كتاب : لسان العرب
المؤلف : محمد بن مكرم بن منظور

صلج
الصُّلَّجة الفِيلَجَةُ من القَزِّ والقَدِّ والصَّوْلَج الصِّماخ والصَّوْلَج والصَّوْلَجة الفضة الخالصة ابن الأَعرابي الصَّلِيجَة والنَّسيكَة والسَّبيكة الفِضَّة المُصَفَّاة ومنه أُخذ النُّسُك لأَنه صُفِّي من الرِّياء والصَّوْلَج والصَّوْلَجَان والصَّوْلجَانَة العود المعوجُّ فارسي معرَّب الأَخيرة عن سيبويه قال والجمع صَوَالجَة الهاء لمكان العُجمة قال ابن سيده وهكذا وُجد أَكثر هذا الضَّرْب الأَعجمي مُكسَّراً بالهاء التهذيب الصَّوْلجَان عَصاً يُعْطَف طرَفها يُضْرَب بها الكُرَة على الدَّوابِّ فأَما العصا التي اعوجَّ طرَفاها خِلْقة في شجرتها فهي مِحْجن وقال الأَزهري الصَّوْلَجان والصَّوْلَج والصُّلَّجة كلها معرَّبة الجوهري الصَّوْلجَان بفتح اللام المِحْجَن فارسي معرب والأَصْلَج الأَصْلَع بلغة بعض قَيْس وأَصمُّ أَصْلَجُ كأَصْلَخ عن الهَجَري قال الأَزهري في ترجمة صَلَخَ الأَصْلَخ الأَصَمُّ كذلك قال الفراء وأَبو عبيد قال ابن الأَعرابي فهؤلاء الكوفيون أَجمعوا على هذا الحرف بالخاء وأَما أَهل البصرة ومَنْ في ذلك الشِّقِّ من العَرَب فإِنهم يقولون الأَصْلَج بالجيم قال وسمعت أَعرابيّاً يقول فلان يَتَصالَجُ علينا أَي يتَصَامَمُ قال ورأَيت أَمَةً صَمَّاء تُعرَف بالصَّلْخاء قال فهما لغتان جَيِّدتان بالخاء والجيم قال الأَزهري وسمعت غير واحد من أَعراب قيس وتميم يقول للأَصم أَصلج وفيه لغة أُخرى لبني أَسد ومَنْ جاوَرهم أَصْلَخ بالخاء

صلهج
الأَصمعي الصَّيْهَجُ الصَّخرة العظيمة وكذلك الصَّلْهَج والجَيْحَل

صمج
الصَّمَجُ القناديل واحدتها صَمَجَة قال الشماخ
( * قوله « قال الشماخ إلخ » الذي في شرح القاموس والنجم مثل الصمج الروميات )
بالصَّمَجِ الرُّومِيَّات وفي نوادر الأَعراب ليلة قمراء صمَّاجَة وصيَّاجة مُضِيئة

صملج
أَبو عمر الصَّمَلَّج الصُّلب من الخيل وغيرها

صنج
الصَّنْجُ العربُّ هو الذي يكون في الدُّفُوف ونحوه عَرَبيٌّ
( * قوله « عربي » ينافيه ما تقدم في مادة صرج عن التهذيب وكل من الصحاح والقاموس مصرح بأنه بكلا معنييه معرب ) فأَما الصَّنْجُ ذو الأَوتار فَدَخِيل معرَّب تختص به العَجَم وقد تكلمت به العرب قال الأَعشى ومُسْتَجِيباً تَخالُ الصَّنْجَ يَسْمَعُه إِذا تُرَجِّعُ فيه القَيْنَةُ الفُضُلُ وقال الشاعر قُلْ لِسَوَّارٍ إِذا ما جِئْتَهُ وابن عُلاثَهْ زادَ في الصَّنْجِ عُبَيْدُ اللهِ أَوتاراً ثَلاثَهْ وامرأَة صَنَّاجة ذات صَنْج قال الشاعر إِذا شئتُ غَنَّتْني دهاقِينُ قَرْيَةٍ وصَنَّاجَةٌ تَجْذُو على كلِّ مَنْسِمِ
( * قوله « إِذا شئت إلخ » أَنشده في الصحاح في مادة جذا تجذو على حرف منسم )
الجوهري الصَّنْج الذي تعرفه العرب من هذا يُتخذ من صُفْر يضْرَب أَحدهما بالآخر ابن الأَعرابي الصُّنُجُ الشِّيزَى وقال غيره الصَّنْج ذو الأَوتار الذي يُلْعب به واللاَّعب به يقال له الصَّنَّاج والصَّنَّاجة وكان أَعْشَى بَكْرٍ يسمى صَنَّاجة العرب لِجَوْدة شِعْره وصَنْجُ الجنِّ صوتُها قال القَطامي تَبِيتُ الغُول تَهْرِج أَن تَرَاهُ وصَنْجُ الجِنِّ من طَرَبٍ يهِيمُ وهو من الصَّنْج الذي تقدم كأَن الجن تُغَنِّي بالصَّنْج وصَنْجَة المِيزان وسَنْجَته فارسي معرَّب وقال ابن السكِّيت لا يقال سَنْجَة والأُصنوجَة الزُّوالِقة من العجين
( * قوله « الزوالقة من العجين » هكذا بالأصل وفي القاموس الدوالقة بالدال )

صهج
الأَزهري نَبْت صَيْهُوج إِذا مَلُِسَ وظَهْر صَيْهُوج أَمْلَس قال جندل على ضُلُوع نَهْدَةِ المَنافِجِ تَنْهَضُ فيهنَّ عُرى النَّسائِجِ صُعْداً إِلى سَنَاسِنٍ صَيَاهِجِ الأَصمعي الصَّيْهَجُ الصخرة العظيمة وكذلك الصَّلْهَج والجَيْحَل

صهبج
التهذيب في الرباعي وَوَبَرٌ صُهَابِجٌ أَي صُهَابيّ أَبدلوا الجيم من الياء كما قالوا الصِّيصِجّ والعَشِجّ وصِهْرِيجٌ وسِهْرِيٌّ وقول هِمْيان يُطيرُ عنها الوَبَر الصُّهابِجَا أَراد الصُّهابيّ فخفف وأَبدل

صهرج
الصِّهْرِيجُ واحد الصَّهاريج وهي كالحياض يجتمع فيها الماء وقال العجاج حتى تَنَاهَى في صَهارِيجِ الصَّفا يقول حتى وقف هذا الماء في صَهارِيج من حَجَر ابن سيده الصِّهْرِيج مَصْنعة يجتمع فيها الماء وأَصله فارسيّ وهو الصِّهْرِيّ على البَدَل وحكى أَبو زيد في جمعه صَهاريّ وصَهْرَجَ الحوضَ طَلاه ومنه قول بعض الطُفَيْلِيِّين وَدِدْتُ أَن الكُوفة بِرْكَة مُصَهرَجَة وحوض صُهارِج مَطْلِيٌّ بالصَّارُوج والصُّهارج بالضم مثل الصِّهْرِيج وأَنشد الأَزهري قَصَبَّحَتْ حابِيَةً صُهَارِجا وقد صَهْرَجُوا صِهْرِيجاً قال ذو الرُّمة صَوارِي الهامِ والأَحشاءُ خافِقَة تُناوِلُ الهِيمَ أَرْشَافَ الصَّهارِيج
( * قوله « صواري الهام » هكذا بالأصل وشرح القاموس )

صوج
الصَّوْجان من الإِبل والدَّوابّ الشديد الصُّلب قال في ظَهْرِ صَوْجان القَرَى لِلمُمْتَطِي وعَصاً صَوْجانَةٌ كَزَّة ونَخْلة صَوْجانة كَزَّة السَّعَف والصَّوْجان الصَّوْلَجان

ضبج
ضَبَجَ الرجلُ أَلقى نفسه في الأَرض من كَلال أَو ضَرْب قال ابن دريد وليس بثبت

ضجج
ضَجَّ يَضِجُّ ضَجّاً وضَجيجاً وضَجَاجاً وضُجاجاً الأَخيرة عن اللحياني صاح والاسم الضَّجَّة وضَجَّ البعير ضَجيجاً وضَجَّ القوم ضَجاجاً قال وضَجَّ القوم يَضِجُّون ضَجيجاً فَزِعُوا من شيء وغُلِبوا وأَضَجُّوا إِضْجاجاً إِذا صاحوا فجَلَّبُوا أَبو عمرو ضَجَّ إِذا صاح مستغيثاً وسمعت ضَجَّة القوم أَي جَلَبتهم وفي حديث حُذيفة لا يأْتي على الناس زمان يَضِجُّون منه إِلاّ أَرْدَفَهُمُ الله أَمراً يشغَلُهم عنه الضَّجيج الصِّياح عند المكروه والمشَقَّة والجزَع وضاجَّه مُضاجَّة وضِجاجاً جادله وشارَّه وشاغَبَه والاسم الضَّجَاج بالفتح وقيل هو اسم من ضاجَجْتُ وليس بمصدر والضَّجاج القَسْر وأَنشد الأَصمعي في الضِّجاج والضَّجاج المُشاغَبة والمُشارَّة إِنّي إِذا ما زَبَّبَ الأَشْداقُ وكَثُرَ الضَِّجاجُ واللّقاقُ
( * قوله « واللقاق » هكذا في الأَصل والذي في الصحاح في مادة لقق واللقلاق )
وقال آخر وأَغْشَبَ الناسُ الضِّجاجَ الأَضْجَجا وصاحَ خاشِي شَرِّها وهَجْهَجا أَراد الأَضَجَّ فأَظهر التضعيف اضطراراً وهذا على نحو قولهم شِعْر شاعر التهذيب في قول العجاج وأَعْشَبَ الأَرض الأَضْجَجا
( * قوله « وأعشب الأرض إلخ » هكذا في الأصل )
قال أَظهر الحرفين وبنى منه أَفعل لحاجته إِلى القافية وقد وصف بالمصدر منه فقيل رجل ضِجَاج وقوم ضُجُجٌ قال الراعي فاقْدُرْ بِذَرْعِكَ إِنِّي لن يُقَوِّمَني قَوْلُ الضِّجاجِ إِذا ما كنتُ ذا أَوَدِ والضَِّجاجُ ثمر نَبْت أَو صَمْغٌ تَغسل به النساء رؤوسهن حكاها ابن دريد بالفتح وأَبو حنيفة بالكسر وقال مَرَّة الضِّجاج كل شجرة تُسَمُّ بها السِّباع أَو الطَّير وضَجَّجَها سَمَّها ابن الأَعرابي الضَِّجاج صَمْغٌ يؤْكل فإِذا جَفَّ سُحِق ثم كيلَ وقُوِّيَ بالقَلْيِ ثم غُسِل به الثوب فيُنَقِّيه تنقية الصابون والضَّجُوج من النوق التي تَضِجُّ إِذا حُلِبت التهذيب الضِّجاجُ العاج وهو مِثْل السِّوار للمرأَة قال الأَعشى وتَرُدُّ معطوفَ الضَّجاج على غَيْل كأَن الوَشْمَ فيه خِلَلْ

ضرج
ضَرَجَ الثوبَ وغيرَه لَطَخه بالدم ونحوِه من الحُمْرة وقد يكون بالصُّفرة قال يصف السَّراب على وجه الأَرض في قَرْقَرٍ بِلُعاب الشمس مَضْرُوج يعني السراب وضَرَّجَه فَتَضَرَّج وثوبٌ ضَرِج وإِضْرِيج مُتَضَرِّج بالحمرة أَو الصُّفرة وقيل الإِضْريجُ صِبغ أَحمر وثوبٌ مُضَرَّج من هذا وقيل لا يكون الإِضْريجُ إِلاَّ من خَزٍّ وتَضَرَّج بالدَّم أَي تَلَطَّخ وفي الحديث مَرَّ بي جعفر في نَفَرٍ من الملائكة مضَرَّج الجناحين بالدم أَي مُلَطَّخاً وكل شيء تَلَطَّخ بشيء بِدَمٍ أَو غيره فقد تَضَرَّج وقد ضُرِّجَتْ أَّثوابه بدم النَّجيع ويقال ضَرَّج أَنْفَه بدم إِذا أَدْماه قال مُهَلْهِل لَوْ بِأَبانَيْنِ جاء يَخْطُبُها ضُرِّجَ ما أَنْفُ خاطبٍ بدَمِ وفي كتابه لِوائِلٍ وضَرَّجُوه بالأَضامِيم أَي دَمّوه بالضَّرْب وقال اللحياني الإِضْريجُ الخَزُّ الأَحمر وأَنشد وأَكْسِيةُ الإِضْريجِ فَوْقَ المَشاجِبِ يعني أَكْسِيةَ خَزٍّ حُمْراً وقيل هو الخز الأَصفر وقيل هو كساء يُتخذ من جَيّد المِرْعِزَّى اللَّيثُ الإِضريجُ الأَكسية تتخذ من المِرْعِزَّى من أَجوده والإِضْريجُ ضرب من الأَكسية أَصفر وضَرَجَ الشيءَ ضَرْجاً فانْضَرَج وضَرَّجه فتَضَرَّج شقَّه والضَّرْج الشَّقُّ قال ذو الرُّمة يصف نساء ضَرَجْنَ البُرُودَ عن تَرائب حُرَّةٍ أَي شَقَقْنَ ويروى بالحاء أَي أَلقين وفي حديث المرأَة صاحبة المَزادَتَيْن تَكاد تَتَضَرَّجُ من المِلْءِ أَي تنشقُّ وتَضَرَّج الثوبُ انشقَّ وقال هميان يصف أَنياب الفَحل أَوْسَعْنَ من أَنيابه المَضارِجِ والمَضَارِج المَشاقُّ وتَضَرَّح الثوب إِذا تَشَقَّقَ وضَرَّجْت الثوب تَضْريجاً إِذا صَبَغْته بالحرة وهو دون المُشْبَع وفوق المُوَرَّدِ وفي الحديث وعَلَيَّ رَيْطَة مُضَرَّجَة أَي ليس صِبْغها بالمُشْبَع والمَضارِجُ الثياب الخُلْقان تبتذل مثل المَعاوِز قاله أَبو عبيد واحدُها مِضْرَج وعينٌ مَضْرُوجة واسعة الشَّقِّ نَجْلاء قال ذو الرمة تَبَسَّمْنَ عن نَوْرِ الأَقاحِيِّ في الثَّرَى وفَتَّرْنَ عن أَبصارِ مَضْرُوجَةٍ نُجْلِ وانْضَرَجَت لنا الطريق اتَّسَعت والانْضِراج الاتِّساع قال الشاعر أَمَرْتُ له بِرَاحِلةٍ وبُرْدٍ كَريمٍ في حَواشِيه انْضِرَاجُ وانْضَرَج ما بين القوم تَباعد ما بينهم وانْضَرَج الشجر انشقَّت عُيونُ ورَقِه وبَدَتْ أطرافه وتَضَرَّجَتْ عن البَقْل لَفائِفُه إِذا انفتحت وإِذا بَدَتْ ثمار البُقول من أَكْمامِها قيل انْضَرَجَتْ عنها لفائفُها أَي انْفتحتْ والانْضِراج الانْشقاق قال ذو الرمة مِمَّا تَعالَتْ مِنَ البُهْمَى ذَوَائِبُها بالصَّيْفِ وانْضَرَجَتْ عنه الأَكامِيمُ تَعالَت ارتفعت وذَوائبها سَفاها والأَكامِيم جمع أَكْمام وأَكْمام جمع كِمٍّ وهو الذي يكون فيه الزَّهْرُ وضَرَجَ النار يَضْرِجها فتح لها عيناً رواه أَبو حنيفة وانضَرَجَتِ العُقاب انحطَّت من الجَوِّ كاسرةً وانْضَرَج البازي عن الصيد إِذا انْقَضَّ قال امرؤ القيس كَتَيْسِ الظِّباء الأَعْفَرِ انْضَرَجَتْ لَهُ عُقابٌ تَدَلَّتْ من شَمارِيخ ثَهْلانِ وقيل انْضَرَجَتْ انْبَرَتْ له وقيل أَخَذَتْ في شِقٍّ أَبو سعيد تَضْريج الكلام في المَعاذِير هو تَزْوِيقُه وتحسينه ويقال خير ما ضُرِّج به الصدقُ وشَرُّ ما ضُرِّج به الكذِب وفي النوادر أَضْرَجَتِ المرأَة جَيْبَها إِذا أَرْخَتْه وضُرِّجتِ الإِبل أَي رَكَضْناها في الغَارَة وضَرَجتِ الناقة بِجِرَّتِها وجَرَضَتْ والإِضْريج الجَيِّد من الخيل أَبو عبيدة الإِضريج من الخيل الجَواد الكثير العَرَق قال أَبو دُواد ولقد أَغْتَدِي يُدافِع رُكْنِي أَجْوَلِيٌّ ذُو مَيْعَةٍ إِضْرِيجُ وقال الإِضْريج الواسِع اللَّبَان وقيل الإِضْريجُ الفرس الجَواد الشديد العَدْوِ وعَدْوٌ ضَرِيجٌ شديد قال أَبو ذؤيب جِرَاءٌ وَشَدٌّ كالحَريق ضَرِيجُ والضَّرْجَة والضَّرَجَة ضَرْب من الطير وضَارِج اسم موضع معروف قال امرؤ القيس تَيَمَّمَتِ العَيْنَ التي عند ضارِجٍ يَفِيءُ عليها الظِّلُّ عَرْمَضُها طامي قال ابن بَرِّي ذكر النحاس أَن الرواية في البيت يفيءُ عليها الطَّلْحُ ورَوَى بإِسناد ذكره أَنه وفَدَ قوم من اليَمَن على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله أَحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس ابن حُجْر قال وكيف ذلك ؟ قالوا أَقبلنا نريدك فضَلَلْنا الطريق فبقينا ثَلاثاً بغير ماء فاستظللنا بالطَّلْح والسَّمُرِ فأَقبل راكب متلثِّم بعمامة وتمثل رجل ببيتين وهما ولَّمَّا رأَتْ أَن الشَّرِيعة هَمُّها وأَنَّ البَياض من فَرائِصِها دَامي تيَمَّمتِ العَين التي عند ضارِج يفيءُ عليها الطّلح عَرمَضها طامي فقال الراكب من يقول هذا الشعر ؟ قال امرؤ القيس بن حجر قال والله ما كذب هذا ضارِج عندكم قال فَجَثَوْنا على الرُّكَب إِلى ماء كما ذكَر وعليه العَرْمَض يفيء عليه الطَّلْح فشربْنا رِيَّنا وحملْنا ما يكفينا ويُبَلِّغُنا الطريق فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها منسيٌّ في الآخرة خامل فيها يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء إِلى النار وقوله ولما رأَتْ أَن الشَّريعة هَمُّها الشَّريعة مورد الماء الذي تَشْرَع فيه الدَّوابُّ وهمُّها طلبها والضمير في رأَتْ للحُمُر يريد أَن الحمر لما أَرادت شَرِيعة الماء وخافت على أَنفسها من الرُّماة وأَن تَدْمَى فرائصها من سهامها عدلت إِلى ضارِج لعدم الرُّماة على العَيْنِ التي فيه وضارِج موضع في بلاد بني عَبْس والعَرْمَض الطُّحْلُب وطامي مرتفع

ضربج
روى ثعلب أَن ابن الأَعرابي أَنشده قد كنتُ أَحْجُو أَبا عَمْرو أَخاً ثِقَةً حتى أَلَمَّتْ بِنَا يَوْماً مُلِمَّاتُ فقلتُ والمَرْءُ قد تخطِيه مُنْيَتُه أَدْنى عَطِيَّاته إِيَّايَ مِئياتُ فكانَ ما جادَ لي لا جادَ من سَعَةٍ دراهم زائِفات ضَرْبَجِيَّاتُ قال ابن الأَعرابي درهم ضَرْبَجِيٌّ زائِف وإِن شئت قلت زَيْف قَسِّيٌّ والقَسِّيُّ الذي صَلُبَ فِضَّته من طُول الخَبْءِ مِئيات الأَصل في مِئَةٍ مِئْيَة بوزن مِعْية

ضمج
ضَمِج الرجلُ بالأَرض وأَضْمَج لَزِقَ به والضَّمْجة دُوَيْبَّة منتنة الرائحة تَلْسَعُ والجمع ضَمْجٌ والضَّامِجُ اللازم قال الأَزهَري في ترجمة خعم قال أَبو عمرو الضَّمَجُ هَيَجان الخَيْعامة وهو المأْبُون المَجْبُوس وقد ضَمج ضَمَجاً ويقال ضَمَجَه إِذا لَطَخَه وقال هميان أَبِعْت قَرْماً بالهَدِير عاجِجا ضُباضِبَ الخَلْقِ وَأيً دُهامِجا يُعْطِي الزِّمامَ عَنقاً عَمَالِجا كأَن حِنَّاء عليه ضامِجا أَي لاصِقاً وقال أَعرابي من بني تميم يذكر دوابَّ الأَرض وكان من بادية الشام وفي الأَرض أَحْناشٌ وسَبْعٌ وخاربُ ونحن أُسارَى وسْطهم نتقلَّبُ
( * قوله « وخارب » هكذا في الأصل وشرح القاموس ولعله وجارن بدليل قوله قبل يذكر دواب الارض لأن الخارب اللص والجارن ولد الحية )
رُتَيْلا وطَبُّوعٌ وشبثَانُ ظلمة وأَرْقَطُ حُرْقُوصٌ وضَمْجٌ وعَنْكَبُ والضَّمْجُ من ذوات السموم والطَّبُّوع من جنس القُراد

ضمعج
الضَّمْعَجُ الضخمة من النوق وامرأَة ضَمْعَج قصيرة ضخمة قال الشاعر يا رُبَّ بيضاءَ ضَحُوك ضَمْعَج وفي حديث الأَشتر يصف امرأَة أَرادها ضَمْعَجاً طُرْطُبّاً الضَّمْعَج الغليظة وقيل القصيرة وقيل التامة الخلق ولا يقال ذلك للذكر وقيل الضَّمْعَج من النساء الضَّخْمَة التي تمّ خلْقها واسْتَوْثَجَتْ نَحْواً من التمام وكذلك البعير والفرس والأَتان قال هميان بن قحافة السعدي يَظَلُّ يَدْعُو نِيبَها الضَّماعِجَا والبَكَراتِ اللُّقَّحَ الفَوائِجا وقيل الضَّمْعَج الجارية السَّريعة في الحوائج والضَّمْعَج الناقة السريعة والضَّمْعَج الفحجاء الساقين

ضهج
أَضْهَجَتِ الناقة كأَضْجَهَت إِمَّا مقلوب وإِمَّا لغة عن الهجري وأَنشد فَردُّوا لِقَوْلِي كلَّ أَصْهَبَ ضامِرٍ ومَضْبُورةٍ إِن تَلْزَمِ الخَيْلَ تُضْهِجِ

ضوج
ضَوْج الوادي مُنْعَطَفُه والجمع أَضْواج وأَضْوُج الأَخيرة نادرة قال ضرار بن الخطاب الفهري وقَتْلَى من الحَيّ في مَعْرَكٍ أُصِيبُوا جَميعاً بِذي الأَضْوُجِ وقد تَضَوَّج وضَاج الوادِي يَضُوج ضَوْجاً اتَّسَع ولَقِيَنَا ضَوْجٌ من أَضْواج الأَودية فانْضَوَج فيه وانْضَوَجْتُ على إِثْرِهِ وفي الحديث ذكر أَضْواجِ الوادي أَي مَعاطِفه الواحدة ضَوْج وقيل هو إِذا كنت بين جَبَلَين متضايقين ثم اتَّسَع فقد انْضاج لك التهذيب الضَّوْج جِزْعُ الوادي وهو مُنْعَرَجه حيث ينعطف وقال رؤبة وحَوْفاً منْ تراغُبِ الأَضْواج
( * قوله « وحوفاً من تراغب إلخ » هكذا في الأصل )
الليث الضَّوْجان من الإبل والدواب كلُّ يابِسِ الصُلْب وأَنشد في ضَبْرِ ضَوْجان القَرَى للمُمْتَطِي
( * قوله « في ضبر ضوجان » هكذا في الأصل هنا وتقدم في مادة صوج في ظهر صوجان إلخ )
يصف فحلاً ونخلة ضَوْجانة وهي اليابسة الكَزَّة السَّعَفِ قال والعصا الكَزَّة ضَوْجانة ضيج ضاجَ عن الشيء ضَيْجاً عدَل ومال عنه كجاضَ وضاجَ عن الحقّ مال عنه وقد ضاجَ يَضِيجُ ضُيوجاً وضَيَجاناً وأَنشد أَما تَرَيْني كالعَريشِ المَفْرُوجْ ضاجَتْ عِظامِي عن لَفًى مَضْرُوجْ ؟ اللَّفَى عَضَلُ لَحْمِهِ وضاجَ السَّهْم عن الهَدَف أَي مال عنه وضاجَتْ عِظامه ضَيْجاً تحركت من الهُزال عن كراع

ضيج
ضاجَ عن الشيء ضَيْجاً عدَل ومال عنه كجاضَ وضاجَ عن الحقّ مال عنه وقد ضاجَ يَضِيجُ ضُيوجاً وضَيَجاناً وأَنشد أَما تَرَيْني كالعَريشِ المَفْرُوجْ ضاجَتْ عِظامِي عن لَفًى مَضْرُوجْ ؟ اللَّفَى عَضَلُ لَحْمِهِ وضاجَ السَّهْم عن الهَدَف أَي مال عنه وضاجَتْ عِظامه ضَيْجاً تحركت من الهُزال عن كراع

طبج
الطَّبْجُ ساكنٌ الضرْب على الشيء الأَجْوَف كالرأْس وغيره حكاه ابن حَمُّويه عن شَمِر في كتاب الغَريبين للهَرَوِي أَبو عمرو طَبَجَ يَطْبَجُ طَبَجاً إِذا حَمُق وهو أَطْبَجُ والطَّبْجُ استحكام الحماقة قال ويقال لأُمِّ سُوَيْدٍ الطِّبِّيجَة وفي الحديث كان في الحَيِّ رجل له زوجة وأُمّ ضعيفة فشكت زوجتُه إِليه أُمَّه فقام الأَطْبَجُ إِلى أُمِّه فأَلقاها في الوادي الطَّبْجُ استحكام الحماقة هكذا ذكره الجوهري بالجيم ورواه غيره بالخاء وهو الأَحمق الذي لا عقل له قال وكأَنه الأَشبه

طبهج
الطَّباهجَةُ فارسي معرَّب ضرْب من قَليِّ اللحم باؤه بَدَلٌ من الباء التي بين الباء والفاء كبِرِنْد وبُنْدُق الذي هو الفِرِنْد والفُنْدُق وجيمه بدل من الشين طثرج أَبو عمرو الطَّثْرَجُ النمل قال ابن بري لم يذكر لذلك شاهداً قال وفي الحاشية شاهد عليه وهو لمنظور بن مرثد والبِيضُ في مُتُونِها كالمَدْرَجِ أَثْرٌ كآثارِ فِرَاخِ الطَّثْرَجِ قال وأَراد بالبيض السُّيوفَ والمَدْرَج طريق النمل والأَثْرُ فِرِنْد السيف شَبَّهَه بالذرّ

طثرج
أَبو عمرو الطَّثْرَجُ النمل قال ابن بري لم يذكر لذلك شاهداً قال وفي الحاشية شاهد عليه وهو لمنظور بن مرثد والبِيضُ في مُتُونِها كالمَدْرَجِ أَثْرٌ كآثارِ فِرَاخِ الطَّثْرَجِ قال وأَراد بالبيض السُّيوفَ والمَدْرَج طريق النمل والأَثْرُ فِرِنْد السيف شَبَّهَه بالذرّ

طزج
ابن الأَثير في حديث الشعبي قال لأَبي الزناد تأْتينا بهذه الأَحاديث قَسِيَّة وتأْخذها مِنَّا طَازَجَة القَسِيَّة الرَّديئة والطَّازَجَة الخالصة المُنَقَّاةُ قال وكأَنه تعريف تازَهْ بالفارسية

طسج
الطَّسُّوجُ الناحية والطَّسُّوج حَبَّتان من الدَّوَانيق والدَّانق أَربعة طَساسيج وهما معرَّبان وقال الأَزهري الطَّسُّوج مقدار من الوزن كقوله فَرْبَيُون بِطَسُّوج وكلاهما معرّب والطَّسُّوج واحد من طَساسيج السَّواد معرَّبة

طعج
طَعَجَها يَطْعَجُها طَعْجاً نَكَحَها

طنج
الطُّنُوج الكَراريس ولم يُذْكَر لها واحد ومنه ما حكى ابن جني قال أَخبرنا أَبو صالح السَّلِيل بن أَحمد بن عيسى بن الشيخ ( قوله « ابن الشيخ » هكذا وجدناه في شرح القاموس وهو في الأصل من غير نقط وكذا ابن ربان ) قال حدثنا أَبو عبد الله محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الخليل بن أَسد النوشجاني قال حدثنا محمد بن يزيد ابن ربان قال أَخبرني رجل عن حمَّاد الرواية قال أَمر النعمان فنسخت له أَشعار العرب في الطُّنُوج يعني الكَراريس فكُتبت له ثم دَفَنها في قصره الأَبيض فلما كان المختار بن أَبي عُبَيْد قيل له إِن تحت القصر كنزاً فاحتفَرَه فأَخرج تلك الأَشعار فمن ثم أَهل الكوفة أَعلم بالأَشعار من أَهل البصرة التهذيب في نوادر الأَعراب تَنَوَّع في الكلام وتَطَنَّجَ وتَفَنَّنَ إِذا أَخذ في فُنون شَتَّى

طهج
طَيْهُوج طائر حكاه ابن دريد قال ولا أَحْسَبه عربيّاً الأَزهري الطيهوج طائر أَحْسَبه معرَّباً وهو ذكر السِّلْكانِ

ظجج
ابن الأَعرابي ظَجَّ إِذا صاح في الحرْب صياح المُستغيث قال أَبو منصور الأَصل فيه ضَجَّ ثم جعل ضَجَّ في غير الحرب وظَجَّ بالظاء في الحرب

عبج
قال إِسحق بن الفَرَج سمعت شجاعاً السلمي يقول العَبَكَةُ الرجل البَغيض الطَّغامَة الذي لا يَعي ما يقول ولا خير فيه قال وقال مدرك الجعفري هو العَبَجَة جاءَ بهما في باب الكاف والجيم

عثج
عَثَجَ يَعْثِجُ عَثْجاً وعَثِجَ كلاهما أَدمَنَ الشُّرْب شيئاً بعد شيء والعُثْجَة كالجُرْعة والعَثْجُ والعَثَجُ جماعة الناس في السفر وقيل هما الجماعات وفي تلبية بعض العرب في الجاهلية لا هُمَّ لولا أَن بَكْراً دُونَكا يَعْبُدُك الناسُ ويَفْجُرونَكا ما زالَ مِنَّا عَثَجٌ يَأْتُونَكا ويقال رأَيت عَثْجاً وعَثَجاً من الناس أَي جماعة ويقال للجماعة من الإِبل تجتمع في المرعى عَثَجٌ يقال الراعي يصف فحلاً بناتُ لَبُونه عَثَجٌ إِليه يَسُقْنَ اللِّيتَ فيه والقَذالا قال ابن الأَعرابي سألت المفضل عن معنى هذا البيت فأَنشد لم تَلْتَفِتْ لِلِدَاتِها ومَضَتْ على غُلَوَائِها فقلت أُريد أَبْيَنَ من هذا فأَنشأَ يقول خُمْصانَةٌ قَلِقٌ مُوَشَّحُها رُؤْدُ الشَّبابِ غَلاَ بِها عَظْمُ يقول من نَجابة هذا الفحل ساوَى بناتُ اللَّبون من بناته قَذَاله لحسن نَباتِها والعَثْجَجُ الجمع الكثير والعَثَوْثَجُ والعَثَوْجَجُ البعير الصخم السريع المجتمع الخلْق وقد اعْثَوْثَجَ واعْثَوْجَجَ اعْثيجاجاً ومرَّ عَثْجٌ من الليل وعَثَجٌ أَي قطعة واثْعَنْجَجَ الماءُ والدَّمعُ سالا

عثنج
العَثْنَجُ بتخفيف النون الثَّقيلُ من الإِبل والعَثَنَّجُ بشدها الثَّقيل من الرجال وقيل الثقيل ولم يُحَدَّ من أَي نوع عن كراع والعَثَنْثَجُ الضَّخْم من الإِبل وكذلك العَثَمْثَمُ والعَبَنْبَلُ

عجج
عَجَّ يَعِجُّ ويَعَجُّ عَجّاً وعجيجاً وضجَّ يَضِجُّ رفع صوته وصاحَ وقيَّده في التهذيب فقال بالدعاءِ والاستغاثة وفي الحديث أَفضل الحجّ العَجُّ والثَّجُّ العجُّ رفع الصوت بالتَّلْبيَة والثَّجُّ صَبُّ الدم وسَيَلان دماء الهَدْيِ يعني الذبح ومنه الحديث أَن جبريل أَتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال كن عَجَّاجاً ثَجَّاجاً وفي الحديث من قتل عُصْفُوراً عَبَثاً عَجَّ إِلى الله تعالى يوم القيامة وعَجَّةُ القوم وعَجِيجُهم صِياحُهم وجَلَبتهم وفي الحديث من وحَّد الله تعالى في عَجَّتِه وجبتْ له الجنة أَي من وحَّده عَلانِيَة برفع صوته ورجل عاجٌّ وعَجْعاجٌ وعَجَّاجٌ صيّاح والأُنثى بالهاء قال قَلْبٌ تَعَلَّقَ فَيْلَقاً هَوْجَلاً عَجَّاجَةً هَجَّاجَةً تَأَلاَّ لَتُصْبِحَنَّ الأَحْقَرَ الأَذَلاَّ اللحياني رجل عَجْعاجٌ بَجْباجٌ إِذا كان صَيَّاحاً وعَجْعَجَ صوَّت ومضاعفته دليل على تكريره والبعير يَعِجُّ في هَديره عَجّاً وعَجِيجاً يُصَوِّت ويُعَجْعِجُ يردِّد عَجِيجَه ويُكَرِّرُه قال أَبو محمد الحذلمي وقَرَّبُوا لِلْبَينِ والتَّقَضِّي من كلِّ عَجَّاجٍ تَرَى للْغَرْضِ خَلْفَ رَحَى حَيزُومه كالغَمْضِ الغمض المطمئن من الأَرض وعَجَّ صاح وجَعَّ أَكل الطِّين وعَجَّ الماءُ يَعِجُّ عَجيجاً وعَجْعَجَ كلاهما صوَّت قال أَبو ذؤَيب لكُلِّ مَسيلٍ منْ تِهَامَةَ بعدما تَقَطَّعَ أَقْرانُ السَّحابِ عَجيجُ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي بأَوْسَعَ منْ كَفِّ المُهاجِرِ دَفْقَةً ولا جَعْفَر عَجَّت إِليه الجَعافرُ عَجَّت إِليه أَمدَّته فللسَّيل صوْت من الماءِ وعَدَّى عَجَّت بإِلى لأَنها إِذا أَمدَّته فقد جاءَته وانضَمَّتْ إِليه فكأَنه قال جاءَت إِليه وانضمت إِليه والجَعْفَرُ هنا النهر ونهرٌ عَجَّاج تسمع لمائه عَجيجاً أَي صوْتاً ومنه قول بعض الفَخَرة نحن أَكثر منكم ساجاً ودِيباجاً وخَراجاً ونَهْراً عَجَّاجاً وقال ابن دريدٍ نهر عَجَّاج كثير الماءِ وفي حديث الخيل إِن مَرَّت بنهر عَجَّاج فشرِبت منه كُتبت له حسَنات أَي كثير الماءِ كأَنه يَعِجُّ من كثرته وصَوْت تدفُّقه وفَحْلٌ عَجَّاج في هَديره أَي صيَّاح وقد يجيءُ ذلك في كل ذي صوْت مِن قوس وريح وعَجَّت القوس تَعِجُّ عَجيجاً صوَّتت وكذلك الزَّنْدُ عند الوَرْيِ والعَجَاج الغُبار قيل هو من الغبار ما ثَوَّرَتْه الريح واحدته عَجاجة وفعله التَّعْجيجُ وفي النوادر عَجَّ القوم وأَعَجُّوا وهَجُّوا وأَهَجُّوا وخَجُّوا وأَخَجُّوا إِذا أَكثروا في فُنُونه الرُّكوبَ
( * قوله « في فنونه الركوب » هكذا في الأصل وعبارة القاموس في هذه المادة وعج القوم اكثروا في فنونهم الركوب ) وعَجَّجَته الرِّيح ثَوَّرتْهُ وأَعَجَّتِ الرِّيح وعَجَّت اشتدَّ هُبوبها وساقت العجاج والعَجَّاج مُثِير العجاج والتعجيجُ إِثارة الغُبار ابن الأَعرابي النُّكْبُ في الرياح أَربعٌ فنَكباءُ الصَّبا والجَنُوب مِهْيافٌ مِلْواحٌ ونكباءُ الصَّبا والشَّمال مِعْجاجٌ مِصْرادٌ لا مطر فيه ولا خيرَ ونَكْباءُ الشَّمال والدَّبُور قَرَّةٌ ونَكْباءُ الجَنُوب والدَّبور حارَّة قال والمِعْجاجُ هي التي تُثِير الغُبار ويوم مِعَجٌّ وعَجَّاجٌ ورياحٌ مَعاجِيجُ ضِدُّ مَهَاوين
( * قوله « ضد مهاوين » هكذا في الأصل وشرح القاموس )
والعَجَاجُ الدُّخَان والعَجَاجَة أَخصُّ منه وعَجَّجَ البيتَ دُخَاناً فَتَعَجَّجَ مَلأَهُ والعَجَاجة الكثير من الإِبل قال شَمِر لا أَعرفُ العَجاجة بهذا المعنى وقال ابن حبيب العَجْعاجُ من الخيل النَّجِيب المُسِنُّ والعُجَّة دقيق يُعجَن بسَمْن ثم يُشْوَى قال ابن دريد العُجَّة ضرْب من الطعام لا أَدري ما حدُّها قال الجوهري العُجَّة هذا الطعام الذي يُتخذ من البيض أَظنُّه مولَّداً قال ابن دريد لا أَعرف حقيقة العُجَّة غير أَن أَبا عمرو ذكر لي أَنه دقيق يعجن بسمن وحكى ابن خالويه عن بعضهم أَن العُجَّة كلُّ طعام يُجمع مثل التمر والأَقِطِ وجئتهم فلم أَجد إِلاَّ العَجَاج والهَجَاج العَجَاج الأَحمق والهَجَاج مَن لا خير فيه وفي الحديث لا تقوم الساعة حتى يأْخذ الله شَريطَتَه من أَهل الأَرض فَيَبْقَى عَجَاجٌ لا يعرفون معروفاً ولا يُنْكِرون منكراً قال الأَزهري أَظنه شُرْطَته أَي خياره ولكنه كذا رُوي شَريطَتَه والعَجَاجُ من الناس الغَوْغاءُ والأَراذِل ومَن لا خير فيه واحدهم عَجاجة وهو كنحو الرَّجَاجِ والرَّعاعِ قال يَرضَى إِذا رَضِي النِّساءُ عَجَاجَةً وإِذا تُعُمِّدَ عَمْدُهُ لم يَغْضَب والعَجَّاج بن رؤْبة السَّعْدي من سعد تميم هذا الراجز يقال أَشعر الناس العَجَّاجان أَي رؤْبة وأَبوه
( * قوله « أي رؤبة وأبوه » في القاموس في مادة رأب رؤبة بن العجاج بن رؤبة اه وبه يظهر ما قبله ) قال ابن دريد سمي بذلك لقوله حتى يَعجَّ ثَخَناً مَنْ عَجْعَجَا ويُودِيَ المُودِي ويَنْجُو مَنْ نَجا
( * قوله « ثخناً » كذا في الأَصل والصحاح وشرح القاموس ولعلها شجناً )
أَي استغاث قال الليث لَمَّا لم يستقم له أَن يقول في القافية عَجَّا ولم يصح عَجَجاً ضاعفه فقال عَجْعَجا وهُمْ فُعَلاءُ لذلك ويقال للناقة إِذا زجرتها عاج وفي الصحاح عاجِ بكسر الجيم مخففة وقد عَجْعَجَ بالناقة إِذا عَطَفها إِلى شيء فقال عَاجِ عَاجِ والعَجْعَجة في قضاعة كالعَنْعَنة في تميم يُحَوِّلون الياء جيماً مع العين يقولون هذا راعِجَّ خرج مَعِجْ أَي راعِيّ خرج مَعِي كما قال الراجز خالي لَقِيطٌ وأَبو عَلِجِّ المُطْعِمَان اللَّحم بالعَشِجِّ وبالغَداةِ كِسَرَ البَرْنِجِّ يُقْلَعُ بالوَدِّ وبالصِّيصِجِّ أَراد عَليّ والعَشِيّ والبَرْنيّ والصِّيصِيّ وفلان يَلُفُّ عَجَاجَته على بَني فلان أَي يُغِير عليهم وقال الشَّنْفَرَى وإِني لأَهْوَى أَنْ أَلُفَّ عَجَاجَتي على ذِي كِساءٍ من سُلامَان أَو بُرْدِ أَي أَكْتَسِحَ غنيَّهم ذا البُرْدِ وفقيرهم الكساءِ وطَرِيقٌ عاجٌّ زاجٌّ إِذا امتلأَ

عدرج
ابن سيده العَدَرَّجُ السريع الخفيف وعَدَرَّج اسم

عذج
عَذَجَه عَذْجاً شَتمه عن ابن الأَعرابي وعَذْجٌ عاذِجٌ بُولِغ به كقولهم جَهْدٌ جاهِد قال هميان بن قحافة تَلْقَى منَ الأَعْبُدِ عَذْجاً عاذِجا أَي تلقَى هذه الإِبل من الأَعْبُدِ زجْراً كالشَّتم ورجل مِعْذَجٌ كثير اللَّومِ عن ابن الأَعرابي وأَنشد فَعاجَتْ علينا من طِوَالٍ سَرَعْرَعٌ على خَوْفِ زَوْجٍ سَيِّءِ الظَّنِّ مِعْذَجِ والعَذْجُ الشُّرب عَذَج الماءَ يَعْذِجُه عَذْجاً جَرَعَه وليس بثبَت والغين أَعلى وعَذَج يَعْذِجُ عَذْجاً شَرِب

عذلج
المُعَذْلَج الناعِم عَذْلَجَتْهُ النِّعمة وامرأَة مُعَذْلَجَة حَسنة الخلْق ضخمة القَصَب وغلام عُذْلُوجٌ حَسَن الغذاء وعيشٌ عِذْلاج ناعِم وعَذْلَجَ السِّقاءَ مَلأَه قال أَبو ذؤَيب يصف صيَّاداً له منْ كَسْبِهِنَّ مُعَذْلَجاتٌ قَعائِدُ قد مُلِئْنَ من الوَشِيقِ والمُعَذْلَجُ الممتلئ وعَذْلَجْتُ الوَلَدَ وغيرَه فهو مُعَذْلَجٌ إِذا كان حسَن الغِذاء

عرج
العَرَجُ والعُرْجة الظَّلَعُ والعُرْجة أَيضاً موضع العَرَج من الرِّجْل والعَرَجان بالتحريك مِشْية الأَعرج ورجل أَعرج من قوم عُرْج وعُرجان وقد عَرَج يَعْرُج وعَرُج وعَرِج عَرَجاناً مشى مِشْية الأَعرج بعَرَضٍ فغمز من شيءٍ أَصابه وعَرَج لا غير صار أَعْرَجَ وأَعرج الرجلَ جعله أَعْرَجَ قال الشماخ فبِتُّ كأَني مُتَّقٍ رأْسَ حَيَّةٍ لحاجتها إِنْ تُخْطِئِ النَّفْسَ تُعْرِجِ وأَعرجه الله وما أَشدَّ عرجه ولا تقل ما أَعْرَجَه لأَن ما كان لَوْناً أَو خِلقة في الجسد لا يقال منه ما أَفعله إِلاّ مع أَشدَّ وأَمرٌ عَرِيج إِذا لم يُبرَم وعرَّج البناءَ تَعْريجاً أَي ميَّله فتعرج وقوله أَنشده ثعلب أَلم تَرَ أَن الغَزْوَ يُعْرِج أَهلَه مِراراً وأَحْياناً يُفِيدُ ويُورِقُ ؟ لم يفسره وهو من ذلك كأَنه كناية عن الخَيْبَة وتعارَج حكى مِشْيَة الأَعرج والعَرْجاءُ الضَّبُع خلقة فيها والجمع عُرْجٌ والعرب تجعل عُرْجَ معرفة لا تنصرف تَجْعَلُها بمعنى الضباع بمنزلة قبيلة ولا يقال للذكر أَعْرَج ويقال لها عُرَاجُ معرفة لعَرَجِها وقول أَبي مكعَّب الأَسدي أَفكان أَوَّلَ ما أَثبْت نَهارَشَتْ أَبناءُ عُرْجَ عليك عند وِجارِ يعني أَبناء الضباع وترك صرف عُرْجَ لأَنه جعله اسماً للقبيلة وأَما ابن الأَعرابي فقال لم يجر عُرْج وهو جمع لأَنه أَراد التوحيد والعُرْجة فكأَنه قصَد إِلى اسم واحد وهو إِذا كان اسماً غير مسمًّى نكرة والعَرَجُ في الإِبل كالحَقَب وهو أَن لا يستقيم مخرج بَوْلِهِ فيقال حَقِب البعير حَقَباً وعَرج عَرَجاً فهو عَرِجٌ ولا يكون ذلك إِلاّ للجمَل إِذا شدَّ عليه الحَقَب يقال أَخْلِفْ عنه لئلاَّ يَحْقَب وانْعَرَج الشيءُ مال يَمْنَة ويَسْرة وانعَرَج انعطَف وعَرَّج النهرَ أَماله والعَرَج النَّهر
( * قوله « والعرج النهر » هو في الأصل بفتح العين والراء ) والوادي لانعراجهما وعَرَّج عليه عطف وعَرَّج بالمكان إِذا أَقام والتعريجُ على الشيءِ الإِقامة عليه وعَرَّج الناقة حبسها وما لي عندك عِرْجَة ولا عَرْجَة ولا عَرَجة ولا عُرْجة ولا تَعْريج ولا تَعَرُّج أَي مُقام وقيل مجلِس وفي ترجمة عرض تَعَرَّض يا فلان وتَهَجَّس وتَعَرَّج أَي أَقم والتَّعريجُ أَن تحبس مطيَّتك مُقِيماً على رُفْقتك أَو لحاجة يقال عَرَّج فلان على المنزل وفي الحديث فلم أُعَرِّج عليه أَي لم أُقِمْ ولم أَحتبس ويقال للطريق إِذا مال قد انْعَرَجَ وانعرَج الوادِي وانعرَج القوم عن الطريق مالوا عنه وَعَرَجَ في الدَّرَجَة والسُّلَّم يعرُج عُرُوجاً أَي ارتقى وعَرَج في الشيءِ وعليه يَعْرِج ويَعْرُج عُرُوجاً أَيضاً رَقيَ وعَرَج الشيءُ فهو عَريج ارتفع وعَلا قال أَبو ذؤَيب كما نَوَّر المِصْباحُ للعُجْمِ أَمْرَهُمْ بُعَيْدَ رُقادِ النائمين عَريجُ وفي التنزيل تَعْرُج الملائكة والرُّوح إِليه أَي تصعد يقال عَرَج يَعْرُج عُرُوجاً وفيه من الله ذي المَعارج المَعارِج المَصاعِد والدَّرَج قال قتادة ذي المَعارج ذي الفواضل والنِّعَم وقيل مَعارج الملائكة وهي مَصاعِدها التي تَصْعَد فيها وتعرُج فيها وقال الفراءُ ذي المَعارِج من نعت الله لأَن الملائكة تعرُج إِلى الله فوصف نفسه بذلك والقرَّاءُ كلهم على التاء في قوله تعرج الملائكة إِلاَّ ما ذكر عن عبد الله وكذلك قرأَ الكسائي والمَعْرَج المَصْعَد والمَعْرَج الطريق الذي تصعَد فيه الملائكة والمِعْراج شبه سُلَّم أَو دَرَجة تعْرُج عليه الأَرواح إِذا قُبِضت يقال ليس شيءٌ أَحسن منه إِذا رآه الرُّوح لم يتمالك أَن يخرُج قال ولو جُمِع على المَعاريج لكان صواباً فأَما المَعارِج فجمع المِعْرَج فال الأَزهري ويجوز أَن يجمع المِعْرَاج مَعارِجَ والمِعْراج السُّلَّم ومنه ليلة المِعْراج والجمع مَعارج ومَعارِيج مثل مَفاتِح ومَفاتيح قال الأَخفش إِن شئتَ جعلت الواحد مِعْرجاً ومَعْرجاً مثل مِرْقاة ومَرْقاة والمَعارِج المَصاعد وقيل المِعْرَاج حيث تصعَد أَعمال بني آدم وعُرِج بالرُّوح والعمل صُعِد بهما فأَما قول الحسين بن مطير زارَتْكَ سُهْمَةُ والظَّلْماءُ ضاحيَةٌ والعينُ هاجعَةٌ والرُّوحُ مَعْرُوجُ
( * قول « سهمة » لم تتضح صورة هذه الكلمة في الأَصل وإِنما فهمناها بالقوة )
فإِنما أَراد معْرُوج به فحذف والعَرْج والعِرْج من الإِبل ما بين السبعين إِلى الثمانين وقيل هو ما بين الثمانين إِلى التسعين وقيل مائة وخمسون وفويق ذلك وقيل من خمسمائة إِلى أَلف قال ابن قيس الرقيات أَنزَلُوا من حُصُونِهِنَّ بَنات التُّ رْكِ يأْتون بعد عَرْجٍ بعَرْجِ والجمع أَعْرَاج وعُرُوج قال يومَ تُبدِي البيضُ عن أَسْوُقِها وتَلُفُّ الخيلُ أَعْراجَ النَّعَمْ وقال ساعدة بن جؤَية واسْتَدْبَرُوهُمْ يُكْفِئون عُرُوجَهُمْ مَوْرَ الجَهامِ إِذا زَفَتْه الأَزْيَبُ أَبو زيد العَرْج الكثير من الإِبل أَبو حاتم إِذا جاوزت الإِبل المائتين وقاربت الأَلف فهي عَرْج وعُرُوج وأَعْراج وأَعرَجَ الرجل إِذا كان له عَرْج من الإِبل ويقال قد أَعْرَجْتُك أَي وهبتك عَرْجاً من الإِبل والعَرَجُ غيبوبة الشمس ويقال انعراجُها نحو المغرب وأَنشد أَبو عمرو حتى إِذا ما الشمس هَمَّتْ بِعَرَجْ والعُرْج ثلاث ليال من أَول الشهر حكى ذلك عن ثعلب والأُعَيْرِج حيَّة أَصَمُّ خبيث والجمع الأُعَيْرِجات والأُعَيْرج أَخبث الحيَّات يَثِبُ حتى يصير مع الفارس في سَرْجه قال أَبو خيرة هي حيَّة صمَّاء لا تقبل الرُّقْيَة وتَطْفِر كما تَطْفِرُ الأَفعى والجمع الأُعَيْرِجات وقيل هي حيَّة عَريض له قائمة واحدة عَرِيض مثل النبث والراب نبثه من ركنه أَو ما كان فهو نَبْث
( * قوله « مثل النبث إلى قوله فهو نبث » هكذا في الأصل المنقول من نسخة المؤلف ولم نهتد إلى اصلاح ما فيها من التحريف ) وهو نحو الأَصَلَةِ والعارج العائب والعُرَيْجاء أَن ترد الإِبل يوماً نصف النهار ويوماً غُدْوَة وقيل هو أَن ترِد غُدوة ثم تَصدُر عن الماء فتكون سائر يومها في الكلإِ وليلَتَها ويومَها من غَدِها فترِدُ ليلاً الماء ثم تصدر عن الماء فتكون بقية ليلتها في الكلإِ ويومَها من الغد وليلَتها ثم تصبح الماءَ غُدْوَة وهي من صفات الرِّفْهِ وفي صفات الرِّفْهِ الظاهِرةُ والضَّاحِيةُ والأَبيَّة والعُرَيْجَاءُ ويقال إِن فلاناً ليأْكل العُرَيْجاء إِذا أَكل كل يوم مَرَّة واحدة والعُرَيْجاء موضع
( * قوله « والعريجاء موضع » هكذا في الأصل بالتعريف وعبارة ياقوت عريجاء تصغير العرجاء موضع معروف لا يدخله الالف واللام اه وعبارة القاموس وشرحه وعريجاه بلا لام موضع )
وبنو الأَعْرَج قبيلة وكذلك بَنُو عُرَيْج والعَرْج بفتح العين وإِسكان الراء قرية جامعة من عمل الفُرْع وقيل هو موضع بين مكة والمدينة وقيل هو على أَربعة أَميال من المدينة ينسب إِليه العَرْجِيّ الشاعر
( * قوله « ينسب إِليه العرجيّ الشاعر إلخ » عبارة ياقوت في معجم البلدان إِليها ينسب العرجي الشاعر وهو عبد الله بن عمر بن عبد الله بن عمرو بن عثمان إلخ وعبارة القاموس وشرحه منه عبج الله بن عمرو بن عثمان بن عفان العرجي الشاعر وفي بعض النسخ عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان ) والعَرْجِيُّ عبد الله بن عَمرو بن عثمان بن عفان والعَرَنْجَجُ اسم حِمْيَرِ بن سَبَأ وفي الحديث من عَرَج أَو كُسِرَ أَو حُبِسَ فليَجْزِ مثلَها وهو حِلٌّ أَي فَلْيَقْضِ يعني الحجَّ المعنى من أَحْصَرَه مَرَض أَو عَدُوٌّ فعليه أَن يبعث بِهَدْيٍ ويواعدَ الحامل يوماً بعينه يذبَحُها فيه فإِذا ذبحت تَحَلَّلَ فالضمير في مثلها للنَّسِيكَة

