه وصُلْح دِماجٌ ودُماجٌ مُحْكَمٌ قَويٌّ وأَدْمَجَ الحَبْلَ أَجاد فَتْلَه وقيل أَحْكَمَ فَتْلَه في رِقَّةٍ وقوله إِذْ ذَاكَ إِذْ حَبْلُ الوِصالِ مُدْمَشُ إِنما أَراد مُدْمَجُ فأَبدل الشين من الجيم لمكان الرَّويِّ ودَمَجَتِ الماشِطَةُ الشعر دَمْجاً وأَدْمَجَتْه ضَفَرَتْه ورجل مُدْمَجٌ ومُنْدَمِجٌ مُداخَل كالحَبْلِ المُحْكَمِ الفَتْلِ ونسوة مُدْمَجاتُ الخَلْقِ ودُمَّجٌ كالحبل المُدْمَج عن ابن الأَعرابي وأَنشد واللهِ لَلنَّوْمُ وبِيضٌ دُمَّجُ أَهْوَنُ من لَيْلِ قِلاصٍ تَمْعَجُ
( * قوله « والله للنوم إلخ » كذا بالأصل وشرح القاموس وكتب بهامش الأصل كذا والله لا النوم )
قال ابن سيده ولم نجد لها واحداً وقوله أَنشده ابن الأَعرابي يُحاوِلْنَ صَرْماً أَو دِماجاً على الخَنا وما ذاكُمو من شِيمَتي بسَبِيلِ هو من قولك أَدْمَجَ الحبلَ إِذا أَحكم قتله أَي يُظْهِرْنَ وصْلاً مُحْكَمَ الظاهر فاسدَ الباطن الليث مَتْنٌ مُدْمَجٌ وكذلك الأَعضاءُ مُدْمَجَة كأَنها أُدْمِجَتْ ومُلِسَتْ كما تُدْمِجُ الماشطةُ مَشْطَةَ المرأَة إِذا ضفرت ذوائبها وكلُّ ضفيرة منها على حِيالِها تسمى دَمَجاً واحداً وتَدامَجَ القومُ على فلان تَدامُجاً إِذا تضافروا عليه وتعاونوا وصلح دُماج بالضم مُحْكَمٌ قال ذو الرمة وإِذ نَحْنُ أَسْبابُ المَوَدَّةِ بَيْنَنا دُماجٌ قُوَاها لم يَخُنْها وَصُولُها أَبو عمرو الدُّماجُ الصُّلْحُ على غير دَخَنٍ الأَزهري في ترجمة دجم ودَجَمَ الرجلَ صاحَبَهُ ويقال فلان مُدَاجِمٌ لفلان ومُدامِجٌ له والمُدامَجَةُ مثل المُداجاةِ ومنه الصلح الدُّماجُ بالضم وهو الذي كأَنه في خَفاءٍ ويقال هو التَّامُّ المحكم ودِماجُ الخَطِّ مُقاربته منه وكلُّ ما فُتِلَ فقد أُدْمِجَ ومَتْنٌ مُدْمَجٌ بَيِّنُ الدُّمُوجِ مُمَلَّسٌ وهو شاذ لأَنه لا يُعرف له فعل ثلاثي غير مزيد وأَدْمَجَ الفرسَ أَضْمَرَهُ والدُّموج الدُّخول الجوهري دَمَجَ الشيءُ دُموجاً إِذا دخل في الشيءِ واستحكم فيه وكذلك انْدَمَجَ وادَّمَجَ بتشديد الجال وادْرَمَّجَ كل هذا إِذا دخل في الشيءِ واستتر فيه وأَدْمَجْتُ الشيءَ إِذا لففته في ثوب والشيءُ المُدْمَجُ المُدْرَجُ مع ملاسته وفي الحديث من شق عصا المسلمين وهم في إِسلامٍ دامجٍ فقد خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسلام من عنقه الدَّامِجُ المجتَمِعُ والدُّموجُ دخول الشيءِ في الشيءِ ومنه حديث زينب أَنها كانت تكره النَّقْطَ والإِطراف إِلا أَن تَدْمُجَ اليد دَمْجاً في الخِضاب أَي تعم جميع اليد ومنه حديث عليّ عليه السلام بل انْدَمَجْتُ على مَكنونِ علْمٍ لو بُحْتُ به لاضْطَرَبْتم اضْطِرابَ الأَرْشِيَةِ في الطَّوِيِّ البَعيدَةِ أَي اجتمعتُ عليه وانطويتُ واندرجتُ وفي الحديث سبحان من أَدْمَجَ قَوائم الذَّرَّةِ والهَمَجة ودَمَج في البيت يَدْمُجُ دُمُوجاً دخل التهذيب دَمَجَ عليهم ودَمَرَ وادْرَمَّجَ وتَغَلَّى عليهم كل بمعنى واحد ودَمَجَ الرجلُ في بيته والظبي في كِناسِهِ وانْدَمَجَ دَخَلَ ورجل دُمَّيْجَةٌ متداخل عن ابن الأَعرابي وأَنشد ولَسْتُ بِدُمَّيْجَةٍ في الفِراش وَوَجَّابَةٍ يَحْتَمِي أَن يُجِيبا أَبو الهيثم قال مفعال لا تدخل فيه الهاء قال وقد جاءَ حرفان نادران المِدْماجَةُ وهي العمامة المعنى أَنه مُدَمَّجٌ مُحْكَمٌ كأَنه نعت للعمامة ويقال رجل مِجْدامَةٌ إِذا كان قاطعاً للأُمور قال أَبو منصور هذا مأْخوذ من الجَدْمِ وهو القطع وأَنشد ولَسْتُ بِدُمَّيْجَةٍ في الفِراش مأْخوذ من ادَّمَجَ في الشيءِ إِذا دخل فيه وادَّمَجَ في الشيءِ ادِّماجاً وانْدَمَجَ انْدِماجاً إِذا دخل فيه ونَصْلٌ مُنْدَمِجٌ أَي مُدَوَّرٌ وليلة دامِجَةٌ مظلمة وليلٌ دامِجٌ أَي مظلم ودَمَجَتِ الأَرنبُ تَدْمُجُ دُمُوجاً في عدوها أَسرعت وهو سرعة تقارب قوائمها في الأَرض وفي المحكم أَسرعت وقاربت الخَطْوَ وكذلك البعير إِذا أَسرع وقارب خَطْوَه في المَنْحاةِ أَنشد ثعلب يُحْسِنُ في مَنْحاتِه الهَمالِجا يُدْعى هَلُمَّ داجِناً مُدامِجا أَبو زيد يقال هو على تلك الدَّجْمَةِ والدَّمْجَةِ أَي الطريقة والمُدْمَجُ القِدْحُ وقال الحرث بن حِلِّزَة أَلْفَيتَنا للضَّيْفِ خَيْرَ عَِمارَةٍ إِلاَّ يَكُنْ لَبَنٌ فَعَطْفُ المُدْمَجِ يقول إِن لم يكن لبن أَجَلْنا القِدْحَ على الجَزُور فنحرناها للضيف

دملج
الدَّمْلَجَةُ تسوية الشيءِ كما يُدَمْلَجُ السِّوارُ وفي حديث خالد بن مَعْدانَ دَمْلَجَ الله لُؤْلُؤَةً دَمْلَجَ الشَّيءَ إِذا سوَّاه وأَحسن صنعته والدُّمْلُجُ
( * قوله « والدملج » بضم فسكون واللام تفتح وتضم كما في القاموس ) والدُّمْلُوجُ المِعْضَدُ من الحُليِّ ويقال أَلْقى عليه دَمالِيجَهُ اللحياني دُمْلِجَ جِسْمُه دَمْلَجَةً أَي طُويَ طَيّاً حتى أَكثر لحمه وأَنشد ابن الأَعرابي والبِيضُ في أَعْضادِها الدَّمالِيجْ ومُعْطِياتٌ بُدَّلٌ في تَعْويجْ والدَّمالِيجُ الأَرَضُونَ الصِّلابُ والمُدَمْلَجُ المُدْرَجُ الأَمْلَسُ قال الراجز كأَنَّ منها القَصَبَ المُدَمْلَجا سُوقٌ مِنَ البَرْديِّ ما تَعَوَّجا والدُّمْلُجُ والدُّمْلوجُ الحَجَرُ الأَمْلَس ودُمْلُجٌ اسم رجل قال لا تَحْسِبي دَراهِمَ ابْني دُمْلُجِ تأْتِيكِ حتى تُدْلِجِي وتَدْلُجي

دمهج
الدَّمْهَجُ والدُّماهِجُ العَظيم الخَلْقِ من كل شيءٍ كالدُّناهِجِ

دنج
الدُّنُجُ العُقَلاءُ من الرجال أَبو عمرو الدِّناجُ إِحْكامُ الأَمر وإِتْقانُه

دنهج
الدَّنْهَجُ والدُّناهِجُ العظيم الخَلْقِ من كلِّ شيءٍ كالدُّماهِجِ وبعير دُناهِجٌ ذو سَنامَيْنِ

دهرج
الدَّهْرَجَةُ السرعة في السير

دهمج
الدَّهْمَجَةُ مَشْيُ الكبير كأَنه في قيدٍ وقيل هو المشي البطيءُ وقد دَهْمَجَ يُدَهْمِجُ وبعير دُهامِجٌ يقارب الخَطْو ويُسْرعُ وقيل هو ذو سَنامين كدُهانِجٍ قال ابن سيده وأُراه بدلاً والدَّهْمَجُ السير الواسع الأَصمعي يقال للبعير إِذا قارب الخطو وأَسرع قد دَهْمَجَ يُدَهْمِجُ وأَنشد وعَيْر لها من بَناتِ الكُدادِ يُدَهْمِجُ بالْوَطْبِ والمِزْوَدِ الكُدادُ فحل معروف من الحمير مثل الجَديلِ وشَذْقَمٍ من الإِبل قال ابن بري صواب إِنشاده حِمار لَهُمْ مِن بناتِ الكُدادِ وقبله بأَخْيَلَ منهم إِذا زَيَّنوا بِمَغْرَتِهِمْ حاجِبَيْ مُؤْجِدِ والمؤْجِد فحل من الحمير عندهم معروف يرميهم بتربية الحمير ونتاجِها

دهنج
بعير دُهانِجٌ سريع قال العجاج يشبِّه به أَطراف الجبل في السراب كأَنَّ رَعْنَ الآلِ منه في الآل إِذا بَدا دُهانِجٌ ذو أَعْدال وقد دَهْنَجَ إِذا أَسْرَع مع تَقارُبِ خَطْوٍ قال الفرزدق وعَيْر لها من بَناتِ الكُدادِ يُدَهْنِجُ بالقَعْوِ والمِزْوَدِ
( * قوله « يدهنج بالقعو » الذي تقدم يدهنج بالوطب ولعله روي بهما والوطب سقاء اللبن والقعو البكرة أَو المحور من الحديد كما في القاموس ) الأَصمعي الدُّهامِجُ والدُّهانِجُ البعير الذي يقارب الخطو ويسرع والدَّهْنَجَةُ ضرب من الهَمْلَجَةِ وبعير دُهانِجٌ ذو سنامين والدَّهْنَجُ حَصًى أَخْضَرُ تُحلَّى به الفُصوص وفي التهذيب تُحَكُّ منه الفُصوص قال وليس من محض العربية قال الشماخ يَمْشِي مبادلها الفِرِنْدُ وهبرر
( * لم نجد لفظة هبرر في المعاجم )
حَسَنُ الْوَبِيصِ يَلُوح فيه الدَّهْنَجُ والدَّهْنَجُ والدُّهانِجُ العظيم الخَلْقِ من كل شيءٍ والدُّهانِجُ البعير الفالِجُ ذو السَّنامَيْنِ فارسي معرَّب والدَّهَنَجُ بالتحريك
( * قوله « والدهنج بالتحريك » عبارة القاموس الدهنج كجعفر ويحرك قال شارحه قال شيخنا توالي أربع حركات لا يعرف في كلمة عربية ) جوهر كالزُّمُرُّذِ

دوج
الدُّوَّاجُ ضربٌ من الثياب قال ابن دريد لا أَحسبه عربيّاً صحيحاً ولم يفسره وقالوا الحاجةُ والدَّاجَةُ حكاه الزجاجي قال فقيل الداجةُ الحاجة نفسها وكرر لاختلاف اللفظين وقيل الدَّاجَةُ أَخف شأْناً من الحاجة وقيل الداجة إِتباع للحاجة قال ابن سيده وإِنما حكمنا أَن أَلفها واو لأَنه لا أَصل لها في اللغة يعرف به أَلفه فحمْله على الواو أَولى لأَن ذلك أَكثر على ما وصَّانا به سيبويه وجاءَ رجل إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما تَرَكْتُ مِنْ حاجَةٍ ولا داجَةٍ إِلا أَتَيْتُ أَراد أَنه لم يدع شيئاً دعته إِليه نفسه من الشهوات إِلا أَتاها ويقال داجة إِتباع لحاجة كما يقال حَسَنٌ بَسَنٌ ويقال الدَّاجَة ما صَغُرَ من الحوائج والحاجة ما عَظُمَ منها ويروى بتشديد الجيم وقد تقدم ابن الأَعرابي داجَ الرجلُ يَدُوج دَوْجاً إِذا خَدَمَ

ديج
الدَّيَجانُ الكبير من الجَرادِ حكاه أَبو حنيفة ابن الأَعرابي داجَ الرجلُ يَديجُ دَيْجاً ودَيَجاناً إِذا مشى قليلاً شمر الدَّيَجانُ الحواشي الصغار وأَنشد باتَتْ تُداعي قَرَباً أَفايِجَا بالخَلِّ تَدْعُو الدَّيَجانَ الدَّاجِجا
( * قوله « بالخل » أَي الطريق من الرمل وتقدم في دجج بدل هذا الشطر تدعو بذاك الدججان الدارجا فلعلهما روايتان )

ذأج
ذَئِجَ من الشراب وذَأَجَ يَذْأَجُ ذَأْجاً وذَأَجاً أَكثَرَ والذَّأْجُ الجَرْعُ الشديد والذَّأْجُ الشُّربُ عن أَبي حنيفة وذَأَجَ إِذا أَكثر من شرب الماءِ وذَأَجَ الماءَ يَذْأَجُه ذَأْجاً إِذا جَرَعَه جَرْعاً شديداً قال خَوامِصاً يَشْرَبْنَ شُرْباً ذَأْجَا لا يَتَعَيَّفْنَ الأُجاجَ المَأْجَا وذَئِجَ من الشراب ومن اللبن أَو ما كان إِذا أَكثر منه الفراءُ ذَئِجَ وضَئِمَ وصَئِبَ وقَئِبَ إِذا أَكثر من شرب الماء التهذيب وذَأَجَ إِذا شرب قليلاً وذَأَجَ السِّقاءَ ذَأْجاً خرقه وذَأَجَهُ ذَأْجاً نفخه وقال الأَصمعي إِذا نَفَخْتَ فيه تَخَرَّقَ أَو لم يتخرق وذَأَجَ النارَ ذَأْجاً وذَأَجاً نَفَخَها وقد روي ذلك بالحاءِ وذَأَجَهُ ذَأْجاً وذَأَجاً قَتَلَه عن كراع التهذيب وذَأَجَه إِذا ذبحه

ذبج
الذُّوباجُ مقلوب عن الجُوذابِ وهو الطعام الذي يُشَرَّحُ في ترجمة جذب حكى يعقوب أَن رجلاً دخل على يزيد بنِ مِزْيَدٍ فأَكل عنده طعاماً فخرج وهو يقول ما أَطْيَبَ ذُوباجَ الأَرُزِّ بِجآجئِ الإِوَزِّ يريد ما أَطيب جُوذَابَ الأُرْزِ بصُدُور البَطِّ

ذجج
التهذيب ابن الأَعرابي ذَجَّ الرجلُ إِذا قَدِمَ من سفر فهو ذاجٌّ أَبو عمرو ذَجَّ إِذا شَرِبَ

ذحج
الذَّحْجُ كالسَّحْجُ سَواءً وقد ذَحَجَه وذَحَجَتْهُ الريح جَرَّته من موضع إِلى موضع وحركته وذَحَجَهُ ذَحْجاً عَرَكَهُ والدال لغة وقد تقدم وذَحَجَتِ المرأَة بولدها رمت به عند الولادة وأَذْحَجَتِ المرأَة على ولدها أَقامت ومَذْحِجٌ مالِكٌ وطيئٌ سمِّيا بذلك لأَن أُمهما لما هلك بعلها أَذْحَجَتْ على ابْنَيْها طَيِّئٍ ومالكٍ هذين فلم تتزوَّجْ بَعْدَ أُدَدٍ روى الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال وَلَدَ أُدَدُ بنُ زيدِ بنِ مُرَّةَ بنِ يَشْجُبَ مُرَّةَ والأَشْعَرَ وأُمُّهما دَلَّةُ بِنْتُ ذي مَنْجِشَانَ الحميري فهلكت فَخَلَفَ على أُختها مُدِلَّةَ فولدت مالكاً وطَيِّئاً واسمه جَلْهَمَةُ ثم هلَكَ أُدَدُ فلم تتزوج مُدِلَّةُ وأَقامت على ولديها مالك وطَيِّئٍ مَذْحِجاً ومَذْحِجٌ اسم أَكَمَةٍ قيل بها سميت أُمُّ مالكٍ وطَيِّئٍ مَذْحِجاً ثم صار اسماً للقبيلة قال ابن سيده والأَوَّل أَعرف وقال الجوهري في فصل الميم من حرف الجيم مذحج ترجمةً قال في نصها مذحج مثال مسجد أَبو قبيلة من اليمن وهو مَذْحِجُ ابنُ يُحابِرَ بنِ مالكِ بن زَيْدِ بن كهْلانَ بن سَبَإ قال سيبويه الميم من نفس الكلمة هذا نص الجوهري ووجدتُ في حاشية النسخة ما صورته هذا غلطٌ منه على سيبويه إِنما هو مَأْجَجٌ جعل ميمها أَصلاً كمَهْدَدٍ لولا ذلك لكان مَأَجًّا ومَهَدًّا كَمَفَرٍّ وفي الكلام فَعْلَلٌ جَعْفَرٌ وليس فيه فَعْلِلٌ فَمَذْحِجٌ مَفْعِلٌ ليس إِلاَّ وكَمَذْحِجٍ مَنْبِجٌ يحكم على زيادة الميم بالكثرة وعدم النظير

ذرج
أَذْرُجُ مدينة السَّرَاةِ وقيل إِنما هي أَدْرُح
( * قوله « وقيل إِنما هي أَدرح » أَي بالدال والحاء المهملتين وانظر ياقوت فإِنه صوب هذا القيل وخطأ ما قبله وأَطال في ذلك )

ذعج
الذَّعْجُ الدَّفْعُ الشديد وربما كني به عن النكاح يقال ذَعَجَها يَذْعَجُها ذَعْجاً قال الأَزهري لم أَسمع الذَّعْجَ لغير ابن دريد وهو من مناكيره

ذلج
ذَلَجَ الماءَ في حلقه جَرَعَهُ وكذلك زَلَجَهُ

ذوج
ذَاجَ الماءَ ذَوْجاً جَرَعَهُ جَرْعاً شديداً وذَاجَ يَذُوجُ ذَوْجاً أَسرع الأَخيرة عن كراع

ذيج
ذاجَ يَذِيجُ ذَيْجاً مرَّ مرّاً سريعاً عن كراع

ذيذج
التهذيب في الرباعي شمر الذَّيْذَجَانُ الإِبل تَحْمِلُ حُمُولَةَ التُّجَّارِ وأَنشد إِذا وجَدْتَ الذَّيْذَجانَ الدَّارِجَا رأَيْتَهُ في كلِّ بَهْوٍ دامِجَا

