كتاب : لسان العرب
المؤلف : محمد بن مكرم بن منظور

رخبز
رَخْبَزٌ اسم

رزز
رَزَّ الشيءَ في الأَرض وفي الحائط يَرُزُّه رَزًّا فارْتَزَّ أَثبته فَثَبَتَ والرَّزُّ رَزُّ كلِّ شيءٍ تثبته في شيء مثل رَزَّ السِّكينَ في الحائط يَرُزُّهُ فَيَرْتَزُّ فيه قال يونس النحوي كنا مع رُؤْبَةَ في بيت سَلَمَةَ بنِ عَلْقَمة السَّعدي فدعا جارية له فجعلت تَباطأُ عليه فأَنشد يقول جاريةٌ عند الدُّعاءِ كَزَّه لو رَزَّها بالقُرْبُزِيِّ رَزَّه جاءت إِليه رَقَصاً مُهْتَزَّه ورَزَّزْتُ لك الأَمر تَرْزيزاً أَي وطَّأْتُه لك وَرَزَّت الجرادةُ ذَنَبَها في الأَرض تَرُِزَّه رَزًّا وأَرَزَّتْه أَثُبَتَتْه لِتَبِيضَ وقد رَزَّ الجرادُ يَرُزُّ رَزًّا وقال الليث يقال أَرَزَّت الجرادة إِرزازاً بهذا المعنى وهو أَن تُدْخِلَ ذَنَبَها في الأَرض فَتُلْقِيَ بَيضَها ورَزّةُ الباب ما ثبت فيه من
( * كذا بياض بالأصل ) وهو منه والرَّزَّة الحديدة التي يُدْخَل فيها القُفْلُ وقد رَزَزْتُ الباب أَي أَصلحتُ عليه الرَّزَّة وتَرْزِيزُ البياضِ صَقْلُه وهو بياض مُرَزَّز والرَّزِيزُ نَبتٌ يصبغ به والرِّزُّ بالكسر الصوتُ وقيل هو الصوت تسمعه من بعيد وقيل هو الصوت تسمعه ولا تدري ما هو يقال سمعتُ رِزَّ الرعد وغيره وأَرِيزَ الرعد والإِرْزِيزُ الطويلُ الصوت والرَّز أَن يسكت من ساعته ورِزُّ الأَسدِ ورِزُّ الإِبل الصوتُ تسمعه ولا تراه يكون شديداً أَو ضعيفاً والجَرْسُ مثله ورِزُّ الرعد ورَزيزه صوته ووجدت في بطني رِزًّا ورِزِّيزَى مثال خِصِّيصَى وهو الوجع وفي حديث عليّ بن أَبي طالب كرم الله وجهه من وجد في بطنه رِزًّا فلينصرف وليتوضأْ الرِّزُّ في الأَصل الصوت الخفيُّ قال الأَصمعي أَراد بالرِّزِّ الصوتَ في البطن من القَرْقَرَةِ ونحوها قال أَبو عبيد وكذلك كل صوت ليس بالتشديد فهو رِزٌّ قال ذو الرمة يصف بعيراً يَهْدُر في الشِّقْشِقَةِ رَقْشاء تَنْتاحُ اللُّغامَ المُزابِدا دَوَّمَ فيها رِزُّهُ وأَرْعَدَا وقال أَبو النجم كأَنَّ في رَبابِهِ الكِبارِ رِزَّ عِشَارٍ جُلْنَ في عِشَارِ قال أَبو منصور وغيره في قول عليّ كرم الله وجهه من وَجَدَ رِزًّا في بطنه إِنه الصوت يحدث عند الحاجة إِلى الغائط وهذا كما جاء في الحديث أَنه يكره للرجل الصلاة وهو يدافعُ الأَخْبَثَيْنِ فأَمره بالوضوء لئلا يدافع أَحد الأَخبثين وإِلا فليس بواجب إِن لم يخرج الحدث قال وهذا الحديث هكذا جاءَ في كتب الغريب عن عليّ نفسه وأَخرجه الطبراني عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال القتيبي الرِّزُّ غَمْزُ الحَدَثِ وحَرَكَتُه في البطن للخروج حتى يحتاج صاحبُه إِلى دخول الخلاء كان بقَرْقَرَةٍ أَو بغير قَرْقَرَةٍ وأَصل الرِّزِّ الوجعُ يجده الرجل في بطنه يقال إِنه ليجد رِزًّا في بطنه أَي وجعاً وغَمْزاً للحدث وقال أَبو النجم يذكر إِبلاً عِطاشاً لو جُرَّ شَنٌّ وَسْطَها لم تَجْفُلِ من شَهْوَةِ الماءِ ورِزٍّ مُعْضِلِ أَي لو جُرَّتْ قربه يابسة وسط هذه الإِبل لم تَنْفِرْ من شدة عطشها وذُبُولها وشدّة ما تجده في أَجوافها من حرارة العطش بالوجع فسماه رِزًّا ورِزُّ الفَحْلِ هَدِيره والإِرْزِيزُ الصوتُ وقال ثعلب هو البَرَدُ والإِرْزِيزُ بالكسر الرِّعْدَةُ وأَنشد بيت المتنخل قد حالَ بين تَراقِيهِ ولَبَّتِه من جُلْبَةِ الجُوعِ جَيَّارٌ وإِرْزيزُ والإِرْزِيزُ بَرَدٌ صغار شبيه بالثلج والإِرْزِيزُ الطَّعْنُ الثابت ورَزَّهُ رَزَّةً أَي طعنه طعنة وارْتَزَّ السهمُ في القِرطاس أَي ثبت فيه وارْتَزَّ البَخيلُ عند المسأَلة إِذا بقي ثابتاً وبَخِلَ وفي حديث أَبي الأَسود إِن سُئِلَ ارْتَزَّ أَي ثبت وبقي مكانه وخَجِلَ ولم ينبسط وهو افْتَعَلَ من رَزَّ إِذا ثَبَتَ ويروى أَرَزَ بالتخفيف أَي تقبَّض والرُّزُّ والرُّنْزُ لغة في الأُرْزِ الأَخيرة لعبد القيس قال ابن سيده وإِنما ذكرتها ههنا لأَن الأَصل رُزٌّ فكرهوا التشديد فأَبدلوا من الزاي الأُولى نوناً كما قالوا إِنْجاصٌ في إِجَّاصٍ وإِن لم تكن النون مبدلة فالكلمة ثلاثية وطعام مُرَزَّرٌ فيه رُزٌّ قال الفراء ولا تقل أُرْز وقال غيره رُزٌّ ورُنْزٌ وأُرْزٌ وأَرُزٌ وأُرُزٌ

رطز
التهذيب أَهمله الليث وقال أَبو عمرو في كتاب الياقوت الرَّطَزُ الضعيف قال وشَعَرٌ رَطَزٌ أَي ضعيف

رعز
المِرْعِزُّ والمِرْعِزَّى والمِرْعِزاءُ والمَرْعِزَّى والمَرْعِزَاءُ معروف وجعل سيبويه المِرْعِزَّى صفة عنى به اللَّيِّنَ من الصوف قال كراع لا نظير للمِرْعِزَّى ولا للمِرْعِزاءِ وثوب مُمَرْعَزٌ من باب تَمَدْرَعَ وتَمَسْكَنَ وإِن شدَّدت الزاي من المِرْعِزَّى قَصَرْتَ وإِن خففت مددت والميم والعين مكسورتان على كل حال وحكى الأَزهري المِرْعِزَّى كالصوف يخلص من بين شعر العَنْزِ وثوب مِرْعِزَّى على وزن شِفْصِلَّى قال ويقال مَرْعِزاءُ فمن فتح الميم مدّه وخفف الزاي وإِذا كسر الميم كسر العين وثقل الزاي وقصر الجوهري المِرْعِزَّى الزَّغَبُ الذي تحت شعر العنز وهو مَفْعِلَّى لأَن فَعْلِلَّى لم يجئ وإِنما كسروا الميم إِتباعاً لكسرة العين كما قالوا مِنْخِر ومِنْتِن وكذلك المِرْعِزاءُ إِذا خففت مددت وإِن شددت قصرت وإِن شئت فتحت الميم وقد تحذف الأَلف فتقول مِرْعِزٌّ وهذه ذكرها الأَزهري في الرباعي

رفز
قال الليث قرأْت في بعض الكتب شعراً لا أَدري ما صحته وهو وبَلْدَة للدَّاء فيها غامِزُ ميت بها العِرْقُ الصَّحيحُ الرافِزُ قال هكذا كان مُقَيِّداً وفسره رَفَزَ العِرْقُ إِذا ضَرَبَ وإِن عرقه لَرَفَّاز أَي نَبَّاضٌ قال الأَزهري ولا أَعرف الرَّفَّازَ بمعنى النَّبَّاضِ ولعله راقِزٌ بالقاف قال وينبغي أَن يبحث عنه

رقز
التهذيب العرب تقول رَقَزَ ورَقَصَ وهو رَقَّاز ورَقَّاصٌ وأَنشد وبلدة للداء فيها غامز ميت بها العرق الصحيح الراقز وقال الراقز الضارب يقال ما يَرْقِزُ منه عرق أَي ما يضرب

ركز
الرَّكْزُ غَرْزُكَ شيئاً منتصباً كالرمح ونحوه تَرْكُزُه رَكْزاً في مَرْكَزِه وقد رَكَزَه يَرْكُزُه ويَرْكِزُه رَكْزاً ورَكَّزَه غَرَزَه في الأَرض أَنشد ثعلب وأَشْطانُ الرِّماحِ مُرَكَّزاتٌ وحَوْمُ النَّعْمِ والحَلَقُ الحُلُولُ والمَراكِزُ منابت الأَسنان ومَرْكَزُ الجُنْدِ الموضع الذي أُمروا أَن يلزموه وأُمروا أَن لا يَبرَحُوه ومَرْكَزُ الرجل موضعُه يقال أَخَلَّ فلانٌ بِمَرْكَزِه وارْتَكَزْتُ على القوس إِذا وضعت سِيَتَها بالأَرض ثم اعتمدت عليها ومَرْكَزُ الدائرة وَسَطُها والمُرْتَكِزُ الساقِ من يلبس النبات الذي طار عنه الورق والمُرْتَكِزُ من يابس الحشيش أَن ترى ساقاً وقد تطاير عنها ورقها وأَغصانها ورَكَزَ الحَرُّ السَّفا يَرْكُزه رَكْزاً أَثبته في الأَرض قال الأَخطل فلما تَلَوَّى في جَحافِلِه السَّفا وأَوْجَعَه مَرْكُوزُه وذَوابِلُهْ وما رأَيت له رِكْزَةَ عَقْلٍ أي ثَباتَ عقل قال الفراء سمعت بعض بني أَسد يقول كلمت فلاناً فما رأَيت له رِكْزَةً يريد ليس بثابت العقل والرِّكْزُ الصوتُ الخفيُّ وقيل هو الصوت ليس بالشديد قال وفي التنزيل العزيز أَو تَسْمَعُ لهم رِكْزاً قال الفراء الرِّكْزُ الصوت والرِّكْز صوت الإِنسان تسمعه من بعيد نحو ركز الصائد إِذا ناجَى كلابَهُ وأَنشد وقد تَوَجَّسَ رِكْزاً مُقْفِرٌ نَدُسٌ بنَبْأَةِ الصَّوْتِ ما في سَمْعِه كَذِب وفي حديث ابن عباس في قوله تعالى فَرَّتْ من قَسْوَرَةٍ قال هو رِكْز الناس قال الرِّكْزُ الحِسُّ والصوت الخفي فجعل القَسْوَرَةَ نفسها رِكْزاً لأَن القسورة جماعة الرجال وقيل هو جماعة الرُّماة فسماهم باسم صوتهم وأصلها من القَسْرِ وهو القَهْرُ والغلبة ومنه قيل للأَسد قَسْوَرَةٌ والرِّكازُ قِطَعُ ذهب وفضة تخرج من الأَرض أَو المعدن وفي الحديث وفي الرِّكازِ الخُمْسُ وأَرْكَزَ المَعْدِنُ وُجِدَ فيه الرِّكاز عن ابن الأَعرابي وأَرْكَزَ الرجلُ إِذا وَجد رِكازاً قال أَبو عبيد اختلف أَهل الحجاز والعراق فقال أَهل العراق في الرِّكاز المعادنُ كلُّها فما استخرج منها من شيء فلمستخرجه أَربعة أَخماسه ولبيت المال الخمس قالوا وكذلك المالُ العادِيُّ يوجد مدفوناً هو مثل المعدن سواء قالوا وإِنما أَصل الركاز المعدنُ والمالُ العادِيُّ الذي قد ملكه الناس مُشَبَّه بالمعدن وقال أَهل الحجاز إِنما الركاز كنوز الجاهلية وقيل هو المال المدفون خاصة مما كنزه بنو آدم قبل الإِسلام فأَما المعادن فليست بركاز وإِنما فيها مثل ما في أَموال المسلمين من الركاز إِذا بلغ ما أَصاب مائتي درهم كان فيها خمسة دراهم وما زاد فبحساب ذلك وكذلك الذهب إِذا بلغ عشرين مثقالاً كان فيه نصف مثقال وهذان القولان تحتملهما اللغة لأَن كلاًّ منهما مركوز في الأَرض أَي ثابت يقال رَكَزَهُ يَرْكُزُهُ رَكْزاً إِذا دفنه والحديث إِنما جاءَ على رأْي أَهل الحجاز وهو الكنز الجاهلي وإِنما كان فيه الخمس لكثرة نفعه وسهولة أَخذه وروى الأَزهري عن الشافعي أَنه قال الذي لا أَشك فيه أَن الرِّكاز دَفِينُ الجاهلية والذي أَنا واقف فيه الركاز في المعدن والتِّبْر المخلوق في الأَرض وروي عن عمرو بن شعيب أَن عبداً وجد رِكْزَةً على عهد عمر رضي الله عنه فأَخذها منه عمر قال ابن الأَعرابي الرِّكازُ ما أخرج المعدنُ وقد أَرْكَزَ المعدنُ وأَنالَ وقال غيره أَرْكَزَصاحِبُ المعدن إِذا كثر ما يخرج منه له من فضة وغيرها والرِّكازُ الاسم وهي القِطَع العِظام مثل الجلاميد من الذهب والفضة تخرج من المعادن وهذا يُعَضِّدُ تفسير أَهل العراق قال وقال الشافعي يقال للرجل إِذا أَصاب في المعدن البَدْرَةَ المجتمعة قد أَرْكَزَ وقال أَحمد بن خالد الرِّكازُ جمع والواحدة رِكْزَةٌ كأَنه رُكِزَ في الأَرض رَكْزاً وقد جاءَ في مسند أَحمد بن حنبل في بعض طرق هذا الحديث وفي الرَّكائزِ الخُمْسُ كأَنها جمع رَكِيزَة أَو رِكازَةٍ والرَّكِيزة والرِّكْزَةُ القطعةُ من جواهر الأَرض المركوزةُ فيها والرِّكْزُ الجل العاقل الحليم السخي والرِّكْزَة النخلة التي تُقْتلَعُ عن الجِذْعِ عن أَبي حنيفة قال شمر والنخلة التي تنبت في جذع النخلة ثم تحوَّل إِلى مكان آخر هي الرِّكْزَة وقال بعضهم هذا رِكْزٌ حَسَنٌ وهذا وَدِيٌّ حَسَنٌ وهذا قَلْعٌ حسن ويقال رِكْزُ الوَدِيِّ والقَلْعِ ومَرْكُوزٌ اسم موضع قال الراعي بأَعْلامِ مَرْكُوزٍ فَعَنْزٍ فَغُرَّبٍ مَغانِيُّ أُمّ الوَرْدِ إِذْ هي ما هيا

رمز
الرَّمْزُ تصويت خفي باللسان كالهَمْس ويكون تحريكَ الشفتين بكلام غير مفهوم باللفظ من غير إِبانة بصوت إِنما هو إِشارة بالشفتين وقيل الرَّمْزُ إِشارة وإِيماء بالعينين والحاجبين والشفتين والفم والرَّمْزُ في اللغة كل ما أَشرت إِليه مما يُبانُ بلفظ بأَي شيءٍ أَشرت إِليه بيد أَو بعين ورَمَزَ يَرْمُزُ ويَرْمِزُ رَمْزاً وفي التنزيل العزيز في قصة زكريا عليه السلام أَلا تكلِّمَ الناسَ ثلاثةَ أَيام إِلا رَمْزاً ورَمَزَتْه المرأَة بعينها تَرْمِزُه رَمْزاً غَمَزَتْه وجارية رَمَّازَةٌ غَمَّازَةٌ وقيل الرَّمَّازَة الفاجرة مشتق من ذلك أَيضاً ويقال للجارية الغمازة بعينها رَمَّازَةٌ أَي تَرْمُزُ بفيها وتَغْمِزُ بعينها وقال الأَخطل في الرَّمَّازة من النساء وهي الفاجرة أَحاديثُ سَدَّاها ابنُ حَدْراءَ فَرْقَد ورَمَّازَةٍ مالتْ لمن يَسْتَمِيلُها قال شمر الرمازة ههنا الفاجرة التي لا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ وقيل للزانية رَمَّازَة لأَنها تَرْمُزُ بعينها ورجل رَمِيزُ الرأْي ورَزِينُ الرأْي أَي جَيِّدُ الرأْي أَصيلُه عن اللحياني وغيره والرَّمِيزُ العاقل الثَّخِين الرَّزِينُ الرأْي بَيِّنُ الرَّمَازَة وقد رَمَزَه والرَّامُوزُ البحرُ وارْتَمَزَ الرجلُ وتَرَمَّزَ تحرك وإِبل مَرامِيزُ كثيرة التحرُّك أَنشد ابن الأَعرابي سَلاجِمُ الأَلْحِي مَرامِيزُ الهامْ قوله سلاجم الأَلحي من باب أَشْفَى المرفق إِنما أَراد طول الأَلْحِي فأَقام الاسم مام الصفة وأَشباهه كثيرة وما ارْمَأَزَّ من مكانه أَي ما برح وارْمَأَزَّ عنه زال وارْتَمَزَ من الضربة أَي اضطرب منها وقال خَرَرْتُ منها لقَفايَ أَرْتَمِزْ وتَرَمَّزَ مثله وضربه فما ارْمَأَزَّ أَي ما تحرَّك وكتيبة رَمَّازَةٌ إِذا كانت تَرْتَمِزُ من نواحيها وتموج لكثرتها أَي تتحرك وتضطرب والرَّمْزُ والتَّرَمُّزُ في اللغة الحَزْمُ والتحرُّك والمُرْمَئِزُّ اللازمُ مكانه لا يبرح أَنشد ابن الأَنباري يُرِيحُ بعدَ الجِدِّ والتَّرْمِيزِ إِراحَةَ الجَِدايَةِ النَّفُوزِ قال الترميز من رَمَزَت الشاة إِذا هُزِلَتْ وارتمز البعير تحركت أَرْآدُ لَحْيِه عند الاجترار والتُّرامِزُ من الإِبل الذي إِذا مضغ رأَيت دماغه يرتفع ويَسْفُلُ وقيل هو القوي الشديد وهو مثال لم يذكره سيبويه وذهب أَبو بكر إِلى أَن التاء فيها زائدة وأَما ابن جني فجعله رباعيّاً والرَّامِزَتانِ شَحْمتان في عين الركبة ورَمُزَ الشيءُ يَرْمُزُ وارْمَأَزَّ انقبض وارْمَأَزَّ لزم مكانه والرَّمَّازَةُ الاسْتُ لانضمامها وقيل لأَنها تَمُوجُ وتَرَمَّزَتْ ضَرطَتْ ضَرطاً خفيّاً والرَّمِيزُ الكثير الحركة والرَّمِيزُ الكبير يقال فلان رَبِيز ورَمِيزٌ إِذا كان كبيراً في فنه وهو مُرْتَبِزٌ ومُرْتَمِزٌ ورَمَزَ فلانٌ غَنَمَه وإِبله لم يَرْضَ رِعْيَةَ راعيها فحوّلها إِلى راع آخر أَنشد ابن الأَعرابي إِنَّا وجَدْنا ناقَةَ العَجُوزِ خَيْرَ النِّياقاتِ على التَّرْمِيزِ

رنز
الرُّنْزُ بالضم لغة في الأُرْزِ وقد يكون من باب إِنْجاصٍ وإِجَّاصٍ وهي لعبدِ القيسِ والأَصل فيها رُزٌّ فكرهوا التشديد فأَبدلوا من الزاي الأُولى نوناً كما قالوا إِنْجاصٌ في إِجَّاص

رهز
الرَّهْزُ الحركة وقد رَهَزَها المُباضِع يَرْهَزُها رَهْزاً ورَهَزاناً فارْتَهَزَتْ وهو تحركهما جميعاً عند الإِيلاج من الرجل والمرأَة

روز
الرَّوْزُ التَّجْربَةُ رَازَهُ يَروزُه رَوْزاً جَرَّبَ ما عنده وخَبَرَه وفي حديث مجاهد في قوله تعالى ومنهم من يَلْمِزُكَ في الصَّدَقاتِ قال يَروزُكَ ويسأَلك والرَّوْزُ الامتحان والتقدير يقال رُزْتُ ما عند فلان إِذا اختبرته وامتحنته المعنى يمتحنك ويذوق أَمرك هل تخاف لائمته أَم لا ومنه حديث البُراق فاستصعب فَرازَهُ جبريلُ عليه السلام بإِذنه أَي اختبره ويقال رُزْ فلاناً ورُزْ ما عند فلان قال أَبو بكر قولهم قد رُزْتُ ما عند فلان أَي طلبته وأَردته قال أَبو النجم يصف البقر وطلبها الكُنُسَ من الحَرِّ إِذ رازَتِ الكُنْسَ إِلى قُعُورها و تَّقَتِ اللافِحَ من حَرُورِها يعني طلبت الظل في قُعُور الكُنُسِ ورَازَ الحَجَرَ رَوْزاً رَزَنَه ليعرف ثقله والرَّازُ رأْسُ البنَّائين قال أُراه لأَنه يَرُوزُ الحجر واللَّبِنَ ويُقَدِّرُهما والجمع الرَّازَةُ وحرفته الرِّيازَةُ قال وقد يستعمل ذلك لرأْس كل صناعة قال أَبو منصور كأَنه جعل الرازَ وهو البَنَّاء من رَازَ يَروزُ إِذا امتحن عَمَله فَحَذَقَه وعاود فيه قال أَبو عبيدة يقال رازَ الرجلُ صَنْعَتَهُ إِذا قام عليها وأَصلحها وقال في قول الأَعشى فعادا لَهُنَّ ورَازَا لَهُنَّ واشْتَركا عَمَلاً وائْتِمارا قال يريد قاما لهنّ وفي الحديث كان رَازَ سفينة نوح جبريلُ عليه السلام والعامل نوحٌ يعني رئيسَها ورأْسَ مُدَبِّريها الفراء المَرَازَانِ الثَّدْيان وهما النَّجْدانِ وأَنشد غيره فَرَوِّزَا الأَمْرَ الذي تَرُوزَان ابن الأَعرابي رَازَى فلانٌ فلاناً إِذا اختبره قال أَبو منصور قوله رَازاه إِذا اختبره مقلوب أَصله رَاوَزَهُ فأَخَّر الواو وجعلها أَلفاً ساكنة وإِذا نسبوا إِلى الرَّيِّ قالوا رَازِيٌّ ومنه قول ذو الرمة ولَيْلٍ كأَثْناءِ الرُّوَيْزِيِّ جُبْتُه أَراد بالرويزي ثوباً أَخضر من ثيابهم شبه سواد الليل به والله أَعلم

زأز
تَزَأّْزَ منه هابه وتصاغر له وزَأْزَأَهُ الخوف وتَزَأْزَأَ منه اخْتَبَأَ الليث تَزَأْزَأَ عني فلان إِذا هابك وفَرِقَكَ وتَزَأْزأَتِ المرأَةُ إِذا اختبأَت قال جرير تَدْنُو فَتُبْدِي جَمالاً زانه خَفَرٌ إِذا تَزَأْزَأَتِ السُّودُ العَناكِيبُ أَبو زيد تَزَأْزَأْتُ من الرجل تَزَأْزؤاً شديداً إِذا تصاغرت له وفَرِقْتَ منه وزَأْزَأَ عدا وزَأْزَأَ الظلِيم مشى مسرعاً ورفع قُطْرَيْهِ وتَزَأْزَأَتِ المرأَةُ مشت وحركت أَعطافها كمِشْيَةِ القِصَارِ وقِدْرٌ زُؤَازِئَةٌ وزُؤَزِئَةٌ عظيمة تَضُمُّ الجَزورَ

زلز
الزَّلَزُ الأَثاثُ والمتاع ويقال احتمل القومُ بِزَلَزِهِمْ الأَزهري شمر جَمِّعْ زَلِزَكَ أَي أَثاثك ومتاعك نصب الزايين وكسر اللام قال وهذا هو الصحيح قال وفي كتاب الإِيادي المَحاش المتاع والأَثاث قال والزَّلَزُ مثل المَحَاشِ ولم يذكر الزَّلَزِلَ والصواب الزَّلِزُ المَحاشُ ورجع على زَلَزِه أَي الطريق الذي جاء منه والزَّلِزَةُ الطَّيَّاشَةُ الخفيفة وقيل هي التي تَرُود في بيوت جاراتها أَي تصوف فيها تقول العرب تَوَقَّري يا زَلِزَةُ والزَّلِزُ الغَرِضُ الضَّجِرُ وإِني لَزَلِزٌ بمجلسي هذا أَي قَلِقٌ نَغِل عن ثعلب وزَلِزَ الرجلُ أَي قَلِقَ وعَلِزَ وجَمَعَ القومُ زَلُزاءَهُمْ أَي أَمرهم قال أَبو علي رواه محمد بن يزيد عن الرياشي

زيز
الزيزاة الزيزاءة بوزن زِيْزاعَة الزِّيزَى الزِّيزاءُ الأَكَمَةُ الصغيرة وقيل الأَرض الغليظة وهي الزَّازِيَةٌ قال الزَّفَيانُ السَّعْدِيُّ يا إِبلي ما ذامُهُ فَتَأْبَيَهْ ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَيَهْ هَذًّا بأَفواهها حتى تَأْبَيَهْ حتى تَرْوحِي أُصُلاً تُبارِيَهْ تَباريَ العانةِ فوقَ الزَّازِيَةْ قال ابن جني هكذا رويناه عن أَبي زيد وأَما الكوفيون فيروونه خلاف هذا يقولون فتأْبَيْه ونصيّ حَوْلَيْه وحتى تأْبَيْه وفوق الزازِيْه فينشدونه من السريع لا من الرجز كما أَنشده أَبو زيد قال وهكذا رويناه هَذًّا الزِّيزاءُ بالمد ما غلظ من الأَرض الزِّيزاءَةُ أَخص منه وهي الأَكمة والهمزة فيه مبدلة من الياء يدل على ذلك قولهم في الجمع الزِّيازِي ومن قال الزَّوازِي جعل الياء الأُولى مبدلة من الواو مثل القَواقِي جمع قَيْقَاءَةٍ الفراء الزِّيزاءُ من الأَرض ممدود مكسور الأَول ومن العرب من ينصب فيقول الزَّيزاءُ وبعضهم يقول الزَّازاءُ وكله ما غلظ من الأَرض ابن شميل الزِّيزاةُ من الأَرض القُفُّ الغليظ المُشْرِفُ الخَشِنُ وجمعها الزِّيازِي قال رؤبة حتى إِذا زَوْزَى الزَّيازِي هَزَّقَا ولَفَّ سدْرَ الهَجَرِيِّ حَزَّقا الزِّيزاءُ الريش زِي زِيْ حكاية صوت الجن قال تَسْمَعُ للجِنِّ به زِيْ زِيَاوفي النوادر يقال زَازَيْتُ من فلان أَمراً شاقًّا وصاصَيْتُ والمرأَةُ تُزَازِي صبيها وزَازَيْتُ المالَ وصاصَيْتُه إِذا جمعته وصَعْصَعْته تفسيره جمعته الزِّيزاءُ أَطراف الريش وقِدْرٌ زُوازِيَةٌ عظيمة ورجل زُوازِيَةٌ أَي قصير غليظ وقوم زُوازِيَة أَيضاً ويقال رجل زَوَنْزَى زَوَزَّى للمُتَحَذْلِقِ المُتكايِس وأَنشد ابن دريد لمنظور الدُّبَيْري وزَوْجُها زَوَنْزَكٌ زَوَنْزَى يَفْرَقُ إِنْ فُزِّعَ بالضَّبَغْطَى أَشْبَهُ شيءٍ هو بالحَبَرْكَىإِذا حَطَأْتَ رأْسَه تَشَكَّى وإِن نَقَرْتَ أَنْفَهُ تَبَكَّى الزَّوَنْزَكُ القصير الدميم والضَّبَغْطَى شيءٌ يُفَزَّعُ به الصبيان ويقال هي فَزَّاعة الزَّرع والحَبَرْكَى القصير الرجلين الطويل الظهر قالت الخَنْساء مَعاذَ اللَّهِ يَنْكِحُني حَبَرْكى قَصِيرُ الشِّبْرِ من جُشَمِ بن بَكْرِ وحَطَأَ رأْسه ضربه بيده مبسوطة قال الجوهري زَوْزَيْت به زَوْزاةً إِذا استحقرته وطردته قال ابن بري هذا وهم من الجوهري وإِنما حق زَوْزَيته أَن يذكر في المعتل لأَن لامه حرف علة وليس لامه زاياً وقد ذكره أَيضاً في فصل زوى في باب المعتل اللام فقال قِدْرٌ زُوَزِيَةٌ زُوازِيَةٌ مثل عُلَبِطَةٍ وعُلابِطَةٍ للعظيمة التي تضم الجَزُور وقوله مثل عُلَبِطَةٍ وعُلابِطَةٍ يشهد بأَن الياء من زُوَزِيَةٍ زُوازِيَةٍ أَصل كما كانت الطاء في عُلَبِطَة وعُلابِطَة أَصلاً وهي لام الكلمة قال وهذا هو الصحيح والأَصل فيه زُوَزِوَةٌ وزُوازِوَةٌ لأَنه من مضاعف الأَربعة وكذلك زَوْزي الرجلُ إِذا نصب ظهره وأَسرع في عَدْوه وإِنما قلبت الواو ياء في زُوَزِيَةٍ وزُوازِيَةٍ لانكسار ما قبلها وأَما زَوْزَيْت فإِنما قلبت الواو الأَخيرة ياء لكونها رابعة كما تقلب الواو في غَزَوْت ياء إِذا صارت رابعة في نحو أَغْزَيْت فبان لك بهذا وَهْم الجوهري في جعل زُوَزِيَةٍ في فصل زير قال وقد وَهَمَ فيه من وجهين أَحدهما أَن زُوَزِيَةً عينها واو وزَيَزَ عينه ياء والثاني أَن زُوَزِيَةً لامها علة وليس بزاي وحكى أَبو عبيد وغيره أَنه يقال قِدْرٌ زُؤَزِئَةٌ بهمزة بعد الزاي الأُولى وهمزة أُخرى بعد الزاي الثانية فيكون من باب ما جاء تارة مهموزاً وتارة معتلاً يقال زَأْزَأَ الظَّليمُ إِذا رفع قُطْرَيْه ومشى مسرعاً وقالوا زَوْزَى الرجلُ إِذا نصب ظهره وأَسرع عَدْوه فالمهموز والمعتل في هذا سواء واللَّه أَعلم

سهرز
السُّهْرِيز والسِّهْريز ضرب من التمر معرب وسهر بالفارسية الأَحمر وقيل هو بالفارسية شهْريز بالشين المعجمة ويقال سُِهْرِيز وشُِهْرِيز بالسين والشين جميعاً وهو بالسين أَعْرَب وإِن شئت أَضفت مثل ثوبُ خَزٍّ وثوبٌ خَزٌّ وقال أَبو عبيد لا تضف

شأز
مكان شَأْزٌ وشَئِزٌ غليظ كشأْسٍ وشَئِسٍ قال رؤبة شَأْز بمن عَوَّه جَدْب المُنْطَلَقْ وشَئِزَ مكانُنا شَأَزاً غلظ ويقال قَلِقَ وأَشْأَزَهُ أَقلقه وقد شَئِزَ شَأَزاً غلظ وارتفع وأَنشد لرؤبة جَدْب المُلَهَّى شَئِز المُعَوَّهِ قال وقَلَبَه في موضع آخر فقال شاز ممن عَوَّهَ جَدْب المُنْطَلَق ترك الهمز وأَخرجه مخرج عاثٍ وعائِث وعاق وعائِق وأَشْأَزَ الرجلُ عن كذا وكذا ارتفع عنه وأَنشد فلو شَهِدْتَ عَقَبي وتَقْفاز أَشْأَزْتَ عن قَوْلك أَيَّ إِشْآز ابن شميل الشَّأْزُ الموضع الغليظ الكثير الحجارة وليست الشُّؤْزَة إِلا في حجارة وخُشونة فأَما أَرضٌ غليظة وهي طين فلا تُعدّ شَأْزاً وشَئِزَ الرجلُ شَأَزاً فهو شَئِز قَلِقَ من مرض أَو هَمّ وأَشْأَزه غيرُه وفي حديث معاوية رضي الله عنه أَنه دخل على خاله هاشم بن عُتْبة وقد طُعِنَ فبكى فقال ما يبكيك يا خال ؟ أَوَجَعٌ يُشْئِزُك أَم حِرْصٌ على الدنيا ؟ قال أَبو عبيد قوله يُشْئِزُك أَي يُقْلِقُك يقال شَئِزْتُ أَي قلقت وأَشْأَزَني غيري وشُئِزَ فهو مَشْؤُوزٌ قال ذو الرُّمة يصف ثوراً وحشيّاً فباتَ يُشْئِزُه ثَأْدٌ ويُسْهِرُه تَذَؤُّبُ الريح والوَسْواسُ والهِضَبُ وشَأَزَ المرأَة شَأْزاً نكحها

شحز
الشَّحْز كلمة مرغوب عنها يكنى بها عن النكاح

شخز
الشَّخْزُ شدّة العَناء والمشقة والشَّخْزُ الطَّعن وشَخَزَه بالرمح يَشْخَزُه شَخْزاً طعنه وشَخَز عينه يَشْخَزُها شَخْزاً فقأَها قال أَبو عمرو يقال شَخَزَ عينه وضَخَزَها وبَخَصَها بمعنى واحد قال ولم أَر أَحداً يعرفه وتَشاخَزَ القوم تباغضوا وتَعادَوْا والشَّخْز لغة في الشَّخْسِ وهو الاضطراب قال رؤبة إِذا الأُمورُ أُولِعَتْ بالشَّخْزِ

شرز
الشَّرْزُ الشَّرْسُ وهو الغلظ وأَنشد لمرْداس الدُّبَيْريّ إِذا قلتُ إِن اليومَ يومُ خُضُلَّةٍ ولا شَرْزَ لاقَيْتُ الأُمورَ البَجارِيا ابن سيده الشَّرْز والشَّرْزَةُ الشدّة والقوّة أَبو عمرو الشَّرْز من المُشارَزَةِ وهي المعاداة قال رؤبة يَلْقى مُعادِيهمْ عذابَ الشَّرْزِ والشَّرْزَة الشديدة من شدائد الدهر يقال رماه الله بشَرْزَةٍ لا يَنْحَلّ منها أَي أَهلكة وأَشْرَزَه أَوقعه في شدّة ومَهْلَكة لا يخرج منها وعذبه الله عذاباً شَرْزاً أَي شديداً ورجل مُشَرِّز شديد التعذيب للناس قال أَنا طَلِيقُ اللهِ وابنُ هُرْمُزِ أَنْقَذَني من صاحبٍ مُشَرِّزِ ابن الأَعرابي الشُّرَّازُ الذين يعذبون الناس عذاباً شَرْزاً أَي شديداً والمُشارِزُ الشديد الليث رجل مُشارِزٌ أَي مُحارِب مُخاشِن وشَارَزَه أَي عاداه والمُشارِزُ السيء الخُلُق قال الشماخ يصف رجلاً قطع نَبْعَةً بِفَأْسٍ فأَنْحى عليها ذاتَ حَدٍّ غُرابَها عَدُوٌّ لأَوْساطِ العِضَاهِ مُشارِزُ أَي أَمال عليها على النَّبْعة فأْساً ذات حدّ غرابها حدّها مُشارِز مُعادٍ والمُشارَزَة المنازعة والمُشارَسَةُ

شزز
الشَّزَازَة اليُبْس الشديد الذي لا يطاق على تَثْقِيفِه ويقال هو الذي لا ينقاد للتَّثْقِيف ويقال شَزَّ يَشِزُّ شَزِيزاً وشيء شَزٌّ وشَزِيزٌ يابس جدّاً

شغز
ابن الأَعرابي يقال للمِسَلَّة الشَّغِيزَةُ قال الأَزهري هذا حرف عربي سمعت أَعرابيّاً يقول سَوَّيْتُ شَغِيزَةً من الطَّرْفاء لأَسُفَّ بها سَفِيفَةً

شغبز
الليث في الرباعي الشَّغْبَزُ ابن آوى قال الأَزهري هكذا قال بالزاي والصحيح الشَّغْبَزُ بالراء وروي عن أَبي عمرو أَنه قال الشَّغْبَزُ ابن آوى ومن قاله بالزاي فقد صَحَّف

شفز
الشَّفْزُ الرَّفْسُ شَفَزَه يَشفِزُه شَفْزاً رَفَسَه برجله حكاها ابن دريد وقال ليس بعربي صحيح

شكز
شَكَزَه بإِصبعه يَشْكُزه شَكْزاً نَخَسه وفي نوادر الأَعراب شَكَزَ فلانٌ فلاناً وبَسَرَه وخَلَبه وخَدَبه وبَدَحَه وذَرَبه إِذا جرحه بلسانه والشَّكَّاز المُجامِع من وراء الثوب أَبو الهثيم يقال رجل شَكَّازٌ إِذا حَدَّثَ المرأَة أَنْزل قبل أَن يخالطها ثم لا يَنْتَشِر بعد ذلك لجماعها قال الأَزهري هو عند العرب الزُّمَّلِقُ والذَّوذَحُ والثَّمُوتُ والأُشْكُزُّ ضرب من الأَدَمِ أَبيض الليث الأُشْكُزُّ كالأَديم إِلا أَنه أَبيض يؤكد به السُّرُوج قال الأَزهري هو معرب وأَصله بالفارسية أَدرنج

شلز
التهذيب المِشْلَوْز المِشْمِشَةُ الحُلْوة المخّ قال الأَزهري أُخِذَ من المشمش واللَّوْز قال والجِلَّوْزُ نبت له حَبٌّ إِلى الطول ما هو ويؤكل مخه شبه الفُسْتُق

شمز
الشَّمْزُ التَّقَبُّض اشمَأَزَّ اشمِئْزازاً انقبض واجتمع بعضه إِلى بعض وقال أَبو زيد ذُعِرَ من الشيء وهو المَذْعور والشَّمْز نفور النفس من الشيء تكرهه وقال الزجاج في قوله تعالى وإِذا ذُكِرَ الله وحده اشْمَأَزَّتْ قلوبُ الذين لا يؤمنون بالآخرة معناه نَفَرَتْ وكان المشركون إِذا قيل لا إِله إِلا الله نَفَروا من هذا وقال ابن الأَعرابي اشْمَأَزَّت اقْشَعَرَّتْ وقال قتادة اشمأَزت استكبرتْ وكفرت ونَفَرَتْ وفي الحديث فَسَيَلِيكُمْ أُمراءُ تَقْشَعِرّ منهم الجلود وتشْمَئِزُّ منهم القلوب أَي تنقبض وتجتمع وهمزته زائدة وهي الشُّمَأْزِيزَة ورجل فيه شُمَأْزِيزَة من اشْمَأْزَزْت قال شمر قال خالد بن جَنْبَةَ اشْمِئزاز السعر
( * قوله « اشمئزاز السعر إِلى قوله أي مشدودة » كذا بالأصل )
اشمأَز الليل والنهار مقلولياً قلت ما المقلولي ؟ قال الندة التي تجمعها جمعة واحدة قلت ما الندة ؟ قال السَّوق الشديد حتى يكون كأَنه مُشْرَبة في الأَقْران أَي مشدودة في الحبال والمُشْمََئِزُّ أَيضاً النَّافر الكاره للشيء واشْمَأَزَّ الشيءَ كَرِهه بغير حرف جر عن كراع والمُشْمَئِزُّ المَذْعور

شنز
الشِّينِيزُ من البَِزْر بكسر الشين غير مهموز عن أَبي حنيفة هذه الحَبَّة السوداء قال وهو فارسي الأَصل قال والفُرْس يسمونه الشُّونِيز بضم الشين

شهرز
الشِّهْرِيز والشهْريز ضرب من التمر معرب وأَنكر بعضهم ضم الشين والأَكثر الشِّهْريز ويقال فيه سِهْرِيز وشِهْرِيز بالسين والشين جميعاً وإِن شئت أَضفت مثل ثوب خزٍّ وثوبٌ خَزٌّ

شهنز
ابن شميل في الرباعي سمعت أَبا الدُّقَيْشِ يقول للشُّونِيز الشّهْنِيز

شئنيز
الشِّئْنيز من البِزْر بكسر الشين وبالهمز عجمي معرّب عن ابن الأَعرابي

شوز
الأَشْوَز مثل الأَشْوَس وهو المتكبر

شيز
الشِّيزُ خشب أَسود تتخذ منه الأَمْشاط وغيرها والشِّيزَى شجر تُعْمل منه القِصَاع والجِفَان وقيل هو شجر الجَوْز وقيل إِنما هي قِصاع من خَشَب الجَوْز فَتَسْوَدّ من الدَّسَم الجوهري الشِّيزُ والشِّيزَى خشب أَسود تتخذ منه القصاع قال لبيد وصَباً غَداةَ مُقامَةٍ وزَّعْتُها بِجِفانِ شِيزَى فوقهنَّ سَنامُ التهذيب ويقال للجفان التي تسوَّى من هذه الشجرة الشِّيزَى قال ابن الزِّبَعْرَى إِلى رُدُحٍ من الشِّيزى مِلاءٍ لُبابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهادِ أَبو عبيد في باب فِعْلى الشِّيزى شجرة أَبو عمرو الشِّيزى يقال له الآبَنُوس ويقال السَّاسَم وفي حديث بدر في شعر ابن سَوادَةَ فماذا بالقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ من الشِّيزَى يُزَيَّنُ بالسَّنَام الشِّيزَى شجر تتخذ منه الجِفان وأَراد بالجِفان أَربابها الذين كانوا يُطْعِمون فيها وقُتِلُوا بِبَدْر وأُلْقوا في القليب فهو يَرْثِيهم وسَمَّى الجِفانَ شِيْزَى باسم أَصلها والله تعالى أَعلم

ضأز
ضَأَزَه حقه يَضْأَزُه ضَأْزاً وضَأَزاً منعه وقسمة ضُؤْزَى وضَأْزَى مقصوران جائرة غير عَدْل وضَازَ يَضِيزُ وضَأَزَ يَضْأَزُ مثله وأَنشد أَبو زيد إِن تَنْأَ عَنَّا نَنْتَقِصْكَ وإِن تُقِمْ فَحَظُّك مَضْؤُوز وأَنْفُك رَاغِم ابن الأَعرابي تقول العرب قسمة ضُؤْزَى بالضم والهمز وضُوزَى بالضم بلا همز وضِئْزَى بالكسر والهمز وضِيزَى بالكسر وترك الهمز قال ومعناها كلها الجَوْر الأَزهري في ترجمة ضوز قال والضُّوزَة من الرجال الحقير الصغير الشأْن قال وأَقْرأَنِيه المنذري عن أَبي الهثيم الضُّؤْزَة بالزاي مهموزة قال وكذلك ضبطته عنه قال أَبو منصور وكلاهما صحيح والضَّيْأَزُ المقتحم في الأُمور

ضبز
الضَّبْز شدّة اللحظ يعني نظراً في جانب وذئب ضَبِيزٌ حديد اللحظ وهو منه الليث الضَّبِيزُ الشديد المحتال من الذئابِ وأَنشد وتَسْرِق مالَ جارِكَ باحْتِيالٍ كَحَوْلِ ذُؤَالَةٍ شَرِسٍ ضَبِيز

ضرز
الضِّرِزُّ ما صلب من الحجارة والصُّخور والضِّرِزُّ الرجل المتشدد الشديد الشُّحِّ ورجل ضِرِزٌّ شحيح شديد يقال رجل ضِرِزّ مثل فِلِزٍّ للبخيل الذي لا يخرج منه شيء وقيل هو لئيم قصير قبيح المَنْظَر والأُنثى ضِرِزَّة مُوَثَّقَة الخَلْقِ قوية قال باتَ يُقاسي كلَّ نابٍ ضِرِزَّةٍ شديدةِ جَفْنِ العينِ ذاتِ ضَرِيرِ وامرأَة ضِرِزَّة قصيرة لئيمة وناقة ضِمْرِز قَلْبُ ضِرْزِم إِذا كانت قليلة اللبن عَدَّه يعقوبُ ثلاثياً واشتقه من الرجل الضِّرِزِّ وهو البخيل والميم زائدة قال وقياسه أَن يكون رباعياً النضر ضَرْزُ الأَرض كثرة هُبْرِها وقلة جَدَدِها يقال أَرض ذات ضَرْزٍ

ضزز
الضَّزَزُ لُزُوقُ الحنك الأَعلى بالأَسفل إِذا تكلم الرجل تكاد أَضراسه العُليا تَمَسُّ السفلى فيتكلم وفُوهُ مُنْضَمٌّ وقيل هو ضِيق الشِّدق والفم في دِقَّةٍ من ملتقَى طَرَفَي اللَّحْيين لا يكاد فمه ينفتح وقيل هو أَن يتكلم كأَنه عاضّ بأَضراسه لا يفتح فاه وقيل هو أَن تقع الأَضراس العُليا على السفلى فيتكلم وفُوهُ منضم وقيل هو تقارب ما بين الأَسنان رواه ثعلب والفعل ضَزَّ يَضَزُّ ضَزَزاً وهو أَضَزُّ والأُنثى ضَزَّاء التهذيب الأَضَزّ الضَّيِّق الفَمِ جِدّاً مصدره الضَّزَزُ وهو الذي إِذا تكلم لم يستطع أَن يُفَرِّج بين حنكيه خلقة خلق عليها وهي من صلابة الرأْس فما يقال وأَنشد لرؤبة بن العجاج دَعْنِي فقد يُقْرَعُ للأَضَزِّ صَكِّي حِجاجَيْ رأْسِه وبَهْزِي ابن الأَعرابي في لَحْيِهِ ضَزَزٌ وكَزَزٌ وهو ضِيق الشِّدْق وأَن تلتقي الأَضراس العليا بالسفلى إِذا تكلم لم يَبِنْ كلامه والضُّزَّاز الذين تقرُب أَلْحِيْهِمْ فيضيق عليهم مخرج الكلام حتى يستعينوا عليه بالضاد وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي نَجِيبةُ مَوْلًى ضَزَّها القَتَّ والنَّوَى بيَثْرِبَ حتى نِيُّها مُتَظاهِر أَي حشاها قَتّاً ونَوًى مأْخوذ من الضَّزَزِ الذي هو تقارب ما بين الأَسنان وضَزَّها أَكثر لها من الجماع عن ابن الأَعرابي أَبو عمرو رَكَبٌ أَضَزُّ شديد ضيِّق وأَنشد يا رُبَّ بَيْضاء تَكُزُّ كَزًّا بالفَخِذَيْن ركَباً أَضَزَّا وبئر فيها ضَزَزٌ أَي ضِيق وأَنشد وفَحَّت الأَفْعَى حِذاءَ لِحْيَتي ونَشِبَت كَفِّيَ في الجَالِ الأَضَزُّ أَي الضيِّق يريد جالَ البئر وأَضَزَّ الفرسُ على فَأْسِ اللجام أَي أَزَمَ عليه مثل أَضَرَّ

ضعز
الضَّعْز الوطء الشديد وضَيْعَز موضع قال ابن سيده أُراهُ دخيلاً

ضغز
الليث الضِّغْزُ من السباع السيءُ الخُلُق قال الشاعر فيها الجَرِيشُ وضِغْزٌ ما يَنِي ضَئِزاً يأْوِي إِلى رَشَفٍ منها وتَقْلِيص قال أَبو منصور لا أَعرف الضِّغْز من السباع ولا أَدري مَنْ قائلُ البيت

ضفز
الضَّفَزُ والضَّفِيزة شعير يُجَشُّ ثم يُبَلُّ وتُعْلَفُه الإِبلُ وقد ضَفَزْتُ البعير أَضْفِزُه ضَفْزاً فاضْطَفَزَ وقيل الضَّفْزُ أَن تُلْقِمَه لُقَماً كباراً وقيل هو أَن تُكْرهه على اللَّقْم وكل واحدة من اللُّقَمِ ضَفِيزَة ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنه مَرَّ بوادي ثمود فقال من كان اعْتَجَنَ بمائِهِ فَلْيَضْفِزْه بَعِيرَه أَي يُلْقِمْه إِياه وفي حديث الرؤْيا فَيَضْفِزُونَه في أَحدهم أَي يدفعونه فيه من ضَفَزْت البعير إِذا علفته الضَّفائِزَ وهي اللُّقم الكبار وقال لعلي كرم الله وجهه أَلا إِنَّ قوماً يزعمون أَنهم يحبونك يُضْفَزُونَ الإِسلام ثم يَلْفِظونه قالها ثلاثاً معناه يُلَقَّنُونه ثم يتركونه فلا يقبلونه وفي بعض الحديث أَوْتَرَ بسبع أَو تسع ثم نام حتى سُمِع ضَفِيزُه إِن كان محفوظاً فهو الغَطِيطُ وبعضهم يرويه وصَفِيره بالصاد المهملة والراء والصَّفِير بالشفتين يكون وضَفَزْتُ الفرسَ اللجامَ إِذا أَدخلته في فِيهِ قال الخطابي الصَّفِير ليس بشيءٍ وأَما الضَّفِيزُ فهو كالغَطِيط وهو الصوت الذي يُسْمع من النائم عند ترديد نَفَسه وضَفَزه برجله ويده ضربه والضَّفْزُ الجماع وضَفَزَها أَكثَرَ لها من الجماع عن ابن الأَعرابي وقال أَعرابي ما زلت أَضْفِزُها أَي أَنِيكُها إِلى أَن سطع الفُرْقانُ أَي السَّحَر أَبو زيد الضَّفْزُ والأَفْزُ العَدْوُ يقال ضَفَزَ يَضْفِزُ وأَفَزَ يأْفِزُ وقال غيره أَبَزَ وضَفَزَ بمعنى واحد وفي الحديث ما على الأَرض من نَفْس تموت لها عند الله خير تُحِبُّ أَن ترجعَ إِليكم ولا تُضافِزَ الدنيا إِلاَّ القتيلَ في سبيل الله فإِنه يُحِبُّ أَن يرجع فيُقْتَلَ مرة أُخرى المضافزَة المعاودة والملابسة أَي لا يحب مُعاوَدَةَ الدنيا وملابَسَتَها إِلاَّ الشهيدُ قال الزمخشري هو عندي مُفاعَلة من الضَّفْزِ وهو الطَّفْر والوُثوب في العَدْوِ أَي لا يطمح إِلى الدنيا ولا يَنْزُو إِلى العود إِليها إِلا هو وذكره الهروي بالراء وقال المُضافَرَة بالضاد والراء التَّأَلُّبُ وقد تَضافَرَ القومُ وتَطافَروا إِذا تأَلَّبُوا وذكره الزمخشري ولم يقيده لكنه جعل اشتقاقه من الضَّفْز وهو الطَّفْر والقَفْز وذلك بالزاي قال ولعله يقال بالراء والزاي فإِن الجوهري قال في حرف الراء والضَّفْر السعي وقد ضَفَر يَضْفِر ضَفْراً قال والأَشبه بما ذهب إِليه الزمخشري أَنه بالزاي ومنه الحديث أَنه عليه السلام ضَفَزَ بين الصَّفا والمروة أَي هَرْوَل من الضَّفْزِ القَفز والوثوب ومنه حديث الخوارج لما قتل ذو الثُّدَيَّة ضَفَز أَصحابُ عليّ كرم الله وجهه أَي قَفَزُوا فرحاً بقتله والضَّفْز التَّلْقِيم والضَّفْز الدفع والضَّفْز القَفْزُ وفي الحديث عن عليّ رضوان الله عليه أَنه قال ملعونٌ كلُّ ضَفَّازٍ معناه نَمَّام مشتق من الضَّفْز وهو شعير يُجَشّ ليُعْلَفَه البعيرُ وقيل للنَّمام ضَفَّاز لأَنه يُزوِّر القول كما يُهَيَّأُ هذا الشعير لعَلْفِ الإِبل ولذلك قيل للنمامِ قَتَّات من قولهم دُهْن مُقَتَّت أَي مُطَيَّب بالرياحين