عربج
الأَزهري العُرْبُجُ والثَّمْثَمُ كلب الصيد

عرفج
العَرْفَج والعِرْفج نبت وقيل هو ضرب من النبات سُهْلِيٌّ سريع الانقياد واحدته عَرْفَجَة ومنه سمي الرجل وقيل هو من شجر الصيف وهو لَيِّن أَغبرُ له ثمرة خَشناء كالحَسَك وقال أَبو زياد العَرْفَجُ طَيِّب الرِّيح أَغبرُ إِلى الخضرة وله زَهْرة صفراء وليس له حب ولا شَوْك قال أَبو حنيفة وأَخبرني بعض الأَعراب أَن العَرْفَجة أَصلها واسع يأْخذ قطعة من الأَرض تَنْبت لها قُضْبان كثيرة بقدر الأَصل وليس لها ورَق له بال إِنما هي عيدان دِقاق وفي أَطرافها زُمَعٌ يظهر في رؤوسها شيء كالشعَر أَصفر قال وعن الأَعراب القُدُم العَرْفَجُ مثل قِعْدة الإِنسان يبيضُّ إِذا يَبِس وله ثمرة صفراء والإِبلُ والغنم تأْكله رَطْباً ويابساً ولَهَبُه شديد الحمرة ويبالَغ بحمرته فيقال كأَن لِحيته ضِرام عَرْفَجة وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه خرج كأَن لِحيته ضِرام عَرْفَج فُسِّر بأَنه شجر معروف صغير سريع الاشتعال بالنار وهو من نَبات الصيف ومن أَمثالهم كَمَنِّ الغيثِ على العَرْفَجة أَي أَصابها وهي يابسة فاخضرّت قال أَبو زيد يقال ذلك لمن أَحسنتَ إِليه فقال لك أَتمنُّ عليَّ ؟ الأَزهري العَرْفَج من الجَنْبَةِ وله خوصَة ويقال رَعَيْنا رِقَة العَرْفَج وهو ورقُه في الشتاء قال أَبو عمرو إِذا مُطِر العَرْفَج ولانَ عُوده قيل قد ثَقَب عُوده فإِذا اسودَّ شيئاً قيل قد قَمِلَ فإِذا ازداد قليلاً قيل قدِ ارْقاطَّ فإِذا ازداد شيئاً قيل قد أَدْبَى فإِذا تَمَّت خُوصته قيل قد أَخْوَصَ قال الأَزهري ونارُ العَرْفَج تسَمّيها العرب نار الزَّحْفَتَيْن لأَن الذي يُوقدها يزحَف إِليها فإِذا اتَّقَدَت زحَف عنها

عزج
العَزْج الدفع وقد يكنَى به عن النكاح ويقال عَزَج الأَرض بالمِسحاة إِذا قَلَبها كأَنه عاقب بين عَزَقَ وعَزَجَ

عسج
عَسَج يَعْسِجُ عَسْجاً وعَسَجاناً وعَسِيجاً مَدَّ عُنُقه في المَشيِ وهو العسِيج قال جرير عَسَجْنَ بأَعناق الظِّباء وأَعْيُن ال جآذرِ وارتَجَّتْ لَهُنَّ الرَّوَادِفُ وعَسِجَ الدابَّةُ يَعْسَجُ عَسَجاناً ظَلَعَ والعَوْسَجُ شجر من شجر الشَّوْك وله ثمر أَحمر مُدَوَّرٌ كأَنه خرز العقيق قال الأَزهري هو شجر كثير الشوك وهو ضُرُوب منه ما يثمر ثمراً أَحمر يقال له المُقَنّع فيه حُموضة وقال ابن سيده والعَوْسَجُ المَحْضُ يقصُر أُنْبُوبه ويصغُر ورقه ويصلُب عُوده ولا يعظم شجره فذلك قلب العَوْسَج وهو أَعتقُه قال وهذا قول أَبي حنيفة وقيل العَوْسَج شجر شاكٍ نجديّ له جَناة حمراء قال الشماخ مُنَعَّمَة لم تَدْرِ ما عَيْشُ شَِقْوَةٍ ولم تَغْتَزِلْ يَوْماً على عُود عَوْسَج واحدته عَوْسَجَة ومنه سُمِّي الرجل قال أَعرابي وأَراد الأَسدُ أَن يأْكله فلاذَ بعَوْسَجَة يَعْسِجُني بالخَوْتَلَهْ يُبْصِرُني لا أَحْسَبُه أَراد يَخْتِلُني بالعَوْسَجَة يحسَبني لا أُبصره قال الشاعر يا رُبَّ بَكْرٍ بالرُّدافى وَاسجِ اضْطَرَّه الليل إِلى عَواسِجِ عَواسجٍ كالعُجُزِ النَّواسِجِ وإِنما حَمَلْنا هذا على أَنه جَمْع عَوْسَجَة لأَن جمع الجمع قليل البتَّة إِذا أَضَفْتَه إِلى جَمْع الواحد وقد التزم هذا الراجز في هذه الشطور ما لا يلزمه وهو اعتزامه على أَن يجعل السين دخيلاً في الأَبيات الثلاثة والعَسَجُ ضرْب من سير الإِبل قال ذو الرمة يصف ناقته والعِيسُ من عاسِجٍ أَو واسِجٍ خَبَبا يُنْحَزْنَ مِن جانِبَيْها وهي تَنْسلِبُ يقول الإِبل مُسرِعات يُضْرَبْنَ بالأَرجُل في سيرهنَّ ولا يَلحقن ناقتي وبعير مِعْساج وقال أَبو عمرو في بلاد باهلة مَعْدِن من معادن الفضَّة يقال له عَوْسَجَة وعَوْسَجَة من أَسماء العرب والعَوَاسِجُ قبيلة معروفة وذُو عَوْسَج موضع قال أَبو الرُّبَيْسِ التَّغْلَبِي أُحِبُّ تُراب الأَرض إِن تَنْزِلي به وذا عَوْسَج والجِزْعَ جِزْعَ الخَلائِقِ

عسلج
العُسْلُج الغصن النَّاعِم ابن سيده العُسْلُج والعُسْلُوج والعِسْلاج الغصن لِسَنَتِه وقيل هو كل قَضيب حديث قال طرفة كَبنات المَخْرِ يَمْأَدْنَ إِذا أَنبتَ الصَّيْفُ عَسالِيجَ الخُضَرْ ويروى الخَضِرْ والعَساليج هَنَوات تَنْبَسِط على وجه الأَرض كأَنها عروق وهي خضرٌ وقيل هو نبت على شاطئ الأَنهار ينثني ويَميل من النَّعْمة والواحد كالواحد قال تأَوَّدُ إِنْ قامَتْ لشيء تُرِيدُه تأَوُّدَ عَسْلُوجٍ على شَطِّ جَعْفَرِ وعَسْلَجتِ الشجرة أَخرجت عَساليجَها وجاريةُ عُسْلُوجة النَّبات والقَوام وشبابٌ عُسْلُج تامّ قال العجاج وبَطْنَ أَيْمٍ وقَواماً عُسْلُجا وقيل إِنما أَراد عُسْلُوجاً فحذف والعُسْلُج والعُسْلوج ما لان واخضرَّ من قُضْبان الشجر والكَرْم أَول ما ينبُت ويقال العَساليج عروق الشجر وهي نُجومُها التي تَنْجُمُ من سَنَتها قال والعَساليج العامَّة القُضبان الحَديثة وفي حديث طهفة مات العُسْلوج هو الغصن إِذا يَبِس وذهبتْ طَرَاوَته وقيل هو القَضيب الحَديث الطُّلوع يُريد أَنّ الأَغصان يَبِست وهَلَكَتْ من الجدْب وفي حديث عليّ تعليق اللؤلؤ الرطْب في عَساليجها أَي في أَغصانها

عسنج
العَسَنَّج الظَّليم

عشنج
العَشَنَّج بشدّ النون المُتَقَبِّض الوجه السيِّءُ المنظر من الرجال

عصج
ابن سيده رجل أَعصَج أَصْلَع لغة شنعاء لقوم من أَطراف اليمن لا يؤخذ بها

عضنج
عبدٌ عَضْنَج ضخم ذو مَشافِر عن الهجري هكذا حَكاه ذو مَشافِر قال ابن سيده أُرى ذلك لعِظَم شَفَتيه

عفج
العَفْج والعَفَج والعِفْج والعَفِج كالكِبْد والكَبِد المِعَى وقيل ما سفل منه وقيل هو مكان الكَرِشِ لِمَا لا كَرِش له والجمع أَعْفاج وعِفَجة وعَفِجَ عَفَجاً فهو عَفِجٌ سَمِنَتْ أَعْفاجُه قال يا أَيُّها العَفِجُ السَّمين وقومُه هَزْلى تَجُرُّهُمُ بَنات جَعارِ والأَعْفاج للإِنسان والمصارِين لذوات الخفّ والظِّلفِ والطير وقال الليث العَفْجُ من أَمعاء البطن لكل ما لا يَجْتَرُّ كالمَمْرَغة للشاء قال الشاعر مَباسِيمُ عن غِبّ الخَزير كأَنما يُنَقْنِقُ في أَعْفاجِهِنَّ الضَّفادِعُ قال الجوهري الأَعْفاج من الناس ومن ذوات الحافِر والسباع كلها ما يصير الطعام إِليه بعد المَعِدة وهو مثل المَصارين لذوات الخُفِّ والظِّلْفِ التي تؤدّي إِليها الكَرِش ما دَبَغَتْه وعَفَجَ جاريته نكحها والعَفْجُ أَن يفعل الرجلُ بالغلام فعل قوم لوط عليه السلام وربما يكنى به عن الجماع وعَفَجَه بالعصا يَعْفِجه عَفْجاً ضربه بها في ظهره ورأْسه وقيل هو الضرْب باليد قال وَهَبْتُ لقَومِي عَفْجَة في عَباءَة ومن يَغْشَ بالظُّلم العَشيرةَ يُعْفَجِ والمِعْفَجة العصا والمِعْفاج ما يُضرب به والمِعْفاج الخشبة التي تُغسَل بها الثياب وتَعَفَّج البعيرُ في مِشيتِه أَي تعوَّج والمِعْفَج الأَحمق الذي لا يَضْبطُ العملَ والكلامَ وقد يُعالج شيئاً يعيش به على ذلك يقال إِنه لَيَعْفَجُونٌ وتَعْثَمُونٌ في الناس والعَفِجَة أَنهاء إِلى جانب الحياض فإِذا قَلَصَ ماءُ الحياض اغترفوا من ماء العَفِجَة وشربوا منها والعَفَنْجَجُ الأَخرَقُ الجافي الذي لا يَتَّجِه لعمَل وقيل الأَحمق فقط وقيل هو الضَّخْم الأَحمق قال الراجز أَكْوي ذَوي الأَضغانِ كَيّاً مُنْضِجا منهم وذا الخِنَّابَةِ العَفَنْجَجا والعَفَنْجَجُ أَيضاً الضخمُ اللَّهازم والوَجَنات والأَلواح وهو مع ذلك أَكوكٌ فَسْلٌ عظيم الجُثَّة ضعيف العقل وقيل هو الغليظ مع ما تقدم فيه قال سيبويه عَفَنْجَج ملحق بِجَحَنْفَل ولم يكونوا لِيغيِّرُوه عن بنائه كما لم يكونوا ليغيِّرُوا عَفْجَجاً عن بناء جَحْفَل أَراد بذلك أَنهم يحفظون نِظام الإِلحاق عن تغيير الإِدغام قال الأَزهري هو بوزن فَعَنْلَل قال وبعضهم يقول عَفَنَّج والعَفَنْجَجُ الأَحمق ابن الأَعرابي العَفَنْجَجُ الجافي الخَلْق وأَنشد وإِذْ لم أُعَطِّلْ قَوْسَ وِدِّي ولم أَضعْ سِهامَ الصِّبا للْمُسْتَمِيتِ العَفَنْجَج قال المسْتَميت الذي قد اسْتَمات في طلب اللَّهو والنساء وقال في مكان آخر العَفَنْجيجُ الجافي الخلق بإِثبات الياء واعْفَنْجَجَ الرجل خَرُق عن السيرافي وناقة عَفَنْجَجٌ عَنْفَجيج ضخمة مسنَّة قال تميم بن مقبل وعَنْفَجيج يَمُدُّ الحَرُّ جِرَّتَها حَرْف طَلِيح كرُكْنٍ خَرَّ من حَضَنِ

عفشج
العَفْشَجُ الثقيل الوَخِم ورجل عَفْشَجٌ قال ابن سيده زعم الخليل أَنه مصنوع

عفضج
العَفْضَج والعِفْضَاج والعُفاضِج كله الضخم السَّمين الرِّخْوُ المُنفتِق اللحم والأُنثى عِفْضاج والاسم العَفْضَجَة والعَفْضَج بالهاء وغيرِ الهاء الأَخيرة عن كراع وبطنٌ عِفْضاج وعَفْضَجَتُه عِظَم بطنه وكثرةُ لحمِه والعِفْضاج من النساء الضَّخمة البطن المسترخية اللحم والعربُ تقول إِن فلاناً لَمَعْصُوب ما عُفْضِج وما حُفْضِج إِذا كان شديد الأَسْرِ غير رِخْوٍ ولا مُفاض البطن

عفنج
العَفَنَّج الثقيل من الناس وقيل هو الضخم الرِّخو من كل شيء وأَكثر ما يوصف به الضِّبْعان الأَزهري العَفَنْجَجُ الضخم الأَحمق والعَنْفَجيج من الإِبل الحديدة المُنْكَرَة وقد تقدم

علج
العِلْج الرجل الشديد الغليظ وقيل هو كلُّ ذي لِحْية والجمع أَعْلاج وعُلُوج ومَعْلُوجَى مقصور ومَعْلُوجاء ممدود اسم للجمع يُجري مَجْرَى الصفة عند سيبويه واسْتَعْلَج الرجل خرجت لحيته وغَلُظ واشتدَّ وعَبُل بدنه وإِذا خرج وجهُ الغلام قيل قد اسْتَعْلَج واسْتَعْلَج جلد فلان أَي غلُظ والعِلْج الرجل من كفَّار العجم والجمع كالجمع والأُنثى عِلْجة وزاد الجوهري في جمعه عِلَجة والعِلْج الكافر ويقال للرجل القويّ الضخم من الكفار عِلْج وفي الحديث
( * قوله « وفي الحديث فأتني إلخ » الذي في النهاية فأتى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بأربعة أعلاج إلخ ) فَأْتِني بأَربعة أَعْلاج من العدوّ يريد بالعلْج الرجل من كفار العجم وغيرهم وفي حديث قَتْل عمر قال لابن عباس قد كنت أَنت وأَبوك تُحِبَّان أَن تَكْثُرَ العُلُوج بالمدينة والعِلْج حمار الوحش لاستعلاج خلقه وغلظه ويقال للعَيْرِ الوحشي إِذا سَمِن وقَوِيَ عِلْج وكلُّ صُلْب شديد عِلْج والعِلْج الرَّغيف عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي ويقال هذا عَلُوج صدْق وعَلُوك صِدْق وأَلُوك صِدْق لِمَا يُؤْكل وما تَلَوَّكْت بأَلوك وما تَعَلَّجْت بِعَلُوج ويقال للرغيف الغليظ الحُروف عِلْج والعِلاج المِرَاس والدِّفاع واعْتَلَج القوم اتَّخَذُوا صراعاً وقتالاً وفي الحديث إِنَّ الدُّعاء ليَلْقى البلاء فيَعْتَلِجان أَي يَتصارعان وفي حديث سعد بن عُبادة كَلاَّ والذي بعثك بالحق إِنْ كنتُ لأُعالِجُه بالسيف قبل ذلك أَي أَضربه واعْتَلَجتِ الوَحْشُ تضاربت وتَمارَسَتْ والاسم العلاج قال أَبو ذؤيب يصف عَيْراً وأُتُناً فَلَبِثْن حيناً يَعْتَلِجْنَ بِرَوْضَةٍ فتَجِدُّ حيناً في المَراح وتَشْمَعُ واعْتلَجَ المَوْجُ التَطم وهو منه واعْتَلَجَ الهَمُّ في صدره كذلك على المَثل واعتلجتِ الأَرض طال نباتها والمُعْتَلِجَة الأَرض التي اسْتأْسَدَ نباتُها والتفَّ وكثُر وفي الحديث ونَفى مُعْتَلِج الرّيب هو من اعْتَلَجَت الأَمواج إِذا التطَمتْ أَو من اعتلَجت الأَرض والعُلَّج الشديد من الرجال قِتالاً ونِطاحاً ورجل عُلَّج شديد العلاج ورجل عَلِج بكسر اللام أَي شديد وفي التهذيب عُلَجٌ وعُلَّجٌ وتَعَلَّجَ الرَّمل اعتلَج وعالِج رِمالٌ معروفة بالبادِيَة كأَنه منه بعد طرْح الزائد قال الحرث بن حِلِّزة قلتُ لعَمْرٍو حين أَرْسَلْتُه وقد حَبا من دُوننا عالِجُ لا تَكْسَعِ الشَّوْل بأَغْبارِها إِنك لا تدرِي مَنِ الناتجُ وعالِج موضع بالبادية بها رَمْل وفي حديث الدُّعاء وما تحويه عَوَالِجُ الرِّمال هي جمع عالِج وهو ما ترَاكَم من الرمل ودخل بعضه في بعض وعالَج الشيءَ مُعالجة وعلاجاً زاوله وفي حديث الأَسْلميّ إِني صاحِب ظَهْرٍ أُعالِجُه أَي أُمارِسُه وأُكاري عليه وفي الحديث عالَجْتُ امرأَةً فأَصَبْتُ منها وفي الحديث من كسْبِه وعلاجِه وعالَج المريضَ مُعالجة وعِلاجاً عاناه والمُعالِجُ المُداوي سواء عالَجَ جَريحاً أَو عَليلاً أَو دابَّة وفي حديث عائشة رضي الله عنها أَن عبد الرحمن بن أَبي بكر تُوُفِّيَ بالحُبْشِيّ على رَأْسِ أَمْيال من مكَّة فجاءه فنقلَه ابن صَفْوان إِلى مَكَّة فقالت عائشة ما آسَى على شيء من أَمْره إِلاَّ خَصْلتين أَنه لم يُعالِجْ ولم يُدفنْ حيث مات أَرادت انه لم يُعالِجْ سَكرة الموْت فيكون كفَّارة لذنوبه قال الأَزهري ويكون معناه انَّ عِلَّته لم تمتدَّ به فيعالِج شدَّة الضَّنَى ويُقاسي عَلَزَ الموْت وقد رُوي لم يُعالَجْ بفتح اللام أَي لم يمرَّض فيكون قد نالَهُ من أَلمِ المَرَض ما يكَفِّر ذنوبه وعالَجه فَعَلَجه عَلْجاً إِذا زاوَله فغلَبه وعالَجَ عنه دافع وفي حديث عليّ رضي الله عنه انه بعَث رجُلَين في وجه وقال إِنَّكما عِلْجانِ فعالِجا عن دينِكُما العِلْج الرَّجُل القويّ الضخم وعالجا أَي مارِسَا العمَل الذي نَدَبْتُكما إِليه واعْمَلا به وزاوِلاه وكل شيء زاوَلْتَه ومارَسْتَه فقد عالجتَه والعَلَجُ بالتحريك من النخل أَشاؤه عن أَبي حنيفة وناقة علجَة كثيرة اللحم والعَلَج والعَلَجان نَبْت وقيل شجر أَخضر مُظلِم الخُضرة وليس فيه ورَق وإِنما هو قُضْبان كالانسان القاعِد ومَنْبِته السَّهل ولا تأْكله الإِبل إِلا مُضطرَّة قال أَبو حنيفة العَلَج عند أَهل نَجْد شجر لا ورَق له إِنما هو خِيطانٌ جُرْدٌ في خُضرتها غُبْرَة تأْكله الحمير فتصفرُّ أَسنانها فلذلك قيل للأَقْلَح كأَن فاه فُو حِمار أَكل عَلَجَاناً واحدته عَلَجانة قال عبد بَني الحَسْحاسِ فبِتْنا وِسَادانا إِلى عَلَجانَةٍ وحِقْفٍ تَهاداه الرِّياحُ تَهادِيا قال الأَزهري العَلَجانُ شجر يُشبه العَلَنْدَى وقد رأَيتهما بالبادية وتجمع عَلَجات
( * قوله « وتجمع علجات » مرتبط بقوله قبل وناقة علجة كثيرة اللحم ) وقال أَتاك منها علَجاتٌ نيبُ أَكَلْنَ حَمْضاً فالوجوه شِيبُ وقال أَبو دواد عَلَجاتٌ شُعْرُ الفَراسِن والأَشْ داقِ كُلْفٌ كأَنها أَفْهارُ وذكر الجوهري في هذه الترجمة العَلْجَن بزيادة النون الناقة الكِنازُ اللحم قال رؤبة وخَلَّطَتْ كلُّ دِلاثٍ عَلْجَنِ تَخْليطَ خَرْقاءِ اليدَيْنِ خَلْبَنِ وبعير عالِج يأْكل العَلَجان وتَعَلَّجَت الإِبل أَصابت من العَلَجان وعلَّجتها أَنا عَلَفْتها العَلَجان ويقال فلان عِلْجُ مال كما يقال إِزاءُ مالٍ ورجل عَلِج بكسر اللام أَي شديد

علهج
ابن الأَعرابي المُعَلْهَج أَن يؤخذ الجلْد فيقدَّم إِلى النار حتى يَلين فيمضَغ ويبلَع وكان ذلك من مأْكل القوم في المَجاعات وقال الليث المُعَلْهَجُ الرجل الأَحمق الهَذْر اللَّئيم وأَنشد فكيف تُساميني وأَنت مُعَلْهَجٌ هُذارِمَةٌ جَعْدُ الأَنامِل حَنْكَلُ ؟ والمُعَلْهَج الدَّعِيّ والمُعَلْهَج الذي وُلِدَ من جنسين مختلفين قال ابن سيده المُعَلْهَج الذي ليس بخالص النسب الجوهري المُعَلْهَجُ الهَجينُ بزيادة الهاء
( * قال الفيروزبادي في المعلهج وحَكَم الجوهري بزيادة هائه غلطاً )

عمج
عَمَجَ في سَيره يَعْمِجُ وتَعَمَّج تَلَوّى وعَمَجَ في سيره إِذا سار في كل وجه وذلك من النشاط والتَعَمُّجُ التلوِّي في السير والاعوِجاجُ وتَعَمَّجَ السَّيْل في الوادي تَعَوَّجَ في مَسيره يَمْنَةً ويَسرة قال العجاج مَيَّاحة تَميحُ مَشْياً رَهْوَجا تَدافُعَ السَّيْل إِذا تَعَمَّجا وتَعَمَّجَتِ الحيَّة تلوَّت قال تَعَمُّجَ الحَيَّة في انْسِيابِه وقال يصف زمام الناقة ويُشَبِّهُهُ بالحية في تلوِّيه تُلاعِبُ مَثْنى حَضْرَميٍّ كأَنه تَعَمُّجُ شَيْطان بذي خِرْوَعٍ قَفْرِ ويقال حيَّة عَوْمَجٌ لتعمُّجه في انْسيابه أَي تلوِّيه والعَوْمَجُ الحية لتلوِّيها عن كراع حكاها في باب فَوْعَلَ قال رؤبة
( * قوله « قال رؤبة » مثله في الصحاح هنا ونسبه المؤلف في مادة « نسس » إلى العجاج )
حَصْب الغُوَاة العَوْمَجَ المَنْسُوسا وكذلك العُمَّجُ بالضم والتشديد وقال يَتْبَعْنَ مِثلَ العُمَّجِ المَنْسُوسِ أَهْوَجَ يَمْشِي مِشْيَة المَأْلُوسِ وقيل هو العَمَجُ على وزن السَّببِ وناقة عُمْجة وعَمْجة مُتلوِّية وفرسٌ عَمُوجٌ لا يستقيم في سيره وعَمَجَ يَعْمِجُ بالكسر قَلْبُ مَعَجَ إِذا أَسرع في السير وسهْمٌ عَمُوجٌ يتلوَّى في مَسيره والعَمُوج السابِح في شعر أَبي ذؤيب وعَمَجَ في الماء سَبَحَ

عمضج
العَمْضَجُ والعُماضِجُ الشديد الصُّلْب من الإِبل والخيل

عملج
المُعَمْلَجُ عن كراع الذي في خلْقه خَبْل واضطراب وهو بالغين المعجمة أَكثر ورجل عَمْلَجٌ حسن الغذاء قال الأَزهري الذي رويناه للثقات الفصحاء رجل غَمْلَجٌ بالغين المعجمة إِذا كان ناعماً والعَمَلَّجُ المُعْوَجُّ الساقين

عمهج
الأَزهري العَمْهَجُ والعَوْهَجُ الطويلة وقال هميان فَقَدَّمَتْ حَناجِراً غَوامِجَا مُبْطِنةٌ أَعْناقَها العَماهِجا قال وقوله مُبْطِنةٌ أَي جعلت الحناجر بطائن لأَعناقها وقال أَبو زيد العُمَاهِجُ مثل الخامِطِ من اللَّبَن عند أَول تغيُّره وقال ابن الأَعرابي العَمَاهِجُ الأَلبان الجامدة وقال الليث العُماهِجُ اللبن الخاثِرُ من أَلبان الإِبل وأَنشد تُغْذَى بِمَحْضِ اللَّبَنِ العُمَاهِجِ قال ابن سيده وقيل هو ما حُقِنَ حتى أَخذ طعماً غير حامض ولم يخالطه ماء ولم يَخْثُرْ كل الخَثارة فيُشرَب والعُماهِجُ من اللبن ما حُقِنَ في السِّقاء ولم يأْخذ طعماً الأَزهري العَمْهَجُ الطويل من كل شيء ويقال عنُق عَمْهَجٌ وعُمْهُوجٌ ونبات عُماهِجٌ أَخضرلا ملتفٌّ وأَنشد ابن سيده لجندل بن المثنى في غُلَوَاء القَصَب العُماهِجِ ويروى العُمْهِجِ وسنذكره في موضعه قال الأَزهري وكل نبات غَضٍّ فهو عُمهُوجٌ وقال ابن دريد العمْهَجُ السريع والعُماهِجُ الممتلئ لحماً وأَنشد مَمْكُورَة في قَصَبٍ عُمَاهِجِ وقيل التام الخَلْق وشراب عُمَاهِجٌ سَهْلُ المَساغ والغُماهِجُ الضخم السمين وعُمَاهِج بالعين المهملة بمعناه أَبو عبيدة من اللبن العُماهِجُ والسُّماهِجُ وهما اللذان ليسا بِحُلْوَيْنِ ولا آخِذَيْ طَعم

عنج
عَنَجَ الشيءَ يَعْنِجُه جَذَبه وكلُّ شيء تَجْذِبه إِليك فقد عَنَجْتَه وعَنَجَ رأْسَ البعير يَعْنِجُهُ ويَعْنُجُه عَنْجاً جذبه بِخِطامه حتى رفعه وهو راكب عليه والعَنْجُ أَن يَجْذِبَ راكبُ البعير خِطامه قِبَلَ رأْسه حتى ربما لَزِمَ ذِفْرَاه بقادِمَة الرَّحْلِ وفي الحديث أَن رجلاً سار معه على جمل فجعل يتقدّم القوم ثم يَعْنِجُه حتى يصير في أُخْرَياتِ القوم أَي يَجْذِبُ زِمامَه ليقف من عَنَجَه يَعْنِجُه إِذا عَطَفه ومنه الحديث أَيضاً وعَثَِرَت ناقته فَعَنَجَها بالزِّمام وفي حديث علي كرم الله وجهه كأَنه قِلْعُ دارِيٍّ عَنَجَه نُوتِيُّه أَي عطفه مَلاَّحُه وأَعْنَجَتْ كَفَّتْ قال مليح الهذلي وأَبْصَرْتُهم حتى إِذا ما تَقاذَفَتْ صُهابيَّةٌ تُبْطِي مِراراً وتُعْنِجُ والعِناج ما عُنِجَ به وعَنَجَ البعيرَ والناقةَ يَعْنِجُها عَنْجاً عطفَها والعَنْجُ الرياضة وفي المثل عَوْدٌ يُعَلَّمُ العَنْجَ يضرب مَثلاً لمن أَخذ في تعلُّم شيء بعدما كَبِرَ وقيل معناه أَي يُرَاضُ فيردُّ على رجليه وقولهم شيخٌ على عَنَجٍ أَي شيخ هَرِم على جمل ثقيل وعَنَجْتُ البَكْرَ أَعْنِجُه عَنْجاً إِذا ربطت خطامه في ذراعه وقصرْته وإِنما يفعل ذلك بالبَكْرِ الصغير إِذا رِيضَ وهو مأْخوذ من عِناجِ الدَّلْوِ وعَنَجَةُ الهَوْدج عِضادَته عند بابه يُشدُّ بها الباب والعَنَجُ بلغة هُذَيْلٍ الرجُل وقيل هو بالغين معجمةً قال الأَزهري ولم أَسمعه بالعين من أَحد يرجع إِلى علمه ولا أَدري ما صحته والعَنَجُ جماعة الناس والعِنَاجُ خَيْط أَو سَيْر يُشدّ في أَسفل الدلو ثم يُشَدُّ في عُرْوتها أَو عَرْقُوَتِها قال وربما شد في إِحدى آذانها وقيل عِنَاجُ الدلو عُرْوَة في أَسفل الغَرْب من باطن تشدُّ بوثاق إِلى أَعلى الكَرَبِ فإِذا انقطع الحبل أَمسك العِنَاجُ الدلو أَن يقع في البئر وكل ذلك إِذا كانت الدلو خفيفة وهو إِذا كان في دَلْوٍ ثقيلة حبل أَو بطانٌ يشد تحتها ثم يشد إِلى العَرَاقي فيكون عوناً للْوَذَمِ فإِذا انقطعت الأَوْذام أَمسكها العِنَاجُ قال الحطيئة يمدح قوماً عقدوا لجارهم عهداً فَوَفَوْا به ولم يخْفِرُوه قَوْمٌ إِذا عَقَدُوا عَقْداً لجارِهِم شَدُّوا العِناجَ وشَدُّوا فَوْقَه الكَرَبا وهذه أَمثال ضربها لإِيفائهم بالعَهْد والجمع أَعْنِجَة وعُنُجٌ وقد عَنَج الدلوَ يَعْنُجُها عَنْجاً عَمِلَ لها ذلك ويقال إِني لأَرَى لأَمرك عِناجاً أَي مِلاكاً مأْخوذ مِن عِناج الدلو وأَنشد الليث وبعضُ القولِ ليس له عِناجٌ كسَيلِ الماء ليس له إِتاءُ وقولٌ لا عِناجَ له إِذا أُرسل على غير رويَّة وفي الحديث ان الذين وافَوا الخَنْدَق من المشركين كانوا ثلاثة عساكر وعِناجُ الأَمر إِلى أَبي سفيان أَي أَنه كان صاحبهم ومُدَبِّرَ أَمْرهم والقائمِ بشُؤونهم كما يحمل ثِقَل الدَّلْوِ عناجُها ورجل مِعْنَجٌ يعترض في الأُمور والعُنْجُوجُ الرائِع من الخيل وقيل الجَوَاد والجمع عَناجيجُ فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي إِنْ مَضَى الحَوْلُ ولم آتِكُمُ بِعَناجٍ تَهْتَدِي أَحْوَى طِمِر فإِنه يُروى بِعَناج وبعَناجِي فمن رواه بِعَناجٍ فإِنه أَراد بِعَناجِجَ أَي بِعَناجِيجَ فحذف الياء للضرورة فقال بِعَناججَ ثم حَوَّل الجيم الأَخيرة ياء فصار على وزن جَوَارٍ فَنُوِّنَ لنقصان البناء وهو من محوَّل التضعيف ومن رواه عَنَاجِي جعله بمنزلة قوله ولِضَفادِي جَمَّةٍ نَقانِقُ أَراد عَنَاجِجَ كما أَراد ضفادِعَ وقوله تَهْتدِي أَحْوَى يجوم أَن يريد بأَحْوَى فحذف وأَوْصَلَ ويجوز أَن يريد بِعَناجيجَ حُوٍّ طِمِرَّة تَهْتدي فوضع الواحد موضع الجمع وقد استعملوا العَناجيجَ في الإِبل أَنشد ابن الأَعرابي إِذا هَجْمَةٌ صُهْبٌ عَناجيجُ زاحَمَتْ فَتًى عند جُرْدٍ طاحَ بين الطَّوَائح تُسَوِّدُ من أَربابها غيرَ سَيِّدٍ وتُصْلِحُ من أَحسابِهِم غيرَ صالح أَي يُغلَبُ ويُقهَرُ لأَنه ليس له مِثلُها يفتخر بها ويجُودُ بها قال الليث ويكون العُنْجُوجُ من النجائب أَيضاً وفي الحديث قيل يا رسول الله فالإِبِلُ ؟ قال تلك عَناجِيجُ الشياطين أَي مَطاياها واحدها عُنْجُوجٌ وهو النجيب من الإِبل وقيل هو الطويل العنُق من الإِبل والخيل وهو من العَنْجِ العَطْفِ وهو مَثَل ضربه لها يريد أَنها يُسْرِعُ إِليها الذُّعْرُ والنِّفار وأَعْنَجَ الرجل إِذا اشتكى عِناجَه والعِناج وجع الصُّلْبِ والمَفاصِل والعُنْجَجُ الضَّيْمَران من الرَّياحين قال الأَزهري ولم أَسمعه لغير الليث وقيل هو الشاهِسْفَرَمُ والعَنَجْنَجُ العظيم وأَنشد أَبو عمرو لهميان السعدي عَنَجْنَجٌ شَفَلَّحٌ بَلَنْدَحُ وأَما الذي ورد في حديث ابن مسعود فلما وضعت رِجْلي على مُذَمَّرِ أَبي جهل قال اعلُ عَنِّجْ فإِنه أَراد اعْلُ عَنِّي فأَبدل الياء جيماً

عنبج
الليث العُنْبُجُ الثقيل من الناس الأَزهري العُنْبُجُ من الرجال الضَّخْم الرِّخْوُ الثقيل الذي لا رأْيَ له ولا عقل وقال أَيضاً العُنْبُجُ الضخم الرِّخْوُ الثقيل من كل شيء وأَكثر ما يوصف به الضِّبْعان وأَنشد فَوَلَدَتْ أَعْثَى ضَرُوطاً عُنْبُجا والعُنْبُجُ الوَتَرُ الضخم الرِّخْوُ

عنشج
( * قوله « عنشج » هكذا في الأصل بالشين قبل الجيم في أصل المادة وفيما بعدها والذي في القاموس بالثاء بدل الشين ونقل ذلك شارحه عن التهذيب ونقل عن اللسان انه بالشين وأنشد الأبيات ونقل عن نسخة من نسخ اللسان أن عين عنشجا في آخر الأبيات مضبوطة بالقلم بالكسر ) الأَزهري العَنْشَجُ المتقبِّضُ الوجه السيء المنظر وأَنشد لبلال بن جرير وبلغه أن موسى بن جرير إِذا ذُكِرَ نَسَبه إِلى أُمِّه فقال يا رُبَّ خالٍ لي أَغَرَّ أَبْلَجا من آلِ كِسْرى يَغْتَدي مُتَوَّجا ليس كخالٍ لك يُدْعى عَنْشَجا

عهج
العَوْهَجُ الظبية التي في حَقْوَيْها خُطَّتانِ سَوْداوان وقيل هي التامة الخَلْق وقيل هي الحَسَنةُ اللَّوْن الطويلة العنُق فقط وقد يوصَف الغَزال بكل ذلك والعَوْهَجُ الناقة الطويلة العنُق وقيل الفتيَّة وامرأَة عَوْهَجٌ تامَّة الخَلْق حَسَنة وقيل الطويلة العنُق قال هِجانُ المُحَيَّا عَوْهَجُ الخَلْقِ سُرْبِلَتْ مِنَ الحُسْنِ سِرْبالاً عَتِيقَ البنائِقِ والعَوْهَجُ الطويلة العنُق من الظِّباء والظُّلْمان والنُّوقِ ويقال للنعامة عَوْهَجٌ قال العجاج في شَمْلَةٍ أَو ذاتَ زفٍّ عَوْهَجا كأَنه أَراد الطويلة الرِّجْلَينِ الأَصمعي العَمْهَجُ والعَوْهَجُ الطويل والعَوَاهِجُ قوم من العرب قال يا رُبَّ بَيْضاء من العَوَاهِجِ شَرَّابَة لِلَّبَنِ العُمَاهِجِ تمْشِي كمَشْيِ العُشَراءِ الفاسِجِ حَلاَّلَة للسُّرَرِ البَوَاعِجِ لَيِّنَة المَسِّ على المُعَالِجِ يُطْلَى به دُونَ الضَّجِيع الوالِجِ

عوج
العَوَجُ الانعطاف فيما كان قائماً فمالَ كالرُّمْحِ والحائط والرُّمْح وكلُّ ما كان قائماً يقال فيه العَوَجُ بالفتح ويقال شجرتك فيها عَوَجٌ شديد قال الأَزهري وهذا لا يجوز فيه وفي أَمثاله إِلاّ العَوَج والعَوَج بالتحريك مصدر قولك عَوِجَ الشيء بالكسر فهو أَعْوَجُ والاسم العِوَجُ بكسر العين وعاجَ يَعُوجُ إِذا عَطف والعِوَجُ في الأَرض أَن لا تستوي وفي التنزيل لا ترى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً قال ابن الأَثير قد تكرر ذكر العِوَج في الحديث اسماً وفعلاً ومصدراً وفاعلاً ومفعولاً وهو بفتح العين مختص بكل شخص مَرْئيٍّ كالأَجسام وبالكسر بما ليس بمَرْئيٍّ كالرأْي والقوْل وقيل الكسر يقال فيهما معاً والأَول أَكثر ومنه الحديث حتى تُقِيم به المِلَّة العَوْجاء يعني مِلَّة ابراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام التي غيَّرَتْها العرَب عن استقامتها والعِوَجُ بكسر العين في الدِّين تقول في دينه عِوَجٌ وفيما كان التَّعْويجُ يكثُرُ مِثْل الأَرض والمَعاش ومثل قولك عُجْتُ إِليه أَعُوجُ عِياجاً وعِوَجاً وأَنشد قِفا نَسْأَلْ منازِلَ آلِ لَيْلى مَتَى عِوَجٌ إِليها وانْثِناءُ ؟ وفي التنزيل الحمد لله الذي أَنزل على عبده الكتاب لم يجعل له عِوَجاً قَيِّماً قال الفراء معناه الحمد لله الذي أَنزل على عبده الكتاب قَيِّماً ولم يجعل له عِوَجاً وفيه تأْخير أُريد به التقديم وعِوَجُ الطريق وعَوَجُه زَيْغُه وعِوَجُ الدِّين والخُلُق فساده ومَيْلُه على المَثل والفِعْلُ من كل ذلك عَوِجَ عَوَجاً وعِوَجاً واعْوَجَّ وانْعاجَ وهو أَعْوَجُ لكل مَرْئيٍّ والأُنثى عَوْجاء والجماعة عُوجٌ الأَصمعي يقال هذا شيءٌ مُعْوَجٌّ وقد اعْوَجَّ اعْوِجاجاً على افْعَلَّ افْعِلالاً ولا يقال مُعَوَّجٌ على مُفَعَّلٍ إِلاَّ لعُود أَو شيءٍ يُركَّب فيه العاجُ قال الأَزهري وغيره يُجِيزُ عَوَّجْتُ الشيءَ تَعْويجاً فَتَعَوَّجَ إِذا حَنَيْتَه وهو ضدُّ قَوَّمْته فأَما إِذا انْحَنى من ذاته فيقال اعْوَجَّ اعْوِجاجاً يقال عَصاً مُعْوَجَّة ولا تقل مِعْوَجَّة بكسر الميم ويقال عُجْتُه فانعاجَ أَي عَطَفْتُه فانعطف ومنه قول رؤبة وانْعاجَ عُودِي كالشَّظيفِ الأَخْشَنِ وعاجَ الشيءَ عَوْجاً وعِياجاً وعَوَّجَه عَطَفَه ويقال نَخِيل عُوجٌ إِذا مالَتْ قال لبيد يصف عَيْراً وأُتُنَه وسَوْقه إِياها إِذا اجْتَمَعَتْ وأَحْوَذَ جانِبَيْها وأَوْرَدَها على عُوجٍ طِوَالِ فقال بعضهم معناه أَوْرَدَها على نَخِيل نابتة على الماء قد مالتْ فاعْوَجَّتْ لكثرة حَمْلِها كما قال في صفة النخل غُلْبٌ سواجدُ لم يدخُلْ بها الحَصْرُ وقيل معنى قوله وأَوردها على عُوجٍ طِوالِ أَي على قوائمها العُوجِ ولذلك قيل للخيل عُوجٌ وقوله تعالى يومئذ يَتَّبِعُون الدَّاعِيَ لا عِوَجَ له قال الزجاج المعنى لا عِوَجَ لهم عن دعائه لا يقدِرون أَن لا يَتَّبِعُوه وقيل أَي يَتَّبِعُونَ صَوْتَ الدَّاعِي للحشْر لا عِوَجَ له يقول لا عِوَجَ للمَدْعُوِّينَ عن الدَّاعِي فجاز أَن يقول له لأَن المذهب إِلى الداعي وصَوْتِه وهو كما تقول دعوتني دعوةً لا عِوَجَ لك منها أَي لا أَعُوجُ لك ولا عنك قال وكل قائم يكون العَوَجُ فيه خلْقة فهو عَوَجٌ وأَنشد ابن الأَعرابي للبيد في مثله في نابِه عَوَجٌ يُخالِفُ شِدْقه ويقال لقوائم الدابة عُوجٌ ويُستحَبُّ ذلك فيها قال ابن سيده والعُوجُ القَوَائم صفة غالبة وخيلٌ عُوجٌ مُجَنَّبَةٌ وهو منه وأَعْوَجُ فرسٌ سابق رُكِبَ صغيراً فاعْوَجَّتْ قوائمه والأَعْوَجِيَّة منسوبة إِليه قال الأَزهري والخيل الأَعْوَجِيَّة منسوبة إِلى فَحْل كان يقال له أَعْوَج يقال هذا الحِصان من بنات أَعْوَجَ وفي حديث أُمِّ زَرْع رَكِبَ أَعْوَجِيًّا أَي فرساً منسوباً إِلى أَعْوَج وهو فحل كريم تنسَب الخيل الكرام إِليه وأَما قوله أَحْوَى من العُوج وَقاحُ الحافِرِ فإِنه أَراد من وَلَدِ أَعْوَج وكَسَّرَ أَعْوَجَ تكسير الصِّفات لأَنَّ أَصله الصفة وأَعْوَج أَيضاً فرس عَدِيّ من أَيوب قال الجوهري أَعْوَج اسم فرس كان لبني هلال تنسب إِليه الأَعْوَجِيَّات وبناتُ أَعْوَج قال أَبو عبيدة كان أَعْوَج لِكِنْدَة فأَخذتْه بَنُو سُلَيْم في بعض أَيامهم فصار إِلى بني هلال وليس في العرب فحلٌ أَشهرُ ولا أَكثرُ نَسْلاً منه وقال الأَصمعي في كتاب الفَرس أَعْوَج كان لبني آكِلِ المُرار ثم صار لبني هلال بن عامر والعَوْجُ عَطْف رأْس البعير بالزِّمام أَو الخِطام تقول عُجْتُ رأَسَه أَعُوجُه عَوْجاً قال والمرأَة تَعُوجُ رأْسها إِلى ضَجيعها وعاج عُنُقَه عَوْجاً عَطَفَه قال ذو الرمة يصف جواريَ قد عُجْنَ إِليه رؤوسهنَّ يوم ظَعْنِهنَّ حتى إِذا عُجْن من أَعْناقِهِنَّ لنا عَوْجَ الأَخِشَّةِ أَعناقَ العَناجِيجِ أَراد بالعَناجِيجِ جِيادَ الرِّكاب ههنا واحدها عُنْجُوجٌ ويقال لجياد الخيل عَناجيجُ أَيضاً ويقال عُجْتُه فانْعاجَ لي عَطَفْتُه فانْعَطَفَ لي وعاجَ بالمكان وعليه عَوْجاً وعَوَّجَ وتَعَوَّجَ عَطَفَ وعُجْتُ بالمكان أَعُوجُ أَي أَقمت به وفي حديث اسمعيل عليه السلام هل أَنتم عائجُون ؟ أَي مُقيمون يقال عاجَ بالمكان وعَوَّجَ أَي أَقام وقيل عاجَ به أَي عَطَفَ عليه ومال وأَلَمَّ به ومرَّ عليه وعُجْتُ غيري بالمكان أَعُوجُه يتعدَّى ولا يتعدَّى ومنه حديث أَبي ذرٍّ ثم عاجَ رأْسَه إِلى المرأَة فأَمَرها بطَعام أَي أَماله إِليها والتَفَتَ نحوها وامرأَةٌ عَوْجاءُ إِذا كان لها وَلَدٌ تَعُوجُ إِليه لترضِعَه ومنه قول الشاعر إِذا المُرْغِثُ العَوْجاء باتَ يَعُزُّها على ثَدْيِها ذو دُغَّتَيْنِ لَهُوجُ وانْعاجَ عليه أَي انعطَف والعائجُ الواقفُ وقال عُجْنا على رَبْعِ سَلْمَى أَيَّ تَعْويجِ
( * قوله « أي تعويج » وقوله « وضع التعويج » الذي في الصحاح أَي تعريج وضع التعريج )
وضَعَ التَّعْويج موضع العَوْج إِذا كان معناهما واحد وعاجَ ناقَتَه وعَوَّجَها فانعاجَتْ وتَعَوَّجَتْ عَطَفَها أَنشد ابن الأَعرابي عُوجُوا عليَّ وعَوِّجوا صَحْبي عَوْجاً ولا كَتَعَوُّجِ النَّحْبِ عَوْجاً متعلق بعُوجُوا لا بِعَوِّجوا يقول عُوجُوا مشاركين لا مُتَفاذِّين مُتكارِهين كما يتكارَهُ صاحب النَّحْبِ على قضائه وما له على أَصحابه تَعْويجٌ ولا تَعْرِيجٌ أَي إِقامة ويقال عاجَ فلان فرسَه إِذا عَطَف رأْسه ومنه قول لبيد فَعَاجُوا عليه من سَوَاهِم ضُمَّر ويقال ناقة عَوْجاءُ إِذا عَجِفَتْ فاعْوَجَّ ظهرها وناقة عائجةٌ لَيِّنَةُ الانعِطاف وعاجٌ مِذْعانٌ لا نظير لها في سقوط الهاء كانت فَعْلاً أَو فاعِلاً ذهبت عينه قال الأَزهري ومنه قول الشاعر تَقُدُّ بِيَ المَوْماةَ عاجٌ كأَنها والعَوْجاءُ الضامِرةُ من الإِبل قال طَرفة بِعَوْجاءَ مِرْقالٍ تَرُوحُ وتَغْتَدي وقول ذي الرمة عَهِدْنا بها لو تُسْعِفُ العُوجُ بالهَوَى رِقاقَ الثَّنايا واضِحاتِ المَعاصِم قيل في تفسيره العُوجُ الأَيام ويمكن أَن يكون من هذا لأَنها تَعُوجُ وتعطِف وما عُجْتُ من كلامه بشيء أَي ما بالَيْتُ ولا انتفعْتُ وقد ذكر عُجْت في الياء والعاجُ أَنياب الفِيَلَة ولا يسمَّى غير النَّاب عاجاً والعَوّاجُ بائع العَاجِ حكاه سيبويه وفي الصحاح والعاجُ عظمُ الفيل الواحدة عاجَة ويقال لصاحب العاج عَوَّاجٌ وقال شمر يقال للمَسَك عاجٌ قال وأَنشدني ابن الأَعرابي وفي العاجِ والحِنَّاء كفُّ بَنانِها كشَحْم القَنا لم يُعْطِها الزّندَ قادِح أَراد بشَحْمِ القَنا دَوَابَّ يقال لها الحُلَكُ ويقال لها بناتُ النَّقا يُشَبَّه بها بنانُ الجَواري للينِها ونَعْمتِها قال الأَزهري والدليل على صحة ما قال شَمِرٌ في العاج إِنه المَسَك ما جاء في حديث مرفوع أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال لثَوْبان اشتَرِ لفاطمة سِوارَينِ من عاجٍ لم يُرِدْ بالعاجِ ما يُخْرَطُ من أَنياب الفِيَلَة لأَن أَنيابها مَيْتَةٌ وإِنما العاجُ الذَّبْلُ وهو ظهر السُِّلَحْفاةِ البَحْرِيَّةِ وفي الحديث أَنه كان له مُشْطٌ من العاجِ العاجُ الذَّبْلُ وقيل شيء يُتَّخذ من ظهر السُّلَحْفاة البحرية فأَما العاجُ الذي هو للفِيل فنَجِسٌ عند الشافعي وطاهر عند أَبي حنيفة قال ابن شميل المَسَك من الذَّبْلِ ومن العاجِ كهيئة السِّوار تجعله المرأَة في يديها فذلك المَسَك قال والذَّبْلُ القرن
( * قوله « القرن » هكذا في الأصل ) فإِذا كان من عاجٍ فهو مَسَك وعاجٌ ووَقْفٌ فإِذا كان من ذَبْلٍ فهو مَسَكٌ لا غير وقال الهذلي فجَاءتْ كخاصِي العَيرِ لم تَحْلَ عاجَةً ولا جاجَةٌ منها تَلُوحُ على وَشْمِ فالعاجَةُ الذَّبْلَةُ والجاجَةُ خَرَزة لا تساوي فَلْساً وعاجٍ عاجٍ زَجْرٌ للناقة ينوَّن على التنكير ويكسر غير منون على التعريف قال الأَزهري يقال للناقة في الزجر عاجِ بلا تنوين فإِن شئت جزمت على توهُّم الوقوف يقال عَجْعَجْتُ بالناقة إِذا قلت لها عاجِ عاجِ قال أَبو عبيد ويقال للناقة عاجٍ وجاهٍ بالتنوين قال الشاعر كأَنِّي لم أَزْجُرْ بعاجٍ نَجِيبَةً ولم أَلْقَ عن شَحْطٍ خَليلاً مُصافِيا قال الأَزهري قال أَبو الهيثم فيما فرأْت بخطِّه كل صوت تزجر به الإِبل فإِنه يخرج مجزوماً إِلاّ أَن يقع في قافية فيحرَّك إِلى الخفض تقول في زجر البعير حَلْ حَوْبْ وفي زجر السبع هَجْ هَجْ وجَهْ جَهْ وجاهْ جاهْ قال فإِذا حَكَيْتَ ذلك قلت للبعير حَوْبْ أَو حَوْبٍ وقلت للناقة حَلْ أَو حَلٍ وأَنشد أَقُولُ للناقة قَوْلي للجَمَلْ أَقول حَوْبٍ ثم أُثْنِيها بحَلْ فخفض حَوْبْ ونَوَّنه عند الحاجة إِلى تنوينه وقال آخر قلت لها حَلٍ فلم تَحَلْحَلِ وقال آخر وجَمَلٍ قلت له جاهٍ حاهْ يا وَيْلَهُ من جَمَلٍ ما أَشقاهْ وقال آخر سَفَرَتْ فقلت لها هَج فتَبَرْقَعَتْ وقال شمر قال زيد بن كثوة من أَمثالهم الأَيام عُوجٌ رَوَاجِع يقال ذلك عند الشَّماتةِ يقولها المَشْمُوتُ به أَو تُقال عنه وقد تُقال عند الوعيد والتهدُّد قال الأَزهري عُوجٌ ههنا جمع أَعْوَج ويكون جمعاً لِعَوْجاء كما يقال أَصْوَر وصُور ويجوز أَن يكون جمع عائج فكأَنه قال عُوُج على فُعُل فخفَّفه كما قال الأَخطل فَهُمْ بالبَذْلِ لا بُخْلٌ ولا جُودُ أَراد لا بُخُل ولا جُوُدُ وقول بعض السعْديِّين أَنشده يعقوب يا دارَ سَلْمَى بَينَ ذاتِ العُوجِ يجوز أَن يكون موضعاً ويجوز أَن يكون عنى جمع حِقْفٍ أَعْوَج أَو رَمْلَة عَوْجاء وعُوجٌ اسم رجل قال الليث عُوجُ بن عُوقٍ رجل ذُكِرَ من عِظَمِ خَلْقِه شَناعَةٌ وذُكِرَ أَنه كان ولد في منزل آدم فعاش إِلى زمن موسى عليه الصلاة والسلام وأَنه هلك على عَِدَّانِ موسى صلوات الله على نبينا وعليه وذكر أَنَّ عُوجَ بنَ عُوق كان يكون مع فَراعنة مصر ويقال كان صاحب الصخرة أَراد أَن يُلحِقَها
( * هكذا في الأصل ولعلها يُلقيها ) على عسكر موسى عليه السلام وهو الذي قتله موسى صلوات الله على نبينا وعليه والعَوْجاءُ اسم امرأَة والعَوْجاءُ أَحدُ أَجْبُلِ طَيِّئٍ سُمِّي به لأَن هذه المرأَة صُلِبَتْ عليه ولها حديث قال عمرو بن جُوَيْنٍ الطائي وبعضهم يرويه لامرئ القيس إِذا أَجَأٌ تَلَفَّعَتْ بشِعابِها عَلَيَّ وأَمْسَت بالعَماءِ مُكلَّلَهْ وأَصْبَحَتِ العَوْجَاءُ يُهْتَزُّ جِيدُها كَجِيدِ عَرُوسٍ أَصْبَحَتْ مُتَبَذِّلَهْ وقوله أَنشده ثعلب إِنْ تَأْتني وقد مَلأْتُ أَعْوَجا أُرْسِلُ فيها بازلاً سَفَنَّجَا قال أَعْوَج هنا اسم حَوْض والعَوْجاء القَوْسُ ورجل أَعْوَجُ بَيِّنُ العَوَجِ أَي سَيءُ الخُلُق ابن الأَعرابي فلان ما يَعُوجُ عن شيء أَي ما يرجع عنه

