كتاب : لسان العرب
المؤلف : محمد بن مكرم بن منظور

دثط
دَثَطَت القَرْحةُ انفجر ما فيها وليس بثبَت

دحلط
دَحْلَطَ الرجلُ دَحْلَطةً خلَطَ في كلامه قال الأَزهري هذا الحرف في كتاب الجمهرة لابن دريد مع غيره قال وما وجدت أَكثرها لأَحد من الثقات قال وينبغي أَن يَفْحَصَ عنها فما وجد منها لإِمام موثوق به فهو رباعي وما لم يجد منها لثقة كان منها على ريبة وحَذَر

دقط
الدَّقِطُ والدَّقْطانُ الغَضْبانُ قال أُمَيَّةُ ابنُ أَبي الصلْت من كان مُكْتَئِباً من سَيّءٍ دَقَطاً فزاد في صَدْرِه ما عاشَ دَقْطانا

دوط
الفراء طادَ إِذا ثبت وداطَ إِذا حَمُقَ

ذأط
ذأَط الإِناءَ يَذْأَطُه ذَأْطاً مَلأَه والذَّأْطُ الامْتِلاء وذأَطَه يَذْأَطُه ذَأْطاً مثل ذأَتَه أَي خنَقَه أَشدَّ الخنْقِ حتى دلَعَ لِسانُه كل ذلك عن كراع

ذعط
الذَّاعِطُ الذَّابح والذَّعْطُ الذبْحُ الوَحِيُّ والعين غير معجمة ذَعَطَه يَذْعَطُه ذَعْطاً ذبحه ذبْحاً وحِيّاً وقيل ذبحه أَيَّ ذبْحٍ كان وقد ذَعَطْته بالسكين وذعَطَتْه المَنِيّةُ على المثَل وسحَطَتْه قال أُسامةُ بن حَبيب الهذلي إِذا بلَغُوا مِصْرَهُم عُوجِلُوا من المَوْتِ بالهِمْيعِ الذَّاعِطِ وكذلك الذَّعْمَطةُ بزيادة الميم ومَوْت ذَعْوَطٌ ذاعِطٌ

ذعمط
الذَّعْمَطةُ الذبْحُ الوَحِيُّ ذَعْمَطَ الشاةَ ذَبَحها ذَبْحاً وحِيّاً

ذفط
ذَفَط الطائرُ ذَفْطاً سفَد وكذلك التيْسُ وذفَطَ الذُّبابُ إِذا أَلْقى ما في بطنه كل ذلك عن كراع

ذقط
ذَقَط الطائرُ أُنثاه يَذْقِطُها ذَقْطاً سفَدَها وخصّ ثعلب به الذُّبابَ وقال هو إِذا نكح قال ابن سيده ولم أَر أَحداً استعملَ النكاحَ في غير نوْع الإِنسان إِلا ثعلباً ههنا وقال سيبويه ذقَطَها ذَقْطاً وهو النكاح فلا أَدري ما عَنى من الأَنواع لأَنه لم يخُصّ منها شيئاً قال أَبو عبيد ونَمَ الذبابُ وذقَط بمعنى واحد ابن الأَعرابي الذَّاقِطُ الذباب الكثير السّفادِ غيره الذُّقَط ذباب صغير يدخل في عيون الناس وجمعه ذِقْطانٌ أَبو تراب عن بعض بني سُلَيْم يقال تذَقَّطْتُه تذَقُّطاً وتبَقَّطْتُه تبَقُّطاً إِذا أَخذته قليلاً قليلاً الطَّائفيُّ الذُّقَطُ وهو الذي يكون في البيوت

ذمط
في نوادر الأَعراب طَعام ذَمِطٌ وزَرِدٌ أَي لَيِّن سَريعُ الانْحِدارِ

ذهط
ذَهْوَطٌ موضع والذِّهْيَوْطُ على مثال عِذْيَوْط موضع وحكاه صاحب العين الذُّهْيُوط قال ابن سيده والصحيح ما تقدم

ذوط
ذاطَه يذوطُه دَوْطاً إِذا خَنَقه حتى يَدْلَعَ لِسانُه عن كراع والذَّوَطُ أَن يطولَ الحَنكُ الزَعْلى ويقْصُرَ الأَسْفلُ والذَّوَطُ صِغر الذَّقَنِ وقيل قِصَرُها والذَّوَطُ سُقاطُ الناسِ والذَّوْطةُ وجمعها أَذْواطٌ عنكبوت تكون بتهامة لها قوائم وذنبها مثل الحبة من العنب الأَسود صفراء الظهر صغيرة الرأْس تَكَعُ بذَنَبِها فتُجْهِدُ من تَكَعُه حتى يَذُوطَ وذَوْطُه أَن يَخْدَرَ مرّات ومن كلامهم يا ذَوْطةُ ذُوطِيه والأَذْوَطُ الناقِصُ الذَّقَنِ من الناس وغيرهم وامرأَة ذَوْطاء وقد ذوِطَ ذَوَطاً وفي حديث أَبي بكر رضي اللّه عنه لو منعوني جَدْياً أَذْوَطَ لقاتلتهم عليه هو من ذلك

ذيط
أَبو زيد ذاط في مشيه يَذِيطُ ذيَطاناً إِذا حرَّك مَنْكِبَيْه في مشيه مع كثرة لحم

ربط
رَبَطَ الشيءَ يَرْبِطُه ويَرْبُطُه رَبْطاً فهو مَرْبُوطٌ ورَبِيطٌ شدَّه والرِّباطُ ما رُبِطَ به والجمع رُبُطٌ وربَط الدابةَ يربِطُها ويربُطُها رَبْطاً وارْتَبَطَها وفلان يرتَبِطُ كذا رأْساً من الدوابّ ودابَّةٌ رَبِيطٌ مَربوطة والمِرْبَطُ والمِرْبَطةُ ما ربَطها به والمَرْبِطُ والمَرْبَطُ موضع رَبْطها وهو من الظروف المخصوصة ولا يَجْرِي مَجْرى مَنْزِلةَ الولد ومَناطَ الثُّرَيّا لا تقول هو مني مَرْبَطَ الفرس قال ابن بري فمن قال في المستقبل أَرْبِطُ بالكسر قال في اسم المكان المَرْبِطُ بالكسر ومن قال أَربُط بالضم قال في اسم المكان مَرْبَطاً بالفتح ويقال ليس له مَرْبِطُ عَنْزٍ والمِرْبَطةُ من الرَّحْل نِسْعةٌ لطيفة تشدّ فوق الحَشِيَّةِ والرَّبِيطُ ما ارْتُبِط من الدوابّ ويقال نِعم الرَّبِيطُ هذا لما يُرْتَبَطُ من الخيل ويقال لفلان رِباطٌ من الخيل كما تقول تِلادٌ وهو أَصلُ خيلِه وقد خَلَّف فلان بالثَّغْر خيلاً رابِطةً وببلد كذا رابِطةٌ من الخيل ورِباطُ الخيلِ مُرابَطَتُها والرِّباطُ من الخيل الخمسةُ فما فوقها قال بُشَير ابن أَبي حمام العَبْسِيّ وإِنَّ الرِّباطَ النُّكْدَ من آلِ داحِسٍ أَبَيْنَ فما يُفْلِحْن دُونَ رِهانِ
( * قوله « دون رهان » في الصحاح يوم رهان )
والرِّباطُ والمُرابَطةُ مُلازمةُ ثَغْرِ العَدُوِّ وأَصله أَن يَرْبِطَ كلُّ واحد من الفَريقين خيلَه ثم صار لزومُ الثَّغْرِ رِباطاً وربما سميت الخيلُ أَنفُسها رِباطاً والرِّباطُ المُواظَبةُ على الأَمر قال الفارسي هو ثانٍ من لزومِ الثغر ولزومُ الثغْر ثانٍ من رِباط الخيل وقوله عزَّ وجلَّ وصابِرُوا ورابِطُوا قيل معناه حافِظُوا وقيل واظِبُوا على مَواقِيت الصلاة وفي الحديث عن أَبي هريرة أَن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال أَلا أَدُلُّكم على ما يَمْحو اللّهُ به الخَطايا ويَرْفَعُ به الدرجاتِ ؟ قالوا بلى يا رسول اللّه قال إِسْباغُ الوُضوءِ على المَكارِه وكثرةُ الخُطى إِلى المساجِد وانْتِظارُ الصلاةِ بعد الصلاة فذلِكم الرِّباطُ الرِّباطُ في الأَصل الإِقامةُ على جِهادِ العدوِّ بالحرب وارتِباطُ الخيل وإِعْدادُها فشبَّه ما ذكر من الأَفعال الصالحة به قال القتيبيّ أَصل المُرابَطةِ أَن يَرْبطَ الفَرِيقانِ خيولها في ثَغْرٍ كلٌّ منهما مُعِدّ لصاحبه فسمي المُقامُ في الثُّغور رِباطاً ومنه قوله فذلكم الرِّباطُ أَي أَنَّ المُواظبةَ على الطهارة والصلاة كالجهاد في سبيل اللّه فيكون الرِّباطُ مصدرَ رابطْتُ أَي لازمت وقيل هو ههنا اسم لما يُرْبَطُ به الشيء أَي يُشَدُّ يعني أَنَّ هذه الخِلال تَرْبِطُ صاحبها عن المعاصي وتكفُّه عن المحارم وفي الحديث أَنَّ رَبِيطَ بني إِسرائيل قال زَيْنُ الحَكيِم الصمْتُ أَي زاهِدهم وحكِيمهم الذي يَرْبُطُ نفسه عن الدنيا أَي يَشُدُّها ويمنَعُها وفي حديث عديّ قال الشعبي وكان لنا جاراً ورَبيطاً بالنهْرَيْنِ ومنه حديث ابن الأَكواع فَرَبَطْتُ عليه أَسْتَبْقِي نفْسِي أَي تأَخرت عنه كأَنه حبَس نفْسَه وشدّها قال الأَزهري أَراد النبي صلّى اللّه عليه وسلّم بقوله فذلكم الرِّباطُ قوله عزّ وجل يا أَيها الذين آمنوا اصْبِرُوا وصابِرُا ورابِطُوا وجاءَ في تفسيره اصبروا على دِينكم وصابروا عدوَّكم ورابطوا أَي أَقيموا على جهاده بالحرب قال الأَزهري وأَصل الرِّباط من مَرابِطِ الخيل وهو ارْتِباطُها بِإِزاء العدوّ في بعض الثغورِ والعرب تسمي الخيل إِذا رُبطت بالأَفنية وعُلِفَتْ رُبُطاً واحدها رَبيطٌ ويجمع الرُّبُطُ رِباطاً وهو جمع الجمع قال اللّه تعالى ومن رِباطِ الخيل تُرهبون به عَدُوَّ اللّه وعدوَّكم قال الفرّاء في قوله ومن رباط الخيل قال يريد الإِناث من الخيل وقال الرِّباطُ مُرابَطةُ العدوِّ وملازَمةُ الثغر والرجلُ مُرابِطٌ والمُرابِطاتُ جماعات الخيول التي رابَطَت ويقال ترَابَط الماءُ في مكان كذا وكذا إِذا لم يبرحْه ولم يخرج منه فهو ماءٌ مُترابِطٌ أَي دائمٌ لا يَنْزَحُ قال الشاعر يصف سحاباً تَرَى الماء منه مُلْتقٍ مُترابِطٌ ومُنْحَدِرٌ ضاقَتْ به الأَرضُ سائحُ والرِّباطُ الفُؤَاد كأَنَّ الجسم رُبِطَ به ورجل رابِطُ الجَأْشِ ورَبِيطُ الجأْشِ أََي شديد القلب كأَنه يرْبُط نفْسَه عن الفِرار يكُفُّها بجُرْأَته وشَجاعته وربَطَ جأْشُه رِباطةً اشتدَّ قلبُه ووَثُقَ وحَزُمَ فلم يَفِرّ عند الرَّوْعِ وقال العجاج يصف ثوراً وحْشيّاً فباتَ وهو ثابتُ الرِّباطِ أَي ثابِتُ النفْسِ وربَطَ اللّهُ على قلبِه بالصبرِ أَي أَلهَمه الصبْرَ وشدَّه وقَوّاه ونَفَسٌ رابِطٌ واسِعٌ أَريضٌ وحكى ابن الأَعْرابي عن بعض العرب أَنه قال اللهم اغْفِر لي والجِلْدُ بارِدٌ والنفْسُ رابِطٌ والصُّحُفُ منتَشِرة والتوْبةُ مقبولةٌ يعني في صحَّته قبل الحِمام وذكَّر النفْسَ حَملاً على الرُّوحِ وإِن شئت على النسب والرَّبِيطُ التمر اليابسُ يوضع في الجِرابِ ثم يُصَبُّ عليه الماء والرَّبيطُ البُسْرُ المَوْدونُ وارتَبَطَ في الحَبْل نَشِبَ عن اللحياني والرَّبِيطُ الذاهب عن الزجّاجي فكأَنه ضدّ وقيل الرَّبِيطُ الرّاهِبُ والرِّباطُ ما تُشَدُّ به القِرْبةُ والدابةُ وغيرهما والجمع رُبُطٌ قال الأَخطل مِثل الدَّعامِيصِ في الأَرْحامِ عائرة سُدَّ الخَصاصُ عليها فهْو مَسْدُودُ تموتُ طَوْراً وتَحْيا في أَسِرَّتِها كما تُقَلَّبُ في الرُّبْطِ المَراوِيدُ والأَصل في رُبْطٍ رُبُطٌ ككتاب وكُتب والإِسكان جائز على جهة التخفيف وقطَع الظبْيُ رِباطَه أَي حِبالَتَه إِذا انْصَرف مَجْهوداً ويقال جاء فلان وقد قرَض رِباطَه والرِّباطُ واحد الرِّباطاتِ المبْنِيّةِ والرَّبِيطُ لقَبُ الغَوْثِ بن مُرَّة
( * قوله « ابن مرة » في القاموس ابن مر بدون هاء تأْنيث قال شارحه ووقع في الصحاح مرة وهو وهم )

رثط
أَهمله الليث وفي النوادر أَرْثَطَ الرجلُ في قُعودِه ورثَطَ وتَرَثَّطَ ورَطَمَ ورَضَمَ وأَرْطَم كله بمعنى واحد

رسط
الأَزهري أَهملها ابن المظفر قال وأَهل الشام يسمون الخَمْرَ الرَّساطُونَ وسائرُ العرب لا يعرفونه قال وأُراها رومية دخلت في كلام مَنْ جاوَرَهم من أَهل الشام ومنهم من يقلب السين شيناً فيقول رَشاطون

رطط
الرَّطِيطُ الحُمْقُ والرَّطِيطُ أَيضاً الأَحْمَقُ فهو على هذا اسم وصفة ورجل رَطِيطٌ ورَطِيءٌ أَي أَحمقُ وأَرَطَّ القومُ حَمُقُوا وقالوا أَرِطِّي فإِنَّ خَيْرَكِ بالرَّطِيطِ يُضْرب للأَحمق الذي لا يرزق إِلا بالحُمْقِ فإِن ذهَبَ يَتعاقَلُ حُرِمَ وقومٌ رَطائطُ حَمْقَى حكاه ابن الأَعرابي وأَنشد مَهْلاً بَني رُومانَ بعضَ عِتابِكُمْ وإِيّاكُمُ والهُلْبَ مِنِّي عَضارِطا أَرِطُّوا فقد أَقْلَقْتُمُ حَلَقاتِكُمْ عسَى أَن تَفُوزُوا أَن تكُونوا رَطائطا ولم يُذْكر للرّطائط واحد يقول اضْطَرَبَ أَمرُكم من جهة الجِدِّ والعقل فاحْمُقوا لعلكم تَفُوزون بجهلكم وحُمْقِكم قال ابن سيده وقوله أَقْلَقْتُم حَلَقاتِكم يقول أَفْسَدْتم عليكم أَمرَكم من قول الأَعشى لقد قَلَّقَ الحَلْقَ إِلا انْتِظارا وقال ابن الأَعرابي تقول للرجل رُطْ رُطْ إِذا أَمرته أَن يتَحامَقَ مع الحَمْقَى ليكون له فيهم جَدٌّ ويقال اسْتَرْطَطْتُ الرجلَ واسْتَرْطَأْتُهُ إِذا اسْتَحْمَقْتَه والرَّطْراطُ الماء الذي أَسْأَرَتْه الإِبلُ في الحِياضِ نحو الرِّجْرِجِ والرَّطِيطُ الجَلَبةُ والصِّياحُ وقد أَرَطُّوا أَي جَلَّبُوا

رغط
رُغاطٌ موضع

رقط
الرُّقْطةُ سواد يشوبُه نُقَطُ بَياضٍ أَو بياضٌ يشوبُه نُقَطُ سوادٍ وقد ارْقَطَّ ارْقِطاطاً وارْقاطَّ ارْقِيطاطاً وهو أَرْقَطُ والأُنثى رَقْطاء والأَرْقَطُ من الغنم مثل الأَبْغَثِ ويقال تَرَقَّطَ ثوبه تَرَقُّطاً إِذا تَرَشَّشَ عليه مِداد أَو غيره فصار فيه نُقط ودجاجة رَقْطاء إِذا كان فيها لُمَعٌ بِيضٌ وسُود والسُّلَيْسِلَة
( * قوله « والسليسلة » كذا بالأصل مضبوطاً وفي شرح القاموس السليلة بسين واحدة )
الرَّقْطاء دُوَيْبَّة تكون في الجَبابِينِ وهي أَخْبَثُ العِظاء إِذا دَبَّتْ على طعام سَمَّتْهُ وارْقاطَّ عُود العَرْفَجِ ارْقِيطاطاً إِذا خرج ورقه ورأَيتَ في متفرّق عيدانه وكُعُوبِه مثل الأَظافير وقيل هو بعد التَّثْقِيبِ والقَمَلِ وقَبْلَ الإِدْباء والإِخْواصِ والأَرْقَطُ النَّمِرُ للونه صفة غالبة غلَبةَ الاسم والرّقْطاء من أَسماء الفتنة لتلوُّنها وفي حديث حذيفة ليَكُونَنّ فيكم أَيّتُها الأُمّةُ أَربع فِتَنٍ الرّقْطاء والمُظْلِمةُ وفلانة وفلانة يعني فتنة شَبَّهها بالحيّة الرقْطاء وهو لون فيه سواد وبياض والمظلمة التي تعمُّ والرقْطاء التي لا تعمّ وفي حديث أَبي بكْرة وشهادَتِه على المغيرة لو شئتُ أَن أَعُدَّ رقَطاً كان على فَخِذَيْها أَي فَخِذَيِ المرأَةِ التي رُمِيَ بها وفي حديث صفة الحَزْوَرَةِ أَغْفَرَ بَطْحاؤُها وارْقاطَّ عَوْسَجُها ارْقاطّ من الرُّقطة البياض والسواد يقال ارْقَطَّ وارْقاطَّ مثل احْمَرَّ واحْمارّ قال القتيبي أَحسبه ارْقاطَّ عَرْفَجُها يقال إِذا مُطِرَ العَرْفَجُ فلانَ عُوده قد ثقَّبَ عودُه فإِذا اسْوَدَّ شيئاً قيل قد قَمِلَ فإِذا زاد قيل قد ارْقاطَّ فإِذا زاد قيل قد أَدْبَى والرَّقْطاءُ الهِلالِيّةُ التي كانت فيها قِصّة المغيرة لتلوُّن كان في جلدها وحُمَيْد بن ثَوْرٍ الأَرْقَط أَحد رُجّازِهم وشُعرائهم سمي بذلك لآثار كانت في وجهه والأُرَيْقِطُ دليلُ النبي صلّى اللّه عليه وسلّم واللّه أَعلم

رمط
رَمَطَ الرجلَ يَرْمِطُه رَمْطاً عابَه وطَعن عليه والرَّمْطُ مَجْمَعُ العُرْفُطِ ونحوه من الشجر وقيل هو من شجر العِضاه كالغيْضةِ قال الأَزهري هذا تصحيف سمعت العرب تقول للحَرْجةِ الملْتفَّة من السِّدْر غَيْضُ سِدْر ورَهْطُ سدر ورَهْطٌ من عُشَرٍ بالهاء لا غير قال ومن رواه بالميم فقد صحّف

رهط
رَهْطُ الرجلِ قومُه وقبيلته يقال هم رَهْطه دِنْية والرَّهْطُ عدد يجمع من ثلاثة إِلى عشرة وبعض يقول من سبعة إِلى عشرة وما دون السبعة إِلى الثلاثة نَفَرٌ وقيل الرَّهْطُ ما دون العشرة من الرّجال لا يكون فيهم امرأَة قال اللّه تعالى وكان في المدينة تِسْعةُ رَهْط فجمع ولا واحد له من لفظه مثل ذَوْدٍ ولذلك إذا نُسِبَ إِليه نسب على لفظه فقيل رَهْطِيّ وجمع الرَّهْط أَرْهُطٌ وأَرْهاطٌ وأَراهِطُ قال ابن سيده والسابقُ إِليَّ من أَوّل وهلة أَن أَراهِطَ جمع أُرْهُطٍ لضِيقه عن أَن يكون جمع رَهْطٍ ولكن سيبويه جعله جمع رَهْطٍ قال وهي أَحد الحروف التي جاء بِناء جمعها على غير ما يكون في مثله ولم تكسر هي على بنائها في الواحد قال وإِنما حَمَل سيبويه على ذلك علمه بعزة جمع الجمع لأَن الجموع إِنما هي للآحاد وأَما جمْعُ الجمع ففَرْعٌ داخِل على فرع ولذلك حمل الفارسيّ قوله تعالى فرُهُنٌ مقبوضة فيمن قرأَ به على باب سَحْلٍ وسُحُلٍ وإِن قَلَّ ولم يحمله على أَنه جمع رهان الذي هو تكسير رَهْنٍ لعزّة هذا في كلامهم وقال الليث يجمع الرَّهْطُ من الرِّجالِ أَرْهُطاً والعددُ أَرْهِطةٌ ثم أَراهِط قال الشاعر يا بُؤْس لِلْحَرْبِ التي وَضَعَت أَراهِطَ فاسْترَاحوا وشاهد الأَرْهُطِ قول رؤبة هُوَ الدََّّلِيلُ نَفَراً في أَرْهُطه وقال آخر وفاضِحٍ مُفْتَضِحٍ في أَرْهُطِهْ وقد يكون الرَّهْطُ من العشرة الليث تخفيف الرهط أَحسن من تثقيله وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه قال المَعْشَرُ والرهط والنَّفَرُ والقوم هؤُلاء معناهم الجَمع ولا واحد لهم من لفظهم وهو للرجال دون النساء قال والعَشيرةُ أَيضاً الرِّجالُ وقال ابن السكيت العِتْرةُ هو الرَّهْطُ قال أَبو منصور وإِذا قيل بنو فلان رَهْط فلان فهو ذو قَرابَتِه الأَدْنَوْنَ والفَصِيلةُ أَقرب من ذلك ويقال نحن ذَوُو ارْتِهاطٍ أَي ذَوُو رَهْطٍ من أَصحابنا وفي حديث ابن عمر فأَيْقَظَنا ونحنُ ارْتِهاطٌ أَي فِرَقٌ مُرْتَهِطُون وهو مصدر أَقامَه مُقامَ الفِعل كقول الخنساء فإِنما هِيَ إِقْبالٌ وإِدْبار أَي مُقْبِلةٌ ومُدْبِرةٌ أَو على معنى ذَوِي ارْتِهاطٍ وأَصل الكلمة من الرَّهْطِ وهم عَشِيرة الرجل وأَهلُه وقيل الرهطُ من الرجال ما دون العشرة وقيل إِلى الأَربعين ولا يكون فيهم امرأَة والرَّهْطُ جلْد قَدْرُ ما بين الرُّكبة والسُّرّة تَلْبَسه الحائضُ وكانوا في الجاهلية يطوفون عُراة والنساء في أَرْهاط قال ابن سيده والرَّهْطُ جلد طائفيّ يُشَقِّقُ تَلْبَسهُ الصبيان والنساء الحُيَّضُ قال أَبو المُثَلَّم الهُذَلي مَتى ما أَشَأْ غَيْرَ زَهْوِ المُلُو كِ أَجعَلْكَ رَهْطاً على حُيَّضِ ابن الأَعرابي الرَّهْطُ جِلد يُقَدُّ سُيوراً عِرَضُ السير أَربع أَصابِعَ أَو شبر تلبسه الجارية الصغيرة قبل أَن تُدرك وتلبَسه أَيضاً وهي حائض قال وهي نَجْدِية والجمع رِهاطٌ قال الهذلي بِضَرْبٍ في الجَماجِمِ ذي فُرُوغ وطَعْنٍ مِثْلِ تَعْطِيطِ الرِّهاطِ وقيل الرِّهاطُ واحد وهو أَدِيم يُقْطع كقَدْرِ ما بين الحُجْزةِ إِلى الرُّكْبةِ ثم يُشَقَّقُ كأَمْثالِ الشُّرُكِ تلبَسُه الجارية بنتُ السبْعة والجمع أَرْهِطةٌ ويقال هو ثوب تلبسه غِلْمان الأَعْراب أَطْباقٌ بعضُها فوق بَعْضٍ أَمْثالُ المَراوِيحِ وأَنشد بيت الهذلي مثلِ تَعْطِيطِ الرِّهاطِ وقال ابن الأَعرابي الرَّهْط مِئْزَرُ الحائض يجعلُ جُلوداً مشقَّقة إِلا موضع الفَلْهَم وقال أَبو طالب النحوي الرَّهْطُ يكون من جُلود ومن صوف والحَوْفُ لا يكون إِلا من جُلود والتَّرْهيطُ عِظَمُ اللَّقْم وشِدَّةُ الأَكل والدَّهْورةِ وأَنشد يا أَيُّها الآكِلُ ذُو التَّرْهِيطِ والرُّهَطةُ والرُّهَطاء والرّاهِطاء كلُّه من جِحَرَةِ اليَرْبُوعِ وهي أَول حَفِيرة يَحْتَفِرُها زاد الأَزهريُّ بين القاصِعاء والنّافِقاء يَخْبأُ فيه أَولاده أَبو الهيثم الرّاهِطاء التراب الذي يجعله اليربوع على فَمِ القاصعاء وما وراء ذلك وإِنما يُغَطِّي جُحْرَه حتى لا يبقى إِلا على قَدْرِ ما يدخل الضَّوْء منه قال وأَصله من الرَّهْط وهو جلد يُقطع سُيوراً يصير بعضها فوق بعض ثم يلبس للحائض تَتَوَقَّى وتَأْتَزِرُ به قال وفي الرَّهْط فُرَجٌ كذلك في القاصعاء مع الرّاهطاء فُرجة يصل بها إِليه الضوء قال والرَّهْطُ أَيضاً عِظَمُ اللَّقْمِ سميت راهِطاء لأَنها في داخل فَمِ الجُحْر كما أَن اللُّقْمةَ في داخل الفم الجوهري والراهِطاء مثل الدّامَّاء وهي أَحد جِحَرةِ اليَربوع التي يُخرج منها الترابَ ويجمعه وكذلك الرُّهَطةُ مثال الهُمَزةِ والرَّهْطَى طائر يأْكل التِّينَ عند خُروجه من ورقه صغيراً ويأْكل زَمَعَ عَناقِيدِ العنب ويكون ببعض سَرواتِ الطائِف وهو الذي يسمى عَيْرَ السَّراةِ والجمع رَهاطَى ورَهْطٌ موضعٌ قال أَبو قِلابةَ الهذلي يا دارُ أَعْرِفُها وحْشاً مَنازِلُها بَيْنَ القَوائمِ من رَهْطٍ فأَلْبانِ ورُهاطٌ موضع بالحجاز وهو على ثلاث لَيالٍ من مكة قال أَبو ذؤَيب هَبَطْنَ بَطْنَ رُهاطَ واعْتَصَبْنَ كما يَسْقي الجُذُوعَ خِلالَ الدارِ نَضّاحُ ومَرْجُ راهِطٍ موضع بالشام كانت به وَقْعةٌ التهذيب ورُهاط موضع في بلاد هذيل وذُو مَراهِطَ اسم موضع آخر قال الراجز يصف إِبلاً كم خَلَّفَتْ بلَيْلِها من حائِطِ ودَغْدَغَتْ أَخْفافُها من غائطِ مُنْذُ قَطَعْنا بَطْنَ ذي مَراهطِ يَقُودُها كلُّ سَنامٍ عائطِ لم يَدْمَ دَفّاها من الضَّواغِطِ قال ووادي رُهاطٍ في بلاد هذيل الأَزهري في ترجمة رمط قال الرَّمْطُ مُجْتَمَعُ العُرْفُطِ ونحوه من الشجر كالغَيْضةِ قال وهذا تصحيف سمعت العرب تقول للحَرْجةِ المُلْتَفَّةِ من السِّدْر غَيْضُ سِدْر ورَهْطُ سِدْر وقال ابن الأَعرابي يقال فَرْشٌ من عُرْفُطٍ وأَيْكَةٌ من أَثْلٍ ورَهْطٌ من عُشَرٍ وجَفْجَفٌ من رِمْثٍ قال وهو بالهاء لا غير ومن رواه بالميم فقد صحّف

روط
راطَ الوحْشيُّ بالأَكَمةِ أَو الشجرة رَوْطاً كأَنه يَلُوذُ بها

ريط
الرَّيْطةُ المُلاءَةُ إِذا كانت قِطْعةً واحدة ولم تكن لِفْقَيْنِ وقيل الرَّيْطةُ كل مُلاءَة غير ذات لَفْقَينِ كلُّها نَسْجٌ واحد وقيل هو كلُّ ثوبٍ لَيِّنٍ دقيقٍ والجمع رَيْطٌ ورِياطٌ قال لا مَهْلَ حتى تَلْحَقِي بعَنْسِ أَهْلِ الرِّياطِ البِيضِ والقَلَنْسِي عَنْسُ قَبيلة قال الأَزهري لا تكون الرَّيْطةُ إِلا بَيْضاء والرّائطةُ كالرَّيْطةِ وفي حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما أُتِيَ برائطةٍ يتَمَنْدَلُ بها بعد الطَّعامِ فطَرَحَها قال سفيان يعني بِمِنْدِيلٍ قال وأَصحاب العربية يقولون رَيْطة وفي حديث حذيفة ابْتاعُوا لي رَيْطَتَيْنِ نَقِيَّتَيْنِ وفي رواية أَنه أُتِيَ بكَفَنِه رَيْطَتَيْنِ فقال الحَيُّ أَحْوجُ إِلى الجديد من الميت وفي حديث أَبي سعيد في ذكر الموت ومع كل واحد منهم رَيْطةٌ مِن رِياطِ الجنةِ ورائطةُ اسم امرأَة وقال في التهذيب ورَيْطةُ اسم للمرأَة قال ولا يقال رائطةُ ورَيْطات اسم موضع قال النابغة الجعدي تَحُلُّ بأَطْرافِ الوجافِ ودارُها حَويلٌ فَرَيْطاتٌ فَزَعْمٌ فأَخْرَبُ
( * قوله « تحل إلخ » كذا بالأصل ومثله شرح القاموس وفي معجم ياقوت وحاف بالكسر وحاء مهملة وزعم براء مفتوحة فمهملة ساكنة موضعان )
وراطَ الوحْشِيُّ بالأَكمةِ يَرِيطُ لاذ ويَرُوطُ أَعْلى وهي حكاية ابن دريد في الجمهرة والأوُلى حكاها الفارسيّ عن أَبي زيد

زبط
حكى ابن برِّيٍّ عن ابن خالويه الزَّباطةُ البَطّةُ وقال الفراء الزَّبِيطُ صِياحُ البطّةِ غيره الزَّبْطُ صياح البطة وزَبَطَتِ البَطَّةُ زَبْطاً صوَّتَتْ

زحلط
الزُّحْلوطُ الخَسِيسُ

زخرط
الزِّخْرِطُ بالكسر مُخاطُ الإِبل والشاء والنعجة ولُعابُها وجمَل زُخْروطٌ مُسِنٌّ هَرِمٌ وقال ابن بري الزُّخْرُوطُ الجمَلُ الهَرِمُ

زرط
التهذيب يقال سَرَطَ اللُّقْمةَ وزَرَطَها وزَرَدَها وهو الزَّرّاطُ والسرّاطُ وروي عن أَبي عمرو أَنه قرأَ الزِّراطَ بالزاي خالصة وروى الكسائي عن حمزة الزِّراط بالزاي وسائرُ الرُّواة روَوْا عن أَبي عمرو الصِّراطَ وقال ابن مجاهد قرأَ ابن كثير بالصاد واختلف عنه وقرأَ بالصاد نافع وأَبو عمرو وابن عامر وعاصم والكسائي وقيل قرأَ يعقوب الحَضْرمي السراط بالسين

زطط
الزُّطُّ جيل أَسْوَدُ من السِّنْدِ إِليهم تُنسب الثياب الزُّطِّيَّةُ وقيل الزُّطُّ إِعْرابُ جَت بالهندية وهم جِيل من أَهل الهند ابن الأَعرابي الزُّطُطُ والثُّطُطُ الكَواسِجُ وقيل الأَزَطُّ المُسْتَوِي الوجهِ والأَذَطُّ المُعْوَجُّ الفَطِّ وفي بعض الأَخبار فَحَلَق رأْسَه زُطِّيّة قيل هو مثل الصَّلِيب كأَنه فِعْل الزُّطّ وهم جنس من السُّودان والهُنود والواحد زُطِّيّ مثل الزِّنْجِ والزِّنْجِيّ والرومِ والرُّومِيّ شاهده فَجئْنا بِحَيَّيْ وائلٍ وبِلَفِّها وجاءتْ تَمِيمٌ زُطُّها والأَساوِرُ وقال عوهم بن عبد اللّه ويغني الزُّطّ عَبْد القَيْسِ عَنّا وتَكْفِينا الأَساوِرةُ المُزُونا وقال أَبو النجم وكان خالد بن عبد اللّه أَعطاه جارِيةً من سَبْي الهِنْد فقال فيها أُرْجوزةً أَوّلُها عُلِّقْتُ خَوْداً مِنْ بَناتِ الزُّطِّ وقيل الزُّطُّ السَّبابِجةُ قوم من السِّنْدِ بالبصرة

زعط
زَعَطَه زَعْطاً خَنَقَه وموتٌ زاعِطٌ ذابِحٌ كذاعِطٍ وزَعَطَ الحِمارُ ضَرطَ قال وليس بثبت

زلط
الزَّلْطُ المَشيُ السَّرِيعُ في بعض اللغات قال ابن دريد وليس بثبت

زلقط
الزُّلُنْقُطةُ القصيرة

زنط
الزِّناطُ الزِّحامُ وقد تَزانَطُوا إِذا تَزاحَمُوا

زهط
الزَّهْوَطةُ عِظَمُ اللَّقْمِ عن كراع وفي التهذيب « ز ه ط » مهملة إِلا الزِّهْيَوْطَ وهو موضع

زوط
زاوُطُ موضع أَبو عمرو يقال أَزْوَطُوا وغَوَّطُوا ودَبَّلُوا إِذا عَظَّمُوا اللُّقَمَ وازْدَرَدُوا وقيل زَوَّطُوا

زيط
زاطَ يَزِيطُ زَيْطاً وزِياطاً نازَعَ وهي المُنَازَعةُ واخْتِلافُ الأَصوات قال الهذلي كأَنَّ وَغَى الخَمُوشِ بِجانِبَيْها وَغَى رَكْبٍ أُمَيْمَ ذَوي زِياطِ
( * قوله « بجانبيها إلخ » في شرح القاموس بجانبيه أَي الماء وأُولي زياط بدل ذوي زياط )
هكذا أَنشده ثعلب وقال الزِّياطُ الصِّياحُ ورجل زَيّاطٌ صَيّاحٌ وروي ذَوِي هِياطِ والزِّياطُ الجُلْجُلُ وأَنشد بيت الهذلي أَيضاً

سبط
السَّبْطُ والسَّبَطُ والسَّبِطُ نقيض الجَعْد والجمع سِباطٌ قال سيبويه هو الأَكثر فيما كان على فَعْلٍ صِفةً وقد سَبُطَ سُبُوطاً وسُبُوطةً وسَباطةً وسَبْطاً الأَخيرة عن سيبويه والسَّبْطُ الشعر الذي لا جُعُودة فيه وشعر سَبْطٌ وسَبِطٌ مُسْتَرْسِلٌ غير جَعْدٍ ورجل سبْطُ الشعر وسَبِطُه وقد سَبِطَ شعرُه بالكسر يَسْبَطُ سَبَطاً وفي الحديث في صفة شعره ليس بالسَّبْطِ ولا بالجَعْدِ القَطِطِ السَّبْطُ من الشعر المُنْبَسِطُ المُسْتَرْسِلُ والقَطِطُ الشدِيدُ الجُعُودةِ أَي كان شعره وسَطاً بينهما ورجل سَبِطُ الجسمِ وسَبْطُه طَويلُ الأَلواحِ مُسْتَوِيها بَيّنُ السَّباطةِ مثل فَخِذٍ وفَخْذ من قوم سِباطٍ إِذا كان حَسَنَ القَدِّ والاستواء قال الشاعر فَجاءت به سَبْطَ العِظامِ كأَنَّما عِمامَتُه بَيْنَ الرِّجالِ لِواء ورجل سَبْطٌ بالمَعْروف سَهْلٌ وقد سَبُطَ سَباطةً وسَبِطَ سَبَطاً ولغة أَهل الحجاز رجل سَبِطُ الشعرِ وامرأَة سَبِطةٌ ورجل سَبْطُ اليَدَيْن بَيّنُ السُّبُوطة سَخِيٌّ سَمْحُ الكفين قال حسان رُبَّ خالٍ لِيَ لَوْ أَبْصَرْتَهُ سَبِطِ الكَفَّيْنِ في اليَوْم الخَصِرْ شمر مطَر سَبْطٌ وسَبِطٌ أَي مُتدارِكٌ سَحٌّ وسَباطَتُه سَعَتُه وكثرته قال القطامِيُّ صَاقَتْ تَعَمَّجُ أَعْرافُ السُّيُولِ به من باكِرٍ سَبِطٍ أَو رائحٍ يَبِلِ
( * قوله « أعراف » كذا بالأصل والذي في الاساس وشرح القاموس أعناق )
أَراد بالسبط المطَر الواسِع الكثير ورجل سَبِطٌ بيِّن السَّباطةِ طويل قال أَرْسَلَ فيها سَبِطاً لم يَخْطَلِ أَي هو في خِلْقته التي خلقه اللّه تعالى فيها لم يزد طولاً وامرأَة سَبْطةُ الخلقِ وسَبِطةٌ رَخْصةٌ ليِّنَةٌ ويقال للرجل الطويلِ الأَصابعِ إِنه لسَبْطُ الأَصابع وفي صفته صلّى اللّه عليه وسلّم سَبْط القَصَبِ السبْطُ والسِبطُ بسكون الباء وكسرها الممتدُّ الذي ليس فيه تَعَقُّدٌ ولا نُتوء والقَصَبُ يريد بها ساعِدَيه وساقَيْه وفي حديث المُلاعَنةِ إِن جاءت به سَبطاً فهو لزوجها أَي ممتدّ الأَعضاء تامَّ الخلْقِ والسُّباطةُ ما سقَط من الشعر إِذا سُرِّحَ والسُّباطةُ الكُناسةُ وفي الحديث أَن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أَتى سُباطةَ قومٍ فبالَ فيها قائماً ثم توضأَ ومسَح على خُفَّيْه السُّباطةُ والكُناسةُ الموضع الذي يُرْمى فيه الترابُ والأَوْساخُ وما يُكْنَسُ من المنازل وقيل هي الكُناسةُ نفسها وإِضافَتُها إِلى القوم إِضافةُ تَخْصِيصٍ لا مِلْكٍ لأَنها كانت مَواتاً مُباحة وأَما قوله قائماً فقيل لأَنه لم يجد موضعاً للقعود لأَنَّ الظاهر من السُّباطة أَن لا يكون موضعُها مُسْتوياً وقيل لمرض منعه عن القعود وقد جاء في بعض الروايات لِعِلَّةٍ بمَأُبِضَيْهِ وقيل فعَله للتَّداوِي من وجع الصُّلْبِ لأَنهم كانوا يتَداوَوْنَ بذلك وفيه أَن مُدافَعةَ البَوْلِ مكروهة لأَنه بالَ قائماً في السُّباطة ولم يؤخِّرْه والسَّبَطُ بالتحريك نَبْتٌ الواحدة سَبَطةٌ قال أَبو عبيد السبَطُ النَّصِيُّ ما دام رَطْباً فإِذا يَبِسَ فهو الحَلِيُّ ومنه قول ذي الرمة يصف رملاً بَيْنَ النهارِ وبين الليْلِ مِن عَقَِدٍ على جَوانِبه الأَسْباطُ والهَدَبُ وقال فيه العجّاج أَجْرَدُ يَنْفِي عُذَرَ الأَسْباطِ ابن سيده السبَطُ الرَّطْبُ من الحَلِيِّ وهو من نباتِ الرمل وقال أَبو حنيفة قال أَبو زياد السبَطُ من الشجر وهو سَلِبٌ طُوالٌ في السماء دُقاقُ العِيدان تأْكله الإِبل والغنم وليس له زهرة ولا شَوك وله ورق دِقاق على قَدْرِ الكُرَّاثِ قال وأَخبرني أَعرابي من عَنَزة أَن السبَطَ نباتُه نباتُ الدُّخْنِ الكِبار دون الذُّرةِ وله حبّ كحبّ البِزْرِ لا يخرج من أَكِمَّتِه إِلا بالدَّقِّ والناس يستخرجونه ويأْكلونه خَبْزاً وطَبْخاً واحدته سبَطةٌ وجمع السبَطِ أَسْباطٌ وأَرض مَسْبَطةٌ من السَّبَطِ كثيرة السبَطِ الليث السبَطُ نبات كالثِّيل إِلا أَنه يطول وينبت في الرِّمال الواحدة سبَطةٌ قال أَبو العباس سأَلت ابن الأَعرابي ما معنى السِّبْط في كلام العرب ؟ قال السِّبْطُ والسّبْطانُ والأَسْباطُ خاصّة الأَولاد والمُصاصُ منهم وقيل السِّبْطُ واحد الأَسْباط وهو وَلد الوَلدِ ابن سيده السِّبْطُ ولد الابن والابنة وفي الحديث الحسَنُ والحُسَينُ سِبْطا رسولِ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ورضي عنهما ومعناه أَي طائفتانِ وقِطْعتان منه وقيل الأَسباط خاصة الأَولاد وقيل أَولاد الأَولاد وقيل أَولاد البنات وفي الحديث أَيضاً الحسينُ سِبْطٌ من الأَسْباط أَي أُمَّةٌ من الأُمم في الخير فهو واقع على الأُمَّة والأُمَّةُ واقعة عليه ومنه حديث الضِّبابِ إِنَّ اللّه غَضِبَ على سِبْطٍ من بني إِسرائيل فمسخهم دَوابَّ والسِّبْطُ من اليهود كالقبيلة من العرب وهم الذين يرجعون إِلى أَب واحد سمي سِبْطاً ليُفْرَق بين ولد إِسمعيل وولد إِسحق وجمعه أَسْباط وقوله عزّ وجلّ وقطَّعناهم اثْنَتَيْ عَشْرةَ أَسْباطاً أُمماً ليس أَسباطاً بتمييز لأَن المميز إِنما يكون واحداً لكنه بدل من قوله اثنتي عشرة كأَنه قال جعلناهم أَسْباطاً والأَسْباطُ من بني إِسرائيل كالقبائل من العرب وقال الأَخفش في قوله اثنتي عشرة أَسباطاً قال أَنَّث لأَنه أَراد اثنتي عشرة فِرْقةً ثم أَخبر أَن الفِرَقَ أَسْباطٌ ولم يجعل العدد واقعاً على الأَسباط قال أَبو العباس هذا غلط لا يخرج العدد على غير الثاني ولكن الفِرَقُ قبل اثنتي عشرة حتى تكون اثنتي عشرة مؤنثة على ما فيها كأَنه قال وقطَّعناهم فِرَقاً اثنتي عشرة فيصح التأْنيث لما تقدم وقال قطرب واحد الأَسباط سِبْطٌ يقال هذا سِبْط وهذه سبط وهؤلاء سِبْط جمع وهي الفِرْقة وقال الفراء لو قال اثْنَيْ عشَر سِبْطاً لتذكير السبط كان جائزاً وقال ابن السكيت السبط ذَكَرٌ ولكن النية واللّه أَعلم ذهبت إِلى الأُمم وقال الزجاج المعنى وقطَّعناهم اثنتي عشْرةَ فِرْقة أَسباطاً فأَسباطاً من نعت فرقة كأَنه قال وجعلناهم أَسباطاً فيكون أَسباطاً بدلاً من اثنتي عشرة قال وهو الوجه وقال الجوهري ليس أَسباطاً بتفسير ولكنه بدل من اثنتي عشرة لأَن التفسير لا يكون إِلا واحداً منكوراً كقولك اثني عشر درهماً ولا يجوز دراهم وقوله أُمماً من نعت أَسْباطٍ وقال الزجاج قال بعضهم السِّبْطُ القَرْنُ الذي يجيء بعد قرن قالوا والصحيح أَن الأَسْباط في ولد إِسحق بن إِبراهيم بمنزلة القبائل في ولد إِسمعيل عليهم السلام فولَد كلِّ ولدٍ من ولدِ إِمعيل قبيلةٌ وولد كلِّ ولد من ولَدِ إِسحق سِبْطٌ وإِنما سمي هؤلاء بالأَسباط وهؤلاء بالقبائل ليُفْصَلَ بين ولد إِسمعيل وولد إِسحق عليهما السلام قال ومعنى إِمعيل في القبيلة ( ) قوله « قال ومعنى إسماعيل في القبيلة إلخ » كذا في الأَصل معنى الجماعة يقال لكل جماعة من أَب واحد قبيلة وأَما الأَسباط فمشتق من السبَطِ والسبَطُ ضرْب من الشجر ترعاه الإِبل ويقال الشجرةُ لها قبائل فكذلك الأَسْباطُ من السبَط كأَنه جُعل إِسحقُ بمنزلة شجرة وجعل إِسمعيل بمنزلة شجرة أُخرى وكذلك يفعل النسابون في النسب يجعلون الوالد بمنزلة الشجرة والأَولادَ بمنزلة أَغْصانها فتقول طُوبى لفَرْعِ فلانٍ وفلانٌ من شجرة مباركة فهذا واللّه أَعلم معنى الأَسْباط والسِّبْطِ قال ابن سيده وأَما قوله كأَنه سِبْطٌ من الأَسْباطِ فإِنه ظن السبْطَ الرجل فغَلِط وسَبَّطَتِ الناقةُ وهي مُسَبِّطٌ أَلْقَتْ ولدَها لغير تمام وفي حديث عائشة رضي اللّه عنها كانت تَضْرِب اليَتيم يكون في حَجْرِها حتى يُسْبِطَ أَي يَمتدّ على وجه الأَرض ساقطاً يقال أَسْبَطَ على الأَرض إِذا وقع عليها ممتدّاً من ضرب أَو مرَض وأَسْبَطَ الرجلُ إِسْباطاً إِذا انْبَسَطَ على وجه الأَرض وامتدّ من الضرب واسْبَطَرَّ أَي امتدّ منه ومنه حديث شُرَيْحٍ فإِن هي دَرَّتْ واسْبَطَرَّت يريد امتدَّتْ للإِرْضاع وقال الشاعر ولُيِّنَتْ من لَذّةِ الخِلاطِ قد أَسْبَطَتْ وأَيُّما إِسْباطِ يعني امرأَة أُتِيَتْ فلما ذاقَتِ العُسَيْلةَ مَدَّتْ نفْسَها على الأَرض وقولهم ما لي أَراك مُسْبِطاً أَي مُدَلِّياً رأْسَك كالمُهْتَمّ مُسْتَرْخِيَ البدَنِ أَبو زيد يقال للناقة إِذا أَلقَتْ ولدَها قُبَيْلَ أَن يَسْتَبينَ خَلْقُه قد سَبَّطَتْ وأَجْهَضَتْ ورَجَعَتْ رِجاعاً وقال الأَصمعي سبَّطتِ الناقةُ بولدها وسبَّغَت بالغين المعجمة إِذا أَلقته وقد نبَت وبَرُه قبل التَّمام والتَّسْبِيطُ في الناقة كالرِّجاعِ وسبَّطتِ النعجةُ إِذا أَسْقطت وأَسْبَط الرجلُ وقع فلم يقدر على التحرُّك من الضعْف وكذلك من شُرب الدَّواء أَو غيره عن أَبي زيد وأَسْبَطَ بالأَرض لَزِقَ بها عن ابن جَبلة وأَسْبَط الرجلُ أَيضاً سكَت مِن فَرَقٍ والسَّبَطانةُ قَناةٌ جَوْفاء مَضْروب بالعَقَبِ يُرْمى بها الطيرُ وقيل يرمى فيها بِسهام صِغار يُنْفَخُ فيها نَفْخاً فلا تكاد تُخْطِئ والسَّاباطُ سَقيفةٌ بين حائطين وفي المحكم بين دارين وزاد غيره من تحتها طريق نافذ والجمع سَوابِيطُ وساباطاتٌ وقولهم في المثل أَفْرَغُ من حَجَّامِ ساباطٍ قال الأَصمعي هو ساباطُ كسْرى بالمدائنِ وبالعجمية بَلاس آبادْ وبَلاس اسم رجل ومنه قول الأَعشى
فأَصْبَحَ لم يَمْنَعْه كَيْدٌ وحِيلةٌ ... بِساباطَ حتى ماتَ وهو مُحَرْزَق
( * هكذا روي صدر هذا البيت في الأَصل روايتين مختلفتين وكلتا الروايتين
تخالف ما في قصيدة الأَعشى فقد روي فيها على هذه الصورة فذاك وما أنجى من الموت ربّه )
يذكر النعمان بن المنذر وكان أَبْرَويز حبَسه بساباط ثم أَلقاه تحت
أَرْجُل الفِيَلةِ وساباطُ موضع قال الأَعشى
هُنالِكَ ما أَغْنَتْه عِزَّةُ مُلْكِه ... بِساباطَ حتى ماتَ وهو مُحَرْزَقُ
( * هكذا روي صدر هذا البيت في الأَصل روايتين مختلفتين وكلتا الروايتين
تخالف ما في قصيدة الأَعشى فقد روي فيها على هذه الصورة فذاك وما أنجى من الموت ربّه )
وسَباطِ من أَسماء الحمَّى مبنيّ على الكسر قال المتنخل الهذلي أَجَزْتُ بفِتْيةٍ بِيضٍ كِرامٍ ... كأَنَّهُمُ تَمَلُّهُمُ سَباطِ
وسُباط اسم شهر بالرومية وهو الشهر الذي بين الشتاء والربيع وفي التهذيب وهو في فصل الشتاء وفيه يكون تمام اليوم الذي تَدُور كسُوره في السنين فإِذا تَمَّ ذلك اليومُ في ذلك الشهر سمّى أَهلُ الشام تلك السنةَ عامَ الكَبِيسِ وهم يَتَيَمَّنُونَ به إِذا وُلد فيه مولود او قَدِم قادِمٌ من سَفَرٍ والسِّبْطُ الرِّبْعِيُّ نخلة تُدرك آخر القَيْظِ وسابِطٌ وسُبَيْطٌ اسْمانِ وسابُوطٌ دابّةٌ من دواب البحر ويقال سبَط فلان على ذلك الأَمْرِ يميناً وسَمَط عليه بالباء والميم أَي حلَف عليه ونعْجة مَبْسُوطةٌ إِذا كانت مَسْمُوطةً مَحْلوقة