ضكز
ضَكَزَه يَضْكُزُه ضَكْزاً غَمَزه غَمْزاً شديداً

ضمز
ضَمَزَ البعيرُ يَضْمِزُ ضَمْزاً وضُمازاً وضُموزاً أَمسكَ جِرَّتَه في فِيهِ ولم يَجْتَرّ من الفزع وكذلك الناقة وبعير ضامِزٌ لا يَرْغُو وناقة ضامِزٌ لا تَرْغو وناقة ضامِزٌ وضَمُوز تضم فاها لا تَسْمَع لها رُغاء والحمار ضامِزٌ لأَنه لا يَجْتَرّ قال الشماخ يصف عَيْراً وأُتُنَه وهنَّ وقُوفٌ يَنْتَظِرْنَ قَضاءَه بِضاحِي غَداةٍ أَمْرُه وهو ضامِزُ وقال ابن مقبل وقد ضَمَزَتْ بِجِرَّتِها سُلَيمٌ مَخافَتَنا كما ضَمَز الحِمارُ ونسب الجوهري هذا البيت إِلى بشر بن أَبي خازم الأَسدي معناه قد خضعت وذلَّت كما ضَمَزَ الحمار لأَن الحمار لا يَجْتَرُّ وإِنما قال ضَمَزَتْ بِجِرَّتها على جهة المَثَل أَي سكتوا فما يتحركون ولا ينطقون ويقال قد ضَمَزَ بِجِرَّته وكَظَم بِجِرَّتِهِ إِذا لم يَجْتَرّ وقَصَعَ بِجِرَّته إِذا اجْتَرَّ وكذلك دَسَعَ بِجِرَّته وفي حديث عليّ كرم الله تعالى وجهه أَفواههم ضامِزَةٌ وقلوبهم قَرِحَةٌ الضامِزُ المُمْسِك ومنه قول كعب منه تَظَلُّ سِباع الجَوِّ ضامِزَةً ولا تَمَشَّى بِوَادِيهِ الأَراجِيلُ أَي ممسكة من خوفه ومنه حديث الحجاج إِن الإِبل ضُمُز خُنُسٌ أَي ممسكة عن الجِرّةِ ويروى بالتشديد وهما جمع ضامِزٍ وفي حديث سُبَيْعَة فَضَمَزَ لي بعضُ أَصحابه قال ابن الأَثير قد اختلف في ضبط هذه اللفظة فقيل هي بالضاد والزاي من ضَمَزَ إِذا سكت وضَمَزَ غيره إِذا سَكَّته قال ويروى فَضَمَّزَني أَي سَكَّتَني قال وهو أَشبه قال وقد روي بالراء والنون والأَوّل أَشْبَهُهُما وضَمَزَ يَضْمِزُ ضَمْزاً فهو ضامزٌ سكت ولم يتكلم والجمع ضُمُوز ويقال للرجل إِذا جَمَع شِدْقيه فلم يتكلم قد ضَمَزَ الليث الضَّامِزُ الساكت لا يتكلم وكل من ضَمَزَ فاهُ فهو ضامزٌ وكلُّ ساكتٍ ضامِزٌ وضَمُوزٌ ضَمَزَ فلانٌ على مالي جَمَدَ عليه ولَزِمه والضَّمُوز من الحيَّات المُطْرِقة وقيل الشديدة وخص بعضهم به الأَفاعي قال مُساوِرُ بن هند العَنْسِي ويقال هو لأَبي حَيَّان الفَقْعَسِي يا رَيَّها يوم تُلاقي أَسْلَما يومَ تُلاقِي الشَّيْظَم المُقَوَّما عَبْلَ المُشاشِ فَتَراهُ أَهْضَما تَحْسَبُ في الأُذْنَيْنِ منه صَمَما قد سَالَمَ الحَيَّاتُ منه القَدَما الأُفْعُوانَ والشُّجاعَ الشَّجْعَما وذاتَ قَرنَيْنِ ضمُوزاً ضِرْزَما قوله يا رَيَّها نادى الرَّيَّ كأَنه حاضر على جهة التعجب من كثرة استقائه وأَسْلم اسم راعٍ والشيظم الطويل والمقوَّم الذي ليس فيه انحناء وعبل المشاش غليظ العظام والأَهضم الضامر البطن ونسبه إِلى الصمم أَي لا يكادُ يجيب أَحداً في أَوّل ندائه لكونه مشتغلاً في مصلحة الإِبل فهو لا يسمع حتى يكرر عليه النداء ومسالمة الحيات قدمَه لغلظها وخشونتها وشدة وطئها والأُفْعُوان ذكر الأَفاعي وكذلك الشجاع هو ذكر الحيات ويقال هو ضرب معروف من الحيات والشجعم الجريء والضِّرزم المسنة وهو أَخبث لها وأَكثر لِسَمِّها وامرأَة ضَمُوز على التشبيه بالحية الضَّمُوز والضَّمْزَة أَكَمَةٌ صغيرة خاشعة والجمع ضَمْز والضُّمَّز من الآكام وأَنشد مُوفٍ بها على الإِكام الضُّمَّزِ ابن شميل الضَّمْزُ جبل من أَصاغر الجبال منفرد وحجارته حُمْر صِلاب وليس في الضَّمْز طين وهو الضَّمْزَز أَيضاً والضَّمْز من الأَرض ما ارتفع وصَلُبَ وجمعه ضُمُوز والضَّمْز الغلظ من الأَرض قال رؤبة كم جاوَزَتْ من حَدَبٍ وفَرْزِ ونَكَّبَتْ من جُوءَةٍ وضَمْزِ أَبو عمرو الضَّمْزُ المكان الغليظ المجتمع وناقة ضَمُوز مُسِنَّة وضَمَز يَضْمِز ضَمْزاً كَبَّر اللُّقَم والضَّمُوز الكَمَرة

ضمرز
ناقة ضِمْرِزٌ مسنة وهي فوق العَوْزَمِ وقيل كبيرة قليلة اللبن والضَّمْرَزُ من النساء الغليظة قال ثَنَّتْ عُنُقاً لم ثَتْنِها حَيْدَرِيَّةٌ عَضادٌ ولا مَكْنُوزَةُ اللحم ضَمْرَزُ وضَمْرَزُ اسم ناقة الشَّماخ قال وكلُّ بَعيرٍ أَحْسَنَ الناسُ نَعْتَه وآخَرُ لم يُنْعَتْ فِداءٌ لضَمْرَزا وبعير ضُمارِزٌ صُلب شديد قال وشِعْب كلِّ بازِلٍ ضُمارِزِ أَراد ضُمازِراً فقلب أَبو عمرو فحل ضُمارِزٌ وضُمازِرٌ غليظ وأَنشد ترد شِعْبَ الجُمَّحِ الجَوامِزِ وشِعْبَ كُلّ باجِحٍ ضُمارِزِ الباجِجُ الفَرِح كأَنه الذي هو فيه ويقال في خُلُقه ضَمْرَزَةٌ وضُمارِز أَي سوء وغلظ وعد يعقوب قوله ناقة ضِمْرزٌ ثلاثياً واشتقه من الرجل الضِّرِزّ وهو البخيل والميم زائدة قال وقياسه أَن يكون رباعيًّا وناقة ضِمْرزٌ أَي قوية

ضهز
ضَهَزَه يَضْهَزُه ضَهْزاً وطِئَه وطأً شديداً

ضوز
ضازَه يَضُوزُه ضَوْزاً أَكله وقيل مَضَغه وقيل أَكله وفَمه ملآنُ أَو أَكل على كُرْه وهو شبعان قال فَظَلَّ يَضُوزُ التَّمر والتَّمْرُ ناقِع بِوَرْد كَلَوْنِ الأُرْجُوانِ سَبائِبُه يعني رجلاً أَخذ التمر في الدِّيَةِ بدلاً من الدم الذي لونه كالأُرْجُوانِ فجعل يأْكل التمر فكأَن ذلك التمر ناقع في دم المقتول وضازَ التمرةَ لاكَها في فمه قال الشاعر باتَ يَضُوزُ الصِّلِّيانَ ضَوْزا ضَوْزَ العَجُوز العَصَبَ الدِّلَّوْصا وهذا مُكْفَأٌ جاء بالصاد مع الزاي ابن الأَعرابي الضَّوْزُ لَوْكُ الشيء والضَّوْسُ أَكل الطعام قال أَبو منصور وقد جعل ابن الأَعرابي الضاد مع السين غير مُهْملٍ كما أَهمله الليث وضازَ يَضُوزُ إِذا أَكل وضازَ البعيرُ ضَوْزاً أَكل وبعير ضِيَزٌّ أَكول عن ابن الأَعرابي قلبت الواو فيه ياء للكسرة قبلها قال يَتْبَعُها كلُّ ضِيَزٍّ شَدْقَمِ قد لاكَ أَطْرافَ النُّيُوبِ النُّجَّمِ واختار ثعلب كل ضِبِرٍّ شَدْقَم من الضَّبْر وهو العَدْوُ ويقال ضِزْتُه حقّه أَي نَقَصْته وضازَنِي يَضُوزُني نَقَصَني عن كراع والمِضْواز المِسْواك والضُّوازَة النُّفاثَةُ منه وقيل هو ما بقي بين أَسنانه فَنَفَثه ابن الأَعرابي ما أَغنى عني ضَوزَ سِواكٍ وأَنشد تَعَلَّما يا أَيُّها العَجُوزان ما هَهُنا ما كُنْتُما تَضوزَان فَرَوِّزا الأَمْرَ الذي تَرُوزان وقِسْمَةٌ ضِيزَى وضُوزَى

ضيز
ضازَ في المحكم أَي جار وضازَه حقَّه يَضِيزُه ضَيْزاً نقصه وبَخَسَه ومنعه وضِزْتُ فلاناً أَضِيزُه ضَيْزاً جُرْتُ عليه وضازَ يَضِيزُ إِذا جار وقد يهمز فيقال ضَأَزَه يَضْأَزُه ضَأْزاً وفي التنزيل العزيز تلك إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى وقسمة ضِيزَى وضُوزَى أَي جائرة والقراء جميعهم على ترك همز ضِيزَى قال ومن العرب من يقول ضِيزَى ولا يهمز ويقولون ضِئْزَى وضُؤْزَى بالهمز ولم يقرأْ بهما أَحد نعلمه ابن الأَعرابي تقول العرب قسمة ضُؤْزى بالضم والهمز وضُوزى بالضم بلا همز وضِئْزَى بالكسر والهمز وضِيزى بالكسر وترك الهمز ومعناها كلها الجَوْر وضِيزَى فُعْلى وإِن رأَيت أَوّلها مكسوراً وهي مثل بِيضٍ وعِين وكان أَوّلها مضموماً فكرهوا أَن يترك على ضمته فيقال بُوضٌ وعُونٌ والواحدة بَيضاء وعَيْناء فكسروا الباء لتكون بالياء ويتأَلف الجمع والاثنان والواحدة وكذلك كرهوا أَن يقولوا ضُؤْزَى فتصير بالواو وهي من الياء قال ابن سيده وإِنما قضيت على أَولها بالضم لأَن النعوت للمؤَنث تأْتي إِما بفتح وإِما بضم فالمفتوح مثل سَكْرَى وعَطْشى والمضموم مثل أُنثى وحُبْلَى وإِذا كان اسماً ليس بنعت كسر أَوله كالذِّكْرَى والشِّعْرَى قال الجوهري ليس في الكلام فِعْلَى صفةً وإِنما هو من بناء الأَسماء كالشِّعْرَى والدِّفْلَى قال الفراء وبعض العرب يقول ضِئْزَى وضُؤْزَى بالهمز وحكي عن أَبي زيد أَنه سمع العرب تهمز ضِيزَى قال وضازَ يَضِيزُ وأَنشد إِذا ضازَ عَنَّا حَقَّنا في غَنِيمَةٍ تَقَنَّعَ جارَانا فلم يَتَرَمْرَما قال وضَأَزَ يَضْأَزُ مثله والضَّيْزُ الاعوجاج والضَّيْزَنُ نُونُه عند يعقوب زائدة وهو مذكور في موضعه

طبز
أَبو عمرو الطِّبْزُ ركن الجبل والطِّبْز الجَمَلُ ذو السَّنامين الهائجُ وطَبَزَ فلانٌ جاريَتَه طَبْزاً جامعها

طحز
الطَّحْزُ في معنى الكذب قال ابن دُرَيْد وليس بعربي صحيح

طرز
الطِّرْزُ البَزُّ والهيئة والطِّرْز بيت إِلى الطول فارسي وقيل هو البيت الصَّيْفِيُّ قال الأَزهري أُراه معرباً وأَصله تِرْزٌ والطِّراز ما ينسج من الثياب للسلطان فارسي أَيضاً والطِّرْز والطِّراز الجيّد من كل شيء الليث الطِّراز معروف هو الموضع الذي تنسج فيه الثياب الجِيادُ وقيل هو معرب وأَصله التقدير المستوي بالفارسية جعلت التاء طاء وقد جاء في الشعر العربي قال حسان بن ثابت الأَنصاري يمدح قوماً بيضُ الوُجُوه كَرِيمَةٌ أَحْسابُهم شُمُّ الأُنُوف من الطِّرازِ الأَوَّلِ والطِّراز عَلَمُ الثوب فارسيّ معرّب وقد طَرَّزَ الثوبَ فهو مُطرَّز ابن الأَعرابي الطَّرْز والطِّرز الشَّكْل يقال هذا طِرْزُ هذا أَي شكله ويقال للرجل إِذا تكلم بشيء جيد استنباطاً وقَرِيحَةً هذا من طِرازِه وروي عن صَفِيَّةَ رضي الله عنها أَنها قالت لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم مَنْ فيكُنَّ مِثْلي ؟ أَبي نبيّ وعمّي نبي وزوجي نبي وكان صلى الله عليه وسلم علمها لِتَقُولَ ذلك فقالت لها عائشة رضي الله عنها ليس هذا من طِرازك أَي من نَفْسِك وقَرِيحَتِك ابن الأَعرابي الطَّرز الدفع باللَّكْز يقال طَرَزَه طَرْزاً إِذا دفعه

طعز
الطَّعْزُ كناية عن النكاح

طنز
طَنَزَ يَطْنِزُ طَنْزاً كلمه باستهزاء فهو طَنَّاز قال الجوهري أَظنه مولَّداً أَو معرَّباً والطَّنْز السُّخْريَةُ وفي نوادر الأَعراب هؤُلاءِ قوم مَدْنَقَة ودُنَّاق ومَطْنَزَةٌ إِذا كانوا لا خير فيهم هَيِّنَةً أَنفُسُهم عليهم

طنبز
التهذيب في الرباعي أَبو عمرو الشَّيْباني يقال الجَهازِ المرأَة وهو فرجها هو ظَنْبَزِيزُها والله أَعلم

عجز
العَجْزُ نقيض الحَزْم عَجَز عن الأَمر يَعْجِزُ وعَجِزَ عَجْزاً فيهما ورجل عَجِزٌ وعَجُزٌ عاجِزٌ ومَرَةٌ عاجِزٌ عاجِزَةٌ عن الشيء عن ابن الأَعرابي وعَجَّز فلانٌ رَأْيَ فلان إِذا نسبه إِلى خلاف الحَزْم كأَنه نسبه إِلى العَجْز ويقال أَعْجَزْتُ فلاناً إِذا أَلفَيْتَه عاجِزاً والمَعْجِزَةُ والمَعْجَزَة العَجْزُ قال سيبويه هو المَعْجِزُ والمَعْجَزُ بالكسر على النادر والفتح على القياس لأَنه مصدر والعَجْزُ الضعف تقول عَجَزْتُ عن كذا أَعْجِز وفي حديث عمر ولا تُلِثُّوا بدار مَعْجِزَة أَي لا تقيموا ببلدة تَعْجِزُون فيها عن الاكتساب والتعيش وقيل بالثَّغْر مع العيال والمَعْجِزَةُ بفتح الجيم وكسرها مفعلة من العَجْز عدم القدرة وفي الحديث كلُّ شيءٍ بِقَدَرٍ حتى العَجْزُ والكَيْسُ وقيل أَراد بالعَجْز ترك ما يُحبُّ فعله بالتَّسويف وهو عامّ في أُمور الدنيا والدين وفي حديث الجنة ما لي لا يَدْخُلُني إِلاَّ سَقَطُ الناس وعَجَزُهُم جمع عاجِزٍ كخادِمٍ وخَدَم يريد الأَغْبِياءَ العاجِزِين في أُمور الدنيا وفحل عَجِيزٌ عاجز عن الضِّراب كعَجِيسٍ قال ابن دُرَيْد فحل عَجِيزٌ وعَجِيسٌ إِذا عَجَز عن الضِّراب قال الأَزهري وقال أَبو عبيد في باب العنين هو العَجِيز بالراء الذي لا يأْتي النساء قال الأَزهري وهذا هو الصحيح وقال الجوهري العَجِيز الذي لا يأْتي النساء بالزاي والراء جميعاً وأَعْجَزَه الشيءُ عَجَزَ عنه والتَّعْجِيزُ التَّثْبِيط وكذلك إِذا نسبته إِلى العَجْز وعَجَّزَ الرجلُ وعاجَزَ ذهب فلم يُوصَل إِليه وقوله تعالى في سورة سبأ والذين سَعَوْا في آياتنا مُعاجِزِين قال الزجاج معناه ظانِّين أَنهم يُعْجِزُوننا لأَنهم ظنوا أَنهم لا يُبعثون وأَنه لا جنة ولا نار وقيل في التفسير مُعاجزين معاندين وهو راجع إِلى الأَوّل وقرئت مُعَجِّزين وتأْويلها أَنهم يُعَجِّزُون من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم ويُثَبِّطُونهم عنه وعن الإِيمان بالآيات وقد أَعْجَزهم وفي التنزيل العزيز وما أَنتم بمُعْجِزِين في الأَرض ولا في السماء قال الفاء يقول القائل كيف وصفهم بأَنهم لا يُعْجِزُونَ في الأَرض ولا في السماء وليسوا في أَهل السماء ؟ فالمعنى ما أَنتم بمُعْجِزِينَ في الأَرض ولا من في السماء بمُعْجِزٍ وقال أَبو إِسحق معناه والله أَعلم ما أَنتم بمُعْجِزِين في الأَرض ولا لو كنتم في السماء وقال الأَخفش معناه ما أَنتم بمُعْجِزِين في الأَرض ولا في السماء أَي لا تُعْجِزُوننا هَرَباً في الأَرض ولا في السماء قال الأَزهري وقول الفراء أَشهر في المعنى ولو كان قال ولا أَنتم لو كنتم في السماء بمُعْجِزِينَ لكان جائزاً ومعنى الإِعْجاز الفَوْتُ والسَّبْقُ يقال أَعْجَزَني فلان أَي فاتني ومنه قول الأَعشى فَذاكَ ولم يُعْجِزْ من الموتِ رَبَّه ولكن أَتاه الموتُ لا يَتَأَبَّقُ وقال الليث أَعْجَزَني فلان إِذا عَجَزْتَ عن طلبه وإِدراكه وقال ابن عرفة في قوله تعالى مُعاجِزِينَ أَي يُعاجِزُون الأَنبياءَ وأَولياءَ الله أَي يقاتلونهم ويُمانِعُونهم ليُصَيِّروهم إِلى العَجْزِ عن أَمر الله وليس يَعْجِزُ اللهَ جل ثناؤه خَلْقٌ في السماء ولا في الأَرض ولا مَلْجَأَ منه إِلا إِليه وقال أَبو جُنْدب الهذلي جعلتُ عُزَانَ خَلْفَهُم دَلِيلاً وفاتُوا في الحجازِ ليُعْجِزُوني
( * قوله « عزان » هو هكذا بضبط الأصل وقوله « فاتوا في الحجاز » كذا بالأصل هنا والذي تقدم في مادة ح ج ز وفروا بالحجاز )
وقد يكون أَيضاً من العَجْز ويقال عَجَزَ يَعْجِزُ عن الأَمر إِذا قَصَرَ عنه وعاجَزَ إلى ثِقَةٍ مالَ إليه وعاجَزَ القومُ تركوا شيئاً وأَخذوا في غيره ويقال فلان يُعاجِزُ عن الحق إلى الباطل أَي يلجأُ إليه ويقال هو يُكارِزُ إلى ثقة مُكارَزَةً إذا مال إليه والمُعْجِزَةُ واحدة مُعْجِزات الأَنبياء عليهم السلام وأَعْجاز الأُمور أَواخِرُها وعَجْزُ الشيء وعِجْزُه وعُجْزُه وعَجُزُه وعَجِزُه آخره يذكر ويؤنث قال أَبو خِراش يصف عُقاباً بَهِسيماً غيرَ أَنَّ العَجْزَ منها تَخالُ سَرَاتَه لَبَناً حَلِيبا وقال اللحياني هي مؤنثة فقط والعَجُز ما بعد الظهر منه وجميع تلك اللغات تذكر وتؤنث والجمع أَعجاز لا يُكَسَّر على غير ذلك وحكى اللحياني إِنها لعظيمة الأَعْجاز كأَنهم جعلوا كل جزء منه عَجُزاً ثم جمعوا على ذلك وفي كلام بعض الحكماء لا تُدَبِّرُوا أَعْجازَ أُمور قد وَلَّت صُدورُها جمع عَجُزٍ وهو مؤخر الشيء يريد بها أَواخر الأُمور وصدورها يقول إِذا فاتَكَ أَمرٌ فلا تُتْبِعه نفسَك متحسراً على ما فات وتَعَزَّ عنه متوكلاً على الله عز وجل قال ابن الأَثير يُحَرِّض على تَدَبُّر عواقب الأُمور قبل الدخول فيها ولا تُتْبَع عند تَوَلِّيها وفواتها والعَجُزُ في العَرُوض حذفك نون « فاعلاتن » لمعاقبتها أَلف « فاعلن » هكذا عبر الخليل عنه ففسر الجَوْهر الذي هو العَجُز بالعَرَض الذي هو الحذف وذلك تقريب منه وإِنما الحقيقة أَن تقول العَجُز النون المحذوفة من « فاعلاتن » لمعاقبة أَلف « فاعلن » أَو تقول التَّعْجيز حذف نون « فاعلاتن » لمعاقبة أَلف « فاعلن » وهذا كله إِنما هو في المديد وعَجُز بيت الشعر خلاف صدره وعَجَّز الشاعرُ جاء بعَجُز البيت وفي الخبر أَن الكُمَيْت لما افتتح قصيدته التي أَولها أَلا حُيِّيتِ عَنَّا يا مَدِينا أَقام بُرْهة لا يدري بما يُعَجِّز على هذا الصدر إِلى أَن دخل حمَّاماً وسمع إِنساناً دخله فسَلَّم على آخر فيه فأَنكر ذلك عليه فانتصر بعض الحاضرين له فقال وهل بأْسٌ بقول المُسَلِّمِينَ ؟ فاهْتَبلَها الكُمَيْتُ فقال وهل بأْسٌ بقول مُسَلِّمِينا ؟ وأَيامُ العَجُوز عند العرب خمسة أَيام صِنّ وصِنَّبْر وأُخَيُّهُما وَبْرٌ ومُطْفِئُ الجَمْر ومُكْفِئُ الظَّعْن قال ابن كُناسَة هي من نَوْءِ الصَّرْفَة وقال أَبو الغَوْث هي سبعة أَيام وأَنشد لابن أَحمر كُسِعَ الشِّتاءُ بِسَبْعَةٍ غُبْرِ أَيَّامِ شَهْلَتِنا من الشَّهْرِ فإِذا انْقَضَتْ أَيَّامُها ومَضتْ صِنٌّ وصِنِّبْرٌ مع الوَبْرِ وبآمِرٍ وأَخيه مُؤْتَمِرٍ ومُعَلِّلٍ وبِمُطْفِئِ الجَمْرِ ذهبَ الشِّتاء مُوَلِّياً عَجِلاً وأَتَتْكَ واقِدَةٌ من النَّجْرِ قال ابن بري هذه الأَبيات ليست لابن أَحمر وإِنما هي لأَبي شِبْلٍ الأَعرابي كذا ذكره ثعلب عن ابن الأَعرابي وعَجِيزَةُ المرأَة عَجُزُها ولا يقال للرجل إِلا على التشبيه والعَجُزُ لهما جميعاً ورجل أَعْجَزُ وامرأَة عَجْزاءُ ومُعَجِّزَة عظيما العَجِيزَةِ وقيل لا يوصف به الرجلُ وعَجِزَت المرأَة تَعْجَزُ عَجَزاً وعُجْزاً بالضم عَظُمَتْ عَجِيزَتُها والجمع عَجِيزاتٌ ولا يقولون عَجائِز مخافة الالتباس وعَجُزُ الرجل مؤَخَّره وجمعه الأَعْجاز ويصلح للرجل والمرأَة وأَما العَجِيزَةُ فعَجِيزَة المرأَة خاصة وفي حديث البراء رضي الله عنه أَنه رفع عَجِيزَته في السجود قال ابن الأَثير العَجِيزَة العَجُز وهي للمرأَة خاصة فاستعارها للرجل قال ثعلب سمعت ابن الأَعرابي يقول لا يقال عَجِزَ الرجلُ بالكسر إِلا إِذا عظم عَجُزُه والعَجْزاء التي عَرُض بطنُها وثَقُلَت مَأْكَمَتُها فعظم عَجُزها قال هَيْفاءُ مُقْبِلَةً عَجْزاءُ مُدْبِرَةً تَمَّتْ فليس يُرَى في خَلْقِها أَوَدُ وتَعَجَّزَ البعيرَ ركِبَ عَجُزَه وروي عن علي رضي الله عنه أَنه قال لنا حقٌّ إِن نُعْطَهُ نأْخذه وإِن نُمْنَعْه نركب أَعْجازَ الإِب وإِن طال السُّرى أَعْجاز الإِبل مآخيرها والركوب عليها شاقّ معناه إِن مُنِعْنا حقنا ركبنا مَرْكَب المشقة صابرين عليه وإِن طال الأَمَدُ ولم نَضْجَر منه مُخِلِّين بحقنا قال الأَزهري لم يرد عليٌّ رضي الله عنه بقوله هذا ركوبَ المشقة ولكنه ضرب أَعْجاز الإِبل مثلاً لتقدم غيره عليه وتأْخيره إِياه عن حقه وزاد ابن الأَثير عن حقه الذي كان يراه له وتقدّم غيره وأَنه يصبر على ذلك وإِن طال أَمَدُه فيقول إِن قُدِّمْنا للإِمامة تقدّمنا وإِن مُنِعْنا حقنا منها وأُخِّرْنا عنها صبرنا على الأُثْرَة علينا وإِن طالت الأَيام قال ابن الأَثير وقيل يجوز أَن يريد وإِن نُمْنَعْه نَبْذُل الجهد في طلبه فِعْلَ مَنْ يضرب في ابتغاء طَلِبَتِه أَكبادَ الإِبل ولا نبالي باحتمال طول السُّرى قال والوجه ما تقدم لأنه سَلَّم وصبر على التأَخر ولم يقاتل وإِنما قاتل بعد انعقاد الإِمامة له وقال رجل من ربيعة بن مالك إِن الحق بِقَبَلٍ فمن تعدّاه ظلَم ومن قَصَّر عنه عَجَزَ ومن انتهى إِليه اكتفى قال لا أَقول عَجِزَ إِلاَّ من العَجِيزَة ومن العَجْز عَجَز وقوله بِقَبَلٍ أَي واضحٌ لك حيث تراه وهو مثل قولهم إِن الحق عاري
( * قوله « عاري » هكذا هو في الأصل ) وعُقاب عَجْزاءُ بمؤخرها بياض أَو لون مخالف وقيل هي التي في ذَنَبها مَسْح أَي نقص وقصر كما قيل للذنَب أَزَلُّ وقيل هي التي ذنبها ريشة بيضاء أَو ريشتان وقيل هي الشديدة الدائرة قال الأَعشى وكأَنّما تَبِعَ الصِّوارُ بِشَخْصِها عَجْزاءَ تَرْزُقُ بالسُّلَيِّ عِيالَها والعَجَزُ داء يأْخذ الدواب في أَعْجازِها فتثقل لذلك الذكر أَعْجَزُ والأُنثى عَجْزاءُ والعِجازَة والإِعْجازَة ما تُعَظِّم به المرأَةُ عَجِيزَتَها وهي شيء شبيه بالوسادة تشده المرأَة على عَجُزِها لِتُحْسَبَ أَنها عَجْزاءُ والعِجْزَةُ وابن العِجْزَةِ آخر ولد الشيخ وفي الصحاح العِجْزَةُ بالكسر آخرُ ولد الرجل وعِجْزَةُ الرجل آخر ولد يولد له قال واسْتَبْصَرَتْ في الحَيِّ أَحْوى أَمْرَدا عَجِزَةَ شَيْخَينِ يُسَمَّى مَعْبَدا يقال فلان عِجْزَةُ ولد أَبويه أَي آخرهم وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه والمذكر والمؤنث والجمع والواحد في ذلك سواء ويقال وُلِدَ لِعِجْزَةٍ أَي بعدما كَبِر أَبواه والعِجازَةُ دائرة الطائر وهي الأُصبع المتأَخرة وعَجُزُ هَوازِنَ بنو نَصْر بن معاوية وبنو جُشَمِ ابن بكر كأَنه آخرهم وعِجْزُ القوس وعَجْزها ومَعْجِزُها مَقْبِضها حكاه يعقوب في المبدل ذهب إِلى أَن زايه بدل من سينه وقال أَبو حنيفة هو العِجْز ولا يقال مَعْجِز وقد حكيناه نحن عن يعقوب وعَجْز السكين جُزْأَتُها عن أَبي عبيد والعَجُوز والعَجُوزة من النساء الشَّيْخَة الهَرِمة الأَخيرة قليلة والجمع عُجُز وعُجْز وعَجائز وقد عَجَزَت تَعْجُزْ عَجْزاً وعُجوزاً وعَجَّزَتْ تُعَجِّزُ تَعْجِيزاً صارت عَجُوزاً وهي مُعَجِّز والاسم العُجْز وقال يونس امرأَة مُعَجِّزة طعنت في السن وبعضهم يقول عَجَزَت بالتخفيف قال الأَزهري والعرب تقول لامرأَة الرجل وإِن كانت شابة هي عَجُوزُهُ وللزوج وإِن كان حَدَثاً هو شَيْخُها وقال قلت لامرأَة من العرب حالبي زوجكِ فَتَذَمَّرَتْ وقالت هلا قلتَ حالبي شَيْخَكِ ؟ ويقال للرجل عَجُوز وللمرأَة عَجُوز ويقال اتَّقِي الله في شَبِيبَتِكِ وعُجْزِك أَي بعدما تصيرين عَجُوزاً قال ابن السكيت ولا تقل عَجُوزَة والعامة تقوله وفي الحديث إِن الجنة لا يدخلها العُجُز وفيه إِياكم والعُجُزَ العُقُرَ قال ابن الأَثير العُجُز جمع عَجُوز وعَجُوزة وهي المرأَة الكبيرة المسنَّة والعُقُر جمع عاقِرٍ وهي التي لا تلد ونَوى العَجُوزِ ضرب من النَّوَى هَشٌّ تأْكله العَجُوزُ لِلينِه كما قالوا نَوى العَقُوقِ وقد تقدّم والعَجُوز الخمر لقدمها قال الشاعر لَيْتَهُ جامُ فِضَّةٍ من هَدايا هُ سِوى ما به الأَمِيرُ مُجِيزِي إِنما أَبْتَغِيهِ للعَسَلِ المَمْ زُوجِ بالماءِ لا لِشُرْبِ العَجُوزِ وفي التهذيب يقال للخمر إِذا عَتَقَتْ عَجُوز والعَجُوز القِبْلة والعَجُوز البقرة والعَجُوز نَصْل السيف قال أَبو المِقْدام وعَجُوز رأَيتُ في فَمِ كَلْبٍ جُعِلَ الكلبُ للأَمِيرِ حَمالا الكلبُ ما فوق النصل من جانبيه حديداً كان أَو فضة وقيل الكلب مسمار في قائم السيف وقيل هو ذُؤابَتُه ابن الأَعرابي الكلب مسمار مَقْبِض السيف قال ومعه الآخر يقال له العَجُوز والعَجْزاءُ حَبْل من الرمل مُنْبِت وفي التهذيب العَجْزاءُ من الرمال حَبْل مرتفع كأَنه جَلَدٌ ليس بِرُكام رمل وهو مَكْرُمَة للنبت والجمع العُجْز لأَنه نعت لتلك الرملة والعَجُوز رملة بالدَّهْناء قال يصف داراً على ظَهْرِ جَرْعاءِ العَجُوزِ كأَنها دَوائرُ رَقْمٍ في سَراةِ قِرامِ ورجل مَعْجُوزٌ ومَشْفُوهٌ ومَعْرُوكٌ ومَنْكُودٌ إِذا أُلِحَّ عليه في المسأَلة عن ابن الأَعرابي والعَجْزُ طائر يضرب إِلى الصُّفرة يُشْبه صوتُه نُباح الكلب الصغير يأْخذ السَّخْلَة فيطير بها ويحتمل الصبي الذي له سبع سنين وقيل الزُّمَّجُ وجمعه عِجْزان وفي الحديث أَنه قَدِمَ على النبي صلى الله عليه وسلم صاحبُ كِسْرى فوهب له مِعْجَزَةً فسُمِّيَ ذا المِعْجَزَة هي بكسر الميم المِنْطَقَة بلغة اليمن قال وسميت بذلك لأَنها تلي عَجُزَ المُتَنَطِّق بها والله أَعلم

عجلز
العِجْلِزَةُ والعَجْلَزَةُ جميعاً الفرس الشديدة الخَلْق الكسر لقَيْس والفتح لتميم وقيل هي الشديدة الأَسْر المجتمِعةُ الغليظة ولا يقولونه للفرس الذكر الأَزهري قال بعضهم أَخذ هذا من جَلْزِ الخَلْق وهو غير جائز في القياس ولكنهما اسمان اتفقت حروفهما ونحوُ ذلك قد يجيء وهو متباين في أَصل البناء ولم أَسمعهم يقولون للذكر من الخيل ولكنهم يقولون للجمل عِجْلِزٌ وللناقة عِجْلِزَة وهذا النعت في الخيل أَعْرَف وناقة عِجْلِزَةٌ وعَجْلَزَةٌ قوية شديدة وجمل عِجْلِزٌ ورملة عِجْلِزَة ضخمة صلبة وكَثِيبٌ عِجْلِز كذلك وعَجْلَزَ الكِثْيبُ ضَخُم وصَلُبَ الجوهري فرس عِجْلِزَةٌ قال بشر وخَيْلٍ قد لَبِسْتُ بِجَمْعِ خَيْلٍ على شَقَّاءَ عِجْلِزَةٍ وَقاحِ تُشَبِّه شَخْصَها والخَيْلُ تَهْفُو هُفُوًّا ظِلَّ فَتْخاءِ الجَناحِ الشقَّاء الفرس الطويلة والوقاح الصُّلبة الحافر وتهفو تعدو والفتخاء العُقاب اللينة الجناح تقلبه كيف شاءت والفَتَخ لِينُ الجناح وعِجْلِزَة اسم رملة بالبادية قال الأَزهري هي اسم رملة معروفة حذاءَ حَفَر أَبي موسى وتجمع عَجالِزَ ذكرها ذو الرمة فقال مَرَرْنَ على العَجالِزِ نِصْفَ يومٍ وأَدَّيْنَ الأَواصِرَ والخِلالا وفرس رَوْعاءُ وهي الحديدة الذكية ولا يقال للذكر أَرْوَعُ وكذلك فرس شَوْهاءُ ولا يقال للذكر أَشْوَه وهي الواسعة الأَشْداقِ

عرز
العَرْزُ اشتداد الشيء وغلظه وقد عَرَزَ واسْتَعْرَزَ واسْتَعْرَزَت الجلدة في النار انْزَوَتْ والمُعارَزَة المُعانَدَة والمُجانَبَة قال الشماخ وكلُّ خَلِيلٍ غيرِ هاضِمِ نَفْسِهِ لِوَصْلِ خَلِيلٍ صارِمٌ أَو مُعارِزُ وقال ثعلب المُعارِز المنقبض وقيل المعاتب والعازِرُ العاتب والعَرْز الانقباض واسْتَعْرَز الشيءُ انقبض واجتمع واسْتَعْرَز الرجل تصَعَّب والتَّعْرِيز كالتَّعْرِيض في الخصومة ويقال عَرَزْت لفلان عَرْزاً وهو أَن تقبض على شيء في كفك وتضم عليه أَصابعك وتُرِيَهُ منه شيئاً صاحبك
( * قوله « وتربة منه شيئاً صاحبك » هكذا في الأصل ولفظ صاحبك غير مذكور في عبارة القاموس ) لينظر إِليه ولا تُرِيَهُ كلَّه وفي نوادر الأَعراب أَعْرَزْتَني من كذا أَي أَعْوَزْتَني منه والعُرَّازُ المُغْتالُونَ للناس
( * قوله « المغتالون للناس » كذا بالأصل باللام قال شارح القاموس وهو الأشبه أي مما عبر به القاموس وهو المغتابون بالباء الموحدة )
والعَرَزُ ضرب من أَصغر الثُّمام وأَدَقِّ شجره له ورق صغار متفرق وما كان من شجر الثمام من ضربه فهو ذو أَماصِيخَ أُمْصُوخَةٌ في جوف أُمْصُوخَةٍ تَنْقَلع العُلا من السُّفَل انقلاعَ العِفاصِ من رأْس المُكْحُلَة الواحدة عَرَزَة وقيل هو الغَرَزُ والغَرَزَة شجرة وجمعها غَرَزٌ وعَرْزَة اسم والله أَعلم

عرطز
عَرْطَزَ الرجلُ تَنَحَّى كعَرْطَسَ

عرفز
اعْرَنْفَزَ الرجل مات وقيل كاد يموت قُرًّا

عزز
العَزِيزُ من صفات الله عز وجل وأَسمائه الحسنى قال الزجاج هو الممتنع فلا يغلبه شيء وقال غيره هو القوي الغالب كل شيء وقيل هو الذي ليس كمثله شيء ومن أَسمائه عز وجل المُعِزُّ وهو الذي يَهَبُ العِزَّ لمن يشاء من عباده والعِزُّ خلاف الذُّلِّ وفي الحديث قال لعائشة هل تَدْرِينَ لِمَ كان قومُك رفعوا باب الكعبة ؟ قالت لا قال تَعَزُّزاً أَن لا يدخلها إِلا من أَرادوا أَي تَكَبُّراً وتشدُّداً على الناس وجاء في بعض نسخ مسلم تَعَزُّراً براء بعد زايٍ من التَّعْزير والتوقير فإِما أَن يريد توقير البيت وتعظيمه أَو تعظيمَ أَنفسهم وتَكَبُّرَهم على الناس والعِزُّ في الأَصل القوة والشدة والغلبة والعِزُّ والعِزَّة الرفعة والامتناع والعِزَّة لله وفي التنزيل العزيز ولله العِزَّةُ ولرسوله وللمؤمنين أَي له العِزَّة والغلبة سبحانه وفي التنزيل العزيز من كان يريد العِزَّةَ فللَّه العِزَّةُ جميعاً أَي من كان يريد بعبادته غير الله فإِنما له العِزَّة في الدنيا ولله العِزَّة جميعاً أَي يجمعها في الدنيا والآخرة بأَن يَنْصُر في الدنيا ويغلب وعَزَّ يَعِزّ بالكسر عِزًّا وعِزَّةً وعَزازَة ورجل عَزيزٌ من قوم أَعِزَّة وأَعِزَّاء وعِزازٍ وقوله تعالى فسوف يأْتي اللهُ بقوم يحبهم ويحبونه أَذِلَّةٍ على المؤمنين أَعِزَّةٍ على الكافرين أَي جانبُهم غليظٌ على الكافرين لَيِّنٌ على المؤمنين قال الشاعر بِيض الوُجُوهِ كَرِيمَة أَحْسابُهُمْ في كلِّ نائِبَةٍ عِزاز الآنُفِ وروي بِيض الوُجُوه أَلِبَّة ومَعاقِل ولا يقال عُزَزَاء كراهية التضعيف وامتناع هذا مطرد في هذا النحو المضاعف قال الأَزهري يَتَذَلَّلُون للمؤمنين وإِن كانوا أَعِزَّةً ويَتَعَزَّزُون على الكافرين وإِن كانوا في شَرَف الأَحْساب دونهم وأَعَزَّ الرجلَ جعله عَزِيزاً ومَلِكٌ أَعَزُّ عَزِيزٌ قال الفرزدق إِن الذي سَمَكَ السَّماءَ بَنى لنا بَيْتاً دَعائِمُهُ أَعَزُّ وأَطْوَلُ أَي عَزِيزَةٌ طويلة وهو مثل قوله تعالى وهو أَهْوَنُ عليه وإِنما وَجَّهَ ابنُ سيده هذا على غير المُفاضلة لأَن اللام ومِنْ متعاقبتان وليس قولهم الله أَكْبَرُ بحجَّة لأَنه مسموع وقد كثر استعماله على أَن هذا قد وُجِّهَ على كبير أَيضاً وفي التنزيل العزيز ليُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ منها الأَذَلَّ وقد قرئ ليخْرُجَنَّ الأَعَزُّ منها الأَذَلَّ أَي ليَخْرُجَنَّ العزيزُ منها ذليلاً فأَدخل اللام والأَلف على الحال وهذا ليس بقويّ لأَن الحال وما وضع موضعها من المصادر لا يكون معرفة وقول أَبي كبير حتى انتهيْتُ إِلى فِراشِ عَزِيزَة شَعْواءَ رَوْثَةُ أَنْفِها كالمِخْصَفِ
( * قوله « شعواءَ » في القاموس في هذه المادة بدله سوداء )
عنى عقاباً وجعلها عَزِيزَةً لامتناعها وسُكْناها أَعالي الجبال ورجل عزِيزٌ مَنِيع لا يُغْلب ولا يُقْهر وقوله عز وجل ذُقْ إِنك أَنت العَزِيزُ الكريم معناه ذُقْ بما كنت تعَدُّ في أَهل العِزّ والكرم كما قال تعالى في نقيضه كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون ومن الأَوّل قول الأَعشى على أَنها إِذْ رَأَتْني أُقا دُ قالتْ بما قَدْ أَراهُ بَصِيرا وقال الزجاج نزلت في أَبي جهل وكان يقول أَنا أَعَزُّ أَهلِ الوادي وأَمنعُهم فقال الله تعالى ذُقْ إِنك أَنت العَزِيزُ الكريم معناه ذُقْ هذا العذاب إِنك أَنت القائل أَنا العَزِيزُ الكريم أَبو زيد عَزَّ الرجلُ يَعِزُّ عِزّاً وعِزَّةً إِذا قوي بعد ذِلَّة وصار عزيزاً وأَعَزَّه اللهُ وعَزَزْتُ عليه كَرُمْت عليه وقوله تعالى وإِنه لكتاب عَزِيزٌ لا يأْتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خَلْفه أَي أَن الكتب التي تقدّمته لا تبطله ولا يأْتي بعده كتاب يبطله وقيل هو محفوظ من أَن يُنْقَصَ ما فيه فيأْتيه الباطل من بين يديه أَو يُزاد فيه فيأْتيه الباطل من خلفه وكِلا الوجهين حَسَنٌ أَي حُفِظَ وعَزَّ مِنْ أَن يلحقه شيء من هذا ومَلِكٌ أَعَزّ وعَزِيزٌ بمعنى واحد وعِزٌّ عَزِيزٌ إِما أَن يكون على المبالغة وإِما أَن يكون بمعنى مُعِزّ قال طرفة ولو حَضَرتْهُ تَغْلِبُ ابْنَةُ وائلٍ لَكانُوا له عِزّاً عَزيزاً وناصِرا وتَعَزَّزَ الرجلُ صار عَزِيزاً وهو يَعْتَزُّ بفلان واعْتَزَّ به وتَعَزَّزَ تشرَّف وعَزَّ عَليَّ يَعِزُّ عِزّاً وعِزَّةً وعَزازَةً كَرُمَ وأَعْزَزتُه أَكرمته وأَحببته وقد ضَعَّفَ شمرٌ هذه الكلمة على أَبي زيد
( * قوله « على أبي زيد » عبارة شرح القاموس عن أبي زيد ) وعَزَّ عَلَيَّ أَنْ تفعل كذا وعَزَّ عَلَيَّ ذلك أَي حَقَّ واشتدَّ وأُعْزِزْتُ بما أَصابك عَظُم عليَّ وأَعْزِزْ عليَّ بذلك أَي أَعْظِمْ ومعناه عَظُمَ عليَّ وفي حديث عليّ رضي الله عنه لما رأَى طَلْحَةَ قتيلاً قال أَعْزِزْ عليَّ أَبا محمد أَن أَراك مُجَدَّلاً تحت نجوم السماء يقال عَزَّ عليَّ يَعِزُّ أَن أَراك بحال سيئة أَي يشتدُّ ويشق عليَّ وكلمةٌ شنعاء لأَهل الشِّحْر يقولون بِعِزِّي لقد كان كذا وكذا وبِعِزِّكَ كقولك لَعَمْري ولَعَمْرُكَ والعِزَّةُ الشدَّة والقوَّة يقل عَزَّ يَعَزُّ بالفتح إِذا اشتدَّ وفي حديث عمر رضي الله عنه اخْشَوْشِنُوا وتَمَعْزَزُوا أَي تشدَّدوا في الدين وتصلَّبوا من العِزِّ القوَّةِ والشدةِ والميم زائدة كَتَمَسْكَن من السكون وقيل هو من المَعَزِ وهو الشدة وسيجيءُ في موضعه وعَزَزْتُ القومَ وأَعْزَزْتُهم وعَزَّزْتُهم قَوَّيْتُهم وشَدَّدْتُهم وفي التنزيل العزيز فَعَزَّزْنا بثالث أَي قَوَّينا وشَدَّدنا وقد قرئت فَعَزَزْنا بثالث بالتخفيف كقولك شَدَدْنا ويقال في هذا المعنى أَيضاً رجل عَزِيزٌ على لفظ ما تقدم والجمع كالجمع وفي التنزيل العزيز أذِلَّةٍ على المؤْمنين أَعِزَّةٍ على الكافرين أَي أَشِداء عليهم قال وليس هو من عِزَّةِ النَّفْس وقال ثعلب في الكلام الفصيح إِذا عَزَّ أَخوكَ فَهُنْ والعرب تقوله وهو مَثَلٌ معناه إِذا تَعَظَّم أَخوكَ شامِخاً عليك فالْتَزِمْ له الهَوانَ قال الأَزهري المعنى إِذا غلبك وقهرك ولم تقاوِمْه فتواضع له فإِنَّ اضْطِرابَكَ عليه يزيدك ذُلاً وخَبالاً قال أَبو إِسحق الذي قاله ثعلب خطأٌ وإِنما الكلام إِذا عزَّ أَخوك فَهِنْ بكسر الهاء معناه إِذا اشتد عليك فَهِنْ له ودارِه وهذا من مكارم الأَخلاق كما روي عن معاوية رضي الله عنه أَنه قال لو أَنَّ بيني وبين الناس شعرةً يمدُّونها وأَمُدُّها ما انقطعت قيل وكيف ذلك ؟ قال كنت إِذا أَرْخَوْها مَدَدْتُ وإِذا مدُّوها أَرْخَيْت فالصحيح في هذا المثل فَهِنْ بالكسر من قولهم هان يَهِينُ إِذا صار هَيِّناً لَيِّناً كقوله هَيْنُونَ لَيْنُونَ أَيْسارٌ ذَوُو كَرَمٍ سُوَّاسُ مَكْرُمَةٍ أَبناءُ أَطْهارِ ويروى أَيسار وإِذا قال هُنْ بضم الهاء كما قاله ثعلب فهو من الهَوانِ والعرب لا تأْمر بذلك لأَنهم أَعزَّة أَبَّاؤُونَ للضَّيْم قال ابن سيده وعندي أَن الذي قاله ثعلب صحيح لقول ابن أَحمر وقارعةٍ من الأَيامِ لولا سَبِيلُهُمُ لزَاحَتْ عنك حِينا دَبَبْتُ لها الضَّرَاءَ وقلتُ أَبْقَى إِذا عَزَّ ابنُ عَمِّكَ أَن تَهُونا قال سيبويه وقالوا عَزَّ ما أَنَّك ذاهبٌ كقولك حقّاً أَنك ذاهب وعَزَّ الشيءُ يَعِزُّ عِزّاً وعِزَّةً وعَزازَةً وهو عَزِيز قَلَّ حتى كاد لا يوجد وهذا جامع لكل شيء والعَزَزُ والعَزازُ المكان الصُّلْب السريع السيل وقال ابن شميل العَزازُ ما غَلُظَ من الأَرض وأَسْرَعَ سَيْلُ مطره يكون من القِيعانِ والصَّحاصِحِ وأَسْنادِ الجبال والإِكامِ وظُهور القِفاف قال العجاج من الصَّفا العاسِي ويَدْعَسْنَ الغَدَرْ عَزَازَهُ ويَهْتَمِرْنَ ما انْهَمَرْ وقال أَبو عمرو في مسايل الوادي أَبعدُها سَيْلاً الرَّحَبَة ثم الشُّعْبَةُ ثم التَّلْعَةُ ثم المِذْنَبُ ثم العَزَازَةُ وفي كتابه صلى الله عليه وسلم لوَفْدِ هَمْدانَ على أَن لهم عَزَازَها العَزَازَ ما صَلُبَ من الأَرض واشتدّ وخَشُنَ وإِنما يكون في أَطرافها ومنه حديث الزهري قال كنتُ أَخْتَلِفُ إِلى عبيد الله بن عبد الله بن عُتْبَة فكنت أَخدُمُه وذكَر جُهْدَه في الخِدمة فَقَدَّرْتُ أَني اسْتَنْظَفْتُ ما عنده واستغنيت عنه فخرج يوماً فلم أَقُمْ له ولم أُظْهِرْ من تَكْرِمَته ما كنتُ أُظهره من قبلُ فنظر إِليَّ وقال إِنك بعدُ في العَزَازِ فَقُمْ أَي أَنت في الأَطراف من العلم لم تتوسطه بعدُ وفي الحديث أَنه صلى الله عليه وسلم نهى عن البول في العَزازِ لئلا يَتَرَشَّشَ عليه وفي حديث الحجاج في صفة الغيث وأَسالت العَزازَ وأَرض عَزازٌ وعَزَّاءُ وعَزَازَةٌ ومَعْزوزةٌ كذلك أَنشد ابن الأَعرابي عَزَازَة كلِّ سائِلِ نَفْعِ سَوْءٍ لكلِّ عَزَازَةٍ سالتْ قَرارُ وأَنشد ثعلب قَرارة كل سائلِ نَفْعِ سَوْءٍ لكلِّ قَرارَةٍ سالتْ قَرارُ قال وهو أَجود وأَعْزَزْنا وقعنا في أَرضٍ عَزَازٍ وسرنا فيها كما يقال أَسْهَلْنا وقعنا في أَرض سهلةٍ وعَزَّزَ المطرُ الأَرضَ لَبَّدَها ويقال للوابلِ إِذا ضرب الأَرض السهلة فَشَدَّدَها حتى لا تَسُوخَ فيها الرِّجْلُ قد عَزَّزَها وعَزَّزَ منها وقال عَزَّزَ منه وهو مُعْطِي الإِسْهالْ ضَرْبُ السَّوارِي مَتْنَه بالتَّهْتالْ وتَعَزَّز لحمُ الناقة اشتدَّ وصَلُبَ وتَعَزَّزَ الشيءُ اشتدّ قال المُتَلَمِّسُ أُجُدٌ إِذا ضَمَرَتْ تَعَزَّزَ لَحْمُها وإِذا تُشَدُّ بِنِسْعِها لا تنْبِسُ لا تَنْبِسُ أَي لا تَرْغُو وفرسٌ مُعْتَزَّة غليظة اللحم شديدته وقولهم تَعَزَّيْتُ عنه أَي تصبرت أَصلها تَعَزَّزْت أَي تشدّدت مثل تَظَنَّيْت من تَظَنَّنْتُ ولها نظائر تذكر في مواضعها والاسم منه العَزاءُ وقول النبي صلى الله عليه وسلم مَنْ لم يَتَعَزَّ بِعَزاءِ اللهِ فليس منَّا فسره ثعلب فقال معناه من لم يَرُدَّ أَمْرَه إِلى الله فليس منا والعَزَّاءُ السَّنَةُ الشديدة قال ويَعْبِطُ الكُومَ في العَزَّاءِ إِنْ طُرِقا وقيل هي الشدة وشاة عَزُوزٌ ضيِّقة الأَحاليل وكذلك الناقة والجمع عُزُزٌ وقد عَزَّتْ تَعُزُّ عُزُوزاً وعِزازاً وعَزُزَتْ عُزُزاً بضمتين عن ابن الأَعرابي وتَعَزَّزَتْ والاسم العَزَزُ والعَزَازُ وفلان عَنْزٌ عَزُوزٌ لها دَرُّ جَمٌّ وذلك إِذا كان كثير المال شحيحاً وشاة عَزُوز ضيقة الأَحاليل لا تَدِرُّ حتى تُحْلَبَ بجُهْدٍ وقد أَعَزَّت إِذا كانت عَزُوزاً وقيل عَزُزَتِ الناقة إِذا ضاق إِحليلها ولها لبن كثير قال الأَزهري أَظهر التضعيف في عَزُزَتْ ومثله قليل وفي حديث موسى وشعيب عليهما السلام فجاءَت به قالِبَ لَوْنٍ ليس فيها عَزُوزٌ ولا فَشُوشٌ العزُوزُ الشاة البَكِيئَةُ القليلة اللبن الضَّيِّقَةُ الإِحليل ومنه حديث عمرو بن ميمون لو أَن رجلاً أَخذ شاة عَزُوزاً فحلبها ما فرغ من حَلْبِها حتى أُصَلِّيَ الصلواتِ الخمسَ يريد التجوّز في الصلاة وتخفيفَها ومنه حديث أَبي ذرٍّ هل يَثْبُتُ لكم العدوُّ حَلْبَ شاةٍ ؟ قال إِي والله وأَرْبَعٍ عُزُزٍ هو جمع عزوز كصَبُور وصُبُرٍ وعَزَّ الماءُ يَعِزُّ وعَزَّتِ القَرْحَةُ تَعِزُّ إِذا سال ما فيها وكذلك مَذَعَ وبَذَعَ وضَهَى وهَمَى وفَزَّ وفَضَّ إِذا سال وأَعَزَّتِ الشاة اسْتَبانَ حَمْلُها وعَظُمَ ضَرْعُها يقال ذلك للمَعَز والضَّأْن يقال أَرْأَتْ ورَمَّدَتْ وأَعَزَّت وأَضْرَعَتْ بمعنى واحد وعازَّ الرجلُ إِبلَه وغنمه مُعازَّةً إِذا كانت مِراضاً لا تقدر أَن ترعى فاحْتَشَّ لها ولَقَّمَها ولا تكون المُعازَّةُ إِلا في المال ولم نسمع في مصدره عِزازاً وعَزَّه يَعُزُّه عَزًّا قهره وغلبه وفي التنزيل العزيز وعَزَّني في الخِطاب أَي غلبني في الاحتجاج وقرأَ بعضهم وعازَّني في الخطاب أَي غالبني وأَنشد في صفة جَمَل يَعُزُّ على الطريقِ بمَنْكِبَيْهِ كما ابْتَرَكَ الخَلِيعُ على القِداحِ يقول يغلب هذا الجملُ الإِبلَ على لزوم الطريق فشبَّه حرصه على لزوم الطريق وإِلحاحَه على السير بحرص هذا الخليع على الضرب بالقداح لعله يسترجع بعض ما ذهب من ماله والخليع المخلوع المَقْمُور مالُه وفي المثل من عَزَّ بَزَّ أي غَلَبَ سَلَبَ والاسم العِزَّة وهي القوّة والغلبة وقوله عَزَّ على الريح الشَّبُوبَ الأَعْفَرا أَي غلبه وحال بينه وبين الريح فردَّ وجوهها ويعني بالشَّبُوب الظبي لا الثور لأَن الأَعفر ليس من صفات البقر والعَزْعَزَةُ الغلبة وعازَّني فَعَزَزْتُه أَي غالبني فغلبته وضمُّ العين في مثل هذا مطَّرد وليس في كل شيءٍ يقال فاعلني فَفَعَلْتُه والعِزُّ المطر الغَزير وقيل مطر عِزٌّ شديد كثير لا يمتنع منه سهل ولا جبل إِلا أَساله وقال أَبو حنيفة العِزُّ المطر الكثير أَرض مَعْزُوزَة أَصابها عِزٌّ من المطر والعَزَّاءُ المطر الشديد الوابل والعَزَّاءُ الشِّدَّةُ والعُزَيْزاءُ من الفرس ما بين عُكْوَتِه وجاعِرَتِه يمد ويقصر وهما العُزَيْزاوانِ والعُزَيْزاوانِ عَصَبَتانِ في أُصول الصَّلَوَيْنِ فُصِلَتا من العَجْبِ وأَطرافِ الوَرِكَينِ وقال أَبو مالك العُزَيْزاءُ عَصَبَة رقيقة مركبة في الخَوْرانِ إِلى الورك وأَنشد في صفة فرس أُمِرَّتْ عُزَيْزاءُ ونِيطَتْ كُرومُه إِلى كَفَلٍ رَابٍ وصُلْبٍ مُوَثَّقِ والكَرْمَةُ رأْس الفخذ المستدير كأَنه جَوْزَةٌ وموضعُها الذي تدور فيه من الورك القَلْتُ قال ومن مَدَّ العُزَيْزَا من الفرس قال عُزَيْزاوانِ ومن قَصَرَ ثَنَّى عُزَيْزَيانِ وهما طرفا الوَرِكين وفي شرح أَسماء الله الحسنى لابن بَرْجانَ العَزُوز من أَسماء فرج المرأَة البكر والعُزَّى شجرة كانت تُعبد من دون الله تعالى قال ابن سيده أُراه تأْنيث الأَعَزِّ والأَعَزُّ بمعنى العَزيزِ والعُزَّى بمعنى العَزِيزَةِ قال بعضهم وقد يجوز في العُزَّى أَن تكون تأْنيث الأَعَزِّ بمنزلة الفُضْلى من الأَفْضَل والكُبْرَى من الأَكْبَرِ فإِذا كان ذلك فاللام في العُزَّى ليست زائدة بل هي على حد اللام في الحَرثِ والعَبَّاسِ قال والوجه أَن تكون زائدة لأَنا لم نسمع في الصفات العُزَّى كما سمعنا فيها الصُّغْرى والكُبْرَى وفي التنزيل العزيز أَفرأَيتم اللاَّتَ والعُزَّى جاءَ في التفسير أَن اللاَّتَ صَنَمٌ كان لِثَقِيف والعُزَّى صنم كان لقريش وبني كِنانَةَ قال الشاعر أَمَا ودِماءٍ مائراتٍ تَخالُها على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَّسْرِ عَنْدَما ويقال العُزَّى سَمُرَةٌ كانت لغَطَفان يعبدونها وكانوا بَنَوْا عليها بيتاً وأَقاموا لها سَدَنَةً فبعث إِليها رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فهدم البيت وأَحرق السَّمُرَة وهو يقول يا عُزَّ كُفْرانَكِ لا سُبْحانَكِ إِنِّي رأَيتُ الله قد أَهانَكِ وعبد العُزَّى اسم أَبي لَهَبٍ وإِنما كَنَّاه الله عز وجل فقال تَبَّتْ يَدَا أَبي لَهَبٍ ولم يُسَمِّه لأَن اسمه مُحالٌ وأَعَزَّت البقرةُ إِذا عَسُرَ حَمْلُها واسْتَعَزَّ الرَّمْلُ تَماسَكَ فلم يَنْهَلْ واسْتَعَزَّ الله بفلان
( * قوله « واستعز الله بفلان » هكذا في الأصل وعبارة القاموس وشرحه واستعز الله به أماته )
واسْتَعَزَّ فلان بحقِّي أَي غَلَبَني واسْتُعِزَّ بفلان أَي غُلِبَ في كل شيءٍ من عاهةٍ أَو مَرَضٍ أَو غيره وقال أَبو عمرو اسْتُعِزَّ بالعليل إِذا اشتدَّ وجعُه وغُلِب على عقله وفي الحديث لما قَدِمَ المدينة نزل على كُلْثوم بن الهَدْمِ وهو شاكٍ ثم اسْتُعِزَّ بكُلْثُومٍ فانتقل إِلى سعد بن خَيْثَمة وفي الحديث أَنه اسْتُعِزَّ برسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه أَي اشتدّ به المرضُ وأَشرف على الموت يقال عَزَّ يَعَزُّ بالفتح
( * قوله « يقال عز يعز بالفتح إلخ » عبارة النهاية يقال عز يعز بالفتح إِذا اشتد واستعز به المرض وغيره واستعز عليه إذا اشتد عليه وغلبه ثم يبنى الفعل للمفعول ) إِذا اشتدَّ واسْتُعِزَّ عليه إِذا اشتد عليه وغلبه وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه أَن قوماً مُحْرِمِينَ اشتركوا في قتل صيد فقالوا على كل رجل مِنَّا جزاءٌ فسأَلوا بعضَ الصحابة عما يجبُ عليهم فأَمر لكل واحد منهم بكفَّارة ثم سأَلوا ابنَ عمر وأَخبروه بفُتْيا الذي أَفتاهم فقال إِنكم لَمُعَزَّزٌ بكم على جميعكم شاةٌ وفي لفظٍ آخر عليكم جزاءٌ واحدٌ قوله لَمُعَزَّزٌ بكم أَي مشدد بكم ومُثَقَّل عليكم الأَمرُ وفلانٌ مِعْزازُ المرض أَي شديده ويقال له إِذا مات أَيضاً قد اسْتُعِزَّ به والعَزَّة بالفتح بنت الظَّبْية قال الراجز هانَ على عَزّةَ بنتِ الشَّحَّاجْ مَهْوَى جِمالِ مالِك في الإِدْلاجْ وبها سميت المرأَة عَزَّة ويقال للعَنْز إِذا زُجِرت عَزْعَزْ وقد عَزْعَزْتُ بها فلم تَعَزْعَزْ أَي لم تَتَنَحَّ والله أَعلم

