كتاب : لسان العرب
المؤلف : محمد بن مكرم بن منظور

أبهل
عَبْهَلَ الإِبلَ مثل أَبْهَلَهَا والعين مبدلة من الهمزة

أتل
الفراء أَتَلَ الرجلُ يَأُتِلُ أُتُولاً وفي الصحاح أَتْلاً وأَتَنَ يَأْتِنُ أُتُوناً إِذا قارب الخَطْوَ في غضب وأَنشد لثَرْوانَ العُكْلي أَرانِيَ لا آتيك إِلا كأَنَّما أَسَأْتُ وإِلا أَنت غَضْبانُ تَأْتِلُ أَردتَ لِكَيْما لا تَرَى لِيَ عَثْرَةً ومَنْ ذا الذي يُعْطَى الكَمال فيَكْمُلُ ؟ وقال في مصدره الأَتَلان والأَتَنان قال ابن بري وأَنشد أَبو زيد في ماضيه وقد مَلأْتُ بطنَه حتى أَتَل غَيْظاً فأَمْسَى ضِغْنُه قد اعْتَدَل وفي ترجمة كرفأَ كَكِرْفِئَةِ الغَيْثِ ذاتِ الصَّبِي رِ تَأْتي السحاب وتَأْتالَها تَأْتالُ تُصْلِحُ وأَصله تَأْتَوِل ونصبه بإِضمار أَن

أثل
أَثْلَةُ كل شيء أَصله قال الأَعشى أَلَسْتَ مُنْتَهياً عن نَحْتِ أَثْلَتِنا ولَسْتَ ضائِرَها منا أَطَّتِ الإِبلُ يقال فلان يَنْحَِتُ أَثْلَتَنا إِذا قال في حَسبَه قبيحاً وأَثَلَ يأْثِل أُثولاً وتَأَثَّل تأَصَّل وأَثَّل مالَه أَصَّله وتَأَثَّل مالاً اكتسبه واتخذه وثَمَّره وأَثَّل اللهُ مالَه زكاه وأَثَّل مُلْكَه عَظَّمه وتَأَثَّل هو عَظُم وكلُّ شيء قديم مُؤَصَّلٍ أَثيلٌ ومُؤَثَّل ومُتأَثِّل ومال مؤَثَّل والتَّأَثُّلُ اتخاذ أَصل مال وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال في وصيّ اليتيم إِنه يأْكل من ماله غَيْرَ مُتَأَثِّل مالاً قال المتأَثل الجامع فقوله غير متأَثل أَي غير جامع وقال ابن شميل في قوله صلى الله عليه وسلم ولمن وليها أَنْ يَأْكُل ويُؤْكِلَ صَديقاً غيرَ مُتَأَثِّلٍ مالاً يقال مال مُؤَثَّل ومَجْدٌ مؤثَّل أَي مجموع ذو أَصل قال ابن بري ويقال مال أَثِيلٌ وأَنشد لساعدة ولا مال أَثِيل وكل شيء له أَصل قديم أَو جُمِعَ حتى يصير له أَصل فهو مُؤَثَّل قال لبيد لله نافِلَةُ الأَجَلِّ الأَفضل وله العُلى وأَثِيثُ كُلِّ مُؤَثَّل ابن الأَعرابي المؤَثَّل الدائم وأَثَّلْتُ الشيءَ أَدَمْتُه وقال أَبو عمرو مُؤَثَّل مُهَيَّأٌ له ويقال أَثَّلَ اللهُ مُلْكاً آثِلاً أَي ثَبَّته قال رؤبة أَثَّل مُلْكاً خِنْدِفاً فَدَعَما وقال أَيضاً رِبابَةً رُبَّتْ ومُلْكاً آثِلا أَي ملكاً ذا أَثْلَةٍ والتأْثيل التأْصيل وتأْثيل المجد بناؤه وفي حديث أبي قتادة إِنه لأَوَّلُ مال تَأَثَّلْتُه والأَثال بالفتح المحد وبه سمي الرجل ومجد مُؤَثَّل قديم منه ومجد أثيل أَيضاً قال امرؤ القيس ولكِنَّما أَسْعى لمَجْدٍ مُؤَثَّلٍ وقد يُدْرِكُ المَجْدَ المؤثَّل أَمثالي والأَثْلَةُ والأَثَلَةُ متاع البيت وبِزَّتُه وتَأَثَّلَ فلان بعد حاجة أَي اتخذ أَثْلَةً والأَثْلة المِيرةُ وأَثَّل أَهْلَه كساهم أَفضل الكُسوة وقيل أَثَّلهم كساهم وأَحسن إِليهم وأَثَّلَ كَثُرَ مالُه قال طفيل فَأَثَّلَ واسْتَرْخَى به الخَطْبُ بعدما أَسافَ ولولا سَعْيُنا لم يُؤَثِّل ورواية أَبي عبيد فأَبّل ولم يُؤَبِّل ويقال هم يَتَأَثَّلون الناسَ أَي يأْخذون منهم أَثالاً والأَثال المال ويقال تأَثَّل فلان بئراً إِذا احتفرها لنفسه المحكم وتَأَثَّلَ البئر حَفَرها قال أَبو ذؤيب يصف قوماً حفروا بئراً وشبه القبر بالبئر وقد أَرْسَلُوا فُرّاطَهُم فَتَأَثَّلوا قَلِيباً سَفَاهَا كالإِماءِ القَواعِد أَراد أَنهم حفروا له قبراً يُدْفَن فيه فسماه قليباً على التشبيه وقيل فتأَثّلوا قليباً أَي هَيَّأُوه وقوله أَنشده ابن الأَعرابي تُؤَثِّلُ كَعْبٌ عَليَّ القَضاء فَرَبِّي يُغَيِّرُ أَعمالَها فَسَّره فقال تؤثل أَي تُلْزِمني قال ابن سيده ولا أَدري كيف هذا والأَثْلُ شجر يشبه الطَّرْفاء إِلا أَنه أَعظم منه وأَكرم وأَجود عُوداً تسوَّى به الأَقداح الصُّفْر الجياد ومنه اتُّخِذ مِنبر سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الصحاح هو نوع من الطَّرْفاء والأَثْل أُصول غليظة يسوّي منها الأَبواب وغيرها وورقه عَبْلٌ كورق الطرفاء وفي الحديث أَن منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أَثْل الغابة والغابة غَيْضة ذات شجر كثير وهي على تسعة أَميال من المدينة قال أَبو حنيفة قال أَبو زياد من العضاه الأَثْل وهو طُوَال في السماء مستطيل الخشب وخشبه جيد يحمل من القرى فتبنى عليه بيوت المدر وورقُه هَدَبٌ طُوَال دُقَاق وليس له شوك ومنه تُصنع القِصَاع والجِفَان وله ثمرة حمراء كأَنها أُبْنَة يعني عُقْدة الرِّشاء واحدته أَثْلة وجمعه أُثول كتَمْر وتُمور قال طُرَيح ما مُسْبِلٌ زَجَلُ البَعُوضِ أَنِيسُه يَرْمي الجِراعَ أُثُولَها وأَراكَها وجمعه أَثَلاث وفي كلام بَيْهَسٍ الملقب بنَعامةَ لكِنْ بالأَثَلات لَحْمٌ لا يُظَلِّل يعني لحم إِخوته القَتْلى ومنه قيل للأَصل أَثْلة قال ولسُمُوّ الأَثلة واستوائها وحسن اعتدالها شبه الشعراء المرأَة إِذا تم قَوامها واستوى خَلْقها بها قال كُثَيِّر وإِنْ هِيَ قامت فما أَثْلَةٌ بعَلْيا تُناوحُ رِيحاً أَصيلا بأَحْسَنَ منها وإِن أَدْبَرَتْ فأَرْخٌ بِجُبَّةَ تَقْرْو خَمِيلا الأَرْخُ والإِرْخُ الفَتيُّ من البَقَر والأُثَيْل مَنْبِتُ الأَراك وأُثَيْل مصغَّر موضع قرب المدينة وبه عين ماء لآل جعفر بن أبي طالب عليه السلام وأُثال بالضم اسم جبل وبه سمي الرجل أُثالاً وأُثالة اسم وأَثْلة والأَثِيل موضعان وكذلك الأُثَيْلة وأُثال بالقَصِيم من بلاد بني أَسد قال قاظَتْ أُثَالَ إِلى المَلا وتَرَبَّعَتْ بالحَزْنِ عازِبَةً تُسَنُّ وتُودَع وذو المأْثول وادٍ قال كُثَيِّر عَزَّة فلما أَنْ رأَيْتُ العِيسَ صَبَّتْ بِذِي المأْثولِ مُجْمِعَةَ التَّوالي

أثجل
العَثْجَلُ والعُثَاجِل العظيم البطن مثل الأَثْجَل

أثكل
في ترجمة عثكل العُثْكُول والعِثْكال الشِّمْراخ وما هو عليه البُسْر من عِيدان الكِبَاسة وهو في النخل بمنزلة العُنقود من الكَرْم وقول الراجز لو أَبْصَرَتْ سُعْدَى بها كَنَائِلي طَوِيلَةَ الأَقْناءِ والأَثَاكِلِ اراد العَثَاكل فقلب العين همزة ويقال إِثكال وأُثْكُول وفي حديث الحدّ فَجُلِد بأُثْكُول وفي رواية بإِثْكال هما لغة في العُثْكُول والعِثْكال وهو عِذْق النخلة بما فيه من الشماريخ والهمزة فيه بدل من العين وليست زائدة والجوهري جعلها زائدة وجاء به في فصل الثاء من حرف اللام وسنذكره أَيضاً هناك

أجل
الأَجَلُ غايةُ الوقت في الموت وحُلول الدَّين ونحوِه والأَجَلُ مُدَّةُ الشيء وفي التنزيل العزيز ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أَجله أَي حتى تقضي عدّتها وقوله تعالى ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لِزاماً وأَجلٌ مسمّى أَي لكان القتل الذي نالهم لازماً لهم أَبداً وكان العذاب دائماً بهم ويعني بالأَجل المسمى القيامة لأَن الله تعالى وعدهم بالعذاب ليوم القيامة وذلك قوله تعالى بل الساعة موعدهم والجمع آجال والتأْجيل تحديد الأَجَلِ وفي التنزيل كتاباً مؤجلاً وأَجِلَ الشيءُ يأْجَل فهو آجِل وأَجيل تأَخر وهو نقيض العاجل والأَجِيل المُؤَجَّل إِلى وقت وأَنشد وغايَةُ الأَجِيلِ مَهْواةُ الرَّدَى والآجلة الآخرة والعاجلة الدنيا والآجل والآجلة ضد العاجل والعاجلة وفي حديث قراءة القرآن يَتَعَجَّلونه ولا يتأَجَّلونه وفي حديث آخر يتعجَّله ولا يتأَجَّله التأَجُّل تَفَعُّلٌ من الأَجَل وهو الوقت المضروب المحدود في المستقبل أَي أَنهم يتعجلون العمل بالقرآن ولا يؤخرونه وفي حديث مكحول كنا بالساحل مرابطين فَتَأَجَّل مُتَأَجِّل منا أَي استأْذن في الرجوع إِلى أَهله وطلب أَن يضرب له في ذلك أَجل واسْتأْجَلْتُه فأَجَّلَني إِلى مدّة والإِجْلُ بالكسر القطيع من بقر الوحش والجمع آجال وفي حديث زياد في يوم مَطير تَرْمَضُ فيه الآجال هي جمع إِجْل بكسر الهمزة وسكون الجيم وهو القطيع من بقر الوحش والظباء وتأَجَّلَت البهائم أَي صارت آجالاً قال لبيد والعِينُ ساكنةٌ على أَطْلائِها عُوذاً تأَجَّلُ بالفَضاءِ بِهامها وتأَجل الصُّوارُ صار إِجْلاً والإِجَّلُ لغة في الإِيَّل وهو الذكر من الأَوعال ويقال هو الذي يسمى بالفارسية كوزن والجيم بدل من الياء كقولهم في بَرْنِيٍّ بَرْنِجّ قال أَبو عمرو ابن العلاء بعض الأَعراب يجعل الياء المشدَّدة جيماً وإِن كانت أَيضاً غير طرف وأَنشد ابن الأَعرابي لأَبي النجم كأَنَّ في أَذْنابِهِنَّ الشُّوَّلِ مِنْ عَبَسِ الصَّيْفِ قُرونَ الإِجَّلِ قال يريد الإِيَّل ويروى قرون الإِيَّل وهو الأَصل وتَأَجَّلوا على الشيء تَجَمَّعوا والإِجْل وَجَع في العُنُق وقد أَجَلَه منه يأْجِلُه عن الفارسي وأَجَّله وآجله عن غيره كل ذلك داواه فأَجَلَه كحَمأَ البئرَ نزعَ حَمْأَتها وأَجَّلَه كقَذَّى العَينَ نزع قَذاها وآجله كعاجله وقد أَجِلَ الرجلُ بالكسر أَي نام على عنقه فاشتكاها والتأْجيل المداواة منه وحكي عن ابن الجَرَّاح بي إِجْل فأَجِّلوني أَي داووني منه كما يقال طَنَّيْته من الطَّنى ومَرَّضْتُه ابن الأَعرابي هو الإِجْل والإِدْل وهو وجَع العنق من تَعادِي الوِساد الأَصمعي هو البَدَل أَيضاً وفي حديث المناجاة أَجْلَ أَن يُحْزِنَه أَي من أَجله ولأَجله والكل لغات وتفتح همزتها وتكسر ومنه الحديث أَن تقتل ولدك أَجْلَ أَن يأْكل معك والأَجْلُ الضيق وأَجَلُوا مالَهم حبسوه عن المَرعى وأَجَلْ بفتحتين بمعنى نَعَمْ وقولهم أَجَلْ إِنما هو جواب مثل نعَمْ قال الأَخفش إِلا أَنه أَحسن من نعم في التصديق ونعم أَحسن منه في الاستفهام فإِذا قال أَنت سوف تذهب قلت أَجَلْ وكان أَحسن من نَعَمْ وإذا قال أَتذهب قلت نعَم وكان أَحسن من أَجَلْ وأَجل تصديق لخبر يخبرك به صاحبك فيقول فعل ذلك فتصدقه بقولك له أَجَلْ وأَما نعَمْ فهو جواب المستفهم بكلام لا جَحْد فيه تقول له هل صليت ؟ فيقول نَعَمْ فهو جواب المستفهم والمَأْجَلُ بفتح الجيم مُسْتنقَع الماء والجمع المآجل ابن سيده والمأْجَل شبه حوض واسع يُؤَجَّل أَي يجمع فيه الماء إِذا كان قليلاً ثم ويُفَجَّر إلى المَشارات والمَزْرَعة والآبار وهو بالفارسية طرحه وأَجَّله فيه جمعه وتأَجَّلَ فيه تَجَمَّع والأَجِيل الشَّرَبَةُ وهو الطين يُجْمع حول النخلة أَزْديَّة وقيل المآجل الجِبَأَةُ التي تجتمع فيها مياه الأَمطار من الدور قال أَبو منصور وبعضهم لا يهمز المأْجل ويكسر الجيم فيقول الماجِل ويجعله من المَجْل وهو الماء يجتمع من النَّفْطة تمتليء ماءً من عَمَل أَو حَرَق وقد تَأَجَّلَ الماء فهو مُتَأَجِّل يعني اسْتَنْقَع في موضع وماء أَجيل أَي مجتمع وفعلت ذلك من أَجْلك وإِجْلِك بفتح الهمزة وكسرها وفي التنزيل العزيز من أَجل ذلك كتبنا على بني إِسرائيل الأَلف مقطوعة أَي من جَرَّا ذلك قال وربما حذفت العرب مِنْ فقالت فعلت ذلك أَجْلَ كذا قال اللحياني وقد قرئ من إِجْل ذلك وقراءة العامة من أَجل ذلك وكذلك فعلته من أَجْلاك وإِجْلاك أَي من جَرَّاك ويُعَدَّى بغير مِنْ قال عديّ ابن زيد أَجْلَ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكُمْ فَوْقَ مَنْ أَحْكأَ صُلْباً بإِزار وقد روي هذا البيت إِجْلَ أَن الله قد فضلكم قال الأَزهري والأَصل في قولهم فعلتُه من أَجلك أَجَلَ عليهم أَجْلاً أَي جَنى عليهم وجَرَّ والتأْجُّل الإِقبال والإِدبار قال عَهْدي به قد كُسْيَ ثُمَّتَ لم يَزَلْ بدار يَزيدَ طاعِماً يَتَأَجَّلُ
( * قوله « عهدي البيت » هو من الطويل دخله الخرم وسكنت سين كسي للوزن )
والأَجْل مصدر وأَجَل عليهم شَرّاً يأْجُله ويأْجِله أَجْلاً جَناه وهَيَّجه قال خَوَّات بن جُبَير وأَهلِ خباءٍ صالحٍ كُنتُ بينهم قد احْتَرَبوا في عاجل أَنا آجله
( * قوله « كنت بينهم » الذي في الصحاح ذات بينهم )
أَي أَنا جانيه قال ابن بري قال أَبو عبيدة هو للخِنَّوْتِ قال وقد وجدته أَنا في شعر زهير في القصيد التي أَولها صَحا القلبُ عن لَيْلى وأَقْصَرَ باطلُه قال وليس في رواية الأَصمعي وقوله وأَهل مخفوض بواو رب عن ابن السيرافي قال وكذلك وجدته في شعر زهير قال ومثله قول تَوْبة بن مُضَرِّس العَبْسي فإِن تَكُ أُمُّ ابْنَيْ زُمَيْلَةَ أُثْكِلَتْ فَيا رُبَّ أُخْرَى قد أَجَلْتُ لها ثُكْلا أَي جَلَبْت لها تُكْلاً وهَيَّجْته قال ومثله أَيضاً لتوبة وأَهلِ خِباءٍ آمِنِينَ فَجَعْتُهم بشَيْء عَزيرٍ عاجلٍ أَنا آجلُه وأَقْبَلْتُ أَسْعى أَسأَل القَوْمَ ما لَهم سُؤَالَك بالشيء الذي أَنت جاهلُه قال وقال أُطَيْط وهَمٍّ تَعَنَّاني وأَنت أَجَلْتَه فعَنَّى النَّدَامَى والغَرِيرِيَّةَ الصُّهْبا أَبو زيد أَجَلْتُ عليهم آجُلُ وآجِلُ أَجْلاً أَي جَرَرْت جَريرة قال أَبو عمرو يقال جَلَبْت عليهم وجَرَرْت وأَجَلْت بمعنى واحد أَي جَنَيت وأَجَل لأَهله يأْجُلُ ويأْجِلُ كَسَب وجمَع واحتال هذه عن اللحياني وأَجَلى على فَعَلى موضع وهو مَرْعًى لهم معروف قال الشاعر حَلَّتْ سُلَيْمى ساحةَ القَلِيب بأَجَلى مَحَلَّةَ الغَرِيب
( * قوله « ساحة القليب » كذا بالأصل وفي الصحاح جانب الجريب )

أدل
الإِدْلُ وجع يأْخذ في العنق حكاه يعقوب وفي التهذيب وجع العُنُق من تَعَادي الوسادة مثل الإِجْل والإِدْل اللَّبَنُ الخاثر المُتَكَبِّد الشديد الحموضة زاد في التهذيب من أَلبان الإِبل الطائفة منه إدْلة وأَنشد ابن بري لأَبي حبيب الشيباني مَتَى يَأْتهِ ضَيْفٌ فليس بذائق لَمَاجاً سوى المَسْحوطِ واللَّبَنِ الإِدْل وأَدَلَه يأْدِله مَخَضَه وحَرَّكه عن ابن الأَعرابي وأَنشد إذا ما مَشَى وَرْدَانُ واهْتَزَّتِ اسْتُه كما اهْتَزَّ ضِئْنِيٌّ لقَرْعاءَ يُؤْدَلُ الأَصمعي يقال جاءنا ما تُطاق حَمَضاً أَي من حُموضتها وباب مأْدولٌ أَي مُغْلَق ويقال أَدَلْتُ البابَ أَدْلاً أَغلقته قال الشاعر لَمَّا رأَيت أَخِي الطاحِيَ مُرْتَهَناً في بَيْتِ سِجنٍ عليه البابُ مأْدُول أرل أُرُلٌ جبل معروف قال النابغة الذبياني وَهَبَّتِ الريحُ مِنْ تِلقاءِ ذي أُرُلٍ تُزْجِي مَعَ اللَّيْلِ من صُرَّادِها صِرَما قال ابن بري الصِّرَمُ ههنا جَماعةُ السَّحاب أردخل ابن الأَثير في حديث أَبي بكر بن عياش قيل له من انتخب هذه الأَحاديث ؟ قال انتخبها رجل إِرْدَخْلٌ الإِرْدَخْلُ الضَّخْم يريد أَنه في العلم والمعرفة بالحديث ضَخَم كبير والإِرْدَخْلُ النَّارُّ السمين أزل الأَزْلُ الضيق والشدّة والأَزْلُ الحبس وأَزَلَه يأْزِلُه أَزْلاً حبسه والأَزْلُ شدّة الزمان يقال هم في أَزْلٍ من العيش وأَزْلٍ من السَّنَة وآزَلَت السَّنَةُ اشتدّت ومنه الحديثُ قولُ طَهْفةَ للنبي صلى الله عليه وسلم أَصابتنا سَنَة حمراء مُؤْزِلة أَي آتية بالأَزْل ويروى مُؤَزِّلة بالتشديد على التكثير وأَصبح القوم آزلين أَي في شدة وقال الكميث رَأَيْتُ الكِرامَ به واثقِي ن أَن لا يُعيمُوا ولا يُؤْزلُوا وأَنشد أَبو عبيد وَليَأْزِلَنَّ وتَبْكُوَّنَّ لِقاحُه ويُعَلِّلَنَّ صَبِيَّه بسَمَار أَي لَيُصيبَنَّه الأَزْلُ وهو الشدة وأَزَلَ الفَرَسَ قَصَّرَ حَبْلَه وهو من الحبس وأَزَلَ الرجلُ يأْزِل أَزْلاً أَي صار في ضيق وجَدْب وأَزَلْتُ الرجلَ أَزْلاً ضَيَّقْت عليه وفي الحديث عَجِبَ ربكم من أَزْلِكم وقُنوطكم قال ابن الأَثير هكذا روي في بعض الطرق قال والمعروف من أَلِّكم وسنذكره في موضعه الأَزْل الشدة والضيق كأَنه أَراد من شدة يأْسكم وقنوطكم وفي حديث الدجال أَنه يَحْصُر الناسَ في بيت المَقْدِس فيُؤزَلُون أَزْلاً أَي يُقْحَطون ويُضَيِّقُ عليهم وفي حديث عليّ عليه السلام إلا بعد أَزْلٍ وبلاء وأَزَلْت الفرس إذا قَصَّرْتَ حَبْله ثم سَيَّبْتَه وتركته في الرِّعي قال أَبو النجم لم يَرْعَ مأْزولاً ولَمَّا يُعْقَلِ وأَزَلوا مالَهم يَأْزِلونه أَزْلاً حبسوه عن المَرْعَى من ضيق وشدّة وخوف وقول الأَعشَى ولَبونِ مِعْزَابٍ حَوَيْتُ فأَصْبَحَتْ نُهْبَى وآزِلَةٍ قَضَبْتُ عِقَالَها الآزلة المحبوسة التي لا تَسْرَح وهي معقولة لخوف صاحبها عليها من الغارة أَخَذْتها فَقَضَبْتُ عِقالَها وآزالوا حبسوا أَموالهم عن تضييق وشدّة عن ابن الأَعرابي والمَأْزِل المَضِيق مث المَأْزِق وأَنشد ابن بري إِذا دَنَتْ مِنْ عَضُدٍ لم تَزْحل عنه وإِنْ كان بضَنْكٍ مأْزِلِ قال الفراء يقال تَأَزَّل صدري وتَأَزَّق أَي ضاق والأَزْل ضيق العيش قال وإِنْ أَفسَد المالَ المجَاعاتُ والأَزْلُ وأَزْل آزِلٌ شديد قال إِبْنَا نِزَارٍ فَرَّجا الزَّلازِلا عَنِ المُصَلِّينَ وأَزْلاً آزِلا والمَأْزِل موضع القتال إِذا ضاق وكذلك مَأْزِلُ العيش كلاهما عن اللحياني والإِزْل الداهية والإِزْل الكَذِب بالكسر قال عبد الرحمن بن دارة يقولون إِزْلٌ حُبُّ لَيْلى وَوُدُّها وقد كَذَبوا ما في مَوَدَّتِها إِزْلُ والأَزَل بالتحريك القِدَم قال أَبو منصور ومنه قولهم هذا شيء أَزَليٌّ أَي قديم وذكر بعض أَهل العلم أَن أَصل هذه الكلمة قولهم للقديم لم يَزَل ثم نُسِب إِلى هذا فلم يستقم إِلا بالاختصار فقالوا يَزَليٌّ ثم أُبدلت الياء أَلفاً لأَنها أَخف فقالوا أَزَليٌّ كما قالوا في الرمح المنسوب إلى ذي يَزَنَ أَزَنيٌّ ونصل أَثْرَبيٌّ

أرل
أُرُلٌ جبل معروف قال النابغة الذبياني وَهَبَّتِ الريحُ مِنْ تِلقاءِ ذي أُرُلٍ تُزْجِي مَعَ اللَّيْلِ من صُرَّادِها صِرَما قال ابن بري الصِّرَمُ ههنا جَماعةُ السَّحاب أردخل ابن الأَثير في حديث أَبي بكر بن عياش قيل له من انتخب هذه الأَحاديث ؟ قال انتخبها رجل إِرْدَخْلٌ الإِرْدَخْلُ الضَّخْم يريد أَنه في العلم والمعرفة بالحديث ضَخَم كبير والإِرْدَخْلُ النَّارُّ السمين أزل الأَزْلُ الضيق والشدّة والأَزْلُ الحبس وأَزَلَه يأْزِلُه أَزْلاً حبسه والأَزْلُ شدّة الزمان يقال هم في أَزْلٍ من العيش وأَزْلٍ من السَّنَة وآزَلَت السَّنَةُ اشتدّت ومنه الحديثُ قولُ طَهْفةَ للنبي صلى الله عليه وسلم أَصابتنا سَنَة حمراء مُؤْزِلة أَي آتية بالأَزْل ويروى مُؤَزِّلة بالتشديد على التكثير وأَصبح القوم آزلين أَي في شدة وقال الكميث رَأَيْتُ الكِرامَ به واثقِي ن أَن لا يُعيمُوا ولا يُؤْزلُوا وأَنشد أَبو عبيد وَليَأْزِلَنَّ وتَبْكُوَّنَّ لِقاحُه ويُعَلِّلَنَّ صَبِيَّه بسَمَار أَي لَيُصيبَنَّه الأَزْلُ وهو الشدة وأَزَلَ الفَرَسَ قَصَّرَ حَبْلَه وهو من الحبس وأَزَلَ الرجلُ يأْزِل أَزْلاً أَي صار في ضيق وجَدْب وأَزَلْتُ الرجلَ أَزْلاً ضَيَّقْت عليه وفي الحديث عَجِبَ ربكم من أَزْلِكم وقُنوطكم قال ابن الأَثير هكذا روي في بعض الطرق قال والمعروف من أَلِّكم وسنذكره في موضعه الأَزْل الشدة والضيق كأَنه أَراد من شدة يأْسكم وقنوطكم وفي حديث الدجال أَنه يَحْصُر الناسَ في بيت المَقْدِس فيُؤزَلُون أَزْلاً أَي يُقْحَطون ويُضَيِّقُ عليهم وفي حديث عليّ عليه السلام إلا بعد أَزْلٍ وبلاء وأَزَلْت الفرس إذا قَصَّرْتَ حَبْله ثم سَيَّبْتَه وتركته في الرِّعي قال أَبو النجم لم يَرْعَ مأْزولاً ولَمَّا يُعْقَلِ وأَزَلوا مالَهم يَأْزِلونه أَزْلاً حبسوه عن المَرْعَى من ضيق وشدّة وخوف وقول الأَعشَى ولَبونِ مِعْزَابٍ حَوَيْتُ فأَصْبَحَتْ نُهْبَى وآزِلَةٍ قَضَبْتُ عِقَالَها الآزلة المحبوسة التي لا تَسْرَح وهي معقولة لخوف صاحبها عليها من الغارة أَخَذْتها فَقَضَبْتُ عِقالَها وآزالوا حبسوا أَموالهم عن تضييق وشدّة عن ابن الأَعرابي والمَأْزِل المَضِيق مث المَأْزِق وأَنشد ابن بري إِذا دَنَتْ مِنْ عَضُدٍ لم تَزْحل عنه وإِنْ كان بضَنْكٍ مأْزِلِ قال الفراء يقال تَأَزَّل صدري وتَأَزَّق أَي ضاق والأَزْل ضيق العيش قال وإِنْ أَفسَد المالَ المجَاعاتُ والأَزْلُ وأَزْل آزِلٌ شديد قال إِبْنَا نِزَارٍ فَرَّجا الزَّلازِلا عَنِ المُصَلِّينَ وأَزْلاً آزِلا والمَأْزِل موضع القتال إِذا ضاق وكذلك مَأْزِلُ العيش كلاهما عن اللحياني والإِزْل الداهية والإِزْل الكَذِب بالكسر قال عبد الرحمن بن دارة يقولون إِزْلٌ حُبُّ لَيْلى وَوُدُّها وقد كَذَبوا ما في مَوَدَّتِها إِزْلُ والأَزَل بالتحريك القِدَم قال أَبو منصور ومنه قولهم هذا شيء أَزَليٌّ أَي قديم وذكر بعض أَهل العلم أَن أَصل هذه الكلمة قولهم للقديم لم يَزَل ثم نُسِب إِلى هذا فلم يستقم إِلا بالاختصار فقالوا يَزَليٌّ ثم أُبدلت الياء أَلفاً لأَنها أَخف فقالوا أَزَليٌّ كما قالوا في الرمح المنسوب إلى ذي يَزَنَ أَزَنيٌّ ونصل أَثْرَبيٌّ

أردخل
ابن الأَثير في حديث أَبي بكر بن عياش قيل له من انتخب هذه الأَحاديث ؟ قال انتخبها رجل إِرْدَخْلٌ الإِرْدَخْلُ الضَّخْم يريد أَنه في العلم والمعرفة بالحديث ضَخَم كبير والإِرْدَخْلُ النَّارُّ السمين أزل الأَزْلُ الضيق والشدّة والأَزْلُ الحبس وأَزَلَه يأْزِلُه أَزْلاً حبسه والأَزْلُ شدّة الزمان يقال هم في أَزْلٍ من العيش وأَزْلٍ من السَّنَة وآزَلَت السَّنَةُ اشتدّت ومنه الحديثُ قولُ طَهْفةَ للنبي صلى الله عليه وسلم أَصابتنا سَنَة حمراء مُؤْزِلة أَي آتية بالأَزْل ويروى مُؤَزِّلة بالتشديد على التكثير وأَصبح القوم آزلين أَي في شدة وقال الكميث رَأَيْتُ الكِرامَ به واثقِي ن أَن لا يُعيمُوا ولا يُؤْزلُوا وأَنشد أَبو عبيد وَليَأْزِلَنَّ وتَبْكُوَّنَّ لِقاحُه ويُعَلِّلَنَّ صَبِيَّه بسَمَار أَي لَيُصيبَنَّه الأَزْلُ وهو الشدة وأَزَلَ الفَرَسَ قَصَّرَ حَبْلَه وهو من الحبس وأَزَلَ الرجلُ يأْزِل أَزْلاً أَي صار في ضيق وجَدْب وأَزَلْتُ الرجلَ أَزْلاً ضَيَّقْت عليه وفي الحديث عَجِبَ ربكم من أَزْلِكم وقُنوطكم قال ابن الأَثير هكذا روي في بعض الطرق قال والمعروف من أَلِّكم وسنذكره في موضعه الأَزْل الشدة والضيق كأَنه أَراد من شدة يأْسكم وقنوطكم وفي حديث الدجال أَنه يَحْصُر الناسَ في بيت المَقْدِس فيُؤزَلُون أَزْلاً أَي يُقْحَطون ويُضَيِّقُ عليهم وفي حديث عليّ عليه السلام إلا بعد أَزْلٍ وبلاء وأَزَلْت الفرس إذا قَصَّرْتَ حَبْله ثم سَيَّبْتَه وتركته في الرِّعي قال أَبو النجم لم يَرْعَ مأْزولاً ولَمَّا يُعْقَلِ وأَزَلوا مالَهم يَأْزِلونه أَزْلاً حبسوه عن المَرْعَى من ضيق وشدّة وخوف وقول الأَعشَى ولَبونِ مِعْزَابٍ حَوَيْتُ فأَصْبَحَتْ نُهْبَى وآزِلَةٍ قَضَبْتُ عِقَالَها الآزلة المحبوسة التي لا تَسْرَح وهي معقولة لخوف صاحبها عليها من الغارة أَخَذْتها فَقَضَبْتُ عِقالَها وآزالوا حبسوا أَموالهم عن تضييق وشدّة عن ابن الأَعرابي والمَأْزِل المَضِيق مث المَأْزِق وأَنشد ابن بري إِذا دَنَتْ مِنْ عَضُدٍ لم تَزْحل عنه وإِنْ كان بضَنْكٍ مأْزِلِ قال الفراء يقال تَأَزَّل صدري وتَأَزَّق أَي ضاق والأَزْل ضيق العيش قال وإِنْ أَفسَد المالَ المجَاعاتُ والأَزْلُ وأَزْل آزِلٌ شديد قال إِبْنَا نِزَارٍ فَرَّجا الزَّلازِلا عَنِ المُصَلِّينَ وأَزْلاً آزِلا والمَأْزِل موضع القتال إِذا ضاق وكذلك مَأْزِلُ العيش كلاهما عن اللحياني والإِزْل الداهية والإِزْل الكَذِب بالكسر قال عبد الرحمن بن دارة يقولون إِزْلٌ حُبُّ لَيْلى وَوُدُّها وقد كَذَبوا ما في مَوَدَّتِها إِزْلُ والأَزَل بالتحريك القِدَم قال أَبو منصور ومنه قولهم هذا شيء أَزَليٌّ أَي قديم وذكر بعض أَهل العلم أَن أَصل هذه الكلمة قولهم للقديم لم يَزَل ثم نُسِب إِلى هذا فلم يستقم إِلا بالاختصار فقالوا يَزَليٌّ ثم أُبدلت الياء أَلفاً لأَنها أَخف فقالوا أَزَليٌّ كما قالوا في الرمح المنسوب إلى ذي يَزَنَ أَزَنيٌّ ونصل أَثْرَبيٌّ

أزل
الأَزْلُ الضيق والشدّة والأَزْلُ الحبس وأَزَلَه يأْزِلُه أَزْلاً حبسه والأَزْلُ شدّة الزمان يقال هم في أَزْلٍ من العيش وأَزْلٍ من السَّنَة وآزَلَت السَّنَةُ اشتدّت ومنه الحديثُ قولُ طَهْفةَ للنبي صلى الله عليه وسلم أَصابتنا سَنَة حمراء مُؤْزِلة أَي آتية بالأَزْل ويروى مُؤَزِّلة بالتشديد على التكثير وأَصبح القوم آزلين أَي في شدة وقال الكميث رَأَيْتُ الكِرامَ به واثقِي ن أَن لا يُعيمُوا ولا يُؤْزلُوا وأَنشد أَبو عبيد وَليَأْزِلَنَّ وتَبْكُوَّنَّ لِقاحُه ويُعَلِّلَنَّ صَبِيَّه بسَمَار أَي لَيُصيبَنَّه الأَزْلُ وهو الشدة وأَزَلَ الفَرَسَ قَصَّرَ حَبْلَه وهو من الحبس وأَزَلَ الرجلُ يأْزِل أَزْلاً أَي صار في ضيق وجَدْب وأَزَلْتُ الرجلَ أَزْلاً ضَيَّقْت عليه وفي الحديث عَجِبَ ربكم من أَزْلِكم وقُنوطكم قال ابن الأَثير هكذا روي في بعض الطرق قال والمعروف من أَلِّكم وسنذكره في موضعه الأَزْل الشدة والضيق كأَنه أَراد من شدة يأْسكم وقنوطكم وفي حديث الدجال أَنه يَحْصُر الناسَ في بيت المَقْدِس فيُؤزَلُون أَزْلاً أَي يُقْحَطون ويُضَيِّقُ عليهم وفي حديث عليّ عليه السلام إلا بعد أَزْلٍ وبلاء وأَزَلْت الفرس إذا قَصَّرْتَ حَبْله ثم سَيَّبْتَه وتركته في الرِّعي قال أَبو النجم لم يَرْعَ مأْزولاً ولَمَّا يُعْقَلِ وأَزَلوا مالَهم يَأْزِلونه أَزْلاً حبسوه عن المَرْعَى من ضيق وشدّة وخوف وقول الأَعشَى ولَبونِ مِعْزَابٍ حَوَيْتُ فأَصْبَحَتْ نُهْبَى وآزِلَةٍ قَضَبْتُ عِقَالَها الآزلة المحبوسة التي لا تَسْرَح وهي معقولة لخوف صاحبها عليها من الغارة أَخَذْتها فَقَضَبْتُ عِقالَها وآزالوا حبسوا أَموالهم عن تضييق وشدّة عن ابن الأَعرابي والمَأْزِل المَضِيق مث المَأْزِق وأَنشد ابن بري إِذا دَنَتْ مِنْ عَضُدٍ لم تَزْحل عنه وإِنْ كان بضَنْكٍ مأْزِلِ قال الفراء يقال تَأَزَّل صدري وتَأَزَّق أَي ضاق والأَزْل ضيق العيش قال وإِنْ أَفسَد المالَ المجَاعاتُ والأَزْلُ وأَزْل آزِلٌ شديد قال إِبْنَا نِزَارٍ فَرَّجا الزَّلازِلا عَنِ المُصَلِّينَ وأَزْلاً آزِلا والمَأْزِل موضع القتال إِذا ضاق وكذلك مَأْزِلُ العيش كلاهما عن اللحياني والإِزْل الداهية والإِزْل الكَذِب بالكسر قال عبد الرحمن بن دارة يقولون إِزْلٌ حُبُّ لَيْلى وَوُدُّها وقد كَذَبوا ما في مَوَدَّتِها إِزْلُ والأَزَل بالتحريك القِدَم قال أَبو منصور ومنه قولهم هذا شيء أَزَليٌّ أَي قديم وذكر بعض أَهل العلم أَن أَصل هذه الكلمة قولهم للقديم لم يَزَل ثم نُسِب إِلى هذا فلم يستقم إِلا بالاختصار فقالوا يَزَليٌّ ثم أُبدلت الياء أَلفاً لأَنها أَخف فقالوا أَزَليٌّ كما قالوا في الرمح المنسوب إلى ذي يَزَنَ أَزَنيٌّ ونصل أَثْرَبيٌّ

أسل
الأَسَل نبات له أَغصان كثيرة دِقَاق بلا ورق وقال أَبو زياد الأَسَل من الأَغْلاث وهو يخرج قُضْباناً دِقَاقاً ليس لها ورق ولا شوك إِلا أَن أَطرافها مُحدَّدة وليس لها شُعَب ولا خَشَب ومَنْبِته الماء الراكد ولا يكاد ينبت إِلا في موضع ماء أَو قريبٍ من ماء واحدته أَسلَة تُتخذ منه الغَرابيل بالعراق وإِنما سُمِّي القَنَا أَسَلاً تشبيهاً بطوله واستوائه قال الشاعر تَعدُو المَنايا على أُسامةَ في ال خِيس عليه الطَّرْفاءُ والأَسَلُ والأَسَل الرِّماح على التشبيه به في اعتداله وطوله واستوائه ودقة أَطرافه والواحد كالواحد والأَسَل النَّبْل والأَسَلة شوكة النخل وجمعها أَسَل قال أَبو حنيفة الأَسَل عِيدانٌ تنبت طِوَالاً دِقَاقاً مستوية لا ورق لها يُعْمَل منها الحُصُر والأَسَل شجر ويقال كل شجر له شوك طويل فهو أَسَل وتسمى الرماح أَسَلاً وأَسَلة اللسان طَرَف شَبَاته إِلى مُسْتَدَقّه ومنه قيل للصاد والزاي والسين أَسَلِيَّة لأَن مبدأَها من أَسَلة اللسان وهو مُسْتَدَقُّ طَرَفِهِ والأَسَلة مُسْتَدَقّ اللسان والذراع وفي كلام عليّ لم تَجِفَّ لطُول المناجاة أَسَلاتُ أَلسنتهم هي جمع أَسَلة وهي طَرَف اللسان وفي حديث مجاهد إِن قُطِعَت الأَسَلة فبَيَّن بعض الحروف ولم يُبَيِّن بعضاً يُحْسَب بالحروف أَي تُقسم دية اللسان على قدر ما بقي من حروف كلامه التي ينطق بها في لُغَته فما نَطَق به فلا يستحق ديته وما لم ينطق به استحق ديته وأَسَلة البعير طَرَف قَضيبه وأَسَلة الذراع مُسْتَدَقّ الساعد مما يلي الكف وكَفٌّ أَسِيلة الأَصابع وهي اللطيفة السَّبْطة الأَصابع وأَسْل الثَّرى بَلَغ الأَسَلة وأَسَلة النَّصْل مُسْتَدَقُّه والمُؤَسَّل المُحَدَّد من كل شيء وروي عن عليّ عليه السلام أنه قال لا قَوَد إِلا بالأَسَل فالأَسَل عند عليّ عليه السلام كل ما أُرِقَّ من الحديد وحُدِّد من سيف أَو سكين أَو سِنان وأَصل الأَسَل نبات له أَغصان دِقاق كثيرة لا وَرَق لها وأَسَّلْت الحديد إِذا رَقَّقْتَه وقال مُزاحِم العُقَيلي تَبارى سَدِيساها إِذا ما تَلَمَّجَتْ شَباً مِثْلَ إِبزِيمِ السِّلاحِ المُؤَسَّل وقال عمر وإِياكم وحَذْف الأَرنب
( * قوله « واياكم وحذف الارنب » عبارة الاشموني في شرح الالفية وشذ التحذير بغير ضمير المخاطب نحو اياي في قول عمر رضي افيفي عه لتذك لكم الاسل والرماح والسهام واياي وان يحذف احدكم الارنب ) بالعصا وليُذَكِّ لكم الأَسَل الرِّماح والنَّبْل قال أَبو عبيد لم يُرد بالأَسل الرماح دون غيرها من سائر السلاح الذي حُدِّد ورُقِّق وقوله الرماح والنبل يردّ قول من قال الأَسل الرماح خاصة لأَنه قد جعل النبل مع الرماح أَسَلاً والأَصل في الأَسل الرماح الطِّوال وحدها وقد جعلها في هذا الحديث كنايةً عن الرماح والنبل معاً قال وقيل النبل معطوف على الأَسل لا على الرماح والرماح بيان للأَسَل وبدل وجمع الفرزدق الأَسَل الرماحَ أَسَلاتٍ فقال قَدْ مات في أَسَلاتِنا أَو عَضَّه عَضْبٌ برَوْنَقِه المُلوكُ تُقَتَّلُ أَي في رماحنا والأَسَلة طَرَف السِّنان وقيل للقَنا أَسَل لِما رُكِّب فيها من أَطراف الأَسِنَّة وأُذُن مُؤَسَّلة دقيقة مُحَدَّدة مُنْتَصبة وكل شيء لا عوج فيه أَسَلة وأَسَلة النعل رأْسُها المسْتدِقّ والأَسِيلُ الأَمْلس المستوي وقد أَسُل أَسالة وأَسُل خَدُّه أَسالة امَّلَسَ وطال وخدٌّ أَسِيل وهو السهل الليِّن وقد أَسُل أَسالة أَبو زيد من الخدود الأَسِيلُ وهو السهل اللين الدقيق المستوي والمسنون اللطيف الدقيق الأَنف ورجل أَسِيل الخَدِّ إِذا كان ليِّن الخدّ طويلَه وكل مسترسِلٍ أَسِيلٌ وقد أَسُلَ بالضم أَسالة وفي صفته صفيفيى افيفي عليه وسلم كان أَسِيل الخد قال ابن الأَثير الأَسالة في الخدّ الاستطالة وأَن لا يكون مرتفع الوَجْنة ويقال في الدعاء على الإِنسان بَسْلاً وأَسْلاً كقولهم تَعْساً ونُكْساً وتَأَسَّل أَباه نزَع إِليه في الشَّبْه كتأَسَّنَه وقولهم هو على آسالٍ من أَبيه مثل آسانٍ أَي على شَبَه من أَبيه وعلامات وأَخلاق قال ابن السكيت ولم أَسمع بواحد الآسال ومَأْسَل بالفتح اسم رملة ومَأْسَل اسم جبل ودارة مأْسل موضع عن كراع وقيل مأْسل اسم جبل في بلاد العرب معروف

اسمعل
إِسْمَعِيل وإِسْمَعِين اسمان

أشل
الليث الأَشْلُ من الذَّرْع بِلغة أَهل البصرة يقولون كذا وكذا حَبْلاً وكذا وكذا أَشْلاً لمقدار معلوم عندهم قال أَبو منصور وما أَراه عربيّاً قال أَبو سعيد الأُشول هي الحِبال وهي لغة من لغات النَّبَط قال ولولا أَنني نبَطيٌّ ما عرفته

أصل
الأَصْلُ أَسفل كل شيء وجمعه أُصول لا يُكَسَّر على غير ذلك وهو اليأْصُول يقال أَصل مُؤَصَّل واستعمل ابن جني الأَصلية موضع التأَصُّل فقال الأَلف وإِن كانت في أَكثر أَحوالها بدلاً أَو زائدة فإِنها إِذا كانت بدلاً من أَصل جرت في الأَصلية مجراه وهذا لم تنطق به العرب إِنما هو شيء استعملته الأَوائل في بعض كلامها وأَصُل الشيءُ صار ذا أَصل قال أُمية الهذلي وما الشُّغْلُ إِلا أَنَّني مُتَهَيِّبٌ لعِرْضِكَ ما لم تجْعَلِ الشيءَ يَأْصُلُ وكذلك تَأَصَّل ويقال اسْتَأْصَلَتْ هذه الشجرةُ أَي ثبت أَصلها واستأْصل افيفي ُ بني فلان إِذا لم يَدَعْ لهم أَصْلاً واستأْصله أَي قَلَعه من أَصله وفي حديث الأُضحية أَنه نهى عن المُسْتَأْصَلة هي التي أُخِذ قَرْنُها من أَصله وقيل هو من الأَصِيلة بمعنى الهلاك واسْتَأْصَلَ القومَ قَطَعَ أَصلَهم واستأْصل افيفي شَأْفَتَه وهي قَرْحة تخرج بالقَدَم فتُكْوى فتذهب فدَعا افيفي أَن يذهب ذلك عنه
( * قوله « ان يذهب ذلك عنه » كذا بالأصل وعبارته في ش ا ف فيقال في الدعاء اذهبهم افيفي كما اذهب ذلك الداء بالكي ) وقَطْعٌ أَصِيل مُسْتَأْصِل وأَصَل الشيءَ قَتَله عِلْماً فعَرَف أَصلَه ويقال إِنَّ النخلَ بأَرضِنا لأَصِيلٌ أَي هو به لا يزال ولا يَفْنى ورجل أَصيِيل له أَصْل ورَأْيٌ أَصيل له أَصل ورجل أَصيل ثابت الرأْي عاقل وقد أَصُل أَصالة مثل ضَخُم ضَخامة وفلان أَصِيلُ الرأْي وقد أَصُل رأْيُه أَصالة وإِنه لأَصِيل الرأْي والعقل ومجد أَصِيل أَي ذو أَصالة ابن الكسيت جاؤوا بأَصِيلتهم أَي بأَجمعهم والأَصِيلُ العَشِيُّ والجمع أُصُل وأُصْلان مثل بعير وبُعران وآصال وأُصائل كأَنه جمع أَصِيلة قال أَبو ذؤيب الهذلي لعَمْري لأَنتَ البَيْتُ أُكْرِمُ أَهْلَه وأَقْعُدُ في أَفيائه بالأَصائل وقال الزجاج آصال جمخع أُصُل فهو على هذا جمع الجمع ويجوز أَن يكون أُصُل واحداً كطُنُب أَنشد ثعلب فتَمَذَّرَتْ نفسي لذاك ولم أَزَلْ بَدِلاً نِهارِيَ كُلَّه حَتى الأُصُلْ فقوله بَدِلاً نهاري كله يدل على أَن الأُصُل ههنا واحد وتصغيره أُصَيْلان وأُصَيْلال على البدل أَبدلوا من النون لاماً ومنه قول النابغة وَقَفْتُ فيها أُصَيْلالاً أُسائِلُها عَيَّتْ جَواباً وما بالرَّبْع من أَحَد قال السيرافي إِن كان أُصَيْلان تصغير أُصْلان وأُصْلان جممع أَصِيل فتصغيره نادر لأَنه إِنما يصغر من الجمع ما كان على بناء أَدنى العدد وأَبنية أَدنى العدد أَربعة أَفعال وأَفعُل وأَفعِلة وفعْلة وليست أُصْلان واحدة منها فوجب أَن يحكم عليه بالشذوذ وإِن كان أُصْلان واحداً كرُمَّان وقُرْبان فتصغيره على بابه وأَما قول دَهْبَل إِنِّي الذي أَعْمَل أَخْفافَ المَطِي حَتَّى أَناخَ عِنْدَ بابِ الحِمْيَرِي فَأُعْطِي الحِلْقَ أُصَيْلالَ العَشِي قال ابن سيده عندي أَنه من إِضافة الشيء إلى نفسه إِذ الأَصِيل والعَشِيُّ سواء لا فائدة في أَحدهما إِلا ما في الآخر وآصَلْنا دَخَلْنا في الأَصِيل ولقيته أُصَيْلالاً وأُصَيلاناً إِذا لقِيتَه بالعَشِيِّ ولَقيتُه مُؤْصِلاً والأَصِيلُ الهلاك قال أَوس خافوا الأَصِيلَ وقد أَعْيَتْ ملوكُهُمُ وحُمِّلوا من أَذَى غُرْمٍ بأَثقال وأَتَيْنا مُؤْصِلِين
( * قوله « وأتينا مؤصلين » كذا بالأصل ) وقولهم لا أَصْل له ولا فَصْل الأَصْل الحَسَب والفَصْل اللسان والأَصِيلُ الوقت بعد العصر إِلى المغرب والأَصَلة حَيَّة قصيرة كالرِّئَة حمراء ليست بشدية الحمرة لها رجل واحدة تقوم عليها وتُساور الإِنسان وتنفخ فلا تصيب شيئاً بنفختها إِلا أَهلكته وقيل هي مثل الرحى مستديرة حمراءُ لا تَمَس شجرة ولا عوداً إِلا سَمَّته ليست بالشديدة الحمرة لها قائمة تَخُطُّ بها في الأَرض وتَطْحَن طحن الرحى وقيل الأَصَلة حية صغيرة تكون في الرمال لونها كلون الرِّئَة ولها رجل واحدة تقف عليها تَثِب إِلى الإِنسان ولا تصيب شيئاً إِلا هلك وقيل الأَصَلة الحية العظيمة وجمعها أَصَل وفي الصحاح الأَصَلة بالتحريك جنس من الحيات وهو أَخبثها وفي الحديث في ذكر الدجال أَعور جعد كأَن رأْسه أَصَلة بفتح الهمزة والصاد قال ابن الأَنباري الأَصَلة الأَفْعَى وقيل حية ضَخْمة عظيمة قصيرة الجسم تَثِب على الفارس فتقتله فشبه رسول افيفي صفيفيى افيفي عليه وسلم رأْس الدجال بها لِعِظَمِه واستدارته وفي الأَصَلة مع عظمها استدارة وأَنشد يا ربِّ إِنْ كان يَزيدُ قد أَكَل لَحْمَ الصَّديق عَلَلاً بعد نَهَل ودَبَّ بالشَّرِّ دبيباً ونَشَل فاقْدُر له أَصَلةً من الأَصَل
( * قوله « ونشل » كذا بالأصل بالشين المعجمة ولعله بالمهملة من النسلان المناسب للدبيب )
كَبْساءَ كالقُرْصة أَو خُفِّ الجَمَل لها سَحِيفٌ وفَحِيحٌ وزَجَل السحيف صوت جلدها والفَحِيح من فمها والكبساء العظيمة الرأْس رجل أَكبس وكُبَاس والعرب تشبه الرأْس الصغير الكثير الحركة برأْس الحية قال طَرَفة خَشَاشٌ كرأْسِ الحَيّة المُتَوَقِّدِ
( * قوله « خشاش إلخ » هو عجز بيت صدره كما في الصحاح انا الرجل الضرب الذي تعرفونه والخشاش هو الماضي من الرجال )
وأَخذ الشيء بأَصَلته وأَصيلته أَي بجميعه لم يَدَعْ منه شيئاً الأَول عن ابن الأَعرابي وأَصِلَ الماءُ يأْصَل أَصَلاً كأَسِن إِذا تغير طعمه وريحه من حَمْأَة فيه ويقال إِني لأَجِد من ماء حُبِّكم طَعْمَ أَصَلٍ وأَصِيلة الرجل جميع ماله ويقال أَصِل فلان يفعل كذا وكذا كقولك طَفِق وعَلِق

