كتاب : لسان العرب
المؤلف : محمد بن مكرم بن منظور

رطل
الرَّطْل والرِّطْل الذي يوزن به ويكال رواه ابن السكيت بكسر الراء قال ابن أَحمر الباهلي لها رِطْلٌ تَكِيل الزيت فيه وفَلاّحٌ يَسُوق بها حِمارا قال ابن الأَعرابي الرِّطْل ثنتا عشرة أُوقِيَّة بأَواقي العرب والأُوقِيَّة أَربعون درهماً فذلك أَربعمائه وثمانون درهماً وجمعه أَرطال الحربي السُّنَّة في النكاح رِطْلٌ وشَرَحه كما شرحه ابن الأَعرابي قال أَبو منصور السُّنَّة في النكاح ثنتا عشرة أُوقِيَّة ونَشٌّ والنَّشُّ عشرون دِرهماً فذلك خمسمائة دِرْهم روي ذلك عن عائشة رضي الله عنها قالت كان صَداق رسول الله صلى الله عليه وسلم لأَزواجه اثنتي عشرة أُوقِيَّة ونَشًّا وورد في حديث عمر رضي الله عنه اثنتا عشرة أُوقِيَّة ولم يذكر النَّشَّ والأُوقِيَّة مكيال أَيضاً الليث الرَّطْل مقدار مَنٍّ وتكسر الراء فيه الجوهري الرِّطْل والرَّطْل نصف مَنا ورَطْلَه يَرْطُله رَطْلاً بالتخفيف إِذا رازه ووزَنه ليعلم كمْ وزنُه وغلام رَطْلٌ ورِطْلٌ قَضيف والرِّطْل المسترخي من الرجال الأَزهري الرَّطْل بالفتح الرجل الرِّخْو الليِّن والرَّطْل والرِّطْل أَيضاً الذي راهَق الاحتلام وقيل الذي لم تشتدَّ عِظامُه ورجل رَطْلٌ ورِطْل إِلى اللِّين والرخاوة وهو أَيضاً الكبير الضعيف وكذلك هو من الخيل والأُنثى من كل رِطْلة ورَطْلة وأَنشد ابن بري لعمران بن حَطَّان مُوَثَّق الخَلْق لا رَطْل ولا سَغِل وأَنشد لآخر ولا أُقيم للغلام الرَّطْل وأَنشد لآخر غُلَيِّم رَطْل وشيخ دامر وتَرْطيل الشعر تدهينه وتكسيره ورَطَّل شعرَه لَيَّنه بالدُّهْن وكَسَّره وثَنَّاه التهذيب ومما يخطئ العامة فيه قولهم رَطَّلت شعري إِذا رَجَّلته وأَما الترطيل فهو أَن يُلَيِّن شعره بالدهن والمسح حتى يلين ويَبْرُق ابن الأَعرابي رَطَّل شعره إِذا أَرخاه وأَرسله من قولهم رجل رَطْلٌ إِذا كان مسترخياً وفي حديث الحسن لو كُشِف الغِطاء لشُغِل مُحْسِن بإِحسانه ومُسِيءٌ بإِساءته عن تجديد ثوب أَو ترطيل شعر وهو تليينه بالدُّهْن وما أَشبهه وفرس رِطْلٌ خفيف بالكسر لا غير أَبو عبيد فرس رَطْل والأُنثى رَطْلة والجمع رِطال وهو الضعيف الخفيف وأَنشد تراه كالذئب خفيفاً رَطْلا ورجل رَطْل أَحمق والأُنثى بالهاء والرَّطْل العَدْل بفتح الراء والرُّطَيْلاء موضع

رعل
الرَّعْل شِدَّة الطعن والإِرْعال سرعته وشِدَّته ورَعَله وأَرْعَله بالرُّمْح طَعَنه طَعْناً شديداً وأَرْعَل الطَّعْنة أَشبعها وملك بها يده ورَعَله بالسيف رَعْلاً إِذا نَفَخه به وهو سيف مِرْعَلٌ ومِخْذَم والرَّعْلة القَطِيع أَو القِطْعة من الخيل ليست بالكثيرة وقيل هي أَوَّلها ومُقَدِّمتها وقيل هي القطعة من الخيل قدر العشرين
( * قوله « قدر العشرين » في المحكم زيادة والخمسة والعشرين ) والجمع رِعال وكذلك رِعال القَطا قال تَقُود أَمام السِّرْب شُعْثاً كأَنَّها رِعال القَطا في وِرْدهن بُكُور وقال امرؤ القيس وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ كأَن أَسرابَها الرِّعال وأَنشد الجوهري لَطَرفة ذُلُقٌ في غارة مسفوحة كَرِعال الطير أَسراباً تَمُرّ قال ابن بري رواية الأَصمعي في صدر هذا البيت ذُلُق الغارة في أَفْراعِهم ورواية غيره ذُلُق في غارة مسفوحة ولَدى البأْس حماة ما تَفِرّ قال وصوابه أَن يقول الرَّعْلة القطعة من الطير وعليه يصح شاهده لا على الخيل قال والرَّعْلة القطعة من الخيل متقدمة كانت أَو غير متقدمة قال وأَما الرَّعيل فهو اسم كل قطعة متقدمة من خيل وجراد وطير ورجال ونجوم وإبل وغير ذلك قال وشاهد الرَّعيل للإِبل قول القُحَيف العُقَيلي أَتَعْرِف أَم لا رَسْمَ دارٍ مُعَطَّلا من العام يغشاه ومن عام أَوَّلا ؟ قِطارٌ وتاراتٍ حَريق كأَنَّها مَضَلَّة بَوٍّ في رَعِيل تَعَجَّلا وقال الراعي يَجْدُون حُدْباً مائلاً أَشرافها في كل مَنْزِلةٍ يَدَعْنَ رَعِيلا قال ابن سيده والرَّعِيل كالرَّعْلة وقد يكون من الخيل والرجال قال عنترة إِذ لا أُبادِر في المَضِيق فوارسي أَو لا أُوَكَّل بالرَّعِيل الأَول ويكون من البقر قال تَجَرَّدُ من نَصِيَّتها نَواجٍ كما يَنْجو من البَقَر الرَّعِيلُ والجمع أَرعال وأَراعيل فإِما أَن يكون أَراعيل جمع الجمع وإِما أَن يكون جمع رَعِيل كقَطِيع وأَقاطِيع وقال بعضهم يقال للقطعة من الفُرْسان رَعْلة ولجماعة الخيل رَعِيل وفي حديث عليّ كرم الله وجهه سِراعاٌ إِلى أَمره رَعِيلاً أَي رُكَّاباً على الخيل وفي حديث ابن زِمْل فكأَني بالرَّعْلة الأُولى حين أَشْفَوا على المَرْج كَبَّروا ثم جاءت الرَّعْلة الثانية ثم جاءت الرَّعْلة الثالثة قال يقال للقِطْعة من الفُرْسان رَعْلة ولجماعة الخيل رَعِيل والمُسْتَرْعِل الذي يَنْهَض في الرَّعِيل الأَول وقيل هو الخارج في الرَّعِيل وقيل هو قائدها كأَنه يَسْتَحِثُّها قال اتأَبَّط شَرًّا متى تَبْغِني ما دُمْت حيّاً مُسَلّماً تَجِدْني مع المُسْترعِل المُتَعَبْهل وقيل المُسْترعِل ذو الإِبل وبه فسر ابن الأَعرابي المسترعِل في هذا البيت قال ابن سيده وليس بجَيِّد والرَّعْل أَنف الجبل كالرَّعْن ليست لامه بدلاً من النون قال ابن جني أَما رَعْل الجبل باللام فمن الرَّعْلة والرَّعِيل وهي القطعة المتقدمة من الخيل وذلك أَن الخيل توصف بالحركة والسرعة وأَراعيل الرياح أَوائلُها وقيل دُفَعُها إِذا تتابعت وأَراعيل الجَهام مُقَدِّماتُها وما تَفَرَّق منها قال ذو الرمة تُزْجي أَراعيلَ الجَهام الخُور والرَّعْلة النَّعامة سميت بذلك لأَنها تَقَدَّمُ فلا تكادُ تُرى إِلا سابقة للظَّلِيم واسْتَرْعَلَت الغنمُ تتابعت في السير والمَرْعى فتقدَّمَ بعضُها بعضاً ورَعَل الشيءَ رَعْلاً وَسَّع شَقَّه وروى الأَحمر من السَّمات في قطع الجلد الرَّعْلة وهو أَن يُشَقَّ من الأُذن شيء ثم يترك معلقاً واسم ذلك المُعَلَّق الرَّعْل والرَّعْلة جلدة من أُذن الشاة والناقة تشق فتعلق في مؤخرها وتترك نائسة والصفة رَعْلاء وقيل الرَّعْلاء التي شُقَّت أُذنها شَقّاً واحداً بائناً في وسطها فناسَتِ الأُذن من جانبيها قال الجوهري الرَّعْلة والرَّعْل ما يقطع من أُذن الشاة ويترك معلقاً لا يَبِين كأَنه زَنَمة والرَّعْلة القُلْفة على التشبيه بَرْعلة الأُذن وغلام أَرْعَل أَقلف وهو منه والجمع أَرعال ورُعْل قال الفِنْدُ الزِّمَّاني واسمه سَهْل بن شيبان وكان عَدِيد الأَلف في الجاهلية رأَيت الفِتْيَة الأَعزا ل مثل الأَينُق الرُّعْل
( * قوله « الأعزال » هي رواية التهذيب والجوهري والصاغاني والذي في المحكم الأرغال )
قال ابن بري رواه الهَرَوي في الغريبين الأَعزال جمع عُزُل الذي لا سلاح معه مثل سُدُم وأَسدام ورواه ابن دريد الأَغرال بالراء جمع أَغرل وهو الأَغلف قال ابن بري والرُّعْل جمع رَعْلاء أَي لا تمتنع منم أَحد قال الأَزهري وكل شيء مُتَدَلٍّ مُسْتَرْخٍ فهو أَرْعَل ويقال للقَلْفاء من النساء إِذا طال موضع خَفْضها حتى يسترخي أَرْعَل ومنه قول جرير رَعَثات عُنْبُلها الغِدَفْل الأَرْعَل أَراد بعُنْبُلها بَظْرَها والغِدَفْل العريض الواسع ويقال للشاة الطويلة الأُذن رَعْلاء ونَبْت أَرْعَلُ طويل مُسْتَرْخٍ قال تَرَبَّعَتْ أَرْعَن كالنِّقَال ومُظْلِماً ليس على دَمَال ورواه أَبو حنيفة فَصَبَّحَت أَرْعَلَ وعُشْبٌ أَرعل إِذا تَثَنَّى وطال
( * قوله « وطال » هكذا في الأصل والذي في التكملة والقاموس وطاب بالباء ) قال أَرْعَلَ مَجَّاجَ النَّدَى مَثَّاثا وفي النوادر شجرة مُرْعِلة ومُقْصِدة فإِذا عسَتْ رَعْلَتها فهي مُمْشِرة إِذا غَلُظَت وأَرْعَلَت العَوسجةُ خرجت رَعْلتها ورَجُل أَرْعَل بيِّن الرَّعْلة والرَّعالة مضطرب العقل أَحمق مُسْتَرْخٍ والرَّعالة الحَماقة والمرأَة رَعْلاء وفي الأَمثال العرب تقول للأَحمق كُلَّما ازدَدْتَ مَثَالة زادك الله رَعالة أَي زاده الله حُمْقاً كلما ازداد غِنىً والرَّعالة الرُّعونة والمَثالة حُسْن الحال والغِنى الأَصمعي الأَرعل الأَحمق وأَنكر الأَرعن ورَعِل يَرْعَل فهو أَرْعَل والرُّعْل الأَطراف الغَضَّة من الكَرْم الواحدة رُعْلة هذه عن أَبي حنيفة وقد رَعَّل الكَرْمُ والرَّعْلة اسم نخْلة الدَّقَل والجمع رِعال والرَّاعِل فُحَّالُها وقيل هو الكريم منها والراعِل الدَّقَل والرِّعْل ذكر النَّحْل ومنه سُمِّي رِعْل بن ذَكْوان والرَّعْلة واحدة الرِّعال وهي الطِّوال من النخل وترك فلان رَعْلة أَي عِيالاً ويقال هو أَخْبَث من أَبي رِعْلة وهو الذئب وكذلك أَبو عِسْلة والرَّعْلة اسم ناقة عن ابن الأَعرابي وأَنشد والرَّعْلة الخِيرة من بناتها ورَعْلة اسم فرس أَخي الخنساء قالت وقد فَقَدَتْك رَعْلَةُ فاستراحت فَلَيْتَ الخَيْل فارسها يراها ويقال مَرَّ فلان يَجُرُّ رَعْله أَي ثيابه ويقال لما
( * قوله « ويقال لما إلخ » عبارة القاموس وشرحه ويقال لما تهدل من النبات أرعل كذا في العباب وفي اللسان لما تهدل من الثياب ) تَهَدَّل من الثياب أَرْعَل والمُرَعَّل خيار المال قال الشاعر أَبَأْنا بقَتْلانا وسُقْنا بسَبْيِنا نساءً وجئنا بالهِجان المُرَعَّل والرُّعْلول بَقْل ويقال هو الطَّرْخون وابن الرَّعْلاء من شُعَرائهم ورِعْل وذَكْوان قبيلتان من سُلَيْم قال ابن سيده رِعْل ورِعْلة جميعاً قبيلة باليمن وقيل هم من سُلَيْم والرَّعْل موضع

رعبل
جَمَلٌ رَعْبَلٌ ضخم فأَما قوله منتشرٌ إِذا مَشَى رَعْبَلُّ إِذا مَطاه السَّفَرُ الأَطْوَلُّ والبَلَدُ العَطَوّدُ الهَوْجَلُّ فإِنه أَراد رَعْبَل والأَطْوَل والهَوْجَل فثَقَّل كل ذلك للضرورة ورَعْبَل اللحمَ رَعْبَلة قَطَّعه لتصل النار إِليه فتُنْضجه والقطْعة الواحدة رُعْبُولة ورَعْبَل الثوبَ فتَرَعْبَل مَزَّقه فتمزق والرُّعْبولة الخِرْقة المتمزقة والرَّعْبِلة ما أَخْلَق من الثوب وثوب مُرَعْبَل أَي ممزق وتَرَعْبَل وثوب رَعابيلُ أَخْلاقٌ جمعوا على أَن كل جزء منه رعْبُولة قال ابن سيده وزعم ابن الأَعرابي أَن الرَّعابيل جمع رِعْبِلة وليس بشيء والصحيح أَنه جمع رُعْبولة وقد غَلِط ابن الأَعرابي ويقال جاء فلان في رَعابيل أَي في أَطمار وأَخلاق والرَّعابيل الثياب المتمزقة وفي الحديث أَن أَهل اليمامة رَعْبَلوا فسُطاط خالد بالسيوف أَي قَطَّعوه ومنه قصيد كعب بن زهير تَفْرِي اللَّبان بكَفَّيْها ومِدْرَعُها مُشَقَّقٌ عن تَرَاقِيها رَعابيل وريح رَعْبَلة إِذا لم تسقم في هُبوبها قال ابن أَحمر يصف الريح عَشْواء رَعْبَلة الرَّواح خَجَوْ جاة الغُدُوِّ رَواحُها شَهْر وامرأَة رَعْبَلٌ في خُلْقان الثياب ذات خُلْقان وقيل هي الرَّعْناء الحَمْقاء قال أَبو النجم كصَوْت خَرْقاء تلاحِي رَعْبَل وفي الدعاء ثَكِلته الرَّعْبَل أَي أُمُّه الحَمْقاء وقيل ثَكِلَته الرَّعْبَل أَي أُمُّه حَمْقاء كانت أَو غير حَمْقاء يقال ثَكِلَتْه الجَثَل وثَكِلته الرَّعْبَل معناهما ثَكِلته أُمه وأَنشد ابن بري وقال ذو العَقْل لمن لا يَعْقِل اذهب إِليك ثَكِلَتْك الرَّعْبَل وقال شمر في قول الكميت يصف ذئباً يراني في اللِّمام له صَدِيقاً وشادِنَةُ العَسابِرِ رَعْبَلِيب قال شمر يراني يعني الذئب وشادنة العَسابر يعني أَولادها ورَعْبَلِيب أَي مُلاطِفة وقال غيره رَعْبَلِيب يُمَزِّق ما قدر عليه من رَعْبَلْت الجلد إِذا مَزَّقته ومنه ابن أَبي الحُقَيْق مَنْ سَرَّه ضَرْبٌ يُرَعْبِل بعضُه بعضاً كمَعْمَعة الأَباء المُحْرَق الجوهري رَعْبَلت اللحم قَطَّعته ومنه قول الشاعر تَرَى الملوك حَوْله مُرَعْبَله يَقْتُل ذا الذنب ومن لا ذنب له ويروى مُغَرْبَله وقال آخر طَها هُذْرُبَانٌ قَلَّ تغميضُ عينه على دَبَّةٍ مثل الخَنِيف المُرَعْبَل وقال آخر قد انْشَوَى شِواؤنا المُرَعْبَلُ فاقْتَرِبوا إِلى الغَدَاء فكُلُوا وأَبو ذُبيان بن الرَّعْبَل
( * قوله وأَبو ذبيان بن الرعبل هكذا في الأصل وفي الكلام سقط )

رغل
الرُّغْلة القُلْفة كالغُرْلة والأَرْغَل الأَقلف وكذلك الأَغْرَل وغُلام أَرْغَل بَيِّن الرَّغَل أَي أَغْرَل وهو الأَقْلَف وأَنشد ابن بري لشاعر فإِنِّي امرؤ من بني عامر وإِنكِ دارِيَّةٌ ثَيْتَلُ تَبُول العُنْوقُ على أَنفه كما بال ذو الوَدْعة الأَرْغَل الثَّيْتَل الوَغِل والثَّيْتَل في هذا البيت الذي يقعد مع النساء والدَّارِيَّة الذي يلزم داره وفي حديث ابن عباس أَنه كان يكره ذَبيحة الأَرغَل أَي الأَقلف هو مقلوب الأَغْرَل كجَبَذَ وجَذَب وعيش أَرْغَلُ وأَغْرَل أَي واسع ناعم وكذلك عام أَرْغَل والرَّغْلة رَضاعة في غفلة يقال رَغَل المولود أُمُّه يَرْغَلها رَغْلاً رَضعها وخَصَّ بعضهم به الجَدْي قال الرياشي رَغَل الجَدْيُ أُمَّه وأَرغلها رَضعها قال الشاعر يَسْبِق فيها الحَمَل العَجِيَّا رَغْلاً إِذا ما آنس العَشِيَّا يقول إِنه يبادر بالعَشِيِّ إِلى الشاة يَرْغَلُها دون ولدها يَصِفه باللُّؤم قال أَبو زيد ويقال فلان رَمٌّ رَغُولٌ إِذا اغْتَنَم كل شيء وأَكله قال أَبو وَجْزة السعدي رَمٌّ رَغولٌ إِذا اغْبَرَّتْ موارِدُه ولا ينامُ له جارٌ إِذا اخْتَرفا يقول إِذا أَجْدَب لم يحتقر شيئاً وشَرِه إِليه وإِن أَخْصب لم يَنَم جاره خوفاً من غائلته وفَصِيل راغل أَي لاهِجٌ ورَغَل البَهْمةُ أُمَّه يَرْغَلها كذلك والرَّغْل البَهْمة لذلك وكأَنه سمي بالمصدر عن ابن الأَعرابي والرَّغُول البهمة يَرْغَل أُمَّه أَي يرضعها وأَرْغَلَت القَطاةُ فَرْخَها إِذا زَقَّتْه بالراء والزاي وينشد بيت ابن أَحمر فأَرْغَلَتْ في حَلْقه رُغْلةً لم تُخْطئ الجيد ولم تَشْفَتِر بالروايتين وفي حديث مِسْعَر أَنه قرأَ على عاصم فَلَحن فقال أَرْغَلْتَ أَي صِرْت صبيّاً ترضع بعدما مَهَرْت القراءَة من قولهم رَغَل الصَّبيُّ يَرْغَل إِذا أَخذ ثدي أُمه فرضِعَه بسرعة ويروى بالزاي لغة فيه وأَرْغَلَت المرأَةُ وي مُرْغِل أَرضعت ولدها بالراء والزاي جميعاً وأَرْغَلَت ولدَها أَرضعته وأَرْغَل إِليه مال كأَرْغَنَ وأَرْغَل أَيضاً أَخطأَ ووضع الشيء في غير موضعه وأَرْغلَت الإِبلُ عن مراتعها أَي ضَلَّت والرَّغْل أَن يجاوز السُّنْبُل الإِلْحام وقد أَرْغَل الزرعُ عن أَبي حنيفة والرُّغْل بالضم ضرب من الحَمْض والجمع أَرغال قال أَبو حنيفة الرُّغْل حَمْضة تنفرش وعيدانها صِلاب وورقها نحو من ورق الجَماجم إِلا أَنها بيضاء ومنابتها السهول قال أَبو النجم تَظَلُّ حِفْراه من التَّهَدُّل في روض ذَفْراء ورُغْلٍ مُخْجِل قال الليث الرُّغْل نبات تسميه الفُرْس السَّرْمَق وأَنشد بات من الخَلْصاء في رُغْل أَغَن قال أَبو منصور غلِطَ الليث في تفسير الرُّغْل أَنه السَّرْمَق والرُّغْل من شجر الحَمْض وورقه مفتول والإِبل تُحْمِض به قال وأَنشدني أَعرابي ونحن بالصَّمَّان تَرْعى من الصَّمَّان روضاً آرِجا ورُغُلاً باتت به لواهِجا وأَرْغَلَت الأَرْضُ أَنبَتَت الرُّغْل ورَغَالِ الأُمة قالت دَخْتَنُوس فَخْرَ البَغِيِّ بِجِدْج رَبْ بتَها إِذا الناس اسْتَقَلُّوا
( * قوله « إذا الناس استقلوا » هكذا في الأصل والتهذيب واورده في ترجمة حدج إذا ما الناس شلوا )
لا رِجْلَها حَمَلَتْ ولا لرَغَالِ فيه مُسْتَظَلُّ قال رَغالِ هي الأَمة لأَنها تَطْعَم وتَسْتَطْعِم ورُغْلان اسم وأَبو رِغال كنية وقيل كان رَجُلاً عَشَّاراً في الزمن الأَول جائراً فقَبْره يُرجم إِلى اليوم وقبره بين مكة والطائف وكان عبداً لشُعَيب على نبينا وعليه الصلاة والسلام قال جرير إِذا مات الفرزدق فارجُموه كما تَرْمُون قبر أَبي رِغال وقيل كان أَبو رِغال دليلاً للحبشة حين توجهوا إِلى مكة فمات في الطريق رأَيت حاشية هنا صورتها أَبو رِغال اسمه زيد بن مخلف عَبْدٌ كان لصالح النبي على نبينا وعليه الصلاة والسلام بعثه مُصَدِّقاً وإِنه أَتى قوماً ليس لهم لِبْنٌ إِلا شاة واحدة ولهم صبي قد ماتت أُمُّه فهم يُعاجُونه بلبن تلك الشاة يعني يُغَذُّونه والعَجِيُّ الذي يُغَذَّى بغير لبن أُمه فأَبى أَن يأْخذ غيرها فقالوا دَعْها نُحايي بها هذا الصبيَّ فأَبى فيقال إِنه نزلت به قارعة من السماء ويقال بل قَتَله رَبُّ الشاة فلما فقده صالح على نبينا وعليه الصلاة والسلام قام في الموسم ينشد الناس فأُخْبِر بصنيعه فَلَعَنه فقبره بين مكة والطائف يَرْجُمه الناس

رفل
الليث الرَّفْل جَرُّ الذيل ورَكْضُه بالرِّجْل وأَنشد يَرْفُلْن في سَرَق الحَرِير وقَزَّه يَسْحَبْن من هُدَّابه أَذْيالا رَفَل يَرْفُل رَفْلاً ورَفِل بالكسر رَفَلاً خَرُق باللباس وكُلِّ عمل فهو رَفِلٌ وأَنشد الأَصمعي في الرَّكْب وَشْواشٌ وفي الحَيِّ رَفِل وكذلك أَرْفَل في ثيابه ورجُل أَرْفَلُ ورَفِلٌ أَخْرَق باللباس وغيره والأُنثى رَفْلاء وامرأَة رافلة ورَفِلة تَجُرُّ ذيلها إِذا مشت وتَمِيس في ذلك وقيل امرأَة رَفِلة تتَرَفَّل في مِشْيتها خُرْقاً فإِن لم تحسن المشي في ثيابها قيل رَفْلاء ابن سيده امرأَة رَفِلة ورِفِلة قبيحة وكذلك الرجل ورَفَل يَرْفُل رَفْلاً ورَفَلاناً وأَرْفَل جرّ ذيله وتبختر وقيل خَطَر بيده وأَرْفَلَ الرجلُ ثيابَه إِذا أَرخاها وإِزار مُرْفَلٌ مُرْخىً ورَفَل في ثيابه يرْفُل إِذا أَطالها وجرّها متبختراً فهو رافل والرَّفِل الأَحمق ورجل تَرْفِيلٌ يَرْفُلُ في مشيه عن السيرافي وأَرْفَل ثوبه أَرسله وشَمَّر رِفْله أَي ذيله وامرأَة رَفِلة تَجُرُّ ذيلها جَرّاً حسناً ورَفْلاء لا تُحْسِن المشي في الثياب فهي تَجُرُّ ذيلها ومِرْفالٌ كثير الرَّفَلان وامرأَة مِرْفالٌ كثيرة الرُّفول في ثوبها ولو قيل امرأَة رَفِلة تُطَوِّل ذيلها وتَرْفُل فيه كان حسناً وفي الحديث إِن الرافلة في غير أَهلها كالظُّلْمة يوم القيامة هي التي تَرْفُل في ثوبها أَي تتبختر والرِّفْل الذيل ورَفَّل إِزاره إِذا أَسبله وتبختر فيه ومنه حديث أَبي جهل يَرْفُل في الناس ويروى يَزُول بالزاي والواو أَي يُكثر الحركة ولا يستقرّ والتَّرْفيل في عروض الكامل زيادة سبب في قافيته ابن سيده الترفيل في مُرَبَّع الكامل أَن يزاد « تُنْ » على مُتَفاعلن فيجيء مُتَفاعِلاتُنْ وهو المُرَفَّل وبيته قوله ولقد سَبَقْتَهُمُ إِليْ يَ فلِمْ نَزَعْتَ وأَنت آخر ؟ فقوله « تَ وَأَنت آخر » متفاعلاتن قال وإِنما سُمِّي مُرَفَّلاً لأَنه وُسِّع فصار بمنزلة الثقوب الذي يُرْفَل فيه وشَعرٌ رَفالٌ طويل قال الشاعر بفاحِمٍ مُنْسدِلٍ رَفال قال وأَما قول الشاعر ترفل المَرافلا فمعناه تمشي كل ضرب من الرَّفْل وفرس رِفَلُّ طويل الذنب وكذلك البعير والوَعِل قال الجعدي فَعَرَفْنا هِزَّةً تأْخُذُه فَقَرَنَّاه برَضْراضٍ رِفَل أَيِّدِ الكاهلِ جَلْدٍ بازلٍ أَخْلَف البازل عاماً أَو بَزَل ورِفَنٌّ لغة وقيل نونها بدل من لام رِفَلّ قال ابن مَيَّادة يَتْبَعْنَ سَدْوَ سَبِط جَعْدٍ رِفَل كأَن حيث تلتقي منه المُحُل من جانبيه وعِلان ووَعِل وقال الرَّفَلُّ والرِّفَنُّ من الخيل جميعاً الكثير اللحم وبعير رِفَلٌّ واسع الجلد وقد يكون الطويل الذنب يوصف به على الوجهين وأَنشد لرؤبة جَعْدُ الدَّرانِيك رِفَلُّ الأَجلاد كأَنه مُخْتَضِبٌ في أَجساد وثوبٌ رِفَلُّ مثل هِجَفٍّ واسعٌ ومعيشة رِفَلَّة واسعة والتَّرفيل التسويد والتعظيم ورَفَّلْت الرجلَ إِذا عَظَّمته ومَلَّكْته قال ذو الرمة إِذا نحن رَفَّلْنا امْرَأً ساد قومَه وإِن لم يكن من قبل ذلك يُذْكَر وفي حديث وائل بن حجر يَسْعى ويَترفَّل على الأَقوال أَي يَتَسَوَّد ويَتَرأْس استعارة من ترفيل الثوب وهو إِسباغه وإِسباله قال شمر الترفُّل التسوّد والترفيل التسويد ورُفِّل فلان إِذا سُوّد على قومه وقيل رَفَّلت الرجل ذَلَّلته ومَلَكْته وترفيل الرَّكِيَّة إِجْمامها ورَفَّلْتُ الركيَّة أَجْممتها ورَفَلُ الرَّكِيَّةِ مَكْلتُها ورِفال التيس شيء يوضع بين يدي قَضِيبه لئلا يَسْفِد وناقة مُرَفَّلة تُصَرُّ بخِرْقة ثم تُرْسَل على أَخْلافها فتُغَطَّى بها ومرافل سَوِيقُ يَنْبُوتِ عُمان ورَوْفَل اسم

رقل
الرَّقْلة مثل الرَّعْلة النخلةُ التي فاتت اليد وهي فوق الجَبَّارة قال الأَصمعي إِذا فاتت النخلةُ يَد المتناوِل فهي جَبَّارة فإِذا ارتفعت عن ذلك فهي الرَّقْلة وجمعها رَقْلٌ ورِقالٌ قال كثير حُزيَتْ لي بحَزْم فَيْدة تُحْدى كاليَهُودِيِّ من نَطاة الرِّقال أَراد كنخل اليهودي ونَطاةُ خيبرُ التهذيب الرِّقال من نخيل نَطاة وهي عين بخيبر قال ابن بري ويقال رَقْلة ورَقْل ومنه المثل تَرى الفتْيان كالرَّقْل وما يُدْريك بالدَّخْل وفي حديث علي عليه السلام ولا تَقْطَعْ عليهم رَقْلة الرَّقْلة النخلة وجنسها الرَّقْل وفي حديث جابر في غزوة خيبر خرج رجل كأَنه الرَّقْل في يده حربة وفي حديث أَبي حثمة ليس الصَّقْر في رؤوس الرَّقْل الراسخات في الوَحْل الصَّقْرُ الدِّبسُ والرَّاقول حَبْل يُصْعَد به النخل في بعض اللغات وهو الحابُول والكَرُّ والإِرْقال ضرب من الخَبَب وروى أَبو عبيد عن أَصحابه الإِرْقال والإِجْذام والإِجْماز سرعة سير الإِبل وأَرْقَلَت الدابةُ والناقةُ إِرقالاً أَسرعت وأَرْقَل القومُ إِلى الحرب إِرْقالاً أَسرعوا قال النابغة إِذا اسْتُنْزِلوا عنهنَّ للطَّعْن أَرْقَلوا إِلى الموت إِرْقالَ الجِمالِ المَصاعِب وفي حديث قُسٍّ ذكر الإِرْقال وهو ضرب من العَدْو فوق الخَبَب وأَرْقَلَتِ الناقةُ تُرْقِل إِرقالاً فهي مُرْقِل ومِرْقالٌ وفي قصيد كعب بن زهير فيها على الأَيْن إِرْقالٌ وتَبْغِيل واستعاره أَبو حَيَّة النُّميري للرماح فقال أَما إِنه لو كان غيرك أَرقلت إِليه القنا بالرّاعِفات اللّهازِم يعني الأَسنَّة وأَرْقَل المَفازة قَطَعها قال العجاج لاهُمَّ ربَّ البيت والمُشَرَّق والمُرْقِلاتِ كُلَّ سَهْبٍ سَمْلَق قال ابن سيده وقد يكون قوله كُلَّ سَهْب منصوباً على الظرف قال الأَزهري قوله إِرْقالُ المفازة قَطْعُها خطأ وليس بشيء ومعنى قول العجاج والمُرْقِلات كُلّ سَهْب ورَبّ المُرْقِلات وهي الإِبل المسرعة ونصب كل لأَنه جعله ظرفاً أَراد ورب المُرْقِلات في كل سَهْب وناقة مُرْقِل ومِرْقال كثيرة الإِرْقال ابن سيده وناقة مِرْقال مُرْقِلة قال طَرَفة وإِني لأُمْضِي الهَمَّ عِندَ احتضاره بعَوْجاء مِرْقالٍ تروح وتغتدي والمِرْقال لقب هاشم بن عُتْبة الزهري لأَن عَلِيًّا عليه السلام دفع إِليه الراية يوم صِفِّين فكان يُرْقِل بها إِرْقالاً

ركل
الرَّكل ضَرْبُك الفرسَ برِجْلِك ليَعْدُوَ والرَّكْل الضرب برجلْ واحدة رَكَلَهُ يَرْكُله رَكْلاً وقيل هو الركض بالرِّجل وتَرَاكَلَ القومُ والمِركَل الرِّجْل من الراكب والمَرْكَل الطريق والمَرْكَل من الدابة حيث تُصيب برِجْلك الجوهري مَراكِلُ الدابة حيث يَرْكُلها الفارس برجله إِذا حركه للرَّكْض وهما مَرْكَلان قال عنترة وحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْل الشَّوَى نَهْدٍ مراكِلُه نَبِيلِ المحْزِم أَي أَنه واسع الجوف عظيم المراكل والمَرْكَلانِ من الدابة هما موضعا القُصْرَيَيْن من الجنبين ولذلك يقال فَرَس نَهْدُ المَراكِل والتَّرَكُّل كما يَحْفِر الحافر بالمِسْحاة إِذا تَرَكَّل عليها برِجْله وأَرض مُرَكَّلة إِذا كُدَّت بحوافر الدواب ومنه قول امرئ القيس يصف الخيل مِسَحٌّ إِذا ما السابحاتُ على الوَنَى أَثرْنَ الغُبارَ بالكَدِيد المُرَكَّل وفي الحديث فرَكَله برجله أَي رَفَسه وفي حديث عبد الملك أَنه كتب إِلى الحَجّاج لأَرْكُلَنَّكَ رَكْلة وتَرَكَّل الحافرُ برِجْله على المِسْحاة تَوَرَّك عليها بها قال الأَخطل يصف الخَمْر رَبَتْ ورَبَا في كَرْمها ابنُ مَدِينة يَظَلُّ على مِسْحاته يَترَكَّل وتَرَكَّل الرجُلُ بِمِسْحاته إِذا ضربها برِجْله لتدخل في الأَرض والرَّكْل الكُرَّاث بلغة عبد القيس قال أَلا حَبَّذا الأَحساءُ طِيبُ ترابها ورَكْلٌ بها غادٍ علينا ورائح وبائعه رَكَّال ومَرْكَلانُ موضع

رمل
الرَّمْل نوع معروف من التراب وجمعه الرِّمال والقطعة منها رَمْلة ابن سيده واحدته رَمْلة وبه سميت المرأَة وهي الرِّمال والأَرْمُلُ قال العجاج يَقْطَعْنَ عَرض الأَرض بالتمحُّل جَوْزَ الفَلا من أَرْمُل وأَرْمُل ورَمَّل الطعامَ جعل فيه الرَّمْل وفي حديث الحُمُر الأَهلية أَمر أَن تُكْفأ القُدور وأَن يُرَمَّل اللحم بالتراب أَي يُلَتّ بالتراب لئلا ينتفع به ورَمَّل الثوب ونحوه لَطَّخه بالدم ويقال أَرْمَلَ السهم إِرْمالاً إِذا أَصابه الدم فبقي أَثره وقال أَبو النجم يصف سهاماً مُحْمَرَّة الرِّيش على ارْتِمالها من عَلَقٍ أَقْبَل في شِكالها
( * قوله « شكالها » هكذا في الأصل وشرح القاموس والذي في التكملة سعالها بالمهملتين مضبوطاً بضم السين )
ويقال رُمِّل فلان بالدم وضُمِّخ بالدم وضُرِّج بالدم كُلُّه إِذا لُطِّخَ به وقد تَرَمَّل بدمه الجوهري رَمَّله بالدم فتَرَمَّل وارْتَمَلَ أَي تَلَطَّخ قال أَبو أَخزم الطائي إِنَّ بَنِيَّ رَمَّلوني بالدَّمِ شِنْشِنةٌ أَعْرِفها من أَخْزَمِ ورَمَلَ النَّسْجَ يَرْمُله رَمْلاً ورَمَّله وأَرمله رَقَّقه ورَمَل السريرَ والحصيرَ يَرْمُله رَمْلاً زيَّنه بالجوهر ونحوه أَبو عبيد رَمَلْت الحصيرَ وأَرملته فهو مَرْمول ومُرْمَل إِذا نَسَجته وسَقَفْته وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان مضطجعاً على رُمال سَرير قد أَثَّر في جنبه قال الشاعر إِذ لا يزال على طريقٍ لاحِب وكأَنَّ صَفْحته حَصيرٌ مُرْمَل وفي حديث عمر رضي الله عنه دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإِذا هو جالس على رُمال سرير وفي رواية حَصِير الرُّمالُ ما رُمِل أَي نُسِج قال الزمخشري ونظيره الحُطام والرُّكام لما حُطِم ورُكِم وقال غيره الرِّمال جمع رَمْل بمعنى مَرْمُول كَخَلْق الله بمعنى مخلوقه والمراد أَنه كان السرير قد نُسِج وجهه بالسَّعَف ولم يكن على السرير وِطاء سوى الحَصِير والرَّوامِل نواسِج الحَصِير الواحدة راملة وقد أَرمَله وأَنشد أَبو عبيد كأَنَّ نَسْج العنكبوت المُرْمَلُ وقد رَمَل سريره وأَرْمَله إِذا رَمَل شَرِيطاً أَو غيره فجعله ظَهْراً له ويقال خَبِيصٌ مُرْمَل إِذا عُصِد عَصْداً شديداً حتى صارت فيه طرائق موضونة وطعام مُرَمَّل إِذا أُلقي فيه الرَّمْل والرَّمَل بالتحريك الهَرْولة ورَمَل يَرْمُل رَمَلاً وهو دون المشي
( * قوله « وهو دون المشي إلخ » هكذا في الأصل وشرح القاموس ولعله فوق المشي ودون العدو ) وفوق العَدْو ويقال رَمَل الرَّجلُ يَرْمُل رَمَلاناً ورَمَلاً إِذا أَسرع في مِشيته وهزَّ منكبيه وهو في ذلك لا يَنْزُو والطائف بالبيت يَرْمُل رَمَلاناً اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم وبأَصحابه وذلك بأَنهم رَمَلوا ليَعْلم أَهلُ مكة أَن بهم قُوَّة وأَنشد المبرد ناقته تَرْمُل في النِّقال مُتْلِف مالٍ ومُفيد مال والنِّقال المُناقَلة وهو أَن تضع رجليها مواضع يديها ورَمَلْت بين الصَّفا والمَرْوة رَمَلاً ورَمَلاناً وفي حديث الطواف رَمَل ثلاثاً ومَشَى أَربعاً وفي حديث عمر رضي الله عنه فِيمَ الرَّمَلانُ والكَشْفُ عن المَناكب وقد أَطَّأَ اللهُ الإِسلام ؟ قال ابن الأَثير يكثر مجيء المصدر على هذا الوزن في أَنواع الحركة كالنَّزَوان والنَّسَلان والرَّسَفان وأَشباه ذلك وحكى الحربيُّ فيه قولاً غريباً قال إِنه تثنية الرَّمَل وليس مصدراً وهو أَن يَهُزَّ منكبيه ولا يُسْرع والسعي أَن يُسرع في المشي وأَراد بالرَّمَلين الرَّمَل والسعي قال وجاز أَن يقال للرَّمَل والسعي الرَّمَلانِ لأَنه لما خَفَّ اسم الرَّمَل وثَقُل اسم السعي غُلِّب الأَخف فقيل الرَّمَلانِ كما قالوا القَمَرانِ والعُمَرانِ قال وهذا القول من ذلك الإِمام كما تراه فإِن الحال التي شُرِع فيها رَمَلُ الطواف وقول عُمَر فيه ما قال يشهد بخلافه لأَن رَمَل الطواف هو الذي أَمر به النبي صلى الله عليه وسلم أَصحابه في عُمْرة القضاء ليُري المشركين قوّتهم حيث قالوا وهَنَتْهم حُمَّى يَثْرِب وهو مسنون في بعض الأَطواف دون البعض وأَما السعي بين الصفا والمروة فهو شِعار قديم من عهد هاجَر أُمِّ إِسمعيل عليهما السلام فإِذاً المراد بقول عمر رضي الله عنه رَمَلانُ الطوافِ وحده الذي سُنَّ لأَجل الكفار وهو مصدر قال وكذلك شَرَحه أَهل العلم لا خلاف بينهم فيه فليس للتثنية وجه والرَّمَل ضرب من عروض يجيء على فاعلاتن فاعلاتن قال لا يُغْلَب النازعُ ما دام الرَّمَل ومن أَكَبَّ صامتاً فقد حَمَل
( * هذا البيت من الرجز لا من الرمل )
ابن سيده الرَّمَل من الشِّعْر كل شعر مهزول غير مؤتَلِف البناء وهو مما تُسَمِّي العرب من غير أَن يَحُدُّوا في ذلك شيئاً نحو قوله أَقْفَرَ من أَهله مَلْحوبُ فالقُطَبِيَّاتُ فالذَّنُوبُ
( * قوله « فالقطبيات » هكذا في الأصل بتخفيف الطاء ومثله في القاموس وضبطه ياقوت بتشديدها )
ونحو قوله أَلا لله قَوْمٌ وَ لَدَتْ أُختُ بني سَهْم أَراد ولدتهم قال وعامة المَجْزوء يَجْعَلونه رَمَلاً كذا سمع من العرب قال ابن جني قوله وهو مما تسمي العرب مع أَن كل لفظة ولقب استعمله العَروضيُّون فهو من كلام العرب تأْويله إِنما استعملته في الموضع الذي استعمله فيه العَروضيُّون وليس منقولاً عن موضعه لا نقل العَلَم ولا نقل التشبيه على ما تقدم من قولك في ذينك أَلا ترى أَن العَروض والمِصْراع والقَبْض والعَقْل وغير ذلك من الأَسماء التي استعملها أَصحاب هذه الصناعة قد تعلقت العربْ بها ؟ ولكن ليس في المواضع التي نقلها أَهل هذا العلم إِليها إِنما العَروض الخَشَبة التي في وسط البيت المَبْنِيِّ لهم والمِصْراع أَحد صِفْقَي الباب فنقل ذلك ونحوه تشبيهاً وأَما الرَّمَل فإِن العرب وضعت فيه اللفظة نفسها عبارة عندهم عن الشِّعْر الذي وصفه باضطراب البناء والنقصان عن الأَصل فعلى هذا وضعه أَهل هذه الصناعة لم ينقلوه نقلاً عَلَمِيًّا ولا نقلاً تشبيهيّاً قال وبالجملة فإِن الرَّمَل كل ما كان غيرَ القَصِيد من الشِّعْر وغَيْرَ الرَّجَز وأَرْمَل القومُ نَفِد زادُهم وأَرْمَلوه أَنْفدوه قال السُّلَيْك بن السُّلَكة إِذا أَرْمَلوا زاداً عَقَرْت مَطِيَّةً تَجُرُّ برجليها السَّرِيحَ المُخَدَّما وفي حديث أُم مَعْبَد وكان القوم مُرْمِلينَ مُسْنتين قال أَبو عبيد المُرْمِلُ الذي نَفِدَ زاده ومنه حديث أَبي هريرة كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غَزَاة فأَرْمَلْنا وأَنْفَضْنا ومنه حديث أُم معبد أَي نَفِد زادهم قال وأَصله من الرَّمْل كأَنهم لَصِقوا بالرَّمْلِ كما قيل للفقير التَّرِبُ ورجل أَرْمَل وامرأَة أَرْمَلة محتاجة وهم الأَرْمَلة والأَرامِل والأَرامِلة كَسَّروه تكسير الأَسماء لقِلَّته وكُلُّ جماعة من رجال ونساء أَو رجال دون نساء أَو نساء دون رجال أَرْمَلةٌ بعد أَن يكونوا محتاجين ويقال للفقير الذي لا يقدر على شيء من رجل أَو امرأَة أَرْمَلة ولا يقال للمرأَة التي لا زوج لها وهي مُوسِرة أَرْمَلة والأَرامل المساكين ويقال جاءت أَرْمَلةٌ من نساء ورجال محتاجين ويقال للرجال المحتاجين الضعفاء أَرْمَلة وإِن لم يكن فيهم نساء وحكى ابن بري عن ابن قتيبة قال إِذا قال الرجل هذا المال لأَرامل بني فلان فهو للرجال والنساء لأَن الأَرامل يقع على الذكور والنساء قال وقال ابن الأَنباري يُدْفَع للنساء دون الرجال لأَن الغالب على الأَرامل أَنهن النساء وإِن كانوا يقولون رَجُل أَرْمَل كما أَن الغالب على الرجال أَنهم الذكور دون الإِناث وإِن كانوا يقولون رَجُلة وفي شعر أَبي طالب يمدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثِمَال اليَتَامى عِصْمَة للأَرامل قال الأَرامل المساكين من ساء ورجال قال ويقال لكل واحد من الفريقين على انفراده أَرامل وهو بالنساء أَخص وأَكثر استعمالاً وقد تكرر ذكر ذلك والأَرْمَل الذي ماتت زوجته والأَرْمَلة التي مات زوجُها وسواء كانا غَنِيَّيْن أَو فقيرَين ابن بُرُرْج يقال إِن بَيت فلان لضَخْمٌ وإِنهم لأَرْمَلة ما يَحْمِلونه إِلا اسْتَفْقَروا له يعني العارية قوله إِنهم لأَرْمَلة لا يَحْمِلونه إِلا ما استفقروا له يعني أَنهم قوم لا يملكون الإِبل ولا يقدرون على الارتحال إِلا على إِبل يستعيرونها من أَفْقَرْته ظَهْرَ بَعِيرِي إِذا أَعَرْته إِياه ويقال للذكر أَرْمَل إِذا كان لا امرأَة له تقوله العرب وكذلك رجل أَيِّم وامرأَة أَيِّمة قال الراجز أُحِبُّ أَن أَصطاد ضَبًّا سَحْبَلا رَعَى الرَّبيعَ والشتاء أَرْمَلا قال ابن جني قَلَّما يستعمل الأَرْمَل في المُذَكَّر إِلا على التشبيه والمُغالَطة قال جرير كُلُّ الأَرامل قد قَضَّيتَ حاجتَها فَمَنْ لحاجة هذا الأَرْمَل الذَّكَر ؟
( * قوله « كل الأرامل » كذا في الأصل وفي شرح القاموس والتكملة والأساس هذي الأرامل )
يريد بذلك نفسه وامرأَة أَرْمَلة لا زوج لها أَنشد ابن بري ليَبْكِ على مِلْحانَ ضَيْفٌ مُدَفَّعٌ وأَرْمَلةٌ تُزْجِي مع الليل أَرْمَلا وقال أَبو خِرَاش بذي فَخَرٍ تأْوِي إِليه الأَرامِلُ وأَنشد ابن قتيبة شاهداً على الأَرْمَل الذي لا امرأَة له قول الراجز رَعَى الربيعَ والشتاء أَرْمَلا قال أَراد ضَبًّا لا أُنثى له ليكون سَمِيناً وأَرْملت المرأَةُ إِذا مات عنها زوجُها وأَرْمَلَتْ صارت أَرْمَلة وقال شمر رَمَّلَت المرأَةُ من زوجها وهي أَرْمَلة ابن الأَنباري الأَرْملة التي مات عنها زوجُها سُمِّيت أَرْملة لذهاب زادها وفَقْدِها كاسِبَها ومن كان عيشها صالحاً به من قول العرب أَرْمَل القومُ والرجلُ إِذا ذهب زادُهم قال ولا يقال له إِذا ماتت امرأَته أَرْمَل إِلاَّ في شذوذ لأَن الرجل لا يذهب زادُه بموت امرأَته إِذا لم تكن قَيِّمة عليه والرجلُ قَيِّمٌ عليها وتلزمه عَيْلولتها ومؤْنتها ولا يلزمها شيء من ذلك قال ورُدَّ على القتيبي قوله فيمن أَوْصى بماله للأَرامل أَنه يعطي منه الرجال الذين مات أَزواجهم لأَنه يقال رجل أَرمل وامرأَة أَرملة قال أَبو بكر وهذا مثل الوصية للجَوارِي لا يُعْطى منه الغِلْمان ووَصيَّة الغلمان لا يُعطى منه الجواري وإِن كان يقال للجارية غُلامة والمِرْمَل القَيْد الصَّغير والرَّمَل المطر الضعيف وفي الصحاح القليل من المطر وعامٌ أَرْمَل قليل المطر والنفع والخير وسَنَة رَمْلاء كذلك وأَصابهم رَمَلٌ من مطر أَي قليلٌ والجمع أَرمال والازمان أَقوى منها
( * قوله « والازمان أقوى منها » كذا في الأصل ولعله الازمات بالتاء جمع أزمة ) قال شمر لم أَسمع الرَّمَل بهذا المعنى إِلا للأُموي وأَرامِل العَرْفَج أُصوله وأُرْمُولة العرفج جُذْمُوره وجمعها أَراميل
( * قوله « اراميل » عبارة القاموس أرامل وأراميل وقوله بعد الرجز الهجاهج الارض إلخ عبارته في هجج والهجج الارض الجدبة التي لا نبات بها والجمع هجاهج واورد الرجز ثم قال جمع على ارادة المواضع ) قال فجِئْت كالعَوْد النَّزِيع الهادِج قُيِّد في أَرامل العرافج في أَرض سَوْءٍ جَذْبةٍ هَجاهِج الهَجاهِج الأَرض التي لا نبتَ فيها والرَّمَل خطوط في يدي البقرة الوحشية ورجليها يخالف سائر لونها وقيل الرُّمْلة الخَطُّ الأَسود غيره يقال لوَشْي قوائم الثور الوحشي رَمَلٌ واحدتها رَمَلة قال الجعدي كأَنَّها بعدما جَدَّ النَّجاء بها بالشَّيِّطَيْن مَهاةٌ سُرْوِلَتْ رَمَلا ويقال للضَّبُع أُم رِمال ورَمْلة مدينة بالشام والأَرمَل الأَبلق قال أَبو عبيد الأَرمَل من الشاء الذي اسودَّت قوائمه كلها وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال الرُّمَل بضم الراء وفتح الميم خطوط سُودٌ تكون على ظهر الغزال وأَفخاذه وأَنشد بيت الجعدي أَيضاً قال وقال أَيضاً بذهاب الكَوْر أَمسى أَهلُه كلَّ مَوْشِيٍّ شَواه ذي رُمَل ونعجة رَمْلاء سوداء القوائم كلها وسائرها أَبيض وغُلام أُرْمُولة كقولك بالفارسية زاذه قال أَبو منصور لا أَعرف الأُرْمُولة عَرَبيَّتها ولا فارسيتها ورامِل ورُمَيْل ورُمَيْلة ويَرْمُول كلها أَسماء

