كتاب : لسان العرب
المؤلف : محمد بن مكرم بن منظور

قدحر
اقْدَحَرَّ للشر تهيأَ وقيل تهيأَ للسِّباب والقتال وهو القِنْدَحْرُ والقَنْدَحورُ السيء الخُلُق وذهبوا شَعالِيلَ بقِدَّحْرَةٍ وقِنْدَحْرةٍ أَي بحيث لا يُقْدَرُ عليهم عن اللحياني وقيل إِذا تفرّقوا

قذر
القَذَرُ ضدّ النظافة وشيء قَذِرٌ بَيِّنُ القَذارةِ قَذِرَ الشيءُ قَذَراً وقَذَر وقَذُرَ يقْذُرُ قَذارةً فهو قَذِرٌ وقَذُرٌ وقَذَرٌ وقَذْرٌ وقد قَذِرَه قَذَراً وتَقَذَّره واسْتَقْذره الليث يقال قَذِرتُ الشيء بالكسر إِذا استقذرته وتَقَذَّرْت منه وقد يقال للشيء القَذِرِ قَذْرٌ أَيضاً فمن قال قَذِرٌ جعله على بناء فَعِل من قَذِرَ يَقْذَرُ فهو قَذِرٌ ومن جزم قال قَذُرَ يَقْذُر قَذارةً فهو قَذْرٌ وفي الحديث اتقوا هذه القاذُورةَ التي نهى الله عنها قال خالد بن جَنْبَةَ القاذورة التي نهى الله عنها الفعل القبيح واللفظ السيء ورجل قَذُِرٌ وقَذْرٌ ويقال أَقْذَرْتَنا يا فلان أَي أَضْجَرْتَنا ورجل مَقْذَرٌ مُتَقذِّرٌ والقَذُورُ من النساء المتنحية من الرجال قال لقد زادني حُبّاً لسَمْراء أَنها عَيُوفٌ لإِصهارِ اللِّئامِ قَذُورُ والقَذُورُ من النساء التي تتنزه عن الأَقذار ورجل مَقْذَرٌ تجتنبه الناس وهو في شعر الهذلي ورجل قَذُورٌ وقاذُورٌ وقاذُورَةٌ لا يخالط الناس وفي الحديث ويبقى في الأَرض شِرارُ أَهله تَلْفِظُهم أَرَضُوهم وتَقْذَرُهم نَفْسُ الله عز وجل أَي يكره خروجهم إِلى الشام ومَقامَهم بها فلا يوفقهم لذلك كقوله تعالى كَرِهَ اللهُ انْبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُم يقال قَذِرْتُ الشيء أَقْذَرُه إِذا كَرِهْته واجتنبته والقَذُورُ من الإِبل المتنحي والقذورُ والقاذورةُ من الإِبل التي تَبْرُك ناحية منها وتَستبعِدُ وتُنافِرُها عند الحلب قال والكَنُوفُ مثلها إِلا أَنها لا تستبعد قال الحُطَيْئة يصف إِبلاً عازبة لا تسمع أَصوات الناس إِذا بَرَكَتْ لم يُؤْذِها صوتُ سامِرٍ ولم يَقْصُ عن أَدنى المَخاض قَذُورُها أَبو عبيد القاذورة من الرجال الفاحش السيء الخُلُق الليث القاذورة الغَيُورُ من الرجال ابن سيده والقاذورة السيء الخلق الغيور وقيل هو المُتَقَزِّزُ وذو قاذورة لا يُخالُّ الناسَ لسوء خُلُقه ولا ينازلهم قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَة يرثي أَخاه فإِن تَلْقَه في الشَّرْب لا تَلْقَ فاحِشاً على الكاسِ ذا قاذُورَةٍ متَرَيِّعا والقاذورة من الرجال الذي لا يبالي ما قال وما صنع وأَنشد أَصْغَتْ إِليه نَظَرَ الحَيِيّ مَخافَةً من قَذِرٍ حَمِيِّ قال والقَذِرُ القاذُورَة عنى ناقةً وفَحْلاً وقال عبد الوهاب الكلابي القاذُورة المُتَطَرِّسُ وهو الذي يَتَقَذَّرُ كلِّ شيء ليس بنَظيف أَبو عبيدة القاذورة الذي يتقذر الشيء فلا يأْكله وروي أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان قاذُورةً لا يأْكل الدجاج حتى تُعْلَفَ القاذورة ههنا الذي يَقْذُرُ الأَشياءَ وأَراد بعَلْفِها أَن تُطْعَم الشيءَ الطاهر والهاء للمبالغة وفي حديث أَبي موسى في الدجاج رأَيته يأْكل شيئاً فَقَذِرْتُه أَي كرهتُ أَكله كأَنه رآه يأْكل القَذَر أَبو الهيثم يقال قَذِرْتُ الشيء أَقْذَرُه قَذْراً فهو مَقْذور قال العجاج وقَذَري ما ليس بالمَقْذُورِ يقول صِرْتُ أَقْذَرُ ما لم أَكن أَقْذَره في الشباب من الطعام ولما رَجَمَ النبي صلى الله عليه وسلم ماعِزَ بن مالك قال اجتنبوا هذه القاذورة يعني الزنا وقوله صلى الله عليه وسلم من أَصاب من هذه القاذورة شيئاً فلْيَسْتَتِرْ بسِتْرِ الله قال ابن سيده أُراه عنى به الزنا وسماه قاذورةً كما سماه الله عز وجل فقال إِنه كان فاحشة ومقتاً وقال ابن الأَثير في تفسيره أَراد به ما فيه حدّ كالزنا والشُّرْب ورجل قاذُورَة وهو الذي يَتَبَرَّمُ بالناس ويجلس وحده وفي الحديث اجتنبوا هذه القاذورة التي نهى الله عنها قال ابن الأَثير القاذورة ههنا الفعل القبيح والقول السيء وفي الحديث هلك المُقَذِّرُونَ يعني الذين يأْتون القاذورات ورجل قُذَرَة مثال هُمَزة يتنزه عن المَلائِم ملائم الأَخلاق ويكرهها وقَذُورُ اسم امرأَة أَنشد أَبو زياد وإِني لأَكْني عن قَذُورٍ بغيرها وأُعْرِبُ أَحياناً بها فأُصارِحُ وقَيْذَر بن إِسمعيل وهو أَبو العرب وفي التهذيب قَيْذار وهو جَدُّ العرب يقال بنو بنت ابن إِسمعيل وفي حديث كعب قال الله تعالى لرومِيَّةَ إِني أُقْسِمُ بعِزَّتي لأَهَبَنَّ سَبيَكِ لبني قاذِرٍ أَي بني إِسمعيل بن إِبراهيم عليهما السلام يريد العرب وقاذِرُ اسم ابن إِسمعيل ويقال له قَيْذَر وقَيْذار

قذحر
أَبو عمرو الاقْذِحْررُ سوء الخُلُق وأَنشد في غيرِ تَعْتَعةٍ ولا اقْذِحْرارِ وقال آخر ما لَكَ لا جُزِيتَ غيرَ شَرِّ من قاعدٍ في البيت مُقْذَحِرِّ الأَصمعي ذهبوا قِذَّحْرَةً بالذال إِذا تفرّقوا من كل وجه النضر ذهبوا قِذَّحْرَةً وقِذَّحْمَةً بالراء والميم إِذا ذهبوا في كل وجه والمُقْذَحِرُّ المتهيِّءُ للسِّباب والشر تراه الدَّهْرَ مُنْتَفخاً شِبْهَ الغضبان وهو بالدال والذال جميعاً قال الأَصمعي سأَلت خَلَفاً الأَحْمَرَ عنه فلم يتهيأْ له أَن يُخْرِجَ تفسيره بلفظ واحد وقال أَما رأَيت سِنَّوْراً مُتَوَحِّشاً في أَصلِ راقُود ؟ وأَنشد الأَصمعي لعمرو بن جَمِيل مثل الشُّيَيْخِ المُقْذَحِرِّ الباذي أَوفى على رُباوَةٍ يُباذِي ابن سيده القِنْذَحْرُ والمُقْذَحِرّ المتهيء للسباب المُعِدُّ للشر وقيل المُقْذَحِرُّ العابسُ الوجه عن ابن الأَعرابي وذهبوا شَعاليلَ بقِذَّحْرَةٍ وقِنْذَحْرةٍ أَي بحيث لا يُقْدَرُ عليهم عن اللحياني وهو بالدال أَيضاً

قذعر
المُقْذَعِرُّ مثل المُقْذَحِرِّ المتعرّض للقوم ليدخل في أَمرهم وحديثهم واقْذَعَرَّ نحوهم يَقْذَعِرّ رمى بالكلمة بعد الكلمة وتَزَحَّفَ إِليهم

قذمر
القُذْمُورُ الخِوان من الفِضَّةِ

قرر
القُرُّ البَرْدُ عامةً بالضم وقال بعضهم القُرُّ في الشتاء والبرد في الشتاء والصيف يقال هذا يومٌ ذو قُرٍّ أَي ذو بَرْدٍ والقِرَّةُ ما أَصاب الإِنسانَ وغيره من القُرِّ والقِرَّةُ أَيضاً البرد يقال أَشدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ وربما قالوا أَجِدُ حِرَّةً على قِرَّةٍ ويقال أَيضاً ذهبت قِرَّتُها أَي الوقتُ الذي يأْتي فيه المرض والهاء للعلة ومَثَلُ العرب للذي يُظهر خلاف ما يُضْمِرُ حِرَّةٌ تحت قِرَّةٍ وجعلوا الحارّ الشديدَ من قولهم اسْتَنحَرَّ القتلُ أَي اشتدّ وقالوا أَسْخَنَ اللهُ عينه والقَرُّ اليوم البارد وكلُّ باردٍ قَرُّ ابن السكيت القَرُورُ الماء البارد يغسل به يقال قد اقْتَرَرْتُ به وهو البَرُودُ وقرَّ يومنا من القُرّ وقُرَّ الرجلُ أَصابه القُرُّ وأَقَرَّه اللهُ من القُرِّ فهو مَقْرُورٌ على غير قياس كأَنه بني على قُرٍّ ولا يقال قَرَّه وأَقَرَّ القومُ دخلوا في القُرِّ ويوم مقرورٌ وقَرٌّ وقارٌّ بارد وليلة قَرَّةٌ وقارَّةٌ أَي باردة وقد قَرَّتْ تَقَرّ وتَقِرُّ قَرًّا وليلة ذاتُ قَرَّةٍ أَي ليلة ذات برد وأَصابنا قَرَّةٌ وقِرَّةٌ وطعام قارٌّ وروي عن عمر أَنه قال لابن مسعود البدري بلغني أَنك تُفْتي وَلِّ حارَّها من تَوَلَّى قارَّها قال شمر معناه وَلِّ شَرَّها من تَولَّى خَيْرَها ووَلِّ شديدَتها من تولى هَيِّنَتها جعل الحرّ كناية عن الشر والشدّةَ والبردَ كناية عن الخير والهَيْنِ والقارُّ فاعل من القُرِّ البرد ومنه قول الحسن بن علي في جَلْدِ الوليد بن عُقْبة وَلِّ حارَّها من تولَّى قارَّها وامتنعَ من جَلْدِه ابن الأَعرابي يوم قَرٌّ ولا أَقول قارٌّ ولا أَقول يوم حَرٌّ وقال تَحَرَّقت الأَرضُ واليوم قَرٌّ وقيل لرجل ما نَثَرَ أَسنانَك ؟ فقال أَكلُ الحارّ وشُرْبُ القارِّ وفي حديث أُم زَرْعٍ لا حَرٌّ ولا قُرٌّ القُرُّ البَرْدُ أَرادت أَنه لا ذو حر ولا ذو برد فهو معتدل أَرادت بالحر والبرد الكناية عن الأَذى فالحرّ عن قليله والبرد عن كثيره ومنه حديث حُذَيفة في غزوة الخَنْدَق فلما أَخبرتُه خَبَرَ القوم وقَرَرْتُ قَرِرْتُ أَي لما سكنتُ وجَدْتُ مَسَّ البرد وفي حديث عبد الملك بن عُمَيْر لَقُرْصٌ بُرِّيٌّ بأَبْطَحَ قُرِّيٍّ قال ابن الأَثير سئل شمر عن هذا فقال لا أَعرفه إِلا أَن يكون من القُرِّ البرد وقال اللحياني قَرَّ يومُنا يَقُرُّ ويَقَرُّ لغة قليلة والقُرارة ما بقي في القِدْرِ بعد الغَرْفِ منها وقَرَّ القِدْرَ يَقُرُّها قَرًّا فَرَّغَ ما فيها من الطبيخ وصب فيها ماء بارداً كيلا تحترق والقَرَرَةُ والقُرَرَة والقَرارة والقِرارة والقُرورةُ كلّه اسم ذلك الماء وكلُّ ما لَزِقَ بأَسفل القِدْر من مَرَقٍ أَو حُطامِ تابِلٍ محترق أَو سمن أَو غيره قُرّة وقُرارة وقُرُرَة بضم القاف والراء وقُرَرة وتَقَرَّرَها واقْتَرَّها أَخذها وائْتَدَمَ بها يقال قد اقْتَرَّتِ القِدْرُ وقد قَرَرْتُها إِذا طبخت فيها حتى يَلْصَقَ بأَسفلها وأَقْرَرْتها إِذا نزعت ما فيها مما لَصِقَ بها عن أَبي زيد والقَرُّ صبُّ الماء دَفْعَة واحدة وتَقَرَّرتِ الإِبلُ صَبَّتْ بولها على أَرجلها وتَقَرَّرَت أَكلت اليَبِسَ فتَخَثَّرت أَبوالُها والاقْتِرار أَي تأْكل الناقةُ اليبيسَ والحِبَّةَ فَيَتَعَقَّدَ عليها الشحمُ فتبول في رجليها من خُثُورة بولها ويقال تَقَرَّرت الإِبل في أَسْؤُقها وقَرّت تَقِرُّ نَهِلَتْ ولم تَعُلَّ عن ابن الأَعرابي وأَنشد حتى إِذا قَرَّتْ ولمّا تَقْرِرِ وجَهَرَت آجِنَةً لم تَجْهَرِ ويروى أَجِنَّةً وجَهَرَتْ كَسَحَتْ وآجنة متغيرة ومن رواه أَجِنَّةَ أَراد أَمْواهاً مندفنة على التشبيه بأَجنَّة الحوامل وقَرَّرت الناقةُ ببولها تَقْريراً إِذا رمت به قُرَّةً بعد قُرَّةٍ أَي دُفْعَةً بعد دُفْعة خاثراً من أَكل الحِبّة قال الراجز يُنْشِقْنَه فَضْفاضَ بَوْلٍ كالصَّبَرْ في مُنْخُرَيْه قُرَراً بَعْدَ قُرَرْ قرراً بعد قرر أَي حُسْوَة بعد حُسْوَة ونَشْقَةً بعد نَشْقة ابن الأَعرابي إِذا لَقِحَت الناقة فهي مُقِرٌّ وقارِحٌ وقيل إِن الاقْترارَ السِّمنُ تقول اقْتَرَّتِ الناقةُ سَمِنَتْ وأَنشد لأَبي ذؤيب الهذلي يصف ظبية به أَبِلَتْ شَهْرَي رَبيعٍ كلاهما فقد مارَ فيها نَسْؤُها واقترارُها نسؤها بَدْءُ سمنها وذلك إِنما يكون في أَوّل الربيع إِذا أَكلت الرُّطْبَ واقترارُها نهاية سمنها وذلك إِنما يكون إِذا أَكلت اليبيس وبُزُور الصحراء فعَقَّدَتْ عليها الشحم وقَرَّ الكلامَ والحديث في أُذنه يَقُرُّه قَرّاً فَرَّغه وصَبَّه فيها وقيل هو إِذا سارَّه ابن الأَعرابي القَرُّ تَرْدِيدُك الكلام في أُذن الأَبكم حتى يفهمه شمر قَرَرْتُ الكلامَ في أُذنه أَقُرُّه قَرّاً وهو أَن تضع فاك على أُذنه فتجهر بكلامك كما يُفعل بالأَصم والأَمر قُرَّ ويقال أَقْرَرْتُ الكلامَ لفلان إِقراراً أَي بينته حتى عرفه وفي حديث استراق السمع يأْتي الشيطانُ فَيَتَسَمَّعُ الكلمةَ فيأْتي بها إِلى الكاهن فَيُقِرُّها في أُذنه كما تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها وفي رواية فيَقْذفها في أُذن وَلِيِّه كقَرِّ الدجاجة القَرُّ ترديدك الكلام في أُذن المخاطَب حتى يفهمه وقَرُّ الدجاجة صوتُها إِذا قطعته يقال قَرَّتْ تَقِرُّ قَرّاً وقَرِيراً فإِن رَدَّدَتْه قلت قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً ويروى كقَزِّ الزجاجة بالزاي أَي كصوتها إِذا صُبَّ فيها الماء وفي حديث عائشة رضي الله عنها أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال تنزل الملائكة في العَنانِ وهي السحابُ فيتحدثون ما علموا به مما لم ينزل من الأَمر فيأْتي الشيطان فيستمع فيسمع الكلمة فيأْتي بها إِلى الكاهن فيُقِرُّها في أُذنه كما تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها مائة كِذْبةٍ والقَرُّ الفَرُّوج واقْتَرَّ بالماء البارد اغتسل والقَرُورُ الماء البارد يُغْتَسل به واقْتَرَرْتُ بالقَرُور اغتسلت به وقَرَّ عليه الماءَ يَقُرُّه صبه والقَرُّ مصدر قَرَّ عليه دَلْوَ ماء يَقُرُّها قَرّاً وقَرَرْتُ على رأْسه دلواً من ماء بارد أَي صببته والقُرّ بالضم القَرار في المكان تقول منه قَرِرْتُ بالمكان بالكسر أَقَرُّ قَراراً وقَرَرْتُ أَيضاً بالفتح أَقِرُّ قراراً وقُروراً وقَرَّ بالمكان يَقِرُّ ويَقَرُّ والأُولى أَعلى قال ابن سيده أَعني أَن فَعَلَ يَفْعِلُ ههنا أَكثر من فَعَلَ يَفْعَلُ قَراراً وقُروراً وقَرّاً وتَقْرارةً وتَقِرَّة والأَخيرة شاذة واسْتَقَرَّ وتَقارَّ واقْتَرَّه فيه وعليه وقَرَّره وأَقَرَّه في مكانه فاستقرَّ وفلان ما يَتَقارُّ في مكانه أَي ما يستقرّ وفي حديث أَبي موسى أُقِرَّت الصلاة بالبر والزكاة ؟ وروي قَرَّتْ أَي اسْتَقَرَّت معهما وقُرِنت بهما يعني أَن الصلاة مقرونة بالبر وهو الصدق وجماع الخير وأَنها مقرونة بالزكاة في القرآن مذكورة معها وفي حديث أَبي ذر فلم أَتَقارَّ أَن قمتُ أَي لم أَلْبَثْ وأَصله أَتَقارَر فأُدغمت الراء في الراء وفي حديث نائل مولى عثمان قلنا لرَباح ابن المُغْتَرِف غَنِّنا غِناءَ أَهل القَرارِ أَي أَهل الحَضَر المستقرِّين في منازلهم لا غِناءَ أَهل البَدْو الذين لا يزالون متنقلين الليث أَقْرَرْتُ الشيء في مَقَرِّه ليَقِرّ وفلان قارٌّ ساكنٌ وما يَتَقَارُّ في مكانه وقوله تعالى ولكم في الأَرض مُسْتَقَرّ أَي قَرار وثبوت وقوله تعالى لكل نَبَإِ مُسْتَقَرّ أَي لكل ما أُنبأْتكم عن الله عز وجل غاية ونهاية ترونه في الدنيا والآخرة والشمسُ تجري لمُسْتَقَرٍّ لها أَي لمكان لا تجاوزه وقتاً ومحلاًّ وقيل لأَجَلٍ قُدِّر لها وقوله تعالى وقَرْنَ وقِرْنَ هو كقولك ظَلْنَ وظِلْنَ فقَرْنَ على أَقْرَرْنَ كظَلْنَ على أَظْلَلْنَ وقِرنَ على أَقْرَرنَ كظِلْنَ على أَظْلَلنَ وقال الفراء قِرْنَ في بيوتكنَّ هو من الوَقار وقرأَ عاصم وأَهل المدينة وقَرْن في بيوتكن قال ولا يكون ذلك من الوَقار ولكن يُرَى أَنهم إِنما أَرادوا واقْرَرْنَ في بيوتكن فحذف الراء الأُولى وحُوّلت فتحتها في القاف كما قالوا هل أَحَسْتَ صاحِبَك وكما يقال فَظِلْتم يريد فَظَلِلْتُمْ قال ومن العرب من يقول واقْرِرْنَ في بيوتكن فإِن قال قائل وقِرْن يريد واقْرِرْنَ فتُحَوَّلُ كسرة الراء إِذا أُسقطت إِلى القاف كان وجهاً قال ولم نجد ذلك في الوجهين مستعملاً في كلام العرب إِلا في فعَلْتم وفَعَلْتَ وفَعَلْنَ فأَما في الأَمر والنهي والمستقبل فلا إِلا أَنه جوّز ذلك لأَن اللام في النسوة ساكنة في فَعَلْن ويَفْعَلن فجاز ذلك قال وقد قال أَعرابي من بني نُمَيْر يَنْحِطْنَ من الجبل يريد ينْحَطِطْنَ فهذا يُقَوِّي ذلك وقال أَبو الهيثم وقِرْنَ في بيوتكن عندي من القَرارِ وكذلك من قرأَ وقَرْنَ فهو من القَرارِ وقال قَرَرْتُ بالمكان أَقِرُّ وقَرَرْتُ أَقَرُّ وقارّه مُقارَّةً أَي قَرّ معه وسَكَنَ وفي حديث ابن مسعود قارُّوا الصلاةَ هو من القَرارِ لا من الوَقارِ ومعناه السكون أَي اسكنوا فيها ولا تتحرّكوا ولا تَعْبَثُوا وهو تَفَاعُلٌ من القَرارِ وتَقْرِيرُ الإِنسان بالشيء جعلُه في قَراره وقَرَّرْتُ عنده الخبر حتى اسْتَقَرَّ والقَرُور من النساء التي تَقَِرّ لما يُصْنَعُ بها لا تَرُدّ المُقَبِّلَ والمُراوِِدَ عن اللحياني كأَنها تَقِرُّ وتسكن ولا تَنْفِرُ من الرِّيبَة والقَرْقَرُ القاعُ الأَمْلَسُ وقيل المستوي الأَملس الذي لا شيء فيه والقَرارة والقَرارُ ما قَرَّ فيه الماء والقَرارُ والقَرارةُ من الأَرض المطمئن المستقرّ وقيل هو القاعُ المستدير وقال أَبو حنيفة القَرارة كل مطمئن اندفع إِليه الماء فاستقَرّ فيه قال وهي من مكارم الأَرض إِذا كانت سُهولةٌ وفي حديث ابن عباس وذكر علّياً فقال عِلْمِي إِلى علمه كالقَرارة في المُثْعَنْجَرِ القَرارةُ المطمئن من الأَرض وما يستقرّ فيه ماء المطر وجمعها القَرارُ وفي حديث يحيى بن يَعْمَر ولحقت طائفةٌ بقَرارِ الأَودية وفي حديث الزكاة بُطِحَ له بِقاعٍ قَرْقَرٍ هو المكان المستوي وفي حديث عمر كنت زَميلَه في غَزْوة قَرقَرةِِ الكُدْرِ هي غزوة معروفة والكُدْرُ ماء لبني سليم والقَرْقَرُ الأَرض المستوية وقيل إِن أَصل الكُدْرِ طير غُبْرٌ سمي الموضعُ أَو الماء بها وقول أَبي ذؤيب بقَرارِ قِيعانٍ سقَاها وابلٌ واهٍ فأَثْجَمَ بُرْهَةً لا يُقْلِعُ قال الأَصمعي القَرارُ ههنا جمع قَرارةٍ قال ابن سيده وإِنما حمل الأَصمعي على هذا قولُه قِيعان ليضيف الجمع إِلى الجمع أَلا ترى أَن قراراً ههنا لو كان واحداً فيكون من باب سَلٍّ وسَلَّة لأَضاف مفرداً إِلى جمعف وهذا فيه ضرب من التناكر والتنافر ابن شميل بُطونُ الأَرض قَرارُها لأَن الماء يستقرّ فيها ويقال القَرار مُسْتَقَرُّ الماء في الروضة ابن الأَعرابي المَقَرَّةُ الحوض الكبير يجمع فيه الماء والقَرارة القاعُ المستدير والقَرْقَرة الأَرض الملساء ليست بجِدِّ واسعةٍ فإِذا اتسعت غلب عليها اسم التذكير فقالوا قَرْقَرٌ وقال عبيد تُرْخِي مَرابِعَها في قَرْقَرٍ ضاحِي قال والقَرَِقُ مثل القَرْقَرِ سواء وقال ابن أَحمر القَرْقَرة وسطُ القاع ووسطُ الغائط المكانُ الأَجْرَدُ منه لا شجر فيه ولا دَفَّ ولا حجارة إِنما هي طين ليست بجبل ولا قُفٍّ وعَرْضُها نحو من عشرة أَذراع أَو أَقل وكذلك طولها وقوله عز وجل ذاتِ قَرارٍ ومَعِينٍ هو المكان المطمئن الذي يستقرّ فيه الماء ويقال للروضة المنخفضة القَرارة وصار الأَمر إِلى قَراره ومُسْتَقَرِّه تَناهَى وثبت وقولهم عند شدّة تصيبهم صابتْ بقُرٍّ أَي صارت الشدّةُ إِلى قَرارها وربما قالوا وَقَعَت بقُرٍّ وقال ثعلب معناه وقعت في الموضع الذي ينبغي أَبو عبيد في باب الشدّة صابتْ بقُرٍّ إِذا نزلت بهم شدّة قال وإِنما هو مَثَل الأَصمعي وقع الأَمرُ بقُرِّه أَي بمُسْتَقَرّه وأَنشد لعَمْرُكَ ما قَلْبي على أَهله بحُرّ ولا مُقْصِرٍ يوماً فيأْتيَني بقُرّْ أَي بمُسْتَقَرّه وقال عَدِيُّ بنُ زيد تُرَجِّيها وقد وقَعَتْ بقُرٍّ كما تَرْجُو أَصاغِرَها عَتِيبُ ويقال للثائر إِذا صادفَ ثَأْرَه وقَعْتَ بقُرِّكَ أَي صادَفَ فؤادُك ما كان مُتَطَلِّعاً إِليه فتَقَرّ قال الشَّمَّاخ كأَنها وابنَ أَيامٍ تُؤَبِّنُه من قُرَّةِ العَْنِ مُجْتابا دَيابُوذِ أَي كأَنهما من رضاهما بمرتعهما وترك الاستبدال به مُجتابا ثوبٍ فاخِرٍ فهما مسروران به قال المنذريّ فعُرِضَ هذا القولُ على ثعلب فقال هذا الكلام أَي سَكَّنَ اللهُ عينَه بالنظر إِلى ما يحب ويقال للرجل قَرْقارِ أَي قِرَّ واسكنْ قال ابن سيده وقَرَّتْ عينُه تَقَرّ هذه أَعلى عن ثعلب أَعني فَعِلَتْ تَفْعَلُ وقَرَّت تَقِرُّ قَرَّة وقُرَّةً الأَخيرة عن ثعلب وقال هي مصدر وقُرُوراً وهي ضدُّ سَخِنتْ قال ولذلك اختار بعضهم أَن يكون قَرَّت فَعِلَت ليجيء بها على بناء ضدّها قال واختلفوا في اشتقاق ذلك فقال بعضهم معناه بَرَدَتْ وانقطع بكاؤها واستحرارُها بالدمع فإِن للسرور دَمْعَةً باردةً وللحزن دمعة حارة وقيل هو من القَرارِ أَي رأَت ما كانت متشوّقة إِليه فقَرَّتْ ونامت وأَقَرَّ اللهُ عينَه وبعينه وقيل أَعطاه حتى تَقَرَّ فلا تَطْمَحَ إِلى من هو فوقه ويقال حتى تَبْرُدَ ولا تَسْخَنَ وقال بعضهم قَرَّت عينُه مأْخوذ من القَرُور وهو الدمع البارد يخرج مع الفرح وقيل هو من القَرارِ وهو الهُدُوءُ وقال الأَصمعي أَبرد اللهُ دَمْعَتَه لأَن دَمْعَة السرور باردة وأَقَرَّ الله عينه مشتق من القَرُور وهو الماء البارد وقيل أَقَرَّ اللهُ عينك أَي صادفت ما يرضيك فتقرّ عينك من النظر إِلى غيره ورضي أَبو العباس هذا القول واختاره وقال أَبو طالب أَقرَّ الله عينه أَنام الله عينه والمعنى صادف سروراً يذهب سهره فينام وأَنشد أَقَرَّ به مواليك العُيونا أَي نامت عيونهم لما ظَفِرُوا بما أَرادوا وقوله تعالى فكلي واشربي وقَرِّي عَيناً قال الفراء جاء في التفسير أَي طيبي نفساً قال وإِنما نصبت العين لأَن الفعل كان لها فصيرته للمرأَة معناه لِتَقَرَّ عينُك فإِذا حُوِّل الفعلُ عن صاحبه نصب صاحب الفعل على التفسير وعين قَرِيرةٌ قارَّة وقُرَّتُها ما قَرَّت به والقُرَّةُ كل شيء قَرَّت به عينك والقُرَّةُ مصدر قَرَّت العين قُرَّةً وفي التنزيل العزيز فلا تعلم نفسٌ ما أُخفِيَ لهم من قُرَّةِ أَعْيُنٍ وقرأَ أَبو هريرة من قُرَّاتِ أَعْيُن ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديث الاستسقاء لو رآك لقَرَّتْ عيناه أَي لَسُرَّ بذلك وفَرِحَ قال وحقيقته أَبْرَدَ اللهُ دَمْعَةَ عينيه لأَن دمعة الفرح باردة وقيل أَقَرَّ الله عينك أَي بَلَّغَك أُمْنِيَّتك حتى تَرْضَى نَفْسُك وتَسْكُنَ عَيْنُك فلا تَسْتَشْرِفَ إِلى غيره ورجل قَرِيرُ العين وقَرِرْتُ به عيناً فأَنا أَقَرُّ وقَرَرْتُ أَقِرُّ وقَرِرْتُ في الموضع مثلها ويومُ القَرِّ اليوم الذي يلي عيد النحر لأَن الناس يَقِرُّونَ في منازلهم وقيل لأَنهم يَقِرُّون بمنًى عن كراع أَي يسكنون ويقيمون وفي الحديث أَفضلُ الأَيام عند الله يومُ النحر ثم يوم القَرِّ قال أَبو عبيد أَراد بيوم القَرِّ الغَدَ من يوم النحر وهو حادي عشر ذي الحجة سمي يومَ القَرِّ لأَن أَهل المَوْسِمِ يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر في تعب من الحج فإِذا كان الغدُ من يوم النحر قَرُّوا بمنًى فسمي يومَ القَرِّ ومنه حديث عثمان أَقِرُّوا الأَنفس حتى تَزْهَقَ أَي سَكِّنوا الذبائح حتى تُفارقها أَرواحها ولا تُعْجِلُوا سَلْخها وتقطيعها وفي حديث البُراق أَنه استصعبَ ثم ارْفَضَّ وأَقَرَّ أَي سكن وانقاد ومَقَرُّ الرحم آخِرُها ومُسْتَقَرُّ الحَمْل منه وقوله تعالى فمستقرٌّ ومستودع أَي فلكم في الأَرحام مستقر ولكم في الأَصلاب مستودع وقرئ فمستقِرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ أَي مستقرّ في الرحم وقيل مستقرّ في الدنيا موجود ومستودعَ في الأَصلاب لم يخلق بَعْدُ وقال الليث المستقر ما ولد من الخلق وظهر على الأَرض والمستودَع ما في الأَرحام وقيل مستقرّها في الأَصلاب ومستودعها في الأَرحام وسيأْتي ذكر ذلك مستوفى في حرف العين إِن شاءَ الله تعالى وقيل مُسْتَقِرٌّ في الأَحياء ومستودَع في الثَّرَى والقارورة واحدة القَوارير من الزُّجاج والعرب تسمي المرأَة القارورة وتكني عنها بها والقارُورُ ما قَرَّ فيه الشرابُ وغيره وقيل لا يكون إِلا من الزجاج خاصة وقوله تعالى قَوارِيرَ قواريرَ من فضة قال بعض أَهل العلم معناه أَوانيَ زُجاج في بياض الفضة وصفاء القوارير قال ابن سيده وهذا حسن فأَما من أَلحق الأَلف في قوارير الأَخيرة فإِنه زاد الأَلف لتَعْدِلَ رؤوس الآي والقارورة حَدَقة العين على التشبيه بالقارورة من الزجاج لصفائها وأَن المتأَمّل يرى شخصه فيها قال رؤبة قد قَدَحَتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبا قارورةُ العينِ فصارتْ وَقْبا ابن الأَعرابي القَوارِيرُ شجر يشبه الدُّلْبَ تُعمل منه الرِّحالُ والموائد وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأَنْجَشةَ وهو يَحْدُو بالنساء رِفْقاً بالقَوارير أَراد صلى الله عليه وسلم بالقوارير النساء شبههن بالقوارير لضعف عزائمهن وقلة دوامهن على العهد والقواريرُ من الزُّجاج يُسْرِع إِليها الكسر ولا تقبل الجَبْرَ وكان أَنْجَشَةُ يحدو بهن رِكابَهُنَّ ويرتجز بنسيب الشعر والرجز وراءهن فلم يُؤْمَنْ أَن يصيبهن ما يسمعن من رقيق الشعر فيهن أَو يَقَعَ في قلوبهن حُداؤه فأَمر أَنجشَةَ بالكف عن نشيده وحُدائه حِذارَ صَبْوَتِهن إِلى غير الجميل وقيل أَراد أَن الإِبل إِذا سمعت الحُداء أَسرعت في المشي واشتدت فأَزعجت الراكبَ فأَتعبته فنهاه عن ذلك لأَن النساء يضعفن عن شدة الحركة وواحدةُ القوارير قارورةٌ سميت بها لاستقرار الشراب فيها وفي حديث عليّ ما أَصَبْتُ مُنْذُ وَلِيتُ عملي إِلا هذه القُوَيْرِيرةَ أَهداها إِليّ الدِّهْقانُ هي تصغير قارورة وروي عن الحُطَيْئة أَنه نزل بقوم من العرب في أَهله فسمع شُبَّانَهم يَتَغَنَّوْنَ فقال أَغْنُوا أَغانيَّ شُبَّانِكم فإِن الغِناء رُقْيَةُ الزنا وسمع سليمانُ ابن عبد الملك غِناءَ راكب ليلاً وهو في مِضْرَبٍ له فبعث إِليه من يُحْضِرُه وأَمر أَن يُخْصَى وقال ما تسمع أُنثى غِناءه إِلا صَبَتْ إِليه قال وما شَبَّهْتُه إِلا بالفحل يُرْسَلُ في الإِبل يُهَدِّرُ فيهن فيَضْبَعُهنّ والاقْترارُ تتبع ما في بطن الوادي من باقي الرُّطْبِ وذلك إِذا هاجت الأَرض ويَبِستْ مُتونُها والاقترارُ استقرارُ ماء الفحل في رحم الناقة قال أَبو ذؤيب فقد مار فيها نسؤها واقترارها قال ابن سيده ولا أَعرف مثل هذا اللهم إِلا أَن يكون مصدراً وإِلا فهو غريب ظريف وإِنما عبر بذلك عنه أَبو عبيد ولم يكن له بمثل هذا علم والصحيح أَن الاقترار تَتَبُّعُها في بطون الأَوْدِية النباتَ الذي لم تصبه الشمس والاقترارُ الشِّبَعُ وأَقَرَّت الناقةُ ثبت حملها واقْتَرَّ ماءُ الفحل في الرحم أَي استقرَّ أَبو زيد اقترارُ ماء الفحل في الرحم أَن تبولَ في رجليها وذلك من خُثورة البول بما جرى في لحمها تقول قد اقْتَرَّت وقد اقْتَرَّ المالُ إثذا شَبِعَ يقال ذلك في الناس وغيرهم وناقة مُقِرٌّ عَقَّدَتْ ماء الفحل فأَمسكته في رحمها ولم تُلْقِه والإِقرارُ الإِذعانُ للحق والاعترافُ به أَقَرَّ بالحق أَي اعترف به وقد قَرَّرَه عليه وقَرَّره بالحق غيرُه حتى أَقَرَّ والقَرُّ مَرْكَبٌ للرجال بين الرَّحْل والسَّرْج وقيل القَرُّ الهَوْدَجُ وأَنشد كالقَرِّ ناسَتْ فوقَه الجَزاجِزُ وقال امرؤ القيس فإِمَّا تَرَيْني في رِحالةِ جابرٍ على حَرَجٍ كالقَرِّ تَخْفِقُ أَكفاني وقيل القَرُّ مَرْكَبٌ للنساء والقَرارُ الغنم عامَّةً عن ابن الأَعرابي وأَنشد أَسْرَعْت في قَرارِ كأَنما ضِرارِي أَرَدْتِ يا جَعارِ وخصَّ ثعلبٌ به الضأْنَ وقال الأَصمعي القَرارُ والقَرارةُ النَّقَدُ وهو ضربٌ من الغَنَمِ قصار الأَرْجُل قِباح الوجوه الأَصمعي القَرار النَّقَدُ من الشاء وهي صغارٌ وأَجودُ الصوف صوف النَّقَدِ وأَنشد لعلقمة بن عبدة والمالُ صُوفُ قَرارٍ يَلْعَبونَ به على نِقادَتِه وافٍ ومَجْلُومُ أَي يقل عند ذا ويكثر عند ذا والقُرَرُ الحَسا واحدتها قُرَّة حكاها أَبو حنيفة قال ابن سيده ولا أَدري أَيَّ الحَسا عنى أَحَسَا الماء أَم غيره من الشراب وطَوَى الثَّوْبَ على قَرِّه كقولك على غَرّه أَي على كَسْرِه والقَرُّ والغَرُّ والمَقَرُّ كَسْرُ طَيِّ الثوب والمَقَرّ موضعٌ وسطَ كاظمةَ وبه قبر غالب أَبي الفرزدق وقبر امرأَة جرير قال الراعي فصَبَّحْنَ المَقَرَّ وهنّ خُوصٌ على رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ المَحارا وقيل المَقَرُّ ثنيةُ كاظِمةَ وقال خالدُ بن جَبَلَة زعم النُّمَيْرِي أَن المَقَرّ جبل لبني تميم وقَرَّتِ الدَّجاجةُ تَقِرّ قَرًّا وقَرِيراً قَطَعتْ صوتَها وقَرْقَرَتْ رَدَّدَتْ صوتَها حكاه ابن سيده عن الهروي في الغريبين والقِرِّيَّة الحَوْصلة مثل الجِرِّيَّة والقَرُّ الفَرُّوجةُ قال ابن أَحمر كالقَرِّ بين قَوادِمٍ زُعْرِ قال ابن بري هذا العَجُزُ مُغَيَّر قال وصواب إِنشاد البيت على ما روته الرواة في شعره حَلَقَتْ بنو غَزْوانَ جُؤْجُؤَه والرأْسَ غيرَ قَنازِعٍ زُعْرِ فَيَظَلُّ دَفَّاه له حَرَساً ويَظَلُّ يُلْجِئُه إِلى النَّحْرِ قال هذا يصف ظليماً وبنو غزوان حيّ من الجن يريد أَن جُؤْجُؤَ هذا الظليم أَجربُ وأَن رأْسه أَقرع والزُّعْرُ القليلة الشعر ودَفَّاه جناحاه والهاء في له ضمير البيض أَي يجعل جناجيه حرساً لبيضه ويضمه إِلى نحره وهو معنى قوله يلجئه إِلى النحر وقُرَّى وقُرَّانُ موضعان والقَرْقَرة الضحك إِذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ والقَرْقَرة الهدير والجمع القَراقِرُ والقَرْقَرة دُعاء الإِبل والإِنْقاضُ دعاء الشاء والحمير قال شِظَاظٌ رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بعد القَرْقَره أَي سبيتها فحوّلتها إِلى ما لم تعرفه وقَرْقَر البعيرُ قَرْقَرة هَدَر وذلك إِذا هَدَلَ صوتَه ورَجَّع والاسم القَرْقارُ يقال بعير قَرْقارُ الهَدِير صافي الصوت في هَديرِه قال حُمَيدٌ جاءت بها الوُرَّادُ يَحْجِزُ بينَها سُدًى بين قَرْقارِ الهَدِير وأَعْجَما وقولهم قَرْقارِ بُنِيَ على الكسر وهو معدول قال ولم يسمع العدل من الرباعي إِلا في عَرْعارِ وقَرْقارِ قال أَبو النجم العِجْلِيُّ حتى إِذا كان على مَطارِ يُمناه واليُسْرى على الثَّرْثارِ قالت له ريحُ الصَّبا قَرْقارِ واخْتَلَطَ المعروفُ بالإِنْكارِ يريد قالت لسحاب قَرْقارِ كأَنه يأْمر السحاب بذلك ومَطارِ والثَّرْثارُ موضعان يقول حتى إِذا صار يُمْنى السحاب على مَطارِ ويُسْراه على الثَّرْثارِ قالت له ريح الصَّبا صُبَّ ما عندك من الماء مقترناً بصوت الرعد وهو قَرْقَرَته والمعنى ضربته ريح الصَّبا فدَرَّ لها فكأَنها قالت له وإِن كانت لا تقول وقوله واختلط المعروف بالإِنكار أَي اختلط ما عرف من الدار بما أُنكر أَي جَلَّلَ الأَرضَ كلَّها المطرُ فلم يعرف منها المكان المعروف من غيره والقَرْقَرة نوع من الضحك وجعلوا حكاية صوت الريح قَرْقاراً وفي الحديث لا بأْس بالتبسم ما لم يُقَرْقِرْ القَرْقَرة الضحك لعالي والقَرْقَرة لقب سعد الذي كان يضحك منه النعمان بن المنذر والقَرْقَرة من أَصوات الحمام وقد قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً وقَرْقَرِيراً نادرٌ قال ابن جني القَرْقِيرُ فَعْلِيلٌ جعله رُباعيّاً والقَرْقارَة إِناء سيت بذلك لقَرْقَرَتها وقَرْقَرَ الشرابُ في حلقه صَوَّت وقَرْقَرَ بطنُه صَوَّت قال شمر القَرْقَرة قَرْقَرةُ البطن والقَرْقَرة نحو القَهْقهة والقَرْقَرة قَرْقَرةُ الحمام إِذا هَدَر والقَرْقَر قَرْقَرة الفحل إِذا هَدَر وهو القَرْقَرِيرُ ورجل قُرارِيٌّ جَهيرُ الصوت وأَنشد قد كان هَدَّاراً قُراقِرِيَّا والقُراقِرُ والقُراقِرِيّ الحَسَنُ الصوت قال فيها عِشاشُ الهُدْهُدِ القُراقِر ومنه حادٍ قُراقِرٌ وقُراقِرِيٌّ جيد الصوت من القَرْقَرة قال الراجز أَصْبَح صَوْتُ عامِرٍ صَئِيَّا من بعدِ ما كان قُراقِرِيّا فمن يُنادي بعدَك المَطِيّاف والقُراقِرُ فرس عامر بن قيس قال وكانَ حدَّاءً قُراقِرِيَّا والقَرارِيُّ الحَضَريّ الذي لا يَنْتَجِعُ يكون من أَهل الأَمصار وقيل إِن كل صانع عند العرب قَرارِيّ والقَرارِيُّ الخَيَّاط قال الأَعشى يَشُقُّ الأُمُورَ ويَجْتابُها كشَقِّ القَرارِيِّ ثوبَ الرَّدَنْ قال يريد الخَيَّاطَ وقد جعله الراعي قَصَّاباً فقال ودَارِيٍّ سَلَخْتُ الجِلْدَ عنه كما سَلَخ القَرارِيُّ الإِهابا ابن الأَعرابي يقال للخياط القَرارِيُّ والفُضُولِيُّ وهو البَيطَرُ والشَّاصِرُ والقُرْقُورُ ضرب من السفن وقيل هي السفينة العظيمة أَو الطويلة والقُرْقُورُ من أَطول السفن وجمعه قَراقير ومنه قول النابغة قَراقِيرُ النَّبيطِ على التِّلالِ وفي حديث صاحب الأُخْدُودِ اذْهَبُوا فاحْمِلُوه في قُرْقُورٍ قال هو السفينة العظيمة وفي الحديث فإِذا دَخَلَ أَهل الجنةِ الجنةَ ركب شهداءُ البحر في قَراقيرَ من دُرّ وفي حديث موسى عليه السلام رَكِبُوا القَراقِيرَ حتى أَتوا آسِيَةَ امرأَة فرعون بتابُوتِ موسى وقُراقِرُ وقَرْقَرى وقَرَوْرى وقُرَّان وقُراقِريّ مواضع كلها بأَعيانها معروفة وقُرَّانُ قرية باليمامة ذات نخل وسُيُوحٍ جاريةٍ قال علقمة سُلاءَة كَعصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَها ذُو فِيئَةٍ من نَوى قُرَّانَ مَعْجومُ ابن سيده قُراقِرُ وقَرْقَرى على فَعْلَلى موضعان وقيل قُراقِرُ على فُعالل بضم القاف اسم ماء بعينه ومنه غَزَاةُ قُراقِر قال الشاعر وَهُمْ ضَرَبُوا بالحِنْوِ حِنْوِ قُراقِرٍ مُقَدِّمَةَ الهامُرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ قال ابن بري البيت للأَعشى وصواب إِنشاده هُمُ ضربوا وقبله فِدًى لبني دُهْلِ بنِ شَيْبانَ ناقَتِي وراكبُها يومَ اللقاء وقَلَّتِ قال هذا يذكِّر فعل بني ذهل يوم ذي قار وجعل النصر لهم خاصة دون بني بكر بن وائل والهامُرْزُ رجل من العجم وهو قائد من قُوَّاد كِسْرى وقُراقِرُ خلف البصرة ودون الكوفة قريب من ذي قار والضمير في قلت يعود على الفدية أَي قَلَّ لهم أَن أَفديهم بنفسي وناقتي وفي الحديث ذكر قُراقِرَ بضم القاف الأُولى وهي مفازة في طريق اليمامة قطعها خالد بن الوليد وهي بفتح القاف موضع من أَعراض المدينة لآل الحسن بن عليّ عليهما السلام والقَرْقَرُ الظهر وفي الحديث ركب أَتاناً عليها قَرْصَف لم يبق منه إِلا قَرْقَرُها أَي ظهرها والقَرْقَرَةُ جلدة الوجه وفي الحديث فإِذا قُرِّبُ المُهْلُ منه سَقَطَتْ قَرْقَرَةُ وجهه حكاه ابن سيده عن الغريبين للهروي قَرقَرَةُ وجهه أَي جلدته والقَرْقَرُ من لباس النساء شبهت بشرة الوجه به وقيل إِنما هي رَقْرَقَةُ وجهه وهو ما تَرَقْرَقَ من محاسنه ويروى فَرْوَةُ وجهه بالفاء وقال الزمخشري أَراد ظاهر وجهه وما بدا منه ومنه قيل للصحراء البارزة قَرْقَرٌ والقَرْقَرُ والقَرْقَرَةُ أَرض مطمئنة لينة والقَرَّتانِ الغَداةُ والعَشِيُّ قال لبيد وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ يَعْدُو عليها القَرَّتَيْنِ غُلامُ الجَوارِنُ الدروع ابن السكيت فلان يأْتي فلاناً القَرَّتين أَي يأْتيه بالغداة والعَشِيّ وأَيوب بن القِرِّيَّةِ أَحدُ الفصحاء والقُرَّةُ الضِّفْدَعَة وقُرَّانُ اسم رجل وقُرَّانُ في شعر أَبي ذؤيب اسم وادٍ ابن الأَعرابي القُرَيْرَةُ تصغير القُرَّة وهي ناقة تؤْخذ من المَغْنَم قبل قسمة الغنائم فتنحر وتُصْلَح ويأْكلها الناس يقال لها قُرَّة العين يقال ابن الكلبي عُيِّرَتْ هَوازِنُ وبنو أَسد بأَكل القُرَّة وذلك أَن أَهل اليمن كانوا إِذا حلقوا رؤوسهم بمنًى وَضَع كلُّ رجل على رأْسه قُبْضَةَ دقيق فإِذا حلقوا رؤوسهم سقط الشعر مع ذلك الدقيق ويجعلون ذلك الدقيق صدقة فكان ناس من أَسد وقيس يأْخذون ذلك الشعر بدقيقة فيرمون الشعر وينتفعون بالدقيق وأَنشد لمعاوية بن أَبي معاوية الجَرْمي أَلم تَرَ جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبوكُمُ مع الشَّعْرِ في قَصِّ المُلَبّدِ سارِعُ إِذا قُرَّةٌ جاءت يقولُ أُصِبْ بها سِوى القَمْلِ إِني من هَوازِنَ ضارِعُ التهذيب الليث العرب تخرج من آخر حروف من الكلمة حرفاً مثلها كما قالوا رَمادٌ رَمْدَدٌ ورجل رَعِشٌ رِعْشِيشٌ وفلان دَخيلُ فلان ودُخْلُله والياء في رِعْشِيشٍ مَدَّة فإِن جعلتَ مكانها أَلفاً أَو واواً جاز وأَنشد يصف إِبلاً وشُرْبَها كأَنَّ صَوْتَ جَرْعِهِنّ المُنْحَدِرْ صَوْتُ شِقِرَّاقٍ إِذا قال قِرِرْ فأَظهر حرفي التضعيف فإِذا صَرَّفوا ذلك في الفعل قالوا قَرْقَرَ فيظهرون حرف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَر كما قالوا صَرَّ يَصِرُّ صَرِيراً وإِذا خفف الراء وأَظهر الحرفين جميعاً تحوّل الصوت من المد إِلى الترجيع فضوعف لأَن الترجيع يُضاعَفُ كله في تصريف الفعل إِذا رجع الصائت قالوا صَرْصَر وصَلْصَل على توهم المدّ في حال والترجيع في حال التهذيب واد قَرِقٌ وقَرْقَرٌ وقَرَقُوْسٌ أَي أَملس والقَرَق المصدر ويقال للسفينة القُرْقُور والصُّرْصُور

قزبر
التهذيب من أَسماء الذَّكر القَسْبَرِيّ والقَزْبَرِيّ أَبو زيد يقال للذكر القَزْبَرُ والفَيْخَر والمُتْمَئِرُّ والعُجارِمُ والجُرْدانُ