سجلط
السِّجِلاّطُ على فِعِلاَّلٍ الياسَمِينُ وقيل هو ضرْب من الثّياب وقيل هي ثياب صُوف وقيل هو النَّمَطُ يُغَطَّى به الهَوْدَجُ وقيل هو بالرومية سِجِلاَّطُس الفراء السِّجِلاّطُ شيء من صوف تُلْقِيه المرأَةُ على هَوْدَجِها وقيل هي ثياب مَوْشيّة كأَنَّ وشْيهَا خاتَم وهي زعموا رُومِيّة قال حميد بن ثور تخَيَّرْنَ إِمّا أُرْجُواناً مُهَذَّباً وإِمّا سِجِلاَّطَ العِراقِ المُخَتَّما أَبو عمرو يقال للكساء الكُحْليّ سِجلاّطِيّ ابن الأَعرابي خَزٌّ سِجِلاَّطِيٌّ إِذا كان كُحْلِيّاً وفي الحديث أُهْدِيَ له طَيْلَسانٌ من خَزٍّ سِجِلاَّطيٍّ قيل هو الكُحْليُّ وقيل على لون السِّجلاّطِ وهو الياسَمِينُ وهو أَيضاً ضرب من ثياب الكَتَّان ونمط من الصوف تلقيه المرأَة على هَوْدَجِها يقال سِجِلاَّطِيٌّ وسِجلاَّطٌ كرُومِيٍّ ورُومٍ والسِّنْجِلاطُ موضع ويقال ضَرْبٌ من الرَّياحِين قال الشاعر أُحِبُّ الكَرائنَ والضَّوْمَرانَ وشُرْبَ العَتِيقةِ بالسِّنْجِلاط

سحط
السَّحْطُ مثل الذَّعْطِ وهو الذبْحُ سَحَطَ الرجلَ يَسْحَطُه سَحْطاً وشَحَطَه إِذا ذبحه قال ابن سيده وقيل سَحَطَه ذبَحه ذَبْحاً وحِيّاً وكذلك غيره مما يُذْبَحُ وقال الليث سحطَ الشاةَ وهو ذبح وَحِيٌّ وفي حديث وحْشِيٍّ فبَرَكَ عليه فسَحَطَه سَحْطَ الشاة أَي ذبَحه ذبْحاً سريعاً وفي الحديث فأَخرج لهم الأَعرابيُّ شاةً فسحَطُوها وقال المفضل المَسْحُوطُ من الشَّراب كلِّه الممزوج وسحَطَه الطعامُ يَسْحَطُه أَغَصَّه وقال ابن دريد أَكل طعاماً فسحَطَه أَي أَشْرَقَه قال ابن مقبل يصف بقرة كاد اللُّعاعُ من الحَوْذانِ يَسْحَطُها ورِجْرِجٌ بَيْنَ لَحْيَيْها خَناطِيلُ وقال يعقوب يَسْحَطُها هنا يذْبَحُها والرِّجْرِجُ اللُّعابُ يتَرَجْرَجُ وسحَط شرابَه سَحْطاً قتله بالماء أَي أَكثر عليه وانْسَحَط الشيء من يدي امَّلَسَ فسقط يمانية ابن بري قال أَبو عمرو المَسْحُوطُ اللبن يُصبّ
( * قوله « اللبن يصب » كذا بالأصل وشرح القاموس ولم يزيدا على ذلك شيئاً ) وأَنشد لابن حبيب الشيباني متى يأْتِه ضَيْفٌ فليس بذائقٍ لَماجاً سِوى المَسْحُوطِ واللَّبنِ الإِدْلِ

سخط
السُّخْطُ والسَّخَطُ ضدّ الرِّضا مثل العُدْمِ والعَدَمِ والفعل منه سَخِطَ يَسْخَطُ سَخَطاً وتَسَخَّطَ وسَخِط الشيءَ سَخَطاً كرهه وسَخِطَ أَي غضب فهو ساخِط وأَسْخَطَه أَغْضَبَه تقول أَسْخَطَني فلان فسَخِطْتُ سَخَطاً وتسَخَّطَ عَطاءه أَي اسْتَقلَّه ولم يقع مَوْقِعاً يقول كلَّما عَمِلْت له عملاً تَسَخَّطه أَي لم يرضه وفي حديث هِرَقْلَ فهل يَرْجِعُ أَحد منهم سَخْطةً لدِينهِ ؟ السَّخَطُ والسُّخْطُ الكراهية للشيء وعدم الرّضا به ومنه الحديث إِن اللّه يَسْخَطُ لكم كذا أَي يكرهه لكم ويمنعُكم منه ويُعاقِبُكم عليه أَو يرجع إِلى إِرادة العقوبة عليه

سرط
سَرِطَ الطعامَ والشيءَ بالكسر سَرَطاً وسَرَطاناً بَلِعَه واسْتَرَطَه وازْدَرَدَه ابْتَلَعَه ولا يجوز سرَط وانْسَرَطَ الشيء في حَلْقِه سارَ فيه سيْراً سهْلاً والمِسْرَطُ والمَسْرَطُ البُلْعُوم والصاد لغة والسِّرْواطُ الأَكُول عن السيرافي والسُّراطِيُّ والسِّرْوَطُ الذي يَسْتَرِطُ كل شيء يبتلعه وقال اللحياني رجل سِرْطِمٌ وسَرْطَمٌ يبتلع كل شيء وهو من الاسْتراط وجعل ابن جني سَرطَماً ثلاثيّاً والسِّرْطِمُ أَيضاً البليغ المتكلم وهو من ذلك وقالوا الأَخذ سُرَّيْطٌ وسُرَّيْطَى والقضاء ضُرَّيْطٌ وضُرَّيْطَى أَي يأْخذ الدَّين فيَسْتَرِطُه فإِذا اسْتَقْضاه غريمُه أَضْرَطَ به ومن أَمثال العرب الأَخذ سَرَطانٌ والقَضاء لَيَّانٌ وبعض يقول الأَخذ سُرَيْطاء والقَضاء ضُرَيْطاء وقال بعض الأَعراب الأَخذ سِرِّيطَى والقضاء ضِرِّيطَى قال وهي كلها لغات صحيحة قد تكلمت العرب بها والمعنى فيها كلها أَنت تُحبُّ الأَخذ وتكره الإِعْطاء وفي المثل لا تكن حُلْواً فتُسْتَرَطَ ولا مُرّاً فتُعْقى من قولهم أَعْقَيْتُ الشيء إِذا أَزَلْتَه من فِيك لمَرارتِه كما يقال أَشْكَيْتُ الرجل إِذا أَزلته عما يشكوه ورجل سِرْطِيطٌ وسُرَطٌ وسَرَطانٌ جيّد اللَّقْمِ وفرس سُرَطٌ وسَرَطانٌ كأَنه يَسْتَرِطُ الجرْي وسيف سُراطٌ وسُراطِيٌّ قاطع يَمُرّ في الضَّريبةِ كأَنه يَسْتَرِطُ كل شيء يَلْتَهِمُه جاء على لفظ النسب وليس بنَسَب كأَحْمر وأَحْمريّ قال المتنخل الهذلي كَلوْن المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبِيرٌ يُتِرُّ العَظْمَ سَقّاطٌ سُراطِي به أَحْمِي المُضافَ إِذا دَعاني ونَفْسِي ساعةَ الفَزَعِ الفِلاطِ وخفّف ياء النسبة من سُراطي لمكان القافية قال ابن بري وصواب إِنشاده يُتِرُّ بضم الياء والفِلاطُ الفُجاءةُ والسِّراطُ السبيل الواضح والصِّراط لغة في السراط والصاد أَعلى لمكان المُضارَعة وإِن كانت السين هي الأَصل وقرأَها يعقوب بالسين ومعنى الآية ثَبِّتْنا على المِنْهاج الواضح وقال جرير أَميرُ المؤمنينَ على صِراطٍ إِذا اعْوَجَّ المَوارِدُ مُسْتَقِيم والمَوارِدُ الطُّرُقُ إِلى الماء واحدتها مَوْرِدةٌ قال الفراء ونفر من بَلْعَنْبر يصيِّرون السين إِذا كانت مقدمة ثم جاءت بعدها طاء أَو قاف أَو غين أَو خاء صاداً وذلك أَن الطاء حرف تضع فيه لسانك في حنكك فينطبق به الصوت فقلبت السين صاداً صورتها صورة الطاء واستخفّوها ليكون المخرج واحداً كما استخفوا الإِدْغام فمن ذلك قولهم الصراط والسراط قال وهي بالصاد لغة قريش الأَوّلين التي جاء بها الكتاب قال وعامة العرب تجعلها سيناً وقيل إِنما قيل للطريق الواضح سراط لأَنه كأَنه يَسْتَرِطُ المادّة لكثرة سلوكهم لاحِبَه فأَما ما حكاه الأَصمعي من قراءة بعضهم الزِّراط بالزاي المخلصة فخَطأ إِنما سَمِع المُضارِعةَ فتَوَهَّمها زاياً ولم يكن الأَصمعي نحويّاً فيُؤْمَنَ على هذا وقوله تعالى هذا سِراطٌ عليَّ مُسْتَقِيمٌ فسَّره ثعلب فقال يعني الموتَ أَي عليَّ طريقُهم والسُّرَّيْطُ والسِّرِطْراط والسَّرَطْراطُ بفتح السين والراء الفالُوذَجُ وقيل الخَبِيصُ وقيل السَّرَطْراطُ الفالوذج شامية قال الأَزهري أَما بالكسر فهي لغة جيدة لها نظائر مثل جِلِبْلابٍ وسِجِلاَّط قال وأَما سَرَطْراطٌ فلا أَعرف له نظيراً فقيل للفالوذج سِرِطْراطٌ فكررت فيه الراء والطاء تبليغاً في وصفه واستِلْذاذِ آكله إِياه إِذا سَرَطَه وأَساغَه في حَلْقِه ويقال للرجل إِذا كان سريعَ الأَكل مِسْرَطٌ وسَرّاطٌ وسُرَطةٌ والسِّرِطْراطُ فِعِلْعالٌ من السَّرْطِ الذي هو البَلْع والسُّرَّيْطَى حَساً كالخَزِيرةِ والسَّرَطانُ دابّة من خَلق الماء تسميه الفُرْس مُخ والسرَطانُ داء يأْخذ الناس والدوابَّ وفي التهذيب هو داء يظهر بقوائم الدوابّ وقيل هو داء يعرض للإنسان في حلقه دموي يشبه الدُّبَيْلةَ وقيل السرَطانُ داء يأْخذ في رُسْغ الدابّة فيُيَبِّسه حتى يَقْلِب حافرها والسرَطانُ من بروج الفَلَكِ

سرمط
السَّرْمَطُ والسَّرَوْمَطُ الجمل الطويل وأَنشد بكلِّ سامٍ سَرْمَطٍ سَرَوْمَط وقيل السَّرَوْمَطُ الطويل من الإِبل وغيرها قال ابن سيده السرَوْمَطُ وعاء يكون فيه زِق الخمر ونحوه ورجل سَرَوْمَطٌ يَسْتَرِط كل شيء يَبْتَلِعُه وقد تقدّم على قول من قال إِن الميم زائدة وقول لبيد يصف زِقَّ خمر اشْتُرِي جِزافاً ومُجْتَزَفٍ جَوْنٍ كأَنَّ خِفاءه قَرى حَبَشِيٍّ بالسَّرَوْمَطِ مُحْقَب
( * قوله « ومجتزف » في الصحاح بمجتزف )
قال السَّرَوْمَطُ ههنا جمل وقيل هو جلد ظَبية لُفّ فيه زِقُّ خمر وكل خِفاء لُفّ فيه شيء فهو سَرَوْمَطٌ له وتَسَرْمَطَ الشعَرُ قَلّ وخَفّ ورجل سُرامِطٌ وسَرْمَطِيطٌ طويل والسُّرامِطُ الطويل من كل شيء

سطط
التهذيب ابن الأَعرابي السُّطُطُ الظَّلَمةُ والسُّطُطُ الجائرون والأَسَطُّ من الرجال الطويل الرِّجْلَيْن

سعط
السُّعُوطُ والنُّشُوقُ والنُّشُوغُ في الأَنف سعَطَه الدّواءَ يَسْعَطُه ويَسْعُطُه سَعْطاً والضم أَعلى والصاد في كل ذلك لغة عن اللحياني قال ابن سيده وأَرى هذا إِنما هو على المُضارَعة التي حكاها سيبويه في هذا وأَشبهه وفي الحديث شَرِبَ الدّواء واسْتَعَطَ وأَسْعَطَه الدّواءَ أَيضاً كلاهما أَدخله أَنفه وقد اسْتَعَطَ أَسْعَطْتُ الرجُلَ فاسْتَعَطَ هو بنفسه والسَّعُوطُ بالفتح والصَّعوطُ اسم الدواء يُصبُّ في الأَنف والسَّعِيطُ والمِسْعَطُ والمُسْعُطُ الإِناء يجعل فيه السَّعُوط ويصب منه في الأَنف الأَخير نادر إِنما كان حكمه المِسْعَطَ وهو أَحد ما جاء بالضم مما يُعْتَملُ به وأَسْعَطْتُه الرُّمْحَ إِذا طَعَنْتَه في أَنفه وفي الصحاح في صدره ويقال أَسْعَطْتُه علماً إِذا بالغت في إِفْهامه وتكرير ما تُعلِّمه عليه واسْتَعَطَ البعيرُ شَمَّ شيئاً من بول الناقة ثم ضربها فلم يُخْطِئ اللقح فهذا قد يكون أَن يَشَمَّ شيئاً من بولها أَو يدخل في أَنفه منه شيء والسَّعِيطُ والسُّعاطُ ذَكاء الرِّيح وحِدَّتُها ومُبالَغَتُها في الأَنف والسُّعاط والسَّعِيطُ الريح الطيبة من الخمر وغيرها من كل شيء وتكون من الخَرْدَل والسَّعِيطُ دُهْنُ البان وأَنشد ابن بري للعجاج يصف شَعَرَ امرأَة يُسْقَى السَّعِيطَ من رُفاضِ الصَّنْدَلِ
( * قوله « من رفاض » تقدّم للمؤلف في مادة رفض في رفاض )
والسَّعِيطُ دُرْدِيُّ الخمر قال الشاعر وطِوالِ القُرُونِ في مُسْبَكِرٍّ أُشْرِبَتْ بالسَّعِيطِ والسَّبَّابِ
( * قوله « والسباب » كذا في الأصل بموحدتين مضبوطاً وفي شرح القاموس بياء تحتية ثم موحدة والسياب البلح أَو البسر )
والسَّعِيطُ دُهْنُ الخَرْدل ودهن الزنبقِ وقال أَبو حنيفة السَّعِيطُ البانُ وقال مرة السُّعوط من السَّعْطِ كالنُّشوق من النشق ويقال هو طيب السُّعوطِ والسُّعاطِ والإِسْعاطِ وأَنشد يصف إِبلاً وأَلبانها حَمْضِيَّة طَيِّبة السُّعاطِ وفي حديث أُمّ قيس بنت مِحْصَنٍ قالت دخلت بابنٍ لي على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وقد أَعْلَقْتُ من العُذْرةِ فقال عَلامَ تَدْغَرْن أَوْلادَكُنَّ ؟ عليكنَّ بهذا العُود الهِنديّ فإِنَّ فيه سبعةَ أَشَْفِيةٍ يُسْعَطُ من العُذْرة ويُلَدُّ من ذاتِ الجَنْبِ

سفط
السَّفَطُ الذي يُعَبَّى فيه الطِّيبُ وما أَشبهه من أَدَواتِ النساء والسَّفَطُ معروف ابن سيده السَّفَطُ كالجوُالِق والجمع أَسفاطٌ أَبو عمرو سَفَّطَ فلان حَوْضه تَسْفيطاً إِذا شَرَّفَه ولاطَه وأَنشد حتى رأَيْت الحَوْضَ ذُو قَدْ سُفِّطا قَفْراً من الماء هواء أَمْرَطا أَراد بالهَواءِ الفارِغَ من الماء والسَّفِيطُ الطَّيِّبُ النفْسِ وقيل السَّخِيُّ وقد سَفُطَ سَفاطةً قال حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ ماذا تُرَجِّينَ من الأَرِيطِ ؟ ليس بذِي حَزْمٍ ولا سَفِيطِ ويقال هو سَفِيطُ النفْس أَي سَخِيُّها طيِّبها لغة أَهل الحجاز ويقال ما أَسْفَطَ نفسَه أَي ما أَطْيَبَها الأَصمعي إِنه لسَفِيطُ النفْسِ وسَخِيُّ النفْسِ ومَذْلُ النفْسِ إِذا كان هَشّاً إِلى المَعْروفِ جَواداً وكلُّ رجل أَو شيء لا قَدْر له فهو سَفِيطٌ عن ابن الأَعرابي والسفِيطُ أَيضاً النذْلُ والسفيطُ المُتَساقِطُ من البُسْر الأَخضر والسُّفاطةُ متاع البيت الجوهري الإِسْفَنْطُ ضرْبٌ من الأَشربة فارسي معرب وقال الأَصمعي هو بالرومية قال الأَعشى وكأَنَّ الخَمْرَ العَتِيق من الإِسْ فَنْطِ مَمْزُوجةً بماءٍ زُلالِ

سقط
السَّقْطةُ الوَقْعةُ الشديدةُ سقَطَ يَسْقُطُ سُقوطاً فهو ساقِطٌ وسَقُوطٌ وقع وكذلك الأُنثى قال من كلِّ بَلْهاء سَقُوطِ البُرْقُعِ بيْضاءَ لم تُحْفَظْ ولم تُضَيَّعِ يعني أَنها لم تُحْفَظْ من الرِّيبةِ ولم يُضَيِّعْها والداها والمَسْقَطُ بالفتح السُّقوط وسَقط الشيءُ من يدي سُقوطاً وفي الحديث لَلّهُ عزّ وجلّ أَفْرَحُ بتَوْبةِ عَبْدِه من أَحدكم يَسْقُط على بَعِيره وقد أَضلَّه معناه يَعثُر على موضعه ويقعُ عليه كما يقعُ الطائرُ على وكره وفي حديث الحرث بن حسان قال له النبي صلّى اللّه عليه وسلّم وسأَله عن شيء فقال على الخَبِيرِ سقَطْتَ أَي على العارِفِ به وقعت وهو مثل سائرٌ للعرب ومَسْقِطُ الشيء ومَسْقَطُه موضع سقُوطه الأَخيرة نادرة وقالوا البصرة مَسْقَطُ رأْسي ومَسْقِطُه وتساقَط على الشيء أَي أَلقى نفسَه عليه وأَسقَطَه هو وتساقَط الشيءُ تتابع سُقوطه وساقَطه مُساقَطةً وسِقاطاً أَسْقَطَه وتابع إِسْقاطَه قال ضابئُ بن الحَرثِ البُرْجُمِيّ يصف ثوراً والكلاب يُساقِطُ عنه رَوْقُه ضارِياتِها سِقاطَ حَدِيدِ القَينِ أَخْوَلَ أَخْوَلا قوله أَخْوَل أَخولا أَي متفرِّقاً يعني شرَرَ النار والمَسْقِطُ مِثال المَجْلِس الموضع يقال هذا مَسْقِط رأْسي حيث ولد وهذا مسقِطُ السوْطِ حيث وقع وأَنا في مَسْقِط النجم حيث سقط وأَتانا في مَسْقِط النجم أَي حين سقَط وفلان يَحِنُّ إِلى مسقِطه أَي حيث ولد وكلُّ مَن وقع في مَهْواة يقال وقع وسقط وكذلك إِذا وقع اسمه من الدِّيوان يقال وقع وسقط ويقال سقَط الولد من بطن أُمّه ولا يقال وقع حين تَلِدُه وأَسْقَطتِ المرأَةُ ولدها إِسْقاطاً وهي مُسْقِطٌ أَلقَتْه لغير تَمام من السُّقوطِ وهو السَّقْطُ والسُّقْطُ والسَّقْط الذكر والأُنثى فيه سواء ثلاث لغات وفي الحديث لأَنْ أُقَدِّمَ سِقْطاً أَحَبُّ إِليَّ من مائة مُسْتَلئِمْ السقط بالفتح والضم والكسرِ والكسرُ أَكثر الولد الذي يسقط من بطن أُمه قبل تَمامِه والمستلْئِمُ لابس عُدَّةِ الحرب يعني أَن ثواب السِّقْطِ أَكثر من ثوابِ كِبار الأَولاد لأَن فعل الكبير يخصُّه أَجره وثوابُه وإِن شاركه الأَب في بعضه وثواب السقط مُوَفَّر على الأَب وفي الحديث يحشر ما بين السَّقْطِ إِلى الشيخ الفاني جُرْداً مُرْداً وسَقْطُ الزَّند ما وقع من النار حين يُقْدَحُ باللغات الثلاث أَيضاً قال ابن سيده سَقْطُ النار وسِقْطُها وسُقْطُها ما سقَط بين الزنْدين قبل اسْتحكامِ الوَرْي وهو مثل بذلك يذكر ويؤَنث وأَسقَطَتِ الناقةُ وغيرها إِذا أَلقت ولدها وسِقْطُ الرَّمْلِ وسُقْطُه وسَقْطُه ومَسْقِطُه بمعنى مُنقَطَعِه حيث انقطع مُعْظَمُه ورَقَّ لأَنه كله من السُّقوط الأَخيرة إِحدى تلك الشواذ والفتح فيها على القياس لغة ومَسْقِطُ الرمل حيث ينتهي إِليه طرَفُه وسِقاطُ النخل ما سقَط من بُسْرِه وسَقِيطُ السَّحابِ البَرَدُ والسَّقِيطُ الثلْجُ يقال أَصبَحتِ الأَرض مُبْيَضَّة من السَّقِيطِ والسَّقِيطُ الجَلِيدُ طائيةٌ وكلاهما من السُّقوط وسَقِيطُ النَّدَى ما سقَط منه على الأَرض قال الراجز وليْلةٍ يا مَيَّ ذاتِ طَلِّ ذاتِ سَقِيطٍ ونَدىً مُخْضَلِّ طَعْمُ السُّرَى فيها كطَعْمِ الخَلِّ ومثله قول هُدْبة بن خَشْرَمٍ وَوادٍ كجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قطَعْتُه تَرى السَّقْطَ في أَعْلامِه كالكَراسِفِ والسَّقَطُ من الأَشياء ما تُسْقِطهُ فلا تَعْتَدُّ به من الجُنْد والقوم ونحوه والسُّقاطاتُ من الأَشياء ما يُتَهاون به من رُذالةِ الطعام والثياب ونحوها والسَّقَطُ رَدِيءُ المَتاعِ والسَّقَطُ ما أُسْقِط من الشيء ومن أَمْثالِهم سَقَطَ العَشاء به على سِرْحانٍ يُضرب مثلاً للرجل يَبْغي البُغْيةَ فيقَعُ في أَمر يُهْلِكُه ويقال لخُرْثِيِّ المَتاعِ سَقَطٌ قال ابن سيده وسقَطُ البيت خُرْثِيُّه لأَنه ساقِطٌ عن رفيع المتاع والجمع أَسْقاط قال الليث جمع سَقَطِ البيتِ أَسْقاطٌ نحو الإِبرة والفأْس والقِدْر ونحوها وأَسْقاطُ الناس أَوْباشُهم عن اللحياني على المثل بذلك وسَقَطُ الطَّعامِ ما لا خَيْرَ فيه منه وقيل هو ما يَسْقُط منه والسَّقَطُ ما تُنُوول بيعه من تابِلٍ ونحوه لأَن ذلك ساقِطُ القِيمة وبائعه سَقَّاط والسَّقَّاطُ الذي يبيع السَّقَطَ من المَتاعِ وفي حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما كان لا يَمُرُّ بسَقَّاطٍ ولا صاحِبِ بِيعةٍ إِلا سَلَّم عليه هو الذي يَبيعُ سَقَطَ المتاعِ وهو رَدِيئُه وحَقِيره والبِيعةُ من البَيْعِ كالرِّكْبةِ والجِلْسَةِ من الرُّكُوبِ والجُلوس والسَّقَطُ من البيع نحو السُّكَّر والتَّوابِل ونحوها وأَنكر بعضهم تسميته سَقَّاطاً وقال لا يقال سَقَّاط ولكن يقال صاحب سَقَطٍ والسُّقاطةُ ما سَقَط من الشيء وساقَطه الحديثَ سِقاطاً سَقَط منك إِليه ومنه إِليك وسِقاطُ الحديثِ أَن يتحدَّثَ الواحدُ ويُنْصِتَ له الآخَرُ فإِذا سكت تحدَّثَ الساكِتُ قال الفرزدق إِذا هُنَّ ساقَطْنَ الحَديثَ كأَنَّه جَنى النَّحْلِ أَو أَبْكارُ كَرْمٍ تُقَطَّف وسَقَطَ إِليَّ قوم نزلوا عليَّ وفي حديث النجاشِيّ وأَبي سَمّالٍ فأَما أَبو سَمَّالٍ فسَقَطَ إِلى جيرانٍ له أَي أَتاهم فأَعاذُوه وسَترُوه وسَقَطَ الحَرّ يَسْقُطُ سُقُوطاً يكنى به عن النزول قال النابغة الجعدي إِذا الوَحْشُ ضَمَّ الوَحْش في ظُلُلاتِها سَواقِطُ من حَرٍّ وقد كان أَظْهَرا وسَقَطَ عنك الحَرُّ أَقْلَعَ عن ابن الأَعرابي كأَنه ضد والسَّقَطُ والسِّقاطُ الخَطَأُ في القول والحِساب والكِتاب وأَسْقَطَ وسَقَطَ في كلامه وبكلامه سُقوطاً أَخْطأَ وتكلَّم فما أَسْقَطَ كلمة وما أَسْقَط حرفاً وما أَسْقَط في كلمة وما سَقَط بها أَي ما أَخْطأَ فيها ابن السكيت يقال تَكلَّم بكلام فما سَقَطَ بحرف وما أَسْقَطَ حَرْفاً قال وهو كما تقول دَخَلْتُ به وأَدْخَلْتُه وخرَجْتُ به وأَخْرَجْتُه وعَلوْت به وأَعْلَيْتُه وسُؤتُ به ظَنّاً وأَسأْتُ به الظنَّ يُثْبتون الأَلف إِذا جاء بالأَلف واللام وفي حديث الإفك فأَسْقَطُوا لها به يعني الجارِيةَ أَي سَبُّوها وقالوا لها من سَقَط الكلامِ وهو رديئه بسبب حديث الإِفْك وتَسَقَّطَه واستَسْقَطَه طلَب سَقَطَه وعالَجه على أَن يَسْقُطَ فيُخْطِئ أَو يكذب أَو يَبُوحَ بما عنده قال جرير ولقد تسَقَّطَني الوُشاةُ فصادَفُوا حَجِئاً بِسِرِّكِ يا أُمَيْمَ ضَنِينا
( * قوله « حجئاً » أَي خليقاً وفي الأَساس والصحاح وديوان جرير حصراً وهو الكتوم للسر )
والسَّقْطةُ العَثْرةُ والزَّلَّةُ وكذلك السِّقاطُ قال سويد بن أَبي كاهل كيفَ يَرْجُون سِقاطِي بَعْدَما جَلَّلَ الرأْسَ مَشِيبٌ وصَلَعْ ؟ قال ابن بري ومثله ليزيد بن الجَهْم الهِلالي رجَوْتِ سِقاطِي واعْتِلالي ونَبْوَتي وراءَكِ عَنِّي طالِقاً وارْحَلي غَدا وفي حديث عمر رضي اللّه عنه كُتب إِليه أَبيات في صحيفة منها يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدةُ من سُلَيْمٍ مُعِيداً يَبْتَغي سَقَطَ العَذارى أَي عثَراتِها وزَلاَّتِها والعَذارى جمع عَذْراء ويقال فلان قليل العِثار ومثله قليل السِّقاطِ وإِذا لم يَلْحق الإِنسانُ مَلْحَقَ الكِرام يقال ساقِطٌ وأَنشد بيت سويد بن أَبي كاهل وأَسقط فلان من الحساب إِذا أَلقى وقد سقَط من يدي وسُقِطَ في يَدِ الرجل زَلَّ وأَخْطأَ وقيل نَدِمَ قال الزجّاجُ يقال للرجل النادم على ما فعل الحَسِر على ما فرَطَ منه قد سُقِط في يده وأُسْقِط وقال أَبو عمرو لا يقال أُسقط بالأَلف على ما لم يسمّ فاعله وفي التنزيل العزيز ولَمّا سُقِط في أَيديهم قال الفارسي ضرَبوا بأَكُفِّهم على أَكفهم من النَّدَم فإِن صح ذلك فهو إِذاً من السقوط وقد قرئ سقَط في أَيديهم كأَنه أَضمر الندم أَي سقَط الندمُ في أَيديهم كما تقول لمن يحصل على شيء وإِن كان مما لا يكون في اليد قد حَصل في يده من هذا مكروهٌ فشبّه ما يحصُل في القلب وفي النفْس بما يحصل في اليد ويُرى بالعين الفراء في قوله تعالى ولما سُقط في أَيْديهم يقال سُقط في يده وأُسقط من الندامة وسُقط أَكثر وأَجود وخُبِّر فلان خَبراً فسُقط في يده وأُسقط قال الزجاج يقال للرجل النادم على ما فعل الحسِرِ على ما فرَط منه قد سُقط في يده وأُسقط قال أَبو منصور وإِنما حَسَّنَ قولهم سُقط في يده بضم السين غير مسمًّى فاعله الصفةُ التي هي في يده قال ومثله قول امرئ القيس فدَعْ عنكَ نَهْباً صيحَ في حَجَراتِه ولكنْ حَدِيثاً ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ ؟ أَي صاح المُنْتَهِبُ في حَجَراتِه وكذلك المراد سقَط الندمُ في يده أَنشد ابن الأَعرابي ويوْمٍ تَساقَطُ لَذَّاتُه كنَجْم الثُّرَيّا وأَمْطارِها أَي تأْتي لذاته شيئاً بهد شيء أَراد أَنه كثير اللذات وخَرْقٍ تحَدَّث غِيطانُه حَديثَ العَذارَى بأَسْرارِها أَرادَ أَن بها أَصوات الجنّ وأَما قوله تعالى وهُزِّي إِليكِ بجِذْعِ النخلةِ يَسّاقَطْ وقرئ تَساقَطْ وتَسّاقَطْ فمن قرأَه بالياء فهو الجِذْعُ ومن قرأَه بالتاء فهي النخلةُ وانتصابُ قوله رُطَباً جَنِيّاً على التمييز المحوَّل أَرادَ يَسّاقطْ رُطَبُ الجِذْع فلما حوّل الفعل إِلى الجذع خرج الرطبُ مفسِّراً قال الأَزهري هذا قول الفرّاء قال ولو قرأَ قارئ تُسْقِطْ عليك رُطباً يذهب إِلى النخلة أَو قرأَ يسقط عليك يذهب إِلى الجذع كان صواباً والسَّقَطُ الفَضيحةُ والساقِطةُ والسَّقِيطُ الناقِصُ العقلِ الأَخيرة عن الزجاجيّ والأُنثى سَقِيطةٌ والسَّاقِطُ والساقِطةُ اللَّئيمُ في حسَبِه ونفْسِه وقوم سَقْطَى وسُقّاطٌ وفي التهذيب وجمعه السَّواقِطُ وأَنشد نحنُ الصَّمِيمُ وهُمُ السَّواقِطُ ويقال للمرأَة الدنيئةِ الحَمْقَى سَقِيطةٌ ويقال للرجل الدَّنِيء ساقِطٌ ماقِطٌ لاقِطٌ والسَّقِيطُ الرجل الأَحمق وفي حديث أَهل النار ما لي لا يَدْخُلُنِي إِلاَّ ضُعفاء الناسِ وسَقَطُهم أَي أَراذِلُهم وأَدْوانُهُم والساقِط المتأَخِّرُ عن الرجال وهذا الفعل مَسْقَطةٌ للإِنسان من أَعْيُنِ الناس وهو أَن يأْتي بما لا ينبغي والسِّقاطُ في الفَرسِ اسْتِرْخاء العَدْوِ والسِّقاطُ في الفرس أَن لا يَزالَ مَنْكُوباً وكذلك إِذا جاء مُسْتَرْخِيَ المَشْي والعَدْوِ ويقال للفرس إِنه ليساقِط الشيء
( * قوله « ليساقط الشيء » كذا بالأصل والذي في الاساس وانه لفرس ساقط الشدّ إِذا جاء منه شيء بعد شيء ) أَي يجيء منه شيء بعد شيء وأَنشد قوله بِذي مَيْعة كأَنَّ أَدْنَى سِقاطِه وتَقْرِيبِه الأَعْلَى ذَآلِيلُ ثَعْلَبِ وساقَطَ الفرسُ العَدْوَ سِقاطاً إِذا جاء مسترخياً ويقال للفرس إِذا سبق الخيل قد ساقَطَها ومنه قوله ساقَطَها بنَفَسٍ مُرِيحِ عَطْفَ المُعَلَّى صُكَّ بالمَنِيحِ وهَذَّ تَقْرِيباً مع التَّجْلِيحِ المَنِيحُ الذي لا نَصِيبَ له ويقال جَلَّحَ إِذا انكشَف له الشأْنُ وغَلب وقال يصف الثور كأَنَّه سِبْطٌ من الأَسْباطِ بين حَوامِي هَيْدَبٍ سُقَّاطِ السِّبْطُ الفِرْقةُ من الأَسْباط بين حوامِي هَيْدَبٍ وهَدَبٍ أَيضاً أَي نَواحِي شجر ملتفّ الهَدَب وسُقّاطٌ جمع الساقِط وهو المُتَدَلِّي والسَّواقِطُ الذين يَرِدُون اليمَامةَ لامْتِيارِ التمر والسِّقاطُ ما يحملونه من التمر وسيف سَقّاطٌ وَراء الضَّريبةِ وذلك إِذا قَطَعَها ثم وصَل إِلى ما بعدها قال ابن الأَعرابي هو الذي يَقُدُّ حتى يَصِل إِلى الأَرض بعد أَن يقطع قال المتنخل الهذلي كلَوْنِ المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبِيرٌ يُتِرُّ العَظْمَ سَقّاطٌ سُراطِي وقد تقدَّم في سرط وصوابهُ يُتِرُّ العظمَ والسُّراطِيُّ القاطعُ والسَّقّاطُ السيفُ يسقُط من وراء الضَّرِيبة يقطعها حتى يجوز إِلى الأَرض وسِقْطُ السَّحابِ حيث يُرى طرَفُه كأَنه ساقِطٌ على الأَرض في ناحية الأُفُق وسِقْطا الخِباء ناحِيَتاه وسِقْطا الطائرِ وسِقاطاه ومَسْقَطاه جَناحاه وقيل سِقْطا جَناحَيْه ما يَجُرُّ منهما على الأَرض يقال رَفَع الطائرُ سِقْطَيْه يعني جناحيه والسِّقْطانِ من الظليم جَناحاه وأَما قول الرَّاعي حتى إِذا ما أَضاء الصُّبْحُ وانْبَعَثَتْ عنه نَعامةُ ذي سِقْطَيْن مُعْتَكِر فإِنه عنى بالنعامة سَواد الليل وسِقْطاه أَوّلُه وآخِرُه وهو على الاستعارة يقول إِنَّ الليلَ ذا السِّقْطين مضَى وصدَق الصُّبْح وقال الأَزهري أَراد نَعامةَ ليْلٍ ذي سِقطين وسِقاطا الليل ناحِيتا ظَلامِه وقال العجاج يصف فرساً جافِي الأَيادِيمِ بلا اخْتِلاطِ وبالدِّهاسِ رَيَّث السِّقاطِ قوله ريّث السقاط أَي بطيء أَي يَعْدو
( * قوله « أي يعدو إلخ » كذا بالأصل ) في الدِّهاسِ عَدْواً شديداً لا فُتورَ فيه ويقال الرجل فيه سِقاطٌ إِذا فَتَر في أَمره ووَنَى قال أَبو تراب سمعت أَبا المِقْدامِ السُّلَمِيّ يقول تسَقَّطْتُ الخَبَر وتَبقَّطْتُه إِذا أَخذته قليلاً قليلاً شيئاً بعد شيء وفي حديث أَبي بكر رضي اللّه عنه بهذه الأَظْرُبِ السَّواقِطِ أَي صِغار الجبالِ المُنْخفضةِ اللاَّطئةِ بالأَرض وفي حديث سعد رضي اللّه عنه كان يُساقِطُ في ذلك عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أَي يَرْوِيهِ عنه في خِلالِ كلامِه كأَنه يَمْزُجُ حَدِيثَه بالحديث عن رسولِ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو من أَسْقَطَ الشيءَ إِذا أَلْقاه ورَمَى به وفي حديث أَبي هريرة أَنه شرب من السَّقِيطِ قال ابن الأَثير هكذا ذكره بعض المتأَخرين في حرف السين وفسره بالفَخّارِ والمشهور فيه لُغةً وروايةً الشينُ المعجمة وسيجيء فأَمّا السَّقِيطُ بالسين المهملة فهو الثَّلْجُ والجَلِيدُ

سقلط
السَّقْلاطُون نوعٌ من الثّياب وقد ذكرناه أَيضاً في النون في ترجمة سقلطن كما وجدناه

سلط
السَّلاطةُ القَهْرُ وقد سَلَّطَه اللّهُ فتَسَلَّطَ عليهم والاسم سُلْطة بالضم والسَّلْطُ والسَّلِيطُ الطويلُ اللسانِ والأُنثى سَلِيطةٌ وسَلَطانةٌ وِسِلِطانةٌ وقد سَلُطَ سَلاطةً وسُلوطةً ولسان سَلْطٌ وسَلِيطٌ كذلك ورجل سَلِيطٌ أَي فصيح حَدِيدُ اللسان بَيّنُ السَّلاطةِ والسُّلوطةِ يقال هو أَسْلَطُهم لِساناً وامرأَة سَليطة أَي صَخّابة التهذيب وإِذا قالوا امرأَة سَلِيطةُ اللسانِ فله معنيان أَحدهما أَنها حديدة اللسان والثاني أَنها طويلة اللسان الليث السَّلاطةُ مصدر السَّلِيط من الرجال والسلِيطةِ من النساء والفعل سَلُطَتْ وذلك إِذا طال لسانُها واشتدَّ صَخَبُها ابن الأَعرابي السُّلُطُ القَوائمُ الطِّوالُ والسَّلِيطُ عند عامّة العرب الزيْتُ وعند أَهل اليمن دُهْنُ السِّمْسِم قال امرؤ القيس أَمالَ السَّلِيطَ بالذُّبال المُفَتَّلِ وقيل هو كلُّ دُهْنٍ عُصِر من حَبٍّ قال ابن بري دُهن السمسم هو الشَّيْرَجُ والحَلُّ ويُقَوّي أَنَّ السَّلِيط الزيتُ قولُ الجعدِيّ يُضِيءُ كَمِثْلِ سِراجِ السَّلِي طِ لم يَجْعَلِ اللّهُ فيه نُحاسا قوله لم يجعل اللّه فيه نُحاساً أَي دُخاناً دليل على أَنه الزيت لأَن السليط له دُخان صالِحٌ ولهذا لا يُوقد في المساجد والكنائِس إِلا الزيتُ وقال الفرزدق ولكِنْ دِيافِيُّ أَبُوه وأُمُّه بِحَوْرانَ يَعْصِرْنَ السَّلِيطَ أَقارِبُهْ وحَوْرانُ من الشام والشأْم لا يُعْصَرُ فيها إِلا الزيتُ وفي حديث ابن عباس رأَيت عليّاً وكأَنَّ عَيَنَيْه سِراجا سَلِيطٍ هو دُهْن الزيتِ والسُّلْطانُ الحُجَّةُ والبُرْهان ولا يجمع لأَن مجراه مَجْرى المصدرِ قال محمد بن يزيد هو من السلِيط وقال الزجّاج في قوله تعالى ولقد أَرْسَلْنا موسى بآياتِنا وسُلطانٍ مُبين أَي وحُجَّةٍ بَيِّنةٍ والسُّلطان إِنما سمي سُلْطاناً لأَنه حجةُ اللّهِ في أَرضه قال واشتاق السلطان من السَّليط قال والسليطُ ما يُضاء به ومن هذا قيل للزيت سليط قال وقوله جلّ وعزّ فانْفُذوا إِلا بسلطان أَي حيثما كنتم شاهَدْتم حُجَّةً للّه تعالى وسُلطاناً يدل على أَنه واحد وقال ابن عباس في قوله تعالى قَوارِيرَ قواريرَ من فضّة قال في بياض الفضة وصَفاء القوارير قال وكل سلطان في القرآن حجة وقوله تعالى هلَك عنِّي سُلْطانِيَهْ معناه ذهب عني حجتُه والسلطانُ الحجة ولذلك قيل للأُمراء سَلاطين لأَنهم الذين تقام بهم الحجة والحُقوق وقوله تعالى وما كان له عليهم من سُلْطان أَي ما كان له عليهم من حجة كما قال إِنَّ عبادي ليس لك عليهم سُلْطانٌ قال الفراء وما كان له عليهم من سلطان أَي ما كان له عليهم من حجة يُضِلُّهم بها إِلاَّ أَنَّا سَلَّطْناه عليهم لنعلم مَن يُؤمن بالآخرة والسُّلْطانُ الوالي وهو فُعْلان يذكر ويؤنث والجمع السَّلاطِينُ والسُّلْطان والسُّلُطانُ قُدْرةُ الملِك يذكر ويؤنث وقال ابن السكيت السلطان مؤنثة يقال قَضَتْ به عليه السُّلْطانُ وقد آمَنَتْه السُّلْطان قال الأَزهري وربما ذُكِّر السلطان لأَن لفظه مذكر قال اللّه تعالى بسُلْطان مُبين وقال الليث السُّلْطانُ قُدْرةُ المَلِك وقُدرةُ مَن جُعل ذلك له وإِن لم يكن مَلِكاً كقولك قد جعلت له سُلطاناً على أَخذ حقِّي من فلان والنون في السلطان زائدة لأَن أَصل بنائه السلِيطُ وقال أَبو بكر في السلطان قولان أَحدهما أَن يكون سمي سلطاناً لتَسْلِيطِه والآخر أَن يكون سمي سلطاناً لأَنه حجة من حُجَج اللّه قال الفراء السلطان عند العرب الحجة ويذكر ويؤنث فمن ذكر السلطان ذهب به إِلى معنى الرجل ومن أَنثه ذهب به إِلى معنى الحجة وقال محمد بن يزيد من ذكر السلطان ذهب به إِلى معنى الواحد ومن أَنثه ذهب به إِلى معنى الجمع قال وهو جمع واحده سَلِيطٌ فسَلِيطٌ وسُلْطان مثل قَفِيزٍ وقُفْزانٍ وبَعير وبُعران قال ولم يقل هذا غيره والتسْلِيطُ إِطلاق السُّلْطانِ وقد سلَّطه اللّه وعليه وفي التنزيل العزيز ولو شاء اللّهُ لسلَّطَهم عليكم وسُلْطانُ الدَّم تبيُّغُه وسُلْطانُ كل شيء شِدَّتُه وحِدَّتُه وسَطْوَتُه قيل من اللسانِ السَّليطِ الحدِيدِ قال الأَزهري السَّلاطة بمعنى الحِدَّةِ قد جاء قال الشاعر يصف نُصُلاً محدَّدة سِلاطٌ حِدادٌ أَرْهَفَتْها المَواقِعُ وحافر سَلْطٌ وسَلِيطٌ شديد وإِذا كان الدابةُ وَقاحَ الحافر والبعيرُ وَقاحَ الخُفِّ قيل إنه لَسلْط الحافر وقد سَلِطَ يَسْلَطُ سَلاطةً كما يقال لسان سَلِيطٌ وسَلْطٌ وبعير سَلْطُ الخفّ كما يقال دابة سَلْطةُ الحافر والفعلُ من كل ذلك سَلُطَ سَلاطةً قال أُميَّة بن أَبي الصلْت إِنَّ الأَنامَ رَعايا اللّهِ كلُّهُمُ هو السَّلِيطَطُ فوقَ الأَرضِ مُسْتَطِرُ قال ابن جني هو القاهر من السَّلاطة قال ويروى السَّلِيطَطُ وكلاهما شاذٌّ التهذيب سَلِيطَطٌ جاء في شعر أُمية بمعنى المُسَلَّطِ قال ولا أَدري ما حقيقته والسِّلْطةُ السهْمُ الطويلُ والجمع سِلاطٌ قال المتنخل الهذلي كأَوْبِ الدَّبْرِ غامِضةً وليْسَتْ بمُرْهَفةِ النِّصالِ ولا سِلاطِ قوله كأَوْب الدبر يعني النصالَ ومعنى غامضة أَي أُلْطِفَ حَدُّها حتى غمَضَ أَي ليست بمرْهَفات الخِلقة بل هي مُرهفات الحدِّ والمَسالِيطُ أَسنان المفاتيح الواحدة مِسْلاطٌ وسَنابِكُ سَلِطاتٌ أَي حِدادٌ قال الأَعشى هو الواهِبُ المائةِ المُصْطَفا ةِ كالنَّخل طافَ بها المُجْتَزِمْ وكلِّ كُمَيْتٍ كجِذْعِ الطَّرِي قِ يَجْرِي على سَلِطاتٍ لُثُمْ المُجْتَزِمُ الخارِصُ ورواه أَبو عمرو المُجْترِم بالراء أَي الصارِمُ

سلنط
ابن بزرج اسْلَنْطَأْتُ أَي ارْتَفعت إِلى الشيء أَنظر إِليه

سمط
سَمَطَ الجَدْيَ والحَمَلَ يَسْمِطُه ويَسْمُطُه سَمْطاً فهو مَسْموط وسَمِيطٌ نتَفَ عنه الصوفَ ونظَّفه من الشعر بالماء الحارّ ليَشْوِيَه وقيل نتَف عنه الصوفَ بعد إِدْخاله في الماء الحارّ الليث إِذا مُرِط عنه صُوفُه ثم شُوِي بإِهابه فهو سَمِيطٌ وفي الحديث ما أَكَل سميطاً أَي مَشْوِيَّة فَعِيل بمعنى مَفْعول وأَصل السَّمْطِ أَن يُنْزَعَ صُوفُ الشاةِ المذبوحة بالماء الحارِّ وإِنما يفعل بها ذلك في الغالب لتُشْوى وسَمَطَ الشيءَ سَمْطاً عَلَّقَه والسِّمْطُ الخَيْطُ ما دام فيه الخَرَزُ وإِلا فهو سِلْكٌ والسِّمْطُ خيط النظْمِ لأَنه يُعَلَّقُ وقيل هي قِلادةٌ أَطولُ من المِخْنقةِ وجمعه سُموطٌ قال أَبو الهيثم السِّمْطُ الخيط الواحد المنْظومُ والسِّمْطانِ اثنان يقال رأَيت في يد فلانة سِمْطاً أَي نَظْماً واحداً يقال له يَكْ رَسَنْ وإِذا كانت القلادة ذات نظمين فهي ذاتُ سِمْطَينِ وأَنشد لِطَرَفةَ وفي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شادِنٌ مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدِ والسِّمْطُ الدِّرْعُ يُعَلِّقُها الفارِسُ على عَجُزِ فرسه وقيل سَمَّطَها والسِّمْطُ واحد السُّمُوطِ وهي سبُور تُعَلَّقُ من السرْجِ وسَمَّطْتُ الشيءَ عَلَّقْتُه على السُّموطِ تَسْمِيطاً وسَمَّطْتُ الشيء لَزِمْتُه قال الشاعر تَعالَيْ نُسَمِّطْ حُبَّ دَعْدٍ ونَغْتَدي سَواءَيْنِ والمَرْعَى بأُمِّ دَرِينِ أَي تَعاليْ نَلْزَمْ حُبّنا وإِن كان علينا فيه ضِيقة والمُسَمَّطُ من الشِّعر أَبيات مَشْطورة يجمعها قافية واحدة وقيل المُسَمَّطُ من الشعر ما قُفِّي أَرباعُ بُيُوتِه وسُمِّطَ في قافية مخالفة يقال قصِيدةٌ مُسَمَّطة وسِمْطِيّةٌ كقول الشاعر وقال ابن بري هو لبعض المحدَثين وشَيْبَةٍ كالقَسِمِ غَيْر سُودَ اللِّمَمِ داوَيْتُها بالكَتَمِ زُوراً وبُهْتانا وقال الليث الشعر المُسَمَّط الذي يكون في صدر البيت أَبيات مَشْطورة أَو مَنْهوكة مُقَفّاة ويجمعها قافية مُخالِفةٌ لازمة للقصيدة حتى تنقَضي قال وقال امرؤُ القيس في قصيدتين سِمْطِيَّتَينِ على هذا المثال تسميان السمطين وصدر كل قصيدة مِصْراعانِ في بيت ثم سائره ذو سُموط فقال في إِحداهما ومُسْتَلْئِمٍ كشَّفْتُ بالرُّمْحِ ذَيْلَه أَقَمْتُ بعَضْبٍ ذي سَفاسِقَ مَيْلَه فجَعْتُ به في مُلْتَقَى الخيْلِ خيْلَه
( * قوله « ملتقى الخيل » في القاموس ملتقى الحي )
تركتُ عِتاقَ الطير تحْجُلُ حَوْلَه كأَنَّ على سِرْبالِه نَضْحَ جِرْيالِ وأَورد ابن بري مُسَمَّطَ امرئ القيس توَهَّمْتُ من هِنْدٍ معالِمَ أَطْلالِ عَفاهُنَّ طُولُ الدَّهْر في الزَّمن الخالي مَرابعُ من هِنْدٍ خَلَتْ ومَصايِفُ يَصِيحُ بمَغْناها صَدىً وعَوازِفُ وغَيَّرَها هُوجُ الرِّياحِ العَواصِفُ وكلُّ مُسِفٍّ ثُمَّ آخَرُ رادِفُ بأَسْحَمَ من نَوْءِ السِّماكَينِ هَطَّالِ وأَورد ابن بري لآخر خَيالٌ هاجَ لي شَجَنا فَبِتُّ مُكابِداً حَزَنا عَمِيدَ القلْبِ مُرْتَهَنا بذِكْرِ اللّهْوِ والطَّرَبِ سَبَتْني ظَبْيَةٌ عَطِلُ كأأَنَّ رُضابَها عَسَلُ يَنُوءُ بخَصْرِها كَفَلُ بنَيْلِ رَوادِفِ الحَقَبِ يَجُولُ وِشاحُها قَلَقا إِذا ما أُلْبِسَتْ شَفَقا رقاقَ العَصْبِ أَو سَرَقا مِن المَوْشِيَّةِ القُشُبِ يَمُجُّ المِسْكَ مَفْرِقُها ويُصْبي العَقْلَ مَنْطِقُها وتُمْسِي ما يُؤَرِّقُها سَقامُ العاشِقِ الوَصِبِ ومن أَمثال العرب السائرة قولهم لمن يجوز حكمُه حكمُكَ مُسَمَّطاً قال المبرد وهو على مَذهب لك حكمُك مسمّطاً أَي مُتَمَّماً إِلا أَنهم يحذفون منه لك يقال حكمك مسمطاً أَي متمَّماً معناه لك حكمُك ولا يستعمل إِلا محذوفاً قال ابن شميل يقال للرجل حكمك مسمطاً قال معناه مُرْسَلاً يعني به جائزاً والمُسَمَّطُ المُرْسَل الذي لا يُرَدُّ ابن سيده وخذ حقَّك مسمطاً أَي سهلاً مُجوّزاً نافذاً وهو لك مسمطاً أَي هنيئاً ويقال سَمَّطَ لِغَرِيمه إِذا أَرسله ويقال سَمَطْتُ الرجلَ يميناً على حَقِّي أَي اسْتَحلفته وقد سمَط هو على اليمين يَسْمطُ أَي حلف ويقال سَبَطَ فلان على ذلك الأَمر يميناً وسمَط عليه بالباء والميم أَي حلف عليه وقد سَمَطْتَ يا رجلُ على أَمْرٍ أَنْت فيه فاجِر وذلك إِذا وكَّدَ اليمين وأَحْلَطَها ابن الأَعرابي السّامِطُ الساكِتُ والسَّمْط السكوت عن الفُضولِ يقال سَمَطَ وسمَّطَ وأَسْمَطَ إِذا سكت والسَّمْطُ الدّاهي في أَمره الخَفِيفُ في جِسْمِه من الرجال وأَكثر ما يُوصَف به الصَّيّادُ قال رؤبة ونسبه الجوهري للعجاج جاءتْ فلاقَتْ عِندَه الضَّآبِلا سِمْطاً يُرَبِّي وِلْدةً زَعابِلا قال ابن بري الرجز لرؤبة وصواب إِنشاده سِمْطاً بالكسر
( * قوله « سمطاً بالكسر » تقدم ضبطه في مادة ولد بالفتح تبعاً للجوهري ) لأَنه هنا الصائد شبه بالسّمْطِ من النِّظامِ في صِغَر جِسمه وسِمْطاً بدل من الضآبل قال أَبو عمرو يعني الصياد كأَنه نِظام في خفّته وهُزالِه والزّعابِلُ الصغار وأَورد هذا البيت في ترجمة زعبل وقال السَّمْطُ الفقير ومما قاله رؤبة في السِّمْطِ الصائد حتى إِذا عايَنَ رَوْعاً رائعا كِلابَ كَلاَّبٍ وسِمْطاً قابِعا وناقة سُمُطٌ وأَسْماطٌ لا وَسْم عليها كما يقال ناقة غُفْلٌ ونعل سُمُطٌ وسمط
( * قوله « سمط وسمط » الاولى بضمتين كما صرح به القاموس وضبط في الأصل أَيضاً والثانية لم يتعرض لها في القاموس وشرحه ولعلها كقفل )
وسَمِيطٌ وأَسْماطٌ لا رُقْعةَ فيها وقيل ليست بمَخْصُفةٍ والسَّمِيطُ من النعل الطّاقُ الواحد ولا رُقْعةَ فيها قال الأَسود بن يعفر فأَبْلِعْ بَني سَعْدِ بنِ عِجْلٍ بأَننا حَذَوْناهُمُ نَعْلَ المِثالِ سَمِيطا وشاهد الأَسْماط قولُ ليلى الأَخْيلية شُمُّ العَرانِينِ أَسْماطٌ نِعالُهُمُ بِيضُ السَّرابيلِ لم يَعْلَقْ بها الغَمَرُ وفي حديث أَبي سَلِيطٍ رأَيت للنبي صلّى اللّه عليه وسلّم نَعْل أَسْماطٍ هو جمع سَميطٍ هو من ذلك وسَراويل أَسماطٌ غير مَحْشُوّةٍ وقبل هو أَن يكون طاقاً واحداً عن ثعلب وأَنشد بيت الأَسود ابن يعفر وقال ابن شميل السِّمْطُ الثوب الذي ليست له بطانةُ طَيْلَسانٍ أَو ما كان من قُطن ولا يقال كِساء سِمْطٌ ولا مِلْحَفَةُ سِمْط لأَنها لا تُبَطَّن قال الأَزهري أَراد بالملحفة إِزارَ الليلِ تسميه العرب اللِّحافَ والمِلْحفة إِذا كان طاقاً واحداً والسَّمِيطُ والسُّمَيْطُ الآجُرُّ القائمُ بعضُه فوق بعض الأَخيرة عن كراع قال الأَصمعي وهو الذي يسمى بالفارسية براستق وسَمَطَ اللبنُ يَسْمُطُ سَمْطاً وسُمُوطاً ذهبت عنه حَلاوةُ الحلَب ولم يتغير طعمه وقيل هو أَوّلُ تَغَيُّرِه وقيل السامِطُ من اللبن الذي لا يُصَوِّتُ في السِّقاء لطَراءتِه وخُثُورَتِه قال الأَصمعي المَحْضُ من اللبن ما لم يُخالِطه ماءٌ حُلواً كان أَو حامِضاً فإِذا ذهبت عنه حَلاوَةُ الحلَب ولم يتغير طعمُه فهو سامِطٌ فإن أَخذ شيئاً من الرِّيح فهو خامِطٌ قال والسامِطُ أَيضاً الماءُ المُغْلَى الذي يَسْمُطُ الشيء والسامِطُ المُعَلِّقُ الشيء بحَبْل خلْفَه من السُّمُوطِ قال الزَّفَيانُ كأَن أَقْتادِيَ والأَسامِطا ويقال ناقة سُمُطٌ لا سِمَةَ عليها وناقة عُلُطٌ مَوْسُومة وسَمَطَ السكّينَ سَمْطاً أَحَدَّها عن كراع وسِماطُ القومِ صَفُّهُم ويقال قامَ القومُ حولَه سِماطَيْنِ أَي صفَّين وكلُّ صفٍّ من الرجال سِماطٌ وسُموطُ العِمامةِ ما أُفْضِلَ منها على الصَّدْرِ والأَكتاف والسِّماطانِ من النخْلِ
( * قوله « من النحل » هو بالحاء المهملة بالأصل وشرح القاموس والنهاية ) والناسِ الجانِبانِ يقال مشَى بين السِّماطينِ وفي حديث الإِيمان حتى سَلِمَ من طَرفِ السِّماطِ السِّماطُ الجماعة من الناس والنحْل والمراد في الحديث الجماعة الذين كانوا جلوساً عن جانبيه وسِماطُ الوادي ما بين صَدْرِه ومُنْتهاه وسِمْط الرَّمْلِ حَبْلُه قال فلما غَدا اسْتَذْرَى له سِمْط رَمْلةٍ لِحَوْلَيْنِ أَدْنَى عَهْدِه بالدَّواهِنِ
( * قوله « فلما غدا إلخ » قال في الاساس بعد أَن نسبه للطرماح أَراد به الصائد جعله في لزومه للرملة كالسمط اللازم للعنق )
وسِمْطٌ وسُمَيطٌ اسمان وأَبو السِّمْطِ من كناهم عن اللحياني