رمعل
ارْمَعَلَّ الثوبُ ابْتَلَّ وقيل كلُّ ما ابْتَلَّ فقد ارْمَعَلَّ وارْمَعَلَّ الدمعُ وارْمَعَنَّ سال فهو مُرْمَعِلٌّ ومُرْمَعِنٌّ وارْمَعَلَّ الشيءُ تَتابع وقيل سال فتتابع الجوهري ارْمَعَلَّ الصبيُّ ارْمِعْلالاً سال لُعابه وارْمَعَلَّ الدمعُ أَي تتابع قَطَرانه بالعين والغين جميعاً قال الزَّفَيان يقول نَوِّرْ صُبْحُ لو يَفْعَلُّ والقَطْرُ عن مَتْنَيه مُرْمَغِلُّ كنُظُم اللُّؤلُؤ مُرْمَعِلُّ تَلُفُّه نَكباءُ أَو شَمْأَلُّ وارْمَعَلَّ الشِّواءُ أَي سال دَسَمُه وأَنشد أَبو عمرو وانْصِبْ لنا الدَّهْماءَ طاهِي وعَجِّلَنْ لنا بشَواةٍ مُرْمَعِلٍّ ذُؤُوبُها وقولهم ادْرَنْفِقْ مُرْمَعِلاًّ أَي امْضِ راشداً وارْمَعَلَّ الرجلُ أَي شَهَِق قال مُدْرِك بن حِصْن الأَسدي ولما رآني صاحِبي رابِطَ الحَشا مُوَطَّن نفس قد أَراها يَقِينُها بَكى جَزَعاً من أَن يموت وأَجْهَشَتْ إِليه الجِرِشَّى وارْمَعَلَّ خَنينُها
( * قوله « خنينها » كذا في الأصل هنا ونسخة من الصحاح بالمعجمة وتقدم في جرش بالمهملة وكلاهما بمعنى البكاء )

رمغل
المُرْمَغِلُّ المُبْتَلُّ وهو أَيضاً السائل المتتابع وزعم يعقوب أَن غينه بدل من عين ارْمَعَلَّ والمُرْمَغِلُّ الجلد إِذا وضع فيه الدِّباغ والمُرْمَغِلُّ الرَّطْبُ

رهل
الرَّهَلُ الانتفاخ حيث كان وقيل هو شبه وَرَم ليس من داء ولكنه رَخاوة إِلى السَّمَن وهو إِلى الضعف وقد رَهِل اللحمُ رَهَلاً فهو رَهِلٌ اضْطَرب واسترخى وفرس رَهِل الصَّدْر قال العُجَير السَّلولي فَتًى قُدَّ قَدَّ السيف لا مُتآزِفٌ ولا رَهِلٌ لَبَّاتُه وبآدِلُه ويروى لزينب أُخت يزيد بن الطَّثَرِيَّة وأَصبح فلان مُرَهَّلاً إِذا تَهَبَّجَ من كثرة النوم وقد رَهَّله ذلك ترهيلاً والرَّهَل الماء الأَصفر الذي يكون في السُّخْد والرِّهْل سحاب رقيق شبيه بالنَّدى يكون في السماء

رهبل
الرَّهْبَلة ضرب من المشي يقال جاء يَترَهْبَل

رهدل
الرَّهْدَل والرِّهْدِل طائر يشبه الحُمَّرة إِلا أَنه أَدْبَس وهو أَكبر من الخُمَّر وقال ثعلب هو طائر شبه القُبَّرة إِلا أَنها ليست لها قُنْزُعة والرَّهْدَل الأَحمق وقيل الضعيف الأَزهري الرَّهادِن والرَّهادِل واحدتها رَهْدَنة ورَهْدَلة

رول
الرُّوَال على فُعال بالضم اللُّعاب يقال فلان يسيل رُوَالُه ابن سيده الرُّوَال والرَّاوُول لُعاب الدواب وقيل الرُّوَال زَبَد الفرس خاصة ورُوالٌ رائل كما قالوا شِعْرٌ شاعر قال مِنْ مَجِّ شِدْقَيْه الرُّوَال الرائلا والرَّائل والرَّاوُول كل سِنٍّ زائدة لا تَنْبُت على نِبْتَة الأَضراس قال الراجز تُرِيك أَشْغَى قَلِحاً أَفَلاَّ مُرَكَّباً راوُولهُ مُثْعَلاَّ وفي باب المُلَح من الحَمَاسة لها فَمٌ مُلْتَقَى شِدْقَيْه نُقْرَتُها كأَنَّ مِشْفَرها قد طُرَّ من فِيل أَسْنانُها أُضْعِفَتْ في حَلْقِها عَدَداً مُظاهَرات جميعاً بالرَّوَاوِيل غيره الرَّوَاويل أَسنان صغار تنبت في أُصول الأَسنان الكِبار فيَحْفِرون أُصولَ الكبار حتى يَسْقُطن الجوهري وزعم قوم أَن الرَّاوُول سِنٌّ زائدة في الإِنسان والفرس قال الأَصمعي الرُّوَال والرَّاوول معاً لُعاب الدواب والصبيان وأَنكر أَن يكون زيادة في الأَسنان وقال الليث الرُّوَال بُزَاق الدابة يقال هو يُرَوِّل في مِخْلاته والرَّاوُول مثله قال والعرب لا تهمز فاعُولاً غيره والرائل والرائلة سِنٌّ تنبت للدابة تمنعه من الشَّراب والقَضْم وأَنشد يَظَلُّ يَكْسوها الرُّوال الرائلا قال أَبو منصور أَراد بالرُّوال الرائل اللُّعاب القاطر من فيه قال هكذا قاله أَبو عمرو ابن السكيت الرُّوَال والمَرْغُ واللُّعاب والبُصاق كله بمعنى ورَوَّل الخُبْرَةَ بالسَّمْن والوَدَك ترويلاً دَلَكها به دَلْكاً شديداً وقيل روّل طعامَه أَكثر دَسَمه وروَّلَ الفرسُ أَدْلى ليبول وقيل إِذا أَخرج قضيبه ليبول والتَّرْوِيل أَن يبول بولاً مُتَقَطِّعاً مضطرباً والمُرَوِّل الذي يَسْترخِي ذَكَرُهُ وأَنشد لما رأَت بُعَيْلها زِئْجِيلا طَفَنْشَلاَ لا يَمْنع الفَصِيلا مُرَوَّلاً مِنْ دونها تَرْوِيلا قالت له مقالة تَرْسِيلا لَيْتَكَ كُنْتَ حَيْضة تَمْصيلا أَي تَمْصُل دَماً وتَقْطُر الزِّئْجِيل والزُّؤَاجِل الضعيف من الرجال والتَّرويل إِنعاظ فيه استرخاء وهو أَن يمتدَّ ولا يشتدَّ والمِرْوَل بكسر الميم وفتح الواو القِطْعة من الحَبْل الذي لا يُنتفع به والمِرْوَل أَيضاً قطعة الحَبْل الضعيف كلاهما عن أَبي حنيفة والمِرْوَل الناعم الإِدَام والمِرْوَل الفَرَس الكثير التَّحصُّن

زأل
التهذيب في ترجمة ضنأَ قال الشاعر تَزَاءَلَ مُضْطَنِئٌ آرِمٌ إِذا ائْتَبَّه الإِدُّ لا يَفْطَؤُه قال التَّزاؤُل الاستحياء

زأجل
الفراء الزِّئْجِيل الضعيف البدن مهموز وهو الزُّؤَاجِل ويقال الزِّنْجِيل بالنون قال ابن بري وكذلك قال الأُموي بالنون وهو الذي يختاره عليّ بن حمزة قال أَبو عبيد والذي قاله الفراء هو المحفوظ عندنا قال الراجز لَمَّا رأَت زُوَيْجَها زِئْجِيلا طَفَيْشَأَ لا يَمْلك الفَصِيلا قالت له مقالة تفصيلا ليتك كنت حَيْضةً تَمْصِيلا أَي يَمْصُل دَمُها ويَقْطُر والطَّفَيْشَأُ الضعيف قال الجوهري ولست أَرويه وإِنما نقلته من كتاب قال ابن بري المعروف طَفَنْشَأ بالنون وقال ابن خالويه الطَّفَنْشَأُ الرِّخْو الفَسْل والزَّأْجَل بفتح الجيم يهمز ولا يهمز ماء الفحل وسنذكره في زجل

زبل
الزَّبْل بالكسر السِّرْقِين وما أَشبهه وحكى اللحياني أَخذوا زَبَلاتهم قال ابن سيده فلا أَدري أَيّ شيء جمع وفي الحديث أَن امرأَة نَشَزَت على زوجها فَحَبسها في بيت الزِّبْل هو بالكسر السِّرْجِين وبالفتح مصدر زَبَلْت الأَرض إِذا أَصلحتها بالزِّبْل وزَبَل الأَرضَ والزرعَ يَزْبِله زَبْلاً سَمَّدَه والمَزْبَلة والمُزْبُلة بالفتح والضم مُلْقاه والزِّبال بالكسر ما تَحْمِل النَّمْلة بفيها وما أَصاب منه زِبالاً وزُبَالاً أَي شيئاً قال ابن مقبل يصف فَحْلاً كَريم النِّجار حَمَى ظَهْرَهُ فلم يُرْتَزأْ بركوب زِبَالا وما أَغْنَى عنه زَبَلة أَي زِبالاً وما في السِّقَاء والإِناء والبئر زُبَالة أَي شيء وبها سُمِّيت زُبَالة منزلة من مناهل طريق مكة والزَّبِيل والزِّنْبِيل الجِراب وقيل الوِعاء يُحْمل فيه فإِذا جَمَعوا قالوا زَنابيل وقيل الزِّنْبِيل خطأ وإِنما هو زَبِيل وجمعه زُبُل وزُبْلان والزَّأْبَل القصير قال حَزَنْبَل الحِضْنَيْن فَدْم زَأْبَل والزَّبِيل القُفَّة والجمع زُبُل الجوهري الزَّبِيل معروف فإِذا كسَرته شدَّدت فقلت زِبِّيل أَو زِنْبِيل لأَنه ليس في الكلام فَعْليل بالفتح وزَبَلْت الشيءَ وازْدَبَلْته احتملته وكذلك زَمَلْته وازْدَمَلْته والزُّبْلة اللُّقمة والزُّبْلة النَّيْلة
( * قوله « والزبلة النيلة » كذا في الأصل ورمز له بعلامة التوقف وفي ترجمة نيل من القاموس وما أصاب نيلاً ونيلة أي شيئاً )
وزُبْلان وزُبَالة موضع وزُبَالة بن تميم أَخو عمرو بن تميم قال ابن الأَعرابي لهم عَدَدٌ وليسوا بكثير قال أَبو ذؤيب لا تأْمَنَنَّ زُبَالِيًّا بذِمَّتِه إِذا تَقَنَّع ثوبَ الغَدْر وأْتَزرا

زجل
الزَّجْل الرَّمْي بالشيء تأْخذه بيدك فتَرْمِي به زَجَلَ الشيءَ يَزْجُله وزَجَلَ به زَجْلاً رماه ودَفَعه وزَجَلْت به رَمَيت قال بِتْنَا وباتت رِياحُ الغَوْرِ تَزْجُله حتى إِذا هَمَّ أُولاه بإِنجاد والمصدر عن ثعلب يقال لَعَن الله أُمًّا زَجَلَت به وزجَلَت الناقة بما في بطنها زَجْلاً رمت به كزَحَرَتْ به زَحْراً وهو مذكور في موضعه وزَجَلَت به زَجْلاً دَفَعَته وفي حديث عبد الله ابن سَلام فأَخَذَ بيدي فزَجَل بي أَي رماني ودَفَع بي والزَّاجَل بفتح الجيم يُهْمز ولا يهمز ماء الفحل وقد زَجَل الماءَ في رَحِمِها يَزْجُله زَجْلاً وخَصَّ أَبو عبيدة به مَنِيَّ الظَّليم وأَنشد لابن أَحمر وما بَيْضاتُ ذي لِبَدٍ هِجَفٍّ سُقِينَ بزاجَلٍ حتى رَوِينا قال الأَزهري سمعتها بفتح الجيم بغير همز والهمز لغة قال أَبو سعيد وكان أَصحابنا يقولون الزَّاجَلُ ماء الظَّلِيم قال وأَخبرني من سمع العرب تقول إِن الزَّجَل ههنا مُزَاجَلة النَّعامة والهَيْقِ في اييام حِضَانهما وهو التقليب لأَنها إِن لم تُزَاجِلْ مَذِر البَيْضُ فهي تُقَلِّبه ليَسْلَم من المعذَر وقيل الزاجَلُ ما يَسِيل من دُبُر الظَّليم أَيام تحضينه بيضَه قال أَبو حنيفة الزاجَل وَسْمٌ يكون في الأَعناق قال إِنَّ أَحَقَّ إِبِلٍ أَن تُؤْكَلْ حَمْضِيَّةٌ جاءت عليها الزَّاجَلْ قال ابن سيده قياس هذا الشعر أَن يكون فيه الزأْجل مهموزاً التهذيب الزَّاجَل سِمَةٌ يُوسَم بها أَعناق الإِبل والزَّجْل إِرسال الحَمَام الهادي من مَزٍّجَل بعيد وقد زَجَل به يَزْجُل وزَجَل الحَمَام يَزْجُلها زَجْلاً أَرسلها على بُعْد وهي حَمَام الزَّاجِل والزَّجَّال عن الفارسي وزَجَله بالرُّمْح يَزْجُلُهُ زَجْلاً زَجَّه وقيل رَماه والمِزْجَلُ السِّنان وقيل هو رمح صغير والمِزْجَل المِزْراق والمِزْجال شبه المِزْراق وهو النَّيْزَك يُرْمَى به وقد زَجَلَهُ زَجْلاً بالمِزْجال قال أَبو النجم ورَمَى بالصَّخْر زَجْلاً زاجِلا
( * قوله « ورمى بالصخر » في التهذيب وترتمي )
أَي رَمْياً شديداً وفي الحديث أَنه أَخذ الحربة لأُبيِّ ابن خَلَف فزَجَلَهُ بها أَي رماه بها فقتله والزَّاجِل والزاجَل الحَلْقة من الخَشَبة تكون مع المُكاري في الحِزام ابن سيده الزَّاجَل الحَلْقة في زُجِّ الرُّمْحِ والزَّاجَل خَشَبة تُعْطَف وهي رَطْبة حتى تصير كالحَلْقة ثم تُجَفَّف فتجعل في أَطراف الحُزُم والحِبال وقيل هو العود الذي يكون في طَرَف الحبل الذي تُشَدُّ به القِرْبة قاله أَبو عبيد بفتح الجيم وجمعه زَواجِل قال الأَعشى فَهَانَ عليه أَن تَجِفَّ وِطابُكم إِذا ثُنِيَتْ فيما لَدَيه الزَّواجِل
( * قوله « أن تجف » هكذا في التهذيب بالجيم وفي بعض نسخ الصحاح بالخاء المعجمة )
والزَّجَل بالتحريك اللَّعِب والجَلَبة ورَفْع الصوت وخُص به التطريب
( * قوله « وخص به التطريب » عبارة المحكم وخص بعضهم به إلخ ) وأَنشد سيبويه له زَجَلٌ كأَنْهُ صوتُ حادٍ إِذا طَلَب الوَسِيقةَ أَو زَمِير وقد زَجِلَ زَجَلاً فهو زَجِلٌ وزَاجِلٌ وربما أُوقِع الزاجل على الغِناء قال وهو يُغَنِّيها غِناءً زاجِلا والزَّجَلُ رَفْع الصوت الطَّرِب وقال يا لَيْتَنا كُنَّا حَمَامَيْ زاجِل وفي حديث الملائكة لهم زَجَلٌ بالتسبيح أَي صوتٌ رفيع عالٍ وسَحاب ذو زَجَل أَي ذو رَعْد وغيث زَجِلٌ لرعده صوت ونَبْت زَجِلٌ صَوَّتت فيه الريح قال الأَعشى كما استعانَ بِرِيحٍ عِشْرِقٌ زَجِلٌ والزَّجْلة صوت الناس أَنشد ابن الأَعرابي شديدة أَزِّ الآخِرَيْنِ كأَنَّها إِذا ابْتَدَّها العِلْجانِ زَجْلةُ قافِل شَبَّه حَفِيف شَخْبها بحَفيف الزَّجْلة من الناس والزُّجّلة بالضم الجماعةُ من الناس وقيل هي القطعة من كل شيء وجمعها زُجَل قال لبيد كحَزيق الحَبَشِيّين الزُّجَل
( * قوله « كحزيق » هو جمع حزيقة بمعنى القطعة من الشيء كما في القاموس )
الفراء الزِّئْجِيل والزُّؤاجل الضعيف من الرجال وقد تقدم ابن الأَعرابي الزَّاجِل الرامي والزاجل قائد العسكر ابن السكيت الزُّجْلة البِلَّة من الشيء الهُنَيْهة
( * قوله « الهنيهة » هكذا في التهذيب بدون عاطف وفي القاموس والهنيهة بالواو قال شارحه ونص كتاب المعاني لابن السكيت بغير واو ) منه يقال زُجْلة من ماء أَو بَرَد قال والزُّجْلة الجِلْدة التي بين العينين وأَنشد كأَنَّ زُجْلةَ صَوْبٍ صابَ من بَرَدٍ شُنَّت شَآبِيبُه من رائحٍ لَجِب نَواصِحٌ بَيْنَ حَمَّاوَيْن أَحْصَنَتا مُمَنَّعاً كهُمَام الثَّلْج بالضَّرَب
( * قوله « نواصح إلخ » في التكملة والتهذيب أَراد بالنواصح الثنايا البيض وبالحماوين الشفتين والضرب العسل )
وقال في الخماسي في سجنجل والسَّجَنْجَل المِرآة وقال بعضهم زَجَنْجَل وقيل هي روميَّة دخلت في كلام العرب

زحل
زَحَل الشيءُ عن مَقامه يَزْحَل زَحْلاً وزُحُولاً وتَزَحْوَلَ كلاهما زَلَّ عن مكانه وزَحْوَلَهُ هو أَزَلَّه وأَزاله ومنه قول لبيد لو يَقومُ الفِيلُ أَو فَيَّاله زَلَّ عن مثل مَقامِي وزَحَل وفي حديث أَبي موسى أَتاه عبد الله يَتَحَدَّث عنده فلما أُقيمت الصلاة زَحَلَ وقال ما كنت أَتَقَدَّم رَجُلاً من أَهل بَدْر أَي تأَخر ولم يَؤُمَّ القوم وفي حديث الخدري فلما رآه زَحَلَ له وهو جالس إِلى جنب الحسين ومنه حديث ابن المسيَّب قال لقتادة ازْحَلْ عَنِّي فقد نَزَحْتَني أَي أَنْفَدْت ما عندي الجوهري تَزَحَّلَ تَنَحَّى وتَبَاعد فهو زَحِلٌ وزِحْلِيلٌ وفي الحديث غَزَوْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان رجل من المشركين يَدُقُّنا ويُزَحِّلنا من ورائنا أَي يُنَحَّينا ويروى يَزْجُلنا بالجيم أَي يَرْمِينا ويروى يَدُفُّنا بالفاء من الدَّفِّ السَّيْرِ وزَحَلَ الرجلُ كزَحَف إِذا أَعيا وزَحَلَت الناقةُ تأَخرت في سيرها تَزْحَل وأَنشد قد جَعَلَتْ نابُ دُكَيْنٍ تَزْحَلُ أُخْراً وإِنْ صَاحُوا به وحَلْحَلوا والمَزْحَل الموضع الذي تَزْحَل إِليه وقد يكون مصدراً يقال إِنَّ لي عنك مَزْحَلاً أَي مُنْتَدَحاً وقال الأَخطل يَكُنْ عن قريش مُسْتَمازٌ ومَزْحَل وناقة زَحُولٌ إِذا وَرَدت الحوض فضرب الذّائِدُ وَجْهَها فَوَلَّتْه عَجْزُها ولم تَزَلْ تَزْحَل حتى تَرِدَ الحَوْضَ قال ابن السكيت قيل لابنة الخُسِّ أَيُّ الجِمال أَفْرَهُ في الوِرْد ؟ فقالت السِّبَحْل الزِّحَلّ
( * قوله « الزحل » فسره في التهذيب فقال الزحل الذي يزحل الابل يزحمها في الورد حتى ينحيها فيشرب حكاه عن بهدل الدبيري ) الراحِلةُ الفحلُ ورجل زُحَلٌ يَزْحَلُ عن الأَمر قبيحاً كان أَو حسناً والأُنثى بالهاء وعُقْبَة زَحُولٌ بعيدة وزُحَلُ اسم كوكب من الخُنَّس سئل محمد بن يزيد المبرد عن صرفه فقال لا ينصرف لأَن فيه العلتين المعرفة والعُدول مثل عُمَر وقيل للكوكب زُحَل لأَنه زَحَلَ أَي بَعُد ويقال إِنه في السماء السابعة والزِّحْلِيل السريع مَثَّلَ به سيبويه وفَسَّره السيرافي قال ابن جني قال أَبو علي زِحْلِيلٌ من الزَّحْل كسِحْتِيت من السَّحْت والزِّحْلِيل المكان الضَّيِّق الزَّلِق من الصَّفا وغيره وكذلك الزِّحْلِيف

زحقل
الزَّحْقَلة دَهْوَرَتُك الشيءَ في بئر أَو من جَبَل

زعل
الزَّعَلُ كالعَلَزِ من المَرَض والفعلُ كالفعل والزَّعَل النَّشاط والزَّعِلُ النَّشِيط الأَشِرُ وزَعِلَ زَعَلاً فهو زَعِلٌ وتَزَعَّل كلاهما نَشِط قال العَجَّاج يَنْتُقْنَ بالقومِ من التَّزَعُّل مَيْسَ عُمانَ ورِحالَ الإِسْحِل وأَزْعَله الرَّعْيُ والسِّمَنُ نَشَّطه قال أَبو ذؤيب وقد ذكرناه أَيضاً في ترجمة سعل فيما يأْتي أَكَلَ الجَمِيمَ وطاوَعَتْه سَمْحَجٌ مِثْلُ القَناةِ وأَزْعَلَتْه الأَمْرُعُ وزَعِلَ الفَرَسُ زَعَلاً اسْتَنَّ بغير فارسه وفَرس سَعِلٌ زَعِلٌ نَشِيط وحِمار زَعِلٌ وإِزْعِيلٌ نَشِيطٌ مُسَتَنٌّ ورَجُل زُعْلُول خفيف عن كراع وفي المصنَّف زُغْلُول بالغين المعجمة لا غير والزَّعَل والعَلَزُ التَّضَوُّر والزَّعِلُ المُتَضَوَّرُ جُوعاً والزَّعْلة النَّعامة لغة في الصَّعْلة وحكى يعقوب أَنه بدل والزُّعْلة من الحوامل
( * قوله والزعلة من الحوامل » هكذا ضبط في التكملة ومقتضى اصطلاح القاموس أَنه بالفتح وقوله بعد والزعل موضع هكذا ضبط في التكملة وصرح به في القاموس وضبط في المحكم بالفتح وصرح به ياقوت )
التي تَلِد سنة ولا تَلِد أُخْرى كذلك تكون ما عاشت وزَعْلٌ وزُعَيْل اسمانِ والزِّعْل موضع

زعبل
الزَّعْبَل الصبيُّ الذي لم يَنْجَع فيه الغِذاء فعَظُم بطنُه ودَقَّت عنقه ومنه قول العجاج سِمْطاً يُرَبِّي وُلْدَةً زَعابِلا قال ابن بري الصحيح أَنه لرؤبة وقبله جاءت فلاقَتْ عنده الضَّآبِلا وبعده يَبْني من الشَّجْراء بَيْتاً واغِلا قال وسِمْطاً بدل من الضآبل وهو جمع ضِئْبِل للداهية قال وقال ابن خالويه لم يُفَسِّر لنا الزَّعْبَلَ إِلا الزاهدُ قال وهو الذي يَعْظُم بطنُه من أَسفله ويَدِقُّ من أَعلاه ويكبُر رأْسُه ويَدِقُّ عُنُقه قال ابن بري والسِّمْط في البيت الصائد يريد أَنه مثل السِّمْط في صِغَره والسِّمْط النِّظام الصغير والسِّمْط الفقير قال ومثله قول رؤبة في السِّمْط للصائد حتى إِذا عايَنَ رَوْعاً رائعاً كِلابَ كَلاّبٍ وسِمْطاً قابِعا والزَّعْبَلة الذي يَسْمَن بدنُه وتَدِقُّ رقبتُه والزَّعْبَلة الدَّلْو ومنه قوله زَعْبَلة قَلِيلة الخُروقِ بُلَّتْ بكَفَّيْ سرّب مَمْشوقِ
( * قوله « سرّب » هكذا في الأصل بالمهملتين مشدداً وفي نسخة من التهذيب شزّب مضبوطاً كركْع )
ابن سيده والزَّعْبَل الأُمُّ عن كراع قال والصحيح عندنا الرَّعْبَل بالراء وزَعْبَلَةٌ كثير عن ثعلب قال ابن سيده هكذا حكاه كما كتبناه وزَعْبَلٌ وزَعْبَلة اسمانِ ويقال هَبِلَتْه أُمُّه الزَّعْبَل أَي ثَكِلته أُمُّه الحَمْقاء هذا نص الجوهري وقد تقدم أَن الرَّعْبَل بالراء المرأَة الحَمْقاء ولم أَرَ أَحداً ذَكَر الزَّعْبل بالزاي المرأَة الحَمْقاء سوى الجوهري والله أَعلم

زغل
زَغَل الشيءَ زَغْلاً وأَزْغَلَهُ صَبَّهُ دُفَعاً ومَجَّهُ ويقال أَزْغِل لي زُغْلةً من سِقائك أَي صُبَّ لي شيئاً من لبن وزَغَلَت المَزادةُ من عَزْلائها صَبَّتْ والزُّغْلة بالضم الدُّفْعة من البول وغيره وأَزْغَلَتِ الناقةُ ببولها رَمَت به وقَطَّعَتْهُ زُغْلة زُغْلة والزُّغْلة ما تَمُجُّه من فيك من الشراب قال أَبو منصور سمعت أَعرابيّاً يقول لآخر اسْقِني زُغْلة من اللبن يريد قَدْرَ ما يَمْلأُ فمه وأَزْغَلَتِ الطَّعْنَةُ بالدم مثل أَوْزَغَتْ وأَنشد ابن بري لصخر بن عمرو بن الشريد ولقد دَفَعتُ إِلى دُرَيْدٍ طَعَنَةً نَجْلاء تُزْغِلُ مثل عَطِّ المَنْحَر الليث زَغَلَت المرأَةُ من عَزْلاء المَزادة ماء قال أَبو منصور سماعي من العرب أَزْغَلَ من عَزْلاء المَزادة الماءَ إِذا دَفَقَه وأَزْغَل الطائرُ فَرْخَه إِذا زَقَّهُ وأَزْغَلَتِ القَطاةُ فَرْخَها زَقَّتْه قال ابن أَحمر وذكر القَطاة وفَرْخَها وأَنها سَقَتْه مما شربت فأَزْغَلَتْ في حَلْقِه زُغْلَةً لم تُخْطئ الجِيدَ ولم تَشْفَتِر استعار الجِيدَ للقطاة وزَغَلَتِ البَهْمةُ أُمَّها تَزْغَلها زَغْلاً قَهَرتها فَرَضِعَتْها الأَحمر أَزْغَلَت المرأَةُ ولدها فهي مُزْغِلٌ إِذا أَرْضَعَتْه وقال شمر أَرْغَلَت بمعناه الرياشي يقال رَغَل الجَدْيُ أُمَّه وزَغَلَها رَغْلاً وزَغْلاً إِذا رَضِعها والزَّغُول اللَّهِج بالرَّضاع من الإِبل والغنم والزُّغْلة الاسْت عن الهَجَري قال ومن سَبِّهم يا زُغْلة الثَّوْر والزُّغْلُول الخفيفُ من الرجال وحكاه كراع بالعين والغين جميعاً والزُّغْلول الطِّفْل أَيضاً وجمعه زَغالِيل ويقال للصِّبيان الزَّغالِيل واحدهم زُغْلول قال ابن خالويه الزُّغْلُول الخفيفُ الروح واليتيمُ والخفيفُ الجسم له الزُّحْلُول وزَغَلٌ وزُغَلٌ وزُغَيْل وزُغْلُول أَسماء

زغفل
ابن الأَعرابي زَعْفَلَ الرجلُ إِذا أَوْقَدَ الزَّغْفَل
( * قوله « إذا أوقد الزغفل » زاد في التكملة وهو شجر ) ابن بري الزعْفَل الزِّئْبِر قال جميل ابن مَرْثَد المَعْنيُّ ذاك الكِساءُ ذو عَلَيْهِ الزَّغْفَل أَراد الذي عليه الزَّغْفَل وهو زِئْبِره

زفل
الأَزْفَلَةُ بفتح الهمزة والفاء الجماعةُ من الناس وقيل الجماعةُ وكذلك الزَّرافةُ قال الفراء يقال جاؤوا بأَزْفَلَتهم وبأَجْفَلَتهم أَي بجماعتهم وقال غيره جاؤوا الأَجْفَلى وفي الحديث أَتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في أَزْفَلَة الأَزْفَلَة الجماعة من الناس وغيرهم والهمزة زائدة وفي حديث عائشة رضي الله عنها أَنها أَرْسَلَت إِلى أَزْفَلَة من الناس أَي جماعة وأَنشد الجوهري إِني لأَعْلَمُ ما قَوْمٌ بأَزْفَلةٍ جاؤوا لأُخْبِرَ مِنْ لَيْلى بأَكْياس جاؤوا لأُخْبِرَ مِنْ لَيْلى فَقُلْتُ لهم لَيْلى من الجِنِّ أَم لَيْلى من الناس ؟ والأَزْفَلَى الجماعة من كل شيء قال الزَّفَيان
( * قوله « قال الزفيان » الذي في ترجمة صهب من التهذيب نسبة الرجز الى هميان )
حتى إِذا ظَلْماؤها تَكَشَّفَتْ عنِّي وعن صَّيْهَبَةٍ قد شَرَفَتْ
( * قوله « شرفت » كذا في الأصل والذي في ترجمة صهب من التهذيب شدفت بالدال وفسره بقوله تحنت )
عادَت تُباري الأَزْفَلى واسْتأْنَفَتْ وقال الفراء الأَزْفَلَة الجماعة من الإِبل وقال سيبويه أَخَذَتْه إِزْفِلَّة بكسر الهمزة وتشديد اللام أَي خِفَّة والأَزْفَلى مثل الأَجْفَلى وأَنشد ابن بري للمخروع بن رُفَيْع جاؤوا إِليك أَزْفَلَى رُكُوبا وزَوْفَلٌ اسم وفي التهذيب وزَيْفَلٌ اسم رجل

زقل
زَوْقَل فلان عِمامَته أَرْخى طَرَفيها من ناحية رأْسه ابن دريد الزَّقْل منه اشْتقاق الزَّوَاقِيل وهم قوم بناحية الجزيرة وما والاها

زقفل
زَقْفَل أَسْرَعَ

زلل
زَلَّ السَّهْمُ عن الدِّرْع والإِنسانُ عن الصَّخْرة يَزِلُّ ويَزَلُّ زَلاًّ وزَلِيلاً ومَزِلَّة زَلِقَ وأَزَلَّهُ عنها وزَلَلْتَ يا فلان تَزِلُّ زَلِيلاً إِذا زَلَّ في طِين أَو مَنْطِق وقال الفراء زَلِلْت بالكسر تَزَلُّ زَلَلاٌ والاسم الزَّلَّة والزِّلِّيلى وزَلَّ في الطين زَلاًّ وزَلِيلاً وزُلُولاً هذه الثلاثة عن اللحياني وزَلَّت قَدَمُه زَلاًّ وزَلَّ في مَنْطِقه زَلَّةً وزَلَلاً التهذيب إِذا زَلَّت قَدَمُه قيل زَلَّ وإِذا زَلَّ في مَقالٍ أَو نحوه قيل زَلَّ زَلَّة وفي الخَطيئة ونحوها وأَنشد هَلاْ على غَيْرِي جَعَلْتَ الزَّلَّه ؟ فَسَوْفَ أَعْلُو بالحُسَام القُلَّه وزَلَّ في رَأْيِه ودِينِه يَزَلُّ زَلاًّ وزَلَلاً وزُلُولاً وزِلِّيلى تُمَدُّ وتقصر عن اللحياني وأَزَلَّه هو واسْتَزَلَّهُ غيرُه وكذلك زَلَّ في المَزَِلَّة وأَزَلَّ فلان فلاناً عن مكانه إِزْلالاً وأَزَالَه وقرئ فأَزَلَّهما الشيطانُ عنها وقرئ فأَزالَهُما أَي فنَحّاهما وقيل أَزَلَّهما الشيطان أَي كَسَبَهما الزَّلَّة وفسره ثعلب فقال أَزَلَّهما في الرأْي وقال اللحياني أَزَلهما وفي حديث عبد الله بن أَبي سَرْح فأُزَلَّه الشيطانُ فلَحِق بالكُفَّار أَي حَمَله على الزَّلَلَ وهو الخَطَأ والذنب ومَقامٌ زُلُّ يُزَلُّ فيه ومَقامةٌ زُلُّ كذلك وزُخْلُوقة زُلٌّ أَي زَلَقٌ قال لِمَنْ زُحْلُوقةٌ زُلُّ بها العَيْنانِ تَنْهَلُّ ؟ ويروى زُحْلُوفَةٌ وقال الكميت ووَصْلُهُنَّ الصِّبَا إِنْ كُنْتَ فاعِلَه وفي مَقَام الصِّبَا زُحْلُوقَةٌ زَلَلُ والمَزَلَّة والمَزِلَّة بكسر الزاي وفتحها المكان الدَّحْضُ وهو موضع الزَّلَل والمَزَلَّة الزَّلَل في الدَّحْض والزَّلَل مثل الزَّلَّة في الخَطَإِ ومكان زَلُولٌ والمَزَلَّة موضع الزَّلَل قال الراعي بُنِيَتْ مَرافِقُهُنَّ فَوْقَ مَزَلَّةٍ لا يستطيع بها القُرادُ مَقِيلا والمَزَلَّة الزَّلَل وقيل المَزَلَّة والمَزِلَّة لغتان وفي صفة الصراط مَزِلَّة مَدْحَضَة المَزَلَّة مَفْعَلة من زَلَّ يَزِلُّ إِذا زَلِق وتفتح الزاي وتكسر أَراد أَنه تَزْلَق عليه الأَقدام ولا تثبت وقوله أَنشده ثعلب بِسُلَّمٍ من دَفّةٍ مَزِلِّ قال ابن سيده يجوز أَن يكون مَزِلّ بدلاً من سُلَّم ولا يكون نعتاً لأَنَّ مَفْعِلاً لم يجئ صفة ويجوز أَن تكون الرواية مُزِلّ بضم الميم وزَلَّ عُمْرُه ذَهَب وزَلَّ منه الشيءُ كذلك قال أَعُدُّ اللَّيالي إِذ نَأَيْتَ ولم يكن بما زَلَّ من عَيْشٍ أَعُدُّ اللَّياليا وقوس زَلاَّءُ يَزِلُّ السَّهْمُ عنها لسرعة خروجه وزَلَّت الدراهمُ تَزِلُّ زُلولاً انْصَبَّت أَو نقصت في وَزْنها يقال دِرْهَم زالٌّ والزَّلُول المكان الذي زِلُّ فيه القَدَم قال بماءٍ زُلالٍ في زَلُولٍ بمعْرَكٍ يَخِرُّ ضَبابٌ فوقه وضَرِيبُ وأَزَلَّ إِليه نَعْمَةً أَي أَسداها وفي الحديث من أُزِلّت إِليه نعمةٌ فليَشْكُرْها واتَّخَذَ عنده زَلَّة أَي صَنِيعة وأَزْلَلْت إِليه نِعْمَةً أَي أَسْدَيْتها قال أَبو عبيد قوله في الحديث من أُزِلّت إِليه نعمة معناه من أُسْدِيَتْ إِليه وأُعْطِيَها واصْطُنِعت عنده قال ابن الأَثير وأَصله من الزَّلِيل وهو انتقال الجسم من مكان إِلى مكان فاستعير لانتقال النعمة من المُنْعِم إِلى المُنْعَم عليه يقال زَلَّت منه إِلى فلان نعمةٌ وأَزَلَّها إِليه وأَزْلَلْت إِلى فلان نِعْمةً فأَنا أُزِلُّها إِزْلالاً قال كثيِّر يذكر امرأَة وإِني وإِن صَدَّتْ لَمُثْنٍ وصادقٌ عليها بما كانت إِلينا أَزَلَّتِ والمُزَلِّل الكثيرة الهَدايا والمعروف وقال ابن شميل كنا في زَلَّة فلان أَي عُرْسه وأَزْلَلْت فلاناً إِلى القوم أَي قَدَّمْته وأَزْلَلْت إِليه من حقه شيئاً أَي أَعطيت والزِّلِّيَّة واحدة الزَّلاليِّ وفي ميزانه زَلَلٌ أَي نقصان هذه عن اللحياني والزَّلَّة من كلام الناس عند الطعام يقال اتَّخَذَ فلان زَلَّةً أَي صَنِيعاً للناس قال الليث الزَّلّة عِراقيّة اسم لما يُحْمَل من المائدة لقريب أَو صديق وإِنما اشتق ذلك من الصنيع إِلى الناس أَبو عمرو يقال أَزْلَلْت له زَلّة ولا يقال زَلَلْت والزَّلِيلُ مَشْيٌ خفيف وقد زَلَّ يَزِلُّ زَلِيلاً والأَزَلُّ السريع عن ابن الأَعرابي وأَنشد أَزَلُّ إِن قِيدَ وإِن قام نَصَب وقول أَبي محمد الحَذْلَمِيّ إِنَّ لها في العامِ ذي الفُتوق وزَلَلِ النِّيَّة والتَّصْفِيق رِعْيَةَ مَوْلىً ناصحٍ شَفيق فسر ابن الأَعرابي الزَّلَل ههنا فقال زَلَلُ النِّيَّة تَباعُدها في النَّجْعة وقال مرّة يعني بزلَل النِّية أَن يَزِلُّوا من موضع إِلى موضع لطلب الكَلإِ والنِّيَّةُ الموضعُ الذي يَنْوون المسير إِليه وزَلَّ يَزِلُّ زَلِيلاً وزُلُولاً إِذا مَرَّ مَرًّا سريعاً وغلامٌ زُلْزُلٌ وقُلْقُلٌ إِذا كان خفيفاً وزَلَّ الماءُ في حلقه يَزِلُّ زُلولاً ذَهَب وماءٌ زُلالٌ وزَلِيلٌ سريع النزول والمَرّ في الحلق وماءٌ زُلالٌ بارد وقيل ماءٌ زُلالٌ وزُلازِلٌ عَذْبٌ وقيل صافٍ خالص وقيل الزُّلال الصافي من كل شيء قال ذو الرُّمَّة كأَنّ جُلُودَهُنّ مُمَوَّهات على أَشارها ذَهَبٌ زُلالُ
( * أورده الزمخشري في الاساس
كأن جلودهن مموهات ... على أبشارها ذهباً زلالا
ثم قال أي مشربات ماء ذهب صاف اه فجعل الخبر مموهات ونصب ذهباً على المفعولية )
ابن الأَعرابي عن ابي شنبل أَنه قال ما زَلْزَلْت ماءً قَطُّ أَبردَ من ماء الثَّغوب ففتح الثاء أَي ما شرِبْتُ قال أَبو منصور أَراد ما جعلت في حلقي ماءً يَزِلُّ فيه زَلُولاً أَبردَ من ماء الثَّغْب فجعله ثَغُوباً والزَّلَزِلُ الأَثاثُ والمتاعُ على فَعَلِل بفتح العين وكسر اللام قال شمر وهو الزَّلَز أَيضاً وفي كتاب الياقوت الزَّلَزِلُ والقُثْرُد والخُنْثُر قماش البيت والزُّلْزُل الطَّبّال الحاذق والزَّلْزَلة والزَّلْزال تحريك الشيء وقد زَلْزَله زَلْزَلةً وزِلْزالاً وقد قالوا إِن الفَعْلال والفِعْلال مُطَّرد في جميع مصادر المضاعف والاسم الزَّلْزال وزَلْزَلَ اللهُ الأَرْضَ زَلْزَلَةً وزِلْزالاً بالكسر فَتَزَلْزَلَتْ هي وقال أَبو إِسحق في قوله عز وجل إِذا زُلْزِلَتِ الأَرضُ زِلْزالَها المعنى إِذا حُرِّكَت حركة شديدة والقراءة زِلْزالَها بكسر الزاي ويجوز في الكلام زَلْزالَها قال وليس في الكلام فَعْلال بفتح الفاء إِلاَّ في المضاعف نحو الصِّلْصال والزَّلْزال قال والزِّلْزال بالكسر المصدر والزَّلزال بالفتح الاسم وكذلك الوِسواس المصدر والوَسْواس الاسم قال ابن الأَنباري في قولهم أَصابت القومَ زَلْزَلةٌ قال الزَّلْزَلة التخويف والتحذير من قوله تعالى وزُلْزِلوا حتى يقول الرسول أَي خُوِّفوا وحُذِّروا والزَّلازل الشدائد والزَّلازِل الأَهوال قال عِمْرانُ بن حِطّان فقد أَظَلَّتك أَيام لها خمسٌ فيها الزَّلازِلُ والأَهوالُ والوَهَلُ وقال بعضهم الزَّلْزلة مأْخوذة من الزَّلَل في الرأْي فإِذا قيل زُلْزِل القومُ فمعناه صُرِفوا عن الاستقامة وأُوقِع في قلوبهم الخوفُ والحَذَر وأُزِلَّ الرَّجُلُ في رأَيه حتى زَلَّ وأُزِيلَ في موضعه حتى زال وفي الحديث اللهم اهْزِم الأَحزاب وزَلْزِلْهم الزَّلزلة في الأَصل الحركة العظيمة والإِزعاج الشديد ومنه زَلْزَلة الأَرض وهو ههنا كناية عن التخويف والتحذير أَي اجعل أَمرهم مضطرباً متقلقلاً غير ثابت وفي حديث عطاء لا دَقَّ ولا زَلْزَلة في الكَيْل أَي لا يُحَرَّك ما فيه ويُهَزُّ لينضمَّ ويسع أَكثر مما فيه وفي حديث أَبي ذَرٍّ حتى يَخْرج من حَلَمة ثدييه يَتَزَلْزَلُ وإِزِلْزِلْ كلمةٌ تقال عند الزَّلْزَلة قال ابن جني ينبغي أَن تكون من معناها وقريباً من لفظها فلا تكون من حروف الزَّلْزَلة قال وإِنما حكمنا بذلك لأَنها لو كانت منها لكانت
( * هنا بياض بالأصل ) فهو أَنه مثال فائت فيه بَلِيَّة من جهة أُخرى وذلك أَن بنات الأَربعة لا تدركها الزيادة من أَولها إِلاَّ في الأَسماء الجارية على أَسمائها نحو مُدَحْرج وليس إِزِلْزِل من ذلك فيجب أَن يكون من لفظ الأَزْل ومعناه ومثالُه فِعِلْعِل وتَزَلْزَلت نفسُه رَجَعَتْ عند الموت في صدره قال أَبو ذؤيب وقالوا تَرَكْناهُ تَزَلْزَلُ نفسُه وقد أَسْنَدوني أَو كَذَا غيرَ سانِدِ كذا منصوبة الموضع بفعل مضمر تقديره قد أَسندوني أَو تركوني كذا مُضْجَعاً وأَكثر ما تحذف العرب أَحد الفعلين لصاحبه إِذا كانا متفقين نحو ضربت زيداً وعمراً أَي وضربت عمراً وحذف الثاني لدلالة الأَول لفظاً ومعنى فقد يجوز حذف أَحد الفعلين لصاحبه وإِن كانا مختلفين فمن ذلك هذا البيت الذي نحن بصَدَده وهو قوله أَسندوني أَو تركوني فحذف تركوني وإِن كان مخالفاً لأَسندوني وذلك أَن الشيء يجري مجرى نقيضه كما يجري مجرى نظيره وذلك قولهم طَوِيل كما قالوا قصِير وقالوا ظَمْآن كما قالوا رَيّان وقالوا كَثُرَ ما تقولنَّ كما قالوا قَلَّما تقولنَّ ونحوه كثير وإِذا ثبت هذا في المختلف كان حكماً يُرْجَع إِليه في المتفق ويقال تَرَكْت القومَ في زُلْزُولٍ وعُلْعُولٍ أَي في قتال قال شَمِر ولم يعرفه أَبو سعيد والأَزَلُّ الخفيف الوَرِكَين والأَزَلُّ الأَرْسَح وقيل هو أَشد منه لا يَسْتَمْسِك إِزارُه والأُنثى زَلاّء وقد زَلَّ زَلَلاً وامرأَة زَلاّء لا عَجِيزَة لها أَي رَسْحاء بَيِّنة الزَّلل وقال لَيْسَتْ بكَرْواءَ ولكن خِدْلِمِ ولا بِزَلاّءَ ولكنْ سُتْهُمِ ولا بِكَحْلاءَ ولكن زُرْقُمِ وسِمْعٌ أَزَلُّ بين الضَّبُع والذئب قال مُسْبِلٌ في الحَيِّ أَحْوَى رِفَلُّ وإِذا يَغْزُو فسِمْعٌ أَزَلُّ الجوهري والسِّمْعُ الأَزَلُّ الذئب الأَرْسَح يتولد بين الذئب والضَّبُع وهذه الصفة لازمة له كما يقال الضَّبْع العَرْجاء وفي المثل هو أَسْمَعُ من الذِّئب الأَزَلّ وفي حديث علي عليه السلام كتب إِلى ابن عباس اخْتَطَفْتَ ما قَدَرْتَ عليه من أَموال الأُمَّة اخْتِطافَ الذِّئب الأَزَلِّ دامِيَةَ المِعْزَى قال ابن الأَثير الأَزَلُّ في الأَصل الصغير العَجُز وهو في صفات الذئب الخفيف وقيل هو من قولهم زَلَّ زَلِيلاً إِذا عدا وخَصَّ الداميةَ لأَن من طبع الذئب مَحَبَّة الدم حتى إِنه يرى ذئباً دامياً فيَثِب عليه ليأْكله التهذيب والزَّلَل مصدر الأَزَلّ من الذئاب وغيرها والجمع الزُّلُّ وقول الشاعر وعادية سَوْمَ الجَراد وَزَعْتها فكَلَّفتها سِيداً أَزَلَّ مُصَدَّرا قال لم يَعْنِ بالأَزَلِّ الأَرْسَح ولا هو من صفة الفرس ولكنه أَراد يَزِلُّ زَلِيلاً خفيفاً قال ذلك ابن الأَعرابي فيما روى ثعلب له وقال غيره بل هو نعت للذئب جعله أَزَلَّ لأَنه أَحق له شَبَّه به الفرس ثم نَعَتَه ابن الأَعرابي زُلَّ إِذا دُقِّقَ وزَلَّ إِذا أَخطأَ الفراء الزِّلَّة الحجارة المُلْس