قسر
القَسْرُ القَهْرُ على الكُرْه قَسَرَه يَقْسِرُه قَسْراً واقْتَسَرَه غَلَبه وقَهَره وقَسَرَه على الأَمر قَسْراً أَكرهه عليه واقْتَسَرْته أَعَمُّ وفي حديث علي رضي الله عنه مَرْبُوبونَ اقْتِساراً الاقْتِسارُ افْتِعال من القَسْر وهو القهر والغلبة والقَسْوَرَةُ العزيز يَقْتَسِر غيرَه أَي يَقْهَرُه والجمع قَساوِرُ والقَسْوَرُ الرامي وقيل الصائد وأَنشد الليث وشَرْشَرٍ وقَسْوَرٍ نَصْرِيِّ وقال الشَّرْشَرُ الكلب والقَسْوَرُ الصياد والقَسْوَرُ الأَسد والجمع قَسْوَرَةٌ وفي التنزيل العزيز فَرَّتْ من قَسْوَرة قال ابن سيده هذا قول أَهل اللغة وتحريره أَن القَسْوَرَ والقَسْوَرَة اسمان للأَسد أَنثوه كما قالوا أُسامة إِلا أَن أُسامة معرفة وقيل في قوله فَرَّت من قَسْوَرة قيل هم الرماة من الصيادين قال الأَزهري أَخطأَ الليث في غير شيء مما فَسَّر فمنها قوله الشَّرْشَرُ الكلب وإِنما الشرشر نبت معروف قال وقد رأَيته في البادية تسمن الإِبل عليه وتَغْزُر وقد ذكره ابن الأَعرابي وغيره في أَسماء نُبُوت البادية وقوله القَسْوَرُ الصياد خطأٌ إِنما القَسْوَر نبت معروف ناعم روى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده لِجُبَيها في صفة مِعْزَى بحسن القُبول وسُرْعة السِّمَن على أَدْنى المَرْتَعِ فلو أَنها طافَتْ بطُنْبٍ مُعَجَّمٍ نَفَى الرِّقَّ عنه جَدْبُه وهو صالِحُ لجاءَتْ كأَنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّها عَسالِيجَهُ والثَّامِرُ المُتَناوِحُ قال القَسْوَرُ ضرب من الشجر واحدتُهُ قَسْوَرَةٌ قال وقال الليث القَسْوَرُ الصَّيَّادُ والجمع قَسْوَرَة وهو خطأٌ لا يجمع قَسْوَرٌ على قَسْوَرة إِنما القَسْورة اسم جامع للرُّماة ولا واحد له من لفظه ابن الأَعرابي القَسْوَرة الرُّماة والقَسْوَرَة الأَسد والقَسْوَرة الشجاعُ والقَسْوَرة أَول الليل والقَسْوَرة ضرب من الشجر الفراء في وقوله تعالى فَرَّتْ من قَسْوَرة قال الرُّماة وقال الكلبي بإِسناده هو الأَسد وروي عن عكرمة أَنه قيل له القَسْوَرة بلسان الحبشة الأَسد فقال القَسْوَرة الرُّماة والأَسَدُ بلسان الحبشة عَنْبَسَةُ قال وقال ابن عُيَيْنَة كان ابن عباس يقول القَسْوَرة نُكْرُ الناس يريد حِسَّهُم وأَصواتهم وقال ابن عرفة قَسْوَرَة فَعْوَلَةٌ من القَسْر فالمعنى كأَنهم حُمُرٌ أَنفرها مَنْ نَفَّرَها برمي أَو صيد أَو غير ذلك قال ابن الأَثير وورد القَسْوَرة في الحديث قال القَسْوَرة الرُّماة من الصيادين وقيل الأَسد وقيل كل شديد والقَيَاسِرُ والقَياسِرَةُ الإِبل العظام قال الشاعر وعلى القَياسِرِ في الخُدُورِ كَواعِبٌ رُجُحُ الرَّوادِفِ فالقَياسِرُ دُلَّفُ الواحد قَيْسَريٌّ وقال الأَزهري لا أَدري ما واحدها وقَسْوَرَةُ الليل نصفه الأَول وقيل مُعْظَمه قال تَوْبَةُ بن الحُمَيّرَ وقَسْوَرَةُ الليلِ التي بين نِصْفِهِ وبين العِشاءِ وقد دَأَبْتُ أَسِيرُها وقيل هو من أَوله إِلى السَّحَر والقَسْوَرُ ضرب من النبات سُهْلِيٌّ واحدته قَسْوَرة وقال أَبوحنيفة القَسْوَرُ حَمْضَة من النَّجِيل وهو مثل جُمَّةِ الرجل يطول ويَعْظُم والإِبل حُرَّاص عليه قال جُبَيْها الأَشْجَعِيّ في صفة شاة من المعز ولو أُشْلِيَتْ في لَيْلَةٍ رَحَبِيَّةٍ لأَرْواقِها قَطْرٌ من الماءِ سافِحُ لجاءتْ كأَنَّ القَسْوَر الجَوْنَ بَجَّها عَسالِيجَه والثَّامِرُ المُتَناوِحُ يقول لو دُعيت هذه المعز في مثل هذه الليلة الشَّتَوِيَّةِ الشديدة البرد لأَقْبَلتْ حتى تُحْلَب ولجاءَت كأَنها تَمَأَّتْ من القَسْوَر أَي تجيء في الجَدْب والشتاء من كَرَمها وغَزَارتها كأَنها في الخِصْب والربيع والقَسْوَرِيُّ ضَرْبٌ من الجِعْلانِ أَحمر والقَيْسَرِيّ من الإِبل الضخم الشديد القويّ وهي القَيَاسِرَة والقَيْسَرِيّ الكبير عن ابن الأَعرابي وأَنشد تَضْحَكُ مِنِّي أَن رأَتْني أَشْهَقُ والخُبْزُ في حَنْجَرَتي مُعَلَّقُ وقد يَغَضُّ القَيْسَرِيُّ الأَشْدَقُ ورُدّ ذلك عليه فقيل إِنما القَيْسَرِيّ هنا الشديد القوي وأَما قول العجاج أَطَرَباً وأَنتَ قَيْسَرِيُّف والدَّهْرُ بالإِنسان دَوَّارِيُّ فهو الشيخ الكبير أَيضاً ويروى قِنِّسْرِيّ بكسر النون وقال الليث القَيْسَرِيُّ الضخم المنيع الشديد قال ابن بري صوابه أَن يذكر في فصل قنسر لأَنه لا يقوم له دليل على زيادة النون وسنذكره هناك مُسْتَوْفى والقَوْسَرَة والقَوْسَرَّة كلتاهما لغة في القَوْصَرَة والقَوْصَرَّة وبنو قَسْرٍ بطن من بَجِيلَة إِليهم ينسب خالد بن عبد الله القَسْرِيُّ من العرب وهم رَهْطُه والقَسْرُ اسم رجل قيل هو راعي ابنِ أَحْمَرَ وإِياه عنى بقوله أَظُنُّها سَمِعتْ عَزْفاً فتَحْسِبُه أَشاعَه القَسْرُ ليلاً حين يَنْتَشِرُ وقَسْرٌ موضع قال النابغة الجعدي شَرِقاً بماء الذَّوْب يَجْمَعُه في طَوْدِ أَيْمَنَ من قُرَى قَسْرِ

قسبر
القِسْبارُ والقُسْبُرِيّ والقُسابريُّ الذكر الشديد الأَزهري في رُباعِيِّ العين وفلان عِنْفاش اللحية وعَنْفَشِيُّ اللحية وقِسْبارُ اللحية إِذا كان طويلها وقال في رُباعِيِّ الحاء عن أَبي زيد يقال للعصا القِزْرَحْلةُ والقِحْرَبَةُ والقِشْبارَة والقِسْبارة ومن أَسماء العصا القِسْبارُ ومنهم من يقول القِشْبار وأَنشد أَبو زيد لا يَلْتَوي من الوَبيل القِسْبارْ وإِن تَهَرَّاه بها العبدُ الهارْ

قسطر
القَسْطَرُ والقَسْطَرِيّ والقَسْطارُ مُنْتَقِدُ الدراهم وفي التهذيب الجِهْبِذُ بلغة أَهل الشام وهم القَساطِرَة وأَنشد دَنانِيرُنا من قَرْن ثَوْرٍ ولم تكنْ من الذَّهَبِ المَصْرُوفِ عند القَساطِرَه وقد قَسْطَرها والقَسْطَرِيُّ الجَسِيمُ

قشر
القَشْرُ سَحْقُك الشيء عن ذيه الجوهري القِشْرُ واحد القُشُور والقِشْرَة أَخص منه قَشَرَ الشيءَ يَقْشِرُه ويَقْشُره قَشْراً فانْقَشَر وقَشَّرَهُ تَقْشيراً فَتَقَشَّر سَحَا لحاءَه أَو جِلْدَه وفي الصحاح نَزَعْتُ عنه قِشْرَه واسم ما سُحي منه القُشارة وشيء مُقَشَّر وفُسْتُقٌ مُقَشَّر وقِشْرُ كل شيء غشاؤه خِلْقَةً أَو عَرَضاً وانْقَشَر العُودُ وتَقَشَّر بمعنًى والقُشارة ما تَقْشِرُه عن شجرة من شيء رقيق وفي حديث عمر رضي الله عنه إِذا أَنا حركته ثارَ لي قُشارٌ أَي قِشْرٌ والقُشارة ما يَنْقَشِرُ عن الشيء الرقيق والقِشْرةُ الثوب الذي يُلْبَسُ ولباسُ الرجل قِشْره وكل ملبوس قَشْرٌ أَنشد ابن الأَعرابي مُنِعتْ حَنيفةُ واللَّهازِمُ منكمُ قِشْرَ العِراقِ وما يَلَذُّ الحَنْجَرُ قال ابن الأَعرابي يعني نبات العراق ورواه ابن دريد ثمر العراق والجمع من كل ذلك قُشورٌ وفي حديث قَيْلَةَ كنت إِذا رأَيت رجلاً ذا رُواء أَو ذا قِشْرٍ طَمَحَ بَصَرِي إِليه وفي حديث معاذ ابن عَفْراء أَن عمر أَرسل إِليه بحُلَّةٍ فباعها فاشترى بها خمسة أَرْؤس من الرقيق فأَعتقهم ثم قال إِن رجلاً آثر قِشْرَتَيْنِ يَلْبَسُهما على عِتْقِ خمسة أَعْبُدٍ لغَبِينُ الرأْي أَراد بالقشرتين الحُلَّةَ لأَن الحلة ثوبان إِزار ورداء وإِذا عُرِّيَ الرجلُ عن ثيابه فهو مُقْتَشِر قال أَبو النجم يصف نساء يَقُلْنَ للأَهْتَمِ منا المُقْتَشِرْ وَيْحَك وارِ اسْتَكَ منا واسْتَتِرْ ويقال للشيخ الكبير مُقْتَشِرٌ لأَنه حين كَبِرَ ثَقُلَتْ عليه ثيابه فأَلقاها عنه وفي الحديث إِن المَلَك يقول للصبي المنفوش خرجت إِلى الدنيا وليس عليك قِشْرٌ وفي حديث ابن مسعود ليلةَ الجنّ لا أَرى عَوْرةً ولا قِشْراً أَي لا أَرى منهم عورة منكشفة ولا أَرى عليهم ثياباً وتَمْرٌ قَشِرٌ أَي كثير القِشْر وقِشْرَةُ الهُبْرَةِ وقُشْرَتُها جلدها إِذا مص ماؤها وبقيت هي وتمر قَشِير وقَشِرٌ كثير القِشْرِ والأَقْشَرُ الذي انْقَشَر سِحاؤُه والأَقْشَرُ الذي يَنْقَشِرُ أَنفه من شدة الحر وقيل هو الشديد الحمرة كأَنَّ بَشَرته مُتَقَشِّرَة وبه سمي الأُقَيْشِرُ أَحد شعراء العرب كان يقال له ذلك فيغضب وقد قَشِرَ قَشَراً ورجل أَقْشَرُ بَيِّنُ القَشرِ بالتحريك أَي شديد الحمْرة ويقال للأَبرص الأَبْقَعُ والأَسْلَعُ والأَقْشَرُ والأَعْرَمُ والمُلَمَّع والأَصْلَخُ والأَذْمَلُ وشجرة قَشْراءُ مُنْقَشِرَة وقيل هي التي كأَنَّ بعضَها قد قُشِرَ وبعض لم يُقْشَرْ ورجل أَقْشَرُ إِذا كان كثير السؤال مُلِحًّا وحية قَشْراء سالِخٌ وقيل كأَنها قد قُشِرَ بعضُ سَلْخِها وبعضٌ لَمَّا والقُشْرةُ والقُشَرةُ مَطْرَةٌ شديدة تَقْشِرُ وجهَ الأَرضِ والحصى عن الأَرض ومَطَرةٌ قاشِرةٌ منه ذات قَشْرٍ وفي وفي حديث عبد الملك بن عُمَيْر قُرْصٌ بلَبَنٍ قِشْرِيٍّ هو منسوب إِلى القِشْرة وهي التي تكون فوق رأْس اللبن وقيل إِلى القُشْرَة والقاشِرةِ وهي مطرة شديدة تَقْشِرُ وجه الأَرض يريد لبناً أَدَرَّه المَرْعَى الذي يُنْبِتُه مثلُ هذه المطرة وعام أَقْشَفُ أَقْشَرُ أَي شديد وسنة قاشُور وقاشُورة مُجْدِبة تَقْشِرُ كلَّ شيء وقيل تَقْشِرُ الناسَ قال فابْعَثْ عليهم سَنَةً قاشُورَه تَحْتَلِقُ المالَ احْتِلاقَ النُّورَه والقَشُورُ دواء يُقْشَرُ به الوجه ليَصْفُوَ لونُه وفي الحديث لُعِنَتِ القاشرةُ والمَقْشُورة هي التي تَقْشِرُ بالدواء بشرة وجهها ليصفو لونه وتعالج وجهها أَو وجه غيرها بالغُمْرة والمَقْشُورة التي يفعل بها ذلك كأَنها تَقْشِرُ أَعلى الجلد والقاشورُ والقُشَرةُ المَشْؤوم وقَشَرَهم قَشْراً شَأَمَهم وقولُهم أَشأَم من قاشر هو اسم فحل كان لبني عُوَافةَ بن سعد بن زيد مَناةَ بن تميم وكانت لقومه إِبل تُذْكِرُ فاستطرقوه رجاء أَن تُؤْنِثَ إِبلُهم فماتت الأُمهات والنسل والقاشورُ المَشْؤوم والقاشورُ الذي يجيء في الحَلْبة آخر الليل وهو الفِسْكِلُ والسُّكَيْتُ أَيضاً والقَشْوَرُ المرأَة التي لا تحيض والقُشْرانِ جناحا الجرادة الرقيقانِ والقاشِرة أَول الشِّجاج لأَنها تَقْشِرُ الجلد وبنو قَيْشَرٍ من عُكْلٍ وقُشَيْرٌ أَبو قبيلة وهو قُشَيْرُ بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صَعْصَعة ابن مُعَاوية بن بكر بن هوزان غيره وبنو قُشَير من قيس

قشبر
الأَزهري في رُباعيِّ الحاء عن أَبي زيد يقال للعصا القِرْزَحْلَة والقَحْرَبة والقِشْبارة والقِسْبارة غيره ومن أَسماء العصا القِسْبارُ والقِشْبار وأَنشد أَبو زيد للراجز لا يَلْتَوِي من الوَبيلِ القِشْبارْ وإِن تَهَرَّاه بها العبدُ الهارْ الجوهري القِشْبارُ من العِصِيِّ الخَشِنةُ

قشعر
القُشْعُر القِثَّاء واحدته قُشْعُرة بلغة أَهل الحَوْفِ من اليَمن والقُشَعْرِيرة الرِّعْدَة واقْشِعْرارُ الجلد وأَخَذَتْه قُشَعْرِيرة وقد اقْشَعَرَّ جلدُ الرجل اقْشِعْراراً فهو مُقْشَعِرّ ورجل مُتَقَشْعِرٌ مُقْشَعِرّ والجمع قَشاعِرُ بحذف الميم لأَنها زائدة والقُشاعِرُ الخَشِنُ المَسِّ الأَزهري اقْشَعَرَّتِ الأَرضُ من المَحْلِ وفي حديث كعبٍ إِن الأَرض إِذا لم ينزل عليها المطرُ ارْبَدَّتْ واقْشَعَرَّتْ أَي تَقَبَّضَت وتجمعت وفي حديث عمر قالت له هِنْد لما ضرب أَبا سيفان بالدِّرَّة لَرُبَّ يومٍ لو ضَرَبْتَه لاقْشَعَرَّ بطنُ مكة فقال أَجَلْ واقْشَعَرَّ الجلدُ من الجَرَبِ والنباتُ إِذا لم يُصِبْ رِيًّا فهو مُقْشَعِرٌّ وقال أَبو زُبَيْدٍ أَصْبَحَ البيتُ بيتُ آلِ بَيانٍ مُقْشَعِرًّا والحَيُّ حَيٌّ خُلُوفُ الفراء في قوله تعالى كتاباً متشابهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ منه جُلودُ الذين يَخْشَوْنَ رَبَّهم قال تَقْشَعِرُّ من آية العذاب ثم تلين عند نزول آية الرحمة وقال ابن الأَعرابي في قوله تعالى وإِذا ذُكِرَ اللهُ وحده اشْمَأَزَّتْ أَي اقْشَعَرَّت وقال غيره نَفَرَتْ واقْشَعَرَّ جلدُه إِذا قَفَّ

قصر
القَصْرُ والقِصَرُ في كل شيء خلافُ الطُّولِ أَنشد ابن الأَعرابي عادتْ مَحُورَتُه إِلى قَصْرِ قال معناه إِلى قِصَر وهما لغتان وقَصُرَ الشيءُ بالضم يَقْصُرُ قِصَراً خلاف طال وقَصَرْتُ من الصلاة أَقْصُر قَصْراً والقَصِيرُ خلاف الطويل وفي حديث سُبَيْعَةَ نزلت سورة النساء القُصْرَى بعد الطُّولى القُصْرَى تأْنيث الأَقْصَر يريد سورة الطلاق والطُّولى سورة البقرة لأَن عِدَّة الوفاة في البقرة أَربعة أَشهر وعشر وفي سورة الطلاق وَضْعُ الحمل وهو قوله عز وجل وأُولاتِ الأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهِنّ وفي الحديث أَن أَعرابيّاً جاءه فقال عَلِّمْني عملاً يُدْخِلُني الجنّة فقال لئن كنتَ أَقْصَرْتَ الخِطْبة لقد أَعْرَضْتَ المسأَلةَ أَي جئت بالخِطْبةِ قصيرة وبالمسأَلة عريضة يعني قَلَّلْتَ الخِطْبَةَ وأَعظمت المسأَلة وفي حديث عَلْقَمة كان إِذا خَطَبَ في نكاح قَصَّرَ دون أَهله أَي خَطَبَ إِلى من هو دونه وأَمسك عمن هو فوقه وقد قَصُرَ قِصَراً وقَصارَة الأَخيرة عن اللحياني فهو قَصِير والجمع قُصَراء وقِصارٌ والأُنثى قصِيرة والجمع قِصارٌ وقَصَّرْتُه تَقْصِيراً إِذا صَيَّرْته قَصِيراً وقالوا لا وفائتِ نَفَسِي القَصِيرِ يَعْنُون النَّفَسَ لقِصَرِ وقته الفائِتُ هنا هو الله عز وجل والأَقاصِرُ جمع أَقْصَر مثل أَصْغَر وأَصاغِر وأَنشد الأَخفش إِليكِ ابنةَ الأَغْيارِ خافي بَسالةَ ال رِّجالِ وأَصْلالُ الرِّجالِ أَقاصِرُهْ ولا تَذْهَبَنْ عَيْناكِ في كلِّ شَرْمَحٍ طُوالٍ فإِنَّ الأَقْصَرِينَ أَمازِرُهْ يقول لها لا تعيبيني بالقِصَرِ فإِن أَصْلالَ الرجال ودُهاتَهم أَقاصِرُهم وإِنما قال أَقاصره على حدّ قولهم هو أَحسنُ الفتيان وأَجْمَله يريد وأَجملهم وكذا قوله فإِن الأَقصرين أَمازره يريد أَمازِرُهم وواحدُ أَمازِرَ أَمْزَرُ مثل أَقاصِرَ وأَقْصَر في البيت المتقدم والأَمْزَرُ هو أَفعل من قولك مَزُرَ الرجلُ مَزارة فهو مَزِيرٌ وهو أَمْزَرُ منه وهو الصُّلْبُ الشديد والشَّرْمَحُ الطويل وأَما قولهم في المثل لا يُطاعُ لقَصِيرٍ أَمرٌ فهو قَصِيرُ بن سَعْد اللَّخْمِيّ صاحب جَذِيمَة الأَبْرَشِ وفرس قَصِيرٌ أَي مُقْرَبَةٌ لا تُتْرَكُ أَن تَرُودَ لنفاستها قال مالك بن زُغْبة وقال ابن بري هو لزُغْبَةَ الباهليّ وكنيته أَبو شقيق يصف فرسه وأَنها تُصانُ لكرامتها وتُبْذَلُ إِذا نزلت شِدَّةٌ وذاتِ مَناسِبٍ جَرْداءَ بِكْرٍ كأَنَّ سَراتَها كَرٌّ مَشيِقُ تُنِيفُ بصَلْهَبٍ للخيلِ عالٍ كأَنَّ عَمُودَه جِذْعٌ سَحُوقُ تَراها عند قُبَّتِنا قَصِيراً ونَبْذُلُها إِذا باقتْ بَؤُوقُ البَؤُوقُ الداهيةُ وباقَتْهم أَهْلَكَتْهم ودهَتْهم وقوله وذاتُ مَناسب يريد فرساً منسوبة من قِبَلِ الأَب والأُم وسَراتُها أَعلاها والكَرُّ بفتح الكاف هنا الحبل والمَشِيقُ المُداوَلُ وتُنِيفُ تُشْرِفُ والصَّلْهَبُ العُنُق الطويل والسَّحُوقُ من النخل ما طال ويقال للمَحْبُوسة من الخيل قَصِير وقوله لو كنتُ حَبْلاً لَسَقَيْتُها بِيَهْ أَو قاصِراً وَصَلْتُه بثَوْبِيَهْ قال ابن سيده أُراه على النَّسَب لا على الفعل وجاء قوله ها بيه وهو منفصل مع قوله ثوبيه لأَن أَلفها حينئذ غير تأْسيس وإِن كان الروي حرفاً مضمراً مفرداً إِلا أَنه لما اتصل بالياء قوي فأَمكن فصله وتَقَاصَرَ أَظْهَرَ القِصَرَ وقَصَّرَ الشيءَ جعله قَصِيراً والقَصِيرُ من الشَّعَر خلافُ الطويل وقَصَرَ الشعرَ كف منه وغَضَّ حتى قَصُرَ وفي التنزيل العزيز مُحَلِّقِين رُؤُوسَكم ومُقَصِّرينَ والاسم منه القِصارُ عن ثعلب وقَصَّرَ من شعره تَقْصِيراً إِذا حذف منه شيئاً ولم يستأْصله وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه مر برجل قد قَصَّر الشَّعَر في السوق فعاقَبه قَصَّرَ الشعَرَ إِذا جَزَّه وإِنما عاقبه لأَن الريح تحمله فتلقيه في الأَطعمة وقال الفراء قلت لأَعرابي بمنى آلْقِصارُ أَحَبُّ إِليك أَم الحَلْقُف يريد التقصيرُ أَحَبُّ إِليك أَم حلق الرأْس وإِنه لقَصِير العِلْم على المَثَل والقَصْرُ خلاف المَدِّ والفعلُ كالفعل والمصدر كالمصدر والمَقْصُور من عروض المديد والرمل ما أُسْقِطَ آخِرُه وأُسْكِنَ نحو فاعلاتن حذفت نونه وأُسكنت تاؤه فبقي فاعلات فنقل إِلى فاعلان نحو قوله لا يَغُرَّنَّ امْرَأً عَيْشُه كلُّ عَيْشٍ صائرٌ للزَّوالْ وقوله في الرمل أَبِلِغِ النُّعمانَ عَنِّي مَأْلُكاً انَّنِي قد طالَ حَبْسِي وانْتِظارْ قال ابن سيده هكذا أَنشده الخليل بتسكين الراء ولو أَطلقه لجاز ما لم يمنع منه مخافةُ إِقواء وقول ابن مقبل نازعتُ أَلبابَها لُبِّي بمُقْتَصِرٍ من الأَحادِيثِ حتى زِدْنَني لِينا إِنما أَراد بقَصْر من الأَحاديث فزِدْنَني بذلك لِيناً والقَصْرُ الغاية قاله أَبو زيد وغيره وأَنشد عِشْ ما بدا لك قَصْرُكَ المَوْتُ لا مَعْقِلٌ منه ولا فَوْتُ بَيْنا غِنى بَيْتٍ وبَهْجَتِه زال الغِنى وتَقَوَّضَ البَيْتُ وفي الحديث من شَهِدَ الجمعة فصَلى ولم يُؤذ أَحداً بقَصْرِه إِن لم يُغْفَرْ له جُمْعَتَه تلك ذُنوبُه كلُّها أَن تكون كفارتُه في الجمعة التي تليها أَي غايته يقال قَصْرُك أَن تفعل كذا أَي حسبك وكفايتك وغايتك وكذلك قُصارُك وقُصارَاك وهو من معنى القَصْرِ الحَبْسِ لأَنك إِذا بلغت الغاية حَبَسَتْك والباء زائدة دخلت على المبتدإِ دُخُولَها في قولهم بحسبك قولُ السَّوْءِ وجمعته منصوبة على الظرف وفي حديث معاذ فإِنَّ له ما قَصَرَ في بيته أَي ما حَبَسَه وفي حديث أَسماء الأَشْهَلِيَّة إِنا مَعْشَرَ النساء محصوراتٌ مقصوراتٌ وفي حديث عمر رضي الله عنه فإِذا هم رَكْبٌ قد قَصَر بهم الليلُ أَي حبسهم وفي حديث ابن عباس قُصِرَ الرجالُ على أَربع من أَجل أَموال اليتامى أَي حُبِسُوا أَو منعوا عن نكاح أَكثر من أَربع ابن سيده يقال قَصْرُك وقُصارُك وقَصارُك وقُصَيْراكَ وقُصارَاكَ أَن تفعل كذا أَي جُهْدُك وغايتُك وآخرُ أَمرك وما اقْتَصَرْتَ عليه قال الشاعر لها تَفِراتٌ تَحْتَها وقُصارُها إِلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِنِ وقال الشاعر إِنما أَنْفُسُنا عارِيَّةٌ والعَوارِيُّ قُصارَى أَن تُرَدّ ويقال المُتَمَنِّي قُصاراه الخَيْبةُ والقَصْرُ كَفُّك نَفْسَك عن أَمر وكفُّكها عن أَن تطمح بها غَرْبَ الطَّمَع ويقال قَصَرْتُ نفسي عن هذا أَقْصُرها قَصْراً ابن السكيت أَقْصَر عن الشيءِ إِذا نَزَع عنه وهو يَقْدِر عليه وقَصَر عنه إِذا عجز عنه ولم يستطعه وربما جاءَا بمعنى واحد إِلا أَن الأَغلب عليه الأَول قال لبيد فلستُ وإِن أَقْصَرْتُ عنه بمُقْصِر قال المازني يقول لستُ وإِن لمتني حتى تُقْصِرَ بي بمُقْصِرٍ عما أُريد وقال امرؤ القيس فتُقْصِرُ عنها خَطْوَة وتَبوصُ ويقال قَصَرْتُ بمعنى قَصَّرْت قال حُمَيْد فلئن بَلَغْتُ لأَبْلُغَنْ مُتَكَلِّفاً ولئن قَصَرْتُ لكارِهاً ما أَقْصُرُ وأَقْصَر فلان عن الشيء يُقْصِرُ إِقصاراً إِذا كفَّ عنه وانتهى والإِقْصار الكف عن الشيء وأَقْصَرْتُ عن الشيء كففتُ ونَزَعْتُ مع القدرة عليه فإِن عجزت عنه قلت قَصَرْتُ بلا أَلف وقَصَرْتُ عن الشيء قصوراً عجزت عنه ولم أَبْلُغْهُ ابن سيده قَصَرَ عن الأَمر يَقْصُر قُصُوراً وأَقْصَر وقَصَّرَ وتَقَاصَر كله انتهى قال إِذا غَمَّ خِرْشاءُ الثُّمالَةِ أَنْفَه تَقاصَرَ منها للصَّرِيحَ فأَقْنَعا وقيل التَّقاصُر هنا من القِصَر أَي قَصُر عُنُقُه عنها وقيل قَصَرَ عنه تركه وهو لا يقدر عليه وأَقْصَرَ تركه وكف عنه وهو يقدر عليه والتَّقْصِيرُ في الأَمر التواني فيه والاقْتصارُ على الشيء الاكتفاء به واسْتَقْصَره أَي عَدَّه مُقَصِّراً وكذلك إِذا عَدَّه قَصِيراً وقَصَّرَ فلانٌ في حاجتي إِذا وَنى فيها وقوله أَنشده ثعلب يقولُ وقد نَكَّبْتُها عن بلادِها أَتَفْعَلُ هذا يا حُيَيُّ على عَمْدِف فقلتُ له قد كنتَ فيها مُقَصِّراً وقد ذهبتْ في غير أَجْرٍ ولا حَمْدِ قال هذا لِصٌّ يقول صاحب الإِبل لهذا اللِّص تأْخذ إِبلي وقد عرفتها وقوله فقلت له قد كنت فيها مقصِّراً يقول كنت لا تَهَبُ ولا تَسْقي منها قال اللحياني ويقال للرجل إِذا أَرسلته في حاجة فَقَصَر دون الذي أَمرته به إِما لحَرّ وإِما لغيره ما منعك أَن تدخل المكان الذي أَمرتك به إِلا أَنك أَحببت القَصْرَ والقَصَرَ والقُصْرَةَ أَي أَن تُقَصِّرَ وتَقاصَرتْ نَفْسُه تضاءلت وتَقَاصَر الظلُّ دنا وقَلَصَ وقَصْرُ الظلام اختلاطُه وكذلك المَقْصَر والجمع المَقاصر عن أَبي عبيد وأَنشد لابن مقبل يصف ناقته فَبَعَثْتُها تَقِصُ المَقاصِرَ وبعدما كَرَبَتْ حياةُ النارِ للمُتَنَوِّرِ قال خالد بن جَنْيَة المقاصِرُ أُصولُ الشجر الواحد مَقْصُور وهذا البيت ذكره الأَزهري في ترجمة وقص شاهداً على وَقَصْتُ الشيء إِذا كَسَرْتَه تَقِصُ المقاصر أَي تَدُقُّ وتكسر ورَضِيَ بمَقْصِرٍ بكس الصاد مما كان يُحاوِلُ أي بدونِ ما كان يَطْلُب ورضيت من فلان بمَقْصِرٍ ومَقْصَرٍ أَي أَمرٍ دُونٍ وقَصَرَ سهمُه عن الهَدَف قُصُوراً خَبا فلم ينته إِليه وقَصَرَ عني الوجعُ والغَضَبُ يَقْصُر قُصُوراً وقَصَّر سكن وقَصَرْتُ أَنا عنه وقَصَرْتُ له من قيده أَقْصُر قَصْراً قاربت وقَصَرْتُ الشيء على كذا إِذا لن تجاوز به غيره يقال قَصَرْتُ اللِّقْحة على فرسي إِذا جعلت دَرَّها له وامرأَة قاصِرَةُ الطَّرْف لا تَمُدُّه إِلى غير بعلها وقال أَبو زيد قَصَرَ فلانٌ على فرسه ثلاثاً أَو أَربعاً من حلائبه يَسْقِيه أَلبانها وناقة مَقْصورة على العِيال يشربون لبنها قال أَبو ذؤيب قَصَر الصَّبوحَ لها فَشَرَّجَ لَحْمَها بالتيِّ فهي تَتُوخُ فيه الإِصْبَعُ قَصَره على الأَمر قَصْراً رَدّه إِليه وقَصَرْتُ السِّتْر أَرخيته وفي حديث إِسلام ثُمامة فأَبى أَن يُسْلِمَ قَصْراً فأَعتقه يعني حَبساً عليه وإِجباراً يقال قَصَرْتُ نفسي على الشيء إِذا حبستها عليه وأَلزمتها إِياه وقيل أَراد قهراً وغلبةً من القسْر فأَبدل السين صاداً وهما يتبادلان في كثير من الكلام ومن الأَول الحديث ولتَقْصُرَنَّه على الحق قَصْراً وقَصَرَ الشيءَ يَقْصُره قَصْراً حبسه ومنه مَقْصُورة الجامع قال أَبو دُواد يصف فرساً
فَقُصِرْنَ الشِّتاءَ بَعْدُ عليه ... وهْو للذَّوْدِ أَن يُقَسَّمْنَ جارُ
أَي حُبِسْنَ عليه يَشْرَبُ أَلبانها في شدة الشتاء قال ابن جني هذا جواب كم كأَنه قال كم قُصِرْن عليه وكم ظرف ومنصوبه الموضع فكان قياسه أَن يقول ستة أَشهر لأَن كم سؤال عن قدرٍ من العدد محصور فنكرة هذا كافية من معرفته أَلا ترى أَن قولك عشرون والعشرون وعشرون ؟ ؟ فائدته في العدد واحدةً لكن المعدود معرفة في جواب كم مرة ونكرة أُخرى فاستعمل الشتاء وهو معرفة في جواب كم وهذا تطوّع بما لا يلزم وليس عيباً بل هو زائد على المراد وإِنما العيب أَن يُقَصِّرَ في الجواب عن مقتضى السؤَال فأَما إِذا زاد عليه فالفضل له وجاز أَن يكون الشتاء جوباً لكم من حيث كان عدداً في المعنى أَلا تراه ستة أَشهر ؟ قال ووافقنا أَبو علي رحمه الله تعالى ونحن بحلب على هذا الموضع من الكتاب وفسره ونحن بحلب فقال إِلا في هذا البلد فإِنه ثمانية أَشهر ومعنى قوله وهو للذود أَن يقسَّمن جار أَي أَنه يُجيرها من أَن يُغار عليها فَتُقْسَمَ وموضع أَن نصبٌ كأَنه قال لئلا يُقَسَّمْنَ ومن أَن يُقَسَّمْنَ فَحذف وأَوصل وامرأَة قَصُورَة وقَصيرة مَصُونة محبوسة مقصورة في البيت لا تُتْرَكُ أَن تَخْرُج قال كُثَيِّر وأَنتِ التي جَبَّبْتِ كلَّ قَصِيرَةٍ إِليَّ وما تدري بذاك القَصائِرُ عَنَيْتُ قَصِيراتِ الحِجالِ ولم أُرِدْ قِصارَ الخُطَى شَرُّ النساء البَحاتِرُ وفي التهذيب عَنَيتُ قَصُوراتِ الحجالِ ويقال للجارية المَصونة التي لا بُروزَ لها قَصِيرةٌ وقَصُورَة وأَنشد الفراء وأَنتِ التي حببتِ كلَّ قَصُورة وشَرُّ النساءِ البَهاتِرُ التهذيب القَصْرُ الحَبْسُ قال الله تعالى حُورٌ مقصورات في الخيام أَي محبوسات في خيام من الدُّرِّ مُخَدَّرات على أَزواجهن في الجنات وامرأَة مَقْصورة أَي مُخَدَّرة وقال الفرّاء في تفسير مَقْصورات قال قُصِرْنَ على أَزواجهن أَي حُبِسْن فلا يُرِدْنَ غيرهم ولا يَطْمَحْنَ إِلى من سواهم قال والعرب تسمي الحَجَلَةَ المقصورةَ والقَصُورَةَ وتسمي المقصورة من النساء القَصُورة والجمع القَصائِرُ فإِذا أَرادوا قِصَرَ القامة قالوا امرأَة قَصِيرة وتُجْمَعُ قِصاراً وأَما قوله تعالى وعندهم قاصراتُ الطَّرْفِ أَترابٌ قال الفراء قاصراتُ الطَّرْف حُورٌ قد قَصَرْنَ أَنفسهنَّ على أَزواجهن فلا يَطْمَحْنَ إِلى غيرهم ومنه قول امرئ القيس من القاصراتِ الطَّرْفِ لو دَبَّ مُحْوِلٌ من الذَّرِّ فوقَ الإِتْبِ منها لأَثَّرا وقال الفراء امرأَة مَقْصُورة الخَطْوِ شبهت بالمقيَّد الذي قَصَرَ القيدُ خَطوَه ويقال لها قَصِيرُ الخُطى وأَنشد قَصِيرُ الخطى ما تَقْرُبُ الجِيرَةَ القُصَى ولا الأَنَسَ الأَدْنَيْنَ إِلا تَجَشُّما التهذيب وقد تُجْمَعُ القَصِيرةُ من النساء قِصارَةً ومنه قول الأَعشى لا ناقِصِي حَسَبٍ ولا أَيْدٍ إِذا مدَّتْ قِصارَه قال الفراء والعرب تدخل الهاء في كل جمع على فِعالٍ يقولون الجِمالَةُ والحِبالَة والذِّكارَة والحِجارة قال جِمالاتٌ صُفْرٌ ابن سيده وأَما قول الشاعر وأَهْوى من النِّسْوانِ كلَّ قَصِيرةٍ لها نَسَبٌ في الصالحين قَصِيرُ فمعناه أَنه يَهْوى من النساء كل مقصورة يُغْنى بنسبها إِلى أَبيها عن نَسَبها إِلى جَدِّها أَبو زيد يقال أَبْلِغ هذا الكلامَ بني فلان قَصْرَةً ومَقْصُورةً أَي دون الناس وقد سميت المَقْصورة مَقْصُورَةً لأَنها قُصِرَت على الإِمام دون الناس وفلان قَصِيرُ النسب إِذا كان أَبوه معروفاً إِذ ذِكْره للابن كفايةٌ عن الانتماء إِلى الجد الأَبعد قال رؤبة قد رَفَعَ العَجَّاجُ ذِكْري فادْعُني باسْمٍ إِذا الأَنْسابُ طالتْ يَكفِني ودخل رُؤْبةُ على النَّسَّابة البَكْريّ فقال من أَنتف قال رؤبة بن العجاج قال قُصِرْتَ وعُرِفْتَ وسَيْلٌ قَصِير لا يُسِيل وادِياً مُسَمًّى إِنما يُسِيلُ فُرُوعَ الأَوْدِية وأَفْناءَ الشِّعابِ وعَزَازَ الأَرضِ والقَصْرُ من البناء معروف وقال اللحياني هو المنزل وقيل كل بيت من حَجَر قُرَشِيَّةٌ سمي بذلك لأَنه تُقصَرُ فيه الحُرَمُ أَي تُحْبس وجمعه قُصُور وفي التنزيل العزيز ويجْعَل لك قُصُوراً والمَقْصُورة الدار الواسعة المُحَصَّنَة وقيل هي أَصغر من الدار وهو من ذلك أَيضاً والقَصُورَةُ والمَقْصورة الحَجَلَةُ عن اللحياني الليث المَقْصُورَة مقام الإِمام وقال إِذا كانت دار واسعة مُحَصَّنة الحيطان فكل ناحية منها على حِيالِها مَقْصُورة وجمعها مَقاصِرُ ومَقاصِيرُ وأَنشد ومن دونِ لَيْلى مُصْمَتاتُ المَقاصِرِ المُصْمَتُ المُحْكَمُ وقُصارَةُ الدار مَقْصُورة منها لا يدخلها غير صاحب الدار قال أُسَيْدٌ قُصارَةُ الأَرض طائفة منها قَصِيرَة قد علم صاحبها أَنها أَسْمَنُها أَرضاً وأَجودُها نبتاً قدر خمسين ذراعاً أَو أَكثر وقُصارَةُ الدار مَقْصورة منها لا يدخلها غير صاحب الدار قال وكان أَبي وعمي على الحِمى فَقَصَرَا منها مقصورة لا يطؤها غيرهما واقْتَصَرَ على الأَمر لم يُجاوزه وماء قاصِرٌ أَي بارد وماء قاصِرٌ يَرْعى المالُ حولَه لا يجاوزه وقيل هو البعيد عن الكلإِ ابن السكيت ماء قاصِرٌ ومُقْصِرٌ إِذا كان مَرْعاه قريباً وأَنشد كانتْ مِياهِي نُزُعاً قَواصِرَا ولم أَكنْ أُمارِسُ الجَرائرا والنُّزُعُ جمع النَّزُوعِ وهي البئر التي يُنْزَعُ منها باليدين نَزْعاً وبئر جَرُورٌ يستقى منها على بعير وقوله أَنشده ثعلب في صفة نخل فهُنَّ يَرْوَيْنَ بطَلٍّ قَاصِرِ قال عَنى أَنها تشرب بعروقها وقال ابن الأَعرابي الماء البعيد من الكلإِ قاصِرٌ باسِطٌ ثم مُطْلِبٌ وكَلأ قاصِرٌ بينه وبين الماء نَبْحَةُ كلب أَو نَظَرُك باسِطاً وكَلأ باسِطٌ قريب وقوله أَنشده ثعلب إِليكِ ابْنَةَ الأَغْيارِ خافي بَسالَةَ الر جالِ وأَصْلالُ الرجالِ أَقاصِرُهْ لم يفسره قال ابن سيده وعندي أَنه عنى حَبائسَ قَصائِرَ والقُصارَةُ والقِصْرِيُّ والقَصَرَة والِقُصْرى والقَصَرُ الأَخيرة عن اللحياني ما يَبْقى في المُنْخُلِ بعد الانتخال وقيل هو ما يَخْرُجُ من القَثِّ وما يبقى في السُّنْبُل من الحب بعد الدَّوْسَةِ الأُولي وقيل القِشْرتان اللتان على الحَبَّة سُفْلاهما الحَشَرَةُ وعُلْياهما القَصَرة الليث والقَصَرُ كَعابِرُ الزرع الذي يَخْلُص من البُرِّ وفيه بقية من الحب يقال له القِصْرَى على فِعْلى الأَزهري وروى أَبو عبيد حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم في المُزارَعة أَن أَحدهم كان يَشْتَرِطُ ثلاثة جَداوِلَ والقُصارَةَ القُصارَةُ بالضم ما سَقى الربيعُ فنه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال أَبو عبيد والقُصارة ما بقي في السنبل من الحب مما لا يتخلص بعدما يداس قال وأَهل الشام يسمونه القِصْرِيَّ بوزن القِبْطِيِّ قال الأَزهري هكذا أَقرأَنيه ابن هاجَك عن ابن جَبَلة عن أَبي عبيد بكسر القاف وسكون الصاد وكسر الراء وتشديد الياء قال وقال عثمان ابن سعيد سمعت أَحمد بن صالح يقول هي القُصَرَّى إِذا دِيسَ الزرعُ فغُرْبِل فالسنابل الغليظة هي القُصَرَّى على فُعَلَّى وقال اللحياني نُقِّيَتْ من قَصَره وقَصَلِه أَي من قُماشِه وقال أَبو عمرو القَصَلُ والقَصَرُ أَصل التبن وقال ابن الأَعرابي القَصَرةُ قِشْر الحبة إِذا كانت في السنبلة وهي القُصارَةُ وذكر النضر عن أَبي الخطاب أَنه قال الحبة عليها قشرتان فالتي تلي الحبة الحَشَرَةُ والتي فوق الحَشَرة القَصَرَةُ والقَصَرُ قِشْر الحنطة إِذا يبست والقُصَيْراة ما يبقى في السنبل بعدما يداس والقَصَرَة بالتحريك أَصل العنق قال اللحياني إِنما يقال لأَصل العنق قَصَرَة إِذا غَلُظَت والجمع قَصَرٌ وبه فسر ابن عباس قوله عز وجل إِنها تَرْمي بشَرَرٍ كالقَصَر بالتحريك وفسره قَصَرَ النخلِ يعني الأَعْناقَ وفي حديث ابن عباس في وقوله تعالى إِنها ترمي بشرر كالقصر هو بالتحريك قال كنا نرفع الخشب للشتاء ثلاث أَذرع أَو أَقل ونسميه القَصَر ونريد قَصَر النخل وهو ما غَلُظَ من أَسفلها أَو أَعناق الإِبل واحدتها قَصَرة وقيل في قوله بشرر كالقَصَر قيل أَقصارٌ جمعُ الجمع وقال كراع القَصَرة أَصل العنق والجمع أَقصار قال وهذا نادر إِلا أَن يكون على حذف الزائد وفي حديث سلْمانَ قال لأَبي سفيان وقد مر به لقد كان في قَصَرة هذا موضع لسيوف المسلمين وذلك قبل أَن يسلم فإِنهم كانوا حِراصاً على قتله وقيل كان بعد إِسلامه وفي حديث أَبي رَيْحانة إِني لأَجِدُ في بعض ما أُنْزِلَ من الكتب الأَقْبَلُ القَصِيرُ القَصَرةِ صاحبُ العِراقَيْنِ مُبَدِّلُ السُّنَّة يلعنه أَهلُ السماء وأَهل الأَرض وَيْلٌ له ثم ويل له وقيل القَصَر أَعناق الرجال والإِبل قال لا تَدْلُكُ الشمسُ إِلاَّ حذْوَ مَنْكِبِه في حَوْمَةٍ تَحْتَها الهاماتُ والقَصَرُ وقال الفراء في قوله تعالى إِنها ترمي بشَرَرٍ كالقَصْر قال يريد القَصْر من قُصُورِ مياه العرب وتوحيده وجمعه عربيان قال ومثله سَيُهْزَمُ الجمع ويُولُّون الدُّبُرَ معناه الأَدبار قال ومن قرأَ كالقَصَر فهو أَصل النخل وقال الضحاك القَصَرُ هي أُصول الشجر العظام وفي الحديث من كان له بالمدينة أَصلٌ فلْيَتَمَسَّك به ومن لم يكن فليجعل له بها أَصلاً ولو قَصَرةً القَصَرةُ بالفتح والتحريك أَصل الشجرة وجمعها قَصَر أَراد فليتخذ له بها ولو أَصل نخلة واحدة والقَصَرة أَيضاً العُنُق وأَصل الرقبة قال وقرأَ الحسن كالقَصْر مخففاً وفسره الجِذْل من الخشب الواحدة قَصْرة مثل تمر وتمرة وقال قتادة كالقَصَرِ يعني أُصول النخل والشجر النَّضِر القِصارُ مِيْسَمٌ يُوسَمُ به قَصَرةُ العُنق يقال قَصَرْتُ الجمل قَصْراً فهو مَقْصورٌ قال ولا يقال إِبل مُقَصَّرة ابن سيده القِصارُ سِمَة على القَصَر وقد قَصَّرها والقَصَرُ أُصول النخل والشجر وسائر الخشب وقيل هي بقايا الشجر وقيل إِنها ترمي بشرر كالقَصْر وكالقَصَر فالقَصَر أُصول النخل والشجر والقَصْر من البناء وقيل القَصْر هنا الحطب الجَزْلُ حكاه اللحياني عن الحسن والقَصْرُ المِجْدَلُ وهو الفَدَنُ الضخمُ والقَصَرُ داء يأْخذ في القَصَرة وقال أَبو معاذ النحوي واحد قَصَر النخل قَصَرة وذلك أَن النخلة تُقْطَعُ قَدْرَ ذراع يَسْتَوْقِدُون بها في الشتاء وهو من قولك للرجل إِنه لتَامُّ القَصَرَةِ إِذا كان ضَخْمَ الرَّقَبة والقَصَرُ يُبْسٌ في العنق قَصِرَ بالكسر يَقْصَرُ قَصَراً فهو قَصِرٌ وأَقْصَرُ والأُنثى قَصْراء قال ابن السكيت هو داء يأْخذ البعير في عنقه فيلتوي فَيُكْتَوَى في مفاصل عنقه فربما بَرَأَ أَبو زيد يقال قَصِرَ الفرسُ يَقْصَرُ قَصَراً إِذا أَخذه وجع في عنقه يقال به قَصَرٌ الجوهري قَصِرَ الرجلُ إِذا اشتكى ذلك يقال قَصِرَ البعير بالكسر يَقْصَرُ قَصَراً والتِّقْصارُ والتِّقْصارَة بكسر التاء القِلادة للزومها قَصَرَةَ العُنق وفي الصحاح قلادة شبيهة بالمِخْنَقَة والجمع التَّقاصِيرُ قال عَدِيُّ بن زيد العِبَادي ولها ظَبْيٌ يُؤَرِّثُها عاقِدٌ في الجِيدِ تِقْصارا وقال أَبو وَجْزة السَّعْدِي وغَدا نوائحُ مُعْوِلات بالضَّحى وُرْقٌ تَلُوحُ فكُلُّهُنَّ قِصارُها قالوا قِصارُها أَطواقها قال الأَزهري كأَنه شبه بقِصارِ المِيْسَمِ وهو العِلاطُ وقال نُصَير القَصَرَةُ أَصل العنق في مُرَكَّبِهِ في الكاهل وأَعلى اللِّيتَيْنِ قال ويقال لعُنُقِ الإِنسانِ كلِّه قَصَرَةٌ والقَصَرَةُ زُبْرَةُ الحَدَّادِ عن قُطْرُب الأَزهري أَبو زيد قَصَرَ فلانٌ يَقْصُرُ قَصْراً إِذا ضم شيئاً إِلى أَصله الأَوّل وقَصَرَ قَيْدَ بعيره قَصْراً إِذا ضيقه وقَصَرَ فلانٌ صلاتَه يَقْصُرها قَصْراً في السفر قال الله تعالى ليس عليكم جُناحٌ أَن تَقْصُروا من الصلاة وهو أَن تصلي الأُولى والعصر والعشاء الآخرة ركعتين ركعتين فأَما العشاءُ الأُولى وصلاة الصبح فلا قَصْرَ فيهما وفيها لغات يقال قَصَرَ الصلاةَ وأَقْصَرَها وقَصَّرَها كل ذلك جائز والتقصير من الصلاة ومن الشَّعَرِ مثلُ القَصْرِ وقال ابن سيده وقَصَرَ الصلاةَ ومنها يَقْصُر قَصْراً وقَصَّرَ نَقَصَ ورَخُصَ ضِدٌّ وأَقْصَرْتُ من الصلاة لغة في قَصَرْتُ وفي حديث السهو أَقَصُرَتِ الصلاةُ أَم نُسِيَت يروى على ما لم يسم فاعله وعلى تسمية الفاعل بمعنى النقص وفي الحديث قلت لعمر إِقْصارَ الصلاةِ اليومَ قال ابن الأَثير هكذا جاء في رواية من أَقْصَرَ الصلاةَ لغة شاذة في قَصَر وأَقْصَرَتِ المرأَة ولدت أَولاداً قِصاراً وأَطالت إِذا ولدت أَولاداً طِوالاً وفي الحديث إِن الطويلة قد تُقْصِرُ وإِن القَصيرة قد تُطِيل وأَقْصَرتِ النعجةُ والمَعَزُ فهي مُقْصِرٌ إِذا أَسَنَّتا حتى تَقْصُرَ أَطرافُ أَسنانهما حكاها يعقوب والقَصْرُ والمَقْصَرُ والمَقْصِرُ والمَقْصَرَةُ العَشِيّ قال سيبويه ولا يُحَقَّرُ القُصَيْرَ اسْتَغْنوا عن تَحْقيره بتحقير المَساء والمَقاصِر والمَقاصِير العشايا الأَخيرة نادرة قال ابن مقبل فبَعَثْتُها تَقِصُ المَقاصِرَ بعدما كَرَبَتْ حَياةُ النارِ للمُتَنَوِّرِ وقَصَرْنا وأَقْصَرْنا قَصْراً دخلنا في قَصْرِ العَشِيِّ كما تقول أَمْسَيْنا من المَساء وقَصَرَ العَشِيُّ يَقْصُر قُصوراً إِذا أَمْسَيْتَ قال العَجَّاجُ حتى إِذا ما قَصَرَ العَشِيُّ ويقال أَتيته قَصْراً أَي عَشِيّاً وقال كثير عزة كأَنهمُ قَصْراً مَصابيحُ راهِبٍ بمَوْزَنَ رَوَّى بالسَّلِيط ذُبالَها همُ أَهلُ أَلواحِ السَّرِيرِ ويمْنِه قَرابِينُ أَرْدافاً لها وشِمالَها الأَردافُ الملوك في الجاهلية والاسم منه الرِّدافة وكانت الرِّدافَةُ في الجاهلية لبني يَرْبوعٍ والرِّدافَةُ أَن يجلس الرِّدْف عن يمين الملك فإِذا شَرِبَ المَلِكُ شَرِبَ الرِّدْفُ بعده قبل الناس وإِذا غَزا المَلِكُ قعَدَ الرِّدْف مكانه فكان خليفة على الناس حتى يعود المَلِكُ وله من الغنيمة المِرْباعُ وقَرابينُ الملك جُلَساؤه وخاصَّتُه واحدهم قُرْبانٌ وقوله هم أَهل أَلواح السرير أَي يجلسون مع الملك على سريره لنفاستهم وجلالتهم وجاء فلان مُقْصِراً حين قَصْرِ العِشاء أَي كاد يَدْنُو من الليل وقال ابن حِلِّزَة آنَسَتْ نَبْأَةً وأَفْزَعَها الق ناصُ قَصْراً وقَدْ دنا الإِمْساءُ ومَقاصِيرُ الطريق نواحيها واحدَتُها مَقْصَرة على غير قياس والقُصْرَيانِ والقُصَيْرَيانِ ضِلَعانِ تَلِيانِ الطِّفْطِفَة وقيل هما اللتان تَلِيانِ التَّرْقُوَتَيْنِ والقُصَيرَى أَسْفَلُ الأَضْلاعِ وقيل هي الضِّلَعُ التي تلي الشاكلَةَ وهي الواهِنةُ وقيل هي آخر ضِلَعٍ في الجنب التهذيب والقُصْرَى والقُصَيْرى الضِّلَعُ التي تلي الشاكلة بين الجنب والبطن وأَنشد نَهْدُ القُصَيْرَى يزينُهُ خُصَلُه وقال أَبو دُواد وقُصْرَى شَنِجِ الأَنْسا ءِ نَبَّاحٍ من الشَّعْب أَبو الهيثم القُصَرَى أَسفل الأَضلاع والقُصَيرَى أَعلى الأَضلاع وقال أَوس مُعاوِدُ تأْكالِ القَنِيصِ شِواؤُه من اللحمِ قُصْرَى رَخْصَةٌ وطَفاطِفُ قال وقُصْرَى ههنا اسم ولو كانت نعتاً لكانت بالأَلف واللام قال وفي كتاب أَبي عبيد القُصَيْرَى هي التي تلي الشاكلة وهي ضِلَعُ الخَلْفِ فأَما قوله أَنشده اللحياني لا تَعْدِليني بظُرُبٍّ جَعْدِ كَزِّ القُصَيْرَى مُقْرِفِ المَعَدِّ قال ابن سيده عندي أَن القُصَيْرَى أَحد هذه الأَشياء التي ذكرنا في القُصَيْرَى قال وأَما اللحياني فحكى أَن القُصَيْرَى هنا أَصلُ العُنُق قال وهذا غير معروف في اللغة إِلا أَن يريد القُصَيْرَة وهو تصغير القَصَرة من العُنق فأَبدل الهاء لاشتراكهما في أَنهما علما تأْنيث والقَصَرَةُ الكَسَلُ قال الأَزهري أَنشدني المُنْذرِيُّ رواية عن ابن الأَعرابي وصارِمٍ يَقْطَعُ أَغْلالَ القَصَرْ كأَنَّ في مَتْنَتِهِ مِلْحاً يُذَرّ أَوْ زَحْفَ ذَرٍّ دَبَّ في آثارِ ذَرّ ويروى كأَنَّ فَوْقَ مَتْنِهِ ملْحاً يُذَرّ ابن الأَعرابي القَصَرُ والقَصارُ الكَسَلُ وقال أَعرابي أَردت أَن آتيك فمنعني القَصارُ قل والقَصارُ والقُصارُ والقُصْرَى والقَصْرُ كله أُخْرَى الأُمور وقَصْرُ المجْدِ مَعْدِنهُ وقال عَمْرُو ابن كُلْثُوم أَباحَ لَنا قُصُورُ المَجْدِ دينا ويقال ما رضيت من فلان بِمَقْصَرٍ ومَقْصِرٍ أَي بأَمر من دون أَي بأَمر يسير ومن زائدة ويقال فلان جاري مُقاصِرِي أَي قَصْرُه بحذاء قَصْرِي وأَنشد لِتَذْهَبْ إِلى أَقْصى مُباعَدةٍ جَسْرُ فما بي إِليها من مُقاصَرةٍ فَقْرُ يقول لا حاجة لي في جوارهم وجَسْرٌ من محارب والقُصَيْرَى والقُصْرَى ضرب من الأَفاعي يقال قُصْرَى قِبالٍ وقُصَيْرَى قِبالٍ والقَصَرَةُ القطعة من الخشب وقَصَرَ الثوبَ قِصارَةً عن سيبويه وقَصَّرَه كلاهما حَوَّرَه ودَقَّهُ ومنه سُمِّي القَصَّارُ وقَصَّرْتُ الثوب تَقْصِيرا مثله والقَصَّارُ والمُقَصِّرُ المُحَوِّرُ للثياب لأَنه يَدُقُّها بالقَصَرَةِ التي هي القِطْعَة من الخشب وحرفته القِصارَةُ والمِقْصَرَة خشبة القَصَّار التهذيب والقَصَّارُ يَقْصُر الثوبَ قَصْراً والمُقَصِّرُ الذي يُخسُّ العطاءَ ويقلِّله والتَّقْصيرُ إِخْساسُ العطية وهو ابن عمي قُصْرَةً بالضم ومَقْصُورةً ابن عمي دِنْيا ودُنْيا أَي داني النسب وكان ابنَ عَمِّه لَحًّا وأَنشد ابن الأَعرابي رَهْطُ الثِّلِبِّ هؤلا مَقْصُورةً قال مقصورةً أَي خَلَصُوا فلم يخالطهم غيرهم من قومهم وقال اللحياني تقال هذه الأَحرف في ابن العمة وابن الخالة وابن الخال وتَقَوْصَرَ الرجلُ دخل بعضه في بعض والقَوْصَرَة والقَوْصَرَّةُ مخفف ومثقل وعاء من قصب يرفع فيه التمر من البَوارِي قال وينسب إِلى عليّ كرم الله وجهه أَفْلَحَ من كانتْ له قَوْصَرَّه يأْكلُ منا كلَّ يومٍ مَرَّه قال ابن دريد لا أَحسبه عربيّاً ابن الأَعرابي العربُ تَكْنِي عن المرأَة بالقارُورةِ والقَوْصَرَّة قال ابن بري وهذا الرجز ينسب إِلى علي عليه السلام وقالوا أَراد بالقَوْصَرَّة المرأَة وبالأَكل النكاح قال ابن بري وذكر الجوهري أَن القَوْصرَّة قد تخفف راؤها ولم يذكر عليه شاهداً قال وذكر بعضهم أَن شاهده قول أَبي يَعْلى المْهَلَّبِي وسَائِلِ الأَعْلَم ابنَ قَوْصَرَةٍ مَتَى رَأَى بي عن العُلى قَصْرا ؟ قال وقالوا ابن قَوْصَرة هنا المَنْبُوذ قال وقال ابن حمزة أَهل البصرة يسمون المنبوذ ابن قَوْصَرة وجد في قَوصَرة أَو في غيرها قال وهذا البيت شاهد عليه وقَيْصَرُ اسم ملك يَلي الرُّومَ وقيل قَيْصَرُ ملك الروم والأُقَيْصِرُ صنم كان يعبد في الجاهلية أَنشد ابن الأَعرابي وأَنْصابُ الأُقَيْصِرِ حين أَضْحَتْ تَسِيلُ على مَناكِبِها الدِّماءُ وابن أُقَيْصِر رجل بصير بالخيل وقاصِرُونَ وقاصِرِينَ موضع وفي النصب والخفض قاصِرِينَ