سمعط
اسْمَعَطَّ العَجاجُ اسْمِعْطاطاً إِذا سَطَعَ الأَزهري اسْمَعَدَّ الرجلُ واشْمَعَدَّ إِذا امْتَلأَ غضباً وكذلك اسْمَعَطَّ واشْمَعَطَّ ويقال ذلك في ذكَر الرجل إِذا اتْمَهلَّ

سنط
السِّنْطُ المَفْصِلُ بين الكَفِّ والساعِدِ وأَسْنَعَ الرجلُ إِذا اشتكى سِنْعَه أَي سِنْطَه وهو الرُّسْغ والسَّنْطُ قَرْظٌ يَنْبُت في الصعيد وهو حطَبُهم وهو أَجْوَدُ حطَبٍ اسْتَوْقَد به الناسُ يزعمون أَنه أَكْثره ناراً وأَقلُّه رَماداً حكاه أَبو حنيفة وقال أَخبرني بذلك الخبير قال ويَدْبُغون به وهو اسم أَعجمي والسِّناطُ والسُّناطُ والسَّنُوطُ كله الذي لا لِحْيَة له وقيل هو الذي لا شَعرَ في وجهه البَتَّةَ وقد سَنُطَ فيهن التهذيب السّناطُ الكَوْسَج وكذلك السَّنُوطُ والسَّنُوطِيُّ وفعله سَنُطَ وكذلك عامة ما جاء على بناء فِعالٍ وكذلك ما جاء على بناء المجهول ثلاثيّاً ابن الأَعرابي السُّنُطُ الخَفِيفو العَوارِض ولم يبلغوا حال الكَواسِج وقال غيره الواحدُ سَنُوط وقد تكرر في الحديث وهو بالفتح الذي لا لحية له أَصلاً ابن بري السِّناطُ يُوصفُ به الواحد والجمع قال ذو الرمة زُرْقٌ إِذا لاقَيْتَهُمْ سِناطُ لَيْس لهم في نَسَبٍ رِباطُ ولا إِلى حَبْلِ الهُدَى صِراطُ فالسَّبُّ والعارُ بهم مُلْتاطُ ويقال منه سَنُطَ الرجلُ وسَنِطَ سَنَطاً فهو سِناط وسَنُوطٌ اسم رجل معروف

سوط
السَّوْطُ خَلْطُ الشيء بَعْضِه ببعض ومنه سمي المِسْواطُ وساطَ الشيءَ سَوْطاً وسَوَّطَه خاضَه وخَلَطَه وأَكثَرَ ذلك وخصَّ بعضُهم به القِدْرَ إِذا خُلِطَ ما فيها والمِسْوَطُ والمِسْواطُ ما سِيطَ به واسْتَوَطَ هو اخْتَلَطَ نادر وفي حديث سَوْدة أَنه نظَرَ إِليها وهي تنظر في رَكْوةٍ فيها ماء فنَهاها وقال إِني أَخافُ عليكم منه المِسْوطَ يعني الشيْطانَ سمي به من ساطَ القِدْرَ بالمِسْوطِ والمِسْواطِ وهو خشبة يُحَرّكُ بها ما فيها ليخْتَلِطَ كأَنه يُحَرِّك الناس للمعصيةِ ويجمعهم فيها وفي حديث عليّ كرّم اللّه وجهه لتُساطُنَّ سَوْطَ القِدْر وحديثه مع فاطمةَ رضوان اللّه عليهما مَسْوطٌ لَحْمُها بِدَمي ولَحْمي أَي مَمْزوجٌ ومَخْلُوط ومنه قصيد كعب بن زهير لكِنَّها خُلَّةٌ قدْ سِيطَ من دَمِها فَجْعٌ وَوَلْعٌ وإِخْلافٌ وتَبْدِيلُ أَي كأَنَّ هذه الأَخْلاقَ قد خُلِطَتْ بدمها وفي حديث حَلِيمةَ فشَقّا بَطْنَه فهما يَسُوطانِه وسَوْطَ رَأْيَه خَلَّطَه واسْتَوَطَ عليه أَمرُه اضْطَرَبَ وأَمْوالُهم بينهم سَوِيطةٌ مُسْتَوِطةٌ أَي مُخْتلِطةٌ وإِذا خَلَّط الإِنسانُ في أَمره قيل سَوَّطَ أَمرَه تَسْوِيطاً وأَنشد فَسُطْها ذَميمَ الرَّأْي غَيرَ مُوَفَّقٍ فَلَسْتَ على تَسْوِيطِها بِمُعانِ وسمي السَّوْطُ سَوْطاً لأَنه إِذا سِيطَ به إِنسان أَو دابّة خُلِطَ الدمُ باللحمِ وهو مُشْتَقٌّ من ذلك لأَنه يَخْلِطُ الدم باللحم ويَسُوطُه وقولهم ضربت زيداً سَوْطاً إِنما معناه ضربته ضربة بسوط ولكن طريق إِعرابه أَنه على حذف المضاف أَي ضربته ضربة سَوْطٍ ثم حذفت الضربة على حذف المضاف ولو ذهبت تتأَوّل ضربته سوطاً على أَن تقدَّر إِعرابه ضربةً بسوط كما أَن معناه كذلك أَلزمك أَن تُقدِّر أَنك حذفتَ الباء كما يُحْذَفُ حَرْفُ الجرِّ في نحو قوله أَمَرْتُكَ الخير وأَسْتَغْفِرُ اللّه ذنباً فتحتاج إِلى اعْتذارٍ من حذف حرف الجر وقد غَنِيتَ عن ذلك كله بقوله إِنه على حذف المضاف في ضربة سوطٍ ومعناه ضربةً بسوط وجمعه أَسْواطٌ وسِياطٌ وفي الحديث معَهم سِياطٌ كأَذْنابِ البقر هو جمع سَوْطٍ الذي يُجْلَد به والأَصل سِواطٌ بالواو فقلبت ياء للكسرة قبلها ويجمع على الأَصل أَسْواطاً وفي حديث أَبي هريرة رضي اللّه عنه فجعلنا نضْرِبه بأَسْياطِنا وقِسيِّنا قال ابن الأَثير هكذا روي بالياء وهو شاذّ والقياسُ أَسْواطِنا كما يقال في جمع ريح أَرياح شاذّاً والقياس أَرواحٌ وهو المُطَّرِدُ المستعمل وإِنما قلبت الواو في سِياط للكسرة قبلها ولا كَسرةَ في أَسواط وقد ساطَه سَوْطاً وسُطْتُه أَسُوطُه إِذا ضربته بالسَّوْط قال الشَّماخ يصف فرسَه فصَوَّبْتُه كأَنَّه صَوْبُ غَبْيةٍ على الأَمْعَزِ الضَّاحِي إِذا سِيطَ أَحْضَرا صَوَّبْتُه حملته على الحُضرِ في صَبَبٍ من الأَرض والصَّوْبُ المطر والغَبْيَةُ الدُّفْعةُ منه وفي الحديث أَوَّلُ من يدخل النارَ السَّوَّاطونَ قيل هم الشُّرَطُ الذين معهم الأَسْواط يَضْربون بها الناس وساطَ دابَّته يَسُوطُه إِذا ضربه بالسوْطِ وساوَطَني فسُطْتُه أَسُوطه عن اللحياني لم يزد على ذلك شيئاً قال ابن سيده وأَراه إِنما أَراد خاشَنَني بسَوْطِه أَو عارَضَنِي به فغلبته وهذا في الجَواهِر قليل إِنما هو في الأَعْراضِ وقوله عزّ وجلّ فصَبَّ عليهم ربُّك سَوْطَ عَذابٍ أَي نَصِيبَ عَذابٍ ويقال شدَّته لأَن العذاب قد يكون بالسوط وقال الفراء هذه الكلمة تقولها العرب لكل نوع من العذاب يدخل فيه السوْطُ جرى به الكلام والمثَل ويروى أَن السوطَ من عذابهم الذي يُعذّبون به فجرى لكل عذاب إِذ كان فيه عندهم غايةُ العذابِ والمِسْياطُ الماء يبقى في أَسفل الحوض قال أَبو محمد الفقعسي حتى انتهت رَجارِجُ المِسْياطِ والسِّياطُ قُضْبانُ الكُرّاثِ الذي عليه ماليقه
( * قوله « ماليقه » كذا بالأصل والذي في القاموس زماليقه ) تشبيهاً بالسياط التي يضرب بها وسَوَّطَ الكراثُ إِذا أَخرج ذلك وسَوْطُ باطلٍ الضوء الذي يدخل من الكُوَّة وقد حكيت فيه الشين والسُّوَيْطاء مرقة كثيرة الماء تساط أَي تخلط وتضرب

شبط
الشَّبُّوطُ والشُّبُّوط الأَخيرة عن اللحياني وهي رديئة ضرب من السمك دقيق الذنب عريض الوسط صغير الرأْس لَيّنُ المَلمَسّ كأَنه البَرْبَطُ وإِنما يشبّه البربطُ إِذا كان ذا طول ليس بعريض بالشبّوط قال الشاعر مُقْبِلٌ مُدْبِرٌ خَفِيفٌ ذَفِيفٌ دَسِمُ الثوْبِ قد شَوَى سَمَكاتِ من شَبابِيطِ لُجّةٍ وسْطَ بَحْرٍ حَدَثَتْ من شُحُومِها عَجِراتِ وهو أَعجمي قال ابن سيده وحكى بعضهم الشَّبُوطةَ بفتح الشين والتخفيف قال ولست منه على ثقة واللّه أَعلم

شحط
الشَّحْطُ والشَّحَطُ البُعْدُ وقيل البُعْدُ في كل الحالات يثقل ويخفف قال النابغة وكلُّ قَرِينةٍ ومَقَرِّ إِلْفٍ مُفارِقُه إِلى الشَّحَطِ القَرِينُ وأَنشد الأَزهري والشَّحْطُ قَطّاعٌ رَجاءَ مَن رَجا وشَحَطَنِ الدَّارُ تَشْحَطُ شَحْطاً وشَحَطاً وشُحُوطاً بَعُدَتْ الجوهري شَحَطَ المَزَارُ وأَشْحَطْتُه أَبْعَدْتُه وشَواحِطُ الأَوْدية ما تَباعَدَ منها وشحَطَ فلان في السَّوْمِ وأَبْعَطَ إِذا اسْتَامَ بسِلْعَتِه وتَباعَد عن الحقّ وجاوَز القَدْر عن اللحياني قال ابن سيده وأَرى شَحِطَ لغة عنه أَيضاً وفي حديث ربيعةَ في الرجل يُعْتِقُ الشِّقْصَ من العبد قال يُشْحَطُ الثمنُ ثم يُعْتَقُ كلُّه أَي يُبْلَغُ به أَقْصَى القِيمةِ هو من شَحَط في السَّوْمِ إِذا أَبْعَدَ فيه وقيل معناه يُجْمع ثمَنُه من شَحطْتُ الإِناء إِذا مَلأْتَه وشحَطَ شَرابَه يَشْحَطُه أَرَقَّ مِزاجَه عن أَبي حنيفة والشَّحْطةُ داء يأْخُذ الإِبل في صُدُورها فلا تكاد تَنْجُو منه والشَّحْطةُ أَثر سَحْجٍ يُصيب جَنْباً أَو فخذاً ونحوهما يقال أَصابته شحْطة والتشحُّطُ الاضْطرابُ في الدَّم ابن سيده الشحْطُ الاضْطراب في الدم وتشَحَّطَ الولد في السَّلَى اضْطَرب فيه قال النابغة ويَقْذِفْنَ بالأَوْلادِ في كلّ مَنْزِلٍ تَشَحَّطُ في أَسْلائِها كالوَصائلِ الوصائلُ البُرُودُ الحُمْر وشَحَطَه يَشْحطُه شَحْطاً وسَحَطَه ذبَحه قال ابن سيده والسين أَعْلى وتَشَحَّطَ المقْتُولُ بدَمِه أَي اضْطَرَب فيه وشحَّطَه غيرُه به تَشْحِيطاً وفي حديث مُحَيِّصةَ وهو يَتَشَحَّطُ في دمه أَي يَتَخَبَّطُ فيه ويَضْطَرِبُ ويتمرّغُ وشحَطَتْه العقربُ ووَكَعَتْه بمعنى واحد وقال الأَزهري يقال شحَطَ الطائرُ وصامَ ومَزَقَ ومَرَقَ وسَقْسقَ وهو الشحْطُ والصوْمُ الأَزهري يقال جاء فلان سابقاً قد شحَطَ الخيلَ شحْطاً أَي فاتَها ويقال شحَطَتْ بنُو هاشم العربَ أَي فاتُوهم فَضْلاً وسبَقُوهم والشحْطةُ العُودُ من الرُّمّان وغيره تَغْرِسُه إِلى جنب قَضِيب الحَبَلةِ حتى يَعْلُوَ فوقَه وقيل الشحْطُ خشبة توضع إِلى جنب الأَغصان الرِّطابِ المتفرّقة القِصار التي تخرج من الشُّكُر حتى ترتفع عليها وقيل هو عود ترفع عليه الحَبَلة حتى تَسْتقِلّ إِلى العَرِيش قال أَبو الخطّاب شحَطْتها أَي وضعت إِلى جنبها خشبة حتى ترتفع إِليها والمِشْحَطُ عُوَيْد يُوضع عند القَضِيب من قُضْبانِ الكرْم يَقِيه من اَلأرض والشَّوْحَطُ ضرب من النَّبْع تتخذ منه القِياسُ وهي من شجر الجبالِ جبالِ السَّراةِ قال الأَعشى وجِياداً كأَنها قُضُبُ الشَّوْ حَطِ يَحْمِلْنَ شِكّةَ الأَبطالِ قال أَبو حنيفة أَخبرني العالم بالشوحط أَنَّ نباتَه نباتُ الأَرْزِ قُضبان تسمو كثيرة من أَصل واحد قال وورقة فيما ذكر رِقاقٌ طِوالٌ وله ثمرة مثل العنبة الطويلة إِلا أَنَّ طرفها أَدَقُّ وهي لينة تؤْكل وقال مرّة الشوْحَطُ والنَّبْعُ أَصفرا العود رَزِيناه ثَقِيلانِ في اليد إِذا تقادَما احْمَرَّا واحدته شَوْحَطة وروى الأَزهري عن المبرد أَنه قال النبْعُ والشوحطُ والشَّرْيان شجرة واحدة ولكنها تختلف أَسماؤها بكَرَمِ مَنابِتها فما كان منها في قُلّة الجبل فهو النبْعُ وما كان في سَفْحِه فهو الشِّرْيان وما كان في الحَضِيضِ فهو الشوحط الأَصمعي من أَشجار الجبال النبع والشوحط والتَّأْلَبُ وحكى ابن بري في أَمياله أَن النبع والشوْحَطَ واحد واحتج بقول أَوْس يصف قوساً تَعَلَّمَها في غِيلِها وهي حَظْوةٌ بوادٍ به نَبْعٌ طِوالٌ وحِثْيَلُ وَبانٌ وظَيَّانٌ ورَنْفٌ وشَوْحَطٌ أَلَفُّ أَثِيثٌ ناعِمٌ مُتَعَبِّلُ فجعل مَنْبِتَ النبْعِ والشوْحطِ واحداً وقال ابن مقبل يصف قوساً مِن فَرْعِ شَوْحَطةٍ بِضاحي هَضْبةٍ لَقِحَتْ به لَقحاً خِلافَ حِيالِ وأَنشد ابن الأَعرابي وقد جَعل الوَسْمِيُّ يُنْبِتُ بيننا وبينَ بني دُودانَ نَبْعاً وشَوْحَطا قال ابن بري معنى هذا أَنَّ العرب كانت لا تطْلُب ثأْرَها إِلا إِذا أَخْصَبَتْ بلادُها أَي صار هذا المطر يُنبِت لنا القِسِيّ التي تكون من النبع والشوحط قال أَبو زياد وتُصنع القياس من الشَّرْيان وهي جيدة إِلا أَنها سوداء مُشْرَبةٌ حمرة قال ذو الرمة وفي الشِّمالِ من الشَّرْيانِ مُطْعِمةٌ كَبْداء في عَسْجِها عَطْفٌ وتَقْوِيمُ وذكر الغنوي الأَعرابي أَن السَّراء من النبع ويقوّي قولَه قولُ أَوْس في صفة قَوْس نبع أَطنب في وصفها ثم جعلها سَراء فهما إِذاً واحد وهو قوله وصَفْراء من نبع كأَنَّ نَذِيرَها إِذا لم يُخَفِّضْه عن الوحش أَفْكَلُ ويروى أَزْمَلُ فبالغ في وصفها ثم ذكر عَرْضَها للبيع
( * قوله « ذكر عرضها للبيع إلخ » كذا بالأصل ) وامْتِناعَه فقال فأَزْعَجَه أَن قِيلَ شَتَّان ما ترى إِليكَ وعُودٌ من سَراء مُعَطَّلُ فثبت بهذا أَن النبع والشوحط والسَّراء في قول الغنويّ واحد وأَما الشَّرْيان فلم يذهب أَحد إِلى أََنه من النبع إِلاَّ المبرّد وقد رُدَّ عليه ذلك قال ابن بري الشوحط والنبع شجر واحد فما كان منها في قُلّةِ الجبل فهو نَبع وما كان منها في سَفْحه فهو شوحط وقال المبرد وما كان منها في الحَضيض فهو شَرْيان وقد ردَّ عليه هذا القول وقال أَبو زياد النبع والشوحط شجر واحد إِلا أَن النبع ما ينبت منه في الجبل والشوحط ما ينبت منه في السَّهْلِ وفي الحديث أَنه ضربَه بمِخْرَش من شَوْحَطٍ هو من ذلك قال ابن الأَثير والواو زائدة وشِيحاط موضع بالطائف وشُواحِطٌ موضع قال ساعدة بن العجلان الهذلي غَداةَ شُواحِطٍ فنَجَوْتَ شَدّاً وثَوْبُكَ في عَباقِيةٍ هَرِيدُ والشُّمْحُوطُ الطويل والميم زائدة

شرط
الشَّرْطُ معروف وكذلك الشَّريطةُ والجمع شُروط وشَرائطُ والشَّرْطُ إِلزامُ الشيء والتِزامُه في البيعِ ونحوه والجمع شُروط وفي الحديث لا يجوز شَرْطانِ في بَيْعٍ هو كقولك بعتك هذا الثوب نَقْداً بدِينار ونَسِيئةً بدِينارَيْنِ وهو كالبَيْعَتين في بَيْعةٍ ولا فرق عند أَكثر الفقهاء في عقد البيع بين شَرْط واحد أَو شرطين وفرق بينهما أَحمد عملاً بظاهر الحديث ومنه الحديث الآخر نهى عن بَيْع وشَرْطٍ وهو أَن يكون الشرطُ ملازماً في العقد لا قبله ولا بعده ومنه حديث بَرِيرةَ شَرْطُ اللّهِ أَحَقُّ يريد ما أَظهره وبيَّنه من حُكم اللّه بقوله الولاء لمن أَعْتق وقيل هو إِشارة إِلى قوله تعالى فإِخْوانُكم في الدِّين ومَوالِيكم وقد شرَط له وعليه كذا يَشْرِطُ ويَشْرُطُ شَرْطاً واشْتَرَط عليه والشَّرِيطةُ كالشَّرْطِ وقد شارَطَه وشرَط له في ضَيْعَتِه يَشْرِط ويَشْرُط وشرَط للأَجِير يَشْرُطُ شَرْطاً والشَّرَطُ بالتحريك العلامة والجمع أَشْراطٌ وأَشْراطُ الساعةِ أَعْلامُها وهو منه وفي التنزيل العزيز فقد جاء أَشْراطُها والاشْتِراطُ العلامة التي يجعلها الناس بينهم وأَشْرَطَ طائفةً من إِبله وغنمه عَزَلَها وأَعْلَمَ أَنها للبيع والشَّرَطُ من الإِبل ما يُجْلَبُ للبيع نحو النَّاب والدَّبِرِ يقال إِن في إِبلك شَرَطاً فيقول لا ولكنها لُبابٌ كلها وأَشْرَط فلان نفسَه لكذا وكذا أَعْلَمها له وأَعَدَّها ومنه سمي الشُّرَطُ لأَنهم جعلوا لأَنفسهم علامة يُعْرَفُون بها الواحد شُرَطةٌ وشُرَطِيٌّ قال ابن أَحمر فأَشْرَطَ نفْسَه حِرصاً عليها وكان بنَفْسِه حَجِئاً ضَنِينا والشُّرْطةُ في السُّلْطان من العلامة والإِعْدادِ ورجل شُرْطِيٌّ وشُرَطِيٌّ منسوب إِلى الشُّرطةِ والجمع شُرَطٌ سموا بذلك لأَنهم أَعَدُّوا لذلك وأَعْلَمُوا أَنفسَهم بعلامات وقيل هم أَول كتيبة تشهد الحرب وتتهيأُ للموت وفي حديث ابن مسعود وتُشْرَطُ شُرْطةٌ للموت لا يرجِعُون إِلا غالِبين هم أَوّل طائفة من الجيش تشهد الوَقْعة وقيل بل صاحب الشُّرْطةِ في حرب بعينها قال ابن سيده والصواب الأَول قال ابن بري شاهدُ الشُّرْطِيِّ احد الشُّرَطِ قول الدَّهناء واللّهِ لوْلا خَشْيةُ الأَمِيرِ وخَشْيَةُ الشرْطِيّ والثُّؤْثُورِ الثُّؤْثورُ الجلْوازُ قال وقال آخر أَعُوذُ باللّهِ وبالأَمِيرِ من عامِل الشُّرْطةِ والأُتْرُورِ وأَشْراطُ الشيء أَوائلُه قال بعضهم ومنه أَشراطُ الساعةِ وذكرها النبي صلّى اللّه عليه وسلّم والاشتقاقان مُتقارِبان لأَن علامة الشيء أَوَّله ومَشارِيطُ الأَشياء أَوائلها كأَشْراطِها أَنشد ابن الأَعرابي تَشابَهُ أَعْناقُ الأُمُورِ وتَلْتَوِي مَشارِيطُ ما الأَوْرادُ عنه صَوادِرُ قال ولاواحد لها وأَشْراطُ كلِّ شيء ابتداء أَوَّله الأَصمعي أَشْراطُ الساعةِ علاماتها قال ومنه الاشْتِراط الذي يَشْتَرِطُ الناسُ بعضُهم على بعض أَي هي عَلامات يجعلونها بينهم ولهذا سميت الشُّرَط لأَنهم جعلوا لأَنفسهم علامة يُعْرَفون بها وحكى الحطابي عن بعض أَهل اللغة أَنه أَنكر هذا التفسير وقال أَشراطُ الساعةِ ما تُنكِره الناسُ من صغار أُمورها قبل أَن تقوم الساعة وشُرَطُ السلطانِ نُخْبةُ أَصحابه الذين يقدِّمهم على غيرهم من جنده وقول أَوس بن حجر فأَشْرَط فيها نفْسَه وهو مُعْصِمٌ وأَلْقَى بأَسْبابٍ له وتَوَكَّلا أَجعل نفْسَه علَماً لهذا الأَمر وقوله أَشْرَط فيها نفسه أَي هَيَّأَ لهذه النَّبْعةِ وقال أَبو عبيدة سمي الشُّرَطُ شُرَطاً لأَنهم أَعِدّاء وأَشراطُ الساعةِ أَسبابُها التي هي دون مُعْظَمِها وقِيامِها والشَّرَطانِ نَجْمانِ من الحَمَلِ يقال لهما قَرْنا الحملِ وهما أَوَّل نجم من الرَّبيع ومن ذلك صار أَوائلُ كل أَمْر يقع أَشْراطَه ويقال لهما الأَشْراط قال العجاج أَلْجَأَهُ رَعْدٌ من الأَشْراطِ ورَيْقُ الليلِ إِلى أَراطِ قال الجوهري الشرطانِ نجمانِ من الحَمَل وهما قَرْناه وإِلى جانِب الشَّمالِيِّ منهما كوكب صغير ومن العرب من يَعُدُّه معهما فيقول هو ثلاثة كواكب ويسميها الأَشراط قال الكميت هاجَتْ عليه من الأَشْراطِ نافِجةٌ في فَلْتةٍ بَيْنَ إِظْلامٍ وإِسْفارِ والنَّسَبُ إِليه أَشْراطِيٌّ لأَنه قد غَلب عليها فصار كالشيء الواحد قال العجاج من باكِرِ الأَشْراطِ أَشْراطِيُّ أَرادَ الشَّرَطَيْنِ قال ابن بري الشَّرَطانِ تثنية شَرَطٍ وكذلك الأَشْراطُ جمع شَرَطٍ قال والنسبُ إِلى الشَّرَطَيْنِ شرَطِيٌّ كقوله ومن شَرَطِيٍّ مُرْثَعِنٍّ بعامِر قال وكذلك النسَبُ إِلى الأَشْراطِ شَرَطِيٌّ قال وربما تسَبُوا إِليه على لفظ الجمع أَشْراطِيٌّ وأَنشد بيت العجاج ورَوْضةٌ أَشْراطِيّة مُطِرَتْ بالشَّرَطَيْنِ قال ذو الرمة يصف روضة قَرْحاءُ حَوَّاءُ أَشْراطِيّة وكَفَتْ فيها الذِّهابُ وحَفَّتْها البَراعِيمُ يعني رَوْضةُ مُطرت بنَوء الشرَطينِ وإِنما قال قرحاء لأَنَّ في وسَطِها نُوَّارةً بَيْضاء وقال حوَّاء لخُضْرةِ نباتها وحكى ابن الأَعرابي طلَع الشَّرَطُ فجاء للشَّرَطَيْنِ بواحد والتثنيةُ في ذلك أَعْلى وأَشْهر لأَن أَحدهما لا ينفصل عن الآخر فصارا كأَبانَيْنِ في أَنهما يُثْبَتانِ معاً وتكون حالَتُهما واحدة في كل شيء وأَشْرَطَ الرسولَ أَعْجَله وإِذا أَعْجَل الإِنسانُ رسولاً إِلى أَمر قيل أَشْرَطَه وأَفْرَطَه من الأَشْراط التي هي أَوائل الأَشياء كأَنه
( * قوله « كأَنه إلخ » كذا بالأصل ويظهر ان قبله سقطاً ) من قولك فارِطٌ وهو السابق والشَّرَطُ رُذالُ المالِ وشِرارُه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء قال جرير تُساقُ مِن المِعْزَى مُهورُ نِسائهمْ ومِنْ شَرَطِ المِعْزَى لَهُنَّ مُهورُ وفي حديث الزكاة ولا الشَّرَطَ اللَّئيمة أَي رُذالَ المالِ وقيل صِغارُه وشِراره وشَرَطُ الناس خُشارَتُهم وخَمّانُهم قال الكميت وجَدْتُ الناسَ غَيْرَ ابْنَيْ نِزارٍ ولَمْ أَذْمُمْهُمُ شَرَطاً ودُونا فالشَّرَطُ الدُّونُ من الناسِ والذين هم أَعظم منهم ليسوا بشرَطٍ والأَشْراطُ الأَرْذالُ والأَشْراطُ أَيضاً الأَشْرافُ قال يعقوب وهذا الحرف من الأضداد وأَما قولُ حَسّانَ بن ثابت في نَدامى بِيضِ الوُجوهِ كِرامٍ نُبِّهُوا بَعْدَ هَجْعةِ الأَشْراطِ فيقال إِنه أَراد به الحرَسَ وسَفِلةَ الناس وأَنشد ابن الأَعرابي أَشارِيطُ من أَشْراطِ أَشْراطِ طَيِّءٍ وكان أَبوهمْ أَشْرَطاً وابْن أَشْرَطا وفي الحديث لا تقومُ الساعةُ حتى يأْخُذَ اللّهُ شريطتَه من أَهلِ الأَرض فيَبْقَى عَجاجٌ لا يَعْرِفون مَعْروفاً ولا يُنْكِرُون مُنْكَراً يعني أَهلَ الخيرِ والدِّينِ والأَشْراطُ من الأَضْداد يقع على الأَشراف والأَرذال قال الأَزهري أَظُنُّه شَرَطَتَه أَي الخِيارَ إِلا أَنَّ شمراً كذا رواه وشرَطٌ لقَب مالِكِ بن بُجْرَة ذهَبوا في ذلك إِلى اسْتِرْذالِه لأَنه كان يُحَمَّقُ قال خالد بن قيس التيْمي يهجُو مالكاً هذا لَيْتَكَ إِذ رَهِبْتَ آلَ مَوْأَلَهْ حَزُّوا بنَصْلِ السيْفِ عند السَّبَلهْ وحَلَّقَتْ بك العُقابُ القَيْعَلَهْ مُدْبِرةً بشَرَطٍ لا مُقْبِلَهْ والغنمُ أَشْرطُ المالِ أَي أَرْذَلُه مُفاضَلةٌ وليس هناك فِعْل قال ابن سيده وهذا نادِرٌ لأَن المُفاضلةَ إِنما تكون من الفعل دون الاسم وهو نحو ما حكاه سيبويه من قولهم أَحْنَكُ الشاتين لأَن ذلك لا فعل له أَيضاً عنده وكذلك آبَلُ الناسِ لا فِعْلَ له عند سيبويه وشَرَطُ الإِبلِ حَواشِيها وصِغارُها واحدها شَرَطٌ أَيضاً وناقة شَرَطٌ وإِبل شَرَطٌ قال وفي بعض نسخ الإِصلاح الغنمُ أَشْراطُ المال قال فإِن صح هذا فهو جمع شَرَط التهذيب وشَرَطُ المالِ صغارها وقال والشُّرَطُ سُمُّوا شُرَطاً لأَن شُرْطةَ كل شيء خِيارُه وهم نُخْبةُ السلطانِ من جُنده وقال الأَخطل ويَوْم شرْطةِ قَيْسٍ إِذْ مُنِيت بِهِمْ حَنَّتْ مَثاكِيلُ من أَيْفاعِهمْ نُكُدُ وقال آخر حتى أَتَتْ شُرْطةٌ للموْتِ حارِدةٌ وقال أَوْسٌ فأَشْرَط فيها أَي استخَفَّ بها وجعلها شَرَطاً أَي شيئاً دُوناً خاطَرَ بها أَبو عمرو أَشْرَطْتُ فلاناً لعمل كذا أَي يَسَّرْتُه وجعلته يليه وأَنشد قَرَّبَ منهم كلِّ قَرْمٍ مُشْرَطِ عَجَمْجَمٍ ذِي كِدْنةٍ عَمَلَّطِ المُشْرَطُ المُيَسَّرُ للعمل والمِشْرَطُ المِبْضَعُ والمِشْراطُ مثله والشَّرْطُ بَزْغُ الحَجّام بالمِشْرَطِ شَرَطَ يَشْرُطُ ويَشْرِطُ شَرْطاً إِذا بزَغ والمِشْراطُ والمِشْرَطةُ الآلةُ التي يَشْرُط بها قال ابن الأَعرابي حدثني بعض أَصحابي عن ابن الكَلْبي عن رجل عن مُجالِد قال كنت جالساً عند عبد اللّه بن معاوية بن عبد اللّه بن جعفر بن أَبي طالب بالكوفة فأُتِيَ برجل فأَمَر بضَرْبِ عُنقه فقلت هذا واللّهِ جَهْدُ البَلاء فقال واللّه ما هذا إِلا كشَرْطةِ حَجّامٍ بمشْرَطَتِه ولكن جهد البلاء فَقْر مُدْقِعٌ بعد غِنىً مُوسع وفي الحديث نَهى النبي صلّى اللّه عليه وسلّم عن شَرِيطةِ الشيطانِ وهي ذبيحة لا تُفْرَى فيها الأَوْداجُ ولا تُقْطَعُ ولا يُسْتَقْصَى ذبحُها أُخذ من شَرْط الحجام وكان أَهل الجاهلية يقطعون بعضَ حَلْقِها ويتركونها حتى تموتَ وإِنما أَضافها إِلى الشيطان لأَنه هو الذي حملهم على ذلك وحسّن هذا الفعلَ لدَيْهِم وسوّلَه لهم والشَّرِيطةُ من الإِبل المشقُوقةُ الأُذن والشَّرِيطةُ شِبْه خُيوطٍ تُفْتل من الخُوص واللِّيفِ وقيل هو الحبلُ ما كان سمي بذلك لأَنه يُشْرَطُ خُوصه أَي يُشَقُّ ثم يفتل والجمع شَرائطُ وشُرُطٌ وشَرِيطٌ كشَعيرة وشَعير والشَّرِطُ العَتِيدةُ للنساء تَضَعُ فيها طِيبَها وقيل هي عَتيدةُ الطِّيبِ وقيل العَيْبةُ حكاه ابن الأَعرابي وبه فُسِّر قولُ عَمْرو بن مَعْدِ يكَرِب فَزَيْنُكَ في الشَّرِيطِ إِذا التَقَيْنا وسابِغةٌ وذُو النُّونَيْنِ زَيْني يقول زَيْنُكَ الطِّيبُ الذي في العَتِيدةِ أَو الثيابُ التي في العَيْبة وزَيْني أَنا السِّلاحُ وعَنَى بذي النُّونين السيفَ كما سماه بعضهم ذا الحَيّاتِ قال الأَسود بن يَعْفُرَ عَلَوْتُ بِذي الحَيّاتِ مَفْرَقَ رأْسِه فَخَرَّ كما خَرَّ النِّساءُ عَبِيطَا وقال مَعْقِلُ بن خُوَيْلِد الهُذليّ وما جَرَّدْتُ ذا الحَيّاتِ إِلاّ لأَقْطَعَ دابِرَ العَيْشِ الحُبابِ
( * قوله « الحباب » ضبط في الأصل هنا وفي مادة دبر بالضم وقال هناك الحباب اسم سيفه )
كانت امرأَته نظرت إِلى رجل فضرَبها مَعْقِلٌ بالسيف فأَتَرَّ يَدَها فقال فيها هذا يقول إِنما كنت ضربْتُكِ بالسيفِ لأَقْتُلَكِ فأَخْطأْتكِ لجَدِّكِ فَعادَ عليكِ أَنَّ لَكُنّ حَظّاً وواقِيةً كواقِيةِ الكِلابِ وقال أَبو حنيفة الشَّرَطُ المَسِيلُ الصغير يجيء من قَدر عشرة أَذرُع مِثل شَرَطِ المال رُذالِها وقيل الأَشْراطُ ما سال من الأَسْلاقِ في الشِّعابِ والشَّرْواطُ الطويلُ المُتَشَذِّبُ القليل اللحْم الدقيقُ يكون ذلك من الناس والإِبل وكذلك الأُنثى بغير هاء قال يُلِحْنَ من ذِي زَجَلٍ شِرْواطِ مُحْتَجِزٍ بخَلَقٍ شِمْطاطِ قال ابن بري الرجَز لجسَّاسِ بن قُطَيْبٍ والرجز مُغَيَّرٌ وصوابه بكماله على ما أَنشده ثعلب في أَمالِيه وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَلْياطِ باتَتْ على مُلَحَّبٍ أَطَّاطِ تَنْجُو إِذا قيل لها يَعاطِ فلو تَراهُنَّ بذي أُراطِ وهنَّ أَمثالُ السُّرَى الأَمْراطِ يُلِحْنَ من ذي دَأَبٍ شِرْواطِ صاتِ الحُداءِ شَظِفٍ مِخْلاطِ مُعْتَجِرٍ بخَلَقٍ شِمْطاطِ على سَراوِيلَ له أَسْماطِ ليست له شَمائلُ الضَّفَّاطِ يتْبَعْنَ سَدْوَ سَلِسِ المِلاطِ ومُسْرَبٍ آدَمَ كالفُسْطاطِ ( ) قوله « ومسرب » كذا في الأَصل بالسين المهملة ولعله بالشين المعجمة خَوَّى قليلاً غيرَ ما اغْتِباطِ على مَباني عُسْبٍ سِباطِ يُصْبِحُ بعد الدَّلَج القَطْقاطِ وهْو مُدِلٌّ حسَنُ الأَلْياطِ الأَلْياطُ الجُلود ومُلَحَّب طريق وأَطّاطٌ مُصوِّتٌ ويَعاطِ زَجْر وأُراطٌ موضع والسُّرَى جمع سُرْوةٍ السَّهْم والأَمْراطُ المُتمرِّطةُ الرِّيشِ ويُلِحْن يَفْرَقْنَ والدّأَبُ شدَّة السَّيْر والسَّوْقِ والشَّظَفُ خُشونة العيْشِ والضَّفّاطُ الكثير اللحم وهو أَيضاً الذي يُكْرَى من مَنْزِل إِلى منزل والمِلاطُ المِرْفَقُ وعُسُبٌ قَوائمه وسِباطٌ جمع سَبْطٍ والقَطْقاطُ السريعُ الليث ناقة شِرْواطٌ وجمل شِرْواط طويل وفيه دِقّة الذكر والأُنثى فيه سواء ورجل شِرْوَطٌ طويل وبنو شَرِيطٍ بطن

شطط
الشَّطاطُ الطُّولُ واعْتِدالُ القامةِ وقيل حُسن القَوام جاريةٌ شَطّةٌ وشاطّةٌ بينةُ الشَّطاطِ والشِّطاطِ بالكسر وهما الاعتدال في القامة قال الهذلي وإِذْ أَنا في المَخيلةِ والشَّطاطِ والشَّطاطُ البُعْدُ شَطَّتْ دارُه تَشُطُّ وتَشِطُّ شَطّاً وشُطوطاً بَعُدت وكل بَعِيدٍ شاطٌّ ومنه أَعوذ بك من الضِّبْنةِ في السفَر وكآبةِ الشِّطّةِ الشِّطَّةُ بالكسر بُعْد المسافةِ من شَطَّتِ الدارُ إِذا بَعُدت والشَّطَطُ مُجاوَزةُ القَدْرِ في بيع أَو طلَب أَو احتكام أَو غير ذلك من كل شيءٍ مشتق منه قال عنترة شَطَّتْ مَزارَ العاشِقينَ فأَصْبَحَت عَسِراً عليَّ طِلابُها ابْنةُ مَخْرَمِ
( * هكذا رُوي هنا وهو في معلقة عنترة
حَلَّتْ بأَرضِ الزَّائرين فأَصبحت ... عِسِراً عليَّ
طِلابُكِ ابنةَ مخْرَمِ )
أَي جاوَزَتْ مَزارَ العاشقين فعدَّاه حملاً على معنى جاوزت ويجوز أَن يكون منصوباً بإِسقاط الباء تقديره بَعُدت بموضع مَزارِهم وهو قول عثمان بن جني إِلاَّ أَنه جعل الخافض الساقط عن أَي شَطَّت عن مزارِ العاشقين وفي حديث ابن مسعود رضي اللّه عنه لها مَهْرُ مِثلها لا وكْسَ ولا شَطَطَ أَي لا نُقْصان ولا زِيادةَ وفي التنزيل العزيز وانه كان يقول سَفِيهُنا على اللّهِ شَطَطاً قال الراجز يَحْمُونَ أَلفاً أَن يُسامُوا شَطَطا وشَطّ في سِلْعَتِه وأَشطَّ جاوَزَ القَدْرَ وتباعدَ عن الحق وشَطَّ عليه في حُكْمِه يَشِطُّ شَطَطاً واشْتَطَّ وأَشَطَّ جارَ في قضيَّتِه وفي التنزيل ولا تُشْطِطْ وقرئَ ولا تَشْطُطْ ولا تُشَطِّطْ ويجوز في العربية ولا تَشْطِطْ ومعناها كلّها لا تَبْعُدْ عن الحقّ وأَنشد تَشُِطُّ غَداً دارُ جِيرانِنا ولَلدَّارُ بَعْدَ غَدٍ أَبْعَدُ أَبو عبيد شَطَطْتُ أَشُطُّ بضم الشين وأَشْطَطْتُ جُرْت قال ابن بري أَشَطَّ بمعنى أَبْعَدَ وشَطَّ بمعنى بعُدَ وشاهد أََشَطَّ بمعنى أَبعدَ قول الأَحوص أَلا يا لَقَوْمِي قد أَشَطَّتْ عَواذِلي ويَزْعُمْنَ أَن أَوْدَى بحَقِّيَ باطِلي وفي حديث تَميم الدَّارِيّ أَنَّ رجلاً كلمه في كثرة العبادة فقال أَرأَيتَ إِن كنتُ أَنا مُؤْمِناً ضَعِيفاً وأَنت مُؤْمن قوي ؟ إِنك لشاطِّي حتى أَحْمِلَ قوَّتَك على ضَعْفِي فلا أَسْتَطِيعَ فأَنْبَتَّ قال أَبو عبيد هو من الشَّطَطِ وهو الجَوْرُ في الحُكْم يقول إِذا كَلَّفْتَني مثل عملك وأَنتَ قويّ وأَنا ضعِيفٌ فهو جَوْرٌ منك عليَّ قال الأَزهري جعل قوله شاطِّي بمعنى ظالِمِي وهو معتدٍّ قال أَبو زيد وأَبو مالك شَطَّني فلان فهو يَشِطُّني شَطّاً وشُطوطاً إِذا شَقَّ عليك قال الأَزهري أَراد تميم بقوله شاطِّي هذا المعنى الذي قاله أَبو زيد أَي جائر عليَّ في الحكم وقيل قولُه لشاطِّي أَي لظالِمٌ لي من الشَّطَط وهو الجورُ والظلم والبُعْدُ عن الحق وقيل هو من قولهم شَطَّني فلان يَشِطُّني شَطّاً إِذا شَقَّ عليك وظلمك وقوله عزّ وجلّ لقد قلنا إِذاً شططاً قال أَبو إِسحق يقول لقد قلنا إِذاً جَوْراً وشَطَطاً وهو منصوب على المصدر المعنى لقد قلنا إِذاً قَولاً شطَطاً والشطَطُ مجاوزةُ القدْرِ في كل شيء يقال أَعطيته ثمناً لا شَطَطاً ولا وَكْساً واشتطَّ الرجل فيما يَطْلُبُ أَو فيما يحكم إِذا لم يَقْتَصِد وأَشَطَّ في طلبه أَمْعَنَ ويقال أَشَطَّ القومُ في طَلبِنا إِشْطاطاً إِذا طلبوهم رُكْباناً ومُشاةً وأَشَطَّ في المَفازةِ ذهب والشَّطُّ شاطِئُ النهر وجانبه والجمع شُطوطٌ وشُطَّانٌ قال وتَصَوَّحَ الوَسْمِيُّ من شُطَّانِه بَقْلٌ بظاهِرِهِ وبَقْلُ مِتانِه ويروى من شُطْآنِه جمع شاطِئٍ وقال أَبو حنيفة شَطُّ الوادِي سَنَدُه الذي يَلي بطنَه والشَّطُّ جانبُ السَّنامِ وقيل شِقُّه وقيل نِصْفُه ولكل سَنام شَطَّانِ والجمع شُطوط وناقة شَطُوطٌ وشَطَوْطَى عظيمة جنبي السَّنامِ قال الأَصمعي هي الضخْمةُ السنامِ قال الراجز يصف إِبلاً وراعِيَها قد طَلَّحَتْه جِلَّةٌ شَطائطُ فهْو لهُنَّ حابِلٌ وفارِطُ والشَّطُّ جانبُ النهرِ والوادي والسَّنامِ وكلُّ جانبٍ من السنام شَطٌّ قال أَبو النجم عُلِّقْتُ خَوْداً من بَناتِ الزُّطِّ ذاتَ جَهازٍ مَضْغَطٍ ملَطِّ كأَنَّ تحتَ دِرْعِها المُنْعَطِّ شَطّاً رَمَيْت فَوْقَه بشَطِّ لم يَنْزُ في الرَّفعِ ولم يَنْحَطِّ والشُّطَّانُ موضع قال كثيِّر عزَّة وباقي رُسُومٍ ما تزالُ كأَنَّها بأَصْعِدةِ الشُّطَّانِ رَيْطٌ مُضَلَّعُ وغَدِيرُ الأَشْطاطِ موضعٌ بمُلْتَقَى الطريقين من عُسْفانَ للحاجّ إِلى مكة صانها اللّه عزّ وجلّ ومنه قول رسول اللّه ثلّى اللّه عليه وسلّم لبُرَيْدةَ الأَسلمي أَين تركت أَهلَك بغَدِير الأَشْطاطِ ؟ والشَّطْشاطُ طائر

شقط
الشَّقِيطُ الجرارُ من الخَزَفِ يُجعل فيها الماء وقال الفراء الشَّقِيطُ الفَخَّار عامَّةً وفي حديث ضمضم رأَيت أَبا هريرة رضي اللّه عنه يشرب من ماء الشَّقِيطِ هو من ذلك ورواه بعضهم بالسين المهملة وقد تقدَّم

شلط
الشَّلْطُ السكين بلغة أَهل الحَوْفِ قال الأَزهري لا أَعرفه وما أَراه عربيّاً واللّه أَعلم