عوهج
العَمْهَجُ والعَوْهَجُ الطويلة وقد تقدم قال البُشْتيُّ العَوْهَج الحَيَّةُ في قول رؤْبة حَصْبُ الغُوَاة العَوْهَجَ المَنْسوسا قال أَبو منصور وهذا تصحيف دَلَّك على أَن صاحبه أَخذ عَرَبِيَّتَه من كُتب سَقيمَة وأَنه كاذب في دعواه الحفظ والتمييز والحَيَّةُ يقال له العَوْمَجُ بالميم ومن قال العَوْهَجُ فهو جاهل أَلكنُ وهكذا روى الرواة بيت رؤبة وقد تقدم في ترجمة عمج

عيج
العَيْجُ شبهُ الاكْتِرَاث وأَنشد وما رأَيتُ بها شيئاً أَعِيجُ به إِلاَّ الثُّمامَ وإِلاَّ مَوْقِدَ النارِ تقول عاجَ به يَعيجُ عَيْجُوجَةً فهو عائج به قال ابن سيده ما عاجَ بقوله عَيجاً وعَيْجُوجَة لم يَكْتَرِثْ له أَو لم يصدِّقه وما عاجَ بالماء عَيْجاً لم يَرْوَ لِمُلُوحَتِه وقد يُستعمل في الواجِب وشربت شربةً ماءَ مِلْحاً فما عِجْتُ به أَي لم أَنتفع به أَنشد ابن الأَعرابي ولم أَرَ شيئاً بعدَ لَيْلَى أَلَذُّهُ ولا مَشرَباً أَرْوَى به فَأَعِيجُ أَي أَنتفع به وما عاجَ بالدَّوَاءِ عَيْجاً أَي ما انتَفَع تقول تَناوَلْتُ دواءً فما عِجْتُ به أَي لم أَنتفِعْ به وما عاجَ به عَيْجاً لم يَرْضَه وما أَعيجُ من كلامه بشيء أَي ما أَعبَأُ به قال وبنو أَسَدٍ يقولون ما أَعُوجُ بكلامه أَي ما أَلتفِتُ إِليه أَخَذوه من عُجْتُ الناقة ابن الأَعرابي يقال ما يَعِيجُ بقَلْبي شيء من كلامك ويقال ما عِجْتُ بخَبرِ فلان ولا أَعِيجُ به أَي لم أَشْتَفِ به ولم أَسْتَيْقِنْهُ وعاجَ يَعِيجُ إِذا انتفع بالكلام وغيره ويقال ما عِجْتُ منه بشيء والعَيْجُ المَنْفَعة أَبو عمرو العِياجُ الرُّجوع إِلى ما كنتَ عليه ويقال ما أَعِيجُ به عُوُوجاً
( * قوله « ما أَعيج به عووجاً » هكذا في الأصل ) وقال ما أَعِيجُ به عُيُوجاً أَي ما أَكْتَرِث له ولا أُباليهِ

غبج
غَبَجَ الماءَ يَغْبَجُه جَرَعَه جَرْعاً متداركاً وهي الغُبْجة

غذج
غَذَجَ الماءَ يَغْذِجُه غَذْجاً جَرعَه قال ابن دريد ولا أَدري ما صحتها

غسلج
الغَسْلَجُ نبات مثل القَفْعاء ترتفع قَدْرَ الشبر لها ورَقة لَزِجَة وزَهْرَة كَزَهْرَة المَرْوِ الجَبَلي حكاه أَبو حنيفة

غلج
غَلَجَ الفرسُ يَغْلِجُ غَلْجاً وغَلَجاناً خلط العَنَق بالهَمْلَجَة وفرس مِغْلَجٌ وقيل فرس مِغْلَجٌ إِذا جرى جرياً لا يَخْتَلِطُ فيه وغَلَجَ الحمارُ غَلْجاً عدا وحمار مِغْلَجٌ شَلاَّلٌ لِلْعانة وأَنشد سَفْواء مَرْخاء تُباري مِغْلَجَا والتَّغَلُّجُ البَغْيُ وغصن أُغْلُوجٌ ناعِم والغُلُجُ الشباب الحسن

غلمج
الأَزهري في الرباعي يقال هو غُلامِجُكَ أَي غُلامُك وغُلامِشُكَ مثلُه

غمج
غَمَجَ الماءَ يَغْمِجُه غَمْجاً وغَمِجَه بالكسر غَمْجاً جَرَعَه جَرْعاً متتابعاً والغَمْجَةُ والغُمْجَةُ الجُرْعَة وفَصيل غَمِجٌ يَلْهَزُ أُمَّهُ وتَغَامَجَ بين أَرْفاغِ أُمِّه لَهَزَها قال الشاعر غُمْجٌ غَمَالِيجُ غَمَلَّجَاتُ

غملج
عَدْوٌ غَمْلَجٌ مُتدارِك قال ساعدة بن جؤية يصف الرعد والبرق فَأَسْأَدُ الليلَ إِرْقاصاً وزَفْزَفَةً وغارَةً ووَسِيجاً غَمْلَجاً رَتِجَا والغَمْلَجُ والغَمَلَّجُ الذي لا يستقيم على وجه واحد يُحْسِنُ ثم يُسِيءُ وهو المخلّط والغَمْلَجُ الذي في خَلْقه خَبْل واضْطِراب ابن الأَعرابي يقال رجل غَمْلَج وغَمَلَّج وغِمْلِيج وغُمْلُوج وغِمْلاج وغُمَالِج إِذا كان مَرَّة قارِئاً ومَرَّة شاطراً ومرة سَخِيّاً ومرة بخيلاً ومرة شُجَاعاً ومرة جَباناً ومرة حسَن الخلق ومرَّة سَيِّئَه لا يثبت على حالة واحدة وهو مذموم مَلُومٌ عند العرب قال ويقال للمرأَة غَمْلَج وغَمَلَّج وغِمْلِيجَة وغُمْلُوجة وأَنشد أَلا لا تَغُرَّنَّ امْرَأً عُمَرِيَّةٌ على غَمْلَجٍ طالت وتَمَّ قَوَامُها عُمَرِيَّة ثِيابٌ مصبوغة وقال أَبو نُخَيْلَة يصف ناقة تَعْدو في خَرْقٍ واسع تُغْرِقُهُ طَوْراً بِشَدٍّ تُدْرِجُهُ وتارة يُغْرِقُها غَمَلَّجُهْ قال الغَمَلَّجُ الخَرْق الواسع والغَمَلَّج الطويل المسترخي وبعير غَمَلَّج طويل العنُق في غِلَظ وتَقَاعُسٍ وماء غَمَلَّج مُرٌّ غليظ والغُمْلُوجُ والغِمْلِيجُ الغليظ الجسيم الطويل يقال ولدت فلانة غلاماً فجاءت به أَمْلَجَ غِمْلِيجاً حكاه ابن الأَعرابي عن المسروحي قال وأَكثر كلام العرب غُمْلُوجٌ وإِنما غِمْلِيجٌ عن المسروحي وحده والأَمْلَجُ الأَصْفَر الذي ليس بأَسود ولا أَبيض وهو مذكور في موضعه أَبو حنيفة شجر غُمَالِجٌ قد أَسرع النبات وطال والغُمَالِجُ نبات على شكل الذَّآنِين ينبت في الربيع قال عَدْوَ الغَوَاني تَجْتَني الغُمَالِجَا وقصب غُمَالِجٌ ريَّان قال جندل بن المثنى يدعو على زرع إِنسان أَرْسِلْ إِلى زرع الخَبِيِّ الوَالِجِ بين أَناخين الحَصَادِ الهائجِ
( * قوله « بين أَناخين » هكذا في الأصل )
وبَيْنَ خُرْفَنْجِ النَّباتِ البَاهِجِ في غُلَوَاء القَصَب الغُمَالِجِ من الدَّبى ذا طَبَق أَفَايِجِ والغُمْلُوج الغُصْنُ النابت ينبت في الظلِّ وقال أَبو حنيفة هو الغصن الناعم من النبات وأَنشد لهِميان بن قحافة مَشْيَ العَذَارَى تَجْتَني الغَمالِجَا أَراد الغَمَالِيجَ فاضْطرَّ فحذف ورجل غَمْلَجٌ بالغين إِذا كان ناعماً

غمهج
الأَزهري أَنشد لهِميان بن قحافة يصف إِبلاً فيها فحلها تَتْبَعُ قَيدُوماً لها غُماهِجا رَحْبَ اللَّبَان مُدْمَجاً هُجاهِجا الغُمَاهِجُ الضخم السمين ويقال عُمَاهج بالعين بمعْناه وقال في غُلَوَاءِ القَصَب الغُمَاهِجِ

غنج
امرأَة غَنِجَة حسَة الدَّلّ وغُنْجُها وغُناجُها شَكْلُها الأَخيرة عن كراع وهو الغُنْجُ والغُنُجُ وقد غَنِجَتْ وتَغَنَّجَتْ فهي مِغْناجٌ وغَنِجَة وقيل الغُنْجُ مَلاحَة العَينين وفي حديث البخاري في تفسير العَرِبَةِ هي الغَنِجَةُ الغُنْجُ في الجارية تَكَسُّرٌ وتَدَلُّلٌ والأُغْنُوجَة ما يُتَغَنَّجُ به قال أَبو ذؤَيب لَوَى رأْسَه عَني ومالَ بِوُدِّهِ أَغانِيج خَوْدٍ كان فينَا يَزُورُها أَبو عمرو الغِنَاجُ دُخَان النُّؤورِ الذي تجعله الواشمة على خضرتها لِتَسْوَدَّ وهو الغُنْجُ أَيضاً وغُنَجَةُ معرِفة بغير أَلف ولامٍ القُنفُذَة لا تنصرف وهذيل تقول غَنَجٌ على شَنَجٍ الغَنَجُ الرجل وقيل الغَنَجُ بالتحريك الشيخ في لغة هذيل والشَّنَجُ الجمل الثقيل ومِغْنَج أَبو دُغَةَ والغَوْنَجُ الجمل السريع عن كراع قال ولا أَعرفها عن غيره

غنتج
قال ابن بري في ترجمة ضعا فَوَلَدَتْ أَعْثَى ضَروطاً غَنْتَجَا قال الغَنْتَجُ الثقيل الأَحمق

غوج
جَمَل غَوْجٌ عريض الصدر وفرَس غَوْجُ اللَّبان أَي واسع جلدة الصَّدْرِ وقيل سهل المِعْطَف وفرسٌ غَوْجٌ مَوْجٌ غَوْجٌ جواد ومَوْجٌ إِتْباعٌ وقيل هو الطويل القَصَب وقيل هو الذي ينثني يذهب ويَجِيءُ وقال غيره هو الواسع جِلْد الصدر قال ولا يكون كذلك إِلا وهو سهل المِعْطَف وأَنشد الليث بَعِيدُ مَسافِ الخَطْوِ غَوْجٌ شَمَرْدَلٌ يُقَطِّعُ أَنْفاسَ المَهَارى تَلاتِلُهْ وقال أَبو وَجْزة مُقَارِب حِينَ يَحْزَوْزِي على جَدَدٍ رِسْلٍ بِمُغْتَلِجَاتِ الرَّمْلِ غَوَّاج وقال النضر الغَوْجُ اللَّيِّنُ الأَعْطاف من الخيْل وجمع غَوجٍ غُوْجٌ كما يقال جارية خَوْدٌ والجمع خُودٌ وتَغَوَّجَ الرجل في مِشْيته تثنَّى وتعطَّف وتمايَل غَاجَ يَغُوجُ قال أَبو ذؤيب عَشِيَّةَ قامَتْ بالفِنَاء كأَنَّها عَقِيلَةُ نَهْبٍ تُصْطَفَى وتَغُوجُ أَي تتعرض لرئيس الجيش ليتخذها لنفسه ورجل غَوْجٌ مُسْترخٍ من النُّعاسِ

فثج
ناقةٌ فاثِجٌ سمينة حائل وقيل سمينة كَوْماء وإِن لم تكن حائلاً الأَصمعي الفاثِجُ والفاسِجُ الحامل من النُّوق وقيل هي الناقة التي لَقِحَت وحَسُنت وقيل هي التي لَقِحَت فسمنت وهي فتيَّة وقيل هي الفتية اللاَّقِح وقال هميان بن قحافة يَظَلُّ يَدْعُو نِيبَها الضَّماعِجا والبَكَراتِ اللُّقَّحَ الفَواثِجَا ويروى الفَواسِجا وفَثَجَ الماءَ الحارَّ بالماء البارد فَثْجاً كَسَر به حَرَّه وماءٌ لا يُفْثَجُ ولا يُنْكَسُ أَي لا يُنزَح وقال أَبو عبيد ماء لا يُفْثَجُ أَي لا يُبْلَغ غَوْره وقولهم بئر لا تُفْثَجُ وفلان بحر لا يُفْثَجُ وأَفْثَجَ الرجل أَعْيا وانْبَهَر وحكاه ابن الأَعرابي أُفْثِج على صيغة فعل المفعول الكسائي غَدَا الرجلُ حتى أَفْثَجَ وأَفْثَى إِذا أَعْيا وانْبَهَرَ أَبو عمرو فَثَجَ إِذا نَقَصَ في كل شيء

فجج
الفَجُّ الطريق الواسع بين جَبَلين وقيل في جبَل أَو في قُبُلِ جَبَل وهو أَوسع من الشِّعْبِ الفَجُّ المَضْرِب البعيد وقيل هو الشِّعْب الواسع بين الجبَلين وقال ثعلب هو ما انخفض من الطرُق وجمعه فِجاج وأَفِجَّةٌ الأَخيرة نادرة قال جندل ابن المثنى الحارِثِي يَجِئْنَ من أَفِجَّةٍ مَناهِجِ وقوله تعالى من كل فَجٍّ عَمِيق قال أَبو الهيثم الفَجُّ الطريق الواسع في الجبَل وكل طريق بَعُد فهو فَجٌّ ويقال افْتَجَّ فلان افْتِجاجاً إِذا سلك الفِجاجَ وفي حديث الحجّ وكل فِجاجِ مكَّة مَنْحَرٌ هو جمع فَجٍّ وهو الطريق الواسع ومنه الحديث أَنه قال لعمر ما لكتَ فَجّاً إِلا سلك الشيطان فَجّاً غيره وفَجُّ الرَّوْحاء سَلَكَه النبي صلى الله عليه وسلم إِلى بَدْرٍ وعامَ الفتح والحجّ ووادٍ إِفْجِيجٌ عَمِيقٌ يمانية وبعضهم يجعل كلَّ وادٍ إِفْجِيجاً وربما سُمي به الثِّنْيُ في الجبَل والإِفْجِيجُ الوادي الواسع وهو معنى الفَجِّ ابن شميل الفَجُّ كأَنه طريق قال وربما كان طريقاً بين جَبَلين أَو فَأْوَيْن ويَنْقادُ ذلك يومين أَو ثلاثة إِذا كان طريقاً أَو غير طريق وإِن يكن طريقاً فهو أَرِيضٌ كثير العُشْب والكَلإِ والفَجُّ في كلام العرب تفريجُك بين الشيئين يقال فاجَّ الجلُ يُفاجُّ فِجاجاً ومُفاجَّةً إِذا باعَد إِحْدى رجليه من الأُخرى ليبول وأَنشد لا تَمْلإِ الحَوْضَ فِجاجٌ دونَهُ إِلا سِجالٌ رُذُمٌ يَعْلُونَهُ والفَجَجُ في القَدَمَين تباعُد ما بينهما وهو أَقبح من الفَحَج وقيل الفَجَجُ في الإِنسان تباعُد الركبتين وفي البهائم تباعُد العُرْقُوبَينِ فَجَّ فَجَجاً وهو أَفَجُّ بَيِّنُ الفَجَجِ وفَجَّ رِجْليه وما بين رجليه يَفُجُّهُما فَجّاً فتحه وباعَدَ ما بينهما وفاجَّ كذلك وقد فَجَجْتُ رِجْلَيَّ أَفُجُّهُما وفَجَوْتُهُما إِذا وسَّعت بينهما والفَجَجُ أَقبح من الفَحَجِ يقال هو يمشي مُفاجّاً وقد تَفاجَّ ابن الأَعرابي الأَفَجُّ والفَنْجَلُ معاً المُتباعِد الفَخِذين الشديد الفَجَجٍ ومثله الأَفْجَى وأَنشد اللهُ أَعطانِيك غيرَ أَحْدَلا ولا أَصَكَّ أَو أَفَجَّ فَنْجَلا وفي الحديث كان إِذا بال تَفاجَّ حتى نَأْوِي له التَّفاجُّ المُبالغى في تفريج ما بين الرجلين وهو من الفَجِّ الطريق ومنه حديث أُم مَعْبَد فتفاجَّت عليه ودرَّت واجْتَرَّتْ ومنه حديث عُبادة المازني فركِب الفحل فتَفاجَّ للبوْل ومنه الحديث حين سُئل عن بني عامر فقال جَمَل أَزْهَر مُتَفاجٌّ أَراد أَنه مُخْصِب في ماء وشجر فهو لا يزال يَبُول لكثرة أَكله وشربه ورجل مُفِجُّ الساقين إِذا تباعدت إِحداهما من الأُخرى وفيما سَبَّ به حجل بن شكل الحَرِثَ بن مصرّف بين يَدَي النُّعمان إِنه لَمُفِجُّ الساقَين قَعْوُ الأَلْيَتَيْن وقَوْسٌ فَجَّاء ارتفعت سِيَتُها فبان وَتَرُها عن عَجْسِها وقيل قَوْسٌ فَجَّاءُ ومُنْفَجَّةٌ بانَ وَتَرُها عن كَبِدها وفَجَّ قَوْسَه وهو يَفُجُّها فَجّاً رفع وَتَرَها عن كَبِدِها مثل فَجَوْتُها وكذلك فَجَأَ قَوْسَه الأَصمعي من القِياسِ الفَجَّاء والمُنْفَجَّة والفَجْواء والفارِجُ والفَرْجُ كل ذلك القوس التي يَبِينَ وَتَرُها عن كَبِدِها وهي بَيِّنَةُ الفَجَجِ قال الشاعر لا فَجَجٌ يُرَى بها ولا فَجا وأَفَجَّ الظَّلِيمُ رَمَى بصَوْمِهِ والنَّعامة تَفِجُّ إِذا رَمَتْ بصَوْمِها وقال ابن القِرِّيَّةِ أَفجَّ إِفْجاجَ النَّعامة وأَجْفل إِجْفالَ الظَّلِيم وأَفَجَّتِ النَّعامة كذلك والفِجاجُ الظَّلِيم يَبيض واحدة قال بَيْضاء مِثْل بَيْضَة الفِجاجِ وحافِرٌ مُفِجٌّ مُقَبَّبٌ وَقاحٌ وهو محمود وفَجَّ الفرس وغيره هَمَّ بالعَدْوِ والفِجُّ من كل شيء ما لم يَنْضَج وفَجاجَتُه نَهاءَتُهُ وقِلَّة نُضْجِه وبِطِّيخٌ فِجٌّ إِذا كان صُلباً غير نَضِيج وقال رجل من العرب الثمار كلها فِجَّةٌ في الربيع حين تنعقد حتى يُنْضِجها حَرُّ القَيْظِ أَي تكون نِيئَةً والفِجُّ النِّيءُ الصحاح الفِجُّ بالكسر البِطِّيخ الشامِيُّ الذي تسميه الفُرْس الهِنْدي وكل شيء من البِطِّيخ والفواكه لم يَنضَج فهو فِجٌّ ابن الأَعرابي الفُجُجُ الثُّقلاء من الناس ابن سيده والفَجَّان عيودُ الكِباسَة قال وقضينا بأَنه فَعْلان لغلبة باب فَعْلان على باب فَعَّالٍ أَلا ترى إِلى قوله صلى الله عليه وسلم للوفد القائلين له نحن بَنُو غَيَّان فقال أَنتم بنو رَشْدانَ ؟ فحمله على باب « غ و ي » ولم يحمله على باب « غ ي ن » لغََبلَة زيادة الأَلف والنون ورجل فَجْفَجٌ وفُجافِجٌ وفَجْفاج كثير الكلام والفَخْر بما ليس عنده وقيل هو الكثير الكلام والصِّياح والجَلَبة وقيل هو الكثير الكلام بلا نِظام وقيل هو المُجَلِّبُ الصَّيَّاح والأُنثى بالهاء وفيه فَجْفَجَة وأَنشد أَبو عبيدة لأَبي عارِم الكلابي في صفة بَخِيل أَغْنَى ابنُ عمرو عن بخِيلٍ فَجْفاجْ ذِي هَجْمَةٍ يُخْلِفُ حاجاتِ الرَّاجْ شُحْم نَوَاصِيها عِظام الإِنْتَاجْ ما ضَرَّها مَسُّ زمانٍ سَحَّاجْ وفي حديث عثمان أَن هذا الفَّجْفاج لا يدري أَين الله عز وجل هو المِهْذار المِكْثار من القَوْل قال ابن الأَثير ويروى البَجْباج وهو بمعناه أَو قريب منه وأَفَجَّ الرجلُ أَي أَسرع

فحج
الفحج تباعد ما بين أَوساط السَّاقَينِ في الإنسان والدابة وقيل تباعُدُ ما بين الفَخِذَين وقيل تباعُد ما بين الرجلين والنعت أَفْحَجُ والأُنثى فَحْجاء وقد فَحِجَ فَحَجاً وفَحْجَة الأَخيرة عن اللحياني وفي الحديث أَنه بال فلما فَحَّجَ رِجْليه أَي فَرَّقَهُما والأَفْحَجُ الذي في رِجْليه اعْوِجاجٌ ورجل أَفْحَجُ بَيِّنُ الفَحَج وهو الذي تَتَدانَى صُدُور قَدَمَيْه وتَتباعَد عَقِباه وتَتَفَحَّجُ ساقاهُ وفي الحديث في صفة الدَّجَّال أَعْوَر أَفْحَج وحديث الذي يُخَرِّب الكعبة كأَني به أَسْوَدَ أَفْحَجَ يَقْلَعُها حَجَراً حَجَراً ودابَّة فَحْجاء وتَفَحَّجَ وانْفَحَجَ والفَحْج بالتسكين مِشْيَة الأَفْحَج والتَّفَحُّجُ مثل التَّفَشُّجِ وهو أَن يُفَرِّج بين رِجْلَيه إِذا جلس وكذلك التَّفْحِيجُ مثل التَّفْشِيج وأَفْحَجَ الرجلُ حَلُوبتَه إِذا فَرَّجَ ما بين رِجْلَيها لِيَحْلُبَها ابن سيده والفَحْجَل الأَفْحَجُ زِيدَت اللام فيه كما قيل عَدَدٌ طَيْسٌ وطَيْسَلٌ أَي كثير ولِذَكَر النعام هَيْق وهَيْقَل قال ولا يَعْرف سيبويه اللام زائدة إِلا في عَبْدَل وفَحْوَج اسم والفُحْجُ بطن اسم أَبيهم فحوج

فخج
الفَخَجُ الطَّرْمَذَة وقد فَخَجَه وفَخَجَ به والفَخَجُ مبايَنة إِحدى الفخذين للأُخرى وأَكثر ذلك في الإِبل وقد فَخِجَ فَخَجاً وهو أَفْخَجُ

فخدج
فَخْدَج اسم شاعر

فدج
الفَوْدَجُ الهَوْدَج وقيل هو أَصغر من الهَودَج والجمع الفَوادِج والهَوادِج وفَوْدَج العَروسِ مَرْكَبُها وقال اليزيدي الفَودَجُ شيء يَتَّخِذُه أَهل كِرْمان والذي يتخذه الأَعراب هَودَج وناقة واسعة الفَودَج أَي واسعة الأَرْفاغِ والفَوْدَجان موضع
( * قوله « والفودجان موضع » هكذا في الأصل بالنون وعبارة القاموس وشرحه والفودجات هكذا في نسختنا بالتاء المثناة في الآخر والصواب الفودجان مثنى قال ذو الرمة إِلى آخر ما هنا اه ولكن في معجم البلدان لياقوت والفودجات بضم الفاء وفتح الدال وبالتاء موضع وأنشد الشطر الثاني من البيت موافقاً لما قاله ) قال ذو الرمة لَهُ عَلَيْهنَّ بالخَلْصاء مَرْتَعِهِ فالفَوْدَجَيْنِ فَجَنْبَيْ واحِفٍ صَخَبُ

فرج
الفَرْجُ الخَلَلُ بين الشيئين والجمع فُرُوجٌ لا يكسَّر على غير ذلك قال أَبو ذؤيب يصف الثور فانْصاعَ مِنْ فَزَعٍ وسَدَّ فُرُوجَهُ غُبْرٌ ضَوارٍ وافِيانِ وأَجْدَعُ فُروجه ما بين قوائمه سَدَّ فُرُوجَه أَي مَلأَ قوائمه عَدْواً كأَن العَدْوَ سَدَّ فُروجَه ومَلأَها وافيان صحيحان وأَجْدَع مقطوع الأُذُن والفُرْجَة والفَرْجَة كالفَرْج وقيل الفُرْجَة الخَصاصَة بين الشيئين ابن الأَعرابي فَتَحات الأَصابع يقال لها التَّفارِيجُ واحدها تِفْراجٌ
( * قوله « واحدها تفراج » عبارة القاموس جمع تفرجة كزبرجة ) وخُرُوق الدَّرابِزِينِ يقال لها التَّفارِيجُ والحُلْفُق النضر فَرْجُ الوادي ما بين عُدْوَتَيْهِ وهو بطْنُه وفَرْجُ الطريق منه وفُوْهَتُه وفَرْج الجبَل فَجُّه قال مُتَوَسِّدِين زِمامَ كُلِّ نَجِيبةٍ ومُفَرَّجٍ عَرِقِ المَقَذِّ مُنَوَّقِ وهو الوَساعُ المُفَرَّجُ الذي بان مِرْفَقُه عن إِبطِه والفُرْجَة بالضم فُرْجَة الحائط وما أَشبهه يقال بينهما فُرْجَة أَي انْفِراج وفي حديث صلاة الجماعة ولا تَذَرُوا فُرُجات الشيطان جمع فُرْجَة وهو الخَلَلُ الذي يكون بين المُصَلِّينَ في الصُّفُوف فأَضافها إِلى الشيطان تَفظِيعاً لشأْنها وحَمْلاً على الاحتراز منها وفي رواية فُرُجَ الشيطان جمع فُرْجَة كَظُلْمَة وظُلَم والفَرْجَة الرَّاحة من حُزْن أَو مَرَض قال أُمية بن أَبي الصلت لا تَضِيقَنَّ في الأُمور فقد تُكْ شَفُ غَمَّاؤُها بغير احْتِيالِ رُبَّما تَكْرَهُ النُّفُوسُ من الأَمْ رِ له فَرْجَةٌ كَحَلِّ العِقالِ ابن الأَعرابي فُرْجَة اسم وفَرْجَةٌ مصدر والفَرْجَة التَّفَصِّي من الهَمِّ وقيل الفَرْجَة في الأَمر والفُرْجَة بالضم في الجدار والباب والمعنَيان مُتَقارِبان وقد فَرَج له يَفْرِج فَرْجاً وفَرْجَة التهذيب ويقال ما لهذا الغَمِّ من فَرْجَة ولا فُرْجَة ولا فِرْجَة الجوهري الفَرَجُ من الغم بالتحريك يقال فَرَّجَ الله غَمَّك تَفْريجاً وكذلك فَرَجَ الله عنك غمَّك يَفْرِج بالكسر وفي حديث عبد الله ابن جعفر ذَكَرَتْ أُمُّنا يُتْمَنا وجَعَلَتْ تُفْرَحُ له قال أَبو موسى هكذا وجدته بالحاء المهملة قال وقد أَضرب الطبراني عن هذه اللفظة فتركها من الحديث قال فإِن كانت بالحاء فهو من أَفرَحَه إِذا غَمَّه وأَزال عنه الفَرَحَ وأَفْرَحَه الدَّيْن إِذا أَثْقَله وإِن كانت بالجيم فهو من المُفْرَجِ الذي لا عَشِيرة له فكأَنَّ أُمَّهُم أَرادتْ أَن أَباهم تُوُفِّيَ ولا عشيرة لهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أَتَخافِينَ العَيْلة وأَنا وَلِيُّهُم ؟ والفَرْجُ الثَّغْرُ المَخُوف وهو موضع المخافة قال فَغَدَت كِلا الفَرْجَينِ تَحْسَبُ أَنَّه مَولى المَخافة خَلْفُها وأَمامُها وجمعه فُرُوج سُمِّي فَرْجاً لأَنه غير مَسْدُود وفي حديث عُمَر قَدِمَ رجل من بعض الفُرُوجِ يعني الثُّغُور واحدها فَرْج أَبو عبيدة الفَرْجانِ السِّنْد وخُراسانُ وقال الأَصمعي سِجِسْتانُ وخُراسانُ وأَنشد قول الهذلي على أَحَدِ الفَرْجَيْنِ كانَ مُؤَمَّرِي وفي عهد الحجَّاج اسْتَعْمَلْتُك على الفَرْجَين والمِصْرَينِ الفَرْجانِ خُراسانُ وسِجِسْتانُ والمِصْرانِ الكُوفة والبَِصْرَة والفَرْجُ العَوْرَة والفَرْجُ شِوارُ الرجل والمرأَة والجمع فُرُوج والفَرْجُ اسم لجمع سَوآت الرجال والنساء والفِتْيان وما حَوالَيْها كله فَرْج وكذلك من الدَّوابِّ ونحوها من الخَلْق وفي التنزيل والحافِظِين فُرُوجَهُم والحافِظات وفيه والذين هم لِفُرُوجِهِم حافِظون إِلا على أَزواجِهم قال الفراء أَراد على فُروجِهِم يُحافِظون فجعل اللام بمعنى على واستثنى الثانية منها فقال إِلا على أَزواجِهم قال ابن سيده هذه حكاية ثعلب عنه قال وقال مرة على مِن قوله إِلا على أَزواجِهم من صِلةِ مَلُومِينَ ولو جعل اللام بمنزلة الأَول لكان أَجود ورجل فَرِجٌ لا يزال ينكشِف فَرْجُه وفَرِجَ بالكسر فَرَجاً وفي حديث الزبير أَنه كان أَجْلَعَ فَرِجاً الفَرِجُ الذي يَبْدو فَرْجُه إِذا جَلَس وينكَشِف والفَرْجُ ما بين اليَدَيْن والرجلين وجَرَتِ الدَّابة مِلْءَ فُرُوجِها وهو ما بين القوائم واحدها فَرْج قال وأَنت إِذا اسْتَدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَه بِضافٍ فُوَيْقَ الأَرْض ليْسَ بأَعْزَلِ وقول الشاعر شُعَبُ العِلافِيَّات بَيْنَ فُرُوجِهِمْ والمُحْصَناتُ عَوازِبُ الأَطْهارِ العِلافِيَّاتُ رِحالٌ منسوبة إِلى عِلافٍ رجل من قُضاعةَ والفُرُوج جمع فَرْج وهو ما بين الرِّجلين يريد أَنهم آثَرُوا الغَزْوَ على أَطهار نسائهم وكلُّ فُرْجَةٍ بين شيئين فهو فَرْجٌ كله كقوله إِلاَّ كُمَيْتاً كالقَناةِ وضابِئاً بالفَرْجِ بَيْنَ لَبانِه ويَدِهْ جعل ما بين يديه فَرْجاً وقال امرؤُ القيس لها ذَنَبٌ مِثلُ ذَيْلِ العَروسِ تَسُدُّ به فَرْجَها مِن دُبُرْ أَراد ما بين فَخِذَي الفَرَسِ ورِجْلَيْها وفي حديث أَبي جعفر الأَنصاري فَمَلأْتُ ما بين فُروجي جمع فَرْجٍ وهو ما بين الرجلين يقال للفرس مَلأَ فَرْجَه وفُرُوجَه إِذا عَدا وأَسْرَع به وسُمِّي فَرْجُ المرأَة والرجل فَرْجاً لأَنه بين الرِّجْلين وفُروجُ الأَرض نواحِيها وباب مَفْرُوجٌ مُفَتَّجٌ ورجلٌ أَفْرَجُ الثَّنايا وأَفْلَجُ الثَّنايا بمعنى واحد والأَفْرَجُ العظيم الأَلْيَتَيْنِ لا تَكادان تَلْتقيان وهذا في الحَبَشِ رجل أَفْرَجُ وامرأَة فَرْجاءُ بَيِّنا الفَرَج وقد فَرِجَ فَرَجاً والمُفَرَّجُ كالأَفْرَجِ والفُرُجُ والفِرْجُ بالكسر الذي لا يَكْتُمُ السِّرَّ قال ابن سيده وأُرى الفُرُجَ بضم الفاءِ والراء والفِرْجَ لُغَتَيْن عن كراع وقَوْسٌ فُرُجٌ وفارِجٌ وفَرِيجٌ مُنَفَّجَةُ السِّيَتَيْنِ وقيل هي النَّاتِئَة عن الوَتَرِ وقيل هي التي بانَ وَتَرُها عن كَبِدِها والفَرَجُ انْكِشافُ الكَرْب وذهابُ الغَمِّ وقد فَرَجَ الله عنه وفَرَّجَ فانْفَرَجَ وتَفَرَّجَ ويقال فَرَجَه الله وفَرَّجه قال الشاعر يا فارِجَ الهَمِّ وكشَّاف الكُرَبْ وقول أَبي ذؤَيب فإِني صَبَرْتُ النَّفْسَ بَعْدَ ابنِ عَنْبَسٍ وقد لَجَّ مِنْ ماءِ الشُّؤُونِ لَجُوجُ لِيُحْسَبَ جَلْداً أَو لِيُخْبَرَ شامِتٌ وللشَّرِّ بَعْدَ القارِعاتِ فُرُوجُ يقول إِني صَبَرْتُ على رُزْئي بابن عَنْبَسٍ لأُحْسَبَ جَلْداً أَو لِيُخْبَر شامتٌ بتَجَلُّدي فينكسر عَني ويجوز أَن يكون قوله فُرُوجٌ جمع فَرْجة على فُروج كَصَخْرةٍ وصُخُور ويجوز أَن يكون مصدراً لفَرَجَ يَفْرِجُ أَي تَفَرُّجٌ وانكشاف أَبو زيد يقال لِلْمُشْطِ النحِيتُ والمُفَرَّجُ والمِرْجَلُ وأَنشد ثعلب لبعضهم يصف رجلاً شاهد الزور فَاتَهُ المَجْدُ والعَلاءُ فأَضْحَى يَنْقُصُ الحَيْسَ بالنَّحِيتِ المُفَرَّج
( * قوله « ينقص الحيس » كذا في الأصل ومثله في شرح القاموس )
التهذيب في حديث عَقِيلٍ أَدْرِكُوا القومَ على فَرْجَتِهم أَي على هَزيمَتِهم قال ويُرْوى بالقاف والحاءِ والفَريجُ الظَّاهِرُ البارِزُ المُنْكَشِفُ وكذلك الأُنثى قال أَبو ذؤَيب يصف دُرَّةً بكَفَّيْ رَقاحِيٍّ يُريدُ نَماءَها لِيُبْرِزَها للبَيْعِ فَهْيَ فَريجُ كَشَفَ عن هذه الدُّرَّة غِطاءَها لِيَراها الناس ورجل نِفْرِجٌ ونِفْرِجَةٌ ونِفْراجٌ ونِفْرِجاءُ ممدود ينكشف عند الحرب ونِفْرِجٌ ونِفْرِجةٌ وتِفْرِجٌ وتِفْرِجَةٌ ضعيف جَبانٌ أَنشد ثعلب تِفْرِجَةُ القَلْبِ قَلِيلُ النَّيْلِ يُلْقَى عَليه نِيدُِلانُ اللَّيْلِ أَو أَنشد تِفْرِجَةُ القَلْبِ بَخِيلٌ بالنَّيل يُلْقى عليه النِّيدُِلانُ بالليل ويروى نِفْرِجةٌ والنِّفْرِجُ القَصَّارُ وامرأَة فُرُجٌ مُتَفَضِّلَةٌ في ثوبٍ يُمانِيةٌ كما تقول أَهل نَجْد فُضُلٌ ومَرَةٌ فَريجٌ قد أَعْيَتْ من الولادة وناقَةٌ فَريجٌ كالَّة شُبِّهَتْ بالمرأَة التي قد أَعيت من الولادة قال ابن سيده هذا قول كراع وقال مرّة الفَريجُ من الإِبل الذي قد أَعْيا وأَزْحَفَ ونعجة فَريجٌ إِذا ولَدت فانفَرَج وَرِكاها أَنشده أَبو عمرو مستشهداً به على مخخ أَمْسى حَبيبٌ كالفَريجِ رائِخا والمُفرَجُ الحَمِيلُ الذي لا وَلَدَ له وقيل الذي لا عشيرة له عن ابن الأَعرابي والمُفْرَجُ القَتِيل يُوجَد في فَلاةٍ من الأَرض وفي الحديث العَقْلُ على المسلمين عامَّةً وفي الحديث لا يُتْرَك في الإِسلام مُفْرَجٌ يقول إِن وُجِدَ قَتِيلٌ لا يُعرف قاتله وُدِيَ من بيت مال الإِسلام ولم يُترك ويروى بالحاءِ وسيذكر في موضعه وكان الأَصمعي يقول هو مُفْرَحٌ بالحاءِ ويُنْكِر قولَهم مُفْرَجٌ بالجيم وروى أَبو عبيد عن جابر الجعْفِيّ أَنه هو الرجل الذي يكون في القوم من غيرهم فحقَّ عليهم أَن يَعْقِلوا عنه قال وسمعت محمد بن الحسن يقول يروى بالجيم والحاءِ فمن قال مُفْرَج بالجيم فهو القتيل يُوجَد بأَرض فَلاة ولا يكون عنده قَرْيةٌ فهو يُودى من بيت المال ولا يَبْطُلُ دَمُه وقيل هو الرجل يكون في القوم من غيرهم فيلزمهم أَن يَعْقِلوا عنه وقيل هو المثقل بحق دية أَو فِداءٍ أَو غُرم والمَفْروجُ الذي أَثقله الدين
( * قوله « والمفروج الذي أَثقله الدين » مقتضى ذكره هنا أَنه بالجيم قال في شرح القاموس وصوابه بالحاء وتقدم للمصنف في هذه المادة في شرح حديث عبد الله بن جعفر ما يؤخذ منه ذلك وكذا يؤخذ من القاموس في مادة فرج )
وقال أَبو عبيدة المُفْرَج أَن يُسْلِمَ الرجل ولا يُوالي أَحداً فإِذا جنى جناية كانت جِنايَتُه على بَيْت المال لأَنه لا عاقِلة له وقال بعضهم هو الذي لا دِيوانَ له ابن الأَعرابي المُفْرَج الذي لا مال له والمُفْرَج الذي لا عشيرة له ويقال أَفْرَجَ القومُ عن قَتِيلٍ إِذا انْكَشَفُوا وأَفْرَجَ فلان عن مكان كذا وكذا إِذا حلَّ به وتركه وأَفْرَجَ الناس عن طريقه أَي انْكَشَفُوا وفَرَجَ فاهُ فَتَحَهُ للموْتِ قال ساعدة بن جؤَية صِفْرِ المَباءَة ذِي هَِرْسَيْنِ مُنْعَجِفٍ إِذا نَظَرْتَ إِلَيْه قُلْتَ قد فَرَجا والفَرُّوجُ الفَتِيُّ من ولد الدُّجاج والضم فيه لغة رواه اللحياني وفَرُّوجة الدُّجاجةِ تجمع فَراريجَ يقال دُجاجة مُفْرِجٌ أَي ذات فَراريجَ والفَرُّوجُ بفتح الفاءِ القَباءُ وقيل الفَرُّوج قَباءٌ فيه شَقٌّ من خَلْفِه وفي الحديث صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم ويعليه فَرُّوجٌ من حَريرٍ وفَرُّوج لَقَبُ إِبراهيم بن حَوْرانَ قال بعض الشعراءِ يَهْجُوه يُعَرِّضُ فَرُّوجُ بنُ حَوْرانَ بِنْتَه كما عُرِّضَتْ للمُشْتَرينَ جَزُورُ لَحى اللهُ فَرُّوجاً وخَرَّبَ دارَه وأَخْزى بني حَوْرانَ خِزْيَ حَمِير وفَرَجٌ وفرَّاجٌ ومُفَرِّجٌ أَسماء وبنو مُفْرِجٍ بطن

فربج
افْرَنْبَجَ جِلْدُ الحَمَلِ شُوِي فَيَبِسَتْ أَعاليه وكذلك إِذا أَصابه ذلك من غير شَيٍّ وهو مصدر شَوَيْتُ قال الشاعر يصف عَناقاً شَواها وأَكل منها فآكُلُ مِنْ مُفْرَنْبِجٍ بين جلدها

فرتج
الفِرْتاجُ سِمَةٌ من سِماتِ الإِبل حكاه أَبو عبيد ولم يحلّ هذه السمةَ وفِرْتاجٌ موضع وقيل موضع في بلاد طيِّئٍ أَنشد سيبويه أَلم تَسَلي فَتُخْبِرَكِ الرُّسومُ على فِرْتاجَ والطَّلَلُ القَديمُ ؟ وأَنشد ابن الأَعرابي قلتُ لِحَجْنٍ وأَبي العَجَّاجِ أَلا الحَقا بِطَرَفَيْ فِرْتاجِ

فرزج
الفَيْرُوزَجُ ضَرْبٌ من الأَصباغِ

فسج
الفاسِجُ من الإِبل اللاَّقِحُ وقيل اللاقحُ مع سِمَنٍ وقيل هي الحائِل السمينة والجمع فَواسِجُ وفُسَّجٌ قال والبَكَراتِ الفُسَّجَ العَطامِسا والفاسِجَةُ من الإِبل التي ضَرَبَها الفَحْل قبل أَوانِها فَسَجَتْ تَفْسُجُ فُسوجاً النضر الفاسِجُ التي حَمَلَتْ فَزَمَّت بأَنْفِها واسْتَكْبَرَتْ أَبو عمرو وهي السَّريعة الشابَّةُ الليث هي التي أَعْجَلَها الفحْلُ فَضَرَبَ قبل وقْتِ المَضْرَبِ وقال في الشاءِ وهي في النُّوقِ أَعْرَفُ عند العرب الأَصمعي الفاسِجُ والفاشِجُ العظيمة من الإِبل قال وبعض العرب يقول هما الحامل وأَنشد تَخْدي بها كلُّ خَنُوفٍ فاسِج

فشج
فَشَجَتِ الناقةُ وتَفَشَّجَتْ وانْفَشَجَتْ تَفاجَّتْ وتَفَرْشَحَتْ لِتُحْلَبَ أَو تَبُولَ وفي حديث جابر تفَشَّجَتْ ثم بالَتْ يعني الناقة هكذا رواه الخطابي ورواه الحميدي فَشَجَّتْ بتشديد الجيم والفاء زائدة للعطف وفي الحديث أَن أَعرابيّاً دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ففَشَجَ فبالَ قال ورواه بعضهم فَشَّجَ قال أَبو عبيد الفَشْجُ تَفْريجُ ما بين الرِّجْلَيْنِ دون التَّفاجِّ قال الأَزهري رواه أَبو عبيد بتشديد الشين والتَّفْشِيجُ أَشدُّ من الفَشْجِ وهو تفريج ما بين الرجلين الجوهري فَشَجَ فبالَ أَي فرَّجَ بين رجليه وكذلك فَشَّجَ تَفْشِيجاً والتَّفَشُّجُ مِثْلُ التَّفَحُجِ وتَفَشَّجَ الرجل تَفَحَّجَ الليث التَّفَشُّجُ التَّفَحُّجُ على النار

فضج
انْفَضَجَتِ القُرْحةُ انْفَتَحَت وانْفَضَجَ بطنه اسْتَرْخَتْ مَراقُّهُ وكلُّ ما عَرُضَ كالمَشْدُوخِ فقد انْفَضَجَ ابن الأَعرابي رجل عِفْضَاجٌ ومِفْضاجٌ وهو العظيمُ البَطْن المُسْتَرْخِيهِ وفي حديث عَمْرو بن العاص أَنه قال لمعاوية لقد تَلافَيْتُ أَمْرَكَ وهو أَشدُّ انْفِضاجاً من حُقِّ الكَهْوَلِ أَي أَشدُّ اسْتِرْخاءً وضَعْفاً من بين العَنْكبوتِ وتَفَضَّجَ بدنه بالشحم تشقق وهو أَن يأْخذ مأْخذه فَتَنْشَقَّ عُرُوقُ اللَّحمِ في مداخِلِ الشحْم بين المَضابِع وتَفَضَّجَ عَرَقاً سال قال العجاج بعد وأَما بدنُهُ تَفَضَّجا
( * قوله « بعد واما إلخ » كذا بالأصل )
شمر يقال قد انْفَضَجَتِ الدلْوُ بالجيم إِذا سال ما فيها من الماء وانْفَضَجَ فلان بالعَرقِ إِذا سال به قال ابن مقبل ومُنْفَضِجاتٍ بالحَمِيمِ كأَنَّما نُضِحَتْ لُبُودُ سُرُوجِها بِذِنابِ قال ويقال بالخاء أَيضاً انْفَضَخَتْ يعني الدلو ويقال انْفَضَجَتْ سُرَّتُه إِذا انفتحتْ وكل شيء تَوَسَّعَ فقد تَفَضَّجَ وقال الكميت يَنْفَضِجُ الجُودُ من يَدَيْهِ كما يَنْفَضِجُ الجَودُ حِين يَنسَكِبُ وقال ابن أَحمر أَلم تَسْمَعْ بفاضِجَةِ الدِّيارا
( * قوله « قال ابن أَحمر أَلم تسمع إلخ » كذا بالإصل )
حيث انْفَضَجَ واتَّسَعَ وقال ابن شميل انْفَضَجَ الأُفُقُ إِذا تبين وفلان يَتَفَضَّجُ عَرَقاً إِذا عَرِقتْ أُصُولُ شعره ولم يَبْتَلَّ