زمل
زَمَلَ يَزْمِل ويَزْمُلُ زِمَالاً عَدَا وأَسْرَعَ مُعْتَمِداً في أَحد شِقَّيْه رافعاً جنبه الآخر وكأَنه يعتمد على رِجْل واحدة وليس له بذلك تَمَكُّنُ المعتمِد على رجليه جميعاً والزِّمَال ظَلْع يصيب البعير والزَّامِل من الدواب الذي كأَنه يَظْلَع في سَيْره من نشاطه زَمَلَ يَزْمُل زَمْلاً وزَمَالاً وزَمَلاناً وهو الأَزْمَل قال ذو الرمة راحَتْ يُقَحِّمُها ذو أَزْمَلٍ وُسِقَتْ له الفَرائشُ والسُّلبُ القَيادِيدُ والدابة تَزْمُل في مشيها وعَدْوِها زَمالاً إِذا رأَيتها تتحامل على يديها بَغْياً ونَشاطاً وأَنشد تراه في إِحْدى اليَدَيْن زامِلا الأَصمعي الأَزْمَل الصوت وجمعه الأَزامِل ؤَنشد الأَخفش تَضِبُّ لِثاتُ الخَيْل في حَجَراتها وتَسْمَع من تحت العَجاج لها آزْمَلا يريد أَزْمَل فحذف الهمزة كما قالوا وَيْلُمِّه والأَزْمَل كل صوت مختلط والأَزْمَلُ الصوت الذي يخرج من قُنْب الدابة وهو وِعاء جُرْدانه قال ولا فعل له وأَزْمَلةُ القِسِيِّ رَنِينُها قال وللقِسِيِّ أَهازِيجٌ وأَزْمَلةٌ حِسّ الجَنوب تَسوق الماء والبَرَدا والأُزْمُولة والإِزْمَوْلة المُصَوَّت من الوُعول وغيرها قال ابن مقبل يصف وَعِلاً مُسِنًّا عَوْداً أَحَمَّ القَرا أُزْمُولةً وَقِلاً على تُراث أَبيه يَتْبَع القُذَفا والأَصمعي يرويه إِزْمَوْلة وكذلك رواه سيبويه وكذلك رواه الزبيدي في الأَبنية والقُذَف جمع قُذْفة مثل غُرْفة وغُرَف ويقال هو إِزْمَوْل وإِزْمَوْلة بكسر الأَلف وفتح الميم قال ابن جني إِن قلت ما تقول في إِزْمَوْل أَمُلْحَق هو أَم غير مُلْحق وفيه كما ترى مع الهمزة الزائدة الواوُ زائدة قيل هو مُلْحَق بباب جِرْدَحْلٍ وذلك أَن الواو التي فيه ليست مَدًّا لأَنها مفتوح ما قبلها فشابهت الأُصول بذلك فأُلْحِقت بها والقول في إِدْرَوْنٍ كالقول في إِزمَوْلٍ وهو مذكور في موضعه وقال أَبو الهيثم الأُزْمُولة من الأَوعال الذي إِذا عَدا زَمَل في أَحد شِقَّيه من زَمَلَتِ الدابةُ إذا فَعَلَتْ ذلك قال لبيد فَهْوَ سَحَّاجٌ مُدِلٌّ سَنِقٌ لاحق البطن إِذا يَعْدُو زَمَل الفراء فَرَسٌ أُزْمُولة أَو قال إِزْمَولة إِذا انشمر في عَدْوِه وأَسْرَع ويقال للوَعِل أَيضاً أُزْمُولة في سرعته وأَنشد بيت ابن مقبل أَيضاً وفَسَّره فقال القُذَفُ القُحَمُ والمَهالِكُ يريد المَفاوِز وقيل أَراد قُذَف الجبال قال وهو أَجود والزَّامِلة البَعير الذي يُحْمَل عليه الطعامُ والمتاع ابن سيده الزَّامِلة الدابة التي يُحْمَل عليها من الإِبل وغيرها والزَّوْمَلة واللَّطِيمة العِيرُ التي عليها أَحمالها فأَما العِيرُ فهي ما كان عليها أَحمالُها وما لم يكن ويقال للإِبِل اللَّطِيمة والعِير والزَّوْمَلة وقول بعض لُصوص العرب أَشْكُو إِلى الله صَبْري عن زَوامِلِهم وما أُلاقي إِذا مَرُّوا من الحَزَن يجوز أَن يكون جمع زاملة والزِّمْلة بالكسر ما التفَّ من الجَبَّار والصَّوْرِ من الوَدِيِّ وما فات اليدَ من الفَسِيل كُلُّه عن الهَجَري والزَّمِيل الرَّدِيف على البعير الذي يُحْمَل عليه الطعام والمتاع وقيل الزَّمِيل الرَّدِيف على البعير والرَّدِيف على الدابة يتكلم به العرب وزَمَله يَزْمُله زَمْلاً أَردفه وعادَلَه وقيل إِذا عَمِل الرجلان على بعيريهما فهُما زَمِيلانِ فإِذا كانا بلا عمل فهما رَفِيقان ابن دريد زَمَلْتُ الرَّجلَ على البعير فهو زَمِيلٌ ومَزْمول إِذا أَردفته والمُزامَلة المُعادَلة على البعير وزامَلْته عادلته وفي الحديث أَنه مَشى على زَمِيل الزَّمِيل العَدِيل الذي حِمْلُه مع حِمْلك على البعير وزامَلني عادَلَني والزَّمِيل أَيضاً الرفيق في السفر الذي يعينك على أُمورك وهو الرَّدِيف أَيضاً ومنه قيل الأَزامِيل للقِسِيِّ وهو جمع الأَزْمَل وهو الصوت والياء للإِشباع وفي الحديث للقِسِيّ أَزامِيل وغَمْغَمة والغَمْغَمة كلام غير بَيِّن والزامِلة بعير يَسْتَظْهِر به الرجلُ يَحْمِل عليه متاعه وطعامه قال ابن بري وهَجا مَرْوانُ بنُ سليمان بن يحيى بن أَبي حَفْصة قوماً من رُواة الشِّعر فقال زَوامِل للأَشعار لا عِلْم عندهم بجَيِّدها إِلا كعِلْم الأَباعر لعَمْرُك ما يَدْري البعيرُ إِذا غدا بأَوساقِه أَو راح ما في الغَرائر وفي حديث ابن رَواحَة أَنه غزا معه ابن أَخيه على زامِلة هو البعير الذي يُحْمَل عليه الطعام والمتاع كأَنَّها فاعِلة من الزَّمْل الحَمْلِ وفي حديث أَسماء كانت زِمالة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزِمالة أَبي بكر واحدة أَي مَركوبهما وإِداوتُهما وما كان معهما في السفر والزَّامِل من حُمُر الوحش الذي كأَنه يَظْلَع من نَشاطه وقيل هو الذي يَزْمُل غيرَه أَي يَتْبَعه وزَمَّل الشيءَ أَخفاه أَنشد ابن الأَعرابي يُزَمِّلون حَنينَ الضِّغْن بَيْنَهُم والضِّغْن أَسْودُ أَو في وَجْهه كَلَف وزَمَّله في ثوبه أَي لَفَّه والتَّزَمُّل التلفُّف بالثوب وقد تَزَمَّل بالثوب وبثيابه أَي تَدَثَّر وزَمَّلْته به قال امرؤ القيس كأَنَّ أَباناً في أَفانين وَدْقِه كبير أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّل وأَراد مُزَمَّل فيه أَو به ثم حذف الجارِّ فارتفع الضمير فاستتر في اسم المفعول وفي التنزيل العزيز يا أَيُّها المُزَّمِّل قال أَبو إِسحق المُزَّمِّل أَصله المُتَزَمِّل والتاء تدغم في الزاي لقربها منها يقال تَزَمَّل فلان إِذا تَلَفَّف بثيابه وكل شيء لُفِّف فقد زُمِّل قال أَبو منصور ويقال للِفافة الراوية زِمالٌ وجمعه زُمُلٌ وثلاثة أَزْمِلةٍ ورجل زُمَّالٌ وزُمَّيْلة وزِمْيَلٌّ إِذا كان ضعيفاً فَسْلاً وهو الزَّمِل أَيضاً وفي حديث قَتْلى أُحُد زَمَّلوهم بثيابهم أَي لُفُّوهم فيها وفي حديث السقيفة فإِذا رجل مُزَمَّل بين ظَهْرانَيْهم أَي مُغَطًّى مُدَثَّر يعني سعد بن عُبَادة والزِّمْل الكَسْلان والزُّمَل والزُّمِّل والزُّمَّيْلُ والزُّمَيْلة والزُّمَّال بمعنى الضعيف الجَبان الرَّذْل قال أُحَيْحة ولا وأَبيك ما يُغْني غَنائي من الفِتْيانِ وَمَّيْلٌ كَسُولُ وقالت أُمّ تأَبْط شَرًّا واابناه واابن اللَّيْل ليس بزُمَّيْل شَرُوبٌ للقَيْل يَضْرب بالذَّيْل كمُقْرَب الخَيْل والزُّمَّيْلة الضعيفة قال سيبويه غَلَب على الزُّمَّل الجمع بالواو والنون لأَن مؤنثه مما تدخله الهاء والزِّمْل الحِمْل وفي حديث أَبي الدرداء لَئِن فَقَدْتموني لتَفْقِدُنَّ زِمْلاً عظيماً الزَّمْل الحِمْل يريد حِمْلاً عظيماً من العلم قال الخطابي ورواه بعضهم زُمَّل بالضم والتشديد وهو خطأٌ أَبو زيد الزُّمْلة الرُّفْقة وأَنشد لم يَمْرِها حالبٌ يوماً ولا نُتِجَتْ سَقْباً ولا ساقَها في زُمْلةٍ حادي النضر الزَّوْمَلة مثل الرُّفْقة والإِزْمِيل شَفْرة الحَذَّاء قال عَبْدة بن الطبيب عَيْرانة يَنْتَحِي في الأَرض مَنْسِمُها كما انْتَحَى في أَدِيم الصِّرْف إِزْمِيلُ ورجل إِزْمِيلٌ شديد الأَكل شبه بالشَّفْرة قال طرفة تَقُدُّ أَجوازَ الفَلاة كما قُدَّ بإِزْمِيل المعين حَوَر والحَوَر أَديمٌ أَحمر والإِزْمِيل حديدة كالهلال تجعل في طرف رُمح لصيد بقر الوحش وقيل الإِزْمِيل المِطْرَقة ورَجُلٌ إِزْمِيلٌ شديد قال ولا بِغُسّ عَنِيد الفُحْشِ إِزْمِيل وأَخذ الشيء بزَمَلته وأَزْمَله وأَزْمُله وأَزْمَلته أَي بأَثاثه وتَرَك زَمَلة وأَزْمَلة وأَزْمَلاً أَي عيالاً ابن الأَعرابي خَلَّف فلان أَزْمَلَة من عِيال وأَنشد نَسَّى غُلامَيْك طِلابَ العِشْق زَوْمَلةٌ ذات عَبَاء بُرْق ويقال عِيَالات أَزْمَلة أَي كثيرة أَبو زيد خرج فلان وخَلَّف أَزْمَلَة وخرج بأَزْمَلة إِذا خَرَج بأَهله وإِبله وغنمه ولم يُخَلِّف من ماله شيئاً وأَخذ الشيء بأَزْمَله أَي كُلَّه وازْدَمل فلان الحِمْل إِذا حَمَله والازْدِمال احتمال الشيء كُلِّه بمَرَّة واحدة وازْدَمَل الشيءَ احتمله مَرَّة واحدة والزِّمْل عند العرب الحِمْل وازْدَمل افتعل منه أَصله ازْتَمله فلما جاءت التاء بعد الزاي جعلت دالاً والزَّمَل الرَّجَز قال لا يُغْلب النازعُ ما دام الزَّمَل إِذا أَكَبَّ صامِتاً فقد حَمَل يقول ما دام يَرْجُز فهو قَوِيٌّ على السعي فإِذا سكت ذهبت قوّته قال ابن جني هكذا رويناه عن أَبي عمرو الزَّمَل بالزاي المعجمة ورواه غيره الرَّمَل بالراء أَيضاً غير معجمة قال ولكل واحد منهما صحة في طريق الاشتقاق لأَن الزَّمَل الخِفَّة والسُّرْعة وكذلك الرَّمَل بالراء أَيضاً أَلا ترى أَنه يقال زَمَلَ يَزْمُل زِمالاً إِذا عَدَا وأَسرع معتمداً على أَحد شِقَّيه كأَنه يعتمد على رجل واحدة وليس له تمكن المعتمد على رِجْليه جميعاً والزِّمَال مشي فيه ميل إِلى أَحد الشِّقَّين وقيل هو التحامل على اليدين نشاطاً قال مُتَمَّم بن نُوَيْرة فَهْيَ زَلُوجٌ ويَعْدُو خَلْفَها رَبِدٌ فيه زِمَالٌ وفي أَرساغه جَرَدُ ابن الأَعرابي يقال للرجل العالم بالأَمر هو ابن زَوْمَلتها أَي عالِمُها قال وابن زَوْمَلة أَيضاً ابن الأَمَة وزَامِل وزَمْلٌ وزُمَيْل أَسماء وقد قيل إِن زَمْلاً وزُمَيْلاً هو قاتل ابن دارة وإِنهما جميعاً اسمان له وزُمَيْل بن أُمِّ دينار من شعرائهم وزَوْمَل اسم رجل وقيل اسم امرأَة أَيضاً وزامِلٌ فرس معاوية بن مِرْداس

زمهل
ماء مُزْمَهِلٌّ صافٍ الأَزهري يقال ازْمَهَلَّ المطرُ ازْمِهْلالاً إِذا وقع وازْمَهَلَّ الثلجُ إِذا سال بعد ذَوبَانه

زنبل
التهذيب في الرباعي زَنْبَل اسم وهو القَصِير من الرجال والزَّنْبِيل والزِّنْبِيْل لغة في الزَّبِيل

زنجل
الأُموي وابن الأَعرابي الزِّنْجِيل الضَّعيف بالنون وقال الفراء الزِّئجِيل مهموز وهو الزُّؤَاجِل والزِّنْجِيل القويُّ الضَّخْم

زنجبيل
الزَّنْجَبِيل مما ينبت في بلاد العرب بأَرض عُمَان وهو عروق تسري في الأَرض ونباته شبيه بنبات الرَّاسَن وليس منه شيء بَرِّيًّا وليس بشجر يؤكل رطْباً كما يؤكل البَقْلُ ويستعمل يابساً وأَجوده ما يؤتى به من الزِّنْج وبلاد الصِّين وزعم قوم أَن الخَمْر يسمى زَنْجَبيلاً قال وزَنْجَبِيل عاتِق مُطَيَّب وقيل الزَّنْجَبِيل العود الحِرِّيف الذي يَحْذِي اللسان وفي التنزيل العزيز في خَمْر الجَنَّة كان مِزَاجُها زَنْجَبِيلاً والعرب تصف الزَّنْجَبِيل بالطيب وهو مستطاب عندهم جِدًّا قال الأَعشى يذكر طعم ريق جارية كأَن القَرنْفُلَ والزَّنْجَبِي لَ باتا بِفيها وأَرْياً مَشُورا قال فجائز أَن يكون الزَّنْجَبيل في خَمْر الجَنَّة وجائز أَن يكون مِزَاجَها ولا غائلة له وجائز أَن يكون اسْماً للعَين التي يؤخذ منها هذا الخَمْر واسمه السَّلْسَبِيل أَيضاً

زندبيل
الزَّنْدَبِيل الفِيل ابن الأَعرابي هو الفِيلُ والكُلْثُوم والزَّنْدَبِيل

زنفل
الزَّنْفَلة أَن يتحرَّك في مشيه كأَنه مُثْقَل بِحِمْل وزَنْفَل في مشيه تَحَرَّك كالمُثْقَل بالحِمْل وزَنْفَلٌ من أَسماء العرب وهو اسم رجل ومنه زَنْفَلٌ العرَفيُّ أَحد فُقَهاء مكة وأُمُّ زَنْفَل الداهيةُ حكاها ابن دريد عن أَبي عثمان قال ولم أَسمعها إِلا منه ابن الأَعرابي زَنْفَلَ الرجلُ إِذا رَقَصَ رَقْصَ النَّبَط

زنكل
الزَّوَنْكَلُ القَصِير وكذلك الزَّوَنَّكُ وقد تقدم قال الشاعر وبَعْلُها زَوَنَّكٌ زَوَنْزَى يَفْزَعُ إِن فُزِّعَ بالضَّبَغْطَى

زهل
الزَّهَل امْلِيسَاسُ الشيء وبياضُه زَهِل زَهَلاً والزُّهْلول الأَمْلَس من كل شيء وفي قَصِيد كعب بن زهير يَمْشِي القُرادُ عليها ثم يُزْلِقُه عنها لَبانٌ وأَقْرابٌ زَهالِيلُ الأَقراب الخواصر ابن الأَعرابي الزُّهْلول الأَمْلَسُ الظهر والزَّهْل التباعد من الشرِّ والزاهِل المطمئن القلب وزُهْلولٌ جَبَلٌ قال ابن بري وذكر الوزير المغربي أَن الزُّهْلول الحيَّة لها عُرْفٌ

زول
الزَّوَال الذَّهاب والاسْتِحالة والاضْمِحْلال زالَ يَزُول زَوَالاً وزَوِيلاً وزُؤُولاً هذه عن اللحياني قال ذو الرمة وبَيْضاء لا تَنْحاشُ مِنَّا وأُمُّها إِذا ما رَأَتْنا زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها أَراد بالبيضاء بَيْضة النَّعامة لا تَنْحاش مِنَّا أَي لا تَنْفِرُ وأُمُّها النعامة التي باضَتْها إِذا رأَتنا ذُعِرَت منا وجَفَلَتْ نافرة وذلك معنى قوله زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها وزالَ الشيءُ عن مكانه يَزُول زَوَالاً وأَزاله غيره وزَوَّله فانزَال وما زال يَفْعل كذا وكذا وحكى أَبو الخطاب أَن ناساً من العرب يقولون كِيدَ زيدٌ يفعل كذا وما زِيلَ يفعل كذا يريدون كاد وزال فنقلوا الكسر إِلى الكاف في فَعِل كما نقلوا في فَعِلْتُ وأَزَلْتُه وزوَّلْتُه وزِلْتُه أَزالُه وأَزِيلُه وزُلْت عن مكاني أَزُول زَوَالاً وزُؤُولاً وأَزَلْتُ غيري إِزالة كل ذلك عن اللحياني ابن الأَعرابي الزَّوْل الحَرَكة يقال رأَيت شَبَحاً ثم زالَ أَي تحَرَّك وزالَ القومُ عن مكانهم إِذا حاصوا عنه وتَنَحَّوْا أَبو الهيثم يقال اسْتَحِل هذا الشخصَ واسْتَزِلْه أَي انظُر هل يَحول أَي يَتحَرَّك أَو يَزول أَي يفارق موضعه والزَّوَّال الذي يتحرَّك في مشيه كثيراً وما يقطعه من المسافة قليل وأَنشد أَبو عمرو البُحْتُرِ المُجَدَّرِ الزَّوَّال قال ابن بري الرجز لأَبي الأَسود العجلي قال وهو مُغَيَّر كُلُّه
( * قوله « وهو مغير كله » عبارة الصاغاني في التكملة عن الجوهري البحتر المجذر الزوّال وهو تصحيف قبيح والصواب الزوّاك بالكاف والرجز كافيّ )
والذي أَنشده أَبو عمرو البُهْتُرِ المُجَذَّرِ الزَّوَّاكِ وقبله تَعَرَّضَتْ مُرَيْئَةُ الحَيَّاكِ لِناشِئٍ دَمَكْمَكٍ نَيَّاكِ والمُجَذَّر والجَيْذَرُ القَصير وفي حديث كعب بن مالك رأَى رَجُلاً مُبَيَّضاً يَزُول به السَّرابُ أَي يرفعه ويُظهره يقال زال به السرابُ إِذا ظَهَرَ شَخْصُه فيه خَيَالاً ومنه قول كَعب بن زهير يَوْماً تَظَلُّ حِدابُ الأَرضِ يَرْفَعُها من اللَّوامِعِ تَخْلِيطٌ وتَزْيِيلُ يريد أَن لَوامِعَ السَّراب تَبْدو دُون حِدابِ الأَرض فترفعها تارة وتَخْفِضها أُخرى والزَّوْلُ الزَّوَلانُ وزالَ المُلْكُ زَوَالاً وزَالَ زَوالُه إِذا دُعِي له بالإِقامة وأَزَالَ اللهُ زَوَالَه وقال يعقوب يقال أَزَالَ اللهُ زوالَه وزَالَ اللهُ زَوالَه يدعو له بالهلاك والبلاء هكذا قال والصواب يدعو عليه وقول الأَعشى هَذا النَّهارَ بَدَا لها منْ هَمِّها ما بالُها باللَّيل زَالَ زَوالَها ؟ قيل معناه زَالَ الخَيالُ زَوالَها قال ابن الأَعرابي وإِنما كَرِه الخيالَ لأَنه يَهِيج شَوْقَه وقد يكون على اللغة الأَخيرة أَي أَزالَ اللهُ زَوالَها ويقوِّي ذلك رواية أَبي عمرو إِياه بالرفع زالَ زوالُها على الإِقواء قال أَبو عمرو هذا مَثَلٌ للعرب قديم تستعمله هكذا بالرفع فسمعه الأَعشى فجاء به على استعماله والأَمثال تُؤَدَّى على ما فَرَط به أَولُ أَحوال وقوعها كقولهم أَطِّرِي إِنَّكِ ناعِلة والصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ وأَطْرِقْ كَرَا وأَصْبِحْ نَوْمانُ يُؤَدَّى ذلك في كل موضع على صوته التي أُنشئ في مبدئه عليها وغير أَبي عمرو روى هذا المثَل بالنصب بغير إِقواء على معنى زالَ عنَّا طَيْفُها بالليل كزَوالها هي بالنهار وقال أَبو بكر زالَ زَوالَها أَي أَزال اللهُ زوَالَها أَي زالَ خَيالُها حين تَزُول فنصب زوالَها في قوله على الوقت ومَذْهَب المَحَلِّ ويقال رُكوبي رُكوبَ الأَمير والمَصادِرُ المؤَقَّتة تجري مجرى الأَوقات ويقال أَلْقى عَبْدَالله خُروجَه من منزله أَي حينَ خروجه ابن السكيت يقال أَزَاله عن مكانه يُزِيله وحكي زِيلَ زَوالُه ويقال زَالَ الشيءَ من الشيء يَزِيله زَيْلاً إِذا مازَه وزِلْتُه فلم يَنْزَلْ قال أَبو منصور وهذا يحقق ما قاله أَبو بكر في قوله زَالَ زَوالَها انه بمعنى أَزال اللهُ زوالَها والازْدِيالُ الإِزالة وقال كثير أَحاطَتْ يَداه بالخِلافة بَعْدَما أَرادَ رِجالٌ آخَرُونَ ازْدِيالَها وقوله عز وجل فَأَزَلَّهما الشيطانُ فَسَّره ثعلب فقال معناه نحَّاهما عن مَوْضِعهما والزَّوَائل النجوم لزوالها من المشرق إِلى المغرب في استدارتها والزَّوَال زَوالُ الشمس وزَوالُ المُلْكِ ونحوِ ذلك مما يَزُول عن حاله وزَالَتِ الشمسُ زَوالاً وزُوُولاً بغير همز كذلك نَصَّ عليه ثعلب وزِيالاً وزَوَلاناً زَلَّتْ عن كَبِد السماء وزالَ النهارُ ارتفع من ذلك وفي حديث جُنْدب الجُهَنِيِّ والله لقد خالَطَه سَهْمايَ ولو كان زائِلةً لتَحَرَّك الزائلة كل شيء من الحيوان يَزُول عن مكانه ولا يستَقِرُّ في مكانه يقع على الإِنسان وغيره وكأَن هذا المَرْمِيّ قد سَكَّن نفسَه لا يَتَحرَّك لئلا يُحَسَّ به فيُجْهَز عليه ومن ذلك قول الشاعر وكُنْتُ امْرَأً أَرْمِي الزَّوائِلَ مَرَّةً فأَصْبَحْتُ قد وَدَّعْتُ رَمْيَ الزَّوائل وعَطَّلْتُ قَوْسَ الجَهْلِ عن شَرَعاتِها وعادَتْ سِهامي بين رَثٍّ وناصِل وهذا رَجُلٌ كان يَخْتِل النساء في شَبِيبته بحسنه فلما شابَ وأَسَنَّ لم تَصْبُ إِليه امرأَة والشَّرَعاتُ الأَوتار واحدتها شَرْعَة وفي قصِيد كعب في فِتْيَةٍ من قُرَيشٍ قال قائِلُهم ببَطْنِ مَكَّة لَمَّا أَسْلَموا زُولوا أَي انْتَقِلوا عن مَكَّة مُهاجِرِين إِلى المدينةِ ويقال فلان يَرْمِي الزَّوائل إِذا كان طَبًّا بإِصْباء النساء إِليه والزوائل الصَّيْد وازْدَال رَمَى الزَّوائل والزوائل النساء على التشبيه بالوَحْش قال فأَصْبَحْتُ قد وَدَّعْتُ رَمْيَ الزَّوائل وزَالَتِ الخيلُ برُكْبانِها زِيالاً نَهَضَتْ قال النابغة كأَنّ رَحْلي وقد زَالَ النَّهارُ بنا يَوْمَ الحُلَيْلِ على مُسْتَأْنسٍ وَحِدِ
( * قوله « يوم الحليل إلخ » كذا بالأصل هنا بالمهملة وفي ديوان النابغة يوم الجَلِيلِ وتقدم في ترجمة انس شطر قريب من هذا بذي الجليل على مستأنس وحد وهما موضعان نص عليهما ياقوت في المعجم )
وقيل معناه ذَهَبَ وتمَطَّى وقيل بَرِحَ كقوله عهدي بهم يومَ باب القريتين وقد زَالَ الهَمَالِيجُ بالفُرْسانِ واللُّجُمِ وزَالَ الظِّلُّ زَوَالاً كزَوال الشمس غير أَنهم لم يَقُولوا زُوُولاً كما قالوا في الشمس وزَالَ زائلُ الظِّل إِذا قامَ قائمُ الظهيرة وعَقَلَ وزَالَ عن الرأْي يَزُولُ زُؤُولاً هذه عن اللحياني وزَالَتْ ظُعُنُهُم زَيْلُولةً إِذا ائْتَوَوْا مكانهم ثم بَدا لهم عنه أَيضاً وقالوا لما رآني زَالَ زَوالُه وزَوِيلُه من الذُّعْر والفَرَق أَي جَانِبُه وأَنشد بيت ذي الرُّمَّة وقد تقدم وأَنشد أَبو حنيفة لأَيوب بن عَبابة ويَأْمَنُ رُعْيانُها أَن يَزُو لَ منها إِذا أَغْفَلُوها الزَّوِيل ويقال أَخَذَه الزَّوِيلُ والعَوِيلُ لأَمْرٍ مَّا أَي أَخذه البكاء والحركة والقَلَق ويقال زِيلَ زَوِيلُه أَي بَلَغَ مكنونَ نَفْسه ويقال للرجل إِذا فَزِعَ من شيء وحَذِرَ زِيلَ زَوِيلُه وورد في حديث قتادة أَخَذه العَوِيلُ والزَّوِيلُ أَي القَلَق والانزعاج بحيث لا يستقرُّ على المكان وهو والزَّوَال بمعنى وفي حديث أَبي جهل يَزُولُ في الناس أَي يُكْثِر الحركة ولا يَسْتَقِرُّ ويروى يَرْفُل وفي حديث معاوية أَن رجلين تَدَاعَيَا عنده وكان أَحَدُهما مِخْلَطاً مِزْيَلاً المِزْيَل بكسر الميم وسكون الزاي الجَدِلُ في الخصومات الذي يَزُولُ من حُجَّة إِلى حجَّة والميم زائدة والمُزَاوَلة معالجة الشيء يقال فلان يُزَاوِل حاجة له قال أَبو منصور وهذا كله من زَالَ يَزُولُ زَوْلاً وزَوَلاناً وزاوَلْته مُزَاوَلةً أَي عالجته وزَاوَله عَالَجَه أَنشد ثعلب لابن خارجة فَوَقَفْتُ مُعْتاماً أُزَاوِلُها بمُهَنَّدٍ ذي رَوْنَقٍ عَضْب والمُزَاوَلة المُحَاولة والمُعَالَجة وقال رجل لآخر عَيَّره بالجُبْن والله ما كنتُ جَبَاناً ولكني زَاوَلْتُ مُلْكاً مُؤَجَّلاً وقال زهير فبِتْنَا وُقوفاً عند رَأْسِ جَوادِنا يُزَاوِلُنا عن نَفْسه ونُزَاوِلُه وتَزَاولوا تَعَالَجُوا وزَاوَلَه مُزَاوَلَةً وزِوالاً حاوَلَه وطَالَبه وكُلُّ مطالِبٍ مُحَاوِل مُزَاوِلٌ وتَزَوَّلَه وزَوَّلَه أَجاءه حكاه الفارسي عن أَبي زيد والزَّوْلُ الخفِيف الظَّرِيف يُعْجَب من ظَرْفه والجمع أَزْوالٌ وزَالَ يَزُول إِذا تَظَرَّف والأُنْثى زَوْلَة ووَصِيفَةٌ زَوْلَة نافِذة في الرَّسائل وتَزَوَّل تَنَاهَى ظَرْفُه والزَّوْل الغُلام الظَّريف والزّوْل الصَّقْر والزَّوْلُ فَرْجُ الرَّجُل والزَّوْل الشجاع الذي يَتَزايل الناسُ من شجاعته وأَنشد ابن السكيت في الزَّوْل لكثير بن مُزَرِّد لَقَدْ أَرُوحُ بالكِرامِ الأَزْوال مُعَدِّياً لذات لَوْثٍ شِمْلال والزَّوْل الجَواد والزَّوْلة المرأَة البَرْزَة ويقال هي الفَطِنَةُ الدَّاهِية وفي حديث النساء بِزَوْلةٍ وجَلْسٍ هو من ذلك وقيل الظَّرِيفة والزَّوْل الخفيف الحركات والزَّوْل العَجَب وزَوْلٌ أَزْوَل على المبالغة قال الكميت فقد صِرْت عَمًّا لها بالمَشِي بِ زَوْلاً لَدَيْها هو الأَزْوَلُ ابن بري قال أَبو السَّمْح الأَزْوَل أَن يأْتيه أَمر يَمْنَعه الفِرَار والزَّوْل الخَفِيف وأَنشد القَزَّاز تَلِين وتَسْتَدْني له شَدَنِيَّةٌ مع الخائف العَجْلانِ زَوْلٌ وُثُوبُها

زيل
زِلْتُ الشيءَ من مكانه أَزِيلُه زَيْلاً لغة في أَزَلْته قاله الجوهري قال ابن بري صوابه زِلْتُه زَيْلاً أَي أَزَلْته وزِلْتُه زَيْلاً أَي مِزْتُه ابن سيده وغيره زَالَ الشيءَ زَيْلاً وأَزَاله إِزَالةً وإِزَالاً الأَخيرة عن اللحياني وزَيَّلَه فتَزَيَّل كل ذلك فَرَّقَه فتفَرَّق وفي التنزيل العزيز فزَيَّلْنا بَيْنَهم وهو فَعَّلْت لأَنك تقول في مصدره تَزْيِيلاً قال ولو كان فَيْعَلْت لقلت زَيَّلَةً وقال مُرَّة أَزَلْت الضأْنَ من المَعَز والبِيضَ من السُّود إِزَالاً وإِزَالَةً وكذلك زِلْتُها أَزِيلُها زَيْلاً أَي مَيَّزْت قال الأَزهري أَمَّا زَالَ يَزِيلُ فإِن الفراء قال في قوله تعالى فزَيَّلْنا بينهم قال ليست من زُلْت وإِنما هي من زِلْتُ الشيءَ فأَنا أَزِيلُه إِذا فَرَّقْتَ ذا من ذا وأَبَنْتَ ذا من ذا وقال فزَيَّلْنا لكثرة الفعل ولو قَلَّ لقلت زِلْ ذا من ذا كقولك مِزْ ذا من ذا قال وقرأَ بعضهم فزَايَلْنا بينهم وهو مثل قولك لا تُصَعِّر ولا تُصَاعِرْ وعاقَدَ وعَقَّد وقال تعالى لو تَزَيَّلوا لعَذَّبنا الذين كفروا يقول لو تَمَيَّزوا وأَنشد أَبو الهيثم للكميت أَرادوا أَن تُزايِلَ خَالقاتٌ أَدِيمَهُمُ يَقِسْنَ ويَفْتَرِينا والزِّيالُ الفِراق والتَّزَايُل التباين وقال القتيبي في تفسير قوله فَزَيَّلْنا أَي فَرّقنا وهو مِنْ زَالَ يَزُولُ وأَزَلْته أَنا قال أَبو منصور وهذا غلط من القتيبي ولم يميز بين زال يَزُول وزَالَ يَزِيل كما فَعَل الفراء وكان القتيبي ذا بيان عَذْب وقد نَحِسَ حَظُّهُ من النحو ومعرفة مقاييسه الجوهري يقال زِلْ ضَأْنَك من مِعْزاك وزِلْتُه منه فلم يَنْزَلْ ومِزْتُه فلم يَنْمَزْ وَتَزَيَّل القومُ تَزَيُّلاً وتَزْييلاً تَفَرَّقوا الأَخيرة حجازية رواها اللحياني قال وربيعة تقول تَزَايَل القومُ تَزَايُلاً وأَنشد للمتلمس أَحارِثُ إِنَّا لو تُساطُ دماؤنا تَزَيَّلْن حتى ما يَمَسّ دَمٌ دَما قال وينشد تَزَيَلْنَ والتَّزايُل التَّبايُن قال أَبو ذؤيب إِلى ظُعُنٍ كالدَّوْم فيها تَزايُلٌ وهِزَّة أَحمالٍ لَهُنَّ وَشِيجُ وزايَلَهُ مُزَايَلَةً وزِيالاً بارحه والمُزايَلَة المُفارَقة ومنه يقال زايَلَه مُزَايَلَة وزِيالاً إِذا فارقه والمُتَزايِلَةُ من النساء التي تُزايِلُك بوجهها تَسْتره عنك وهو من ذلك وانْزال عنه زايَلَه وفارَقه أَنشد ابن الأَعرابي وانْزالَ عن ذائِدها ونَصْرِه أَي زايَلَ الذائدَ وأَنصارَه والزَّيَل بالتحريك تَباعُدُ ما بين الفَخِذين كالفَحَج ورَجُل أَزْيَل الفَخِذين مُنْفَرِجُهما مُتباعِدُهما وهو من ذلك لأَن المُتباعِد مُفارِق وفي حديث علي كَرَّم الله وجهه أَنه ذكر المَهْدِيَّ وأَنه يكون من ولد الحُسَين أَجْلى الجَبين أَقْنى الأَنف أَزْيَل الفخِذين أَفْلَج الثَّنايا بفخذه الأَيمن شامةٌ أَراد أَنه مُتَزايِل الفَخِذين وهو الزَّيَل والتَّزَيُّل والفعل منه زَيِلَ يَزْيَل وأَزْيَلُ الفَخِذين أَي مُنْفَرِجُهما التهذيب يقال ما زالَ يفعل كذا وكذا ولا يَزال يفعل كذا وكذا كقولك ما انْفَكَّ وما بَرِح وما زِلْت أَفعل ذاك وفي المضارع لا يَزال قال وقَلَّما يُتَكَلَّم به إِلا بحرف النفي قال ابن كيسان ليس يُراد بما زالَ ولا يَزال الفعلُ من زال يَزُول إِذا انصرف من حال إِلى حال وزالَ من مكانه ولكنه يراد بهما مُلازَمةُ الشيء والحالُ الدائمة وفي الحديث خالِطوا الناسَ وزايِلُوهم أَي فارِقوهم في الأَفعال التي لا تُرْضي اللهَ ورَسُولَه وما زِلْتُ أَفعله أَي ما بَرِحْت وما زِلْت به حتى فَعَل ذلك زِيالاً وما زِلْت وزَيْداً حتى فَعَل أَي بزيد حكاه سيبويه وحكى بعضهم زِلْت أَفْعَل بمعنى ما زِلْت وقال اللحياني زِلْت الشيءَ فلم يَنْزَلْ لا يُتَكَلَّمُ به إِلا على هاتين الصيغتين يعني أَنهم لا يقولون زَيَّلْته فلم يَتَزَيَّل كما أَنهم لا يقولون أَيضاً مَيِّزْتُه فلم يَتَمَيَّز إِنما يقولون مِزْته فلم يَنْمَزْ الجوهري زِلْت الشيءَ أَزِيلُه زَيْلاً أَي مِزْته وفَرَّقْتُه ويقال أَزالَ اللهُ زَوالَه إِذا دُعي عليه بالهلاك معناه أَي أَذهب اللهُ حركته وتَصَرُّفَه كما يقال أَسْكَتَ الله نامَّتَه وزال زَوالُه أَي ذَهَبَتْ حركته ويقال زِيلَ زَوِيُله قال ذو الرمة يصف بيضة النعامة وبَيْضاءَ لا تَنْحاشُ مِنَّا وأُمُّها إِذا ما رأَتنا زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها أَي زِيلَ قَلْبُها من الفَزَع قال ابن بري ويحتمل أَن يكون زِيلَ في البيت مبنيّاً للمفعول من زالَه اللهُ والزَّوِيلُ بمعنى الزَّوال قال ويحتمل أَن يكون زِيل لغة في زالَ كما يقال في كادَ كِيدَ قال الهذلي وكِيدَ ضِباعُ القُفِّ يأْكُلْنَ جُثَّتي وكِيدَ خِراشٌ يَوْمَ ذلك يَيْتَم قال ويدل على صحة ذلك أَنه يروى زِيلَ مِنَّا زَوالُها وزالَ مِنَّا زَوِيلُها قال فهذا يدل على أَنَّ زِيلَ بمعنى زالَ المبني للفاعل دون المبني للمفعول

سأل
سَأَلَ يَسْأَلُ سُؤَالاً وسَآلَةً ومَسْأَلةً وتَسْآلاً وسَأَلَةً
( * قوله « وسأله » ضبط في الأصل بالتحريك وهو كذلك في القاموس وشرحه وقوله قال أبو ذؤيب أساءلت كذا في الأصل وفي شرح القاموس وساءله مساءلة قال أبو ذؤيب إلخ ) قال أَبو ذؤيب أَساءَلْتَ رَسْمَ الدَّار أَم لم تُسائِل عن السَّكْنِ أَم عن عَهْده بالأَوائِل ؟ وسَأَلْتُ أَسْأَل وسَلْتُ أَسَلُ والرَّجُلانِ يَتَساءَلانِ ويَتَسايَلانِ وجمع المَسْأَلة مَسائِلُ بالهمز فإِذا حذفوا الهمزة قالوا مَسَلَةٌ وتَساءلوا سَأَل بعضُهم بعضاً وفي التنزيل العزيز واتَّقُوا الله الذي تَسَّاءََلون به والأَرحام وقرئ تَساءَلُون به فمن قرأَ تَسَّاءَلون فالأَصل تَتَساءَلون قلبت التاء سيناً لقرب هذه من هذه ثم أُذغمت فيها قال ومن قرأَ تَسَاءَلون فأَصله أَيضاً تَتَساءَلون حذفت التاء الثانية كراهية للإِعادة ومعناه تَطْلُبون حقوقَكم به وقوله تعالى كان على ربك وَعْداً مَسْؤولاً أَراد قولَ الملائكة رَبَّنا وأَدْخِلْهُم جَنَّات عَدْنٍ التي وعَدْتَهم ( الآية ) وقال ثعلب معناه وَعْداً مسؤولاً إِنْجازُه يقولون ربنا قد وعَدْتَنا فأَنْجِزْ لنا وعدَك وقوله عز وجل وقَدَّر فيها أَقواتَها في أَربعة أَيام سَواءً للسائلين قال الزجاج إِنما قال سَواءً للسائلين لأَن كُلاًّ يطلب القُوتَ ويَسْأَله وقد يجوز أَن يكون للسائلين لمن سَأَل في كم خُلِقَت السمواتُ والأَرضُ فقيل خلقت الأَرض في أَربعة أَيام سواءً لا زيادة ولا نقصان جواباً لمن سَأَل وقوله عز وجل وسوف تُسأَلون معناه سوف تُسأَلون عن شكر ما خلقه الله لكم من الشرف والذكر وهما يَتَساءلان قال فأَما ما حكاه أَبو علي عن أَبي زيد من قولهم اللهم أَعْطنا سَأَلاتِنا فإِنما ذلك على وَضْع المصدر موضَع الاسم ولذلك جُمِع وقد يخفف على البدل فيقولون سَال يَسال وهما يَتَساوَلانِ وقرأَ نافع وابن عمر سال غير مَهموز سائلٌ وقيل معناه بغير همز سال والدٍ بعذاب واقع وقرأَ ابن كثير وأَبو عمرو والكوفيون سَأَل سائلٌ مهموز على معنى دَعا داعٍ الجوهري سَأَلَ سائِلٌ بعذاب واقع أَي عن عذاب واقع قال الأَخفش يقال خَرَجْنا نَسْأَل عن فلان وبفلان وقد يخفف فيقال سالَ يَسال قال الشاعر ومُرْهَقٍ سالَ إِمْتاعاً بأُصْدتِه لم يَسْتَعِنْ وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ والأَمر منه سَلْ بحركة الحرف الثاني من المستقبل ومن الأَول اسْأَل قال ابن سيده والعرب قاطبة تحذف الهمز منه في الأَمر فإِذا وصلوا بالفاء أَو الواو هَمَزوا كقولك فاسْأَلْ واسْأَلْ قال وحكى الفارسي أَن أَبا عثمان سَمع من يقول إِسَلْ يريد اسْأَلْ فيحذف الهمزة ويُلقى حركتها على ما قبلها ثم يأْتي بأَلف الوصل لأَن هذه السين وإِن كانت متحرّكة فهي في نية السكون وهذا كقول بعض العرب الاحْمَر فيخفف الهمزة بأَن يحذفها ويلقي حركتها على اللام قبلها فأَما قول بلال بن جرير إِذا ضِفْتَهُم أَو سايَلْتَهُمْ وجَدْتَ بهم عِلَّةً حاضِرَه فإِن أَحمد بن يحيى لم يَعْرِفْه فلما فَهِم قال هذا جَمْعٌ بين اللغتين فالهمزة في هذا هي الأَصل وهي التي في قولك سأَلْت زيداً والياء هي العوض والفرع وهي التي في قولك سايَلْت زيداً فقد تراه كيف جمع بينهما في قوله سايَلْتَهم قال فوزنه على هذا فَعايَلْتَهم قال وهذا مثال لا يُعْرَف له في اللغة نظير وقوله عز وجل وَقِفُوهم إِنهم مسؤولون قال الزجاج سُؤَالُهم سُؤَالُ توبيخ وتقرير لإِيجاب الحجة عليهم لأَن الله جل ثناؤه عالم بأَعمالهم وقوله فيومئذ لا يُسْأَل عن ذنبه إِنس ولا جانٌّ أَي لا يُسْأَل ليُعْلم ذلك منه لأَن الله قد علم أَعمالهم والسُّول ما سأَلَتْه وفي التنزيل العزيز قال قد أُوتِيتَ سُؤْلَك يا موسى أَي أُعْطِيت أُمْنِيَّتك التي سَأَلْتها قرئ بالهمز وغير الهمز وأَسْأَلْته سُولَتَه ومَسْأَلته أَي قَضَيت حاجته والسُّولة كالسُّول عن ابن جني وأَصل السُّول الهمز عند العرب اسْتَثْقَلوا ضَغْطَة الهمزة فيه فتكلموا به على تخفيف الهمزة وسنذكره في سول وسَأَلْته الشيءَ وسَأَلْته عن الشيء سُؤالاً ومَسْأَلة قال ابن بري سَأَلته الشيءَ بمعنى اسْتَعْطَيته إِياه قال الله تعالى ولا يَسْأَلْكم أَمْوالكم وسأَلْته عن الشيء استخبرته قال ومن لم يهمز جعله مثل خاف يقول سِلْته أَسْالُه فهو مَسُولٌ مثلِ خِفْتُه أَخافه فهو مَخُوف قال وأَصله الواو بدليل قولهم في هذ اللغة هما يَتَساولان وفي الحديث أَعْظَمُ المسلمين في المسلمين جُرْماً من سَأَلَ عن أَمر لم يُحَرَّم فحُرِّم على الناس من أَجل مَسْأَلته قال ابن الأَثير السؤال في كتاب الله والحديث نوعان أَحدهما ما كان على وجه التبيين والتعلم مما تَمَسُّ الحاجة إِليه فهو مباح أَو مندوب أَو مأْمور به والآخر ما كان على طريق التكلف والتعنُّت فهو مكروه ومَنْهِيٌّ عنه فكل ما كان من هذا الوجه ووقع السكوت عن جوابه فإِنما هو رَدْعٌ وزَجْرٌ للسائل وإِن وقع الجواب عنه فهو عقوبة وتغليظ وفي الحديث كَرِه المسائلَ وعابَها أَراد المسائل الدقيقة التي لا يُحتاج إِليها وفي حديث المُلاعَنة لما سأَله عاصم عن أَمر من يجد مع أَهله رَجُلاً فأَظْهَر النبيُّ صلى الله عليه وسلم الكراهة في ذلك إِيثاراً لستر العورة وكراهة لهَتْك الحُرْمة وفي الحديث أَنه نهى عن كثرة السُّؤال قيل هو من هذا وقيل هو سُؤال الناس أَموالهم من غير حاجة ورجُلٌ سُؤَلةٌ كثير السُّؤال والفقير يسمى سائلاً وجَمْعُ السائل
( * قوله « وجمع السائل إلخ » عبارة شرح القاموس وجمع السائل سألة ككاتب وكتبة وسؤال كرمّان ) الفقير سُؤّال وفي الحديث للسائِل حَقٌّ وإِن جاء على فَرَس السائل الطالب معناه الأَمر بحُسْن الظن بالسائل إِذا تَعَرَّض لك وأَن لا تجيبه
( * قوله « وأن لا تجيبه » هكذا في الأصل وفي النهاية وأن لا تجيبه ) بالتكذيب والردِّ مع إِمكان الصدق أَي لا تُخَيِّب السائلَ وإِن رابَك مَنْظَرُه وجاء راكباً على فرس فإِنه قد يكون له فرس ووراءه عائلة أَو دَيْن يجوز معه أَخذ الصَّدَقة أَو يكون من الغُزاة أَو من الغارمين وله في الصدقة سَهْم