اصطبل
الرُّباعي الإِصْطَبْلُ مَوْقِف الدابة وفي التهذيب مَوْقِف الفَرَس شاميّة قال سيبويه الإِسْفَنْطُ والإِصْطَبْلُ خُماسيَّان جعل الأَلف فيهما أَصيلة كما جعل يَسْتَعُور خماسيّاً جعلت الياء أَصلية الجوهري الإِصطبل للدواب وأَلفه أَصلية لأَن الزيادة لا تلحق بنات الأَربعة من أَوائلها إِلا الأَسماء الجارية على أَفعالها وهي من الخمسة أَبعد قال وقال أَبو عمرو الإِصطبل ليس من كلام العرب

اصطفل
التهذيب الإِصْطَفْلِين الجَزَرُ الذي يؤكل لغة شامية الواحدة إِصْطَفَلِينة قال وهي المَشَا أَيضاً مقصور وقيل الإِصْطَفْلينة كالجَزَرة وفي حديث القاسم بن مُخَيْمَرة إِن الوالي ليَنْحِت أَقارِبُه أَمانَتَه كما تَنْحِت القَدُومُ الإِصْطَفْلِينة حتى يَخْلُصَ إِلى قَلْبها وفي كتاب معاوية إِلى ملك الروم ولأَنْزِعَنَّك من المُلك نَزْعَ الإِصْطَفْلِينة أَي الجَزَرة لغة شامية قال ابن الأَثير وأَوردها بعضهم في حرف الهمزة على أَنها أَصلية وبعضهم في الصاد على أَن الهمزة زائدة قال شمر الإِصْطَفْلِينة كالجَزَرة ليست بعربية مَحْضة لأَن الصاد والطاء لا يكاد يجتمعان في مَحْض كلامهم قال وإِنما جاء في الصِّراط والإِصطَبْل والأُصطُمَّة أَن أَصلها كلها السين

اطل
الإِطِلُ والإِطْلُ مثل إِبِل وإِبْل والأَيْطَل مُنْقَطَع الأَضلاع من الحَجَبة وقيل القُرُبُ وقيل الخاصرةُ كلها وأَنشد ابن بري في الإِطِل قول الشاعر لم تُؤْزَ خَيْلُهُمُ بالثَّغْر راصدةً ثُجْلَ الخَواصِرِ لم يَلْحَقْ لها إِطِلُ وجمع الإِطِلِ آطال وجمع الأَيْطَل أَياطِل وأَيْطَلٌ فَيْعَلٌ والأَلف أَصلية قال ابن بري شاهد الأَيْطَل قول امرئ القيس له أَيْطَلا ظَبْيٍ وسَاقا نَعامةٍ

أفل
أَفَلَ أَي غاب وأَفَلَت الشمسُ تأْفِل وتأْفُل أَفْلاً وأُفولاً غَرَبت وفي التهذيب إِذا غابت فهي آفلة وآفل وكذلك القمر يأْفِلُ إِذا غاب وكذلك سائر الكواكب قال افيفي تعالى فلما أَفل قال لا أُحب الآفلين والإِفَال والأَفَائِل صِغار الإِبل بَنَاتُ المخَاض ونحوُها ابن سيده والأَفِيل ابن المخَاض فما فوقه والأَفِيل الفَصِيل والجمع إِفَال لأَن حقيقته الوصف هذا هو القياس وأَما سيبويه فقال أَفِيل وأَفائل شبهوه بذَنُوب وذَنائب يعني أَنه ليس بينهما أَلا الياء والواو واختلاف ما قبلهما بهما والياء والواو أُخْتانِ وكذلك الكسرة والضمة أَبو عبيد واحد الإِفالِ بنات المخَاض أَفِيلٌ والأُنثى أَفِيلة ومنه قول زهير فأَصْبَحَ يُجْري فيهمُ من تِلادكم مَغانم شَتَّى من إِفَالٍ مُزَنَّمِ ويروى يُجْدي النوادر أَفِل الرجلُ إِذا نَشِط فهو أَفِلٌ على فَعِلٍ قال أَبو زيد أَبُو شَتِيمَين مِنْ حَصَّاءَ قد أَفِلَت كأَنَّ أَطْباءَها في رُفْغها رُقَعُ وقال أَبو الهيثم فيما روي بخطه في قوله قد أَفِلَتْ ذهب لَبَنُها قال والرُّفْغ ما بين السُّرَّة إِلى العانة والحَصَّاء التي انْحَصَّ وَبَرُها وقيل الرُّفْغ أَصل الفَخِذ والإِبْط ابن سيده أَفَل الحَمْلُ في الرَّحِم استقر وسَبُعَةٌ آفِل وآفلة حامل قال الليث إِذا استقر اللَّقاح في قَرار الرَّحِم قيل قد أَفَلَ ثم يقال للحامل آفِل والمَأْفول إِبدال المَأْفون وهو الناقص العقل

أفكل
النهاية في الحديث فَبَات وله أَفْكَلٌ الأَفْكَل بالفتح الرِّعْدة من بَرْد أَو خوف قال ولا يُبْنى منه فِعْل وهمزته زائدة ووزنه أَفْعَل ولهذا إِذا سَمَّيْتَ به لم تصرفه للتعريف ووزن الفعل وفي حديث عائشة فأَخَذَني أَفْكَلٌ فارتعدت من شدة الغَيْرة

أكل
أَكَلْت الطعام أَكْلاً ومَأْكَلا ابن سيده أَكَل الطعام يأْكُلُه أَكْلاً فهو آكل والجمع أَكَلة وقالوا في الأمر كُلْ وأَصله أُؤْكُلْ فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأَصلية فزال الساكن فاستغنى عن الهمزة الزائدة قال ولا يُعْتَدّ بهذا الحذد لقِلَّته ولأَنه إِنما حذف تخفيفاً لأَن الأَفعال لا تحذف إِنما تحذف الأَسماء نحو يَدٍ ودَمٍ وأَخٍ وما جرى مجراه وليس الفعل كذلك وقد أُخْرِجَ على الأَصل فقيل أُوكُل وكذلك القول في خُذْ ومُر والإِكْلة هيئة الأَكْل والإِكْلة الحال التي يأْكُل عليها متكئاً أَو قاعداً مثل الجِلْسة والرَّكْبة يقال إِنه لحَسَن الإِكْلة والأَكْلة المرة الواحدة حتى يَشْبَع والأُكْلة اسم للُّقْمة وقال اللحياني الأَكْلة والأُكْلة كاللَّقْمة واللُّقْمة يُعْنَى بها جميعاً المأْكولُ قال من الآكِلِين الماءَ ظُلْماً فما أَرَى يَنالون خَيْراً بعدَ أَكْلِهِمِ المَاءَ فإِنما يريد قوماً كانوا يبيعون الماءَ فيشترون بثمنه ما يأْكلونه فاكتفى بذكر الماء الذي هو سبب المأْكول عن ذكر المأْكول وتقول أَكَلْت أُكْلة واحدة أَي لُقْمة وهي القُرْصة أَيضاً وأَكَلْت أَكلة إِذا أَكَل حتى يَشْبَع وهذا الشيء أُكلة لك أَي طُعْمة لك وفي حديث الشاة المسمومة ما زَالَتْ أُكْلة خَيْبَرَ تُعَادُّني الأُكْلة بالضم اللُّقمة التي أَكَل من الشاة وبعض الرُّواة بفتح الأَلف وهو خطأ لأَنه ما أَكَل إِلاّ لُقْمة واحدة ومنه الحديث الآخر فليجعل في يده أُكْلة أَو أُكْلتين أَي لُقْمة أَو لُقْمتين وفي الحديث أَخْرَجَ لنا ثلاثَ أُكَل هي جمع أُكْلة مثل غُرْفة وغُرَف وهي القُرَص من الخُبْز ورجل أُكَلة وأَكُول وأَكِيل كثير الأَكْلِ وآكَلَه الشيءَ أَطعمه إِياه كلاهما على المثل
( * قوله « وآكله الشيء أطعمه إياه كلاهما إلخ » هكذا في الأصل ولعل فيه سقطاً نظير ما بعده بدليل قوله كلاهما ) وآكَلَني ما لم آكُل وأَكَّلَنِيه كلاهما ادعاه عليَّ ويقال أَكَّلْتني ما لم آكُلْ بالتشديد وآكَلْتَني ما لم آكُل أَيضاً إِذا ادَّعيتَه عليَّ ويقال أَليس قبيحاً أَن تُؤَكِّلَني ما لم آكُلْ ؟ ويقال قد أَكَّل فلان غنمي وشَرَّبَها ويقال ظَلَّ مالي يُؤَكَّل ويُشَرَّب والرجل يَسْتأْكِل قوماً أَي يأْكل أَموالَهم من الإِسْنات وفلان يسْتَأْكِل الضُّعفاء أَي يأْخذ أَموالهم قال ابن بري وقول أَبي طالب وما تَرْكُ قَوْمٍ لا أَبا لَك سَيِّداً مَحُوطَ الذِّمَارِ غَيْرَ ذِرْبٍ مؤَاكِل أَي يَسْتأْكل أَموالَ الناس واسْتَأْكَلَه الشيءَ طَلَب إِليه أَن يجعله له أُكْلة وأَكَلَت النار الحَطَبَ وآكَلْتُها أَي أَطْعَمْتُها وكذلك كل شيءٍ أَطْعَمْتَه شيئاً والأُكْل الطُّعْمة يقال جَعَلْتُه له أُكْلاً أَي طُعْمة ويقال ما هم إِلاَّ أَكَلة رَأْسٍ أَي قليلٌ قَدْرُ ما يُشْبِعهم رأْسٌ واحد وفي الصحاح وقولهم هم أَكَلة رأْس أَي هم قليل يشبعهم رأْس واحد وهو جمع آكل وآكَلَ الرجلَ وواكله أَكل معه الأَخيرة على البدل وهي قليلة وهو أَكِيل من المُؤَاكلة والهمز في آكَلَه أَكثر وأَجود وفلان أَكِيلي وهو الذي يأْكل معك الجوهري الأَكِيل الذي يُؤَاكِلُكَ والإِيكال بين الناس السعي بينهم بالنَّمائم وفي الحديث من أَكَل بأَخيه أُكْلَة معناه الرجل يكون صَدِيقاً لرجل ثم يذهب إِلى عدوه فيتكلم فيه بغير الجميل ليُجيزه عليه بجائزة فلا يبارك افيفي له فيها هي بالضم اللقمة وبالفتح المرَّة من الأَكل وآكَلْته إِيكالاً أَطْعَمْته وآكَلْته مُؤَاكلة أَكَلْت معه فصار أَفْعَلْت وفَاعَلْت على صورة واحدة ولا تقل واكلته بالواو والأَكِيل أَيضاً الآكل قال الشاعر لَعَمْرُك إِنَّ قُرْصَ أَبي خُبَيْبٍ بَطِيءُ النَّضْج مَحْشُومُ الأَكِيل وأَكِيلُكَ الذي يُؤَاكِلك والأُنثى أَكِيلة التهذيب يقال فلانة أَكِيلي للمرأة التي تُؤَاكلك وفي حديث النهي عن المنكر فلا يمنعه ذلك أَن يكون أَكِيلَه وشَرِيبَه الأَكيل والشَّرِيب الذي يصاحبك في الأَكل والشرب فعِيل بمعنى مُفاعل والأُكْل ما أُكِل وفي حديث عائشة تصف عمر رضي افيفي عنها وبَعَج الأَرضَ فَقاءَت أُكْلَها الأَكْل بالضم وسكون الكاف اسم المأْكول وبالفتح المصدر تريد أَن الأَرض حَفِظَت البَذْر وشَرِبت ماءَ المطر ثم قَاءَتْ حين أَنْبتت فكَنَت عن النبات بالقَيء والمراد ما فتح افيفي عليه من البلاد بما أَغْرَى إِليها من الجيوش ويقال ما ذُقْت أَكَالاً بالفتح أَي طعاماً والأَكَال ما يُؤْكَل وما ذاق أَكَالاً أَي ما يُؤْكَل والمُؤْكِل المُطْعِم وفي الحديث لعن افيفي آكل الرِّبا ومُؤْكِلَه يريد به البائع والمشتري ومنه الحديث نهى عن المُؤَاكَلة قال ابن الأَثير هو أَن يكون للرجل على الرجل دين فيُهْدِي إِليه شيئاً ليؤَخِّره ويُمْسك عن اقتضائه سمي مُؤَاكَلة لأَن كل واحد منهما يُؤْكِل صاحبَه أَي يُطْعِمه والمَأْكَلة والمَأْكُلة ما أُكِل ويوصف به فيقال شاة مَأْكَلة ومَأْكُلة والمَأْكُلة ما جُعل للإِنسان لا يحاسَب عليه الجوهري المَأْكَلة والمَأْكُلة الموضع الذي منه تَأْكُل يقال اتَّخَذت فلاناً مَأْكَلة ومَأْكُلة والأَكُولة الشاة التي تُعْزَل للأَكل وتُسَمَّن ويكره للمصدِّق أَخْذُها التهذيب أَكُولة الراعي التي يكره للمُصَدِّق أَن يأْخذها هي التي يُسَمِّنها الراعي والأَكِيلة هي المأْكولة التهذيب ويقال أَكَلته العقرب وأَكَل فلان عُمْرَه إِذا أَفناه والنار تأْكل الحطب وأَما حديث عمر رضي افيفي عنه دَعِ الرُّبَى والماخِض والأَكُولة فإِنه أَمر المُصَدِّق بأَن يَعُدَّ على رب الغنم هذه الثلاث ولا يأْخذها في الصدقة لأَنها خِيار المال قال أَبو عبيد والأَكولة التي تُسَمَّن للأَكل وقال شمر قال غيره أَكولة غنم الرجل الخَصِيُّ والهَرِمة والعاقِر وقال ابن شميل أَكولة الحَيِّ التي يَجْلُبون يأْكلون ثمنها
( * قوله التي يجلبون يأكلون ثمنها هكذا في الأصل ) التَّيْس والجَزْرة والكَبْش العظيم التي ليست بقُنْوة والهَرِمة والشارف التي ليست من جَوارح المال قال وقد تكون أَكِيلةً فيما زعم يونس فيقال هل غنمك أَكُولة ؟ فتقول لا إِلاَّ شاة واحدة يقال هذه من الأَكولة ولا يقال للواحدة هذه أَكُولة ويقال ما عنده مائة أَكائل وعنده مائة أَكولة وقال الفراء هي أَكُولة الراعي وأَكِيلة السبع التي يأْكل منها وتُسْتَنْقذ منه وقال أَبو زيد هي أَكِيلة الذِّئب وهي فَريسته قال والأَكُولة من الغنم خاصة وهي الواحدة إِلى ما بلغت وهي القَواصي وهي العاقر والهَرِمُ والخَصِيُّ من الذِّكارة صِغَاراً أَو كباراً قال أَبو عبيد الذي يروى في الحديث دع الرُّبَّى والماخِض والأَكِيلة وإِنما الأَكيلة المأْكولة يقال هذه أَكِيلة الأَسد والذئب فأَما هذه فإِنها الأَكُولة والأَكِيلة هي الرأْس التي تُنْصب للأَسد أَو الذئب أَو الضبع يُصاد بها وأَما التي يَفْرِسها السَّبْع فهي أَكِيلة وإِنما دخلته الهاء وإِن كان بمعنى مفعولة لغلبة الاسم عليه وأَكِيلة السبع وأَكِيله ما أَكل من الماشية ونظيره فَرِيسة السبع وفَرِيسه والأَكِيل المأْكول فيقال لما أُكِل مأْكول وأَكِيل وآكَلْتُك فلاناً إِذا أَمكنته منه ولما أَنشد المُمَزَّق قوله فإِنْ كنتُ مَأْكولاً فكُنْ خيرَ آكلٍ وإِلاَّ فَأَدْرِكْني ولَمَّا أُمَزَّقِ فقال النعمان لا آكُلُك ولا أُوكِلُك غيري ويقال ظَلَّ مالي يُؤَكَّل ويُشَرَّب أَي يَرْعَى كيف شاء ويقال أَيضاً فلان أَكَّل مالي وشَرَّبه أَي أَطعمه الناس نوادر الأَعراب الأَكاوِل نُشوزٌ من الأَرض أَشباه الجبال وأَكل البَهْمة تناول التراب تريد أَن تأْكل
( * قوله وأكل البهمة تناول التراب تريد ان تأكل هكذا في الأصل ) عن ابن الأَعرابي والمَأْكَلة والمَأْكُلة المِيرة تقول العرب الحمد فيفي الذي أَغنانا بالرِّسل عن المأْكلة عن ابن الأَعرابي وهو الأُكْل قال وهي المِيرة وإِنما يمتارون في الجَدْب والآكال مآكل الملوك وآكال الملوك مأْكَلُهم وطُعْمُهم والأُكُل ما يجعله الملوك مأْكَلة والأُكْل الرِّعْي أَيضاً وفي الحديث عن عمرو بن عَبْسة ومَأْكُول حِمْير خير من آكلها المأْكول الرَّعِيَّة والآكلون الملوك جعلوا أَموال الرَّعِيَّة لهم مأْكَلة أَراد أَن عوامّ أَهل اليَمن خير من ملوكهم وقيل أَراد بمأْكولهم من مات منهم فأَكلتهم الأَرض أَي هم خير من الأَحياء الآكلين وهم الباقون وآكال الجُنْد أَطماعُهم قال الأَعْشَى جُنْدُك التالدُ العتيق من السَّا داتِ أَهْل القِباب والآكال والأُكْل الرِّزق وإِنه لعَظيم الأُكْل في الدنيا أَي عظيم الرزق ومنه قيل للميت انقطع أُكْله والأُكْل الحظ من الدنيا كأَنه يُؤْكَل أَبو سعيد ورجل مُؤْكَل أَي مرزوق وأَنشد منْهَرِتِ الأَشْداقِ عَضْبٍ مُؤْكَل في الآهِلين واخْتِرامِ السُّبُل وفلان ذو أُكْل إِذا كان ذا حَظٍّ من الدنيا ورزق واسع وآكَلْت بين القوام أَي حَرَّشْت وأَفسدت والأُكل الثَّمَر ويقال أُكْل بستانِك دائم وأُكْله ثمره وفي الصحاح والأُكْل ثمر النخل والشجر وكُلُّ ما يُؤْكل فهو أُكْل وفي التنزيل العزيز أُكُلها دائم وآكَلَتِ الشجرةُ أَطْعَمَتْ وآكَلَ النخلُ والزرعُ وكلُّ شيء إِذا أَطْعَم وأُكُل الشجرةِ جَنَاها وفي التنزيل العزيز تؤتي أُكُلَها كُلَّ حِين بإِذن ربِّها وفيه ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ أَي جَنًى خمطٍ ورجل ذو أُكْل أَي رَأْي وعقل وحَصَافَة وثوب ذو أُكْل قَوِيٌّ صَفِيق كَثِير الغَزْل وقال أَعرابي أُريد ثوباً له أُكْل أَي نفس وقوّة وقرطاس ذو أُكْل ويقال للعصا المحدّدة آكلة اللحم تشبيهاً بالسكين وفي حديث عمر رضي افيفي عنه وافيفي ِ ليَضْربَنَّ أَحدكُم أَخاه بمثل آكِلة اللحم ثم يرى أَني لا أُقِيدُه وافيفي لأُقِيدَنَّهُ منه قال أَبو عبيد قال العجاج أَراد بآكلة اللحم عصا محدّدة قال وقال الأُموي الأَصل في هذا أَنها السكين وإِنما شبهت العصا المحدّدة بها وقال شمر قيل في آكلة اللحم إِنها السِّيَاط شَبَّهها بالنار لأَن آثارها كآثارها وكثرت الآكلة في بلاد بني فلان أَي الراعية والمِئْكَلة من البِرَام الصغيرةُ التي يَسْتَخِفُّها الحيُّ أَن يطبخوا اللحم فيها والعصيدة وقال اللحياني كل ما أُكِل فيه فهو مِئْكَلة والمِئْكلة ضرب من الأَقداح وهو نحوٌ مما يؤكل فيه والجمع المآكل وفي الصحاح المِئْكَلة الصِّحاف التي يستخفُّ الحي أَن يطبخوا فيها اللحم والعصيدة وأَكِل الشيءُ وأْتَكَلَ وتَأَكَّل أَكل بعضُه بعضاً والاسم الأُكال والإِكال وقول الجعدي سَأَلَتْني عن أُناسٍ هَلَكوا شرِبَ الدَّهْرُ عليهم وأَكَل قال أَبو عمرو يقول مَرَّ عليهم وهو مَثَل وقال غيره معناه شَرِب الناسُ بَعْدَهم وأَكَلوا والأَكِلة مقصور داء يقع في العضو فيَأْتَكِل منه وتَأَكَّلَ الرجلُ وأْتَكَلَ غضِب وهاج وكاد بعضه يأْكل بعضاً قال الأَعشى أَبْلِغْ يَزيدَ بَني شَيْبَان مَأْلُكَةً أَبا ثُبَيْتٍ أَمَا تَنْفَكُّ تأْتَكِل ؟ وقال يعقوب إِنما هو تَأْتَلِكُ فقلب التهذيب والنار إِذا اشتدّ الْتهابُها كأَنها يأْكل بعضها بعضاً يقال ائتكلت النار والرجل إِذا اشتد غضبه يَأْتَكِل يقال فلان يَأْتَكِل من الغضب أَي يحترق ويَتَوَهَّج ويقال أَكَلَتِ النارُ الحطبَ وآكَلْتُها أَنا أَي أَطعمتها إِياه والتأَكُّل شدة بريق الكحل إِذا كسِر أَو الصَّبِرِ أَو الفضة والسيفِ والبَرْقِ قال أَوس بن حجر على مِثْل مِسْحاة اللُّجَينِ تَأَكُّلا
( * قوله « على مثل مسحاة إلخ » هو عجز بيت صدره كما في شرح القاموس إذا سل من غمد تأكل اثره )
وقال اللحياني ائتَكَل السيف اضطرب وتأَكَّل السيف تَأَكُّلاً إِذا ما تَوَهَّج من الحدَّة وقال أَوس بن حجر وأَبْيَضَ صُولِيًّا كأَنَّ غِرَارَه تَلأْلُؤُ بَرْقٍ في حَبِيٍٍّّ تَأَكَّلا وأَنشده الجوهري أَيضاً قال ابن بري صواب إِنشاده وأَبيض هنديّاً لأَن السيوف تنسب إِلى الهند وتنسب الدُّروع إِلى صُول وقبل البيت وأَمْلَسَ صُولِيًّا كَنِهْيِ قَرَارةٍ أَحَسَّ بِقاعٍ نَفْخَ رِيحٍ فأَحْفَلا وتَأَكَّل السَّيْفُ تَأَكُّلاً وتأَكَّل البرقُ تَأَكُّلاً إِذا تلأْلأَ وفي أَسنانه أَكَلٌ أَي أَنها مُتأَكِّلة وقال أَبو زيد في الأَسنان القادحُ وهو أَن تَتَأَكَّلَ الأَسنانُ يقال قُدِحَ في سِنِّه الجوهري يقال أَكِلَتْ أَسنانه من الكِبَر إِذا احْتَكَّت فذهبت وفي أَسنانه أَكَلٌ بالتحريك أَي أَنها مؤْتكِلة وقد ائْتَكَلَتْ أَسنانُه وتأَكَّلت والإِكْلَةُ والأُكال الحِكَّة والجرب أَيّاً كانت وقد أَكَلني رأْسي وإِنه ليَجِدُ في جسمه أَكِلَةً من الأُكال على فَعِلة وإِكْلَةً وأُكالاً أَي حكة الأَصمعي والكسائي وجدت في جسدي أُكَالاً أَي حكة قال الأَزهري وسمعت بعض العرب يقول جِلْدي يأْكُلُني إِذا وجد حكة ولا يقال جِلْدي يَحُكُّني والآكَال سادَةُ الأَحياء الذين يأْخذون المِرْباعَ وغيره والمَأْكَل الكَسْب وفي الحديث أُمِرْت بقربة تَأْكُل القُرَى هي المدينة أَي يَغْلِب أَهلُها وهم الأَنصار بالإِسلام على غيرها من القُرَى وينصر اللهُ دينَه بأَهلها ويفتح القرى عليهم ويُغَنِّمهم إِياها فيأْكلونها وأَكِلَتِ الناقةُ تَأْكَل أَكَلاً إِذا نبت وَبَرُ جَنينها في بطنها فوجدت لذلك أَذى وحِكَّة في بطنها وناقة أَكِلة على فَعِلة إِذا وجدت أَلماً في بطنها من ذلك الجوهري أَكِلَت الناقةُ أَكالاً مثل سَمِع سَمَاعاً وبها أُكَال بالضم إِذا أَشْعَرَ وَلَدُها في بطنها فحكَّها ذلك وتَأَذَّتْ والأُكْلة والإِكْلة بالضم والكسر الغيبة وإِنه لذو أُكْلة للناس وإِكْلة وأَكْلة أَي غيبة لهم يغتابهم الفتح عن كراع وآكَلَ بينهم وأَكَّل حمل بعضهم على بعض كأَنه من قوله تعالى أَيحب أَحدكم أَن يأْكل لحم أَخيه ميتاً وقال أَبو نصر في قوله أَبا ثُبَيْتٍ أَما تَنْفَكُّ تأْتَكِل معناه تأْكل لحومنا وتغتابنا وهو تَفْتَعِل من الأَكل

ألل
الأَلُّ السرعة والأَلُّ الإِسراع وأَلَّ في سيره ومشيه يَؤُلُّ ويَئِلُّ أَلاًّ إِذا أَسرع واهْتَزَّ فأَما قوله أَنشده ابن جني وإِذْ أَؤُلُّ المَشْيَ أَلاًّ أَلاَّ قال ابن سيده إِما أَن يكون أَراد أَؤُلُّ في المشي فحذف وأَوصل وإِما أَن يكون أَؤُلُّ متعدياً في موضعه بغير حرف جر وفرس مِئَلَّ أَي سريع وقد أَلَّ يَؤُلُّ أَلاًّ بمعنى أَسرع قال أَبو الخضر اليربوعي يمدح عبد الملك بن مروان وكان أَجرى مُهْراً فَسَبَق مُهْرَ أَبي الحَبْحابِ لا تَشَلِّي بارَكَ فيكَ اٍٍّّللهُ من ذي أَلِّ أَي من فرس ذي سرعة وأَلَّ الفرسُ يَئِلُّ أَلاًّ اضطرب وأَلَّ لونُه يَؤُلُّ أَلاًّ وأَلِيلاً إِذا صفا وبرَقَ والأَلُّ صفاء اللون وأَلَّ الشيءُ يَؤُلُّ ويَئِلُّ الأَخيرة عن ابن دريد أَلاًّ برق وأَلَّتْ فرائصُه تَئِلُّ لمعت في عَدْو قال حتى رَمَيْت بها يَئِلُّ فَرِيصُها وكأَنَّ صَهْوَتَها مَدَاكُ رُخَام وأَنشد الأَزهري لأَبي دُوادٍ يصف الفرس والوحش فلَهَزْتُهُنَّ بها يَؤُلُّ فَرِيصُها من لَمْعِ رايَتِنا وهُنَّ غَوَادي والأَلَّة الحَرْبة العظيمة النَّصْل سميت بذلك لبريقها ولَمَعانها وفرَق بعضهم بين الأَلَّة والحَرْبة فقال الأَلَّة كلها حديدة والحَرْبة بعضها خشب وبعضها حديد والجمع أَلٌّ بالفتح وإِلالٌ وأَلِيلُها لَمَعانها والأَلُّ مصدر أَلَّه يؤُلُّه أَلاًّ طعنه بالأَلَّة الجوهري الأَلُّ بالفتح جمع أَلَّة وهي الحَرْبة في نصلها عِرَضٌ قال الأَعشى تَدَارَكَه في مُنْصِلِ الأَلِّ بعدَما مَضى غيرَ دَأْدَاءٍ وقد كاد يَعْطَب ويجمع أَيضاً على إِلالٍ مثل جَفْنَة وجِفَان والأَلَّة السِّلاح وجميع أَداة الحرب ويقال ما لَه أُلَّ وغُلَّ قال ابن بري أُلَّ دُفع في قفاه وغُلَّ أَي جُنَّ والمِئَلُّ القَرْنُ الذي يُطْعَنُ به وكانوا في الجاهلية يتخذون أَسِنَّة من قرون البقر الوحشي التهذيب والمِئَلاَّنِ القَرْنانِ قال رؤبة يصف الثور إِذا مِئَلاًّ قَرْنِه تَزَعْزَعا قال أَبو عمرو المِئَلُّ حَدُّ رَوْقه وهو مأْخوذ من الأَلَّة وهي الحَرْبة والتَّأْليل التحديد والتحريف وأُذن مُؤَلَّلة محدّدة منصوبة مُلَطَّفة وإِنه لمُؤَلَّل الوجه أَي حَسَنه سَهْله عن اللحياني كأَنه قد أُلِّل وأَلَلا السِّكين والكتفِ وكل شيء عَريض وَجْهَاه وقيل أَلَلا الكتف اللَّحمتان المتطابقتان بينهما فَجْوة على وجه الكتف فإِذا قُشرت إِحداهما عن الأُخرى سال من بينهما ماء وهما الأَلَلان وحكى الأَصمعي عن عيسىبن أَبي إِسحق أَنه قال قالت امرأَة من العرب لابنتها لا تُهْدِي إِلى ضَرَّتِك الكتفَ فإِن الماءَ يَجْري بين أَلَلَيْها أَي أَهْدي شَرًّا منها قال أَبو منصور وإِحدى هاتين اللَّحمتين الرُّقَّى وهي كالشحمة البيضاء تكون في مَرْجِع الكَتِف وعليها أُخرى مثلُها تسمى المأْتَى التهذيب والأَلَلُ والأَلَلانِ وَجْها السِّكين ووَجْها كل شيء عَرِيض وأَلَّلت الشيءَ تَأْليلاً أَي حدّدت طَرَفه ومنه قول طَرَفة بن العبد يصف أُذني ناقته بالحِدَّة والانتصاب مُؤَلَّلتانِ يُعْرَف العِتْقُ فيهما كَسَامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ الفراء الأُلَّة الراعِية البعيدة المَرْعَى من الرُّعاة والإِلّة القرابة وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال عَجِبَ ربكم من إِلِّكم وقُنوطِكم وسرعة إِجابته إِياكم قال أَبو عبيد المحدثون رووه من إِلِّكم بكسر الأَلف والمحفوظ عندنا من أَلِّكم بالفتح وهو أَشبه بالمصادر كأَنه أَراد من شدة قنوطكم ويجوز أَن يكون من قولك أَلَّ يئِلُّ أَلاًّ وأَلَلاَ وأَلِيلاَ وهو أَن يرفع الرجل صوته بالدعاء ويَجْأَر وقال الكميت يصف رجلاً وأَنتَ ما أَنتَ في غَبْراءَ مُظْلِمةٍ إِذا دَعَتْ أَلَلَيْها الكاعِبُ الفُضُل قال وقد يكون أَلَلَيها أَنه يريد الأَلَل المصدر ثم ثَنّاه وهو نادر كأَنه يريد صوتاً بعد صوت ويكون قوله أَلَلَيْها أَن يريد حكاية أَصوات النساء بالنَّبَطية إِذا صَرَخْنَ قال ابن بري قوله في غبراء في موضع نصب على الحال والعامل في الحال ما في قوله ما أَنت من معنى التعظيم كأَنه قال عَظُمْتَ حالاً في غَبْراء والأَلُّ الصِّيَاحُ ابن سيده والأَلَلُ والأَلِيلُ والأَلِيلة والأَلِيلة والأَلَلانُ كله الأَنين وقيل عَلَزُ الحُمَّى التهذيب الأَلِيل الأَنين قال الشاعر أَما تراني أَشتكي الأَلِيلا أَبو عمرو يقال له الوَيْل والأَلِيل والأَليل الأَنين وأَنشد لابن مَيّادة وقُولا لها ما تَأْمُرينَ بوامقٍ له بَعْدَ نَوْماتِ العُيُونِ أَلِيلُ ؟ أَي تَوَجُّع وأَنين وقد أَلَّ يَئِلُّ أَلاًّ وأَلِيلاً قال ابن بري فسر الشيباني الأَلِيل بالحَنين وأَنشد المرّار دَنَوْنَ فكُلُّهنَّ كَذَاتِ بَوٍٍّّ إِذا حُشِيَت سَمِعْتَ لها أَلِيلا وقد أَلَّ يئِلُّ وأَلَّ يؤُلُّ أَلاًّ وأَلَلاً وأَلِيلاً رفع صوته بالدعاء وفي حديث عائشة أَن امرأَة سأَلت عن المرأَة تَحْتَلِم فقالت لها عائشة تَرِبَتْ يَدَاك وأَلَّتْ وهل ترى المرأَة ذلك ؟ أَلَّتْ أَي صاحت لما أَصابها من شدّة هذا الكلام ويروى بضم الهمزة مع تشديد اللام أَي طُعِنَت بالألَّة وهي الحَرْبة قال ابن الأَثير وفيه بُعد لأَنه لا يلائم لفظ الحديث والأَلِيلُ والأَلِيلة الثُّكْلُ قال الشاعر فَلِيَ الأَلِيلةُ إِن قَتَلْتُ خُؤُولتي ولِيَ الأَلِيلَة إِنْ هُمُ لم يُقْتَلوا وقال آخر يا أَيها الذِّئْبُ لك الأَلِيل هل لك في باعٍ كما تقول ؟
( * قوله « في باع » كذا في الأصل وفي شرح القاموس في راع بالراء )
قال معناه ثَكِلتك أُمُّك هل لك في باع كما تُحِبُّ قال الكُمَيت وضِياءُ الأُمُور في كل خَطْبٍ قيل للأُمَّهاتِ منه الأَلِيل أَي بكاء وصياح من الأَلَلِيِّ وقال الكميتُ أَيضاً بضَرْبٍ يُتْبِعُ الأَلَلِيّ منه فَتاة الحَيِّ وَسْطَهُمُ الرَّنِينا والأَلُّ بالفتح السُّرْعةُ والبريق ورفع الصوت وجمع أَلَّة للحَرْبة والأَلِيلُ صَلِيلُ الحَصَى وقيل هو صليل الحَجَر أَيًّا كان الأُولى عن ثعلب والأَلِيل خَرِيرُ الماءِ وأَلِيلُ الماءِ خَرِيرُه وقَسِيبُه وأَلِلَ السِّقاء بالكسر أَي تغيرت ريحه وهذا أَحد ما جاء بإِظهار التضعيف التهذيب قال عبد الوهاب أَلَّ فلان فأَطال المسأَلة إِذا سأَل وقد أَطال الأَلَّ إِذا أَطال السؤَال وقول بعض الرُّجّاز قَامَ إِلى حَمْراءَ كالطِّرْبال فَهَمَّ بالصَّحْن بلا ائتِلال غَمامةً تَرْعُدُ من دَلال يقول هَمَّ اللبَن في الصَّحن وهو القَدَح ومعنى هَمَّ حَلَب وقوله بلا ائتلال أَي بلا رفق ولا حُسْن تَأَتٍّ للحَلْب ونَصَب الغَمامةَ بِهَمَّ فشَبَّه حَلب اللبن بسحابة تُمْطِر التهذيب اللحياني في أَسنانه يَلَلٌ وأَلَلٌ وهو أَن تُقْبل الأَسنان على باطن الفم وأَلِلَتْ أَسنانُه أَيضاً فسدت وحكى ابن بري رجل مِئَلٌّ يقع في الناس والإِلُّ الحِلْف والعَهْد وبه فسَّر أَبو عبيدة قوله تعالى لا يَرْقُبون في مؤمن إِلاٍّ ولا ذمة وفي حديث أُم زرع وَفِيُّ الإِلِّ كرِيمُ الخِلِّ أَرادت أَنها وَفِيَّة العهد وإِنما ذُكِّر لأَنه إِنما ذُهِبَ به إِلى معنى التشبيه أَي هي مثل الرجل الوَفيِّ العهد والإِلُّ القرابة وفي حديث علي عليه السلام يخون العَهْد ويقطع الإِلَّ قال ابن دريد وقد خَفَّفَت العرب الإِلَّ قال الأَعشى أَبيض لا يَرْهَب الهُزالَ ولا يَقْطعُ رُحْماً ولا يَخُون إِلاَّ قال أَبو سعيد السيرافي في هذا البيت وجه آخر وهو أَن يكون إِلاَّ في معنى نِعْمة وهو واحد آلاء الله فإِن كان ذلك فليس من هذا الباب وسيأْتي ذكره في موضعه والإِلُّ القرابة قال حَسّان بن ثابت لَعَمْرُك إِنَّ إِلَّك من قُرَيْش كإِلِّ السَّقْبِ من رَأْلِ النَّعَام وقال مجاهد والشعبي لا يرقبون في مؤمن إِلاٍّ ولا ذمة قيل الإِلُّ العهد والذمة ما يُتَذَمَّم به وقال الفراء الإِلُّ القرابة والذِّمة العَهد وقيل هو من أَسماء الله عز وجل قال وهذا ليس بالوجه لأَن أَسماء الله تعالى معروفة كما جاءت في القرآن وتليت في الأَخبار قال ولم نسمع الداعي يقول في الدعاء يا إِلُّ كما يقول يا الله ويا رحمن ويا رحيم يا مؤمن يا مهيمن قال وحقيقةُ الإِلِّ على ما توجبه اللغة تحديدُ الشيء فمن ذلك الأَلَّة الحَرْبة لأَنها محدّدة ومن ذلك أُذن مُؤلَّلة إِذا كانت محددة فالإِلُّ يخرج في جميع ما فسر من العهد والقرابة والجِوَار على هذا إِذا قلت في العهد بينها الإِلُّ فتأْويله أَنهما قد حدّدا في أَخذ العهد وإِذا قلت في الجِوَار بينهما إِلٌّ فتأْويله جِوَار يحادّ الإِنسان وإِذا قلته في القرابة فتأْويله القرابة التي تُحادّ الإِنسان والإِلُّ الجار ابن سيده والإِلُّ الله عز وجل بالكسر وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه لما تلي عليه سَجْع مُسَيْلِمة إِنَّ هذا لَشَيْءٌ ما جاء من إِلّ ولا برٍٍّّ فَأَيْن ذُهِب بكم أَي من ربوبية وقيل الإِلُّ الأَصل الجيد أَي لم يَجئ من الأَصل الذي جاء منه القرآن وقيل الإِلُّ النَّسَب والقرابة فيكون المعنى إِن هذا كلام غير صادر من مناسبة الحق والإِدلاء بسبب بينه وبين الصّدِّيق وفي حديث لَقيط أُنبئك بمثل ذلك في إِلِّ الله أَي في ربوبيته وإِلَهيته وقدرته ويجوز أَن يكون في عهد الله من الإِلِّ العهدِ التهذيب جاء في التفسير أَن يعقوب بن إِسحق على نبينا وعليهما الصلاة والسلام كان شديداً فجاءه مَلَك فقال صارِعْني فصارعه يعقوب فقال له الملك إِسْرَإِلّ وإِلّ اسم من أَسماء الله عز وجل بِلُغَتهم وإِسْر شدة وسمي يعقوب إِسْرَإِلّ بذلك ولما عُرِّب قيل إِسرائيل قال ابن الكلبي كل اسم في العرب آخره إِلّ أَو إِيل فهو مضاف إِلى الله عز وجل كَشُرَحْبِيل وشَرَاحيل وشِهْمِيل وهو كقولك عبدالله وعبيدالله وهذا ليس بقويّ إِذ لو كان كذلك لصرف جبريل وما أَشبهه والإِلُّ الربوبية والأُلُّ بالضم الأَوّل في بعض اللغات وليس من لفظ الأَوّل قال امرؤ القيس لِمَنْ زُحْلوقَةٌ زُلُّ بها العَيْنان تَنْهلُّ ينادي الآخِرَ الأُلُّ أَلا حُلُّوا أَلا حُلّوا وإِن شئت قلت إِنما أَراد الأَوَّل فبَنَى من الكلمة على مِثال فُعْل فقال وُلّ ثم هَمَزَ الواو لأَنها مضمومة غير أَنا لم نسمعهم قالوا وُلّ قال المفضل في قول امرئ القيس أَلا حُلُّوا قال هذا معنى لُعْبة للصبيان يجتمعون فيأْخذون خشبة فيضعونها على قَوْزٍ من رمل ثم يجلس على أَحد طَرَفيها جماعة وعلى الآخر جماعة فأَيُّ الجماعتين كانت أَرزن ارتفعت الأُخرى فينادون أَصحاب الطرف الآخر أَلا حُلُّوا أَي خففوا عن عددكم حتى نساويكم في التعديل قال وهذه التي تسميها العرب الدَّوْدَاةَ والزُّحْلوقة قال تسمى أُرْجوحة الحضر المطوّحة التهذيب الأَلِيلة الدُّبَيْلة والأَلَلة الهَوْدَج الصغير والإِلُّ الحِقد ابن سيده وهو الضَّلال بنُ الأَلال بن التَّلال وأَنشد أَصبحتَ تَنْهَضُ في ضَلالِك سادِراً إِن الضَّلال ابْنُ الأَلال فَأَقْصِر وإِلالٌ وأَلالٌ جبل بمكة قال النابغة بمُصْطَحَباتٍ من لَصَاف وثَبْرَةٍ يَزُرْنَ أَلالاً سَيْرُهنّ التَّدافُعُ والأَلالُ بالفتح جبل بعرفات قال ابن جني قال ابن حبيب الإِلُّ حَبْل من رمل به يقف الناس من عرفات عن يمين الإِمام وفي الحديث ذكر إِلالٍ بكسر الهمزة وتخفيف اللام الأُولى جَبَل عن يمين الإِمام بعرفة وإِلا حرف استثناء وهي الناصبة في قولك جاءني القوم إِلاَّ زيداً لأَنها نائبة عن أَستثني وعن لا أَعني هذا قول أَبي العباس المبرد وقال ابن جني هذا مردود عندنا لما في ذلك من تدافع الأَمرين الإِعمال المبقي حكم الفعل والانصراف عنه إِلى الحرف المختص به القول قال ابن سيده ومن خفيف هذا الباب أُولو بمعنى ذَوو لا يُفْرد له واحد ولا يتكلم به إِلا مضافاً كقولك أُولو بأْس شديد وأُولو كرم كأَن واحد أُلٌ والواو للجمع أَلا ترى أَنها تكون في الرفع واواً وفي النصب والجرياء ؟ وقوله عز وجل وأُولي الأَمر منكم قال أَبو إِسحق هم أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن اتبعهم من أَهل العلم وقد قيل إِنهم الأُمراء والأُمراء إِذا كانوا أُولي علم ودين وآخذين بما يقوله أَهل العلم فطاعتهم فريضة وجملة أُولي الأَمر من المسلمين من يقوم بشأْنهم في أَمر دينهم وجميع ما أَدّى إِلى صلاحهم

أمل
الأَمَل والأَمْل والإِمْل الرَّجاء الأَخيرة عن ابن جني والجمع آمال وأَمَلْتُه آمُله وقد أَمَلَه يأْمُله أَمْلاً المصدر عن ابن جني وأَمَّله تَأْميلاً ويقال أَمَل خَيْرَه يأْمُله أَمْلاً وما أَطول إِمْلته من الأَمَل أَي أَمَله وإِنه لَطويلُ الإِمْلة أَي التأْميل عن اللحياني مثل الجِلسة والرِّكبة والتَّأَمُّلُ التَّثَبُّت وتأَمَّلت الشيءَ أَي نظرت إِليه مُستثْبِتاً له وتَأَمّل الرجلُ تَثَبَّت في الأَمر والنظر والأَميلُ على فَعيل حَبْلٌ من الرمل معتزل عن معظمه على تقدير مِيل وأَنشد كالبَرْق يَجْتاز أَمِيلاً أَعْرَفا قال ابن سيده الأَمِيل حَبْل من الرمل يكون عَرْضه نحواً من مِيل وقيل يكون عرضه مِيلاً وطوله مسيرة يوم وقيل مسيرة يومين وقيل عرضه نصف يوم وقيل الأَمِيل ما ارتفع من الرمل من غير أَن يحدّ الجوهري الأَميل اسم موضع أَيضاً قال ابن بري ومنه قول الفرزدق وهُمُ على هَدَبِ الأَمِيل تَداركوا نَعَماً تُشَلُّ إِلى الرَّئيس وتُعْكَل
( * قوله « وهم على هدب الاميل » الذي في المعجم على صدف الأميل )
قال أَبو منصور وليس قول من زعم أَنهم أَرادوا بالأَمِيلِ من الرمل الأَمْيَلَ فَخُفِّف بشيء قال ولا يعلم من كلامهم ما يشبه هذا وجمع الأَمِيلِ ما ارتفع من الرمل أُمُل قال سيبويه لا يُكَسَّر على غير ذلك وأَمُول موضع قال الهذلي رِجالُ بني زُبَيْدٍ غَيَّبَتْهم جِبالُ أَمُولَ لاسُقِيَتْ أَمُولُ ابن الأَعرابي الأَمَلة أَعوان الرجل واحدهم آمل