فلج
فِلْجُ كلِّ شَيءٍ نِصْفُه وفَلَج الشيءً بينهما يَفْلِجُه بالكسر فَلْجاً قَسَمَه بنِصْفَيْنِ والفَلْجُ القَسْمُ وفي حديث عمر أَنه بَعَثَ حُذَيْفَةَ وعثمانَ بنَ حُنَيفٍ إِلى السّوادِ فَفَلَجَا الجِزْيةَ على أَهْلِهِ الأَصمعي يعني قَسَماها وأَصْلُه من الفِلْج وهو المِكْيَالُ الذي يقال له الفالِجُ قال وإِنما سميت القِسْمةُ بالفَلْجِ لأَن خراجهم كان طعاماً شمر فَلَّجْتُ المالَ بينهم أَي قَسَمْتُه وقال أَبو دواد فَفَرِيقٌ يُفَلِّجُ اللَّحْمَ نِيئاً وفَرِيقٌ لِطابِخِيهِ قُتارُ وهو يُفَلِّج الأَمر أَي ينظر فيه ويُقَسِّمُه ويُدَبِّرهُ الجوهري فَلَجْتُ الشيء بينهم أَفْلِجُه بالكسر فَلْجاً إِذا قسمته وفَلَجْتُ الشيء فلِْجَيْنِ أَي شَقَقْتُه نِصفين وهي الفُلُوجُ الواحد فَلْجٌ وفِلْجٌ وفَلَجْتُ الجِزْيَةَ على القوم إِذا فرضتها عليهم قال أَبو عبيد هو مأْخوذ من القَفِيز الفالِجِ وفَلَجْتُ الأَرضَ للزراعة وكل شيء شَقَقْتَه فقد فَلَجْتَه والفَلُّوجَةُ الأَرض المُصْلَحَةُ لِلزَّرْع والجمع فَلالِيجُ ومنه سمي موضعٌ في الفُرات فَلُّوجةَ وتَفَلَّجَتْ قدَمه تَشَقَّقَتْ والفَلْجُ والفَالِجُ البعير ذُو السنامَين وهو الذي بين البُخْتيِّ والعَرَبيِّ سمي بذلك لأَن سنامه نِصفان والجمع الفَوالِجُ وفي الصحاح الفَالِجُ الجمل الضخم ذو السنامين يحمل من السِّنْدِ لِلْفِحْلَة وفي الحديث أَنَّ فالِجاً تَرَدَّى في بئر هو البعير ذو السنامين سمي بذلك لأَن سناميه يختلف مَيْلُهما والفالِجُ رِيحٌ يأْخذ الإِنسان فيذهب بشقِّه وقد فُلِجَ فَالِجاً فهو مَفْلُوجٌ قال ابن دريد لأَنه ذهب نصفه قال ومنه قيل لشُقَّةِ البيت فَلِيجَةٌ وفي حديث أَبي هريرة الفالِجُ داءُ الأَنبياء هو داءٌ معروف يُرَخِّي بعضَ البدن قال ابن سيده وهو أَحد ما جاء من المصادر على مثال فاعل والمَفْلُوجُ صاحب الفالِجِ وقد فُلِجَ والفَلَجُ الفَحَجُ في السَّاقَينِ وقال وأَّصل الفَلْجِ النِّصفُ من كل شيءٍ ومنه يقال ضَرَبَه الفالِجُ في السَّاقَينِ ومنه قولهم كُرٌّ بالفالج وهو نصف الكُرِّ الكبير وأَمْرٌ مُفَلَّجٌ ليس بِمُسْتقِيمٍ على جهتِهِ والفَلَجُ تباعُدُ القَدَمَينِ أُخُراً ابن سيده الفَلَجُ تَباعُدُ ما بين السَّاقَيْنِ وفَلَجُ الأَسنان تباعُدٌ بينها فَلِجَ فَلَجاً وهو أَفْلَجُ وثَغْرٌ مُفَلَّجٌ أَفْلَجُ والفَلَجُ بين الأَسنان ورجل أَفْلَجُ إِذا كان في أَسْنانِه تَفَرُّقٌ وهو التفليج أَيضاً التهذيب والفَلَجُ في الأَسنان تباعد ما بين الثّنايا والرَّباعِيات خِلْقةً فإِن تُكُلِّفَ فهو التفليجُ ورجل أَفْلَجُ الأَسنانِ وامرأَة فَلْجاءُ الأَسنانِ قال ابن دريد لا بد من ذكر الأَسنان والأَفلج أَيضاً من الرجال البعيد ما بين الثديين ورجل مُفَلَّجُ الثنايا أَي مُنْفَرِجُها وهو خلاف المُتراصِّ الأَسنان وفي صفته صلى الله عليه وسلم أَنه كان مُفَلَّجَ الأَسنانِ وفي رواية أَفْلَجَ الأَسنانِ وفي الحديث أَنه لَعَنَ المُتَفَلِّجاتِ للحُسْنِ أَي النساءَ اللاتي يَفْعَلْنَ ذلك بأَسنانهن رغبة في التحسين وفَلَجُ الساقَيْنِ تباعد ما بينهما والفَلَجُ انقِلابُ القدم على الوَحْشِيّ وزوال الكَعْبِ وقيل الأَفْلَجُ الذي اعْوِجاجُه في يَدَيْهِ فإِن كان في رجليه فهو أَفْحَجُ وَهَنٌ أَفْلَجُ متباعِدُ الأَسْكَتَيْنِ وفَرسٌ أَفْلَجُ مُتَبَاعِدُ الحَرْقَفَتَيْنِ ويقال من ذلك كله فَلِجَ فَلَجاً وفَلَجةً عن اللحياني وأَمْرٌ مُفَلَّجٌ ليس على اسْتِقامةٍ والفِلْجةُ القِطْعةُ من البِجادِ والفَلِيجةُ أَيضاً شُقَّة من شُقَقِ الخِباء قال الأَصمعي لا أَدري أَين تكون هي ؟ قال عمرو بن لَجَإٍ تَمَشَّى غيرَ مُشْتمِلٍ بِثَوْبٍ سِوى خَلِّ الفَلِيجةِ بالخِلالِ قال ابن سيده وقول سلمى بن المُقْعَد الهُذَليِّ لَظَلَّتْ عليه أُّمُّ شِبْلٍ كأَنَّها إِذا شَبِعَتْ منه فَلِيجٌ مُمَدَّدُ يجوز أَن يكون أَراد فَلِيجَةً مُمَدَّدَةً فحذف ويجوز أَن يكون مما يقال بالهاء وغير الهاء ويجوز أَن يكون من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء والفَلْجُ الظَّفَرُ والفَوْزُ وقد فَلَجَ الرجلُ على خَصْمِه يَفْلُجُ فَلْجاً وفي المثل مَنْ يَأْتِ الحَكَمَ وَحْدَه يَفْلُجْ وأَفْلَجَه الله عليه فَلْجاً وفُلُوجاً وفَلَجَ القومَ وعلى القومِ يَفْلُجُ ويَفْلِجُ فَلْجاً وأَفْلَجَ فازَ وفَلَجَ سَهْمُه وأَفْلَجَ فاز وهو الفُلْجُ بالضم والسهْمُ الفالِجُ الفائِزٌ وفَلَجَ بحُجَّتِه وفي حجته يَفْلُجُ فُلْجاً وفَلْجاً وفَلَجاً وفُلُوجاً كذلك وأَفْلَجَه على خَصْمِه غَلَّبَه وفَضَّلَه وفالَجَ فلاناً فَفَلَجَه يَفْلُجُه خاصَمه فخصَمَه وغَلَبَه وأَفْلَجَ اللهُ حجته أَظْهَرها وقَوَّمَها والاسم من جميع ذلك الفُلْجُ والفَلَجُ يقال لمن الفُلْجُ والفَلَجُ ؟ ورجل فالِجٌ في حُجَّته وفَلْجٌ كما يقال بالِغٌ وبَلْغٌ وثابتٌ وثَبْتٌ والفَلْجُ أَن يَفْلُجَ الرجلُ أَصحابَه يَعْلُوهم ويَفُوتُهُمْ وأَنا من هذا الأَمر فالِجُ بنُ خَلاوةَ أَي بِريءٌ فالِجٌ اسم رجل وهو فالج بن خَلاوةَ الأَشجعي وذلك أَنه قيل لفالج بن خَلاوةَ يوم الرَّقَمِ لما قَتَلَ أُنَيْسٌ الأَسْرى أَتَنْصُرُ أُنَيْساً ؟ فقال إِنِّي منه بريء أَبو زيد يقال للرجل إِذا وقع في أَمر قد كان منه بمعزل كنتَ من هذا فالِجَ بنَ خَلاوةَ يا فتى الأَصمعي أَنا من هذا فالج بن خلاوة أَي أَنا منه بريء ومثله لا ناقةَ لي في هذا ولا جَمَلَ رواه شمر لابن هانئ عنه والفَلَجُ بالتحريك النهر وقيل النهر الصغير وقيل هو الماء الجاري قال عبيد أَو فَلَجٌ بِبَطْنِ وادٍ للماءِ من تَحْتِه قَسِيبُ الجوهري ولو روي في بُطونِ وادٍ لاستقامَ وزن البيت والجمع أَفْلاجٌ وقال الأَعشى فما فَلَجٌ يَسْقِي جَداوِلَ صَعْنَبَى له مَشْرَعٌ سَهْلٌ إِلى كلِّ مَوْرِدِ الجوهري والفَلْج نهر صغير قال العجاج فَصَبِّحا عَيْناً رِوًى وفَلْجا قال والفَلَجُ بالتحريك لغة فيه قال ابن بري صواب إِنشاده تَذَكَّرا عَيْناً رِوًى وفَلَجا بتحريك اللام وبعده فَراحَ يَحْدُوها وباتَ نَيْرَجا النَّيْرَجُ السريعة ويروى تَذَكَّرا عَيْناً رَواءً فَلَجا يصف حماراً وأُتُناً والماءٌ الرِّوي العَذْبُ وكذلك الرَّواءُ والجمع أَفْلاجٌ قال امرؤ القيس بِعَيْنَيَّ ظُعْنُ الحَيِّ لمَّا تَحَمَّلُوا لَدى جانِبِ الإَفْلاجِ منْ جَنْبِ تَيْمَرا وقد يوصف به فيقال ماء فَلَجٌ وعين فَلَج وقيل الفَلَجُ الماء الجاري من العين قاله الليث وأَنشد تذكَْرا عيناً رَواءً فَلَجا وأَنشد أَبو نصر تذكَّرا عيناً رِوًى وفَلَجا والرِّوى الكثير والفُلُجُ الساقِيةُ التي تَجْري إِلى جميع الحائطِ والفُلْجانُ سواقي الزَّرْع والفَلَجاتُ المَزارِعُ قال دَعُوا فَلَجاتِ الشامِ قدْ حال دُونَها طِعانٌ كأَفْواهِ المخاضِ الأَوارِكِ وهو مذكور في الحاء والفَلُّوجةُ الأَرض الطيِّبَةُ البَيْضاءُ المُسْتَخْرَجةُ للزراعةِ والفَلَجُ الصبح قال حميد بن ثور عن القَرامِيصِ بأَعْلى لاحِبٍ مُعَبَّدٍ من عَهْدِ عادٍ كالفَلَجْ وانْفَلَجَ الصبْحُ كانْبَلَجَ والفالِجُ والفِلْجُ مِكيالٌ ضخم معروف وقيل هو القَفِيز وأَصله بالسُّرْيانية فالغاء فعُرِّب قال الجعدي يصف الخمر أُلْقِيَ فيها فِلْجانِ مِنْ مِسْكِ دا رِينَ وفِلْجٌ مِنْ فُلْفُلٍ ضَرِمِ قال سيبويه الفَِلْج الصِّنْفُ من الناس يقال الناسُ فِلْجانِ أَي صِنْفانِ من داخلٍ وخارج قال السيرافي الفَِلْجُ هو الصِّنْفُ والنِّصْفُ مشتق من الفِلْجِ الذي هو القَفِيزُ فالفِلج على هذا القول عربي لأَن سيبويه إِنما حكى الفلج على أَنه عربي غير مشتقّ من هذا الأَعجمي وقول ابن طفيل تَوَضَّحْنَ في عَلْياء قَفْرٍ كأَنَّها مَهارِقُ فَلُّوجٍ يُعارِضْنَ تاليَا ابن جنبة الفَلُّوجُ الكاتِبُ والفَلْجُ والفُلْجُ القَمْرُ وفي حديث علي رضي الله عنه إِن المُسْلِم ما لم يَغْشَ دناءةً يَخْشَعُ لها إِذا ذُكِرَتْ وتُغْري به لِئامَ الناس كالياسِرِ الفالِجِ الياسِرُ المُقامِرُ والفالِجُ الغالبُ في قِمارِه وقد فَلَجَ أَصحابَه وعلى أَصحابِه إِذا غَلَبَهم وفي الحديث أَيُّنا فَلَجَ فَلَجَ أَصحابه وفي حديث سعد فأَخذْتُ سَهْمي الفالِجَ أَي القامِرَ الغالبَ قال ويجوز أَن يكون السهمَ الذي سبق به النِّضال وفي حديث مَعْنِ ابن يزيدَ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصَمْتُ إِليه فَأَفْلَجَني أَي حَكَمَ لي وغَلَّبَني على خَصْمِي وفَلالِيجُ السَّوادِ قُراها الواحدة فَلُّوجةٌ وفَلْجٌ اسم بلد ومنه قيل لطريق يأْخذ من طريق البصرة إِلى اليمامة طريقُ بَطْنِ فَلْجٍ ابن سيده وفَلْجٌ موضع بين البَصْرةِ وضَرِيَّةَ مذكر وقيل هو واد بطريق البصرة إِلى مكة ببطنه مَنازِلُ للحاجّ مصروف قال الأَشْهَبُ بن رُمَيْلَة وإِنَّ الذي حانَتْ بِفَلْجٍ دِماؤُهُمْ هُمُ القَوْمُ كُلُّ القَوْمِ يا أُمَّ خالِدِ قال ابن بري النحويون يستشهدون بهذا البيت على حذف النون من الذين لضرورة الشعر والأَصل فيه وإِن الذين كما جاء في بيت الأَخطل أَبَني كُلَيْبٍ إِنَّ عَمَّيَّ اللَّذا قَتَلا المُلُوكَ وفَكَّكا الأَغْلالا أَراد اللذان فحذف النون ضرورة والإِفْلِيجُ موضع والفَلُّوجةُ قَرْيَةٌ من قُرى السَّوادِ وفَلُّوجٌ موضع والفَلَجُ أَرض لبني جَعْدَةَ وغيرهم من قَيْسٍ من نَجْدٍ وفي الحديث ذكر فَلَجٍ هو بفتحتين قرية عظيمة من ناحية اليمامة وموضع باليمن من مساكن عادٍ وهو بسكون اللام وادٍ بين البَصْرةِ وحِمَى ضَرِيَّةَ وفالِجٌ اسم قال الشاعر مَنْ كانَ أَشْرَكَ في تَفَرُّقِ فالِجٍ فَلَبُونُه جَرِبَتْ مَعاً وأَغَدَّتِ

فنج
الفَنَجُ إِعْرابُ الفَنَك وهو دابَّة يُفْتَرى بجلده أَي يُلْبَسُ منه فِراءٌ ابن الأَعرابي الفُنُجُ الثقلاء من الرجال

فنزج
الفَنْزَجَةُ والفَنْزَجُ النَّزَوانُ وقيل هو اللَّعِبُ الذي يقال له الدَّسْتْبَنْدْ يعني به رَقْصَ المجوسِ وفي الصحاح رقص العَجَمِ إِذا أَخذ بعضهم يد بعض وهم يَرْقُصونَ وأَنشد قول العجاج عَكْفَ النَّبيطِ يَلْعَبُونَ الفَنْزجا قال ابن السكيت هي لُعْبَةٌ لهم تسمى بَنْجَكانْ بالفارسية فعُرِّب وفي الصحاح هو بالفارسية بَنْجَهْ ابن الأَعرابي الفَنْزَجُ لَعِبُ النَّبيطِ إِذا بَطِروا وقيل هي الأَيامُ المُسْتَرَقَةُ في حِسابِ الفُرْسِ

فهج
الفَيْهَجُ من أَسماء الخَمْرِ وقيل هو من صِفاتِها قال أَلا يا اصْبِحاني فَيْهَجاً جَيْدَرِيَّةً بماءِ سَحابٍ يَسْبِقُ الحَقَّ باطِلي جَيْدَرِيَّة منسوبة إِلى قرية بالشام يقال لها جَيْدَرٌ وقيل منسوبة إِلى جَدَرٍ موضع هنالك أَيضاً نَسَباً على غير قياس وقيل الفَيْهَجُ الخَمْرُ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ والحقّ الموتُ والباطِلُ اللَّهْو وقيل الفَيْهَجُ الخمر الصافية ابن الأَنباري الفَيْهَجُ اسم مُخْتَلَقٌ للخمر وكذلك القِنْديدُ وأُمُّ زنْبَقٍ وقيل الفَيْهَجُ ما تُكالُ به الخمر فارسي معرب واستشهد بقوله أَلا يا اصْبِحِينا فَيْهَجاً جَدَرِيَّةً قال ابن بري البيت لمعبد بن سَعْنَةً وصواب إِنشاده أَلا يا اصْبِحاني لأَنه يخاطِبُ صاحِبَيْهِ وقبله ألأَ يا اصْبِحاني قَبْلَ لَوْمِ العَواذِلِ وقَبْلَ وداعٍ من زُنَيْبةَ عاجِلِ قال وجَدرِيَّة منسوبة إِلى جَدَرَ قرية بالشام

فوج
الفائِجُ والفَوْجُ القَطِيعُ من الناس وفي الصحاح الجماعة من الناس وقوله تعالى هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ معكم قيل إِن معناه هذا الفَوْجَ هم أَتباعُ الرُّؤساء والجمع أَفْواجٌ وأَفاوِجُ وأَفاويجُ وحكى سيبويه فُؤُوج وقوله عز وجل يدخلون في دين الله أَفْواجاً قال أَبو الحسن أَي جماعاتٍ كثيرةً بعدَ أَنْ كانوا يدخلون واحداً واحداً واثنين اثنين صارت القبيلة تدخل بأَسْرِها في الإِسلام والفائِج من قولك مَرَّ بنا فائِجُ وليمةِ فلانٍ أَي فَوْجٌ ممن كان في طعامه والإِفاجةُ الإِسْراعُ والعَدْوُ قال الراجز يصف نعجة لا تَسْبِقُ الشيْخَ إِذا أَفاجا قال ابن بري الرجز لأَبي محمد الفقعسي وقبله أَهْدى خلِيلي نَعْجَةً هِمْلاجا ما يَجِدُ الرَّاعِي بها لَماجا قال والأَصل في الهِمْلاجِ أَنه البِرْذَوْنُ والهَمْلَجةُ سيره فاستعاره للنعجة ويقال ما ذُقْتُ عنده لَماجاً أَي شيئاً قال والمشهور في رجزه أَعْطَى عقالٌ نَعْجَةً وهو اسم رجل وفي حديث كعب بن مالك يَتَلَقّاني الناسُ فَوْجاً فَوْجاً ابن الأَثير الفَوْجُ الجماعة من الناسِ والفَيْجُ مثله وهو مخفف من الفَيِّجِ وأَصله الواو يقال فاجَ يَفُوجُ فهو فَيِّجٌ مثل هانَ يَهُونُ فهو هَيِّنٌ ثم يخففان فيقال فَيْجٌ وهَيْنٌ والفائجةُ من الأَرض مُتَّسَعُ ما بين كل مُرتَفِعَيْنِ من غِلَظ أَو رمل وهو مذكور في فيج أَيضاً وناقةٌ فائجٌ سمينة وقيل هي حائل سمينة والمعروف فائِجٌ وفاجَ المِسْكُ سَطَعَ وفاجَ كَفاحَ قال أَبو ذؤَيب عَشِيَّةَ قامَتْ في الفِناءِ كأَنَّها عَقِيلةُ سَبْيٍ تُصْطَفَى وتَفوجُ وصُبَّ عليها الطِّيبُ حتى كأَنها أَسِيٌّ على أُمِّ الدِّماغِ حَجِيجُ

فيج
الفَيْجُ والفِيجُ الانْتِشارُ وأَفاجَ القومُ في الأَرض ذَهَبُوا وانْتَشَرُوا وأَفاجَ في عَدْوِه أَبطأَ وأَنشد لا تَسْبِقُ الشيْخَ إِذا أَفاجا وهذا أَورده الجوهري في ترجمة فوج شاهداً على الإِفاجة الإِسْراعِ والعَدْوِ والفَيْجُ الجماعة من الناس قال الأَزهري أَصله فَيِّجٌ من فاجَ يَفُوجُ كما يقال هَيِّنٌ من هانَ يَهُونُ ثم يخفف فيقال هَيْنٌ والفَيْجُ رسول السلطان على رِجْلِه فارسي مُعَرَّبٌ وقيل هو الذي يسعى بالكتب والجمع فُيُوجٌ وقول عدي أَمْ كَيْفَ جُزْتَ فُيُوجاً حَوْلَهُمْ حَرَسٌ ومَرْبَضاً بابُه بالشَّكِّ صَرَّارُ ؟ قيل الفُيُوجُ الذين يدخلون السجن ويخرجون يَحْرُسونَ الجوهري في ترجمة فوج والفَيْجُ فارسي معرَّب والجمع فُيُوجٌ وهو الذي يَسْعَى على رجليه وفي الحديث ذكر الفَيْجِ وهو المُسْرعُ في مَشْيِه الذي يحمل الأَخبار من بلد إِلى بلد وفاجَتِ الناقةُ برجليها تَفِيجُ نَفَحَتْ بهما من خَلْفِها وناقة فَيَّاجةٌ تَفِيجُ برجليها قال ويَمْنَحُ الفَيَّاجَةَ الرَّفُودا الأَصمعي الفوائِجُ مُتَّسَعُ ما بين كلِّ مرتفعين من غِلَظٍ أَو رمْلٍ واحدتها فائِجةٌ أَبو عمرو الفائِجُ البِساطُ الواسِعُ من الأَرض قال حميد الأَرقط إِلَيْكَ رَبّ الناسِ ذِي المَعارِجِ يَخْرُجْنَ مِنْ نَخْلة ذِي مَضارِجِ من فائِجٍ أَفْيَجَ بَعْدَ فائِجِ وقال باتَتْت تُداعي قِرَباً أَفائِجَا أَفائِجُ وأَفاوِيجُ جمع أَفْواجٍ أَي باتَتْ تُداعِي قِرَب الماءِ فَوْجاً فوجاً قد رَكِبَتْ رُؤوسها ابن شميل الفائجة كهيئة الوادي بين الجبلين أَو بين الأَبْرَقَينِ كهيئة الخَلِيفِ إِلاّ أَنها أَوسَعُ وجمعها فَوائِجُ

قبج
القَبْجُ الحَجَلْ والقَبْجُ الكَرَوانُ معرَّب وهو بالفارسية كبْجْ معرّب لأَن القاف والجيم لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب والقَبْجةُ تقع على الذكر والأُنثى حتى تقول يَعْقُوبٌ فيختص بالذكر لأَن الهاء إِنما دخلته على أَنه الواحد من الجنس وكذلك النعامة حتى تقول ظليمٌ والنحلةُ حتى تقول يَعْسُوبٌ والدُّرّاجةُ حتى تقول حَيْقُطانٌ والبُومةُ حتى تقول صَدًى أَو فَيّادٌ والحُبارَى حتى تقول خَرَبٌ ومثله كثير والقَبْجُ جبل بعينه قال لو زاحَمَ القَبْجَ لأَضْحى مائلا

قزعج
المُقَزْعَجُ
( * قوله « المقزعج » عبارة شرح القاموس المقرعج كمسرهد هكذا بالراء في النسخ وفي اللسان بالزاي ) الطويل عن كراع

قطج
أَبو عمرو القَطْجُ إِحْكام فتل القَِطاجِ وهو قَلْسُ السَّفِينةِ ويقال قَطَجَ إِذا اسْتَقَى من البئر بالقَِطاج والله أَعلم

قنج
التهذيب استُعْمِلَ منه قِنَّوْجٌ وهو موضع في بلد الهند

قنفج
القُِنْفُِجُ الأَتان القصيرة العريضة

كأج
التهذيب أَهمله الليث وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي قال كأَجَ الرجلُ إِذا زاد حُمْقُه والكِئاجُ الفَدامةُ والحَماقةُ

كثج
التهذيب كَثَجَ الرجلُ إِذا أَكلَ من الطعام ما يَكفيه ابن السكيت كَثَجَ من الطعام إِذا امْتارَ فأَكثر فهو يَكْثِجُ ابن سيده كَثَجَ من الطعام إِذا أَكْثَرَ منه حتى يَمْتَلِئَ والكَيْذَجُ الترابُ

كجج
الكُجَّةُ بالضم والتشديد لُعْبَةٌ للصبيان قال ابن الأَعرابي هو أَن يأْخذ الصبيُّ خَزَفَةً فيدوّرها ويجعلها كأَنها كُرةٌ ثم يَتَقَامَرُونَ بها وكَجَّ الصبيُّ لَعِبَ بالكُجَّةِ وفي حديث ابن عباس في كل شيءٍ قِمارٌ حتى في لَعِب الصبيان بالكُجَّةِ حكاه الهرويّ في الغريبين التهذيب وتسمى هذه اللُّعْبَةُ في الحضر ياسمين الخِرْقَةُ يقال لها التُّونُ والآجُرَّةُ يقال لها البُكْسةُ

كدج
الاَزهري أَهمله الليث وقال أَبو عمرو كَدَجَ الرجلُ إِذا شرب من الشَّرابِ كِفايَتَه

كذج
الكَذَجُ حِصْنٌ معروف وجمعه كَذَجاتٌ وفي أَواخر ترجمة كثج والكَيْذَجُ التراب عن كراع التهذيب أُهملت وجوه الكاف والجيم والذال إِلاَّ الكَذَجَ بمعنى المأْوى وهو معرّب

كرج
الكُرَّجُ الذي يُلْعَبُ به فارسي معرّب وهو بالفارسية كُرَهْ الليث الكُرَّجُ دَخيلٌ معرَّب لا أَصل له في العربية قال جرير لَبِسْتُ سِلاحي والفَرَزْدَقُ لُعْبةٌ عليها وِشاحَا كُرَّجٍ وجَلاجِلُهْ وقال أَمْسى الفَرزْدَقُ في جَلاجِلِ كُرَّجٍ بَعْدَ الأُخَيطِلِ ضَرَّةً لِجَرِيرِ الليث الكُرَّجُ يُتَّخَذُ مِثلَ المُهْرِ يُلعب عليه وتَكَرَّجَ الطَّعامُ إِذا أَصابه الكَرَجُ ابن الأَعرابي كَرِجَ الشيءُ إِذا فَسَدَ قال والكارِجُ الخُبزُ المُكَرَّجُ يقال كَرِجَ الخُبْزُ وأَكْرَجَ وكَرَّجَ وتَكَرَّجَ أَي فَسَدَ وعَلاهُ خُضْرةٌ والكَرَجُ موضع التهذيب الكرج اسم كُورَةٍ معروفة

كربج
الكُرْبَجُ والكُرْبُجُ الحانوتُ وقيل هو موضع كانت فيه حانُوتٌ مَوْرودة قال ابن سيده ولعل الموضع إِنما سمي بذلك وأَصله بالفارسية كُرْبُقْ قال سيبويه والجمع كَرابِجةٌ أُلحقوا الهاء للعجمة قال وهكذا وجد أَكثر هذا الضرب من الأَعجمي وربما قالوا كرابِجَ ويقال للحانوت كُرْبُجٌ وكُرْبُقٌ وقُرْبُقٌ والله أَعلم

كسج
الكَوْسَجُ الأَثَطُّ وفي المحكم الذي لا شعَر على عارِضَيْه وقال الأَصمعي هو الناقص الأَسنان معرّب قال سيبويه أَصله بالفارسية كُوسَهْ والكَوْسَجُ سمكة في البحر تأْكل الناس وهي اللُّخْمُ وقال الجوهري سمكة في البحر لها خُرْطومٌ كالمِئْشارِ التهذيب الكاف والسين والجيم مهملة غير الكَوْسَجِ قال وهو معرّب لا أَصل له في العربية

كسبج
الكُسْبُجُ الكُسْبُ بلغة أَهل السواد

كلج
أَهمله الليث وقال ابن الأَعرابي الكُلُجُ الأَشِدّاءُ من الرِّجالِ والكَلَجُ الضَّبِّيُّ كان رجلاً شجاعاً ابن الأَعرابي الكَيْلَجةُ مِكْيالٌ والجمع كَيالِجُ وكيالِجةٌ أَيضاً والهاء للعجمة

كمج
أَهمله الليث وروي هذا البيت لطرفة وبِفَخْذِي بَكْرَةٌ مَهْرِيَّةٌ مِثْلُ دِعْصِ الرَّمْلِ مُلْتَفُّ الكَمَجْ قيل الكَمَجُ طَرَفُ مَوْصِلِ الفَخِذِ في العَجُزِ

كنفج
الكُنافِجُ الكثير من كل شيء قال أَبو منصور أَنشدني أَعرابي بالصَّمَانِ تَرْعى منَ الصَّمَّانِ رَوْضاً آرِجا ورُغُلاً باتَتْ به لوَاهِجا والرِّمْثَ من أَلْوادِه الكُنافِجا وقال شمر الكُنافِجُ السمين المُمْتَلِئُ وسُنْبُلٌ كُنافِجٌ مكتنز ابن سيده وقيل هو الغليظ الناعم قال جندل بن المثنى يَفْرُكُ حَبَّ السُّنْبُلِ الكُنافِجِ

كيج
الكِياجُ الفَدامةُ والحَماقةُ

لبج
لَبَجَه بالعصا ضَرَبَه وقيل هو الضَّرْبُ المتتابِعُ فيه رَخاوةٌ ولَبَجَ البعيرُ بنفْسِه وقع على الأَرض قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ لمَّا رأَى نَعْمانَ حَلَّ بكِرْفِئٍ عَكَرٍ كما لَبَجَ النُّزولَ الأَرْكُبُ أَراد نَزَلَ هذا السَّحابُ كما ضَرَبَ هؤلاءِ الأَرْكُبُ بأَنفسهم للنزول فالنُّزُولَ مفعول له ولُبِجَ بالبعيرِ والرَّجُلِ فهو لَبيجٌ رمى على الأَرض بنفسه من مَرَضٍ أَو إِعْياءٍ قال أَبو ذؤَيب كأَنَّ ثِقالَ المُزْنِ بين تُضارُعٍ وشَابَةَ بَرْكٌ من جُذَامَ لَبِيجُ وبَرْكٌ لَبيجٌ وهو إِبل الحيِّ كُلِّهم إِذا أَقامَتْ حَوْلَ البُيوت بارِكةً كالمَضْروب بالأَرض وأَنشد بيت أَبي ذؤَيب وقال أَبو حنيفة اللَّبيجُ المُقِيمُ ولَبَجَ بنفسِهِ الأَرضَ فنَامَ أَي ضَرَبها بها أَبو عبيد لُبِجَ بفلان إِذا صُرِعَ به لَبْجاً ويقال لَبَجَ به الأَرضَ أَي رماه ولَبَجْتُ به الأَرضَ مثل لَبَطْتُ إِذا جَلَدْتَ به الأَرضَ ولُبِجَ بالرجل ولُبِطَ به إِذا صُرِعَ وسَقَطَ من قِيامٍ وفي حديث سهل بن حُنَيْفٍ لما أَصابَه عامرُ بن ربيعةَ بعَيْنِهِ فَلُبِجَ به حتى ما يَعْقِلُ أَي صُرِعَ به وفي الحديث تَبَاعَدَتْ شَعُوبُ من لَبَجٍ فعاشَ أَياماً هو اسم رجل واللَّبَجُ الشجاعةُ حكاه الزمخشريّ واللَّبَجَةُ واللُّبْجةُ حديدة
( * قوله « واللبجة واللبجة حديدة » زاد في القاموس لبجة بضمتين ) ذاتُ شُعَبٍ كأَنها كف بأَصابعها تَتَفَرَّجُ فيوضع في وسطها لحم ثم تُشَدُّ إِلى وَتِدٍ فإِذا قبَضَ عليها الذئبُ التَبَجَتْ في خَطْمِهِ فقبضت عليه وصَرَعَتْهُ والجمع اللَّبَجُ واللُّبَجُ والتَبَجَتِ اللُّبْجَةُ في خَطْمِه دَخَلَتْ وعَلِقَتْ

لجج
الليث لَجَّ فلان يَلِجُّ ويَلَجُّ لغتان وقوله وقد لَجَِجْنا في هواك لَجَجا قال أَراد لَجَاجاً فَقَصَره وأَنشد وما العَفْوُ إِلاَّ لامْرِئٍ ذي حَفِيظةٍ متى يُعْفَ عن ذَنْبِ امرئِ السَّوْءِ يَلْجَجِ ابن سيده لَجِجْتُ في الأَمرِ أَلَجُّ ولَجَجْتُ أَلِجُّ لَجَجاً ولجَاجاً ولَجاجَةً واسْتَلْجَجْتُ ضَحِكْتُ قال فإِنْ أَنا لم آمُرْ ولم أَنْهَ عَنْكُما تَضاحَكْتُ حتى يَسْتَلِجَّ ويَسْتَشري ولَجَّ في الأَمر تمَادى عليه وأَبَى أَن يَنْصَرِفَ عنه والآتي كالآتي والمصدر كالمصدر وفي الحديث إِذا اسْتَلَجَّ أَحدُكم بيمينِهِ فإِنه آثَمُ له عند الله من الكَفَّارةِ وهو اسْتَفْعَلَ من اللَّجاجِ ومعناه أَن يحلف على شيءٍ ويرى أَن غيره خير منه فَيُقِيمُ على يمينه ولا يَحْنَثُ فذاك آثَمُ وقيل هو أَن يَرَى أَنه صادقٌ فيها مُصيبٌ فَيَلِجُّ فيها ولا يُكَفِّرها وقد جاء في بعض الطرق إِذا اسْتَلْجَجَ أَحدكم بإِظهار الإِدغام وهي لغة قريش يظهرونه مع الجزم وقال شمر معناه أَن يَلِجَّ فيها ولا يكفرها ويزعم أَنه صادق وقيل هو أَن يَحْلِفَ ويرى أَنَّ غيرها خير منها فيقيم للبِرِّ فيها ويترك الكفَّارة فإِن ذلك آثَمُ له من التكفير والحِنْثِ وإِتْيانِ ما هو خَيْرٌ وقال اللحياني في قوله تعالى ويَمُدُّهم في طُغْيانِهم يَعْمَهون أَي يُلِجُّهُمْ قال ابن سيده فلا أَدري أَمِنَ العرب سمع يُلِجُّهُمْ أَم هو إِدْلال من اللحياني وتجاسُر ؟ قال وإِنما قلت هذا لأَني لم أَسمع أَلْجَجْتُه ورجلٌ يلَجوجٌ ولَجُوحةٌ الهاء للمبالغة ولُجَجةٌ مثل هُمزة أَي لَجُوجٌ والأُنثى لَجُوجٌ وقول أَبي ذؤيب فإِني صَبَرْتُ النَّفْسَ بعدَ ابنِ عَنْبَسٍ فقد لَجَّ من ماءِ الشُّؤُون لَجُوجُ أَراد دَمْعٌ لَجُوجٌ وقد يُستعمل في الخيل قال من المُسْبَطِرّاتِ الجِيادِ طِمِرَّةٌ لَجُوجٌ هَواها السَّبْسَبُ المُتماحِلُ والمُلاجَّةُ التمادي في الخُصومةِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي دَلْوُ عِراكٍ لَجَّ بي مَنِينُها فسره فقال لَجَّ بي أَي ابْتُلِيَ بي ويجوز عندي أَن يريد ابْتُلِيتُ أَنا به فَقَلَب ومِلْجاجٌ كَلَجُوجٍ قال مليح من الصُّلْبِ مِلْجاجٌ يُقَطِّعُ رَبْوَها بُغامٌ ومَبْنِيُّ الحَصيرين أَجْوَفُ
( * قوله « الحصيرين » كذا بالأصل )
ولُجَّةُ البَحْر حيث لا يُدْرَكُ قَعْرُه ولُجُّ الوادي جانبُه ولُجُّ البحرِ عُرْضُه قال ولُجُّ البحرِ الماءُ الكثير الذي لا يُرَى طرَفاه وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة وفي الحديث من ركب البحر إِذا التَجَّ فقد بَرِئَتْ منه الذِّمَّةُ أَي تَلاطَمَتْ أَمْواجُه والتَّجَ الأَمرُ إِذا عَظُمَ واخْتَلَطَ ولُجَّةُ الأَمرِ مُعْظَمُه ولُجَّةُ الماءِ بالضم مُعْظَمُه وخص بعضهم به معظم البحر وكذلك لُجَّةُ الظَّلامِ وجمعه لُجٌّ ولُجَجٌ ولِجاجٌ أَنشد ابن الأَعرابي وكيفَ بِكم يا عَلْوُ أَهلاً ودُونَكمْ لِجاجٌ يُقَمِّسْنَ السَّفِينَ وَبِيدُ ؟ واسْتَعارَ حِماسُ بن ثامِلٍ اللُّجَّ لليل فقال ومُسْتَنْبِحٍ في لُجِّ لَيْلٍ دَعَوْتُه بِمَشْبُوبَةٍ في رأْسِ صَمْدٍ مُقابِلِ يعني مُعْظَمَه وظُلَمَه ولُجُّ اللَّيْلِ شِدَّةُ ظُلْمَتِهِ وسواده قال العجاج يصف الليل ومُخْدِرُ الأَبْصارِ أَخْدَرِيُّ لُجٌّ كأَنَّ ثِنْيَه مَثْنِيُّ أَي كأَنَّ عِطْفَ الليلِ معطوفٌ مَرَّة أُخرى فاشتدّ سوادُ ظُلْمَتِه وبحرٌ لُجاجٌ ولُجِّيٌّ واسعُ اللُّجِّ واللُّجُّ السَّيْفُ تشبيهاً بِلُجِّ البحر وفي حديث طلحة بن عبيد إِنهم أَدْخلوني الحَشَّ وقَرَّبُوا فَوَضَعوا اللُّجَّ على قَفَيَّ قال ابن سيده وأَظنُّ أَنَّ السيف إِنما سمِّيَ لُجّاً في هذا الحديث وحده قال الأَصمعي نُرى أَن اللُّجَّ اسم يسمى به السيفُ كما قالوا الصَّمْصامةُ وذو الفَقار ونحوه قال وفيه شَبَهٌ بلُجَّةِ البحر في هَوْلِهِ ويقال اللُّجُّ السيف بلغة طيِّئ وقال شمر قال بعضهم اللُّجُّ السيف بلغة هُذَيْل وطَوائِفَ من اليمن وقال ابن الكلبي كان للأَشْتَر سيف يسميه اللُّجَّ واليَمَّ وأَنشد له ما خانَنِي اليَمُّ في مَأْقِطٍ ولا مَشْهَدٍ مُذْ شَدَدْتُ الإِزارا ويروى ما خانني اللُّجُّ وفلان لُجَّةٌ واسِعةٌ على التشبيه بالبحر في سَعته وأَلَجَّ القومُ ولَجَّجُوا ركبوا اللُّجَّة والتَجَّ المَوْجُ عَظُمَ ولَجَّجَ القومُ إِذا وقَعُوا في اللُّجَّة قال الله تعالى في بَحْرٍ لُجِّيٍّ قال الفراء يقال بحر لُجِّيّ ولِجِّيّ كما يقال سُخْرِيٌّ وسِخْرِيٌّ ويقال هذا لُجُّ البحر ولُجَّةُ البحر وقال بعضهم اللُّجّةُ الجماعة الكثيرة كلجة البحر وهي اللُّجُّ ولَجَّجَتِ السَّفينةُ أَي خاضَتِ اللُّجَّةَ والتجَّ البحر التِجاجاً والتَجَّتِ الأَرضُ بالسَّرابِ صار فيها منه كاللُّجِّ والتجَّ الظلامُ التَبَسَ واختلط واللَّجّةُ الصوت وأَنشد لذي الرمّة كأَنَّنا والقِنانُ القُودُ تَحْمِلُنا مَوْجُ الفُراتِ إِذا التَجَّ الدَّيامِيمُ أَبو حاتم الْتَجَّ صار له كاللُّجَج من السَّرابِ وسمعت لَجَّةَ الناس بالفتح أَي أَصواتهم وصخَبهم قال أَبو النجم في لَجّةٍ أَمْسِكْ فُلاناً عن فُلِ ولَجَّةُ القوم أَصواتهم واللَّجّةُ واللَّجْلَجَةُ اختِلاطُ الأَصواتِ والتجَّت الأَصوات ارتفعت فاختلطت وفي حديث عِكَْرِمة سمعت لهم لَجّة بآمِينَ يعني أَصوات المصلِّين واللَّجّةُ الجلَبَةُ وأَلَجَّ القومُ إِذا صاحوا وقد تكون اللَّجّة في الإِبل وقال أَبو محمد الحَذْلَمِيُّ وجَعَلَتْ لَجَّتُها تُغَنِّيهْ يعنيى أَصواتها كأَنها تُطْرِبُه وتَسْتَرْحِمُه ليوردها الماء ورواه بعضهم لَخَّتُها ولَجَّ القومُ وأَلَجُّوا اختلطت أَصواتهم وأَلَجَّتِ الإِبلُ والغنم إِذا سمعتَ صوتَ رَواعِيها وضَواغِيها وفي حديث الحُدَيْبيةِ قال سُهَيْلُ بن عمرو قد لَجَّتِ القَضيَّةُ بيني وبينك أَي وَجَبَتْ قال هكذا جاء مشروحاً قال ولا أَعرف أَصله والْتَجَّتِ الأَرضُ اجتمع نبتها وطالَ وكثُرَ وقيل الأَرض المُلْتَجّةُ الشديدةُ الخُضْرةِ التفَّتْ أَو لم تَلْتَفَّ وأَرض بقْلُها مُلْتَجٌّ وعين مُلْتَجَّةٌ وكأَنَّ عَيْنَه لُجَّةٌ أَي شديدةُ السوادِ وعين مُلتَجَّةٌ وإِنه لشديدُ التجاجِ العين إِذا اشتَدَّ سوادُها والأَلَنْجَجُ واليَلَنْجَجُ عودُ الطيبِ وقيل هو شجر غيرُهُ يُتَبَخَّرُ به قال ابن جني إِن قيل لك إِذا كان الزائد إِذا وقع أَوّلاً لم يكن للإِلحاق فكيف أَلحقوا بالهمزة في أَلَنْجَجٍ وبالياء في يَلَنْجَجٍ ؟ والدليل على صحة الإِلحاق ظهور التضعيف قيل قد عُلم أَنهم لا يُلحقون بالزائد في أَوَّل الكلمة إِلاَّ أَن يكون معه زائد اخر فلذلك جاز الإِلحاق بالهمزة والياء في أَلَنْجَجٍ ويَلَنْجَجٍ لمَّا انضمّ إِلى الهمزة والياءِ النونُ والأَلَنْجُوجُ واليَلَنْجُوجُ كالأَلنجج واليلنجج عود يُتبخر به وهو يَفَنْعَلٌ وأَفَنْعَلٌ قال حُمَيْدُ ابن ثَوْر لا تَصْطَلي النارَ إِلا مِجْمَراً أَرِجاً قد كَسَّرَتْ من يَلَنْجُوجٍ له رقَصا وقال اللحياني عُود يَلَنْجُوجٌ وأَلَنْجُوجٌ وأَلَنْجيجٌ فَوُصِفَ بجميع ذلك وهو عُودٌ طيّب الريح واللَّجْلجةُ ثِقَلُ اللِّسانِ ونَقْصُ الكلامِ وأَن لا يخرج بعضه في أَثر بعض ورجل لَجْلاجٌ وقد لَجْلَجَ وتَلَجْلَجَ وقيل الأَعرابي ما أَشدُّ البردِ ؟ قال إِذا دَمَعَتِ العَيْنان وقطر المَنْخران ولَجْلَجَ اللِّسان وقيل اللَّجْلاجُ الذي يجولُ لسانه في شِدْقه التهذيب اللَّجلاجُ الذي سَجِيَّةُ لسانه ثِقَلُ الكلامِ ونَقْصُه الليث اللَّجْلَجةُ أَن يتكلم الرجل بلسان غير بَيِّنٍ وأَنشد ومَنْطِقٍ بِلِسانٍ غيرِ لجْلاجِ واللَّجْلَجةُ والتَّلَجْلُج التَّرَدُّدُ في الكلام ولَجْلَجَ اللُّقْمةَ في فِيهِ أَدارَها من غير مَضْغٍ ولا إِساغةٍ ولَجْلَجَ الشيءَ في فِيهِ أَدارَه وتَلَجْلَجَ هو وربما لَجْلَجَ الرجلُ اللُّقْمةَ في الفم في غير مَوْضِع قال زهير يُلَجْلِجُ مُضْغةً فيها أَنِيضٌ أَصَلَّتْ فهْيَ تَحْتَ الكَشْحِ داءُ الأَصمعي أَخذتَ هذا المال فأَنت لا تردُّه ولا تأْخذه كما يُلَجلِجُ الرجل اللقمةَ فلا يَبْتَلِعُها ولا يلقيها الجوهري يُلَجْلِجُ اللقمةً في فيه أَي يردِّدها فِيهِ لِلمَضْغِ ابن شميل اسْتَلَجّ فلان مَتاعَ فلان وتَلَجَّجَه إِذا ادَّعاه أَبو زيد يقال الحَقُّ أَبْلَجُ والباطلُ لَجْلَج أَي يُرَدَّدُ من غير أَن يَنْفُذ واللَّجْلَجُ المخْتَلِطُ الذي ليس بمستقيم والأَبْلَجُ المُضِيءُ المُستقيمُ وفي كتاب عمر إِلى أَبي موسى الفَهْمَ الفَهْمَ فيما تَلَجْلَجَ في صَدْرِكَ مما ليس في كتاب ولا سُنَّة أَي تَرَدَّدَ في صَدْرِك وقَلِقَ ولم يَسْتَقِرَّ ومنه حديث عليّ رضي الله عنه الكَلِمةُ من الحِكْمَةِ تكون في صدر المُنافِقِ فَتَلَجْلَجُ حتى تخرج
( * قوله « حتى تخرج » هذا ما بالأصل والذي في نسخة يوثق بها من النهاية على اصلاح بها تسكن بدل تخرج )
إِلى صاحبها أَي تتحرك في صدره وتَقْلَقُ حتى يَسْمَعَها المؤْمن فيأْخذَها ويَعِيَها وأَراد تتلجلج فحذف تاء المضارعة تخفيفاً وتَلَجْلَجَ بالشيءِ بادَرَ ولَجْلَجَه عن الشيء أَداره ليأْخذه منه وبَطْنُ لُجَّان اسم موضع قال الراعي فقلت والحَرَّةُ السَّوْداءُ دونَهُم وبَطْنُ لُجَّانَ لما اعْتادَني ذِكَري

لحج
اللَّحَجُ من بُثُور العين شِبْهُ اللَّخَصِ إِلا أَنه من تَحْت ومن فوق واللَّحَجُ الغَمَصُ واللُّحْجُ غارُ العين الذي نَبَتَ عليه الحاجبُ ولَحِجَتْ عينُه وقال الشمَّاخ بِخَوْصاوَيْنِ في لُحْجٍ كَنينِ واللُّحْجُ كلُّ ناتٍ من الجَبَل يَنْخَفِضُ ما تحته واللُّحْجُ الشيء يكون في الوادي نحو الدَّحْلِ في أَسْفَلِه وفي أَسفل البئر والجبل كأَنه نَقْبٌ والجمع من كل ذلك أَلْحاجٌ لم يكسَّر على غير ذلك وأَلْحاجُ الوادي نَواحِيه وأَطْرافُه واحدها لُحْجٌ ويقال لِزَوايا البيت الأَلحاجُ والأَدْحالُ والجوازي
( * قوله « والجوازي » كذا بالأصل ومثله شرح القاموس ) والحَراسِمُ والأَخْصامُ والأَكْسارُ والمَزْوِيَّاتُ ولَحْيٌ أَلْحَجُ مُعْوَجٌّ وقد لَحِجَ لَحَجاً وقد لَحِجَ بينهم شَرٌّ نَشِبَ ولَحِجَ بالمَكانِ نَشِبَ فيه ولَزِمَه ولَحِجَ الشيءُ إِذا ضاقَ والمَلاحِجُ المضايِقُ والمَلاحِيجُ الطُّرُق الضَّيِّقةُ في الجبالِ وربما سُمِّيت المَحاجمُ مَلاحِجَ واللَّحْج مجزومٌ المَيْلُ والتَحَجُوا إِلى كذا وكذا مالُوا وأَلحَجَهُم إِليه أَمالَهم وقول رؤبة أَو يُلْحِجُ الأَلْسُنَ منها مَلْحَجَا أَي يقول فينا فتَمِيلُ عن الحسَنِ إِلى القَبيح ونسبه الأَزهري للعجاج وتَلَحَّجَ عليه الأَمْرَ ولَحْوَجه أَظْهَرَ غير ما في نفسِه ولَحَّجْتُ عليه الخبَر تَلْحيجاً إِذا خَلَطْتَه عليه وأَظْهَرْتَ غيرَ ما في نفسِك وكذلك لَحْوَجْتُ عليه الخبرَ وفرق الأَزهريّ بينهما فقال لَحْوَجْتُ عليه الخبر خَلَطْتُه ولَحَّجَهُ تَلْحيجاً أَظهر غير ما في نفسه وخِطّةٌ مَلْحُوجَةٌ مُخَلَّطةٌ عَوْجاءُ الجوهري لَحِجَ السيفُ وغيره بالكسر يَلْحَجُ لَحَجاً أَي نَشِبَ في الغِمْدِ فلم يخرج مثل لَصِبَ وفي حديث عليّ رضي الله عنه يوم بدر فوقع سيفه فَلَحِجَ أَي نَشِبَ فيه يقال لَحِجَ في الأَمر يَلْحَجُ إِذا دَخَلَ فيه ونَشِبَ ومكان لَحِجٌ أَي ضَيِّقٌ والمُلْتَحَجُ الملْجَأُ مثل المُلْتَحَدِ وقد التَحَجَه إِلى ذلك الأَمْرِ أَي أَلجأَهُ والْتَحَصَه إِليه وأَتى فلانٌ فلاناً فلم يجد عنده مَوْئِلاَ ولا مُلْتَحَجاً أَي لم يجد عنده ملجأً وأَنشد حُبَّ الضَّريكِ تِلادَ المالِ زَرَّمَه فَقْرٌ ولم يَتَّخِذْ في الناسِ مُلْتَحَجا ولَحَجه بالعصا إِذا ضربه بها ولَحَجَه بعَيْنِه ولَحْجٌ اسم موضع

لخج
الأَزهري قال ابن شميل اللَّخَجُ أَسْوَأُ الغَمَصِ تقول عَيْنٌ لَخِجَةٌ لَزِقَةٌ بالغَمَصِ قال أَبو منصور هذا عندي شبيه بالتصحيف والصواب لَخِخَتْ عينُه بخاءَيْن ولحِحَتْ بحاءَيْن إِذا التصقت من الغَمَصِ قال قال ذلك ابن الأَعرابي وغيره وأَما اللَّخَجُ فانه غير معروف في كلام العرب قال ولا أَدري ما هو

لذج
لَذَجَ الماءَ في حَلْقِه على مثال ذَلَجَ لغة فيه أَي جَرَعَه وقد تقدم في موضعه

لزج
اللَّزَجُ مصدر الشيء اللَّزِجِ ولَزِجَ الشيءُ أَي تَمَطَّطَ وتمدَّدَ ابن سيده لزِجَ الشيءُ لَزَجاً ولُزُوجةً وتَلَزَّجَ عليك وشيء لَزِجٌ مُتَلَزِّجٌ ولَزِجَ به أَي غَرِيَ به ويقال للطعامِ أَو الطِّيب إِذا صار كالخِطْميِّ قد تَلَزَّجَ وتَلَزَّجَ رأْسُه أَيضاً إِذا غسَلَه فلم يُنْقِ وسَخَه وأَكلت شيئاً لزِجَ بإِصْبَعِي يَلْزَجُ أَي عَلِقَ وزبيبة لَزِجةٌ والتَّلَزُّجُ تَتَبُّعُ البُقُولِ والرِّعْيِ القليل من أَوله وفي آخر ما يَبْقَى والتَّلَزُّجُ تَتَبُّع الدابّةِ البُقُولَ قال رؤبة يصف حِماراً وأَتاناً وفَرَغا من رَعْيِ ما تَلَزَّجا تَلَزَّجا تتَّبعا الكلأَ وطَلباه تَلَزَّجَ فِعْلُ المِسْحَلِ والأَتانِ زاد الجوهري لأَن النبات إِذا أَخَذَ في اليُبْسِ غَلُظَ ماؤُه فصار كلُعاب الخِطْمِيِّ وتَلَزَّجَ البَقْلُ إِذا كان لَدْناً فمال بعضه على بعض وتَلَزَّجَ النباتُ تَلَجَّنَ