شمط
شَمَطَ الشيءَ يَشْمِطُه شَمْطاً وأَشْمَطَه خلَطه الأَخيرة عن أَبي زيد قال ومن كلامهم أَشْمِط عملك بصدَقةٍ أَي اخْلِطْه وشيءٌ شَمِيطٌ مَشْمُوطٌ وكل لونين اختلطا فهما شَمِيطٌ وشمَط بين الماء واللبن خلَط وإِذا كان نصف ولد الرجل ذكوراً ونصفهم إِناثاً فهم شَمِيطٌ ويقال اشْمِطْ كذا لعَدُوٍّ أَي اخْلِطْ وكلُّ خَلِيطَيْن خَلَطْتَهما فقد شَمَطْتَها وهما شَمِيطٌ والشَّمِيطُ الصُّبح لاخْتِلاطِ لَوْنَيْه من الظُّلْمةِ والبياضِ ويقال للصُّبْحِ شَمِيطٌ مُوَلَّعٌ وقيل للصبْح شَمِيطٌ لاختِلاطِ بياضِ النهار بسواد الليل قال الكميت وأَطْلَعَ منه اللِّياحَ الشَّمِيطَ خُدودٌ كما سُلَّتِ الأَنْصُلُ قال ابن بري شاهد الشَّمِيطِ الصبحِ قولُ البَعِيثِ وأَعْجَلَها عن حاجة لم تَفُهْ بها شَمِيطٌ تبكَّى آخِرَ الليلِ ساطِعُ
( * قوله « تبكى » كذا بالأصل وشرح القاموس والذي في الاساس يتلى أَي بالتضعيف كما يفيده الوزن )
وكان أَبو عمرو بن العَلاء يقول لأَصحابه اشْمِطُوا أَي خذوا مرّةً في قرآن ومرة في حديث ومرة في غريب ومرة في شِعر ومرّة في لغة أَي خُوضُوا والشَّمَطُ في الشعرَ اختلافُه بلونين من سواد وبياض شَمِطَ شَمَطاً واشْمَطَّ واشْماطَّ وهو أَشْمَطُ والجمع شُمْطٌ وشُمْطانٌ والشمَطُ في الرجل شيْبُ اللِّحية ويقال للرجل أَشْيَبُ والشَمَطُ بياض شعر الرأْسِ يُخالِطُ سَواده وقد شَمِطَ بالكسر يَشْمَطُ شَمْطاً وفي حديث أَنس لو شئتُ أَن أَعُدّ شَمَطاتٍ كُنَّ في رأْسِ رسولِ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فعَلْتُ الشمَطُ الشيْبُ والشَّمَطاتُ الشَّعراتُ البيض التي كانت في شعر رأْسه يريد قِلَّتها وقال بعضهم وامرأَة شَمْطاء ولا يقال شَيْباء وقوله أَنشده ابن الأَعرابي شَمْطاء أَعْلى بَزِّها مُطَرَّحُ قد طَال ما تَرَّحَها المُتَرِّحُ شَمْطاء أَي بيْضاء المِشْفَرَيْن وذلك عند البُزولِ وقوله أَعْلى بَزِّها مُطَرَّح أَي قد سَمِنت فسَقط وبَرُها وقوله قد طال ما تَرَّحَها المُتَرِّحُ أَي نَغَّصَها المَرْعى وفرس شَمِيطُ الذَّنَبِ فيه لوْنانِ وذئب شَميطٌ فيه سواد وبياض والشَّمِيطُ من النَّبات ما رأَيتَ بعضَه هائجاً وبعضه أَخْضر وقد يقال لبعض الطير إِذا كان في ذَنَبه سواد وبياض إِنه لشميطُ الذُّنابَى وقال طفيل يصف فرساً شَمِيطُ الذُّنابَى جُوِّفَتْ وهي جَوْنة بنُقْبةِ دِيباجٍ ورَيْطٍ مُقَطَّعِ الشَّمْطُ الخَلْطُ يقول اختلط في ذَنبِها بياض وغيره أَبو عمرو الشُّمطان الرُّطَب المُنَصَّفُ والشُّمْطانةُ البُسْرة التي يُرْطِبُ جانب منها ويَبقى سائرُها يابساً وقِدْرٌ تسَعُ شاةً بشَمْطِها وأَشماطِها أَي بتابَلِها وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال الناس كلهم على فتح الشين من شَمْطِها إِلا العُكْلِيَّ فإِنه يكسر الشين والشِّمْطاطُ والشُّمْطوطُ الفِرْقةُ من الناس وغيرهم والشَّماطِيطُ القِطَعُ المتفرّقة يقال جاءت الخيل شَماطِيطَ أَي متفرّقة أَرْسالاً وذهَب القومُ شَماطِيطَ وشَمالِيلَ إِذا تفرّقوا والشَّمالِيلُ ما تفرّق من شُعَبِ الأَغْصانِ في رؤوسها مثل شَماريخِ العِذْق الواحد شِمْطيطٌ وفي حديث أَبي سفيان صريح لُؤيٍّ لا شَماطِيط جُرْهُم الشَّماطِيطُ القِطَعُ المتفرّقةُ وشَماطِيطُ الخيل جماعة في تَفْرِقِةٍ واحدها شُمْطُوطٌ وتفرّق القومُ شَماطِيطَ أَي فِرَقاً وقِطَعاً واحدها شِمْطاطٌ وشُمْطُوطٌ وثوب شِمْطاطٌ قال جَسّاسُ بن قُطَيْبٍ مُحْتَجِزٍ بِخَلَقٍ شِمْطاطِ على سَراوِيلَ له أَسْماطِ وقد تقدّمت أُرْجُوزته بكمالها في ترجمة شرط أَي بخَلَقٍ قد تشقق وتقطَّع وصار الثوبُ شَماطِيطَ إِذا تشقّق قال سيبويه لا واحد للشَّماطِيطِ ولذلك إِذا نسَب إِليه قال شَماطيطِيٌّ فأَبْقَى عليه لفظ الجمع ولو كان عنده جمعاً لرَدَّ النسَبَ إِلى الواحد فقال شِمْطاطِيٌّ أَو شُمْطُوطِيٌّ أَو شِمْطِيطِيٌّ الفراء الشَّماطِيطُ والعَبادِيدُ والشَّعارِيرُ والأَبابِيلُ كلُّ هذا لا يُفْرد له واحد وقال اللحياني ثوب شَماطِيطُ خَلَقٌ والشُّمْطُوطُ الأَحْمق قال الراجز يَتْبَعُها شَمَرْدَلٌ شُمْطُوطُ لا ورَعٌ جِبْسٌ ولا مأْقُوطُ وشَماطِيطُ اسم رجل أَنشد ابن جني أَنا شَماطِيطُ الذي حُدِّثْت بهْ متَى أُنَبَّهْ للغَداء أَنْتَبهْ ثم أُنَزِّ حَوْلَه وأَحْتَبِهْ حتى يقالُ سَيِّدٌ ولسْتُ بهْ والهاء في أَحْتَبِه زائدة للوقف وإِنما زادها للوصل لا فائدة لها أَكثر من ذلك وقوله حتى يقال روي مرفوعاً لأَنه إِنما أَراد فِعَل الحال وفِعلُ الحال مرفوع في باب حتى أَلا ترى أَن قولهم سرْتُ حتى أَدخلُها إِنما هو في معنى قوله حتى أَنا في حال دخولي ولا يكون قوله حتى يقال سيّد على تقدير الفعل الماضي لأَن هذا الشاعر إِنما أَراد أَن يَحْكِي حاله التي هو فيها ولم يرد أَن يُخبر أَنَّ ذلك قد مضى

شمحط
الشَّمْحَطُ والشِّمْحاطُ والشُّمْحُوطُ المُفْرِطُ طُولاً وذكره الجوهري في شحط وقال إِن ميمه زائدة

شمعط
قال أَبو تراب سمعت بعض قيس يقول اشْمَعَطَّ القومُ في الطَّلَب واشْمَعَلُّوا إِذا بادَرُوا فيه وتفرّقوا واشْمَعَلَّتِ الإِبلُ واشْمَعَطَّت إِذا انتشرت الأَزهري قال مُدْرِكٌ الجَعْفَرِيّ يقال فَرِّقُوا لضَوالِّكُم بُغْياناً يُضِبُّون لها أَي يَشْمَعِطُّون فسئل عن ذلك فقال أَضِبُّوا لفلان أَي تفرَّقُوا في طَلبه وأَضَبَّ القومُ في بُغْيَتهم أَي في ضالَّتِهم أَي تفرّقُوا في طلَبها الأَزهري اسْمَعَدَّ الرجلُ واشْمَعَدّ إِذا امتلأَ غَضَباً وكذلك اسْمَعَطَّ واشْمَعَطَّ ويقال ذلك في ذكَر الرجل إِذا اتْمَهَلَّ

شنط
المُشَنَّطُ الشِّواء وقيل شِواء مُشَنَّطٌ لم يُبالَغْ في شَيِّه والشُّنُطُ اللُّحْمانُ المُنْضَجةُ

شنحط
الشُّنْحُوطُ الطويل مثّل به سيبويه وفسره السيرافي

شوط
شَوَّطَ الشيءَ لغة في شَيَّطه والشَّوْطُ الجَرْيُ مرة إِلى غاية والجمع أَشْواطٌ قال وبارحٍ مُعْتَكِرِ الأَشْواطِ يعني الريح الأَصمعي شاطَ يَشُوطُ شَوْطاً إِذا عَدا شَوْطاً إِلى غاية وقد عَدا شَوْطاً أَي طَلَقاً ابن الأَعرابي شَوَّطَ الرجلُ إِذا طال سفره وفي حديث سُلَيْمَان بن صُرَدٍ قال لعلي يا أَمير المؤمنين إِن الشَّوْطَ بَطِينٌ وقد بَقِيَ من الأُمورِ ما تَعْرِفُ صَدِيقَك من عدُوِّكَ البَطِينُ البَعِيدُ أَي إِن الزمان طويل يُمكِنُ أَن أَسْتَدْرِكَ فيه ما فرَّطْتُ وطافَ بالبيتِ سبعةَ أَشْواط من الحجَر إِلى الحجَر شَوْطٌ واحد وفي حديث الطوافِ رملَ ثلاثةَ أَشْواطٍ هي جمع شَوْطٍ والمراد به المرّة الواحدةُ من الطَّوافِ حوْلَ البيتِ وهو في الأَصل مَسافة من الأَرض يَعْدُوها الفَرس كالمَيْدان ونحوه وشَوْطُ باطِلٍ الضَّوْء الذي يدخل من الكُوَّة وشَوْطُ بَراحٍ ابن آوى أَو دابَّةٌ غيره والشَّوْطُ مكان بين شَرَفَيْنِ من الأَرض يأْخذ فيه الماء والناسُ كأَنه طريق طولُه مِقْدارُ الدَّعْوةِ ثم يَنْقطِعُ وجمعه الشِّياطُ ودخولُه في الأَرض أَنه يواري البعير وراكبه ولا يكون إِلا في سُهولِ الأَرض يُنْبِتُ نَبْتاً حسَناً وفي حديث ابن الأَكوع أَخَذْت عليه شَوْطاً أَو شَوْطَيْنِ وفي حديث المرأَة الجَوْنِيَّةِ ذِكْرُ الشوْطِ هو اسمُ حائطٍ من بساتِينِ المدينةِ

شيط
شاطَ الشيءُ شَيْطاً وشِياطةً وشَيْطُوطةً احترق وخصَّ بعضهم به الزيتَ والرُّبَّ قال كَشائطِ الرُّبِّ عليه الأَشْكَلِ وأَشاطَه وشَيَّطَه وشاطَتِ القِدْر شَيْطاً احتَرقَتْ وقيل احترقت ولَصِقَ بها الشيء وأَشاطَها هو وأَشَطْتُها إِشاطة ومنه قولهم شاطَ دمُ فلان أَي ذهب وأَشَطْتُ بدَمِه وفي حديث عمر رضي اللّه عنه القسامةُ تُوجِبُ العَقْلَ ولا تُشِيطُ الدَّمَ أَي تؤخذ بها الدِّيَةُ ولا يُؤْخَذُ بها القِصاصُ يعني لا تُهْلِكُ الدم رأْساً بحيث تُهْدِرُه حتى لا يجب فيه شيء من الديّة الكلابي شَوَّط القِدْرَ وشَيَّطَها إِذا أَغْلاها وأَشاطَ اللحم فَرَّقه وشاطَ السمْنُ والزَّيْتُ خَثُرَ وشاطَ السمنُ إِذا نَضِجَ حتى يَحْتَرِقَ وكذلك الزيت قال نِقادةُ الأَسدي يصف ماء آجِناً أَوْرَدْتُه قَلائصاً أَعْلاطا أَصْفَرَ مِثْل الزَّيْتِ لَمّا شاطا والتَشْيِيطُ لحم يُصْلَح للقوم ويُشْوى لهم اسم كالتَّمْتِين والمُشَيَّطُ مِثْلُه وقال الليث التشَيُّطُ شَيْطُوطةُ اللحم إِذا مسَّته النار يَتَشَيَّطُ فيَحْتَرِقُ أَعْلاه وتَشَيَّطَ الصوفُ والشِّياطُ رِيح قُطنة مُحْتَرِقةٍ ويقال شَيَّطْتُ رأْس الغنم وشوَّطْتُه إِذا أَحْرَقْت صُوفه لتُنظِّفه يقال شَيَّطَ فلان اللحم إِذا دَخَّنه ولم يُنْضِجُه قال الكميت لَمّا أَجابَتْ صَفِيراً كان آيَتَها مِنْ قابِسٍ شَيَّطَ الوَجْعاء بالنارِ وشَيَّطَ الطَّاهي الرأْس والكُراعَ إِذا أَشْعَل فيهما النار حتى يَتَشَيَّطَ ما عليهما من الشعرَ والصُّوفِ ومنهم من يقول شَوّطَ وفي الحديث في صفةِ أَهل النار أَلم يَرَوْا إِلى الرأْسِ إِذا شُيِّطَ من قولهم شَيَّطَ اللحمَ أَو الشعَرَ أَو الصُّوفَ إِذا أَحرقَ بعضَه وشاطَ الرجلُ يَشيطُ هلَك قال الأَعشى قد نَخْضِبُ العَيْرَ في مَكْنُون فائِله وقد يَشِيطُ على أَرْماحِنا البَطَلُ
( * في قصيدة الأَعشى قد نطعنُ العيرَ بدلَ قد نخضِب العير )
والإِشاطةُ الإِهْلاكُ وفي حديث زيد بن حارثة أَنه قاتلَ بِرايةِ رسولِ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حتى شاطَ في رِماحِ القوم أَي هلَك ومنه حديث عمر رضي اللّه عنه لما شَهِدَ على المُغيرة ثلاثةُ نَفَرٍ بالزِّنا قال شاطَ ثلاثةُ أَرباع المُغيرة وكلُّ ما ذهَب فقد شاطَ وشاطَ دَمُه وأَشاطَ دمَه وبدَمِه أَذْهَبَه وقيل أَشاطَ فلان فلاناً إِذا أَهْلَكه وأَصلُ الإِشاطةِ الإِحْراقُ يقال أَشاط بدَمِه عَمِل في هَلاكِه وتَشَيَّطَ دمُه وأَشاطَ فلان دمَ فلانٍ إِذا عَرَّضه للقتل ابن الأَنباري شاطَ فلانٌ بدم فلانٍ معناه عَرَّضه للهَلاك ويقال شاط دمُ فلان إِذا جُعل الفعل للدّمِ فإِذا كان للرجلِ قيل شاط بدمِه وأَشاط دمَه وتشيَّطَ الدمُ إِذا عَلا بصاحبه وشاط دمُه وشاط فلانٌ الدِّماء أَي خلَطَها كأَنه سَفَكَ دمَ القاتل على دم المقتول قال المتلَمِّسُ أَحارِثُ إِنَّا لو تُشاطُ دِماؤنا تَزَيَّلْن حتى ما يَمَسّ دَمٌ دَما ويروى تُساطُ بالسين والسَّوْطُ الخَلْط وشاطَ فلان أَي ذهب دمُه هَدَراً ويقال أَشاطَه وأَشاطَ بدمِه وشاطَ بمعنى عَجِلَ ويقال للغُبار السَّاطِعِ في السماء شَيْطِيٌّ قال القطامي تَعادِي المَراخِي ضُمَّراً في جُنوحِها وهُنَّ من الشَّيطِيّ عارٍ ولابِسُ يصف الخيل وإِثارَتَها الغُبارَ بسنابِكها وفي الحديث أَنَّ سَفِينةَ أَشاطَ دمَ جَزُورٍ بِجِذْلٍ فأَكَله قال الأَصمعي أَشاطَ دمَ جَزُورٍ أَي سَفَكَه وأَراقه فشاطَ يَشِيطُ يعني أَنه ذبحه بعُود والجذل العود واشْتاطَ عليه الْتَهَب والمُسْتَشِيطُ السَّمين من الإِبل والمِشْياطُ من الإِبل السريعةُ السِّمَنِ وكذلك البعير الأَصمعي المَشايِيطُ من الإِبل اللَّواتي يُسْرِعن السِّمَن يقال ناقةِ مِشْياطٌ وقال أَبو عمرو هي الإِبل التي تجعل للنَّحْر من قولهم شاطَ دمُه غيره وناقة مِشْياطٌ إِذا طارَ فيها السِّمنُ وقال العجاج بوَلْقِ طَعْنٍ كالحَرِيقِ الشّاطي قال الشّاطي المُحْتَرِق أَرادَ طَعْناً كأَنه لَهَبُ النار من شدَّته قال أَبو منصور أَراد بالشاطي الشائطَ كما يقال للهائر هارِ قال اللّه عزّ وجلّ هارٍ فانْهارَ به ويقال شاطَ السَّمْنُ يَشِيطُ إِذا نَضِجَ حتى يحترق الأَصمعي شاطَتِ الجَزُور إِذا لم يبق فيها نصيب إِلا قُسم ابن شميل أَشاطَ فلان الجزور إِذا قسَمها بعد التقطيع قال والتقطيعُ نفْسه إِشاطةٌ أَيضاً ويقال تَشَيَّطَ فلان من الهِبّةِ أَي نَحِلَ من كثرة الجماع وروي عن عمر رضي اللّه عنه أَنه قال إِنَّ أَخْوفَ ما أَخافُ عليكم أَن يؤخذ الرجلُ المسلمُ البريء فيقالَ عاصٍ وليس بعاص فيُشاطَ لحمُه كما تُشاطُ الجَزُور قال الكميت نُطْعِمُ الجَيْأَلَ اللَّهِيدَ من الكوُ مِ ولم نَدْعُ من يُشِيطُ الجَزُورا قال وهذا من أَشَطْتُ الجزور إِذا قطَّعْتها وقسَّمت لحمها وأَشاطَها فلان وذلك أَنهم إِذا اقْتَسَمُوها وبقي بينهم سهم فيقال من يُشِيطُ الجَزُور أَي من يُنَفِّقُ هذا السهمَ وأَنشد بيت الكميت فإِذا لم يبق منها نصيب قالوا شاطت الجزور أَي تنَفَّقَتْ واسْتَشاطَ الرجلُ من الأَمر إِذا خَفّ له وغَضِبَ فلان واسْتشاطَ أَي احْتَدَم كأَنه التهب في غضَبِه قال الأَصمعي هو من قولهم ناقة مِشْياط وهي التي يُسْرِع فيها السِّمَن واسْتَشاطَ البعير أَي سَمِن واستشاط فلان أَي احْتَدَّ وخَفّ وتحرّقَ ويقال استشاط أَي احتدَّ وأَشرف على الهَلاكِ من قولك شاطَ فلان أَي هلَك وفي الحديث إِذا اسْتَشاطَ السُّلْطان تَسَلَّطَ الشيطان يعني إِذا استشاط السلطان أَي تحرَّقَ من شدَّة الغضَب وتلهَّب وصار كأَنه نار تسلَّط عليه الشيطانُ فأَغْراه بالإِيقاع بمن غَضب عليه وهو اسْتَفْعَلَ من شاطَ يَشِيط إِذا كاد يحترق واستشاط فلان إِذا اسْتَقْتَل قال أَشاطَ دِماء المُسْتَشِيطِين كلِّهم وغُلَّ رُؤوسُ القومِ فيهم وسُلْسِلُوا وروى ابن شميل بإِسناده إِلى النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ما رؤي ضاحِكاً مُسْتَشِيطاً قال معناه ضاحكاً ضَحِكاً شديداً كالمُتَهالِكِ في ضَحِكه واسْتشاطَ الحَمامُ إِذا طارَ وهو نشِيطٌ والشيْطان فَعْلان من شاطَ يَشِيط وفي الحديث أَعُوذ بك من شرِّ الشيطان وفُتونه وشِيطاه وشجونه قيل الصواب وأَشْطانِه أَي حِبالِه التي يَصِيد بها والشيطانُ إِذا سمّي به لم ينصرف وعلى ذلك قول طُفيل الغَنَوي وقد مَتَّتِ الخَدْواءُ مَتّاً عليهِمُ وشَيْطانُ إِذ يَدْعوهُمُ ويُثَوِّبُ فلم يصرف شيطانَ وهو شَيْطانُ بن الحكَمِ بن جلهمة والخَذْواء فرسه والشَّيِّطُ فرس أُنَيْفِ بن جبَلةَ الضّبّي والشَّيِّطانِ قاعانِ بالصَّمّانِ فيهما مساكاتٌ لماء السماء

صرط
الأَزهري قرأَ ابن كثير ونافع وأَبو عمرو وابن عامر وعاصم والكسائي اهْدِنا الصّراطَ المستقيم بالصاد وقرأَ يعقوب بالسين قال وأَصل صاده سين قلبت مع الطاء صاداً لقُرب مخارجها الجوهري الصراطُ والسراطُ والزّراطُ الطريق قال الشاعر أَكُرُّ على الحَرُورِيِّينَ مُهْرِي وأَحْمِلُهم على وضَحِ الصِّراطِ

صعط
قال اللحياني الصَّعُوط والسَّعُوطُ بمعنىً واحد قال ابن سيده أَرى هذا إِنما هو على المُضارَعة التي حكاها سيبويه في هذا وأَشباهه

ضأط
ضَئِطَ ضَأَطاً حرَّك مَنْكِبَيْه وجسَدَه في مَشْيِه عن أَبي زيد

ضبط
الضَّبْطُ لزوم الشيء وحَبْسُه ضَبَطَ عليه وضَبَطَه يَضْبُط
( * قوله « يضبط » شكل في الأصل في غير موضع بضم الباء وهو مقتضى اطلاق المجد وضبط هامش نسخة من النهاية يوثق بها لكن الذي في المصباح والمختار أَنه من باب ضرب ) ضَبْطاً وضَباطةً وقال الليث الضّبْطُ لزومُ شيء لا يفارقه في كل شيء وضَبْطُ الشيء حِفْظُه بالحزم والرجل ضابِطٌ أَي حازِمٌ ورجل ضابِطٌ وضَبَنْطى قويٌّ شديدٌ وفي التهذيب شديد البطش والقُوَّةِ والجسم ورجل أَضْبَطُ يعمل بيديه جميعاً وأَسَدٌ أَضْبَطُ يعمل بيَساره كعمله بيمينه قالت مُؤَبِّنةُ رَوْحِ بن زنباع في نَوْحِها أَسَدٌ أَضْبَطُ يَمْشِي بين قَصْباءٍ وغِيلِ والأُنثى ضَبْطاء يكون صِفة للمرأَة واللَّبُؤة قال الجُمَيْحُ الأَسَدِي أَمّا إِذا أَحْرَدَتْ حَرْدَى فمُجْرِيةٌ ضَبْطاء تَسْكُنُ غِيلاً غيرَ مَقروبِ وشبّه المرأَة باللبؤة الضبْطاء نَزَقاً وخِفّة وليس له فِعل وفي الحديث أَنه سئل عن الأَضْبطِ قال أَبو عبيد هو الذي يعمل بيديه جميعاً يعمل بيساره كما يعمل بيمينه وكذلك كل عامل يعمل بيديه جميعاً وقال مَعْن بن أَوْس يصف ناقة عُذافِرة ضَبْطاء تَخْدِي كأَنها فَنِيقٌ غَدا يَحْمي السَّوامَ السَّوارِحا وهو الذي يقال له أَعْسَرُ يَسَرٌ ويقال منه ضَبِطَ الرجل بالكسر يَضْبَطُ وضَبَطَه وجَع أَخَذه وتَضَبَّطَ الرجلَ أَخذه على حَبْسٍ وقَهْر وفي حديث أَنس رضي اللّه عنه سافَر ناسٌ من الأَنصار فأَرْمَلوا فمَرُّوا بحَيٍّ من العرب فسأَلوهم القِرى فلم يَقْرُوهم وسأَلوهم الشِّراء فلم يَبيعُوهم فتَضَبَّطوهم فأَصابوا منهم وتضَبَّطَ الضأْنُ أَي أَسرَع في المرْعى وقَوِيَ وتضَبَّطَتِ الضأْنُ نالت شيئاً من الكَلإِ تقول العرب إِذا تضَبَّطَتِ الضأْنُ شَبعت الإِبلُ قال وذلك أَن الضأْن يقال لها الإِبل الصغرى لأَنها أَكثر أَكلاً من المِعْزى والمِعْزى أَلْطَفُ أَحْناكاً وأَحسن إِراغة وأَزْهَدُ زُهْداً منها فإِذا شبعت الضأْنُ فقد أَحْيا الناسُ لِكثرة العُشب ومعنى قوله تضَبَّطَتْ قَوِيَت وسَمِنت وضُبِطَتِ الأَرضُ مُطرت عن ابن الأَعرابي والضَّبَنْطَى القَوي والنون والياء زائدتان للإلحاق بسَفَرْجَل وفي الحديث يأْتي على الناس زمانٌ وإِنَّ البعِيرَ الضابِطَ والمَزادَتَيْنِ أَحبُّ إِلى الرجل مما يَمْلِكُ الضابِطُ القويّ على عمَلِه ويقال فلان لا يَضْبُطُ عمَله إِذا عجَز عن وِلايةِ ما وَلِيَه ورجل ضابِطٌ قويّ على عمَلِه ولعبةٌ للأَعراب تسمّى الضَّبْطةَ والمَسَّةَ وهي الطَّرِيدةُ والأَضْبطُ اسم رجل

ضبعط
الضَّبَغْطى والضَّبَعْطى بالعين والغين شيء يُفَزَّعُ به الصبيّ

ضبغط
الضَّبَغْطى الأَحمق وهي كلمة أَو شيء يُفَزَّع بها الصِّبيان وأَنشد ابن دريد وزَوْجُها زَوَنْزَكٌ زَوَنْزَى يَفْزَعُ إِن فُزِّعَ بالضَّبَغْطَى أَشْبَهُ شيءٍ هُو بالحَبَرْكَى إِذا حَطَأْتَ رأْسَهُ تَشَكَّى وإِن قَرَعْتَ أَنْفَهُ تَبَكَّى شَرُّ كَمِيعٍ ولَدَتْهُ أُنْثَى والأَلف في ضَبَغْطَى للإِلحاق وهذا الرجز أَورده الأَزهري ونسبه لمنظور الأَسدي وبَعْلُها زَوَنَّكٌ زَوَنْزَى يُحْصِفُ إِنْ خُوِّفَ بالضَّبَغْطى وقال ابن بزرج ما أَعطيتني إِلا الضبغْطى مُرْسَلة أَي الباطلَ ويقال اسكُت لا يأْكُلكَ الضبغطى قال ابن دريد هو الضَّبَغْطى والضَّبَعطى بالغين والعين وقال أَبو عمرو الضبغطى ليس شيء يُعرف ولكنها كلمة تستعمل في التخويف ويقال الضبغْطى فَزَّاعةُ الزَّرْعِ

ضرط
الضُّراطُ صوت الفَيْخِ معروف ضَرَطَ يَضْرِطُ ضرْطاً وضِرطاً بكسر الراء وضَرِيطاً وضُراطاً وفي المَثَل أَوْدَى العَيْرُ إِلا ضَرِطاً أَي لم يَبْقَ من جَلَدِه وقُوّته إِلا هذا وأَضرَطَه غيرُه وضَرَّطَه بمعنى وكان يقال لعمرو بن هند مُضَرِّطُ الحِجارة لشِدّتِه وصَرامَتِه وفي الحديث إِذا نادَى المُنادي بالصلاة أَدْبَرَ الشيطانُ وله ضُراطٌ وفي رواية وله ضَرِيطٌ يقال ضُراطٌ وضَرِيطٌ كنُهاقٍ ونَهِيقٍ ورجل ضَرّاطٌ وضَرُوطٌ وضِرَّوْطٌ مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي وأَضْرَطَ به عَمِلَ له بفِيه شبه الضُّراط وفي المثل الأَخْذُ سُرَّيْطَى والقضاءُ ضُرَّيْطَى وبعض يقولون الأَخذ سُرَّيْطٌ والقضاءُ ضُرَّيْطٌ معناه أَن الإِنسان يأْخذ الدَّيْنَ فيَسْتَرِطُه فإِذا طالَبه غَرِيمُه وتَقاضاه بدينه أَضرطَ به وقد قالوا الأَكلُ سَرَطانٌ والقَضاءُ ضَرَطان وتأْويل ذلك تُحِبُّ أَن تأْخذ وتكره أَن تَرُدَّ ومن أَمثال العرب كانت منه كضَرْطةِ الأَصَمِّ إِذا فَعَلَ فَعْلةً لم يكن فَعَل قبلها ولا بعدها مثلَها يُضْربُ له
( * قوله « يضرب له » عبارة شرح القاموس عن الصاغاني وهو مثل في الندرة ) قال أَبو زيد وفي حديث عليّ رضي اللّه عنه أَنه دخل بيت المال فأَضْرَط به أَي استَخَفَّ به وسَخِرَ منه وفي حديثه أَيضاً كرَّم اللّه وجهه أَنه سئل عن شيء فأَضْرَطَ بالسائل أَي استخفَّ به وأَنْكر قوله وهو من قولهم تكلم فلان فأَضْرط به فلان وهو أَن يجمع شَفَتيه ويخرج من بينهما صَوتاً يشبه الضَّرْطة على سبيل الاستخفاف والاستهزاء وضَمارِيطُ الاسْتِ ما حَوالَيْها كأَنّ الواحد ضِمْراطٌ أَو ضُمْرُوطٌ أَو ضِمْريط مشتقٌّ من الضَّرْطِ قال الفَضِمُ بن مُسْلم البكائي وبَيَّتَ أُمَّه فأَساغَ نَهْساً ضَمارِيطَ اسْتِها في غَيْر نارِ قال ابن سيده وقد يكون رباعيّاً وسنذكره وتكلم فلان فأَضرط به فلان أَي أَنكر قوله يقال أَضرط فلان بفلان إِذا استخفّ به وسخِر منه وكذلك ضَرَّطَ به أَي هَزِئَ به وحكى له بفِيهِ فِعْلَ الضارِطِ والضَّرَطُ خِفَّة الشعَر ورجل أَضْرَطُ خَفِيفُ شعرِ اللحيةِ وقيل الضرَطُ رِقَّة الحاجِبِ وامرأَة ضَرْطاء خفيفة شعر الحاجب رَقِيقَتُه وقال في ترجمة طرط رجل أَطْرَطُ الحاجبين ليس له حاجبان قال وقال بعضهم هو الأَضْرَطُ بالضاد المعجمة قال ولم يعرفه أَبو الغَوْث ونعجة ضُرَّيْطةٌ ضخْمة

ضرغط
المُضْرَغِطُّ العظيمُ الجسم الكثير اللحم الذي لا غَناء عنده واضْرَغَطّ الشيءُ عظُم عن ثعلب وأَنشد بُطونُهم كأَنَّها الحِبابُ إِذا اضْرَغَطَّتْ فوقَها الرِّقابُ واضْرَغَطَّ واسْمَادّ اضْرِغْطاطاً إِذا انتفخ من الغضب والغين معجمة وضَرْغَطٌ اسم جبل وقيل هو موضع ماء ونخلٍ ويقال له أَيضاً ذو ضَرْغَدٍ قال إِذا نَزَلُوا ذا ضَرْغَدٍ فَقُتائداً يُغَنِّيهِمُ فيها نَقِيقُ الضَّفادِعِ

ضرفط
ضَرْفَطَه في الحَبْل شَدّه وقال يونس جاء فلان مُضَرْفَطاً بالحبال أَي مُوثَقاً

ضطط
ابن الأَعرابي الضُّطُطُ الدّواهي وقال غيره الضَّطِيطُ الوَحَلُ الشديدُ من الطين يقال وقعنا في ضَطِيطةٍ مُنْكَرةٍ أَي في وحَل ورَدْغةٍ

ضغط
الضَّغْطُ والضَّغْطةُ عصر شيء إِلى شيء ضَغَطَه يَضْغَطُه ضَغْطاً زَحَمه إِلى حائطٍ ونحوه ومنه ضَغْطةُ القبر وفي الحديث لتَضْغَطُنّ على باب الجنة أَي تُزْحَمُون يقال ضَغَطَه إِذا عصَره وضيَّق عليه وقَهَره ومنه حديث الحُدَيْبِيةِ لا يتحدّث العرب أَنَّا أُخِذْنا ضُغْطةً أَي عَصْراً وقَهراً وأَخذت فلاناً ضُغْطة بالضم إِذا ضيَّقت عليه لتُكْرِهَهُ على الشيء وفي الحديث لا يَشْتَرِيَنَّ أَحدُكم مالَ امرِئٍ في ضُغْطةٍ من سُلطان أَي قَهْرٍ والضُّغْطةُ الضِّيق والضُّغطة الإِكْراه والضِّغاطُ المُزاحَمةُ والتَّضاغُطُ التَّزاحُم وفي التهذيب تَضاغَطَ الناسُ في الزِّحامِ والضُّغطة بالضم الشدة والمَشقة يقال ارفع عنا هذه الضُّغطة والضاغِطُ كالرَّقِيبِ والأَمِين يُلْزَمُ به العامل لئلا يَخُونَ فيما يَجْبي يقال أَرسَلَه ضاغِطاً على فلان سمي بذلك لتضييقه على العامل ومنه الحديث قالت امرأَةُ مُعاذٍ له وقد قَدِمَ من اليمن لمّا رجع عن العمل أَين ما يَحْمِلُه العامِلُ من عُراضة أَهله ؟ فقال كان معي ضاغِطٌ أَي أَمِينٌ حافِظٌ يعني اللّه عزّ وجلّ المُطَّلِعَ على سَرائرِ العِباد وقيل أَراد بالضَّاغِط أَمانةَ اللّه التي تَقَلَّدَها فأَوْهَمَ امرأَته أَنه كان معه حافظ يُضيِّق عليه ويمنعه على الأَخذ ليُرْضِيَها ويقال فعل ذلك ضُغطة أَي قَهْراً واضْطِراراً وضَغط عليه واضْتَغَطَ تَشدّد عليه في غُرْمٍ أَو نحوه عن اللحياني كذا حكاه اضْتَغَطَ بالإِظهار والقِياسُ اضْطَغَطَ والضاغِطُ أَن يتحرّكَ مِرْفَقُ البعير حتى يقعَ في جنبه فيَخْرِقَه والضاغِطُ في البعير انْفِتاقٌ من الإِبْطِ وكثرةٌ من اللحم وهو الضَّبُّ أَيضاً والضاغطُ في الإِبل أَن يكون في البعير تحت إِبطه شِبه جِرابٍ أَو جِلْد مجتمع وقال حَلْحلةُ بن قيس بن اشيم وكان عبد الملك قد أَقْعده ليُقادَ منه وقال له صَبْراً حَلْحَل فأَجابه أَصْبَرُ من ذي ضاغِطٍ عَرَكْرَك قال الضاغط الذي أَصل كِرْكِرَتِه يَضْغَط موضع إِبطه ويؤثِّر فيه ويَسْحَجُه والمَضاغِطُ مواضع ذاتُ أَمْسِلةٍ مُنخفضة واحدها مَضْغَطٌ والضغيط رَكِيّةٌ يكون إِلى جنبها رَكِيّةٌ أُخرى فتَنْدَفِنُ إِحداهما فتَحْمَأُ فيُنْتِنُ ماؤُها فيَسِيلُ في ماء العذْبة فيُفْسِدُها فلا يُشْرَبُ قال فتلك الضَّغِيطُ والمَسِيطُ وأَنشد يَشْرَبْنَ ماء الأَجْنِ والضَّغِيطِ ولا يَعَفْنَ كَدَرَ المَسِيطِ أَراد ماء المَنْهلِ الآجِن أَو إِضافةَ الشيء إِلى نفسه ورجل ضَغِيطٌ ضعيفُ الرأْي لا يَنْبَعِثُ مع القوم وجمعه ضَعْطى لأَنه كأَنه داء وضُغاطٌ موضع وروي عن شريح أَنه كان لا يُجِيزُ الضُّغْطةَ يُفَسَّر تفسيرين أَحدهما الإِكْراهُ والآَخَر أَن يُماطِل بائعه بأَداء الثَّمن ليَحُطّ عنه بعضَه قال النضر الضُّغْطةُ المُجاحَدةُ يقول لا أُعْطِيك أَو تَدَعَ ممّا لك عليَّ شيئاً وقال ابن الأَثير في حديث شريح هو أَن يَمْطُلَ الغريمُ بما عليه من الدِّينِ حتى يَضْجَرَ صاحب الحقّ ثم يقول له أَتَدَعُ منه كذا وكذا وتأْخذ الباقيَ مُعَجَّلاً ؟ فيَرْضى بذلك وفي الحديث يُعتق الرجل من عبده ما شاء إِن شاء ثلثاً أَو ربعاً أَو خمساً ليس بينه وبين اللّه ضُغْطة وفي الحديث لا تجوز الضُّغْطة قيل هي أَن تُصالِحَ من لك عليه مالٌ على بعضه ثم تَجِد البينة فتأْخذه بجميع المال

ضفط
الضَّفاطةُ الجَهْلُ والضَّعْفُ في الرأْي وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه سمع رجلاً يتَعوَّذُ من الفِتَنِ فقال عمر اللهم إِني أَعوذ بك من الضَّفاطة أَتَسلُ ربَّك أَن لا يَرْزُقَك أَهلاً ومالاً ؟ قال أَبو منصور تأَوَّل قَوْل اللّه عزّ وجلّ إِنما أَموالُكم وأَولادُكم فِتْنة ولم يرد فِتنةَ القتالِ والاختلاف التي تَمُوجُ مَوْجَ البحر قال وأَما الضَّفاطةُ فإِن أَبا عبيد قال عَنى به ضَعْفَ الرأْي والجهل ورجل ضَفِيطٌ جاهل ضعيف وروي عن عمر رضي اللّه عنه أَنه سئل عن الوتْر فقال أَنا أُوتِرُ حين ينام الضَّفْطَى أَراد بالضَّفْطَى جمع ضَفِيط وهو الضعيفُ العقل والرأْي وعُوتِب ابن عباس رضي اللّه عنهما في شيء فقال إِني في ضَفْطَةٍ وهي إِحدى ضَفَطاني أَي غَفَلاني وقد ضَفُطَ بالضم يَضْفُطُ ضَفاطةً وفي الحديث اللهم إِني أَعوذ بك من الضَّفاطةِ هي ضعْفُ الرأْي والجهل وهو ضَفِيطٌ ومنه الحديث إِذا سَرَّكم أَن تنظُروا إِلى الرجل الضَّفِيطِ المُطاعِ في قومه فانظروا إِلى هذا يعني عُيَيْنةَ بن حِصْنٍ وفي حديث ابن سيرين بلغَه عن رجل شيء فقال إِني لأُراهُ ضَفِيطاً ورجل ضِفِطٌّ وضَفّاطٌ الأَخيرة عن ثعلب ثقيل لا يَنْبَعِثُ مع القوم هذه عن ابن الأَعرابي والضَّفاطةُ الدُّفُّ وفي حديث ابن سيرين أَنه شهد نِكاحاً فقال أَين ضَفاطَتُكم ؟ فسَّروا أَنه أَراد الدُّفّ وفي الصحاح أَين ضَفاطَتُكُنَّ يعني الدفّ وقيل أَين ضَفاطَتُكم قيل لِعابُ الدُّفِّ سمي ضَفاطَةً لأَنه لَهْوٌ ولَعِبٌ وهو راجع إِلى ضعف الرأْي والجهل ابن الأَعرابي الضَّفّاط الأَحْمَقُ وقال الليث الضَّفّاطُ الذي قد ضَفَطَ بسَلْحِه ورمى به ورجل ضَفّاطٌ وضَفِيطٌ وضَفَنَّطٌ سَمِين رخْو ضَخْمُ البَطْنِ وقد ضَفُطَ ضَفَاطةً شمر رجل ضَفِيطٌ أَي أَحمق كثير الأَكل وقال الضِّفِطُّ التارُّ من الرجال والضَّفّاطُ الجالِبُ من الأَصْل والضفَّاطُ الذي يُكْرِي الإِبل من موضع إِلى موضع والضافِطةُ والضَّفّاطةُ العِير تحملُ المَتاع وقيل الضفّاطون التُّجَّار يحملون الطعام وغيره أَنشد سيبويه للأَخضر بن هبيرة فما كنت ضَفّاطاً ولكِنَّ راكِباً أَناخَ قلِيلاً فَوْقَ ظَهْر سَبِيلِ والضَّفَّاطُ الذي يُكْرِي من قرية إِلى قرية أُخرى وقيل الذي يُكْري من مَنْزِلٍ إِلى منزل حكاه ثعلب وأَنشد لَيْسَتْ له شَمائلُ الضَّفّاطِ والضّافِطةُ من الناس الجَمّالُون والمُكارُون وقيل الضَّفّاطُ الجمّال والضفّاطةُ بالتشديد شبيهة بالدَّجّالةِ وهي الرُّفْقةُ العظيمة والضَّفَّاطُ المخْتلفُ على الحُمُر من قَرية إِلى قرية ويقال للحمر الضفّاطةُ وفي حديث قَتادةَ بن النُّعمان فقَدِمَ ضافِطةٌ
( * قوله « فقدم ضافطة » كذا ضبط في النهاية في مادة درمك غير أَنه أَنث الفعل وشدد في أَصلنا دال قدم ونصب ضافطة ) من الدَّرْمَكِ الضافِطةُ والضفّاطُ الذي يجْلِبُ المِيرةَ والمَتاعَ إِلى المُدُن والمُكارِي الذي يُكْرِي الأَحْمالَ وكانوا يومئذ قوماً من الأَنْباط يحملون إِلى المدينة الدَّقيق والزيت وغيرهما ومنه أَنَّ ضَفّاطِينَ قَدِمُوا إِلى المدينة وقال ثعلب رحلَ فلان على ضَفّاطةٍ وهي الرَّوْحاء المائِلةُ وضَفَطَ الرجلُ أَسْوَى وما أَعظَمَ ضُفوطَهم أَي خُرْأَهم والضَّفّاطُ المُحْدِثُ يقال ضفَطَ إِذا قضَى حاجتَه كأَنَّه نزل عن راحلته وظُنَّ به ذلك

ضفرط
الضِّفْرِطُ الرخْوُ البطنِ الضخْمُ وهي الضِّفْرِطةُ وضَفارِطُ الوجهِ كُسور بين الخَدِّ والأَنفِ وعند اللِّحاظين واحدها ضُفْرُوطٌ

ضمرط
الضُّمْرُوطُ الضُّمْرُ وضِيقُ العيشِ والضُّمْرُوط أَيضاً مَسِيل ضيِّق في وَهْدةٍ بين جبلين ابن الأَعرابي يقال لخُطوط الجَبِين الأَسارِيرُ والضَّمارِيطُ واحدها ضُمْرُوطٌ قال والضُّمْروط في غير هذا موضع يُخْتَبَأُ فيه

ضنط
الضَّنْطُ الضِّيقُ والضِّناطُ الزِّحامُ على الشيء قال رؤبة إِنِّي لوَرّادٌ على الضِّناطِ وفي نوادر أَبي زيد ضَنِطَ فلان من الشحْمِ ضَنَطاً قال الشاعر أَبو بَناتٍ قد ضَنِطْنَ ضَنَطا

ضنفط
التهذيب في الرباعي رجل ضَنْفَطٌ سَمِين رخْو ضَخْم البطن بَيِّنُ الضَّفاطةِ

ضوط
الضَّوِيطةُ السمْنُ يُذاب بالإِهالةِ ويجعلُ في نِحْيٍ صَغِير والضَّوِيطةُ العَجِين وقيل الضَّوِيطةُ ما اسْتَرْخَى من العجين من كثرة الماء والضَّوِيطةُ الحَمْأَةُ والطِّينُ وقيل الحمأَة والطين يكون في أَصل الحوْض والضَّوِيطةُ الأَحمقُ قال أَيَرُدُّني ذاكَ الضَّوِيطةُ عن هَوَى نَفْسِي ويَفْعَلُ ما يُرِيدُ ؟ قال ابن سيده هذا البيت من نادر الكامل لأَنه جاء مخمساً وقال ابن بري في كتابه الضَّوِيطةُ الأَحمقُ قال رياح الدُّبَيْريّ أَيردني ذاك الضويطة عن هوى نفْسِي ويفعل ما يريد شَبِبُ ؟ واستشهد الأَزهري على ذلك بقول الشاعر أَيردني ذاك الضويطة عن هوى نفسي ويفعلُ غَيْرَ فِعْلِ العاقِلِ ؟ وقال أَبو حَمْزة يقال أَضْوَطَ الزِّيارَ على الفرَس أَي زَيَّرَه به وفي فَمِه ضَوَطٌ أَي عَوَجٌ

ضيط
ضاطَ الرجلُ في مَشْيِه فهو يَضِيطُ ضَيْطاً وضَيَطاناً وحاكَ يَحِيكُ حَيَكاناً مشَى فحرّك مَنْكِبَيْه وجسَده حين يمشي مع كثرة لحم ورَخاوة قال الأَزهري وروى الإِيادِي عن أَبي زيد الضَّيَطانُ أَن يُحرّك منكبيه وجسده حين يمشي مع كثرة لحم ثم قال روى المنذري عن أَبي الهيثم الضَّيَكانُ قال وهما لغتان معروفتان ابن سيده ورجل ضَيْطانٌ كثير اللحمِ رَخْوُه والضَّيّاطُ المُتَمايِلُ في مِشْيَتِه وقيل الضخْمُ الجَنْبَيْنِ العظيمُ الاسْتِ كالضيْطانِ قال نِقادةُ الأَسَدي حتى تَرَى البَجْباجَةَ الضَّيَّاطا يَسْمَحُ لمّا حالَف الإِغباطا بالحَرْف من ساعِدِه المُخاطا والضَّيّاطُ المتبَخْتِرُ والضيّاطُ التاجِرُ والمعروف الضفّاطُ والضِّيْطاء من الإِبل مثل الفَتْلاء وهي الثقيلة

طرط
: الطَّرَطُ : خِفّة شعر العينين والحاجبين طَرِطَ طَرَطاً فهو طَرِطٌ و أَطْرَطُ . أَبو زيد : رجل أَطْرَطُ الحاجبين وأَمْرَطُ الحاجبين ليس له حاجبان ولا يُسْتَغْنَى عن ذكر الحاجبين . وقال بعضهم : هو الأَضْرَطُ بالضاد المعجمة وقال : ولم يعرفه أَبو الغوث . ابن الأَعرابي : في حاجبيه طَرَطٌ أَي رِقّةُ شعر قال : و الطارِطُ الحاجِبُ الخفيفُ الشعر . و الطَّرَطُ : الحُمْقُ . ورجل طَرِطٌ : أَحمق

طوط
الطّاطُ والطُّوطُ والطّائطُ للفَحل المُغْتَلِمُ الهائجُ يوصَف به الرجل الشجاع والجمع طاطةٌ وأَطْواطٌ وحكى الأَزهريّ عن الليث في جمعه طاطُون وفُحولٌ طاطةٌ قال ويجوز في الشِّعر فُحول طاطاتٌ وأَطْواطٌ وفحل طاطٌ وقد طاطَ يَطُوطُ طُوُوطاً والكلمة واوية ويائيّةٌ قال ذو الرمة فَرُبَّ امْرِئٍ طاطٍ عن الحَقِّ طامِحٍ بِعَيْنَيْهِ عَمَّا عَوَّدَتْه أَقارِبُهْ قال طاطٍ يرفع عينيه عن الحق لا يكاد يُبْصِره كذلك البعير الهائج الذي يرفع أَنْفَه مما به ويقال طائطٌ وقيل الطاطُ الذي تسْمُو عيناه إِلى هذه وهذه من شدة الهَيْج وقيل هو الذي يَهْدِرُ في الإِبل فإِذا سمعت الناقةُ صوته ضَبَعَتْ وليس هذا عندهم بمحمود وقد يقال غلام طائط قال لَوْ أَنَّها لاقَتْ غُلاماً طائطا أَلْقَى عليها كَلْكَلاً عُلابِطا قال هو الذي يَطِيطُ أَي يَهْدِر في الإِبل وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال يقال طاط الفحلُ الناقةَ يَطاطُها طاطاً إِذا ضربها ويقال أَعجبني طاطُ هذا الفحل أَي ضِرابُه وقال أَبو نصر الطاطُ والطائطُ من الإِبل الشديدُ الغُلْمةِ وأَنشد طاط من الغُلْمةِ في الْتِجاجِ مُلْتَهِب من شِدَّةِ الهِياجِ وقال آخر كَطائطٍ يَطيطُ منْ طَرُوقَهْ يَهْدِرُ لا يَضْرِبُ فيها روقَهْ والطَّاطُ الظالم والطُّوط والطَّاط الرَّجل الشديدُ الخصُومة وربما وُصِفَ به الشُّجاعُ ورجل طاطٌ وطُوطٌ الأَخيرة عن كراع مُفْرِطُ الطُّولِ وقيل هو الطويل فقط من غير أَن يُقَيّد بإِفْراط وطَوَّطَ الرَّجلُ إِذا أَتى بالطَّاطة من الغِلمان وهم الطِّوالُ والطُّوطُ الباشِقُ وقيل الخُفّاشُ والطُّوطُ الحَيّة وقال الشاعر ما إِنْ يَزالُ لَها شَأْوٌ يُقَوِّمُها مُقَوِّمٌ مِثْلُ طُوط الماء مَجْدُولُ يعني الزّمام شَبَّهه بالحيّةِ ابن الأَعرابي الأَطَطُ
( * قوله « الاطط » قال في شرح القاموس هو بالتحريك ويوافقه ضبط الأصل هنا وفيما تقدم وقوله « والانثى ططاء » هو في الأصل هنا بشد الطاء وضبط فيه في مادة أطط بتخفيفها ) الطَّويلُ والأُنثى طَطّاء قال أَبو منصور كأَنه مأْخوذ من الطَّاط والطُّوط وهو الطويل ورجل طاطٌ أَي مُتَكَبِّر قال ربيعةُ بن مَقْرومٍ وخَصْمٍ يَرْكَبُ العَوصاء طاطٍ عن المُثْلَى غُنَاماه القِذاعُ أَي مُتَكَبِّر عن المُثلى والمُثْلَى خَير الأُمور وعليه بيت ذي الرمة فَرُبَّ امْرئٍ طاطٍ عن الحَقِّ طامح وجبَل طُوطٌ صغير والطُّوطُ القُطْن قال من المُدَمْقَسِ أَو مِن فاخِر الطُّوطِ وقيل الطُّوط قُطن البَرْدِيّ خاصّة وأَنشد ابن خالويه لأُمية والطُّوطُ نَزْرَعُه أَغَنّ جِراؤه فيه اللِّباسُ لِكُلِّ حَوْلٍ يُعْضَدُ أَغَنُّ ناعِمٌ مُلْتَفّ وجِراؤه جَوْزُه الواحد جَِرْو ويُعْضَدُ يُوَشَّى وروى هشام عن أَنس ابن سِيرينَ قال كنت مع أَنس بن مالك بِمَكان بين البَصرة والكُوفة يقال له أَطَطٌ فصَلّى على حِمار المَكْتوبة مُسْتَقْبِل القِبلةِ يُومِئُ إِيماءً العصرَ والفجر في رَدْغةٍ في يومٍ مَطير

طيط
طاطَ الفحْلُ في الإِبل يَطيطُ ويَطاطُ طُيُوطاً هَدَر وهاجَ والطُّيُوطُ الشدّة ورجل طِيطٌ طَويل كطُوطٍ والطِّيطُ أَيضاً الأَحْمقُ والأُنثى طِيطةٌ والطِّيطانُ الكُرّاث وقيل الكُرَّاث البريّ ينبت في الرمل قال بعض بني فقعس إِنَّ بَني مَعْنٍ صُباةٌ إِذا صبَوْا فُساةٌ إِذا الطِّيطانُ في الرَّمْلِ نَوَّرا حكاه أَبو حنيفة قال ابن بري وظاهر الطِّيطانِ أَنه جمع طُوط التهذيب والطِّيطَوى ضَرب من الطير معروف وعلى وزنه نِينَوى قال وكلاهما دَخِيلان وذكر عن بعضهم أَنه قال الطِّيطوى ضرب من القَطا طِوالُ الأَرجل قال أَبو منصور لا أَصل لهذا القول ولا نظير لهذا في كلام العرب قال الأَزهري وفي الموضع
( * قوله « وفي الموضع إلخ » عبارة ياقوت وبسواد الكوفة ناحية يقال لها نينوى منها كربلاء التي قتل بها الحسين رضي اللّه عنه ) الذي فيه الحسين سلام اللّه عليه ورحمته موضع يقال له نِنوى قال الأَزهري وقد وردته