ربج
: التَّرَبُّجُ : التَّحَيُّرُ . ورجلٌ رَباجِيٌّ : يفتخر بأَكثر من فعله قال : وتَلْقاهُ رَبَاجِيًّا فَخَورَا و الرَّوْبَجُ درهمٌ يتعامل به أَهل البصرة فارسيٌّ دخيل . ابن الأَعرابي : أَبْرَجَ الرجلُ إِذا جاء ببَنينَ مِلاحٍ و أَرْبَجَ إِذا جاءَ ببنين قِصَارٍ . أَبو عمرو : الرَّبْجُ الدرهم الصغير الأَزهري : سمعت أَعرابيّاً ينشد ونحن يومئذٍ بالصَّمَّان : تَرْعَى من الصَّمَّانِ رَوْضاً آرِجَا مِنْ صِلِّيَانٍ ونَصِيًّا رَابِجَا ورُغُلاً باتَتْ به لَوَاهِجَا قال : فسأَلته عن الرابِجِ فقال : المُمْتَلىءُ الرَّيَّانُ . قال : وأَنشدنيه أَعرابي آخر فقال : ونَصِيًّا رابجا وهو الكثيف الممتلىء قال : وفي هذه الأُرجوزة : وأَظْهَرَ الماءُ لَهَا رَوَابِجَا يصف إِبلاً وردت ماء عِدًّا فَنَفَضَتْ جِرَرَها فلما رَوِيَتْ انتفختْ خواصرها وعظمت فهو معنى قوله روابِجا . الجوهري : الرَّباجَةُ البَلاَدَةُ ومنه قول أَبي الأَسود العِجْليَّ : وقُلْتُ لِجارِي مِن حَنيفَةَ : سِرْ بِنا نُبَادِرْ أَبا لَيْلَى ولم أَتَرَبَّجِ أَي ولم أَتَبَلَّدْ

رتج
الرَّتَجُ والرِّتاجُ البابُ العظيم وقيل هو الباب المُغْلَقُ وقد أَرْتَجَ البابَ إِذا أَغلقه إِغلاقاً وثيقاً وأَنشد أَلم تَرَني عاهَدْتُ رَبِّي وإِنَّني لَبَيْنَ رِتَاجٍ مُقْفَلٍ ومَقَامِ وقال العجاج أَو تَجْعَلِ البَيْتَ رِتاجاً مُرْتَجَا ومنه رِتاجُ الكعبة قال الشاعر إِذا أَحْلَفُوني في عُلَيَّةَ أُجْنِحَتْ يَمِيني إِلى شَطْرِ الرِّتاجِ المُضَبَّبِ وقيل الرِّتاجُ البابُ المُغْلَقُ وعليه بابٌ صغير وفي الحديث إِن أَبواب السماء تُفتح ولا تُرْتَجُ أَي لا تُغْلق وفيه أَمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإِرْتاجِ الباب أَي إِغلاقه وفي الحديث جَعَلَ مالَه في رِتاجِ الكعبة أَي فيها فكنى عنها بالباب لأَن منه يُدخل إِليها وجمع الرِّتاجِ رُتُجٌ وفي حديث مجاهد عن بني إِسرائيل كانَتِ الجَرادُ تأْكل مسامير رُتُجِهِمْ أَي أَبْوابهِم وفي حديث قُسٍّ وأَرضٌ ذاتُ رِتاجٍ والمَرَاتِجُ الطُّرقُ الضيِّقة وقول جَنْدَلِ بنِ المُثَنَّى فَرَّجَ عَنْها حَلَقَ الرَّتائِجِ إِنما شبه ما تعلق من الرحم على الولد بالرِّتاجِ الذي هو الباب ورَتَجَهُ وأَرْتَجَهُ أَوْثَقَ إِغلاقَه وأَبى الأَصمعي إِلاَّ أَرْتَجَه ابن الأَعرابي يقال لأَنْفِ البابِ الرِّتاجُ وَلِدَرَوَنْدِهِ النِّجافُ ولِمِتْراسِهِ القُنَّاحُ والمِرْتاجُ المِغْلاقُ وأُرْتِجَ على القارئ على ما لم يُسَمَّ فاعله إِذا لم يقدر على القراءة كأَنه أُطْبِقَ عليه كما يُرْتَجُ البابُ وكذلك ارْتُتِجَ عليه ولا تقل
( * قوله « ولا تقل إلخ » عن بعضهم أَن له وجهاً وأَن معناه وقع في رجة وهي الاختلاط كذا بهامش النهاية ويؤيده عبارة التهذيب بعد )
ارْتُجَّ عليه بالتشديد وفي حديث ابن عمر أَنه صلى بهم المغرب فقال ولا الضالين ثم أُرْتِجَ عليه أَي اسْتُغْلِقَتْ عليه القراءةُ وفي التهذيب أُرْتِجَ عليه وارْتُجَّ ورَتِجَ في منطقه رَتَجاً مأْخوذ من الرِّتاجِ وهو الباب وأَرْتَجْتُ البابَ أَغْلَقْتُه وأُرْتِجَ عليه اسْتُغْلِقَ عليه الكلام وأَصله بالكسر من ذلك وأَرْتَجَتِ النَّاقةُ وهي مُرْتِجٌ إِذا قَبِلَتْ ماءَ الفحل فَأَغْلَقَتْ رَحِمَها عليه أَنشد سيبويه يَحْدُو ثمانيُ مُولَعاً بِلِقَاحِها حتى هَمَمْنَ بِزَيْغَةِ الإِرْتاجِ وأَرْتَجَتِ الأَتانُ إِذا حَمَلَتْ فهي مُرْتِجٌ قال ذو الرمة كَأَنَّا نشُدُّ المَيْسَ فَوْقَ مَرَاتِجٍ من الحُقْبِ أَسْفَى حَزْنُها وسُهُولُها
( * قوله « كأنا نشد الميس إلخ » الذي في الأساس كأنا نشد الرحل فوق إلخ وكأنهما روايتان إذ الميس هو الرحل كما في شرح القاموس )
وناقةٌ رِتاجُ الصَّلا إِذا كانت وثِيقَةً وَثِيجَةً قال ذو الرمة رِتاجُ الصَّلا مَكْنوزَةُ الحَاذِ يَسْتَوِي على مِثْلِ خَلْقاءِ الصَّفاةِ شَلِيلُها قال الأَزهري يقال للحامل مُرْتِجٌ لأَنها إِذا عَقَدَتْ على ماء الفحل انْسَدَّ فَمُ الرَّحِم فلم يدخله فكأَنها أَغلقته على مائه وأَرْتَجَتِ الدَّجَاجَةُ إِذا امْتَلأَ بَطْنها بيضاً وأَمْكَنَتِ البَيْضَةَ كذلك والرِّتاجَةُ كلُّ شِعْبٍ ضَيِّقٍ كأَنه أُغلق من ضيقه قال أَبو زبيد الطائي كأَنَّهُمْ صادَفُوا دوني به لَحِماً ضافَ الرِّتاجَةَ في رَحْلٍ تَباذِيرِ وسَيْر رَتِجٌ سَرِيعٌ قال ساعدةُ بنُ جُؤْيَّةَ يصف سحاباً فَاسْأَدَ اللَّيْلَ إِرْقاصاً وزَفْزَفَةً وغَارَةً وَوَسِيجاً غَمْلَجاً رَتِجَا أَبو عمرو تَرَجَ إِذا اسْتتر ورَتِجَ إِذا أَغْلَقَ
( * قوله « ترج إِذا استتر » بابه كتب « ورتج إذا أغلق إلخ » بابه فرح كما في القاموس )
كلاماً أَو غيره الفراء بَعِلَ الرجلُ ورَتِجَ ورَجِيَ وغَزِلَ كل هذا إِذا أَراد الكلام فأُرْتِجَ عليه ويقال أُرْتِجَ على فلان إِذا أَراد قولاً أَو شعراً فلم يصل إِلى تمامه ويقال في كلامه رَتَجٌ أَي تتعتع والرَّتَجُ استغلاق القراءة على القارئ يقال أُرْتِجَ عليه وارْتُجَّ عليه واسْتُبْهِمَ عليه التهذيب قال شمر من ركب البحر إِذا أَرْتَجَ فقد برئت منه الذمة وقال هكذا قيده بخطه قال ويقال أَرْتَجَ البحرُ إِذا هاج وقال الغِتْريفيُّ أَرْتَجَ البحرُ إِذا كثر ماؤُه فَعَمَّ كلَّ شيء قال وقال أَخوه السنة تُرْتِجُ إِذا أَطْبَقَتْ بالجدْب ولم يجد الرجل مخرجاً وكذلك إرْتاجُ البحر لا يجد صاحبه منه مخرجاً وإِرْتاجُ الثلج دوامُه وإِطباقُه وإِرتاجُ الباب منه قال والخِصْبُ إِذا عمَّ الأَرض فلم يغادر منها شيئاً فقد أَرْتَجَ وأَنشد في ظُلْمَة من بَعِيدِ القَعْرِ مُرْتاجِ وفي الحديث ذكر راتج بكسر التاء وهو أُطُمٌ من آطام المدينة كثير الذِّكر في الحديث والمغازي

رجج
الرَّجاجُ بالفتح المهازيل من الناس والإِبل والغنم قال القُلاخُ بنُ حَزْنٍ قد بَكَرَتْ مَحْوَةُ بالعَجَاجِ فَدَمَّرَتْ بَقِيَّةَ الرَّجاجِ مَحوَة اسم علم لريح الجَنُوب والعجاج الغبار ودَمَّرَت أَهلكت ونعجة رَجَاجَةٌ مهزولة والإِبل رَجْراجٌ وناس رَجْراجٌ ضُعَفَاء لا عقول لهم الأَزهري في أَثناء كلامه على هملج وأَنشد أَعطى خَليلي نَعْجَةً هِمْلاجَا رَجَاجَةً إِنَّ لها رَجَاجَا قال الرَّجاجة الضعيفة التي لا نِقْيَ لها ورجال رَجَاجٌ ضعفاء التهذيب الرَّجاجُ الضُّعَفاءُ من الناس والإِبل وأَنشد أَقْبَلْنَ مِنْ نِيرٍ ومِنْ سُواجِ بالقَوْمِ قد مَلُّوا من الإِدْلاجِ يَمْشُونَ أَفْواجاً إِلى أَفْوَاجِ مَشْيَ الفَرَارِيجِ مع الدَّجَاجِ فَهُمْ رَجَاجٌ وعلى رَجَاجِ أَي ضعفوا من السير وضعفت رواحلهم ورِجْرِجَةُ الناس الذين لا خير فيهم والرِّجْرِجةُ شِرارُ الناس وفي حديث الحسن
( * قوله « وفي حديث الحسن » أَي لما خرج يزيد ونصب رايات سوداً وقال أدعوكم إلى سنة عمر بن عبد العزيز فقال الحسن في كلام له نصب قصباً علق عليها خرقاً ثم اتبعه رجرجة من الناس رعاع هباء والرجرجة بكسر الراءين بقية الحوض كدرة خاثرة تترجرج شبه بها الرذال من الأتباع في أنهم لا يغنون عن المتبوع شيئاً كما لا تغني هي عن الشارب وشبههم أيضاً بالهباء وهو ما يسطع مما تحت سنابك الخيل وهبا الغبار يهبو وأهبى الفرس كذا بهامش النهاية ) أَنه ذكر يزيد بن المهلب فقال نَصَبَ قَصَباً عَلَّقَ فيها خِرَقاً فاتَّبَعَهُ رِجْرِجةٌ من الناس شمر يعني رُذال الناس ورِعاعهم الذين لا عقول لهم يقال رِجْراجَة من الناس ورِجْرجَةٌ الكلابيّ الرِّجْرِجَةُ من القوم الذين لا عقل لهم وفي حديث عمر بن عبد العزيز الناس رَجاجٌ بعد هذا الشيخ يعني مَيْمُونَ ابنَ مِهْرانَ هم رِعاعُ الناس وجُهَّالُهم ويقال للأَحمق إِن قبلبك لكثيرُ الرَّجْرَجَةِ وفلانٌ كثير الرَجْرِجَةِ أَي كثير البُزاق والرَّجْرِجَةُ الجماعة الكثيرة في الحرب والرَّجاجَةُ عِرِّيسَةُ الأَسد ورَجَّةُ القوم اختلاط أَصواتهم ورَجَّةُ الرَّعد صوته والرَّجُّ التحريك رَجَّهُ يَرُجُّهُ رَجّاً حَرَّكَهُ وزَلْزَلَه فارْتَجَّ ورَجْرَجَهُ فَتَرَجْرَجَ والرَّجُّ تحريكك شيئاً كحائط إِذا حركته ومنه الرَّجْرَجَةُ قال الله تعالى إِذا رُجَّتِ الأَرضُ رَجًّا معنى رُجَّتْ حُرِّكَتْ حركة شديدة وزُلْزِلَتْ والرَجْرَجَةُ الاضطراب وارْتَجَّ البحر وغيره اضطرب وفي الحديث من ركب البحر حين يَرْتَجُّ فقد برئت منه الذمة يعني إِذا اضطربت أَمواجه وهو افْتَعَلَ من الرَّجِّ وهو الحركة الشديدة ومنه إِذا رُجَّتِ الأَرضُ رَجًّا وروي أَرْتَجَ من الإِرتاج الإِغْلاق فإِن كان محفوظاً فمعناه أَغلق عن أَن يركب وذلك عند كثرة أَمواجه ومنه حديث النفخ في الصور فَتَرْتَجُّ الأَرض بأَهلها أَي تضطرب ومنه حديث ابن المسيب لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ارْتَجَّتْ مكةُ بِصَوْتٍ عالٍ وفي ترجمة رخخ رَخَّه شَدَخَه قال ابن مقبل فَلَبَّدَهُ مَسُّ القِطارِ ورَخَّه نِعاجٌ رَوافٍ قَبْلَ أَن يَتَشَدَّدا قال ويروى ورَجَّه بالجيم ومنه حديث عليٍّ عليه السلام وأَما شيطان الرَّدْهَةِ فقد لقِيتُه بِصعْقةٍ سمِعتُ لها وَجْبَةَ قَلْبِه ورَجَّةَ صدره وحديث ابن الزبير جاء فَرَجَّ البابَ رَجّاً شديداً أَي زعزعه وحركه وقيل لابنةِ الخُسِّ بمَ تعرفين لِقاحَ ناقتك ؟ قالت أَرى العَيْنَ هاجَ والسَّنَامَ راجَ وتَمْشي وتَفَاجَ وقال ابن دريد وأُراها تَفَاجُّ ولا تبول مكان قوله وتمشي وتَفاج قالت هاجَ فذكَّرَتِ العَيْنَ حملاً لها على الطرْف أَو العضو وقد يجوز أَن تكون احتملت ذلك للسجع والرَّجَجُ الاضطراب وناقة رَجَّاءُ مضطربة السَّنامِ وقيل عظيمة السَّنامِ وكَتِيبَةٌ رَجْراجَة تَمَخَّضُ في سيرها ولا تكاد تسير لكثرتها قال الأَعشى ورَجْراجَةٍ تَغْشَى النَّواظِرَ فَخْمَةٍ وكُومٍ على أَكْنَافِهِنَّ الرَّحائِلُ وامرأَة رَجْراجَةُ مُرْتَجَّةُ الكَفَلِ يَتَرَجْرَجُ كفلها ولحمها وتَرَجْرَجَ الشيءُ إِذا جاء وذهب وثَرِيدَةٌ رِجْراجَةٌ مُلَيَّنَةٌ مُكْتَنِزَةٌ والرِّجْرِجُ ما ارْتَجَّ من شيء التهذيب الارْتِجاجُ مطاوعة الرَّجِّ والرِّجْرِجُ والرِّجْرِجَةُ بالكسر بقية الماء في الحوض قال هِمْيانُ بنُ قُحافَةَ فَأَسْأَرَتْ في الحَوْضِ حِضْجاً حاضِجَا قَدْ عادَ من أَنْفاسِها رَجَارِجَا الصحاح والرِّجْرِجَةُ بالكسر بقيةُ الماء في الحوض الكَدِرَةُ المختلطةُ بالطين وفي حديث ابن مسعود لا تقوم الساعة إِلا على شِرارِ الناس كرِجْرِجَة الماء الخبيت الرِّجرِجة بكسر الراءين بقية الماء الكدر في الحوض المختلطة بالطين ولا ينتفع بها قال أَبو عبيد الحديث يروى كرِجْراجَةٍ والمعروف في الكلام رِجْرِجَة والرَّجْراجَةُ المرأَة التي يَتَرَجْرَجُ كفلها وكَتِيبة رَجْراجَة تموج من كثرتها قال ابن الأَثير فكأَنه إِن صحت الرواية قصد الرِّجْرِجة فجاء بوصفها لأَنها طينة رقيقة تترجرج وفي حديث عبد الله بن مسعود لا تقوم الساعة إِلا على شرار الناس كرِجْراجَةِ الماء التي لا تُطْعِمُ
( * قوله « التي لا تطعم » من اطعم أي لا طعم لها وقوله « الذي لا يطعم » هو يفتعل من الطعم كيطرد من الطرد أي لا يكون لها طعم أَفاده في النهاية ) قال ابن سيده حكاه أَبو عبيد وإِنما المعروف الرِّجْرِجَةُ قال ولم أَسمع بالرِّجْراجَةِ في هذا المعنى إِلاَّ في هذا الحديث وفي رواية كرِجْرِجَةِ الماء الخبيث الذي لا يَطَّعِمُ قال أَبو عبيد أَما كلام العرب فرِجْرِجَةٌ وهي بقية الماء في الحوض الكدرة المختلطة بالطين لا يمكن شربها ولا ينتفع بها وإِنما تقول العرب الرَّجْراجَةُ للكتيبة التي تموج من كثرتها ومنه قيل امرأَة رَجْراجَة يتحرك جسدها وليس هذا من الرِّجْرِجة في شيء والرِّجْرِجَةُ الماء الذي قد خالطه اللُّعابُ والرِّجرِجُ أَيضاً اللُّعابُ قال ابن مقبل يصف بقرة أَكل السبع ولدها كادَ اللُّعاعُ مِنَ الحَوْذانِ يَسْحَطُها ورِجْرِجٌ بَيْنَ لَحْيَيْها خَنَاطِيلُ وهذا البيت أَورده الجوهري
( * قوله « وهذا البيت أورده الجوهري إلخ » وضبط الرجرج في البيت بكسر الراءين بالقلم في نسخة من الصحاح كما ضبط كذلك في أصل اللسان ولكن في القاموس الرجرج كفلفل أي بضم الراءين نبت ولعل الضبطين سمعا ) شاهداً على قوله والرِّجْرِجُ أَيضاً نبت وأَنشده ومعنى يَسْحَطُها يذبحها ويقتلها أَي لما رأَت الذئب أَكل ولدها غصت بما لا يغص بمثله لشدة حزنها والخناطيل القطع المتفرّقة أَي لا تسيغ أَكل الحَوْذانِ واللُّعاعِ مع نعومته والرِّجْرِجُ ماءُ القَريسِ والرَّجْرَجُ نعت الشيء الذي يَتَرَجْرَجُ وأَنشد وكَسَتِ المِرْطَ قَطاةً رَجْرَجا والرِّجْرِجُ الثريد المُلَبَّقُ والرَّجْراجُ شيء من الأَدوية الأَصمعي وغيره رَجْرَجْتُ الماءَ ورَدَمْتُه أَي نَبَثْتُه وارْتَجَّ الكلامُ التبس ذكره ابن سيده في هذه الترجمة قال وأَرض مُرْتَجَّةُ كثيرة النبات

رخج
الليث رخج
( * قوله « الليث رخج إلخ » عبارة ياقوت رخج كزمج أي بصم أوله وفتح ثانيه مشدداً تعريب رخو بهذا الضبط كورة ومدينة من نواحي كابل ) اعْرابُ رخد وهو اسم كورَةٍ معروفة