عشز
عَشَزَ الرجلُ يَعْشِزُ عَشَزاناً مشى مِشْيَة المقطوع الرِّجْل وهو العَشَزان والعَشْوَزُ ما صَلُب مَسْلَكُه من طريقٍ أَو أَرض قال الشماخ
( * قوله « قال الشماخ إلخ » هذا قطعة من بيت من الطويل وعبارة شرح القاموس قال الشماخ
حذاها من الصيداء نعلاً طراقها ... حوامي الكراع المؤيدات العشاوز
ويروى الموجعات قاله الصاغاني قلت ويروى المقفرات ايضاً )
المُقْفِراتِ العَشاوِزِ وقاله أَبو عمرو تَدُّقُّ شُهْبَ طِلْحِه العَشاوِزُ والعَشَوْزَنُ ما صعُب مَسْلَكَه من الأَماكن قال رؤبة أَخْذك بالمَيْسُورِ والعَشَوْزَنِ والعَشَوْزَنُ الشديد الخَلْق العظيم من الناس والإِبل وقَناة عَشَوْزَنَةٌ صُلْبَة والعَشْوَزُ والعَشَوَّزُ الشديد الخَلْق الغليظ

عضز
عَضَزَ يَعْضِزُ عَضْزاً مَضَغ في بعض اللغات

عضمز
العَيْضَمُوزُ العجوز الكبيرة وأَنشد أَعْطَى خُباسَة عَيْضَمُوزاً كَزَّةً لَطْعاءَ بئسَ هَدِيَّةُ المتَكَرِّمِ وناقة عَيْضَمُوزٌ والعَضَمَّزُ الديد من كل شيء والعَضَمَّزُ الضخمُ من كل شيء والعَضَمَّزُ البخيلُ وامرأَة عَضَمَّزٌ وقال حميد الشاعر عَضَمَّزَةٌ فيها بقاءٌ وشِدَّةٌ ورجل عَضَمَّزُ الخَلْق شديدة الأَزهري عجوز عِكْرِشَةٌ وعِجْرِمَةٌ وعَضَمَّزَةٌ وقَلَمَّزَةٌ وهي اللئيمة القصيرة

عطمز
الأَزهري في ترجمة عطمس ناقة عَيْطَمُوزٌ بالزاي أَي طويلة عظيمة وقال صخرة عَيْطَمُوزٌ ضَخْمة

عفز
العَفْزُ الملاعبة يقال بات يُعافِزُ امرأَتَه أَي يُغازِلُها قال الأَزهري هو من باب قولهم بات يُعافِسُها فأَبدل من السين زاياً ويقال للجَوْزِ الذي يؤكل عَفْزٌ وعَفَازٌ الواحدة عَفْزَةٌ وعَفَازَةٌ والعفازةُ الأَكَمَةُ يقال لَقِيته فوق عَفازَة أَي فوق أَكَمَة

عقز
العَقْزُ تَقارُبُ دَبيب النمل

عقفز
العَقْفَزَةُ أَن يجلس الرجلُ جِلْسة المُحْتَبِي ثم يضم ركبتيه وفخذيه كالذي يَهمُّ بأَمرٍ شهوةً له وأَنشد ثم أَصابَ ساعةً فَعَقْفَزَا ثم عَلاها فَدَحَا وارْتَهَزَا

عكز
العَكْزُ الائتمامُ بالشيءِ والاهتداءُ به والعُكَّازَةُ عَصاً في أَسفلها زُجٌّ يَتَوَكَّأُ عليها الرجل مشتق من ذلك والجمع عَكاكِيزُ وعُكَّازات والعَكِزُ الرجلُ السَّيءُ الخُلُق
( * قوله « والعكز الرجل السيء الخلق » هكذا ضبط في الأصل وعبارة القاموس والعكز بالكسر السيء الخلق قال شارحه وفي اللسان ككتف ) البخيل المَشْؤُومُ عُكَيزٌ وعاكزٌ اسمان

عكمز
العُكْمُوزُ التَّارَّة الحادِرةُ الطويلةُ الضَّخْمَةُ قال إِنِّي لأَقْلِي الجِلْبِحَ العَجُوزا وآمِقُ الفَتِيَّةَ العُكْمُوزا الأَزهري عُكْمُوزَةٌ حادِرةٌ تارَّةٌ وعُكْمُزٌ أَيضاً قال ويقال للأَيْرِ إِذا كان مُكْتَنِزاً إِنه لَعُكْمُزٌ وأَنشد وفَتَحَتْ للعَوْدِ بئْراً هُزْهُزا فالتَقَمَتْ جُرْدانَه والعُكْمُزا

علز
العَلَزُ الضَّجَرُ والعَلَزُ شِبْهُ رِعْدة تأْخذ المريض أَو الحريص على الشيءِ كأَنه لا يستقرُّ في مكانه من الوجع عَلِزَ يَعْلَزُ عَلَزاً وعَلَزاناً وهو عَلِزٌ وأَعْلَزَه الوجع تقول ما لي أَراك عَلِزاًف وأَنشد عَلَزان الأَسِيرِ شُدَّ صِفادا والعَلَزُ أَيضاً ما تَبَعَّثَ من الوجع شيئاً إِثر شيءْ كالحُمَّى يدخل عليها السُّعال والصُّداع ونحوهُما والعَلَزُ القَلَقُ والكَرْبُ عند الموت قالت أَعرابية تَرْثِي ابنها وإِذا له عَلَزٌ وحَشْرَجَةٌ مما يَجِيشُ به من الصَّدْرِ وفي حديث عليّ رضي الله عنه هل يَنْتَظِرُ أَهْلُ بَضاضَةِ الشَّبابِ إِلاَّ عَلَزَ القَلِقف قال العَلَزُ بالتحريك خفة وقَلقٌ وهَلَعٌ يصيب الإِنسانَ ويروى بالنون من الإعْلان وهو الإِظهارُ ويقال مات فلان عَلِزاً أَي وَجِعاً قَلِقاً لا ينام قال الأَزهري والذي ينزل به الموت يُوصَف بالعَلَز وهو سِياقُه نَفْسَه يقال هو في عَلَزِ الموت وقوله إِنَّك مِنِّي لاجِئٌ إِلى وَشَزْ إِلى قَوافٍ صَعْبَةٍ فيها عَلَزْ أَي فيها ما يُورِثُكَ ضِيقاً كالضيق الذي يكون عند الموت والعِلَّوْزُ الموتُ وعَلِزَ عَلَزاً حَرَصَ وغَرضَ قال الأزهري معنى قوله غَرِضَ ههنا أَي قَلِقَ والعَلَزُ المَيْلُ والعُدولُ والفعل كالفعل
( * قوله « والفعل كالفعل » اي على لغة من جعل مال من باب تعب )
والعِلَّوْزُ البَشَمُ قال الجوهري العِلَّوْزُ لغة في العِلَّوْصِ وهو الوجع الذي يقال وله الَّلوَى من أَوجاع البطن وعالِزٌ موضع

علكز
العِلْكِزُ الشديدُ الضخمُ العظيمُ

علهز
العِلْهِزُ وَبَرٌ يخلط بدماءِ الحَلَمِ كانت العرب في الجاهلية تأْكله في الجَدْب وفي حديث عِكْرِمَة كان طعام أَهل الجاهلية العِلْهِزَ الأَزهري العِلْهِزُ الوَبَرُ مع دَمِ الحَلَمِ وإِنما كان ذلك في الجاهلية يعالج بها الوَبَرُ مع دماء الحَلَم يأْكلونه وأَنشد ابن شميل وإِنَّ قِرَى قَحْطانَ قِرْفٌ وعِلْهِزٌ فأَقْبِحْ بهذا وَيْحَ نفسِكَ من فِعْلِ وقال أَبو الهيثم العِلْهِزُ دم يابسٌ يُدَقُّ به أَوْبار الإِبل في المجاعات ويؤْكل وأَنشد عن أَكْلِيَ العِلْهِزَ أَكْلَ الحَيْسِ وفي الحديث في دعائه عليه السلام على مُضَرَ اللهم اجعلها عليهم سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ فابْتُلُوا بالجوع حتى أَكلوا العِلْهِزَ قال ابن الأَثير هو شيءٌ يتخذونه في سني المجاعة يخلطون الدم بأَوبار الإِبل ثم يَشْوُونه بالنار ويأْكلونه قال وقيل كانوا يخلطون فيه القِرْدانَ ويقال للقُراد الضخم عِلْهِزٌ وقيل العِلْهِزُ شيءٌ ينبت ببلاد بني سُلَيم له أَصل كأَصل البَرْدِيِّ ومنه حديث الاستسقاء ولا شيءَ مما يأْكلُ الناسُ عندنا سِوَى الحَنْظَلِ العاميّ والعِلْهِزِ الفَسْلِ وليسَ لنا إِلاَّ إِليكَ فِرارُنا وأَينَ فِرارُ الناسِ إِلا إِلى الرُّسْل ؟ ابن الأَعرابي العِلْهِزُ الصوفُ يُنْفَشُ ويُشْرَبُ بالدماءِ ويُشْوَى ويؤْكل قال ونابٌ عِلْهِزٌ ودِرْدِحٌ قال ابن شميل هي التي فيها بقيةٌ وقد أَسَنَّتْ قال ابن سيده المُعَلْهَزُ الحَسَنُ الغِذاءِ كالمُعَزْهَل الجوهري لحم مُعَلْهَزٌ إِذا لم يَنْضَجْ

عنز
العَنْزُ الماعِزَةُ وهي الأُنثى من المِعْزَى والأَوْعالِ والظِّباءِ والجمع أَعْنُزٌ وعُنُوزٌ وعِنازٌ وخص بعضهم بالعِنازِ جمع عَنْزِ الظِّباءِ وأَنشد ابن الأَعرابي أبُهَيُّ إِنَّ العَنْزَ تَمْنَع رَبَّها مِن أَنْ يُبَيِّتَ جارَهُ بالحائِل أَراد يا بُهَيَّةُ فرخَّم والمعنى أَن العنز يتبلغ أَهلُها بلبنها فتكفيهم الغارةَ على مال الجار المستجير بأَصحابها وحائل أَرض بعينها وأَدخل عليها الأَلف واللام للضرورة ومن أَمثال العرب حَتْفَها تَحْمِلُ ضأْنٌ بأَظلافها ومن أَمثالهم في هذا لا تَكُ كالعَنْزِ تَبْحَثُ عن المُدْيَةِ يضرب مثلاً للجاني على نفسه جناية يكون فيها هلاكه وأَصله أَن رجلاً كان جائعاً بالفلاة فوجد عنزاً ولم يجد ما يذبحها به فبحثت بيديها وأَثارت عن مدية فذبحها بها ومن أَمثالهم في الرجلين يتساويان في الشرف قولهم هما كَرُكْبَتَيِ العَنْزِ وذلك أَن ركبتيها إِذا أَرادت أَن تَرْبِضَ وقعتا معاً فأَما قولهم قَبَّحَ اللهُ عَنْزاً خَيْرُها خُطَّةٌ فإِنه أَراد جماعة عَنْزٍ أَو أَراد أَعْنُزاً فأَوقع الواحد موقع الجمع ومن أَمثالهم كُفِيَ فلانٌ يومَ العَنْزِ يضرب للرجل يَلْقَى ما يُهْلِكُه وحكي عن ثعلب يومٌ كيومِ العَنْزِ وذلك إِذا قاد حَتْفاً قال الشاعر رأَيتُ ابنَ ذِبْيانَ يَزِيدَ رَمَى به إِلى الشام يومُ العَنْزِ واللهُ شاغِلُهْ
( * قوله « رأيت ابن ذبيان » الذي في الاساس رأيت ابن دينار )
قال المفضل يريد حَتْفاً كحتف العَنْزِ حين بحثت عن مُدْيَتِها والعَنْزُ وعَنْزُ الماءِ جميعاً ضَرْبٌ من السمك وهو أَيضاً طائر من طير الماء والعَنْزُ الأُنثى من الصُّقور والنُّسور والعَنْزُ العُقاب والجمع عُنُوزٌ والعَنْزُ الباطل والعَنْزُ الأَكَمَةُ السوداء قال رؤبة وإِرَمٌ أَخْرَسُ فوقَ عَنْزِ قال الأَزهري سأَلني أَعرابي عن قول رؤبة وإِرَمٌ أَعْيَسُ فوقَ عَنْزِ فلم أَعرفه وقال العَنْزُ القارة السوداء والإِرَمُ عَلَمٌ يبنى فوقها وجعله أَعيس لأَنه بنى من حجارة بيض ليكون أَظهر لمن يريد الاهتداء به على الطريق في الفلاة وكلُّ بناءٍ أَصَمَّ فهو أَخرس وأَما قول الشاعر وقاتَلَتِ العَنْزُ نصف النَّها رِ ثم تَوَلَّتْ مع الصَّادِرِ فهو اسم قبيلة من هوزان وقوله وكانت بيومِ العَنْزِ صادَتْ فُؤادَهُ العنز أَكمة نزلوا عليها فكان لهم بها حديث والعَنْزُ صخرة في الماء والجمع عُنُوزٌ والعَنْزُ أَرض ذات حُزُونَةٍ ورمل وحجارة أَو أَثْلٍ وربما سميت الحُبارَى عَنْزاً وهي العَنْزَةُ أَيضاً والعَنَزُ والعَنَزَةُ أَيضاً ضَرْبٌ من السباع بالبادية دقيق الخَطْمِ يأْخذ البعير من قِبَلِ دُبُرِه وهي فيها كالسَّلُوقِيَّةِ وقلما يُرَى وقيل هو على قدر ابن عُرْسٍ يدنو من الناقة وهي باركة ثم يَثِبُ فيدخل في حيائها فَيَنْدَمِصُ فيه حتى يَصِلَ إِلى الرَّحِم فَيَجْتَبِذُها فَتَسْقُطُ الناقةُ فتموت ويزعمون أَنه شيطان قال الأَزهري العَنَزَةُ عند العرب من جنس الذئاب وهي معروفة ورأَيت بالصَّمَّانِ ناقةً مُخِرَتْ من قِبَلِ ذنبها ليلاً فأَصبحت وهي مَمْخُورة قد أَكلت العَنَزَةُ من عَجُزِها طائفةً فقال راعي الإِبل وكان نُمَيْرِيّاً فصيحاً طَرَقَتْها العَنَزَةُ فَمَخَرَتْها والمَخْرُ الشَّقُّ وقلما تظهر لخبثها ومن أَمثال العرب المعروفة رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلا وفيها يقول الشاعر شَرَّ يَوْمَيْها وأَغواهُ لها رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلا قال الأَصمعي وأَصله أَن امرأَة من طَسْمٍ يقال لها عَنْزٌ أُخِذَتْ سَبِيَّةً فحملوها في هَوْدَج وأَلطفوها بالقول والفعل فعند ذلك قالت شر يوميها وأَغواه لها تقول شَرُّ أَيامي حين صرت أُكرم للسِّباء يضرب مثلاً في إِظهار البِرِّ باللسان والفعل لمن يراد به الغوائل وحكى ابن بري قال كان المُمَلَّكُ على طَسْمٍ رجلاً يقال له عُمْلُوقٌ أَو عِمْلِيقٌ وكان لا تُزَفُّ امرأَةٌ من جَدِيسَ حتى يؤْتى بها إِليه فيكون هو المُفْتَضّ لها أَولاً وجَدِيسُ هي أُخت طَسْمٍ ثم إِن عُفَيْرَةَ بنت عَفَارٍ وهي من سادات جَدِيسَ زُفَّتْ إِلى بعلها فأَُتِيَ بها إِلى عِمْلِيقٍ فنال منها ما نال فخرجت رافعة صوتها شاقة جيبها كاشفة قُبُلَها وهي تقول لا أَحَدٌ أَذَلَّ من جَدِيسِ أَهكذا يُفْعَلُ بالعَرُوسِ فلما سمعوا ذلك عظم عليهم واشتد غضبهم ومضى بعضهم إِلى بعض ثم إِن أَخا عُفَيْرَةَ وهو الأَسود ابن عَفَار صنع طعاماً لعُرْسِ أُخته عُفَيرة ومضى إِلى عِمْلِيقٍ يسأَله أَن يَحْضُرَ طعامه فأَجابه وحضر هو وأَقاربه وأَعيان قومه فلما مَدُّوا أَيديهم إِلى الطعام غَدَرَتْ بهم جَدِيسُ فَقُتِلَ كل من حضر الطعام ولم يُفلِتْ منهم أَحد إِلا رجل يقال له رِياحُ بن مُرَّة توجه حتى أَتى حَسَّان بن تُبَّعٍ فاسْتَجاشَهُ عليهم ورَغَّبَهُ فيما عندهم من النِّعم وذكر أَن عندهم امرأَة يقال لها عَنْز ما رأَى الناظرون لها شِبْهاً وكانت طَسْم وجَدِيسُ بجَوِّ اليمامة فأَطاعه حسانُ وخرج هو ومن عنده حتى أَتوا جَوًّا وكان بها زرقاءُ اليمامة وكانت أَعلمتهم بجيش حسان من قبل أَن يأْتي بثلاثة أَيام فأَوقع بجديس وقتلهم وسبى أَولادهم ونساءَهم وقلع عيني زرقاء وقتلها وأُتِيَ إِليه بعَنْز راكبة جملاً فلما رأَى ذلك بعض شعراء جديس قال أَخْلَقَ الدَّهْرُ بِجَوٍّ طَلَلا مثلَ ما أَخْلَقَ سَيْفُ خِلَلا وتَداعَتْ أَرْبَعٌ دَفَّافَةٌ تَرَكَتْه هامِداً مُنْتَخِلا من جَنُوبٍ ودَبُورٍ حِقْبَةً وصَباً تُعْقبُ رِيحاً شَمْأَلا وَيْلَ عَنْزٍ واسْتَوَتْ راكِبَةً فوقَ صَعْب لم يُقَتَّلْ ذُلُلا شَرَّ يَوْمَيْها وأَغْواهُ لها رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلا لا تُرَى من بيتها خارِجَةً وتَراهُنَّ إِليها رَسَلا مُنِعَتْ جَوّاً ورامَتْ سَفَراً تَرَكَ الخَدَّيْنِ منها سَبَلا يَعْلَمُ الحازِمُ ذو اللُّبِّ بِذا أَنما يُضْرَبُ هذا مَثَلا ونصب شر يوميها بركبت على الظرف أَي ركبت بحدج جملاً في شر يوميها والعَنَزَةُ عصاً في قَدْر نصف الرُّمْح أَو أَكثر شيئاً فيها سِنانٌ مثل سنان الرمح وقيل في طرفها الأَسفل زُجٌّ كزج الرمح يتوكأُ عليها الشيخ الكبير وقيل هي أَطول من العصا وأَقصر من الرمح والعُكَّازَةُ قريب منها ومنه الحديث لما طُعِنَ أُبيّ ابن خلف بالعَنَزَة بين ثَدْيَيْه قال قتلني ابنُ أَبي كَبْشَة وتَعَنَّزَ واعْتَنَزَ تَجَنَّب الناسَ وتنحى عنهم وقيل المُعْتَنِزُ الذي لا يُساكِنُ الناسَ لئلا يُرْزَأَ شيئاً وعَنَزَ الرجلُ عَدَلَ يقال نزل فلان مُعْتَنِزاً إِذا نزل حَرِيداً في ناحية من الناس ورأَيته مُعْتَنِزاً ومُنْتَبِذاً إِذا رأَيته متنحياً عن الناس قال الشاعر أَباتَكَ اللهُ في أَبياتِ مُعْتَنِزٍ عن المَكارِمِ لا عَفٍّ ولا قارِي أَي ولا يَقْرِي الضيفَ ورجل مُعَنَّزُ الوجه إِذا كان قليل لحم الوجه في عِرْنِينِه شَمَمٌ وعُنِّزَ وجه الرجل قَلَّ لحمه وسمع أَعرابي يقول لرجل هو مُعَنَّزُ اللِّحْيَة وفسره أَيو داود بُزْرِيش كأَنه شبه لحيته بلحية التيس والعَنْزُ وعَنْزٌ جميعاً أَكَمَةٌ بعينها وعَنْزُ اسم امرأَة يقال لها عَنْز اليمامة وهي الموصوفة بحدَّة النظر وعَنْزٌ اسم رجل وكذلك عِنازٌ وعُنَيْزَةُ اسم امرأَة تصغير عَنَزَة وعَنَزَةُ وعُنَيْزَةُ قبيلة قال الأَزهري عُنَيْزَة في البادية موضع معروف وعُنَيْزَة قبيلة قال الأَزهري وقبيلة من العرب ينسب إِليهم فيقال فلان العَنَزِيّ والقبيلة اسمها عَنَزَةُ وعَنَزَةُ أَبو حي من ربيعة وهو عَنَزَة ابن أَسد بن ربيعة بن نِزار وأَما قول الشاعر دَلَفْتُ له بِصَدْرِ العَنْزِ لَمَّا تَحامَتْهُ الفَوارِسُ والرِّجالُ فهو اسم فرس والعَنْزُ في قول الشاعر إِذا ما العَنْزُ من مَلَقٍ تَدَلَّتْ هي العُقاب الأُنثى وعُنَيْزَةُ موضع وبه فسر بعضهم قول امرئِ القيس ويوم دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍ وعُنازة اسم ماء قال الأَخطل رَعَى عُنازَةَ حتى صَرَّ جُنْدُبُها وذَعْذَعَ المالَ يومٌ تالِعٌ يَقِرُ

عنقز
العَنْقَزُ والعُنْقُزُ الأَخيرة عن كراع المَرْزَنْجُوش قال ابن بري والعُنْقُزانُ مثله قال أَبو حنيفة ولا يكون في بلاد العرب وقد يكون بغيرها ومنه يكون هناك اللاَّذَنُ قال الأَخطل يهجو رجلاً أَلا اسْلَمْ سَلِمْتَ أَبا خالِدٍ وحَيَّاكَ رَبُّكَ بالعَنْقَزِ ورَوَّى مُشاشَكَ بالخَنْدَرِي سِ قَبْل الممات فلا تَعْجَزِ أَكَلْتَ القِطاطَ فأَفْنَيْتَها فهل في الخَنانِيصِ من مَغْمَزِ ؟ ودِيُنكَ هذا كدين الحِما رِ بل أَنتَ أَكْفَرُ من هُرْمُزِ وقيل العَنْقَزُ جُرْدانُ الحمار
( * قوله « وقيل العنقز جردان الحمار » وهو المراد في الأبيات حتى يكون هجواً ) والعَنْقَزُ أَصلُ القَصَبِ الغَضِّ وهو بالراء أَعلى وكذلك حكاه كراع بالراء أَيضاً وفي حديث قُسٍّ ذكر العُنْقُزان العُنْقُزُ أَصل القَصَب الغَضّ والعُنْقُزُ أَبناء الدَّهاقِينِ وقيل العَنْقَزُ السَّمُّ
( * قوله « وقيل العنقز السم إلخ » كذا بالأصل بوزن جعفر وتبعه شارح القاموس وعبارة المجد والعنقزة بهاء الراية والداهية والسم ) والعَنْقَزُ الداهية من كتاب أَبي عمرو والله أَعلم

عوز
الليث العَوَزُ أَن يُعْوِزَكَ الشيءُ وأَنت إِليه محتاج وإِذا لم تجد الشيءَ قلت عازَني قال الأَزهري عازَنِي ليس بمعروف وقال أَبو مالك يقال أَعْوزَنِي هذا الأَمْرُ إِذا اشتدَّ عليك وعَسُرَ وأَعْوَزَنِي الشيءُ يُعْوِزُنِي أَي قَلَّ عندي مع حاجتي إِليه ورجل مُعْوِزٌ قليل الشيء وأَعْوَزَه الشيءُ إِذا احتاج إِليه فلم يقدر عليه والعَوَزُ بالفتح العُدْمُ وسوءُ الحال وقال ابن سيده عازني الشيءُ وأَعْوَزَنِي أَعْجَزَنِي على شدة حاجة والاسم العَوَزُ وأَعْوَزَ الرجلُ فهو مُعْوِزٌ ومُعْوَز إِذا ساءَتْ حالُه الأَخيرة على غير قياس وأَعْوَزَه الدهرُ أَحوجه وحلَّ عليه الفَقْرُ وإِنه لَعَوِز لَوِزٌ تأْكيد له كما تقول تَعْساً له ونَعْساً والعَوَزُ ضِيقُ الشيء والإِعْوازُ الفقر والمُعْوِزُ الفقير وعَوِزَ الشيءُ عَوَزاً إِذا لم يوجد وعَوِزَ الرجلُ وأَعْوَزَ أَي افتقر ويقال ما يُعْوِزُ لفلان شيءٌ إِلاَّ ذهب به كقولك ما يُوهِفُ له وما يُشْرِفُ قاله أَبو زيد بالزاي قال أَبو حاتم وأَنكره الأَصمعي قال وهو عند أَبي زيد صحيح ومن العرب مسموع والمِعْوَزُ خرقة يلف بها الصبي والجمع المَعاوِزُ قال حسان ومَوْؤُودَةٍ مَقْرُورَةٍ في مَعاوِزٍ بآمَتِها مَرْمُوسَةٍ لم تُوَسَّدِ الموْؤُودة المدفونة حية وآمتها هَنَتُها يعني القُلْفَة وفي التهذيب المَعاوِزُ خُلْقانُ الثياب لُفَّ فيها الصبي أَو لم يلف والمِعْوَزَةُ والمِعْوَزُ الثوب الخَلَقُ زاد الجوهري الذي يُبْتَذَلُ وفي حديث عمر رضي الله عنه أَمَا لك مِعْوَزٌ أَي ثوب خَلَقٌ لأَنه لباس المُعْوِزِينَ فَخُرِّجَ مَخْرَجَ الآلة والأَداة وفي حديثه الآخر رضي الله عنه تَخْرُجُ المرأةُ إِلى أَبيها يَكِيدُ بنَفْسِه فإِذا خرجت فَلْتَلْبَس مَعاوِزَها هي الخُلْقان من الثياب واحدها مِعْوَز بكسر الميم وقيل المِعْوَزَةُ كل ثوب تَصُونُ به آخَرَ وقيل هو الجديد من الثياب حكي عن أَبي زيد والجمع مَعاوِزَةٌ زادوا الهاء لتمكين التأْنيث أَنشد ثعلب رَأَى نَظْرَةً منها فلم يَمْلِكِ الهَوى مَعاوِزُ يَرْبُو تَحْتَهُنَّ كَثِيبُ فلا محالة أَن المعاوز هنا الثياب الجُدُدُ وقال ومُحْتَضَرِ المَنافِعِ أَرْيَحِيٍّ نَبِيلٍ في مَعاوِزةٍ طِوالِ أَبو الهيثم خَرَطْتُ العُنْقُودَ خَرْطاً إِذا اجتذبت ما عليه من العَوْزِ وهو الحب من العنب بجميع أَصابعك حتى تُنقيه من عُودِه وذلك الخَرْطُ وما سقط منه عند ذلك هو الخُرَاطَةُ والله سبحانه وتعالى أَعلم

غرز
غَرَزَ الإِبْرَةَ في الشيء غَرْزاً وغَرَّزَها أَدخلها وكلُّ ما سُمِّرَ في شيء فقد غُرِزَ وغُرِّزَ وغَرَزْتُ الشيءَ بالإبرة أَغْرِزُه غَرْزاً وفي حديث أَبي رافع مَرَّ بالحسن بن عليّ عليهما السلام وقد غَرَزَ ضَفْرَ رأْسه أَي لَوَى شعره وأَدخل أَطرافه في أُصوله وفي حديث الشَّعْبيِّ ما طَلَع السِّماكُ قَطُّ إِلا غارِزاً ذَنَبَه في بَرْدٍ أَراد السِّماكَ الأَعْزَلَ وهو الكوكب المعروف في برج الميزان وطلوعه يكون مع الصبح لخمس تخلو من تَشْرِينَ الأوّل وحينئذ يبتدئ وهو من غَرَزَ الجرادُ ذَنَبه في الأَرض إِذا أَراد أَن يَبِيضَ وغَرَزت الجَرادَةُ وهي غارِزٌ وغرَّزَتْ أَثبتت ذَنَبها في الأَرض لتبيض مثل رَزَّتْ وجَرادةٌ غارِزٌ ويقال غارِزَةٌ إِذا رَزَّتْ ذَنَبها في الأَرض لِتَسْرَأَ والمَغْرَزُ بفتح الراء موضع بيضها ويقال غَرَزْتُ عُوداً في الأَرض ورَكَزْتُه بمعنى واحد ومَغْرِزُ الضِّلَع والضِّرْس والريشة ونحوها أَصْلُها وهي المغارِزُ ومَنْكِب مُغَرَّزٌ مُلْزَقٌ بالكاهل والغَرْزُ رِكابُ الرحْل وقيل ركاب الرحْل من جُلود مخروزة فإِذا كان من حديد أَو خشب فهو رِكابٌ وكل ما كان مِساكاً للرِّجْلَين في المَرْكَب غَرْزٌ وغَرَزَ رِجْلَه في الغَرْزِ يَغْرِزُها غَرْزاً وضعها فيه ليركب وأَثبتها واغْتَرَزَ رَكِبَ ابن الأَعرابي والغَرْزُ للناقة مثل الحزام للفرس غيره الغَرْزُ للجَمَلِ مثل الركاب للبغل وقال لبيد في غَرْز الناقة وإِذا حَرَّكْتُ غَرْزِي أَجْمَرَتْ أَو قِرابي عَدْوَ جَوْنٍ قد أَبَلْ وفي الحديث كان صلى الله عليه وسلم إِذا وَضَع رِجْلَه في الغَرْزِ يريد السفرَ يقول بسم لله الغَرْزُ رِكابُ كُورِ الجَمَلِ وفي الحديث أَن رجلاً سأَله عن أَفضل الجهاد فسكت عنه حتى اغْتَرَزَ في الجَمْرَةِ الثالثة أَي دخَل فيها كما يَدْخُلُ قَدَمُ الراكب في الغَرْزِ ومنه حديث أَبي بكر أَنه قال لعمر رضي الله عنهما اسْتَمْسِكْ بغَرْزِه أَي اعتلق به وأَمسِكْه واتَّبِعْ قولَهُ وفعلَهُ ولا تُخالِفْه فاستعار له الغَرْزَ كالذي يُمسِكُ بركاب الراكب ويسير بسيره واغْتَرَزَ السَّيْرَ اغْتِرازاً إِذا دنا مَسِيرُه وأَصله من الغَرْزِ والغارِزُ من النوق القليلةُ اللبن وغَرَزَتِ الناقَةُ تَغْرُزُ
( * قوله « وغرزت الناقة تغرز » من باب كتب كما هو صنيع القاموس ووجد كذلك مضبوطاً بنسخة صحيحة من النهاية والحاصل أن غرز بمعنى نخس وطعن وأثبت من باب ضرب وبمعنى أطاع بعد عصيان من باب سمع وغرزت الناقة قلّ لبنها من باب كتب كما في القاموس وغيره )
غِرازاً وهي غارِزٌ من إِبل غُرَّزٍ قَلَّ لبنها قال القُطامي كأَنَّ نُسُوعَ رَحْلي حينَ ضَمَّتْ حَوالِبَ غُرَّزاً ومِعًى جِياعا نسب ذلك إِلى الحوالب لأَن اللبن إِنما يكون في العروق وغَرَّزَها صاحِبُها ترك حلبها أَو كَسَع ضَرْعَها بماء بارد ليذهب لبنها وينقطع وقيل التَّغْرِيزُ أَن تَدَعَ حَلْبَةً بين حلبتين وذلك إِذا أَدبر لبن الناقة الأَصمعي الغارِزُ الناقةُ التي قد جَذَبَتْ لبنها فرفعته قال أَبو حنيفة التَّغْرِيزُ أَن يَنْضَح ضَرْعَ الناقة بالماء ثم يُلَوِّثَ الرجلُ يَدَه في التراب ثم يَكْسَعَ الضَّرْعَ كَسْعاً حتى يدفع اللبن إِلى فوق ثم يأْخذ بذنبها فيجتذبها به اجتذاباً شديداً ثم يكسعها به كسعاً شديداً وتُخَلَّى فإِنها تذهب حينئذ على وجهها ساعة وفي حديث عطاء وسئل عن تَغْرِيزِ الإِبل فقال إِن كان مُباهاةً فلا وإِن كان يريد أَن تَصْلُحَ للبيع فَنَعَمْ قال ابن الأَثير ويجوز أَن يكون تَغْرِيزُها نِتاجَها وسِمَنَها من غَرْزِ الشجر قال والأَول الوجه وغَرَزَتِ الأَتانُ قَلَّ لبنها أَيضاً أَبو زيد غَنَمٌ غَوارِزُ وعُيونٌ غَوارِزُ ما تجري لهن دُموع وفي الحديث قالوا يا رسول الله إِن غنمنا قد غَرَزَتْ أَي قلّ لبنها يقال غَرَزَت الغنم غِرازاً وغَرَّزَها صاحبُها إِذا قطع حلبها وأَراد أَن تَسْمَنَ ومنه قصيد كعب تمرُّ مِثلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ بغارِزٍ لم تُخَوِّنْهُ الأَحالِيلُ الغارِزُ الضَّرْعُ قد غَرَزَ وقَلَّ لبنه ويروى بغارب والغارِزُ من الرجال القليل النكاح والجمع غُرَّزٌ والغَرِيزَةُ الطبيعةُ والقريحةُ والسَّجِيَّة من خير أَو شر وقال اللحياني هي الأَصل والطبيعة قال الشاعر إِنّ الشَّجاعَةَ في الفَتى والجُودَ من كَرَمِ الغَرائزْ وفي حديث عمر رضي الله عنه الجُبْنُ والجُرْأةُ غَرائزُ أَي أَخلاق وطبائع صالحة أَو رديئة واحدتها غَرِيزَة ويقال الْزَمْ غَرْزَ فلان أَي أَمره ونهيه الأَصمعي والغَرَزُ محرّك نبت رأَيته في البادية ينبت في سُهولة الأَرض غيره الغَرَزُ ضَرْبٌ من الثُّمامِ صغير ينبت على شُطُوط الأَنهار لا ورق لها إِنما هي أَنابيب مركب بعضها في بعض فإِذا اجتذبتها خرجت من جوف أُخرى كأَنها عِفاصٌ أُخرج من مُكْحُلَة وهو من الحَمْضِ وقيل هو الأَسَلُ وبه سميت الرماح على التشبيه وقال أَبو حنيفة هو من وَخِيمِ المَرْعى وذلك أَن الناقة التي ترعاه تنحر فيوجد الغَرَزُ في كوشها متميزاً عن الماء لا يَتَفَشَّى ولا يورث المال قوّة واحدتها غَرَزَةٌ وهو غير العَرَز الذي تقدم في العين المهملة وروي عن عمر رضي الله عنه أَنه رأَى في رَوْث فرس شعِيراً في عام مَجاعةٍ فقال لئن عِشْتُ لأَجعلنّ له من غَرَزِ النَّقِيعِ ما يُغْنيه عن قوت المسلمين أَي يَكُفُّه عن أَكل الشعير وكان يومئذ قوتاً غالباً للناس يعني الخيل والإِبل عَنى بالغَرَزِ هذا النَّبْتَ والنقيع موضع حماه عمر رضي الله عنه لِنَعَم الفَيْءِ والخيل المُعَدَّةِ للسبيل وروي عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أَن النبي صلى الله عليه وسلم حَمَى غَرَزَ النَّقِيع لخيل المسلمين النقيع بالنون موضع قريب من المدينة كان حِمًى لنعم الفيء والصدقة وفي الحديث أَيضاً والذي نفسي بيده لَتُعالِجُنَّ غَرَزَ النَّقِيع والتَّغارِيزُ ما حُوِّلَ من فَسِيل النخل وغيره وفي الحديث إِن أَهل التوحيد إِذا أُخرجوا من النار وقد امْتُحِشُوا يَنْبُتون كما تَنْبُتُ التَّغارِيزُ قال القُتَيْبيُّ هو ما حُوِّلَ من فَسِيل النخل وغيره سمي بذلك لأَنه يحوَّل من موضع إِلى موضع فيُغْرَزُ وهو التَّغْريزُ والتَّنْبِيتُ ومثله في التقدير التَّناوِيرُ لنَوْرِ الشجر ورواه بعضهم بالثاء المثلثة والعين المهملة والراءين

غزز
أَغَزَّت البَقَرَةُ وهي مُغِزٌّ إِذا عَسُرَ حملها قال الأَزهري الصواب أَغْزَتْ
( * قوله « الصواب أغزت إلخ » أي فيكون من المعتل واقتصر الجوهري على ذكره في المعتل وقد ذكره القاموس في المعتل والصحيح معاً )
فهي مُغْزٍ من ذوات الأَربعة أَي من أَربعة أَحرف فَغَزَا إِذا قلت منه أَغْزَتْ حصل منه أَربعة أَحرف وإِذا قلتَ من القول قلتُ حصل ثلاثة أَحرف فهذه من ذوات الثلاثة وأَغْزَتْ وما أَشبهه من ذوات الأَربعة ويقال للناقة إِذا تأَخر حملها فاستأْخر نَتاجُها قد أَغْزَتْ فهي مُغْزٍ ومنه قول رؤبة والحَرْبُ عَسْراءُ اللِّقاحِ مُغْزِي أَراد بُطْءَ إِقلاع الحرب وقال ذو الرمة بَلَحْيَيْهِ صَكُّ المُغْزِياتِ الرَّواكِدِ شَمِر أَغَزَّت الشجرة إِغْزازاً فهي مُغِزٌّ إِذا كثر شوكها والتفَّت أَبو عمرو الغَزَزُ الخُصوصية تقول العرب قد غَزَّ فلانٌ بفلان واغْتَزَّ به واغْتَزَى به إِذا اخْتَصَّه من بين أَصحابه وأَنشد ابن نَجْدَةَ عن أَبي زيد فَمَنْ يَعْصِبْ بِلِيَّته اغْتِزازاً فإِنك قد مَلأْتَ يَداً وشَاما قال أَبو العباس مَن شرط ههنا ويعصب يلزم بليته بقراباته اغتزازاً أَي اختصاصاً واليد ههنا يريد اليمن قال معناه من يلزم بِبِرِّه أَهلَ بيته فإِنك قد ملأْت بمعروفك من اليمن إِلى الشام والغُزْغُزُ الشِّدْقُ في بعض اللغات والراء لغة ابن الأَعرابي الغُزَّانِ الشِّدْقانِ واحدُهما غُزٌّ وفي الحديث إِن المَلَكَيْنِ يجلسان على ناجِذَيِ الرجلِ يكتبان خيره وشره ويَسْتَمِدَّانِ من غُزَّيْهِ الغُزَّانِ بالضم والتشديد الشِّدْقانِ الواحد غُزٌّ وفي حديث الأَحنف
( * قوله « وفي حديث الاحنف إلخ » عبارة ياقوت وقيل للاحنف بن قيس لما احتضر ما تتمنى ؟ قال شربة من ماء الغزيز وهو ماء مرّ وكان موته بالكوفة والفرات جاره ) شَرْبَةً من ماء الغُزَيزِ بضم الغين وفتح الزاي الأُولى ماء قُرْبَ اليمامة وغَزَّةُ موضع بمَشَارِف الشام بها قبر هاشم جَدِّ النبي صلى الله عليه وسلم وجاء في الشعر غَزَّات وغَزَّاة كأَذْرِعاتٍ وأَذرعاة وعانات وعاناة وأَنشد ابن الأَعرابي مَيْتٌ بِرَدْمانَ ومَيْتٌ بِسَلْ مانَ ومَيْتٌ عند غَزَّاتِ قال الأَزهري ورأَت بالسَّوْدَةِ في ديار سَعْدِ بنِ زَيْد مَناةَ رَمْلَةً يقال لها غَزَّةُ وفيها أَحْساءٌ جَمَّة والغُزُّ جنس من التُّرْكِ