لعج
اللاَّعِجُ الهَوى المُحْرِقُ يقال هَوًى لاعِجٌ لحُرْقَةِ الفُؤَادِ من الحُبّ ولَعَجَ الحُبُّ والحُزْنُ فُؤَادَهُ يَلْعَجُ لَعْجاً اسْتَحَرَّ في القلب ولَعَجَه لَعْجاً أَحْرَقَه ولَعَجَه الضَّرْبُ آلمَه وأَحْرَق جِلْده واللَّعْجُ أَلَمُ الضرْبِ وكُلُّ مُحْرِقٍ والفعل كالفعل قال عبدُ مَنافِ بنُ رِبْعٍ الهُذَليّ ماذا يَغِيرُ ابْنَتَيْ رِبْعٍ عَويلُهُما ؟ لا تَرْقُدانِ ولا بُؤْسَى لِمنْ رَقَدا إِذا تَأَوَّب نَوْحٌ قامَتا معه ضَرْباً أَلِيماَ بِسِبْتٍ يَلْعَجُ الجِلِدا يَغِيرُ بمعنى يَنْقَعُ والسِّبْتُ جُلودُ البَقَر المَدْبُوغةُ واللَّعْجُ الحُرْقةُ قال إِياسُ بن سَهْمٍ الهُذَليّ تَرَكْنَكَ من عَلاقتهِنَّ تَشْكو بهِنَّ من الجَوى لَعْجاً رَصِينا والْتَعَجَ الرجلُ إِذا ارتَمَضَ من هَمٍّ يُصيبُه قال الأَزهري وسمعتُ أَعْرابيّاً من بني كُلَيْبٍ يقول لما فتح أَبو سعيد القَرْمَطِيُّ هَجَرَ سَوَّى حِظاراً من سَعَفِ النَّخْل وملأَه من النساءِ الهَجَرِيّات ثم أَلْعَجَ النارَ في الحِظارِ فاحْتَرَقْنَ والمُتَلَعِّجَةُ الشَّهْوى من النّساء والمُتَوَهِّجةُ الحارَّةُ المَكانِ

لفج
اللُّفْجُ
( * قوله « اللفج » كذا بالأصل مضبوطاً ) مَجْرى السَّيْلِ وأَلْفَجَ الرّجُلُ أَفْلَسَ وأَلْفَجَ الرَّجلُ لَزِقَ بالأَرضِ من كَرْبٍ أَو حاجةٍ وقيل المُلْفَجُ الذي يُحْوَجُ إِلى أَن يَسْأَلَ مَن ليس لذلك بأَهْلٍ وقيل المُلْفَجُ الذي أَفْلَسَ وعليه دين وجاء رجل إِلى الحسن فقال أُيُدالِكُ الرجُلُ امْرَأَتَه ؟ أَي يُماطِلُها بمَهْرِها قال نعم إِذا كان مُلْفَجاً وفي رواية لا بأْس به إِذا كان مُلْفَجاً أَي يُماطِلُها بمَهْرِها إِذا كان فقيراً قال ابن الأَثير المُلْفِجُ بكسر الفاء أَيضاً الذي أَفْلَسَ وعليُ الدين وجاء في الحديث أَطْعِمُوا مُلْفَجِيكُمْ المُلْفَجُ بفتح الفاء الفقير ابن دريد أَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ وهذا أَحد ما جاء على أَفْعَلَ فهو مُفْعَلٌ وهو نادر مخالف للقياس الموضوع وقد اسْتَلْفَجَ قال ومُسْتَلْفِجٍ يَبْغِي المَلاجِئَ نفسَه يعوذُ بِجَنْبَيْ مَرْخةٍ وجَلائِل
( * قوله « الملاجئ نفسه » كذا بالأصل مضبوطاً وبهامش الأصل بخط السيد مرتضى وقرأت في شرح أَبي سعيد السكري لعبد مناف بن ربع الهذلي ومستلفج يبغي الملاجي لنفسه )
وأَلْفَجَ الرجلُ فهو مُلْفَجٌ إِذا ذهب مالُه أَبو عبيد المُلْفَجُ المُعْدِمُ الذي لا شيء له وأَنشد أَحْسابُكُم في العُسْرِ والإِلْفاجِ شِيبَتْ بعَذْبٍ طَيِّبِ المِزاجِ فهو مُلْفَجٌ بفتح الفاء ابن الأَعرابي كلام العرب أَفْعَلَ فهو مُفْعِلٌ إِلا ثلاثة أَحرف أَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ وأَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ وأَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ فهذه الثلاثة جاءَت بالفتح نوادِر قال الشاعر جاريةٌ شَبَّتْ شَباباً عُسْلُجا في حَجْرِ مَنْ لم يَكُ عنها مُلْفَجا أَبو زيد أَلْفَجَني إِلى ذلك الاضطرارُ إِلْفاجاً أَبو عمرو اللَّفْجُ الذُّلُّ

لمج
اللَّمْجُ الأَكلُ بأَطرافِ الفمِ ابن سيده لَمَجَ يَلْمُجُ لَمْجاً أَكلَ وقيل هو الأَكلُ بأَدْنى الفَمِ قال لبيد يصف عَيراً يَلْمُجُ البارِضَ لَمْجاً في النَّدى مِنْ مَرابِيعِ رِياضٍ ورِجَلْ قال أَبو حنيفة قال أَبو زيد لا أَعرف اللَّمْجَ إِلاَّ في الحمير قال وهو مثنل اللَّمْسِ أَو فَوْقَه واللَّماجُ الذَّواقُ ورجُل لَمِجٌ ذَوَّاقٌ على النسب وما ذاق لمَاجاً أَي ما يؤْكل وقد يُصْرَفُ في الشراب وما تَلَمَّجَ عندهم بلَماجٍ ولَمُوجٍ ولُمْجةٍ أَي ما أَكَل وما لَمَّجوا ضيفَهم بِلَماجٍ أَي ما أَطْعَمُوه شيئاً واللَّميجُ الكثير الأَكلِ واللَّميجُ الكثير الجِماعِ واللامِجُ الكثير الجماعِ والمالِجُ الراضِعُ التهذيب واللَّمْجُ تناوُلُ الحَشيش بأَدْنى الفَمِ أَبو عمرو التَّلَمُّجُ مثل التَلَمُّظِ ورأَيته يَتَلَمَّجُ بالطعامِ أَي يَتَلَمَّظُ وقولهم ما ذُقْتُ شَماجاً ولا لَماجاً وما تَلَمَّجْتُ عنده بِلَماجٍ وهو أَدنى ما يؤْكل أَي ما ذُقْتُ شيئاً قال الراجز أَعْطى خَلِيلي نَعْجَةً هِمْلاجا رَجاجةً إِنَّ له رَجاجا ما يَجِدُ الراعِي بها لَماجا لا تَسْبِق الشيخَ إِذا أَفاجا واللُّمْجَةُ ما يُتَعَلَّلُ به قبل الغِذاءِ وقد لمَّجْتُه ولَهَّنْتُه بمعنى واحد ولَمَّجَ الرجلَ عَلَّله بشيء قبل الغِذاء وهو مما رُدَّ به على أَبي عبيد في قوله لمَجْتُهُم ومَلامِجُ الإِنسانِ مَلاغِمُه وما حَوْلَ فيه قال رأَتْه شيخاً حَثِرَ المَلامِجِ ولَمَجَ أُمّه ومَلَجَها إِذا رضَعَها ولَمَجَ المرأَةَ نكَحَها وذكر أَعرابي رجلاً فقال ما له لَمَجَ أُمَّه ؟ فرفعوه إِلى السلطان فقال إِنما قلت مَلَجَ أُمه فخَلَّى سبيلَه وقالوا سَميجٌ لَميجٌ وسَمِجٌ لَمِجٌ وسَمْجٌ لَمْجٌ إِتباع

لنج
التهذيب الأَلَنْجُوجُ واليَلَنْجُوجُ عود جيِّد اللحياني يقال عودٌ أَلَنْجُوجٌ ويَلَنْجيجٌ ويَلَنْجُوجٌ ويَلَنْجُوجِيٌّ وهو عودٌ طَيِّبُ الريحِ وقال ابن السكيت هو الذي يُتَبَخَّرُ به

لهج
لَهِجَ بالأَمرِ لَهَجاً ولَهْوَجَ وأَلْهَجَ كلاهما أُولِعَ به واعْتادَه وأَلْهَجْتُه به ويقال فلان مُلْهَجٌ بهذا الأَمْر أَي مُولَعٌ به وأَنشد رَأْساً بِتَهْضاضِ الرُّؤوسِ مُلْهَجا واللَّهَجُ بالشيء الوُلوعُ به واللَّهْجَةُ واللَّهَجَةُ طَرَفُ اللِّسان واللَّهْجةُ واللَّهَجةُ جَرْسُ الكلامِ والفتحُ أَعلى ويقال فلان فصيحُ اللَّهْجَةِ واللَّهَجةِ وهي لغته التي جُبِلَ عليها فاعتادَها ونشأَ عليها الجوهري لَهِجَ بالكسر به يَلْهيَجُ لَهَجاً إِذا أُغْريَ به فَثابرَ عليه واللَّهْجةُ اللسان وقد يُحَرَّكُ وفي الحديث ما من ذي لَهْجةٍ أَصدَقَ من أَبي ذَرٍّ وفي حديث آخر أَصْدَق لَهْجةً من أَبي ذَرٍّ قال اللَّهْجةُ اللسان ولَهَّجْتُ القومَ تَلْهِيجاً إِذا لَهَّنْتَهم وسَلَّفْتَهم والْهاجَّ اللبنُ الْهِيجاجاً خَثَرَ حتى يَخْتَلِطَ بعضُه ببعض ولم تَتِمَّ خُثورَتُه وكذلك كل مختلط والْهاجَّتْ عينُه اختلط بها النُّعاسُ والفَصِيلُ يَلْهَجُ أُمَّه إِذا تَناوَل ضَرْعها يَمْتَصُّه ولَهِجَتِ الفِصالُ أَخَذَتْ في شُرب اللبن ولَهِجَ الفَصيلُ بأُمّه يَلْهَجُ إِذا اعتادَ رَضاعَها فهو فصيل لاهِجٌ وفصيل راغِلٌ لاهِجٌ بأُمّه وأَلْهَجَ الرجُلُ لَهِجَتْ فِصالُه برَضاعِ أُمّهاتِها فيَعْمَلُ عند ذلك أَخِلَّةً يَشُدُّها في الأَخْلافِ لئلا يَرْتَضِعَ الفَصيلُ وأَلْهَج الفَصيلَ جعلَ في فيه خِلالاً فشدَّه لئلاَّ يَصِلَ إِلى الرَّضاع قال الشمَّاخ رَعَى بارِضَ الوَسْمِيِّ حتى كأَنما يَرى بِسَفَى البُهْمَى أَخِلَّةَ مُلْهِجِ وهذه أَفْعَل التي لإِعْدام الشيء وسَلْبه أَبو منصور المُلْهِجُ الراعي الذي لَهِجَتْ فِصالُ إِبله بأُمهاتها فاحتاج إِلى تَفْلِيكِها وإِجْرارِها يقال أَلْهَجَ الراعي صاحبُ الإِبل فهو مُلْهِجٌ وهو التفليكُ أَن يَجْعَل الراعي من الهُلْبِ مِثْلَ فَلْكَةِ المِغزَلِ ثم يُثْقَبَ لسانُ الفَصيلِ فيُجْعَل فيه لئلا يَرْضَعَ واللإِجْرارُ أَن يُشَقَّ لسانُ الفصيل لئلا يرضع وهو البَدْحُ أَيضاً وأَما الخَلُّ فهو أَن يأْخذ خِلالاً فيجعله فوق أَنف الفصيل يُلْزِقُه به فإِذا ذَهب يرضع خِلْفَ أُمّه أَوجعَها طَرَفُ الخِلالِ فزَبَنَتْه عن نفسها ولا يقال أَلْهَجْتُ الفَصيلَ إِنما يقال أَلْهَجَ الراعي إِذا لَهِجَتْ فِصالُه وبيت الشماخ حجة لما وصفته قال يصف حمار وحش رَعى بارِضَ الوسمِيِّ وهو أَوَّل النبْتِ حتى بَسَقَ وطالَ فرَعَى البُهْمَى فصار سَفاها كأَخِلَّةِ المُلْهِج فترك رعْيَها قال الأَزهري هكذا أَنشده المنذري وذكر أَنه عرضه على أَبي الهيثم قال والمُلْهِجُ الذي لَهِجَتْ فِصالُه بالرَّضاعِ يقول رَعَى العَيْرُ بارِضَ الوَسْمِيّ أَوّل ما نَبَتَ إِلى أَن يَبِسَ سَفى بارِض البُهْمَى كَرَهَه ليُبْسِه وشَبَّه شَوْكَ السَّفى لمَّا يَبِسَ بالأَخِلَّةِ التي تجعل فوقَ أُنوفِ الفِصالِ ويُغْرى بها قال وفسَّر الباهليُّ البيتَ كما وصفته الأُمَوِيُّ لَهَّجْتُ القومَ إِذا عَلَّلْتَهم قبل الغِذاءِ بِلُهْنة يتعللون بها وهي اللُّهْجةُ والسُّلْفةُ واللُّمْجَةُ وتقول العرب سَلِّفُوا ضَيْفَكم ولَمِّجُوه ولَهِّجوه ولَمِّكُوه وعَسِّلوه وشَمِّجوه وعَيِّروه وسَفِّكُوه ونَشِّلوه وسَوِّدوه
( * قوله « وعسلوه وعيروه وسودوه » كذا بالأصل ومثله شرح القاموس ) بمعنى واحد ولَهَّجَ القومَ أَطْعَمَهُم شيئاً يتعللون به قبل الغذاء والمُلْهاجُّ من اللبن الذي خَثُرَ حتى اختَلط بعضُه ببعض ولم تَتِمَّ خُثورَتُه وكذلك كل مختلِطٍ وأَمْرُ بني فلانٍ مُلْهاجٌّ على المثل وأَيقظني حين الْهاجَّتْ عَيْني أَي حين اخْتَلطَ النُّعاسُ بها ولَهْوَحَ الشيءَ خَلَطه ولَهْوَجَ الأَمْرَ لم يُحْكِمْه ولم يُبْرِمْه ابن السكيت طعامٌ مُلَهْوَجٌ ومُلَغْوَسٌ وهو الذي لم يُنْضَجْ وأَنشد الكلابي خَيْرُ الشِّواءِ الطَّيِّبُ المُلَهْوَجْ قد هَمَّ بالنُّضْجِ ولمَّا يَنْضَجْ وشواء مُلَهْوَجٌ إِذا لم يُنْضَجْ ولَهْوَجَ اللحمَ لم يُنْعِمْ شَيَّه قال الشماخ وكُنْتُ إِذا لاقَيْتُها كان سِرُّنا وما بيننا مثلَ الشّواءِ المُلَهْوَجِ وقال العجاج والأَمْرُ ما رامَقْتَه مُلَهْوَجا يُضْوِيكَ ما لم تَجْنِ منه مُنْضَجا ولَهْوَجْتُ اللحمَ وتَلَهْوَجْتُه إِذا لم تُنْعِمْ طَبْخَه وثَرْمَلَ الطعامَ إِذا لم يُنْضِجْه صانِعُه ولم يَنْفُضْه من الرَّمادِ إِذ مَلَّه ويُعتَذَرُ إِلى الضيفِ فيقال قد رَمَّلْنا لكَ العملَ ولم نَتَنَوَّقْ فيه للعجلةِ وتَلَهْوَجَ الشيءَ تَعَجَّلَه أَنشد ابن الأَعرابي لولا الإِلهُ ولولا سَعْيُ صاحِبنا تَلَهْوَجُوها كما نالوا من العِيَرِ
( * قوله « العير » كذا بالأصل مضبوطاً ومثله شرح القاموس )

لهمج
طريقٌ لَهْمَجٌ ولَهْجَمٌ موطوءٌ مُذَلَّلٌ مُنْقادٌ واللَّهْمَجُ السابقُ السريعُ قال هميان ثُمَّتَ يُرْعِيها لها لَهامِجا ويقال تَلَهْمَجَه إِذا ابتلعه كأَنه مأْخوذ من النَّهمةِ ومِن تَلَمَّجَه
( * قوله « من النهمة ومن تلمجه » كذا بالأصل المنقول من خط المؤلف ونص شرح القاموس من اللهمة أو من تلمجه كذا في اللسان )

لوج
لاجَ الشيءَ لَوْجاً أَداره في فِيهِ واللَّوْجاءُ الحاجةُ عن ابن جني يقال ما في صدره حَوْجاءُ ولا لوجاءُ إِلاَّ قَضَيْتُها اللحياني ما لي فيه حَوْجاءُ ولا لَوْجاءُ ولا حُوَيجاءُ ولا لُوَيجاءُ كلاهما بالمَدِّ أَي ما لي فيه حاجةٌ غيره ما لي عليه حِوَجٌ ولا لِوَجٌ

مأج
أَبو عبيد المأْجُ الماءُ المِلْحُ قال ابن هَرْمَةَ فإِنك كالقَريحَةِ عامَ تُمْهَى شَرُوبُ الماءِ ثم تَعُودُ مَأْجا قال ابن بري صوابه ماجا بغير همز لأَن القصيدة مُرْدَفَةٌ بأَلف وقبلَهُ نَدِمْتُ فلم أُطِقْ رَدّاً لشِعْري كما لا يَشْعَبُ الصَّنَعُ الزّجاجا والقَريحةُ أَولُ ما يُسْتَنْبَطُ من البئر وأُمِيهَتِ البئرُ إِذا أَنْبَطَ الحافِرُ فيها الماء ابن سيده مَأَجَ يَمْأَجُ مُؤُوجةً قال ذو الرمة بِأَرْضٍ هِجانِ اللَّوْنِ وَسْمِيَّةِ الثَّرى غَداةَ نَأَتْ عنها المُؤُوجةُ والبَحْرُ وفي التهذيب مَؤُجَ يَمْؤُجُ مُؤُوجةً فهو مَأْجٌ والمَأْجُ الأَحْمَقُ المُضْطَرِبُ كأَن فيه ضَوًى

متج
أَبو السَّمَيْدَعِ سِرْنا عَقَبةً مَتُوجاً أَي بعيدة قال وسمعت مُدْرِكاً ومُبْتكراً الجَعْفَرِيَّيْنِ يقولان سِرْنا عَقَبةً مَتُوجاً ومَتُوحاً ومَتُوخاً أَي بعيدةً فإِذا هي ثلاث لغات

مثج
مُثِجَ بالشيء غُذِّي به وبذلك فسَّر السكريُّ قول الأَعلم والحِنْطِئُ الحِنْطِيُّ يُمْ ثَجُ بالعَظِيمةِ والرَّغائِبْ وقيل يُمْثَجُ يُخْلَطُ التهذيب يقال مَثَجَ البئرَ إِذا نَزَحَها

مجج
مَجَّ الشرابَ والشيءَ مِن فيه يَمُجُّه مَجّاً ومَجَّ به رَماه قال رَبيعةُ بن الجَحْدَرِ الهُذَليّ وطَعْنةِ خَلْسٍ قد طَعَنْتُ مُرِشّةٍ يَمُجُّ بها عِرْقٌ من الجَوْفِ قالِسُ أَراد يَمُجُّ بدَمِها وخصَّ بعضهم به الماءَ قال الشاعر ويَدْعُو بِبَرْدِ الماءِ وهو بَلاؤُه وإِنْ ما سَقَوْه الماءَ مَجَّ وغَرْغَرا هذا يصف رجلاً به الكَلَبُ والكَلِبُ إِذا نظر إِلى الماء تَخَيَّل له فيه ما يَكْرَهُه فلم يشربه ومَجَّ بريقه يَمُجُّه إِذا لفَظَه وانْمَجَّتْ نقطة من القلم تَرَشَّشَتْ وشيخ ماجٌّ يَمُجُّ رِيقَه ولا يستطيعُ حَبْسَه من كُثْره وما بقي في الإِناء إِلاَّ مَجَّةٌ أَي قَدْرُ ما يُمَجُّ والمُجاجُ ما مَجَّه من فيه وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم أَخذ من الدَّلْوِ حُسْوةَ ماء فمجَّها في بئر ففاضَت بالماء الرَّواءِ شمر مَجَّ الماءَ من الفمِ صَبَّه من فمه قريباً أَو بعيداً وقد مَجَّه وكذلك إِذا مَجَّ لُعابَه وقيل لا يكون مَجّاً حتى يُباعِدَ به وفي حديث عمر رضي الله عنه قال في المَضْمضةِ للصائم لا يَمُجُّه ولكن يشرَبُه فإِنَّ أَوَّلَه خَيْرُه أَراد المَضْمَضة عند الإِفطار أَي لا يُلقيه من فيه فيذهب خُلُوفُه ومنه حديث أَنس فمَجَّه في فيه وفي حديث محمود بن الربيع عَقَلْتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم مَجَّةً مَجَّها في بئر لنا والأَرضُ إِذا كانت رَيَّا من الندى فهي تمجُّ الماء مَجّاً وفي حديث الحسن رضي الله عنه الأذُنُ مَجَّاجةٌ وللنَّفْسِ حَمْضَةٌ معناه أَن للنفس شَهْوَةً في استماعِ العلم والأُذنُ لا تَعِي ما تَسْمَعُ ولكنها تلقيه نسياناً كما يُمَجُّ الشيءُ من الفم والمُجاجةُ الريق الذي تمجه من فيك ومُجاجةُ الشيءِ عُصارَتُه ومُجاجُ الجَرادِ لُعابُه ومُجاجُ فمِ الجارية رِيقُها ومُجاجُ العنب ما سالَ من عصيره ويقال لما سالَ من أَفواهِ الدَّبَى مُجاجٌ قال الشاعر وماء قَديم عَهْدُه وكأَنَّه مُجاجُ الدَّبَى لاقَتْ بهاجِرةٍ دَبَى
( * قوله « وماء قديم إلخ » كذا بالأصل مضبوطاً وقوله « وفي رواية إلخ » كذا فيه أَيضاً )
وفي رواية لاقت به جِرة دَبَى ومُجاجُ النحلِ عَسَلُها وقد مَجَّتْه تَمُجُّه قال ولا ما تَمُجُّ النَّحْلُ من مُتَمَنِّعٍ فقد ذُقْتُه مُسْتَطْرَفاً وصَفا لِيا وفي الحديث أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يأْكُلُ القِثَّاءَ بالمُجاجِ أَي بالعَسَلِ لأَن النحل تمُجُّه الرياشي المَجاجُ العُرْجُونُ وأَنشد بِقابِلٍ لَفَّتْ على المَجاجِ قال القابِلُ الفَسِيلُ قال هكذا قُرئَتْ بفتح الميم قال ولا أَدري أَهو صحيح أَم لا ؟ ويقال للمطر مُجاجُ المُزْنِ وللعَسلِ مُجاجُ النَّحْلِ ابن سيده ومُجاجُ المُزْنِ مَطَرُه والماجُّ من الناسِ والإِبل الذي لا يستطيعُ أَن يُمْسِكَ رِيقَه من الكِبَر والماجُّ الأَحمقُ الذي يَسيلُ لُعابُه يقال أَحمق ماجٌّ للذي يسيل لعابه وقيل هو الأَحمق مع هَرَمٍ وجمع الماجِّ من الإِبلِ مَجَجةٌ وجمع الماجِّ من الناس ماجُّونَ كلاهما عن ابن الأَعرابي والأُنثى منهما بالهاء والماجُّ البعير الذي قد أَسَنَّ وسالَ لُعابه والماجُّ الناقة التي تَكْبَرُ حتى تَمُجَّ الماءَ من حَلْقِها أَبو عمرو المَجَجُ بُلوغُ العِنَبِ وفي الحديث لا تَبِعِ العِنَبَ حتى يَظْهَرَ مَجَجُه أَي بُلوغُه مَجَّجَ العِنَبُ يُمَجِّجُ
( * قوله « مجج العنب يمجج » هذا الضبط وجد بنسخة من النهاية يظن بها الصحة ومقتضى ضبط القاموس المجج بفتحتين أن يكون فعله من باب تعب قوله « والمجاج حب » ضبط في الأصل مجاج بضم الميم ) إِذا طابَ وصار حُلْواً وفي حديث الخُدْرِيِّ لا يَصْلُحُ السلَفُ في العنب والزيتون وأَشباهِ ذلك حتى يُمَجِّجَ ومنه حديث الدَّجال يُعَقِّلُ الكَرْمُ ثم يُكَحِّبُ ثم يُمَجِّجُ والمَجَجُ اسْترخاءُ الشِّدْقينِ نحو ما يَعْرضُ للشيخ إِذا هَرِمَ وفي الحديث أَنه رأَى في الكعبةِ صورةَ إِبراهيم فقال مُروا المُجَّاجَ يُمَجْمِجُون عليه المُجّاجُ جمع ماجٍّ وهو الرجلُ الهَرِمُ الذي يَمُجُّ رِيقَه ولا يستطيع حَبْسَه والمَجْمَجَةُ تَغْييرُ الكِتابِ وإِفْسادُه عما كُتِبَ وفي بعض الكتب مروا المَجّاجَ بفتح الميم أَي مُروا الكاتب يُسَوِّدُه سمِّي به لأَنَّ قلمه يَمُجُّ المِدادَ والمَجُّ والمُجاجُ حَبٌّ كالعَدَسِ إِلا أَنه أَشدّ استدارةً منه قال الأَزهري هذه الحبة التي يقال لها الماشُ والعرب تسميه الخُلَّر والزِّنَّ أَبو حنيفة المَجَّةُ حَمْضَةٌ تُشْبِهُ الطَّحْماءَ غير أَنها أَلطف وأَصغر والمُجُّ سيف من سُيوفِ العرب ذكره ابن الكلبي والمُجُّ فَرْخُ الحَمامِ كالبُجِّ قال ابن دريد زعموا ذلك ولا أَعرف صحته وأَمَجَّ الفَرَسُ جَرى جَرْياً شديداً قال كأَنَّما يَسْتَضْرِمانِ العَرْفَجا فَوْقَ الجُلاذِيِّ إِذا ما أَمْجَجا أَراد أَمَجَّ فأَظهر التضعيف للضرورة الأَصمعي إِذا بَدأَ الفَرَسُ يَعدو قبل أَن يَضْطَرِمَ جَرْيُه قيل أَمَجَّ إِمْجاجاً ابن الأَعرابي المُجُجُ السُّكارى والمُجُجُ النَّحْل وأَمَجَّ الرجلُ إِذا ذهبَ في البِلادِ وأَمَجَّ إِلى بلدِ كذا انْطَلَقَ ومَجْمَجَ الكِتابَ خَلَّطَه وأَفسَدَه الليث المَجْمَجَةُ تَخْليطُ الكِتابِ وإِفْسادُه بالقلم ومَجْمَجْتُ الكِتابَ إِذا ثَبَّجْتَه ولم تُبَيِّنِ الحروفَ ومَجْمَجَ الرجلُ في خَبرِه لم يبينه ولَحْمٌ مُمَجْمَجٌ كثير وكَفَلٌ مُتَمَجْمِجٌ رَجْراجٌ
( * قوله « وكفل متمجمع رجراج إلخ » كذا بالأصل وعبارة القاموس وكفل ممجمج كمسلسل مرتج وقد تمجمج ) إِذا كان يَرْتَجُّ من النَّعْمةِ وأَنشد وكَفَلٍ رَيَّانَ قد تَمَجْمَجا ويقال للرجل إِذا كان مُسْتَرْخِياً رَهِلاً مَجْماجٌ قال أَبو وجْزَةَ طالَتْ عَلَيْهِنَّ طُولاً غَيرَ مَجْماجِ ورجلٌ مَجْماجٌ كَبَجْباجٍ كثيرُ اللحم غليظه وقال شجاع السُّلَمِيُّ مَجْمَجَ بي وبَجْبَجَ إِذا ذهَبَ بك في الكلام مَذهَباً على غير الاستِقامة وردّكَ من حال إِلى حال ابن الأَعرابي مَجَّ وبَجَّ بمعنى واحد

محج
مَحَجَ الأَديمَ يَمْحَجُه مَحْجاً دَلَكَه لِيَمْرُنَ والمَحْجُ مَسْحُ شيء عن شيء حتى ينالَ المَسْحُ جلد الشيء لِشِدَّةِ مَسْحِكَ ونحو ذلك والرِّيحُ تَمْحَجُ الأَرضَ مَحْجاً تَذْهَبُ بالتراب حتى تتناوَلَ من أَرُومةِ العَجَاجِ قال العَجَّاجُ ومَحْجُ أَرْواحٍ يُبارِينَ الصَّبا أَغْشَيْنَ مَعرُوفَ الدِّيارِ التَّيْرَبَا ويروى التَّوْرَبا وكلاهما التراب ومَحَجَ المرأَةَ يَمْحَجُها مَحْجاً نَكَحَها وكذلك مَخَجَها قال ابن الأَعرابي اختصم شَيْخانِ غَنَوِيٌّ وباهِليٌّ فقال أَحدهما لصاحبه الكاذِبُ مَحَجَ أُمَّه فقال الآخر انظروا ما قال لي الكتذب مَحَجَ أُمَّه أَي ناكَ أُمَّه فقال له الغنوي كذب ما قلت له هكذا ولكني قلت مَلَجَ أُمَّه أَي رَضَعها ابن الأَعرابي المَحَّاجُ الكذَّابُ وأَنشد ومَحَّاجٌ إِذا كَثُرَ التَّجَنِّي قال الأَزهري فَمَحَجَ عند ابن الأَعرابي له معنيان أَحدهما الجِماعُ والآخر الكَذِبُ ومَحَجَ مَحْجاً أَسرَعَ ومَحَجَ العُودَ مَحْجاً قشره ومَحَجَ الدَّلْوَ مَحْجاً خَضْخَضَها كمَخَجَها عن اللحياني قال قد صَبَّحَتْ قَلَمَّساً هَمُوما يَزِيدُها مَحْجُ الدِّلا جُمُوما ويروى مَخْجُ الدِّلا وهي أَعرفُ وأَشهر وماحَجَه ماطَله ومَحَجَ اللبنَ ومَخَجَه إِذا مَخَضَه ابن سيده ومِحاجٌ ومَحاجِ اسم فَرسٍ معروفة من خيل العرب قال اقْدُمْ مَحاجِ إِنه يَومٌ نُكُرْ مِثْلي على مِثْلِكَ يَحْمِي ويَكُرْ ومَحاجٌ اسم موضع أَنشد ثعلب لَعَنَ اللهُ بَطْنَ لَقْفٍ مَسِيلاً ومَحاجاً فلا أُحِبُّ مَحاجَا قال ابن سيده وقد يكون مَحاجٌ مَفْعَلاً كالمَقالِ والمَقامِ فيكون من غير هذا الباب وقال ابن الأَثير في كتابه في هذه الترجمة المَحَجَّةُ جادَّةُ الطريقِ مَفْعَلَةٌ من الحَجِّ القَصْدِ والميم زائدة وجمعها المَحاجُّ بتشديد الجيم وفي حديث عليّ ظَهَرَتْ مَعالِمُ الجَوْرِ وتُرِكَتْ مَحاجُّ السُّنَنِ وقد ذكر ذلك في موضعه

مخج
مَخَجَ المرأَة يَمْخَجُها مَخْجاً نكَحها ومَخَجَ بالدلو وغيرها مَخْجاً ومَخَجَها خَضْخَضَها وقيل جَذَب بها ونَهَزَها حتى تمتلئ قال قد صَبَّحَتْ قَلَمَّساً هَمُوما يَزِيدُها مَخْجٌ الدِّلا جُمُوما وكذلك تَمَخَّجَها وتماخَجَها قال أَبو عبيد تَمَخَّجْتُ الماءَ إِذا حركته قال صافي الجِمامِ لم تَمَخَّجْه الدِّلا أَي لم تَمْخُضْه
( * قوله « تمخضه » بتثليث الخاء من المضارع كما في القاموس ) الدِّلاء الأَصمعي مَخَجَ البئرَ ومَخَضَها بمعنى واحد ومَخَجَ البئر يَمْخَجُها مَخْجاً أَلَحَّ عليها في الغَرْب وبه فسَّرَ ابن الأَعرابي قوله يَزيدُها مخجُ الدِّلا جُموما وأَنشد يعقوب تَرَى الغُلامَ اليافِعَ الحَزَوَّرا يَمْخَجُ بالدَّلْوِ وقد تَغَشْمَرا

مدج
الليث مُدَّجٌ سمكة بحرية قال وأَحْسَبُهُ مُعَرَّباً وأَنشد أَبو الهيثم في المدَّجِ يُغْني أَبا ذَرْوَةَ عن حانُوتِها عن مُدَّجِ السُّوقِ وأَنْزَرُوتِها وقال مُدَّجٌ سَمَكٌ اسمه متور
( * قوله « مدّج سمك اسمه متور » كذا بالأصل وعبارة القاموس مدّج كقبر سمكة بحرية وتسمى المشق اه وشكل فيه مشق بشد الشين ) وأَنْزَرُوتِها يريد عَنْزَرُوتِها وفي الحديث ذكر مُدَجِّجٍ هو بضم الميم وتشديد الجيم المكسورة وادٍ بين مكة والمدينة له ذكر في حديث الهجرة

مذحج
مَذْحِجٌ مثال مسجد أَبو قبيلة من اليمن وهو مَذحِجُ بن يُحابِرَ بن مالكِ بن زَيْدِ بنِ كهْلانَ بن سبإٍ قال سيبويه الميم من نفس الكلمة

مرج
المَرْجُ الفضاء وقيل المَرْجُ أَرضٌ ذاتُ كَلإٍ تَرْعَى فيها الدوابُّ وفي التهذيب أَرضٌ واسعةٌ فيها نبت كثير تَمْرُجُ فيها الدوابُّ والجمع مُروجٌ قال الشاعر رَعَى بها مَرْجَ رَبيعٍ مَمْرَجا وفي الصحاح المَرْجُ الموضع الذي تَرعى فيه الدوابُّ ومَرَجَ الدابَّةَ يَمْرُجُها إِذا أَرسلَها تَرعى في المرج وأَمْرَجَها تركها تذهب حيث شاءت وقال القتيبي مرج دابته خَلاَّها وأَمْرَجَها رَعاها وإِبلٌ مَرَجٌ إِذا كانت لا راعي لها وهي ترعى ودابة مَرَجٌ لا يثنى ولا يجمع وأَنشد في رَبْرَبٍ مَرَجٍ ذَواتِ صَياصِي وفي الحديث وذكر خيل المُرابِطِ فقال طَوَّلَ لها في مَرْجٍ المَرْجُ الأَرضُ الواسعةُ ذاتُ نباتٍ كثير تَمْرُجُ فيها الدوابُّ أَي تُخَلَّى تسرح مختلطةً حيث شاءت والمَرَجُ بالتحريك مصدر قولك مَرِجَ الخاتم في إِصْبَعِي وفي المحكم في يدي مَرَجاً أَي قَلِقَ ومَرَجَ والكسر أَعلى مثل جَرِجَ ومَرِجَ السهمُ كذلك وأَمْرَجَه الدم إِذا أَقْلَقَه حتى يسقط وسهم مَرِيجٌ قَلِقٌ والمَرِيجُ المُلْتَوي الأَعْوَجُ ومَرِجَ الأَمرُ مَرَجاً فهو مارِجٌ ومَرِيجٌ الْتَبَسَ واخْتلَط وفي التنزيل فهم في أَمْرٍ مَرِيجٍ يقول في ضلالٍ وقال أَبو إِسحق في أَمرٍ مُخْتَلِفٍ مُلْتَبِسٍ عليهم يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم مرّة ساحِرٌ ومرَّة شاعِرٌ ومرّة مُعَلّمٌ مجنونٌ وهذا الدليل على أَن قوله مرِيجٌ مُلْتَبِس عليهم وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم كيف أَنتم إِذا مَرِجَ الدينُ فَظَهَرَتِ الرَّغْبَةُ واختلف الأَخَوَانِ وحُرِّقَ البيتُ العتِيقُ ؟ وفي حديث آخر أَنه قال لعبد الله كيف أَنت إِذا بَقِيتَ في حُثالةٍ من الناس قد مَرِجَتْ عُهُودُهم وأَماناتُهم ؟ أَي اختلطت ومعنى قوله مَرِجَ الدينُ اضْطَرَبَ والتَبَسَ المَخْرَجُ فيه وكذلك مَرَجُ العُهُودِ اضْطِرابُها وقِلَّةُ الوفاء بها وأَصل المَرَجِ القَلَقُ وأَمْرٌ مَرِيجٌ أَي مختلِطٌ وغُصْن مَرِيجٌ مُلْتَوٍ مُشْتبك قد التبست شَناغيبه قال الهذلي فَجالَتْ فالتَمَسْتُ به حَشاها فَخَّرَ كأَنه غُصنٌ مَرِيجُ وفي التهذيب خُوطٌ مَرِيجٌ أَي غُصنٌ له شُعَبٌ قِصارٌ قد التبست ومَرَجَ أَمْرَه يَمْرُجُه ضَيَّعه ورجل مِمْراجٌ يَمْرُجُ أُمورَه ولا يُحْكِمُها ومَرِجَ العَهْدُ والأَمانةُ والدِّينُ فَسَدَ قال أَبو دُواد مَرِجَ الدِّينُ فأَعْدَدْتُ له مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبُوكَ الكَتَدْ وأَمْرَجَ عَهْدَهُ لم يَفِ به ومَرِجَ الناسُ اختلطوا ومَرِجَتْ أَماناتُ الناس فسدت ومَرِجَ الدِّينُ والأَمرُ اخْتَلَطَ واضْطَرَبَ ومنه الهَرْجُ والمَرْجُ ويقال إِنما يسكن المَرْجُ لأَجل الهَرْجِ ازْدِواجاً للكلام والمَرَجُ الفِتْنَةُ المُشْكِلةُ والمَرَجُ الفسادُ وفي الحديث كيف أَنتم إِذا مَرِجَ الدِّينُ ؟ أَي فسَدَ وقَلِقَتْ أَسبابُه والمَرْجُ الخَلْطُ ومَرَجَ الله البحرَيْنِ العذْبَ والمِلْحَ خَلَطَهما حتى التقيا الفراء في قوله عز وجل مرج البحرين يلتقيان يقول أَرْسَلَهُما ثم يلتقيانِ بعد وقيل خَلاَّهما ثم جعلهما لا يلتبس ذا بذا قال وهو كلام لا يقوله إِلاَّ أَهل تِهامَةَ وأَما النحويون فيقولون أَمْرَجْتُه وأَمْرَجَ دابَّتَه وقال الزّجَّاج مَرَجَ خَلَطَ يعني البحرَ المِلحَ والبحرَ العَذْبَ ومعنى لا يبغيان أَي لا يبغي المِلحُ على العذب فيختلط ابن الأَعرابي المَرْجُ الإِجْرَاءُ ومنه قوله مَرَجَ البَحْرَينِ أَي أَجراهُما قال الأَخفش ويقول قومٌ أَمْرَجَ البحرينِ مثل مَرَجَ البحرين فَعَلَ وأَفْعَلَ بمعنى والمارِجُ الخِلْطُ والمارِجُ الشُّعْلةُ السَّاطِعَةُ ذاتُ اللَّهَبِ الشَّديد وقوله تعالى وخَلَقَ الجانَّ من مارِجٍ من نارٍ قيل معناه الخِلْطُ وقيل معناه الشُّعْلةُ كل ذلك من باب الكاهِل والغارِبِ وقيل المارِجُ اللَّهَبُ المُختَلِطُ بسَوادِ النارِ الفراء المارِجُ ههنا نارٌ دونَ الحِجابِ منها هذه الصَّواعِقُ وبُرِئَ جلده منها أَبو عبيد من مارِجٍ من خِلْطٍ من نارٍ الجوهريّ مارج من نار نار لا دخان لها خلق منها الجانّ وفي حديث عائشة خُلِقتِ الملائكة من نورٍ وخُلِقَ الجانّ من مارج من نار مارِجُ النار لَهَبُها المختلط بسوادها ورجل مَرّاجٌ يَزيدُ في الحديثِ وقد مَرَجَ الكَذِبَ يَمْرُجُه مَرْجاً وأَمْرَجَتِ الناقةُ وهي مُمْرِجٌ إِذا أَلْقَتْ ولَدَها بعدما صارَ غِرْساً ودَماً وفي المحكم إِذا أَلقت ماءَ الفحل بعدما يكون غِرْساً ودماً وناقة مِمْراجٌ إِذا كان ذلك عادتَها ومَرَجَ الرجلُ المرأَةَ مَرْجاً نَكَحَها روى ذلك أَبو العلاء يرفعه إِلى قُطْرُب والمعروف هَرَجَها يَهْرُجُها والمَرْجانُ اللُّؤْلُؤُ الصِّغارُ أَو نحوُه واحدته مَرْجانةٌ قال الأَزهري لا أَدري أَرُباعِيٌّ هو أَم ثُلاثِيٌّ وأَورده في رباعي الجيم وقال بعضهم المَرْجانُ البُسَّذُ وهو جَوهَرٌ أَحمر قال ابن بري والذي عليه الجمهور أَنه صغار اللؤْلُؤِ كما ذكره الجوهري والدليل على صحة ذلك قول امرئ القيس ابن حُجْر أَذُودُ القَوافيَ عَنِّي ذِيادا ذِيادَ غُلامٍ جَرِيٍّ جِيادا
( * قوله « جريّ جيادا » كذا بالأصل والذي في مادة « ذود » من القاموس غويّ جرادا )
فأَعْزِلُ مَرْجانَها جانِباً وآخُذُ من دُرِّها المُسْتَجادا ويقال إِنَّ هذا الشعر لامرئ القيس بن حُجْر المعروف بالذائِدِ وقال أَبو حنيفة المَرْجانُ بَقْلةٌ رِبْعِيَّةٌ تَرْتَفع قِيسَ الذراعِ لها أَغْصان حُمْرٌ وورق مُدَوَّرٌ عريض كثيف جدّاً رَطْبٌ رَوٍ وهي مَلْبَنَةٌ والواحِدُ كالواحدِ ومَرْجُ الخُطَباء موضع بخُراسان ومَرْجُ راهِطٍ بالشامِ ومنه يوم المَرْجِ لِمَرْوان بنِ الحكم على الضحّاكِ بن قيس الفِهْريّ ومَرْجُ القَلَعَةِ بفتح اللام منزل بالبادية ومَرْجَةُ والأَمْراجُ مَوْضِعانِ قال السُّلَيْكُ ابن السُّلَكةِ وأَذْعَرَ كَلاّباً يَقُودُ كِلابَهُ ومَرْجةُ لمَّا اقْتَبِسْها بِمقْنَبِ وقال أَبو العيال الهُُذَلي إِنّا لَقِينا بَعْدَكم بدِيارِنا من جانِبِ الأَمْراجِ يوماً يُسْأَلُ أَراد يُسأَلُ عنه

مزج
المَزْجُ خَلْطُ المِزاجِ بالشيء ومَزْجُ الشرابِ خَلْطُه بغيره ومِزاجُ الشرابِ ما يُمْزَجُ به ومَزَجَ الشيءَ يَمْزُجُه مَزْجاً فامْتَزَجَ خَلَطَه وشرابٌ مَزْجٌ مَمْزُوجٌ وكلُّ نوعين امْتَزَجا فكل واحد منهما لصاحبه مِزْجٌ ومِزاجٌ ومِزاجُ البدَنِ ما أُسِّسَ عليه من مِرَّةٍ وفي التهذيب ومِزاجُ الجِسْمِ ما أُسِّس عليه البدن من الدّم والمِرّتَيْنِ والبَلْغَمِ والمِزْجُ والمَزْجُ العَسَلُ وفي التهذيب الشَّهْدُ قال أَبو ذؤيب فجاءَ بِمِزْجٍ لم يَرَ الناس مِثلَهُ هو الضَّحْكُ إِلاَّ أَنه عَمَلُ النَّحْلِ قال أَبو حنيفة سمِّي مِزْجاً لأَِنه مِزاجُ كلِّ شرابٍ حُلْوٍ طيب به وسَمَّى أَبو ذؤيب الماءَ الذي تُمْزَجُ به الخمر مِزْجاً لأَن كل واحد من الخمرِ والماء يُمازِجُ صاحِبَه فقال بِمزْجٍ من العَذْب عَذْبِ السَّراةِ يُزَعْزِعُه الرِّيحُ بعدَ المَطَرْ ومَزَّجَ السُّنبُلُ والعنب اصْفَرَّ بعد الخضرة وفي التهذيب لَوَّنَ من خُضْرة إِلى صفرة ورجل مَزَّاجٌ ومُمَزِّجٌ لا يثبتُ على خُلُقٍ إِنما هو ذ أَخْلاق وقيل هو المُخَلِّطُ الكَذّاب عن ابن الأَعرابي وأَنشد لِمَدْرَجِ الرِّيح إِني وَجَدْتُ إِخاءَ كلِّ مُمَزِّجٍ مَلِقٍ يَعُودُ إِلى المَخانةِ والقِلَى والمِزْجُ اللَّوْزُ المُرُّ قال ابن دريد لا أَدري ما صحتُه وقيل إِنما هو المَنْج والمَوْزَجُ الخُفُّ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ والجمع مَوازِجةٌ أَلْحقُوا الهاء للعجمة قال ابن سيده وهكذا وجد أَكثر هذا الضرب الأَعجمي مُكَسَّراً بالهاء فيما زعم سيبويه والمَوْزَجُ معرّب وأَصله بالفارسية مُوزَهْ والجمع المَوازِجَةُ مثل الجَوْرَبِ والجَوارِبةِ والهاء للعجمة وإِن شئتَ حذفتها وفي الحديث أَنَّ امرأَةً نَزَعَتْ خُفَّها أَو مَوْزَجَها فَسَقَتْ به كَلْباً ابن شميل يَسأَلُ السَّائِلُ فيقال مَزَّجُوهُ أَي أَعْطُوه شيئاً وأَنشد وأَغْتَبِقُ الماءَ القَراحَ وأَنْطَوِي إِذا الماءُ أَمْسى لِلْمُزَلَّجِ ذا طَعْمِ
( * قوله « واغتبق الماء إلخ » كذا بالأصل ولا شاهد فيه كما لا يخفى )
وقول البريق الهذلي أَلمْ تَسْلُ عن لَيْلى وقد ذهَبَ الدَّهْرُ وقد أُوحِشَتْ منها الموازِجُ والحَضْرُ
( * قوله « أوحشت إلخ » في معجم ياقوت أقفرت منها الموازج فالحضر ) ؟ قال ابن سيده أَظُنُّ المَوازِجَ مَوْضِعاً وكذلك الحَضْرُ

مشج
المَشْجُ والمَشِجُ والمشَجُ والمَشِيجُ كل لَوْنينِ اخْتلَطا وقيل هو ما اختلط من حمرة وبياض وقيل هو كل شيئين مختلطين والجمع أَمْشاجٌ مثل يَتيمٍ وأَيْتامٍ ومنه قول الهذلي سيطَ به مَشِيجُ ومَشَجْتُ بَيْنهما مَشْجاً خَلَطْتُ والشيءُ مَشيجٌ ابن سيده والمَشِيجُ اخْتِلاطُ ماء الرجل والمرأَة هكذا عبر عنه بالمصدر وليس بقويّ قال والصحيحُ أَن يقال المَشِيج ماء الرجل يختلط بماءِ المرأَة وفي التنزيل العزيز إِنا خلقنا الإِنسان من نطفة أَمشاج نبتليه قال الفراء الأَمْشاجُ هي الأَخْلاطُ ماءُ الرجلِ وماء المرأَةِ والدمُ والعَلَقَة ويقال للشيء من هذا خِلْطٌ مَشِيجٌ كقولك خَلِيطٌ ومَمْشُوجٌ كقولك مَخْلُوطٌ مُشِجَتْ بِدمٍ وذلك الدمُ دمُ الحيضِ وقال ابن السكيت الأَمشاجُ الأَخلاطُ يريد الأَخْلاطَ النطفةَ
( * قوله « يريد الأخلاط النطفة » عبارة شرح القاموس يريد النطفة ) لأَنها مُمْتَزِجةٌ من أَنواعٍ ولذلك يولد الإِنسان ذا طَبائعَ مُخْتَلِفةٍ وقال الشَّمَّاخُ طَوَتْ أَحْشاءَ مُرْتِجَةٍ لِوَقْتٍ على مَشَجٍ سُلالتهُ مَهِينُ وقال الأخر فَهُنَّ يَقذِفْنَ من الأَمْشاجِ مِثْلَ بُزولِ اليَمْنَةِ الحجاجِ
( * قوله « مثل إلخ » كذا بالأصل )
وقال أَبو اسحق أَمْشاجٌ أَخْلاطٌ من منيّ ودم ثم يُنْقَلُ من حالٍ إِلى حالٍ ويقال نُطْفةٌ أَمْشاجٌ لماء الرجل يختلط بماء المرأَةِ ودَمِها وفي الحديث في صفة المولود ثم يكون مَشِيجاً أَربعين ليلة المَشِيجُ المختلِطُ من كل شيء مَخْلوطٍ وفي حديث علي رضي الله عنه ومَحَطَ الأَمْشاجَ من مَسارِبِ الأَصْلابِ يريد المنيَّ الذي يَتولَّدُ منه الجَنِينُ والأَمْشاجُ أَخْلاطُ الكَيْمُوساتِ الأَربعِ وهي المِرارُ الأَحمرُ والمِرارُ الأَسْودُ والدمُ والمنيّ أَراد بالمَشْجِ اخْتِلاطَ الدمِ بالنطفة هذا أَصله وعن الحسن في قوله تعالى أَمْشاجٍ قال نعم والله إِذا استعجل مشَج خلقه من نطفة ابن سيده وأَمْشاجُ البدَنِ طَبائِعهُ واحدها مَشْجٌ ومَشَجٌ ومَشِجٌ عن أَبي عبيدة وعليه أَمْشاجُ غُزولٍ أَي داخِلةٌ بعضُها في بعض يعني البُرود فيها أَلوانُ الغُزُولِ الأَصمعي أَمْشاجُ وأَوشاجُ غُزولٍ داخلٌ بعضُها في بعض وقولُ زهَير بن حَرام الهذلي كأَنَّ النَّصْلَ والفُوقَيْنِ منها خِلالَ الرِّيشِ سِيطَ به مَشِيجُ ورواه المبرد كأَنَّ المَتْنَ والشَّرْجَينِ منه خِلافَ النصْلِ سِيطَ به مَشيجُ أَراد بالمتْنِ مَتْنَ السَّهْمِ والشَّرْجَينِ حَرْفَيِ الفُوقِ وهو في الصحاح سيطَ به المَشِيجُ ورواه أَبو عبيدة كأَنَّ الرِّيشَ والفُوقَيْنِ منها خِلالَ النصْلِ سِيطَ به المَشيجُ

معج
المَعْجُ سُرعةُ المَرّ وريح مَعُوجٌ سريعةُ المَرّ قال أَبو ذؤَيب تُكَرْكِرُه نَجْدِيَّةٌ وتَمُدّهُ مُسَفْسِفةٌ فَوقَ التُّرابِ مَعُوجُ ومَعَجَ السَّيْلُ يَمْعَجُ أَسْرَعَ وقَولُ ساعِدةَ ابن جُؤَيَّةَ مُسْتأْرِضاً بَينَ أَعْلى اللِّيثِ أَيْمَنَهُ إِلى شَمَنْصِيرَ غَيْثاً مُرْسَلاً مَعِجا
( * قوله « بين أعلى » كذا بالأصل هنا وفي معجم ياقوت بين بطن وكذا في غير موضع من هذا الكتاب )
إِنما هو على النسب أَي ذو مَعْجٍ ومَعَجَ في الجَرْيِ يَمْعَجُ مَعْجاً تَفَنَّنَ وقيل المَعْجُ أَن يَعْتَمِدَ الفَرَسُ على إِحدى عُضادَتَي العنانِ مرة في الشِّقِّ الأَيمَنِ ومرة في الشق الأَيسر وفرسٌ مِمْعَجٌ كثير المَعْجِ وحمار مَعَّاجٌ ومَعُوجٌ يَسْتَنُّ في عَدْوِه يميناً وشمالاً ومَعَجَتِ الناقةُ مَعْجاً سارتْ سَيراً سَهْلاً أَنشد ثعلب من المُنْطياتِ المَوْكِبَ المَعْجَ بَعْدَما يُرَى في فُرُوعِ المُقْلَتَيْنِ نُضُوبُ أَي تسير هذا السير الشديد بعدما تَغُور عيناها من الإِعْياء والتعَب ومَعَجَ في سيره إِذا سارَ في كل وجه وذلك من النَّشاطِ قال العجاج يصف العير غَمْرَ الأَجارِيِّ مِسَحّاً مِمْعَجا ومَرَّ يَمْعَجُ أَي مَرَّ مَرًّا سَهْلاً وفي حديث معاوية فمَعَجَ البحرُ مَعْجَةً تَفَرَّقَ لها السُّفُنُ أَي ماجَ واضْطَرَبَ والمَعْجُ هُبُوبُ الرِّيحِ في لينٍ والرِّيحُ تَمْعَجُ في النبات تَقْلِبُه يميناً وشمالاً قال ذو الرمة أَو نَفْحة من أَعالي حَنْوةٍ مَعَجَتْ فيها الصَّبا مَوْهِناً والرَّوضُ مَرْهُومُ ومَعَجَ الرجلُ جارِيَتَه يَمْعَجُها إِذا نكحها ومَعَجَ المُلْمُولَ في المكْحُلةِ إِذا حَرَّكَه فيها ومَعَجَ الفَصِيلُ ضَرْعَ أُمِّه يَمْعَجُه مَعْجاً لَهَزَه وقلَّبَ فاه في نواحِيهِ لِيَتَمَكَّنَ في الرَّضاع قال عقبة بن غَزوان فعَلَ ذلك في مَعْجَةِ شَبابه وعلوة
( * قوله « وعلوة » كذا في الأصل بمهملة وفي شرح القاموس بغين معجمة ونص القاموس في مادة غلو والغلواء بالضم وفتح اللام ويسكن الغلوّ وأَوّل الشباب وسرعته كالغلوان بالضم ) شبابه وعُنْفُوانِه وقال غيره في مَوْجةِ شَبابه بمعناه