ردج
الرَّدَجُ أَول ما يخرج من بطن الصبي والبغل والمُهْرِ والجَحْشِ والجَدْيِ والسَّخْلَةِ قبل الأَكل وهو بمنزلة العِقْيِ من الصبي وقيل هو أَول شيء يخرج من بطن كل ذي حافر إِذا ولد وذلك قبل أَن يأْكل شيئاً والجمع أَرْداجٌ وقد رَدَجَ المهر يَرْدِجُ رَدْجاً بفتح الدال في الماضي وكسرها في الآتي وسكونها في المصدر قال الأَزهري الرَّدَجُ لا يكون إِلاَّ لذي الحافر كما قال أَبو زيد قال جرير لَها رَدَجٌ في بيتها تَسْتَعِدُّهُ إِذا جاءَها يَوْماً من الناسِ خاطِبُ قال ابن الأَعرابي نساء الأَعراب يَتَطَيَّرْنَ بالرَّدَجِ والأَرَنْدَجُ واليَرَنْدَجُ الجلد الأسود تُعمل منه الخِفافُ قال العجاج كأَنه مُسَرْوَلٌ أَرَنْدَجَا الأَرَنْدَجُ جلد أَسود تعمل منه الأَخفاف وقد ذكر ذلك في موضعه مستوفًى وقال الشماخ ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تمَشِّي نَعامها كَمَشْيِ النَّصارى في خِفافِ اليَرَنْدَجِ وقال الأَعشى عليه دَيابوذٌ تَسَرْبَلَ تَحْتَهُ أَرَنْدَجُ إِسكافٍ يُخالِطُ عِظْلِما قال ابن بري أَورده الجوهري أَرَنْدَجُ وصوابه أَرَنْدَجَ بالنصب والدَّيابُوذُ ثوب ينسج على نِيرَيْنِ شبه به الثور الوحشي لبياضه وشبه سواد قوائمه بالأَرَنْدَجِ والعِظْلِمُ شجر له ثمر أَحمر إِلى السواد واليَرَنْدَجُ بالفارسية رَنْدَهْ وقيل هو صبغ أَسود وهو الذي يسمى الدَّارِشَ فأَما قوله يصف امرأَة بالغَرارَةِ لم تَدْرِ ما نَسْجُ اليَرَنْدَجِ قَبْلَها ودِرَاسُ أَعْوَصَ دارِسٍ مُتَخَدِّدِ فإِنه ظن أَن اليَرَنْدَجَ نَسْجٌ وقيل أَراد أَن هذه المرأَة لِغِرَّتِها وقلة تَجارِبها ظنت أَن اليَرَنْدَجَ منسوج قال اللحياني اليَرَنْدَجُ والأَرَنْدَجُ الدَّارِشُ بعينه قال وقال بعضهم هو جلدٌ غير الدارش قال وقيل هو الزَّاجُ يُسَوَّدُ به وأَورد الأَزهري يرندج وأَرندج في الرباعي ابن السكيت ولا يقال الرَّنْدَجُ

رعج
رَعَجَ البرقُ ونحوه يَرْعَجُ رَعْجاً ورَعَجاً وارْتَعَجَ اضطربَ وتتابعَ والارتعاجُ في البرق كثرتُه وتتابعُه والإِرْعاجُ تلأْلؤُ البرق وتفرّطه في السحاب وأَنشد العجاج سَحّاً أَهاضِيبَ وبَرْقاً مَرْعِجا قال أَبو سعيد الارتعاج والارتعاش والارتعاد واحد وارْتَعَجَ العدد كثر وارْتِعاجُ المال كثرته والرَّعْجُ الكثير من الشاء مثل الرَّفِّ ويقال للرجل إِذا كثر ماله وعدده قد ارْتَعَجَ مالُه وارْتَعَجَ عدده وارْتَعَجَ الوادي امتلأَ وفي حديث قتادة في قوله تعالى خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِم بَطَراً ورِثاءَ الناسِ هم مشركو قريش يوم بدر خرجوا ولهم ارْتِعاجٌ أَي كثرة واضطرابٌ وتَمَوُّجٌ قال ابن سيده ورَعَجَني الأشمرُ وأَرْعَجَني أَقلقني قال ابن الأَثير وفي حديث الإِفك فارْتَعَجَ العسكرُ قال ويقال رَعَجَهُ الأَمر وأَرْعَجَهُ أَي أَقلقه ومنه رَعِجَ البرق وأَرْعَجَ إِذا تتابع لمَعانه قال الأَزهري هذا منكر ولا آمن أَن يكون مصحَّفاً والصواب أَزعجني بمعنى أَقلقني بالزاي وسنذكره

رفج
الليث الرَّفُوجُ أَصلُ كَرَبِ النخل قال الأَزهري ولا أَدري
( * قوله « قال الأَزهري ولا أَدري إلخ » في القاموس الرفوج كصبور أصل كرب النخل أزدية ) أَعرابي أَم دخيل ؟ رمج الرَّامِجُ المِلْواحُ الذي يصاد به الصُّقُور ونحوها من جوارح الطير اسم كالغارِب والتَّرْمِيجُ إِفساد السطور بعد تسويتها وكتابتها بالتراب ونحوه يقال رَمَّجَ ما كَتَبَ بالتراب حتى فَسَدَ ابن الأَعرابي الرَّمْجُ إِلقاء
( * قوله « الرمج القاء إلخ » مصدر رمج من باب كتب كما في القاموس وغيره ) الطائر سَجَّه أَي ذَرْقَه

رمج
الرَّامِجُ المِلْواحُ الذي يصاد به الصُّقُور ونحوها من جوارح الطير اسم كالغارِب والتَّرْمِيجُ إِفساد السطور بعد تسويتها وكتابتها بالتراب ونحوه يقال رَمَّجَ ما كَتَبَ بالتراب حتى فَسَدَ ابن الأَعرابي الرَّمْجُ إِلقاء
( * قوله « الرمج القاء إلخ » مصدر رمج من باب كتب كما في القاموس وغيره ) الطائر سَجَّه أَي ذَرْقَه

رنج
الرَّانِجُ النارَجِيلُ وهو جَوْزُ الهِنْدِ حكاه أَبو حنيفة وقال أَحسبه معرّباً
( * قوله « أَحسبه معرباً » بهامش شرح القاموس انه معرب وانه بفتح النون اه وفي القاموس الرانج بكسر النون تمر أَملس كالتعضوض واحدته بهاء والجوز الهندي )

رهج
الرَّهْجُ والرَّهَجُ الغبار وفي الحديث ما خالك قلبَ امرئ رَهَجٌ في سبيل الله إِلاَّ حرَّم الله عليه النار الرَّهَجُ الغبار وفي حديث آخر من دخل جَوْفَهُ الرَّهَجُ لم يدخله حر النار وأَرْهَجَ الغبارَ أَثاره والرَّهَجُ السحاب الرقيق كأَنه غبار وقول مليح الهذلي ففي كل دارٍ مِنْكِ للقَلْبِ حَسْرَةٌ يكونُ لها نَوْءٌ من العينِ مُرْهِجُ أَراد شدّة وَقْعِ دموعها حتى كأَنها تثير الغبار وأَرْهَجَتِ السماء إِرْهاجاً إِذا همت بالمطر ونَوْءٌ مُرْهِج كثير المطر والرَّهْوَجَةُ ضرب من السير ومَشْيٌ رَهْوَجٌ سَهْلٌ لَيِّنٌ قال العجاج مَيَّاحَةٌ تَمِيحُ مَشْياً رَهْوَجا وأَصله بالفارسية رَهْوَه والرِّهْجِيجُ الضعيف من الفُصْلان
( * ومثله الرهجوج كعصفور كما في القاموس ) وقال الراجز وهي تَبُدُّ الرُّبَعَ الرِّهْجِيجا في المَشْي حتى يَرْكَبَ الوَسِيجا ابن الأَعرابي أَرْهَجَ إِذا أَكثر بَخُورَ بيته قال والرِّهَج الشَّغَبُ

روج
راجَ الأَمْرُ رَوْجاً وَرَواجاً أَسرع وَرَوَّجَ الشيءَ وَرَوَّجَ به عَجَّلَ وراجَ الشيءُ يَرُوجُ رَواجاً نَفَقَ ورَوَّجْتُ السِّلْعَةَ والدراهِمَ وفلانٌ مُرَوِّجٌ وأَمر مُرَوِّجٌ مختلط ورَوَّجَ الغُبارُ على رأْس البعير دامَ ابن الأَعرابي الرَّوْجَةُ العَجَلَةُ ورَوَّجْتُ لهم الدراهِمَ والأَوارِجة
( * قوله « والاوارجة إلى آخر المادة » هذه العبارة قد ذكرها المؤلف في مادة أرج وهو محل ذكره لا هنا كما نبه عليه شارح القاموس ) من كتب أَصحاب الدواوين في الخراج ونحوه ويقال هذا كتاب التاريج ورَوَّجْتُ الأَمْرَ فراج يَرُوجُ رَوْجاً إِذا أَرَّجْتَه

زأج
التهذيب شمر زَأَجَ بين القوم وزَمَجَ إِذا حَرَّشَ

زبج
أَخذ الشيء بزَأْبَجِهِ وزَأْمَجِهِ أَي بجميعه إِذا أَخذه كله قال الفارسي وقد همز وليس بصحيح قال أَلا ترى إِلى سيبويه كيف أَلزم من قال إِن الأَلف فيه أَصل لعدم ما يذهب فيه أَن يجعله كجعفر ؟ قال ابن الأَعرابي الهمزة فيهما غير أَصلية

زبرج
الزِّبْرِجُ الوَشْيُ والزِّبْرِجُ الذهب وأَنشد يَغْلي الدِّماغُ به كَغَلْيِ الزِّبْرِجِ والزِّبْرِج زينة السلاح والزِّبرِج السحاب الرقيق فيه حمرة والزِّبرِج السحاب النَّمِرُ بسواد وحمرة في وجهه قال العجاج سَفْرَ الشَّمالِ الزِّبْرِجِ المُزَبْرَجا وقيل هو الخفيف الذي تَسْفِرُه الريح وقيل هو الأَحمر منه وسحاب مُزَبْرَجٌ الفراء الزِّبْرِجُ السحاب الرقيق قال الأَزهري وهذا هو الصواب والسحاب النَّمِرُ مُخَيِّلٌ للمطر والرقيق لا ماء فيه وزِبْرِجُ الدنيا غُرورها وزينتها والزِّبرِجُ النَّقْشُ وزَبْرَجَ الشيءَ حَسَّنَه وكلُّ شيء حَسَنٍ زِبْرِجٌ عن ثعلب وأَنشد ونَجا ابنُ حَمْراء العِجانِ حُوَيْرِثٌ غَلَيَانُ أُمِّ دِماغِهِ كالزِّبْرِجِ الجوهري الزِّبْرِجُ بالكسر الزينة من وَشْيٍ أَو جوهر ونحو ذلك يقال زِبْرِجٌ مُزَبْرَجٌ أَي مزيَّن وفي حديث علي عليه السلام حَلِيَتِ الدنيا في أَعينهم وَراقَهُمْ زِبْرِجُها

زبردج
الزَّبَرْجَدُ والزَّبَرْدَجُ الزُّمُرُّذُ قال ابن جني إِنما جاء الزَّبَرْدَج مقلوباً في ضرورة شعر وذلك في القافية خاصة وذلك لأَن العرب لا تقلب الخماسي

زجج
الزُّجُّ زُجُّ الرُّمْحِ والسَّهم ابن سيده الزُّجُّ الحديدة التي تُرَكَّبُ في أَسفل الرمح والسِّنانُ يُرَكَّبُ عاليَتَه والزُّجُّ تُرْكَزُ به الرُّمْح في الأَرض والسِّنانُ يُطْعَنُ به والجمع أَزْجاجٌ وأَزِجَّةٌ وزِجاجٌ وزِجَجَةٌ الجوهري جمع زُجّ الرمح زِجاجٌ بالكسر لا غير وفي الصحاح ولا تقل أَزِجَّة وأَزَجَّ الرُّمْحَ وزَجَّجَه وزَجَّاه على البدل ركَّبَ فيه الزُّجَّ وأَزْجَجْتُه فهو مُزَجٌّ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ أَصَمَّ رُدَيْنِيّاً كأَنَّ كُعُوبَهُ نَوى القَضْبِ عَرَّاضاً مُزَجّاً مُنَصَّلا قال ابن الأَعرابي ويقال أَزَجَّهُ إِذا أَزال منه الزُّجَّ وروي عنه أَيضاً أَنه قال أَزْجَجْتُ الرُّمح جعلت له زُجّاً ونَصَلْتُه جعلت له نَصْلاً وأَنْصَلْتُه نزعت نَصْلَه قال ولا يقال أَزْجَجْتُه إِذا نزعت زُجَّه قال ويقال لنَصْل السَّهْم زُجٌّ قال زهير ومَنْ يَعْصِ أَطرافَ الزِّجاجِ فإِنه يُطِيعُ العَوالي رُكِّبَتْ كلَّ لَهْذَمِ قال ابن السكيت يقول من عصى الأَمر الصغير صار إِلى الأَمر الكبير وقال أَبو عبيدة هذا مَثَلٌ يقول إِن الزج ليس يطعن به إِنما الطعن بالسنان فمن أَبى الصلح وهو الزجُّ الذي لا طعن به أُعطي العوالي وهي التي بها الطعن قال ومَثل العرب الطَّعْنُ يَظْأَرُ أَي يَعْطِفُ على الصلح قال خالد بن كلثوم كانوا يستقبلون أَعداءهم إِذا أَرادوا الصلح بأَزجة الرماح فإِذا أَجابوا إِلى الصلح وإِلا قلبوا الأَسنة وقاتلوهم ابن الأَعرابي زَجَّ إِذا طعن بالعَجَلَةِ وزَجَّه يَزُجُّه زَجّاً طعنه بالزُّجِّ ورماه به فهو مَزْجُوج والزِّجاجُ الأَنياب وزِجاجُ الفحل أَنيابه وأَنشد لهازِجاجٌ ولَهاة فارِضُ وزُجُّ المِرْفَقِ طَرَفُه المحدَّدُ كله على التشبيه الأَصمعي الزُّجُّ طرف المرفق المحدّد وإِبرة الذراع التي يَذْرَعُ الذارع من عندها والمِزَجُّ بكسر الميم رمح مصير كالمِزْراقِ في أَسفله زُجٌّ وزَجَّ بالشيء من يده يَزُجُّ زَجّاً رمى به والزَّجُّ رميك بالشيء تَزُجُّ به عن نفسك والزُّجُجُ الحِرابُ المُنَصَّلَة والزُّجُجُ أَيضاً الحمير المُقْتَتِلَةُ والزَّجَّاجَةُ الاست لأَنها تَزُجُّ بالضَّرْطِ والزبل وزَجَّ الظلِيمُ برجله زَجّاً عدا فرمى بها وظليم أَزَجُّ يَزُّجُّ برجليه ويقال للظليم إِذا عَدا زَجَّ برجليه والزَّجَجُ في النعامة طولُ ساقيها وتباعد خَطْوها يقال ظَلِيم أَزَجُّ ورجل أَزَجُّ طويل الساقين والأَزَجُّ من النعام الذي فوق عينه ريش أَبيض والجمع الزُّجُّ والزُّجُّ النعام الواحدة زَجَّاءُ وأَزَجُّ للذكر وهو البعيد الخَطْوِ قال لبيد يَطْرُدُ الزُّجَّ يُبارِي ظِلَّهُ بِأَسِيلٍ كالسِّنانِ المُنْتَخَلْ يقول رأْس هذا الفرس مع رأْس الزُّجِّ يباريه بخدِّه والزُّج ههنا السنان بأَسِيل بخد طويل وظَلِيمٌ أَزَجُّ بعيدُ الخَطْوِ ونعامة زَجَّاءُ قال ذو الرمة يصف ناقة جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سَنادٌ يَشُلُّها وَظِيفٌ أَزَجُّ الخَطْوِ ظَمْآنُ سَهْوَقُ جُماليَّةٌ أَي عظيمة الخلق كأَنها جمل وحَرْفٌ قوية وسَناد مُشْرِفَة وأَزَجُّ الخطوِ واسعه والوظيف عظم الساق والسَّهْوَقُ الطويل ويَشُلُّها يطردها والزَّجَجُ في الإِبل رَوَحٌ في الرجلين وتحنيب والزَّجَجُ رِقَّة مَحَطِّ الحاجبين ودِقَّتُهُما وطولهما وسُبُوغُهما واسْتِقْواسُهُما وقيل الزَّجَجُ دِقَّة في الحاجبين وطُولٌ والرجل أَزَجُّ وحاجب أَزَجُّ ومُزَجَّجٌ وزَجَّجَتِ المرأَةُ حاجبها بالمِزَجِّ دققته وطوّلته وقيل أَطالته بالإِثمد وقوله إِذا ما الغانيات بَرَزْنَ يَوْماً وزَجَّجْنَ الحواجبَ والعُيونا إِنما أَراد وكحلن العيونَ كما قال شَرّابُ أَلْبانٍ وتَمْرٍ وأَقِطْ أَراد وآكل تمرٍ وأَقِط ومثله كثير وقال الشاعر عَلَفْتُها تِبْناً وماءً بارداً حتى شَتَتْ هَمَّالَةً عَيْناها أَي وسقيتها ماءً بارداً يريد أَن ما جاء من هذا فإِنما يجيء على إِضمار فعل آخر يصح المعنى عليه ومثله قول الآخر يا لَيْتَ زَوْجَكِ قد غَدا مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحاَ تقديره وحاملاً رمحاً قال ابن بري ذكر الجوهري عجز بيت على زججت المرأَة حاجبيها وهو وزَجَّجْنَ الحواجبَ والعيونا قال هو للراعي وصوابه يُزَجِّجْنَ وصدره وهِزَّةِ نِسْوَةٍ مِنْ حَيِّ صِدْقٍ يُزَجِّجْنَ الحواجبَ والعُيونا وبعده أَنَخْنَ جِمالَهُنَّ بذاتِ غِسْلٍ سَراةَ اليَوْمِ يَمْهَدْنَ الكُدُونا ذات غِسْل موضع ويَمْهَدْنَ يوطئن والكدون جمع كِدْنٍ وهو ما توطئ به المرأَة مركبها من كساء ونحوه وفي صفة النبي صلى الله عليه وسلم أَزَجُّ الحواجب الزَّجَجُ تَقَوُّسٌ في الناصية مع طول في طرفه وامتدادٍ والمِزَجَّةُ ما يُزَجَّجُ به الحاجبُ والأَزَجُّ الحاجبُ اسم له في لغة أَهل اليمن وفي حديث الذي استسلف أَلف دينار في بني إِسرائيل فأَخذ خشبة فنقرها وأَدخل فيها أَلف دينار وصحيفة ثم زَجَّجَ مَوْضِعَها أَي سَوَّى موضع النَّقْرِ وأَصلحه مِن تزجيج الحواجب وهو حذف زوائد الشعر قال ابن الأَثير ويحتمل أَن يكون مأْخوذاً من الزُّجِّ النصل وهو أَن يكون النَّقْرُ في طرف الخشبة فترك فيه زُجّاً ليمسكه ويحفظ ما في جوفه وازْدَجَّ النبتُ اشْتَدَّتْ خُصاصُه وفي حديث عائشة قالت صلى النبي صلى الله عليه وسلم ليلةً في رمضان فتحدّثوا بذلك فأَمسى المسجد من الليلة المقبلة زاجّاً قال ابن الأَثير قال الجرمي أَظنه جأْزاً أَي غاصّاً بالناس فقلب من قولهم جَئِزَ بالشراب جَأَزاً إِذا غُصَّ به قال أَبو موسى ويحتمل أَن يكون راجّاً بالراء أَراد أَنَّ له رَجَّةً من كثرة الناس والزُّجاجُ والزَّجاجُ والزِّجاجُ القوارير والواحدة من ذلك زُجاجَةٌ بالهاء وأَقلها الكسر الليث والزُّجاجَةُ في قوله تعالى القِنْديلُ وأَجماد الزِّجاج بالصَّمَّان ذكره ذو الرمة فَظَلَّتْ بأَجْمادِ الزِّجاجِ سَواخِطاً صِياماً تُغَنِّي تَحْتَهُنَّ الصفائحُ يعني الحمير سَخِطت على مرتعها ليبسه أَبو عبيدة يقال للقَدَحِ زُجاجَة مضمومة الأَول وإِن شئت مكسورة وإِن شئت مفتوحة وجمعها زِجاجٌ وزُجاج وزَجاجٌ والزَّجَّاجُ صانع الزُّجاج وحرفته الزِّجاجَةُ قال ابن سيده وأُراها عِراقِيَّة وفي الحديث ذكر زُجِّ لاوَةَ وهو بضم الزاي وتشديد الجيم موضع نَجْدِيٌّ بعث إِليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحاكَ بن سفيان يدعو أَهله إِلى الإِسلام وزُجٌّ أَيضاً ماءُ أَقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم العَدَّاءَ بن خالد