قطر
قَطَرَ الماءُ والدَّمْعُ وغيرهما من السَّيَّالِ يَقْطُر قَطْراً وقُطُوراً وقَطَراناً وأَقْطَر الأَخيرةُ عن أَبي حنيفة وتَقاطَرَ أَنشد ابن جني كأَنه تَهْتانُ يومٍ ماطرِ من الربِيعِ دائمُ التَّقاطُرِ وأَنشده دائب بالباء وهو في معنى دائم وأَراد من أَيام الربيع وقَطَره اللهُ وأَقْطَره وقَطَّره وقد قَطَرَ الماءُ وقَطَرْتُه أَنا يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى وقَطَرانُ الماء بالتحريك وتَقْطِيرُ الشيء إِسالته قَطْرَةً قَطْرَةً والقَطْرُْ المَطَرُ والقِطارُ جمع قَطْرٍ وهو المطر والقَطْرُ ما قَطَرَ من الماء وغيره واحدته قَطْرة والجمع قِطار وسحابٌ قَطُورٌ ومِقْطار كثير القَطْرِ حكاهما الفارسي عن ثعلب وأَرض مَقْطورة أَصابها القَطْر واسْتَقْطَر الشيءَ رامَ قَطَرَانَه وأَقْطَرَ الشيءُ حان أَن يَقْطُرَ وغيث قُطارٌ عظيم القَطْر وقَطَرَ الصَّمْغُ من الشجرة يَقْطُر قَطْراً خرج وقُطَارةُ الشيء ما قَطَرَ منه وخص اللحياني به قُطارةَ الحَبِّ قال القُطارة بالضم ما قَطَر من الحَبِّ ونحوه وقَطَرَتِ اسْتُه مَصَلَتْ وفي الإِناء قُطارَة من ماء أَي قليلٌ عن اللحياني والقَطْرانُ والقَطِرانُ عُصارَة الأَبْهَلِ والأَرْزِ ونحوهما يُطْبَخ فيُتحلب منه ثم تُهْنَأُ به الإِبِل قال أَبو حنيفة زعم بعض من ينظر في كلام العرب أَن القَطِرانَ هو عَصير ثمر الصَّنَوْبَر وأَن الصَّنَوْبَر إِنما هو اسم لَوْزَةِ ذاك وأَن شجرته به سميت صَنَوْبراً وسمع قول الشماخ في وصف ناقته وقد رَشَحَتْ ذِفْراها فشبه ذفراها لما رشحت فاسْوَدَّت بمناديلِ عُصارة الصَّنَوْبَر فقال كأَن بذِفْراها مَنادِيلَ فارقتْ أَكُفَّ رِجالٍ يَعْصِرُونَ الصَّنَوْبَرا فظن أَن ثمره يعصر وفي التنزيل العزيز سَرابيلُهم من قَطِرانٍ قيل وا أَعلم إِنها جعلت من القطران لأَنه يُبالِغُ في اشْتِعالِ النار في الجلود وقرأَها ابن عباس من قِطْرٍ آنٍ والقِطْرُ النُّحاسُ والآني الذي قد انتهى حَرُّه والقَطِرانُ اسم رجل سمي به لقوله أَنا القَطِرانُ والشُّعَراءُ جَرْبى وفي القَطِرانِ للجَرْبى هِناءُ وبعير مَقْطُورٌ ومُقَطْرَنٌ بالنون كأَنه رَدُّوه إِلى أَصله مَطْليٌّ بالقَطِرانِ قال لبيد بَكَرَتْ به جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ تَرْوِي المَحاجِرَ بازلٌ عُلْكُومُ وقَطَرْتُ البعير طَلَيْتُه بالقَطِرانِ قال امرؤ القيس أَتَقْتُلني وقد شَغَفْتُ فؤادَها كما قَطَرَ المَهْنُوءةَ الرَّجُلُ الطالي ؟ قوله شغفت فؤادها أَي بلغ حبي منها شِغافَ قلبها كما بلغ القَطِرانُ شِغافَ الناقة المهنوءة يقول كيف تقتلني وقد بلغ من حبها لي ما ذكرته إِذ لو أَقدمت على قتله لفسد ما بينه وبينها وكان ذلك داعياً إِلى الفرقة والقطيعة منها والقِطْرُ بالكسر النحاس الذائب وقيل ضرب منه ومنه قوله تعالى من قِطْرٍ آنٍ والقِطْرُ بالكسر والقِطْرِيَّة ضرب من البُرود وفي الحديث أَنه عليه السلام كان مُتَوَشِّحاً بثوبٍ قِطْرِيّ وفي حديث عائشة قال أَيْمَنُ دَخَلْتُ على عائشة وعليها دِرْعٌ قِطْرِيٌّ تَمَنُهُ خمسة دراهم أَبو عمرو القِطْرُ نوع من البُرود وأَنشد كَساكَ الحَنْظَليُّ كساءَ صُوفٍ وقِطْرِيّاً فأَنتَ به تَفِيدُ شمر عن البَكْراوِيّ قال البُرُود والقِطْرِيّة حُمْرٌ لها أَعلام فيها بعض الخشونة وقال خالد بن جَنْبَةَ هي حُلَلٌ تُعْمَلُ بمكان لا أَدري أَين هو قال وهي جِيادٌ وقد رأَيتها وهي حُمْرٌ تأْتي من قِبَلِ البحرين قال أَبو منصور وبالبحرين على سِيف وعُمان
( * قوله « على سيف وعمان » كذا بالأصل وعبارة ياقوت قال ابو منصور في اعراض البحرين على سيف الخط بين عمان والقعير قرية يقال لها قطر ) مدينة يقال لها قَطَرٌ قال وأَحسبهم نسبوا هذه الثياب إِليها فخففوا وكسروا القاف للنسبة وقالوا قِطْرِيٌّ والأَصل قَطَرِيٌّ كما قالوا فِخْذٌ لِلفَخِذِ قال جرير لَدَى قَطَرِيَّاتٍ إِذا ما تَغَوَّلَتْ بها البِيدُ غاولنَ الحُزُومَ الفَيافِيا أَراد بالقَطَرِيَّاتِ نَجائبَ نسبها إِلى قَطَر وما والاها من البَرِّ قال الراعي وجعل النعام قَطَرِيَّةً الأَوْبُ أَوْبُ نَعائِمٍ قَطَريَّةٍ والآلُ آلُ نَحائِصٍ حُقْبِ نسب النعائم إِلى قَطَرٍ لاتصالها بالبَرِّ ومحاذاتها رِمالَ يَبْرِينَ والقُطْر بالضم الناحية والجانب والجمع أَقْطار وقومُك أَقْطارَ البلادِ على الظرف وهي من الحروف التي عزلها سيبويه ليفسر معانيها ولأَنها غرائب وفي التنزيل العزيز من أَقطار السموات والأَرض أَقطارُها نواحيها واحدها قُطْر وكذلك أَقتارُها واحدها قُتْرٌ قال ابن مسعود لا يعجبنك ما ترى من المرء حتى تنظر على أَيِّ قُطْرَيْه يقع أَي على أَي شِقَّيه يقع في خاتمة عمله أَعلى شق الإِسلام أَو غيره وأَقطارُ الفَرَس ما أَشرف منه وهو كاثِبَتُه وعَجُزُه وكذلك أَقطار الخيل والجمل ما أَشْرَفَ من أَعاليه وأَقطارُ الفَرس والبعير نواحيه والتَّقاطُرُ تقابُلُ الأَقطارِ وطَعَنه فَقَطَّرَه أَي أَلقاه على قُطْرِه أَي جانبه فَتَقَطَّر أَي سقط قال الهُذَليُّ المُتَنَخِّلُ التَّارِك القِرْنَ مُصْفَرّاً أَنامِلُه كأَنه من عُقارِ قَهْوَةٍ ثَمِلُ مُجَدَّلاً يتَسَقَّى جِلْدُه دَمَهُ كما يُقَطَّرُ جِذْعُ الدَّوْمَةِ القُطُلُ ويروى يتَكَسَّى جِلْدُه والقُطُلُ المقطوعُ وقول مُصْفَرّاً أَنامِلُه يريد أَنه نُزِفَ دَمُه فاصْفَرَّتْ أَنامِلُه والعُقار الخَمْر التي لازَمَتِ الدَّنَّ وعاقَرَتْه والثَّمِلُ الذي أَخذ منه الشَّرابُ والمُجَدَّلُ الذي سقط بالجَدالَةِ وهي الأَرض والدَّوْمَةُ واحدةُ الدَّوْمِ وهو شجر المُقْل الليث إِذا صَرَعْتَ الرجلَ صَرْعَةً شديدة قلت قَطَّرْتُه وأَنشد قد عَلِمَتْ سَلْمَى وجاراتُها ما قَطَّرَ الفارِسَ إِلاَّ أَنا وفي الحديث فَنَفَرَتْ نَقَدَةٌ فَقَطَّرَتِ الرجلَ في الفُراتِ فغَرِقَ أَي أَلقته في الفُرات على أَحد قُطْرَيْه أَي شِقَّيْهِ والنَّقَدُ صِغارُ الغَنَم وفي الحديث أَن رجلاً رمى امرأَةً يوم الطائف فما أَخطأَ أَن قَطَّرَها وفي حديث عائشة تَصِفُ أَباها رضي الله عنهما قد جمع حاشِيَتَيْه وضَمَّ قُطْرَيْه أَي جمع جانبيه عن الإنتشارِ والتَّبَدُّدِ والتَّفَرُّقِ والله أَعلم وقَطَرَه فَرَسُه وأَقْطَرَه وتَقَطَّر به أَلقاه على تلك الهيئة وتَقَطَّرَ هو رَمى بنَفْسه من عُلْوٍ وتَقَطَّر الجِذْعُ قُطِعَ أَو انْجَعَبَ كَتَقَطَّلَ والبعيرُ القاطِرُ الذي لا يزال يَقْطُرُ بولُه الفراء القُطارِيُّ الحَيّةُ مأْخوذ من القُطارِ وهو سَمُّه الذي يَقْطُرُ من كثرته أَبو عمرو القُطارِيَّةُ الحية وحيةٌ قُطارِيَّةٌ تأْوي إِلى قُطْرِ الجبل بَنى فُعالاً منه وليست بنسبة على القُطْرِ وإِنما مَخْرَجُه مَخْرَجُ أُيارِيّ وفُخاذِيّ قال تأَبَّطَ شرّاً أَصَمُّ قُطارِيٌّ يكونُ خروجُه بُعَيْدَ غُروبِ الشمسِ مُخْتَلِفَ الرَّمْسِ وتَقَطَّر للقتال تَقَطُّراً تَهَيَّأَ وتحَرَّقَ له قال والتَقَطُّر لغة في التَّقَتُّر وهو التَّهَيُّؤُ للقتال والقُطْرُ والقُطُرُ مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ العُودُ الذي يُتَبَخَّر به وقد قَطَّر ثوبَه وتَقَطَّرَتِ المرأَةُ قال امرؤ القيس كأَنَّ المُدامَ وصَوْبَ الغَمامْ ورِيحَ الخُزامى ونَشرَ القُطُرْ يُعَلُّ بها بَرْد أَنْيابِها إِذا طَرّبَ الطائرُ المُسْتَحِرْ شَبَّهَ ماءَ فيها في طيبه عند السَّحَر بالمُدم وهي الخمر وصَوْب الغَمام الذي يُمْزَجُ به الخمر وريح الخُزامى وهو خِيْرِيُّ البَرِّ ونَشْر القُطُر وهو رائحة العود والطائر المُسْتَحِرُ هو المُصَوِّتُ عند السَّحَر والمِقْطَرُ والمِقْطَرَة المِجْمَر وأَنشد أَبو عُبيد للمُرَقِّشِ الأَصْغَر في كلِّ يومٍ لها مِقْطَرَةٌ فيها كِباءٌ مُعَدٌّ وحَمِيمْ أَي ماء حارٌّ تُحَمُّ به الأَصمعي إِذا تَهَيَّأَ النبتُ لليُبْسِ قيل اقْطارَّ اقْطِيراراً وهو الذي يَنْثَني ويَعْوَجُّ ثم يَهِيجُ يعني النبات وأَقْطَرَ النبتُ واقْطارَّ وَلَّى وأَخذ يَجِفُّ وتَهَيَّأَ لليُبْسِ قال سيبويه ولا يستعمل إِلا مزيداً وأَسْوَدُ قُطارِيٌّ ضَخْمٌ عن ابن الأَعرابي وأَنشد أَتَرْجُو الحَياةَ يا ابنَ بِشْرِ بنِ مُسْهِرٍ وقد عَلِقَتْ رِجْلاكَ من نابِ أَسْوَدا أَصَمَّ قُطارِيٍّ إِذا عَضَّ عَضَّةً تَزَيَّلَ أَعْلى جِلْدِه فتَرَبَّدا ؟ وناقة مِقْطار على النسب وهي الخَلِفةُ وقد اقْطارَّتْ تَكَسَّرَتْ والقِطارُ أَن تَقْطُر الإِبل بعضها إِلى بعض على نَسَقٍ واحد وتَقْطِيرُ الإِبل من القِطارِ وفي حديث ابن سيرين أَنه كان يكره القَطَرَ قال ابن الأَثير هو بفتحتين أَن يَزِنَ جُلَّةً من تمر أَو عِدْلاً من متاع أَو حَبٍّ ونحوهما ويأْخُذَ ما بقي على حساب ذلك ولا يزنه وهو المُقاطَرة وقيل هو أَن يأْتي الرجل إِلى آخر فيقول له بعني ما لك في هذا البيت من التمر جُزافاً بلا كيل ولا وزن فيبيعه وكأَنه من قِطارِ الإِبل لاتِّباع بعضه بعضاً وقال أَبو معاذ القَطَرُ هو البيع نفسه ومنه حديث عُمارة أَنه مَرَّتْ به قِطارةُ جمال القِطارَةُ والقِطارُ أَن تُشَدَّ الإِبلُ على نَسَقٍ واحداً خَلفَ واحد وقَطَرَ الإِبلَ يَقْطُرها قَطْراً وقَطَّرها قَرَّب بعضَها إِلى بعض على نَسَقٍ وفي المثل النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ معناه أَن القوم إِذا أَنْفَضُوا ونَفِدَتْ أَموالهُم قَطَروا إِبلهم فساقوها للبيع قِطاراً قِطاراً والقطارُ قِطارُ الإِبل قال أَبو النجم وانْحَتَّ من حَرْشاءِ فَلْجٍ حَرْدَلُه وأَقْبَلَ النملُ قِطاراً تَنْقُلُه والجمع قُطُرٌ وقُطُراتٌ وتَقَاطَرَ القومُ جاؤوا أَرسالاً وهو مأْخوذ من قِطارِ الإِبل وجاءت الإِبل قطاراً أَي مَقْطورة الرِّياشِيُّ يقال أَكْرَيْتُهُ مُقاطَرَةً إِذاأَكراه ذاهباً وجائياً وأَكريته وضعة وتوضعة
( * قوله « وضعة وتوضعة » كذا بالأصل ) إِذا أَكراه دَفْعةً ويقال اقْطَرَّتِ الناقة اقْطِراراً فهي مُقْطَرَّةٌ وذلك إِذا لَقِحتْ فشالتْ بذنبها وشَمَختْ برأْسها قال الأَزهري وأَكثر ما سمعت العرب تقول في هذا المعنى اقْمَطَرَّت فهي مُقْمَطِرَّة وكأَن الميم زائدة فيها والقُطَيْرة تصغير القُطْرَة وهو الشيء التافه الخسيس والمِقْطَرَةُ الفَلَقُ وهي خشبة فيها خروق كل خرق على قدرِ سَعَةِ الساق يُدْخَلُ فيها أَرجل المحبوسين مشتق من قِطار الإِبل لأَن المحبوسين فيها على قِطارٍ واحد مضموم بعضهم إِلى بعض أَرجلهم في خروق خشبة مفلوقة على قَدْرِ سَعَةِ سُوقِهم وقَطَرَ في الأَرض قُطوراً ومَطَر مُطُوراً ذهب فأَسرع وذهب ثوبي وبعيري فما أَدري من قَطَره ومن قَطَرَ به أَي أَخذه لا يستعمل إِلا في الجَحْدِ ويقال تَقَطَّرَ عني أَي تَخَلَّفَ عني وأَنشد إِنِّي على ما كانَ من تَقَطُّري عنكَ وما بي عنكَ من تأَسُّري ولمُقطَئِرُّ الغضبانُ المُنْتَشِرُ من الناس وقَطُوراءُ مدودٌ نبات وهي سَوادِيَّة والقَطْراء ممدود موضع عن الفارسي وقَطَرٌ موضع بالبحرين قال عَبْدَةُ بن الطبيب تَذَكَّرَ ساداتُنا أَهْلَهُمْ وخافوا عُمانَ وخافوا قَطَرْ والقَطَّارُ ماء معروف وقَطَرِيُّ بنُ فُجاءةَ المازنيُّ زعم بعضهم أَن أَصل الاسم مأْخوذ من قَطَريّ النِّعالِ

قطعر
اقْطَعَرَّ الرجل انقطع نَفَسُه من بُهْر وكذلك اقْعَطَرَّ

قطمر
القِطْمِيرُ والقِطْمارُ شَقُّ النواة وفي الصحاح القِطْمِيرُ الفُوفة التي في النواة وهي القِشْرة الدقيقة التي على النواة بين النواة والتمر ويقال هي النُّكْتة البيضاء التي في ظهر النواة التي تنبت منها النخلة وما أَصبتُ منه قِطْميراً أَي شيئاً

قعر
قَعْرُ كل شيء أَقصاه وجمعه قُعُور وقَعَر البئرَ وغيرها عَمَّقَها ونهر قَعِيرٌ بعيد القَعْرِ وكذلك بئر قَعِيرة وقَعِير وقد قَعُرَتْ قَعارةً وقصعة قَعيرة كذلك وقَعَر البئرَ يَقْعَرُها قَعْراً انتهى إِلى قَعْرها وكذلك الإِناء إِذا شَرِبْتَ جميع ما فيه حتى تَنْتَهي إِلى قَعْره وقَعَر الثريدةَ أَكلها من قَعْرها وأَقْعَر البئرَ جعل لها قَعْراً وقال ابن الأَعرابي قَعَر البئرَ يَقْعَرُها عَمَّقها وقَعَر الحَفْرَ كذلك وبئر قَعِيرةٌ وقد قَعُرَتْ قَعارةً ورجل بعيد القَعْرِ أَي الغَوْر على المَثَل وقَعْرُ الفمِ داخلُه وقَعَّر في كلامه وتَقَعَّرَ تَشَدَّقَ وتكلم بأَقصى قَعْر فمه وقيل تكلم بأَقصى حلقه ورجل قَيْعَرٌ وقَيْعار مُتَقَعِّر في كلامه والتقعيرُ التعميق والتَّقْعير في الكلام التَّشَدُّق فيه والتَّقَعُّر التَّعَمُق وقَعَّر الرجلُ إِذا رَوَّى فنظر فيما يَغْمُضُ من الرأْي حتى يستخرجه ابن الأَعرابي القَعَرُ العقل التام يقال هو يَتَقَعَّر في كلامه إِذا كان يَتَنَحَّى وهو لَحَّانة ويَتعاقَلُ وهو هِلْباجة أَبو زيد يقال ما خرج من أَهل هذا القَعْرِ أَحدٌ مثله كقولك من أَهل هذا الغائط مثل البصرة أَو الكوفة وإِناء قَعْرانُ في قَعْره شيء وقصعة قَعْرى وقَعِرة فيها ما يُغَطِّي قَعْرها والجمع قَعْرى واسم ذلك الشيء القَعْرَةُ والقُعْرَة الكسائي إِناء نَصْفانُ وشَطْرانُ بلغ ما فيه شَطْرَه وهو النصف وإِناء نَهْدانُ وهو الذي علا وأَشرف والمؤنث من هذا كله فَعْلى وقَعْبٌ مِقْعار واسع بعيد القَعْر والقَعْرُ جَوْبَةٌ تَنْجابُ من الأَرض وتنهبط يَصْعُب الانحدار فيها والمُقَعِّر الذي يبلغ قَعْرَ الشيء وامرأَة قَعِرة بعيدة الشهوة عن اللحياني وقيل هي التي تجد الغُلْمةَ في قَعْر فرجها وقيل هي التي تريد المبالغة وقيل امرأَة قَعِرَة وقَعِيرةٌ نَعْتُ سَوْء في الجماع والقُعَرُ من النمل التي تَتَّخِذُ القُرَيَّاتِ وضربه فقَعَرَه أَي صَرَعَه ابن الأَعرابي قال صحف أَبو عبيد يوماً في مجلس واحد في ثلاثة أَحرف فقال ضربه فانْعَقَر وإِنما هو فانْقَعَر وقال في صدره حَشَكٌ والصحيح حَسَكٌ وقال شُلَّتْ يَدُه والصواب شَلَّتْ وقَعَر النخلَةَ فانْقَعَرَتْ هي قَطَعَها من أَصلها فسقطت والشجرةُ انْجَعَفَتْ من أَصلها وانْصَرَعَتْ هي وفي التنزيل العزيز كأَنهم أَعجازُ نخل مُنْقَعِرٍ والمُنْقَعِرُ المُنْقَلِعُ من أَصله وقَعَرْتُ النخلة إِذا قَلَعْتها من أَصلها حتى تَسْقُط وقد انْقَعَرَتْ هي وفي الحديث أَن رجلاً تَقَعَّر عن مال له وفي رواية انْقَعَر عن ماله أَي انْقَلَع من أَصله يقال قَعَرَه إِذا قَلَعَه يعني أَنه مات عن مال له وفي حديث ابن مسعود أَن عمر لقي شيطاناً فصارَعَه فقَعَره أَي قَلَعه وقيل كلُّ ما انْصَرَع فقد انْقَعَر وتَقَعَّر قال لبيد وأَرْبَد فارِس الهَيْجا إِذا ما تَقَعَّرَتِ المشاجِرُ بالفِئامِ أَي انقلبت فانصرعت وذلك في شِدَّة القتال عند الإنهزام ابن الأَعرابي قالت الدُّبَيْريَّةُ القَعْر الجَفْنَة وكذلك المِعْجَنُ والشِّيزى والدَّسِيعَةُ روى ذلك كله الفراء عن الدُّبَيْريَّةِ وقَعَّرتِ الشاةُ أَلقت ولدها لغير تمام عن ابن الأَعرابي وأَنشد أَبقى لنا اللهُ وتَقْعِيرُ المَجَرْ سُواداً غَرابيبَ كأَظْلالِ الحَجَر والقَعْراء موضع وبنو المِقْعارِ بطن من بني هِلالٍ وقَدَحٌ قَعْرانُ أَي مُقَعَّرٌ

قعبر
القَعْبَرِيّ الشديد على الأَهل والعشيرة والصاحب وفي الحديث أَن رجلاً قال يا رسول الله مَنْ أَهلُ النار ؟ فقال كلُّ شديد قَعْبَرِيٍّ قيل يا رسول الله وما القَعْبَرِيُّف ففسره بما تقدَّم وقال الهروي سأَلت عنه الأَزهري فقال لا أَعرفه وقال الزمخشري أَرى أَنه قلب عَبْقَرِيّ يقال رجل عَبْقَريّ وظُلْم عَبْقَريّ شديد فاحش

قعثر
القَعْثَرة اقْتِلاعُ الشيء من أَصله

قعسر
القَعْسَرة الصلابة والشدة والقَعْسَرِيّ والقَعْسَر كلاهما الجَمَل الضخم الشديد والقَعْسَريّ الصُّلْبُ الشديد والقَعْسَرِيّ في صفة الدهر قال العجاج في وصف الدهر والدَّهْرُ بالإِنسانِ دَوَّارِيُّ أَفْنى القُرُونَ وهو قَعْسَريُّ شبه الدهر بلجمل الشديد والقَعْسَرِيُّ الخشبة التي تُدار بها الرَّحى الصغيرة يُطْحَنُ بها باليد قال الْزَمْ بقَعْسَرِيِّها وأَلْهِ في خُرْتِيِّها تُطْعِمْكَ من نَفِيِّها أَي ما تَنْفي الرَّحى وخُرْتِيّها فَمُها الذي تُلْقى فيه لَهْوَتُها ويروى خُرْبِيِّها والقَعْسَرِيُّ من الرجال الباقي على الهَرَمِ وعِزٌّ قَعْسَرِيٌّ قديم وقَعْسَرَ الشيءَ أَخذه وأَنشد في صفة دلو دَلْوٌ تَمأّْى دُبِغَتْ بالحُلَّبِ ومن أَعالي السَّلَمِ المُضَرَّبِ إِذا اتَّقَتْكَ بالنَّفِيِّ الأَشْهَبِ فلا تُقَعْسِرْها ولكن صَوِّبِ

قعصر
ضربه حتى اقْعَنْصَر أَي تَقاصَرَ إِلى الأَرض

قعطر
اقْعَطَرَّ الرجلُ انقطع نفسه من بُهْرٍ وكذلك اقْطَعَرَّ وقَعْطَر الشيءَ مَلأَه الأَزهري القَعْطَرة شدّة الوثاق وكل شيء أَوثَقْتَه فقد قَعْطَرْتَه وقَعْطَره أَي صَرَعه وصَمَعه أَي صَرَعه

قفر
القَفْرُ والقَفْرة الخلاءُ من الأَرض وجمعه قِفارٌ وقُفُورٌ قال الشَّمَّاخُ يَخُوضُ أَمامَهُنَّ الماءَ حتى تَبَيَّن أَن ساحَتَه قُفورُ وربما قالوا أَرَضُونَ قَفْرٌ ويقال أَرض قَفرٌ ومَفازة قَفْر وقَفْرة أَيضاً ويقل القَفْر مَفازة لا نبات بها ولا ماء وقالوا أَرض مِقْفار أَيضاً وأَقْفَر الرجلُ صار إِلى القَفْر وأَقْفَرْنا كذلك وذئب قَفِرٌ منسوب إِلى القَفْر كرجل نَهِر أَنشد ابن الأَعرابي فلئن غادَرْتُهم في وَرْطَةٍ لأَصِيرَنْ نُهْزَةَ الذئبِ القَفِرْ وقد أَقْفر المكانُ وأَقْفَر الرجلُ من أَهله خلا وأَقْفَر ذهب طعامُه وجاع وقَفِرَ مالُه قَفَراً قَلَّ قال أَبو زيد قَفِرَ مالُ فلان وزَمِرَ يَقْفَرُ ويَزْمَرُ قَفَراً وزَمَراً إِذا قَلَّ ماله وهو قَفِرُ المال زَمِرُه الليث القَفْرُ المكان الخَلاء من الناس وربما كان به كَلأٌ قليل وقد أَقْفَرَتِ الأَرض من الكلإِ والناس وأَقْفَرتِ الدارُ خلت وأَقْفَرت من أَهلها خلت وتقول أَرض قَفْرٌ ودار قَفْر وأَرض قِفارٌ ودار قِفارٌ تُجْمَعُ على سَعَتها لتوهم المواضع كلُّ موضع على حِيالِه قَفْرٌ فإِذا سميت أَرضاً بهذا الاسم أَنثت ويقال دار قَفْر ومنزل قَفْر فإِذا أَفردت قلت انتهينا إِلى قَفْرة من الأَرض ويقال أَقْفَر فلان من أَهله إِذا انفرد عنهم وبقي وحده وأَنشد لعَبِيد أَقْفَرَ من أَهلهِ عَبِيدُ فاليومَ لا يُبْدِي ولا يُعِيدُ ويقال أَقْفَر جسدُه من اللحم وأَقْفَر رأْسُه من الشعر وإِنه لقَفِرُ الرأْس أَي لا شعر عليه وإِنه لقَفِرُ الجسم من اللحم قال العجاج لا قَفِراً غَشا ولا مُهَبَّجا ابن سيده رجل قَفِرُ الشعر واللحم قليلُهما والأُنثى قَفِرة وقَفْرة وكذلك الدابة تقول منه قَفِرَت المرأَة بالكسر تَقْفَرُ قَفَراً فهي قَفِرَة أَي قليلة اللحم أَبو عبيد القَفِرة من النساء القليلة اللحم ابن سيده والقَفَرُ الشعر قال قد علمت خَوْدٌ بساقَيها القَفَرْ قال الأَزهري الذي عرفناه بهذا المعنى الغَفَرُ بالغين قال ولا أَعرف القَفَر وسَوِيق قَفَارٌ غير ملتوت وخبز قَفَارٌ غير مَأْدُوم وقَفِرَ الطعامُ قَفَراً صار قَفَاراً وأَقْفَر الرجلُ أَكل طعامَه بلا أُدْم وأَكل خُبزَه قَفاراً بغير أُدْم وأَقْفَر الرجلُ إِذا لم يبق عنده أُدْمٌ وفي الحديث ما أَقْفَر بيتٌ فيه خَلّ أَي ما خلا من الأَدام ولا عَدِمَ أَهلُه الأُدْمَ قال أَبو عبيد قال أَبو زيد وغيره هو مأْخوذ من القَفَار وهو كل طعام يؤكل بلا أُدم والقَفَار بالفتح الخبز بلا أُدم والقَفار الطعام بلا أُدم يقال أَكلت اليوم طعاماً قَفَاراً إِذا أَكله غير مأْدوم قال ولا أَرى أصله إِلا مأْخوذاً من القَفْر من البلد الذي لا شيء به والقفار والقَفِير الطعام إِذا كان غير مأْدوم وفي حديث عمر رضي الله عنه فإِني لم آتهم ثلاثة أَيام وأَحْسِبُهم مُقْفِرين أَي خالين من الطعام ومنه حديثه الآخر قال للأَعرابي الذي أَكل عنده كأَنك مُقْفِر والقَفَارُ شاعر قال ابن الأَعرابي هو خالد بن عامر أَحدُ بني عَمِيرَة بن خُفَافِ بن امرئ القيس سمي بذلك لأَن قوماً نزلوا به فأَطعمهم الخبز قَفَاراً وقيل إِنما أَطعمهم خبزاً بلبن ولم يذبح لهم فلامه الناس فقال أَنا القَفَارُ خالدُ بن عامِرِ لا بَأْسَ بالخُبْز ولا بالخَاثِرِ أَتت بهم داهِيَةُ الجَواعِرِ بَظْراءُ ليس فَرجُها بطاهِرِ والعرب تقول نزلنا ببني فلان فبِتْنا القَفْرَ إِذا لم يُقْرَوْا والتَّقْفِر جَمْعُك الترابَ وغيره والقَفِير الزَّبيل يمانية أَبو عمرو القَفِير القَلِيفُ والنجوية
( * قوله « والنجوية » كذا بالأصل ولم نجدها بهذا المعنى فيما بأيدينا من كتب اللغة بل لم نجد بعد التصحيف والتحريف الا البحونة بموحدة مفتوحة وحاء مهملة ساكنة وهي القربة الواسعة والبحنانة بهذا الضبط الجلة العظيمة ) الجُلَّة العظيمة البَحْرانية التي يُحْمَلُ فيها القِبابُ وهو الكَنْعَدُ المالِحُ وقَفَرَ الأَثَرَ يَقْفُره قَفْراً واقْتَفَرَه اقْتِفاراً وتَقَفَّره كلُّه اقْتَفاه وتَتَبَّعَه وفي الحديث أَنه سئل عمن يَرْمِي الصيدَ فَيَقْتَفِرُ أَثره أَي يتبعه يقال اقْتَفَرْتُ الأَثرَ وتَقَفَّرْته إِا تتبعته وقَفَوْتَه وفي حديث يحيى بن يَعْمَرَ ظَهَر قبلنا أُناس يَتَقَفَّرُونَ العِلْم ويروى يَقْتَفِرون أَي يَتَطَلَّبونه وفي حديث ابن سِيرينَ أَن بني إِسرائيل كانوا يَجِدُون محمداً صلى الله عليه وسلم مَنْعُوتاً عندهم وأَنه يَخْرُجُ من بعض هذه القُرَى العربية وكانوا يَقْتَفِرُونَ الأَثَر وأَنشد لأَعشى باهِلةَ يَرْثي أَخاه المُنْتَشِرَ بن وَهْب أَخُو رَغائِبَ يُعْطِيها ويُسْأَلُها يأْبى الظُّلامَةَ منه النَّوْفَلُ الزُّفَرُ مَنْ ليس في خَيْرِه شَرٌّ يُكَدِّرُه على الصَّديقِ ولا في صَفْوِه كَدَرُ لا يَصْعُبُ الأَمْرُ إِلا حيث يَرْكَبُه وكلَّ أَمْرٍ سِوَى الفَحْشاءِ يَأْتَمِرُ لا يَغْمِزُ الساقَ من أَيْنٍ ومن وَصَبٍ ولا يَزال أَمامَ القَوْمِ يَقْتَفِرُ قال ابن بري قوله يأْبى الظلامة منه النوفل الزفر يقضي ظاهره أَن النوفل الزفر بعضه وليس كذلك وإِنما النوفل الزفر هو نفسه قال وهذا أَكثر ما يجيء في كلام العرب بجعل الشيء نفسه بمنزلة البعض لنفسه كقولهم لئن رأَيت زيداً لَتَرَيَنَّ منه السيدَ الشريفَ ولئن أَكرمته لَتَلْقَيَنَّ منه مُجازياً للكرامة ومنه قوله تعالى ولْتَكُنْ منكم أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلى الخير ويأْمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ظاهر الآية يقضي أَن الأُمة التي تدعو إِلى الخير ويأْمرون بالمعروف وينهون عن المنكر هي بعض المخاطبين وليس الأَمر على ذلك بل المعنى ولْتَكُونوا كلُّكم أُمةً يدعون إِلى الخير وقال أَيوبُ بنُ عَيَايةَ في اقْتفَر الأَثرَ تتبعه فتُصْبِحُ تَقْفُرُها فِتْيةٌ كما يَقْفُر النِّيبَ فيها الفَصِيلُ وقال أَبو المُلَثَّمِ صَخْرٌ فإِني عن تَقَفُّركم مَكِيثُ والقَفُّور مثال التَّنُّور كافُورُ النخل وفي موضع آخر وِعاءُ طَلْعِ النخل قال الأَصمعي الكافور وعاء النخل ويقال له أَيضاً قَفُّورٌ قال الأَزهري وكذلك الكافور الطيب يقال له قَفُّور والقَفُّورُ نبت ترعاه القَطا قال أَبو حنيفة لم يُحَلَّ لنا وقد ذكره ابن أَحمر فقال تَرْعَى القَطاةُ البَقْل قَفُّورهُ ثم تَعُرُّ الماءَ فيمن يَعُرْ الليث القَفُّورُ شيء من أَفاوِيهِ الطيب وأَنشد مَثْواة عَطَّارِينَ بالعُطُورِ أَهْضامِها والمِسْكِ والقَفُّورِ وقُفَيرةُ اسم امرأَة الليث قُفَيْرةُ اسم أُم الفرزدق قال الأَزهري كأَنه تصغير القَفِرة من النساء وقد مر تفسيره قسبر القِسْبارُ والقُسْبُرِيّ والقُسابريُّ الذكر الشديد الأَزهري في رُباعِيِّ العين وفلان عِنْفاش اللحية وعَنْفَشِيُّ اللحية وقِسْبارُ اللحية إِذا كان طويلها وقال في رُباعِيِّ الحاء عن أَبي زيد يقال للعصا القِزْرَحْلةُ والقِحْرَبَةُ والقِشْبارَة والقِسْبارة ومن أَسماء العصا القِسْبارُ ومنهم من يقول القِشْبار وأَنشد أَبو زيد لا يَلْتَوي من الوَبيل القِسْبارْ وإِن تَهَرَّاه بها العبدُ الهارْ

قفخر
القِنْفَخْرُ والقُفَاخِرُ بضم القاف والقُفاخِريُّ التارُّ الناعم الضَّخْمُ الجُثَّة وأَنشد مُعَذْلَجٌ بَضٌّ قُفاخِرِيُّ ورواه شمر مُعَذْلَجٌ بِيضٌ قُفاخِرِيُّ قوله بيض على قوله قبله فَعْمٌ بَناه قَصَبٌ فَعْمِيُّ وزاد سيبويه قُنْفَخْر قال وبذلك استدْل على أَن نون قِنْفَخْر زائدة مع قُفاخِرِيّ لعدم مثل جِرْدَحْل وفي الصحاح رجل قِنْفَخْر أَيضاً مثل جردحل والنون زائدة عن محمد بن السَّرِيّ والقُنْفَخْرُ والقِنْفَخْرُ الفائق في نوعه عن السيرافي والقِنْفَخْر أَصل البَرْدِيّ واحدته قِنْفَخْرة أَبو عمرو امرأَة قُفاخِرة حَسَنة الخَلْق حادِرتُه ورجل قُفاخِرٌ

قفندر
القَفَنْدَرُ القبيح المَنْظَر قال الشاعر فما أَلُومُ البِيضَ أَلاَّ تَسْخَرا لمَّا رَأَيْنَ الشَّمَطَ القَفَنْدَرا
( * قوله « لما رأين إلخ » مثله في الصحاح ونقل شارح القاموس عن الصاغاني أن الرواية « إِذا رأت ذا الشيبة القفندرا » والرجز لابي النجم )
يريد أَن تسخر ولا زائدة وفي التنزيل العزيز ما منعك أَن لا تسجد وقيل القَفَنْدَرُ الصغير الرأْس وقيل الأَبيض والقَفَنْدَرُ أَيضاً الضَّخْمُ الرِّجْل وقيل القصير الحادر وقيل القَفَنْدَرُ الضخم من الإِبل وقيل الضخم الرأْس

قلر
القِلاَّرُ والقِلاَّرِيّ ضرب من التين أَضخم من الطُّبَّار والجُمَّيْزِ قال أَبو حنيفة أَخبرني أَعرابي قال هو تين أَبيض متوسط ويابسه أَصفر كأَنه يُدْهَنُ بالدِّهان لصفائه وإِذا كثر لَزِمَ بعضُه بعضاً كالتمر وقال نَكْنِزُ منه في الحِبابِ ثم نَصُبُّ عليه رْبَّ العنب العَقِيد وكلما تشربه فنقص زدناه حتى يَرْوَى ثم نُطَيِّنُ أَفواهها فيمكث ما بيننا السنة والسنتين فيَلْزَمُ بعضُه بعضاً ويتلبد حتى يُقْتَلَعَ بالصَّياصِي والله تعالى أَعلم

قمر
القُمْرَة لون إِلى الخُضْرة وقيل بياض فيه كُدْرَة حِمارٌ أَقْمَرُ والعرب تقول في السماء إِذا رأَتها كأَنها بطنُ أَتانٍ قَمْراءَ فهي أَمْطَرُ ما يكون وسَنَمَةٌ قَمْراءُ بيضاء قال ابن سيده أَعني بالسَّنَمَة أَطرفَ الصِّلِّيان التي يُنْسِلُها أَي يُلْقيها وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال فقال هِجانٌ أَقْمَرُ قال ابن قتيبة الأَقمر الأَبيض الشديد البياض والأُنثى قَمْراء ويقال للسحاب الذي يشتدّ ضوءُه لكثرة مائه سحاب أَقمر وأَتان قمراء أَي بيضاء وفي حديث حليمة ومَعَنا أَتانٌ قَمْراءُ وقد تكرر ذكر القُمْرة في الحديث ويقال إِذا رأَيت السحابة كأَنها بطنُ أَتانٍ قَمْراءَ فذلك الجَوْدُ وليلة قَمْراء أَي مضيئة وأَقْمَرَتْ ليلتنا أَضاءت وأَقْمَرْنا أَي طلع علينا القَمَرُ والقَمَرُ الذي في السماء قال ابن سيده والقَمَر يكون في الليلة الثالثة من الشهر وهو مشتق من القُمْرة والجمع أَقْمار وأَقْمَرَ صار قَمَراً وربما قالوا أَقْمَر الليلُ ولا يكون إِلا في الثالثة أَنشد الفارسي يا حَبَّذا العَرَصاتُ ليَ لاً في لَيالٍ مُقْمِرات أَبو الهثيم يسمى القمر لليلتين من أَول الشهر هلالاً ولليلتين من آخره ليلة ست وعشرين وليلة سبع وعشرين هلالاً ويسمى ما بين ذلك قَمَراً الجوهري القَمَرُ بعد ثلاث إِلى آخر الشهر يسمى قمراً لبياضه وفي كلام بعضهم قُمَيْرٌ وهو تصغيره والقَمَرانِ الشمس والقمر والقَمْراءُ ضوء القَمَرِ وليلة مُقْمِرَة وليلة قمراء مُقْمِرَة قال يا حبذا القَمْراءُ والليلُ السَّاجْ وطُرُقٌ مثلُ مُلاءِ النَّسَّاج وحكى ابن الأَعرابي ليلٌ قَمْراءُ قال ابن سيده وهو غريب قال وعندي أَنه عنى بالليل الليلة أَو أَنثه على تأْنيث الجمع قال ونظيره ما حكاه من قولهم ليل ظَلْماءُ قال إِلا أَن ظلماء أَسهل من قمراء قال ولا أَدري لأَيِّ شيء استسهل ظلماء إِلا أَن يكون سمع العرب تقوله أَكثر وليلة قَمِرَةٌ قَمْراءُ عن ابن الأَعرابي قال وقيل لرجل أَيّ النساء أَحَبُّ إِليك ؟ قال بَيْضاء بَهْتَرة حاليةٌ عَطِرَة حَيِيَّةٌ خَفِرَة كأَنها ليلة قَمِرَة قال ابن سيده وقَمِرَه عندي على النَّسَب ووجهٌ أَقْمَرُ مُشَبَّه بالقَمر وأَقْمَر الرجلُ ارْتَقَبَ طُلوعَ القَمر قال ابن أَحمر لا تُقْمِرَنَّ على قَمْرٍ ولَيْلَتِه لا عَنْ رِضاكَ ولا بالكُرْه مُغْتَصبا ابن الأَعرابي يقال للذي قَلَصَتْ قُلْفَته حتى بدا رأْس ذكره عَضَّه القَمَرُ وأَنشد فِداكَ نِكْسٌ لا يَبِضُّ حَجَرُهْ مُخَرَّقُ العِرْضِ جَدِيدٌ مِمْطَرُه في ليلِ كانونٍ شديدٍ خَصَرُهْ عَضَّ بأَطرافِ الزُّبانى قَمَرُهْ يقول هو أَقلف ليس بمختون إِلا ما نَقَصَ منه القَمَرُ وشبه قلفته بالزُّبانى وقيل معناه أَنه وُلد والقمر في العقرب فهو مشؤوم والعرب تقول اسْتَرْعَيْتُ مالي القَمَرَ إِذا تركته هَمَلاً ليلاً بلا راع يحفظه واسْتَرْعَيْتُه الشمسَ إِذا أَهْمَلته نهاراً قال طَرَفَةُ وكانَ لها جارانِ قابُوسُ منهما وبِشْرٌ ولم أَسْتَرْعِها الشمسَ والقَمر أَي لم أُهْمِلْها قال وأَراد البَعِيثُ هذا المعنى بقوله بحَبْلِ أَميرِ المؤمنين سَرَحْتُها وما غَرَّني منها الكواكبُ والقَمَرْ وتَقَمَّرْته أَتيته في القَمْراء وتَقَمَّر الأَسدُ خرج يطلب الصيدَ في القَمْراء ومنه قول عبد الله بن عَثْمةَ الضَّبِّيِّ أَبْلِغْ عُثَيْمَةَ أَنَّ راعي إِبْلِهِ سَقَطَ العَشاءُ به على سِرْحانِ سَقَطَ العَشاءُ به على مُتَقَمِّرٍ حامي الذِّمارِ مُعاوِدِ الأَقْرانِ قال ابن بري هذا مثل لمن طلب خيراً فوقع في شر قال وأَصله أَن يكون الرجل في مَفازةٍ فيعوي لتجيبه الكلابُ بنُباحِها فيعلم إِذا نَبَحَتْه الكلابُ أَنه موضع الحَيِّ فيستضيفهم فيسمع الأَسدُ أَو الذئب عُواءَه فيقصد إِليه فيأْكله قال وقد قيل إِن سرحان ههنا اسم رجل كان مُغِيراً فخرج بعضُ العرب بإِبله ليُعَشِّيَها فهَجَم عليه سِرْحانُ فاستاقها قال فيجب على هذا أَن لا ينصرف سرحان للتعريف وزيادة الأَلف والنون قال والمشهور هو القول الأَوّل وقَمَروا الطيرَ عَشَّوْها في الليل بالنار ليَصِيدُوها وهو منه وقول الأَعشى تَقَمَّرَها شيخٌ عِشاءً فأَصْبَحَتْ قُضاعِيَّةً تأْتي الكواهِنَ ناشِصا يقول صادَها في القَمْراء وقيل معناه بَصُرَ بها في القَمْراء وقيل اخْتَدَعها كما يُخْتَدَعُ الطير وقيل ابْتَنى عليها في ضوء القمر وقال أَبو عمرو تَقَمَّرها أَتاها في القَمْراء وقال الأَصمعي تَقَمَّرها طلب غِرَّتَها وخَدَعها وأَصله تَقَمَّر الصَّيَّادُ الظِّباءَ والطَّيْرَ بالليل إِذا صادها في ضوء القمر فَتَقْمَرُ أَبصارُها فتُصاد وقال أَبو زُبَيْدٍ يصف الأَسد وراحَ على آثارهم يَتَقَمَّرُ أَي يتعاهد غِرَّتَهم وكأَنَّ القِمارَ مأْخوذ من الخِدَاع يقال قامَره بالخِدَاعِ فَقَمَرَهُ قال ابن الأَعرابي في بيت الأَعشى تَقَمَّرها تزوّجها وذهب بها وكان قَلْبُها مع الأَعشى فأَصبحت وهي قضاعية وقال ثعلب سأَلت ابن الأَعرابي عن معنى قوله تَقَمَّرها فقال وقع عليها وهو ساكت فظنته شيطاناً وسحاب أَقْمَرُ مَلآنُ قال سَقى دارَها جَوْنُ الرَّبابةِ مُخْضِلٌ يَسُحُّ فَضِيضَ الماء مِن قَلَعٍ قُمْرِ وقَمِرَتِ القِرْبةُ تَقْمَرُ قَمَراً إِذا دخل الماء بين الأَدَمَةِ والبَشَرة فأَصابها فضاء وفساد وقال ابن سيده وهو شيء يصيب القربة من القَمَرِ كالاحتراق وقَمِرَ السقاءُ قَمَراً بانت أَدَمَتُه من بَشَرَتِه وقَمِرَ قَمَراً أَرِقَ في القَمَر فلم ينم وقَمِرَتِ الإِبلُ تأَخر عَشاؤها أَو طال في القَمَر والقَمَرُ تَحَيُّرُ البصر من الثلج وقَمِرَ الرجلُ يَقْمَرُ قَمَراً حار بصره في الثلج فلم يبصر وقَمِرَتِ الإِبلُ أَيضاً رَوِيتْ من الماء وقَمِرَ الكلأُ والماءُ وغيره كثر وماء قَمِرٌ كثير عن ابن الأَعرابي وأَنشد في رأْسِه نَطَّافةٌ ذاتُ أُشَرْ كنَطَفانِ الشَّنِّ في الماءِ القَمِرْ وأَقْمَرَتِ الإِبلُ وقعت في كَلإٍ كثير وأَقْمَر الثمرُ إِذا تأَخر إِيناعه ولم يَنْضَجْ حتى يُدْرِكَه البَرْدُ فتذهب حلاوته وطعمه وقامَرَ الرجلَ مُقامَرَةً وقِماراً راهنه وهو التقامرُ والقِمارُ المُقامَرَةُ وتَقَامَرُوا لعبوا القِمارَ وقَمِيرُك الذي يُقامِرُك عن ابن جني وجمعه أَقْمارٌ عنه أَيضاً وهو شاذ كنصير وأَنصارٍ وقد قَمَره يَقْمِرُه قَمْراً وفي حديث أَبي هريرة من قال تَعالَ أُقامِرْكَ فلْيَتَصَدَّق بقَدْرِ ما أَراد أَن يجعله خَطَراً في القِمار الجوهري قَمَرْتُ الرجل أَقْمِرُه بالكسر قَمْراً إِذا لاعبته فيه فغلبته وقامَرْتُه فَقَمَرْتُه أَقْمُرُه بالضم قَمْراً إِذا فاخرته فيه فغلبته وتَقَمَّر الرجلُ غلب من يُقامِرُه أَبو زيد يقال في مَثَلٍ وضَعْتُ يدي بين إِحدى مَقْمُورَتَينِ أَي بين إِحدى شَرَّتَيْنِ والقَمْراء طائر صغير من الدَّخاخِيلِ التهذيب القَمْراء دُخَّلَةٌ من الدُّخَّلِ والقُمْرِيُّ طائر يُشْبه الحَمامَ القُمْرَ البيضَ ابن سيده القُمْرِيَّة ضرب من الحمام الجوهري القُمْرِيُّ منسوب إِلى طَيْرٍ قُمْرٍ وقُمْرٌ إِما أَن يكون جمع أَقْمَرَ مثل أَحْمَرَ وحُمْرٍ وإِما أَن يكون جمع قُمْرِيٍّ مثل رُومِيٍّ ورُومٍ وزِنْجِيٍّ وزِنْجٍ قال أَبو عامر جَدُّ العباس بن مِرْداس لا نَسَبَ اليومَ ولا خُلَّةً إِتَّسَعَ الفَتْقُ على الراتِقِ لا صُلْحَ بيني فاعْلَمُوه ولا بينكُمُ ما حَمَلَتْ عاتقي سَيْفي وما كنا بنَجْدٍ وما قَرْقَرَ قُمْرُ الوادِ بالشاهقِ قال ابن بري سبب هذا الشعر أَن النعمان بن المنذر بعث جيشاً إِلى بني سُليم لشيء كان وَجَدَ عليهم من أَجله وكان مُقَدَّمَ الجيش عمرو بنُ فَرْتَنا فمرّ الجيش على غَطَفَانَ فاستجاشوهم على بني سُليم فهزمت بنو سُلَيم جيشَ النعمان وأَسَرُوا عمرو بن فَرْتَنا فأَرسلت غَطَفان إِلى بني سُلَيم وقالوا ننشدكم بالرَّحِم التي بيننا إِلاَّ ما أَطلقتم عمرو بن فرتنا فقال أَبو عامر هذه الأَبيات أَي لا نسب بيننا وبينكم ولا خُلَّة أَي ولا صداقة بعدما أَعنتم جيش النعمان ولم تُراعُوا حرمة النسب بيننا وبينكم وقد تَفاقَم الأَمرُ بيننا فلا يُرْجى صلاحُه فهو كالفَتْقِ الواسع في الثوب يُتْعِبُ من يَرُومُ رَتْقَه وقطع همزة اتسع ضرورة وحَسَّنَ له ذلك كونه في أَول النصف الثاني لأَنه بمنزلة ما يبتدأُ به ويروى البيت الأَول اتسع الحزف على الراقع قل فمن رواه على هذا فهو لأَنَسِ بن العباس وليس لأَبي عامر جد العباس قال والأُنثى من القَمارِيِّ قُمْرِيَّة والذَّكَرُ ساقُ حُرٍّ والجمع قَمارِي غير مصروف وقُمْرٌ وأَقْمَرَ البُسْرُ لم يَنْضَجْ حتى أَدركه البرد فلم يكن له حلاوة وأَقْمَر التمر ضربه البَرْدُ فذهبت حلاوته قبل أَن يَنْضَجَ ونخلة مِقْمارٌ بيضاء البُسْر وبنو قَمَرٍ بطنٌ من مَهْرَةَ بن حَيْدانَ وبنو قُمَيْرٍ بطنٌ منهم وقَمارِ موضع إِليه ينسب العُود القَمارِيّ وعُود قَمارِيٌّ منسوب إِلى موضع ببلاد الهند وقَمْرة عنز موضع قال الطرماح
ونحن حَصَدْنا صَرْخَدٍ ... بقُمْرةِ عَنْزٍ نَهْشَلاً أَيَّما حَصْدِ
( * كذا بياض بأصله )