أهل
الأَهْل أَهل الرجل وأَهْلُ الدار وكذلك الأَهْلة قال أَبو الطَّمَحان وأَهْلةِ وُدٍٍّّ تَبَرَّيتُ وُدَّهم وأَبْلَيْتُهم في الحمد جُهْدي ونَائلي ابن سيده أَهْل الرجل عَشِيرتُه وذَوُو قُرْباه والجمع أَهْلون وآهَالٌ وأَهَالٍ وأَهْلات وأَهَلات قال المُخَبَّل السعدي وهُمْ أَهَلاتٌ حَوْلَ قَيْسِ بنِ عاصم إِذا أَدْلَجوا باللَّيل يَدْعُونَ كَوْثَرا وأَنشد الجوهري وبَلْدَةٍ ما الإِنْسُ من آهالِها تَرَى بِها العَوْهَقَ من وِئالُها وِثالُها جمع وائل كقائم وقِيام ويروى البيت وبَلْدَةٍ يَسْتَنُّ حازي آلِها قال سيبويه وقالوا أَهْلات فخففوا شَبَّهوها بصعْبات حيث كان أَهل مذكَّراً تدخله الواو والنون فلما جاء مؤنثه كمؤنث صَعْب فُعل به كما فعل بمؤنث صَعْب قال ابن بري وشاهد الأَهْل فيما حَكى أَبو القاسم الزجاجي أَن حَكِيم بن مُعَيَّة الرَّبَعي كان يُفَضِّل الفَرَزْدق على جَرير فهَجَا جرير حكيماً فانتصر له كنان بن ربيعة أَو أَخوه ربعي بن ربيعة فقال يهجو جريراً غَضِبْتَ علينا أَن عَلاك ابن غالب فهَلاَّ على جَدَّيْك في ذاك تَغْضَبُ ؟ هما حينَ يَسْعَى المَرْءُ مَسْعاةَ أَهْلِهِ أَناخَا فشَدَّاك العِقال المُؤَرَّبُ
( * قوله شداك العقال اراد بالعقال فنصب بنزع الخافض وورد مؤرب في الأصل مضموماً وحقه النصب لأنه صفة لعقال ففي البيت إذاً إقواء )
وما يُجْعَل البَحْرُ الخِضَمُّ إِذا طما كَجُدٍٍّّ ظَنُونٍ ماؤُه يُتَرقَّبُ أَلَسْتَ كُلْيبيًّا لألأَمِ وَالدٍ وأَلأَمِ أُمٍٍّّ فَرَّجَتْ بك أَو أَبُ ؟ وحكى سيبويه في جمع أَهْل أَهْلُون وسئل الخليل لم سكنوا الهاء ولم يحرّكوها كما حركوا أَرَضِين ؟ فقال لأَن الأَهل مذكر قيل فلم قالوا أَهَلات ؟ قال شبهوها بأَرَضات وأَنشد بيت المخبل السعدي قال ومن العرب من يقول أَهْلات على القياس والأَهَالي جمع الجمع وجاءت الياء التي في أَهالي من الياء التي في الأَهْلين وفي الحديث أَهْل القرآن هم أَهْلُ الله وخاصَّته أَي حَفَظة القرآن العاملون به هم أَولياء الله والمختصون به اختصاصَ أَهْلِ الإِنسان به وفي حديث أَبي بكر في استخلافه عمر أَقول له إِذا لَقِيتُه اسْتعملتُ عليهم خَيْرَ أَهْلِكَ يريد خير المهاجرين وكانوا يسمُّون أَهْلَ مكة أَهل الله تعظيماً لهم كما يقال بيت الله ويجوز أَن يكون أَراد أَهل بيت الله لأَنهم كانوا سُكَّان بيت الله وفي حديث أُم سلمة ليس بكِ على أَهْلكِ هَوَانٌ أَراد بالأَهل نَفْسَه عليه السلام أَي لا يَعْلَق بكِ ولا يُصيبكِ هَوَانٌ عليهم واتَّهَل الرجلُ اتخذ أَهْلاً قال في دَارَةٍ تُقْسَمُ الأَزْوادُ بَيْنَهم كأَنَّما أَهْلُنا منها الذي اتَّهَلا كذا أَنشده بقلب الياء تاء ثم إِدغامها في التاء الثانية كما حكي من قولهم اتَّمَنْته وإلا فحكمه الهمزة أَو التخفيف القياسي أَي كأَن أَهلنا أَهلُه عنده أَي مِثلُهم فيما يراه لهم من الحق وأَهْلُ المذهب مَنْ يَدين به وأَهْلُ الإِسلام مَن يَدِين به وأَهْلُ الأَمر وُلاتُه وأَهْلُ البيت سُكَّانه وأَهل الرجل أَخَصُّ الناس به وأَهْلُ بيت النبي صلى الله عليه وسلم أَزواجُه وبَناته وصِهْرُه أَعني عليًّا عليه السلام وقيل نساء النبي صلى الله عليه وسلم والرجال الذين هم آله وفي التنزيل العزيز إِنما يريد الله ليُذْهِبَ عنكم الرِّجْس أَهلَ البيت القراءة أَهْلَ بالنصب على المدح كما قال بك اللهَ نرجو الفَضْل وسُبْحانك اللهَ العظيمَ أَو على النداء كأَنه قال يا أَهل البيت وقوله عز وجل لنوح عليه السلام إِنه ليس من أَهْلِك قال الزجاج أَراد ليس من أَهْلِك الذين وعدتُهم أَن أُنجيهم قال ويجوز أَن يكون ليس من أَهل دينك وأَهَلُ كل نَبيٍّ أُمَّته ومَنْزِلٌ آهِلٌ أَي به أَهْلُه ابن سيده ومكان آهِلٌ له أَهْل سيبويه هو على النسب ومأْهول فيه أَهل قال الشاعر وقِدْماً كان مأْهْولاً وأَمْسَى مَرْتَعَ العُفْر وقال رؤبة عَرَفْتُ بالنَّصْرِيَّةِ المَنازِلا قَفْراً وكانت مِنْهُمُ مَآهلا ومكان مأْهول وقد جاء أُهِل قال العجاج قَفْرَيْنِ هذا ثم ذا لم يُؤهَل وكلُّ شيء من الدواب وغيرها أَلِف المَنازلَ أَهْلِيٌّ وآهِلٌ الأَخيرة على النسب وكذلك قيل لما أَلِفَ الناسَ والقُرى أَهْلِيٌّ ولما اسْتَوْحَشَ بَرِّيّ ووحشي كالحمار الوحشي والأَهْلِيُّ هو الإِنْسِيّ ونَهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أَكل لحوم الحُمُر الأَهْلية يومَ خَيْبَرَ هي الحُمُر التي تأْلف البيوت ولها أَصْحاب وهي مثل الأُنْسية ضدّ الوحشية وقولهم في الدعاء مَرْحَباً وأَهْلاً أَي أَتيتَ رُحْباً أَي سَعَة وفي المحكم أَي أَتيت أَهْلاً لا غُرباء فاسَْأْْنِسْ ولا تَسْتَوْحِشْ وأَهَّل به قال له أَهْلاً وأَهِل به أَنِس الكسائي والفراء أَهِلْتُ به وودَقْتُ به إِذا استأْنستَ به قال ابن بري المضارع منه آهَلُ به بفتح الهاء وهو أَهْلٌ لكذا أَي مُسْتَوجب له الواحدُ والجمعُ في ذلك سَواء وعلى هذا قالوا المُلْك لله أَهْلِ المُلْك وفي التنزيل العزيز هو أَهْلُ التَّقْوى وأَهْل المغفرة جاء في التفسير أَنه عز وجل أَهْلٌ لأَن يُتَّقَى فلا يُعْصَى وأَهْلُ المغفرة لمن اتَّقاه وقيل قوله أَهل التقوى مَوْضِعٌ لأَن يُتَّقى وأَهْل المغفرة موضع لذلك الأَزهري وخطَّأَ بعضُهم قولَ من يقول فلان يَسْتأْهِل أَن يُكْرَم أَو يُهان بمعنى يَسْتحق قال ولا يكون الاستِئهال إِلاَّ من الإِهالة قال وأَما أَنا فلا أُنكره ولا أُخَطِّئُ من قاله لأَني سمعت أَعرابيّاً فَصِيحاً من بني أَسد يقول لرجل شكر عنده يَداً أُولِيَها تَسْتَأْهِل يا أَبا حازم ما أُولِيتَ وحضر ذلك جماعة من الأَعراب فما أَنكروا قوله قال ويُحَقِّق ذلك قولُه هو أَهْل التقوى وأَهل المَغْفِرة المازني لا يجوز أَن تقول أَنت مُسْتَأْهل هذا الأَمر ولا مستأْهل لهذا الأَمر لأَنك إِنما تريد أَنت مستوجب لهذا الأَمر ولا يدل مستأْهل على ما أَردت وإِنما معنى الكلام أَنت تطلب أَن تكون من أَهل هذا المعنى ولم تُرِدْ ذلك ولكن تقول أَنت أَهْلٌ لهذا الأَمر وروى أَبو حاتم في كتاب المزال والمفسد عن الأَصمعي يقال استوجب ذلك واستحقه ولا يقال استأْهله ولا أَنت تَسْتَأْهِل ولكن تقول هو أَهل ذاك وأَهل لذاك ويقال هو أَهْلَةُ ذلك وأَهّله لذلك الأَمر تأْهيلاً وآهله رآه له أَهْلاً واسْتَأْهَله استوجبه وكرهها بعضهم ومن قال وَهَّلتْه ذهب به إِلي لغة من يقول وامَرْتُ وواكَلْت وأَهْل الرجل وأَهلته زَوْجُه وأَهَل الرجلُ يَأْهِلُ ويَأْهُل أَهْلاً وأُهُولاً وتَأَهَّل تَزَوَّج وأَهَلَ فلان امرأَة يأْهُل إِذا تزوّجها فهي مَأْهولة والتأَهُّل التزوّج وفي باب الدعاء آهَلَك الله في الجنة إيهالاً أَي زوّجك فيها وأَدخلكها وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم أَعْطى الآهِلَ حَظَّين والعَزَب حَظًّا الآهل الذي له زوجة وعيال والعَزَب الذي لا زوجة له ويروى الأَعزب وهي لغة رديئة واللغة الفُصْحى العَزَب يريد بالعطاء نصيبَهم من الفَيْء وفي الحديث لقد أَمست نِيران بني كعب آهِلةً أَي كثيرة الأَهل وأَهَّلَك الله للخير تأْهيلاً وآلُ الرجل أَهْلُه وآل الله وآل رسوله أَولياؤه أَصلها أَهل ثم أُبدلت الهاء همزة فصارت في التقدير أَأْل فلما توالت الهمزتان أَبدلوا الثانية أَلفاً كما قالوا آدم وآخر وفي الفعل آمَنَ وآزَرَ فإِن قيل ولمَ زَعَمْتَ أَنهم قلبوا الهاء همزة ثم قلبوها فيما بعد وما أَنكرتَ من أَن يكون قلبوا الهاء أَلفاً في أَوَّل الحال ؟ فالجواب أَن الهاء لم تقلب أَلفاً في غير هذا الموضع فيُقاسَ هذا عليه فعلى هذا أُبدلت الهاء همزة ثم أُبدلت الهمزة أَلفاً وأَيضاً فإِن الأَلف لو كانت منقلبة عن غير الهمزة المنقلبة عن الهاء كما قدمناه لجاز أَن يستعمل آل في كل موضع يستعمل فيه أَهل ولو كانت أَلف آل بدلاً من أَهل لقيل انْصَرِفْ إِلى آلك كما يقال انْصَرِف إِلى أَهلك وآلَكَ والليلَ كما يقال أَهْلَك والليلَ فلما كانوا يخصون بالآل الأَشرفَ الأَخصَّ دون الشائع الأَعم حتى لا يقال إِلا في نحو قولهم القُرَّاء آلُ الله وقولهم اللهمَّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد وقال رجل مؤمن من آل فرعون وكذلك ما أَنشده أَبو العباس للفرزدق نَجَوْتَ ولم يَمْنُنْ عليك طَلاقةً سِوى رَبَّة التَّقْريبِ من آل أَعْوَجا لأَن أَعوج فيهم فرس مشهور عند العرب فلذلك قال آل أَعوجا كما يقال أَهْل الإِسكاف دلَّ على أَن الأَلف ليست فيه بدلاً من الأَصل وإِنما هي بدل من الأَصل
( * قوله « وإنما هي بدل من الأصل » كذا في الأصل ولعل فيه سقطاً وأصل الكلام والله أعلم وإنما هي بدل من الهمزة التي هي بدل من الأصل أو نحو ذلك ) فجرت في ذلك مجرى التاء في القسم لأَنها بدل من الواو فيه والواو فيه بدل من الباء فلما كانت التاء فيه بدلاً من بدل وكانت فرع الفرع اختصت بأَشرف الأَسماء وأَشهرها وهو اسم الله فلذلك لم يُقَل تَزَيْدٍ ولا تالبَيْتِ كما لم يُقَل آل الإِسكاف ولا آل الخَيَّاط فإِن قلت فقد قال بشر لعَمْرُك ما يَطْلُبْنَ من آل نِعْمَةٍ ولكِنَّما يَطْلُبْنَ قَيْساً ويَشْكُرا فقد أَضافه إِلى نعمة وهي نكرة غير مخصوصة ولا مُشَرَّفة فإِن هذا بيت شاذ قال ابن سيده هذا كله قول ابن جني قال والذي العمل عليه ما قدمناه وهو رأْي الأَخفش قال فإِن قال أَلست تزعم أَن الواو في والله بدل من الباء في بالله وأَنت لو أَضمرت لم تقل وَهُ كما تقول به لأَفعلن فقد تجد أَيضاً بعض البدل لا يقع موقع المبدل منه في كل موضع فما ننكر أَيضاً أَن تكون الأَلف في آل بدلاً من الهاء وإِن كان لا يقع جميع مواقع أَهل ؟ فالجواب أَن الفرق بينهما أَن الواو لم يمتنع من وقوعها في جميع مواقع الباء من حيث امتنع من وقوع آل في جميع مواقع أَهل وذلك أَن الإِضمار يردّ الأَسماء إِلى أُصولها في كثير من المواضع أَلا ترى أَن من قال أَعطيتكم درهماً فحذف الواو التي كانت بعد الميم وأَسكن الميم فإِنه إِذا أَضمر للدرهم قال أَعطيتكموه فردّ الواو لأَجل اتصال الكلمة بالمضمر ؟ فأَما ما حكاه يونس من قول بعضهم أَعْطَيْتُكُمْه فشاذ لا يقاس عليه عند عامة أَصحابنا فلذلك جاز أَن تقول بهم لأَقعدن وبك لأَنطلقن ولم يجز أَن تقول وَكَ ولا وَهُ بل كان هذا في الواو أَحرى لأَنها حرف منفرد فضعفت عن القوّة وعن تصرف الباء التي هي أَصل أَنشدنا أَبو علي قال أَنشدنا أَبو زيد رأَى بَرْقاً فأَوْضَعَ فوقَ بَكْرٍ فلا بِكَ ما أَسالَ ولا أَغاما قال وأَنشدنا أَيضاً عنه أَلا نادَتْ أُمامةُ باحْتِمالِ ليَحْزُنَني فلا بِك ما أُبالي قال وأَنت ممتنع من استعمال الآل في غير الأَشهر الأَخص وسواء في ذلك أَضفته إِلى مُظْهَر أَو أَضفته إِلى مضمر قال ابن سيده فإِن قيل أَلست تزعم أَن التاء في تَوْلَج بدل من واو وأَن أَصله وَوْلَج لأَنه فَوْعَل من الوُلُوج ثم إِنك مع ذلك قد تجدهم أَبدلوا الدال من هذه التاء فقالوا دَوْلَج وأَنت مع ذلك قد تقول دَوْلَج في جميع هذه المواضع التي تقول فيها تَوْلَج وإِن كانت الدال مع ذلك بدلاً من التاء التي هي بدل من الواو ؟ فالجواب عن ذلك أَن هذه مغالطة من السائل وذلك أَنه إِنما كان يطَّرد هذا له لو كانوا يقولون وَوْلَج ودَوْلَج ويستعملون دَوْلَجاً في جميع أَماكن وَوْلَج فهذا لو كان كذا لكان له به تَعَلّقٌ وكانت تحتسب زيادة فأَما وهم لا يقولون وَوْلَج البَتَّةَ كراهية اجتماع الواوين في أَول الكلمة وإِنما قالوا تَوْلَج ثم أَبدلوا الدال من التاء المبدلة من الواو فقالوا دَوْلَج فإِنما استعملوا الدال مكان التاء التي هي في المرتبة قبلها تليها ولم يستعملوا الدال موضع الواو التي هي الأَصل فصار إِبدال الدال من التاء في هذا الموضع كإِبدال الهمزة من الواو في نحو أُقِّتَتْ وأُجُوه لقربها منها ولأَنه لا منزلة بينهما واسطة وكذلك لو عارض معارض بهُنَيْهَة تصغير هَنَة فقال أَلست تزعم أَن أَصلها هُنَيْوَة ثم صارت هُنَيَّة ثم صارت هُنَيْهة وأَنت قد تقول هُنَيْهة في كل موضع قد تقول فيه هُنَيَّة ؟ كان الجواب واحداً كالذي قبله أَلا ترى أَن هُنَيْوة الذي هو أَصل لا يُنْطَق به ولا يستعمل البَتَّة فجرى ذلك مجرى وَوْلَج في رفضه وترك استعماله ؟ فهذا كله يؤَكد عندك أَن امتناعه من استعمال آل في جميع مواقع أَهل إِنما هو لأَن فيه بدلاً من بدل كما كانت التاء في القسم بدلاً من بدل والإِهالَةُ ما أَذَبْتَ من الشحم وقيل الإِهَالة الشحم والزيت وقيل كل دهن اؤْتُدِم به إِهالةٌ والإِهالة الوَدَك وفي الحديث أَنه كان يُدْعى إِلى خُبْز الشعير والإِهالة السَّنِخَة فيُجيب قال كل شيء من الأَدهان مما يُؤْتَدَم به إِهالَةٌ وقيل هو ما أُذيب من الأَلْية والشَّحم وقيل الدَّسَم الجامد والسَّنِخة المتغيرة الريح وفي حديث كعب في صفة النار يجاء بجهنَم يوم القيامة كأَنها مَتْنُ إِهالة أَي ظَهْرُها قال وكل ما اؤْتدم به من زُبْد ووَدَك شحم ودُهْنِ سمسم وغيره فهو إِهالَة وكذلك ما عَلا القِدْرَ من وَدَك اللحم السَّمين إِهالة وقيل الأَلْية المُذابة والشحم المذاب إِهالة أَيضاً ومَتْن الإِهالة ظَهْرُها إِذا سُكِبَت في الإِناء فَشَبَّه كعب سكون جهنم قبل أَن يصير الكفار فيها بذلك واسْتَأْهل الرجلُ إِذا ائتدم بالإِهالة والمُسْتَأْهِل الذي يأْخذ الإِهالة أَو يأْكلها وأَنشد ابن قتيبة لعمرو ابن أسوى لا بَلْ كُلِي يا أُمَّ واسْتَأْهِلي إِن الذي أَنْفَقْتُ من مالِيَه وقال الجوهري تقول فلان أَهل لكذا ولا تقل مُسْتَأْهِل والعامَّة تقول قال ابن بري ذكر أَبو القاسم الزجاجي في أَماليه قال حدثني أَبو الهيثم خالد الكاتب قال لما بويع لإِبراهيم بن المهدي بالخلافة طلبني وقد كان يعرفني فلما دخلت إِليه قال أَنْشِدْني فقلت يا أَمير المؤْمنين ليس شعري كما قال النبي صلى الله عليه وسلم إِنَّ من الشعر لحكماً وإِنما أَنا أَمزحُ وأَعْبَثُ به فقال لا تقل يا خالد هكذا فالعلم جِدٌّ كله ثم أَنْشدته كُنْ أَنت للرَّحْمَة مُسْتَأْهِلاً إِن لم أَكُنْ منك بِمُسْتَأْهِل أَلَيْسَ من آفة هذا الهَوى بُكاءٌ مقتول على قاتل ؟ قال مُسْتَأْهِل ليس من فصيح الكلام وإِنما المُسْتَأْهِل الذي يأْخذ الإِهالة قال وقول خالد ليس بحجة لأَنه مولد والله أَعلم

أول
الأَوْلُ الرجوع آل الشيءُ يَؤُول أَولاً ومآلاً رَجَع وأَوَّل إِليه الشيءَ رَجَعَه وأُلْتُ عن الشيء ارتددت وفي الحديث من صام الدهر فلا صام ولا آل أَي لا رجع إِلى خير والأَوْلُ الرجوع في حديث خزيمة السلمي حَتَّى آل السُّلامِيُّ أَي رجع إِليه المُخ ويقال طَبَخْت النبيذَ حتى آل إلى الثُّلُث أَو الرُّبع أَي رَجَع وأَنشد الباهلي لهشام حتى إِذا أَمْعَرُوا صَفْقَيْ مَباءَتِهِم وجَرَّد الخَطْبُ أَثْباجَ الجراثِيم آلُوا الجِمَالَ هَرامِيلَ العِفاءِ بِها على المَناكِبِ رَيْعٌ غَيْرُ مَجْلُوم قوله آلوا الجِمَال ردُّوها ليرتحلوا عليها والإِيَّل والأُيَّل مِنَ الوَحْشِ وقيل هو الوَعِل قال الفارسي سمي بذلك لمآله إِلى الجبل يتحصن فيه قال ابن سيده فإِيَّل وأُيَّل على هذا فِعْيَل وفُعيْل وحكى الطوسي عن ابن الأَعرابي أَيِّل كسَيِّد من تذكِرة أَبي علي الليث الأَيِّل الذكر من الأَوْعال والجمع الأَيايِل وأَنشد كأَنَّ في أَذْنابِهنَّ الشُّوَّل من عَبَسِ الصَّيْف قُرونَ الإِيَّل وقيل فيه ثلاث لغات إِيَّل وأَيَّل وأُيَّل على مثال فُعَّل والوجه الكسر والأُنثى إِيَّلة وهو الأَرْوَى وأَوَّلَ الكلامَ وتَأَوَّله دَبَّره وقدَّره وأَوَّله وتَأَوَّله فَسَّره وقوله عز وجل ولَمَّا يأْتهم تأْويلُه أَي لم يكن معهم علم تأْويله وهذا دليل على أَن علم التأْويل ينبغي أَن ينظر فيه وقيل معناه لم يأْتهم ما يؤُول إِليه أَمرهم في التكذيب به من العقوبة ودليل هذا قوله تعالى كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين وفي حديث ابن عباس اللهم فَقِّهه في الدين وعَلِّمه التَّأْويل قال ابن الأَثير هو من آلَ الشيءُ يَؤُول إِلى كذا أَي رَجَع وصار إِليه والمراد بالتأْويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأَصلي إِلى ما يَحتاج إِلى دليل لولاه ما تُرِك ظاهرُ اللفظ ومنه حديث عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أَن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم وبحمدك يَتَأَوَّل القرآنَ تعني أَنه مأْخوذ من قوله تعالى فسبح بحمد ربك واستغفره وفي حديث الزهري قال قلت لعُروة ما بالُ عائشةَ تُتِمُّ في السَّفَر يعني الصلاة ؟ قال تأَوَّلَت
( * قوله « قال تأولت إلخ » كذا بالأصل وفي الأساس وتأملته فتأولت فيه الخير أي توسعته وتحرَّيته ) كما تأَوَّل عثمانُ أَراد بتأْويل عثمان ما روي عنه أَنه أَتَمَّ الصلاة بمكة في الحج وذلك أَنه نوى الإِقامة بها التهذيب وأَما التأْويل فهو تفعيل من أَوَّل يُؤَوِّل تأْويلاً وثُلاثِيُّه آل يَؤُول أَي رجع وعاد وسئل أَبو العباس أَحمد بن يحيى عن التأْويل فقال التأْويل والمعنى والتفسير واحد قال أَبو منصور يقال أُلْتُ الشيءَ أَؤُوله إِذا جمعته وأَصلحته فكان التأْويل جمع معاني أَلفاظ أَشكَلَت بلفظ واضح لا إشكال فيه وقال بعض العرب أَوَّل اللهُ عليك أَمرَك أَي جَمَعَه وإِذا دَعَوا عليه قالوا لا أَوَّل اللهُ عليك شَمْلَك ويقال في الدعاء للمُضِلِّ أَوَّل اللهُ عليك أَي رَدَّ عليك ضالَّتك وجَمَعها لك ويقال تَأَوَّلت في فلان الأَجْرَ إِذا تَحَرَّيته وطلبته الليث التأَوُّل والتأْويل تفسير الكلام الذي تختلف معانيه ولا يصح إِلاّ ببيان غير لفظه وأَنشد نحن ضَرَبْناكم على تنزيله فاليَوْمَ نَضْرِبْكُم على تَأْويلِه
( * قوله نضربْكم بالجزم هكذا في الأصل ولعل الشاعر اضطُرّ الى ذلك محافظة على وزن الشعر الذي هو الرجز )
وأَما قول الله عز وجل هل ينظرون إِلا تأْويله يوم يأْتي تأْويله فقال أَبو إِسحق معناه هل ينظروه إِلا ما يَؤُول إِليه أَمرُهم من البَعْث قال وهذا التأْويل هو قوله تعالى وما يعلم تأْويله إلا الله أَي لا يعلم مَتَى يكون أَمْرُ البعث وما يؤول إِليه الأَمرُ عند قيام الساعة إِلا اللهُ والراسخون في العلم يقولون آمنا به أَي آمنا بالبعث والله أَعلم قال أَبو منصور وهذا حسن وقال غيره أَعلم اللهُ جَلَّ ذكرُه أَن في الكتاب الذي أَنزله آياتٍ محكماتٍ هن أُمُّ الكتاب لا تَشابُهَ فيه فهو مفهوم معلوم وأَنزل آيات أُخَرَ متشابهات تكلم فيها العلماء مجتهدين وهم يعلمون أَن اليقين الذي هو الصواب لا يعلمه إِلا الله وذلك مثل المشكلات التي اختلف المتأَوّلون في تأْويلها وتكلم فيها من تكلم على ما أَدَّاه الاجتهاد إِليه قال وإِلى هذا مال ابن الأَنباري وروي عن مجاهد هل ينظرون إِلا تأْويله قال جزاءه يوم يأْتي تأْويله قال جزاؤه وقال أَبو عبيد في قوله وما يعلم تأْويله إِلا الله قال التأْويل المَرجِع والمَصير مأْخوذ من آل يؤول إِلى كذا أَي صار إِليه وأَوَّلته صَيَّرته إِليه الجوهري التأْويل تفسير ما يؤول إِليه الشيء وقد أَوّلته تأْويلاً وتأَوّلته بمعنى ومنه قول الأَعْشَى على أَنها كانت تَأَوُّلُ حُبِّها تَأَوُّلُ رِبْعِيِّ السِّقاب فأَصْحَبا قال أَبو عبيدة تَأَوُّلُ حُبِّها أَي تفسيره ومرجعه أَي أَن حبها كان صغيراً في قلبه فلم يَزَلْ يثبت حتى أَصْحَب فصار قَديماً كهذا السَّقْب الصغير لم يزل يَشِبُّ حتى صار كبيراً مثل أُمه وصار له ابن يصحبه والتأْويل عبارة الرؤيا وفي التنزيل العزيز هذا تأْويل رؤياي من قبل وآل مالَه يَؤوله إِيالة إِذا أَصلحه وساسه والائتِيال الإِصلاح والسياسة قال ابن بري ومنه قول عامر بن جُوَين كَكِرْفِئَةِ الغَيْثِ ذاتِ الصَّبي رِ تَأْتي السَّحاب وتَأْتالَها وفي حديث الأَحنف قد بَلَوْنا فلاناً فلم نجده عنده إِيالة للمُلْك والإِيالة السِّياسة فلان حَسَن الإِيالة وسيِّءُ الإِيالة وقول لبيد بِصَبُوحِ صافِيَةٍ وجَذْبِ كَرِينَةٍ بِمُؤَتَّرٍ تأْتالُه إِبْهامُها قيل هو تفتعله من أُلْتُ أَي أَصْلَحْتُ كما تقول تَقْتَاله من قُلت أَي تُصْلِحهُ إِبهامُها وقال ابن سيده معناه تصلحه وقيل معناه ترجع إِليه وتَعطِف عليه ومن روى تَأْتَالَه فإِنه أَراد تأْتوي من قولك أَوَيْت إِلى الشيء رَجَعْت إِليه فكان ينبغي أَن تصح الواو ولكنهم أَعَلُّوه بحذف اللام ووقعت العين مَوْقِعَ اللام فلحقها من الإِعلال ما كان يلحق اللام قال أَبو منصور وقوله أُلْنَا وإِيلَ علينا أَي سُسْنَا وسَاسونا والأَوْل بلوغ طيب الدُّهْن بالعلاج وآل الدُّهْن والقَطِران والبول والعسل يؤول أَوْلاً وإِيالاً خَثُر قال الراجز كأَنَّ صَاباً آلَ حَتَّى امَّطُلا أَي خَثُر حَتَّى امتدَّ وأَنشد ابن بري لذي الرمة عُصَارَةُ جَزْءٍ آلَ حَتَّى كأَنَّما يُلاقُ بِجَادَِيٍّ ظُهُورُ العَراقبِ وأَنشد لآخر ومِنْ آيلٍ كالوَرْسِ نَضْحاً كَسَوْنَهُ مُتُونَ الصَّفا من مُضْمَحِلٍّ وناقِع التهذيب ويقال لأَبوال الإِبل التي جَزَأَت بالرُّطْب في آخر جَزْئِها قد آلَتْ تؤولُ أَوْلاً إِذا خَثُرت فهي آيلة وأَنشد لذي الرمة ومِنْ آيلٍ كالوَرْسِ نَضْح سُكُوبه مُتُونَ الحَصَى مِنْ مُضْمَحِلٍّ ويابس وآل اللبنُ إِيالاً تَخَثَّر فاجتمع بعضه إِلى بعض وأُلْتُهُ أَنا وأَلْبانٌ أُيَّل عن ابن جني قال ابن سيده وهذا عزيز من وجهين أَحدهما أَن تجمع صفة غير الحيوان على فُعَّل وإِن كان قد جاء منه نحو عِيدان قُيَّسٌ ولكنه نادر والآخَرُ أَنه يلزم في جمعه أُوَّل لأَنه من الواو بدليل آل أَوْلاً لكن الواو لَما قَرُبت من الطرف احْتَمَلت الإِعلال كما قالوا نُيَّم وصُيَّم والإِيالُ وعاء اللّبَن الليث الإِيال على فِعال وِعاء يُؤَال فيه شَراب أَو عصير أَو نحو ذلك يقال أُلْت الشراب أَؤُوله أَوْلاً وأَنشد فَفَتَّ الخِتامَ وقد أَزْمَنَتْ وأَحْدَث بعد إِيالٍ إِيَالا قال أَبو منصور والذي نعرفه أَن يقال آل الشرابُ إِذا خَثُر وانتهى بلوغُه ومُنْتهاه من الإِسكار قال فلا يقال أُلْتُ الشراب والإِيَال مصدر آل يَؤُول أَوْلاً وإِيالاً والآيل اللبن الخاثر والجمع أُيَّل مثل قارح وقُرَّح وحائل وحُوَّل ومنه قول الفرزدق وكأَنَّ خاتِرَه إِذا ارْتَثَؤُوا به عَسَلٌ لَهُمْ حُلِبَتْ عليه الأُيَّل وهو يُسَمِّن ويُغْلِم وقال النابغة الجعدي يهجو ليلى الأَخْيَلِيَّةَ وبِرْذَوْنَةٍ بَلَّ البَراذينُ ثَغْرَها وقد شَرِبتْ من آخر الصَّيْفِ أُيَّلا قال ابن بري صواب إِنشاده بُريْذِينةٌ بالرفع والتصغير دون واو لأَن قبله أَلا يا ازْجُرَا لَيْلى وقُولا لها هَلا وقد ركبَتْ أَمْراً أَغَرَّ مُحَجَّلا وقال أَبو الهيثم عند قوله شَرِبَتْ أَلْبان الأَيايل قال هذا محال ومن أَين توجد أَلبان الأَيايل ؟ قال والرواية وقد شَرِبَتْ من آخر الليل أُيَّلاً وهو اللبن الخاثر من آل إِذا خَثُر قال أَبو عمرو أُيّل أَلبان الأَيايل وقال أَبو منصور هو البول الخاثر بالنصب
( * قوله « بالنصب » يعني فتح الهمزة ) من أَبوال الأُرْوِيَّة إِذا شربته المرأَة اغتلمت وقال ابن شميل الأُيَّل هو ذو القرن الأَشعث الضخمِ مثل الثور الأَهلي ابن سيده والأُيَّل بقية اللبن الخاثر وقيل الماء في الرحم قال فأَما ما أَنشده ابن حبيب من قول النابغة وقد شَرِبَتْ من آخر الليل إِيَّلاً فزعم ابن حبيب أَنه أَراد لبن إِيَّل وزعموا أَنه يُغْلِم ويُسَمِّن قال ويروى أُيَّلاً بالضم قال وهو خطأٌ لأَنه يلزم من هذا أُوَّلاً قال أَبو الحسن وقد أَخطأَ ابن حبيب لأَن سيبوبه يرى البدل في مثل هذا مطرداً قال ولعمري إِن الصحيح عنده أَقوى من البدل وقد وَهِم ابن حبيب أَيضاً في قوله إِن الرواية مردودة من وجه آخر لأَن أُيَّلا في هذه الرواية مثْلُها في إِيّلا فيريد لبن أُيَّل كما ذهب إِليه في إِيَّل وذلك أَن الأُيَّل لغة في الإِيَّل فإِيَّل كحِثْيَل وأُيَّل كَعُلْيَب فلم يعرف ابن حبيب هذه اللغة قال وذهب بعضهم إِلى أَن أُيَّلاً في هذا البيت جمع إِيَّل وقد أَخْطأَ من ظن ذلك لأَن سيبويه لا يرى تكسير فِعَّل على فُعَّل ولا حكاه أَحد لكنه قد يجوز أَن يكون اسماً للجمع قال وعلى هذا وَجَّهت أَنا قول المتنبي وقِيدَت الأُيَّل في الحِبال طَوْع وهُوقِ الخَيْل والرجال غيره والأُيَّل الذَّكَر من الأَوعال ويقال للذي يسمى بالفارسية كوزن وكذلك الإِيَّل بكسر الهمزة قال ابن بري هو الأَيِّل بفتح الهمزة وكسر الياء قال الخليل وإِنما سمي أَيِّلاً لأَنه يَؤُول إِلى الجبال والجمع إِيَّل وأُيَّل وأَيايل والواحد أَيَّل مثل سَيِّد ومَيِّت قال وقال أَبو جعفر محمد بن حبيب موافقاً لهذا القول الإِيَّل جمع أَيِّل بفتح الهمزة قال وهذا هو الصحيح بدليل قول جرير أَجِعِثْنُ قد لاقيتُ عِمْرَانَ شارباً عن الحَبَّة الخَضْراء أَلبان إِيَّل ولو كان إِيَّل واحداً لقال لبن إِيَّل قال ويدل على أَن واحد إِيَّل أَيِّل بالفتح قول الجعدي وقد شَرِبت من آخر الليل أَيِّلاً قال وهذه الرواية الصحيحة قال تقديره لبن أَيِّل ولأَن أَلبان الإِيَّل إِذا شربتها الخيل اغتَلَمت أَبو حاتم الآيل مثل العائل اللبن المختلط الخاثر الذي لم يُفْرِط في الخُثورة وقد خَثُرَ شيئاً صالحاً وقد تغير طَعمه إِلى الحَمَض شيئاً ولا كُلَّ ذلك يقال آل يؤول أَوْلاً وأُوُولاً وقد أُلْتُهُ أَي صببت بعضه على بعض حتى آل وطاب وخَثُر وآل رَجَع يقال طبخت الشراب فآل إِلى قَدْر كذا وكذا أَي رجع وآل الشيءُ مآ لاً نَقَص كقولهم حار مَحاراً وأُلْتُ الشيءَ أَوْلاً وإِيالاً أَصلحته وسُسْتُه وإِنه لآيل مال وأَيِّل مال أَي حَسَنُ القيام عليه أَبو الهيثم فلان آيل مال وعائس مال ومُراقِح مال
( * قوله « ومراقح مال » الذي في الصحاح وغيره من كتب اللغة رقاحيّ مال ) وإِزَاء مال وسِرْبال مال إِذا كان حسن القيام عليه والسياسة له قال وكذلك خالُ مالٍ وخائل مال والإِيَالة السِّياسة وآل عليهم أَوْلاً وإِيَالاً وإِيَالة وَليَ وفي المثل قد أُلْنا وإِيل علينا يقول ولَينا وَوُلي علينا ونسب ابن بري هذا القول إِلى عمر وقال معناه أَي سُسْنا وسِيسَ علينا وقال الشاعر أَبا مالِكٍ فانْظُرْ فإِنَّك حالب صَرَى الحَرْب فانْظُرْ أَيَّ أَوْلٍ تَؤُولُها وآل المَلِك رَعِيَّته يَؤُولُها أَوْلاً وإِيالاً ساسهم وأَحسن سياستهم وَوَليَ عليهم وأُلْتُ الإِبلَ أَيْلاً وإِيالاً سُقْتها التهذيب وأُلْتُ الإِبل صَرَرْتها فإذا بَلَغَتْ إِلى الحَلْب حلبتها والآل ما أَشرف من البعير والآل السراب وقيل الآل هو الذي يكون ضُحى كالماء بين السماء والأَرْض يرفع الشُّخوص ويَزْهَاهَا فاَّما السَّرَاب فهو الذي يكون نصف النهار لاطِئاً بالأَرْض كأَنه ماء جار وقال ثعلب الآل في أَوّل النهار وأَنشد إِذ يَرْفَعُ الآلُ رأْس الكلب فارتفعا وقال اللحياني السَّرَاب يذكر ويؤنث وفي حديث قُسّ بن ساعدَة قَطَعَتْ مَهْمَهاً وآلاً فآلا الآل السَّراب والمَهْمَهُ القَفْر الأَصمعي الآل والسراب واحد وخالفه غيره فقال الآل من الضحى إِلى زوال الشمس والسراب بعد الزوال إِلى صلاة العصر واحتجوا بأَن الآل يرفع كل شيء حتى يصير آلاً أَي شَخْصاً وآلُ كل شيء شَخْصه وأَن السراب يخفض كل شيء فيه حتى يصير لاصقاً بالأَرض لا شخص له وقال يونس تقول العرب الآل مُذ غُدْوة إِلى ارتفاع الضحى الأَعلى ثم هو سَرَابٌ سائرَ اليوم وقال ابن السكيت الآل الذي يرفع الشخوص وهو يكون بالضحى والسَّراب الذي يَجْري على وجه الأَرض كأَنه الماء وهو نصف النهار قال الأَزهري وهو الذي رأَيت العرب بالبادية يقولونه الجوهري الآل الذي تراه في أَول النهار وآخره كأَنه يرفع الشخوص وليس هو السراب قال الجعدي حَتَّى لَحِقنا بهم تُعْدي فَوارِسُنا كأَنَّنا رَعْنُ قُفٍّ يَرْفَعُ الآلا أَراد يرفعه الآل فقلبه قال ابن سيده وجه كون الفاعل فيه مرفوعاً والمفعول منصوباً باسمٍ
( * أراد بالاسم الصحيح الرَّعْن ) صحيح مَقُول به وذلك أَن رَعْن هذا القُفِّ لما رفعه الآل فرُؤي فيه ظهر به الآل إِلى مَرْآة العين ظهوراً لولا هذا الرَّعْن لم يَبِنْ للعين بَيانَه إِذا كان فيه أَلا ترى أَن الآل إِذا بَرَق للبصر رافعاً شَخْصه كان أَبدى للناظر إِليه منه لو لم يلاق شخصاً يَزْهاه فيزداد بالصورة التي حملها سُفوراً وفي مَسْرَح الطَّرْف تجَلِّياً وظهوراً ؟ فإِن قلت فقد قال الأَعشى إِذ يَرْفَع الآلُ رأْسَ الكلبِ فارتفعا فجعل الآل هو الفاعل والشخص هو المفعول قيل ليس في هذا أَكثر من أَن هذا جائز وليس فيه دليل على أَن غيره ليس بجائز أَلا ترى أَنك إِذا قلت ما جاءني غير زيد فإِنما في هذا دليل على أَن الذي هو غيره لم يأْتك فأَما زيد نفسه فلم يُعَرَّض للإِخبار بإِثبات مجيء له أَو نفيه عنه فقد يجوز أَن يكون قد جاء وأَن يكون أَيضاً لم يجئ ؟ والآل الخَشَبُ المُجَرَّد ومنه قوله آلٌ على آلٍ تَحَمَّلَ آلا فالآل الأَول الرجل والثاني السراب والثالث الخشب وقول أَبي دُوَاد عَرَفْت لها مَنزلاً دارساً وآلاً على الماء يَحْمِلْنَ آلا فالآل الأَولِ عيدانُ الخَيْمة والثاني الشخص قال وقد يكون الآل بمعنى السراب قال ذو الرُّمَّة تَبَطَّنْتُها والقَيْظَ ما بَيْن جَالِها إِلى جَالِها سِتْرٌ من الآل ناصح وقال النابغة كأَنَّ حُدُوجَها في الآلِ ظُهْراً إِذا أُفْزِعْنَ من نَشْرٍ سَفِينُ قال ابن بري فقوله ظُهْراً يَقْضِي بأَنه السرادب وقول أَبي ذؤَيب وأَشْعَثَ في الدارِ ذي لِمَّة لَدَى آلِ خَيْمٍ نَفَاهُ الأَتِيُّ قيل الآل هنا الخشب وآلُ الجبل أَطرافه ونواحيه وآلُ الرجل أَهلُه وعيالُه فإِما أَن تكون الأَلف منقلبة عن واو وإِما أَن تكون بدلاً من الهاء وتصغيره أُوَيْل وأُهَيْل وقد يكون ذلك لِما لا يعقل قال الفرزدق نَجَوْتَ ولم يَمْنُنْ عليك طَلاقَةً سِوَى رَبَّة التَّقْريبِ من آل أَعْوَجا والآل آل النبي صلى الله عليه وسلم قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى اختلف الناس في الآل فقالت طائفة آل النبي صلى الله عليه وسلم من اتبعه قرابة كانت أَو غير قرابة وآله ذو قرابته مُتَّبعاً أَو غير مُتَّبع وقالت طائفة الآل والأَهل واحد واحتجوا بأَن الآل إِذا صغر قيل أُهَيْل فكأَن الهمزة هاء كقولهم هَنَرْتُ الثوب وأَنَرْته إِذا جعلت له عَلَماً قال وروى الفراء عن الكسائي في تصغير آل أُوَيْل قال أَبو العباس فقد زالت تلك العلة وصار الآل والأَهل أَصلين لمعنيين فيدخل في الصلاة كل من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم قرابة كان أَو غير قرابة وروى عن غيره أَنه سئل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد مَنْ آلُ محمد ؟ فقال قال قائل آله أَهله وأَزواجه كأَنه ذهب إِلى أَن الرجل تقول له أَلَكَ أَهْلٌ ؟ فيقول لا وإِنما يَعْنِي أَنه ليس له زوجة قال وهذا معنى يحتمله اللسان ولكنه معنى كلام لا يُعْرَف إِلاَّ أَن يكون له سبب كلام يدل عليه وذلك أَن يقال للرجل تزوَّجتَ ؟ فيقول ما تأَهَّلت فَيُعْرَف بأَول الكلام أَنه أَراد ما تزوجت أَو يقول الرجل أَجنبت من أَهلي فيعرف أَن الجنابة إِنما تكون من الزوجة فأَما أَن يبدأ الرجل فيقول أَهلي ببلد كذا فأَنا أَزور أَهلي وأَنا كريم الأَهْل فإِنما يذهب الناس في هذا إِلى أَهل البيت قال وقال قائل آل محمد أَهل دين محمد قال ومن ذهب إِلى هذا أَشبه أَن يقول قال الله لنوح احمل فيها من كل زوجين اثنين وأَهلك وقال نوح رب إِن ابني من أَهلي فقال تبارك وتعالى إِنه ليس من أَهلك أَي ليس من أَهل دينك قال والذي يُذْهَب إِليه في معنى هذه الآية أَن معناه أَنه ليس من أَهلك الذين أَمرناك بحملهم معك فإِن قال قائل وما دل على ذلك ؟ قيل قول الله تعالى وأَهلك إِلا من سبق عليه القول فأَعلمه أَنه أَمره بأَن يَحْمِل من أَهله من لم يسبق عليه القول من أَهل المعاصي ثم بيّن ذلك فقال إِنه عمل غير صالح قال وذهب ناس إِلى أَن آل محمد قرابته التي ينفرد بها دون غيرها من قرابته وإِذا عُدَّ آل الرجل ولده الذين إِليه نَسَبُهم ومن يُؤْويه بيته من زوجة أَو مملوك أَو مَوْلى أَو أَحد ضَمَّه عياله وكان هذا في بعض قرابته من قِبَل أَبيه دون قرابته من قِبَل أُمه لم يجز أَن يستدل على ما أَراد الله من هذا ثم رسوله إِلا بسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قال إِن الصدقة لا تحل لمحمد وآل محمد دل على أَن آل محمد هم الذين حرمت عليهم الصدقة وعُوِّضوا منها الخُمس وهي صَلِيبة بني هاشم وبني المطلب وهم الذين اصطفاهم الله من خلقه بعد نبيه صلوات الله عليه وعليهم أَجمعين وفي الحديث لا تحل الصدقة لمحمد وآل محمد قال ابن الأَثير واختلف في آل النبي صلى الله عليه وسلم الذين لا تحل الصدقة لهم فالأَكثر على أَنهم أَهل بيته قال الشافعي دل هذا الحديث أَن آل محمد هم الذين حرمت عليهم الصدقة وعوّضوا منها الخُمس وقيل آله أَصحابه ومن آمن به وهو في اللغة يقع على الجميع وقوله في الحديث لقد أُعْطِي مِزْماراً من مزامير آل داود أَراد من مزامير داود نفسه والآل صلة زائدة وآل الرجل أَيضاً أَتباعه قال الأَعشى فكذَّبوها بما قالت فَصَبَّحَهم ذو آل حَسَّان يُزْجي السَّمَّ والسَّلَعا يعني جَيْشَ تُبَّعٍ ومنه قوله عز وجل أَدخلوا آل فرعون أَشدَّ العذاب التهذيب شمر قال أَبو عدنان قال لي من لا أُحْصِي من أَعراب قيس وتميم إِيلة الرجل بَنُو عَمِّه الأَدْنَوْن وقال بعضهم من أَطاف بالرجل وحلّ معه من قرابته وعِتْرته فهو إِيلته وقال العُكْلي وهو من إِيلتنا أَي من عِتْرَتنا ابن بزرج إِلَةُ الرجل الذين يَئِلُ إِليهم وهم أَهله دُنيا وهؤُلاء إِلَتُكَ وخم إِلَتي الذين وأَلْتُ إِليهم قالوا رددته إِلى إِلته أَي إِلى أَصله وأَنشد ولم يكن في إِلَتِي عوالا يريد أَهل بيته قال وهذا من نوادره قال أَبو منصور أَما إِلَة الرجل فهم أَهل بيته الذين يئل إِليهم أَي يلجأُ إِليهم والآل الشخص وهو معنى قول أَبي ذؤيب يَمانِيَةٍ أَحْيا لها مَظَّ مائِدٍ وآل قِراسٍ صَوْبُ أَرْمِيَةٍ كُحْلِ يعني ما حول هذا الموضع من النبات وقد يجوز أَن يكون الآل الذي هو الأَهل وآل الخَيْمة عَمَدها الجوهري الآلة واحدة الآل والآلات وهي خشبات تبنى عليها الخَيْمة ومنه قول كثيِّر يصف ناقة ويشبه قوائمها بها وتُعْرَف إِن ضَلَّتْ فتُهْدَى لِرَبِّها لموضِع آلات من الطَّلْح أَربَع والآلةُ الشِّدَّة والآلة الأَداة والجمع الآلات والآلة ما اعْتَمَلْتَ به من الأَداة يكون واحداً وجمعاً وقيل هو جمع لا واحد له من لفظه وقول علي عليه السلام تُسْتَعْمَل آلَةُ الدين في طلب الدنيا إِنما يعني به العلم لأَن الدين إِنما يقوم بالعلم والآلة الحالة والجمع الآلُ يقال هو بآلة سوء قال الراجز قد أَرْكَبُ الآلَةَ بعد الآله وأَتْرُك العاجِزَ بالجَدَالَه والآلة الجَنازة والآلة سرير الميت هذه عن أَبي العَمَيْثَل وبها فسر قول كعب بن زهير كُلُّ ابنِ أُنْثَى وإِن طالَتْ سَلاَمَتُه يوماً على آلَةٍ حَدْباءَ محمول التهذيب آل فلان من فلان أَي وَأَل منه ونَجَا وهي لغة الأَنصار يقولون رجل آيل مكان وائل وأَنشد بعضهم يَلُوذ بشُؤْبُوبٍ من الشمس فَوْقَها كما آل مِن حَرِّ النهار طَرِيدُ وآل لحمُ الناقة إِذا ذَهَب فضَمُرت قال الأَعْشَى أَذْلَلْتُهَا بعد المِرَا ح فآل من أَصلابها أَي ذهب لحمُ صُلْبها والتأْويل بَقْلة ثمرتها في قرون كقرون الكباش وهي شَبِيهة بالقَفْعاء ذات غِصَنَة وورق وثمرتها يكرهها المال وورقها يشبه ورق الآس وهيَ طَيِّبة الريح وهو من باب التَّنْبيت واحدته تأْويلة وروى المنذري عن أَبي الهيثم قال إِنما طعام فلان القفعاء والتأْويل قال والتأْويل نبت يعتلفه الحمار والقفعاء شجرة لها شوك وإِنما يضرب هذا المثل للرجل إِذا استبلد فهمه وشبه بالحمار في ضعف عقله وقال أَبو سعيد العرب تقول أَنت في ضَحَائك
( * قوله « أنت في ضحائك » هكذا في الأصل والذي في شرح القاموس أنت من الفحائل ) بين القَفْعاء والتأْويل وهما نَبْتَان محمودان من مَرَاعي البهائم فإِذا أَرادوا أَن ينسبوا الرجل إِلى أَنه بهيمة إِلا أَنه مُخْصِب مُوَسَّع عليه ضربوا له هذا المثل وأَنشد غيره لأَبي وَجْزَة السعدي عَزْبُ المَراتع نَظَّارٌ أَطاعَ له من كل رَابِيَةٍ مَكْرٌ وتأْويل أَطاع له نَبَت له كقولك أَطَاعَ له الوَرَاقُ قال ورأَيت في تفسيره أَن التأْويل اسم بقلة تُولِعُ بقر الوحش تنبت في الرمل قال أَبو منصور والمَكْر والقَفْعاء قد عرفتهما ورأَيتهما قال وأَما التأْويل فإِني ما سمعته إِلاَّ في شعر أَبي وجزة هذا وقد عرفه أَبو الهيثم وأَبو سعيد وأَوْل موضع أَنشد ابن الأَعرابي أَيا نَخْلَتَيْ أَوْلٍ سَقَى الأَصْلَ مِنكما مَفِيضُ الرُّبى والمُدْجِناتُ ذُرَاكُما وأُوال وأَوَالُ قربة وقيل اسم موضع مما يلي الشام قال النابغة الجعدي أَنشده سيبويه مَلَكَ الخَوَرْنَقَ والسَّدِيرَ ودَانَه ما بَيْنَ حِمْيَرَ أَهلِها وأَوَال صرفه للضرورة وأَنشد ابن بري لأُنَيف بن جَبَلة أَمَّا إِذا استقبلته فكأَنَّه للعَيْنِ جِذْعٌ من أَوال مُشَذَّبُ

أيل
أَيْلَة اسم بلدٍ وأَنشد ابن الأَعرابي فإِنَّكُمُ والمُلْكَ يا أَهْل أَيْلَةٍ لَكَالمُتأَبِّي وَهْو ليس له أَبُ أَراد كالمتأَبي أَباً وقال حسان بن ثابت مَلَكَا من جَبَل الثلْجِ إِلى جانبي أَيْلَةَ من عَبْدٍ وحُرّ وإِيلُ من أَسماء الله عزَّ وجل عِبْراني أَو سُرْياني قال ابن الكلبي وقولهم جَبْرائيل ومِيكائيل وشَرَاحِيل وإِسْرافِيل وأَشباهها إِنما تُنْسَب إِلى الربوبية لأَن إِيلاً لغة في إِلّ وهو الله عز وجل كقولهم عبد الله وتَيْم الله فجَبْر عبد مضاف إِلى إِيل قال أَبو منصور جائز أَن يكون إِيل أُعرب فقيل إِلٌّ وإِيلِياء مدينة بيت المَقدس ومنهم من يَقْصر الياء فيقول إِلياءُ وكأَنهما رُومِيَّان قال الفرزدق وبَيْتانِ بَيْتُ الله نَحن وُلاتُه وبَيْتٌ بأَعْلى إِيلِياءَ مُشَرَّف وفي الحديث أَن عمر رضي الله عنه أَهَلَّ بحَجَّةٍ من إِيلياء هي بالمد والتخفيف اسم مدينة بيت المقدس وقد تشدَّد الياء الثانية وتقصر الكلمة وهو معرَّب وأَيْلَة قرية عربية وورد ذكرها في الحديث وهو بفتح الهمزة وسكون الياء البلد المعروف فيما بين مصر والشام وأَيَّل اسم جَبَل قال الشماخ تَرَبَّع أَكناف القَنَانِ فَصارَةٍ فأَيَّلَ فالمَاوَانِ فَهْو زَهُوم وهذا بناءٌ نادر كيف وَزَنْتَه لأَنه فَعَّلٌ أَوْ فَيْعَل أَو فَعْيَل فالأَوَّل لم يجئْ منه إِلاَّ بَقَّم وشَلَّم وهو أَعجميٌّ والثاني لم يجئ منه إِلاَّ قوله ما بَالُ عَيْني كالشَّعِيبِ العَيَّنِ والثالث معدوم وأَيْلُول شهر من شهور الروم والإِيَّل ذَكَرُ الأَوعال مذكور في ترجمة أَول