سبل
السَّبيلُ الطريقُ وما وَضَحَ منه يُذَكَّر ويؤنث وسَبِيلُ الله طريق الهُدى الذي دعا إِليه وفي التنزيل العزيز وإِن يَرَوْا سَبيلَ الرُّشْد لا يَتَّخِذوه سَبيلاً وإِنْ يَرَوْا سَبيل الغَيِّ يتَّخذوه سَبيلاً فذُكِّر وفيه قل هذه سَبيلي أَدْعُو إِلى الله على بصيرةٍ فأُنِّث وقوله تعالى وعلى الله قَصْدُ السَّبِيل ومنها جائرٌ فسره ثعلب فقال على الله أَن يَقْصِدَ السَّبيلَ للمسلمين ومنها جائر أَي ومن الطُّرُق جائرٌ على غير السَّبيل فينبغي أَن يكون السَّبيل هنا اسم الجنس لا سَبيلاً واحداً بعينه لأَنه قد قال ومنها جائرٌ أَي ومنها سَبيلٌ جائر وفي حديث سَمُرة فإِذا الأَرضُ عند أَسْبُله أَي طُرُقه وهو جمع قِلَّة للسَّبلِ إِذا أُنِّثَتْ وإِذا ذُكِّرَت فجمعها أَسْبِلة وقوله عز وجل وأَنْفِقُوا في سَبيل الله أَي في الجهاد وكُلُّ ما أَمَرَ الله به من الخير فهو من سَبيل الله أَي من الطُّرُق إِلى الله واستعمل السَّبيل في الجهاد أَكثر لأَنه السَّبيل الذي يقاتَل فيه على عَقْد الدين وقوله في سَبيل الله أُريد به الذي يريد الغَزْو ولا يجد ما يُبَلِّغُه مَغْزاه فيُعْطى من سَهْمه وكُلُّ سَبِيل أُريد به الله عز وجل وهو بِرٌّ فهو داخل في سَبيل الله وإِذا حَبَّس الرَّجلُ عُقْدةً له وسَبَّل ثَمَرَها أَو غَلَّتها فإِنه يُسلَك بما سَبَّل سَبيلُ الخَيْر يُعْطى منه ابن السَّبيل والفقيرُ والمجاهدُ وغيرهم وسَبَّل ضَيْعته جَعَلها في سَبيل الله وفي حديث وَقْف عُمَر احْبِسْ أَصلها وسَبِّل ثَمَرَتَها أَي اجعلها وقفاً وأَبِحْ ثمرتها لمن وقَفْتها عليه وسَبَّلت الشيء إِذا أَبَحْته كأَنك جعلت إِليه طَرِيقاً مَطْروقة قال ابن الأَثير وقد تكرر في الحديث ذكر سَبيل الله وابن السَّبيل والسَّبيل في الأَصل الطريق والتأْنيث فيها أَغلب قال وسبيل الله عامٌّ يقع على كل عمل خالص سُلك به طريق التقرُّب إِلى الله تعالى بأَداء الفرائض والنوافل وأَنواع التطوُّعات وإِذا لا يَتَّخِذوه سَبيلاً وإِنْ يَرَوْا سَبيل الغَيِّ يتَّخذوه سَبيلاً فذُكِّر وفيه قل هذه سَبيلي أَدْعُو إِلى الله على بصيرةٍ فأُنِّث وقوله تعالى وعلى الله قَصْدُ السَّبِيل ومنها جائرٌ فسره ثعلب فقال على الله أَن يَقْصِدَ السَّبيلَ للمسلمين ومنها جائر أَي ومن الطُّرُق جائرٌ على غير السَّبيل فينبغي أَن يكون السَّبيل هنا اسم الجنس لا سَبيلاً واحداً بعينه لأَنه قد قال ومنها جائرٌ أَي ومنها سَبيل جائر وفي حديث سَمُرة فإِذا الأَرضُ عند أَسْبُله أَي طُرُقُه وهو جمع قِلَّة للسَّبيلِ إِذا أُنِّثَتْ وإِذا ذُكِّرَت فجمعها أَسْبِلة وقوله عز وجل وأَنْفِقُوا في سَبيل الله أَي في الجهاد وكُلُّ ما ايمَرَ الله به من الخير فهو من سَبيل الله أَي من الطُّرُق إِلى الله واستعمال السَّبيل في الجهاد أَكثر لأَنه السَّبيل الذي يقاتَل فيه على عَقْد الدين وقوله في سَبيل الله أُريد به الذي يريد الغَزْو ولا يجد ما يُبَلِّغُه مَغْزاه فيُعْطى من سَهْمه وكُلُّ سَبيل أُريد به الله عز وجل وهو بِرٌّ فهو داخل في سَبيل الله وإِذا حَبَّس الرَّجلُ عُقْدةً له وسَبَّل ثَمَرَها أَو غَلَّتها فإِنه يُسْلَك بما سَبَّل سَبيلُ الخَيْر يُعْطى منه ابن السَّبيل والفقيرُ والمجاهدُ وغيرهم وسَبَّل ضَيْعته جَعَلها في سبيل الله وفي حديث وَقْف عُمَر احْبِسْ أَصلها وسَبِّل ثَمَرَتَها أَي اجعلها وقفاً وأَبِحْ ثمرتها لمن وقَفْتها عليه وسَبصلت الشيء إِذا أَبَحَتْه كأَنك جعلت إِليه طَريقاً مَطْروقة قال ابن الأَثير وقد تكرر في الحديث ذكر سَبيل الله وابن السَّبيل والسَّبيل في الأَصل الطريق والتأْنيث فيها أَغلب قال وسبيل الله عامٌّ يقع على كل عمل خالص سُلك به طريق التقرُّب إِلى الله تعالى بأَداء الفرائض والنوافل وأَنواع التطوُّعات وإِذا أُطلق فهو في الغالب واقع على الجهاد حتى صار لكثْرة الاستعمال كأَنه مقصور عليه وأَما ابن السَّبيل فهو المسافر الكثير السفر سُمِّي ابْناً لها لمُلازَمته إِياها وفي الحديث حَريمُ البئر أَربعون ذراعاً من حَوالَيْها لأَعْطان الإِبل والغنم وابن السَّبيل أَوْلى شارب منها أَي عابِرُ السَّبيل المجتازُ بالبئر أَو الماء أَحَقُّ به من المقيم عليه يُمَكَّن من الوِرْد والشرب ثم يَدَعه للمقيم عليه وقوله عز وجل والغارِمِين وفي سَبيل الله وابن السَّبيل قال ابن سيده ابنُ السَّبيل ابنُ الطريق وتأْويله الذي قُطِع عليه الطريقُ والجمع سُبُلٌ وسَبيلٌ سابلةٌ مَسْلوكة والسابِلَة أَبناء السَّبيل المختلفون على الطُّرُقات في حوائجهم والجمع السوابل قال ابن بري ابن السبيل الغريب الذي أَتى به الطريقُ قال الراعي على أَكْوارِهِنَّ بَنُو سَبِيلٍ قَلِيلٌ نَوْمُهُم إِلاّ غِرَارا وقال آخر ومَنْسوب إِلى مَنْ لم يَلِدْه كذاك اللهُ نَزَّل في الكتاب وأَسْبَلَتِ الطريقُ كَثُرت سابِلَتُها وابن السَّبِيل المسافرُ الذي انْقُطِع به وهو يريد الرجوع إِلى بلده ولا يَجِد ما يَتَبَلَّغ به فَلَه في الصَّدَقات نصيب وقال الشافعي سَهْمُ سَبيل الله في آيةِ الصدقات يُعْطَى منه من أَراد الغَزْو من أَهل الصدقة فقيراً كان أَو غنيّاً قال وابن السَّبيل عندي ابن السَّبيل من أَهل الصدقة الاذي يريد البلد غير بلده لأَمر يلزمه قال ويُعْطَى الغازي الحَمُولة والسِّلاح والنَّفقة والكِسْوة ويُعْطَى ابنُ السَّبِيل قدرَ ما يُبَلِّغه البلدَ الذي يريده في نَفَقته وحَمُولته وأَسْبَلَ ابزاره أَرخاه وامرأَة مُسْبِلٌ أَسْبَلَتْ ذيلها وأَسْبَلَ الفرسُ ذَنِبَه أَرسله التهذيب والفرس يُسْبِل ذَنَبه والمرأَة تُسْبِل ذيلها يقال أَسْبَل فلان ثيابه إِذا طوّلها وأَرسلها إِلى الأَرض وفي الحديث أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يُكَلِّمهم اللهُ يوم القيامة ولا يَنْظُر إِليهم ولا يُزَكِّيهم قال قلت ومَنْ هم خابُوا وخَسِرُوا ؟ فأَعادها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات المُسْبِلُ والمَنّانُ والمُنَفِّقُ سِلْعته بالحَلِف الكاذب قال ابن الأَعرابي وغيره المُسْبِل الذي يُطَوِّل ثوبه ويُرْسِله إِلى الأَرض إِذا مَشَى وإِنما يفعل ذلك كِبْراً واخْتِيالاً وفي حديث المرأَة والمَزَادَتَينِ سابِلَةٌ رِجْلَيْها بَيْنَ مَزَادَتَينِ قال ابن الأَثير هكذا جاء في رواية والصواب في اللغة مُسْبِلة أَي مُدَلِّيَة رجليها والرواية سادِلَةٌ أَي مُرْسِلة وفي حديث أَبي هريرة من جَرَّ سَبَلَه من الخُيَلاء لم يَنْظُر الله إِليه يوم القيامة السَّبَل بالتحريك الثياب المُسْبَلة كالرَّسَل والنَّشَر في المُرْسَلة والمَنْشورة وقيل إِنها أَغلظ ما يكون من الثياب تُتَّخَذ من مُشاقة الكَتَّان ومنه حديث الحسن دخلت على الحَجّاج وعليه ثِيابٌ سَبَلةٌ الفراء في قوله تعالى فَضَلُّوا فلا يستطيعون سَبيلاً قال لا يستطيعون في أَمرك حِيلة وقوله تعالى لَيْسَ علينا في الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ كان أَهل الكتاب إِذا بايعهم المسلمون قال بعضهم لبعض ليس للأُمِّيِّين يعني العرب حُرْمَة أَهل ديننا وأَموالُهم تَحِلُّ لنا وقوله تعالي يا ليتني اتَّخَذْتُ مع الرسول سَبيلاً أَي سَبَباً ووُصْلة وأَنشد أَبو عبيدة لجرير أَفَبَعْدَ مَقْتَلِكُم خَلِيلَ مُحَمَّدٍ تَرْجُو القُيونُ مع الرَّسُول سَبِيلا ؟ أَي سَبَباً ووُصْلَةً والسَّبَلُ بالتحريك المَطَر وقيل المَطَرُ المُسْبِلُ وقد أَسْبَلَت السماءُ وأَسْبَلَ دَمْعَه وأَسْبَلَ المطرُ والدمعُ إِذا هَطَلا والاسم السَّبَل بالتحريك وفي حديث رُقَيْقَةَ فَجادَ بالماء جَوْنيٌّ له سَبَل أَي مطَرٌ جَوْدٌ هاطِلٌ وقال أَبو زيد أَسْبَلت السماءُ إِسْبالاً والاسم السَّبَلُ وهو المطر بين السحاب والأَرض حين يَخْرج من السحاب ولم يَصِلْ إِلى الأَرض وفي حديث الاستسقاء اسْقِنا غَيْثاً سابِلاً أَي هاطِلاً غَزِيراً وأَسْبَلَت السحابةُ إِذا أَرْخَتْ عثانِينَها إِلى الأَرض ابن الأَعرابي السُّبْلَة المَطْرَة الواسعة ومثل السَّبَل العَثانِينُ واحدها عُثْنُون والسَّبُولةُ والسُّبولةُ والسُّنْبُلة الزَّرْعة المائلة والسَّبَلُ كالسُّنْبُل وقيل السَّبَل ما انْبَسَطَ من شَعاع السُّنْبُل والجمع سُبُول وقد سَنْبَلَتْ وأَسْبَلَتْ الليث السَّبولة هي سُنْبُلة الذُّرَة والأَرُزِّ ونحوه إِذا مالت وقد أَسْبَل الزَّرْعُ إِذا سَنْبَل والسَّبَل أَطراف السُّنْبُل وقيل السَّبَل السُّنْبُل وقد سَنْبَل الزَّرْعُ أَي خرج سُنْبُلة وفي حديث مسروق لا تُسْلِمْ في قَراحٍ حتى يُسْبِل أَي حتى يُسَنْبِل والسَّبَل السُّنْبُل والنون زائدة وقول محمد بن هلال البكري وخَيْلٍ كأَسْراب القَطَا قد وزَعْتُها لها سَبَلٌ فيه المَنِيَّةُ تَلْمَعُ يعني به الرُّمْح وسَبَلَةُ الرَّجُل الدائرةُ التي في وسَط الشفة العُلْيا وقيل السَّبَلة ما على الشارب من الشعر وقيل طَرَفه وقيل هي مُجْتَمَع الشاربَين وقيل هو ما على الذَّقَن إِلى طَرَف اللحية وقيل هو مُقَدَّم اللِّحية خاصة وقيل هي اللحية كلها بأَسْرها عن ثعلب وحكى اللحياني إِنه لَذُو سَبَلاتٍ وهو من الواحد الذي فُرِّق فجُعل كل جزء منه سَبَلة ثم جُمِع على هذا كما قالوا للبعير ذو عَثَانِين كأَنهم جعلوا كل جزء منه عُثْنُوناً والجمع سِبَال التهذيب والسَّبَلة ما على الشَّفَة العُلْيا من الشعر يجمع الشاربَين وما بينهما والمرأَة إِذا كان لها هناك شعر قيل امرأَة سَبْلاءُ الليث يقال سَبَلٌ سابِلٌ كما يقال شِعْرٌ شاعِرٌ اشتقوا له اسماً فاعلاً وفي الحديث أَنه كان وافِرَ السَّبَلة قال أَبو منصور يعني الشعرات التي تحت اللَّحْي الأَسفل والسَّبَلة عند العرب مُقَدَّم اللحية وما أَسْبَل منها على الصدر يقال للرجل إِذا كان كذلك رجل أَسْبَلُ ومُسَبَّل إِذا كان طويل اللحية وقد سُبِّل تَسْبيلاً كأَنه أُعْطِيَ سَبَلة طويلة ويقال جاء فلان وقد نَشَر سَبَلِته إِذا جاءَ يَتَوَعَّد قال الشَّمَّاخ وجاءت سُلَيْمٌ قَضُّها بقَضِيضِها تُنَشِّرُ حَوْلي بالبَقِيع سَبالَها ويقال للأَعداء هم صُهْبُ السِّبال وقال فظِلالُ السيوف شَيَّبْنَ رأْسي واعْتِناقي في القوم صُهْبَ السِّبال وقال أَبو زيد السَّبَلة ما ظهر من مُقَدَّم اللحية بعد العارضَيْن والعُثْنُون ما بَطَن الجوهري السَّبَلة الشارب والجمع السِّبال قال ذو الرمة وتَأْبَى السِّبالُ الصُّهْبُ والآنُفُ الحُمْرُ وفي حديث ذي الثُّدَيَّة عليه شُعَيْراتٌ مثل سَبَالة السِّنَّوْر وسَبَلَةُ البعير نَحْرُه وقيل السَّبَلة ما سال من وَبَره في مَنْحره التهذيب والسَّبَلة المَنْحَرُ من البعير وهي التَّريبة وفيه ثُغْرة النَّحْر يقال وَجَأَ بشَفْرَته في سَبَلَتها أَي في مَنْحَرها وإِنَّ بَعِيرَك لَحَسنُ السَّبَلة يريدون رِقَّة جِلْده قال الأَزهري وقد سمعت أَعرابيّاً يقول لَتَمَ بالتاء في سَبَلة بعيره إِذا نَحَرَه فَطَعَن في نحره كأَنها شَعَراتٌ تكون في المَنْحَر ورجل سَبَلانيٌّ ومُسْبِلٌ ومُسْبَلٌ ومُسَبِّلٌ وأَسْبَلُ طويل السَّبَلة وعَيْن سَبْلاء طويلة الهُدْب ورِيحُ السَّبَل داءٌ يُصِيب في العين الجوهري السَّبَل داءٌ في العين شِبْه غِشاوة كأَنها نَسْج العنكبوت بعروق حُمْر ومَلأَ الكأْس إِلى أَسبالِها أَي حروفها كقولك إِلى أَصْبارِها ومَلأَ الإِناءَ إِلى سَبَلته أَي إِلى رأْسه وأَسْبالُ الدَّلْوِ شِفاهُها قال باعث بن صُرَيم اليَشْكُري إِذ أَرْسَلُوني مائحاً بدِلائِهِمْ فَمَلأْتُها عَلَقاً إِلى أَسْبالِها يقول بَعَثُوني طالباً لتِراتِهم فأَكْثَرْت من القَتْل والعَلَقُ الدَّمُ والمُسْبِل الذَّكَرُ وخُصْية سَبِلةٌ طويلة والمُسْبِل الخامس من قِداح المَيْسِر قال اللحياني هو السادس وهو المُصْفَح أَيضاً وفيه ستة فروض وله غُنْم ستة أَنْصِباء إِن فاز وعليه غُرْم ستة أَنْصباء إِن لم يَفُزْ وجمعه المَسابل وبنو سَبَالة
( * قوله « بنو سبالة » ضبط بالفتح في التكملة عن ابن دريد ومثله في القاموس قال شارحه وضبطه الحافظ في التبصير بالكسر ) قبيلة وإِسْبِيلٌ موضع قيل هو اسم بلد قال خَلَف الأَحمر لا أَرضَ إِلاَّ إِسْبِيل وكلُّ أَرْضٍ تَضْلِيل وقال النمر بن تولب بإِسْبِيلَ أَلْقَتْ به أُمُّه على رأْس ذي حُبُكٍ أَيْهَما والسُّبَيْلة موضع عن ابن الأَعرابي وأَنشد قَبَحَ الإِلهُ ولا أُقَبِّح مُسْلِماً أَهْلَ السُّبَيْلة من بَني حِمَّانا وسَبْلَلٌ موضع قال صَخْر الغَيِّ وما انْ صَوْتُ نائحةٍ بلَيْلٍ بسَبْلَل لا تَنامُ مع الهُجود جَعَله اسماً للبُقْعة فَتَرك صَرْفه ومُسْبِلٌ من أَسماء ذي الحِجَّة عاديَّة وسَبَل اسم فرس قديمة الجوهري سَبَل اسم فرس نجيب في العرب قال الأَصمعي هي أُمُّ أَعْوَج وكانت لِغَنيٍّ وأَعْوَجُ لبني آكل المُرَار ثم صار لبني هِلال بن عامر وقال هو الجَوَادُ ابن الجَوَادِ ابنِ سَبَل قال ابن بري الشعر لجَهْم بن شِبْل قال أَبو زياد الكلابي وهو من بني كعب بن بكر وكان شاعراً لم يُسْمَع في الجاهلية والإِسلام من بني بكر أَشعرُ منه قال وقد أَدركته يُرْعَد رأْسه وهو يقول أَنا الجَوَادُ ابنُ الجَوَاد ابنِ سَبَل إِن دَيَّمُوا جادَ وإِنْ جادُوا وَبَل قال ابن بري فثبت بهذا أَن سَبَل اسم رجل وليس باسم فرس كما ذكر الجوهري

سبتل
سُبْتُلٌ ضرب من حَبَّة البَقْل

سبحل
سَبْحَلَ الرجلُ إِذا قال سُبْحان الله ابن سيده وادٍ وسِقَاءٌ سَحْبَلٌ وسَبَحْلَلٌ واسع والسَّحْبَلُ والسَّبَحْلَلُ العظيم المُسِنُّ من الضَّباب والسِّبَحْل على وزن الهِجَفِّ الضَّخْم من الضَّبّ والبعير والسِّقَاء والجارية قال ابن بري شاهد السِّبَحْل الضَّبِّ قول الشاعر سِبَحْلٌ له تَرْكانِ كانا فَضِيلةً على كلِّ حافٍ في البلادِ وناعِلِ قال وشاهد السِّبَحْل البعيرِ قولُ ذي الرُّمَّة سِبَحْلاً أَبا شَرْخَيْن أَحْيَا بَنَاتِه مَقَالِيتُها وهي اللُّبَاب الحَبائش وفي الحديث خَيْرُ الإِبِل السِّبَحْلُ أَي الضخم والأُنثى سِبَحْلة مثل رِبَحْلة ويقال سِقَاءٌ سِبَحْلٌ وسَبَحْلَلٌ عن ابن السكيت والسِّبَحْلة العظيمة من الإِبل وهي الغَرِيزة أَيضاً العظيمة وجَمَلٌ سِبَحْلٌ رِبَحْلٌ عظيم أَبو عبيد السِّبحَلُ والسَّحْبَل والهِبَلُّ الفَحْل والسِّبَحْلة من النساء الطويلة العظيمة ومنه قول بعض نساء الأَعراب تَصِف ابنتها سِبَحْلَةٌ رِبَحْلَه تَنْمِي نَبَاتَ النَّخْلَه الليث سِبَحْلٌ رِبَحْلٌ إِذا وُصِف بالتَّرَارة والنَّعْمة وقيل لابنة الخُسِّ أَيُّ الإِبل خيرٌ ؟ فقالت السِّبَحْل الرِّبَحْلُ الراحِلَةُ الفَحْلُ وحكى اللحياني أَيضاً إِنَّه لَسِبَحْل رِبَحْلٌ أَي عظيم قال وهو على الاتساع ولم يُفَسِّر ما عنى به من الأَنواع وزِقٌّ سِبَحْل طويل عظيم وكذلك الرّجل وضَرْعٌ سِبَحْلٌ عظيم وقول العجاج بِسَبْحَل الدَّفَّيْنِ عَيْسَجُور قال ابن جني أَراد بسِبَحْل فأَسكن الباء وحَرَّك الحاء وغَيَّر حركة السين الليث السَّبَحْلَلُ هو الشِّبْل إِذا أَدْرَكَ الصيد

سبدل
السَّبَنْدَلُ طائر يكون بالهند يدخل في النار فلا يَحْترق رِيشُه عن كراع

سبعل
رجل سَبَعْلَلٌ فارغ كَسَبَهْلَل عن كراع

سبغل
اسْبَغَلَّ الثوبُ اسْبِغْلالاً ابْتَلَّ بالماء وازْبَغَلَّ مثله وكذلك اسْبغَلَّ الشعرُ بالدُّهْن وشَعَرٌ مُسْبَغِلٌّ مُسْتَرْسِلٌ قال كثيِّر مَسَائِحُ فَوْدَيْ رأْسِه مُسْبَغِلَّةٌ جَرَى مِسْكُ دارِينَ الأَحَمُّ خِلالَها والمُسْبَغِلَّةُ الضافية ودِرْعٌ مُسْبَغِلَّة سابغة وأَنشد ويَوْماً عليه لأْمَةٌ تُبَّعِيَّةٌ من المُسْبَغِلاَّت الضَّوافي فُضُولُها وقال اللحياني أَتانا سَبَغْلَلاً أَي لا شيء معه ولا سلاح عليه وهو كقولهم سَبَهْلَلاً والسَّبَغْلَلُ الفارغ عن السيرافي ابن الأَعرابي سَغْبَلَ طعامَه إِذا رَوّاه دَسَماً وسَغْبَلَ رأْسَه وسَغْسَغَه ورَوَّلَه إِذا مَرَّغَه وقال غيره سَبْغَلَه فاسْبَغَلَّ قُدِّمت الباء على الغين

سبهل
جاء سَبَهْلَلاً أَي بلا شيء وقيل بلا سلاح ولا عصا أَبو الهيثم يقال للفارغ النَّشيط الفَرِح سَبَهْلَلٌ ابن سيده وكلُّ فارغٍ سَبَهْلَلٌ عن السيرافي وأَنشد الكسائي إِذا الجار لم يَعْلَمْ مُجِيراً يُجِيرُه فصار حَرِيباً في الديار سَبَهْلَلا قَطَعْنا له من عَفْوَة المالِ عِيشةً فأَثْرَى فلا يَبْغي سِوانا مُحَوَّلا وقال ابن الأَعرابي جاء سَبَهْلَلاً أَي غير محمود المجيء وأَنت في الضَّلال بنِ الأَلال بن السَّبَهْلَل يعني الباطل ويقال هو الضَّلال بنُ السَّبَهْلَل أَي الباطل ويقال جاء سَبَهْلَلاً لا شيء معه ويقال جاء سَبَهْلَلاً يعني الباطل ويقال جاء فلان سَبَهْلَلاً أَي ضالاًّ لا يدري أَيْن يَتَوَجَّه ويقال جاء سَبَهْلَلاً وسَبَغْلَلاً أَي فارغاً يقال للفارغ النَّشِيط الفَرِح وفي الحديث لا يَجِيئَنَّ أَحدكم يوم القيامة سَبَهْلَلاً وفُسِّر فارغاً ليس معه من عمل الآخرة شيء ورويى عن عمر أَنه قال إِني لأَكره أَن أَرى أَحَدَكم سَبَهْلَلاً لا في عَمَل دُنْيا ولا في عَمَل آخرة قال ابن الأَثير التنكير في دنيا وآخرة يَرْجِع إِلى المضاف إِليهما وهو العَمَل كأَنه قال لا في عمل من أَعمال الدنيا ولا في عمل من أعمال الآخرة قال الأَصمعي وأَبو عمرو جاء الرجلُ يمشي سَبَهْلَلاً إِذا جاء وذهب في غير شيء الأَزهري عن أَبي زيد رأَيت فلاناً يمشي سَبَهْلَلاً وهو المُخْتال في مِشْيته يقال مَشَى فلان السِّبَهْلى كما تقول السَّبَطْرَى والسِّبَطْرى الانبساط في المشي والسِّبَهْلى التبختُر

ستل
السِّتْلُ من قولك تَساتَل علينا الناسُ أَي خَرَجُوا من موضع واحداً بعد آخر تِباعاً مُتَسايلين وتَساتَل القومُ جاء بعضُهم في أَثر بعض وجاء القوم سَتْلاً ابن سيده سَتَلَ القومُ سَتْلاً وانْسَتَلوا خرجوا متتابعين واحداً بعد واحد وقيل جاء بعضهم في أَثر بعض وفي حديث أَبي قتادة قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فبَيْنا نحن ليلَةً مُتَساتِلِين عن الطريق نَعَس رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم والمَسَاتِلُ الطُّرُق الضَّيِّقة لأَن الناس يَتَساتَلون فيها والمَسْتَل الطَّريق الضَّيِّق وكُلُّ ما جَرَى قَطَراناً فقد تَساتَل نحو الدمع واللؤلؤ إِذا انقطع سِلْكُه والسَّتَل طائر شبيه بالعُقاب أَو هو هي وقيل هو طائر عظيم مثل النَّسْر يَضْرِب إِلى السواد يَحْمِل عَظْم الفَخِذ من البعير وعظمَ الساق أَو كل عَظْم ذي مُخٍّ حتى إِذا كان في كَبِد السماء أَرسله على صَخْر أَو صَفاً حتى يَتَكَسَّر ثم ينزل عليه فيأْكل مُخَّه والجمع سِتْلانٌ وسُتْلانٌ والسُّتَالةُ الرُّذالة من كل شيء

سجل
السَّجْلُ الدَّلْو الضَّخْمَة المملوءةُ ماءً مُذَكَّر وقيل هو مِلْؤُها وقيل إِذا كان فيه ماء قَلَّ أَو كَثُر والجمع سِجالٌ وسُجُول ولا يقال لها فارغةً سَجْلٌ ولكن دَلْو وفي التهذيب ولا يقال له وهو فارغ سَجْلٌ ولا ذَنُوب قال الشاعر السَّجْلُ والنُّطْفَة والذَّنُوب حَتَّى تَرَى مَرْكُوَّها يَثُوب قال وأَنشد ابن الأَعرابي أُرَجِّي نائلاً من سَيْبِ رَبٍّ له نُعْمَى وذَمَّتُه سِجَالُ قال والذَّمَّة البئر القليلة الماء والسَّجْل الدَّلْو المَلأى والمعنى قَلِيله كثير ورواه الأَصمعي وذِمَّتُه سِجَالٌ أَي عَهْده مُحْكَم من قولك سَجَّل القاضي لفلان بماله أَي اسْتَوْثق له به قال ابن بري السَّجْل اسمها مَلأى ماءً والذَّنُوب إِنما يكون فيها مِثْلُ نصفها ماءً وفي الحديث أَن أَعرابيّاً بال في المسجد فأَمَرَ بسَجْلٍ فصُبَّ على بوله قال السَّجْل أَعظم ما يكون من الدِّلاء وجمعه سِجَال وقال لبيد يُحِيلون السِّجَال على السِّجَال وأَسْجَله أَعطاه سَجْلاً أَو سَجْلَين وقالوا الحروب سِجَالٌ أَي سَجْلٌ منها على هؤلاء وآخر على هؤلاء والمُسَاجلة مأْخوذة من السِّجْل وفي حديث أَبي سفيان أَن هِرَقْلَ سأَله عن الحرب بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم فقال له الحَرْب بيننا سِجَالٌ معناه إِنا نُدَالُ عليه مَرَّة ويُدَالُ علينا أُخرى قال وأَصله أَن المُسْتَقِيَين بسَجْلَين من البئر يكون لكل واحد منهما سَجْلٌ أَي دَلوٌ ملأى ماء وفي حديث ابن مسعود افتتح سورة النساء فسَجَلَها أَي قَرأَها قراءة متصلة من السَّجْل الصَّبِّ يقال سَجَلْت الماءَ سَجْلاً إِذا صببته صَبًّا متَّصلاً ودَلْوٌ سَجِيلٌ وسَجِيلة ضَخْمة قال خُذْها وأَعْطِ عَمَّك السَّجِيله إِن لم يَكُنْ عَمُّك ذا حَلِيله وخُصْيَةٌ سَجِيلة بَيِّنَة السَّجَالة مُسْترخِيَة الصَّفَن واسعةٌ والسَّجِيل من الضُّروع الطَّوِيل وضَرْعٌ سَجِيلٌ طويل مُتَدَلٍّ وناقة سَجْلاء عَظيمة الضَّرْع ابن شميل ضَرْع أَسْجَل وهو الواسع الرِّخو المضطرب الذي يضرب رجليها من خَلْفها ولا يكون إِلا في ضروع الشاء وساجَلَ الرَّجُلَ باراه وأَصله في الاستقاء وهما يَتَساجَلان والمُساجَلة المُفاخَرة بأَن يَصْنَع مثلَ صَنِيعه في جَرْيٍ أَو سقي قال الفضل بن عباس بن عبتة بن أَبي لهب مَنْ يُساجِلْني يُسَاجِلْ ماجِداً يَمْلأُ الدَّلْوَ إِلى عَقْدِ الكَرَب قال ابن بري أَصل المُسَاجَلة أَن يَسْتَقِيَ ساقيان فيُخْرج كُلُّ واحد منهما في سَجْله مثل ما يُخْرج الآخر فأَيُّهما نَكَل فقد غُلِبَ فضربته العرب مثلاً للمُفاخَرة فإِذا قيل فلان يُساجِل فلاناً فمعناه أَنه يُخْرِج من الشَّرَف مثل ما يُخرِجه الآخرُ فأَيهما نَكَل فقد غُلِب وتَساجَلوا أَي تَفاخَروا ومنه قولهم الحَرْبُ سِجالٌ وانسَجل الماءُ انسجالاً إِذا انْصَبَّ قال ذو الرمة وأَرْدَفَتِ الذِّراعَ لها بعَيْنٍ سَجُومِ الماء فانْسَجَل انسِجالا وسَجَلْت الماءَ فانْسَجَل أَي صَبَبْته فانْصَبَّ وأَسْجلْت الحوض مَلأْته قال وغادَر الأُخْذَ والأَوْجادَ مُتْرَعَةً تطْفُو وأَسْجَلَ أَنْهاءً وغُدْرانا ورجل سَجْلٌ جَواد عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي وأَسْجَل الرجلُ كثُر خيرُه وسَجَّل أَنْعَظَ وأَسْجَلَ الناسَ ترَكَهم وأَسْجَلَ لهم الأَمرَ أَطلقه لهم ومنه قول محمد بن الحنفية رحمة الله عليه في قوله عز وجل هل جَزاءُ الإِحسانِ إِلا الإِحسانُ قال هي مُسْجَلة للبَرِّ والفاجر يعني مُرْسلة مُطْلَقة في الإِحسان إِلى كل أَحد لم يُشْترَط فيها بَرٌّ دون فاجر والمُسْجَل المبذول المباح الذي لا يُمْنَع من أَحد وأَنشد الضبيُّ أَنَخْتُ قَلوصِي بالمُرَيْر ورَحْلُها لِما نابه من طارِق اللَّيْل مُسْجَلُ أَراد بالرَّحْل المنزل وفي الحديث ولا تُسْجِلوا أَنعامَكم أَي لا تُطْلِقوها في زُروع الناس وأَسْجَلْت الكلامَ أَي أَرْسَلْته وفَعَلْنا ذلك والدهر مُسْجَلٌ أَي لا يخاف أَحد أَحداً والسَّجِلُّ كتاب العَهْد ونحوِه والجمع سِجِلاّتٌ وهو أَحد الأَسماء المُذَكَّرة المجموعة بالتاء ولها نظائر ولا يُكَسِّر السِّجِلُّ وقيل السَّجِلُّ الكاتب وقد سَجَّل له وفي التنزيل العزيز كطَيِّ السِّجِلّ للكتب وقرئ السِّجْل وجاء في التفسير أَن السِّجِلَّ الصحيفة التي فيها الكتاب وحكي عن أَبي زيد أَنه روى عن بعضهم أَنه قرأَها بسكون الجيم قال وقرأَ بعض الأَعراب السَّجْل بفتح السين وقيل السِّجِلُّ مَلَكٌ وقيل السِّجِلُّ بلغة الحبش الرَّجُل وعن أَبي الجوزاء أَن السِّجِلَّ كاتب كان للنبي صلى الله عليه وسلم وتمام الكلام للكتاب وفي حديث الحساب يوم القيامة فتُوضَع السِّجِلاَّت في كِفَّة وهو جمع سِجِلٍّ بالكسر والتشديد وهو الكتاب الكبير والسَّجِيل النَّصيب قال ابن الأَعرابي هو فَعِيلٌ من السَّجْل الذي هو الدَّلو الملأَى قال ولا يُعْجِبني والسِّجِلُّ الصَّكُّ وقد سَجَّلَ الحاكمُ تَسجيلاً والسَّجِيلُ الصُّلْب الشديد والسِّجِّيل حجارة كالمَدَر وفي التنزيل العزيز ترْمِيهم بحِجارة من سِجِّيل وقيل هو حجر من طين مُعَرَّب دَخِيل وهو سَنْكِ رَكِل
( * قوله « وهو سنك وكل » قال القسطلاني سنك بفتح السين المهملة وبعد النون الساكنة كاف مكسورة وكل بكسر الكاف وبعدها لام ) أَي حجارة وطين قال أَبو إِسحق للناس في السِّجِّيل أَقوال وفي التفسير أَنها من جِلٍّ وطين وقيل من جِلٍّ وحجارة وقال أَهل اللغة هذا فارسيٌّ والعرب لا تعرف هذا قال الأَزهري والذي عندنا والله أَعلم أَنه إِذا كان التفسير صحيحاً فهو فارسي أُعْرِب لأَن الله تعالى قد ذكر هذه الحجارة في قصة قوم لوط فقال لنُرْسِل عليهم حجارةً من طين فقد بَيَّن للعرب ما عَنى بسِجِّيل ومن كلام الفُرْس ما لا يُحْصى مما قد أَعْرَبَتْه العربُ نحو جاموس ودِيباج فلا أُنْكِر أَن يكون هذا مما أُعْرِب قال أَبو عبيدة من سِجِّيل تأْويله كثيرة شديدة وقال إِن مثل ذلك قول ابن مقبل ورَجْلةٍ يَضْرِبون البَيْضَ عن عُرُضٍ ضَرْباً تَوَاصَتْ به الأَبْطالُ سِجِّينا قال وسِجِّينٌ وسِجِّيلٌ بمعنى واحد وقال بعضهم سِجِّيل من أَسْجَلْته أَي أَرسلته فكأَنها مُرْسَلة عليهم قال أَبو إِسحق وقال بعضهم سِجِّيل من أَسْجَلْت إِذا أَعطيت وجعله من السِّجْل وأَنشد بيت اللَّهَبي مَنْ يُساجِلْني يُساجِلْ ماجدا وقيل مِنْ سِجِّيلٍ كقولك مِن سِجِلٍّ أَي ما كُتِب لهم قال وهذا القول إِذا فُسِّر فهو أَبْيَنُها لأَن من كتاب الله تعالى دليلاً عليه قال الله تعالى كَلاَّ إِن كتاب الفُجَّار لَفِي سِجِّينٍ وما أَدراك ما سِجِّينٌ كتابٌ مَرْقومٌ وسِجِّيل في معنى سِجِّين المعنى أَنها حجارة مما كَتَب اللهُ تعالى أَنه يُعَذِّبهم بها قال وهذا أَحسن ما مَرَّ فيها عندي الجوهري وقوله عز وجل حجارة من سِجِّيل قالوا حجارة من طين طُبِخَتْ بنار جهنم مكتوب فيها أَسماء القوم لقوله عز وجل لنُرْسِل عليهم حجارة من طين وسَجَّله بالشيء رَماه به من فوق والسَّاجُول والسَّوْجَلُ والسَّوْجَلة غِلاف القارورة عن كراع والسَّجَنْجَلُ المرآة والسَّجَنْجل أَيضاً قِطَع الفِضَّة وسَبائِكُها ويقال هو الذهب ويقال الزَّعْفران ويقال إِنه رُومِيٌّ مُعَرَّب وذكره الأَزهري في الخماسي قال وقال بعضهم زَجَنْجَلٌ وقيل هي رُومِيَّة دَخَلَت في كلام العرب قال امرؤ القيس مُهَفْهَفَةٌ بَيْضاء غَيْر مُفاضَةٍ تَرائِبُها مَصْقولةٌ كالسِّجَنْجَل

سحل
السَّحْلُ والسَّحِيلُ ثوب لا يُبْرَم غَزْلُه أَي لا يُفْتَل طاقتَين سَحَلَه يَسْحَله سَحْلاً يقال سَحَلوه أَي لم يَفْتِلوا سَداه وقال زهير على كل حالٍ من سَحِيل ومُبْرَم وقيل السَّحِيل الغَزْل الذي لم يُبْرَم فأَما الثوب فإِنه لا يُسَمَّى سَحِيلاً ولكن يقال للثوب سَحْلٌ والسَّحْلُ والسَّحِيل أَيضاً الحبْل الذي على قُوَّة واحدة والسَّحْل ثوب أَبيض وخَصَّ بعضهم به الثوب من القُطْن وقيل السَّحْل ثوب أَبيض رَقِيق زاد الأَزهري من قُطْن وجمعُ كلِّ ذلك أَسْحالٌ وسُحولٌ وسُحُلٌ قال المتنخل الهذلي كالسُّحُلِ البِيضِ جَلا لَوْنَها سَحُّ نِجاءِ الحَمَل الأَسْوَلِ قال الأَزهري جمعه على سُحُلٍ مثل سَقْفٍ وسُقُف قال ابن بري ومثله رَهْنٌ ورُهُن وخَطْب وخُطُب وحَجْل وحُجُل وحَلْق وحُلُق ونَجْم ونُجُم الجوهري السَّحِيل الخَيطُ غير مفتول والسَّحِيل من الثياب ما كان غَزْلُه طاقاً واحداً والمُبْرَم المفتول الغَزْل طاقَيْن والمِتْآم ما كان سدَاه ولُحْمته طاقَيْن طاقَيْن ليس بِمُبْرَم ولا مُسْحَل والسَّحِيل من الحِبَال الذي يُفْتل فَتْلاً واحداً كما يَفْتِل الخَيَّاطُ سِلْكه والمُبْرَم أَن يجمع بين نَسِيجَتَين فَتُفْتَلا حَبْلاً واحداً وقد سَحَلْت الحَبْلَ فهو مَسْحُول ويقال مُسْحَل لأَجل المُبْرَم وفي حديث معاوية قال له عمرو بن مسعود ما تَسْأَل عمن سُحِلَتْ مَرِيرتُه أَي جُعِل حَبْلُه المُبْرَم سَحِيلاً السَّحِيل الحَبْل المُبْرم على طاق والمُبْرَم على طاقَيْن هو المَرِيرُ والمَرِيرة يريد استرخاء قُوَّته بعد شدّة وأَنشد أَبو عمرو في السَّحِيل فَتَلَ السَّحِيلَ بمُبْرَم ذي مِرَّة دون الرجال بفَضْل عَقْل راجح وسَحَلْت الحَبْلَ وقد يقال أَسْحَلْته فهو مُسْحَل واللغة العالية سَحَلْته أَبو عمرو المُسَحَّلة كُبَّة الغَزْل وهي الوَشِيعة والمُسَمَّطة الجوهري السَّحْل الثوب الأَبيض من الكُرْسُف من ثياب اليمن قال المُسَيَّب بن عَلَس يذكر ظُعُناً ولقد أَرَى ظُعُناً أُبيِّنها تُحْدَى كأَنَّ زُهَاءَها الأَثْلُ في الآل يَخْفِضُها ويَرْفَعُها رِيعٌ يَلُوح كأَنَّه سَحْلُ شَبَّه الطريق بثوب أَبيض وفي الحديث كُفّن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أَثواب سَحُولِيَّة كُرْسُف ليس فيها قميص ولا عمامة يروى بفتح السين وضمها فالفتح منسوب إِلى السَّحُول وهو القَصَّار لأَنه يَسْحَلُها أَي يَغْسِلُها أَو إِلى سَحُول قرية باليمن وأَما الضم فهو جمع سَحْل وهو الثوب الأَبيض النَّقِيُّ ولا يكون إِلا من قطن وفيه شذوذ لأَنه نسب إِلى الجمع وقيل إِن اسم القرية بالضم أَيضاً قال ابن الأَثير وفي الحديث أَن رجلاً جاء بكَبائس من هذه السُّحَّل قال أَبو موسى هكذا يرويه بعضهم بالحاء المهملة وهو الرُّطَب الذي لم يتم إِدراكه وقُوَّته ولعله أُخذ من السَّحِيل الحَبْلِ ويروى بالخاء المعجمة وسيأْتي ذكره وسَحَلَه يَسْحَله سَحْلاً فانْسَحَل قَشَره ونَحَته والمِسْحَل المِنْحَت والرِّياح تَسْحَل الأَرضَ سَحْلاً تَكْشِط ما عليها وتَنْزِع عنها أَدَمَتها وفي الحديث أَن أُم حكيم بنت الزبير أَتَتْه بكَتِف فجَعَلَتْ تَسْحَلُها له فأَكل منها ثم صَلَّى ولم يتوضأ السَّحْل القَشْر والكَشْط أَي تكْشِط ما عليها من اللحم ومنه قيل للمِبْرَد مِسْحَل ويروى فجَعَلَتْ تَسْحَاها أَي تَقْشِرُها وهو بمعناه وسنذكره في موضعه والسَّاحِل شَاطِئ البحر والسَّاحِل رِيفُ البحر فاعِلٌ بمعنى مفعول لأَن الماء سَحَلَه أَي قَشَره أَو عَلاه وحقيقته أَنه ذو ساحِلٍ من الماء إِذا ارْتَفَع المَدُّ ثم جَزَر فَجَرف ما مَرَّ عليه وسَاحَلَ القومُ أَتَوا السَّاحِلَ وأَخَذوا عليه وفي حديث بدر فَساحَل أَبو سفيان بالعِير أَي أَتَى بهم ساحِلَ البحر والسَّحْلُ النَّقْد من الدراهم وسَحَلَ الدراهمَ يَسْحَلُها سَحْلاً انْتَقَدها وسَحَلَه مائةَ دِرْهَم سَحْلاً نَقَده قال أَبو ذؤيب فبات بجَمْعٍ ثم آبَ إِلى مِنًى فأَصْبَحَ راداً يَبْتَغِي المَزْجَ بالسَّحْل فجاء بمَزْجٍ لم يرَ الناس مِثْلَه هو الضَّحْكُ إِلا أَنه عَمَلُ النَّحْل قوله يَبْتَغِي المَزْجَ بالسَّحْل أَي النَّقْد وضع المصدر موضع الاسم والسَّحْل الضَّرْب بالسِّياط يَكْشِط الجِلْد وسَحَلَه مائةَ سَوْطٍ سَحْلاً ضَرَبه فَقَشر جِلْدَه وقال ابن الأَعرابي سَحَله بالسَّوْط ضَرَبه فعدّاه بالباء وقوله مِثْلُ انْسِحالِ الوَرِق انْسِحَالُها يعني أَن يُحَكَّ بعضُها ببعض وانْسَحَلَت الدراهمُ إِذا امْلاسَّتْ وسَحَلْتُ الدَّراهم صَبَبْتها كأَنَّك حَكَكْت بعضها ببعض وسَحَلْت الشيءَ سَحَقْته وسَحَلَ الشيءَ بَرَدَه والمِسْحَل المِبْرَد والسُّحَالة ما سَقَط من الذهب والفضة ونحوهما إِذا بُرِدا وهو من سُحَالتهم أَي خُشَارتهم عن ابن الأَعرابي وسُحَالَة البُرِّ والشَّعير قِشْرُهما إِذا جُرِدا منه وكذلك غيرهما من الحُبوب كالأَرُزِّ والدُّخْن قال الأَزهري وما تَحَاتَّ من الأَرُزِّ والذُّرَة إِذا دُقَّ شبه النُّخَالة فهي أَيضاً سُحَالة وكُلُّ ما سُحِل من شيء فما سَقَط منه سُحَالة الليث السَّحْل نَحْتُكَ الخَشَبةَ بالمِسْحَل وهو المِبْرَد والسُّحالة ما تَحَاتَّ من الحديد وبُرِد من الموازين وانْسِحالُ الناقة إِسراعُها في سَيْرها وسَحَلَتِ العَينُ تَسْحَل سَحْلاً وسُحُولاً صَبَّت الدمعَ وباتت السماء تَسْحَلُ ليلتَها أَي تَصُبُّ الماء وسَحَلَ البَغْلُ والحمارُ يَسْحَلُ ويَسْحِل سَحِيلاً وسُحالاً نَهَق والمِسْحَل الحِمار الوحشيُّ وهو صفة غالبة وسَحِيلُه أَشَدُّ نَهِيقه والسَّحِيل والسُّحَال بالضم الصوت الذي يدور في صدر الحمار قال الجوهري وقد سَحَلَ يَسْحِلُ بالكسر ومنه قيل لعَيْر الفَلاة مِسْحَلٌ والمِسْحَل اللِّجام وقيل فَأْس اللِّجام والمِسْحَلانِ حَلْقتان إِحداهما مُدْخَلة في الأُخرى على طَرَفي شَكِيم اللِّجام وهي الحديدة التي تحت الجَحْفَلة السُّفْلى قال رؤبة لولا شَكِيمُ المِسْحَلَين انْدَقَّا والجمع المَساحِل ومنه قول الأَعشى صَدَدْتَ عن الأَعداء يوم عُبَاعِبٍ صُدُودَ المَذاكِي أَفْرَعَتها المَساحِلُ وقال ابن شميل مِسْحَل اللِّجام الحديدةُ التي تحت الحَنَك قال والفَأْس الحديدة القائمة في الشَّكِيمة والشَّكِيمة الحديدة المُعْتَرِضة في الفم وفي الحديث أَن الله عز وجل قال لأَيوب على نبينا وعليه الصلاة والسلام لا يَنْبغي لأَحد أَن يُخَاصِمني إِلا مَنْ يَجْعَل الزِّيارَ في فَم الأَسَد والسِّحَال في فَمِ العَنْقاء السِّحالُ والمِسْحَل واحد كما تقول مِنْطَقٌ ونِطَاقٌ ومِئْزَرٌ وإِزَارٌ وهي الحَديدة التي تكون على طَرَفَيْ شَكِيم اللِّجام وقيل هي الحديدة التي تجعل في فم الفرَس ليَخْضَعَ ويروى بالشين المعجمة والكاف وهو مذكور في موضعه قال ابن سيده والمِسْحلانِ جانبا اللحية وقيل هما أَسفلا العِذَارَيْن إِلى مُقَدَّم اللحية وقيل هو الصُّدْغ يقال شَابَ مِسْحَلاه قال الأَزهري والمِسْحَلُ موضع العِذَار في قول جَندل الطُّهَوي عُلِّقْتُها وقد تَرَى في مِسْحَلي أَي في موضع عِذاري من لحيتي يعني الشيب قال الأَزهري وأَما قول الشاعر الآنَ لَمَّا ابْيَضَّ أَعْلى مِسْحَلي فالمِسْحَلانِ ههنا الصُّدْغانِ وهما من اللِّجَام الخَدَّانِ والمِسْحَل اللسان قال الأَزهري والمِسْحَل العَزْم الصارم يقال قد ركب فلان مِسْحَله ورَدْعَه إِذا عَزَم على الأَمر وجَدَّ فيه وأَنشد وإِنَّ عِنْدي إِن رَكِبْتُ مِسْحَلي سُمَّ ذَراريِحَ رِطابٍ وخَشِي وأَورد ابن سيده هذا الرجز مستشهداً به على قوله والمِسْحَل اللسان والمِسْحَل الثوب النَّقِيُّ من القطن والمِسْحل الشُّجاع الذي يَعْمل وحده والمِسْحَل المِيزاب الذي لا يُطاق ماؤُه والمِسْحَل المَطَر الجَوْد والمِسْحَل الغاية في السخاء والمِسْحَل الجَلاَّد الذي يقيم الحدود بين يدي السلطان والمِسْحَلُ الساقي النَّشِيط والمِسْحَل المُنْخُلُ والمِسْحَل فَمُ المَزَادة والمِسْحَل الماهر بالقرآن والمِسْحَل الخيط يُفْتَل وحده يقال سَحَلْت الحَبْلَ فإِن كان معه غيره فهو مُبْرَمٌ ومُغَارٌ والمِسْحَل الخَطِيب الماضي وانْسَحَل بالكلام جَرَى به وانْسَحَل الخَطِيبُ إِذا اسْحَنْفَر في كلامه ورَكِب مِسْحَله إِذا مضى في خُطْبته ويقال رَكِب فلان مِسْحَله إِذا رَكِب غَيَّه ولم يَنْتَه عنه وأَصل ذلك الفرس الجَمُوح يَرْكَبُ رأْسَه ويَعَضُّ على لِجامه وفي الحديث أَن ابن مسعود افتتح سورة النساء فَسَحَلَها أَي قَرَأَها كُلَّها متتابعة متصلة وهو من السَّحْل بمعنى السَّحَّ والصَّبِّ وقد روي بالجيم وهو مذكور في موضعه وقال بعض العرب وذكر الشِّعْر فقال الوَقْف والسَّحْلُ قال والسَّحْل أَن يتبع بعضه بعضاً وهو السِّرْد قال ولا يجيءُ الكِتابُ إِلاَّ على الوَقْف وفي حديث عَليٍّ إِنَّ بني أُمَيَّةَ لا يَزَالون يَطْعُنُون في مِسْحَلِ ضلالةٍ قال القتيبي هو من قولهم رَكِب مِسْحَلَه إِذا أَخذ في أَمر فيه كلام ومَضَى فيه مُجِدّاً وقال غيره أَراد أَنهم يُسْرِعون في الضلالة ويُجِدُّون فيها يقال طَعَنَ في العِنَان يَطْعُنُ وطَعَنَ في مِسْحَله يَطْعُن يقال يَطْعُن باللسان ويَطْعُن بالسِّنان وسَحَلَه بلسانه شَتَمه ومنه قيل لِلِّسان مِسْحَل قال ابن أَحمر ومن خَطِيبٍ إِذا ما انساح مِسْحَلُه مُفَرِّجُ القول مَيْسُوراً ومَعْسُورا والسِّحَالُ والمُسَاحَلَة المُلاحاة بين الرَّجُلَين يقال هو يُسَاحِله أَي يُلاحِيه ورَجُلٌ إِسْحِلانيُّ اللحية طَوِيلُها حَسَنُها قال سيبويه الإِسْحِلانُ صفة والإِسْحِلانِيَّة من النساء الرائعةُ الجَمِيلة الطويلة وشابٌّ مُسْحُلانٌ ومُسْحُلانيٌّ طويل يوصف بالطول وحُسْن القَوَام والمُسْحُلانُ والمُسْحُلانيُّ السَّبْط الشعر الأَفْرَع والأُنثى بالهاء والسِّحْلال العظيم البطن قال الأَعلم يصف ضِبَاعاً سُودٍ سَحَالِيلٍ كَأَنْ نَ جُلودَهُنَّ ثِيابُ راهِبْ أَبو زيد السِّحْلِيل الناقة العظيمة الضَّرع التي ليس في الإِبل مثلها فتلك ناقة سِحْليلٌ ومِسْحَلٌ اسم رجل ومِسْحَلٌ اسم جِنِّيِّ الأَعشى في قوله دَعَوْتُ خَلِيلي مِسْحَلاً ودَعَوْا له جِهِنَّامَ جَدْعاً للهَجِينِ المُذَمَّمِ وقال الجوهري ومِسْحَلٌ اسم تابِعَة الأَعشى والسُّحَلَةُ مثال الهُمَزَة الأَرنب الصُّغرى التي قد ارتفعت عن الخِرْنِق وفارقت أُمَّها ومُسْحُلانُ اسم واد ذَكَره النابغةُ في شعره فقال فأَعْلى مُسحُلانَ فَحَامِرا
( * قوله « فأعلى مسحلان إلخ » هكذا في الأصل والذي في التهذيب ومعجم ياقوت من شعر النابغة قوله
ساربط كلبي أن يريبك نبحه ... وإن كنت أرعى مسحلان
فحامرا ) وسَحُول قرية من قُرى اليمن يُحْمل منها ثيابُ قُطْنٍ بِيضٌ تسمى السُّحُوليَّة بضم السين وقال ابن سيده هو موضع باليمن تنسب إِليه الثياب السَّحُوليَّة قال طَرَفة وبالسَّفْح آياتٌ كأَنَّ رُسُومَها يَمَانٍ وَشَتْه رَيْدَةٌ وسَحُول رَيْدَةُ وسَحُول قريتان أَراد وَشَتْه أَهل رَيْدَة وسَحُول والإِسْحِل بالكسر شَجَرٌ يُستاك به وقيل هو شجر يَعْظُم يَنْبُت بالحجاز بأَعالي نَجْد قال أَبو حنيفة الإِسْحِل يشبه الأَثْل ويَغْلُظ حتى تُتَّخَذ منه الرِّحال وقال مُرَّة يَغْلُظ كما يَغْلُظ الأَثْل واحدته إِسْحِلةٌ ولا نظير لها إِلاَّ إِجْرِد وإِذْخِر وهما نَبْتان وإِبْلِم وهو الخُوصُ وإِثْمِد ضرب من الكُحْل وقولهم لَقِيته ببَلْدة إِصْمِت وقال الأَزهري الإِسْحِلُ شجرة من شجر المَسَاويك ومنه قول امرئ القيس وتَعْطُو برَخْصٍ غَير شَثْنٍ كأَنَّه أَسَارِيعُ ظَبْيٍ أَو مَسَاوِيكُ إِسْحِلِ

سحبل
بَطْنٌ سَحْبَلٌ ضَخْم قال هِمْيان وأَدْرَجَتْ بُطونَها السَّحَابِلا الليث السَّحْبَل العريض البطن وأَنشد لَكِنَّني أَحْبَبْتُ ضَبّاً سَحْبَلا والسَّحْبَل من الأَودية الواسع وسَحْبَلٌ اسم وادٍ بعينه قال جعفر بن عُلْبة الحرثي أَلَهْفَى بِقُرَّى سَحْبَلٍ حين أَجْلَبَتْ عَلَينا الوَلايا والعَدُوُّ المُباسِلُ وقُرَّى اسم ماء والسَّحْبَلة من الخُصَى المُتَدَلِّية الواسعة والسَّحْبَلة الضَّخْمة من الدِّلاءِ قال أَنْزِعُ غَرْباً سَحْبَلاً رَوِيَّا إِذا عَلا الزَّوْرَ هَوَى هُوِيَّا ووادٍ سَحْبَلٌ واسع وكذلك سِقَاء سَحْبَلٌ وسَبَحْلَلٌ ضَخْم وهو فَعَلَّلٌ وقال الجُمَيح في سَحْبَلٍ من مُسُوك الضَّأْن مَنْجُوب يعني سِقاء واسعاً قد دُبِغ بالنَّجَب وهو قِشْر السِّدْر ودَلْوٌ سَحْبَلٌ عظيمة ووِعاء سَحْبَلٌ واسع وجِرَاب سَحْبَلٌ وعُلْبَة سَحْبَلَةٌ جَوْفاء والسَّحْبَل والسَّبَحْلَل العظيم المُسِنُّ من الضِّباب وصَحْراءُ سَحْبَلٍ موضعٌ قال جعفر ابن عُلْبة لهم صَدْرُ سَيْفِي يومَ صَحْراءِ سَحْبَلٍ وَلي منه ما ضُمَّتْ عليه الأَنامِلُ أَبو عبيد السَّحْبَل والسِّبَحْل والهِبِلُّ الفَحْل العظيم وأَنشد ابن بري أُحِبُّ أَن أَصطاد ضَبًّا سَحْبَلا رَعَى الرَّبيعَ والشتاء أَرْمَلا