زرج
الزَّرْجُ جَلَبَةُ الخيل وأَصواتها قال الأَزهري ولا أَعرفه وزَرَجَه بالرمح يَزْرُجُه زَرْجاً زَجَّه قال ابن دريد وليس باللغة العالية وذكر الأَزهري في هذه الترجمة الزَّرْجُون الخمر وسيأْتي ذكره مستوفًى في ترجمة زرجن

زرنج
زَرَنْجُ كُورَةٌ أَو مدينة معروفة قال ابنُ الرُّقَيَّاتِ جَلَبُوا الخَيْلَ منْ تِهامَةَ حتى وَرَدَتْ خَيْلُهُمْ قُصُورَ زَرَنْجِ

زعج
الإِزْعاجُ نقيضُ الاقرار تقول أَزْعَجْتُه من بلاده فشخص وانْزَعَج قليلاً قال ولو قيل انْزَعَجَ وازْدَعَجَ لكان قياساً ولا يقولون أَزْعَجْتُه فزَعَج والاسم الزَّعَجُ قال ابن دريد يقال زعجه وأَزعجه إِذا أَقلقه والزَّعَجُ القَلَقُ وقد أَزْعَجَه الأَمر إِذا أَقلقه وفي حديث أَنس رأَيت عمر يُزْعِجُ أَبا بكر رضي الله عنهم إِزْعاجاً يوم السَّقِيفَةِ أَي يُقيمه ولا يدعه يستقرّ حتى بايعه وفي حديث عبد الله بن مسعود الحَلِفُ يُزْعِجُ السِّلْعَةَ ويَمْحَقُ البَرَكَةَ قال الأَزهري فسره فقال يُزعِج السِّلْعَة يحطها وقال ابن الأَثير أَي يُنَفِّقُها ويخرجها من يد صاحبها ويُقْلِقُها والمِزْعاجُ المرأَة التي لا تستقرّ في مكان

زعبج
الزَّعْبَجُ
( * قوله « الزعبج » كجعفر وزبرج كما في القاموس )
الغَيْمُ الأَبيضُ قاله الأَزهري وقال ابن سيده الزَّعْبَجُ سحاب رقيق وليس بِثَبَتٍ قال الأَزهري والزَّعْبَجُ الزيتون

زعلج
الزَّعْلَجَةُ سوء الخُلُق

زغنج
الزَّغْنَج
( * قوله « الزغنج » كذا بالأصل بالنون بعد الغين المعجمة وفي القاموس بالباء الموحدة بدل النون كما نبه على ذلك شارحه ) ثمر العُتْمِ وهو زيتون الجبال وهو مثل النبق الصغار يكون أَخضر ثم يبيضُّ ثم يسودُّ فيحلو في مرارة وعَجَمَتُه مثل عَجَمَةِ النبق يؤكل ويطبخ ويصفى ماؤه حتى يكون رُبًّا كَرُبِّ العِنَب

زلج
الزَّلْجُ والزَّلَجانُ سَيْرٌ لَيِّنٌ والزَّلْجُ السُّرْعَةُ في المشي وغيره زَلَجَ يَزْلِجُ
( * قوله « زلج يزلج » بابه ضرب خلافاً لمقتضى اطلاق القاموس ) زَلْجاً وزَلَجاناً وزَلِيجاً وانْزَلَجَ وأَنشد الأَزهري وكم هَجَعَتْ وما أَطْلَقْتُ عنها وكم زَلَجَتْ وظِلُّ اللَّيلِ دَاني وناقة زَلَجَى وزَلوجٌ سريعة في السير وقيل سريعة الفَراغِ عند الحَلْبِ والزَّلِيجَةُ الناقة السريعة الليث الزَّلَجُ سرعة ذهاب المشي ومضيه يقال زَلَجَتِ الناقةُ تَزْلِجُ زَلْجاً إِذا مضت مسرعة كأَنها لا تحرّك قوائمها من سرعتها وأَما قول ذي الرمّة حتى إِذا زَلَجَتْ عن كلِّ حَنْجَرَةٍ إِلى الغَلِيلِ ولم يَقْصَعْنَهُ نُغَبُ فإِنه أَراد انحدرت في حناجرها مسرعة لشدة عطشها اللحياني سِرْنا عَقَبَةً زَلوجاً وزَلوقاً أَي بعيدة طويلة والزَّلَجانُ التقدم في السرعة وكذلك الزَّبَجانُ ومكان زَلْجٌ وزَلِيجٌ أَي دَحْضٌ أَبو زيد زَلَجَتْ رِجْلُه وزَبَجَتْ وأَنشد قام عن مَرْتَبَةٍ زَلْجٍ فَزَلّ ومَرَّ يَزْلِجُ بالكسر زَلْجاً وزَلِيجاً إِذا خف على الأَرض وقِدْحٌ زَلوجٌ سريع الانزلاج من القوس قال فَقِدْحُه زَجْلٌ زَلوج والزِّلاجُ والمِزْلاجُ مغلاق الباب سمِّي بذلك لسرعة انزلاجه وقد أَزْلَجْتُ البابَ أَي أَغلقته والمِزْلاجُ المِغْلاق إِلاَّ أَنه ينفتح باليد والمغلاق لا يفتح إِلا بالمفتاح غيره المِزْلاجُ كهيئة المغلاق ولا ينغلق وانه يغلق به الباب ابن شميل مَزالِيجُ أَهل البصرة إِذا خرجت المرأَة من بيتها ولم يكن فيه راقب تثق به خرجت فردّت بابها ولها مفتاح أَعْقَفُ مثل مفاتيح المزاليج من حديد وفي الباب ثَقْبٌ فتزلج فيه المفتاح فتغلق به بابها وقد زَلَجَتْ بابها زَلْجاً إِذا أَغلقته بالمزلاج ومكان زَلْجٌ وزَلَجٌ أَيضاً بالتحريك أَي زَلَقٌ والتَّزَلُّجُ التزلُّقُ ابن الأَثير في ترجمة زلخ بالخاء المعجمة في حديث المحاربيّ الذي أَراد أَن يَفْتِكَ بالنبي صلى الله عليه وسلم قال الخطابي رواه بعضهم فزَلَجَ بين كتفيه يعني بالجيم قال وهو غلط والسهم يَزْلِجُ على وجه الأَرض ويمضي مَضاءً زَلْجاً فإِذا وقع السهم بالأَرض ولم يقصد إِلى الرَّمِيَّةِ قلت أَزْلَجْتَ السهم يا هذا وزَلَجَ السهمُ يَزْلِجُ زُلوجاً وزَلِيجاً وقع على وجه الأَرض ولم يقصد الرَّمِيَّةَ قال جَنْدَلُ بن المُثَنَّى مُرُوق نَبْلِ الغَرَضِ الزَّوالِجِ وسهم زَلْجٌ كأَنه وصف بالمصدر وقد أَزْلَجْتُه قال أَبو الهيثم الزَّالِجُ من السهام إِذا رماه الرامي فقصر عن الهَدف وأَصاب صخرة إِصابةً صُلْبَةً فاستقلَّ من إِصابة الصخرة إِياه فقوي وارتفع إِلى القِرْطاسِ فهو لا يُعَدُّ مُقَرْطِساً فيقال لصاحبه الحِتْنِيِّ لا خير في سهم زَلْجٍ وسهم زالِجٌ يَتَزَلَّجُ عن القوس وفي نسخة يَنْزَلِجُ عن القوس والمِزْلاجُ من النساء الرَّسْحاءُ والمُزَلَّجُ البخيل والمُزَلَّجُ من العَيْش المُدافَعُ بالبُلْغَةِ قال ذو الرمة عتْقُ النَّجاءِ وعَيْشٌ فيه تَزْلِيجُ والمُزَلَّجُ الدُّون من كل شيء وحُبٌّ مُزَلَّجٌ فيه تغرير وقال مليح وقالت أَلا قد طالَ ما قد غَرَرْتَنا بِخَدْعٍ وهذا مِنْكَ حُبٌّ مُزَلَّجُ والمُزَلَّجُ الذي ليس بتامِّ الحَزْمِ قال مَخارِمُ الليلِ لَهُنَّ بَهْرَجُ حينَ يَنامُ الوَرَعُ المُزَلَّجُ وقيل هو الناقصُ الدُّونُ الضعيفُ وقيل هو الناقص الخَلْقِ وقيل المُزَلَّجُ المُلْزَقُ بالقوم وليس منهم وقيل الدَّعِيُّ وعَطاءٌ مُزَلَّجٌ مُدَبَّقٌ لم يَتِمَّ وكل ما لم تبالغ فيه ولم تحكمه فهو مُزَلَّجٌ وعطاء مُزَلَّجٌ أَي وَتِحٌ قليل وزَلَجَ فلان كلامه تَزْلِيجاً إِذا أَخرجه وسَيَّرَهُ وقال ابن مقبل وصالِحَةِ العَهْدِ زَلَّجْتُها لِواعِي الفُؤَادِ حَفِيظِ الأُذُنْ يعني قصيدة أَو خطبة وتَزَلَّجَ النبيذَ والشرابَ أَلَحَّ في شربه عن اللحياني كَتَسَلَّجَه والزَّالِجُ الذي يشرب شرباً شديداً من كل شيء وتركت فلاناً يَتَزَلَّجُ النبيذ أَي يُلِحُّ في شربه والزَّالِجُ الناجي من الغَمَراتِ يقال زَلَجَ يَزْلِجُ فيهما جميعاً ابن الأَعرابي الزُّلُجُ السِّراحُ من جميع الحيوان والزُّلُجُ الصُّخُورُ المُلْسُ

زمج
زَمَجَ قِرْبَتَه وسِقاءَه زَمْجاً إِذا ملأَهما لغة في جَزَمَها قال ابن سيجه وزعم يعقوب أَنه مقلوب والمصدر يأْبى ذلك وزَمَجَ الرجلُ زَمْجاً دخل على القوم بغير دعوة فأَكل ابن الأَعرابي زَمَجَ على القوم ودَمَقَ ودَمَرَ بمعنى واحد والزَّمَجُ بالتحريك الغَضَبُ وقد زَمِجَ بالكسر الأَصمعي قال سمعت رجلاً من أَشْجَعَ يقول ما لي أَراك مُزْمَئِجّاً ؟ أَي غَضْبَانَ والزِّمِجَّى مَنْبِتُ ذنب الطائر مثل الزِّمِكَّى والزُّمَّجُ طائر دون العُقاب يصاد به وقيل هو ذكر العِقْبانِ وقد يقال زُمَّجَةٌ قال ابن سيده زعم الفارسي عن أَبي حاتم أَنه معرَّب قال وذكر سيبويه الزَّمَّجَ في الصفات ولم يفسره السيرافي قال والأَعرف أَنه الزُّمَّحُ بالحاء والزُّمَّجُ مثل الخُرَّدِ اسم طير يقال له بالفارسية
( * قوله « يقال له بالفارسية إلخ » هذه عبارة الجوهري ولكونه وهم في فارسيته أَتى بعبارة التهذيب التي هي الصواب وذلك لان ده معناها عشرة وهو لا يوافق قولهم وترجمته أَنه إلخ ودو معناها اثنان وهو الموافق كما أفاده شارح القاموس ) دَهْ بِرادَرانْ التهذيب الزُّمَّجُ طائر دون العقاب في قِمَّتِهِ حُمْرةٌ غالبة تسميه العجم دوبِرادَرانْ وترجمته أَنه إِذا عجز عن صيده أَعانه أَخوه على أَخذه ابن سيده يقال رجل زُمَّجٌ وزُماجٌ وهو الخفيف الرِّجْلَيْنِ وجاءني القوم بِزَأْمَجِهمْ مهموز أَي بأَجمعهم وأَخذ الشيءَ بِزَأْمَجِه وزَأْبَجِهِ وزَأْبَرِهِ إِذا أَخذه كله ولم يدع منه شيئاً وحكاه سيبويه غير مهموز عند ذكر العالم والناصر وقد همزا وقيل الهمزة فيهما أَصلية وازْمَأَجَّتِ الرُّطَبَةُ انتفخت من حَرٍّ أَو ندًى أَو انتهاء عن الهجري شمر زَأَجَ بين القوم وزَمَجَ إِذا حَرَّشَ

زنج
الزِّنْجُ والزَّنْجُ لغتان جِيلٌ من السُّودانِ وهم الزُّنُوجُ واحدهم زِنْجِيٌّ وزَنْجِيٌّ حكاه ابن السكيت وأَبو عبيد مثل رُومِيٍّ ورُومٍ وفارِسِيٍّ وفُرْسٍ لأَن ياء النَّسب عديلة هاء التأْنيث في السقوط قال ابن سيده فأَما قوله تَرَاطُن الزِّنجِ بِزَجْلِ الأَزْنُجِ فزعم الفارسي أَنه كُسر على إِرادة الطوائف والأَبْطُنِ ويقال في النداء يا زَنَاجِ للزِّنْجِيِّ صرح الفارسي بفتح أَوله وكسر آخره والزَّنَجُ شِدَّةُ العطش وزنِجَت الإِبل زَنَجاً عَطِشَتْ مرة بعد مرة فضاقت بطونها وكذلك زنِج الرجلُ من ترك الشرب عن كراع التهذيب زَنِجَ زَنَجاً وصَرَّ صَريراً وصَرِيَ وصَدِيَ بمعنى واحد أَبو عمرو الزِّنَاجُ المُكافَأَةُ بخير أَو شر ابن بزرج الزَّنَجُ والحَجَزُ واحد يقال حَجِزَ الرجلُ وزَنِجَ وهو أَن تَقَبَّضَ أَمعاء الرجل ومصارينه من الظمإِ فلا يستطيع أَن يكثر الشرب أَو الطعم ابن الأَثير وفي حديث زياد قال عبد الرحمن بن السائب فَزَنَجَ شيءٌ أَقْبَلُ طويلُ العُنُقِ فقلت ما أَنت ؟ فقال أَنا النَّقَّاد ذُو الرَّقَبَةِ قال لا أَدري ما زَنَجَ لعله بالحاء والزَّنْحُ الدفع كأَنه يريد هجوم هذا الشخص وإِقباله قال ويحتمل أَن يكون زَلَجَ باللام وهو سرعة ذهاب الشيء ومضيه وقيل هو بالحاء بمعنى سَنَحَ وعَرَضَ وتَزَنَّجَ عليَّ فلانٌ تَطاوَلَ

زنفلج
الزَّنْفَلِيجَةُ والزِّنْفِلِيجَةُ الكِنْفُ الجوهري والزِّنْفِيلَجَةُ بكسر الزاي والفاء وفتح اللام شبيه بالكِنْفِ قال وهو معرَّب وأَصله بالفارسية زِين بِيلَهْ فإِن قدمت اللام على الياء كسرتها وفتحت ما قبلها فقلت الزَّنْفَلِيجَة

زهرج
التهذيب في ترجمة سمهج من أَبيات تَسْمَعُ للجنِّ بها زَهَارجا يعني حكاية عَزِيفِ الجن