بأل
البَئِيلُ الصغير النَّحيفُ الضعيفُ مثل الضَّئِيل بَؤُل يَبْؤُل بَآلَة وبُؤُولة وقالوا ضَئِيل بَئِيل فذهب ابن الأَعرابي إِلى أَنه إِتباع وهذا لا يَقْوَى لأَنه إِذا وجد للشيء معنى غير الإِتباع لم يُقْضَ عليه بالإِتباع وهي الضَّآلة والبآلة والضُّؤُولة والبُؤُولة وحكى أَبو عمرو ضَئِيل بَئِيل أَي قبيح أَبو زيد بَؤُل يَبْؤُل فهو بَئِيل إِذا صَغُر وقد بَؤُل بآلة مثل ضَؤُل ضَآلة فهو بَئيل مثل ضَئِيل وأَنشد لمنظور الأَسدي حَلِيلة فاحِشٍ وانٍ بَئِيل مُزَوْزِكَة لها حَسَبٌ لَئِيمُ

بأدل
البَأْدَلة اللحم بين الإِبط والثَّنْدُوة كلِّها والجمع البَآدِل وقيل هي أَصل الثَّدْي وقيل هي ما بين العُنق إِلى التَّرْقُوة وقيل هي جانب المَأْكَمَة وقيل هي لحم الثَّدْيين قالت أُختُ يزيدَ بنِ الطَّثَرِيَّة ترثيه فَتًى قُدَّ قَدَّ السَّيْفِ لا مُتآزِفٌ ولا رَهِلٌ لَبَّاتُه وبَآدِلُه قال ابن بري أُخت يزيد اسمها زينب ويقال البيت للعُجَيْز السَّلولي يرثي به رجلاً من بني عمه يقال له سليم بن خالد بن كعب السلولي قال وروايته فَتًى قُدّ قَدَّ السيف لا مُتَضائِلٌ ولا رَهِلٌ لبَّاتُه وبآدله يَسُرُّكَ مَظْلوماً ويُرْضِيكَ ظالِماً وكُلُّ الذي حَمَّلْتَه فهو حامِلُه والمُتضائل الضَّئِيلُ الدقيقُ والرَّهِلُ الكثير اللحم المُسْتَرْخِيه والبَأْدَلة اللَّحمة بين العنق والتَّرْقُوة وقوله قُدَّ قَدَّ السَّيْف أَي هو مُهَفْهَف مَجْدول الخَلْقِ سَيْفَان والسَّيْفان الطويل الممشوق وقيل هي ثُلاثيّة لقوله بَدِل إِذا شكا ذلك وكل ذلك مذكور في موضعه والبأْدَلة مِشْيَة سريعة

بأزل
البَأْزَلة اللِّحَاء والمقارضة أَبو عمرو البأْزلة مِشْيَة فيها سُرْعة وأَنشد لأَبي الأَسود العجلي قد كان فيما بيننا مُشَاهَلَه فأَدْبَرَتْ غَضْبَى تَمَشَّى البازَلَه والمُشاهلة الشَّتْم

ببل
بابل موضع بالعراق وقيل موضع إِليه يُنْسب السِّحرُ والخمر قال الأَخفش لا ينصرف لتأْنيثه وذلك أَن اسم كل شيء مؤنث إِذا كان أَكثر من ثلاثة أَحرف فإِنه لا ينصرف في المعرفة قال الله تعالى وما أنزل على الملكين ببابل قال الأَعشى ببابِلَ لم تُعْصَر فجاءت سُلافَةً تُخالِطُ قِنْدِيداً ومِسْكاً مُخَتَّما وقول أَبي كبير الهذلي يصف سهاماً يَكْوِي بها مُهَجَ النفوس كأَنَّما يَكْوِيهِمُ بالبابِلِيّ المُمْقِرِ قال السُّكَّري عنى بالبابليّ هنا سُمّاً وفي حديث عليّ كرم الله وجهه إِن حِبِّي نهاني أَن أُصلي في أَرض بابِلَ فإِنها ملعونة بابِلُ هذا الصُّقْع المعروف بأَرض العراق وأَلفه غير مهموزة قال الخطابي في إِسناد هذا الحديث مقال قال ولا أَعلم أَحداً من العلماء حَرَّمَ الصلاة في أرض بابل ويشبه إِن ثبت هذا الحديث أَن يكون نهاه أَن يتخذها وَطَناً ومُقاماً فإِذا أَقام بها كانت صلاته فيها قال وهذا من باب التعليق في علم البيان أَو لعل النهي له خاصة أَلا تراه قال نهاني ؟ ومثله حديثه الآخر نهاني أَن أَقرأ ساجداً وراكعاً ولا أَقول نهاكم ولعل ذلك إِنذار منه بما لقي من المحنة بالكوفة وهي من أَرض بابل

بتل
البَتْل القَطْع بَتَله يَبْتِله ويَبْتُله بَتْلاً وبَتَّله فانْبَتَل وتَبَتَّل أَبانَه من غيره ومنه قولهم طلقها بَتَّةً بَتْلَةً وقول ذي الرمة رَخِيمات الكَلام مُبَتَّلات جواعل في البَرَى قَصَباً خِدَالا قال ابن سيده زعم الفارسي أَن الكسر رواية وجاء به شاهداً على حذف المفعول أَراد مُبَتِّلات الكلام مُقَطَّعات له وفي حديث حذيفة أُقيمت الصلاة فَتَدافَعُوها وأَبَوْا إِلا تقديمَه فلما سَلَّم قال لَتَبْتِلُنَّ لها إِماماً أَو لَتُصَلُّنَّ وُحْداناً معناه لتَنْصِبُنَّ لكم إِماماً وتَقْطَعُنَّ الأَمرَ بإِمامته من البَتْلِ القَطْعِ قال ابن الأَثير أَورده أَبو موسى في هذا الباب وأَورده الهروي في باب الباء واللام والواو وشَرَحَه بالامتحان والاختبار من الابتلاء فتكون التاءَان فيها عند الهروي زائدتين الأُولى للمضارعة والثانية للافتعال وتكون الأُولى عند أَبي موسى زائدة للمضارعة والثانية أَصلية قال وشرحه الخطابي في غريبه على الوجهين معاً التهذيب الأَصمعي المُبْتِل النَّخْلة يكون لها فَسِيلة قد انفردت واستغنت عن أُمّها فيقال لتلك الفَسِيلة البَتُول ابن سيده البَتُول والبَتِيل والبَتِيلة من النخْل الفَسِيلة المُنْقَطِعةُ عن أُمها المستغنيةُ عنها والمُبْتِلةُ أُمُّها يستوي فيه الواحد والجمع وقول المتنخل الهذلي ذَلِكَ ما دِينُكَ إِذ جُنِّبَتْ أَجْمالُها كالبُكُرِ المُبْتل إِنما أَراد جمع مُبْتِلة كتَمْرة وتَمْر وقوله ذلك ما دينك أَي ذلك البكاء دينك وعادتك والبُكُر جمع بَكُور وهي التي تُدرك أَوّلَ النَّخْل وقد انْبتَلَت من أُمِّها وتَبَتَّلت واسْتَبْتَلَتْ وقيل البَتْلَة من النخل الوَدِيَّة وقال الأَصمعي هي الفَسِيلة التي بانت عن أُمها ويقال للأُم مُبْتِل والبَتْل الحَقُّ بَتْلاً أَي حقّاً ومنه صَدَقَة بَتْلة أَي منقطعة عن صاحبها كبَتَّة أَي قَطَعها من ماله وأَعطيته عطاء بَتْلاً أَي مُنْقَطعاً إِما أَن يريد الغاية أَي أَنه لا يشبهه عطاء وإِما أَن يريد أَنه لا يعطيه عطاءً بعده وحَلَف يميناً بَتْلَة أَي قَطَعَها وتَبَتَّلَ إِلى الله تعالى انقطع وأَخلص وفي التنزيل وتَبَتّل إِليه تبتيلاً جاء المصدر فيه على غير طريق الفعل وله نظائر ومعناه أَخْلِصْ له إِخْلاصاً والتَّبَتُّلُ الانقطاع عن الدنيا إِلى الله تعالى وكذلك التبتيل يقال للعابد إِذا ترك كل شيء وأَقبل على العبادة قد تَبَتَّل أَي قطع كُلَّ شيء إِلا أَمْرَ الله وطاعتَه وقال أَبو إِسحق وتَبَتَّلْ إِليه أَي انقطِعْ إِليه في العبادة وكذلك صدقة بَتْلَة أَي مُنْقَطِعة من مال المتصدّق بها خارجة إِلى سبيل الله والأَصل في تبتل أَن تقول تبتلت تبتلاً فتبتيلاً محمول على معنى بَتِّل إِليه تبتيلاً وانْبَتَل فهو مُنْبَتِل أَي انقطع وهو مثل المُنْبَتِّ وأَنشد كأَنَّه تيسُ إِرانٍ مُنْبَتِل ورجل أَبْتَل إِذا كان بعيدَ ما بَين المَنْكِبَينِ وقد بتل يبتل بتلاً والبَتُول من النساء المنقطعة عن الرجال لا أَرَبَ لها فيهم وبها سُمِّيت مريمُ أُمُّ المَسيح على نبينا وعليه الصلاة والسلام وقالوا لمريم العَذْراء البَتُول والبَتِيل لذلك وفي التهذيب لتركها التزويج والبَتُول من النساء العَذْراء المنقطعة من الأَزواج ويقال هي المنقطعة إِلى الله عز وجل عن الدنيا والتَّبَتُّل ترك النكاح والزهدُ فيه والانقطاع عنه التهذيب البتول كل امرأَة تنقبض من الرجال لا شهوة لها ولا حاجة فيهم ومنه التبتل وهو ترك النكاح وقال ربيعة بن مقروم الضبي لو أَنَّها عَرَضَتْ لأَشْمَطَ راهِبٍ عَبَدَ الإِلهَ صَرُورَةٍ مُتَبَتِّل وروى سعيد بن المسيب أَنه سمع سعد بن أَبي وقاص يقول لقد ردَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون التَّبَتُّل ولو أَحَلَّه لاخْتَصَيْنا وفسر أَبو عبيد التَّبَتُّل بنحو ما ذكرنا وفي الحديث لا رَهْبانيَّة ولا تَبَتُّل في الإِسلام والتَّبَتُّلُ الانقطاع عن النساء وترك النكاح وأَصل البَتْلِ القَطْع وسئل أَحمد بن يحيى عن فاطمة رضوان الله عليها بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم قيل لها البَتُول ؟ فقال لانقطاعها عن نساء أَهل زمانها ونساء الأُمة عفافاً وفضلاً وديناً وحسباً وقيل لانقطاعها عن الدنيا إِلى الله عز وجل وامرأَة مُبَتَّلة الخَلْق أَي منْقطعة الخَلْق عن النساء لها عليهن فضل من ذلك قول الأَعشى مُبَتَّلة الخَلْقِ مِثْل المَهَا ةِ لمْ تَرَ شَمْساً ولا زَمْهَرِيرا وقيل المُبَتَّلة التامة الخَلْقِ وأَنشد لأَبي النجم طَالَتْ إِلى تَبْتِيلِها في مَكْرِ أَي طالت في تمام خَلْقِها وقيل تَبْتِيل خَلْقِها انفراد كل شيء منها بحسنه لا يتكل بعضُه على بعض قال ابن الأَعرابي المبتلة من النساء الحسَنة الخَلْقِ لا يَقْصُر شيء عن شيء لا تكون حَسَنة العين سَمِجَة الأَنف ولا حَسَنة الأَنف سَمِجَة العين ولكن تكون تامَّة قال غيره هي التي تفرّد كل شيء منها بالحسن على حِدَتِه والمُبَتَّلة من النساء التي بُتِّلَ حسنها على أَعضائها أَي قُطِّع وقيل هي التي لم يَرْكَبْ بعضُ لحمها بعضاً فهو لذلك مُنْماز وقال اللحياني هي التي في أَعضائها استرسال لم يركب بعضه بعضاً والأَول أَقرب إِلى الاشتقاق وجمل مُبَتَّل كذلك الجوهري امرأَة مُبَتَّلة بتشديد التاء مفتوحةً أَي تامَّة الخَلْق لم يركب لحمها بعضه بعضاً ولا يوصف به الرجل وأَنشد بيت ذي الرمة رَخِيمات الكَلامِ مُبَتَّلات ويقال للمرأَة إِذا تزينت وتحسنت إِنها تتبتل وإِذا تركت النكاح فقد تبتلت وهذا ضدّ الأَول والأَول مأْخوذ من المُبَتَّلة التي تم حسن كل عضو منها والبَتِيلة كل عضو مكتنز مُنْمازٍ الليث البَتِيلَةُ كل عضو بلحمه مُكْتَنز من أَعضاء اللحم على حِيَاله والجمع بتائل وأَنشد إِذا المُتُونُ مَدَّتِ البَتَائلا وفي الحديث بَتَل رسول الله صلى الله عليه وسلم العُمْرَى أَي أَوجبها ومَلَّكَها مِلْكاً لا يتطرق إِليه نقض والعُمْرَى بَتَاتٌ
( * قوله « والعمرى بتات » هكذا في الأصل )
وفي حديث النضر بن كَلدة والله يا مَعْشر قريش لقد نزل بكم أَمر ما أَبْتَلْتم بَتْله يقال مَرَّ على بَتِيلة من رأْيه ومُنْبَتِلة أَي عَزِيمة لا تُرَدُّ وانْبَتَل في السير مضى وجدّ قال الخطابي هذا خطأ والصواب ما انْتَبَلْتم نَبْله أَي ما انتبهتم له ولم تعلموا عِلْمَه تقول العرب أَنْذرْتُكَ الأَمرَ فلم تَنْتَبِلْ نَبْله أَي لم تَنْتَبه له قال فحينئذ يكون من باب النون لا من باب الباء والبَتِيلة العَجُز في بعض اللغات لانقطاعه عن الظهر قال إِذا الظهور مَدَّتِ البَتَائِلا والبَتْل تمييز الشيء من غيره والبُتُل كالمَسايل في أَسفل الوادي واحدها بَتِيلٌ وبَتِيلُ اليَمامة جَبَل هنالك وهو البَتِيل أَيضاً قال فإِنَّ بني ذُبْيان حيث عَلِمْتُمُ بجِزْعِ البَتِيلِ بَينَ بادٍ وحاضِرِ

بثل
الأَزهري أَهمله الليث ابن الأَعرابي الثُّبْلة البَقِيَّة والبُثْلة الشُّهْرَةُ

بجل
التَّبجيل التعظيم بَجَّل الرجلَ عَظَّمَه ورجل بَجَال وبَجِيل يُبَجِّله الناسُ وقيل هو الشيخ الكبير العظيم السيد مع جَمَال ونُبْل وقد بَجُلَ بَجَالة وبُجُولاً ولا توصف بذلك المرأَة شمر البَجَال من الرجال الذي يُبَجِّله أَصحابه ويسوِّدونه والبَجِيل الأَمر العظيم ورجل بَجَال حَسَن الوجه وكل غليظ من أَيِّ شيءٍ كان بَجِيل وفي الحديث أَنه عليه السلام قال لِقَتْلى أُحُد لَقِيتُم خيراً طويلاً ووُقِيتُم شَرًّا بَجِيلاً وسَبَقْتم سبقاً طويلاً وفي الحديث أَنه أَتَى القبور فقال السلام عليكم أَصبتم خيراً بَجِيلاً أَي واسعاً كثيراً من التبجيل التعظيم أَو من البَجَال الضَّخْم وأَمر بَجِيل مُنْكَر عظيم والبَاجل المُخْصِب الحَسَنُ الحال من الناس والإِبل ويقال للرجل الكثير الشحم إِنه لباجل وكذلك الناقة والجمل وشيخ بَجَال وبَجِيل أَي جَسِيم ورجل باجِل وقد بَجَل يَبْجُل بُجولاً وهو الحسَن الجَسيمُ الخَصيب في جِسْمه وأَنشد وأَنت بالبابِ سَمِينٌ باجِل وبَجِلَ الرجلُ بَجَلاً حسنت حاله وقيل فَرِحَ وأَبْجَله الشيءُ إِذا فَرِحَ به والأَبْجَلُ عِرْق غَلِيظ في الرِّجْلِ وقيل هو عِرْق في باطِنِ مَفْصِلِ الساق في المَأْبِض وقيل هو في اليد إِزَاءَ الأَكْحَل وقيل هو الأَبْجَلُ في اليد والنَّسا في الرِّجْلِ والأَبْهَرُ في الظَّهْر والأَخْدَع في العُنُق قال أَبو خراش رُزِئْتُ بَني أُمِّي فلما رُزِئْتُهم صَبَرْتُ ولم أَقْطَعْ عليهم أَبَاجِلي والأَبْجَل عِرْق وهو من الفرس والبعير بمنزلة الأَكْحَل من الإِنسان قال أَبو الهيثم الأَبْجَل والأَكْحَل والصّافِنُ عُروق نُقْصَدُ وهي من الجداول لا من الأَوْرِدة الليث الأَبجلان عِرْقان في اليدين وهما في الأَكْحَلان من لَدُنِ المَنْكِب إِلى الكَتِف وأَنشد عاري الأَشَاجِعِ لم يُبْجَل أَي لم يُقْصَد أَبْجَلُه وفي حديث سعد بن معاذ أَنه رُمِيَ يوم الأَحزاب فقطعوا أَبْجَلَه الأَبْجَل عِرْق في باطن الذراع وقيل هو عرق غليظ في الرِّجل فيما بين العصب والعظم وفي حديث المستهزئين أَما الوليدبن المغيرة فأَوْمأَ جبريل إِلى أَبْجَله والبُجْل البُهْتان العظيم يقال رميته ببُجْل وقال أَبو دُوادٍ الإِيادي امرَأَ القَيْسِ بن أَرْوَى مُولِيا إِن رآني لأَبُوأَنْ بسُبَد
( * امرؤ القيس بن أروى مقسم على الاخبار وهو ظاهر إن صحت به الرواية ووقع في مادة « سبد » بحراً والصواب بجراً بالجيم كما هي رواية غير الليث ) قُلْتَ بُجْلاً قلتَ قوْلاً كاذباً إِنَّما يَمْنَعُني سَيْفي ويَد قال الأَزهري وغيره يقوله بُجْراً بالراء بهذا المعنى قال ولم أَسمعه باللام لغير الليث قال وأَرجو أَن تكون اللام لغة فإِن الراء واللام متقارباً المخرج وقد تعاقباً في مواضع كثيرة والبَجَلُ العَجَب والبَجْلة الصغيرة من الشَّجَر قال كثير وبِجتدِ مُغْزِلَةٍ تَرُودُ بوَجْرَةٍ بَجَلاتِ طَلْحٍ قد خُرِفْنَ وضَالِ وبَجَلي كذا وبَجَلي أَي حَسْبي قال لبيد بَجَلي الآنَ من العَيْشِ بَجَل قال الليث هو مجزوم لاعتماده على حركات الجيم وأَنه لا يتمكن في التصريف وبَجَلْ بمعنى حَسْب قال الأَخفش هي ساكنة أَبداً يقولون بَجَلْك كما يقولون قَطْك إِلا أَنهم لا يقولون بَجَلْني كما يقولون قَطْني ولكن يقولون بَجَلي وبَجْلي أَي حَسْبي قال لبيد فَمَتى أَهْلِكْ فلا أَحْفِلْه بَجَلي الآنَ من العَيْشِ بَجَل وفي حديث لُقْمان بن عاد حين وصف إِخْوته لامرأَة كانوا خَطَبوها فقال لقمانُ في أَحدهم خُذي مني أَخي ذا البَجَل قال أَبو عبيدة معناه الحَسْبُ والكِفَاية قال ووجهه أَنه ذَمَّ أَخاه وأَخبر أَنه قَصير الهِمَّة وأَنه لا رَغْبَة له في مَعالي الأُمور وهو راضٍ بأَن يُكْفَي الأُمور ويكونَ كَلاٍّ على غيره ويقول حَسْبي ما أَنا فيه وأَما قوله في أَخيه الآخر خُذِي مني أَخي ذا البَجْلة يحمل ثِقْلي وثِقْله فإِن هذا مدح ليس من الأَوَّل يقال ذو بَجْلة وذو بَجَالة وهو الرُّوَاءُ والحُسْن والحَسَب والنُّبْل وبه سمي الرجل بَجَالة إِنه لذو بَجْلة أَي شارة حَسَنَة وقيل كانت هذه أَلْقاباً لهم وقيل البَجَال الذي يُبَجِّله الناس أَي يعظمونه الأَصمعي في قوله خذي مني أَخي ذا البَجَلَ رجل بَجَالٌ وبَجيل إِذا كان ضَخْماً قال الشاعر شَيْخاً بَجَالاً وغُلاماً حَزْوَرَا ولم يفسر قوله أَخي ذا البجلة وكأَنه ذهب به إِلى معنى البَجَل الليث رجل ذو بَجَالة وبَجْلة وهو الكَهْل الذي تَرَى له هَيئة وتَبْجيلاً وسِنّاً ولا يقال امرأَة بَجَالة الكسائي رجل بَجَال كبير عظيم أَبو عمرو البَجَال الرجل الشيخ السيد قال زهير ابن جناب الكلبي وهو أَحد المُعَمَّرين أَبَنِيَّ إِن أَهْلِكْ فإِني قد بَنَيْتُ لكن بَنيَّه وجَعَلْتُكُم أَوْلادَ سا دات زِناُكُم وَرِيّة من كل ما نالَ الفَتَى قد نِلْتُه إِلا التَّحِيّة فالمَوْتُ خَيْرٌ للفَتَى فَليَهْلِكَنْ وبه بَقِيّه مِن أَن يرى الشَّيخ البَجَا لَ يُقادُ يُهْدَى بالعَشِيّه ولَقَدْ شَهِدْتُ النارَ لِلْ أَسْلافِ تُوقَد في طَمّيه وخَطَبْتُ خُطْبَة حازِمٍ غَيْرِ الضعيفِ ولا العَيِيّه ولقدْ غَدَوْتُ بمُشرِف ال حَجَباتِ لم يَغْمِزْ شَظيّه فأَصَبْتُ من بَقَر الحبا ب وصِدتُ من حُمُر القِفّيه ولقد رَحَلْت البازِلَ ال كَوْماءَ لَيْسَ لها وَليّه فجعل قوله يُهْدَى بالعَشِيّة حالاً ليُقاد كأَنه قال يُقاد مَهْدِيّاً ولولا ذلك لقال ويُهْدَى بالواو وقد أَبْجَلَني ذلك أَي كَفاني قال الكميت يمدح عبد الرحيم بن عَنْبَسَة بن سعيد بن العاص وعَبْدُ الرَّحيم جِمَاعُ الأُمُور إِليه انْتَهى اللَّقَمُ المُعْمَلُ إِليه مَوارِدُ أَهلِ الخَصَاص ومِنْ عنده الصَّدَرُ المُبْجِلُ اللَّقَم الطريق الواضح والمُعْمَل الذي يكثر فيه سير الناس والمَوارِدُ الطُّرُقُ واحدتها مَوْرِدَةٌ وأَهل الخَصاص أَهْلُ الحاجة وجِماعُ الأُمور تَجتمع إِليه أُمور الناس من كل ناحية أَبو عبيد يقال بَجَلك دِرْهَمٌ وبَجْلُك درهمٌ وفي الحديث فأَلقى تَمَراتٍ في يده وقال بَجَلي من الدنيا أَي حَسْبي منها ومنه قول الشاعر يوم الجَمَل نحن بَني ضَبَّة أَصحابُ الجَمَل رُدُّوا عَلَيْنا شَيْخَنا ثُمَّ بَجَل أَي ثمَّ حَسْبُ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي مَعاذَ العَزيز الله أَنْ يُوطِنَ الهَوَى فُؤَادِيَ إِلْفاً لَيْسَ لي بِبَجِيل فسره فقال هو من قولك بَجَلي كذا أَي حَسْبي وقال مرة ليس بمُعَظِّم لي وليس بِقَوِيٍّ وقال مرة ليس بعظيم القدر مُشْبِه لي وبَجَّل الرجلَ قال له بَجَلْ أَي حَسْبُك حيث انتهيت قال ابن جني ومنه اشتق الشيخ البَجَال والرجل البَجِيل والتبجيل وبَجيلَة قبيلة من اليمن والنسبة إِليهم بَجَلِيٌّ بالتحريك ويقال إِنهم من مَعَدّ لأَن نزار بن مَعَدّ وَلَدَ مُضَرَ وربيعة وإِياداً وأَنماراً ثم إِن أَنماراً وَلَد بَجيلة وخَثْعَم فصاروا باليمن أَلا ترى أَن جرير ابن عبدِ الله البَجَلي نافر رجلاً من اليَمَن إِلى الأَقْرَع ابن حابس التَّمِيمي حَكَم العرب فقال يا أَقْرَعُ بنَ حابسٍ يا أَقْرَعُ إِنك إِن يُصْرَعْ أَخُوك تُصْرَعُ فجعل نفسه له أَخاً وهو مَعَدِّيٌّ وإِنما رفع تُصْرَع وحقُّه الجزم على إِضمار الفاء كما قال عبد الرحمن ابن حسان مَنْ يَفْعَلِ الحَسَناتِ اللهُ يشكرُها والشَّرُّ بالشرِّ عندَ الله مِثْلانِ اي فالله يشكرها ويكون ما بعد الفاء كلاماً مبتدأً وكان سيبوبه يقول هو على تقديم الخبر كأَنه قال إِنك تُصْرع إِن يصرع أَخوك وأَما البيت الثاني فلا يختلفون أَنه مرفوع بإِضمار الفاء قال ابن بري وذكر ثعلب أَن هذا البيت للحصين بن القعقاع والمشهور أَنه لجرير وبَنُو بَجْلة حَيٌّ من العرب وقول عمرو ذي الكلب بُجَيْلَةُ يَنْذِروا رَمْيِي وفَهْمٌ كذلك حالُهم أَبَداً وحالي
( * قوله ينذروا بالجزم هكذا في الأصل )
إِنما صَغَّر بَجْلَة هذه القبيلَة وبنو بَجالة بطن من ضَبَّة التهذيب بَجْلَة حَيٌّ من قيس عَيْلانَ وبَجْلَة بطن من سُلَيِّم والنسبة إِليهم بَجْليٌّ بالتسكين ومنه قول عنترة وآخَر منهم أَجْرَرْتُ رُمْحي وفي البَجَلِيِّ مِعْبَلَةٌ وَقيعُ

بحل
الأَزْهري قال في ترجمة ح ل ب قال أَما بحل ولبح فإِن الليث اهملهما قال وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أَنه قال البَحْلُ الإِدْقاع الشديد قال وهذا غريب

بحدل
البَهْدَلة والبَحْدَلة الخفة في السعي ابن الأَعرابي بحْدَل الرجلُ إِذا مالت كتفه الأَزهري سمعت أَعرابيّاً يقول لصاحب له بَحْدِلْ يأْمره بالإِسراع في مشيه وبَحْدَلٌ اسم رجل

بحشل
البَحْشَل والبَحْشَلِيُّ من الرجال الأَسْود الغليظ وهي البَحْشَلة ابن الأَعرابي بَحْشَلَ الرجلُ إِذا رَقَصَ رَقَصَ الزِّنْج

بحظل
البَحْظَلَة أَن يَقْفِز الرجلُ قَفْزان اليَرْبُوع أَو الفأَرة يقال بحْظَل الرجلُ بَحْظَلة والظاء معجمه

بخل
البُخْل والبَخَل لغتان وقريء بهما
( * قوله « وقريء بهما » يؤخذ من القاموس وشرحه أَنه قريء باللغات الاربع وهي البخل والبخل كقفل وعنق والبخل والبخل كنجم وجبل ) والبَخْل والبُخول ضد الكرم وقد بَخِلَ يَبْخَل بُخْلاً وبَخَلاً فهو باخل ذو بُخْل والجمع بُخَّال وبخيل والجميع بُخَلاء ورَجُل بَخَل وُصِف بالمصدر عن أَبي العَمَيْثل الأَعرابي وكذلك بَخَّال ومُبَخَّل والبَخَّال الشديد البُخْل قال رؤبة فَذَاك بَخَّالٌ أَرُوزُ الأَرْزِ وكُرَّزٌ يَمْشِي بَطِينَ الكُرْزِ ورجال باخلون والبَخْلة بُخْل مَرَّة واحدة وبَخَّله رماه بالبُخل ونسبه إِلى البُخْل وأَبْخَله وجده بَخيلاً ومنه قول عمرو بن مَعْدِ يكرب يا بني سُلَيْم لقد سأَلْناكم فما أَبْخَلناكم وقال الشاعر ولا مُعدّ بُخْله عن إِبْخال ويروى أَبخال فإِن كان كذلك فهو جمع بُخْل أَو بَخَل لأَنه قد جاءت مصادر مجموعة كالحُلوم والعُقول وفسر ابن الأَعرابي وجه جمعه قال معناه بعد بخل منك كثير وعن ههنا بمعنى بعد كما قال وتُصْبح عن غِبِّ الضَّباب كأَنَّما تَرَوَّح قَيْنُ الهَضْبِ عنها بِمصْقَلَه والمَبْخَلة الشيء الذي يَحْمِلك على البخل وفي حديث النبي صفيفيى الله عليه وسلم الوَلَد مَجْبَنَة مَجْهَلة مَبْخَلة هو مفْعَلة من البُخل ومَظِنّة لأَن يَحْمِل أَبويه على البخل ويدعوهما إِليه فَيَبْخَلان بالمال لأَجله ومنه الحديث إِنكم لتُبَخِّلون وتُجَبِّنون

بدل
الفراء بَدَلٌ وبِدْلٌ لغتان ومَثَل ومِثْل وشَبَه وشِبْه ونَكَل ونِكْل قال أَبو عبيد ولم يُسْمَع في فَعَل وفِعْل غير هذه الأَربعة الأَحرف والبَدِيل البَدَل وبَدَلُ الشيء غَيْرُه ابن سيده بِدْل الشيء وبَدَله وبَدِيله الخَلَف منه والجمع أَبدال قال سيبوبه إِنَّ بَدَلك زَيد أَي إِنَّ بَديلك زَيْد قال ويقول الرجل للرجل اذهب معك بفلان فيقول معي رجل بَدَلُه أَي رجل يُغْني غَناءه ويكون في مكانه وتَبَدَّل الشيءَ وتَبدل به واستبدله واستبدل به كُلُّه اتخذ منه بَدَلاً وأَبْدَل الشيءَ من الشيء وبَدّله تَخِذَه منه بدلاً وأَبدلت الشيء بغيره وبدّله الله من الخوف أَمْناً وتبديل الشيء تغييره وإِن لم تأْت ببدل واستبدل الشيء بغيره وتبدَّله به إِذا أَخذه مكانه والمبادلة التبادُل والأَصل في التبديل تغيير الشيء عن حاله والأَصل في الإِبدال جعل شيء مكان شيء آخر كإِبدالك من الواو تاء في تالله والعرب تقول للذي يبيع كل شيء من المأْكولات بَدَّال قاله أَبو الهيثم والعامة تقول بَقَّال وقوله عز وجل يوم تُبَدَّل الأَرْضُ غيرَ الأَرض والسمواتُ قال الزجاج تبديلها والله أَعلم تسييرُ جبالها وتفجير بِحارها وكونُها مستوية لا تَرى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً وتبديل السموات انتثار كواكِبها وانفطارُها وانشقاقُها وتكوير شمسها وخسوف قمرها وأَراد غيرَ السموات فاكتَفى بما تقدم أَبو العباس ثعلب يقال أَبْدلت الخاتم بالحَلْقة إِذا نَحَّيت هذا وجعلت هذا مكانه وبدَّلت الخاتم بالحَلْقة إِذا أَذَبْتَه وسوَّيته حَلْقة وبدلت الحَلْقة بالخاتم إِذا أَذبتها وجعلتها خاتماً قال أَبو العباس وحقيقته أَن التبديل تغيير الصورة إِلى صورة أُخرى والجَوْهرةُ بعينها والإِبدال تَنْحيةُ الجوهرة واستئناف جوهرة أُخرى ومنه قول أَبي النجم عَزْل الأَمير للأَمير المُبْدَل أَلا ترى أَنه نَحَّى جسماً وجعل مكانه جسماً غيره ؟ قال أَبو عمرو فعرضت هذا على المبرد فاستحسنه وزاد فيه فقال وقد جعلت العرب بدَّلت بمعنى أَبدلت وهو قول الله عز وجل أُولئك يبدّل الله سَيِّئاتهم حسنات أَلا ترى أَنه قد أَزال السيئات وجعل مكانها حسنات ؟ قال وأَمَّا ما شَرَط أَحمد بن يحيى فهو معنى قوله تعالى كلما نَضِجَت جُلودُهم بدَّلناهم جُلوداً غيرها قال فهذه هي الجوهرة وتبديلها تغيير صورتها إِلى غيرها لأَنها كانت ناعمة فاسودّت من العذاب فردّت صورةُ جُلودهم الأُولى لما نَضِجَت تلك الصورة فالجوهرة واحدة والصورة مختلفة وقال الليث استبدل ثوباً مكان ثوب وأَخاً مكان أَخ ونحو ذلك المبادلة قال أَبو عبيد هذا باب المبدول من الحروف والمحوّل ثم ذكر مَدَهْته ومَدَحْته قال الشيخ وهذا يدل على أَن بَدَلت متعدّ قال ابن السكيت جمع بَدِيل بَدْلى قال وهذا يدل على أَن بَديلاً بمعنى مُبْدَل وقال أَبو حاتم سمي البدّال بدّالاً لأَنه يبدّل بيعاً ببيع فيبيع اليوم شيئاً وغداً شيئاً آخر قال وهذا كله يدل على أَن بَدَلت بالتخفيف جائز وأَنه متعدّ والمبادلة مفاعلة من بَدَلت وقوله فلم أَكُنْ والمالِكِ الأَجَلِّ أَرْضى بِخَلٍّ بعدَها مُبْدَلِّ إِنما أَراد مُبْدَل فشدَّد اللام للضرورة قال ابن سيده وعندي أَنه شدَّدها للوقف ثم اضطُرَّ فأَجرى الوصل مُجْرى الوقف كما قال ببازِلٍ وَجْناءَ أَو عَيْهَلِّ واختار المالك على المَلك ليسلم الجزء من الخَبْل وحروف البدل الهمزة والأَلف والياء والواو والميم والنون والتاء والهاء والطاء والدال والجيم وإِذا أَضفت إِليها السين واللام وأَخرجت منها الطاء والدال والجيم كانت حروفَ الزيادةِ قال ابن سيده ولسنا نريد البدل الذي يحدث مع الإِدغام إِنما نريد البدل في غير إِدغام وبادَلَ الرجلَ مُبادَلة وبِدالاً أَعطاه مثل ما أَخَذَ منه أَنشد ابن الأَعرابي قال أَبي خَوْنٌ فقيل لالا اَيْسَ أَباك فاتْبَعِ البِدَالا والأَبدال قوم من الصالحين بهم يُقيم اللهُ الأَرض أَربعون في الشام وثلاثون في سائر البلاد لا يموت منهم أَحد إِلا قام مكانه آخر فلذلك سُمُّوا أَبدالاً وواحد الأَبدال العُبَّاد بِدْل وبَدَل وقال ابن دريد الواحد بَدِيل وروى ابن شميل بسنده حديثاً عن علي كرم الله وجهه أَنه قال الأَبدال بالشام والنُّجَباء بمصر والعصائب بالعراق قال ابن شميل الأَبدال خِيارٌ بَدَلٌ من خِيار والعصائب عُصْبة وعصائب يجتمعون فيكون بينهم حرب قال ابن السكيت سمي المُبَرِّزون في الصلاح أَبدالاً لأَنهم أُبْدِلوا من السلف الصالح قال والأَبدال جمع بَدَل وبِدْل وجَمْع بَدِيل بَدْلى والأَبدال الأَولياء والعُبَّاد سُموا بذلك لأَنهم كلما مات منهم واحد أُبدل بآخر وبَدَّل الشيءَ حَرَّفه وقوله عز وجل وما بَدَّلوا تبديلاً قال الزجاج معناه أَنهم ماتوا على دينهم غَيْرَ مُبَدِّلين ورجل بِدْل كريم عن كراع والجمع أَبدال ورجل بِدْل وبَدَل شريف والجمع كالجمع وهاتان الأَخيرتان غير خاليتين من معنى الخَلَف وتَبَدَّل الشيءُ تَغَيَّر فأَما قول الراجز فبُدِّلَتْ والدَّهْرُ ذو تبدُّلِ هَيْفا دَبُوراً بالصَّبا والشَّمْأَلِ فإِنه أَراد ذو تبديل والبَدَل وَجَع في اليدين والرجلين وقيل وجع المفاصل واليدين والرجلين بَدِل بالكسر يَبْدَل بَدلاً فهو بَدِلٌ إِذا وَجِع يَديه ورجليه قال الشَّوْأَل بن نُعيم أَنشده يعقوب في الأَلفاظ فَتَمَذَّرَتْ نفسي لذاك ولم أَزل بَدِلاً نَهارِيَ كُلَّه حتى الأُصُل والبَأْدَلة ما بين العُنُق والتَّرْقُوَة والجمع بآدل قال الشاعر فَتىً قُدَّ السَّيْفِ لا مُتآزفٌ ولا رَهِلٌ لَبَّاتُه وبآدِلُه وقيل هي لحم الصدر وهي البَأْدَلة والبَهْدَلة وهي الفَهْدَة ومَشى البَأْدَلة إِذا مَشى مُحَرِّكاً بآدله وهي مِن مِشْية القِصار من النساء قال قد كان فيما بيننا مُشاهَلَه ثم تَوَلَّتْ وهي تَمْشي البَادَله أَراد البَأْدَلة فَخَفَّف حتى كأَن وضعها أَلف وذلك لمكان التأْسيس وبَدِل شكا بَأْدَلته على حكم الفعل المَصُوغ من أَلفاظ الأَعضاء لا على العامّة قال ابن سيده وبذلك قَضينا على همزتها بالزيادة وهو مذهب سيبويه في الهمزة إِذا كانت الكلمة تزيد على الثلاثة وفي الصفات لأَبي عبيد البَأْدَلة اللَّحمية في باطن الفخذ وقال نُصير البَأْدَلتان بطون الفخذين والرَّبْلتان لحم باطن الفَخذ والحاذان لحم ظاهِرهما حيث يقع شعر الذَّنَب والجاعِرتان رأْساً الفخذين حيث يُوسَم الحمار بحَلْقة والرَّعْثاوان والثَّنْدُوَتان يُسَمَّينَ البآدل والثَّنْدُوَتان لَحْمتان فوق الثديين وبادَوْلى وبادُولى بالفتح والضم موضع قال الأَعشى حَلَّ أَهْلي بَطْنَ الغَمِيس فَبادَوْ لى وحَلَّتْ عُلْوِيَّة بالسِّخَال يروى بالفتح والضم جميعاً ويقال للرجل الذي يأْتي بالرأْي السخيف هذا رأْي الجَدَّالين والبَدَّالين والبَدَّال الذي ليس له مال إِلا بقدر مايشتري به شيئاً فإِذا باعه اشترى به بدلاً منه يسمى بَدَّالاً والله أَعلم

بذل
البَذْل ضد المَنْع بَذَله يَبْذِله ويَبْذُله بَذْلاً أَعطاه وجادَ به وكل من طابت نفسه بإِعطاء شيء فهو باذل له والابتذال ضد الصِّيانة ورجل بَذَّال وبَذُول إِذا كان كثير البذل للمال والبِذْلَة والمِبْذَلة من الثياب ما يُلبس ويُمتهن ولا يُصان قال ابن بري أَنكر عليُّ بن حمزة مَبْذَلة وقال مِبْذَل بغير هاء وحكى غيره عن أَبي زيد مِبْذَلة وقد قيل أَيضاً مِيدَعَة ومِعْوَزَة عن أَبي زيد لواحدة المَوادِع والمَعاوِز وهي الثياب والخُلْقان وكذلك المَباذِل وهي الثياب التي تُبْتذل في الثياب ومِبْذَل الرجل ومِيدعُه ومِعْوَزه الثوب الذي يبتذله ويَلْبَسه واستعار ابن جني البِذْلة في الشِّعْر فقال الرَّجَز إِنما يستعان به في البِذْلة وعند الاعتمال والحُداء والمِهْنَة أَلا ترى إِلى قوله لو قد حَداهُنَّ أَبو الجُودِيَّ برَجَزٍ مُسْحَنْفِر الرَّوِيِّ مُسْتَوِياتٍ كَنَوى البَرْنِيِّ واسْتَبْذَلت فلاناً شيئاً إِذا سأَلته أَن يَبْذُله لك فَبذَله وجاءنا فلان في مَباذِله أَي في ثياب بِذْلته وابتذال الثوب وغيره امتهانُه والتَّبَذُّل ترك التصاون والمِبْذَل والمِبْذَلة الثوب الخَلَق والمُتَبَذِّل لابسه والمُتَبَذِّل والمُبْتَذِل من الرجال الذي يلي العمل بنفسه وفي المحكم الذي يلي عمل نفسه قال وَفَاءً للخَلِيفَةِ وابْتِذالاً لنَفْسِيَ من أَخي ثِقَةٍ كَرِيم ويقال تَبَذَّل في عمل كذا وكذا ابْتَذل نفسه فيما تولاّه من عمل وفي حديث الاستسقاء فخرج مُتَبَذِّلاً مُتَخَضِّعاً التبذل تركُ التَّزيُّن والتَّهَيُّؤِ بالهَيئة الحسنة الجميلة على جهة التواضع ومنه حديث سلمان فرأَى أُمَّ الدرداء مُتَبَذِّلة وفي رواية مبتذلة وفلان صَدْقُ المُبْتَذَل إِذا كان صُلْباً فيما يبتذل به نفسه وفَرَس ذو صَوْن وابتِذال إِذا كان له حُضْر قد صانه لوقت الحاجة إِليه وعَدْوٌ دونه قد ابتذله وبَذْلٌ اسم ومَبْذول شاعر من غَنِيٍّ

برأل
البُرَائل الذي ارتفع من ريش الطائر فيستدير في عُنُقه قال حُمَيْد الأَرْقط ولا يَزَال خَرَبٌ مُقَنَّعُ بُرَائِلاهُ والجَنَاحُ يَلْمَعُ قال ابن بري الرجز منصوب والمعروف في رجزه فلا يَزَالُ خَرَبٌ مُقَنَّعَا بُرَائِلَيْه وَجَنَاحاً مُضْجعَا أَطارَ عنه الزَّغَبَ المُنَزَّعا يَنْزِعُ حَبَّاتِ القلوب اللُّمَّعا ابن سيده البُرَائِل ما استدار من ريش الطائر حول عنقه وهو البُرْؤُلة وخص اللحياني به عُرْفَ الحُبَارَى فإِذا نَفَشَه للقتال قيل بَرْأَلَ وقيل هو الريش السَّبْط الطويل لا عِرْضَ له على عُنُق الديك فإِذا نفشه للقتال قيل قد ابْرَأَلَّ الديك وتَبَرْأَلَ قال وهو البُرَائِل للدِّيك خاصة قال الجوهري قد بَرْأَل الديك بَرْأَلة إِذا نَفَشَ بُرَائِلَه والبُرَائِل عُفْرَة الدِّيك والحُبَارَى وغيرهما وهو الريش الذي يستدير في عُنُقه وأَبو بَرائِل كنية الديك وتَبَرْأَلَ للشرِّ أَي
( * هنا بياض بالأصل ) نافشاً عُرْفَه فذلك دليل من قوله إِن البُرَائل يكون للإِنسان وابْرَأَلّ تَهَيَّأَ للشر وهو من ذلك

برزل
التهذيب في الرباعي رجل بُرْزُل وهو الضَّخْم وليس بثَبَتٍ

برطل
البِرْطِيل حَجَر أَو حَدِيد طويل صُلْب خِلْقة ليس مما يُطَوِّله الناسُ ولا يُحَدِّدونه تنقر به الرَّحى وقد يشبه به خَطْم النَّجيبة والجمع براطيل قال رجل من بني فَقْعَس تَرَى شُؤُونَ رَأْسِها العَوارِدَا مَضْبورَةً إِلى شَبا حَدَائِدا ضَبْرَ بَراطيلَ إِلى جَلامِدا قال السيرافي هو حجر قدر ذراع أَبو عمرو البراطيل المَعاوِل واحدها بِرطيل والبِرطيل الحجر الرقيق وهو النَّصِيل وقيل هما ظُرَرَانِ مَمْطُولانِ تُنْقَرُ بهما الرَّحَى وهما من أَصْلب الحِجَارة مسلكة مُحَدَّدة قال كعي بن زهير كأَنَّ ما فات عَيْنَيها ومَذْبَحَها من خَطْمِها ومن اللَّحْيَيْن بِرْطِيل قال البِرْطِيل حَجَر مستطيل عظيم شبه به رأْس الناقة والبُرْطُلَة المِظَلَّة الصيفية
( * في القاموس المِظَلَّة الضِّيقة ) نَبَطيّة وقد استعملت في لفظ العربية وقال غيره إِنما هو ابن الظُّلَّة
( * قوله ابن الظُّلَّة هكذا في الأصل )
والبُرْطُل بالضم قَلَنْسُوَة وربما شُدّد قال ابن بري ويقال البُرْطُلَّة قال وقال الوزير السَّرْقَفانَةُ بُرْطُلّة الحارس والبِرْطِيل خَطْمُ الفَلْحَس وهو الكلب قال والفَلْحَسُ الدُّبُّ المُسِنُّ
( * والبِرطيل في الأساس الرشوة وفي القاموس بَرْطَلَة فتبرطَل رشاه فارتشى )

برعل
البُرْعُل ولد الضَّبْع كالفُرْعُل وقيل هو ولد الوَبْرِ من ابن آوَى

برغل
البَراغيل البلاد التي بين الرِّيف والبَرِّ مثل الأَنبار والقادسية ونحوهما واحدها بِرغيل وهي المَزالف أَيضاً والبَراغِيل القُرَى عن ثعلب فَعَمَّ به ولم يذكر لها واحداً وقال أَبو حنيفة البِرْغيل الأَرض القَرِيبة من الماء

برقل
البِرْقِيل الجُلاهِق وهو الذي يَرْمي به الصبيانُ البُنْدقَ ابن الأَعرابي بَرْقَل الرجلُ إِذا كَذَب

بزل
بَزَل الشيءَ يبزُله بَزْلاً وبَزَّله فَتَبَزَّل شَقَّه وتَبَزَّل الجسد تَفَطَّر بالدم وتَبَزَّل السِّقاء كذلك وسِقَاءٌ فيه بَزْلٌ يَتَبزَّلُ بالماء والجمع بُزُول الجوهري بَزَل البعيرُ يَبْزُل بُزُولاً فَطَر نابُه أَي انْشَقَّ فهو بازل ذكراً كان أَو أُنثى وذلك في السنة التاسعة قال وربما بزل في السنة الثامنة ابن سيده بَزَل نابُ البعير يَبْزُل بَزْلاً وبُزُولاً طَلَع وجَمَلٌ بازِل وبزول قال ثعلب في كلام بعض الرُّوَّاد يَشْبَع منه الجَمل البَزُول وجمع البازِل بُزَّل وجمع البَزُول بُزُل والأُنثى بازل وجمعها بوازل وبَزُول وجَمْعُها بُزُل الأَصمعي وغيره يقال للبعير إِذا استكمل السنة الثامنة وطعن في التاسعة وفَطَر نابُه فهو حينئذ بازل وكذلك الأُنثى بغير هاء جمل بازل وناقة بازل وهو أَقصى أَسنان البعير سُمِّي بازلاً من البَزْل وهو الشَّقُّ وذلك أَن نابه إِذا طَلَع يقال له بازل لشَقِّه اللحم عن مَنْبِته شَقّاً وقال النابغة في السن وسَمّاها بازلاً مَقْذوفة بدَخِيس النَّحْضِ بازِلُها له صَرِيفٌ صَريفَ القَعْو بالمَسَد أَراد ببازلها نابها وذهب سيبوبه إِلى أَن بوازل جمع بازل صفة للمذكر قال أَجروه مُجْرَى فاعلة لأَنه يجمع بالواو والنون فلا يَقْوَى ذلك قوّة الآدميين قال ابن الأَعرابي ليس بعد البازل سِنٌّ تسمى قال والبازل أَيضاً اسم السِّن التي تطلع في وقت البُزول والجمع بوازل قال القطَامي تَسَمَّعُ من بوازلها صَرِيفاً كما صاحَت على الخَرِب الصِّقَارُ وقد قالوا رجل بازل على التشبيه بالبعير وربما قالوا ذلك يعنون به كماله في عقله وتَجْربته وفي حديث علي بن أَبي طالب كرم الله وجهه بازلُ عامَيْن حَديثٌ سِنِّي يقول أَنا مستجمع الشباب مستكمل القوة وذكره ابن سيده عن أَبي جهل بن هشام فقال قال أَبو جهل ابن هشام ما تنكر الحَرْبُ العَوَانُ مني بازِلُ عامَينِ حَدِيثٌ سِنِّي قال إِنما عَنَى بذلك كماله لا أَنه مُسِنٌّ كالبازل أَلا تراه قال حديث سنِّي والحديث لا يكون بازلاً ونحوه قول قَطَرِيّ بن الفُجاءة حتى انصرفْتُ وقد أَصَبْتُ ولم أُصَبْ جَذَعَ البَصيرة قارِحَ الاقْدام فإِذا جاوز البعير البُزول قيل بازل عام وعامين وكذلك ما زاد وتَبَزَّل الشيءُ إِذا تشقق قال زهير سعى ساعيا غَيْظِ بنِ مُرَّةَ بَعدَما تَبَزَّلَ ما بين العَشِيرة بالدَّم ومنه يقال للحَدِيدة التي تَفْتح مِبْزَل الدَّنِّ بِزَالٌ ومِبْزَل لأَنه يُفْتَح به وبَزَل الخَمرَ وغيرَها بَزْلاً وابْتَزَلَها وتَبَزَّلها ثقب إِناءها واسم ذلك الموضع البُزَالُ وبَزَلَها بَزْلاً صَفّاها والمِبْزل والمِبْزلة المِصْفاة التي يُصَفَّى بها وأَنشد تَحَدَّر مِنْ نَوَاطِبِ ذي ابْتِزال والبَزْل تَصْفية الشراب ونحوه قال أَبو منصور لا أَعرف البَزْل بمعنى التصفية الجوهري المِبْزَل ما يصفى به الشراب وشَجَّة بازلة سال دَمُها وفي حديث زيد بن ثابت قَضَى في البازلة بثلاثة أَبْعِرة البازِلة من الشَّجَاج التي تَبْزُل اللحم أَي تَشُقُّه وهي المُتَلاحمة وانْبَزَل الطَّلعُ أَي انشقّ وبَزَلَ الرأَيَ والأَمر قَطَعه وخُطَّةٌ بَزْلاءُ تَفْصِلُ بين الحق والباطل والبَزْلاءُ الرَّأْي الجَيِّد وإِنه لذو بَزْلاءَ أَي رأْي جَيِّد وعَقْل قال الراعي من أَمْرِ ذي بَدَواتٍ لا تَزَال له بَزْلاءُ يَعْيَا بها الجَثَّامة اللُّبَدُ ويروى من امرئ ذي سمَاح أَبو عمرو ما لفلان بَزْلاء يعيش بها أَي ما له صَرِيمة رأْي وقد بَزَل رأْيه يَبْزُل بُزولاً وإِنه لنَهَّاض ببَزْلاء أَي مُطيق على الشدائد ضابط لها وفي الصحاح إِذا كان ممن يقوم بالأُمور العظام قال الشاعر إِني إِذا شَغَلَتْ قَوماً فُروجُهُمُ رَحْبُ المَسَالِكِ نَهّاض ببَزْلاء وفي حديث العباس قال يوم الفتح لأَهل مكة أَسْلِمُوا تَسْلموا فقد استُبْطِنْتم بأَشْهَبَ بازل أَي رُمِيتُم بأَمر صَعْب شديد ضربه مثلاً لشدّة الأَمر الذي نزل بهم والبَزْلاء الداهية العظيمة وأَمر ذو بَزْلٍ أَي ذو شدَّة قال عمرو بن شَأْس يُقَلِّقْنَ رأْسَ الكَوْكَب الفَخْمِ بعدَما تَدُورُ رَحَى المَلْحاءِ في الأَمر ذي البَزْل وما عندهم بازِلة أَي ليس عندهم شيء من المال ولا تَرَكَ افيفي ُ عنده بازلة أَي شيئاً ويقال لم يُعْطِهِم بازلة أَي لم يُعْطهم شيئاً وقولهم ما بَقِيَت لهم بازِلة كما يقال ما بَقِيَت لهم ثاغِيَةٌ ولا رَاغِيَة أَي واحدة وفي النوادر رجل بِزْيلة وتِبْزِلَةٌ قَصِير وبُزْل اسم عَنْزٍ قال عروة بن الورد أَلَمّا أَغزَرَت في العُسِّ بُزْلٌ ودُرْعَةُ بنْتُها نَسِيَا فَعَالي