سحجل
السَّحْجَلَةُ دَلْكُ الشيء أَو صَقْله قال ابن دريد وليس بِثَبَت

سخل
السَّخْلَةُ ولد الشاة من المَعَز والضَّأْن ذكراً أَو أُنثى والجمع سَخْلٌ وسِخَالٌ وسِخَلةٌ الأَخيرة نادرة وسُخْلانٌ قال الطِّرِمَّاح تُراقِبُه مُسْتَشِبَّاتُها وسُخْلانُها حَوْلَه سارِحَه أَبو زيد يقال لولد الغنم ساعة تَضَعه أُمُّه من الضأْن والمَعَز جميعاً ذكراً كان أَو أُنثى سَخلة ثم هي البَهْمة للذكر والأُنثى وجمعها بَهْمٌ وفي الحديث كأَنِّي بجَبَّار يَعْمِد إِلى سَخْلي فيَقْتُله السَّخْل المولود المُحَبَّب إِلى أَبويه وهو في الأَصل ولد الغنم ورجال سُخَّل وسُخَّال ضعفاء أَرذال قال أَبو كبير فَلَقَدْ جَمَعْتُ من الصِّحاب سَريَّةً خُدْباً لِدَاتٍ غَيْرَ وَخْشٍ سُخَّل قال ابن جني قال خالد واحدهم سَخْلٌ وهو أَيضاً ما لم يُتَمَّم من كل شيء التهذيب ويقال للأَوغاد من الرجال سُخَّلٌ وسُخَّالٌ قال ولا يُعْرف منه واحد وسَخَلَهم نَفَاهم كخَسَلهم والمَسْخُول المَرْذُول كالمَخْسول والسُّخَّل الشِّيص وسَخَّلَت النخلةُ ضَعُف نواها وتمرُها وقيل هو إِذا نَفَضَتْه الفراء يقال للتمر الذي لا يشتدُّ نَواه الشِّيصُ قال وأَهل المدينة يُسَمُّونه السُّخَّل وفي الحديث أَنه خَرَج إِلى يَنْبُع حين وادَعَ بني مُدْلِجٍ فأَهْدَت إِليه امرأَة رُطَباً سُخَّلاً فقَبِلَه السُّخَّل بضم السين وتشديد الخاء الشِّيصُ عند أَهل الحجاز يقولون سَخَّلَتِ النخلةُ إِذا حَمَلَت شِيصاً ومنه الحديث أَن رجلاً جاء بكَبائس من هذه السُّخَّل ويروى بالحاء المهملة وقد تقدم ويقال سَخَّلْت الرجُلَ إِذا عِبْتَه وضعَّفْته وهي لغة هُذَيْل وأَسْخَل الأَمرَ أَخَّره والسِّخَال موضع أَو مواضع قال الأَعشى حَلَّ أَهْلي ما بَيْنَ دُرْنَى فبادَوْ لى وحَلَّتْ عُلْوِيَّةً بالسِّخَال والسِّخَالُ جَبَلٌ مما يلي مَطلَع الشمس يقال له خِنْزير قال الجعدي وقُلْتُ لَحَى اللهُ رَبُّ العباد جَنُوبَ السِّخالِ إِلى يَتْرَبِ والسَّخْلُ أَخْذُ الشيء مُخاتَلةً واجْتِذاباً قال الأَزهري هذا حرف لا أَحفظه لغير الليث ولا أُحِقُّ معرفته إِلا أَن يكون مقلوباً من الخَلْسِ كما قالوا جَذَبَ وجَبَذَ وبَضَّ وضَبَّ وكواكِبُ مَسْخُولةٌ أَي مَجْهولة قال ونَحْنُ الثُّرَيَّا وجَوْزاؤُها ونَحْنُ الذِّراعانِ والمِرْزَمُ وأَنتم كواكبُ مَسْخُولةٌ تُرَى في السماء ولا تُعْلَمُ ويروى مَخْسولة وقد تقدم ذكره في حرف الخاء

سدل
سَدَلَ الشَّعْرَ والثوبَ والسِّتْرَ يَسْدِلُه ويَسْدُله سَدْلاً وأَسْدَله أَرْخاه وأَرْسَلَه وفي حديث علي كرَّم الله وجهه أَنه خَرَج فرأَى قوماً يُصَلُّون قد سَدَلوا ثيابَهم فقال كأَنَّهم اليهودُ خَرَجوا من فُهْرِهم قال أَبو عبيد السَّدْل هو إِسْبال الرجل ثوبَه من غير أَن يَضُمَّ جانبيه بين يديه فإِن ضَمَّه فليس بسَدْلٍ وقد رُوِيت فيه الكراهةُ عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديث عائشة أَنها سَدَلَتْ طَرَف قِناعها على وجهها وهي مُحْرِمة أَي أَسْبَلَتْه وفي الحديث نُهِي عن السَّدْل في الصلاة هو أَن يَلْتَحِف بثوبه ويدخل يديه من داخل فيركع ويسجد وهو كذلك وكانت اليهود تفعله فنُهُوا عنه وهذا مطَّرد في القميص وغيره من الثياب وقيل هو أَن يضع وسَطَ الإِزار على رأْسه ويُرْسل طَرَفيه عن يمينه وشماله من غير أَن يجعلهما على كتفيه قال سيبويه فأَما قولهم يَزْدُلُ ثوبه فعلى المُضارَعة لأَن السين ليست بمُطْبَقة وهي من موضع الزاي فحَسُنَ إِبدالُها لذلك والبيان فيها أَجْوَد إِذ كان البيان في الصاد أَكثر من المُضارَعة مع كون المُضارَعة في الصاد أَكثر منها في السين وشَعر مُنْسَدِلٌ مسترسلٌ قال الليث شعر مُنْسَدِلٌ ومُنْسَدِرٌ كثير طويل قد وقع على الظَّهر وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم قَدِم المدينةَ وأَهل الكتاب يَسْدِلُون أَشعارهم والمشركون يَفْرُقون فسَدَل النبيُّ صلى الله عليه وسلم شعره ثم فَرَقَه وكان الفَرْق آخر الأَمرين قال ابن شميل المُسَدَّل من الشَّعر الكثيرُ الطويل يقال سَدَّلَ شَعرَه على عاتقيه وعنقه وسَدَلَه يَسْدِله والسَّدْل الإِرسال ليس بمَعْقوف ولا مُعَقَّد وقال الفراء سَدَلْت الشَّعَر وسَدَنْته أَرخيته الأَصمعي السُّدُولُ والسُّدُون باللام والنون ما جُلِّل به الهَوْدج من الثياب والسَّدِيلُ ما أُسْبِلَ على الهودج والجمع السُّدُول والسَّدائل والأَسدال والسَّدِيل شيء يُعَرَّض في شُقَّة الخِباء وقيل هو سِتْر حَجَلة المرأَة والسِّدْل والسُّدْل السِّتْر وجمعه أَسدال وسُدُول فأَما قول حُمَيد ابن ثور فَرُحْنَ وقد زايَلْنَ كُلَّ ظَعِينةٍ لَهُنَّ وباشَرْنَ السُّدُول المُرَقَّما فإِنه لما كان السُّدُول على لفظ الواحد كالسُّدوس لضرب من الثياب وصَفَه بالواحد قال وهكذا رواه يعقوب رحمه الله ورواه غيره السَّدِيل المُرَقَّما قال وهو الصحيح لأَن السَّدِيل واحد ابن الأَعرابي سَوْدَل الرجلُ إِذا طال سَوْدَلاه أَي شارباه والسِّدل السِّمْط من الجوهر وفي المحكم من الدُّرِّ يطول إِلى الصدر والجمع سُدُولٌ وقال حاجب المزني كَسَوْنَ الفارِسِيَّةَ كُلَّ قَرْنٍ وزَيَّنَّ الأَشِلَّةَ بالسُّدُول ويروى كَسَوْنَ القادِسِيَّة كل قَرْنٍ والسَّدَلُ المَيَل وذَكَرٌ أَسْدَلُ مائل وسَدَلَ ثوبَه يَسْدِلُه شَقَّه والسَّدِيلُ موضع والسِّدِلَّى على فِعِلَّى معرَّب وأَصله بالفارسية سِهْدِلَّه كأَنه ثلاثة بُيُوت في بَيْت كالحارِيِّ بكُمَّيْن

سرل
أَما سرل فليس بعربي صحيح والسَّراوِيلُ فارسي مُعَرَّب يُذَكَّر ويؤنث ولم يعرف الأَصمعي فيها إِلا التأْنيث قال قيس بن عُبادة أَرَدْتُ لِكَيْما يَعْلَم الناسُ أَنها سَراوِيلُ قَيْس والوُفُودُ شهودُ وأَن لا يِقُولوا غابَ قَيْسٌ وهذه سَراوِيلُ عادِيٍّ نَمَتْه ثَمُودُ قال ابن سيده بَلَغَنا أَن قَيْساً طاوَل رُومِيّاً بين يدي معاوية أَو غيره من الأُمراء فتجرَّد قيس من سَراوِيله وأَلقاها إِلى الرومي ففَضِلَتْ عنه فعل ذلك بين يدي معاوية فقال هذين البيتين يعتذر من إِلقاء سَراويله في المشهد المجموع قال الليث السَّراوِيل أَعْجَمِيَّة أُعْرِبَتْ وأُنِّثَت والجمع سَراوِيلات قال سيبويه ولا يُكَسَّر لأَنه لو كُسِّر لم يرجع إِلا إِلى لفظ الواحد فتُرِكَ وقد قيل سَراوِيل جمع واحدته سِرْوالة قال عَلَيْه مِن اللّؤْمِ سِرْوالةٌ فلَيْسَ يَرِقُّ لمُسْتَعْطِف وسَرْوَلَهُ فَتَسَرْوَلَ أَلْبَسَه إِياها فلبَسها الأَزهري جاء السَّراوِيل على لفظ الجماعة وهي واحدة قال وقد سمعت غير واحد من الأَعراب يقول سِرْوال وفي حديث أَبي هريرة أَنه كَرِه السَّراوِيل المُخَرْفَجَةَ قال أَبو عبيد هي الواسعة الطويلة الجوهري قال سيبويه سَراوِيل واحدة وهي أَعجمية أُعْرِبَتْ فأَشبهت من كلامهم ما لا ينصرف في معرفة ولا نكرة فهي مصروفة في النكرة قال ابن بري قوله فهي مصروفة في النكرة ليس من كلام سيبويه قال سيبويه وإِن سَمَّيْتَ بها رجلاً لم تَصْرِفها وكذلك إِن حَقَّرتْها اسم رجل لأَنها مؤنث على أَكثر من ثلاثة أَحرف مثل عَناق قال وفي النحويين من لا يصرفه أَيضاً في النكرة ويزعم أَنه جمع سِرْوال وسِرْوالة ويُنْشِد عَلَيْه من اللُّؤْمِ سِرْوالةٌ ويَحْتَجُّ في ترك صرفه بقول ابن مقبل أَبى دونها ذَبُّ الرِّياد كأَنَّه فَتىً فارِسِيٌّ في سَراوِيل رامِح
( * قوله « أبى دونها إلخ » تقدم في ترجمة رود يمشي بها ذب الرياد )
قال والعمل على القول الأَول والثاني أَقوى وأَنشد ابن بري لآخر في ترك صرفها أَيضاً يَلُحْنَ من ذي زَجَلٍ شِرْواطِ مُحْتَجِزٍ بخَلَقٍ شِمْطاطِ على سَراوِيلَ له أَسماط وقال ابن بري في ترجمة شرحل قال شَراحِيلُ اسم رجل لا ينصرف عند سيبويه في معرفة ولا نكرة وينصرف عند الأَخفش في النكرة فإِن حَقَّرْته انصرف عندهما لأَنه عربي وفارق السَّراويل لأَنها أَعجميَّة قال ابن بري العُجْمة ههنا لا تمنع الصرف مثل ديباج ونَيْرُوز وإِنما تَمنع العُجْمةُ الصَّرْفَ إِذا كان العجمي منقولاً إِلى كلام العرب وهو اسم عَلَمٌ كإِبراهيم وإِسمعيل قال فعلى هذا ينصرف سَراوِيل إِذا صُغِّر في قولك سُرَيِّيل ولو سميت به شيئاً لم ينصرف للتأْنيث والتعريف وطائرٌ مُسَرْوَلٌ أَلْبَسَ ريشُه ساقَيْه وأَما قول ذي الرمة في صفة الثور تَرى الثَّوْرَ يَمْشي راجعاً من ضَحائه بها مِثْلَ مَشْي الهِبْرِزِيِّ المُسَرْوَل فإِنه أَراد بالهِبْرزيِّ الأَسدَ جعله مُسَرْوَلاً لكثرة قوائمه وقيل الهِبْرِزِيُّ الماضي في أَمره ويروى بها مِثْلَ مَشْي الهِرْبِذِيِّ يعني مَلِكاً فارسيّاً أَو دِهْقاناً من دَهاقينهم وجَعَلَهُ مُسَرْوَلاً لأَنه من لباسهم يقول هذا الثور يتبختر إِذا مَشَى تَبَخْتُر الفارسي إِذا لَبِسَ سَراوِيلَه وحَمامة مُسَرْوَلةٌ في رجليها رِيشٌ والسَّراوِين السَّراوِيل زعم يعقوب أَن النون فيها بدل من اللام وقال أَبو عبيد في شِياتِ الخيل إِذا جاوز بياضُ التحجيل العَضُدين والفَخْذين فهو أَبْلَق مُسَرْوَلٌ قال الأَزهري والعرب تقول للثور الوحشي مُسَرْوَلٌ للسواد الذي في قوائمه

سرأل
إِسْرائيلُ وإِسْرائينُ زعم يعقوب أَنه بدل اسم مَلَكٍ

سربل
السِّرْبالُ القَميص والدِّرْع وقيل كُلُّ ما لُبِسَ فهو سِرْبالٌ وقد تَسَرْبَلَ به وسَرْبَلَه إِياه وسَرْبَلْتُه فَتَسَرْبَل أَي أَلبسته السِّرْبالَ وفي حديث عثمان رضي الله عنه لا أَخْلَع سِرْبالاً سَرْبَلَنِيه اللهُ تعالى السِّرْبالُ القَمِيصُ وكَنَى به عن الخِلافة ويُجْمَع على سَرابِيلَ وفي الحديث النَّوائحُ عليهنَّ سَرابِيلُ من قَطِرانٍ وتطلق السَّرابيلُ على الدروع ومنه قول كعب بن زهير شُمُّ العَرانِينِ أَبْطالٌ لبَوسُهُمُ من نَسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجا سَرابِيلُ وقيل في قوله تعالى سَرابِيلَ تَقِيكم الحَرَّ إِنها القُمُص تَقي الحَرَّ والبَرْد فاكتفى بذكر الحَرِّ كأَنَّ ما وَقى الحَرَّ وَقى البرد وأَما قوله تعالى وسَرابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكم فهي الدُّرُوع والسَّرْبَلَة الثَّرِيد الكثير الدَّسَمِ أَبو عمرو السرْبَلَة ثَرِيدة قد رُوِّيَتْ دَسَماً

سرطل
رَجُل سَرْطَلٌ طويل مضطرب الخَلْق وهي السَّرْطَلَة

سرفل
إِسْرافِيلُ وإِسْرافِينُ وكان القَنانيُّ يقول سَرافِيل وسَرافِين وإِسْرائيل وإِسْرائِينُ وزعم يعقوب أَنه بدلٌ اسمُ مَلَكٍ قال وقد تكون همزة إِسْرافِيل أَصلاً فهو على هذا خُماسيَّ

سطل
السَّيْطَل الطُّسَيسَةُ الصغيرةُ يقال إِنه على صفة تَوْرٍ له عُرْوَةٌ كعُرْوَةِ المِرْجَل والسَّطْلُ مثله قال الطِّرِمَّاح حُبِسَتْ صُهارَتُه فظَلَّ عُثانُه في سَيْطَلٍ كُفِئَتْ له يَتَرَدَّدُ والجمع سُطُول عربي صحيح والسَّيْطَل لغة فيه
( * قوله « والسيطل لغة فيه » أي في السطل كما هو ظاهر وسيأتي في ترجمة طسل ان الطيسل بتقديم الطاء لغة في السيطل ) والسَّيْطَل الطَّسْت وقال هِمْيان بن قُحافة في الطَّسْل بَلْ بَلَدٍ يُكْسى القَتام الطَّاسِلا أَمْرَقْتُ فيه ذُبُلاً ذَوابِلا قالوا الطَّاسِلُ المُلَبِس وقال بعضهم الطَّاسِل والسَّاطِل من الغبار المرتفعُ

سعل
سَعَلَ يَسْعُلُ سُعالاً وسُعْلةً وبه سُعْلة ثم كَثُر ذلك حتى قالوا رماه فَسَعَلَ الدَّمَ أَي أَلقاه من صدره قال فَتَآيا بطَرِيرٍ مُرْهَفٍ جُفْرةَ المَحْزِم منه فَسَعَل وسُعالٌ ساعِل على المبالغة كقولهم شُغْلٌ شاغِلٌ وشِعْرٌ شاعِرٌ والساعِلُ الحَلْق قال ابن مقبل سَوَّافِ أَبْوالِ الحَمِير مُحَشْرِجٍ ماء الجَمِيم إِلى سَوافي السَّاعِل سَوافِيهِ حُلْقومُه ومَرِيئُه قال الأَزهري والسَّاعِل الفَمُ في بيت ابن مقبل عَلى إِثْرِ عَجَّاجٍ لَطِيفٍ مَصِيُره يَمُجُّ لُعاعَ العَضْرَسِ الجَوْنِ ساعِلُه أَي فَمُه لأَن الساعِلَ به يَسْعُل والمَسْعَلُ موضع السُّعال من الحَلْق وسَعَلَ سَعْلاً نَشِطَ وأْسْعَله الشيءُ أَنْشَطَه ويروى بيت أَبي ذؤيب أَكَلَ الجَمِيمَ وطاوَعَتْه سَمْحَجٌ مثلُ القَناةِ وأَسْعَلَتْه الأَمْرُعُ والأَعرف أَزْعَلَتْه أَبو عبيدة فَرَسٌ سَعِلٌ زَعِلٌ أَي نَشِيطٌ وقد أْسْعَله الكَلأُ وأَزْعَلَه بمعنى واحد والسَّعَلُ الشِّيصُ اليابس والسِّعْلاةُ والسِّعْلا الغُولُ وقيل هي ساحرة الجِنِّ واسْتَسْعَلَتِ المرأَةُ صارت كالسِّعْلاة خُبْثاً وسَلاطَةً يقال ذلك للمرأَة الصَّخَّابة البَذِيَّة قال أَبو عدنان إِذا كانت المرأَة قبيحة الوجه سيِّئة الخُلُق شُبِّهت بالسِّعْلاة وقيل السِّعْلاة أَخبث الغِيلان وكذلك السِّعْلا يمد ويقصر والجمع سَعالى وسَعالٍ وسِعْلَياتٌ وقيل هي الأُنثى من الغِيلان وفي الحديث أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا صَفَرَ ولا هامَةَ ولا غُولَ ولكن السَّعالى هي جمع سِعْلاةٍ قيل هم سَحَرَةُ الجِنِّ يعني أَن الغُولَ لا تقدر أَن تَغُول أَحداً وتُضِلَّه ولكن في الجن سَحَرة كسَحَرة الإِنس لهم تلبيس وتخييل وقد ذكرها العرب في شعرها قال الأَعشى ونِساءٍ كأَنَّهُنَّ السَّعالي قال أَبو حاتم يريد في سوء حالهن حين أُسِرْنَ وقال لبيد يصف الخَيل عَلَيْهِنَّ وِلْدانُ الرِّجالِ كأَنَّها سَعالى وعِقْبانٌ عليها الرَّحائِلُ وقال جِرانُ العَوْدِ هِيَ الغُولُ والسِّعْلاةُ خَلْفيَ مِنْهما مُخَدَّشُ ما بَيْن التَّراقي مُكَدَّحُ وقال بعض العرب لم يَصِف العربُ بالسِّعْلاة إِلا العَجائزَ والخيلَ قال شَمِر وشبَّه ذو الإِصْبَعِ الفُرْسان بالسَّعالي فقال ثُمَّ انْبَعَثْنا أُسودَ عاديةٍ مثل السَّعالي نَقائياً نُزُعاً فهي ههنا الفُرْسانُ نَقائِياً مُخْتارات النُّزُعُ الذين يَنْزِعُ كلٌّ منهم إِلى أَب شريف قال أَبو زيد مثل قولهم اسْتَسْعَلَتِ المرأَةُ قولُهم عَنْزٌ نَزَتْ في حَبْلٍ
( * قوله « في حبل » هكذا في الأصل بالحاء وفي نسخة من التهذيب جبل بالجيم ) فاسْتَتْيَسَتْ ثم من بعد اسْتِتْياسِها اسْتَعْنَزَتْ ومثله إِن البُغاثَ بأَرْضِنا يَسْتَنْسِر واسْتَنْوَق الجَمَلُ واسْتَأْسَدَ الرَّجُلُ واسْتَكْلَبَتِ المرأَةُ

سغل
السَّغِلُ الدقيقُ القوائم الصغيرُ الجُثَّة الضعيفُ والاسم السَّغَل والسَّغِلُ والوغِلُ السَّيِّءُ الغِذاء المضطرب الأَعضاء السَّيء الخُلُق يقال صَبِيٌّ سَغِلٌ بَيِّن السَّغَل وسَغِلَ الفرسُ سَغَلاً تَخَدَّدَ لَحْمُهُ وهُزِلَ قال سَلامَةُ بن جَنْدَل يصف فَرَساً ليس بأَسْفى ولا أَقْنى ولا سَغِلٍ يُسْقى دَواءً قَفِيّ السَّكْن مرْبُوب ويقال هوالمُتَخَدِّدُ المَهْزُول التهذيب في ترجمة سغن الأَسغانُ الأَغذية الرَّديئة ويقال باللام أَيضاً

سغبل
سَغْبَلَ الطعامَ أَدَمَه بالإِهالة والسَّمْن وقيل رَوَّاهُ دَسَماً شَيءٌ سَغْبَلٌ سَهْلٌ وسَغْبَل رأْسه بالدُّهْن أَي رَوَّاه وقال غيره سَبْغَله فاسْبَغَلَّ قُدِّمت الباء على الغين وقد تقدم والسَّغْبَلة أَن يُثْرَدَ اللحم مع الشحم فيكثر دَسَمه وأَنشد مَنْ سَغْبَل اليومَ لَنا فقد غَلَبْ خُبْزاً ولَحْماً فهو عِنْدَ الناس حَب

سفل
السُّفْلُ والسِّفْلُ والسُّفُولُ والسَّفال والسُّفالة بالضم نقيضُ العُلْوِ والعِلْوِ والعُلُوِّ والعَلاءِ والعُلاوة والسُّفْلى نقيضُ العُلْيا والسُّفْلُ نقيض العُلْوِ في التَّسَفُّل والتَّعَلِّي والسافِلةُ نقيض العالِية في الرُّمْح والنهر وغيره والسَّافِلُ نقيض العالي والسِّفْلة نقيضُ العِلْية والسَّفَالُ نقيض العَلاء قال ابن سيده والأَسْفَل نَقِيض الأَعْلى يكون اسماً وظرفاً ويقال أَمرهم في سَفَال وفي عَلاء والسُّفُولُ مصدر وهو نقيض العُلُوِّ والسِّفْل نقيض العِلْوِ في البناء وفي التنزيل العزيز والرَّكْبُ أَسْفَلَ منكم قرئ بالنصب لأَنه ظرف ويقرأ أَسْفَلُ منكم بالرفع أَي أَشدُّ تَسَفُّلاً منكم والسَّفَالة بالفتح النَّذَالة قد سَفُلَ بالضم وقوله عز وجل ثم رَدَدْناه أَسْفَلَ سافِلِين قيل معناه إِلى الهَرَم وقيل إِلى التَّلَف وقيل رَدَدْناه إِلى أَرْذل العُمُر كأَنه قال رددناه أَسْفَلَ مَنْ سَفَل وأَسْفَلَ سافِلٍ وقيل إِلى الضلال لأَن كل مولود يولد على الفِطْرة فمن كفر وَضَلَّ فهو المردود إِلى أَسفل السافلين كما قال عز وجل إِن الإِنسان لفي خُسْر إِلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وجمعها أَسافِلُ قال أَبو ذؤيب بأَطْيَبَ مِن فيها إِذا جِئْتُ طارِقاً وأَشْهَى إِذا نامت كِلابُ الأَسافِل أَراد أَسافل الأَودية يسكنها الرُّعَاة وهم آخر من ينام لِتَشاغُلِهم بالرَّبْط والحَلْب وقد سَفَلَ وسَفُلَ يَسْفُل فيهما سَفَالاً وسُفُولاً وتَسَفَّلَ وسَفِلة الناس وسِفْلَتُهم أَسافِلهُم وغَوْغاؤهم قال ابن السكيت هم السَّفِلة لأَرذال الناس وهم من عِلْيَة القوم ومن العرب من يُخَفِّف فيقول هم السِّفْلة وفلان من سِفْلة القوم إِذا كان من أَراذِلهم فَيَنْقُل كسرة الفاء إِلى السين الجوهري السَّفِلة السُّقَاط من الناس يقال هو من السَّفِلة ولا يقال هو سَفِلة لأَنها جمع والعامة تقول رجل سَفِلة من قوم سَفِلٍ قال ابن الأَثير وليس بعربي وفي حديث صلاة العيد فقالت امرأَة من سَفِلة النِّساء بفتح السين وكسر الفاء وهي السُّقَاط قال ابن بري حكى ابن خالويه أَنه يقال السِّفِلة بكسرهما وحكي عن أَبي عمر أَن المراد بها أَسْفَل السُّفْل قال وكذا قال الوزير يقال لأَسفل السُّفُل سَفِلة وسأَل رجل التِّرْمِذي فقال له قالت لي امرأَتي يا سَفِلة فقلت لها إِن كُنْتُ سَفِلة فأَنت طالق فقال له ما صَنْعَتُك ؟ قال سَمَّاكٌ أَعَزَّك اللهُ قال سَفِلةٌ والله قال فظاهر هذه الحكاية أَنه يجوز أَن يقال للواحد سَفِلة وأَسافِلُ الإِبل صغارُها وأَنشد أَبو عبيد تَوَاكَلَها الأَزْمانُ حتى أَجَأْنَها إِلى جَلَدٍ منها قليلِ الأَسافِل أَي قليل الأَولاد والسافِلَة المَقْعَدة والدُّبُرُ والسَّفِلة بكسر الفاء قوائم البعير ابن سيده وسَفِلةُ البعير قوائمُه لأَنها أَسفل وسافلةُ الرُّمح نصفه الذي يلي الزُّجَّ وقَعَد في سُفَالة الريح وعُلاوتها وقَعَدَ سُفَالَتَها وعُلاوَتها فالعُلاوةُ من حيث تَهُبُّ والسُّفالة ما كان بإِزاء ذلك وقيل سُفَالة كل شيء وعُلاوتُه أَسْفَلُه وأَعْلاه وقيل كُنْ في عُلاوةِ الرِّيح وسُفَالة الريح فأَما عُلاوتُها فأَن تكون فوق الصيد وأَما سُفَالتها فأَن تكون تحت الصيد لا تستقبل الريح والتَّسْفِيل التصويب والتَّسَفُّل التَّصوُّب

سفرجل
السَّفَرْجَل معروف واحدته سَفَرجلة والجمع سَفَارج قال أَبو حنيفة وهو كثير في بلاد العرب وقول سيبويه ليس في الكلام مثل سِفِرجال لا يريد أَن سِفِرْجالاً شيء مقول ولا غيره وكذلك قوله ليس في الكلام مثل اسْفَرْجَلْت لا يريد أَن اسْفَرْجَلْت مقولة إِنما نَفَى أَن يكون في الكلام مثل هذا البناء لا اسْفَرْجَلْت ولا غيره وتصغير السَّفَرْجَلة سُفَيْرِجٌ وسُفَيْجِلٌ وذكره الأَزهري في الخماسي

سقل
السُّقْل لغة في الصُّقْل وهي الخاصِرَة والسَّقَل في اليد كالصَّدَف سَقِلَ سَقَلاً وهو أَسْقَل اليزيدي هو السَّيْقَل والصَّيْقَل وسَيْفٌ سَقِيل وصَقِيل الأَزهري والصاد في جميع ذلك أَفصح

سلل
السَّلُّ انتزاعُ الشيء وإِخراجُه في رِفْق سَلَّه يَسُلُّه سَلاًّ واسْتَلَّه فانْسَلَّ وسَلَلْتُه أَسُلُّه سَلاًّ والسَّلُّ سَلُّك الشعرَ من العجين ونحوه والانْسِلالُ المُضِيُّ والخروج من مَضِيق أَو زِحامٍ سيبويه انْسَلَلْت ليست للمطاوعة إِنما هي كفَعَلْت كما أَن افْتَقَرَ كضَعُف وقول الفرزدق غَدَاةَ تَوَلَّيْتُم كأَنَّ سُيُوُفَكُم ذَآنِينُ في أَعناقِكُمْ لم تُسَلْسَل فَكَّ التضعيفَ كما قالوا هو يَتَمَلْمَلُ وإِنما هو يَتَمَلَّل وهكذا رواه ابن الأَعرابي فأَما ثعلب فرواه لم تُسَلَّل تُفَعَّل من السَّلِّ وسَيْف سَلِيلٌ مَسْلُول وسَللْت السيف وأَسْلَلْته بمعنىً وأَتيناهم عِنْدَ السَّلَّة أَي عند اسْتِلال السيوف قال حِمَاس بن قيس بن خالد الكناني هذا سِلاحٌ كامِلٌ وأَلَّهْ وذو غِرَارَيْنِ سَرِيعُ السَّلَّهْ وانْسَلَّ وتَسَلَّل انْطَلَق في استخفاء الجوهري وانْسَلَّ من بينهم أَي خرج وفي المثل رَمَتْني بِدائها وانْسَلَّتْ وتَسَلَّل مثلُه وفي حديث عائشة فانْسَلَلْتُ من بين يديه أَي مَضَيْتُ وخرجت بتَأَنٍّ وتدريج وفي حديث حَسَّان لأَسُلَّنَّك منهم كما تُسَلُّ الشَّعَرة من العجين وفي حديث الدعاء اللهم اسْلُل سَخِيمةَ قلبي وفي الحديث الآخر مَنْ سَلَّ سَخِيمَتَه في طريق الناس وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ مَضْجَعُه كمَسَلِّ شَطْبَةٍ المَسَلُّ مصدر بمعنى المَسْلُول أَي ما سُلَّ من قشره والشَّطْبة السَّعَفة الخضراء وقيل السَّيْف والسُّلالةُ ما انْسَلَّ من الشيء ويقال سَلَلْت السيفَ من الغِمْد فانْسَلَّ وانْسَلَّ فلان من بين القوم يَعْدو إِذا خرج في خُفْية يَعْدُو وفي التنزيل العزيز يَتَسَلَّلون منكم لِوَاذاً قال الفراء يَلُوذُ هذا بهذا يَسْتَتِر ذا بذا وقال الليث يَتَسَلَّلون ويَنْسَلُّون واحدٌ والسَّلِيلةُ الشَّعَر يُنْفَش ثم يُطْوَى ويشد ثم تَسُلُّ منه المرأَة الشيءَ بعد الشيء تَغْزِله ويقال سَلِيلةٌ من شَعَر لما اسْتُلَّ من ضَريبته وهي شيء يُنْفَش منه ثم يُطْوى ويُدْمَج طِوالاً طول كل واحدة نحو من ذراع في غِلَظ أَسَلة الذراع ويُشَدُّ ثم تَسُلُّ منه المرأَةُ الشيءَ بعد الشيء فتَغْزِله وسُلالةُ الشيء ما اسْتُلَّ منه والنُّطْفة سُلالة الإِنسان ومنه قول الشماخ طَوَتْ أَحْشاءَ مُرْتِجَةٍ لوَقْتٍ على مَشَجٍ سُلالتُه مَهِينُ وقال حسان بن ثابت فجاءت به عَضْبَ الأَدِيم غَضَنْفَراً سُلالةَ فَرْجٍ كان غَيْر حَصِين وفي التنزيل العزيز ولقد خلقنا الإِنسان من سُلالةٍ من طين قال الفراء السُّلالة الذي سُلَّ من كل تُرْبة وقال أَبو الهيثم السُّلالة ما سُلَّ من صُلْب الرجل وتَرائب المرأَة كما يُسَلُّ الشيءُ سَلاًّ والسَّليل الولد سُمِّي سَليلاً لأَنه خُلق من السُّلالة والسَّلِيلُ الولد حين يخرج من بطن أُمه وروي عن عكرمة أَنه قال في السُّلالة إِنه الماء يُسَلُّ من الظَّهر سَلاًّ وقال الأَخفش السُّلالة الوَلَد والنُّطفة السُّلالة وقد جعل الشماخ السُّلالة الماء في قوله على مَشَجٍ سُلالَتُه مَهِينُ قال والدليل على أَنه الماء قوله تعالى وبَدَأَ خَلقَ الإِنسانِ من طين يعني آدم ثم جَعَل نَسْله من سُلالة ثم تَرْجَمَ عنه فقال من ماء مَهِين فقوله عز وجل ولقد خلقنا الإِنسان من سُلالة أَراد بالإِنسان وَلد آدم جُعِل الإِنسان اسماً للجنس وقوله من طين أَراد أَن تلك السُّلالة تَوَلَّدت من طين خُلق منه آدمُ في الأَصل وقال قتادة اسْتُلَّ آدم من طين فسُمّي سُلالة قال وإِلى هذا ذهب الفراء وقال الزجَّاج من سُلالة من طين سُلالة فُعالة فخَلق الله آدم عليه السلام
( * كذا بياض بالأصل ) والسُّلالة والسَّليل الولد والأُنثى سَليلة أَبو عمرو السَّلِيلة بنت الرجل من صُلْبه وقالت هند بنت النُّعمان وما هِنْدُ إِلاّ مُهْرةٌ عَرَبِيَّةٌ سَلِيلةُ أَفراس تَجَلَّلها بَغْل قال ابن بري وذكر بعضهم أَنها تصحيف وأَن صوابه نَغْل بالنون وهو الخَسِيس من الناس والدواب لأَن البَغْل لا يُنْسِل ابن شميل يقال للإِنسان أَيضاً أَوّلَ ما تَضَعُه أُمُّه سَلِيلٌ والسَّلِيل والسليلة المُهْر والمُهْرة وقيل السَّلِيل المُهْر يُولَد في غير ماسِكَة ولا سَلىً فإِن كان في واحدة منهما فهو بَقِيرٌ وقد تقدم وقوله أَنشده ثعلب أَشَقَّ قَسامِيًّا رَباعِيَّ جانِبٍ وقارِحَ جَنْبٍ سُلَّ أَقرَحَ أَشقَرا معنى سُلَّ أُخْرِج سَلِيلاً والسَّلِيل دِماغ الفرس وأَنشد الليث كقَوْنَسِ الطِّرْفِ أَو في شأْنُ قَمْحَدة فيه السَّلِيلُ حَوَاليْه له إِرَمُ
( * قوله « قمحدة » هكذا ضبط في الأصل ومثله في التكملة ولم نقف على البيت في غير هذا الموضع غير أن في التكملة القمحدة بكسر ففتح فسكون في القمحدوة )
والسَّلِيلُ السَّنام الأَصمعي إِذا وَضَعَت الناقةُ فولدها ساعةَ تَضَعه سَلِيلٌ قبل أَن يُعلم أَذكر هو أَم أُنثى وسَلائِلُ السَّنام طَرائق طِوالٌ تُقْطَع منه وسَلِيلُ السَّنام طَرائق طِوالٌ تُقَطَع منه وسَلِيل اللحم خَصِيله وهي السَّلائل وقال الأَصمعي السَّلِيل طرائق اللحم الطِّوال تكون ممتدَّة مع الصُّلْب وسَلْسَلَ إِذا أَكل السِّلْسِلَة وهي القِطْعة الطويلة من السَّنام وقال أَبو عمرو هي اللَّسْلَسة وقال الأَصمعي هي اللِّسْلِسَة ويقال سَلْسَلة ويقال انْسَلَّ وانْشَلَّ بمعنى واحد يقال ذلك في السَّيل والناس قاله شمر والسَّلِيلُ لحم المَتْنِ وقول تَأَبَّطَ شَرًّا وأَنْضُو المَلا بالشَّاحِب المُتَسَلْسِل هو الذي قد تَخَدَّد لحمُه وقَلَّ وقال أَبو منصور أَراد به نفسه أَراد أَقْطَعُ المَلا وهو ما اتَّسَعَ من الفَلاة وأَنا شاحبٌ مُتَسَلْسِلٌ ورواه غيره وأَنْضُو الملا بالشاحب المُتَشَلْشِل بالشين المعجمة وسيأْتي ذكره وفَسَّره أَنْضو أَجُوزُ والمَلا الصَّحْراء والشاحب الرجل الغَزَّاء قال وقال الأَصمعي الشاحبُ سيف قد أَخْلَق جَفْنُه والمُتشَلْشِلُ الذي يَقْطُر الدمُ منه لكثرة ما ضُرِب به والسَّلِيلة عَقَبة أَو عَصَبة أَو لحمة ذات طرائق ينفصل بعضها من بعض وسَلِيلة المَتْن ما استطال من لحمه والسَّلِيل النُّخاع قال الأَعشى ودَأْياً لَواحِكَ مِثْل الفُؤو سِ لاءم منها السَّلِيلُ الفَقَارا وقيل السَّليل لحمة المَتْنَين والسَّلائل نَغَفات مستطيلة في الأَنف والسَّلِيل مَجْرَى الماء في الوادي وقيل السَّلِيل وَسَطُ الوادي حيث يَسِيل مُعْظَمُ الماء وفي الحديث اللَّهم اسْقِنا من سَلِيل الجَنَّة وهو صافي شرابها قيل له سَلِيلٌ لأَنه سُلَّ حتى خَلَص وفي رواية اللهم اسْقِ عبدَ الرَّحْمن من سَلِيل الجنَّة قال هو الشراب البارد وقيل السَّهْل في الحَلْق ويروى سَلْسَبيل الجنَّة وهو عين فيها وقيل الخالص الصافي من القَذَى والكدَر فهو فَعِيلٌ بمعنى مفعول ويروى سَلْسال وسَلْسَبيل والسَّلِيل وادٍ واسع غامض يُنْبِت السَّلَم والضَّعَة واليَنَمة والحَلَمة والسَّمُر وجمعه سُلاَّنٌ عن كراع وهو السَّالُّ والجمع سُلاَّنٌ أَيضاً التهذيب في هذه الترجمة السَّالُّ مكانٌ وَطِيءٌ وما حَوْلَه مُشْرِف وجمعه سَوالُّ يجتمع إِليه الماء الجوهري والسَّالُّ المَسِيل الضَّيِّق في الوادي الأَصمعي السُّلاّن واحدها سالٌّ وهو المَسِيل الضيّق في الوادي وقال غيره السِّلْسِلة الوَحَرةُ وهي رُقَيْطاءُ لها ذَنَبٌ دقيق تَمْصَع به إِذا عَدَتْ يقال إِنها ما تَطَأُ طعاماً ولا شَراباً إِلاَّ سَمَّتْه فلا يأْكله أَحَدٌ إِلاَّ وَحِرَ وأَصابه داءٌ رُبَّما مات منه ابن الأَعرابي يقال سَلِيلٌ من سَمُرٍ وغالٌّ من سَلَم وفَرْشٌ من عُرْفُطٍ قال زهير كأَنَّ عَيْني وقد سال السَّليلُ بِهِم وجِيرَةٌ مَّا هُمُ لو أَنَّهم أمَمُ ويروى وعِبْرةٌ مَّا هُمُ لو أَنَّهُم أمَمُ قال ابن بري قوله سَالَ السَّلِيلُ بهم أَي ساروا سيراً سريعاً يقول انْحَدَروا به فقد سَالَ بهم وقوله ما هم ما زائدة وهُمْ مبتدأ وعِبْرةٌ خبره أَي هُمْ لي عِبْرةٌ ومن رواه وجِيرَة مَّا هُم فتكون ما استفهامية أَي أَيُّ جِيرَةٍ هُم والجملة صفة لجِيرة وجِيرة خبر مبتدإِ محذوف والسَّالُّ موضع فيه شجر والسَّلِيل والسُّلاّن الأَودية وفي حديث زياد بسُلالةٍ من ماءِ ثَغْبٍ أَي ما اسْتُخْرج من ماء الثَّغْب وسُلَّ منه والسُّلُّ والسِّلُّ والسُّلال الداء وفي التهذيب داء يَهْزِل ويُضْني ويَقْتُل قال ابن أَحمر أَرَانا لا يَزال لنا حَمِيمٌ كَدَاء البَطْن سُلاًّ أَو صُفَارا وأَنشد ابن قتيبة لِعُرْوة بن حزام فيه أَيضاً بِيَ السُّلُّ أَو داءُ الهُيام أَصَابني فإِيَّاكَ عَنِّي لا يَكُن بِكَ ما بِيا ومثله قول ابن أَحمر بِمَنْزِلةٍ لا يَشْتَكِي السُّلَّ أَهْلُها وعَيْش كمَلْسِ السَّابِرِيِّ رقيق وفي الحديث غُبَارُ ذَيْل المرأَة الفاجرة يُورِث السِّلَّ يريد أَن من اتبع الفواجر وفجر ذَهَب مالُه وافتقر فشَبَّه خِفَّة المال وذهابَه بخِفَّة الجسم وذهابِه إِذا سُلَّ وقد سُلَّ وأَسَلَّه اللهُ فهو مَسْلول شاذ على غير قياس قال سيبويه كأَنه وُضع فيه السُّلُّ قال محمد بن المكرم رأَيت حاشية في بعض الأُصول على ترجمة أمم على ذكر قُصَيٍّ قال قُصَيٌّ واسمه زيد كان يُدْعَى مُجَمِّعاً إِنِّي لَدى الحَرْب رَخِيٌّ لَبَبي عند تَنَاديهم بهَالٍ وهَبِ مُعْتزِمُ الصَّوْلَةِ عالٍ نَسَبي أُمَّهَتي خِنْدِفُ والياسُ بي قال هذا الرجز حُجَّة لمن قال إِن الياس بن مُضَر الأَلف واللام فيه للتعريف فأَلفه أَلف وصل قال المفضَّل بن سلمة وقد ذكَرَ الياسَ النبيَّ عليه السلام فأَما الياسُ بن مُضَر فأَلفه أَلف وصل واشتقاقه من اليأْسِ وهو السُّلُّ وأَنشد بيت عُرْوة بن حِزام بِيَ السُّلُّ أَو داءُ الهُيام أَصابني وقال الزبير بن بكار الياسُ بن مُضَر هو أَول من مات من السُّلِّ فسمي السُّلُّ يأْساً ومن قال إِنه إِلْياسُ بن مُضَر بقطع الأَلف على لفظ النبي عليه الصلاة والسلام أَنشد بيت قصي أُمَّهَتي خِنْدِف والياسُ أَبي
( * قوله « والياس » هكذا بالأصل بالواو ولا بد على قطع الهمزة من إسقاط الواو أو تسكين فاء خندف ليستقيم الوزن )
قال واشتقاقه من قولهم رجل أَليْسَ أَي شُجَاع والأَلْيَسُ الذي لا يَفِرُّ ولا يَبْرَحُ وقد تَلَيَّس أَشدَّ التلَيُّس وأُسودٌ لِيسٌ ولَبُوءَةٌ لَيْساءُ والسَّلَّةُ السَّرِقة وقيل السَّرِقة الخَفِيَّةُ وقد أَسَلَّ يُسِلُّ إِسْلالاً أَي سَرَق ويقال في بَني فلان سَلَّةٌ ويقال للسارق السَّلاَّل ويقال الخَلَّة تدعو إِلى السَّلَّة وسَلَّ الرجلُ وأَسَلَّ إِذا سَرَق وسَلَّ الشيءَ يَسُلُّه سَلاًّ وفي الكتاب الذي كَتَبه سَيِّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحُدَيبية حين وادع أَهل مكة وأَن لا إِغلالَ ولا إِسْلال قال أَبو عمرو الإِسْلال السَّرِقة الخَفِيَّة قال الجوهري وهذا يحتمل الرَّشْوة والسرقة جميعاً وسَلَّ البعيرَ وغيرَه في جوف الليل إِذا انتزعه من بين الإِبل وهي السَّلَّة وأَسَلَّ إِذا صار ذا سَلَّة وإِذا أَعان غيره عليه ويقال الإِسْلال الغارَةُ الظاهرة وقيل سَلُّ السيوف ويقال في بني فلان سَلَّة إِذا كانوا يَسْرِقون والأَسَلُّ اللِّصُّ ابن السكيت أَسَلَّ الرجلُ إِذا سَرَق والمُسَلِّل اللطيف الحيلة في السَّرَق ابن سيده الإِسلال الرَّشوة والسرقة والسَّلُّ والسَّلَّة كالجُؤْنَة المُطْبَقَة والجمع سَلٌّ وسِلالٌ التهذيب والسَّلَّة السَّبَذَة كالجُؤْنة المُطْبقة قال أَبو منصور رأَيت أَعرابياً من أَهل فَيْد يقول لِسَبَذة الطِّين السَّلَّة قال وسَلَّةُ الخُبْز معروفة قال ابن دريد لا أَحْسَب السَّلَّة عربية وقال أَبو الحسن سَلٌّ عندي من الجمع العزيز لأَنه مصنوع غير مخلوق وأَن يكون من باب كَوْكَبٍ وكَوْكَبةٍ أَولى لأَن ذلك أَكثر من باب سَفِينةٍ وسَفِين ورجل سَلٌّ وامرأَة سَلَّة ساقطا الأَسنان وكذلك الشاة وسَلَّتْ تَسِلُّ ذهب أَسنانُها كل هذا عن اللحياني ابن الأَعرابي السَّلَّة السُّلُّ وهو المرض وفي ترجمة ظبظب قال رؤبة كأَنَّ بي سُلاًّ وما بي ظَبْظاب قال ابن بري في هذا البيت شاهد على صحة السُّلِّ لأَن الحريري قال في كتابه دُرَّة الغَوَّاص إِنه من غَلَط العامَّة وصوابه عنده السُّلال ولم يُصِبْ في إِنكاره السُّلَّ لكثرة ما جاء في أَشعار الفصحاء وذكره سيبويه أَيضاً في كتابه والسَّلَّة استلالُ السيوف عند القتال والسَّلَّة الناقة التي سَقَطَت أَسنانُها من الهَرَم وقيل هي الهَرِمة التي لم يَبْقَ لها سِنٌّ والسَّلَّة ارتداد الرَّبْو في جوف الفرس من كَبْوة يَكْبُوها فإِذا انتفخ منه قيل أَخْرَجَ سَلَّته فيُرْكَض رَكْضاً شديداً ويُعَرَّق ويُلْقَى عليه الجِلال فيخرج ذلك الرَّبْو قال المَرَّار أَلِزاً إِذ خَرَجَتْ سَلَّتُه وَهِلاً تَمْسَحُه ما يَسْتَقِر الأَلِزُ الوَثَّاب وسَلَّة الفَرَس دَفْعتُه من بين الخيل مُحْضِراً وقيل سَلَّته دَفْعته في سِباقه وفرس شديد السَّلَّة وهي دَفْعته في سِباقه ويقال خَرَجَتْ سَلَّةُ هذا الفرس على سائر الخيل والمِسَلَّة بالكسر واحدة المَسالِّ وهي الإِبَرُ العظام وفي المحكم مِخْيَطٌ ضَخْم والسُّلاَّءة شَوْكة النخلة والجمع سُلاَّءٌ قال علقمة يصف ناقة أَو فرساً سُلاَّءةٌ كعَصا النَّهْديِّ غُلَّ لها ذو فَيْئة من نَوى قُرَّان مَعْجومُ والسَّلَّة أَن يَخْرِزَ خَرْزَتَيْن في سَلَّةٍ واحدة والسَّلَّة العَيْب في الحَوْض أَو الخابية وقيل هي الفُرْجة بين نَصائب الحوض وأَنشد أَسَلَّةٌ في حَوْضِها أَم انْفَجَر والسَّلَّة شُقوق في الأَرض تَسْرِق الماء وسَلُولُ فَخِذٌ من قَيْس بن هَوازِن الجوهري وسَلُولُ قبيلة من هَوازِن وهم بنو مُرَّة بن صَعْصَعة ابن معاوية بن بكر بن هَوازن وسَلُول اسم أُمهم نُسِبوا إِليها منهم عبد الله بن هَمَّام السَّلُوليُّ الشاعر وسُلاَّن موضع قال الشاعر لِمَنِ الدِّيارُ برَوْضَةِ السُّلاَّنِ فالرَّقْمَتَيْنِ فجانِبِ الصَّمَّانِ ؟ وسِلَّى اسم موضع بالأَهواز كثير التمر قال كأَن عَذِيرَهُم بجَنُوب سِلَّى نَعامٌ فاق في بَلَدٍ قِفارِ قال ابن بري وقال أَبو المِقْدام بَيْهَس بن صُهَيْب بسِلَّى وسِلِّبْرى مَصارِعُ فِتْيةٍ كِرامٍ وعَقْرى من كُمَيْت ومن وَرْد وسِلَّى وسِلِّبْرى يقال لهما العاقُولُ وهي مَناذِر الصُّغْرى كانت بها وقْعة بين المُهَلَّب والأَزارقة قُتِل بها إِمامهم عُبَيد الله بن بَشِير بن الماحُوز
( * قوله « الماحوز » هكذا في الأصل بمهملة ثم معجمة وفي عدة مواضع من ياقوت بالعكس ) المازني قال ابن بري وسِلَّى أَيضاً اسم الحرث بن رِفاعة بن عُذْرة بن عَدِيِّ بن عبد شمس وقيل شُمَيس بن طَرود بن قُدامة بن جَرْم بن زَبان بن حُلْوان بن عمرو بن الحافِ بن قُضاعة قال الشاعر وما تَرَكَتْ سِلَّى بِهِزَّانَ ذِلَّةً ولكِنْ أَحاظٍ قُسِّمَتْ وجُدُودُ قال ابن بري حكى السيرافي عن ابن حبيب قال في قيس سَلُول بن مُرَّة بن صَعْصَعة بن معاوية بن بكر بن هَوازِن اسم رجل فيهم وفيهم يقول الشاعر وإِنَّا أُناسٌ لا نَرى القَتْل سُبَّةً إِذا ما رَأَتْه عامِرٌ وسَلُول
( * هذا البيت للسَّموأل بن عادياء وهو في حماسة أبي تمَّام وإِنَّا لَقَومٌ ما نرى القتل سُبَّةَ )
يريد عامرَ بن صَعْصَعة وسَلُول بن مُرَّة بن صعصعة قال وفي قُضاعة سَلُول بنت زَبان بن امرئ القيس ابن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن القَيْن بن الجَرْم بن قُضاعة قال وفي خُزاعة سَلُولُ بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة قال وقال ابن قتيبة عبد الله بن هَمَّام هو من بني مُرَّة بن صعصعة أَخي عامر بن صعصعة من قيس عَيْلانَ وبَنُو مُرَّة يُعْرفون ببني سَلُولَ لأَنها أُمُّهم وهي بنت ذُهْل بن شَيْبان بن ثعلبة رَهْط أَبي مريم السَّلُولي وكانت له صحبة مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأَيت في حاشية وسَلُولُ جَدّة عبد الله بن أُبَيٍّ المُنافق