مغج
مَغَجَ الفَصِيلُ أُمَّه يَمْغَجُها مَغْجاً لَهَزَها الأَزهري عن أَبي عمرو مَغَجَ إِذا عَدَا ومَغَجَ إِذا سارَ قال ولم أَسمع مَغَجَ لغيره

مفج
رجل ثَفاجةٌ مَفَاجةٌ أَحْمَقُ مائقٌ وفي حديث بعضهم أَخذني الشُّراةُ فرأَيتُ مُساوِراً قد ارْبَدَّ وجْهُه ثم أَوْمأَ بالقَضيب إِلى دجاجة كانت تَتبَخْتَرُ بين يديه وقال تسَمَّعي يا دجاجةُ تَعَجَّبي يا دَجاجةُ ضَلَّ عليَّ واهْتَدى مَفاجةٌ وقد مَفَجَ وثَفَجَ إِذا حَمُقَ حكى ذلك الهرويّ في الغريبين

ملج
مَلَجَ الصبيُّ أُمه يَمْلُجُها مَلْجاً ومَلِجَها إِذا رضَعَها وأَمْلَجَتْه هي وقيل المَلْجُ تناوُلُ الشيء وفي الصحاح تناوُلُ الثدْي بأَدْنى الفم ورجل مَلْجانُ مَصَّانُ يَرْضَعُ الإِبلَ والغنَم من ضُروعِها ولا يَحْلُبُها لئلا يُسْمَع وذلك من لُؤْمه وامْتَلَجَ الفصيلُ ما في الضَّرْع امْتصَّه والإِملاجُ الإِرْضاعُ وفي الحديث لا تُحَرِّمُ الإِمْلاجةُ ولا الإِمْلاجَتانِ يعني أَن تُمِصَّه هي لَبَنَها وفي النهاية لا تُحَرِّمُ المَلْجةُ والمَلْجَتانِ قال المَلْجُ المَصُّ والمَلْجةُ المرّةُ والإِمْلاجةُ المرَّة أَيضاً مِن أَمْلَجَتْه أُمُّه أَي أَرْضَعَتْهُ يعني أَن المَصَّةَ والمَصَّتَينِ لا يُحَرِّمان ما يُحَرِّمُه الرضاعُ الكامِلُ ومنه الحديث فجَعَلَ مالكُ بن سِنانٍ يَمْلُجُ الدمَ بفيه من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ازْدَرَدَه أَي مَصَّه ثم ابْتَلَعَه ومنه حديث عمرو ابن سعيد قال لعبد الملك بن مَرْوانَ يوم قتلَه أُذَكِّرُكَ مَلْجَ فُلانةَ يعني امرأَة كانت أَرضعتهما والمَلِيجُ الرَّضِيعُ والمَلِيجُ الجَلِيلُ من الناسِ أَيضاً ومَلَجَ المرأَةَ نَكَحَها كَلَمَجَها والمُلْجُ السُّمْرُ من الناسِ وفي نوادر الأَعراب أَسودُ أَمْلَجُ وهو اللَّعِسُ والأَمْلَجُ الأصفر الذي ليس بأَسودَ ولا أَبيض وهو بينهما يقال ولدَت فلانةُ غلاماً فجاءت به أَمْلَجَ أَي أَصْفَرَ لا أَبيضَ ولا أَسْودَ والأَمْلَجُ ضرب من العَقاقِير سمِّي بذلك للَوْنِه أَبو زيد والمُلْجُ نَوى المُقْلِ وجمعه أَمْلاجٌ غيره والمُلْجُ نواة المُقْلةِ ومَلَجَ الرجلُ إِذا لاكَ المُلْجَ والأُمْلُوجُ نَوَى المُقْلِ مثل المُلْجِ ومنه حديث طَهْفَةَ أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه قوم يشكون القحطَ وفي نسخة وفْدٌ من اليمن فقال قائلهُم سَقَطَ الأُمْلُوجُ وماتَ العُسْلُوجُ وقيل الأُمْلُوجُ ورق من أَوراق الشجر كالعيدان ليس بعريض كورق الطَّرْفاء والسرْو والجمع الأَمالِيجُ حكاه الهروي في الغريبين والأُملُوجُ الغصن الناعم وقيل هو العِرْقُ من عُرُوقِ الشجَر يُغْمَسُ في الثرى لِيَلِينَ وقيل هو ضرب من النبات ورقه كالعيدان وفي رواية سقط الأُملوج من البِكارةِ هو جمع بَكْرٍ وهو الفَتيُّ السمين من الإِبل أَي سقط عنها ما علاها من السِّمَنِ برَعْيِ الأُمْلُوج فسَمَّى السِّمَنَ نفسَه أُمْلُوجاً على سبيل الاستعارة قال ابن الأَثير قاله الزمخشري والمُلُجُ الجِداءُ الرُّضَّعُ والمالَجُ الذي يُطَيَّن به فارسي مُعَرَّبٌ

منج
المَنْجُ إِعرابُ المَنْك وهو دخيل في العربية وهو حَبٌّ إِذا أُكِلَ أَسْكَرَ آكِلَه وغَيَّرَ عقله قال أَبو حنيفة هو اللَّوْزُ الصِّغار وقال مرة المنج شجر لا ورق له نباته قُضْبان خُضْر في خضرة البقل سُلْبٌ عارِيةٌ يُتخذ منها السِّلالُ

مهج
المُهْجَةُ دم القلب ولا بقاء للنَّفْسِ بعدما تُراقُ مُهْجَتُها وقيل المُهْجَةُ الدَّمُ وحكي عن أَعرابي أَنه قال دَفَنْتُ مُهْجَتَه
( * قوله « دفنت مهجته » قال في شرح القاموس بعد حكاية الأعرابي نقلاً عن الصحاح هكذا في النسخ ووجدت في هامشه أنه تصحيف والذي ذكره ابن قتيبة وغيره في هذا دفقت مهجته بالفاء والقاف قلت ومثله في نسخ الأساس وهو مجاز ) أَي دمَه ويقال خَرَجَت مُهْجَتُه أَي روحُه وقيل المُهْجةُ خالِصُ النفْسِ قال أَبو كبير يَكْوي بها مُهَجَ النُّفوسِ كأَنما يَسْقِيهمُ بالبابِلِيِّ المُمْقِرِ الأَزهري بَذَلْتُ له مُهْجَتي أَي بذلت له نفسي وخالِصَ ما أَقْدِر عليه ومُهْجةُ كلّ شيء خالِصُه والماهِجْ والأُمْهُجُ والأُمْهُجانُ كلُّه اللبن الخالص من الماء مشتق من ذلك قال وعَرَّضوا المجلِسَ مَحْضاً ماهِجا وقيل هو اللبن الرقيق ما لم يتغير طعمه ولَبن أُمْهُجانٌ إِذا سَكَنَتْ رَغْوته وخَلَص ولم يخثُر ولبن ماهِجٌ إِذا رقَّ ولبن أُمْهوجٌ مِثله ومنه مُهْجة نفسِه خالص دمِه وشحْمٌ أُمْهُجٌ بالضم أَي رقيق ابن سيده شحم أُمْهُجٌ نِيءٌ وهو من الأَمثلة التي لم يذكرها سيبويه قال ابن جني قد حُظر في الصفة أُفْعُلٌ وقد يُمكِن أَن يكون محذوفاً من أُمْهُوجٍ كأُسْكوبٍ قال ووجدت بخطّ أَبي عليّ عن الفراء لَبَنٌ أُمْهوجٌ فيكون أُمْهج هذا مقصوراً هذا قول ابن جني أَبو عمرو مَهَجَ إِذا حَسُن وجهُه بعد علة قال ابن سيده وأُمْهوجٌ وأُمْهُجانٌ نِيءٌ كأُمْهُج

موج
المَوْجُ ما ارتفع من الماء فوق الماء والفعل ماجَ الموجُ والجمع أَمْواج وقد ماجَ البحرُ يموجُ مَوْجاً ومَوَجاناً ومُؤُوجاً وتَموَّج اضطرَبَت أَمواجُه ومَوْجُ كلِّ شيء وموَجانُه اضطرابُه والمُؤُوجُ مُؤُوجُ الدَّاغِصَةِ ومُؤُوجُ السِّلْعَة تَموُّرٌ بين الجلد والعظم ابن الأَعرابي ماجَ يَموج إِذا اضطرَب وتحَيَّر ورجلٌ مَؤُوجٌ مائجٌ أَنشد ثعلب وكلُّ صاحٍ ثَمِلاً مَؤُوجا والناسُ يَموجون وماجَ الناسُ دخل بعضُهم في بعض وماج أَمْرُهم مَرِجَ وفرَسٌ غَوْجٌ مَوْجٌ إِتْباع
( * قوله « غوج موج اتباع » سبق في مادة غوج وفرس غوج موج غوج جواد وموج اتباع ) أَي جَوَاد وقيل هو الطويلُ القَصَبِ وقيل هو الذي يَنْثَني فيَذهبُ ويجيءُ

ميج
التهذيب ابن الأَعرابي ماجَ في الأَمْر إِذا دار فيه قال والمَيْجُ الاختلاطُ

نأج
نائِجاتُ الهامِ صوائحُها والنَّئِيج الصَّوت ونأَجَ البُومُ يَنْأَجُ نأْجاً صاح وكذلك الإِنسان وهو أَحْزَنُ ما يكون من الدُّعاء وأَضْرَعُه وأَخْشَعُه ورجلٌ نَأْآجٌ رفيع الصوت ونَأَجَ الثَّورُ يَنْئِج ويَنْأَجُ نأْجاً ونُؤَاجاً صاحَ وثور نَأْآجٌ كثير النَّأْجِ والنَّأْجُ والنَّئِيجُ السُّرعة والنَّأْآج السريع وريحٌ نَؤُوجٌ شديدة المَرِّ ورجل نَأْآج إِذا تضرع في دعائه ونأَجَ إِلى الله يَنْأَجُ أَي تضرَّعَ في الدعاء وأَنشد ولا يَغُرَّنَّكَ قَوْلُ النُّؤَّجِ الخالجِينَ القَوْلَ كلَّ مَخْلَجِ وقال العجاج في الهام واتَّخَذَتْهُ النَّائجاتُ مَنْأَجَا والنائجات الرِّياح الشَّديدة الهُبُوب وفي الحديث ادعُ ربك بأَنْأَجِ ما تَقْدِرُ عليه أَي بأَبلَغ ما يكون من الدُّعاء واضْرَعْ ونَأَجَت الريحُ تَنأَج نَئيجاً تَحَرّكَتْ فهي نَؤُوج ولها نئِيجٌ أَي مَرٌّ سريعٌ مع صَوْت وتقول منه نُئِجَ القومُ قال الشاعر وتُنْأَجُ الرُّكْعبانُ كلَّ منْأَجِ به نَئِيجُ كلِّ ريحٍ سَيْهَجِ ونَأَجَتِ الرِّيحُ الموضعَ مَرَّتْ عليه مَرًّا شديداً قال أَبو حيَّة النميري إِلاّ خوالِدَ أَشْباهاً بَقِينَ على رَيبِ الحَوادِثِ في مَرْكُوَّة جَدَدِ
( * قوله « الا خوالد إلخ » كذا بالأصل ولا شاهد فيه )
ونَأَجَ في الأَرض يَنْأَجُ نُؤُوجاً إِذا ذهب وفي التهذيب ونَأَجَ الخبر أَي ذهب في الأَرض ونَأَج الأَمرَ أَخَّرَه ونأَجَت الإِبِلُ في سيرها وأَنشد ابن السكيت قد عَلِم الأَحْماءُ والأَزاوِيجْ أَنْ ليس عنْهُنَّ حديثٌ مَنْؤُوجْ قال المَنْؤُوجُ المعطوف

نبج
النبَّاجُ الشديدُ الصَّوت ورجل نَبَّاجٌ ونَبَّاحٌ شديدُ الصَّوت جافي الكلام وقد نَبَج يَنْبِجُ نَبيجاً قال الشاعر بأَسْتاهِ نَبَّاجِينَ شُنْجِ السَّواعد ويقال أَيضاً للضَّخْم الصوتِ من الكِلاب إِنه لَنَبَّاجٌ ونُباجُ الكلب ونَبِيجُه ونَبْْجُه لغة في النُّباح وكلْبٌ نُبَاجِيٌّ ضَخْم الصوت عن اللحياني وإِنه لشديد النُّباجِ والنُّباحِ وأَنْبَجَ الرجلُ إِذا خَلَّطَ في كلامه والنَّبَّاجُ المتكلم بالحُمْق والنبَّاجُ الكَذَّابُ هذه عن كراع والنَّبْج ضَرْبٌ من الضَّرْطِ والنَّبَّاجة الاسْتُ يقال كَذَبَتْ نَبَّاجَتُك إِذا حَبَق والنُّباجُ بالضم الرُّدامُ ونَبَجَت القَبَجَةُ وهو دخيلٌ إِذا خرجت من جُحْرها قال أَبو تراب سأَلت مُبْتَكراً عن النُّباج فقال لا أَعْرِفُ النُّباج إِلا الضُّراطَ والأَنْبِجاتُ بكسر الباء للمُرَببَّاتُ من الأَدْوية قال الجوهري أَظنُّه مُعَرَّباً والنَّبْج نبات والأَنْبَجُ حَمْل شَجَرٍ بالهِنْد يُرَبَّبُ بالعسل على خِلْقة الخَوْخِ مُحَرَّف الرأْس يُجْلَب إِلى العراق في جَوفهِ نَوَاةٌ كنواة الخَوْخ فمن ذلك اشتقوا اسمَ الأَنْبِجَاتِ التي تُربَّبُ بالعسل من الأُتْرُجّ والإِهْلِيلَج ونحوه قال أَبو حنيفة شجر الأَنْبَج كثير بأَرْض العرب من نواحي عُمان يُغْرَس غَرْساً وهو لونان أَحدُهما ثمرَتُه في مثل هيئة اللَّوز لا يزال حُلْواً من أَوَّلِ نباته وآخَرُ في هيئة الإِجَّاصِ يبدو حامِضاً ثم يَحْلو إِذا أَيْنَع ولهما جميعاً عَجْمة وريحٌ طيِّبة ويُكْبس الحامِضُ منهما وهو غَضٌّ في الجِباب حتى يُدْرِك فيكون كأَنه المَوْز في رائحته وطَعْمه ويَعْظُم شجَرُه حتى يكونَ كشَجَرِ الجَوْزِ وورَقهُ كوَرَقهِ وإِذا أَدْرَك فالحُلْو منه أَصْفَر والمُزُّ منه أَحمر أَبو عمرو النَّابِجَةُ والنَّبِيجُ كان من أَطْعِمة العَرَب في زمن المَجاعة يُخَاضُ الوَبَرُ باللبن ويُجْدَح قال الجعدي يذكر نساء تَرَكْنَ بَطالَةً وأَخَذْنَ جِذًّا وأَلْقَيْنَ المَكاحِلَ للنَّبيج ابن الأَعرابي الجِذُّ والمِجَذُّ طَرَفُ المِرْوَدِ قال المفضل العرب تقول للمِخْوَضِ المِجْدَحَ والمِزْهَفَ والنَّبَّاجَ ونَبَجَ إِذا خاضَ سَويقاً أَو غيره ومَنْبِجٌ مَوْضِعٌ قال سيبويه الميم في مَنْبِجٍ زائدة بمنزلة الأَلف لأَنها إِنما كثُرت مزيدة أَولاَّ فموضع زيادتها كموضع الأَلف وكثرتها ككثرتها إِذا كانت أَوَّلاً في الاسم والصفة فإِذا نسبت إِليه فتحت الباء قلت كِساءٌ مَنْبَجَانيٌّ أَخرجوه مُخْرَجَ مَخْبرانيّ ومَنظرانيّ قال ابن سيده كساء مَنْبَجاني منسوب إِليه على غير قياس وعَجِينٌ أَنْبَجانٌ أَي مُدْرِكٌ مُنْتَفِخٌ
( * قوله « منتفخ » هو في الأصل بالخاء والجيم وعليه لفظ معاً اه ) ولم يأْت على هذا البناء إِلا حرفان يومُ أَرْوَنانٍ
( * قوله « يوم أَروتان » في مادة رون من القاموس ويوم أَرونان مضافاً ومنعوتاً صعب وسهل ضد اه ) وعجين أَنبجان قال الجوهري وهذا الحرف في بعض الكتب بالخاء المعجمة قال وسماعي بالجيم عن أَبي سعيد وأَبي الغوث وغيرهما ابن الأَعرابي أَنْبَجَ الرجلُ جلس على النِّباج وهي الإِكام العاليةُ وقال أَبو عمرو نَبَجَ إِذا قعد على النَّبَجةِ وهي الأَكَمَةُ والنُّبُجُ الغَرَائِرُ السُّودُ النِّباجُ وهما نِباجانِ
( * قوله « النباج وهما إلخ » كذا بالأصل ولعله والنباج نباجان ) نِباجُ ثَيْتَلَ ونِباجُ ابن عامرٍ الجوهري والنِّباجُ قَرية بالبادية أَحياها عبدُ اللهِ بنُ عامر الأَزهري وفي بلاد العرب نِباجانِ أَحدهما على طريق البصرة يقال له نِباجُ بني عامرٍ وهو بِحذاء فَيْدَ والنِّباجُ الآخرُ نِباجُ بني سعد بالقَرْيَتَيْن وفي الحديث ائْتُوني بِأَنْبِجانيَّةِ أَبي جَهمِ قال ابن الأَثير المحفوظ بكسر الباء ويُروى بفتحها يقال كساء أَنْبِجانيٌّ منسوب إِلى مَنْبِج المدينة المعروفة وهي مكسورة الباء ففتحت في النسب وأُبدلت الميم همزة وقيل إِنها منسوبة إِلى موضع اسمه أَنْبِجان وهو أَشبه لأَن الأَوّل فيه تعسف وهو كساء يُتخذ من الصوف له خَمْلٌ ولا عَلَم له وهي من أَدون الثياب الغليظة وإِنما بعث الخميصة إِلى أَبي جهم لأَنه كان أَهْدَى للنبي صلى الله عليه وسلم الخَمِيصَةَ ذَاتَ الأَعْلام فلما شغلته في الصلاة قال رُدُّوها عليه وائْتُوني بأَنْبِجانِيَّتِه وإِنما طَلَبها لئلا يُؤَثِّر رَدُّ الهديَّةِ في قلبه قال والهمزة فيها زائدة في قول

نبهرج
النَّبَهْرَجُ كالبَهْرَجِ وهو مذكور في موضعه

نتج
النِّتاجُ اسم يَجْمع وضْعَ جميعِ البهائِمِ قال بعضهم هو في الناقة والفرس وهو فيما سِوى ذلك نَتج والأَول أَصح وقيل النِّتاجُ في جميع الدَّوابِّ والوِلادُ في الغنم وإِذا وَليَ الرجلُ ناقةً ماخِضاً ونِتاجَها حتى تضع قيل نَتَجها نَتْجاً يقال نَتَجْتُ الناقةَ
( * قوله « نتجت الناقة إلخ » هو من باب ضرب كما في المصباح والنتاج بالفتح المصدر وبالكسر الاسم كما في هامش نسخ القاموس نقلاً عن عاصم )
أَنْتِجُها إِذا وَلِيتَ نَتاجَها فأَناناتِجٌ وهي مَنْتُوجةٌ وقال ابن حِلِّزةَ لا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأَغبارِها إِنك لا تَدْرِي مَنِ الناتجُ وقد قال الكميت بيتاً فيه لفظ ليس بالمُسْتَفِيضِ في كلام العرب وهو قوله لِيَنْتَتِجُوها فِتْنَةً بعدَ فِتْنَةٍ والمعروف من الكلامِ ليَنْتِجُوها التهذيب عن الليث لا يقال نَتَجَتِ الشاةُ إِلا أَن يكون إِنسان يَلي نَتاجَها ولكن يقال نُتِجَ القومُ إِذا وضَعَتْ إِبلُهم وشاؤُهم قال ومنهم من يقول أَنْتَجَتِ الناقَةُ إِذا وضَعَتْ وقال الأَزهري هذا غلط لا يقال أَنْتَجَتْ بمعنى وَضَعَتْ وفي الحديث كما تُنْتَجُ البَهيمةُ بَهِيمَةً جَمْعاءَ أَي تَلِدُ قال يقال نُتِجَتِ الناقةُ إِذا ولدت فهي مَنْتُوجةٌ وأَنْتَجَتْ إِذا حَملت فهي نَتُوجٌ قال ولا يقال مُنْتِجٌ ونَتَجْتُ الناقةَ أَنْتِجُها إِذا ولَّدْتَها والناتِجُ للإِبل كالقابلة للنساء وفي حديث الأَقرع والأَبرص فأُنْتِجَ هذانِ ووَلَّدَ هذا قال ابن الأَثير كذا جاء في الرواية أُنْتِجَ وإِنما يقال نُتِجَ فأَما أَنْتَجَتْ فمعناه إِذا حمَلَت وحان نَتَاجُها ومنه حديث أَبي الأَحوص هل تَنْتِج إِبلَك صِحاحاً آذانُها ؟ أَي تُوَلِّدها وتَلي نَتاجَها أَبو زيد أَنْتَجَتِ الفرسُ فهي نُتوجٌ ومُنْتِجٌ إِذا دنا وِلادُها وعظم بطنها وقال يعقوب إِذا ظهر حملها قال وكذلك الناقة ولا يقال مُنْتِجٌ قال وإِذا ولدت الناقةُ من تلقاء نفسها ولم يلِ نَتَاجَها قيل قد انْتَتَجَتْ وحاجَى به بعض الشعراء فجعله للنخل فقال أَنشده ابن الأَعرابي إِنَّ لنَا مِن مالِنا جِمالا مِنْ خَيْرِ ما تَحْوي الرجالُ مالا نَحْلُِبُها غُزْراً ولا بِلالا بِهِنَّ لا علاً ولا نِهالا يُنْتَجْن كلَّ شتْوةٍ أَجْمالا يقول هي بَعْلٌ لا تحتاج إِلى الماء وقد نَتَجَها نَتْجاً ونَتَاجاً ونُتِجَتْ وأَما أَحمد بن يحيى فجعله من باب ما لا يُتكلم به إِلا على الصيغة الموضوعة للمفعول الجوهري نُتِجَتِ الناقةُ على ما لم يُسَمَّ فاعله تُنْتَجُ نَتَاجاً وقد نَتَجَها أَهلُها نَتْجاً قال الكميت وقال المُذَمِّرُ للناتِجينَ متى ذُمِّرَتْ قَبْلِيَ الأَرْجُلُ ؟ والنَّتُوجُ من الخيل وجميعِ الحَافِرِ الحَامِلُ وقد أَنْتَجَتْ وبعضهم يقول نَتَجَتْ وهو قليل الليث النَّتُوجُ الحامِلُ من الدوابِّ فرس نَتُوجٌ وأَتانٌ نَتوج في بطنها ولد قد استبان وبها نِتاجٌ أَي حَمل قال وبعض يقول للنَّتوج من الدواب قد نَتَجَتْ بمعنى حملت وليس بعامّ ابن الأَعرابي نُتِجَتِ الفرسُ والناقةُ ولَدت وأُنْتِجَتْ دَنا وِلادُها كلاهما فِعْلُ ما لم يُسَمَّ فاعله وقال لم أَسمع نَتَجَت ولا أَنْتَجَتْ على صيغة فعل الفاعل وقال كراع نُتِجَتِ الفَرَسُ وهي نَتُوجٌ ليس في الكلام فُعِلَ وهي فَعُولٌ إِلا هذا وقولهم بُتِلَتِ النخلةُ عن أُمِّها وهي بَتُولٌ إِذا أُفْرِدَت وقال مرة أَنْتَجَتِ الناقةُ وهي نُتوجٌ إِذا ولَدت ليس في الكلام أَفْعَلَ وهي فَعُولٌ إِلا هذا وقولهم أَخْفَدَتِ الناقةُ وهي خَفُودٌ إِذا أَلقت ولدها قبل أَن يتم وأَعَقَّتِ الفرسُ وهي عَقُوقٌ إِذا لم تحمل وأَشَصَّتِ الناقةُ وهي شَصُوصٌ إِذا قلَّ لبنها وناقةٌ نَتِيجٌ كَنَتُوجٍ حكاها كراع أَيضاً وقال أَبو حنيفة إِذا نَأَتِ الجَبْهةُ نَتَّجَ الناسُ ووَلَّدوا واجْتُنِيَ أَوَّلُ الكَمْأَةِ هكذا حكاه نتَّج بتشديد التاء يذهب في ذلك إِلى التكثير وبالناقة نِتاجٌ أَي حمل وأَنْتَجَ القومُ نُتِجَتْ إِبلهم وشاؤُهم وأَنْتَجَتِ الناقةُ وضعت من غير أَن يليها أَحد والريح تُنْتِجُ السحابَ تَمْريه حتى يخرج قطره وفي المثل إِن العَجْزَ والتواني تَزاوَجا فأَنْتَجا الفَقْر يونس يقال للشاتين إِذا كانتا سنّاً واحدة هما نَتيجةٌ وكذلك غنمُ فلان نَتائِجُ أَي في سن واحدة ومَنْتِجُ الناقةِ حيث تُنْتَجُ فيه وأَتَتِ الناقةُ على مَنْتِجِها أَي الوقتِ الذي تُنْتَجُ فيه وهو مَفْعِلٌ بكسر العين

نثج
التهذيب ابن الأَعرابي المِنْثَجَةُ الاست سميت مِنْثَجةً لأَنها تَنْثِجُ أَي تُخرج ما في البطن غيره ويقال لأَحد العِدْلَيْنِ إِذا استرخى قد اسْتَنْثَجَ قال هِمْيانُ يَظَلُّ يَدْعُو نِيبَه الضَّماعِجا بِصَفْنَةٍ تزقِي هدِيراً ناتجا أَي مسترخياً والله أَعلم

نجج
نَجَّتِ القُرْحَةُ تَنِجُّ بالكسر نَجًّا ونَجِيجاً رَشَحَت وقيل سالَتْ بما فيها الأَصمعي إِذا سال الجُرْح بما فيه قيل نَجَّ يَنِجُّ نَجِيجاً قال القَطِران فإِنْ تَكُ قُرْحةٌ خَبُثَتْ ونَجَّتْ فإِنَّ الله يَفعل ما يَشاء وهذا البيت أَورده الجوهري منسوباً لجرير ونبه عليه ابنُ بَرِّي في أَماليه أَنه للقَطِران كما ذكره ابن سيده يقال خَبُثَتِ القُرْحة إِذا فسَدت وأَفْسَدت ما حَولها يُريد أَنها وإِن عَظُمَ فسَادُها فاللهُ قادرٌ على إِبْرَائِها وفي حديث الحجاج سأَحْمِلُك على صَعْبٍ حَدْباءَ
( * قوله « صعب حدباء » كذا ضبط صعب في الأصل بالتنوين وكذا فيما بأيدينا من النهاية هنا وفي حدبر ) حِدْبارٍ يَنِجُّ ظهرُها أَي يسيلُ قَيْحاً وكذلك الأُذُن إِذا سال منها الدَّمُ والقَيْحُ وأُذُنٌ نَجَّةٌ رافِضةٌ بما لا يُوَافِقُها من الحديث ويقال جاء بِأَدْبَرَ يَنِجُّ ظهرُه ونَجَّ الشيءَ من فيه نَجًّا كمجَّه ونَجْنَجَ في رأْيه وتَنَجْنَجَ اضطرَبَ وتَنَجْنَجَ لحمُه
( * قوله « وتنجنج لحمه إلخ » تبع الجوهري فيه والذي في القاموس هو غلط وإِنما هو تبجبج بياءين اه وفي شرحه أَصل الردّ للهروي في الغريبين ) أَي كَثُرَ واسترخَى ونَجْنَجَ أَمْرَه إِذا ردَّد أَمْرَه ولم يُنَفِّذْه وقال ذو الرمة حتى إِذا لم يَجِدْ وَغْلاً ونَجْنَجَها مَخافةَ الرَّمْيِ حتى كلُّها هِيمُ والنَّجْنَجَةُ التحريك والتقليب ويقال نَجْنِجْ أَمْرَك فلَعَلَّك تَجِدُ إِلى الخُرُوج سَبيلاً ونَجْنَجَ إِذا هَمَّ بالأَمْرِ ولم يَعْزِم عليه الليث النَّجْنَجةُ الجَوْلَةُ عند الفَزْعةِ وقال العجاج ونَجْنَجَتْ بالخَوْف مَن تَنَجْنَجا أَبو تراب قال بعضُ غَنيٍّ يقال لجَْلَجْتُ اللُّقْمة ونَجْنَجْتها إِذا حَرَّكْتَها في فِيك وردَّدْتَها فلم تَبْتَلِعْها شجاع السّلَمي مَجْمَجَ بي ونَجْنَجَ إِذا ذَهَب بكَ في الكلام مَذْهباً على غير الاسْتِقامة وردَّكَ مِنْ حالٍ إِلى حالٍ ابن الأَعرابي مَجَّ ونَجَّ بمعنى واحد وقال أَوس أُحاذِرُ نَجَّ الخَيلِ فَوْقَ سَراتِها ورَبًّا غَيُوراً وَجْهُه يتمَعَّر نَجَّتُها إِلْقاؤُها زَوالَها
( * هكذا في الأصل ) عن ظهورها ونَجْنَجَ الرجُلَ حَرَّكَه ونَجْنَجَه عن الأَمر كَفَّه قال فَنَجْنَجَها عن ماءِ حَلْيَةَ بعدما بَدَا حاجِبُ الإِشْراق أَو كاد يُشْرِقُ والنَّجْنَجَةُ الحَبس عن المَرْعى ونَجْنَجَ إِبلَه نَجْنَجَةً إِذا ردّها عن الماء الجوهري نَجْنَجَ إِبِلَه إِذا ردَّها على الحَوض وأَنشد بيت ذي الرمة حتى إِذا لم يجد وَغْلاً ونَجنَجَها والنَّجْنَجَةُ تَرْديدُ الرأْي ونَجْنَجت عيْنُه غارت واليَنْجُوجُ والأَنجُوجُ العود الذي يُتبَخَّرُ به قال أَبو دواد يَكْتَبِينَ الأَنْجُوجَ في كَبَّةِ المَشْ تَى وبُلْهٌ أَحْلامُهُنَّ وِسامُ وفي حديث سَلْمَانَ أَهْبِطَ آدَمُ من الجنة وعليه إِكْلِيلٌ فَتحاتَّ منه عودُ الأَنْجُوج هو لغة في العود الذي يُتَبَخَّر به والمشهور فيه أَلَنْجوج ويَلَنْجُوج وأَلَنْجَج والأَلف والنون زائدتان وفي الحديث مَجامِرُهُمُ الأَلَنْجوج قال ابن الأَثير كأَنه يَلِجُّ في تَضَوُّعِ رائحتهِ وهو انتشارُها

نحج
النَّحْج كناية عن النكاح والخاء لغة

نخج
نخج السيلُ في سَنَدِ الوادي يَنْخِج نَخْجاً صدَمه ونَخَجَ الرجلُ المرأَة ينخُجُها
( * قوله « ينخجها » ضبط في الأصل كما ترى وهو مقتضى صنيع المجد وأما نخج السيل فضبط فيه المضارع بالكسر وصرح به شارح القاموس وقد سوى بينهما المجد في الإطلاق ) نَخْجاً نكحها والنَّخَّاجةُ الرشّاحةُ والنَّخْج أَن تَضَع المرأَةُ السِّقاءَ على رُكْبَتَيها ثم تَمْخُضه وقيل النَّخْج أَن تأْخذَ اللبنَ وقد رابَ فتَصُبَّ لبناً حليباً فتخرُجَ الزُّبْدة فَشْفاشةً ليست لها صلابةٌ ابن السكيت والنَّخِيجَةُ زُبْدٌ رَقيقٌ يَخرُجُ من السِّقاء إِذا حُمِل على بَعير بعدما نُزِعَ زُبْدُه الأَول فيُمْخَض فيخرُجُ منه زُبْدٌ رقيق وقال غيره هو النَّخيجُ بغير هاءٍ وفُلانٌ ميمونُ العريكة والنخيجةِ والطبيعة بمعنًى واحد ويقال النخجة بتقديم الجيم قال الجوهري ولا أَدري ما صحته ونَخَجَ الدَّلوَ في البئر نَخْجاً ونَخَجَ بها حَرَّكَها في الماء لِتَمْتلئَ لغة في مَخَجَهَا إِذا خَضْخَضَها وزعم يعقوب أَن نونَ نخج بدل من ميم مخج

ندج
في حديث الزُّبَير وقَطَع أُنْدُوجَ سَرْجِه أَي لِبْدَه قال أَبو موسى هكذا وجدته بالنون قال ابن الأَثير وأَحسَبُه بالباء

نرج
النَّيْرَجُ والنَّوْرَجُ والنُّورَجُ الأَخيرة يمانية ولا نظير له كلُّ ذلك المِدْوَسُ الذي يُداسُ به الطعام حديداً كان أَو خشباً وأَقْبَلَت الوَحْشُ والدَّوابُّ نَيْرَجاً وهي تَعْدو نَيْرَجاً وهي سرعةٌ في تردُّدٍ وكلُّ سريع نَيْرَجٌ قال العجاج ظَلَّ يُبارِيها وظَلَّت نَيْرَجا وفي نوادر الأَعراب النَوْرَجُ السرابُ والنَّوْرَجُ سِكَّة الحَرَّاث والنِّيرَجُ أُخَذٌ تُشْبِه السِّحْرَ وليست بحقيقته ولا كالسِّحْر إِنما هو تشبيه وتلبيس وريحٌ نَيْرَجٌ ونَوْرَجٌ عاصِفٌ وامرأَةٌ نَيْرَجٌ داهية مُنكرة

نزج
ابن الأَعرابي نَزَجَ إِذا رَقَصَ غيره النَّيزَجُ جَهازُ المرأَةِ إِذا كان نازِيَ البَظْر طَويلَه وأَنشد بذاكَ أَشْفِي النَّيْزَجَ الخِجاما

نسج
النَّسْجُ ضَمُّ الشيء إِلى الشيء هذا هو الأَصلُ نَسَجه يَنْسِجُه نَسْجاً فانْتَسَجَ ونَسَجت الريحُ الترابَ تَنْسِجُه نَسْجاً سَحَبَتْ بعضَه إِلى بعض والريحُ تَنْسِج التراب إِذا نَسَجت المَوْرَ والجَوْلَ على رُسومها
( * قوله « على رسومها » كذا بالأصل وعبارة الأَساس ومن المجاز الريح تنسج رسم الدار والتراب والرمل والماء إِذا ضربته فانتسجت له طرائق كالحبك ) والريح تَنْسِجُ الماءَ إِذا ضَرَبَتْ مَتْنَه فانْتَسَجَتْ له طرائِقُ كالحُبُكِ ونَسَجَت الريحُ الرَّبْعَ إِذا تَعاوَرَتْه رِيحانِ طولاً وعَرْضاً لأَن الناسِجَ يَعترِضُ النسيجة فيُلْحِمُ ما أَطالَ من السَّدَى ونَسَجَت الريحُ الماءَ ضَرَبَتْه فانْتَسَجت فيه طَرائِقُ قال زهير يصف وادياً مُكَلَّلٌ بعَمِيمِ النَّبْتِ تَنْسِجُه رِيحٌ خَريقٌ لِضاحي مائِهِ حُبُك ونَسَجت الريحُ الوَرقَ والهَشيمَ جَمَعَتْ بعضَه إِلى بعض قال حُميد بن ثور وعادَ خُبَّازٌ يُسَقِّيه النَّدى ذُراوَةً تَنْسِجُه الهُوجُ الدُّرُجْ والنَّسْج معروف ونَسَجَ الحائِكُ الثوبَ يَنْسِجُه ويَنْسُجُه نَسْجاً مِن ذلك لأَنه ضَمَّ السَّدَى إِلى اللُّحْمة وهو النَّسّاجُ وحِرْفَته النِّساجَة وربما سُمِّي الدَّرَّاعُ نَسَّاجاً وفي حديث جابر فقام في نِساجةٍ مُلْتَحِفاً بها هي ضَرْبٌ من المَلاحِف مَنسوجة كأَنها سُمِّيت بالمصدر وقالوا في الرجل المحمود هو نَسِيجُ وحْدِه ومعناه أَن الثوبَ إِذا كان كريماً لم يُنْسَجْ على مِنْوالِه غيرُه لِدِقَّتِه وإِذا لم يكن كريماً نَفِيساً دَقِيقاً عُمِلَ على مِنْوالِه سَدَى عِدَّةِ أَثوابٍ وقال ثعلب نَسيجُ وَحْدِه الذي لا يُعْمَلُ على مثاله مِثْلُه يُضْرَبُ مثلاً لكل مَنْ بُولِغَ في مَدْحِه وهو كقولك فلان واحدُ عصرِه وقَرِيعُ قَومِه فنَسيجُ وَحْدِه أَي لا نظيرَ له في عِلم أَو غَيره وأَصلُه في الثوب لأَنَّ الثوبَ الرفيعَ لا يُنْسَجُ على مِنوالِه وفي حديث عمر مَنْ يَدُلُّني على نَسيجِ وَحْدِه ؟ يُريدُ رجلاً لا عَيْب فيه وهو فَعِيلٌ بمعنى مفعول ولا يقال إِلاّ في المدح وفي حديث عائشةَ أَنها ذكرت عمر تَصِفُه فقالت كان واللهِ أَحْوَذِيّاً نَسِيجَ وَحْدِه أَرادت أَنه كان مُنْقَطِعَ القَرِينِ والموضِعُ مَنْسِجٌ ومَنْسَجٌ الأَزهري مِنْسَجُ الثوب بكسر الميم ومَنْسِجه حيث يُنْسَج حكاه عن شمر ابن سيده والمِنْسَجُ والمِنْسِج بكسر الميم كلُّه الخشبة والأَداة المستعملة في النِّساجة التي يُمَدُّ عليها الثوب للنَّسْج وقيل المِنْسجُ بالكسر لا غير الحَفُّ خاصة ونَسَجَ الكذَّابُ الزُّورَ لَفَّقَه ونَسَج الشاعرُ الشِّعْر نَظَمَه والشاعرُ يَنْسِجُ الشِّعْر والكذَّابُ يَنْسِجُ الزُّورَ ونَسَجَ الغَيْثُ النباتَ كلُّه على المَثَل ونسَجَت الناقةُ في سيرِها تَنْسِجُ وهي نَسُوجٌ أَسْرَعَتْ نَقْلَ قوائِمِها وقيل النَّسُوجُ من الإِبل التي لا يَثْبُت حِملُها ولا قَتَبُها عليها إِنما هو مضطرِبٌ وناقة نَسُوجٌ وَسُوجٌ تَنْسِج وتَسِجُ في سَيرها وهو سُرعة نَقْلِها قَوائمَها ومِنْسَجُ الدابة بكسر الميم وفتح السين ومَنْسِجُه أَسْفَلُ من حارِكه وقيل هو ما بين العُرْف وموضع اللِّبْد قال أَبو ذؤيب مُسْتَقْبِل الرِّيحِ يَجري فَوقَ مَنْسِجِه إِذا يُراعُ اقْشَعَرَّ الكَشْحُ والعَضُد أَراد اقْشَعَرَّ الكَشحُ والعَضُدُ منه التهذيب والمِنْسَجُ المُنْتَبِرُ من كاثبة الدابة عند منتهى مَنْبِت العُرْف تحتَ القَرَبوس المقَدَّم وقيل سُمِّي مِنْسَجَ الفَرَسِ لأَن عَصَبَ العُنُق يَجيء قِبَلَ الظَّهْر وعَصَبُ الظَّهْر يذهبُ قِبَلَ العُنُق فيَنْسِجُ على الكَتِفَين أَبو عبيد المَنْسِجُ والحارِك ما شَخَص من فُروع الكَتِفَين إِلى أَصل العُنُق إِلى مُسْتوى الظَّهر والكاهِلُ خَلْف المَنْسِج وفي الحديث بَعَث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم زيدَ بنَ حارثة إِلة جُذامَ فأَوّلُ من لَقِيهم رجُلٌ على فَرَسٍ أَدْهَم كان ذَكرُه على مَنْسج فرَسِه قال المَنْسِجُ ما بين مَغْرِز العُنُق إِلى مُنْقَطَع الحارِك في الصُّلْب وقيل المَنْسِجُ والحاركُ والكاهِلُ ما شَخَص من فروع الكتِفَين إِلى أَصل العُنُق وقيل هو بكسر الميم للفَرَس بمنزلة الكاهِلِ من الإِنسان والحارِك من البعير وفي الحديث رجالٌ جاعِلو أَرماحِهِم على مَناسِجِ خيولهم هي جمع المَنْسِج ابن شميل النَّسُوجُ من الإِبل التي تقدِّم جَهازَها إِلى كاهِلِها لشدّة سَيرها ثعلب عن ابن الأَعرابي النُّسُج السَّجَّادات

نشج
النَّشِيج الصَّوت والنَّشِيج أَشدُّ البُكاء وقيل هي مَأَقَةٌ يرتفع لها النفَسُ كالفُؤَاق وقال أَبو عبيد النَّشِيجُ مِثْلُ البُكاء للصبيِّ إِذا رَدَّدَ صوتَه في صدرِه ولم يُخْرجه وفي حديث عمر رحمه الله أَنه صلى الفجرَ بالناس فقَرأَ سورة يوسف حتى إِذا جاء ذِكرُ يوسف بَكى حتى سُمِعَ نَشِيجُه خَلْفَ الصُّفوف والفعْلُ من ذلك كلِّه نَشَجَ يَنْشِجُ وفي حديثه الآخرِ فنَشَجَ حتى اختَلَفَتْ أَضلاعُه وفي حديث عائشة تَصِفُ أَباها رضي الله عنهما شَجِيّ النَّشِيجِ أَرادت أَنه كان يُحْزِنُ مَن يسمعه يَقرأُ أَبو عبيد النَّشِيجُ مِثْلُ بُكاءِ الصبيِّ إِذا ضُرِبَ فلم يُخْرِجْ بكاءَه وردَّدَه في صدرِه ولذلك قيل لِصَوت الحمار نَشِيج ابن الأَعرابي النَّشِيجُ من الفَمِ والخَنِينُ والنَّخِيرُ من الأَنْفِ ونَشَجَ الباكي يَنْشِجُ نَشْجاً ونَشِيجاً إِذا غُصَّ بالبُكاءِ في حَلقِه من غير انْتِحابٍ وفي التهذيب وهو إِذا غَصَّ البُكاءَ في حَلْقِه عند الفَزْعة وفي حديث وَفاةِ النبي صلى الله عليه وسلم فَنَشَجَ الناسُ يبكون النَّشِيجُ صوتٌ معه تَوَجُّعٌ وبُكاءٌ كما يُرَدِّدُ الصبيُّ بُكاءَه ونَحيبَه في صدرِه والطَّعْنَة تَنْشِجُ عند خروج الدَّمِ تَسْمَعُ لها صَوتاً في جَوفِها والقِدْرُ تَنْشِجُ عند الغَلَيانِ وعَبْرةٌ نُشُجٌ لها نَشِيجٌ والحِمار يَنْشِجُ نَشِيجاً عند الفَزَعِ وقال أَبو عبيد هو صَوتُ الحِمارِ مِن غير أَن يَذكُرَ فزَعاً ونَشَجَ الحمارُ بصوتِه نَشِيجاً ردَّدَه في صَدرِه وكذلك نَشَجَ الزِّقُّ والحُبُّ والقِدرُ إِذا غَلى ما فيه حتى يُسْمَع له صوتٌ والضِّفْدَعُ يَنْشِجُ إِذا رَدَّد نَقْنَقَتَه قال أَبو ذؤيب يَصِفُ ماءَ مَطَر ضَفادِعُه غُرْقَى رِواءٌ كأَنها قِيانُ شُروبٍ رَجْعُهنَّ نَشِيج أَي رَجْعُ الضَّفادِع وقد يَجوز أَن يكونَ رَجْعَ القِيانِ ونَشَجَ المُطَرِِّبُ يَنْشِجُ نَشِيجاً جاشَتْ به
( * قوله جاشت به هكذا في الأصل وفي سائر المعاجم نشج المُطرِبُ فصَلَ بين الصوتين ومدّ وقد يكون سقط شيء من كلام المؤلف ) قال أَبو ذؤيب يصف قُدوراً لَهُنَّ نَشِيجٌ بالنَّشِيلِ كأَنها ضَرائِرُ حِرْمِيٍّ تَفاحَش غارُها والنَّشِيجُ مَسِيلُ الماء
( * قوله « والنشيج مسيل الماء » كذا بالأصل )
والجمع أَنْشاج أَبو عمرو الأَنْشاجُ مَجاري الماءِ واحدها نَشَجٌ بالتحريك وأَنشد شمر تَأَبَّدَ لأْيٌ مِنهمُ فَعُتائِدُهْ فذو سَلَمٍ أَنْشاجُه فسَواعِدُهْ والنَّشِيجُ صَوتُ الماء يَنْشِجُ ونُشُوجُه في الأَرض أَن يُسْمَعَ له صوتٌ قال هميان حتى إِذا ما قَضَتِ الحَوائِجا ومَلأَتْ حُلاَّبُها الخَلانِجا منها وثَمُّوا الأَوْطُبَ النَّواشِجا ثَمُّوا أَصْلَحوا والنُّوشَجانُ قبيلة أَو بلدٌ قال ابن سيده وأُراه فارسيّاً

نضج
نَضِجَ اللحمُ قَدِيداً وشِواءً والعِنبُ والتَّمْرُ والثَمَرُ يَنْضَجُ نُضْجاً ونَضْجاً أَي أَدرَكَ والنُّضْجُ الاسم يقال جادَ نُضْجُ هذا اللحمِ وقد أَنْضَجَه الطاهِي وأَنْضَجَه إِبّانُه فهو مُنْضَجٌ ونَضِيجٌ وناضِجٌ وأَنْضَجْتُه أَنا والجمع نِضاجٌ قال النَّمِر يصف الدَّجاج ولا يَنْفَعْنَني إِلاّ نِضاجا وفي حديث عمر رضي الله عنه فترك صِبْيَةً صِغاراً ما يُنْضِجُون كُراعاً أَي ما يَطْبُخون كُراعاً لعَجْزهم وصِغَرِهم يعني لا يَكْفُون أَنفُسَهم خدمةَ ما يأْكُلونه فكيف غيره ؟ وفي رواية ما تَسْتَنْضِجُ كُراعاً والكُراع يَدُ الشاةِ ومنه حديث لقمان قريبٌ من نَضِيج بَعيدٌ من نِيءٍ النضِيجُ المَطْبُوخ فَعِيلٌ بمعنى مفعول أَراد أَنه يأْخُذُ ما طُبخ لأِلْفِه المنزلَ وطُول مُكْثِه في الحيّ وأَنه لا يأْكل النِّيء كما يأْكلُ مَن أَعْجَلَه الأَمرُ عن إِنضاج ما اتَّخذَ وكما يأْكل مَن غزا واصطاد قال ابن سيده واستعمل أَبو حنيفة الإِنْضاج في البَرْد في كتابه المَوْسوم بالنبات المَهْروء الذي قد أَنضَجه البَرْدُ قال وهذا غريب إِذ الإِنضاج إِنما يكون في الحرّ فاستعمله هو في البردِ ورجل نَضِيجُ الرأْي مُحْكَمُه على المَثَلِ وفلان لا يُنْضِجُ الكُراعَ أَي أَنه ضَعيفٌ لا غَناءَ عنده ونَضِجَت الناقةُ بولدها ونَضَّجَتْه وهي مُنَضِّجٌّ جاوَزَت الحَقَّ بشهر ونحوه ولم تُنْتَج أَي زادَتْ على وقتِ الولادة قال حُميد بن ثور وصَهْباء منها كالسَّفينة نَضَّجَتْ به الحَمْلَ حتى زادَ شَهْراً عَديدُها ونوقٌ مُنَضِّجات قال عُوَيف القَوافي يَصِف بعيراً له تأَخَّرتْ ولادتُه عن حِينِه بشهر أَو قِراب شهر هو ابنُ مُنَضِّجاتٍ كُنَّ قِدْماً يَزِدْن على العَدِيدِ قِرابَ شهر ولم يَكُ بابنِ كاشِفة الضَّواحِي كأَنَّ غُرُورَها أَعْشارُ قِدْر والمُنَضِّجة التي تأَخَّرَتْ وِلادتُها عن حِينِ الولادة شهراً وهو أَقْوَى للوَلدِ والضَّواحي النَّواحي من الجسد وغُرورُ الجِلْدِ وغيره مَكاسِرُه واحده غَرٌّ الأَصمعي إِذا حَمَلَت الناقةُ فجازَت السَّنَةَ من يومَ لَقِحَتْ قيل أَدْرَجَتْ ونَضَّجَتْ وقد جازت الحَقَّ وحَقُّها الوقتُ الذي ضُرِبَتْ فيه ويقال لها مِدْراج ومُنْضِجٌ وأَنشد المبرد للطرماح أَنْضَجَتْه عشرينَ يَوماً ونِيلَتْ حينَ نِيلَتْ يَعارَةً في العِراض
( * قوله « أَنضجته إلخ » هكذا في الأصل بتقديم هذا البيت على ما بعده والذي في الصحاح في مادة كرض وفي شرح القاموس في مادة يعر وكرض تقديم الثاني على الأول )
سوفَ تُدْنِيكَ من لَمِيسَ سَبَنْدا ةٌ أَمارَتْ بالبَولِ ماءَ الكِراض قال أَنْضَجَتْه عشرين يوماً إِنما يُريد بعدَ الحَولِ من يومَ حَمَلتْ فلا يَخرُجُ الوَلدُ إِلا مُحْكَماً كما قال الحطيئة لأَدْماء منها كالسَّفينةِ نَضَّجَتْ به الحَولَ حتى زادَ شهراً عَدِيدُها
( * قوله « لأدماء » الذي في الصحاح وصهباء )
قال الأَزهري ما ذُكِرَ في بيت الحُطَيئة من التنضيج هو كما فسره المبرّد وأَما بيت الطرماح فمعناه غيرُ ما ذهب إِليه لأَنَّ معناه في بيته صِفةُ الناقةِ نفسِها بالقُوَّة لا قُوَّة وَلدِها أَراد أَنَّ الفَحْلَ ضَرَبَها يَعارةً لأَنها كانت نجِيبةً فضَنَّ بها صاحبُها لنجابَتِها عن ضِرابِ الفحلِ إِياها فعارضها فحلٌ فضَرَبَها فأَرْتَجَتْ على مائِهِ عشرين يوماً ثم أَلْقَتْ ذلك الماءَ قبلَ أَن يُثقِلَها الحَمْلُ فَتذهب مُنَّتُها وروَى الرُّواةُ البيتَ « أَضْمَرَتْه عشرين يوماً » لا أَنْضَجَتْه فإِن رُوِيَ أَنضَجته فمعناه أَنَّ ماءَ الفَحلِ نَضِجَ في رحِمِها في عشرين يوماً ثم رَمَتْ به كما تَرْمِي بوَلَدِها التَّمامِ الخَلْقِ وبَقِيَ لها مُنَّتُها وقال الشماخ وأَشْعَث قد قدَّ السِّفارُ قَمِيصَه وحرّ السواء بالعصا غيرُ مُنْضِج وقد استعمل ثعلب نَضَّجته في المرأَة وقال في قوله تَمَطَّتْ به أُمُّه في النِّفاسِ فليس بِيَتْنٍ ولا تَوْأَم يريد أَنها زادت على تسعة أَشهر حتى نَضَّجَتْه ونَضَّجَت الناقةُ بِلَبَنِها إِذا بلغت الغاية قال ابن سيده وأُراه وَهَماً إِنما هو نَضَّجَت بوَلَدِها