قمجر
المُقَمْجِرُ القَوَّاسُ فارسيّ معرّب قال أَبو الأَخْزَر الحُمانِيُّ واسمه قتيبة ووصَفَ المَطايا وقد أَقَلَّتْنا المطايا الضُّمَّرُ مثْلَ القِسِيِّ عاجَها المُقَمْجِرُ شبه ظهور إِبله بعد دُؤُوب السفر بالقِسِيّ في تَقَوُّسها وانحنائها وعاجَها بمعنى عَوَّجَها قال وهو القَمَنْجَر أَيضاً وأَصله بالفارسية كمانْكَرْ قال أَبو حنيفة والقَمْجَرة رَصْف بالعَقَب والغِراء على القَوْس إِذا خِيف عليها أَن تَضْعُفَ سِياتُها وقد قَمْجَروا عليها ويقال في ترجمة غمجر الغِمْجارُ شيء يضع على القوس من وَهْيٍ بها وهي غِراءٌ وجِلْدٌ ورواه ثعلب عن ابن الأَعرابي قِمْجار بالقاف التهذيب الأَصمعي يقال لغلاف السكين القِمْجارُ قال ابن سيده وقد جرى المُقَمْجِرُ في كلام العرب وقال مَرَّةً القَمْجَرة إِلباسُ ظهورِ السِّيَتَيْنِ العَقَبَ ليتغطى الشَّعَثُ الذي يَحْدُثُ فيهما إِذا حُنِيَتا والله أَعلم

قمدر
القَمْدَرُ الطويل

قمطر
القِمَطْرُ الجمل القويّ السريع وقيل الجمل الضَّخْمُ القويّ قال جَمِيلٌ قِمَطْرٌ يَلُوحُ الوَدْعُ تحتَ لبَانِه إِذا أَرْزَمَتْ من تحتِه الرِّيحُ أَرْزَما ورجل قِمَطْرٌ قصير وأَنشد أَبو بكر لعُجَيْر السَّلُوليّ قِمَطْرٌ كَحُوَّازِ الدَّحارِيج أَبْتَرُ والقِمَطْرُ والقِمَطْرِيُّ القصير الضخم وامرأَة قِمَطْرة قصيرة عريضة عن ابن الأَعرابي وأَنشد وَهَبْتُه من وَثَبى قِمَطْرَه مَصْرورة الحَقْوَيْن مثلَ الدَّبْرَهْ والقِمَطْرُ والقِمَطْرَة شِبْهُ سَفَطٍ يُسَفُّ من قَصَبٍ وذئب قِمَطْرُ الرِّجُلِ شديدُها وكلب قِمَطْرُ الرِّجْل إِذا كان به عُقَّالٌ من اعْوِجاج ساقيه قال الطِّرِمَّاح يصف كلباً مُعِيدٌ قِمَطْرُ الرِّجْلِ مُخْتَلِفُ الشَّبا شَرَنْبَثُ شَوْكِ الكَفِّ شَثْنُ البَراثِن وشَرٌّ قِمَطْرٌ وقُماطِر ومُقْمَطِرّ واقْمَطَرَّ عليه الشيءُ تزاحم واقْمَطَرَّ للشَّرِّ تهيّأَ ويقال اقْمَطَرَّت عليه الحجارة أَي تراكمت وأَظَلَّتْ قالت خَنْساءُ تصف قبراً مُقْمَطِرَّات وأَحجار والمُقْمَطِرّ المجتمع واقْمَطَرَّتِ العقربُ إِذا عطفت ذنبها وجمعت نَفْسَها وقَمْطَرَ المرأَةَ وقَمْطَرَ جاريته قَمْطَرَة نكحها وقَمْطَرَ القِرْبة شَدَّها بالوِكاء وقَمْطَرَ القِرْبَة أَيضاً ملأَها عن اللحياني وقَمْطَرَ العدوُّ أَي هرب عن ابن الأَعرابي ويوم مُقْمَطِرّ وقُماطِرٌ وقَمْطَرِيرٌ مُقَبِّضُ ما بين العينين لشدته وقيل إِذا كان شديداً غليظاً قال الشاعر بَني عَمِّنا هَلْ تَذْكرونَ بلاءَنا عليكم إِذا ما كان يومٌ قُماطِرُ ؟ بضم القاف واقْمَطَرّ يومُنا اشتد وفي التنزيل العزيز إِنا نخاف من ربنا يوماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً جاء في التفسير أَنه يُعَبِّسُ الوَجْهَ فيجمع ما بين العينين وهذا شائع في اللغة وشَرٌّ قَمْطَرِير شديد الليث شَرٌّ قُماطِرٌ وقِمَطْرٌ وقِمْطَرٌ وأَنشد وكنتُ إِذا قومي رَمَوْني رَمَيْتُهم بمُسْقِطَةِ الأَحْمالِ فَقْماءَ قِمْطَرِ ويقال اقْمَطَرَّتِ الناقةُ إِذا رفعت ذنبها وجمعت قُطْرَيْها وزَمَّتْ بأَنفها والمُقْمَطِرّ المنتشر واقْمَطَرَّ الشيء انْتَشر وقيل تَقَبَّضَ كأَنه ضدّ قال الشاعر قد جَعَلَتْ شَبْوَةُ تَزْبَئِرُّ تَكْسُو اسْتَها لَحْماً وتَقْمَطِرُّ التهذيب ومن الأَحاجِيّ ما أَبْيَضُ شَطْرا أَسودُ ظَهْرا يَمْشِي قِمَطْرا ويَبُول قَطْراف وهو القُنْفُذُ وقوله يمشي قمطراً أَي مجتمعاً وكل شيء جمعته فقد قَمْطَرْتَه والقِمَطْرُ والقِمْطَرةُ ما تُصان فيه الكتب قال ابن السكيت لا يقال بالتشديد وينشد ليس بعِلْمٍ ما يَعي القِمَطْرُ ما العِلْمُ إِلا ما وَعاه الصَّدْرُ والجمع قَماطِرُ

قنبر
قَنْبَرُ بالفتح اسم رجل والقِنْبِيرُ والقُنَيْبيرُ ضَرْبٌ من النبات الليث القُنَيْبِرُ نبات تسميه أَهل العراق البقر يُمَشِّي كدَواء المَشيِّ الليث القُنْبُرُ ضَرْبٌ من الحُمّرِ قال ودجاجة قُنْبُرانِيَّة وهي التي على رأْسها قُنْبُرة أَي فضلُ ريشٍ قائمةٌ مثلَ ما على رأْس القُنْبُر وقال أَبو الدُّقَيْش قُنْبُرتها التي على رأْسها والقُنْبُراء لغة فيها والجمع القَنابِرُ وقد ذكر في قبر

قنثر
القَنْثَرُ القصير

قنجر
ابن الأَعرابي القُنْجُورُ الرجل الصغير الرأْس الضعيف العقل

قنخر
القِنَّخْرُ الصُّلْبُ الرأْس الباقي على النِّطاحِ قال الليث ما أَدري ما صحته قال وأَظن الصواب القِنَّحْر والقُناخِرِيّ والقِنَّخْرُ والقِنَّخْرة شِبْهُ صخرة تنقلع من أَعلى الجبل وفيها رَخاوة وهي أَصغر من الفِنْدِيرة والقِنْخِيرَةُ والقُنْخُورَة الصخرة العظيمة المُتَفَلِّقة والقِنَّخْر والقُناخِرُ العظيم الجُثَّة وأَنف قُناخِرٌ ضخم وامرأَة قُناخِرَة ضَخْمَة الليث القِنَّخْر الواسع المنْخَرَيْنِ والفم الشديدُ الصوت

قندفر
التهذيب في الخماسي ابن دريد القَنْدَفِيرُ العجوز

قنسر
القِنَّسْرُ والقِنَّسْريّ الكبير المُسِنّ الذي أَتى عليه الدهر قال العجاج أَطَرَباً وأَنتَ قِنَّسْريُّف والدَّهْرُ بالإِنسان دَوّاريُّ أَفْنْى القرونَ وهو قَعْسَريُّ وقيل لم يسمع هذا إِلا في بيت العجاج وذكره الجوهري في ترجمة قسر قال ابن بري وصوابه أَن يذكر في فصل قنسر لأَنه لا يقوم له دليل على زيادة النون والطَّرَبُ خفة تلحق الإِنسان عند السرور وعند الحزن والمراد به في هذا البيت السرور يخاطب نفسه فيقول أَتَطْرَبُ إِلى اللهو طَرَبَ الشُّبانِ وأَنت شيخ مُسِنّفوقوله دَوَّارِيُّ أَي ذو دَوَرانٍ يَدُورُ بالإِنسان مرة كذا ومرة كذا والقَعْسَريّ القويّ الشديد وكل قديم قِنَّسْرٌ وقد تَقَنْسَرَ وقَنْسَرَتْه السِّنُّ ويقال للشيخ إِذا وَلَّى وعَسَا قد قَنْسَرَه الدهرُ ومنه قول الشاعر وقَنْسَرَتْه أُمورٌ فاقْسَأَنَّ لها وقد حَنى ظَهْرَه دَهْرٌ وقد كَبِرا ابن سيده وقِنَّسْرِينُ وقِنِّسْرينُ وقِنَّسْرونُ وقِنِّسْرونَ كُورة بالشام وهي أَحدُ أَجنادها فمن قال قِنَّسْرِينُ فالنسب إِليه قِنَّسْرِينيّ ومن قال قِنَّسْرون فالنسب إِليه قِنَّسْريّ لأَن لفظه لفظ الجمع ووجه الجمع أَنهم جعلوا كل ناحية من قِنَّسْرِينَ كأَنه قِنَّسْرٌ وإِن لم ينطق به مفرداً والناحية والجهة مؤنثتان وكأَنه قد كان ينبغي أَن يكون في الواحد هاء فصار قِنَّسْرٌ المُقَدَّرُ كأَنه ينبغي أَن يكون قِنَّسْرة فلما لم تظهر الهاء وكان قِنَّسْر في القياس في نية الملفوظ به عَوَّضُوا الجمع بالواو والنون وأُجري في ذلك مُجْرَى أَرض في قولهم أَرَضُون والقول في فِلَسْطينَ والسَّيْلَحِيْنَ ويَبْرِينَ ونَصِيبين وصَرِيفِين وعانِديْن
( * قوله « وعاندين » في ياقوت بلفظ المثنى ) كالقول في قِنَّسْرِين الجوهري في ترجمة قسر وقِنَّسْرُونُ بلد بالشام بكسر القاف والنون مشددة تكسر وتفتح وأَنشد ثعلب بالفتح هذا البيت لعَكْرَشَةَ الضَّبِّي يرثي بنيه سَقَى اللهُ فِتْياناً ورائِي تَرَكْتُهم بِحاضِرِ قِنَّسْرِينَ من سَبَلِ القَطْرِ قال ابن بري صواب إِنشاده سقى الله أَجداثاً ورائي تركتها وحاضِرُ قِنَّسْرِينَ موضع الإِقامة على الماء من قِنَّسْرِين وبعد البيت لَعَمْرِي لقد وارتْ وضَمَّتْ قُبورُهُمْ أَكُفًّا شِدادَ القَبْضِ بالأَسَلِ السُّمْرِ يُذكِّرُنِيهِمْ كلُّ خَيْرٍ رأَيتُه وشَرٍّ فما أَنْفَكُّ منهم على ذُكْرِ يريد أَنهم كانوا يأْتون الخير ويجتنبون الشر فإِذا رأَيتُ من يأْتي خيراً ذَكَرْتُهم وإِذا رأَيت من يأْتي شرّاً ولا ينهاه عنه أَحدٌ ذكرتهم

قنشر
القُنْشُورَةُ التي لا تحيض

قنصر
التهذيب في الرباعي قُناصِرِينُ موضع بالشام

قنصعر
القِنْصَعْرُ من الرجال القصير العنق والظهر المُكَتَّلُ وأَنشد لا تَعْدِلي بالشَّيْظَمِ السِّبَطْرِ الباسِطِ الباعِ الشَّدِيدِ الأَسْرِ كلَّ لَئِيمٍ حَمِقٍ قِنْصَعْرِ قال الأَزهري وضربته حتى اقْعَنْصَرَ أَي تَقاصَر إِلى الأَرض وهو مُقْعَنْصرٌ قدّم العين على النون حتى يحسن إِخفاؤه فإِنها لو كانت بجنب القاف ظهرت وهكذا يفعلون في افْعَنْلَلَ يقلبون البناء حتى لا تكون النون قبل الحروف الحلقية وإِنما أُدخلت هذه في حدّ الرباعي في قول من يقول البناء رباعي والنون زائدة

قنطر
القَنْطَرة معروفة الجِسْرُ قال الأَزهري هو أَزَجٌ يبنى بالآجُرّ أَو بالحجارة على الماء يُعْبَرُ عليه قال طَرَفَةُ كقَنْطَرَةِ الرُّومِيِّ أَقْسَمَ رَبُّها لَتُكْتَنَفَنْ حتى تُشادَ بِقَرْمَدِ وقيل القَنْطَرة ما ارتفع من البنيان وقَنْطَرَ الرجلُ ترك البَدْوَ وأَقام بالأَمصار والقُرَى وقيل أَقام في أَيّ موضع قام والقِنْطارُ مِعْيارٌ قيل وَزْنُ أَربعين أُوقية من ذهب ويقال أَلف ومائة دينار وقيل مائة وعشرون رطلاً وعن أَبي عبيد أَلف ومائتا أُوقية وقيل سبعون أَلف دينار وهو بلغة بَرْبَر أَلف مثقال من ذهب أَو فضة وقال ابن عباس ثمانون أَلف درهم وقيل هي جملة كثيرة مجهولة من المال وقال السُّدِّيّ مائة رطل من ذهب أَو فضة وهو بالسُّريانية مِلءُ مَسْك ثَوْر ذهباً أَو فضة ومنه قولهم قَناطِيرُ مُقَنْطَرةٌ وفي التنزيل العزيز والقَناطِيرِ المُقَنْطَرةِ وفي الحديث من قامَ بأَلف آية كُتِبَ من المُقَنْطِرِينَ أَي أُعْطِيَ قِنْطاراً من الأَجْر وروى أَبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال القِنْطارُ اثنا عشر أَلف أُوقية الأُوقية خير مما بين السماء والأَرض وروى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال من قرأَ أَربعمائة آية كتب له قِنْطارٌ القِنْطارُ مائة مثقال المثقال عشرون قيراطاً القيراط مثل واحد أَبو عبيدة القَناطِير واحدها قِنْطار قال ولا نجد العرب تعرف وزنه ولا واحد له من لفظه يقولون هو قَدْرُ وَزْنِ مَسْكِ ثور ذهباً والمُقَنْطَرة مُفَنْعَلة من لفظه أَي مُتَمَّمة كما قالوا أَلف مُؤَلَّفة مُتَمَّمة ويجوز القناطير في الكلام والمُقَنْطَرةُ تسعة والقناطير ثلاثة ومعنى المُقَنْطَرة المُضَعَّفة قال ثعلب اختلف الناس في القنطار ما هو فقالت طائفة مائة أُوقية من ذهب وقيل مائة أُوقية من الفضة وقيل أَلف أُوقية من الذهب وقيل أَلف أُوقية من الفضة وقيل مِلْءُ مَسْك ثور ذهباً وقيل ملء مسك ثور فضة ويقال أَربعة آلاف دينار ويقال أَربعة آلاف درهم قال والمعمول عليه عند العرب الأَكثر أَنه أَربعة آلاف دينار قال وقوله المُقَنْطرة يقال قد قَنْطَرَ زيدٌ إِذا ملك أَربعة آلاف دينار فإِذا قالوا قَناطِيرُ مُقَنْطَرة فمعناها ثلاثة أَدْوارٍ دَوْرٌ ودَوْرٌ ودَوْرٌ فمحصولها اثنا عشر أَلف دينار وفي الحديث أَن صَفْوان بنَ أُمَيَّة قَنْطَر في الجاهلية وقَنْطَر أَبوه أَي صار له قِنْطارٌ من المال ابن سيده قَنْطَر الرجلُ ملك مالاً كثيراً كأَنه يوزن بالقِنْطار وقِنْطار مُقَنْطَر مَكَمَّل والقِنْطارُ العُقْدة المُحْكَمة من المال والقِنْطارُ طِلاءٌ
( * قوله « والقنطار طلاء » عبارة القاموس وشرحه والقنطار بالكسر طراء لعود البخور ) هكذا في سائر النسخ وفي اللسان طلاء لعود البخور لعُود البَخُور والقِنْطِيرُ والقِنْطِر بالكسر الداهية قال الشاعر إِنَّ الغَرِيفَ يَجُنُّ ذاتَ القِنْطِرِ الغريف الأَجَمَةُ ويقال جاء فلان بالقِنْطِير وهي الداهية وأَنشد شمر وكلُّ امرئٍ لاقٍ من الأَمر قِنْطِرا وأَنشد محمد بن إِسحق السَّعْدي لَعَمْري لقد لاقَى الطُّلَيْلِيُّ قِنْطِراً من الدَّهْرِ إِنَّ الدَّهْرَ جَمُّ قَناطِرُه أَي دواهيه والقِنْطِرُ الدُّبْسِيُّ من الطير يمانية وبنو قَنْطُوراءَ هم التُّرْكُ وذكرهم حذيفة فيما روي عنه في حديثه فقال يُوشِكُ بنو قَنْطُوراءَ أَن يُخْرِجُوا أَهْل العراق من عِراقهم ويُرْوَى أَهلَ البَصْرة منها كأَني بهم خُزْرَ العُيُون خُنْسَ الأُنُوف عِراضَ الوجوه قال ويقال إِن قَنْطوراء كانت جارية لإِبراهيم على نبينا وعليه السلام فولدت له أَولاداً والترك والصين من نسلها وفي حديث ابن عمرو بن العاص يُوشكُ بنو قَنْطُوراء أَن يُخْرِجوكم من أَرض البَصْرة وفي حديث أَبي بَكْرة إِذا كان آخِرُ الزمان جاء بنو قَنْطُوراء وقيل بنو قَنْطوراء هم السُّودانُ

قنغر
القَنْغَر شجر مثل الكَبَر إِلا أَنها أَغلظُ شَوْكاً وعُوداً وثمرتها كثمرته ولا ينبت في الصخر حكاه أَبو حنيفة

قنفر
القِنفِيرُ والقُنافِرُ الصغير

قنور
القَنَوَّرُ بتشديد الواو الشديدُ الضَّخْمُ الرأْس من كل شيء وكلُّ فَظٍّ غليظٍ قَنَوّرٌ وأَنشد حَمَّال أَثقالٍ بها قَنَوَّرُ وأَنشد ابن الأَعرابي أَرْسَلَ فيها سَبِطاً لم يَقْفَرِ قَنَوَّراً زادَ على القَنَوَّرِ والقَنَوَّر الشيءُ الخُلُق وقيل الشَّرِسُ الصعب من كل شيء والقِنَّوْرُ العبد عن كراع قال ابن سيده والقِنَّوْرُ الدَّعِيّ وليس بثَبَتٍ وبعير قَنَوَّرٌ ويقال هو الشَّرِسُ الصعب من كل شيء قال أَبو عمرو قال أَحمد بن يحيى في باب فِعَّوْل القِنَّوْرُ الطويل والقِنَّوْرُ العبد قاله ابن الأَعرابي وأَنشد أَبو المكارم أَضْحَتْ حَلائِلُ قِنَّوْرٍ مُجَدَّعَةً لِمَصْرَعِ العبدِ قِنَّوْر بن قِنَّورِ والقِنَّارُ والقِنَّارَةُ الخشبة يُعَلِّقُ عليها القَصَّابُ اللحم ليس من كلام العرب وقَنُّورٌ اسم ماء قال الأَعشى بَعَرَ الكَرِيُّ به بُعُورَ سَيُوفةٍ دَنَفاً وغادَره على قَنُّورِ قال الأَزهري ورأَيت في البادية مَلاَّحةً تُدْعى قَنُّورَ بوزن سَفُّودٍ قال ومِلْحها أَجود مِلْحٍ رأَيته وفي نوادر الأَعراب رجل مُقَنْوِرٌ ومُقَنِّرٌ ورجلٍ مُكَنْوِرٌ ومُكَنِّرٌ إِذا كان ضَخْماً سَمجاً أَو مُعْتَمّاً عِمَّةً جافية

قهر
القَهْرُ الغَلَبة والأَخذ من فوق والقَهَّارُ من صفات الله عز وجل قال الأَزهري والله القاهرُ القَهّار قَهَرَ خَلْقَه بسلطانه وقدرته وصَرَّفهم على ما أَراد طوعاً وكرهاً والقَهَّار للمبالغة وقال ابن الأَثير القاهر هو الغالب جميع الخلق وقَهَرَه يَقْهَرُه قَهْراً غلبه وتقول أَخَذْتُهُم قَهْراً أَي من غير رضاهم وأَقْهَرَ الرجلُ صار أَصحابُه مَقْهُورين وأَقْهَرَ الرجلَ وَجَدَه مقهوراً وقال المُخَبَّل السَّعْدِي يهجو الزِّبْرِقانَ وقومه وهم المعروفون بالجِذاع تَمَنَّى حُصَيْنٌ أَن يَسُودَ جِذاعَه فأَمْسَى حُصَيْنٌ قد أُذلَّ وأُقْهِرا على ما لم يسم فاعله أَي وجد كذلك والأَصمعي يرويه قد أَذَلَّ وأَقْهَر أَي صار أَمره إِلى الذل والقَهْر وفي الأَزهري أَي صار أَصحابُه أَذِلاءَ مقهورين وهو من قياس قولهم أَحْمَدَ الرجلُ صار أَمره إِلى الحمد وحُصَين اسم الزِّبْرِقانِ وجِذاعُه رَهْطُه من تميم وقُهِرَ غُلِبَ وفخذٌ قَهِرَةٌ قليلة اللحم والقَهِيرة مَحْضٌ يلقى فيه الرَّضْفُ فإِذا غَلى ذُرَّ عليه الدقيقُ وسِيطَ به ثم أُكل قال ابن سيده وجدناه في بعض نسخ لإِصلاح ليعقوب والقَهْر موضع ببلاد بني جَعْدة قال المُسَيَّبُ بن عَلَسٍ سُفلى العراق وأَنتَ بالقَهْرِ ويقال أَخَذْتُ فلاناً قُهْرَةً بالضم أَي اضطراراً وقُهِرَ اللحمُ إِذا أَخذته النار وسال ماؤه وقال فلما أَن تَلَهْوَجْنا شِواءً به اللَّهْبانُ مقهوراً ضَبِيحا يقال ضبَحَتْه النارُ وضَبَتْه وقَهَرَتْه إِذا غيرته

قهقر
القَهْقَرُ والقَهْقَرُّ بتشديد الراء الحجر الأَمْلَسُ الأَسود الصُّلْبُ وكان أَحمد بن يحيى يقول وحده القَهْقارُ وقال الجَعْدِيّ بأَخْضَرَ كالقَهْقَرِّ يَنْفُضُ رأْسَه أَمامَ رِعالِ الخَيْلِ وهي تُقَرَّبُ قال الليث وهو القُهْقُور ابن السكيت القُهْقُرُّ قِشْرَة حمراء تكون على لُبّ النخلة وأَنشد أَحْمَرُ كالقُهْقُرِّ وضَّاحُ البَلَقْ وقال أَبو خَيْرَة القَهْقَرُ والقُهاقِرُ وهو ما سَهَكْتَ به الشيءَ وفي عبارة أُخرى هو الحجر الذي يُسْهَكُ به الشيء قال والقِهْرُ أَعظم منه قال الكميت وكأَن خَلْفَ حِجاجِها من رأْسِها وأَمامَ مَجْمَعِ أَخْدَعَيْها القَهْقَرا وغراب قَهْقَرٌ شديد السواد وحِنْطَةٌ قَهْقَرة قد اسْوَدَّتْ بعد الخُضْرَة وجمعها أَيضاً قَهْقَرٌ والقَهْقَرة الصَّخْرة الضخمة وجمعها أَيضاً قَهْقَرٌ والقَهْقَرَى الرجوع إِلى خلف فإِذا قلت رَجَعْتُ القَهْقَرَى فكأَنك قلت رجعت الرجوعَ الذي يعرف بهذا الاسم لأَن القَهْقَرَى ضرب من الرجوع وقَهْقَر الرجلُ في مِشْيَته فعل ذلك وتَقَهْقَر تَراجَعَ على قفاه ويقال رجع فلانٌ القَهْقَرَى والرجل يُقَهْقِرُ في مِشْيَته إِذا تَراجَعَ على قفاه قَهْقَرة والقَهْقَرَى مصدر قَهْقَرَ إِذا رجع على عقبيه الأَزهري ابن الأَنباري إِذا ثَنَّيْتَ القَهْقَرَى والخَوْزَلى ثَنَّيْتَه بإِسقاط الياء فقلت القَهْقَرانِ والخَوْزَلانِ استثقالاً للياء مع أَلف التثنية وياء التثنية وقد جاء في حديث رواه عكرمة عن ابن عباس عن عمر أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال إِني أُمْسِكُ بحُجَزكُمْ هَلُمَّ عن النار وتَقاحَمُونَ فيها تَقاحُمَ الفَراشِ وتَرِدُونَ عَليَّ الحَوْضَ ويُذْهَبُ بكم ذاتَ الشمال فأَقول يا رب أُمَّتي فيقال إِنهم كانوا يمشونَ بَعْدَك القَهْقَرَى قال الأَزهري معناه الإرتداد عما كانوا عليه وتكرر في لحديث ذكر القَهْقَرَى وهو المَشْيُ إِلى خَلْف من غير أَن يُعيدَ وَجْهه إِلى جهة مشيه قيل إِنه من باب القَهْرِ شمر القَهْقَرُ بالتخفيف الطعام الكثير الذي في الأَوعية مَنْضُوداً وأَنشد باتَ ابنُ أَدْماءَ يُسامي القَهْقَرا قال شمر الطعام الكثير الذي في العَيْبَةِ والقُهَيْقِرانُ دُوَيْبَّةٌ النضر القَهْقَرُ العَلْهَبُ وهو التيس المُسِنُّ قال وأَحْسبُه القَرْهَبَ

قور
قارَ الرجلُ يَقُورُ مَشَى على أَطراف قدميه ليُخْفِيَ مَشْيَه قال زَحَفْتُ إِليها بَعْدَما كنتُ مُزْمِعاً على صَرْمِها وانْسَبْتُ بالليلِ قائِرا وقارَ القانصُ الصيدَ يَقُورُه قَوْراً خَتَله والقارَةُ الجُبَيْلُ الصغير وقال اللحياني هو الجُبَيْلُ الصغير المُنْقَطع عن الجبال والقارَةُ الصخرة السوداء وقيل هي الصخرة العظيمة وهي أَصغر من الجبل وقيل هي الجبيل الصغير الأَسود المنفردُ شِبْهُ الأَكَمَة وفي الحديث صَعِدَ قارَةَ الجبل كأَنه أَراد جبلاً صغيراً فوق الجبل كما يقال صَعِدَ قُنَّةَ الجبل أَي أَعلاه ابن شميل القارَةُ جُبَيْلٌ مُسْتَدِقٌّ مَلْمُومٌ طويل في السماء لا يَقُودُ في الأَرض كأَنه جُثْوَةٌ وهو عَظِيمٌ مُسْتَدِير والقارَةُ الأَكَمَةُ قال منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيّ هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعلى ذي القُورْ ؟ قد دَرَسَتْ غَيْرَ رَمادٍ مَكْفُورْ مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ أَزْمانَ عَيْناءُ سُرُورُ المَسْرُورْ قوله بأَعلى ذي القور أَي بأَعلى المكان الذي بالقور وقوله قد درست غير رماد مكفور أَي دَرَسَتْ مَعالِمُ الدار إِلا رماداً مكفوراً وهو الذي سَفَتْ عليه الريحُ الترابَ فغطاه وكَفَره وقوله مكتئب اللون يريد أَنه يَضْرِبُ إِلى السواد كما يكونُ وَجْهُ الكئيب ومَروحٌ أَصابته الريح وممطور أَصابه المطر وعيناء مبتدأٌ وسُرور المَسْرورِ خبره والجملة في موضع خفض بإِضافة أَزمان إِليها والمعنى هل تعرف الدار في الزمان الذي كانت فيه عيناء سُرور من رآها وأَحبهاف والقارَةُ الحَرَّةُ وهي أَرض ذات حجارة سود والجمع قاراتٌ وقارٌ وقُورٌ وقِيرانٌ وفي الحديث فله مِثْلُ قُورِ حِسْمَى وفي قَصِيد كعب وقد تَلَفَّعَ بالقُورِ العَساقِيلُ وفي حديث أُم زرع على رأْسِ قُورٍ وَعْثٍ قال الليث القُورُ جمع القارة والقِيرانُ جمعُ القارَة وهي الأَصاغر من الجبال والأَعاظم من الآكام وهي متفرقة خشنة كثيرة الحجارة ودار قَوْراءُ واسعة الجوف والقار القطيع الضخم من الإِبل والقارُ أَيضاً اسم للإِبل قال الأَغْلَبُ العِجْلي ما إِن رأَينا مَلِكاً أَغارا أَكثَرَ منه قِرَةً وقارا وفارِساً يَسْتَلِبُ الهِجارا القِرَة والقارُ الغنم والهِجار طَوْقُ المَلِكِ بلغة حِمْيَر قال ابن سيده وهذا كله بالواو لأَن انقلاب الأَلف عن الواو عيناً أَكثر من انقلابها عن الياء وقارَ الشيءَ قَوْراً وقَوَّرَه قطع من وَسَطه خرفاً مستديراً وقَوَّرَ الجَيْبَ فعل به مثل ذلك الجوهري قَوَّرَه واقْتَوَره واقْتاره كله بمعنى قطعه وفي حديث الاستسقاء فتَقَوَّرَ السحابُ أَي تَقَطَّع وتَفَرَّقَ فِرَقاً مستديرة ومنه قُوارَةُ القميص والجَيْبِ والبِطِّيخ وفي حديث معاوية في فِنائِه أَعْنُزٌ دَرُّهُن غُبْرٌ يُحْلَبْنَ في مثل قُوارَةِ حافِر البعير أَي ما استدار من باطن حافره يعني صِغَرَ المِحْلَب وضِيقَه وصفه باللُّؤم والفقر واستعار للبعير حافراً مجازاً وإِنما يقال له خف والقُوارَة ما قُوِّرَ من الثوب وغيره وخص اللحياني به قُوارةَ الأَديم وفي أَمثال العرب قَوِّرِي والْطُفي إِنما يقوله الذي يُرْكَبُ بالظُّلْم فيسأَل صاحبه فيقول ارْفُقْ أَبْقِ أَحْسِنْ التهذيب قال هذا المثل رجل كان لامرأَته خِدْنٌ فطلب إِليها أَن تتخذ له شِراكَيْن من شَرَجِ اسْتِ زوجها قال ففَظِعَتْ بذلك فأَب أَن يَرْضَى دون فعل ما سأَلها فنظرت فلم تجد لها وجهاً ترجو به السبيل إِليه إِلا بفساد ابن لها فَعَمَدَتْ فعَصَبَتْ على مبَالِه عَقَبَةً فأَخْفَتْها فعَسُرَ عليه البولُ فاستغاث بالبكاء فسأَلها أَبوه عَمَّ أَبكاه فقالت أَخذه الأُسْرُ وقد نُعِتَ له دواؤه فقال وما هو ؟ فقالت طَرِيدَةٌ تُقَدُّ له من شَرَجِ اسْتِك فاستعظم ذلك والصبي يَتَضَوَّرُ فلما رأَى ذلك نَجِعَ لها به وقال لها قَوِّرِي والْطُفي فقطعتْ منه طَرِيدةً تَرْضِيَةً لخليلها ولم تَنْظُرْ سَدادَ بَعْلِها وأَطلقت عن الصبي وسَلَّمَتِ الطَّريدةَ إِلى خليلها يقال ذلك عند الأَمر بالاسْتِبْقاءِ من الغَرِير أَو عند المَرْزِئة في سُوء التدبير وطَلَبِ ما لا يُوصَلُ إِليه وقارَ المرأَة خَتَنها وهو من ذلك قال جرير تَفَلَّقَ عن أَنْفِ الفَرَزْدَقِ عارِدٌ له فَضَلاتٌ لم يَجِدْ من يَقُورُها والقارَة الدُّبَّةُ والقارَةُ قومٌ رُماة من العرب وفي المثل قد أَنْصَفَ القارَةَ مَنْ راماها وقارَةُ قبيلة وهم عَضَلٌ والدِّيشُ ابنا الهُونِ بن خُزَيْمَةَ من كِنانَةَ سُمُّوا قارَةً لاجتماعهم والْتِفافِهم لما أَراد ابن الشَّدَّاخ أَن يُفَرِّقَهم في بني كنانة قال شاعرهم دَعَوْنا قارَةً لا تُنْفِرُونا فَنُجْفِلَ مثلَ إِجْفالِ الظَّلِيمِ وهم رُماةٌ وفي حديث الهجرة حتى إذا بَلَغَ بَرْكَ الغَِمَادِ لقيه ابن الدَّغِنَةِ وهو سَيِّدُ القارة وفي التهذيب وغيره وكانوا رُماةَ الحَدَقِ في الجاهلية وهم اليوم في اليمن ينسبون إلى أَسْدٍ والنسبة إِليهم قارِيٌّ وزعموا أَن رجلين التقيا أَحدهما قارِيٌّ والآخر أَسْدِيّ فقال القارِيّ إن شئتَ صارعتُك وإِن شئتَ سابقتُك وإِن شئتَ راميتُك فقال اخْتَرْتُ المُراماةَ فقال القارِيُّ أَنْصَفْتَني وأَنشد قد أَنْصَفَ القارَةَ من راماها إِنَّا إِذا ما فِئَةٌ نَلْقاها نَرُدُّ أُولاها على أُخْراها ثم انتزع له سهماً فَشَكَّ فُؤادَه وقيل القارَةُ في هذا المثل الدُّبَّةُ وذكر ابن بري قال بعض أَهل اللغة إِنما قيل « أَنْصَفَ القارَةَ من راماها » لحرب كانت بين قريش وبين بكر بن عبد مناة بن كنانة قال وكانت القارَةُ مع قريش فلما التقى الفريقان راماهم الآخرون حين رَمَتْهُم القارَةُ فقيل قد أَنصفكم هؤلاء الذين ساوَوْكم في العمل الذي هو صناعَتُكم وأَراد الشَّدَّاخُ أَن يُفَرِّق القارَةَ في قبائل كنانة فأَبَوْا وقيل في مثلٍ لا يَفْطُنُ الدُّبُّ الحجارَة ابن الأَعرابي القَيِّرُ الأُسْوارُ من الرُّماةِ الحاذقُ من قارَ يَقُور ويقال قُرْتُ خُفَّ البعير قَوْراً واقْتَرْتُه إِذا قَوَّرْتَه وقُرْتُ البطيخة قَوَّرتها والقُوارَة مشتقة من قُوارَة الأَدِيم والقِرْطاس وهو ما قَوَّرْتَ من وسطه ورَمَيْتَ ما حَوالَيْه كقُوارة الجَيْب إِذا قَوَّرْته وقُرْتَه والقُوارة أَيضاً اسم لما قطعت من جوانب الشيء المُقَوَّر وكل شيء قطعت من وسطه خرقاً مستديراً فقد قَوَّرْتَه والاقْورارُ تَشَنُّجُ الجلد وانحناءُ الصلب هُزالاً وكِبَراً واقْوَرَّ الجلدُ اقوراراً تَشَنَّجَ كما قال رُؤبةُ بن العَجَّاج وانْعاجَ عُودِي كالشَّظِيفِ الأَخْشَنِ بعد اقْورارِ الجِلْدِ والتَّشَنُّنِ يقال عُجْتُه فانعاج أَي عطفته فانعطف والشظيف من الشجر الذي لم يَجِدْ رِيَّه فصَلُبَ وفيه نُدُوَّةٌ والتَّشَنُّنُ هو الإِخلاقُ ومنه الشَّنَّةُ القِرْبةُ البالية وناقة مُقوَرَّةٌ وقد اقْوَرَّ جلدُها وانحنَت وهُزِلَتْ وفي حديث الصدقة ولا مُقْوَرَّةُ الأَلْياطِ الاقْوِرارُ الاسترخاء في الجُلُود والأَلْياطُ جمعُ لِيطٍ وهو قشر العُودِ شبهه بالجلد لالتزاقه باللحم أَراد غير مسترخية الجلود لهُزالها وفي حديث أَبي سعيد كجلد البعير المُقْوَرِّ واقْتَرْتُ حديثَ القوم إذا بَحَثْتَ عنه وتَقَوَّرَ الليلُ إِذا تَهَوَّرَ قال ذو الرمة حتى تَرَى أَعْجازَه تَقَوَّرُ أَي تَذْهَبُ وتُدْبِرُ وانقارتِ الرَّكِيَّة انْقِياراً إِذا تَهَدَّمتِ قال الأَزهري وهو مأَخوذ من قولك قُرْتُه فانْقارَ قال الهُذَلي جادَ وعَقَّتْ مُزْنَهُ الريحُ وانْ قارَ به العَرْضُ ولم يَشْمَلِ أَراد كأَنَّ عَرْضَ السحاب انْقارَ أَي وقعت منه قطعة لكثرة انصباب الماء وأَصله من قُرْتُ عَيْنَه إِذا قلعتها والقَوَرُ العَوَرُ وقد قُرْتُ فلاناً فقأْت عينه وتَقَوَّرَتِ الحيةُ إذا تَثَنَّت قال الشاعر يصف حية تَسْرِي إلى الصَّوْتِ والظلماءُ داجِنَةٌ تَقَوُّرَ السِّيْلِ لاقى الحَيْدَ فاطَّلَعا وانْقارَتِ البئرُ انهدمت ويومُ ذي قارٍ يومٌ لبني شَيْبانَ وكان أَبْرَوِيزُ أَغْزاهُمْ جيشاً فظَفِرَتْ بنو شيبان وهو أَول يوم انتصرت فيه العرب من العجم وفلانٌ ابنُ عبدٍ القاريُّ منسوب إلى القارَة وعبد مُنَوَّنٌ ولا يضاف والاقْورِارُ الضُّمْرُ والتَّغيُّر وهو أَيضاً السِّمَنُ ضِدٌّ قال قَرَّبْنَ مُقْوَرّاً كأَنَّ وَضِينَهُ بِنِيقٍ إذا ما رامَه العُقْرَ أَحْجَما والقَوْرُ الحَبْلُ الجَيِّدُ الحديثُ من القطن حكاه أَبو حنيفة وقال مرة هو من القطن ما زرع من عامه ولقيت منه الأَقْوَرِينَ والأَمَرِّينَ والبُرَحِينَ والأَقْوَرِيَّاتِ وهي الدواهي العظام قال نَهارُ ابن تَوْسِعَةَ وكنا قَبْلَ مُلْكِ بني سُلَيْمٍ نَسُومُهُمُ الدَّواهِي الأَقْوَرِينا والقُورُ الترابُ المجتمع وقَوْرانُ موضع الليث القارِيَةُ طائر من السُّودانِيَّاتِ أَكْثَرُ ما تأْكل العِنَبُ والزيتونُ وجمعها قَوارِي سميت قارِيَةً لسَوادها قال أَبو منصور هذا غَلط لو كان كما قال سميت قارِيةً لسوادها تشبيهاً بالقارِ لقيل قارِيَّة بتشديد الياء كما قالوا عارِيَّةٌ من أَعار يُعير وهي عند العرب قاريَةٌ بتخفيف الياء وروي عن الكسائي القارِيَةُ طير خُضْر وهي التي تُدْعَى القَوارِيرَ قال والقَرِيِّ أَولُ طير قُطُوعاً خُضْرٌ سودُ المناقير طِوالُها أَضْخَمُ من الخُطَّافِ وروى أَبو حاتم عن الأَصمعي القارِيَةُ طير أَخضر وليس بالطائر الذي نعرف نحن وقال ابن الأَعرابي القارِيَةُ طائر مشؤوم عند العرب وهو الشِّقِرَّاق واقْوَرَّت الأَرضُ اقْوِراراً إذا ذهب نباتها وجاءت الإِبل مُقْوَرَّة أَي شاسِفَةً وأَنشد ثم قَفَلْنَ قَفَلاً مُقْوَرّا قَفَلْنَ أَي ضَمَرْنَ ويَبِسْنَ قال أَبو وَجْزةَ يصف ناقة قد ضَمُرَتْ كأَنما اقْوَرَّ في أَنْساعِها لَهَقٌ مُرَمَّعٌ بسوادِ الليلِ مَكْحُولُ والمُقْوَرُّ أَيضاً من الخيل الضامر قال بشر يُضَمَّرُ بالأَصائِل فهو نَهْدٌ أَقَبُّ مُقَلَّصٌ فيه اقْوِرارُ

قير
القيرُ والقارُ لغتان وهو صُعُدٌ يذابُ فيُسْتَخْرَجُ منه القارُ وهو شيء أَسود تطلى به الإِبل والسفن يمنع الماء أَن يدخل ومنه ضرب تُحْشَى به الخَلاخيل والأَسْوِرَةُ وقَيَّرْتُ السفينةَ طليتها بالقارِ وقيل هو الزِّفت وقد قَيَّرَ الحُبَّ والزِّقَّ وصاحبه قَيَّارٌ وذكره الجوهري في قور والقارُ شجر مُرٌّ قال بِشْرُ بنُ أَبي خازم يَسُومونَ الصَّلاحَ بذات كَهْفِ وما فيها لهم سَلَعٌ وقارُ وحكى أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي هذا أَقْيَرُ من ذلك أَي أَمَرُّ ورجل قَيُّورٌ خامل النَّسَب وقَيَّارٌ اسم رجل وهو أَيضاً اسم فرس قال ضابِئٌ البُرْجُمِيُّ فمن يَكُ أَمْسَى بالمدينة رَحْلُه فإِني وقَيَّاراً بها لغَرِيبُ وما عاجلاتُ الطير تُدْني من الفَتى نَجاحاً ولا عن رَيْثِهِنَّ نَحِيبُ ورُبَّ أُمورِ لا تَضِيرُك ضَيْرَةً وللْقلب من مَخْشاتهنَّ وَجِيبُ ولا خَيْرَ فيمن لا يُوَطِّنُ نَفْسَهُ على نائباتِ الدَّهْرِ حينَ تَنُوبُ وفي الشَّكِّ تَفْريطٌ وفي الحزْمِ قُوَّةٌ ويُخْطِئُ في الحَدْسِ الفَتى ويُصِيبُ قوله وما عاجلات الطير يريد التي تُقَدَّمُ للطيران فَيَزْجُرُ بها الإِنسانُ إذا خَرَجَ وإن أَبطأَت عليه وانتظرها فقد راثَتْ والأَول عندهم محمود والثاني مذموم يقول ليس النُّجْحُ بأَن تُعَجِّلَ الطيرُ وليس الخَيْبَةُ في إبطائها التهذيب سمي الفرس قيَّاراً لسواده الجوهري وقَيَّار قيل اسم جمل ضابئ بن الحرث البُرْجُمِيِّ وأَنشد فإني وقَيَّارٌ بها لَغَريبُ قال فيرفع قَيَّارٌ على الموضع قال ابن بري قَيّار قيل هو اسم لجمله وقيل هو اسم لفرسه يقول من كان بالمدينة بيته ومنزله فلست منها ولا لي بها منزل وكان عثمان رضي الله عنه حَبَسهُ لفِرْيَة افترَاها وذلك أَنه استعار كلباً من بعض بني نَهْشَل يقال له قرْحانُ فطال مكثه عنده وطلبوه فامتنع عليهم فعَرَضُوا له وأَخذوه منه فغضب فرَمَى أُمَّهم بالكلب وله في ذلك شعر معروف فاعْتَقَله عثمانُ في حبسه إلى أَن مات عثمان رضي الله عنه وكان هَمَّ بقتل عثمان لما أَمر بحبسه ولهذا يقول هَمَمْتُ ولم أَفْعَلْ وكِدْتُ ولَيْتَني تَرَكْتُ على عثمانَ تَبْكِي حَلائِلُهْ وفي حديث مجاهد يَغْدُو الشيطانُ بقَيْرَوانِه إلى السُّوق فلا يزال يهتز العرش مما يَعْلَم اللهُ ما لا يَعْلَم قال ابن الأَثير القَيْرَوان معظمُ العسكرِ والقافِلة من الجماعة وقيل إِنه مُعَرَّب « كارَوان » وهو بالفارسية القافلة وأَراد بالقَيْرَوانِ أَصحابَ الشيطان وأَعوانه وقوله يعلم الله ما لا يعلم يعني أَنه يحمل الناس على أَن يقولوا يعلم الله كذا لأَشياءِ يعلم الله خلافها فينسبون إلى الله علم ما يعلم خلافَه ويعلم اللهُ من أَلفاظ القَسَم