عبط
عَبَطَ الذَّبِيحةَ يَعْبِطُها عَبْطاً واعْتَبَطَها اعْتِباطاً نَحَرَها من غير داء ولا كسر وهي سَمينة فَتِيَّةٌ وهو العَبْطُ وناقة عَبِيطةٌ ومُعْتَبَطةٌ ولحمها عَبِيط وكذلك الشاة والبقرة وعمّ الأَزهريّ فقال يقال للدابة عَبِيطةٌ ومُعْتَبَطةٌ والجمع عُبُطٌ وعِباطٌ أَنشد سيبويه أَبِيتُ على مَعاريَ واضِحاتٍ بِهِنَّ مُلَوَّبٌ كَدَمِ العِباطِ وقال ابن بزرج العَبِيطُ من كلّ اللحم وذلك ما كان سَلِيماً من الآفات إِلا الكسر قال ولا يقال للحم الدَّوِي المدخُولِ من آفةٍ عَبِيطٌ وفي الحديث فَقاءتْ لَحماً عَبِيطاً قال ابن الأَثير العَبِيطُ الطَّرِيُّ غير النَّضِيج ومنه حديث عمر فَدَعا بِلحْم عَبيط أَي طريّ غير نَضيج قال ابن الأَثير والذي جاءَ في غريب الخطَّابي على اختلاف نسخه فدعا بلحم غَلِيظ بالغين والظاء المعجمتين يريد لحماً خَشِناً عاسِياً لا يَنْقادُ في المَضْغِ قال وكأَنه أَشْبه وفي الحديث مُرِي بَنِيكَ لا يَعْبِطُوا ضُروعَ الغنم أَي لا يُشَدِّدوا الحلَب فيَعْقرُوها ويُدْمُوها بالعصر من العَبِيط وهو الدم الطريّ أَو لا يَسْتَقْصُوا حلبها حتى يخرجُ الدمُ بعد اللبن والمراد أَن لا يَعْبِطوها فحَذف أَن وأَعملها مُضمرة وهو قليل ويجوز أَن تكون لا ناهية بعد أَمر فحذف النون للنهي ومات عَبْطةً أَي شابّاً وقيل شابّاً صحيحاً قال أُمية بن أَبي الصلْت مَنْ لم يَمُتْ عَبْطَةً يَمُتْ هَرَماً لِلْمَوت كأْسٌ والمرء ذائقُها وفي حديث عبد الملك بن عمير مَعْبُوطة نفْسُها أَي مذبوحة وهي شابّةٌ صحيحة وأَعْبَطَه الموتُ واعْتَبَطَه على المثَل ولحم عَبِيطٌ بيِّن العُبْطةِ طريّ وكذلك الدمُ والزعفران قال الأَزهري ويقال لحم عَبِيطٌ ومَعْبُوطٌ إِذا كان طريّاً لم يُنَيِّبْ فيه سبع ولم تُصِبه عِلة قال لبيد ولا أَضَنُّ بِمَعْبُوطِ السَّنامِ إِذا كان القُتارُ كما يُسْتَرْوَحُ القُطُر قال الليث ويقال زَعْفران عَبِيط يُشبَّه بالدم العَبِيط وفي الحديث من اعْتَبَطَ مُؤْمِناً قَتلاً فإِنه قَوَدٌ أَي قَتَله بلا جِناية كانت منه ولا جريرة تُوجِب قتله فإِنَّ القاتل يُقاد به ويقتل وكلُّ من مات بغير علة فقد اعْتُبِطَ وفي الحديث مَن قَتَلَ مؤمناً فاعتبَط بقتْلِه لم يَقبل اللّهُ منه صَرْفاً ولا عدْلاً هكذا جاء الحديثُ في سُنَن أَبي داود ثم قال في آخر الحديث قال خالد بن دهْقان وهو راوي الحديث سأَلت يحيى بن يحيى الغَسّاني عن قوله اعتبَط بقتله قال الذين يُقاتَلون في الفِتْنة فيرى أَنه على هُدى لا يستغفر اللّه منه قال ابن الأَثير وهذا التفسير يدل على أَنه من الغِبْطةِ بالغين المعجمة وهي الفرَح والسُّرُور وحُسْن الحال لأَن القاتِل يَفْرَح بِقَتْل خصمه فإِذا كان المقتول مؤمناً وفرح بقتله دخل في هذا الوعيد وقال الخطابي في معالم السنَن وشَرَح هذا الحديث فقال اعْتَبَطَ قَتْلَه أَي قَتَله ظُلْماً لا عن قصاص وعَبَطَ فلان بنَفْسِه في الحرب وعَبَطَها عَبْطاً أَلقاها فيها غير مُكْرهٍ وعَبَطَ الأَرضَ يَعْبِطُها عَبْطاً واعْتَبَطَها حَفَر منها مَوْضِعاً لم يُحْفَر قبلَ ذلك قال مَرَّارُ ابن مُنْقِذ العدويّ ظَلَّ في أَعْلى يَفاعٍ جاذِلاً يَعْبِطُ الأَرضَ اعْتِباطَ المُحْتَفِرْ وأَمّا بيتُ حُميدِ بن ثَوْر إِذا سَنابِكُها أَثَرْنَ مُعْتَبَطاً من التُّرابِ كَبَتْ فيها الأَعاصِيرُ فإِنه يريد التراب الذي أَثارتْهُ كان ذلك في موضع لم يكن فيه قبل والعَبْطُ الرّيبةُ والعَبْطُ الشَّقُّ وعَبط الشيءَ والثوبَ يعبِطُه عَبْطاً شَقَّه صَحِيحاً فهو مَعْبُوطٌ وعَبِيطٌ والجمع عُبُطٌ قال أَبو ذؤيب فتَخالَسا نَفْسَيْهما بنَوافِذٍ كنوافِذِ العُبُط التي لا تُرْقَعُ يعني كشقّ الجُيوب وأَطراف الأَكْمام والذُّيول لأَنها لا تُرْقَع بعد العَبْطِ وثوب عَبِيطٌ أَي مَشْقوقٌ قال المنذري أَنشدني أَبو طالب النحوي في كتاب المعاني للفراء كنوافذ العُطُبِ ثم قال ويروى كنوافذِ العُبُطِ قال والعُطُبُ القُطْن والنوافِذُ الجُيوب يعني جُيوبَ الأَقْمِصَة وأَخْراتَها لا تُرْقَعُ شبَّهَ سَعةَ الجِراحاتِ بها قال ومن رواها العُبُط أَراد بها جمعَ عَبيطٍ وهو الذي يُنْحَرُ لغير علة فإِذا كان كذلك كان خُروجُ الدم أَشَدَّ وعَبَطَ الشيءُ نَفْسُه يَعْبِطُ انشقَّ قال القطامي وظَلَّتْ تَعْبِطُ الأَيدي كُلُوماً تَمُجُّ عُروقُها عَلَقاً مُتاعا وعَبَطَ النباتُ الأَرضَ شَقَّها والعابِطُ الكذّابُ والعَبْطُ الكَذبُ الصُّراح من غير عُذر وعَبَطَ عليَّ الكذبَ يَعْبِطُه عَبْطاً واعْتَبَطَه افْتَعلَه واعْتَبَطَ عِرْضَه شتَمَه وتَنَقَّصَه وعَبَطَتْه الدَّواهي نالَتْه من غير اسْتِحقاق قال حميد وسماه الأَزهري الأُرَيْقِطَ بِمَنْزلٍ عَفٍّ ولم يُخالِطِ مُدَنّساتِ الرِّيَبِ العَوابِطِ والعَوْبَطُ الدّاهِيةُ وفي حديث عائشة رضي اللّه عنها قالت فَقَدَ رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رجلاً كان يُجالِسُه فقالوا اعْتُبِطَ فقال قُوموا بنا نَعُوده قال ابن الأَثير كانوا يُسمون الوَعْكَ اعْتِباطاً يقال عَبَطَتْه الدّواهي إِذا نالَتْه والعَوْبَطُ لُجَّةُ البحر مقلوب عن العَوْطَبِ ويقال عَبَطَ الحِمارُ التُّرابَ بحَوافِره إِذا أَثارَه والترابُ عَبيطٌ وعَبَطَتِ الرِّيحُ وجهَ الأَرضِ إِذا قَشَرَتْه وعَبَطْنا عَرَقَ الفرَسِ أَي أَجْرَيْناه حتى عَرِقَ قال الجَعدِيّ وقد عَبَطَ الماءَ الحَمِيمَ فأَسْهَلا

عثلط
العُثَلِطُ اللبنُ الخاثر الأَصمعي لبن عُثَلِطٌ وعُجَلِطٌ وعُكَلِطٌ أَي ثَخِينٌ خاثِر وأَبو عمرو مثله وهو قَصْرُ عُثالِطٍ وعُجالِطٍ وعُكالِطٍ وقيل هو المُتَكَبِّد الغَليظُ وأَنشد أَخْرَس في مَخْرمه عُثالِط
( * قوله « في مخرمه » كذا بالأصل وفي شرح القاموس مجزمه )

عجلط
العُجَلِطُ اللبن الخاثِر الطَّيِّبُ وهو مَحْذُوف من فُعالِل وليس فُعَلِلٌ فيه ولا في غيره بأَصل قال الشاعر كَيْفَ رأَيْتَ كُثْأَتَيْ عُجَلِطِهْ وكُثْأَةَ الخامِطِ من عُكَلِطِهْ ؟ كُثْأَةُ اللبن ما عَلا الماء من اللبن الغَليظ وبقي الماء تحته صافِياً وقال الراجز ولو بَغى أَعْطاهُ تَيْساً قافِطا وَلَسَقاهُ لَبَناً عُجالِطا ويقال للبن إِذا خَثُر جدّاً وتَكَبَّد عُجَلِطٌ وعُجالِطٌ وعُجالِدٌ وأَنشد إِذا اصْطَحَبْتَ رائِباً عُجالِطا مِن لَبَنِ الضَأْنِ فَلَسْتَ ساخِطا وقال الزَّفَيان ولم يدَعْ مَذْقاً ولا عُجالِطا لِشاربٍ حَزْراً ولا عُكالِطا قال ابن بري ومما جاء على فُعَلِلٍ عُثَلِطٌ وعُكَلِطٌ وعُجَلِطٌ وعُمَهِجٌ اللبن الخاثِرُ والهُدَبِدُ الشَّبْكرةُ في العين وليل عُكمِسٌ شديد الظُّلمةِ وإِبل عُكَمِسٌ أَي كثيرة ودِرْع دُلَمِصٌ أَي بَرّاقةٌ وقِدْرٌ خُزَخِزٌ أَي كبيرة وأَكل الذئبُ من الشاة الحُدَلِقَ وماءٌ زُوَزِمٌ بَيْنَ الملح والعذب ودُوَدِمٌ شيء يشبه الدَّمَ يخرُجُ من السَّمُرة يجعله النساء في الطِّرارِ قال وجاء فَعَلُلٌ مثال واحد عَرَتُنٌ محذوف من عَرَنْتُنٍ

عذط
العُذْيُوطُ والعِذْيَوْطُ الذي إِذا أَتى أَهلَه أَبْدَى أَي سَلَحَ أَو أَكْسَلَ وجمعه عِذْيَوْطُونَ وعَذا يِيطُ وعَذا وِيطُ الأَخيرة على غير قياس وقد عَذْيَطَ يُعَذْيِطُ عَذْ يَطَةٍ والاسم العَذْطُ قالت امرأَة إِنِّي بُلِيتُ بِعِذْيَوْطٍ به بَخَرٌ يَكادُ يَقْتُلُ مَنْ ناجاه إِنْ كَشَرا والمرأَةُ عِذْيَوْطةٌ وهي التَّيْتاءةُ والرجل تَيْتاء قال الأَزهري وهو الزُّمَلِّقُ والزَّلِقُ وهو الثَّمُوتُ والثَّتُّ ومنهم من يقول عِظْيَوْطٌ بالظاء

عرط
اعْتَرَطَ الرجلُ أَبْعَدَ في الأَرض وعِرْيَطٌ وأُمّ عِرْيَطٍ وأُمّ العِرْيط كله العقرب ويقال عَرَطَّ فلان عِرضَ فلان واعْتَرَطَهُ إِذا اقْتَرَضَه بالغِيبة وأَصل العَرْطِ الشق حتى يدْمَى

عرفط
العُرْفُطُ شجر العِضاه وقيل ضَرْب منه وقال أَبو حنيفة من العضاه العُرْفُط وهو مفترش على الأَرض لا يذهب في السماء وله ورقة عريضة وشوكة حَديدة حَجْناء وهو مما يُلْتَحَى لِحاؤُه وتُصْنعُ منه الأَرْشِيَةُ وتخرج في بَرَمِه عُلَّفة كأَنه الباقِلَّى تأْكله الإِبل والغنم وقيل هو خَبيث الريح وبذلك تَخْبُتْ رِيحُ راعِيته وأَنْفاسُها حتى يُتَنَحَّى عنها وهو من أَخبث المراعي واحدته عُرْفُطةٌ وبه سمي الرجل الأَزهري العُرْفُطةُ شجرة قصيرة متوانية الأَغصان ذاتُ شوك كثير طُولُها في السماء كطول البعير بارِكاً لها وُرَيْقة صغيرة تَنْبُتُ بالجِبال تَعْلُقُها الإِبلُ أَي تأْكل بفِيها أَعْراض غِصَنَتِها قال مسافر العَبْسيّ يصف إِبلاً عَبْسِيّة لم تَرْعَ طَلْحاً مُجْعَما ولم تُواضِعْ عُرْفُطاً وسَلَما لكنْ رَعَين الحَزْن حيثُ ادْلْهْمَما بَقْلاً تَعاشِيبَ ونَوْراً تَوْأَما الجوهري العُرْفُط بالضم شجر من العِضاه يَنْضَحُ المُغْفُورَ وبَرَمَتُه بيضاء مُدَحْرَجة وقيل هو شجر الطلح وله صمغ كريه الرائحة فإِذا أَكلته النحل حصل في عسلها من ريحه وفي الحديث أَن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم شرب عسلاً في بيت امرأَة من نسائه فقالت له إِحدى نسائه أَكلتَ مَغافِيرَ قال لا ولكني شَرِبت عسلاً فقالت جَرَسَتْ إِذاً نحْلُه العُرْفُطَ المَغافِيرُ صمغ يسِيل من شجر العرفط حُلو غير أَن رائحته ليست بطيبة والجَرْسُ الأَكل وإِبلٌ عُرْفُطِيّةٌ تأْكل العرفط واعْرَنْفَطَ الرجلُ تَقَبَّضَ والمُعْرَنْفِطُ الهَنُ أَنشد ابن الأَعرابي لرجل قالت له امرأَته وقد كَبِرَ يا حَبَّذا ذَباذِبْكْ إِذ الشَّبابُ غالِبُكْ فأَجابها يا حَبَّذا مُعْرَنْفِطُكْ إِذْ أَنا لا أُفَرِّطُكْ

عرقط
العُرَيْقِطة دويبة عريضة كالجُعَلِ الجوهري وهي العُرَيْقِطانُ

عزط
العَزْطُ كأَنه مقلوب عن الطَّعْزِ وهو النِّكاحُ

عسط
قال الأَزهري لم أَجد في عسط شيئاً غير عَسَطُوسٍ وهي شجرة لينة الأَغصان لا أُبَنَ لها ولا شَوْك يقال إِنه الخَيْزُرانُ وهو على بناء قَرَبُوسٍ وقَرَقُوسٍ وحَلَكُوكٍ للشَّديد السواد وقال الشاعر عَصا عَسَطُوسٍ لِينها واعْتِدالها قال ابن سيده العَيْسَطانُ موضع

عسمط
عَسْمَطْتُ الشيءَ عَسْمَطةً إِذا خَلَطْتَه

عشط
عَشَطه يَعْشِطُه عَشْطاً جَذَبه وقال الأَزهري لم أَجد في ثلاثي عشط شيئاً صحيحاً

عشنط
العشَنَّطُ الطويل من الرجال كالعَنْشَطِ وجمعه عَشَنَّطُونَ وعَشانِطُ وقيل في جمعه عَشانِطةٌ مثل عَشانِقةٍ قال الراجز بُوَيْزِلاً ذا كِدْنةٍ مُعَلَّطا من الجِمالِ بازِلاً عَشَنَّطا قال ويقال هو الشابُّ الظَّريفُ الأَصمعي العَشَنَّطُ والعَنْشَطُ معاً الطويل الأَول بتشديد النون والثاني بتسكين النون قبل الشين

عضط
العِضْيَوطُ والعُضْيُوطُ الأَخيرة عن ثعلب الذي يُحْدِثُ إِذا جامع وقد عَضْيَطَ وكذلك العِذْيَوْطُ ويقال للأحمق أَذْوَطُ وأَضْوَطُ

عضرط
العِضْرِطُ والعَضْرَطُ العِجانُ وقيل هو الخَطّ الذي من الذكر إِلى الدُّبر والعُضارِطِيُّ الفرْج الرّخْو قال جرير تُواجِهُ بَعْلَها بِعُضارِطِيٍّ كأَنَّ على مَشافِرِه حَبابا والعِضْرِطُ اللَّئيمُ والعُضْرُطُ والعُضْرُوطُ الخادمُ على طَعامِ بطْنه وهم العَضارِيطُ والعَضارِطةُ والعَضارِيطُ التُّبّاعُ ونحوهم الواحد عُضْرُطٌ وعُضْرُوطٌ وأَنشد ابن بري لطفيل وراحِلةٍ أَوْصَيْتُ عُضْرُوطَ رَبِّها بها والذي يحْني ليَدْفَعَ أَنْكَبُ يعني بربها نفسه أَي نزلتُ عن راحلتي وركبتُ فرسي للقتال وأَوصيت الخادِمَ بالراحلةِ وقوم عَضارِيطٌ صَعالِيكُ وقولهم فلان أَهْلَبُ العِضْرِطِ قال أَبو عبيد هو العِجانُ ما بين السُّبَّةِ والمَذاكِير أَنشد ابن بري أَتانٌ سافَ عِضْرِطَها حِمار وهي العِضْرِطُ والبُعْثُط للاست يقال أَلْزَقَ بُعْثُطَه وعِضْرِطه بالصَّلَّةِ يعني اسْتَه وقال شمر مثَل العرب إِياك وكُلَّ قِرْنٍ أَهْلَبِ العِضْرِطِ ابن شميل العِضْرط العِجانُ والخُصْية قال ابن بري تقول في المثل إِياك والأَهلبَ العضرِط فإِنك لا طاقةَ لك به قال الشاعر مَهْلاً بَني رُومانَ بَعْضَ عِتابِكُمْ وإِيّاكُمُ والهُلْبَ مِنِّي عَضارِطا أَرِطُّوا فَقَدْ أَقْلَقْتُمُ حَلَقاتِكُمْ عسى أَنْ تَفُوزوا أَنْ تَكُونوا رَطائطا أَرِطَّ احْمُقْ والأَهْلَبُ هو الكثير شعر الأُنثَيين ويقال العِضرط عَجْبُ الذَّنَبِ الأَصْمعي العَضارِطُ الأُجراء وأَنشد أَذاكَ خَيْرٌ أَيُّها العَضارِطُ وأَيُّها اللَّعْمَظةُ العَمارِطُ وحكى ابن بري عن ابن خالويه العُضْروطُ الذي يَخْدُمُ بطعام بطنِه ومثله اللَّعْمَظُ واللُّعْمُوظُ والأُنثى لُعْمُوظةٌ

عضرفط
العَضْرَفُوطُ دويبة بيضاء ناعمة ويقال العَضْرفوط ذكر العِظاء وتصغيره عُضَيرِفٌ وعُضَيْرِيف وقيل هو ضرب من العِظاء وقيل هي دويبة تسمى العِسْوَدَّة بيضاء ناعمة وجمعها عَضافِيطُ وعَضْرفُوطاتٌ قال وبعضهم يقول عُضْفُوط وأَنشد ابن بري فأَجْحَرَها كرُّها فِيهِمُ كما يُجْحِرُ الحَيّةُ العَضْرَفُوطا

عطط
العَطُّ شقُّ الثوب وغيره عَرضاً أَو طُولاً من غير بَيْنُونة وربما لم يقيد ببينُونة عَطَّ ثوبَه يَعُطُّه عَطّاً فهو مَعْطُوطٌ وعَطِيطٌ واعْتَطَّه وعَطَّطه إِذا شقَّه شدِّد للكثرة والانْعِطاطُ الانْشِقاق وانْعَطَّ هو قال أَبو النجم كأَنَّ تَحْتَ دِرْعِها المُنْعَطِّ شَطّاً رَمَيْتَ فَوْقَه بشَطْ وقال المتنخل بضَرْبٍ في القَوانِسِ ذي فُرُوغٍ وطَعْنٍ مِثْلِ تعْطِيطِ الرِّهاطِ ويروى في الجماجِِمِ ذي فُضُولٍ ويروى تَعْطاط والرَّهْطُ جلد يشقَّق تَلْبَسه الصبيان والنساء وقال ابن بري الرِّهاط جُلود تشقَّق سيوراً والعَطَوَّطُ الطويل والأَعطّ الطويل وقال ابن بري العُطُطُ المَلاحِفُ المُقَطَّعةُ وقول المتنخل الهذلي وذلك يَقْتُلُ الفِتْيانَ شَفْعاً ويَسْلُبُ حُلَّةَ الليْثِ العَطاطِ وقال ابن بري هو لعمرو بن معديكرب قيل هو الجَسِيم الطويل الشُّجاع والعَطاط الأَسد والشجاع ويقال لَيْثٌ عَطاطٌ وشجاع عَطاط جسيم شديد وعَطَّه يَعُطُّه عَطّاً إِذا صرعه ورجل مَعْطُوطٌ مَعْتُوتٌ إِذا غُلِبَ قولاً وفعلاً وانْعَطَّ العُودُ انْعِطاطاً إِذا تثنى من غير كسر والعَطَوَّطُ الانْطلاقُ السريع كالعَطَوَّدِ والعَطَوَّدُ الشديدُ من كل شيء والعُطْعُط الجَدْي ويقال له العُتْعُتُ أَيضاً والعَطْعَطَةُ حكاية صوت والعَطْعَطَةُ تَتابُعُ الأَصوات واختلافُها في الحرب وهي أَيضاً حكاية أَصوات المُجّانِ إِذا قالوا عِيطِ عِيطِ وذلك إِذا غَلب قوم قوماً يقال هم يُعَطْعِطُون وقد عَطْعَطُوا وفي حديث ابن أُنَيْسٍ إِنه ليُعَطْعِطُ الكلامَ وعَطْعَطَ بالذئب قال له عاطِ عاطِ

عظط
قال الأَزهري في ترجمة عذط ومنهم من يقول عِظْيَوْطٌ بالظاء وهو الذي إِذا أَتَى أَهلَه أَبْدَى

عفط
عَفَطَ يَعْفِطُ عَفْطاً وعَفَطاناً فهو عافِطٌ وعِفِطٌ ضَرطَ قال يا رُبَّ خالٍ لكَ قَعْقاعٍ عَفِطْ ويقال عَفَقَ بها وعَفَطَ بها إِذا ضَرطَ وقال ابن الأَعرابي العَفْطُ الحُصاصُ للشاة والنَّفْطُ عُطاسُها وفي حديث علي ولكانت دُنياكم هذه أَهوَنَ عليَّ من عَفْطةِ عنز أَي ضَرْطة عنز والمِعْفَطةُ الاسْت وعفَطَتِ النعجةُ والماعِزةُ تَعْفِطُ عَفِيطاً كذلك والعرب تقول ما لفلان عافِطةٌ ولا نافِطةٌ العافطة النعجة وعلل بعضهم فقال لأَنها تَعْفِطُ أَي تَضْرطُ والنافِطةُ إِتباع قال وهذا كقولهم ما له ثاغِيةٌ ولا راغِيةٌ أَي لا شاةٌ تَثْغُو ولا ناقةٌ تَرْغُو قال ابن بري ويقال ما له سارحةٌ ولا رائحةٌ وما له دقيقة ولا جَلِيلة فالدقيقةُ الشاة والجليلة الناقة وما له حانَّةٌ ولا آنَّةٌ فالحانَّة الناقة تَحِنُّ لولدها والآنَّة الأَمةُ تَئِنُّ من التَّعب وما له هارِبٌ ولا قارِب فالهارِبُ الصادِرُ عن الماء والقاربُ الطالب للماء وما له عاوٍ ولا نابِحٌ أَي ما له غنم يعوي بها الذئب وينْبَح بها الكلب وما له هِلَّعٌ ولا هِلَّعةٌ أَي جَدْي ولا عَناق وقيل النافطة العَنز أو الناقة قال الأَصمعي العاطفةُ الضائنة والنافطة الماعِزة وقال غير الأَصمعي من الأَعراب العاطفة الماعِزة إِذا عطَست وقيل العافطة الأَمة والنافطة الشاة لأَن الأَمة تعفِط في كلامها كما يعفِط الرجل العِفْطِيُّ وهو الأَلْكَن الذي لا يُفْصِح وهو العَفّاطُ ولا يقال على جهة النسبة إِلا عِفْطِيٌّ والعَفْطُ والعَفِيطُ نَثِيرُ الشاء بأُنوفِها كما يَنْثِرُ الحِمار وفي الصحاح نثير الضأْن وهي العَفْطةُ وعَفَطتِ الضأْنُ بأُنوفها تَعْفِط عَفْطاً وعَفِيطاً وهو صوت ليس بعُطاس وقيل العَفْط والعَفِيط عُطاس المَعز والعافطةُ الماعزة إِذا عطست وعفَط في كلامه يَعْفِط عَفْطاً تكلم بالعربية فلم يُفْصِح وقيل تكلم بكلام لا يُفْهم ورجل عَفَّاط وعِفْطِيّ أَلكن وقد عَفَت عَفْتاً وهو عَفّات قال الأَزهري الأَعْفَتُ والأَلفت الأَعْسَرُ الأَخْرَقُ وعَفَتَ الكلامَ إِذا لَواه عن وجهه وكذلك لَفَتَه والتاء تبدل طاء لقرب مخرجها والعافط الذي يصيح بالضأْن لتأْتيه وقال بعض الرُّجَّازِ يَصِف غنماً يَحارُ فيها سالِئٌ وآفِطُ وحالِبانِ ومَحاحٌ عافِطٌ وعفَط الراعي بغنمه إِذا زجرَها بصوت يُشبه عَفْطَها والعافِطةُ والعَفّاطةُ الأَمة الراعِيةُ والعافِطُ الرَّاعي ومن سَبَّهم يا ابن العافطة أَي الراعِية

عفلط
العَفْلَطةُ خلْطُك الشيءَ عَفْلَطْتُه بالتراب ابن سيده عَفْطَل الشيءَ وعَفْلَطَه خلطه بغيره والعَفَلَّطُ والعِفْلِيطُ الأَحمق

عفنط
العَفَنَّطُ اللئيم السيء الخُلُقِ والعَفَنَّطُ أَيضاً الذي يسمى عَناقَ الأَرض

عقط
اليَعْقُوطةُ دُحْروجةُ الجُعَل يعني البعرة

عكلط
لبن عُكَلِطٌ وعُكَلِدٌ خاثر قال الشاعر كيف رأَيتَ كُثأَتَيْ عُجَلِطِهْ وكُثْأَةَ الخامِطِ من عُكَلِطِهْ الأَصمعي إِذا خَثُر اللبن جدّاً فهو عُكَلِطٌ وعُجَلِط وغُثَلِطٌ وأَنشد ابن بري في ترجمة عثلط للزَّفَيان ولم يَدَعْ مَذْقاً ولا عُجالِطا لشارِبٍ حَزْراً ولا عُكالِطا قال ومما جاء على فُعَلِلٍ عُكَلِطٌ وعُثَلِطٌ وعُجَلِطٌ وعُمَهِجٌ للبن الخاثر والهُدَبِدُ للشَّبْكرةِ في العين وليلٌ عُكَمِسٌ شديدُ الظُّلْمةِ وإِبل عُكَمِسٌ أيَ كثيرة ودِرْعٌ دُلَمِصٌ أَي برَّاقةٌ وقِدر خُزَخِزٌ أَي كبيرة وأَكل الذئب من الشاة الحُدَلِق وماء زُوَزِمٌ بين المِلح والعَذب ودُوَدِمٌ شيء يُشبه الدم يخرج من السَّمُرة يجعله النساء في الطرارِ وجاء فَعَلُلٌ مثال واحد عَرَتُنٌ محذوف من عَرَنْتُنٍ

علط
العِلاطُ صفْحة العُنق من كل شيء والعِلاطانِ صفحتا العنق من الجانبين والعِلاطُ سِمة في عُرْض عنق البعير والناقة والسِّطاعُ بالطُّولِ وقال أَبو علي في التذكرة من كتاب ابن حبيب العِلاط يكون في العنق عَرْضاً وربما كان خطّاً واحداً وربما كان خطَّين وربما كان خُطوطاً في كل جانب والجمع أَعْلِطةٌ وعُلُطٌ والإِعْلِيطُ الوَسْمُ بالعِلاطِ وعَلَطَ البعيرَ والناقةَ يَعْلِطُهما ويَعْلُطُهما عَلْطاً وعَلَّطَهما وسَمهما بالعِلاطِ شُدّد للكثرة وربما سمي الأَثر في سالِفتِه عَلْطاً كأَنه سمي بالمصدر قال لأَعْلِطَنَّ حَرْزَماً بعَلْطِ بِلِيتِه عند بُذُوحِ الشَّرْطِ البُذُوحُ الشُّقوقُ وحَرْزَمٌ اسم بعير وعَلَطه بالقول أَو بالشرِّ يَعْلُطُه عَلْطاً وسمَه على المثل وهو أَن يرميه بعلامة يعرف بها والمعنيان متقاربان والعِلاطُ الذكر بالسُّوء وقيل عَلَطه بشرّ ذكره بسوء قال الهذلي ونسبه ابن بري للمتنخل فَلا واللّهِ نادَى الحَيُّ ضَيْفِي هُدُوءاً بالمَساءةِ والعِلاطِ والمَساءةُ مصدر سُؤْتُه مَساءة وعَلَطه بسَهْم عَلْطاً أَصابه به وناقة عُلُطٌ بلا سمة كعُطُلٍ وقيل بلا خِطام قال أَبو دواد الرُّؤاسي هلاَّ سأَلتِ جَزاك اللّه سَيِّئةً إِذ أَصْبحَت ليس في حافاتِها قَزَعَهْ وراحت الشَّول كالشَّنّات شاسِفةً لا يَرْتجي رِسْلَها راعٍ ولا رُبَعَهْ واعرَورتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ تَركُضُه أُمُّ الفَوارِسِ بالدِّئْداء والرَّبَعَهْ وجمعها أَعْلاطٌ قال نِقادةُ الأَسدي أَوْرَدْتُه قَلائصاً أَعْلاطا أَصفرَ مثل الزيت لما شاطا والعِلاط الحبل الذي في عنق البعير وعَلَّطَ البعير تَعْليطاً نزع عِلاطَه من عُنقه هذه حكاية أَبي عبيد والعُلُطُ الطِّوال من النوق والعُلُط أَيضاً القِصار من الحَمير وقال كراع عَلَّط البعير إِذا نزَع عِلاطَه من عُنقه وهي سِمةٌ بالعَرْض قال وقول أَبي عبيد أَصح وبعير علط من
( * قوله « وبعير علط من إلخ » كذا بالأصل ) خِطامه وعِلاط الإِبرة خَيْطُها وعِلاطُ الشمسِ الذي تراه كالخيط إِذا نظرت إِليها وعِلاطُ النجوم المُعَلَّقُ بها والجمع أَعْلاط قال وأَعْلاطُ النُّجومِ مُعَلَّقاتٌ كحَبْلِ الفَرْقِ ليس له انْتِصابُ الفَرْقُ الكَتّان قال الأَزهري ورأَيت في نسخة كحبل القَرْق قال الكتان قال الأَزهري ولا أَعرف القَرْق بمعنى الكتان وقيل أَعْلاطُ الكواكب هي النُّجومُ المُسَمّاة المعروفة كأَنها مَعْلوطة بالسِّماتِ وقيل أَعلاطُ الكواكبِ هي الدَّرارِي التي لا أَسماء لها من قولهم ناقة عُلُطٌ لا سِمةَ عليها ولا خِطام ونُوق أَعْلاط والعِلاطانِ والعُلْطتانِ الرَّقْمتانِ اللتان في أَعْناقِ القَمارِي قال حميد بن ثور مِنَ الوُرْقِ حَمَّاء العِلاطَيْنِ باكَرَتْ قَضِيبَ أَشاء مَطْلَع الشمْسِ أَسْحَما وقيل العُلْطتان الرَّقْمَتان اللتان في أَعناق الطير من القماري ونحوها وقال ثعلب العُلْطتان طَوْقٌ وقيل سِمة قال ابن سيده ولا أَدري كيف هذا وقال الأَزهري عِلاطا الحَمامةِ طَوْقُها في صفحتي عُنقها وأَنشد ببيت حميد بن ثور والعُلْطة القِلادة والعُلْطتان ودَعتان تكونان في أَعْناق الصبيان قال حُبَيْنةُ بن طَرِيف العُكْلِيّ يَنْسُبُ بليلى الأَخْيَلِيَّة جارية من شِعْبِ ذِي رُعَيْنِ حَيَّاكة تَمْشِي بِعُلْطَتَيْنِ قد خَلَجَت بحاجِبٍ وعَيْنِ يا قَوْمِ خَلُّوا بينها وبَيْني أَشَدَّ ما خُلِّيَ بَيْنَ اثْنَيْنِ وقيل عُلْطتاها قُبلها ودُبرها وجعلهما كالسِّمَتين والعُلْطة والعَلْطُ سواد تخُطُّه المرأَة في وجهها تَتزيّن به وكذلك اللُّعْطةُ ولُعْطةُ الصَّقْر صُفْعةٌ في وجهه ونعجةٌ عَلْطاء بِعُرض عنقها عُلْطةُ سوادٍ وسائرها أَبيض والعِلاطُ الخُصومة والشرّ والمُشاغَبةُ قال المتنخل فلا واللّهِ نادَى الحَيُّ ضَيْفي وأَورد البيت المقدّم وقال أَي لا نادَى والإِعْلِيطُ ما سقط ورقه من الأَغْصان والقُضْبانِ وقيل هو ورق المَرْخِ وقيل هو وعاء ثَمَر المرخ قال امرؤ القيس لَها أُذُنٌ حَشْرةٌ مَشْرةٌ كإِعْلِيطِ مَرْخ إِذا ما صَفِرْ واحدته إِعْلِيطةٌ شبه به أُذن الفرس قال ابن بري البيت للنمر بن تَوْلَب والعِلْيَطُ شجر بالسَّراةِ تُعمل منه القِسِيُّ قال حميد بن ثور تكادُ فُروعُ العِلْيَط الصُّهْبُ فَوْقَنا به وذُرَى الشَّرْيانِ والنِّيمِ تَلْتَقِي واعْلوَّطَنِي الرجلُ لَزِمني واشتقّه ابن الأَعرابي فقال كما يلزم العِلاطُ عنق البعير وليس ذلك بمعروف والاعْلِوَّاطُ ركوبُ الرأْس والتَّقَحُّمُ على الأُمور بغير رَوِيّةٍ يقال اعْلوَّط فلان رأْسه وقيل الاعْلوّاط ركوبُ العنق والتقحُّمُ على الشيء من فوق واعْلَوّط الجملُ الناقة ركب عُنقها وتقَحَّمَ من فوقها واعْلَوّط الجملُ الناقة يَعْلَوِّطُها إِذا تسدّاها ليَضْرِبَها وهو من باب الافْعِوّال مثل الاخْرِوّاطِ والاجْلوّاذِ واعْلَوَّطَ بعيرَه اعْلِوّاطاً إِذا تعلّق بعُنقه وعَلاه وانما لم تنقلب الواو ياء في المصدر كما انقلبت في اعْشَوْشَبَ اعْشِيشاباً لأَنها مشدّدة والاعْلِوَّاطُ الأَخذ والحَبْس والاعلوّاطُ رُكوب المركوب عُرْياً قال سيبويه لا يتكلم به إِلا مزيداً والمَعْلُوط اسم شاعر وعِلْيَطٌ اسم

علبط
غَنمٌ عُلَبِطةٌ أَوّلها الخَمسون والمائة إِلى ما بلغت من العِدّةِ وقيل هي الكثيرة وقال اللحياني عليه عُلَبِطةٌ من الضأْنِ أَي قِطْعة فخَصّ به الضأْنَ ورجل عُلَبِطٌ وعُلابِطٌ ضَخْم عظيم وناقة عُلَبِطة عظيمة وصدْر عُلَبِطٌ عريض ولبن عُلَبِطٌ رائب مُتَكَبِّدٌ خاثِرٌ جدّاً وقيل كل غليظٍ عُلَبِطٌ وكل ذلك محذوف من فُعالِلٍ وليس بأَصل لأَنه لا تتوالى أَربع حركات في كلمة واحدة والعُلَبِطُ والعُلابِطُ القَطِيعُ من الغنم وقال ما راعَنِي إِلا خَيالٌ هابِطاً على البُيوت قَوْطَه العُلابِطا خيال اسم راعٍ

علسط
العَسْلَطةُ والعَلْسَطة كلام غيرُ ذي نِظام وكلام مُعَلْسطٌ لا نظام له

علقط
العِلْقِطُ الإِتْبُ قال ابن دريد أَحْسَبه العِلْقةَ

عمط
عَمَطَ عِرْضَه عَمْطاً واعْتَمَطه عابه ووقع فيه وثَلَبَه بما ليس فيه وعَمَطَ نِعْمةَ اللّه عَمْطاً وعَمِطَها عَمْطاً كغَمِطَها لم يَشْكُرْها وكَفَرها

عمرط
العَمَرَّطُ بتشديد الراء الشديد الجَسُور وقيل الخفيفُ من الفِتْيانِ والجمع العَمارِطُ والعُمْرُوطُ المارِدُ الصُّعْلُوكُ الذي لا يَدَعُ شيئاً إِلا أَخذه وعمّ بعضهم به اللُّصُوصَ والعُمْرُوطُ اللِّصُّ والجمع العَمارِيطُ والعَمارِطةُ وقوم عَمارِطُ لا شيء لهم واحدهم عُمْرُوطٌ وعَمْرَطَ الشيءَ أَخذه

عملط
العُمَّلِطُ والعَمَلَّطُ بتشديد اللام الشديد من الرّجال والإِبل وأَنشد ابن بري لِنِجاد الخَيْبَري أَما رأَيتَ الرجلَ العَمَلَّطا يأْكلُ لَحْماً بائتاً قد ثَعِطا ؟ أَكْثَرَ منه الأَكل حتى خَرِطا فأَكثَرَ المَذْبُوبُ منه الضَّرِطا فظَلَّ يَبْكي جَزَعاً وفَطْفَطَا الأَزهري قال أَبو عمرو العَمَلَّسُ القويُّ على السفر والعَمَلَّطُ مثله وأَنشد قَرَّبَ منها كلَّ قَرْمٍ مُشْرَطِ عَجَمْجَمٍ ذي كِدْنةٍ عَمَلَّطِ المُشْرَطُ المُيَسَّرُ للعمَلِ وبعير عَمَلَّطٌ قويٌّ شديدٌ

عنط
العَنَطُ طولُ العُنُق وحُسْنُه وقيل هو الطُّول عامَّة ورجُل عَنَطْنَطٌ والأُنثى بالهاء طويل وأَصل الكلمة عنط فكرّرت قال الليث اشتقاقه من عنط ولكنه أُرْدِفَ بحرفين في عَجُزه وأَنشد تَمْطُو السُّرى بِعُنقٍ عَنَطْنَطِ ومن الناس مَن خَصّ فقال الطويل من الرّجال وفي حديث المُتْعةِ فتاة مِثْل البَكْرةِ العَنَطْنَطة أَي الطويلة العُنُق مع حُسْن قوَام وعَنَطُها طُولُ عُنقِها وقَوامها لا يُجعل مصدر ذلك إِلا العَنَط قال الأَزهري ولو جاءَ في الشعر عَنَطْنَطَتُها في طول عُنُقِها جاز ذلك في الشعر قال وكذلك أَسد غَشَمْشَمٌ بَيِّنُ الغَشَم ويوم عَصَبْصَبٌ بَيِّنُ العَصابةِ وأَعْنَطَ جاء بولد عَنَطْنَط وفرس عَنَطْنَطةٌ طويلة قال عَنَطْنَط تَعْدُو به عَنَطْنَطَهْ والعَنَطْنَطُ الإِبْرِيقُ لطُول عُنُقِه قال ابن سيده أَنشدني بعضُ من لقيت فَقَرَّبَ أَكْواساً له وعَنَطْنَطاً وجاءَ بتُفَّاحٍ كَثيرٍ دَوارِكِ والعِنْطِيانُ أَوَّلُ الشَّبابِ وهو فِعْلِيانٌ بكسر الفاء عن أَبي بكر بن السَّرَّاج

عنبط
رجُل عُنْبُطٌ وعُنْبُطةٌ قصير كثير اللحم

عنشط
العَنْشَطُ الطَّوِيل من الرِّجالِ كالعَشَنَّطِ والعَنْشَطُ أَيضاً السَّيِّءُ الخُلُقِ ومنه قول الشاعر أَتاكَ من الفِتْيانِ أَرْوَعُ ماجِدٌ صَبُورٌ على ما نابَه غيرُ عَنْشَطِ وعَنْشَطَ غَضِبَ العَنْشَطُ الطويلُ وكذلك العَشَنَّطُ كالعَشَنَّقِ

عنفط
العُنْفُطُ اللَّئِيمُ من الرِّجال السَّيِّءُ الخُلُقِ والعُنْفُطُ أَيضاً عَناقُ الأَرضِ

عوط
قال ابن سيده عاطَتِ الناقةُ تَعُوطُ عَوْطاً وتَعوَّطَتْ كتَعَيَّطَتْ وأَحال على ترجمة
عيط
وقال الأَزهري قال الكسائي إِذا لم تحمل الناقة أَول سنة يَطْرُقُها الفحل فهي عائط وحائلٌ فإِذا لم تحمل السنةَ المُقبلة أَيضاً فهي عائطُ عُوطٍ وعُوطَطٍ زاد الجوهري وعائطُ عِيطٍ قال وجمعها عُوطٌ وعِيطٌ وعِيطَطٌ وعُوطَطٌ وحُولٌ وحُولَلٌ قال ويقال عاطَتِ الناقة تَعُوطُ قال وقال أَبو عبيد وبعضهم يقول عُوطَطٌ مصدر ولا يجعله جمعاً وكذلك حُولَلٌ وقال العَدَبَّسُ الكِناني يقال تَعَوَّطَت إِذا حُمِل عليها الفحل فلم تَحْمِل وقال ابن بزرج بَكْرة عائطٌ وجمعها عِيطٌ وهي تَعِيطُ قال فأَما التي تَعْتاطُ أَرحامُها فعائطُ عُوطٍ وهي من تَعُوط وأَنشد يَرُعْنَ إِلى صَوْتي إِذا ما سَمِعْنَه كما تَرْعَوِي عِيطٌ إِلى صَوْتِ أَعْيَسا وقال آخر نَجائب أَبْكارٍ لَقِحْنَ لِعِيطَطٍ ونِعْمَ فَهُنَّ المُهْجِراتُ الحَيائرُ وقال الليث يقال للناقة التي لم تحمل سنوات من غير عقْر قد اعْتاطتِ اعتياطاً فهي معْتاطٌ قال وربما كان اعْتِياطُها من كثرة شَحْمِها أَي اعتاصَتْ قال الجوهري يقال اعتاطَتْ وتَعَوَّطَت وتَعَيَّطَت وفي الحديث أَنه بعث مُصَدِّقاً فأُتيَ بشاةٍ شافِعٍ فلم يأْخُذْها فقال ائتِني بمُعْتاطٍ والشافعُ التي معَها ولدُها وربما قالوا اعْتاطَ الأَمرُ إِذا اعْتاصَ قال وقد تَعْتاطُ المرأَةُ وناقة عائطٌ وقد عاطَتْ تَعِيطُ عِياطاً ونُوق عِيطٌ وعُوطٌ من غير أَن يقال عاطَتْ تَعُوطُ وجمع العائط عَوائطُ وقال غيره العِيط خِيارُ الإِبل وأَفْتاؤُها ما بين الحِقَّةِ إِلى الرَّباعِيةِ
( عيط ) العَيَطُ : طُول العُنق . رجل أَعْيَطُ وامرأَة عَيْطاء : طويلة العُنق . وفي حديث المُتْعةِ : فانطلقتُ إِلى امرأَةٍ كأَنها بكرة عَيْطاء العَيْطاء : الطويلة العنق في اعْتدال وناقة عَيْطاء كذلك والذكر أَعْيَطُ والجمع عِيطٌ . قال ابن بري عند قوله جمل أَعيَطُ وناقة عَيْطاء قال : ويقال عَيَّاطُ أَيضاً قال الأَعشى : صَمَحْمَح مُجَرَّب عَيَّاط وهَضْبةٌ عَيْطاء : مرتفِعةٌ . وقارةٌ عَيْطاء : مُشْرِفةٌ اسْتطالتْ في السماء . وفرس عَيْطاء وخَيْل عِيطٌ : طِوالٌ . وقَصْر أَعْيَطُ : مُنِيفٌ وعِزٌّ أَعيطُ كذلك على المثَل قال أُمَيَّةُ : نحن ثَقِيفٌ عِزُّنا مَنِيعُ أَعْيَطُ صَعْبُ المُرْتَقَى رَفِيعُ ورجل أَعْيَطُ : أَبيُّ مُتَمَنِّعٌ قال النابغة الجعدي : ولا يشعر الرُّمْحُ الأَصَمُّ كُعوبُه بثَرْوةِ رَهْطِ الأَعْيَطِ المُتَظَلِّمِ المتظلِّمُ : هنا الظالمُ ويوصف بذلك حُمُرُ الوحْشِ وقيل : الأَعيطُ الطويلُ الرأْسِ والعنق وهو سمْح . قال ابن سيده : و عاطتِ الناقةُ تَعِيطُ عِياطاً و تَعَيَّطَتْ و اعتاطت لم تحمل سِنين من غير عُقْرٍ وهي عائِطٌ من إِبل عُيَّطٍ و عِيطٍ و عِيطاتٍ و عُوطٍ الأَخيرة على من قال رُسْل وكذلك المرأَةُ والعنز وربما كان اعْتِياطُ الناقةِ من كثرة شَحْمِها وقالوا عائطُ عِيطٍ و عُوطٍ و عُوطَطٍ فبالَغوا بذلك . وفي حديث الزكاة : فاعْمِد إِلى عَناق مُعْتاطٍ قال ابن الأَثير : المُعْتاطُ من الغنم التي امتنَعت من الحَبَل لسِمَنها وكثرة شحمها وهي في الإِبل التي لا تَحْمِل سنوات من غير عُقْر والذي جاءَ في الحديث أَن المعتاط التي لم تَلِدْ وقد حانَ وِلادُها وهذا بخلاف ما تقدَّم في عَوط و عِيط قال ابن الأَثير : إِلا أَن يريد بالولاد الحمل أَي أَنها لم تحمل وقد حان أَن تحمل وذلك من حيث معرفة سنِّها وأَنها قد قاربت السنّ التي يحمل مثلها فيها فسمي الحمل بالولادةِ والميم والتاء زائدتان . و العُوطَطُ عند سيبويه : اسم في معنى المصدر قلبت فيه الياء واواً ولم يجعل بمنزلة بِيض حيث خرجت إِلى مِثالِها هذا وصارت إِلى أَربعة أَحرف وكأَن الاسم هنا لا تحرك ياؤُه ما دام على هذه العدة وأَنشد : مُظاهِرة نَيّاً عَتِيقاً وعُوطَطاً فقد أَحْكَما خَلْقاً لها مُتبايِنا و العائطُ من الإِبل : البكرة التي أَدْرَك إِنى رَحِمها فلم تَلْقَحْ وقد اعْتاطَتْ وهي مُعْتاطٌ والاسم العُوطةُ و العُوطَطُ . و التَّعَيُّط : أَن يَنْبُعَ حجر أَو شجر أَو عود فيخرج منه شِبْه ماء فيُصَمِّغَ أَو يَسِيل . و تَعَيَّطَتِ الذِّفْرى بالعَرَقِ : سالت قال الأَزهري : وذفرى الجمل تَتَعَيَّطُ بالعرَق الأَسود وأَنشد : تَعَيَّطُ ذِفْراها بجَوْنٍ كأَنَّه كُحَيْلٌ جرَى من قُنْفُذِ اللَّيتِ نابِعُ و عِيطِ عِيطِ : كلمة يُنادَى بها عند السُّكْر أَو الغَلبةِ وقد عَيَّطَ . قال الأَزهري : عيطِ كلمة يُنادي بها الأَشِرُ عند السُّكْرِ يَلْهَجُ به عند الغلبة فإِن لم يزد على واحدة قالوا : عيَّطَ وإِن رجَّع قالوا : عَطْعَطَ . ويقال : عَيَّطَ فلان بفلان إِذا قال له عِيط عِيطِ . و التعَيُّطُ : غَضَبُ الرجل واخْتِلاطُه وتَكَبُّرُه قال ذو الرمة : والبَغْيَ من تَعَيُّطِ العَيّاطِ وقال : التعيط ههنا الجَلَبةُ وصِياحُ الأَشر بقوله عيط . و مَعْيَط : موضع قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ : هلِ اقْتَنَى حَدَثانُ الدَّهْرِ من أَحَدٍ كانُوا بِمَعْيَطَ لا وَخْشٍ ولا قَزَمِ كانوا في موضع نعت لأَحد أَي هل أَبْقى حدثانُ الدهرِ واحداً من أُناس كانوا هناك قال ابن جني : مَعْيَطٌ مَفْعَلٌ من لفظ عَيْطاء و اعْتاطَتْ إِلا أَنه شذّ وكان قياسُه الإِعلال مَعاطٌ كمَقامٍ ومَباعٍ غير أَن هذا الشذوذ في العَلم أَسهل منه في الجنس ونظيره مَرْيَم ومَكْوَزة