نعج
النَّعْجَة الأُنثى من الضأْن والظِّباءِ والبقرِ الوَحْشِيّ والشَّاءِ الجَبَليّ والجمع نِعاجٌ ونَعَجات والعربُ تَكْني بالنعجة والشاة عن المرأَة ويسمون الثَّوْرَ الوحْشِيَّ شاةً قال أَبو عبيد ولا يقال لغير البَقَرِ من الوَحْشِ نِعاج وفي التنزيل في قصَّة داود عليه الصلاة والسلام وقولِ أَحدِ المَلَكَينِ اللَّذَينِ احْتكَما إِليه إِنّ هذا أَخي له تِسعٌ وتسعون نَعجةً وليَ نَعْجةٌ واحدة وقرأَ الحسن ولي نِعجة واحدة فعسى أَن يكون الكسرُ لغةً ونِعاجُ الرَّمْلِ هي البَقَرُ واحدتها نَعجة قال الفارسي العربُ تُجْرِي الظباءَ مُجْرى المَعَزِ والبَقَرُ مُجرى الضأْنِ ويدل على ذلك قول أَبي ذُؤيب وعادية تُلْقي الثيابَ كأَنها تُيوسُ ظِباءٍ مَحْصها وانبِتارها فلو أَجْرَوا الظِّباءَ مُجْرى الضأْنِ لقالَ كِباشُ ظِباءٍ ومما يدل على أَنهم يُجْرون البقرَ مُجْرى الضأْنِ قولُ ذي الرمة إِذا ما رآها راكِبُ الضِّيفِ لم يزلْ يرى نَعْجةً في مَرْتَعٍ فيُثِيرُها موَلَّعَة خَنْساء ليست بنَعْجةٍ يُدَمِّنُ أَجْوافَ المِياهِ وَقِيرُها فلم يَنْفِ المَوصوفَ بذاتِه الذي هو النَّعْجةُ ولكنه نفاه بالوَصْفِ وهو قوله يُدَمِّنُ أَجواف المياه وَقِيرُها يقول هي نعجة وحَشِيَّةٌ لا إِنْسِيَّةٌ تأْلَفُ أَجوافَ المياهِ أَولادُها وذلك نُصْبةُ الضأْنِيَّة وصِفَتُها لأَنها تأْلَفُ المِياهَ ولا سِيَّما وقد خَصَّها بالوَقِيرِ ولا يقع الوقِيرُ إِلاَّ على الغنم التي في السَّواد والحَضَرِ والأَريافِ وناقةٌ ناعِجةٌ يُصادُ عليها نِعاجُ الوحْشِ قال ابن جنّي وهي من المَهْرِيّة واستعاره نافع بنُ لقيط الفَقْعَسِيّ للبَقَرِ الأَهْليّ فقال كالثَّوْرِ يُضْرَبُ أَن تَعافَ نِعاجُه وجَبَ العِيافُ ضَرَبْتَ أَو لم تَضْرِبِ ونَعِجَ الرجلُ نَعَجاً فهو نَعِجٌ أَكلَ لحمَ ضأْن فثَقُلَ على قلبه قال ذو الرمة كأَنّ القومَ عُشُّوا لَحْمَ ضأْنٍ فهُمْ نَعِجُونَ قد مالت طُلاهمْ يريد أَنهم قد اتَّخَموا من كثرة أَكلِهم الدَّسَمَ فمالَتْ طُلاهُم والطُّلى الأَعْناقُ والنَّعَجُ الابيضاضُ الخالصُ ونَعِجَ اللَّوْنُ الأَبيضُ يَنْعَجُ نَعَجاً ونُعوجاً فهو نَعِجٌ خَلَص بياضه قال العجاج يصفُ بَقَرَ الوحش في نَعِجاتٍ من بَياضٍ نَعِجَا كما رَأَيْت في المُلاءِ البَرْدَجا يقال نَعِجَ يَنْعَجُ نَعَجاً مثل صَخِبَ يَصْخَبُ صَخَباً قال الجوهري نَعَجَ يَنْعُجُ نَعَجاً مثل طَلَبَ يَطْلُبُ طَلَباً وامرأَة ناعِجةٌ حسنَةُ اللَّونِ وجمَلٌ ناعِجٌ حَسنُ اللَّونِ مُكَرَّمٌ والأُنثى بالهاء وقيل الناعِجةُ البَيْضاءُ من الإِبلِ وقيل هي التي يُصادُ عليها نِعاجُ الوحشِ وهي النَّواعِجُ وفي شعر خُفافِ بنِ ندبة والنَّاعِجات المُسْرِعات للنَّجا يعني الخِفافَ من الإِبِلِ وقيل الحِسانَ الأَلوَانِ وأَرضٌ ناعِجةٌ مستويةٌ سهلةٌ مُكرمةٌ للنبات تُنْبِتُ الرِّمْثَ والنَّواعِجُ والناعجاتُ من الإِبِلِ البيضُ الكريمةُ وجَمَلٌ ناعِجٌ وناقةٌ ناعجةٌ والنَّعْجُ ضَرْبٌ من سَيرِ الإِبِلِ وقد نَعَجَت الناقةُ نَعْجاً وأَنشد يا رَبِّ رَبِّ القُلُصِ النَّواعِجِ والنَّواعِجُ من الإِبلِ السِّراعُ وقد نَعَجَت الناقةُ في سِيرها بالفتح أَسْرَعَت لغة في مَعَجَت ونَعِجَت الإِبلُ تَنْعَجُ سَمِنَتْ وأَنْعَجَ القومُ إِنْعاجاً نَعِجَتْ إِبِلُهُم أَي سَمِنتْ قال الأَزهري قال أَبو عَمْرو وهو في شِعْر ذي الرمة قال شمر نَعِجَتْ إِذا سَمِنَتْ حَرْفٌ غريبٌ قال وفتَّشْتُ شِعْرَ ذي الرُّمَّة فلم أَجِدْ هذه الكلمة فيه قال الأَزهري نَعِجَ بمعنى سَمِنَ حرفٌ صحيحٌ ونظرَ إِليَّ أَعرابيٌّ كان عهدُه بي وأَنا ساهِمُ الوجهِ ثم رآني وقد ثابَتْ إِليَّ نفسي فقال لي نَعِجْتَ أَيا فلانُ بعدما رأَيتُك كالسَّعَفِ اليابس أَراد سَمِنْتَ وصَلَحْتَ والنَّعَجُ السِّمَنُ يقال قد نَعِجَ هذا بَعدي أَي سَمِنَ والنَّعَجُ أَن يَرْبُوَ ويَنتفِخَ وقيل النَّهَجُ مِثلهُ ومَنْعَجٌ بالفتح
( * قوله « ومنعج بالفتح إلخ » عبارة القاموس ومنعج كمجلس موضع ووهم الجوهري في فتحه اه وفي ياقوت أَن المشهور أَنه كمجلس وقد روي كمقعد ) موضع

نفج
نَفَجَ الأَرنَبُ إِذا ثارَ ونَفَجَت وهو أَوْحَى عَدْوِها وأَنْفَجَها الصائدُ أَثارها من مَجْثَمِها وفي حديث قَيْلةَ فانْتَفَجَتْ منه الأَرنبُ أَي وَثَبَتْ ونَفَجْتُه أَنا أَثَرْتُه فثارَ من جُحْرِه ومنه الحديث فانْتَفَجْنا أَرنباً أَي أَثَرْناها ومنه الحديث أَنه ذَكر فِتْنَتَين فقال ما الأُولى عند الآخرة إِلا كَنَفْجةِ أَرنبٍ أَي كَوَثْبَتِه من مَجْثَمِه يُريدُ تقليلَ مدتها ابن سيده نَفَجَ اليَرْبوعُ يَنْفِجُ ويَنْفُجُ نُفوجاً وانْتَفَجَ عَدَا وأَنْفَجَه الصائدُ واسْتَنْفَجَه استخرجه الأَخيرة عن ابن الأَعرابي وأَنشد يَسْتَنْفِجُ الخِزّانَ من أَمْكائها وكلُّ ما ارتَفَعَ فقد نَفَجَ وانْتَفَجَ وتَنَفَّجَ ونَفَجَه هو يَنْفُجُه نَفْجاً ونَفَجَت الفَرُّوجةُ من بَيْضَتِها أَي خرجَتْ ونَفَجَ ثَدْيُ المرأَةِ قميصَها إِذا رفعه ورجلُ مُنْتَفِجُ الجَنْبينِ وبعيرٌ مُنْتَفِجٌ إِذا خرجَتْ خواصِرُه وانتفج جَنْبا البعير ارْتَفعا وفي حديث أَشراط الساعة انْتِفاج الأَهِلَّةِ روي بالجيم مِن انتفَج جَنْبا البعير إِذا ارتفعا وعظُما خِلْقةً ونَفَجْتُ الشيءَ فانْتفج أَي رفَعتُه وعظَّمْتُه وفي حديث عليّ رضي الله عنه نافِجاً حِضْنَيهِ كنى به عن التعاظُم والتكبُّر والخُيَلاء ونَوافجُ المِسْك معرَّبةٌ
( * قوله « ونوافج المسك إلخ » عبارة القاموس وشرحه والنافجة وعاء المسك معرف عن تافه قال شيخنا ولذلك جزم بعضهم بفتح فائها وزعم صاحب المصباح أَنها عربية )
ونَفَجَ السِّقاءَ نَفْجاً مَلأَه وقوله فأَعْجَلَتْ شَنَّتَها أَن تُنْفَجا يعني أَن تُمْلأَ ماءً لِتُنْقى وتُغْسَلَ قبل أَن يُسْتَقى بها وقيل أَعْجَلَتْ عن أَن يُزادَ فيها ماءٌ يُوَسِّعُها ويَرْفَعُها وصوتٌ نافجٌ جافٍ غليظٌ قال الشاعر تسمعُ لِلأَعبُدِ زَجْراً نافِجا من قِيلِهم أَياهَجاً أَياهَجا وقيل أَراد بالزجْرِ النافج الذي يَنْفُجُ الإِبِلَ حتى تتوسَّع في مَراتِعِها ولا تَجتَمع ويقال للإِبل التي يَرِثُها الرجلُ فتكثُرُ بها إِبِلُه نافِجةٌ وكانت العربُ تقول في الجاهلية للرجل إِذا وُلِدَتْ له بنتٌ هنيئاً لك النافجةُ أَي المُعَظِّمَةُ لِمالِك وذلك أَنه يُزَوِّجُها فيأْخُذ مَهْرَها من الإِبِلِ فيَضُمُّها إِلى إِبِلِه فيَنْفُجُها أَي يَرْفَعُها ويُكَثِّرُها والنَّفْجُ اسمُ ما نُفِجَ به ورجل نَفَّاجٌ إِذا كان صاحبَ فَخْرٍ وكِبْرٍ وقيل نَفَّاجٌ يَفْخَرُ بما ليس عنده وليست بالعالِية وفي حديث عليّ إِنَّ هذا البَجْباجَ النفَّاجَ لا يدري ما الله النفَّاجُ الذي يَتَمَدَّحُ بما ليس فيه من الانْتِفاج الارتفاعِ ورجلٌ نفَّاجٌ ذو نَفْجٍ يقول ما لا يَفعلُ ويَفتخِر بما ليس له ولا فيه وامرأَةٌ نُفُجُ الحقِيبةِ إِذا كانت ضخْمةَ الأَرْدافِ والمَأْكَمِ وأَنشد نُفُج الحَقيبةِ بَضَّة المُتَجَرَّدِ وفي الحديث في صفة الزبير كان نُفُجَ الحَقِيبةِ أَي عظيمَ العَجُزِ وهو بضم النون والفاء والنِّفاجةُ رُقْعَةٌ مُرَبَّعةٌ تحت كُمِّ الثوبِ وتَنَفَّجَت الأَرنبُ اقشعَرَّتْ يمانية وكل ما اجْتالَ فقد انْتَفَجَ والنوافِجُ مُؤَخَّراتُ الضُّلوعِ واحدُها نافجٌ ونافجةٌ وتُسَمَّى الدَّخارِيصُ التنافيجَ لأَنها تَنْفُجُ الثوبَ فتُوَسِّعُه ويقال ما لذي اسْتَنْفَجَ غضَبَكَ ؟ أَي أَظْهَرَهُ وأَخرجه ابن الأَعرابي النِّفِّيجُ بالجيم الذي يَجِيءُ أَجنبيّاً فيدخُل بين القَومِ ويُسْمِلُ بينهم ويُصلِحُ أَمْرَهم وقال أَبو العباس النِّفِّيجُ الذي يَعْترضُ بين القوم لا يُصْلِحُ ولا يُفْسِد ونَفَجَت الريحُ جاءت بَغْتَةً وقيل النافِجةُ كلُّ رِيحٍ تَبْدَأُ بشدَّةٍ وقيل أَوّلُ كلِّ رِيحٍ تَبْدأُ بشدَّةٍ قال الأَصمعي وأُرى فيها بَرْداً قال أَبو حنيفة ربما انتفجت الشَّمالُ على الناس بعدما يَنامون فتَكادُ تُهلِكُهم بالقُرِّ من آخرِ لَيْلتِهم وقد كان أَوَّلُ لَيْلتِهم دَفِيئاً والنافجةُ أَوَّلُ شيء يَبْدَأُ بشدَّةٍ تقول نَفَجَت الريحُ إِذا جاءت بقُوَّةٍ قال ذو الرمة يصف ظليماً يَرْقَدُّ في ظِلِّ عَرَّاصٍ ويَطْرده حَفِيفُ نافِجَةٍ عُثْنُونُها حَصِبُ قال شمر النافجةُ من الرياحِ التي لا تَشْعُر حتى تَنْتَفِجَ عليك وانتِفاجُها خروجُها عاصِفةً عليك وأَنت غافلٌ قال وقد تُسَمَّى السحابةُ الكثيرةُ المطرِ بذلك كما يسمَّى الشيءُ باسمِ غيرهِ لكونهِ منه بسببٍ قال الكميت راحَتْ له في جُنُوحِ الليلِ نافجةٌ لا الضَّبُّ ممتنعٌ منها ولا الوَرَلُ ثم قال يَسْتَخرجُ الحَشَراتِ الخُشْنَ رَيِّقُها كأَنَّ أَرْؤُسَها في مَوْجِه الخَشَلُ وفي حديث المُستضعفَينِ بمكة فنَفَجَتْ بهم الطريقُ أَي رمَتْ بهم فَجْأَةً والنَّفِيجةُ القَوسُ وهي شَطيبةٌ من نَبْعٍ قال الجوهري ولم يعرِفْه أَبو سعيد بالحاء وقال مُلَيح الهُذَلي أَناخُوا مُعِيداتِ الوَجِيفِ كأَنها نفائجُ نَبْعٍ لم تُرَيَّعْ ذَوابِلُ وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه أَنه كان يَحْلُبُ لأَهْلِه بعيراً فيقول أُنْفِجُ أَم أُلْبِدُ ؟ الإِنفاجُ إِبانةُ الإِناء عن الضَّرْعِ عند الحَلْبِ حتى تَعْلُوَه الرَّغوةُ والإِلْبادُ إِلصاقُه بالضَّرْعِ حتى لا تكونَ له رَغْوةٌ

نفرج
التهذيب في الرباعي عن ابن الأَعرابي رجلٌ نِفرِجةٌ ونِفْراجَةٌ أَي جبانٌ ضعيفٌ

نهج
طريقٌ نَهْجٌ بَيِّنٌ واضِحٌ وهو النَّهْجُ قال أَبو كبير فأَجَزْتُه بأَفَلَّ تَحْسَبُ أَثْرَهُ نَهْجاً أَبانَ بذي فَريغٍ مَخْرَفِ والجمعُ نَهجاتٌ ونُهُجٌ ونُهوجٌ قال أَبو ذؤَيب به رُجُماتٌ بينهنَّ مَخارِمٌ نُهوجٌ كلَبَّاتِ الهَجائِنِ فِيحُ وطُرُقٌ نَهْجَةٌ وسبيلٌ مَنْهَجٌ كَنَهْجٍ ومَنْهَجُ الطريقِ وضَحُه والمِنهاجُ كالمَنْهَجِ وفي التنزيل لكلٍّ جعلنا منكم شِرْعةً ومِنْهاجاً وأَنهَجَ الطريقُ وضَحَ واسْتَبانَ وصار نَهْجاً واضِحاً بَيِّناً قال يزيدُ بنُ الخَذَّاقِ العبدي ولقد أَضاءَ لك الطريقُ وأَنْهَجَتْ سُبُلُ المَكارِمِ والهُدَى تُعْدِي أَي تُعِينُ وتُقَوِّي والمِنهاجُ الطريقُ الواضِحُ واسْتَنْهَجَ الطريقُ صار نَهْجاً وفي حديث العباس لم يَمُتْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى تَرَكَكُم على طريقٍ ناهِجةٍ أَي واضحةٍ بَيِّنَةٍ ونَهَجْتُ الطريقَ أَبَنْتُه وأَوضَحتُه يقال اعْمَلْ على ما نَهَجْتُه لك ونَهَجتُ الطريقَ سَلَكتُه وفلانٌ يَستَنهِجُ سبيلَ فلانٍ أَي يَسلُكُ مَسلَكَه والنَّهْجُ الطريقُ المستقيمُ ونَهَجَ الأَمْرُ وأَنهَجَ لُغتانِ إِذا وضَحَ والنَّهَجةُ الرَّبْوُ يَعْلو الإِنسانَ والدابَّةَ قال الليث ولم أَسمَعْ منه فِعلاً وقال غيره أَنهَجَ يُنْهِجُ إِنهاجاً ونَهَجْتُ أَنهِجُ نَهْجاً ونهِجَ الرجلُ نَهَجاً وأَنْهَجَ إِذا انْبَهَرَ حتى يقع عليه النَّفَسُ من البُهْرِ وأَنهَجَه غيرُه يقال فلانٌ يَنْهَجُ في النفَسِ فما أَدري ما أَنهَجَه وأَنهَجتُ الدابَّةَ سِرْت عليها حتى انْبَهَرَتْ وفي حديث قُدومِ المُسْتَضعَفِينَ بمكة فنَهِجَ بين يَدَيْ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قَضى النَّهَجُ بالتحريك والنَّهِيجُ الرَّبْوُ وتواتُرُ النَّفَسِ من شدَّةِ الحركةِ وأَفعَلَ مُتَعَدٍّ وفي حديث عمر رضي الله عنه فضَرَبَه حتى أُنْهِجَ أَي وقع عليه الرَّبْوُ يعني عمر وفي حديث عائشة فقادني وإِني لأَنْهَجُ وفي الحديث أَنه رأَى رجلاً يَنْهَجُ أَي يَرْبو من السِّمَن ويَلْهَثُ وأَنْهَجَتِ الدابةُ صارتْ كذلك وضَرَبَه حتى أَنْهَجَ أَي انْبَسَط وقيل بَكى ونَهَجَ الثوبُ ونَهُجَ فهو نَهِجٌ وأَنهَجَ بَلِيَ ولم يَتَشَقَّقْ وأَنْهَجَه البِلى فهو مُنْهَجٌ وقال ابن الأَعرابي أَنْهَجَ فيه البِلى اسْتَطار وأَنشد كالثوبِ أَنْهَجَ فيه البِلى أَعْيا على ذي الحِيلَةِ الصانِع
( * قوله « كالثوب إلخ » كذا بالأصل والشطر الأول منه غير موزون ولعل الأصل اذ أَنهج )
ولا يقال نَهَجَ الثوبُ ولكن نَهِجَ وأَنْهَجْتُ الثوبَ فهو مُنْهَجٌ أَي أَخْلَقْتُه أَبو عبيد المُنْهَج الثوبُ الذي أَسرعَ فيه البِلَى الجوهري أَنْهَجَ الثوبُ إِذا أَخذ في البِلى قال عبدُ بني الحَسْحاسِ فما زال بُرْدي طَيِّباً من ثِيابِها إِلى الحَوْلِ حتى أَنْهَجَ البُرْدُ باليا وفي شعر مازِنٍ حتى آذَنَ الجِسْمُ بالنَّهْجِ وقد نَهِجَ الثوبُ والجسمُ إِذا بَليَ وأَنْهَجَه البِلى إِذا أَخْلَقَهُ الأَزهري نَهِجَ الإِنسانُ والكلبُ إِذا رَبَا وانْبَهَرَ يَنْهَجُ نَهَجاً قال ابن بزرج طَرَدْتُ الدابةَ حتى نَهَجَتْ فهي ناهِجٌ في شِدَّةِ نَفَسِها وأَنْهَجْتُها أَنا فهي مُنْهَجَةٌ ابن شميل إِن الكلبَ لَيَنْهَجُ من الحَرِّ وقد نَهِجَ نَهْجَةً وقال غيرُه نَهِجَ الفرَسُ حين أَنْهَجْتُه أَي رَبا حين صَيَّرتُه إِلى ذلك

نوج
ابن الأَعرابي ناجَ يَنُوجُ إِذا راءى بِعَمَلِه والنَّوْجةُ الزَّوْبعةُ من الرياح

نينلج
النِّينَلَجُ
( * قوله « النينلج » هكذا في الأصل مضبوطاً وبهامشه ما نصه الصواب النيلنج بالكسر وهو دخان الشحم يعالج به الوشم ليخضر قال المجد كتبه محمد مرتضى والذي في البيت نينيلجا ) حكاه ابن الأَعرابي ولم يفسره وأَنشد جاءتْ به مِنَ اسْتِها سفَنَّجا سَوْداء لم تَخْطُطْ له نِينَيْلَجا

هبج
هَبَجَ يَهْبِجُ هَبْجاً ضَرَبَ ضَرْباً مُتَتابعاً فيه رَخاوةٌ وقيل الهَبْجُ الضَّربُ بالخَشَبِ كما يُهْبَجُ الكلبُ إِذا قُتِلَ وهَبَجَه بالعصا ضَرَبَ منه حيث ما أَدْرَكَ وقيل هو الضَّربُ عامَّةً وهَبَجَه بالعصا هَبْجاً مثل حَبَجَه حَبْجاً أَي ضَرَبه والكلبُ يُهْبَجُ يُقْتَلُ وظَبْيٌ هَبِيجٌ له جُدَّتانِ في جَنْبَيهِ بين شَعْرِ بَطْنِه وظهرهِ كأَنه قد أُصيبَ هنالك وهَبِجَ وَجهُ الرجلِ فهو هَبِجٌ انتفَخَ وتقبَّضَ قال ابن مُقْبل لا سافِرُ النَّيِّ مَدْخولٌ ولا هَبِجٌ عارِي العِظامِ عليه الوَدْعُ منظومُ
( * قوله « لا سافر الني إلخ » كذا بالأصل هنا وأنشده شارح القاموس في مادة سفر هكذا لا سافر اللحم مدخول ولا هبج كاسي العظام لطيف الكشح مهضوم )
وتَهَبَّجَ كَهَبِجَ الجوهري الهَبَجُ كالوَرَمِ يكون في ضرعِ الناقةِ تقول هَبَّجَه تَهْبيجاً فَتَهَبَّجَ أَي وَرَّمَه فَتَوَرَّمَ والهَبَجُ في الضَّرْعِ أَهْوَنُ الوَرَمِ قال والتَّهْبِيجُ شِبْهُ الوَرَمِ في الجسدِ يقال أَصبَحَ فلانٌ مُهَبِّجاً أَي مُوَرِّماً ورجلٌ مُهَبَّجٌ ثقيلُ النَّفْس والهَوْبَجَةُ الأَرضُ المُرتفِعةُ فيها حَصًى وقيل هو الموضع المطمئنّ من الأَرض وأَصَبْنا هَوْبَجَةً من رِمْثٍ إِذا كان كثيراً في بَطنِ وادٍ الأَزهري الهَوْبجةُ بطنُ من الأَرض قال ولما أَراد أَبو موسى حَفْرَ ركايا الحَفَرِ قال دُلُّوني على مَوضع بئرٍ يُقْطَعُ به هذه الفلاةُ قالوا هَوْبَجَةٌ تُنْبِتُ الأَرْطَى بين فَلْجٍ وفُلَيجٍ فَحَفَرَ الحَفَرَ وهو حَفَرُ أَبي موسى بينه وبين البصرة خمسة أَميالٍ
( * قوله « خمسة أميال » في ياقوت خمس ليال ) الهَوْبَجَةُ بَطنٌ من الأَرضِ مُطمئنّ وقال النضر الهَوْبَجَةُ أَن يُحْفَرَ في مناقِع الماءِ ثِمادٌ يُسيلُونَ إِليها الماءَ فَتَمْتَلئُ فيَشْربون منها وتَعِينُ تلك الثِّمادُ إِذا جُعِلَ فيها الماءُ

هبرج
الهَبْرَجُ الثَّوْرُ وهو أَيضاً المُسِنُّ من الظِّباءِ والهَبْرَجَةُ اختلاطٌ في المشي قال العجاج
( * قوله « قال العجاج إلخ » عبارة القاموس وشرحه والهبرج الموشى من الثياب قال العجاج إلخ )
يَتْبَعْنَ ذَيَّالاً مُوشًّىً هَبْرَجا الهَبْرَجُ والمُوَشَّى واحدٌ قال أَبو نصر سأَلت الأَصمعي مرة أَي شيءٍ هَبْرَجٌ ؟ قال يُخَلِّطُ في مَشْيه الأَصمعي أَيضاً الهَبْرَجُ المُخْتالُ الذيَّالُ الطويلُ الذَّنَبِ

هجج
الليث هجَّجَ البعيرُ يُهَجِّجُ إِذا غارَتْ عَيْنُه في رأْسِه من جُوعٍ أَو عَطشٍ أَو إِعْياءٍ غير خِلْقةٍ قال إِذا حِجَاجا مُقْلَتَيْها هَجَّجا الأَصمعي هَجَّجَتْ عَينُه غارَتْ وقال الكميت كأَنَّ عُيُونَهُنَّ مُهَجِّجات إِذا راحَتْ من الأُصُلِ الحَرُور وعَينٌ هاجَّةٌ أَي غائرةٌ قال ابن سيده وأَما قولُ ابْنةِ الخُسِّ حين قيلَ لها بِمَ تَعْرِفِينَ لِقاحَ ناقتِك ؟ فقالت أَرى العينَ هاجّ والسنامَ راجّ وتَمْشي فَتَفاجَّ فإِما أَن يكونَ على هَجَّتْ وإِن لم يُستعمَلْ وإِما أَنها قالت هاجّاً اتباعاً لقولهم راجّاً قال وهم ممن يَجْعلون للإِتْباع حُكْماً لم يكن قبل ذلك وقالت هاجّاً فذكَّرتْ على إِرادة العُضْوِ أَو الطَّرْفِ وإِلاَّ فقد كان حُكْمُها أَن تقول هاجَةً ومِثلُه قولُ الآخرِ والعَينُ بالإِثْمِدِ الحارِيِّ مَكْحُولُ على أَن سيبويه إِنما يَحْملُ هذا على الضرورة قال ابن سيده ولَعَمْري إِنَّ في الإِتْباع أَيضاً لَضرورةً تُشْبهُ ضرورةَ الشِّعر ورَجلٌ هَجاجَةٌ أَحْمَقُ قال الشاعر هَجَاجةٌ مُنْتَخَبُ الفُؤَادِ كأَنَّه نَعامةٌ في وادِي شمر هَجَاجَةٌ أَي أَحَمَقُ وهو الذي يَسْتَهِجُّ على الرأْي ثم يَرْكَبُه غَوِيَ أَم رَِشِدَ واستهاجُه أَن لا يُؤَامِرَ أَحداً ويَرْكَبَ رأْيه وأَنشد ما كان يَرْوِي في الأُمورِ صنيعةً أَزمانَ يَرْكَبُ فيكَ أُمَّ هَجَاجِ والهَجاجةُ الهَبْوَةُ التي تَدْفِنُ كلَّ شيءٍ بالترابِ والعَجاجةُ مِثلُها وركِبَ فلانٌ هَجاجَ غيرَ مُجْرًى وهَجاجِ مَبنيّاً على الكسر مثل قَطامِ ركِبَ رأْسَه قال المُتَمَرِّس بنُ عبد الرحمن الصُّحاريُّ وأَشْوَس ظالم أَوْجَيْتُ عنِّي فأَبْصَرَ قَصْدَه بعد اعْوِجاجِ تَرَكْتُ به نُدُوباً باقِياتٍ وبايَعَني على سِلْمٍ دُماجِ فلا يَدَعُ اللِّئامُ سبيلَ غَيٍّ وقد رَكِبُوا على لَوْمي هَجاجِ قوله أَوْجَيْت أَي مَنَعْت وكَفَفْت والنُّدُوب الآثارُ واحدُها نَدْبٌ والدُّماجُ بضم الدال الصُّلْحُ الذي يُرادُ به قطْعُ الشَّرِّ وهَجَاجَيْك ههنا وههنا أَي كُفّ اللحياني يقال للأَسدِ والذِّئب وغيرهما في التسكين هَجَاجَيْكَ وهَذَاذَيْكَ على تقدير الاثنين الأَصمعي تقول للناس إِذا أَرَدْتَ أَن يَكُفُّوا عن الشيء هَجَاجَيْكَ وهَذَاذَيْكَ شمر الناس هَجاجَيْكَ ودَوَالَيْكَ أَي حَوَالَيْكَ قال أَبو الهيثم قولُ شمر الناس هُجَاجيك في معنى دَوَالَيْكَ باطلٌ وقوله معنى دَوَالَيْكَ أَي حواليك كذلك باطلٌ بل دواليك في معنى التَّداوُل وحَوَالَيْكَ تثنيةُ حَوْلك تقول الناس حولك وحوليك وحواليك قال فأَما رَكِبُوا في أَمرهم هَجاجَهم أَي رأْيهم الذي لم يُرَوُّوا فيه وهَجاجَيْهم تثنية قال الأَزهري أُرى أَن أَبا الهيثم نظر في خط بعض من كتب عن شَمِرٍ ما لم يَضبِطْه والذي يشبه أَن شمراً قال هَجاجَيْك مثل دَوَالَيْك وحَوالَيْك أَراد أَنه مثله في التثنية لا في المعنى وهَجِيجُ النار أَجِيجُها مثل هَراقَ وأَراقَ وهَجَّتِ النارُ تَهُجُّ هَجّاً وهَجِيجاً إِذا اتَّقَدَتْ وسمعتَ صوتَ استعارها وهَجَّجَها هو وهَجَّ البيتَ يَهُجُّه هَجّاً هَدَمه قال أَلا مَنْ لِقَبْرٍ لا تَزَالُ تَهُجُّه شَمالٌ ومِسْيافُ العَشِيِّ جَنُوبُ ؟ ابن الأَعرابي الهُجُجُ الغُدْران والهَجِيجُ الخَطُّ في الأَرض قال كُراع هو الخط الذي يخط في الأَرض للكهانة وجمعه هُجَّانٌ قال بعضهم أَصابنا مطر سالت منه الهُجَّان وقيل الهَجِيجُ الشَّقُّ الصغير في الجبل والجمع كالجمع ووادٍ هَجِيجٌ وإِهْجِيجٌ عميق يمانية فهو على هذا صفة وقال ابن دريد الهَجِيجُ والإِهْجِيجُ وادٍ عميق فكأَنه على هذا اسم وهَجْهَجَ الرجلَ رَدَّه عن كل شيء والبعير يُهاجُّ في هديره يردّده وفحل هَجْهاجٌ في حكاية شدَّة هديره وهَجْهَجَ الفحلُ في هديره وهَجْهَجَ السبُعَ وهَجْهَجَ به صاح به وزجره ليَكُفَّ قال لبيد أَو ذُو زَوائِدَ لا يُطافُ بأَرضِه يَغْشَى المُهَجْهِجَ كالذَّنُوبِ المُرْسَلِ يعني الأَسد يغشى مُهَجْهِجاً به فَيَنْصَبُّ عليه مُسرعاً فيفترسه الليث الهَجْهَجةُ حكاية صوت الرجل إِذا صاح بالأَسد الأَصمعي هَجْهَجْتُ بالسبع وهَرَّجْتُ به كلاهما إِذا صحت به ويقال لزاجر الأَسد مُهَجْهِجٌ ومُهَجْهِجةٌ وهَجْهَجَ بالناقة والجمل زجرهما فقال لهما هِيجْ قال ذو الرمة أَمْرَقْتُ من جَوْزِه أَعْناقَ ناجِيَةٍ تَنْجُو إِذا قال حادِيها لها هِيجِ قال إِذا حَكَوْا ضاعَفوا هَجْهجَ كما يضاعفونَ الوَلْوَلَةَ من الوَيل فيقولون وَلْوَلَتِ المرأَةُ إِذا أَكثرت من قول الوَيْل غيره هَجْ في زجر الناقة قال جَنْدل فَرَّجَ عنها حَلَقَ الرَّتائِجِ تَكَفُّحُ السَّمائِم الأَواجِجِ وقِيلُ عاجٍ وأَيا أَياهِجِ فكسر القافية وإِذا حكيت قلت هَجْهَجْتُ بالناقة الجوهري هَجْهَجَ زجرٌ للغنم مبني على الفتح
( * قوله « مبني على الفتح إلخ » قال المجد مبني على السكون وغلط الجوهري في بنائه على الفتح وإِنما حركه الشاعر للضرورة اه ) قال الراعي واسمه عُبيد بن الحُصَين يهجو عاصم بن قيس النُّمَيريّ ولَقَبُه الحَلالُ وعَيَّرَني تِلكَ الحَلالُ ولم يكن ليَجعَلَها لابن الخَبيثةِ خالِقُهْ ولكنما أَجْدَى وأَمتَعَ جَدُّه بِفِرْقٍ يُخَشِّيهِ بِهَجْهَجَ ناعِقُه وكان الحَلالُ قد مَرَّ بإِبل للراعي فعَيَّره بها فقال فيه هذا الشعر والفِرْق القطيع من الغنم ويخشِّيه ُيفزِعه والناعق الراعي يريد أَن الحَلالَ صاحب غنم لا صاحب إِبل ومنها أَثْرَى وأَمتَع جَدُّه بالغنم وليس له سواها يقول له فلِمَ تُعَيِّرُني إِبلي وأَنت لم تملك إِلاَّ قطيعاً من غنم ؟ اللحياني ماء هُجَهِجٌ لا عَذْب ولا ملح ويقال ماءُ زمزم هُجَهِجٌ والهَجْهَجَةُ صوتُ الكُرْدِ عند القتال وظَلِيمٌ هَجْهاجٌ وهُجاهِجٌ كثير الصوت والهَجْهاجُ النَّفور وهو أَيضاً الجافي الأَحمق والهَجْهاجُ أَيضاً المُسِنُّ والهَجْهاجُ والهَجْهاجَةُ الكثير الشر الخفيف العقل أَبو زيد رجل هَجْهاجةٌ وهو الذي لا عقل له ولا رأْي ورجل هَجْهاج طويل وكذلك البعير قال حُمَيد بن ثور بَعِيدُ العَجْبِ حينَ تَرى قَراهُ من العِرْنِينِ هَجْهاجٌ جُلالُ ويوم هَجْهاج كثير الريح شديد الصوت يعني الصوت الذي يكون فيه عن الريح والهَجْهَجُ الأَرض الجَدْبَةُ التي لا نباتَ بها والجمع هَجاهج قال فجِئتُ كالعَوْدِ النَّزِيعِ الهادِجِ قُيِّدَ في أَرامِل العَرافِجِ في أَرضِ سَوْءٍ جَدْبَةٍ هَجاهِجِ جمع على إِرادة المواضع وهَجْ هَجْ وهَجٍ هَجٍ وهَجَا هَجَا زَجْرٌ للكلبِ وأَورده الأَزهري هذه الكلمات قال يقال للأَسد والذئب وغيرهما في التسكين قال ابن سيده وقد يقال هَجَا هَجَا للإِبل قال هِمْيان تَسْمَعُ للأَعْبُدِ زجْراً نافِجَا من قِيلِهم أَيا هَجا أَيا هَجا قال الأَزهري وإِن شئت قلتهما مرة واحدة وقال الشاعر سَفَرَتْ فقلتُ لها هَجٍ فتَبَرْقَعَتْ فذَكَرْتُ حين تَبَرْقَعَتْ ضَبَّارا
( * قوله « ضبارا » قال شارح القاموس كذا وجدته بخط أَبي زكريا ومثله بخط الأَزهري وأَورده أَيضاً ابن دريد في الجمهرة وكذلك هو في كتاب المعاني غير أن في نسخة الصحاح هبارا بالهاء اه وقد استشهد الجوهري بالبيت في ه ب ر على أن الهبار القرد الكثير الشعر لا على انه اسم كلب وتبعه صاحب اللسان هناك قال الشارح قال الصاغاني والرواية ضبارا بالضاد
المعجمة وهو اسم كلب والبيت للحارث بن الخزرج الخفاجي وبعده
وتزينت لتروعني بجمالها ... فكأنما كسي الحمار خمارا
فخرجت أعثر في قوادم جبتي ... لولا الحياء أطرتها احضارا )
وضَبَّار اسم كلب ورواه اللحياني هَجِي
الأَزهري ويقال في معنى هَجْ هَجْ جَهْ جَهْ على القلب ويقال سير هَجَاجٌ شديد قال مُزاحمٌ العُقَيْلِيُّ وتَحْتي من بَناتِ العِيدِ نِضْوٌ أَضَرَّ بنِيِّه سَيْرٌ هَجاجُ الجوهري هَجْ مخفف زجر للكلب يسكَّن وينوّن كما يقال بَخْ وبَخٍ ووجدت في حواشي بعض نسخ الصحاح المُسْتَهِجُّ الذي ينطق في كل حق وباطل

هدج
الهَدْجُ والهَدَجانُ مَشيٌ رُوَيْدٌ في ضَعْفٍ والهَدَجانُ مِشيَةُ الشيخ ونحو ذلك وهَدَجَ الشيخُ في مِشْيته يَهْدِجُ هَدْجاً وهَدَجاناً وهِداجاً قارَبَ الخَطْوَ وأَسرع من غير إِرادة قال الحُطَيْئة ويأْخُذُه الهُداجُ إِذا هَداه ولِيدُ الحَيِّ في يَدِه الرِّداءُ وقال الأَصمعي الهَدَجانُ مُداركة الخَطْو وأَنشد هَدَجاناً لم يكن من مِشْيَتي هَدَجانَ الرَّأْلِ خَلْفَ الهَيْقَتِ أَراد الهيقة فصيَّر هاءَ التأْنيث تاء في المرور عليها مُزَوْزِياً لمَّا رآها زَوْزَتِ
( * قوله « مزوزياً إلخ » هكذا هو في الأصل وان صحت روايته هكذا ففيه خرم ) وقال ابن الأَعرابي هَدَجَ إِذا اضطرب مَشْيُه من الكِبَر وهو الهُداجُ وفي حديث عليٍّ إِلى أن ابْتَهَج بها الصغير وهَدَج إِليها الكبير الهَدَجان بالتحريك مِشْية الشيخ ومنه الحديث فإِذا هو شيخ يَهْدِجُ وقِدْرٌ هَدُوجٌ سريعة الغَلَيان وهَدَج الظَّلِيمُ يَهْدِجُ هَدَجاناً واسْتَهْدَجَ وهو مَشْيٌ وسَعْيٌ وَعَدْوٌ كل ذلك إِذا كان في ارتعاش فهو هَدَّاجٌ وهَدَجْدَجٌ وأَنشد والمُعْصِفاتِ لا يَزَلْنَ هُدَّجا وقال العجاج يصف الظليم أَصَكَّ نَغْضاً لا يَني مُسْتَهْدَجا
( * قوله « أَصك إلخ » ويروى أسك بالسين المهملة وصدره واستبدلت رسومه سنفجا كما أنشده المؤلف في نغض )
ويروى مُسْتَهدِجا أَي عَجْلانَ وقال ابن الأَعرابي مُسْتَهْدِجا أَي مستعجلاً أَي أُفْزِعَ فمرّ والهَدَجْدَجُ الظليم سمي بذلك لَهدَجانِه في مشيه قال ابن أَحمر لِهَدَجْدَجٍ جَرِبٍ مَساعِرُه قد عادَها شهراً إِلى شَهْرِ وإِنما قال جَرِب لأَن ذلك الموضع من النعام لا ريش عليه وهَدَجتِ الناقةُ وتَهَدَّجت حَنَّتْ على ولدها وهي ناقة مِهْداجٌ والاسم الهَدَجةُ وكذلك الريح التي لها حنين وهَدَجَتِ الريحُ هَدْجاً أَي حَنَّت وصوّتت وريح مِهْداج ويقال للريح الحَنُونِ لها هَدَجةٌ مِهْداجٌ قال أَبو وَجْزَة السَّعْدي يصف حُمُرَ الوحش ما زِلْنَ يَنْسُبْنَ وَهْناً كلَّ صادِقةٍ باتتْ تُباشِرُ عُرْماً غيرَ أَزواجِ حتى سَلَكْنَ الشَّوى منهنَّ في مَسَكٍ من نَسْلِ جَوَّابَةِ الآفاقِ مِهْداجِ لأن الريح تَسْتَدِرُّ السحابَ وتُلْقِحُه فيُمْطِر فالماء من نسلها وقال يعقوب المِهْداجُ هنا من الهَدَجةِ وهو حنين الناقة على ولدها والمَسَكُ الأَسْوِرَةُ من الذَّبْلِ شَبَّه بها الشَّعَر الذي في قوائم الحُمُر وقوله من نسل جَوَّابة الآفاق يريد الريح يعني أَن الماء من نسل الريح لأَنها الجالبة له حين يَعْصُر السحابَ الريحُ وهذا وصف الحمر لما أَتت في طلابِ الماء ليلاً وأَنها أَثارت القَطا فصاحَتْ قَطَا قَطَا فجعلها صادقة لكونها خَبَّرَتْ باسمها كما يقال أَصدقُ من القَطا وقوله تباشر عُرْماً عنى به بيضَها والأَعْرَمُ الذي فيه نُقَطُ بياض ونقط سواد وكذلك بَيْضُ القَطا وقوله غير أَزواج يريد أَن بيض القطا أَفراد ولا يكون أَزواجاً والهَدَجةُ رَزَمةُ الناقة وحَنِينُها على ولدها وناقة هَدُوجٌ ومِهْداجٌ وتَهَدُّجُ الصوت تَقَطُّعه في ارتعاش والتَّهَدُّج تَقَطُّعُ الصوت وتَهَدَّجوا عليه وتَثانَوا عليه أَظهروا أَلطافه وهَدَّاجٌ اسم قائد الأَعشى والهَوْدَجُ مِن مَراكب النساء مُقَبَّبٌ وغير مُقَبَّب وفي المحكم يُصْنَعُ من العِصِيِّ ثم يجعل فوقه الخشب فيُقَبَّبُ وهَدَّجتِ الناقةُ ارتفع سَنامُها وضَخُمَ فصار عليها منه شبه الهَوْدَج وبنو هَدَّاجٍ حَيٌّ وهَدَّاجٌ اسم ربيعة بن صَيْدَح وهَدَّاج اسم فرس ربيعة بن صَيْدَحٍ وهَدَّاج اسم فرس كان لباهلة وأَنشد الأَصمعي للحارثية ترثي من قُتل من قومها في يوم كان لباهلة على بني الحرث ومُرادٍ وخَثْعَم شَقِيقٌ وحَرْمِيٌّ أَراقا دِماءَنا وفارِسُ هَدَّاجٍ أَشابَ النَّواصِيا أَرادت بشقيق وحَرْمِيٍّ شقيقَ بنَ جَزْءِ بن رِياحٍ الباهِليِّ وحَرْمِيَّ بن ضَمْرة النَّهْشَليَّ

هرج
الهَرْجُ الاختلاط هَرَجَ الناس يَهْرِجُون بالكسر هَرْجاً من الاختلاط أَي اختلطوا وأَصل الهَرْج الكثرة في المشي والاتساعُ والهَرْجُ الفتنة في آخر الزمان والهَرْجُ شدَّة القتل وكثرته وفي الحديث بين يدي الساعة هَرْج أَي قتال واختلاط وروي عن عبد الله بن قيس الأَشعري أَنه قال لعبدالله بن مسعود أَتعلم الايام التي ذَكَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فيها الهَرْجَ ؟ قال نعم تكون بين يدي الساعة يرفع العلم وينزل الجهل ويكون الهَرْجُ قال أَبو موسى الهَرْجُ بلسان الحبشة القتل وفي حديث أَشراط الساعة يكون كذا وكذا ويكثُر الهَرْجُ قيل وما الهَرْجُ يا رسول الله ؟ قال القتل وقال ابنُ قَيْس الرُّقَيَّاتِ أَيامَ فتنة ابن الزبير ليتَ شِعْري أَأَوّلُ الهَرْجِ هذا أَم زمانٌ من فتنةٍ غيرِ هَرْجِ ؟ يعني أَأَوّل الهرج المذكور في الحديث هذا أَم زمان من فتنة سوى ذلك الهرج ؟ الليث الهَرْج القتال والاختلاط وأَصلُ الهَرْج الكثرةُ في الشيء ومنه قولهم في الجماع بات يَهْرِجُها ليلتَه جَمْعاء والهَرْجُ كثرة النكاح وقد هَرَجَها يَهْرُجُها ويَهْرِجها هَرْجاً إِذا نكحها وفي حديث صفة أَهل الجنة إِنما هم هَرْجاً مَرْجاً الهَرْجُ كثرة النكاح ومنه حديث أَبي الدرداء يَتهارَجُون تهارُجَ البهائم أَي يتسافدون قال ابن الأَثير هكذا خَرَّجه أَبو موسى وشَرَحَه وأَخرجه الزمخشري عن ابن مسعود وقال أَي يَتَساوَرُونَ والتَّهارُج التناكح والتسافُدُ والهَرْجُ كثرة الكذب وكثرة النوم وهَرَج القومُ يَهْرِجُون في الحديث إِذا أَفْضَوا به فأَكثروا وهَرَج النومَ يَهْرِجُه أَكثره قال وحَوْقَلٍ سِرْنا به وناما فما دَرى إِذ يَهْرِجُ الأَحْلاما أَيَمَناً سِرْنا به ام شَاما ؟ والهَرْج شيء تراه في النوم وليس بصادق وهَرَجَ يَهْرِجُ هَرْجاً لم يوقن بالأَمر وهَرِجَ الرجلُ أَخذه البُهْرُ من حَرٍّ أَو مَشْي وهَرِجَ البعير بالكسر يَهْرَجُ هَرَجاً سَدِرَ من شدّة الحر وكثرة الطلاءِ بالقَطِرانِ وثِقَلِ الحِمْل قال العجاج يصف الحمار والأَتان ورَهِبَا من حَنْذِه أَن يَهْرَجا وفي حديث ابن عمر لأَكونَنَّ فيها مثلَ الجَمَل الرَّداح يُحْمَلُ عليه الحِمْلُ الثقيلُ فَيَهْرَجُ فَيَبْرُك ولا يَنْبَعِثُ حتى يُنْحَر أَي يتحير ويَسْدَرُ وقد أَهْرَجَ بعيرُه إِذا وصل الحرّ إِلى جوفه ورجل مُهْرِجٌ إِذا أَصاب إِبلَه الجرَبُ فطليت بالقطران فوصل الحرُّ إِلى جوفها وأَنشد على نار جِنٍّ يَصْطَلُونَ كأَنها
طلاها ... بالغيبة مُهْرِجُ
( * كذا بياض بالأصل )
قال الأَزهري رأَيت بعيراً أَجرب هُنِئَ بالخضْخاضِ فَهَرَجَ ومات
الأَصمعي يقال هَرَّجَ بعيرَه إِذا حمل عليه في السير في الهاجرة وهَرَّجَ بالسبع صاح به وزجره قال رؤْبة هَرَّجْتُ فارْتَدَّ ارْتِدادَ الأَكْمَهِ في غائلاتِ الحائِر المُتَهْتِهِ قال شمر المُتَهْتِهُ الذي تَهْتَهَ في الباطل أَي تَرَدَّد فيه ويقال للفَرَس مَرَّ يَهْرِجُ وإِنه لَمِهْرَجٌ وهَرَّاج إِذا كان كثير الجري وفي حديث عمر فذلك حين استَهْرَجَ له الرأْيُ أَي قَوِيَ واتسع وهَرَجَ الفرسُ يَهْرِجُ هَرْجاً وهو مِهْراجٌ وهو مِهْرَجٌ وهَرَّاجٌ إِذا اشتدّ عَدْوُه قال العجاج غَمْرَ الأَجارِيِّ مِسَحّاً مِهْرَجا وقال الآخر من كلِّ هَرَّاجٍ نَبِيلٍ مَحْزِمُه التهذيب ابن مُقْبل يصف فرساً هَرْج الوَليدِ بخَيْطٍ مُبْرَمٍ خَلَقٍ بينَ الرَّواجِبِ في عُودٍ من العُشَرِ قال شبهه بخُذْرُوف الوليد في دُرُورِ عَدْوِه وهَرَّجْتُ البعير تَهْريجاً وأَهْرَجْتُه أَيضاً إِذا حملت عليه في السير في الهاجرة حتى سَدِرَ وهَرَّجَ النبيذُ فلاناً إِذا بلغ منه فانْهَرَجَ وانْهَكَّ وقال خالد بن جَنْبَةَ بابٌ مَهْرُوجٌ وهو الذي لا يُسَدُّ يدخله الخلق وقد هَرَجَه الإِنسان يَهْرِجُه أَي تركه مفتوحاً والهِرْجُ الضعيف من كل شيء قال أَبو وَجْزَة والكَبْشُ هِرْجٌ إِذا نَبَّ العَتُودُ له زَوْزَى بأَلْيَتِه للذُّلِّ واعْتَرَفا