زهلج
التهذيب في النوادر زَهْلَجَ له الحديثَ وزَهْلَقَهُ وزَهْمَجَه

زهمج
التهذيب في النوادر زَهْلَجَ له الحديث وزَهْلَقَه وزَهْمَجَه

زوج
الزَّوْجُ خلاف الفَرْدِ يقال زَوْجٌ أَو فَرْدٌ كما يقال خَساً أَو زَكاً أَو شَفْعٌ أَو وِتْرٌ قال أَبو وَجْزَة السَّعْدِيُّ ما زِلْنَ يَنْسُبْنَ وَهْناً كلَّ صادِقَةٍ باتَتْ تُباشِرُ عُرْماً غير أَزْوَاجِ لأَن بَيْضَ القَطَا لا يكون إِلاَّ وِتْراً وقال تعالى وأَنبتنا فيها من كل زوجٍ بَهيج وكل واحد منهما أَيضاً يسمى زَوْجاً ويقال هما زَوْجان للاثنين وهما زَوْجٌ كما يقال هما سِيَّانِ وهما سَواءٌ ابن سيده الزَّوْجُ الفَرْدُ الذي له قَرِينٌ والزوج الاثنان وعنده زَوْجَا نِعالٍ وزوجا حمام يعني ذكرين أَو أُنثيين وقيل يعني ذكراً وأُنثى ولا يقال زوج حمام لأَن الزوج هنا هو الفرد وقد أُولعت به العامة قال أَبو بكر العامة تخطئ فتظن أَن الزوج اثنان وليس ذلك من مذاهب العرب إِذ كانوا لا يتكلمون بالزَّوْجِ مُوَحَّداً في مثل قولهم زَوْجُ حَمامٍ ولكنهم يثنونه فيقولون عندي زوجان من الحمام يعنون ذكراً وأُنثى وعندي زوجان من الخفاف يعنون اليمين والشمال ويوقعون الزوجين على الجنسين المختلفين نحو الأَسود والأَبيض والحلو والحامض قال ابن سيده ويدل على أَن الزوجين في كلام العرب اثنان قول الله عز وجل وأَنه خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ والأُنثى فكل واحد منهما كما ترى زوج ذكراً كان أَو أُنثى وقال الله تعالى فاسْلُكْ فيها من كلٍّ زَوْجَيْن اثنين وكان الحسن يقول في قوله عز وجل ومن كل شيء خلقنا زوجين قال السماء زَوْج والأَرض زوج والشتاء زوج والصيف زوج والليل زوج والنهار زوج ويجمع الزوج أَزْوَاجاً وأَزَاوِيجَ وقد ازْدَوَجَتِ الطير افْتِعالٌ منه وقوله تعالى ثمانيةَ أَزْوَاجٍ أَراد ثمانية أَفراد دل على ذلك قال ولا تقول للواحد من الطير زَوْجٌ كما تقول للاثنين زوجان بل يقولون للذكر فرد وللأُنثى فَرْدَةٌ قال الطرماح خَرَجْنَ اثْنَتَيْنِ واثْنَتَيْنِ وفَرْدَةً ينادُونَ تَغْلِيساً سِمالَ المَدَاهِنِ وتسمي العرب في غير هذا الاثنين زَكاً والواحدَ خَساً والافتعال من هذا الباب ازْدَوَجَ الطيرُ ازْدواجاً فهي مُزْدوِجَةٌ وفي حديث أَبي ذر أَنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أَنفق زَوْجَيْنِ من ماله في سبيل الله ابْتَدَرَتْه حَجَبَة الجنة قلت وما زوجان من ماله ؟ قال عبدان أَو فرَسان أَو بعيران من إِبله وكان الحسن يقول دينارين ودرهمين وعبدين واثنين من كل شيءٍ وقال ابن شميل الزوج اثنان كلُّ اثنين زَوْجٌ قال واشتريت زَوْجَين من خفاف أَي أَربعة قال الأَزهري وأَنكر النحويون ما قال والزَّوجُ الفَرْدُ عندهم ويقال للرجل والمرأَة الزوجان قال الله تعالى ثمانية أَزواج يريد ثمانية أَفراد وقال احْمِلْ فيها من كلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ قال وهذا هو الصواب يقال للمرأَة إِنها لكثيرة الأَزْواج والزَّوَجَةِ والأَصل في الزَّوْجِ الصِّنْفُ والنَّوْعُ من كل شيء وكل شيئين مقترنين شكلين كانا أَو نقيضين فهما زوجان وكلُّ واحد منهما زوج يريد في الحديث من أَنفق صنفين من ماله في سبيل الله وجعله الزمخشري من حديث أَبي ذر قال وهو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وروى مثله أَبو هريرة عنه وزوج المرأَة بعلها وزوج الرجل امرأَته ابن سيده والرجل زوج المرأَة وهي زوجه وزوجته وأَباها الأَصمعي بالهاء وزعم الكسائي عن القاسم بن مَعْنٍ أَنه سمع من أَزْدِشَنُوءَةَ بغير هاء والكلام بالهاء أَلا ترى أَن القرآن جاء بالتذكير اسكن أَنت وزوجك الجنة ؟ هذا كلُّه قول اللحياني قال بعض النحويين أَما الزوج فأَهل الحجاز يضعونه للمذكر والمؤَنث وضعاً واحداً تقول المرأَة هذا زوجي ويقول الرجل هذه زوجي قال الله عز وجل اسْكُنْ أَنتَ وزَوْجُك الجنةَ وأَمْسِكْ عليك زَوْجَكَ وقال وإِن أَردتم استبدال زوجٍ مكان زوج أَي امرأَة مكان امرأَة ويقال أَيضاً هي زوجته قال الشاعر يا صاحِ بَلِّغ ذَوِي الزَّوْجاتِ كُلَّهُمُ أَنْ ليس وصْلٌ إِذا انْحَلَّتْ عُرَى الذَّنَبِ وبنو تميم يقولون هي زوجته وأَبى الأَصمعي فقال زوج لا غير واحتج بقول الله عز وجل اسكن أنت وزوجك الجنة فقيل له نعم كذلك قال الله تعالى فهل قال عز وجل لا يقال زوجة ؟ وكانت من الأَصمعي في هذا شدَّة وعسر وزعم بعضهم أَنه إِنما ترك تفسير القرآن لأَن أَبا عبيدة سبقه بالمجاز إِليه وتظاهر أَيضاً بترك تفسير الحديث وذكر الأَنواء وقال الفرزدق وإِنَّ الذي يَسعَى يُحَرِّشُ زَوْجَتِي كَسَاعٍ إِلى أُسْدِ الشَّرَى يَسْتَبِيلُها وقال الجوهري أَيضاً هي زوجته واحتاج ببيت الفرزدق وسئل ابن مسعود رضي الله عنه عن الجمل من قوله تعالى حتى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخِياطِ فقال هو زوج الناقة وجمع الزوج أَزواج وزِوَجَةٌ قال الله تعالى يا أَيها النبي قل لأَزواجك وقد تَزَوَّج امرأَة وزَوَّجَهُ إِياها وبها وأَبى بعضهم تعديتها بالباء وفي التهذيب وتقول العرب زوَّجته امرأَة وتزوّجت امرأَة وليس من كلامهم تزوَّجت بامرأَة ولا زوَّجْتُ منه امرأَةً قال وقال الله تعالى وزوَّجناهم بحور عين أَي قرنَّاهم بهن من قوله تعالى احْشُرُوا الذين ظلموا وأَزواجَهم أَي وقُرَناءهم وقال الفراء تَزوجت بامرأَة لغة في أَزد شنوءة وتَزَوَّجَ في بني فلان نَكَحَ فيهم وتَزَاوجَ القومُ وازْدَوَجُوا تَزَوَّجَ بعضهم بعضاً صحت في ازْدَوَجُوا لكونها في معنى تَزاوجُوا وامرأَة مِزْوَاجٌ كثيرة التزوّج والتزاوُج قال والمُزاوَجَةُ والازْدِواجُ بمعنى وازْدَوَجَ الكلامُ وتَزَاوَجَ أَشبه بعضه بعضاً في السجع أَو الوزن أَو كان لإِحدى القضيتين تعلق بالأُخرى وزَوَّج الشيءَ بالشيء وزَوَّجه إِليه قَرَنَهُ وفي التنزيل وزوّجناهم بحور عين أَي قرناهم وأَنشد ثعلب ولا يَلْبَثُ الفِتْيانُ أَنْ يَتَفَرَّقُوا إِذا لم يُزَوَّجْ رُوحُ شَكْلٍ إِلى شَكْلِ وقال الزجاج في قوله تعالى احشروا الذين ظلموا وأَزواجهم معناه ونظراءهم وضرباءهم تقول عندي من هذا أَزواج أَي أَمْثال وكذلك زوجان من الخفاف أَي كل واحد نظير صاحبه وكذلك الزوج المرأَة والزوج المرء قد تناسبا بعقد النكاح وقوله تعالى أَو يُزَوِّجُهم ذُكْرَاناً وإِناثاً أَي يَقْرُنُهم وكل شيئين اقترن أَحدهما بالآخر فهما زوجان قال الفراء يجعل بعضهم بنين وبعضهم بنات فذلك التزويج قال أَبو منصور أَراد بالتزويج التصنيف والزَّوْجُ الصِّنْفُ والذكر صنف والأُنثى صنف وكان الأَصمعي لا يجيز أَن يقال لفرخين من الحمام وغيره زوج ولا للنعلين زوج ويقال في ذلك كله زوجان لكل اثنين التهذيب وقول الشاعر عَجِبْتُ مِنَ امْرَاةٍ حَصَانٍ رَأَيْتُها لَها ولَدٌ من زَوْجِها وَهْيَ عَاقِرُ فَقُلْتُ لَها بُجْراً فقَالتْ مُجِيبَتِي أَتَعْجَبُ مِنْ هذا ولي زَوْجٌ آخَرُ ؟ أَرادت من زوج حمام لها وهي عاقر يعني للمرأَة زوج حمام آخر وقال أَبو حنيفة هاج المُكَّاءُ للزَّواج يَعني به السِّفادَ والزَّوْجُ الصنف من كل شيء وفي التنزيل وأَنبتتْ من كل زوج بهيج قيل من كل لون أَو ضرب حَسَنٍ من النبات التهذيب والزَّوْجُ اللَّوْنُ قال الأَعشى وكلُّ زَوْجٍ من الدِّيباجِ يَلْبَسُهُ أَبو قُدَامَةَ مَحْبُوًّا بذاكَ مَعَا وقوله تعالى وآخَرُ من شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ قال معناه أَلوان وأَنواع من العذاب ووضفه بالأَزواج لأَنه عنى به الأَنواع من العذاب والأصناف منه والزَّوْجُ النَمَطُ وقيل الديباج وقال لبيد من كلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ زَوْجٌ عليه كِلَّةٌ وقِرامُها قال وقال بعضهم الزوج هنا النمط يطرح على الهودج ويشبه أَن يكون سمِّي بذلك لاشتماله على ما تحته اشتمال الرجل على المرأَة وهذا ليس بقوي والزَّاجُ معروف الليث الزاج يقال له الشَّبُّ اليماني وهو من الأَدوية وهو من أَخلاط الحِبْرِ فارسي معرَّب

زيج
الزِّيجُ خَيْطُ البَنَّاءِ وهو المِطْمَرُ فارسي معرّب قال الأَصمعي لست أَدري أَعربي هو أَم معرّب ؟

سبج
السُّبْجَةُ والسَّبِيجَةُ دِرْعٌ عَرْضُ بَدَنِه عظمةُ الدِّرَاعِ ولهُ كُمٌّ صغير نحو الشِّبْرِ تلبسه رَبَّاتُ البيوت وقيل هي بُرْدَة من صوف فيها سواد وبياض وقيل السُّبْجَةُ والسَّبِيجَةُ ثوب له جَيْبٌ ولا كمّين له زاد التهذيب يلبسه الطَّيَّانونَ وقيل هي مِدْرَعَة كُمُّها من غيرها وقيل هي غِلالَة تبتذلها المرأَة في بيتها كالبَقِير والجمع سَبائِجُ وسِباجٌ والسُّبْجَةُ والسَّبِيجَةُ كساء أَسود والسَّبِيجَةُ القميص فارسي معرَّب ابن السكيت السَّبِيجُ والسَّبِيجة البَقِيرُ وأَصلها بالفارسية شَبيّ وهو القميص وفي حديث قَيْلة أَنها حملت بنت أَخيها وعليها سُبَيِّجٌ من صوف أَرادت تصغير السَّبيج
( * قوله « السبيج إلخ » بوزن رغيف كما في القاموس وغيره وبهامش النهاية ما نصه وعن ابن الأعرابي السبيج بكسر السين وسكون الموحدة وفتح الياء قال وأَراه معرباً وأَنشد كانت به خود صموت الدملج لفاء ما تحت الثياب السبيج )
كَرغِيف ورُغَيِّف وهو معرّب وتَسَبَّجَ بها لبسها قال العجاج كالحَبَشِيِّ الْتَفَّ أَو تَسَبَّجَا الليث تَسَبَّجَ الإِنسانُ بكساء تسَبُّجاً وسُبْجَةُ القميص لِبْنَتُه وتَخَارِيصُه قال حُميد بن ثور إِنَّ سُلَيْمَى واضِحٌ لَبَّاتُها لَيِّنَةُ الأَبْدَانِ من تَحْتِ السُّبَجْ والسِّباجُ ثياب من جلود واحدتها سُبْجَةٌ وهي بالحاء أَعلى والسَّبَجُ خَرَزٌ أَسودُ دَخِيلٌ مُعَرَّبٌ وأَصله سَبَهْ والسَّبَابِجَةُ قوم ذوو جَلَدٍ من السِّنْدِ والهند يكونون مع رئيس السفينة البحرية يُبَذْرِقُونها واحدهم سَبِيجيّ ودخلت في جمعه الهاء للعجمة والنَّسَب كماقالنوا البَرابِرةُ وربما قالوا السَّابِجَ قال هميان لوْ لَقِيَ الفِيلُ بِأَرْضٍ سابِجَا لَدَقَّ منه العُنْقَ والدَّوَارِجا وإِنما أَراد هِمْيانُ سابَجَا فكسر لتسوية الدخيل لأَن دخيل هذه القصيدة كلها مكسور ابن السكيت السَّبابِجَةُ قوم من السِّنْدِ يُسْتَأْجَرون لِيُقاتِلوا فيكونون كالمُبَذْرِقَةِ فظن هميان أَن كل شيء من ناحية السند سَبِيج فجعل نفسه سَبِيجاً الجوهري السَّبابِجَةَ قوم من السند كانوا بالبصرة جَلاوِزَةً وحُرّاس السجن والهاء للعجمة والنسب قال يزيد ابن المفرّغ الحميري وطَمَاطِيمَ مِنْ سَبَابِيجَ خُزْرٍ يُلْبِسوني مَعَ الصَّباحِ القُيُودا

سبرج
سَبْرَجَ فلانٌ عَلَيَّ الأَمْرَ إِذا عمَّاه

سبنج
التهذيب في الرباعي روي أَن الحسن بن علي عليهما السلام كانت له سَبَنْجُونَةٌ من جُلود الثعالب كان إِذا صلى لم يلبسها قال شمر سأَلت محمد بن بشار عنها فقال فروة من ثعالب قال وسأَلت أَبا حاتم فقال كان يذهب إِلى لون الخُضْرَة آسْمانْ جُونْ ونحوه

ستج
الإِسْتاجُ والإِسْتِيجُ من كلام أَهل العراق وهو الذي يلف عليه الغزل بالأَصابع لينسج تسميه العرب أُسْتُوجَةً وأُسْجُوتَةً قال الأَزهري وهما مُعرّبان

سجج
سَجَّ بِسَلْحِه سَجّاً أَلقاه رقيقاً وأَخَذَه لَيْلَتَه سَجٌّ قَعَدَ مَقاعِدَ رِقاقاً وقال يعقوب أَخذه في بطنه سَجٌّ إِذا لان بطنه وسَجَّ الطائر سَجّاً حذف بِذَرْقه وسَجَّ النعام أَلقى ما في بطنه ويقال هو يَسُجُّ سَجّاً ويَسُكُّ سَكّاً إِذا رمى ما يجيء منه ابن الأَعرابي سَجَّ بِسَلْحِه وتَرَّ إِذا حذف به وسَجَّ يَسُجُّ إِذا رقَّ ما يجيء منه من الغائط وسَجَّ سَطْحَه يَسُجٍّه سَجّاً إِذا طَيَّنَه وسَجَّ الحائطَ يَسُجُّه سَجّاً مسحه بالطين الرقيق وقيل طَيَّنَهُ والمِسَجَّةُ التي يطلى بها لغة يمانيةٌ وفي الصحاح الخشبة التي يطين بها مِسَجَّةٌ وهي بالفارسية المالَجَه ويقال لِلْمالَقِ مِسَجَّة ومِمْلَقٌ ومِمْدَرٌ ومِمْلَطٌ ومِلْطاطٌ والسُّجَّةُ الخيل الجوهري السَّجَّةُ والبَجَّةُ صَنمان ابن سيده السَّجَّة صنم كان يُعبد من دون الله عز وجل وبه فسر قوله صلى الله عليه وسلم أَخرجوا صدقاتكم فإِن الله قد أَراحكم من السَّجَّة والبَجَّة والسَّجَاجُ اللبن الذي يجعل فيه الماء أَرَقَّ ما يكون وقيل هو الذي ثلثه لبن وثلثاه ماء قال يَشْرَبُه مَحْضاً ويَسْقِي عِيالَهُ سَجاجاً كأَقْرابِ الثَّعالِب أَوْرَقا واحدته سَجاجَة وأَنكر أَبو سعيد الضرير قول من قال إِن السَّجَّةَ اللَّبَنة التي رققت بالماء وهي السَّجَاجُ قال والبَجَّةُ الدم الفصيد وكان أَهل الجاهلية يَتَبَلَّغُون بها في المجاعات قال بعض العرب أَتانا بِضَيْحَةٍ سَجَاجَةٍ ترى سَوَادَ الماء في حَيْفها فسَجَاجَةٌ هنا بدل إِلاَّ أَن يكونوا وَصَفُوا بالسَّجَاجَةِ لأَنها في معنى مخلوطة فتكون على هذا نعتاً وقيل في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم إِن الله قد أَراحكم من السَّجَّةِ السجَّةُ المَذِيقُ كالسَّجَاجِ وقد تقدّم أَنه صنم وهو أَعرف قاله الهروي في الغريبين والسَّجْسَجُ الهواء المعتدل بين الحر والبرد وفي الحديث نهار الجنة سجسج أَي معتدل لا حَرَّ فيه ولا قَرَّ وفي رواية ظِلُّ الجنة سَجْسَج وقالوا لا ظلمة فيه ولا شمس وقيل إِن قدر نوره كالنور الذي بين الفجر وطلوع الشمس ابن الأَعرابي ما بين طلوع الفجر إِلى طلوع الشمس يقال له السَّجْسَجُ قال ومن الزوال إِلى العصر يقال له الهَجيرُ والهاجِرَةُ ومن غروب الشمس إِلى وقت الليل الجُنْحُ والجِنْحُ ثم السَّدَفُ والمَلَثُ والمَلَسُ وكلُّ هواء معتدل طيب سَجْسَجٌ ويومٌ سَجْسَجٌ لا حَرٌّ مؤْذٍ ولا قَرٌّ وفي حديث ابن عباس وهواؤها السَّجْسَجُ وريح سَجْسَجٌ لينة الهواء معتدلة وقول مليح هَلْ هَيَّجَتْكَ طُلُولُ الحَيِّ مُقْفِرَةً تَعْفُو مَعارِفَها النُّكْبُ السَّجَاسِيجُ ؟ احتاج فَكَسَّرَ سَجْسَجاً على سجاسيج ونظيره ما أَنشده سيبويه من قوله نَفْيَ الدَّراهِيمِ تَنْقادُ الصَّيارِيف وأَرضٌ سَجْسَجٌ ليست بسهلة ولا صُلْبَةٍ وقيل هي الأَرض الواسعة قال الحرث بنُ حِلِّزَةَ اليَشْكُرِيُّ طاف الخَيالُ ولا كَلَيْلَةِ مُدْلِجِ سَدِكاً بِأَرْحُلِنا فَلَمْ يَتَعَرَّجِ إِني اهْتَدَيْتُ وكُنتُ غَيرَ رَجِيلَةٍ والقَوْمُ قَد قطَعُوا مِتانَ السَّجْسَجِ يقول لم أَرَ كَلَيلة أَدْلَجها إِلينا هذا الخيالُ مِن هولهاوبُعدها منا ولم يتعرّج لم يُقِمْ والتعريجُ على الشيء الإِقامةُ والمِتانُ جمع مَتْنٍ وهو ما صَلُبَ من الأَرض وارتفع والرَّجِيلَة القويةُ على المشي وسَدِكٌ مُلازِمٌ وفي الحديث أَنه مَرَّ بوادٍ بين المسجدين فقال هذه سَجاسِجُ مُرَّ بها موسى عليه السلام هي جمع سَجْسَج وهي الأَرض ليست بصلبة ولا سهلة والسُّجُجُ الطَّاياتُ
( * قوله « الطايات » جمع طاية وهي السطح والممدرة المطلية بالطين ) المُمَدَّرَةُ والسُّجُجُ أَيضاً النقوش الطيبة أَبو عمرو جَسَّ إِذا اخْتَبَرَ وسَجَّ إِذا طَلَعَ

سحج
سَحَجَهُ الحائطُ يَسْحَجُه سَحْجاً وسَحَّجَه خَدَشَه قال رؤبة جَأْباً تَرَى بِلِيتِهِ مُسَحَّجا أَي تسْحِيجاً قال أَبو حاتم قرأْت على الأَصمعي في جيميَّة العجاج جَأْباً تَرَى بِلِيتِهِ مُسَحَّجا فقال تَلِيلَهُ فقلت بِلِيتِهِ فقال هذا لا يكون فقلت أَخبرني به من سمعه مِن فَلْقِ فِي
( * « في » هنا بمعنى فم ) رُؤْبَةَ أَعني أَبا زيد الأَنصاري قال هذا لا يكون قلت جعله مصدراً أَراد تسحيجاً فقال هذا لا يكون قلت فقد قال جرير أَلم تَعْلَمْ بمُسَرَّحي القَوافي ؟ فلا عِيّاً بِهِنَّ ولا اجْتِلابا أَي تسريحي فكأَنه أَراد أَن يدفعه فقلت له فقد قال تعالى ومَزَّقْناهُمْ كلَّ مُمَزَّقٍ فَأَمْسَكَ قال الأَزهري كأَنه أَراد ترى بليته تسحيجاً فجعل مسحجاً مصدراً والمُسَحَّجُ المُعَضَّضُ وهو من سَحَجَ الجلد وسَحَّجَه فَتَسَحَّجَ شُدِّد للكثرة وسَحَجْتُ جلده فانْسَحَجَ أَي قسرته فانقشر والسَّحْجُ أَن يصيب الشيءُ الشيءَ فَيَسْحَجَه أَي يَقْشِرَ منه شيئاً قليلاً كما يصيب الحافرَ قبل الوَجَى سَحْجٌ وانْسَحَجَ جلده من شيء مَرَّ به إِذا تقشَّر الجلد الأَعلى ويقال أَصابه شيء فَسَحَجَ وجْهَه وبه سَحْجٌ وسَحَجَ الشيءَ بالشيء سَحْجاً فهو مَسْحُوجٌ وسَحِيجٌ حاكَّه فقشره قال أَبو ذؤيب فجاءَ بها بعدَ الكَلالِ كأَنه من الأَيْنِ مِخْراشٌ أَقَذُّ سَحِيجُ وبعير سَحَّاجٌ يَسْحَجُ الأَرض بخفه أَي يقشرها فلا يلبث أَن يَحْفَى وناقة مِسْحاجٌ كذلك وزمن مِسْحاجٌ وسَحَّاجٌ يقشر كل شيء قال أَبو عامر الكلابي يصف نخلاً ما ضَرَّها مَسُّ زَمانٍ سَحَّاجْ وسَحَجَ العُودَ بالمِبْرَدِ يَسْحَجُه سَحْجاً قشره وسَحَجَتِ الريحُ الأَرض كذلك والسَّحَجُ داء في البطن قاشر منه وسَحَجَ شعره بالمشط سَحْجاً سَرَّحَه تسريحاً ليناً على فَروَة الرأْس وسَحَجَه يَسْحَجُه سَحْجاً فهو سَحِيجٌ وسَحَّجَه عضَّه فأَثر فيه وقد غلب على حُمُرِ الوحش وحمار مُسَحَّجٌ أَي مُعَضَّضٌ مُكَدَّم والمِسْحَجُ منها والمِسْحَاجُ العَضَّاضُ والمَسَاحِجُ آثارُ تَكادُمِ الحُمُرِ عليها والتَّسْحِيجُ الكَدْمُ والسَّحْجُ من جَرْيِ الدواب دون الشَّدِّ ويقال حمارٌ مِسْحَجٌ ومِسْحاجٌ قال النابغة رَباعِيَةٌ أَضَرَّ بها رَباعٌ بِذاتِ الجِزْعِ مِسْحاجٌ شَنُونُ وقال غيره مَرَّ يَسْحَجُ أَي يسرع قال مزاحم على أَثَرِ الجُعْفِيِّ دَهْرٌ وقد أَتى له مُنْذُ وَلَّى يَسْحَجُ السَّيْرَ أَربَعُ وسَحَجَ الأَيْمانَ يَسْحَجُها تابَعَ بينها ورجلٌ سَحَّاجٌ وكذلك الحلف أَنشد ابن الأَعرابي لا تَنْكِحَنَّ نَحِضاً بَجْباجَا فَدْماً إِذا صِيحَ به أَفاجا وإِنْ رَأَيْتِ قُمُصاً وسَاجا ولِمَّةً وحَلِفاً سَحَّاجا وسَيْحُوجٌ اسم