غبط
الغِبْطةُ حُسْنُ الحالِ وفي الحديث اللهم غَبْطاً لا هَبْطاً يعني نسأَلُك الغِبْطةَ ونَعوذُ بك أَن نَهْبِطَ عن حالِنا التهذيب معنى قولهم غَبْطاً لا هَبْطاً أَنَّا نسأَلُك نِعْمة نُغْبَطُ بها وأَن لا تُهْبِطَنا من الحالةِ الحسنَةِ إِلى السيئةِ وقيل معناه اللهم ارْتِفاعاً لا اتِّضاعاً وزيادةً من فضلك لا حَوْراً ونقْصاً وقيل معناه أَنزلنا مَنْزِلة نُغْبَطُ عليها وجَنِّبْنا مَنازِلَ الهُبوطِ والضَّعةِ وقيل معناه نسأَلك الغِبْطةَ وهي النِّعْمةُ والسُّرُورُ ونعوذُ بك من الذُّلِّ والخُضوعِ وفلان مُغْتَبِطٌ أَي في غِبْطةٍ وجائز أَن تقول مُغْتَبَطٌ بفتح الباء وقد اغْتَبَطَ فهو مُغْتَبِطٌ واغْتُبِطَ فهو مُغْتَبَطٌ كل ذلك جائز والاغْتِباطُ شُكرُ اللّهِ على ما أَنعم وأَفضل وأَعْطى ورجل مَغْبوطٌ والغِبْطةُ المَسَرَّةُ وقد أَغْبَطَ وغَبَطَ الرجلَ يَغْبِطُه غَبْطاً وغِبْطةً حسَدَه وقيل الحسَدُ أَن تَتَمنَّى نِعْمته على أَن تتحوّل عنه والغِبْطةُ أَن تَتَمنَّى مثل حال المَغْبوطِ من غير أَن تُريد زوالها ولا أَن تتحوّل عنه وليس بحسد وذكر الأَزهري في ترجمة حسد قال الغَبْطُ ضرْب من الحسَد وهو أَخفّ منه أَلا ترى أَن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم لما سئل هل يَضُرُّ الغَبْطُ ؟ قال نعم كما يضرُّ الخَبْطُ فأَخبر أَنه ضارٌّ وليس كضَرَرِ الحسَدِ الذي يتمنى صاحبُه زَيَّ النعمةِ عن أَخيه والخَبْطُ ضرْبُ ورق الشجر حتى يَتَحاتَّ عنه ثم يَسْتَخْلِفَ من غير أَن يضرّ ذلك بأَصل الشجرة وأَغْصانها وهذا ذكره الأَزهري عن أَبي عبيدة في ترجمة غبط فقال سُئل النبيُّ صلّى اللّه عليه وسلّم هل يضرُّ الغَبْطُ ؟ فقال لا إِلاَّ كما يضرّ العِضاهَ الخَبْطُ وفسّر الغبطَ الحسَدَ الخاصّ وروي عن ابن السكيت قال غَبَطْتُ الرجل أَغْبِطُه غَبْطاً إِذا اشتهيْتَ أَن يكون لك مثلُ ما لَه وأَن لا يَزول عنه ما هو فيه والذي أَراد النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أَن الغَبْط لا يضرُّ ضرَر الحسَدِ وأَنَّ ما يلحق الغابِطَ من الضَّررِ الراجعِ إِلى نُقصان الثواب دون الإِحْباط بقدر ما يلحق العِضاه من خبط ورقها الذي هو دون قطعها واستئصالها ولأَنه يعود بعد الخبط ورقُها فهو وإِن كان فيه طرَف من الحسد فهو دونه في الإِثْم وأَصلُ الحسدِ القَشْر وأَصل الغَبْطِ الجَسُّ والشجر إِذا قُشِر عنها لِحاؤها يَبِسَت وإِذا خُبِط ورقُها استخلَف دون يُبْس الأَصل وقال أَبو عَدْنان سأَلت أَبا زيد الحنظلي عن تفسير قول سيدنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أَيضر الغبطُ ؟ قال نعم كما يَضُرُّ العِضاهَ الخبطُ فقال الغبْط أَن يُغْبَطَ الإِنسانُ وضَرَرُه إِيّاه أَن تُصِيبَه نفس فقال الأَبانيُّ ما أَحسنَ ما استَخْرجها تُصِيبه العينُ فتُغيَّر حالُه كما تُغَيَّرُ العِضاهُ إِذا تحاتّ ورقُها قال والاغْتِباطُ الفَرَحُ بالنِّعمة قال الأَزهري الغَبْطُ ربما جلَبَ إِصابةَ عين بالمَغْبُوطِ فقام مَقام النَّجْأَةِ المَحْذُورةِ وهي الإِصابةُ بالعين قال والعرب تُكنّي عن الحسد بالغَبْط وقال ابن الأَعرابي في قوله أَيضر الغبط ؟ قال نعم كما يضر الخبط قال الغبْط الحسَدُ قال الأَزهري وفرَق اللّهُ بين الغَبط والحَسد بما أَنزله في كتابه لمن تدبّره واعْتَبره فقال عزَّ من قائل ولا تَتَمنَّوْا ما فَضَّلَ اللّهُ به بعضَكم على بعضٍ للرِّجالِ نَصِيب مما اكْتَسَبُوا وللنساءِ نَصِيبٌ مما اكْتَسَبْنَ واسأَلوا اللّه من فضله وفي هذه الآية بيان أَنه لا يجوز للرجل أَن يَتَمَنَّى إِذا رأَى على أَخيه المسلم نِعمة أَنعم اللّه بها عليه أَن تُزْوَى عنه ويُؤْتاها وجائز له أَن يتمنى مثلها بلا تَمَنّ لزَيِّها عنه فالغَبْط أَن يَرى المَغْبُوطَ في حال حسَنة فيتمنى لنفسه مثلَ تلك الحالِ الحسنة من غير أَن يتمنى زوالها عنه وإِذا سأَل اللّهَ مثلها فقد انتهى إِلى ما أَمَرَه به ورَضِيَه له وأَما الحسَدُ فهو أَن يشتهِيَ أَن يكون له مالُ المحسود وأَن يزول عنه ما هو فيه فهو يَبْغِيه الغَوائلَ على ما أُوتِيَ من حُسْنِ الحال ويجتهد في إزالتها عنه بَغْياً وظُلماً وكذلك قوله تعالى أَم يَحْسُدون الناس على ما آتاهم اللّه من فضله وقد قدّمنا تفسير الحسد مُشعبَاً وفي الحديث على مَنابِرَ من نور يَغْبِطُهم أَهلُ الجمْع ومنه الحديث أَيضاً يأْتي على الناسِ زمان يُغْبَطُ الرجلُ بالوَحْدةِ كما يُغْبَطُ اليوم أَبو العَشرة يعني كان الأَئمة في صدْر الإِسلام يَرْزُقون عِيال المسلمين وذَرارِيَّهم من بيتِ المال فكان أَبو العَشرة مَغْبُوطاً بكثرة ما يصل إِليهم من أَرزاقهم ثم يَجيء بعدَهم أَئمة يَقْطَعون ذلك عنهم فَيُغْبَطُ الرجلُ بالوحْدةِ لِخِفّة المَؤُونةِ ويُرْثَى لصاحبِ العِيال وفي حديث الصلاة أَنه جاء وهم يُصلُّون في جماعة فجعل يُغَبِّطُهم قال ابن الأَثير هكذا روي بالتشديد أَي يَحْمِلُهم على الغَبْطِ ويجعل هذا الفعل عندهم مما يُغْبَطُ عليه وإِن روي بالتخفيف فيكون قد غَبَطَهم لتقدُّمِهم وسَبْقِهم إِلى الصلاة ابن سيده تقول منه غَبَطْتُه بما نالَ أَغْبِطُه غَبْطاً وغِبْطةً فاغْتَبَطَ هو كقولك مَنَعْتُه فامْتنَع وحبستُه فاحتبس قال حُرَيْثُ بن جَبلةَ العُذْريّ وقيل هو لعُشِّ بن لَبِيدٍ العذري وبَيْنَما المَرءُ في الأَحْياءِ مُغْتَبِطٌ إِذا هُو الرَّمْسُ تَعْفُوه الأَعاصِيرُ أَي هو مُغْتَبِطٌ قال الجوهري هكذا أَنْشَدَنِيه أَبو سعِيد بكسر الباء أَي مَغْبُوطٌ ورجل غَابطٌ من قومٍ غُبَّطٍ قال والنَّاس بين شامِتٍ وغُبَّطِ وغَبَطَ الشاةَ والناقةَ يَغْبِطُهما غَبْطاً جَسَّهُما لينظر سِمَنَهما من هُزالِهِما قال رجل من بني عمرو ابن عامر يهْجُو قوماً من سُلَيْم إِذا تَحَلَّيْتَ غَلاَّقاً لِتَعْرِفَها لاحَتْ من اللُّؤْمِ في أَعْناقِه الكُتب
( * قوله « في أعناقه » أَنشده شارح القاموس في مادة غلق أَعناقها )
إِني وأَتْيِي ابنَ غَلاَّقٍ ليَقْرِيَني كالغابطِ الكَلْبِ يَبْغِي الطِّرْقَ في الذَّنَبِ وناقة غَبُوطٌ لا يُعْرَف طِرْقُها حتى تُغْبطَ أَي تُجَسّ باليد وغَبَطْتُ الكَبْش أَغْبطُه غَبْطاً إِذا جَسَسْتَ أَليته لتَنْظرَ أَبه طِرْقٌ أَم لا وفي حديث أَبي وائلٍ فغَبَطَ منها شاةً فإِذا هي لا تُنْقِي أَي جَسّها بيده يقال غَبَطَ الشاةَ إِذا لَمَسَ منها المَوضع الذي يُعْرَف به سِمَنُها من هُزالها قال ابن الأَثير وبعضهم يرويه بالعين المهملة فإِن كان محفوظاً فإِنه أَراد به الذبح يقال اعْتَبَطَ الإِبلَ والغنم إِذا ذبحها لغير داء وأَغْبَطَ النباتُ غَطّى الأَرض وكثفَ وتَدانَى حتى كأَنه من حَبَّة واحدة وأَرض مُغْبَطةٌ إِذا كانت كذلك رواه أَبو حنيفة والغَبْطُ والغِبْطُ القَبضاتُ المَصْرُومةُ من الزَّرْع والجمع غُبُطٌ الطائِفيّ الغُبُوطُ القَبضاتُ التي إِذا حُصِدُ البُرّ وُضِعَ قَبْضَة قَبْضة الواحد غَبْط وغِبْط قال أَبو حنيفة الغُبوطُ القَبَضاتُ المَحْصودةُ المتَفرّقةُ من الزَّرْع واحدها غبط على الغالب والغَبِيطُ الرَّحْلُ وهو للنساء يُشَدُّ عليه الهوْدَج والجمع غُبُطٌ وأَنشد ابن برّيّ لوَعْلةَ الجَرْمِيّ وهَلْ تَرَكْت نِساء الحَيّ ضاحِيةً في ساحةِ الدَّارِ يَسْتَوْقِدْنَ بالغُبُطِ ؟ وأَغْبَطَ الرَّحْلَ على ظهر البعير إِغْباطاً وفي التهذيب على ظهر الدابةِ أَدامه ولم يحُطَّه عنه قال حميد الأَرقط ونسبه ابن بري لأَبي النجمِ وانْتَسَفَ الجالِبَ منْ أَنْدابهِ إَغْباطُنا المَيْسَ على أَصْلابِه جَعَل كل جُزْء منه صُلْباً وأَغْبَطَتْ عليه الحُمّى دامتْ وفي حديث مرضِه الذي قُبِضَ فيه صلّى اللّه عليه وسلّم أَنه أَغْبَطَتْ عليه الحُمّى أَي لَزِمَتْه وهو من وضْع الغَبِيط على الجمل قال الأَصْمعيّ إِذا لم تفارق الحُمّى المَحْمومَ أَياماً قيل أَغْبَطَتْ عليه وأَرْدَمَتْ وأَغْمَطَتْ بالميم أَيضاً قال الأَزهري والإِغْباطُ يكون لازماً وواقعاً كما ترى ويقال أَغْبَطَ فلانٌ الرُّكوب إِذا لَزِمه وأَنشد ابن السكيت حتّى تَرَى البَجْباجةَ الضَّيّاطا يَمْسَحُ لَمَّا حالَفَ الإِغْباطَا بالحَرْفِ مِنْ ساعِدِه المُخاطا قال ابن شميل سير مُغْبِطٌ ومُغْمِطٌ أَي دائم لا يَسْتَريحُ وقد أَغْبَطُوا على رُكْبانِهم في السيْرِ وهو أَن لا يَضَعُوا الرّحالَ عنها ليلاً ولا نهاراً أَبو خَيْرةَ أَغْبَطَ علينا المطَرُ وهو ثبوته لا يُقْلعُ بعضُه على أَثر بعض وأَغْبَطَتْ علينا السماء دام مَطَرُها واتَّصَلَ وسَماء غَبَطَى دائمةُ المطر والغَبيطُ المَرْكَبُ الذي هو مثل أُكُفِ البَخاتِيّ قال الأَزهري ويُقَبَّبُ بِشِجارٍ ويكون للحَرائِر وقيل هو قَتَبةٌ تُصْنَعُ على غير صَنْعةِ هذه الأقْتاب وقيل هو رَحْل قَتَبُه وأَحْناؤه واحدة والجمع غُبُطٌ وقولُ أَبي الصَّلْتِ الثَّقَفِيّ يَرْمُونَ عن عَتَلٍ كَأَنَّها غُبُطٌ بِزَمْخَرٍ يُعْجِلُ المَرْمِيَّ إِعْجالا يعني به خشَب الرِّحالِ وشبّه القِسِيّ الفارِسيّةَ بها الليث فرس مُغْبَطُ الكاثِبة إِذا كان مرتفع المِنْسَجِ شبّه بصنعة الغبيط وهو رحْل قَتَبُه وأَحْناؤه واحدة قال الشاعر مُغْبَط الحارِكِ مَحْبُوك الكَفَلْ وفي حديث ابن ذِي يَزَنَ كأَنّها غُبُطٌ في زَمْخَرٍ الغُبُطُ جمع غَبيطٍ وهو الموضع الذي يُوطَأُ للمرأَة على البعير كالهَوْدَج يعمل من خشب وغيره وأَراد به ههنا أَحَدَ أَخشابه
( * قوله « أحد أَخشابه » كذا بالأصل وشرح القاموس والذي في النهاية آخر أخشابه ) شبه به القوس في انْحِنائها والغَبِيطُ أَرْض مُطْمَئنة وقيل الغَبِيطُ أَرض واسعةٌ مستوية يرتفع طَرفاها والغَبِيطُ مَسِيلٌ من الماء يَشُقُّ في القُفّ كالوادي في السَّعةِ وما بين الغَبيطَيْنِ يكون الرَّوْضُ والعُشْبُ والجمع كالجمع وقوله خَوَّى قَليلاً غَير ما اغْتِباطِ قال ابن سيده عندي أَنَّ معناه لم يَرْكَن إِلى غَبيطٍ من الأَرض واسعٍ إِنما خوَّى على مكانٍ ذي عُدَواء غيرِ مطمئن ولم يفسره ثعلب ولا غيره والمُغْبَطة الأَرض التي خرجت أُصولُ بقْلِها مُتدانِيةً والغَبِيطُ موضع قال أَوس بن حجر فمالَ بِنا الغَبِيطُ بِجانِبَيْه علَى أَرَكٍ ومالَ بِنا أُفاقُ والغَبِيطُ اسم وادٍ ومنه صحراء الغَبِيطِ وغَبِيطُ المَدَرةِ موضع ويَوْمُ غَبِيطِ المدرة يومٌ كانت فيه وقْعة لشَيْبانَ وتَميمٍ غُلِبَتْ فيه شَيْبانُ قال فإِنْ تَكُ في يَوْمِ العُظالَى مَلامةٌ فَيَوْمُ الغَبِيطِ كان أَخْزَى وأَلْوَما

غطط
غَطّه في الماء يَغُطُّه ويَغِطُّه غَطّاً غَطَّسَه وغَمَسَه ومَقَلَه وغَوَّصَه فيه وانْغَطَّ هو في الماء انْغِطاطاً إِذ انْقَمَس فيه بالقاف وتَغاطَّ القومُ يَتَغاطُّونَ أَي يَتَماقَلُون في الماء وفي حديث ابتداء الوَحْي فأَخَذني جِبريلُ فَغَطَّنِي الغَطُّ العَصْرُ الشديد والكَبْسُ ومنه الغَطُّ في الماء الغَوْصُ قيل إِنما غَطَّه لِيَخْتَبِره هل يقول من تلقاء نفسه شيئاً وفي حديث زيد بن الخطاب وعاصم بن عمر أَنهما كانا يَتغاطّانِ في الماء وعمر ينظر أَي يَتَغامَسانِ فيه يَغُطُّ كلُّ واحد منهما صاحِبَه وغَطَّ في نومه يَغِطُّ غَطِيطاً نَخَرَ وغطَّ البعيرُ يغِطُّ غَطِيطاً أَي هَدَرَ في الشِّقْشقةِ وقيل هَدَرَ في غير الشقشقة قال وإِذا لم يكن في الشقشقة فهو هَدِيرٌ وفي الحديث واللّهِ ما يَغِطُّ لنا بعير غطَّ البعيرُ هدَر في الشِّقْشقةِ والناقةُ تَهْدِرُ ولا تَغِطُّ لأَنه لا شِقْشِقةَ لَها وغَطِيطُ النائمِ والمَخْنوقِ نَخِيرُه وفي الحديث أَنه نامَ حتى سُمِعَ غَطِيطُه هو الصوت الذي يخرج مع نفس النائم وهو ترديده حيث لا يجد مَساغاً وغَطَّ يَغِطُّ غَطّاً وغَطِيطاً فهو غائطٌ وفي حديث نزول الوحي فإِذا هو مُحْمَرُّ الوجهِ يَغِطُّ وغطَّ الفَهْد والنِّمرُ والحُبارى صوَّتَ والغَطاط القَطا بفتح الغين وقيل ضَرْب من القطا واحدته غَطاطةٌ قال الشاعر فأَثارَ فارِطُهُمْ غَطاطاً جُثَّماً أَصْواتُها كتَراطُنِ الفُرْسِ وقيل القَطا ضرْبانِ فالقِصارُ الأَرجلِ الصفْرُ الأَعناقِ السودُ القوادِم الصُّهْبُ الخَوافِي هي الكُدْرِيَّةُ والجُونِيَّةُ والطِّوالُ الأَرجلِ البيضُ البطونِ الغُبْرُ الظهورِ الواسعةُ العُيونِ هي الغَطاطُ وقيل الغطاط ضرب من الطير ليس من القطا هنَّ غُبْر البطونِ والظهورِ والأَبدان سودُ الأَجنحة وقيل سودُ بطونِ الأَجنحةِ طِوالُ الأَرجل والأَعْناقِ لِطافٌ وبأَخْدَعَيِ الغَطاطةِ مثلُ الرَّقْمَتَيْنِ خَطَّانِ أَسود وأَبيض وهي لطيفة فوق المُكَّاء وإِنما تُصادُ بالفخّ ليس تكون أَسْراباً أَكثر ما تكون ثلاثاً أَو اثنتين ولهن أَصوات وهنَّ غُثْم ووصفها الجوهري بهذه الصفة على أَنها ضرب من القطا وقيل الغَطاطُ طائر وفي التهذيب القطا ضربانِ جُونِيٌّ وغَطاطٌ فالغَطاطُ منها ما كان أَسودَ باطِن الجناح مُصْفَرَّةَ الحُلوق قَصيرَة الأَرجل في ذَنَبِها
( * هكذا في الأَصل ذكَّرَ أَوّلاً في قوله ما كان اسود باطن الجناح ثم أنَّث )
رِيشتانِ أَطولُ من سائر الذنب التهذيب الغَطاغِطُ إِناثُ السَّخْلِ قال الأَزهري هذا تصحيف وصوابه العَطاعِطُ بالعين المهملة الواحد عُطْعُطٌ وعُتْعُتٌ قاله ابن الأَعرابي وغيره والغُطاطُ بضم الغين الصبح وقيل اخْتِلاطُ ظَلام آخر الليل بِضياء أَوّل النهار وقيل بقية من سواد الليل وقيل هو أَول الصبح وأَنشد أَبو العباس في الغُطاطِ قامَ إِلى أَدْماءَ في الغُطاطِ يَمْشِي بِمِثْلِ قائمِ الفُسْطاطِ وقال رؤْبة يا أَيُّها الشَّاحِجُ بالغُطاطِ إِنّي لوَرّادٌ على الضِّناطِ والضِّناطُ الكثرة والزِّحامُ وقول الهذلي يَتَعَطَّفون على المُضافِ ولو رَأَوْا أُولَى الوَعاوِعِ كالغُطاطِ المُقْبِلِ روي بالفتح والضم فمن رَوى بالفتح أَراد أَنَّ عَدِيَّ القومِ يَهْوَوْنَ إِلى الحَرْب هوِيّ الغَطاطِ يشبههم بالقَطا ومن رواه بالضم أَراد أَنهم كَسوادِ السَّدَفِ ونسب الجوهريّ هذا البيت لابن أَحْمر وخَطَّأَه ابن بَرّي وقال هو لأَبي كبير الهُذَليّ وأَنشده لا يُجْفِلُون عن المُضافِ إِذا رأَوا أُولى الوَعاوِعِ كالغُطاط المقبل فإِما أَن يكون البيت بعينه أَو هو لشاعر آخر وقال ثعلب الغُطاط والغَطاطُ السَّحَرُ ابن الأَعرابي الأَغَطُّ الغَنِيُّ قال الأَزهري شكَّ الشيخ في الأَغَطّ الغني والغَطْغَطةُ حِكاية صوتِ القِدْر في الغلَيَانِ وما أَبهها وقيل هو اشتداد غَلَيانِها وقد غَطْغَطَت فهي مُغَطْغِطة والغَطغطة يحكى بها ضرب من الصوت والمُغَطْغِطَةُ القِدْر الشديدةُ الغليان وفي حديث جابر وإِنَّ بُرْمَتَنا لَتَغِطُّ أَي تَغْلِي ويُسمع غَطِيطُها وغَطْغَطَ البحرُ غَلَتْ أَمواجُه وغَطْغَطَ عليه النومُ غلَب

غطمط
الغَطْمَطَةُ اضْطِرابُ الأَمْواج وبحر غُطامِطٌ وغَطَوْمَطٌ وغَطْمَطِيطٌ عظيمٌ كثير الأَمواجِ منه والغُطامِطُ بالضم صوت غَلَيانِ مَوْجِ البحر وقد قيل إِن الميم زائدة قال الكميت كأَنَّ الغُطامِطَ من غَلْيها أَراجِيزُ أَسْلَم تَهْجُو غِفارا وهما قبيلتان كانت بينهما مُهاجاة والغَطْمَطَةُ صوت السيل في الوادِي والتَّغَطْمُطُ والغَطْمَطِيطُ الصوتُ وسمعت للماء غُطامِطاً وغَطْمَطِيطاً قال وقد يكون ذلك في الغَلَيانِ وغَطْمَطَتِ القِدْر وتغَطْمَطَت اشْتَدَّ غَلَيانُها والمُغطْمِطةُ القِدْر الشديدةُ الغَلَيانِ والتَغَطْمُطُ صوت معه بحَح

غلط
الغَلَطُ أَن تَعْيا بالشيء فلا تَعْرِفَ وجه الصواب فيه وقد غَلِطَ في الأمر يَغْلَطُ غَلَطاً وأَغْلَطَه غيره والعرب تقول غَلِطَ في مَنْطِقِه وغَلِتَ في الحِساب غَلَطاً وغَلَتاً وبعضهم يجعلُهما لغتين بمعنىً قال والغَلَطُ في الحِساب وكلِّ شيءٍ والغَلَتُ لا يكون إِلا في الحساب قال ابن سيده ورأَيت ابن جني قد جمعَه على غِلاطٍ قال ولا أَدْري وجْهَ ذلك وقال الليث الغَلَطُ كل شيءٍ يَعْيا الإِنسان عن جهة صوابه من غير تعمد وقد غالَطَه مُغالَطةً والمَغْلَطةُ والأُغْلُوطةُ الكلام الذي يُغْلَطُ فيه ويُغالَطُ به ومنه قولهم حَدَّثْتُه حديثاً ليس بالأَغالِيطِ والتغْلِيطُ أَن تقول للرجل غَلِطْتَ والمَغْلَطةُ والأُغْلُوطةُ ما يُغالَطُ به من المسائل والجمع الأَغالِيطُ وفي الحديث أَنه صلّى اللّه عليه وسلّم نَهى عن الغَلُوطاتِ وفي رواية الأُغْلُوطاتِ قال الهرويّ الغَلُوطاتُ تُركت منها الهمزة كما تقول جاء لَحْمَرُ بترك الهمزة قال وقد غَلِطَ مَن قال إِنها جمع غَلُوطةٍ وقال الخطابي يقال مسأَلة غَلُوطٌ إِذا كان يُغْلَطُ فيها كما يقال شاة حَلُوبٌ وفرَس رَكُوب فإِذا جعلتها اسماً زِدْتَ فيها الهاء فقلت غَلُوطة كما يقال حَلوبة ورَكوبة وأَراد المسائل التي يُغالَطُ بها العلماء ليَزِلُّوا فيَهِيجَ بذلك شَرٌّ وفِتنة وإِنما نهَى عنها لأَنها غير نافعة في الدِّين ولا تكاد تكون إِلا فيما لا يقع ومثله قول ابن مسعود أَنْذَرْتُكم صِعابَ المَنْطِق يريد المسائلَ الدَّقيقةَ الغامِضةَ فأَما الأُغْلُوطاتُ فهي جمع أُغْلوطة أُفْعولة من الغَلَط كالأُحْدُوثةِ والأُعْجُوبةِ

غمط
غَمْطُ الناسِ احْتِقارُهم والإِزْراءُ بهم وما أَشبه ذلك وغَمَطَ الناسَ غَمْطاً احْتَقَرَهم واسْتَصْغَرهم وكذلك غَمَضَهم وفي الحديث إِنّما ذلك مَن سَفِهَ الحقَّ وغمَط الناسَ يعني أَن يرى الحقَّ سَفَهاً وجَهْلاً ويَحْتَقِرَ الناسَ أَي إِنما البغْيُ فِعْلُ مَن سَفِهَ وغمط ورواه الأَزهري الكِبْرُ أَن تَسْفَهَ الحقَّ وتَغْمَطَ الناسَ الغَمْطُ الاسْتِهانة والاسْتِحقارُ وهو مثل الغَمْصِ وغَمِطَ النِّعْمةَ والعافيةَ بالكسر يَغْمَطُها غَمْطاً لم يَشْكُرها وغَمِطَ عَيْشَه وغَمَطَه بالفتح أَيضاً يَغْمِطُه غَمْطاً بالتسكين فيهما بَطِرَه وحَقَرَه وقال بعض الأَعراب اغْتَمَطْتُه بالكلام واغْتَطَطْتُه إِذا عَلَوْتَه وقَهَرْتَه وغَمِطَ الحقَّ جَحده وغَمِطَه غَمْطاً ذَبحه والغَمْطُ المطمئنُّ من الأَرض كالغَمْضِ وتَغَمَّطَ عليه ترابُ البيتِ أَي غَطَّاه حتى قتلَه والغَمْطُ والمُغامَطةُ في الشُّرْب كالغَمْجِ والفعل يُغامِطُ قال الشاعر غَمُط غَمالِيطَ غَمَلَّطات ورواه ابن الأَعرابي غَمْج غَمالِيجَ غَمَلَّجات والمعنى واحد والإِغْماطُ الدَّوامُ واللُّزومُ وأَغْمَطَت عليه الحُمَّى كأَغْبَطَت وفي الحديث أَصابَتْه حُمَّى مُغْمِطةٌ أَي لازِمةٌ دائمة والميم بدل من الباء يقال أَغْبَطَت عليه الحمَّى إِذا دامت وقيل هو من الغَمْطِ كُفْرانِ النِّعْمةِ وسَتْرِها لأَنها إِذا غَشِيَتْه فكأَنما سَتَرت عليه وأَغْمَطَتِ السماء وأَغْبَطَت دام مطرُها وسَماء غَمَطى دائمة المطر كغَبَطى

غمرط
التهذيب في الرباعي أَبو سعيد الضُّراطِمِيُّ من الأَركابِ الضخْمُ الجافي وأَنشد لجرير تُواجِهُ بَعْلَها بضُراطِمِيٍّ كأَنَّ على مَشافِرِه ضَبابا ورواه ابن شميل تُنازِعُ زَوْجَها بغُمارِطِيٍّ كأَنَّ على مَشافِره حَبابا
( * وهو في ديوان جرير
تواجه بعلها بعضارتيِّ ... كأَنَّ على مشافرِه جُبابا )
وقال غُمارِطِيُّها فَرْجها

غملط
الغَمَلَّطُ الطويلُ العُنق

غوط
الغَوْطُ الثَّريدةُ والتَّغْوِيطُ اللَّقْمُ منها وقيل التغويط عِظَمُ اللَّقْمِ وغاطَ يَغُوط غَوْطاً حَفَر وغاطَ الرجلُ في الطِّين ويقال اغْوِطْ بئرك أَي أَبْعِدْ قَعْرَها وهي بئر غَوِيطة بعيدة القعر والغَوْطُ والغائطُ المُتَّسِعُ من الأَرض مع طُمَأْنينةٍ وجمعه أَغْواطٌ وغُوطٌ وغِياطٌ وغِيطاتٌ صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها قال المتنخل الهذلي وخَرْقٍ تُحْشَرُ الرُّكْبانُ فيه بَعِيدِ الجَوْفِ أَغْبَرَ ذِي غِياطِ وقال وخَرْقٍ تَحَدَّثُ غِيطانُه حَدِيثَ العَذارى بأَسْرارِها إِنما أَرادَ تَحَدَّثُ الجِنُّ فيها أَي تَحَدَّثُ جِنُّ غِيطانِه كقول الآخر تَسْمَعُ للجنِّ بهِ زيزِيزَها هَتامِلاً مِن رِزِّها وهَيْنَما قال ابن بري أَغْواطٌ جمع غَوْطٍ بالفتح لغة في الغائط وغِيطانٌ جمع له أَيضاً مثل ثَوْرٍ وثِيرانٍ وجمع غائطٍ أَيضاً مثل جانٍّ وجِنَّانٍ وأَما غائطٌ وغوطٌ فهو مثل شارِفٍ وشُرْفٍ وشاهد الغَوط بفتح الغين قول الشاعر وما بينَها والأَرضِ غَوْطٌ نَفانِف ويروى غَوْلٌ وهو بمعنى البُعْد ابن شميل يقال للأَرضِ الواسعةِ الدَّعْوةِ غائطٌ لأَنه غاطَ في الأَرض أَي دخَل فيها وليس بالشديد التصَوُّبِ ولبَعْضِها أَسنادٌ وفي قصة نوح على سيدنا محمد وعليه الصلاة والسلام وانْسَدَّتْ يَنابِيعُ الغَوْطِ الأَكبرِ وأَبوابُ السماء الغَوْطُ عُمْقُ الأَرضِ الأَبْعدُ ومنه قيل للمطْمَئنّ من اَلأَرض غائطٌ ولموضع قَضاء الحاجة غائط لأَنَّ العادة أَن يَقْضِيَ في المُنْخَفِض من الأَرض حيث هو أَستر له ثم اتُّسَعَ فيه حتى صار يطلق على النجْوِ نفْسِه قال أَبو حنيفة من بواطن الأَرض المُنْبِتةِ الغِيطانُ الواحد منها غائطٌ وكلُّ ما انْحَدَرَ في الأَرض فقد غاطَ قال وقد زعموا أَنَّ الغائط ربما كان فَرْسخاً وكانت به الرِّياضُ ويقال أَتى فلان الغائطَ والغائطُ المطمئن من الأَرض الواسعُ وفي الحديث تنزِل أُمّتي بغائطٍ يسمونه البَصْرةَ أَي بَطْنٍ مُطْمَئِنٍّ من الأَرض والتغْوِيطُ كناية عن الحدَثِ والغائطُ اسم العَذِرة نفْسها لأَنهم كانوا يُلْقُونها بالغِيطان وقيل لأَنهم كانوا إِذا أَرادوا ذلك أَتوا الغائط وقضوا الحاجة فقيل لكل مَن قضى حاجتَه قد أَتى الغائط يُكنَّى به عن العذرة وفي التنزيل العزيز أَو جاء أَحد منكم من الغائط وكان الرجل إِذا أَراد التَّبَرُّزَ ارْتادَ غائطاً من الأَرض يَغِيبُ فيه عن أَعين الناس ثم قيل للبِرازِ نَفْسِه وهو الحدَثُ غائط كناية عنه إِذ كان سبباً له وتَغَوَّط الرجل كناية عن الخِراءة إِذا أَحدث فهو مُتَغَوِّط ابن جني ومن الشاذّ قراءة من قرأَ أَو جاء أَحد منكم من الغَيْطِ يجوز أَن يكون أَصله غَيِّطاً وأَصله غَيْوِطٌ فخفف قال أَبو الحسن ويجوز أَن يكون الياء واواً للمُعاقبةِ ويقال ضرب فلان الغائطَ إِذا تبَرَّزَ وفي الحديث لا يذهَب الرَّجلانِ يَضْرِبان الغائطَ يتحدَّثانِ أَي يَقْضِيانِ الحاجةَ وهما يتحدَّثان وقد تكرر ذكر الغائط في الحديث بمعنى الحدَث والمكان والغَوْطُ أَغْمَضُ من الغائطِ وأَبعَدُ وفي الحديث أَنَّ رجلاً جاءه فقال يا رسولَ اللّه قل لأَهْلِ الغائط يُحْسِنوا مُخالَطتي أَراد أَهل الوادي الذي يَنْزِلُه وغاطَت أَنْساعُ الناقةِ تَغُوطُ غَوْطاً لَزِقَتْ ببطنها فدخلت فيه قال قيس بن عاصم سَتَخْطِمُ سَعْدٌ والرِّبابُ أُنُوفَكم كما غاطَ في أَنْفِ القَضِيبِ جَرِيرُها ويقال غاطَتِ الأَنْساعُ في دَفِّ الناقةِ إِذا تبينت آثارُها فيه وغاطَ في الشيء يَغُوطُ ويَغِيطُ دخل فيه يقال هذا رمل تَغُوطُ فيه الأَقْدامُ وغاطَ الرجلُ في الوادي يَغُوطُ إِذا غاب فيه وقال الطِّرِمّاحُ يذكر ثَوْراً غاطَ حتى اسْتَثارَ مِن شِيَمِ الأَر ضِ سَفاه من دُونِها باده
( * قوله « باده » هو هكذا في الأصل على هذه الصورة )
وغاطَ فلانٌ في الماء يَغُوطُ إِذا انغمَسَ فيه وهما يتَغاوَطان في الماء أَي يتَغامَسانِ ويتَغاطَّانِ الأَصمعي غاطَ في الأَرض يَغُوطُ ويَغِيطُ بمعنى غابَ ابن الأَعرابي يقال غُطْ غُطْ إِذا أَمرته أَن يكون مع الجماعة يقال ما في الغاطِ مثله أَي في الجماعة والغَوْطةُ الوَهْدةُ في الأَرض المُطْمَئنَّةُ وذهب فلان يَضْرِب الخَلاء وغُوطةُ موضع بالشام كثير الماء والشجر وهو غُوطةُ دِمَشْق وذكرها الليث معرّفة بالأَلف واللام والغُوطةُ مجتمَعُ النباتِ والماء ومدينة دِمَشْقَ تسمى غُوطةَ قال أُراه لذلك وفي الحديث أَنَّ فُسطاطَ المسلمين يوم المَلْحمةِ بالغُوطةِ إِلى جانب مدينةٍ يقال لها دِمَشْقُ الغُوطة اسم البساتين والمياه التي حولَ دمشقَ صانها اللّه تعالى وهي غُوطَتُها

فرط
الفارِطُ المتقدّم السابقُ فرَطَ يَفْرُط فُروطاً قال أَعرابي للحسَن يا أَبا سَعِيدٍ عَلِّمْني ديناً وَسُوطاً لا ذاهباً فُروطاً ولا ساقِطاً سُقوطاً أَي دِيناً مُتوسِّطاً لا مُتقدِّماً بالغُلُوِّ ولا متأَخِّراً بالتُّلُوِّ قال له الحسن أَحسنت يا أَعرابي خيرُ الأُمورِ أَوْساطُها وفرَّطَ غيرَه أَنشد ثعلب يُفَرِّطُها عن كُبّةِ الخَيْلِ مَصْدَقٌ كَرِيمٌ وشَدٌّ ليس فيه تَخاذُلُ أَي يُقَدِّمُها وفرَّطَ إِليه رسولَه قدَّمه وأَرسله وفرَّطَه في الخُصومةِ جَرَّأَه وفرَط القومَ يفرطهم فَرْطاً وفَراطاً وفَراطةً تقدَّمهم إِلى الوِرْدِ لإِصلاح الأَرْشِيةِ والدِّلاء ومَدْرِ الحِياض والسَّقْيِ فيها وفرَطْتُ القومَ أَفْرِطُهم فَرْطاً أَي سبقْتُهم إِلى الماء فأَنا فارِطٌ وهم الفرَّاطُ قال القُطامي فاسْتَعْجَلُونا وكانوا من صَحابَتِنا كما تَقَدَّمَ فُرّاطٌ لِوُرَّادِ وفي الحديث أَنه قال بطريق مكة مَن يَسْبِقُنا إِلى الأَثايةِ فَيَمْدُر حوْضَها ويُفْرِطُ فيه فيَمْلَؤُه حتى نأْتِيَه أَي يُكْثر من صبّ الماء فيه وفي حديث سراقة الذي يُفْرِطُ في حوْضِه أَي يَمْلَؤُه ومنه قصيد كعب تَنْفي الرِّياحُ القَذَى عنه وأَفْرَطَه أَي ملأَه وقيل أَفْرَطَه ههنا بمعنى تركَه والفارِطُ والفَرَطُ بالتحريك المتقدِّم إِلى الماء يتقدَّمُ الوارِدةَ فُيهَيِّء لهم الأَرْسانَ والدِّلاءَ ويملأُ الحِياضَ ويستقي لهم وهو فَعَلٌ بمعنى فاعِلٍ مثل تَبَعٍ بمعنى تابِعٍ ومنه قول النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أَنا فرَطُكم على الحوْضِ أَي أَنا متقدِّمُكم إِليه رجل فرَطٌ وقوم فرَطٌ ورجل فارِطٌ وقوم فُرَّاطٌ قال فأَثارَ فارِطُهم غَطاطاً حُثَّماً أَصْواتُها كتَراطُنٍ الفُرْسِ ويقال فرَطْتُ القومَ وأَنا أَفرُطُهم فُروطاً إِذا تقدَّمْتَهم وفرَّطْت غيري قدَّمْتُه والفَرَطُ اسم للجمع وفي الحديث أَنا والنبيّون فُرَّاطٌ لقاصِفينَ جمع فارِطٍ أَي متقدّمون إِلى الشَّفاعةِ وقيل إِلى الحوْضِ والقاصِفونَ المُزْدَحِمون وفي حديث ابن عباس قال لعائشة رضي اللّه عنهم تَقْدَمِينَ على فَرَطِ صِدْقٍ يعني رسولَ اللّه صلّى الله عليه وسلّم وأَبا بكر رضي اللّه عنه وأَضافهما إِلى صِدْقٍ وصفاً لهما ومَدْحاً وقوله إِنَّ لها فَوارِساً وفَرَطا يجوز أَن يكون من الفَرَط الذي يقع على الواحد والجمع وأَن يكون من الفَرط الذي هو اسم لجمع فارِطٍ وهذا أَحسن لأَن قبله فوارساً فَمُقابلة الجمع باسم الجمع أَوْلى في قوة الجمع والفَرَطُ الماء المتقدّمُ لغيره من الأَمْواه والفُراطةُ الماء يكون شَرَعاً بين عدَّةِ أَحْياء مَن سبَق إِليه فهو له وبئر فُراطةٌ كذلك ابن الأَعرابي الماء بينهم فُراطةٌ أَي مُسابَقة وهذا ماء فُراطة بين بني فلان وبني فلان ومعناه أَيُّهم سبَق إِليه سَقى ولم يُزاحِمْه الآخَرُون الصحاح الماء الفِراطُ الذي يكون لمن سبق إِليه من الأَحْياء وفُرَّاطُ القَطا متقدِّماتُها إِلى الوادي والماء قال نِقادَةُ الأَسدي ومَنْهَلٍ ورَدْتُه التِقاطا لم أَرَ غِذْ ورَدْتُه فُرّاطا إِلاَّ الحَمام الوُرْقَ والغَطاطا وفرَطْت البئرَ إِذا تركتَها حتى يَثوب ماؤها قال ذلك شمر وأَنشد في صفة بئر وهْيَ إِذا ما فُرِطَتْ عَقْدَ الوَذَمْ ذاتُ عِقابٍ همشٍ وذاتُ طَمْ يقول إِذا أُجِمَّتْ هذه البئرُ قَدْرَ ما يُعْقَدُ وذَمُ الدلْوِ ثابت بماء كثير والعِقابُ ما يَثوب لها من الماء جمع عَقبٍ وأَما قول عمْرو بن معديكرب أَطَلْتُ فِراطَهم حتى إِذا ما قَتَلْتُ سَراتَهم كانت قَطاطِ أَي أَطَلْت إِمْهالَهم والتَّأَني بهم إِلى أَن قتلتُهم والفرَطُ ما تقدَّمك من أَجْرٍ وعَمَل وفرَطُ الولد صِغاره ما لم يُدْرِكوا وجمعُه أَفراط وقيل الفرَطُ يكون واحداً وجمعاً وفي الدعاء للطِّفل الميت اللهم اجعله لنا فَرَطاً أَي أَجراً يتقدَّمُنا حتى نَرِدَ عليه وفرَطَ فلانٌ وُلْداً وافْتَرطَهم ماتوا صِغاراً وافْتُرِطَ الوَلدُ عُجِّلَ موتُه عن ثعلب وأَفرطَتِ المرأَةُ أَولاداً قدَّمتهم قال شمر سمعتُ أَعرابية فصيحة تقول افْتَرَطْتُ ابنينِ وافترَط فلان فرَطاً له أَي أَولاداً لم يبلغوا الحُلُم وأَفْرَطَ فلان ولداً إِذا مات له ولد صغير قبل أَن يبلغُ الحُلُم وافترط فلان أَولاداً أَي قدَّمهم والإِفْراط أَن تَبعث رسولاً مجرَّداً خاصّاً في حوائجك وفارَطْتُ القومَ مُفَارَطة وفِرطاً أَي سابقتُهم وهم يتَفارَطون قال بشر إِذا خَرَجَتْ أَوائلُهُنَّ شُعْثاً مُجَلِّحةً نَواصيها قتامُ يُنازِعْنَ الأَعِنَّةَ مُصْغِياتٍ كما يتَفارَطُ الثَّمْدَ الحَمامُ ويُروى الحِيامُ وفلانٌ لا يُفْتَرَطُ إِحسانه وبِرُّه أَي لا يُفْتَرص ولا يُخاف فَوْتُه وقول أَبي ذؤيب وقد أَرْسَلُوا فُرَّاطَهم فتَأَثَّلُوا قَلِيباً سَفاهاً كالإِماءِ القَواعِدِ يعني بالفُرَّاط المتقدِّمين لحفر القَبْرِ وكله من التقدُّم والسبقِ وفرَط إِليه مِنِّي كلامٌ وقولٌ سبَق وفي الدعاء على ما فرَط مِنِّي أَي سبق وتقدَّم وتكلم فلانٌ فِراطاً أَي سبقت منه كلمة وفَرَّطْته تركتُه وتقدّمته وقول ساعدة بن جؤية معه سِقاءٌ لا يُفَرِّط حَمْلَه صُفْنٌ وأَخْراصٌ يَلُحْنَ ومِسْأَبُ أَي لا يترك حملَه ولا يُفارقه وفرَط عليه في القول يَفْرُط أَسرف وتقدَّم وفي التنزيل العزيز إِنّا نَخاف أَن يفرُط علينا أَو أَن يَطْغَى والفُرُطُ الظُّلْم والاعتداء قال اللّه تعالى وكان أَمْرُهُ فُرُطاً وأَمره فُرُطٌ أَي مَتْروك وقوله تعالى وكان أَمرُه فُرُطاً أَي متروكاً تَرَك فيه الطاعة وغَفَل عنها ويقال إِيّاك والفُرُطَ وفي حديث سَطيح إِنْ يُمْسِ مُلْكُ بَنِي ساسانَ أَفْرَطَهم أَي تَرَكهم وزال عنهم وقال أَبو الهيثم أَمرٌ فُرُطٌ أَي متهاوَنٌ به مضيَّع وقال الزجاج وكان أَمرُه فُرُطاً أَي كان أَمرُه التفريطَ وهو تقديم العَجْز وقال غيره وكان أَمرُه فُرطاً أَي نَدَماً ويقال سَرَفاً وفي حديث علي رضوان اللّه عليه لا يُرى الجاهلُ إِلا مُفْرِطاً أَو مُفَرِّطاً هو بالتخفيف المُسرف في العمل وبالتشديد المقصِّر فيه ومنه الحديث أَنه نام عن العشاء حتى تفرّطت أَي فات وقتُها قبل أَدائها وفي حديث توبةِ كعبٍ حتى أَسرعوا وتَفارَطَ الغَزْوُ أَي فات وقتُه وأَمر فُرُط أَي مجاوَزٌ فيه الحدّ ومنه قوله تعالى وكان أَمرُه فُرُطاً وفَرَط في الأَمر يَفْرُط فَرْطاً أَي قصَّر فيه وضيَّعه حتى فات وكذلك التفريطُ والفُرُط الفرَس السريعة التي تَتَفَرَّط الخيلَ أيُ تتقدَّمُها وفرس فُرُط سريعة سابقة قال لبيد ولقد حَمَيْتُ الحيَّ تحمِل شِكَّتي فُرُطٌ وِشاحي إِذ غدوتُ لجامُها وافترَط إِليه في هذا الأَمر تقدّم وسبَق والفُرْطة بالضم اسمٌ للخروج والتقدّم والفَرْطة بالفتح المرّة الواحدة منه مثل غُرْفة وغَرْفة وحُسْوة وحَسْوة ومنه قولُ أُمّ سلمة لعائشة إِن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهاكِ عن الفُرْطة في البِلاد غيره وفي حديث أُم سلمة قالت لعائشة رضي اللّه عنهما إِن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهاكِ عن الفُرْطة في الدِّين يعني السبْق والتقدّم ومجاوزة الحدّ وفلان مُفْتَرِط السِّجال إِلى العُلى أَي له فيه قُدْمة وأَنشد ما زِلْت مُفْتَرِطَ السِّجال إِلى العُلى في حَوْضِ أَبْلَجَ تَمْدُرُ التُّرْنُوقا ومَفارِطُ البلد أَطرافه وقال أَبو زبيد وسَمَوْا بالمَطِيِّ والذُّبَّلِ الصُّمِّ لعَمْياءَ في مَفارِط بيدِ وفلان ذو فُرْطة في البلاد إِذا كان صاحبَ أَسفار كثيرة ابن الأَعرابي يقال أَلْقاه وصادَفه وفارَطَه وفالَطَه ولاقَطَه كله بمعنى واحد وقال بعض الأَعراب فلان لا يُفْتَرَط إِحسانه وبرُّهُ أَي لا يُفْتَرص ولا يُخاف فَوْتُه والفارِطان كَوْكَبان مُتباينان أَمام سَرِير بَنات نَعْشٍ يتقدَّمانها وأَفراطُ الصَّباح أَولُ تَباشيره لتقدّمها وإِنذارها بالصبح واحدها فُرْطٌ وأَنشد لرؤبة باكَرْتُه قبل الغَطاط اللُّغَّطِ وقبل أَفْراط الصَّباح الفُرَّطِ والإِفراطُ الإِعجال والتقدُّم وأَفْرَطَ في الأَمر أَسرف وتقدَّم والفُرُط الأَمر يُفْرَط فيه وقيل هو الإِعجال وقيل النَّدَم وفرَط عليه يَفْرُط عَجِل عليه وعَدا وآذاه وفرط تَوانَى ونَسِيَ والفَرَطُ العَجلة وقال الفراء في قوله تعالى إِنّا نَخاف أَن يَفْرُط علينا قال يَعْجَل إِلى عُقوبتنا والعرب تقول فَرَط منه أَي بَدَر وسبَق والإِفْراط إِعجالُ الشيء في الأَمر قبل التثبُّت يقال أَفْرَط فلان في أَمره أَي عَجِل فيه وأَفْرَطه أَي أَعجله وأَفرطت السِّقاءَ ملأْته والسحابةُ تُفْرط الماء في أَول الوَسْمِيّ أَي تُعجله وتُقدِّمه وأَفْرَطت السحابة بالوسمي عَجَّلت به قال سيبويه وقالوا فَرّطْت إِذا كنت تُحذّره من بين يديه شيئاً أَو تأْمره أَن يتقدَّم وهي من أَسماء الفعل الذي لا يتعدّى وفَرْطُ الشهوة والحزن غلبتهما وأَفْرط عليه حَمَّله فوق ما يُطيق وكلُّ شيء جاوز قَدْرَه فهو مُفْرِط يقال طول مُفْرِط وقِصَر مُفْرِط والإِفراط الزيادة على ما أُمرت وأَفرطْت المَزادةَ ملأْتها ويقال غَدِير مُفْرَط أَي ملآن وأَنشد ابن بري يَرَجِّعُ بين خُرْمٍ مُفْرَطاتٍ صَوافٍ لم يُكدِّرْها الدِّلاء وأَفرط الحوضَ والإِناءَ ملأَه حتى فاض قال ساعدة بن جؤية فأَزال ناصِحَها بأَبْيَض مُفْرطٍ من ماء أَلْهابٍ بهِنَّ التَّأْلَبُ أَي مزَجها بماء غَدِير مملوءٍ وقول أَبي وجزة لاعٍ يكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُه مُسْتَرْفِع لِسُرَى المَوْماة هَيَّاج
( * قوله « مسترفع لسرى » أورده في مادة ربع مستربع بسرى وفسره هناك )
يُفْرِطُه يملؤه رَوْعاً حتى يذهَب به والفَرْطُ بفتح الفاء الجبل الصغير وجمعه فُرُط عن كراع الجوهري والفُرُط واحد الأَفْراط وهي آكام شبيهات بالجبال يقال البُوم تَنوح على الأَفْراط عن أَبي نصر وقال وعْلَة الجَرْمي سائلْ مُجاوِرَ جَرْمٍ هل جَنَيْتُ لهم ؟ حَرْ بأَتُفَرِّقُ بين الجِيرةِ الخُلُطِ ؟ وهل سَمَوْتُ بجرّارٍ له لَجَبٌ جَمِّ الصَّواهِلِ بين السَّهْلِ والفُرُطِ ؟ والفُرْط سَفْحُ الجبال وهو الجَرُّ عن اليزيدي قال حسان ضاقَ عَنّا الشِّعْبُ إِذ نَجْزَعُه ومَلأْنا الفُرْطَ منكم والرِّجَلْ وجمعه أَفراط قال امرؤ القيس وقد أُلْبِسَت أَفْراطها ثِنْيَ غَيْهَب والفَرْط العَلَم المستقيم يُهتدى به والفَرْط رأْس الأَكَمَة وشخصها وجمعه أَفْراط وأَفْرُط قال ابن بَرّاقة إِذا الليلُ أَدْجَى واكْفَهَرَّت نُجومُه وصاح من الأَفْراط بُومٌ جواثِمُ وقيل الأَفْراط ههنا تَباشير الصبح لأَن الهامَ تَزْقو عند ذلك قال والأَول أَولى ونسَب ابن بري هذا البيت للأَجدع الهمداني وقال أَراد كأَن الهامَ لما أَحسَّت بالصباح صَرَخت وأَفرطْتُ في القول أَي أَكثرت وفرَّط في الشيء وفرَّطه ضيعه وقدَّم العجز فيه وفي التنزيل العزيز أَن تقولَ نفسٌ يا حَسْرتا على ما فرَّطْت في جنْب اللّه أَي مَخافة أَن تصيروا إِلى حال الندامة للتفريط في أَمر اللّه والطريق الذي هو طريق اللّه الذي دعا إِليه وهو توحيد اللّه والإِقرار بنبوّة رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم قال صخر البغيّ ذلك بَزِّي فَلَن أُفَرِّطَه أَخافُ أَن يُنْجِزوا الذي وعَدُوا يقول لا أُخلّفه فأَتقدّم عنه وقال ابن سيده يقول لا أُضيّعه وقيل معناه لا أُقدّمه وأَتخلّف عنه والفَرَطُ الأَمر الذي يفرِّط فيه صاحبه أَي يضيّع وفرَّطَ في جَنْب اللّه ضيَّع ما عنده فلم يعمل له وتفارطَت الصلاة عن وقتها تأَخرت وفرَّط اللّه عنه ما يكره أَي نَحّاه وقَلّما يستعمل إِلا في الشعر قال مُرَقِّش يا صاحبَيَّ تَلَبَّثا لا تُعْجَلا وَقِفا برَبْعِ الدار كَيْما تَسْأَلا فلَعَلَّ بُطْأَ كما يُفَرِّط سَيِّئاً أَو يَسْبِق الإِسراعُ خَيْراً مُقْبِلا والفَرْط الحِين يقال إِنما آتيه الفَرْطَ وفي الفَرْط وأَتيته فَرْط أَشهر أَي بعدها قال لبيد هلِ النفْسُ إِلاَّ مُتْعةٌ مُسْتعارةٌ تُعارُ فَتَأْتي رَبَّها فَرْطَ أَشهُر ؟ وقيل الفَرْط أَن تأْتيه في الأَيام ولا تكون أَقلّ من ثلاثة ولا أَكثر من خمس عشرة ليلة ابن السكيت الفَرْط أَن يقال آتيك فَرْط يوم أَو يومين والفَرْط اليوم بعد اليومين أَبو عبيد الفَرْط أَن تلقَى الرجل بعد أَيام يقال إِنما تلقاه في الفَرْط ويقال لقيته في الفَرْط بعد الفَرْطِ أَي الحِين بعد الحِين وفي حديث ضُباعة كان الناس إِنما يذهبون فَرْطَ يوم أَو يومين فيَبْعَرُون كما تَبْعَرُ الإِبل أَي بعد يومين وقال بعض العرب مضيت فَرْط ساعة ولم أُومِنْ أَنْ أَنْفَلِت فقيل لهع ما فرْط ساعة ؟ فقال كمُذ أَخذت في الحديث فأَدخل الكاف على مُذْ وقوله ولم أومِن أَي لم أَثِقْ ولم أُصدِّق أَني أَنفلِت وتفارطَتْه الهموم أَتته في الفَرْط وقيل تسابقت إِليه وفَرَّط كَفَّ عنه وأَمهلَه وفرَّطْت الرجل إِذا أَمهلتَه والفِراط التَّرْك وما أَفرط منهم أَحداً أَي ما ترك وما أَفْرَطْت من القوم أَحداً أَي ما تركت وأَفْرَط الشيءَ نَسِيه وفي التنزيل وأَنَّهم مُفْرَطون قال الفراء معناه منسيُّون في النار وقيل منسيُّون مضيَّعون متروكون قال والعرب تقول أَفْرَطْت منهم ناساً أَي خَلَّفتهم ونَسِيتهم قال ويُقرأُ مُفْرِطون يقال كانوا مُفْرِطِين على أَنفسهم في الذنوب ويروى مُفَرِّطون كقوله تعالى يا حَسْرتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْب اللّه يقول فيما ترَكْتُ وضيَّعت

فرشط
فَرْشَط الرجلُ فَرْشَطة أَلصق أَليتيه بالأَرض وتوسَّد ساقيه وفَرْشَط البعيرُ فَرْشَطة وفِرْشاطاً برَك بُروكاً مسترخياً فأَلصق أَعضاده بالأَرض وقيل هو أَن ينتشر بِرْكةَ البعير عند البُروك وفَرْشَطَت الناقة إِذا تفَحَّجَت للحلَب وفَرْشَط الجملُ إِذا تفَحَّجَ للبول والفَرْشَطةُ أَن تفرّج رجليك قائماً أَو قاعداً والفَرْشَطةُ بمعنى الفَرْحَجة وفَرْشَطَ الشيءَ وفَرْشَط به مدَّه قال فَرْشَط لمّا كُرِه الفِرْشاطُ بفَيْشةِ كأَنَّها مِلْطاطُ وفرشط اللحمَ شرْشَره ابن بزرج الفَرْشَطة بسط الرجلين في الركوب من جانب واحد