هردج
الهَرْدَجةُ سرعةُ المشي

هزج
الهَزَجُ الخِفَّة وسُرعةُ وَقْعِ القوائم ووضعِها صبي هَزِجٌ وفرس هَزِجٌ قال النابغة الجَعْدي يَنْعَتُ فرساً غَدا هَزِجاً طَرِباً قلبُه لَغِبْنَ وأَصْبَحَ لم يَلْغَبِ والهَزَجُ الفَرَحُ والهَزَجُ صوتٌ مُطْرِبٌ وقيل صوت فيه بَحَحٌ وقيل صوت دقيق مع ارتفاع وكلُّ كلامٍ مُتقارِبٍ مُتدارِك هَزَجٌ والجمع أَهزاج والهَزَجُ نوع من أَعاريض الشعر وهو مفاعيلن مفاعيلن على هذا البناء كله أَربعة أَجزاء سمِّي بذلك لتقارب أَجزائه وهو مُسَدَّس الأَصل حملاً على صاحبيه في الدائرة وهما الرجز والرمل إِذ تركيب كل واحد منهما من وتد مجموع وسببين خفيفين وهَزَّجَ تَغَنَّى قال يزيد بن الأَعور الشَّيْبي كأَنَّ شَنّاً هَزَجاً وشَنَّا قَعْقَعةً مُهَزِّجٌ تَغَنَّى وتَهَزَّج كهَزَّجَ والهَزَج من الأَغانيِّ وفيه تَرَنُّم وقد هَزِجَ بالكسر وتَهَزَّج قال الشاعر كأَنها جاريةٌ تَهَزَّجُ وقال أَبو إسحق التَّهَزُّج تردُّدُ التحسين في الصوت وقيل التَّهَزُّج صوت مُطَوَّل غير رفيع أَنشد ابن الأَعرابي كأَنَّ صوتَ حَلْبِها المُناطِقِ تَهَزُّجُ الرياحِ بالعَشارِقِ ورَعْدٌ مُتَهَزِّج مُصَوِّت وقد هَزَّجَ الصوتَ ورَعْدٌ هَزِجٌ بالصوت وأَنشد أَجَشُّ مُجَلْجِلٌ هَزِجٌ مُلِثٌّ تُكَرْكِرُه الجَنائِبُ في السِّدادِ وعُودٌ هَزِجٌ ومُغَنٍّ هَزِجٌ يُهَزِّجُ الصوتَ تَهْزيجاً والهَزَجُ تدارك الصوت في خِفَّة وسرعة يقال هو هَزِجُ الصوت هُزامِجُه أَي مُدارِكه قال وليس الهَزَجُ من التَّرَنُّم في شيء وقال عنترة وكأَنما تَنْأَى بجانِبِ دَفِّها ال وَحْشِيِّ من هَزِجِ العَشِيِّ مُؤَوِّمِ يعني ذباباً لطيرانه تَرَنُّمٌ فالناقة تحذر لسعه اياها وتَهَزَّجت القوس إِذا صوّتت عند إِنْباضِ الرمي عنها قال الكميت لم يَعِبْ رَبُّها ولا الناسُ منها غيرَ إِنذارها عليه الحَمِيرَا بأَهازيجَ من أَغانِيِّها الجُشْ شِ وإِتباعِها النَّحِيبَ الزَّفِيرَا وفي الحديث أَدبر الشيطان وله هَزَج وفي رواية وَزَجٌ الهَزَجُ الرَّنَّة والوَزَجُ دونه وقد استعمل ابن الأَعرابي الهَزَجَ في معنى العُواءِ وأَنشد بيت عنترة وكأَنما تنأَى بجانب دفِّها ال وحشيِّ من هَزِج العشيِّ مؤَوّمِ هِرٍّ جَنِيبٍ كلَّما عَطَفَتْ له غَضْبَى اتَّقاها باليدين وبالفَمِ قال هَزِجٌ كثير العُواء بالليل ووضع العَشِيَّ موضع الليل لقربه منه وأَبدل هِرًّا من هَزِجٍ ورواه الشيباني يَنْأَى وهِرٌّ عنده رفع فاعل لينأَى ومَرَّ هَزيجٌ من الليل كهَزيعٍ الجوهري الهَزَجُ صوتالرعل والذِّبَّانِ

هزلج
الهَزَلَّجُ الظَّلِيم السريع وقد هَزْلَجَ هَزْلَجَةً وقيل كلُّ سُرْعة هَزْلَجة والهِزْلاجُ السريع وذئب هِزْلاجٌ سريع خفيف قال جَنْدَلُ بن المُثَنَّى الحارثي يَتْرُكْنَ بالأَمالِس السَّمارِجِ للطَّيرِ واللَّغاوِسِ الهَزالجِ التهذيب وأَنشَدَ الأَصمعي لهِمْيان تُخْرِجُ من أَفواهها هَزالِجا قال والهَزَالِجُ السِّراعُ من الذئاب ومنه قوله للطيرِ واللغاوسِ الهزالج وقول الحسين بن مُطَيْر هُدْلُ المَشافِرِ أَيْديها مُوَثَّقَةٌ دُفْقٌ وأَرجُلُها زُجٌّ هَزاليجُ فسره ابن الأَعرابي فقال سريعة خفيفة وقال كراع الهِذْلاجُ السريعُ مشتق من الهَزَجِ واللام زائدة وهذا قول لا يُلتفت إِليه

هزمج
الهَزْمَجَة كلام متتابع والهَزْمَجَةُ اختلاط الصوت وصوت هُزامِجٌ مختلط وأَنشد الأَصمعي أَزامِجاً وزَجَلاً هُزامِجا والهُزامِجُ أَدنى من الرُّغاء والهُزامِجُ بالضم الصوت المُتدارِك بزيادة الميم

هلج
الهَلْجُ ما لم يُوقَنْ به من الأَخبار هَلَجَ يَهْلِجُ هَلْجاً إِذا أَخبر بما لا يُؤْمَنُ به والهَلْجُ شيءٌ تراه في نومك مما ليس برُؤْيا صادقة والهَلْجُ أَخفُّ النوم والهالِجُ الكثير الأَحلام بلا تحصيل والهُلْجُ في النوم الأَضْغاثُ والهَلِيلِجُ والإِهْلِيلَجُ والإِهْلِيلِجَةُ عِقِّيرٌ من الأَدوية معروف وهو معرّب الجوهري ولا تقل هَلِيلِجةٌ قال الفراء وهو بكسر اللام الأَخيرة قال وكذلك رواه الإِيادي عن شمر وقيل هو الإِهْلِيلَجُ بفتح اللام الأَخيرة قال ابن الأَعرابي وليس في الكلام إِفْعِيلِل بالكسر ولكن إِفْعِيلَل مثل إِهْلِيلَج وإِبرِيْسَم وإِطْرِيفَل

هلبج
الهِلْباجُ والهِلْباجةُ والهُلَبِجُ والهُلابِجُ الأَحمق الذي لا أَحمق منه وقيل هو الوَخِمُ الأَحمق المائِقُ القليل النفع الأَكُولُ الشَّرُوب زاد الأَزهري الثقيل من الناس ويقال للَّبن الخاثِر هِلْباجَة أَيضاً ولَبَنٌ هِلْباجٌ وهُلَبِجٌ خاثر قال خلفٌ الأَحْمَرُ سأَلت أَعرابياً عن الهِلْباجة فقال هو الأَحمقُ الضَّخمُ الفَدْمُ الأَكُولُ الذي الذي الذي ثم جعل يلقاني بعد ذلك فيزيد في التفسير كلَّ مرة شيئاً ثم قال لي بعد حين وأَراد الخروج هو الذي جمع كلَّ شَرٍّ

همج
هَمَجَتِ الإِبلُ من الماء تَهْمُجُ هَمْجاً وهي هامِجةٌ شربت منه فاشتكت عنه وهي إِبِلٌ هَوامِجٌ والهَمَجُ جمع هَمَجَةٍ وهي ذباب صغير كالبعوض يسقط على وجوه الغنم والحُمُرِ وأَعينها وفي حديث عليّ رضي الله تعالى عنه سبحان من أَدْمَجَ قوائم الذَّرَّة والهَمَجَةِ وهي واحدة الهمج ذبابٌ صغير يسقط على وجوه الإِبل والغنم والحمير وأَعينها وقيل الهَمَجُ صغار الدواب الليث الهَمَجُ كلُّ دُودٍ يَنْفَقِئُ عن ذباب أَو بَعُوض ويقال لرُذالَة الناس هَمَجٌ وقال ابن الأَعرابي والهَمَجُ البَعُوضُ والذباب والهَمَجُ في كلام العرب أَصله البعوض الواحدة هَمَجة ثم يقال لرذال الناس هَمَجٌ هامِجٌ قال ابن خالويه الهَمَجُ الجوع وبه سمِّي البعوض لأَنه إِذا جاع عاش وإِذا شبع مات والهَمَجُ الجوعُ وهَمَجَ إِذا جاع قال الراجز قد هَلَكَتْ جارَتُنا من الهَمَجْ وإِن تَجُعْ تأْكلْ عَتُوداً أَو بَذَجْ والهَمَجُ الرَّعاعُ من الناس وقيل هم الأَخلاط وقيل هم الهَمَلُ الذين لا نِظَامَ لهم وكل شيء ترك بعضه يَموجُ في بعض فهو هامجٌ وقالوا هَمَجٌ هامِجٌ فإِما أَن يكون على ذلك وإِما أَن يكون على المبالغة قال الحارثُ بن حِلِّزَةَ يَتْرُكُ ما رَقَّحَ من عَيْشِه يَعِيثُ فيه هَمَجٌ هامِجُ وقولهم هَمَجٌ هامِجٌ توكيد له كقولك لَيْلٌ لائِلٌ ويقال للرَّعاع من الناس الحَمْقَى إِنما هم هَمَجٌ هامِج وقول أَبي مُحْرِز المُحارِبي قد هلكت جارتنا من الهَمَج قالوا سُوءُ التدبير في المعاش وفي حديث عليّ رضي الله عنه وسائرُ الناسِ هَمَجٌ رَعاعٌ شَبَّه عليٌّ عليه السلام رَعاعَ الناس بالبعوض والهَمَجُ رُذالُ الناس ويقال لأُشابَة الناس الذين لا عقول لهم ولا مُرُوءَةَ هَمَجٌ هامج وقومٌ هَمَجٌ لا خير فيه قال حميد بن ثور هَمِيجٌ تَعَلَّلَ عن خادِلٍ نَتِيجُ ثلاثٍ بَغِيضُ الثَّرَى يعني الولد نتيج ثلاث بغيض ورجل هَمَجٌ وهَمَجة أَحمق والأُنثى بالهاء لا غير وجمعُ الهَمَج أَهْماجٌ قال رؤبة في مُرْشِقاتٍ لَسْنَ بالأَهْماج أَبو سعيد الهَمَجةُ من الناس الأَحمق الذي لا يتماسك والهَمَجُ جمع الهَمَجة والهَمَجة الشاة المهزولة وقول أَبي ذؤيب كأَنَّ ابْنةَ السَّهْمِيِّ يَومَ لقِيتُها مُوَشَّحَةً بالطُّرَّتَيْنِ هَمِيجُ قالوا ظبيةٌ ذُعِرَتْ من الهَمَج ويقال للنعجة إِذا هَرِمَتْ هَمَجَةٌ وعَشَمةٌ والهَمَجةُ النعجة والهَمِيجُ من الظباء الذي له جُدَّتانِ على ظهره سِوَى لونه ولا يكون ذلك إِلاَّ في الأُدْمِ منها يعني البِيضَ وكذلك الأُنثى بغير هاءِ وقيل هي التي لها جُدَّتانِ في طُرَّتَيْها وقيل هي التي هَزَلَها الرَّضاعُ وقيل هي الفَتِيَّةُ الحَسَنةُ الجسم قال أَبو ذؤيب يصف ظبية موشَّحة بالطُّرَّتَينِ هميج ومعنى قوله هميج هي التي أَصابها وجع فذَبُلَ وجهُها يقال اهْتَمَجَ وَجْهُه أَي ذَبُلَ والهَمِيجُ الخَمِيصُ البطن واهْتَمَجَتْ نفْسُ الرجل ضعفت من جُهْدٍ أَو حَرٍّ واهْتَمَجَ الرجلُ نفْسُه وأَهْمَجَ الفرسُ إِهْماجاً في جَرْيه فهو مُهْمِج ثم أَلْهَبَ في ذلك وذلك إِذا اجتهد في عَدْوِه وقال اللحياني يكون ذلك في الفرس وغيره مما يَعْدُو وأَنشد شمر لأَبي حَيَّةَ النُّمَيري وقلتُ لطِفْلة مِنهنَّ لَيسَتْ بِمِتْفال ولا هَمْجَى الكَلامِ قال يريد الشَّرارَةَ والسَّمَاجَةَ قال وقال ابن الأَعرابي الإِهْماجُ والإِسْماجُ وهَمَجَتِ الإِبلُ من الماءِ تَهْمُجُ هَمْجاً بالتسكين إِذا شربت دَفْعَةً واحدة حتى رَوِيَتْ

همرج
الهَمْرَجَةُ والهَمْرَجُ الالتباس والاختلاط وقد هَمْرَجَ عليه الخبرَ هَمْرَجَةً خَلَّطَه عليه وقالوا الغُولُ هَمْرَجةٌ من الجنّ والهَمْرَجَة الخفة والسُّرْعة ووقع القومُ في هَمَرَّجة أَي اختلاط قال بينا كذلك إِذ هاجتْ هَمَرَّجَةٌ والهَمَرَّجُ الاختلاط والفتنة الجوهري الهَمْرَجةُ الاختلاط في المشي

هملج
الهِمْلاجُ من البراذين واحد الهَمالِيج ومشيها الهَمْلَجَة فارسي معرّب والهَمْلَجَة والهِمْلاجُ حُسْنُ سير الدابة في سُرْعة وقد هَمْلَجَ والهِمْلاجُ الحَسَنُ السير في سُرْعَة وبَخْتَرَةٍ وقوله أَنشده ثعلب يُحْسِنُ في مَنْحاتِه الهَمالِجا يُدْعى هَلُمَّ داجِناً مُدامِجَا الهَمالِجُ جمع الهَمْلَجة في السير أَي ان هذا البعير السَّانيَ يحسن المشي بين البئر والحوض ودابة هِمْلاج واحد الهَمالِيج الذكر والأُنثى في ذلك سواء قال زهير عَهْدِي بهم يومَ باب القَرْيتَينِ وقد زالَ الهَمالِيجُ بالفُرْسانِ واللُّجُمِ وهِمْلاجُ الرجلِ مَرْكَبُه ونحو ذلك وأَمرٌ مُهَمْلَجٌ مُنْقاد وأَمرٌ مُهَمْلَجٌ مُذَلَّلٌ وقال العجاج قد قَلَّدُوا أَمرَهمُ المُهَمْلَجا ابن الأَعرابي شاة هِمْلاجٌ لا مُخَّ فيها وأَنشد أَعْطَى خَلِيلي نَعْجةً هِمْلاجَا رَجاجةً إِنَّ لها رَجاجا والرَّجاجةُ الضعيفة التي لا نِقْيَ لها ورجال رَجاجٌ ضُعَفاء

هوج
الهَوَجُ كالهَوَكِ الحُمْقُ هَوِجَ هَوَجاً فهو أَهْوَجُ والأُنثى هَوْجاء والهَوَجُ مصدر الأَهْوَجِ وهو الأَحمق وأَهْوَجَه وجده أَهْوَجَ والأَهْوَجُ الشجاع الذي يرمي بنفسه في الحرب على التشبيه بذلك والأَهْوَجُ المُفْرِطُ الطُّول مع هَوَج ويقال للطُّوال إِذا أَفرط في طوله أَهْوَجُ الطُّول ورجل أَهْوَجُ بَيِّنُ الهَوَجِ أَي طويل وبه تَسَرُّعٌ وحُمْقٌ وفي حديث عثمان هذا الأَهْوَجُ البَجْباجُ الأَهْوَجُ المُسْرِعُ إِلى الأُمور كما يتفق وقيل الأَحمق القليل الهداية وفي حديث عمر أَما والله لئن شاء لَتَجِدَّنَّ الأَشعثَ أَهْوَجَ جَرِيئاً والهَوْجاءُ من الإِبل الناقة التي كأَن بها هَوَجاً من سُرْعتها وكذلك بعير أَهْوَجُ قال أَبو الأَسود على ذاتِ لَوْثٍ أَو بأَهْوَجَ دَوْسَرٍ صَنِيعٍ نَبيل يَمْلأُ الرَّحْلَ كاهِلُهْ وريح هَوْجاء متدارِكة الهُبوب كأَن بها هَوَجاً وقيل هي التي تَحْمِلُ المُورَ وتجرُّ الذَّيل والهَوْجاء الرِّيح التي تَقْلَعُ البيوت والجمع هُوجٌ وقال ابن الأَعرابي هي الشديدة الهُبوب من جميع الرياح قال ابن الأَحمر وَلِهَتْ عليه كلُّ مُعْصِفَةٍ هَوْجاء ليس للُبِّها زَبْرُ قال ابن سيده أَنشده سيبويه برفع هوجاء على أَنه وصف لكل وأَنث الشاعر الوصف حملاً على المعنى إِذِ الكل هنا ريح والريح أُنثى ونظيره قوله تعالى كلُّ نَفْسٍ ذائقةُ الموتِ وضَرْبةٌ هَوْجاءُ هَجَمَتْ على الجوف والهَوْجاء من صفة الناقة خاصة ولا يقال جمل أَهْوَجُ قال وهي الناقة السريعة لا تَتَعاهَدُ مَواطِئَ مَناسِمِها من الأَرض أَبو عمرو في فلان عَوَجٌ وهَوَجٌ بمعنى واحد وفي حديث مكحول ما فَعَلْتَ في تلك الهَاجةِ ؟ يريد الحاجة لأَن مكحولاً كان في لسانه لُكْنةٌ وكان من سَبْي كابُلَ قال أَو هو على قلب الحاء هاء

هيج
هاجَتِ الأَرضُ تَهِيجُ هِياجاً وهاجَ الشيءُ يَهِيج هَيْجاً وهِياجاً وهَيَجاناً واهْتاجَ وتَهَيَّجَ ثار لمشقة أَو ضرر تقول هاج به الدم وهاجَه غيرُه وهَيَّجَه يتعدَّى ولا يتعدَّى وهَيَّجَه وهايَجَه بمعنى وقوله إِذا تَغَنَّى الحمامُ الوُرْقُ هَيَّجَني ولو تَعَزَّيْتُ عنها أُمَّ عَمَّارِ اكتفى فيه بالمسبب الذي هو التهييج مِن السبب الذي هو التذكير لأَنه لمَّا قال هَيَّجني دلَّ على ذَكَّرني فنصبها به وشيءٌ هَيُوجٌ على التعدِّي والأُنثى هَيُوجٌ أَيضاً قال الراعي قَلَى دِينَه واهْتاجَ للشَّوْقِ إِنها على الشَّوْقِ إِخوانَ العَزاءِ هَيُوجُ ومِهْياج كَهَيُوج وأَهاجَتِ الريحُ النبتَ أَيبسته ويوم الهِياج يوم القتال وتَهايَجَ الفَريقان إِذا تواثبا للقتال وهاجَ الشَّرُّ بين القوم
( * يريد أَنه يقال هاج الشر بين القوم أي ثار )
والهَيْجُ والهِياجُ والهَيْجا والهَيْجاءُ الحرب بالمد والقصر لأَنها مَوْطِنُ غَضَبٍ وفي الحديث لا يَنْكَلُ في الهَيجاء أَي لا يتأَخر في الحرب ومنه قصيد كعب من نَسْجِ داودَ في الهَيجا سَرابيلُ وقال لبيد وأَرْبَدُ فارِسُ الهَيْجا إِذا ما تَقَعَّرَتِ المَشاجِرُ بالفِئامِ وقال آخر إِذا كانتِ الهَيْجاءُ وانْشَقَّتِ العَصا فحَسْبُكَ والضَّحَّاكَ سيفٌ مُهَنَّدُ وتقول هَيَّجْتُ الشَّرَّ بينهم وهاجَ الإِبلَ هَيْجاً حركها بالليل إِلى المورد والكلإِ والمِهْياجُ من الإِبل التي تَعْطَشُ قبل الإِبل وهاجتِ الإِبلُ إِذا عَطِشَتْ والمِلْواحُ مثل المِهْياج وهاجَ هائجُه اشتد غضبه وثار وهَدَأَ هائِجُه سَكَنَتْ فَوْرَتُه وفي حديث الاعتِكاف هاجت السماءُ فَمُطِرْنا أَي تَغَيَّمَتْ وكثرت ريحها وفي حديث الملاعنة رأَى مع امرأَته رجلاً فلم يَهِجْه أَي لم يزعجه ولم يُنَفِّره وهَيَّجْتُ الناقة فانبعثت ويقال هِجْتُه فهاجَ قال الشاعر هِيْهِ وإِن هِجْناكَ يا ابنَ الأَطْولِ وناقة مِهْياجٌ أَي نَزُوعٌ إِلى وَطَنها والهائجُ الفَحْلُ الذي يشتهي الضِّرابَ وهاجَ الفَحْلُ يَهيجُ هِياجاً وهُيوجاً وهَيَجاناً واهْتاجَ هَدَرَ وأَراد الضِّرابَ وفحْلٌ هِيَّجٌ هائج مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي وفي بعض النسخ هِيَّخٌ بالخاء المعجمة ولم يفسره أَحد قال ابن سيده وهو خطأٌ وفي حديث الدِّيات وإِذا هاجَتِ الإِبلُ رَخُصَتْ ونَقَصَتْ قيمتها هاجَ الفحلُ إِذا طلب الضِّرابَ وذلك مما يُهْزِلُه فيقل ثمنُه والهاجَةُ النعجة التي لا تشتهي الفحل قال ابن سيده وهو عندي على السلب كأَنها سُلِبَتِ الهِياجَ والهَيْجُ الريح الشديدة والهَيْجُ الصُّفْرة والهَيْجُ الجَفاف والهَيْجُ الحَركة والهَيْجُ الفتنة والهَيْجُ هَيَجَانُ الدم أَو الجماع أَو الشَّوْقِ وهاجَ البقلُ هِياجاً فهو هائج
( * قوله « فهو هائج » كذا بالأصل وهو مستدرك مع ما قبله ) وهَيْجٌ يبس واصفرَّ وطال فهو هائج وفي التنزيل ثم يَهِيجُ فتراه مُصْفَرًّا وأَرض هائجة يَبِسَ بَقْلُها أَو اصفرَّ وفي الحديث تَصْرَعُها مرةً وتَعْدِلُها أُخرى حتى تَهيجَ أَي تَيْبَسَ وتَصْفَرَّ ومنه الحديث كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأَمر بغُصْنٍ فقُطِعَ أَو كان مقطوعاً قد هاجَ ورَقهُ وفي حديث علي رضوان الله عليه لا يَهِيجُ على التقوى زَرْعُ قوم أَراد من عمل لله عملاً لم يفسد عمله ولم يبطل كما يهيج الزرع فَيَهْلِكُ وهاجتِ الأَرضُ هَيْجاً وهَيَجاناً يبس بقلها وأَهْيَجها وجَدَها هائجة النبات قال رؤبة وأَهْيَجَ الخَلْصَاءَ من ذاتِ البُرَقْ ويقال يومُنا يومُ هَيْجٍ أَي يوم غَيْمٍ ومطرٍ ويومُنا يومُ هَيْجٍ أَيضاً أَي يوم ريح قال الراعي ونارِ وَدِيقَةٍ في يومِ هَيْجٍ من الشِّعْرَى نَصَبْتُ له الحَنِينا ويروى يوم ريح الأَصمعي يقال للسحاب أَوّل ما يَنْشَأُ هاجَ له هَيْجٌ حَسَنٌ وأَنشد للراعي تُراوِحُها رَواغَةُ كلِّ هَيْجٍ وأَرْواحٌ أَطَلْنَ بها الحَنِينا والهاجَةُ الضِّفْدَعَة الأُنثى والنعامة والجمع هاجاتٌ وتصغيرها بالواو والياء هُوَيْجَةٌ ويقال هُيَيْجة وجمعُ الهاجَةِ هاجاتٌ وهِيجِ كسر بغير تنوين مِن زجر الناقة خاصة قال تَنْجُو إِذا قال حادِيها لها هِيجِ

وأج
( * زاد في القاموس الوأج يفتح الواو وسكون الهمزة وقد تحرك في الشعر الجوع الشديد )

وتج
المُوَتَّجُ موضع قال الشَّمَّاخُ تَحُلُّ الشَّجا أَو تَجْعَلُ الرملَ دونه وأَهْلي بأَطْرَافِ اللِّوَى فالمُوَتَّجِ

وثج
الوَثِيجُ من كل شيء الكثيفُ وقد وَثُجَ الشيءُ بالضم وَثَاجَة وأَوثَجَ واسْتَوْثَجَ وأَرض مُوثِجَةٌ وَثُجَ كلَؤُها النضر الوَثِيجَةُ الأَرض الكثيرة الشجر المُلْتَفَّةُ الشجر ويقال بَقْل وَثِيج وكَلأٌ وَثِيجٌ ومكان وَثِيجٌ كثير الكلإِ وفرس وَثِيجٌ قويٌّ وقيل مُكْتَنِز والوَثاجَةُ كثرةُ اللحم والوَثارَةُ كثرة الشحم قال وهو الضَّخْمُ في الحرفين جميعاً ووَثُجَ الفرس والبعير وَثاجَةً كثر لحمه وفي التهذيب وهو اكْتِنازُه وقال العجاج يصف جيشاً بِلَجِبٍ مثلِ الدَّبى أَو أَوثَجا واسْتَوْثَجَتِ المرأَةُ ضَخُمَتْ وتمَّت وفي التهذيب وتَمَّ خَلْقُها واسْتَوْثَجَ الشيءُ وهو نَحْوٌ من التمام يقال اسْتَوثَجَ نَبتُ الأَرض إِذا عَلِقَ بعضه ببعض وتمَّ والمُوتَثِجةُ الأَرض الكثيرة الكلإِ واسْتَوْثَجَ المالُ كثر واسْتَوْثَجَ من المال واستوثق إِذا استكثر منه ويقال أَوْثِجْ لنامن هذا الطعام شمر عن باهليّ من الثياب المَوْثُوجُ وهو الرِّخْوُ الغَزْلِ والنَّسْجِ وقال ثعلب المُسْتَوْثِجُ الكثير المال ووَثُجَ النبتُ طال وكَثُفَ قال هِمْيان من صِلِّيانٍ ونَصِيًّا وائِجا

وجج
الوَجُّ عِيدانٌ يُتبخر بها وفي التهذيب يُتَداوَى بها قال الأَزهري ما أُراه عربيّاً محضاً وقيل الوَجُّ ضَرْب من الأَدوية فارسي معرّب والوَجُّ خشبة الفَدَّانِ ووَجٌّ موضع بالبادية وقيل هي بلد بالطائف وقيل هي الطائف قال أَبو الهِنْدِيِّ واسمه عبد المؤمن بن عبد القدّوس فإِن تُسْقَ من أَعْنابِ وَجٍّ فإِننا لنا العَيْنُ تَجْرِي من كَسِيسٍ ومن خَمْرِ الكَسِيسُ نبيذ التمر وقال لَحاها اللهُ صابِئَةً بِوَجٍّ بمكةَ أَو بأَطْرَافِ الحَجُونِ وأَنشد ابن دريد صَبَحْتُ بها وَجّاً فكانت صَبِيحَةً على أَهل وَجٍّ مثلَ راغِيةِ البَكْرِ وفي الحديث صَيْدُ وَجٍّ وعِضاهُه حرامٌ مُحَرَّمٌ قال هو موضع بناحية الطائف ويحتمل أَن يكون حَرّمه في وقت معلوم ثم نسخ وفي حديث كعب أَن وَجًّا مُقَدَّسٌ منه عَرَجَ الربُّ إِلى السماء وفي الحديث إِن آخِرَ وَطْأَةٍ وَطِئَها اللهُ بِوَجٍّ قال وَجٌّ هو الطائف وأَراد بالوطأَة الغَزاةَ ههنا وكانت غزوة الطائف آخر غزواته صلى الله عليه وسلم ابن الأَعرابي الوَجُّ السُّرعة والوُجُجُ النعام السريعة العَدْوِ وقال طرفة وَرِثَتْ في قَيسَ مَلْقَى نُمْرُقٍ ومَشَتْ بين الحَشايَا مَشْيَ وَجّ وقيل الوَجُّ القَطا

ودج
الوَدَجُ عِرْقٌ متصل
( * قوله « الودج عرق متصل » عبارة المصباح الودج بفتح الدال والكسر لغة عرق الأخدع الذي يقطعه الذابح فلا يبقى معه حياة ويقال في الجسد عرق واحد حيثما قطع مات صاحبه وله في كل عضو اسم فهو في العنق الودج والوريد أيضاً وفي الظهر النياط وهو عرق ممتد فيه والأبهر وهو عرق مستبطن الصلب والقلب متصل به والوتين في البطن والنسا في الفخذ والأبجل في الرجل والأكحل في اليد والصافن في الساق )
الجوهري الوَدَجُ والوِدَاجُ عِرْقٌ في العُنق وهما وَدَجانِ وفي المحكم الوَدَجانِ عرقان متصلان من الرأْس إِلى السَّحْرِ والجمع أَوْداج غيره وهي عروق تكتنف الحُلْقُوم فإِذا فُصِدَ وُدِّجَ وقيل الأَوداجُ ما أَحاط بالحلق من العروق وقيل هي عروق في أَصل الأُذنين يخرج منها الدم وقيل الوَدَجان عرقان غليظان عريضان عن يمين ثُغْرَةِ النحر ويسارها والوَريدانِ بجنب الوَدَجَيْن فالودجان من الجداول التي تجري فيها الدماء والوريدان النَّبْضُ والنَّفَس وفي حديث الشهداء أَوْداجُهم تَشْخُبُ دماً قيل هي ما أَحاط بالعنق من العروق التي يقطعها الذابح وفي الحديث كل ما أَفْرَى الأَودَاجَ والحديث الآخر فانتفخت أَوْداجُه والتَّوْدِيجُ في الدواب كالفصد في الناس ويقال دِجْ دابَّتَك أَي اقطع وَدَجَها وهُوَ لَها كالفصد للإِنسان ووَدَجَه وَدْجاً ووِدَاجاً ووَدَّجَه قطع وَدَجَه قال عبد الرحمن بن حسان فأَمَّا قولُكَ الخُلَفاءُ مِنَّا فهمْ مَنَعُوا وَرِيدَكَ مِن وِداجِ ووَدَجَ بين القوم وَدْجاً أَصلح وفلانٌ وَدَجِي إِلى فلان أَي وسيلتي وسبي والوَدَجَانِ الأَخَوان ويقال للأَخوين هما وَدَجانِ قال زيدُ الخيل فقُبِّحْتُمُ من وَافِدَيْنِ اصْطَفَيْتُما ومن وَدَجَيْ حَرْبٍ تَلَقَّحُ حائِلِ
( * قوله « فقبحتم إلخ » هو هكذا في الأصل )
أَراد بوَدَجَيْ حَرْبٍ أَخَوَيْ حَرْب ويقال بئس وَدَجَا حَرْب هما ابن شميل المُوَادَجَةُ المُسَاهَلَةُ والمُلايَنةُ وحُسن الخلُق ولين الجانب وَوَدَجٌ موضع

وسج
الوَسْجُ والوَسِيجُ ضَرْب من سير الإِبل وَسَجَ البعيرُ يَسِجُ وَسْجاً ووَسِيجاً وقد وَسَجَتِ الناقةُ تَسِجُ وَسْجاً ووَسِيجاً ووَسَجاناً وهي وَسُوجٌ أَسرعت وهو مشي سريع وأَوسَجْتُه أَنا حَمَلْتُه على الوَسْجِ قال ذو الرمة والعِيسُ من عاسِجٍ أَو واسِجٍ خَبَباً يُنْحَزْنَ من جانِبَيْها وهي تَنْسَلِبُ وبعير وَسَّاجٌ كذلك وقوله يُنْحَزْنَ يُركَلْنَ بالأَعْقابِ والانسلابُ المَضاءُ والعَسْجُ سَيْرٌ فوق الوَسْجِ النضر والأَصمعي أَول السير الدَّبِيبُ ثم العَنَقُ ثم التَّزَيُّدُ ثم الذَّمِيلُ ثم العَسْجُ والوَسْجُ

وشج
وَشَجَتِ العُروقُ والأَغصان اشْتَبَكَتْ وكلُّ شيء يشتبك وَشَجَ يَشِجُ وَشْجاً ووَشِيجاً فهو واشِجٌ تداخل وتَشابك والْتَفَّ قال امرؤ القيس إِلى عِرْقِ الثَّرَى وَشَجَتْ عُرُوقي وهذا الموتُ يَسْلُبُني شَبابي والوَشِيجُ شجر الرّماح وقيل هو ما نبت من القَنا والقَصَب معترضاً وفي المحكم مُلْتَفّاً دخل بعضُه بعضاً وقيل سمِّيت بذلك لأَنه تنبت عروقُها تحت الأَرض وقيل هي عامَّة الرِّماح واحدتها وَشِيجَةٌ وقيل هو من القَنا أَصْلَبُه قال الشاعر والقَراباتُ بيننا واشِجاتٌ مُحْكَماتُ القُوَى بعَقْدٍ شَدِيدِ وفي حديث خُزَيْمَة وأَفْنَتْ أُصُولَ الوَشِيج قيل هو ما التف من الشجر أَراد أَن السنة أَفنت أُصولها إِذ لم يَبْقَ في الأَرض ثَرًى والوَشِيجَة عِرْق الشجر قال عبيد بن الأَبرص ولقد جَرَى لهُمُ فلم يَتَعَيَّفُوا تَيْسٌ قَعِيدٌ كالوَشِيجَةِ أَعْضَبُ شبه التيس من ضُمْرِه بها والقَعِيدُ ما مرَّ من الوحش من ورائك فإِن جاء من قُدَّامك فهو النَّطِيح والجَابِهُ وإِن جاء من على يمينك فهو السَّانِحُ وإِن جاء من على يسارك فهو البارِحُ وقبله وهو أَوّل القصيدة نُبِّئْتُ أَن بَنِي جَدِيلَةَ أَوْعَبُوا نُفَرَاءَ من سَلْمَى لنا وتَكَتَّبُوا وصف قوماً خرجوا من عُقْرِ دارهم لحرب بني أَسد فاستقبلهم هذا التيس الأَعْضَبُ وهو المكسور أَحد قرنيه فلم يَتَعَيَّفُوا أَي لم يَزْجُروا فيعلموا أَن الدائرة عليهم لأَن التيس الأَعضب أَتاهم من خلفهم يسوقهم ويطردهم وشبه هذا التيس أَعني تيس الظباء بعرق شجرة لضُمْره وأَوعَبوا جمعوا والنُّفَراء جمع نَفِير والوَشائِجُ عروق الأُذنين واحدتها وَشِيجَةٌ والوَشِيجَةُ لِيفٌ يُفْتَلُ ثم يُشْبَكُ بين خشبتين ينقل بهما البُرُّ المَحْصود وكذلك ما أَشبهها من شبكة بين خشبتين فهي وشيجة مثل الكَسِيح ونحوه النضر وَشَجَ مَحْمِلَه إِذا شَبكه بِقِدٍّ أَو شَريط لئلا يسقط منه شيء وفي حديث عليّ وتمكنتْ من سُوَيْداءِ قُلُوبهم وَشِيجَةٌ خَيْفيَّة الوشيجة عرق الشجرة وليف يفتل ثم يشدّ به ما يُحْمَلُ ووَشِجَتِ العُرُوق والأَغصان اشتبكت ومنه حديث عليّ ووَشَّجَ بينها وبين أَزواجها أَي خَلَطَ وأَلَّفَ يقال وَشَّجَ الله بينهم تَوْشِيجاً ورَحِمٌ واشِجةٌ ووَشِيجَةٌ مشتبكة متصلة الأَخيرة عن يعقوب وأَنشد تَمُتُّ بأَرْحامٍ إِليكَ وَشِيجَةٍ ولا قُرْبَ بالأَرْحامِ ما لم تُقَرَّب وقد وَشَجَتْ بك قرابةُ فلان والاسم الوَشِيجُ وقد وَشَّجَها الله تَوْشِيجاً والواشِجة الرَّحِمُ المشتبكة المتصلة وقال الكسائي لهم وَشِيجةٌ في قومهم ووَلِيجَة أَي حَشْوٌ وأَمر مُوَشَّجٌ مُداخَلٌ بعضُه في بعض مشتبِكٌ قال الشاعر حالاً بحالٍ يَصْرِفُ المُوَشَّجا ولقد وَشَجَتْ في قلبه أُمورٌ وهُمُومٌ وعليه أَوشاجُ غُزُولٍ أَي أَلوان داخلة بعضها في بعض يعني البرود فيها أَلوان الغُزُول والوَشيجُ ضَرْبٌ من النبات وهو من الجَنْبَةِ قال رؤبة وملَّ مَرْعاها الوَشِيجَ البَرْوَقا

ولج
ابن سيده الوُلُوجُ الدخولُ وَلَجَ البيتَ وُلُوجاً ولِجَةً فأَما سيبويه فذهب إِلى إِسقاط الوسط وأَما محمد بن يزيد فذهب إِلى أَنه متعد بغير وسط وقد أَولَجَه والمَوْلَجُ المَدْخَلُ والوِلاجُ الباب والوِلاجُ الغامض من الأَرض والوادي والجمع وُلُجٌ ووُلُوجٌ الأَخيرة نادرة لأَن فِعالاً لا يُكسَّر على فُعول وهي الوَلَجَةُ والجمع وَلَجٌ ابن الأَعرابي وِلاجُ الوادي
( * قوله « ولاج الوادي إلخ » بكسر الواو وقوله واحدتها ولجة أي بالتحريك وقوله والجمع ولج أي جمع ولاج بالكسر ولج بضمتين هكذا يفهم من شرح القاموس ومن سياق عبارة المؤلف المارة قريباً ) معاطفه واحدتها وَلَجَةٌ والجمع الوُلُجُ وأَنشد لِطُرَيْحٍ يمدح الوليد بن عبد الملك أَنتَ ابنُ مُسْلَنْطِحِ البِطاحِ ولم تَعْطِفْ عليك الحُنِيُّ والوُلُجُ لو قلتَ للسَّيْلِ دَعْ طَريقَكَ وال مَوْجُ عليه كالهَضْبِ يَعْتَلِجُ لارْتَدَّ أَوْ ساخَ أَو لكانَ له في سائرِ الأَرضِ عنكَ مُنْعَرَجُ وقال الحُنِيُّ والوُلُجُ الأَزِقَّةُ والوُلُجُ النَّواحي والوُلُجُ مَغارِفُ العسلِ والوَلَجَةُ بالتحريك موضع أَو كَهْف يستتر فيه المارَّةُ من مطر أَو غيره والجمع وَلَجٌ وَأَولاجٌ وفي حديث ابن مسعود إِياكم والمُناخَ على ظهر الطريق فإِنه منزل الوالِجَةِ يعني السباع والحيات سمِّيت والِجَةً لاستتارها بالنهار في الأَوْلاجِ وهو ما وَلَجْتَ فيه من شِعْب أَو كهف وغيرهما والوَلَجُ والوَلَجَةُ شيء يكون بين يَدَيْ فِناء القوم فإِما أَن يكون من باب حِقٍّ وحِقَّةٍ أَو من باب تَمْر وتَمْرَةٍ ووِلاجَا الخَلِيَّة طَبَقاها من أَعلاها إِلى أَسفلها وقيل هو بابها وكله من الدخول ورجل خَرّاجٌ وَلاّجٌ وخَرُوجٌ وَلُوجٌ قال قد كنتُ خَرَّاجاً وَلُوجاً صَيْرَفاً لم تَلْتَحِصْني حَيْصَ بَيْصَ لَحَاصِ ورجل خُرَجَةٌ وُلَجَةٌ مثل هُمَزَة أَي كثير الدخول والخروج ووَلِيجةُ الرجل بِطانَتُه وخاصته ودِخْلَتُه وفي التنزيل ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وَلِيجَة قال أَبو عبيدة الوَلِيجَة البِطانَةُ وهي مأْخوذة من وَلَجَ يَلِجُ وُلُوجاً وَلِجَةً إِذا دخل أَي ولم يتخذوا بينهم وبين الكافرين دَخِيلَةَ مَوَدّةٍ وقال أَيضاً ولِيجةً كلُّ شيء أَولَجْته فيه وليس منه فهو وَلِيجَة والرجل يكون في القوم وليس منهم فهو وَلِيجَة فيهم يقول ولا يتخذوا أَولياء ليسوا من المؤمنين دون الله ورسوله ومنه قوله فإِن القَوافي يَتَّلِجْنَ مَوالِجاً تَضايَقُ عنها أَنْ تَوَلَّجَها الإِبَرْ وقال الفرّاء الوَليجَة البطانة من المشركين قال سيبويه إِنما جاء مصدره وُلُوجاً وهو من مصادر غير المتعدي على معنى وَلَجْتُ فيه وأَولَجَه أَدخله وفي حديث عليّ أَقَرَّ بالبَيْعَةِ وادَّعى الوَلِيجةَ وَلِيجة الرجلِ بِطانَتُه ودُخلاؤه وخاصته واتَّلَجَ مَوالِجَ على افْتَعَل أَي دخل مَداخل وفي حديث ابن عمر أَن أَنساً كان يَتَوَلَّجُ على النساء وهنَّ مُكَشَّفاتُ الرؤوس أَي يدخل عليهن وهو صغير ولا يحتجبن منه التهذيب وفي نوادرهم وَلَّجَ مالَه تَوْلِيجاً إِذا جعله في حياته لبعض وَلَده فتسامعَ الناسُ بذلك فانْقَدَعُوا عن سؤاله والوالِجةُ وجع يأْخذ الإِنسان وقوله تعالى يُولِجُ الليلَ في النهار ويولج النهار في الليل أَي يزيد من هذا في ذلك ومن ذلك في هذا وفي حديث أُمِّ زَرْع لا يُولِجُ الكَفَّ ليَعْلَمَ البَثِّ أَي لا يدخل يده في ثوبها ليعلم منها ما يسوءُه إِذا اطلع عليه تصفه بالكرم وحسن الصحبة وقيل إِنها تذمه بأَنه لا يتفقد أَحوال البيت وأَهله والوُلوجُ الدخول وفي الحديث عُرِضَ عليَّ كلُّ شيء تُولَجُونَه بفتح اللام أَي تُدْخَلُونه وتصيرون إِليه من جنة أَو نار والتَّوْلَجُ كناس الظبي أَو الوحش الذي يلج فيه التاء فيه مبدلة من الواو والدَّولَجُ لغة فيه داله عند سيبويه بدل من تاء فهو على هذا بدل من بدل وعَدَّه كُراعٌ فَوْعَلاً قال ابن سيده وليس بشيء وأَنشد يعقوب وبادَرَ العُفْر تَؤُمُّ الدَّولَجَا الجوهري قال سيبويه التاء مبدلة من الواو وهو فَوْعَل لأَنك لا تجد في الكلام تَفْعَلٌ اسماً وفَوعَل كثير وقال يصف ثوراً تَكَنَّسَ في عِضاه وهو لجرير يهجو البَعِيثَ قد غَبَرَتْ أُمُّ البَعِيث حَجِجَا على السَّوايا ما تَحُفُّ الهَوْدَجا فوَلَدتْ أَعْثَى ضَرُوطاً عُنْبُجا كأَنه ذِيخٌ إِذا ما مَعَجا مُتَّخِذاً في ضَعَواتٍ تَوْلَجا غَبَرَت بقيت والسَّوايا جمع سَوِيَّة وهو كساء يجعل على ظهر البعير وهو من مراكب الإِماء وقوله ما تحف الهودَجا أَي ما توطئه من جوانبه وتَفْرُشُ عليه تجلس عليه والذِّيخُ ذَكَر الضِّباع والأَعْثى الكثير الشعر والعُنْبُجُ الثقيل الوَخِمُ ومَعَجَ نفش شعره والضَّعَواتُ جمع ضَعَةٍ لنبتٍ معروف وقد اتَّلَجَ الظبي في كناسه وأَتْلَجَه فيه الحَرُّ أَي أَوْلَجه وشَرٌّ تالِجٌ والِجٌ الليث جاء في بعض الرُّقَى أَعوذ بالله من شرِّ كلِّ تالِجٍ ومالِجٍ

ونج
الوَنَجُ المِعْزَفُ وهو المِزْهَرُ والعُودُ وقيل هو ضَرْبٌ من الصَّنْجِ ذو الأَوتار وغيره فارسي معرّب أَصله وَنَهْ والعرب قالت الوَنُّ بتشديد النون

وهج
يوم وَهِجٌ ووَهْجانٌ شديد الحر وليلة وَهِجةٌ ووَهْجانةٌ كذلك وقد وَهَجا وَهْجاً ووَهَجاناً ووَهَجاً وتَوَهُّجاً والوَهَجُ والوَهْجُ والوَهَجانُ والتَّوَهُّجُ حرارة الشمس والنار من بعيد ووَهَجانُ الجمر اضطرام تَوَهُّجِه وأَنشد مُصْمَقِرُّ الهجير ذُو وَهَجَانِ والوَهْجُ بالتسكين مصدر وَهَجَتِ النار تَهِجُ وَهْجاً ووَهَجاناً إِذا اتَّقَدت وقد تَوَهَّجَتِ النارُ ووَهَجَتْ تَوَهَّجُ تَوَقَّدَتْ ووَهَّجْتُها أَنا ولها وَهِيج أَي تَوَقُّد وأَوْهَجْتُها أَنا وفي المحكم ووَهَجْتُها أَنا والمُتَوَهِّجةُ من النساء الحارَّةُ المَتاع والوَهَجُ والوَهِيجُ تَلأْلُؤُ الشيء وتَوَقُّدُه وتَوَهَّجَ الجوهر تلأُلأَ قال أَبو ذؤيب كأَنَّ ابْنَةَ السَّهْمِيِّ دُرَّةُ غائصِ لها بَعْدَ تَقْطِيعِ النُّبُوحِ وَهِيجُ ويروى دُرَّة قامس ويقال للجوهر إِذا تلأْلأَ يَتَوَهَّجُ ونجم وَهَّاجٌ وَقَّادٌ وفي التنزيل وجعلنا سِراجاً وهَّاجاً قيل يعني الشمس وَوَهَجُ الطِّيب ووَهِيجُه انتشارُه وأَرَجُهُ وتَوَهَّجَتْ رائحة الطيب أَي توقدت

ويج
الوَيْجُ خشبة الفدّان عُمانِيَّة وقال أَبو حنيفة الوَيْجُ الخشبة الطويلة التي بين الثورين والله أَعلم

يأجج
الأَصمعي في الحديث ذكر يَأْجَج التهذيب يَأْجِجُ مهموز مكسور الجيم الأُولى مكان من مكة على ثمانية أَميال وكان من منازل عبد الله بن الزبير فلما قتله الحجاج أَنزله المُجَذَّمِينَ ففيه المُجَّذَّمونَ قال الأَزهري قد رأَيتهم وإِياها أَراد الشماخ بقوله كأَني كَسَوتُ الرَّحْلَ أَحْقَبَ قارِحاً من اللاءِ ما بين الجَنَابِ فَيَأْجَجِ ابن سيده يَأْجَجُ مفتوح الجيم مصروف ملحق بجَعْفَرٍ حكاه سيبويه قال وإِنما نحكم عليه أَنه رباعي لأَنه لو كان ثلاثيّاً لأُدغم فأَما ما رواه أَصحاب الحديث من قولهم يَأْجِجُ بالكسر فلا يكون رباعيّاً لأَنه ليس في الكلام مثل جعفر فكان يجب على هذا أَن لا يظهر لكنه شاذ مُوَجَّهٌ على قولهم بَجِجَتْ عَيْنُه وقَطِطَ شَعَرُه ونحو ذلك مما أُظهر فيه التضعيف وإِلاَّ فالقياس ما حكاه سيبويه وياجِ وأَياجِج من زجر الإِبل قال الراجز فَرَّجَ عنها حَلَقَ الرَّتائِجِ تَكَفُّحُ السَّمائم الأَواجِجِ وقِيلُ يَاجٍ وَأَيا أَباجِجِ عاتٍ منَ الزَّجْرِ وقِيلُ جاهِجِ

يرج
اليارَجُ من حَلْيِ اليدين فارسي وفي التهذيب اليارَجانُ كأَنه فارسي وهو من حَلْيِ اليدين غيره الإِيارَجَةُ دواء وهو معروف

ح
قال الخليل الحاء حرف مخرجه من الحلق ولولا بُحَّةٌ فيه لأَشبه العين وقال وبعد الحاء الهاء ولم يأْتَلفا في كلمة واحدة أَصلية الحروف وقبح ذلك على أَلسنة العرب لقرب مخرجيهما لأَن الحاء في الحلق بلزق العين وكذلك الحاء والهاء ولكنهما يجتمعان في كلمتين لكل واحد معنى على حدة كقول لبيد يَتمادَى في الذي قلتُ له ولقد يَسْمَعُ قَوْلي حَيَّ هَلْ وكقول الأخر هيهاه وحَيهَله وإِنما جمعها من كلمتين حيّ كلمة على حدة ومعناه هلمَّ وهل حَثِّيثَّى فجعلهما كلمة واحدة وكذلك ما جاء في الحديث إِذا ذكر الصالحون فحيَّهَلاً بعُمَرَ يعني إِذا ذكروا فَأْتِ بذكر عمر قال وقال بعض الناس الحَيْهَلَةُ شجرة قال وسأَلنا أَبا خيرة وأَبا الدقيش وعدَّةً من الأَعراب عن ذلك فلم نجد له أَصلاَ ثابتاً نطق به الشعراء أَو رواية منسوبة معروفة فعلمنا أَنها كلمة مولدة وضعت للمُعاياةِ قال ابن شميل حَيَّهَلا بقلة تُشْبِه الشُّكاعَى يقال هذه حَيَّهَلا كما ترى لا تنون في حيَّ ولا في هلا الياء من حي شديدة والأَلف من هلا منقوصة مثل خمسة عشر وقال الليث قلت للخليل ما مثل هذا من الكلام أَن يجمع بين كلمتين فتصير منهما كلمة ؟ قال قول العرب عبد شمس وعبد قيس عبد كلمة وشمس كلمة فيقولون تَعَبْشَمَ الرجل وتَعَبْقَسَ ورجل عَبْشَمِيٌّ وعَبْقَسِيٌّ وروي عن الفراء أَنه قال لم نسمع بأَسماءِ بنيت من أَفعال إِلاَّ هذه الأَحرف البسملة والسبحلة والهيللة والحوقلة أَراد أَنه يقال بسمل إِذا قال بسم الله وحوقل إِذا قال لا حول ولا قوَّة إِلا بالله وحمدل إِذا قال الحمد لله وجَعْفَلَ جَعْفَلَةً من جُعِلْتُ فداءك والحَيْعَلَةُ من حيّ على الصلاة قال أَبو العباس هذه الثلاثة أَحرف أَعني حَمْدَلَ وجَعْفَلَ وحَيْعَلَ عن غير الفراء وقال ابن الأَنباري فلان يُبَرْقِل علينا ودَعْنا من التَّبَرْقُلِ وهو أَن يقول ولا يفعل ويَعِدَ ولا يُنْجِز أُخذ من البَرْقِ والقَوْل

أحح
أَحّ حكاية تنحنح أَو توجع وأَحَّ الرجلُ رَدَّدَ التَّنَحْنُحَ في حلقه وقيل كأَنه تَوَجُّعٌ مع تَنَحْنُح والأُحاحُ بالضم العَطَشُ والأُحاحُ اشتداد الحرّ وقيل اشتداد الحزن أَو العَطش وسمعت له أُحاحاً وأَحِيحاً إِذا سمعته يتوجع من غيظ أَو حزن قال يَطْوي الحَيازِيمَ على أُحاحِ والأُحَّة كالأُحاحِ والأُحاحُ والأَحِيحُ والأَحِيحَةُ الغيظ والضِّغْنُ وحرارة الغم وأَنشد طَعْناً شَفَى سَرائر الأُحاحِ الفراء في صدره أُحاحٌ وأَحِيحَةٌ من الضِّغْن وكذلك من الغيظ والحقد وبه سمي أُحَيْحَةُ بن الجُلاحِ وهو اسم رجل من الأَوْسِ مصغَّر وأَحَّ الرجلُ يَؤُحُّ أَحّاً سَعَلَ قال رؤْبة بن العجاج يصف رجلاً بخيلاً إِذا سئل تنحنح وسَعَلَ يَكادُ من تَنَحْنُحٍ وأَحِّ يَحْكي سُعالَ النَّزِقِ الأَبَحِّ وأَحَّ القومُ يَئِحُّونَ أَحّاً إِذا سمعت لهم حفيفاً عند مشيهم وهذا شاذٌّ

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88