سدج
السَّدْجُ والتَّسَدُّجُ الكذب وتَقَوُّلُ الأَباطيل وأَنشد فينا أَقاويلُ امْرِئٍ تَسَدَّجا وقد سَدَجَ سَدْجاً وتَسَدَّجَ أَي تكذَّب وتَخَلَّقَ ورجل سَدّاجٌ كذاب وقيل هو الكذاب الذي لا يَصْدُقُكَ أَثَرَهُ يَكْذِبُكَ مِن أَيْنَ جاءَ قال رؤبة شَيْطانُ كلِّ مُتْرَفٍ سَدّاج وسَدَج بالشيء ظَنَّهُ

سذج
حُجَّةٌ ساذِجَةٌ وساذَجَةٌ بالفتح غير بالغة قال ابن سيده أُراها غير عربية إِنما يستعملها أَهل الكلام فيما ليس ببرهان قاطع وقد يستعمل في غير الكلام والبرهان وعسى أَن يكون أَصلها سادَهْ فعُرّبت كما اعتيد مثل هذا في نظيره من الكلام المعرَّب

سرج
السَّرْجُ رحل الدابة معروف والجمع سُروج وأَسْرَجَها إِسراجاً وضع عليها السرج والسَّرّاجُ بائع السُّروجِ وصانعها وحرفته السَّرَاجَةُ والسِّراجُ المصباح الزاهر الذي يُسْرَجُ بالليل والجمع سُرُجٌ والمِسْرَجَةُ التي فيها الفتيل وقد أَسْرَجْتُ السِّرَاجَ إِسْراجاً والمَسْرَجَةُ بالفتح التي يجعل عليهيا المِسْرَجَةُ والشمس سِراجُ النهار والمَسْرَجَةُ بالفتح
( * وبالكسر أَيضاً كما ضبطناه تقلاً عن المصباح ) التي توضع فيها الفتيلة والدهن وفي الحديث عُمَرُ سِرَاجُ أَهل الجنة قيل أَراد أَن الأَربعين الذين تَمُّوا بعُمَر كلهم من أَهل الجنة وعمر فيما بينهم كالسراج لأَنهم اشتدوا بإِسلامه وظهروا للناس وأَظهروا إِسلامهم بعد أَن كانوا مختفين خائفين كما أَنه بضوء السراج يهتدي الماشي والسِّرَاجُ الشمس وفي التنزيل وجعلْنا سِراجاً وَهَّاجاً وقوله عز وجل وداعياً إِلى الله بإِذنه وسِراجاً مُنِيراً إِنما يريد مثل السراج الذي يستضاء به أَو مثل الشمس في النور والظهور والهُدَى سِرَاجُ المؤمن على التشبيه التهذيب قوله تعالى وسراجاً منيراً قال الزجاج أَي وكتاباً بيِّناً المعنى أَرسلناك شاهداً وذا سراج منير أَي وذا كتاب منير بَيِّنٍ وإِن شئت كان وسراجاً منصوباً على معنى داعياً إِلى الله وتالياً كتاباً بيِّناً قال الأَزهري وإِن جعلت سراجاً نعتاً للنبي صلى الله عليه وسلم وكان حسناً ويكون معناه هادياً كأَنه سراج يهتدى به في الظُّلَمِ وأَسْرَجَ السِّرَاجَ أَوْقَدَهُ وجَبينٌ سارِجٌ واضح كالسِّراج عن ثعلب وأَنشد يا رُبَّ بَيْضاءَ من العَواسِجِ لَيِّنَةِ المَسِّ على المُعالِجِ هأْهاءَةٍ ذاتِ جَبينٍ سارِجِ وسَرَّجَ اللهُ وَجْهَهُ وبَهَّجَهُ أَي حَسَّنَه قال وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجَا قال عَنى به الحُسْنَ والبَهْجَةَ ولم يعن أَن أَفْطَسُ مُسْرَجُ الوَسَطِ وقال غيره شبَّه أَنفه وامتداده بالسيف السُّرَيْجِيِّ وهو ضرب من السيوف التي تُعرف بالسُّرَيْجِيّاتِ وسَرَّجَ الشيءَ زَيَّنَه وسَرَجَه الله وسَرَّجَه وفَّقَه وسَرَجَ الكَذِبَ يَسْرُجُهُ سَرْجاً عَمِلَهُ ورجل سرَّاجٌ مَرّاجٌ كذاب وقيل هو الكذاب الذي لا يَصْدُقُ أَثَرَهُ يكذبك من أَين جاء ويفرد فيقال رجل سَرّاجٌ وقد سَرِجَ ويقال بَكَّلَ أُمَّ فلانٍ فَسَرِجَ عليها بأُسْرُوجَةٍ وسُرَيْجٌ قَيْنٌ معروف والسيوف السُّرَيْجِيَّةُ منسوبة إِليه وشبه العجاج بها حسن الأَنف في الدقة والاستواء فقال وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجا وسِراجٌ اسم رجل قال أَبو حنيفة هو سِرَاجُ ابن قُرَّةَ الكِلابيُّ والسِّرْجِيجَةُ والسُّرْجُوجَةُ الخُلُقُ والطبيعة والطريقة يقال الكَرَمُ من سِرْجِيجَتِهِ وسُرْجُوجَتِه أَي خُلُقِه حكاه اللحياني أَبو زيد إِنه لكريم السُّرْجُوجَةِ والسِّرْجِيجة أَي كريم الطبيعة الأَصمعي إِذا استوت أَخلاق القوم قيل هم على سُرْجُوجَةٍ واحدة ومَرِنٍ ومَرِسٍ

سربج
في حديث جُهَيْشٍ وكائِنْ قَطَعْنا الليلَ من دَوِّيَّةٍ سَرْبَجٍ أَي مفازة واسعة بعيدة الأَرْجاءِ

( ( )

سرنج
( * زاد في القاموس
سردجه أَهمله
السرنج كسمند شيء من الصنعة كالفسيفساء ودواء معروف وقد يسمى بالسيلقون ينفع في الجراحات
قال الشارح : والاسرنج نوع من الاسفيداج اه
السرهجة الإباء والامتناع والفتل الشديد ومنه حبل مرهج
السفتجة بضم فسكون ففتحتين وهو أَن يعطي مالاً لآخر وللآخر مال في بلد المعطي بصيغة اسم الفاعل فيوفيه اياه ثم أي هناك فيستفيد أمن الطريق وفعله السفتجة بالفتح المراد الفعل اللغوي الذي هو المصدر أي المصدر الذي يبنى منه فعله هو السفتجة اه
ما أشد سفج هذه الريح محركة أي شدة هبوبها
والاسفيداج بالكسر هو رماد الرصاص والآنك
السفلج كعملس الطويل )

سرفج
سَرْفَجٌ طويلٌ

سفج
السَّفْجُ الكَذِب عن كراع

سفنج
السَّفَنَّجُ الظليم الخفيف وهو ملحق بالخماسي بتشديد الحرف الثالث منه وقيل الظليم الذكر وقيل هو من أَسماء الظليم في سرعته وأَنشد جاءَتْ به مِن اسْتِها سَفَنَّجَا أَي ولدته أَسود والسَّفَنَّجُ السريع وقيل الطويل والأُنثى سَفَنَّجَةٌ قال ساعدة بن جؤية يهجو امرأَة فِيمَ نِساءُ الحَيِّ مِن وَتَرِيَّةٍ سَفَنَّجَةٍ كأَنها قَوْسُ تَأْلَبِ ؟ الليث هو طائر كثيرُ الاسْتِنانِ قال ابن جني ذهب بعضهم في سَفَنَّج أَنه من السَّفْج وأَن النون المشدَّدة زائدة ومذهب سيبويه فيه أَنه كلام شَفَلَّح ورأْي عَتَرَّس والسُّفَانِجُ السريع كالسَفَنَّج أَنشد ابن الأَعرابي يا رُبَّ بَكْرٍ بالرُّدَافَى واسِجِ سُكَاكَةٍ سَفَنَّجٍ سُفَانِجِ ويقال سَفْنَجَ أَي أَسْرَعَ وقول الآخر يا شَيْخُ لا بُدَّ لنا أَنْ نَحْجُجَا قد حَجَّ في ذا العامِ مَن تَحَوَّجا فابْتَعْ له جِمالَ صِدْقٍ فالنَّجا وعَجِّلِ النَّقْدَ له وسَفْنِجا لا تُعْطِهِ زَيْفاً ولا تُبَهْرِجَا
( * « ولا تبهرجا » كذا بالأصل بهذا الضبط ولعله ولا نبهرجا بفتح النون والنراء وأَورده المصنف في زيف ولا بهرجا )
قال عَجِّلِ النَّقْدَ له وقال سَفْنِجا أَي وَجِّهْ وأَسرِعْ له من السَّفَنَّجِ السريع أَبو الهيثم سَفْنَجَ فلانٌ لفلانٍ النَّقْدَ أَي عَجَّلَه وأَنشد قد أَخَذْتَ النَّهْبَ فالنَّجا النَّجَا إِنِّي أَخافُ طالِباً سَفَنَّجا
( * قوله « قد أَخذت إلخ » كذا بالأصل في غير موضع )

سكرج
في الحديث لا آكل في سُكُرُّجَةٍ هي بضم السين والكاف والراء والتشديد إِناءٌ صغير يؤْكل فيه الشيء القليل من الأُدْمِ وهي فارسية وأَكثر ما يوضع فيها الكَوامِخُ ونحوها

سلج
سَلِج الطعامَ بالكسر يَسْلَجُهُ سَلْجاً وسَلَجاناً أَيضاً وسَرَطَه سَرْطاً بَلَعه وكذلك سَلَجَ اللُّقْمَةَ أَي بَلَعَها وقيل السَّلَجانُ الأَكل السريع ومن أَمثال العرب الأَكْلُ سَلَجانْ والقَضاء لِيَّانْ وقيل الأَخذ سَلَجَانْ والقضاء لِيَّانْ تأْويله يحب أَن يأْخذ ويكره أَن يردَّ أَي إِذا أَخذ الرجل الدَّين أَكله فإِذا أَراد صاحب الدين حقه لواه به أَي مَطَلَهُ وتَسَلَّجَ النَّبيذَ أَلَحَّ في شربه عن اللحياني وقال تركته يَتَزَلَّجُ النَّبيذ ويَتَسَلَّجُه أَي يُلِحُّ في شربه ويَسْتَلِجُه يدخله في سِلِّجَانِهِ أَي في حُلْقُومه يقال رماه الله في سِلِّجانِهِ أَي في حلقومه والسَّلالِيجُ الدُّلْبُ الطِّوالُ ويقال للسَّاجَةِ التي يشق منها الباب السَّلِّيجَةُ والسُّلَّجُ بالضم والتشديد نبتٌ رِخْوٌ من دِقِّ الشجر وقيل السُّلَّجَانُ ضرب منه وقال أَبو حنيفة السُّلَّجُ شجر ضِخامٌ كأَذناب الضِّبابِ أَخضرُ له شوك وهو حَمْضٌ التهذيب والسُّلَّجُ من الحَمْضِ الذي لا يزال أَخضر في القيظ والربيع وهي خَوَّارَةٌ قال الأَزهري السُّلَّجُ نبت مَنْبِتيه القِيعان وله ثمر في أَطرافه حِدَّةٌ ويكون أَخضر في الربيع ثم يَهيجُ فيَصْفَرُّ قال ولا يُعَدُّ من شَجَرٍ الحَمْضِ وفي الصحاح هو نبت ترعاه الإِبل وسَلَجَتِ الإِبل بالفتح تَسْلُجُ بالضم سُلُوجاً وسَلِجَتْ كلاهما أَكلت السُّلَّجَ فاستطلقتْ عنه بطونها وقال أَبو حنيفة سَلِجَتْ بالكسر لا غير قال شمر وهو أَجود أَبو تراب عن بعض أَعراب قيس سَلَجَ الفصيلُ الناقةَ ومَلَجَها إِذا رَضَعَها

سلبج
التهذيب في الرباعي السَّلابِجُ الدُّلْبُ الطِّوالُ

سلمج
التهذيب يقال للنصال المُحَدَّدَةِ سَلاجِمُ وسَلامِجُ

سلهج
السَّلْهَجُ الطويل

سمج
سَمُجَ الشيءُ بالضم قَبُحَ يَسْمُجُ سَماجَةً إِذا لم يكن فيه مَلاحَةٌ وهو سَمِيجٌ لَمِيجٌ وسَمْجٌ لَمْجٌ وقد سَمَّجَه تَسْمِيجاً إِذا جعله سَمْجاً الجوهري سَمُجَ فهو سَمْجٌ مثل ضَخُم فهو ضَخْمٌ وسَمِجٌ مثل خَشُنَ فهو خَشِنٌ وسَمِيجٌ مثل قَبُحَ فهو قَبِيحٌ وفي حديث عليّ رضوان الله عليه عاثَ في كلِّ جارِحَةٍ منه جَديدُ بِلًى سَمَّجَها هو من سَمُجَ أَي قبح ابن سيده السَّمْجُ والسَّمِيجُ الذي لا ملاحة له الأَخيرة هذلية قال أَبو ذؤيب فإِنْ تَصْرِمي حَبْلي وإِن تَتَبَدَّلي خَلِيلاً ومنهمْ صالِحٌ وسَمِيجُ وقيل سَميجٌ هنا في بيت أَبي ذؤيب الذي لا خير عنده قال سيبويه سَمْجٌ ليس مخففاً من سَمِجٍ ولكنه كالنَّضْرِ والجمع سِماجٌ مثل ضِخامٍ وسَمِجُونَ وسُمَجَاءُ وسَمَاجَى وقد سَمُجَ سَمَاجَة وسُمُوجَةً وسَمِجَ الكسر عن اللحياني واسْتَسْمَجَه عَدَّه سَمْجاً وسَمَّجَهُ الله خلقه سَمْجاً أَو جعله كذلك ولبن سَمْجٌ لا طعم له والسَّمْجُ الخبيث الريح والسَّمْجُ والسَّمِيجُ اللبن الدَّسِمُ الخبيثُ الطَّعْمِ وكذلك السَّمْهَجُ والسَّمَلَّجُ بزيادة الهاء واللام

سمحج
السَّمْحَجُ والسِّمْحاجُ والسُّمْحُوجُ الأَتان الطويلة الظهر وكذلك الفرس ولا يقال للذكر وفرس سَمْحَجٌ قَبَّاءُ غليظة اللحم مُعْتَزَّةٌ أَبو عبيدة فرس سَمْحَجٌ ولا يقال للذكر وهي القَبَّاءُ الغليظة النَّحْضِ وزعم أَبو عبيد أَن جمع السَّمْحَجِ من الأُتُنِ سَمَاحِيجُ وكذلك قال كراع إِن جمع السَّمْحَجِ من الخيل سَمَاحِيجُ وكلا القولين غلط إِنما هو سماحيج جمع سِمْحاجٍ أَو سُمْحُوجٍ وقد قالوا ناقة سَمْحَجٌ التهذيب السَّمْحَجَةُ الطولُ في كل شيء وقوس سَمْحَجٌ طويلة قال الطرماح يصف صائداً يلحسُ الرَّضْف له قَضْبَةٌ سَمْحَجُ المَتْنِ هَتُوفُ الخِطَامْ وسماحيج موضع قال جَرَّتْ عليه كلُّ ريحٍ سَيْهُوجْ مِن عن يَمِينِ الخَطِّ أَو سَمَاحِيجْ أَراد جَرَّتْ عليه ذيلها

سمرج
السَّمَرَّجُ والسَّمَرَّجَةُ استخراج الخَرَاج في ثلاث مرات فارسي معرّب قال العجاج يَوْم خَرَاجٍ يُخْرِجُ السَّمَرَّجا ابن سيده السَّمَرَّجُ يوم جباية الخراج وقيل هو يوم للعجم يستخرجون فيه الخراج في ثلاث مرات وسنذكره في حرف الشين ويقال سَمْرِجْ له أَي أَعْطِهِ التهذيب السَّمَرَّجُ المستوي من الأَرض وجمعه السَّمَارِجُ قال جندل بن المثنَّى يَدَعْنَ بالأَمالِسِ السَّمَارِجِ للطَّيْرِ واللَّغَاوِسِ الهَزَالِجِ كلَّ جَنِينٍ مُشْعِرِ الحَواجِجِ
( * قوله « مشعر الحواجج » الذي تقدم في ح ج ج معر الحواجج من المعر وهو قلة الشعر وكل صحيح المعنى )

سمعج
قال الفراء لَبَنٌ سَمْعَجٌ وسَمْلَجٌ وهو الدَّسِمُ الحُلْوُ

سملج
السَّمَلَّجُ اللبن الحُلْوُ ولبن سَمَلَّجٌ حلو دَسِمٌ الفراء يقال للبن إِنه لَسَمْهَجٌ سَمَلَّجٌ إِذا كان حلواً دسماً وقال الليث هو اللبن السُّمَالِجُ وقال بعضهم هو الطيِّبُ الطَّعْمِ وقيل هو الذي لم يُطْعِمْ والسَّمْجُ والسَّميجُ اللبن الدَّسِمُ الخبيث الطعم وكذلك السَّمْهَجُ والسَّمَلَّجُ بزيادة الهاء واللام ابن سيده سَمْلَجَ الشيءَ في حلقه جَرَعَهُ جَرْعاً سهلاً والسَّمَلَّجُ عُشْبٌ من المرعى عن أَبي حنيفة قال ولم أَجد من يحليه عليَّ وسِمِلاَّجٌ عيد من أَعياد النصارى والسَّمَلَّجُ الخفيف وهو ملحق بالخماسي بتشديد الحرف الثالث منه قال الراجز قالَتْ لهُ مَقالَةً تَلَجْلَجَا قَوْلاً مَلِيحاً حَسَناً سَمَلَّجا لو يُطْبَخُ النِّيءُ به لأَنْضَجَا يا ابنَ الكِرامِ لِجْ عليَّ الهَوْدَجا