غمز
الغَمْزُ الإِشارة بالعين والحاجب والجَفْنِ غَمَزَه يَغْمِزُه غَمْزاً قال الله تعالى وإِذا مَرُّوا بهم يَتَغامَزُون ومنه الغَمْزُ بالناس قال ابن الأَثير وقد فسر الغمز في بعض الأَحاديث بالإِشارة كالرَّمْزِ بالعين والحاجب واليد وجارية غَمَّازَةٌ حَسَنَةُ الغَمْزِ للأَعضاء وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه دخل عليه وعنده غُلَيِّم يَغْمِزُ ظهرَه وفي حديث عائشة رضي الله عنها اللَّدُود مكانَ الغَمْزِ هو أَن تَسْقُطَ اللَّهاةُ فَتُغْمَزَ باليد أَي تُكْبَسَ والغَمْزُ في الدابة الظَّلْعُ من قِبَلِ الرِّجْل غَمَزَتْ تَغْمِزُ وقيل هو ظَلْعٌ خَفِيٌّ والغَمْزُ العَصْرُ باليد قال زِيادٌ الأَعْجَمُ وكنتُ إِذا غَمَزْتُ قَناةَ قَوْمٍ كَسَرْتُ كُعُوبَها أَو تَسْتقِيما قال ابن بري هكذا ذكر سيبويه هذا البيت بنصب تسقيم بأَو وجميع البصريين قال هو في شعره تستقيم بالرفع والأَبيات كلها ثلاثة لا غير وهي أَلم تَرَ أَنَّني وَتَّرْتُ قَوْسِي لأَبْقَعَ من كِلابِ بَنِي تَمِيمِ عَوَى فَرَمَيْتُه بِسِهامِ مَوْتٍ تَرُدُّ عَوادِيَ الحَنِقِ اللَّئِيمِ وكنت إِذا غمزت قناة قوم كسرت كعوبها أَو تَسْتَقِيمُ
( * في هذا البيت إقواء )
قال والحجة لسيبويه في هذا أَنه سمع من العرب من ينشد هذا البيت بالنصب فكان إِنشاده حجة كما عمل أَيضاً في البيت المنسوب لعُقْبَةَ الأَسَدِي وهو مُعاوِيَ إِنَّنا بَشَرٌ فأَسْجِحْ فَلَسْنا بالجِبالِ ولا الحَدِيدا هكذا سمع من ينشده بالنصب ولم تحفظ الأَبيات التي قبله والتي بعده وهذه القصيدة من شعره مخفوضة الروي وبعده أَكَلْتُمْ أَرْضَنا فَجَرَدْتُموها فهل مِنْ قائِمٍ أَو مِنْ حَصِيدِ ؟ والمعنى في شعر زياد الأَعجم أَنه هجا قوماً زعم أَنه أَثارهم بالهجاء وأَهلكهم إِلا أَن يتركوا سَبَّه وهِجاءه وكان يُهاجِي المُغِيرةَ بن حَبْناءَ التميمي ومعنى غَمَزْتُ لَيَّنْتُ وهذا مَثَلٌ والمعنى إِذا اشتدّ عليّ جانب قوم رُمْتُ تليينه أَو يستقيم وغَمَزْتُ الكَبْشَ والناقة أَغْمِزُها غَمْزاً إِذا وضعت يدك على ظهرها لتنظر أَبها طِرْقٌ أَم لا وناقة غَمُوزٌ والجمع غُمُزٌ والغَمُوزُ من النُّوق مثل العَرُوك والشَّكُوكِ عن أَبي عبيد وفي حديث الغُسْلِ قال لها اغْمِزِي قُرونَكِ أَي اكْبِسي ضفائر شعرك عند الغسل والغَمْزُ العَصْر والكبس باليد والغَمَزُ بالتحريك رُذالُ المال من الإِبل والغنم والضِّعافُ من الرجال يقال رجل غَمَزٌ من قوم غَمَزٍ وأَغْمازٍ والقَمَزُ مثل الغَمَز وأَنشد الأَصمعي أَخَذْتُ بَكْراً نَقَزاً من النَّقَزْ ونابَ سَوْءٍ قَمَزاً من القَمَزْ هذا وهذا غَمَزٌ من الغَمَزْ وناقة غَمُوزٌ إِذا صار في سَنامِها شحم قليل يُغْمَزُ وقد أَغْمَزَتِ اناقة إِغْمازاً وأَغْمَزَ في الرجل إِغْمازاً استضعفه وعابه وصَغَّرَ شأْنه قال الكميت ومن يُطِعِ النّساءَ يُلاقِ منها إِذا أَغْمَزْنَ فيه الأَقْوَرِينا الأَقْوَرينا الدواهي يقول من يطع النساء إِذا عِبْنه وزَهِدْنَ فيه يلاقِ الدواهي التي لا طاقة له بها والغَمِيزُ والغَمِيزَةُ ضَعْفٌ في العملِ وفَهَّةٌ في العَقْل وفي التهذيب وجَهْلَة في العقل ورجل غَمَزٌ أَي ضعيف وسَمِعَ مني كلمةً فاغْتَمَزَها في عقله أَي استضعفها والغَمِيزة العَيْب وليس في فلان غَمِيزة ولا غَمِيزٌ ولا مَغْمَزٌ أَي ما فيه ما يُغْمَزُ فَيُعاب به ولا مَطْعَنٌ قال حسان وما وَجَدَ الأَعْداءُ فِيَّ غَمِيزَةً ولا طافَ لي منهم بِوَحْشِيَ صائِدُ والمَغامِزُ المعايب وفعلتُ شيئاً فاغْتَمَزَه فلانٌ أَي طَعَنَ عليّ ووجد بذلك مَغْمَزاً أَبو عمرو غَمَزَ عَيْبُ فلان وغَمَزَ داؤُه إِذا ظهر قال الشاعر وبَلْدَة لَلدَّاءُ فيها غامِزُ مَيْتٌ بها العِرْقُ الصحيحُ الرَّاقِزُ الرَّاقِزُ الضاربُ والمَغْمُوزُ المُتَّهَمُ والمَغْمَزُ المَطْمَعُ قال أَكَلْتَ القِطاطَ فأَفْنَيْتَها فهل في الخَنانِيصِ من مَغْمَزِ ؟ ويقال ما في هذا الأَمر مَغْمَزٌ أَي مَطْمَعٌ ابن السكيت أَغْمَزَني الحَرُّ أَي فَتَر فاجْتَرَأْتُ عليه وركبت الطريق وفي التهذيب غَمَزَني الحَرُّ عن أَبي عمرو وقد غَمَزْتُ الشيء غَمْزاً وغُمازٌ وغُمازَة موضع وقيل هي بئر أَو عين وفي التهذيب وعين غُمازَةَ معروفة ذكرها ذو الرمة فقال تَوَخَّى بها العَيْنَيْنِ عَيْنَيْ غُمازَة أَقَبُّ رَباعٌ أَو قُوَيْرِحُ عامِ قال وبالسَّوْدَةِ عين أُخرى يقال لها عُيَيْنَةُ غُمازَةَ نسبت إِلى غُمازَة من وَلَدِ جَرِير قال وغُمازَةُ عين أُخرى بالزاي قال ذو الرمة يصف الوحش وانتقاض جَرْوِها صَوافِنُ لا يَعْدِلْنَ بالوِرْدِ غَيْرَهُ ولكنها في مَوْردَيْنِ عِدالُها أَعَيْنُ بَني بَوٍّ غُمازَةُ مَوْرِدٌ لها حين تجْتابُ الدُّجَى أَم أُثالُها ؟ قال شمر عادلت بين كذا وكذا أَيُّهما أَتى

غوز
قال الأَزهري في ترجمة غَزا الغَزْو القصد وكذلك الغَوْزُ وقد غَزاه وغازَهُ غَزْواً وغَوْزاً إِذا قصده والأَغْوَزُ البارُّ بأَهله

فجز
الفَجْزُ لغة في الفَجْس وهو التَّكَبُّر

فحز
يقال رجل مُتَفَحِّز أَي متعظم متفحش حكاه الجوهري عن ابن السكيت

فخز
الفَخْزُ والتَّفَخُّزُ التعظم فَخَزَ فَخْزاً وتَفخَّزَ فَخَرَ وقيل تكبر وتعظم الأَصمعي يقال من الكِبْر والفَخْرِ فَخَزَ الرجلُ وجَمَخَ وجَفَخَ بمعنى واحد ورجل مُتَفَخِّز أَي متعظم متفحش ويقال هو يَتَفَخَّزُ علينا ابن الأَعرابي يقال فَخَزَ الرجلُ إِذا جاء بِفَخْزِه وفَخْزِ غيره وكَذَبَ في مُفاخَرَتِه والاسم الفَخْزُ بالزاي أَبو عبيد فرس فَيخَزٌ بالخاء والزاي إِذا كان ضَخْمَ الجُرْدانِ

فرز
فَرَزَ العَرَقَ فَرْزاً والفِرْزُ القِطعةُ منه والجمع أَفْرازٌ وفُرُوزٌ والفِرْزَةُ كالفِرْزِ وأُفْرِزَ له نَصِيبُهُ عُزِلَ وقوله في الحديث من أَخَذَ شَفْعاً فهو له ومن أَخذ فِرْزاً فهو له قيل في تفسيره قولان قال الليث الفِرْزُ الفَرْدُ وقال الأَزهري لا أَعرف الفِرْزَ الفَرْد والفِرْزُ في الحديث النصيبُ المفرُوزُ وقد فَرَزْتُ الشيء وأَفْرَزْتُه إِذا قسمته والفِرزُ النصيب المَفْرُوزُ لصاحبه واحداً كان أَو اثنين وفَرَزَهُ يَفْرِزُه فَرْزاً وأَفْرَزَه مازَهُ الجوهري الفَرْزُ مصدر قولك فَرَزْتُ الشيء أَفْرِزُه إِذا عزلته عن غيره ومِزْتَه والقِطعَةُ منه فِرْزَةٌ بالكسر وفارَزَ فلانٌ شريكه أَي فاصله وقاطعه قال بعض أَهل اللغة الفَرْزُ قريب من الفَزْرِ تقول فَرَزْتُ الشيء من الشيء أَي فصلته وتكلم فلان بكلامٍ فارِزٍ أَي فَصَلَ به بين أَمرين قال ولسان فارِزٌ بَيِّنٌ وأَنشد إِني إِذا ما نَشَزَ المُناشِزُ فَرَّجَ عن عِرْضِي لِسانٌ فارِزٌ القشيري يقال للفُرْصَةِ فُرْزَةٌ وهي النَّوْبَة وأَفْرَزَه الصيدُ أَي أَمكنه فرماه من قُرْبٍ والفَرْزُ الفَرْجُ بين الجبلين وقيل هو موضع مطمئن بين رَبْوَتَيْنِ قال رؤبة يصف ناقة كَمْ جاوَزَتْ من حَدَبٍ وفَرْزِ والفَرْزُ ما اطمأَنَّ من الأَرض والفَرْزَةُ شَقٌّ يكون في الغَلْظِ قال الراعي فأَطْلَعَتْ فَرْزَة الآجامِ جافِلَةً لم تَدْرِ أَنَّى أَتاها أَوّل آهر
( * قوله « فاطلعت البيت » كذا بالأصل )
والإِفْرِيزُ الطَّنْفُ ومنه ثوب مَفْرُوزٌ قال أَبو منصور الإِفْرِيزُ إِفْرِيزُ الحائط معرّب لا أَصل له في العربية قال وأَما الطَّنْفُ فهو عربي محض التهذيب الفارِزَةُ طريقة تأْخذ في رَمْلَةٍ في دَكادِكَ لَيِّنَةٍ كأَنها صَدْعٌ من الأَرض منقاد طويلٌ خِلْقَةً وفَرْوَزَ الرجلُ مات والفِرْزانُ معروف وفَيْرُوزٌ اسم فارسي

فزز
الفَزُّ ولد البقرة والجمع أَفْرازٌ قال زهير كما اسْتَغاثَ بسَيْءٍ فَزُّ غَيْطَلَةٍ خافَ العُيونَ ولم يُنْظَرْ به الحَشَكُ وفَزَّه فَزّاً وأَفَزّه أَفزعه وأَزعجه وطَيَّر فؤادَه وكذلك أَفْزَزْتُه قال أَبو ذؤيب والدهرُ لا يَبْقَى على حِدْثانِه شَبَبٌ أَفَزَّتْه الكِلابُ مُرَوَّعُ واسْتَفَزَّه من الشيء أَخرجه واسْتَفَزَّه خَتَلَه حتى أَلقاه في مَهْلكة واسْتَفَزَّه الخوفُ أَي استخفه وفي حديث صفيَّة لا يُغْضِبُه شيء ولا يَسْتَفِزُّه أَي لا يستخفه ورجل فَزٌّ أَي خفيف وفي التنزيل العزيز واسْتَفزِزْ من استطعت منهم بصوتك قال الفراء أَي استخف بصوتك ودعائك قال وكذلك قوله عز وجل وإِن كادوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ من الأَرض أَي ليستَخِفُّونَك وقال أَبو إِسحق في قوله ليَسْتَفِزُّونَك أَي ليقتلونك رواه لأَهل التفسير وقال أَهل اللغة كادوا ليَسْتَخِفُّونَك إِفزاعاً يحملك على خفة الهَرَب قال أَبو عبيد أَفْزَزْتُ القومَ وأَفزعتهم سواء وفَزّ الجُرْحُ والماءُ يفِزُّ فَزًّا وفَزِيزاً وفَصَّ يَفِصُّ فَصِيصاً نَدِيَ وسال بما فيه والفُزَفِزُ الثَّدْيُ عن كراع ابن الأَعرابي فَزْفَزَ إِذا طرد إِنساناً وغيره وفي النوادر افْتَزَزْتُ وابْتَزَزْتُ وابْتَذَذْتُ وقد تباذَذْنا وتَبازَزْنا وقد بَذَذْتُه وبَزَزْتُه وفَزَزْتُه إِذا غَرَرْتَهُ وغَلَبْتَه وذَكر الجوهريُّ وقَعَدَ مُسْتَوْفِزاً أَي غير مطمئن

فطز
فَطَزَ الرجلُ فَطْزاً مات كَفَطَس

فلز
الفِلَزُّ والفِلِزُّ والفُلُزُّ النُّحاس الأَبيض تجعل منه القُدور العِظامُ المُفْرَغَةُ والهَاوُناتُ والفِلَزُّ والفِلِزُّ الحجارة وقيل هو جميع جواهر الأَرض من الذهب والفضة والنحاس وأَشباهها وما يرمى من خَبَثِها وفي حديث عليّ كرم الله وجهه من فِلِزِّ اللُّجَيْنِ والعِقْيانِ وأَصله الصلابة والشدة والغلظ ورواه ثعلب الفُلُزُّ ورواه ابن الأَعرابي بالقاف وسيأْتي ذكره والفِلِزُّ أَيضاً بالكسر وتشديد الزاي خَبَثُ ما أُذيب من الذهب والفضة والحديد وما يَنْفِيه الكِيرُ مما يذاب من جواهر الأَرض وفي الحديث كلُّ فِلِزٍّ أُذيب هو من ذلك ورجل فِلِزٌّ غليظ شديد

فوز
الفَوْزُ النَّجاءُ والظَّفَرُ بالأُمْنِيَّة والخيرِ فازَ به فَوْزاً ومَفازاً ومَفازَةَ وقوله عز وجل إِن للمتقين مَفازاً حَدائِقَ وأَعْناباً إِنما أَراد مُوجِبات مَفاوِز ولا يجوز أَن يكون المَفازُ هنا اسْمَ الموضع لأَن الحدائق والأَعناب لسن مواضع الليث الفَوْزُ الظَّفَرُ بالخير والنَّجاةُ من الشر يقال فازَ بالخير وفازَ من العذاب وأَفازَهُ الله بكذا ففازَ به أَي ذهب به وفي التنزيل العزيز فلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازةٍ من العذاب قال الفراء معناه ببعيد من العذاب وقال أَبو إِسحق بمنْجاةٍ من العذاب قال وأَصل المَفازَةِ مَهْلَكَةٌ فتفاءلوا بالسلامة والفَوْزِ ويقال فازَ إِذا لَقِيَ ما يُغْتَبَطُ وتأْويله التباعد من المكروه والمَفازَةُ أَيضاً واحدةُ المفاوِزِ وسميت بذلك لأَنها مَهْلَكة من فَوَّزَ أَي هَلَكَ وقيل سميت تفاؤلاً من الفَوْزِ النَّجاةِ وفازَ القِدْحُ فَوْزاً أَصابَ وقيل خرج قبل صاحبه قال الطرماح وابْن سَبِيلٍ قَرَيْتُه أُصُلاً من فَوْزِ قِدْحٍ مَنْسُوبَةٍ تُلُدُهْ وإِذا تساهم القوم على المَيْسِرِ فكلما خرج قِدْح رجل قيل قد فازَ فَوْزاً والفَوْزُ أَيضاً الهلاك فازَ يَفُوزُ وفَوَّزَ أَي مات ومنه قول كعب بن زهير فَمَنْ للقَوافي شَانَها من يَحُوكُها إِذا ما تَوى كَعْبٌ وفَوَّزَ جَرْوَلُ ؟ يقولُ فلا يَعْيا بشيءٍ يَقُولُه ومن قائلِيها من يُسِيءُ ويَعْمَلُ قوله شانها أَي جاء بها شائنة أَي معيبة وتوى مات وكذا فَوَّزَ قال ابن بري وقد قيل إِنه لا يقال فوّز فلان حتى يتقدم الكلامَ كَلامٌ فيقال مات فلانٌ وفَوَّزَ فلان بعده يشبه بالمُصَلِّي من الخيل بعد المُجَلِّي وجَرْوَلٌ يعني به الحُطَيْئَةَ وقال الكميت وما ضَرَّها أَنَّ كَعْباً تَوَى وفَوَّزَ من بعدِه جَرْوَلُ قال ابن الأَعرابي فوَّز الرجل إِذا مات وأَنشد
( * قوله « فوّز إلخ »
الذي في ياقوت
لله درّ رافع أنى اهتدى ... فوّز من قراقر إلى سوى
خمساً إذا ما سارها الجبس بكى ... ما سارها من قبله انس يرى
ورواها في قراقر على غير هذا الترتيب فقدّم وأخر وجعل بدل الجبس الجيش ولعله روى بهما اذ المعنى على كل صحيح ثم ان المؤلف استشهد بالبيت على أن فوّز بمعنى هلك وعبارة ياقوت قراقر واد نزله خالد بن الوليد عند قصده الشام وفيه قيل لله در إلخ ا ه ففوّز فيه بمعنى مضى فالانسب ما ذكره المؤلف بعد وهو الذي اقتصر عليه الجوهري )
فَوَّزَ من قُراقِر إِلى سُوَى خَمْساً إِذا ما ركب الجِبسُ بَكَى ويقال للرجل إِذا مات قد فَوَّزَ أَي صار في مَفازَةٍ ما بين الدنيا والآخرة من البرزخ الممدود وفي حديث سَطِيح أَمْ فازَ فازْلَمَّ به شَأْوُ العَنَنْ أَي مات قال ابن الأَثير ويروى بالدال وقد تقدم ويقال فَوَّزَ الرجل بإِبله إِذا ركب بها المَفَازَةَ ومنه قول الراجز فَوَّزَ من قُراقِر إِلى سُوَى وهما ماءان لكلب وفي حديث كعب بن مالك واسْتَقْبَلَ سفراً بعيداً ومَفازاً المَفازُ والمَفازَةُ البَرِّيَّةُ القَفْرُ وتجمع المَفاوِزَ ويقال فاوَزْتُ بين القوم وفارَضْتُ بمعنى واحد والمَفازَة المَهْلَكة على التَّطَيُّر وكلُّ قَعْرٍ مَفازَةٌ وقيل المَفازَةُ والفَلاة إِذا كان بين الماءين رِبْعٌ من وِرْدِ الإِبل وغِبٌّ من سائر الماشية وقيل هي من الأَرضين ما بين الرِّبْع من وِرْدِ الإِبلِ من الغِبِّ من وِردِ غيرها من سائر الماشية وهي الفَيفاةُ ولم يعرف أَبو زيد الفَيْفَ ابن الأَعرابي سميت الصحراء مفازَة لأَن من خرج منها وقطعها فاز وقال ابن شميل المفازة التي لا ماء فيها وإِذا كانت ليلتين لا ماء فيها فهي مَفازة وما زاد على ذلك كذلك وأَما الليلة واليوم فلا يعدّ مَفازة قال ابن الأَعرابي سميت المفازة من فَوَّزَ الرجل إِذا مات ويقال فَوَّزَ إِذا مضى وفَوَّزَ تَفْوِيزاً صار إِلى المَفازة وقيل ركبها ومضى فيها وقيل فَوَّزَ خرج من أَرض إِلى أَرض كهاجَرَ وتَفَوَّزَ كَفَوَّزَ قال النابغة الجعدي ضَلال خَوِيّ إِذ تَفَوَّزَ عن حِمًى ليَشْرَبَ غِبًّا بالنِّباجِ ونَبْتَلا
( * قوله « بالنباج » ونبتلا » هما اسما موضعين كما في ياقوت )
وفازَ الرجلُ وفَوَّزَ هلك وقيل إِن المَفازة مشتقة من هذا والأَول أَشهر وإِن كان الآخر أَقيس والفَازَةُ بناء من خِرَقٍ وغيرها تبنى في العساكر والجمع فازٌ وأَلفها مجهولة الانقلاب قال ابن سيده ولكن أَحملها على الواو لأَن بدلها من الواو أَكثر من الياء وكذلك إِذا حَقَّرَ سيبويه شيئاً من هذا النحو أَو كَسَّرَه حمله على الواو أَخذاً بالأَغلب قال الجوهري والفازَةُ مِظَلَّةٌ تمدّ بعمود عَرَبيٌّ فيما أُرى

قبز
التهذيب أَهمله الليث وقال أَبو عمرو القِبْزُ القصير البخيل

قحز
القَحْزُ الوَثْبُ والقَلَقُ قَحَزَ يَقْحَزُ قَحْزاً قَلِقَ ووَثَب واضطرب قال رؤبة إِذا تَنَزَّى قاحِزاتِ القَحْزِ يعني شدائد الأُمور وفي حديث أَبي وائل أَن الحجاج دعاه فقال له أَحْسِبُنا قد رَوَّعْناك فقال أَبو وائل أَما إِني بِتُّ أُقَحَّزُ البارِحَةَ أَي أُنَزَّى وأَقْلَقُ من الخوف وفي حديث الحسن وقد بلغه عن الحجاج شيء فقال ما زلت الليلة أَقْحَزُ كأَني على الجمر وهو رجل قاحِزٌ وقَحَزَ الرجلُ فهو قاحِزٌ إِذا سَقَط شِبْهَ الميتِ وقَحَزَ الرجلُ عن ظهر البعير يَقْحَزُ قُحوزاً سَقَط وقَحَزَ السهمُ يَقْحَزُ قَحْزاً وقع بين يدي الرامي والقاحِزُ السهم الطَّامِحُ عن كبد القوس ذاهباً في السماء يقال لَشَدَّ ما قَحَزَ سهمُك أَي شَخَصَ وقَحَزَ الكلبُ ببوله يَقْحَزُ قَحْزاً كقَزَحَ وقَحَزَ الرجلَ يَقْحَزُه قَحْزاً وقُحوزاً وقَحَزاناً أَهلكه والتَّقْحِيزُ الوعيدُ والشَّرُّ وهو من ذلك والقُحازُ داء يصيب الغنم وتقول ضربته فَقَحَزَ قال أَبو كبير يصف الطَّعْنَةَ مُسْتَنَّة سَنَنَ الغُلُوّ مُرِشَّة تَنْفي التُّرابَ بقاحِزٍ مُعْرَوْرِفِ يعني خروج الدم باسْتِنانٍ والمُعْرَوْرِفُ الذي له عُرْفٌ من ارتفاعه وقَحَّزَه غيرُه تَقْحِيزاً أَي نَزَّاه

قرز
القَرْزُ قَبْضُك الترابَ وغيره بأَطراف أَصابعك نحو القَبْضِ قال أَبو منصور كأَنَّ القَرْزَ مبدلٌ من القَرْصِ

قربز
القُرْبُزُ والقُرْبُزِيُّ الذكر الصُّلب الشديد الجوهري رجل جُرْبُزٌ بالضم بَيِّنُ الجَرْبَزَةِ بالفتح أَي خَبٌّ وهو القُرْبُزُ أَيضاً وهما معرّبان

قرمز
القِرْمِزُ صِبْغٌ أَرْمَنِيٌّ أَحمر يقال إِنه من عُصارة دود يكون في آجامهم فارسي معرب وأَنشد شمر لبعض الأَعراب جاء من الدَّهْنا ومن آرابه لا يأْكلُ القِرْمازَ في صِنابِه ولا شِواءَ الرُّغْفِ مع جُوذابِه إِلا بقايا فَضْلِ ما يُؤْتى به من اليَرابِيعِ ومن ضِبابِه أَراد بالقرماز الخبز المحوّر وهو معرّب وورد في تفسير قوله تعالى فخرج على قومه في زينته قال كالقِرْمِزِ هو صِبْعٌ أَحمر ويقال إِنه حيوان تصبغ به الثياب فلا يكاد يَنْصُلُ لونُه وهو معرّب

قزز
القَزازَةُ الحَياءُ قَزَّ يَقُزُّ ورجل قَزٌّ حَييٌّ والجمع أَقِزَّاءُ نادر وقَزَّتْ نفسي عن الشيء قَزًّا وقَزَّتْهُ بحرف وغير حرف أَبَتْه وعافَتْه وأَكثر ما يستعمل بمعنى عافَتْه وتَقَزَّز الرجلُ من الشيء لم يَطْعَمْه ولم يَشْرَبْهُ بإِرادة وقد تَقَزَّزَ من أَكْلِ الضَّبِّ وغيره فهو رجل قَزٌّ وقِزٌّ وقُزٌّ ثلاث لغات مُتَقَزِّزٌ وقِنْزَهْوٌ قال اللحياني ويثنى ويجمع ويؤنث ثم لم يذكر الجمع والأُنثى قَزَّةٌ وقُزَّة وقِزَّة وما في طعامه قَزٌّ ولا قُزٌّ ولا قَزازَةٌ أَي ما يُتَقَزَّزُ له والتَّقَزُّز التَّنَطُّس والتباعد من الدَّنَس والقَزَزُ الرجل الظريف المُتَوَقِّي للعيوب ابن الأَعرابي رجل قُزَّازٌ مُتَقَزِّزٌ من المعاصي والمعايب ليس من الكِبْر والتِّيه ويقال رجل قَزٌّ وقُزٌّ وقِزٌّ وقَزَزٌ وهو المُتَقَزِّزُ من المعاصي والمعايب الليث قَزَّ الإِنسانُ يَقُزُّ قَزًّا إِذا قَعَدَ كالمُسْتَوْفِز ثم انقبض ووَثَبَ والقَزَّة الوَثْبَةُ وفي الحديث إِن إِبليس لعنه الله ليَقُزُّ القَزَّةَ من المشرق فيبلغ المغربَ أَي يَثِبُ الوَثْبَةَ والقَزُّ من الثياب والإِبْرَيْسَمِ أَعجمي معرّب وجمعه قُزُوزٌ قال الأَزهري هو الذي يُسَوَّى منه الإِبريسم والقازُوزَةُ مَشْرَبَةٌ وهي قَدَح دون القَرْقارَة أَعجمية معرّبة الفراء القوازِيزُ الجماجم الصغار التي هي من قوارير وقال أَبو حنيفة هذا الحرف فارسي والحرف العجمي يعرّب على وجوه وقال الليث القاقُزَّةُ مَشْرَبَة دون القَرْقارَةِ معرّبة قال وليس في كلام العرب مما يفصل أَلف بين حرفين مثلين مما يرجع إِلى بناءِ قَفَزَ ونحوه وأَما بابِلُ فهو اسم بلدة وهو اسم خاص لا يجري مجرى اسم العوام قال وقد قال بعض العرب قازُوزَة للقاقُزَّة قال الجوهري ولا تقل قاقُزَّة وقال أَبو عبيد في كتاب ما خالفت العامةُ فيه لغاتِ العرب هي قاقُوزَة وقازُوزَة للتي تسمى قاقُزَّة وفي حديث ابن سلام قال قال موسى لجبريل عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام هل ينام ربك ؟ فقال الله تعالى قل له فليأْخذ قازوزَتَيْنِ أَو قارُورَتَيْنِ وليَقُمْ على الجبل من أَوّل الليل حتى يصبح قال الخطابي هكذا روي مشكوكاً فيه والقازُوزَة مَشْرَبة كالقارُورَة

قشنز
القَشْنِيزَةُ عُشْبَةٌ ذاتُ جِعْثِنَةٍ واسعة تُورِق ورقاً كورق الهِنْدِباء الصغار وهي خضراء كثيرة اللبن حُلْوَة يأْكلها الناسُ ويحبها الغنم جدًّا حكاها أَبو حنيفة

قعز
قَعَزَ ما في الإِناء يَقْعَزُه قَعْزاً شَرِبَهُ عَبًّا وقَعَزَ الإِناءَ قَعْزاً ملأه

قعفز
جلس القَعْفَزى وهي جِلْسَةُ المُسْتوفِز وقد اقْعَنْفَزَ

قفز
: قَفَزَ يَقْفِزُ قَفْزاً و قِفازاً و قُفُوزاً و قَفَزاناً : وثب . ويقال : جاءت الخيلُ تَعْدُو القَفَزى من القَفْز . ويقال للخيل السِّراع التي تثب في عدوها : قافِزَةٌ و قَوافِزُ أَنشد : بِقافِزاتٍ تحتَ قافِزينا و القَفِيزُ من المكاييل : معروف وهو ثمانية مكاكيك عند أَهل العراق وهو من الأَرض قدر مائة وأَربع وأَربعين ذراعاً وقيل : هو مكيال تتواضَعُ الناسُ عليه والجمع أَقْفِرَةٌ و قُفْزانٌ . وفي التهذيب : القَفِيزُ مقدار من مساحة الأَرض . الأَزهري : و قفيز الطَّحان الذي نهي عنه قال ابن المبارك : هو أَن يقول أَطْحَنُ بكذا وكذا وزيادة قَفيزٍ من نفس الدقيق وقيل : إن قفيز الطحَّان هو أَن يستأْجر رجلاً ليطحن له حنطة معلومة بقَفِيزٍ من دقيقها . و القُفَّازُ بالضم والتشديد : لباس الكف وهو شيء يعمل لليدين يحشى بقطن ويكون له أَزرار تُزَرَّرُ على الساعدين من البرد تلبسه المرأَة في يديها وهما قُفَّازانِ . و القُفَّازُ : ضرب من الحلي تتخذه المرأَة في يديها ورجليها ومن ذلك يقال : تَفَقَّزَتِ المرأَة بالحناء . و تَقَفَّزَتِ المرأَة : نَقَشَتْ يديها ورجليها بالحناء وأَنشد : قُولا لذاتِ القُلْبِ والقُفَّازِ : أَما لمَوْعُودِكِ من نَجازِ وفي الحديث : لا تَنْتَقِب المحرمة ولا تَلْبَس قُفَّازاً وفي رواية : لا تنتقب ولا تَبَرْقَع ولا تَقَفَّز . وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما : أَنه كَرِهَ للمحرمة لُبْسَ القُفَّازَيْن . وفي حديث عائشة رضي الله عنها : أَنها رَخَّصَتْ للمحرمة في القُفَّازين القُفَّاز : شيء تلبسه نساء الأَعراب في أَيديهن يغطي أَصابعها ويدها مع الكف . وقال خالد بن جَنْبَةَ : القُفَّازانِ تُقَفِّزُهما المرأَة إِلى كعوب المرفقين فهو سترة لها وإِذا لبست بُرْقَعَها و قُفَّازَيْها وخفها فقد تَكَتَّنَت قال : و القُفَّازُ يتخذ من القطن فيحشى بِطانَةً وظِهارَةً ومن الجلود واللبود . ويقال للمرأَة : قَفَّازَةٌ لقلة استقرارها . وفرس مُقَفَّزٌ : استدار تحجيله في قوائمه ولم يجاوز الأَشاعِرَ نحو المُنَعَّلِ . و الأَقْفَزُ من الخيل : الذي بياض تحجيله في يديه إِلى مرفقيه دون الرجلين وكذلك المُقَفَّزُ كأَنه لبس القُفَّازَيْن . وقال أَبو عمرو في شِيَاتِ الخيل : إِذا كان البياض في يديه فهو مُقَفَّز فإِذا ارتفع إِلى ركبتيه فهو مُحَبَّبٌ وهو مأْخوذ من القَفَّازَيْنِ . و قَفَزَ الرجلُ : مات . و القُفَّيْزى : من لعب صبيان الأَعراب يَنْصِبُونَ خَشَبَةً ثم يَتَقافَزُونَ عليها

ققز
القَافُوزَةُ كالقازُوزَة وهي أَعلى منها أَعجمية معرّبة قال أَبو عبيد في كتاب ما خالفت فيه العامة لغات العرب هي قاقُوزَةٌ وقازُوزَة للتي تسمى قاقُزَّةً قال ابن السكيت أَما القاقُزَّة فمولَّدة وأَنشد للأُقَيْشِر الأُسَدِيِّ واسمه المُغِيرَةُ بنُ الأَسود أَفْنى تِلادي وما جَمَّعْتُ من نَشَبٍ قَرْعُ القَوافِيزِ أَفواه الأَبارِيقِ كأَنَّهُنَّ وأَيْدي الشَّرْبِ مُعْمَلَةٌ إِذا تَلأْلأْنَ في أَيدي الغَرانِيقِ بناتُ ماءٍ تُرى بِيضٌ جآجِئُها حُمْرٌ مناقِرُها صُفْرُ الحَمالِيقِ التِّلادُ المال القديم الموروث والنَّشَبُ الضِّياع والبساتين التي لا يقدر الإِنسان أَن يرحل بها والقواقيز جمع قاقُوزَة وهي أَوانٍ يشرب بها الخمر والغرانيق شُبَّان الرجال واحدهم غُرْنُوقٌ قال ويقال غِرْنَوْقٌ وغِرْناقٌ وغُرانِقٌ وبنات ماء طير من طير الماء طوال الأَعناق والجُؤْجُؤُ الصَّدْرُ ومن رفع أَفواه الأَباريق جعلها فاعلة بالقَرْع وتكون القوافيز في موضع مفعول تقديره أَن قرعت القواقيزَ أَفواه ومن نصب الأَفواه كانت القواقيز فاعلة في المعنى تقديره أَن قرعت القواقيزُ أَفواه والمعنى واحد لأَن الأَباريق تقرع القواقيز والقواقيز تقرع الأَباريق فكل منهما قارع مقروع والقاقُزَّة لغة قال النابغة الجَعْديُّ كأَنِّي إِنما نادَمْتُ كِسْرى فلي قاقُزَّة وله اثنَتانِ وقيل لا تقل قاقُزَّة وقال يعقوب القاقُزَّة مولَّدة وقال أَبو حنيفة القاقُزَّة الطَّاسُ الليث القاقُزَّة مَشْرَبَةٌ دون القَرْقارَة وهي معرّبة قال الليث وليس في كلام العرب مما يفصل أَلف بين حرفين مثلين مما يرجع إِلى بناء قَقْز وأَما بابِلُ فهو اسم بلدة وهو اسم خاص لا يجري مجرى اسم العوام والقاقُزَّانُ ثَغْرٌ بقَزْوِينَ تَهُبُّ في ناحيته ريح شديدة قال الطرماح بفَجِّ الريح فَجّ القاقُزان

قلز
القَلْزُ ضَرْبٌ من الشُّرْبِ قَلَزَ الرجلُ يَقْلِزُ ويَقْلُزُ قَلْزاً شرب وقيل تابع الشرب وقيل هو إِدامة الشرب وقيل هو الشرب دَفْعَةً واحدة عن ثعلب وقيل هو المَصُّ وقَلَزَ بسهم رَمَى وقَلَزه يَقْلُزه ويَقْلِزُه ضربه وقَلَزَ يَقْلِز ويَقْلُز قَلْزاً عَرجَ والقَلْزُ قَلْزُ الغُراب والعُصْفور في مِشْيَتِه وقَلَزَ الطائر يَقْلِزُ قَلْزاً وَثَبَ وذلك كالعصفور والغراب وكلُّ ما لا يمشي مشياً فقد قَلَزَ وهو يَقْلِزُ ومنه قول الشُّطَّار قَلَزَ في الشراب أَي قَذَفَ بيده النبيذ في فمه كما يَقْلِزُ العصفورُ وإِنه لَمِقْلَزٌ أَي وَثَّابٌ أَنشد ابن الأَعرابي يَقْلِزُ فيها مِقْلَزُ الحُجُولِ نَعْباً على شِقَّيْهِ كالمَشْكُولِ يَخُطُّ لامَ أَلِفٍ مَوْصُولِ يصف داراً خلت من أَهلها فصار فيها الغِرْبانُ والظباء والوحش وروي نَغْباً والتَّقَلُّز النشاط ورجل قُلُزٌّ شديد وجارية قُلُزَّةٌ شديدة والقُلُزُّ من النحاس بالقاف وضم اللام الذي لا يعمل فيه الحديد عن ابن الأَعرابي وقال كراع القِلِزُّ والقُلُزُّ النحاس الذي لا يعمل فيه الحديد

قلمز
الأَزهري عجوز عِكْرِشَةٌ وعِجْرِمَةٌ وعَضَمَّزَة وقَلَمَّزَة وهي اللئيمة القصيرة

قمز
القَمَزُ صِغار المال ورَديئه ورُذالُهُ الذي لا خير فيه كالقَزَمِ وأَنشد أَخَذْتُ بَكْراً نَقَزاً من النَّقَزْ ونابَ سَوْءٍ قَمَزاً من القَمَزْ قال الأَزهري سمعت جامعاً الحَنْظَلِيَّ يقول رأَيت الكلأَ في جُؤْجُؤَى قُمَزاً قُمَزاً أَراد أَنه لم يتصل ولكنه نبت متفرقاً لُمْعَة ههنا ولُمْعَة ههنا وقَمَزَ الشيءَ يَقْمِزُه قَمْزاً جمعه بيده وهي القُمْزَةُ وقيل قَمَزَ قُمْزَةً أَخذ بأَطراف أَصابعه والقُمْزَةُ بُرْعُومُ النبت الذي تكون فيه الحبة والقُمْزَةُ بالضم مثل الجُمْزَةِ وهي كُتْلَةٌ من التمر والقُمْزَةُ من الحصى والتراب الصُّوَّةُ وجمعها قُمَزٌ

قمرز
رجل قُمَرِزٌ وقُمَّرِزٌ قصير التشديد عن ثعلب أَنشد ابن الأَعرابي قُمَّرِز آذانُهم كالإِسْكابْ الإِسْكاب والإِسْكابَةُ الفَلَكَةُ التي يرقع بها الزِّقُّ قال اللحياني رجل قُمَّرِزٌ على بناء الهُمَّقِعِ وهو جَنى التَّنْضُبِ

قنز
القَنَزُ لغة في القَنَصِ وحكى يعقوب أَنه بدل قال غلام من بني الصارد رَمى خَنزيراً فأَخطأَه وانقطع وَتَرُه فأَقبل وهو يقول إِنك رَعْمَليٌّ بئس الطَّريدَةُ القَنَزُ ومنه قول صائد الضَّبّ ثم اعْتَمَدْتُ فَجَبَذْتُ جَبَْذةً خَرَرْتُ منها لِقَفَايَ أَرْتَمِزْ فقلتُ حَقّاً صادِقاً أَقُولُه هذا لَعَمْرُ اللهِ من شَرِّ القَنَزْ يريد القَنَص قال أَبو عمرو وسأَلت أَعرابياً عن أَخيه فقال خرج يَتَقَنَّزُ أَي يَتَقَنَّصُ كل ذلك حكاه يعقوب في المبدل قال ويقال للقانص والقَنَّاص قانِزٌ وقَنَّاز ابن الأَعرابي أَقْنَزَ الرجلُ إِذا شرب بالإِقْنِيز طَرَباً وهو الدَّنُّ الصغير قال وجِلْفَةُ الإِقْنِيزِ طينته أَبو عمرو القِنْزُ الراقُود الصغير

قهز
القَهْزُ والقِهْزُ والقَهْزِيُّ ضَرْبٌ من الثياب تتخذ من صوف كالمِرْعِزَّى وقال ابن سيده هي ثياب صوف كالمِرْعِزَّى وربما خالطها حرير وقيل هو القَزُّ بعينه وأَصله بالفارسية كهْزانه وقد يشبَّه الشَّعَرُ والعِفاءُ به قال رؤبة وادَّرَعَتْ من قَهْزِها سَرابِلا أَطارَ عنها الخِرَقَ الرَّعابِلا يصف حمر الوحش يقول سقط عنها العِفاءُ ونبت تحته شَعَرٌ لَيِّنٌ وقال أَبو عبيد القَهْزُ والقِهْزُ ثيابٌ بيض يخالطها حرير وأَنشد لذي الرمة يصف البُزاةَ والصُّقُور بالبياض من الزُّرْق أَو صُقْعٍ كأَنَّ رُؤوسَها من القِهْزِ والقُوهِيِّ بيضُ المَقانِعِ وقال الراجز يصف حُمُرَ الوَحْش كأَن لَوْنَ القِهْزِ في خُصُورِها والقَبْطَرِيِّ البِيضِ في تأْزِيرِها وفي حديث عليّ كرم الله وجه أَن رجلاً أَتاه وعليه ثوبٌ من قَهْزٍ هو من ذلك

قهمز
أَبو عمرو القَهْمَزَةُ الناقة العظيمة البَطِيئَةَ وأَنشد إِذا رَعَى شَدَّاتِها العَوائِلا والرُّقْصَ من رَيْعانِها الأَوائِلا والقَهْمَزاتِ الدُّلَّحَ الخَواذِلا
بذات جَرْسٍ تَمْلأُ المَداخِلا ... قوله « إذا رعى شداتها إلى آخر
البيتين » هكذا في الأصل الليث امرأَة قَهْمَزَةٌ قصيرة جدّاً أَبو عمرو القَهْمَزَى الإِحْضارُ أَنشد ابن الأَعرابي لبعض بني عقيل يصف أتاناً من كلِّ قَبَّاءَ نَحُوصٍ جَرْيُها إِذا عَدَوْنَ القَهْمَزَى غيرُ شَتِجْ أَي غير بطيء

قوز
القَوْزُ من الرَّمْلِ صغير مستدير تشبَّه به أَرداف النساء وأَنشد ورِدْفُها كالقَوْزِ بَيْنَ القَوْزَيْن قال الأَزهري وسماعي من العرب في القَوْزِ أَنه الكَثِيبُ المُشْرِفُ وفي الحديث مُحَمَّدٌ في الدَّهْمِ بهذا القَوْزِ القَوْزُ بالفتح العالي من الرمل كأَنه جبل ومنه حديث أُمِّ زَرْع زَوْجي لَحْمُ جَمَلٍ غثّ على رأْس قَوْزٍ وَعْثٍ أَرادتْ شدَّة الصعود فيه لأَن المشي في الرمل شاق فكيف الصعود فيه لا سيما وهو وَعْثٌ ؟ ابن سيده القَوْزُ نَقاً مستدير منعطف والجمع أَقْوازٌ وأَقاوِزُ قال ذو الرمة إِلى ظُعُنٍ يَقْرِضْنَ أَقْوازَ مُشْرِفٍ شِمالاً وعن أَيمانهنّ الفَوارِسُ وقال آخر ومُخَلَّدات باللُّجَيْنِ كأَنما أَعْجازُهُن أَقاوِزُ الكُثْبانِ قال هكذا حكى أَهل اللغة أَقاوِز وعندي أَنه أَقاوِيزُ وأَن الشاعر احتاج فحذف ضرورة مخلدات في أَيديهن أَسورة ومنه قوله تعالى ولدانٌ مخلِّدُونَ والكثير قِيزانٌ قال لما رأَى الرَّمْلَ وقِيزانَ الغَضَا والبَقَرَ المُلَمَّعاتِ بالشَّوَى بَكَى وقال هل تَرَوْنَ ما أَرَى ؟ الجوهري القَوْزُ بالفتح الكثيب الصغير عن أَبي عبيدة والله أَعلم

كرز
الكُرْزُ ضَرْبٌ من الجُوالِقِ وقيل هو الجُوالِقُ الصغير وقيل هو الخُرْجُ وقيل الخُرْجُ الكبير يحمل فيه الراعي زاده ومتاعه وفي المثل رُبَّ شَدٍّ في الكُرْزِ وأَصله أَن فرساً يقال له أَعوج نُتِجَتْهُ أُمُّه وتَحَمَّلَ أَصحابه فحملوه في الكُرْزِ فقيل لهم ما تصنعون به ؟ فقال أَحدهم رب شدّ في الكرز يعني عَدْوَهُ والجمع أَكرازٌ وكِرَزَةٌ مثل جُحْرٍ وجِحَرَةٍ وسعيدُ كُرْزٍ لقبٌ قال سيبويه إِذا لقبت مفرداً بمفرد أَضفته إِلى اللقب وذلك قولك هذا سعيدُ كُرْزٍ جعلت كُرْزاً معرفة لأَنك أَردت المعرفة التي أَردتها إِذا قلت هذا سعيد فلو نكَّرت كرزاً صار سعيد نكرة لأَن المضاف إِنما يكون نكرة ومعرفة بالمضاف إِليه فيصير كرز ههنا كأَنه كان معرفة قبل ذلك ثم أُضيف إِليه والكَرَّازُ الكَبْشُ الذي يضع عليه الراعي كُرْزَهُ فيحمله ويكون أَمام القوم ولا يكون إِلا أَجَمَّ لأَن الأَقْرَنَ يشتغل بالنِّطاحِ قال يا ليتَ أَنِّي وسُبَيْعاً في الغَنَمْ والخُرْجُ منها فوقَ كَرَّازٍ أَجَمّْ وكارَزَ إِلى ثِقَةٍ من إِخوان ومالٍ وغِنًى مالَ أَبو زيد إِنه ليُعاجِزُ إِلى ثِقَةٍ مُعاجَزَةً ويُكارِزُ إِلى ثقة مُكارَزَةً إِذا مال إِليه قال الشماخ فلما رَأَيْنَ المالَ قد حالَ دونَه دُعافٌ لَدَى جَنْبِ الشَّرِيعَةِ كارِزُ قيل كارز بمعنى المستخفي يقال كَرَزَ يَكْرُزُ كُرُوزاً فهو كارِزٌ إِذا استخفى في خَمَرٍ أَو غارٍ والمُكارَزَةُ منه ويقال كارَزْتُ عن فلان إِذا فَرَرْتَ منه وعاجَزْتَهُ وكارَزَ في المكان اخْتَبَأَ فيه وكارَزَ إِليه بادر وكارَزَ القومُ إِذا تركوا شيئاً وأَخذوا غيره والكَرِيصُ والكَرِيزُ الأَقِطُ والكُرِّزُ والكُرَّزِيُّ العَيِيُّ اللئيم وهو دخيل في العربية تسميه الفُرْسُ كُرَّزِيًّا وأَنشد لرؤبة أَو كُرَّز يَمْشِي بَطِينَ الكُرْزِ والكُرَّزُ المُدَرَّبُ المُجَرَّبُ وهو فارسي والكُرَّزُ اللئيم والكُرَّزُ النجيب والكُرَّزُ الرجل الحاذق كلاهما دخيل في العربية والكُرَّزُ البازي يُشَدُّ ليَسْقُطَ ريشه قال لما رَأَتْنِي راضِياً بالإِهْمادْ كالكُرَّزِ المربوط بينَ الأَوْتادْ قال الأَزهري شبهه بالرجل الحاذق وهو بالفارسية كُرُو فَعُرِّبَ وكُرِّزَ البازي إِذا سقط ريشه أَبو حاتم الكُرَّزُ البازي في سَنَتِهِ الثانية وقيل الكُرَّزُ من الطير الذي قد أَتى عليه حول وقد كُرِّزَ قال رؤبة رأَيْتُه كما رأَيْتُ النَّسْرا كُرِّزَ يُلْقِي قادِماتٍ زُعْرا وكَرَّزَ الرجلُ صَقْرَه إِذا خاط عينيه وأَطعمه حتى يذل ابن الأَنباري هو كُرَّزٌ أَي داهٍ خبيثٌ محتال شبه بالبازي في خبثه واحتياله وذلك أَن العرب تسمي البازي كُرَّزاً قال والطائر يُكَرَّزُ وهو دخيل ليس بعربي والكُرَازُ القارورة قال ابن دريد لا أَدري أَعربي أم عجمي غير أَنهم قد تكلموا بها والجمع كِرْزانٌ وكُرْزٌ وكَرِزٌ وكَارِزٌ ومُكْرَزٌ وكُرَيْز وكَرِيزٌ وكُرازٌ أَسماء وكَرازٌ فرس حُصَين بن علقمة

كربز
ابن الأَعرابي القَثْوُ أَكْلُ القَثَدِ والكِرْبِزِ قال فأَما القَثَدُ فهو الخيار وأَما الكِرْبِزُ فالقِثَّاءُ الكبار

كزز
الكَزُّ الذي لا ينبسط ووجْه كَزٌّ قبيح كَزَّ يَكُزُّ كَزازَةً وجَمَلٌ كَزٌّ صُلب شديد وذَهَبٌ كَزٌّ صلب جدّاً ورجل كَزٌّ قليل المُؤاتاةِ والخَيْرِ بَيِّنُ الكَزَزِ قال الشاعر أَنتَ للأَبْعَدِ هَيْنٌ لَيِّنٌ وعلى الأَقْرَبِ كَزٌّ جافِي ورجل كَزٌّ وقوم كُزٌّ بالضم والكَزازُ البُخْلُ ورجل كَزُّ اليدين أَي بخيل مثل جَعْد اليدين والكَزازَةُ والكَزازُ اليُبْسُ والانْقباضُ وخَشَبة كَزَّة يابسة مُعْوَجَّة وقناة كَزَّة كذلك وفيها كَزَزٌ وكَزَّ الشيءَ جعله ضيقاً ويقال للشيء إِذا جعلته ضيقاً كَزَزْته فهو مَكْزُوزٌ قال الشاعر يا رُبَّ بَيْضاءَ تَكُزُّ الدُّمْلُجا تَزَوَّجَتْ شَيْخاً طَويلاً عَفْشَجا وقوس كَزَّة لا يتباعد سَهْمُها من ضيقها أَنشد ابن الأَعرابي لا كَزَّةُ السَّهْم ولا قَلُوعُ وقال أَبو حنيفة قال أَبو زياد الكَزَّةُ أَصغر القياس ابن شميل من القسيّ الكَزَّةُ وهي الغليظة الأَزَّةِ الضَّيِّقة الفَرْج والوَطيئةُ أَكَزُّ القِسِيِّ الجوهري قَوْسٌ كَزَّة إِذا كان في عُودِها يُبْسٌ عن الانعطاف وبَكَرَةٌ كَزَّة أَي ضيقة شديدة الصَّرِيرِ والكُزازُ داء يأْخُذُ من شِدَّةِ البَرْدِ وتَعْتَرِي منه رِعْدَةٌ وهو مَكْزُوزٌ وقد كُزَّ الرجلُ على صيغة ما لم يسمَّ فاعله زُكِمَ وأَكَزَّه الله فهو مَكْزُوزٌ مثل أَحَمَّه فهو محموم وهو تَشَنُّج يصيب الإِنسان من البرد الشديد أَو من خروج دمٍ كثير ابن الأَعرابي الكُزَّازُ الرِّعْدَةُ من البَرْدِ والعامة تقول الكُزَاز وقد كَزَّ انْقَبَضَ من البرد وفي البحديث أَن رجلاً اغتسل فَكُزَّ فمات الكُزازُ داء يتولد من شدة البرد وقيل هو نفس البرد واكْلأَزَّ اكْلِئْزازاً انقبض واللام زائدة