كبر
الكَبير في صفة الله تعالى العظيم الجليل والمُتَكَبِّر الذي تَكَبَّر عن ظلم عباده والكِبْرِياء عَظَمَة الله جاءتْ على فِعْلِياء قال ابن الأَثير في أَسماء الله تعالى المتكبر والكبير أَي العظيم ذو الكبرياء وقيل المتعالي عن صفات الخلق وقيل المتكبر على عُتاةِ خَلْقه والتاء فيه للتفرّد والتَّخَصُّصِ لا تاء التَّعاطِي والتَّكَلُّف والكِبْرِياء العَظَمة والملك وقيل هي عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود ولا يوصف بها إلا الله تعالى وقد تكرر ذكرهما في الحديث وهما من الكِبْرِ بالكسر وهو العظمة ويقال كَبُرَ بالضم يَكْبُرُ أَي عَظُمَ فهو كبير ابن سيده الكِبَرُ نقيض الصِّغَرِ كَبُرَ كِبَراً وكُبْراً فهو كبير وكُبَار وكُبَّار بالتشديد إذا أَفرط والأُنثى بالهاء والجمع كِبارٌ وكُبَّارونَ واستعمل أَبو حنيفة الكِبَرَ في البُسْر ونحوه من التمر ويقال علاه المَكْبَِرُ والاسم الكَبْرَةُ بالفتح وكَبُرَ بالضم يَكْبُر أَي عظم وقال مجاهد في قوله تعالى قال كَبِيرُهم أَلم تعلموا أَن أَباكم أَي أَعْلَمُهم لأَنه كان رئيسهم وأَما أَكبرهم في السِّنِّ فَرُوبِيلُ والرئيسُ كان شَمْعُونَ قال الكسائي في روايته كَبيرهم يَهُوذا وقوله تعالى إنه لكبيركم الذي علَّمكم السِّحْرَ أَي مُعَلِّمكم ورئيسكم والصبي بالحجاز إِذا جاء من عند مُعَلِّمه قال جئت من عند كَبيري واسْتَكْبَر الشيءَ رآه كبيراً وعَظُمَ عنده عن ابن جني والمَكْبُوراء الكِبَارُ ويقال سادُوك كابِراً عن كابِرٍ أَي كبيراً عن كبير ووَرِثُوا المَجْدَ كابِراً عن كابِرٍ وأَكْبَرَ أَكْبَرَ وفي حديث الأَقْرَعِ والأَبْرَصِ ورِثْتُه كابِراً عن كابِرٍ أَي ورثته عن آبائي وأَجدادي كبيراً عن كبير في العز والشرف التهذيب ويقال ورثوا المجد كابراً عن كابر أَي عظيماً وكبيراً عن كبير وأَكْبَرْتُ الشيءَ أَي استعظمته الليث المُلوك الأَكابِرُ جماعة الأَكْبَرِ ولا تجوز النَّكِرَةُ فلا تقول مُلوك أَكابِرُ ولا رجالٌ أَكابِرُ لأَنه ليس بنعت إِنما هو تعجب وكَبَّرَ الأَمْرَ جعله كبيراً واسْتَكْبَرَه رآه كبيراً وأَما قوله تعالى فلما رَأَيْنَه أَكْبَرْنَه فأَكثر المفسرين يقولون أَعظَمْنَه وروي عن مجاهد أَنه قال أَكبرنه حِضْنَ وليس ذلك بالمعروف في اللغة وأَنشد بعضهم نَأْتي النساءَ على أَطْهارِهِنّ ولا نأْتي النساءَ إِذا أَكْبَرْنَ إِكْباراً قال أَبو منصور وإِن صحت هذه اللفظة في اللغة بمعنى الحيض فلها مَخْرَجٌ حَسَنٌ وذلك أَن المرأَة أَوَّلَ ما تحيض فقد خرجت من حَدِّ الصِّغَرِ إِلى حد الكِبَر فقيل لها أَكْبَرَتْ أَي حاضت فدخلت في حد الكِبَر المُوجِبِ عليها الأَمْرَ والنهي وروي عن أَبي الهيثم أَنه قال سأَلت رجلاً من طَيِّء فقلت يا أَخا طيء أَلك زوجة ؟ قال لا والله ما تزوّجت وقد وُعِدْتُ في ابنة عم لي قلت وما سِنُّها ؟ قال قد أَكْبَرَتْ أَو كَبِرَت قلت ما أَكْبَرَتْ ؟ قال حاضت قال أَبو منصور فلغة الطائي تصحح أَن إِكْبارَ المرأَة أَول حيضها إِلا أَن هاء الكناية في قوله تعالى أَكْبَرْنَهُ تنفي هذا المعنى فالصحيح أَنهن لما رأَين يوسف راعَهُنَّ جَمالُه فأَعظمنه وروى الأَزهري بسنده عن ابن عباس في قوله تعالى فلما رأَينه أَكبرنه قال حِضْنَ قال أَبو منصور فإِن صحت الرواية عن ابن عباس سلمنا له وجعلنا الهاء في قوله أَكبرنه هاء وقفة لا هاء كناية والله أَعلم بما أَراد واسْتِكْبارُ الكفار أَن لا يقولوا لا إِله إِلاَّ اللهُ ومنه قوله إِنهم كانوا إِذا قيل لهم لا إِله إِلا الله يستكبرون وهذا هو الكِبْرُ الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم إِن من كان في قلبه مِثْقالُ ذَرَّة من كِبْرٍ لم يدخل الجنة قال يعني به الشرك والله أَعلم لا أَن يتكبر الإِنسان على مخلوق مثله وهو مؤمن بريه والاستكبار الامتناع عن قبول الحق مُعاندة وتَكَبُّراً ابن بُزُرْجٍ يقال هذه الجارية من كُبْرَى بناتِ فلان ومن صُغْرَى بناته يريدون من صِغارِ بناته ويقولون من وُسْطى بنات فلان يريدون من أَوساط بنات فلان فأَما قولهم الله أَكبر فإِن بعضهم يجعله بمعنى كَبِير وحمله سيبويه على الحذف أَي أَكبر من كل شيء كما تقول أَنت أَفضلُ تريد من غيرك وكَبَّرَ قال الله أَكبر والتكبير التعظيم وفي حديث الأَذان الله أَكبر التهذيب وأَما قول المصلي الله أَكبر وكذلك قول المؤذن ففيه قولان أَحدهما أَن معناه الله كبير فوضع أَفعل موضع فَعِيل كقوله تعالى وهو أَهْوَنُ عليه أَي هو هَيِّنٌ عليه ومثله قول مَعْنِ بن أَوس لَعَمْرُكَ ما أَدْرِي وإِني لأَوْجَلُ معناه إِني وَجِل والقول الآخر ان فيه ضميراً المعنى الله أَكْبَرُ كَبيرٍ وكذلك الله الأَعَزُّ أَي أَعَزُّ عَزيز قال الفرزدق إِن الذي سَمَكَ السماءَ بَنَى لنا بيتاً دَعائِمُه أَعَزُّ وأَطْوَلُ أَي عزيزة طويلة وقيل معناه الله أَكبر من كل شيء أَي أَعظم فحذف لوضوح معناه وأَكبر خبر والأَخبار لا ينكر حذفها وقيل معناه الله أَكبر من أن يُعْرف كُنْه كبريائه وعظمته وإِنما قُدِّرَ له ذلك وأُوّلَ لأَن أَفعل فعل يلزمه الأَلف واللام أَو الإِضافة كالأَكْبَر وأَكْبَر القَوْمِ والراء في أَكبر في الأَذان والصلاة ساكنة لا تضم للوقف فإِذا وُصِلَ بكلام ضُمَّ وفي الحديث كان إِذا افتتح الصلاة قال الله أَكبر كبيراً كبيراً منصوب بإِضمار فعل كأَنه قال أُكَبِّرُ كَبيراً وقيل هو منصوب على القطع من اسم الله وروى الأَزهري عن ابن جُبَيْر ابن مُطْعِم عن أَبيه أَنه رأَى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قال فكَبَّرَ وقال الله أَكبر كبيراً ثلاث مرات ثم ذكر الحديث بطوله قال أَبو منصور نصب كبيراً لأَنه أَقامه مقام المصدر لأَن معنى قوله الله أَكْبَرُ أَُكَبِّرُ اللهَ كَبيراً بمعنى تَكْبِيراً يدل على ذلك ما روي عن الحسن أَن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان إِذا قام إِلى صلاته من الليل قال لا إِله إِلا الله الله أَكبر كبيراً ثلاث مرات فقوله كبيراً بمعنى تكبيراً فأَقام الاسم مقام المصدر الحقيقي وقوله الحمد لله كثيراً أَي أَحْمَدُ الله حَمْداً كثيراً والكِبَرُ في السن وكَبِرَ الرجلُ والدابةُ يَكْبَرُ كِبَراً ومَكْبِراً بكسر الباء فهو كبير طعن في السن وقد عَلَتْه كَبْرَةٌ ومَكْبُرة ومَكْبِرَة ومَكْبَرٌ وعلاه الكِبَرُ إِذا أَسَنَّ والكِبَرُ مصدر الكبِيرِ في السِّنِّ من الناس والدواب ويقال للسيف والنَّصْلِ العتيقِ الذي قَدُمَ عَلَتْهُ كَبْرَة ومنه قوله سَلاجِمُ يَثْرِبَ اللاتي عَلَتْها بِيَثْرِبَ كَبْرَةُ بعد المُرونِ ابن سيده ويقال للنصل العتيق الذي قد علاه صَدَأٌ فأَفسده علته كَبْرَةٌ وحكى ابن الأَعرابي ما كَبَرَني
( * قوله « ما كبرني إلخ » بابه نصر كما في القاموس ) إِلا بسنة أَي ما زاد عَلَيَّ إِلا ذلك الكسائي هو عِجْزَةُ وَلَدِ أَبويه آخِرُهم وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه أَي أَكبرهم وفي الصحاح كِبْرَةُ ولد أَبويه إِذا كان آخرهم يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء فإِذا كان أَقعدَهم في النسب قيل هو أَكْبَرُ قومه وإِكْبِرَّةُ قومه بوزن إِفْعِلَّة والمرأَة في ذلك كالرجل قال أَبو منصور معنى قول الكسائي وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه ليس معناه أَنه مثل عِجْزَة أَي أَنه آخرهم ولكن معناه أَن لفظه كلفظه وأَنه للمذكر والمؤنث سواء وكِبْرَة ضِدُّ عِجْزَة لأَن كِبْرة بمعنى الأَكْبَر كالصِّغْرَة بمعنى الأَصْغَر فافهم وروى الإِيادي عن شمر قال هذا كبْرَة ولد أَبويه للذكر والأُنثى وهو آخر ولد الرجل ثم قال كِبْرَة ولد أَبيه بمعنى عِجْزة وفي المؤلف للكسائي فلان عِجْزَةُ ولَدِ أَبيه آخرهم وكذلك كِبْرَة ولد أَبيه قال الأَزهري ذهب شمر إِلى أَن كِبْرَة معناه عِجْزَة وإِنما جعله الكسائي مثله في اللفظ لا في المعنى أَبو زيد يقال هو صِغْرَةُ ولد أَبيه وكِبْرَتُهم أَي أَكبرهم وفلان كِبْرَةُ القوم وصِغْرَةُ القوم إِذا كان أَصْغَرَهم وأَكبرهم الصحاح وقولهم هو كُبْرُ قومه بالضم أَي هو أَقْعَدُهم في النسب وفي الحديث الوَلاءُ للكُبْرِ وهو أَن يموت الرجل ويترك ابناً وابن ابن فالولاء للابن دون ابن الابن وقال ابن الأَثير في قوله الولاء للكُبْر أَي أَكْبَرِ ذرية الرجل مثل أَن يموت عن ابنين فيرثان الولاء ثم يموت احد الابنين عن أَولاد فلا يرثون نصيب أَبيهما من الولاء وإِنما يكون لعمهم وهو الابن الآخر يقال فلان كُبْر قومه بالضم إِذا كان أَقعدَهم في النسب وهو أَن ينتسب إِلى جده الأَكبر بآباء أَقل عدداً من باقي عشيرته وفي حديث العباس إِنه كان كُبْرَ قومه لأَنه لم يبق من بني هاشم أَقرب منه إِليه في حياته وفي حديث القسامة الكُبْرَ الكُبْرَ أَي لِيَبْدَإِ الأَكْبَرُ بالكلام أَو قَدِّموا الأَكْبَر إِرْشاداً إِلى الأَدب في تقديم الأَسَنِّ ويروى كَبِّر الكُبْرَ أَي قَدِّمِ الأَكبر وفي الحديث أَن رجلاً مات ولم يكن له وارث فقال ادْفعوا ماله إِلى أَكْبَرِ خُزاعة أَي كبيرهم وهو أَقربهم إِلى الجد الأَعلى وفي حديث الدفن ويجعل الأَكْبَرُ مما يلي القبلة أَي الأَفضل فإِن استووا فالأَسن وفي حديث ابن الزبير وهدمه الكعبة فلما أَبرَزَ عن رَبَضه دعا بكُبْرِه فنظروا إِليه أَي بمشايخه وكُبَرائه والكُبْرُ ههنا جمع الأَكْبَرِ كأَحْمَر وحُمْر وفلان إِكْبِرَّة قومه بالكسر والراء مشددة أَي كُبْرُ قومه ويستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث ابن سيده وكُبْرُ وَلَدِ الرجل أَكْبَرُهم من الذكور ومنه قولهم الولاء للكُبْر وكِبْرَتُهم وإِكبِرَّتُهم ككُبرهم الأَزهري ويقال فلان كُبُرُّ ولد أَبيه وكُبُرَّةُ ولد أَبيه الراء مشددة هكذا قيده أَبو اليثم بخطه وكُبْرُ القوم وإِكْبِرَّتُهم أَقعدهم بالنسب والمرأَة في ذلك كالرجل وقال كراع لا يوجد في الكلام على إِفْعِلٍّ إِكْبِرٌّ وكَبُرَ الأَمْرُ كِبَراً وكَبارَةً عَظُمَ وكلُّ ما جَسُمَ فقد كَبُرَ وفي التنزيل العزيز قُلْ كُونُوا حجارَةً أَو حديداً أَو خلقاً مما يَكْبُر في صدوركم معناه كونوا أَشد ما يكون في أَنفسكم فإِني أُمِيتكم وأُبْلِيكم وقوله عز وجل وإِن كانت لَكَبيرةً إِلا على الذين هَدَى اللهُ يعني وإِن كان اتباعُ هذه القبلة يعني قبلة بيت المقدس إِلاَّ فَعْلَة كبيرة المعنى أَنها كبيرة على غير المخلصين فأَما من أَخلص فليست بكبيرة عليه التهذيب إِذا أَردت عِظَمَ الشيء قلت كَبُرَ يَكْبُرُ كِبَراً كما لو قلت عَظُمَ يَعظُم عِظَماً وتقول كَبُرَ الأَمْرُ يَكْبُر كَبارَةً وكُِبْرُ الشيء أَيضاً معظمه ابن سيده والكِبْرُ معظم الشيء بالكسر وقوله تعالى والذي تولى كِبْرَه منهم له عذاب عظيم قال ثعلب يعني معظم الإِفك قال الفراء اجتمع القراء على كسر الكاف وقرأَها حُمَيْدٌ الأَعرج وحده كُبْرَه وهو وجه جيد في النحو لأن العرب تقول فلان تولى عُظْمَ الأَمر يريدون أَكثره وقال ابن اليزيدي أَظنها لغة قال أَبو منصور قاسَ الفراء الكُبْرَ على العُظْمِ وكلام العرب على غيره ابن السكيت كِبْرُ الشيء مُعْظَمُه بالكسر وأَنشد قول قَيْسِ بن الخَطِيمِ تَنامُ عن كِبْرِ شأْنِها فإِذا قامَتْ رُوَيْداً تَكادُ تَنْغَرِفُ وورد ذلك في حديث الإِفك وهو الذي تَوَلَّى كِبْرَه أَي معظمه وقيل الكِبر الإِثم وهو من الكبيرة كالخِطْءِ من الخَطيئة وفي الحديث أَيضاً إِن حسان كان ممن كَبَّر عليها ومن أَمثالهم كِبْرُ سِياسَةِ الناس في المال قال والكِبْرُ من التَّكَبُّرِ أَيضاً فأَما الكُبْرُ بالضم فهو أَكْبَرُ ولد الرجل ابن سيده والكِبْرُ الإِثم الكبير وما وعد الله عليه النار والكِبْرَةُ كالكِبْرِ التأْنيث على المبالغة وفي التنزيل العزيز الذين يَجْتَنِبُون كبائرَ الإِثم والفَواحشَ وفي الأَحاديث ذكر الكبائر في غير موضع واحدتها كبيرة وهي الفَعْلةُ القبيحةُ من الذنوب المَنْهِيِّ عنها شرعاً العظيم أَمرها كالقتل والزنا والفرار من الزحف وغير ذلك وهي من الصفات الغالبة وفي الحديث عن ابن عباس أَن رجلاً سأَله عن الكبائر أَسَبْعٌ هي ففقال هي من السبعمائة أَقْرَبُ إِلا أَنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إِصرار وروى مَسْرُوقٌ قال سُئِلَ عبد الله عن الكبائر فقال ما بين فاتحة النساء إِلى رأْس الثلثين ويقال رجل كَبِير وكُبارٌ وكُبَّارٌ قال الله عز وجل ومَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً وقوله في الحديث في عذاب القبر إِنهما ليعذبان وما يُعَذَّبان في كَبير أَي ليس في أَمر كان يَكْبُر عليهما ويشق فعله لو أَراداه لا أَنه في نفسه غير كبير وكيف لا يكون كبيراً وهما يعذبان فيهف وفي الحديث لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة خردل من كِبر قال ابن الأَثير يعني كِبْرَ الكفر والشرك كقوله تعالى إِن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين أَلا تَرى أَنه قابله في نقيضه بالإِيمان فقال ولا يَدْخُلُ النارَ من في قلبه مثل ذلك من الإِيمان أَراد دخول تأْبيد وقيل إِذا دَخَلَ الجنةَ نُزِعَ ما في قلبه من الكِبر كقوله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غِلٍّ ومنه الحديث ولكنّ الكِبْرَ مَن بَطِرَ الحَقَّ هذا على الحذف أَي ولكنّ ذا الكبر مَن بَطِرَ أَو ولكنَّ الكِبْرَ كِبْرُ من بَطِر كقوله تعالى ولكنَّ البِرَّ من اتقى وفي الحديث أَعُوذ بك من سُوءِ الكِبر يروى بسكون الباء وفتحها فالسكون من هذا المعنى والفتح بمعنى الهَرَم والخَرَفِ والكِبْرُ الرفعة في الشرف ابن الأَنباري الكِبْرِياء الملك في قوله تعالى وتكون لكما الكبرياء في الأَرض أَي الملك ابن سيده الكِبْر بالكسر والكبرياء العظمة والتجبر قال كراع ولا نظير له إِلا السِّيمِياءُ العَلامةُ والجِرْبِياءُ الريحُ التي بين الصَّبا والجَنُوب قال فأَما الكِيمياء فكلمة أَحسبها أَعجمية وقد تَكَبَّر واستكْبَر وتَكابَر وقيل تَكَبَّرَ من الكِبْر وتَكابَر من السِّنّ والتكَبُّر والاستِكبار التَّعظّم وقوله تعالى سأَصْرِفُ عن آياتيَ الذين يَتَكَبَّرون في الأَرض بغير الحق قال الزجاج أَي أَجْعَلُ جزاءَهم الإِضلال عن هداية آياتي قال ومعى يتكبرون أَي أَنهم يَرَوْنَ أَنهم أَفضل الخلق وأَن لهم من الحق ما ليس لغيرهم وهذه الصفة لا تكون إِلا لله خاصة لأَن الله سبحانه وتعالى هو الذي له القدرة والفضل الذي ليس لأَحد مثله وذلك الذي يستحق أَن يقال له المُتَكَبِّر وليس لأَحد أَن يتكبر لأَن الناس في الحقوق سواء فليس لأَحد ما ليس لغيره فالله المتكبر وأَعْلَم اللهُ أَن هؤلاء يتكبرون في الأَرض بغير الحق أَي هؤلاء هذه صفتهم وروي عن ابن العباس أَنه قال في قوله يتكبرون في الأَرض بغير الحق من الكِبَر لا من الكِبْرِ أَي يتفضلون ويَرَوْنَ أَنهم أَفضل الخلق وقوله تعالى لَخَلْقُ السموات والأَرض أَكبر من خلق الناس أَي أَعجب أَبو عمرو الكابِرُ السيدُ والكابِرُ الجَدُّ الأَكْبَرُ والإِكْبِرُ والأَكْبَرُ شيء كأَنه خبيص يابس فيه بعض اللين ليس بشمع ولا عسل وليس بشديد الحلاوة ولا عذب تجيء النحل به كما تجيء بالشمع والكُبْرى تأْنيث الأَكْبَر والجمع الكُبَرُ وجمع الأَكْبَرِ الأَكابِرُ والأَكْبَرُون قال ولا يقال كُبْرٌْ لأَن ههذ البنية جعلت للصفة خاصة مثل الأَحمر والأَسود وأَنت لا تصف بأَكبر كما تصف بأَحمر لا تقول هذا رجل أَكبر حتى تصله بمن أَو تدخل عليه الأَلف واللام وفي الحديث يَوْم الحَجِّ الأَكْبَرِ قيل هو يوم النحر وقيل يوم عرفة وإِنما سمي الحج الأَكبر لأَنهم يسمون العمرة الحج الأَصغر وفي حديث أَبي هريرة سَجَدَ أَحدُ الأَكْبَرَيْنِ في إِذا السماءُ انشَقَّتْ أَراد الشيخين أَبا بكر وعمر وفي حديث مازِنٍ بُعِثَ نبيّ من مُضَر بدين الله الكُبَر جمع الكبرى ومنه قوله تعالى إِنها لإِحدى الكُبَرِ وفي الكلام مضاف محذوف تقديره بشرائع دين الله الكُبَرِ وقوله في الحديث لا تُكابِرُوا الصلاةَ بمثلها من التسبيح في مقام واحد كأَنه أَراد لا تغالبوها أَي خففوا في التسبيح بعد التسليم وقيل لا يكن التسبيح الذي في الصلاة أَكثر منها ولتكن الصلاة زائدة عليه شمر يقال أَتاني فلان أَكْبَرَ النهار وشَبابَ النهار أَي حين ارتفع النهار قال الأَعشى ساعةً أَكْبَرَ النهارُ كما شدَّ مُحِيلٌ لَبُونَه إِعْتاما يقول قتلناهم أَول النهار في ساعة قَدْرَ ما يَشُدّ المُحِيلُ أَخْلافَ إِبله لئلا يَرْضَعَها الفُصْلانُ وأَكْبَر الصبيُّ أَي تَغَوَّطَ وهو كناية والكِبْرِيتُ معروف وقولهم أَعَزُّ من الكبريت الأَحمر إِنما هو كقولهم أَعَزُّ من بَيْضِ الأَنُوقِ ويقال ذَهَبٌ كِبْرِيتٌ أَي خالص قال رُؤْبَةُ ابنُ العَجَّاج بن رؤبة هل يَنْفَعَنّي كذبٌ سِخْتِيتُ أَو فِضَّةٌ أَو ذَهَبٌ كِبْرِيتُ ؟ والكَبَرُ الأَصَفُ فارسي معرب والكَبَرُ نبات له شوك والكَبَرُ طبل له وجه واحد وفي حديث عبد الله بن زيد صاحب الأَذان أَنه أَخَذَ عوداً في منامه ليتخذ منه كَبَراً رواه شمر في كتابه قال الكبر بفتحتين الطبلُ فيما بَلَغَنا وقيل هو الطبل ذو الرأْسين وقيل الطبل الذي له وجه واحد وفي حديث عطاء سئل عن التعويذ يعلق على الحائط فقال إِن كان في كَبَرٍ فلا بأْس أَي في طبل صغير وفي رواية إِن كان في قَصَبَةٍ وجمعه كِبارٌ مثل جَمَلٍ وجِمالٍ والأَكابِرُ إَحياء من بكر بن وائل وهم شَيْبانُ وعامر وطلحة من بني تَيْم الله بن ثعلبة بن عُكابَة أَصابتهم سنة فانْتَجَعُوا بلادَ تَميم وضَبَّةَ ونزلوا على بَدْرِ بن حمراء الضبي فأَجارهم ووفى لهم فقال بَدْرٌ في ذلك وَفَيْتُ وفاءً لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ بتِعشارَ إِذ تَحْبو إِليَّ الأَكابِرُ والكُِبْرُ في الرِّفْعةِ والشَّرَف قال المَرَّارُ ولِيَ الأَعْظَمُ من سُلاَّفِها ولِيَ الهامَةُ فيها والكُبُرْ وذُو كِبار رجل وإِكْبِرَةُ وأَكْبَرَةُ من بلاد بني أَسد قال المَرَّارُ الفَقْعَسيّ فما شَهِدَتْ كَوادِسُ إِذْ رَحَلْنا ولا عَتَبَتْ بأَكْبَرَةَ الوُعُولُ

كتر
الليث جَوْزُ كلِّ شيء أَي أَوْسَطُه وأَصْلُ السَّنام كَتْرٌ ابن سيده كَتْرُ كل شيء جَوْزُه جَبَلٌ عظيم الكَتْرِ ويقال للجمل الجسيم إِنه لعظيم الكَتْر ورجل رفيع الكَتْرِ في الحسب ونحوه والكَتْرُ بناء مثل القُبَّة والكِتْرُ والكَتْرُ والكَتَرُ بالتحريك والكَتْرَةُ السَّنامُ وقيل السنام العظيم شبه بالقبة وقيل هو أَعلاه وكذلك هو من الرأْس وفي الصحاح هو بناء مثل القبة يُشَبَّه السَّنامُ به وأَكْتَرَتِ الناقة عظم كِتْرُها وقال عَلْقَمةُ بن عَبْدَةَ يصف ناقة قد عُرِّيَتْ حِقْبَةً حتى اسْتَظَفَّ لها كِتْرٌ كحافَةِ كِيرِ القَيْنِ مَلْمُومُ قوله عُرِّيت أَي عُرِّيَتْ هذه الناقة من رحلها فلم تركب بُرْهَةً من الزمان فهو أَقوى لها ومعنى اسْتَظَف ارتفع وقيل أَشرف وأَمكن وكِيرُ الحداد زِقُّه أَو جلد غليظ له حافات ومَلْمومٌ مجتمع قال الأَصمعي ولم أَسمع الكِتْرَ إِلا في هذا البيت ابن الأَعرابي الكِتْرة القِطْعَة من السنام والكِتْرَةُ القُبَّةُ والكَتْر أَيضاً الهَوْدَجُ الصغير والكَتْرةُ مِشيَةٌ فيها تَخَلُّجٌ

كثر
الكَثْرَةُ والكِثْرَةُ والكُثْرُ نقيض القلة التهذيب ولا تقل الكِثْرَةُ بالكسر فإِنها لغة رديئة وقوم كثير وهم كثيرون الليث الكَثْرَة نماء العدد يقال كَثُرَ الشيءُ يَكْثُر كَثْرَةً فهو كَثِيرٌ وكُثْرُ الشيء أَكْثَرُه وقُلُّه أَقله والكُثْرُ بالضم من المال الكثيرُ يقال ما له قُلٌّ ولا كُثْرٌ وأَنشد أَبو عمرو لرجل من ربيعة فإِنَّ الكُثْرَ أَعياني قديماً ولم أُقْتِرْ لَدُنْ أَنِّي غُلامُ قال ابن بري الشعر لعمرو بن حَسَّان من بني الحرث ابن هَمَّام يقول أَعياني طلبُ الكثرة من المال وإِن كنتُ غيرَ مُقْتِرٍ من صِغَرِي إِلى كِبَرِي فلست من المُكْثِرِين ولا المُقْتِرِين قال وهذا يقوله لامرأَته وكانت لامته في نابين عقرهما لضيف نزل به يقال له إِساف فقال أَفي نابين نالهما إِسافٌ تَأَوَّهُ طَلَّتي ما أَن تَنامُ ؟ أَجَدَّكِ هل رأَيتِ أَبا قُبَيْسٍ أَطالَ حَياتَه النَّعَمُ الرُّكامُ ؟ بَنى بالغَمْرِ أَرْعَنَ مُشْمَخِرًّا تَغَنَّى في طوئقِه الحَمامُ تَمَخَّضَت المَنُونُ له بيَوْمٍ أَنَى ولكلِّ حامِلَةٍ تَمامُ وكِسْرى إِذ تَقَسَّمَهُ بَنُوهُ بأَسيافٍ كما اقْتُسِمَ اللِّحامُ قوله أَبا قبيس يعني به النعمان بن المنذر وكنيته أَبو قابوس فصغره تصغير الترخيم والركام الكثير يقول لو كانت كثرة المال تُخْلِدُ أَحداً لأَخْلَدَتْ أَبا قابوس والطوائق الأَبنية التي تعقد بالآجُرِّ وشيء كَثِير وكُثارٌ مثل طَويل وطُوال ويقال الحمد على القُلِّ والكُثْرِ والقِلِّ والكِثْرِ وفي الحديث نعم المالُ أَربعون والكُثْرُ سِتُّون الكُثْرُ بالضم الكثير كالقُلِّ في القليل والكُثْرُ معظم الشيء وأَكْثَرُه كَثُرَ الشيءُ كَثارَةً فهو كَثِير وكُثارٌ وكَثْرٌ وقوله تعالى والْعَنْهم لَعْناً كثيراً قال ثعلب معناه دُمْ عليه وهو راجع إِلى هذا لأَنه إِذا دام عليه كَثُرَ وكَثَّر الشيءَ جعله كثيراً وأَكْثَر أَتى بكَثِير وقيل كَثَّرَ الشيء وأَكْثَره جعله كَثيراً وأَكْثَر اللهُ فينا مِثْلَكَ أَدْخَلَ حكاه سيبويه وأَكثَر الرجلُ أَي كَثُر مالُه وفي حديث الإِفْك ولها ضَرائِرُ إِلا كَثَّرْنَ فيها أَي كَثَّرْنَ القولَ فيها والعَنَتَ لها وفيه أَيضاً وكان حسانُ ممن كَثَّرَ عليها ويروى بالباء الموحدة وقد تقدّم ورجل مُكْثِرٌ ذو كُثْرٍ من المال ومِكْثارٌ ومِكْثير كثير الكلام وكذلك الأُنثى بغير هاء قال سيبويه ولا يجمع بالواو والنون لأَن مؤنثه لا تدخله الهاء والكاثِرُ الكَثِير وعَدَدٌ كاثِرٌ كَثِير قال الأَعشى ولَسْتُ بالأَكْثَرِ منهم حَصًى وإِنما العِزَّةُ للكاثِرِ الأَكثر ههنا بمعنى الكثير وليست للتفضيل لأَن الأَلف واللام ومن يتعاقبان في مثل هذا قال ابن سيده وقد يجوز أَن تكون للتفضيل وتكون من غير متعلقة بالأَكثر ولكن على قول أَوْسِ بن حَجَرٍ فإِنَّا رَأَيْنا العِرْضَ أَحْوَجَ ساعةً إِلى الصِّدْقِ من رَيْطٍ يَمانٍ مُسَهَّمِ ورجل كَثِيرٌ يعني به كَثْرَة آبائه وضُرُوبَ عَلْيائة ابن شميل عن يونس رِجالٌ كَثير ونساء كَثِير ورجال كَثيرة ونساء كَثِيرة والكُثارُ بالضم الكَثِيرُ وفي الدار كُثار وكِثارٌ من الناس أَي جماعات ولا يكون إِلا من الحيوانات وكاثَرْناهم فَكَثَرناهم أَي غلبناهم بالكَثْرَةِ وكاثَرُوهم فَكَثَرُوهُمْ يَكْثُرونَهُمْ كانوا أَكْثَرَ منهم ومنه قول الكُمَيْتِ يصف الثور والكلاب وعاثَ في غابِرٍ منها بعَثْعَثَةٍ نَحْرَ المُكافئِ والمَكْثورُ يَهْتَبِلُ العَثْعَثَة اللَّيِّنْ من الأَرض والمُكافئُ الذي يَذْبَحُ شاتين إِحداهما مقابلة الأُخرى للعقيقة ويَهْتَبِلُ يَفْتَرِصُ ويَحْتال والتَّكاثُر المُكاثَرة وفي الحديث إِنكم لمع خَلِيقَتَيْنِ ما كانتا مع شيء إِلا كَثَّرتاه أَي غَلَبناه بالكَثْرَةِ وكانَتا أَكْثَر منه الفراء في قوله تعالى أَلهاكم التكاثر حتى زُرْتُم المقابر نزلت في حَيَّيْنِ تَفاخَرُوا أَيُّهم أَكْثَرُ عَدداً وهم بنو عبد مناف وبنو سَهْم فكَثَرَتْ بنو عبد مناف بني سهم فقالت بنو سهم إِن البَغْيَ أَهلكنا في الجاهلية فعادُّونا بالأَحياء والأَموات فكَثَرَتْهم بنو سَهْم فأَنزل الله تعالى أَلهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر أَي حتى زرتم الأَموات وقال غيره أَلهاكم التفاخر بكثرة العدد والمال حتى زرتم المقابر أَي حتى متم قال جرير للأَخطل زَارَ القُبورَ أَبو مالكٍ فأَصْبَحَ أَلأَمَ زُوَّارِها
( * وفي رواية أخرى فكان كأَلأَمِ زُوّارِها )
فجعل زيارةَ القبور بالموت وفلان يَتَكَثَّرُ بمال غيره وكاثَره الماءَ واسْتَكْثَره إِياه إِذا أَراد لنفسه منه كثيراً ليشرب منه وإِن كان الماء قليلاً واستكثر من الشيء رغب في الكثير منه وأَكثر منه أَيضاً ورجل مَكْثُورٌ عليه إِذا كَثُرَ عليه من يطلب منه المعروفَ وفي الصحاح إِذا نَفِدَ ما عنده وكَثُرَتْ عليه الحُقوقُ مِثْل مَثْمُودٍ ومَشْفوهٍ ومَضْفوفٍ وفي حديث قَزَعَةَ أَتيتُ أَبا سعيد وهو مَكْثُور عليه يقال رجل مكثور عليه إِذا كَثُرَتْ عليه الحقوقُ والمطالَباتُ أَراد أَنه كان عنده جمع من الناس يسأَلونه عن أَشياء فكأَنهم كان لهم عليه حقوق فهم يطلبونها وفي حديث مقتل الحسين عليه السلام ما رأَينا مَكْثُوراً أَجْرَأَ مَقْدَماً منه المكثور المغلوب وهو الذي تكاثر عليه الناس فقهروه أَي ما رأَينا مقهوراً أَجْرَأَ إِقْداماً منه والكَوْثَر الكثير من كل شيء والكَوْثَر الكثير الملتف من الغبار إِذا سطع وكَثُرَ هُذَليةٌ قال أُمَيَّةُ يصف حماراً وعانته يُحامي الحَقِيقَ إِذا ما احْتَدَمْن وحَمْحَمْنَ في كَوْثَرٍ كالجَلالْ أَراد في غُبار كأَنه جَلالُ السفينة وقد تَكَوْثَر الغُبار إِذا كثر قال حَسّان بن نُشْبَة أَبَوْا أَن يُبِيحوا جارَهُمْ لعَدُوِّهِمْ وقد ثارَ نَقْعُ المَوْتِ حتى تَكَوْثَرا وقد تَكَوْثَرَ ورجل كَوْثَرٌ كثير العطاء والخير والكَوْثَرُ السيد الكثير لخير قال الكميت وأَنتَ كَثِيرٌ يا ابنَ مَرْوانَ طَيِّبٌ وكان أَبوك ابنُ العقائِل كَوْثَرا وقال لبيد وعِنْدَ الرِّداعِ بيتُ آخرَكَوْثَرُ والكَوْثَرُ النهر عن كراع والكوثر نهر في الجنة يتشعب منه جميع أَنهارها وهو للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة وفي حديث مجاهد أُعطِيتُ الكَوْثَر وهو نهر في الجنة وهو فَوْعَل من الكثرة والواو زائدة ومعناه الخير الكثير وجاء في التفسير أَن الكوثر القرآن والنبوّة وفي التنزيل العزيز إِنا أَعطيناك الكوثر قيل الكوثر ههنا الخير الكثير الذي يعطيه الله أُمته يوم القيامة وكله راجع إِلى معنى الكثرة وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أَن الكوثر نهر في الجنة أَشد بياضاً من اللبن وأَحلى من العسل في حافَتَيه قِبابُ الدُّرِّ المُجَوَّفِ وجاء أَيضاً في التفسير أَن الكوثر الإِسلام والنبوّة وجميع ما جاء في تفسير الكوثر قد أُعطيه النبي صلى الله عليه وسلم أُعطي النبوّة وإِظهار الدين الذي بعث به على كل دين والنصر على أَعدائه والشفاعة لأُمته وما لا يحصى من الخير وقد أُعطي من الجنة على قدر فضله على أَهل الجنة صلى الله عليه وسلم وقال أَبو عبيدة قال عبد الكريم أَبو أُمية قَدِمَ فلانٌ بكَوْثَرٍ كَثير وهو فوعل من الكثرة أَبو تراب الكَيْثَرُ بمعنى الكَثِير وأَنشد هَلِ العِزُّ إِلا اللُّهى والثَّرَا ءُ والعَدَدُ الكَيْثَرُ الأَعْظَمُ ؟ فالكَيْثَرُ والكَوْثَرُ واحد والكَثْرُ والكَثَرُ بفتحتين جُمَّار النخل أَنصارية وهو شحمه الذي في وسط النخلة في كلام الأَنصار وهو الجَذَبُ أَيضاً ويقال الكَثْرُ طلع النخل ومنه الحديث لا قَطْعَ في ثَمَرٍ ولا كَثَرٍ وقيل الكَثَرُ الجُمَّارُ عامَّةً واحدته كَثَرَةٌ وقد أَكثر النخلُ أَي أَطْلَعَ وكَثِير اسم رجل ومنه كُثَيِّرُ بن أَبي جُمْعَةَ وقد غلب عليه لفظ التصغير وكَثِيرَةُ اسم امرأَة والكَثِيراءُ عِقِّيرٌ معروف

كخر
قال الأَزهري أَهمله الليث وغيره وقال أَبو زيد الأَنصاري في الفخذ الغُرُورُ وهي غُضون في ظاهر الفخذين واحدها غَرٌّ وفيه الكاخِرَةُ وهي أَسفل من الجاعرة في أَعالي الغُرور

كدر
الكَدَرُ نقيض الصفاء وفي الصحاح خلاف الصَّفْوِ كَدَرَ وكَدُرَ بالضم كَدارَةً وكَدِرَ بالكسر كَدَراً وكُدُوراً وكُدْرَةً وكُدُورَةً وكَدارَةً واكْدَرَّ قال ابن مَطِيرٍ الأَسَدِيُّ وكائنْ تَرى من حال دُنْيا تَغَيَّرتْ وحالٍ صَفا بعد اكدِرارٍ غَديرُها وهو أَكْدَرُ وكَدِرٌ وكَدِيرٌ يقال عَيْشٌ أَكْدَرُ كِدرٌ وماءٌ أَكدَرُ كَدِرٌ الجوهري كَدِرَ الماءُ بالكسر يَكْدَرُ كَدَراً فهو كَدِرٌ وكَدْرٌ مثل فَخِذٍ وفَخْذٍ وأَنشد ابن الأَعرابي لو كنتَ ماءً كنتَ غيرَ كَدرِ وكذلك تَكَدَّر وكَدَّره غيرُه تَكْديراً جعله كَدِراً والاسم الكُدْرة والكُدُورَة والكُدْرَةُ من الأَلوان ما نَحا نَحوَ السواد والغُبْرَةِ قال بعضهم الكُدْرة في اللون خاصةً والكُدُورة في الماء والعيش والكَدَرُ في كلٍّ وكَدِرَ لونُ الرجل بالكسر عن اللحياني ويقال كَدُرَ عيش فلان وتَكَدَّرَتْ معيشته ويقال كَدِرَ الماء وكَدُرَ ولا يقال كَدَرَ إِلا في الصبِّ يقال كَدَرَ الشيءَ يَكْدُرُه كَدْراً إِذا صبه قال العجاج يصف جيشاً فإِن أَصابَ كَدَراً مَدَّ الكَدَرْ سَنابِكُ الخَيْلِ يُصَدِّعْنَ الأَيَرّ والكَدَرُ جمع الكَدَرَة وهي المَدَرَةُ التي يُثيرها السَّنُّ وهي ههنا ثُثيرُ سَنابِكُ الخيل ونُطفة كَدْراء حديثة العهد بالسماء فإِن أُخِذَ لبن حليب فأُنْقِعَ فيه تمر بَرْنِيٌّ فهو كُدَيْراء وكَدَرَةُ الحوض بفتح الدال طينه وكدَرُه عن ابن الأَعرابي وقال مرة كَدَرَتُه ما علاه من طُحْلُبٍ وعَرْمَضٍ ونحوهما وقال أَبو حنيفة إِذا كان السحاب رقيقاً لا يواري السماء فهو الكَدَرة بفتح الدال ابن الأَعرابي يقال خُذْ ما صفا ودَعْ ما كَدَرَ وكدُرَ وكَدِرَ ثلاث لغات ابن السكيت القَطا ضربان فضرب جُونِيَّة وضرب منها الغَطاطُ والكُدْرِيُّ والجُونيُّ ما كان أَكْدَرَ الظهر أَسود باطن الجناح مُصْفَرَّ الخلق قصير الرجلين في ذنبه ريشتان أَطول من سائر الذنب ابن سيده الكُدْرِيُّ والكُدارِيّ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ضرب من القَطا قِصارُ الأَذناب فصيحة تُنادي باسمها وهي أَلطف من الجُونيّ أَنشد ابن الأَعرابي تَلْقى به بَيْضَ القَطا الكُدارِي تَوائماً كالحَدَقِ الصِّغارِ واحدته كُدْرِيَّةٌ وكُدارِيَّة وقيل إِنما أَراد الكُدْرِيّ فحرّك وزاد أَلفاً للضرورة ورواه غيره الكَدَارِيّ وفسره بأَنه جمع كُدْرِيّة قال بعضهم الكُدْرِيّ منسوبٌ إِلى طير كُدْرٍ كالدُّبْسِيّ منسوب إِلى طير دُبْسٍ الجوهري القَطا ثلاثة أَضرب كُدْرِيٌّ وجُونيّ وغَطاطٌ فالكُدْرِيّ ما وصفناه وهو أَلطف من الجُونيِّ كأَنه نسب إِلى معظم القطا وهي كُدْرٌ والضربان الآخران مذكوران في موضعيهما والكَدَرُ مصدر الأَكْدَرِ وهو الذي في لونه كُدْرَة قال رؤبة أَكْدَرُ لَفَّافٌ عِنادَ الرُّوع والكَدَرَةُ القُلاعَة الضَّخْمَة المُثارة من مَدَر الأَرض والكَدَرُ القَبضات المحصودة المتفرّقة من الزرع ونحوه واحدته كَدَرَة قال ابن سيده حكاه أَبو حنيفة وانْكَدَرَ يَعْدُو أَسرع بعض الإِسراع وفي الصحاح أَسرع وانْقَضّ وانكَدَر عليهم القومُ إِذا جاؤوا أَرسالاً حتى يَنْصَبُّوا عليهم وانْكَدَرَتِ النجومُ تَناثَرَتْ وفي التنزيل وإِذا النجومُ انْكَدَرَتْ والكُدَيْراءُ حليب يُنْقَع فيه تمر بَرْنيٌّ وقيل هو لبن يُمْرَسُ بالتمر ثم تسقاه النساء ليَسْمَنَّ وقال كراع هو صنف من الطعام ولم يُحَلِّهِ وحمار كُدُرٌّ وكُنْدُر وكُنادِرٌ غليظ وأَنشد نَجاءُ كُدُرٍّ من حَمِيرِ أَتِيدَةٍ بفائله والصَّفْحَتَيْن نُدُوبُ ويقال أَتان كُدُرَّة ويقال للرجل الشاب الحادر القوي المكتنز كُدُرٌّ بتشديد الراء وأَنشد خُوص يَدَعْنَ العَزَبَ الكُدُرَّا لا يَبْرَحُ المنزلَ إِلا حُرّا وروى أَبو تراب عن شُجاع غلام قُدُرٌ وكُدُرٌ وهو التام دون المنخزل وأَنشد خوص يدعن العزب الكدرا ورجل كُنْدُر وكُنادِرٌ قصير غليظ شديد قال ابن سيده وذهب سيبويه إِلى أَن كُنْدُراً رباعي وسنذكره في الرباعي أَيضاً وبناتُ الأَكْدَرِ حَميرُ وَحْشٍ منسوبة إِلى فحل منها وأُكَيْدِرُ صاحبُ دُومَةِ الجَنْدَلِ والكَدْراء ممدود موضع وأَكْدَرُ اسم وكَوْدَرُ ملك من ملوك حِمْيَر عن الأَصمعي قال النابغة الجعدي ويومَ دَعا وِلْدانَكم عِنْدَ كَوْدَرٍ فَخَالُوا لدى الدَّاعي ثَرِيداً مُفلْفَلا وتَكادَرت العين في الشيء إِذا أَدامت النظر إِليه الجوهري والأَكْدَرِيّة مسأَلة في الفرائض وهي زوج وأُم وجَدّ وأُخت لأَب وأُم

كرر
الكَرُّ الرجوع يقال كَرَّه وكَرَّ بنفسه يتعدّى ولا يتعدّى والكَرُّ مصدر كَرَّ عليه يَكُرُّ كرًّا وكُروراً وتَكْراراً عطف وكَرَّ عنه رجع وكَرّ على العدوّ يَكُرُّ ورجل كَرَّار ومِكَرّ وكذلك الفرس وكَرَّرَ الشيء وكَرْكَره أَعاده مرة بعد أُخرى والكَرّةُ المَرَّةُ والجمع الكَرَّات ويقال كَرَّرْتُ عليه الحديث وكَرْكَرْتُه إِذا ردّدته عليه وكَركَرْتُه عن كذا كَرْكَرةً إِذا رَدَدْته والكَرُّ الرجوع على الشيء ومنه التَّكْرارُ ابن بُزُرجٍ التَّكِرَّةُ بمعنى التَّكْرارِ وكذلك التَّسِرَّة والتَّضِرَّة والتَّدِرَّة الجوهري كَرَّرْتُ الشيء تَكْرِيراً وتَكْراراً قال أَبو سعيد الضرير قلت لابي عمرو ما بين تِفْعالٍ وتَفْعالف فقال تِفْعالٌ اسم وتَفْعالٌ بالفتح مصدر وتَكَرْكَرَ الرجلُ في أَمره أَي ثردّد والمُكَرر من الحروف الراء وذلك لأَنك إِذا وقفت عليه رأَيت طرف اللسان يتغير بما فيه من التكرير ولذلك احْتُسِبَ في الإِمالة بحرفين والكَرَّةُ البَعْث وتَجْديدُ الخَلْق بعد الفَناء وكَرّ المريضُ يَكِرُّ كَرِيراً جاد بنفسه عند الموت وحَشْرَجَ فإِذا عَدَّيته قلت كَرَّه يَكُرّه إِذا رَدَّه والكَرِير الحَشْرَجَة وقيل الحشرجة عند الموت وقيل الكَرِيرُ صوت في الصدر مثل الحَشْرَجَة وليس بها وكذلك هو من الخيل في صدورها كَرَّ يَكِرُّ بالكسر كَرِيراً مثل كرِيرِ المُخْتَنِقِ قال الشاعر
( * الشاعر هو امرؤ القيس )
يَكِرُّ كَرِيرَ البَكْرِ شُدَّ خِناقُه ليَقْتُلَنِي والمرءُ ليسَ بقَتَّال والكَرِيرُ صوت مثل صوت المُخْتَنِق أَو المَجْهُود قال الأَعشى فأَهْلي الفِداءُ غَداةَ النِّزال إِذا كان دَعْوَى الرجالِ الكَرِيرَا والكَرِيرُ بُحَّة تَعْتَرِي من الغبار وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم وأَبا بكر وعمر رضي الله عنهما تَضَيَّفُوا أَبا الهَيْثَم فقال لامرأَته ما عندك ؟ قالت شعير قال فكَرْكِري أَي اطْحَنِي والكَرْكَرة صوت يردّده الإِنسان في جوفه والكَرُّ قَيْدٌ من ليف أَو خوص والكَرّ بالفتح الحبل الذي يصعد به على النخل وجمعه كُرورٌ وقال أَبو عبيد لا يسمى بذلك غيره من الحبال قال الأَزهري وهكذا سماعي من العرب في الكَرّ ويُسَوَّى من حُرِّ اللِّيف قال الراجز كالكَرِّ لا سَخْتٌ ولا فيه لَوَى وقد جعل العجاج الكَرّ حبلاً تُقاد به السفن في الماء فقال جَذْبَ الصَّرَارِيِّينَ بالكُرورِ والصَّرارِيُّ المَلاَّحُ وقيل الكَرّ الحبل الغليظ أَبو عبيدة الكَرّ من الليف ومن قِشْرِ العراجين ومن العَسِيب وقيل هو حَبْل السَّفِينة وقال ثعلب هو الحبل فَعَمَّ به والكَرُّ حبلُ شِراعِ السفينة وجمعه كُرورٌ وأَنشد بيت العجاج جذب الصراريِّين بالكرور والكِرَارانِ ما تحت المِيرَكَةِ من الرَّحْل وأَنشد وَقَفْتُ فيها ذاتَ وَجْهٍ ساهِمِ سَجْحاءَ ذاتَ مَحْزِمٍ جُراضِمِ تُنْبِي الكِرارَيْن بصُلْبٍ زاهِمِ والكَرّ ما ضم ظَلِفَتي الرَّحْلِ وجَمَع بينهما وهو الأَديم الذي تدخل فيه الظَّلِفاتُ من الرحل والجمع أَكرار البِدادانِ في القَتَبِ بمنزلة الكَرّ في الرحل غير أَن البِدادَينِ لا يظهران من قُدّام الظَّلِفة قال أَبو منصور والصواب في أَكْرارِ الرحل هذا لا ما قاله في الكِرارَيْن ما تحت الرحل والكَرَّتانِ القَرَّتان وهما الغداة والعشيّ لغة حكاها يعقوب والكَرّ والكُرُّ من أَسماء الآبار مذكر وقيل هو الحِسْيُ وقيل هو الموضع يجمع فيه الماء الآجِنُ ليَصْفُوَ والجمع كِرارٌ قال كُثَيِّر أُحِبُّك ما دامَتْ بنَجْدٍ وَشِيجَةٌ وما ثَبَتتْ أُبْلَى به وتِعَارُ وما دامَ غَيْثٌ من تِهامَةَ طَيِّبٌ به قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ قال ابن بري هذا العجز أَورده الجوهري بها قُلُبٌ عادية والصواب به قُلُبٌ عادية والقَلُب جمع قَلِيب وهو البئر والعادِيَّة القديمة منسوبة إِلى عادٍ والوشيجة عِرْقُ الشجرة وأُبْلى وتِعارٌ جبلان والكُرُّ مكيال لأَهل العراق وفي حديث ابن سيرين إِذا بلغ الماءُ كُرًّا لم يَحْمِلْ نَجَساً وفي رواية إِذا كان الماء قَدْرَ كُرٍّ لم يَحْمِلِ القَذَرَ والكُرّ ستة أَوقار حمار وهو عند أَهل العراق ستون قفيراً ويقال للحِسْي كُرٌّ أَيضاً والكُرُّ واحدٌ أَكْرارِ الطعام ابن سيده يكون بالمصري أَربعين إِرْدَبًّا قال أَبو منصور الكُرّ سِتُّون قَفِيزاً والقَفِيز ثمانية مَكَاكِيكَ والمَكُّوكُ صاع ونصف وهو ثلاثُ كَيْلَجاتٍ قال الأَزهري والكُرُّ من هذا الحساب اثنا عشر وَسْقاً كل وَسْقٍ ستون صاعاً والكُرُّ أَيضاً الكساء والكُرُّ نهر والكُرّة البَعَرُ وقيل الكُرّةُ سِرْقينٌ وتراب يدق ثم تجلى به الدروع وفي الصحاح الكُرّة البَعَرُ العَفِنُ تجلى به الدُّروع وقال النابغة يصف دروعاً عُلِينَ بكدْيَوْنٍ وأُشْعِرْنَ كُرَّةً فَهُنَّ إِضاءٌ صافياتُ الغلائل وفي التهذيب وأُبْطِنَّ كُرَّةً فهنّ وِضاءٌ الجوهري وكَرارِ مثلُ قَطام خَرَزة يُؤَخِّذُ بها نِساءُ الأَعراب ابن سيده والكَرَارُ خرزة يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ عن اللحياني قال وقال الكسائي تقول الساحرة يا كَرارِ كُرِّيه يا هَمْرَةُ اهْمِرِيه إِن أَقبل فَسُرِّيه وإِن أُدْبَر فَضُرِّيه والكَرْكَرةُ تصريف الريح السحابَ إِذا جمعته بعد تفرُّق وأَنشد تُكَرْكِرُه الجَنائبُ في السِّدادِ وفي الصحاح باتَتْ تُكَرْكِرُه الجَنُوب وأَصله تُكَرِّره من التَّكْرِير وكَرْكَرَتْهُ لم تَدَعْهُ يَمْضِي قال أَبو ذؤيب تُكَرْكِرُه نَجْدِيَّةٌ وتَمُدُّه مُسَفْسِفَةٌ فَوْقَ التراب مَعُوجُ وتكرْكَرَ هو تَرَدَّى في الهواء وتَكَرْكَرَ الماءُ تَراجَع في مَسِيلِه والكُرْكُورُ وادٍ بَعِيدُ القَعْرِ يَتَكَرْكَرُ فيه الماء وكَرْكَرَهُ حَبَسه وكَرْكَرَه عن الشيء دَفَعَه ورَدَّه وحَبَسه وفي حديث عمر رضي الله عنه لما قَدِمَ الشامَ وكان بها الطاعونُ تَكَرْكَرَ عن ذلك أَي رجع من كَرْكَرْتُه عنِّي إِذا دَفَعْتَه ورَدَدْتَهُ وفي حديث كناية تَكَرْكَرَ الناسُ عنه والكَرْكَرَة ضرب من الضحك وقيل هو أَن يَشْتَدَّ الضَّحِكُ وفلان يُكَرْكِرُ في صوته كيُقَهْقِهُ أَبو عمرو الكَرْكَرَةُ صوت يردّده الإِنسانُ في جوفه ابن الأَعرابي كَرْكَرَ في الضحك كَرْكَرَةً إِذا أَغْرَبَ وكَرْكَرَ الرَّحى كَرْكَرَةً إِذا أَدارَها الفراء عَكَكْتُه أَعُكُّه وكَرْكَرْتُه مثله شمر الكَرْكَرَةُ من الإِدارَةِ والتَّرْدِيدِ وكَرْكَرَ بالدَّجاجة صاح بها والكَرْكرَةُ اللبن الغليظ عن كراع والكِرْكِرَةُ رَحَى زَوْرِ البعير والناقةِ وهي إِحدى الثَّفِنات الخمس وقيل هو الصَّدْرُ من كل ذي خفٍّ وفي الحديث أَلم تَرَوْا إِلى البَعِير يكون بكِرْكِرَته نُكْتَة من جَرَبف هي بالكسر زَوْرُ البعير الذي إِذا برك أَصاب الأَرضَ وهي ناتِئَة عن جسمه كالقُرْصَةِ وجمعها كراكِرُ وفي حديث عمر ما أَجْهَلُ عن كَراكِرَ وأَسْنِمة يريد إِحضارها للأَكل فإِنها من أَطايب ما يؤكل من الإِبل وفي حديث ابن الزبير عَطاؤكُمُ للضَّارِبِينَ رِقابَكُمْ وتُدْعَى إِذا ما كان حَزُّ الكَراكِرِ قال ابن الأَثير هو أَن يكون بالبعير داء فلا يَسْتَوِي إِذا برك فَيُسَلُّ من الكِرْكِرَةِ عِرْقٌ ثم يُكْوَى يريد إِنما تَدْعونا إِذا بَلَغَ منكم الجُهْدُ لعلمنا بالحرب وعند العَطاء والدَّعة غَيْرَنا وكَرْكَر الضاحِكُ شَبَّه بكَرْكَرَة البعير إِذا رَدَّدَ صوته والكَرْكَرَةُ في الضحك مثل القَرْقَرة وفي حديث جابر من ضحك حتى يُكَرْكِرَ في الصلاة فلْيُعِدِ الوضوءَ والصلاة الكَرْكَرَةُ شِبْهُ القَهْقَهَة فوق القَرْقَرة قال ابن الأَثير ولعل الكاف مبدلة من القاف لقرب المخرج والكَرْكَرَةُ من الإِدارَةِ والتَّرْديد وهو من كَرَّ وكَرْكَرَ قال وكَرْكَرَةُ الرَّحى تَرْدادُها وأُلِحَّ على أَعرابي بالسؤال فقال لا تُكَرْكِرُوني أَراد لا تُرَدّدوا عَليَّ السؤال فأَغْلَطَ وروى عبد العزيز عن أَبيه عن سهل بن سعد أَنه قال كنا نَفْرَحُ بيوم الجمعة وكانت عجوز لنا تَبْعَثُ إِلى بُضاعَة فتأْخُذُ من أُصول السِّلْقِ فَتَطْرَحُه في قِدْرٍ وتُكَرْكِرُ حباتٍ من شعير فكنا إِذا صَلَّينا انصرفنا إِليها فتُقَدِّمه إِلينا فَنَفْرَحُ بيوم الجمعة من أَجله قال القَعْنَبي تُكَرْكِرُ أَي تَطْحَنُ وسمِّيت كَرْكَرَةً لترديد الرّحى على الطَّحْن قال أَبو ذؤيب إِذا كَرْكَرَتْه رِياحُ الجَنو بِ أَلْقَحَ منها عِجافاً حِيالا والكَرْكَرُ وِعاءُ قضيب البعير والتَّيْسِ والثور والكَراكِرُ كرادِيسُ الخيل وأَنشد نحنُ بأَرْضِ الشَّرْقِ فينا كَراكِرٌ وخَيْلٌ جِيادٌ ما تَجِفُّ لُبودُها والكَراكِرُ الجماعاتُ واحدتها كِرْكِرَةٌ الجوهري الكِرْكِرَة الجماعة من الناس والمَكَرُّ بالفتح موضع الحرب وفرس مِكَرٌّ مِفَرٌّ إِذا كان مؤَدَّباً طَيِّعاً خفيفاً إِذا كُرَّ كَرَّ وإِذا أَراد راكبه الفِرارَ عليه فَرَّ به الجوهري وفرس مِكَرٌّ يصلح للكَرِّ والحملة ابن الأَعرابي كَرْكَرَ إِذا انهزم ورَكْرَكَ إِذا جَبُنَ وفي حديث سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو حين اسْتَهداه النبي صلى الله عليه وسلم ماءَ زَمْزَم فاستعانَت امرأَته بأُثَيْلَةَ فقَرَتا مَزَادَتَيْنِ وجعلتاهما في كُرَّيْنِ غُوطِيَّينِ قال ابن الأَثير الكُرُّ جنس من الثياب الغلاظ قال قاله أَبو موسى وأَبو مالك عمرو بن كِرْكِرَةَ رجل من علماء اللغة