سمهج
السَّمْهَجَةُ القتل الشديد وقد سَمْهَجَ الحَبْلَ وكذلك سَمْهَجَ اليمينَ قال يَحْلِفُ بَجٌّ حَلِفاً مُسَمْهَجَا قلتُ له يا بَجُّ لا تُلَجِّجَا ويمين سَمْهَجَةٌ شديدة وقال كراع يمين سَمْهَجَةٌ خفيفة قال ابن سيده ولستُ منه على ثِقةٍ وسَمْهَجَ الكلامَ كذب فيه والسَّمْهَجُ السهلُ قال فَوَرَدَتْ ماءً نُقاخاً سَمْهَجَا ولبن سَمْهَجٌ حُلْوٌ دَسِمٌ وأَرض سَمْهَجٌ واسعة سهلة وريحٌ سَمْهَجٌ سهلة وسَماهِيجُ موضع قال يا دارَ سَلْمَى بين داراتِ العُوجْ جَرَّتْ عليها كلُّ ريحٍ سَيْهُوجْ هَوْجاءَ جاءَتْ من جِبالِ ياجوجْ من عن يمينِ الخَطِّ أَو سَماهِيجْ أَراد جَرَّتْ عليها ذيلها فحذف والسَّمْهَجِيجُ من أَلبان الإِبل ما حُقِنَ في سِقاء غير ضَارٍ فلبث ولم يأْخذ طَعْماً وسَماهِيجُ جزيرة في البحر تدعى بالفارسية « ماش ماهي » فعرّبتها العرب الأَصمعي ماءٌ سَمْهَجٌ لَيِّنٌ وأَنشد لِهِمْيان
( * قوله « وأنشد إلخ » ليس فيها شاهد لما هنا فهو سبق نظر ومفرداتها تقجم بعضها مفسراً في مواده وسيأتي الباقي )
أَزامِجاً وزَجَلاً هُزامِجَا يَخْرُجُ من أَجْوافِها هَزالِجَا تَدْعُو بذاك الدَّجَجَانَ الدارِجا جِلَّتَها وعَجْمَها الحَضَالِجَا عُجُومَها وحَشْوَها الحَدَارِجَا الحدارِج والحضارج الصغار وقال تَسْمَعُ للجِنِّ بها زَهارِجا يعني حكاية عزيف الجِنّ والهزالِج السِّرَاعُ من الذئاب ومنه قوله للطير واللغاوِسِ الهزالج وحَبْلٌ مُسَمْهَجٌ وحَلَفَ حَلِفاً مُسَمْهَجاً الفراء يقال للبن إِنه لَسَمْهَجٌ سَمَلَّجٌ إِذا كان حلواً دسماً وفَرَسٌ مُسَمْهَجٌ معتدل الأَعضاء قال الراجز قدِ اغْتَدَى بِسابِحٍ صافي الخُصَلْ مُعْتَدِلٍ سَمْهَج في غيرِ عَصَلْ أَبو عبيدة من اللبن العُمَاهِجُ والسُّمَاهِجُ وهما اللذان ليسا بِحُلْوَيْنِ ولا آخِذَيْ طَعْم أَبو عبيد لبن سَمْهَجٌ قد خلط بالماء والسَّمْهَجُ والسَّمْهِيجُ اللبن الدَّسِمُ الخبيثُ الطعم وكذلك السَّمْهَجُ والسَّمَلَّجُ بزيادة الهاء واللام وقيل في سَمَاهِيجِ الجزيرة إِنها بين عُمَان والبَحْرَيْنِ في البحر قال أَبو دُواد وإِذا أَدْبَرَتْ تقولُ قُصُورٌ من سَماهيجَ فَوْقَها آطامُ

سنج
ابن الأَعرابي السُّنُجُ العُنَّابُ ابن سيده السِّنَاجُ أَثَرُ دُخانِ السِّراجِ في الجِرَارِ والحائط وسَنْجَةُ الميزان لغة في صَنْجَتِهِ والسين أَفصح

سهج
سَهَجَ القومُ ليلتهم سَهْجاً ساروا سيراً دائماً قال الراجز كيفَ تَرَاها تَغْتَلي يا شَرْجُ وقد سَهَجْناها فطالَ السَّهْجُ ؟ والسَّهُوجُ العُقابُ لدُؤُوبها في طيرانها وسَهَجَتِ المرأَةُ طيبَها تَسْهَجُه سَهْجاً سحقته وقيل كلُّ دَقٍّ سَهْجٌ وسَهَجَتِ الريحُ الأَرضَ قشرت وجهها قال منظور الأَسدي هل تَعْرِفُ الدَّارَ لأُمِّ الحَشْرَجِ غيَّرَها سافي الرِّياحِ السُّهَّجِ ؟ وسَهَجَتِ الريحُ سَهْجاً هَبَّتْ هُبُوباَ دائماً واشتدت وقيل مرت مروراً شديداً وريحٌ سَيْهَجٌ وسَيْهَجَةٌ وسَهُوجٌ وسَيْهُوجٌ شديدة أَنشد يعقوب لبعض بني سَعْدَةَ يا دارَ سَلْمى بين داراتِ العُوجْ جَرَّتْ عليها كلُّ ريحٍ سَيْهُوجْ الجوهري سَهَجْتُ الطيب سحقته والمَسْهَجُ ممرُّ الريح قال الشاعر إِذا هَبَطْنَ مُسْتَحاراً مَسْهَجا أَبو عمرو المِسْهَجُ الذي ينطلق في كل حق وباطل أَبو عبيد الأَسَاهِيُّ والأَساهِيجُ ضروب مختلفة من السير وفي نسخة سير الإِبل الأَزهري خَطيب مِسْهَجٌ ومِسْهَكٌ وريح سَيْهُوكٌ وسَيْهُوجٌ وسَيْهَكٌ وسَيْهَجٌ قال والسَّهْكُ والسَّهْجُ مَرُّ الريح وزعم يعقوب أَن جيم سَيْهَج وسَيْهُوج بدل من كاف سيهك وسيهوك

سوج
سَاجَ سَوْجاً ذهب وجاء قال وأَعْجَبَها فيما تَسوجُ عِصابَةٌ من القومِ شِنَّخْفُونَ غيرُ قِضافِ ابن الأَعرابي ساجَ يَسُوجُ سَوْجاً وسُوَاجاً وسَوَجاناً إِذا سار سيراً رُوَيْداً وأَنشد غَرَّاءُ لَيْسَتْ بالسَّؤُوجِ الجَلْنَخِ أَبو عمرو السَّوَجانُ الذهابُ والمجيءُ والسُّوجُ عِلاجٌ من الطين يطبخ ويَطْلي به الحائكُ السَّدى والسُّوجُ موضع والسَّاجُ الطَّيْلَسانُ الضخم الغليظ وقيل هو الطيلسان المقوّر ينسج كذلك وقيل هو طيلسانٌ أَخضر وقول الشاعر ولَيْلٍ تَقُولُ الناس في ظُلُماتِه سواءٌ صحيحاتُ العُيونِ وعُورُها كأَنَّ لنا منه بُيوتاً حَصِينةً مُسوحاً أَعاليها وساجاً كُسُورُها إِنما نعت بالاسمين لأَنه صيرهما في معنى الصفة كأَنه قال مُسْوَدَّة أَعاليها مُخْضَرَّة كُسورُها كما قالوا مررت بسَرْجٍ خَزٍّ صِفَتُه نُعِتَ بالخَزِّ وإِن كان جوهراً لما كان في معنى لَيِّنٍ وتصغير السَّاجِ سُوَيْجٌ والجمع سِيجانٌ ابن الأَعرابي السِّيجانُ الطيالسة السُّودُ واحدها ساجٌ وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس في الحرب من القلانس ما يكون من السِّيجانِ الخُضْرِ جمع ساج وهو الطيلسان الأَخضر وقيل الطيلسان المقوّر ينسج كذلك كأَن القلانس تُعمل منها أَو من نوعها ومنهم من يجعل أَلفه منقلبة عن الواو ومنهم من يجعلها عن الياء ومنه حديثه الآخر أَنه زرَّ ساجاً عليه وهو محرم فافْتَدى وحديث أَبي هريرة أَصحابُ الدجال عليهم السِّيجانُ وفي رواية كلهم ذو سيف مُحَلًّى وساج وفي حديث جابر فقام في ساجَةٍ هكذا جاءَ في رواية والمعروف بساجة وهو ضرب من الملاحف منسوجة والسَّاجُ خَشَبٌ يجلب من الهند واحدته ساجَةٌ والسَّاجُ شجر يعظم جدّاً ويذهبُ طولاً وعرضاً وله ورق أَمثال التِّراسِ الدَّيْلَمِيَّةِ يتغطى الرجل بورقةٍ منه فتَكِنهُ من المطر وله رائحة طيبة تُشابهُ رائحةَ ورق الجَوْزِ مع رقة ونَعْمَةٍ حكاه أَبو حنيفة ابن الإعرابي يقال السَّاجَةُ الخشبةُ الواحدة المُشَرْجَعَةُ المُرَبَّعَةُ كما جلبت من الهند ويقال للسَّاجَةِ التي يشق منها الباب السَّلِيجةُ وسُواجٌ جبل قال رؤْبة في رَهْوَة غَرَّاءَ من سُواجِ والسُّوجُ موضع والله أَعلم

سيج
أَبو حنيفة السِّياجُ الحظيرة من الشجر تجعل حول الكرم والبستان وقد سَيَّجَ على الكرم ويقال حَظَرَ كَرْمَهُ بالسِّياجِ وهو أَن يُسَيِّجَ حائطه بالشَّوْكِ لئلا يَتَسَوَّرَ والسِّياجُ الطيلسان على قول من يجعل أَلفه منقلبة عن الياء والله أَعلم

شأج
( * أهمل المصنف شأج وفي القاموس شأجه الأمر كمنعه أَحزنه قال الشارح مقلوب شجأه ا ه ويؤخذ منه الجواب عن اهمال المؤلف له )

شبج
الشَّبَجُ البابُ العالي البناءِ هُذَلِيَّةٌ قال أَبو خِراشٍ ولا والله لا يُنْجِيكَ دِرْعٌ مُظاهَرَةٌ ولا شَبَجٌ وشِيدُ وأَشْبَجَه إِذا رَدَّه

شجج
الشَّجَّة واحِدَةُ شِجاجِ الرَّاْس وهي عشر الحارِصَةُ وهي التي تَقْشِرُ الجلد ولا تُدْمِيه والدَّامِيَة وهي التي تُدْمِيهِ والباضِعَةُ وهي التي تشق اللحم شقّاً كبيراً والسِّمْحاقُ وهي التي يبقى بينها وبين العظم جلدة رقيقة فهذه خمس شِجاجٍ
( * قوله « فهذه خمس شجاج » المذكور أربع فقط فلعله سقط من قلم الناسخ الخامسة وهي الدامعة بالعين المهملة من دمعت الشجة جرى دمها فهي دامعة كما في المصباح ) ليس فيها قصاص ولا أَرش مقدَّر وتجب فيها حكومة والمُوضِحَةُ وهي التي تبلغ إِلى العظم وفيها خمس من الإِبل ثم الهاشمة وهي التي تَهْشِمُ العظم أَي تكسره وفيها عشر من الإِبل والمُنَقِّلةُ وهي التي ينقل منها العظم من موضِع إِلى موضع وفيها خمس عشرة من الإِبل ثم المَأْمُومَةُ ويقال الآمَّةُ وهي التي لا يبقى بينها وبين الدماغ إِلا جلدة رقيقة وفيها ثلث الدية والدَّامِغَةُ وهي التي تبلغ الدماغ وفيها أَيضاً ثلث الدية والشَّجَّةُ الجُرْحُ يكون في الوجه والرأْس فلا يكون في غيرهما من الجسم وجمعها شِجاجٌ وشَجَّهُ يَشُجُّه ويَشِجُّه شَجّاً فهو مَشْجُوجٌ وشَجِيجٌ من قوم شَجَّى الجمع عن أَبي زيد والشَّجِيجُ والمُشَجَّجُ الوَتِدُ لِشَعَثِهِ صِفةٌ غالبة قال ومُشَجَّجٍ أَمَّا سَواءُ قَذالِهِ فَبَدا وغَيَّبَ سارَهُ المَعْزاءُ ووتِدٌ مَشْجُوجٌ وشَجِيجٌ ومُشَجَّجٌ شُدِّدَ لكثرة ذلك فيه وشَجَّهُ قِصاصَ شَعَره وعلى قِصاصِ شعره والشَّجَجُ أَثر الشَّجَّةِ في الجَبِين والنعت أَشَجُّ ورجل أَشَجُّ بَيِّنُ الشَّجَج إِذا كان في جبينه أَثر الشَّجَّةِ وكان بينهم شِجاجٌ أَي شَجَّ بعضُهم بعضاً الليث الشَّجُّ كسر الرأْس أَبو الهيثم الشَّجُّ أَن يعلو رأْسَ الشيءِ بالضرب كما يَشُجُّ رأْسَ الرجل ولا يكون الشَّجُّ إِلا في الرأْس وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ شَجَّكِ أَو فَلَّكِ الشَّجُّ في الرأْس خاصة في الأَصل وهو أَن تضربه بشيءٍ فتجرحه فيه وتشقه ثم استعمل في غيره من الأَعضاء وفي الحديث في ذكر الشِّجاجِ جمع شَجَّةٍ وهي المرّة من الشَّجِّ والخمر تُشَجُّ بالماءِ وقال زهير يصف عَيْراً وأُتُنَه يَشُجُّ بها الأَماعِزَ وهي تَهْوي هُوِيَّ الدَّلْوِ أَسْلَمها الرِّشاءُ أَي يعلو بالأُتن الأَماعِزَ والوَتَدِ يسمى شَجِيجاً وشَجَّ الخمر بالماءِ ويَشِجُّها شَجّاً مزجها وفي حديث جابر أَرْدَفَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فالتقمتُ خاتم النبوّة فكان يَشُجُّ عليَّ مِسْكاً أَيْ أَشمُّ منه مسكاً وهو من شَجَّ الشرابَ إِذا مزجه بالماءِ كأَنه كان يخلطُ النسِيم الواصِلَ إِلى مَشَمِّه بريح المسك ومنه قول كعب شُجَّتْ بِذِي شَبَمٍ من ماءٍ مَحنِيَةٍ أَي مزجت وخلطت وشَجَّ المفازة يَشُجُّها شَجّاً قطعها وشَجَّ الأَرض براحلته شَجّاً سار بها سيراً شديداً وشَجَّتِ السفينةُ البحرَ خرقته وشقته وكذلك السابحُ وسابحٌ شَجَّاجٌ شديدُ الشَّجِّ قال في بَطْنِ حُوتٍ بِهِ في البحرِ شَجَّاجِ وشَجَجْتُ المفازةَ قطعتها قال الشاعر تَشُجُّ بيَ العَوْجاءُ كلَّ تَنُوفةٍ كأَنَّ لها بَوّاً بِنِهْيٍ تُغاوِلُهْ وفي حديث جابر فأَشْرَعَ ناقَتَه فشرِبت فَشَجَّتْ قال هكذا رواه الحُمَيدي في كتابه وقال معناه قطَعَت الشُّرب من شَجَجْت المَفازة إِذا قطعتَها بالسَّيْر قال والذي رواه الخطابي في غَريبه وغيره فََشَجَتْ على أَن الفاءَ أَصلية والجيم مخفَّفة ومعناه تفاجَّت أَي فرَّقت ما بين فَخِذَيْها لِتَبول ومن أَمثالهم فلان يَشُجُّ بِيَدٍ ويَأْسُو بأُخرى إِذا أَفسد مرَّة وأَصلح مرة والشَّجَجُ والشَّجاج الهواءُ وقيل الشَّجَجُ نَجْم

شحج
الشَّحِيجُ والشُّحاج بالضم صَوْت البغل وبعض أَصوات الحمار وقال ابن سيده هو صوت البغل والحمار والغُراب إِذا أَسَنَّ ويقال للبغال بنات شاحِج وبنات شَحَّاج وربما استُعِير للإِنسان شَحَجَ يَشْحَجُ ويَشْحِج شَحِيجاً وشُحاجاً وشَحَجاناً وتَشْحاجاً وتَشَحَّج واسْتَشْحَج قال ذو الرمة ومُسْتَشْحَجاتٍ بالفِراقِ كأَنها مَثاكِيلُ من صُيَّابة النُّوبِ نُوَّحُ ويقال للغِرْبان مُسْتَشْحَجات ومُسْتَشْحِجات بفتح الحاءِ وكسرها وشبَّهها بالنُّوبَةِ لِسَوادها قال ابن سيده وأُرى ثعلباً قد حكى شَحِج بالكسر قال ولست منه على ثِقَة وفي حدث ابن عمر أَنه دخل المسجد فرأَى قاصّاً صَيّاحاً فقال اخفِضْ من صوتك أَلم تعلم أَن الله يُبغِضُ كلَّ شَحَّاج ؟ الشُّحَاج رفع الصوت وهو بالبغل والحمار أَخصُّ كأَنه تَعْريض بقوله تعالى إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوات لَصَوْتُ الحمير وهو الشُّحاج والشَّحِيجُ والنُّهاقُ والنَّهِيقُ الأَزهري شَحَجَ البغلُ يَشْحَجُ شَحِيجاً والغراب يَشْحَج شَحَجاناً وقيل شَحِيجُ الغُراب ترجيع صوته فإِذا مدَّ رأْسه قيل نَعَبَ وغُرابٌ شَحَّاجٌ كثير الشَّحِيج وكذلك سائر الأَنواع التي ذكرنا هذا قول ابن سيده قال وقول الراعي يا طِيبَها ليلةً حتى تَخَوَّنَها داعٍ دَعا في فُروعِ لصبح شَحَّاجُ إِنما أَراد شَحَّاجيّ وليس بمنسوب إِنما هو كأَحمر وأَحمريّ وإِنما أَراد المؤَذِّن فاستعار ومنه قول الآخر والدَّهْرُ بالإِنسان دَوَّاريُّ أَراد دَوَّارُ والمِشْحَجُ والشَّحَّاج الحمار الوحشيُّ صِفة غالبة الجوهري الحمار الوحشيُّ مِشْحَج وشَحَّاج قال لبيد فَهْوَ شَحَّاج مُدِلٌّ سَنِقٌ لاحِقُ البَطْنِ إِذا يَعْدو زَمَلْ قال ابن سيده وفي العرب بطنان يُنْسَبان إِلى شَحَّاج كلاهما من الأَزْدِ لهم بقية فيهما