سلسل
السَّلْسَلُ والسَّلْسال والسُّلاسِلُ الماء العَذْب السَّلِس السَّهْل في الحَلْقِ وقيل هو البارد أَيضاً وماء سَلْسَلٌ وسَلْسالٌ سَهْلُ الدخول في الحلق لعُذوبته وصفائه والسُّلاسِل بالضم مثله قال ابن بري شاهد السَّلْسَل قول أَبي كبير أَم لا سَبِيلَ إِلى الشَّبابِ وذِكْرُه أَشْهَى إِليَّ من الرَّحِيق السَّلْسَلِ قال وشاهد السُّلاسِل قول لبيد حَقائبُهُم راحٌ عَتِيقٌ ودَرْمَكٌ ورَيْطٌ وفاثُوريَّةٌ وسُلاسِلُ وقال أَبو ذؤيب من ماء لِصْبٍ سُلاسِل
( * قوله « من ماء لصب » هذا بعض بيت من الطويل تقدم في ترجمة شرج
فشرّجها من نطفة رحيبة ... سلاسلة من ماء لصب سلاسل )
وقيل معنى يَتَسَلْسَل
( * قوله « وقيل معنى يتسلسل » هكذا في الأصل ولعل يتسلسل محرف عن سلسل
بدليل الشاهد بعد )
أَنه إِذا جَرى أَو ضَرَبَتْه الرِّيح يصير كالسِّلْسِلة قال أَوس وأَشْبَرَنِيها الهالِكِيُّ كأَنَّه غَديرٌ جَرَت في مَتنِه الرِّيحُ سَلْسَلُ وخَمْرٌ سَلْسَلٌ وسَلْسال لَيِّنَة قال حَسَّان بَرَدى يُصَفَّقُ بالرَّحِيق السَّلْسَل وقال الليث هو السَّلْسَل وهو الماء العَذْب الصافي إِذا شُرب تَسَلْسَل في الخَلْق وتَسَلْسَلَ الماءُ في الخلق جَرى وسَلْسَلْته أَنا صَبَبْته فيه وقول عبد الله بن رَواحَة إِنَّهُمْ عندَ رَبِّهِم في جِنانٍ يَشْرَبُون الرَّحِيقَ والسَّلْسَبيلا الرَّحِيق الخَمْر والسَّلْسَبيل السَّهْل المَدْخَل في الحَلْق ويقال شَرابٌ سَلْسَلٌ وسَلْسالٌ وسَلْسَبيلٌ قال ابن الأَعرابي لم أَسمع سَلْسَبيل إِلاَّ في القرآن وقال الزجاج سَلْسَبيل اسم العين وهو في اللغة لما كان في غاية السَّلاسة فكأَنَّ العين سُمِّيت لصِفتها غيره سَلْسَبيل اسم عين في الجنة مَثَّلَ به سيبويه على أَنه صفة وفسره السيرافي وقال أَبو بكر في قوله تعالى عَيْناً فيها تُسَمَّى سَلْسَبيلاً يجوز أَن يكون السَّلْسَبيل اسماً للعين فنُوِّن وحَقُّه أَن لا يُجْرى لتعريفه وتأْنيثه ليكون موافقاً رؤوس الآيات المُنوَّنة إِذ كان التوفيق بينهما أَخَفَّ على اللسان وأَسهل على القارئ ويجوز أَن يكون سَلْسَبيل صفة للعين ونعتاً له فإِذا كان وصفاً زال عنه ثِقَلُ التعريف واسْتَحَقَّ الإِجراء وقال الأَخفش هي مَعْرِفة ولكن لما كانت رأْس آية وكان مفتوحاً زيدت فيه الأَلف كما قال كانت قوارير قواريراً وقال ابن عباس سَلْسَبيلاً يَنْسَلُّ في حُلوقهم انْسِلالاً وقال أَبو جعفر محمد بن علي عليه السلام معناها لَيِّنة فيما بين الحَنْجَرَة والحلق وأَما من فسره سَلْ رَبَّك سَبيلاً إِلى هذه العين فهو خطأٌ غير جائز ويقال عين سَلْسَلٌ وسَلْسالٌ وسَلْسَبيلٌ معناه أَنه عَذْب سَهْل الدخول في الحلق قيل جمع السَّلْسَبيل سَلاسِبُ وسَلاسِيبُ وجمع السَّلْسَبيلة سَلْسَبيلات وتَسَلْسَل الماءُ جَرى في حَدُور أَو صَبَب قال الأَخطل إِذا خاف من نَجْمٍ عليها ظَماءَةً أَدَبَّ إِليها جَدْوَلاً يَتَسَلْسَلُ والسَّلْسَبيل اللَّيِّن الذي لا خشونة فيه وربما وُصف به الماء وثوب مُسَلْسَلٌ ومُتَسَلْسِلٌ رديء النَّسْج رَقِيقه اللحياني تَسَلْسَل الثوبُ وتَخَلْخَل إِذا لُبِس حتى رَقَّ فهو مُتَسَلْسِلٌ والتَّسَلْسُل بَريق فِرِنْد السيف ودَبيبُه وسَيْفٌ مُسَلْسَل وثوب مُلَسْلَسٌ
( * قوله « وثوب ملسلس » وقوله « وبعض يقول مسلسل » هكذا في الأصل ومثله في التهذيب وفي التكملة عكس ذلك ) وفيه وَشْيٌ مُخَطَّطٌ وبَعْضٌ يقول مُسَلْسَلٌ كأَنه مقلوب وقال المعطل الهذلي لم يُنْسِني حُبَّ القَبُولِ مَطارِدٌ وأَفَلُّ يَخْتَصِمُ الفُقَارَ مُسَلَّسُ أَراد بالمَطارِد سِهاماً يُشْبِه بعضها بعضاً وأَراد بقوله مُسَلَّس مُسَلْسَل أَي فيه مثل السِّلْسِلة من الفِرِنْد والسَّلْسَلة اتصالُ الشيء بالشيء والسَّلْسِلةُ معروفة دائرة من حديد ونحوه من الجواهر مشتق من ذلك وفي الحديث عَجِبَ رَبُّك من أَقوام يُقادُون إِلى الجنَّة بالسَّلاسِل قيل هم الأَسرى يُقادُون إِلى الإِسلام مُكْرَهين فيكون ذلك سبب دخولهم الجنة ليس أَنَّ ثَمَّ سَلْسلَة ويدخل فيه كل من حُمِل على عَمَل من أَعمال الخير وسَلاسِلُ البَرْق ما تَسَلْسَل منه في السحاب واحدته سِلْسِلة وكذلك سَلاسِل الرَّمْل واحدتها سِلْسِلة وسِلْسِلٌ قال الشاعر خَلِيلَيَّ بين السِّلْسِلَيْنِ لو آنَّني بنَعْفِ اللِّوى أَنْكَرْتُ ما قلتُما ليا وقيل السِّلْسِلان هنا موضعان وبَرْقٌ ذو سَلاسِل ورمل ذو سَلاسِل وهو تَسَلْسُله الذي يُرى في التوائه والسَّلاسِل رَمْلٌ يتَعَقَّد بعضه على بعض وينقاد وفي حديث ابن عمرو في الأَرض الخامسة حَيَّات كسَلاسِل الرَّمْل هو رَمْل ينعقد بعضه على بعض مُمَْتَدًّا ابن الأَعرابي البَرْق المُسَلْسَل الذي يتَسَلْسَل في أَعاليه ولا يكاد يُخْلِف وشيء مُسَلْسَلٌ متصل بعضه ببعض ومنه سِلْسِلة الحديد وسِلْسِلة البرق ما استطال منه في عَرْض السحاب وبِرْذَوْنٌ ذو سَلاسِل إِذا رأَيت في قوائمه شبهها وفي الحديث ذكر غَزْوة السُّلاسل وهو بضم السين الأُولى وكسر الثانية ماء بأَرض جُذام وبه سميت الغَزاة وهو في اللغة الماء السَّلْسال وقيل هو بمعنى السَّلْسَل ويقال للغلام الخفيف الروح لُسْلُسٌ وسُلْسُل والسِّلْسِلانُ ببلاد بني أَسَد وسَلْسَلٌ حَبْلٌ من الدَّهْناء أَنشد ابن الأَعرابي يَكْفِيك جَهْلَ الأَحْمَق المُسْتَجْهَل ضَحْيانةٌ من عَقَدات السَّلْسَل

سمل
سَمَلَ الثوبُ يَسْمُل سُمولاً وأَسْمَلَ أَخْلَق وثوبٌ سَمَلةٌ وسَمَلٌ وأَسْمالٌ وسَمِيلٌ وسَمُولٌ قال أَعرابي من بني عوف بن سعد صَفْقَةُ ذي ذَعالِتٍ سَمُول بَيْعَ امْرئٍ لَيْسَ بمُسْتَقِيل أَراد ذي ذَعالب فأَبدل التاء من الباء وأَنشد ثعلب بَيْعُ السَّمِيل الخَلَق الدَّرِيس وفي حديث عائشة ولنا سَمَلُ قَطِيفة السَّمَلُ الخَلَق من الثياب وفي حديث قَيْلة أَنها رأَت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه أَسْمالُ مُلَيَّتَيْن هي جمع سَمَلٍ والمُلَيَّةُ تصغير المُلاءة وهي الإِزار قال أَبو عبيد الأَسْمال الأَخْلاق الواحد منه سَمَلٌ وثوبٌ أَخلاقٌ إِذا أَخْلَق وثوبٌ أَسْمالٌ كما يقال رُمْحٌ أَقصادٌ وبُرْمةٌ أَعشارٌ والسَّوْمَل الكِساء الخَلَق عن الزجاجي والسَّمَلة الماء القليل يبقى في أَسفل الإِناء وغيره مثل الثَّمَلة وجمعه سَمَلٌ قال ابن أَحمر الزَّاجِر العِيسِ في الإِمْلِيس أَعْيُنها مثلُ الوَقائِع في أَنْصافِها السَّمَل وسُمُولٌ عن الأَصمعي قال ذو الرمة على حِمْيَريّاتٍ كأَنَّ عُيونَها قِلاتُ الصَّفا لم يَبْقَ إِلاَّ سُمولُها وأَسمالٌ عن أَبي عمرو وأَنشد يترك أَسْمال الحِياضِ يُبَّسا والسُّمْلة بالضم مثل السَّمَلة ابن سيده السَّمَلة بَقِيَّة الماء في الحَوْض وقيل هو ما فيه من الحَمْأَة والجمع سَمَلٌ وسِمالٌ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي فأَوْرَدَها فَيْحَ نَجْمِ الفُرو عِ من صَيْهَدِ الصَّيفِ بَرْدَ السِّمال أَي أَوْرَد العَيرُ أُتُنَه بَرْدَ السِّمال في فَيْح نجم الفُروع ويروى فأَوْرَدَها فَيْحُ نجم الفُرو عِ من صَيْهَدِ الصَّيفِ بَردَ السِّمال بالضم أَي أَوْرَدَها الحَرُّ الماء ويُجْمَع السِّمال على سَمائل قال رؤبة ذا هَبَواتٍ يَنْشَف السَّمائلا والسَّمَلة الحَمْأَة والطين التهذيب والسَّمَلُ محرَّك الميم بَقِيَّةُ الماء في الحوض قال حُمَيْد الأَرقط خَبْط النِّهالِ سَمَل المَطائطِ وفي حديث عليٍّ عليه السلام فلم يَبْقَ منها إِلا سَمَلةٌ كسَمَلة الإِداوة وهي بالتحريك الماء القليل يبقى في أَسفل الإِناء والتَّسَمُّل شُرب السَّمَلة أَو أَخْذُها يقال ترَكْتُه يَتَسَمَّل سَمَلاً من الشراب وغيره وسَمَلَ الحوضَ سَمْلاً وسَمَّله نَقَّاه من السَّمَلة وسَمَّل الحوضُ لم يَخْرُج منه إِلا ماءٌ قليل عن اللحياني وأَنشد أَصْبَحَ حَوْضاكَ لمن يَراهُما مُسَمِّلَيْن ماصِعاً قِراهُما وسَمَّلَتِ الدَّلْوُ خَرج ماؤها قليلاً وسُمْلانُ الماء والنبيذ بَقاياهما وتَسَمَّل النَّبِيذَ أَلحَّ في شُرْبه كلاهما عنه أَيضاً والسَّمالُ الدود الذي يكون في الماء الناقع قال تميم بن مقبل كأَنَّ سِخالَها بذوي سُحار إِلى الخَرْماء أَولادُ السَّمال
( * قوله « بذوي سحار » كذا في الأصل ومثله في المحكم وأورده ياقوت في الخرماء وسمار بلفظ
كأن سخالها بلوى سمار ... الى الخرماء أولاد
السمال ثم قال قال الأزدي سمار رمل بأعلى بلاد قيس طوله قدر سبعين ميلاً )
وسَمَل بينهم يَسْمُل سَمْلاً وأَسْمَل بينهم أَصْلَح بينهم قال الكميت وإِنْ يَأْوَدِ الأَمْرُ يَلْقَوْا له ثِقافاً وإِنْ يَحْكُمُوا يَعْدِلوا وتَنْأَى قُعُودُهمُ في الأُمو رِ عَمَّنْ يَسُمُّ ومَنْ يُسْمِلُ ولَكِنَّني رائبٌ صَدْعَهُم رَقُوءٌ لما بَيْنَهم مُسْمِلُ رَقُوءٌ مُصْلِحٌ قال ابن بري والذي في شعره وتَنْأَى قُعورُهم بالراء أَي تَبْعُد غايتَهُم عمن يُدارِي ويُداهِن على من يَسُمُّ وهو الذي يَسْبُر الشيءَ ويَنْظُر ما غَوْرُه يقال فلان بعيد القَعْرِ أَي بعيد الغَوْر لا يُدْرَك ما عنده يقول هم دُهاةٌ لا يُبْلَغ أَقصى ما عندهم قال ابن بري والذي رواه أَبو عبيد في الغريب المصنَّف على من يَسُمُّ وهو الصحيح قال وفي بعض نسخ الغريب عَمَّن يَسُمُّ والسَّاملُ الساعي لإِصلاح المعيشة وفي الصحاح في إِصلاح معاشه وسَمْلُ العَيْنِ فَقْؤُها يقال سُمِلَتْ عينُه تُسْمَل إِذا فُقِئَتْ بحديدة مُحْماةٍ وفي المحكم سَمَل عينَه يَسْمُلُها سَمْلاً واسْتَمَلَها فَقَأَها وفي حديث العُرَنِيِّين الذين ارتدُّوا عن الإِسلام أَن النبي صلى الله عليه وسلم أَمر بسَمْل أَعينهم قال أَبو عبيد السَّمْل أَن تُفْقأَ العينُ بحديدة مُحْماةٍ أَو بغير ذلك قال وقد يكون السَّمْلُ فَقْأَها بالشوك وهو بمعنى السَّمْرِ وإِنما فَعَل ذلك بهم لأَنهم فَعَلوا بالرُّعاة مثله وقَتَلوهم فجازاهم على صَنِيعهم بمثله وقيل إِن هذا كان قبل أَن تَنْزل الحدود فلما نَزَلَتْ نَهَى عن المُثْلة وقال أَبو ذؤيب يَرْثي بَنِين له ماتوا فالعَيْنُ بعدَهُمُ كأَنَّ حِداقَها سُمِلَتْ بشَوْكٍ فهي عُورٌ تَدْمَعُ ولطَمَ رجلٌ من العرب رجلاً ففَقأَ عينَه فسُمِّي سَمَّالاً حكى الجوهري قال قال أَعرابي فَقَأَ جَدُّنا عينَ رجل فسُمِّينا بَني سَمَّال والسَّمَّال شجرٌ يَمانِيَةٌ والسَّوْمَلَة فَيالِجَةٌ صغيرة وفي المحكم فِنْجانَةٌ صغيرة ومكانٌ سَمَوَّلٌ سَهْل التراب وقيل هي الأَرض الواسعة وقيل هو الجَوف الواسع من الأَرض عن أَبي عبيدة قال امرؤ القيس أَثَرْن غُباراً بالكَدِيدِ السَّمَوَّل
( * في معلقة امرئ القيس بالكديد المُرَكَّلِ )
وسَمْوِيل طائر وقيل بلدة كثيرة الطَّير قال الرَّبيع بن زِياد وفي المحكم قال الربيع الكامل أَحد أَخوال لَبِيد بن ربيعة يخاطب النُّعْمان لَئِن رَحَلْت جِمالي لا إِلى سَعَةٍ ما مِثْلُها سَعَة عَرْضاً ولا طولا بِحَيْثُ لو وُزِنَتْ لَخْمٌ بأَجْمَعِها لم يَعْدِلوا رِيشَةً من رِيشِ سَمْوِيلا تَرْعى الرَّوائمُ أَحْرارَ البُقُول بها لا مِثْلَ رَعْيِكُمُ مِلْحاً وغَسْوِيلا
( * قوله « ملحاً » كذا في الأصل والمحكم وفي التهذيب والتكملة طلحاً قال في التكملة ويروى علقى )
والغَسْوِيلُ نَبْتٌ ينبت في السَّباخ وأَبو السَّمَّال العَدَويُّ رجل من الأَعراب وأَبو سَمَّال كنية رجل من بني أَسد أَبو زيد السُّمْلة جوع يأْخذ الإِنسان فيأْخذه لذلك وَجَعٌ في عينيه فُتَهَراقُ عيناه دَمْعاً فيُدْعَى ذلك السُّمْلة كأَنه يفقأُ العين والسَّوْمَلَة الطَّرْجَهارة والحَوْجَلة القارُورة الكبيرة قال ويقال حَوْجَلَة ودَوْخَلَة

سمأل
السَّمْأَلُ والسَّمَوْأَلُ الظِّلُّ والسَّمَوْأَل والسَّمَوَّلُ اسم رجل سرياني معرَّب قال ابن السكيت السَّمَوْأَلُ بن عادياء بالهمز وهو فَعَوْأَل قاله الجوهري قال ابن بري صوابه فَعَوْلل والمُسْمَئِلُّ الضامر واسْمَأَلَّ اسْمِئْلالاً بالهمز ضَمُرَ واسْمَأَلَّ الظِّلُّ إِذا ارتفع وقالت سَلْمى
( * قوله « وقالت سلمى » تقدم مثله في نفض وان ابن بري صوب ان اسمها سعدى واليها نسب في ترجمة تبع ) بنت مَجْذَعة الجُهَنِيَّة تَرْثي أَخاها أَسعد يَرِدُ المِياهَ حَضِيرةً ونَفِيضَةً وِرْدَ القَطاةِ إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ أَي رَجَع الظِّلُّ إِلى أَصل العُود وقيل التُّبَّعُ الدَّبَرانُ واسْمِئْلالُه ارتفاعُه طالعاً ابن الأَعرابي أَبو بَراء طائرٌ واسْمه السَّمَوْأَلُ بالهمز وأَبو بَراءٍ كنيته

سمرطل
رجُل سَمَرْطَلٌ وسَمَرْطُولٌ طويلٌ مضطرب وهو من الأَمثلة التي فاتت الكتاب وقال ابن جني قد يجوز أَن يكون مُحَرَّفاً من سَمْرَطُولٍ فهو بمنزلة عَضْرَفُوط قال ولم نسمعه في نثر وإِنما سمعناه في الشعر قال على سَمَرْطُولٍ نِيافٍ شَعْشَعِ

سمرمل
التهذيب في الرباعي السَّمَرْمَلَةُ الغُول

سمغل
المُسْمَغِلُّ من الإِبل الطويلُ وناقة مُسْمَغِلَّة طويلةٌ بالغين والسين والجَسْرَةُ مثلها والمُسْمَغِلَّة السريعة

سمندل
أَبو سعيد السَّمَنْدَلُ طائر إِذا انقطع نَسْلُهُ وهَرِمَ أَلْقى نفسه في الجَمْر فيعود إِلى شَبابه وقال غيره هو دابَّة يدخل النار فلا تُحْرِقه

سنبل
السُّنْبُل معروف وجمعه السَّنابِل ابن سيده السُّنْبُل من الزَّرْع واحدته سُنْبُلَةٌ وقد سَنْبَلَ الزرعُ إِذا خرج سُنبُلُهُ والسَّنابِل سَنابِلُ الزرع من البُرِّ والشعير والذُّرَة الواحدة سُنْبُلَةٌ والسُّنْبُلَةُ برْجٌ في السماء والسُّنْبُل ن الطِّيب وفي حديث سَلْمان أَنه رؤي بالكوفة على حمار عَرَبيٍّ وعليه قميص سُنْبُلانيٌّ قال شَمِر قال أَبو عبد الوهاب الغَنَوي السُّنْبُلانيُّ من الثياب السابغُ الطويل الذي قد أُسْبِل وقال خالد بن جَنْبة سَنْبَلَ الرجلُ ثوبَه إِذا جَرَّ له ذَنَباً من خلفه فتلك السَّنْبَلَةُ وقال أَخوه ما طال من خَلْفه وأَمامه فقد سَنْبَلَه فهذا القميص السُّنْبُلانيُّ وقال شَمر وغيره يجوز أَن يكون السُّنْبُلانيُّ منسوباً إِلى موضع من المواضع وفي حديث عثمان أَنه أَرسل إِلى امرأَة بِشُقَيْقَةٍ سُنْبُلانِيَّةٍ أَي سابغة الطول يقال ثوب سُنْبُلانيٌّ وسَنْبَلَ ثوبَه إِذا أَسْبَلَهُ وجَرَّه من خلفه أَو أَمامه والنون زائدة مثلها في سُنْبُلِ الطعامِ قال ابن الأَثير وكلهم ذكروه في السين والنون حملاً على ظاهر لفظه وابنُ سِنْبِلٍ رجُل بصريٌّ أَحْرَق جارِيةُ بن قُدامة وهو من أَصحاب عَليٍّ خمسين رجلاً من أَهل البصرة في داره ويقال ابن صِنْبِلٍ وسنذكره في الصاد والسُّنْبُلة بئر قديمةٌ حَفَرَتْها بنو جُمَح بمكة وفيها يقول قائلهم نَحْنُ حَفَرْنا للحَجِيج سُنْبُلَهْ

سنجل
سِنْجال قرية بأَرْمِينِيَة ذكرها الشَّمَّاخ أَلا يا اصْبَحاني قبل غارة سِنْجالِ وقَبْلَ مَنايا قد حَضَرْنَ وآجالِ ابن الأَعرابي سَنْجَلَ إِذا مَلأَ حوضَه نشاطاً وسِنْجال موضع

سندل
ابن خالويه السَّنْدَلُ جَوْرَبُ الخُفِّ ابن الأَعرابي سَنْدَل الرجلُ إِذا لَبِس الجَوْرَبَيْن ليصطاد الوحش في صَكَّةِ عُمَيٍّ والسَّنْدَلُ طائر يأْكل البِيشَ عن الحائط

سنطل
المُسَنْطَل المتمايلُ لا يَمْلِك نفسه وقيل هو الذي ينحدر رأْسُه وعُنُقُه ثم يرتفع وقيل هو الذي يمشي ويُطَأْطِئ رأْسَه عن الفارسي ابن الأَعرابي سَنْطَلَ الرجلُ إِذا مَشى مُطَأْطِئاً ابن الأَعرابي السُّنْطالة المِشْيَة بالسكون وطَأْطَأَةِ الرأْس والمُسَنْطَل العظيم البَطْن والسَّنْطَلة الطُّول والسِّنْطِيلُ الطويل قال أَبو منصور ورأَيت بظاهر الصَّمَّان جُبَيْلاً صغيراً له أَنْفٌ تَقَدَّمه يسمى سَنْطَلاً

سهل
السَّهْلُ نَقيضُ الحَزْن والنسبة إِليه سُهْلِيٌّ ونَهَرٌ سَهِلٌ ذو سِهْلَةٍ والسُّهولة ضد الحُزُونة وقد سَهُل الموضعُ بالضم ابن سيده السَّهْلُ كل شيء إِلى اللِّين وقِلة الخشونة والنسب إِليه سُهْلِيٌّ بالضم على غير قياس والسَّهِلُ كالسَّهْل قال الجعدي يصف سحاباً حتى إِذا هَبَط الأَفْلاحَ وانْقَطَعَتْ عنه الجَنوبُ وحَلَّ الغائطَ السَّهِلا وقد سَهُلَ سُهولةً وسَهَّله صَيَّره سَهْلاً وفي الدعاء سَهَّل اللهُ عليك الأَمرَ ولك أَي حَمَل مؤنَته عنك وخَفَّفَ عليك والسَّهْل من الأَرض نقيض الحَزن وهو من الأَسماء التي أُجريت مُجْرى الظروف والجمع سُهول وأَرض سَهْلة وقد سَهُلَتْ سُهولةً جاؤوا به على بناء ضده وهو قولهم حَزُنَتْ حُزُونةً وأَسْهَلَ القومُ صاروا في السَّهْل وأَسْهَلَ القومُ إِذا نزلوا السَّهْل بعدما كانوا نازلين بالحَزْن وفي حديث رمي الجمار ثم يأْخذ ذاتَ الشِّمال فيُسْهِل فيقوم مُسْتقبلَ القبلة أَسْهَلَ يُسْهِل إِذا صار إِلى السَّهْل من الأَرض وهو ضد الحَزْن أَراد أَنه صار إِلى بطن الوادي وأَسْهَلوا إِذا استعملوا السُّهولة مع الناس وأَحْزَنوا إِذا استعملوا الحُزونة قال لبيد فإِن يُسْهِلوا فالسَّهْلُ حَظِّي وطُرْقَتي وإِن يُحْزِنوا أَرْكَبْ بهم كُلَّ مَرْكَب وقول غَيْلان الرَّبَعي يَصف حَلْبة وأَسْهَلوهُنَّ دُقاقَ البَطْحا إِنما أَراد أَسْهَلوا بهنَّ في دُقاق البطحاء فحذف الحرف وأَوْصَل وبعيرٌ سُهْليٌّ يَرْعى في السُّهولة والتسهيل التيسير والتَّساهُل التسامُح واسْتَسْهَلَ الشيءَ عَدَّه سَهْلاً وفي الحديث من كَذَبَ عليّ مُتَعَمِّداً فقد اسْتَهَلَ مكانَه من جهنم أَي تَبَوَّأَ واتخذ مكاناً سَهْلاً من جهنَّم وهو افْتَعَل من السَّهْل وليس في جهنم سَهْلٌ أَعاذنا الله منها برحمته ورَجُلٌ سَهْلُ الوجه عن اللحياني ولم يفسره قال ابن سيده وعندي أَنه يُعْنى بذلك قلة لحمه وهو ما يُسْتَحْسَن وفي صفته صلى الله عليه وسلم أَنه سَهْل الخَدَّين صَلْتُهُما أَي سائل الخدين غير مرتفع الوجنتين ورَجُلٌ سَهْلُ الخُلُق والسِّهْلة والسِّهْل تراب كالرمل يجيء به الماء وأَرض سَهِلةٌ كثيرة السِّهْلة فإِذا قلت سَهْلة فهي نقيض حَزْنة قال أَبو منصور لم أَسمع سَهِلة لغير الليث ابن الأَعرابي يقال لرَمْل البحر السِّهْلة هكذا قاله بكسر السين أَبو عمرو بن العلاء ينسب إِلى الأَرض السَّهْلة سُهْلِيٌّ بضم السين الجوهري السِّهْلة بكسر السين رَمْلٌ ليس بالدُّقاق وفي حديث أُم سلمة في مَقْتَل الحسين عليه السلام أَن جبريل عليه السلام أَتاه بسِهْلة أَو تراب أَحمر السِّهْلة رمل خَشِن ليس بالدّقاق الناعم وإِسْهالُ البَطْن كالخِلْفَة وقد أُسْهِل الرَّجُلُ وأُسْهِل بطنُه وأَسْهَله الدَّواءُ وإِسْهالُ البطن أَن يُسْهِله دَواءٌ وأَسْهَل الدواءُ طبيعتَه والسَّهْل الغُرابُ وسَهْلٌ وسُهَيْلٌ اسمان وسُهَيْلٌ كوكبٌ يَمانٍ الأَزهري سُهَيْلٌ كوكب لا يُرى بخُراسان ويُرى بالعراق قال الليث بَلَغَنا أَن سُهَيْلاً كان عَشَّاراً على طريق اليمن ظَلوماً فمسَخَه الله كوكباً وقال ابن كُناسة سُهَيْلٌ يُرى بالحجاز وفي جميع أَرض العرب ولا يُرى بأَرض أَرمِينِيَة وبين رُؤية أَهل الحجاز سُهَيْلاً ورؤية أَهل العراق إِيَّاه عشرون يوماً قال الشاعر إِذا سُهَيْلٌ مَطْلَعَ الشَّمْسِ طَلَعْ فابْنُ اللَّبونِ الحِقُّ والحِقُّ جَذَعْ ويقال إِنه يَطْلُع عند نَتاج الإِبل فإِذا حالَتِ السَّنَةُ تَحَوَّلَت أَسنانُ الإِبل

سهبل
السَّهْبَلُ الجَريء

سول
سَوَّلَتْ له نفسه كذا زَيَّنَتْه له وسَوَّل له الشيطانُ أَغْواه وأَنا سَوِيلُكَ في هذا الأَمر عَدِيلُك وفي حديث عمر رضي الله عنه اللَّهُمَّ إِلا أَن تُسَوِّلَ لي نفسي عند الموت شيئاً لا أَجِدُه الآن التسويل تحسين الشيء وتزيينُه وتَحْبِيبُه إِلى الإِنسان ليفعله أَو يقوله وفي التنزيل العزيز بل سَوَّلَتْ لكم أَنْفُسُكم أَمْراً فصَبْرٌ جَمِيل هذا قول يعقوب عليه السلام لولده حين أَخبروه بأَكل الذئب يوسفَ فقال لهم ما أَكَلَهُ الذئْب بل سَوَّلَتْ لكم أَنفسكم في شأْنه أَمراً أَي زَيَّنَتْ لكم أَنفسكم أَمراً غير ما تَصِفُون وكأَنَّ التسويل تَفْعِيلٌ من سُولِ الإِنسان وهو أُمْنِيَّته أَن يَتَمَنَّاها فتُزَيِّن لطالبها الباطلَ وغيرَه من غُرور الدنيا وأَصل السُّول مهموز عند العرب استثقلوا ضَغْطة الهمزة فيه فتكلموا به على تخفيف الهمز قال الراعي فيه فلم يَهْمِزه اخْتَرْنَك الناسُ إِذ رَثَّتْ خَلائِقُهُم واعْتَلَّ مَنْ كان يُرْجى عِنْدَه السُّولُ
( * قوله « اخترنك » هكذا في الأصل والصواب اختارك )
والدليل على أَن أَصل السُّول همز قراءةُ القُرَّاء قوله عز وجل قد أُوتيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى أَي أُعْطِيت أُمْنِيَّتك التي سَأَلْتَها والتَّسَوُّلُ استرخاءُ البطن والتَّسَوُّنُ مثله والسَّوَلُ استرخاءُ ما تحت السُّرَّة من البطن ورجُل أَسْوَلُ وامرأَة سَوْلاء قوم سُولٌ ابن سيده الأَسْوَلُ الذي في أَسفله استرخاء قال المُتَنَخِّل الهُذلي كالسُّحُل البيضِ جَلا لَوْنَها سَحُّ نِجاءِ الحَمَل الأَسْوَل أَراد بالحَمَل السَّحابَ الأَسود وسَحابٌ أَسْوَلُ أَي مُسْتَرْخٍ بَيِّنُ السَّوَل وقد سَوِلَ يَسْوَلُ سَوَلاً وامرأَة سَوْلاء والأَسْوَل من السحاب الذي في أَسفله استرخاء ولهُدْبهِ إِسْبالٌ ودَلْوٌ سَوْلاء ضَخْمة قال سَوْلاء مَسْك فارضٍ نَهِيٍّ وسَلْتُ أَسالُ سُولاً لغة في سأَلْت حكاها سيبويه وقال ثعلب سُوالاً وسِوالاً كجُوَارٍ وجِوار وحكى أَبو زيد هما يَتَساوَلانِ فهذا يدل على أَنها واو في الأَصل على هذه اللغة وليس على بدل الهمز ورَجُل سَوَلةٌ على هذه اللغة سَؤول وحكى ابن جني سُوَال وأَسْوِلة

سيل
سالَ الماءُ والشيءُ سَيْلاً وسَيَلاناً جَرَى وأَسالَه غيرُه وسَيَّله هو وقوله عز وجل وأَسَلْنا له عَيْن القِطْر قال الزجاج القِطْرُ النُّحاس وهو الصُّفْر ذُكِر أَن الصُّفْر كان لا يذوب فذاب مُذْ ذلك فأَساله الله لسُليْمان وماءٌ سَيْلٌ سائلٌ وضَعوا المصدر موضع الصفة قال ثعلب ومن كلام بعض الرُّوَّاد وجَدْتُ بَقْلاً وبُقَيْلاً وماءً غَلَلاً سَيْلاً قوله بَقْلاً وبُقَيْلاً أَي منه ما أَدْرَك فكَبُر وطال ومنه ما لم يُدْرِك فهو صغير والسَّيْل الماءُ الكثير السائل اسم لا مصدر وجمعه سُيولٌ والسَّيْل معروف والجمع السُّيول ومَسِيلُ الماء وجمعه
( * قوله « ومسيل الماء وجمعه » كذا في الأصل وعبارة الجوهري ومسيل الماء موضع سيله والجمع إلخ ) أَمْسِلةٌ وهي مياه الأَمطار إِذا سالت قال الأَزهري الأَكثر في كلام العرب في جمع مَسِيل الماء مَسايِلُ غير مهموز ومَن جمعه أَمْسِلةً ومُسُلاً ومُسْلاناً فهو على تَوَهُّم أَن الميم في مَسِيل أَصلية وأَنه على وزن فَعِيل ولم يُرَدْ به مَفْعِل كما جمعوا مَكاناً أَمْكِنةً ولها نظائر والمَسِيل مَفْعِلٌ من سالَ يَسِيلُ مَسِيلاً ومَسالاً وسَيْلاً وسَيَلاناً ويكون المَسِيل أَيضاً المكان الذي يَسيل فيه ماءُ السَّيْل والجمع مَسايِل ويجمع أَيضاً على مُسْلٍ وأَمْسِلة ومُسْلان على غير قياس لأَن مَسِيلاً هو مَفْعِل ومَفْعِلٌ لا يجمع على ذلك ولكنهم شَبَّهوه بفَعِيل كما قالوا رَغيفٌ وأَرْغُف وأَرْغِفة ورُغْفان ويقال للمَسيل أَيضاً مَسَل بالتحريك والعرب تقول سالَ بهم السَّيْل وجاشَ بنا البحر أَي وقَعوا في أَمر شديد ووقعنا نحن في أَشدَّ منه لأَن الذي يَجِيش به البحر أَسْوَأُ حالاً ممن يَسِيل به السَّيْل وقول الأَعشى فَلَيْتَكَ حالَ البَحْرُ دونَكَ كُلُّه وكُنْتَ لَقًى تَجْري عليك السَّوائِلُ والسَّائلة من الغُرَر المعتدلةُ في قَصَبة الأَنف وقيل هي التي سالت على الأَرْنَبة حتي رَثَمَتْها وقيل السائلة الغُرَّة التي عَرُضَت في الجَبْهة وقصَبة الأَنف وقد سالَتِ الغُرَّةُ أَي استطالت وعَرُضَت فإِن دَقَّت فهي الشِّمْراخ وتَسايَلَت الكَتائبُ إِذا سالت من كل وجه وفي صفته صلى الله عليه وسلم سائل الأَطراف أَي ممتدّها ورواه بعضهم بالنون كجِبرِيل وجِبْرِين وهو بمعناه ومُسالا الرَّجُلِ جانبا لحيته الواحد مُسالٌ وقال فَلَوْ كان في الحَيِّ النَّجِيِّ سَوادُه لما مَسَحَتْ تِلْك المُسالاتِ عامِرُ ومُسالاهُ أَيضاً عِطْفاه قال أَبو حَيَّة فما قامَ إِلاَّ بَيْنَ أَيْدٍ تُقِيمُه كما عَطَفَتْ رِيحُ الصَّبا خُوطَ ساسَمِ إِذا ما نَعَشْناه على الرَّحْل يَنْثَني مُسالَيْه عنه من وَراءٍ ومُقْدَم إِنما نَصَبه على الظَّرف وأَسالَ غِرارَ النَّصْل أَطاله وأَتَمَّهُ قال المتنَخِّل الهذلي وذكر قوساً قَرَنْت بها مَعابِلَ مُرْهَفات مُسالاتِ الأَغِرَّةِ كالقِراط والسِّيلانُ بالكسر سِنْخُ قائمة السيف والسِّكِّين ونحوهما وفي الصحاح ما يُدْخَل من السيف والسكين في النِّصاب قال أَبو عبيد سمعته ولم أَسمعه من عالِمٍ قال ابن بري قال الجَوالِيقي أَنشد أَبو عروة للزِّبرِقان بن بدر ولَنْ أُصالِحَكُمْ ما دام لي فَرَسٌ واشتَدَّ قَبْضاً على السِّيلانِ إِبْهامي والسَّيَالُ شجرٌ سَبْط الأَغصان عليه شوك أَبيض أُصوله أَمثال ثَنايا العَذارى قال الأَعشى باكَرَتْها الأَعْراب في سِنَةِ النَّوْ مِ فتَجْري خِلالَ شَوْكِ السَّيَال يصف الخَمْر ابن سيده والسَّيَال بالفتح شجر له شوك أَبيض وهو من العِضاه قال أَبو حنيفة قال أَبو زياد السَّيَال ما طال من السَّمُر وقال أَبو عمرو السَّيَال هو الشُّبُه قال وقال بعض الرواة السَّيَال شَوْك أَبيض طويل إِذا نُزِع خرج منه مثل اللبن قال ذو الرُّمة يصف الأَجمال ما هِجْنَ إِذ بَكَّرْنَ بالأَجمال مثل صَوَادِي النَّخْل والسَّيَال واحدته سَيَالَةٌ والسَّيالةُ موضع

شبل
الشِّبْلُ وَلدُ الأَسَد إِذا أَدرك الصيدَ والجمع أَشبالٌ وأَشْبُلٌ وشُبول وشِبال قال رجل من بني جَذِيمة شَثْنُ البَنان في غَداةٍ بَرْدَه جَهْم المُحَيّا ذو شِبالٍ وَرْده ولَبُوءَةٌ مُشْبِلٌ معها أَولادُها وشَبَلَ فيهم يَشْبُل شُبولاً رَبا وشَبَّ ولا يكون إِلاَّ في نَعْمة وشَبَلَ الغلامُ أَحسنَ شُبول إِذا نَشَأَ وأَشْبَل عليه أَي عَطَف ابن الأَعرابي إِذا كان الغُلام ممتلئ البدن نَعْمة وشباباً فهو الشَّابِل والشَّابِن والحِضَجْر أَبو زيد فيما روى أَبو عبيد عنه إِذا مشى الحُوَار مع أُمه وقَوِي فهي مُشْبِلٌ يعني الأُمَّ قال أَبو منصور قيل لها مُشْبِلٌ لشَفَقتها على الوَلد وأَشْبَلَتِ المرأَةُ على ولدها فهي مُشْبِلٌ أَقامت بعد زوجها وصَبَرَت على أَولادها فلم تتزوَّج وأَشْبَل عليه عَطَف عليه وأَعانه قال الكمَيت ومِنَّا إِذا حَزَبتْكَ الأُمور عَلَيْكَ المُلَبْلِبُ والمُشْبِل الكسائي الإِشْبالُ التعَطُّف على الرجل ومَعُونَتُه قال الكميت أَيضاً هُم رَئِمُوها غير ظَأْرٍ وأَشْبَلُوا عليها بأَطْرافِ القَنَا وتَحَدَّبُوا وشُبْلان اسم

شثل
رجل شَثْل الأَصابع غليظُها خَشِنُها وقَدَمٌ شَثْلةٌ غليظةُ اللحم مُتَراكِبةٌ وقد شَثِلَتْ يَدُه ورِجْلُه وزعم يعقوب وأَبو عبيد أَن لامها بدل من نون شَثْن ابن السكيت الشَّثْل لغة في الشَّثْن وقد شَثُل شُثُولة وشَثُنَ شُثُونةً

شخل
شَخَلَ الشَّرابَ يَشْخَلُه شَخْلاً صَفَّاه وشَخَله يَشْخَله بَزَلَه بالمِشْخَلة والشَّخْل التَّصْفية والمِشْخَلة المِصْفاةُ وشَخَل فلان ناقَته وشَخَبها إِذا حَلَبها قال أَبو منصور سمعت العرب يقولون شَخَلْت الشرابَ شَخْلاً إِذا صَفَّيته بالمِشْخَلة وسمعتهم يقولون شَخَلْنا الإِبلَ شَخْلاً أَي حَلَبناها حَلْباً وشَخْلُ الرَّجُل وشَخِيلُه صَفِيُّه وقد شاخَله والشَّخْلُ الغُلام الحَدَثُ يُصادِق رَجُلاً أَبو زيد الشَّخْل الصَّديق يقال فلان شَخْلي أَي صَدِيقي

شرحل
شَرَاحِيلُ وشَرَاحِينُ اسم رجل نونه بدل قال الجوهري لا ينصرف في معرفة ولا نَكرة عند سيبويه لأَنه بِزِنَة جمع الجمع قال وينصرف عند الأَخفش في النكرة فإِن حَقَّرته انصرف عندهما لأَنه عَرَبيٌّ وفارَقَ السَّرَاوِيل لأَنها أَعجمية وأَما قول الشاعر وما ظَنِّي وظَنِّي كلُّ ظَنٍّ أَمُسْلِمُني إِلى قوم شَرَاحِي قال الفراء أَراد شَرَاحِيل فرَخَّمَ في غير النداء وقال أَمُسْلِمُني ووجه الكلام أَن يقول أَمُسْلِمِي بحذف النون كما يقول هو ضَارِبي قال ابن الكلبي كل اسم كان في آخره إِيل أَو إِلٌّ فهو مضاف إِلى الله عز وجل وهذا ليس بصحيح إِذ لو كان كذلك لكان مصروفاً لأَن الإِيل والإِلَّ عَرَبيّان
( * قوله « لان الايل والال عربيان » كذا في المحكم ومعناها ظاهر من العبارة الآتية في الترجمة بعدها )

شرحبيل
شُرَحْبيلُ اسم رجل وقيل هي أَعجمية قال ابن الكلبي كل اسم كان في آخره إِيل أَو إِلٌّ فهو مضاف إِلى الله عز وجل وقد بَيَّنَّا أَن ذلك ليس بصحيح إِذ لو صَحَّ لصُرِف جِبْرِيل وأَشباهه لأَنه مضاف إِلى إِيل وإِلى إِلٍّ وهما منصرفان لأَنهما على ثلاثة أَحرف وكان ينبغي أَن يرفعا في حال الرفع وينصبا في حال النصب ويخفضا في حال الخفض كما يكون عَبْد الله والله أَعلم

شرذل
في الاستيعاب لابن عبد البر في حرف القاف في ترجمة قيس بن الحرث الأَسدي عن خَمِيصة بن الشَّرْذَل قال ابن أَبي خَيْثَمة الشَّرْذَل بالذال المعجمة الرجلُ الطويل

ششقل
التهذيب في الرباعي الشَّشْقَلَةُ كلمة حِمْيَريَّة لَهِجَ بها صَيَارِفةُ أَهل العراق في تَعْيِير الدنانير يقولون قد شَشْقَلْناها أَي عَيَّرناها أَي وَزَنَّاها ديناراً ديناراً وليست الشَّشْقَلَة عربية مَحْضَة ابن سيده شَشْقَلَ الدينارَ عَيَّره عَجَميَّة وقيل ليونس بمَ تَعْرِف الشِّعْرَ الجَيِّد ؟ قال بالشَّشْقَلَة ابن الأَعرابي يقال اشْقُل الدَّنانيرَ وقد شَقَلْتُها أَي وَزَنْتها قال الأَزهري وهذا أَشبه بكلام العرب وأَما قول الليث تَعْيير الدنانير فإِن أَبا عبيد روى عن الكسائي والأَصمعي وأَبي زيد أَنهم قالوا جميعاً عايَرْتُ المَكاييلَ وعاوَرْتها ولم يُجِيزوا عَيَّرتها وقالوا التَّعْييرُ بهذا المعنى لَحْنٌ

شصل
ابن الأَعرابي شَوْصلَ وشَفْصَلَ إِذا أَكل الشَّاصُلَّى وهو نَبَات

شعل
الشَّعَلُ والشُّعْلَة البياضُ في ذَنَب الفَرَس أَو ناصيتِه في ناحية منها وخَصَّ بعضهُم به عَرْضها يقال غُرَّةٌ شَعْلاءُ تأْخذ إِحدى العينين حتى تدخل فيها وقد يكون في القَذَال وهو في الذَّنَب أَكثر شَعِلَ شَعَلاً وشُعْلَةً الأَخيرة شاذة وكذلك اشْعالَّ اشْعِيلالاً إِذا صار ذا شَعَلٍ قال وبَعدَ انتِهاضِ الشَّيْب في كلِّ جانبٍ على لِمَّتِي حتى اشْعَأَلَّ بَهِيمُها أَراد اشْعَالَّ فحرَّك الأَلف لالتقاء الساكنين فانقلبت همزة لأَن الأَلف حرف ضعيف واسع المَخْرَج لا يَتَحَمَّل الحركة فإِذا اضطُرُّوا إِلى تحريكه حَرَّكوه بأَقرب الحروف إِليه ويقال إِذا كان البياض في طَرَف ذَنَب الفرس فهو أَشْعَلُ وإِن كان في وَسَط الذَّنَب فهو أَصْبَغ وإِن كان في صَدْره فهو أَدْعَم فإِذا بلغ التحجيلُ إِلى ركبتيه فهو مُجَبَّب فإِن كان في يديه فهو مُقَفَّزٌ وقال الأَصمعي إِذا خالط البياضُ الذَّنَب في أَيّ لون كان فذلك الشُّعْلة والفَرَس أَشْعَلُ بَيِّنُ الشَّعَل والأُنثى شَعْلاء وشَعَل النارَ في الحَطَب يَشْعَلُها وشَعَّلَها وأَشْعَلها فاشْتَعَلَت وتَشَعَّلَتْ أَلْهَبَها فالتَهَبَت وقال اللحياني اشْتَعَلَت النارُ تَأَجَّجَتْ في الحطب وقال مُرَّةُ نارٌ مُشْعَلَة مُلْتَهِبة مُتَّقدة والشُّعْلَةُ ما اشْتَعَلَتْ فيه من الحطب أَو أَشْعَلَه فيها قال الأَزهري الشُّعْلَة شِبْه الجِذْوة وهي قطعة خَشَب تُشْعَل فيها النارُ وكذلك القَبَس والشِّهَاب والشُّعْلَة واحدة الشُّعَل والشُّعْلة والشُّعْلُول اللَّهَبُ والمَشْعَلَةُ الموضع الذي تُشْعَل فيه النارُ والشَّعِيلة النار المُشْعَلة في الذُّبَال وقيل الفَتِيلة المُرَوَّاة بالدُّهْن شُعِل فيها نار يُسْتَصْبَحُ بها ولا يقال لها كذلك إِلا إِذا اشْتَعَلَت بالنار وجمعها شُعُلٌ مثل صَحِيفةٍ وصُحُفٍ والمَشْعَلة واحدة المَشَاعِل قال لبيد أَصاحِ تَرَى بُرَيْقاً هَبَّ وَهْناً كَمِصباحِ الشَّعِيلة في الذُّبَال وفي حديث عمر بن عبد العزيز كان يَسْمُر مع جُلَسائه فكاد السِّراجُ يَخْمَد فقام وأَصْلَحَ الشَّعِيلة وقال قُمْتُ وأَنا عُمَر وقَعَدْتُ وأَنا عُمَر الشَّعِيلة الفَتِيلة المُشْعَلَة والمَشْعَل القِنْديل وشُعلَةُ اسم فرس قَيس بن سِبَاع على التشبيه بإِشعال النار لسُرْعتها واشْتَعَل غَضَباً هاج على المثل وأَشْعَلْته أَنا واشْتَعَل الشيبُ في الرأْس اتَّقَد على المثل وأَصله من اشْتِعال النار وفي التنزيل العزيز واشْتَعَل الرأْسُ شَيْباً ونصب شَيْباً على التفسير وإِن شئت جعلته مصدراً وكذلك قال حُذَّاقُ النحويين واشْتَعَلَ الرأْسُ شَيْباً أَي كَثُر شيبُ رأْسه ودخل في قوله الرأْس شَعَرُ الرأْسِ واللِّحية لأَنه كُلَّه من الرأْس وأَشْعَلَتِ العينُ كثُر دمعُها وأَشْعَلَ إِبلَه بالقَطِران كَثَّرَ عليها منه وعَمَّها بالهِنَاء ولم يَطْلِ النُّقَب من الجَرَب دون غيرها من بَدَن البَعير الأَجْرَب وكَتِيبةٌ مُشْعَلةٌ مَبْثُوثة انْتَشَرَت وأَشْعَلَ الخَيْلَ في الغارة بَثَّها قال والخَيْلُ مُشْعَلةٌ في ساطِعٍ ضَرِمٍ كأَنَّهُنَّ جَرادٌ أَو يَعَاسِيبُ وأَشْعَلَتِ الغارةُ تَفَرَّقَت والغارة المُشْعِلَة المنتشِرة المتفرِّقة ويقال كَتِيبة مُشْعِلة بكسر العين إِذا انْتَشَرَتْ قال جرير يخاطب رجلاً قال ابن بري والصحيح أَنه للأَخطل عايَنتَ مُشْعِلَةَ الرِّعالِ كأَنَّها طَيْرٌ تُغَاوِلُ في شَمَامِ وُكُورا وشَمَامِ جَبَلٌ بالعالية وجَرَادٌ مُشْعِلٌ كثير متفرِّق إِذا انتَشَرَ وجَرَى في كل وجه يقال جاء جَيْشٌ كالجَراد المُشْعِل وهو الذي يَخْرُج في كل وجه وأَما قولهم جاء فلان كالحَرِيقِ المُشْعَل فمفتوحة العين لأَنه من أَشْعَل النارَ في الحَطَب أَي أَضْرَمَها وأَنشد ابن بري لجرير واسْأَلْ إِذا خَرِجَ الخِدَامُ وأُحْمِشَتْ حَرْبٌ تَضَرَّمُ كالحَرِيقِ المُشْعَلِ وأَشْعَلَ الإِبِلَ فَرَّقَها عن اللحياني وأَشْعَلْت جَمْعَه إِذا فَرَّقته قال أَبو وَجْزَة فَعاد زمانٌ بَعْدَ ذاك مُفَرِّقٌ وأُشعِل وَلْيٌ من نَوًى كلَّ مُشْعَل والشُّعْلول الفِرْقة من الناس وغيرِهم وذَهَبُوا شَعَالِيلَ بقِرْدَحْمَةٍ وما في قِرْدَحْمَة من اللغات مذكور في موضعه وذَهَب القومُ شَعَالِيلَ مثل شَعَارِيرَ إِذا تفرَّقوا قال أَبو وَجْزَة حتى إِذا ما دَنَتْ منه سَوابِقُها ولِلُّغَامِ بِعِطْفَيْه شَعَالِيلُ وشعَلَ في الشيء يَشْعَلُ شَعْلاً أَمْعَنَ وغلامٌ شَعْلٌ أَي خَفِيف مُتَوَقِّد ومَعْلٌ مثلُه وقال يُلِحْنَ مِن سَوْقِ غلامٍ شَعْلِ قام فنادَى برَواحٍ مَعْلِ وكان تأَبَّط شَرًّا يقال له شَعْلٌ ومنه قوله سَرَى ثابتٌ مَسْرًى ذَمِيماً ولم أَكن سَلَلْتُ عليه شَلَّ مني الأَصابِعُ ويَأْمُرني شَعْلٌ لأَقْتُل مُقْبِلاً فَقُلْتُ لشَعْلٍ بِئْسَما أَنت شافِعُ والمِشْعَل شيء من جُلُود له أَربع قوَائم يُنْتَبذُ فيه قال ذو الرُّمَّة أَضَعنَ مَوَاقِتَ الصَّلوَاتِ عَمْداً وحالَفْنَ المَشاعِلَ والجِرَارا قال ابن بري ومثه قول الراجز يا حَشَراتِ القاعِ من جُلاجِل قد كَشَّ ما هاجَ من المَشَاعِل
( * قوله « قد كش ما هاج » تقدم في ترجمة كشش قد نش ما كش )
الحَشَرات القَنَافِذ والضَّباب كَشَّ ونَشَّ واحدٌ أَي عَلَيْكُنَّ بالهَرَب من هذه المواضع لا تُؤْكَلْنَ المِشْعَل بكسر الميم شيء يَتَّخِذه أَهل البادية من أَدَمٍ يُخْرَزُ بعضه إِلى بعضٍ كالنِّطعْ ثم يُشَدُّ إِلى أَربع قوائم من خشب فيصير كالحوض يُنْبَذُ فيه لأَنه ليس لهم حِبَابٌ وفي الحديث أَنه شَقَّ المَشَاعِلَ يوم خَيْبَر قال هي زِقَاق كانوا يَنْتَبِذُون فيها واحدها مِشْعَلٌ ومِشْعالٌ ورَجُلٌ شاعِلٌ أَي ذُو إِشْعال مثل تامِرٍ ولابِنٍ وليس له فعل قال عمرو بن الإِطْنابة والإِطْنَابَةُ أُمُّه وهي امرأَة من بني كِنانة بن القَيْس بن جَسْرِ بن قُضَاعة واسم أَبيه زَيْدُ مَنَاة إِني مِنَ القومِ الذين إِذا ابْتَدَوْا بَدَؤُوا بحَقِّ اللهِ ثُمَّ السائل المانِعِين من الخَنَى جاراتِهم والحاشِدين على طَعامِ النَّازِل ليْسُوا بأَنْكاسٍ ولا مِيلٍ إِذا ما الحرب شُبَّتْ أَشعَلُوا بالشّاعِل وأَشْعَلَتِ القِرْبةُ والمَزَادةُ إِذا سالَ ماؤُها متفرِّقاً وأَشعَلَتِ الطَّعْنةُ أَي خَرَج دَمُها مُتَفَرِّقاً وأَشعَلَ السَّقْيَ أَكثَر الماءَ عن ابن الأَعرابي وشَعْلٌ اسم رجل وبنو شُعَل حَيٌّ من تَمِيم وشَعْلان موضع والشَّعَلَّعُ الطويلُ