كعمز
تَكَعْمَزَ الفِراشُ انتقضت خُيوطه واجتمع صوفه عن الهَجَرِيِّ

كلز
كَلَزَ الشيءَ يَكْلِزُه كَلْزاً وكَلَّزَهُ جمعه واكْلأَزَّ الرجلُ تَقَبَّض ولم يطمئن والمُكْلَئِزُّ المنقبض الليث يقال اكْلأَزَّ وهو انقباض في جَفاء ليس بمطمئن كالراكب إِذا لم يتمكن عَدْلاً عن ظهر الدابة وأَنشد غيره أَقولُ والناقةُ بي تَقَحَّمُ وأَنا منها مُكْلَئِزٌّ مُعْصِمُ وأميت ثلاثيُّ فعله وأَنشد شمر رُب فتاةٍ من بني العِنازِ حَيَّاكَةٍ ذاتِ حِرٍ كِنازِ ذِي عَضُدَيْن مُكْلَئِزٍّ نازِي كالنَّبتِ الأَحْمَر بالبَرازِ واكْلأَزَّ إِذا انقبض وتَجَمَّعَ وفي شعر حُميد بن ثور فَحَمّل الهَمَّ كِلازاً جَلْعَدا الكلاز المجتمع الخَلْقِ الشديدُ ويروى كِنازاً بالنون وقيل اكْلأَزَّ اكْلِئْزازاً انقبض واللام زائدة واكْلأَزَّ البازي هَمَّ بأَخذ الصيد وتَقَبَّض له وكَلاَّزٌ اسم

كمز
: كَمَزَ الشيءَ يَكْمِزُه كَمْزاً إِذا جمعه في يديه حتى يستدير ولا يكون ذلك إِلاَّ في الشيء المُبْتَلِّ كالعجين ونحوه . و الكُمْزَةُ : ما أُخذ بأَطراف الأَصابع وقال أَبو حنيفة : الكُمْزَةُ والجُمْزَةُ الكُتْلَةُ من التمر وغيره وقال عُرَامٌ هذه قُمْزَةٌ من تمر و كُمْزَةٌ وهي الفِدْرَةُ كجُثْمانِ القَطا أَو أَكثر . ويقال للكُثْبَةِ من التراب : كُمْزَةٌ وقُمْزَة والجمع الكُمَزُ والقُمَز

كنز
الكَنْزُ اسم للمال إِذا أُحرز في وعاء ولما يحرز فيه وقيل الكَنْزُ المال المدفون وجمعه كُنُوزٌ كَنَزَهُ يَكْنِزُه كَنْزاً واكْتَنَزَهُ ويقال كَنَزْتُ البُرَّ في الجِرابِ فاكْتَنَزَ وفي الحديث أُعْطِيتُ الكَنْزَيْنِ الأَحمرَ والأَبيضَ قال شمر قال العلاء بن عمرو الباهِلِيُّ الكَنْزُ الفِضَّة في قوله كأَنَّ الهِبْرِقِيَّ غَدا عليها بماءِ الكَنْزِ أَلْبَسَه قَراها قال وتسمي العربُ كلَّ كثير مجموع يتنافس فيه كنزاً وفي الحديث أَلا أُعَلِّمُكَ كَنْزاً من كُنوز الجنة لا حول ولا قوَّة إِلا بالله وفي رواية لا حول ولا قوَّة إِلا بالله كَنْزٌ من كُنُوز الجنة أَي أَجرها مُدَّخَر لقائلها والمتصف بها كما يدخر الكنز وفي التنزيل العزيز والذين يَكْنِزون الذهبَ والفضةَ وفي حديث أَبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب كِسْرَى فلا كسرى بعده ويذهب قيصر فلا قَيْصَرَ بعده والذي نفسي بيده لتُنْفَقَنَّ كنوزُهما في سبيل الله الليث يقال كَنَزَ الإِنسانُ مالاً يَكْنِزُه وكَنَزْتُ السِّقاءَ إِذا ملأْته ابن عباس في قوله تعالى في الكهف وكان تحتَه كَنْزٌ لهما قال ما كان ذهباً ولا فضة ولكن كان عِلْماً وصُحُفاً وروي عن علي كرم الله تعالى وجهه أَنه قال أَربعة آلاف وما دونها نفقةٌ وما فوقها كَنْزٌ وفي الحديث كل مالٍ لا تُؤَدَّى زكاتُه فهو كَنْزٌ الكَنْزُ في الأَصل المال المدفون تحت الأَرض فإِذا أُخرج منه الواجب عليه لم يبق كَنْزاً وإِن كان مكنوزاً وهو حكم شرعي تجوّز فيه عن الأَصل وفي حديث أَبي ذر رضي الله عنه بَشِّرِ الكَنَّازِينَ بِرَضْفٍ من جهنم هم جمع كَنَّازٍ وهو المبالغ في كنز الذهب والفضة وادّخارهما وترك إِنفاقهما في أَبواب البرِّ واكْتَنَزَ الشيءُ اجتمع وامتلأَ وكَنَزَ الشيءَ في الرِعاء والأَرض يَكْنِزُه كَنْزاً غَمَزه بيده وشَدَّ كَنْزَ القِرْبَةِ ملأَها ويقال للجارية الكثيرة اللحم كِنازٌ وكذلك الناقة وقال حَيَّاكَةٍ ذاتِ هَنٍ كِنازِ وناقة كِنازٌ بالكسر أَي مُكْتَنِزَةُ اللحمِ والكِنازُ الناقة الصُّلْبة اللحم والجمع كُنُوز وكِنازٌ كالواحد باعتقاد اختلاف الحركتين والأَلفين وجعله بعضهم من باب جُنب وهذا خطأٌ لقولهم في التثنية كِنازانِ وقد تَكَنَّزَ لحمه واكْتَنَزَ ورجل كَنِزُ اللحم ومُكْتَنِزُ اللحم وكَنيزُ اللحم ومَكْنُوزُه أَنشد سيبويه وساقِيَيْنِ مِثْلِ زَيْدٍ وجُعَلْ صَقْبَانِ مَمْشُوقان مَكْنُوزا العَضَلْ وفي شعر حُمَيد ين ثور فَحَمّل الهَمَّ كِنازاً جَلْعَدَا الكِنازُ المُجْتَمِعُ اللحم القَوِيُّه وكلُّ مُكْتَنِزٍ مجتمعٌ ويروى كِلازاً باللام وقد تقدم وفي صفته صلى الله عليه وسلم بَعَثْتُك تَمْحُو المَعازِفَ والكَنازاتِ هي بالفتح والكِنازُ والكَنازُ رَفاعُ التمر وقد كَنَزُوا التمر يَكْنِزُونَهُ كَنْزاً وكِنازاً فهو كَنِيز ومكنوز والكَنيزُ التمر يُكْتَنَزُ للشتاء في قَواصِرَ وأَوعية والفعل الاكْتِنازُ قال والبَحْرانِيُّونَ يقولون جاءَ زمن الكِنازِ إِذا كَنَزُوا التمر في الجِلالِ وهو أَن يُلْقَى جِرابٌ أَسْفَلَ الجُلَّةِ ويُكْنَزَ بالرِّجْلَين حتى يدخل بعضه في بعض ثم جرابٌ بعد جراب حتى تمتلئَ الجُلَّةُ مَكْنُوزَةً ثم تُخاطُ بالشرُطِ الأُمَوِيُّ أَتيتهم عند الكِنازِ والكَنازِ يعني حين كَنَزُوا التمر ابن السكيت هو الكَنازُ بالفتح لا غير قال ولم يسمع إِلا بالفتح وقال بعضهم هو مثل الجَدادِ والجِداد والصَّرامِ والصِّرامِ وربما استعمل الكَنازُ في البُرِّ أَنشد سيبويه للمُتَنَخِّل الهُذَلي لا دَرَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلَكُمْ قِرْفَ الحَتِيِّ وعندي البُرُّ مَكْنُوزُ وكَنَّاز اسم رجل

كوز
كازَ الشيءَ كَوْزاً جمعه وكُزْتُه أَكُوزُه كَوْزاً جمعته والكُوزُ من الأَواني معروف وهو مشتق من ذلك والجمع أَكْوازٌ وكِيزانٌ وكِوَزَةٌ حكاها سيبويه مثل عُودٍ وعِيدانٍ وأَعْوادٍ وعِوَدَةٍ وقال أَبو حنيفة الكُوزُ فارسي قال ابن سيده وهذا قول لا يُعَرَّج عليه بل الكُوزُ عربي صحيح ويقال كازَ يَكُوزُ واكْتازَ يَكْتازُ إِذا شرب بالكُوزِ قال ابن الأَعرابي كابَي َكُوبُ إِذا شرب بالكُوب وهو الكُوزُ بلا عُرْوَة فإِذا كان بعروة فهو كُوز يقال رأَيته يَكُوزُ ويَكْتازُ ويَكُوبُ ويَكْتاب واكتازَ الماءَ اغْتَرَفَهُ وهو افْتَعَلَ من الكُوزِ وفي حديث الحسن كان مَلِكٌ من ملوك هذه القرية يرى الغلامَ من غلمانه يأْتي الحُبَّ يَكْتازُ منه ثم يُجَرْجِر قائماً فيقول يا ليتني مِثْلُك يا لها نِعْمة تأْكل لَذَّةً وتُخْرجُ سَرْحاً يَكْتازُ أَي يَغْتَرِفُ بالكُوز وكان بهذا الملك أُسْرٌ وهو احتباس بوله فتمنى حال غلامه وبنو كُوزٍ بَطْنٌ من بني أَسَدٍ التهذيب وبنو الكُوز بطن من العرب وفي بني ضَبَّة كُوز بن كعب كُوَيْز ومَكْوَزَة اسمان شذَّ مَكْوَزَةُ عن حدّ ما تحتمله الأَسماءُ الأَعلام من الشذوذ نحو قولهم مَحْبَبٌ ورجاء بن حَيْوَةَ وسمَّت العرب مَكْوَزَة ومِكْوازاً وقول الشاعر وضَعْنَ على المِيزانِ كُوزاً وهاجِراً فمالتْ بنو كُوزٍ بأَبناءِ هاجِرِ ولو مَلأَتْ أَعْفاجَها من رثِيئَةٍ بنو هاجِرٍ مالتْ بهَضْبِ الأَكادِرِ ولكِنَّما اغْتَرُّوا وقد كان عندَهم قَطِيبانِ شَتَّى من حَلِيبٍ وحازِرِ كوز اسم رجل من ضبة وقال ابن بري الشعر لشَعْمَلَة بن الأَخْضر كوز وهاجر قبيلتان من ضبة ابن أُدٍّ فيقول وزنَّا إِحداهما بالأُخرى فمالت كوز بهاجر أَي كانت أَثقل منها يصف كوزاً برَجاحَةِ العقول وأَبناءَ هاجر بخفتها والأَعْفاج جمع عَفْجٍ لما يجري فيه الطعام وهي من الإِنسان كالمصارين من البهائم يقول لو ملأَت بنو هاجر أَعفاجها من رثيئة لمالت بهضب الأَكادر والهضب جمع هضبة وهي جبل ينفرش على الأَرض والأَكادر جبال معروفة والرثيئة اللبن الحامض يحلب عليه الحليب يريد بذلك عظم بطونهم وكثرة أَكلهم وعظم خلقهم يَهْزَأُ بهم على أَن بني هاجر اغتروا ولو أَنهم تأَهبوا لموازنتهم حتى يشربوا الرثيئة فتمتلئَ بطونهم لوازنوا الهِضابَ ورَجَحوا بها وكانوا أَثقل منهم وهذا كله هزء بهم والقطيبان الخليطان من حليب وحازر والحازر الحامض والله تعالى أَعلم

لبز
اللَّبْزُ الأَكل الجيِّد لَبَزَ يَلْبِزُ لَبْزاً أَكل وقيل أَجاد الأَكل وقال ابن السكيت اللَّبْزُ اللَّقْمُ وقد لَبَزَه يَلْبِزُه ويقال لَبَزَ في الطعام إِذا جعل يضرب فيه وكلُّ ضرب شيد لَبَزٌ واللَّبْزُ ضَرْبُ الناقة بجُمْعِ خُفها قال رؤبة خَبْطاً بأَخْفافٍ ثِقالٍ لُبْزِ واللَّبْزُ الوطء بالقدم ولَبَزَ البعيرُ الأَرض بخفه يَلْبِزُ لَبْزاً ضربها به ضرباً لطيفاً في تحامل ولَبَزَ ظهره لَبْزاً ضربه بيده ولَبَزَه كَسَرَه واللَّبْزُ بكسر اللام ضَمْدُ الجُرْحِ بالدواء رواه أَبو عمرو في باب حروف على مثال فِعْلٍ قال واللَّبْزُ الأَكلُ الشديد قال تأْكلُ في مَقْعَدِها قَفِيزا تَلْقَمُ أَمثالَ القَطا مَلْبُوزا

لتز
اللَّتْزُ الدَّفْعُ لَتَزَه يَلْتِزُه ويَلْتُزُه لَتْزاً دَفَعه وهو كاللَّكْزِ والوَكْزِ

لجز
اللَّجِزُ مقلوب اللَّزجِ قال ابن مقبل يَعْلُون بالمَرْدَقُوشِ الوَرْد ضاحِيَةً على سَعابِيبِ ماءِ الضَّالَةِ اللَّجِزِ هكذا أَنشده الجوهري قال ابن بري وصوابه ماء الضَّالَةِ اللَّجِنِ وقبله من نِسْوَةٍ شُمُسٍ لا مَكْرَهٍ عُنُفٍ ولا فَواحِشَ في سِرٍّ ولا عَلَنِ المَرْدَقُوش المَرْزَجُوشُ وضاحية بارزة للشمس والسعابيب ما جرى من الماء لَزِجاً واللَّجِنُ اللَّزِجُ وشُمُسٌ لا يَلِنَّ للخَنا الواحدة شَمُوسٌ ومَكْرَه كَرِيهاتُ المَنْظَرِ وعُنُفٌ ليس فيهنَّ خُرْقٌ ولا يُفْحِشْنَ في القول في سِرٍّ ولا عَلَنٍ

لحز
اللَّحِزُ الضَّيِّقُ الشَّحيح النفْس الذي لا يكاد يعطي شيئاً فإِن أَعطى فقليل وقد لَحِزَ
( * قوله « وقد لحز إلخ » اللحز بسكون الحاء بمعنى الالحاح من باب منع واللحز محركة بمعنى الشح من باب فرح كما في القاموس ) لَحزاً وتَلَحَّزَ وأَنشد تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيحَ إِذا أُمِرَّتْ عليه لماله فيها مهِينا وطريق لَحِزٌ ضَيِّق بخيل عن اللحياني واللَّحِزُ البخيل الضَّيق الخُلُق والمَلاحِزُ المَضايِقُ وتَلاحَزَ القومُ تعارضوا الكلامَ بينهم ويقال رجل لِحْزٌ بكسر اللام وإِسكان الحاء ولَحِزٌ بفتح اللام وكسر الحاء أَي بخيل وتَلاحَزَ القومُ في القول إِذا تعارضوا وشجر مُتَلاحِزٌ أَي متضايق دخل بعضه في بعض وقال ابن الأَعرابي رجل لَحِزٌ ولِحْزٌ ويروى بيت رؤبة يُعْطِيك منه الجُود قبل اللَّحْزِ أَي قبل أَن يستغلق ويشتد وفي هذه القصيدة إِذا أَقَلَّ الخَيْرَ كلُّ لِحْزِ أَي كل لِحْزٍ شحيح والتَّلَحُّزُ تَحَلُّبُ فيك من أَكل رُمَّانة أَو إِجَّاصَةٍ شَهْوَةً لذلك

لزز
لَزَّ الشيءَ بالشيء يَلُزُّه لَزًّا وأَلَزَّه أَلزمه إِياه واللَّزَزُ الشِّدَّةُ ولَزَّه يَلُزُّه لَزًّا ولَزازاً أَي شَدَّه وأَلصقه الليث اللَّزُّ لزوم الشيء بالشيء بمنزلة لِزازِ البيت وهي الخشبة التي يُلَزُّ بها البابُ واللَّزَزُ المَتْرَسُ ولِزازُ الباب نِطاقُه الذي يُشَدّ به وكل شيء دُونِيَ بين أَجزائه أَو قُرِنَ فقد لُزَّ واللَّزُّ الزُّرْفِين الذي
( * كذا بياض بالأصل ) طبقا المَحْبَرَة الأَعلى والاسفل ولَزُّ الحُقَّةِ زُرْفينُها قال ابن مقبل لم يَعْدُ أَنْ فَتَقَ النَّهِيقُ لهَاتَه ورأَيتُ قارِحَه كَلَزِّ المِجْمَرِ يعني كَزُرْفِينِ المِجْمَرِ إِذا فتحته ولازَّه مُلازَّةً ولِزازاً قارنه وإِنه للِزَازُ خصومة ومِلَزٌّ أَي لازم لها موكل بها يقدر عليها والأُنثى مِلَزٌّ بغير هاء وأَصل اللِّزازِ الذي يُتْرَسُ به البابُ ورجل مِلَزٌّ شديد اللُّزوم قال رؤبة ولا امْرِئٍ ذي جَلَدٍ مِلَزّ هكذا أَنشده الجوهري قال وإِنما خفض على الجوار ويقال فلان لِزاز خَصِمٌ وجعلتُ فلاناً لِزازاً لفلان أَي لا يَدَعُهُ يخالف ولا يُعاندُ وكذلك جعلته ضَيْزَناً له أَي بُنْداراً عليه ضاغِطاً عليه ويقال للبعيرين إِذا قُرِنا في قَرَنٍ واحد قد لُزَّا وكذلك وظيفا البعير يُلَزَّانِ في القَيْد إِذا ضُيِّقَ قال جرير وابنُ اللَّبُونِ إِذا ما لُزَّ في قَرَنٍ لن يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ البُزْلِ القَناعِيسِ والمُلَزَّزُ الخَلْقِ المجتَمِعُه ورجل مُلَزَّزُ الخَلْق أَي شديد الخلق منضم بعضه إِلى بعض شديد الأَسْرِ وقد لَزَّزَه اللهُ ولازَزْتُه لاصقته ورجل مِلَزٌّ شديد الخصومة لَزُومٌ لما طالب قال رؤبة ولا امرؤ ذو جَلَدٍ مِلَزُّ
( * روي هذا الشطر في صفحة ؟ ؟ معرباً بالخفض )
وكَزٌّ لَزٌّ إِتباعٌ له قال أَبو زيد إِنه لَكَزٌّ لَزٌّ إِذا كان ممسكاً واللَّزِيزَةُ مجتمع اللحم من البعير فوق الزَّوْرِ مما يلي المِلاطَ وأَنشد ذي مِرْفَقٍ ناءٍ عن اللَّزائِز واللَّزائِزُ الجَناجِنُ قال إِهابُ بن عُمير إِذا أَردتَ السَّيْرَ في المَفاوِزِ فاعْمِدْ لها ببازِلٍ تُرامِزِ ذي مِرْفَقٍ بانَ عن اللَّزائِزِ التُّرامز الجمل القوي يقال جمل تُرامِزٌ قال أَبو بكر بنُ السَّرَّاج التاء فيه زائدة ووزنه تُفاعلٌ وأَنكره عثمان بن جني وقال التاء أَصلية ووزنه فُعالِلٌ مثل عُذافِرٍ لقلة تفاعل وكونِ التاء لا يُقْدَمُ على زيادتها إِلا بدليل ابن الأَعرابي عَجُوز لَزُوزٌ وكَيِّسٌ لَيِّسٌ ويقال لِزُّ شَرٍّ ولَزُّ شَرٍّ ولِزازُ شَرٍّ ونِزُّ شَرٍّ ونِزازُ شَرٍّ ونَزِيزُ شَرٍّ ولَزَّه لَزّاً طعنه ولِزازٌ اسم رجل ولِزازٌ اسم فرس سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سمي به لشدة تَلَزُّزه واجتماع خَلْقِه ولَزَّ به الشيءُ أَي لَصِقَ به كأَنه يلتزق بالمطلوب لسرعته

لعز
لَعَزَتِ الناقةُ فَصيلها لطَعَتْهُ بلسانها واللَّعْزُ كناية عن النكاح ولَعَزَها يَلْعَزُها لَعْزاً نكحها سُوقِيَّة غير عربية وقال الليث هو من كلام أَهل العراق

لغز
أَلْغَزَ الكلامَ وأَلْغَزَ فيه عَمَّى مُرادَه وأَضْمَرَه على خلاف ما أَظهره واللُّغَّيْزَى بتشديد الغين مثل اللَّغَز والياء ليست للتصغير لأَن ياء التصغير لا تكون رابعة وإِنما هي بمنزلة خُضَّارَى للزرع وشُقَّارَى نبت واللُّغْزُ واللُّغَزُ واللَّغَزُ ما أُلْغِزَ من كلام فَشُبِّه معناه مثل قول الشاعر أَنشده الفراءُ ولما رأَيتُ النَّسْرَ عَزَّ ابْنَ دَأْيَةٍ وعَشَّشَ في وَكْرَيْهِ جاشَتْ له نَفْسي أَراد بالنسر الشيب شبهه به لبياضه وشبه الشباب بابن دَأْيَةَ وهو الغراب الأَسود لأَن شعر الشباب أَسود واللُّغَزَ الكلام المُلَبَّس وقد أَلْغَزَ في كلامه يُلْغِزُ إِلغازاً إِذا ورَّى فيه وعَرَّضَ ليَخْفَى والجمع أَلغاز مثل رُطَب وأَرطاب واللُّغْزُ واللَّغْزُ واللُّغَزُ واللُّغَيْزَى والإِلْغازُ كله حفرة يحفرها اليَرْبُوع في حُجْرِه تحت الأَرض وقيل هو جُحْر الضَّبِّ والفأْرِ واليَرْبُوع بين القاصِعاءِ والنَّافِقاءِ سمي بذلك لأَن هذه الدواب تحفره مستقيماً إِلى أَسفل ثم تعدل عن يمينه وشماله عُروضاً تعترضها تُعَمِّيهِ ليخفَى مكانُه بذلك الإِلغاز والجمع أَلغازٌ وهو الأَصل في اللَّغَزِ واللُّغَيْزَى واللُّغَيْزاءُ والأُلْغوزَة كاللَّغَزِ يقال أَلْغَزَ اليَرْبُوع إلغازاً فيحفر في جانب منه طريقاً ويحفر في الجانب الآخر طريقاً وكذلك في الجانب الثالث والرابع فإِذا طلبه البَدَوِيُّ بعصاه من جانب نَفَقَ من الجانب الآخر ابن الأَعرابي اللُّغَزُ الحَفْرُ الملتوي وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه مرَّ بعلقمة بن القَعْواء يبايع أَعرابيّاً يُلْغِزُ له في اليمين ويَرَى الأَعرابيُّ أَنه قد حلف له ويَرَى علقمةُ أَنه لم يحلف فقال له عمر ما هذه اليمين اللُّغَيْزاءُ اللغيزاء ممدود من اللُّغَزِ وهي جِحَرَةُ اليربوع تكون ذات جهتين يدخل من جهة ويخرج من أُخرى فاستعير لمعاريض الكلام ومَلاحته قال ابن الأَثير وقال الزمخشري اللُّغَّيْزى مثقلة الغين جاء بها سيبويه في كتابه مع الخُلَّيْطَى وهي في كتاب الأَزهري مخففة قال وحقها أَن تكون تحقير المثقلة كما يقال في سُكَيْتٍ إِنه تحقير سِكِّيتٍ والأَلْغازُ طُرُقٌ وتُشْكِلُ على سالكها وابن أَلْغَزَ رجلٌ وفي المثل فلان أَنْكَح من ابن أَلْغَزَ وكان رجلاً أُوتيَ حظّاً من الباه وبَسْطَةً في الغَشْيَة فضربته العرب مثلاً في هذا الباب في باب التشبيه

لقز
لَقَزَه لَقْزاً كَلَكَزَه

لكز
: لَكَزَه يَلْكُزُه لَكْزاً : وهو الضرب بالجُمْعِ في جميع الجسد وقيل : اللَّكْزُ هو الوَجْءُ في الصدر بجُمْع اليد وكذلك في الحنك . وفي الحديث : لَكَزَني لَكْزَةً قال : اللَّكْزُ الدفع في الصدر بالكف ولَقَزَه ولَكَزَه بمعنى واحد وأَنشد : لولا عِذارٌ للَكَزْتُ كَرْزَمَهْ قال الأَزهري : و لُكَيْز قبيلة من ربيعة ومن أَمثال العرب : يَحْمِلُ شَنٌّ ويُفَدَّى لُكَيْزٌ وله قصة وهما ابْنا أَفْصَى بن عبدالقيس بن أَفصى بن دُعْمِيِّ بن جَدِيلَة يضرب مثلاً لمن يعاني مِرَاس العمل فَيُحْرَمُ ويَحْظَى غيره فَيُكْرَم

لمز
: اللَّمْزُ : كالغَمْز في الوجه تَلْمِزُه بفيك بكلام خَفِيَ قال وقوله تعالى : { ومنهم من يَلْمِزُكَ في الصدقات } أَي يحرك شفتيه . ورجل لُمَزَةٌ : يعيبك في وجهك ورجل هُمَزَةٌ : يعيبك بالغيب . وقال الزجاج : الهُمَزَةُ اللُّمَزَةُ الذي يغتاب الناس ويَغُضُّهم وكذلك قال ابن السكيت ولم يفرق بينهما . قال أَبو منصور : والأَصل في الهَمْزِ و اللَّمْزِ الدفع قال الكسائي : يقال هَمَزْتُه و لَمَزْتُه ولَهَزْتُه إِذا دفعته . وقال الفراء : الهَمْزُ و اللَّمْزُ والمَرْزُ واللَّقْسُ والنَّقْسُ العيب . وقال اللحياني : الهَمَّازُ و اللَّمَّازُ النَّمَّامُ . ويقال : لَمَزَه يَلْمِزُه لَمْزاً إِذا دفعه وضربه . و اللَّمْزُ : العيب في الوجه وأَصله الإِشارة بالعين والرأْس والشفة مع كلام خفي وقيل : هو الاغتياب لَمَزَه يَلْمِزُه و يَلْمُزُهُ وقرىءَ بهما قوله تعالى : { ومنهم من يَلْمِزُكَ في الصدقات } وفي التنزيل العزيز : { الذين يَلْمِزُونَ المُطَّوِّعِين من المؤمنين في الصدقات } وكانوا عابوا أَصحاب رسولا في صدقات أَتوه بها . ورجل لَمَّاز ولُمَزَة أَي عَيَّاب وكذلك امرأَة لُمَزَة الهاء فيها للمبالغة لا للتأْنيث وهُمَزَة وعَلاَّمَة في موضعهما . وفي الحديث : أَعوذ بك من هَمْزِ الشيطان و لَمْزِه اللَّمْزُ العيب والوقوع في الناس وقيل : هو العيب في الوجه والهَمْزُ العيب بالغيب . و لَمَزَ الرجلَ : دَفَعَه وضَرَبه

لهز
: لَهَزه الشيءُ يَلْهَزُه لَهْزاً : ظهر فيه : و لَهَزَهُ يَلْهَزُه لَهْزاً و لَهَّزَه : ضربه بِجُمْعِه في لَهازمه ورقبته وقيل : اللَّهْزُ الدفع والضرب و اللَّهْزُ : الضرب بِجُمْعِ اليد في الصدر وفي الحنك مثل اللَّكْزِ . ولَهَزْتُ القومَ أَي خالطتهم ودخلت بينهم . و لَهَزَه القَتِيرُ أَي خالطه الشيب فهو مَلْهُوزٌ ثم هو أَشْمَطُ ثم أَشْيَبُ . و لَهَزَه الشَّيْبُ و لَهْزَمَه بمعنى . قال أَبو زيد : يقال للرجل أَوَّلَ ما يظهر فيه الشَّيْبُ قد لَهَزَه الشيبُ و لَهْزَمَه يَلْهَزُه و يُلَهْزِمُه . قال الأَزهري : والميم زائدة ومنه قول رؤبة : لَهْزمَ خَدَّيَّ به مُلَهْزِمُه و لَهَزَ الفصيلُ أُمه يَلْهَزُها لَهْزاً : ضرب ضَرْعها عند الرَّضاع بفيه ليَرْضَعَ . و لَهَزَه بالرمح : طعنه به في صدره . وجمل مَلْهُوز إِذا وُسِمَ في لِهْزِمَتِهِ . وقد لَهَزْتُ البعير فهو مَلْهُوزٌ إِذا وسمته تلك السمة وقال الجميح : مَرَّتْ براكبِ مَلْهُوزٍ فقال لها : ضُرِّي جُمَيْحاً ومَسِّيه بتَعْذيبِ ودائرةُ اللاَّهِز : التي تكون على اللِّهْزِمَةِ وتُكره وذكرها أَبو عبيدة في الخيل . ابن بُزُرج : اللَّهْزُ في العُنق واللَّكْزُ بجُمعك في عنقه وصدره . الأَصمعي : لَهَزْتُه وبَهَزْتُه ولَكَمْته إِذا دفعته . وقال ابن الأَعرابي : البَهْزُ و اللَّهْزُ والوَكْزُ واحد . الكسائي : لَهَزَه وبَهَزَه ومَهَزَه ونَهَزَه ونَحَزَه وبَحَزَه ومَحَزَه ووكَزَه واحد . وفي الحديث : إِذا نُدِبَ الميتُ وُكِّلَ به ملكان يَلْهَزَانه أَي يدفعانه ويضربانه . وفي حديث أَبي ميمونه : لَهَزْتُ رجلاً في صدره . وفي حديث شارب الخمر : يَلْهَزُه هذا وهذا والرجل مِلْهَزٌ بكسر الميم قال الراجز : أَكُلَّ يومٍ لك شاطنانِ على إِزاءِ البئرِ مِلْهَزانِ إِذا يَفُوتُ الضَّرْبُ يَحْذِفانِ و اللَّهِزُ : الشديدُ قال ابن مقبل يصف فرساً : وحاجِبٍ خاضعٍ وماصِعٍ لَهِزٍ والعينُ يكْشفُ عنها ضافي الشَّعَرِ الضافي : السابغ المسترخي قال ابن سيده : وهذا عندهم غلط لأَن كثرة الشعر من الهُجْنَةِ وقد لُهِزَ الفرسُ لَهْزاً ومنه قول الأَعرابي في صفة فرس : لُهِزَ لَهْزَ العَيْرِ وأُنِّفَ تَأْنيفَ السير أَي ضُبِّرَ تَضْبِيرَ العَيْر وقُدَّ قَدَّ السَّيْر المُسْتَوِي . وقال أَبو حنيفة : اللاَّهِزَة الأَكمه إِذا شَرَعَتْ في الوادي وانْعَرَجَ عنها . النَّضِرُ : اللاهِزُ الجبل يَلْهَزُ الطريقَ ويَضُرُّ به وكذلك الأَكمة تَضُرُّ بالطريق وإِذا اجتمعت الأَكمتان أَو التقى الجبلان حتى يضيق ما بينهما كهيئة الزُّقاق فهما لاهِزانِ كل واحد منهما يَلْهَزُ صاحبه . وقد سموا لاهِزاً و لَهَّازاً و مِلْهزاً

لوز
اللَّوْزُ معروف من الثمار عربي وهو في بلاد العرب كثير اسم للجنس الواحدة لَوْزَة وأَرض مَلازَة فيها أَشجار من اللَّوْزِ وقيل هو صِنْفٌ من المِزْجِ والمِزْجُ ما لم يوصل إِلى أَكله إِلاَّ بكسر وقيل هو ما دَقَّ من المِزْجِ قال أَبو عمرو القُمْرُوصُ اللَّوزُ والجِلَّوْزُ البُنْدُقُ ورجل مُلَوَّز إِذا كان خفيف الصورة وفلان عَوِزٌ لَوِزٌ إِتباع له واللَّوْزِيْنَجُ من الحلواء شبه القطائف تُؤْدَمُ بدهن اللَّوْزِ والله أَعلم

متز
ابن دريد مَتَزَ فلانٌ بسَلْحِه إِذا رمى به قال ومَتَسَ به مثله قال الأَزهري ولم أَسمعها لغيره

محز
المَحْزُ النكاح مَحَزَ المرأَة مَحْزاً نكحها وأَنشد لجرير مَحَزَ الفَرَزْدَقُ أُمَّه من شاعر قال الأَزهري وقرأَت بخط شمر رُبَّ فتاة من بني العِنازِ حَيَّاكَةٍ ذاتِ هَنٍ كِنازِ ذي عَقَدَيْنِ مُكْلَئِزٍّ نازي تَأَشُّ للقُبْلَةِ والمِحازِ
( * قوله « ذي عقدين » تثنية عقد بالتحريك والذي تقدم في كلز ذي عضدين )
أَراد بالمحاز النَّيْكَ والجماع والمَاحُوزُ ضرب من الرَّياحين ويقال له مَرْوُ ماحُوزِي وفي الحديث فلم نَزَلْ مُفْطِرين حتى بلغنا ماحُوزَنا قيل هو موضعهم الذي أَرادوه وأَهل الشام يُسَمُّونَ المكان الذي بينهم وبين العدوّ وفيه أَساميهم ومَكاتبُهم ماحُوزاً وقيل هو من حُزْتُ الشيءَ أَحْرَزْتُه وتكون الميم زائدة قال ابن الأَثير قال الأَزهري لو كان منه لقيل مَحازَنا ومَحُوزَنا قال وأَحسبه بلغة غير عربية

مرز
: مَرزَه يَمْرُزُه مَرْزاً : قرصه وقيل : هو دون القرص وقيل : هو أَخذ بأَطراف الأَصابع قليلاً كان أَو كثيراً قيل : مَرَزْتُه أَمْرُزُه إِذا قرصته قرصاً رفيقاً ليس بالأَظفار فإِذا أَوْجَعَ المَرْزُ فهو حينئذ قَرْصٌ عند أَبي عبيد . و مَرَزَ الصبيُّ ثَدْيَ أُمه مَرْزاً : عصره بأَصابعه في رَضاعِهِ وربما سمي الثدي المِرازَ لذلك . و المِرْزَةُ : القطعة من العجين مَرَزَها يَمْرُزَها مَرْزاً : قطعها . ويقال : امْرُزْ لي من هذا العجين مِرْزةً أَي اقطع لي منه قِطْعة . و امْتَرَزَ من ماله مِرْزَةً ومَرْزَةً : نال منه وكذلك امْتَرَزَ من عِرْضه و امْتَرَزَهُ . وعِرْضٌ مَرِيزٌ : مَنِيلٌ منه . ابن الأَعرابي : عِرْض مَرِيزٌ و مُمْتَرَزٌ منه أَي قد نِيلَ منه . و المَرْزُ : العيب والشَّيْنُ . و المَرْزُ : الضرب باليد . وفي حديث عمر رضي الله عنه : أَنه أَراد أَن يشهد جنازة رجل ويصلي عليه فَ مَرَزَه حُذَيْفَةُ أَي قرصه بأَصابعه لئلا يصلي عليه كأَنه أَراد أَن يكفه عن الصلاة عليها لأَن الميت كان منافقاً عنده وكان حذيفة يعرف المنافقين . و مَارَزَ الرجلَ : كمَارَسَه عن اللحياني . و المَرْزُ : الحُبَاسُ الذي يحبس الماءَ فارسي معرب عن أَبي حنيفة والجمع مُروز

مزز
المِزُّ بالكسر القَدْرُ والمِزُّ الفضل والمعنيان مقتربان وشيءٌ مِزٌّ ومَزِيزٌ وأَمَزُّ أَي فاضل وقد مَزَّ يَمَزُّ مَزازَةً ومَزَّزَه رأَى له فضلاً أَو قَدْراً ومَزَّزَه بذلك الأَمر فضله قال المتنخل الهذلي لكان أُسْوَةَ حَجَّاجٍ وإِخْوَتِهِ في جُهْدِنا وله شَفٌّ وتَمْزِيز كأَنه قال ولَفَضَّلْتُه على حجاج وإِخوته وهم بنو المُتَنَخِّلِ ويقال هذا شيءٌ له مِزٌّ على هذا أَي فضل وهذا أَمَزُّ من هذا أَي أَفضل وهذا له عليَّ مِزٌّ أَي فضل وفي حديث النخعي إِذا كان المال ذا مِزٍّ فَفَرِّقْه في الأَصناف الثمانية وإِذا كان قليلاً فَأَعْطِه صنفاً واحداً أَي إِذا كان ذا فضل وكثرة وقد مَزَّ مَزَازَة فهو مَزِيزٌ إِذا كثر وما بقي في الإِناءِ إِلاَّ مَزَّةٌ أَي قليل والمَزُّ اسم الشيءِ المَزِيز والفعل مزَّ يَمَزُّ وهو الذي يقع موقعاً في بلاغته وكثرته وجَوْدَته الليث المُزُّ من الرُّمَّان ما كان طعمه بين حُموضةٍ وحلاوة والمُزُّ بين الحامض والحُلْو وشراب مُزٌّ بين الحُلْو والحامض والمُزُّ والمُزَّةُ والمُزَّاءُ الخمر اللذيذة الطعم سميت بذلك للذعها اللسان وقيل اللذيذة المَقْطَع عن ابن الأَعرابي قال الفارسي المُزَّاءُ على تحويل التضعيف والمُزَّاءُ اسم لها ولو كان نعتاً لقيل مَزَّاءُ بالفتح وقال اللحياني أَهل الشام يقولون هذه خمرة مُزَّةٌ وقال أَبو حنيفة المُزَّةُ والمُزَّاءُ الخمر التي تلذع اللسان وليست بالحامضة قال الأَخطل يعيب قوماً بِئْسَ الصُّحاةُ وبِئْسَ الشُّرْبُ شُرْبُهُمُ إِذا جَرَتْ فيهمُ المُزَّاءُ والسَّكَرُ وقال ابن عُرْسٍ في جُنَيْدِ بن عبد الرحمن المُزِّي لا تَحْسَبَنَّ الحَرْبَ نَوْمَ الضُّحَى وشُرْبَك المُزَّاءَ بالبَارِدِ فلما بلغه ذلك قال كذب عليَّ والله ما شربتها قَطُّ المُزَّاءُ من أَسماء الخمر يكون فُعَّالاً من المَزِيَّةِ وهي الفضيلة تكون من أَمْزَيْتُ فلاناً على فلان أَي فضلته أَبو عبيد المُزَّاءُ ضرب من الشراب يُسكر بالضم قال الجوهري وهي فُعَلاءُ بفتح العين فأَدغم لأَن فُعْلاءَ ليس من أَبنيتهم ويقال هو فُعَّال من المهموز قال وليس بالوجه لأَن الاشتقاق ليس يدل على الهمز كما دل في القُرَّاء والسُّلاَّء قال ابن بري في قول الجوهري وهو فُعَلاءُ فأَدغم قال هذا سهو لأَنه لو كانت الهمزة للتأْنيث لامتنع الاسم من الصرف عند الإِدغام كما امتنع قبل الإِدغام وإِنما مُزَّاءٌ فُعْلاءٌ من المزِّ وهو الفضل والهمز فيه للإِلحاق فهو بمنزلة قُوباءٍ في كونه على وزن فُعْلاءٍ قال ويجوز أَن يكون مُزَّاء فُعَّالاً من المَزِيَّةِ والمعنى فيهما واحد لأَنه يقال هو أَمْزَى منه وأَمَزُّ منه أَي أَفضل وفي الحديث أَخشى أَن تكون المُزَّاءَ التي نَهَيْتُ عنها عبدَ القَيْس وهي فُعْلاءٌ من المَزازَة أَو فُعَّالٌ من المَزِّ الفَضْلِ وفي حديث أَنس رضي الله عنه أَلا إِنَّ المُزَّاتِ حرامٌ يعني الخمور وهي جمع مُزَّةٍ الخَمْر التي فيها حموضة ويقال لها المُزَّاءُ بالمد أَيضاً وقيل هي من خِلْطِ البُسْرِ والتَّمْرِ وقال بعضهم المُزَّةُ الخمرة التي فيها مَزَازَةٌ وهو طعم بين الحلاوة والحموضة وأَنشد مُزَّة قَبْلَ مَزْجِها فإِذا ما مُزِجَتْ لَذَّ طَعْمُها من يَذُوقُ وحكى أَبو زيد عن الكلابيين شَرابكم مُزٌّ وقد مَزَّ شرابكم أَقبح المَزازَة والمُزُوزَة وذلك إِذا اشتدت حموضته وقال أَبو سعيد المَزَّة بفتح الميم الخمر وأَنشد للأَعشى نازَعْتهم قُضُبَ الرَّيْحانِ مُتَّكِئاً وقَهْوَةً مُزَّةً راوُوقُها خَضِلُ قال ولا يقال مِزَّةٌ بالكسر وقال حسان كأَنَّ فاها قَهْوَةٌ مَزَّةٌ حَدِيثةُ العَهْدِ بِفَضِّ الخِتام الجوهري المُزَّة الخمر التي فيها طعم حموضة ولا خير فيها أَبو عمرو التَّمَزُّزُ شُرْبُ الشراب قليلاً قليلا وهو أَقل من التَّمَزُّرِ وقيل هو مثله وفي حديث أَبي العالية اشْرَبِ النبيذَ ولا تُمَزِّزْ هكذا روي مرة بزايين ومرة بزاي وراء وقد تقدم ومَزَّه يَمُزُّه مَزًّا أَي مَصَّه والمَزَّة المرة الواحدة وفي الحديث لا تُحَرِّمُ المَزّةُ ولا المَزَّتانِ يعني في الرَّضاع والتَّمَزُّزُ أَكلُ المُزِّ وشُرْبُه والمَزَّةُ المَصَّةُ منه والمَزَّةُ مثل المصة من الرضاع وروي عن طاووس أَنه قال المَزَّة الواحدة تُحَرِّمُ وفي حديث المغيرة فَتُرْضِعُها جارتُها المَزّةَ والمَزَّتَيْنِ أَي المصَّة والمصتين وتَمَزَّزْتُ الشيءَ تمصصته والمَزْمَزَةُ والبَزْبَزَةُ التحريك الشديد وقد مَزْمَزَه إِذا حركه وأَقبل به وأَدبر وقال ابن مسعود رضي الله عنه في سكران أُتيَ به تَرْتِرُوه ومَزْمِزُوهُ أَي حركوه لِيُسْتَنْكَهَ ومَزْمِزُوه هو أَن يحرَّك تحريكاً عنيفاً لعله يُفِيقُ من سُكره ويَصْحُو ومَزْمَزَ إِذا تَعْتَعَ إِنساناً

مضز
ناقة مَضُوزٌ مُسِنَّة كضَمُوزٍِ

مطز
المَطْزُ كناية عن النكاح كالمصدر قال ابن دريد وليس بثبت

معز
الماعِزُ ذو الشَّعَر من الغنم خلاف الضأْن وهو اسم جنس وهي العَنْزُ والأُنثى ماعِزَةٌ ومِعْزاة والجمع مَعْزٌ ومَعَزٌ ومَواعِزُ ومَعِيزٌ مثل الضَّئِين ومِعازٌ قال القطامي فَصَلَّيْنا بهم وسَعَى سِوانا إِلى البَقَرِ المُسَيَّبِ والمِعازِ وكذلك أُمْعُوزٌ ومِعْزَى ومِعْزَى أَلفه مُلْحِقَةٌ له ببناء هِجْرَعٍ وكل ذلك اسم للجمع قال سيبويه سأَلت يونس عن مِعْزَى فيمن نوَّن فدل ذلك على أَن من العرب من لا ينوِّن وقال ابن الأَعرابي مِعْزَى تصرف إِذا شبهت بِمِفْعَل وهي فِعْلَى ولا تصرف إِذا حملت على فِعْلَى وهو الوجه عنده قال وكذلك فِعْلَى لا يصرف قال أَغارَ على مِعْزايَ لم يَدْرِ أَنني وصَفْراءَ منها عَبْلَةَ الصَّفَواتِ أَراد لم يدر أَنني مع صفراء وهذا من باب كلُّ رجلٍ وضَيْعَتُه وأَنت وشَأْنُكَ كما قيل للمحمرة
( * قوله « كما قيل للمحمرة إلخ » كذا بالأصل ولعل قبل كما سقطاً ) منها عاتكة قال سيبويه معزًى منوّن مصروف لأَن الأَلف للإِلحاق لا للتأْنيث وهو ملحق بدرهم على فِعْلَلٍ لأَن الأَلف المُلْحِقَةَ تجري مجرى ما هو من نفس الكلم يدل على ذلك قولهم مُعَيْزٍ وأُرَيْطٍ في تصغير مِعْزًى وأَرْطًى في قول من نوَّن فكسر وأَما بعد ياء التصغير كما قالوا دُرَيْهِم ولو كانت للتأْنيث لم يقلبوا الأَلف ياء كما لم يقلبوها في تصغير حُبْلَى وأُخرى وقال الفراء المَعْزَى مؤَنثة وبعضهم ذكرها وحكى أَبو عبيد أَن الذِّفْرى أَكثر العرب لا ينوِّنها وبعضهم ينون قال والمعزى كلهم ينوِّنونها في النكرة قال الأَزهري الميم في مِعْزًى أَصلية ومن صرف دُنْيَا شبهها بِفُعْلَلٍ والأَصل أَن لا تصرف والعرب تقول لا آتيك مِعْزَى الفِرْزِ أَي أَبداً موضعُ مِعْزَى الفِرْزِ نصب على الظرف وأَقامه مقام الدهر وهذا منهم اتساع قال اللحياني قال أَبو طيبة إِنما يُذْكَرُ مِعْزَى الفِرْزِ بالفُرْقَةِ فيقال لا يجتمع ذاك حتى تجتمع مِعْزَى الفِرْزِ وقال الفِرْزُ رجل كان له بنونَ يَرْعَوْنَ مِعْزاه فَتَواكَلُوا يوماً أَي أَبَوْا أَن يُسَرِّحوها قال فساقها فأَخرجها ثم قال هي النُّهَيْبَى والنُّهَيْبَى أَي لا يحل لأَحد أَن يأْخذ منها أَكثر من واحدة والماعِزُ جِلْدُ المَعَزِ قال الشماخ وبُرْدانِ من خالٍ وسَبْعُونَ دِرْهَماً على ذاكَ مَقْرُوظٌ من القَدِّ ماعِزُ قوله على ذاك أَي ذاك والمَعَّازُ صاحب مِعْزًى قال أَبو محمد الفقْعسي يصف إِبلاً بكثرة اللبن ويفصلها على الغنم في شدة الزمان يَكِلْنَ كَيْلاً ليس بالمَمْحُوقِ إِذْ رَضِيَ المَعَّازُ باللَّعُوقِ قال الأَصمعي قلت لأَبي عمرو بن العلاء مِعْزَى من المَعَزِفقال نعم قلت وذِفْرَى من الذَّفَرِف فقال نعم وأَمْعَزَ القومُ كثر مَعَزُهم والأُمْعُوزُ جماعة التُّيُوس من الظباء خاصة وقيل الأُمْعُوزُ الثلاثون من الظباء إِلى ما بلغت وقيل هو القطيع منها وقيل هو ما بين الثلاثين إِلى الأَربعين وقيل هي الجماعة من الأَوعال وقال الأَزهري الأُمْعُوز جماعة الثَّياتِلِ من الأَوْعال والماعِزُ من الظباء خلاف الضائن لأَنهما نوعان والأَمْعَزُ والمَعْزاءُ الأَرض الحَزْنَةُ الغليظةُ ذات الحجارة والجمع الأَماعِزُ والمُعْزُ فمن قال أَماعِزُ فلأَنه قد غلب عليه الاسم ومن قال مُعْزٌ فعلى توهم الصفة قال طرفة جَمادٌ بها البَسْباسُ يُرْهِصُ مُعْزُها بَناتِ المَخاضِ والصَّلاقِمَةَ الحُمْرا والمَعْزاءُ كالأَمْعَزِ وجمعها مَعْزاواتٌ وقال أَبو عبيد في المصنف الأَمْعَزُ والمَعْزاءُ المكان الكثير الحَصَى الصُّلْبُ حكى ذلك في باب الأَرض الغليظة وقال في باب فَعْلاء المَعْزاء الحصى الصغار فعبر عن الواحد الذي هو المَعْزاء بالحصى الذي هو الجمع وأَرض مَعْزاء بَيِّنَةُ المَعَزِ وأَمْعَزَ القومُ صاروا في الأَمْعَزِ وقال الأَصمعي عِظامُ الرملِ ضَوائنُه ولِطافُه مَواعِزُه وقال ابن شميل المَعْزاءُ الصحراء فيها إِشراف وغلظ وهو طين وحصى مختلطان غير أَنها أَرض صلبة غليظة المَوْطِئِ وإِشرافها قليل لئيم تقود أَدنى من الدَّعْوَة وهي مَعِزَةٌ من النبات والمَعَزُ الصَّلابَةُ من الأَرض ورجل مَعِزٌ وماعِزٌ ومُسْتَمْعِزٌ جادٌّ في أَمره ورجل ماعِزٌ ومَعِزٌ معصوب شديد الخَلْقِ وما أَمْعَزَه من رجل أَي ما أَشَدَّه وأَصلبه وقال الليث الرجل الماعِزُ الشديد عَصْبِ الخَلْقِ وفي حديث عمر رضي الله عنه تَمَعْزَزُوا واخْشَوْشِنُوا هكذا جاء في رواية أَي كونوا أَشِدَّاء صُبُراً من المَعَزِ وهو الشِّدَّةُ وإِن جعل من العِزِّ كانت الميم زائدة مثلها في تَمَدْرَعَ وتَمَسْكَنَ قال الأَزهري رجل ماعِزٌ إِذا كان حازماً مانعاً ما وراءه شَهْماً ورجل ضائِنٌ إِذا كان ضعيفاً أَحمق وقيل ضائن كثير اللحم ابن الأَعرابي المَعْزِيُّ البخيل الذي يجمع ويمنع وما أَمْعَزَ رأْيه إِذا كان صُلْبَ الرأْي وماعِزٌ اسم رجل قال وَيحَكَ يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ هل لكَ في اللَّواقِحِ الحَرائِزِ ؟ وأَبو ماعِزٍ كنية رجل وبنو ماعِزٍ بطن

ملز
مَلَزَ الشيءُ عَنِّي مَلْزاً وامَّلَزَ ومَلَّزَ ذهب وتَمَلَّزَ من الأَمر تَمَلُّزاً وتَمَلَّسَ تَمَلُّساً خرج منه وامَّلَزَ من الأَمر وامَّلَسَ إِذا انفلت وقد مَلَّزْتُه ومَلَّسْتُه إِذا فعلت به ذلك تَمْلِيزاً فَتَمَلَّز وما كدت أَتَمَلَّصُ من فلان ولا أَتَمَلَّزُ منه أَي أَتَخَلَّص

موز
الليث إِذا أَراد الرجل أَن يضرب عُنُقَ آخر فيقول أَخْرِجْ رأْسَك فقد أَخطأَ حتى يقول مازِ رأْسك أَو يقول مازِ ويسكت معناه مُدَّ رأْسك قال الأَزهري لا أَعرف مازِ رأْسك بهذا المعنى إِلاَّ أَن يكون بمعنى مايِزْ فأَخر الياء فقال مازِ وسقطت الياء في الأَمر
( * زاد في القاموس ابن الأَعرابي أصله أن رجلاً اراد قتل رجل اسمه مازن فقال ماز رأسك والسيف ترخيم مازن فصار مستعملاً وتكلمت به الفصحاء ) والمَوْزُ معروف الواحدة مَوْزَةٌ قال أَبو حنيفة المَوْزة تَنْبُتُ نباتَ البَرْدِيِّ ولها ورقة طويلة عريضة تكون ثلاثة أَذرع في ذراعين وترتفع قامة ولا تزال فراخها تنبت حولها كا واحد منها أَصغر من صاحبه فإِذا أَجْرَتْ قطعت الأُم من أَصلها وأَطْلَعَ فَرْخُها الذي كان لحق بها فيصير أُمًّا وتبقى البواقي فِراخاً ولا تزال هكذا ولذلك قال أَشْعَبُ لابنه فيما رواه الأَصمعي لم لا تكون مثليففقال مَثَلي كَمَثَلِ المَوْزَةِ لا تَصْلُحُ حتى تموت أُمها وبائعه مَوَّازٌ