فسط
الفَسِيط قُلامة الظُّفُر وفي التهذيب ما يُقلم من الظُّفُر إِذا طال واحدته فَسيطة وقيل الفسيط واحد عن ابن الأَعرابي قال عمرو بن قَمِيئة يصف الهلال كأَنَّ ابنَ مُزْنَتِها جانِحاً فَسِيطٌ لَدَى الأُفْقِ من خِنْصِرِ يعني هلالاً شبَّهه بقُلامة الظُّفُر وفسره في التهذيب فقال أَراد بابن مُزْنَتها هلالاً أَهلَّ بين السحاب في الأُفُق الغربيّ ويروى كأَنَّ ابن ليلتها يصِف هلالاً طلَع في سنة جدْب والسماء مغبَرَّة فكأَنه من وراء الغُبار قُلامة ظفر ويروى قَصيص موضع فَسيط وهو ما قُصَّ من الظفُر ويقال لقُلامة الظُّفر أَيضاً الزِّنْقير والحَذْرَفوت والفَسيطُ عِلاقُ ما بين القِمَع والنواة وهو ثُفْرُوق التمرة قال أَبو حنيفة الواحدة فَسِيطة قال وهذا يدل على أَن الفسيط جمع ورجل فَسِيط النفْس بيِّن الفَساطة طيِّبها كسفيطها والفُسطاط بيت من شعَر وفيه لغات فُسْطاط وفُسْتاط وفُسّاط وكسر التاء لغة فيهنَّ وفُسطاط مدينة مِصر حماها اللّه تعالى والفُسّاط والفِسّاط والفُسْطاط والفِسْطاط ضرْب من الأَبنية والفُسْتاط والفِسْتاط لغة فيه التاء بدل من الطاء لقولهم في الجمع فَساطيط ولم يقولوا في الجمع فَساتيط فالطاء إِذاً أَعمّ تصرُّفاً وهذا يؤيد أَن التاء في فُسْتاط إِنما هي بدل من طاء فُسْطاط أَو من سين فُسّاط هذا قول ابن سيده قال فإِن قلت فهلاَّ اعْتَزَمْت أَن تكون التاء في فُسْتاط بدلاً من طاء فُسْطاط لأَن التاء أَشْبه بالطاء منها بالسين ؟ قيل بإِزاء ذلك أَيضاً أَنك إِذا حكمت بأَنها بدل من سين فُسّاط ففيه شيئان جيّدان أَحدهما تغيير الثاني من المثلين وهو أَقيس من تغيير الأَول من المثلين لأَن الاستكراه في الثاني يكون لا في الأَول والآخر أَن السينين في فُسّاط ملتقيان والطاءان في فُسْطاط مُفْترقتان منفصلتان بالأَلف بينهما واستثقال المثلين ملتقيين أَحْرَى من استثقالهما منفصلين وفُسْطاط المِصر مجتَمَع أَهله حوْل جامِعه التهذيب والفُسْطاط مجتَمع أَهل الكُورة حَوالَيْ مسجد جماعتهم يقال هؤلاء أَهل الفُسْطاط وفي الحديث عليكم بالجماعة فإِنّ يَدَ اللّه على الفُسْطاطِ هو بالضم والكسر يريد المدينة التي فيها مجتمَع الناس وكلُّ مدينة فُسْطاط ومنه قيل لمدينة مِصر التي بناها عمرو بن العاص الفُسْطاط وقال الشعبي في العبد الآبق إِذا أُخِذ في الفُسْطاط ففيه عشرة دراهِم وإِذا أُخذ خارج الفُسْطاط ففيه أَربعون قال الزمخشري الفُسْطاط ضرْب من الأَبنية في السفَر دون السُّرادق وبه سُميت المدينة ويقال لمِصر والبصرة الفُسْطاط ومعنى قوله صلّى اللّه عليه وسلّم فإِنَّ يَدَ اللّه على الفُسْطاط أَن جماعة الإِسلام في كَنَف اللّه ووِقايته فأَقيموا بينهم ولا تفارقوهم قال وفي الحديث أَنه أَتى على رجل قُطعت يده في سرِقة وهو في فُسْطاطٍ فقال مَنْ آوى هذا المُصاب ؟ فقالوا خُزَيْمُ بن فاتِك فقال اللهم بارك على آل فاتِك كما آوى هذا المُصاب

فشط
انْفَشَطَ العُود انفَضَخَ ولا يكون إِلا في الرطْب

فطط
أَهمله الليث والأَفطُّ الأَفْطَس

فطفط
فَطْفَط الرجل إِذا لم يُفهم كلامه والفَطْفَطة السَّلْح قال نِجاد الخيبري فأَكثرَ المَذْبوب منه الضَّرِطا فظَلَّ يبكي جَزَعاً وفَطْفَطا والمَذْبوب الأَحمق

فلط
الفِلاطُ الفَجْأَة لغة هذيل لَقِيته فَلَطاً وفِلاطاً أَي فجأَة هذلية وقال المتنخِّل الهذلي به أَحْمي المُضافَ إِذا دعاني ونَفسي ساعةَ الفَزَعِ الفِلاطِ ابن الأَعرابي يقال صادَفه وفارَطه وفالَطه ولاقَطه كله بمعنى واحد ورُفع إِلى عمر بن عبد العزيز رجل قال لآخر في يَتِيمَةٍ كَفَلها إِنك تَبُوكها فأَمر بحدّه فقال أَاُضرَب فِلاطاً ؟ قال أَبو عبيد الفِلاط الفَجْأَة معناه أَاُضرَب فجأَة ويقال تكلم فلان فِلاطاً فأَحسن إِذا فاجأَ بالكلام الحسن قال الراجز ومَنْهَلٍ على غِشاش وفَلَطْ شربتُ منه بين كُرْهٍ ونَعَطْ ويقال فَلَط الرجل عن سيفه دُهش عنه وأَفْلَطه أَمرٌ فاجَأَه قال المتنخِّل أَفْلَطَها الليلُ بِعِيرٍ فَتَسْ عى ثوبُها مُجتنِبُ المعْدِلِ أَي فاجَأَها الليل بِعِير فيها زوجها فأَسرعت من السرور وثوبها مائل عن مَنْكِبها على غير القصد يصِفها بالحُمْق وأَفْلَطني الرجل إِفْلاطاً مثل أَفْلَتني وقيل لغة في أَفلتني تميمية قبيحة وقد استعمله ساعدة بن جؤية فقال بأَصْدَقِ بأْسٍ من خليلِ ثَمينةٍ وأَمضى إِذا ما أَفْلَطَ القائمَ اليَدُ أَراد أَفْلَت القائمُ اليدَ فَقَلب والفِلاط الترْك كالفِراط عن كراع

فلسط
فِلَسْطِين اسم موضع وقيل فِلَسْطُون وقيل فِلَسْطِين اسم كُورة بالشام ابن الأَثير فِلَسْطين بكسر الفاء وفتح اللام الكُورة المعروفة فيما بين الأُرْدُنّ وديار مصر وأُمّ بلادها بيت المقدس صانها اللّه تعالى التهذيب نونها زائدة وتقول مررنا بفِلَسْطين وهذه فِلَسْطون قال أَبو منصور وإِذا نسبوا إِلى فِلَسْطين قالوا فِلَسْطِيّ قال تَقُلْه فِلَسْطِيّاً إِذا ذُقْتَ طَعْمَهُ وقال ابن هَرْمة كَأْسٌ فِلَسْطِيَّةٌ مُعَتَّقةٌ شُجَّتْ بماءٍ من مُزْنة السَّبَل وفِلَسْطين بلد ذكرها الجوهري في ترجمة طين قال ابن بري حقها أَن تذكر في فصل الفاء من باب الطاء لقولهم فِلَسْطون

فوط
الفُوطة ثوب قصير غليظ يكون مئزراً يجلَب من السِّند وقيل الفُوطة ثوب من صوف فلم يُحَلَّ بأَكثر وجمعها الفُوَط قال أَبو منصور لم أَسمع في شيء من كلام العرب في الفُوَط قال ورأَيت بالكوفة أُزُراً مخطَّطة يشتريها الجمَّالون والخدَم فيتَّزرون بها الواحدة فُوطة قال فلا أَدري أَعربيّ أَم لا

قبط
ابن الأَعرابي القَبْط الجمع والبَقْط التَّفْرقة وقد قَبَط الشيءَ يَقْبِطه قَبْطاً جمعه بيده والقُبّاط والقُبَّيْط والقُبَّيْطى والقُبَيْطاء الناطِف مشتقّ منه إِذا خففت مددت وإِذا شددت الباء قصرت وقَبَّط ما بين عينيه كقَطَّب مقلوب منه حكاه يعقوب والقِبْط جِيل بمصر وقيل هم أَهل مصر وبُنْكُها ورجل قِبْطِيّ والقُبْطِيَّة ثياب كتان بيض رِقاق تعمل بمصر وهي منسوبة إِلى القِبْط على غير قياس والجمع قُباطِيٌّ والقِبْطِيَّة قد تضم لأَنهم يغيّرون في النسبة كما قالوا سُهِليّ ودُهْريّ قال زهير ليَأْتِيَنَّك منِّي منطِقٌ قَذَعٌ باقٍ كما دنَّس القُبْطِيَّة الوَدَكُ قال الليث لما أُلزِمت الثيابُ هذا الاسم غيروا اللفظ فالإِنسان قِبْطيّ بالكسر والثوب قُبْطيّ بالضم شمر القُباطِيّ ثياب إِلى الدقَّة والرقَّة والبياض قال الكميت يصف ثوراً لِياح كأَنْ بالأَتْحَمِيَّةِ مُسْبَعٌ إِزاراً وفي قُبْطِيِّه مُتَجَلْبِبُ وقيل القُبْطُرِيّ ثياب بيض وزعم بعضهم أَن هذا غلط وقد قيل فيه إِن الراء زائدة مثل دَمِثٍ ودِمَثْر وشاهده قول جرير قومٌ ترى صَدَأَ الحديد عليهمُ والقُبْطُرِيّ من اليَلامِقِ سُودا وفي حديث أُسامة كساني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قُبْطِيّةً القُبْطِيَّةُ الثوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء وكأَنه منسوب إِلى القِبْط وهم أَهل مصر وفي حديث قتل ابن أَبي الحُقَيْقِ ما دلنا عليه إِلا بياضه في سواد الليل كأَنه قُبْطِيَّة وفي الحديث أَنه كَسا امرأَةً قُبْطِيَّة فقال مُرْها فلتتخذ تحتها غلالة لا تصِف حَجْم عظامها وجمعها القُباطِيّ ومنه حديث عمر رضي اللّه عنه لا تُلْبسوا نِساءكم القَباطِيَّ فإِنه إِن لا يَشِفَّ فإِنه يَصِفُ وفي حديث ابن عمر أَنه كان يُجَلِّلُ بُدْنَه القَباطِيَّ والأَنْماطَ والقُنَّبِيطُ معروف قال جندل لكن يَرَوْنَ البَصَل الحِرِّيفا والقُنَّبِيطَ مُعْجِباً طَرِيفا ورأَيت حاشية على كتاب أَمالي ابن بري رحمه اللّه تعالى صورتها قال أَبو بكر الزبيدي في كتابه لحن العامّة ويقولون لبعض البقول قَنَّبيط قال أَبو بكر والصواب قُنَّبيط بالضم واحدته قُنَّبيطة قال وهذا البناء ليس من أَمثلة العرب لأَنه ليس في كلامهم فُعَّليل

قحط
القَحْط احتِباس المطر وقد قَحَط وقَحِطَ والفتح أَعلى قَحْطاً وقَحَطاً وقُحوطاً وقُحِطَ الناس بالكسر على ما لم يسم فاعله لا غير قَحْطاً وأُقْحِطوا وكرهها بعضهم وقال ابن سيده لا يقال قُحِطوا ولا أُقْحِطوا والقَحْطُ الجدب لأَنه من أَثره وحكى أَبو حنيفة قُحِطَ المطر على صيغة ما لم يسم فاعله وأَقْحَطَ على فعل الفاعل وقُحِطت الأَرض على صيغة ما لم يسم فاعله فهي مَقْحوطة قال ابن بري قال بعضهم قَحَط المطر بالفتح وقَحِط المكان بالكسر هو الصواب قال ويقال أَيضاً قُحِط القَطر قال الأَعشى وهُمُ يُطْعِمون إِنْ قُحِط القَطْ رُ وهَبَّتْ بشَمْأَلٍ وضَرِيبِ وقال شمر قُحوط المطر أَن يَحْتَبس وهو محتاج إِليه ويقال زمان قاحِط وعام قاحِط وسنة قَحِيط وأَزمُن قَواحِطُ وعام قَحِط وقَحِيط ذو قَحْط وفي حديث الاستسقاء برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قَحَط المطر واحمرَّ الشجر هو من ذلك وأَقْحَط الناس إِذا لم يُمْطَروا وقال ابن الفرَج كان ذلك في إِقْحاط الزمان وإِكْحاط الزمان أَي في شدَّته قال ابن سيده وقد يُشتقُّ القَحْط لكل ما قلَّ خيره والأَصل للمطر وقيل القَحْط في كل شيءٍ قلة خيره أَصل غير مشتقّ وفي الحديث إِذا أَتى الرجلُ القوم فقالوا قَحْطاً فَقَحْطاً له يوم يَلْقَى ربه أَي أَنه إِذا كان ممن يقال له عند قدومه على الناس هذا القول فإِنه يقال له مثل ذلك يوم القيامة وقَحْطاً منصوب على المصدر أَي قُحِطت قَحْطاً وهو دعاءٌ بالجدْب فاستعاره لانقطاع الخير عنه وجدْبه من الأَعمال الصالحة وفي الحديث مَن جامع فأَقْحَط فلا غسل عليه ومعناه أَن يَنتَشِر فيُولج ثم يَفْتُر ذكَرُه قبل أَن يُنزِل وهو من أَقْحَط الناس إِذا لم يمطروا والإِقْحاط مثل الإِكْسال وهذا مثل الحديث الآخر الماءُ من الماء وكان هذا في أَوَّل الإِسلام ثم نُسِخَ وأُمِرَ بالاغتسال بعد الإِيلاج والقَحْطِيّ من الرجال الأَكُول الذي لا يُبقي من الطعام شيئاً وهذا من كلام أَهل العِراق وقال الأَزهري هو من كلام الحاضرة دون أَهل البادية وأَظنه نُسِب إِلى القَحْط لكثرة الأَكل كأَنه نجا من القَحْط فلذلك كثُر أَكله وضرْب قَحيط شديد والتَّقْحيط في لغة بني عامر التَّلْقيح حكاه أَبو حنيفة والقَحْط ضرْب من النبْت وليس بثبت وقَحْطانُ أَبو اليمن وهو في قول نسّابتهم قَحْطان ابن هُود وبعض يقول قَحْطان بن ارْفَخْشذ بن سام ابن نوح والنسب إِليه على القياس قَحْطانيّ وعلى غير القياس أَقْحاطِيّ وكلاهما عربي فصيح

قرط
القُرْطُ الشَّنْف وقيل الشَّنْفُ في أَعْلى الأُذن والقُرْط في أَسفلها وقيل القُرْط الذي يعلَّق في شحمة الأُذن والجمع أَقْراط وقِراط وقُروط وقِرَطة وفي الحديث ما يمنع إِحْداكنَّ أَن تصنَع قُرْطين من فضة القُرْطُ نوع من حُلِيِّ الأُذُن معروف وقَرَّطْت الجارية فتقَرَّطتْ هي قال الراجز يخاطب امرأَته قَرَّطكِ اللّه على العَيْنَينِ عَقَارِباً سُوداً وأَرْقَمَيْنِ وجارية مُقَرَّطة ذات قُرْط ويقال للدُّرّة تعلَّق في الأُذُن قُرْط وللتُّومة من الفضة قُرْط وللمَعاليق من الذهب قُرْط والجمع في ذلك كله القِرَطة والقُرْط الثُّرَيّا وقُرْطا النَّصْل أُذُناه والقَرَط شِية
( * قوله « والقرط شية » كذا بالأصل ) حسَنة في المعزى وهو أَن يكون لها زَنَمَتان معلَّقتان من أُذنيها فهي قَرْطاء والذكر أَقْرَط مُقَرَّط ويستحب في التيس لأَنه يكون مِئناثاً قال ابن سيده والقُرَطة والقِرَطة أَن يكون للمعزى أَو التَّيْس زَنَمَتان معلَّقتان من أُذنيه وقد قَرِطَ قَرَطاً وهو أَقْرَط وقَرَّط فَرَسه اللِّجام مَدَّ يدَه بعِنانه فجعله على قَذاله وقيل إِذا وضع اللِّجام وراء أُذنيه ويقال قَرَّط فَرَسه إِذا طرح اللِّجام في رأْسه وفي حديث النعمان بن مقرّن أَنه أَوصى أَصحابه يومَ نِهاوَنْد فقال إِذا هزَزْت اللواءَ فَلْتَثِب الرجال إِلى خيولها فيُقَرِّطوها أَعِنّتها كأَنه أَمرَهم بإِلجامها قال ابن دريد تَقْرِيط الفرس له موضعان أَحدهما طَرْحُ اللجام في رأْس الفرس والثاني إِذا مدَّ الفارس يده حتى جعلها على قَذال فرسِه وهي تُحْضِر قال ابن بري وعليه قول المتنبي فقَرِّطْها الأَعِنَّةَ راجعاتٍ وقيل تَقْرِيطُها حَمْلُها على أَشدّ الخُضْر وذلك أَنه إِذا اشتدَّ حُضْرها امتدَّ العِنان على أُذُنها فصار كالقُرْط وقَرَط الكُرّاثَ وقَرَّطه قطَّعه في القِدْرِ وجعل ابن جِني القُرْطُم ثلاثيّاً وقال سُمِّي بذلك لأَنه يُقَرَّط وقَرَّطَ عليه أَعطاه قليلاً والقُرْط الصَّرْع عن كراع وقال ابن دريد القِرْطي الصَّرْع على القَفا والقُرْط شُعْلة النار والقِرط شُعْلة السِّراج وقَرَّط السراجَ إِذا نزع منه ما احترق ليُضيء والقُراطة ما يُقطع من أَنف السراج إِذا عشى والقُراطة ما احترق من طَرف الفَتيلة وقيل بل القُراطة المصباح نفسه قال ساعدة الهذلي سَبَقْتُ بها مَعابِلَ مُرْهَفات مُسالاتِ الأَغِرَّةِ كالقِراطِ
( * قوله « سبقت » كذا بالأصل والذي في شرح القاموس شنفت قال ويروى قرنت ونسبه عن الصاغاني للمتنخل الهذلي يصف قوساً )
مُسالات جمع مُسالة والأَغِرَّة جمع الغِرار وهو الحدّ والجمع أَقْرِطة ابن الأَعرابي القِراط السراج وهو الهِزْلقِ والقِرَّاط والقِيراط من الوزن معروف وهو نصف دانِق وأَصله قِرّاط بالتشديد لأَن جمعه قَراريط فأُبدل من إِحدى حرفي تضعيفه ياء على ما ذكر في دينار كما قالوا ديباج وجمعوه دَبابيج وأَما القيراط الذي في حديث ابن عمر وأَبي هريرة في تَشْييع الجنازة فقد جاء تفسيره فيه أَنه مثل جبل أُحُد قال ابن دريرد أَصل القيراط من قولهم قَرَّط عليه إِذا أَعطاه قليلاً قليلاً وفي حديث أَبي ذَرّ ستفتحون أَرضاً يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأَهلها خيراً فإِن لهم ذِمّة ورَحِماً القيراط جُزء من أَجزاء الدينار وهو نصف عُشره في أَكثر البلاد وأَهل الشام يجعلونه جزءاً من أَربعة وعشرين والياء فيه بدل من الراء وأَصله قِرّاط وأَراد بالأَرض المُستفتحة مِصر صانها اللّه تعالى وخصها بالذكر وإِن كان القيراط مذكوراً في غيرها لأَنه كان يغلِب على أَهلها أَن يقولوا أَعطيت فلاناً قَراريط إِذا أَسمعه ما يَكْرهه واذهَبْ لا أُعطيك قَراريطك أَي أَسُبُّك وأُسْمِعك المكروه قال ولا يوجد ذلك في كلام غيرهم ومعنى قوله فإِن لهم ذمّة ورَحِماً أَنَّ هاجَرَ أُم إسمعيل عليهما السلام كانت قِبْطِيّة من أَهْل مصر والقُرْط الذي تُعْلَفه الدوابّ وهو شبيه بالرُّطْبة وهو أَجلُّ منها وأَعظم ورَقاً وقُرْط وقُرَيْط وقَرِيط بطون من بني كلاب يقال لهم القُروط وقُرط اسم رجل من سِنْبِس وقُرْط قبيلة من مَهْرة بن حَيْدان والقَرطِيّة والقُرْطِيّة ضرْب من الإِبل ينسب إِليها قال قال ليَ القُرْطِيُّ قَوْلاً أَفهَمُهْ إِذ عَضَّه مَضْروسُ قِدٍّ يأْلَمُهْ

قرطط
القُرْطاطُ والقِرطاط والقُرْطان والقِرْطان كله لذي الحافر كالحِلْس الذي يُلقى تحت الرحل للبعير ومنه قول الراجز كأَنَّما رَحْلِيَ والقَراطِطا وهذا الرجز نسبه الجوهري للعجاج وقال ابن بري هو للزَّفَيان لا للعجاج قال والصحيح في إِنشاده كأَنَّ أَقْتادِيَ والأَسامِطا والرَّحْلَ والأَنساعَ والقراطِطا ضَمَّنْتُهُنَّ أَخْدَرِيّاً ناشِطا وقال حميد الأَرقط بأَرْحَبِيٍّ مائِرِ المِلاطِ ذي زفْرَةٍ ينْشر بالقِرطاطِ وقيل هو كالبَرْذعة يُطرح تحت السرج الأَصمعي من متاع الرحل البرذعة وهو الحِلْس للبعير وهو لذوات الحافر قرْطاط وقِرطان وقُرطان والطِّنْفِسة التي تلقى فوق الرحل تسمى النُّمْرُقة وقال الأَزهري في الرباعي القِرْطالة البرذعة وكذلك القُرْطاط والقِرْطِيط والقِرْطيطُ العَجَب ابن سيده والقُرطان والقُرْطاط والقِرْطاطُ والقِرْطِيط الداهية قال أَبو غالب المعنى سأَلناهَمُ أَن يُرْفِدُونا فأَحْبَلوا وجاءَتْ بِقِرْطِيطٍ من الأَمر زينبُ والقِرْطِيط الشيء اليسير قال فما جادَتْ لنا سَلمى بِقِرْطِيطٍ ولا عُوفَهْ ويقال ما جاد فلان بِقِرْطيطة أَيضاً أَي بشيء يسير

قرفط
اقرَنْفَط تقبَّض تقول العرب أُرَيْنِبٌ مُقْرَنْفِطهْ على سَواء عُرْفُطَهٌ تقول هرَبتْ من كلب أَو صائد فعلت شجرة والمُقْرَنْفِطُ هَنُ المرأَة عن ثعلب وأَنشد لرجل يخاطب امرأَته يا حَبَّذا مُقْرَنْفِطُك إِذْ أَنا لا أُفَرَّطُكْ
( * قوله « يا حبذا إلخ » في مادة عرفط عكس ما هنا )
فأَجابته يا حبَّذا ذَباذِبُك إِذا الشَّبابُ غالِبُك قال الأَزهري ومن الخماسي المُلحق ما روى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي اقْرَنْفَط إِذا تَقَبَّض واجتمع واقْرَنْفَطَت العنز إِذا جمعت بين قُطْرَيْها عند السِّفاد لأَن ذلك الموضع يَوْجَعُها

قرمط
القَرْمَطِيطُ المُتقارِبُ الخَطْوِ وقَرْمَطَ في خَطْوِه إِذا قارَب ما بين قدميه وفي حديث معاوية قال لعمرو قَرْمَطْتَ قال لا يريد أَكَبِرْت لأَن القَرْمَطة في الخطو من آثار الكِبَر واقْرَمَّط الرجلُ اقْرِمّاطاً إِذا غَضِبَ وتقبَّض والقَرْمَطة المُقارَبةُ بين الشيئين والقُرْموطُ زَهْر الغَضَا وهو أَحمر وقيل هو ضرْب من ثمر العِضاه وقال أَبو عمرو القُرْمُوط من ثمر الغَضَا كالرُّمان يشبَّه به الثَّدْي وأَنشد في صفة جارية نَهَدَ ثَدْياها ويُنْشِزُ جَيْبَ الدِّرْع عنها إِذا مَشَتْ حَمِيلٌ كقُرْمُوطِ الغَضَا الخَضِلِ النَّدِي قال يعني ثديَها واقْرَمَّط الجلدُ إِذا تقارَب فانضم بعضه إِلى بعض قال زيد الخيل تَكَسَّبْتُهم في كلِّ أَطْرافِ شِدَّةٍ إِذا اقْرَمَّطَتْ يوماً من الفَزَعِ الخُصَى والقَرْمَطةُ في الخَطِّ دِقَّةُ الكتابة وتَداني الحروف وكذلك القَرْمَطةُ في مَشْي القَطُوفِ والقَرْمَطةُ في المشي مُقارَبةُ الخطو وتداني المشي وقَرْمَطَ الكاتِبُ إِذا قارَب بين كتابته وفي حديث عليّ فَرِّج ما بين السُّطورِ وقَرْمِطْ ما بين الحروف وقَرْمَط البعيرُ إِذا قارَبَ خُطاه والقَرامِطةُ جِيلٌ واحدهم قَرْمَطِيّ ابن الأَعرابي يقال لِدُحْرُوجةِ الجُعَل القُرْمُوطةُ وقال أَعرابي جاءنا فلان
( * قوله « وقال أَعرابي جاءنا فلان إِلى آخر المادة » حقه أَن يذكر في مادة ق ر ط م ) في نِخافَيْن مُلَكَّمَينِ فقاعِيَّين مُقَرْطَمَيْنِ قال أَبو العباس مُلَكَّمَيْنِ جَوانِبهما رِقاعٌ فكأَنه يَلْكَم بهما الأَرض وقوله فقاعِيَّين يَصِرّان وقوله مُقَرْطَمَينِ لهما مِنْقاران

قسط
في أَسماء اللّه تعالى الحسنى المُقْسِطُ هو العادِلُ يقال أَقْسَطَ يُقْسِطُ فهو مُقْسِطٌ إِذا عدَل وقَسَطَ يَقْسِطُ فهو قاسِطٌ إِذا جارَ فكأَن الهمزة في أَقْسَطَ للسَّلْب كما يقال شَكا إِليه فأَشْكاه وفي الحديث أَنّ اللّهَ لا يَنامُ ولا ينبغي له أَن ينامَ يَخْفِضُ القِسْطَ ويرفَعُه القِسْطُ المِيزانُ سمي به من القِسْطِ العَدْلِ أَراد أَن اللّه يَخفِضُ ويَرْفَعُ مِيزانَ أَعمالِ العِبادِ المرتفعةِ إِليه وأَرزاقَهم النازلةَ من عنده كما يرفع الوزَّانُ يده ويَخْفِضُها عند الوَزْن وهو تمثيل لما يُقَدِّرُه اللّه ويُنْزِلُه وقيل أَراد بالقِسْط القِسْمَ من الرِّزقِ الذي هو نَصِيبُ كل مخلوق وخَفْضُه تقليلُه ورفْعُه تكثيره والقِسْطُ الحِصَّةُ والنَّصِيبُ يقال أَخذ كل واحد من الشركاء قِسْطَه أَي حِصَّتَه وكلُّ مِقدار فهو قِسْطٌ في الماء وغيره وتقَسَّطُوا الشيءَ بينهم تقسَّمُوه على العَدْل والسَّواء والقِسْط بالكسر العَدْلُ وهو من المصادر الموصوف بها كعَدْل يقال مِيزانٌ قِسْط ومِيزانانِ قسط ومَوازِينُ قِسْطٌ وقوله تعالى ونضَعُ المَوازِينَ القِسْطَ أَي ذواتِ القِسْط وقال تعالى وزِنُوا بالقِسْطاس المستقيم يقال هو أَقْوَمُ المَوازِين وقال بعضهم هو الشَّاهِينُ ويقال قُسْطاسٌ وقِسْطاسٌ والإِقساطُ والقِسْطُ العَدْلُ ويقال أَقْسَطَ وقَسَطَ إِذا عدَلَ وجاءَ في بعض الحديث إِذا حكَمُوا عدَلوا وإِذا قسَموا أَقْسَطُوا أَي عَدَلُوا
( * قوله « وإِذا قسموا أَي عدلوا ههنا فقد جاء إلخ » هكذا في الأَصل ) ههنا فقد جاءَ قَسَطَ في معنى عدل ففي العدل لغتان قَسَطَ وأَقْسَطَ وفي الجَوْر لغة واحدة قسَطَ بغيرِ الأَلف ومصدره القُسُوطُ وفي حديث عليّ رضوان اللّه عليه أُمِرْتُ بِقتالِ الناكثِينَ والقاسِطِينَ والمارِقِينَ الناكِثُون أَهلُ الجمَل لأَنهم نَكَثُوا بَيْعَتهم والقاسِطُونَ أَهلُ صِفَّينَ لأَنهم جارُوا في الحُكم وبَغَوْا عليه والمارِقُون الخوارِجُ لأَنهم مَرَقُوا من الدين كما يَمْرُق السَّهمُ من الرَّمِيَّةِ وأَقْسطَ في حكمه عدَلَ فهو مُقْسِطٌ وفي التنزيل العزيز وأَقْسِطُوا إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ المُقْسِطينَ والقِسْط الجَوْر والقُسُوط الجَوْرُ والعُدُول عن الحق وأَنشد يَشْفِي مِنَ الضِّغْنِ قُسُوطُ القاسِطِ قال هو من قَسَطَ يَقْسِطُ قُسوطاً وقسَطَ قُسوطاً جارَ وفي التنزيل العزيز وأَمَّا القاسِطُون فكانوا لجهنَّم حَطَباً قال الفراء هم الجائرون الكفَّار قال والمُقْسِطون العادلُون المسلمون قال اللّه تعالى إِن اللّه يُحب المقسطين والإِقْساطُ العَدل في القسْمة والحُكم يقال أَقْسَطْتُ بينهم وأَقسطت إِليهم وقَسَّطَ الشيءَ فرَّقَه عن ابن الأَعرابي وأَنشد لو كان خَزُّ واسِطٍ وسَقَطُهْ وعالِجٌ نَصِيُّه وسَبَطهْ والشَّامُ طُرّاً زَيْتُه وحِنَطُهْ يأْوِي إِليها أَصْبَحَتْ تُقَسِّطُهْ ويقال قَسَّطَ على عِيالِه النفَقةَ تَقْسِيطاً إِذا قَتَّرَها وقال الطرمَّاح كَفَّاه كَفٌّ لا يُرَى سَيْبُها مُقَسَّطاً رَهْبةَ إِعْدامِها والقِسْطُ الكُوزُ عنه أَهل الأَمصار والقِسْطُ مِكْيالٌ وهو نِصْف صاعٍ والفَرَقُ ستةُ أَقْساطٍ المبرد القِسْطُ أَربعمائة وأَحد وثمانون دِرهماً وفي الحديث إِنَّ النِّساءَ من أَسْفَهِ السُّفَهاء إِلاّ صاحِبةَ القِسْطِ والسِّراج القِسْطُ نصف الصاع وأَصله من القِسْطِ النَّصِيبِ وأَراد به ههنا الإِناء الذي تُوَضِّئُه فيه كأَنه أَراد إِلاَّ التي تَخْدُم بعْلها وتَقُوم بأُمُورِه في وُضُوئه وسِراجه وفي حديث علي رضوان اللّه عليه أَنه أَجْرى للناسِ المُدْيَيْن والقِسْطَيْن القِسْطانِ نَصِيبانِ من زيت كان يرزُقُهما الناسَ أَبو عمرو القَسْطانُ والكَسْطانُ الغُبارُ والقَسَطُ طُول الرِّجل وسَعَتُها والقَسَطُ يُبْسٌ يكون في الرِّجل والرأْس والرُّكْبةِ وقيل هو في الإِبل أَن يكون البعير يابس الرِّجلين خِلْقة وقيل هو الأَقْسَطُ والناقةُ قَسْطاء وقيل الأَقْسَطُ من الإِبل الذي في عَصَب قَوائمه يُبْسٌ خِلقَةً قال وهو في الخيل قِصَرُ الفخذ والوَظِيفِ وانْتِصابُ السَّاقين وفي الصحاح وانْتصابٌ في رِجلي الدابة قال ابن سيده وذلك ضَعْف وهو من العُيوب التي تكون خلقة لأَنه يستحب فيهما الانْحناءُ والتوْتِيرُ قَسِطَ قَسَطاً وهو أَقْسَطُ بَيِّنُ القَسَطِ التهذيب والرِّجل القَسْطاءُ في ساقها اعْوِجاجٌ حتى تَتَنَحَّى القَدَمانِ ويَنْضَمَّ السَّاقانِ قال والقَسَطُ خِلافُ الحَنَفِ قال امرؤُ القَيْس يَصفُ الخيل إِذْ هُنَّ أَقْساطٌ كَرِجْلِ الدَّبى أَوْ كَقَطا كاظِمةَ النَّاهِلِ
( * قوله « إذ هن أقساط إلخ » أورده شارح القاموس في المستدركات وفسره بقوله أي قطع )
أَبو عبيد عن العَدَبَّس إِذا كان البعير يابسَ الرجلين فهو أَقْسَطُ ويكون القَسَطُ يُبْساً في العنُق قال رؤْبة وضَرْبِ أَعْناقِهِم القِساطِ يقال عُنُقٌ قَسْطاء وأَعْناقٌ قِساطٌ أَبو عمرو قَسِطَتْ عِظامُه قُسُوطاً إِذا يَبِسَتْ من الهُزال وأَنشد أَعطاه عَوْداً قاسِطاً عِظامُه وهُوَ يَبْكي أَسَفاً ويَنْتَحبْ ابن الأَعرابي والأَصمعي في رِجله قَسَطٌ وهو أَن تكون الرِّجل مَلْساء الأَسْفل كأَنَّها مالَجٌ والقُسْطانِيَّةُ والقُسْطانيُّ خُيوطٌ كخُيوطِ قَوْسِ المُزْنِ تخيط بالقمر
( * قوله « تخيط بالقمر » كذا بالأَصل وشرح القاموس ) وهي من علامة المطر والقُسْطانةُ قَوْسُ قُزحَ
( * قوله « والقسطانة قوس إلخ » كذا في الأَصل بهاء التأنيث ) قال أَبو سعيد يقال لقوس اللّه القُسْطانيُّ وأَنشد وأُديرَتْ خفَفٌ تَحْتَها مِثْلُ قُسْطانيِّ دَجْن الغَمام قال أَبو عمرو القُسْطانيُّ قَوْسُ قُزَحَ ونُهِي عن تسمية قَوْسِ قزحَ والقُسْطَناس الصَّلاءَةُ والقُسْطُ بالضم عود يُتَبخَّر به لغة في الكُسْطِ عُقَّارٌ من عَقاقِير البحر وقال يعقوب القاف بدل وقال الليث القُسط عُود يُجاءُ به من الهِند يجعل في البَخُور والدَّواء قال أَبو عمرو يقال لهذا البَخُور قُسْطٌ وكُسْطٌ وكُشْط وأَنشد ابن بري لبشر ابن أَبي خازِم وقَدْ أُوقِرْنَ من زَبَدٍ وقُسْطٍ ومن مِسْكٍ أَحَمَّ ومن سَلام وفي حديث أُمّ عطِيَّة لا تَمَسُّ طِيباً إِلاَّ نُبْذةً من قُسْطٍ وأَظْفارٍ وفي رواية قُسْط أَظْفار القُسْطُ هو ضَرْب من الطِّيب وقيل هو العُودُ غيره والقُسْطُ عُقَّار معروف طيِّب الرِّيح تَتَبخَّر به النفساء والأَطْفالُ قال ابن الأَثير وهو أَشبه بالحديث لأَنه أَضافه إِلى الأَظفار وقول الراجز تُبْدِي نَقِيّاً زانَها خِمارُها وقُسْطةً ما شانَها غُفارُها يقال هي الساق نُقِلت من كتاب
( * قوله نقلت من كتاب هكذا في الأَصل ) وقُسَيْطٌ اسم وقاسطٌ أَبو حَيّ وهو قاسِطُ ابن هِنْبِ بن أَفْصَى بن دُعْمِيّ بن جَدِيلةَ بن أَسَدِ ابن رَبيعةَ

قشط
قَشَطَ الجُلَّ عن الفَرس قَشْطاً نَزَعَه وكَشَفَه وكذلك غيره من الأَشياء قال يعقوب تميم وأَسَد يقولون قَشَطْتُ بالقاف وقيس تقول كَشَطْتُ وليست القاف في هذا بدلاً من الكاف لأَنهما لغتان لأَقوام مختلفين وقال في قراءة عبد اللّه ابن مسعود وإِذا السماء قُشِطَتْ بالقاف والمعنى واحد مثل القُسْطِ والكُسْطِ والقافُور والكافُور قال الزجاج قُشِطَتْ وكُشِطَتْ واحد معناهما قُلِعَتْ كما يُقْله السَّقْف يقال كشَطْتُ السقْفَ وقَشَطْتُه والقِشاط لغة في الكشاط وقال الليث القَشط لغة في الكشط

قطط
القَطُّ القطْعُ عامَّة وقيل هو قَطعُ الشيء الصُّلب كالحُقَّة ونحوها تَقُطُّها على حَذْو مَسْبُورٍ كما يَقُطُّ الإِنسان قَصَبة على عظم وقيل هو القطْعُ عَرْضاً قَطَّه يقُطُّه قَطّاً قَطَعه عَرْضاً واقْتَطَّه فانْقَطَّ واقْتَطَّ ومنه قَطُّ القلم والمِقَطَّةُ والمِقَطُّ ما يُقَطُّ عليه القلم وفي التهذيب المِقطةُ عُظَيم يكون مع الورّاقِين يقطون عليه أَطراف الأَقلام وروي عن علي رضوان اللّه عليه أَنه كان إِذا عَلا قَدَّ وإِذا توسّط قَطَّ يقول إِذا علا قِرْنَه بالسيف قَدَّه بنِصْفَين طُولاً كما يُقَدّ السير وإِذا أَصاب وسَطه قَطعَه عرضاً نصفين وأَبانه ومَقَطُّ الفرس مُنْقَطَعُ أَضْلاعه ابن سيده والمَقط من الفرس منقطع الشَّراسِيفِ قال النابغة الجَعْديّ كأَنَّ مَقَطَّ شَراسِيفهِ إِلى طَرَفِ القُنْبِ فالمَنْقَبِ لُطِمْنَ بِتُرْسٍ شَديدِ الصِّفا قِ مِن خَشَبِ الجَوْزِ لم يُثْقَبِ والقِطاطُ حرْف الجبل والصخرة كأَنما قُطَّ قَطَّاً والجمع أَقِطَّةٌ وقال أبُو زيد هو أَعلى حافة الكهف وهي ثلاثة أَقطَّة أَبو زيد القَطِيطةُ حافةُ أَعلى الكهفِ والقِطاطُ المِثالُ الذي يَحْذُو عليه الحاذِي ويَقْطعُ النعل قال رؤبة يا أَيُّها الحاذِي على القِطاطِ والقِطاطُ مَدار حافر الدابَّةِ لأَنه كأَنه قُطَّ أَي قُطِعَ وسُوِّيَ قال يَرْدي بِسُمْرٍ صُلْبةِ القِطاطِ والقَطَطُ شعر الزّنْجِيّ يقال رَجل قَطَطٌ وشعر قَطَطٌ وامرأَة قَطَطٌ والجمع قَطَطُونَ وقَطَطاتٌ وشعر قَطٌّ وقطَطٌ جَعْد قصير قَطَّ يَقَطُّ قَطَطاً وقَطاطةً وقَطِطَ بإِظهار التضعيف قَطّاً وهو طَرِيفٌ وجَعْدٌ قَطَطٌ أَي شدِيدُ الجُعودةِ وقد قَطِطَ شعره بالكسر وهو أَحد ما جاء على الأَصل بإِظهار التضعيف ورَجل قَطُّ الشعر وقَطَطُه بمعنى والجمع قَطُّون وقَطَطُون وأَقْطاطٌ وقِطاطٌ قال الهذلي يُمشَّى بَيْننا حانوتُ خَمْرٍ من الخُرْس الصَّراصِرةِ القِطاطِ
( * قوله « يمشي » كذا هو بالياء هنا وفي مادة خرص وبالتاء الفوقية في مادة حنت )
والأُنثى قطّةٌ وقَطَطٌ بغير هاء وفي حديث المُلاعَنة إِن جاءتْ به جَعْداً قَطَطاً فهو لفلان والقَطَطُ الشديدُ الجعُودةِ وقيل الحسَنُ الجعُودةِ الفراء الأَقَطُّ الذي انْسَحَقت أَسنانه حتى ظهرت دَرادِرُها وقيل الأَقطُّ الذي سقطت أَسنانه ابن سيده ورجل أَقَطُّ وامرأَة قَطَّاء إِذا أَكلا على أَسْنانِهما حتى تَنْسحِقَ حكاه ثعلب والقَطَّاطُ الخَرَّاطُ الذي يعمل الحُقَق وأَنشد ابن بَري لرؤبة يصف أُتُناً وحماراً سَوَّى مَساحِيهنَّ تَقطِيطَ الحُقَقْ تَقْلِيلُ ما قارَعْنَ مِن سُمِّ الطُّرَق
( * قوله « سم الطرق » كذا هو بالسين المهملة في الموضعين ولعله شم أَو صم ) أَراد بالمساحِي حَوافرَهن لأَنها تَسْحِي الأَرض أَي تَقْشُرها ونصَب تقطيطَ الحقق على المصدر المشبه به لأَن معنى سَوّى وقطَّط واحد والتقْطِيطُ قطع الشيء وأَراد تقطيع حُقَق الطِّيب وتَسْويتَها وتقْليلُ فاعل سَوّى أَي سَوّى مَساحِيَهنَّ تكسيرُ ما قارَعَتْ من سُمّ الطُّرَق والطُّرَقُ جمع طُرْقَة وهي حجارة بعضها فوق بعض وحديث قتل ابن أَبي الحُقَيْق فتحامل عليه بسيفه في بطنه حتى أَنْفَذَه فجعل يقول قَطْني قَطْني
( * قوله وحديث قتل ابن أَبي الحقيق إِلى قوله قطني هكذا في الأَصل ولعلّ موضع هذه الجملة هو مع الكلام على قطني ) وقَطَّ السِّعْرُ يَقِطُّ بالكسر قَطّاً وقُطُوطاً فهو قاطٌّ ومَقْطُوطٌ بمعنى فاعِل غَلا ويقال وردْنا أَرضاً قَطّاً سِعْرُها قال أَبو وجْزَة السَّعْدِيّ أَشْكُو إِلى اللّهِ العَزِيز الجَبّارْ ثُمَّ إِلَيْكَ اليَوْمَ بُعْدَ المُسْتارْ وحاجةَ الحَيِّ وقَطَّ الأَسْعارْ وقال شمر قَطَّ السِّعْرُ إِذا غَلا خَطأ عندي إِنما هو بمعنى فَتَر وقال الأَزهري وَهِمَ شمر فيما قال وروي عن الفراء أَنه قال حَطَّ السِّعْرُ حُطُوطاً وانْحَطَّ انْحِطاطاً وكسَر وانكسر إِذا فَتَر وقال سِعْرٌ مَقْطُوطٌ وقد قَطَّ إِذا غَلا وقد قَطَّه اللّه ابن الأَعرابي القاطِطُ السِّعْر الغالي الليث قَطْ خفِيفة بمعنى حَسْب تقول قَطْكَ الشيء أَي حَسْبُك قال ومثله قد قال وهما لم يتمكنا في التصريف فإِذا أَضفتهما إِلى نفسك قُوّيَتا بالنون قلت قَطْني وقَدْني كما قَوَّوا عنِّي ومني ولَدُنِّي بنون أُخرى قال وقال أَهل الكوفة معنى قطني كفاني فالنون في موضع نصب مثل نون كفاني لأَنك تقول قَطْ عبدَ اللّهِ دِرهمٌ وقال أَهل البصرة الصواب فيه الخفض على معنى حَسْبُ زيدٍ وكَفْيُ زيدٍ درهمٌ وهذه النون عماد ومَنَعَهم أَن يقولوا حَسْبُني أََن الباء متحركة والطاء من قط ساكنة فكرهوا تغييرها عن الإِسكان وجعلوا النون الثانية من لدنّي عماداً للياء وفي الحديث في ذكر النار إِنَّ النارَ تقول لربها إِنك وعَدْتَنِي مِلْئي فيَضَع فيها قدَمَه وفي رواية حتى يضع الجبَّارُ فيها قَدَمه فتقول قَطْ قَطْ بمعنى حَسْب وتكرارها للتأْكيد وهي ساكنة الطاء ورواه بعضهم قَطْني أَي حَسْبِي قال الليث وأَما قَطُّ فإِنه هو الأَبَدُ الماضي تقول ما رأَيت مثله قَطُّ وهو رفع لأَنه مثل قبلُ وبعدُ قال وأَما القَطُّ الذي في موضع ما أَعطيته إِلا عشرين قَطِّ فإِنه مجرور فرقاً بين الزمان والعَددِ وقَطُّ معناها الزمان قال ابن سيده ما رأَيته قَطُّ وقُطُّ وقُطُ مرفوعة خفيفة محذوفة منها إِذا كانت بمعنى الدهر ففيها ثلاث لغات وإِذا كانت في معنى حَسْب فهي مفتوحة القاف ساكنة الطاء قال بعض النحويين أَمّا قولهم قَطُّ بالتشديد فإِنما كانت قَطُطُ وكان ينبغي لها أَن تسكن فلما سكن الحرف الثاني جعل الآخِر متحركاً إِلى إِعرابه ولو قيل فيه بالخفض والنصب لكان وجهاً في العربية وأَما الذين رفعوا أَوَّله وآخره فهو كقولك مُدُّ يا هذا وأَما الذين خففوه فإِنهم جعلوه أَداة ثم بَنَوْه على أَصله فأَثبتوا الرَّفْعة التي كانت تكون في قط وهي مشددة وكان أَجود من ذلك أَن يجزموا فيقولوا ما رأَيته قُطْ مجزومة ساكنة الطاء وجهة رفعه كقولهم لم أَره مُذُ يومان وهي قليلة كله تعليل كوفي ولذلك لفظ الإِعراب موضع لفظ البناء هذا إِذا كانت بمعنى الدهْر وأَما إِذا كانت بمعنى حسب وهو الاكتفاء قال سيبويه قط ساكنة الطاء معناها الاكتفاء وقد يقال قَطٍ وقَطِي وقال قَطُ معناها الانتهاء وبنيت على الضم كحَسْبُ وحكى ابن الأَعرابي ما رأَيته قَطِّ مكسورة مشددة وقال بعضهم قَطْ زيداً دِرْهَمٌ أَي كفاه وزادوا النون في قَطْ فقالوا قَطْني لم يريدوا أَن يكسروا الطاء لئلا يجعلوها بمنزلة الأَسماء المتمكنة نحو يَدِي وهَنِي وقال بعضهم قطني كلمة موضوعة لا زيادة فيها كحسبي قال الراجز امتَلأَ الحوْضُ وقال قَطْنِي سَلا رُوَيْداً قد ملأْتَ بَطْنِي
( * قوله « سلا » كذا هو بالأصل وشرح القاموس قال ورواية الجوهري مهلاً أ ه ولعل الاولى ملأّ )
وإِنما دخلت النون ليسلم السكون الذي يبنى الاسم عليه وهذه النون لا تدخل الأَسماء وإِنما تدخل الفعل الماضي إِذا دخلته ياء المتكلم كقولك ضربني وكلمني لتسلم الفتحة التي بني الفعل عليها ولتكون وقاية للفعل من الجرّ وإِنما أَدخلوها في أَسماء مخصوصة قليلة نحو قَطْنِي وقَدْني وعَنِّي ومنِّي ولَدُنِّي لا يقاس عليها فلو كانت النون من أَصل الكلمة لقالوا قَطْنُكَ وهذا غير معلوم وقال ابن بري عني ومني وقطني ولدني على القياس لأَن نون الوقاية تدخل الأَفعال لِتقيَها الجرّ وتبقي على فتحها وكذلك هذه التي تقدمت دخلت النون عليها لتقيها الجرّ فتبقي على سكونها وقد يُنصب بقَطْ ومنهم من يخفض بقط مجزومة ومنهم من يبنيها على الضم ويخفض بها ما بعدها وكلُّ هذا إِذا سمي به ثم حقّر قيل قطيط لأَنه إِذا ثُقِّل فقد كُفِيت وإِذا خفف فأَصله التثقيل لأَنه من القَطّ الذي هو القَطْعُ وحكى اللحياني ما زال هذا مذ قُطُّ يا فتى بضم القاف والتثقيل قال وقد يقال ما لَه إِلا عشرة قَطْ يا فتى بالتخفيف والجزم وقَطِّ يا فتى بالتثقيل والخفض وقَطاطِ مبنية مثل قَطام أَي حسبي قال عمرو بن مَعْدِيكَرِب أَطَلْتُ فِراطَهم حتى إِذا ما قَتلْتُ سَراتَهمْ قالتْ قَطاطِ أَي قطْني وحسْبي قال ابن بري صواب إِنشاده أَطلت فِراطَكم وقتلت سَراتَكم بكاف الخطاب والفِراطُ التقَدُّم يقول أَطلت التقدُّم بوَعِيدي لكم لتخرجوا من حقِّي فلم تفعلوا والقِطُّ النَّصِيبُ والقِطُّ الصَّكُّ بالجائزةِ والقِطُّ الكتاب وقيل هو كتاب المُحاسَبةِ وأَنشد ابن بري لأُمَيَّةَ بن أَبي الصلت قَوْم لهم ساحةُ العِرا قِ جَميعاً والقِطُّ والقَلَمُ وفي التنزيل العزيز عَجِّلْ لنا قِطَّنا قبل يوم الحساب والجمع قُطوطٌ قال الأَعشى ولا المَلِكُ النُّعْمانُ يوم لَقِيتُه بغِبْطَته يُعْطِي القُطوطَ ويأْفِقُ قوله يأْفِقُ يُفَضِّلُ قال أَهل التفسير مجاهد وقتادة والحسن قالوا عجِّل لنا قِطَّنا أَي نَصِيبنا من العذاب وقال سعيد بن جبير ذُكرت الجنة فاشْتَهوْا ما فيها فقالوا ربنا عجِّل لنا قطنا أَي نصيبنا وقال الفراء القِطّ الصحيفة المكتوبة وإِنما قالوا ذلك حين نزل فأَمَّا مَن أُوتيَ كتابه بيمينه فاستهزؤُوا بذلك وقالوا عجل لنا هذا الكتاب قبل يوم الحِساب والقِطُّ في كلام العرب الصَّكُّ وهو الحظ والقِطُّ النصيب وأَصله الصحيفة للإِنسان بصلة يوصل بها قال وأَصل القِطّ من قطَطْتُ وروي عن زيد ابن ثابت وابن عمر أَنَّهما كانا لا يَريانِ ببيع القُطوطِ إِذا خرجت بأْساً ولكن لا يحل لمن ابتاعَها أَن يبيعها حتى يَقْبِضَها قال الأَزهري القُطوطُ ههنا جمع قِطّ وهو الكتاب والقِطُّ النصيب وأَراد بها الجوائز والأَرْزاقَ سميت قُطوطاً لأَنها كانت تخرج مكتوبة في رِقاع وصِكاكٍ مقطوعة وبيعُها عند الفقهاء غير جائز ما لم يَتحصَّل ما فيها في مِلْك من كُتِبت له معلومة مقبوضة الليث القِطَّةُ السِّنَّوْرُ نعت لها دون الذكر ابن سيده القِطُّ السنور والجمع قِطاطٌ وقِطَطة والأُنثى قِطَّة وقال كراع لا يقال قِطَّة قال ابن دريد لا أَحسبها عربية قال الأَخطل أَكَلْتَ القِطاطَ فأَفْنَيْتَها فهل في الخَنانِيصِ من مَغْمَزِ ؟ ومضَى قِطٌّ من الليل أَي ساعة حكي عن ثعلب والقِطْقِطُ بالكسر المطَر الصِّغار الذي كأَنه شَذْر وقيل هو صغار البَرَدِ وقد قَطْقَطت السماء فهي مُقَطْقِطةٌ ثم الرَّذاذُ وهو فوق القِطْقِط ثم الطَّشُّ وهو فوق الرّذاذِ ثم البَغْشُ وهو فوق الطشّ ثم الغَبْيةُ وهو فوق البَغْشةِ وكذلك الحَلْبةُ والشَّجْذةُ والخَفْشةُ والحَكْشةُ مثل الغَبْيةِ وقال الليث القِطْقِطُ المطر المتفرّق المُتتابِعُ المُتحاتِنُ أَبو زيد أَصغر المطر القِطْقِطُ ويقال جاءت الخيلُ قَطائطَ قَطيعاً قَطِيعاً قال هِمْيانُ بالخيْلِ تَتْرَى زِيَماً قَطائطا وقال عَلْقَمةُ بن عَبْدة ونحنُ جَلَبْنا مِن ضَرِيّةَ خَيْلَنا نُكَلِّفُها حَدَّ الإِكامِ قَطائطا قال أَبو عمرو أَي نُكَلِّفُها أَن تقْطَع حدّ الإِكامِ فتقْطَعَها بحوافرها قال وواحد القَطائطِ قَطُوطٌ مثل جَدُودٍ وجَدائدَ وقال غيره قَطائطاً رِعالاً وجَماعاتٍ في تَفْرِقة ويقال تَقَطْقَطَت الدَّلْو إِلى البئر أَي انْحَدَرَت قال ذو الرمة يصف سُفْرةً دَلاَّها في البئر بمَعْقُودة في نِسْعِ رَحْلٍ تَقَطْقَطَتْ إِلى الماء حتى انْقَدَّ عنها طَحالِبُهْ ابن شميل في بطن الفرس مَقاطُّه ومَخِيطُه فأَما مِقَطُّه فطرفه في القَصِّ وطرفه في العانة وفي حدجيث أُبَيّ وسأَل زِرَّ بن حُبَيْش عن عدد سورة الأَحزاب فقال إِمّا ثلاثاً وسبعين أَو أَربعاً وسبعين فقال أَقَطْ ؟ بأَلف الاستفهام أَي أَحَسْبُ ؟ وفي حديث حَيْوةَ بن شُرَيْح لقِيتُ عُقْبةَ بن مُسْلِم فقلت له بلَغني أَنك حدَّثْتَ عن عبدِ اللّه بن عمرو بن العاص أَن رسول اللّه صلّى اللّ عليه وسلّم كان يقول إِذا دخل المسجد أَعوذ باللّه العظيم وبوجهه الكريم وسُلْطانه القديم من الشيطان الرجيم قال أَقَطْ ؟ قلت نعم وقَطْقَطَتِ القَطاةُ والحَجلة صَوَّتت وحدها وتَقَطْقَطَ الرجلُ رَكِبَ رأْسَه ودَلَجٌ قَطْقاطٌ سَريع عن ثعلب وأَنشد يَسِيحُ بعد الدَّلَجِ القَطْقاطِ وهو مُدِلٌّ حَسَنُ الأَلْياطِ
( * قوله « يسيح » كذا بالأصل هنا وتقدم في مادة شرط يصبح )
وقُطَيْطِ اسم أَرض وقيل موضع قال القُطامِي أَبَتِ الخُرُوجَ من العِراقِ ولَيْتَها رَفَعَت لنا بقُطَيْقِط أَظْعانا ودارةُ قُطْقُطٍ عن كراع والقُطْقُطانةُ بالضم موضع وقيل موضع بقُرب الكوفة قال الشاعر مَن كان يَسأَلُ عَنّا أَيْنَ مَنْزِلُنا ؟ فالقُطْقُطانةُ مِنّا مَنْزِلٌ قَمِنُ
( * هذا البيت لعمر بن ابي ربيعة وفي ديوانه الأقحوانة بدل القطقطانة )