بسل
بسَل الرجلُ يَبسُل بسولاً فهو باسل وبَسْل وبَسيل وتَبَسَّل كلاهما عَبَس من الغضب أَو الشجاعة وأَسَد باسل وتَبَسَّلَ لي فلان إِذا رأَيته كريه المَنْظَر وبَسَّل فلان وَجْهَه تبسيلاً إِذا كَرَّهه وتَبَسَّل وجههُ كَرُهَتْ مَرْآته وفَظُعَتْ قال أَبو ذؤَيب يصف قبراً فكُنْتُ ذَنُوبَ البئر لما تَبَسَّلَتْ وسُرْبِلْتُ أَكفاني ووُسِّدْتُ ساعدي لما تَبَسَّلَت أَي كَرُهت وقال كعب بن زهير إِذا غَلَبَتْه الكأْسُ لا مُتَعَبِّس حَصُورٌ ولا مِن دونِها يتَبَسَّلُ ورواه علي بن حمزة لما تَنَسَّلَتْ وكذلك ضبطه في كتاب النبات قال ابن سيده ولا أَدري ما هو والباسل الأَسَد لكراهة مَنْظَره وقبحه والبَسَالة الشجاعة والباسل الشديد والباسل الشجاع والجمع بُسَلاء وبُسْل وقد بَسُل بالضم بَسَالة وبَسَالاً فهو باسل أَي بَطُل قال الحطيئة وأَحْلى من التَّمْر الحَلِيِّ وفيهمُ بَسَالةُ نَفْس إِن أُريد بَسَالُها قال ابن سيده على أَن بسالاً هنا قد يجوز أَن يعني بسالتها فحذف كقول أَبي ذؤَيب أَلا ليْتَ شِعْري هل تَنَظَّر خالدٌ عِيَادي على الهِجْرانِ أَم هو يائس ؟ أَي عيادتي والمُباسَلة المصاولة في الحرب وفي حديث خَيْفان قال لعثمان أَمَّا هذا الحي من هَمْدانَ فأَنْجادٌ بُسْلٌ أَي شُجعان وهو جمع باسل وسمي به الشجاع لامتناعه ممن يقصده ولبن باسل كَريه الطَّعم حامض وقد بَسَلَ وكذلك النبيذ إِذا اشتدّ وحَمُض الأَزهري في ترجمة حذق خَلٌّ باسل وقد بَسَل بُسولاً إِذا طال تركه فأَخْلَفَ طَعْمُه وتَغَيَّر وخَلٌّ مُبَسَّل قال ابن الأَعرابي ضاف أَعرابي قوماً فقال ائتوني بكُسَعٍ جَبِيزات وببَسِيل من قَطَاميُّ ناقس قال البَسيلُ الفَضْلة والقَطَاميُّ النَّبِيذ والناقس الحامض والكُسَعُ الكِسَرُ والجَبِيزات اليابسات وباسِلُ القول شَدِيدُه وكَرِيهه قال أَبو بُثَيْنَة الهُذَلي نُفَاثَةَ أَعْني لا أُحاول غيرهم وباسِلُ قولي لا ينالُ بني عَبْد ويوم باسل شديد من ذلك قال الأَخطل نَفْسِي فداءُ أَمير المؤْمنين إِذا أَبْدَى النواجِذَ يَوْمٌ باسِلٌ ذَكَرُ والبَسْل الشِّدّة وبَسَّلَ الشيءَ كَرَّهه والبَسِيل الكَريه الوجه والبَسِيلة عُلَيْقِمَة في طَعْم الشيء والبَسِيلة التُّرْمُس حكاه أَبو حنيفة قال وأَحسبها سميت بَسِيلة للعُلَيْقِمة التي فيها وحَنْظَلٌ مُبَسَّل أُكِل وحده فتُكُرِّه طَعْمُه وهو يُحْرِق الكَبِد أَنشد ابن الأَعرابي بِئْس الطَّعامُ الحَنْظل المُبَسَّلُ تَيْجَع منه كَبِدِي وأَكْسَلُ والبَسْلُ نَخْل الشيء في المُنْخُل والبَسِيلة والبَسِيل ما يبقى من شراب القوم فيبيت في الإِناء قال بعض العرب دعاني إِلى بَسِيلة له وأَبْسَل نَفْسَه للموتِ واسْتَبْسَل وَطَّن نفسه عليه واسْتَيْقَن وأَبْسَله لعمله وبه وَكَلَه إِليه وأَبْسَلْت فلاناً إِذا أَسلمتَه للهَلَكة فهو مُبْسَل وقوله تعالى أُولئك الذين أُبْسِلوا بما كسبوا قال الحسن أُبْسِلوا أُسلِموا بجَرائرهم وقيل أَي ارْتُهِنوا وقيل أُهلِكوا وقال مجاهد فُضِحوا وقال قتادة حُبِسوا وأَن تُبْسَل نفس بما كسَبَت أَي تُسْلَم للهلاك قال أَبو منصور أَي لئلا تُسْلم نفس إِلى العذاب بعَملها قال النابغة الجعدي ونَحْن رَهَنَّا بالأُفَاقَةِ عامراً بما كان في الدَّرْداءِ رهناً فأُبْسِلا والدَّرْداء كَتيبة كانت لهم وفي حديث عمر مات أُسَيْد بن حُضَيْر وأُبْسِل ماله أَي أُسْلِم بدَيْنِه واسْتَغْرَقه وكان نَخْلاً فردّه عُمَر وباع ثمره ثلاث سنين وقَضى دينه والمُسْتَبْسِل الذي يقع في مكروه ولا مَخْلَص له منه فيَسْتَسْلم مُوقِناً للهَلَكة وقال الشَّنْفَرَى هُنَالكَ لا أَرْجُو حَياةً تَسُرُّني سَمِيرَ الليَّالي مُبْسَلاً لجَرائري أَي مُسْلَماً الجوهري المُسْتَبْسِل الذي يُوَطِّن نَفسه على الموت والضرب وقد اسْتَبْسَل أَي اسْتَقْتَل وهو أَن يطرح نفسه في الحرب يريد أَن يَقْتل أَو يُقْتَل لا محالة ابن الأَعرابي في قوله أَن تُبسل نفس بما كسَبت أَي تُحْبَس في جهنم أَبو الهيثم يقال أَبْسَلْته بجَرِيرته أَي أَسْلمته بها قال ويقال جَزَيْته بها ابن سيده أَبْسَله لكذا رَهِقه وعَرَّضه قال عَوْف بن الأَحوص بن جعفر وإِبْسَالي بَنِيَّ بغير جُرْمٍ بَعَوْناه ولا بِدَمٍ قِراض وفي الصحاح بدم مُراق قال الجوهري وكان حمل عن غَنِيٍّ لبني قُشَير دَم ابْني السجفية فقالوا لا نرضى بك فرهنهم بَنِيه طلباً للصلح والبَسْل من الأَضداد وهو الحَرام والحَلال الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء قال الأَعْشَى في الحرام أَجارَتُكم بَسْلٌ علينا مُحَرَّمٌ وجارَتُنا حِلٌّ لَكُم وحَلِيلُها ؟ وأَنشد أَبو زيد لضَمْرة النهشليّ بَكَرَتْ تَلُومُك بَعْدَ وَهْنٍ في النَّدَى بَسْلٌ عَلَيْكِ مَلامَتي وعِتَابي وقال ابن هَمَّام في البَسْل بمعنى الحَلال أَيَثْبُت ما زِدْتُمْ وتُلْغَى زِيادَتي ؟ دَمِي إِنْ أُحِلَّتْ هذه لَكُمُ بَسْلُ أَي حَلال ولا يكون الحرام هنا لأَن معنى البيت لا يُسَوِّغُنا ذلك وقال ابن الأَعرابي البَسْل المُخَلَّى في هذا البيت أَبو عمرو البَسْل الحلال والبَسْل الحرام والإِبْسال التحريم والبَسْل أَخْذ الشيء قليلاً قليلاً والبَسْل عُصارة العُصْفُر والحِنَّاء والبَسْل الحَبْس وقال أَبو مالك البسل يكون بمعنى التوكيد في المَلام مثل قولِك تَبًّا قال الأَزهري سمعت أَعرابيّاً يقول لابن له عَزَم عليه فقال له عَسْلاً وبَسْلاً أَراد بذلك لَحْيَه ولَومَه والبَسْل ثمانية أَشهر حُرُمٍ كانت لقوم لهم صِيتٌ وذِكْر في غَطَفان وقيس يقال لهم الهَبَاءَات من سِيَرِ محمد بن إِسحق والبَسْل اللَّحيُ واللَّوْمُ والبَسْل أَيضاً في الكِفاية والبَسْل أَيضاً في الدعاء ابن سيده قالوا في الدعاء على الإِنسان بَسْلاً وأَسْلاً كقولهم تَعْساً ونُكْساً وفي التهذيب يقال بَسْلاً له كما يقال ويْلاً له وأَبْسَل البُسْرَ طَبَخَهُ وجَفَّفَهُ والبُسْلة بالضم أُجْرَة الرَّاقي خاصة وابْتَسَل أَخذ بُسْلَتَه وقال اللحياني أَعْطِ العامل بُسْلَته لم يَحْكِها إِلا هو الليث بَسَلْت الراقي أَعطيته بُسْلَته وهي أُجرته وابْتَسَل الرجلُ إِذا أَخذ على رُقْيته أَجراً وبَسَل اللحمُ مثل خَمَّ وبَسَلني عن حاجتي بَسْلاً أَعجلني وبَسْلٌ في الدعاء بمعنى آمين قال المتلمس لا خاب مِنْ نَفْعك مَنْ رَجَاكا بَسْلاً وعادَى افيفي ُ مَنْ عاداكا وأَنشده ابن جني بَسْلٌ بالرفع وقال هو بمعنى آمين أَبو الهيثم يقول الرجل بَسْلاً إِذا أَراد آمين في الاستجابة والبَسْل بمعنى الإِيجاب وفي الحديث كان عمر يقول في آخر دعائه آمين وبَسْلاً أَي إِيجاباً يا ربّ وإِذا دعا الرجل على صاحبه يقول قطع افيفي مَطَاه فيقول الآخر بَسْلاً بَسْلاً أَي آمين آمين وبَسَلْ بمعنى أَجَلْ وبَسيل قرية بحَوْرَان قال كثيِّر عزة فَبِيدُ المُنَقَّى فالمَشارِبُ دونه فَروضَةُ بُصْرَى أَعْرَضَتْ فَبسِيلُها
( * « فالمشارب » كذا في الأصل وشرح القاموس ولعلها المشارف بالفاء جمع مشرف قرى قرب حوران منها بصرى من الشام كما في المعجم )

بسكل
البُسْكُل من الخَيْل كالفُسْكُل وسنذكره في موضعه

بسمل
التهذيب في الرباعي بَسْمَل الرجلُ إِذا كتب بسم افيفي بَسْمَلة وأَنشد قول الشاعر لقد بَسْمَلَت لَيْلى غَداةَ لَقِيتُها فيا حَبَّذا ذاك الحَبِيبُ المُبَسْمِل
( * قوله « ذاك الحبيب إلخ » كذا بالأصل والمشهور الحديث المبسمل بفتح الميم الثانية )
قال محمد بن المكرم كان ينبغي أَن يقول قبل الاستشهاد بهذا البيت وبسمل إِذا قال بسم افيفي أَيضاً وينشد البيت ويقال قد أَكثرت من البسملة أَي من قول بسم افيفي

بصل
التهذيب البَصَل معروف الواحدة بَصَلة وتُشَبَّه به بَيْضة الحَدِيد والبَصَل بَيْضَة الرأْسِ من حَدِيد وهي المُحَدَّدة الوسط شبهت بالبصل وقال ابن شميل البَصَلة إِنما هي سَفِيفة واحدة وهي أَكبر من التَّرْك وقِشْرٌ مُتَبَصِّل كثير القُشور قال لبيد فَخْمة دَفْراء تُرْتَى بالعُرَى قُرْدُمانِيًّا وتَرْكاً كالبَصَل

بطل
بَطَل الشيءُ يَبْطُل بُطْلاً وبُطُولاً وبُطْلاناً ذهب ضيَاعاً وخُسْراً فهو باطل وأَبْطَله هو ويقال ذهب دَمُه بُطْلاً أَي هَدَراً وبَطِل في حديثه بَطَالة وأَبطل هَزَل والاسم البَطل والباطل نقيض الحق والجمع أَباطيل على غير قياس كأَنه جمع إِبْطال أَو إِبْطِيل هذا مذهب سيبويه وفي التهذيب ويجمع الباطل بواطل قال أَبو حاتم واحدة الأَباطيل أُبْطُولة وقال ابن دريد واحدتها إِبْطالة ودَعْوى باطِلٌ وبَاطِلة عن الزجاج وأَبْطَل جاء بالباطل والبَطَلة السَّحَرة مأْخوذ منه وقد جاء في الحديث ولا تستطيعه البَصَلة قيل هم السَّحَرة ورجل بَطَّال ذو باطل وقالوا باطل بَيِّن البُطُول وتَبَطَّلوا بينهم تداولوا الباطل عن اللحياني والتَّبَطُّل فعل البَطَالة وهو اتباع اللهو والجَهالة وقالوا بينهم أُبْطُولة يَتَبَطَّلون بها أَي يقولونها ويتداولونها وأَبْطَلت الشيءَ جعلته باطلاً وأَبْطل فلان جاء بكذب وادَّعى باطلاً وقوله تعالى وما يبدئ الباطل وما يعيد قال الباطل هنا إِبليس أَراد ذو الباطل أَو صاحب الباطل وهو إِبليس وفي حديث الأَسود بن سَرِيع كنت أُنشد النبي صلى الله عليه وسلم فلما دخل عمر قال اسكت إِن عمر لا يحبُّ الباطل قال ابن الأَثير أَراد بالباطل صِناعَة الشعر واتخاذَه كَسْباً بالمدح والذم فأَما ما كان يُنْشَدُه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فليس من ذلك ولكنه خاف أَن لا يفرق الأَسود بينه وبين سائره فأَعلمه ذلك والبَطَل الشجاع وفي الحديث شاكي السلاح بَطَل مُجَرَّب ورجل بَطَل بَيِّن البَطالة والبُطولة شُجَاع تَبْطُل جِرَاحته فلا يكتَرِثُ لها ولا تَبْطُل نَجَادته وقيل إِنما سُمّي بَطَلاً لأَنه يُبْطِل العظائم بسَيْفه فيُبَهْرجُها وقيل سمي بَطَلاً لأَن الأَشدّاءِ يَبْطُلُون عنده وقيل هو الذي تبطل عنده دماء الأَقران فلا يُدْرَك عنده ثَأْر من قوم أَبْطال وبَطَّالٌ بَيِّن البَطالة والبِطالة وقد بَطُل بالضم يَبْطُل بُطولة وبَطالة أَي صار شجاعاً وتَبَطَّل قال أَبو كبير الهذلي ذهَبَ الشَّبَابُ وفات منه ما مَضَى ونَضَا زُهَير كَرِيهَتِي وتَبطّلا وجعله أَبو عبيد من المصادر التي لا أَفعال لها وحكى ابن الأَعرابي بَطَّال بَيِّن البَطَالة بالفتح يعني به البَطَل وامرأَة بَطَلة والجمع بالأَلف والتاء ولا يُكَسَّر على فِعَال لأَن مذكرها لم يُكَسَّر عليه وبَطَل الأَجيرُ بالفتح يَبْطُل بَطالة وبِطالة أَي تَعَطَّل فهو بَطَّال

بعل
البَعْلُ الأَرض المرتفعة التي لا يصيبها مطر إِلا مرّة واحدة في السنة وقال الجوهري لا يصيبها سَيْح ولا سَيْل قال سلامة بن جندل إِذا ما عَلَونا ظَهْرَ بَعْل عَرِيضةٍ تَخَالُ عليها قَيْضَ بَيْضٍ مُفَلَّق أَنثها على معنى الأَرض وقيل البَعْل كل شجر أَو زرع لا يُسْقى وقيل البَعْل والعَذْيُ واحد وهو ما سفَتْه السماء وقد اسْتَبْعَل الموضع والبَعْلُ من النخل ما شرب بعروقه من غير سَقْي ولا ماء سماء وقيل هو ما اكتفى بماء السماة وبه فسر ابن دريد ما في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لأُكَيْدِر بن عبد الملك لَكُم الضَّامنة من النَّخْل ولنا الضاحية من البَعْل الضامنة ما أَطاف به سُورُ المدينة والضاحية ما كان خارجاً أَي التي ظهرت وخرجت عن العِمارة من هذا النَّخيل وأَنشد أَقسمت لا يذهب عني بَعْلُها أَوْ يَسْتوِي جَثِيثُها وجَعْلُها وفي حديث صدقة النخل ما سقي منه بَعْلاً فَفِيه العشر هو ما شرب من النخيل بعروقه من الأَرض من غير سَقْي سماء ولا غيرها قال الأَصمعي البَعْل ما شرب بعروقه من الأَرض بغير سَقْي من سماء ولا غيرها والبَعْل ما أُعْطِي من الإِتَاوة على سَقْي النخل قال عبدالله بن رواحة الأَنصاري هُنالك لا أُبالي نَخْلَ بَعْل ولا سَقْيٍ وإِنْ عَظُم الإِتَاء قال الأَزهري وقد ذكره القُتَيبي في الحروف التي ذكر أَنه أَصلح الغلط الذي وقع فيها وأَلفيته يتعجب من قول الأَصمعي البَعْل ما شرب بعروقه من الأَرض من غير سقي من سماء ولا غيرها وقال ليت شعري أَنَّى يكون هذا النخل الذي لا يُسْقى من سماء ولا غيرها ؟ وتوهم أَنه يصلح غلطاً فجاء بأَطَمّ غلط وجهل ما قاله الأَصمعي وَحَمله جَهْلُه على التَّخبط فيما لا يعرفه قال فرأَيت أَن أَذكر أَصناف النخيل لتقف عليها فَيضِحَ لك ما قاله الأَصمعي فمن النخيل السَّقِيُّ ويقال المَسْقَوِيُّ وهو الذي يُسْقَى بماء الأَنهار والعيون الجارية ومن السَّقِيّ ما يُسْقى نَضْحاً بالدِّلاء والنواعير وما أَشبهها فهذا صنف ومنها العَذْي وهو ما نبت منها في الأَرض السهلة فإِذا مُطِرت نَشَّفت السهولة ماء المطر فعاشت عروقها بالثرى الباطن تحت الأَرض ويجيء ثمرها قَعْقَاعاً لأَنه لا يكون رَيَّان كالسَّقِّيّ ويسمى التمر إِذا جاء كذلك قَسْباً وسَحّاً والصنف الثالث من النخل ما نبت ودِيُّه في أَرض يقرب ماؤها الذي خلقه الله تعالى تحت الأَرض في رقاب الأَرض ذات النَّزِّ فرَسَخَت عروقُها في ذلك الماء الذي تحت الأَرض واستغنت عن سَقْي السماء وعن إِجْراء ماء الأَنهار وسَقْيِها نَضْحاً بالدلاء وهذا الضرب هو البَعْل الذي فسره الأَصمعي وتمر هذا الضرب من التمر أَن لا يكون رَيَّان ولا سَحّاً ولكن يكون بينهما وهكذا فسر الشافعي البَعْل في باب القسم فقال البَعْل ما رَسَخ عُروقه في الماء فاسْتَغْنَى عن أَن يُسْقَى قال الأَزهري وقد رأَيت بناحية البَيْضاء من بلاد جَذِيمَة عبد القَيْس نَخْلاً كثيراً عروقها راسخة في الماء وهي مستغنية عن السَّقْي وعن ماء السماء تُسَمَّى بَعْلاً واستبعل الموضع والنخل صار بَعْلاً راسخ العروق في الماء مستغنياً عن السَّقْي وعن إِجراء الماء في نَهر أَو عاثور إِليه وفي الحديث العَجْوة شِفاء من السُّمِّ ونزل بَعْلُها من الجنة أَي أَصلها قال الأَزهري أَراد بِبَعْلِها قَسْبَها الراسخة عُروقُه في الماء لا يُسْقَى بنَضْح ولا غيره ويجيء تَمْره يابساً له صوت واستبْعل النخلُ إِذا صار بَعْلاً وقد ورد في حديث عروة فما زال وارثه بَعْلِيّاً حتى مات أَي غَنِيّاً ذا نَخْل ومال قال الخطابي لا أَدري ما هذا إِلا أَن يكون منسوباً إِلى بَعْل النخلِ يريد أَنه اقتنى نَخْلاً كَثِيراً فنُسِب إِليه أَو يكون من البَعْل المَالك والرئيس أَي ما زال رئيساً متملكاً والبَعْل الذَّكَر من النَّخل قال الليث البَعْلُ من النخل ما هو من الغلط الذي ذكرناه عن القُتَبي زعم أَن البَعْل الذكر من النخل والناس يسمونه الفَحْل قال الأَزهري وهذا غلط فاحش وكأَنه اعتبر هذا التفسير من لفظ البَعْل الذي معناه الزوج قال قلت وبَعْل النخل التي تُلْقَح فَتَحْمِل وأَما الفُحَّال فإِن تمره ينتقض وإِنما يلْقَح بطَلْعه طَلْع الإِناث إِذا انشقَّ والبَعْل الزوج قال الليث بَعَل يَبْعَل بُعولة فهو باعل أَي مُسْتَعْلِج قال الأَزهري وهذا من أَغاليط الليث أَيضاً وإِنما سمي زوج المرأَة بَعْلاً لأَنه سيدها ومالكها وليس من الاستعلاج في شيء وقد بَعَل يَبْعَل بَعْلاً إِذا صار بَعْلاً لها وقوله تعالى وهذا بَعْلي شيخاً قال الزجاج نصب شيخاً على الحال قال والحال ههنا نصبها من غامض النحو وذلك إِذا قلت هذا زيد قائماً فإِن كنت تقصد أَن تخبر من لم يَعْرِف زيداً أَنه زيد لم يَجُز أَن تقول هذا زيد قائماً لأَنه يكون زيداً ما دام قائماً فإِذا زال عن القيام فليس بزيد وإِنما تقول للذي يعرف زيداً هذا زيد قائماً فيعمل في الحال التنبيه المعنى انْتَبِه لزيد في حال قيامه أَو أُشيرُ إِلى زيد في حال قيامه لأَن هذا إِشارة إِلى من حضر والنصب الوجه كما ذكرنا ومن قرأَ هذا بَعْلي شيخٌ ففيه وجوه أَحدها التكرير كأَنك قلت هذا بعلي هذا شيخ ويجوز أَن يجعل شيخ مُبِيناً عن هذا ويجوز أَن يجعل بعلي وشيخ جميعاً خبرين عن هذا فترفعهما جميعاً بهذا كما تقول هذا حُلْوٌ حامض وجمع البَعْل الزوجِ بِعال وبُعُول وبُعُولة قال الله عز وجل وبُعولتهن أَحق بردّهن وفي حديث ابن مسعود إِلا امرأَة يَئِسَتْ من البُعولة قال ابن الأَثير الهاء فيها لتأْنيث الجمع قال ويجوز أَن تكون البُعولة مصدر بَعَلَت المرأَة أَي صارت ذات بَعْل قال سيبويه أَلحقوا الهاء لتأْكيد التأْنيث والأُنثى بَعْل وبَعْلة مثل زَوْج وزَوْجة قال الراجز شَرُّ قَرِينٍ للكَبِير بَعْلَتُه تُولِغُ كَلْباً سُؤرَه أَو تَكْفِتُه وبَعَل يَبْعَل بُعولة وهو بَعْل صار بَعْلاً قال يا رُبَّ بَعْلٍ ساءَ ما كان بَعَل واسْتَبْعَلَ كبَعَلَ وتَبَعَّلَت المرأَةُ أَطاعت بَعْلَها وتَبَعَّلَت له تزينتْ وامرأَة حَسَنَة التَّبَعُّل إِذا كانت مُطاوِعة لزوجها مُحِبَّة له وفي حديث أَسماء الأَشهلية إِذا أَحْسَنْتُنَّ تَبَعُّل أَزواجكن أَي مصاحبتهم في الزوجية والعِشْرة والبَعْل والتَّبَعُّل حُسْن العِشْرة من الزوجين والبِعال حديث العَرُوسَيْن والتَّباعل والبِعال ملاعبة المرءِ أَهلَه وقيل البِعال النكاح ومنه الحديث في أَيام التشريق إِنها أَيام أَكل وشرب وبِعال والمُباعَلة المُباشَرة ويروى عن ابن عباس رضي الله عنه أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إِذا أَتى يومُ الجمعة قال يا عائشة اليَوْمُ يومُ تَبَعُّل وقِرانٍ يعني بالقِران التزويجَ ويقال للمرأَة هي تُباعِل زَوْجَها بِعالاً ومُباعَلة أَي تُلاعبه وقال الحطيئة وكَمْ مِن حَصانٍ ذاتِ بَعْلٍ تَرَكْتَها إِذا الليل أَدْجَى لم تَجِدْ من تُباعِلُه أَراد أَنك قتلت زوجها أَو أَسرته ويقال للرجل هو بَعلُ المرأَة ويقال للمرأَة هي بَعْلُه وبَعْلَتُه وباعلَت المرأَةُ اتخذت بَعْلاً وباعَلَ القومُ قوماً آخرين مُباعلَة وبِعالاً تَزَوَّجَ بعضهم إِلى بعض وبَعْلُ الشيء رَبُّه ومالِكُه وفي حديث الايمان وأَن تَلِدَ الأَمة بَعْلَها المراد بالبعل ههنا المالك يعني كثرة السبي والتسرّي فإِذا استولد المسلم جارية كان ولدها بمنزلة ربها وبَعْلٌ والبَعْل جميعاً صَنَم سمي بذلك لعبادتهم إِياه كأَنه رَبُّهم وقوله عز وجل أَتدعون بَعْلاً وتَذَرُون أَحسن الخالقين قيل معناه أَتدعون ربّاً وقيل هو صنم يقال أَنا بَعْل هذا الشيء أَي رَبُّه ومالكه كأَنه قال أَتدعون رَبّاً سوى الله وروي عن ابن عباس أَن ضالَّة أُنْشِدَت فجاء صاحبها فقال أَنا بَعْلُها يريد ربها فقال ابن عباس هو من قوله أَتدعون بعلاً أَي رَبّاً وورد أَن ابن عباس مَرَّ برجلين يختصمان في ناقة وأَحدهما يقول أَنا والله بَعْلُها أَي مالكها ورَبُّها وقولهم مَنْ بَعْلُ هذه الناقة أَي مَنْ رَبُّها وصاحبها والبَعْلُ اسم مَلِك والبَعْل الصنم مَعْموماً به عن الزجاجي وقال كراع هو صَنَم كان لقوم يونس صلى الله على نبينا وعليه وفي الصحاح البَعْل صنم كان لقوم إِلياس عليه السلام وقال الأَزهري قيل إِن بَعْلاً كان صنماً من ذهب يعبدونه ابن الأَعرابي البَعَل الضَّجَر والتَّبَرُّم بالشيء وأَنشد بَعِلْتَ ابنَ غَزْوانٍ بَعِلْتَ بصاحبٍ به قَبْلَكَ الإِخْوَانُ لم تَكُ تَبْعَل وبَعِل بِأَمره بَعَلاً فهو بَعِلٌ بَرِمَ فلم يدر كيف يصنع فيه والبَعَل الدَّهَش عند الرَّوع وبَعِل بَعَلاً فَرِق ودَهِشَ وامرأَة بَعِلة وفي حديث الأَحنف لما نَزَل به الهَياطِلَة وهم قوم من الهند بَعِل بالأَمر أَي دَهِش وهو بكسر العين وامرأَة بَعِلة لا تُحْسِن لُبْسَ الثياب وباعَله جالَسه وهو بَعْلٌ على أَهله أَي ثِقْلٌ عليهم وفي الحديث أَن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أُبايعك على الجهاد فقال هل لك من بَعْلٍ ؟ البَعْل الكَلُّ يقال صار فلان بَعْلاً على قومه أَي ثِقْلاً وعِيَالاً وقيل أَراد هل بقي لك من تجب عليك طاعته كالوالدين وبَعَل على الرجل أَبى عليه وفي حديث الشورى فقال عمر قوموا فتشاوروا فمن بَعَل عليكم أَمرَكم فاقتلوه أَي من أَبى وخالف وفي حديث آخر من تأَمَّر عليكم من غير مَشُورة أَو بَعَل عليكم أَمراً وفي حديث آخر فإِن بَعَل أَحد على المسلمين يريد شَتَّت أَمرهم فَقدِّموه فاضربوا عنقه وبَعْلَبَكُّ موضع تقول هذا بَعْلَبَكُّ ودخلت بَعْلَبَكَّ ومررت ببَعْلَبَكَّ ولا تَصْرف ومنهم من يضيف الأَول إِلى الثاني ويُجري الأَول بوجوه الإِعراب قال الجوهري القول في بعلبك كالقول في سامِّ أَبْرَص قال ابن بري سامُّ أَبرص اسم مضاف غير مركب عند النحويين

بغل
البَغْل هذا الحيوان السَّحّاج الذي يُرْكَب والأُنثى بَغْلة والجمع بِغَال ومَبْغُولاء اسم للجمع والبَغّال صاحب البِغَال حكاها سيبويه وعُمارة بن عقيل وأَما قول جرير من كل آلِفَةِ المواخر تَتَّقِي بِمُجَرَّدٍ كَمُجَرَّدِ البَغّال فهو البَغْل نفسه ونَكَح فيهم فبَغَلهم وبَغَّلَهم هَجَّن أَولادهم وتزوَّج فلان فلانة فَبَغَّل أَولادَها إِذا كان فيهم هُجْنة وهو من البَغْل لأَن البَغْلَ يَعْجَز عن شَأْوِ الفَرس والتَّبْغيل من مَشْي الإِبلِ مَشْيٌ فيه سَعَة وقيل هو مشيء فيه اختلاف واختلاط بين الهَمْلَجَة والعَنَق قال ابن بري شاهده فيها إِذا بَغَّلَتْ مَشْيٌ ومَحْقَرةٌ على الجِيَاد وفي أَعناقها خَدَب وأَنشد لأَبي حَيَّة النُّمَيري نَضْح البَرِيِّ وفي تَبْغِيلها زَوَرُ وأَنشد للراعي رَبِذاً يُبَغِّل خَلْفَها تَبْغِيلا
( * قوله « ربذاً إلخ » صدره كما في شرح القاموس وإذا ترقصت المفازة غادرت )
وفي قصيد كعب بن زهير فيها على الأَيْنِ إِرْقال وتَبْغِيل هو تَفْعِيل من البَغْل كأَنه شبه سيرها بسير البغل لشدَّته

بغسل
الأَزهري بَغْسَل الرجلُ إِذا أَكثر الجماع

بقل
بَقَلَ الشيءُ ظهَر والبَقْل معروف قال ابن سيده البَقْل من النبات ما ليس بشجر دِقًّ ولا جِلًّ وحقيقة رسمه أَنه ما لم تبق له أُرومة على الشتاء بعدما يُرْعى وقال أَبو حنيفة ما كان منه ينبت في بَزْره ولا ينبت في أُرومة ثابتة فاسمه البقْل وقيل كل نابتة في أَول ما تنبت فهو البَقْل واحدته بَقْلة وفَرْقُ ما بين البَقْل ودِقِّ الشجر أَن البقل إِذا رُعي لم يبق له ساق والشجر تبقى له سُوق وإِن دَقَّت وفي المثل لا تُنْبِتُ البَقْلَة إِلا الحَقْلة والحَقْلَة القَراح الطَّيِّبة من الأَرض وأَبْقَلَت أَنبتت البَقْل فهي مُبْقِلة والمُبْقِلة ذات البَقْل وأَبْقَلَت الأَرضُ خَرَجَ بَقْلها قال عامر بن جُوَين الطائي فلا مُزْنَةٌ ودَقَتْ وَدْقَها ولا أَرْض أَبْقَل إِبْقَالَها ولم يقل أَبْقَلت لأَن تأْنيث الأَرض ليس بتأْنيث حقيقي وفي وصف مكة وأَبْقَل حَمْضُها هو من ذلك والمَبْقَلة موضع البَقْل قال دُوَاد بن أَبي دُوَاد حين سأَله أَبوه ما الذي أَعاشك ؟ قال أَعاشَني بَعْدَك وادٍ مُبْقِلُ آكُلُ من حَوْذانِه وأَنْسِلُ قال ابن جني مكان مُبْقِل هو القياس وباقل أَكثر في السماع والأَوَّل مسموع أَيضاً الأَصمعي أَبْقَل المكانُ فهو باقل من نبات البَقْل وأَوْرَسَ الشجرُ فهو وارس إِذا أَوْرَق وهو بالأَلف الجوهري أَبْقَل الرِّمْت إِذا أَدْبَى وظهرت خُضْرة ورقه فهو باقل قال ولم يقولوا مُبْقِل كما قالوا أَوْرَسَ فهو وارس ولم يقولوا مورِس قال وهو من النوادر قال ابن بري وقد جاء مُبْقِل قال أَبو النجم يَلْمَحْنَ من كل غَميسٍ مُبْقِل قال وقال ابن هَرْمة لَرُعْت بصَفْراءِ السُّحالةِ حُرَّةً لها مَرْتَعٌ بين النَّبِيطَينِ مُبْقِل قال وقالوا مُعْشِب وعليه قول الجعدي على جانِبَيْ حائر مُفْرد بَبَرْثٍ تَبَوَّأْتُه مُعْشِب قال ابن سيده وبَقَل الرِّمْثُ يَبْقُل بَقْلاً وبُقُولاً وأَبْقَل فهو باقل على غير قياس كلاهما في أَول ما ينبت قبل أَن يخضرَّ وأَرض بَقِيلة وبَقِلة مُبْقِلة الأَخيرة على النسب أَي ذات بَقْل ونظيره رجل نَهِرٌ أَي يأْتي الأُمور نهاراً وأَبقل الشجرُ إِذا دنت أَيام الربيع وجرى فيها الماء فرأَيت في أَعراضها مثل أَظفار الطير وفي المحكم أَبْقَل الشجرُ خرج في أَعراضه مثل أَظفار الطير وأَعْيُنِ الجَرَادِ قبل أَن يستبين ورقه فيقال حينئذ صار بَقْلة واحدة واسم ذلك الشيء الباقل وبَقَل النَّبْتُ يَبْقُل بُقولاً وأَبْقَل طَلَع وأَبْقَله الله وبَقَل وجهُ الغلام يَبْقُل بَقْلاً وبُقُولاً وأَبقل وبَقَّل خَرَجَ شعرُه وكره بعضهم التشديد وقال الجوهري لا تَقُلْ بَقَّل بالتشديد وأَبقله الله أَخرجه وهو على المثل بما تقدم الليث يقال للأَمرد إِذا خرج وجهه قد بَقَل وفي حديث أَبي بكر والنسَّابة فقامَ إِليه غلام من بني شيبان حين بَقَل وجهُه أَي أَول ما نبتت لحيته وبقَلَ نابُ البعير يَبْقُل بُقولاً طَلَع على المثل أَيضاً وفي التهذيب بَقَل نابُ الجمل أَول ما يطلع وجَمَلٌ باقل الناب والبُقْلة بَقْل الرَّبِيع وأَرض بَقِلة وبَقيلة ومَبْقَلة ومَبْقُلة وبَقَّالة وعلى مثاله مَزْرَعَة ومَزْرُعَة وزَرَّاعة وابْتَقَل القومُ إِذا رَعَوا البَقْل والإِبل تَبْتَقِل وتَتَبَقَّل وابْتَقَلَت الماشية وتَبَقَّلت رَعَت البَقْل وقيل تَبَقُّلُها سِمَنُها عن البَقْل وابْتَقَلَ الحمار رَعَى البَقْل قال مالك بن خويلد الخُزاعي الهذلي تاللهِ يَبْقَى على الأَيَّامِ مُبْتَقِلٌ جَوْنُ السَّرَاةِ رَبَاعٍ سِنُّه غَرِدُ أَي لا يَبْقَى وتَبَقَّل مثله قال أَبو النجم كُوم الذُّرَى من خَوَل المُخَوَّل تَبَقَّلتْ في أَوَّل التَّبَقُّل بَيْنَ رِمَاحَيْ مالِكٍ ونَهْشَل وتَبَقَّل القومُ وابْتَقَلُوا وأَبْقَلوا تَبَقَّلت ماشيتُهم وخَرَجَ يَتَبَقَّل أَي يطلب البَقْل وبَقْلة الضَّبّ نَبْت قال أَبو حنيفة ذكرها أَبو نصر ولم يفسرها والبَقْلة الرِّجْلة وهي البَقْلة الحَمْقاء ويقال كُلُّ نَبات اخْضَرَّت له الأَرضُ فهو بَقْل قال الحرثبن دَوش الإِيادِيّ يخاطب المُنْذِر بنَ ماء السماء قَوْمٌ إِذا نَبَتَ الرَّبِيعُ لهم نَبَتَتْ عَدَاوتُهم مع البَقْل الجوهري وقولُ أَبي نُخَيْلة بَرِّيَّةٌ لم تأْكل المُرَقَّقا ولم تَذُقْ من البُقُول الفُسْتُقا
( * قوله بريّة وفي رواية أُخرى جارية )
قال ظَنَّ هذا الأَعرابي أَن الفُسْتُق من البَقْل قال وهكذا يُرْوى البَقْل بالباء قال وأَنا أَظنه بالنون لأَن الفُسْتُق من النَّقْل وليس من البَقْل والباقِلاءُ والباقِلَّى الفُول اسم سَوادِيٌّ وحَمْلُه الجَرْجَر إِذا شدَّدت اللام قَصَرْت وإِذا خَفَّفْت مَدَدْت فقلت الباقلاء واحدته باقِلاَّة وباقِلاَّءَة وحكى أَبو حنيفة الباقِلَى بالتخفيف والقصر قال وقال الأَحمر واحدة الباقِلاء باقلاء قال ابن سيده فإِذا كان ذلك فالواحد والجمع فيه سواء قال وأَرى الأَحمر حكى مثل ذلك في الباقلَّى قال والبُوقَالُ بضم الباء ضَرْب من الكِيزَان قال ولم يفسِّر ما هو ففسرناه بما عَلِمْنا وباقِلٌ اسم رجل يضرب به المثل في العِيِّ قال الأُموي من أَمثالهم في باب التشبيه إِنه لأَعْيَا من باقل قال وهو اسم رجل من ربيعة وكان عَييّاً فَدْماً وإِياه عَنى الأُرَيْقِط في وَصْف رَجُل مَلأَ بطنَه حتى عَيِيَ بالكلام فقال يَهْجُوه وقال ابن بري هو لحميد الأَرْقَط أَتَانَا وما داناه سَحْبانُ وائلٍ بَيَاناً وعِلْماً بِالذي هو قائل يَقُول وقد أَلْقَى المَرَاسِيَ للقِرَى أَبِنْ ليَ ما الحَجَّاجُ بالناس فاعل فَقُلْتُ لعَمْرِي ما لهذا طَرَقْتَنا فكُلْ ودَعِ الإِرْجافَ ما أَنت آكل تُدَبِّل كَفَّاه ويَحْدُر حَلْقُه إِلى البَطْنِ ما ضُمَّتْ عليه الأَنامل فما زال عند اللقم حتى كأَنَّه من العِيِّ لما أَن تَكَلَّم باقل قال وسَحْبان هو من ربيعة أَيضاً من بني بكْر كان لَسِناً بليغاً قال الليث بلغ من عِيِّ باقل أَنه كان اشترى ظَبْياً بأَحد عشر دِرْهماً فقيل له بِكَم اشتريت الظبي ؟ ففتح كفيه وفرَّق أَصابعه وأَخرج لسانه يشير بذلك إِلى أَحد عشر فانفلت الظبي وذهب فضربوا به المثل في العِيّ والبَقْل بطن من الأَزْد وهم بَنُو باقل وبَنُو بُقَيْلة بطن من الحِيرَة ابن الأَعرابي البُوقالة الطِّرْجهَارَة

بكل
البَكْل الدَّقِيق بالرُّبّ قال ليس بغَشٍّ هَمُّه فيما أَكَل وأَزْمةٌ وَزْمتُه من البَكَل
( * قوله « ليس بغش » الغش كما في اللسان والقاموس عظيم السرّة قال شارحه والصواب عظيم الشره بالشين محركة )
أَراد البَكْل فحَرَّك للضرورة والبَكِيلَة والبَكَالَةُ جميعاً الدقيق يُخْلط بالسَّوِيق والتَّمْرُ يُخْلَط بالسَّمْن في إِناءٍ واحد وقد بُلاَّ باللَّبَن وقيل تخلِطُه بالسويق ثم تَبُلُّه بماء أَو زيت أَو سَمْن وقيل البَكِيلة الأَقِطُ المطحون تخلطه بالماء فتُثَرِّيه كأَنك تريد أَنْ تَعْجِنه وقال اللحياني البَكِيلة الدقيق أَو السَّويق الذي يُبَلُّ بَلاًّ وقيل البَكِيلة الجافُّ من الأَقِط الذي يُخْلَط به الرَّطْبُ وقيل البَكِيلة طَحِينٌ وتَمْر يُخْلَط فيُصَبُّ عليه الزيت أَو السمن ولا يُطْبَخ والبَكِيلُ مَسُوطُ الأَقِط الجوهري عن الأُموي البَكِيلة السَّمْن يُخْلَط بالأَقِط وأَنشد هذا غُلامٌ شَرِثُ النَّقِيله غَضْبَانُ لم تُؤْدَمْ له البَكِيله قال وكذلك البَكَالة وقوله لم تؤْدم أَي لم يُصَبَّ عليها زيت أَو إِهَالة ويقال نعل شَرِثَة أَي خَلَقٌ وقيل البَكيلة السَّوِيق والتمر يُؤْكَلان في إِناءٍ واحد وقد بُلاَّ باللبن وبَكَلْت البَكِيلة أَبْكُلُها بَكْلاً أَي اتخذتها وبَكَلْت السَّوِيق بالدقيق أَي خلطته ويقال بَكَل ولَبَك بمعنًى مثل جَبَذَ وجَذَابَ والبَكْل الخَلْط قال الكميت يَهِيلون من هَذَاك في ذاك بَينَهُم أَحاديثُ مَغْرورِين بَكْلٌ من البَكْل أَحاديث مبتدأ وبينهم الخبر وبَكَله إِذا خَلَطه وبَكَّل عليه خَلَّط الأُموي البكْل الأَقِط بالسَّمْن ويقال ابْكُلي واعْبِثي والبَكِيلة الضأْن والمَعَز تَخْتلط وكذلك الغَنَم إِذا لَقِيَتْ غَنَماً أُخرى والفعل من ذلك كله بَكَل يَبْكُل بَكْلاً ويقال للغَنم إِذا لَقِيت غَنَماً أُخرى فدَخَلت فيها ظَلَّت عَبِيثَة واحدة وبَكِيلَة واحدة أَي قد اختلط بعضها ببعض وهو مَثَل أَصلُه من الدقيق والأَقِط يُبْكَل بالسَّمْن فيؤْكل وبَكل علينا حَديثَه وأَمْرَه يَبْكُله بَكْلاً خلطه وجاءَ به على غير وجهه والاسم البَكِيلة عن اللحياني ومن أَمثالهم في التباس الأَمر بَكْلٌ من البَكْل وهو اختلاط الرأْي وارْتِجانُه وتَبَكَّل الرجل في الكلام أَي خلط وفي حديث الحسن سأَله رجل عن مسأَلة ثم أَعادها فقَلَبها فقال بَكَّلْتَ عَلَيَّ أَي خَلَّطت من البَكِيلة وهي السمن والدقيق المخلوط والمُتَبَكِّل المخلِّط في كلامه وتَبَكَّلوا عليه عَلَوْه بالشَّتْم والضرب والقَهْر وتَبَكَّل في مِشْيَتهِ اختالَ والإِنسان يَتَبَكَّل أَي يَخْتال ورجل جَمِيل بَكِيل مُتَنَوِّق في لِبْسَته ومَشْيه والبَكِيلة الهيئة والزّيُّ والبِكْلة الخُلُق والبِكْلَة الحَالُ والخِلْقة حكاه ثعلب وأَنشد لَسْتُ إِذاً لِزَعْبَله إِنْ لم أُغَيِّرْ بِكْلَتي إِن لم أُسَاوَ بالطُّوَلْ قال ابن بري وهذا البيت من مُسَدَّس الرَّجَز جاء على التمام والبَكْل الغَنِيمة وهو التَّبَكُّل اسم لا مصدر ونظِيره التَّنَوُّط قال أَوسبن حَجَر عَلى خَيْرِ ما أَبْصَرْتها من بِضَاعة لِمُلْتَمِسٍ بَيْعاً لها أَو تَبَكُّلا أَي تَغَنُّماً وبَكَّله إِذا نَحَّاه قِبَله كائِناً ما كان وبَنُو بَكِيلٍ حَيٌّ من هَمْدان ومنه قول الكميت يقولونَ لم يُورَثْ ولولا تُرَاثُه لقد شركَتْ فيه بكِيلٌ وأَرْحَبُ وبَنُو بِكَالٍ من حِمْيَر منهم نَوْفٌ البِكَاليُّ صاحب علي عليه السلام وقال ابن بري قال المهلبي بِكالَةُ قبيلة من اليمن والمُحَدِّثون يقولونَ نَوْفٌ البَكَّاليُّ بفتح الباء والتشديد