ميز
المَيْزُ التمييز بين الأَشياء تقول مِزْتُ بعضه من بعض فأَنا أَمِيزُه مَيْزاً وقد أَمازَ بعضَه من بعض ومِزْتُ الشيءَ أَمِيزُه مَيْزاً عزلته وفَرَزْتُه وكذلك مَيَّزْتُه تمييزاً فانْمازَ ابن سيده مازَ الشيءَ مَيْزاً ومِيزَةً ومَيَّزَهُ فصل بعضه من بعض وفي التنزيل العزيز حتى يَمِيزَ الخَبِيثَ من الطَّيِّبِ قرئ يَمِيزَ من مازَ يَمِيزُ وقرئ يُمَيِّزْ من مَيَّزَ يُمَيِّزُ وقد تَمَيَّزَ وامَّازَ واسْتَمازَ كله بمعنى إِلاَّ أَنهم إِذا قالوا مِزْتُه فلم يَنْمَزُ لم يتكلموا بهما جميعاً إِلا على هاتين الصيغتين كما أَنهم إِذا قالوا زِلْتُه فلم يَنْزَلْ لم يتكلموا به إِلا على هاتين الصيغتين لا يقولون مَيَّزْته فلم يَتَمَيَّزْ ولا زَيَّلْتُه فلم يَتَزَيَّلْ وهذا قول اللحياني وتَمَيَّزَ القومُ وامْتازوا صاروا في ناحية وفي التنزيل العزيز وامْتازوا اليومَ أَيُّها المُجْرِمُونَ أَي تَمَيَّزوا وقيل أَي انْفَرِدُوا عن المؤمنين واسْتَمازَ عن الشيء تباعد منه وهو من ذلك وفي حديث إِبراهيم النخعي اسْتَمازَ رجلٌ عن رجل به بَلاءٌ فابْتُلِيَ به أَي انفصل عنه وتباعد وهو اسْتَفْعَلَ من المَيْزِ ابن الأَعرابي مازَ الرجلُ إِذا انتقل من مكان إِلى مكان ويقال امْتاز القومُ إِذا تنحَّى عِصابَةٌ منهم ناحيةً وكذلك اسْتَمازَ قال الأَخطل فإِن لا تُعَيِّرْها قريشٌ بِمَلْكِها يكن عن قُرَيْشٍ مُسْتَمازٌ ومَرْحَلُ ويقال امتازَ القومُ إِذا تميز بعضهم من بعض وفي الحديث لا تَهْلِكُ أُمتي حتى يكون بينهم التَّمايُلُ والتَّمايُزُ أَي يتحزبون أَحزاباً ويتميز بعضهم من بعض ويقع التنازع يقال مِزْتُ الشيءَ من الشيءِ إِذا فَرَّقْتَ بينهما فانْمازَ وامْتازَ ومَيَّزْتُه فَتَمَيَّزَ ومنه الحديث من مازَ أَذًى فالحسَنةُ بعشر أَمثالها أَي نَحَّاه وأَزاله ومنه حديث ابن عمر أَنه كان إِذا صلى يَنْمازُ عن مُصَلاَّه فيركع أَي يتحول عن مُقامه الذي صلى فيه وتَمَيَّزَ من الغَيْظِ تَقَطَّع وفي التنزيل العزيز تَكادُ تَمَيَّزُ من الغَيْظِ

نبز
النَّبَزُ بالتحريك اللَّقَبُ والجمع الأَنْبازُ والنَّبْزُ بالتسكين المصدرُ تقول نَبَزَهُ يَنْبِزُه
( * قوله « « ينبزه » بابه ضرب كما في المصباح والنبز ككتف اللئيم في حسبه وخلقه كما في القاموس )
نَبْزاً أَي لَقَّبَه والاسم النَّبَزُ كالنَّزَبِ وفلا يُنَبِّزُ بالصِّبْيان أَي يُلَقِّبُهم شدِّد للكثرة وتَنابَزُوا بالأَلقاب أَي لَقَّبَ بعضهم بعضاً والتَّنابُزُ التداعي بالأَلقاب وهو يكثر فيما كان ذمّاً ومنه الحديث أَن رجلاً كان يُنْبَزُ قُرْقُوراً أَي يلقب بقرقور وفي التنزيل العزيز ولا تَنابَزُوا بالأَلْقابِ قال ثعلب كانوا يقولون لليهودي والنصراني يا يهودي ويا نصراني فنهاهم الله عز وجل عن ذلك قال وليس هذا بشيء قال الزجاج معناه لا يقول المسلم لمن كان نصرانيّاً أَو يَهوديّاً فأَسلم لقباً يُعيِّرُه فيه بأَنه كان نصرانيّاً أَو يهوديّاً ثم وكده فقال بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بعد الإِيمان أَي بئسَ الاسم أَن يقول له يا يهودي وقد آمن قال وقد يحتمل أَن يكون في كل لقب يكرهه الإِنسان لأَنه إِنما يجب أَن يخاطب المؤْمن أَخاه بأَحب الأَسماءِ إِليه قال الخليل الأَسماءُ على وجهين أَسماءُ نَبَزٍ مثل زيد وعمرو وأَسماءُ عامٍّ مثل فرس ورجل ونحوه والنَّبْزُ كاللَّمْزِ والنِّبْزُ قشور الجِدام وهو السَّعَفُ

نجز
نَجِزَ ونَجَزَ الكلامُ انقطع ونَجَزَ الوعْدُ يَنْجُزُ نجْزاً حَضَر وقد يقال نَجِزَ قال ابن السكيت كأَنَّ نَجِزَ فَنِيَ وانقضى وكأَنَّ نَجَزَ قَضَى حاجَتَه وقد أَنْجَزَ الرعدَ ووَعْدٌ ناجِزٌ ونَجِيزٌ وأَنْجَزتُه أَنا ونَجَزْتُ به وإِنْجازُكَهُ وفاؤُك به ونَجَزَ هو أَي وَفَى به وهو مثل قولك حضرت المائدة ونَجَزَ الحاجةَ وأَنْجَزَها قضاها وأَنت على نَجْزِ حاجتك ونُجْزِها بفتح النون وضمها أَي على شَرَفٍ من قضائها واسْتَنْجَزَ العِدَةَ والحاجةَ وتَنَجَّزَه إِياها سأَله إِنْجازَها واستنجحها قال سيبويه وقالوا أَبِيعُكَهُ الساعةَ ناجِزاً بناجِزٍ أَي مُعَجَّلاً انتصبت الصفة هنا كما انتصب الاسم في قولهم بِعْتُ الشاءَ شاةً بدرهم والنَّاجِزُ الحاضر ومن أَمثالهم ناجِزاً بناجِزٍ كقولك يَداً بيدٍ وعاجِلاً بعاجِلٍ وأَنشد رَكْض الشَّمُوسِ ناجِزاً بناجِزِ وقال الشاعر وإِذا تُباشِرُكَ الهُمُو مُ فإِنه كالٍ وناجِزْ وقال ابن الأَعرابي في قولهم جَزا الشَّمُوسِ ناجِزاً بناجِزِ أَي جَزَيْتَ جزاءَ سَوْءٍ فَجَزَيْتُ لك مثله وقال مرة إِنما ذلك إِذا فعل شيئاً ففعلت مثله لا يقدر أَن يَفُوتك ولا يَجُوزك في كلام أَو فعل وفي الحديث لا تَبِيعُوا حاضراً
( * قوله « وفي الحديث لا تبيعوا حاضراً إلخ » لم يذكر هذا الحديث في النهاية ) بناجِزٍ وفي حديث الصَّرْف إِلاَّ ناجِزاً بناجِزٍ أَي حاضراً بحاضر ولأُنْجِزَتَّكَ نَجِيزَنَكَ أَي لأَجْزِيَنَّك جزاءَك والمُناجَزَةُ في القتال المُبارزةُ والمقاتلة وهو أَن يَتَبَارَزَ الفارسان فيتمارسا حتى يَقْتُلَ كلُّ واحد منهما صاحبه أَو يُقْتَلَ أَحدهما قال عبيد كالهُنْدُوانِيِّ المُهَنْ نَدِ هَزَّهُ القِرْنُ المُناجِزْ وقال الشاعر ووَقَفْت إِذْ جَبُنَ المُشَيْ يَعُ مَوْقِفَ القِرْنِ المُناجِزْ قال وهذا عَرُوضٌ مُرَفَّلٌ من ضرب الكامل على أَربعة أَجزاء متفاعلن في آخره حرفان زائدان وهو مقيد لا يطلق وتَناجَزََ القوم تسافكوا دماءَهم كأَنهم أَسرعوا في ذلك وتَنَجَّزَ الشرابَ أَلَحَّ في شربه هذه عن أَبي حنيفة والتَّنَجُّزُ طلبُ شيءٍ قد وُعِدْتَهُ وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت لابن السائب ثلاثٌ تَدَعُهُنَّ أَو لأُناجِزَنَّك أَي لأُقاتلنك وأُخاصمنك أَبو عبيد من أَمثالهم إِذا أَردتَ المُحاجَزَةَ فَقَبْلَ المُناجَزَة يضرب لمن يطلب الصلح بعد القتال ونَجَزَ ونَجِزَ الشيءُ فَنِيَ وذهب فهو ناجز قال النابغة الذبياني وكنتَ رَبيعاً لليتامَى وعِصْمَةً فَمُلْكُ أَبي قابوسَ أَضْحَى وقد نَجَزْ أَبو قابوس كنية للنعمان بن المنذر يقول كنت لليتامى في إِحسانك إِليهم بمنزلة الربيع الذي به عيش الناس والعِصْمَةُ ما يَعْتَصِمُ به الإِنسانُ من الهلاك وروى أَبو عبيد هذا البيت نجز بفتح الجيم وقال معناه فني وذهب وذكره الجوهري بكسر الجيم والأَكثر على قول أَبي عبيد ومعنى البيت أَي انقضَى وَقْتَ الضحى لأَنه مات في ذلك الوقت ونَجَزَتِ الحاجةُ إِذا قُضيت وإِنْجازُكَها قضاؤُها ونَجَزَ حاجَتَه يَنْجُزها بالضم نَجْزاً قضاها ونَجَزَ الوعدُ ويقال أَنْجَزَ حُرٌّ ما وَعَد ابن السكيت نَجِزَ فَنِيَ ونَجَزَ قضى حاجته قال أَبو المقدام السلمي أَنْجَزَ عليه وأَوْجَزَ عليه وأَجْهَدَ

نحز
النَّحْزُ كالنَّخْسِ نَحَزَه يَنْحَزُه نَحْزاً والنَّحْزُ أَيضاً الضَّرْبُ والدَّفْع والفعل كالفعل وفي حديث داود عليه السلام لما رفع رأْسه من السجود ما كان في وجهه نُجازَةٌ أَي قِطعةٌ من اللحم كأَنه من النَّحْزِ وهو الدَّقُّ والنَّخْسُ والمِنْحازُ الهَاوَنُ وقول ذي الرمة والعِيسُ من عاسِجٍ أَو واسِجٍ خَبَباً يُنْحَزْنَ من حانِبَيْها وهي تَنْسَلِبُ أَي تُضْرَبُ هذه الإِبل من حَوْل هذه الناقة لِلَّحاقِ بها وهي تسبقهن وتَنْسَلِبُ أَمامهن وأَراد من عاسج وواسج فكره الخَبْنَ فوضع أَو موضع الواو وقال الأَزهري في تفسير هذا البيت معنى قوله يُنْحزن من جانبيها أَي يُدْفَعْنَ بالأَعقاب في مَراكلها يعني الركاب ونَحَزْتُه برجلي أَي رَكَلْتُه والنَّحْزُ الدَّقُّ بالمِنْحازِ وهو الهَاوَنُ ونَحَزَ في صدره يَنْحَزُ نَحْزاً ضرب فيه بجُمْعِهِ الجوهري نَحَزَه في صدره مثل نَهَزَه إِذا ضربه بالجُمْعِ والنَّحائِزُ الإِبل المضروبة واحدتها نَحِيزََة والنَّحْزُ شِبْهُ الدِّقِّ والسَّحْق نَحَزَ يَنْحَزُ نَحْزاً والمِنْحازُ المِدَقُّ والراكبُ يَنْحَزُ بصدره واسطةَ الرَّحْل يضربها قال ذو الرمة إِذا نَحَزَ الإِدْلاجُ ثُغْرَةَ نَحْزِه به أَنَّ مُسْتَرْخِي العِمامَةِ ناعِسُ الأَزهري وقال الليث المِنْحازُ ما يُدَقُّ فيه وأَنشد دَقَّكَ بالمِنْحاز حَبَّ الفُلْفُلِ وهو مَثَلٌ قال الراجز نَحْزاً بمِنْحازٍ وهَرْساً هَرْسا ونَحَزَ النَّسِيجَةَ جَذَبَ الصِّيصَةَ ليُحْكِمَ اللُّحْمَةَ والنَّحْزُ من عيوب الخيل وهو أَن تكون الواهِنَةُ ليست بملتئمة فيعظم ما والاها من جِلْدَةِ السُّرَّةِ لوصول ما في البطن إِلى الجلد فذلك في موضع السُّرَّة يُدعَى النَّحْزَ وفي غير ذلك الموضع من البطن يدعى الفَتْقَ والنُّحازُ داءٌ يأْخذ الدواب والإِبل في رئاتها فَتَسْعُلُ سُعالاً شديداً وقد نَحُزَ ونَحِزَ يَنْحُزُ ويَنْحَزُ نَحَزاً وبعير ناحِزٌ ومُنَحِّزٌ ونَحِزٌ الأَخيرة عن سيبويه وبه نُحازٌ قال الحرثُ بنُ مُصَرِّفٍ وهو أَبو مُزاحِمٍ العُقَيْلِيُّ أَكْوِيهِ إِمَّا أَرادَ الكَيَّ مُعْتَرِضاً كَيَّ المُطَنِّي من النَّحْزِ الطَنِي الطَّحِلا المُطَنِّي الذي يعالج الطَّنَى وهو لزوق الطِّحالِ بالجنب والطَّنِيُّ الذي أَصابه الطَّنَى ومعترضاً متقدراً على ذلك وهذا مثلٌ أَراد أَنه من تعرّض لي هجوته فيكون مثل الطَّنِيِّ من الإِبل الذي يكوى ليزول طَناهُ والطَّحِلُ الذي يشتكي طِحالَهُ وناقةٌ ناحِزٌ ومُنَحِّزَةٌ ونَحِزَةٌ ومَنْحوزة قال له ناقَةٌ مَنْحوزةٌ عند جَنْبِهِ وأُخْرَى له مَعْدودَةٌ ما يُثِيرُها وقيل النُّحازُ سُعال الإِبل إِذا اشتدَّ الجوهري الأَنْحزانِ النُّحازُ والقَرْحُ وهما داءان يصيبان الإِبل وأَنْحَزَ القومُ أَصاب إِبلَهم النُّحازُ والنَّحْزُ أَيضاً السُّعال عامَّةً ونَحِزَ الرجلُ سَعَلَ ونَحْزَةً له إِدعاء عليه والناحز أَن يصيب المِرْفَقُ كِرْكِرَةَ البعير فيقال به ناحِزٌ قال الأَزهري لم أَسمع للناحز في باب الضَّاغِطِ لغير الليث وأُراه أَراد الحَازَّ فغيَّره والنُّحازُ والنِّحازُ الأَصل والنَّحِيزَةُ الطبيعة والنَّحِيتَةُ والنَّحائِزُ النحائتُ الأَزهري نَحِيزَةُ الرجل طبيعته وتجمع على النَّحائِز والنَّحِيزَةُ طريقة من الرمل سوداء ممتدة كأَنها خط مستويةٌ مع الأَرض خَشِنَةٌ لا يكون عَرْضُها ذراعين وإِنما هي علامة في الأَرض والجماعة النحائز وإِنما هي حجارة وطين والطين أَيضاً أَسود والنَّحِيزَةُ الطريق بعينه شبه بخطوط الثوب قال الشَّمَّاخُ فأَقْبَلَها تَعْلُو النِّجادَ عَشِيَّةً على طُرُقٍ كأَنَّهُنَّ نَحائِزُ قال الجوهري وأَما قول الشماخ على طرق كأَنهن نحائز فيقال النَّحِيزة شيء يُنسج أَعرض من الحزام يُخاط على طَرَف شُقَّةِ البيت وقيل كلُّ طريقة نَحِيزَة قال ابن بري يروي هذا البيت وعارَضَها في بَطْنِ ذَرْوَةُ مُصْعِداً على طُرُقٍ كأَنهنّ نَحائِزُ وأَقبلها ما بَطْنَ ذِرْوَةَ أَي أَقبلها بطن ذروة وما لَغْوٌ وذروة موضع والمُصْعِدُ الذي يأْتي الوادي من أَسفله ثم يُصَعِّدُ يصف حماراً وأُتُنَهُ وبعده وأَصْبَحَ فوقَ الحِقْفِ حِقْفِ تَبالَةٍ له مَرْكَدٌ في مُسْتَوِي الأَرضِ بازِزُ الحِقْفُ الرملة المُعْوَجَّةُ وتَبالة موضع والمركد الموضع الذي يركد فيه والنَّحِيزَةُ المُسنَّاة في الأَرض وقيل هي مثل المُسَنَّاة في الأَرض وقيل هي السَّهْلة والنَّحِيزَةُ قطعة من الأَرض مُسْتَدِقَّة صُلْبة وقال أَبو خَيْرَةَ النَّحِيزَةُ الجبل المنقاد في الأَرض قال الأَزهري أَصل النحيزة الطريقة المستدقة وكل ما قالوا فيها فهو صحيح وليس باختلاف لأَنه يشاكل بعضه بعضاً ويقال النحيزة من الأَرض كالطِّبَّةِ ممدودة في بطن من الأَرض نحواً من ميل أَو أَكثر تقود الفراسخَ وأَقل من ذلك قال وربما جاء في الأَشعار النحائز يُعْنى بها طِبَبٌ كالخِرَقِ والأَديم إِذا قُطِّعت شُرُكاً طِوالاً والنَّحِيزَةُ طُرَّة تنسج ثم تخاط على شَفَةِ الشُّقَّة من شُقَقِ الخباء وهي الخِرْقة أَيضاً والنَّحيزة من الشَّعَرِ هَنَةٌ عَرْضُها شِبْر وعُظْمُه ذِراعٌ طويلة يُعَلِّقُونها على الهَوْدَجِ يُزَيِّنُونه بها وربما رَقَمُوها بالعِهْنِ وقيل هي مثلُ الحزام بيضاءُ وقال أَبو عمرو النَّحِيزة النَّسِيجَة شِبْهُ الحِزام تكون على الفَساطيط والبيوت تُنْسَجُ وحدها فكأَنَّ النَّحائزَ من الطُّرُقِ مُشَبَّهة بها

نخز
نَخَزَه بحديدة أَو نحوها وَجَأَهُ ونَخَزَه بكلمة أَوجعه بها

نرز
النَّرْزُ فِعْلٌ مماتٌ وهو الاستخفاء من فَزَع وبه سمي الرجل نَرْزَةَ ونارِزَةَ ولم يجئ في كلام العرب نون بعدها راء إِلا هذا وليس بصحيح والنَّيْرُوزُ والنَّوْرُوزُ أَصله بالفارسية
( * قوله « اصله بالفارسية إلخ » كذا بالأصل وقد عرضناه على متقن من علماء اللغة الفارسية فلم يعرفه وعبارة القاموس والنيروز اول يوم من السنة معرب نوروز ) نيع روز وتفسيره جديد يوم ابن الأَعرابي نَرْزٌ موضع قال وأَما النَّرِيزِيُّ الحاسب فلا أَدري إِلى أَي شيء نسب

نزز
النَّزُّ والنِّزُّ والكسر أَجود ما تَحَلَّب من الأَرض من الماء فارسي معرّب وأَنَزَّت الأَرضُ نبع منها النَّزُّ وأَنَزَّت صارت ذات نَزٍّ وصارت مناقع للنَّزِّ ونَزَّتِ الأَرضُ صارت ذات نَزٍّ ونَزَّتْ تَحَلَّبَ منها النَّزُّ وفي حديث الحرث ابن كِلْدَةَ قال لعمر رضي الله عنه البلاد الوَبِئةُ ذاتُ الأَنْجالِ والبعوض والنَّزِّ وفي بعض الأَوصاف أَرض مناقع النَّزِّ حَبُّها لا يُجَزُّ وقَصَبُها لا يَهْتَزُّ وأَرض نازَّة ونَزَّة ذات نَزٍّ كلتاهما عن اللحياني والنَّزُّ والنِّزُّ السحخيُّ الذَّكيُّ الخفيف وأَنشد وصاحِبٍ أَبْدَأَ حُلْواً مُزّا في حاجةِ القومِ خُفافاً نِزَّا وأَنشد بيت جرير يهجو البعيث لَقًى حَمَلَتْه أُمُّه وهي ضَيْفَةٌ فجاءتْ بِنَزٍّ للضِّيافة أَرْشَما قال أَراد بالنَّزِّ ههنا خفة الطيش لا خفة الروح والعقل قال وأَراد بالنُّزالة
( * قوله « واراد بالنزالة » لعل البيت روي بنز للنزالة فنقل عبارة من شرح عليها والا فالذي في البيت للضيافة وكذلك في الصحاح نعم رواه شارح القاموس من نزالة ) الماء الذي أَنزله المجامع لأُمه وناقة نَزَّةٌ خفيفة وقوله عَهْدِي بجنَّاح إِذا ما اهْتَزَّا وأَذْرَتِ الريحُ تُراباً نَزَّا أَنْ سَوْفَ يُمْطِيه وما ارْمأَزّا أَي يمضي عليه ونَزّاً أَي خفيفاً وظَلِيم نَزٌّ سريع لا يستقر في مكان قال أَو بَشَكَى وَخْدَ الظَّلِيم النَّزِّ وَخْد بدل من بَشَكَى أَو منصوب على المصدر والمِنَزُّ الكثير الحركة والمِنَزُّ المَهْدُ مَهْدُ الصبي ونَزَّ الظبيُ يَنِزُّ نَزِيزاً عدا وصَوَّتَ قال ذو الرمة فلاةٌ يَنِزُّ الظَّبْيُ في جِحَراتِها نَزِيزَ خِطامِ القوْسِ يُحْذَى بها النَّبْلُ ونَزَّزَه عن كذا أَي نَزَّهه وقتلته النَّزَّة أَي الشهوة وفي نوادر الأَعراب فلان نَزِيزٌ أَي شهوان ويقال نِزُّ شَرٍّ ونِزازُ شَرٍّ ونَزِيزُ شَرٍّ

نشز
النِّشْزُ والنَّشَزُ المَتْنُ المرتفعُ من الأَرض وهو أَيضاً ما ارتفع عن الوادي إِلى الأَرض وليس بالغليظ والجمع أَنْشازٌ ونُشُوزٌ وقال بعضهم جمع النَّشْزِ نُشُوز وجمع النَّشَز أَنْشازٌ ونِشازٌ مثل جَبَلٍ وأَجْبال وجِبال والنَّشازُ بالفتح كالنَّشَزِ ونَشَزَ يَنْشُزُ نُشُوزاً أَشرف على نَشَزٍ من الأَرض وهو ما ارتفع وظهر يقال اقْعُدْ على ذلك النَّشازِ وفي الحديث أَنه كان إِذا أَوْفى على نَشَزٍ كَبَّر أَي ارتفع على رابية في سَفَر قال وقد تسكن الشين ومنه الحديث في خاتم النبوة بَضْعَة ناشِزَة أَي قِطْعَة لحم مرتفعةٌ على الجسم ومنه الحديث أَتاه رجل ناشِزُ الجَبْهة أَي مرتفعها ونَشَزَ الشيءُ يَنْشِزُ نُشُوزاً ارتفع وتَلٌّ ناشِزٌ مرتفع وجمعه نَواشِزُ وقَلْبٌ ناشِزٌ إِذا ارتفع عن مكانه من الرُّعْب وأَنْشَزْتُ الشيء إِذا رفعته عن مكانه ونَشَزَ في مجلسه يَنْشِزُ ويَنْشُزُ بالكسر والضم ارتفع قليلاً وفي التنزيل العزيز وإِذا قيل انْشُزوا فانْشُزوا قال الفراء قرأَها الناس بكسر الشين وأَهل الحجاز يرفعونها قال وهما لغتان قال أَبو إِسحق معناه إِذا قيل انْهَضُوا فانْهَضُوا وقُومُوا كما قال ولا مُسْتَأْنِسِينَ لحديثٍ وقيل في قوله تعالى إِذا قيل انْشُزُوا أَي قوموا إِلى الصلاة أَو قضاء حق أَو شهادة فانْشُزُوا ونَشَزَ الرجلُ يَنْشِزُ إِذا كان قاعداً فقام ورَكَبٌ ناشِزٌ ناتئٌ مرتفع وعِرْقٌ ناشِزٌ مرتفع مُنْتَبِرٌ ناشز لا يزال يَضْرِبُ من داء أَو غيره وقوله أَنشده ابن الأَعرابي فما لَيْلى بناشِزَةِ القُصَيْرى ولا وَقْصاءَ لِبْسَتُها اعتِجارُ فسره فقال ناشزة القُصَيْرى أَي ليست بضخمة الجنبين مُشْرِفَةِ القُصَيْرى بما عليها من اللحم وأَنْشَزَ الشيءَ رفعه عن مكانه وإِنْشازُ عظام الميت رَفْعُها إِلى مواضعها وتركيبُ بعضها على بعض وفي التنزيل العزيز وانْظُرْ إِلى العظام كيف نُنْشِزُها ثم نَكْسُوها لحماً أَي نرفع بعضها على بعض قال الفراء قرأَ زيد بن ثابت نُنْشِزُها بالزاي قال والإِنشازُ نقْلها إِلى مواضعها قال وبالراء قرأَها الكوفيون قال ثعلب والمختار الزاي لأَن الإَنْشازَ تركيبُ العظام بعضها على بعض وفي الحديث لا رَضاعَ إِلا ما أَنْشَزَ العظمَ أَي رفعه وأَعلاه وأَكبر حَجْمَه وهو من النَّشَزِ المرتفع من الأَرض قال أَبو إِسحق النُّشُوزُ يكون بين الزوجين وهو كراهة كل واحد منهما صاحبه واشتقاقُه من النَّشَزِ وهو ما ارتفع من الأَرض ونَشَزَت المرأَةُ بزوجها وعلى زوجها تَنْشِزُ وتَنْشُز نُشُوزاً وهي ناشِزٌ ارتفعت عليه واستعصت عليه وأَبغضته وخرجت عن طاعته وفَرَكَتْه قال سَرَتْ تحتَ أَقْطاعٍ من اللَّيْلِ حَنَّتي لِخَمَّانِ بيتٍ فَهْيَ لا شَكَّ ناشِزُ قال الله تعالى واللاَّتي تخافُون نُشُوزَهُنَّ نُشُوزُ المرأَة استعصاؤها على زوجها ونَشَزَ هو عليها نُشُوزاً كذلك وضربها وجفاها وأَضَرّ بها وفي التنزيل العزيز وإِن امرأَةٌ خافتْ من بَعلِها نُشُوزاً أَو إِعراضاً وقد تكرر ذكر النُّشُوز بين الزوجين في الحديث والنُّشُوز كراهية كل منهما صاحبه وسُوءُ عشرته له ورجل نَشَزٌ غليظ عَبْلٌ قال الأَعشى وتَرْكَبُ مِنِّي إِنْ بَلوْتَ نَكِيثَتي على نَشَزٍ قد شابَ ليس بِتَوْأَمِ أَي غِلَظٍ ذَهَب إِلى تكبيره وتعظيمه فلذلك جعله أَشْيَبَ ونَشَزَ بالقوم في الخصومة نُشُوزاً نَهَضَ بهم للخصومة ونَشَزَ بقِرْنِه يَنْشِزُ به نُشُوزاً احتمله فصرعه قال شمر وهذا كأَنه مقلوب
( * قوله « وهذا كأنه مقلوب إلخ » أي من شزن كفرح نشط وتشزن صاحبه تشزناً صرعه كما في القاموس ) مثل جَذَبَ وجَبَذَ ويقال للرجل إِذا أَسنّ ولم يَنْقُصْ إِنه لنَشَزٌ من الرجال وصَتَمٌ إِذا انتهى سِنُّه وقُوَّتُه وشَبابه قال أَبو عبيد النَّشَزُ والنَّشْزُ الغليظ الشديد ودابة نَشِيزَةٌ إِذا لم يَكَدْ يَسْتَقِرُّ الراكبُ والسَّرْجُ على ظهرها ويقال للدابة إِذا لم يكد يستقرّ السرج والراكب على ظهرها إِنها لَنَشْزَةٌ

نغز
نَغَزَ بينهم أَغْرى وحَمَل بعضَهم على بعض كَنَزَعَ

نفز
نَفزَ الظَّبْيُ يَنْفِزُ نَفْزاً ونُفُوزاً ونَفَزاناً إِذا وَثَبَ في عَدْوِه وقيل رفع قوائمه معاً ووضعها معاً وقيل هو أَشَدُّ إِحضاره وقيل هو وَثْبُهُ ووقوعُه مُنْتَشِرَ القوائم فإِن وقع مُنْضَمَّ القوائم فهو القَفْزُ وقال ابن دريد القَفْزُ انضمام القوائم في الوثب والنَّفْزُ انتشارها وقال الأَصمعي نَفَزَ الظبيُ يَنْفِزُ وأَبَزَ يَأْبِزُ إِذا نَزا في عَدْوِه وقال أَبو زيد النَّفْزُ أَن يجمع قوائمه ثم يَثِبَ وأَنشد إِراحَةَ الجِدايَةِ النَّفُوزِ أَبو عمرو والنَّفْزُ عَدْو الظبي من الفَزَعِ والنَّوافِزُ القوائم واحدتها نافِزَةٌ قال الشماخ هَتُوفٌ إِذا ما خالَطَ الظَّبْيَ سَهْمُها وإِن رِيغَ منها أَسْلَمَتْه النَّوافِزُ يعني القوائم والمعروف النَّواقِزُ والمرأَة تُنَفِّزُ ولدها أَي تُرَقِّصُه ونَفَّزَتْهُ أَي رَقَّصَتْهُ والتَّنْفِيزُ والإِنْفازُ إِدارة السهم على الظُّفُر ليُعْرَفَ عَوَجُه من قِوامِه وقد أَنْفَزَ السهمَ ونَفَّزَه تَنْفِيزاً قال أَوْسُ بن حَجَرٍ يُحَزْنَ إِذا أُنْفِزْنَ في ساقِطِ النَّدى وإِن كانَ يوماً ذا أَهاضِيبَ مُخْضِلا التهذيب التَّنْفِيزُ أَن تضع سهماً على ظُفُرك ثم تُنَفِّزَه بيدك الأُخرى حتى يدور على الظفر ليستبين لك اعوجاجه من استقامته والنَّفِيزَةُ الزُّبْدَةُ المتفرقة في المِمْخَضِ لا تجتمع ونَفَزَ الرجلُ مات

نقز
النَّقَزُ والنَّقَزَانُ كالوَثَبانِ صُعُداً في مكان واحد نَفَزَ الظَّبْيُ ولم يُخَصِّصِ ابنُ سِيدَهْ شيئاً بل قال نَقَزَ يَنْقُز ويَنْقِزُ نَقْزاً ونَقَزاناً ونِقازاً ونَقَزَ وَثَبَ صُعُداً وقد غلب على الطائر المعتادِ الوَثْبِ كالغراب والعصفور والتَّنْقِيزُ التوثيب والنَّقَّازُ والنُّقَّاز كلاهما العصفور سمي به لنَقَزانِه وقيل الصغير من العصافير وقيل هما عصفور أَسود الرأْس والعنق وسائره إِلى الوُرْقَةِ قال عمرو بن بَحْر يسمى العصفور نَقَّازاً وجمعه النَّقاقيزُ لنَقَزانِه أَي وَثْبه إِذا مشى والعصفورُ طَيَرانُه نَقَزانٌ أَيضاً لأَنه لا يسمح بالطيران كما لا يسمح بالمشي قال والخُرَّقُ والقُبَّرُ والحُمَّرُ كلها من العصافير وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه كان يُصلي الظُّهْرَ والجَنادِبُ تَنْقُزُ من الرَّمْضاء أَي تَقْفِزُ وتَثِبُ من شدة حرارة الأَرض ومنه الحديث تَنْقُزانِ القِرَبُ
( * قوله « تنقزان القرب إلخ » قال في النهاية وفي نصب القرب بعد لان تنقز غير متعد وأوله بعضهم بعدم الجار ورواه بعضهم بضم التاء من أنقز فعداه بالهمز يريد تحريك القرب ووثوبها بشدة العدو والوثب وروي برفع القرب على الابتداء والجملة في موضع الحال ) على مُتُونِهما أَي تحملانها وتَقفِزانِ بها وَثْباً ومنه الحديث فرأَيتُ عَقِيصَتَيْ أَبي عُبَيْدَةَ تَنْقُزانِ وهو خَلْفَه وقد استُعمل النَّقْزُ في بَقَر الوحش قال الراجز كأَنَّ صِيرانَ المَها المُنَقَّزِ والنُّقازُ داء يأْخذ الغنم فتَثْغُو الشاة منه ثَغْوَةً واحدة وتَنْزُو وتَنْقُزُ فتموت مثل النُّزاءِ وقد انْتَقَزَتِ الغَنَمُ والنَّواقِزُ القوائم لأَن الدابة تَنْقُزُ بها وفي المصنف النَّواقِزُ وكذلك وقع في شعر الشماخ هَتوف إِذا ما خالط الظبيَ سهمُها وإِن ريغ منها أَسلمته النواقز ويروى النواقز والنَّقَزُ الرديء الفَسْلُ والنَّقْزُ والنِّقَزُ بالتحريك الخسيس والرُّذالُ من الناس والمال واحدة النَّقَزِ نَقَزَةٌ قال ابن سيده ولم أَسمع للنَّقَزِ بواحد وأَنشد الأَصمعي أَخَذْتُ بَكْراً نَقَزاً من النَّقَزْ ونابَ سَوْءٍ قَمَزاً من القَمَزْ والنَّقَزُ من الناس صغارهم ورُذالُهُم وانْتَقَزَ له مالَه أَعطاه خسيسه وما لفلان بموضع كذا نُقْزٌ ونُقْرٌ أَي بئر أَو ماء الضم عن ابن الأَعرابي بالزاي والراء ولا شِرْبٌ ولا مِلْكٌ
( * قوله « ولا ملك إلخ » الاول مثلث الميم والثاني بضمتين والثالث بالتحريك كما في القاموس ) ولا مَلْكٌ ولا مُلُكٌ ولا مَلَكٌ ومَلَكَنا الماءُ أَي أَرْوانا ونَقَزَه عنهم دفعه عن اللحياني وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما ما كان الله ليُنْقِزَ عن قاتل المؤمن أَي ليُقْلِعَ ويَكُفَّ عنه حتى يُهْلكه وقد أَنْقَزَ عن الشيء إِذا كَفَّ وأَقْلَعَ ابن الأَعرابي أَنْقَزَ الرجلُ إِذا دام على شُرْب النَّقِزِ وهو الماء العذب الصافي والنَّقَزُ والنَّقِزُ اللَّقَبُ وأَنْقَزَ إِذا وقع في إِبله النُّقازُ وهو داء وأَنْقَزَ عَدُوَّه إِذا قتله قتلاً وَحِيًّا وأَنْقَزَ إِذا اقْتَنَى النَّقَزَ من رديء المال ومثله أَقْمَزَ وأَغْمَزَ أَبو عمرو انْتَقَزَ له شَرَّ الإِبل أَي اختار له شرها وعَطاء ناقِزٌ وذو ناقِزٍ إِذا كان خسيساً وأَنشد لا شَرَطٌ فيها ولا ذُو ناقِزِ قاظَ القَرِيَّاتِ إِلى العَجالِزِ

نكز
نَكَزَتِ البئرُ تَنْكُزُ نَكْزاً ونُكُوزاً وهي بئر نَكِزٌ وناكِزٌ ونَكُوز قَلَّ ماؤها وقيل فَنِيَ ماؤها وفيه لغة أُخرى نَكِزَتْ بالكسر تَنْكَزُ نَكَزاً ونَكَّزَها هو وأَنْكَزَها أَنْفَذَ ماءَها وأَنْكَزَها أَصحابُها قال ذو الرمة على حِمْيَرِيَّاتٍ كأَنَّ عُيونَها ذِمامُ الرَّكايا أَنْكَزَتْها المَواتِحُ وجاء مُنْكِزاً أَي فارغاً من قولهم نَكَزَتِ البئرُ عن ثعلب وقال ابن الأَعرابي مُنْكِزاً وإِن لم نسمعهم قالوا أَنْكَزَتِ البئرُ ولا أَنْكَزَ صاحِبُها ونَكَزَ ونَكِزَ البحرُ نقص وفلانٌ بمَنْكَزَةٍ من العَيْشِ أَي ضيق والنَّكْزُ الدفع والضرب نَكَزَهُ نَكْزاً أَي دفعه وضربه والنَّكْزُ طعن بطَرَفِ سنانِ الرمح والنَّكْزُ الطعن والغَرْزُ بشيء مُحَدَّدِ الطَّرَف وقيل بطرف شيء حديد ونَكَزَتْه الحية تَنْكُزُه نَكْزاً وأَنْكَزَتْه طعنته بأَنفها وخص بعضهم به الثعبان والدَّسَّاسَةَ والنَّكَّازُ ضرب من الحيات يَنْكُزُ بأَنفه ولا يَعَضُّ بفيه ولا يُعرف رأْسه من ذنبه لدقة رأْسه أَبو زيد النَّكْزُ من الحية بالأَلف والنَّكْزُ من كل دابة سوى الحية العَضُّ قال أَبو الجَرَّاح يقال للدَّسَّاسَةِ من الحيات وَحْدَها نَكَزَتْه ولا يقال لغيرها الأَصمعي نَكَزَتْه الحية ووَكَزَتْه ونَشَطَتْه ونَهَشَتْه بمعنى واحد أَبو زيد نَكَزَتْه الحية أَي لسعته بأَنفها فإِذا عضته الحية بأَنيابها قيل نشَطَتْه قال رؤبة لا تُوعِدَنّي حَيَّةً بالنَّكْزِ وقيل النَّكْزُ أَن يَطْعُنَ بأَنفه طَعْناً ثم النَّكَّازُ حية لا يُدْرَى ما ذنبها من رأْسها ولا تَعَضُّ إِلا نَكْزاً أَي نَقْزاً ابن شميل سُمِّيَ نَكَّازاً لأَنه يطعن بأَنفه وليس له فم يَعَضُّ به وجمعه النَّكاكِيزُ والنَّكَّازاتُ ونَكَزَ الدابةَ بعَقِبه ضربها يَسْتَحِثُّها والنَّكْزُ العَضُّ من كل دابة عن أَبي زيد الكسائي نَكَزَتْه ووَكَزَتْه ولهَزَتْه ونَفَتَتْه بمعنى واحد

نهز
نَهَزَه نَهْزاً دفعه وضربه مثل نَكَزَه ووَكَزَه وفي الحديث من توضأَ ثم خرج إِلى المسجد لا يَنْهَزُه إِلاَّ الصلاةُ غفر له ما خلا من ذنبه النَّهْزُ الدفعُ يقال نَهَزْتُ الرجلَ أَنْهَزُه إِذا دفعته ونَهَزَ رأْسَه إِذا حَرَّكه ومنه حديث عمر رضي الله عنه من أَتى هذا البيتَ ولا يَنْهَزُه إِليه غيرُه رَجَع وقد غُفِرَ له يريد أَنه من خرج إِلى المسجد أَو حج ولم ينو بخروجه غير الصلاة والحج من أُمور الدنيا ومنه الحديث أَنه نَهَزَ راحِلَتَه أَي دفعها في السير ونَهَزَتِ الدابةُ إِذا نهضت بصدرها للسير قال فلا يَزالُ شاحِجٌ يَأْتِيكَ بِجْ أَقْمَرُ نَهَّازٌ يُنَزِّي وَفْرَ تِجْ والنَّهْزُ التَّناوُل باليد والنُّهوضُ للتناول جميعاً والناقةُ تَنْهُزُ بصدرها إِذا نهضت لتَمْضِيَ وتسير وأَنشد نَهُوزٌ بأُولاها زَجُولٌ بصَدْرِها والدابة تَنْهَزُ بصدرها إِذا ذَبَّتْ عن نفسها قال ذو الرمة قِياماً تَذُبُّ البَقَّ عن نُخَراتِها بِنَهْزٍ كإِيماءِ الرُّؤوسِ المَواتِعِ الأَزهري النُّهْزَةُ اسم للشيء الذي هو لك مُعَرَّض كالغنيمة والنُّهْزَةُ الفُرْصَةُ تجده من صاحبك ويقال فلان نُهْزَةُ المُخْتَلِسِ أَي هو صيد لكل أَحد ومنه حديث أَبي الدَّحْداحِ وانْتَهَزَ الحَقَّ إِذا الحَقُّ وَضَحْ أَي قلبه وأَسرع إِلى تناوله وحديث أَبي الأَسود وإِن دُعِيَ انْتَهَزَ وتقول انْتَهِزُها قد أَمْكَنَتْكَ قبل الفَوْتِ والمُناهَزَةُ المُبادَرَةُ يقال ناهَزْتُ الصيدَ فَقَبَضْتُ عليه قبل إِفلاته وانْتَهَزَها وناهَزَها تناولها من قُرْب وبادرها واغتنمها وقد ناهَزَتْهُم الفُرَصُ وقال ناهَزْتُهُمْ بِنَيْطَلٍ جَرُوفِ وتَناهَزَ القومُ كذلك أَنشد سيبويه ولقز عَلِمْتُ إِذا الرِّجالُ تَناهَزُوا أَيِّي وأَيُّكمُ أَعَزُّ وأَمْنَعُ ويقال للصبي إِذا دنا للفطام نَهَزَ للفطام فهو ناهِزٌ والجارية كذلك وقد ناهَزا وأَنشد تُرْضِعُ شِبْلَيْن في مَغارِهما قد ناهَزا للفِطامِ أَو فُطِما وناهَزَ فلانٌ الحُلُمَ ونَهَزَه إِذا قاربه وناهَزَ الصبي البلوغَ أَي داناه ومنه حديث ابن عباس رضي الله عنهما وقد ناهَزْتُ الاحتلامَ وناهَزَ الخمسين قارَبها وإِبل نَهْزُ مائةٍ ونِهازُ مائة ونُهازُ مائة أَي قُرابَتُها الأَزهري كان الناس نَهْزَ عشرة آلافٍ أَي قُرْبَها وفي الحديث أَن رجلاً اشترى من مال يَتامَى خمراً فلما نزل التحريم أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فعرّفه فقال أَهْرِقُها وكان المالُ نَهْزَةَ عشرة آلاف أَي قُرْبَها وحقيقته كان ذا نَهْز ونَهَز الفَصِيلُ ضَرْعَ أُمه مثل لهَزَه الأَزهري وفلان يَهْنَزُ دابته نَهْزاً ويَلْهَزُها لَهْزاً إِذا دفعها وحركها الكسائي نَهَزَه ولَهَزَه بمعنى واحد ونَهَزَ الناقةَ يَنْهَزُها نَهْزاً ضرب ضَرَّتَها لِتَدِرَّ صُعُداً والنَّهُوزُ من الإِبل التي يموت ولدها فلا تَدِرُّ حتى يُوجَأَ ضَرْعُها وناقة نَهُوزٌ لا تَدِرُّ حتى يُنْهَزَ لَحْياها أَي يُضْرَبا قال أَبْقَى على الذُّلِّ من النَّهُوزِ وأَنْهَزَتِ الناقةُ إِذا نَهَزَ ولدُها ضَرْعَها قال ولكِنَّها كانت ثلاثاً مَياسِراً وحاِلَ حُولٍ أَنْهَلَتْ فأَحَلَّتِ ورواه ابن الأَعرابي أَنْهَزَتْ ولا وجه له ونَهَزْتُ بالدَّلو في البئر إِذا ضربت بها إِلى الماء لتمتلئَ ونَهَزَ الدَّلْوَ يَنْهَزُها نَهْزاً نزع بها قال الشَّمَّاخ غَدَوْنَ لها صُعْرَ الخُدُودِ كما غَدَتْ على ماء يَمْؤُودَ الدِّلاءُ النَّواهِزُ يقول غدت هذه الحمر لهذا الماء كما غدت الدلاء النواهز لماء يَمْؤُودَ وقيل النَّواهِزُ اللواتي يُنْهَزْنَ في الماء أَي يُحَرَّكْنَ ليمتلئن فاعل بمعنى مفعول والأَوّل أَفضل وهما يَتناهَزانِ إِمارَةَ بلد كذا أَي يَبْتَدِرانِ وفي حديث عمر رضي الله عنه أَتاه الجارودُ وابنُ سَيَّارٍ يَتَناهَزان إِمارَةً أَي يتبادران إِلى طلبها وتناولها ومنه حديث أَبي هريرة رضي الله عنه سَيَجِدُ أَحدُكم امرأَته قد ملأَت عِكْمَها من وَبَرِ الإِبل فلْيُناهِزْها وليقطعْ وليُرْسِلْ إِلى جاره الذي لا وَبَرَ له أَي يبادرها ويسابقها إِليه ونَهَزَ الرجلُ مَدَّ بعُنُقِه وناءَ بصدره ليَتَهَوَّعَ ومنه حديث عطاء أَو مَصْدُور يَنْهَزُ قَيْحاً أَي يقذفه والمَصْدُور الذي بِصَدْرِه وجع ونَهَزَ مَدَّ عُنُقَه وناءَ بصدره ليَتَهَوَّع ويقال نَهَزَتْني إِليك حاجةٌ أَي جاءت بي إِليك وأَصل النَّهْز الدفع كأَنها دفعتني وحَرَّكَتْني وناهِزٌ ومُناهِزٌ ونُهَيْز أَسماء

نوز
التهذيب وروى شمر عن القَعْنَبيّ عن حِزام ابن هشام عن أَبيه قال رأَيت عمر رضي الله عنه أَتاه رجل من مُزَيْنَةَ بالمُصَلَّى عامَ الرَّمادَةِ فشكا إِليه سُوءَ الحال وإِشرافَ عِيالِه على الهلاك فأَعطاه ثلاثةَ أَنيابٍ حَتائر وجعل عليهن غرائر فيهن رِزَمٌ من دَقِيق ثم قال له سِرْ فإِذا قدمت فانحر ناقة فأَطعمهم بوَدَكِها ودقيقها ولا تكثر إِطعامهم في أَول ما تطعمهم ونَوِّزْ فلَبِثَ حيناً ثم إِذا هو بالشَّيْخ فقال فعلتُ ما أَمرتني وأَتى الله بالحَيا فبعْتُ ناقتين واشتريت للعيال صُبَّةً من الغنم فهي تَروح عليهم قال شمر قال القَعْنبي قوله نَوِّزْ أَي قَلِّلْ قال شمر ولم أَسمع هذه الكلمة إِلا له وهو ثقة

هبز
هَبَزَ يَهْبِزُ هَبْزاً وهُبُوزاً وهَبَزاناً مات وقيل هلك فَجْأَةً وقيل هو الموت أَيّاً كان وكذلك قَحَزَ يَقْحَزُ قُحُوزاً مات والهَبْزُ ما اطْمَأَنَّ من الأَرض وارتفع ما حوله وجمعه هُبُوزٌ والراء أَعلى

هبرز
الهِبْرِزِيُّ الإِسْوارُ من أَساوِرَة فارسَ قال ابن سيده أَعني بالإِسْوارِ الجَيِّدَ الرَّمْي بالسهام في قول الزَّجَّاج أَو هو الحَسَنُ الثَّبات على ظهر الفرس في قول الفارسي ورجل هِبْرِزِيٌّ جميل وَسِيم وقيل نافذ وخُفٌّ هِبْرِزِيٌّ جَيِّد يمانية وكل جميل وسيم عند العرب هِبْرِزِيٌّ مثل هِبْرِقِيٍّ ابن الأَعرابي الهِبْرِِزيُّ الدينار الجديد وأَنشد لرجل رثى ابناً له فما هِبْرِزِيٌّ من دَنانِير أَيْلَةٍ بأَيْدِي الوُشاةِ ناصِعٌ يَتَأَكَّلُ قال الوشاةُ ضَرَّابو الدنانير يَتَأَكَّلُ يأْكل بعضه بعضاً من حُسْنِه والهِبْرِزِيُّ والإِبْرِزِيُّ الذهب الخالص وهو الإِبرِيزُ وقول العُجَيْر أَنشده الإِيادِيُّ فإِن تَكُ أُمُّ الهِبْرِزِيِّ تَمَصَّرَتْ عِظامي فمنها ناحِلٌ وحَسِيرُ قال أُم الهِبْرِزِيِّ الحُمَّى الليث الهِبْرِزِيُّ الجَلْدُ النافذُ والهِبْرِزِيُّ الأَسد ومنه قوله بها مِثْل مَشْيِ الهِبْرِزِيِّ المُسَرْوَلِ قال وقال ذو الرمة يصف ماء خَفِيف الجَبَا لا يَهْتَدِي في فَلاتِهِ من القومِ إِلا الهِبْرِزِيُّ المُغامِسُ قال كلُّ مِقْدامٍ هِبْرِزِيٌّ من كل شيء

هجز
الهَجْزُ لغة في الهَجْسِ وهي النَّبْأَةُ الخَفِيَّة

هرز
هَرْوَزَ الرجلُ والدابةُ هَرْوَزَةً ماتا قال الأَزهري هو فَعْوَلَةٌ من الهَرْزِ وروي عن ابن الأَعرابي هَرِزَ الرجلُ وهُرِئَ إِذا مات وفي الحديث أَنه قضى في سَيْلِ مَهْزُورٍ أَن يُحْبَس حتى يبلغ الماءُ الكَعْبَين مَهْزُورٌ وادي قُرَيْظَة بالحجاز وأَما بتقديم الراء على الزاي فموضِعُ سُوقِ المدينة تصدّق به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين

هرمز
الهُرْمُزُ والهُرْمُزانُ والهارَمُوزُ الكبير من ملوك العجم وفي التهذيب هُرْمُزْ من أَسماء العجم ورَامَهُرْمُز موضع ومن العرب من يبنيه على الفتح في جميع الوجوه ومنهم من يعربه ولا يصرفه ومنهم من يضيف الأَول إِلى الثاني ولا يصرف الثاني ويُجْرِي الأَول بوجوه الإِعراب والشَّيْخُ يُهَرْمِزُ وهَرْمَزَتُهُ لَوْكَتُهُ لُقْمَتَه في فيه لا يُسِيغه وهو يديره في فيه