كربر
حكاه ابن جني ولم يفسره

كركر
التهذيب في النوادر كَمْهَلْتُ المال كَمْهَلَةً وحَبْكَرْتُه حَبْكَرَةً وكَرْكَرْتُه إِذا جمعته ورَدَدت أَطراف ما انتشر منه وكذلك كَبْكَبْتُه

كزبر
الكُزْبَرة لغة في الكُسْبَرة وقال أَبو حنيفة الكُزْبَرة بفتح الباء عربية معروفة الجوهري الكُزْبُرَة من الأَبازير بضم الباء وقد تفتح قال وأَظنه معرّباً

كسر
كَسَرَ الشيء يَكْسِرُه كَسْراً فانْكَسَرَ وتَكَسَّرَ شُدِّد للكثرة وكَسَّرَه فتَكَسَّر قال سيبويه كَسَرْتُه انكساراً وانْكَسَر كَسْراً وضعوا كل واحد من المصدرين موضع صاحبه لاتفاقهما في المعنى لا بحسب التَّعَدِّي وعدم التَّعدِّي ورجل كاسرٌ من قوم كُسَّرٍ وامرأَة كاسِرَة من نسوة كَواسِرَ وعبر يعقوب عن الكُرَّهِ من قوله رؤبة خافَ صَقْعَ القارِعاتِ الكُرَّهِ بأَنهن الكُسَّرُ وشيء مَكْسور وفي حديث العجين قد انْكَسَر أَي لانَ واخْتَمر وكل شيء فَتَر فقد انْكسَر يريد أَنه صَلَح لأَنْ يُخْبَزَ ومنه الحديث بسَوْطٍ مَكْسور أَي لَيِّنٍ ضعيف وكَسَرَ الشِّعْرَ يَكْسِرُه كَسْراِ فانْكسر لم يُقِمْ وَزْنَه والجمع مَكاسِيرُ عن سيبويه قال أَبو الحسن إِنما أَذكر مثل هذا الجمع لأَن حكم مثل هذا أَن يجمع بالواو والنون في المذكر وبالأَلف والتاء في المؤنث لأَنهم كَسَّروه تشبيهاً بما جاء من الأَسماء على هذا الوزن والكَسِيرُ المَكْسور وكذلك الأُنثى بغير هاء والجمع كَسْرَى وكَسَارَى وناقة كَسِير كما قالوا كَفّ خَضِيب والكَسير من الشاء المُنْكسرةُ الرجل وفي الحديث لا يجوز في الأَضاحي الكَسِيرُ البَيِّنَةُ الكَسْرِ قال ابن الأَثير المُنْكَسِرَةُ الرِّجْل التي لا تقدر على المشي فعيل بمعنى مفعول وفي حديث عمر لا يزال أَحدهم كاسِراً وِسادَه عند امرأَة مُغْزِيَةٍ يَتَحَدَّثُ إِليها أَي يَثْني وِسادَه عندها ويتكئ عليها ويأْخذ معها في الحديث والمُغْزِيَةُ التي غَزا زوْجُها والكواسِرُ الإِبلُ التي تَكْسِرُ العُودَ والكِسْرَةُ القِطْعَة المَكْسورة من الشيء والجمع كِسَرٌ مثل قِطْعَةٍ وقِطَع والكُسارَةُ والكُسارُ ما تَكَسَّر من الشيء قال ابن السكيت ووَصَفَ السُّرْفَة فقال تَصْنعُ بيتاً من كُسارِ العِيدان وكُسارُ الحَطَب دُقاقُه وجَفْنَةٌ أَكْسارٌ عظيمة مُوَصَّلَة لكِبَرها أَو قِدمها وإِناء أَكْسار كذلك عن ابن الأَعرابي وقِدْرٌ كَسْرٌ وأَكْسارٌ كأَنهم جعلوا كل جزء منها كَسْراً ثم جمعوه على هذا والمَكْسِرُ موضع الكَسْر من كل شيء ومَكْسِرُ الشجرة أَصلُها حيث تُكْسَرُ منه أَغصانها قال الشُّوَيْعِر فَمَنَّ واسْتَبْقَى ولم يَعْتَصِرْ من فَرْعِهِ مالاً ولا المَكْسِرِ وعُود صُلْبُ المَكْسِر بكسر السين إِذا عُرِفَتْ جَوْدَتُه بكسره ويقال فلان طَيِّبُ المَكْسِرِ إِذا كان محموداً عند الخِبْرَةِ ومَكْسِرُ كل شيء أَصله والمَكْسِرُ المَخْبَرُ يقال هو طيب المَكْسِرِ ورَدِيءُ المَكْسِر ورجل صُلْبُ المَكْسِر باقٍ على الشِّدَّةِ وأَصله من كَسْرِكَ العُودَ لتَخْبُرَه أَصُلْبٌ أَم رِخْوٌ ويقال للرجل إِذا كانت خُبْرَتُه محمودة إِنه لطيب المَكْسِرِ ويقال فلان هَشُّ المَكْسِرِ وهو مدح وذم فإِذا أَرادوا أَن يقولوا ليس بمُصْلِدِ القِدْحِ فهو مدح وإِذا أَرادوا أَن يقولوا هو خَوَّارُ العُود فهو ذم وجمع التكسير ما لم يبنَ على حركة أَوَّله كقولك دِرْهم ودراهم وبَطْن وبُطُون وقِطْف وقُطُوف وأَما ما يجمع على حركة أَوّله فمثل صالح وصالحون ومسلم ومسلمون وكَسَرَ من بَرْدِ الماء وحَرِّه يَكْسِرُ كَسْراً فَتَّرَ وانْكَسَر الحَرُّ فتَر وكل من عَجَز عن شيء فقد انْكَسَر عنه وكل شيء فَتَر عن أَمر يَعْجِزُ عنه يقال فيه انْكسَر حتى يقال كَسَرْتُ من برد الماء فانْكَسَر وكَسَرَ من طَرْفه يَكْسِرُ كَسْراً غَضَّ وقال ثعلب كسَرَ فلان على طرفه أَي غَضَّ منه شيئاً والكَسْرُ أَخَسُّ القليل قال ابن سيده أُراه من هذا كأَنه كُسِرَ من الكثير قال ذو الرمة إِذا مَرَئيٌّ باعَ بالكَسْرِ بِنْتَهُ فما رَبِحَتْ كَفُّ امْرِئٍ يَسْتَفِيدُها والكَسْرُ والكِسْرُ والفتح أَعلى الجُزْءُ من العضو وقيل هو العضو الوافر وقيل هو العضو الذي على حِدَتِه لا يخلط به غيره وقيل هو نصف العظم بما عليه من اللحم قال وعاذِلةٍ هَبَّتْ عَليَّ تَلُومُني وفي كَفِّها كَسْرٌ أَبَحُّ رَذُومُ أَبو الهيثم يقال لكل عظم كِسْرٌ وكَسْرٌ وأَنشد البيت أَيضاً الأُمَويّ ويقال لعظم الساعد مما يلي النصف منه إِلى المِرْفَق كَسْرُ قَبيحٍ وأَنشد شمر لو كنتَ عَيْراً كنتَ عَيْرَ مَذَلَّةٍ أَو كنتَ كِسْراً كنتَ كِسْرَ قَبيحِ وهذا البيت أَورد الجوهري عجزه ولو كنتَ كَِسْراً كنتَ كَِسْرَ قَبيحِ قال ابن بري البيت من الطويل ودخله الخَرْمُ من أَوله قال ومنهم من يرويه أَو كنت كسراً والبيت على هذا من الكامل يقول لو كنت عيراً لكنت شرَّ الأَعيار وهو عير المذلة والحمير عندهم شرُّ ذوات الحافر ولهذا تقول العرب شر الدواب ما لا يُذَكَّى ولا يُزَكَّى يَعْنُون الحمير ثم قال ولو كنت من أَعضاء الإِنسان لكنت شَرَّها لأَنه مضاف إِلى قبيح والقبيح هو طرفه الذي يَلي طَرَفَ عظم العَضُدِ قال ابن خالويه وهذا النوع من الهجاء هو عندهم من أَقبح ما يهجى به قال ومثله قول الآخر لو كُنْتُمُ ماءً لكنتم وَشَلا أَو كُنْتُمُ نَخْلاً لكُنْتُمْ دَقَلا وقول الآخر لو كنتَ ماءً كنتَ قَمْطَرِيرا أَو كُنْتَ رِيحاً كانَتِ الدَّبُورَا أَو كنتَ مُخّاً كُنْتَ مُخّاً رِيرا الجوهري الكَسْرُ عظم ليس عليه كبير لحم وأَنشد أَيضاً وفي كَفِّها كِسْرٌ أَبَحُّ رَذُومُ قال ولا يكون ذلك إِلا وهو مكسور والجمع من كل ذلك أَكْسارٌ وكُسورٌ وفي حديث عمر رضي الله عنه قال سعدُ بنُ الأَخْرَم أَتيته وهو يُطْعم الناسَ من كُسورِ إِبلٍ أَي أَعضائها واحدها كَسْرٌ وكِسْرٌ بالفتح والكسر وقيل إِنما يقال ذلك له إِذا كان مكسوراً وفي حديثه الآخر فدعا بخُبْز يابس وأَكسارِ بعير أَكسار جمعُ قلة للكِسْرِ وكُسورٌ جمعُ كثرة قال ابن سيده وقد يكون الكَسْرُ من الإِنسان وغيره وقوله أَنشده ثعلب قد أَنْتَحِي للناقَةِ العَسِيرِ إِذِ الشَّبابُ لَيِّنُ الكُسورِ فسره فقال إِذ أَعضائي تمكنني والكَسْرُ من الحساب ما لا يبلغ سهماً تامّاً والجمع كُسورٌ والكَسْر والكِسْرُ جانب البيت وقيل هو ما انحدر من جانبي البيت عن الطريقتين ولكل بيت كِسْرانِ والكَسْرُ والكِسْرُ الشُّقَّة السُّفْلى من الخباء والكِسْرُ أَسفل الشُّقَّة التي تلي الأَرض من الخباء وقيل هو ما تَكَسَّر أَو تثنى على الأَرض من الشُّقَّة السُّفْلى وكِسْرا كل شيء ناحيتاه حتى يقال لناحيتي الصَّحراءِ كِسْراها وقال أَبو عبيد فيه لغتان الفتح والكسر الجوهري والكِسْرُ بالكسر أَسفلُ شُقَّةِ البيت التي تَلي الأَرضَ من حيثُ يُكْسَرُ جانباه من عن يمينك ويسارك عن ابن السكيت وفي حديث أُم مَعْبَدٍ فنظر إِلى شاة في كِسْرِ الخَيْمة أَي جانبها ولكل بيتٍ كِسْرانِ عن يمين وشمال وتفتح الكاف وتكسر ومنه قيل فلان مُكاسِرِي أَي جاري ابن سيده وهو جاري مُكاسِرِي ومُؤاصِرِي أَي كِسْرُ بيتي إِلى جَنْبِ كِسْرِ بيته وأَرضٌ ذاتُ كُسُورٍ أَي ذات صُعودٍ وهُبُوطٍ وكُسُورُ الأَودية والجبال معاطفُها وجِرَفَتها وشِعابُها لا يُفْرد لها واحدٌ ولا يقال كِسْرُ الوادي ووادٍ مُكَسَّرٌ سالتْ كُسُوره ومنه قول بعض العرب مِلْنا إِلى وادي كذا فوجدناه مُكَسِّراً وقال ثعلب واد مُكَسَّرٌ بالفتح كأَن الماء كسره أَي أَسال معَاطفَه وجِرَفَتَه وروي قول الأَعرابي فوجدناه مُكَسَّراً بالفتح وكُسُور الثوب والجلد غٌضُونُه وكَسَرَ الطائرُ يَكْسِرُ كَسْراً وكُسُوراً ضمَّ جناحيه جتى يَنْقَضَّ يريد الوقوعَ فإِذا ذكرت الجناحين قلت كَسَرَ جناحيه كَسْراً وهو إِذا ضم منهما شيئاً وهو يريد الوقوع أَو الانقضاض وأَنشد الجوهري للعجاج تَقَضِّيَ البازِي إِذا البازِي كَسَرْ والكاسِرُ العُقابُ ويقال بازٍ كاسِرٌ وعُقابٌ كاسر وأَنشد كأَنها كاسِرٌ في الجَوّ فَتْخاءُ طرحوا الهاء لأَن الفعل غالبٌ وفي حديث النعمان كأَنها جناح عُقابٍ كاسِرٍ هي التي تَكْسِرُ جناحيها وتضمهما إِذا أَرادت السقوط ابن سيده وعُقاب كاسر قال كأَنها بعدَ كلالِ الزاجرِ ومَسْحِه مَرُّ عُقابٍ كاسِرِ أَراد كأَنّ مَرَّها مَرُّ عُقابٍ وأَنشده سيبويه ومَسْحِ مَرُّ عُقابٍ كاسِرِ يريد ومَسْحِه فأَخفى الهاء قال ابن جني قال سيبويه كلاماً يظن به في ظاهره أَنه أَدغم الحاء في الهاء بعد أَن قلب الهاء حاء فصارت في ظاهر قوله ومَسْحّ واستدرك أَبو الحسن ذلك عليه وقال إِن هذا لا يجوز إِدغامه لأَن السين ساكنة ولا يجمع بين ساكنين قال فهذا لعمري تعلق بظاهر لفظه فأَما حقيقة معناه فلم يُرِدْ مَحْضَ الإِدغام قال ابن جني وليس ينبغي لمن نظر في هذا العلم أَدنى نظر أَن يظنَّ بسيبويه أَنه يتوجه عليه هذا الغلط الفاحش حتى يخرج فيه من خطإِ الإِعراب إِلى كسر الوزن لأَن هذا الشعر من مشطور الرجز وتقطيع الجزء الذي فيه السين والحاء ومسحه « مفاعلن » فالحاء بإِزاء عين مفاعلن فهل يليق بسيبويه أَن يكسر شعراً وهو ينبوع العروض وبحبوحة وزن التفعيل وفي كتابه أَماكن كثيرة تشهد بمعرفته بهذا العلم واشتماله عليه فكيف يجوز عليه الخطأ فيما يظهر ويبدو لمن يَتَسانَدُ إِلى طبعه فضلاً عن سيبويه في جلالة قدره ؟ قال ولعل أَبا الحسن الأَخفش إِنما أَراد التشنيع عليه وإِلا فهو كان أَعرف الناس بجلاله ويُعَدَّى فيقال كَسَرَ جَناحَيْه الفراء يقال رجل ذو كَسَراتٍ وهَزَراتٍ وهو الذي يُغْبَنُ في كل شيء ويقال فلان يَكْسِرُ عليه الفُوقَ إِذا كان غَضْبانَ عليه وفلان يَكْسِرُ عليه الأَرْعاظَ غَضَباً ابن الأَعرابي كَسَرَ الرجلُ إِذا باع
( * قوله « كسر الرجل إِذا باع إلخ » عبارة المجد وشرحه كسر الرجل متاعه إذا باعه ثوباً ثوباً ) متاعه ثَوْباً ثَوْباً وكَسِرَ إِذا كَسِلَ وبنو كِسْرٍ بطنٌ من تَغْلِب وكِسْرى وكَسْرى جميعاً بفتح الكاف وكسرها اسم مَلِكِ الفُرْس معرّب هو بالفارسية خُسْرَوْ أَي واسع الملك فَعَرَّبَتْه العربُ فقالت كِسْرى وورد ذلك في الحديث كثيراً والجمع أَكاسِرَةٌ وكَساسِرَةٌ وكُسورٌ علىغير قياس لأَن قياسه كِسْرَوْنَ بفتح الراء مثل عِيسَوْنَ ومُوسَوْنَ بفتح السين والنسب إِليه كِسْرِيّ بكسر الكاف وتشديد الياء مثل حِرْميٍّ وكِسْرَوِيّ بفتح الراء وتشديد الياء ولا يقال كَسْرَوِيّ بفتح الكاف والمُكَسَّرُ فَرَسُ سُمَيْدَعٍ والمُكَسَّرُ بلد قال مَعْنُ بنُ أَوْسٍ فما نُوِّمَتْ حتى ارتُقي بِنقالِها من الليل قُصْوى لابَةٍ والمُكَسَّرِ والمُكَسِّرُ لقب رجلٍ قال أَبو النجم أَو كالمُكَسِّرِ لا تَؤُوبُ جِيادُه إِلا غَوانِمَ وهي غَيْرُ نِواء

كسبر
الكُسْبُرَة نبات الجُلْجُلانِ وقال أَبو حنيفة الكُسْبَرةُ بضم الكاف وفتح الباء عربية معروفة

كشر
الكَشْرُ بُدُوُّ الأَسنان عند التبسم وأَنشد إِنّ مِنَ الإِخْوانِ كِشْرَةٍ وإِخْوانَ كَيْفَ الحالُ والبالُ كلُّه قال والفِعْلَة يجيء في مصدر فاعَلَ تقول هاجَرَ هِجْرَةً وعاشَرَ عِشْرَةً وإنما يكون هذا التأْسيس
( * قوله « وانما يكون هذا التأْسيس إلخ » كذلك بالأصل )
فيما يدخل الافتعال على تفاعلا جميعاً الجوهري الكَشْرُ التبسم يقال كَشَرَ الرجلُ وانْكَلَّ وافْتَرَّ وابْتَسَمَ كل ذلك تَبْدَوُ منه الأَسنان ابن سيده كَشَرَ عن أَسنانه يَكْشِرُ كَشْراً أَبْدى يكون ذلك في الضحك وغيره وقد كاشَرَهُ والاسم الكِشْرَةُ كالعِشْرَةِ وكَشَرَ البعيرُ عن نابه أَي كَشَفَ عنه وروي عن أَبي الدرداء إنا لَنَكْشِرُ في وُجُوهِ أَقوام وإِن قُلُوبَنا لتَقْلِيهم أَي نَبْسِمُ في وُجوههم وكاشَرَه إذا ضَحِكَ في وجهه وباسطه ويقال كَشَرَ السبعُ عن نابه إذا هَرَّ الحِراش وكَشَرَ فلانٌ لفلان إذا تَنَمَّرَ له وأَوْعَدَه كأَنه سبع ابن الأَعرابي العُنْقُود إذا أُكل ما عليه وأُلقي قهو الكَشَرُ والكَشْرُ الخُبْزُ اليابس قال ويقال كَشِرَ إِذا هَرَبَ وكَشَرَ إذا افْتَرَّ والكَشْرُ ضرب من النكاح والبَضْعُ الكاشِرُ ضربٌ منه ويقال بأضَعها بُضْعاً كاشِراً ولا يُشْتَقُّ منه فِعْلٌ

كشمر
كَشْمَر أَنْفَه بالشين بعد الكاف كَسَره

كصر
أَبو زيد الكَصِيرُ لغة في القَصِير لبعض العرب

كظر
الكُظْرُ حرف الفَرْج أَبو عمرو الكُظْرُ جانب الفرج وجمعه أَكْظار وأَنشد واكْتَشَفَتْ لِنَاشِئٍ دَمَكْمَكِ عن وارِمٍ أَكْظارُه عَضَنَّكِ قال ابن برّيّ وذكر ابن النحاس أَن الكُظْرَ رَكَبُ المرأَة وأَنشد وذاتِ كُظْرٍ سَبِطِ المَشافِرِ ابن سيده والكُظْرُ والكُظْرَةُ شَحْمُ الكُلْيَتَيْن المحيطُ بهما والكُظْرَة إَيضاً الشحمة التي قُدّام الكُلْية فإذا انْتُزِعَت الكُلْية كان موضعُها كُظْراً وهما الكُظْرانِ والكُظْرُ ما بين التَّرْقُوَتَيْنِ قال الجوهري هذا الحرف نقلته من كتاب من غير سماع والكُظْرُ مَحَزُّ القوس
( * قوله « والكظر محز القوس إلخ » هذا والذي قبله بضم الكاف كالذي بعده وأما بكسرها فهو العقبة تشدّ في أصل فوق السهم نبه عليه المجد )
الذي تقع فيه حَلَقَةُ الوَتَرِ وجمعه كِظارٌ وقد كَظَرَ القوسَ كَظْراً الأَصمعي في سِيَةِ القَوْسِ الكُظْرُ وهو الفَرْضُ الذي فيه الوَتَرُ وجمعه الكِظارَةُ ويقال اكْظُرْ زَنْدَتك أَي حُز فيها حَزّاً

كعر
كَعِرَ الصبيُّ كَعَراً فهو كَعِرٌ وأَكْعَرُ امْتَلأَ بطنُه وسَمِنَ وقيل امتلأ بطنه من كثرة الأَكل وكَعِرَ البطنُ ونحوه تَمَلأَ وقيل سَمِنَ وقيل الكَعَرُ تَمَلُّؤُ بطنِ الصبي من كثرة الأَكل وأَكْعَرَ البعيرُ اكْتَنَزَ سَنامه وكَعِر الفَصِيلُ وأَكْعَرَ وكَعَّرَ وكَوْعَرَ اعْتَقَدَ في سَنامه الشحمُ فهو مُكْعِر وإِذا حَمَلَ الحُوارُ في سَنامه شَحْماً فهو مُكَعِّر ويقال مرّ فلان مُكْعِراً إِذا مَرَّ يَعْدُو مُسْرِعاً والكَعْرَةُ عُقْدَة كالغُدَّة والكُعْرُ شَوْكٌ ينبسط له وَرَقٌ كِبار أَمثال الذراع كثيرة الشوك ثم تخرج له شُعَبٌ وتظهر في رؤوس شعبه هَناتٌ أَمثالُ الرَّاح يُطِيفُ بها شوك كثير طِوالٌ وفيها وردة حمراء مُشْرِقة تَجْرُسُها النحل وفيها حَبٌّ أَمثال العُصْفُر إِلا أَنه شديد السواد والكَيْعَرُ من الأَشْبال الذي قد سَمِنَ وخَدِرَ لَحْمُه وكَوْعَرُ اسم

كعبر
الكَعْبَرَةُ من النساء الجافية العِلْجَةُ الكَعْباءُ في خَلْقِها وأَنشد عَكْباءُ كَعْبَرَةُ اللَّحْيَينِ جَحْمَرِشٌ والكُعْبُرَةُ عُقدَةُ أُنْبوبِ الزَّرْع والسُّنبلِ ونحوه والجمع الكَعابِرُ والكُعْبُرة والكُعْبورةُ كل مُجْتَمِعٍ مُكَتَّلٍ والكُعْبُورَة ما حاد من الرأْس قال العجاج كعابر الرؤوس منها أَو نسر
( * قوله « كعابر الرؤوس إلخ » كذا بالأصل )
وكُعْبُرة الكنف المستديرةُ فيها كالخرزة وفيها مَدارُ الوابِلَةِ الأَزهري الكُعْبُرة من اللحم الفِدْرَةُ اليسيرة أَو عظم شديد مُتَعَقِّد وأَنشد لو يَتَغَدَّى جَملاً لم يُسْئِرِ منه سِوَى كُعْبُرةٍ وكُعْبُرِ ابن شميل الكَعابِرُ رؤوس الفخذين وهي الكَراديسُ وقال أَبو زيد يسمى الرأْسُ كله كُعْبُورَةً وكُعْبُرةً والجمع كَعابِر وكَعابِير أَبو عمرو كُعْبُرة الوَظِيفِ مُجْتَمَعُ الوَظيفِ في الساق والكُعْبُرة والكُعْبورَة ما يُرْمى من الطعام كالزُّؤانِ ونحوه وحكى اللحياني كُعْبُرَّة والكُعْبُرة واحدة الكَعابِر وهو شيء يخرج من الطعام إِذا نُقِّي غليظ الرأْس مجتمع ومنه سميت رؤوس العظام الكَعابر اللحياني أَخْرَجْتُ من الطعام كَعابِرَه وسَعابِرَه بمعنى واحد والكُعْبُرة الكوع وكَعْبَرَ الشيءَ قطعه والمُكَعْبِرُ العَجَمِيُّ لأَنه يقطع الرؤوس والمُكَعْبِرُ العَرَبيُّ كلتاهما عن ثعلب والمُكَعْبَرُ والمُكَعْبِرُ من أَسماء الرجال وبَعْكَرَ الشيءَ قطعَه ككَعْبَره ويقال كَعْبَره بالسيف أَي قطعه ومنه سمي المُكَعْبِرُ الضَّبِّيُّ لأَنه ضرب قوماً بالسيف

كعتر
كَعْتَر في مشيه تمايل كالسكران

كعور
الأَزهري الكَعْوَرَةُ من الرجال الضَّخْمُ الأَنفِ كهيئة الزِّنْجِيِّ

كفر
الكُفْرُ نقيض الإِيمان آمنَّا بالله وكَفَرْنا بالطاغوت كَفَرَ با يَكْفُر كُفْراً وكُفُوراً وكُفْراناً ويقال لأَهل دار الحرب قد كَفَرُوا أَي عَصَوْا وامتنعوا والكُفْرُ كُفْرُ النعمة وهو نقيض الشكر والكُفْرُ جُحود النعمة وهو ضِدُّ الشكر وقوله تعالى إِنا بكلٍّ كافرون أَي جاحدون وكَفَرَ نَعْمَةَ الله يَكْفُرها كُفُوراً وكُفْراناً وكَفَر بها جَحَدَها وسَتَرها وكافَرَه حَقَّه جَحَدَه ورجل مُكَفَّر مجحود النعمة مع إِحسانه ورجل كافر جاحد لأَنْعُمِ الله مشتق من السَّتْر وقيل لأَنه مُغَطًّى على قلبه قال ابن دريد كأَنه فاعل في معنى مفعول والجمع كُفَّار وكَفَرَة وكِفارٌ مثل جائع وجِياعٍ ونائم ونِيَامٍ قال القَطامِيّ وشُقَّ البَحْرُ عن أَصحاب موسى وغُرِّقَتِ الفَراعِنةُ الكِفَارُ وجمعُ الكافِرَة كَوافِرُ وفي حديث القُنُوتِ واجْعَلْ قلوبهم كقُلوبِ نساءٍ كوافِرَ الكوافرُ جمع كافرة يعني في التَّعادِي والاختلاف والنساءُ أَضعفُ قلوباً من الرجال لا سيما إِذا كُنَّ كوافر ورجل كَفَّارٌ وكَفُور كافر والأُنثى كَفُورٌ أَيضاً وجمعهما جميعاً كُفُرٌ ولا يجمع جمع السلامة لأَن الهاء لا تدخل في مؤنثه إِلا أَنهم قد قالوا عدوة الله وهو مذكور في موضعه وقوله تعالى فأَبى الظالمون إِلا كُفُرواً قال الأَخفش هو جمع الكُفْر مثل بُرْدٍ وبُرودٍ وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال قِتالُ المسلمِ كُفْرٌ وسِبابُه فِسْقٌ ومن رغِبَ عن أَبيه فقد كَفَرَ قال بعض أَهل العلم الكُفْرُ على أَربعة أَنحاء كفر إِنكار بأَن لا يعرف الله أَصلاً ولا يعترف به وكفر جحود وكفر معاندة وكفر نفاق من لقي ربه بشيء من ذلك لم يغفر له ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فأَما كفر الإِنكار فهو أَن يكفر بقلبه ولسانه ولا يعرف ما يذكر له من التوحيد وكذلك روي في قوله تعالى إِن الذين كفروا سواء عليهم أَأَنذرتهم أَم لم تنذرهم لا يؤمنون أَي الذين كفروا بتوحيد الله وأَما كفر الجحود فأَن يعترف بقلبه ولا يقرّ بلسانه فهو كافر جاحد ككفر إِبليس وكفر أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْتِ ومنه قوله تعالى فلما جاءهم ما عَرَفُوا كَفَرُوا به يعني كُفْرَ الجحود وأَما كفر المعاندة فهو أَن يعرف الله بقلبه ويقرّ بلسانه ولا يَدِينَ به حسداً وبغياً ككفر أَبي جهل وأَضرابه وفي التهذيب يعترف بقلبه ويقرّ بلسانه ويأْبى أَن يقبل كأَبي طالب حيث يقول ولقد علمتُ بأَنَّ دينَ محمدٍ من خيرِ أَديانِ البَرِيَّةِ دِينَا لولا المَلامةُ أَو حِذارُ مَسَبَّةٍ لوَجَدْتَني سَمْحاً بذاك مُبِيناً وأَما كفر النفاق فأَن يقرّ بلسانه ويكفر بقلبه ولا يعتقد بقلبه قال الهروي سئل الأَزهري عمن يقول بخلق القرآن أَنسميه كافرراً ؟ فقال الذي يقوله كفر فأُعيد عليه السؤال ثلاثاً ويقول ما قال ثم قال في الآخر قد يقول المسلم كفراً قال شمر والكفر أَيضاً بمعنى البراءة كقول الله تعالى حكاية عن الشيطان في خطيئته إِذا دخل النار إِني كفرت بما أَشْركْتُمونِ من قَبْلُ أَي تبرأْت وكتب عبدُ الملك إِلى سعيد بن جُبَيْر يسأَله عن الكفر فقال الكفر على وجوه فكفر هو شرك يتخذ مع الله إِلهاً آخر وكفر بكتاب الله ورسوله وكفر بادِّعاء ولد الله وكفر مُدَّعي الإِسْلام وهو أَن يعمل أَعمالاً بغير ما أَنزل الله ويسعى في الأَرض فساداً ويقتل نفساً محرّمة بغير حق ثم نحو ذلك من الأَعمال كفرانِ أَحدهما كفر نعمة الله والآخر التكذيب بالله وفي التنزيل العزيز إِن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم قال أَبو إِسحق قيل فيه غير قول قال بعضهم يعني به اليهود لأَنهم آمنوا بموسى عليه السلام ثم كفروا بعزيز ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفراً بكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وقيل جائز أَن يكون مُحاربٌ آمن ثم كفر وقيل جائز أَن يكون مُنافِقٌ أَظهر الإِيمانَ وأَبطن الكفر ثم آمن بعد ثم كفر وازداد كفراً بإِقامته على الكفر فإِن قال قائل الله عز وجل لا يغفر كفر مرة فلمَ قيل ههنا فيمن آمن ثم كفر ثم آمن ثم كفر لم يكن الله ليغفر لهم ما الفائدة في هذا ففالجواب في هذا والله أَعلم أَن الله يغفر للكافر إِذا آمن بعد كفره فإِن كفر بعد إِيمانه لم يغفر الله له الكفر الأَول لأَن الله يقبل التوبة فإِذا كَفَر بعد إِيمانٍ قَبْلَه كُفْرٌ فهو مطالبَ بجميع كفره ولا يجوز أَن يكون إِذا آمن بعد ذلك لا يغفر له لأَن الله عز وجل يغفر لكل مؤْمن بعد كفره والدليل على ذلك قوله تعالى وهو الذي يقبل التوبة عن عباده وهذا سيئة بالإِجماع وقوله سبحانه وتعالى ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون معناه أَن من زعم أَن حكماً من أَحكام الله الذي أَتت به الأَنبياء عليهم السلام باطل فهو كافر وفي حديث ابن عباس قيل له ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون وليسوا كمن كفر بالله واليوم الآخر قال وقد أَجمع الفقهاء أَن من قال إِن المحصنَين لا يجب أَن يرجما إِذا زنيا وكانا حرين كافر وإِنما كفر من رَدَّ حُكماً من أَحكام النبي صلى الله عليه وسلم لأَنه مكذب له ومن كذب النبي صلى الله عليه وسلم فهو قال كافر وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه إذا الرجل للرجل أَنت لي عدوّ فقد كفر أَحدهما بالإِسلام أَراد كفر نعمته لأَن الله عز وجل أَلف بين قلوبهم فأَصبحوا بنعمته إِخواناً فمن لم يعرفها فقد كفرها وفي الحديث من ترك قتل الحيات خشية النار فقد كفر أَي كفر النعمة وكذلك الحديث الآخر من أَتى حائضاً فقد كفر وحديث الأَنْواء إِن الله يُنْزِلُ الغَيْثَ فيُصْبِحُ قومٌ به كافرين يقولون مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا وكذا أَي كافرين بذلك دون غيره حيث يَنْسُبون المطر إِلى النوء دون الله ومنه الحديث فرأَيت أَكثر أَهلها النساء لكفرهن قيل أَيَكْفُرْنَ بالله ؟ قال لا ولكن يَكْفُرْنَ الإِحسانَ ويَكْفُرْنَ العَشِيرَ أَي يجحدن إِحسان أَزواجهن والحديث الآخر سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ومن رغب عن أَبيه فقد كفر ومن ترك الرمي فنعمة كفرها والأَحاديث من هذا النوع كثيرة وأَصل الكفر تغطية الشيء تغطية تستهلكه وقال الليث يقال إِنما سمي الكافر كافراً لأَن الكفر غطى قلبه كله قال الأَزهري ومعنى قول الليث هذا يحتاج إِلى بيان يدل عليه وإِيضاحه أَن الكفر في اللغة التغطية والكافر ذو كفر أَي ذو تغطية لقلبه بكفره كما يقال للابس السلاح كافر وهو الذي غطاه السلاح ومثله رجل كاسٍ أَي ذو كُسْوَة وماء دافق ذو دَفْقٍ قال وفيه قول آخر أَحسن مما ذهب إِليه وذلك أَن الكافر لما دعاه الله إِلى توحيده فقد دعاه إِلى نعمة وأَحبها له إِذا أَجابه إِلى ما دعاه إِليه فلما أَبى ما دعاه إِليه من توحيده كان كافراً نعمة الله أَي مغطياً لها بإِبائه حاجباً لها عنه وفي الحديث أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع أَلا لا تَرْجِعُنَّ بعدي كُفَّاراً يَضْرِب بعضُكم رقابَ بعض قال أَبو منصور في قوله كفاراً قولان أَحدهما لابسين السلاح متهيئين للقتال من كَفَرَ فوقَ دِرْعِه إِذا لبس فوقها ثوباً كأَنه أَراد بذلك النهيَ عن الحرب والقول الثاني أَنه يُكَفِّرُ الماسَ فيَكْفُر كما تفعل الخوارجُ إِذا استعرضوا الناسَ فيُكَفِّرونهم وهو كقوله صلى الله عليه وسلم من قال لأَخيه يا كافر فقد باء به أَحدهما لأَنه إِما أَن يَصْدُقَ عليه أَو يَكْذِبَ فإِن صدق فهو كافر وإِن كذب عاد الكفر إِليه بتكفيره أَخاه المسلم قال والكفر صنفان أَحدهما الكفر بأَصل الإِيمان وهو ضده والآخر الكفر بفرع من فروع الإِسلام فلا يخرج به عن أَصل الإِيمان وفي حديث الردّة وكفر من كفر من العرب أَصحاب الردّة كانوا صنفين صنف ارتدوا عن الدين وكانوا طائفتين إِحداهما أَصحاب مُسَيْلِمَةَ والأَسْودِ العَنْسِيّ الذين آمنوا بنبوتهما والأُخرى طائفة ارتدوا عن الإِسلام وعادوا إِلى ما كانوا عليه في الجاهلية وهؤلاء اتفقت الصحابة على قتالهم وسبيهم واستولد عليّ عليه السلام من سبيهم أُمَّ محمدِ بن الحنيفة ثم لم ينقرض عصر الصحابة رضي الله عنهم حتى أَجمعوا أَن المرتد لا يُسْبى والصنف الثاني من أَهل الردة لم يرتدوا عن الإِيمان ولكن أَنكروا فرض الزكاة وزعموا أَن الخطاب في قوله تعالى خذ من أَموالهم صدقة خاصة بزمن النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك اشتبه على عمر رضي الله عنه قِتالهم لإِقرارهم بالتوحيد والصلاة وثبت أَبو بكر رضي الله عنه على قتالهم بمنع الزكاة فتابعه الصحابة على ذلك لأَنهم كانوا قَرِيبي العهد بزمان يقع فيه التبديل والنسخ فلم يُقَرّوا على ذلك وهؤلاء كانوا أَهل بغي فأُضيفوا إِلى أَهل الردة حيث كانوا في زمانهم فانسحب عليهم اسمها فأَما بعد ذلك فمن أَنكر فرضية أَحد أَركان الإِسلام كان كافراً بالإِجماع ومنه حديث عمر رضي الله عنه أَلا لا تَضْرِبُوا المسلمين فتُذِلُّوهم ولا تَمْنَعُوهم حَقَّهم فتُكَفِّروهم لأَنهم ربما ارتدُّوا إِذا مُنِعوا عن الحق وفي حديث سَعْدٍ رضي الله عنه تَمَتَّعْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومُعَاوية كافر بالعُرُش قبل إِسلامه والعُرُش بيوت مكة وقيل معناه أَنه مقيم مُخْتَبِئٌ بمكة لأَن التمتع كان في حجة الوداع بعد فتح مكة ومُعاوية أَسلم عام الفتح وقيل هو من التكفير الذُّلِّ والخضوعِ وأَكْفَرْتُ الرجلَ دعوته كافراً يقال لا تُكْفِرْ أَحداً من أَهل قبلتك أَي لا تَنْسُبْهم إِلي الكفر ولا تجعلهم كفاراً بقولك وزعمك وكَفَّرَ الرجلَ نسبه إِلى الكفر وكل من ستر شيئاً فقد كَفَرَه وكَفَّره والكافر الزرَّاعُ لستره البذر بالتراب والكُفَّارُ الزُّرَّاعُ وتقول العرب للزَّرَّاعِ كافر لأَنه يَكْفُر البَذْر المَبْذورَ بتراب الأَرض المُثارة إِذا أَمَرّ عليها مالَقَهُ ومنه قوله تعالى كمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكفارَ نباتُه أَي أَعجب الزُّرَّاْعَ نباته وإِذا أَعجب الزراع نباته مع علمهم به غاية ما فهو يستحسن والغيث المطر ههنا وقد قيل الكفار في هذه الآية الكفار بالله وهم أَشد إِعجاباً بزينة الدنيا وحرثها من المؤمنين والكَفْرُ بالفتح التغطية وكَفَرْتُ الشيء أَكْفِرُه بالكسر أَي سترته والكافِر الليل وفي الصحاح الليل المظلم لأَنه يستر بظلمته كل شيء وكَفَرَ الليلُ الشيءَ وكَفَرَ عليه غَطَّاه وكَفَرَ الليلُ على أَثَرِ صاحبي غَطَّاه بسواده وظلمته وكَفَرَ الجهلُ على علم فلان غَطّاه والكافر البحر لسَتْرِه ما فيه ويُجْمَعُ الكافِرُ كِفَاراً وأَنشد اللحياني وغُرِّقَتِ الفراعِنَةُ الكِفَارُ وقول ثعلب بن صُعَيْرة المازني يصف الظليم والنعامة ورَواحَهما إِلى بيضهما عند غروب الشمس فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رثِيداً بَعْدَما أَلْقَتْ ذُكاءُ يمينَها في كافِرِ وذُكاء اسم للشمس أَلقت يمينها في كافر أَي بدأَت في المغيب قال الجوهري ويحتمل أَن يكون أَراد الليل وذكر ابن السكيت أَن لَبِيداً سَرَق هذا المعنى فقال حتى إِذا أَلْقَتْ يداً في كافِرٍ وأَجَنَّ عَوْراتِ الثُّغُورِ ظَلامُها قال ومن ذلك سمي الكافر كافراً لأَنه ستر نعم الله عز وجل قال الأَزهري ونعمه آياته الدالة على توحيده والنعم التي سترها الكافر هي الآيات التي أَبانت لذوي التمييز أَن خالقها واحد لا شريك له وكذلك إِرساله الرسل بالآيات المعجزة والكتب المنزلة والبراهين الواضحة نعمة منه ظاهرة فمن لم يصدّق بها وردّها فقد كفر نعمة الله أَي سترها وحجبها عن نفسه ويقال كافرني فلان حقي إِذا جحده حقه وتقول كَفَر نعمةَ الله وبنعمة الله كُفْراً وكُفْراناً وكُفُوراً وفي حديث عبد الملك كتب إِلى الحجاج من أَقرّ بالكُفْر فَخَلِّ سبيله أَي بكفر من خالف بني مَرْوانَ وخرج عليهم ومنه حديث الحجاج عُرِضَ عليه رجلٌ من بني تميم ليقتله فقال إِني لأَر رجلاً لا يُقِرّ اليوم بالكُفْر فقال عن دَمي تَخْدَعُني ؟ إِنّي أَكْفَرُ من حِمَارٍ وحمار رجل كان في الزمان الأَول كفر بعد الإِيمان وانتقل إِلى عبادة الأَوثان فصار مثلاً والكافِرُ الوادي العظيم والنهر كذلك أَيضاً وكافِرٌ نهر بالجزيرة قال المُتَلَمِّسُ يذكر طَرْحَ صحيفته وأَلْقَيْتُها بالثِّنْي من جَنْبِ كافِرٍ كذلك أَقْنِي كلَّ قِطٍّ مُضَللِ وقال الجوهري الكافر الذي في شعر المتلمس النهر العظيم ابن بري في ترجمة عصا الكافرُ المطرُ وأَنشد وحَدَّثَها الرُّوَّادُ أَنْ ليس بينهما وبين قُرَى نَجْرانَ والشامِ كافِرُ وقال كافر أَي مطر الليث والكافِرُ من الأَرض ما بعد الناس لا يكاد ينزله أَو يمرّ به أحد وأَنشد تَبَيَّنَتْ لَمْحَةً من فَرِّ عِكْرِشَةٍ في كافرٍ ما به أَمْتٌ ولا عِوَجُ وفي رواية ابن شميل فأَبْصَرَتْ لمحةً من رأْس عِكْرِشَةٍ وقال ابن شميل أَيضاً الكافر لغائطُ الوَطِيءُ وأَنشد هذا البيت ورجل مُكَفَّرٌ وهو المِحْسانُ الذي لا تُشْكَرُ نِعْمَتُه والكافِرُ السحاب المظلم والكافر والكَفْرُ الظلمة لأَنها تستر ما تحتها وقول لبيد فاجْرَمَّزَتْ ثم سارَتْ وهي لاهِيَةٌ في كافِرٍ ما به أَمْتٌ ولا شَرَفُ يجوز أَن يكون ظلمةَ الليل وأَن يكون الوادي والكَفْرُ الترابُ عن اللحياني لأَنه يستر ما تحته ورماد مَكْفُور مُلْبَسٌ تراباً أَي سَفَتْ عليه الرياحُ الترابَ حتى وارته وغطته قال هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذِي القُورْ ؟ قد دَرَسَتْ غَيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ والكَفْرُ ظلمة الليل وسوادُه وقد يكسر قال حميد فَوَرَدَتْ قبل انْبِلاجِ الفَجْرِ وابْنُ ذُكاءٍ كامِنٌ في كَفْرِ أَي فيما يواريه من سواد الليل وقد كَفَر الرجلُ متاعَه أَي أَوْعاه في وعاءٍ والكُفْر القِيرُ الذي تُطْلى به السُّفُنُ لسواده وتغطيته عن كراع ابن شميل القِيرُ ثلاثة أَضْرُبٍ الكُفْرُ والزِّفْتُ والقِيرُ فالكُفْرُ تُطْلى به السُّفُنُ والزفت يُجْعَل في الزقاق والقِيرُ يذاب ثم يطلى به السفن والكافِرُ الذي كَفَر دِرْعَه بثوب أَي غطاه ولبسه فوقه وكلُّ شيء غطى شيئاً فقد كفَرَه وفي الحديث أَن الأَوْسَ والخَزْرَجَ ذكروا ما كان منهم في الجاهلية فثار بعضهم إِلى بعض بالسيوف فأَنزلَ اللهُ تعالى وكيف تكفرون وأَنتم تُتْلى عليكم آيات الله وفيكم رَسولُه ؟ ولم يكن ذلك على الكفر بالله ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الأُلْفَة والمودّة وكَفَر دِرْعَه بثوب وكَفَّرَها به لبس فوقها ثوباً فَغَشَّاها به ابن السكيت إِذا لبس الرجل فوق درعه ثوباً فهو كافر وقد كَفَّرَ فوقَ دِرْعه وكلُّ ما غَطَّى شيئاً فقد كَفَره ومنه قيل لليل كافر لأَنه ستر بظلمته كل شيء وغطاه ورجل كافر ومُكَفَّر في السلاح داخل فيه والمُكَفَّرُ المُوثَقُ في الحديد كأَنه غُطِّيَ به وسُتِرَ والمُتَكَفِّرُ الداخل في سلاحه والتَّكْفِير أَن يَتَكَفَّرَ المُحارِبُ في سلاحه ومنه قول الفرزدق هَيْهاتَ قد سَفِهَتْ أُمَيَّةُ رَأْيَها فاسْتَجْهَلَت حُلَماءَها سُفهاؤُها حَرْبٌ تَرَدَّدُ بينها بتَشَاجُرٍ قد كَفَّرَتْ آباؤُها أَبناؤها رفع أَبناؤها بقوله تَرَدَّدُ ورفع آباؤها بقوله قد كفَّرت أَي كَفَّرَتْ آباؤها في السلاح وتَكَفَّر البعير بحباله إِذا وقعت في قوائمه وهو من ذلك والكَفَّارة ما كُفِّرَ به من صدقة أَو صوم أَو نحو ذلك قال بعضهم كأَنه غُطِّيَ عليه بالكَفَّارة وتَكْفِيرُ اليمين فعل ما يجب بالحنث فيها والاسم الكَفَّارةُ والتَّكْفِيرُ في المعاصي كالإِحْباطِ في الثواب التهذيب وسميت الكَفَّاراتُ كفَّاراتٍ لأَنها تُكَفِّرُ الذنوبَ أَي تسترها مثل كَفَّارة الأَيْمان وكَفَّارة الظِّهارِ والقَتْل الخطإِ وقد بينها الله تعالى في كتابه وأَمر بها عباده وأَما الحدود فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال ما أَدْرِي أَلْحُدُودُ كفاراتُ لأَهلها أَم لا وفي حديث قضاء الصلاة كَفَّارَتُها أَن تصليها إِذا ذكرتها وفي رواية لا كفارة لها إِلا ذلك وتكرر ذكر الكفارة في الحديث اسماً وفعلاً مفرداً وجمعاً وهي عبارة عن الفَعْلَة والخَصْلة التي من شأْنها أَن تُكَفِّرَ الخطيئة أَي تمحوها وتسترها وهي فَعَّالَة للمبالغة كقتالة وضرابة من الصفات الغالبة في باب الأَسمية ومعنى حديث قضاء الصلاة أَنه لا يلزمه في تركها غير قضائها من غُرْم أَو صدقة أَو غير ذلك كما يلزم المُفْطِر في رمضان من غير عذر والمحرم إِذا ترك شيئاً من نسكه فإِنه تجب عليه الفدية وفي الحديث المؤمن مُكَفَّرٌ أَي مُرَزَّأٌ في نفسه وماله لتُكَفَّر خَطاياه والكَفْرُ العَصا القصيرة وهي التي تُقْطَع من سَعَف النخل ابن الأَعرابي الكَفْرُ الخشبة الغليظة القصيرة والكافُورُ كِمُّ العِنَب قبل أَن يُنَوِّر والكَفَرُ والكُفُرَّى والكِفِرَّى والكَفَرَّى والكُفَرَّى وعاء طلع النخل وهو أَيضاً الكافُورُ ويقال له الكُفُرَّى والجُفُرَّى وفي حديث الحسن هو الطِّبِّيعُ في كُفُرَّاه الطِّبِّيعُ لُبُّ الطَّلْع وكُفُرَّاه بالضم وتشديد الراء وفتح الفاء وضمها هو وعاء الطلع وقشره الأَعلى وكذلك كافوره وقيل هو الطَّلْعُ حين يَنْشَقُّ ويشهد للأَول
( * قوله « ويشهد للاول إلخ » هكذا في الأصل والذي في النهاية ويشهد للاول قوله في قشر الكفرى ) قولُه في الحديث قِشْر الكُفُرَّى وقيل وعاء كل شيء من النبات كافُوره قال أَبو حنيفة قال ابن الأَعرابي سمعت أُمَّ رَباح تقول هذه كُفُرَّى وهذا كُفُرَّى وكَفَرَّى وكِفِرَّاه وكُفَرَّاه وقد قالوا فيه كافر وجمع الكافُور كوافير وجمع الكافر كوافر قال لبيد جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنْوءُ به من الكَوَافِرِ مَكْمُومٌ ومُهْتَصَرُ والكافُور الطَّلْع التهذيب كافُورُ الطلعة وعاؤُها الذي ينشق عنها سُمِّي كافُوراً لأَنه قد كَفَرها أَي غطَّاها وقول العجاج كالكَرْم إِذ نَادَى من الكافُورِ كافورُ الكَرْم الوَرَقُ المُغَطِّي لما في جوفه من العُنْقُود شبهه بكافور الطلع لأَنه ينفرج عمَّا فيه أَيضاً وفي الحديث أَنه كان اسم كِنانَةِ النبي صلى الله عليه وسلم الكافُورَ تشبيهاً بغِلاف الطَّلْع وأَكْمامِ الفَواكه لأَنها تسترها وهي فيها كالسِّهام في الكِنانةِ والكافورُ أَخْلاطٌ تجمع من الطيب تُرَكَّبُ من كافور الطَّلْع قال ابن دريد لا أَحسب الكافور عَرَبيًّا لأَنهم ربما قالوا القَفُور والقافُور وقوله عز وجل إِن الأَبرار يَشْرَبُون من كأْس كان مِزاجُها كافُوراً قيل هي عين في الجنة قال وكان ينبغي أَن لا ينصرف لأَنه اسم مؤنث معرفة على أَكثر من ثلاثة أَحرف لكن صرفه لتعديل رؤوس الآي وقال ثعلب إِنما أَجراه لأَنه جعله تشبيهاً ولو كان اسماً للعين لم يصرفه قال ابن سيده قوله جعله تشبيهاً أَراد كان مزاجُها مثل كافور قال الفراء يقال إِنها عَيْنٌ تسمى الكافور قال وقد يكون كان مِزاجُها كالكافور لطيب ريحه وقال الزجاج يجوز في اللغة أَن يكون طعم الطيب فيها والكافور وجائز أَن يمزج بالكافور ولا يكون في ذلك ضرر لأَن أَهل الجنة لا يَمَسُّهم فيها نَصَبٌ ولا وَصَبٌ الليث الكافور نبات له نَوْرٌ أَبيض كنَوْر الأُقْحُوَان والكافورُ عينُ ماءٍ في الجنة طيبِ الريح والكافور من أَخلاط الطيب وفي الصحاح من الطيب والكافور وعاء الطلع وأَما قول الراعي تَكْسُو المَفَارِقَ واللَّبَّاتِ ذَا أَرَجِ من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافُورِ دَرَّاجِ قال الجوهري الظبي الذي يكون منه المسك إِنما يَرْعَى سُنْبُلَ الطيب فجعله كافوراً ابن سيده والكافورُ نبت طيب الريح يُشَبَّه بالكافور من النخل والكافورُ أَيضاً الإَغْرِيضُ والكُفُرَّى الكافُورُ الذي هو الإِغْرِيضُ وقال أَبو حنيفة مما يَجْرِي مَجْرَى الصُّمُوغ الكافورُ والكافِرُ من الأَرضين ما بعد واتسع وفي التنزيل العزيز ولا تُمَسِّكُوا بِعصَمِ الكَوافِر الكوافرُ النساءُ الكَفَرة وأَراد عقد نكاحهن والكَفْرُ القَرْية سُرْيانية ومنه قيل وكَفْرُ عاقِبٍ وكَفْرُبَيَّا وإِنما هي قرى نسبت إِلى رجال وجمعه كُفُور وفي حديث أَبي هريرة رضي الله عنه أَنه قال لَتُخرِجَنَّكم الرومُ منها كَفْراً كَفْراً إِلى سُنْبُكٍ من الأَرض قيل وما ذلك السُّنْبُكُ ؟ قال حِسْمَى جُذام أَي من قرى الشام قال أَبو عبيد قوله كفراً كفراً يعني قرية قرية وأَكثر من يتكلم بهذا أَهل الشام يسمون القرية الكفر وروي عن مُعَاوية أَنه قال أَهل الكُفُورِ هم أَهل القُبُور قال الأَزهري يعني بالكفور القُرَى النائيةَ عن الأَمصار ومُجْتَمَعِ اهل العلم فالجهل عليهم أَغلب وهم إِلى البِدَع والأَهواء المُضِلَّة أَسرعُ يقول إِنهم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأَمصارَ والجُمعَ والجماعاتِ وما أَشبهها والكَفْرُ القَبْرُ ومنه قيل اللهم اغفر لأَهل الكُفُور ابن الأَعرابي اكْتَفَر فلانٌ أَي لزم الكُفُورَ وفي الحديث لا تسكُنِ الكُفُورَ فإن ساكنَ الكُفور كساكن القُبور قال الحَرْبيّ الكُفور ما بَعْدَ من الأَرض عن الناس فلا يمرّ به أَحد وأَهل الكفور عند أَهل المدن كالأَموات عند الأَحياء فكأَنهم في القبور وفي الحديث عُرِضَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوح على أُمَّته من بعده كَفْراً كَفْراً فَسُرَّ بذلك أَي قرية قرية وقول العرب كَفْرٌ على كَفْرٍ أَي بعض على بعض وأَكْفَرَ الرجلُ مُطِيعَه أَحْوَجَه أَن يَعْصِيَه التهذيب إِذا أَلجأْت مُطِيعَك إِلى أَن يعصيك فقد أَكْفَرْتَه والتَّكْفِير إِيماءُ الذمي برأْسه لا يقال سجد فلان لفلان ولكن كَفَّرَ له تَكْفِيراً والكُفْرُ تعظيم الفارسي لِمَلكه والتَّكْفِيرُ لأَهل الكتاب أَن يُطَأْطئ أَحدُهم رأْسَه لصاحبه كالتسليم عندنا وقد كَفَّر له والتكفير أَن يضع يده أَو يديه على صدره قال جرير يخاطب الأَخطل ويذكر ما فعلت قيس بتغلب في الحروب التي كانت بعدهم وإِذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قيْسٍ بَعْدَها فَضَعُوا السِّلاحَ وكَفِّرُوا تَكْفِيرَا يقول ضَعُوا سِلاحَكم فلستم قادرين على حرب قيس لعجزكم عن قتالهم فكَفِّروا لهم كما يُكَفِّرُ العبد لمولاه وكما يُكَفِّر العِلْجُ للدِّهْقانِ يضع يده على صدره ويَتَطامَنُ له واخْضَعُوا وانْقادُوا وفي الحديث عن أَبي سعيد الخدريّ رفعه قال إِذا أَصبح ابن آدم فإن الأَعضاء كلها تُكَفِّرُ للسان تقول اتق الله فينا فإِن استقمت استقمنا وإِن اعوججت اعوججنا قوله تكفر للسان أَي تَذِلّ وتُقِرّ بالطاعة له وتخضع لأَمره والتَّكْفِير هو أَن ينحني الإِنسان ويطأْطئ رأْسه قريباً من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه والتكفير تتويج الملك بتاج إِذا رؤي كُفِّرَ له الجوهري التكفير أَن يخضع الإِنسان لغيره كما يُكَفِّرُ العِلْجُ للدَّهاقِينِ وأَنشد بيت جرير وفي حديث عمرو بن أُمية والنجاشي رأَى الحبشة يدخلون من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين فوَلاَّه ظهره ودخل وفي حديث أَبي معشر أَنه كان يكره التكفير في الصلاة وهو الانحناء الكثير في حالة القيام قبل الركوع وقال الشاعر يصف ثوراً مَلكٌ يُلاثُ برأْسِه تَكْفِيرُ قال ابن سيده وعندي أَن التكفير هنا اسم للتاج سمّاه بالمصدر أَو يكون اسماً غير مصدر كالتَّمْتِينِ والتَّنْبِيتِ والكَفِرُ بكسر الفاء العظيم من الجبال والجمع كَفِراتٌ قال عبدُ الله بن نُمَيْرٍ الثَّقَفِيُّ له أَرَجٌ من مُجْمِرِ الهِنْدِ ساطِعٌ تُطَلَّعُ رَيَّاهُ من الكَفِراتِ والكَفَرُ العِقابُ من الجبال قال أَبو عمرو الكَفَرُ الثنايا العِقَاب الواحدة كَفَرَةٌ قال أُمية وليس يَبْقَى لوَجْهِ اللهِ مُخْتَلَقٌ إِلا السماءُ وإِلا الأَرْضُ والكَفَرُ ورجل كِفِرِّينٌ داهٍ وكَفَرْنى خاملٌ أَحمق الليث رجل كِفِرِّينٌ عِفِرِّينٌ أَي عِفْريت خبيث التهذيب وكلمة يَلْهَجُونَ بها لمن يؤمر بأَمر فيعمل على غير ما أُمر به فيقولون له مَكْفورٌ بِكَ يا فلان عَنَّيْتَ وآذَيْتَ وفي نوادر الأَعراب الكافِرَتانِ والكافِلَتانِ الأَلْيَتانِ