قعط
قعَطَ الشيءَ قَعْطاً ضبطه والقَعْطُ الشدَّةُ والتضْيِيقُ يقال قعَط فلان على غَرِيمه إِذا شدّد عليه في التقاضي وقعَط وثاقَه أَي شدَّه والقَعْطةُ المرّة الواحدة قال الأَغلب العجلي كَمْ بعدَها من وَرْطةٍ ووَرْطةِ دافَعها ذُو العَرْشِ بعدَ وَبْطَتِي ودافَع المَكْروهَ بعدَ قَعْطَتِي ابن الأَعرابي المِعْسَرُ الذي يُقَعِّطُ على غَرِيمه في وقت عُسْرته يقال قعَّط على غريمه إِذا أَلَحَّ عليه والقاعِطُ المُضَيَّقُ على غريمه وفي نوادر الأَعراب قَعَّطَ فلان على غريمه إِذا صاح أَعْلَى صياحِه وكذلك جَوَّق وثَهِتَ وجَوَّرَ وقعَط عِمامتَه يَقْعَطُها قَعْطاً واقْتَعَطَها أَدارها على رأْسه ولم يَتَلحَّ بها وقد نُهِيَ عنه وفي الحديث أَنه أَمَر المُتَعَمِّمَ بالتلَحِّي ونهَى عن الاقْتِعاطِ هو شدُّ العِمامة من غير إِدارة تحت الحنك قال ابن الأَثير الاقْتِعاطُ هو أَن يَعْتَمّ بالعِمامة ولا يجعل منها شيئاً تحت ذَقَنه وقال الزمخشري المِقْعَطةُ والمِقْعَطُ العِمامة منه وجاء فلان مُقْتَعِطاً إِذا جاء متعمماً طابِقيّاً وقد نُهِيَ عنها ونحو ذلك قال الليث ويقال قَعَطْتُه قَعْطاً وأَنشد طُهَيّةُ مَقْعُوطٌ عليها العَمائمُ أَبو عمرو القاعِطُ اليابِسُ وقعَط شعرُه من الحُفوفِ إِذا يَبِسَ والقَعْوَطةُ تَقْويض البِناء مثل القَعْوَشةِ الأَزهري قَعْوَطُوا بُيوتهم إِذا قَوَّضُوها وجَوَّرُوها وأَقْعَطْت الرجلَ إِقْعاطاً إِذا ذَلَّلْتَه وأَهَنْتَه وقَعِطَ هو إِذا هانَ وذَلَّ والقَعْطُ الكشْفُ وقد أَقْعَطَ القومُ عنه أَي انكشَفُوا وقَعط الدوابَّ يَقْعَطُها قَعْطاً وقَعَّطَها ساقَها سَوْقاً شديداً ورجل قَعّاطٌ وقِعاطٌ سوّاق عَنِيف شديد السَّوق وأَقْعَط في أَثره اشتدَّ والقَعْطُ الطرْدُ وهو يُقَعِّط الدوابّ إِذا كان عجولاً يسوقُها شديداً والقَعَّاط والمُقَعِّطُ المُتكبّر الكَزُّ والقُعَيْطةُ أُنثى الحَجل الأَزهري قَرَبٌ قَعْطَبِيٌّ وقَعضبِيّ شديد قال وكذلك قَرَب مُقَعَّطٌ

قعمط
الأَزهري القُعْموطةُ والبُعْقُوطةُ كله دُحْرُوجةُ الجُعلِ

قفط
قَفَط الطائرُ الأُنثى وقَمَطها يَقْفُطُها ويَقْفِطُها قَفْطاً وقَفِطَها سَفَدها وقيل القَفْطُ إِنما يكون لذواتِ الظِّلف وذَقط الطائرُ يَذْقِطُ ذَقْطاً ابن شميل القَفْطُ شدَّة لَحاقِ الرَّجل المرأَةَ أَي شدة احْتِفازه والذَّقْطُ غَمْسُه فيها والقَفْطُ نحوه يقال مَقَطها ونَخَسها وداسها يَدُوسها والدَوْسُ النَّيْكُ وقَفَطَ الماعِزُ نَزا واقْفاطَّتِ المِعزى اقْفيطاطاً حَرَصَت على الفحل فمدَّت مُؤخّرها إِليه واقْتَفَط التيْس إِليها واقْتَفَطها وتَقافَطا تَعاوَنا على ذلك والقَفَطى والقَيْفطُ كلاهما الكثير الجماع القَيْفَطُ على فَيْعل من القَفْط مثل خَيْطف من الخَطْف والتيْسُ يَقْتَفِطُ إِليها ويَقْتَفِطها إِذا ضم مُؤخّره إِليها وقَفَطنا بخير كافأَنا وقال الليثُ رُقْيةُ العقرب « شَجّة قَرنِيّة مِلْحة بَحْري قَفَطي » يقرؤها سبع مرات وقل هو اللّه أَحد سبع مرات

قلط
القَلَطِيُّ القصير جِدّاً ابن سيده القَلَطِيُّ والقُلاطُ والقِيلِيطُ وأَرى الأَخيرة سواديّةً كله القصير المجتمع من الناس والسَّنانير والكلاب والقَيْلِيطُ وقيل القَيْلَطُ المُنْتفِخ الخُصْية ويقال له ذو القَيْلطِ والقِيلِطُ الآدَرُ وهو القَيْلةُ ابن الأَعرابي القَلْطُ الدَّمامةُ والقلَّوْط يقال واللّه أَعلم إِنه من أَولاد الجنّ والشياطين والقِليطُ العظيم البيضتين

قلعط
اقْلَعَطّ الشعرُ جَعُد كشعر الزّنْج وقيل اقْلَعَطّ واقْلَعَدّ وهو الشعر الذي لا يطول ولا يكون إِلا مع صلابة الرأْس وقال فما نُهْنِهْتُ عن سَبْطٍ كَمِيٍّ ولا عن مُقْلَعِطِّ الرأْسِ جَعْدِ وهي القَلْعَطةُ وأَنشد الأَزهري بأَتْلع مُقْلَعِطِّ الرأْسِ طاط

قمط
القَمْطُ شَدٌّ كشدّ الصبيّ في المَهْدِ وفي غير المهد إِذا ضُمَّ أَعضاؤه إِلى جسده ثم لُفَّ عليه القِماطُ ابن سيده قَمَطه يَقْمُطه ويَقْمِطُه قَمْطاً وقَمَّطه شدَّ يديه ورجليه واسم ذلك الحبل القِماطُ والقِماط حبل يُشَدُّ به قوائم الشاة عند تاذبح وكذلك ما يُشد به الصبيُّ في المهد وقد قَمَطْت الصبيَّ والشاةِ بالقِماط أَقْمط قَمْطاً وقُمِطَ الأَسِير إِذا جُمع بين يديه ورجليه بحبْل والقِماط الخِرقة العريضة التي تَلُفّها على الصبي إِذا قُمِط وقد قَمَطَه بها قال ولا يكون القَمْطُ إِلاّ شدَّ اليدين والرجلين معاً والقُمّاطُ اللُّصوص والقَمّاطُ اللِّصّ والقَمْطُ الأَخذ ووقَع على قِماطِ فلان فَطِنَ له في تُؤدةٍ التهذيب يقال وقَعْتُ على قِماطِ فلان أَي على بُنودِه وجمعه القُمُط ويقال مَرَّ بنا حولٌ قَمِيطٌ أَي تامّ وأَنشد صاعد في الفُصُوص لأَيمن بن خُرَيم يذكر غَزالةَ الحَرُورِيّةَ أَقامَتْ غَزالةُ سُوقَ الضِّرابِ لأَهْلِ العِراقَيْنِ حَوْلاً قَمِيطا ويروى شهراً قميطا وغزالة اسم امرأَة شَبِيب الخارِجيّ وفي حديث ابن عباس فما زال يسأَله شهراً قميطاً أَي تامّاً كاملاً وأَقمت عنده شهراً قميطاً وحولاً قميطاً أَي تامّاً وسِفادُ الطيرِ كلِّه قِماطٌ وقَمَطَ الطائرُ الأُنثى يَقْمُطُها ويَقْمِطُها قَمْطاً سَفَدَها وكذلك التيسُ عن ابن الأَعرابي وقال مرة تقامَطَت الغنم فعمَّ به ذلك الجِنس وتراصَعَتِ الغنمُ وتقامَطَتْ وإِنه لقَمَطي أَي شديد السِّفاد الحَرَّانيُّ عن ثابت بن أَبي ثابت قال قَفَطَ التيسُ يَقْفُطُ ويَقْفِطُ إِذا نزا وقمَطَ الطائرُ يَقْمُط ويَقْمِط الأَصمعي يقال للطائر قمَطها وقفَطها والقِمْطُ ما تشدُّ به الأَخْصاص ومنه مَعاقِدُ القِمْطِ وفي حديث شُرَيح أَنه اختَصَم إِليه رجلان في خُصٍّ فقَضى بالخُص للذي تَلِيه القُمُطُ وذلك أَنه احتكم إِليه رجلان في خُصّ ادَّعياه معاً وقُمُطه شُرُطُه التي يُوثَّق بها ويشدُّ بها من ليف كانت أَو من خُوص فقضى به للذي تَليه المَعاقِدُ دون من لا تَلِيه معاقد القُمط ومعاقدُ القمُط تَلي صاحبَ الخص الخُصُّ البيت الذي يعمل من القَصب قال ابن الأَثير هكذا قال الهروي بالضم وقال الجوهري القِمْطُ بالكسر كأَنه عنده واحد

قمعط
اقْمَعَطَّ الرَّجل إِذا عظُم أَعلى بطنه وخَمُصَ أَسْفَلُه واقْمَعَطَّ تداخل بعضُه في بعض وهي القَمْعَطةُ والقُمْعُوطةُ والمُقْعُوطةُ كلتاهما دُوَيْبَّة ماء

قنط
القُنُوط اليأْس وفي التهذيب اليأْس من الخير وقيل أَشدّ اليأْس من الشيء والقُنُوط بالضم المصدر وقَنَط يقنِطُ ويَقْنُطُ قُنُوطاً مثل جلَس يجلِس جُلوساً وقَنِطَ قَنَطاً وهو قانِطٌ يَئِسَ وقال ابن جني قَنَطَ يَقْنَطُ كأَبى يَأْبَى والصحيح ما بدأْنا به وفيه لغة ثالثة قَنِطَ يَقْنَطُ قَنَطاً مثل تعِب يَتْعَب تعباً وقَناطة فهو قَنِطٌ وقرئ ولا تكن من القَنِطِين وأَما قَنَط يقْنَطُ بالفتح فيهما وقَنِطَ يَقْنِط بالكسر فيهما فإِنما هو على الجمع بين اللغتين قاله الأَخفش وفي التنزيل قال ومن يَقْنُطُ من رحمة ربه إِلا الضالون وقرئ ومن يَقْنِطُ قال الأَزهري وهما لغتان قَنَطَ يَقْنُطُ وقَنَط يَقْنِطُ قُنوطاً في اللغتين قال قال ذلك أَبو عمرو بن العلاء ويقال شر الناس الذين يُقَنِّطُون الناس من رحمة اللّه أَي يُؤْيِسُونهم وفي حديث خزيمة في روايةٍ وقُطَّتِ القَنِطةُ قُطَّتْ أَي قُطِعَتْ وأَما القَنِطةُ فقال أَبو موسى لا نعرفها قال ابن الأَثير وأَظنه تصحيفاً إِلا أَن يكون أَراد القَطِنةَ بتقديم الطاء وهي هَنة دون القِبةِ ويقال للجمة بين الوركين أَيضاً قَطِنَةٌ

قنسط
التهذيب في الرباعي عن ابن الأَعرابي القُنْسَطِيطُ شجرة معروفة

قوط
القَوْطُ المائة من الغنم إِلى ما زادت وخصَّ بعضهم به الضأْن وقيل القَوْطُ هو القَطِيع اليسير منها قال الراجز ما رَاعَنِي إِلا خَيالٌ هابِطا على البُيوتِ قَوْطَه العُلابِطا ذاتَ فُضول تَلْعَطُ المَلاعِطا فيها ترَى العُقَّر والعَوائطا تَخالُ سِرْحانَ الفلاةِ النَّاشِطا إِذا اسْتَمى ادبيَّها الغَطامِطا
( * قوله « ادبيها » كذا بالأصل )
يَظَلُّ بَيْنَ فِئَتَيْها وابِطا ويروى ما راعني إِلا جناح هابطا العُلابِطُ هي الخمسون والمائة إِلى ما بلغت من العدد وهو اسم للنوع لا واحد له مثل النفَر والرهط وأَديبها وسطها والوابِطُ الذي تَكْثُر عليه فلا يَدْري أَيَّتها يأْخذ وهو المُعْيي والمَلاعِطُ ما حول البيوت واسْتَمَيْت اخْتَرْت خِيارها وقَوطَه في البيت منصوب بهابِطا في البيت قبله وهو الشاهد على هَبَطْته بمعنى أَهْبَطْتُه وجَناحٌ اسم راع والجمع أَقْواطٌ وقُوطةُ موضع

كحط
كحَطَ المطرُ لغة في قَحَطَ وزعم يعقوب أَن الكاف بدل من القاف

كسط
الكُسْطُ الذي يُتبخر به لغة في القُسْطِ التهذيب يقال كُسْطٌ لهذا العُود البحريّ

كشط
كشَطَ الغِطاءَ عن الشيء والجِلدَ عن الجَزُور والجُلَّ عن ظهر الفرس يَكْشِطُه كَشْطاً قَلَعه ونَزَعه وكشَفه عنه واسم ذلك الشيء الكِشاطُ والقَشْطُ لغة فيه قيسٌ تقول كشَطْتُ وتميم تقول قَشَطْتُ بالقاف قال ابن سيده وليست الكاف في هذا بدلاً من القاف لأَنهما لغتان لأَقوام مختلفين وكشَطْتُ البعير كَشْطاً نَزَعْت جِلده ولا يقال سَلَخت لأَن العرب لا تقول في البعير إِلا كشطْتُه أَو جَلَّدْتُه وكَشَط فلان عن فرسه الجُلَّ وقَشَطَه ونَضاه بمعنى واحد وقال يعقوب قريش تقول كشط وتميم وأَسد يقولون قشط وفي التنزيل العزيز وإِذا السماء كُشِطَتْ قال الفراء يعني نُزِعت فَطُوِيَتْ وفي قراءة عبد اللّه قُشِطَتْ بالقاف والمعنى واحد والعرب تقول الكافُور والقافُور والكُسْط والقُسْط وإِذا تقارَب الحرفان في المَخْرج تعاقبا في اللغات وقال الزجاج معنى كُشِطت وقُشِطت قُلِعَتْ كما يُقْلَعُ السَّقْفُ وقال الليث الكَشْطُ رفعُك شيئاً عن شيء قد غطّاه وغَشِيَه من فوقه كما يُكْشَط الجلد عن السنام وعن المسلوخة وإِذا كُشط الجِلد عن الجَزُور سمي الجلد كِشاطاً بعدما يُكْشط ثم ربما غُطِّيَ عليها به فيقول القائل ارفع عنها كِشاطَها لأَنظر إِلى لحمها يقال هذا في الجَزُور خاصّة قال والكَشَطةُ أَرْبابُ الجُزور المَكْشُوطةِ وانْتَهى أَعرابيّ إِلى قوم قد سَلَخُوا جزوراً وقد غَطَّوْها بِكِشاطِها فقال مَن الكَشَطةُ ؟ وهو يريد أَن يَسْتَوْهِبَهم فقال بعض القوم وِعاء المَرامي ومُثابِت الأَقْران وأَدْنى الجَزاء من الصَّدَقةِ يعني فيما يُجْزي من الصدقةِ فقال الأَعرابي يا كِنانةُ ويا أَسدُ ويا بَكْر أَطعِمُونا من لحم الجَزور وفي المحكم وقف رجل على كنانةَ وأَسَد ابني خُزَيْمة وهما يَكْشِطان عن بعير لهما فقال لرجل قائمٍ ما جِلاء الكاشِطَيْنِ ؟ فقال خابئةُ المَصادِعِ وهَصَّارُ الأَقْران يعني بخائبة المصادع الكِنانة وبَهصَّار الأَقران الأَسد فقال يا أَسد ويا كِنانةُ أَطْعِماني من هذا اللحم أَراد بقوله ما جِلاؤهما ما اسْماهما ورواه بعضهم خابئة مَصادِعَ ورأْسٌ بلا شعر وكذا روي يا صُلَيع مكان يا أَسد وصُلَيْعٌ تصغير أَصْلَعَ مُرخّماً وانكَشَط رَوْعُه أَي ذهب وفي حديث الاستسقاء فَتَكَشَّطَ السحاب أَي تقطَّع وتَفَرَّق والكَشْطُ والقَشْطُ سواء في الرَّفْعِ والإِزالة والقَلْع والكشف

كلط
الكَلَطةُ مِشْيةُ الأَعرج الشديد العرج وقيل هي عَدْوُ المقطوع الرِّجل وقيل مِشية المُقْعَدِ أَبو عمرو الكَلَطةُ واللَّبَطةُ عَدْو الأَقْزل ابن الأَعرابي الكُلُطُ الرِّجال المُتَقَلِّبون فرَحاً ومرَحاً وروى بعضهم أَن الفرزدق كان له ابن يقال له كَلَطةُ وآخر يقال له لَبَطةُ وثالث اسمه خَبَطةُ

لأط
لأَطَه لأْطاً أَمَره بشيء فأَلحَّ عليه أَو اقْتضاه فأَلحَّ عليه أَيضاً ولأَطه لأْطاً أَتْبَعه بصره فلم يَصْرِفْه عنه حتى يَتوارى ولأَطه بسهم أَصابَه

لبط
لبَطَ فلان بفلان الأَرضَ يَلْبِطُ لَبْطاً مثل لبَجَ به ضرَبها به وقيل صرَعَه صَرْعاً عَنِيفاً ولُبِطَ بفلان إِذا صُرِع من عين أَو حُمّى وَلُبِطَ به لَبْطاً إِذا صُرع من عين أَو حُمّى وَلُبِطَ به لَبْطاً ضرَب بنفسه الأَرض من داء أَو أَمر يَغْشاه مفاجأَةً ولُبِطَ به يُلْبَط لَبْطاً إِذا سقَط من قِيام وكذلك إِذا صُرعَ وتَلَبَّط أَي اضْطَجَع وتَمَرَّغَ والتَّلَبُّط التَّمرُّغُ وسئل النبي صلّى اللّه عليه وسلّم عن الشهداء فقال أُولئك يَتَلَبَّطُون في الغُرَفِ العُلا من الجنَّةِ أَي يَتَمَرَّغُون ويَضْطَجِعُون ويقال يَتَصَرَّعُون ويقال فلان يَتَلَبَّطُ في النَّعِيم أَي يتمرَّغُ فيه ابن الأَعرابي اللَّبْطُ التَّقَلّبُ في الرِّياضِ وفي حديث ماعِز لا تَسُبُّوه إِنه ليَتَلَبَّطُ في رِياضِ الجنة بعدما رُجِمَ أَي يتمرَّغُ فيها ومنه حديث أُم إِسمعيل جعلت تنظُر إِليه يَتَلَوَّى ويَتَلَبَّطُ وفي الحديث أَنَّ عائشة رضي اللّه عنها كانت تَضْرِب اليتيمَ حتى يَتَلَبَّطَ أَي يَنْصَرِعَ مُسْبِطاً على الأَرض أَي مُمْتَدّاً وفي رواية تضرب اليتيم وتَلْبِطُه أَي تصْرَعُه إِلى الأَرض وفي الحديث أَنَّ عامر بن أَبي ربيعةَ رأَى سَهْلَ بن حُنَيْف يغْتسل فعانَه فلُبِطَ به حتى ما يَعْقِل أَي صُرِعَ وسقَطَ إِلى الأَرض وكان قال ما رأَيتُ كاليومِ ولا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ فأَمَر عليه الصلاة والسلام عامِر بن أَبي رَبيعةَ العائنَ حتى غسل له أَعْضاءه وجمع الماء ثم صبَّ على رأْس سهل فراح مع الركب ويقال لُبِطَ بالرّجل فهو مَلْبوطٌ به وفي الحديث أَنه صلّى اللّه عليه وسلّم خرج وقريشٌ ملْبُوطٌ بهم يعني أَنهم سُقُوطٌ بين يديه وكذلك لُبِجَ به بالجيم مثل لُبط به سواء ابن الأَعرابي جاء فلان سَكْرانَ مُلْتَبِطاً كقولك مُلْتَبِجاً ومُتَلَبِّطاً أَجْود من مُلْتَبِط لأَن الالْتِباطَ من العَدْوِ وفي الحديث الحَجَّاج السُّلَميّ حين دخل مكة قال للمشركين لَيْسَ عندي
( * قوله « ليس عندي إلخ » كذا بالأصل وهو في النهاية بدون ليس ) من الخبَر ما يسُرّكم فالتَبَطُوا بَجَنْبَيْ ناقته يقولون إِيه يا حجاج الفرّاء اللَّبَطةُ أَن يضرب البعير بيديه ولَبطه البعيرُ يَلْبِطُه لَبْطاً خَبَطَه واللَّبْط باليد كالخَبْطِ بالرجل وقيل إِذا ضرب البعير بقوائمه كلها فتلك اللَّبَطَةُ وقد لَبَطَ يَلْبِطُ قال الهذلي يَلْبِطُ فيها كلّ حَيْزَبُون الحيزبون الشَّهْمةُ الذَّكِيَّةُ والتَبَطَ كَلَبَطَ وتَلَبَّطَ الرجلُ اختلطت عليه أُمُوره ولُبِطَ الرجلُ لَبْطاً أَصابَه سعال وزُكام والاسم اللَّبَطَةُ واللبَطة عَدْوُ الشدِيد العَرج وقيل عَدْوُ الأَقْزَل أَبو عمرو اللَّبَطة والكَلَطةُ عدْو الأَقزل والالْتباطُ عَدْوٌ مع وَثْب والتَبَطَ البعيرُ يَلْتَبِطُ التِباطاً إِذا عَدا في وَثْب قال الراجز ما زِلْتُ أَسْعى مَعَهم وأَلْتَبطْ وإِذا عدا البعير وضرب بقوائمه كلها قيل مَرَّ يَلْتَبطُ والاسم اللبَطةُ بالتحريك والأَلباطُ الجُلودُ عن ثعلب وأَنشد وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَلباطِ ورواية أَبي العَلاء مقوَّرة الأَلْياط كأَنه جمع لِيطٍ ولَبَطةُ اسم وكان للفرزدق من الأَولاد لَبَطةُ وكَلَطةُ وجَلَطة
( * قوله « وجلطة » هو بالجيم وقد مر في كلط خبطة بالخاء المعجمة ووقع في القاموس حلطة بالهاء المهملة )

لثط
ابن الأَعرابي اللَّثْطُ ضرْبُ الكفِّ الظهْرَ قليلاً قليلاً وقال غيره اللَّطْث واللَّثْطُ كلاهما الضرْب الخفيف

لحط
ابن الأَعرابي اللَّحْطُ الرَّشُّ يقال لَحَطَ بابَ دارِه إِذا رَشَّه بالماء قال واللَّحْطُ الرشُّ وفي حديث عليّ كرم اللّه وجهه أَنه مَرَّ بقوم لَحَطُوا بابَ دارِهم أَي رَشُّوه

لخط
قال ابن بزرج في نوادره قال خَيْشَنةُ قد التَخَط الرَّجلُ من ذلك الأَمر يُريد اخْتَلَط قال وما اخْتَلَط إِنما التَخَط

لطط
لَطَّ الشيءَ يَلُطُّه لَطّاً أَلْزَقَه ولَطَّ به يَلُطُّ لَطّاً أَلْزَقَه ولَطَّ الغَريمُ بالحقّ دُون الباطِل وأَلَطَّ والأُولى أَجْود دافَعَ ومَنَعَ الحقّ ولَطَّ حقَّه ولطّ عليه جَحَده وفلان مُلِطٌّ ولا يقال لاطٌّ وقولهم لاطٌّ مُلِطٌّ كما يقال خَبِيث مُخْبِث أَي أَصحابه خُبَثاء وفي حديث طَهْفةَ لا تُلْطِطْ في الزّكاةِ أَي لا تَمْنَعْها قال أَبو موسى هكذا رواه القتيبي لا تُلْطِطْ على النهي للواحد والذي رواه غيره ما لم يكن عَهْدٌ ولا مَوْعِدٌ ولا تَثاقُل عن الصلاة ولا يُلْطَطُ في الزكاة ولا يُلْحَدُ في الحياةِ قال وهو الوجه لأَنه خطاب للجماعة واقع على ما قبله ورواه الزمخشري ولا نُلْطِط ولا نُلْحِد بالنون وأَلَطَّه أَي أَعانَه أَو حمله على أَن يُلِطُّ حقي يقال ما لكَ تُعِينُه على لَطَطِه ؟ وأَلَطَّ الرجلُ أَي اشْتَدَّ في الأَمر والخُصومة قال أَبو سعيد إِذا اختصم رجلان فكان لأَحدهما رَفِيدٌ يَرْفِدُه ويشُدُّ على يده فذلك المعين هو المُلِطُّ والخَصم هو اللاَّطُ وروى بعضهم قولَ يحيى بنِ يَعْمَرَ أَنْشأْتَ تَلُطُّها أَي تَمْنَعُها حَقَّها من المَهر ويروى تطُلُّها وسنذكره في موضعه وربما قالوا تَلَطَّيْتُ حقّه لأَنهم كرهوا اجتماع ثلاث طاءات فأَبدلوا من الأَخيرة ياء كما قالوا من اللَّعاع تَلَعَّيْت وأَلَطَّه أَي أَعانه ولَطَّ على الشيء وأَلَطَّ ستَر والاسم اللَّطَطُ ولَطَطْتُ الشيءَ أَلُطّه سترتُه وأَخْفيته واللّطُّ الستْر ولطَّ الشيءَ ستَره وأَنشد أَبو عبيد للأَعشى ولَقَدْ ساءها البَياضُ فَلَطَّتْ بِحِجابٍ مِنْ بَيْنِنا مَصْدُوفِ ويروى مَصْرُوفِ وكل شيء سترته فقد لَطَطْتَه ولطّ السِّتر أَرْخاه ولطّ الحِجاب أَرْخاه وسدَلَه قال لَجَجْنا ولَجَّتْ هذه في التَّغَضُّبِ ولطّ الحجاب دُوننا والتَّنَقُّبِ واللّطُّ في الخبَر أَن تَكْتُمه وتُظْهر غيره وهو من الستر أَيضاً ومنه قول الشاعر وإِذا أَتاني سائلٌ لم أَعْتَلِلْ لا لُطَّ مِنْ دُونِ السَّوامِ حِجابي ولَطَّ عليه الخَبرَ لَطّاً لَواه وكتَمه الليث لَطَّ فلان الحَقَّ بالباطل أَي ستَره والناقةُ تَلِطُّ بذنبها إِذا أَلزَقَتْ بفرجها وأَدخلته بين فخذيها وقَدِم على النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أَعْشَى بني مازِن فشكا إِليه حَلِيلَته وأَنشد إِلَيْكَ أَشْكُو ذِرْبةً مِنَ الذِّرَبْ أَخْلَفَتِ العَهْدَ ولَطَّتْ بالذَّنَبْ أَراد أَنها مَنَعَتْه بُضْعَها وموضِعَ حاجتِه منها كما تَلِطُّ الناقةُ بذنبها إِذا امتنعت على الفحل أَن يضْربها وسدّت فرجها به وقيل أَراد تَوارَتْ وأَخْفت شخصها عنه كما تُخْفِي الناقةُ فرجَها بذنبها ولطَّتْ الناقةُ بذنبها تَلِطُّ لَطّاً أَدخلته بين فخذيها وأَنشد ابن بري لقَيْسِ بن الخَطِيم لَيالٍ لَنا وُدُّها مُنْصِبٌ إِذا الشَّوْلُ لَطَّتْ بأَذْنابِها ولَطَّ البابَ لَطّاً أَغْلَقه ولَطَطْتُ بفلان أَلُطُّه لَطّاً إِذا لَزِمْته وكذلك أَلْظَظْتُ به إِلْظاظاً والأَول بالطاء رواه أَبو عُبيد عن أَبي عُبيدةَ في باب لُزومِ الرَّجلِ صاحبه ولَطَّ بالأَمر يَلِطُّ لطّاً لَزِمَه ولططت الشيءَ أَلصَقْتُه وفي الحديث تَلُطُّ حوْضها قال ابن الأَثير كذا جاء في الموطّإِ واللَّطُّ الإِلصاق يريد تُلْصِقُه بالطّين حتى تسُدّ خَلَلَه واللَّطُّ العِقْدُ وقيل هو القِلادةُ من حبّ الحنْظَلِ المُصَبَّغ والجمع لِطاطٌ قال الشاعر إِلى أَميرٍ بالعِراق ثَطِّ وجْهِ عَجُوزٍ حُلِّيَتْ في لَطِّ تَضْحَكُ عن مِثْلِ الذي تُغَطِّي أَراد أَنها بَخْراء الفَمِ قال الشاعر جَوارٍ يُحَلَّيْنَ اللِّطاطَ يَزِينُها شَرائحُ أَحوافٍ من الأَدَمِ الصِّرفِ واللَّط قِلادة يقال رأَيت في عُنقها لَطّاً حسنَاً وكَرْماً حسنَاً وعِقْداً حسنَاً كله بمعنى عن يعقوب وترس مَلْطُوطٌ أَي مَكْبُوب على وجهه قال ساعدة بن جُؤيّةَ صَبَّ اللَّهِيفُ لها السُّبُوبَ بطَغْيةٍ تُنْبي العُقابَ كما يُلَطُّ المِجْنَبُ تُنْبي العُقاب تَدْفعُها من مَلاستها والمِجْنب التُّرْس أَراد أَن هذه الطَّغْية مثل ظهر الترس إِذا كبَبْتَه والطَّغْيةُ الناحيةُ من الجبَل واللِّطاطُ والمِلْطاطُ حرف من أَعْلَى الجبل وجانبه ومِلعطاطُ البعير حَرْف في وسط رأْسه والمِلْطاطانِ ناحِيتا الرأْس وقيل مِلْطاطُ الرأْس جُمْلته وقيل جِلْدته وكل شِقّ من الرأْس مِلْطاط قال والأَصل فيها من مِلْطاط البعير وهو حرف في وسط رأْسه والمِلْطاطُ أَعلى حرف الجبل وصَحْنُ الدّار والميم في كلها زائدة وقول الراجز يَمْتَلِخُ العَيْنينِ بانْتِشاطِ وفَرْوةَ الرّأْسِ عن المِلْطاطِ وفي ذكر الشِّجاج المِلْطاط وهي المِلْطاء والمِلْطاط طريق على ساحل البحر قال رؤبة نحنُ جَمَعْنا الناسَ بالمِلْطاطِ في وَرْطةٍ وأَيُّما إِيراطِ ويروى فأَصْبَحُوا في ورْطةِ الأَوْراطِ وقال الأَصمعي يعني ساحل البحر والمِلْطاطُ حافةُ الوادِي وشَفِيرُه وساحِلُ البحر وقول ابن مسعود هذا المِلْطاطُ طَريقُ بَقِيّةِ المؤمنين هُرّاباً من الدَّجّالِ يعني به شاطئ الفُراتِ قال والميم زائدة أَبو زيد يقال هذا لطاط الجبل
( * قوله « لطاط الجبل » قال في شرح القاموس اطلاقه يوهم الفتح وقد ضبطه الصاغاني بالكسر كزمام ) وثلاثة أَلِطّة وهو طريق في عُرض الجبل والقِطاطُ حافةُ أَعْلى الكَهْف وهي ثلاثة أَقِطَّة ويقال لصَوْبَجِ الخَبَّازِ المِلْطاط والمِرْقاق واللِّطْلِطُ الغَلِيظُ الأَسنان قال جرير تَفْتَرُّ عن قَرِدِ المنابِتِ لِطْلِطٍ مِثْلِ العِجان وضِرْسُها كالحافِر واللِّطْلِطُ الناقةُ الهَرِمةُ واللِّطلِطُ العَجوز وقال الأَصمعي اللطلط العجوز الكبيرة وقال أَبو عمرو هي من النوق المسِنة التي قد أُكل أَسنانُها والأَلَطُّ الذي سَقطت أَسنانه أَو تأَكَّلت وبَقِيَتْ أُصُولُها يقال رجل أَلَطُّ بيِّن اللَّطَطِ ومنه قيل للعجوز لِطْلِط وللناقة المسنة لِطْلط إِذا سقطت أَسنانها والمِلْطاطُ رَحَى البَزِر والملاط خشبة البزر
( * قوله « والملاط خشبة البزر » كذا بالأصل ولعلها الملطاط ) وقال الراجز فَرْشَطَ لما كُرِه الفِرْشاطُ بِفَيْشةٍ كأَنها مِلْطاطُ

لعط
: لَعَطَه بسهم لَعْطاً : رماه فأَصابه به . و لَعَطه بعين لَعْطاً : أَصابه . و اللُّعْطةُ : خطٌّ بسواد أَو صفرة تَخُطُّه المرأَة في خدّها كالعُلْطة و لُعْطةُ الصَّقْر : سُفْعةٌ في وجهه . وشاة لَعْطاء بيضاء عُرْضِ العنق . ونعجة لَعْطاء : وهي التي بعُرضِ عُنقها لُعْطةٌ سَوْداء وسائرها أَبيض . وقال أَبو زيد : إِن كان بِعُرْضِ عنق الشاة سواد فهي لَعْطاء والاسم اللُّعْطة . وفي الحديث : أَنه عاد البَراءَ بن مَعْرُور وأَخذَتْه الذُّبْحةُ فأَمَرَ مَن لَعَطَه بالنّار أَي كَواه في عُنُقه . و لُعْط الرّمْلِ : إِبْطُه والجمع أَلعاط . قال أَبو حنيفة : لَعَطَتِ الإِبِلُ لَعْطاً و التَعَطَتْ لم تُبْعِدْ في مَرْعاها ورَعَتْ حَولَ البيوت و المَلْعَطُ ذلك المَرْعَى و المَلاعِطُ المَراعِي حول البيوت . يقال : إِبلُ فلانٍ تَلْعَطُ المَلاعِطَ أَي تَرعَى قريباً من البيوت وأَنشد شمر : ما راعَنِي إِلاَّ جَناحٌ هابِطا على البُيوتِ قَوْطه العُلابِطا ذاتَ فُضُولٍ تَلْعَطُ المَلاعِطا وجَناحٌ : اسم راعي غنم وجَعَل هابطاً ههنا واقِعاً . و لَعَطَنِي فلان بحقِّي لَعْطاً أَي لَوانِي به ومَطَلَنِي . و اللُّعْطُ : ما لَزِقَ بنَجَفةِ الجبل . يقال : خذ اللُّعْطَ يا فلان . ومَرّ فلان لاعطاً أَي مَرّ مُعارضاً إِلى جنب حائط أَو جبل وذلك الموضع من الحائط والجبَل يقال له اللُّعْطُ . و أَلْعَطَ الرّجلُ إِذا مشى في لُعْطِ الجبل وهو أَصله

لغط
اللَّغْطُ واللَّغَطُ الأَصْواتُ المُبْهَمة المُخْتَلطة والجَلَبةُ لا تُفهم وفي الحديث ولهم لَغَط في أَسْواقهم اللغطُ صوت وضَجَّة لا يُفهم مَعناه وقيل هو الكلام الذي لا يَبِين يقال سمعت لغط القوم وقال الكسائي سمعت لَغْطاً ولَغَطاً وقد لَغَطُوا يَلْغَطُون لَغْطاً ولَغَطاً ولِغَاطاً قال الهذلي كَأَنَّ لَغا الخَمُوشِ بِجانِبَيْهِ لَغا رَكْبٍ أُمَيمَ ذَوِي لِغاطِ ويروى وَغَى الخَمُوشِ ولَغَطُوا وأَلْغَطُوا إِلْغاطاً ولَغَط القَطا والحَمامُ بصوته يلغَط لَغْطاً ولَغِيطاً وأَلْغَط ولا يكون ذلك إِلا للواحدة منهن وكذلك الإِلْغاط قال يصف القَطا والحمام ومَنْهَلٍ ورَدْتُه الْتِقاطا لم أَلْقَ إِذْ وَرَدْتُه فُرّاطا إِلا الحَمامَ الوُرْقَ والغَطاطا فهُنّ يُلْغِطْن به إِلْغاطا وقال رؤبة باكَرْتُه قَبْلَ الغَطاطِ اللُّغَّطِ وقبْلَ جُونِيِّ القَطا المُخَطَّطِ وأَلْغَطَ لبنَه أَلقى فيه الرَّضْفَ فارتفع له نَشِيشٌ واللَّغْطُ فِناء الباب ولُغاطٌ اسم ماء قال لَمّا رَأْتْ ماء لُغاطٍ قد شَجِسْ ولُغاطٌ جبَل قال كأَنَّ تَحتَ الرَّحْلِ والقُرْطاطِ خِنْذِيذةً من كَتِفَيْ لُغاطِ ولُغاطٌ بالضم اسم رجل

لقط
اللَّقْطُ أَخْذُ الشيء من الأَرض لقَطَه يَلْقُطه لَقْطاً والتقَطَه أَخذه من الأَرض يقال لِكُلِّ ساقِطةٍ لاقِطةٌ أَي لكل ما نَدَر من الكلام مَن يَسْمَعُها ويُذِيعُها ولاقِطةُ الحَصى قانِصةُ الطير يجتمع فيها الحصى والعرب تقول إِنَّ عندك ديكاً يَلْتَقِط الحصى يقال ذلك للنّمّام الليث إِذا التقَط الكلامَ لنميمةٍ قلت لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى حكاية لفعله قال الليث واللُّقْطةُ بتسكين القاف اسم الشيء الذي تجِدُه مُلْقىً فتأْخذه وكذلك المَنبوذ من الصبيان لُقْطةٌ وأَمّا اللُّقَطةُ بفتح القاف فهو الرجل اللّقّاطُ يتبع اللُّقْطات يَلْتَقِطُها قال ابن بري وهذا هو الصواب لأَنّ الفُعْلة للمفعول كالضُّحْكةِ والفُعَلةُ للفاعل كالضُّحَكةِ قال ويدل على صحة ذلك قول الكميت أَلُقْطَةَ هُدهدٍ وجُنُودَ أُنْثَى مُبَرْشِمةً أَلَحْمِي تأْكُلُونا ؟ لُقْطة منادى مضاف وكذلك جنود أُنثى وجعلهم بذلك النهايةَ في الدَّناءة لأَنّ الهُدْهد يأْكل العَذِرةَ وجعلهم يَدِينون لامرأَة ومُبَرْشِمة حال من المنادى والبَرْشَمةُ إِدامة النظر وذلك من شدّة الغيظ قال وكذلك التُّخْمةُ بالسكون هو الصحيح والنُّخَبةُ بالتحريك نادر كما أَن اللُّقَطة بالتحريك نادر قال الأَزهري وكلام العرب الفصحاء غير ما قال الليث في اللقْطة واللقَطة وروى أَبو عبيد عن الأَصمعي والأَحمر قالا هي اللُّقَطةُ والقُصَعةُ والنُّفَقةُ مثقّلات كلها قال وهذا قول حُذّاق النحويين لم أَسمع لُقْطة لغير الليث وهكذا رواه المحدّثون عن أَبي عبيد أَنه قال في حديث النبي صلّى اللّه عليه وسلّم إِنه سئل عن اللقَطة فقال احْفَظْ عِفاصَها ووِكاءها وأَما الصبيّ المنبوذ يَجِده إِنسان فهو اللقِيطُ عند العرب فعيل بمعنى مفعول والذي يأْخذ الصبي أَو الشيء الساقِط يقال له المُلْتَقِطُ وفي الحديث المرأَةُ تَحُوز ثلاثةَ مَوارِيثَ عَتِيقَها ولَقِيطَها وولدَها الذي لاعَنَت عنه اللَّقِيطُ الطِّفل الذي يوجَد مرْميّاً على الطُّرق لا يُعرف أَبوه ولا أُمّه وهو في قول عامة الفقهاء حُرّ لا وَلاء عليه لأَحد ولا يَرِثُه مُلْتَقِطه وذهب بعض أَهل العلم إِلى العمل بهذا الحديث على ضَعفه عند أَكثر أَهل النقل ويقال للذي يَلْقُط السَّنابِلَ إِذا حُصِدَ الزرعُ ووُخِزَ الرُّطَب من العِذْق لاقِطٌ ولَقّاطٌ ولَقَّاطةٌ وأَمَّا اللُّقاطةُ فهو ما كان ساقطاً من الشيء التَّافِه الذي لا قيمة له ومَن شاءَ أَخذه وفي حديث مكة ولا تَحِلُّ لُقَطَتُها إِلا لِمُنْشِد وقد تكرر ذكرها من الحديث وهي بضم اللام وفتح القاف اسم المالِ المَلْقُوط أَي الموجود والالتقاطُ أَن تَعْثُر على الشيء من غير قَصْد وطلَب وقال بعضهم هي اسم المُلْتَقِط كالضُّحَكةِ والهُمَزَةِ كما قدّمناه فأَما المالُ المَلْقُوط فهو بسكون القاف قال والأَول أَكثر وأَصح ابن الأَثير واللقَطة في جميع البلاد لا تحِل إِلا لمن يُعرِّفها سنة ثم يتملَّكها بعد السنة بشرط الضمان لصاحبها إِذا وجده فأَمّا مكةُ صانها اللّه تعالى ففي لُقَطتِها خِلاف فقيل إِنها كسائر البلاد وقيل لا لهذا الحديث والمراد بالإِنشاد الدَّوام عليه وإِلا فلا فائدة لتخصيصها بالإِنشاد واختار أَبو عبيد أَنه ليس يحلُّ للملتقِط الانتفاع بها وليس له إِلا الإِنشاد وقال الأَزهري فَرق بقوله هذا بين لُقَطة الحرم ولقطة سائر البلاد فإِن لُقَطة غيرها إِذا عُرِّفت سنة حل الانتفاع بها وجَعل لُقطةَ الحرم حراماً على مُلْتَقِطها والانتفاعَ بها وإِن طال تعريفه لها وحكم أَنها لا تحلُّ لأَحد إِلا بنيّة تعريفها ما عاش فأَمَّا أَن يأْخذها وهو ينوي تعريفها سنة ثم ينتفع بها كلقطة غيرها فلا وشيء لَقِيطٌ ومَلْقُوطٌ واللَّقِيطُ المنبوذ يُلْتَقَطُ لأَنه يُلْقَط والأُنثى لقيطة قال العنبري لوْ كُنْتُ مِن مازِنٍ لم تَسْتَبِحْ إِبِلي بَنُو اللَّقِيطةِ من ذُهْلِ بنِ شَيْبانا والاسم اللِّقاطُ وبنو اللَّقِيطةِ سُموا بذلك لأَن أُمهم زعموا التَقَطها حُذَيْفةُ بن بدر في جَوارٍ قد أَضَرّتْ بهنّ السنة فضمّها إِليه ثم أَعجبته فخطبها إِلى أَبيها فتزوَّجها واللُّقْطةُ واللُّقَطةُ واللُّقاطةُ ما التُقِط واللَّقَطُ بالتحريك ما التُقِط من الشيء وكل نُثارة من سُنْبل أَو ثمَر لَقَطٌ والواحدة لَقَطة يقال لقَطْنا اليوم لقَطاً كثيراً وفي هذا المكان لَقَطٌ من المرتع أَي شيء منه قليل واللُّقاطةُ ما التُقِط من كَربِ النخل بعد الصِّرامِ ولَقَطُ السُّنْبُل الذي يَلْتَقِطُه الناس وكذلك لُقاطُ السنبل بالضم واللَّقاطُ السنبل الذي تُخْطِئه المَناجِلُ تلتقطه الناس حكاه أَبو حنيفة واللِّقاطُ اسم لذلك الفعل كالحَصاد والحِصاد وفي الأَرض لَقَطٌ للمال أَي مَرْعى ليس بكثير والجمع أَلقاط والأَلقاطُ الفِرْقُ من الناس القَلِيلُ وقيل هم الأَوْباشُ واللَّقَطُ نبات سُهْلِيّ يَنْبُتُ في الصيف والقَيظ في ديار عُقَيْل يشبه الخِطْرَ والمَكْرَةَ إِلا أَن اللقَط تشتدُّ خُضرته وارتفاعه واحدته لَقَطة أَبو مالك اللقَطةُ واللقَطُ الجمع وهي بقلة تتبعها الدوابُّ فتأْكلها لطيبها وربما انتتفها الرجل فناولها بعيرَه وهي بُقول كثيرة يجمعها اللَّقَطُ واللَّقَطُ قِطَع الذَّهب المُلْتَقَط يوجد في المعدن الليث اللقَطُ قِطَعُ ذهب أَو فضة أَمثال الشَّذْرِ وأَعظم في المعادن وهو أَجْوَدُه ويقال ذهبٌ لَقَطٌ وتَلقَّط فلان التمر أَي التقطه من ههنا وههنا واللُّقَّيْطَى المُلْتقِط للأَخْبار واللُّقَّيْطى شبه حكاية إِذا رأَيته كثير الالتِقاطِ للُّقاطاتِ تَعِيبه بذلك اللحياني داري بلِقاطِ دار فلان وطَوارِه أَي بحِذائها أَبو عبيد المُلاقَطةُ في سَير الفرس أَن يأْخذ التقْرِيبَ بقوائمه جميعاً الأَصمعي أَصْبحت مَراعِينا مِلاقِطَ من الجَدْبِ إِذا كانت يابسة لا كَلأَ فيها وأَنشد تَمْشي وجُلُّ المُرْتَعَى مِلاقِطُ والدِّنْدِنُ البالي وحَمْضٌ حانِطُ واللَّقِيطةُ واللاَّقِطةُ الرجلُ الساقِطُ الرَّذْل المَهِينُ والمرأَة كذلك تقول إِنه لَسقِيطٌ لقِيطٌ وإِنه لساقِط لاقِط وإِنه لسَقِيطة لقِيطة وإِذا أَفردوا للرجل قالوا إِنه لسقيط واللاَّقِطُ الرَّفّاء واللاقِطُ العَبد المُعْتَقُ والماقِط عبد اللاقِطِ والساقِطُ عبد الماقِطِ الفراء اللَّقْطُ الرَّفْو المُقارَبُ يقال ثوبٌ لقِيطٌ ويقال القُط ثوبَك أَي ارْفَأْه وكذلك نَمِّل ثَوْبَكَ ومن أَمثالهم أَصِيدَ القُنْفذُ أَم لُقَطةٌ يُضرب
( * قوله « يضرب إلخ » في مجمع الامثال للميداني يضرب لمن وجد شيئاً لم يطلبه ) مثلاً للرجل الفقير يَستغني في ساعة قال شمر سمعت حِمْيرِيّةً تقول لكلمة أَعَدْتُها عليها قد لقَطْتها بالمِلْقاطِ أَي كتبتها بالقلم ولَقِيتُه التِقاطاً إِذا لقيته من غير أَن ترجُوَه أَو تَحْتَسِبه قال نِقادة الأَسدي ومنهلٍ وردته التِقاطا لم أَلْقَ إِذْ وَرَدْتُه فُرَّاطا إِلا الحَمامَ الوُرْقَ والغَطاطا وقال سيبويه التِقاطاً أَي فَجأَةً وهو من المصادر التي وقعت أَحوالاً نحو جاء رَكضاً ووردت الماء والشيء التِقاطاً إِذا هجمت عليه بغتة ولم تحتسبه وحكى ابن الأَعرابي لقيته لِقاطاً مُواجَهة وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَن رجلاً من تميم التقط شَبكة فطلب أَن يجعلها له الشَّبَكةُ الآبارُ القَريبةُ الماء والتِقاطها عُثُورُه عليها من غير طلب ويقال في النِّداء خاصة يا مَلْقَطانُ والأُنثى يا مَلْقطانة كأَنهم أَرادوا يا لاقِط وفي التهذيب تقول يا ملقطان تعني به الفِسْلَ الأَحمق واللاقِطُ المَولى ولقط الثوبَ لَقْطاً رقَعَه ولقِيط اسم رجل وينو مِلْقَطٍ حَيّانِ

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88