هزز
الهَزُّ تحريك الشيء كما تَهُزُّ القَناةَ فتضطرب وتَهْتَزُّ وهَزَّه يَهُزُّه هَزّاً وهَزَّ به وهَزَّزَهُ وفي التنزيل العزيز وهُزِّي إِليك بِجِذْعِ النخلة أَي حَرِّكِي والعرب تقول هَزَّه وهَزَّ به إِذا حركه ومثله خُذِ الخِطامَ وخُذْ بالخطام وتَعلَّق زيداً وتَعَلَّق بزيد قال ابن سيده وإِنما عَدَّاه بالباء لأَنَّ في هُزِّي معنى جُرِّي وقال المتنخل الهُذَليُّ قد حال بَيْنَ دَرِيسَيْهِ مُؤَوِّبَةٌ مِسْعٌ لها بِعِضاهِ الأَرضِ تَهْزِيزُ مؤَوِّبة ريح تأْتي ليلاً وقد اهْتَزَّ ويستعار فيقال هَزَزْتُ فلاناً لخير فاهْتَزَّ وهَزَزْتُ الشيءَ هَزّاً فاهْتَزَّ أَي حركته فتحرك قال كَرِيمٌ هُزَّ فاهْتَزّ كذاك السَّيِّدُ النَّزّ وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم اهْتَزَّ العرشُ لموت معاذ قال ابن شميل اهْتَزَّ العرشُ أَي فَرِحَ ؤأَنشد كريم هُزَّ فاهْتَزّ وقال بعضهم أُريد بالعرش ههنا السرير الذي حمل عليه سعد بن معاذ حين نقل إِلى قبره وقيل هو عرش الله ارتاح واستبشر لكرامته على ربه أَي لروح سعد بن معاذ حين رفع إِلى السماء والله أَعلم بما أَراد قال ابن الأَثير الهَزُّ في الأَصل الحركة واهْتَزَّ إِذا تحرك فاستعمله على معنى الارتياح أَي ارتاح لصعوده حين صُعِدَ به واستبشر لكرامته على ربه وكل من خَفَّ لأَمر وارتاح له فقد اهتز له وقيل أَراد فَرِحَ أَهلُ العرش بموته وفي حديث عمر رضي الله عنه فانطلقنا بالسِّقْطَينِ نَهُزُّ أَي نُسْرِعُ السَّيْرَ بهما ويروى نَهِزُ من الوَهْزِ وهو مذكور في موضعه وأَخَذَتْهُ لذلك الأَمر هِزَّة أَي أَرْيَحِيَّة وحركة واهْتَزَّ النبات تَحَرَّك وطال وهَزَّتْه الريح والرِّيُّ حَرَّكاه وأَطالاه واهتَزَّت الأَرضُ تحركت وأَنبتت وفي التنزيل العزيز فإِذا أَنزلنا عليها الماءَ اهْتَزَّتْ ورَبَتْ اهتزت أَي تحركت عند وقوع النبات بها ورَبَتْ أَي انتفخت وعَلَتْ وفي الحديث إِني سمعت هَزِيزاً كَهزِيز الرَّحَى أَي صوت دورانها والهَزُّ والهَزِيزُ في السير تحريك الإِبل في خِفَّتِها وقد هَزَّها السيرُ وهَزَّها الحادي هَزِيزاً فاهْتَزَّتْ هي إِذا تحركت في سيرها بِحُدائِه الأَصمعي الهِزَّةُ من سير الإِبل أَن يَهْتَزَّ المَوْكِبُ قال النضر يَهْتَزّ أَي يُسْرِع ابن سيده الهِزَّة أَن يتحرك الموكِبُ وقد اهْتَزَّ قال ابن قيس الرُّقَيَّاتِ أَلا هَزِئَتْ بِنا قُرَشِيْ يَةٌ يَهْتَزُّ مَوْكِبُها واهْتِزازُ الموكب أَيضاً
( * قوله « واهتزاز الموكب أيضا إلخ » عبارة الجوهري والهزة بالكسر النشاط والارتياح وصوت غليان القدر واهتزاز الموكب أيضا إلخ ) وخَلَبَتُهُم وهَزِيزُ الريح دَوِيُّها عند هَزِّها الشجرَ يقال الريح تُهَزِّزُ الشجر فَيَتَهَزَّزُ وهَزْهَزَهُ أَي حركه فَتَهَزْهَزَ وهَزِيزُ الريح صوتُ حَرَكَتِها قال امرؤُ القيس إِذا ما جَرَى شَأْوَيْنِ وابْتَلَّ عِطْفُه تقولُ هَزِيزُ الريحِ مَرَّتْ بأَثْأَبِ وهِزَّانُ بن يَقْدُمَ بطنٌ فِعْلانٌ من الهِزَّة قال الشاعر
( * قوله « قال الشاعر » هو الأعشى يخاطب امرأة وصدره « وقد كان في شبان قومك منكح » )
وفِتْيان هِزَّانَ الطِّوالُ الغَرانِقَهْ وقيل هِزَّانُ قبيلة معروفة وقيل هِزَّان قبيلة من العرب وهَزْهَزَ الشيءَ كَهزَّه والهَزْهَزَةُ تحريك الرأْس والهَزْهَزةُ تحريك البلايا والحروب للناس والهَزاهِزُ الفتن يَهْتَزُّ فيها الناس وسيف هَزْهازٌ وسيف هُزَهِزٌ وهُزاهِزٌ صافٍ وماء هُزْهُزٌ وهُزاهِزٌ وهَزْهازٌ يَهْتَزُّ من صفائه وعَيْنٌ هُزْهُزٌ كذلك وماء هُزَهِزٌ في اهْتِزازِه إِذا جَرى ونَهْرٌ هُزْهُزٌ بالضم وأَنشد الأَصمعي إِذا اسْتَراثَتْ ساقياً مُسْتَوْفِزا بَجَّتْ من البَطْحاءِ نَهْراً هُزْهُزا قال ثعلب قال أَبو العالية قلت للغَنَويِّ ما كان لك بنَجْدٍفقال ساحاتٌ فِيحٌ وعَيْنٌ هُزْهُزٌ واسعةُ مُرْتَكَضِ المَجَمِّ قلت فما أَخرجك عنهافقال إِن بني عامر جعلوني على حِنْدِيرَةِ أَعينهم يريدون أَن يَخْتَفُوا دَمِيَهْ مَرتكض مُضْطَرَب والمَجَمُّ موضع جُموم الماء أَي توفُّره واجتماعه وقوله أَن يختفوا دميه أَي يقتلوني ولا يُعْلَم بي وبعير هُزاهِزٌ شديد الصوت وقال الباهلي في قول الراجز فَوَرَدَتْ مِثْلَ اليَمانِ الهَزْهازْ تَدْفَعُ عن أَعْناقِها بالأَعْجازْ أَراد أَن هذه الإِبل وردت ماءً هَزْهازاً كالسيف اليماني في صفائه أَبو عمرو بئر هُزْهُزٌ بعيدة القَعر وأَنشد وفَتَحَتْ للعَرْدِ بِئْراً هُزْهُزا وقول أَبي وَجْزَةَ والماءُ لا قَسْمٌ ولا أَقْلادُ هُزاهِزٌ أَرْجاؤُها أَجْلادُ لا هُنَّ أَمْلاحٌ ولا ثِمادُ قيل ماء هَزْهازٌ إِذا كان كثيراً يَتَهَزْهَزُ واهْتَزَّ الكوكبُ يف انْقِضاضِه وكوكب هازٌّ والهِزَّةُ بالكسر النَّشاط والارتياح وصوت غليان القِدْرِ ويقال تَهَزْهَزَ إِليه قلبي أَي ارتاح وهَشَّ قال الراعي إِذا فاطَنَتْنا في الحديث تَهَزْهَزَتْ إِليها قلوبٌ دُونَهُنَّ الجَوانِحُ والهَزائِزُ الشدائد حكاها ثعلب قال ولا واحد لها

هزبز
الهَزَنْبَزُ والهَزَنْبَزانُ والهَزَنْبَزانِيُّ كلُّه الحديدُ حكاه ابن جني بزايين قال وهي من الأَمثلة التي لم يذكرها سيبويه

همز
هَمَزَ رأْسه يَهْمِزُه هَمْزاً غَمَزَه وقد هَمَزْتُ الشيءَ في كفي قال رؤبة ومن هَمَزْنا رأْسَه تَهَشَّما وهَمَزَ الجَوْزَة بيده يَهْمِزُها كذلك وهَمَزَ الدابة يَهْمِزُها هَمْزاً غَمَزَها والمِهْمازُ ما هُمِزَتْ به قال الشماخ أَقامَ الثِّقافُ والطَّرِيدَةُ دَرْأَها كما قَوَّمتْ ضِغْنَ الشَّموسِ المَهامِزُ أَراد المهاميز فحذف الياء ضرورة قال ابن سيده وقد يكون جمع مِهْمَزٍ قال الأَزهري وهَمَزَ القَناةَ ضَغَطها بالمَهامِز إِذا ثُقِّفَتْ قال شمر والمَهامِزُ عِصِيٌّ واحدتها مِهْمَزَة وهي عصاً في رأْسها حديدة يُنخس بها الحمار قال الأَخطل رَهْطُ ابنِ أَفْعَلَ في الخُطُوبِ أَذِلَّةٌ دُنْسُ الثِّيابِ قَناتُهُمْ لم تُضْرَسِ بالهَمْزِ من طُولِ الثِّقافِ وجارُهُمْ يُعْطِي الظُّلامَةَ في الخُطوبِ الحُوَّسِ أَبو الهيثم المهامز مقارع النَّخَّاسِين التي يَهْمِزُون بها الدواب لتُسْرِعَ واحدتها مِهْمَزة وهي المِقْرَعَةُ والمِهْمَزُ والمِهْمازُ حديدة تكون في مؤخر خُف الرائض والهَمْزُ مثل الغَمْزِ والضَّغْطِ ومنه الهَمْزُ في الكلام لأَنه يُضْغَط وقد هَمَزْتُ الحَرْفَ فانْهَمَز وقيل لأَعرابي أَتَهْمِزُ الفار ؟ فقال السِّنَّورُ يَهْمِزُها والهَمْزُ مثل اللَّمْزِ وهَمَزَهُ دفعه وضربه وهَمَزْتُه ولَمَزْتُه ولَهَزْتُه ونَهَزْتُه إِذا دفعته قال رؤبة ومَنْ هَمَزْنا عِزَّه تَبَرْكَعا على اسْتِهِ زَوْبَعَةً أَو زَوْبَعا تبركع الرجل إِذا صُرعَ فوقع على استه وقوسٌ هَمُوزٌ وهَمَزَى على فَعَلى شديدة الدفع والحَفْزِ للسهم عن أَبي حنيفة وأَنشد لأَبي النجم وذكر صائداً نَحا شمالاً هَمَزَى نَصُوحا وهَتَفَى مُعْطِيَةً طَرُوحا ابن الأَنباري قوس هَمَزَى شديدة الهَمْزِ إِذا نُزِعَ عنها وقوسٌ هَتَفَى تَهْتِفُ بالوَتَرِ والهَامِزُ والهُمَّازُ العَيَّابُ والهُمَزَةُ مثله ورجل هُمَزَةٌ وامرأَة هُمَزَةٌ أَيضاً والهَمَّاز والهُمَزَة الذي يَخْلُف الناسَ من ورائهم ويأْكل لحومهم وهو مثل العُيَبَةِ يكون ذلك بالشِّدْقِ والعين والرأْس الليث الهَمَّازُ والهُمَزَة الذي يَهْمِزُ أَخاه في قفاه من خَلْفِه واللَّمْزُ في الاستقبال وفي التنزيل العزيز هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بنَمِيمٍ وفيه أَيضاً ويلٌ لكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ وكذلك امرأَة هُمَزَة لُمَزَةٌ لم تَلْحَق الهاءُ لتأْنيث الموصوف بما فيه وإِنما لحقت لإِعلام السامع أَن هذا الموصوف بما هي فيه قد بلغ الغاية والنهاية فجعل تأْنيث الصفة أَمارة لما أُريد من تأْنيث الغاية والمبالغة ابن الأَعرابي الهُمَّازُ العَيَّابُونَ في الغيب واللُّمَّازُ المغتابون بالحضرة ومنه قوله عز وجل ويلٌ لكل هُمَزة لمزة قال أَبو إِسحق الهمزة اللمزة الذي يغتاب الناس ويَغُضُّهم وأَنشد إِذا لَقِيتُك عن شَحْطٍ تُكاشِرُني وإِن تَغَيَّبْتُ كنتَ الهامِزَ اللُّمَزَهْ ابن الأَعرابي الهَمْزُ الغَضُّ والهَمْزُ الكَسْرُ والهَمْزُ العَيْبُ وروي عن أَبي العباس في قوله تعالى ويل لكل همزة لمزة قال هو المَشَّاءُ بالنميمة المُفَرِّقُ بين الجماعة المُغْري بين الأَحبة وهَمَزَ الشيطانُ الإِنسانَ هَمْزاً هَمَسَ في قلبه وَسْواساً وهَمَزاتُ الشيطان خَطَراتُه التي يُخْطِرُها بقلب الإِنسان وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنه كان إِذا استفتح الصلاة قال اللهم إِني أَعوذ بك من الشيطان الرجيم من هَمْزِه ونَفْثِه ونَفْخِه قيل يا رسول الله ما هَمْزه ونَفْثُه ونَفْخه ؟ قال أَما هَمْزُه فالمُوتَةُ وأَما نفثه فالشِّعْرُ وأَما نفخُه فالكِبْرُ قال أَبو عبيد المُوتَةُ الجُنُون قال وإِنما سماه هَمْزاً لأَنه جعله من النَّخْسِ والغمز وكلُّ شيء دفعته فقد هَمَزْتَهُ وقال الليث الهَمْز العَصْر يقال هَمَزْتُ رأْسَه وهمزتُ الجَوْز بكفِّي والهَمْزُ النخس والغمز والهَمْزُ الغِيبَة والوقيعة في الناس وذكر عيوبهم وقد هَمَزَ يَهْمِزُ فهو هَمَّاز وهُمَزَةٌ للمبالغة والهَمْزَة النُّقْرَة كالهَزْمَةِ وقيل هو المكان المنخسف عن كراع والهَمْزَةُ من الحروف معروفة وسميت الهَمْزَةَ لأَنها تُهْمَزُ فَتُهَتُّ فَتَنْهَمِزُ عن مخرجها يقال هو يَهُتُّ هَتًّا إِذا تكلم بالهَمْزِ وقد تقدم الكلام على الهمزة في أَوّل حرف الهمزة أَوّل الكتاب وهَمَزَى موضع وهُمَيْزٌ وهَمَّاز اسمان والله أَعلم

هنز
الأَزهري في نوادر الأَعراب يقال هذه قَريصَةٌ من الكلام وهَنِيزَة ولَدِيغَةٌ في معنى الأَذِيَّة

هندز
الهِنْدازُ معرّب وأَصله بالفارسية أَنْدازَه يقال أَعطاه بلا حساب ولا هِنْدازٍ ومنه المُهَنْدِزُ الذي يُقَدِّرُ مَجارِيَ القُنِيِّ والأَبْنِيَة إِلا أَنهم صيروا الزاي سيناً فقالوا مُهَنْدِسٌ لأَنه ليس في كلام العرب زاي قبلها دال

هوز
هَوَّزَ الرجلُ مات قال وما أَدري أَيُّ الهُوزِ هو أَي الخَلْقِ وما أَدري أَيُّ الطَّمْشِ هو ورواه بعضهم ما أَدري أَيُّ الهُونِ هو والزاي أَعرف قال ابن سيده والأَهْوازُ سَبْعُ كُوَرٍ بين البصرة وفارِسَ لكل واحدة منها اسم وجمعها الأَهْوازُ أَيضاً وليس للأَهواز واحد من لفظه ولا يفرد واحد منها بِهُوزٍ وهَوَّز وهَوَّاز حروف وضعت لحساب الجُمَّلِ الهاء خمسة والواو ستة والزاي سبعة ويقال ما في الهُوزِ مثله وما في الغَاطِ مثله أَي ليس في الخلق مثله

وتز
الوَتْزُ ضرب من الشجر قال ابن دُرَيْدٍ وليس بثَبَتٍ

وجز
وَجُزَ الكلامُ وَجازَةً ووَجْزاً وأَوْجَزَ قَلَّ في بلاغة وأَوْجَزَه اختصره قال ابن سيده بين الإِيجاز والاختصار فرق مَنْطِقِيٌّ ليس هذا موضعه وكلامٌ وَجْزٌ خفيف وأَمر وَجْزٌ وواجِزٌ ووَجِيزٌ ومُوجَزٌ ومُوجِزٌ والوَجْزُ الوَحَى يقال أَوْجَزَ فلانٌ إِيجازاً في كل أَمر وأَمرٌ وَجِيزٌ وكلام وَجِيز أَي خفيف مقتصر قال رؤبة لولا عَطاءٌ من كَريمٍ وَجْز أَبو عمرو الوَجْزُ السريع العطاء يقال وَجَزَ في كلامه وأَوْجَزَ قال رؤبة على جَزَابِيٍّ جُلالٍ وَجْز يعني بعيراً سريعاً وأَوْجَزْتُ الكلام قَصَرْتُه وفي حديث جَرِيرٍ قال له عليه السلام إِذا قُلْتَ فأَوجِز أَي أَسرع واقْتَصِرْ وتَوَجَّزْتُ الشيء مثل تَنَجَّزْتُه ورجل مِيْجاز يُوجِزُ في الكلام والجواب وأَوْجَزَ القولَ والعطاء قلَّله وهو الوَجْزُ قال ما وَجْزُ مَعْرُوفِكِ بالرِّماقِ ورجل وَجْزٌ سريع الحركة فيما أَخَذَ فيه والأُنثى بالهاء ووَجْزَةُ فرس يزيد بنِ سِنانٍ وهو من ذلك وأَبو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ سعدُ بن بَكْرٍ شاعر معروف ومُحَدِّثٌ ومُوجِزٌ من أَسماء صَفَرَ قال ابن سيده أُراها عادِيَّةً

وخز
الوَخْزُ الشيءُ القليل من الخُضْرَة في العِذْقِ والشيب في الرأْس وقد وَخَزَهُ وَخْزاً وقيل كلُّ قليل وَخْزٌ قال أَبو كاهل اليَشْكُرِيُّ يُشَبِّه ناقته بالعُقابِ لها أَشارِيرُ من لَحْمٍ تُتَمِّرُه من الثَّعالي ووَخْزٌ من أَرانيها الوَخْزُ شيءٌ منه ليس بالكثير قال اللحياني الوَخْزُ الخطيئةُ بعد الخطيئةِ قال أَبو منصور ومعنى الخطيئة القليلُ بين ظَهْرانَيِ الكثير وقال ثعلب هو الشيء بعد الشيء قال وقالوا هذه أَرض بني تميم وفيها وَخْزٌ من بني عامر أَي قليل وأَنشد سِوَى أَنَّ وَخْزاً من كلابِ بن مُرَّةٍ تَنَزَّوْا إلينا من نَقِيعَةِ جابِرِ ووَخَزَه بالرُّمْح والخَنْجَرِ يَخِزُه وَخْزاً طعنه طعناً غير نافذ وقيل هو الطعن النافذ في جنب المطعون وفي الحديث فإِنه وَخْزُ إِخوانكم من الجن الوَخْزُ طَعْنٌ ليس بنافِذٍ وفي حديث عمرو بن العاص وذكر الطاعونَ فقال إِنما هو وَخْزٌ من الشيطان وفي رواية رِجْزٌ أَبو عدنان الطعن الوَخْزُ التَّبْزِيغُ قال التبزيغ والتغزيب واحد غَزَبَ وبَزَغَ يقال بَزَغَ البَيْطارُ الحافِرَ إِذا عَمَدَ إِلى أَشاعره بِمِبْضَع فَوَخَزَه به وَخْزاً خفيفاً لا يبلغ العَصَبَ فيكونُ دَواءً له ومنه قول الطِّرِمَّاح كَبَزْغِ البِيَطْرِ الثَّقْفِ رَهْصَ الكَوادِنِ وأَما فَصْدُ عِرْقِ الدابة وإِخراج الدم منه فيقال له التَّوْدِيجُ يقال وَدِّجْ فَرَسَكَ ووَدِّجْ حمارك قال خالد بن جَنْبَةَ وَخَزَ في سَنامِها بِمِبْضَعِه قال والوَخْزُ كالنَّخْس يكون من الطعن الخفيف الضعيف وقول الشاعر قد أَعْجَلَ القومَ عن حاجاتِهم سَفَرٌ من وَخْزِ جِنٍّ بأَرض الرُّومِ مذكورِ يعني بالوَخْزِ الطاعونَ ههنا ويقال إِني لأَجد في يدي وَخْزاً أَي وجعاً عن ابن الأَعرابي ووَخَزَه الشَّيْبُ أَي خالطه ويقال وَخَزَه القَتِيرُ وَخْزاً ولَهَزَه لَهْزاً بمعنى واحد إِذا شَمَط مواضعَ من لحيته فهو مَوْخُوزٌ قال وإِذا دُعِيَ القومُ إِلى طعام فجاؤُوا أَربعة أَربعة قالوا جاؤُوا وَخْزاً وَخْزاً وإِذا جاؤوا عُصْبة قيل جاؤُوا أَفائج أَي فَوْجاً فَوْجاً قال سليمان بن المغيرة قلت للحسن أَرأَيت التمر والبُسْرَ انْجَمَعَ بينما ؟ قال لا قلت البسر الذي يكون فيه الوَخْزُ قال اقطع ذلك الوَخْزُ القليل من الإِرْطابِ فشبه ما أَرْطَبَ من البُسْر في قلته بالوَخْزِ

وزز
الوَزْوَزَةُ الجِفَّة والطَّيْشُ ورجل وَزْوازٌ ووُزاوِزَةٌ طائش خفيف في مشه والوَزْوَزَةُ أَيضاً مقاربة الخَطْوِ مع تحريك الجسد والوَزْوازُ الذي يُوَزْوِزُ اسْتَه إِذا مشى يُلَوِّيها والوَزْوَزُ خشبة عريضة يُجَرُّ بها ترابُ الأَرض الموتفعة إِلى الأَرض المنخفضة وهو بالفارسية زوزم والوَزَّةُ البَطَّةُ وجمعها وَزٌّ وهي الإِوَزَّةُ أَيضاً والجمع إِوَزٌّ وإِوَزُّونَ قال تَلْقَى الإِوَزِّينَ في أَكْنافِ دَارَتِها فَوْضَى وبَيْنَ يديها التِّينُ مَنْثُورُ أَي أَن هذه المرأَة تَحَضَّرَتْ فالإِوَزُّ في دارتها تأْكل التين وإِنما جعل ذلك علامة التَّحَضُّر لأَن التين إِنما يكون بالأَرياف وهناك تأْكله الإِوَزُّ وقال بعضهم إِن قال قائل ما بالُهم قالوا في جمع إِوَزَّة إِوَزُّونَ بالواو والنون وإِنما يفعل ذلك في المحذوف نحو ظُبَة وثُبَةٍ وليست إِوَزَّةٌ مما حذف شيء من أُصوله ولا هو بمنزلة أَرض في أَنه بغير هاءٍ فالجواب أَن الأَصل في إِوَزَّة إِوْزَزَة إِفْعَلَة ثم إِنهم كرهوا اجتماع حرفين متحركين من جنس واحد فأَسكنوا الأَول منهما ونقلوا حركته إِلى ما قبله وأَدغموه في الذي بعده فلما دخل الكلمةَ هذا الإِعلالُ والتوهين عوَّضوها منه أَي جمعوها بالواو والنون فقالوا إِوَزّونَ وأَنشد الفارسي كأَنَّ خَزًّا تَحْتَها وَقَزَّا وفُرُشاً مَحْشُوَّةً إِوَزَّا إِما أَن يكون أَراد محشوة ريش إِوَزٍّ وإِما أَن يكون أَراد الإِوَزَّ بأَعيانها وجماعة شخوصها والأَول أَولى وأَرض مَوَزَّةٌ كثيرة الوَزِّ الليث الإِوَزُّ طير الماء الواحدة إِوَزَّة بوزن فِعَلَّة وينبغي أَن يكون المَفْعَلَةُ منها مَأْوَزَةً ولكن من العرب من يحذف الهمزة منها فيصيرها وَزَّة كأَنها فَعْلَة ومَفْعَلَةٌ منها أَرض مَوَزَّة ويقال هو البَطُّ الجوهري الوَزُّ لغة في الإِوَزِّ وهو من طير الماء ورجل إِوَزّ قصير غليظ والأُنثى إِوَزَّة وقيل هو الغليظ اللَّحِيم في غير طُول وأَنشد المفضل أَمْشِي الإِوَزَّى ومعي رُمْحٌ سَلِبْ قال وهو مشي الرجل مُتَوَقِّصاً في جانبيه ومَشْيُ الفرس النشيط وقيل الإِوَزُّ المُوَثَّقُ الخَلْقِ من الناس والخيل والإِبل أَنشد ابن الأَعرابي إِن كنتَ ذا بَزٍّ فإِنَّ بَزِّي سابِغَةٌ فوقَ وأًى إِوَزِّ

وشز
الوَشْزُ رفع رأْس الشيء والوَشَزُ بالتحريك والنَّشَزُ كله ما ارتفع من الأَرض والوَشَزُ الشدة في العَيْش يقال أَصابهم أَوْشازُ الأُمور أَي شدائدها وقوله يا مُرُّ قاتِلْ سَوْفَ أَكْفِيكَ الرَّجَزْ إِنك مني لاجئٌ إِلى وَشَزْ إِلى قوافٍ صَعْبَةٍ فيها عَلَزْ هو محمول على أَحد هذه الأَشياء المتقدمة والجمع من كل ذلك أَوْشازٌ ويقال لَجَأْتُ إِلى وَشَزٍ أَي تحصنت قال أَبو منصور وجعله رؤبة وَشْزاً فخففه قال وإِن حَبَتْ أَوْشازُ كلِّ وَشْزِ بعَددٍ ذي عُدَّة ورِكْزِ أَي سالت بعدد كثير وقال ابن الأَعرابي يقال إِن أَمامك أَوْشازاً فاحذرها أَي أُموراً شداداً مَخُوفة والأَوْشازُ من الأُمور غَلْظُها ولقيته على أَوْشازٍ أَي على عَجَلَةٍ واحدها وَشْزٌ ووَشَزٌ والوَشائز الوسائد المَحْشُوَّةُ جِدًّا

وعز
الوَعْزُ التَّقْدِمَةُ في الأَمر والتَّقَدُّمُ فيه وعَزَ ووَعَّزَ قَدَّمَ أَو تَقَدَّمَ قال قد كنتُ وَعَّزْتُ إِلى عَلاءِ في السِّرِّ والإِعْلانِ والنَّجاءِ بأَنْ يُحِقَّ وَذَمَ الدِّلاءِ ويقال وَعَّزْتُ إِليه تَوْعِيزاً قال الأَزهري ويقال أَوْعَزْتُ إِلى فلان في ذلك الأَمر إِذا تقدمت إِليه وحكي عن ابن السكيت قال يقال وَعَّزْتُ وأَوْعَزْتُ ولم يجز وَعَزْتُ مخففاً ونحو ذلك روى أَبو حاتم عن الأَصمعي أَنه أَنكر وَعَزْتُ بالتخفيف قال الجوهري وقد يخفف فيقال وَعَزْتُ إِليه وَعْزاً

وفز
لقيته على أَوْفازٍ أَي على عَجَلَةٍ وقيل معناه أَن تلقاه مُعِدًّا واحدها وَفَزٌ واستَوْفَزَ في قِعْدَتِه إِذا قَعَدَ قُعُوداً منتصباً غير مطمئن قال أَبو بكر الوَفْزُ أَن لا يطمئن في قعوده يقال قعد على أَوفاز من الأَرض ووِفازٍ وأَنشد أَسُوقُ عَيْراً مائِلَ الجَهازِ صَعْباً يُنَزِّيني على أَوْفازِ قال ولا تقل على وِفازٍ والوَفَزُ والوَفَزَةُ العَجَلَة والجمع أَوْفازٌ قال أَبو منصور والعرب تقول فلان على أَوفاز أَي على حَدِّ عَجَلَة وعلى وَفَزٍ ويقال نحن على أَوْفازٍ أَي على سفر قد أَشْخَصْنا وإِنا على أَوفاز وفي حديث عليّ كرم لله تعالى وجهه كونوا منها على أَوْفازٍ الوَفَزُ العَجَلة الليث الوَفَزَةُ أَن تَرَى الإِنسانَ مُسْتَوْفِزاً قد اسْتَقَلَّ على رجليه ولما يستو قائماً وقد تهيأَ للأَفْزِ والوُثُوبِ والمُضِيِّ يقال له اطْمَئِنَّ فإِني أَراك مُسْتَوْفِزاً قال أَبو معاذ المُسْتَوْفِزُ الذي قد رفع أَليتيه ووضع ركبتيه قاله في تفسير وتَرَى كل أُمَّةٍ جاثِيةً قال مجاهد على الرُّكَبِ مُسْتَوْفِزِين

وقز
الأَزهري قرأْتُ في نوادر أَبي عمرو المُتَوَقِّزُ الذي لا يكاد ينام يَتَقَلَّبُ

وكز
وَكَزَهُ وَكْزاً دفعه وضربه مثل نَكَزَه والوَكْزُ الطعن ووَكَزَه أَيضاً طعنه بجُمْعِ كفه وفي التنزيل العزيز فَوَكَزَه موسى فَقَضَى عليه وقيل وَكَزَه أَي ضربه بجُمْعِ يده على ذَقَنِه وفي حديث موسى عليه السلام فَوَكَزَ الفِرْعَوْنِيَّ فقتله أَي نَخَسه وفي حديث المعراج إِذ جاء جبريل عليه السلام فَوَكَزَ بين كَتِفَيَّ الزجاج الوَكْزُ أَن يضرب بجُمْع كفه وقيل وكَزَه بالعصا وروى ابن الفَرَج عن بعضهم رمح مَرْكُوزٌ ومَوْكوزٌ بمعنى واحد وأَنشد والشَّوْكُ في أَخْمَصِ الرِّجْلَيْنِ مَوْكُوزُ وفي التهذيب يقال وَكَزْتُ أَنفه أَكِزُه إِذا كسرت أَنفه ووَكَعْت أَنفَه فأَنا أَكَعُه مثل وَكَزْتُه الكسائي وَكَزْتُه ونَكَزْتُه ونَهَزْتُه ولَهَزْتُه بمعنى واحد ووَكَزْتْهُ الحية لدغته ووَكَزَ وَكْزاً ووَكَزَ في عَدْوِه من فَزَع أَو نحوه حكاه ابن دريد قال وليس بثَبَتٍ ووَكْزٌ موضع أَنشد ابن الأَعرابي فإَنَّ بأَجْراعِ البُرَيْراءِ فالحَشَى فَوَكْزٍ إِلى النَّقْعَيْنِ من وَبِعانِ

وهز
الكسائي وَهَزْتُه ولَهَزْتُه ونَهَزْتُه بن سيده وَهَزَه وَهْزاً دفعه وضربه وفي حديث مُجَمِّع شهدنا الحُدَيْبِيَةَ مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما انصرفنا عنها إِذا الناس يَهزُونَ الأَباعِرَ أَي يَحُثُّونها ويدفعونها والوَهْزُ شدّة الدفع والوطِِ وفي حديث عمر رضي الله عنه أَن سَلَمَة بن قيس الأَسْلَمِيَّ بعث إِلى عمر من فتح فارس بِسَفَطَيْنِ مَمْلُؤَيْنِ جواهراً قال فانطلقنا بالسَّفَطَيْنِ نَهِزُهما حتى قدمنا المدينة أَي ندفعهما ونسرع بهما وفي رواية نَهِزُ بهما أَي ندفع بهما البعير تحتهما ويروى بتشديد الزاي من الهَزِّ ووَهَزْتُ فلاناً إِذا ضربته بِثِقَلِ يدك والتَّوَهُّزُ وَطْءُ البعير المُثْقَلِ الأَزهري في ترجمة لَهَزَ اللَّهْزُ الضرب في العُنُق واللَّكْزُ بجُمْعِك في عنقه وصدره والوَهْزُ بالرجلين والبَهْزُ بالمِرْفَقِ ووَهَزَ القَمْلَة بين أَصابعه وَهْزاً حكها وقصعها وأَنشد شمر يَهِزُ الهَرانِعَ لا يَزالُ ويَفْتَلِي بأَذَلَّ حيثُ يكونُ من يَتَذَلَّلُ والوَهْزُ الكسر والدَّقُّ والوَهْزُ الوطءُ أَو الوَثْبُ وتَوَهُّز الكلب تَوَثُّبُه قال تَوَهُّزَ الكَلْبَةِ خَلُفَ الأَرْنَبِ ورجل وَهْزٌ غليظ شديد مُلَزَّزُ الخَلْق قصير والجمع أَوْهازٌ قياساً وجاء يَتَوَهَّزُ أَي يمشي مِشْيَةَ الغِلاظِ ويَشُدُّ وَطْأَهُ ووَهَّزَهُ أَثقله ومَرَّ يَتَوَهَّز أَي يغمز الأَرض غَمْزاً شديداً وكذلك يَتَوَهَّسُ ابن الأَعرابي الأَوْهَزُ الحَسَنُ المِشْيَةِ مأْخوذ من الوَهازَةِ وهي مشي الخَفِرات وفي حديث أُم سلمة حُمادَياتُ النساء غَضُّ الأَطْرافِ وقِصَرُ الوَهازَةِ أَي قِصَرُ الخُطَى والوَهازَةُ
( * قوله « الوهازة » ضبطت بفتح الواو في الأصل ومتن القاموس شكلاً وضبطت في النهاية بكسرها ونقل الكسر شارح القاموس عن الصاغاني ) الخَطْوُ وقد تَوَهَّزَ يَتَوَهَّزُ إِذا وَطِئَ وَطأً ثقيلاً ومنه قول أُم سلمة لعائشة رضي الله عنهما قُصارَى النساء قِصَرُ الوَهازَةِ وقال ابن مقبل يَمِحْنَ بأَطْرافِ الذُّيولِ عَشِيَّةً كما وَهَّزَ الوَعْثُ الهِجانَ المُزَنَّما شبَّه مشي النساء بمشي إِبل في وَعْثٍ قد شَقَّ عليها وقال كلّ طَويلٍ سَلِبٍ ووَهْزِ قالوا الوَهْزُ الغليظ الرَّبْعَة والله أَعلم

س
الصاد والسين والزاي أَسَلِيَّةٌ لأَن مبدأَها من أَسَلَةِ اللسان وهي مُسْتَدَقُّ طرف اللسان وهذه الثلاثة في حيز واحد والسين من الحروف المهموسة ومخرج السين بين مخرجي الصاد والزاي قال الأَزهري لا تأْتلف الصاد مع السين ولا مع الزاي في شيء من كلام العرب

أبس
أَبَسَهُ يأْبِسهُ أَبْساً وأَبَّسَه صغَّر به وحَقَّره قال العجاج وليْث غابٍ لم يُرَمْ بأَبْسِ أَي يزجر وإذلال ويروى لُيُوثْ هَيْجا الأصمعي أَبَّسْتُ به تأْبيساً وأَبَسْتُ به أَبْساً إذا صغَّرته وحقرته وذَلَّلْتَه وكَسَّرْته قال عبّاس بن مِرْداس يخاطب خُفاف بن نُدْبَة إن تكُ جُلْمودَ صَخْرٍ لا أُؤَبِّسهُ أَوْقِدْ عليه فأَحْمِيه فيَنْصَدِعُ السِّلْمُ تأْخذ منها ما رضيتَ به والحَرْبُ يكفيكَ من أَنفاسِها جُرَعُ وهذا الشعر أَنشده ابن بري إِن تك جلمود بِصْرٍ وقال البصْرُ حجارة بيض والجُلمود القطعة الغليظة منها يقول أَنا قادر عليك لا يمنعني منك مانع ولو كنت جلمود بصر لا تقبل التأْبيس والتذليل لأَوْقَدْتُ عليه النار حتى ينصدع ويتفتت والسَِّلم المُسالمة والصلح ضد الحرب والمحاربة يقول إن السِّلم وإن طالت لا تضرك ولا يلحقك منها أذًى والحرب أقل شيء منها يكفيك ورأَيت في نسخة من أَمالي ابن بري بخط الشيخ رضيّ الدين الشاطبي رحمه اللَّه قال أَنشده المُفَجِّع في التَّرجُمان إِن تك جُلْمودَ صَخْدٍ وقال بعد إِنشاده صَخْدٌ وادٍ ثم قال جعل أُوقِدْ جواب المجازاة وأَحْمِيه عطفاً عليه وجعل أُؤَبِّسُه نعتاً للجلمود وعطف عليه فينصدع والتَّأَبُّس التَّغَيُّر
( * قوله « والتأبس التغير إلخ » تبع فيه الجوهري وقال في القاموس وتأبس تغير هو تصحيف من ابن فارس والجوهري والصواب تأيس بالمثناة التحتية أي بمعنى تغير وتبع المجد في هذا الصاغاني حيث قال في مادة أي س والصواب ايرادهما أعني بيتي المتلمس وابن مرداس ههنا لغة واستشهاداً ملخصاً من شارح القاموس ) ومنه قول المتلمس تَطيفُ به الأَيام ما يَتأَبَّسُ والإِبْس والأَبْسُ المكان الغليظ الخشن مثل الشَّأْز ومُناخ أَبْس غير مطمئن قال منظور بن مَرثَدٍ الأَسَدي يصف نوقاً قد أَسقطت أَولادها لشدة السير والإِعياء يَتْرُكْنَ في كل مُناخٍ أَبْسِ كلَّ جَنين مُشْعَرٍ في الغِرْسِ ويروى مُناخِ إِنسِ بالنون والإِضافة أَراد مُناخ ناس أَي الموضع الذي ينزله الناس أَو كل منزل ينزله الإِنس والجَنِين المُشْعَرُ الذي قد نبت عليه الشعر والغِرْسُ جلدة رقيقة تخرج على رأْس المولود والجمع أَغراس وأَبَسَه أَبْساً قَهَرَه عن ابن الأَعرابي وأَبَسَه وأَبَّسَه غاظه ورَوَّعه والأَبْسُ بَكْع الرجل بما يسوءُه يقال أَبَسْتُه آبِسُه أَبْساً ويقال أَبَّسْتُه تأْبيساً إِذا قابلته بالمكروه وفي حديث جُبَيْر بن مُطْعِم جاء رجل إِلى قريش من فتح خَيْبَر فقال إِن أَهل خير أَسَروا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ويريدون أَن يرسلوا به إِلى قومه ليقتلوه فجعل المشركون يؤَبِّسون به العباس أَي يُعَيِّرونه وقيل يخوِّفونه وقيل يُرْغِمونه وقيل يُغضبونه ويحْمِلونه على إِغلاظ القول له ابن السكيت امرأَة أُباس إِذا كانت سيِّئة الخلق وأَنشد ليسَتْ بسَوْداءَ أُباسٍ شَهْبَرَه ابن الأَعرابي الإِبْسُ الأَصل السُّوء بكسر الهمزة ابن الأَعرابي الأَبْس ذَكر السَّلاحف قال وهو الرَّقُّ والغَيْلَمُ وإِباءٌ أَبْسٌ مُخْزٍ كاسِرٌ عن ابن الأَعرابيّ وحكي عن المُفَضَّل أَن السؤال المُلِحَّ يكْفيكَه الإِباءُ الأَبْسُ فكأَنَّ هذا وَصْف بالمصدر وقال ثعلب إِنما هو الإِباءُ الأَبْأَسُ أَي الأَشدُّ قال أَعرابي لرجل إِنك لتَرُدُّ السُّؤال المُلْحِف بالإِباءِ الأَبأَس

أرس
الإِرْس الأَصل والأَريس الأَكَّارُ عن ثعلب وفي حديث معاوية بلغه أَن صاحب الروم يريد قصد بلاد الشام أَيام صفين فكتب إِليه تاللَّه لئن تممْتَ علة ما بَلَغَني لأُصالحنَّ صاحبي ولأَكونن مقدمته إِليك ولأَجعلن القُسطنطينية الحمراء حُمَمَةً سوداء ولأَنْزِعَنَّك من المُلْكِ نَزْعَ الإِصْطَفْلينة ولأَرُدَّنَّك إِرِّيساً من الأَرارِسَةِ تَرْعى الدَّوابِل وفي رواية كما كنت ترعى الخَنانيص والإِرِّيس الأَمير عن كراع حكاه في باب فِعِّيل وعَدَلَه بإِبِّيلٍ والأَصل عنده فيه رِئّيسٌ عل فِعِّيل من الرِّياسةِ والمُؤرَّس المُؤمَّرُ فقُلِبَ وفي الحديث أَن النبي صلى اللَّه عليه وسلم كتب إِلى هِرَقْلَ عظيم الروم يدعوه إِلى الإسلام وقال في آخره إِن أَبَيْتَ فعليك إِثم الإِرِّيسين ابن الأَعرابي أَرَس يأْرِسُ أَرْساً إِذا صار أَريساً وأَرَّسَ يُؤَرِّسُ تأْريساً إِذا صار أَكَّاراً وجمع الأَرِيس أَرِيسون وجمع الإِرِّيسِ إِرِّيسُونٌ وأَرارِسَة وأَرارِسُ وأَرارِسةٌ ينصرف وأَرارِسُ لا ينصرف وقيل إِنما قال ذلك لأَن الأَكَّارينَ كانوا عندهم من الفُرْسِ وهم عَبَدَة النار فجعل عليه إِثمهم قال الأَزهري أَحسِب الأَريس والإِرِّيس بمعنى الأَكَّار من كلام أَهل الشام قال وكان أَهل السَّواد ومن هو على دين كِسْرى أَهلَ فلاحة وإِثارة للأَرض وكان أَهل الروم أَهلَ أَثاثٍ وصنعة فكانوا يقولون للمجوسي أَريسيٌّ نسبوهم إِلى الأَريس وهو الأَكَّارُ وكانت العرب تسميهم الفلاحين فأَعلمهم النبي صلى اللَّه عليه وسلم أَنهم وإِن كانوا أَهل كتاب فإِن عليهم من الإِثم إِن لم يؤْمنوا بنبوته مثل إِثم المجوس وفَلاَّحي السَّواد الذين لا كتاب لهم قال ومن المجوس قوم لا يعيدون النار ويزعمون أَنهم على دين إِبراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام وأَنهم يعبدون اللَّه تعالى ويحرّمون الزنا وصناعتهم الحراثة ويُخْرِجون العُشر مما يزرعون غير أَنهم يأْكلون المَوْقوذة قال وأَحسبهم يسجدون للشمس وكانوا يُدعَوْن الأَريسين قال ابن بري ذكر أَبو عبيدة وغيره أَن الإِرِّيسَ الأَكَّارُ فيكون المعنى أَنه عبر بالأَكَّارين عن الأَتباع قال والأَجود عندي أَن يقال إِن الإِرِّيس كبيرهم الذي يُمْتَثَلُ أَمره ويطيعونه إِذا طلب منهم الطاعة ويدل على أَن الإِرِّيس ما ذكرت لك قول أَبي حِزام العُكْليّ لا تُبِئْني وأَنتَ لي بك وَغْدٌ لا تُبِئْ بالمُؤَرَّسِ الإِرِّيسا يقال أَبَأْتُه به أَي سَوَّيته به يريد لا تُسَوِّني بك والوَغْدُ الخسيس اللئيم وفصل بقوله لي بك بين المبتدإِ والخبر وبك متعلق بتبئني أَي لا تبئني بك وأَنت لي وغد أَي عَدوٌّ لي ومخالف لي وقوله لا تبئْ بالمؤَرَّس الإِرِّيسا أَي لا تُسَوِّ الإِرِّيسَ وهو الأَمير بالمُؤَرَّس وهو المأْمور وتابعه أَي لا تُسَوِّ المولى بخادمه فيكون المعنى في قول النبي صلى اللَّه عليه وسلم لهِرَقل فعليك إِثم الإِرِّيسين يريد الذين هم قادرون على هداية قومهم ثم لم يهدوهم وأَنت إِرِّيسُهم الذي يجيبون دعوتك ويمتثلون أَمرك وإِذا دعوتهم إِلى أَمر أَطاعوك فلو دعوتهم إِلى الإِسلام لأَجابوك فعليك إِثم الإِرِّيسين الذين هم قادرون على هداية قومهم ثم لم يهدوهم وذلك يُسْخِط اللَّهَ ويُعظم إِثمهم قال وفيه وجه آخر وهو أَن تجعل الإِرِّيسين وهم المنسوبون إِلى الإِرِّيس مثل المُهَلَّبين والأَشْعَرين المنسوبين إِلى المُهَلَّب وإِلى الأَشْعَر وكان القياس فيه أَن يكون بياءَي النسبة فيقال الأَشْعَرِيُّون والمُهَلَّبيُّون وكذلك قياس الإِرِّيسين الإِرِّيسيُّون في الرفع والإِرِّيسيِّين في النصب والجر قال ويقوي هذا رواية من روى الإِرِّيسيِّين وهذا منسوب قولاً واحداً لوجود ياءَي النسبة فيه فيكون المعنى فعليك إِثم الإِرِّيسيين الذين هم داخلون في طاعتك ويجيبونك إِذا دعوتهم ثم لم تَدْعُهُم إِلى الإِسلام ولو دعوتهم لأَجابوك فعليك إِثمهم لأَنك سبب منعهم الإِسلام ولو أَمرتهم بالإِسلام لأَسلموا وحكي عن أَبي عبيد هم الخَدَمُ والخَوَلُ يعني بصَدِّه لهم عن الدين كما قال تعالى ربَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادتنا وكُبراءَنا أَي عليك مثل إِثمهم قال ابن الأَثير قال أَبو عبيد في كتاب الأَموال أَصحاب الحديث يقولون الإِريسيين مجموعاً منسوباً والصحيح بغير نسب قال ورده عليه الطحاوي وقال بعضهم في رَهط هِرَقل فرقةٌ تعرف بالأَروسِيَّة فجاءَ على النسب إِليهم وقيل إِنهم أَتباع عبد اللَّه بن أَريس رجل كان في الزمن الأَول قتلوا نبيّاً بعثه اللَّه إِليهم وقيل الإِرِّيسون الملوك واحدهم إِرِّيس وقيل هم العَشَّارون وأَرْأَسَة بن مُرِّ بن أُدّ معروف وفي حديث خاتم النبي صلى اللَّه عليه وسلم فسقط من يد عثمان رضي اللَّه عنه في بئر أَريسَ بفتح الهمزة وتخفيف الراء هي بئر معروفة قريباً من مسجد قُباء عند المدينة

أسس
الأُسُّ والأَسَس والأَساس كل مُبْتَدَإِ شيءٍ والأُسُّ والأَساس أَصل البناء والأَسَسُ مقصور منه وجمع الأُسِّ إِساس مثل عُسّ وعِساس وجمع الأَساس أُسس مثل قَذال وقُذُل وجمع الأَسَس آساس مثل سببٍ وأَسباب والأَسيس أَصل كل شيء وأُسّ الإِنسان قلبه لأَنه أَول مُتَكَوّن في الرحم وهو من الأَسماء المشتركة وأُسُّ البناء مُبْتَدَؤُه أَنشد ابن دريد قال وأَحْسِبُه لكذاب بني الحِرْماز وأُسُّ مَجْدٍ ثابتٌ وَطيدُ نالَ السماءَ فَرْعُه مَدِيدُ وقد أَسَّ البناءَ يَؤُسُّه أَسّاً وأَسَّسَه تأْسيساً الليث أَسَّسْت داراً إِذا بنيت حدودها ورفعت من قواعدها وهذا تأْسيس حسن وأُسُّ الإِنسان وأَسُّه أَصله وقيل هو أَصل كل شيء وفي المثل أَلْصِقُوا الحَسَّ بالأَسِّ الحَسُّ في هذا الموضع الشر والأَسُّ الأَصل يقول أَلْصِقوا الشَّر بأُصول من عاديتم أَو عاداكم وكان ذلك على أُسِّ الدهر وأَسِّ الدهر وإِسِّ الدهر ثلاث لغات أَي على قِدَم الدهر ووجهه ويقال على است الدهر والأَسيسُ العِوَضُ التهذيب والتَّأسيس في الشِّعْر أَلِفٌ تلزم القافية وبينها وبين حرف الروي حرف يجوز كسره ورفعه ونصبه نحو مفاعلن ويجوز إِبدال هذا الحرف بغيره وأَما مثل محمد لو جاء في قافية لم يكن فيه حرف تأْسيس حتى يكون نحو مجاهد فالأَلف تأْسيس وقال أَبو عبيد الروي حرف القافية نفسها ومنها التأْسيس وأَنشد أَلا طال هذا الليلُ واخْضَلَّ جانِبُه فالقافية هي الباء والأَلف فيها هي التأْسيس والهاء هي الصلة ويروى واخْضَرَّ جانبه قال الليث وإِن جاء شيء من غير تأْسيس فهو المُؤَسَّس وهو عيب في الشعر غير أَنه ربما اضطر بعضهم قال وأَحسن ما يكون ذلك إِذا كان الحرف الذي بعده مفتوحاً لأَن فتحه يغلب على فتحة الأَلف كأَنها تزال من الوَهم قال العجّاج مُبارَكٌ للأَنبياء خاتَمُ مُعَلِّمٌ آيَ الهُدى مُعَلَّمُ ولو قال خاتِم بكسر التاء لم يحسن وقيل إن لغة العجاج خأْتم بالهمزة ولذلك أَجازه وهو مثل السَّأْسَم وهي شجرة جاء في قصيدة المِيسَم والسَّأْسَم وفي المحكم التأْسيس في القافية الحرف الذي قبل الدخيل وهو أَول جزء في القافية كأَلف ناصب وقيل التأْسيس في القافية هو الأَلف التي ليس بينها وبين حرف الروي إِلا حرف واحد كقوله كِليني لِهَمٍّ يا أُمَيْمَة ناصِبِ فلا بد من هذه الأَلف إِلى آخر القصيدة قال ابن سيده هكذا سماء الخليل تأْسيساً جعل المصدر اسماً له وبعضهم يقول أَلف التأْسيس فإِذا كان ذلك احتمل أَن يريد الاسم والمصدر وقالوا في الجمع تأْسيسات فهذا يؤْذن بأَن التأْسيس عندهم قد أَجروه مجرى الأَسماء لأَن الجمع في المصادر ليس بكثير ولا أَصل فيكون هذا محمولاً عليه قال ورأى أَهل العروض إِنما تسمحوا بجمعه وإِلا فإِن الأَصل إِنما هو المصدر والمصدر قلما يجمع إِلا ما قد حدّ النحويون من المحفوظ كالأَمراض والأَشغال والعقول وأَسَّسَ بالحرف جعله تأْسيساً وإِنما سمي تأْسيساً لأَنه اشتق من أُسِّ الشيء قال ابن جني أَلف التأْسيس كأَنها أَلف وأَصلها أُخذ من أُسِّ الحائط وأَساسه وذلك أَن أَلف التأْسيس لتقدّمها والعناية بها والمحافظة عليها كأَنها أُسُّ القافية اشتق
( * قوله « كأنها اس القافية اشتق إلخ » هكذا في الأصل ) من أَلف التأْسيس فأَما الفتحة قبلها فجزء منها والأَسُّ والإِسُّ والأُسُّ الإِفساد بين الناس أَسَّ بينهم يَؤُس أَسّاً ورجل أَسَّاسٌ نَمّام مفسد الأُمَويُّ إِذا كانت البقية من لحم قيل أَسَيْتُ له من اللحم أَسْياً أَي أَبْقَيْتُ له وهذا في اللحم خاصة والأُسُّ بقية الرَّماد بين الأَثافيّ والأُسُّ المُزَيِّن للكذب وإِسْ إِسْ من زجر الشاة أَسَّها يَؤُسُّها أَسّاً وقال بعضهم نَسّاً وأَسَّ بها زجرها وقال إِسْ إِسْ وإِسْ إِسْ زجر للغنم كإِسَّ إِسَّ وأُسْ أُسْ من رُقى الحَيَّاتِ قال الليث الرَّاقون إِذا رقَوا الحية ليأْخذوها ففَرَغَ أَحدُهم من رُقْيَتِه قال لها أُسْ فإِنها تخضَع له وتَلين وفي الحديث كتب عمر إِلى أَبي موسى أَسَّسْ بين الناس في وَجْهِك وعَدْلِك أَي سَوِّ بينهم قال ابن الأَثير وهو من ساس الناسَ يَسوسُهم والهمزة فيه زائدة ويروى آسِ بين الناس من المُواساة