شرج
ابن الأَعرابي شَرِج إِذا سَمِنَ سِمَناً حسَناً وشَرِج إِذا فَهِم والشَّرَجُ عُرى المُصحف والعَيْبة والخِباءِ ونحو ذلك شَرَجَها شَرْجاً وأَشْرَجَها وشَرَّجها أَدخل بعض عُرَاها في بعض وداخل بين أَشراجها أَبو زيد أَخْرَطْتُ الخَريطَة وشَرَّجْتُها وأَشْرَجْتُها وشَرَجْتُها شدَدْتها وفي حديث الأَحنف فأَدْخَلْتُ ثِياب صَوني العَيْبَة فأَشْرَجْتُها يقال أَشْرَجْت العَيْبَة وشَرَجْتها إِذا شدَدْتَها بالشَّرَج وهي العُرى وشَرَّجَ اللَّبِنَ نَضَدَ بعضَه إِلى بعض وكلُّ ما ضُمَّ بعضُه إِلى بعض فقد شُرِجَ وشُرِّج والشَّريجَةُ جَديلة من قَصَبٍ تُتَّخَذ للحَمام والشَّريجان لَوْنان مُخْتلِفان من كل شيءٍ وقال ابن الأَعرابي هما مُختلِطان غير السواد والبياض ويقال لِخَطَّيْ نِيرَي البُرْدِ شَريجان أَحدهما أَخضر والآخر أَبيض أَو أَحمر وقال في صفة القَطا سَقَتْ بِوُرُودِهِ فُرَّاطَ شِرْبٍ شَرائِجَ بين كُدْرِيٍّ وجُونِ وقال الآخر شَريجان من لَوْنٍ خَلِيطانِ منهما سَوادٌ ومنه واضحُ اللَّوْنِ مُغْرِبُ وفي الحديث فأَمَرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفِطْرِ فأَصبح الناس شَرْجَيْن في السَّفَر أَي نصفين نصْف صِيام ونصف مَفاطِير ويقال مررت بِفَتَياتٍ مُشارِجاتٍ أَي أَتْرابٍ مُتَساوِيات في السِّنِّ وقال الأَسود بن يعفر يُشْوي لنا الوجدَ المُدِلُّ بِحُضْرِهِ بِشَريجَ بَيْنَ الشَّدِّ والإِرْوادِ أَي بِعَدْوٍ خُلِطَ من شَدٍّ شديد وشَدٍّ فيه إِرْوادٌ رِفْقٌ وشُرِّجَ اللحم خالطه الشحمُ وقد شَرَّجَهُ الكلأُ قال أَبو ذؤَيب يصف فرساً قَصَرَ الصَّبُوحَ لها فَشُرِّجَ لَحْمُها بالنَّيِّ فهْي تَثُوخُ فيها الإِصْبَعُ أَي خُلِطَ لحمُها بالشَّحْم وتَشَرَّجَ اللحمُ بالشَّحْم أَي تداخلا معناه قَصَرَ اللَّبَنَ على هذه الفرس التي تقدم ذكرها في بيت قبله وهو تَغْدو به خَوْصاءُ يَقْطَعُ جَرْيُها حَلَقَ الرِّحالَة فهي رِخْوٌ تَمْزَعُ
( * قوله « تغدو به خوصاء إلخ » أنشده الجوهري في مادة رخا تعدو به خوصاء ) ومعنى شُرِّج لحمها جُعِل فيه لَوْنان من الشحم واللحم والنَّيّ الشحم وقوله فهي تَثُوخُ فيها الإِصْبَع أَي لو أَدخل أَحدٌ إِصبعه في لحمها لدخل لكثرة لحمها وشحمها والإِصْبَع بدل من هي وإِنما أَضمرها متقدّمة لمَّا فسَّرها بالإِصبع متأَخرة ومثله ضربتها هِنْداً والخَوْصاءُ الغائِرَة العينين وحَلَق الرِّحالة الإِبْزِيمُ والرِّحالة سَرْجٌ يُعمل من جُلود وتَمْزَع تُسْرِع والشَّريجُ العُودُ يُشَقُّ منه قَوْسان فكل واحدة منهما شَريجٌ وقيل الشَّريجُ القوس المنشقَّة وجمعها شَرائج قال الشماخ شَرائجُ النَّبْعِ بَراها القَوَّاسْ وقال اللحياني قوس شَريج فيها شَقٌّ وشِقٌّ فوصف بالشَّريج عنى بالشَّق المصدر وبالشِّق الاسم والشَّرَج انشِقاقها وقد انشَرَجت إِذا انشقَّت وقيل الشَّرِيجة من القِسِيّ التي ليست من غُصْن صحيح مثل الفِلْق أَبو عمرو من القِسِيّ الشَّريج وهي التي تُشَقُّ من العُود فِلْقتين وهي القوس الفِلْق أَيضاً وقال الهذلي وشَرِيجَة جَشَّاء ذات أَزامِلٍ تُخْطِي الشِّمالَ بها مُمَرٌّ أَمْلَسُ يعني القَوْسَ تُخْطي تخرِج لحمَ السَّاعِد بشِدَّة النزع حتى يكتنزَ السَّاعِد والشَّرِيجة القوس تُتخذ من الشَّرِيج وهو العود الذي يُشق فِلْقَيْنِ وثلاثٌ شَرائج فإِذا كثرت فهي الشَّرِيج قال ابن سيده وهذا قول ليس بقويّ لأَن فَعِيلة لا تُمنع من أَن تجمع على فَعائل قليلةً كانت أَو كثيرة قال وقال أَبو حنيفة قال أَبو زياد الشَّرِيجة بالهاء القوس من القَضِيب التي لا يُبْرى منها شيء إِلا أَن تُسَوَّى والشَّرْج بالتسكين مَسِيل الماء من الحِرارِ إِلى السُّهولة والجمع أَشْراج وشِرَاج وشُرُوج قال أَبو ذؤيب يصف سحاباً له هَيْدَبٌ يَعْلُو الشِّراجَ وهَيْدَبٌ مُسِفٌّ بِأَذْنابِ التِّلاعِ خَلُوجُ وقال لبيد لَيالِيَ تَحْتَ الخِدْرِ ثِنْيٌ مُصِيفَةٌ من الأُدْمِ تَرْتادُ الشُّرُوجَ القَوابِلا وفي حديث الزُّبَيْر أَنه خاصم رجلاً من الأَنصار في سُيُول شِرَاج الحَرَّة إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا زُبَيْرُ احْبس الماء حتى يَبْلُغ الجُدُر الأَصمعي الشِّراج مَجاري الماء من الحِرار إِلى السَّهل واحدها شَرْج وشَرَجُ الوادي مُنْفَسَحُه والجمع أَشْرَاج وفي الحديث فتَنَحَّى السَّحاب فأَفْرَغ ماءَهُ في شَرْجَة من تلك الشِّراج الشَّرْجَة مَسِيل الماء من الحَرَّة إِلى السهل والشَّرْج جنس لها وفي الحديث أَن أَهل المدينة اقتتلوا ومواليَ مُعاوِية على شَرْج من شَرْج الحَرَّة المؤرج الشَّرْجة حفرة تُحفر ثم تُبْسَطُ فيها سُفْرة ويُصَبُّ الماء عليها فتشربه الإِبل وأَنشد في صفة إِبِل عِطاش سُقِيَتْ سَقَيْنا صَوادِيها على مَتنِ شَرْجَةٍ أَضامِيمَ شَتَّى من حِيالٍ ولُقَّحِ ومَجَرَّة السماء تُسَمَّى شَرَجاً والشَّرِيجة شيء يُنْسَج من سَعَف النخل يُحمل فيه البِطِّيخ ونحوه والتَّشْريج الخِياطَة المتباعِدة والشُّرُوج الخَلَلُ بين الأَصابع وقيل هي الأَصابع والشُّرُوج الشُّقُوق والصُّدُوع قال الداخِل بن حَرام الهُذَلي دَلَفْتُ لَها أَوانَ إِذٍ بِسَهْمٍ خَلِيفٍ لم تُخَوِّنْهُ الشُّرُوجُ والشَّرْج والشَّرَج والأُولى أَفصح أَعلى ثُقب الاسْت وقيل حَتارُها وقيل الشَّرَج العَصَبة التي بين الدُّبُر والأُنثيين والشَّرَج في الدابة وفي المحكم والشَّرَج أَن تكون إِحْدى البَيْضَتين أَعظم من الأُخرى وقيل هو أَن لا يكون له إِلا بيضة واحدة دابة أَشْرَج بَيِّنُ الشَّرَج وكذلك الرجل ابن الأَعرابي الأَشْرَج الذي له خُصْية واحدة من الدوابّ وشَرَجُ الوادي أَسفله إِذا بلغ مُنْفَسَحه قال بحيث كانَ الوادِيانِ شَرَجا والشَرْج الضَّرْب يقال هُما شَرْج واحدٌ وعلى شَرْج واحد أَي ضرْب واحد وفي المثل أَشْبَه شَرْجٌ شَرْجاً لو أَن أُسَيْمِراً تصغير أَسْمُر قال ابن سيده جمع سَمُراً على أَسْمُرٍ ثم صغَّره وهو من شَجَر الشوك يضرب مثلاً للشيئين يَشْتَبِهان ويُفارق أَحدهما صاحِبَه في بعض الأُمور ويقال هو شَرِيج هذا وشَرْجه أَي مِثْله وروي عن يوسف بن عمر قال أَنا شَرِيج الحجاج أَي مِثْله في السِّنّ وفي حديث مازن فلا رَأْيُهم رَأْيي ولا شَرْجُهم شَرْجي ويقال ليس هو من شَرْجه أَي من طَبَقَته وشكله ومنه حديث علقمة وكان نِسْوة يأْتِينَها مُشارِجان لها أَي أَتْراب وأَقْران ويقال هذا شَرْج هذا وشرِيجه ومُشارِجه أَي مِثْله في السِّنّ ومُشاكِله وقول العجاج بِحَيْث كانَ الوَادِيان شَرَجا مِن الحَرِيم واسْتَفاضَا عَوْسَجا أَراد بحيث لَصِق الوادي بالآخر فصار مُشْرَجاً به من الحَرِيم أَي من حريم القوم مما يَلي دارَهُمَا اسْتَفاضا عَوْسَجا يعني الوادِيَين اتَّسَعا بِنَبْت عَوْسَج وقال أَبو عبيد في المثل أَشْبَهَ شَرْجٌ شَرْجاً لو أَن أُسَيْمِراً قال كان المفضَّل يُحدِّث
( * قوله « كان المفضل يحدث إلخ » عبارة شرح القاموس وذكر أَهل البادية أَن لقمان بن عاد قال لابنه لقيم أَقم ههنا حتى أنطلق إِلى الابل فنحر لقيم جزوراً فأكلها ولم يخبأ للقمان شيئاً فكره لائمته فحرق ما حوله من السمر الذي بشرج وشرج واد ليخفي المكان فلما جاء لقمان جعلت الابل تثير الجمر بأَخفافها فعرف لقمان المكان وأنكر ذهاب السمر فقال أشبه إلخ ثم قال وذكر ابن الجواليقي في هذا المثل خلاف ما ذكرنا هنا ) أَن صاحب المثَل لُقَيم بن لُقمان وكان هو وأَبوه قد نزلا منزلاً يقال له شَرْج فذهب لقيم يُعَشِّي إِبِلَه وقد كان لُقمان حَسَد لُقَيْماً فأَراد هلاكه واحتَفر له خَنْدَقاً وقطَع كلَّ ما هنالك من السَّمُر ثم مَلأَ به الخَنْدَق وأَوقد عليه لِيَقَع فيه لُقَيم فلما أَقبل عَرَف المكان وأَنكر ذهاب السَّمُر فعندها قال أَشبه شَرْجٌ شَرْجاً لو أَن أُسَيْمِراً فذهب مَثَلاً والشَّرْجان الفِرقَتان يقال أَصبحوا في هذا الأَمر شَرْجَين أَي فِرْقتَين وكلُّ لَوْنَين مختلفين فهما شَرْجان أَبو زيد شَرَجَ وبَشَكَ وخَدَبَ إِذا كَذَبَ ابن الأَعرابي الشَّارِجُ الشرِيك التهذيب قال المتنخل أَلْفَيْتَني هَشَّ النَّدَى بِشَرِيجِ قِدْحي أَو شَجِيرِي
( * قوله « هش الندى بشريج » هكذا في الأصل هنا وفيه في مادة شجر « هش اليدين بمري قدحي إلخ » )
قال الشَّرِيج قِدْحه الذي هُوَ له والشَّجِير الغريب يقول أَلْفَيْتَني أَضرب بقِدْحَيَّ في المَيْسِر أَحدُهما لي والآخر مُسْتَعار والشَّريجُ أَن تُشقَّ الخشَبة بنصْفين فيكون أَحد النِّصْفين شَريج الآخر وسأَله عن كلمة فَشَرج عليها أُشْرُوجَة أَي بَنى عليها بِناء ليس منها والشَّرِيجُ العَقَب واحدته شَرِيجَة وخَصَّ بعضهم بالشَّرِيجة العَقَبة التي يُلْزَق بها رِيشُ السَّهم يقال أَعطني شَريجة منه ويقال شَرَجْت العسلَ وغيرَهُ بالماء أَي مزجتُه وشَرَّج شرابه مَزَجَه قال أَبو ذؤيب يصف عسلاً وماء فشَرَّجَها من نُطْفَةٍ رَحَبِيَّةٍ سُلاسِلَةٍ من ماءِ لِصْبٍ سُلاسِلِ والشَّارِج النَّاطُور يمانية عن أَبي حنيفة وأَنشد وما شاكِرٌ إِلا عصافيرُ جِرْبَةٍ يقومُ إِليها شارِجٌ فيُطِيرُها وشَرْجٌ ماء لِبَني عَبْسٍ قال يصف دَلْواً وقعت في بئر قليلة الماء فجاء فيها نصفها فشبهها بِشِدْقِ حمار قد وَقَعَتْ في فِضَّةٍ من شَرْجِ ثم اسْتَقَلَّت مثلَ شِدْقِ العِلْجِ وشَرْجَة موضع قال لبيد فَمِنْ طَلَلٍ تَضَمَّنَه أُثالُ فَشَرْجَةُ فالمَرانَةُ فالجِبالُ وشَرْجٌ موضع وفي حديث كعب بن الأَشرف شَرْجُ العجوز هو موضع قرب المدينة

شطرنج
الشَّطْرَنْج والشِّطْرَنْج فارسي معرب وكسرُ الشين فيه أَجود ليكون من باب جِرْدَحْل

شفرج
التهذيب في الرباعي ابن الأَعرابي الشُّفارِجُ طِرِّيانٌ رَحْرَحانيّ وهو الطَّبَق فيه الفَيْخات والسُّكُرُّجات الشُّفارِج مثل العُلابط فارسي معرب وهو الذي تسميه الناس بِيشْبارِج

شمج
شَمَجَ الخياطُ الثوب يَشْمُجُه شَمْجاً خاطَه خياطة متباعِدة ويقال شَمْرَجَه شَمْرَجَةً والشَّمَجَى الناقة السريعة وناقة شَمَجَى سريعة قال مَنْظور بن حَبَّة وحَبَّة أُمه وأَبوه شريك بِشَمَجَى المَشْيِ عَجُولِ الوَثْبِ غَلاَّبَةٍ للنَّاجِيات الغُلْبِ حتى أَتى أُزْبِيُّهَا بالأَدْبِ الغُلْب جمع غَلْباء والأَغْلَبُ العظيم الرَّقَبَة والأَزْبيُّ النَّشاط والأَدْبُ العَجَب وشَمَجَ الشيءَ يَشْمُجُه شَمْجاً خَلَطَه وشَمَجَ من الأَرزِّ والشعير ونحوهما خَبَزَ منه شِبْه قُرَص غلاظ وهو الشَّماجُ وما ذاق شَماجاً ولا لَماجاً أَي ما يؤْكل ويقال ما أَكلتُ خُبْزاً ولا شَماجاً الأَصمعي ما ذقت أَكالاً ولا لَماجاً ولا شَماجاً أَي ما أَكلت شيئاً وأَصله ما يُرْمَى به من العِنَب بعدما يؤْكل وبنو شَمَجَى بن جَرْمٍ حَيّ وفي الصحاح وبنو شَمَجِ
( * قوله « وفي الصحاح وبنو شمج إلخ » عبارة القاموس وشرحه وبنو شمجى بفتحات ابن حرم قبيلة من قضاعة من حمير ووهم الجوهري حيث انه قال وبنو شمج بن جرم من قضاعة وأَما بنو شمخ بن فزارة فبالخاء المعجمة وسكون الميم حيّ من ذبيان وغلط الجوهري رحمه الله تعالى حيث انه قال وبنو شمج بن فزارة بالجيم محركة ) ابنِ جَرْم من قُضاعة بنو شَمَج بن فَزارة مِن ذُبْيان قال ابن بَرِّي قال الجوهري بنو شَمَج من ذبيان بالجيم قال والمعروف عند أَهل النسَب بنو شَمْخِ بنِ فَزارة بالخاء المعجمة ساكنة الميم

شمرج
الشَّمْرَجَة حُسْنِ قيامِ الحاضِنة على الصبي واسم الصبي مُشَمْرَج مِن ذلك اشْتُقَّ وقد شَمْرَجَتْه وثوب شُمْرُوج ومُشَمْرَج رقيق النَّسْج وشَمْرَج ثوبه خاطه خِياطة مُتباعِدة الكُتَب وباعَد بين الغُرَزِ وأَساءَ الخياطة والشُّمْرُج الرَّقيق من الثياب وغيرها قال ابن مقبل يصف فرساً ويُرْعَدُ إِرْعادَ الهجِينِ أَضاعَه غَداةَ الشَّمالِ الشُّمْرُجُ المُتَنَصَّحُ يريد الجُلَّ والشُّمْرُجُ بالضم الجُلُّ الرقيق النَّسْج يقول هذا الفرس يُرْعَد لِحِدَّته وذَكائه كالرجل الهجين وذلك مما يُمْدَح به الخيل والمتنصَّح المَخِيط يقال تَنَصَّحْت الثوبَ إِذا خِطْتَه وكذلك نَصَحْته والشُّمْرُج كل خياطة ليست بجيِّدة والشَّمَرَّج يوم للعجم يستخرجون فيه الخراج في ثلاث مرات وعرَّبه رؤْبة بأَن جعل الشين سيناً فقال يوم خَراجٍ يُخْرِجُ السَمَرَّجا

شنج
الشَّنَجُ تَقَبُّض الجِلْد والأَصابع وغيرهما قال الشاعر قامَ إِليها مُشنِج الأَنامِلِ أَغْثَى خَبِيث الرِّيح بالأَصائِلِ وقد شَنِجَ الجلد بالكسر شَنَجاً فهو شَنِجٌ وأَشْنَجَ وتَشَنَّجَ وانْشَنَجَ قال وانْشَنَجَ العِلْباءُ فاقْفَعَلاَّ مِثلَ نَضِيِّ السُّقْم حينَ بَلاَّ وقد شَنَّجَه تَشْنِيجاً قال جميل وتناوَلَتْ رأْسي لِتَعْرِفَ مَسَّه بِمُخَضَّبِ الأَطراف غير مُشَنَّجِ الليث وربما قالوا شَنِجٌ أَشْنَج وشَنِجٌ مُشَنَّج والمُشَنَّج أَشج تَشْنِيجاً ابن سيده رجل شَنِجٌ وأَشْنَج مُتَشَنِّجُ الجلد واليد ويد شَنِجَة ضيِّقة الكَفِّ والأَشْنَج الذي إِحدى خُصْيَتَيْه أَصغر من الأُخرى كالأَشْرَج والراء أَعلى وفَرَسٌ شَنِجُ النَّسا مُتقبِّضه وهو مدحٌ له لأَنه إِذا تَقَبَّض نَساه وشَنِج لم تسترخِ رجلاه قال امرؤ القيس سَلِيمُ الشَّظى عَبْلُ الشَّوى شَنِجُ النَّسا له حَجَباتٌ مُشْرِفاتٌ على الفَالِ وقد يوصف به الغُراب قال الطِّرمّاح شَنِجُ النَّسا حَرِقُ الجَناحِ كأَنه في الدارِ إِثْرَ الظَّاعنينَ مُقَيَّدُ التهذيب وإِذا كانت الدابة شَنِجَ النَّسا فهو أَقوى لها وأَشد لرجليها وفيه أَيضاً من الحيوان ضُرُوب توصف بِشَنَجِ النَّسا وهي لا تسمح بالمَشْي مِنها الظَّبْي قال أَبو دُواد الإِيادي وقُصْرى شَنِجِ الأَنْسا ءِ نَبَّاح من الشُّعْبِ ومنها الذئب وهو أَقْزَل إِذا طُرِد فكأَنه يَتَوَحَّى ومنها الغراب وهو يَحْجُِل كأَنه مُقَيَّد وشَنَجُ النَّسا يُستحب في العِتاق خاصَّة ولا يستحب في الهَماليج وفي الحديث إِذا شَخَص البصر وشَنِجَتِ الأَصابع أَي انقبضت وتقلَّصت ومنه حديث الحسَن مَثَل الرَّحِمِ كمثَل الشَّنَّة إِنْ صببت عليها ماء لانتْ وانبسطت وإِن تركتها تَشَنَّجَتْ وفي حديث مسلَمة أَمنعُ الناسَ من السَّراويل المُشَنَّجة قيل هي الواسعة التي تسقُط عن الخفِّ حتى تغطِّي نصف القدَم كأَنه أَراد إِذا كانت واسعة طويلة لا تزال تُرْفَع فَتَتَشَنَّج الليث وابن دريد تقول هُذَيل غَنَجٌ على شَنَجٍ أَي رجل على جمل فالغَنَج هو الرجل والشَّنَج الجمَل والشَّنَجُ الشَّيْخُ هذليَّة يقولون شيخ شَنَجٌ على غَنَجٍ أَي شيخ على جمل ثقيل والله أَعلم

شهدانج
الشَهْدانِج نَبْتٌ عن أَبي حنيفة

صجج
أَهملها الليث وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي صَجَّ إِذا ضرب حديداً على حديد فصوَّتا والصَّجِيجُ ضَرْب الحديد بعضه على بعض

صرج
التهذيب الصَّارُوجُ النُّورة وأَخلاطُها التي تُصَرَّجُ بها النُّزُل وغيرُها فارسي مُعَرَّب وكذلك كل كلمة فيها صاد وجيم لأَنهما لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب ابن سيده الصَّارُوج النُّورة بأَخلاطها تُطْلَى بها الحياض والحمَّامات وهو بالفارسية جاروف عُرِّب فقيل صارُوج وربما قيل شارُوق وصرَّجها به طَلاها وربما قالوا شرَّقه

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88