بلل
البَلَل النَّدَى ابن سيده البَلَل والبِلَّة النُّدُوَّةُ قال بعض الأَغْفال وقِطْقِطُ البِلَّة في شُعَيْرِي أَراد وبِلَّة القِطْقِط فقلب والبِلال كالبِلَّة وبَلَّه بالماء وغيره يَبُلُّه بَلاًّ وبِلَّة وبَلَّلهُ فَابْتَلَّ وتَبَلَّلَ قال ذو الرمة وما شَنَّتَا خَرْقاءَ واهِيَة الكُلَى سَقَى بهما سَاقٍ ولَمَّا تَبَلَّلا والبَلُّ مصدر بَلَلْت الشيءَ أَبُلُّه بَلاًّ الجوهري بَلَّه يَبُلُّه أَي نَدَّاه وبَلَّلَه شدّد للمبالغة فابْتَلَّ والبِلال الماء والبُلالة البَلَل والبِلال جمع بِلَّة نادر واسْقِه على بُلَّتِه أَي ابتلاله وبَلَّة الشَّباب وبُلَّتُه طَرَاؤه والفتح أَعلى والبَلِيل والبَلِيلَة ريح باردة مع نَدًى ولا تُجْمَع قال أَبو حنيفة إِذا جاءت الريح مع بَرْد ويُبْس ونَدًى فهي بَلِيل وقد بَلَّتْ تَبِلُّ بُلولاً فأَما قول زياد الأَعجم إِنِّي رأَيتُ عِدَاتِكم كالغَيْث ليس له بَلِيل فمعناه أَنه ليس لها مَطْل فَيُكَدِّرَها كما أَن الغَيْث إِذا كانت معه ريح بَلِيل كدَّرَتْه أَبو عمرو البَلِيلة الريح المُمْغِرة وهي التي تَمْزُجها المَغْرة والمَغْرة المَطَرة الضعيفة والجَنُوب أَبَلُّ الرِّياح وريح بَلَّة أَي فيها بَلَل وفي حديث المُغيرة بَلِيلة الإِرْعاد أَي لا تزال تُرْعِد وتُهَدِّد والبَليلة الريح فيها نَدى جعل الإِرعاد مثلاً للوعيد والتهديد من قولهم أَرْعَد الرجلُ وأَبْرَق إِذا تَهَدَّد وأَوعد والله أَعلم ويقال ما سِقَائك بِلال أَي ماء وكُلُّ ما يُبَلُّ به الحَلْق من الماء واللَّبن بِلال ومنه قولهم انْضَحُوا الرَّحِمَ بِبلالها أَي صِلُوها بصِلَتِها ونَدُّوها قال أَوس يهجو الحكم بن مروان بن زِنْبَاع كأَنِّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ حين مَدَحْتُه صَفَا صَخْرَةٍ صَمَّاء يَبْسٍ بِلالُها وبَلَّ رَحِمَه يَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً وصلها وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم بُلُّوا أَرحامَكم ولو بالسَّلام أَي نَدُّوها بالصِّلة قال ابن الأَثير وهم يُطْلِقون النَّداوَة على الصِّلة كما يُطْلِقون اليُبْس على القَطِيعة لأَنهم لما رأَوا بعض الأَشياء يتصل ويختلط بالنَّداوَة ويحصل بينهما التجافي والتفرّق باليُبْس استعاروا البَلَّ لمعنى الوصْل واليُبْسَ لمعنى القَطِيعة ومنه الحديث فإِن لكم رَحِماً سأَبُلُّها بِبلالِها أَي أَصِلُكم في الدنيا ولا أُغْنِي عنكم من الله شيئاً والبِلال جمع بَلَل وقيل هو كل ما بَلَّ الحَلْق من ماء أَو لبن أَو غيره ومنه حديث طَهْفَة ما تَبِضُّ بِبِلال أَراد به اللبن وقيل المَطَر ومنه حديث عمر رضي الله عنه إِنْ رأَيت بَلَلاً من عَيْش أَي خِصْباً لأَنه يكون مِنَ الماء أَبو عمرو وغيره بَلَلْت رَحِمي أَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً وَصَلْتها ونَدَّيْتُها قال الأَعْشَى إِما لِطَالِب نِعْمَةٍ تَمَّمتها ووِصَالِ رَحْم قد بَرَدْت بِلالَها وقول الشاعر والرَّحْمَ فابْلُلْها بِخيْرِ البُلاَّن فإِنها اشْتُقَّتْ من اسم الرَّحْمن قال ابن سيده يجوز أَن يكون البُلاَّن اسماً واحداً كالغُفْران والرُّجْحان وأَن يكون جمع بَلَل الذي هو المصدر وإِن شئت جعلته المصدر لأَن بعض المصادر قد يجمع كالشَّغْل والعَقْل والمَرَض ويقال ما في سِقَائك بِلال أَي ماء وما في الرَّكِيَّة بِلال ابن الأَعرابي البُلْبُلة الهَوْدَج للحرائر وهي المَشْجَرة ابن الأَعرابي التَّبَلُّل
( * قوله « التبلل » كذا في الأصل ولعله محرف عن التبلال كما يشهد به الشاهد وكذا أورده شارح القاموس )
الدوام وطول المكث في كل شيء قال الربيع بن ضَبُع الفزاري أَلا أَيُّها الباغي الذي طالَ طِيلُه وتَبْلالُهُ في الأَرض حتى تَعَوَّدا وبَلَّك اللهُ ابْناً وبَلَّك بابْنٍ بَلاًّ أَي رَزَقَك ابناً يدعو له والبِلَّة الخَيْر والرزق والبِلُّ الشِّفَاء ويقال ما قَدِمَ بِهِلَّة ولا بِلَّة وجاءنا فلان فلم يأْتنا بِهَلَّة ولا بَلَّة قال ابن السكيت فالهَلَّة من الفرح والاستهلال والبَلَّة من البَلل والخير وقولهم ما أَصاب هَلَّة ولا بَلَّة أَي شيئاً وفي الحديث من قَدَّر في مَعِيشته بَلَّه الله أَي أَغناه وبِلَّة اللسان وقوعُه على مواضع الحروف واستمرارُه على المنطق تقول ما أَحسن بِلَّة لسانه وما يقع لسانه إِلا على بِلَّتِه وأَنشد أَبو العباس عن ابن الأَعرابي يُنَفِّرْنَ بالحيجاء شاءَ صُعَائد ومن جانب الوادي الحَمام المُبَلِّلا وقال المبَلِّل الدائم الهَدِير وقال ابن سيده ما أَحسن بِلَّة لسانه أَي طَوْعَه بالعبارة وإِسْماحَه وسَلاسَته ووقوعَه على موضع الحروف وبَلَّ يَبُلُّ بُلولاً وأَبَلَّ نجا حكاه ثعلب وأَنشد من صَقْع بازٍ لا تُبِلُّ لُحَمُه لُحْمَة البَازِي الطائرُ يُطْرَح له أَو يَصِيده وبَلَّ من مرضه يَبِلُّ بَلاًّ وبَلَلاً وبُلولاً واسْتَبَلَّ وأَبَلَّ برَأَ وصَحَّ قال الشاعر إِذا بَلَّ من دَاءٍ به خَالَ أَنه نَجا وبه الداء الذي هو قاتِله يعني الهَرَم وقال الشاعر يصف عجوزاً صَمَحْمَحة لا تشْتكي الدَّهرَ رأْسَها ولو نَكَزَتْها حَيَّةٌ لأَبَلَّتِ الكسائي والأَصمعي بَلَلْت وأَبْلَلْت من المرض بفتح اللام من بَلَلْت والبِلَّة العافية وابْتَلَّ وتَبَلَّل حَسُنت حاله بعد الهُزال والبِلُّ المُباحُ وقالوا هو لك حِلٌّ وبِلٌّ فَبِلٌّ شفاء من قولهم بَلَّ فلان من مَرَضه وأَبَلَّ إِذا بَرَأَ ويقال بِلٌّ مُبَاح مُطْلَق يمانِيَة حِمْيَريَّة ويقال بِلٌّ إِتباع لحِلّ وكذلك يقال للمؤنث هي لك حِلٌّ على لفظ المذكر ومنه قول عبد المطلب في زمزم لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ وهذا القول نسبه الجوهري للعباس بن عبد المطلب والصحيح أَن قائله عبد المطلب كما ذكره ابن سيده وغيره وحكاه ابن بري عن علي بن حمزة وحكي أَيضاً عن الزبير بن بَكَّار أَن زمزم لما حُفِرَتْ وأَدرك منها عبد المطلب ما أَدرك بنى عليها حوضاً وملأَه من ماء زمزم وشرب منه الحاجُّ فحسده قوم من قريش فهدموه فأَصلحه فهدموه بالليل فلما أَصبح أَصلحه فلما طال عليه ذلك دعا ربه فأُرِيَ في المنام أَن يقول اللهم إِني لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ فإِنك تكفي أَمْرَهم فلما أَصبح عبد المطلب نادى بالذي رأَى فلم يكن أَحد من قريش يقرب حوضه إِلا رُميَ في بَدَنه فتركوا حوضه قال الأَصمعي كنت أَرى أَن بِلاًّ إِتباع لحِلّ حتى زعم المعتمر بن سليمان أَن بِلاًّ مباح في لغة حِمْيَر وقال أَبو عبيد وابن السكيت لا يكون بِلٌّ إِتباعاً لحِلّ لمكان الواو والبُلَّة بالضم ابتلال الرُّطْب وبُلَّة الأَوابل بُلَّة الرُّطْب وذهبت بُلَّة الأَوابل أَي ذهب ابتلال الرُّطْب عنها وأَنشد لإِهاب ابن عُمَيْر حتى إِذا أَهْرَأْنَ بالأَصائل وفارَقَتْها بُلَّة الأَوابل يقول سِرْنَ في بَرْدِ الروائح إِلى الماء بعدما يَبِسَ الكَلأ والأَوابل الوحوش التي اجتزأَت بالرُّطْب عن الماء الفراء البُلَّة بقية الكَلإِ وطويت الثوب على بُلُلَته وبُلَّته وبُلالته أَي على رطوبته ويقال اطْوِ السِّقاء على بُلُلَته أَي اطوه وهو نديّ قبل أَن يتكسر ويقال أَلم أَطْوك على بُلُلَتِك وبَلَّتِك أَي على ما كان فيك وأَنشد لحَضْرَميّ بن عامر الأَسدي ولقد طَوَيْتُكُمُ على بُلُلاتِكم وعَلِمْتُ ما فيكم من الأَذْرَاب أَي طويتكم على ما فيكم من أَذى وعداوة وبُلُلات بضم اللام جمع بُلُلة بضم اللام أَيضاً وقد روي على بُلَلاتكم بفتح اللام الواحدة بُلَلة بفتح اللام أَيضاً وقيل في قوله على بُلُلاتكم يضرب مثلاً لإِبقاء المودة وإِخفاء ما أَظهروه من جَفَائهم فيكون مثل قولهم اطْوِ الثوبَ على غَرِّه ليضم بعضه إِلى بعض ولا يتباين ومنه قولهم اطوِ السِّقاء على بُلُلِته لأَنه إِذا طُوِيَ وهو جَافٌّ تكسر وإِذا طُوِيَ على بَلَله لم يَتَكسَّر ولم يَتَباين وانصرف القوم ببَلَلتهم وبُلُلتهم وبُلولتهم أَي وفيهم بَقِيّة وقيل انصرفوا ببَلَلتِهم أَي بحال صالحة وخير ومنه بِلال الرَّحِم وبَلَلْته أَعطيته ابن سيده طواه على بُلُلته وبُلولته وبَلَّته أَي على ما فيه من العيب وقيل على بقية وُدِّه قال وهو الصحيح وقيل تغافلت عما فيه من عيب كما يُطْوَى السِّقاء على عَيْبه وأَنشد وأَلبَسُ المَرْءَ أَسْتَبْقِي بُلولتَه طَيَّ الرِّدَاء على أَثْنائه الخَرِق قال وتميم تقول البُلولة من بِلَّة الثرى وأَسد تقول البَلَلة وقال الليث البَلَل والبِلَّة الدُّون الجوهري طَوَيْت فلاناً على بُلَّته وبُلالته وبُلُوله وبُلُولته وبُلُلته وبُلَلته إِذا احتملته على ما فيه من الإِساءة والعيب ودَارَيْته وفيه بَقِيّة من الوُدِّ قال الشاعر طَوَيْنا بني بِشْرٍ على بُلُلاتهم وذلك خَيْرٌ من لِقَاء بني بِشْر يعني باللِّقاء الحَرْبَ وجمع البُلَّة بِلال مثل بُرْمَة وبِرَام قال الراجز وصاحِبٍ مُرَامِقٍ دَاجَيْتُه على بِلال نَفْسه طَوَيْتُه وكتب عمر يَسْتحضر المُغيرة من البصرة يُمْهَلُ ثلاثاً ثم يُحْضَر على بُلَّته أَي على ما فيه من الإِساءة والعيب وهي بضم الباء وبَلِلْتُ به بَلَلاَ ظَفِرْتُ به وقيل بَلِلْتُ أَبَلُّ ظَفِرت به حكاها الأَزهري عن الأَصمعي وحده قال شمر ومن أَمثالهم ما بَلِلْت من فلان بأَفْوَقَ ناصِلٍ أَي ما ظَفِرْتُ والأَفْوَق السهم الذي انكسر فُوقُه والناصِل الذي سقط نَصْلُه يضرب مثلاً للرجل المُجْزِئ الكافي أَي ظَفِرْت برجل كامل غير مضيع ولا ناقص وبَلِلْت به بَلَلاً صَلِيت وشَقِيت وبَلِلْت به بَلَلاَ وبَلالة وبُلولاً وبَلَلْت مُنِيت به وعُلِّقْته وبَلِلْته لَزِمْته قال دَلْو تَمَأْى دُبِغَتْ بالحُلَّب بُلَّتْ بكَفَّيْ عَزَبٍ مُشَذَّب فلا تُقَعْسِرْها ولكن صَوِّب تقعسرها أَي تعازّها أَبو عمرو بَلَّ يَبِلُّ إِذا لزم إِنساناً ودام على صحبته وبَلَّ يَبَلُّ مثلها ومنه قول ابن أَحمر فبَلِّي إِنْ بَلِلْتِ بأَرْيَحِيٍّ من الفِتْيان لا يَمْشي بَطِينا ويروى فبَلِّي يا غنيّ الجوهري بَلِلْت به بالكسر إِذا ظَفِرت به وصار في يدك وأَنشد ابن بري بيضاء تمشي مِشْيَةَ الرَّهِيص بَلَّ بها أَحمر ذو دريص يقال لئن بَلَّتْ بك يَدي لا تفارقني أَو تُؤَدِّيَ حقي النضر البَذْرُ والبُلَل واحد يقال بَلُّوا الأَرض إِذا بَذَروها بالبُلَل ورجل بَلٌّ بالشيء لَهِجٌ قال وإِني لبَلٌّ بالقَرِينةِ ما ارْعَوَتْ وإِني إِذا صَرَمْتُها لصَرُوم ولا تَبُلُّك عندي بالَّة وبَلالِ مِثل قَطامِ أَي لا يُصيبك مني خير ولا نَدًى ولا أَنفعك ولا أَصدُقك ويقال لا تُبَلُّ لفلان عندي بالَّة وبَلالِ مصروف عن بالَّة أَي ندًى وخير وفي كلام عليّ كرم الله وجهه فإِن شكوا انقطاع شِرْب أَو بالَّة هو من ذلك قالت ليلى الأَخْيَلية نَسيتَ وصالَه وصَدَرْتَ عنه كما صَدَر الأَزَبُّ عن الظِّلالِ فلا وأَبيك يا ابن أَبي عَقِيل تَبُلُّك بعدها فينا بَلالِ فلو آسَيْتَه لَخَلاك ذَمٌّ وفارَقَكَ ابنُ عَمَّك غَيْر قالي ابن أَبي عَقِيل كان مع تَوْبَة حين قُتِل ففر عنه وهو ابن عمه والبَلَّة الغنى بعد الفقر وبَلَّت مَطِيَّتُه على وجهها إِذا هَمَتْ ضالَّة وقال كثيِّر فليت قَلُوصي عند عَزَّةَ قُيِّدَتْ بحَبْل ضَعِيفٍ غُرَّ منها فَضَلَّتِ فأَصْبَح في القوم المقيمين رَحْلُها وكان لها باغٍ سِوَاي فبَلَّتِ وأَبَلَّ الرجلُ ذهب في الأَرض وأَبَلَّ أَعيا فَساداً وخُبْثاً والأَبَلُّ الشديد الخصومة الجَدِلُ وقيل هو الذي لا يستحي وقيل هو الشديد اللُّؤْمِ الذي لا يُدْرَك ما عنده وقيل هو المَطول الذي يَمْنَع بالحَلِف من حقوق الناس ما عنده وأَنشد ابن الأَعرابي للمرَّار بن سعيد الأَسدي ذكرنا الديون فجادَلْتَنا جدالَك في الدَّيْن بَلاًّ حَلوفا
( * قوله « جدالك في الدين » هكذا في الأصل وسيأتي ايراده بلفظ « جدالك مالاً وبلا حلوفا » وكذا أورده شارح القاموس ثم قال والمال الرجل الغني ) وقال الأَصمعي أَبَلَّ الرجلُ يُبِلُّ إِبْلالاً إِذا امتنع وغلب قال وإِذا كان الرجل حَلاَّفاً قيل رجل أَبَلُّ وقال الشاعر أَلا تَتَّقون الله يا آل عامر ؟ وهل يَتَّقِي اللهَ الأَبَلُّ المُصَمِّمُ ؟ وقيل الأَبَلُّ الفاجر والأُنثى بَلاَّء وقد بَلَّ بَلَلاً في كل ذلك عن ثعلب الكسائي رجل أَبَلُّ وامرأَة بَلاَّء وهو الذي لا يُدْرَك ما عنده من اللؤم ورجل أَبَلُّ بَيِّن البَلَل إِذا كان حَلاَّفاً ظَلوماً وأَما قول خالد بن الوليد أَمَّا وابنُ الخطاب حَيٌّ فَلا ولكن إِذا كان الناس بذي بِلِّيٍّ وذي بِلَّى قال أَبو عبيد يريد تَفَرُّقَ الناس وأَن يكونوا طوائف وفِرَقاً من غير إِمام يجمعهم وبُعْدَ بعضهم من بعض وكلُّ من بَعُد عنك حتى لا تَعْرِف موضعَه فهو بذي بِلِّيٍّ وهو مِنْ بَلَّ في الأَرض أَي ذهب أَراد ضياعَ أُمور الناس بعده قال وفيه لغة أُخرى بذي بِلِّيَان وهو فِعْلِيَان مثل صِلِّيان وأَنشد الكسائي يَنام ويذهب الأَقوام حتى يُقالَ أَتَوْا على ذي بِلِّيان يقول إِنه أَطال النوم ومضى أَصحابه في سفرهم حتى صاروا إِلى موضع لا يَعْرِف مكانَهم من طول نومه وأَبَلَّ عليه غَلَبه قال ساعدة أَلا يا فَتى ما عبدُ شَمْسٍ بمثله يُبَلُّ على العادي وتُؤْبَى المَخاسِفُ الباء في بمثله متعلقة بقوله يُبَل وقوله ما عبدُ شمس تعظيم كقولك سبحان الله ما هو ومن هو لا تريد الاستفهام عن ذاته تعالى إِنما هو تعظيم وتفخيم وخَصمٌ مِبَلٌّ ثَبْت أَبو عبيد المبلُّ الذي يعينك أَي يتابعك
( * قوله « يعينك اي يتابعك » هكذا في الأصل وفي القاموس يعييك ان يتابعك ) على ما تريد وأَنشد أَبَلَّ فما يَزْداد إِلاَّ حَماقَةً ونَوْكاً وإِن كانت كثيراً مخارجُه وصَفاة بَلاَّء أَي مَلْساء ورجل بَلٌّ وأَبَلُّ مَطول عن ابن الأَعرابي وأَنشد جِدَالَكَ مالاً وبَلاًّ حَلُوفا والبَلَّة نَوْرُ السَّمُر والعُرْفُط وفي حديث عثمان أَلَسْتَ تَرْعى بَلَّتَها ؟ البَلَّة نَوْرُ العِضاهِ قبل أَن ينعقد التهذيب البَلَّة والفَتْلة نَوْرُ بَرَمة السَّمُر قال وأَول ما يَخْرُج البرَمة ثم أَول ما يخرج من بَدْو الحُبْلَة كُعْبورةٌ نحو بَدْو البُسْرة فَتِيك البَرَمة ثم ينبت فيها زَغَبٌ بِيضٌ هو نورتها فإِذا أَخرجت تيك سُمِّيت البَلَّة والفَتْلة فإِذا سقطن عنن طَرَف العُود الذي يَنْبُتْنَ فيه نبتت فيه الخُلْبة في طرف عودهن وسقطن والخُلْبة وعاء الحَب كأَنها وعاء الباقِلاء ولا تكون الخُلْبة إِلاَّ للسَّمُر والسَّلَم وفيها الحب وهن عِراض كأَنهم نِصال ثم الطَّلْح فإِن وعاء ثمرته للغُلُف وهي سِنَفة عِراض وبِلال اسم رجل وبِلال بن حمامة مؤذن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحبشة وبِلال آباد موضع التهذيب والبُلْبُل العَنْدَليب ابن سيده البُلْبُل طائر حَسَن الصوت يأْلف الحَرَم ويدعوه أَهل الحجاز النُّغَر والبُلْبُل قَناةُ الكوز الذي فيه بُلْبُل إِلى جنب رأْسه التهذيب البُلْبلة ضرب من الكيزان في جنبه بُلْبُل يَنْصَبُّ منه الماء وبَلْبَل متاعَه إِذا فرَّقه وبدَّده والمُبَلِّل الطاووس الصَّرَّاخ والبُلْبُل الكُعَيْت والبَلْبلة تفريق الآراء وتَبَلْبَلت الأَلسن اختلطت والبَلْبَلة اختلاط الأَلسنة التهذيب البَلْبلة بَلْبلة الأَلسن وقيل سميت أَرض بابِل لأَن الله تعالى حين أَراد أَن يخالف بين أَلسنة بني آدم بَعَث ريحاً فحشرهم من كل أُفق إِلى بابل فبَلْبَل الله بها أَلسنتهم ثم فَرَّقتهم تلك الريح في البلاد والبَلْبلة والبَلابل والبَلْبال شدَّة الهم والوَسْواس في الصدور وحديث النفس فأَما البِلْبال بالكسر فمصدر وفي حديث سعيد بن أَبي بردة عن أَبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إِن أُمتي أُمة مرحومة لا عذابٍ عليها في الآخرة إِنما عذابها في الدنيا البلابل والزلازل والفتن قال ابن الأَنباري البلابل وسواس الصدر وأَنشد ابن بري لباعث بن صُرَيم ويقال أَبو الأَسود الأَسدي سائلُ بيَشْكُرَ هل ثَأَرْتَ بمالك أَم هل شَفَيْت النفسَ من بَلْبالها ؟ ويروى سائِلْ أُسَيِّدَ هل ثَأَرْتَ بِوائلٍ ؟ ووائل أَخو باعث بن صُرَيم وبَلْبَل القومَ بَلْبلة وبِلْبالاً حَرَّكهم وهَيَّجهم والاسم البَلْبال وجمعه البَلابِل والبَلْبال البُرَحاء في الصَّدر وكذلك البَلْبالة عن ابن جني وأَنشد فبات منه القَلْبُ في بَلْبالَه يَنْزُو كَنَزْوِ الظَّبْيِ في الحِباله ورجل بُلْبُلٌ وبُلابِل خَفِيف في السَّفَر معْوان قال أَبو الهيثم قال لي أَبو ليلى الأَعرابي أَنت قُلْقُل بُلْبُل أَي ظَريف خَفيف ورجل بُلابِل خفيف اليدين وهو لا يَخْفى عليه شيء والبُلْبُل من الرجال الخَفِيفُ قال كثير بن مُزَرِّد سَتُدْرِك ما تَحْمي الحِمارة وابْنُها قَلائِصُ رَسْلاتٌ وشُعْثٌ بَلابِل والحِمارة اسم حَرَّة وابنُها الجَبَل الذي يجاورها أَي ستدرك هذه القلائص ما منعته هذه الحَرَّة وابنُها والبُلْبول الغلام الذَّكِيُّ الكَيِّس وقال ثعلب غلام بُلْبُل خفيف في السَّفَر وقَصَره على الغلام ابن السكيت له أَلِيلٌ وبَلِيلٌ وهما الأَنين مع الصوت وقال المَرَّار بن سعيد إِذا مِلْنا على الأَكْوار أَلْقَتْ بأَلْحِيها لأجْرُنِها بَليل أَراد إِذا مِلْنا عليها نازلين إِلى الأَرض مَدَّت جُرُنَها على الأَرض من التعب أَبو تراب عن زائدة ما فيه بُلالة ولا عُلالة أَي ما فيه بَقِيَّة وبُلْبُول اسم بلد والبُلْبُول اسم جَبَل قال الراجز قد طال ما عارَضَها بُلْبُول وهْيَ تَزُول وَهْوَ لا يَزول وقوله في حديث لقمان ما شَيْءٌ أَبَلَّ للجسم من اللَّهْو قال ابن الأَثير هو شيء كلحم العصفور أَي أَشد تصحيحاً وموافقة له ومن خفيف هذا الباب بَلْ كلمة استدراك وإِعلام بالإِضْراب عن الأَول وقولهم قام زيد بَلْ عَمْرٌو وبَنْ زيد فإِن النون بدل من اللام أَلا ترى إِلى كثرة استعمال بَلْ وقلة استعمال بَنْ والحُكْمُ على الأَكثر لا الأَقل ؟ قال ابن سيده هذا هو الظاهر من أَمره قال وقال ابن جني لست أَدفع مع هذا أَن تكون بَنْ لُغَةً قائمة بنفسها التهذيب في ترجمة بَلى بَلى تكون جواباً للكلام الذي فيه الجَحْد قال الله تعالى أَلَسْتُ بربكم قالوا بَلى قال وإِنما صارت بَلى تتصل بالجَحْد لأَنها رجوع عن الجَحْد إِلى التحقيق فهو بمنزلة بَلْ وبَلْ سَبِيلها أَن تأَتي بعد الجَحْد كقولك ما قام أَخوك بَلْ أَبوك وما أَكرمت أَخاك بَلْ أَباك وإِذا قال الرجل للرجل أَلا تقوم ؟ فقال له بَلى أَراد بَلْ أَقوم فزادوا الأَلف على بَلْ ليحسن السكوت عليها لأَنه لو قال بَلْ كان يتوقع
( * قوله « كان يتوقع » اي المخاطب كما هو ظاهر مما بعد ) كلاماً بعد بلْ فزادوا الأَلف ليزول عن المخاطب هذا التوهم قال الله تعالى وقالوا لن تمسنا النار إِلا أَياماً معدودة ثم قال بَعْدُ بَلى من كسب سيئة والمعنى بَلْ من كسب سيئة وقال المبرد بل حكمها الاستدراك أَينما وقعت في جَحْد أَو إِيجاب قال وبَلى تكون إِيجاباً للمَنْفِيِّ لا غيرُ قال الفراء بَلْ تأْتي بمعنيين تكون إِضراباً عن الأَول وإِيجاباً للثاني كقولك عندي له دينار لا بَلْ ديناران والمعنى الآخر أَنها توجب ما قبلها وتوجب ما بعدها وهذا يسمى الاستدراك لأَنه أَراده فنسيه ثم استدركه قال الفراء والعرب تقول بَلْ والله لا آتيك وبَنْ والله يجعلون اللام فيها نوناً وهي لغة بني سعد ولغة كلب قال وسمعت الباهليين يقولون لا بَنْ بمعنى لا بَلْ الجوهري بَلْ مُخَفَّفٌ حرفٌ يعطف بها الحرف الثاني على الأَول فيلزمه مثْلُ إعرابه فهو للإضراب عن الأَول للثاني كقولك ما جاءَني زيد بَلْ عمرو وما رأَيت زيداً بَلْ عمراً وجاءني أَخوك بَلْ أَبوك تعطف بها بعد النفي والإِثبات جميعاً وربما وضعوه موضع رُبَّ كقول الراجز بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ يعني رُبَّ مَهْمَهٍ كما يوضع غيره اتساعاً وقال آخر بَلْ جَوْزِ تَيْهاء كظَهْرِ الحَجَفَتْ وقوله عز وجل ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عِزَّةٍ وشقاق قال الأَخفش عن بعضهم إِن بَلْ ههنا بمعنى إِن فلذلك صار القَسَم عليها قال وربما استعملت العرب في قَطْع كلام واستئناف آخر فيُنْشد الرجل منهم الشعر فيقول بل ما هاجَ أَحْزاناً وشَجْواً قَدْ شَجا ويقول بل وبَلْدَةٍ ما الإِنْسُ من آهالِها تَرى بها العَوْهَقَ من وِئالِها كالنار جَرَّتْ طَرَفي حِبالِها قوله بَلْ ليست من البيت ولا تعدّ في وزنه ولكن جعلت علامة لانقطاع ما قبله والرجز الأَول لرؤبة وهو أَعْمَى الهُدَى بالجاهِلِينَ العُمَّهِ بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ والثاني لسُؤْرِ الذِّئْبِ وهو بَلْ جَوْزِتَيْهاءَ كَظَهْرِ الحَجَفَتْ يُمْسي بها وُحُوشُها قد جُئِفَتْ قال وبَلْ نُقْصانها مجهول وكذلك هَلْ وَقَدْ إِن شئت جعلت نقصانها واواً قلت بَلْوٌ هَلْوٌ قَدْوٌ وإِن شئت جعلته ياء ومنهم من يجعل نقصانها مثل آخر حروفها فيُدْغم ويقول هَلٌّ وبَلٌّ وقَدٌّ بالتشديد قال ابن بري الحروف التي هي على حرفين مثل قَدْ وبَلْ وهَلْ لا يقدّر فيها حذف حرف ثالث كما يكون ذلك في الأَسماء نحو يَدٍ ودَمٍ فإِن سميت بها شيئاً لزمك أَن تقدر لها ثالثاً قال ولهذا لو صَغَّرْتَ إِن التي للجزاء لقلت أُنَيٌّ ولو سَمَّيت بإِن المخففة من الثقيلة لقلت أُنَيْنٌ فرددت ما كان محذوفاً قال وكذلك رُبَ المخففة تقول في تصغيرها اسمَ رجل رُبَيْبٌ والله أَعلم

بهل
التَبَهُّل العَناء بالطلب وأَبهل الرجلَ تَرَكه ويقال بَهَلْته وأَبْهَلْته إِذا خَلَّيْتَه وإِرادتَه وأَبْهَل الناقةَ أَهْمَلَها الأَزْهري عَبْهَل الإِبلَ أَي أَهْمَلَها مثل أَبْهَلَها والعين مبدلة من الهمزة وناقة باهِل بيِّنة البَهَل لا صِرارَ عليها وقيل لا خِطام عليها وقيل لا سِمَة عليها والجمع بُهَّل وبُهْل وقد أَبْهَلتْها أَي تركتها باهلاً وهي مُبْهَلة ومُباهِل للجمع
( * قوله « ومباهل للجمع » كذا وقع في الأصل ميم مباهل مضموناً وكذا في القاموس وليس فيه لفظ الجمع )
قال ابن بري قال ابن خالويه البُهَّل واحدها باهلٌ وباهلة وهي التي تكون مُهْمَلَة بغير راع يريد أَنها سَرَحَت للمَرْعى بغير راع وشاهد أَبْهَل قول الشاعر قد غاث رَبُّك هذا الخَلْقَ كُلَّهُمُ بعامِ خِصْبٍ فعاش المالُ والنَّعَمُ وأَبْهَلوا سَرْحَهُم من غير تَوْدِيةٍ ولا ديار ومات الفَقْر والعَدَم وقال آخر قد رَجَعَ المُلْكُ لمُسْتَقَرَّه وعاد حُلْو العَيْشِ بَعْدَ مُرِّه وأَبْهَلَ الحالِبُ بَعْدَ صَرِّه وناقة باهل مُسَيَّبَة وأَبْهَل الراعي إِبله إِذا تركها وأَبْهَلَها تركها من الحَلبِ والباهل الإِبل التي لا صِرار عليها وهي المُبْهَلة وقال أَبو عمرو في البُهَّل مثله واحدها باهل وأَبهل الوالي رعِيَّتَهُ واسْتَبْهَلها إِذا أَهملها ومنه قيل في بني شَيْبانَ استَبْهَلتها السواحلُ قال النابغة في ذلك وشيْبان حيث اسْتَبْهَلَتْها السَّواحِلُ أَي أَهملها ملوكُ الحِيرة لأَنهم كانوا نازلين بِشَطِّ البحرِ وفي التهذيب على ساحل الفُرات لا يَصِل إِليهم السلطان يفعلون ما شاؤُوا وقال الشاعر في إِبل أُبْهِلَتْ إِذا اسْتُبْهِلَتْ أَو فَضَّها العَبْدُ حَلَّقَتْ بسَرْبك يوْم الوِرْدِ عَنْقاءُ مُغْرِب يقول إِذا أُبْهِلَتْ هذه الإِبل ولم تُصَرّ أَنْفَدت الجِيرانُ أَلبانها فإِذا أَرادت الشُّرْب لم يكن في أَخْلافها من اللبن ما تَشْتَري به ماء لشربها وبَهِلَت الناقة تَبْهَل بَهَلاً حُلَّ صِرارُها وتُرك وَلَدُها يَرْضَعها وقول الفرزدق غَدَت من هِلالٍ ذاتَ بَعْلٍ سَمِينَةً وآبَتْ بثَدْي باهِلِ الزَّوْجِ أَيِّمِ يعني بقوله باهل الزَّوْجِ باهلَ الثَّدْي لا يحتاج إِلى صِرار وهو مستعار من الناقة الباهل التي لا صِرار عليها وإِذا لم يكن لها زَوْج لم يكن لها لبن يقول لما قُتِلَ زَوْجُها فبقيت أَيِّماً ليس لها ولد قال ابن سيده التفسير لابن الأَعرابي قال أَبو عبيد حَدَّثني بعض أَهل العلم أَن دُرَيْدَ بن الصِّمَّة أَراد أَن يُطْلِّق امرأَته فقالت أَتطلقني وقد أَطْعَمْتُكَ مأْدُومي وأَتيتك باهِلاً غير ذاتِ صِرار ؟ قال جَعَلَتْ هذا مثلاً لمالها وأَنها أَباحت له مالها وكذلك الناقة لا عِرانَ عليها وكذلك التي لا سِمَة عليها واسْتَبْهَل فلان الناقة إِذا احتلبها بلا صِرار وقال ابن مقبل فاسْتَبْهَل الحَرْب من حَرَّانَ مُطَّرِدٍ حَتَّى يَظَلَّ على الكَفَّين مَرْهُونا أَراد بالحرَّان الرمح والباهل المتردّد بلا عمل وهو أَيضاً الراعي بلا عصا وامرأَة باهلة لا زوج لها ابن الأَعرابي الباهل الذي لا سلاح معه والبَهْل اللَّعْن وفي حديث ابن الصَّبْغاء قال الذي بَهَله بُرَيْقٌ أَي الذي لَعَنه ودعا عليه رجل اسمه بُرَيْقٌ وبَهَله اللهُ بَهْلاً لَعَنه وعليه بَهْلة الله وبُهْلته أَي لعْنَتُه وفي حديث أَبي بكر من وَلِيَ من أُمور الناس شيئاً فلم يُعْطِهم كتاب الله فعليه بَهْلة الله أَي لَعْنة الله وتضم باؤها وتفتح وباهَلَ القومُ بعضُهم بعضاً وتَباهلوا وابتهلوا تَلاعنوا والمُباهلة المُلاعَنة يقال باهَلْت فلاناً أَي لاعنته ومعنى المباهلة أَن يجتمع القوم إِذا اختلفوا في شيء فيقولوا لَعْنَةُ الله على الظالم منا وفي حديث ابن عباس من شاء باهَلْت أَن الحَقَّ معي وابْتَهَل في الدعاء إِذا اجْتَهَدَ ومُبْتَهِلاً أَي مُجْتَهِداً في الدعاء والابتهال التضرُّع والابتهال الاجتهاد في الدعاء وإِخْلاصُه لله عز وجل وفي التنزيل العزيز ثم نَبْتَهِلْ فنجعلْ لعنة الله على الكاذبين أَي يُخْلِصْ ويجتهد كلٌّ منا في الدعاء واللَّعْنِ على الكاذب منا قال أَبو بكر قال قوم المُبْتَهِل معناه في كلام العرب المُسَبِّح الذاكر لله واحتجوا بقول نابغة شيبان أَقْطَعُ اللَّيل آهَةً وانْتِحاباً وابْتِهالاً لله أَيَّ ابْتِهال قال وقال قوم المُبْتَهِل الداعي وقيل في قوله ثم نبتهل ثم نَلْتَعِن قال وأَنشدنا ثعلب لابن الأَعرابي لا يَتَأَرَّوْنَ في المَضِيقِ وإِنْ نادى مُنادٍ كيْ يَنْزِلُوا نَزَلوا لا بُدَّ في كَرَّةِ الفوارِسِ أَن يُتْرَكَ في مَعْرَكٍ لهم بَطَل مُنْعَفِرُ الوجهِ فيه جائفةٌ كما أَكَبَّ الصَّلاةَ مُبْتَهِل أَراد كما أَكَبَّ في الصَّلاةِ مُسَبِّح وفي حديث الدعاء والابتهالُ أَن تَمُدَّ يديك جميعاً وأَصله التَضَرُّع والمبالغة في السؤال والبَهْل المال القليل وفي المُحْكَم والبَهْل من الماء القليل قال وأَعْطاكَ بَهْلاً مِنْهُما فَرَضِيته وذو اللُّبِّ للبَهْلِ الحَقِيرِ عَيُوفُ والبَهْل الشيء اليسير الحقير وأَنشد ابن بري كَلْبٌ على الزَّادِ يُبْدي البَهْلَ مَصْدَقُه لَعْوٌ يُهادِيك في شَدٍّ وتَبْسيل وامرأَة بِهِيلة لغة في بَهِيرة وبَهْلاً كقولك مَهْلاً وحكاه يعقوب في البدل قال قال أَبو عمرو بهْلاً من قولك مَهْلاً وبَهْلاً إِتباع وفي التهذيب العَرَب تقول مَهْلاً وبَهْلاً قال أَبو جُهَيْمة الذهلي فقلت له مَهْلاً وبَهْلاً فلم يُثِب بِقَوْل وأَضْحى الغُسُّ مُحْتَمِلاً ضِغْنَا
( * قوله « الغس » هو بضم المعجمة الضعيف اللئيم والفسل من الرجال وأورده شارح القاموس بلفظ النفس بالنون والفاء )
وبَهْل اسم للشديدة
( * قوله « اسم للشديدة » أي للسنة الشديدة ) ككَحْل وباهلة اسم قبيلة من قَيْس عَيْلان وهو في الأَصل اسم امرأَة من هَمْدان كانت تحت مَعْن بن أَعْصُرَ ابن سعد بن قَيْسِ عَيْلان فنسب ولده إِليها وقولهم باهلة بن أَعْصُر إِنما هو كقولهم تَمِيم بن مُرٍّ فالتذكير للحَيِّ والتأْنيث للقبيلة سواء كان الاسم في الأَصل لرجل أَو امرأَة ومُبْهِل اسم جبل لعبد الله بن غَطْفان قال مُزَرِّد يَرُدُّ على كعب بن زهير وأَنْتَ امرؤٌ من أَهْلِ قُدْسِ أُوَارَةٍ أَحَلَّتْكَ عَبْدَ الله أَكْنافُ مُبْهِل والأَبْهَل حَمْل شجرة وهي العَرْعَر وقيل الأَبْهَل ثمر العَرْعَر قال ابن سيده وليس بعربيٍّ محض الأَزهري الأَبْهَل شجرة يقال لها الايرس وليس الأَبهل بعربية محضة والبُهْلُول من الرجال الضَّحَّاك وأَنشد ابن بري لطُفَيل الغَنَوي وغارَةٍ كَحَرِيقِ النَّارِ زَعْزَعَها مِخْرَاقُ حرْبٍ كصَدْرِ السَّيْفِ بُهْلُولُ والبُهْلول العزيز الجامع لكل خير عن السيرافي والبُهْلُول الحَييُّ الكريم ويقال امرأَة بُهْلول الأَحمر هو الضَّلال بن بُهْلُلَ غير مصروف بالباء كأَنه المُبْهَل المُهْمَل مثل ابن ثُهْلُل معناه الباطل وقيل هو مأْخوذ من إِبْهال وهو الإِهْمال غيره يقال للذي لا يُعْرَف بُهْل بن بُهْلانَ ولما قتل المنتشر بن وهب الباهلي مُرَّة بن عاهان قالت نائحته يا عَيْن جُودِي لمُرَّةَ بنِ عَاهَانا لو كان قاتِلُه من غَيْر مَنْ كانا لو كان قاتِلُه يوماً ذَوِي حَسَبٍ لَكِنَّ قاتِلَهُ بُهْلُ بن بُهْلانا

بهدل
البَهْدَلة الخِفَّة والبَهْدَلة طائر أَخضر وجمعه بَهْدَل والبَهْدَلة أَصل الثدي وبَهْدَلة اسم رجل وقيل اسم رجل من تَمِيمٍ وبَهْدَلة قبيلة عن ثعلب وابن الأَعرابي وبَهْدَل الرجلُ إِذا عظُمت ثَنْدُوَته ويقال للمرأَة إِنها ذات بَهادِل وبآدل وهي لَحَمات بين العُنُق إِلى التَّرْقُوَة

بهصل
البَهْصَلَة والبُهْصُلة من النساء الشديدةُ البياض وقيل هي القَصيرة قال منظور الأَسدي قَدِ انْتَثَمَتْ عَلَيَّ بقول سوءٍ بُهَيْصِلَةٌ لها وَجْهٌ دَمِيمُ حَليلَةُ فاحِشٍ وانٍ لئِيمٍ مُزَوْزِكَةٌ لها حَسَبٌ لَئيمُ الانْتِثَام الانفجار بالقول القبيح انْتَثَمَتْ انفجرت بالقبيح ورجل بُهْصُل أَبيض جَسِيم والبُهْصُل الصَّخَّابة الجَرِيئة والبُهْصُل بالضم الجَسِيمُ والصادُ غير معجمة وبَهْصَله الدهرُ من ماله أَخرجه وكذلك بَهْصَل القومَ من أَموالهم وحِمارٌ بُهْصُل غليظ ابن الأَعرابي إِذا جاء الرجل عُرْياناً فهو البُهْصُل والضَّيْكَل

بهكل
امرأَة بَهْكَلة وبَهْكَنَة غَضَّةٌ وهي ذات شَباب بَهْكَنٍ أَي غَضٍّ قال وربما قالوا بَهْكَل قال الشاعر وكَفَلٍ مِثْلٍ الكَثِيبِ الأَهْيَل رُعْبُوبَة ذات شَبَابٍ بَهْكَل

بول
البَوْل واحد الأَبْوال بال الإِنسانُ وغيرُه يَبُول بَوْلاً واستعاره بعض الشعراء فقال بالَ سُهَيْلٌ في الفَضِيخِ فَفَسَد والاسم البِيلَة كالجِلْسة والرِّكْبة وكَثْرَةُ الشَّرابِ مَبْوَلة بالفتح والمِبْوَلة بالكسر كُوزٌ يُبال فيه ويقال لنُبِيلَنَّ الخَيْلَ في عَرَصاتكم وقول الفرزدق وإِنَّ الذي يَسْعَى ليُفْسِدَ زَوْجَتِي كسَاعٍ إِلى أُسْدِ الشَّرَى يَسْتَبِيلُها أَي يأْخذ بَوْلَها في يده وأَنشد ابن بري لمالك بن نُوَيْرة اليربوعي وقال أَنشده ثعلب كأَنَّهُمُ إِذ يَعْصِرون فُظُوظَها بِدَجْلة أَو فَيْض الأُبُلَّةِ مَوْرِدُ إِذا ما اسْتَبَالوا الخَيْلَ كانت أَكُفُّهم وَقائِعَ للأَبْوالِ والماءُ أَبْرَدُ يقول كانت أَكُفُّهم وَقائع حين بالت فيها الخيل والوَقَائع نُقَرٌ يقول كأَنَّ ماء هذه الفُظُوظ من دَجْلة أَو فَيْضِ الفُرَات وفي الحديث من نام حتى أَصبح بال الشيطان في أُذُنه قيل معناه سَخِر منه وظَهَر عليه حتى نام عن طاعة الله كما قال الشاعر بالَ سُهَيْل في الفَضِيخِ فَفَسَد أَي لما كان الفَضِيخ يَفْسُد بطلوع سُهَيْل كان ظُهورُه عليه مُفْسِداً له وفي حديث آخر عن الحسن مرسلاً أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال فإِذا نام شَفرَ الشيطانُ برّجْله فبال في أُذنه وفي حديث ابن مسعود كفى بالرجل شرًّا أَن يَبُولَ الشيطانُ في أُذنيه قال وكل هذا على سبيل المجاز والتمثيل وفي الحديث أَنه خرج يريد حاجة فاتَّبعه بعض أصحابه فقال تَنَحَّ فإِن كل بائِلَةٍ تُفيخُ أَي من يبول يخرج منه الريح وأَنَّثَ البائلة ذهاباً إِلى النفس وفي حديث عمر ورأَى أَسْلَمَ يحمل متاعه على بعير من إِبل الصدقة قال فَهَلاً ناقةً شَصُوصاً أَو ابنَ لَبُون بَوَّالاً ؟ وصفه بالبول تحقيراً لشأْنه وأَنه ليس عنده ظَهْرٌ يُرْغَب فيه لقُوَّة حَمْله ولا ضَرْعٌ فيُحْلَبَ وإِنما هو بَوَّال وأَخَذَهُ بُوَال بالضم إِذا جَعَلَ البولُ يُعتريه كثيراً ابن سيده البُوال داء يكثر منه البَوْل ورجل بُوَلة كثير البَوْل يطَّرد على هذا باب وإِنَّه لحَسن البِيلة من البَوْل والبَوْلُ الولَد ابن الأَعرابي عن المفضل قال الرجل يَبُول بَوْلاً شَرِيفاً فاخِراً إِذا وُلِدَ له وَلدٌ يشبهه والبَالُ الحال والشأْن قال الشاعر فبِتْنا عَلى ما خَيَّلَتْ ناعِمَيْ بال وفي الحديث كل أَمر ذي بال لا يُبْدأُ فيه بحمد الله فهو أَبتر البال الحال والشأْن وأَمر ذو بالٍ أَي شريفٌ يُحْتَفل له ويُهْتَمُّ به والبَالُ في غير هذا القَلْبُ ومنه حديث الأَحنف نُعِيَ له فلان الحَنْظَلي فما أَلْقَى له بالاً أَي ما استمع إِليه ولا جعل قلبه نحوه والبال الخاطر والبال المَرُّ الذي يُعْتَمَل به في أَرض الزرع والبَالُ سَمَكة غليظة تُدْعَى جَمَل البحرِ وفي التهذيب سَمَكة عظيمة في البحر قال وليست بعربية الجوهري البَالُ الحُوت العظيم من حيتان البحر وليس بعربي والبال رَخَاء العَيْش
( * كتب هنا بهامش الأصل في نسخة رخاء النفس ) يقال فلان في بالٍ رَخِيٍّ ولَبَب رَخِيٍّ أَي في سَعَة وخِصْبٍ وأَمْنٍ وإِنه لَرَخِيُّ البَالِ وناعم البَالِ يقال ما بالُك ؟ والبالُ الأَمَل يقال فلان كاسِفُ البال وكُسُوف باله أَن يضيق عليه أَمله وهو رَخِيُّ البال إِذا لم يشتد عليه الأَمر ولم يَكْتَرِثْ وقوله عز وجل سَيَهْديهم ويُصْلح بالَهم أَي حالهم في الدنيا وفي المحكم أَي يُصْلح أَمر معاشهم في الدنيا مع ما يجازيهم به في الآخرة قال ابن سيده وإِنما قَضَيْنا على هذه الأَلف بالواو لأَنها عَيْن مع كثرة « ب و ل » وقلة « ب ي ل » والبالُ القَلْبُ ومن أَسْماء النفس البالُ والبالُ بال النفس وهو الاكتراث ومنه اشتق باليَتْ ولم يَخْطُر ببالي ذلك الأَمر أَي لم يَكْرِثْني ويقال ما يَخْطِرُ فلان ببالي وقولهم ليس هذا من بالي أَي مما أُباليه والمصدر البالَةُ ومن كلام الحسن لم يُبالِهم اللهُ بالَةً ويقال لم أُبالِ ولم أُبَلْ على القصر وقول زهير لقد بالَيْتُ مَظْعَنَ أُمِّ أَوْفَى ولكنْ أُمُّ أَوْفَى لا تُبَالي بالَيْتُ كَرِهت ولا تُبَالي لا تَكْرَه وفي الحديث أَخْرَجَ من صُلْب آدم ذُرِّيّة فقال هؤلاء في الجنة ولا أُبالي ثم أَخرج ذُرِّيّة فقال هؤلاء في النار ولا أُبالي أَي لا أَكره وهما يَتباليان أَي يَتَبارَيان قال الجعدي وتَبَالَيا في الشَّدِّ أَيَّ تَبَالي وقول الشاعر ما لي أَراك قائماً تُبَالي وأَنْتَ قدْ مُتَّ من الهُزالِ ؟ قال تُبالي تَنْظُر أَيُّهم أَحْسَنُ بالاً وأَنت هالك يقال المُبالاة في الخير والشر وتكون المُبالاة الصَّبْرَ وذكر الجوهري ما أُباليه بالَةً في المعتل قال ابن بري والبال المُبالاة قال ابن أَحمر أَغَدْواً واعَدَ الحَيُّ الزِّيالا وسَوْقاً لم يُبالوا العَيْنَ بالا ؟ والبالَة القارُورة والجِرَاب وقيل وِعاء الطيِّب فارسي مُعرَّب أَصله باله التهذيب البالُ جمع بالة وهي الجِرَاب الضَّخْم قال الجوهري أَصله بالفارسية يله قال أَبو ذؤَيب كأَنَّ عليها بالَةً لَطَمِيَّةً لها من خِلال الدَّأْيَتَينِ أَرِيجُ وقال أَيضاً فأُقْسِمُ ما إِنْ بالةٌ لَطَمِيّةٌ يَفْوحُ بباب الفَارِسِيِّينَ بابُها أَراد باب هذه اللَّطِمية قال وقيل هي بالفارسية يله التي فيها المِسْك فأَلف بالة على هذا ياء وقال أَبو سعيد البالة الرائحة والشَّمَّة وهو من قولهم بلوته إِذا شممته واختبرته وإِنما كان أَصلها بَلَوَة ولكنه قَدَّم الواو قبل اللام فَصَيَّرها أَلفاً كقولك قاعَ وقَعَا أَلا ترى أَن ذا الرمة يقول بأَصْفَرَ وَرْد آل حتَّى كأَنَّما يَسُوفُ به البالي عُصارَةَ خَرْدَل أَلا تراه جَعَلَه يَبْلُوه ؟ والبالُ جمع بالَةٍ وهي عَصاً فيها زُجٌّ تكون مع صَيّادي أَهل البصرة يقولون قد أَمكنك الصيدُ فأَلْقِ البالَة وفي حديث المغيرة أَنه كره ضرب البالَة هي بالتخفيف حَديدة يصاد بها السمك يقال للصياد ارْمِ بها فما خرج فهو لي بكذا وإِنما كرهه لأَنه غرر ومجهول وبَوْلان حيٌّ من طَيِّءٍ وفي الحديث كان للحسن والحسين عليهما السلام قَطِيفَة بَوْلانِيَّة قال ابن الأَثير هي منسوبة إِلى بَوْلان اسم موضع كان يَسْرِق فيه الأَعْرابُ متاعَ الحاجِّ قال وبَوْلان أَيْضاً في أَنساب العرب بيل بِيل نَهْر والله أَعلم

بيل
بِيل نَهْر والله أَعلم

تأل
ابن الأَعرابي التُّؤلة بالضم والهمز الداهلية قال الفراء يقال جاء فلان بالدُّؤَلة والتُّؤَلة وهما الدواهي وقال الليث التَّألانُ الذي كأَنه يَنْهض برأْسه إِذا مَشى يُحَرِّكه إِلى فَوْقُ قال أَبو منصور هذا تصحيف فاضح وإِنما هو النَّأَلان بالنون وذكره الليث في أَبواب التاء فلزم التنبيه على صوابه لئلا يَغْتَرَّ به من لا يعرفه وقد أَوضحناه أَيضاً في موضعه