ألس
الأَلْسُ والمُؤَالَسَة الخِداع والخيانة والغشُّ والسَّرَقُ وقد أَلَس يأْلِس بالكسر أَلْساً ومنه قولهم فلان لا يُدالِسُ ولا يُؤَالِسُ فالمُدالَسَةُ من الدَّلْس وهو الظُّلْمَةُ يراد به لا يُغَمِّي عليك الشيء فيُخْفيه ويستر ما فيه من عيب والمُؤَالَسَةُ الخِيانة وأَنشد هُمُ السَّمْنُ بالسَّنُّوتِ لا أَلْسَ فيهمُ وهمُ يَمْنَعُونَ جارَهمْ أَن يُقَرَّدا والأَلْسُ أَصله الوَلْسُ وهو الخيانة والأَلْسُ الأَصلُ السُّوء والأَلْس الغدر والأَلْسُ الكذب والأَلْسُ والأُلْسُ ذهاب العقل وتَذْهيله عن ابن الأَعرابي وأَنشد فقلتُ إِن أَسْتَفِدْ عِلْماً وتَجْرِبَةً فقد تردَّدَ فيكَ الخَبْلُ والأَلْسُ وفي حديث النبي صلى اللَّه عليه وسلم أَنه دعا فقال اللهم إِني أَعوذ بك من الأَلْسِ والكِبْرِ قال أَبو عبيد الأَلْسُ هو اختلاط العقل وخطَّأَ ابن الأَنباري من قال هو الخيانة والمأْلُوس الضعيف العقل وأُلِسَ الرجلُ أَلْساً فهو مأْلوس أَي مجنون ذهب عقله عن ابن الأَعرابي قال الراجز يَتْبَعْنَ مِثْلَ العُجَّ المَنْسوسِ أَهْوَجَ يَمْشِي مِشْيَةَ المَأْلوسِ وقال مرة الأَلْسُ الجُنون يقال إِن به لأَلْساً أَي جُنوناً وأَنشد يا جِرَّتَيْنا بالحَبابِ حَلْسا إِنْ بنا أَو بكمُ لأَلْسا وقيل الأَلْسُ الرَّيبةُ وتَغَيُّر الخُلُق من ريبة أَو تغير الخُلُقِ من مرض يقال ما أَلَسَكَ ورجل مَأْلوس ذاهب العقل والبدن وما ذُقْتُ عنده أَلوساً أَي شيئاً من الطعام وضربه مائة فما تأَلَّسَ أَي ما تَوَجَّع وقيل فما تَحَلَّس بمعناه أَبو عمرو يقال للغريم إِنه ليَتَأَلَّس فما يُعْطِي وما يمنع والتَّأَلُّس أَن يكون يريد أَن يُعطِيَ وهو يمنع ويقال إِنه لَمَأْلوس العطية وقد أُلِسَتْ عطيته إِذا مُنِعَتْ من غير إياس منها وأَنشد وصَرَمَت حَبْلَك بالتَّأَلُّس وإِلْياسُ اسم أَعجمي وقد سمت به العرب وهو الياسُ بنُ مُضَرَ بنِ نِزار بن معدّ بن عَدْنان

أمس
أَمْسِ من ظروف الزمان مبني على الكسر إِلا أَن ينكر أَو يعرَّف وربما بني على الفتح والنسبة إِليه إِمسيٌّ على غير قياس قال ابن جني امتنعوا من إِظهار الحرف الذي يعرَّف به أَمْسِ حتى اضطروا بذلك إِلى بنائه لتضمنه معناه ولو أَظهروا ذلك الحرف فقالوا مَضَى الأَمسُ بما فيه لما كان خُلْفاً ولا خطأً فأَما قول نُصيب وإِني وَقَفْتُ اليومَ والأَمْسِ قَبْلَه ببابِكَ حتى كادَتِ الشمسُ تَغْرُبُ فإِن ابن الأَعرابي قال روي الأَمْسِ والأَمْسَ جرّاً ونصباً فمن جره فعلى الباب فيه وجعل اللام مع الجر زائدة واللام المُعَرَّفة له مرادة فيه وهو نائب عنها ومُضَمن لها فكذلك قوله والأَمس هذه اللام زائدة فيه والمعرفة له مرادة فيه محذوفة عنه يدل على ذلك بناؤه على الكسر وهو في موضع نصب كما يكون مبنيّاً إِذا لم تظهر اللام في لفظه وأَما من قال والأَمْسَ فإِنه لم يضمنه معنى اللام فيبنيه لكنه عرَّفه كما عرَّف اليوم بها وليست هذه اللام في قول من قال والأَمسَ فنصب هي تلك اللام التي في قول من قال والأَمْسِ فجرّ تلك لا تظهر أَبداً لأَنها في تلك اللغة لم تستعمل مُظْهَرَة أَلا ترى أَن من ينصب غير من يجرّ ؟ فكل منهما لغة وقياسهما على ما نطق به منهما لا تُداخِلُ أُخْتَها ولا نسبة في ذلك بينها وبينها الكسائي العرب تقول كَلَّمتك أَمْسِ وأَعجبني أَمْسِ يا هذا وتقول في النكرة أَعجبني أَمْسِ وأَمْسٌ آخر فإِذا أَضفته أَو نكرته أَو أَدخلت عليه الأَلف والسلام للتعريف أَجريته بالإِعراب تقول كان أَمْسُنا طيباً ورأَيت أَمسَنا المبارك ومررت بأَمسِنا المبارك ويقال مضى الأَمسُ بما فيه قال الفراء ومن العرب من يخفض الأَمْس وإِن أَدخل عليه الأَلف واللام كقوله وإِني قَعَدْتُ اليومَ والأَمْسِ قبله وقال أَبو سعيد تقول جاءَني أَمْسِ فإِذا نسبت شيئاً إِليه كسرت الهمزة قلت إِمْسِيٌّ على غير قياس قال العجاج وجَفَّ عنه العَرَقُ الإِمْسيُّ وقال العجاج كأَنَّ إِمْسِيّاً به من أَمْسِ يَصْفَرُّ لليُبْسِ اصْفِرارَ الوَرْسِ الجوهري أَمْسِ اسم حُرِّك آخره لالتقاء الساكنين واختلفت العرب فيه فأَكثرهم يبنيه على الكسر معرفة ومنهم من يعربه معرفة وكلهم يعربه إِذا أَدخل عليه الأَلف واللام أَو صيره نكرة أَو أَضافه غيره ابن السكيت تقول ما رأَيته مُذْ أَمسِ فإِن لم تره يوماً قبل ذلك قلت ما رأَيته مذ أَوَّلَ من أَمْسِ فإِن لم تره يومين قبل ذلك قلت ما رأَيته مُذ أَوَّلَ من أَوَّلَ من أَمْسِ قال ابن الأَنباري أَدخل اللام والأَلف على أَمس وتركه على كسره لأَن أَصل أَمس عندنا من الإِمساء فسمي الوقت بالأَمر ولم يغير لفظه من ذلك قول الفرزدق ما أَنْتَ بالحَكَمِ التُرْضى حُكومَتُهُ ولا الأَصيلِ ولا ذي الرأْي والجَدَلِ فأَدخل الأَلف واللام على تُرْضى وهو فعل مستقبل على جهة الاختصاص بالحكاية وأَنشد الفراء أَخفن أَطناني إِن شكين وإِنني لفي شُغْلٍ عن دَحْليَ اليَتَتَبَّعُ
( * قوله « أخفن أطناني إلخ » كذا بالأصل هنا وفي مادة تبع )
فأَدخل الأَلف واللام على يتتبع وهو فعل مستقبل لما وصفنا وقال ابن كيسان في أَمْس يقولون إِذا نكروه كل يوم يصير أَمْساً وكل أَمسٍ مضى فلن يعود ومضى أَمْسٌ من الأُموس وقال البصريون إِنما لم يتمكن أَمْسِ في الإِعراب لأَنه ضارع الفعل الماضي وليس بمعرب وقال الفراء إِنما كُسِرَتْ لأَن السين طبعها الكسر وقال الكسائي أَصلها الفعل أُحذ من قولك أَمْسِ بخير ثم سمي به وقال أَبو الهيثم السين لا يلفظ بها إِلا من كسر الفم ما بين الثنية إِلى الضرس وكسرت لأَن مخرجها مكسور في قول الفراء وأَنشد وقافيةٍ بين الثَّنِيَّة والضِّرْسِ وقال ابن بزرج قال عُرامٌ ما رأَيته مُذ أَمسِ الأَحْدَثِ وأَتاني أَمْسِ الأَحْدَثَ وقال بِجادٌ عهدي به أَمْسَ الأَحْدَثَ وأَتاني أَمْسِ الأَحْدَثَ قال ويقال ما رأَيته قبل أَمْسِ بيوم يريد من أَولَ من أَمْسِ وما رأَيته قبل البارحة بليلة قال الجوهري قال سيبويه وقد جاء في ضرورة الشعر مذ أَمْسَ بالفتح وأَنشد لقد رأَيتُ عَجَباً مُذْ أَمْسا عَجائزاً مِثْلَ السَّعالي خَمْسا يأْكُلْنَ في رَحْلِهنَّ هَمْسا لا تَرك اللَّهُ لهنَّ ضِرْسا قال ابن بري اعلم أَن أَمْسِ مبنية على الكسر عند أَهل الحجاز وبنو تميم يوافقونهم في بنائها على الكسر في حال النصب والجرّ فإِذا جاءَت أَمس في موضع رفع أَعربوها فقالوا ذهب أَمسُ بما فيه وأَهل الحجاز يقولون ذهب أَمسِ بما فيه لأَنها مبنية لتضمنها لام التعريف والكسرة فيها لالتقاء الساكنين وأَما بنو تميم فيجعلونها في الرفع معدولة عن الأَلف واللام فلا تصرف للتعريف والعدل كما لا يصرف سَحَر إِذا أَردت به وقتاً بعينه للتعريف والعدل وشاهد قول أَهل الحجاز في بنائها على الكسر وهي في موضع رفع قول أُسْقُف نَجْران مَنَعَ البَقاءَ تَقَلُّبُ الشَّمْسِ وطُلوعُها من حيثُ لا تُمْسِي اليَوْمَ أَجْهَلُ ما يَجيءُ به ومَضى بِفَصْلِ قَضائه أَمْسِ فعلى هذا تقول ما رأَيته مُذْ أَمْسِ في لغة الحجاز جَعَلْتَ مذ اسماً أَو حرفاً فإِن جعلت مذ اسماً رفعت في قول بني تميم فقلت ما رأَيته مُذ أَمْسُ وإِن جعلت مذ حرفاً وافق بنو تميم أَهل الحجاز في بنائها على الكسر فقالوا ما رأَيته مُذ أَمسِ وعلى ذلك قول الراجز يصف إِبلاً ما زالَ ذا هزيزَها مُذْ أَمْسِ صافِحةً خُدُودَها للشَّمْسِ فمذ ههنا حرف خفض على مذهب بني تميم وأَما على مذهب أَهل الحجاز فيجوز أَن يكون مذ اسماً ويجوز أَن يكون حرفاً وذكر سيبويه أَن من العرب من يجعل أَمس معدولة في موضع الجر بعد مذ خاصة يشبهونها بمذ إِذا رفعت في قولك ما رأَيته مذ أَمْسُ ولما كانت أَمس معربة بعد مذ التي هي اسم كانت أَيضاً معربة مع مذ التي هي حرف لأَنها بمعناها قال فبان لك بهذا غلط من يقول إن أَمس في قوله لقد رأَيت عجبا مذ أَمسا مبنية على الفتح بل هي معربة والفتحة فيها كالفتحة في قولك مررت بأَحمد وشاهد بناء أَمس إِذا كانت في موضع نصب قول زياد الأَعجم رأَيتُكَ أَمْسَ خَيْرَ بني مَعَدٍّ وأَنت اليومَ خَيْرٌ منك أَمْسِ وشاهد بنائها وهي في موضع الجر وقول عمرو بن الشَّريد ولقدْ قَتَلْتُكُمُ ثُناءَ ومَوْحَداً وتَرَكْتُ مُرَّةَ مِثْلَ أَمْسِ المُدْبِرِ وكذا قول الآخر وأَبي الذي تَرَكَ المُلوك وجَمْعَهُمْ بِصُهابَ هامِدَةً كأَمْسِ الدَّابِرِ قال واعلم أَنك إِذا نكرت أَمس أَو عرَّفتها بالأَلف واللام أَو أَضفتها أَعربتها فتقول في التنكير كلُّ غَدٍ صائرٌ أَمْساً وتقول في الإِضافة ومع لام التعريف كان أَمْسُنا طَيِّباً وكان الأَمْسُ طيباً وشاهده قول نُصَيْب وإِني حُبِسْتُ اليومَ والأَمْسِ قَبْلَه ببابِك حتى كادَتِ الشمسُ تَغْرُب
( * ذكر هذا البيت في صفحة ؟ ؟ وفيه وإِني وقفت بدلاً من وإني حبست وهو في الأغاني وإني نَوَيْتُ )
قال وكذلك لو جمعته لأعربته كقول الآخر مَرَّتْ بنا أَوَّلَ من أُمُوسِ تَمِيسُ فينا مِشْيَةَ العَرُوسِ قال الجوهري ولا يصغر أَمس كما لا يصغر غَدٌ والبارحة وكيف وأَين ومتى وأَيّ وما وعند وأَسماء الشهور والأُسبوع غير الجمعة قال ابن بري الذي حكاه الجوهري في هذا صحيح إِلا قوله غير الجمعة لأَن الجمعة عند سيبويه مثل سائر أَيام الأُسبوع لا يجوز أَن يصغر وإِنما امتنع تصغير أَيام الأُسبوع عند النحويين لأَن المصغر إنما يكون صغيراً بالإِضافة إِلى ما له مثل اسمه كبيراً وأيام الأُسبوع متساوية لا معنى فيها للتصغير وكذلك غد والبارحة وأَسماء الشهور مثل المحرّم وصفر

أنس
الإِنسان معروف وقوله أَقَلْ بَنو الإِنسانِ حين عَمَدْتُمُ إِلى من يُثير الجنَّ وهي هُجُودُ يعني بالإِنسان آدم على نبينا وعليه الصلاة والسلام وقوله عز وجل وكان الإِنسانُ أَكْثَرَ شيء جَدَلاً عنى بالإِنسان هنا الكافر ويدل على ذلك قوله عز وجل ويُجادِلُ الذين كفروا بالباطل لِيُدْحِضُوا به الحقَّ هذا قول الزجّاج فإِن قيل وهل يُجادل غير الإِنسان ؟ قيل قد جادل إِبليس وكل من يعقل من الملائكة والجنُّ تُجادل لكن الإِنسان أَكثر جدلاً والجمع الناس مذكر وفي التنزيل يا أَيها الناسُ وقد يؤنث على معنى القبيلة أَو الطائفة حكى ثعلب جاءَتك الناسُ معناه جاءَتك القبيلة أَو القطعة كما جعل بعض الشعراء آدم اسماً للقبيلة وأَنت فقال أَنشده سيبويه شادوا البلادَ وأَصْبَحوا في آدمٍ بَلَغوا بها بِيضَ الوُجوه فُحُولا والإِنسانُ أَصله إِنْسِيانٌ لأَن العرب قاطبة قالوا في تصغيره أُنَيْسِيانٌ فدلت الياء الأَخيرة على الياء في تكبيره إِلا أَنهم حذفوها لما كثر الناسُ في كلامهم وفي حديث ابن صَيَّاد قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم ذاتَ يوم انْطَلِقوا بنا إِلى أُنَيسيانٍ قد رأَينا شأْنه وهو تصغير إِنسان جاء شاذّاً على غير قياس وقياسه أُنَيْسانٌ قال وإِذا قالوا أَناسينُ فهو جمع بَيِّنٌ مثل بُسْتانٍ وبَساتينَ وإِذا قالوا أَناسي كثيراً فخففوا الياء أَسقطوا الياء التي تكون فيما بين عين الفعل ولامه مثل قَراقيرَ وقراقِرَ ويُبَيِّنُ جواز أَناسي بالتخفيف قول العرب أَناسيَة كثيرة والواحدُ إِنْسِيٌّ وأُناسٌ إِن شئت وروي عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما أَنه قال إِنما سمي الإِنسان إِنساناً لأَنه عهد إِليه فَنَسيَ قال أَبو منصور إِذا كان الإِنسان في الأَصل إِنسيانٌ فهو إِفْعِلانٌ من النِّسْيان وقول ابن عباس حجة قوية له وهو مثل لَيْل إِضْحِيان من ضَحِيَ يَضْحَى وقد حذفت الياء فقيل إِنْسانٌ وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه سأَله عن الناس ما أَصله ؟ فقال الأُناس لأَن أَصله أُناسٌ فالأَلف فيه أَصيلة ثم زيدت عليه اللام التي تزاد مع الأَلف للتعريف وأَصل تلك اللام
( * قوله « وأصل تلك اللام إلى قوله فلما زادوهما » كذا بالأصل ) إِبدالاً من أَحرف قليلة مثل الاسم والابن وما أَشْبهها من الأَلفات الوصلية فلما زادوهما على أُناس صار الاسم الأُناس ثم كثرت في الكلام فكانت الهمزة واسطة فاستثقلوها فتركوها وصار الباقي أَلُناسُ بتحريك اللام بالضمة فلما تحركت اللام والنون أَدغَموا اللام في النون فقالوا النَّاسُ فلما طرحوا الأَلف واللام ابتَدأُوا الاسم فقالوا قال ناسٌ من الناس قال الأَزهري وهذا الذي قاله أَبو الهيثم تعليل النحويين وإِنْسانٌ في الأَصل إِنْسِيانٌ وهو فِعْليانٌ من الإِنس والأَلف فيه فاء الفعل وعلى مثاله حِرْصِيانٌ وهو الجِلْدُ الذي يلي الجلد الأَعلى من الحيوان سمي حِرْصِياناً لأَنه يُحْرَصُ أَي يُقْشَرُ ومنه أُخذت الحارِصَة من الشِّجاج يقال رجل حِذْريانٌ إِذا كان حَذِراً قال الجوهري وتقدير إِنْسانٍ فِعْلانٌ وإِنما زيد في تصغيره ياء كما زيد في تصغير رجل فقيل رُوَيْجِل وقال قوم أَصله إِنْسِيان على إِفْعِلان فحذفت الياء استخفافاً لكثرة ما يجري على أَلسنتهم فإِذا صغّروه ردوهما لأَن التصغير لا يكثر وقوله عز وجل أَكان للناس عَجَباً أَن أَوْحَينا إِلى رجل منهم النَّاسُ ههنا أَهل مكة الأُناسُ لغة في الناس قال سيبويه والأَصل في الناس الأُناسُ مخففاً فجعلوا الأَلف واللام عوضاً عن الهمزة وقد قالوا الأُناس قال الشاعر إِنَّ المَنايا يَطَّلِعْ نَ على الأُناس الآمِنينا وحكى سيبويه الناسُ الناسُ أَي الناسُ بكل مكان وعلى كل حال كما نعرف وقوله بلادٌ بها كُنَّا وكُنَّا نُحِبُّها إِذ الناسُ ناسٌ والبلادُ بلادُ فهذا على المعنى دون اللفظ أَي إِذ الناس أَحرار والبلاد مُخْصِبَة ولولا هذا الغَرَض وأَنه مراد مُعْتَزَم لم يجز شيء من ذلك لِتَعَرِّي الجزء الأَخير من زيادة الفائدة عن الجزءِ الأَول وكأَنه أُعيد لفظ الأَول لضرب من الإِدْلالِ والثقة بمحصول الحال وكذلك كل ما كان مثل هذا والنَّاتُ لغة في الناس على البدل الشاذ وأَنشد يا قَبَّحَ اللَّهُ بني السِّعْلاةِ عَمرو بنَ يَرْبوعٍ شِرارَ الناتِ غيرَ أَعِفَّاءٍ ولا أَكْياتِ أَراد ولا أَكياس فأَبدل التاء من سين الناس والأَكياس لموافقتها إِياها في الهمس والزيادة وتجاور المخارج والإِنْسُ جماعة الناس والجمع أُناسٌ وهم الأَنَسُ تقول رأَيت بمكان كذا وكذا أَنَساً كثيراً أَي ناساً كثيراً وأَنشد وقد تَرى بالدّار يوماً أَنَسا والأَنَسُ بالتحريك الحيُّ المقيمون والأَنَسُ أَيضاً لغة في الإِنْس وأَنشد الأَخفش على هذه اللغة أَتَوْا ناري فقلتُ مَنُونَ أَنتم ؟ فقالوا الجِنُّ قلتُ عِمُوا ظَلاما فقلتُ إِلى الطَّعامِ فقال منهمْ زَعِيمٌ نَحْسُد الأَنَسَ الطَّعاما قال ابن بري الشعر لشمر بن الحرث الضَّبِّي وذكر سيبويه البيت الأَول جاء فيه منون مجموعاً للضرورة وقياسه من أَنتم ؟ لأَن من إِنما تلحقه الزوائد في الوقف يقول القائل جاءَني رجل فتقول مَنُو ؟ ورأَيت رجلاً فيقال مَنا ؟ ومررت برجل فيقال مَني ؟ وجاءني رجلان فتقول مَنانْ ؟ وجاءَني رجال فتقول مَنُونْ ؟ فإِن وصلت قلت مَنْ يا هذا ؟ أَسقطت الزوائد كلها ومن روى عموا صباحاً فالبيت على هذه الرواية لجِذْع بن سنان الغساني في جملة أَبيات حائية ومنها أَتاني قاشِرٌ وبَنُو أَبيه وقد جَنَّ الدُّجى والنجمُ لاحا فنازَعني الزُّجاجَةَ بَعدَ وَهْنٍ مَزَجْتُ لهم بها عَسلاً وراحا وحَذَّرَني أُمُوراً سَوْف تأْتي أَهُزُّ لها الصَّوارِمَ والرِّماحا والأَنَسُ خلاف الوَحْشَةِ وهو مصدر قولك أَنِسْتُ به بالكسر أَنَساً وأَنَسَةً قال وفيه لغة أُخرى أَنَسْتُ به أُنْساً مثل كفرت به كُفْراً قال والأُنْسُ والاستئناس هو التَّأَنُّسُ وقد أَنِسْتُ بفلان والإِنْسِيُّ منسوب إِلى الإِنْس كقولك جَنِّيٌّ وجِنٌ وسِنْدِيٌّ وسِنْدٌ والجمع أَناسِيُّ كَكُرْسِيّ وكَراسِيّ وقيل أَناسِيُّ جمع إِنسان كسِرْحانٍ وسَراحينَ لكنهم أَبدلوا الياء من النون فأَما قولهم أَناسِيَةٌ جعلوا الهاء عوضاً من إِحدى ياءَي أَناسِيّ جمع إِنسان كما قال عز من قائل وأَناسِيَّ كثيراً وتكون الياءُ الأُولى من الياءَين عوضاً منقلبة من النون كما تنقلب النون من الواو إِذا نسبت إِلى صَنْعاءَ وبَهْراءَ فقلت صَنْعانيٌّ وبَهْرانيٌّ ويجوز أَن تحذف الأَلف والنون في إِنسان تقديراً وتأْتي بالياءِ التي تكون في تصغيره إِذا قالوا أُنَيْسِيان فكأَنهم زادوا في الجمع الياء التي يردّونها في التصغير فيصير أَناسِيَ فيدخلون الهاء لتحقيق التأْنيث وقال المبرد أَناسِيَةٌ جمع إِنْسِيَّةٍ والهاء عوض من الياء المحذوفة لأَنه كان يجب أَناسِيٌ بوزن زَناديقَ وفَرازِينَ وأَن الهاء في زَنادِقَة وفَرازِنَة إِنما هي بدل من الياء وأَنها لما حذفت للتخفيف عوّضت منها الهاءُ فالياءُ الأُولى من أَناسِيّ بمنزلة الياءِ من فرازين وزناديق والياء الأَخيرة منه بمنزلة القاف والنون منهما ومثل ذلك جَحْجاحٌ وجَحاجِحَةٌ إِنما أَصله جَحاجيحُ وقال اللحياني يُجْمَع إِنسانٌ أَناسِيَّ وآناساً على مثال آباضٍ وأَناسِيَةً بالتخفيف والتأْنيث والإِنْسُ البشر الواحد إِنْسِيٌّ وأَنَسيٌّ أَيضاً بالتحريك ويقال أَنَسٌ وآناسٌ كثير وقال الفراء في قوله عز وجل وأَناسِيّ كثيراً الأَناسِيُّ جِماعٌ الواحد إِنْسِيٌّ وإِن شئت جعلته إِنساناً ثم جمعته أَناسِيّ فتكون الياءُ عوضاً من النون كما قالوا للأَرانب أَراني وللسَّراحين سَراحِيّ ويقال للمرأَة أَيضاً إِنسانٌ ولا يقال إِنسانة والعامة تقوله وفي الحديث أَنه نهى عن الحُمُر الإِنسيَّة يوم خَيْبَر يعني التي تأْلف البيوت والمشهور فيها كسر الهمزة منسوبة إِلى الإِنس وهم بنو آدم الواحد إِنْسِيٌّ قال وفي كتاب أَبي موسى ما يدل على أَن الهمزة مضمومة فإِنه قال هي التي تأْلف البيوت والأُنْسُ وهو ضد الوحشة الأُنْسُ بالضم وقد جاءَ فيه الكسر قليلاً ورواه بعضهم بفتح الهمزة والنون قال وليس بشيءٍ قال ابن الأَثير إِن أَراد أَن الفتح غير معروف في الرواية فيجوز وإِن أَراد أَنه ليس بمعروف في اللغة فلا فإِنه مصدر أَنِسْت به آنَس أَنَساً وأَنَسَةً وقد حكي أَن الإِيْسان لغة في الإِنسان طائية قال عامر بن جرير الطائي فيا ليتني من بَعْدِ ما طافَ أَهلُها هَلَكْتُ ولم أَسْمَعْ بها صَوْتَ إِيسانِ قال ابن سيده كذا أَنشده ابن جني وقال إِلا أَنهم قد قالوا في جمعه أَياسِيَّ بياء قبل الأَلف فعلى هذا لا يجوز أَن تكون الياء غير مبدلة وجائز أَيضاً أَن يكون من البدل اللازم نحو عيدٍ وأَعْياد وعُيَيْدٍ قال اللحياني فلي لغة طيء ما رأَيتُ ثَمَّ إِيساناً أَي إِنساناً وقال اللحياني يجمعونه أَياسين قال في كتاب اللَّه عز وجل ياسين والقرآن الحكيم بلغة طيء قال أَبو منصور وقول العلماء أَنه من الحروف المقطعة وقال الفراءُ العرب جميعاً يقولون الإِنسان إِلا طيئاً فإِنهم يجعلون مكان النون ياء وروى قَيْسُ ابن سعد أَن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قرأَ ياسين والقرآن الحكيم يريد يا إِنسان قال ابن جني ويحكى أَن طائفة من الجن وافَوْا قوماً فاستأْذنوا عليهم فقال لهم الناس من أَنتم ؟ فقالوا ناسٌ من الجنِّ وذلك أَن المعهود في الكلام إِذا قيل للناس من أَنتم قالوا ناس من بني فلان فلما كثر ذلك استعملوه في الجن على المعهود من كلامهم مع الإِنس والشيء يحمل على الشيء من وجه يجتمعان فيه وإِن تباينا من وجه آخر والإِنسانُ أَيضاً إِنسان العين وجمعه أَناسِيُّ وإِنسانُ العين المِثال الذي يرى في السَّواد قال ذو الرمة يصف إِبلاً غارت عيونها من التعب والسير إِذا اسْتَحْرَسَتْ آذانُها اسْتَأْنَسَتْ لها أَناسِيُّ مَلْحودٌ لها في الحَواجِبِ وهذا البيت أَورده ابنُ بري إِذا اسْتَوْجَسَتْ قال واستوجست بمعنى تَسَمَّعَتْ واسْتَأْنَسَتْ وآنَسَتْ بمعنى أَبصرت وقوله ملحود لها في الحواجب يقول كأَن مَحارَ أَعيُنها جُعِلْنَ لها لُحوداً وصَفَها بالغُؤُور قال الجوهري ولا يجمع على أُناسٍ وإِنسان العين ناظرها والإِنسانُ الأُنْمُلَة وقوله تَمْري بإِنْسانِها إِنْسانَ مُقْلَتها إِنْسانةٌ في سَوادِ الليلِ عُطبُولُ فسره أَبو العَمَيْثَلِ الأَعرابيُّ فقال إِنسانها أُنملتها قال ابن سيده ولم أَره لغيره وقال أَشارَتْ لإِنسان بإِنسان كَفِّها لتَقْتُلَ إِنْساناً بإِنْسانِ عَيْنِها وإِنْسانُ السيف والسهم حَدُّهما وإِنْسِيُّ القَدَم ما أَقبل عليها ووَحْشِيُّها ما أَدبر منها وإِنْسِيٌّ الإِنسان والدابة جانبهما الأَيسر وقيل الأَيمن وإِنْسِيُّ القَوس ما أَقبل عليك منها وقيل إِنْسِيُّ القوس ما وَليَ الرامِيَ ووَحْشِيُّها ما ولي الصيد وسنذكر اختلاف ذلك في حرف الشين التهذيب الإِنْسِيُّ من الدواب هو الجانب الأَيسر الذي منه يُرْكَبُ ويُحْتَلَبُ وهو من الآدمي الجانبُ الذي يلي الرجْلَ الأُخرى والوَحْشِيُّ من الإِنسانِ الجانب الذي يلي الأَرض أَبو زيد الإِنْسِيُّ الأَيْسَرُ من كل شيء وقال الأَصمعي هو الأَيْمَنُ وقال كلُّ اثنين من الإِنسان مثل الساعِدَيْن والزَّنْدَيْن والقَدَمين فما أَقبل منهما على الإِنسان فهو إِنْسِيٌّ وما أَدبر عنه فهو وَحْشِيٌّ والأَنَسُ أَهل المَحَلِّ والجمع آناسٌ قال أَبو ذؤَيب مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ لأَهْلِها جَهاراً ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجُبْلِ وقال عمرو ذو الكَلْب بفِتْيانٍ عَمارِطَ من هُذَيْلٍ هُمُ يَنْفُونَ آناسَ الحِلالِ وقالوا كيف ابنُ إِنْسُك أَي كيف نَفْسُك أَبو زيد تقول العرب للرجل كيف ترى ابن إِنْسِك إِذا خاطبت الرجل عن نفْسك الأحمر فلان ابن إِنْسِ فلان أَي صَفِيُّه وأَنيسُه وخاصته قال الفراء قلت للدُّبَيْريّ إِيش كيف ترى ابنُ إِنْسِك بكسر الأَلف ؟ فقال عزاه إِلى الإِنْسِ فأَما الأُنْس عندهم فهو الغَزَلُ الجوهري يقال كيف ابنُ إِنْسِك وإِنْسُك يعني نفسه أَي كيف تراني في مصاحبتي إِياك ؟ ويقال هذا حِدْثي وإِنسي وخِلْصي وجِلْسِي كله بالكسر أَبو حاتم أَنِسْت به إِنساً بكسر الأَلف ولا يقال أُنْساً إِنما الأُنْسُ حديثُ النساء ومُؤَانستهن رواه أَبو حاتم عن أَبي زيد وأَنِسْتُ به آنَسُ وأَنُسْتُ أنُسُ أَيضاً بمعنى واحد والإِيناسُ خلاف الإِيحاش وكذلك التَّأْنيس والأَنَسُ والأُنْسُ والإِنْسُ الطمأْنينة وقد أَنِسَ به وأَنَسَ يأْنَسُ ويأْنِسُ وأَنُسَ أُنْساً وأَنَسَةً وتَأَنَّسَ واسْتَأْنَسَ قال الراعي أَلا اسْلَمي اليومَ ذاتَ الطَّوْقِ والعاجِ والدَّلِّ والنَّظَرِ المُسْتَأْنِسِ الساجي والعرب تقول آنَسُ من حُمَّى يريدون أَنها لا تكاد تفارق العليل فكأَنها آنِسَةٌ به وقد آنَسَني وأَنَّسَني وفي بعض الكلام إِذا جاءَ الليل استأْنَس كلُّ وَحْشِيٍّ واستوحش كلُّ إِنْسِيٍّ قال العجاج وبَلْدَةٍ ليس بها طُوريُّ ولا خَلا الجِنَّ بها إِنْسِيُّ تَلْقى وبئس الأَنَسُ الجِنِّيُّ دَوِّيَّة لهَولِها دَويُّ للرِّيح في أَقْرابها هُوِيُّ هُويُّ صَوْتٌ أَبو عمرو الأَنَسُ سُكان الدار واستأْنس الوَحْشِيُّ إِذا أَحَسَّ إِنْسِيّاً واستأْنستُ بفلان وتأَنَّسْتُ به بمعنى وقول الشاعر ولكنني أَجمع المُؤْنِساتِ إِذا ما اسْتَخَفَّ الرجالُ الحَديدا يعني أَنه يقاتل بجميع السلاح وإِنما سماها بالمؤْنسات لأَنهن يُؤْنِسْنَه فَيُؤَمِّنَّه أَو يُحَسِّنَّ ظَنَّهُ قال الفراء يقال للسلاح كله من الرُّمح والمِغْفَر والتِّجْفاف والتَّسْبِغَةِ والتُّرْسِ وغيره المُؤْنِساتُ وكانت العرب القدماءُ تسمي يوم الخميس مُؤْنِساً لأنَّهم كانوا يميلون فيه إلى الملاذِّ قال الشاعر أُؤَمِّلُ أَن أَعيشَ وأَنَّ يومي بأَوَّل أَو بأَهْوَنَ أَو جُبارِ أَو التَّالي دُبارِ فإِن يَفُتْني فَمُؤْنِس أَو عَروبَةَ أَو شِيارِ وقال مُطَرِّز أَخبرني الكريمي إِمْلاءً عن رجاله عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال قال لي عليّ عليه السلام إِن اللَّه تبارك وتعالى خلق الفِرْدَوْسَ يوم الخميس وسماها مُؤْنِسَ وكلب أَنُوس وهو ضد العَقُور والجمع أُنُسٌ ومكان مَأْنُوس إِنما هو على النسب لأَنهم لم يقولوا آنَسْتُ المكان ولا أَنِسْتُه فلما لم نجد له فعلاً وكان النسبُ يَسوغُ في هذا حملناه عليه قال جرير حَيِّ الهِدَمْلَةَ من ذاتِ المَواعِيسِ فالحِنْوُ أَصْبَحَ قَفْراً غيرَ مَأْنُوسِ وجارية أنِسَةٌ طيبة الحديث قال النابغة الجَعْدي بآنِسةٍ غَيْرِ أُنْسِ القِرافِ تُخَلِّطُ باللِّينِ منها شِماسا وكذلك أَنُوسٌ والجمع أُنُسٌ قال الشاعر يصف بيض النعام أُنُسٌ إِذا ما جِئْتَها بِبُيُوتِها شُمُسٌ إِذا داعي السَّبابِ دَعاها جُعلَتْ لَهُنَّ مَلاحِفٌ قَصَبيَّةٌ يُعْجِلْنَها بالعَطِّ قَبْلَ بِلاها والمَلاحِف القصبية يعني بها ما على الأَفْرُخِ من غِرْقئِ البيض الليث جارية آنِسَةٌ إِذا كانت طيبة النَّفْسِ تُحِبُّ قُرْبَكَ وحديثك وجمعها آنِسات وأَوانِسُ وما بها أَنِيسٌ أَي أَحد والأُنُسُ الجمع وآنَسَ الشيءَ أَحَسَّه وآنَسَ الشَّخْصَ واسْتَأْنَسَه رآه وأَبصره ونظر إِليه أَنشد ابن الأَعرابي بعَيْنَيَّ لم تَسْتَأْنِسا يومَ غُبْرَةٍ ولم تَرِدا جَوَّ العِراقِ فَثَرْدَما ابن الأَعرابي أَنِسْتُ بفلان أَي فَرِحْتُ به وآنَسْتُ فَزَعاً وأَنَّسْتُهُ إِذا أَحْسَسْتَه ووجدتَهُ في نفسك وفي التنزيل العزيز آنَسَ من جانب الطُور ناراً يعني موسى أَبصر ناراً وهو الإِيناسُ وآنَس الشيءَ علمه يقال آنَسْتُ منه رُشْداً أَي علمته وآنَسْتُ الصوتَ سمعته وفي حديث هاجَرَ وإِسمعيلَ فلما جاءَ إِسمعيل عليه السلام كأَنه آنَسَ شيئاً أَي أَبصر ورأَى لم يَعْهَدْه يقال آنَسْتُ منه كذا أَي علمت واسْتَأْنَسْتُ اسْتَعْلَمْتُ ومنه حديث نَجْدَةَ الحَرُورِيِّ وابن عباس حتى تُؤْنِسَ منه الرُّشْدَ أَي تعلم منه كمال العقل وسداد الفعل وحُسْنَ التصرف وقوله تعالى يا أَيها الذين آمنوا لا تَدْخُلوا بُيوتاً غيرَ بُيوتِكم حتى تَسْتَأْنِسوا وتُسَلِّموا قال الزجاج معنى تستأْنسوا في اللغة تستأْذنوا ولذلك جاءَ في التفسير تستأْنسوا فَتَعْلَموا أَيريد أَهلُها أَن تدخلوا أَم لا ؟ قال الفراءُ هذا مقدم ومؤَخَّر إِنما هو حتى تسلِّموا وتستأْنسوا السلام عليكم أَأَدخل ؟ قال والاستئناس في كلام العرب النظر يقال اذهبْ فاسْتَأْنِسْ هل ترى أَحداً ؟ فيكون معناه انظرْ من ترى في الدار وقال النابغة بذي الجَليل على مُسْتَأْنِسٍ وَحِدِ أَي على ثور وحشيٍّ أَحس بما رابه فهو يَسْتَأْنِسُ أَي يَتَبَصَّرُ ويتلفت هل يرى أَحداً أَراد أَنه مَذْعُور فهو أَجَدُّ لعَدْوِه وفراره وسرعته وكان ابن عباس رضي اللَه عنهما يقرأُ هذه الآية حتى تستأْذنوا قال تستأْنسوا خطأ من الكاتب قال الأَزهري قرأ أُبيّ وابن مسعود تستأْذنوا كما قرأَ ابن عباس والمعنى فيهما واحد وقال قتادة ومجاهد تستأْنسوا هو الاستئذان وقيل تستأْنسوا تَنَحْنَحُوا قال الأَزهري وأَصل الإِنْسِ والأَنَسِ والإِنسانِ من الإِيناسِ وهو الإِبْصار ويقال آنَسْتُه وأَنَّسْتُه أَي أَبصرته وقال الأَعشى لا يَسْمَعُ المَرْءُ فيها ما يؤَنِّسُه بالليلِ إِلاَّ نَئِيمَ البُومِ والضُّوَعا وقيل معنى قوله ما يُؤَنِّسُه أَي ما يجعله ذا أُنْسٍ وقيل للإِنْسِ إِنْسٌ لأَنهم يُؤنَسُونَ أَي يُبْصَرون كما قيل للجنِّ جِنٌّ لأَنهم لا يؤنسون أَي لا يُبصَرون وقال محمد بن عرفة الواسطي سمي الإِنْسِيٍّون إِنْسِيِّين لأَنهم يُؤنَسُون أَي يُرَوْنَ وسمي الجِنُّ جِنّاً لأَنهم مُجْتَنُّون عن رؤية الناس أَي مُتَوارُون وفي حديث ابن مسعود كان إِذا دخل داره اسْتَأْنس وتَكَلَّمَ أَي اسْتَعْلَم وتَبَصَّرَ قبل الدخول ومنه الحديث أَلم تَرَ الجِنَّ وإِبلاسها ويَأْسَها من بعد إِيناسها ؟ أَي أَنها يئست مما كانت تعرفه وتدركه من استراق السمع ببعثة النبي صلى اللَه عليه وسلم والإِيناسُ اليقين قال فإِن أَتاكَ امْرؤٌ يَسْعَى بِكذْبَتِه فانْظُرْ فإِنَّ اطِّلاعاً غَيْرُ إِيناسِ الاطِّلاعُ النظر والإِيناس اليقين قال الشاعر ليَس بما ليس به باسٌ باسْ ولا يَضُرُّ البَرَّ ما قال الناسْ وإِنَّ بَعْدَ اطِّلاعٍ إِيناسْ وبعضهم يقول بعد طُلوعٍ إِيناسٌ الفراء من أَمثالهم بعد اطِّلاعٍ إِيناسٌ يقول بعد طُلوعٍ إِيناس وتَأَنَّسَ البازي جَلَّى بطَرْفِه والبازي يَتَأَنَّسُ وذلك إِذا ما جَلَّى ونظر رافعاً رأْسه وطَرْفه وفي الحديث لو أَطاع اللَّهُ الناسَ في الناسِ لم يكن ناسٌ قيل معناه أَن الناس يحبون أَن لا يولد لهم إِلا الذُّكْرانُ دون الإِناث ولو لم يكن الإِناث ذهب الناسُ ومعنى أَطاع استجاب دعاءه ومَأْنُوسَةُ والمَأْنُوسَةُ جميعاً النار قال ابن سيده ولا أَعرف لها فِعْلاً فأَما آنَسْتُ فإِنما حَظُّ المفعول منها مُؤْنَسَةٌ وقال ابن أَحمر كما تَطايَرَ عن مَأْنُوسَةَ الشَّرَرُ قال الأَصمعي ولم نسمع به إِلا في شعر ابن أَحمر ابن الأَعرابي الأَنِيسَةُ والمَأْنُوسَةُ النار ويقال لها السَّكَنُ لأَن الإِنسان إِذا آنَسَها ليلاً أَنِسَ بها وسَكَنَ إِليها وزالت عنه الوَحْشَة وإِن كان بالأَرض القَفْرِ أَبو عمرو يقال للدِّيكِ الشُّقَرُ والأَنيسُ والنَّزِيُّ والأَنِيسُ المُؤَانِسُ وكل ما يُؤْنَسُ به وما بالدار أَنِيسٌ أَي أَحد وقول الكميت فِيهنَّ آنِسَةُ الحدِيثِ حَيِيَّةٌ ليسَتْ بفاحشَةٍ ولا مِتْفالِ أَي تَأْنَسُ حديثَك ولم يرد أَنها تُؤْنِسُك لأَنه لو أَراد ذلك لقال مُؤْنِسَة وأَنَسٌ وأُنَيسٌ اسمان وأُنُسٌ اسم ماء لبني العَجْلانِ قال ابن مُقْبِل قالتْ سُلَيْمَى ببطنِ القاعِ من أُنُسٍ لا خَيْرَ في العَيْشِ بعد الشَّيْبِ والكِبَرِ ويُونُسُ ويُونَسُ ويُونِسُ ثلاث لغات اسم رجل وحكي فيه الهمز فيه الهمز أَيضاً واللَّه أَعلم

انقلس
الأَنْقَيْلَسُ والأَنْقَلَيْسُ سمكة على خِلقَة حية وهي عجمية ابن الأَعرابي الشَّلِقُ الأَنْكَلَيْسُ ومرة قال الأَنْقَلَيْسُ وهو السمك الجِرِّيُّ والجِرِّيتُ وقال الليث هو بفتح اللام والأَلف ومنهم من يكسر الأَلف واللام قال الأَزهري أُراها معرَّبة

انكلس
ابن الأَعرابي الشَّلِقُ الأَنْكَلَيْسُ ومرة قال الأَنْقَلَيْسُ وهو السمك الجِرِّيُّ والجِرِّيتُ وقال الليث هو بفتح اللام والأَلف ومنهم من يكسرهما قال الأَزهري أُراها معرّبة وفي حديث علي رضي اللَّه عنه أَنه بَعَثَ إِلى السُّوق فقال لا تَأْكلوا الأَنْكَلَيْسَ هو بفتح الهمزة وكسرها سمك شبيه بالحيات رديء الغذاء وهو الذي يسمى « المارْماهي » وإِنما كرهه لهذا لا لأَنه حرام ورواه الأَزهري عن عَمّار وقال الأَنْقَلَيْسُ بالقاف لغة فيه

أوس
الأَوْسُ العطيَّةُ
( * قوله « الأوس العطية إلخ » عبارة القاموس الأوس الاعطاء والتعويض ) أُسْتُ القومَ أَؤُوسُهم أَوْساً إِذا أَعطيتهم وكذلك إِذا عوَّضتهم من شيء والأَوْس العِوَضُ أُسْتُه أَؤُوسُه أَوْساً عُضتُه أَعُوضُه عَوضاً وقال الجَعْدِيُّ لَبِسْتُ أُناساً فأَفْنَيْتُهم وأَفْنَيْتُ بعدَ أُناسٍ أُناسَا ثلاثةُ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهم وكان الإِلهُ هو المُسْتَآسَا أَي المُسْتَعاضَ وفي حديث قَيْلَةَ ربِّ أُسْني لما أَمْضَيْت أَي عَوّضْني والأَوْسُ العِوَضُ والعطية ويروى رب أَثِبْني من الثواب واسْتَآسَني فأُسْتُه طلب إِليَّ العِوَضَ واسْتَآسَهُ أَي اسْتَعَاضَه والإِياسُ العِوَضُ وإِياسٌ اسم رجل منه وأَساهُ أَوْساً كَآساه قال المؤَرِّجُ ما يُواسِيهِ ما يصيبه بخير من قول العرب أُسْ فلاناً بخير أَي أَصبه وقيل ما يُواسِيه من مودّته ولا قرابته شيئاً مأْخوذ من الأَوْس وهو العِوَضُ قال وكان في الأَصل ما يُواوِسُه فقدَّموا السين وهي لام الفعل وأَخَّروا الواو وهي عين الفعل فصار يُواسِوُه فصارت الواو ياء لتحريكها ولانكسار ما قبلها وهذا من المقلوب ويجوز أَن يكون من أَسَوْتُ الجُرْحَ وهو مذكور في موضعه والأَوْسُ الذئب وبه سمي الرجل ابن سيده وأَوْسٌ الذئبي معرفة قال لما لَقِينا بالفَلاةِ أَوْسا لم أَدْعُ إِلا أَسْهُماً وقَوْسا وما عَدِمْتُ جُرْأَةً وكَيْسا ولو دَعَوْتُ عامراً وعبْسا أَصَبْتُ فيهمْ نَجْدَةً وأُنْسا أَبو عبيد يقال للذئب هذا أَوسٌ عادياً وأَنشد كما خامَرَتْ في حَضْنِها أُمُّ عامِرٍ لَدى الحَبْل حتى غالَ أَوْسٌ عِيالَها يعني أَكلَ جِراءَها وأُوَيْسٌ اسم الذئب جاءَ مُصَّغَّراً مثل الكُمَيْت واللُّجَيْن قال الهذلي يا ليتَ شِعْري عنكَ والأَمْرُ أَمَمْ ما فَعَلَ اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ ؟ قال ابن سيده وأُويس حقروه مُتَفَئِّلِين أَنهم يقدرون عليه وقول أَسماء بن خارجة في كلِّ يومٍ من ذُؤَالَهْ ضِغْثٌ يَزيدُ على إِبالَهْ فَلأَحْشَأَنَّكَ مِشْقَصاً أَوْساً أُوَيْسُ من الهَبالَهْ الهبالة اسم ناقته وأُويس تصغير أَوس وهو الذئب وأَوساً هو موضع الشاهد خاطب بهذا الذئب وقيل افترس له شاة فقال لأَضعنَّ في حَشاك مَشْقَصاً عوضاً يا أُويس من غنيمتك التي غنمتها من غنمي وقال ابن سيده أَوساً أَي عوضاً قال ولا يجوز أَن يعني الذئب وهو يخاطبه لأَن المضمر المخاطب لا يجوز أَن يبدل منه شيء لأَنه لا يلبس مع أَنه لو كان بدلاً لم يكن من متعلق وإِنما ينتصب أَوساً على المصدر بفعل دل عليه أَو بلأَحشأَنك كأَنه قال أَوساً
( * قوله « كأنه قال أوساً » كذا بالأصل ولعل هنا سقطاً كأنه قال أؤوسك أوساً أو لأحشأنك أوساً ) وأَما قوله أُويس فنداء أَراد يا أُويس يخاطب الذئب وهو اسم له مصغراً كما أَنه اسم له مكبراً فأَما ما يتعلق به من الهبالة فإِن شئت علقته بنفس أَوساً ولم تعتدّ بالنداء فاصلاً لكثرته في الكلام وكونه معترضاً به للتأْكيد كقوله يا عُمَرَ الخَيْرِ رُزِقْتَ الجَنَّهْ أُكْسُ بُنَيَّاتي وأُمَّهُنَّهْ أَو يا أَبا حَفْصٍ لأَمْضِيَنَّهْ فاعترض بالنداء بين أَو والفعل وإِن شئت علقته بمحذوف يدل عليه أَوساً فكأَنه قال أَؤوسك من الهبالة أَي أُعطيك من الهبالة وإِن شئت جعلت حرف الجر هذا وصفاً لأَوساً فعلقته بمحذوف وضمنته ضمير الموصوف وأَوْسٌ قبيلة من اليمن واشتقاقه من آسَ يَؤُوسُ أَوْساً والاسم الإِياسُ وهو من العوض وهو أَوْسُ بن قَيْلَة أَخو الخَزْرَج منهما الأَنصار وقَيْلَة أُمهما ابن سيده والأَوْسُ من أَنصار النبي صّلى اللَّه عليه وسلم كان يقال لأَِبيهم الأَوْسُ فكأَنك إِذا قلت الأَوس وأَنت تعني تلك القبيلة إِنما تريد الأَوْسِيِّين وأَوْسُ اللات رجل منهم أَعقب فله عِدادٌ يقال لهم أَوْس اللَّه محوّل عن اللات قال ثعلب إِنما قَلَّ عدد الأَوس في بدر وأُحُدِ وكَثَرَتْهُم الخَزْرَجُ فيهما لتخلف أَوس اللَّه عن الإِسلام قال وحدث سليمان بن سالم الأَنصاري قال تخلف عن الإِسلام أَوْس اللَّه فجاءت الخزرج إِلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقالوا يا رسول اللَّه ائذن لنا في أَصحابنا هؤلاء الذين تخلفوا عن الإِسلام فقالت الأَوْس لأَوْسِ اللَّه إِن الخَزْرَج تريد أَن تأْثِرَ منكم يوم بُغاث وقد استأْذنوا فيكم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فأَسْلِمُوا قبل أَن يأْذن لهم فيكم فأَسْلَموا وهم أُمَيَّة وخَطْمَةُ ووائل أَما تسميتهم الرجل أَوْساً فإِنه يحتمل أَمرين أَحدهما أَن يكون مصدر أُسْتُه أَي أَعطيته كما سموه عطاء وعطية والآخر أَن يكون سمي به كما سَمَّوْهُ ذئباً وكَنَّوْه بأَبي ذؤَيب والآسُ العَسَلُ وقيل هو منه كالكَعْب من السَّمْن وقيل الآس أَثَرُ البعر ونحوه أَبو عمرو الآس أَن تَمُرَّ النحلُ فيَسْقُطَ منها نُقَطٌ من العسل على الحجارة فيستدل بذلك عليها والآس البَلَحُ والآسُ ضرب من الرياحين قال ابن دريد الآسُ هذا المشمومُ أَحسبه دخيلاً غير أَن العرب قد تكلمت به وجاءَ في الشعر الفصيح قال الهذلي بِمُشْمَخِرٍّ به الظَّيَّانُ والآسُ قال أَبو حنيفة الآس بأَرض العرب كثير ينبت في السهل والجبل وخضرته دائمة أَبداً ويَسْمو حتى يكون شجراً عظاماً واحدته آسَةٌ قال وفي دوام خضرته يقول رؤبة يَخْضَرُّ ما اخْضَرَّ الأَلى والآسُ التهذيب الليث الآس شجرة ورقها عَطِرٌ والآسُ القَبْرُ والآسُ الصاحب والآس العسل قال الأَزهري لا أَعرف الآس بالوجوه الثلاثة من جهة نصح أَو رواية عن ثقة وقد احتج الليث لها بشعر أَحسبه مصنوعاً بانَتْ سُلَيْمَى فالفُؤادُ آسِي أَشْكو كُلُوماً ما لَهُنَّ آسِي من أَجْلِ حَوْراءَ كغُصْنِ الآسِ رِيقَتُها كمثل طَعْمِ الآسِ يعني العسل وما اسْتَأَسْتُ بعدَها من آسِي وَيْلي فإِني لاحِقٌ بالآسِ يعني القبر التهذيب والآسُ بقية الرماد بين الأَثافي في المَوْقِدِ قال فلم يَبْقَ إِلا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ وسُفْعٌ على آسٍ ونُؤْيٌ مُعَتْلَبُ وقال الأَصمعي الآسُ آثارُ النار وما يعرف من علاماتها وأَوْسْ زجر العرب للمَعَزِ والبقر تقول أَوْسْ أَوْسْ

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88