شغل
الشَّغْل والشَّغَل والشُّغْل والشُّغُل كُلُّه واحد والجمع أَشْغَالٌ وشُغُول قال ابن مَيّادة وما هَجْرُ لَيْلَى أَن تَكُونَ تَباعَدَتْ عَلَيْكَ ولا أَن أَحْصَرَتْكَ شُغُولُ وقد شَغَلَه يَشْغَلُه شَغْلاً وشُغْلاً الأَخيرة عن سيبويه وأَشْغَلَه واشْتَغَلَ به وشُغِل به وأَنا شاغِلٌ له وقيل لا يقال أَشْغَلْته لأَنها لغة رَدِيئة وقد شُغِلَ فلان فهو مَشْغُولٌ وقال ثعلب شُغِلَ من الأَفعال التي غُلّبَت فيها صيغةُ ما لم يُسَمَّ فاعلُه قال وتَعَجَّبوا من هذه الصيغة فقالوا ما أَشْغَلَه قال وهذا شاذ إِنما يُحْفَظ حِفْظاً يعني أَن التعجب موضوع على صيغة فعل الفاعل قال ولا يُتَعَجَّبُ ما لم يُسَمَّ فاعلُه ويقال شُغِلْتُ عنك بكذا على ما لم يسمَّ فاعله واشْتَغَلْت ورجل شَغِل من الشُّغْل ومُشْتَغِلٌ ومُشْتَغَلٌ ومَشْغُولٌ قال ابن سيده ورجُل شَغِلٌ عن ابن الأَعرابي قال وعندي أَنه على النَّسَب لأَنه لا فِعْلَ له يجيء عليه فَعِلٌ وكذلك رَجُل مُشْتَغِلٌ ومُشْتَغَل الأَخيرة على لفظ المفعول وهي نادرة حكاها ابن الأَعرابي وأَنشد إِنَّ الذي يَأْمُلُ الدُّنْيا لَمُتَّلَهٌ وكُلُّ ذي أَمَلٍ عنه سَيَشْتَغِلُ وشُغْلٌ شاغِلٌ على المبالغة مثل لَيْل لائِلٌ قال سيبويه هو بمنزلة قولهم هَمٌّ ناصِبٌ وعِيشَةٌ رَاضِيَةٌ واشْتَغَلَ فلان بأَمره فهو مُشْتَغِلٌ ابن الأَعرابي الشَّغْلة والعَرَمَةُ والبَيْدَر والكُدْسُ واحد وجمع الشَّغْلة شَغْلٌ وهو البَيْدَر ورى الشَّعْبي في الحديث أَن عليّاً عليه السلام خَطَبَ الناسَ بعد الحَكَمَيْن على شَغْلةٍ عَنَى البَيْدَرَ قال ابن الأَثير هي بفتح الغين وسكونها

شفصل
الشِّفْصِلَّى حَمْل اللَّوِيِّ الذي يَلْتَوِي على الشجر ويخرج عليه أمثالَ المَسَالِّ ويَتَفلَّق عن قُطْنٍ وحَبٍّ كالسِّمْسِم ابن الأَعرابي شَفْصَل وشَوْصَلَ إِذا أَكل الشَّاصُلَّى وهو نَبَات

شفطل
شَفْطَلٌ اسم قال ابن بري ذكره شيخ الأَزْد

شفقل
شَفْقَل اسْمٌ وأَبو شَفْقَل راوية الفَرَزْدق وقال ابن خالويه اسم راوية الفرزدق شَفْقَل قال ولا نظير لهذا الاسم

شقل
: شقل : الشَّاقُولُ : خَشَبة قدر ذراعين في رأْسها زُجٌّ تكون مع الزُّرَّاع بالبصرة يجعل أَحَدهم فيها رأس الحَبْلِ ثم يَرُزُّها في الأَرض ويَتَضَبَّطها حتى يَمُدُّوا الحَبْلَ واشتقوا منها اسماً للذَّكَر فقالوا : شَقَلَها بِشَاقُولِهِ يَشْقُلها شَقْلاً يَكْنُون بذلك عن النكاح . ابن الأَعْرابيّ : الشَّقْل الوَزْنُ يقال : اشْقُل لي هذا الدينار أَي زِنْه قال : وقد شَقَلْته . وفي الحديث : أَوَّل من شابَ أَبراهيمُ عليه السلام فأَوْحَى اللَّهُ تعالى إِليه : اشْقُل وَقاراً الشَّقْل : الأَخْذ وقيل : الرَّزْنُ قال : وَ شَوْقَل الرَّجُلُ إِذا تَرَزَّن حِلماً وَوَقاراً وَ شَوْقَلَ إِذا عَبَّرَ ديناره تعبيراً مُصَحَّحاً

شكل
الشَّكْلُ بالفتح الشِّبْه والمِثْل والجمع أَشكالٌ وشُكُول وأَنشد أَبو عبيد فلا تَطلُبَا لي أَيِّماً إِن طَلَبْتُما فإِن الأَيَامَى لَسْنَ لي بشُكُولٍ وقد تَشَاكَلَ الشَّيْئَانِ وشَاكَلَ كُلُّ واحد منهما صاحبَه أَبو عمرو في فلان شَبَهٌ من أَبيه وشَكْلٌ وأَشْكَلَةٌ وشُكْلَةٌ وشَاكِلٌ ومُشَاكَلَة وقال الفراء في قوله تعالى وآخَرُ من شَكْلِه أَزواجٌ قرأَ الناس وآخَرُ إِلاَّ مجاهداً فإِنه قرأَ وأُخَرُ وقال الزجاج من قرأَ وآخَرُ من شَكْلِه فآخَرُ عطف على قوله حَمِيمٌ وغَسَّاقٌ أَي وعَذاب آخَرُ من شَكْلِه أَي من مِثْل ذلك الأَول ومن قرأَ وأُخَرُ فالمعنى وأَنواع أُخَرُ من شَكْلِه لأَن معنى قوله أَزواج أَنواع والشَّكْل المِثْل تقول هذا على شَكْل هذا أَي على مِثَاله وفلان شَكْلُ فلان أَي مِثْلُه في حالاته ويقال هذا من شَكْل هذا أَي من ضَرْبه ونحوه وهذا أَشْكَلُ بهذا أَي أَشْبَه والمُشَاكَلَة المُوافَقة والتَّشاكُلُ مثله والشاكِلةُ الناحية والطَّريقة والجَدِيلة وشاكِلَةُ الإِنسانِ شَكْلُه وناحيته وطريقته وفي التنزيل العزيز قُلْ كُلُّ يَعْمَل على شاكِلَته أَي على طريقته وجَدِيلَته ومَذْهَبه وقال الأَخفش على شَاكِلته أَي على ناحيته وجهته وخَلِيقته وفي الحديث فسأَلت أَبي عن شَكْل النبي صلى الله عليه وسلم أَي عن مَذْهَبه وقَصْده وقيل عما يُشَاكلُ أَفعالَه والشِّكْل بالكسر الدَّلُّ وبالفتح المِثْل والمَذْهب وهذا طَرِيقٌ ذو شَواكِل أَي تَتَشَعَّب منه طُرُقٌ جماعةٌ وشَكْلُ الشيء صورتُه المحسوسة والمُتَوَهَّمة والجمع كالجمع وتَشَكَّل الشيءُ تَصَوَّر وشَكَّلَه صَوَّرَه وأَشْكَل الأَمْرُ الْتَبَس وأُمورٌ أَشْكالٌ ملتبسة وبَيْنَهم أَشْكَلَة أَي لَبْسٌ وفي حديث عليٍّ عليه السلام وأَن لا يَبِيعَ من أَولاد نَخْل هذه القُرَى وَدِيَّةً حتى تُشْكِل أَرْضُها غِرَاساً أَي حتى يكثُرَ غِراسُ النَّخْل فيها فيراها الناظر على غير الصفة التي عَرَفها بها فيُشْكِل عليه أَمْرُها والأَشْكَلَة والشَّكْلاءُ الحاجةُ الليث الأَشْكال الأُمورُ والحوائجُ المُخْتَلِفة فيما يُتكَلَّف منها ويُهْتَمُّ لها وأَنشد للعَجَّاج وتَخْلُجُ الأَشْكالُ دُونَ الأَشْكال الأَصمعي يقال لنا عند فلان رَوْبَةٌ وأَشْكَلَةٌ وهما الحاجة ويقال للحاجة أَشْكَلَة وشَاكِلةٌ وشَوْكَلاءُ بمعنى واحد والأَشكل من الإِبل والغنم الذي يَخْلِط سوادَه حُمْرةٌ أَو غُبْرةٌ كأَنه قد أَشْكَل عليك لونُه وتقول في غير ذلك من الأَلوان إِنَّ فيه لَشُكْلَةً من لون كذا وكذا كقولك أَسْمر فيه شُكْلَة من سواد والأَشْكَل في سائر الأَشياء بياضٌ وحُمْرة قد اخْتَلَطَا قال ذو الرمة يَنْفَحْنَ أَشْكَلَ مخلوطاً تَقَمَّصَه مَناخِرُ العَجْرَفِيَّاتِ المَلاجِيج وقول الشاعر فما زالَتِ القَتْلى تَمُور دِماؤها بِدِجْلَة حَتَّى ماءُ دِجْلَة أَشْكَلُ قال أَبو عبيدة الأَشكل فيه بياضٌ وحُمْرة ابن الأَعرابي الضَّبُع فيها غُثْرة وشُكْلة لَوْنا فيه سَوادٌ وصُفْرة سَمِجَة وقال شَمِر الشُّكْلة الحُمْرة تختلط بالبياض وهذا شيءٌ أَشْكَلُ ومنه قيل للأَمر المشتَبه مُشْكِلٌ وأَشْكَل عَلَيَّ الأَمُر
( * قوله « وأَشكل عليّ الأمر » في القاموس وأشكل الأمر التبس كشكل وشكل ) إِذا اخْتَلَط وأَشْكَلَتْ عليَّ الأَخبار وأَحْكَلَتْ بمعنىً واحد والأَشْكَل عند العرب اللونان المختلطان ودَمٌ أَشْكَلُ إِذا كان فيه بياض وحُمْرَة قال ابن دريد إِنما سُمِّي الدم أَشْكَلَ للحمرة والبياض المُخْتَلَطَيْن فيه قال ابن سيده والأَشْكَلُ من سائر الأَشياء الذي فيه حمرة وبياض قد اختلط وقيل هو الذي فيه بياضٌ يَضْرِب إِلى حُمْرة وكُدْرة قال كَشَائطِ الرُّبِّ عليه الأَشْكَلِ وَصَفَ الرُّبَّ بالأَشْكَل لأَنه من أَلْوانِه واسم اللون الشُّكْلة والشُّكْلة في العين منه وقد أَشْكَلَتْ ويقال فيه شُكْلة من سُمْرة وشُكْلة من سواد وعَيْنٌ شَكْلاءُ بَيِّنة الشَّكَلِ ورَجُل أَشْكَلُ العين وفي حديث علي
( * قوله « وفي حديث علي إلخ » في التهذيب وفي حديث علي في صفة النبي صلى الله عليه وسلم إلخ ) رضي الله عنه في عَيْنيه شُكْلةٌ قال أَبو عبيد الشُّكْلة كهيئة الحُمْرة تكون في بياض العين فإِذا كانت في سواد العين فهي شُهْلة وأَنشد ولا عَيْبَ فيها غَير شُكْلة عَيْنِها كذاك عِتَاقُ الطَّيْر شُكْلٌ عُيُونُها
( * قوله « شكل عيونها » في التهذيب شكلاً بالنصب )
عِتَاقُ الطَّيرِ هي الصُّقُور والبُزَاة ولا توصف بالحُمْرة ولكن توصف بزُرقة العين وشُهْلتها قال ويروى هذا البيت غَيْرَ شُهْلةِ عَيْنها وقيل الشُّكْلة في العين الصُّفْرة التي تُخَالِط بياض العين الذي حَوْلَ الحَدَقة على صِفَة عين الصَّقْر ثم قال ولَكِنَّا لم نسمع الشُّكْلَة إِلا في الحُمْرة ولم نسمعها في الصُّفْرة وأَنشد ونَحْنُ حَفَزْنَا الحَوْفَزَان بطَعْنَةٍ سَقَتْه نَجِيعاً من دَمِ الجَوْف أَشْكلا قال فهو هَهُنَا حُمْرة لا شَكَّ فيه وقوله في صفة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ضَلِيعَ الفَم أَشْكَلَ العين مَنْهُوسَ العَقِبين فسره سِمَاك ابن حَرْب بأَنه طويل شَقِّ العَيْن قال ابن سيده وهذا نادر قال ويمكن أَن يكون من الشُّكْلة المتقدمة وقال ابن الأَثير في صفة أَشْكَلَ العين قال أَي في بياضها شيء من حُمْرة وهو مَحْمود مَحْبوب يقال ماء أَشْكَلُ إِذا خالطه الدَّمُ وفي حديث مَقْتَل عُمَر رضي الله عنه فَخَرج النَّبِيذُ مُشْكِلاً أَي مختلطاً بالدم غير صريح وكل مُخْتَلِطٍ مُشْكِلٌ وتَشَكَّلَ العِنَبُ أَيْنَعَ بعضُه المحكم شَكَّلَ
( * قوله « المحكم شكل إلخ » في القاموس شكل العنب مخففاً ومشدداً وتشكل ) العِنَبُ وتَشَكَّلَ اسْوَدَّ وأَخَذَ في النُّضْج فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي ذَرَعَتْ بهم دَهْسَ الهِدَمْلَةِ أَيْنُقٌ شُكْلُ الغُرورِ وفي العُيون قُدُوحُ فإنه عَنَى بالشُّكْلة هنا لون عَرَقها والغُرور هنا جمع غَرٍّ وهو تَثَنِّي جُلودها
( * قوله « وهو تثني جلودها » زاد في المحكم هكذا قال والصحيح ثني جلودها ) وفيه شُكْلَةٌ من دَمٍ أَي شيء يسير وشَكَل الكِتابَ يَشْكُله شَكْلاً وأَشْكَله أَعجمه أَبو حاتم شَكَلْت الكتاب أَشكله فهو مَشْكُول إِذا قَيَّدْتَه بالإِعْراب وأَعْجَمْت الكِتابَ إِذا نَقَطَتْه ويقال أَيضاً أَشْكَلْت الكتابَ بالأَلف كأَنك أَزَلْت به عنه الإِشْكال والالتباس قال الجوهري وهذا نقلته من كتاب من غير سماع وحَرْف مُشْكِلٌ مُشْتَبِهٌ ملتَبِس والشِّكَال العِقَال والجمع شُكْلٌ وشَكَلْت الطائرَ وشَكَلْت الفرسَ بالشَّكَال وشَكَل الدَّابَّة يَشْكُلها شَكْلاً وشَكَّلَها شَدَّ قوائمها بحَبْل واسم ذلك الحَبْلِ الشِّكَالُ والجمع شُكُلٌ والشِّكَال في الرَّحْل خَيط يوضع بين الحَقَبِ والتَّصْدِيرِ لئلاّ يُلِحَّ الحَقَبُ على ثِيلِ البَعِيرِ فيَحْقَب أَي يَحْتبس بولُه وهو الزِّوار أَيضاً والشِّكال أَيضاً وِثَاقٌ بين الحَقَب والبِطَان وكذلك الوثاق بين اليد والرجل وشَكَلْت عن البعير إِذا شَدَدت شِكَاله بين التصدير والحَقَب أَشْكُلُ شَكْلاً والمَشْكُولُ من العَرُوض ما حُذف ثانيه وسابعُه نحو حذفك أَلفَ فاعلاتن والنونَ منها سُمِّي بذلك لأَنك حذفت من طرفه الآخِر ومن أَوّله فصار بمنزلة الدابَّة الذي شُكِلَت يَدُه ورجلُه والمُشاكِلُ من الأُمور ما وافق فاعِلَه ونظيرَه ويقال شَكَلْت الطيرَ وشَكَلْت الدَّابَّة والأَشْكَالُ حَلْيٌ يُشاكِلُ بعضُه بعضاً يُقَرَّط به النساءُ قال ذو الرمة سَمِعْت من صَلاصِل الأَشْكَالِ أَدْباً على لَبَّاتِها الحَوَالي هَزَّ السَّنَى في ليلة الشَّمَالِ وشَكَّلَتِ المرأَةُ
( * قوله « وشكلت المرأة » ضبط مشدداً في المحكم والتكملة وتبعهما القاموس قال شارحه والصواب أنه من حد نصر كما قيده ابن القطاع ) شَعَرَها ضَفَرَت خُصْلَتين من مُقَدَّم رأْسها عن يمين وعن شمال ثم شَدَّت بها سائر ذوائبها والشِّكَال في الخيل أَن تكون ثلاثُ قَوائم منه مُحَجَّلةً والواحدة مُطْلَقة شُبِّه بالشِّكال وهو العِقال وإِنما أُخِذ هذا من الشِّكَال الذي تُشْكَل به الخيل شُبِّه به لأَن الشِّكَال إِنما يكون في ثلاث قوائم وقيل هو أَن تكون الثلاثُ مُطْلَقة والواحدة مُحَجَّلة ولا يكون الشِّكَال إِلا في الرِّجْل ولا يكون في اليد والفرسُ مَشْكُولٌ وهو يَكْرَه وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم كَرِه الشِّكال في الخيل وهو أَن تكون ثلاثُ قوائم مُحَجَّلة وواحدة مُطْلَقة تشبيهاً بالشَّكَال الذي تُشْكَل به الخيلُ لأَنه يكون في ثلاث قوائم غالباً وقيل هو أَن تكون الواحدة محجَّلة والثلاث مُطْلَقة وقيل هو أَن تكون إِحدى يديه وإِحدى رجليه من خلاف مُحَجَّلتين وإِنما كَرِهه لأَنه كالمشكول صورةً تفاؤلاً قال ويمكن أَن يكون جَرَّب ذلك الجنس فلم يكن فيه نَجَابة وقيل إِذا كان مع ذلك أَغَرَّ زالت الكراهة لزوال شبه الشِّكَال ابن الأَعرابي الشِّكَال أَن يكون البياض في رجليه وفي إِحدى يديه وفَرَسٌ مَشْكُول ذو شِكَال قال أَبو منصور وقد روى أَبو قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال خَيْرُ الخَيْلِ الأَدْهَمُ الأَقْرَحُ المُحَجَّل الثلاث طَلْقُ اليُمْنى أَو كُمَيْتٌ مثله قال الأَزهري والأَقْرَحُ الذي غُرَّتُه صغيرة بين عينيه وقوله طَلْق اليمنى ليس فيها من البياض شيء والمُحَجَّل الثلاث التي فيها بياض وقال أَبو عبيدة الشِّكَال أَن يكون بياض التحجيل في رِجْل واحدة ويَدٍ من خِلافٍ قَلَّ البياضُ أَو كَثُر وهو فرس مَشْكُول ابن الأَعرابي الشَّاكِل البياض الذي بين الصُّدْغِ والأُذُنِ وحُكي عن بعض التابعين أَنه أَوْصَى رَجُلاً في طَهارته فقال تَفَقَّدِ المَنْشَلَة والمَغْفَلة والرَّوْمَ والفَنِيكَيْن والشَّاكِلَ والشَّجْر وورد في الحديث أَيضاً تَفَقَّدوا في الطُّهور الشاكِلَة والمَغْفَلة والمَنْشَلة المَغْفَلة العَنْفَقة نفسُها والمَنْشَلةُ ما تحت حَلْقة الخاتَم من الإِصْبَع والرَّوْمُ شَحْمَة الأُذُن والشَّاكِل ما بين العِذَار والأُذُن من البياض وشاكِلَة الشيء جانبُه قال ابن مقبل وعَمْداً تَصدَّت يوم شَاكِلة الحِمى لِتَنْكأَ قَلْباً قد صَحَا وتَنَكَّرا وشاكِلةُ الفَرس الذي بين عَرْض الخاصرة والثَّفِنة وهو مَوْصِلُ الفَخِذ في الساق والشَّاكِلَتان ظاهرُ الطَّفْطَفَتين من لَدُنْ مَبْلَغ القُصَيْرَى إِلى حَرْف الحَرْقَفة من جانبي البطن والشَّاكِلةُ الخاصِرةُ وهو الطَّفْطَفة وفي الحديث أَن ناضِحاً تَرَدَّى في بِئر فُذكِّي من قِبَل شاكِلته أَي خاصِرِته والشَّكْلاء من النِّعاج البيضاءُ الشَّاكِلة ونَعْجة شَكْلاء إِذا ابْيَضَّتْ شاكِلَتاها وسائرُها أَسودُ وهي بَيِّنَة الشَّكَل والأَشْكَل من الشاء الأَبيضُ الشاكِلة والشَّواكِلُ من الطُّرُق ما انْشَعَب عن الطريق الأَعظم والشِّكْل غُنْجُ المرأَة وغَزَلُها وحُسْن دَلِّها شَكِلَتْ شَكَلاً فهي شَكِلةٌ يقال إِنها شَكِلة مُشْكِلةٌ حَسَنة الشِّكْل وفي تفسير المرأَة العَرِبَة أَنها الشَّكِلَة بفتح الشين وكسر الكاف وهي ذاتُ الدَّلّ والشَّكْل المِثْل والشِّكْل بالكسر الدَّلُّ ويجوز هذا في هذا وهذا في هذا والشِّكْلُ للمرأَة ما تَتَحسَّن به من الغُنْج يقال امرأَة ذات شِكْل وأَشْكَلَ النَّخلُ طاب رُطَبُه وأَدْرَك والأَشْكَل السِّدْر الجَبَليُّ واحدته أَشْكَلَة قال أَبو حنيفة أَخبرني بعض العرب أَن الأَشْكَلَ شجر مثل شجر العُنَّاب في شَوْكه وعَقَف أَغْصانه غير أَنه أَصغر وَرَقاً وأَكثر أَفْناناً وهو صُلْبٌ جِدّاً وله نُبَيْقَةٌ حامضة شديدة الحُمُوضة مَنابِته شواهقُ الجبال تُتَّخَذ منه القِسِيُّ وإِذا لم تكن شجرته عَتِيقة مُتقادِمة كان عُودُها أَصفر شديد الصُّفْرة وإِذا تقادَمَتْ شجرتُه واسْتَتمَّت جاء عودُها نصفين نصفاً شديد الصفرة ونصفاً شديد السواد قال العَجَّاج ووَصَفَ المَطايا وسُرْعَتَها مَعْجَ المَرامي عن قِياس الأَشْكَلِ قال ونَبات الأَشْكَل مثل شجر الشَّرْيان وقد أَوردوا هذا الشعر الذي للعجاج يَغْلُو بها رُكْبانُها وتَغْتَلي عُوجاً كما اعْوَجَّتْ قِياسُ الأَشْكَل قال ابن بري الذي في شعره مَعْجَ المَرامي عن قِياس الأَشْكَل والمَعْجُ المَرُّ والمَرامي السِّهامُ الواحدة مِرْماةٌ وقال آخر أَو وَجْبَة من جَناةِ أَشْكَلَةٍ يعني سِدْرة جَبَلِيَّة ابن الأَعرابي الشَّكْلُ ضَرْب من النبات أَصفر وأَحمر وشَكْلةُ اسم امرأَة وبَنُو شَكَل بطن من العرب والشَّوْكَل الرَّجَّالَةُ وقيل المَيْمنة والمَيْسَرة كلُّ ذلك عن الزَّجَّاجي الفراء الشَّوْكَلَةُ الرَّجَّالَةُ والشَّوْكَلَةُ النَّاحِية والشَّوْكَلَةُ العَوْسَجَة

شلل
الشَّلَلُ يُبْسُ اليَدِ وذَهابُها وقيل هو فَساد في اليد شَلَّتْ يَدُه تَشَلُّ بالفتح شَلاًّ وشَلَلاً وأَشَلَّها اللهُ قال اللحياني شَلَّ عَشْرُه وشَلَّ خَمْسُه قال وبعضهم يقول شَلَّت قال وهي أَقَلُّ يعني أَن حذف علامة التأْنيث في مثل هذا أَكثر من إِثباتها وأَنشد فَشَلَّتْ يَميني يَوْمَ أَعْلُو ابْنَ جَعْفَرٍ وشَلَّ بَناناها وشَلَّ الخَناصِرُ ورَجُلٌ أَشَلُّ وقد أَشَلَّ يَدَه ولا شَلَلاً ولا شَلالِ مَبْنِيَّة كَحَذَامِ أَي لا تَشْلَلْ يَدُك ويقال في الدعاء لا تَشْلَلْ يَدُك ولا تَكْلَلْ وقد شَلِلْتَ يا رَجُل بالكسر تَشَلُّ شَلَلاً أَي صِرْت أَشَلَّ والمرأَة شَلاَّء ويقال لمن أَجاد الرَّمْيَ أَو الطَّعْن لا شَلَلاً ولا عَمًى ولا شَلَّ عَشْرُك أَي أَصابِعُك قال أَبو الخُضْريِّ اليَرْبُوعي مُهْرَ أَبي الحَبْحابِ لا تَشَلِّي بارَكَ فيكَ اللهُ مِنْ ذِي أَلِّ
( * قوله « مهر ابي الحبحاب » قال في التكملة والرواية مهر أبي الحرث )
حَرَّك تَشَلِّي للقافية والياء من صلة الكسر وهو كما قال امرؤ القيس أَلا أَيُّها اللَّيْلُ الطَّويل أَلا انْجَلي بصُبْحٍ وما الإِصْباحُ مِنكَ بأَمْثَل الفراء لا يقال شُلَّتْ يَدُه وإِنما يقال أَشَلَّها اللهُ الليث ويقال لا شَلَلِ في معنى لا تَشْلَلْ لأَنه وَقَع مَوْقِع الأَمر فشُبِّه به وجُرَّ ولو كان نَعْتاً لنُصِب وأَنشد ضَرْباً على الهاماتِ لا شَلَلِ قال وقال نصربن سَيَّار إِني أَقول لمن جَدَّتْ صَرِيمَتُه يَوْماً لِغانِيَةٍ تَصْرِمْ ولا شَلَلِ قال ولم أَسمع الكسر لا شَلَلِ لغيره الأَزهري وسمعت العرب تقول للرجل يُمارِسُ عَمَلاً وهو ذو حِذقٍ به لا قَطْعاً ولا شَلَلاً أَي لا شَلِلْتَ على الدعاء وهو مصدر وقوله تَصْرِم معناه في هذا اصْرِم ولا شَلَلِ أَي ولا شَلِلْتَ وقال لا شَلَلِ فكَسَرَ لأَنه نَوى الجَزْم ثم جَرَّتْه القافية وأَنشد ابن السكيت مُهْرَ أَبي الحَبْحاب لا تَشَلِّي قال الأَزهري معناه لا شَلِلْتَ كقوله أَلَيْلَتَنا بذي حُسُمٍ أَنِيري إِذا أَنْتِ انْقَضَيْتِ فلا تَحُوري أَي لا حُرْتِ قال الأَزهري وسمعت أَعرابيّاً يقول شُلَّ يَدُ فلان بمعنى قُطِعَتْ قال ولم أَسمعه من غيره وقال ثعلب شَلَّتْ يَدُه لغةٌ فصيحة وشُلَّت لغة رديئة قال ويقال أُشِلَّت يدُه وفي الحديث وفي اليد الشَّلاَّءِ إِذا قُطِعَتْ ثُلُثُ دِيتها هي المُنْتَشِرة العصب التي لا تُواتي صاحِبَها على ما يُريد لِما بها من الآفة قال ابن الأَثير يقال شَلَّتْ يدُه تَشَلُّ شَلَلاً ولا تضم الشين وفي الحديث شَلَّتْ يدُه يَوْمَ أُحُدٍ وفي حديث بَيْعَةِ عَليٍّ عليه السلام يَدٌ شَلاَّءُ وبَيْعَةٌ لا تَتِمُّ يريد طلحة كانت أُصيبت يَدُه يوم أُحُد وهو أَوّل من بايَعَه والشَّلَلُ في الثوب أَن يصيبه سوادٌ أَو غيره فإِذا غُسِل لم يَذْهَب يقال ما هذا الشَّلَلُ في ثوبك ؟ والشَّلِيلُ مِسْحٌ من صوف أَو شَعَر يُجْعَل على عَجُزِ البعير من وراء الرِّحْل قال جَمِيل تَئِجُّ أَجِيجَ الرَّحْلِ لَمَّا تَحَسَّرَتْ مَناكِبُها وابْتُزَّ عنها شَلِيلُها والشَّلِيلُ الحِلْسُ قال إِلَيْك سارَ العِيسُ في الأَشِلَّه والشَّلِيلُ الغِلالة التي تُلْبَسُ فوق الدِّرْع وقيل هي الدِّرْع الصغيرة القصيرة تكون تحت الكبيرة وقيل تحت الدِّرْع من ثوب أَو غيره وقيل هي الدِّرْع ما كانت والجمع الأَشِلَّة قال أَوس وجِئْنا بها شَهْباءَ ذاتَ أَشِلَّةٍ لها عارِضٌ فيه المَنِيَّةُ تَلْمَع ابن شميل شَلَّ الدِّرْعَ يَشُلُّها شَلاًّ إِذا لَبِسها وشَلَّها عليه ويقال للدِّرْع نفسِها شَلِيلٌ والشُّلَّة الدِّرْع والشَّلِيلُ النُّخاعُ وهو العِرْقُ الأَبيض الذي في فِقَرِ الظَّهْر والشَّلِيلُ طرائق طِوالٌ من لحم تكون ممتدَّة مع الظَّهْر واحدتها شَلِيلةٌ كلاهما عن كراع
( * قوله « كلاهما عن كراع إلخ » عبارة المحكم والشليل مجرى الماء في الوادي وقيل وسطه الذي يجري فيه الماء والشليل النخاع وهو العرق الابيض الذي في فقر الظهر واحدتها شليلة كلاهما عن كراع والسين فيهما أعلى )
والسين فيها أَعلى والشَّلُّ والشَّلَلُ الطَّرْد شَلَّه يَشُلُّه شَلاًّ فانشَلَّ وكذلك شَلَّ العَيْرُ أُتُنَه والسائق إِبله وحمارٌ مِشَلٌّ كثير الطرْد والشَّلَّة الطَّرْدُ وشَلَلْت الإِبِلَ أَشُلُّها شَلاًّ إِذا طَرَدتها فانشَلَّت ومَرَّ فلان يَشُلُّهم بالسيف أَي يَكْسَؤُهم ويطرُدُهم وذهبَ القومُ شِلالاً أَي انشَلُّوا مطرودين وجاؤوا شِلالاً إِذا جاؤوا يَطرُدون الإِبل والشِّلالُ القومُ المتفرقون قال ابن الدُّمَيْنة أَما والذي حجَّتْ قُرَيْشٌ قَطِينَه شِلالاً ومَوْلى كُلِّ باقٍ وهالِكِ والقَطِين سَكْنُ الدار ابن الأَعرابي شَلَّ يَشُلُّ إِذا طَرَد وشَلَّ يَشِلُّ إِذا اعْوَجَّت يدُه بالكسر والأَشَلُّ المُعْوَجُّ المِعْصَم المتَعَطِّل الكَفِّ قال الأَزهري المعروف شَلَّتْ يدُه تَشَلُّ بالفتح فهي شَلاَّءِ وعَينٌ شَلاَّء للتي ذهب بَصرُها وفي العين عِرْقٌ إِذا قُطِع ذهب بصرُها أَو أَشَلَّها ورجل مِشَلٌّ وشَلولٌ وشُلُلٌ وشُلْشُل خفيف سريع قال الأَعشى وقد غَدَوْتُ إِلى الحانوتِ يَتْبَعُني شاوٍ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ قال سيبويه جمع الشُّلُلِ شُلُلونَ ولا يُكَسَّر لقِلة فُعُلٍ في الصفات وقال أَبو بكر في بيت الأَعشى الشّاوِي الذي شَوى والشَّلول الخفيف والمِشَلُّ المِطْرَد والشُّلْشُل الخفيف القليل وكذلك الشَّوِل والأَلفاظ متقاربةٌ أُريد بذكرها والجمع بينها المبالغة ابن الأَعرابي المُشَلِّل الحمار النِّهايةُ في العِناية بأُتُنِه ويقال إِنه لَمُشِلٌّ مِشَلٌّ مُشَلِّل لعانته ثم ينقل فيُضرب مَثَلاً للكاتب النِّحْرير الكافي يقال إِنه لمِشَلٌّ عُونٍ ابن الأَعرابي يقال للغلام الحارِّ الرأْس الخفيف الروح النشيط في عمله شُلْشُلٌ وشُنْشُن وسُلْسُل ولُسْلُس وشُعْشُعٌ وجُلْجُل والمُتَشَلْشِل الذي قد تخَدَّد لحمُه ورجل شُلشُلٌ بالضم ومُتَشَلْشِل قليل اللحم خفيف فما أَخَذَ فيه من عَمل أَو غيره وقال تأَبَّط شرًّا ولكِنَّني أُرْوِي من الخَمْرِ هامَتي وأَنْضُو المَلا بالشَّاحِب المُتَشَلشِل إِنما يعني الرجل الخفيف المتخدِّد القليل اللحم والشاحب على هذا يريد به الصاحب وقيل يريد به السيف وقال الأَصمعي هو سيف يَقْطُر منه الدمُ والشاحِبُ الذي أَخْلَقَ جَفْنُه قال ورجل مُتَشَلْشِل إِذا تخَدَّد لحمُه ورجل شَلْشالٌ مثله ابن الأَعرابي شَلَلْت الثوبَ خِطْتُه خِياطةً خفيفة والشَّلْشَلة قَطَرانُ الماء وقد تشَلْشَل وماءٌ شَلْشَلٌ ومُتَشَلْشِلٌ تشَلْشَل يَتْبَع قَطَرانُ بعضه بعضاً وسَيَلانُه وكذلك الدَّمُ ومنه قول ذي الرُّمّة وَفْراءَ غَرْفيَّةٍ أَثْأَى خَوارِزَها مُشَلْشَلٌ ضَيَّعَتُه بينها الكُتَبُ والشَّلْشَل الزِّقُّ السائل وشَلْشَلْتُ الماء أَي قَطَّرته فهو مُشَلْشَل وماء ذو شَلْشَلٍ وشَلْشالٍ أَي ذو قَطَرانٍ وأَنشد الأَصمعي واهْتَمَّتِ النَّفْسُ اهْتِمامَ ذي السَّقَم ووافَتِ اللَّيْلَ بِشَلْشالٍ سَجَم وفي الحديث فإِنه يأْتي يومَ القيامة وجرحُه يتَشلْشل أَي يَتقاطَرُ دَماً يقال شَلشَلَ الماءَ فتَشَلْشَل وشَلْشل السيفُ الدمَ وتشَلشَل به صَبَّه وقيل لنُصَيبٍ ما الشَّلْشالُ ؟ في بيتٍ قاله فقال لا أَدري سمعته يقال فقُلته وشلشَلَ بوله وببوله شلشلة وشِلشالاً فرَّقه وأَرسله منتشراً والاسم الشَّلشالُ والصبيُّ يُشَلشِلُ ببوله وشَلَّتِ العينُ دَمْعَها كشَنَّتْه أَرْسَلته وزعم يعقوب أَنه من البدل والشَّليلُ من الوادي وَسَطه حيث يَسيل مُعْظم الماء شمر انسَلَّ السَّيْلُ وانشَلَّ وذلك أَوَّلَ ما يبتدئ حين يَسيل قبلَ أَن يشتدَّ والشَّليلُ الكساء الذي تحت الرَّحْل والشَّليل الحِلْس الذي يكون على عَجُز البعير وقال حاجب المازني صَحا قَلبي وأَقْصَرَ غَيرَ أَنِّي أَهَشُّ إِذا مَرَرتُ على الحُمول كَسَوْنَ الفارِسِيَّةَ كُلَّ قَرْنٍ وزَيَّنَّ الأَشِلَّةَ بالسُّدُولِ ورواه ابن الغرقي القادِسِيّة والقرنُ قرن الهَوْدَج والسُّدول جمع سَدِيل وهو ما أُسْبِل على الهودج والشُّلَّى النِّيّة في السفر والصوم والحرب يقال أَينَ شُلاَّهم ؟ ابن سيده والشُّلَّة النّية حيث انتَوى القومُ وفي التهذيب النيّة في السفر والشَّلَّة والشُّلَّة الأَمر البعيد تطلبه قال أَبو ذؤيب نَهَيْتُكَ عن طلابِكَ أُمَّ عَمْرو بِعاقِبةٍ وأَنْتَ إِذٍ صَحِيحُ وقلتُ تجَنَّبَنْ سُخْطَ ابنِ عَمٍّ ومَطْلَبَ شُلَّةٍ وهي الطَّروحُ ورواه الأَخفش سُخْطَ ابن عمرو وقال يعني ابن عُوَيمر ويروى ونوًى طَروح والطَّروح النِّيَّة البعيدة والشُّلاشِلُ الغَضُّ من النبات قال جرير يَرْعَيْن بالصُّلْب بذي شُلاشِلا وقول الشاعر كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بني شَلِيل
( * قوله « كرهت العقر إلخ » صدر بيت تقدم في ترجمة عقر وتمامه « إذا هبت لقاريها الرياح » وضبط هناك شليل كزبير خطأ والصواب ما هنا )
شَلِيلٌ جَدُّ جرير بن عبد الله البَجَلي التهذيب في ترجمة شغغ ابن الأَعرابي انشَغَّ الذئبُ في الغَنم وانشَلَّ فيها وانشَنَّ وأَغار فيها واسْتَغار بمعنى واحد وشَلِيلُ اسم بلد قال النابغة الجعدي حتى غَلَبْنا ولولا نحن قدْ عَلِموا حَلَّتْ شَلِيلاً عَذاراهُم وجَمّالا
( * قوله « حتى غلبنا » تقدم في ترجمة جمل علمنا )