تبل
التَّبْل العَدَاوة والجمع تُبُول وقد تَبَلني يَتْبُلني والتَّبْل الحِقْد والتَّبْل عداوة يُطْلَب بها يقال قد تَبَلَني فلان ولي عنده تَبْل والجمع التُّبُول الجوهري يقال تَبَلَهم الدهر وأَتبلهم أَي أَفناهم وتَبَلهم الدهر تَبْلاً رَماهم بِصُروفه ودَهْرٌ تَبْل من تَبَله وتَبَلت المرأَة فؤَادَ الرجل تَبْلاً كأَنما أَصابته بتَبل قال أَيوب بن عَبَاية أَجَدَّ بأُمِّ البَنِينَ الرَّحِيل فقَلْبُكَ صَبٌّ إِليها تَبِيل والتَّبْل أَن يُسْقِم الهوى الإِنسان رجل مَتْبُولٌ قال الأَعشى أَأَنْ رَأْت رَجُلاً أَعْشَى أَضَرَّ به رَيْبُ المَنُون ودهْرٌ مُتْبِلٌ خَبِلُ ويروى ودَهْرٌ خابِل تَبِلُ أَي مُسْقِم وفي الصحاح أَي يَذْهب بالأَهل والولد وأَصل التَّبْل التِّرَة والذَّحْلُ يقال تَبْلي عند فلان ويقال أُصيب بتَبْل وقد أَتبله إِتبالاً وفي قصيد كعب ابن زهير بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليومَ مَتْبُول أَي مُصاب بتَبْل وهو الذَّحْل والعَدَاوة يقال قَلْب مَتْبُول إِذا غَلَبَه الحُبُّ وهَيَّمه وتَبَله الحُبُّ يتبُله وأَتبله أَسقمه وأَفسده وقيل تَبَله تَبْلاً ذهب بعقله والتَّابَل والتَّابِل الفِحَا وتَوْبَلْتَ القِدْر وتَبَلْتها وتَبَّلْتها فَحَّيتُها وكان بعضهم يهمز التَّبل فيقول التأْبل وكذلك كان يقول تأْبَلْت القِدْر قال ابن جني وهو مما همز من الأَلِفات التي لا حَظَّ لها في الهمز وتَوابِلُ القِدْر أَفْحَاؤها واحدها تَوْبَل وقيل للواحد تابَل قال ابن بري تَوْبَلْت القِدْر جعلت فيها التوابل بُنِي الفعل من لفظ التوابل بزيادته كما بُنِي تَمْنْطَق من لفظ المَنْطقة بزيادتها وتَبُلَ اسم واد قال لبيد كُلَّ يَوْمٍ مَنَعُوا جامِلهم ومُرِنّاتٍ كآرامِ تُبَل وتَبَالة موضع وفي المثل أَهْوَن من تَبَالةَ على الحَجّاج وكان عبد الملك وَلاّه إِياها فلما أَتاها استحقرها فلم يدخلها قال لبيد فالضَّيْفُ والجارُ الجَنيبُ كأَنَّما هَبَطا تَبَالة مُخْصِباً أَهْضامُها وتَبَالة اسم بلد بعينه ومنه المثل السائر ما حَلَلْتَ تَبَالة لتَحْرِمَ الأَضْيافَ وهو بلد مُخْصِبٌ مَرِيعٌ الجوهري تبالة بلد باليمن خَصْبة بفتح التاء وتخفيف الباء ورد ذكرها في الحديث

تتل
ابن بري قال التُّتْلة القُنْفُذة

تربل
تِرْبِل وتَرْبَل موضع

تعل
ابن الأَعرابي التَّعَل حَرَارة الحَلْق الهائجةُ تفرَّد به الأَزهري

تفل
تَفَل يَتْفُل ويَتْفِل تَفْلاً بَصَق قال الشاعر مَتى يَحْسُ منه مائحُ القومِ يَتْفُل ومنه تَفْل الرّاقي والتُّفْل والتُّفَال البُصاق والزَّبَد ونحوُهما والتَّفْل بالفم لا يكون إِلا ومعه شيء من الريق فإِذا كان نفخاً بلا ريق فهو النَّفْث الجوهري التَّفْل شبيه بالبَزْق وهو أَقل منه أَوَّله البَزْق ثم التَّفْل ثم النَّفْث ثم النَّفْخ وفي الحديث فتَفَل فيه هو من ذلك وتَفِل الشيءُ تَفَلاً تغَيَّرت رائحته والتَّفَل ترك الطيِّب رجل تَفِل أَي غير مُتَطَيِّب بَيِّن التَّفَل وامرأَة تَفِلة ومِتْفال الأَخيرة على النسب وفي الحديث أَنه صلى الله عليه وسلم قال لِتَخْرُجِ النِّساءُ إِلى المساجد تَفِلات أَي تارِكات للطيِّب قال أَبو عبيد التَّفِلة التي ليست بمتطيبة وهي المنتنة الريح قال امرؤ القيس إِذا ما الضَّجِيعُ ابْتَزَّها من ثِيابها تَمِيل عليه هَوْنَةً غيرَ مِتْفال وأَتْفَله غيره قال الراجز يا ابنَ التي تَصَيَّدُ الوِبَارا وتُتْفِلُ العَنْبَرَ والصُّوَارا وفي الحديث قيل يا رسول الله مَنِ الحاجُّ ؟ قال الشَّعِثُ التَّفِل التَّفِل الذي ترك استعمال الطيِّب من التَّفَل وهي الريح الكريهة وفي حديث عليّ كرم الله وجهه قُمْ عن الشمس فإِنها تُتْفِل الريحَ والتَّتْفُل والتُّتْفُل والتِّتْفَل والتَّتْفَل والتِّتْفِل الثَّعْلبُ وقيل جرْوُه والتاء زائدة والأُنثى من كل ذلك بالهاء وبيت امرئ القيس له أَيْطَلا ظَبْيٍ وساقَا نَعامةٍ وإِرْخاءُ سِرْحانٍ وتقريبُ تَتْفُل قال لم يُرْوَ إِلاَّ هكذا كتَنْضُب قال أَبو منصور وسمعت غير واحد من الأَعراب يقولون تُفَّل على فُعَّل قال وأَنشده أَي بيت امرئ القيس وعَارَةُ سِرْحانٍ وتقْريب تُفَّل ابن شميل ما أَصاب فلان من فلان إِلا تِفْلاً طَفِيفاً أَي قليلاً والتَّتْفُل نبات أَخضر فيه خطبْة وهو آخر ما يَجِفُّ وقيل هو شَجَر قال كراع ليس في الكلام اسم توالت فيه تاءَان غيره

تلل
تَلَّه يَتُلُّه تَلاًّ فهو متلول وتَلِيل صَرَعه وقيل أَلقاه على عُنقه وخَدِّه والأَول أَعلى وبه فسر قوله تعالى فلما أَسلما وتَلَّه للجَبِين معنى تَلَّه صَرَعه كما تقول كَبَّه لوجهه والتَّلِيلُ والمَتْلول الصَّرِيع وقال قتادة تلَّه للجَبِين كَبَّه لفيه وأَخذَ الشَّفْرة وتُلَّ إِذا صُرِع قال الكميت وتَلَّه للجَبين مُنْعَفِراً منه مَناطُ الوَتِينِ مُنْقَضِبُ وفي حديث أَبي الدرداء وترَكوك لمَتَلّك أَي لمَصْرَعك من قوله تعالى وتلَّه للجَبِين وفي الحديث الآخر فجاء بناقة كوْماء فتَلَّها أَي أَناخَها وأَبْرَكها والمُتَلَّل الصَّرِيع وهو المُشَغْزَب وقول الأَعرابية ما له تُلَّ وغُلَّ هكذا رواه أَبو عبيد ورواه يعقوب أٌلَّ وغُلَّ وقد تقدمت الحكاية في أُهْتِرَ وقوم تَلَّى صَرْعى قال أَبو كبير وأَخُو الإِنابة إِذ رأَى خُلاَّنَهُ تَلَّى شِفَاعاً حَوْله كالإِذْخِر أَراد أَنهم صُرِعُوا شَفْعاً وذلك أَنَّ الإِذْخِر لا ينبت متفرقاً ولا تكاد تراه إِلا شَفْعاً وتَلَّ هو يَتُلُّ ويَتِلُّ تَصَرَّع وسقَط والمِتَلُّ ما تَلَّه به والمِتَلُّ الشديد ورُمْحٌ مِتَلٌّ يُتَلُّ به أَي يُصْرع به وقيل قويّ منتصب غليظ قال لبيد رابط الجَأْشِ على فَرْجهم أَعْطِفُ الجَوْنَ بمَرْبُوعٍ مِتَلُّ المِتَلُّ الذي يُتَلُّ به أَي يُصْرَع به وقال ابن الأَعرابي مِتَلٌّ شديد أَي ومعي رُمْح مِتَلٌّ والجَوْن فَرَسه وقال شمر أَراد بالجَوْن جَمَله والمَرْبوع جَرِيرٌ ضُفِرَ على أَربع قُوًى وقال ابن القطاع في معنى البيت أَي أَعْطِفه بعِنَانٍ شديد من أَربع قُوًى وقيل برمح مربوع لا طويل ولا قصير ورجل تُلاتِلٌ قصير ورُمْحٌ مِتَلٌّ غليظ شديد وهو العُرُدُّ أَيضاً وكل شيءٍ أَلقيته إِلى الأَرض مما له جُيَّه فقد تَلَلْته وتَلَّ يَتُلُّ وَيتِلُّ إِذا صَبَّ وتَلَّ يَتُلُّ يَتِلُّ إِذا سقط والتَّلَّة الصَّبَّة والتَّلَّة الضَّجْعة والكَسَل وقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نُصِرْت بالرُّعْب وأُوتيت جوامع الكلم وبَيْنَا أَنا نائم أُتِيت بمفاتيح خزائن الأَرض فتُلَّت في يدي قال ابن الأَثير في تفسيره أُلقيت في يدي وقيل التَّلُّ الصَّبُّ فاستعاره للإِلقاء وقال ابن الأَعرابي صُبَّت في يدي والمعنيان متقاربان قال أَبو منصور وتأْويل قوله أُتِيت بمفاتيح خزائن الأَرض فتُلَّت في يدي هو ما فتحه الله جل ثناؤه لأُمته بعد وفاته من خزائن ملوك الفُرْس وملوك الشام وما استولى عليه المسلمون من البلاد حقق الله رؤياه التي رآها بعد وفاته من لَدُن خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إِلى هذا هذا قول أبي منصور و رحمه الله والذي نقول نحن في يومنا هذا إِنا نرغب إِلى الله عز وجل ونتضرع إِليه في نصرة ملته وإِعْزاز أُمته وإِظهار شريعته وأَن يُبْقِي لهم هِبَة تأْويل هذا المنام وأَن يعيد عليهم بقوّته ما عدا عليه الكفار للإِسلام بمحمد وآله عليهم الصلاة والسلام وفي الحديث أَنه أُتِيَ بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره المشايخ فقال أَتأْذن لي أَن أُعطي هؤُلاء ؟ فقال والله لا أُوثر بنصيبي منك أَحداً فَتَلَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده أَي أَلقاه والتَّلُّ من التراب معروف واحد التِّلال ولم يفسر ابن دريد التَّل من التراب والتَّلُّ من الرَّمل كَوْمَة منه وكلاهما من التَّلِّ الذي هو إِلقاء كل جُثَّة قال ابن سيده والجمع أَتلال قال ابن أَحمر والفُوفُ تَنْسُِجُه الدَّبُورُ وأَتْ لالٌ مُلَمَّعَة القَرَا شُقْرُ والتَّلُّ الرابية وقيل التَّلُّ الرابية من التراب مكبوساً ليس خِلْقَةً قال أَبو منصور هذا غلط التِّلال عند العرب الروابي المخلوقة ابن شميل التَّلُّ من صغار الآكام والتَّلُّ طوله في السماء مثل البيت وعَرْض ظَهْره نحو عشرة أَذرع وهو أَصغر من الأكَمة وأَقل حجارة من الأَكَمة ولا يُنْبِت التَّلُّ حُرّاً وحجارة التَّلِّ غاصٌّ بعضُها ببعض مثل حجارة الأَكَمة سواءً والتَّلِيل العُنُق قال لبيد تَتَّقِيني بِتَليلٍ ذي خُصَل أَي بعُنُق ذي خُصَل من الشعر والجمع أَتِلَّة وتُلُل وتَلائِل والمِتَلُّ الشديد من الناس والإِبل ورجل مِتَلٌّ إِذا كان غليظاً شديداً ورجل مِتَلٌّ منتصب في الصلاة وأَنشد رِجالٌ يَتُلُّون الصَّلاةَ قِيام قال أَبو منصور هذا خطأٌ وإِنما هو رجال يُتَلُّون الصلاةَ قيام من تَلَّى يُتَلِّي إِذا أَتْبَع الصلاةَ الصلاةَ قال شمر تَلَّى فلان صلاتَه المكتوبة بالتطوّع أَي أَتْبَع قال البُعَيْث على ظَهْرِ عادِيٍّ كأَنَّ أُرُومَه رِجالٌ يُتَلُّون الصَّلاة قِيامُ وقوله أَنشده سيبويه طَوِيل مِتَلِّ العُنْقِ أَشْرَف كاهِلاَ أَشَقّ رَحيب الجَوفِ مُعْتَدِلُ الجرم عَنى ما انتصب منه وقولهم هو بِتِلَّة سُوءٍ إِنما هو كقولهم بِبِيئة سُوء أَي بحالة سُوءٍ وثَلَطَه بِتِلَّة سُوءٍ أَي رماه بأَمر قبيح عن ثعلب وبات بِتِلَّة سُوءٍ أَي بحالة سوء والتَّلُّ صَبُّ الحَبْل في البئر عند الاستقاء عن ابن الأَعرابي وأَنشد يَومانِ يَوْمُ نِعْمَةٍ وظِلِّ ويَوْمُ تَلّ مَحِصٍ مُبْتَلِّ وتَلَّ جَبِينُه يَتِلُّ تَلاًّ رَشَح بالعَرَق قال وكذلك الحوض عن اللحياني قال أَبو الحسن يقال إِن جبينه ليَتِلُّ أَشد التَّلِّ وحكى ما هذه التِّلَّة بفيك أَي البِلَّة ؟ وسئل عن ذلك أَبو السَّمَيْدَع فقال التَّلَل والبَلَل والتِّلَّة والبِلَّة شيء واحد قال أَبو منصور وهذا عندي من قولهم تَلَّ أَي صَبَّ ومنه قيل للمِشْرَبة التَّلْتَلَة لأَنه يُصَبُّ ما فيها في الحَلْق والتَّلْتَلة مِشْرَبة من قِشْرِ الطَّلْعة يُشْرب فيه النبيذ وفي الصحاح تُتَّخذ من قِيقَاءة الطَّلْع والتَّلْتَلة التحريك والإِقْلاق التهذيب في ترجمة ترر التَّرْتَرة أَن تُحَرِّك وتُزَعْزِع قال وهي التَّرْتَرة والتَّلْتَلة والمَزْمَزة قال ذو الرمة يصف جملاً بَعِيدُ مَسَافِ الخَطْوِ عَرْجٌ شَمَرْدَلٌ يُقَطِّعُ أَنفاسَ المَهَاري تَلاتِلُه وتَلْتَله أَي زَعْزَعه وأَقْلَقه وزَلْزَله وفي حديث ابن مسعود أُتِيَ بشارب فقال تَلْتِلُوه هو أَن يُحَرَّك ويُسْتَنْكَه ليُعْلَم أَشرب أَم لا وهو في الأَصل السَّوْق بعُنْف وتَلْتَل الرجلُ عَنُف بسَوْقه والتَّلْتَل الشِّدَّة وأَنشد ابن الأَعرابي وإِن تَشَكَّى الأَيْنَ والتَّلاتِلا أَبو تراب البَلابِل والتَّلاتِلُ الشدائد مثل الزلازل ومنه قول الراعي واخْتَلَّ ذو المال والمُثْرُونَ قد بَقِيَتْ على التَّلاتِل من أَموالهم عُقَدُ والتَّلَّة والتَّلْتَلة من وصْف الإِبل وتَلَّه في يديه دفعه إِليه سَلَماً ورجل ضَالٌّ تَالٌّ آلٌّ وقد ضَلِلْت وتَلِلْت ضَلالة وتَلالة وجاء بالضَّلالة والتَّلالة والأَلالة وهو الضَّلال بن التَّلال قال الجوهري وكل ذلك إِتباع وقولهم ذهب يُتَالُّ أَي يطلب لفرسه فَحْلاً وهو يُفاعِل وأَنشد ابن بري في حواشيه هذا البيت ولم يُفْصِح عما استشهد به عليه قال وقال النضري لقد غَنِينا تَلَّةً من عَيْشِنا بحَنَاتمٍ مملوءةٍ وزِقَاق وتَلَّى وتِلَّى موضع أَنشد ابن الأَعرابي أَلا تَرَى ما حَلَّ دُونَ المَقْرَب من نَعْفِ تَلَّى فدِبابِ الأَخْشَب ؟ وتَلْتَلة بَهْراء كَسْرُهم تاء تِفْعلون يقولون تِعْلَمون وتِشْهَدون ونحوه والله أَعلم

تمل
التُّمَيْلة دُويبَّة بالحجاز على قدر الهِرَّة والجمع تِمْلانٌ وفي التهذيب الجمع التُّمَيْلات ابن الأَعرابي هو التُّفَّة والتُّمَيلة لعَناق الأَرض ويقال لذَكرها الفُنْجُل وقال ابن الأَعرابي التُّمْلول القُنَّابَرَى بتشديد النون ابن سيده والتُّمْلول البَرْغَشْت أَعجمي وهو الغُمْلول والقُنَّابرى بالنبطية والتَّامُول نَبْت كالقَرْع وقيل التَّامُول نبت طيِّب الريح ينبت نبات اللُّوبياء طَعْمُه طَعم القَرَنْفُل يُمْضَغ فيُطَيِّب النَّكْهة وهو ببلاد العرب من أَرض عُمَان كثير

تمأل
المُتْمَئِلُّ الطويل المنتصب وقد اتْمَهَلَّ سَنَامُ البعير واتْمَأَلَّ إِذا استوى وانتصب فهو مُتْمَئِلٌّ ومُتْمَهِلٌّ واتمَأَلّ الشيء أَي طال واشتدَّ

تمهل
أَبو زيد المُتْمَهِلُّ المعتدل وقد اتْمَهَلَّ سَنامُ البعير واتْمَأَلَّ إِذا استوى وانتصب فهو مُتْمَئِلٌّ ومُتْمَهِلٌّ الجوهري اتْمَهَلَّ الشيء اتْمِهْلالاً أَي طال ويقال اعتدل وكذلك اتْمَأَلَّ واتْمَأَرَّ أَي طال واشتَدَّ

تنبل
ابن سيده التِّنْبال والتِّنْبَل والتِّنْبالة الرَّجُل القَصِير رباعيٌّ على مذهب سيبويه لأَن التاء لا تزاد أَوَّلاً إِلا بثَبَت وكذلك النون لا تزاد ثانية إِلا بذلك وعند ثعلب ثلاثي وذهب إِلى زيادة التاء ويَشْتَقُّه من النَّبَل الذي هو الصغر ورواه أَبو تراب في باب الباء والتاء من الاعتقاب وذكره الأَزهري في الثلاثي وجَمْعه التَّنَابِيل وأَنشد شمر لكعب ابن زهير يَمْشُون مَشْيَ الجِمال الزُّهْرِ يَعْصِمُهُم ضَرْبٌ إِذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنَابِيل أَي القِصَار والتُّنْبُول كالتِّنْبال وتَنْبَل اسم موضع قال الأَخطل عَفَا واسِطٌ من آل رَضْوَى فتَنْبَلُ فمُجْتَمَعُ الحُرَّيْن فالصَّبرُ أَجْمَلُ
( * قوله « عفا واسط إلخ » أورده ياقوت في المعجم بلفظ نبتل بالنون أوله ثم الموحدة )

تنتل
التهذيب في الرباعي إِذا مَذِرَت البَيْضة فهي التَّنْتَلة وقال ابن الأَعرابي تَنتَل الرجلُ إِذا تَقَذَّر بعد تنظيف وتَنْتَل إِذا تَحامَق بعد تَعاقُل

تنطل
التهذيب في الرباعي التنطل
( * قوله « التنطل » كذا وقع في الأصل غير مضبوط مع ضبطه في الشاهد كما ترى ومقتضى ذكره في الرباعي أصالة التاء والنون فيه وقد استدركه شارح القاموس ولم يتعرض لوزنه ) القُطْن قال ومَسَحْتُ أَسْفَل بطنِها كالتَّنْطُل

تول
التُّوَلة الداهية وقيل هي بالهمز يقال جاءنا بتُولاته ودُولاته وهي الدواهي ابن الأَعرابي إِن فلاناً لذو تُولات إِذا كان ذا لُطْف وتَأَتٍّ حتى كأَنه يَسْحَر صاحبه ويقال تُلْتُ به أَي دُهِيتُ ومُنِيت قال الراجز تُلْتُ بساقٍ صادق المَرِيسِ وفي حديث بدر قال أَبو جهل إِن الله قد أَراد بقريش التُّوَلة هي بضم التاء وفتح الواو الداهية قال وقد تهمز والتُّوَلة والتِّوَلة ضَرْب من الخَرَز يوضع للسِّحْر فتُحَبَّب بها المرأَةُ إِلى زوجها وقيل هي مَعَاذَة تُعَلَّق على الإِنسان قال الخليل التِّوَلة والتُّولة بكسر التاء وضمها شبيهة بالسِّحر وحكى ابن بري عن القزاز التُّوَلة والتِّوَلة السِّحْر وفي حديث عبدالله بن مسعود التِّوَلة والتَّمَائم والرُّقَى من الشِّرْك وقال أَبو عبيد أَراد بالتَّمائم والرُّقَى ما كان بغير لسان العربية مما لا يُدْرَى ما هو فأَما الذي يُحَبِّب المرأَةَ إِلى زوجها فهو من السِّحْر والتِّوَلة بكسر التاء هو الذي يُحَبِّب المرأَة إِلى زوجها وفي المحكم التِّوَلة الذي يُحَبِّب بين الرجل والمرأَة صِفَةٌ ومثله في الكلام شيء طِيَبَة قال ابن الأَثير التِّوَلة بكسر التاء وفتح الواو ما يُحَبِّب المرأَة إِلى زوجها من السِّحْر وغيره جعله ابن مسعود من الشِّرْك لاعتقادهم أَن ذلك يؤثر ويفعل خلاف ما يُقَدِّرُه الله تعالى ابن الأَعرابي تالَ يَتُول إِذا عالج التِّوَلة وهي السِّحْر أَبو صاعد تَوِيلةٌ من الناس أَي جماعة جاءت من بُيُوت وصِبْيان ومال وقال غيره التّالُ صِغارُ النَّخْل وفَسِيله الواحدة تالَةٌ وفي حديث ابن عباس أَفْتِنا في دابة تَرْعى الشَّجر وتشرب الماء في كَرِش لم تُثْغَر قال تلك عندنا الفَطِيمُ والتَّوْلة والجَذَعة قال الخطابي هكذا روي قال وإِنما هو التِّلْوة يقال للجَدْيِ إِذا فُطِم وتَبِعَ أُمَّه تِلْوٌ والأُنثى تِلْوة والأُمهات حينئذ المَتَالي فتكون الكلمة من باب تلا لا تول والله أَعلم

ثأل
الثُّؤْلُول واحد الثَّآليل المحكم الثُّؤْلول خُرَاجٌ وقد ثُؤْلِل الرجلُ وقد تَثَأْلَلَ جسدُه بالثَّآليل وفي الحديث في صفة خاتم النبوّة كأَنه ثَآلِيل الثآليل جمع ثُؤْلُول وهو الحَبَّة تظهر في الجِلد كالحِمَّصة فما دونها والثُّؤْلول حَلَمَة الثدي عن كراع في المنجد والله أَعلم

ثبل
الأَزهري أَهمله الليث ابن الأَعرابي الثُّبْلة البَقِيَّة والبُثْلة الشُّهْرة قال وهما حرفان عربيان جُعِلت الثُّبْلة بمنزل الثُّمْلة

ثتل
الثَّيْتَل الوَعِل عامّةً وقيل هو المُسِنُّ منها وقيل هو ذَكَرُ الأَرْوَى وأَنشد ابن بري لسُرَاقة البارقي عَمْداً جَعَلْت ابنَ الزبير لذَنْبه يَعْدُو وراءَهمُ كعَدْوِ الثَّيْتَل وفي حديث النخعي في الثَّيْتَل بَقَرةٌ هو الذكر المُسِنُّ من الوُعُول وهو التيس الجبلي يعني إِذا صاده المُحْرِم وجب عليه بقرةٌ فِداءً ابن شميل الثَّياتِل تكون صِغارَ القُرون والثَّيْتَل أَيضاً جِنْس من بَقَر الوحش ينزل الجبالَ قال أَبو خيرة الثَّيْتَل من الوعول لا يَبْرَح الجَبَلَ ولقَرْنَيْه شُعَبٌ قال والوُعُولُ على حِدَةٍ الوُعول كُدْرُ الأَلوان في أَسافلها بياض والثَّيَاتِل مثلها في أَلوانها وإِنما فرق بينهما القرون الوَعِل قرناه طويلان عدا قَراه
( * قوله عدا قراه هكذا في الأصل ولعلها على قراه أي على ظهره ) حتى يُجاوِزَ صَلَوَيْه يَلتقيان من حول ذَنَبه من أَعلاه وأَنشد شمر لأُمية بن أَبي الصلت والتَّمَاسِيحُ والثَّيَاتِلُ والإِيْ يَلُ شَتَّى والرِّيمُ واليَعْفُورُ ابن السكيت أَنشد ابن الأَعرابي لِخَداش فإِني امْرُؤٌ من بني عامِرٍ وإِنَّكِ دَاريَّة ثَيْتَل ابن سيده وثَيْتَل اسم جبل وفي الصحاح الثَّيْتَل اسم جبل أَبو عمرو الثَّيْتَل الضَّخْم من الرجال الذي تَظُن أَن فيه خيراً وليس فيه خير ورواه الأَصمعي تنتل ابن سيده والثَّيْتَل ضَرْبٌ من الطيِّب زَعَموا والله أَعلم

ثجل
الثَّجَل عِظَمُ البَطْن واسترخاؤه وقيل هو خروج الخاصرتين ثَجِل ثَجَلاً وهو أَثْجَل والمُثَجَّلُ كالأَثْجَل قال لا هِجْرَعاً رَخْواً ولا مُثَجَّلا وفي حديث أُم عبد في صفة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تُزْرِ به ثُجْلة أَي ضِخَمُ بَطْن ويروى بالنون والحاء أَي نُحُول ودِقَّة الجوهري الثُّجْلة بالضم عِظَم البطن وسَعَتُه رجل أَثْجَل بَيِّن الثَّجَل وامرأَة ثَجْلاء وجُلَّة ثَجْلاء عظيمة قال باتُوا يُعَشُّون القُطَيْعاءَ ضَيْفَهُم وعِنْدهم البَرْنِيُّ في جُلَلٍ ثُجْل ومَزَادة ثَجْلاء عظيمة واسعة قال أَبو النجم تَمْشي من الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّل مَشْيَ الرَّوَابا بالمَزَادِ الأَثْجَل وقد روي بالنون يراد به الواسع والأَثْجَل القطعة الضَّخْمة من الليل قال العجّاج وأَقْطَعُ الأَثْجَلَ بَعْدَ الأَثْجَل وشي مُثَجَّل أَي ضَخْم وقولهم طَعَنَ فلانٌ فلاناً الأَثْجَلَينِ
( * قوله « الأثجلين » قال الميداني يروى بالتثنية والصواب الجمع كالأقورين للدواهي والعرب تجمع اسماء الدواهي على هذا الوجه للتأكيد والتهويل والتعظيم ) أَي رماه بداهية من الكلام

ثرطل
الثَّرْطَلة الاسترخاء ومَرَّ مُثَرْطِلاً إِذا مَرَّ يسْحب ثيابه

ثرعل
الثُّرْعُلة الريش المجتمع على عنق الديك

ثرغل
الثُّرْغُول نَبْت

ثرمل
ثَرْمَل القومُ من الطعام والشراب ما شاؤوا أَي أَكلوا والثَّرْمَلة سوء الأَكل وأَن لا يبالي الإِنسان كيف كان أَكْلُه ويُرَى الطعامُ يتناثر على لحيته وفمه ويلطخ يديه وثَرْمَل الطعامَ لم يُحْسِن صناعته ولم يُنْضِجْه صانعُه ولم يَنْفُضه من الرماد حين يَمُلُّه قال ويُعْتَذر إِلى الضيف فيقال قد ثَرْمَلْنا لك العَمل أَي لم نَتَنَوَّق فيه ولم نُطَيِّبه لك لمكان العَجَلة وثَرْمَل اللحمَ لم يُنْضِجْه وثَرْمَلَ الرجلُ إِذا لم يُنْضِجْ طعامه تعجيلاً للقِرَى وثَرْمَل عمله لم يَتَنَوَّق فيه وثَرْمَل سَلَح كذَرْمَل قال الراجز وإِن حَطَأْت كتِفَيْه ثَرْمَلا وخَرَّ يَكْبُو خَرَعاً وهَوْذَلا هَوْذَل قَذَف ببوله وثَرْمَل وذَرْمَل سَلَح والثُّرْمُل دابّة عن ثعلب ولم يُحَلِّها والثُّرْمُلة بالضم من أَسماء الثعالب الأَصمعي الأُنثى من الثعالب ثُرْمُلة بالضم والثُّرْمُلة الفَرْق الذي وَسَطَ ظاهر الشَّفَة العُلْيا والثُّرْمُلة البَقِيَّة من التَّمْر وغيره وبَقِيَتْ ثُرْمُلة في الإِناء أَي بَقِيّة من بُرٍّ أَو شعير أَو تمر وثُرْمُلة اسم رجل قال ذَهَبَ لَمّا أَن رآها ثُرْمُلَه وقال يا قَوْمِ رأَيتُ مُنْكَرَه

ثعل
الثُّعْل السِّنُّ الزائدة خَلْفَ الأَسنان والثُّعْل والثَّعَل والثُّعْلُول كُلُّهُ زيادةُ سِنٍّ أَو دخولُ سِنٍّ تحت أُخرى في اختلاف من المَنْبِت يركب بعضُها بعضاً وقيل نَبَات سِنٍّ في أَصل سِنٍّ وأَنشد ابن بري لراجز إِذا أَتَتْ جارتها تَسْتَفْلي تَفْتَرُّ عن مُخْتَلِفات ثُعْلِ شَتًى وأَنْفٍ مثل أَنفِ العِجلِ وأَنشد لآخر وتَضْحَكُ عن غُرٍّ عِذَابٍ نَقِيّة رِقَاقِ الثَّنَايا لا قِصَارٍ ولا ثُعْل وثَعِلَتْ سِنُّه ثَعَلاً وهو أَثْعَل وتلك السِّنُّ الزائدة يقال لها الرَّاوول وامرأَة ثَعْلاء وقد ثَعِلَ ثَعَلاً وفي أَسنانه ثَعَلٌ وهو تَرَاكُبُ بعضها على بعض قال لا حَوَلٌ في عَيْنِه ولا قَبَل ولا شَغاً في فَمِه ولا ثَعَل فهو نَقِيٌّ كالحُسَامِ قد صُقِل ولِثَةٌ ثَعْلاء خَرَجَ بعضُها على بعض فانتشرت وتراكبت وقوله فَطارَتْ بالجُدُودِ بَنُو نِزَارٍ فَسُدْناهُمْ وأَثْعَلَتِ المِضَارُ معناه كَثُرت فصارت واحدة على واحدة مثل السِّنِّ المتراكبة والمِضَار جمع مَضَر ويقال أَخْبَثُ الذِّئاب الأَثْعَل وفي أَسنانه شَخَصٌ وهو اختلاف النِّبْتة وأَثْعَل الضيِّفانُ كَثُروا وهو من ذلك وأَثْعَل الأَمرُ عَظُم وكذلك الجيش قال القُلاخُ ابن حَزْن وأَدْنَى فُرُوعاً للسَّماءِ أَعَالِيا وأَمْنَعُه حَوْضاً إِذا الوِرْدُ أَثْعَلا أَخو الحَرْب لَبّاساً إِليها جِلالَها وليس بوَلاَّجِ الخَوالِف أَعْقَلا وكَتِيبَةٌ ثَعُولٌ كثيرة الحَشْو والتُّبَّاع والثَّعْل والثُّعْل والثَّعَل زيادة في أَطْبَاء الناقة والبقرة والشاة وقيل زيادة طُبْيٍ على سائر الأَطْبَاء وقيل خِلْف زائد صغير في أَخْلاف الناقة وضَرْع الشاة وشاة ثَعُول تُحْلَب من ثلاثة أَمكنة وأَربعة للزيادة التي في الطُّبْي وقيل هي التي لها حَلَمة زائدة وقيل هي التي فوق خِلْفِها خِلْف صغير واسم ذلك الخِلْف الثُّعْل ويقال ما أَبْيَنَ ثُعْلَ هذه الشاة والجمع ثُعُول قال ابن هَمّام السَّلُولي يهجو العلماء وذَمُّوا لنا الدُّنيا وهم يَرْضِعُونَها أَفَاوِيقَ حتى ما يَدِرُّ لها ثُعْل وإِنما ذكر الثُّعْل للمبالغة في الارتضاع والثُّعْل لا يَدِرُّ وفي حديث موسى وشعيب ليس فيها ضَبُوب ولا ثَعُول الثَّعُول الشاة التي لها زيادة حَلَمة وهي الثعل وهو عَيْب والضَّبُوب الضَّيِّقة مخرج اللبن والأَثْعَل السَّيِّد الضَّخْم له فُضُول معروف على المثل وثُعَالة وثُعَل كلتاهما الأُنثى من الثعالب ويقال لجمع الثَّعلب ثَعالب وثَعَالي بالباء والياء وقوله لها أَشَارِيرُ من لَحْمٍ تُتَمِّره من الثَّعَالي ووَخْزٌ من أَرَانِيها أَراد من الثعالب ومن أَرانبها قال ابن جني يحتمل عندي أَن يكون الثَّعَالي جمع ثُعَالة وهو الثَّعْلب وأَراد أَن يقول الثعائل فقلب اضطراراً وقيل أَراد الثعالب والأَرانب فلم يمكنه أَن يَقِف الباء فأَبدل منها حرفاً يمكنه أَن يَقِفَه في موضع الجر وهو الياء وليس ذلك أَنه حذف من الكلمة شيئاً ثم عوّض منها الياء وهذا أَقيس لقوله أَرانيها ولأَن ثُعَالة اسم جنس وجمع أَسماء الأَجناس ضعيف وأَرض مَثْعَلة بالفتح كثيرة الثعالب كما قالوا مَعْقَرة للأَرض الكثيرة العقارب والثَّعْلَب الذكَر والأُنثى ثعلبة ويقال لكل ثعلب إِذا كان ذكَراً ثُعَالَةُ كما ترى بغير صرف ولا يقال للأُنثى ثُعَالة ويقال للأَسد أُسَامَةُ بغير صرف ولا يقال للأُنثى أُسَامة والثُّعْلُول الرجل الغضبان وأَنشد وليس بثُعْلُولٍ إِذا سِيلَ واجْتُدي ولا بَرِماً يَوْماً إِذا الضَّيْف أَوْهَما ويقال أَثْعَل القومُ علينا إِذا خالفوا الأَصمعي وِرْدٌ مُثْعِل إِذا ازدحم بعضُه على بعض من كثرته وثُعَالة الكَلأُ اليابِسُ مَعْرفة وفي حديث الاستسقاء اللهم اسْقِنا حتى يقوم أَبو لُبَابة يَسُدُّ ثَعْلَبَ مِرْبَده بإِزَاره المِرْبَد موضع يُجَفَّف فيه التمر وثَعْلَبُه ثَقْبُه الذي يسيل منه ماء المطر وبَنو ثُعَل بطن وليس بمعدول إِذ لو كان معدولاً لم يصرف وفي الصحاح وثُعَلٌ أَبو حَيّ من طَيِّءٍ وهو ثُعَلُ بن عمرو أَخو نَبْهان وهم الذين عَنَاهم امرؤ القيس بقوله رُبَّ رَامٍ من بني ثُعَلٍ مُخْرِجٍ كَفَّيْه من سُتُرِه وثُعْل موضع بِنَجْد

ثفل
ثُفْل كلِّ شيء وثافِلُه ما استقرَّ تحته من كَدَره الليث الثُّفْل ما رَسَب خُثَارته وعَلا صَفْوُه من الأَشياءِ كلها وثُفْلُ الدواء ونحوِه والثُّفْل ما سَفَل من كلِّ شيء والثافل الرَّجِيع وقيل هو كناية عنه والثُّفْل الحَبُّ ووجدت بني فلان متثافلين أَي يأْكلون الحَبَّ وذلك أَشدُّ ما يكون من الشَّظَف وفي الصحاح وذلك إِذا لم يكن لهم لَبَن قال أَبو منصور وأَهل البَدْوِ إِذا أَصابوا من اللبن ما يكفيهم لقُوتهم فهم مُخْصِبون لا يختارون عليه غِذاء من تمر أَو زبيب أَو حَبٍّ فإِذا أَعْوَزَهم اللبنُ وأَصابوا من الحب والتمر ما يَتَبَلَّغون به فهم مُثافلون ويسمُّون كل ما يؤكل من لحم أَو خبز أَو تمر ثُفْلاً ويقال بَنُو فلان مُثَافلون وذلك أَشَدُّ ما يكون حالُ البدوي أَبو عبيد وغيره الثِّفال بالكسر الجِلْد الذي يُبْسط تحت رَحَى اليد لِيَقي الطَّحِين من التراب وفي الصحاح جِلْدٌ يبسط فتوضع فوقه الرَّحَى فيُطْحَن باليد ليسقط عليه الدقيق ومنه قول زهير يصف الحرب فتَعْرُكْكُمُ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِها وتَلْقَحْ كِشَافاً ثم تُنْتَجْ فتُتْئِمِ قال وربما سمي الحَجَر الأَسفل بذلك وفي حديث علي وتَدُقُّهم الفِتَن دَقَّ الرَّحَى بثِفالها هو من ذلك والمعنى أَنها تَدُقُّهم دَقَّ الرَّحَى للحَبِّ إِذا كانت مُثْفَّلة ولا تُثَفَّل إِلاَّ عند الطَّحن وفي حديثه الآخر اسْتَحارَ مَدَارُها واضطرب ثِفَالها وفي حديث غزوة الحديبية من كان معه ثُفْل فَلْيَصْطَنِع أَراد بالثُّفْل الدقيقَ والسويق ونحوهما والاصطناع اتخاذ الصَّنِيع أَراد فليَطْبُخ وليختبز ومنه كلام الشافعي رضي الله عنه قال وبيَّن في سنَّته صلى الله عليه وسلم أَن زكاة الفطر من الثُّفْل مما يَقْتات الرجلُ ومما فيه الزكاة وإِنما سُمِّي ثُفْلاً لأَنه من الأَقوات التي يكون لها ثُفْل بخلاف المائعات ومنه الحديث أَنه كان يحب الثُّفْل قيل هو الثريد وأَنشد يحلف بالله وإِن لم يُسْأَل ما ذاق ثُفْلاً منذُ عام أَول ابن سيده الثُّفْل والثِّفَال ما وقيت به الرحى من الأَرض وقد ثَفَّلَها فإِن وُقيَ الثِّفَالُ من الأَرض بشيء آخر فذلك الوِفَاض وقد وَفَّضها وبعير ثَفَال بَطِيء بالفتح وفي حديث حذيفة أَنه ذكر فتنة فقال تكون فيها مثل الجَمَل الثَّفَال وإِذا أُكْرِهْت فتباطأْ عنها الثَّفَال البطيء الثقيل الذي لا يَنْبعث إِلاَّ كَرْهاً أَي لا تتحرك فيها قال ابن بري وكذلك الثافل قال مدرك جَرُورُ القِيَادِ ثافِلٌ لا يَرُوعُه صِيَاحُ المُنَادِي واحْتِثاثُ المُرَاهِن وفي حديث جابر كنت على جمل ثَفَال والثَّفْلُ نَثْرُك الشيء كله بمرَّة والثِّفالة الإِبريق وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه أَنه أَكل الدَّجْر وهو اللُّوبِياء ثم غَسَل يديه بالثِّفَالة وهو في التهذيب الثِّفال قال ابن الأَعرابي الثِّفال الإِبريق وذكره ابن الأَثير في النهاية بالكسر والفتح الثِّفال الإِبريق أَبو تراب عن بعض بني سليم في الغِرَارة ثُفْلة من تمر وثُمْلة من تمر أَي بَقِيَّةٌ منه

ثقل
الثِّقَل نقيض الخِفَّة والثِّقَل مصدر الثَّقِيل تقول ثَقُل الشيءُ ثِقَلاً وثَقَالة فهو ثَقِيل والجمع ثِقالٌ والثِّقَل رجحان الثَّقِيل والثِّقْل الحِمْل الثَّقِيل والجمع أَثْقال مثل حِمْل وأَحمال وقوله تعالى وأَخرجت الأَرض أَثقالها أَثْقَالُها كنوزُها ومَوْتَاها قال الفراء لَفَظَتْ ما فيها من ذهب أَو فضة أَو ميت وقيل معناه أَخرجت موتاها قالوا أَثقالُها أَجسادُ بني آدم وقيل معناه ما فيها من كنوز الذهب والفضة قال وخروج الموتى بعد ذلك ومن أَشراط الساعة أَن تَقِيءَ الأَرض أَفْلاذَ كَبِدها وهي الكنوز وقول الخَنْساء أَبْعَدَ ابنِ عَمْرو من آل الشّري دِ حَلَّتْ به الأَرضُ أَثْقالَها ؟ إِنما أَرادت حَلَّت به الأَرض موتاها أَي زَيَّنَتْهم بهذا الرجل الشريف الذي لا مِثْل له من الحِلْية وكانت العرب تقول الفارس الجَواد ثِقْل على الأَرض فإِذا قتل أَو مات سقط به عنها ثِقْل وأَنشد بيت الخنساء أَي لما كان شجاعاً سقط بموته عنها ثِقْل والثِّقْل الذَّنْب والجمع كالجمع وفي التنزيل وليَحْمِلُنَّ أَثقالهم وأَثقالاً مع أَثقالهم وهو مثل ذلك يعني أَوزارهم وأَوزار من أَضلوا وهي الآثام وقوله تعالى وإِن تَدْعُ مُثْقَلة إِلى حِمْلها لا يُحْملْ منه شيء ولو كان ذا قربى يقول إِن دَعَت نفس داعيةٌ أَثْقَلَتها ذُنُوبُها إِلى حِمْلها أَي إِلى ذنوبها ليحمل عنها شيئاً من الذنوب لم تجد ذلك وإِن كان المدعوُّ ذا قُرْبى منها وقوله عز وجل ثَقُلت في السموات والأَرض قيل المعنى ثَقْل عِلْمُها على أَهل السموات والأَرض وقال أَبو علي ثَقُلت في السموات والأَرض خَفِيَتْ والشيءُ إِذا خَفِي عليك ثَقُل والتثقيل ضد التخفيف وقد أَثقله الحِمْل وثَقَّل الشيءَ جعله ثقيلاً وأَثقله حمَّله ثَقِيلاً وفي التنزيل العزيز فهم من مَغْرَم مُثْقَلون واستثقله رآه ثَقِيلاً وأَثْقَلَت المرأَةُ فهي مُثْقِل ثَقُل حَمْلها في بطنها وفي المحكم ثَقُلَت واستبان حَمْلها وفي التنزيل العزيز فلما أَثْقَلَت دَعَوَا اللهَ ربَّهُما أَي صارت ذاتَ ثِقْل كما تقول أَتْمَرْنا أَي صرنا ذوي تَمْر وامرأَة مُثْقِل بغير هاء ثَقُلَت من حَمْلها وقوله عز وجل إِنا سنلقي عليك قولاً ثَقِيلاً يعني الوحي الذي أَنزله الله عليه صلى الله عليه وسلم جَعَله ثَقِيلاً من جهة عِظَم قدره وجَلاله خَطَره وأَنه ليس بسَفْساف الكلام الذي يُسْتَخَفُّ به فكل شيء نفيس وعِلْقٍ خَطيرٍ فهو ثَقَل وثَقِيل وثاقل وليس معنى قوله قولاً ثَقِيلاً بمعنى الثَّقيل الذي يستثقله الناس فيتَبرَّمون به وجاء في التفسير أَنه ثِقَلُ العمل به لأَن الحرام والحلال والصلاة والصيام وجميع ما أَمر الله به أَن يُعْمَل لا يؤديه أَحد إِلا بتكلف يَثْقُل ابن سيده قيل معنى الثَّقيل ما يفترض عليه فيه من العمل لأَنه ثَقِيل وقيل إِنما كنى به عن رَصانة القول وجَوْدته قال الزجاج يجوز على مذهب أَهل اللغة أَن يكون معناه أَنه قول له وزن في صحته وبيانه ونفعه كما يقال هذا الكلام رَصين وهذا قول له وزن إِذا كنت تستجيده وتعلم أَنه قد وقع موقع الحكمة والبيان وقوله لا خَيْرَ فيه غير أَن لا يَهْتَدِي وأَنه ذو صَوْلةٍ في المِذْوَدِ وأَنه غَيْرُ ثَقيل في اليَدِ إِنما يريد أَنك إِذا بَلِلْتَ به لم يَصِرْ في يَدِك منه خير فيَثْقُلَ في يَدِك ومِثْقال الشيء ما آذَنَ وزْنَه فثَقُل ثِقَلَه وفي التنزيل العزيز يا بُني إِنها إِن تك مِثْقالُ حَبَّة من خَرْدل برفع مِثْقال مع علامة التأْنيث في تك لأَن مِثْقال حبة راجع إِلى معنى الحبة فكأَنه قال إِن تك حَبَّةٌ من خردل التهذيب المِثْقال وَزْن معلوم قَدْرُه ويجوز نصبُ المثقال ورفعُه فمن رَفَعه رفعه بتَكُ ومن نصب جعل في تك اسماً مضمراً مجهولاً مثل الهاء في قوله عز وجل إِنها إِن تك قال وجاز تأْنيث تَكُ والمِثْقال ذَكَرٌ لأَنه مضاف إِلى الحبة والمعنى للحبة فذهب التأْنيث إِليها كما قال الأَعشى كما شَرِقَتْ صَدْرُ القَناة من الدَّم ويقال أَعطه ثِقْله أَي وَزْنَه ابن الأَثير وفي الحديث لا يَدْخُل النارَ مَنْ في قلبه مِثْقالُ ذَرَّة من إِيمان المِثْقال في الأَصل مقدار من الوزن أَيَّ شيءٍ كان من قليل أَو كثير فمعنى مِثْقال ذرَّة وزن ذرّة والناس يطلقونه في العرف على الدينار خاصة وليس كذلك قال محمد بن المكرم قول ابن الأَثير الناس يطلقونه في العرف على الدينار خاصة قول فيه تجوُّز فإِنه إِن كان عَنَى شخص الدينار فالشخص منه قد يكون مِثْقالاً وأَكثر وأَقل وإِن كان عَنى المِثْقالَ الوَزْنَ المعلوم فالناس يطلقون ذلك على الذهب وعلى العنبر وعلى المسك وعلى الجوهر وعلى أَشياء كثيرة قد صار وزنها بالمثاقيل معهوداً كالتِّرياق والرَّاوَنْد وغير ذلك وزِنة المِثْقالِ هذا المُتعامَلِ به الآن دِرْهَمٌ واحد وثلاثة أَسباع درهم على التحرير يُوزَن به ما اختير وَزْنه به وهو بالنسبة إِلى رِطْل مصر الذي يوزن به عُشْرُ عُشْرِ رطل وقال ابن سيده في معنى قوله إِنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أَو في السموات أَو في الأَرض يأْت بها الله قال المعنى أَن فَعْله الإِنسان وإِن صَغُرت فهي في علم الله تعالى يأْتي بها والمِثْقال واحد مثاقيل الذهب قال الأَصمعي دينار ثاقل إِذا كان لا ينقص ودنانير ثَواقل ومِثقال الشيء مِيزانُه من مثله وقولهم أَلْقى عليه مَثاقيله أَي مؤنته وثِقْله حكاه أَبو نصر قلت وكذلك قول أَبي نصر واحد مثاقيل الذهب كان الأَولى أَن يقول واحد مثاقيل الذهب وغيره وإِلا فلا وجه للتخصيص والمُثَقَّلة رُخامة يُثَقَّل بها البساط وامرأَة ثَقال مِكْفال وثَقَال رَزان ذات مآكِمَ وكَفَلٍ على التفرقة فرقوا بين ما يُحْمل وبين ما ثَقُل في مجلسه فلم يَخِفَّ وكذلك الرجل ويقال فيه ثِقَل وهو ثاقل قال كثيِّر عزة وفيك ابْنَ لَيْلى عِزَّةٌ وبَسالة وغَرْبٌ ومَوْزونٌ من الحِلْمِ ثاقل وقد يكون هذا على النسب أَي ذو ثِقَل وبَعِيرٌ ثَقَالٌ بَطِيءٌ وبه فسر أَبو حنيفة قول لبيد فبات السَّيْلُ يَحْفِرُ جانبيه من البَقَّار كالعَمِد الثَّقَال
( * قوله « يحفر » الذي في الصحاح يركب بدل يحفر )
وثَقَل الشيءَ يَثْقُله بيده ثَقْلاً رَازَ ثِقَلَه وثَقَلْت الشاةَ أَيضاً أَثْقُلُها ثَقْلاً رَزَنْتها وذلك إذا رَفَعْتها لتنظر ما ثِقَلُها من خفَّتها وتَثاقل عنه ثَقُل وفي التنزيل العزيز اثَّاقَلْتم إِلى الأَرض وعَدَّاه بإِلى لأَن فيه معنى مِلْتُم وحكى النضر بن شميل ثَقَل إِلى الأَرض أَخْلدَ إِليها واطْمَأَنَّ فيها فإِذا صح ذلك تَعَدَّى اثَّاقَلْتم في قوله عز وجل اثَّاقَلْتم إِلى الأَرض بإِلى بغير تأْويل يخرجه عن بابه وتَثاقل القومُ اسْتُنْهِضوا لنَجْدة فلم يَنْهَضوا إِليها والتَّثاقُل التَّباطُؤُ من التَّحامُل في الوطء يقال لأَطَأَنَّه وَطْءَ المُتَثاقل والثَّقَل بالتحريك المَتاع والحَشَمُ والجمع أَثقال وفي التهذيب الثَّقَل متاعُ المسافر وحَشَمُه وأَنشد ابن بري لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَقَل وفي حديث ابن عباس بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثَّقَل من جَمْعٍ بِلَيْل وفي حديث السائب بن زيد حُجَّ به في ثَقَل رسول الله صلى الله عليه وسلم وثَقِلة القوم بكسر القاف أَثقالُهم وارتحل القوم بثَقَلَتهم وثَقْلَتهم وثِقْلَتهم أَي بأَمتعتهم وبأَثقالهم كلها الكسائي الثَّقِلة أَثقال القوم بكسر القاف وفتح الثاء وقد يخفف فيقال الثَّقْلة والثَّقْلة أَيضاً ما وَجَد الرجلُ في جوفه من ثِقَل الطعام ووَجَد في جسده ثَقَلة أَي ثِقَلاً وفُتُوراً وثَقُل الرجلِ ثِقَلاً فهو ثَقِيل وثاقل اشتدَّ مَرَضُه يقال أَصبح فلان ثاقلاً أَي أَثقله المَرَض قال لبيد رأَيت التُّقَى والحَمْدَ خَيْرَ تِجارةٍ رَباحاً إِذا ما المَرْءُ أَصْبَح ثاقلاً أَي ثَقِيلاً من المَرَض قد أَدْنَفَه وأَشْرَف على الموت ويروى ناقلاً أَي منقولاً من الدنيا إِلى الأُخرى وقد أَثقله المرض والنوم والثَّقْلة نَعْسة غالبة والمُثْقَل الذي قد أَثقله المرضُ والمُستَثْقَل الثَّقِيل من الناس والمُسْتَثْقَل الذي أَثقله النوم وهي الثَّقْلة وثَقُل العَرْفَج والثُّمام والضَّعَةُ أَدْبى وتَرَوَّتْ عِيدانُه وثَقُلَ سَمْعُه ذهب بعضُه فإِن لم يبق منه شيءٌ قيل وُقِر والثَّقَلانِ الجِنُّ والإِنْسُ وفي التنزيل العزيز سنَفْرُغ لكم أَيها الثَّقَلان وقال لكم لأَن الثَّقَلين وإِن كان بلفظ التثنية فمعناه الجمع وقول ذي الرمة ومَيَّةُ أَحسنُ الثَّقَلين وَجْهاً وسالفةً وأَحْسَنُه قَذَالا فمن رواه أَحسنه بإِفراد الضمير فإِنه أَفرده مع قدرته على جمعه لأَن هذا موضع يَكْثُر فيه الواحد كقولك مَيَّة أَحسن إِنسان وجهاً وأَجمله ومثله قولهم هو أَحسن الفِتْيان وأَجمله لأَن هذا موضع يكثر فيه الواحد كما قلنا فكأَنك قلت هو أَحسن فَتىً في الناس وأَجمله ولولا ذلك لقلت وأَجملهم حَمْلاً على الفِتْيان التهذيب وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال في آخر عمره إِني تارك فيكم الثَّقَلين كتاب الله وعتْرَتي فجعلها كتاب الله عز وجل وعِتْرَته وقد تقدم ذكر العِتْرة وقال ثعلب سُمِّيا ثَقَلَين لأَن الأَخذ بهما ثَقِيل والعمل بهما ثَقِيل قال وأَصل الثَّقَل أَن العرب تقول لكل شيءٍ نَفيس خَطِير مَصون ثَقَل فسمَّاهما ثَقَلين إِعظاماً لقدرهما وتفخيماً لشأْنهما وأَصله في بَيْضِ النَّعام المَصُون وقال ثعلبة بن صُعَير المازِني يذكر الظَّليم والنَّعانة فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رَثِيداً بَعْدَما أَلْقَتْ ذُكاءٌ يَمينَها في كافِر ويقال للسَّيِّد العَزيز ثَقَلٌ من هذا وسَمَّى الله تعالى الجن والإِنس الثَّقَلَين سُمِّيا ثَقَلَين لتفضيل الله تعالى إِياهما على سائر الحيوان المخلوق في الأَرض بالتمييز والعقل الذي خُصَّا به قال ابن الأَنباري قيل للجن والإِنس الثَّقَلان لأَنهما كالثَّقَل للأَرض وعليها والثَّقَل بمعنى الثِّقْل وجمعه اثقال ومجراهما مجرى قول العرب مَثَل ومِثْل وشَبَه وشِبْه ونَجَس ونِجْس وفي حديث سؤال القبر يسمعها مَنْ بَيْنَ المشرق والمغرب إِلا الثَّقَلين الثَّقَلانِ الإِنسُ والجنُّ لأَنهما قُطَّان الأَرض