كفهر
المُكْفَهِرُّ من السحاب الذي يَغْلُظُ ويَسْوَدُّ ويركب بعضُه بعضاً والمُكْرَهِفُّ مثله وكلُّ مُتَراكِبٍ مُكْفَهِرّ ووجه مُكْفَهِرٌّ قليل اللحم غليظ الجلد لا يَسْتَحِي من شيء وقيل هو العَبُوسُ ومنه قول ابن مسعود إِذا لقيت الكافر فالْقَه بوجه مُكْفَهِرّ أَي بوجه منقبض لا طَلاقةَ فيه يقول لا تَلْقَه بوجه مُنْبَسِط وفي الحديث أَيضاً الُقَوُا المُخالِفِين بوجه مُكْفَهِرٍّ أَي عابس قَطوبٍ وعامٌ مُكْفَهِرٌّ كذلك ويقال رأَيته مُكْفَهِرَّ الوجه وقد اكْفَهَرَّ الرجلُ إِذا عَبَّسَ واكْفَهَرَّ النجم إِذا بدا وَجْهُه وضوءُه في شدة ظلمة الليل حكاه ثعلب وأَنشد إِذا الليل أَدْجَى واكْفَهَرَّتْ نُجومُه وصاحَ من الأَفْراطِ هامٌ جواثِمُ والمُكْرَهِفُّ لغة في المُكْفَهِرّ وفلان مُكْفَهِرُّ الوجه إِذا ضَرَبَ لوْنُه إِلى الغُبْرة مع الغِلَظ قال الراجز قامَ إِلى عَذْراءَ في الغُطَاطِ يَمْشِي بمِثْلِ قائِم الفُسْطاطِ بمُكْفَهِرِّ اللَّوْنِ ذي حَطاطِ أَبو بكر فلان مُكْفَهِرٌّ أَي منقبض كالح لا يُرَى فيه أَثرُ بِشْرٍ ولا فَرَحٍ وجَبَلٌ مُكْفَهِرٌّ صلب شديد لا يناله حادِثٌ والمُكْفَهِرُّ الصُّلْبُ الذي لا تغيره الحوادث

كمر
الكَمَرَةُ رأْس الذكر والجمع كَمَرٌ والمَكْمُور من الرجال الذي أَصابَ الخاتنُ طَرَفَ كَمَرَته وفي المحكم الذي أَصاب الخاتنُ كَمَرته والمَكْمُورُ العظيم الكَمَرَة وهم المَكْمُوراء ورجل كِمِرَّى إِذا كان ضخم الكَمَرَةِ مِثالُ الزِّمِكَّى وتَكامَرَ الرجلانِ نَظَرا أَيُّهما أَعظمُ كَمَرَةً وقد كامَرَه فكَمَرَه غلبه بعِظَمِ الكَمَرَة قال تاللهِ لَولا شَيْخُنا عَبَّادُ لَكامَرُونا اليومَ أَو لَكادُوا ويروى لَكَمَرونا اليومَ أَو لكادوا وامرأَة مَكْمُورَة منكوحة والكِمْرُ من البُسْرِ ما لم يُرْطِبْ على نخله ولكنه سقط فأَرْطَبَ في الأَرض قال ابن سيده وأَظنهم قالوا نخلة مِكْمارٌ والكِمِرَّى القصير قال قد أَرْسَلَتْ في عِيرها الكِمِرَّى والكِمِرَّى موضع عن السيرافي

كمتر
الكَمْتَرَةُ مِشْيَةٌ فيها تَقارُبٌ مثل الكَرْدَحَة ويقال قَمْطَرة وكمْتَرَة بمعنى وقيل الكَمْتَرَةُ من عَدْوِ القصير المُتَقارِبِ الخُطى المجتهدِ في عَدْوِه قال الشاعر حيثُ تَرَى الكَوَأْلَلَ الكُماتِرا كالهُبَعِ الصَّيْفيِّ و يَكْبُو عاثِرا وكَمْتَرَ إِناءَه والسقاءَ ملأَه وكَمْتَر القربة سَدَّها بوِكائه والكُمْتُرُ والكُماتِرُ الصُّلْبُ الشديد مثل الكُنْدُرِ والكُنادِر

كمثر
الكَمْثَرةُ فِعْلٌ مُمات وهو تداخل الشيء بعضه في بعض والكُمَّثْرَى معروف من الفواكه هذا الذي تسميه العامة الإِجَّاصَ مؤنث لا ينصرف قال ابن مَيَّادَةَ أَكُمَّثْرَى يَزِيدُ الحَلْقَ ضِيقاً أَحَبُّ إِليكَ أَم تِينٌ نَضِيجُ ؟ واحدته كُمَّثْراة وتصغيرها كُمَيْمِثْرةٌ وحكى ثعلب في تصغير الواحدة كُمَيْمِثْراة قال ابن سيده والأَقيس كُمَيْمِثْرة كما قدّمنا والكُماثِر القصير قال الأَزهري سأَلت جماعة من الأَعراب عن الكُمَّثْرى فلم يعرفوها ابن دريد الكَمْثَرة تداخلُ الشيء بعضه في بعض واجْتِماعُه قال فإِن يكن الكُمَّثْرَى عربيّاً فمنه اشتقاقه التهذيب وتصغيرها كُمَيْمِثْرَى وكُمَيْثِرَةٌ وكُمَيْمِثْراة وأَنشد بيت ابن ميادة كُمَيْمِثْرَى يزيدُ الحَلْقَ ضِيقاً

كمعر
كَمْعَرَ سنامُ البعير مثل أَكْعَرَ

كنر
الكِنَّارَةُ وفي المحكم الكِنَّارُ الشُّقَّة من ثياب الكَتَّانِ دَخيلٌ وفي حديث معاذ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لُبْسِ الكِنَّار هو شُقة الكتان قال ابن الأَثير كذا ذكره أَبو موسى قال ابن سيده والكِنَّاراتُ يختلف فيها فيقال هي العيدان التي يضرب بها ويقال هي الدُّفُوف ومنه حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما إِن الله تبارك وتعالى أَنزَلَ الحقَّ ليُذْهِبَ به الباطل ويُبْطِلَ به اللَّعِبَ والزَّفْنَ والزَّمَّاراتِ والمَزاهِرَ والكِنَّارات وفي صفته صلى الله عليه وسلم في التوراة بعثتك تمحو المَعازِفَ والكِنَّاراتِ هي بالفتح والكسر العيدان وقيل البَرابِطُ وقيل الطُّنْبُورُ وقال الحَربي كان ينبغي أَن يقال الكِرانات فقدّمت النون على الراء قال وأَظن الكِرانَ فارسيّاً معرّباً قال وسمعت أَبا نصر يقول الكَرِينَةُ الضاربة بالعُود سميت به لضربها بالكِرانِ وقال أَبو سعيد الضرير أَحسبها بالباء جمع كِبارٍ وكبار جمع كَبَرٍ وهو الطبل كجَمَل وجِمال وجِمالات ومنه حديث عليّ عليه السلام أُمِرنا بكسر الكُوبَةِ والكِنَّارة والشِّياع ابن الأَعرابي الكَنانِيرُ واحدتها كِنَّارَة قال قوم هي العيدان ويقال هي الطنابير ويقال الطُّبُول التهذيب في ترجمة قنر رجل مُقَنْوِرٌ ومُقَنِّرٌ ومُكَنْوِرٌ ومُكَنِّر إِذا كان ضَخْماً سَمِجاً أَو مُعْتَمًّا عِمَّةً جافية

كنبر
الكِنْبارُ حَبْلُ النَّارَجِيلِ وهو نخيل الهند تتخذ من ليفه حبال للسفن يبلغ منها الحبل سبعين ديناراً والكِنْبِرَةُ الأَرْنَبَة الضخمة

كنثر
رجل كُنْثُرٌ وكُناثِرٌ وهو المجتمع الخلق

كندر
الكُنْدُورُ والكُنادِرُ والكُنَيدِرُ من الرجال الغليظ القصير مع شدّة ويوصف به الغليظ من حُمُر الوحش وروى شمر لابن شميل كُنَيْدِرٌ على فعيلل وكُنَيْدِرٌ تصغير كُنْدُر وحمار كُنْدُر وكُنادِرٌ عظيم وقيل غليظ وأَنشد للعجاج كأَنّ تَحْتي كُنْدُوراً كُنادِرا جَأْباً قَطَوْطى يَنْشِجُ المَشاجِرَا يقال حمار كُدُرٌ وكُنْدُورٌ وكُنادِرٌ للغليظ والجأْب الغليظ والقَطَوطى الذي يمشي مُقْطَوْطِياً وهو ضرب من المشي سريعٌ وقوله يَنْشِجُ المَشاجر أَي يصوّت بالأَشجار وذهب سيبويه إِلى أَنه رباعي وذهب غيره إِلى أَنه ثلاثي بدليل كَدَرَ وهو مذكور في موضعه وقال أَبو عمرو إِنه لذو كِنْدِيرَة وأَنشد يَتْبَعْنَ ذا كِنْدِيرَةٍ عَجَنَّسا إِذا الغرابانِ به تَمَرَّسا لم يَجِدا إِلا أَدِيماً أَمْلَسا ابن شميل الكُنْدُر الشديد الخَلْقِ وفِتْيانٌ كَنادِرَة والكُنْدُر اللُّبانُ وفي المحكم ضَرْبٌ من العِلْكِ الواحدة كُنْدُرة والكُنْدُرة من الأَرض ما غَلُظ وارتفع وكُنْدُرة البازي مَجْثِمُه الذي يُهَيَّأُ له من خَشَب أَو مَدَر وهو دخيل ليس بعربي وبيان ذلك أَنه لا يلتقي في كلمة عربية حرفان مثلان في حشو الكلمة إِلا بِفَصْلٍ لازم كالعَقَنْقَل والخَفَيْفَد ونحوه قال أَبو منصور قد يلتقي حرفان مثلان بلا فصل بينهما في آخر الاسم يقال رَمادٌ رِمْدَِدٌ وفرس سُقْدُدٌ إِذا كان مُضمَّراً والخَفَيْدَدُ الظلم وما لَهُ عُنْدُدٌ وقال المبرد ما كان من حرفين من جنس واحد فلا إِدغام فيها إِذا كانت في ملحقات الأَسماء لأَنها تنقص عن مقادير ما أُلحقت به نحو قَرْدَدٍ ومَهْدَدٍ لأَنه ملحق بجَعْفَر وكذلك الجمع نحو قَرادِدَ ومهادِدَ مثل جَعافِرَ فإِن لم يكن ملحقاً لزمه الإِدغام نحو أَلَدّ وأَصَمّ والكَنْدَر ضرب من حساب الروم وهو حساب النجوم وكِنْدِيرٌ اسم مثل به سيبويه وفسره السيرافي

كنعر
الكَنْعَرَةُ الناقة العظيمة الجسيمة السمينة وجمعها كناعِرُ الأَزهري كَنْعَرَ سَنامُ الفصيل إِذا صار فيه شحم وهو مثل أَكْعَرَ

كنهر
الكَنَهْوَرُ من السحاب المتراكبُ الثخين قال الأَصمعي وغيره هو قِطَعٌ من السحاب أَمثالُ الجبال قال أَبو نُخَيْلَةَ كَنَهْوَر كان من أَعقاب السُّمِيّ
( * هذا الشطر لا وزن له معروف )
واحدته كَنَهْوَرَة وقيل الكَنَهْوَر السحاب المتراكم قال ابن مُقْبِل لها قاتِدٌ دُهْمُ الرِّبابِ وخَلْفَهُ روايا يُبَجِّسْنَ الغَمامَ الكَنَهْورا وفي حديث علي عليه السلام وَمِيضُه في كَنَهْوَرِ رَبابه الكَنَهْوَرُ العظيم من السحاب والرَّبابُ الأَبيضُ منه والنون والواو زائداتان ونابٌ كَنَهْوَرَةٌ مُسِنَّة وقال في موضع آخر كَنْهَرَةُ موضع بالدَّهْناء بين جبلين فيها قِلاتٌ يملؤها ماءُ السماء والكَنَهْوَرُ منه أُخِذَ

كهر
كَهَرَ الضُّحى ارتفع قال عَدِيُّ بن زيد العَبَّادي مُسْتَخِفِّينَ بلا أَزْوادِنا ثقةً بالمُهْرِ من غيرِ عَدَمْ فإِذا العانَةُ في كَهْرِ الضُّحى دُونها أَحْقَبُ ذو لَحْمٍ زِيَمْ يصف أَنه لا يحمل معه زاداً في طريقه ثقة بما يصيده بمُهرِه والعانة القطيع من الوحش والأَحقب الحمار الذي في حِقْوَيْهِ بياض ولحم زِيَمٌ لحم متفرق ليس بمجتمع في مكان وكَهَرَ النهارُ يَكْهَرُ كَهْراً ارتفع واشتدّ حَرُّه الأَزهري كَهْرُ النهارِ ارتفاعُه في شدة الحر والكَهْرُ الضحك واللهو وكَهَرَه يَكْهَرُه كَهْراً زَبَرَهُ واستقبله بوجه عابسٍ وانْتَهره تَهاوناً به والكَهْرُ الانْتِهارُ قال ابنُ دارة الثَّعْلَبيّ فقامَ لايَحْفِلُ ثَمَّ كَهْرا ولا يُبالي لو يُلاقي عَهْرا قال الكَهْرُ الانْتِهارُ وكَهَرَه وقَهَره بمعنى وفي قراءة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فأَما اليتيم فلا تَكْهَرْ وزعم يعقوب أَن كافه بدل من قاف تَقْهَرْ وفي حديث مُعَاوية بن الحَكَمِ السّلَمِيّ أَنه قال ما رأَيت مُعَلِّماً أَحْسَنَ تعليماً من النبي صلى الله عليه وسلم فبأَبي هو وأُمي ما كَهَرني ولا شَتَمَني ولا ضَرَبني وفي حديث المَسْعى أَنهم كانوا لا يُدَعُّون عنه ولا يُكْهَرون قال ابن الأَثير هكذا يروى في كتب الغريب وبعض طرق مسلم قال والذي جاء في الأَكثر يُكْرَهُون بتقديم الراء من الإِكراه ورجل كُهْرُورَةٌ عابس وقيل قبيح الوجه وقيل ضحَّاك لعَّاب وفي فلان كُهْرُورةٌ أَي انْتِهارٌ لمن خاطبه وتعبيس للوجه قال زَبْدُ الخيل ولستُ بذِي كُهْرورَةٍ غيرَ أَنَّني إِذا طَلَعَتْ أُولى المُغِيرَةِ أَعْبَسُ والكَهْرُ القَهْرُ والكَهْرُ عُبُوسُ الوجه والكَهْرُ الشَّتْمُ الأَزهري الكَهْرُ المُصاهَرة وأَنشد يُرَحَّبُ بي عند بابِ الأَمِير وتُكْهَرُ سَعْدٌ ويُقْضى لها أَي تُصاهَرُ

كور
الكُورُ بالضم الرحل وقيل الرحل بأَداته والجمع أَكْوار وأَكْوُرٌ قال أَناخَ بِرَمْلِ الكَوْمَحَيْن إِناخَةَ الْ يَماني قِلاصاً حَطَّ عنهنّ أَكْوُرا والكثير كُورانٌ وكُؤُور قال كُثَيِّر عَزَّة على جِلَّةٍ كالهَضْبِ تَخْتالُ في البُرى فأَحْمالُها مَقْصورَةٌ وكُؤُورُها قال ابن سيده وهذا نادر في المعتل من هذا البناء وإِنما بابه الصحيح منه كبُنُودٍ وجُنُودٍ وفي حديث طَهْفَة بأَكْوارِ المَيسِ تَرْتَمِي بنا العِيسُ الأَكْوارُ جمع كُورٍ بالضم وهو رَحْل الناقة بأَداته وهو كالسَّرْج وآلتِه للفرس وقد تكرّر في الحديث مفرداً ومجموعاً قال ابن الأَثير وكثير من الناس يفتح الكاف وهو خطأ وقول خالد بن زهير الهذلي نَشَأْتُ عَسِيراً لم تُدَيَّثْ عَرِيكَتي ولم يَسْتَقِرَّ فوقَ ظَهْرِيَ كُورُها استعار الكُورَ لتذليل نفسه إِذ كان الكُورُ مما يذلل به البعير ويُوَطَّأُ ولا كُورَ هنالك ويقال للكُورِ وهو الرحل المَكْوَرُ وهو المُكْوَرُّ إِذا فتحت الميم خففت الراء وإِذا ثقلت الراء ضممت الميم وأَنشد قول الشاعر قِلاص يَمانٍ حَطَّ عنهن مَكْوَرا فخفف وأَنشد الأَصمعي كأَنّ في الحََبْلَيْنِ من مُكْوَرِّه مِسْحَلَ عُونٍ قَصَدَتْ لضَرِّهِ وكُورُ الحَدَّاد الذي فيه الجَمْر وتُوقَدُ فيه النار وهو مبنيّ من طين ويقال هو الزِّقُّ أَيضاً والكَوْرُ الإِبل الكثيرة العظيمة ويقال على فلان كَوْرٌ من الإِبل والكَوْرُ من الإِبل العَطيِعُ الضَّخْم وقيل هي مائة وخمسون وقيل مائتان وأَكثر والكَوْرُ القطيع من البقر قال ذؤيب ولا شَبُوبَ من الثِّيرانِ أَفْرَدَه من كَوْرِه كَثْرَةُ الإِغْراءِ والطَّرَدُ والجمع منهما أَكْوار قال ابن بري هذا البيت أَورده الجوهري ولا مُشِبَّ من الثِّيرانِ أَفْرَده عن كَوْرِه كَثْرَةُ الإِغراءِ والطَّرَدِ بكسر الدال قال وصوابه والطردُ برفع الدال وأَول القصيدة تالله يَبْقى على الأَيَّامِ مُبْتَقِلٌ جَوْنُ السَّراةِ رَباعٌ سِنُّه غَرِدُ يقول تالله لا يبقى على الأَيَّام مُبْتَقِلٌ أَي الذي يَرْعى البقل والجَوْنُ الأَسْوَدُ والسَّراةُ الظَّهْر وغَرِدٌ مُصَوِّتٌ ولا مُشِبَّ من الثيران وهو المُسِنّ أَفرده عن جماعته إِغراءُ الكلب به وطَرَدُه والكَوْرُ الزيادة الليث الكَوْرُ لَوْثُ العمامة يعني إِدارتها على الرأْس وقد كَوَّرْتُها تَكْوِيراً وقال النضر كل دارة من العمامة كَوْرٌ وكل دَوْرٍ كَوْرٌ وتكْوِيرُ العمامة كَوْرُها وكارَ العِمامَةَ على الرأْس يَكُورُها كَوْراً لاثَها عليه وأَدارها قال أَبو ذؤيب وصُرَّادِ غَيْمٍ لا يزالُ كأَنه مُلاءٌ بأَشْرافِ الجِبالِ مَكُورُ وكذلك كَوَّرَها والمِكْوَرُ والمِكْوَرَةُ والكِوارَةُ العمامةُ وقولهم نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ قيل الحَوْرُ النقصان والرجوع والكَوْرُ الزيادة أُخذ من كَوْرِ العمامة يقول قد تغيرت حاله وانتقضت كما ينتقض كَوْرُ العمامة بعد الشدّ وكل هذا قريب بعضه من بعض وقيل الكَوْرُ تَكْوِيرُ العمامة والحَوْرُ نَقْضُها وقيل معناه نعوذ بالله من الرجوع بعد الاستقامة والنقصان بعد الزيادة وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه كان يتعوّذ من الحَوْر بعد الكَوْرِ أَي من النقصان بعد الزيادة وهو من تَكْوِير العمامة وهو لفها وجمعها قال ويروى بالنون وفي صفة زرع الجنة فيبادِرُ الطَّرْفَ نَباتُه واستحصادُه وتَكْوِيرُه أَي جَمْعُه وإِلقاؤه والكِوارَة خرقة تجعلها المرأَة على رأْسها ابن سيده والكِوارَةُ لوث تَلْتاثه المرأَة على رأْسها بخمارها وهو ضَرْبٌ من الخِمْرَةِ وأَنشد عَسْراءُ حينَ تَرَدَّى من تَفَحُّشِها وفي كِوارَتِها من بَغْيِها مَيَلُ وقوله أَنشده الأَصْمَعِيُّ لبعض الأَغْفال جافِيَة مَعْوى ملاث الكَوْر قال ابن سيده يجوز أَن يعني موضع كَوْرِ العمامة والكِوارُ والكِوارَة شيء يتخذ للنحل من القُضْبان وهو ضيق الرأْس وتَكْوِيرُ الليل والنهار أَن يُلْحَقَ أَحدُهما بالآخر وقيل تَكْوِيرُ الليل والنهار تَغْشِيَةُ كل واحد منهما صاحبه وقيل إِدخال كل واحد منهما في صاحبه والمعاني متقاربة وفي الصحاح وتَكْوِيرُ الليل على النهار تَغْشيته إِياه ويقال زيادته في هذا من ذلك وفي التنزيل العزيز يُكَوِّرُ الليلَ على النهار ويُكَوِّرُ النهارَ على الليل أَي يُدْخِلُ هذا على هذا وأَصله من تَكْوِيرِ العمامة وهو لفها وجمعها وكُوِّرَتِ الشمسُ جُمِعَ ضوءُها ولُفَّ كما تُلَفُّ العمامة وقيل معنى كُوِّرَتْ غُوِّرَتْ وهو بالفارسية « كُورْبِكِرْ » وقال مجاهد كُوِّرَت اضمحلت وذهبت ويقال كُرْتُ العمامةَ على رأْسي أَكُورُها وكَوَّرْتُها أُكَوِّرُها إِذا لففتها وقال الأَخفش تُلَفُّ فَتُمْحَى وقال أَبو عبيدة كُوِّرَتْ مثل تَكْوِير العمامة تُلَفُّ فَتُمْحَى وقال قتادة كُوِّرَتْ ذهب ضوءُها وهو قول الفراء وقال عكرمة نُزِعَ ضوءُها وقال مجاهد كُوِّرَتْ دُهْوِرَتْ وقال الرَّبيعُ بن خَيثَمٍ كُوِّرَتْ رُميَ بها ويقال دَهْوَرْتُ الحائطَ إِذا طرحته حتى يَسْقُطَ وحكى الجوهري عن ابن عباس كُوِّرَتْ غُوِّرَتْ وفي الحديث يُجاءُ بالشمس والقمر ثَوْرَيْنِ يُكَوَّرانِ في النار يوم القيامة أَي يُلَفَّانِ ويُجْمَعانِ ويُلْقَيانِ فيها والرواية ثورين بالثاء كأَنهما يُمْسَخانِ قال ابن الأَثير وقد روي بالنون وهو تصحيف الجوهري الكُورَةُ المدينة والصُّقْعُ والجمع كُوَرٌ ابن سيده والكُورَةُ من البلاد المِخْلافُ وهي القرية من قُرَى اليمن قال ابن دريد لا أَحْسِبُه عربيّاً والكارَةُ الحالُ الذي يحمله الرجل على ظهره وقد كارها كَوْراً واسْتَكارَها والكارَةُ عِكْمُ الثِّياب وهو منه وكارةُ القَصَّار من ذلك سميت به لأَنه يُكَوِّر ثيابه في ثوب واحد ويحمِلها فيكون بعضُها على بعض وكوّر المتاعَ أَلقى بعضه على بعض الجوهري الكارةُ ما يُحمل على الظهر من الثِّياب وتَكْوِيرُ المتاع جمعُه وشدّه والكارُ سُفُن مُنحدِرة فيها طعام في موضع واحد وضربه فكَوَّره أَي صرَعه وكذلك طعنه فكَوّرَه أَي أَلقاه مجتمعاً وأَنشد أَبو عبيدة ضَرَبْناه أُمَّ الرَّأْسِ والنَّقْعُ ساطِعٌ فَخَرَّ صَرِيعاً لليَدَيْنِ مُكَوَّرَا وكَوَّرْته فتكَوَّر أَي سقَط وقد تكَوَّر هو قال أَبو كبير الهذلي مُتَكَوِّرِينَ على المَعارِي بينهم ضرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ وقيل التَّكْوِير الصَّرْع ضرَبه أَو لم يضربْه والاكتيارُ صرعُ الشيءِ بعضُه على بعضٍ والاكْتِيار في الصِّراع أَن يُصرَع بعضه على بعض والتَّكَوُّر التَّقَطُّر والتَّشَمُّر وكارَ الرجلُ في مشْيته كَوْراً واسْتَكار أَسْرع والكِيار رَفْع الفَرس ذنبه في حُضْره والكَيِّر الفرس إِذا فعل ذلك ابن بزرج أَكارَ عليه يضربه وهما يَتَكايرانِ بالياء وفي حديث المُنافق يَكِير في هذه مرّة وفي هذه مرّة أَي يجري يقال كارَ الفرسُ يَكِيرُ إِذا جرى رافعاً ذنبه ويروى يَكْبِنُ واكْتار الفرسُ رفع ذنَبه في عَدْوِه واكْتارَتِ الناقة شالت بذنَبها عند اللِّقاح قال ابن سيده وإِنما حملنا ما جُهل من تصرّفه من باب الواو لأَن الأَلف فيه عين وانقلاب الأَلف عن العين واواً أَكثر من انقلابها عن الياء ويقال جاء الفرس مُكْتاراً إِذا جاء مادّاً ذنبه تحت عَجُزِه قال الكميت يصف ثوراً كأَنه من يَدَيْ قِبْطِيَّة لَهِقاً بالأَتْحَمِيّة مُكْتارٌ ومُنْتَقِبُ قالوا هو من اكْتار الرجلُ اكْتِياراً إِذا تعمَّم وقال الأَصمعي اكْتارَتِ الناقة اكْتِياراً إِذا شالت بذنَبها بعد اللِّقاح واكْتار الرجل للرجل اكْتِياراً إِذا تهيأَ لِسبابه وقال أَبو زيد أَكَرْت على الرجل أُكِيرُ كيارةً إِذا استذللته واستضعفته وأَحَلْت عليه إِحالة نحو مائةٍ والكُورُ بناء الزَّنابير وفي الصحاح موضِع الزَّنابير والكُوَّارات الخَلايا الأَهْلِيَّة عن أَبي حنيفة قال وهي الكَوائر أَيضاً على مثال الكَواعِر قال ابن سيده وعندي أَن الكَوائر ليس جمع كُوَّارة إِنما هو جمع كُوَارة فافهم والكِوَار والكِوارة بيت يُتَّخذ من قُضبانٍ ضيِّقُ الرأْس للنحل تُعَسِّلُ فيه الجوهري وكُوَّارة النحل عسلها في الشمَع وفي حديث عليّ عليه السلام ليس فيما تُخْرِج أَكْوارُ النَّحْل صدَقة واحدها كُور بالضم وهو بيت النحل والزَّنابير أَراد أَنه ليس في العسل صدقة وكُرْت الأَرض كَوْراً حفرتُها وكُور وكُوَيْرٌ والكَوْر جبال معروفة قال الراعي وفي يَدُومَ إِذا اغْبَرَّتْ مَناكِبُه وذِرْوَةِ الكَوْرِ عن مَرْوانَ مُعْتَزَلُ ودارَةُ الكَوْر بفتح الكاف موضع عن كُراع والمِكْوَرَّى القصير العريض ورجل مِكْوَرَّى أَي لئيم والمَكْوَرَّى الرَّوْثة العظيمة وجعلها سيبويه صفة فسرها السيرافي بأَنه العظيم رَوثَةِ الأَنف وكسر الميم فيه لغة مأْخوذ من كَوَّره إِذا جَمعه قال وهو مَفْعَلَّى بتشديد اللام لأَن فَعْلَلَّى لم يَجِئ وقد يحذف الأَلف فيقال مَِكْوَرٌّ والأُنثى في كل ذلك بالهاء قال كراع ولا نظير له ورجل مَكْوَرٌّ فاحش مكثار عنه قال ولا نظير له أَيضاً ابن حبيب كَوْرٌ أَرض باليمامة

كير
الكِيرُ كِيرُ الحدّاد وهو زِقّ أَو جلد غليظ ذو حافاتٍ وأَما المبني من الطين فهو الكُورُ ابن سيده الكِير الزِّقّ الذي يَنْفُخ فيه الحدّاد والجمع أَكْيارٌ وكِيَرة وفي الحديث مثَلُ الجلِيس السَّوْء مثَلُ الكِير هو من ذلك ومنه الحديث المدينة كالكِيرِ تَنفي خَبَثها ويَنْصَع طِيبُها ولما فسر ثعلب قول الشاعر ترَى آنُفاً دُغماً قِباحاً كأَنها مَقادِيمُ أَكْيارٍ ضخامَ الأَرانِب قال مَقادِيم الكِيرانِ تسودُّ من النار فكسَّر كِيراً على كيران وليس ذلك بمعروف في كتب اللغة إِنما الكِيران جمع الكُور وهو الرّحْل ولعل ثعلباً إِنما قال مَقادِيم الأَكْيار وكِير بلد قال عروة بن الورد إِذا حَلَّتْ بأَرض بني عليٍّ وأَهْلُكَ بين إِمَّرَة وكِير ابن بزرج أَكارَ عليه يضربه وهُما يتكايران بالياء وكِير اسم جبل

لهبر
ابن الأَثير في الحديث لا تَتَزَوَّجَنَّ لَهْبَرَةً هي الطويلة الهزيلة

مأر
المِئْرَةُ بالهمزة الذَّجْلُ والعَدَاوَةُ وجمعها مِئَرٌ ومَئِرَ عليه وامْتَأَرَ اعْتَقَدَ عَداوتَه ومَأَرَ بينهم يَمْأَرُ مَأْراً وماءَرَ بينهم مُماءَرَةً ومِئاراً أَفسد بينهم وأَغرى وعادى وماءَرْتُهُ مُماءَرَةً على فاعَلْتُه وامْتَأَر فلانٌ على فلان أَي احتقد عليه ورجل مَئِرٌ وَمِئَرٌ مفسد بين الناس وتَمَاءَرُوا تفاخروا وماءَرَهُ وماءَرَةً فاخَرَهُ وماءَرَهُ في فِعْلِه ساواه قال دَعْتْ ساقَ حُرٍّ فانْتَحى مِثْلَ صَوْتِها يُمائِرُها في فِعْله وتُمائِرُهْ وَتَماءَرَا تساويا عن ابن الأَعرابي وأَنشد تَماءَرْتُمُ في العِزِّ حَتَّى هَلَكْتُمُ كما أَهْلَكَ الغارُ النِّساءَ الضَّرائِرا وَأَمْرٌ مَئِرٌ وَمَئِيرٌ شديد يقال هم في أَمر مَئِرٍ أَي شديد وَمَأَرَ السِّقاءَ مَأْراً وَسَّعَه

متر
مَتَرَهُ مَتْراً قطعه ورأَيته يَتَماتَرُ أَي يتجاذب وتَماتَرَتِ النارُ عند القَدْحِ كذلك قال الليثُ والنارُ إِذا قُدِحَتْ رأَيتَها تَتَماتَرُ قال أَبو منصور لم أَسمع هذا الحرف لغير الليث والمَتْرُ السَّلْحُ إِذا رُمي به وَمَتَرَ بِسَلْحِهِ إِذا رَمَى به مثل مَتَحَ والمَتْرُ المَدُّ وَمَتَرَ الحَبْلَ يَمْتُرُهُ مَدَّهُ وامْتَرَّ هو امْتَدَّ قال وربما كني به عن البِضَاعِ والمَتْرُ لغة في البَتْرِ وهو القطع

مجر
المَجْرُ ما في بُطون الحوامل من الإِبل والغنم والمَجْرُ أَن يُشْتَرَى ما في بطونها وقيل هو أَن يشترى البعير بما في بطن الناقة وقد أَمْجَرَ في البيع ومَاجَرَ مُمَاجَرَةً ومِجَاراً الجوهري والمَجْرُ أَن يباع الشيء بما في بطن هذه الناقة وفي الحديث أَنه نَهى عن المَجْرِ أَي عن بيع المَجْرِ وهو ما في البطون كنهيه عن الملاقيح ويجوز أَن يكون سُمِّي بَيعُ المَجْرِ مَجْراً اتساعاً ومجازاً وكان من بِياعاتِ الجاهلية وقال أَبو زيد المَجْرُ أَن يُبَاع البعير أَو غيره بما في بطن الناقة يقال منه أَمْجَرْتُ في البيع إِمْجَاراً مُمَاجَرَةً ولا يقال لما في البطن مَجْرٌ إِلا إِذا أَثْقَلَتِ الحامِلُ فالمَجْرُ اسم للحَمْلِ الذي في بطن الناقة وحَمْلُ الذي في بطنها حَبَلُ الحَبَلَةِ ومَجِرَ من الماء واللَّبَنِ مَجَراً فهو مَجِرٌ تَمَلأَ ولم يَرْوَ وزعم يعقوب أَن ميمه بدل من نون نَجِرَ وزعم اللحياني أَن ميمه بدل من باء بَجِرَ ويقال مَجِرَ ونَجِرَ إِذا عَطِشَ فأَكثر من الشرب فلم يَرْوَ لأَنهم يبدلون الميم من النون مثل نَخَجْتُ الدَّلْوَ ومَخَجْتُ ومَجِرَتِ الشاة مَجَراً وأَمْجَرَتْ وهي مُمْجِر إِذا عَظُمَ ولدها في بطنها فَهُزِلَتْ وثَقُلَت ولن تطق على القيام حتى تقام قال تَعْوِي كِلابُ الحَيِّ مِنْ عُوَائها وتَحْمِلُ المُمْجِرَ في كِسائها فإِذا كان ذلك عادة لها فهي مِمْجَارٌ والإِمْجارُ في النُّوق مثلُه في الشاء عن ابن الأَعرابي غيره والمَجَرُ بالتحريك الاسم من قولك أَمجرت الشاة فهي مُمْجِرٌ وهو أَن يعظم ما في بطنها من الحمل وتكون مهزولة لا تقدر على النهوض ويقال شاة مَجْرَةٌ بالتسكين عن يعقوب ومنه قيل للجيش العظيم مَجْرٌ لِثِقَلِه وضِخَمِه والمَجَرُ انتفاخ البطن من حَبَلٍ أَو حَبَنٍ يقال مَجِرَ بطنها وأَمْجَرَ فهي مَجِرَةٌ ومُمْجِرٌ والإِمْجَارُ أَن تَلْقَحَ الناقةُ والشاة فتَمْرَضَ أَو تَحْدَبَ فلا تقدر أَن تمشي وربما شق بطنها فأُخرج ما فيه لِيُرَبُّوه والمَجَرُ أَن يعظم بطن الشاة الحامل فَتُهْزَلَ يقال شاة مُمْجِرٌ وغَنَمٌ مَمَاجِرُ قال الأَزهري وقد صح أَن بطنَ النعجة المَجِرَ
( * كذا بياض بالأصل المنقول من مسودة المؤلف ) شيء على حدة وأَنه يدخل في البيوع الفاسدة وأَن المَجَرَ شيء آخر وهو انتفاخ بطن النعجة إِذا هزلت وفي حديث الخليل عليه السلام فيلتفت إِلى أَبيه وقد مسخه الله ضِبْعَاناً أَمْجَرَ الأَمْجَرُ العظيمُ البطنِ المهزولُ الجسم ابن شميل المُمْجِرُ الشاةُ التي يصيبها مرض أَو هُزال وتعسر عليها الولادة قال وأَما المَجْرُ فهو بيع ما في بطنها وناقة مُمْجِرٌ إِذا جازت وقتها في النِّتَاج وأَنشد ونَتَجُوها بَعْدَ طُولِ إِمْجَار وأَنشد شمر لبعض الأَعراب أَمْجَرْتَ إِرْباءً ببيعٍ غالِ مُحَرَّمٍ عليك لا حَلالِ أَعْطَيْتَ كَبْشاً وارِم الطِّحَالِ بالغَدَوِيَّاتِ وبالفِصَالِ وعاجلاً بآجِلِ السِّخَالِ في حَلَقِ الأَرْحامِ ذي الأَقْفَالِ حَتَّى يُنَتَّجْنَ مِنَ المَبَالِ ثُمَّتَ يُفْطَمْنَ على إِمْهَالِ والمَجْرُ بَيْعُ اللَّحْمِ بالأَحْبالِ لحُومِ جُزْرٍ غَثَّةٍ هِزَالِ فَطائِم الأَغْنامِ والآبالِ أَلعَيْنَ بالضِّمَارِ ذي الآجالِ والشِّفَّ بالناقص لا تُبالي والمِجَارُ العِقَالُ والأَعْرَفُ الهِجَارُ وجَيْشٌ مَجْرٌ كثيرٌ جدّاً الأَصمعي المَجْرُ بالتسكين الجيش العظيم المجتمع وما له مَجْرٌ أَي ما له عَقْلٌ وجعل ابن قتيبة تفسير نهيه عن المَجْرِ غَلَطاً وذهب بالمجْر إِلى الولد يعظم في بطن الشاة قال الأَزهري والصواب ما فسر أَبو زيد أَبو عبيدة المَجْرُ ما في بطن الناقة قال والثاني حَبَلُ الحَبَلَةِ والثالث الغَمِيسُ قال أَبو العباس وأَبو عبيدة ثقة وقال القتيبي هو المَجَرُ بفتح الجيم قال ابن الأَثير وقد أُخذ عليه لأَن المَجَرَ داء في الشاء وهو أَن يعظم بطن الشاة الحامل فتهزل وربما رَمَتْ بولدها وقد مجَرَتْ وأَمْجَرَتْ وفي الحديث كلُّ مَجْرٍ حَرَامٌ قال أَلَمْ تَكُ مَجْراً لا تَحِلُّ لِمُسْلِمٍ نهاه أَمِيرُ المِصْرِ عَنْهُ وعامِلُهْ ؟ ابن الأَعرابي المَجْرُ الولد الذي في بطن الحامل والمَجْرُ الرِّبا والمَجْرُ القِمَارُ والمُحاقَلَةُ والمُزابَنَةُ يقال لهما مَجْر قال الأَزهري فهؤلاء الأثمة أَجمعوا في تفسير المجر بسكون الجيم على شيء واحد إِلا ما زاد ابن الأَعرابي على أَنه وافقهم على أَن المجر ما في بطن الحامل وزاد عليهم أَن المجر الربا وأَما المَجَرُ فإِن المنذريَّ أَخبر عن أَبي العباس أَنه أَنشده أَبْقَى لَنا اللهُ وتَقْعِيرَ المَجَرْ قال والتقعير أَن يسقط
( * قوله « يسقط » أي حملها لغير تمام ) فيذهب الجوهري وسئل ابنُ لِسانِ الحُمَّرَةِ عن الضأْن فقال مالُ صِدْقٍ قَرْيَةٌ لا حُمَّى
( * قوله « حمى » كذا ضبط بنسخة من الصحاح يظن بها الصحة ويحتمل كسر الحاء وفتح الميم ) بها إِذا أَفلتت من مَجَرَتَيها يعني من المَجَرِ في الدهر الشديد والنشر وهو أَن تنتشر بالليل فتأْتي عليها السباع فسماهما مَجَرَتَيْنِ كما يقال القمران والعمران وفي نسخة بُنْدارٍ حَزَّتَيْها وفي حديث أَبي هريرة الحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمثالها والصومُ لي وأَنا أَجْزي به يَذَرُ طَعامَه وشرابه مِجَرايَ أَي من أَجلي وأَصله مِنْ جَرَّايَ فحذف النون وخفف الكلمة قال ابن الأَثير وكثيراً ما يرد هذا في حديث أَبي هريرة

محر
الليث المَحَارَةُ دابة في الصَّدَفَيْنِ قال ويسمى باطن الأُذن مَحارَةً قال وربما قالوا لها
( * قوله « وربما قالوا لها إلخ » كذا بالأصل ) محارة بالدابة والصدفين وروي عن الأَصمعي قال المحارةُ الصَّدَفَةُ قال الأَزهري ذكر الأَصمعي وغيره هذا الحرف أَعني المحارة في باب حار يحور فدل ذلك على أَنه مَفْعَلَةٌ وأَن الميم ليست بأَصلية قال وخالفهم الليث فوضع المحارة في باب محر قال ولا نعرف محر في شيء من كلام العرب

مخر
مَخَرَتِ السفينةُ تَمْخَرُ وتَمْخُر مَخْراً ومُخُوراً جرت تَشُقُّ الماءَ مع صوت وقيل استقبلتِ الريح في جريتها فَهي ماخِرَةٌ ومَخَرَتِ السفينةُ مَخْراً إِذا استقبلتَ بها الريح وفي التنزيل وترى الفُلْكَ فيه مَوَاخِرَ يعني جَوارِيَ وقيل المواخر التي تراها مُقْبِلةً ومُدْبِرةً بريح واحدة وقيل هي التي تسمع صوت جريها وقيل هي التي تشق الماء وقال الفراء في قوله تعالى مواخر هو صوت جري الفلك بالرياح يقال مَخَرَتْ تَمْخُرُ وتَمْخَرُ وقيل مواخِرَ جوارِيَ والماخِرُ الذي يشق الماء إِذا سبَح قال أَحمد بن يحيى الماخرة السفينة التي تَمْخَرُ الماء تدفعه بصدرها وأَنشد ابن السكيت مُقَدِّمات أَيْدِيَ المَواخِرِ يصف نساء يتصاحبن ويستعن بأَيديهن كأَنهن يسبحن أَبو الهيثم مَخْرُ السفينةِ شَقُّها الماء بصدرها وفي الحديث لَتَمْخَرَنَّ الرُّومُ الشامَ أَربعين صباحاً أَراد أَنها تدخل الشام وتخوضه وتَجُوسُ خِلالَه وتتمكن فيه فشبهه بمَخْرِ السفينةِ البحرَ وامتخر الفرسُ الريحَ واستمخرها قابلها بأَنفه ليكون أَرْوَحَ لنَفْسِه قال الراجز يصِفُ الذِّئْبَ يَسْتَمْخِرُ الرِّيحَ إِذا لمْ يسْمَعِ بمِثْلِ مِقْراعِ الصَّفا المُوَقَّعِ وفي الحديث إِذا أَراد أَحدُكم البَوْلَ فَلْيَتَمَخَّرِ الرِّيحَ أَي فلينظُرْ من أَين مَجْراها فلا يستقبلَها كي لا تَرُدَّ عليه البول ويَتَرَشَّشَ عليه بَوْلُه ولكن يستدبرُها والمَخْرُ في الأَصل الشَّقُّ مَخَرَتِ السفينةُ الماءَ شقَّتْه بِصَدْرها وجَرَتْ ومَخَرَ الأَرضَ إِذا شقها للزراعة وقال ابن شميل في حديث سراقة إِذا أَتيتم الغائط فاسْتَمْخِرُوا الريح يقول اجعلوا ظُهورَكُم إِلى الريحِ عند البول لأَنه إِذا ولاها ظهره أَخذَتْ عن يمينه ويساره فكأَنه قد شقها به وفي حديث الحرث بن عبد الله بن السائب قال لنافع ابن جبير من أَين ؟ قال خرجتُ أتَمَخَّرُ الريحَ كأَنه أَراد أَسْتَنْشِقُها وفي النوادر تَمَخَّرَتِ الإِبلُ الريحَ إِذا استَقْبَلَتْها واستنْشَتْها وكذلك تَمَخَّرت الكلأَ إِذا استقبلَتْه ومَخَرْتُ الأَرضَ أَي أَرْسَلْتُ فيها الماء ومَخَرَ الأَرضَ مَخْراً أَرْسَلَ في الصيْفِ فيها الماءَ لِتَجُودَ فهي مَمْخُورَةٌ ومَخَرَتِ الأَرضُ جادَت وطابَتْ من ذلكَ الماءِ وامْتَخَرَ الشيءَ اخْتارَه وامْتَخَرْتُ القومَ أَي انتَقَيْتُ خِيارَهُم ونُخْبَتَهم قال الراجز مِنْ نُخْبَةِ الناسِ التي كانَ امْتَخَرْ وهذا مِخْرَةُ المال أَي خِيارُه والمِخْرَةُ والمُخْرَةُ بكسر الميم وضمها ما اخْتَرْتَه والكَسْرُ أَعلى ومَخَرَ البيْتَ يَمْخَرُه مَخْراً أَخَذَ خِيارَ متاعِه فذهب به ومَخَرَ الغُرْزُ الناقَةَ يَمْخَرُها مَخْراً إِذا كانت غَزِيرَةً فأُكْثِرَ حَلْبُها وجَهَدَها ذلكَ وأَهْزَلَها وامْتَخَرَ العَظْمَ استخرَجَ مُخَّه قال العجاج مِنْ مُخَّةِ الناس التي كان امْتَخر واليُمْخُور واليَمْخُور الطويل من الرجال الضمُّ على الإِتباع وهو من الجمال الطَّوِيلُ العُنُقِ وعُنُقٌ يَمْخُورٌ طويلٌ وجَمَلٌ يَمْخُورُ العُنُقِ أَي طويله قال العجاج يصف جملاً في شَعْشَعانٍ عُنُق يَمْخُور حابي الحُيودِ فارِض الحُنْجور وبعض العرب يقول مَخَرَ الذئبُ الشاةَ إِذا شَقَّ بَطْنَها والماخُورُ بَيْتُ الريبة وهو أَيضاً الرجل الذي يَلي ذلك البيتَ ويقود إِليه وفي حديث زياد حين قَدِمَ البصرةَ أَميراً عليها ما هذه المَواخِيرُف الشرابُ عليه حَرامٌ حتى تُسَوَّى بالأَرضِ هَدْماً وإِحْراقاً هي جمع ماخُورٍ وهو مَجْلِسُ الرِّيبَةِ ومَجْمَعُ أَهلِ الفِسْقِ والفَسادِ وبُيوتُ الخَمَّارِينَ وهو تعريب مَيْ خُور وقيل هو عربي لتردّد الناس إِليه من مَخْرِ السفينةِ الماءِ وبَناتُ مَخْرٍ سَحائِبُ يَأْتِينَ قُبُلَ الصَّيْفِ مُنْتَصِباتٌ رِقاقٌ بِيضٌ حسانٌ وهُنَّ بنات المَخْرِ قال طرفة كَبَناتِ المَخْرِ يَمْأَدْنَ كما أَنْبَتَ الصَّيْفُ عَسالِيجَ الخَضِرْ وكل قطعة منها على حيالها بنات مخر وقوله أَنشده ابن الأَعرابي كأَن بناتِ المَخْرِ في كُرْزِ قَنْبَرٍ مَوَاسِقُ تَحْدُوهُنَّ بالغَوْرِ شَمْأَلُ إِنما عنى ببناتِ المَخْر النَّجْمَ شبَّهَه في كُرْزِ هذا العَبْدِ بهذا الضَّرْبِ من السَّحابِ قال أَبو علي كان أَبو بكر محمد بن السَّرِيِّ يَشْتَقُّ هذا من البُخارِ فهذا يَدُلُّك على أَنّ الميم في مَخْرٍ بدل من الباء في بَخْر قال ولو ذَهَب ذاهِبٌ إِلى أَن الميم في مخر أَصْلٌ أَيضاً غَيْرُ مُبْدَلَةٍ على أَن تجعله من قوله عزَّ اسمه وترى الفُلك فيه مواخِرَ وذلك أَن السحابَ كأنها تَمْخَرُ البحر لأَنها فيما تَذْهَبُ إِليْهِ عنه تَنْشَأُ ومنه تَبْدَأُ لكان مصيباً غيرَ مُبْعِدٍ أَلا ترى إِلى قول أَبي ذؤيب شَرِبْنَ بِماء البَحْرِ ثم تَرَفَّعَتْ مَتى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ

مدر
المَدَرُ قِطَعُ الطينِ اليابِسِ وقيل الطينُ العِلْكُ الذي لا رمل فيه واحدته مَدَرَةٌ مأَما قولُهُم الحِجارَةُ والمِدارَةُ فعَلى الإِتْباعِ ولا يُتَكَلَّم به وجَدَه مُكَسَّراً على فِعالَة هذا معنى قول أَبي رياش وامْتَدَر المَدَرَ أَخَذَه ومدَرَ المكانَ يَمْدُرُهُ مَدْراً ومَدَّرَه طانَه ومَكانٌ مَدِيرٌ مَمْدُورٌ والمَدْرُ لِلْحَوْضِ أَنْ تُسَدَّ خصاصُ حِجارَتِه بالمَدَرِ وقيل هو كالْقَرْمَدَةِ إِلا أَنّ القَرْمَدَةَ بالجِصِّ والمدْر بالطين التهذيب والمَدْرُ تَطْيينُك وجْهَ الحَوْضِ بالطين الحُرّ لئلا يَنْشَفَ الجوهري والمَدَرَةُ بالفتح الموضع الذي يُؤخَذُ مِنهُ المَدَرُ فَتُمْدَرُ به الحِياضُ أَي يُسَدُّ خَصاصُ ما بَيْنَ حِجارَتِها ومَدَرْتُ الحَوْضَ أَمْدُرُه أَي أَصلحته بالمَدَرِ وفي حديث جابر فانطلق هو وجَبَّارُ بن صخر فنزعا في الحض سَجْلاً أَو سَجْلَيْن ثم فَدَاره أَي طَيَّناه وأَصلحاه بالمدر وهو الطين المتماسك لئلا يخرج منه الماء ومنه حديث عمر وطلحة في الإِحرام إِنما هو مَدَرٌ أَي مَصْبُوغٌ بالمَدَرِ والمِمْدَرَةُ والمَمْدَرَةُ الأَخيرة نادرة موضع فيه طين حُرٌّ يُسْتَعَدُّ لذلك فأَما قوله يا أَيُّها السَّاقي تَعَجَّلْ بِسَحَرْ وأَفْرِغِ الدَّلْو على غَيْر مَدَرْ قال ابن سيده أَراد بقوله على غير مدر أَي على غير إصلاح للحوض يقول قد أَتتك عِطاشاً فلا تنتظر إِصلاح الحوض وأَنْ يَمْتَلئَ فَصُبَّ على رُؤوسها دَلْواً دلواً قال وقال مرة أُخرى لا تصبه على مَدَرٍ وهو القُلاعُ فَيذُوبَ ويَذْهَبَ الماء قال والأَوّل أَبين ومَدَرَةُ الرجلِ بَيْتُه وبنو مَدْراءَ أَهل الحَضَر وقول عامر للنبي صلى الله عليه وسلم لنا الوَبَرُ ولكُمُ المَدَرُ إِنما عن به المُدُنَ أَو الحَضَرَ لأَن مبانيها إِنما هي بالمَدَرِ وعنى بالوبر الأَخبية لأَن أَبنية البادية بالوبر والمَدَرُ ضِخَمُ البِطْنَةِ ورجل أَمْدَرُ عظيمُ البَطْنِ والجنْبَيْنِ مُتَتَرِّبُهما والأُنثى مَدْراءُ وضَبُعٌ مَدْراءُ عظيمةُ البَطْنِ وضِبْعانٌ أَمْدَرُ على بَطْنِه لُمَعٌ من سَلْحِه ورجل أَمْدَرُ بيِّن المدَر إِذا كان منتفخ الجنبين وفي حديث إِبراهيم النبي صلى الله عليه وسلم أَنه يأْتيه أَبوه يوم القيامة فيسأَلُه أَن يشفَعَ له فيلتفتُ إِليه فإِذا هو بِضِبْعانٍ أَمْدَرَ فيقول ما أَنت بأَبي قال أَبو عبيد الأَمدَرُ المنتفِخُ الجنبين العظيمُ البطْنِ قال الراعي يصف إِبلاً لها قَيِّم وقَيِّمٍ أَمْدَرِ الجَنْبَيْن مُنْخَرِقٍ عنه العَباءَةُ قَوَّام على الهَمَلِ قوله أَمدر الجنبين أَي عظيمهما ويقال الأَمْدَرُ الذي قد تَتَرَّبَ جنباه من المَدَر يذهب به إِلى التراب أَي أَصابَ جسدَه الترابُ قال أَبو عبيد وقال بعضهم الأَمْدَرُ الكَثيرُ الرَّجيع الذي لا يَقْدِرُ على حَبْسه قال ويستقيم أَن يكون المعنيان جميعاً في ذلك الضِّبْعان ابن شميل المَدْراءُ من الضِّباعِ التي لَصِقَ بِها بَوْلُها ومَدِرَتِ الضَّبُعُ إِذا سَلَحَتْ الجوهري الأَمْدَرُ من الضباع الذي في جسده لُمَعٌ من سَلْحِه ويقال لَوْنٌ له والأَمْدَرُ الخارئُ في ثيابه قال مالك بن الريب إِنْ أَكُ مَضْرُوباً إِلى ثَوْبِ آلِفٍ منَ القَوْمِ أَمْسى وَهْوَ أَمْدَرُ جانِبُهْ ومادِرٌ وفي المثل أَلأَمُ من مادِرٍ هو جد بني هلال بن عامر وفي الصحاح هو رجل من هلال بن عامر بن صَعْصَعَةَ لأَنه سقى إِبله فبقي في أَسفل الحوْضِ ماء قليل فَسَلَحَ فيه ومدَرَ به حَوْضَهُ بُخْلاً أَنْ يُشْرَبَ مِن فَضْلِه قال ابن بري هذا هلال جدّ لمحمد بن حرب الهلالي صاحب شرطة البصرة وكانت بنو هلال عَيَّرَتْ بني فَزارَة بأَكل أَيْرِ الحِمار ولما سمعت فزارة بقول الكميت بن ثعلبة نَشَدْتُكَ يا فزارُ وأَنت شيْخٌ إِذا خُيِّرْتَ تُخطئُ في الخِيارِ أَصَيْحانِيَّةٌ أُدِمَتْ بِسَمْنٍ أَحَبُّ إِليكَ أَمْ أَيْرُ الحمارِ ؟ بَلى أَيْرُ الحِمارِ وخُصْيَتاهُ أَحَبُّ إِلى فَزارَةَ مِنْ فَزَارِ قالت بنو فزارة أَليس منكم يا بَني هِلالٍ مَنْ قرى في حوضه فسقى إِبله فلما رَوِيَتْ سلح فيه ومدره بخلاً أَن يُشرب منه فضلُهُف وكانوا جعلوا حَكَماً بينهم أَنس بن مُدْرِك فقضى على بني هلال بعظم الخزي ثم إِنهم رمَوْا بني فَزَارَةَ بِخِزْيٍ آخرَ وهو إِتيان الإِبل ولهذا يقول سالم بن دارَة لا تأْمَنَنَّ فزارِيًّا خَلَوْتَ به على قَلُوصِكَ واكْتُبْها بِأَسْيارِ لا تَأْمَنَنْهُ ولا تَأْمَنْ بَوائِقَه بَعد الَّذي امْتَكَّ أَيْرَ العَيْرِ في النَّارِ
( * وفي رواية أخرى امتلَّ )
فقال الشاعر لَقَدْ جَلَّلَتْ خِزْياً هِلالُ بنُ عامِرِ بَني عامِرٍ طُرًّا بِسَلْحةِ مادِرِ فأُفٍّ لَكُم لا تَذكُروا الفَخْرَ بَعْدَها بني عامِرٍ أَنْتُمْ شِرارُ المَعاشِرِ ويقال للرجل أَمْدَرُ وهو الذي لا يَمْتَسِحُ بالماء ولا بالحجر والمَدَرِيَّةُ رِماحٌ كانت تُرَكَّبُ فيها القُرونُ المُحدّدةُ مكانَ الأَسِنَّة قال لبيد يصف البقرة والكلاب فَلحِقْنَ واعْتَكَرَتْ لَها مَدَرِيَّةٌ كالسَّمْهَرِيَّةِ حَدُّها وتَمامُها يعني القرون ومَدْرَى مَوْضِعٌ
( * قوله « مدرى موضع » في ياقوت مدرى بفتح اوّله وثانيه والقصر جبل بنعمان قرب مكة ومدرى بالفتح ثم السكون موضع )
وثَنِيَّةُ مِدْرانَ من مَساجِدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بين المدينة وتَبُوكَ وقال شمر سمعت أَحمد بن هانئ يقول سمعت خالد بن كلثوم يروي بيت عمرو بن كلثوم ولا تُبْقِي خُمُورَ الأَمْدَرِينَا بالميم وقال الأَمْدَرُ الأَقْلَفُ والعرب تسمي القَرْيَةَ المبنية بالطين واللَّبِنِ المَدَرَةَ وكذلك المدينة الضخْمةُ يقال لها المَدَرَةُ وفي الصحاح والعرب تسمي القرية المَدَرَةَ قال الراجز يصف رجلاً مجتهداً في رَعْيَهِ الإِبل يقوم لوردها من آخر الليل لاهتمامه بها شَدَّ على أَمْرِ الوُرُودِ مِئْزَرَهْ لَيْلاً وما نادَى أَذِينُ المَدَرَهْ والأَذِينُ ههنا المُؤَذِّن ومنه قول جرير هَلْ تَشْهَدُونَ مِنَ المشاعِرِ مَشْعَراً أَوْ تَسْمَعُونَ لَدَى الصَّلاةِ أَذِينا ؟ ومَدَر قرية باليمن ومنه فلان المَدَرِيُّ وفي الحديث أَحَبُّ إِليَّ من أَن يكونَ لي أَهْلُ الوَبَرِ والمَدَرِ يريد بأَهْلِ المَدَرِ أَهْلَ القُرَى والأَمْصارِ وفي حديث أَبي ذرّ أَمَا إِنَّ العُمْرَةَ مِنْ مَدَرِكم أَي من بَلَدكم ومَدَرَةُ الرجلِ بَلْدَتُه يقول من أرادَ العُمْرَةَ ابْتَدَأَ لها سَفَراً جديداً من منزله غيرَ سفَرِ الحج وهذا على الفضِيلة لا الوجوب

مذر
مَذِرَتِ البيْضَةُ مَذَراً إِذا غَرْقَلَتْ فهي مَذِرَةٌ فَسَدَتْ وأَمْذَرَتْها الدَّجاجَةُ وإِذا مَذِرَتِ البيضةُ فهي الثَّعِطَةُ وامْرَأَةٌ مَذِرَةٌ قَذِرَةٌ رائحتها كرائحة البيضة المَذِرَةِ وفي الحديث شَرُّ النساء المَذِرَةُ الوذِرَةُ المذَرُ الفسادُ وقد مَذِرَتْ تَمْذَرُ فهي مَذِرَةٌ ومنه مَذِرَتِ البيضةُ أَي فَسدَتْ والتَّمَذُّرُ خُبْثُ النفْس ومَذِرَت نَفْسُه ومَعِدَتُه مذَراً وتَمَذَّرَتْ خَبُثَتْ وفسدت قال شوّال بن نعيم فَتَمَذَّرَتْ نَفْسِي لِذاك ولَم أَزَلْ مَذِلاً نَهارِي كُلَّه حَتَّى الأُصُلْ ويقال رأَيت بيضةً مَذِرَةً فَمَذِرَتْ لذلك نفسي أَي خبثت وذهبَ القَوْمُ شَذَرَ مَذَرَ وشِذَرَ مِذَرَ أَي متفرّقين ويقال تفرقت إِبله شَذَر مَذَر وشِذَرَ مِذَرَ إِذا تفرقت في كل وجه ومَذَرَ إِتباع ورجل هَذِرٌ مَذِرٌ إِتباع والأَمْذَرُ الذي يكثر الاختلاف إِلى الخلاء قال شمر قال شيخ من بني ضبة المُمْذَقِرُّ من اللبن يَمَسُّه الماءُ فَيَتَمَذَّرُ قلت وكيف يَتَمَذَّر ؟ فقال يُمَذِّرُه الماء فيتفرق قال ويَتَمَذَّرُ يتفرّق قال ومنه قوله تفرّق القومُ شذر مذر

مذقر
امْذَقَرَّ اللبَنُ واذْمَقَرَّ تَقَطَّع وتفلَّقَ والثانية أَعرف وكذلك الدم وقيل المُمْذَقِرُّ المختلط ابن شميل الممذقرّ اللبن الذي تفلَّق شيئاً فإِذا مُخِضَ اسْتَوى ولَبَنٌ مُمْذَقِرٌّ إِذا تَقَطَّع حَمْضاً غيره المُمْذَقِرُّ اللبن المُتَقَطِّع يقال امذقَرَّ الرائبُ امْذِقْراراً إِذا انْقَطَعَ وصار اللبن ناحية والماء ناحية وفي حديث عبد الله بن خَبَّاب أَنه لما قتله الخوارج بالنَّهْروان سال دمه في النهر فما امْذَقَرّ دمُه بالماء وما اختلط قال الراوي فأَتبعته بصري كأَنه شِراكٌ أَحمر قال أَبو عبيد معناه أَنه ما اختلط ولا امتزج بالماء وقال محمد بن يزيد سال في لماء مستطيلاً قال والأَوّل أَعرف وفي التهذيب قال أَبو عبيد معناه أَنه امتزج بالماء وقال شمر الامْذِقرارُ أَن يجتمع الدم ثم يَتَقَطَّعَ قِطَعاً ولا يختلط بالماءِ يقول فلم يكن كذلك ولكنه سال وامتزج بالماء وقال أَبو النضر هاشم بن القاسم معنى قوله فما امْذَقَرَّ دَمُه أَي لم يتفرّق في الماء ولا اختلط قال الأَزهري والأَوّل هو الصواب قال والدليل على ذلك قوله رأَيت دمَه مثل الشِّراكِ في الماء وفي النهاية في سياق الحديث أَنه مر فيه كالطريقة الواحدة لم يختلط به ولذلك شبهه بالشراك الأَحْمَرِ وهو سَير من سُيُورِ النعل قال وقد ذكر المبرد هذا الحديث في الكامل قال فأَخذوه وقرّبوه إِلى شاطئ النهر فذبحوه فامْذَقَرَّ دَمُه أَي جَرى مستطيلاً متفرقاً قال هكذا رواه بغير حرف النفي ورواه بعضهم فما ابْذَقَرَّ دَمُه وهي لغة معناه ما تَفَرَّق ولا تَمَذَّر ومثله قوله تَفَرَّق القَوْمُ شَذَرَ مَذَر قال والدليل على ما قلناه ما رواه أَبو عبيد عن الأَصمعي إِذا انقطع اللبن فصار اللبن ناحية والماء ناحية فهو مُمْذَقِرٌّ

مرر
مَرَّ عليه وبه يَمُرُّ مَرًّا أَي اجتاز ومَرَّ يَمُرُّ مرًّا ومُروراً ذهَبَ واستمرّ مثله قال ابن سيده مرَّ يَمُرُّ مَرًّا ومُروراً جاء وذهب ومرَّ به ومَرَّه جاز عليه وهذا قد يجوز أَن يكون مما يتعدَّى بحرف وغير حرف ويجوز أَن يكون مما حذف فيه الحرف فأَُوصل الفعل وعلى هذين الوجهين يحمل بيت جرير تَمُرُّون الدِّيارَ ولَمْ تَعُوجُوا كَلامُكُمُ عليَّ إِذاً حَرَامُ وقال بعضهم إِنما الرواية مررتم بالديار ولم تعوجوا فدل هذا على أَنه فَرقَ من تعدّيه بغير حرف وأَما ابن الأَعرابي فقال مُرَّ زيداً في معنى مُرَّ به لا على الحذف ولكن على التعدّي الصحيح أَلا ترى أَن ابن جني قال لا تقول مررت زيداً في لغة مشهورة إِلا في شيء حكاه ابن الأَعرابيف قال ولم يروه أَصحابنا وامْتَرَّ به وعليه كَمَرّ وفي خبر يوم غَبِيطِ المَدَرَةِ فامْتَرُّوا على بني مالِكٍ وقوله عز وجل فلما تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِه أَي استمرّت به يعني المنيّ قيل قعدت وقامت فلم يثقلها وأَمَرَّهُ على الجِسْرِ سَلَكه فيه قال اللحياني أَمْرَرْتُ فلاناً على الجسر أُمِرُّه إِمراراً إِذا سلكت به عليه والاسم من كل ذلك المَرَّة قال الأَعشى أَلا قُلْ لِتِيَّا قَبْلَ مَرَّتِها اسْلَمي تَحِيَّةَ مُشْتاقٍ إِليها مُسَلِّمِ وأَمَرَّه بِه جَعَله يَمُرُّه ومارَّه مَرَّ معه وفي حديث الوحي إِذا نزل سَمِعَتِ الملائكةُ صَوْتَ مِرَارِ السِّلْسِلَةِ على الصَّفا أَي صوْتَ انْجِرارِها واطِّرادِها على الصَّخْرِ وأَصل المِرارِ الفَتْلُ لأَنه يُمَرُّ
( * قوله « لأنه يمرّ » كذا بالأصل بدون مرجع للضمير ولعله سقط من قلم مبيض مسودة المؤلف بعد قوله على الصخر والمرار الحبل ) أَي يُفْتل وفي حديث آخر كإِمْرارِ الحدِيدِ على الطَّسْتِ الجَدِيدِ أَمْرَرْتُ الشيءَ أُمِرُّه إِمْراراً إِذا جعلته يَمُرُّ أَي يذهب يريد كجَرِّ الحَدِيدِ على الطسْتِ قال وربما رُوِيَ الحديثُ الأَوّلُ صوتَ إِمْرارِ السلسة واستمر الشيءُ مَضى على طريقة واحدة واستمرَّ بالشيء قَوِيَ على حَمْلِه ويقال استمرّ مَرِيرُه أَي استحك عَزْمُه وقال الكلابيون حَمَلَتْ حَمْلاً خَفيفاً فاسْتَمَرَّتْ به أَي مَرَّتْ ولم يعرفوا فمرتْ به قال الزجاج في قوله فمرّت به معناه استمرتّ به قعدت وقامت لم يثقلها فلما أثقلت أَي دنا وِلادُها ابن شميل يقال للرجل إِذا استقام أَمره بعد فساد قد استمرّ قال والعرب تقول أَرْجَى الغِلْمانِ الذي يبدأُ بِحُمْقٍ ثم يستمر وأَنشد للأَعشى يخاطب امرأَته يا خَيْرُ إِنِّي قد جَعَلْتُ أَسْتَمِرّْ أَرْفَعُ مِنْ بُرْدَيَّ ما كُنْتُ أَجُرّْ وقال الليث كلُّ شيء قد انقادت طُرْقَتُه فهو مُسْتَمِرٌّ الجوهري المَرَّةُ واحدة المَرِّ والمِرارِ قال ذو الرمة لا بَلْ هُو الشَّوْقُ مِنْ دارٍ تَخَوَّنَها مَرًّا شَمالٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُ يقال فلان يَصْنَعُ ذلك الأَمْرَ ذاتَ المِرارِ أَي يصنعه مِراراً ويدعه مراراً والمَمَرُّ موضع المُرورِ والمَصْدَرُ ابن سيده والمَرَّةُ الفَعْلة الواحدة والجمع مَرٌّ ومِرارٌ ومِرَرٌ ومُرُورٌ عن أَبي علي ويصدقه قول أَبي ذؤيب تَنَكَّرْت بَعدي أَم أَصابَك حادِثٌ من الدَّهْرِ أَمْ مَرَّتْ عَلَيك مُرورُ ؟ قال ابن سيده وذهب السكري إِلى أَنّ مرُوراً مصدر ولا أُبْعِدُ أَن يكون كما ذكر وإِن كان قد أَنث الفعل وذلك أَنّ المصدر يفيد الكثرة والجنسية وقوله عز وجل سنُعَذِّبُهُمْ مرتين قال يعذبون بالإِيثاقِ والقَتْل وقيل بالقتل وعذاب القبر وقد تكون التثنية هنا في معنى الجمع كقوله تعالى ثم ارجع البصر كَرَّتَيْنِ أَي كَرَّاتٍ وقوله عز وجل أُولئك يُؤْتَوْنَ أَجْرَهم مَرَّتَيْنِ بما صبروا جاء في التفسير أَن هؤلاء طائفة من أَهل الكتاب كانوا يأْخذون به وينتهون إِليه ويقفون عنده وكانوا يحكمون بحكم الله بالكتاب الذي أُنزل فيه القرآن فلما بُعث النبيُّ صلى الله عليه وسلم وتلا عليهم القرآنَ قالوا آمنَّا به أَي صدقنا به إِنه الحق من ربنا وذلك أَنّ ذكر النبي صلى الله عليه وسلم كان مكتوباً عندهم في التوارة والإِنجيل فلم يعاندوا وآمنوا وصدَّقوا فأَثنى الله تعالى عليهم خيراً ويُعْطَون أَجرهم بالإِيمان بالكتاب قبل محمد صلى الله عليه وسلم وبإِيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وَلَقِيَه ذات مرَّةٍ قال سيبويه لا يُسْتَعْمَلُ ذات مَرةٍ إِلا ظرفاً ولقِيَه ذاتَ المِرارِ أَي مِراراً كثيرة وجئته مَرًّا أَو مَرَّيْنِ يريد مرة أَو مرتين ابن السكيت يقال فلان يصنع ذلك تارات ويصنع ذلك تِيَراً ويَصْنَعُ ذلك ذاتَ المِرارِ معنى ذلك كله يصنعه مِراراً ويَدَعُه مِراراً والمَرَارَةُ ضِدُّ الحلاوةِ والمُرُّ نَقِيضُ الخُلْو مَرَّ الشيءُ يَمُرُّ وقال ثعلب يَمَرُّ مَرارَةً بالفتح وأَنشد لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي لَطالَما حَلا بَيْنَ شَطَّيْ بابِلٍ فالمُضَيَّحِ وأَنشد اللحياني لِتَأْكُلَني فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي فأَذْرَقَ مِنْ حِذارِي أَوْ أَتاعَا وأَنشده بعضهم فأَفْرَقَ ومعناهما سَلَحَ وأَتاعَ أَي قاءَ وأَمَرَّ كَمَرَّ قال ثعلب تُمِرُّ عَلَيْنا الأَرضُ مِنْ أَنْ نَرَى بها أَنيساً ويَحْلَوْلي لَنا البَلَدُ القَفْرُ عدّاه بعلى لأَنَّ فيه مَعْنى تَضِيقُ قال ولم يعرف الكسائي مَرَّ اللحْمُ بغر أَلفٍ وأَنشد البيت لِيَمْضغَني العِدَى فأَمَرَّ لَحْمي فأَشْفَقَ مِنْ حِذاري أَوْ أَتاعا قال ويدلك على مَرَّ بغير أَلف البيت الذي قبله أَلا تِلْكَ الثَّعالِبُ قد تَوالَتْ عَلَيَّ وحالَفَتْ عُرْجاً ضِباعَا لِتَأْكُلَنى فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي ابن الأَعرابي مَرَّ الطعامُ يَمَرُّ فهومُرٌّ وأَمَرَّهُ غَيْرُهُ ومَرَّهُ ومَرَّ يَمُرُّ من المُرُورِ ويقال لَقَدْ مَرِرْتُ من المِرَّةِ أَمَرُّ مَرًّا ومِرَّةً وهي الاسم وهذا أَمَرُّ من كذا قالت امرأَة من العرب صُغْراها مُرَّاها والأَمَرَّانِ الفَقْرُ والهَرَمُ وقول خالد بن زهير الهذلي فَلَمْ يُغْنِ عَنْهُ خَدْعُها حِينَ أَزْمَعَتْ صَرِيمَتَها والنَّفْسُ مُرٌّ ضَمِيرُها إِنما أَراد ونفسها خبيثة كارهة فاستعار لها المرارة وشيء مُرٌّ والجمع أَمْرارٌ والمُرَّةُ شجَرة أَو بقلة وجمعها مُرٌّ وأَمْرارٌ قال ابن سيده عندي أَنّ أَمْراراً جمعُ مُرٍّ وقال أَبو حنيفة المُرَّةُ بقلة تتفرّش على الأَرض لها ورق مثل ورق الهندبا أَو أَعرض ولها نَوْرة صُفَيْراء وأَرُومَة بيضاء وتقلع مع أَرُومَتِها فتغسل ثم تؤكل بالخل والخبز وفيها عليقمة يسيرة التهذيب وقيل هذه البقلة من أَمرار البقول والمرّ الواحد والمُرارَةُ أَيضاً بقلة مرة وجمعها مُرارٌ والمُرارُ شجر مُرٌّ ومنه بنو آكِلِ المُرارِ قومٌ من العرب وقيل المُرارُ حَمْضٌ وقيل المُرارُ شجر إِذا أَكلته الإِبل قلَصت عنه مَشافِرُها واحدتها مُرارَةٌ هو المُرارُ بضم الميم وآكِلُ المُرارِ معروف قال أَبو عبيد أَخبرني ابن الكلبي أَن حُجْراً إِنما سُمِّي آكِلَ المُرارِ أَن ابنةً كانت له سباها ملك من ملوك سَلِيحٍ يقال له ابن هَبُولَةَ فقالت له ابنة حجر كأَنك بأَبي قد جاء كأَنه جملٌ آكِلُ المُرارِ يعني كاشِراً عن أَنيابه فسمي بذلك وقيل إِنه كان في نفر من أصحابه في سَفَر فأَصابهم الجوع فأَما هو فأَكل من المُرارِ حتى شبع ونجا وأَما أَصحابه فلم يطيقوا ذلك حتى هلك أَكثرهم فَفَضَلَ عليهم بصبره على أَكْلِه المُرارَ وذو المُرارِ أَرض قال ولعلها كثيرة هذا النبات فسمِّيت بذلك قال الراعي مِنْ ذِي المُرارِ الذي تُلْقِي حوالِبُه بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحاً حَيثُ يَنْدَفِقُ الفراء في الطعام زُؤانٌ ومُرَيْراءُ ورُعَيْداءُ وكله ما يُرْمَى به ويُخْرَجُ منه والمُرُّ دَواءٌ والجمع أَمْرارٌ قال الأَعشى يصف حمار وحش رَعَى الرَّوْضَ والوَسْمِيَّ حتى كأَنما يَرَى بِيَبِيسِ الدَّوِّ أَمْرارَ عَلْقَمِ يصف أَنه رعى نبات الوسْمِيِّ لطِيبه وحَلاوتِه يقول صار اليبيس عنده لكراهته إِياه بعد فِقْدانِه الرطْبَ وحين عطش بمنزلة العلقم وفي قصة مولد المسيح على نبينا وعليه الصلاة والسلام خرج قوم معهم المُرُّ قالوا نَجْبُرُ به الكَسِيرَ والجُرْحَ المُرُّ دواء كالصَّبرِ سمي به لمرارته وفلان ما يُمِرُّ وما يُحْلِي أَي ما يضر ولا ينفع ويقال شتمني فلان فما أَمْرَرْتُ وما أَحْلَيْتُ أَي ما قلت مُرة ولا حُلوة وقولهم ما أَمَرَّ فلان وما أَحْلى أَي ما قال مُرًّا ولا حُلواً وفي حديث الاسْتِسْقاءِ وأَلْقَى بِكَفَّيْهِ الفَتِيُّ اسْتِكانَةً من الجُوعِ ضَعْفاً ما يُمِرُّ وما يُحْلي أَي ما ينطق بخير ولا شر من الجوع والضعف وقال ابن الأَعرابي ما أُمِرُّ وما أُحْلِي أَي ما آتي بكلمة ولا فَعْلَةٍ مُرَّة ولا حُلوة فإِن أَردت أَن تكون مَرَّة مُرًّا ومَرَّة حُلواً قلت أَمَرُّ وأَحْلو وأَمُرُّ وأَحْلو وعَيْشٌ مُرٌّ على المثل كما قالوا حُلْو ولقيت منه الأَمَرَّينِ والبُرَحَينِ والأَقْوَرَينِ أَي الشرَّ والأَمْرَ العظيم وقال ابن الأَعرابي لقيت منه الأَمَرَّينِ على التثنية ولقيت منه المُرَّيَيْنِ كأَنها تثنية الحالة المُرَّى قال أَبو منصور جاءت هذه الحروف على لفظ الجماعة بالنون عن العرب وهي الدواهي كما قالوا مرقه مرقين
( * قوله « مرقه مرقين » كذا بالأصل ) وأَما قول النبي صلى الله عليه وسلم ماذا في الأَمَرَّينِ من الشِّفاء فإِنه مثنى وهما الثُّفَّاءُ والصَّبِرُ والمَرارَةُ في الصَّبِرِ دون الثُّفَّاءِ فغَلَّبَه عليه والصَّبِرُ هو الدواء المعروف والثُّفَّاءُ هو الخَرْدَلُ قال وإِنما قال الأَمَرَّينِ والمُرُّ أَحَدُهما لأَنه جعل الحُروفةَ والحِدَّةَ التي في الخردل بمنزلة المرارة وقد يغلبون أَحد القرينين على الآخر فيذكرونهما بلفظ واحد وتأْنيث الأَمَرِّ المُرَّى وتثنيتها المُرَّيانِ ومنه حديث ابن مسعود رضي الله عنه في الوصية هما المُرَّيان الإِمْساكُ في الحياةِ والتَّبْذِيرُ عنْدَ المَمات قال أَبو عبيد معناه هما الخصلتان المرتان نسبهما إِلى المرارة لما فيهما من مرارة المأْثم وقال ابن الأَثير المُرَّيان تثنية مُرَّى مثل صُغْرى وكبرى وصُغْرَيان وكُبْرَيانِ فهي فعلى من المرارة تأْنيث الأَمَرِّ كالجُلَّى والأَجلِّ أَي الخصلتان المفضلتان في المرارة على سائر الخصال المُرَّة أَن يكون الرجل شحيحاً بماله ما دام حيّاً صحيحاً وأَن يُبَذِّرَه فيما لا يُجْدِي عليه من الوصايا المبنية على هوى النفس عند مُشارفة الموت والمرارة هَنَةٌ لازقة بالكَبد وهي التي تُمْرِئُ الطعام تكون لكل ذي رُوحٍ إِلاَّ النَّعامَ والإِبل فإِنها لا مَرارة لها والمارُورَةُ والمُرَيرَاءُ حب أَسود يكون في الطعام يُمَرُّ منه وهو كالدَّنْقَةِ وقيل هو ما يُخرج منه فيُرْمى به وقد أَمَرَّ صار فيه المُرَيْراء ويقال قد أَمَرَّ هذا الطعام في فمي أَي صار فيه مُرّاً وكذلك كل شيء يصير مُرّاً والمَرارَة الاسم وقال بعضهم مَرَّ الطعام يَمُرّ مَرارة وبعضهم يَمَرُّ ولقد مَرَرْتَ يا طَعامُ وأَنت تَمُرُّ ومن قال تَمَرُّ قال مَرِرْتَ يا طعام وأَنت تَمَرُّ قال الطرمَّاح لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي لرُبَّما حَلا بَيْنَ شَطَّي بابِلٍ فالمُضَيَّحِ والمَرارَةُ التي فيها المِرَّةُ والمِرَّة إِحدى الطبائع الأَربع ابن سيده والمِرَّةُ مِزاجٌ من أَمْزِجَةِ البدن قال اللحياني وقد مُررْتُ به على صيغة فعل المفعول أُمَرُّ مَرًّا ومَرَّة وقال مَرَّة المَرُّ المصدر والمَرَّة الاسم كما تقول حُمِمْتُ حُمَّى والحمى الاسم والمَمْرُور الذي غلبت عليه المِرَّةُ والمِرَّةُ القوّة وشده العقل أَيضاً ورجل مرير أَي قَوِيُّ ذو مِرة وفي الحديث لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لغَنِيٍّ ولا لِذي مِرَّةَ سَوِيٍّ المِرَّةُ القُوَّةُ والشِّدّةُ والسَّوِيُّ الصَّحيحُ الأَعْضاءِ والمَرِيرُ والمَرِيرَةُ العزيمةُ قال الشاعر ولا أَنْثَني مِنْ طِيرَةٍ عَنْ مَرِيرَةٍ إِذا الأَخْطَبُ الدَّاعي على الدَّوحِ صَرْصَرا والمِرَّةُ قُوّةُ الخَلْقِ وشِدّتُهُ والجمع مِرَرٌ وأَمْرارٌ جمع الجمع قال قَطَعْتُ إِلى مَعْرُوفِها مُنْكراتِها بأَمْرارِ فَتْلاءِ الذِّراعَين شَوْدَحِ ومِرَّةُ الحَبْلِ طاقَتُهُ وهي المَرِيرَةُ وقيل المَرِيرَةُ الحبل الشديد الفتل وقيل هو حبل طويل دقيق وقد أمْرَرْتَه والمُمَرُّ الحبل الذي أُجِيدَ فتله ويقال المِرارُ والمَرُّ وكل مفتول مُمَرّ وكل قوّة من قوى الحبل مِرَّةٌ وجمعها مِرَرٌ وفي الحديث أَن رجلاً أَصابه في سيره المِرَارُ أَي الحبل قال ابن الأَثير هكذا فسر وإِنما الحبل المَرُّ ولعله جمعه وفي حديث عليّ في ذكر الحياةِ إِنّ الله جعل الموت قاطعاً لمَرائِر أَقرانها المَرائِرُ الحبال المفتولة على أَكثَر من طاق واحدها مَريرٌ ومَرِيرَةٌ وفي حديث ابن الزبير ثم اسْتَمَرَّتْ مَريرَتي يقال استمرت مَرِيرَتُه على كذا إِذا استحكم أَمْرُه عليه وقويت شَكِيمَتُه فيه وأَلِفَه واعْتادَه وأَصله من فتل الحبل وفي حديث معاوية سُحِلَتْ مَريرَتُه أَي جُعل حبله المُبْرَمُ سَحِيلاً يعني رخواً ضعيفاً والمَرُّ بفتح الميم الحبْل قال زَوْجُكِ ا ذاتَ الثَّنايا الغُرِّ والرَّبَلاتِ والجَبِينِ الحُرِّ أَعْيا فَنُطْناه مَناطَ الجَرِّ ثم شَدَدْنا فَوْقَه بِمَرِّ بَيْنَ خَشاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ الرَّبَلاتُ جمع رَبَلَة وهي باطن الفخذ والحَرُّ ههنا الزَّبيلُ وأَمْرَرْتُ الحبلَ أُمِرُّه فهو مُمَرٌّ إِذا شَدَدْتَ فَتْلَه ومنه قوله عز وجل سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ أَي مُحْكَمٌ قَوِيٌّ وقيل مُسْتَمِرٌّ أَي مُرٌّ وقيل معناه سَيَذْهَبُ ويَبْطُلُ قال أَبو منصور جعله من مَرَّ يَمُرُّ إِذا ذهَب وقال الزجاج في قوله تعالى في يوم نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ أَي دائمٍ وقيل أَي ذائمِ الشُّؤْمِ وقيل هو القويُّ في نحوسته وقيل مستمر أَي مُر وقيل مستمر نافِذٌ ماضٍ فيما أُمِرَ به وسُخّر له ويقال مَرَّ الشيءُ واسْتَمَرَّ وأَمَرَّ من المَرارَةِ وقوله تعالى والساعة أَدْهَى وأَمَرُّ أَي أَشد مَرارة وقال الأَصمعي في قول الأَخطل إِذا المِئُونَ أُمِرَّتْ فَوقَه حَمَلا وصف رجلاً يَتَحَمَّلُ الحِمَالاتِ والدِّياتِ فيقول إِذا اسْتُوثِقَ منه بأَن يحمِل المِئينَ من الإِبل ديات فأُمِرَّتْ فوق ظهره أَي شُدَّتْ بالمِرارِ وهو الحبل كما يُشَدُّ على ظهر البعير حِمْلُه حَمَلَها وأَدّاها ومعنى قوله حَمَلا أَي ضَمِنَ أَداءَ ما حَمَل وكفل الجوهري والمَرِيرُ من الحبال ما لَطُفَ وطال واشتد فَتْلُه والجمع المَرائِرُ ومنه قولهم ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويُمارُّه أَي يعالجه ويَتَلَوَّى عليه لِيَصْرَعَه ابن سيده وهو يُمارُّه أَي يَتَلَوَّى عليه وقول أَبي ذؤيب وذلِكَ مَشْبُحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ خَشُوفٌ إِذا ما الحَرْبُ طالَ مِرارُها فسره الأَصمعي فقال مِرارُها مُداوَرَتُها ومُعالجتُها وسأَل أَبو الأَسود
( * قوله « وسأل أبو الاسود إلخ » كذا بالأصل ) الدؤلي غلاماً عن أَبيه فقال ما فَعَلَتِ امْرأَةُ أَبيك ؟ قال كانت تُسارُّه وتُجارُّه وتُزارُّه وتُهارُّه وتُمارُّه أَي تَلتَوي عليه وتخالِفُه وهو من فتل الحبل وهو يُمارُّ البعيرَ أَي يريده ليصرعه قال أَبو الهيثم مارَرْت الرجلَ مُمارَّةً ومِراراً إِذا عالجته لتصرعه وأراد ذلك منك أَيضاً قال والمُمَرُّ الذي يُدْعى لِلبَكْرَةِ الصَّعْبَةِ لِيَمُرَّها قَبْلَ الرائِضِ قال والمُمَرُّ الذي يَتَعَقَّلُ
( * قوله « يتعقل » في القاموس يتغفل )
البَكْرَةَ الصعْبَةَ فيَسْتَمْكِنُ من ذَنَبِها ثم يُوَتِّدُ قَدَمَيْهِ في الأَرض كي لا تَجُرَّه إِذا أَرادتِ الإِفلاتَ وأَمَرَّها بذنبها أَي صرفها شِقًّا لشِقٍّ حتى يذللها بذلك فإِذا ذلت بالإِمرار أَرسلها إِلى الرائض وفلان أَمَرُّ عَقْداً من فلان أَي أَحكم أَمراً منه وأَوفى ذمةً وإِنه لذو مِرَّة أَي عقل وأَصالة وإِحْكامٍ وهو على المثل والمِرَّةُ القوّة وجمعها المِرَرُ قال الله عز وجل ذو مِرَّةٍ فاسْتَوَى وقيل في قوله ذو مِرَّةٍ هو جبريل خلقه الله تعالى قويّاً ذا مِرَّة شديدة وقال الفراء ذو مرة من نعت قوله تعالى علَّمه شدِيدُ القُوى ذو مِرَّة قال ابن السكيت المِرَّة القوّة قال وأَصل المِرَّةِ إِحْكامُ الفَتْلِ يقال أَمَرَّ الحبلَ إِمْراراً ويقال اسْتَمَرَّت مَريرَةُ الرجل إِذا قويت شَكِيمَتُه والمَريرَةُ عِزَّةُ النفس والمَرِيرُ بغير هاء الأَرض التي لا شيء فيها وجمعها مَرائِرُ وقِرْبة مَمْرورة مملوءة والمَرُّ المِسْحاةُ وقيل مَقْبِضُها وكذلك هو من المِحراثِ والأَمَرُّ المصارِينُ يجتمع فيها الفَرْثُ جاء اسماً للجمع كالأَعَمِّ الذي هو الجماعة قال ولا تُهْدِي الأَمَرَّ وما يَلِيهِ ولا تُهْدِنّ مَعْرُوقَ العِظامِ قال ابن بري صواب إِنشاد هذا البيت ولا بالواو تُهْدِي بالياء لأَنه يخاطب امرأَته بدليل قوله ولا تهدنّ ولو كان لمذكر لقال ولا تُهْدِيَنَّ وأَورده الجوهري فلا تهد بالفاء وقبل البيت إِذا ما كُنْتِ مُهْدِيَةً فَأَهْدِي من المَأْناتِ أَو فِدَرِ السَّنامِ يأْمُرُها بمكارِم الأَخلاقِ أَي لا تْهدي من الجَزُورِ إِلا أَطايِبَه والعَرْقُ العظم الذي عليه اللحم فإِذا أُكِلَ لحمه قيل له مَعْرُوقٌ والمَأْنَةُ الطَّفْطَفَةُ وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم كره من الشَّاءِ سَبْعاً الدَّمَ والمَرارَ والحَياءَ والغُدّةَ والذَّكَرَ والأُنْثَيَيْنِ والمَثانَةَ قال القتيبي أَراد المحدث أَن يقول الأَمَرَّ فقال المَرارَ والأَمَرُّ المصارِينُ قال ابن الأَثير المَرارُ جمع المَرارَةِ وهي التي في جوف الشاة وغيرها يكون فيها ماء أَخضر مُرٌّ قيل هي لكل حيوان إِلاَّ الجمل قال وقول القتيبي ليس بشيء وفي حديث ابن عمر أَنه جرح إِصبعه فأَلْقَمَها مَرارَةً وكان يتوضأُ عليها ومَرْمَرَ إِذا غَضِبَ ورَمْرَمَ إِذا أَصلح شأْنَه ابن السكيت المَرِيرَةُ من الحبال ما لَطُف وطال واشتد فتله وهي المَرائِرُ واسْتَمَرَّ مَرِيرُه إِذا قَوِيَ بعد ضَعْفٍ وفي حديث شريح ادّعى رجل دَيْناً على ميِّت فأَراد بنوه أَن يحلفوا على عِلْمِهِم فقال شريح لَتَرْكَبُنَّ منه مَرَارَةَ الذَّقَنِ أَي لَتَحْلِفُنَّ ما له شيء لا على العلم فيركبون من ذلك ما يَمَرُّ في أَفْواهِهم وأَلسِنَتِهِم التي بين أَذقانهم ومَرَّانُ شَنُوءَةَ موضع باليمن عن ابن الأَعرابي ومَرَّانُ ومَرُّ الظَّهْرانِ وبَطْنُ مَرٍّ مواضعُ بالحجاز قال أَبو ذؤَيب أَصْبَحَ مِنْ أُمِّ عَمْرٍو بَطْنُ مَرَّ فأَكْ نافُ الرَّجِيعِ فَذُو سِدْرٍ فأَمْلاحُ وَحْشاً سِوَى أَنّ فُرَّاطَ السِّباعِ بها كَأَنها مِنْ تَبَغِّي النَّاسِ أَطْلاحُ ويروى بطن مَرٍّ فَوَزْنُ « رِنْ فَأَكْ » على هذا فاعِلُنْ وقوله رَفَأَكْ فعلن وهو فرع مستعمل والأَوّل أَصل مَرْفُوض وبَطْنُ مَرٍّ موضع وهو من مكة شرفها الله تعالى على مرحلة وتَمَرْمَرَ الرجلُ
( * قوله « وتمرمر الرجل إلخ » في القاموس وتمرمر الرمل ) مارَ والمَرْمَرُ الرُّخامُ وفي الحديث كأَنَّ هُناكَ مَرْمَرَةً هي واحدةُ المَرْمَرِ وهو نوع من الرخام صُلْبٌ وقال الأَعشى كَدُمْيَةٍ صُوِّرَ مِحْرابُها بِمُذْهَبٍ ذي مَرْمَرٍ مائِرِ وقال الراجز مَرْمارَةٌ مِثْلُ النَّقا المَرْمُورِ والمَرْمَرُ ضَرْبٌ من تقطيع ثياب النساء وامرأَة مَرْمُورَةٌ ومَرْمارَةٌ ترتَجُّ عند القيام قال أَبو منصور معنى تَرْتَجُّ وتَمَرْمَرُ واحد أَي تَرْعُدُ من رُطوبتها وقيل المَرْمارَةُ الجارية الناعمة الرَّجْراجَةُ وكذلك المَرْمُورَةُ والتَّمَرْمُرُ الاهتزازُ وجِسْمٌ مَرْمارٌ ومَرْمُورٌ ومُرَامِرٌ ناعمٌ ومَرْمارٌ من أَسماء الداهية قال قَدْ عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيسِ لَيْلَةَ مَرْمارٍ ومَرْمَرِيسِ والمرْمارُ الرُّمانُ الكثير الماء الذي لا شحم له ومَرَّارٌ ومُرَّةُ ومَرَّانُ أَسماء وأَبو مُرَّةَ كنية إِبليس ومُرَيْرَةٌ والمُرَيْرَةُ موضع قال كأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَرَاكَةٍ تَعاطَى كَبَاثاً مِنْ مُرَيْرَةَ أَسْوَدَا وقال وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِياضِ تَسُوفُه ولو وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرَةِ آجِما أَراد آجنا فأَبدل وبَطْنُ مَرٍّ موضعٌ والأَمْرَارُ مياه معروفة في ديار بني فَزَارَةَ وأَما قول النابغة يخاطب عمرو بن هند مَنْ مُبْلِغٌ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ آيةً ؟ ومِنَ النَّصِيحَةِ كَثْرَةُ الإِنْذَارِ لا أَعْرِفَنَّك عارِضاً لِرِماحِنا في جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي الأَمْرَارِ فهي مياه بالبادِيَة مرة قال ابن بري ورواه أَبو عبيدة في جف ثعلب يعني ثعلبة بن سعد بن ذبيان وجعلهم جفّاً لكثرتهم يقال للحي الكثير العدد جف مثل بكر وتغلب وتميم وأَسد ولا يقال لمن دون ذلك جف وأَصل الجف وعاء الطلع فاستعاره للكثرة لكثرة ما حوى الجف من حب الطلع ومن رواه في جف تغلب أَراد أَخوال عمرو بن هند وكانت له كتيبتان من بكر وتغلب يقال لإِحداهما دَوْسَرٌ والأُخرى الشَّهْباء قوله عارضاً لرماحنا أَي لا تُمَكِّنها من عُرْضِكَ يقال أَعرض لي فلان أَي أَمكنني من عُرْضِه حتى رأَيته والأَمْرارُ مياهٌ مَرَّةٌ معروفة منها عُِراعِرٌ وكُنَيْبٌ والعُرَيْمَةُ والمُرِّيُّ الذي يُؤْتَدَمُ به كأَنَّه منسوب إِلى المَرارَةِ والعامة تخففه قال وأَنشد أَبو الغوث وأُمُّ مَثْوَايَ لُباخِيَّةٌ وعِنْدَها المُرِّيُّ والكامَخُ وفي حديث أَبي الدرداء ذكر المُرِّيِّ هو من ذلك وهذه الكلمة في التهذيب في الناقص ومُرامِرٌ اسم رجل قال شَرْقيُّ بن القُطَامي إِن أَوّل من وضع خطنا هذا رجال من طيء منهم مُرامِرُ بن مُرَّةَ قال الشاعر تَعَلَّمْتُ باجاداً وآلَ مُرامِرٍ وسَوَّدْتُ أَثْوابي ولستُ بكاتب قال وإِنما قال وآل مرامر لأَنه كان قد سمى كل واحد من أَولاده بكلمة من أَبجد وهي ثمانية قال ابن بري الذي ذكره ابن النحاس وغيره عن المدايني أَنه مُرامِرُ بن مَرْوَةَ قال المدايني بلغنا أَن أَوَّل من كتب بالعربية مُرامِرُ بن مروة من أَهل الأَنبار ويقال من أَهل الحِيرَة قال وقال سمرة بن جندب نظرت في كتاب العربية فإِذا هو قد مَرَّ بالأَنبار قبل أَن يَمُرَّ بالحِيرَةِ ويقال إِنه سئل المهاجرون من أَين تعلمتم الخط ؟ فقالوا من الحيرة وسئل أَهل الحيرة من أَين تعلمتم الخط ؟ فقالوا من الأَنْبار والمُرّانُ شجر الرماح يذكر في باب النون لأَنه فُعَّالٌ ومُرٌّ أَبو تميم وهو مُرُّ بنُ أُدِّ بن طابِخَةَ بنِ إِلْياسَ بنِ مُضَرَ ومُرَّةُ أَبو قبيلة من قريش وهو مُرّة بن كعب بن لُؤَيِّ بن غالبِ بن فهر بن مالك بن النضر ومُرَّةُ أَبو قبيلة من قَيْسِ عَيْلانَ وهو مُرَّةُ بن عَوْف بن سعد بن قيس عيلانَ مُرَامِراتٌ حروف وها
( * قوله « حروف وها » كذا بالأصل ) قديم لم يبق مع الناس منه شيء قال أَبو منصور وسمعت أَعرابيّاً يقول لَهِمٌ وَذَلٌ وذَلٌ يُمَرْمِرُ مِرْزةً ويَلُوكُها يُمَرْمِرُ أَصلُه يُمَرِّرُ أَي يَدْحُوها على وجه الأَرض ويقال رَعَى بَنُو فُلانٍ المُرَّتَيْنِ
( * في القاموس المريان بالياء التحتية بعد الراء بدل التاء المثناة ) وهما الأَلاءُ والشِّيحُ وفي الحديث ذكر ثنية المُرارِ المشهور فيها ضم الميم وبعضهم يكسرها وهي عند الحديبية وفيه ذكر بطن مَرٍّ ومَرِّ الظهران وهما بفتح الميم وتشديد الراء موضع بقرب مكة الجوهري وقوله لتَجِدَنَّ فُلاناً أَلْوى بَعيدَ المُسْتَمَرِّ بفتح الميم الثانية أَي أَنه قَوِيٌّ في الخُصُومَةِ لا يَسْأَمُ المِراسَ وأَنشد أَبو عبيد إِذا تَخازَرْتُ وما بي من خَزَرْ ثم كَسَرْتُ العَيْنَ مِنْ غَيْرِ عَوَرْ وجَدْتَني أَلْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرّْ أَحْمِلُ ما حُمِّلْتُ مِنْ خَيْرٍ وشَرّْ قال ابن بري هذا الرجز يروى لعمرو بن العاص قال وهو المشهور ويقال إِنه لأَرْطاةَ بن سُهَيَّةَ تمثل به عمرو رضي الله عنه

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88