شمل
الشِّمالُ نقيضُ اليَمِين والجمع أَشْمُلٌ وشَمائِل وشُمُلٌ قال أَبو النجم يَأْتي لها مِن أَيْمُنٍ وأَشْمُل وفي التنزيل العزيز عن اليَمين والشمائل وفيه وعن أَيمانهم وعن شَمائلهم قال الزجاج أَي لأُغْوِيَنَّهم فيما نُهُوا عنه وقيل أُغْوِيهم حتى يُكَذِّبوا بأُمور الأُمم السالفة وبالبَعْث وقيل عنى وعن أَيمانهم وعن شمائلهم أَي لأُضِلَّنَّهُم فيما يعملون لأَن الكَسْب يقال فيه ذلك بما كَسَبَتْ يَداك وإِن كانت اليَدان لم تَجْنِيا شيئاً وقال الأَزْرَق العَنْبري طِرْنَ انْقِطاعَةَ أَوتارٍ مُحَظْرَبَةٍ في أَقْوُسٍ نازَعَتْها أَيْمُنٌ شُمُلا وحكى سيبويه عن أَبي الخطاب في جمعه شِمال على لفظ الواحد ليس من باب جُنُب لأَنهم قد قالوا شِمالان ولكِنَّه على حَدِّ دِلاصٍ وهِجانٍ والشِّيمالُ لغة في الشِّمال قال امرؤ القيس كأَني بفَتْخاء الجَناحَيْن لَقْوَةٍ صَيُودٍ من العِقْبان طَأْطَأْتُ شِيمالي وكذلك الشِّمْلال ويروى هذا البيت شِمْلالي وهو المعروف قال اللحياني ولم يعرف الكسائي ولا الأَصمعي شِمْلال قال وعندي أَن شِيمالاً إِنما هو في الشِّعْر خاصَّةً أَشْبَع الكسرة للضرورة ولا يكون شِيمالٌ فِيعالاً لأَن فِيعالاً إِنما هو من أَبنية المصادر والشِّيمالُ ليس بمصدر إِنما هو اسم الجوهري واليَدُ الشِّمال خلاف اليَمِين والجمع أَشْمُلٌ مثل أَعْنُق وأَذْرُع لأَنها مؤنثة وأَنشد ابن بري للكميت أَقُولُ لهم يَوْمَ أَيْمانُهُم تُخايِلُها في النَّدى الأَشْمُلُ ويقال شُمُلٌ أَيضاً قال الأَزرق العَنْبَري في أَقْوُسٍ نازعَتْها أَيْمُنٌ شُمُلا وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر القرآن فقال يُعْطى صاحِبُه يومَ القيامة المُلْكَ بيمينه والخُلْدَ بشماله لم يُرِدْ به أَن شيئاً يُوضَع في يمينه ولا في شِماله وإِنما أَراد أَن المُلْك والخُلْد يُجْعَلان له وكلُّ من يُجْعَل له شيء فمَلَكَه فقد جُعِل في يَدِه وفي قَبْضته ولما كانت اليَدُ على الشيء سَبَبَ المِلْك له والاستيلاء عليه اسْتُعِير لذلك ومنه قيل الأَمْرُ في يَدِك أَي هو في قبضتك ومنه قول الله تعالى بِيَدِه الخَيْرُ أَي هو له وإِلَيْه وقال عز وجل الذي بِيَدِه عُقْدَةُ النِّكاح يراد به الوَليُّ الذي إِليه عَقْدُه أَو أَراد الزَّوْجَ المالك لنكاح المرأَة وشَمَلَ به أَخَذَ به ذاتَ الشِّمال حكاه ابن الأَعرابي وبه فسر قول زهير جَرَتْ سُنُحاً فَقُلْتُ لها أَجِيزِي نَوًى مَشْمُولةً فمَتى اللِّقاءُ ؟ قال مَشْمُولةً أَي مأْخُوذاً بها ذاتَ الشِّمال وقال ابن السكيت مَشْمُولة سريعة الانكشاف أَخَذَه من أَن الريحَ الشَّمال إِذا هَبَّت بالسحاب لم يَلْبَثْ أَن يَنْحَسِر ويَذْهب ومنه قول الهُذَلي حارَ وعَقَّتْ مُزْنَهُ الرِّيحُ وانْ قارَ بِهِ العَرْضُ ولم يشْمَلِ يقول لم تَهُبَّ به الشَّمالُ فَتَقْشَعَه قال والنَّوى والنِّيَّة الموضع الذي تَنْويه وطَيْرُ شِمالٍ كلُّ طير يُتَشاءَم به وجَرى له غُرابُ شِمالٍ أَي ما يَكْرَه كأَنَّ الطائر إِنما أَتاه عن الشِّمال قال أَبو ذؤيب زَجَرْتَ لها طَيْرَ الشِّمال فإِن تَكُنْ هَواك الذي تَهْوى يُصِبْك اجْتِنابُها وقول الشاعر رَأَيْتُ بَني العَلاّتِ لما تَضَافَرُوا يَحُوزُونَ سَهْمي دونهم في الشَّمائل أَي يُنْزِلُونَني بالمنزلة الخَسِيسة والعَرَب تقول فلان عِنْدي باليَمِين أَي بمنزلة حَسَنة وإِذا خَسَّتْ مَنْزِلَتُه قالوا أَنت عندي بالشِّمال وأَنشد أَبو سعيد لعَدِيِّ بن زيد يخاطب النُّعْمان في تفضيله إِياه على أَخيه كَيْفَ تَرْجُو رَدَّ المُفِيض وقد أَخْ خَرَ قِدْحَيْكَ في بَياض الشِّمال ؟ يقول كُنْت أَنا المُفِيضَ لِقدْح أَخيك وقِدْحِك فَفَوَّزْتُك عليه وقد كان أَخوك قد أَخَّرَك وجعل قِدْحَك بالشِّمال والشِّمال الشُّؤْم حكاه ابن الأَعرابي وأَنشد ولم أَجْعَلْ شُؤُونَك بالشِّمال أَي لم أَضعْها مَوْضع شُؤم وقوله وكُنْتَ إِذا أَنْعَمْتَ في الناس نِعْمَةً سَطَوْتَ عليها قابضاً بشِمالِكا معناه إِن يُنْعِمْ بيمينه يَقْبِضْ بشِمالِه والشِّمال الطَّبْع والجمع شَمائل وقول عَبْد يَغُوث أَلَمْ تَعْلَما أَن المَلامَةَ نَفْعُها قَلِيلٌ وما لَوْمي أَخي من شِمالِيا يجوز أَن يكون واحداً وأَن يكون جمعاً من باب هِجانٍ ودِلاصٍ والشِّمالُ الخُلُق قال جرير قليلٌ وما لَوْمي أَخي من شِمالِيا والجمع الشَّمائل قال ابن بري البيت لعَبْد يَغُوثَ ابن وقَّاص الحَرِثي وقال صَخْر بن عمرو بن الشَّرِيد أَخو الخَنْساء أَبي الشَّتْمَ أَني قد أَصابوا كَرِيمَتي وأَنْ لَيْسَ إِهْداءُ الخَنَى من شِمالِيا وقال آخر هُمُ قَوْمي وقد أَنْكَرْتُ منهمُ شَمائِلَ بُدِّلُوها من شِمالي
( قوله « وقد انكرت منهم » كذا في الأصل هنا ومثله في التهذيب وسيأتي قريباً بلفظ وهم انكرن مني )
أَي أَنْكَرْتُ أَخلاقهم ويقال أَصَبْتُ من فلان شَمَلاً أَي رِيحاً وقال أَصِبْ شَمَلاً مني الَعَتيَّةَ إِنَّني على الهَوْل شَرَّابٌ بلَحْمٍ مُلَهْوَج والشَّمال الرِّيح التي تَهُبُّ من ناحية القُطْب وفيها خمس لغات شَمْلٌ بالتسكين وشَمَلٌ بالتحريك وشَمالٌ وشَمْأَلٌ مهموز وشَأْمَلٌ مقلوب قال وربما جاء بتشديد اللام قال الزَّفَيانُ
( * قوله « قال الزفيان » في ترجمة ومعل وشمل من التكملة ان الرجز ليس للزفيان ولم ينسبه لأحد )
تَلُفُّه نَكْباءُ أَو شَمْأَلُّ والجمع شَمَالاتٌ وشَمائل أَيضاً على غير قياس كأَنهم جمعوا شِمَالة مثل حِمَالة وحَمائل قال أَبو خِراش تَكَادُ يَدَاهُ تُسْلِمان رِدَاءه من الجُودِ لَمَّا اسْتَقْبَلَتْه الشَّمَائلُ غيره والشَّمَالُ ريح تَهُبُّ من قِبَل الشَّأْم عن يَسار القِبْلة المحكم والشَّمَالُ من الرياح التي تأْتي من قِبَل الحِجْر وقال ثعلب الشَّمَال من الرياح ما استْقْبَلَك عن يَمِينك إِذا وَقَفْت في القِبْلة وقال ابن الأَعرابي مَهَبُّ الشَّمَال من بنات نَعْشٍ إِلى مَسْقَط النَّسْر الطائر ومن تَذْكِرَة أَبي عَليٍّ ويكون اسماً وصِفَةً والجمع شَمَالاتٌ قال جَذِيمة الأَبْرش رُبَّما أَوْفَيْتُ في عَلَمٍ تَرْفَعَنْ ثَوْبي شَمَالاتُ فأَدْخَل النونَ الخفيفة في الواجب ضرورةً وهي الشَّمُولُ والشَّيمَل والشَّمْأَلُ والشَّوْمَلُ والشَّمْلُ والشَّمَلُ وأَنشد ثَوَى مَالِكٌ بِبلاد العَدُوّ تَسْفِي عليه رِياحُ الشَّمَل فإِما أَن يكون على التخفيف القياسي في الشَّمْأَل وهو حذف الهمزة وإِلقاء الحركة على ما قبلها وإِما أَن يكون الموضوع هكذا قال ابن سيده وجاء في شعر البَعِيث الشَّمْل بسكون الميم لم يُسْمَع إِلا فيه قال البَعِيث أَهَاجَ عليك الشَّوْقَ أَطلالُ دِمْنَةٍ بناصِفَةِ البُرْدَيْنِ أَو جانِبِ الهَجْلِ أَتَى أَبَدٌ من دون حِدْثان عَهْدِها وجَرَّت عليها كُلُّ نافجةٍ شَمْلِ وقال عمرو بن شاس وأَفْراسُنا مِثْلُ السَّعالي أَصَابَها قِطَارٌ وبَلَّتْها بنافِجَةٍ شَمْلِ وقال الشاعر في الشَّمَل بالتحريك ثَوَى مالِكٌ ببلاد العَدُوِّ تَسْفِي عليه رِيَاحُ الشَّمَل وقيل أَراد الشَّمْأَلَ فَخَفَّفَ الهمز وشاهد الشَّمْأَل قول الكُمَيت مَرَتْه الجَنُوبُ فَلَمَّا اكْفَهَرْ رَ حَلَّتْ عَزَالِيَهُ الشَّمْأَلُ وقال أَوس وعَزَّتِ الشَّمْأَل الرِّيَاح وإِذ بَاتَ كَمِيعُ الفَتَاةِ مُلْتَفِعا
( * قوله « وعزت الشمأل إلخ » تقدم في ترجمة كمع بلفظ وهبت الشمأل البلبل إلخ )
وقول الطِّرِمَّاح لأْم تَحِنُّ به مَزَا مِيرُ الأَجانِب والأَشَامِل قال ابن سيده أُراه جَمَع شَمْلاً على أَشْمُل ثم جَمَع أَشْمُلاً على أَشامِل وقد شَمَلَتِ الرِّيحُ تَشْمُل شَمْلاً وشُمُولاً الأُولى عن اللحياني تَحَوَّلَتْ شَمَالاً وأَشْمَلَ يَوْمُنا إِذا هَبَّتْ فيه الشَّمَال وأَشْمَلَ القومُ دَخَلوا في ريح الشَّمَال وشُمِلُوا
( * قوله « وشملوا » هذا الضبط وجد في نسخة من الصحاح والذي في القاموس وكفرحوا أصابتهم الشمال ) أَصابتهم الشَّمَالُ وهم مَشْمُولون وغَدِيرٌ مَشْمولٌ نَسَجَتْه ريحُ الشَّمَال أَي ضَرَبَته فَبَرَدَ ماؤه وصَفَا ومنه قول أَبي كبير وَدْقُها لم يُشْمَل وقول الآخر وكُلِّ قَضَّاءَ في الهَيْجَاءِ تَحْسَبُها نِهْياً بقَاعٍ زَهَتْه الرِّيحُ مَشْمُولا وفي قَصِيد كعب بن زهير صَافٍ بأَبْطَحَ أَضْحَى وهو مَشْمول أَي ماءٌ ضَرَبَتْه الشَّمَالُ ومنه خَمْر مَشْمولة باردة وشَمَلَ الخمْر عَرَّضَها للشَّمَال فَبَرَدَتْ ولذلك قيل في الخمر مَشْمولة وكذلك قيل خمر مَنْحُوسة أَي عُرِّضَتْ للنَّحْس وهو البَرْد قال كأَنَّ مُدامةً في يَوْمِ نَحْس ومنه قوله تعالى في أَيامٍ نَحِسات وقول أَبي وَجْزَة مَشْمولَةُ الأُنْس مَجْنوبٌ مَوَاعِدُها من الهِجان الجِمال الشُّطْب والقَصَب
( * قوله « الشطب والقصب » كذا في الأصل والتهذيب والذي في التكملة الشطبة القصب )
قال ابن السكيت وفي رواية مَجْنوبَةُ الأُنْس مَشْمولٌ مَوَاعِدُها ومعناه أُنْسُها محمودٌ لأَن الجَنوب مع المطر فهي تُشْتَهَى للخِصْب وقوله مَشْمولٌ مَواعِدُها أَي ليست مواعدها بمحمودة وفَسَّره ابن الأَعرابي فقال يَذْهَب أُنْسُها مع الشَّمَال وتَذْهَب مَوَاعِدُها مع الجَنُوب وقالت لَيْلى الأَخْيَلِيَّة حَبَاكَ به ابْنُ عَمِّ الصِّدْق لَمَّا رآك مُحارَفاً ضَمِنَ الشِّمَال تقول لَمَّا رآك لا عِنَانَ في يَدِك حَبَاك بفَرَس والعِنَانُ يكون في الشَّمَال تقول كأَنَّك زَمِنُ الشِّمَال إِذ لا عِنَانَ فيه ويقال به شَمْلٌ
( * قوله « ويقال به شمل » ضبط في نسخة من التهذيب غير مرة بالفتح وكذا في البيت بعد ) من جُنون أَي به فَزَعٌ كالجُنون وأَنشد حَمَلَتْ به في لَيْلَةٍ مَشْمولةً أَي فَزِعةً وقال آخر فَمَا بيَ من طَيفٍ على أَنَّ طَيْرَةً إِذا خِفْتُ ضَيْماً تَعْتَرِيني كالشَّمْل قال كالشَّمْل كالجُنون من الفَزَع والنَّارُ مَشْمولَةٌ إِذا هَبّتْ عليها رِيحُ الشَّمَال والشِّمال كِيسٌ يُجْعَل على ضَرْع الشاة وشَمَلَها يَشْمُلُها شَمْلاً شَدَّه عليها والشِّمَال شِبْه مِخْلاةٍ يُغَشَّى بها ضَرْع الشاة إِذا ثَقُل وخَصَّ بعضهم به ضَرْع العَنْزِ وكذلك النخلة إِذا شُدَّت أَعذاقُها بقِطَع الأَكسِية لئلا تُنْفَض تقول منه شَمَل الشاةَ يَشْمُلها شَمْلاً ويَشْمِلُها الكسر عن اللحياني عَلَّق عليها الشِّمَال وشَدَّه في ضَرْع الشاة وقيل شَمَلَ الناقةَ عَلَّق عليها شِمَالاً وأَشْمَلَها جَعَل لها شِمَالاً أَو اتَّخَذَه لها والشِّمالُ سِمَةٌ في ضَرْع الشاة وشَمِلهم أَمْرٌ أَي غَشِيَهم واشْتمل بثوبه إِذا تَلَفَّف وشَمَلهم الأَمر يَشمُلهم شَمْلاً وشُمُولاً وشَمِلَهم يَشْمَلُهم شَمَلاً وشَمْلاً وشُمُولاً عَمَّهم قال ابن قيس الرُّقَيَّات كَيْفَ نَوْمي على الفِراشِ ولَمَّا تَشْمَلِ الشَّامَ غارةٌ شَعْواءُ ؟ أَي متفرقة وقال اللحياني شَمَلهم بالفتح لغة قليلة قال الجوهري ولم يعرفها الأَصمعي وأَشْمَلهم شَرًّا عَمَّهم به وأَمرٌ شامِلٌ والمِشْمَل ثوب يُشْتَمَل به واشْتَمَل بالثوب إِذا أَداره على جسده كُلِّه حتى لا تخرج منه يَدُه واشْتَمَلَ عليه الأَمْرُ أَحاط به وفي التنزيل العزيز أَمَّا اشْتَمَلَتْ عليه أَرحام الأُنْثَيَيْن وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه نَهى عن اشْتِمال الصَّمَّاء المحكم والشِّمْلة الصَّمَّاء التي ليس تحتها قَمِيصٌ ولا سَراوِيل وكُرِهَت الصلاة فيها كما كُرِه أَن يُصَلِّي في ثوب واحد ويَدُه في جوفه قال أَبو عبيد اشْتِمالُ الصَّمَّاء هو أَن يَشْتَمِلَ بالثوب حتى يُجَلِّل به جسدَه ولا يَرْفَع منه جانباً فيكون فيه فُرْجَة تَخْرج منها يده وهو التَّلَفُّع وربما اضطجع فيه على هذه الحالة قال أَبو عبيد وأَما تفسير الفقهاء فإِنهم يقولون هو أَن يَشْتَمِل بثوب واحد ليس عليه غيره ثم يرفعه من أَحد جانبيه فيَضَعه على مَنْكِبه فَتَبْدُو منه فُرْجَة قال والفقهاء أَعلم بالتأْويل في هذا الباب وذلك أَصح في الكلام فمن ذهب إِلى هذا التفسير كَرِه التَّكَشُّف وإِبداءَ العورة ومن فَسَّره تفسير أَهل اللغة فإِنه كَرِه أََن يَتَزَمَّل به شامِلاً جسدَه مخافة أَن يدفع إِلى حالة سادَّة لتَنَفُّسه فيَهْلِك الجوهري اشتمالُ الصَّمَّاء أَن يُجَلِّل جسدَه كلَّه بالكِساء أَو بالإِزار وفي الحديث لا يَضُرُّ أَحَدَكُم إِذا صَلَّى في بيته شملاً أَي في ثوب واحد يَشْمَله المحكم والشَّمْلة كِساءٌ دون القَطِيفة يُشْتَمل به وجمعها شِمالٌ قال إِذا اغْتَزَلَتْ من بُقامِ الفَرير فيا حُسْنَ شَمْلَتِها شَمْلَتا شَبَّه هاء التأْنيث في شَمْلَتا بالتاء الأَصلية في نحو بَيْتٍ وصَوْت فأَلحقها في الوقف عليها أَلفاً كما تقول بَيْتاً وصوتاً فشَمْلَتا على هذا منصوبٌ على التمييز كما تقول يا حُسْنَ وَجْهِك وَجْهاً أَي من وجه ويقال اشتريت شَمْلةً تَشْمُلُني وقد تَشَمَّلَ بها تَشَمُّلاً وتَشْمِيلاً المصدر الثاني عن اللحياني وهو على غير الفعل وإِنما هو كقوله وتَبَتَّلْ إِليه تَبْتِيلاً وما كان ذا مِشْمَلٍ ولقد أَشْمَلَ أَي صارت له مِشْمَلة وأَشْمَلَه أَعطاه مِشْمَلَةً عن اللحياني وشَمَلَه شَمْلاً وشُمُولاً غَطَّى عليه المِشْمَلة عنه أَيضاً قال ابن سيده وأُراه إِنما أَراد غَطَّاه بالمِشْمَلة وهذه شَمْلةٌ تَشْمُلُك أَي تَسَعُك كما يقال فِراشٌ يَفْرُشك قال أَبو منصور الشَّمْلة عند العرب مِئْزَرٌ من صوف أَو شَعَر يُؤْتَزَرُ به فإِذا لُفِّق لِفْقَين فهي مِشْمَلةٌ يَشْتَمِل بها الرجل إِذا نام بالليل وفي حديث علي قال للأَشَعت بن قَيْسٍ إِنَّ أَبا هذا كان يَنْسِجُ الشِّمالَ بيَمينه وفي رواية يَنْسِج الشِّمال باليمين الشِّمالُ جمع شَمْلةٍ وهو الكِساء والمِئْزَر يُتَّشَح به وقوله الشِّمال بيمينه من أَحسن الأَلفاظ وأَلْطَفِها بلاغَةً وفصاحَة والشِّمْلةُ الحالةُ التي يُشْتَمَلُ بها والمِشْمَلة كِساء يُشْتَمل به دون القَطِيفة وأَنشد ابن بري ما رأَيْنا لغُرابٍ مَثَلاً إِذ بَعَثْناهُ يَجي بالمِشمَلَه غَيْرَ فِنْدٍ أَرْسَلوه قابساً فثَوى حَوْلاً وسَبَّ العَجَله والمِشْمَل سيف قَصِيرٌ دَقيق نحْو المِغْوَل وفي المحكم سيف قصير يَشْتَمِل عليه الرجلُ فيُغَطِّيه بثوبه وفلان مُشْتَمِل على داهية على المثَل والمِشْمالُ مِلْحَفَةٌ يُشْتَمَل بها الليث المِشْمَلة والمِشْمَل كساء له خَمْلٌ متفرِّق يُلْتَحَف به دون القَطِيفة وفي الحديث ولا تَشْتَمِل اشتمالَ اليَهود هو افتعال من الشَّمْلة وهو كِساء يُتَغَطّى به ويُتَلَفَّف فيه والمَنْهَيُّ عنه هو التَّجَلُّل بالثوب وإِسْبالُه من غير أَن يرفع طَرَفه وقالت امرأَة الوليد له مَنْ أَنْتَ ورأْسُكَ في مِشْمَلِك ؟ أَبو زيد يقال اشْتَمَل على ناقةٍ فَذَهَب بها أَي رَكِبها وذهبَ بها ويقال جاءَ فلان مُشْتَمِلاً على داهية والرَّحِمُ تَشْتَمل على الولد إِذا تَضَمَّنَته والشَّمُول الخَمْر لأَنَّها تَشْمَل بِريحها الناسَ وقيل سُمِّيت بذلك لأَنَّ لها عَصْفَةً كعَصْفَة الشَّمال وقيل هي الباردة وليس بقَوِيٍّ والشِّمال خَلِيقة الرَّجُل وجمعها شَمائل وقال لبيد هُمُ قَوْمِي وقد أَنْكَرْتُ منهم شَمائلَ بُدِّلُوها من شِمالي وإِنَّها لحَسَنةُ الشَّمائل ورجُل كَريم الشَّمائل أَي في أَخلاقه ومخالطتِه ويقال فلان مَشْمُول الخَلائق أَي كَريم الأَخلاق أُخِذ من الماء الذي هَبَّتْ به الشَّمالُ فبرَّدَتْه ورَجُل مَشْمُول مَرْضِيُّ الأَخلاق طَيِّبُها قال ابن سيده أُراه من الشَّمُول وشَمْل القومِ مُجْتَمع عَدَدِهم وأَمْرهم واللَّوْنُ الشَّامِلُ أَن يكون شيء أَسود يَعْلوه لون آخر وقول ابن مقبل يصف ناقة تَذُبُّ عنه بِلِيفٍ شَوْذَبٍ شَمِلٍ يَحْمي أَسِرَّة بين الزَّوْرِ والثَّفَن قال شمر الشَّمِل الرَّقيق وأَسِرَّة خُطوط واحدتها سِرارٌ بِلِيفٍ أَي بذَنَب والشِّمْل العِذْقُ عن أَبي حنيفة وأَنشد للطِّرمَّاح في تَشْبيه ذَنَب البعير بالعِذْق في سَعَته وكثرة هُلْبه أَو بِشِمْلٍ شالَ من خَصْبَةٍ جُرِّدَتْ للناسِ بَعْدَ الكِمام والشِّمِلُّ العِذْق القَلِيل الحَمْل وشَمَل النخلة يشْمُلها شَمْلاً وأَشْمَلَها وشَمْلَلَها لقَطَ ما عليها من الرُّطَب الأَخيرة عن السيرافي التهذيب أَشْمَل فلان خَرائفَه إِشْمالاً إِذا لَقَط ما عليها من الرُّطب إِلا قليلاً والخَرائفُ النَّخِيل اللواتي تُخْرَص أَي تُحْزَر واحدتها خَرُوفةٌ ويقال لما بَقَيَ في العِذْق بعدما يُلْقَط بعضه شَمَلٌ وإِذا قَلَّ حَمْلُ النخلة قيل فيها شَمَلٌ أَيضاً وكان أَبو عبيدة يقول هو حَمْلُ النخلة ما لم يَكْبُر ويَعْظُم فإِذا كَبُر فهو حَمْلٌ الجوهري ما على النخلة إِلا شَمَلَةٌ وشَمَلٌ وما عليها إِلاَّ شَمالِيلُ وهو الشيء القليل يَبْقَى عليها من حَمْلها وشَمْلَلْتُ النخلةَ إِذا أَخَذْت من شَمالِيلِها وهو التمر القليل الذي بقي عليها وفيها شَمَلٌ من رُطَب أَي قليلٌ والجمع أَشْمالٌ وهي الشَّماليل واحدتها شُمْلولٌ والشَّمالِيل ما تَفَرَّق من شُعَب الأَغصان في رؤوسها كشَمارِيخ العِذْق قال العجاج وقد تَرَدَّى من أَراطٍ مِلْحَفاً منها شَماليلُ وما تَلَفَّقا وشَمَلَ النَّخلةَ إِذا كانت تَنْفُض حَمْلَها فَشَدَّ تحت أَعْذاقِها قِطَعَ أَكْسِيَة ووقعَ في الأَرض شَمَلٌ من مطر أَي قليلٌ ورأَيت شَمَلاً من الناس والإِبل أَي قليلاً وجمعهما أَشمال ابن السكيت أَصابنا شَمَلٌ من مطر بالتحريك وأَخْطأَنا صَوْبُه ووابِلُه أَي أَصابنا منه شيءٌ قليل والشَّمالِيلُ شيء خفيف من حَمْل النخلة وذهب القومُ شَمالِيلَ تَفَرَّقوا فِرَقاً وقول جرير بقَوٍّ شَماليل الهَوَى ان تبدَّرا إِنما هي فِرَقُه وطوائفُه أَي في كل قلْبٍ من قلوب هؤلاء فِرْقةٌ وقال ابن السكيت في قول الشاعر حَيُّوا أُمَامةَ واذْكُروا عَهْداً مَضَى قَبْلَ التَّفَرُّق من شَمالِيلِ النَّوَى قال الشَّماليلُ البَقايا قال وقال عُمارة وأَبو صَخْر عَنَى بشَمالِيل النَّوَى تَفَرُّقَها قال ويقال ما بقي في النخلة إِلا شَمَلٌ وشَمالِيلُ أَي شيءٌ متفرّقٌ وثوبٌ شَماليلُ مثل شَماطِيط والشِّمالُ كل قبْضَة من الزَّرْع يَقْبِض عليها الحاصد وأَشْمَلَ الفَحْلُ شَوْلَه إِشْمالاً أَلْقَحَ النِّصْفَ منها إِلى الثُّلُثين فإِذا أَلقَحَها كلَّها قيل أَقَمَّها حتى قَمَّتْ تَقِمُّ قُمُوماً والشَّمَل بالتحريك مصدر قولك شَمِلَتْ ناقتُنا لقاحاً من فَحْل فلان تَشْمَلُ شَمَلاً إِذا لَقِحَتْ المحكم شَمِلَتِ الناقةُ لقاحاً قبِلَتْه وشَمِلتْ إِبْلُكُم لنا بعيراً أَخْفَتْه ودخل في شَمْلها وشَمَلها أَي غُمارها والشَّمْلُ الاجتماع يقال جَمعَ اللهُ شَمْلَك وفي حديث الدعاء أَسأَلك رَحْمةً تَجْمَع بها شَمْلي الشَّمْل الاجتماع ابن بُزُرْج يقال شَمْلٌ وشَمَلٌ بالتحريك وأَنشد قد يَجْعَلُ اللهُ بَعدَ العُسْرِ مَيْسَرَةً ويَجْمَعُ اللهُ بَعدَ الفُرْقةِ الشَّمَلا وجمع الله شَمْلَهم أَي ما تَشَتَّتَ من أَمرهم وفَرَّق اللهُ شَمْلَه أَي ما اجتمع من أَمره وأَنشد أَبو زيد في نوادره للبُعَيْث في الشَّمَل بالتحريك وقد يَنْعَشُ اللهُ الفَتى بعدَ عَثْرةٍ وقد يَجْمَعُ اللهُ الشَّتِيتَ من الشَّمَلْ لَعَمْرِي لقد جاءت رِسالةُ مالكٍ إِلى جَسَدٍ بَيْنَ العوائد مُخْتَبَلْ وأَرْسَلَ فيها مالكٌ يَسْتَحِثُّها وأَشْفَقَ من رَيْبِ المَنُونِ وما وَأَلْ أَمالِكُ ما يَقْدُرْ لكَ اللهُ تَلْقَه وإِن حُمَّ رَيْثٌ من رَفِيقك أَو عَجَل وذاك الفِراقُ لا فِراقُ ظَعائِنٍ لهُنَّ بذي القَرْحَى مُقامٌ ومُرْتَحَل قال أَبو عمرو الجَرْمي ما سمعته بالتحريك إِلاَّ في هذا البيت والشَّمْأَلةُ قُتْرة الصائد لأَنها تُخْفِي مَنْ يستتر بها قال ذو الرمة وبالشَّمائل من جِلاّنَ مُقْتَنِصٌ رَذْلُ الثياب خَفِيُّ الشَّخْص مُنْزَرِبُ ونحن في شَمْلِكم أَي كَنَفِكم وانْشَمَل الشيءُ كانْشَمَر عن ثعلب ويقال انْشَمَلَ الرجلُ في حاجته وانْشَمَر فيها وأَنشد أَبو تراب وَجْناءُ مُقْوَرَّةُ الأَلْياطِ يَحْسَبُها مَنْ لم يَكُنْ قبْلُ رَاها رَأْيَةً جَمَلا حتى يَدُلَّ عليها خَلْقُ أَرْبعةٍ في لازقٍ لَحِقَ الأَقْراب فانْشَمَلا أَراد أَربعة أَخلاف في ضَرْع لازقٍ لَحِقَ أَقرابها فانْضَمَّ وانشمر وشَمَلَ الرجلُ وانْشَمَل وشَمْلَل أَسرع وشَمَّر أَظهروا التضعيف إِشعاراً بإِلْحاقِه وناقة شِمِلَّة بالتشديد وشِمال وشِمْلالٌ وشِمْليلٌ خفيفة سريعة مُشَمَّرة وفي قصيد كعب بن زُهَير وعَمُّها خالُها قَوْداءُ شِمْلِيل
( * قوله « وعمها خالها إلخ » تقدم صدره في ترجمة حرف
حرف أخوها أبوها من مهجنة ... وعمها خالها قوداء شمليل )
الشِّمْلِيل بالكسر الخَفِيفة السَّريعة وقد شَمْلَلَ شَمْلَلَةً
إِذا أَسْرَع ومنه قول امرئ القيس يصف فرساً كأَني بفَتْخاءِ الجَنَاحَينِ لَقْوَةٍ دَفُوفٍ من العِقْبانِ طَأْطأْتُ شِمْلالي ويروى على عَجَلٍ منها أُطَأْطِئُ شِمْلالي ومعنى طأْطأَت أَي حَرَّكْت واحْتَثَثْت قال ابن بري رواية أَبي عمرو شِمْلالي بإِضافته إِلى ياء المتكلم أَي كأَني طأْطأْت شِمْلالي من هذه الناقة بعُقابٍ ورواه الأَصمعي شِمْلال من غير إِضافة إِلى الياء أَي كأَني بِطَأْطأَتي بهذه الفرس طَأْطأْتُ بعُقابٍ خفيفة في طَيَرانِها فشِمْلال على هذا من صفة عُقاب الذي تُقَدِّره قبل فَتْخاء تقديره بعُقاب فَتْخاء شِمْلالٍ وطَأْطأَ فلان فرسَه إِذا حَثَّها بساقَيْه وقال المرَّار وإِذا طُوطِئَ طَيّارٌ طِمِرّ قال أَبو عمرو أَراد بقوله أُطَأْطِئُ شِمْلالي يَدَه الشِّمَال والشِّمَالُ والشِّمْلالُ واحد وجَمَلٌ شِمِلٌّ وشِمْلالٌ وشِمْلِيلٌ سريع أَنشد ثعلب بأَوْبِ ضَبْعَيْ مَرِحٍ شِمِلِّ وأُمُّ شَمْلَة كُنْيَةُ الدُّنْيا عن ابن الأَعرابي وأَنشد مِنْ أُمِّ شمْلَة تَرْمِينا بِذائفِها غَرَّارة زُيِّنَتْ منها التَّهاوِيل والشَّمالِيلُ حِبَال رِمالٍ متفرقة بناحية مَعْقُلةَ وأُمُّ شَمْلَة وأُمُّ لَيْلَى كُنْيَةُ الخَمْر وفي حديث مازنٍ بقَرْية يقال لها شَمائل يروى بالسين والشين وهي من أَرض عُمَان وشَمْلَةُ وشِمَالٌ وشامِلٌ وشُمَيْلٌ أَسماء

شمردل
الشَّمَرْدَلُ بالدال غير معجمة من الإِبل وغيرِها القَوِيُّ السريع الفَتِيُّ الحَسَنُ الخَلْق والأُنثى بالهاء قال المُساوِر بن هند إِذا قُلْت عُودُوا عاد كلُّ شَمَرْدَلٍ أَشَمَّ من الفِتْيانِ جَزْلٍ مَوَاهِبُه والشَّمَرْدَلةُ الناقة الحسنة الجميلةُ الخَلْق المحكم وشَمَرْدَلٌ والشَّمَرْدَل كلاهما اسم رجُل قال دَخَلتْ فيه اللام كدخولها في الحَرِث والحَسَن والعَبّاس وسقطت منه على حَدِّ سقوطها في قولك حَرِث وحَسَن وعَبّاس على ما قد أَحْكَمه سيبويه في الباب الذي ترْجَمه بقوله هذا باب يكون فيه الشيء غالباً عليه اسمٌ يكون لكل من كان من أُمَّته أَو كان في صفته من الأَسماء التي تدخلها الأَلف واللام وتكون نَكِرته الجامعةَ لما ذكرتُ من المعاني فَتَفَهَّمْه هُنالك فإِنه فَصْل غامِضُ الأَحكام في صِناعة الإِعراب وقَلَّ مَنْ يَأْبَهُ له ابن الأَعرابي الهَمَرْجَلُ الجَمَل الضَّخْم ومثله الشَّمَرْدَل الليث الشَّمَرْدَل الفَتِيُّ القَوِيُّ الجَلْدُ قال وكذلك من الإِبل وأَنشد مُوَاشِكَةُ الإِيغالِ حَرْفٌ شَمَرْدَلٌ أَبو عمرو الشَّمَرْدَلة الناقة القوية على السَّير ويقال للجَمَل شَمَرْدَلٌ قال ذو الرمة بَعِيدُ مَسافِ الخَطْوِ عَوْجٌ شَمَرْدَلٌ

شمشل
الشِّمشِل الفِيلُ عن كراع

شمطل
التهذيب الشُّمْطالةُ البَضْعَةُ من اللحم يكون فيها شحم

شمعل
المُشْمَعِلُّ المتفرِّق والمُشْمَعِلُّ السريع يكون في الناس والإِبل وفي حديث صَفِيّة أُم الزُّبير كيف رأَيتَ زَبْراً أَأَقِطاً وتَمْراً أَو مُشْمَعِلاًّ صَقْراً ؟ قال المُشْمَعِلُّ السريع الماضي والميم زائدة يقال اشْمَعَلَّ فهو مُشْمَعِلٌّ واشْمَعَلَّتِ الإِبلُ تَفَرَّقتْ مُسرِعةً وناقة مُشْمَعِلٌّ خفيفة سريعة نشيطة وناقة شَمْعَلَة سريعة نشِيطة والشَّمْعَلُ الناقة الخفيفة وأَنشد يا أَيُّها العَوْدُ الضَّعيف الأَثَيْلُ ما لَكَ إِذ حُثَّ المَطِيُّ تَزْحَلُ أُخْراً وتَنْجُو بالرِّكابِ شَمْعَلُ ؟ وقد اشْمَعَلَّت الناقةُ فهي مُشْمَعِلَّة قال رَبيعة ابن مَقْروم الضَّبِّي كأَنَّ هُوِيَّها لما اشْمَعَلَّت هُوِيُّ الطير تَبْتَدِر الإِيابا وَزَعْتُ بِكالهِرَاوةِ أَعْوَجيٍّ إِذا وَنَتِ المَطِيُّ جَرَى وَثابا الأَزهري المُشْمَعِلَّة الناقة السريعة والمُسْمَغِلَّةُ الطويلة بالغين والسين وامرأَة مُشْمَعِلَّة كثيرة الحركة أَنشد ثعلب كوَاحِدَةِ الأُدْحِيِّ لا مُشْمَعِلَّةٌ ولا جَحْمةٌ تحْتَ الثِّياب جَشُوبُ جَشُوبٌ خفيفة واشمَعَلَّت الغارةُ شَمِلَتْ وتفرَّقتْ وانتشرَتْ وأَنشد صَبَحْتُ شَبَاماً غارَةً مُشْمَعِلَّةً وأُخْرَى سأُهْدِيها قرِيباً لِشاكِرِ وأَنشد الجوهري لأَوس بن مَغْرَاء التميمي وَهْمْ عِنْد الحُروبِ إِذا اشمَعَلَّتْ بَنُوها ثَمَّ والمُتَثَوِّبُونا قال أَبو تراب سمعت بعض قيس يقول اشْمَعَطَّ القومُ في الطَّلَب واشْمَعَلُّوا إِذا بادَروا فيه وتفرَّقوا واشْمَعَلَّت الإِبلُ واشْمَعَطَّت إِذا انتشرت والمُشْمعِلُّ الخفيف الظريف وقيل الطويل ولَبنٌ مُشْمعِلُّ غالب بحُمُوضته وشَمْعَلَتِ اليهود شَمْعلةً وهي قراءتهم إِذا اجتمعوا في فُهْرِهم واشْمَعلَّ القومُ في الطلب اشْمِعْلالاً إِذا بادروا فيه وتفرَّقوا قال أُميَّة بن أَبي الصَّلت لهُ دَاعٍ بمَكَّةَ مُشْمَعِلٌّ وآخَرُ فوْقَ دارَتِه يُنادِي الخليل اشْمَعَلَّت الإِبل إِذا مَضَت وتفرَّقت مَرَحاً ونشاطاً قال الشاعر إِذا اشْمَعَلَّتْ سَنَناً رَسا بِها بذاتِ حَرْفَين إِذا خَجَا بها

شنبل
شَنْبَلٌ اسم ابن الأَعرابي عن الدُّبَيْريَّة يقال قبَّلَهُ ورَشَفَه وثاغَمَه وشَنْبَلَه ولَثَمه بمعنى واحد

شهل
الشُّهْلة في العَينِ أَن يَشُوبَ سَوادَها زُرْقةٌ وعَينٌ شَهْلاء ورجُل أَشْهَلُ العينِ بَيِّنُ الشَّهَل وأَنشد الفراء
( * قوله « وأنشد الفراء ولا عيب إلخ » تقدم في ترجمة « غير » أن الفراء أنشد البيت شاهداً لنصب غير على اللغة المذكورة فما تقدم هناك من ضبط غير بالرفع في قوله وأجاز الفراء ما جاءني غيره خطأ )
ولا عَيْبَ فيها غيْرَ شُهْلَة عَيْنِها كذاك عِتاقُ الطَّيْر شُهْلٌ عيونُها قال وبعض بني أَسد وقُضاعة ينصبون غير إِذا كان في معنى إِلاَّ تَمَّ الكلامُ قبلها أَو لم يَتِمَّ ابن سيده الشَّهَل والشُّهْلة أَقلُّ من الزَّرَق في الحَدَقة وهو أَحسن منه والشُّهْلة أَن يكون سواد العين بين الحُمْرة والسواد وقيل هي أَن تُشْرَب الحَدَقةُ حُمْرةً ليست خُطوطاً كالشُّكْلة ولكنها قلَّة سواد الحَدَقة حتى كأَنَّ سوادها يَضْرب إِلى الحمرة وقيل هو أَن لا يَخْلُص سوادُها أَبو عبيد الشُّهْلة حُمْرة في سواد العين وأَما الشُّكْلة فهي كهيئة الحمرة تكون في بياض العين شَهِلَ شَهَلاً واشْهَلَّ ورَجُل أَشْهَلُ وامرأَة شَهْلاء قال ذو الرمة كأَني أَشْهَلُ العَيْنينِ بازٍ على عَلْياءَ شَبَّهَ فاسْتَحالا أَبو زيد الأَشْهَلُ والأَشْكَلُ والأَسْجَر واحد وعَيْنٌ شَهْلاء إِذا كان بياضُها ليس بخالص فيه كُدورة وفي الحديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضَلِيعَ الفَم أَشْهَلَ العَيْنين مَنْهُوسَ الكَعْبين وفي رواية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أَشْكَلَ العينين قال شُعْبة قلت لسِمَاك ما أَشْكَلُ العينين ؟ قال طويل شَقِّ العين قال الشُّهْلة حُمْرة في سواد العين كالشُّكْلة في البياض والأَشْهَل رَجُل من الأَنصار صفة غالبة أَو مُسَمًّى بها فأَما قوله حِينَ أَلْقَتْ بِقُباءٍ بَرْكَها واسْتَحرَّ القَتْلُ في عَبْدِ الأَشَل إِنما أَراد عبدَ الأَشهَل هذا الأَنصاريَّ ابن السكيت في فلان وَلْعٌ وشَهْلٌ أَي كَذِبٌ قال والشَّهَلُ اختلاط اللونين والكَذَّاب يُشَرِّج الأَحاديث أَلواناً والشَّهْلاءُ الحاجةُ يقال قضَيْتُ من فلان شهلائي أَي حاجتي قال الراجز لم أَقْضِ حتى ارْتحَلوا شَهْلائي من العَرُوب الكاعِبِ الحَسْناءِ والشَّهْلةُ العَجوز قال باتَتْ تُنَزِّي دَلوَها تَنْزِيّا كما تُنَزِّي شَهْلَةٌ صَبِيّا
( * قوله « باتت تنزي دلوها » هكذا في الأصل والمحكم وهو الموجود في الاشموني وفي الصحاح والتهذيب بات ينزي دلوه فعلى هذا فيه روايتان )
وقال أَلا أَرى ذا الضَّعْفة الهَبِيتا يُشاهِل العَمَيْثَل البِلِّيتا
( * قوله « الا ارى إلخ » لعل تخريج هذا هنا من الناسخ وسيأتي محله المناسب عند قوله والمشاهلة المشاتمة كما في التهذيب )
وقيل الشَّهْلة النَّصَفُ العاقلةُ وذلك اسم لها خاصةً لا يوصف به الرجل وامرأَة شَهْلة كَهْلة ولا يقال رجل شَهْلٌ كَهْلٌ ولا يوصف بذلك إِلا أَن ابن دريد حكى رجل شَهْلٌ كَهْل والمُشاهَلةُ المشاتمةُ والمُشارَّة والمُقارَصة تقول كانت بينهم مُشاهلةٌ أَي لِحاء ومُقارَصة وقيل مُراجعة القول قال أَبو الأَسود العجلي قد كان فيما بَيْنَنا مُشاهَله ثم تَوَلَّتْ وهي تمشي البادَلَه قال ابن بري صوابه تمشي البازَله بالزاي مشْية سريعة النضر جَبَل أَشهَل إِذا كان أَغْبر في بياض وذِئبٌ أَشْهلُ وأَنشد مُتَوَضِّحُ الأَقْرابِ فيه شُهْلةٌ شَنِجُ اليَدَين تَخالُه مَشْكولا وشَهْلُ بن شَيْبان الزَّمَّانيُّ الملقب بفِنْدٍ

شهمل
شَهْمِيل أَبو بَطْن وهو أَخو العَتِيك وزعم ابن دريد أَنه شِهْميل كأَنه مضاف إِلى إِيل كجِبريل ولو كان كما قال لكان مصروفاً

شول
شالت الناقةُ بذنَبِها تَشولُه شَوْلاً وشَوَلاناً وأَشالَتْه واسْتَشالَتْه أَي رَفَعَتْه قال النمر بن تولب يصف فرساً جَمومُ الشَّدِّ شائلةُ الذُّنابى تَخالُ بياضَ غُرَّتِها سِراجا وشالَ ذَنَبُها أَي ارتفع قال أُحَيْحة بن الجُلاح تَأَبَّري يا خَيْرَة الفَسِيلِ تَأَبَّري من حَنَذٍ فَشُولي أَي ارْتَفِعي المحكم وشال الذَّنبُ نفْسُه قال أَبو النجم كأَنَّ في أَذنابِهنَّ الشُّوَّل مِن عَبَسِ الصَّيْفِ قرون الإِيَّل ويروى الشُّيَّل والشِّيَّل على ما يَطَّرِد في هذا النحو من بنات الواو عند الكسائي رواه عنه اللحياني والشّائلةُ من الإِبل التي أَتى عليها من حَمْلها أَو وَضْعها سبعةُ أَشهر فخَفَّ لبنُها والجمع شَوْلٌ قال الحرث بن حِلِّزة لا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأَغبارِها إِنَّك لا تَدْري مَنِ النَّاتِجُ وقوله أَنشده سيبويه مِنْ لَدُ شَوْلاً فإِلى إِتْلائها فَسَّر وجه نصبه ودخول لَدُ عليها فقال نَصَب لأَنه أَراد زماناً والشَّوْل لا يكون زماناً ولا مكاناً فيجوز فيها الجرُّ كقولك مِن لدُ صلاةِ العصر إِلى وقت كذا وكقولك مِنْ لدُ الحائط إِلى مكان كذا فلما أَراد الزمان حَمَل الشَّوْلَ على شيء يَحْسُن أَن يكون زماناً إِذا عَمِل في الشَّوْل ولم يَحْسُن الابتداء كما لم يَحْسُن ابتداءُ الأَسماء بعد إِنْ حتى أَضْمَرْتَ ما يَحْسُن أَن يكون بعدها عاملاً في الأَسماء فكذلك هذا فكأَنك قلت من لَدُ أَن كانت شَوْلاً إِلى إِتلائها قال وقد جَرَّه قوم على سَعَة الكلام وجعلوه بمنزلة المصدر حين جعلوه على الحين وإِنما يريد حين كذا وكذا وإِن لم يكن في قوَّة المصدر لأَنها لا تتَصرَّف تَصرُّفها وأَشوالٌ جمع الجمع التهذيب الشَّوْلُ من النُّوق التي خَفَّ لبنُها وارتفع ضَرْعُها وأَتى عليها سبعةُ أَشهر من يوم نَتاجها أَو ثمانيةٌ فلم يَبْقَ في ضُروعِها إِلا شَولٌ من اللبن أَي بَقِيَّة مقدار ثلثِ ما كانت تَحْلُب حِدْثان نَتاجِها واحدتها شائِلةٌ وهو جمع على غير قياس وفي حديث نَضْلة بن عمرو فهَجم عليه شَوائِلُ له فسَقاه من أَلبانها هو جمع شائلة وهي الناقة التي شالَ لبنُها أَي ارْتَفع وتسمى الشَّوْلَ أَي ذات شَوْلٍ لأَنه لم يَبق في ضَرْعِها إِلا شَوْلٌ من لبن أَي بَقِيّة وفي حديث علي كرَّم الله وجهه فكأَنكم بالساعة تحْدُوكم حَدْوَ الزاجر بشَوْله أَي الذي يَزْجُر إِبله لتَسير وقيل الشَّوْلُ من الإِبل التي نقَصتْ أَلبانها وذلك إِذا فُصِلَ ولدُها عند طلوع سُهَيلٍ فلا تزال شَوْلاً حتى يُرْسَل فيها الفحل وشَوَّل لبنُها نقَصَ وشَوَّلَتْ هي خَفَّتْ أَلبانها وقَلَّتْ وهي الشَّوْلُ وقد شَوَّلَت الإِبلُ أَي صارت ذاتَ شَوْل من اللبن كما يقال شَوَّلَت المزادةُ إِذا قَلَّ ما بقي فيها من الماء الجوهري شَوَّلَت الناقةُ بالتشديد أَي صارت شائلةً وقول الشاعر حتى إِذا ما العَشْرُ عنها شَوَّلا يعني ذهب وتصَرَّم قال والشائلُ بلا هاء الناقةُ التي تشُولُ بذَنَبها لِلِّقاح ولا لبن لها أَصلاً والجمع شُوَّلٌ مثل راكِعٍ ورُكَّعٍ وأَنشد شعر أَبي النجم كأَنَّ في أَذنابِهِنَّ الشُّوَّل وشَوَّلَت الإِبلُ لحِقَتْ بُطونُها بظُهورها وقال بعضهم يقال للتي شالتْ بذَنَبِها شائل وللتي شالَ لبَنُها شائلة قال ابن سيده وهو ضدُّ القياس لأَن الهاء تثبت في التي يَشُولُ لبَنُها ولا حَظَّ للذَّكَر فيه وأُسْقِطت من التي تَشول ذَنَبَها والذَّكَر يَشُول ذنَبَه وإِن لم يكن من مذهب سيبويه وكلُّ ما ارتفع شائلٌ التهذيب وأَما الناقة الشائلُ بغير هاء فهي اللاقح التي تَشُول بذَنَبِها للفحل أَي ترفعه فذلك آيةُ لِقاحِها وتَرْفَع مع ذلك رأْسَها وتَشْمَخ بأَنْفِها وهي حينئذ شامذ وقد شَمَذَتْ شِماذاً وجمع الشائل والشامِذ من النُّوقِ شُوّلٌ وشُمَّذٌ وهي العاسِر أَيضاً وقد عَسَرَت عِساراً قال الأَزهري أَكثر هذا القول مسموع عن العرب صحيح وقد روى أَبو عبيد عن الأَصمعي أَكثرَه إِلاَّ أَنه قال
( * قوله « إلا أنه قال إلخ » عبارة الأزهري إلا انه قال إذا أتى على الناقة من يوم حملها سبعة أشهر خف لبنها وهو غلط والصواب إذا أتى عليها من يوم نتاجها سبعة اشهر كما ذكرته لا من يوم حملها اللهم إلى آخر ما هنا وبهذا يعلم ما هنا من السقط ) إِذا أَتى على الناقة من يوم حَمْلها سبعةُ أَشهر كما ذكرناه اللهم إِلا أَن تَحْمِلَ الناقةُ كِشافاً وهو أَن يَضْرِبَها الفَحْلُ بعد نَتاجها بأَيام قلائل وهي كَشُوفٌ حينئذ وهو أَرْدأُ النِّتاج وشالَ المِيزانُ ارْتَفَعَت إِحدى كِفَّتَيْه ويقال شالَ ميزانُ فلان يَشُولُ شَوَلاناً وهو مَثَلٌ في المفاخرة يقال فاخَرْتُه فَشالَ مِيزانُه أَي فَخَرْتُه بآبائي وغَلَبْتُه قال ابن بري ومنه قول الأَخطل وإِذا وَضَعْتَ أَباكَ في مِيزانِهم رَجَحُوا وشالَ أَبوكَ في المِيزان وشالَت العَقْربُ بذَنَبها رَفَعَتْه وشَوْلَةُ وشَوَّالَةُ العَقْربُ اسمٌ عَلَمٌ لها وشَوْلَةُ العقربِ ما شال من ذَنَبها والعَقْربُ تَشُولُ بذَنَبها وأَنشد كَذَنَب العَقْرَبِ شَوَّال عَلِق وقال شَمِر شَوْكَةُ العَقْرب التي تَضْرب بها تُسَمَّى الشَّوْلَةَ والشَّباة والشَّوْكَةَ والإِبْرة قال أَبو منصور وبها سُمِّيت إِحدى مَنازل القَمَر في بُرْج العَقْرب شَوْلَة تشبيهاً بها لأَن البُرْج كلِّه على صورة العقرب والشَّوْلَة مَنْزِلة وهي كوكبان نَيِّرانِ متقابِلانِ يَنْزِلهما القمرُ يقال لهما حُمَةُ العَقْرب أَبو عمرو أَشَلْتُ الحَجَر وشُلْتُ به الجوهري شُلْتُ بالجَرَّة أَشُول بها شَوْلاً رفَعْتها ولا تقل شِلتُ ويقال أَيضاً أَشَلْتُ الجَرَّة فانشالَتْ هي وقال الأَسدي أَإِبِلي تأْكُلُها مُصِنَّا خافِضَ سِنٍّ ومشِِيلاً سِنَّا ؟ أَي يأْخُذُ بنتَ لَبُون فيقول هذه بنت مَخاض فقد خَفَضَها عن سِنِّها التي هي فيها وتكون له بنْتُ مَخاضٍ فيقول لي بنت لَبُون فقد رَفَع السِّنَّ التي هي له إِلى سِنٍّ أُخرى أَعلى منها وتكون له بنت لَبُون فيأْخذ حِقَّةً وقال الراجز حتى إِذا اشْتالَ سُهَيْلٌ في السَّحَر واشْتالَ هنا بمعنى شالَ مثل ارْتَوى بمعنى رَوِيَ المحكم وأَشالَ الحَجَرَ وشالَ به وشاوَلَهُ رَفَعه والمِشْوالُ حَجَرٌ يُشالُ عن اللحياني اليزيدي أَشَلْتُ المِشْوَلَة فأَنا أُشِيلُها إِشالةً وشُلْتُ بها أَشُولُ شَوْلاً وشَوَلاناً قال والمِشْوَلةُ التي يُلْعَب بها وشال السائلُ يديه إِذا رَفَعهما يسأَل بهما وأَنشد وأَعْسَرَ الكَفِّ سأْآلاً بها شَوِلاً قال وأَما قول الأَعشى شاوِ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ فالشَّوِلُ الذي يَشُول بالشيء الذي يشتريه صاحبُه أَي يرفعه ورجُل شَوِلٌ أَي خفيف في العَمَل والخِدْمة مثل شُلْشُل المحكم والشَّوِلُ الخفيف وشَاوَلَهُ وشاوَلَ به دَافَعَ قال عبد الرحمن بن الحكم فَشاوِلْ بِقَيْسٍ في الطِّعانِ ولا تَكُنْ أَخاها إِذا ا المَشْرَفِيَّةُ سُلَّتِ وشالَتْ نَعامتُه خَفَّ وغَضِبَ ثم سَكَن وشالَتْ نَعامَةُ القوم خَفَّتْ مَنازلُهم منهم ويقال للقوم إِذا خَفُّوا ومَضَوْا شالَتْ نَعامَتُهم وشالت نَعامَتُهم إِذا تفرَّقت كَلِمتُهم وشالَت نَعامَتُهم إِذا ذهب عِزُّهم وفي حديث ابن ذي يَزَنَ أَتى هِرَقْلاً وقد شالَتْ نَعامَتُهم فلم يَجِدْ عِنْدَه النَّصْرَ الذي سالا يقال شالَتْ نَعامَتُهم إِذا ماتوا وتَفَرّقوا كأَنهم لم يَبْقَ منهم إِلا بَقِيَّة والنَّعامَة الجماعةُ والشَّوْلُ بَقِيَّةُ الماء في السِّقاء والدَّلْو وقيل هو الماء القليل يكون في أَسفل القِرْبة والمَزادة وفي المثل ما ضَرَّ ناباً شَوْلُها المُعَلَّق يُضْرَب ذلك للذي يُؤمر أَن يأْخذ بالحَزْم وأَن يَتَزَوَّد وإِن كان يصير إِلى زاد ومثل هذا المَثَل عَشِّ ولا تَغْتَرَّ أَي تَعَشَّ ولا تَتَّكلْ أَنك تَتَعَشَّى عند غيرك والجمع أَشوالٌ قال الأَعشى حتى إِذا لمَعَ الدَّلِيلُ بثَوْبه سُقِيَتْ وصَبَّ رُواتُها أَشْوالَها وشَوَّل في القِرْبَة أَبْقى فيها شَوْلاً وشَوَّل الماءُ قَلَّ وشَوَّلَت المَزادةُ وجَزَّعَتْ إِذا بَقيَ فيها جُزْعَةٌ من الماء ولا يقال شالَتِ المَزادةُ كما يقال دِرْهَمٌ وازِنٌ أَي ذو وَزْنٍ ولا يقال وَزَنَ الدِّرْهَمُ وفَرَسٌ مِشْيالُ الخَلْق أَي مُضْطَرب الخَلْق ابن السكيت من أَمثالهم في الذي يَنْصَح القومَ أَنت شَوْلةُ الناصِحةُ قال وكانت أَمَةً لعَدْوانَ رَعْناءَ تَنْصَحُ لمواليها فتَعُود نصيحتُها وَبالاً عليها
( * قوله « وبالاً عليها » هكذا في التهذيب والذي في الصحاح والقاموس عليهم ) لحُمْقِها وقال ابن الأَعرابي الشَّوْلة الحَمْقاء أَبو زيد تَشاوَلَ القوم تَشاوُلاً إِذا تَناوَلَ بعضُهم بعضاً عند القِتال بالرِّماح والمُشاوَلةُ مثله قال ابن بري ومنه قول عبد الرَّحمن بن الحَكَم فشاوِلْ بقَيْسٍ في الطِّعان والمِشْوَلُ مِنْجَلٌ صغير والشُّوَيْلاء نَبْتٌ من نَجِيل السِّباخ قال أَبو حنيفة هي من العُشْب ومَنابِتُها السَّهْل وهي معروفة يُتَداوى بها قال ولم يَحْضُرني صفتُها والشُّوَيْلاء أَيضاً موضع والشَّوِيلة والشُّوَلاءُ الأُولى على فَعِيلة مثل كَرِيمة والثانية على فُعَلاء مثل رُحَضاء موضعان وشَوَّالٌ من أَسماء الشهور معروف اسم الشهر الذي يلي شهر رمضان وهو أَول أَشهر الحج قيل سُمِّي بتشويل لبن الإِبل وهو تَوَلِّيه وإِدْبارُه وكذلك حال الإِبل في اشتداد الحر وانقطاع الرُّطْب وقال الفراء سُمِّي بذلك لِشَوَلانِ الناقة فيه بذَنَبها والجمع شَواويلُ على القياس وشَواوِلُ على طرح الزائد وشَوَّالاتٌ وكانت العرب تَطَيَّرُ من عَقْد المناكح فيه وتقول إِن المنكوحة تمتنع من ناكحها كما تمتنع طَروقة الجَمَل إِذا لقِحَت وشالَت بذَنَبها فأَبْطَل النبيُّ صلى الله عليه وسلم طِيَرَتَهم وقالت عائشة رضي الله عنها تَزَوَّجَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في شَوَّالٍ وبَنى بي في شَوَّال فأَيُّ نسائه كان أَحْظى عنده مني ؟ وامرأَة شَوَّالةٌ نَمَّامةٌ قال الراجز ليْسَتْ بذاتِ نَيْرَبٍ شَوَّاله والأَشْوَل رَجُلٌ قال ابن الأَعرابي هو أَبو سَماعَة بن الأَشْوَل النَّعاميّ هذا الشاعر المعروف يعني بالشاعر المعروف سَماعة وشَوَّالٌ اسم رجل وهو شَوَّال بن نُعَيْم وشَوْلَةُ فرَسُ زَيْدِ الفوارس الضَّبِّيّ والله أَعلم

صأبل
الكسائي الضِّئْبل الداهية ولُغَةُ بني ضَبَّةَ الصِّئْبِل قال والضاد أَعرف وأَبو عبيدة رواه الضِّئْبِل بالضاد قال ولم أَسمعه بالصاد إِلا ما جاء به أَبو تُراب

صأصل
الصَّأْصَلُ والصَّوْصَلاءُ زعم بعض الرُّواة أَنهما شيء واحد وهو من العُشْب قال أَبو حنيفة ولم أَرَ من يعرفه

صحل
صَحِل الرَّجُلُ بالكسر وصَحِلَ صوتُه يَصْحَل صَحَلاً فهو أَصْحَلُ وصَحِلٌ بَحَّ ويقال في صوته صَحَلٌ أَي بُحُوحة وفي صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وصَفَتْه أُمّ مَعْبَد وفي صوته صَحَلٌ هو بالتحريك كالبُحَّة وأَن لا يكون حادًّا وحديث رُقَيْقَة فإِذا أَنا بهاتفٍ يَصْرُخُ بِصَوْتٍ صَحِل وحديث ابن عمر أَنه كان يَرْفَع صوتَه بالتَّلْبية حتى يَصْحَل أَي يَبَحَّ وحديث أَبي هريرة في نَبْذِ العهد في الحَجِّ فكُنْت أُنادي حَتى صَحِل صوتي قال الراجز فلم يَزَلْ مُلَبِّياً ولم يَزَلْ حتَّى علا الصَّوتَ بُحوحٌ وصَحَل وكُلَّما أَوْفى على نَشْزٍ أَهَلّْ قال ابن بري وقد صَحِلَ حَلْقُه أَيضاً قال الشاعر وقد صَحِلَتْ من النَّوْحِ الحُلُوقُ والصَّحَلُ حِدَّة الصوت مع بَحَحٍ وقال في صفة الهاجرة تُصْحِلُ صَوْتَ الجُنْدُب المُرَنِّم وقال اللحياني الصَّحَلُ من الصِّياح قال والصَّحَل أَيضاً انْشقاق الصوت وأَن لا يكون مستقيماً يزيد مَرَّة ويَسْتقيم أُخْرى قال والصَّحَل أَيضاً أَن يكون في صَدْره حَشْرَجَة

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88