ثكل
الثُّكْل الموت والهلاك والثُّكْل والثَّكَل بالتحريك فِقْدان الحبيب وأَكثر ما يستعمل في فُقْدان المرأَة زَوْجَها وفي المحكم أَكثر ما يستعمل في فُقْدان الرجل والمرأَة وَلدَهما وفي الصحاح فُِقْدان المرأَة ولدَها والثَّكُول التي ثَكِلَتْ وَلَدَها وقد ثكِلَتْه أُمُّه ثُكْلاً وثَكَلاً وهي ثَكُولٌ وثَكْلى وثاكِلٌ وحكى اللحياني لا تَفْعَلْ ذلك ثَكِلَتْك الثَّكول قال ابن سيده أَراه يعني بذلك الأُمَّ والثَّكُولُ المرأَة الفاقد والرجل ثاكِلٌ وثَكْلان وأَثْكَلَت المرأَةُ ولدَها وهي مُثْكَلة بولدها وهي مُثْكِل بغير هاء من نسوة مثاكِيل قال ذو الرمة ومُسْتَشْحَجاتٍ لِلفِرَاقِ كأَنَّها مَثاكيلُ من صُيَّابةِ النُّوبِ نُوَّحُ كأَنه جمع مِثْكال وقول الأَخطل كلَمْعِ أَيْدِي مَثاكِيلٍ مُسَلَّبَةٍ يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَناتِ الدَّهْرِ والخَطْب قال ابن سيده أَقوى القياسين أَن ينشد مَثاكيل غيرَ مصروف يصير الجزء فيه من مستفعلن إِلى مفتعلن وهو مَطْويٌّ والذي رُوِي مَثاكيلٍ بالصرف وأَثْكَلها الله وَلدَها وأَثْكَلَه الله أُمَّه ويقال رُمْحُه للوالدات مَثْكَلة كما يقال للولد مَبْخَلة مَجْبَنة أَنشد ابن بري تَرَى المُلوك حَوْلَه مُغَرْبَلَه ورُمْحَه للوالداتِ مَثْكَلَه يَقْتُلُ ذا الذَّنْب ومَنْ لا ذنْبَ لَه وفي الحديث أَنه قال لبعض أَصحابه ثَكِلَتْك أُمُّك أَي فَقَدتْك الثُّكْل فقد الوَلد كأَنه دعا عليه بالموت لسوء فعله أَو قوله والموت يعمُّ كل أَحد فإِذاً هذا الدعاء عليه كلا دعاء أَو أَراد إِذا كنت هكذا فالموت خير لك لئلاَّ تزداد سوءاً قال ويجوز أَن يكون من الأَلفاظ التي تجري على أَلسنة العرب ولا يراد بها الدعاء كقولهم تَرِبَتْ يَداك وقاتَلك الله ومنه قصيد كعب بن زهير قامَتْ فجاوَبَها نُكْدٌ مَثاكَِيلُ قال هن جمع مِثكال وهي المرأَة التي فَقَدت ولدها وقَصِيدة مُثْكِلة ذكر فيها الثُّكْل هذه عن اللحياني والإِثْكال والأُثْكُول لغة في العِثْكال والعُثْكول وهو العِذْق الذي تكون فيه الشَّماريخ وقيل هو الشِّمْراخ الذي عليه البُسْر وأَنشد أَبو عمرو قد أَبْصَرَتْ سُعْدى بها كَتائِلي مِثْلَ العَذارى الحُسَّرِ العَطابِلِ طويلَة الأَقْناء والأَثاكِلِ كَتائِل جمع كَتِيلة وهي النخلة وفَلاة ثَكول مَنْ سَلَكَها فُقِد وثُكِل قال الجميح إِذا ذاتُ أَهْوالٍ ثَكُولٌ تَغَوَّلَتْ بها الرُّبْدُ فَوْضى والنَّعامُ السَّوارحُ

ثلل
الثَّلَّة جَماعة الغَنَم وأَصْوافُها ابن سيده الثَّلَّة جماعة الغنم قليلةً كانت أَو كثيرة وقيل الثَّلَّة الكثير منها وقيل هي القَطِيع من الضَّأْن خاصة وقيل الثَّلَّة الضأْن الكثيرة وقيل الضأْن ما كانت ولا يقال للمِعْزى الكثيرة ثَلَّة ولكن حَيْلة إِلاَّ أَن يخالطها الضأْن فتكثر فيقال لهما ثَلَّة وإِذا اجتمعت الضأْن والمِعْزى فكَثُرَتا قيل لهما ثَلَّة والجمع من ذلك كله ثِلَلٌ نادر مثل بَدْرَة وبِدَر وفي حديث معاوية لم تكن أُمُّه بِراعِيَةِ ثَلَّة الثَّلَّة بالفتح جماعة الغنم والثَّلَّة الصُّوف فقط عن ابن دريد يقال كساء جَيِّد الثَّلَّة أَي الصوف وحَبْلُ ثَلَّة أَي صُوف قال الراجز قد قَرَنوني بامْرِئٍ قِثْوَلِّ رَثٍّ كَحَبْل الثَّلَّة المُبْتَلِّ وفي حديث الحسن إِذا كانت لليتيم ماشية فللوصي أَن يصيب من ثَلَّتِها ورِسْلِها أَي من صُوفها ولَبنها قال ابن الأَثير سمي الصوف بالثَّلَّة مجازاً وقيل الثَّلَّة الصوف والشعر والوبر إِذا اجتمعت ولا يقال لواحد منها دون الآخر ثَلَّة ورَجُل مُثِلٌّ كثير الثَّلَّة ولا يقال للشَّعر ثَلَّة ولا للوَبَر ثَلَّة فإِذا اجتمع الصوف والشعر والوبر قيل عند فلان ثَلَّة كثيرة والثُّلَّة بالضم الجماعة من الناس وقد أَثَلَّ الرجل فهو مُثِلُّ إِذا كثرت عنده الثُّلَّة وفي التنزيل العزيز ثُلَّة من الأَولين وثُلَّة من الآخرين وقال الفراء نزل في أَول السورة ثُلَّة من الأَولين وقليل من الآخرين فشَقَّ عليهم ذلك فأَنزل الله تعالى في أَصحاب اليمين أَنهم ثُلَّتان ثُلَّة من هؤلاء وثُلَّة من هؤلاء والمعني هم فرقتان فرقة من هؤلاء وفرقة من هؤلاء وقال الفراء الثُّلَّة الفِئَة وفي كتابه لأَهل نَجْران إِن لهم ذِمَّة الله وذِمَّة رسوله على ديارهم وأَموالهم وثُلَّتِهم الثُّلَّة الجماعة من الناس بالضم والثُّلَّة الكثير من الدراهم والثَّلَّة شيء من طين يجعل في الفَلاة يُسْتَظَلُّ به والثَّلَّة التراب الذي يُخْرَج من البئر والثَّلَّة ما أَخرجت من أَسفل الرَّكِيَّة من الطين وقد ثَلَّ البِئْرَ يثُلُّها ثَلاًّ وثَلَّة البئر ما أُخْرِج من ترابها وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا حِمىً إِلا في ثلاث ثَلَّة البِئْر وطِوَل الفَرَس وحَلْقَة القوم قال أَبو عبيد أَراد بِثَلَّة البئر أَن يحتفر الرجل بئراً في موضع ليس بملك لأَحد فيكون له من حَوالي البئر من الأَرض ما يكون مُلْقىً لثَلَّة البئر وهو ما يخرج من ترابها ويكون كالحَريم لها لا يدخل فيه أَحد عليه حريماً للبئر
( * قوله « حريماً للبئر » كذا في الأصل وليست في عبارة ابن الأثير وهي كعبارة أبي عبيد ) وتَثَلَّل الترابُ إِذا مارَ فَذَهب وجاء قال أُمية له نَفَيانٌ يَحْفِشُ الأُكْمَ وَقْعَهُ تَرى التُّرْبَ منه مائراً يَتَثَلَّلُ وثُلَّ إِذا هَلَكَ وثُلَّ إِذا اسْتَغْنى ابن سيده الثَّلَل بالتحريك الهلاك ثَلَلْت الرجل أَثُلُّه ثَلاًّ وثَلَلاً عن الأَصمعي وثَلَّهم يَثُلُّهم ثَلاًّ أَهلكهم قال لبيد فَصَلَقْنا في مُرادٍ صَلْقَةً وصُداءٍ أَلْحَقَتْهُم بالثَّلَل أَي بالهلاك ويروى بالثِّلَل أَراد الثِّلال
( * قوله « أَراد الثلال إلخ » عبارة القاموس وشرحه والثلة بالكسر الهلكة جمع ثلل كعنب قال لبيد رضي الله عنه فصلقنا البيت أَي بالهلكات ) جمع ثَلَّة من الغنم فقصر أَي أَغنام يعني يَرْعَوْنها قال ابن سيده والصحيح الأَول وقال الراجز إِن يَثْقَفُوكم يُلْحِقُوكم بالثَّلَل أَي بالهلاك وثَلَّ البَيْتَ يَثُلُّه ثَلاًّ هَدَمه وهو أَن يُحْفَر أَصل الحائط ثم يُدْفَع فيَنْقاض وهو أَهول الهَدْم وتثَلَّل هو تَهَدَّم وتساقط شيئاً بعد شيء قال طُرَيْح فيُجْلبُ من جَيْشٍ شَآمٍ بِغارَةٍ كشُؤْبُوب عَرْضِ الأَبْرَدِ المُتَثَلِّل وثُلَّ عَرْشُ فلان ثَلاًّ هُدِم وزال أَمر قَوْمه وفي التهذيب وزال قِوام أَمره وأَثَلَّه الله وقال ابن دريد ثُلَّ عرشه ثَلاًّ تضعضعت حاله قال زهير تَدارَكْتُما الأَحْلافَ قد ثُلَّ عَرْشُها وذُبْيانَ قد زَلَّتْ بأَقدامِها النَّعْل كأَنه هُدِم وأُهْلك ويقال للقوم إِذا ذهب عِزُّم قد ثُلَّ عَرْشُهُم الجوهري يقال ثَلَّ اللهُ عَرْشَهم أَي هَدَم مُلْكَهم وفي حديث عمر رضي الله عنه رؤي في المنام وسئل عن حاله فقال كاد يُثَلُّ عَرْشِي أَي يُكْسر ويُهْدَم وهو مَثَل يضرب للرجل إِذا ذَلَّ وهَلِك قال وللعرش ههنا معنيان أَحدهما السرير والأَسِرَّة للمُلوك فإِذا هُدِم عرشُ المَلِك فقد ذهب عِزُّه والثاني البيت يُنْصَبُ بالعيدان ويُظَلَّل فإِذا هُدِم فقد ذَلَّ صاحبُه وثُلَّ عَرْشُه وعُرْشُه قُتِل وأَنشد وعَبْدُ يَغُوثَ تَحْجِلُ الطَّيْرُ حَوْلَه وقد ثَلَّ عُرْشيه الحُسامُ المُذْكَّرُ العُرْشان ههنا مَغْرِزُ العُنقِ في الكاهل وكل ما انهدم من نحو عَرْش الكَرْم والعَريش الذي يُتَّخذ شِبه الظُّلَّة فقد ثُلَّ وثَلَّ الشيء هَدَمه وكَسَره وأَثَلَّه أَمر بإصلاحه تقول منه أَتْلَلْت الشيءَ أَي أَمرت بإِصلاح ما ثُلَّ منه وقد أَثْلَلْته إِذا هَدَمْتَه وكسرتَه وثَلَّ الدراهم يثُلُّها ثَلاًّ صَبَّها وثَلِيلُ الماء صَوْت انصبابه عن كراع وقال ابن دريد الثَّلِيل صوت الماء ولم يَخُصَّ صوت الانصباب وثَلَّت الدابة تَثُلُّ أَي راثت وكذلك كل ذي حافر ومُهْرٌ مِثَلُّ قال يصف بِرْذَوْناً مِثَلٌّ على آرِيِّه الرَّوْثُ مُنْثَلُّ ويروى على آرِيِّه الرَّوْثَ بنصبه بِمِثَلٌّ قال ابن سيده وهذا لا يَقْوى لأَن ثَلَّ الذي في معنى راث لا يتعدّى ابن سيده ثلَّ الحافرُ راث وثَلَّ الترابَ المجتمع حَرَّكه بيده أَو كَسَره من أَحد جوانبه ويقال ثَلَلت الترابَ في القبر والبئر أَثُلُّه ثَلاًّ إِذا أَعَدْتَه فيه بعدما تَحْفِره وفي الصحاح إِذا هِلْتَه وثَلَّة مَثْلولة أَي تُرْبة مكبوسة بعد الحَفْر والثُّلْثُل الهَدْم بضم الثاءين والثُّلْثُل أَيضاً مِكْيال صغير والثِّلْثِلانُ يَبيسُ الكَلإِ والضَّمُّ لغة ابن الأَعرابي يقال للرجل ثُلْ ثُلْ إِذا أَمرته أَن يَحْمُق ويَجْهَل

ثمل
الثُّمْلة والثَّمِيلة الحَبُّ والسَّويق والتمر يكون في الوِعاء يكون نِصْفَه فما دونه وقيل نِصْفَه فصاعداً والثُّمَل جمع ثُمْلة أَبو حنيفة الثَّمِيل الحَبُّ لأَنه يُدَّخر وأَنشد لتأَبَّط شَرّاً ويَوْماً على أَهل المَواشي وتارةً لأَهْلِ رَكيبٍ ذي ثَمِيلٍ وسُنْبُل والثُّمْلة والثَّمَلة والثَّمِيلة والثُّمالة الماء القليل يبقى في أَسفل الحوض أَو السِّقاء أَو في أَي إِناء كان والمَثْمَلة مُسْتَنْقَع الماء وقيل الثُّمالةُ الماء القليل في أَيّ شيء كان وقد أَثْمَل اللبنُ أَي كثرت ثُمالته ويقال لبقية الماء في الغُدْران والحَفير ثَمِيلة وثَمِيل قال الأَعشى بعَيْرانَةٍ كأَتان الثَّميل توافي السُّرى بعد أَيْنٍ عَسِيرا
( * قوله « توافي السرى » كذا بالأصل وفي ترجمة عسر تقضي بدل توافي )
توافي السُّرى أَي توافيها والثَّمِيلة البَقِيَّة من الماء في الصَّخرة وفي الوادي والجمع ثَمِيل ومنه قول أَبي ذؤيب ومُدَّعَسٍ فيه الأَنِيضُ اخْتَفَيْتُه بِجَرْداءَ يَنْتابُ الثَّمِيلَ حِمارُها أَي يرد حِمارُ هذه المَفازة بقايا الماء في الحوض لأَن مياه الغُدْران قد نَضَبَت وقال دُكَيْن جادَ به من قَلْتِ الثَّمِيل الثَّميل جمع ثَمِيلة وهي بقِيَّة الماء في القَلْتِ أَعْنِي النُّقْرة التي تُمْسِك الماء في الجبل والثَّمِيلة البَقِيَّة من الطعام والشراب تبقى في البطن قال ذو الرمة يصف عَيْراً وابنه وأَدْرَكَ المُتَبَقَّى من ثَمِيلَتِه ومِن ثَمائِلِها واسْتُنْشِيءَ الغَرَبُ يعني ما بقي في أَمعائها وأَعضائها من الرُّطْب والعَلَف وأَنشد ثعلب في صفة الذئب وطَوى ثَمِيلَتَه فأَلْحَقها بالصُّلْبِ بَعْدَ لُدُونَةِ الصُّلْب وقال اللحياني ثَميلة الناس ما يكون فيه الطعام والشراب والثَّمِيلة أَيضاً ما يكون فيه الشراب في جَوْفِ الحِمار وما ثَمَل شرابَه بشيء من طعام أَي ما أَكل شيئاً من الطعام قبل أَن يشرب وذلك يسمى الثَّميلة ويقال ما ثَمَلْتُ طعامي بشيء من شراب أَي ما أَكلت
( * قوله « أَي ما أَكلت إلخ » هكذا في الأصل ) بعد الطعام شَراباً والثَّمِيلة البَقِيَّة تبقى من العَلَف والشراب في بطن البعير وغيره فكل بَقِيَّة ثَمِيلة وقد أَثْملت الشيء أَي أَبقيته وثمَّلته تثميلاً بَقَّيته وفي حديث عبد الملك قال للحجاج أَما بعد فقد وَلَّيتُكَ العِرَاقَيْن صَدْمة فسِر إِليها مُنْطَوِيَ الثَّمِيلة أَصل الثَّمِيلة ما يبقى في بطن الدابة من العَلَف والماء وما يَدَّخِرْه الإِنسان من طعام أَو غيره المعنى سِرْ إِليها مُخِفّاً والثُّمْلة ما اُخْرجَ من أَسفل الرَّكيَّة من الطين والتراب والميم فيها وفي الحَبِّ والسَّويق ساكنة والثاء مضمونة قال القالي روينا الثَّمْلة في طين الرَّكِيِّ وفي التمر والسَّويق بالفتح عن أَبي نصر وبالضم عن أَبي عبيد والثَّمَل السُّكْر ثَمِل بالكسر يَثْمَل ثَمَلاً فهو ثَمِل إِذا سَكِر وأَخذ فيه الشَّرابُ قال الأَعشى فَقُلْت للشَّرْب في دُرْنَى وقد ثَمِلوا شِيمُوا وكَيْف يَشِيمُ الشَّارب الثَّمِلُ ؟ وفي حديث حمزة وشارِفَيْ عليٍّ رضي الله عنهما فإِذا حمزة ثَمِل مُحْمَرَّةٌ عيناه الثَّمِل الذي قد أَخذ منه الشرابُ والسُّكْر ومنه حديث تزويج خديجة رضي الله عنها أَنها انطلقت إِلى أَبيها وهو ثَمِل وجعل ساعدةُ بن جُؤَيَّة الثَّمَل السُّكْرَ من الجِراح قال ماذا هُنالك من أَسْوانَ مُكْتَئِبٍ وسَاهِفٍ ثَمِلٍ في صَعْدَةٍ حِطَم والثَّمَل الظِّلُّ والثَّمْلة والثَّمَلة بتحريك الميم الصُّوفة أَو الخِرْقة التي تُغْمَس في القَطِران ثم يُهْنَأُ بها الجَرِب ويُدْهَن بها السِّقاء الأُولى عن كراع قال الراجز صخر بن عمير مَمْغُوثَة أَعراضُهم مُمَرْطَله في كُلِّ ماء آجِنٍ وسَمَله كما تُلاثُ بالهِنَاءِ الثَّمَله وهي المِثْمَلة أَيضاً بالكسر وفي حديث عمر رضي افيفي عنه أَنه طَلَى بعيراً من الصدقة بقَطِران فقال له رجل لو أَمَرْتَ عَبْداً كَفاكَهُ فَضَرَب بالثَّمَلة في صدره وقال عَبْدٌ أَعْبَدُ مِنِّي الثَّمَلة بفتح الثاء والميم صُوفَة أَو خِرْقة يُهْنَأُ بها البعير ويُدْهَن بها السِّقاء وفي حديثه الآخر أَنه جاءته امرأَة جَلِيلَةٌ فَحَسَرَتْ عن ذراعيها وقالت هذا من احْتِراش الضِّباب فقال لو أَخَذْتِ الضَّبَّ فورَّيْتِه ثم دعَوْتِ بمكتفه
( * قوله « بمكتفه » هكذا في الأصل وسيأتي في وري مثله وفي ثمل من النهاية بمنكفة ) فَثَمَلْتِه كان أَشْبَع أَي أَصلحته والثَّمَلة خِرْقة الحَيضِ والجمع ثَمَل والثَّمَل بَقِيَّة الهِناء في الإِناء والثُّمُول والثَّمَل الإِقامة والمُكْث والخَفْض يقال ما دارُنا بدار ثَمَل أَي بدار إِقامة وحكى الفارسي عن ثعلب مكان ثَمْل عامر وأَنشد بيت زهير مَشارِبُها عَذْب وأَعْلامُها ثَمْل وقال أُسامة الهذلي إِذا سَكَنَ الثَّمْل الظِّباءُ الكَواسِعُ ودارُ ثَمَلٍ وثَمْل أَي إِقامة وسَيْفٌ ثامل أَي قديم طال عَهْدُه بالصِّقال فدرس وبَلِي قال ابن مقبل لِمَنِ الدِّيارُ عَرَفْتُها بالسَّاحِلِ وكأَنَّها أَلواحُ سَيْفٍ ثامِلِ ؟ الأَصمعي الثَّامل القديم العَهْدِ بالصِّقَال كأَنه بقي في أَيدي أَصحابه زماناً من قولهم ارتحل بنو فلان وثَمَل فلان في دارهم أَي بقي والثَّمْل المُكْث والثُّمال بالضم السُّمُّ المُنْقَع ويقال سَقاه المُثَمَّلَ أَي سقاه السُّمَّ قال الأَزهري ونُرى أَنه الذي أُنْقِع فَبَقِي وثَبَت والمُثَمَّل السُّم المُقَوَّى بالسَّلَع وهو شجر مُرٌّ ابن سيده وسُمٌّ مُثَمَّل طال إِنقاعُه وبَقِي وقيل إِنه من المَثْمَلة الذي هو المُسْتَنْقَع قال العباس بن مِرْداس السُّلَمي فَلا تَطْعَمَنْ ما يَعْلِفونَكَ إِنَّهُم أَتَوْكَ على قُرْبانِهم بالمُثَمَّل وهو الثُّمال والمَثْمِل أَفضل العَشِيرة وقال شمر المُثَمَّل من السُّمِّ المُثَمَّن المجموع وكل شيء جمعته فقد ثَمَّلْته وثَمَّنْته وثَمَلْت الطعام أَصلحته وثَمَلْته سَتَرته وغَيَّبته والثُّمالُ جمع ثُمالة وهي الرَّغوة ابن سيده والثُّمالة رَغْوة اللبن والثُّمالة بياض البَيْضة الرَّقِيقُ ورَغْوَتُه وبه شبهت رَغْوَة اللبن قال مُزَرِّد إِذا مَسَّ خِرْشاءَ الثُّمالة أَنْفُه ثَنى مِشْفَرَيْه للصَّرِيح فأَقْنَعا ابن سيده الثُّمالة رَغْوَة اللَّبن إِذا حُلِب وقيل هي الرَّغْوة ما كانت وأَنشد بيت مُزَرِّد وأَنشد الأَزهري في ترجمة قشعم وقِصَعٍ تُكْسَى ثُمالاً قَشْعَما وقال الثُّمال الرَّغْوة وقال آخر وقِمَعاً يُكْسى ثُمالاً زَغْرَبا وجمعها ثُمال قال الشاعر وأَتَتْه بزَغْرَبٍ وحَتِيٍّ بَعْدَ طِرْمٍ وتامِكٍ وثُمال تامكٍ يعني سَنَاماً تامِكاً ولبن مُثَمِّل ومُثْمِل ذُو ثُمَالة يقال احْقِن الصَّريح وأَثْمِل الثُّمالةَ أَي أَبْقِها في المِحْلَب وقال أَبو عبيد في باب فُعَالة الثُّمالة بَقِيَّة الماء وغيره وفي حديث أُم مَعْبَد فحَلَب فيه ثَجًّا حتى عَلاه الثُّمال هو بالضَّم جمع ثُمالة الرَّغوة والثُّمال كهيئة زُبْد الغنم وتقول العرب في كلامها قالت اليَنَمة أَنا اليَنَمه أُغْبُق الصَّبيَّ قبل العَتَمه وأَكُبّ الثُّمَال فوق الأَكَمه اليَنَمة نَبْتٌ لَيِّنٌ تَسْمَن عليه الإِبل وقيل بَقْلَة طَيِّبة وقولها أُغْبُق الصَّبيَّ قبل العَتَمة أَي أُعَجِّل ولا أُبْطِئ وقولها وأَكُبُّ الثُّمَال فوق الأَكَمَة تقول ثُمَال لَبَنِها كَثيرٌ وقيل أَراد بالثُّمَال جمع الثُّمَالة وهي الرغوة وزعم ثعلب أَن الثُّمَال رغوة اللبن فجعله واحداً لا جمعاً قال ابن سيده فالثُّمَال والثُّمَالة على هذا من باب كَوْكَبٍ وكَوْكَبَة فأَما أَبو عبيد فجعله جمعاً كما بيَّنَّا ابن بزرج ثَمَلت القومَ وأَنا أُثْمِلُهم قال أَبو منصور معناه أَن يكون ثِمَالاً لهم أَي غِيَاثاً وقِوَاماً يَفْزَعون إِليه والثَّمل المُقام والخَفْض يقال ثَمَل فلان فما يَبْرَح واختار فلان دار الثَّمل أَي دار الخَفْض والمُقَام والثِّمَال بالكسر الغِيَاث وفلان ثِمَال بني فلان أَي عِمَادُهم وغِيَاثٌ لهم يقوم بأَمرهم قال الحطيئة فِدًى لابن حِصْنٍ ما أريح فإِنه ثِمَالُ اليَتَامى عِصْمَةٌ في المَهَالِكِ وقال اللحياني ثِمَال اليتامى غِياثُهم وثَمَلهم ثَمْلاً أَطعمهم وسقاهم وقام بأَمرهم وقال أَبو طالب يمدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبيَض يُستَسقَى الغَمامُ بوجهه ثِمَال اليتَامى عِصْمَة للأَرامل والثِّمَال بالكسر المَلْجأُ والغِيَاث والمُطْعِم في الشِّدَّة ويقال أَكَلَتِ الماشية من الكَلإِ ما يثمل ما في أَجوافها من الماء أَي يكون سواء لما شربت من الماء وقال الخليل المَثْمِل المَلْجأُ أَنشد ابن بري لأَبي كبير الهذلي وعَلَوْت مُرْتَقِباً على مَرْهُوبَةٍ حَصَّاءَ ليس رَقِيبُها في مَثْمِل وفي حديث عمر رضي الله عنه فإِنها ثِمال حاضرتهم أَي غِيَاثُهم وعِصْمَتُهم وثَمَلَت المَرْأَةُ الصِّبيانَ تَثْمُلهم كانت لهم أَصلاً يُقيم مَعَهم والمِثْمَلة خَريطة وَسَطٌ يَحْمِلها الراعي في مَنكِبه والثَّمَائل الضفائر التي تُبْنَى بالحجارة لِتُمسِكَ الماء على الحَرْث واحدتها ثَميلة وقيل الثَّميلة الجَدْر نَفْسُه وقيل الثَّمِيلة البناء الذي فيه الغِراس
( * قوله الغراس هكذا في الأصل وفي القاموس الفراش ) والخَفْضُ والوقائد والثَّمِيلة طائر صغير يكون بالحجاز وبنو ثُمَالَة بطن من الأَزْدِ إِليهم يُنسب المُبَرَّد وثُمالة لَقَبٌ وثُمَالة حَيٌّ من العَرَب

ثنتل
رجل ثِنْتِلٌ قَذِرٌ

ثهل
الثَّهَل الانبساط على الأَرض وثَهْلان جَبَل معروف قال امرؤ القيس عُقَابٌ تَدَلَّتْ من شَمارِيخِ ثَهْلان وثَهْلان أَيضاً موضع بالبادية وهو الضَّلال بن ثُهْلُل وفُهْلُل لا ينصرف قال يعقوب وهو الذي لا يُعرَف قال اللحياني هو الضلال بن ثُهْلُل وثُهْلَل حكاه في باب قُعْدُد وقُعْدَد

ثول
الثَّوْل جماعة النَّحْل يقال لها الثَّوْل والدَّبْر ولا واحد لشيء من هذا من لفظه وكذلك الخَشْرَم وتَثَوَّلتِ النَّحْلُ اجتمعت والْتَفَّتْ والثَّوَّالة الكَثِير من الجَرَاد اسم كالجَمَّالة والجَبَّانة وقولهم ثَوِيلة من الناس أَي جَمَاعة جاءت من جُمْلة مُتَفرِّقة وصِبْيان ومال الليث الثَّوْل الذَّكَر من النَّحْل والثَّوَّالة الجماعة من الناس والجَراد وتَثَوَّل عليه القومُ وانْثَالوا عَلَوْه بالشَّتْم والضرب والقَهْر وانثال عليه القَوْلُ تتابع وكثر فلم يَدْرِ بأَيه يبدأْ وانْثَال عليه التُّرابُ أَي انْصَبَّ يقال انْثَال عليه الناسُ من كل وجه أَي انْصَبُّوا وفي حديث عبد الرحمن بن عوف انْثَال عليه الناسُ أَي اجْتَمَعوا وانْصَبُّوا من كل وجه وهو مطاوع ثَال يَثُول ثَوْلاً إِذا صَبَّ ما في الإِناء والثَّوْل الجماعة والثَّوْل شَجَر الحَمْضِ والثَّوِيلة مُجْتَمَع العُشْب عن ثَعْلب ابن الأَعرابي الثَّوْل النَّحْل والثَّوْل الجُنون والأَثْوَل المَجْنون والأَثْوَل الأَحْمَق يقال ثَالَ فلان يَثُول ثَوْلاً إِذا بَدا فيه الجُنُون ولم يَسْتَحْكم فإِذا اسْتَحْكم قيل ثَوِل يَثْوَل ثَوَلاً قال وهكذا هو في جميع الحيوان الليث الثَّوَل بالتحريك شِبْه جُنون في الشاء يقال للذكر أَثْوَل وللأُنثى ثَوْلاء وقال الجوهري هو جنون يصيب الشاة في تَتْبَع الغنم وتَسْتَدير في مَرْتَعِها وشاة ثَوْلاءُ وتَيْسٌ أَثول قال الكميت تَلْقَى الأَمَانَ على حِيَاض مُحَمَّدٍ ثَوْلاءُ مُخْرِفَةٌ وذِئْبٌ أَطْلَسُ وقال ابن سيده الثَّوَل استرخاء في أَعضاء الشاة وقيل هو كالجنون يصيب الشاة وقد ثَوِل ثَوَلاً واثْوَلَّ حكى الأَخيرة سيبويه وكبش أَثْوَل ونَعَم ثَوْلاء وقد نُهِي عن التَّضْحِية بها وفي حديث الحسن لا بأْس أَن يُضَحَّى بالثَّوْلاء قال الثَّوَل داء يأْخذ الغنم كالجنون يلتوي منه عنقها وقيل هو داء يأْخذها في ظهورها ورؤوسها فَتَخِرُّ منه والأَثْول البطيء النُّصْرة والخَيْرِ والعَمَل والجدّ وثَوَلُ الضِّباع فحلها قال الفرزدق فيستمرّ ثَوَل الضِّبَاع وفي حديث ابن جريج سأَل عطاء عن مس ثُول الإِبِل قال لا يُتَوَضأ منه الثُّول لغة في الثِّيل وهو وِعاء قَضيب الجَمَل وقيل قَضِيبُه

ثيل
الثَّيل والثِّيل وِعاء قَضِيب البعير والتَّيْس والثَّور وقيل هو القضيب نفسه وقد يقال في الإِنسان وأَصله في البعير والثُّول لغة في الثَّيل وقد ذكرناه في ثول الليث الثَّيل جِرَابُ قُنْب البَعِير ويقال بل هو قَضِيبُه ولا يقال قُنْب إِلا للفرس والأَثْيَل الجَمَل العظيم الثَّيل وقيل هو وِعاء قضيبه وبَعِير أَثْيَل عظيم الثَّيل واسعه وأَنشد ابن بري لراجز يا أَيها العَوْدُ الثَّفالُ الأَثْيَلُ ما لَكَ إِنْ حُثَّ المَطِيُّ تَزَحَلُ ؟ والثِّيل نبات يَشْتَبِكُ في الأَرض وقيل هو نبات له أُرومة وأَصل فإِذا كان قصيراً سُمِّي نَجْماً والثَّيِّل حَشِيش وقيل نبت يكون على شطوط الانهار في الرياض وجَمْعُه نَجْم وقيل هو ضرب من الجَنْبَة ينبت ببلاد تميم ويَعْظُم حتى تَرْبِض الغنم في أَدْفائه وقال أَبو حنيفة الثَّيِّل وَرَقُه كورق البُرّ إِلا أَنه أَقصر ونباته فَرْشٌ على الأَرض يذهب ذهاباً بعيداً ويشتبك حتى يصير على الأَرض كاللُّبْدة وله عُقَدٌ كبيرة وأَنابِيبُ قِصار ولا يكاد ينبت إِلا على ماء أَو في موضع تحته ماء وهو من النبات الذي يستدل به على الماء واحدته ثَيِّلَة شمر الثِّيلة شُجَيرة خَضْراء كأَنها أَول بَذْر الحَبِّ حين تَخْرج صغاراً ابن الأَعرابي الثِّيل ضرب من النبات يقال إِنه لِحْية التَّيْس

جأل
جأَلَ الصُّوفَ والشعَر جَمَعَه وجَيْأَلُ وجَيْأَلَةُ الضَّبُعُ معرفة بغير أَلف ولام الأَخيرة عن ثعلب قال الراجز قد زَوَّجُوني جَيْأَلاً فيها حَدَب دَقِيقَةَ الرُّفْغَيْنِ ضَخْماء الرَّكَب وأَنشد ثعلب لخالد بن قيس بن مُنْقِذِ بن طَرِيف وحَلَّقَت بك العُقابُ القَيْعَله وشَارَكَتْ منك بشَأْو جَيْأَلَه قيل هي مشتقة من ذلك وقال كُراع هي الجَيْأَل فأَدْخَل عليها الأَلف واللام قال العَجَّاج يَدَعْن ذا الثَّرْوةِ كالمُعَيَّل وصاحِبَ الإِقْتارِ لَحْمَ الجَيْأَل ابن بزرج قالوا في الجيأَل وهي الضَّبُع على فَيْعَل جَأَلَتْ تَجْأَل إِذا جَمعَت قال ابن بري جَيْأَلُ غير مصروف للتأْنيث والتعريف وأَنشد لمشعث وجاءت جَيْأَلٌ وبَنُو بَنِيها أَجَمَّ المَاقِيَيْنِ بها خُماع قال أَبو علي النحوي وربما قالوا جَيَل بالتخفيف ويتركون الياء مصحَّحة لأَن الهمزة وإِن كانت مُلْقاة من اللفظ فهي مُبْقاة في النية مُعامَلَةٌ معاملةَ المثبَتة غير المحذوفة أَلا ترى أَنهم لم يقلبوا الياء أَلفاً كما قلبوها في ناب ونحوه لأَن الياء في نية السكون ؟ قال والجَيْأَل الضَّخْم من كل شيء والاجْئِلالُ بوزن افْعِلال الفزَعُ والوَهَل والوَجَل قال وزعموا لامرئ القيس وغائِطٍ قد هَبَطْتُ وَحْدي لِلْقَلْب من خَوْفهِ اجْئِلالُ أَصله من الوجل قال الأَزهري لا يستقيم هذا القول إِلا أَن يكون مقلوباً كأَنه في الأَصل ائْجِلال فأُخرت الياء والهمزة بعد الجيم قال الأَزهري وجائز أَن يكون اجْئِلال افعلال من جَأَل يَجْأَل إِذا ذهب وجاء كما يقال وجَبَ القلبُ إِذا اضطرب وحكى ابن بري اجْأَلَّ فَزِع وأَنشد بيت امرئ القيس للقَلْبِ من خَوْفِه اجْئِلالُ وقد قيل إِن جَيْأَلاً مشتق منه قال وليس بقويّ

جبل
الجَبَل اسم لكل وَتِدٍ من أَوتاد الأَرض إِذا عَظُم وطال من الأَعلام والأَطواد والشَّناخِيب وأَما ما صغُر وانفرد فهو من القِنان والقُور والأَكَم والجمع أَجْبُل وأَجْبال وجِبال وأَجْبَل القومُ صاروا إِلى الجَبَل وتَجَبَّلوا دَخَلوا في الجَبَل واستعاره أَبو النجم للمَجْد والشَّرَف فقال وجَبَلاً طَالَ مَعَدّاً فاشْمَخَر أَشَمَّ لا يَسطِيعُه النَّاسُ الدَّهَر وأَراد الدَّهْرَ وهو مذكور في موضعه ابن الأَعرابي أَجْبَل إِذا صادف جَبَلاً من الرَّمْل وهو العريض الطويل وأَحْبَل إِذا صادف حَبْلاً من الرَّمْل وهو الدقيق الطويل وجَبْلة الجَبَل وجَبَلته تأْسيس خِلْقته التي جُبِل وخُلِق عليها وأَجْبَل الحافرُ انتهى إِلى جَبَل وأَجْبَل القومُ إِذا حَفَروا فبَلَغوا المكان الصُّلْب قال الأَعْشَى وطالَ السَّنامُ على جِبْلَةٍ كخَلْقَاءَ من هَضَباتِ الحَضَن وفي حديث عكرمة أَن خالداً الحَذَّاء كان يسأَله فسكت خالد فقال له عكرمة ما لك أَجْبَلْت أَي انقطعت من قولهم أَجْبَل الحافرُ إِذا أَفْضى إِلى الجَبَل أَو الصَّخْر الذي لا يَحِيك فيه المِعْوَل وسأَلته فَأَجْبَل أَي وجدته جَبَلاً عن ابن الأَعرابي قال ابن سيده هكذا حكاه وإِنما المعروف في هذا أَن يقال فيه فَأَجْبَلته الفراء الجَبَل سيِّد القوم وعالِمُهم وأَجْبَل الشاعرُ صَعُب عليه القولُ كأَنه انتهى إِلى جَبَل منه وهو منه وابْنَة الجَبَل الحَيَّة لأَن الجَبَل مأْواها حكاه ابن الأَعرابي وأَنشد لسَدُوس بن ضباب إِني إِلى كل أَيسار وبادية أَدْعُو حُبَيْشاً كما تُدْعَى ابْنَةُ الجَبَل أَي أُنَوِّه به كما يُنَوِّه بابنة الجَبَل قال ابن بري ابنة الجَبَل تَنْطلق على عِدَّة معان أَحدها أَن يراد بها الصَّدَى ويكون مَدْحاً لسرعة إِجابته كما قال سدوس بن ضباب وأَنشد البيت كما تدعى ابنة الجَبَل وبعده إِن تَدْعُه مَوْهِناً يَعْجَلْ بِجابَتِه عارِي الأَشاجِعِ يَسْعَى غَيْرَ مُشْتَمِل قال ومثله قول الآخر كأَني إِذ دَعَوْت بَني سُلَيْمٍ دَعَوْتُ بِدَعْوَتي لَهُمُ الجِبالا قال وقد يضرب ابنة الجبَل الذي هو الصَّدَى مَثَلاً للرجل الإِمَّعَة المتابع الذي لا رَأْيَ له وفي بعض الأَمثال كُنْتَ الجَبَل مَهْما يُقَلْ تَقُلْ وابنة الجَبَل الداهية لأَنها تَثْقُل كأَنها جَبَل وعليه قول الكميت فإِيَّاكُمُ إِيَّاكُمُ وَمُلِمَّةً يقُول لها الكانُونُ صَمِّي ابْنةَ الجَبَل قال وقيل إِن الأَصل في ابنة الجَبَل هنا الحَيَّةُ التي لا تُجيب الراقي وابنة الجَبَل القَوْس إِذا كانت من النَّبْع الذي يكون هناك لأَنها من شجر الجبل قال ابن بري أَنشد أَبو العباس ثعلب وغيره لا مالَ إِلاَّ العِطافُ تُوزِرُه أُمّ ثَلاثينَ وابنة الجَبَل ابنة الجَبَل القَوْسُ والعِطاف السيف كما يقال له الرِّداء قال وعليه قول الآخر ولا مالَ لي إِلاَّ عِطافٌ ومِدْرَعٌ لَكُمْ طَرَفٌ منه جَدِيدٌ ولي طَرَف ورجل مَجْبُول عظيم على التشبيه بالجَبَل وجَبْلة الأَرض صَلابتها والجُبْلة بالضم السَّنام والجَبْل السَّاحَة قال كثيِّر عزة وأَقْوَله للضَّيْفِ أَهْلاً ومَرْحَباً وآمَنه جاراً وأَوْسَعه جَبْلا والجمع أُجْبُل وجُبُول وجَبَل اللهُ الخَلْقَ يَجْبِلُهم ويجْبُلهم خَلَقَهم وجَبَله على الشيء طَبَعه وجُبِل الإِنسانُ على هذا الأَمر أَي طُبِع عليه وجِبْلة الشيء طبيعتُه وأَصلُه وما بُنِيَ عليه وجُبْلته وجَبْلته بالفتح عن كراع خَلْقُه وقال ثعلب الجَبْلة الخِلْقة وجمعها جبال قال والعرب تقول أَجَنَّ اللهُ جِباله أَي جعله كالمجنون وهذا نص قوله التهذيب في قولهم أَجَنَّ اللهِ جِباله قال الأَصمعي معناه أَجَنَّ الله جِبْلَته أَي خِلْقته وقال غيره أَجَنَّ الله جِباله أَي الجِبال التي يسكنها أَي أَكثر الله فيها الجِنَّ وفي حديث الدعاء أَسأَلك من خيرها وخير ما جُبِلَت عليه أَي خُلِقَت عليه وطُبِعَت عليه والجِبْلة بالكسر الخِلْقة قال قيس بن الخَطِيم بين شُكُول النِّساء خِلقَتُها قَصْدٌ فلا جبْلَةٌ ولا قَضَفُ قال الشُّكُول الضُّروب قال ابن بري الذي في شعر قيس بن الخَطِيبم جَبْلة بالفتح قال وهو الصحيح قال وهو اسم الفاعل من جَبِل يَجْبَل فهو جَبِل وجَبْل إِذا غَلُظ والقَضَف الدِّقَّة وقلة اللحم والجَبْلة الغليظة يقال جَبِلَتْ فهي جَبِلة وجَبْلة وثوب جَيِّد الجِبْلة أَي الغَزْل والنسج والفَتْل ورجل مَجْبول غليظ الجِبْلة وفي حديث ابن مسعود كان رجلاً مَجْبولاً ضَخْماً المجبول المجتمع الخَلْق والجَبِل من السِّهامِ الجافي البَرْي عن أَبي حنيفة وأَنشد الكميت في ذكر صائد وأَهْدى إِليها من ذَواتِ حَفِيرَةٍ بلا حظْوةٍ منها ولا مُصْفَحٍ جَبِل والجَبْلُ الضَّخْم قال أَبو الأَسود العجلي عُلاكِمُهُ مثلُ الفَنِيقِ شِمِلَّةٌ وحافِرُه في ذلك المِحْلَب الجَبْل والجِبْلة والجُبْلة والجِبِلُّ والجِبِلَّة والجَبِيل والجَبْل والجُبْل والجُبُلُّ والجِبْلُ كل ذلك الأُمَّة من الخَلْق والجماعة من الناس وحَيٌّ جِبْلٌ كثير قال أَبو ذؤيب مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتوفَ لأَهْلِها جِهاراً ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجِبْل أَي الكثير يقول الناس كلهم مُتْعَة للموت يَسْتَمْتِع بهم قال ابن بري ويروى الجُبْل بضم الجيم قال وكذا رواه أَبو عبيدة الأَصمعي الجُبْل والعُبْر الناس الكثير وقول الله عز وجل ولقد أَضل منكم جبلاً كثيراً يقرأُ جُبْلاً عن أَبي عمرو وجُبُلاً عن الكسائي وجِبْلاً عن الأَعرج وعيسى بن عمر وجِبِلاًّ بالكسر والتشديد عن الحسن وابن أَبي إِسحق قال ويجوز أَيضاً جِبَل بكسر الجيم وفتح الباء جمع جِبْلة وجِبَل وهو في جميع هذه الوجوه خَلْقاً كثيراً قال أَبو الهيثم جُبْل وجُبُلٌ وجِبْل وجِبِلٌّ ولم يعرف جُبُلاًّ قال وجَبِيلٌ وجِبِلَّة لغات كلها والجِبِلَّة الخِلْقة وفي التنزيل العزيز والجِبِلَّة الأَوَّلين وقرأَها الحسن بالضم والجمع الجِبِلاَّت التهذيب قال الكسائي الجِبِلَّة والجُبُلَّة تكسر وترفع مشددة كسرت أَو رفعت وقال في قوله ولقد أَضل منكم جبلاً كثيراً قال فإِذا أَردتَ جِماع الجَبِيل قُلْتَ جُبُلاً مثال قَبيل وقُبُلاً ولم يقرأْ أَحد جُبُلاًّ الليث الجَبْل الخَلْق جَبَلهم الله فهم مجبولون وأَنشد بِحَيْثُ شَدَّ الجابِلُ المَجابِلا أَي حيث شدّ أَسْر خَلْقِهم وكل أُمَّة مضت على حِدَةٍ فهي جِبِلَّة والجُبْل الشجر اليابس ومالٌ جِبْلٌ كثير قال الشاعر وحاجبٍ كَرْدَسه في الحَبْل منا غلام كان غير وَغْل حتى افتدى منه بمال جِبْل قال وروي بيت أَبي ذؤيب ويستمتعن بالأَنَس الجِبْل وقال الأَنَسُ الإِنْس والجِبْل الثير وحَيٌّ جِبْل أَي كَثِير والجَبُولاء العَصِيدة وهي التي تقول لها العامة الكَبُولاء والجَبْلة والجِبْلة الوجه وقيل ما استقبلك وقيل جَبْلة الوجه بَشَرته ورجل جَبْل الوجه غليظ بشرة الوجه ورجل جَبْل الرأْس غليظ جِلْدة الرأْس والعظام قال الراجز إِذا رَمَيْنا جَبْلَة الأَشَدّ بِمَقْذَف باقٍ على المردّ ويقال أَنت جَبِل وجَبْل أَي قبيح والمُجْبِل في المنع
( قوله « والمجبل في المنع » هكذا في الأصل وعبارة شرح القاموس ومن المجاز الاجبال المنع ويقال سألناهم حاجة فأجبلوا أي منعوا )
الجوهري ويقال للرجل إِذا كان غليظاً إِنه لذو جِبْلة وامرأَة مِجْبال أَي غليظة الخَلْق وشيء جَبِل بكسر الباء أَي غليظ جاف وأَنشد ابن بري لأَبي المثلم صافي الحَدِيدةِ لا نِكْسٌ ولا جَبِل ورجُل جَبِيل الوجْه قبيحه وهو أَيضاً الغليظ جلدة الرأْس والعظام ويقال فلان جَبَل من الجِبال إِذا كان عَزِيزاً وعِزُّ فلان يَزْحَم الجِبالَ وأَنشد أَلِلبأْسِ أَم للجُودِ أَم لِمَقَاوِمٍ من العِزِّ يَزْحَمْنَ الجِبالَ الرَّوَاسِيا ؟ وفلان مَيْمونُ العَريكة والجَبِيلة والطَّبِيعة والجَبْل القَدَح العظيم هذه عن أَبي حنيفة وأَجْبَلْته وجَبَلْته أَي أَجْبَرْته والجَبَلان جَبَلا طَيِّءٍ أَجَأٌ وسَلْمَى وجبَلَة ابن الأَيْهَم آخر ملوك غَسان وجَبَلٌ وجُبَيْلٌ وجَبَلة أَسماء ويوم جَبَلة معروف وجَبَلة موضع بنجد

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88